المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 07 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december07.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ايَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا!لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: جبران وميقاتي هني مجرد طرطورين عند، المحتل الملالوي، حزب الكوبتاغون

الياس بجاني/ورقة تفام مار مخايل كانت ولا تزال خيانة وزواج متعة

الياس بجاني/صحاب شركات الأحزاب كلن وربع السلطة هم قطعان وأدوات بيد حزب الكوبتاغون

الياس بجاني/فيديو وبالصوت والنص: تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فعاليات الأشرفية تردّ على “الأخبار”: خط أحمر ممنوع الاقتراب منه!

على ماذا يريد “الحزب” التفاهم مع معارضيه رئاسيًا؟

 لورا يمين/وكالة الانباء المركزية

نفايات خطرة من بيروت إلى فرنسا!

تحالف مار مخايل يهتز ولا يقع: مصالح الطرفين أعمق/منير الربيع/المدن

أسرار الصحف الصادرة يوم الثلثاء في 6 كانون الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 6/12/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لا جلسة نيابية غدا افساحا في المجال لمشاركة غالبية الهيئة العامة لمجلس النواب

اسطفان: تكتل الجمهورية القوية سيقاطع جلسة الهيئة العامة غدا

القوات" تقاطع جلسة "الاتصالات": وظيفة الهيئة العامة الآن انتخاب رئيس

"فركة أذن" لباسيل: حكومة ميقاتي "تحمي ظهر المقاومة"!

عن مخالفة بوشكيان لقرار "الطاشناق"... ماذا قال بقرادونيان؟

جنبلاط يتقدم بدعوى أمام النيابة العامة التمييزية بحق غادة عون

معوّض المرشّح الدائم للمعارضة/أسعد بشارة/نداء الوطن

قيلولة بوشكيان وقلق ميقاتي/بسام أبو زيد/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السلطات الإيرانية تعدم أكثر من 500 شخص منذ بداية العام الحالي تهدف إلى ترهيب المحتجين الذي يأبون مغادرة الشوارع ويطالبون برحيل نظام الملالي

إيران: إعدام خمسة أشخاص أدينوا بقتل عنصر في الباسيج

الحرس الثوري : توقيف مخربين على صلة بدول أوروبية في ايران

زورق عسكري إيراني يقترب من سفن حربية أميركية بمضيق هرمز

ستة قتلى على الأقل في قصف أوكراني استهدف دونيتسك

طائرة مسيرة تصيب خزان نفط في مطار في كورسك الروسية قرب حدود أوكرانيا

بعد الهجوم الكبير.. واشنطن لا تشجع أوكرانيا على تجاوز الحدود

البنك الوطني الأوكراني: الدولة تملك احتياطيات أجنبية بلغت قيمتها 27.95 مليار دولار حتى بداية كانون الأول

طائرة مسيرة تصيب خزان نفط في مطار في كورسك الروسية قرب حدود أوكرانيا

أوشاكوف: سنطور علاقاتنا مع الدول التي تقدر سيادتها

روسيا تدرس وضع حد أدنى لسعر نفطها ردا على مجموعة السبع

ريباكوف: إذا بدأ الغرب حربا بلا قواعد فعليه أن يكون مستعدا لكل شيء

نوفاك: روسيا قد تخفض إنتاج النفط قليلا بعد تحديد السقف السعري

تراجع سعر برميل برنت بحر الشمال إلى 80 دولارا للمرة الأولى منذ كانون الثاني

موسكو تبدي استعدادها لاستضافة مفاوضات الأسد وأردوغان

“الأوروبي” وقادة دول البلقان يواجهون موسكو بقمة في تيرانا

البيت الأبيض يندّد بوحشية بوتين... وقصف أوكراني مكثف وسط مدينة دونيتسك

الرئيس الصيني يبدأ زيارة للسعودية تتخللها قمتان عربية وخليجية

بايدن "يحسم" أمر ترشحه لولاية ثانية بعد رأس السنة

عباس يؤكد التمسك بالثوابت الوطنية وإنجاز الوحدة الوطنية والاحتلال يرفض التحقيق مجدداً في اغتيال أبوعاقلة

الأردن وإيطاليا: حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي

الملك عبدالله الثاني يحض على تكثيف الجهود الدولية لحفظ وحدة سورية وعودة آمنة للاجئين

البرلمان الإندونيسي يجرّم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خمس “حكومات تصريف”… وخمسة سلوكيات تصرّف/طوني كرم/نداء الوطن

الأشرفية في حمى شبابها… “كرمالك لاعمل ناطور”/نوال نصر/نداء الوطن

"التضخّم يتحدّى المرشحين للرئاسة"/غسان العياش/النهار

"القوات" وبري وفرنجية... شو القصة؟/كلير شكر/نداء الوطن

باسيل في مواجهة إحراجَين/طارق ترشيشي/الجمهورية

"القوات" و"التيار" في الاختبار الأخير/طارق ترشيشي/الجمهورية

هل يمكن «تسييل» قرارات مجلس الوزراء؟ وكيف؟/جورج شاهين/الجمهورية

كلام صريح مع "حزب الله" ومع خصومه (2)/السلاح ليس سبباً للأزمة ولا مدخلاً لحلّها/محمد علي مقلد/نداء الوطن

هل أراد «حزب الله» كسر باسيل؟/طوني عيسى/الجمهورية

من الإنتداب الى الإستقلال الى الحرب الأهلية الى العاصفة الأخلاقية التي هدمت الهيكل!/المحامي عبد الحميد الأحدب

احتجاج الإيرانيين رغم العواقب/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

إيران... الإشادة بالمحتجين وحدها لا تكفي/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

إيران: ثورة للاستيراد... وثورة للتصدير/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

باسيل: لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك ولا قيمة ولا قيامة لأي تفاهم وطني يناقض الشراكة الوطنية

بقرادونيان: الطاشناق ليس حصان طروادة وقررعدم المشاركة في الجلسة وبوشكيان لم يلتزم

الكتائب: لن نشارك في أي عمل نيابي خارج الدستور والأولوية لانتخاب رئيس لا لتنظيم الفراغ

الراعي من الاردن للمسؤولين اللبنانيين: لا يمكنكم مواصلة ما تفعلونه بلبنان

تقرير للبنك الدولي عن التحويلات المالية: نسبة التحويلات في لبنان بلغت 38 % وتعتبر كبيرة

اللواء ابراهيم: لبنان في صدد مواجهة كتلة أزمات قريباً!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ايَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا!لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة(9/من14حتى18/أيا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ أَيَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا!لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن!».إِذًا فَٱلأَمْرُ لا يَتَعَلَّقُ بِالإِنسَانِ الَّذي يُرِيد، ولا بِالإِنسَانِ الَّذي يَسْعَى، بَلِ بِاللهِ الَّذي يَرْحَم؛ لأَنَّ اللهَ يَقُولُ في الكِتَابِ لِفِرْعَون: «إِنِّي لِهذَا أَقَمْتُكَ، لِكَي أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتي، وَلِكَي يُنَادَى بِٱسْمي في الأَرْضِ كُلِّهَا». إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: جبران وميقاتي هني مجرد طرطورين عند، المحتل الملالوي، حزب الكوبتاغون

الياس بجاني/06 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113896/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%85%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%87%d9%86/

حتى ما ينجح خبث وتشاطر وإرهاب حزب الكوبتاغون بتصوير الخلاف بين الطرطورين جبران ونجيب، ع انو خلاف مسلم مسيحي، لازم كل لبناني شو ما كان مذهبو وحر وبيحترم حاله، وعندو عقل، يستعملوا ويفتح عيونو، تا يشوف الحقيقة.

والحقيقة واضحة ومعروفي، وهي ان حزب الكوبتاغون يحتل لبنان بالكامل، وممسك بقرار حكمه، وبرقاب حكامه، وأن كل من هم في السلطة من كبيرون ل صغيرون من نواب ووزراء، ومعهم كل أصحاب شركات الأحزاب، ومنها التي تلك التي تدعي دجلاً حمل لواء السيادة والإستقلال، وهي التي خانت ثورة الأرز وفرطت تجمع 14 آذار…حتى ما ننسا ومش لازم ننسا لا اليوم لا بأي يوم.

جبران وعمه بعاد عن كل ما هو مسيحي ومسيحية بعد السما عن الأرض، وآخر همن مصير ووجود ودور المسيحيي بلبنان، هودي متل الإسخريوتي باعون حالن ولبنان وكل شي اسمه حرية وقرار وهوية وقيم مسيحية يوم يلي وقعوا ورقة التفاهم بشباط سنة 2006..ورقة الذل والإستسلام والإسخريوتي وداكشوا كل شي بالكراسي والمصالح الذاتية.

والطويل نجيب، ما خصو بالإسلام ولا بأي مذهب، هو أصلا صناعة سياسية وسلطوية اسدية وكل مصرياتو ومصريات خيو والفاميليا تبعو مصادرها مشكوك فيها محلياً ودولياً. وهالمخلوق بلا أحساسيس انسانية لأنو شايف تعتير وفقر وهجرة أهل مدينتو طرابس وواقف عم يتفرجمن دون ما يساعدون وبقدرتو يساعدون.

خلي نجيب وجبران البوقين والصنجين والطرطورين يفجروا ع بعضن وما لازم اي لبناني ينغش ويتوهم انو خلافن هو مسيحي اسلامي.

هودي التنين وكل يلي بيشد ع مشدن هني مجرد ادوات وصنوج وأبواق بأمرة حزب الكوبتاغون وبس هيك.

من الآخر مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله ومشروعه الإيراني المذهبي والثقافي والإرهابي وبالتالي لا حلول ما دام هذا الإحتلال قائم وكل من نراه من هرطقات وممارسا هي مجرد اعراض للإحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ورقة تفام مار مخايل كانت ولا تزال خيانة وزواج متعة

الياس بجاني/06 كانون الأول/2022

فهموها/زواج المتعة بورقة تفاهم مار مخايل هي خيانة انهت عون وكل زلمه وطنياً وحولتهم لأدوات وعبيد يتمتع بهم حزب الكوبتاغون المحتل

 

أصحاب شركات الأحزاب كلن وربع السلطة هم قطعان وأدوات بيد حزب الكوبتاغون

الياس بجاني/05 كانون الأول/2022

فهموها: انعقاد مجلس الوزراء يؤكد أن ربع السلطة، وأصحاب شركات الأحزاب كلن، مسيحيي واسلام، هم وجوه بربارة وبأمرة حزب الكوبتاغون

 

الياس بجاني/فيديو وبالصوت والنص: تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي

من هي القديسة بربارة؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/49538/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%af-%d8%a5/

جمع وتنسيق/الياس بجاني/04 كانون الأول/2022

تكرِّم الكنيسة الجامعة تذكارَ القدّيسة بربارة في 4 كانون الأوّل وتطلب شفاعتها. إنّما يختلف المؤرّخون في تحديد زمن ولادتها واستشهادها. فقد ارتأى بعضهم أنّها نالت إكليل الشهادة عام 235م إبّان الإضهاد السابع الذي أثاره الإمبراطور مكسيمانوس الغوثيّ ضدّ المسيحيّة، ومِمّا يؤكّد صحّة هذا الرأي ، ما جاء في قصّتها، أنّها راسلت العلّامة أوريجانس المتوفّي عام 255.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فعاليات الأشرفية تردّ على “الأخبار”: خط أحمر ممنوع الاقتراب منه!

صحف /06 كانون الأول/2022

ردّت فعاليات ومخاتير الأشرفية الرميل الصيفي والمدور، اليوم الثلثاء، على ما ورد في جريدة الأخبار وبالتّحديد مقالة ابراهيم الأمين في عدد يوم السبت 2 كانون الأول 2022 حول سيرة ومسيرة السيدين نبيل الصحناوي ونجله انطون الصحناوي. واعلنوا في بيان: “نشكر حرصكم على إعطاء أل الصحناوي “نبيل وانطون” هذه المساحة الواسعة في جريدتكم وافتتاحيتها وصفحتها الأولى، حيث أنعشتم ذاكرتنا حول مسيرة نبيل الصحناوي وانتمائه الوطني والديني وتاريخه المشرّف في الدفاع عن أرضه ووطنه بدءًا من كوع الكحاله كما ذكرتم وصولاً إلى كل المناطق الحرّة التي امتدت يد الغدر إليها”. واضاف البيان: “يعرب أهالي الأشرفية عن فخرهم بوجود اشخاص بينهم مثل السيدين نبيل وانطون الصحناوي اللذين يثابران على عمل الخير بصمت منذ عشرات السنين. إنّ الأشرفية العصية وأهلها الأوفياء سيبقيان الخط الأحمر الممنوع عليكم الإقتراب منه والتعاطي بشؤونه”.

 

على ماذا يريد “الحزب” التفاهم مع معارضيه رئاسيًا؟

 لورا يمين/وكالة الانباء المركزية/06 كانون الأول/2022

أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم نهاية الاسبوع الماضي أن “الأولوية اليوم هي أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية يرعى خطة إنقاذية للإقتصاد، ولا يثير قضايا خلافية تخدم إسرائيل وتؤدي إلى الفتنة، وبالتالي، يجب أن نتفق من أجل أن ننتج الرئيس، لأن الكتل النيابية موزعة، فلا يوجد عندنا كتلة واحدة لديها 65 نائباً، سواء أكان من فريقنا أو من الفريق الآخر أو من الذين يعتبرون أنفسهم أنهم محيدون، وبالتالي، على الكتل النيابية أن تتوافق مع بعضها، وأن يتفاهم النواب على حد أدنى من التفاهم، فالبعض يستنكر التفاهم، ونقول له هل أنه قادر على القيام بأي شيء بدون تفاهم، علماً أن هذا البعض ادعى ويقول بأنه لديه القدرة، وأنه يستطيع أن يفعل ما يريد، ولكن هذا الشخص المسكين يتراجع كل يوم إلى الوراء”. وتابع “لا يوجد حل إلا بالاتفاق من أجل أن نرى قواسم مشتركة عنوانها الأساس الإنقاذ، ونحن ندعو إلى الحوار، ومن يرفضه يعطل الاستحقاق الرئاسي، لعدم وجود أي طريق آخر، لأنه بالحوار تدور الزوايا، ويطمئن بعضنا بعضا، ونختار الأفضل بين المطروحين بالتفاهم، ولا داعي للخوف من الحوار، فهو لا يلزم أحدا بموقف مسبق، ومن له حضوره ومشروعيته، لا يزيده الحوار مكانة، ولا ينقص من مكانته، فلماذا يخاف البعض من الحوار”؟ لا يزال حزب الله يصر اذا على خيار التوافق والحوار لانتخاب رئيس للجمهورية. هو يرفض، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، خيار اللعبة الديمقراطية الصرف والانصياع لأحكامها، بحيث يتم التصويت في صندوق الاقتراع لعدد من المرشحين، لا للأوراق البيضاء، ويفوز في نهاية المطاف، مَن تمكّن من جمع العدد الاكبر من الاصوات، كائنا مَن يكن. هذا المعطى يؤكد، وفق المصادر، ان ساعة الانتخاب لم تدق بعد. فالحوار لم يكن يوما مفيدا مع “حزب الله”، لان الاخير يريده لاقناع خصومه بخياراته هو، لا للتوصل معهم الى حل وسط.. واذا شعر ان مصالحه او مصالح راعيته الاقليمية ايران، تتطلب ضرب هذا الحوار عرض الحائط، فإنه سيفعل ذلك، وهذا ما حصل خلال طاولة حوار عام 2006 حيث نسفها وأطلق حرب تموز 2006. على اي حال، تسأل المصادر عما يتوخّى الحزب تحقيقه من خلال الدعوة الى الحوار: هل سيقول للمصوّتين للمرشح النائب ميشال معوض ان الاخير غيرُ توافقي لانه يطالب بتنفيذ الدستور وبفرض سلطة الدولة والشرعية على الاراضي اللبنانية كافة، وعلى القرار السيادي للبلاد، لا سلطة الدويلات والمربعات الامنية وتصدير الممنوعات والسلاح الى العرب والعالم؟ وهل ينتظر الحزب من هؤلاء ان يقولوا له إنه على حق في مقاربته هذه وان يتفقوا معه على اسم مرشح لا يعتنق هذه المبادئ لانه يعتبرها خلافية؟! وعلى ماذا يريد الحزب ان يتفق مع الفريق الآخر من خلال الحوار الذي يدعو اليه، إن لم يكن على هذه النقاط البديهية التي تُعتبر في رأي المعارضين وفي رأي العالم أجمع، “ألفباء” بناء الدُول؟! الحوار مضيعة للوقت، تختم المصادر، ولا يريد منه الحزب سوى تبرئة صفحته من تعطيل الانتخابات وإشاحة النظر عن تطييره نصابَ الجلسات واستمراره في التصويت بورقة بيضاء…

 

نفايات خطرة من بيروت إلى فرنسا!

 الوكالة الوطنية للإعلام/06 كانون الأول/2022

أشرف وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين قبل ظهر اليوم الثلثاء على شحن نفايات طبية خطرة من مرفأ بيروت إلى فرنسا، في حضور المدير العام لشركة “تريفيريا TREVERIA” عبد الحميد ميقاتي وممثل عن شركة CMA CGM. وأعلن ياسين في مؤتمر صحافي “شحن 3 مستوعبات من النفايات الطبية الخطرة تتضمن 15 طناً، وهذه المرة الاولى يشهد لبنان شحن نفايات طبية خطرة من هذا النوع إلى أوروبا للمعالجة، وهذه النفايات هي 2-6 INFECTIONS CYTOTEXIC CATEGORY وهي بقايا أدوية ومعدات المعالجة من أمراض السرطان على اتصال بجسم المريض”. وأكد “أن كلفة الشحنة هي صفر على الدولة اللبنانية، وأن شركة “تريفيريا” والمؤسسات الطبية المنتجة هي التي تتحمل كامل كلفة الشحنة والمعالجة (POLLUER PAYER)”. وأشار إلى “أن لبنان ينتج نحو 70 طناً من هذه النفايات في السنة وطريقة المعالجة الوحيدة لها هي في محرقة بيئية بمواصفات عالمية (Incinerator) على حرارة أكثر من 1400 درجة (Celcius). وأضاف: “هذه النفايات لا تفرز، وبالتالي طريقة المعالجة الوحيدة هي المحرقة البيئية، ولبنان ليس لديه هذه المحرقة، وبالتالي التسفير أو الشحن هو الحل الوحيد بسبب كل القوانين والمعايير البيئية العالمية”، لافتاً إلى أنه “بسبب دقة نقل مثل هذا النوع من النفايات بسبب خطورتها، إستغرق تحضير هذه الشحنة أكثر من 3 سنوات بالتنسيق والدعم من شركة CMA CGM وتاريخ أوّل توضيب لهذه النفايات يعود الى حزيران 2019. وقامت شركة “تريفيريا” بتوضيب وتجميع النفايات الطبية من 9 مؤسسات صحية موزعة على الاراضي اللبنانية كافة. وهذه النفايات موضبة بطريقة علمية وفق المعايير والقوانين البيئية المعتمدة محلياً وعالمياً بحسب ما طمأن وزير البيئة. وأكد أن الشركة استحصلت على موافقة وزارة البيئة لشحن هذه المواد في تشرين الثاني 2021 ومن بعدها على موافقة 8 دول ستقطع الشحنة في مياهها الاقليمية”، معلناً “أن هذه النفايات اذا لم تسفر إلى الخارج فإن تأثيرها البيئي كارثي على لبنان وبخاصة على صحة المواطن وعلى تلوث المياه الجوفية”. وختم ياسين شاكراً “التعاون المتكامل بين القطاع الخاص (شركةTREVERIA ، شركة CMA CGM، المحرقة، والشركة المعالجة في فرنسا) والقطاع العام (وزارة الصحة وبالاخص وزارة البيئة)، مشدداً على “أهمية متابعة هذا الانجاز بتوعية المؤسسات الطبية وبالتعاون بين القطاعين الخاص والعام والتحضير على المدى الطويل لتأمين حل مستدام للبنان لمعالجة هذا النوع من النفايات من دون أي كلفة على خزينة الدولة”. من ناحيته، شكر المدير العام لشركة “تريفيريا” عبد الحميد ميقاتي وزير البيئة “على الدعم والتعاون الذي بنتيجته استطعنا تسفير هذه النفايات الخطرة حسب الشروط العالمية من أجل الحفاظ على البيئة، هذه الخطوة تتم لأوّل مرّة في لبنان ونأمل الاستمرار في هذا المشوار لأنه عمل ضروري ومهم من أجل لبنان، كما نتمنى متابعة التعاون بيننا وبين وزارة البيئة ووزارة الصحة، كما نشكر شركة CMA التي ساعدتنا أيضاً وسهّلت لنا طريقة الشحن مع إتباع واحترام كل الشروط الدولية المطلوبة للتوضيب والتسفير”.

 

تحالف مار مخايل يهتز ولا يقع: مصالح الطرفين أعمق

منير الربيع/المدن/07 كانون الأول/2022

لا يزال لبنان يعيش تداعيات جلسة حكومة تصريف الأعمال. يبقى الأساس في تلك الجلسة حرص حزب الله على انعقادها، وما يعنيه ذلك بالنسبة إلى العلاقة مع رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. يعرف الحزب أن المسألة سيكون لها تبعات مع شخصية كباسيل، وستخضع إلى أخذ وردّ كثيرين في العلاقة بينهما من دون أن تصل إلى الخلاف العميق، مع استمرار الإختلاف بانتظار توفر ظروف ومعطيات تؤدي إلى إعادة ترتيبها. من المبكر الحديث عن انفراط عقد التحالف بين الطرفين، ومن التسرع الإستنتاج بأن تحالف مار مخايل قد شارف على السقوط، طالما لا بوادر لنشوء تحالف مماثل بالنسبة إلى الحزب من جهة وبالنسبة إلى التيار الوطني الحرّ من جهة أخرى.

باسيل وإعادة القراءة

بالنسبة إلى حزب الله فإن ما يجري، لا بد أن يدفع باسيل إلى جردة حساب واسعة لممارساته وتصرفاته. والتي تبدأ من تشكيل قناعة لديه بأنه غير قادر على الوصول إلى رئاسة الجمهورية، وبالتالي لا بد له ان يفسح المجال أمام غيره. حزب الله يقدّم ترشيح سليمان فرنجية على ما عداه في هذه المرحلة، ولذلك يريد أن يكون باسيل موافقاً وليس العنصر المعرقل. يعتبر الحزب أنه في معركة أساسية وهو بحاجة إلى حليف يثق به وقادر على الوصول، وهذا ما ينطبق على فرنجية القادر على تسجيل اختراقات في صفوف البيئات الأخرى. خلاصة هذا الكلام أن حزب الله وصل إلى وقت يقول فيه لباسيل بأنك لست وحدك على الساحة، وهذه نصيحة اختار الحزب توقيتها المتأخر على الرغم من مطالبات كثيرة سابقة له من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وقوى أخرى.

 قبول خارجي بفرنجية؟

الأهم بالنسبة إلى الحزب، هو أنه متيقن من توفر جو دولي مؤيد لفرنجية أو بالحد الأدنى غير ممانع، فهو مقتنع بأن فرنسا لا تريد الدخول في اختلاف رئاسي معه ومستعدة للموافقة على مرشحه، كما أنه تبلغ بإشارات حول عدم الممانعة الأميركية لذلك، فيما لا موافقة سعودية حتى الآن. ولكن موقف باسيل المعارض بقوة لفرنجية يعتبره الحزب جزءاً من تعطيل مقومات القوة لفرضه بموجب الديناميكية الداخلية، بينما لو أن باسيل يوافق على السير بفرنجية فإن المعركة تصبح أسهل، وحتى لو كان الحزب يريد الحصول على موافقة سعودية ضمنية من شأنها تسهيل مقومات التسوية وترخي ارتياحاً واستقراراً في لبنان. ذلك يصبح ممكناً وفق منطق أوراق القوة بحال وافق باسيل على دعم رئيس تيار المردة، أما بحال عدم توفر ظروف الموافقة السعودية أو الإنخراط المباشر في التسوية، فحينها سيصبح الوضع أسهل بإيصال فرنجية بحال توفرت ظروف إقليمية فرنسية أميركية تدفع باتجاهه، فتتكرر تجربة ميشال عون الذي انتخب بسبب عدم الإنخراط السعودي المباشر.

لن يتخلى عن باسيل

من بين رسائل حزب الله المباشرة إلى باسيل أيضاً، أنه لن يفتح المجال للتخلي عنه، لا بل يريده شريكاً في التسوية، على أن تبقى حصّته محفوظة ودوره مضمون، والحزب هو الذي يشكل الضمانة، ولكن عليه الإقتناع بأنه لا يمكن لفرنجية أن يلغي نفسه ودوره كرئيس لحساب باسيل. هذا أمر لا يمكن لأحد أن يرتضيه، وهنا يذكّر الحزب باسيل بالضمانة التي منحه إياها في الإنتخابات الرئاسية، هذه الضمانة التي وفرت له هذا العدد من النواب على حساب حلفاء آخرين للحزب، وهي التي جعلته يدّعي أنه صاحب أكبر كتلة نيابية ومسيحية، ولو لم يكن الحزب قد وفّر هذه الضمانة لما وصلت كتلة باسيل إلى هذا الحجم.

العلاقة بين باسيل- نصرالله

في الختام، ثمة رسالة أخرى تتعلق بالعلاقة الشخصية بين باسيل والحزب ولا سيما أمينه العام السيد حسن نصر الله، على قاعدة أن مجلس نصرالله لم يفتح في الأيام والليالي لساعات كما فتح لصالح باسيل، الذي خيضت معه نقاشات وحوارات كثيرة بغية إقناعه وطمأنته وآخر جلسة استمرت لأربع ساعات، لم يقتنع باسيل خلالها. بل على العكس، ذهب للتخريب عليها من خلال تسريباته ومواقفه، وهذا أمر ليس من السهل على حزب الله تجاوزه، فكان لا بد من تلك الرسالة القاسية التي على باسيل أن يسعى لمعالجتها بعيداً من الإعلام والسجالات ورفع السقف في المواقف التي تتناول الحزب.

 

أسرار الصحف الصادرة يوم الثلثاء في 6 كانون الأول 2022

الوكالة الوطنية للإعلام/ 06 كانون الأول/2022

 النهار

تبين ان حركة التصدير من لبنان الى الاردن ناشطة بشكل كبير وان المملكة تستورد اكثر من 15 ضعفا مما تصدر الى لبنان.

يُنقل بأن علاقة وزير سابق مع دولة خليجية بارزة كان لها الأثر الإيجابي في تقريب المسافات مع رئيس حزب جمعت بيته بهذه الدولة علاقات قديمة.

يتوقع ديبلوماسي رفيع الا يطول امد الشغور الرئاسي الى الصيف المقبل كما يردد البعض بل ان الحل قد يبصر النور خلال شهرين.

الجمهورية

أولَت مرجعية ديبلوماسية اهتماماً خاصاً بحادث أمني وقع في منطقة حساسة وتستعد لمبادرة ما تتناول ما بعد الحادث.

سحبت إحدى المؤسسات الدولية بياناً قاسياً كان يمكن أن يصدر لولا تدخّل مرجعيتها العليا بعد اتصالات ديبلوماسية نبّهت من مخاطره.

تسود أوساط جهة فاعلة استياء من تصرّفات حليف لها بدأت تخرج عن السقوف المرسومة للتحالف بينهما.

اللواء

خُيِّر رئيس حزب أرمني بين خسارة مقعده النيابي، او إمتناع الوزير المحسوب على حزبه المشاركة في جلسة مجلس الوزراء.

أطفأ وزير هاتفه، وامتنع من الردّ على الاتصالات، بعدما أقحم اسمه، من دون علمه، في لائحة الوزراء الذين قرروا عدم المشاركة في الجلسة الأولى لحكومة تصريف الاعمال.

يلجأ عدد من مهربي الأموال الى الخارج الى إعادة الاستثمار النقدي لدى المصارف والشركات اللبنانية، عبر فتح حسابات او المساهمة بأسهم وحصص لشركات!

نداء الوطن

لم يشارك أي من الوزراء المقاطعين لجلسة مجلس الوزراء، في صياغة البيان الذي وُزّع مساء الأحد.

تبيّن أنّ كلفة عقود الاستشارات الفردية لمستشارين التي تدفع من قروض البنك الدولي تبلغ حوالى مليون ومائتي الف دولار سنويا تتوزع بين قروض الصرف الصحي والطرقات والعمالة والمشاريع الاجتماعية والزراعية والتربوية.

أبلغت جهات حزبية بعض كوادرها عن تجميد كل الانشطة المتعلقة بالتحضير للانتخابات البلدية والاختيارية في ظل استحالة اجراء هذا الاستحقاق في المدى المنظور.

البناء

توقع مصدر وزاري أن يؤدي اللقاء التشاوري للحكومة بحضور جميع الوزراء الذي أعلن عنه وزير التربية الأسبوع المقبل للبحث في جدول أعمال جلسة حكومية مقبلة مدخلاً لزيادة عدد الوزراء المشاركين في اجتماع الحكومة مع مواقف لوزراء مقاطعين تربط مشاركتهم بنتائج الاجتماع التشاوريّ.

تساءل مصدر نيابي عن الحل الذي سوف تعتمده حكومة تصريف الأعمال في كيفية إصدار مراسيم نتجت عن قرارات الجلسة الحكومية لأن اعتماد الالتزام بتوقيع ثلثي الوزراء للمراسيم مكان توقيع رئيس الجمهورية يكسر العرف ويقابله اللجوء إلى الطعن أمام المجلس الدستوري من الوزراء المقاطعين.

الأنباء

سيناريو قد يتكرر في المستقبل مع امكانية خرق أكبر.

مطلب بين حليفين لا يزال بلا جواب والعلاقة ليست على خير ما يرام. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 6/12/2022

الوكالة الوطنية للإعلام/ 06 كانون الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعدما رأس رئيس البرلمان نبيه بري اجتماع هيئة مكتب المجلس أعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن الهيئة تمنت عليه تأجيل الجلسة النيابية العامة التي كانت محددة غدا لمناقشة العريضة الإتهامية المتعلقة بالإدعاء بملف الاتصالات وذلك لتتسنى مشاركة نيابية واسعة وبعد هذا التمني صدر عن مكتب إعلام الرئيس بري تأجيل جلسة الغد إفساحا في المجال لمشاركة غالبية الهيئة العامة.

التأجيل حصل على ما يبدو بعدما تبين من خلال البوينتاج المسبق أن النصاب لن يتوافر للجلسة غدا وذلك في ظل إعلان عدد من النواب مقاطعتها وفي مقدمتهم نواب القوات والجمهورية القوية والكتائب وكميل شمعون وذلك بإعتبارهم أن البرلمان هو الآن مجلس انتخابي بحت وعليه انتخاب رئيس للجمهورية من دون أي عمل آخر لا تشريعي ولا أي أمر آخر.

هذا هو الموضوع الثاني الذي برز اليوم  وأما الموضوع الأول والذي كان أصلا محور ترقب فهو موقف النائب جبران باسيل بعد ترؤسه اجتماع تكتل لبنان القوي وقد حرص هو ورئيس كتلة نواب الأرمن هاغوب بقرادونيان أن يكونا جنبا الى جنب لدى تلاوة رئيس التيار الوطني الحر لموقفه من ميرنا الشالوحي وبقربه الياس بوصعب حيث أعلن باسيل رفضه الشديد لإنعقاد جلسة مجلس الوزراء أمس الإثنين ولنتائجها ووصفها: بغير الشرعية وغير الميثاقية ولا الدستورية مؤكدا أنها لن تمر لديه كما اتهم الرئيس ميقاتي بالسطو على صلاحيات وموقع رئيس الجمهورية.

وزاد:"مش ماشي الحال" وما رح يمشي الحال معنا وسلاحنا هو دورنا ومن يحاول الدفع نحو الخروج من الإحتضان فهو الذي يبرد وإذ أنذر بتنفيذ اللامركزية الإدارية على الأرض اذا لم تتحقق عبر القانون أعلن النائب باسيل أيضا" عدم المشاركة بجلسات نيابية لا تكون مواضيعها كبيرة وهول بأن خيار الورقة البيضاء في انتخاب رئيس للجمهورية لن يعتمده التيار والتكتل طويلا. رئيس التيار أطلق مواقفه في اتجاهات عدة ومن ضمنها حزب الله.

في أي حال مهما قيل وما يقال أن ما قبل انعقاد جلسة الاثنين في السراي الكبير ليس كما بعدها ومهما أثيرت تساؤلات عن الواقع الدستوري أو غير الدستوري لظروف وموجبات عقد مجلس الوزراء إلا أن المطلوب لواقع غالبية الشعب اللبناني واحد  وهو انتشالهم من الأوضاع المعيشية المذرية-المذلة وعدم التعمية عن استفحال الأزمة وعن مسؤولية جميع الأفرقاء السياسيين من دون استثناء في وجوب البحث عن حلول خصوصا أنه من البديهي في أي بلد في العالم أن تقع المعالجات أولا" وأساسا" على عاتق القوى السياسية كلها ومن دون استثناء كما أن مسؤوليات الناس ليست في استنباط معالجات وإنما في المحاسبة وفي الإنتخابات إذا توافرت لهم المحاسبة. وكذلك هي الحال.

في الشأن الدستوري ومتفرعاته: ففي خضم الضوضاء والمواقف السياسية المتقابلة فإن البديهي والملح والواجب هو الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتظام العمل المؤسساتي والإداري وحتى السياسي علما" أن لبنان من دون رئيس جمهورية منذ ستة وثلاثين يوما".

إذن النائب جبران باسيل إتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالسطو على صلاحيات رئيس الجمهورية وأعلن رفضه لكل نتائج جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت الإثنين في السراي وأنه سيعمل لمنع أي جلسة أخرى: إن وجودنا الحر أهم من أي تفاهم.. باسيل أطلق سلسلة إنذارات ومواقف في اتجاهات عدة منها نحو حزب الله.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

صحيح أن جلسة مجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال قد عقدت وانتهى فعل انعقادها لكن الهزات الإرتدادية الناجمة عنها لما تنته بعد وربما لن تنتهي قريبا

ذلك أن ما خلف الجلسة التي عبرت خروم الشبك انطوى على الكثير من الوقائع السياسية رغم أهمية الحصاد الذي خرجت به لمصلحة تخفيف أوجاع الناس ولاسيما المرضى.

وربما يكون المراقبون على حق عندما تحدثوا عن خلط أوراق واسع مشيرين إلى أن أبرز الأضلاع فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال والتيار الوطني الحر وحزب الله وحزب الطاشناق.

وبعد إجتماع لتكتل لبنان القوي أعلن رئيسه جبران باسيل رفضه انعقاد مجلس الوزراء معتبرا ان ما حصل ليس أقل من سطو على موقع رئاسة الجمهورية وقال ان مشكلتنا ليست مع ميقاتي بل مع مشغليه ومع الصادقين الذين نكثوا بالوعد والضمانة وأضاف انه عندما تنكر الشراكة الوطنية والحزبية "بتبطل" شراكة ولوح باسيل بالخروج من لعبة الورقة البيضاء في انتخاب رئيس للجمهورية.

من الشأن الحكومي إلى الشأن البرلماني... فبعد أن كان من المقرر عقد جلسة لمجلس النواب على مستوى الهيئة العامة لمناقشة ادعاء الإتهام بحق ثلاثة وزراء سابقين للإتصالات استجاب الرئيس نبيه بري لتمني هيئة مكتب المجلس تأجيل الجلسة التي كانت مقررة غدا وذلك إفساحا في المجال لمشاركة غالبية الهيئة العامة للبرلمان في القرارات المطلوبة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

العين بالعين... والسن بالسن... ومجلس النواب مقابل الرئاسة الأولى.

إنها المبادىء السلبية الثلاثة التي تتحكم في عمل أركان الجمهورية حاليا. أمس تمكن الرئيس نجيب ميقاتي، بدعم واضح من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله، من عقد جلسة لمجلس الوزراء رغم  معارضة القوى المسيحية السياسية الوازنة إضافة إلى معارضة بكركي. واليوم ردت القوى السياسية المسيحية الصاع صاعين، فرفضت دعوة رئيس مجلس النواب إلى عقد جلسة لمجلس النواب غدا، إنطلاقا من اعتبارها مجلس النواب هيئة انتخابية فقط لا غير.

وليكتمل  الهجوم المضاد، عقد النائب جبران باسيل مؤتمرا صحافيا تطرق فيه إلى جلسة مجلس الوزراء وملابساتها ونتائجها. أربعة أمور لافتة في المؤتمر. الأول: الهجوم الساحق لباسيل على ميقاتي وتهجمه عليه بالشخصي أحيانا واستهزاؤه ببعض صفاته وأدائه. ورغم الهجوم، فإن باسيل اعتبر المعركة ليست مع ميقاتي بل مع مشغليه، كما سماهم، الذين نفخوا عضلاته ودفعوه إلى حلبة القتال.

وفي التوصيف سخرية واضحة من ميقاتي ومن دوره ومكانته الامر اللافت الثاني، ان باسيل انتقد حزب الله علنا ولو من دون ان يسميه، معتبرا ان المواجهة الحقيقية معه، وطبعا مع بري ايضا .

لكن الانتقاد العلني  للمرة الاولى بهذه الحدة عند باسيل، لا يعني ان شعرة معاوية انقطعت نهائيا بين الحزب والتيار. صحيح ان المشكلة كبيرة بين الطرفين هذه المرة،  لكنها لم تصل الى حد الطلاق بعد، وقد لا تصل.

ورئاسة الجمهورية هي المحك الاساس.

هنا نصل الى الامر اللافت الثالث. فباسيل تطرق في كلمته الى ضروة حسم رئاسة الجمهورية عبر مرشح جدي ، معلنا انه يعد العدة لتخطي خيار الورقة البيضاء. وفي الامر استدراج عروض الى حزب الله  للتخلي عن ترشيح سليمان فرنجية. فهل يفعلها الحزب، ام ان خيار فرنجية بالنسبة اليه استراتيجي وليس تكتيكيا؟

يبقى الاخطر في كلام باسيل هو حديثه عن ضرورة تطبيق اللامركزية ولو من دون قوانين، لأنه كما ردد مرتين  " مش ماشي الحال". فبماذا يلوح باسيل؟ وهل التلويح باللامركزية جدي ام انه للاستهلاك الشعبي وحتى الشعبوي لا اكثر ولا اقل؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

حكم اسود الاطلس المستطيل الاخضر، قدموا عروضا عالمية في المونديال التاريخي بقطر، واستحقوا بجدارة لقب سفراء العرب الى العالمية..

عرض مهم قدمه المنتخب المغربي، حبس الانفاس على ابواب الدور الربع نهائي، ففرضوا على المنتخب الاسباني الذهاب الى شوطين اضافيين لحسم هوية المتأهل..

في الدائرة السياسية اللبنانية المحترق اخضرها كما يابسها، يعلق البلد وأهله ويدور سياسيوه في الحلقات المفرغة، التي لا تسمن بلدا ولا تغني اهله من جوع.

عود على بدء الجلسة الحكومية، حيث استفاضت المواقف البرتقالية.

فجلسة مجلس الوزراء بالامس غير شرعية وغير ميثاقية بحسب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بل هي اعدام للدستور وضربة قاتلة للطائف كما قال.. فالموضوع لن يمر – اضاف النائب باسيل، ووجودنا الحر أهم من اي تفاهم – بحسب تعبيره..

وبعد الاستعانة بعبارات كسر الشراكة الوطنية والسطو على صلاحيات رئاسة الجمهورية، وغيرها من مصطلحات اللغة السياسية اليومية، كانت النتيجة البرتقالية: “مش ماشي الحال بالبلد هيك ، ولازم نبلش باللامركزية الموسعة”..

في الازمة المتسعة طارت الجلسة النيابية التي كانت مقررة غدا، وان كان العنوان مكافحة الفساد والادعاء في ملف قطاع الاتصالات..

في الاتصالات الدولية عادت الملفات لتوضع على درجة الغليان فوق اسعار النفط الروسي . فبعد تسقيف السعر اوروبيا تلويح روسي بتسقيف الانتاج، ما يعني ان لعبة عض الاصابع الى تفاقم، ومن يتجمد من الصقيع سيصرخ اولا..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ماذا بعد الكلام المدوي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم؟

هل سيتمسك اركان التحالف الرباعي الحكومي بمواقفهم، فيكرسون خرق الدستور وانتهاك الميثاق، سلاحا يصوب حكوميا، ليصيب في الرئاسة؟ أم ان الصادقين من الشركاء، سيبادرون من جديد، فيعيدون تصويب الخطأ، ويجعلون من التأزم المستجد، فرصة جديدة لإطلاق الإنقاذ، بالتفاهم بين الجميع؟

على السؤال الأول، اجاب باسيل بكل وضوح اليوم: إذا كان احد يظن انه يضغط علينا في الموضوع الرئاسي، فنقول له: لن ينفع… وهذا الامر يؤدي الى تصلب اكبر.

وعلى السؤال الثاني، جزم رئيس التيار: دورنا هو سلاحنا، وشراكتنا هي حياتنا، ولا قيمة أو قيامة لأي تفاهم وطني يناقض الشراكة الوطنية… اما العودة الى ما قبل 2005، فتتطلب اما نفيا واما سجنا او قتلا… وطالما نحن احياء لا عودة الى تلك المرحلة.

هذا على المقلب الأول. اما على المقلب الثاني، فكيف سيقرأ الخصوم كلام رئيس التيار؟ هل سيكررون حساباتهم الخاطئة، التي لاحت تباشيرها بتغريدة ساذجة لأحد نواب الشمال، والحبل على الجرار، أم أن التطورات المتسارعة ستدفع إلى مراجعة جدية للمواقف، في اتجاه توافق وطني عام، لا يستثني أحدا، فيحفظ عناصر القوة، ويطلق في الوقت نفسه، وبشكل فعلي، عملية بناء الدولة، المؤجلة منذ سنوات، لأن الوضع الراهن لم يعد قابلا للحياة؟

الأسئلة كثيرة، والأجوبة تنتظر الأفعال لا الأقوال، فكيف إذا كانت أقوالا تصدر في أكثر الأحيان، عن أصحاب تحليلات فارغة، من الجاهزين دوما للإدلاء بدلوهم، حتى ولو كان فارغا إلا من التمنيات والأحقاد والخيال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ليس خبرا أن يقول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إن جلسة مجلس الوزراء امس غير شرعية وغير ميثاقية، فهذا ليس بالخبر الجديد. الخبر هو تلويحه باللامركزية الموسعة، إذا لم يكن قانونا فعلى الأرض.

باسيل لم يخف مرارته من حزب الله، لكنه صب جام غضبه على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، معلنا أن "مشكلتنا ليست معه بل مع مشغليه"، من دون أن يحدد من هم هؤلاء المشغلون. وبلغ هجومه عل ميقاتي حده الأقصى من خلال قوله: "النازحون مع اللبنانيين يغرقون بقوارب الموت وهو يعوم بيخته على اوجاعهم".

ما لم يقله باسيل عن حزب الله، أورده موقع التيار الوطني الحر الذي قال: "حزب الله يساهم بتطبيع الفراغ والإنقضاض على موقع رئاسة الجمهورية".

في السياسة أيضا، أرجئت جلسة يوم غد الاربعاء المخصصة لمناقشة الادعاء في ملف الاتصالات بعد ان تمنت هيئة مكتب المجلس النيابي على الرئيس نبيه بري تأجيلها إفساحا في المجال لمشاركة أغلبية الهيئة العامة".

قضائيا، دعوى جديدة بحق القاضية غادة عون، وهذه المرة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أمام النيابة العامة التمييزية، على خلفية ما سبق ونشرته على حسابها الخاص عبر "تويتر" عن قيام مصارف سويسرية بتجميد حسابات مصرفية لشخصيات سياسية لبنانية مستندة في ذلك الى خبر مزعوم منسوب الى وكالة "ويكيليكس". وقد أحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الشكوى، مرفقة بادعائه ضد القاضية عون، الى الهيئة العامة لمحكمة التمييز.

ماليا، لم يمر قرار وزير المال، رفع الضرائب على الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار، الإعتراض الأبرز جاء من الشركات الأجنبية التي لوحت بترك لبنان في حال دخول القرار حيز التنفيذ، وهذا ما دفع وزير المال إلى التريث في تطبيقه.

إذا، الصراع السياسي يستعر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

هو مؤتمر العزل عن محيطه جبران باسيل ردها "طويلة" إلى الملاعب الدولية وخاطبهم بالإيماء السياسي، لكأنه يقول: أنا عزلت نفسي عن حزب الله.. فتعالوا حاوروني بالرئاسة، حيث جبران الممر والمقر وفي المؤتمر أصيب رئيس التيار بداء "جنون البشر"، فاتحا مضاداته الرئاسية على حزب الله ونصفه الشيعي الثاني والرئيس نجيب ميقاتي..

لكنه وبرسالة لافتة حيد القوات اللبنانية على غير جري  العادة ومحاطا بحراسة أرمنية حزبية، وبجناح رئاسي نيابي، أعلن رئيس التيار -الطرف الأول في تفاهم مار مخايل- أن وجوده  الحر أغلى من أي تفاهم والاستراتيجية الدفاعية معا ورأى أن ما حصل بالأمس سطو على موقع رئاسة الجمهورية..

وقال أن لا أحد يستطيع أن يردنا إلى ما قبل الألفين وخمسة، ويستبدل الممثلين الفعليين ببدلاء، "هيدي بدها نفي أو حبس أو قتل مش أقل من هيك، ويلي قادر يعملها يعملها"..

فلا عودة ونحن أحياء وفي أعنف الإهانات لرئيس حكومة تصريف الأعمال، قال باسيل إن هناك اتفاقا مسبقا حصل على عقد الجلسة "وإلا ميقاتي ما بيسترجي يدعي إلها، ونحنا بصراحة مشكلتنا مش مع ميقاتي"، هو أعجز من أن يقوم بهذا الأمر من دون مشغليه واقترب جبران أكثر إلى الهدف، عندما قال إن مشكلتنا هي مع الصادقين، الذين نكثوا بالاتفاق والوعد والضمانة...

وقد يرسم باسيل في مؤتمر آخر خريطة حارة حريك ويكتب شعار الوعد الصادق للدلالة على من يعنيهم الأمر وحمل رئيس التيار أوراق تهديد لحلفائه الذين سيصبحون سابقين..

وسحب منها اثنتين: الإقلاع عن خيار الورقة البيضاء "ليكون عنا مرشح"،

والذهاب بضغط أكبر إلى خيار اللامركزية الموسعة "لأن مش ماشي الحال هيك، مش ماشي الحال يا شباب"،

ولكن هذا الخطاب بمجاميعه هو للشبيبة الأميركية الفرنسية والدولية عموما، وكل من له صلة بانتخابات الرئاسة عربيا فرئيس التيار ارتدى لبوس الضحية المعنف داخل الأسرة السياسية وتوجه إلى الأميركيين طالبا حمايتهم من العصابة اللبنانية.. وفتح قنوات اتصال مباشرة مع عمارة ميرنا الشالوحي أو الرابية، مرفقا برسالة مرمزة تستدرج بدء التفاوض على الترسيم الرئاسي. وعلى بلوكات حزب الله، فإن الحزب لم يعلق على رسائل فض الشراكة.. باستثناء موقف للنائب علي فياض قبل قنبلة باسيل، معتبرا أن اتفاق مار مخايل يحتاج إلى تطوير بمعزل عن التصريحات الغاضبة من هنا وهناك..

ولكن لا غنى للطرفين عن الآخر وأضاف: "هني أحرار، ولهم حساباتهم الرئاسية، وما تستغربوا هكذا مواقف"، وإذ تحصن رئيس التيار بالأمين العام لحزب الطاشناق آغوب بقرادونيان في المؤتمر.. فإن النائب الأرمني كان قد جرم وزيره جورج بوشكيان، وقال إن قراره حضور الجلسة وتأمين النصاب، هو قرار فردي ناجم من أسباب ومصالح خاصة وبذلك تمكن باسيل من شق الصف الأرمني بعد العقوبات التي قد تنزل بالوزير المخالف قرار حزبه وفي عقوبات قطاع الاتصالات، أفرج مجلس النواب عن جلسة المساءلة قبل أن تعقد.. وذلك بعد بروز مقاطعة القوات من جهة، ونواب التغيير من جهة أخرى لكن فرعا من الاتصالات يعمل بدوام عادي في كازينو لبنان ويلعب في ملف المراهنات عبر شركات رفضتها وزارة الاقتصاد والامن العام لاتصالها مباشرة باسرائيل .

وقد اتخذ هذا الملف طريقه الى القضاء عبر ادعاء لدى النيابة العامة التمييزية لكن ان ياخذ القضاء مجراه فإن " المقامرة مستمرة "

 وفيما الامن العام سجل رأيه المعارض لهذه الصفقة لخطورة التطبيع فإن المدير العام عباس ابراهيم لم يراهن بدوره على التمديد له في المديرية بعد نهاية العام وهو قال للجديد : لا انتظر قرارا في هذا الشأن واسألوا المعنيين.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

لا جلسة نيابية غدا افساحا في المجال لمشاركة غالبية الهيئة العامة لمجلس النواب

وطنية/06 كانون الأول/2022

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بتأجيل جلسة يوم غد الاربعاء المخصصة لمناقشة الادعاء في ملف الاتصالات بعد ان تمنت هيئة مكتب المجلس النيابي على الرئيس نبيه بري تأجيلها إفساحا في المجال لمشاركة أغلبية الهيئة العامة".

 

اسطفان: تكتل الجمهورية القوية سيقاطع جلسة الهيئة العامة غدا

وطنية /06 كانون الأول/2022

 غرد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب الياس اسطفان عبر حسابه على "تويتر": "احتراماً لما تبقى من هيبة للدستور ، وانسجاماً مع مبدأ الانتخابات الرئاسية اولا قبل اي عمل آخر بحسب نص المادة ٧٥ من الدستور ، قررنا نحن تكتل الجمهورية القوية، مقاطعة الهيئة العامة المدعو اليها غدا لمناقشة العريضة الاتهامية في حق بعض وزراء الاتصالات السابقين. بالرغم من دفعنا وتوقيعنا على عريضة الاتهام ، وتثبيتنا لحق وضرورة الملاحقة في هذا الملف بانتظار استعادة انتظام المؤسسات بانتخاب رئيس للجمهورية".

 

"القوات" تقاطع جلسة "الاتصالات": وظيفة الهيئة العامة الآن انتخاب رئيس

"فركة أذن" لباسيل: حكومة ميقاتي "تحمي ظهر المقاومة"!

نداء الوطن/06 كانون الأول/2022

نام جبران باسيل ليل الأحد على فراش "الثلث المعطّل" ولم تنم "عين التينة" قبل أن تضمن "سحب بساط" التعطيل من تحته، فاستيقظ صباح الاثنين ليجد نفسه في "العراء السياسي" خارج خيمة "حزب الله" الذي آثر نزع الغطاء الحكومي عن باسيل ليغطي به نجيب ميقاتي مانحاً بذلك الضوء الأخضر لانعقاد مجلس الوزراء، فتقرّر أن يلعب الوزير جورج بوشيكيان دور "الوزير الملك" لتأمين النصاب القانوني تحت سقف "تخريجة" محبوكة تنأى بحزب "الطاشناق" عن واجهة المواجهة على اعتبار أنّ بوشيكيان "خالف التعليمات والتمنيات" بعدم حضور جلسة الأمس. ومقابل هذه "التخريجة" الهادفة إلى حفظ "ماء وجهه"، تلقى باسيل في المقابل "فركة أذن" تأنيباً على محاولته تجاوز الحدود المرسومة له والاستئثار بقرار التعطيل الحكومي لوحده دون الرجوع إلى قيادة "حزب الله"، فكان القرار بإعادة تحجيمه ونزع صاعق "الثلث المعطل" من قبضته، خصوصاً وأن "الحزب" يتعاطى مع حكومة ميقاتي على أنها مطابقة للمواصفات المطلوبة في "حماية ظهر المقاومة" خلال مرحلة الشغور، ولن يفرّط بها حتى تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتع بالمواصفات نفسها. وأغلب الظنّ أنّ باسيل فهم "الرسالة" فاستلحق نفسه بإرسال وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء والاكتفاء بـ"تسجيل موقف" لا يقدّم ولا يؤخّر في انعقادها، ليخرج بعدها رئيس حكومة تصريف الأعمال مزهوّاً بانتصاره في لعبة "تسجيل النقاط" مع رئيس "التيار الوطني"، مؤكداً إقرار "معظم بنود جدول الأعمال"، على ألا تحتاج قرارات الجلسة "لإمضاء الـ24 وزيراً لتصبح نافذة" كما صرّح وزير الإعلام زياد المكاري إثر تلاوته المقررات.

وبانتظار ما ستحمله إطلالة باسيل المقررة بعد ظهر اليوم إثر ترؤسه اجتماع تكتل "لبنان القوي" من رسائل باتجاه الحلفاء قبل الخصوم، تردد أمس أنه بصدد التحضير لتقديم دعوى باسم الوزراء الثمانية الذين قاطعوا جلسة مجلس الوزراء أمس أمام مجلس شورى الدولة طلباً لإبطال قراراتها. وبموازاة ذلك، أطلق العنان لبعض المقربين منه لتوجيه اللوم الصريح إلى "حزب الله" في عملية تغطية انعقاد مجلس الوزراء في فترة الشغور، وبرز في هذا السياق توجّه نائبة رئيس "التيار الوطني" مي خريش مباشرة إلى من وصفته تودّداً بـ"حليفي حزب الله" فقالت: "ما حصل اليوم (أمس) خطيئة وكان من واجبه على الأقل عدم حضور وزرائه، فخطوة ميقاتي تجر إلى الفتنة والاحتقان والانتقام"، بينما تولى النائب أسعد درغام التصويب بشكل مزدوج على "حزب الله" و"حركة أمل" في الملف الرئاسي قائلاً: "الثنائي الشيعي يُعطّل جلسات انتخاب الرئيس ويُراهن على تعبنا من أجل التفاوض على مرشحه سليمان فرنجية وأقول له من باب النصيحة إن هذا الأمر يزيد من النقمة المسيحية عليه". على صعيد منفصل، تتجه الأنظار من السراي الحكومي إلى ساحة النجمة لتحديد مصير الجلسة التي حددها رئيس مجلس النيابي نبيه بري لانعقاد الهيئة العامة غداً لمناقشة العريضة الاتهامية بحق وزراء الاتصالات السابقين نقولا صحناوي، بطرس حرب وجمال الجراح. إذ حسمت "القوات اللبنانية" موقفها بمقاطعة الجلسة انسجاماً مع مبدأ التزام الدستور واحترام الأولويات النيابية في فترة الشغور الرئاسي.

وأوضحت مصادر قيادية في "القوات اللبنانية" لـ"نداء الوطن" أنّ "الدستور في مندرجاته وروحيته، نصّ في المادة 75 على ما حرفيته إنّ المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتّب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أيّ عمل آخر"، مشددةً من هذا المنطلق على كون "الاولوية الدستورية التي تُوجب انتخاب رئيس للجمهورية غير قابلة للتلاعب أو التمييع، تماشياً مع قاعدة "الرئاسة أولاً" في عمل المجلس النيابي خلال فترة الشغور". أما بالنّسبة لملف الفساد في وزارة الاتصالات، فأكدت المصادر على أنّ "القوّات اللبنانية ثبّتت حقّ وضرورة الملاحقة في هذا الملف من خلال توقيعها العريضة النيابية ذات الصلة، بانتظار استعادة الانتظام المؤسساتي بانتخاب رئيس للجمهورية"، وعليه فإنّ قرار تكتل "الجمهورية القوية" بمقاطعة جلسة الأربعاء لا علاقة له بأحقية ملاحقة ملف الاتصالات من عدمها إنما أتى فقط "لأن وظيفة الهيئة العامة محصورة اليوم بانتخاب الرئيس".

 

عن مخالفة بوشكيان لقرار "الطاشناق"... ماذا قال بقرادونيان؟

الجمهورية/06 كانون الأول/2022

أكّد الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان أنّ "حزب الطاشناق ليس حصان طروادة وأنّ الحزب اتّخذ القرار بعدم المشاركة في الجلسة والوزير جورج بوشكيان لم يلتزم". وأضاف في حديث تلفزيوني: "من يعرف حزب الطاشناق وتاريخه وسياسته، يعلم أننا لا نوزّع أدوارا وإذا كنا نتحدّث دائمًا عن الحوار لا يعني أنّنا رماديّون بل أنّنا نرى ببساطة أنّ الحل يكمن في الحوار". وقال بقرادونيان :"اتّخذنا القرار وكان من المفترض أن يلتزم الوزير جورج بوشكيان بالقرار لكنه لم يقم بذلك لمصالح خاصة". وتابع :"للوزير بوشكيان شركة لاستيراد أدوات طبّية وبالطبع أن المستشفيات طلبت من الوزير الدفاع عن حقوقهم فارتأى أن يحضر". وأكّد بقرادونيان ان بوشكيان ليس حزبيًا لكن ما حدث لن يمر مرور الكرام وفي الوقت نفسه لن نستبق الأمور لأن القرار ليس عندي بل عند اللجنة المركزية، خصوصا أنّ ميزة حزب الطاشناق الإنضباط ولن يُسمح بهذه السابقة". واشار الى ان "الوزير بوشكيان يمثل الطائفة الأرمنية ولا يجب أن يعتبر الرئيس نجيب ميقاتي أنّه تابع له".

 

جنبلاط يتقدم بدعوى أمام النيابة العامة التمييزية بحق غادة عون

الجمهورية/06 كانون الأول/2022

تقدّم المحامي نشأت الحسنية بوكالته عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أمام النيابة العامة التمييزية، بدعوى ضد النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على خلفية ما سبق ونشرته على حسابها الخاص عبر "تويتر" عن قيام مصارف سويسرية بتجميد حسابات مصرفية لشخصيات سياسية لبنانية مستندة في ذلك الى خبر مزعوم منسوب الى وكالة "ويكيليكس". وأحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الشكوى، مرفقة بادعائه ضد القاضية عون، الى الهيئة العامة لمحكمة التمييز، كون هذا الخبر غير صحيح وفيه تشهير وقدح وذم من خلال نشر أخبار كاذبة، تبعاً للشكوى التي سبق وتقدم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري واخرين، وقد تسلّم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود الشكوى مع الادعاء لاتخاذ الاجراءات القانونية والسير بها.

 

معوّض المرشّح الدائم للمعارضة

أسعد بشارة/نداء الوطن/06 كانون الأول/2022

لا ينتقص الرقم 37 من أهمية المعركة التي يخوضها المرشح الرئاسي النائب ميشال معوّض، بل يضاعف أهميّتها. ليس فقط لأنّ الرقم يكشف محاولات لتحجيم هذه المعركة، بل لأنّ هوية من يسعون إلى تحجيمها، أوضح من أن تختبئ وراء نائب من هنا أو آخر من هناك، قرّروا لأسباب شخصية أو هامشية، ألّا يدلوا بأصواتهم لمرشح المعارضة أو للمعارضة التي رشّحته. قبل الجلسة السابقة التي أفرزت النتيجة غير المفاجئة، سُجّلت اتصالات على أكثر من محور لمحاولة سرقة عدد من الأصوات من مجموع النواب الذين يصوّتون لمعوّض أسبوعياً. أحد النواب السنّة الذين يتناغمون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومن وراءه، وهو النائب نبيل بدر، خرج بمبادرة ادّعى أنّها تمثّل مجموعة نواب "الاعتدال"، مفادها أنّ المطلوب الانتقال إلى "الخطة باء" أي إلى الاستعاضة عن ترشيح معوّض، بمرشّح يستطيع نيل عدد أكبر من الأصوات. تبيّن في ما بعد بالأرقام والوقائع أنّها مبادرة فردية، ولا تمثّل زملاءه نواب "الاعتدال"، وتبيّن أنّ الاسم الذي يطرحه بديلاً لمعوّض، سيربح أصواتاً لا تزيد عن عدد الأصابع الخمسة، وسيخسر في الوقت نفسه ما يفوق الـ15 صوتاً، وتبعاً لذلك سيخسر مرشح المعارضة المفترض أن ينال فوق الستين صوتاً، أصواتاً تهبط به وبالمعارضة إلى سقف الـ25 نائباً.

بغضّ النظر عن الأهداف التي يسعى إليها النائب بدر والتي يسعى إليها من هندس له مبادرته، فإنّ مسعى ضرب ترشيح معوّض لا يزال مستمراً منذ إعلان قوى المعارضة ترشيحه، والهدف ضرب "الخطة أ" وما بعدها، بحيث يتم تثبيت بقاء ترشيح رئيس "المردة" سليمان فرنجية وحده من دون شريك له.

لهذه الأسباب ولغيرها، ضاعف معوّض إصراره على الاستمرار بالمعركة الرئاسية الى النهاية، بدءاً من بيته النيابي، أي كتلة "تجدد" التي تتمسّك اليوم أكثر من أي وقت مضى بترشيح عضوها المؤسس، الذي يحظى في الوقت نفسه، وأيضاً أكثر من أي وقت مضى، بدعم كتل "الكتائب" و"القوات" و"الاشتراكي"، التي صوّتت له بالإجماع في بوانتاج الـ37 تأكيداً على الاستمرار بالمعركة، حتى تحقيق الأهداف التي من أجلها تمّ هذا الترشيح. ستكون نتائج الاختبار الجديد بعد غد الخميس معروفة. مهما علا أو انخفض الرقم فسيبقى معوّض مرشحاً دائماً للرئاسة، مرشحاً بالتنسيق بين كتلة "تجدد" والكتل الحليفة والداعمة، ولن تؤثر محاولات التذاكي على هذا النائب أو ذاك، إلّا بتخفيض عدديّ يمكن تعويضه بسرعة، لكن جوهر المعركة المتفق عليه بين قوى المعارضة سيبقى ثابتاً، وتساعد مواصفات معوّض في تثبيت هذه المعركة على أسس واضحة، فهو مرشح مشروع سيادي وإصلاحي، وليس هاوياً لتجميع أصوات، وعلى الرغم من ذلك فإنّ بعض فذلكات نواب "التغيير" أو النواب الآخرين، التي تتذرّع بأن معوّض يمكن لو انسحب لغيره أن يؤمّن رفع أصوات المرشح الآخر، تبدو ساقطة حسابياً بالدليل القاطع لاحتساب الأصوات، فضلاً عن سقوطها السياسي الذي يتوهّم أن "حزب الله" يتعامل مع الاستحقاق الرئاسي بمنطق الآلة الحاسبة أو الجمعية الخيرية.

 

قيلولة بوشكيان وقلق ميقاتي

بسام أبو زيد/نداء الوطن/06 كانون الأول/2022

كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مطمئناً إلى أنّ نصاب جلسة مجلس الوزراء سيكتمل لا سيما بعدما تحدث مع وزير الصناعة جورج بوشكيان الذي أبلغه أنّه لا علم له بالبيان الذي صدر عن الوزراء الـ9 وأنّه عند صدور هذا البيان كان بوشكيان في "قيلولة".

قلقَ الرئيس ميقاتي بعدما أطل مستشاره نقولا نحاس عبر التلفزيون مؤكداً أنّ النصاب للجلسة متوفر، فخشي رئيس حكومة تصريف الأعمال أن يتعرض بوشكيان لضغط كبير يثنيه عن قراره بحضور الجلسة، ولكن هذا الأمر لم يحصل وحضر بوشكيان صباح الإثنين إلى السراي الحكومي كي يكمل نصاب الجلسة.

بين وزير الصناعة والأمين العام لحزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان العلاقة ليست على ما يرام، حتى أن البعض يتحدث عن قطيعة، وقالت المعلومات إن بقرادونيان هو الذي أدرج اسم بوشكيان في بيان الوزراء الـ9 في بادرة حسن نية منه تجاه رئيس "التيار الوطنيّ الحر" جبران باسيل، ولكنه في الوقت نفسه كان يدرك ربما أنّ وزير الصناعة لن يلتزم بهذا القرار، فيكون بقرادونيان قد أرضى باسيل ويكون بوشكيان قد أرضى ميقاتي. كان رئيس حكومة تصريف الأعمال مصراً على عقد الجلسة فهو لا يريد وحيداً أن يتحمل مسؤولية قرارات تحتاج إلى صرف أموال من الاحتياطي وهي ما تبقى من أموال المودعين ولذلك أراد أن يكون القرار في هذا الإطار جماعياً، ونقل زوار عن ميقاتي قوله إنّ المسؤولية الملقاة على عاتقه وعلى عاتق الحكومة يجب أن يتحملها بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية، ومسؤولية هذا الانتخاب ليست عنده، فهو لا يملك كتلةً نيابيةً ولا هو من يستطيع إجبار النواب على البقاء في قاعة المجلس النيابي.

في ما خصّ اجتماع مجلس الوزراء تحدث البعض عن ضغوط ربما يكون "حزب الله" قد مارسها على بوشكيان من أجل حضور الجلسة، ولكن أي أدلة لم تظهر لتأكيد هكذا ضغوط، لا سيما وأنّ "الحزب" كان بإمكانه أن يضغط مثلاً من أجل حضور الوزير عصام شرف الدين، وتحدثت المعلومات عن تواصلٍ بين قيادة "حزب الله" وقيادة "الحزب الديمقراطي اللبناني" الذي أبلغ "الحزب" إنّه لن يشارك في جلسة مجلس الوزراء وانتهى النقاش عند هذا الحد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السلطات الإيرانية تعدم أكثر من 500 شخص منذ بداية العام الحالي تهدف إلى ترهيب المحتجين الذي يأبون مغادرة الشوارع ويطالبون برحيل نظام الملالي

طهران، عواصم، وكالات/06 كانون الأول/2022

 قضت السلطات الإيرانية بإعدام خمسة أشخاص بزعم بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، ليرتفع بذلك عدد الأحكام الصادرة بالإعدام إلى 11 شخصاً. وقال الناطق باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي في مؤتمر صحافي إن أحكاما بالسجن لفترات طويلة صدرت بحق 11 شخصاً آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، على خلفية مقتل روح الله عجميان، مضيفا أن الأحكام قابلة للاستئناف. وأفاد موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية بأن تهمة الفساد في الأرض وجهت إلى مجموعة من 15 شخصاً على خلفية مقتل عجميان في 3 نوفمبر الماضي في مدينة كرج غرب طهران. وقال المدعون إن عجميان، جرد من ملابسه وقتل على يد مجموعة من المشيعين الذين كانوا يحيون أربعينية المتظاهرة حديث النجفي التي قتلت خلال الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ وفاة مهسا أميني الإيرانية من أصل كردي عن 22 عاماً خلال احتجازها بسبب انتهاك قواعد اللباس الصارمة. بدورها، قالت منظمة “هيومن رايتس إيران” غير الحكومية، إن طهران أعدمت أكثر من 500 شخص عام 2022، في عدد يفوق عدد الإعدامات عام 2021، ويعزّز القلق إزاء تنامي اللجوء إلى عقوبة الإعدام لترهيب المحتجين الذي يأبون مغادرة الشوارع ويطالبون برحيل النظام الديني، مشيرة إلى أن عدد النساء اللواتي أُعدمنَ هو الأعلى منذ خمس سنوات. وتتضمن إحصائية المنظمة أربعة أشخاص أعلنت وسائل إعلام رسمية إعدامهم الأحد الماضي بعدما أُدينوا بـ”التعاون” مع إسرائيل.

وبحسب المنظمة ومقرّها النرويج، فإن هؤلاء الأشخاص أُعدموا بعد سبعة أشهر فقط من توقيفهم، بدون محاكمة عادلة، خلف أبواب مغلقة أمام المحكمة الثورية. وقال مدير المنظمة محمود أميري، إن عقوباتهم تفتقر إلى الشرعية القانونية، وان الهدف من هذه الإعدامات بثّ الخوف في المجتمع وصرف انتباه الرأي العام عن فشل جهاز الاستخبارات الإيرانية. في سياق متصل ذكرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن نظام الخميني إعدام 13 سجينًا بينهم امرأة و 6 من البلوش في 5 أيام ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف عمليات الإعدام وطرد نظام الملالي من المجتمع الدولي، قائلة إنه يعد وصمة عار على الإنسانية المعاصرة وطالب المجلي بإحالة قضية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن، وتقديم قادة النظام، وخاصة خامنئي، ورئيسي، وإيجئي، إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية على مدى أربعة عقود. في المقابل أعلن الحرس الثوري توقيف اثني عشر شخصاً بتهمة الانتماء إلى من وصفهم بـ “مجموعة من المخربين” على صلة بدول أوروبية دون تحديد مكان وتاريخ هذه الاعتقالات. قال “الثوري” في بيان نقلته وكالة تسنيم إن أعضاء هذه الشبكة حاولوا، بقيادة عملاء معادون للثورة يعيشون في ألمانيا وهولندا، الحصول على أسلحة للقيام بأنشطة تستهدف الأمن القومي. في غضون ذلك أبقى التجار في عشرات المدن الإيرانية متاجرهم مغلقة لليوم الثالث على التوالي، وواصلوا الإضراب على مستوى البلاد، واظهرت مقاطع فيديو من جميع أنحاء إيران، المدن خاوية والمتاجر والأسواق لا تزال مغلقة.

 

إيران: إعدام خمسة أشخاص أدينوا بقتل عنصر في الباسيج

وطنية/06 كانون الأول/2022

قضت السلطات الإيرانية بإعدام خمسة أشخاص بعدما أدينوا بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، وفق ما أعلنت السلطة القضائية اليوم. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي في مؤتمر صحافي ، إن أحكاما بالسجن لفترات طويلة صدرت بحق 11 شخصا آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، على خلفية مقتل روح الله عجميان، مضيفا أن الأحكام قابلة للاستئناف.

 

الحرس الثوري : توقيف مخربين على صلة بدول أوروبية في ايران

وطنية/06 كانون الأول/2022

أعلن الحرس الثوري في ايران اليوم توقيف اثني عشر شخصاً بتهمة الانتماء إلى "مجموعة من المخربين" على صلة بدول أوروبية، كما افادت وكالة "فرانس برس". وقال الحرس الثوري لمحافظة مركزي (وسط) في بيان نقلته وكالة تسنيم :"إن أعضاء هذه الشبكة حاولوا، بقيادة عملاء معادين للثورة يعيشون في ألمانيا وهولندا، الحصول على أسلحة وينوون القيام بأنشطة تستهدف الأمن القومي ، تم القبض عليهم و فشلت خطتهم بإثارة أعمال شغب" من دون تحديد مكان وتاريخ هذه الاعتقالات. كما نبه من وقوع مزيد من "الأعمال الإرهابية".

 

زورق عسكري إيراني يقترب من سفن حربية أميركية بمضيق هرمز

وكالات - أبوظبي/06 كانون الأول/2022

اقترب زورق تابع للحرس الثوري الإيراني لمسافة 150 ياردة من سفن حربية أميركية في مضيق هرمز، لكن تم إنهاء الموقف بعد توجيه تحذيرات صوتية واستخدام "غير مميت" لليزر. وقال الجيش الأميركي في بيان إن الحادث وقع الإثنين خلال عملية عبور روتينية في المياه الدولية، لكنه أبلغ عنه مساء الثلاثاء.

 

ستة قتلى على الأقل في قصف أوكراني استهدف دونيتسك

وطنية /06 كانون الأول/2022

لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم  في قصف طاول مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن  رئيس بلدية المدينة أليكسي كوليمزين ، مشيرا الى ان "إحصاء عدد الجرحى جارٍ".

 

طائرة مسيرة تصيب خزان نفط في مطار في كورسك الروسية قرب حدود أوكرانيا

 وطنية /06 كانون الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن حاكم منطقة كورسك الروسية، رومان ستاروفويت ، اليوم ، إن هجوما بطائرة مسيرة على مطار في المنطقة تسبب في اشتعال النار بصهريج لتخزين النفط. وقال على تطبيق المراسلة تيليغرام :"لم تقع إصابات. جميع خدمات الطوارئ تعمل في الموقع"،  وتقع المنطقة على حدود أوكرانيا.

 

بعد الهجوم الكبير.. واشنطن لا تشجع أوكرانيا على تجاوز الحدود

وكالات - أبوظبي/06 كانون الأول/2022

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا ولا تمكّنها من شن هجمات تتجاوز حدودها، وذلك غداة هجوم استهدف قاعدتين في قلب الأراضي الروسية. وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في إحاطة بواشنطن: "نحن لا نمكّن أوكرانيا من تنفيذ ضربات خارج حدودها. نحن لا نشجعها أيضا على شن هجمات خارج حدودها". وأضاف الدبلوماسي الأميركي أن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بما تحتاجه للدفاع عن أراضيها وسيادتها، مؤكدا أن واشنطن لم تزود كييف بأي أسلحة لاستخدامها داخل روسيا. وأشار إلى أن الولايات المتحدة أخبرت الأوكرانيين بوضوح أن هذه الأسلحة لأغراض دفاعية. وبدأت القصة عندما نقلت صحيفة " نيويورك تايمز" في وقت سابق عن مسؤول أوكراني لم تكشف اسمه أن كييف استهدفت قاعدتين عسكريتين على بعد مئات الأميال داخل روسيا باستخدام طائرات مسيرة. وقالت الصحيفة إن الطائرات المسيرة انطلقت من أراض أوكرانية فدمرت طائرتين على الأقل في إحدى القاعدتين الروسيتين وألحقت أضرارا بعدة طائرات أخرى. لكن كييف لم تعلن صراحة مسؤوليتها عن الهجوم. في المقابل، أكدت السلطات الروسية تعرض قاعدة جوية روسية في منطقة كورسك قرب أوكرانيا لهجوم بطائرة مسيرة، مما تسبب في اشتعال النار بصهريج لتخزين النفط. وبعد الهجوم، أعلنت لسلطات الروسية على لسان ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين عزمها اتخاذ "الاجراء اللازمة" لتعزيز حماية المنشآت الرئيسية في ضوء الهجوم الأخير. وأعاد بيسكوف التأكيد على أن روسيا لا ترى آفاقا لإجراء محادثات مع أوكرانيا في الوقت الحالي، مضيفا أن "الاتحاد الروسي يجب أن يحقق أهدافه المعلنة". وكانت واشنطن بعثت برسالة ضمنية إلى روسيا، عندما سربت معلومات بأنها عدلت سرا من منظومة "هيمارس" الصاروخية التي قدمتها إلى أوكرانيا، حتى لا تصل إلى مدى بعيد في العمق الروسي.

 

البنك الوطني الأوكراني: الدولة تملك احتياطيات أجنبية بلغت قيمتها 27.95 مليار دولار حتى بداية كانون الأول

وطنية/06 كانون الأول/2022

أعلن البنك الوطني الأوكراني اليوم أن "الدولة تملك احتياطيات أجنبية بلغت قيمتها 27.95 مليار دولار حتى بداية كانون الأول"، بحسب وكالة "رويترز".  وقال البنك في بيان: "إن هذا الرقم يتجاوز حجم الاحتياطيات التي كانت مسجلة عند 27.42 مليار دولار في صباح يوم 24 شباط، يوم بداية الغزو الروسي".  وأضاف البنك أن "الاحتياطات قفزت بنسبة 10.7 بالمئة في تشرين الثاني".

 

طائرة مسيرة تصيب خزان نفط في مطار في كورسك الروسية قرب حدود أوكرانيا

وطنية/06 كانون الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن حاكم منطقة كورسك الروسية، رومان ستاروفويت ، اليوم ، إن هجوما بطائرة مسيرة على مطار في المنطقة تسبب في اشتعال النار بصهريج لتخزين النفط. وقال على تطبيق المراسلة تيليغرام :"لم تقع إصابات. جميع خدمات الطوارئ تعمل في الموقع"،  وتقع المنطقة على حدود أوكرانيا.

 

أوشاكوف: سنطور علاقاتنا مع الدول التي تقدر سيادتها

وطنية /06 كانون الأول/2022

أعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، أن روسيا ستعمل على تطوير العلاقات مع الدول التي تقدر السيادة وتفضل التعاون على المواجهة، بحسب ما افادت "روسيا اليوم". وقال في خطاب ألقاه في المنتدى الدولي السنوي "قراءات بريماكوف": "بالطبع سنواصل بذل الجهود لتعزيز هذه النزعات وتعزيز النظام العالمي متعدد الأقطاب، وسنعمل بالتعاون مع شركائنا وأصدقائنا أي مع الدول التي تقدر سيادتها وتفضل التعاون على المواجهة التي لا معنى لها والدول التي لا تعاني من الروسوفوبيا والرهاب بشكل عام". وأشار إلى أن روسيا تنشط اليوم اتصالاتها مع إيران وبلدان الشرق الأوسط وتركيا والعالمين العربي والإسلامي بشكل عام، الأمر الذي تدل عليه حقيقة أن التجارة مع هذه الدول والمناطق في عام 2020 تجاوزت مؤشرات التجارة مع أوروبا واليوم تتقدم عليها بثقة.

 

روسيا تدرس وضع حد أدنى لسعر نفطها ردا على مجموعة السبع

وطنية /06 كانون الأول/2022

قالت وكالة بلومبرغ للأنباء في تقرير اليوم الثلاثاء إن روسيا تدرس وضع حد أدنى لسعر مبيعاتها النفطية الدولية ردا على سقف أسعار فرضته دول مجموعة السبع، على ما نقلت عنها وكالة "رويترز". وأضاف التقرير نقلا عن مسؤولين اثنين على دراية بالخطة أن موسكو تدرس إما فرض سعر ثابت للنفط الروسي أو اشتراط حد أقصى للخصم على الخامات الدولية القياسية الذي يمكن بيع نفطها عنده. ودخل سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع على النفط الروسي المنقول بحرا حيز التنفيذ أمس الاثنين في الوقت الذي يحاول فيه الغرب الحد من قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا، لكن روسيا قالت إنها لن تلتزم بالإجراء حتى لو اضطرت لخفض الإنتاج.

 

ريباكوف: إذا بدأ الغرب حربا بلا قواعد فعليه أن يكون مستعدا لكل شيء

وطنية/06 كانون الأول/2022

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن "موسكو لن تفصح عن إجراءاتها الجوابية على تحديد الغرب سقف سعر النفط الروسي، وعلى من فرضوا هذه القيود أن "يكونوا جاهزين لكل شيء"، بحسب وكالة "نوفوستي".  وقال ريابكوف للصحافيين على هامش المنتدى الدولي لقراءات بريماكوف في موسكو: "لن أعيد سرد أو شرح محتوى إجراءاتنا المضادة". وشدد على أن "الغرب والذين يرقصون على أنغامه يجب أن يكونوا مستعدين لكل شيء. إذا بدأوا حربا بدون قواعد، فلا يجب أن نشعر بأن وسائلنا المضادة محدودة".

 

نوفاك: روسيا قد تخفض إنتاج النفط قليلا بعد تحديد السقف السعري

وطنية /06 كانون الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم ، إن بلاده قد تخفض إنتاج النفط قليلا وتحدث تغييرات في سلاسل الإمداد الخاصة بها ردا على فرض الدول الأوروبية حدا أقصى لأسعار النفط الروسي.

 

تراجع سعر برميل برنت بحر الشمال إلى 80 دولارا للمرة الأولى منذ كانون الثاني

وطنية /06 كانون الأول/2022

تراجع سعر برميل برنت بحر الشمال لفترة وجيزة اليوم دون الثمانين دولارا مع احتمال رفع عدد من المصارف المركزية الكبيرة لنسب الفائدة وعلى خلفية عدم يقين حول تداعيات العقوبات الجديدة على الخام الروسي، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية" فقرابة الساعة 17,00 ت. غ تراجع برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم شباط وهو السعر المرجعي في أوروبا، 3,14 % ليصل إلى 80,08 دولارا فيما تراجع مقابله الأميركي خام غرب تكساس الوسيط تسليم كانون الثاني، بنسبة 2,90 % إلى 74,72 دولارا.

 

موسكو تبدي استعدادها لاستضافة مفاوضات الأسد وأردوغان

دمشق، عواصم – وكالات/06 كانون الأول/2022

 أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، استعداد روسيا للوساطة بين سورية وتركيا واستضافة المفاوضات بين قيادتي البلدين. وقال بوغدانوف: “نحن على ثقة تامة، بأن عقد مثل هذه اللقاءات، يحتاج نهجاً جاداً وواضحاً، حتى لا يكون لهذا الاجتماع صفة رسمية فقط، بل ليحقق ​​نتائج إيجابية ضرورية لسورية وتركيا والمنطقة بأسرها”. وأضاف: “نرحب بهذه الخطوة ونحن مستعدون دائما للتجاوب مع أصدقائنا السوريين وشركائنا الأتراك، وإذا كانوا يرون أن هناك فائدة في وساطتنا أو حاجة لتوفير منصة روسية لعقد مثل هذه الاجتماعات، فنحن دائما على استعداد”، وأكد أن عقد مثل هذا اللقاء يعتمد على الإرادة السياسية لقيادة البلدين. من جهة أخرى، طالبت دمشق مجلس الأمن بإعادة النظر في مقاربته لملفها الكيميائي عبر التعامل مع التطورات المتصلة به موضوعيا، والحفاظ على طابعه الفني بعيدا عن أي تسييس. ميدانياً، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، تسجيله 8 حالات قصف من قبل مسلحي تنظيم “جبهة النصرة “، في منطقة إدلب.

 

“الأوروبي” وقادة دول البلقان يواجهون موسكو بقمة في تيرانا

البيت الأبيض يندّد بوحشية بوتين... وقصف أوكراني مكثف وسط مدينة دونيتسك

كييف، عواصم – وكالات/06 كانون الأول/2022

 عقدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الـ27 قمة في تيرانا مع قادة دول غرب البلقان الست، لتعزيز شراكة باتت تعتبر أساسية أكثر في إطار الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وبدوره دعا المفوض الأوروبي أوليفر فارهيلي- في بلغراد- الاتحاد الاوروبي الى “الابقاء على هذا الزخم” و”ان يكون على مستوى التوقعات”.

وقال الباحث المشارك في معهد جاك ديلور لوكاس ماسيك: إن أحد تحديات هذه القمة سيكون تحديدا “تأكيد مرحلة جديدة في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان، والتي كانت في شكل من أشكال الركود وخيبة الأمل من الجانبين”. على صعيد آخر، حذّر المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، من أنّ تشكيل محكمة خاصة لمحاسبة موسكو على جرائمها في أوكرانيا يهدّد بـ”إفشال” التحقيقات التي تجريها أجهزته في هذا البلد. وكانت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اقترحت الأسبوع الماضي، تشكيل محكمة خاصة مدعومة من الأمم المتّحدة لمحاكمة المسؤولين الروس على “جرائم العدوان”، التي ارتكبتها قواتهم بغزوها أوكرانيا. لكنّ خان ردّ على هذا المقترح الأوروبي بدعوة المجتمع الدولي إلى تركيز جهوده بدلاً من ذلك على دعم وتمويل المحكمة الجنائية الدولية، التي تحقّق حالياً في جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية المتّهمة روسيا بارتكابها في أوكرانيا.

فيما قال الكرملين، إنه يتفق مع الولايات المتحدة بشأن الحاجة إلى إقرار سلام دائم في أوكرانيا، غير أنه لا يرى فرصة لإجراء مفاوضات في الوقت الحالي. وقال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين، في مقابلة، إن الصراع في أوكرانيا سينتهي “بشكل شبه مؤكد بالطرق الديبلوماسية” والمفاوضات، مضيفاً أن هناك حاجة إلى “سلام عادل ودائم”. من جانب آخر، تحقق السلطات الكندية، في كيفية وصول قطع مصنّعة على أراضيها إلى المسيّرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في حربها في أوكرانيا، وفق ما ذكر رئيس الوزراء جاستن ترودو. من جهته، قال البيت الأبيض، إن “الضربات الروسية الأخيرة ضد أوكرانيا، تذكرنا بوحشية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”. في غضون ذلك، أعلنت السلطات في دونيتسك تعرض وسط المدينة لقصف بـأكثر من 10 قذائف من راجمات الصواريخ الأوكرانية، ما أدى إلى وقوع إصابات واندلاع حرائق في عدد من المواقع المدنية.

 

الرئيس الصيني يبدأ زيارة للسعودية تتخللها قمتان عربية وخليجية

الرياض، عواصم، وكالات/06 كانون الأول/2022

 بدعوةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين، يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ، زيارةٍ رسمية إلى المملكة العربية السعودية تستمر ثلاثة أيام. وسيتضمن برنامج الزيارة عقد قمة سعودية – صينية برئاسة الملك سلمان والرئيس شي، ومشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اضافة إلى (قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية)، و(قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية)، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. ووذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) أنه سيتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي. وفي استعراض للقوة كزعيم طموح للعالم العربي، سيجمع الأمير محمد بن سلمان أيضا حكاما من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحضور القمة الصينية العربية، وبحسب مصدر دبلوماسي عربي وصف الزيارة بأنها “علامة فارقة” للعلاقات العربية الصينية، من المتوقع أن يحضر ما لا يقل عن 14 رئيس هذه القمة. وقال المصدر، إن الزيارة تأتي في لحظة حساسة في العلاقات الأميركية السعودية، ما يشير إلى عزم الرياض على التعامل مع نظام عالمي مستقطب بغض النظر عن رغبات حلفائها الغربيين. وقال المحللون إنه رغم أن الولايات المتحدة لا تزال الشريك المفضل لدول الخليج التي تعتمد عليها في أمنها، إلا أن الرياض ترسم سياسة خارجية تخدم تحولها الاقتصادي الوطني.

 

بايدن "يحسم" أمر ترشحه لولاية ثانية بعد رأس السنة

وطنية /06 كانون الأول/2022

يتّخذ الرئيس الأميركي، جو بايدن قراره بشأن إن كان سيترشح لولاية ثانية عام 2024 بعد "فترة قصيرة" من بدء العام الجديد، وفق ما ذكر كبير موظفيه رون كلاين امس. ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن كلاين في تصريحات أدلى بها خلال قمة مجلس الرؤساء التنفيذيين ، إن بايدن يتشاور مع أفراد عائلته. في سن الثمانين، يعد بايدن الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة وإذا تولى السلطة لولاية ثانية فسيكون في السادسة والثمانين من عمره بحلول انتهاء ولايته.  وقال : "أسمع من العديد من الديموقراطيين في أنحاء البلاد بأنهم يريدون بأن يترشح،  لكن الرئيس سيتّخذ هذا القرار، بحسب توقعاتي، بعد وقت قصير من انتهاء موسم العطلات، لكنني أتوقع بأن يكون قراره أنه سيقوم بذلك (أي سيترشح)". وحاليا، يعد دونالد ترامب المرشّح الوحيد الذي أعلن عن نيته خوض انتخابات 2024.  وألمح  بشكل قوي إلى أنه سيترشّح مجددا، بينما ترك احتمال عدم ترشحه مفتوحا، قائلا إنه "يحترم المصير إلى حد كبير".

 

عباس يؤكد التمسك بالثوابت الوطنية وإنجاز الوحدة الوطنية والاحتلال يرفض التحقيق مجدداً في اغتيال أبوعاقلة

رام الله، عواصم – وكالات/06 كانون الأول/2022

 أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استمرار التمسك بالثوابت الوطنية لإنهاء احتلال أرض دولة فلسطين وتجسيد استقلالها على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكد حرصنا على إنجاز الوحدة الوطنية وضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية، خاصة قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة 181 و 194، وحقنا باستمرار التحرك الدولي لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والانضمام إلى اتفاقاتها ومعاهداتها ووكالاتها المتخصصة. جاء ذلك في ختام أعمال الدورة العاشرة لاجتماعات المجلس الثوري لحركة “فتح”، التي عقدت في مدينة رام الله، تحت شعار “مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني بكل الوسائل المشروعة، دورة شهداء المقاومة الشعبية، والذي شدد فيه المشاركون على أن ازدياد وتيرة القتل والاعدام بدم بارد، يجعل من مقاومتنا واجباً وطنياً ملزماً للجميع وخياراً حتمياً لا رجعة عنه. في غضون ذلك، أعلنت حركة حماس، عن توجيه مذكرة سياسية إلى نحو 50 سفارة ومؤسسة دولية في فلسطين، تحذر فيها من تصعيد إسرائيل “اقتحامات” المسجد الأقصى في القدس. في سياق آخر، أعلنت الشبكة القطرية، رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية تتهم فيها القوات الإسرائيلية بقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، في مايو الماضي، بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، ونشرت الشبكة عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي بيانا، أكدت فيه رفع دعوى تتهم إسرائيل باغتيال أبو عاقلة التي كانت تعمل لدى قنواتها. بدوره علق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، على ذلك في تغريدة مقتضبة بحسابه على “تويتر”: “لن يستجوب أحد جنود الجيش الإسرائيلي ولن يعظنا أحد عن أخلاق القتال، وبالتأكيد ليس شبكة الجزيرة”. في سياق آخر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته بيني غانتس، أنه وجه جيش بلاده بالاستعداد لـ”حدث يؤدي إلى التصعيد”، في الضفة الغربية. وقال غانتس في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “لقد أصدرت تعليماتي للجيش بالاستعداد لاحتمال وقوع حدث يؤدي في النهاية إلى تصعيد من نوع أو آخر في داخل يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، ويمكن أن يصل إلى غزة”. وأضاف: “هذا الشيء يمكن أن يحدث. في هذا الوضع المعقد، علينا أن نضيف التحدي الإيراني الذي برأيي سيزداد في العام أو العامين القادمين”. وانتقد غانتس الاتفاقات الائتلافية التي أبرمها رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، والتي نقلت صلاحيات قوات حرس الحدود في الضفة الغربية لوزير الأمن القومي المرتقب إيتمار بن غفير، ونقلت سلطة تعيين رئيسي وحدة تنسيق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والإدارة المدنية إلى حزب “الصهيونية الدينية” بقيادة بتسلإيل سموتريش، بعدما كانت تلك الصلاحيات في يد رئيس أركان الجيش. وقال في هذا الصدد: “بدلا من وجود وحدة قيادة منظمة وكاملة – يأخذون أولئك الذين يحاربون الإرهاب ويحافظون على القانون في يهودا والسامرة ويفككونهم”. مذ ذلك، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن القوات الإسرائيلية أغلقت مدخل بلدة سلواد وطرقا أخرى مجاورة، بعد إطلاق للنار باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي في مستوطنه عوفرا شرقي رام الله. فيما هدمت القوات الإسرائيلية بالآليات الثقيلة، مسجدا تم تشييده قبل 3 أشهر في بلدة دورا، جنوب غرب الخليل ضمن منطقة مهددة باستيلاء تل أبيب عليها. وذكرت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم (مصلى رسول الله) في منطقة “خلة طه”. وأشارت الوزارة إلى أن المصلى “تم إنشاؤه في هذه المنطقة قبل 3 أشهر”. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن “قوات الاحتلال، داهمت المنطقة المذكورة بآلياتها الثقيلة، وهدمت المسجد المذكور وتبلغ مساحته 100 متر مربع تقريبا”.

 

الأردن وإيطاليا: حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي

الملك عبدالله الثاني يحض على تكثيف الجهود الدولية لحفظ وحدة سورية وعودة آمنة للاجئين

عمّان، روما، عواصم – وكالات/06 كانون الأول/2022

 اتفق الأردن وإيطاليا، على حل الدولتين كأساسٍ لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وشدد الرئيس ماتاريلا لدى لقائه، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في القصر الرئاسي في روما، على أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية بدوره، أعاد العاهل الأردني التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد أفق سياسي للتوصل إلى حل عادل وشامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وفي لقاء ثالث مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أكد الملك عبد الله الثاني، ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ولفت إلى مواصلة الأردن بذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها. وأكد الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء الذي جرى بمقر رئاسة مجلس الوزراء، حرص الأردن على البناء على علاقات الصداقة مع إيطاليا، وتعزيز التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي. وأعرب العاهل الأردني، عن تقديره لإيطاليا على الدعم الذي تقدمه للأردن في القطاعات التنموية، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية. من جهتها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن اعتزازها بعلاقات بلادها مع الأردن، معتبرة أن المملكة شريك محوري لإيطاليا في الشرق الأوسط. وثمنت جهود الأردن المبذولة في الحرب على الإرهاب والتصدي للتطرف، ضمن مبادرة “اجتماعات العقبة”، مشيدة بدور الملك عبدالله الثاني في إظهار الصورة الحقيقية للإسلام. وأكدت ميلوني موقف إيطاليا المتمسك بحل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنهاء الصراع.وأشار الملك إلى أهمية مواصلة دعم جهود العراق في تعزيز أمنه واستقراره، ليستعيد دوره المحوري في المنطقة. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، لفت الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سورية أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين. في إطار الزيارة، التقى الملك عبدالله الثاني، في اجتماعين منفصلين، رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إجنازيو لا روسا، ورئيس مجلس النواب الإيطالي لورنزو فونتانا. وتناول اللقاءان أهمية البناء على الشراكة بين الأردن وإيطاليا في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحهما ويعزز أمن المنطقة واستقرارها. وأكد الملك عبدالله، أهمية دور أعضاء البرلمان في إيطاليا والاتحاد الأوروبي في دعم جهود إحياء فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل استعادة الثقة بالعملية السلمية. وتطرق اللقاءان إلى ملفات عدة إقليمية ودولية، وجهود التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة.

 

البرلمان الإندونيسي يجرّم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج

وطنية /06 كانون الأول/2022

أقرّ البرلمان الإندونيسي اليوم قانونا يجرّم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج والمساكنة لاقى تنديدا من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان الذين رأوا فيه تراجعا للحريات واتجاها نحو الأصولية. هذه التغييرات على قانون العقوبات الذي يعود الى حقبة الاستعمار الهولندي، اعتمدت بغالبية أصوات النواب. والنص الذي لا يزال يجب ان يوقعه الرئيس سيدخل حيز التنفيذ في غضون ثلاث سنوات. والتعديلات تجرّم خصوصا ممارسة الجنس قبل الزواج، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، والمساكنة بين رجل وامرأة غير متزوجين. بحسب النص الذي حصلت وكالة " فرانس برس" على نسخة منه، فان المساكنة غير القانونية ستكون عقوبتها السجن ستة أشهر، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج بالسجن سنة. وقال ياسونا لاولي، وزير القانون وحقوق الإنسان، في كلمة أمام البرلمان "لقد بذلنا قصارى جهدنا لاستيعاب القضايا المهمّة والآراء المختلفة التي تمّت مناقشتها". وأضاف "مع ذلك، فقد حان الوقت بالنسبة لنا لاتّخاذ قرار تاريخي بشأن تعديل قانون العقوبات وترك القانون الجنائي الاستعماري الذي ورثناه خلفنا". وقد نالت البلاد استقلالها عام 1949. وقال المتحدث باسم اللجنة المسؤولة عن صياغة القانون في وزارة العدل ألبرت أريس إن الإصلاح سيحمي مؤسسة الزواج. وأكد أنه لا يمكن الإبلاغ عن الممارسات الجنسية قبل الزواج وخارجه إلا من قبل الزوج أو الوالدين أو الأولاد، ما يحد بحكم الأمر الواقع من نطاق النص.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خمس “حكومات تصريف”… وخمسة سلوكيات تصرّف

طوني كرم/نداء الوطن/06 كانون الأول/2022

تفرض الظروف السياسيّة قواعدها على آلية عمل المؤسسات الدستورية في لبنان عند كل استحقاق، وتحوّل معها الدستور إلى وجهة نظر تصبّ في خدمة موازين القوى القائمة. وهذا ما يفتح الباب أمام تكريس أعراف جديدة، وتضارب آليات تطبيقها، على غرار الإجتهادات والتفسيرات المرتبطة بآلية عمل حكومة تصريف الأعمال. وإن كانت الدساتير تستمدّ قوتها من قوة الشعب، فإن فائض القوة لدى بعض اللاعبين السياسيين يخولهم فرض اجتهاداتهم الخاصة على سلوك وأداء حكومات تصريف الأعمال منذ العام 1969 أي خلال الجمهورية الأولى، وصولاً إلى انعقاد مجلس الوزراء في الحكومة المعتبرة مستقيلة أمس، بغياب 7 من بين 24 وزيراً، وشغور في موقع رئاسة الجمهورية. رغم الصلاحيات التي كان يتحلّى بها رئيس الجمهورية قبل تعديل الدستور في العام 1989، وانتقالها إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، أقرّت حكومة الرئيس رشيد كرامي المستقيلة، مشروع الموازنة العامة في العام 1969، قبل أن تعمد لاحقاً حكومة الرئيس سليم الحصّ المستقيلة في العام 1979، إلى الإجتماع أيضاً وإقرار مجموعة من مشاريع القوانين المستعجلة.

مع انتهاء الحرب الأهليّة في العام 1990، لم تشهد فترة الإحتلال السوري للقرار السياسي في لبنان فراغاً في السلطة التنفيذية خلال عهد رئيسي جمهورية تلك الحقبة الياس الهرواي وإميل لحود، قبل أن يفتح إغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان الباب على إعادة بروز موازين قوى جديدة، فرضت قواعدها على العمليّة السياسيّة في لبنان. وهذا ما أدّى إلى ظهور الثغرات الدستورية وتخبّط القوى السياسيّة الداخليّة في تأمين انتظام عمل المؤسسات، والإلتزام بالمواعيد الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية، يعمد لاحقاً إلى التعاون وتسهيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ضمن فترة زمنيّة مقبولة.

حكومات التصريف

إنّ عدم تمكّن أيٍّ من القوى السياسيّة من إحتكار السلطة، وتبدل موازين القوة، فتح الباب أمام الحكومات المستقيلة لاعتماد أساليب متعددة في اتخاذ القرار، تختلف باختلاف القوى السياسيّة التي تتكون منها. وهذه أبرز الحكومات التي تولّت مهام تصريف الأعمال:

– مع انتهاء عهد الرئيس إميل لحود في 23 تشرين الثاني 2007، إستكملت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تصريف الأعمال حتى 25 أيار 2008، رغم استقالة الوزراء الشيعة منها والتشكيك في ميثاقيتها. ولا تزال القرارات الوزارية الصادرة عنها قائمة، والتي بطبيعة الحال لم تلقَ موافقة أو توقيع كلّ الوزراء.

– الحكومة الثالثة في عهد الرئيس ميشال سليمان، وبعد 5 أشهر من التكليف، تمكن الرئيس نجيب ميقاتي من تشكيل حكومته في 13 حزيران 2011، قبل أن تتحول إلى حكومة تصريف أعمال مع إعلان إستقالته في 22 آذار 2013، جرّاء الإنقسام السياسي الحاد حول الإنتخابات النيابيّة والتعيينات في الوظائف الكبرى ومنها العسكرية بشكل خاص. واستمرت هذه الحكومة في تصرف الأعمال حتى 15 شباط 2014. إعتمدت خلالها 766 موافقة إستثنائيّة. وخلال هذه الفترة، ورغم استقالة الحكومة، إلتأم مجلس الوزراء في جلسة إستثنائية في قصر بعبدا، في 27 أيار 2013 برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوزراء. وخصصت الجلسة للبحث في تشكيل هيئة الإشراف على الإنتخابات ولجان القيد والتمويل والإجراءات المرافقة.

– أما الحكومة الرابعة في عهد ميشال سليمان، وبعد 11 شهراً من التكليف، فقد تمكّن الرئيس تمام سلام من تشكيلها في 15 شباط 2014 لتنتقل إليها صلاحيات رئاسة الجمهورية مع انتهاء ولاية الرئيس سليمان في 24 أيار 2014. واستمرت هذه الحكومة حتى 18 كانون الأول 2016. وخلال تلك الفترة، لم تتمكن الحكومة من مواجهة التحديات الكبيرة كأزمة النفايات التي انفجرت في وجهها. واعتمد سلام على تأمين التوافق بين مكوناتها والحصول على توقيع وزرائها الـ 24 قبل إصدار المراسيم عنها، والسعي إلى تأمين مشاركة كافة الوزراء في جلساتها ومشاركتهم في وضع جدول اعمالها، تجنباً لإنفجارها من الداخل.

– بعدها تولى الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة الأولى والثانية في عهد الرئيس ميشال عون. واستمرت حكومته الأولى في هذا العهد من 18 كانون الأول 2016، حتى 20 أيار 2018؛ وتصبح بحكم المستقيلة إثر إجراء الإنتخابات النيابية. وإستمر الحريري في تصريف الأعمال لما يقارب الثمانية أشهر، تخللها إعادة تكليفه تشكيل الحكومة التي أبصرت النور في 31 كانون الثاني 2019.

فيما استمرت الحكومة الثانية من 31 كانون الثاني إلى 29 تشرين الأول 2019. أي بعد مرور 13 يوماً على الإحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 17 تشرين. ويعمد بعدها إلى تصريف الأعمال حتى 21 كانون الثاني 2020.. – أمّا حكومة الرئيس حسان دياب فقد استمرت من 21 كانون الثاني 2020، حتى 10 آب 2020. حيث أعلن الرئيس دياب استقالة حكومته على خلفية تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020. وخلال فترة تصريف الأعمال، سطّرت 561 موافقة استثنائية. وسجّل لرئيسها عدم الإستجابة لدعوة من الرئيس ميشال عون، لعقد اجتماع وزاري لبحث أزمة الوقود. واعتبر دياب أن ذلك لا ينسجم مع الدستور بحكم أنه يقود حكومة تصريف أعمال مستقيلة منذ آب 2020.

– وفي 10 أيلول 2021، تولى الرئيس نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة الرابعة بعهد الرئيس ميشال عون. وبحكم إجراء الإنتخابات النيابية في 15 أيار 2022، أصبحت هذه الحكومة بحكم المستقيلة. وعلى الرغم من إعادة تكليف الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة، فإن التجاذبات السياسيّة بينه وبين رئيس الجمهورية السابق ميشال عون حالت دون نجاجه في هذه المهمة. ومع إنهاء ولاية الرئيس عون، وشغور موقع الرئاسة الأولى، إنتقلت صلاحيات رئيس الجمهورية إلى حكومة تصريف الأعمال، رغم توقيع الرئيس عون على مرسوم استقالتها. ومع عجز المجلس النيابي عن إنتخاب رئيس للجمهورية، وجد ميقاتي نفسه طرفاً في “الكباش” السياسي القائم بين القوى السياسيّة فعمد وخلافاً لموافقة عدد كبير من الوزراء المسيحيين إلى تسجيل سابقة، وعقد جلسة لمجلس الوزراء في الأمس، ما فتح الباب أمام تكريس أعرافٍ جديدة وضعه المعترضون في إطار تجاوز موقع رئاسة الجمهورية ودورها.

 

الأشرفية في حمى شبابها… “كرمالك لاعمل ناطور”

 نوال نصر/نداء الوطن/06 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113882/%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b4%d8%b1%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d9%89-%d8%b4%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d9%83%d8%b1%d9%85%d8%a7/

الأشرفية البداية بداية البشير الأشرفية الحكاية حكاية التحرير… هكذا كانت منذ اليوم الأول، منذ بدايات الحرب اللبنانية، منذ أيام البطش السوري، وهكذا تستمرّ. الأشرفية قررت أن تواجه وفعلت. واجهت على الدوام وصمدت. البقاء صمود. وقرار عدم توضيب الأمتعة والرحيل صمود. والشيء الوحيد الذي تعرفه الأشرفية “يلي خلقت قلعة ورح بتضلّ” انها مليئة بالجروح لكنها ما زالت واقفة على قدميها في وجه السارقين والفاسدين والطامحين لتطويعها وعيون ابنائها تبقى “عشرة عشرة”.

ثمة سرّ فيها. كل الأحوال في البلاد تتغير إلا في الأشرفية التي فيها سرّ لا يعرفه إلا أبناء الأشرفية. هم “ذوات” في التقسيم الطبقي لكنهم مقاومون في الوقائع والأزمات. منذ ايام صدرت كلمة سرّ من مكان ما بتوجيه الأنظار الى الأشرفية تحت عنوان التأسيس الى “كانتون فئوي” والعمل لتحقيق حلم الدويلة الشرقية تحت عنوان: الحكم الذاتي. غفل السارحون في الأوهام عن كل الأحداث الأمنية في البلاد وكل بؤر الحكم الذاتي في المناطق وكل الرجال الذين يحمون مناطقهم – بغياب الدولة – من أقصى لبنان الى أقصاه ووجهوا لكماتٍ مباشرة الى الأشرفية. لا، الأشرفية لم ترِد يوماً حكماً ذاتياً وكيف تقبل به ورمزها، قائدها، البشير، نادى بدولة الـ 10452 كلم2 لا بدولة المزرعة. لكن، هل هناك من قرّر اليوم التصويب على الأشرفية من أجلِ حجب النظر عن سواها؟

يبحث اللبنانيون عن ما – ومن – يحميهم في الأيام السوداء هذه. أهل الأشرفية من هؤلاء. من حقّهم ذلك. من حقّ الأشرفية أن تطلب الأمن من الدولة، لكن حين تتخاذل الدولة عليها أن تبحث عنه ذاتيا “فيوم انقطعت كهرباء الدولة ركّبت الأشرفية مولدات وحين تفشت السرقات قررت أن تنشر عيونا لها في الليالي الدامسة”. هذه هي كلّ القصّة.

يومياً، نسمع من متربصين: وضعت الأشرفية تمثالاً للعذراء. رفع شباب الأشرفية الصليب. رفعوا شعارات. لبست الأشرفية اللون الزيتي… وكأن البلاد “عال العال” ولم يبق أيّ شيء يتكلمون عنه إلا الأشرفية. وكأن الأمن ممسوك واللصوص انقرضوا وأهل البلاد ينامون وأبواب بيوتهم مفتوحة. يرنّ هاتفنا. القلق كبير في منطقة البترون، ساحلاً ووسطاً. أهلها يصرّون على الحماية الذاتية لمنطقتهم بعد تفشي السرقات. كل المناطق في الهوى سوا. نصغي الى اثنين يتحدثان باسم منطقة المولى: نحن أولاد منطقة الشياح بعدما زادت السرقات اضطررنا الى الحلول مكان الدولة الغائبة. الأمن الذاتي كان الحلّ”. حواجز العناصر الصفر تظهر كل مساء في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت “فأمن الضاحية الجنوبية والمناطق الشيعية فوق كل إعتبار”…

الأمن الذاتي مرفوض. الأشرفية ضدّه. قبل أن يفجروا جسد بشير تحدث، بلسانه وقلبه وعقله، عن الدولة القوية، عن مساحة وطن، مردداً: نريد دولة لا مزرعة. مات، قُتل، قتلوه وراحوا يعبثون بالدولة والحدود والأمن والأمان. وفلت الزعران. واستمرّت الاشرفيه تطالب بالقانون والأمن والأمان. فجروا الأشرفية بدل المرة مرات لكنها استمرّت بنت الدولة. فهل فقدت الأشرفية ثقتها بوجود الدولة فقررت أن تحمي ذاتها بذاتها؟ ألا يتعارض ذلك مع إرادة البشير؟

قبل ثلاثة عشر عاماً تأسست جمعية الأشرفية 2020 ( تسمية رؤيوية) من أجل العمل الدؤوب لتبقى الأشرفية واحة أمل وحياة و”أحلى وأحلى” على كل الأصعدة. أسسها نديم بشير الجميل. فاشتغلت في البدايات في المجالات الثقافية والتربوية والإقتصادية والفنية. ومنذ العام 2019 تبدلت طبيعة عمل “الأشرفية 2020” بعدما زادت حاجيات المنطقة وتبدلت الأولويات. ويقول أمين سرّ الجمعية أكرم نعمه “نحن لسنا جمعية خيرية بل شبكة تضامن مع العائلة الكبيرة المكونة من كل عائلات الأشرفية”.

ثلاثة عشر عاماً من الأنشطة النموذجية لم ينتبه إليها أحد. وفي السابع من تشرين الثاني، بعدما رفع أهالي الأشرفية “العشرة” أمام سيل السرقات والإعتداءات اليومية هبّ الشباب لحماية بيوتهم وعائلاتهم وأطفالهم. وجلسوا معاً. عصروا الأفكار والأدمغة وخرجوا بحلّ، أو لنقل بخطوة قد تُشكّل حلاً: “بسبب انعدام الأمن السائد (السطو والنشل وما إلى ذلك) قررت الأشرفية الشروع في “ساعة الحيّ” المتكونة من شبكة من 120 شاباً من الأشرفية يقومون بدور “الملاك الحارس” من الساعة السادسة عصراً حتى الساعة السادسة صباحا”.

ممتاز. كل لبنان بحاجة الى ملائكة ونواطير وعيون في زمن الفلتان. لذا أتت الفكرة، من التجار والأغنياء والقلقين والخائفين، بتوفير بعض الحماية، بالحدّ الأدنى، من خلال شباب الأشرفية أنفسهم، مقابل رواتب جدّ بسيطة، من اللحم الحيّ. مئة وعشرون شاباً يشاركون في حماية العديد من شوارع الأشرفية منذ حوالى الشهر. عدّتهم “لمبة” وعصا. مهمتهم أن يفتحوا عيونهم جيداً فإذا شاهدوا رجلاً يجول ويصول في مكان ما، بانتظارِ لحظة ما، واستمرّ في ذلك وقتاً طويلاً، يتصلون بمسؤولٍ عنهم، وهو يتصل بدوره بالمراجع الأمنية لتنبيهها. ثمة تنسيق بين “الأشرفية 2020” والمراجع الأمنية. القوى الأمنية، مثلها مثل البلدية، والوزارات، ترى بعينيها ولا تستطيع فعل شيء، على قاعدة “العين بصيرة واليد قصيرة”.

ما دامت المسائل هكذا فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد على الأشرفية بالذات، دون كل المدن والقرى، التي قررت إعتماد الأمن الذاتي؟

أكرم نعمة يبدو حانقاً جداً، ليس فقط على كل الكلام بحقّ الأشرفية، بل على القلق الذي يجتاح أهالي المنطقة التي يحب. ويقول “تسمية الأمن الذاتي في ذاتها لا تصحّ في ما نقوم به. فالشباب لا يملكون القدرة إلاّ على التبليغ، أو في أسوأ الحالات ضرب المعتدي بعصا لردعه” ويشير الى مكيفين في الجوار سرقا للتوّ. نتابع الإصغاء إليه وهو يقول “الشباب أشبه بنواطير ويمنع عليهم حتى سؤال، اي كان، عن اسمه. وإذا شكّوا بأحد يُبلّغون عنه. لكن، ما استغربناه، تصوير الأمر وكأنه مؤامرة وحبك قصة من قصص جيمس بوند. نحن، كل ما أردناه، هو أن نحمي حالنا. أسماؤنا معروفة. مكان سكننا معروف. شبابُنا معروفون. نحن نحرس أنفسنا. نحن أولاد عائلات. والله، والله لا أعرف أنطوان صحناوي ولم أره في حياتي. ويأتي من يقول أننا ننسق معه”.

البلد على “صوص ونقطة” والمخيلات تسرح أحيانا أكثر من اللصوص. نتابع الإصغاء الى أمين سر “الأشرفية 2020” وهو يجزم “الأشرفية ليست أرضاً سائبة. ولا ولن نقبل أن يهين أيّ كان كرامة عائلات الأشرفية. السارقون يأتون “محششين” وشباب الأشرفية ليسوا كوكو وزوزو وتوتو. يرفض شباب الأشرفية أن يروا بناتهم وأخواتهم وزوجاتهم يُسرقون بلا رادع. هؤلاء يخافون على أولادهم” ويستطرد “نحن نحبّ الدولة ونموت بالدولة لذلك نساعدها على استعادة هيبتها. نحن طلبنا منها أن تعتبرنا مثل “الفزاعة” التي توضع جنب العريشة كي لا تأتي وتأكلها الطيور. البارحة دخلوا على والدي وسرقوه”.

على الرغم من كل ما نراه، حظّ أهالي الأشرفية “حلو”. عن ذلك يقول نعمه “لدينا فصيلة قوى الأمن الداخلي في الاشرفية النموذجية. إنها افضل من مخافر باريس ومونتريال. ودورنا أن ننبهها الى وجود أي شكّ بشخص ما”. ويستطرد: “أكبر مشكلة إجتماعية نعاني منها الآن هي السرقات. فلماذا يرون أننا نبالغ إذا قررنا فتح عيوننا لردع السارقين؟ الكلبة تحرس ابنها. الهرة تحرس أولادها. لا، لا يمكن إتهام أي طرف بأنه يؤسس الى أمن ذاتي إذا كان هدفه، كما كل الآخرين، حماية أطفاله”.

أولاد الأشرفية “خواجات” وأوادم. وليست هوايتهم الجلوس على الطرقات ليلاً لكنّ للضرورة أحكاماً. والضرورة دفعتهم الى أن يكونوا “عيون الأشرفية”.

نصغي الى إمرأة من الأشرفية. هي نحاتة ومرتاحة مادياً، تدعى رندا نعمه، قررت قبل شهرين الإنتقال من منطقة الصيفي في الأشرفية الى منطقة الزلقا. تركت كل شيء في الأشرفية وغادرت الى منطقة بلديتها تعمل ليل نهار. تخبرنا “أن في الزلقا كل خمسة أمتار يوجد شرطي بلدي” وتستطرد “البارحة أتى شاب على دراجة نارية وضرب سيارة إبني في الأشرفية وطالبه بعطل وضرر. أفكار “الحراميي” لا تعدّ ولا تحصى”.

السرقات في منطقة الأشرفية كثيرة. الوضع في كل لبنان خطير. لكن، ربما لأن الاشرفية لها طابعها الخاص، في رؤوس من يحقدون عليها، تبقى الحصرمة التي يحاولون إقتلاعها. لكن، الأشرفية مرة جديدة تعلن: لا للأمن الذاتي. نعم للدولة. نعم للامركزية.

مرجع أمني يستغرب التركيز على “عيون الأشرفية” وغضّ النظر عن سواها ويقول “يرتكز الأمن على معلومات من مصادر شتى، يتم التقاطع بينها، وتحليلها، لذلك هؤلاء الشباب الذين يحمون مناطقهم وشوارعهم قد يكونون مثل المخبرين الصالحين. إنهم، خصوصاً في مثل هذه المرحلة، حاجة”.

وماذا بعد؟

المطلوب دولة. المطلوب تطبيق مفهوم الدولة من خلال كل مؤسساتها، التي بلغت اليوم ذروة الاستسلام وما عاد يمكن الاستمرار بهذه الفوضى والاسترخاء حيث الجريمة مسموحة والخطف مبرر وقطع الطرقات متاح والسرقات “باللوج” والقتل مباح، ما عاد مسموحاً ان يقتل أحدهم آخر إذا لم تستوِ حتى الليمونة على الشجرة!

هناك أمن ذاتي؟ فلنفترض أن ذلك حقيقة في الأشرفية. فالمطلوب الآن وبإلحاح: دولة. حين تكون الدولة لا يكون هناك امن بالتراضي، ولا مسلحون، تحت اي تسمية كانت، يستولون على مهام الدولة والجيش. الدولة يفترض ان تحرص على فرض الامن بذراعها. لا أمن ذاتياً مطلوب ولا أمن بالتراضي. الأمن بالتراضي معناه: لا أمن! والجيش هو وحده ذراع السلطة السياسية المسلح. الأمن بالتراضي- أو الذاتي- مشكلة كبيرة وما نشهده ويتعاظم ويمتد تحت تسميات اشكال الوان يجعلنا ننعي الدولة ونتمنى، وعفوا من بشير، أقله مزرعة بدون شبيحة ولا مستهترين بحقوق البشر!

وتبقى كلمة للأشرفية، لأهالي الأشرفية: إرفعوا الصليب عالياً أمام بيوتكم فهو، بعكس الكارهين والرافضين، علامة قوّة.

 

"التضخّم يتحدّى المرشحين للرئاسة"

غسان العياش/النهار/07 كانون الأول/2022

بعد انقضاء الزوبعة السياسية التي أثارتها جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، يعود تركيز الرأي العام على الانتخابات الرئاسية لجهة أسماء المرشّحين ومواصفات الرئيس المنتظر. وإذا كان من نصيحة تعطى للمرشّحين فهي ضرورة امتلاك كل مرشّح راغب بالوصول إلى هذا الموقع السامي تصوّرات محدّدة لكيفية مواجهة المشكلة الاقتصادية الضخمة وارتداداتها الاجتماعية، لسبب بسيط وهو أن الصعوبات التي ستواجهها البلاد منذ اليوم الأوّل للعهد الجديد ستكون أضعاف ما واجهته في سنوات الانهيار الثلاث المنصرمة. إضافة إلى التراجع الدراماتيكي في النموّ الاقتصادي سيواجه العهد المنتظر انفجار معدّل التضخّم وزيادة الأسعار على نحو لا سابق له، بحيث أن سنة 2023 قد تكون أسوأ السنوات على صعيد ارتفاع الأسعار وتقلّص القدرة الشرائية للمقيمين. سنحاول من خلال الأرقام إظهار حقيقة مخيفة مفادها أن الأزمة الاقتصادية اللبنانية تأتي في العام القادم ضمن أجواء أزمة أكبر تشمل العالم بأسره. لكن لبنان، في ظل الأزمة العالمية سيعاني من أسباب إضافية تجعله في أسوأ درجات الأزمة العالمية بدون منازع، على صعيد تراجع النموّ الاقتصادي وارتفاع الأسعار. تشير تنبّؤات المؤسّسات المالية لدولية إلى تراجع الناتج العالمي من 6.1 بالمئة سنة 2021 إلى 3.6 بالمئة سنة 2023، وسينخفض، في نفس الفترة، الناتج في الاقتصادات المتقدّمة من 5.2 إلى 2.4 بالمئة وفي الولايات المتحدة الأميركية من 5.7 إلى 2.3 بالمئة، وفي بريطانيا، على سبيل المثال من 7.6 إلى 1.2 بالمئة.  وسينخفض الناتج الروسي من 4.7 بالمئة الى انكماش بنسبة 2.3 بالمئة.

بموازاة التراجع الاقتصادي يتوقع أن تظل مستويات التضخم مرتفعة لفترة أطول، بسبب الحرب الأوكرانية وارتداداتها على أسعار الوقود والسلع الأولية. يقدّر وصول معدّلات التضخم في العام الجاري إلى5,7 بالمئة في الاقتصادات المتقدمة و8,7 بالمئة في اقتصادات السوق الصاعدة والاقتصادات النامية.

 في المنطقة القريبة من لبنان يسجّل معدل التضخّم مستويات أدهى، إذ وصل إلى 85 بالمئة في تركيا و16 بالمئة في مصر.

كلّ هذه الأرقام الإقليمية والعالمية السيّئة هي أرقام متواضعة إذا ما قيست بالمؤشّرات اللبنانية، لأن لبنان ينطلق أساسا من انهيار مالي واقتصادي قبل اندلاع الحرب الأوكرانية. سنة 2023 سيهاجم التضخّم وارتفاع الأسعار الاقتصاد اللبناني من عدّة محاور أبرزها: الزيادة الكبيرة لرواتب القطاع العام بعد نشر موازنة العام الجاري، رفع الدولار الجمركي عشرة أضعاف ليبلغ 15 ألف ليرة لبنانية ومضاعفة سعر تحويل الدولار المصرفي "الدفتري" إلى الليرة اللبنانية اعتبارا من أوّل شهر شباط القادم، ناهيك عن خلق النقد لتمويل عجز الموازنة المقدّر بحوالي عشرة آلاف مليار ليرة.

موجة التضخّم التي تضرب البلاد بدأت مع الانهيار الكبير قبل ثلاث سنوات، لذلك فإن الموجة الكبيرة في العام القادم ستكون مشكلة تضاف إلى المشكلة المستمرّة الخانقة. وفقا لأرقام الإحصاء المركزي في لبنان، ارتفع مؤشّر الاستهلاك بنسبة 753 بالمئة بين نهاية سنة 2018 وآخر سنة 2021. ثم ارتفع المؤشّر في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بنسبة 197 بالمئة لتنعكس هذه التطوّرات بزيادة لا سابق لها في حجم الكتلة النقدية.

التقرير نصف السنوي الذي صدر عن المكتب الإقليمي للبنك الدولي في بيروت حفل بمزيد من الأرقام عن تطوّر معدّل التضخّم في لبنان، وتوقّع أن يبلغ معدّل التضخّم 186 بالمئة في المتوسّط عام 2022 "وهو ما يعدّ من بين أعلى المعدّلات على مستوى العالم" كما ورد في التقرير. وأشار التقرير نفسه إلى أن لبنان هو من أكثر البلدان تضرّرا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب تدمير احتياطاته الإستراتيجية من القمح نتيجة انفجار مرفأ بيروت، بحيث أن نسبة تضخّم أسعار المواد الغذائية بلغت 332 بالمئة في شهر حزيران الماضي. هذا جانب وحيد من جوانب الكارثة، ولكنه جانب أساسي لأنه يدفع بنسبة كبيرة من اللبنانيين إلى حافة الجوع. وكل مرشّح لمنصب الرئاسة عليه أن يحمل في جيبه إلى جانب خطاب القسم خطّته الواقعية لإنقاذ لبنان من الجوع.

 

"القوات" وبري وفرنجية... شو القصة؟

كلير شكر/نداء الوطن/06 كانون الأول/2022

في الواقع، لا يجوز الانخراط كثيراً في ثنايا لعبة الجلسة الحكومية، من باب تعداد الأهداف المسجّلة خلال "مباراة" تلك الخطوة، سواء في مرمى رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" جبران باسيل، أو في مرمى تفاهم "مار مخايل" الذي بدا في تلك اللحظة، أشبه بخصومة لا تحالف، في ضوء اصرار "حزب الله" على تغطية الجلسة والمشاركة فيها على خلاف حليفه الذي اشتغل على خطّ الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية السابق ميشال عون وعلى باسيل، ليكونوا في عداد المتمرّدين، ولو أنّ رئيس "التيار" دأب منذ أشهر على الشكوى من عدم قدرته على المونة عليهم...

لا يجوز حصر مشهدية الجلسة، ومن خلفها الخلاف بين "التيار" و"الثنائي الشيعي"، في الإطار الحكومي فقط ومدى دستورية أو عدم دستورية تلك الجلسة، لأنّ أبعادها الرئاسية، أهم بكثير من تفاصيلها الموضعية. هناك تكمن كلّ العقدة، والاشكالية، حتى لو ألبس العونيون، المواجهة المباشرة التي شهدتها حلبة الحكومة، لبوس التعدي على موقع الرئاسة ومن خلفه الوجود المسيحي لدرجة أنّ جيشهم الالكتروني راح يسوّق لفكرة أنّ "ضرب الوجود المسيحي أتى على يد حزب الله".

عملياً، لا يزال الاستحقاق الرئاسي أسير "الشغور السياسي". كلّ الأطراف على مواقفها، ولا تطوّر أو تقدّم ولو نسبياً. مجرّد اتصالات عابرة للاصطفافات، ومحاولات خجولة لكسر الجمود الحاصل، علّ الحركة الداخلية تحرّك المياه الاقليمية والدولية في اتجاه انجاز الاستحقاق في وقت قريب.

"الثنائي الشيعي" يخوض معركة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، التي يعتقد أنّها غير مستحيلة، لا بل هي أقرب إلى التحقّق اذا ما قررت السعودية أن تغضّ الطرف أو أن تقبل به رئيساً، مع العلم أنّ بعض خصومه يؤكدون أنّ موقف الرياض لا يزال على حاله: لا لرئيس حليف لـ"حزب الله". في المقابل، ثمة من يرى أنّ الرياض قد لا تشنّ حملة على أي تسوية داخلية قد تأتي بفرنجية رئيساً لكنها بالطبع لن تفتح باب المساعدات. ومن هنا، يتردد أنّ الأخير يحسمها: لن أكون رئيساً من دون تسوية خارجية تعيد استنهاض الوضع الداخلي.

بهذا المعنى يُفهم أنّ السيناريوات الرئاسية لا تزال متنوعة، خصوصاً بعدما دخلت قطر على خطّ التفاوض والتشاور، مع الإيرانيين بالدرجة الأولى، ومع باسيل بالدرجة الثانية، على قاعدة العمل على حياكة تسوية تأتي بقائد الجيش رئيساً للجمهورية، على اعتبار أنّه الاسم الأكثر قبولاً على المستوى الدولي فيما الفرنسيون يعملون على انجاز الاستحقاق في أسرع وقت ممكن. في المقابل، يسعى فرنجية إلى تحسين موقعه من خلال فتح قنوات مباشرة مع السعودية من خلال وساطة اماراتية.

على الضفّة النقيضة، لا تزال "القوات" عند موقفها الداعم للنائب ميشال معوض، مع أنّه كما داعميه، مقتنعون ومتأكدون أنّه لن يكون رئيساً توافقياً بسبب رفض قوى الثامن من آذار ترشيحه. لعبة السكور المتحرّكة، لا تبدّل في موقف داعمي معوّض، لكنها تؤشر إلى الحركة الخفيّة التي يتمّ العمل عليها بين النواب لجذبهم إلى هذه الجبهة، أو تلك.

ولكن مع ذلك، لا تقفل "القوات" أبواب اتصالاتها مع العديد من القوى السياسية، وأبرز تلك الاتصالات هي الجارية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. لطالما تعمّدت "القوات" تمييز رئيس المجلس وفصله عن توأمه الشيعي. للعلاقة معه طابع مختلف ولها خصوصيتها. وحين قرر رئيس "القوات" سمير جعجع توجيه رسالة إلى بري، لم يفتهُ ارفاقها بتعبير "مع المودة". بهذا المعنى تُفهم الجلسات الدورية التي يجريها النائبان ملحم رياشي وعلي حسن خليل ضمن مجموعة تلتقي بشكل دائم. صحيح أنّ هذه اللقاءات لا ترتقي إلى مستوى الحوار الرسمي، لكنها تشكل حديقة خلفية للتواصل بين الفريقين، قد تفرض الظروف والتطورات، الحاجة إلى ذلك التواصل في ما خصّ الاستحقاق الرئاسي الذي يشكّل الطبق الأساس لهذه الجلسات "المسائية". وفي السياق نفسه، يتردد أنّ لقاءات شبيهة تعقد بين النائبين رياشي وطوني فرنجية، على قاعدة التواصل الرسمي بين الطرفين، بعدما كان طوني الشدياق هو المكلّف بمتابعة العلاقة مع "المردة"، فأوكلت المهمة إلى النائب المتني من دون أن يعني ذلك أنّ سيناريو دعم القوات لفرنجية مطروح على بساط البحث. وهذا ما يؤشر إلى أنّ "القوات" تترك كلّ المنافذ متاحة أمامها... باستثناء الطريق التي توصل إلى الضاحية الجنوبية، فيما جسور الثقة مقطوعة مع "التيار الوطنيّ الحرّ"، وما الحملة التي خيضت بوجه رياشي على خلفية مونديال 2018، دون سواه من اللجنة الوزارية، إلا تعميق للأزمة، وهو الوحيد الذي كان على استعداد للعمل على تنقية العلاقة من شوائبها.

 

باسيل في مواجهة إحراجَين

طارق ترشيشي/الجمهورية/06 كانون الأول/2022

على هامش جلسة مجلس الوزراء أمس، ظهرت اكثر من اي وقت مضى رغبة «حزب الله» في دعم ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لرغبة استراتيجية تأخذ في الحسبان عدداً من الامور، لا سيما منها الاستراتيجية، مع علمه التام أنّ خياره الرئاسي هذا يدعمه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد قررا الذهاب معاً الى الاستحقاق الرئاسي حتى النهاية. ويرى المتتبعون لمجريات الاستحقاق الرئاسي انّ خيار بري و«حزب الله» في دعم ترشيح فرنجية هو خيار سهل التسويق على عكس المهمة الشاقة التي قادها «حزب الله» في العام 2016 لإيصال العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، حيث ان هذا الامر كان يومها من سابع المستحيلات، في حين انّ ترشيح فرنجية يلقى قبولاً إسلامياً مشفوعاً بحد مقبول من التأييد المسيحي الذي يمكن ان يُبنى عليه، وعدم ممانعة خارجية تتمثّل في قبول فرنسي وليونة سعودية تجاهه، فيكون فرنجية في هذه الحال المرشح الذي يؤيده «حزب الله» ويرتاح اليه سهل المنال، اذ من الصعوبة بمكان الانتقال من تأييد مرشح كهذا يتمتّع بمواصفات القوة والصفاء في الموقف الاستراتيجي، الى مرشح ثالث لا يمكن فَهم خفاياه الاستراتيجية واستخراج رأيه العميق في المقاومة حتى ولو انّ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل هو مَن طرح اسمه، فيكون بذلك قبول باسيل بفرنجية أسهل بالنسبة الى «حزب الله» من تأييد مرشح ثالث. ولكن أمّا وقد أمعَن باسيل في رفض تأييد فرنجية لاعتبارات غير مقنعة لـ«حزب الله» على الاطلاق ويرفض تبديد هواجسه لأسباب غير موضوعية، فإنّ الامر بات في مكان آخر اذا ما تم تقييم موقف «الحزب» أمس من جلسة مجلس الوزراء التي دعا اليها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بحيث يرى المطلعون في هذا المجال أنّ هذا الموقف هو اشارة ذات بُعد رئاسي مفادها انّ الاخلاص والتفاني والتفهّم هو أمر متبادل وانّ العمل السياسي لا يكون مرتكزاً على الانانية والطموح الشخصي وضرب الرؤية الاستراتيجية عرض الحائط، لأنّ الموضوعية تقول ان سقوط الاستراتيجيا هو سقوط للجميع ونجاحها هو نجاح للجميع، فلو لم تربح المقاومة معركة حلب لما كان ميشال عون رئيساً للجمهورية. وبالنسبة الى «حزب الله» فإنّ الموضوع الاستراتيجي هو عمل مترابط كالسلسلة التي لا تتحمل قطعها، فالجميع ذو أهمية، وهذا ما مارسه «الحزب» منذ نشأة المقاومة حتى الآن. فعندما طُرح اسم سليمان فرنجية عام 2016 لرئاسة الجمهورية وعلى رغم من محبة الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله له والود الذي يكنّه جمهور المقاومة له، بقي الحزب على الموقف نفسه من تأييد ترشيح العماد ميشال عون، وبرّر هذا التأييد بالعامل الاستراتيجي مفضّلاً عون على فرنجية على رغم من انّ ما مِن عاقِل في حينه اعتبر انّ السيد نصرالله قد يفضّل فرنجية على عون.

ويرى هؤلاء المطلعون على شؤون الاستحقاق الرئاسي وشجونه انّ ردة فعل «التيار الوطني الحر» على جلسة مجلس الوزراء أمس هي غير مبررة، وبالتالي يجب على «التيار» وعلى رئيس باسيل أكثر من اي يوم مضى ان يتحلّى بالحكمة وعدم الاندفاع الى مثل هذه المواقف المتشددة التي من شأنها عزله لأنّ خصومه، ولا سيما منهم المسيحيون، لن يتضامنوا معه لأسباب طائفية وهم لن يحرجوا بذلك، لا بل سيرونها فرصة مناسبة للانقضاض عليه عبر عزله وإثبات أنفسهم انهم يتمتعون بالليونة التي تسمح لهم بمُجاراة التسوية الدولية. ومن جهة أخرى فإنّ «التيار الوطني الحر» لديه إحراج آخر ليس في سهولة الاحراج الاول، ويتمثّل بتَعاظم حظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون في الوصول الى سدة رئاسة الجمهورية، والذي في إمكانه ان يصل في لحظة اقليمية ودولية معينة. وإزاء هذا الامر ليس لباسيل القدرة الحزبية والفردية على ترشيح اسم آخر لرئاسة الجمهورية غير فرنجية وقائد الجيش، إذ عليه ان يختار أحدهما.

 

"القوات" و"التيار" في الاختبار الأخير..

طارق ترشيشي/الجمهورية/06 كانون الأول/2022

اما وقد رسا التنافس الرئاسي بين إسمين لا ثالث لهما هما رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون، فإنّ المواقف الدولية والاقليمية والمحلية في هذه المرحلة تدل إلى انّ الامور تنحو إلى ان تكون الساحة المسيحية محط أنظار المعنيين بالاستحقاق الرئاسي. إذ انّ آخر الاوراق التي يمكن ان يلعبها كل من «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» في الشق الملتصق برئيسه النائب جبران باسيل هي ورقة «الفيتو» المسيحي. فـ»القوات اللبنانية» لعبت ورقة المرشح ميشال معوض، بعدما استندت إلى قبول ترشيحه لدى الحزب «التقدمي الاشتراكي»، وذهبت به إلى مجلس النواب بقبول كتائبي على مضض، وكذلك قبول بعض الشخصيات المستقلة التي ارادت ان تبيع لمعوض ولـ»القوات» موقفاً في زمن فولكلور نيابي لا يمكنه انتاج رئيس، وهذا ما كان معروفاً سلفاً لدى القاصي والداني. أما وقد عجز هذا الفريق عن إحضار بقية المكونات من قوى تغييرية وسنّية تحت شعار «السيادة»، لأسباب تتصل بعدم ثقتهم برئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، فإنّ الموقف اليوم يذهب في اتجاه دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي يمكنه ان يلقى قبولاً لدى الخارج وكذلك لدى بعض الداخل، الذي لم يؤيد ترشيح معوض، حتى انّ هذا الاخير قد غرّد قبل يومين على انّه مستعد لسحب ترشيحه لمصلحة مرشح آخر «سيادي»، ما يؤكّد نظرية التخلّي عن ترشيحه لمصلحة قائد الجيش. إلّا أنّ هذا الاخير قد أرسل إلى جعجع محذّراً إياه من مغبة تبنّي ترشيحه، لأنّه يعطي هذا الترشيح منحى فئوياً، علماً انّه بات من المؤكّد انّ «القوات اللبنانية» قد فتحت قناة اتصال مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بهدف التوصل الى قواسم مشتركة بينهما على أساس تبنّي «القوات» خيار بري.

اما في مقلب «التيار الوطني الحر»، فإنّه وبعد لقاء الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله مع باسيل، فإنّ هذا الاخير قد ذهب في اتجاه صادم، معاكساً رغبة الحزب بتبنّي ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لأسباب استراتيجية، يراها الحزب ضرورة ملحّة في ظرف اقليمي دقيق. وفي الوقت عينه، تشهد العلاقة بين مجموعة لا يستهان بها من نواب «التيار الوطني الحر» وباسيل، توتراً غير مسبوق لجهة رفضه تبنّي ترشيح احدهم لرئاسة الجمهورية، في ظلّ رفضه المطلق لترشيح فرنجية، متسائلين عن هوية الخيار الثالث الذي يروّج له، ومعتبرين انّ ما من خيار ثالث في الانتخابات الرئاسية، وانّ وصول العماد جوزف عون يشكّل خطر استقطاب لجمهورهم. وإزاء هذا الواقع، يتوقع مواكبون ومعنيون بالاستحقاق الرئاسي، ذهاب كل من جعجع وباسيل إلى التصعيد، في ظلّ ليونة خارجية بدت ملامحها تنعكس على الاستحقاق الرئاسي، وذلك من اجل قطع الطريق على فرنجية، معتمدين، كل من موقعه، على انّهما «الممر الالزامي» لأي انتخابات رئاسية كونهما الاكثر تمثيلاً على الساحة المسيحية.

وفي هذا السياق، يسجّل المراقبون والمعنيون اياهم الآتي:

اولاً- انّه قد سبق للمسيحيين ان جرّبوا الرئيس العماد ميشال عون وجعجع كـ»ممر الزامي»، وكانت النتيجة انهيار البلاد انهياراً لم يشهده لبنان منذ تأسيسه.

ثانياً- انّ المسيحيين في لبنان لا يمكن ان يُختصروا بـ»التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، فهنالك قوى اخرى موجودة، لها حيثية تمثيلية وتاريخية ولديها رأي في مصير المسيحيين، من دون ان ننسى البطريركية المارونية والبطريركيتين الارثوذكسية والكاثوليكية وسائر المرجعيات الدينية المسيحية التي يمكن ان لا توافقهما الرأي، واكبر مثل تاريخي في هذا الصدد، هو دعم البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير لـ»اتفاق الطائف»، في الوقت الذي حارب هذا الثنائي المسيحي «الطائف» بالبندقية والمدفع.

رابعاً- لا يجب ان يغيب عن بال احد انّ «التيار» و»القوات» هما قوتان منفوختان. فـ»القوات» استمدت قوتها السياسية والتمويلية من دول الخليج بنحو فائق لا يمكن لأي قوة مسيحية مجاراته، بالإضافة الى الغطاء الغربي، والاميركي بالتحديد. وكذلك الامر بالنسبة إلى «التيار الوطني الحر» الذي يأخذ الدعم الشعبي من «حزب الله» وحلفائه، ولولاهما لخسر نصف عدد مقاعده النيابية، وبالتالي فإنّ مجاهرة «القوات» و»التيار» بأنّهما «ممر الزامي» لا تستقيم، خصوصاً امام رعاتهما.

خامساً- انّ اعتبار ترشيح سليمان فرنجية يلزمه غطاء مسيحياً هو في غير محله، لأنّ هذا الاخير ليس في حاجة إلى غطاء، فغطاؤه منه وفيه. فهو يتحدّر من زعامة مارونية مؤسسة للكيان اللبناني، وهو ايضاً صاحب حيثية تمثيلية نالت بمفردها ما يقرب من 30 الف صوت مسيحي في دائرته الانتخابية، كما انّ مرشحه رفلة دياب في طرابلس نال الرقم الاكبر من بين المرشحين المسيحيين، كذلك فإنّ حلفاءه قد تصدّروا نتائج الانتخابات، سواء فريد هيكل الخازن في كسروان او ميشال الياس المر في المتن الشمالي. وبالتالي، انّ تصوير الامر وكأنّه جاء من عدم، هو ظلم غير مبرّر، من دون ان ننسى عدم ممانعة بكركي لانتخابه.

ويرى المراقبون، انّ كلاً من «التيار» و»القوات» لديهما فرصة تاريخية لالتقاط الإشارة قبل فوات الاوان وقبل سقوط فرصة استعمال قدرتهما التمثيلية في الوجهة الصحيحة. فعلى «التيار» مثلاً ان يبادر الى دعم ترشيح فرنجية الذي يشكّل وصوله إلى رئاسة الجمهورية ضماناً لمستقبله (أي التيار) وتمتيناً لوضعه الشعبي، بعد التهشيم الذي اصابه جراء ادائه في عهد الرئيس ميشال عون. فمن يدري، انّه وفي لحظة دولية واقليمية معينة، ترتفع اسهم قائد الجيش مقابل ضمانات سياسية كبرى لـ»حزب الله» الذي اقرّ بعدم وضع «فيتو» على ترشيحه. كما انّ على «القوات» في المقابل ان تلتقط فرصة تعنّت باسيل ولحظة الاندفاعة الدولية والمرونة السعودية، وتبادر إلى دعم ترشيح فرنجية، وتكون عراباً للعهد الجديد، بحيث يليق هذا الموقف بالكتلة الاكثر تمثيلاً عند المسيحيين. على انّ وصول قائد الجيش بالنسبة إلى الفريقين على حدّ سواء ستكون له تبعات سلبية جداً، إذ انّ مشكلته مع باسيل هي اعمق بكثير من مشكلة باسيل مع فرنجية، كما انّ مشكلته مع جعجع هي ذات بعد تاريخي يتصل بـ»حرب الالغاء»، وهذه كانت خلفية اختيار الرئيس عون له كقائد للجيش، حسبما أسرّ الرئيس لمن راجعه في أسباب اختياره له. يبقى انّه عندما تحين اللحظة الخارجية وينطلق قطار الانتخابات الرئاسية، فلن يقف عند اي محطة محلية باستثناء المحطات التي تُرسم له بموجب التفاهم الدولي.

 

هل يمكن «تسييل» قرارات مجلس الوزراء؟ وكيف؟

جورج شاهين/الجمهورية/06 كانون الأول/2022

تمكّن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من النفاد بجلسة مجلس الوزراء مُستعيناً بحقوق المستشفيات والمرضى ومطالب العسكريين والمتقاعدين، بعدما تلقّى ضوءا ساطعا من «الثنائي الشيعي». وبعد سقوط رهانه على مجموعة من الوزراء لم يصدق منهم سوى وزير الطاشناق جورج بوشكيان، وجّه ميقاتي ضربة قاسية الى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي استنجد بـ«النبرة المذهبية» وهو ما أوحى بمواجهة من نوع آخر سيخوضها مع ثنائية «سنية ـ شيعية». وعليه، هل يمكن تسييل قراراتها؟ وهل تنعكس على مسار انتخاب الرئيس؟

كان متوقعاً ان تنعقد جلسة مجلس الوزراء امس بالحد الأدنى المطلوب من النصاب القانوني والسياسي في ظل موازين القوى التي قادت إليها في شكلها ومضمونها وتوقيتها. وقد ثبت ذلك منذ أن تجاهَل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مضمون بيان الوزراء التسعة الذي صدر قبل أقل من 24 ساعة على موعدها وهدّد دستوريّاً بتعطيل الدعوة لمجرد ان تضامن الثلث زائداً واحداً من اعضاء الحكومة في مقاطعتهم للجلسة قبل ان تظهر هشاشة التحالف فيما بينهم فتأجّل تطييرها، سواء بسحب الدعوة اليها او تعطيل لنصابها لو لم يكتمل في الموعد المحدد لها.

ليس صعباً على مَن واكَب التحضيرات التي سبقت الجلسة ان يتفهّم الدوافع اليها وان اختلفوا حول ما يمكن تحميلها من رسائل في اكثر من اتجاه بين أطراف المنظومة الذين تجمعهم مكوّنات الحكومة او تلك التي يمكن ان تنشأ بعدها ان تطورت المواقف مما توصّلت اليه من قرارات، سواء بهدف ترجمتها او العكس ان نجح مَن نَوى تعطيلها باستعادة المبادرة بعد الجلسة، ففي يد الطرفين اكثر من سلاح.

وقبل الدخول في انواع الاسلحة التي يمكن استخدامها لتعطيل المراحل التنفيذية لما تقرر او تسهيلها، لا بد من تسجيل مجموعة المفارقات المتعددة الوجوه التي نتجت منها او تلك التي كرّستها. فقد كان رهان رئيس الحكومة مبنياً على مشاركة ما بين 19 الى 20 وزيرا قبل ان يضمن النصاب القانوني «على الزيح»، بمعزل عن موضوع الميثاقية عقب مشاركة مجموعة من الوزراء المسيحيين الذين أبعدوا هذه الصفة عن الجلسة من دون ان يضمنوا تنفيذ ما تقرّر على أهميته على اكثر من صعيد امني وسياسي واجتماعي وطبي وإنساني.

وعليه، بات الجواب على ايّ من الخيارَين سيفوز في النهاية، متوقّف على طريقة التعاطي مع المراسيم التنفيذية وهوية من يجب توقيعها. ذلك انّ من بين الوزراء الذين قاطعوها دوراً لا يمكن تجاهله في التعويض عن غياب رئيس الجمهورية الذي يحق له وحده توقيع المراسيم وإصدارها بعد ان يوقّعها رئيس الحكومة والوزير او الوزراء المختصّين بمضمون اي مرسوم منها ووزير المال، طالما انّ معظمها يرتّب إنفاقاً من المال العام لتوفير ظروف تطبيقها واستكمال مفاعيلها الدستورية.

وعند هذه النقطة بالذات يطرح السؤال حول ما إن كان سينجح رئيس الحكومة في إصدار المراسيم مُكتفياً بتوقيعه وتوقيع الوزير المختص ووزير المال وهو ما ليس مضموناً حتى اليوم. فبعض ما تقرر يحتاج الى توقيع وزراء غابوا عن الجلسة. فالقرارات الخاصة بالمستشفيات وتمويلها قد يكون مضموناً بوجود وزير الصحة فراس ابيض في الجلسة، أما بالنسبة الى القرارات الخاصة بالعسكريين في الخدمة الفعلية او المتقاعدين هل يمكن ان تمر من دون توقيع وزير الدفاع العميد موريس سليم الذي جاهَر بمقاطعة الجلسة ورفضَ إعطاءها الشكل الدستوري والقانوني الذي يكرّس شرعيتها الكاملة.

لا يخفى على احد ان لدى رئيس الحكومة، وقبل ان تنتقل الى حكومته صلاحيات رئيس الجمهورية، فتوى دستورية أعدّها الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية تقول بعدم الحاجة الى توقيع الوزراء كافة عليها في غياب رئيس الجمهورية، ويكتفى بتوقيع الوزير المختص ووزير المال ورئيس الحكومة. وهو رأي باتَ منذ الكشف عنه معاكساً للاجتهاد الدستوري الذي يقول ان مجلس الوزراء مجتمعاً أحيلت اليه صلاحيات الرئيس بالإنابة ولا يقف الأمر بالنسبة الى توقيع الرئيس عند رئيس الحكومة والوزراء المعنيين فحسب.

وعليه، طرح السؤال هل من الممكن ان ينجح رئيس الحكومة في تسييل القرارات التي صدرت عن الجلسة وتطبيقها وفقاً لرأي مكية؟ ام انه سيعود الى الصيَغ التي اعتمدتها حكومة الرئيس تمام سلام في ادارتها لمرحلة خلو سدة الرئاسة بين 25 ايار 2015 و31 تشرين الأول 2016 حيث طلب من الوزراء جميعهم توقيع أي مرسوم بالإنابة عن رئيس الجمهورية وهو ما يفرض اعادة جَمع تواقيع المشاركين في الجلسة والمقاطعين معاً على كل مرسوم؟ وماذا لو لم يتم تأمين ذلك؟ فهل يبقى كل ما تقرر حبراً على ورق؟

وعدا عن هذه القراءة الدستورية والقانونية لما انتهت إليه جلسة مجلس الوزراء يبقى البحث عن الرسائل السياسية التي حفلت بها الجلسة محكوماً بمجموعة من وجهات النظر التي لم تكتمل فصولها بعد. فالطبخة ما زالت على النار ولم تبرد بعد الرؤوس الحامية التي قادت المواجهة، سواء تلك التي فازت بعقد الجلسة او تلك التي فشلت في تعطيلها مع بروز عدد مما لا يُضيء على كل الحقائق التي حفلت بها الساعات الاخيرة التي سبقت انعقادها وما رافَق ضمان ذلك.

وعليه، ان قيل انّ ميقاتي حقّق ما أراده من المواجهة مع الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون وتياره، فليس مضموناً القول انه حقق «المعجزة» بمفرده. فهناك أدوار لوزراء «الثنائي الشيعي» وحزب الطاشناق الذي تبرّأ أمينه العام من وزيره محمّلاً إيّاه مسؤولية اتخاذ القرار على عاتقه، علماً انه من حلفاء الحزب وليس منتظماً في صفوفه. وثمة من يقول انّ موقف الوزير بوشيكيان أعفى «الثنائي الشيعي» من خطوة كان لا بد منها للتعاطي مع من يمثّل الحزب اللبناني الديموقراطي وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين لو احتاج الأمر الى ذلك قبل ان يصطفّ الى جانب وزراء عون والتيار. ولذلك لم ير نفسه مضطراً الى القيام بأي مراجعة او مجرد سؤال بعدما ضمن ميقاتي النصاب من مواقع أخرى، علماً انه كان يعتقد ان ذلك سيكون ممكناً بمشاركة اكثر من وزير واحد مُستغنياً عن شرف الدين الذي لا شك في انّ ميقاتي لم يكن يرغب في ان يكون مُشاركاً في الجلسة من دون البحث عن مصير النصاب القانوني لألف سبب وسبب.

عند هذه المفارقات التي أعطت ما قبل الجلسة اكثر من لمسة انتظار وتشنّج وتشويق قبل الكشف عن وجود «الوزير الملك» جورج بوشكيان في غرفة الأمين العام لمجلس الوزراء، فإنّ ذلك سيبقى قائماً للفترة الفاصلة عن جلسة انتخاب الرئيس. فثمة انقسام بين النظرة الى تأثيرات غامضة لا بد من ان تظهر قبل انعقادها في مقابل أخرى تقول إنّ معالجة ذيول جلسة الأمس لن تقدّم ولن تؤخر، وان الحديث عن «ثنائية سنية ـ شيعية» هو مؤقت. وان صَح القول انّ الحلقة التاسعة من مسلسل جلسات الخميس الرئاسية ستكون الاخيرة لهذا العام ليقفل رئيس المجلس ساحة النجمة الى السنة المقبلة، فإلى حينه يخلق الله ما لا تعلمون.

 

كلام صريح مع "حزب الله" ومع خصومه (2)/السلاح ليس سبباً للأزمة ولا مدخلاً لحلّها

محمد علي مقلد/نداء الوطن/06 كانون الأول/2022

من نافل القول إنّ وجود سلاح خارج الشرعية هو انتهاك لسيادة الدولة. ولأنّه من البديهيات فهو لا يحتاج إلى نقاش. "حزب الله" يرتكب الخطيئة لأنه متمسك به ضداً على كل البديهيات، وخصومه يرتكبون خطأ المعالجة بإصرارهم على جعله مادة للنقاش لأنّ النقاش في البديهيات يعيق التوصّل إلى المعرفة الصحيحة، بحسب الفيلسوف باشلار، إذن هو يعيق التوصل إلى تشخيص سليم ومعالجة ناجحة. من الظلم طبعاً مساواة الخطأ بالخطيئة، لكنّهما يفضيان إلى النتيجة ذاتها، أي إلى فشل معالجة هذا الفيروس الذي أصاب لبنان منذ أن قررت القوى السياسية اللبنانية بيمينها ويسارها منح السلاح خارج الشرعية نصيباً من الشرعية، بداية في اتفاق القاهرة ثم في المقاومات المتعددة ضد الوجود الفلسطيني والسوري وضد الاحتلال الإسرائيلي. إذاً، "حزب الله" ليس صاحب هذه البدعة بل أحد ورثتها؛ حسناً فعل خصومه حين اختاروا، لنزع سلاحه، اسلوب الشاعر محمد الماغوط الذي قرر أن يتكئ في عرض الشارع وألا يبرح "حتى تفرّ كلّ هراوات الشرطة والمتظاهرون من قبضات أصحابها وتعود أغصاناً مزهرة في غاباتها". صاحب الإرث حي يرزق. هو نظام حكم ألقت الأنظمة العربية على عاتقه، بسبب عجزها، نتائج هزيمة حزيران 1967 وأعباء القضية القومية، وفرضت عليه التشريع للسلاح خارج الشرعية، ثم أشرفت في مرحلة الوصاية السورية على تدميره بإحلال النهج الميليشيوي محل الدولة والدستور والمؤسسات. مأزق المعالجة التي يطرحها خصوم السلاح مزدوج. من جهة، هم يطلبون من سلطة الميليشيات حل الميليشيات، أو يتوسلون في سرهم تدخل أطراف خارجية فيقعون في أفخاخ الاستدراج اللعينة؛ وهم، من جهة ثانية، يطرحون على جدول العمل مهمة غير قادرين على تحقيقها، ربّما لأنهم لم يصدقوا قول ماركس إن التاريخ لا يطرح على جدول عمله من المهمات إلا ما تكون البشرية قادرة على فعله، وربما، وهذا هو الأدق، لأنّ بقايا من آليات الحرب الأهلية ما زالت عالقة في متاهات تفكيرهم.

نزع سلاح "حزب الله" على طريقة نزع السلاح الفلسطيني سيكلف لبنان دماراً يفوق دمار اجتياح 1982 أو عدوان 2006، ونزعه بالقوة المحلية لن يكون أقل خطراً من "حرب السنتين" أو "حرب العلمين" أو معارك "أمل" و"حزب الله" أو معارك الجنرال ميشال عون و"القوات اللبنانية" في ثمانينات القرن الماضي.

إذا كان السبيل الأول مستحيلاً والثاني مدمّراً فحصر الخيارات بينهما نوع من العبث بالمصير الوطني. إذاً ما العمل؟

عنوان المشكلة كما تحدد منذ سبعينات القرن الماضي هو "السلاح غير الشرعي" لكنّ جذورها تعود إلى تفريط قادة البلاد، يميناً ويساراً وأحزاباً وتيارات ومقاومات، مع استثناءات قليلة معدودة، بسيادة الدولة، بلغت حدود الخيانة الوطنية في عهد الرئيس ميشال عون، الذي وظف موقع الرئاسة في تمكين السلاح غير الشرعي من الحلول محل شرعية الدولة، منتهكاً الدستور ومشرعاً الحدود أمام كل صنوف التدخل الخارجي. سنطبق معادلة رياضية على أزمة السلاح بقولنا، إن (أ) و(ب) يصبحان متساويين إذا عملنا إمّا على تكبير أحدهما وإمّا على تصغير الآخر. وبما أنّ تحجيم دور السلاح غير ممكن لا بالتمني الشاعري ولا بالحرب، فلا حلّ إلا بتكبير دور الدولة من خلال العمل على إعادة بنائها التزاماً بأحكام الدستور، أو ببنود برنامج ثورة 17 تشرين 2019 اللبنانية. بدل شعار السلاح ومشتقاته كالتحرير والمقاومة، يُرفع شعار الدولة بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية وإقفال المعابر والالتزام بأحكام الدستور، ولا سيّما بمبدأ الفصل بين السلطات، مع نفس نضالي طويل تكون ركائز الدولة خلاله قد تثبتت، وتكون الظروف المحلية والإقليمية قد أقنعت "حزب الله" وحلفاءه الممانعين بالعودة إلى رشدهم الوطني، أو يكون السلاح قد تعرض للصدأ. ويكون نقد الحرب الأهلية قد غادر مرحلته اللفظية، وهذا موضوع المقالة القادمة.

 

هل أراد «حزب الله» كسر باسيل؟

طوني عيسى/الجمهورية/06 كانون الأول/2022

أكثر فأكثر، يُظهر «حزب الله» براعته في الإمساك بزمام اللعبة السياسية. وبشكل غير مسبوق، هو يبدو صاحبَ الكلمة المقرِّرة في الاستحقاقات كلها، من ترسيم الحدود إلى الاستحقاق الرئاسي مروراً بحركة المجلس النيابي والحكومة.

لم يطُل أمد «الإنذار» الذي وجّهته قوى السلطة، بالدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء في غياب رئيسٍ للجمهورية. وتمّ التذرّع بالمبرِّر الإنساني والاجتماعي لعقد الجلسة. ولكن، في أي حال، كان سهلاً على ميقاتي إيجاد أي مبّرر آخر، إن لم يكن بأدوية الأمراض المستعصية فبسواها.

الهدف من الجلسة هو الضغط على القوى المسيحية لدفعها إلى التنازل في الملف الرئاسي. وحتى ساعات قليلة قبل الموعد الذي حدَّده ميقاتي للجلسة، بدا الرجل واثقاً من أنّ نصابها سيكتمل، على رغم البيان الذي أصدره الوزراء المسيحيون المحسوبون على الرئيس ميشال عون و«التيار الوطني الحر»، ومعهم الوزير أمين سلام، وزير «الطاشناق» جورج بوشيكيان والوزير عصام شرف الدين، المحسوب على النائب السابق طلال إرسلان. وثمة من قرأ في قيام بوشيكيان بتأمين النصاب على أنّه نتيجة إشارة من «حزب الله» لـ«كسَر» عناد عون وباسيل.

على الأرجح، ارتكب «التيار» خطأ تكتيكياً برهانه على النصاب لتعطيل الجلسة. فهذا الرهان لا يمكن البناء عليه في بلدٍ كلبنان، حيث «الوزير الملك» جاهز دائماً «غبَّ الطلب»، وفي غالبية الحكومات والعهود.

والأكثر ضماناً كان التشبث بالموقف المبدئي القائل بعدم دستورية الجلسة وعدم ميثاقيتها. فهذا الموقف تتقاطع حوله القوى المسيحية السياسية والدينية، وبه تستطيع تشكيل قوة ضاغطة. وفي أي حال، يبقى هذا الموقف أكثر ضماناً من الرهان على الثلث المعطل، خصوصاً بعد خروج عون من السلطة وتراجع رصيده، وضعف العلاقة التي تربطه ببعض الوزراء المحسوبين على «التيار» أو على حلفائه. ولكن، من الواضح أنّ «حزب الله» يتجنّب حتى اليوم تحديد خياره النهائي الحاسم في الملف الرئاسي. وهو يتعاطى بهدوء مع ترشيح حليفه القديم، رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، الذي يحظى بدعم القيادات الاسلامية. لكن حاجة فرنجية إلى الدعم المسيحي يحتّم على «الحزب» معالجة هذه الفجوة كشرط لتمكينه من بلوغ موقع الرئاسة. وسيكون على «الحزب» أن يقرِّر:

هل يدفع برئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إلى تأييد فرنجية مع ضمان موقع مميَّز له خلال العهد، أم يذهب مباشرة إلى دعم باسيل فيضرب عصفورين بحجر واحد: تأمين الميثاقية المسيحية للرئيس- على غرار الميثاقية التي توافرت لعون- وضمان موقع الحليف المسيحي الأساسي، أي «التيار»، 6 سنوات أخرى، «من دون وجع رأس»؟

بالنسبة إلى «الحزب»، فرنجية يستحق الموقع حالياً، وبكل المقاييس، وهو قادر على تحصيل دعم إقليمي ودولي. ولكن، هل سيتمكن من تذليل العقبات المسيحية؟

ثمة مَن يقول إنّ إعطاء «الحزب» ضوءاً أخضر لعقد جلسة للحكومة، يوحي أنّه أراد توجيه رسالة قاسية إلى باسيل، مفادها الابتعاد وإخلاء الساحة للحليف الآخر فرنجية. وفي إمكان «الحزب» استخدام أوراق ضغط أخرى كإطلاق جلسات الرقابة والتشريع في المجلس النيابي، تحت عناوين «الضرورة» التي يبيحها الدستور. لكن آخرين يعتقدون أنّ من المبكر الحديث عن خيار «حزب الله» النهائي. فـ«الحزب»، المعروف بـ«النفَس الطويل»، سيترك للظروف أن تفعل فعلها في إنضاج اللعبة الرئاسية، بعيداً من مناخات التحدّي، لتأتي في شكل سلس قدر الإمكان، خصوصاً بين مرشحَيه المفضلَين: باسيل وفرنجية.

حتى اليوم، لا يبدو أنّ الصفقة الرئاسية قد اكتملت، وأنّ «الحزب» قد حصل على «الثمن» الذي يتقاضاه مقابل موافقته على رئيس من خارج لائحة حلفائه الأقربين. والخيار التوافقي الوحيد يبقى قائد الجيش العماد جوزف عون.

إذا وافق «حزب الله» على دعم العماد عون، فسيكون وصوله مضموناً. إذ إنّه الوحيد الذي يحظى بدعم شامل مسيحي وإسلامي، وبتغطية عربية وإقليمية ودولية.

ولكن، بالتأكيد، يريد «الحزب» أن «يَطْمَئنَّ» إلى أنّه سيُمضي مع «العماد عون الثاني» 6 سنوات مريحة، وبعيدة من «التأثيرات الأميركية والغربية» التي يُقال إنّها تلفح غالباً قادة الجيش في لبنان. أي إنّ «الحزب» يشترط التفاهم أولاً على «أجندة» كاملة يتمّ إقرارها قبل الموافقة على الخطوة، منعاً لتكرار ما حصل بينه وبين الرئيس ميشال سليمان. في حسابات «حزب الله»، الخيارات الثلاثة قابلة للنقاش: باسيل وفرنجية وقائد الجيش. ولكنه ليس مستعجلاً، والجوجلة ما زالت في بداياتها.

 

من الإنتداب الى الإستقلال الى الحرب الأهلية الى العاصفة الأخلاقية التي هدمت الهيكل!

المحامي عبد الحميد الأحدب/06 كانون الأول/2022

إنما الأخلاق ما بقيت  فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا  (أحمد شوقي)

منذ مئة سنة قام لبنان على معادلة فيها ثلاث أعمدة. لم ينشأ كوطن بمساحته وتركيبته بل بعدة أوطان وعدة شعوب وعدة أعمدة.

العامود الماروني كان هو الأساس لأن الفرنسيين الذين ركّبوا لبنان وقتها اعتمدوا الطائفة المارونية جزءاً منهم ثم جاء بعدها الشعب السني الرافض كلياً لهذا اللبنان ويريد الإنضمام الى سوريا التي كانت "سنية" في ذلك الوقت! وكانت الطائفة الشيعية فيها رجال وعائلات واقطاع ولكنها كانت على هامش الحياة السياسية الى أن ظهر الإمام موسى الصدر!

الطائفة المارونية منقسمة الى الدستوريّين والكُتْلويين! ولكن تُرِكت لها نوافذ على الطوائف الأخرى! في الصراع الثنائي الدستوري الكتلوي توصّلت المعادلات الى تركيبة غالبة تجعل الكتلويين هم الأغلبية في انتخابات رئاسية فذهب الدستوريون الى انتخاب مفتي طرابلس الشيخ عبد الحميد كرامة رئيساً للجمهورية، فجنّ جنون المفوض السامي الفرنسي فحلّ البرلمان. الكتلويون لم يكونوا طائفة مغلقة! تتصارع على السلطة مع الحزب الآخر فحسب، بل كانت منفتحة على الإسلام السياسي. فأول رئيس وزراء مسلم سني كان خير الدين الأحدب الذي عيّنه الرئيس إميل إده!

ولكن إميل إده كان يردد حقيقة مؤلمة ومزعجة وهي أننا لم نبلغ بعد القدرة على حكم انفسنا بل لا بد لنا من وصاية كالوصاية الفرنسية!

الإسلام السياسي السني كان رافضاً للكيان وللدولة اللبنانية ومرتبطاً بالوحدة مع سوريا التي كانت سنية وتغيرت الدول بفعل الحروب فصارت انكلترا هي المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وفرنسا مرتبطة بها. فبقيت الوصاية الفرنسية الى أن تحولت الى وصاية انكليزية تابعة لها الوصاية الفرنسية. واستفاد او انتهز الحكماء الوطنيين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين الفرصة للحصول على استقلال لبنان عن الوصاية الفرنسية الإنكليزية ونجحت انكلترا في إزاحة خط الإستقلاليين عن الوصاية فكان استقلال 1943 ولم يكن اميل اده مقتنعاً بأننا صرنا قادرين على أن نحكم انفسنا بأنفسنا فعارض التسرع بالإستقلال، ولكن الكلمة كانت لإنكلترا وربح الوطنيون المتعاونين مع انكلترا "ملهاة" الإستقلال ولكن بقي امر سوريا محسوماً وغير محسوم. ونقف هنا ربما قليلاً فنتأمل كيف كان المسلمون السّنة ما قبل الإستقلال متعلقين بالوحدة مع سوريا ثم نتأمل ما آلت اليه الأمور بعد الإستقلال وبعد الحرب الأهلية وبعد الوصاية السورية على لبنان حين تاب السّنة وعادوا الى لبنان حين ذاقوا مرّ المخابرات العلوية في عقر دارهم. فسوريا متمسكة بلبنان، ولبنان ذهب الى الإستقلال عن سوريا السُّنية في ذلك الوقت. وبقي الأمر متوتراً رغم صيغ التوافق التي كان ينجح فيها رياض الصلح والعراقيل التي يضعها خالد العظم في وجهه! فاز الشيخ بشارة الخوري ورياض الصلح بدولة بدون وصاية، وسرعان ما تدهورت الأمور. بعد سنوات قليلة جرت انتخابات كان التزوير فيها مضْحَكة لأنهم لم يعرفوا كيف يغلّفونه ولو بقشرة توت!

ثم اندلعت اول ثورة سلمية اسلامية مسيحية اسقطت الشيخ بشارة بسبب الفساد في الإدارة الذي كان نقطة في بحر هذه الأيام! انتُخِب كميل شمعون وعمل على تجديد ولايته فاندلعت في آخر ايامه ثورة اسلامية مسيحية، جاء انقلاب وثورة العراق في تموز سنة 1958 فحسمها بتدخل اميركي سافر، فاتفق عبد الناصر مع الأميركيين (الذي كان وقتها زعيم العرب) على فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية.

ولم يكن فؤاد شهاب سياسياً كما الطبقة السياسية، وعسكرياً متسيساً، كان من نوع آخر كان مؤمناً مثقفاً طاهراً طموحه ليس له حدود، والأهم الأهم انه كان على "خلق عظيم" فبنى دولة وأقام مؤسسات تنظم شؤون العباد وأجرى انتخابات نزيهة ووضع قانون انتخابات متوازن ليس فيه كلمات متقاطعة، وبعد سنتين شعر انه اعاد الأمن والسلام فقدم استقالته معتبراً أن مهمته قد انتهت ولكن الطبقة السياسية بكل اتجاهاتها لم تقبل هذه الإستقالة فرفضتها وأجبرته على العودة عن استقالته. فعاد! ولكن حدثاً خطيراً حدث وأدى الى ثغرة في النهج الشهابي هو محاولة الإنقلاب التي قام بها القوميون السوريون! وبالرغم من سقوطها وقمعها الا انها جعلت الشهابية معتمِدة بالدرجة الأولى على الجيش. فؤاد شهاب لم يكن يثق بالسياسيين ويعتبرهم أَكَلَة جبنة ولكنه كان يثق بالعسكريين! فمال الجناح العسكري على الجانب المدني في السلطة وهذه كانت ثغرة النهج الشهابي! ومع العسكر أو رغم العسكر بقي الحكم الشهابي مثالياً في تعاطيه مع المشاكل الإجتماعية وتنظيم الدولة وعلاقاته الدولية ولاسيما الإقليمية في ظروف صعبة كانت تمر بها المنطقة وكان محور الأحداث جمال عبد الناصر، فاستطاع في اجتماع الخيمة ان وضع صيغة توازن اسلامي مسيحي شرقي غربي، سمّاها منح الصلح "قليل من العروبة خير لدفع الكثير منها".

ولم يقبل فؤاد شهاب التجديد وكان يرى انه بعد توقيع "اتفاق القاهرة" صارت الحرب الأهلية على الأبواب وليس له دور في هذه الأجواء، هكذا انتخب البرلمان على صوت زعيم بطل مجزرة مزيارة في زغرتا! اندلعت الحرب الأهلية واستمرت لاهبة حتى الطائف ثم تحولت الميليشيات الى مدنية في الحكم واستمرت الحرب الأهلية باردة! عُلِّقت الحرب الأهلية 27 يوماً بعد انتخاب بشير الجميل ولكن بعد اغتياله عادت الحرب الأهلية على أشدها لاسيما وان مكيافيللي صار يقود الجانب المسيحي.

ولكن بعد انفجار بوسطة عين الرمانة واندلاع الحرب الأهلية حصل تطور خطير في لبنان، غير القتلى والخراب والهجرة انفجرت ازمة اخلاقية خطيرة استحكمت في سياسة الحرب الأهلية.

وسقطت الأخلاق سقوطاً مروعاً وصار النظام قائماً على اللا أخلاق! وتهاوت كل القيم! وحُلِّل الحرام وحُرِّم الحلال!

لم يكن لبنان بلد الطهارة والنزاهة، الا ايام فؤاد شهاب، بل كان بلد رجال الأعمال وكان الفساد معقولاً وكان مد اليد على اموال الدولة يعاقب احياناً ولا يعاقب حيناً، ولكن كل الفساد كان على القدر الذي يحتمله البلد وعلى القدر الذي يجرؤ عليه الفاسدون ولم يكونوا لا هم الحكام ولا كان الأمر كله بيدهم!

بعد الحرب الأهلية، ولاسيما في السنوات الست الأخيرة صار الحلال حرام والحرام حلال، سقطت وألغيت فعلاً وبالقوة وليس بالقانون كل مؤسسات واجهزة الرقابة ورُفعت الفوائد في المصارف الى 20% وهي في العالم 1% وصدر الأمر الذي يتبرأ منه الآن الجميع، صدر الأمر بنقل الودائع الى المصرف المركزي ومنه الى المشاريع الوهمية والى حرية النافذين الحاكمين في الإنفاق على هواهم! وأخذت تحصل العجائب! وسقط البلد في انهيار تام وسقطت كل المؤسسات بدءاً بالقضاء الى التعليم الى التطبيب والإستشفاء الى الكهرباء الى... الى...

واندلعت ثورة ونزل الملايين الى الشوارع ثم تمخض الجبل فولد فأراً، ازمة الأخلاق استحكمت!

أجريت انتخابات للنواب والوزراء الذين سببوا انهيار الدولة وفرّطوا بالمال العام فعاد الناس وانتخبوهم، هم انفسهم واضافوا اليهم 13 نائباً "تعتيرياً" كلهم في صف الحضانة، متفرقين غير متفاهمين، كلٌّ يغني على ليلاه!!! بل ان إحداهنّ التي كانت ذات يوم من الثوار انقلبت لتصبّ لعناتها على مرشح المعارضة!

من الإنتداب الى فرحة الإستقلال الى الحرب الأهلية الى الأزمة الأخلاقية العاصفة بكل شيء! والتي هي سبب الإنهيار الكبير.

نتذكر اميل اده حين قال أننا لسنا مهيئين بعد للإستقلال ونحن بحاجة الى وصاية لكي نصبح جاهزين، استعجلنا، فكانت الحرب الأهلية وعصفت ازمة الأخلاق التي لن تترك في وجهها ولا بارقة أمل!

اذا عُرف السبب بَطُل العجب! ازمة الأخلاق هي التي ولّدت هذا الإنهيار الكبير.

 

احتجاج الإيرانيين رغم العواقب

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2022

المشكلة ليست مهسا أميني، والحل ليس في إلغاء شرطة الأخلاق التي تسببت في قتلها. النظام الإيراني القائم مر بتحديات سياسية واقتصادية صعبة منذ انقلاب الخميني في السبعينات وحتى الوقت الحالي، لكنه تجاوزها، حيث لا تزال مؤسساته الرئيسية قائمة ومؤثرة وذات نفوذ، وممثلوه من الميليشيات والمسلحين في خارج إيران لا يزالون متماسكين رغم أن التيار ينجرف ضدهم في بعض المواقف الشعبية. هذا التجاوز لكل هذه العقبات والعقوبات أورث لدى النظام قناعة بأنه منيع من الانهيار، وأن كل صيحة احتجاج في الشارع ستخرس، إن عاجلاً أم آجلاً، وهذه أهم دلالة على أنه بدأ يقرأ الواقع بشكل خاطئ.

هل إعلان المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، إلغاء شرطة الأخلاق يعبر عن موقف حقيقي أم تسكين مؤقت للألم؟ هل يعني أن المرأة أصبحت حرة فيما ترتديه؟ إن كانت محجبة أو حاسرة الرأس؟ إن كان الجواب لا، فلا قيمة لإلغائها، لأنها مجرد مؤسسة، ويمكن أن يقوم مقامها أفراد أو تفوض غيرها من الجهات بأداء الدور نفسه. وإن كان الجواب نعم، المرأة الآن حرة، ولن يقف على رأسها رجل معمم بشاكوش يهدد حياتها، فهذا يعني أن أهم ركائز القوة المجتمعية للنظام قد سقط، وهذا ما لن يقبل به.

تهدئة الشارع ومحاولة امتصاص شحنة الغضب لا يكفيهما إلغاء المؤسسة التي تراقب وترصد وتركض وراء النساء، لأنها ليست ثورة بسبب وفاة شخص، هي محصلة لكل الثورات السابقة، لكل العيوب التي تراكمت وعطلت حياة الناس. وإلا ما معنى أن يلاحق النظام بالسجن والإعدام مغني راب وممثلات ومنتجين سينمائيين وغيرهم. حينما امتنع لاعبو منتخب إيران في مونديال كأس العالم في قطر عن ترديد النشيد الوطني، كان أمر متفق عليه بين اللاعبين، رأي واحد وسلوك واحد، تعبير سلمي، أوصل رسالة إنسانية على مرأى من العالم بأنهم شعب تعيس، لا يشبه حتى منتخبات البلدان الفقيرة التي شاركت. مع إدراكهم بعواقب فعلهم التي لا حصر لها عليهم وعلى من ورائهم من أهل وأصدقاء... ما يمر به الإيرانيون لا يشعر بمرارته مثلهم مهما نقلت لنا وسائل الإعلام من صور ولقطات وتحليل سياسي، فالشعب الإيراني يعيش مأساة إنسانية عظيمة لم يسلم منها لا عرق ولا مذهب.

بلد الرعب هذه تهتز من الداخل ونقول إنها تتخلخل لكن على حساب أرواح جموع من المسالمين، رافضين أن يكونوا ضحية لآيديولوجيا بالية لا تمت للحياة الحديثة بصلة. مؤسسات الدولة باقية اليوم رغم فناء منظريها الأوائل، لكن من بقي هم المستفيدون من النظام ومن شركات «الحرس الثوري» التي تستثمر أموالاً طائلة خارج إيران، وتقوم بعمليات غسيل وتجارة سلاح ودعارة ومخدرات. لا أحد من هؤلاء الأباطرة في داخل مؤسسات الحكم مستعد أن يتنازل عن رفاهيته ورفاهية أبنائه وأمواله التي تتكدس في حسابات سرية في الخارج.

لكن القراءة التي لا يمكن تجاهلها، أن الثورة الحالية وما سبقها من ثورات، وما سيأتي، ينبئ بأن قوة النظام لم تعد كما كانت، وأن نظام الخميني، مثل الأنظمة الفاشية التي سبقتها، ستأخذها دورة الزمن إلى نقطة النهاية.

 

إيران... الإشادة بالمحتجين وحدها لا تكفي

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2022

تكرار الإشادة بشجاعة المحتجين الإيرانيين من قبل بعض المسؤولين في العالم من دون وضع آليات قانونية دولية لحمايتهم وملاحقة الجناة عبر محاكم دولية، يبقى لا معنى له، بل يعدّ مثل «من يبكي مع الراعي ويأكل مع الذئب»، فالمحتجون الذين تتعامل معهم أجهزة النظام الإيراني القمعية بالرصاص، ليسوا في حاجة للإشادة من صناع القرار؛ بل في أمس الحاجة للحماية الدولية. الرئيسان؛ الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون أشادا بشجاعة المحتجين الإيرانيين، وسبقهما كثير من المسؤولين الأوروبيين، ولكن يبقى السؤال: هل الإشادة وحدها تكفي لرفع معاناة شعب إيران الذي يقبع في قبضة نظام لا يعيش عصره، بل يعيش في ظلمات القرون الوسطى؟ الإشادة خطوة أولى، ولكن تبقى محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في إيران وملاحقتهم؛ بدءاً من أعلى سلطة في هذا النظام. نقول إشادة بايدن؛ لأن إدارته هي التي منحت تأشيرة دخول نيويورك لرأس النظام الإيراني، بل مكنته من إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة... بل مكنته من رفع صورة قاسم سليماني على منبر الأمم المتحدة، ولهذا تبقى إشادة بايدن بشجاعة المحتجين الإيرانيين باهتة ولا معنى لها، ما دام الجناة لا يزالون لم تُتخذ ضدهم إجراءات صارمة. مظاهرات عمت إيران بشعارات مختلفة، ولعل أغربها باللغة الكردية: «جين... جيان... آزادي» الذي معناه: «المرأة... الحياة... الحرية»؛ في إشارة إلى مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني التي عدّها بعض المراقبين «البوعزيزي» التونسي في إيران، ناهيك بباقي الشعارات التي رفعها المتظاهرون، ومنها: «يسقط حكم الدكتاتور»، وهنا يعنون المرشد علي خامنئي نفسه. وشعار آخر: «الموت لرئيسي» وهنا يعنون إبراهيم رئيسي؛ الرئيس الإيراني، المتهم بجرائم قمع وقتل في بداية «الثورة» الخمينية، حيث كان أحد قضاة النظام الإيراني الذين قمعوا الآلاف من المحتجين على انقلاب الخميني ونظام ولاية الفقيه الذي ابتدعه. مدير «منظمة حقوق الإنسان»، محمود أميري، قال، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الاحتجاجات الحالية في إيران ليست إلا انطلاقة لثورة كرامة» التي يؤكد العديد من المراقبين أنها فعلاً انطلقت ككرة الثلج واللهب؛ كلما تدحرجت كبرت، وازدادت قوة اندفاعها، رغم تحدي «الباسيج» و«الحرس الثوري» للعالم، فقائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، يهدد المتظاهرين قائلاً: «لا تخرجوا إلى الشوارع... اليوم هو آخر أيام الشغب»، بينما العالم ومجلس الأمن صامت أمام هذا التهديد وهذه المجاهرة بالقمع والقتل والإعدامات؛ سواء الميدانية وعبر محاكم صورية لا يتوفر فيها أبسط إجراءات التقاضي، في ظل وجود تقارير منسوبة إلى «منظمة حقوق الإنسان» تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 300 متظاهر؛ من بينهم 30 طفلاً، في المقابل توجد وثائق مسربة تؤكد علم «الحرس الثوري» بالهجوم الأخير في شيراز، لكنه لم يمنعه، في محاولة من النظام لتوظيف التفجير على أنه من «داعش»، وقد لا يستغرب أنه كان أصلاً بالتنسيق مع «داعش» و«القاعدة» رغم الاختلاف العقدي، إلا إن للنظام الإيراني سوابق في التعامل، بل وحماية عناصر وقيادات من «القاعدة»؛ من بينهم نجل أسامة بن لادن... وغيره. في ظل استمرار النظام القمعي الإيراني والمتحالف مع الشياطين؛ «داعش» و«القاعدة»، واستخدامه أقسى وأبشع وسائل القمع لإخماد الاحتجاجات، يصبح على المسؤولين في العالم التحرك بجدية لمحاصرة هذا النظام القمعي، وترك الإشادة بالمحتجين وشجاعتهم للناشطين ومنظمات المجتمع المدني، التي لا حول لها ولا قوة، وعليهم وضع آليات قانونية وعقوبات لملاحقة الجناة عبر محكمة الجنايات الدولية، وعقوبات قاسية تطال النظام لا الشعب الإيراني.

 

إيران: ثورة للاستيراد... وثورة للتصدير

نديم قطيش/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2022

إعلان إيران عن إلغاء ما يسمى «شرطة الأخلاق»، من دون أن تتيسر لنا سبل التأكد من صحة الإعلان، وشروع بعض أجهزة الدولة في مراجعة قانون إلزامية الحجاب، تُماثل الإجراءات اليائسة التي أقدمت عليها أنظمة أخرى قبل سقوطها. خطوات تندرج فيما اصطلح على تسميته في اللغة الإنجليزية Too Little Too Late. فلا حجم التغيير، إن صدق العزم عليه، ولا توقيته، بعد سقوط مئات القتلى، وتطور عناوين التظاهر باتجاهات راديكالية، يفيان بالغرض. الأرجح أن القرارين الإيرانيين الرسميين سيعززان قناعة القوى المنتفضة بأحقية قضيتها وسلامة موقفها، وسيضغطان على المتشككين أو الواقعين في أسر الدعاية السياسية الكثيفة للنظام. الخطوات المتأخرة، إن دلت على شيء، تدل على حجم الارتباك الرسمي، وتضعضُع السردية الثورية حول الأحداث، بما يضعف أكثر هيبة الأجهزة وشرعية كبار المسؤولين في الدولة.

في بدايات الحراك أنكرت السلطات الإيرانية أن يكون عنف عناصر «شرطة الأخلاق» وراء مقتل مهاسا أميني؛ الفتاة العشرينية التي أشعل مقتلها موجة الاحتجاج الراهنة، وعزت وفاتها لأحوال طبية سابقة لأميني، في حين ذهب البعض إلى حد القول إن أميني انتحرت ليكون موتها مقدمة للحاصل اليوم.

كما واظبت السلطات على إنكار أن إلزامية الحجاب هي دافع المنتفضين، وراحت تتفنن في تخيل المؤامرات التي لا بد وأنها تحرك الشارع. فلو صح ذلك، لماذا، إذن، تشرع السلطات الإيرانية الآن في معالجة أسباب أنكرت في البداية أنها وراء الحراك؟ ولو أن الحجاب وشرطة الأخلاق هما سببا الانتفاضة الشعبية، فبأي ذنب قتل المئات من المتظاهرين الغاضبين بتهمة التآمر على الأمن القومي، بدل أن تُسمع أصواتهم منذ البداية؟

بات كل المترددين والمتشككين، وبسبب أداء الحكومة، يعرفون اليوم أن إلزامية الحجاب مشكلة، وأن شرطة الأخلاق مشكلة، وأن مثل هذه المشاكل لا تنفصل عن المشكلة الأم؛ وهي أننا بإزاء دولة ما عادت قادرة، على أن تستجيب لتطلعات أجيالها الجديدة، أو شرائح مهمة من هذه الأجيال، وأن مسارات الطلاق بينهم وبين نظام الثورة عريضة ومفتوحة.

حقيقة الأمر أن في إيران ثورتين تتصارعان بكل ما للكلمة من معنى. ثورة نكوصية تريد الحفاظ على عودة إلى ماضٍ ما، أنجزت عام 1979، وثورة تريد تحديداً الطلاق مع كل ما أنتجه العام 1979. ثورة لا تزال تتمسك بتصدير قيمها ورؤيتها للعالم والعدالة والعلاقات الدولية، وثورة تريد أن تستورد ما تراه أنه العالم وعلاقته ومنتجاته وقيمه. المنتفضون بعد وفاة مهاسا أميني، لا تعنيهم انتصارات إيران في الخارج، أو نجاحاتها التدميرية عبر ميليشيات ومرتزقة وأسلحة ومسيرات. يريدون من هذا الخارج صوره التي تصلهم عبر الجاليات الإيرانية الضخمة والفاعلة في لوس أنجليس، أو باريس أو دبي أو تل أبيب أو أي عاصمة ومدينة ذات صلة بالحداثة في العالم.

يراقبون أحوال المرأة في جوارهم السعودي، فتصدمهم الثورة الثقافية والقيمية والدينية الجارية في مجتمع لا يخفون تعاليهم عليه، لأسباب تاريخية وقومية تتعلق بالشخصية الوطنية الإيرانية. مزيج من الغيرة والغضب، يفعل فعله في الفضاء الاجتماعي العام، على نحو قلب الآية في العلاقة بين الرياض وطهران.

بعد الثورة الخمينية كانت أولى بشائر التصدير، ميليشيا «حزب الله الحجاز»، الساعية إلى قلب النظام في السعودية. اليوم تسير الثورة باتجاه معاكس ومن دون قرار مسبق. الجاري في السعودية، حديث الساعة في قلب إيران، وهو ما يكمن خلف التهديدات الأخيرة بحق الرياض وإعلامها.

كل ما يحصل في إيران هو في العمق هذا الصراع بين من يريد استيراد ثورة ومن يريد تصدير ثورة.

وكلمة ثورة لا تستخدم هنا في معرض المبالغة أو سوء التقدير. لقد دخل هذا التوصيف إلى الأدبيات التي تتابع الحــــراك الشعبي في إيران المندلع منذ نحو ثلاثة أشهر. فما عادت شعارات المنتفضين تطالب بالإصلاح أو التعديل، بل ذهبت إلى حدود نقض أسس النظام الإيراني والتشكيك في شرعيته وطبيعته.

والأهم أن الثورة الراهنة لا تتزعمها أو تقودها شخصيات من داخل مؤسسات الخمينية، كما كان حال «الانتفاضة الخضراء» عام 2009 مع ثلاثي مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي. ففي أحسن الأحوال كان تلك المرة، حركة تصحيحية من داخل النظام وعلى يد أبرز بُناته. أما اليوم فنحن أمام اصطدام مباشر بين النظام بكليته وبين شبيبة تريد شيئاً مختلفاً تماماً. ليس من باب الصدف أن يكون الحجاب هو محور ما ينقسم حوله المنقسمون. فالحجاب هو في التحليل الأخير، صورة الثورة الخمينية ومعناها وديناميتها الاجتماعية العميقة كنظام قيم. ولأن الحجاب هو النظام، في عيون أهله، ذهب المنتفضون إليه عنواناً لهدم النظام برمته. نعم المسألة أبعد من الحجاب كمعطى مادي مباشر، أو كعنوان للحريات الفردية التي تتسع المطالبات بها. الحجاب هو الكناية التامة عن الخمينية التي يرسلها الجيل الإيراني الجديد، بالكثير من الدماء والتضحيات، إلى رفوف التاريخ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

باسيل: لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك ولا قيمة ولا قيامة لأي تفاهم وطني يناقض الشراكة الوطنية

 وطنية - المتن /06 كانون الأول/2022

اعتبر رئيس "التيار للوطني الحر" النائب جبران باسيل ان "جلسة مجلس الوزراء امس غير دستورية وغير شرعية وغير ميثاقية"، مؤكدا انها " اعدام للدستور وضربة قاتلة للطائف وطعنة باتفاق وطني حصل واعلن عنه في مجلس النواب".  وقال في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع تكتل " لبنان القوي" في ميرنا الشالوحي: " اعلنوا امس انهم يصدرون مراسيم بلا توقيع رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء مجتمعا الذي تناط به صلاحيات الرئيس بحسب المادة 62 من الدستور"، وشدد على" اننا لن نقبل بما جرى والموضوع لن يمر ولا احد يتعاطى معنا بأقل من ذلك وما حصل ليس اقل من سطو على موقع رئاسة الجمهورية عن سابق اصرار وتصميم". واعتبر ان" ما حصل يؤكد ان المطلوب من نجيب ميقاتي كان عدم تأليف حكومة وهذا ما ابلغناه للجميع عندما رفضنا التسمية".

وأكد ان" رئيس الجمهورية لا يجزأ، فالصلاحيات اللصيقة بشخصه لا احد يمارسها عنه والصلاحيات المرتبطة بتوقيعه يمارسها مكانه كل الوزراء كما حصل بين عامي 2014 و2016".  واشار الى ان "ثلث الحكومة لم يكن مشاركا امس والحكومة غير مكتملة المواصفات والبعض قرر تغييب مكون عن مجلس الوزراء ولا احد يستطيع ردنا الى ما قبل 2005".  وشدد باسيل على ان "العودة الى ما قبل 2005 تتطلب اما نفيا واما سجنا او قتلا ، وطالما نحن احياء لا عودة الى تلك المرحلة".  واشار الى انه "حصل اتفاق مسبق على هذه الجلسة ولو لم يحصل ذلك لما تجرأ ميقاتي على الدعوة ومشكلتنا ليست معه بل مع مشغليه".

 وتابع :"دورنا هو سلاحنا ولا تنازل عنه والواضح ان المطلوب هو الاستفزاز وكسر الارادة وضرب التوازن الذي تحقق على عهد الرئيس عون بعد نضال طويل للتيار والتكتل، واذا كان احد يظن انه يضغط علينا في الموضوع الرئاسي نقول له انه لن ينفع وهذا الامر يؤدي الى تصلب اكبر". وقال:" العودة عن القرارات او اسقاطها قضائيا وفرض الامر الواقع لن نقبل به وعدد الثلث او الثلث زائدا واحدا ليس الاساس لأن التعاطي مع الحكومة كأن الوضع طبيعي هو امر غير مقبول". اضاف :" من يهمه وجع الناس فليقر الكابيتال كونترول والقوانين الاصلاحية وليوقف من سرق اموالهم، وليهتم بمدينته طرابلس وبفقر اهله ووجعهم، ومن يهتم بوجع الناس لا يسمح بموضوع النازحين الذي بدأ على ايام حكومته السابقة، فهم مع اللبنانيين يغرقون بقوارب الموت وهو يعوم بيخته على اوجاعهم". وقال باسيل: "موقفنا قوي واقوى ما فيه ان فيه شركاء وطنيين لم يخذلوا لبنان وصيغته وعيشه المشترك ولا مرة، ابن سلام وابن ارسلان وقفا دائما مع ما يحفظ الميثاق والصيغة، مشكلتنا مع الصادقين الذي نكثوا بالاتفاق وبالوعد والضمانة، وهذه ليست المرة الاولى، اقله في الفترة الاخيرة، من انتخاب المنتشرين والانتخابات بحد ذاتها الى الحكومة".  اضاف:" ‏لا اعتقد ان هناك من يصدق اليوم ان هذه المواجهة هي مع ميقاتي،المشكلة هي مع من قالوا صراحة ان مجلس الوزراء ينعقد والمراسيم لا تحتاج لتوقيع جميع الوزراء وهم في السابق لم يقبلوا الا بتوقيعها من جميع الوزراء، المشكلة هي مع من اوقف مجلس وزراء كامل الصلاحيات اريعة اشهر بوجود رئيس جمهورية لأن هناك موضوعا من خارج صلاحيات مجلس الوزراء اتوا به وقاموا بمشكل ولم يحضروا وعدم حضورهم ادى الى عدم عقد جلسات، ألم تكن هناك حاجات انسانية يومها؟". وتابع:" وقفنا معهم سنتين في الشارع ايام الحكومة التي سميت بالبتراء، فهل تصبح الحكومة اليوم ميثاقية بوجود سعادة الشامي ونجلا رياشي؟ فالشراكة عندما تنكسر تصبح عرجاء سواء أكانت وطنية ام حزبية". وشدد على ان "ما حصل امر كبير ولن نحضر مجلس النواب اذا لم نجد حاجة وطنية كبيرة تقتضي هذا الامر وسنسعى اكثر واسرع للخروج من قضية الورقة البيضاء والذهاب لمرشح رئاسي لانه "مش ماشي الحال ابدا"، ويجب البدء جديا باللامركزية الموسعة، ان لم يكن في القانون بعد 30 سنة من الطائف، فلنبدأها على الارض".  ورأى ان" من يخرج بخياره من الاحتضان الوطني يبرد، اما من يفكر بأنه سيُخرج احدا بالقوة من الاحتضان الوطني فهو الذي سيبرد". وختم باسيل مؤكدا  ان "لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك، ولا قيمة ولا قيامة لأي تفاهم وطني يناقض الشراكة الوطنية، فشراكتنا هي حياتنا في هذا البلد ولا نقبل بأقل منها".

 

بقرادونيان: الطاشناق ليس حصان طروادة وقررعدم المشاركة في الجلسة وبوشكيان لم يلتزم

وطنية /06 كانون الأول/2022

أكّد الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ضمن برنامج "الحدث" عبر قناة "الجديد" أنّ "حزب الطاشناق ليس حصان طروادة وأنّ الحزب اتّخذ القرار بعدم المشاركة في الجلسة والوزير لم يلتزم". أضاف :"من يعرف حزب الطاشناق وتاريخه وسياسته، يعلم أننا لا نوزّع أدوارا وإذا كنا نتحدّث دائمًا عن الحوار لا يعني أنّنا رماديّون بل أنّنا نرى ببساطة أنّ الحل يكمن في الحوار". وقال بقرادونيان :"اتّخذنا القرار وكان من المفترض أن يلتزم الوزير جورج بوشكيان بالقرار لكنه لم يقم بذلك لمصالح خاصة". وتابع :"للوزير بوشكيان شركة لاستيراد أدوات طبّية وبالطبع أن المستشفيات طلبت من الوزير الدفاع عن حقوقهم فارتأى أن يحضر". وأكّد بقرادونيان ان بوشكيان  ليس حزبيًا لكن ما حدث لن يمر مرور الكرام وفي الوقت نفسه لن نستبق الأمور لأن القرار ليس عندي بل عند اللجنة المركزية، خصوصا أنّ ميزة حزب الطاشناق الإنضباط ولن يُسمح بهذه السابقة". واشار الى ان "الوزير بوشكيان يمثل الطائفة الأرمنية ولا يجب أن يعتبر الرئيس ميقاتي أنّه تابع له". وعن موقف حزب الطاشناق من جلسة مجلس الوزراء أوضح :"بعد رسالة فخامة الرئيس، تم مناقشة موضوع الحكومة واجتماعها، واتّفقنا أن يتم الاجتماع عند الضرورة القصوى وبعد موافقة كل الكتل النيابية، لكن لم يتّصل بي أحد قبل الجلسة بالرغم أّننا حزب ونمثل شريحة من الشعب اللبناني". وردًّا على الحديث بتهديد حزب الطاشناق لحثّه على المشاركة في الجلسة أجاب :"لم يضغط عليّ أحد وحزب الله والرئيس برّي لم يضغطا على أحد ومن يعرف هاغوب بقرادونيان يعرف أنّه لا يُهدَّد ولا يُهدِّد". وعما قيل أنّ المشاركة كانت مقابل الطعن المقدّم أمام المجلس الدستوري، اعتبر بقرادونيان أنّ "هذا الحديث إهانة للمجلس الدستوري" وقال:" "لا أعرف من أعضاء المجلس الدستوري سوى القاضي مشلب حين قدّمت له تصريحا عن أموالي وحين قدّمت له ردّي على الطعن فقط"، واضاف :" فليتعوّد الناس أنّ هناك أناسًا لا يباعون ولا يشترون، ربّما أفقد النيابة لكن لا أفقد شعبي وحزبي فالمواقف أهم من الكراسي". وعن صفة الضرورة لانعقاد جلسات مجلس الوزراء في ظلّ حكومة تصريف الأعمال، تساءل :"عندما تأخّر تشكيل الحكومة وعندما اعتكف الوزراء الشيعة، ألم يكن هناك ضرورة وحالة طارئة لاجتماع مجلس الوزراء؟".

وفي موضوع الإستحقاق الرئاسي، اعتبر بقرادونيان أنّ "أي رئيس جمهورية يصل ب65 صوتاً يكون رئيساً فاشلاً والتجربة تؤكد أن أي رئيس يصل بهذا العدد من الأصوات لا يستطيع أن يحكم". وفي الختام، شدّد بقرادونيان على أنّ" حزب الطاشناق من الأحزاب القلائل التي تتمتّع بانتخابات داخلية وبالمحاسبة فمن الطبيعي أن تتم إعادة قراءة ذاتية"، متأسفا" ان الظروف حوّلتنا إلى حزب خدماتي وبالتالي أي جهة تؤمن خدمات أكثر ستكسب الناس".

 

الكتائب: لن نشارك في أي عمل نيابي خارج الدستور والأولوية لانتخاب رئيس لا لتنظيم الفراغ

وطنية/06 كانون الأول/2022

حذر المكتب السياسي الكتائبي، في بيان اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، من "إرساء مفهوم الفراغ الرئاسي الذي  يتم تصويره على انه قابل للتنظيم بعدما أُدخل البلد  فيه عن سابق تصور وتم رهنه للخارج، بانتظار اكتمال تسوية جديدة،  فيما المؤسسات متروكة فريسة فراغ مدمر ملحق بعملية انتهاك للدستور وابتداع سوابق غير قانونية بهدف التحكم بلبنان واللبنانيين". وشدد المكتب على ان "لا انتظام للحياة الدستورية من دون رئيس للجمهورية، فهو رأس السلطة وبه تناط مسؤولية الدعوة الى الاستشارات الحكومية واصدار مراسيم تشكيل الحكومة وتوقيع القوانين والمراسيم وبالتالي انتظام عمل المؤسسات". وطالب بـ"الالتزام التام بالدستور الذي ينص في المواد 73و74و75 المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية على ضرورة ان "يجتمع المجلس فوراً بحكم القانون" وان " تدعى الهيئات دون اي ابطاء"  و "الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر"، وهي دعوات صارخة لا تحمل لبساً ولا تقبل التأويل، وبالتالي يدعو المكتب السياسي الكتائبي الى ابقاء جلسات الانتخاب مفتوحة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية". واكد حزب الكتائب أن نوابه "لن يشاركوا في اي عمل نيابي خارج الدستور، وكما امتنعوا عن المشاركة في جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية السابق، فهم لن يشاركوا في جلسة درس إقتراح وإدعاء الإتهام في ملف الإتصالات لأنها غير دستورية في ظل غياب رئيس للجمهورية".

 

الراعي من الاردن للمسؤولين اللبنانيين: لا يمكنكم مواصلة ما تفعلونه بلبنان

وطنية/06 كانون الأول/2022

 وجه غبطة البطريرك الكاردينال ماربشاره بطرس الراعي من الأردن رسالة الى المسؤولين اللبنانيين قال فيها: "لا يمكنكم مواصلة ما تفعلونه بلبنان، لا يحق لكم هدم وطن حضاري وثقافي، ولا يحق لكم ان لا تنتخبوا رئيسا للجمهورية، وأن تفقروا الشعب وتهجّروه. لا يحق لكم ان تناموا مرتاحين وقد تخطى الدولار الـ ٤١٠٠٠ ليرة، إنما عليكم  ان تدركوا ان السياسة فن شريف لخدمة الخير العام". كلام الراعي جاء في حديث الى صحيفة "الراي" الاردنية، وقد اعتبر ان لبنان يمر بسلسلة مآزق من الفراغ في رئاسة الجمهورية الى الأزمة المالية الاقتصادية التي هجّرت شبابه وصولا الى عزلته عن العالم. وقال أيضا: "ذا ما سأبحثه في لقائي مع ملك الاردن عبدالله الثاني، كما وسأشكره على وقوف المملكة الأردنية الى جانب لبنان في محنته، وبخاصة بعد تفجير المرفأ في ٤ آب لجهة ارسال المساعدات والادوية".  وأكد الراعي مطالبته الدائمة بقيام دولة فلسطينية من أجل عودة الشعب الفلسطيني اللاجئ الى ارضه مبديا أسفه "لأن السياسة الدولية تعمل عكس ذلك، والمجتمع الدولي ليس مع القضية الفلسطينية والظاهر أنه يبدد الحلم"، وقال الراعي :"اذا كان الحل ليس بانشاء الدولة الفلسطينية، فمن الضروري ايجاد حل آخر ليعيش الفلسطينيون بكرامة". وأبدى أسفه لأن السياسة تمنع المسيحي اللبناني من زيارة الاراضي المقدسة معتبرا أن "هذه الارض عزيزة علينا جميعا لأن كل تاريخ الخلاص تم عليها، ولأن هويّتنا انطلقت منها".

وفود

كما واستقبل الراعي في دار الرعية وفودا من كاريتاس الاردن ،البعثة البابوية، الهيئة الخيرية الهاشمية، المستشفى الايطالي والهيئة اليسوعية لمساعدة اللاجئين وشكرهم على ما يقومون به من اجل لبنان. كما وزار  مدينة مدابا يرافقه نائب المدينة مجدي اليعقوب ورئيس البلدية والمدير العام لوزارة السياحة، حيث صعد البطريرك الى جبل نيبو وانتقل بعدها الى كنيسة القديس جاورجيوس حيث خريطة مادبا الفسيفسائية التي تصف منطقة شرق المتوسط في العصر البيزنطي، ومن ثم قام بزيارة  لدير اللاتين وكنيسة ومزار قطع رأس يوحنا المعمدان.

ومن جهة أخرى التقى البطريرك الماروني الامير حسن بن طلال وبحث معه العلاقات التاريخية والمميزة التي تربط لبنان والاردن والبطريركية بالمملكة، وأهمية تعزيز الحوار بين الاديان خصوصا في هذه المرحلة. كما ودعا الراعي من مدينة السلط الى تحويل تراث الفسيفساء الاردنية الى نمط عيش بين الاديان والشعوب محييا الاردن ومذكرا بأن الدستور  اللبناني هو دستور العيش المشترك، ودستور التعددية الثقافية والدينية والتعاون مسلمين ومسيحيين في الشأن السياسي والاداري في البلاد، وهذا أمر موجود لدى شعبنا وعند مجتمعنا ولكن مفقود بين السياسيين الذي يعملون دائما على التفرق. وكذلك عرض البطريرك لأُسس التعاون في مجال السياحة الدينية مع وزير السياحة الاردني نايف الفايز الذي اطلعه على بدء العمل بدرب الحج المسيحي من جبل نابو في اتجاه موقع المغطس.

 

تقرير للبنك الدولي عن التحويلات المالية: نسبة التحويلات في لبنان بلغت 38 % وتعتبر كبيرة

وطنية/06 كانون الأول/2022

اعلن البنك الدولي في أحدث موجز اصدره عن الهجرة والتنمية ونشره عبر موقعه الالكتروني، ان "التحويلات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قد زادت بنسبة 5% لتصل إلى 626 مليار دولار، وذلك على الرغم من التطورات المعاكسة التي شهدها عام 2022 على الصعيد العالمي". واشار التقرير الى ان "نسبة التحويلات في لبنان بلغت 38 % وهي تعتبر كبيرة". وأوضح أن "هذه النسبة تقل بشكل حاد عن الزيادة المسجلة في عام 2021 والتي بلغت 10.2%". وتُعد التحويلات مصدراً حيوياً لدخل الأسر المعيشية للبلدان منخفضة الدخل، كما أنها تخفف من حدة الفقر، وتحسن نواتج التغذية، وترتبط بزيادة وزن المواليد وارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس للأطفال في الأسر المحرومة. وتظهر الدراسات أن التحويلات تساعد الأسر المستفيدة على بناء القدرة على الصمود في وجه الأزمات، على سبيل المثال من خلال تمويل تحسين ظروف السكن وتحمل الخسائر في أعقاب وقوع الكوارث.

 أشار البنك الدولي في تقريره إلى أن "العديد من العوامل ساهمت في تشكيل تدفقات التحويلات إلى مناطق البلدان النامية في عام 2022. فمع انحسار جائحة كورونا، أدت إعادة فتح الاقتصادات المضيفة إلى رفع مستويات تشغيلهم وتدعيم قدرتهم على الاستمرار في إرسال المساعدات إلى أسرهم في بلدانهم الأصلية. ومن جانب آخر، كان لارتفاع الأسعار آثاره السلبية على قيمة الدخل الحقيقي للمهاجرين. وكان لارتفاع قيمة الروبل أيضاً أثره في ارتفاع القيمة الدولارية للتحويلات الخارجة من روسيا إلى بلدان آسيا الوسطى. وبالنسبة لأوروبا، كان لتراجع اليورو أثره المعاكس في خفض القيمة الدولارية لتدفقات التحويلات إلى منطقة شمال أفريقيا وإلى مناطق أخرى. أما في البلدان التي عانت من قلة العملات الأجنبية وتعدد أسعار الصرف، فقد انخفضت تدفقات التحويلات المسجلة رسميا مع تحول تلك التدفقات إلى قنوات بديلة تقدم أسعارا أفضل".

 روتكوفسكي

وتعليقا على ذلك، قال ميكال روتكوفسكي، المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للحماية الاجتماعية والوظائف بالبنك الدولي: "يساعد المهاجرون في التخفيف مما تعانيه أسواق العمل في البلدان المضيفة من قلة عرض الأيدي العاملة، وهم في ذات الوقت يقدمون الدعم لأسرهم من خلال التحويلات. وقد ساعدت سياسات الحماية الاجتماعية الشاملة العمالَ على التغلب على حالات عدم اليقين التي خلفتها جائحة كورونا وذلك فيما يتعلق بالدخل وفرص العمل. ومثل هذه السياسات يكون لها تأثيرات عالمية من خلال التحويلات، ويجب ألا تتوقف."

 التقرير

واشار التقرير الى ان "أفريقيا هي المنطقة الأكثر تعرضاً للأزمات المتزامنة، بما في ذلك موجات الجفاف الشديد والارتفاعات الحادة في أسعار الطاقة والسلع الغذائية العالمية. وتشير التقديرات إلى أن التحويلات إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء قد زادت بنسبة 5.2% مقارنة بنسبة 16.4% في العام الماضي. وفي المناطق الأخرى، تشير التقديرات إلى أن تدفقات التحويلات قد ارتفعت بنسبة 10.3% إلى أوروبا وآسيا الوسطى، حيث أدى ارتفاع أسعار النفط والطلب على العمال المهاجرين في روسيا إلى زيادة التحويلات، بالإضافة إلى الأثر المترتب على تقييم العملات. وفي أوكرانيا، يُقدر نمو التحويلات بنسبة 2%، وهو أقل من التوقعات السابقة حيث تم إرسال الأموال للأوكرانيين في البلدان التي تستضيفهم، ومن المرجح أن تزيد نسبة التحويلات المالية التي تُسلم باليد. ويقدر نمو تدفقات التحويلات بنسبة 9.3% في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، و3.5% في منطقة جنوب آسيا، و2.5% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و0.7% في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ. وفي عام 2022، ولأول مرة، يقترب بلد واحد وهو الهند من تلقي تحويلات سنوية تفوق 100 مليار دولار.

 وفي قسم خاص حول الهجرة الناجمة عن تغيُّر المناخ، يشير الموجز إلى أن الضغوط المتزايدة جراء تغير المناخ من شأنها أن تؤدي إلى زيادة معدلات الهجرة الداخلية في البلدان المتضررة وأن تتسبب أيضاً في تراجع سبل كسب العيش. ومن المرجح أن يقع العبء الأكبر من الضرر على كاهل الفئات الأشد فقراً لأنها غالباً ما تفتقر إلى الموارد اللازمة للتكيف مع تغير المناخ أو الانتقال إلى العيش في مناطق أخرى. وتشير الدراسات إلى أن الهجرة يمكنها أن تلعب دوراً في التكيف مع التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ، من خلال توفير سبل نجاة من الكوارث وأيضاً من خلال التحويلات المالية وغيرها من أشكال الدعم للأسر المتضررة، وذلك على سبيل المثال. وقد تتطلب مواجهةُ التحدي الذي تفرضه الهجرة المرتبطة بتغير المناخ تغيير ما يتصل بها من أعراف قانونية وأطر مؤسسية دولية، لا سيما في سياق التنقل عبر الحدود، مثلما هو الحال في الدول الجزرية الصغيرة".

 وفي هذا الصدد، قال ديليب راثا، كبير مؤلفي تقرير الهجرة والتنمية ورئيس شراكة المعارف العالمية للهجرة والتنمية: "لقد استجاب البشر عبر التاريخ لتدهور المناخ عبر التنقل بغرض البقاء على قيد الحياة. لهذا سيكون التخطيط للهجرة الآمنة والمنتظمة في إطار إستراتيجيات التكيف أمراً ضرورياً لإدارة عمليات النزوح في المناطق المتضررة وما ينتج عنها من تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص إلى المجتمعات المحلية المستقبلة للمهاجرين. كما ينبغي النظر إلى إستراتيجيات التنمية الوطنية والإقليمية من منظور الهجرة المرتبطة بتغير المناخ."

ويبرز الموجز كذلك "تكلفة إرسال 200 دولار عبر الحدود الدولية إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث ذكر أنها ظلت مرتفعة عند مستوى 6% في المتوسط في الربع الثاني من عام 2022، وذلك وفقاً لقاعدة بيانات البنك الدولي لأسعار التحويلات في العالم. وتمثل شركات تشغيل شبكات الهاتف المحمول أرخص وسيلة لإرسال الأموال (3.5%)، لكن نسبة استخدام القنوات الرقمية تقل عن 1% من إجمالي حجم المعاملات المُنَفَذة. وتتيح التقنيات الرقمية خدمات تحويلات أسرع وأرخص كثيراً. إلا أن عبء الامتثال للوائح مكافحة غسل الأموال ومحاربة تمويل الإرهاب لا يزال يفرض قيوده على تعامل مقدمي خدمات التحويلات الجدد مع البنوك المراسلة. كما تؤثر هذه اللوائح أيضاً على حصول المهاجرين على خدمات التحويلات الرقمية".

الاتجاهات الإقليمية للتحويلات المالية

ولفت التقرير الى ان "التقديرات تشير إلى أن التحويلات إلى منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ شهدت ارتفاعاً بنسبة 0.7% لتصل إلى 134 مليار دولار في عام 2022، ما أدى إلى الحد من تراجعها خلال العامين الماضيين. كما أدى نقص العمالة في قطاعي الضيافة والصحة في اقتصادات البلدان مرتفعة الدخل وارتفاع أسعار النفط الذي جاء في صالح دول مجلس التعاون الخليجي، إلى ارتفاع الطلب على العمال في عام 2022، الأمر الذي ساهم في زيادة التحويلات. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن التحويلات إلى الصين قد انخفضت بنسبة 4% تقريباً، مدفوعة بالقيود المفروضة على سفر العمال إلى الخارج بسبب السياسات المتعلقة بالتصدي لجائحة كورونا. ومن بين الاقتصادات التي تشكل فيها تدفقات التحويلات نسبة كبيرة من إجمالي ناتجها المحلي تونغا (50%) وساموا (34%). ومن المتوقع أن تنخفض التحويلات بنسبة 1% في عام 2023 بسبب تردي الأوضاع في بلدان المقصد. كما ارتفعت تكلفة إرسال 200 دولار إلى بلدان المنطقة لتسجل 6.2% في المتوسط في الربع الثاني من عام 2022، مقارنة بنسبة 5.8% قبل عام.

وفيما يخص منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، تشير التقديرات إلى أن تدفقات التحويلات قد زادت بنسبة 10.3% لتصل إلى 72 مليار دولار في عام 2022. كما أدى ارتفاع أسعار النفط والطلب على العمال المهاجرين إلى زيادة تدفق التحويلات من روسيا إلى بلدان آسيا الوسطى. أما ارتفاع قيمة الروبل مقابل الدولار فكان له أثره في ارتفاع القيمة الدولارية للتحويلات الخارجة من روسيا إلى هذه البلدان. وكنسبة من إجمالي الناتج المحلي، فقد تجاوزت حصيلة التحويلات إلى جمهورية قيرغيزستان وطاجيكستان 30%. ومن المتوقع أن يشهد عام 2023 المزيد من الانخفاض في تدفقات التحويلات لتهبط إلى 4.2% بسبب ضعف الآفاق المستقبلية للبلدان الرئيسية المرسلة للتحويلات المالية. وارتفعت تكلفة إرسال 200 دولار إلى بلدان المنطقة بشكل طفيف حيث بلغت 6.4% في المتوسط ??في الربع الثاني من عام 2022 (البيانات لا تشمل ممرات التحويلات التي مصدرها روسيا).

 وتشير التقديرات إلى ارتفاع التحويلات إلى منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بنسبة 9.3% في عام 2022 حيث بلغت 142 مليار دولار. وتُظهر بيانات الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 زيادة بنسبة 45% لنيكاراغوا، و20% لغواتيمالا، و15% للمكسيك، و9% لكولومبيا. وساهمت الزيادة في نسبة تشغيل المهاجرين من أمريكا اللاتينية في الولايات المتحدة في ارتفاع تدفقات التحويلات. كما ساهمت التحويلات التي يتلقاها المهاجرون العابرون في تدفقات قوية في المكسيك وبلدان أمريكا الوسطى. وتتجاوز التحويلات 20% كنسبة من إجمالي الناتج المحلي في كلٍ من السلفادور وهندوراس وجامايكا وهايتي. في عام 2023، من المرجح أن يتراجع نمو التحويلات إلى 4.7% بسبب ضعف الآفاق الاقتصادية للولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا. وبلغت تكلفة إرسال 200 دولار إلى بلدان المنطقة 6% في المتوسط ??في الربع الثاني من عام 2021، ارتفاعاً من 5.6% قبل عام.

 الشرق الا وسط وشمال افريقيا

وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشير "التقديرات إلى أن التحويلات إلى بلدانها النامية قد زادت بنسبة 2.5% في عام 2022 لتصل إلى 63 مليار دولار، مقارنة بنسبة زيادة بلغت 10.5% العام الماضي. ويرتبط البطء في نمو التحويلات جزئياً بتآكل مكاسب الأجور الحقيقية في منطقة اليورو، حتى مع زيادة الطلب على التحويلات في بلدان الموطن في خضم تدهور الأوضاع هناك، ومنها موجات الجفاف التي ضربت بلدان المغرب وارتفاع أسعار واردات القمح. وكنسبة من إجمالي الناتج المحلي، تعتبر التحويلات كبيرة في لبنان (38%) والضفة الغربية وقطاع غزة (19%). ومن المتوقع أن تنمو تدفقات التحويلات بنسبة 2% في عام 2023. وبلغت تكلفة إرسال 200 دولار في المتوسط إلى بلدان المنطقة 6.3% في الربع الثاني من عام 2022.

 ونمت التحويلات إلى بلدان منطقة جنوب آسيا بما يقدر بنحو 3.5% لتصل إلى 163 مليار دولار في عام 2022، ولكن هناك فروقاً كبيرة فيما بين بلدانها، بدءاً من الارتفاع المتوقع في التحويلات إلى الهند بنسبة 12% - التي تسير على طريق تلقي تحويلات تصل إلى 100 مليار دولار هذا العام - مروراً بزيادة قدرها 4% في نيبال، ونهاية بتراجعٍ إجمالي بنسبة 10% لباقي بلدان المنطقة. ويعكس تيسير تدفقات التحويلات إيقاف العمل بالحوافز الخاصة التي قدمتها بعض الحكومات لجذب هذه التدفقات وقت تفشي الجائحة، فضلاً عن تفضيل المهاجرين استخدام قنوات التحويل غير الرسمية التي توفر أسعار صرف أفضل. وتعززت التحويلات إلى الهند من خلال ارتفاع الأجور وقوة سوق العمل في الولايات المتحدة وبلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الأخرى.

 أما في بلدان المقصد بمجلس التعاون الخليجي، فقد حرصت الحكومات الإبقاء على معدلات التضخم منخفضة من خلال تدابير الدعم المباشر التي تحمي قدرة المهاجرين على إرسال التحويلات. وبلغت تكلفة إرسال 200 دولار إلى بلدان المنطقة 4.1% في المتوسط في الربع الثاني من عام 2022، انخفاضاً من 4.3% قبل عام.  وزادت التحويلات إلى أفريقيا جنوب الصحراء، وهي المنطقة الأكثر تعرضاً لتأثيرات الأزمة العالمية، بنسبة 5.2% لتصل إلى 53 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بنسبة 16.4% في العام الماضي (ويرجع ذلك أساساً إلى التدفقات القوية إلى نيجيريا وكينيا). ومن المتوقع أن تنخفض التحويلات في عام 2023 لتسجل 3.9% مع استمرار التطورات المعاكسة على الصعيد العالمي وأيضاً على صعيد البلدان الإقليمية التي تمثل مصدراً للتحويلات. وكنسبة من إجمالي الناتج المحلي، تشكل التحويلات حصة كبيرة في غامبيا (28%) وليسوتو (21%) وجزر القمر (20%). وبلغت تكلفة إرسال 200 دولار إلى بلدان المنطقة 7.8% في المتوسط في الربع الثاني من عام 2022، انخفاضاً من 8.7% قبل عام. ويبلغ متوسط ?تحويل الأموال من البلدان الواقعة في ممرات التحويل الأقل تكلفة 3.4% مقارنة بنسبة 25.2% للممرات الأكثر تكلفة.

وجدير بالذكر أن موجز عن الهجرة والتنمية يحلل الاتجاهات في مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالهجرة وهي: زيادة حجم التحويلات المالية كنسبة مئوية من إجمالي الناتج المحلي، وخفض تكاليف التحويلات، بالإضافة إلى خفض تكاليف توظيف المهاجرين".

 

اللواء ابراهيم: لبنان في صدد مواجهة كتلة أزمات قريباً!

الوكالة الوطنية للإعلام/06 كانون الأول/2022

أشار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في افتتاحية مجلة “الامن العام”، إلى أنه “ما عاد الامل يكفي لمعالجة الازمات اللبنانية التي تتحول شيئا فشيئا الى أزمات بنيوية، وهي ليست من نوع تقني قادر هذا الخبير أو ذاك الاستشاري على معالجتها. صار اللبنانيون يعرفون نوع هذه الازمات. منذ العام 2019 حتى يومنا هذا لم تبق وسيلة اعلامية الا اضاءت بالتمحيص والتدقيق على كل مشكلة. يسجل للاعلام انه قام بواجباته على أكمل وجه، وإن وقعت بعض المغالطات حينها.” وأضاف: “لكن هذه المغالطات لم تخرج عن النوع المألوف لطبيعة العمل تحت الضغط. وكل هذه المعرفة، وهذا الجهد المبذول في هذا السياق، لم يتمكنا من حل اي من الازمات. وافضل ما في هذا الوضع كان ان اللبنانيين تعرفوا وعرفوا حجم الموارد البشرية واصحاب الاختصاص التي يتمتع بها لبنان. لكن مع كل عرض للمشكلة كان يعود السؤال الاول: كيف تتم معالجة هذا الامر؟ سواء ما هو متصل بالشأن السياسي او ما كان مرتبطا بالهمّ الاجتامعي ـ الاقتصادي ـ النقدي. والثالوث الاخير هو المكمن لأوجاع الناس. لكن دوما كانت الامور تبدو كأننا أمام حائط مسدود، ولم تظهر قدرة استثنائية على معالجة الاوضاع.”وتابع قائلا: “ان تصير الازمات التي نعانيها بنيوية وعصية على الحل، فهذا يحيل الامور وببساطة نحو تعقيدات خطرة تطاول النظام السياسي واداءه. وهذا ان حصل، وبعضه يحصل، فهو لا يبشر بالخير على الاطالق. ذلك ان غياب القدرة السياسية ومعها الارادة الاقتصادية وعجزهما عن المعالجة تكون نتيجتهنا ما نحن عليه. أخطر ما يحصل الآن، وما يخشى منه في المستقبل، هو تنامي دعوات المطالبة بالخروج على النظام، حينا بذريعة انه لا يتمتع بديناميكيات قادرة على الحل، واحيانا بدعوى انه لم يطبّق وتعتريه بعض الثغر. وهذا سياق يمكن النقاش فيه ومعالجته انما في لحظة توازن سياسي وتوافق غير موجودة راهنا. فسمة لبنان الآن انه دولة فاقدة للاتزان، والجميع يعرف ان الاستقرار الوطني لم يكن يوما داخليا مئة في المئة ولا خارجيا مئة في المئة.” كما رأى ابراهيم أن “هذه المعادلة كانت النقيصة اللصيقة بمعنى لبنان ودوره وحتى وجوده كدولة. فلم يسبق ان شهد بلد ما هذا النوع وهذا الكم من التدخلات الخارجية منذ الاستقلال وحتى اليوم. وان خطورة الخروج على الدستور تحت اي مسميات أو ضرورات، وفي ظل الظروف الراهنة، تعني دفع لبنان نحو المجهول الذي لا يمكن لأحد التنبؤ به، لا في الأمن ولا في السياسة. قد نعرف من أين سنبدأ لكن لا احد على الاطلاق يعرف كيف نخرج؟

الخطورة التي تستدعي حذرا وطنيا عاما في سياق القول بأن لبنان معتل بنظامه السياسي هي التي تنبعث من طرفين: أحدهما يرى لبنان أكبر، وجزءاً من خارج عريض. أما الثاني فيريد الانسحاب الى “لبنان أصغر” أي الى قياس الفيديرالية او الغيتوات، وعلى قياس وعي معين بهويات محدودة الأفق. ففي حال كهذه الحال، فإن الطرفني يخرجان عن الاجماع اللبناني في الدستور حول نهائية الكيان والعيش الواحد.” وختم: “ما في صدده لبنان في المستقبل القريب هو كتلة أزمات بنيوية وملفات داهمة، تحتاج الى وعي وطني صادق يعمل بالعقل وليس بالغريزة السياسية الساعية الى التكسب، للخروج من الوضع الراهن. والاسئلة المطروحة على لبنان واللبنانيين تستلزم أجوبة في السياسة الصافية وليس في التقنيات والنظريات. بمعنى ان العمل يجب ان يرتكز على كيفية استعادة الثقة بين الأفرقاء لاعادة بناء لبنان على اسس تحدد دور الدولة ووظيفتها بعدما خسرنا كل شيء، ولم يبق الا البعض اليسير جدا من القطاعات المتينة التي قد يعوّل عليها او تتمتع بالثقة والصدقية.”

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06 و 07 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113878/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1620/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 06/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113880/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-06-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/