المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december05.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ختان يوحنا المعمدان: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/حلقة البويجي مرسال التاجر اليوم هي حفلة تلميع لصورة وسجل وتحالفات الياس أبو صعب لنيله رضى الإمارات وباقي دول الخليج. اعلام مأجور

الياس بجاني/عرفت عون الجنرال عن قرب حتى العام 2006. عون بعبدا الرئيس لا يمت لعون الذي عرفته بغير الشكل. عون المنفى والمقاومة بقي في باريس.

الياس بجاني/ميشال عون ع غير كوكب

الياس بجاني/طبول وصنوج حزب الله الإعلاميين الأوباش هم عملياً فرقة عكاظية مهمتها الدجل والقدح والمدح بالأجرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة للإستاذ والمخرج يوسف الخوري، في مؤتمر التجمع الوطني من أجل الهوية اللبنانية.

أنا متعب/جان ماري كساب

ماكرون يعلن من السعودية عن مبادرة لحل الازمة بين الرياض وبيروت

البيان الفرنسي السعودي شدد على قيام إصلاحات وحصر السلاح بالمؤسسات الشرعية وتطبيق القرارات الدولية

اتفاق سعودي فرنسي لبناني على العمل لدعم الإصلاحات الشاملة في لبنان

ميقاتي أكد رفضه الإساءة إلى السعودية وأمنها واستقرارها

واشنطن تعيد فتح ملف خاطفي الرهائن الأميركيين في بيروت الذين قتلوا على أيدي عناصر مرتبطة بـ«حزب الله» في الثمانينات

تحويل 9.5 مليار دولار من الودائع المصرفية اللبنانية خلال الأزمة وتأخير إقرار «الكابيتال كونترول» تسبّب بخروجها

البابا عند “جارة” بيروت: رسالة إدانة وحثّ!

هل يسمح “الحزب” بإحياء الحكومة؟

واشنطن: 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن إرهابيين بـ”الحزب”

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 04-12-2021

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 4/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 1409 إصابات جديدة و 10وفيات

واشنطن تتجه لدفع 100 دولار شهرياً لعناصر الجيش اللبناني

"مهمة شاقة" تنتظر ماكرون في السعودية: لمعالجة الجذور لا القشور!

الحكومة "تتحرّر" من قرداحي: ميقاتي "ربح المليون"!

ضاهر: إقرار قانون الكابيتل كونترول هو قانون عفو عام مالي للمصارف والدولة

ميقاتي عن مبادرة ماكرون: خطوة مهمة!

ماكرون: مبادرة لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت

السعودية: نريد أن نفتح صفحة جديدة مع لبنان

الانتخابات… ألاعيب على المقيمين والمغتربين!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يصل إلى اليونان

«ماكرون» يصل إلى جدة... وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي: تأسيس لمرحلة جديدة

محمد بن سلمان وماكرون يبحثان العلاقات الثنائية ومجالات الشراكة ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط

ماكرون يعزز الحضور الفرنسي في الخليج

اتفاقات مع الإمارات تشمل طائرات «رافال»... والرئيس الفرنسي يختتم جولته بالسعودية اليوم بعد قطر

اتفاق سعودي فرنسي على ضرورة التصدي لأنشطة إيران المزعزعة لأمن المنطقة

الجانبان السعودي والفرنسي شددا على ضرورة التزام الحكومة اللبنانية باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي

السعودية وفرنسا للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي

توقيع مذكرة تفاهم بين السعودية وفرنسا لتعزيز التعاون الثقافي

مسؤول اميركي: إيران تراجعت عن كل التنازلات في المحادثات النووية

«التحالف» يدمر مواقع تخزين للأسلحة وتموين للجبهات في صنعاء

ولي العهد السعودي يزور سلطنة عُمان الاثنين المقبل

«التحالف» يدمر منصة صواريخ باليستية وورشلة للألغام والمسيرات في صنعاء

آل جابر ومسؤولون أميركيون يناقشون جهود السلام في اليمن

الأزهر والفاتيكان لمكافحة «التطرف والكراهية»/الطيب التقى رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان في القاهرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قرداحي في وفد ماكرون إلى الخليج؟!/جورج شاهين/الجمهورية

"العونية" وتكريس "المثالثة"... تغطية "الدويلة" و"ترئيس" باسيل/ألان سركيس/نداء الوطن

التحطيم إذا أردتم تحطيمه/عقل العويط/النهار

شيا لـ"نداء الوطن": لا أعرف البيطار ولم أتواصل معه (حتى) بالحمام الزاجل/وليد شقير/نداء الوطن

سوريا تجري قراءة نقدية لحلفائها في لبنان/غادة حلاوي/نداء الوطن

مرحبا كرامة/سناء الجاك/نداء الوطن

ميقاتي يبحث عن "تعويذة" تحيي عظام حكومته!/كلير شكر/نداء الوطن

تسوية فيينّا الكبرى ولبنان/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

فخامة الرئيس... لا دستور يشرّع للفراغ/مجيد مطر/نداء الوطن

معرفة "المركزي" بالأموال المهرّبة حقيقة... وليست خرافة/خالد أبو شقرا /نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال779 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي: الاتصال بيني وبين ماكرون وبن سلمان خطوة مهمة نحو إعادة احياء العلاقات الأخوية مع المملكة

الراعي جال على القرى المارونية في القطاع التركي في قبرص وتفقد الرعايا والكنائس

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ختان يوحنا المعمدان: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ.

إنجيل القدّيس لوقا01/من57حتى66: تَمَّ زَمَانُ إِليصَابَاتَ لِتَلِد، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا.وسَمِعُ جِيرانُهَا وأَقَارِبُها أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا.وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا!». فقَالُوا لَهَا: «لا أَحَدَ في قَرابَتِكِ يُدْعَى بِهذَا ٱلٱسْم».

وأَشَارُوا إِلى أَبِيهِ مَاذَا يُريدُ أَنْ يُسَمِّيَهُ. فطَلَبَ لَوْحًا وكَتَب: «إِسْمُهُ يُوحَنَّا!». فَتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم. وٱنْفَتَحَ فَجْأَةً فَمُ زَكَرِيَّا، وٱنْطَلَقَ لِسَانُهُ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ويُبَارِكُ ٱلله، فَٱسْتَولى الخَوْفُ على جَمِيعِ جِيرانِهِم، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِكُلِّ هذِهِ الأُمُورِ في كُلِّ جَبَلِ اليَهُودِيَّة. وكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِذلِكَ يَحْفَظُهُ في قَلْبِهِ قَائِلاً: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

عرفت عون الجنرال عن قرب حتى العام 2006. عون بعبدا الرئيس لا يمت لعون الذي عرفته بغير الشكل. عون المنفى والمقاومة بقي في باريس.

الياس بجاني/04 كانون الأول/2021

عون لم يكن صادقاً ولا مؤمناً بلبنان وقضية قداسته ولهذا اغرته السلطة وتعرى وسقط تماما كلسيفورس رئيس الملائكة الذي طرده الله من الجنة ويسمى الآن ابليس

 

ميشال عون ع غير كوكب

الياس بجاني/03 كانون الأول/2021

عون وللأسف لا يهمه ما ينتج من عواقب وكوارث جراء ممارساته الطروادية. الرجل وكما تبين من خلال مقابلته التعتير مع الجزيرة هو منسلخ عن واقع لبنان واللبنانيين وراضي بفرح لعب دور البوق والصنج والأداة ووج البربارة للمشروع الإيراني التدميري. حقده قاتل وقد قتله وقتل معه لبنان...تبقى المصيبة الكبيرة كامنة في سخافة وتزلم قطعانه الذين فقدوا حريتهم وكرامتهم وعقولهم وتحولوا إلى مخلوقات عدائية وغبية مسيرة وغير مخيرة.

 

طبول وصنوج حزب الله الإعلاميين الأوباش هم عملياً فرقة عكاظية مهمتها الدجل والقدح والمدح بالأجرة

الياس بجاني/01 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104500/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%b5%d9%86%d9%88%d8%ac-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84/

من أسوأ وأقذر أعراض وظواهر فجور الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي  للبنان، يتصدر عارض تعهير وسائل الإعلام الممنهج، وتحويله بالقوة، وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه، وتخويف، وشتم وتعدٍ فاجر وفاضح وعاهر ومستمر على كرامات الناس ووطنيتهم وخياراتهم السيادية وحريتهم وحقوقهم.

إنها عملياً ظاهرة غزو الشاشات الإعلامية بطبول وصنوج وفرق إعلاميين عكاظيين هم أجراء وخدم وعبيد يعملون بأمرة حزب الله.

 قداحون ومداحون بالأجرة… لا أكثر ولا أقل.

وجوههم مقززة ومستفزة، وألسنتهم وسخة وقذرة، ولهذا اختارهم الحزب اللاهي المجرم، وهم للأسف من كل الطوائف.

هؤلاء العهار يفرضهم حزب الله بالقوة والتخويف على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل.

لن نعدد أسمائهم أو نذكرها، لأن الناس تعرفهم جيداً، وتلعنهم كلما أطلوا من على شاشة، وتلعن زمن المّحل والاحتلال التدميري والطروادية الذي جاء بهم.

نعم، لن نذكر أسمائهم حتى لا نلوث موقعنا بقاذوراتهم ووسختّم، وحتى لا نعطيهم أي قيم…لأن لا قيمة لهم لا أخلاقية ولا إنسانية.

في الخلاصة، فإن لا نهاية لهذا العارض السرطاني والبوقي الإعلامي بغير عودة الدولة الكاملة، واسترداد السيادة ومعها الاستقلال، والانتهاء من زمن حزب الله المحتل الإيراني، وتنفذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وهي اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، وال 1559 وال 1701 وال 1680.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

فيديو مداخلة للإستاذ والمخرج يوسف الخوري، في مؤتمر التجمع الوطني من أجل الهوية اللبنانية.

https://www.facebook.com/TVSEVENTEEN/videos/635136247621319

 

أنا متعب

جان ماري كساب/04 كانون الأول/2021

أنا متعب. تعبت من المعاناة التي لا تنتهي. تعبت من البكاء دون دموع ، من الأمل دون أمل ، من العيش دون حياة. تعبت من التسكع دون ملجأ ، من الجري بلا هدف. أنا متعب. أن أعيش من دون مستقبل ، أن أعيش في الخوف. أن أنام دون استيقاظ ، أن أحلم  دون نوم.

تعبت من القراءة دون فهم ، ومن الاستماع دون سماع.  تعبت من النضال دون الفوز. تعبت من الكاذبين بلا خجل. تعبت من كوني  مذلول ، معوز ، متشرد ، مداس ، مجروح. أنا متعب. متعب من كوني لبناني ...

 

ماكرون يعلن من السعودية عن مبادرة لحل الازمة بين الرياض وبيروت

وطنية/04 كانون الأول/2021

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جدة اليوم أنه أجرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا برئيس مجلس الوزراء  نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئيس الفرنسي قوله قبيل مغادرته المدينة السعودية في ختام جولة خليجية قصيرة:إنّ "السعودية ولبنان يريدان الانخراط بشكل كامل" من أجل "إعادة تواصل العلاقة" بين البلدين في أعقاب الخلاف الديبلوماسي الاخير. وكتب كذلك في تغريدة على تويتر "مع المملكة العربية السعودية، قطعنا التزامات تجاه لبنان: العمل معًا، ودعم الإصلاحات، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته".

 

البيان الفرنسي السعودي شدد على قيام إصلاحات وحصر السلاح بالمؤسسات الشرعية وتطبيق القرارات الدولية

وطنية/04 كانون الأول/2021

شدد الجانبان الفرنسي والسعودي في بيان مشترك  اوردته وكالة الانباء السعودية، في ما خص الشأن اللبناني، على "ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة، لا سيما الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان، وأن تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود". واتفقا على "العمل مع لبنان لضمان تطبيق هذه التدابير". وأكد الطرفان "ضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال ارهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدرا لتجارة المخدرات. وعلى أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره". واتفقا على "استمرار التشاور بين البلدين في تلك القضايا كافة". كما اتفقا على "إنشاء آلية سعودية- فرنسية للمساعدة الانسانية في إطار يكفل الشفافية التامة"، وعزمهما على "ايجاد الآليات المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني". وأكدا "أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته، بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن (1559) و (1701) و (1680) والقرارات الدولية ذات الصلة".

 

اتفاق سعودي فرنسي لبناني على العمل لدعم الإصلاحات الشاملة في لبنان

ميقاتي أكد رفضه الإساءة إلى السعودية وأمنها واستقرارها

جدة: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 كانون الأول/2021

أُجري اتصال هاتفي ضم كلاً من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. وأبدى رئيس الوزراء اللبناني تقدير بلاده لما تقوم به السعودية وفرنسا من جهود كبيرة للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني والتزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كل ما من شأنه تعزيز العلاقات مع السعودية ودول مجلس التعاون ورفض كل ما من شأنه الإساءة إلى أمنها واستقرارها. وتم الاتفاق بين الدول الثلاث على العمل المشترك لدعم الإصلاحات الشاملة الضرورية في لبنان. كما تم تأكيد حرص السعودية وفرنسا على أمن لبنان واستقراره.

 

واشنطن تعيد فتح ملف خاطفي الرهائن الأميركيين في بيروت الذين قتلوا على أيدي عناصر مرتبطة بـ«حزب الله» في الثمانينات

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2021

أعادت واشنطن فتح ملف الرهائن الأميركيين في مرحلة الحرب اللبنانية، مذكرة بمكافأة كانت أعلنتها في وقت سابق ومقدارها خمسة ملايين دولار، لقاء الإدلاء بمعلومات عن المسؤولين عن عمليات الخطف والقتل التي طالت غربيين بين عامي 1982 و1992، وبينهم ثلاثة أميركيين، على يد عناصر مرتبطة بـ«حزب الله»، بحسب ما قالت السلطات الأميركية. ونشر حساب «ريواردز فور جاستيس» (مكافآت من أجل العدالة) الأميركي على «تويتر»، أمس، إعلاناً قال فيه إن «إرهابيين مرتبطين بحزب الله اللبناني قاموا بخطف وقتل مواطنين أميركيين خلال فترة احتجاز رهائن استمرت عقداً من الزمن، وبدأت في أوائل الثمانينات»، ودعت الأشخاص الذين لديهم معلومات عن هؤلاء الخاطفين والقتلة للإدلاء بها، والحصول على مكافأة. وتعيد واشنطن الإعلان عن هذه الجائزة، علماً بأنها «ليست المرة الأولى التي يتم فيها نشر معلومات عن هذه الجائزة المتصلة بهذا الملف»، بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية أميركية في بيروت لـ«الشرق الأوسط». فبرنامج المكافآت كان قد نشر على موقعه الإلكتروني بالنسخة العربية هذا الإعلان عن المكافأة التي «تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تقديم المسؤولين عن هذه الهجمات إلى العدالة».

ووقعت عدة أعمال خطف وقتل أثناء أزمة الرهائن في لبنان التي امتدت من سنة 1982 حتى 1992، وقالت السلطات الأميركية إنه في 16 مارس (آذار) 1984، «اختطف إرهابيون ويليام باكلي، مدير مكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في بيروت»، لافتة إلى أنه «تعرض للاستجواب والتعذيب، حيث استمر احتجازه لمدة 15 شهراً قبل وفاته التي لم يعرف موعدها تحديداً». وفي 3 ديسمبر (كانون الأول) 1984، وردت أنباء عن اختفاء مسؤول مكتبة الجامعة الأميركية في بيروت بيتر كلبورن. وبعد ذلك بستة عشر شهراً، «تم إطلاق النار عليه وعلى أسيرين آخرين، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً، ثم ألقيت جثثهم في منطقة جبلية شرق بيروت». وفي 17 فبراير (شباط) 1988، خطف إرهابيون العقيد ويليام هيغينز من سيارته التابعة لقوات حفظ السلام للأمم المتحدة. وقالت السلطات الأميركية إنه «إبان فترة احتجازه كرهينة، تعرض العقيد هيغينز للاستجواب والتعذيب، قبل أن يتم قتله. ولا يُعرف تاريخ وفاته بالتحديد».

ويصف أستاذ التاريخ في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور مكرم رباح، تلك المرحلة بـ«الدقيقة»، كونها شهدت نشوء «حزب الله»، لافتاً إلى أن عمليات الخطف «كانت تحدث تحت أسماء متعددة بينها «الجهاد الإسلامي» وغيره. وفي وقت لم يكن «حزب الله» يعلن مسؤوليته عن عمليات الاختطاف، يؤكد رباح، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجميع كان يعرف دور إيران فيما يتعلق بأزمة الرهائن الأجانب، لا سيما أنها ارتبطت بإدارة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان وصفقة (إيران غيت)»، مضيفاً: «لذلك كان واضحاً أنها كانت محاولة إيرانية لإقصاء الولايات المتحدة عن لبنان سواء بتفجير مقر قوات المارينز أو بتفجير مقر السفارة الأميركية أو بخطف الرهائن».

ويرى رباح، وهو باحث في التاريخ اللبناني، أن «أهمية الكشف عنها في هذه المرحلة تتمثل في تزامنها مع المفاوضات النووية مع إيران، بغرض التذكير بأن ملف (حزب الله) وكل الميليشيات الإيرانية غير مطروح للنقاش، أما التصنيف الإرهابي للميليشيات التابعة لإيران التي تتحمل مسؤولية قتل مواطنين أميركيين سواء عبر الخطف أو التفجير، فهو موضوع غير قابل للتفاوض والنقاش»، معتبراً أن التذكير بذلك «هو رسالة واضحة من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول هذا الملف». وتعد تلك المرحلة من أكثر المراحل سوداوية في الحرب اللبنانية بالنسبة للرعايا الأجانب في لبنان، وعرفت فيما بعد بأزمة الرهائن. ووصفت وكالة المخابرات المركزية الأميركية في ربيع عام 1985، بيروت الغربية بأنها تحولت من مركز تجاري وثقافي في العالم العربي إلى «منطقة عسكرية خارجة عن القانون تتنازع عليها الفصائل الطائفية والآيديولوجية»، بحسب ما ذكر «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» في تقرير نشره في عام 2015.

ويُقدر عدد المختطفين بأكثر من مائة رهينة أجنبية في لبنان بين عامي 1982 و1992، كان معظمهم من الأميركيين والأوروبيين الغربيين، ويمثلون 21 بلداً، وأفيد في ذلك الوقت بوفاة 8 رهائن في الأسر، قُتِلَ بعضهم، بينما توفي آخرون بسبب نقص الرعاية الطبية الكافية للأمراض، وذلك في أقل التقديرات عن الرهائن المتوفين. وأفاد تقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 1994، في تلخيص للوضع، بأن «لحزب الله تاريخاً شهيراً باختطاف الرهائن الغربيين خلال الحرب الأهلية في بيروت». وبين عامَي 1982 و1991، «اختطف الحزب واحتجز 44 رهينة غربية على الأقل، من بينهم 17 أميركياً توفي 3 منهم في الأسر»، بحسب التقرير. وساد اعتقاد على نطاق واسع أن هذه «العناصر المعينة» كانت تضم القيادي في الحزب عماد مغنية (الذي اغتيل في دمشق في عام 2008) وأفراداً آخرين من الفصيل المتشدد في الحزب. ويُعد وليم باكلي أبرز الرهائن الأميركيين، بحسب ما ذكر ماثيو ليفيت، الباحث في قضايا مكافحة الإرهاب والاستخبارات في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى». وقال ليفيت، في تقرير نشره المعهد، في وقت سابق، إن اختطاف مدير محطة «وكالة المخابرات المركزية» ويليام باكلي في مارس 1984 «دل على عناية في اختيار الهدف وفي المراقبة العملياتية، وعلى الأرجح بدعمٍ من المخابرات الإيرانية». فقد نُقل عن أحد المصادر أن «إيران زودت حزب الله ببعض المعلومات الاستخباراتية التي استخدمها التنظيم للتعرف على باكلي بصفته المدير المحلي لمحطة وكالة المخابرات المركزية، وذلك استناداً إلى المواد التي تم الاستيلاء عليها خلال احتلال السفارة الأميركية في إيران عام 1979». وفي التقرير نفسه، يشير ليفيت إلى أن باكلي «أُرسل إلى بيروت في عام 1983 لإنشاء محطة جديدة لوكالة المخابرات المركزية بعد تدمير المحطة السابقة في تفجير السفارة الأميركية في أبريل (نيسان) من ذلك العام، وتبين للوكالة أن حزب الله هو من يحتجز باكلي». وأشار إلى أن باكلي «تعرض للتعذيب على أيدي محققين لبنانيين وإيرانيين»، لافتاً إلى أن «حزب الله أرسل إلى وكالة المخابرات المركزية 3 أشرطة مصورة تظهر عمليات تعذيب باكلي».

 

تحويل 9.5 مليار دولار من الودائع المصرفية اللبنانية خلال الأزمة وتأخير إقرار «الكابيتال كونترول» تسبّب بخروجها

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2021

تزامنت الترقبات لاتفاق السلطتين التنفيذية والتشريعية على صياغة موحدة لمشروع قانون تقييد تحويلات الرساميل بالعملات الصعبة (كابيتال كونترول) إلى خارج لبنان، مع تقرير صادم أصدرته وكالة التصنيف العالمية (موديز) رجحت فيه خروج نحو 9.5 مليار دولار من الودائع المصرفية على مدار أكثر من سنتين من الأزمات النقدية والمالية التي تضرب البلاد. ويسود اعتقاد عام بأن معظم التحويلات تعود لصالح نافذين سياسيين واقتصاديين، وتم تحويل ما يقرب من نصفها خلال الأسابيع الأولى لانفجار الأزمتين النقدية والمالية، حيث قالت الوكالة إنه «رغم القيود غير الرسمية على التحاويل مع نهاية عام 2019 فإن نحو 5.4 مليار دولار من ودائع غير المقيمين بالعملة الأجنبية خرج من لبنان خلال الفترة الممتدة بين شهر يناير (كانون الثاني) 2020 وشهر سبتمبر (أيلول) 2021 مع ارتفاع هذا الرقم إلى 9.5 مليار دولار إذا تم شمل عام 2019».

ويأتي ذلك بعد يومين على إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في مقابلة عبر «يوتيوب»، «أنه عندما تم إقفال المصارف في عام 2019 اقترح على الرؤساء الثلاثة أن «يغطوه سياسياً» لإجراء نوع من «الكابيتال كونترول» وراسلهم بكتابات رسمية، لكنه لم يلق أجوبة، كما أن «مواقف عدة أطلقت في مجلس النواب لتعبر عن اعتراضها على قيام مصرف لبنان بإجراء هذا التنظيم». وحفل التقييم الشامل للوضع اللبناني، بجملة من المؤشرات السلبية للغاية لمختلف أوجه الأداء السياسي والحكومي والمالي، بينما أحجمت «موديز» عن الإدلاء بأي ترقب معتاد (سلبي، إيجابي، مستقر) في الأفق المتوسط الأمد، بالنظر إلى أن التقييم الذي منحته لبنان عند الدرجة (C)، هو أدنى تقييم ممكن، ويرتكز إلى التدهور الكبير الذي تشهده البلاد في مجمل الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وأشارت صراحة إلى أنه حتى لو توصل لبنان إلى إعادة هيكلة ديونه وقطاعه المصرفي، فإنه سيحتاج إلى مدة طويلة قبل إعادة تأهيل وضعه بما يسمح برفعه من هذه المرتبة. كما أن أي تحسين في التصنيف مقرون بتطور بعض العوامل لتأمين استدامة الدين بحيث تشمل هذه العوامل تسجيل نمو اقتصادي وتأمين التمويل وتسجيل فوائض أولية مستدامة. وفي النتائج الاقتصادية والاجتماعية المؤلمة للتدهور الاقتصادي والسياسي في لبنان، برزت إشارة صادمة إلى تقلص حاد للناتج المحلي من أعلى مستوياته عند 55 مليار دولار في نهاية عام 2018، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، إلى نحو 20 مليار دولار في عام 2020، مع ترقب استمرار الانحدار إلى نحو 18 مليار دولار هذا العام. بينما ارتفع معدل الفقر الفعلي من 42 في المائة في عام 2019 إلى 82 في المائة في عام 2021. وفي معرض الآمال المعلقة على الجهود الحكومية لتسريع مفاوضات عقد اتفاقية برنامج تمويل مع صندوق النقد الدولي، فإن الموافقة من قبل المؤسسة الدولية قد تغدو صعبة في ظل استحقاق موعد الانتخابات النيابية خلال الربيع القادم، علماً بأن تشكيل الحكومة، قبل أشهر قليلة، يعد خطوة أولى فقط لناحية تطبيق الإصلاحات وإعادة هيكلة الدين، ومع الإشارة إلى إعادة استئناف التدقيق الجنائي لمصرف لبنان المركزي.

وأشارت إلى أن مؤسسات التمويل الدولية راغبة في تقديم العون المالي للبنان خلال عملية إعادة الهيكلة شرط تطبيق بعض الإصلاحات والتي تتضمن استعادة ملاءة المالية العامة والقطاع المصرفي عبر إعادة هيكلة الدين وإقرار التشريعات المتعلقة بالقيود على التحاويل وإلغاء تعدد أسعار الصرف وإجراء تدقيق شامل لمصرف لبنان ومؤسسات الدولة. وفي ترقب لتزايد الاحتمالات بتكبيد خسائر كبيرة لحاملي سندات الدين الدولية المصدرة من الحكومة اللبنانية (يوروبوندز)، يتوقع أن تتخطى خسائر دائني لبنان نسبة 65 في المائة بنتيجة تخلف لبنان عن دفع السندات، بقرار اتخذته الحكومة السابقة برئاسة حسان دياب أوائل شهر مارس (آذار) من العام الماضي. وبالنسبة للقوة المؤسساتية، سجل لبنان نتيجة متدنية أيضاً، بحسب ما أوردته دائرة الأبحاث في مجموعة الاعتماد اللبناني عن التقرير، ما يعكس الضعف في بيئة الحوكمة وذلك في ظل ضعف فاعلية السياسة المالية للدولة وتماشياً مع محدودية فاعلية السياسات النقدية والمالية وذلك مع أخذ الضغوط الاقتصادية والخارجية بعين الاعتبار. أما على صعيد القوة المالية، فقد نوه تقرير وكالة «موديز» إلى التدهور الكبير في نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي والتي تتوقع «موديز» أن تتخطى نسبة 200 في المائة خلال عام 2021 وأن تبقى مرتفعة خلال السنوات القادمة في حال عدم إجراء إعادة هيكلة للدين ما بين 140 في المائة و170 في المائة في عام 2023. في هذا الإطار أشار التقرير إلى أن الارتفاع في نسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي ناجمة عن التدهور الكبير في سعر الصرف بحيث تطورت بشكل كبير نسبة الدين بالعملة الأجنبية من الناتج المحلي الإجمالي نتيجة انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الحالية. ولفتت الوكالة إلى أن توقعاتها تتمحور حول سعر صرف أعلى من ذلك المتداول في السوق الموازية، بحيث إن اعتماد سعر صرف السوق السوداء سيرفع نسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي إلى 300 في المائة في عام 2020 و250 في المائة في عام 2021 بحسب التقديرات. كذلك، فإن خطر السيولة مرتفع نتيجة استنزاف احتياطات مصرف لبنان. بينما أشارت إلى صلابة التحويلات من الخارج خلال العام الماضي ما ساعد بتقليص العجز في الحساب الجاري مع التنويه بالتراجع الكبير في الإيرادات من السياحة.

 

البابا عند “جارة” بيروت: رسالة إدانة وحثّ!

وكالة الانباء المركزية/04 كانون الأول/2021

على بعد بضعة اميال من لبنان، نزلت طائرة الحبر الاعظم منذ يومين. هو جال في قبرص، جارة بيروت، التي لا تفصلها عن الجزيرة سوى دقائق معدودة جوّا، الا ان البابا فرنسيس، لم يكمل مشواره نحونا. المشهد مؤسف ومعبّر في آن، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ذلك ان العقبة الاساس التي حالت دون ان تشمل جولة “الجالس على كرسي بطرس”، بلدَنا، سياسيّةٌ، تسببت بها المنظومة الحاكمة. ففي لبنان، لا حكومة تعمل، بل الشلل يطال المؤسسة الاساسية الملقاة على عاتقها مهمة انقاذ الوطن المنهار… وقبل ان تستعيد الدولة نشاطها و”هيبتها”، لن يزور الحبر الاعظم البلد الصغير. هو، بحسب المصادر، يريد ان يشكّل هذا الموقف، ادانة لاداء الطبقة السياسية، الا انه في الوقت عينه، يريده ان يكون حافزا لها، لتُحسّن سلوكها والاداء. فالبابا الذي يعمل منذ اشهر لمساعدة لبنان وشعبه، ليس ابدا في وارد “مقاطعتهما”، بل يرى ان ربط زيارته بيروت، بحلّ سياسي شامل يُطلق ورشة النهوض ببلاد الارز من جديد، يخدم اللبنانيين اكثر. على اي حال، حضر الملف اللبناني في صلب زيارة البابا فرنسيس الى قبرص. فقد عبّر وفي أول محطة له في “الجزيرة”، عن “قلق شديد” إزاء الأزمة التي يواجهها لبنان، ودعمه للشعب اللبناني في الأزمة التي يعيشها. وجاء موقفه هذا على مسامع  مسؤولي الكنيسة المارونية الذين تقدمهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وقد اطلقه من كاتدرائية سيدة النعم المارونية في نيقوسيا القديمة. البابا قال وفق الترجمة إلى العربية التي وزعها الفاتيكان “عندما أفكر في لبنان، أشعر بقلق شديد للأزمة التي يواجهها، وأشعر بمعاناة شعب متعب وممتحن بالعنف والألم”، مضيفاً “إنني أحمل في صلاتي الرغبة في السلام التي تنبع من قلب ذلك البلد”. وفي سياق الرعاية الفاتيكانية الدائمة للبنان، تذكّر المصادر بأن الحبر الاعظم كان استقبل شخصيا في الكرسي الرسولي، منذ ايام، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبأنه كان خصص  يوما للصلاة من اجل لبنان في تموز الماضي. اما خلال لقاءات البابا مع زعماء العالم في روما منذ اسابيع، وفي اتصالاته معهم وعلى رأس هؤلاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فلم يتأخّر مرة، في تذكيرهم بالقضية اللبنانية وبضرورة بذلهم كل الجهود الممكنة لمساعدة البلد الصغير على الخروج من مأزقه السياسي وازماته المعيشية والاقتصادية والمالية…كما ان اهتمام الفاتيكان بالوضع اللبناني سيتجلّى من جديد قريبا، في زيارة من المتوقع ان يقوم بها وزير خارجية الفاتيكان بياترو غالاغر الى بيروت بين أواخر كانون الثاني ومطلع شباط المقبل.. فهل تكون هذه الجولة تمهيدية لزيارة البابا للبنان، اي هل تكون المنظومة فهمت الرسالة وستوقف الصراعات والمناكفات وتُطلق يد المؤسسات وتلتزم مواعيد الاستحقاقات، فيكسب الوطن الجريح “نعمةَ” زيارة الحبر الاعظم اراضيه؟

 

هل يسمح “الحزب” بإحياء الحكومة؟

وكالة الانباء المركزية/04 كانون الأول/2021

حمّل عدد لا بأس به من اللبنانيين قادة ومواطنين، حزب الله مسؤولية الرفض ثم التريث في تقديم  وزير الاعلام جورج  قرداحي استقالته في أعقاب الازمة الديبلوماسية مع الرياض وعواصم الخليج العربي بعدما ربطها بكل عناوين “السيادة الوطنية” و”حرية الرأي” واعتبارها “حجة” سعودية “واهية وظالمة” للتغطية على فشل المملكة في حرب اليمن وقرب “حسم” معركة مأرب، ونتيجة قلقها من تراجع دور الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة بعد انسحابها “الفوضوي” من أفغانستان والاستعدادات للانسحاب من العراق وسوريا. اما وقد اقدم قرداحي على هذه الخطوة مهداة الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فقد تعددت السيناريوهات التي تحاكي النتائج وسط اعتقاد بانها لن تبقى غامضة لوقت طويل، كما تعترف مصادر سياسية وديبلوماسية تحدثث لـ”المركزية”، متوقعة أجوبة في مهلة لا تتعدى عطلة نهاية الأسبوع او مطلع الاسبوع المقبل وربما كانت اسرع من ذلك ان فتح ماكرون خطوطه الهاتفية اللبنانية في طريق عودته الى باريس كما فعل قبل توجهه الى الخليج. ومرد هذه التوقعات، تضيف المراجع عينها، ان صاحب الامانة الرئيس الفرنسي وصل صباح اليوم الى المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعدما عبر محطتي الإمارات العربية المتحدة وقطر في محاولة لفتح ثغرة في “حائط العناد” السعودي الذي أسرع الى سلسلة من العقوبات بحق الدولة اللبنانية رافضا اعتبارها انها رد على تصريحات قرداحي فحسب وربطها بالوضع القائم في لبنان وسيطرة “حزب الله” على الدولة ومؤسساتها.

وأيا تكن النتائج المترتبة على الاستقالة التي جاءت ردات الفعل عليها متناقضة مع تفوق المرحبين بها، وبعدما “بلع” عدد كبير من رافضيها ألسنتهم ولم يفصحوا برأي حتى هذه اللحظة مخافة ان تقاس الخطوة تراجعا للمحور الذي دعم موقفه من اللحظة الأولى ورفض التراجع امام المواجهة المفترضة مع المملكة والمحور الداعم لها. فبعض التحليلات قالت ان الاستقالة عبرت عن خطوة ايرانية “تراجعية” ذات دلالات مهمة ومنها إبداء “حسن نية” تجاه الرئيس الفرنسي الذي كان على اتصال بنظيره الإيراني ابراهيم رئيسي قبل الجولة الخليجية بأيام قليلة قبل ان يتمنى الاسراع بالخطوة “القرداحية” وهو ما عد ترجمة إضافية للتفاهمات الإيرانية – الفرنسية التي أنجزت على القطعة ومنها عملية توليد حكومة ميقاتي في العاشر من أيلول الماضي. وعلى هذه الخلفيات، وبعد طي مسالة الاستقالة التي كانت تعيق الدعوة التي يريد ان يوجهها الرئيس نجيب ميقاتي اليوم قبل الغد – بمعزل عن العقدة الثانية المتعلقة بالموقف الشيعي –  من اجل عقد جلسة لمجلس الوزراء تتوجه الانظار الى كيفية حل العقدة الثانية التي ابتدعها الثنائي الشيعي والذي ربط مسألة مشاركته في الحكومة بـ “قبع” المحقق العدلي طارق البيطار ليبنى على الشيء مقتضاه.

فالواضح حتى صباح اليوم، أنه لا جديد على مستوى تحريك العمل الحكومي وبقيت المعادلة القائمة كما وصفها ميقاتي نفسه عندما تحدث عن “وجود حكومة من دون مجلس وزراء”. وهو ما دفع بالأوساط السياسية الى انتظار الجلسة النيابية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري مطلع الأسبوع المقبل. فان تمت “الصفقة” المحكي عنها بين ميرنا الشالوحي وعين التينة برعاية حارة حريك يمكن التوصل الى مخرج يستعيد فيه مجلس النواب المبادرة بشأن محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب امام المجلس الاعلى بعد تشكيله من قبل مجلس النواب وإلا فان الأمور ستبقى معقدة.

وفي الحسابات المطروحة ايضا، والى جانب الاقتراح بضرورة انتظار قرار المجلس الدستوري بشأن الطعن بقانون الانتخاب لفهم المدى المطلوب للتعاطي مع قراراته التي لا عودة عنها، فان هناك من يقترح اللجوء الى هذا السيناريو النيابي بعد صدور القرار الاتهامي عن القاضي طارق البيطار ليستعيد المجلس دوره. وهو أمر رفضه اطراف كثر ومنهم الثنائي الشيعي – على سبيل “الزكزكة” – بحجة انه قد يطول انتظاره ويبقى الجمود الحكومي قائما حتى دخول البلاد مدار المهل القاتلة الخاصة بالانتخابات النيابية المقبلة وإن تم ارجاؤها حتى ايار المقبل كما هو متوقع طالما ان الحديث عن مهلة آذار كان عملا كيديا وسياسيا لا تفسير قانونيا له ولا دستوريا. وبناء على ما تقدم تخلص المراجع السياسية والديبلوماسية الى الإشارة الى انه وان كانت طهران سمحت باستقالة قرداحي او حزب الله لا فرق، فان كانت العقدة الحكومية رهنا بهما، عليهما الاستمرار ببث الاجواء الإيجابية لاستعادة الحكومة دورها قبل فوات الأوان. فسعيهم إلى “قبع” المحقق العدلي ردت عليه ارفع المراجع القضائية بعد تكليفها بالمهمة، باستحالة وما عليهم سوى تقديم التنازل الثاني بعد إستقالة قرداحي وهو ما دفع كثر الى مراجعة موقف وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى الذي شن حملة مستغربة من قبل “قاض” على الجسم القضائي برمته. وان انتظم الثنائي خلف هذا الموقف فان ذلك يعني ان ابواب الحلول ما زالت موصدة حتى إشعار آخر.

 

واشنطن: 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن إرهابيين بـ”الحزب”

وكالات/04 كانون الأول/2021

أعلنت الولايات المتحدة الاميركية عن جائزة تصل الى حدود 5 ملايين دولار، لمن يملك معلومات عن “إرهابيين” مرتبطين بـ”حزب الله” متهمين بقتل وخطف مواطنين أميركيين. وأعلن حساب “مكافآت من أجل العدالة”، ان “إرهابيين مرتبطين بحزب الله اللبناني قاموا باختطاف وقتل مواطنين أميركيين خلال فترة احتجاز رهائن استمرت عقدًا من الزمن بدأت في أوائل الثمانينيات. إن الأشخاص الذين لديهم معلومات عن هؤلاء الخاطفين والقتلة، قد يكونوا مؤهلين للحصول على مكافأة تصل الى 5 ملايين دولار. 1-202-294-1037+”.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 04-12-2021

وطنية/04 كانون الأول/2021

صحيفة البناء

ـ خفايا

جددت مصادر حكومية وصفها لوضع الحكومة بعد استقالة الوزير جورج قرداحي أنها لا معلقة ولا مطلقة على حبال قضية القاضي طارق بيطار، واستقالة الوزير قرداحي كانت شرط رئيس الحكومة لإنعقادها وليست شرطاً للمقاطعين الذين اكتفوا برفض الإقالة.

ـ كواليس

قال دبلوماسي فرنسي إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيطلب من ولي العهد السعودي الرد على استقالة الوزير جورج قرداحي بإعادة السفير السعودي إلى بيروت، على أن تبدأ عبر القنوات الدبلوماسية مباحثات تتصل بسائر بنود الأزمة وتداعياتها بما في ذلك العلاقات الاقتصادية.

صحيفة الجمهورية

ـ بعد محاولات مستمرة لفتح كوة في جدار الأزمة قرر المعنيون الإستعانة بالصبر والرهان على عامل الوقت لحلحلة العقد.

ـ قالت جهات سياسية إنّ حزباً فاعلاً يتدخل مع رئيس تيار بارز للمساعدة في حلّ ملف أساس.

ـ رجّح عاملون على خط المساعي الحميدة بين لبنان ودول الخليج مبادرة الرياض الى تلقّف استقالة قرداحي إيجاباً.

صحيفة اللواء

ـ همس

تقدمت الاتصالات الدولية والإقليمية بإتجاه ضرورة عقد مؤتمر دولي حول لبنان، لكن  الخلاف على التوقيت المناسب!

ـ غمز

تتحدث دوائر في المالية عن تحضيرات تجري لدفع نصف راتب ومنحة للموظفين والمتقاعدين، قبل 20 ك1.

ـ لغز

ثبت لمراقبين خطورة الدور الذي تلعبه التطبيقات في سحب الدولارات من أيدي الجمهور في عملية هبوط سريع وارتفاع أسعار!

صحيفة نداء الوطن

ـ تبين ان بعض الكليات في الجامعة اللبنانية واجهت اضراب الاساتذة المتعاقدين بالساعة من خلال عرض محاضراتهم المسجلة من العام الماضي على الطلاب في اطار التعليم عن بُعد.

ـ إستدعت مرجعية دينية في بيروت شخصية دينية في أحد مراكز البقاع للتحقيق معها على خلفية فقدان موجودات تعود لشخص وضعها بالأمانات في المركز المسؤول عنه..

ـ مرشح سابق على لائحة "التيار الوطني الحر" في المتن شكا من تعرضه للطعن بالظهر يسرّب أنه لن يترشح مع التيار ثانية وأنه يتواصل مع "القوات اللبنانية" باعتبار أن الأصوات التفضيلية التي حصل عليها أسهمت في فوز نائب آخر من "التيار".

جريدة الأنباء

أقل من المتوقع

تفاعل فريق معني بشكل أساسي مع خطوة تجاهه جاء أقل بكثير من المتوقع وبعض وسائل الاعلام كانت أوضح بعكس الموقف.

بعيدا عن الأضواء

جهة سياسية اساسية بقيت بعيدة عن الأضواء تجاه خطوة احد الحلفاء ولو يصدر عنها اي تصريح.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 4/12/2021

وطنية/04 كانون الأول/2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

متسلحا بالعزم من جهة وباستقالة الوزير جورج قرداحي من جهة ثانية وبالعلاقات الفرنسية- السعودية الجيدة من زاوية واسعة، نجح الرئيس ايمانويل ماكرون بإجراء محادثات بناءة في شأن لبنان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة، حيث تمخض اللقاء عن مبادرة فرنسية- سعودية لحل الأزمة بين بيروت والرياض، وأولى الثمار الفورية لهذه المبادرة: أول تواصل بين السعودية والرئيس ميقاتي، إذ أجرى بن سلمان وماكرون اتصالا برئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي تم في خلاله تبادل الالتزامات اللبنانية والسعودية الواردة في المحادثات والتي شكلت أساس المبادرة الفرنسية السعودية. وقد أعلن ماكرون أنه سيتصل غدا بالرئيس عون.

 الرئيس ميقاتي اتصل برئيس الجمهورية العماد عون ووضعه في تفاصيل الاتصال وأجوائه، علما أن الرئيس ميقاتي وضمن موعد محدد سابقا سيلتقي رئيس الجمهورية في قصر بعبدا صباح الإثنين في شأن مسألة الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء- في حال تحلحلت الأمور- وفي جدول عمل الجلسة ست وثلاثون مادة.

عمليا على المستوى الإجرائي الداخلي إذا كان المطلوب أولا عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، فمعلوم أن هذا الأمر يتطلب حلا لقضية تحقيقات انفجار المرفأ والقاضي طارق البيطار ولا يتوقف على موضوع استقالة الوزير قرداحي. إلا أن ما تبع الاستقالة من تطور مهم عصر اليوم في جدة وتمثل بإعلان المبادرة الفرنسية- السعودية واتصال بن سلمان وماكرون بميقاتي، سيكون محور اتصالات محلية كثيفة في الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وسيبنى على هذه التطورات الإيجابية المقتضى، وربما يفتح مسارا لمعالجة الملفات والأوضاع بدءا من استئناف جلسات مجلس الوزراء.

في الغضون وعلى رغم التباطؤ في محادثات فيينا للملف النووي الإيراني- الدولي، إلا أن أوساطا مراقبة تشير الى عدم وجود معوقات كبيرة على المسار. كما تلفت الى تأثيرات الملف في المنطقة ولبنان ضمنها.

إذا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصل الى جدة أعلن عن مبادرة فرنسية- سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياض ولبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بالأمس اختار الوزير جورج قرداحي الإستقالة كجواب نهائي لمصلحة لبنان واللبنانيين واليوم تتجه الأنظار إلى مساعدة صديق للبنان هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حط في السعودية وعينه على فتح كوة في جدار الأزمة ما بين بيروت والرياض في ضوء هذه الاستقالة.

على كل حال فإن ماكرون التقى فور وصوله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ووفق ماكرون فإن المحادثات كانت مجدية مع إعطاء الأولوية للبنان. ولفت في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي إلى انه وولي العهد أجريا إتصالا بالرئيس نجيب ميقاتي جرى خلاله تبادل الالتزامات. هذا الاتصال أعلن عنه رئيس الحكومة اللبنانية أيضا باعتباره خطوة مهمة نحو إعادة إحياء العلاقات مع السعودية ومؤكدا إلتزام حكومته باحترام التزاماتها بالإصلاح. وفي لبنان مازالت أبواب مجلس الوزراء موصدة بفعل انتظار معالجة الملف القضائي، فالعدالة هي الباب الوحيد والإلزامي نحو مسار الوصول الى الحقيقة.

على درب التشريع جلسة نيابية دسمة بقضايا الناس المعيشية والاجتماعية حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري الثلاثاء المقبل، بجدول أعمال يتجاوز ببنوده نحو 30 مشروعا واقتراح قانون سيكون نجمه اقتراح القانون المتعلق بالبطاقة التمويلية، مع إمكانية ان ينضم إلى الجدول اقتراح قانون الكابيتال كونترول في حال تم إنجاز صيغته الجديدة من قبل اللجان المشتركة يوم الاثنين المقبل.

ومن ماكرون ولبنان، الى اوميكرون والعالم، حيث واصل المتحور الجديد لفيروس كورونا انتشاره معيدا فرض بعض الإجراءات الاحترازية التي تخلت عنها دول عدة مؤخرا مع توسع تلقي التطعيمات فيها. واليوم تسلل فيروس كورونا الى الجسم الرياضي اللبناني وأفقده واحدا من كباره هو الكابتن محمود حمود المدرب الوطني السابق لمنتخب لبنان في كرة القدم ومدرب نادي شباب الساحل حاليا. العبرة أن كورونا ليست مزحة، فهل حان الوقت لرفع بطاقة حمراء هي اللقاح في وجه هذا الفيروس؟ ربما حان الوقت. لا تنتظروا الوقت (البدل عن ضائع)، تلقحوا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ان لم تكن حربا عبثية فماذا تسمى هذه المجازر التي ارتكبتها بالامس القوات السعودية واتباعها في تعز اليمنية، والتي راح ضحيتها العشرات من الاطفال والنساء، لا لشيء سوى لانهم ابناء شعب رفض الانصياع لاصحاب السمو والجلالة ولم يبيعوا ارضهم وتاريخهم وسيادة وطنهم لحفنة من تجار السياسة. ان لم تكن حربا عبثية فماذا ستسمى؟ والتقديرات العالمية تتحدث عن كارثة اقتصادية وسياسية ومعنوية تصيب دول العدوان والامير الطامح المتخبط بوحل اليمن ودماء ابنائه؟

هي حرب اجرامية عبثية لا انسانية، لن تغير حقيقتها الحملة المسعورة على الوزير جورج قرداحي، ولا حصار اللبنانيين، ولا توتر المتورطين في كيل النكد السياسي والتطبيل في الموسم الانتخابي. وهل تكون الصورة التي التقطها اليوم ابن سلمان مع الرئيس الفرنسي في جدة سلما لنزوله عن شجرة هذه الحرب؟ وماذا عن ديمومة حبل الاتصال الذي مده ماكرون ايضا بين الامير السعودي ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وهل يكفي الدعم بالبيانات من دون رفع الحصار والتعامل بندية واحترام؟

على الساحة اللبنانية يبقى صعبا على بعض تجار السياسة والاعلام ان يفهموا معنى الاحترام الموجود بين الوزير قرداحي وحلفائه الذين لم يضغطوا لاستقالته كما اكد ولن يتاجروا بها، وانما وقفوا الى جانبه. لن يفهمها اولائك المسيرون بأمر موظف دبلوماسي من هنا او بعض سفير من هناك، الجاهزون على الدوام للعزف ضمن جوقة هي تنفيذ للاملاءات.

في الدوامة الحكومية والقضائية لا جديد الى الآن، فيما أكد النائب حسن فضل الله ان حزب الله يعمل لتنجح الحكومة في عملها، ومنفتح على كل المعالجات التي تعيد جلسات مجلس الوزراء للانعقاد.

 اما كورونيا فعاد المشهد الى التعقيد ما يحتم عودة الاجراءات الاستثنائية عبر تشديد الوقاية والتلقيح، وخاصة ان عداد الاصابات والوفيات الى ارتفاع يومي، وقد اصاب اليوم الرياضة اللبنانية باحد اعلامها- الحاج محمود حمود- الذي ودعه اللبنانيون واندية كرة القدم ومنتخبها بعد ان خطفته كورونا وهو في دوام عطائه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

"انشالله خير". عبارة اعتاد اللبنانيون تردادها كلما لاحت في الافق بادرة ايجابية تصب في مصلحة لبنان، على امل ان تبلغ الخواتيم السعيدة هذه المرة، لا ككل المرات. فلما انتخب العماد ميشال عون رئيسا، بتوافق المكونات، ردد اللبنانيون جميعا "انشالله خير"، غير ان شر المصالح السياسية على اكثر من مستوى نجح في قلب الوفاق الى تناحر، وربط النزاع الى تناحر.

ولما اندلعت احتجاجات السابع عشر من تشرين، ردد اللنانيون جميعا "انشالله خير"، عسى ان تدفع الحركة الشعبية القوى السياسية نحو الاصلاح بعد طول ممانعة، وان تصبح العناوين التي رفعها العماد عون وحيدا لسنوات مطالب جامعة لكل الشرائح، غير ان انقضاض الاحزاب المناهضة للعهد على الثورة، وتنكر الشخصيات السياسية بملابس المجتمع المدني قلب المشهد رأسا على عقب، وحوَل الامل الوليد الى الم جديد.

ولما كَلف سعد الحريري نفسه تشكيل الحكومة الجديدة بعد انفجار المرفأ؛ رددت الغالبية "انشالله خير"، آملة في ان يعيد وصل ما انقطع، وان يتبنى النهضة من الكبوة انطلاقا من ارضية ميثاقية صلبة، ولكن "صار اللي صار" وضاعت من عمر اللبنانيين فرصة جديدة للانقاذ على مدى تسعة اشهر.

اما مع تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فجدد الناس مقولة "انشالله خير"، في ضوء الايجابية التي ابداها الاخير تجاه موقع رئاسة الجمهورية وقدرته على تدوير الزوايا وتصميمه المعلن على اخراج البلاد من الازمة، ولكن وقعت واقعة الاعتراض على القاضي طارق البيطار، فاختلط حابل القضاء بنابل السياسة، وسالت دماء الطيونة، ومُنع مجلس الوزراء من الانعقاد، قبل ان تأتي ازمة تصريحات الوزير جورج قرداحي لتتوج مسرحية الانهيار.

اما اليوم، وبعد تصريحات الرئيس الفرنسي من الرياض، فيبدو اننا من جديد امام فرصة انقاذ. فالرئيس ايمانويل ماكرون تحدث عن مبادرة، واعلن عن اتصال مشترك اجراه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بميقاتي، وعن اتصال سيجريه هو غدا بالرئيس عون. فهل يتلقف لبنان الفرصة السانحة هذه المرة؟ ام يكون مصير المبادرة الجديدة الاجهاض من جديد؟ في انتظار التطورات التي يؤمل ان تكون ايجابية، البداية من الرياض.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ورقة جورج قرداحي التي قدمها لبنان الى ماكرون ليصرفها في السعودية حققت هدفها. فالرئيس الفرنسي شرع في اخراج العلاقات اللبنانية- السعودية من جمودها القاتل. فالخلوة التي جمعت ماكرون  بولي العهد السعودي تمكنت من احداث خرق واضح في الجدار المسدود منذ فترة. والدليل على وجود خرق،  الاتصال الذي اجراه ماكرون ومحمد بن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي والذي تم فيه الاتفاق على فتح صفحة جديدة بين البلدين. الرئيس الفرنسي الذي غرد بعد الاجتماع تحدث عن تبادل للالتزامات خلال الاتصال. فماذا يعني ماكرون بتبادل الالتزامات؟ هل هي الالتزامات التي وردت في البيان المشترك الفرنسي- السعودي والتي تتحدث عن ضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية وبتطبيق القرات الدولية بدءا بالقرار 1559؟ فهل ميقاتي والحكومة قادران على تطبيق هذه القرارات؟ الاجابة للايام المقبلة، علما ان ما حصل يثبت مرة اخرى ان المسؤولين اللبنانيين العاجزين الفاشلين بحاجة دائما الى وصي او ولي يتولى حل مشاكلهم وازماتهم! فهل هؤلاء مسؤولون حقا ام اشباه مسؤولين؟

في المقلب اللبناني الصفقة المنتظرة لم تنجز بعد. انها موضوعة على نار هادئة حتى لا تحترق. وجوهر الصفقة بين التيار والثنائي واضح: تقديم رأس طارق البيطار للثنائي، مقابل تخلي الثنائي ومن معه عن اعطاء المنتشرين حق المشاركة في انتخاب  128 نائبا، اي حصر نواب المنتشرين بستة. حتى الان لا يمكن القول ان الصفقة  ستحصل حتما. فجبران باسيل خائف من تداعياتها على شعبية التيار، كما يريد لها ان تتوسع لتشمل ايضا رئاسة الجمهورية. اي انه يريد وعدا من الحزب بتأييده في الاستحقاق الرئاسي مقابل مشاركة التيار في محاصرة البيطار. لكن الحزب حتى الآن لم يعط الجواب، ربما لانه لا يريد ان يلزم نفسه بخيار قبل عشرة اشهر من الاستحقاق الرئاسي، وربما لانه يدرك ان وضعه في العام 2022 لم يعد كما كان في العام 2016. اذا رائحة الصفقات تفوح من كل مكان، فيا ايها اللبنانيون اياكم عند ساعة الاستحقاق النيابي ان تعيدوا انتاج الطقبة السياسة الفاسدة نفسها، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بعد ساعات من تقديم الوزير جورج قرداحي استقالته امس على خلفية تصريحه منذ اكثر من شهر حول حرب اليمن، ما اثار ازمة ديبلوماسية مع السعودية وعدد من دول الخليج، حقق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انجازا عجز عنه كثيرون، فأعاد الاهتمام السعودي بلبنان، عبر تواصل مباشر جرى بينه وبين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

 الخرق الفرنسي ليس تفصيلا، انما هو مسار جديد قضى بانخراط لبنان والسعودية في شكل كامل باعادة التواصل بينهما، بعد سنوات من ابلاغ المملكة كل اللاعبين الدوليين وعلى رأسهم الاميركيين والفرنسيين، ان لبنان خارج اهتماماتها في شكل كامل، وان لا نية لديها لتقديم اي مساعدة للبلد المنهار.

حقق الرئيس الفرنسي نجاحا في بلوغ هدفه على مستوى الملف اللبناني، ونقلت عنه الزميلة رندا تقي الدين قوله ذلك امام الصحافيين الذين رافقوه في جولته، اضف الى اعلانه انه سيتواصل غدا مع رئيس الجمهورية ميشال عون ليضعه في مجريات التطورات، وابرزها قرار الرياض ومعها باريس القيام بمبادرة لمساعدة لبنان.

 الرياض حققت بدورها نجاحا، اذ اكدت لرأس الديبلوماسية الفرنسية انها لاعب اساسي يعتمد عليه في حل ازمات المنطقة، وعلى رأسها ازمة لبنان. وقد اعلن الديوان الملكي حرص السعودية وفرنسا على امن لبنان واستقراره، فيما نقل عن الرئيس ميقاتي التزام الحكومة رفض كل ما  شأنه الاساءة الى امن السعودية وإلى استقرارها.

 بالمبدأ، التزام لبنان رفض الاساءة الى السعودية، يعني العودة الى سياسة النأي بالنفس عن مشاكل كل المنطقة، فهل سيلتقط الساسة اللبنانيون وعلى رأسهم حزب الله لحظة النجاح الفرنسي، وهل سيتمكن الرئيس ميقاتي من انتزاع التزامات من الحزب في هذا الشأن وهو للمناسبة ابلغ رئيس الجمهورية ميشال عون بفحوى الاتصال؟

 اذا فعل ميقاتي، فأقنع حزب الله، وثبت العلاقة مع الرياض ومن خلفها دول الخليج، يكون قد أمسك العصا من النصف، وسجل سلسلة نجاحات:

 الاول ان الاتصال الفرنسي السعودي حصل مع ميقاتي شخصيا، وليس مع رئيس الجمهورية، ما يجعل رئيس الحكومة مسؤولا وشريكا فعليا للملكة ليس فقط في تحقيق عودة العلاقات الطبيعية بينها وبين لبنان، انما في كل ما ينتطر البلدين من تعاون وتنفيذ مبادرات من اليوم وصاعدا.

 الثاني ان ميقاتي سيتحول بفعل كل ذلك، الى ممثل السنة القوي في لبنان، وممثل الدولة القادرة على استعادة الثقة لاطلاق الاصلاحات الحقيقية ولبدء مسار النهوض بالبلد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

دخلت فيينا في استراحة مفاوض، وجلس لبنان في صالة الانتظار، وعينه على الرياض، يراقب مؤشر تخصيب اللقاء الفرنسي السعودي. وما إن التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حتى ارتفع منسوب العلاقة اللبنانية السعودية من تحت الصفر إلى ضخ الحرارة في أنابيب العلاقات المتجمدة منذ سنوات.

وكسر الجليد باتصال هاتفي ثلاثي بين الثنائي الفرنسي والسعودي مع رئيس الحكومة اللبنانية. اجتمع ماكرون ببن سلمان، وكان لبنان ثالثهما، لكن هذه المرة ليس بصفة  الشيطان. وما إن رن هاتف ميقاتي حتى انتعشت الألياف البصرية، وتجمد نجيب في عليائه البلاتينية، وخرقت فرحته جدار الصوت السياسي، فبدأ اتصالات من بعبدا الى عين التينة، ليشرك الرؤساء في الغبطة.

 مصادر مواكبة للقاء الرياض وصفت ما جرى بالمشجع وبأن مهمة الرئيس الفرنسي كانت ناجحة وتكللت بانتزاع مبادرة اتجاه لبنان. وأكد ماكرون أنه حصل على تعهد من السعودية بأنها ستعود لتلعب دورا اقتصاديا في لبنان عندما تشرع الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي في تنفيذ الإصلاحات.

وفي أول تعليق سعودي أبلغ ولي العهد ميقاتي فتح صفحة جديدة مع لبنان، أما رئيس الحكومة فوصف الاتصال بالخطوة المهمة لعودة العلاقات التاريخية بالسعودية، وقال في تغريدة: أود أن أؤكد حرص حكومتي على احترام التزاماتها بالإصلاح. أما الديوان الملكي السعودي، فتحدث عن اتفاق الدول الثلاث. ونُقل عن ميقاتي تأكيده التزام الحكومة اللبنانية اتخاذ كل ما من شأنه تعزيز العلاقات بالمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، ورفض كل ما من شأنه الإساءة إلى أمنها واستقرارها.

 أعاد ماكرون حبل الود المفقود بين الرياض وبيروت، محلقا في هذه الرحلة على علو ثمانية مليارات دولار هي محصول الاتفاق العسكري المشترك بين السعودية وإيرباص، في مجال الخدمات والصيانة والإصلاح. وعلى جناح الإصلاح العسكري أرسل برقية بالبريد العاجل: لا بد للحكومة اللبنانية من أن تستأنف العمل من أجل تطبيق الإصلاحات المطلوبة، وهي دعوة واضحة وصريحة للدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء كاد فيها ماكرون يقول: بمن حضر. وعليه، أصبح ميقاتي وحده في الميدان وأصبحت الكرة الآن في ملعبه، وتواريه على الرغم من حجمه خلف استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، فقد أسبابه الشرعية والموجبة. ما عاد بإمكان رئيس الحكومة أن يهرب إلى الأمام، وفقد رصيده من تدوير الزوايا، وبات أمام خيارين، أحلاهما مر: إما دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد بمن حضر، وإما الاكتفاء بموقفه من أن "الحكومة ماشية بس مجلس الوزراء واقف". وإذا ما جنح نحو إبقاء الستاتيكو الحكومي على حاله، فإنه يعطي بذلك المملكة السعودية ودول الخليج الإشارة أن حكومته هي حكومة حزب الله كما يتهمونه.

لا يحسد ميقاتي على موقفه، فحزب الله وعبر نائبه حسن فضل الله يقول إنه منفتح على كل المعالجات التي تؤدي إلى إعادة ضخ الحياة في جلسات مجلس الوزراء، لكن هذا الرأي يحتاج الى "مضخات" ومجاري تصريف حكومي والقبول بالعودة الى الطاولة من دون قيد أو شرط، سواء في القبع أو العزل أو أي مسمى آخر، لأن ذلك ليس وظيفة الحكومة. وما لم يقله حزب الله بالعربي الفصيح، تولاه حليفه تيار المردة، الذي أكد أن استقالة قرداحي لن تعيد مجلس الوزراء إلى الانعقاد، والثنائي الشيعي مستمر في المقاطعة إلى حين حل أزمة المحقق العدلي طارق بيطار. غدا سيتصل ماكرون بالرئيس ميشال عون، لا ليتلو على مسامعه مقررات لقاء الرياض، بل ليقول ساعدوا أنفسكم نساعدكم واعقدوا الحكومة وتوكلوا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 1409 إصابات جديدة و 10وفيات

وطنية /04 كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1409  إصابات جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 677147، كما تم تسجيل 10 حالات وفاة".

 

واشنطن تتجه لدفع 100 دولار شهرياً لعناصر الجيش اللبناني

إيلي يوسف/الشرق الأوسط/04 كانون الأول/2021

تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، العمل على تدبير «مخارج قانونية»، لتقديم المساعدات المباشرة، خصوصاً النقدية منها، إلى الجيش اللبناني، تنفيذاً للتعهدات التي التزمت بتقديمها، خلال زيارة قائده العماد جوزف عون الأخيرة لواشنطن. ويدعم أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تلك الجهود، في استمرار لنهج «سياسي أميركي»، لا يزال يتمسك بجدوى الرهان على دور الجيش اللبناني، لمنع الانهيار الشامل في لبنان، «الذي يعيش أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية وجودية منذ استقلاله».

وتقول أوساط سياسية أميركية إن الإدارات المعنية لا تزال تبحث عن طرق لتسهيل تسليم أموال نقدية بالدولار، بشكل مباشر إلى الجيش اللبناني، ليتسنى لقيادته على الأقل، دفع 100 دولار شهرياً لكل من عناصره، تضاف إلى رواتب الجنود والضباط الأصلية، وتساعدهم على مواجهة الصعوبات المعيشية. وبما أن القوانين الأميركية وحتى الأوروبية، تمنع التمويل المباشر لجيوش الدول الأجنبية، فإن البحث يدور عن بدائل للالتفاف على هذا العائق القانوني. ووقع الخيار على إنشاء صندوق خاص في الأمم المتحدة، يتم تحويل الأموال إليه من الدول الراغبة في تقديم مساهمتها لدعم الجيش اللبناني، ويجري العمل على تأسيسه بما يتناسب مع القوانين الناظمة لعمل الأمم المتحدة، ومساهمات الدول الأعضاء فيه. وتضيف الأوساط أن الأمر يحتاج إلى تذليل الكثير من العقبات، سواء في كيفية تبرير تحويل تلك الأموال إلى الأمم المتحدة، وتحت أي بند مقترح، وكيف سيتم الإشراف على إيصال الأموال النقدية، وما هي سلطة الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى عليها؟ وتقول إن الأجواء مشجعة حتى الآن لإيجاد تلك الآلية، لتوفير «الكاش» النقدي، خصوصاً أن الإدارات الأميركية المتعاقبة، ديمقراطية كانت أو جمهورية، لا تزال متمسكة بالجيش اللبناني، وعملت في السابق على تخفيف الضغط عن ميزانيته، عبر توليها الإنفاق على عملياته اللوجيستية والصيانة وتقديم المعدات العسكرية مجاناً، وهو أمر تتيحه القوانين الأميركية. ونجحت الإدارة الأميركية في وقت سابق من هذا العام، في تمرير دفعة بقيمة 60 مليون دولار نقداً كمساعدة مباشرة إلى الجيش اللبناني، جرى تدويرها من موازنة عام 2018 أُدرجت تحت بند «ضبط الحدود» في مواجهة تهديدات «داعش»، التي وافق عليها الكونغرس في ذلك العام.

 

"مهمة شاقة" تنتظر ماكرون في السعودية: لمعالجة الجذور لا القشور!

الحكومة "تتحرّر" من قرداحي: ميقاتي "ربح المليون"!

نداء الوطن/04 كانون الأول/2021

بابتسامات عريضة مفتعلة وإيماءات وإيحاءات مصطنعة تنشد تظهير صورة "التضحية بالذات" من أجل البلد... أفرج الوزير جورج قرداحي عن كتاب استقالته فباع اللبنانيين في الوطن والخليج "ورقة محروقة" منتهية الصلاحية منذ 3 تشرين الثاني على أساس أنها وليدة لحظة تفانٍ وبذل الغالي والنفيس على مذبح المصلحة الوطنية، متناسياً أنه عاند مناشدات متكررة من رئيس الحكومة والبطريرك الماروني على مدى أكثر من شهر لـ"تقييم المصلحة الوطنية" والمسارعة إلى تقديم استقالته، في لحظة كان من الممكن أن يبدو فيها "بطلاً" كما أرادها البطريرك الراعي في بدايات أزمة تصريحه الداعم للحوثيين مع المملكة العربية السعودية والخليج العربي، غير أنه آثر في حينه التمسّك بكرسيّ الوزارة على نصيحة بكركي، فضاعت اللحظة وطارت فرصة "البطولة" عليه، كما أكد الراعي نفسه مطلع الأسبوع.

ومن هذا المنطلق، أتت استقالة قرداحي أمس من باب "تحصيل الحاصل ولزوم ما يلزم" كما أكدت مصادر معنية، موضحةً أنّ أهميتها تكمن في أنها "حرّرت الحكومة من عبء كان يثقل كاهلها عربياً وخليجياً، وكان لا بدّ من التخفف منه على قاعدة أن تأتي الاستقالة متأخرة أفضل من ألا تأتي". ولفتت في هذا السياق إلى أنّ قرداحي نفسه أقرّ بالأمس أنّ بقاءه في الحكومة "أصبح عبثياً" لكنه على ما بدا من تسليمه أخيراً بوجوب الإقدام على خطوة الاستقالة، سعى إلى محاولة "تسليفها إلى الفرنسيين فقدّمها عملياً إلى الرئيس إيمانويل ماكرون وليس إلى الرئيس نجيب ميقاتي، وإن كان الأخير هو فعلياً من "ربح المليون" جراء التخلّص من قرداحي على أمل بأن تعيد استقالته فتح أبواب السعودية في وجهه". وبمجرد وضع رئيسي الجمهورية والحكومة اليد على كتاب الاستقالة، سارع الرئيس ميشال عون إلى إبداء تمنياته بأن "تضع حداً للخلل الذي اعترى العلاقات اللبنانية – الخليجية"، وتعاطى معها الرئيس ميقاتي بوصفها "كانت ضرورية" غير أنه كان أكثر واقعية في مقاربة المفاعيل المرتقبة منها من خلال إشارته إلى أنها تفتح مجرد "باب لمعالجة إشكالية العلاقة مع الأشقاء في المملكة ودول الخليج بعد تراكمات وتباينات حصلت في السنوات الماضية".

وفي بيان رسمي أصدره لمناسبة استقالة قرداحي، وحمل في توقيته ومضامينه "متمّمات حكومية" مطلوبة منه عشية زيارة الرئيس الفرنسي إلى السعودية، جدد ميقاتي "الحرص على النأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفي أي نزاع عربي- عربي"، مؤكداً عزم حكومته على "التشدد في إتخاذ الاجراءات الكفيلة بضبط الحدود البحرية والبرية ومنع كل أنواع تهريب الممنوعات الذي يضر بأمن الدول العربية الشقيقة وخصوصيتها، ولا سيما منها دول الخليج والسعودية بشكل خاص". ودعا في الوقت عينه "كل الأطراف اللبنانية الى وضع المصلحة اللبنانية فوق كل إعتبار، وعدم الاساءة بأي شكل من الأشكال الى الدول الشقيقة والصديقة أو التدخل في شؤونها"، في مناشدة واضحة لـ"حزب الله"، أعقبها بمناشدة أخرى طالب فيها الحزب من دون أن يسميه بضرورة "العودة إلى طاولة مجلس الوزراء للقيام بتنفيذ ما هو مطلوب من الحكومة في هذا الظرف الصعب".

وإذا كان رئيس الحكومة ختم بيانه بإبداء "أسفنا لما حصل سابقاً وأن يكون صفحة من الماضي قد طويت"، متطلعاً الى "اعادة العلاقات الطبيعية" مع السعودية ودول الخليج، أصبحت كل آمال ميقاتي في هذا الصدد معقودة على وساطة الرئيس الفرنسي مع السعوديين بعدما تمكّن من أن يحمل معه ورقة استقالة قرداحي كبادرة حسن نوايا حكومية إزاء المملكة. لكن وعلى الرغم من ذلك، فإنّ ما ينتظر ماكرون في الرياض هو "مهمة لبنانية شاقة" وفق توصيف أوساط مواكبة، مذكرةً بأنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان كان قد شدد علناً على أنّ "الأزمة هي ليست مع لبنان إنما هي في لبنان"، ربطاً بإحكام "حزب الله" قبضته على مفاصل القرار في الدولة، فضلاً عن إشكاليات جوهرية تتصل بمسألة تهريب المخدرات إلى المملكة عبر الموانئ اللبنانية. وفي ضوء ذلك، توقعت الأوساط "أن تشكل استقالة قرداحي مدخلاً لماكرون لكي يفاتح القيادة السعودية بالملف اللبناني، لكنه حكماً سيسمع موقفاً واضحاً بضرورة أن تتجه المعالجات اللبنانية نحو جذور المشكلة وعدم الاكتفاء بقشورها". وكان الرئيس الفرنسي قد عبّر أمس عن أمله في أن يتمكن من "تحقيق تقدم في (ملف) لبنان خلال الساعات المقبلة"، مكتفياً في تعليقه من الإمارات العربية المتحدة على نبأ استقالة قرداحي بالقول: "أبقى حذراً لكن رغبتي على الصعيد الاقتصادي والسياسي هي التمكّن من إعادة إشراك جميع دول الخليج في العلاقة مع لبنان"، واستدرك مضيفاً: "لم نصل بعد الى نهاية الطريق، لكنني آمل في أن تتيح الساعات المقبلة لنا إحراز تقدم" في إشارة إلى محادثاته المرتقبة في السعودية.

 

ضاهر: إقرار قانون الكابيتل كونترول هو قانون عفو عام مالي للمصارف والدولة

وطنية/04 كانون الأول/2021

 غرد النائب ميشال ضاهر عبر "تويتر": "إقرار قانون الكابيتل كونترول مع إضافاته هو قانون عفو عام مالي للمصارف والدولة من التزاماتهم المالية. حيث ينص هذا القانون على سداد الودائع حصرا بالليرة اللبنانية وهذا سيؤدي لتحرير واستعمال الاحتياط الإلزامي المتبقي في مصرف لبنان، إنه تشريع سرقة ما تبقى من أموال المودعين ولن يمر".

 

ميقاتي عن مبادرة ماكرون: خطوة مهمة!

تويتر/04 كانون الأول/2021

اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في تغريدة على “تويتر” أنّ “الإتصال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان خطوة مهمة لعودة العلاقات التاريخية مع المملكة العربية السعودية”. واضاف ميقاتي: “أشكر ماكرون وبن سلمان على مبادرتهما الاخوية تجاه لبنان”، مؤكدا التزام حكومته تجاه الاصلاح. وفي السياق، أجرى ميقاتي إتصالين برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووضعهما في أجواء الإتصال مع ماكرون وولي العهد السعودي ووُصفت الأجواء بالمريحة والإيجابية.

 

ماكرون: مبادرة لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت

وكالات/04 كانون الأول/2021

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن مبادرة فرنسية – سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت. واشار ماكرون من جدة الى انه “أجرى مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وهناك التزام فرنسي سعودي بمساعدة الشعب اللبناني”.

واضاف: “قطعنا مع السعودية التزامات للبنان لدعم الإصلاحات وإخراجه من الأزمة والحفاظ على سيادته”. وعن إمكانية دعوة ولي العهد السعودي، ميقاتي إلى السعودية، قال ماكرون: حتى الآن لا، وسأتصل الأحد برئيس الجمهورية ميشال عون لوضعه في أجواء اللقاء”. الى ذلك، شدد الرئيس الفرنسي على انه “لا يمكن معالجة ملف إيران النووي بدون معالجة ملف استقرار المنطقة”.

 

السعودية: نريد أن نفتح صفحة جديدة مع لبنان

إم تي في اللبنانية/04 كانون الأول/2021

كشفت معلومات الـ”mtv” عن أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحدث هاتفياً مع الرئيس نجيب ميقاتي، وقال له “نريد أن نفتح صفحة جديدة مع لبنان.” واضاف المعلومات انّ “أجواء زيارة ماكرون إيجابية جداً في السعودية تجاه لبنان والصفحة الجديدة بين بيروت والرياض تمّ فتحها من خلال الاتصال بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وميقاتي وستتوّج تلك الإيجابية بمؤازرة خليجيّة مرتقبة لخطوات حكومته الاصلاحية “. وتابعت: “بيان فرنسي – سعودي مرتقب سيتحدّث عن دعم فرنسا والمملكة لحكومة ميقاتي”.

 

الانتخابات… ألاعيب على المقيمين والمغتربين!

وكالة الانباء المركزية/04 كانون الأول/2021

تسريب داتا المعلومات الخاصة بتسجيل أسماء المنتشرين للاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة، المفترض أن تجري في الربيع المقبل الى جهة سياسية دون غيرها، لاتزال موضع أخذ ورد على الساحة السياسية، خصوصا من قبل القوى والتيارات المعنية بالاستحقاق التي رأت وجوب تعميمها على المعنيين احقاقا للعدالة والمساواة. وجاء الغاء وزارة الخارجية تراشيح 1400 مغترب لعيوب في الطلبات، وطلبها من السفارات والقنصليات مراجعة أصحاب الشأن لتصحيح الاخطاء للتمكن من الاقتراع حيث هم وتسريب الاسماء أيضا ليزيد الطين بلة، وليفاقم الشك في نزاهة العملية الانتخابية الجاري التدخل والتلاعب بها منذ اليوم، الامر الذي دفع بعدد من المغتربين الى الاعتراض على اتصال مسؤولين من التيار الوطني الحر بهم بعد ساعات على تسجيلهم في السفارات في محاولة لنيل تأييدهم، والى الشكوى من كيفية معرفة تسجيلهم ومن تزويد المتصلين بأرقام هواتفهم، ما راكم الشكوك في نزاهة الاستحقاق والقدرة على التغيير إذا بقي الامر على حاله من غير رادع أو وازع. عضو كتلة الجمهورية القوية النائب فادي سعد يقول لـ”المركزية”، من الطبيعي القول في ضوء الاحابيل الجارية من قبل ما يعرف بالاكثرية النيابية الحالية وعلى رأسها التيار الوطني الحر وحزب الله أن هذه المجموعة لا تريد إجراء الاستحقاق النيابي خوفا من فقدان السيطرة على القرار. لذا عاد التيار ليمارس الاعيبه على الناخبين في بلاد الاغتراب كما في السابق وهو يجري اليوم الاتصالات بهم فردا فردا. وأضاف: وبعد حصوله (التيار) على “داتا” المعلومات الخاصة بالمغتربين المسجلين للمشاركة في عملية الاقتراع من الضروري المطالبة بتعميم هذه “الداتا” لان رفض تسليمها للاخرين من شأنه أن يفتح الباب لامكانية الطعن بعدالة الانتخابات ونزاهتها. وردا على سؤال يعتبر ان القوات اللبنانية حاضرة للتعاون مع جميع قوى التغيير المتطلعة الى وقف النزف في المجتمع والمؤسسات والى الخلاص من هذه المنظومة التي دمرت الوطن وأهله الذين باتوا يعانون الفقر والجوع في حين هي تخطط لكيفية بقائها واستمرار احكامقبضتها على البلاد.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس يصل إلى اليونان

وطنية/04 كانون الأول/2021

وصل البابا فرنسيس إلى أثينا اليوم في أول زيارة بابوية خلال عقدين إلى العاصمة اليونانية، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".ويتوقع أن يتوجه البابا خلال زيارته إلى جزيرة ليسبوس التي قصدها العام 2016 في السنوات الأولى لأزمة موجة الهجرة.

 

«ماكرون» يصل إلى جدة... وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي: تأسيس لمرحلة جديدة

جدة: «الشرق الأوسط أونلاين»04 كانون الأول/2021

وصل إلى جدة، اليوم, الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان في استقبال الرئيس الفرنسي, لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز بجدة, الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة, والأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة, الوزير المرافق, وأمين محافظة جدة صالح التركي. واعتبرت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي جولييت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، إذ ستُبحث مواضيع ملحة ذات اهتمام مشترك لتطوير سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلاً عن تعميق التعاون بمجالات الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، كما سيحضر ملفا إيران ولبنان في المحادثات. ووصفت جولييت الزيارة بأنها «مهمة بكل المقاييس، حتى لو كانت قصيرة جداً. ويكفي أن نرى بأم أعيننا التغيرات الهائلة الحاصلة في المجتمع السعودي والتقدم في رؤية 2030، وما توفره من فرص لتحقيق أكبر قدر من الشراكات الاقتصادية الذكية والتقنية المحققة لاستدامة التنمية. إلى جانب المواقف السياسية المعززة للسلام والاستقرار في المنطقة؛ ولذا لا بد أن موضوعي لبنان وإيران سيكونان على الطاولة كطبق رئيسي، لأنهما مهمان للغاية من أجل السلام والأمن».

وأضافت «في فرنسا، نحن غالباً على الخط السعودي نفسه، وأعتقد أنه قد تتم الإشارة إلى ملف (كورونا). وربما يمكن للمملكة أن تساعد على تمويل مشروع عالمي لمكافحة الوباء في المقاطعات الفقيرة في أفريقيا على سبيل المثال». ورأت أن قوة مواقف وزارتي خارجيتي البلدين مستمدة من العلاقة الجيدة للغاية بين باريس والرياض. ومن المزمع انعقاد منتدى استثماري سعودي - فرنسي اليوم في جدة (غرب السعودية)، بمشاركة وزيري الاستثمار والتجارة في البلدين، على أمل أن تؤدي هذه الزيارة إلى توسيع المبادلات التجارية وإقامة مشاريع استثمارية في ظل المبادرات التي أطلقتها السعودية أخيراً، واستثمارها في إقامة المعارض المشتركة والمنتديات ذات الصلة لتعزيز التبادل التجاري. كما يؤمل أن تثمر نتائج المنتدى الاستثماري المشترك عن تهيئة بيئة فاعلة بين القطاع الخاص في كلا البلدين، واقتناص الفرص المتاحة، والإسهام في دعم اقتصادات البلدين، وتنمية صادراتهما، في ظل وجود خطوات متقدمة في صناعة البتروكيماويات، والأغذية، والأسمدة، والحديد، والأسمنت، إضافة إلى القطاعات الصناعية والخدمية المختلفة، كالطاقة، والبتروكيماويات، وتحلية المياه، والخدمات المالية، والتعاون بقطاعات التعليم، والصحة، والنقل، والإسكان، وتنوع الاستثمارات. يذكر أن باريس تعد أحد أهم وأكبر الشركاء التجاريين للرياض. فهي احتلت المرتبة العاشرة ضمن أكبر عشر دول تستورد المملكة منها، والمرتبة الحادية عشرة كأكبر دولة تصدر لها المملكة في السنوات الماضية. وقد تجاوز حجم التبادل التجاري، قبل الجائحة، 52 مليار ريال (13.8 مليار دولار)، منها 32 مليار ريال (8.5 مليار دولار) قيمة صادرات من السعودية إلى فرنسا، ونحو 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار) واردات من فرنسا.

 

محمد بن سلمان وماكرون يبحثان العلاقات الثنائية ومجالات الشراكة ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط

جدة: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 كانون الأول/2021

استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في قصر السلام بجدة اليوم (السبت)، الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية. ورحب ولي العهد في بداية الاستقبال بالرئيس الفرنسي في زيارته للمملكة، فيما عبر ماكرون عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه ولي العهد. ونقل ولي العهد لفخامته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فيما حمله ماكرون نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين. وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات السعودية الفرنسية، ومجالات الشراكة القائمة بين البلدين، إضافةً إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وفرص تطويره وفق رؤية المملكة 2030. كما جرى خلال الاستقبال استعراض مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك. وأقام الأمير محمد بن سلمان، مأدبة غداء عمل للرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، بحضور الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، والأمراء، والوزراء.

 

ماكرون يعزز الحضور الفرنسي في الخليج

اتفاقات مع الإمارات تشمل طائرات «رافال»... والرئيس الفرنسي يختتم جولته بالسعودية اليوم بعد قطر

دبي: «الشرق الأوسط» - الرياض: فتح الرحمن يوسف/04 كانون الأول/2021

عززت فرنسا حضورها الخليجي بسلسلة اتفاقات ومواقف سياسية أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإمارات العربية المتحدة التي استهل بها أمس جولة قادته مساء إلى قطر، على أن يختتمها اليوم السبت بالمملكة العربية السعودية. وفيما تميزت محطته الإماراتية بتوقيع سلسلة اتفاقات ومذكرات تفاهم، بينها صفقة لشراء طائرات «رافال» ومروحيات «كاراكال»، كان لافتاً أن الرئيس الفرنسي اعتبر أن «من الصعب للغاية» التوصل إلى اتفاق مع إيران إذا لم تكن دول الخليج «جزءاً منه»، مبدياً أمله في حدوث تقدم بشأن الأزمة اللبنانية.

ومن المفترض أن يتم خلال جولة ماكرون في الخليج بحث القضايا الاستراتيجية الأساسية في المنطقة مثل مكافحة الإرهاب والتطرف وأزمة لبنان والانتخابات في ليبيا والنووي الإيراني وغيرها. وأكد الإليزيه أن ماكرون «يواصل التزامه»، منذ بدء ولايته الرئاسية في عام 2017، بـ«المساهمة في استقرار» المنطقة الممتدة من «المتوسط حتى الخليج». وأعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس، أن الإمارات وفرنسا وقعتا عدداً من الاتفاقات ومذكرات التفاهم تضمنت شراء الإمارات 80 مقاتلة «رافال» من إنتاج شركة «داسو» الفرنسية للطيران و12 طائرة هليكوبتر حربية. وتُقدر قيمة صفقتي الطائرات بنحو 17 مليار يورو (19.20 مليار دولار)، منها 14 مليار يورو لصفقة «رافال» وحدها. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن طلبية مقاتلات «رافال» سيتم تسليمها بين 2027 و2031، وتهدف إلى استبدال 60 طائرة من طراز «ميراج 2000 - 9» حصلت عليها الإمارات في عام 1998. وجاءت الاتفاقات ومذكرات التفاهم على هامش زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الإمارات حيث استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في معرض «إكسبو 2020 دبي». ورحب ولي عهد أبوظبي بزيارة الرئيس الفرنسي، فيما هنأ الرئيس الفرنسي الشيخ محمد بن زايد والإمارات حكومة وشعباً بمناسبة احتفالات الدولة بيوبيلها الذهبي «عيد اتحاد الـ50»، وأعرب عن تطلع بلاده إلى آفاق جديدة وواعدة من التعاون والعمل المشترك الذي يخدم مصالح البلدين ويدعم مساعي السلام في المنطقة.

وبحث الطرفان علاقات الصداقة ومسارات التعاون المشترك وفرص تنميته في مختلف المجالات في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، خصوصاً في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة والأمن الغذائي، إضافة إلى المجالات الثقافية والتعليمية وغيرها بما يحقق مصالحهما المتبادلة. كما استعرض الجانبان، خلال اللقاء، مجمل القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الجانبان، في هذا السياق، حرصهما المشترك على تعزيز مختلف جوانب الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وفرنسا، إضافة إلى توافق الرؤى بشأن أهمية دعم الحلول والمبادرات السلمية التي تهدف إلى ترسيخ أركان الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق تطلعات شعوبها إلى السلام والتنمية. وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس ماكرون توقيع عدد من اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين بما يسهم في تعزيز آفاق الشراكة الاستراتيجية بينهما وفتح مجالات جديدة للتعاون الذي يخدم مصالحهما المتبادلة. وشملت الاتفاقات والمذكرات التي وقعها الجانبان في معرض «إكسبو 2020 دبي» مذكرة تفاهم بين شركة «مبادلة» ووزارة الاقتصاد والمالية والانتعاش الفرنسية، ومذكرة تفاهم بين شركتي «مبادلة للاستثمار» و«بي بي آي» للاستثمار الفرنسية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات ووزارة الاقتصاد والمالية في فرنسا. كما تضمنت اتفاقية تعاون بين «أدنوك» و«توتال للطاقة»، وعقداً بين «بروج» و«تيكنب» لبناء وحدة تكسير للإيثان على مستوى عالمي لتوسعة مشروع «بروج 4»، ومذكرة تفاهم بين «مصدر» و«إنجي» حول تحالف استراتيجي، واتفاق شراء طائرات ومنتجات وخدمات ذات صلة بين وزارة الدفاع في دولة الإمارات و«داسو للطيران». كما شملت الاتفاقات ومذكرات التعاون اتفاقاً بشأن تزويد معدات أسلحة «رافال» بين وزارة الدفاع الإماراتية وشركة «إن بي دي إيه»، واتفاقاً لشراء طائرات عمودية H225M والخدمات ذات الصلة بها بين وزارة الدفاع الإماراتية و«إيرباص هليكوبتر»، ومذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي القابضة ووزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية. وبالإضافة إلى ذلك، تم تعديل الاتفاقية المبرمة بين حكومتي الإمارات وفرنسا بشأن متحف اللوفر أبوظبي والموقعة في 6 مارس (آذار) 2007، وإبرام «خطاب نوايا» بشأن التعاون في مجال استكشاف القمر بين «مركز محمد بن راشد للفضاء» والمركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، ومذكرة تفاهم بين «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» وشركة «إلكتريسيتيه دو فرونس» في مجال الطاقة النووية.

- «شراكة استراتيجية»

ورأت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن الاتفاقات مع الإمارات تعد «إنجازاً كبيراً للشراكة الاستراتيجية بين البلدين» الحليفين. وقال ماكرون في تصريح للصحافيين في دبي: «هذا الالتزام الفرنسي في المنطقة، وهذا التعاون النشط في مكافحة الإرهاب، والمواقف الواضحة التي اتخذناها تعني أننا زدنا من قربنا من دولة الإمارات العربية المتحدة». وتابع: «في الوقت الذي أثار (الإماراتيون) فيه بلا شك المزيد من التساؤلات حول شركاء تاريخيين آخرين، أعتقد أن هذا (الاتفاق) يقوي موقع فرنسا»، مشدداً على أن أبوظبي ترى في فرنسا «شريكاً قوياً». وتابع أن باريس شريك «يفي» بتعهداته ويمكن «الاعتماد عليه». كما أبدى ماكرون، في تصريحاته بدبي، تحفظاً حيال إمكانية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني والتي عادت في بداية الأسبوع قبل أن تتوقف، داعياً إلى «ديناميكية أوسع» مع دول المنطقة. وقال ماكرون إنه لا يجب استبعاد احتمال «عدم إعادة فتح باب المفاوضات سريعاً». وتابع: «أعتقد أن الجميع يدرك حقيقة أن عدم المناقشة وعدم محاولة إيجاد إطار عمل، سواء في القضايا النووية أم الإقليمية، يضعف الجميع، ويشكل عاملاً من عوامل تأجيج الصراع». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تشديده على أهمية «إشراك جميع أعضاء الدول الخمس دائمة العضوية في هذه المناقشة»، مشيراً إلى الصين على وجه الخصوص. ومن «المهم»، حسب قوله، إعادة الانخراط في «ديناميكية أوسع» إلى حد ما وإشراك القوى الإقليمية فيها «لأنه من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق إذا لم تكن دول الخليج وإسرائيل وكل من هم معنيون في أمنهم، جزءاً منه». وتابع: «الكل يعلم أن (الإيرانيين) استأنفوا أعمال التخصيب؛ لذلك وضعهم غير جيد، وهذا ليس جيداً للأمن الإقليمي أيضاً»، مشدداً على ضرورة السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ مهامهم في إيران. وفي إطار مختلف، أعرب ماكرون، في تصريحاته في دبي، عن أمله في حدوث تقدم بشأن الأزمة اللبنانية في غضون الساعات المقبلة. وقال: «سنفعل ما في وسعنا لإعادة إشراك منطقة الخليج من أجل صالح لبنان... أتمنى أن تسمح لنا الساعات القادمة بتحقيق تقدم».

- ماكرون في السعودية

وانتقل ماكرون مساء أمس إلى الدوحة حيث أجرى محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على أن ينتقل اليوم السبت إلى السعودية. وعشية وصوله، اعتبرت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي جولييت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، إذ ستُبحث مواضيع ملحة ذات اهتمام مشترك لتطوير سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلاً عن تعميق التعاون بمجالات الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، كما سيحضر ملفا إيران ولبنان في المحادثات. ووصفت جولييت الزيارة بأنها «مهمة بكل المقاييس، حتى لو كانت قصيرة جداً. ويكفي أن نرى بأم أعيننا التغيرات الهائلة الحاصلة في المجتمع السعودي والتقدم في رؤية 2030، وما توفره من فرص لتحقيق أكبر قدر من الشراكات الاقتصادية الذكية والتقنية المحققة لاستدامة التنمية. إلى جانب المواقف السياسية المعززة للسلام والاستقرار في المنطقة؛ ولذا لا بد أن موضوعي لبنان وإيران سيكونان على الطاولة كطبق رئيسي، لأنهما مهمان للغاية من أجل السلام والأمن». وأضافت «في فرنسا، نحن غالباً على الخط السعودي نفسه، وأعتقد أنه قد تتم الإشارة إلى ملف (كورونا). وربما يمكن للمملكة أن تساعد على تمويل مشروع عالمي لمكافحة الوباء في المقاطعات الفقيرة في أفريقيا على سبيل المثال». ورأت أن قوة مواقف وزارتي خارجيتي البلدين مستمدة من العلاقة الجيدة للغاية بين باريس والرياض. ومن المزمع انعقاد منتدى استثماري سعودي - فرنسي اليوم في جدة (غرب السعودية)، بمشاركة وزيري الاستثمار والتجارة في البلدين، على أمل أن تؤدي هذه الزيارة إلى توسيع المبادلات التجارية وإقامة مشاريع استثمارية في ظل المبادرات التي أطلقتها السعودية أخيراً، واستثمارها في إقامة المعارض المشتركة والمنتديات ذات الصلة لتعزيز التبادل التجاري. كما يؤمل أن تثمر نتائج المنتدى الاستثماري المشترك عن تهيئة بيئة فاعلة بين القطاع الخاص في كلا البلدين، واقتناص الفرص المتاحة، والإسهام في دعم اقتصادات البلدين، وتنمية صادراتهما، في ظل وجود خطوات متقدمة في صناعة البتروكيماويات، والأغذية، والأسمدة، والحديد، والأسمنت، إضافة إلى القطاعات الصناعية والخدمية المختلفة، كالطاقة، والبتروكيماويات، وتحلية المياه، والخدمات المالية، والتعاون بقطاعات التعليم، والصحة، والنقل، والإسكان، وتنوع الاستثمارات. يذكر أن باريس تعد أحد أهم وأكبر الشركاء التجاريين للرياض. فهي احتلت المرتبة العاشرة ضمن أكبر عشر دول تستورد المملكة منها، والمرتبة الحادية عشرة كأكبر دولة تصدر لها المملكة في السنوات الماضية. وقد تجاوز حجم التبادل التجاري، قبل الجائحة، 52 مليار ريال (13.8 مليار دولار)، منها 32 مليار ريال (8.5 مليار دولار) قيمة صادرات من السعودية إلى فرنسا، ونحو 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار) واردات من فرنسا.

 

اتفاق سعودي فرنسي على ضرورة التصدي لأنشطة إيران المزعزعة لأمن المنطقة

الجانبان السعودي والفرنسي شددا على ضرورة التزام الحكومة اللبنانية باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي

جدة: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 كانون الأول/2021

أعلنت السعودية وفرنسا، اليوم (السبت)، الاتفاق على ضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة لأمن المنطقة، وعبّرتا عن قلقهما من تطوير البرنامج النووي الإيراني وعدم التعاون والشفافية، فيما أكدت فرنسا تصميمها على عدم تمكن إيران من تطوير أو الاستحواذ على سلاح نووي، بالإضافة إلى دعم جهود المبعوث الأممي لليمن للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة. واتفق الجانبان على إيجاد آلية للمساعدة الإنسانية في لبنان بشكل شفاف، مشددين على أنه ينبغي ألا يكون لبنان مصدرا لتجارة المخدرات، وألا يكون منطلقا لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن المنطقة واستقرارها. وأكدا ضرورة حصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية في لبنان، وأن يشمل الإصلاح في لبنان المالية والطاقة ومكافحة الفساد. كما شددت السعودية وفرنسا، على ضرورة الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على وحدة لبنان، وعلى ضرورة إجراء الحكومة اللبنانية إصلاحات شاملة. ودعت السعودية وفرنسا، لوضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلي التي تهدد حل الدولتين، وأكدتا أهمية التوصل لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين. كما اتفق الجانبان، على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى الاتفاق على تعزيز الحوار لتعميق التقارب الاستراتيجي بين البلدين، والتقييم المستمر للتهديدات المشتركة لمصالح البلدين واستقرار المنطقة. وجرى الاتفاق بين الجانبين، على تعزيز الشراكة الاقتصادية ومشاركة القطاع الخاص وتبادل الخبرات، والإشادة بمتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

جاء ذلك خلال بيان مشترك سعودي - فرنسي، تزامناً مع زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية إلى المملكة، فيما يلي نصه:

انطلاقًا من أواصر الصداقة والتعاون الوثيق التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا قام فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون بزيارة إلى المملكة العربية السعودية يوم السبت 29 / 4 / 1443هـ الموافق 4 / 12 / 2021م.

واستقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية في قصر السلام في محافظة جدة، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في جميع المجالات. وأكدا على أهمية تعزيز العمل المشترك والدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون الوثيق والبناء المبني على الثقة والمصالح المشتركة، بما يأخذ بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق جديدة واعدة. وأشاد الجانبان بما تحقق منذ زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للجمهورية الفرنسية عام 2018م، من نتائج إيجابية ومثمرة أسهمت في توسيع نطاق التعاون بين البلدين في شتى المجالات. وفي الشأن الاقتصادي أشاد الجانبان بمتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين. واتفقا على أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتبادل الخبرات، وتطوير القدرات البشرية، واستغلال الفرص النابعة من رؤية المملكة 2030، والخطة الاقتصادية لفرنسا 2030 في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك. وأكد الجانبان على أهمية متابعة تنفيذ الشراكة الاقتصادية المتوازنة من خلال الاستثمارات المتبادلة بين القطاع الخاص في البلدين. ورحبت المملكة العربية السعودية بزيادة تعاون الشركات الفرنسية في القطاعات في إطار رؤية المملكة 2030، بما فيها الطاقة، وإدارة المياه والنفايات، والمدن المستدامة، والنقل، والطيران المدني، وحلول التنقل، والاقتصاد الرقمي، والصحة. كما ترغب فرنسا باستقطاب الاستثمارات السعودية في القطاع العام والخاص، لا سيما قطاعات التقنيات الجديدة والشركات الناشئة وصناعة المستقبل. وتتطلع المملكة العربية السعودية لتعزيز استثمارات القطاع الخاص السعودي في السوق الفرنسية. وأشاد الجانبان بتوقيع العديد من العقود والاتفاقيات في جميع المجالات الاقتصادية، وذلك خلال اللقاءات التي تمت على هامش الزيارة بين رجال الأعمال في البلدين، مجددين بذلك شراكة القطاع الخاص العميقة في البلدين.

وأكد الجانبان التزامهما بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي. وعبر فخامة الرئيس الفرنسي عن تثمينه وتقديره لمبادرات المملكة وجهودها في مجال البيئة والتغير المناخي.

وفيما يتعلق بقطاع الطاقة ومجالاته المختلفة، أكد الجانبان على متانة العلاقات التي تجمع البلدين في مجالات الطاقة والتي تتمثل في العديد من المشروعات في مجالات تكرير البترول، وإنتاج البتروكيماويات، وقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، خاصة في مجالات تطوير المشاريع، وأمن المحطات والشبكات الكهربائية، وموثوقية الخدمة، وتبادل الخبرات في الربط الكهربائي. واتفق الطرفان على تعزيز تعاونهما فيما يتعلق بإنتاج الطاقة النووية في إطار سلمي وآمن، وإدارة النفايات الإشعاعية ومجال التطبيقات النووية، والرقابة النووية، وتطوير القدرات البشرية في إطار الاتفاق الحكومي الموقع في عام 2011م. وفيما يخص قضايا التغير المناخي، أكد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس، وضرورة تطوير وتنفيذ الاتفاقيات المناخية بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر، بما في ذلك من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون كإطار متكامل وشامل لمعالجة انبعاث الاحتباس الحراري. وأشاد فخامة رئيس جمهورية فرنسا بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الاخضر. وأكد الطرفان على أهمية التعاون لتحقيق هذه المبادرات. وأكد الطرفان على أهمية التعاون بين البلدين لدراسة فرص تطوير إنتاج الهيدروجين النظيف في المملكة، بالإضافة إلى استخداماته المختلفة للمشاركة في تحويل الاقتصادات إلى اقتصادات خالية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفي التحول في مجال الطاقة على المستوى العالمي.واستعرض الجانبان جهودهما المبذولة لمكافحة جائحة (كوفيد – 19)، والنجاح الذي حققه البلدان في التصدي لهذه الجائحة. كما عبرا عن مواصلة جهودهما لدعم الدول الأقل نموا والدول النامية، في الوقت الذي تواجه فيه هذا الدول تداعيات اقتصادية وصحية واجتماعية جراء جائحة (كوفيد - 19).

وفي مجال الثقافة، أشار الجانبان إلى العلاقات الثقافية التاريخية بين البلدين التي شهدت على مدى العقود الستة الماضية تعاوناً مستمراً بينهما في مختلف المجالات، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون في هذه المجالات لاسيما تطوير المتاحف، والصناعة السينمائية، والتراث. ورحب الجانبان بالتعاون المثمر القائم للتطوير المستدام لمنطقة العلا، في إطار الاتفاق الحكومي الموقّع في إبريل 2018. وأشادا بتوقيع اتفاقيات جديدة، تساهم من خلالها فرنسا بدعم التطوير الثقافي والسياحي لهذه المنطقة الزاخرة بالإمكانيات.

وأكد الجانبان على أهمية رفع وتيرة التعاون في المجال السياحي، والعمل على إطلاق مبادرات لتنمية الحركة السياحية واستكشاف ما يزخر به كل بلد من مقومات سياحية، وتعزيز التواصل بين مواطني البلدين، وتقديم التسهيلات لتحقيق ذلك. وفي مجال التعليم، رحب الجانبان بتوسيع نطاق التعاون بين الجامعات والكليات التقنية ومراكز الفكر والأبحاث في البلدين، وتكثيف التعاون بينهما في مجالات البحوث العلمية، والتطوير والابتكار من خلال إجراءات ملموسة ومشاريع هيكلية للتخصصات العلمية المواكبة لتطلعات المستقبل. وفي هذا السياق، رحب الجانبان بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات (الثقافية، والسياحية، والتقنية الرقمية، والفضاء) بالإضافة إلى اتفاقية إنشاء المركز الثقافي الفرنسي (فيلا الحجر) في العلا.

وفي الشأن الدفاعي والأمني أكد الجانبان على أهمية وضرورة التقييم المستمر للتهديدات المشتركة لمصالح البلدين ولأمن واستقرار المنطقة. وأشادا بشراكة الدفاع التاريخي التي تجمعهما. واتفقا على تعزيز الحوار لتعميق التقارب الاستراتيجي بينهما. وفيما يتصل بالقضايا الإقليمية والدولية، أكد الجانبان على تعزيز وترسيخ التعاون بين البلدين وتنسيق مواقفهما في القضايا ذات الاهتمام المشترك لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام، والتصدي للسياسات والتدخلات المزعزعة للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأشادا بأهمية قمة بغداد التي عقدت في شهر أغسطس 2021 لتعزيز الاستقرار في العراق وتشجيع الحوار الإقليمي.

كما شدد الجانبان على تصميمهما لبذل المزيد من الجهود الحثيثة المشتركة للوقوف في وجه الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره محليا وإقليميا ودوليا ومكافحة تمويلهما. واتفقا على تعزيز التعاون التقني والعملياتي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأكد الجانبان دعمهما لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين، والقرارات الشرعية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا السياق، دعا الجانبان إلى وضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلي التي تهدد حل الدولتين.

عبر الطرفان عن قلقهما الشديد أمام تطوير البرنامج النووي الإيراني وعدم التعاون والشفافية تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكدت فرنسا على تصميمها على ألا تتمكن إيران من تطوير أو الاستحواذ على سلاح نووي. واتفقا على ضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن في المنطقة، بما فيها استعمال ونقل الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي أدت إلى اعتداءات على المملكة العربية السعودية. وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان على أهمية دعم الجهود المبذولة، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي الخاص باليمن، للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار (2216). وأكدت فرنسا دعمها الكامل لمبادرة السلام السعودية التي تم تقديمها في 22 مارس 2021، كما أدانت الاعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي، وأكدت التزامها التاريخي بالحفاظ على أمن المملكة.

وفي الشأن اللبناني، شدد الجانبان على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة، لا سيما الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان، وأن تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود، واتفق الطرفان على العمل مع لبنان لضمان تطبيق هذه التدابير. وأكدا على ضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات. كما شددا على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، واتفقا على استمرار التشاور بين البلدين في جميع تلك القضايا، كما اتفقا على إنشاء آلية سعودية - فرنسية للمساعدة الإنسانية في إطار يكفل الشفافية التامة، وعزمهما على إيجاد الآليات المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني. كما أكدا على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن (1559) و(1701) و(1680) والقرارات الدولية ذات الصلة.

وفي الشأن العراقي، أبدى الجانبان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على الإرهاب، والجهود الرامية للحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العراقي. وعبرا عن أملهما بتشكيل حكومة جديدة في وقت سريع. كما أشادا بانعقاد الانتخابات في 10 أكتوبر 2021م. وفي الشأن السوري، أكد الجانبان أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا وفقاً لإعلان جنيف (1)، وقرار مجلس الأمن رقم (2254) لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص بسوريا. وفي الشأن الليبي، أكدا على أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ورحب الجانب الفرنسي بدعوة المملكة لعقد اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان والإسهام في تقديم الاستجابة الإنسانية المناسبة.

وفي ختام الزيارة أعرب الرئيس الفرنسي عن بالغ شكره وتقديره لحكومة ولشعب المملكة على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

 

السعودية وفرنسا للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي

جدة: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 كانون الأول/2021

وقع الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء الدكتور محمد بن سعود التميمي اليوم (السبت)، مع الرئيس التنفيذي للمركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية الدكتور فيليب بابتيست، اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، وذلك في إطار زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة. وتضمنت الاتفاقية دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجهتين بشكل فعال لوضع أسس إطارية لإجراء وتنفيذ أنشطة تعاونية بين الطرفين في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي. وتهدف الاتفاقية إلى توفير إطار للتعاون في الأنشطة الفضائية في الاستخدامات السلمية للفضاء، وتسهيل تبادل المعلومات، والتقنيات، والإسهام في بناء القدرات والكفاءات، وتنظيم الزيارات واللقاءات المتبادلة، وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة، بالإضافة إلى التعاون لتطوير آلية للرصد الفضائي للمناخ، وإيجاد أرضية مشتركة للتكامل بين القطاعين العام والخاص في النهوض بالأنشطة الفضائية بما يسهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع الفضاء ونمو اقتصاده. وتأتي اتفاقية التعاون بين الهيئة والمركز في إطار دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين بشكل فعال، وتوحيد الجهود المشتركة، ورفع مستوى المنافسة في قطاع الفضاء بما يمكن الشراكات الفضائية الدولية للمملكة.

 

توقيع مذكرة تفاهم بين السعودية وفرنسا لتعزيز التعاون الثقافي

جدة: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 كانون الأول/2021

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، اليوم (السبت)، مذكرة تفاهم مع وزيرة الثقافة الفرنسية الدكتورة روزلين باشلو، لتعزيز التعاون بين المملكة وفرنسا في المجالات الثقافية. وتضمنت المذكرة تعزيز التعاون والتبادل الثقافي السعودي الفرنسي في قطاعات ثقافية متعددة، تشمل فنون العمارة والتصميم، والتراث، والإنتاج الثقافي السمعي البصري، والفنون البصرية، وفنون الأداء، والأفلام، والأدب، إلى جانب تنفيذ المشاريع الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الثقافية. كما تضمنت التعاون والتنسيق بين الطرفين بشأن الأنظمة والتنظيمات والسياسات ذات العلاقة بالجانب الثقافي، إضافة لتنمية التعاون في المشاريع المتعلقة بالمحافظة على التراث السعودي بجميع أنواعه، والعمل على تعزيز التعاون بين الفنانين والمؤسسات الثقافية، وزيادة مشاركة الفنانين السعوديين والفرنسيين في برامج الإقامة في كلا البلدين. وتأتي المذكرة في سياق علاقات الصداقة المتميزة بين المملكة وفرنسا، خاصة في مجالات التراث والثقافة، التي شهدت في السنوات الأخيرة نمواً مطرداً من خلال المشاريع والبرامج والمبادرات المشتركة، من أبرزها توقيع اتفاقية تعاون تاريخية عام 2018م لتطوير محافظة العُلا وتنمية عناصرها الثقافية والتراثية.

 

مسؤول اميركي: إيران تراجعت عن كل التنازلات في المحادثات النووية

وطنية»/04 كانون الأول/2021

نقلت وكالة" رويترز" عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم نشر اسمه قوله اليوم إن "إيران تراجعت عن كل الحلول الوسط التي قدمتها في المحادثات السابقة التي استهدفت إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 .  وأضاف :"ان طهران أخذت التنازلات التي قدمها الآخرون وطلبت المزيد في أحدث مقترحات طرحتها.  واشار الى إن إيران" تواصل تعجيل برنامجها النووي بطرق استفزازية، لافتا إلى أن الصين وروسيا" فوجئتا بمدى تراجع إيران في المقترحات التي طرحت في محادثات الأسبوع الماضي في فيينا.   وتابع المسؤول نفسه" أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تقبل وضعا تواصل فيه إيران تعجيل برنامجها النووي بينما تتلكأ في المفاوضات".

 

​​​​​​​«التحالف» يدمر مواقع تخزين للأسلحة وتموين للجبهات في صنعاء

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 كانون الأول/2021

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم (السبت)، تنفيذ ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء. وطلبت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، من المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة. وأكد «التحالف» أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وقال «التحالف» أن عمليات الاستهداف، أسفرت عن تدمير أحد مواقع التخزين الرئيسية للأسلحة والتموين في صنعاء.  وأوضح أن تم تدمير الموقع شمل مخازن للأسلحة تحت الأرض ومخازن تموين للجبهات. وأكد «التحالف» اتخاذ اجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية.

 

ولي العهد السعودي يزور سلطنة عُمان الاثنين المقبل

مسقط: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 كانون الأول/2021

أعلن ديوان البلاط السلطاني في سلطنة عمان، اليوم (السبت)، أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سيقوم بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان بعد غدٍ (الاثنين). ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، بياناً صادراً عن ديوان البلاط السُلطاني جاء فيه، أنه «انطلاقًا من العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتعزيزاً لأواصر المودة والمحبة ووشائج القُربى التي تجمع شعبي البلدين، واستكمالاً لما أسفر عنه اللقاء الكريم بين السُلطان هيثم بن طارق، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أثناء الزيارة السامية إلى المملكة في شهر يوليو (تموز) من هذا العام 2021، سيقوم بمشيئة الله تعالى الأمير محمد بن سلمان، بزيارة لسلطنة عُمان ابتداء من يوم الاثنين الموافق السادس من ديسمبر (كانون الأول) لعام 2021».وأضاف أنه «سيتم خلال هذه الزيارة بحث عدد من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك؛ خدمة لمصالح البلدين الشقيقين، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعبين لمستقبل أكثر رخاءً، ونماءً، وازدهاراً».

 

«التحالف» يدمر منصة صواريخ باليستية وورشلة للألغام والمسيرات في صنعاء

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»/04 كانون الأول/2021

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، صباح اليوم (السبت)، تنفيذ ضربات جوية على أهداف عسكرية مشروع في صنعاء. وقال «التحالف» في بيان، «دمرنا منصة إطلاق صواريخ باليستية مع مجموعة الخبراء جنوب صنعاء»، بجانب تدمير ورشة لتصنيع الألغام وتجميع المسيرات في صنعاء.

وأكد «التحالف»، أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية.

 

آل جابر ومسؤولون أميركيون يناقشون جهود السلام في اليمن

الرياض: «الشرق الأوسط»/04 كانون الأول/2021

بحث محمد آل جابر سفير السعودية لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في العاصمة الرياض يوم أمس مع مارتينا سترونغ القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى المملكة، وكاثرين ويستلي القائم بأعمال سفارة أميركا لدى اليمن، الوضع السياسي والاقتصادي والجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن.كما شهد لقاء السفير محمد آل جابر ومارتينا سترونغ وكاثرين ويستلي، مناقشة استمرار اعتداءات الميليشيات الحوثية على المواقع المدنية والاقتصادية في المملكة، ورفضهم لوقف إطلاق النار وهجومهم المستمر على الشعب اليمني، واعتدائهم الأخير على مجمع السفارة الأميركية في صنعاء واحتجازهم عدداً من الموظفين العاملين في المجمع، ووضع خزان النفط صافر، كما تم التأكيد على أهمية استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض.

 

الأزهر والفاتيكان لمكافحة «التطرف والكراهية»/الطيب التقى رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان في القاهرة

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط»/04 كانون الأول/2021

أكد الأزهر والفاتيكان «مواصلة جهودهما لمكافحة التطرف والكراهية». وأشارا إلى «استمرار عملهما من أجل عالم تسوده المحبة والاستقرار». جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر أحمد الطيب رئيس المركز البابوي لحوار الأديان بالفاتيكان، الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو، وسفير الفاتيكان بالقاهرة المطران نيكولاس هنري في مشيخة الأزهر بالقاهرة أمس. وقال الطيب إن «علاقة الأزهر والفاتيكان تظل نموذجاً فعالاً وحقيقياً لنشر التسامح والسلام ومكافحة التطرف والكراهية والحروب والصراعات، وطريق السلام والحوار طريق شاق وصعب؛ لكن السير فيه وبذل الجهود واجب على الجميع، والعالم لن يستقر باقتصاد السلاح، الذي يقوم على إشعال الفتن والحروب وإزهاق الأرواح، لكنه بحاجة ملحة إلى قيم الإخاء والتعايش السلمي واحترام الآخر». والشهر الماضي التقى شيخ الأزهر بابا الفاتيكان فرنسيس، على هامش قمة «قادة الأديان بشأن تغير المناخ»، وأشارا حينها إلى أن «العودة لتعاليم الأديان هي السبيل لنجاة العالم من التشدد والانقسام». وبحسب بيان لمشيخة الأزهر أمس، فقد أكد شيخ الأزهر أنه «على قادة وعلماء الأديان واجب ديني ومجتمعي لمواجهة الظواهر السلبية، وخصوصاً ما يتعلق بالجوانب الأخلاقية. فالعالم أمام اختبار حقيقي، وينبغي أن يكون الجميع واعياً بخطورة الظواهر التي تتعارض مع ما جاءت به الأديان من تعاليم تحفظ آدمية الإنسان وتكريم الله له»، مشيراً إلى أن «الأزهر سوف يبني على ما مضى مع الفاتيكان لاتخاذ خطوات، وإجراءات مكثفة لتنفيذ بنود وثيقة الأخوة الإنسانية، التي شملت مختلف القضايا، وطرحت حلولاً من منطلق ديني للمشكلات، التي يواجهها العالم الآن». ووقع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان «وثيقة الأخوة الإنسانية والسلام العالمي والعيش المشترك» في أبوظبي عام 2019، وهي الوثيقة التي «تحث الشعوب على نبذ التعصب». من جانبه، أعرب رئيس المجلس البابوي عن تقديره للجهود المشتركة، التي يقودها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس في «إرساء دعائم السلام والاستقرار»، لافتاً إلى أن «لقاءات شيخ الأزهر والبابا تبعث برسائل مودة وسلام لأتباع الأديان على مستوى العالم، وسوف تعمل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية على رفع مستوى التوعية بـ(وثيقة الأخوة الإنسانية)، وتفعيل بنودها، مع فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات والمسؤولين لتبني بنود الوثيقة، وتوصيلها إلى الشباب»، مشيراً إلى أن «الأزهر لديه خبرة ودور فعال مع الفاتيكان في إرساء قيم التسامح والحوار، ويعد (بيت العائلة المصرية) نموذجاً فريداً بمصر للتعايش بين المسلمين والمسيحيين». وأكد رئيس المجلس البابوي أن «البابا فرنسيس يؤكد دائماً أن المعرفة سلاح الشعوب للتعارف والتقارب من أجل السلام، والتواصل بين الشعوب أمر في غاية الأهمية، خصوصاً في ظل ما يشهده العالم من تناحر واضطرابات جعلت الشعوب تتوق إلى السلام والاستقرار»، مشيراً إلى أن «جهود الحوار لم تتوقف رغم تداعيات جائحة (كورونا)، وسوف تظل متواصلة بشكل مشترك بين الأزهر والفاتيكان من أجل عالم تسوده المحبة». في سياق آخر، دعا مجلس حكماء المسلمين قادة الأديان لـ«توعية الشعوب بمخاطر التغير المناخي، وأهمية الحفاظ على البيئة»، مؤكداً «أهمية تبني برامج توعوية لتحصين الشباب من الغزو الفكري والثقافي الغربي». فيما قدر «حكماء المسلمين»، برئاسة شيخ الأزهر، «الخطوات الإيجابية المنبثقة عن توقيع (اتفاق العُلا) خلال القمة الخليجية الـ41 في المملكة العربية السعودية، والمضي قدماً في رأب الصدع العربي»، مشيداً بـ«حكمة القادة والملوك والرؤساء والأمراء العرب في سياساتهم، تجاه أوطانهم وأمتهم العربية والإسلامية». وشهدت المملكة في يناير (كانون الثاني) الماضي، توقيع «اتفاق العُلا» لإنهاء الخلاف بين «الرياض والقاهرة والمنامة وأبوظبي» من جهة، والدوحة من جهة أخرى، وذلك بعد نحو أربع سنوات من قطع العلاقات. ووفق بيان لـ«مشيخة الأزهر» مساء أول من أمس، فإن المجلس أكد في ختام اجتماعه الخامس عشر، الذي انعقد في أبوظبي «استمرار روح التعاون العربي والإسلامي، وفتح آفاق جديدة للحوار في مناقشة القضايا، التي أدت إلى احتقان العلاقات بين بعض الدول الإسلامية والعربية». وقرر المجلس «عقد النسخة القادمة من مبادرة (حوار الشرق والغرب 2022) في البحرين، تحت عنوان (حوار الشرق والغرب من أجل الأخوة الإنسانية)».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قرداحي في وفد ماكرون إلى الخليج؟!

جورج شاهين/الجمهورية/04 كانون الأول/2021

كاد بعضهم من محور الممانعة ان يقيس المطالبة السعودية باستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي منذ اللحظة الأولى للأزمة الديبلوماسية التي نشأت نتيجة تصريحاته مع الرياض وحليفاتها، بميزان المفاوضات النووية في فيينا، والمحادثات السعودية – الايرانية في بغداد وبالوضع في مأرب. وعليه، فقد اثبتت الاحداث عقم هذه النظرية، فتحولت الاستقالة ورقة في ملف الرئيس ايمانويل ماكرون عندما وطأت قدماه أبو ظبي. فهل انضم قرداحي الى الوفد الفرنسي المرافق؟

لم يتريّث ماكرون في استخدام ورقة استقالة قرداحي الى ان يصل الى جدة للقاء القيادة السعودية في ختام الجولة الخليجية الثلاثية التي بدأها في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل ان ينتقل الى قطر فالمملكة العربية السعودية، فبادرَ في اولى تصريحاته التي تلت لقاءه مع القيادة الاماراتية الى استغلالها جامعا ًبينها وبين مجموعة امنياته وآماله بـ»حدوث تقدم في شأن الأزمة اللبنانية في غضون الساعات المقبلة». مؤكداً وجازماً «اننا سنفعل ما في وسعنا لإعادة إشراك منطقة الخليج من أجل صالح لبنان». وتمنى «أن تسمح لنا الساعات المقبلة بتحقيق تقدم». داعيا الرئيس نجيب ميقاتي الى ان «يعقد اجتماعاً للحكومة بسرعة كي يتمكن من العمل بأقصى الجهود» بعدما حمّله الرسالة الاخيرة الى قرداحي.

قد يكون في ما اكده الرئيس الفرنسي اكثر من مؤشر على اهمية «ورقة الاستقالة» التي تمناها ماكرون من بيروت فتم توفيرها له، قبل ان تطأ قدماه أرضاً خليجية. وكأنها تشكل مفتاحا سحرياً يسمح بالبحث في وضع لبنان خلال أولى لقاءاته في أبو ظبي. فيما كان هناك من يعتقد انه يحتاجها في لقاءات السعودية فقط لأنها صاحبة قرار الحل والربط فيما جرى بين بيروت الرياض، قبل ان تتضامن بعض عواصم الخليج معها ولو بنحو متفاوت بين الإعتراض الجزئي وادانة مضمون تصريحات قرداحي من جهة. وذهاب آخرين الى مرحلة استدعاء سفرائها من بيروت وطَرد نظرائهم اللبنانيين من عواصمهم من جهة أخرى.

وفي مقابل هذه النظرية المبسّطة – إن كان اصحابها يعتقدون ان الازمة عابرة – هناك من يقول العكس، فما حصل لا يمكن تجاوزه بهذه «الخفة». فالخطوة متأخرة ولم تعد كافية بعدما كانت مطلوبة لفترة محدودة منذ اللحظة الاولى للأزمة. اما وقد تطورت المواقف وتلاحقت الخطوات السلبية، فزادت اجواء التحدي من حجم المطالب الخليجية ولم تعد الاستقالة ثمناً لأيّ تبديل محتمل في الموقف السعودي، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان عندما قال: «ان المشكلة لا تقف عند تصريح وزير بمقدار ما شكلت اعتراضا على سيطرة «حزب الله» على السلطة في لبنان وتمنع اللبنانيين عن القيام بما يلجمها او يحد منها». وعليه، كانت المراجع الديبلوماسية ترصد بدقة مفاعيل تأخر لبنان في تلبية المطلب الخليجي، وهو ما زاد من الخطوات السلبية التي تلاحقت في ساعات قليلة. وهكذا وصلت العقوبات الى مرحلة المقاطعة السعودية الشاملة للمنتوجات الزراعية والصناعية اللبنانية ووقف خطوط البريد السريع بطريقة مباشرة بين بيروت والرياض ونقل الاطقم الديبلوماسية كاملة من بعض سفارات الخليج من بيروت، وهو ما أدى الى ارتفاع منسوب التوتر بين هذه الدول وبعض القيادات اللبنانية المنضوية تحت لواء الممانعة. وقللوا من أهمية الموقف الخليجي وردّوا الخطوة إلى ما سَمّوه الفشل في وقف هجمات الحوثيين في اليمن وعدم صد الهجمات الصاروخية في اتجاه العمق السعودي، وانحسار نفوذهم في عدد من دول المنطقة على وقع فشل المشروع الاميركي بعد الانسحاب «المذلّ» وغير «المنظّم» من أفغانستان والحديث المتنامي عن انسحاب قريب من العراق وأجزاء من سوريا.

ولذلك، تعترف الأوساط السياسية والديبلوماسية التي تؤيد هذه النظرية، بأن النظرة «السوريالية» التي أسبغها خصوم السعودية على مفهوم استقالة قرداحي لم تكن منطقية ولا واقعية، فاعتبارها انها مناسبة لطلب قرداحي الضمانات التي تحدث عنها من منصة بكركي عُدّت «سخيفة» وتنم عن «عجرفة» غير «واقعية» وهو ما عبّرت عنه قيادات سياسية وروحية عالية المستوى، وعدتها محاولة لتصعيد الموقف بدلاً من تسهيل الخطوات التي يمكن ان تعيد ترميم ما انكسر مع الخليجيين. فالمواجهة القائمة بين لبنان من جهة ودول مجلس التعاون غير متكافئة تحت اي بند او فصل من فصولها، وشتّان بين القدرات السعودية وانعكاسات إجراءاتها على الوضع في لبنان وما يمتلكه من مقومات الصمود تجاه نتائجها السلبية والخطيرة.

وعليه، فإن اعتبار قرداحي الاستقالة مناسبة للتثبت من نية المملكة بالعودة عن «الطحشة» التي بدأتها قد سقطت بسرعة بعدما ظهر انها جدية وانّ ما أعاقها رفض «حزب الله» وحلفائه لها بعدما كان فرنجية قد سمح بها شرط أن لا تصب في مصلحة بعبدا، فيعتبرها رئيس الجمهورية ميشال عون انتصارا له الى ان تطورت الامور ووصلت الى مرحلة وضعها في سلة ماكرون من دون غيرها من السلال اللبنانية.

وبعيداً من كثير من التفاصيل، فقد عدّت الاستقالة في توقيتها وشكلها ومضمونها خطوة إلى الوراء أقدمَ عليها «محور الممانعة» نتيجة المصاعب التي واجهته في اليمن بعدما تأخرت سيناريوهات الحسم في مأرب التي قد تشهد انقلاباً في الصورة بطريقة عكسية لمصلحة قوى التحالف مع الشرعية في مواجهتها مع الحوثيين، وبعدما اصطدمت الطموحات الايرانية في فيينا بالشروط الاميركية وتلك التي فرضتها مجموعة الـ (5+1) الى درجة هَدّدت بوقفها قبل يومين وكاد الوفد الايراني ان يعود الى بلاده. وان اضيفت معطيات أُخرى يمكن القول ان الفشل الذي منيت به فصائل الممانعة في انتخابات العراق النيابية لجمت كثيراً من طموحات طهران التي باتت تحلم بحكومة وفاق وطني يعيدها الى جزء ولو محدود من السلطة. كما ان التقارب الاماراتي ـ السوري اقلقها لأنه قد يكون على حسابها. ولذلك لم تبق سوى ورقة لبنان في يد طهران، فقدمت هذه الخطوة عربون حسن نية لفرنسا بدلاً من ان تقدمها الى اللبنانيين أنفسهم او الى مجموعة المفاوضين في فيينا. وبناء على كل ما تقدم، لا بد من الإشارة إلى ان في نية ماكرون الصادقة، ان يحقق خطوة ما تجاه الازمة اللبنانية، وهو يدرك سلفاً حجم العقبات امامه ولكنه يخوض تجربة دقيقة جداً فهو يحاول التسلل الى المنطقة الخليجية التي غاب عنها الاميركيون بفعل التقلبات في علاقات واشنطن بالرياض والازمات البينية الخليجية للنفاذ بسلسلة من الصفقات التي ظهرت أولاها في صفقة الطائرات الحربية مع الإمارات. والى هذه الخطوة المهمة سعى ماكرون الى ضَم قرداحي الى الوفد الفرنسي لعله يحقق خرقاً ما، فإن لم ينجح في تحقيق العودة عن الإجراءات السعودية قد ينجح بالتأكيد في لجم تطورها نحو الأسوأ، فأي خطوة ايجابية قبل الانتخابات النيابية ستبقى حلماً لبنانياً وفرنسياً.

 

"العونية" وتكريس "المثالثة"... تغطية "الدويلة" و"ترئيس" باسيل

ألان سركيس/نداء الوطن/04 كانون الأول/2021

يرفع "التيار الوطني الحرّ" منذ عودة العماد ميشال عون من باريس في 7 أيار 2005 شعار "استعادة حقوق المسيحيين"، ويخوض كل معاركه على هذا الأساس. لكن الحقيقة أن هذا الشعار تحوّل إلى إستعادة مصالح بعض العونيين المنتفعين، وليس الجمهور البرتقالي الذي صدّق كل الوعود التي أغدقها عليه رئيس تيار، فيما كانت النتيجة أن عهد عون بات يُصنّف من الأسوأ في تاريخ العهود الرئاسية. قد يكون عون ليس الوحيد المسؤول عمّا وصلت إليه أحوال البلاد، لكن كثرة وعوده جعلته يُحاسب على ما وعد به، إضافةً إلى أنه عندما دخل إلى جنّة الحكم نقض كل ما كان يبوح به.

لكن الأخطر من كل هذا أن يصل سلوك التيار العوني إلى حدّ اللعب بالتوازنات الداخلية والسعي إلى تغليب فريق على آخر، غير آبه لما ستحمله هذه المتغيرات على الصيغة اللبنانية، فعندما وصل عون لأول مرة إلى بعبدا بين عامي 1988 و1990 أدّت حروبه وسياساته إلى "إتفاق الطائف" وانهزام المكوّن المسيحي.

واليوم يحذّر كثر من تكرار السيناريو نفسه، فالرئيس عون قال أمام الجميع ومن على شاشة الجزيرة أن "حزب الله" يمثّل ثلث الشعب اللبناني، فكيف وصل الرئيس إلى هذا الإستنتاج؟ لا شكّ أن "الحزب هو الأول عند الشيعة، ولو سلّمنا جدلاً أنه يمثّل كل الشيعة ولا وجود لحركة "أمل" أو مجتمع مدني أو معارضة شيعية، فإن هذا الأمر هو إعتراف مبطّن بمنطق" المثالثة" المرفوض لدى كل الشرائح اللبنانية، ما يعني أن مصلحة التيار العوني مع "الحزب" تطغى على كل شعارات "إستعادة حقوق المسيحيين".

وأمام هذا المنطق، فإن "التيار الوطني الحرّ" يريد أن يستمر في سياسته القائمة على تغطية "حزب الله" في مخططاته الإستراتيجية الكبرى وهي سيطرة "الدويلة" على الدولة في الداخل وعدم الإعتراض على نشاطه الحربي في سوريا والعراق واليمن وتهديد أمن الخليج، وذلك من أجل تحقيق مكاسب داخلية في إدارات الدولة وإيصال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إلى سدّة الرئاسة مثلما ضغط وعطّل سابقاً من أجل وصول عون إلى بعبدا والوصول إلى كل ما وصلنا إليه اليوم. لا شكّ أن الدولة تنهار وأحد أسباب إنهيارها هو تحالف مافيا المال والسلاح، ويستمر "حزب الله" بغطاء مسيحي يؤمنه له "التيار الوطني الحرّ" في ضرب آخر مؤسسات الدولة وهيبتها، وبالتالي فإن أي أمل بفكّ التحالف بين "الحزب" و"التيار" غير واقعي. ويبدو أن الإقرار بمبدأ المثالثة يدخل في صلب حسابات "التيار الوطني الحرّ" إذا كان هذا الأمر يرضي "حزب الله"، فاتكال عون على تحديد أن "الحزب" يمثل ثلث الشعب اللبناني ينبع من وضع حركة "أمل" في جيب "الحزب"، وهذا غير صحيح لأن الشيعة ليسوا الثلث، إما أنه يعتبر أن هناك ذوباناً لـ"التيار الوطني الحر" في تنظيم "حزب الله" لذلك عندها يصبح "الحزب" يمثّل ثلث الشعب، بحسب حساباته طبعاً. وفي كل الأحوال فإن كل ما يصدر عن هذه الأكثرية ينبئ بالأسوأ، لذلك فإن الخوف مما قد يصل إليه البلد نتيجة سياسات الحكام المتحكّمين بالمراكز والمتمترسين على الكراسي.

 

التحطيم إذا أردتم تحطيمه

عقل العويط/النهار/04 كانون الأول/2021

ماذا يجري؟ ولماذا؟ ومَن؟ وماذا يجب أنْ نفعل؟ يسألني صديقي الأميونيّ الكورانيّ. أعترف بأنّي لا أعرف أنْ أجيب على الفور، ولا شفاهةً. لكنّي أحاول بالكتابة لعلّني أعرف بها أنْ أُلامِس مشارف الأسئلة الأربعة ومشارف الإجابات "المفيدة" و"المقنعة" عنها.

جوابًا عن السؤال الأوّل، أكتب ما يأتي: إنّه التحطيم المنهجيّ الدؤوب البعيد المدى الطويل الأنفاس؛ التحطيم المتواصل بلا هوادة؛ تحطيم النفوس والعزائم. أقصد تحطيم المناعة الروحيّة، للإنسان، للفرد، للمواطن، لربّ العائلة، للأمّ، للزوجة، للشابّات، للشبّان، للأولاد، للناس، فرادى وجماعات ومكوّنات، ولا سيّما مَن يرفع شعارات الاعتراض والرفض والتمرّد والثورة، ويطالب بالتغيير، ويعمل - بما استطاع - على تحقيق ذلك.

جوابًا عن السؤال الثاني، لماذا التحطيم؟: لجعل كلّ شيء، في لبنان، لقمةً سائغةً في شدق المحطِّم، أو في أشداق المحطِّمين.

في المشهد اللبنانيّ (الأماميّ)، قد لا يكون هذا التحطيم هو الجانب المرئيّ من جبل الجليد. فما يُرى منه، يتّصل مباشرةً بالانهيار الماليّ والاقتصاديّ وانتشار الفقر والجوع والمرض، واستحالة تدبّر العيش، بما يفضي عمليًّا، أي في العمق، تحت السطح، وراء الظاهر، إلى استتباب التحطيم، بعد التأكّد من استحالة حدوث التغيير. يمكنني أنْ أجزم بهذه الخلاصة، متأكّدًا من كونها "رؤيا" عقليّة، بل حقيقةً مادّيّةً متماسكة، بكلّ ما تنطوي عليه كلمة "المادّة" (والمادّيّة) من معانٍ معجميّة وديالكتيكيّة ودلاليّة.

جوابًا عن سؤال مَن يتولّى عمليّة التحطيم؟: مَن يطمع في الاستيلاء على لبنان، ولا سيّما المحور السوريّ – الإيرانيّ، حيث تتلاقى المصالح والأطماع والأهداف، ويتلاقى أصحابها في الداخل والخارج، على اختلافاتهم وتناقضاتهم (الظاهرة). لكنّ النتيجة واحدة. أنظروا إلى "شرذمات" الغالبيّة العظمى من أهل الاعتراض والتمرّد والثورة والتغيير، وانظروا إلى "جوهرة لبنان" - شبابه الباحث عن مستقبل في الدنيا اللئيمة الواسعة - تجدوا أنّ التحطيم آخِذٌ في الترسّخ، على طريق أنْ يصبح حقيقةً موضوعيّةً "على الأرض"، حيث - لا يزال - من شبه المستحيل إنشاء حزبٍ طليعيٍّ تغييريٍّ رؤيويّ عقلانيّ جارف، عابرٍ للكوابيس والصغائر والعنعنات والطوائف والمذاهب والمناطق، وحيث بات – نعم بات - من شبه المستحيل تنفيذ عصيانٍ مدنيٍّ (مفتوح) عملانيّ جماعيّ – أو شبه جماعيّ – رفضًا للوضع القائم، وللذين يتولّون ممارسة عمليّات التحطيم، وللذين يتنعّمون بإدارته، أكانوا في الحكم وفي السلطة السياسيّة، الإجرائيّة التنفيذيّة والتشريعيّة، أم كانوا "يحتلّون" البلاد بسلطة السلاح وإيديولوجيا الفساد والإفساد.

ماذا يجب أنْ نفعل؟ يسألني صديقي الكورانيّ. أجيب بالآتي:

1-  وعي التحطيم، ووعي سبل وكيفيّات مواجهته، بإنشاء وتنظيم (أكرّر: تنظيم) "جيش" مدنيّ – نقابيّ – حزبيّ – شعبيّ عرمرميّ للتصدّي له، واستيعابه، وتفكيكه، بكلّ السبل الديموقراطيّة والشعبيّة المتاحة، وإنْ عصيانًا خلّاقًا وصيامًا حتّى الموت. هذا ما أسميّه تحصين – المناعة – الأخلاقيّة والروحيّة والثقافيّة و"تدشيمها".

2-  وعي الخطر الوجودي الناجم عن استمرار واستفحال المراهقات (والاستعراضات) الثوريّة والتغييريّة والوطنيّة والسياسيّة و... الانتخابيّة.

3-  آنذاك فقط، تصبح مواجهة الاستحقاق الانتخابيّ مسألةً سهلة، ونتيجةً موضوعيّةً وطبيعيّة لتطبيق البندين الآنفين، وهمًّا عاديًّا وتفصيليًّا لا يجوز منحه من الاهتمام أكثر ممّا يستحقّ، باعتباره تجديدًا غير مستحيل للحياة السياسيّة وتغييرًا للطبقة الحاكمة.

 

شيا لـ"نداء الوطن": لا أعرف البيطار ولم أتواصل معه (حتى) بالحمام الزاجل

وليد شقير/نداء الوطن/04 كانون الأول/2021

قالت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا إن "حزب الله" قرّر أن "أفضل وسيلة لتشويه سمعة" المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار "هي محاولة تصويره كأداة للولايات المتحدة". وأوضحت السفيرة شيا في ردها على سؤال لـ"نداء الوطن" حول اتهامات "حزب الله" لها ولبلادها بالتأثير على التحقيق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت والتواصل مع القاضي البيطار في هذا الصدد قائلة: "إنها محض افتراء. لم أقابل القاضي البيطار مطلقاً. لم أتحدث معه أبداً. لم أتواصل معه مطلقاً - كتابياً، شفهياً، أو بواسطة الحمام الزاجل... أنا لا أعرفه، وبالتأكيد لا أصدر له التعليمات لذلك أنا أنكر هذا الاتهام بشكل قاطع، وهذه حالة تحريف واضحة". وأضافت شيا: "بالنسبة لي، يبدو أن "حزب الله" قرر أنه لا يحب البيطار، وأفضل طريقة لتشويه سمعته هي محاولة تصويره كأداة للولايات المتحدة. لذا، لا، هذه محاولة غير ناجحة (بالإنكليزية عبارة nice try تهكمية)، لكنني أرفضها تماماً. إنها محض افتراء. لا أستطيع أن أقول هذا بوضوح أكثر". وأوضحت شيا موقف بلادها من التحقيق في انفجار المرفأ بالقول: "تعتقد الولايات المتحدة وغيرها في المجتمع الدولي اعتقاداً راسخاً أن ضحايا ذلك الانفجار يستحقون ان تكون هناك مساءلة، وأولئك الذين فقدوا أحباءهم ومن فقدوا ممتلكاتهم، بما في ذلك الشركات والمنازل، والذين ينتظرون مدفوعات التأمين، كل هؤلاء الأشخاص في انتظار نتائج التحقيق الذي ليس لدينا أي تأثير عليه". وأشارت إلى أن كل ما قامت به بلادها هو أنه "بناء على طلب الحكومة اللبنانية، أرسلت الولايات المتحدة محققي مكتب التحقيقات الفدرالي إلى هنا. كانوا خبراء في المتفجرات الجنائية. أعدوا تقريراً للقاضي صوان عندما كان ملف التحقيق بين يديه في تشرين الأول 2020". وحين قيل لها إن "حزب الله" اقترح نشر التقرير أجابت: "طُلِب منا تقديم التقرير بشكل سري confidential للمحقق، وهذا ما فعلناه. وإذا كانت الحكومة اللبنانية تريد نشر التقرير فهذا قرارها. وقدمنا التقرير بالطريقة التي طُلب على أساسها".

وسبق للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ومسؤولين آخرين من الحزب أن اتهموا أميركا بالضغط على التحقيق العدلي من أجل اتهامه بالتورط في انفجار المرفأ. وكانت أوساط ديبلوماسية عدة اهتمت للأنباء عن تعرض القضاء اللبناني لتهديدات مباشرة من مسؤول في الحزب (مسؤول الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا) بأنه سيتم قبع البيطار، قبل أكثر من شهرين، نظراً إلى اتهامه بالانحياز بعد ملاحقته وزراء سابقين ونواباً حاليين. ويؤيد المجتمع الدولي إعطاء فرصة للقضاء اللبناني كي ينظر في قضية انفجار المرفأ. وعندما نشأت مشكلة حول توجه المحقق العدلي نحو ملاحقة وزراء سابقين ونواب حاليين، وأثيرت الحجة القائلة بأن الملاحقة تطال وزراء من طائفة معينة دون أخرى، اعتبرت الأوساط الديبلوماسية أن المجتمع الدولي لا ينظر إلى العدالة على أنها توجب ملاحقة أشخاص من لون طائفي معين مقابل آخرين من طائفة أخرى، لأن الوصول إلى العدالة يتعلق بالأدلة وتطبيق القانون على أي كان ولا يتعلق بالطوائف.

 

سوريا تجري قراءة نقدية لحلفائها في لبنان

غادة حلاوي/نداء الوطن/04 كانون الأول/2021

تدريجياً تعود سوريا الى الحياة السياسية الخارجية. علاقتها مع الدول العربية عادت بنسبة كبيرة، والخليج لم يعد بعيداً عنها، اما عودتها الى الجامعة العربية أو"عودة الجامعة العربية اليها"، وفق ما يحلو للسوريين القول، فليست بعيدة. سوريا تعود الى الحضن العربي، فيما لا يزال لبنان يخشى إعادة العلاقات معها او فتح حوار مباشر حول الاتفاقيات الموقعة ومصيرها والتي انبثقت من معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين. خلال فترة الازمة باعدت المسافات السياسية بين سوريا وحلفائها حتى الأقربين منهم. بعضهم ظن ان النظام ساقط حتماً فابتعد، والبعض الآخر ابقى الباب موارباً. أما رسمياً فلم تشكل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي استثناءً عن الحكومة السابقة بحيث لم توضع العلاقة مع سوريا على سكة البحث بعد. ربما هو الوقت لم يسعفها، وقد باغتتها الازمات وعطلت جلساتها. لكنها كانت قد فوضت وزير الاشغال علي حمية البحث في مسائل النقل والترانزيت. وبين الحين والآخر يبدي وزراء استعدادهم لزيارة سوريا وبحث شؤون وزاراتهم والاتفاقات الثنائية الموقعة مع نظرائهم في سوريا. يسمع هؤلاء نصائح بأن الزيارة لن تغدو اكثر من زيارة عادية ولا يتم التعاطي معها بشكل رسمي. فكل ما له طابع رسمي يجب ان يسبقه تفويض رسمي وتكليف من مجلس الوزراء.

هذا على مستوى التعاون الوزاري اما على المستوى السياسي فزائر سوريا يلمس ان سوريا تستعد للعب دورها الاقليمي مجدداً، وهناك اهتمام مباشر لاعادة قراءة مختلفة للمرحلة الراهنة في لبنان وهو ما ستشهد الايام المقبلة على ترجمته العملية.

وينقل المتابعون أن سوريا شرعت في دراسة متأنية للوضع الانتخابي على الساحة اللبنانية وتقييم وضع الحلفاء، او بالحري من لم يزل ينطبق عليهم توصيف حلفاء حقيقيين او حلفاء تماهوا مع الازمة حتى خفت صوتهم، وما حجم الحلف على الارض وعلى الساحة المسيحية على وجه التحديد. أوكلت المراجعة النقدية تلك الى مجموعة من الشخصيات العليمة بالشأن اللبناني والعلاقات الثنائية. يعمل هؤلاء على مراجعة وضعية كل حليف على حدة، واقعه وحجمه على الارض وموقفه السياسي قبل الازمة وبعدها. واللافت في الامر وفق المتابعين ان دخول سوريا الى الملف اللبناني ليس بعيداً عن الرعاية العربية والخليجية على وجه العموم. وعلى الجانب اللبناني لم تعد تحصى زيارات المسؤولين الى سوريا، بالموازاة وبسبب الظروف الاقتصادية بدأت تشهد المناطق البقاعية اعادة وصل ما انقطع مع سوريا.

ويلاحظ تحوّل في المزاح السني خصوصاً في القرى العكارية للعودة الى سوريا والتي كانت امتدادهم الجغرافي الطبيعي قبل احد عشر عاماً، وينقل المتابعون ان وفداً من عكار كان يعتزم زيارة سوريا لم يبقَ رئيس بلدية والا وأبدى استعداده ليكون في عداده، لكن الزيارة لا تزال قيد التنظيم. تحوّلٌ أثار استياء بعض السياسيين وعبّر عنه سابقاً النائب السابق خالد الضاهر بحديثه عن عودة بقايا البعث الى الحضور السياسي، في وقت عملت جهات سياسية لبنانية على معالجة القطيعة وتأمين العودة التدريجية بين البقاعيين ومحيطهم السوري.

وتمثل الاهتمام السوري بلبنان بمحاولات سوريا الجدية التي تمثلت بإعادة تفعيل حزب البعث وتوحيد صفوفه، لكن مثل هذه الجهود اصطدمت بالفشل على مستوى توحيد الصفوف داخل الحزب "لقومي الاجتماعي". فالانقسام الذي بات يهدد الحزب "القومي" ويصيبه في مقتل تسبب في انقسام الحزب الى اربعة اقسام متخاصمة. ومثل هذه الخلافات ستلقي بثقلها حكماً على التمثيل الحزبي في الانتخابات النيابية ومرشحيه، وهو الحزب الذي يحظى بحضور ملموس في الوسط المسيحي انتخابياً.

وتتهم قوى معنية بملف الحزب "القومي" أياديَ داخلية وأخرى خارجية تعمل على توسيع الشرخ داخل القومي وتحول دون بلورة لانتخابات جديدة ومؤتمر موحّد يعيد الامور الى نصابها. والغريب ان مساعي الرئيس السوري بشار الاسد فشلت في توحيد الحزب وجمع الفرقاء بعدما انسحب فريق منهم في اللحظات الاخيرة واعتذر عن الحضور بحجة الانشغال في بيروت. ويؤخذ على "حزب الله" فتحه خيوط تواصل مع الكل حتى المعارضين ما يعد اعترافاً بشرعيتهم ويشجعهم على الخروج عن التوافق. ولا تعفي الاتهامات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي قد يصب الانقسام في مصلحته الانتخابية لا سيما في الجنوب والكورة وعكار ايضاً. كثر لهم مصلحة بالخلاف داخل الحزب "القومي" لأغراض انتخابية فيما الخاسر الوحيد هو الحزب "القومي" الذي بات يعاني غياب العقلاء وتغليب الانفعال على لغة العقل وطغيان الذهن الالغائي.

كيف ستكون عودة سوريا وكيف سيكون تعاطيها الجديد؟ يقول المعنيون انها عودة مختلفة تماماً عن الماضي، فالقراءة النقدية للحلفاء هدفها تحديد الهدف وآلية التعاطي ووضعية الحلفاء خصوصاً وان غالبيتهم قاطعت سوريا طوال فترة أزمتها، فهل لا يزال ينطبق عليهم توصيف حلفاء؟ يسأل المتابعون.

 

مرحبا كرامة

سناء الجاك/نداء الوطن/04 كانون الأول/2021

وأخيرا إستوت الصفقة، وأعلن وزير الإعلام جورج قرداحي إستقالته ليطوي صفحة "المعالي"، ويراقب غيره يتلو مقررات مجلس الوزراء، إذا ما عاد إلى الإنعقاد، وربما ليشمت في داخله، إذا بقيت الأمور تراوح مكانها. ومكرهٌ القرداحي لا بطل، وصل في النهاية إلى مرحلة الخروج من الصورة خالي الوفاض في لعبة لم يكن له فيها أي دور فعلي. إذ يتبين أن الإصرار على البقاء في منصبه أو مغادرته لم يكن قراره. هو تبلغ فقط ما يجب أن يحصل. لعله في فراغ وقته المرتقب بعد تلاوة فعل الإستقالة، سيتحرى عن المحرِّك لشريط المقابلة بغية تداولها، وعن المحرِّض الذي إستغل التداول ليصطاد في المياه العكرة بين لبنان والمملكة السعودية ويفتح عليه باب الجحيم الذي حرمه نعمة الكرسي الحكومي. وهو كغيره، ممن جاؤوا ورحلوا ليس لحيثية تتعلق بشخصهم، ولكن لتأدية دورهم ومن ثم تشميع الخيط عندما تتطلب الأجندة، التي إستحضرتهم من العدم، ذلك. لا ننسى أن كثيرين كان قد تم إستخدامهم، نهلوا، مرغمين، من هذه الكأس المرة. بعضهم حظي بجوائز ترضية، والبعض الآخر كان مصيره أشبه بمصير المحارم الورقية بعد الإستخدام مرة واحدة، ليصير نسياً منسياً. ومن باب التفاؤل وبث الروح الإيجابية، لعل القرداحي يحلم بأن الإستقالة لن تكون خاتمة الأفراح، ذلك أن الانتخابات النيابية على الأبواب، بالتالي فإن إستبدال صفة "المعالي" بـ"صاحب السعادة" أضمن. إستمراريتها مضمونة لأربع سنوات. ومن ثم فإن مفاعيلها تبقى مدى الحياة مع الراتب التقاعدي، وحصانتها أقوى.. المهم حفظ ماء الوجه من خلال إخراج مشهد الإستقالة التي يجب أن تغلِّب المصلحة الوطنية العليا، من جهة، والتي يجب أن تعكس تعفف صاحبها وزهده في منصب بالكاد تذوق حلاوته بعد طول إنتظار، وبعد أمل غابر بنيابة في مرحلة سابقة، لم تؤت ثمارها، ما إضطره إلى تغيير المشغِّل وصولاً إلى "تيار المردة" الذي يمون عليه مشغِّله الأكبر.

كل شيء جائز، وبعد أن صرح الأمين العام لـ"حزب الله" بأنه يرفض إستقالة القرداحي، داعياً اللبنانيين إلى الصبر والحفاظ على السيادة الوطنية والهدوء، وبعدما إعتبر أن هذه الإستقالة أو الإقالة تعني أن الدولة اللبنانية أصبحت بلا سيادة ولا كرامة، وبعد تباري نواب الحزب ومسؤوليه في رسم الخطوط الحمر المرتبطة بالكرامة لمنع مثل هذا التنازل المشين والمذل.. ها هو نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم يعلن "ان هذه الاستقالة مرتبطة بما يقدّره قرداحي والمعطيات التي قد تحصل".

وهنا بيت القصيد. السر كله في "المعطيات التي قد تحصل". ولا لزوم ليسأل القرداحي عن هذه المعطيات في مرحلة ما بعد الإستقالة وعن الضمانات والكرامة و"هيهات منا الذلة"... ليس شغله بعد اليوم بقاء الحكومة "ماشية" ومجلس الوزراء معطلاً، اللهم إذا كانت صفقة الإستقالة قد تضمنت بنداً سرياً داخلياً يقايضها بتفاعلات قضية المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار، وليس بتعزيز الورقة اللبنانية ضمن أوراق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية. المسألة ليست لدى القرداحي.. المسألة تكمن في هذه "المعطيات التي قد تحصل" وتمسح كل تجييش وتحريض بشأن كل الكلام من وزن "لا نقبل أن يذلنا أحد".. أو الدعوة إلى "شد الأحزمة وعدم الخضوع للابتزاز".. ومرحبا كرامة..

 

ميقاتي يبحث عن "تعويذة" تحيي عظام حكومته!

كلير شكر/نداء الوطن/04 كانون الأول/2021

لا تأكيدات من الجانب الأميركي حول موعد وصول هوكشتاين إلى بيروت

نجح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في إقناع وزير الاعلام جورج قرداحي، ومَن خلفه من قوى سياسية داعمة، في تقديم "رأسه" هدية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عشية وصوله إلى منطقة الخليج في جولة تشمل الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية، علّه يتمكن من تحقيق خرق ما، مستبعد، في جدار الأزمة السعودية - اللبنانية. ولهذا سارع ماكرون فور تلاوة قرداحي بيان استقالته إلى الإعراب عن أمله في "حدوث تقدم، في الملف اللبناني، خلال الساعات المقبلة"، ولو أنّ تجارب الرجل مع الملف اللبناني محبطة للغاية، إن لم نقل فاشلة جداً!

ولكن بالنتيجة، دخل قرداحي نادي الوزراء السابقين، وتنفّس ميقاتي الصعداء بعدما أزاح هذه "التقالة" عن كتفيه مع أنّه مقتنع كما غيره أنّ العقدة لا تكمن في تصريحات وزير الاعلام ولا في مواقفه التي كانت أشبه بحجة كان يبحث عنها السعوديون ليعلنوا الحرب ضدّ لبنان، لكنه تصرف كمن أدّى قسطه للعلى تاركاً للراعي الفرنسي محاولة تحريك المياه الراكدة... فيما راح يبحث عن "تخريجة" مماثلة تعيد الحياة إلى طاولة مجلس الوزراء المعطّلة منذ نحو شهرين، مع أنّ الجهة المعطّلة، أي الثنائي الشيعي يربط قرار المقاطعة بملف التحقيقات في انفجار المرفأ. ما يعني أنّ معالجة هذه العقدة، تحتاج إلى مساعدة الجهات القضائية المختصة، وهو "ترف" غير متوفر، إلى الآن.

يوم الاثنين المقبل، يفترض أن يدعو ميقاتي إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، وهي دعوة اذا حصلت، ستكون ناقصة الدسم السياسي كونها غير محصّنة بتفاهم مسبق مع الثنائي الشيعي. وقد لمّح ميقاتي إلى هذا الأمر حين قال إنّ أمامه "خيارين، أولهما دعوة مجلس الوزراء للاجتماع واستئناف العمل، ولكن لسنا في مرحلة استفزاز لأحد في لبنان كما أنها ليست طريقتي أن استفز أحداً في هذا الظرف بالذات، فطريقتي لم الشمل وإيجاد المخارج اللازمة، أما خياري الثاني "ربما" فاستقالة الحكومة ولكن أختار أهون الخيارين، الأول الإبقاء على هذه الحكومة برئاستي ضمن هذا الإطار هو أفضل بكثير من استقالتها والعودة إلى الفراغ مجدداً". مقتنع ميقاتي، وفق عارفيه انّ وضع البلد لا يحتمل مزيداً من التعقيدات، وهو يعتقد أنّ شركاءه الحكوميين يوافقونه الرأي ازاء المخاوف من انفجار البركان الاجتماعي، وبالتالي الحاجة أكثر من ماسة لاستعادة مجلس الوزراء عافيته، أقله لتأمين استجرار الكهرباء من الأردن قبل نهاية العام اذا كان الغاز المصري سيتأخر بعض الوقت، حسبما ذكر حديثاً مبعوث الطاقة لوزارة الخارجية الأميركية أموس هوكشتاين. ولهذا يميل ميقاتي إلى الاعتقاد أنّه بالامكان التوصل إلى اخراج قضائي يعيد الثنائي الشيعي إلى الطاولة.

وفي احدث اطلالة اعلامية له، أكد هوكشتاين أنّ "الغاز المصري سيصل إلى الأراضي اللبنانية قبل موعد الانتخابات النيابية المقرّرة في آذار"، متجاهلاً دور الوساطة التي يقوم بها في ما خصّ ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وكأنه يستخدم لعبة المماطلة، فيما كانت التوقعات في لبنان أن يتمّ الإعلان عن عودة قريبة له إلى بيروت حاملاً عرض السلطات الإسرائيلية للترسيم... لكنه فضّل في المقابل أن يؤجل بتّ ملف الكهرباء إلى شهر آذار المقبل رابطاً إياه، لأسباب غير موضوعية، بملف الانتخابات النيابية. وذلك بعد ساعات قليلة من اعلان رئيس الجمهورية ميشال عون أنّه لن يوقع تعديلات المرسوم (6433) القاضية بتوسيع الحدود البحرية إلى مساحة 2290 كلم مربع، لأنّ العمل على حلّ المشكلة يحصل بالتفاوض.

في الواقع، لم يفهم بعض المعنيين، توقيت كلام رئيس الجمهورية ولا أهدافه، ذلك لأنّ المفاوضات أصلاً متوقفة، فيما اعلان لبنان بشكل رسمي عن رفضه توقيع مرسوم توسيع الحدود، هو بمثابة اعتراف غير مباشر لرفضه المساحة التي يتيحها التعديل، وتنازل صريح عن تلك المساحة الموسعة، ليعود إلى التفاوض على أساس الخط 23، أي مساحة 860 كلم مربعاً... بينما كلّ المؤشرات تدلّ على أنّ السلطات الإسرائيلية مستعجلة لتسريع المفاوضات وحسمها قبل شهر آذار المقبل، موعد وصول سفينة الانتاج، وهو استحقاق بالغ الأهمية بالنسبة للإسرائيلي لأنّ الشركات العاملة في هذا المجال تتجنّب عادة العمل في مناطق متنازع عليها أو غير مستقرّة أمنيّاً. ولهذا تحرص إسرائيل على إنجاز الاتفاق قبل الربيع المقبل لكي تكون سفينة الإنتاج في مياهها الإقليمية بلا أيّ مخاطر معرقلة... ما يعطي لبنان هامشاً اضافياً طالما أنّ للسلطات الإسرائيلية مصلحة في انهاء هذا الملف.

وبالتالي، إنّ مبادرة رئيس الجمهورية إلى تقديم ورقة تعديل المرسوم، مجاناً، غير مفهومة أو مبررة، بنظر الكثيرين. ومع ذلك، حتى الآن لا تأكيدات من الجانب الأميركي حول موعد وصول هوكشتاين إلى بيروت ولو أنّ التقديرات تشير إلى احتمال طرقه الأبواب اللبنانية خلال الأسبوعين المقبلين، على أبعد حدّ، لوضع الجانب اللبناني في أجواء موقف الحكومة الإسرائيلية. بالنتيجة، ثمة من يقول إن تلميحات الموفد الأميركي التي تربط بين وصول الغاز، واتمام ترسيم الحدود والانتخابات النيابية، ووضع كل هذه الاستحقاقات في خانة واحدة، مجدوَلة في الربيع المقبل، تعني أنّ الإدارة الأميركية تتعاطى مع لبنان على قاعدة: اعطونا الترسيم وخذوا الغاز... وإلا الانتخابات في موعدها بلا أي تأجيل!

 

تسوية فيينّا الكبرى ولبنان

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/04 كانون الأول/2021

المفاوضات الدائرة اليوم في فيينّا لا تبحث فقط مصير إيران، بل مصير المنطقة برمّتها. ولبنان الطبق الأدسم لأنه واجهة الغاز في شرق المتوسط. أمّا سوريا فستدخل حتماً في اتفاقيات ابراهام والحوافز ستغدق على إيران لإيقاف سياستها النووية. يبقى أنّ المفاوَض في لبنان هو مَن يملك قدرة المساومة مع العدو، أي "حزب الله" الذي أوكل الرئيس بري بهذه المهمّة ليحافظ على صورته المقاوِمَة. فهل سيعود لبنان إلى الخريطة الدوليّة من البوّابة الإيرانيّة؟ أم سيرجع لبنان إلى ثوابته التاريخيّة ليعود الرسالة التي أرادتها يد الرّبّ في هذا الشرق الجريح؟

ممّا لا شكّ فيه، أنّ الولايات المتّحدة اليوم بسياستها التفاوضيّة تفرض واقعاً في السياسة الدّوليّة على قاعدة مفاوضة الحمل للذئب. وهي وضعت نصب أعينها في رؤيتها الاستراتيجيّة النّجاح في الصراع على الطاقة، لأنّ هذه الخمسين سنة ستحمل في طيّاتها حرباً جديدة على مصدر مستجدّ للطاقة غير البترول وهو الغاز الطبيعي. ومَن سيتحكّم بمسار الغاز في شرق المتوسّط هو وحده سيستطيع التحكّم بمسار السياسة الدّوليّة. ولعلّ هذا ما تسعى إليه الولايات المتّحدة اليوم بنقلها الصراع إلى وسط غرب آسيا، أي في أفغانستان التي تحدّها دول ستّ ستكون هي مسرح الصراع القادم كما ذكرنا منذ لحظة انسحاب الأميركيين من أفغانستان في كتابات سابقة. وقد بدأنا نشهد تأجيجاً للصراع الآذري الأرمني، فضلاً عن التصادم الذي حصل بين عناصر من حركة طالبان وعناصر من حرس الحدود الإيراني؛ فضلاً عن الاستعدادات الروسيّة الشرسة على أبواب أوكرانيا. إن دلّت هذه الأحداث على شيء فهي تدلّ على أن الصراع في تلك المنطقة سيأخذ نواحي تصعيديّة جديدة. من هذا المنطلق، قد تستعِر الأمور إلى حدّها الأقصى في شرق المتوسّط إذا ما شعرت إيران بتمسّك الغرب بمطالبه للحدّ من الأعمال النوويّة. وهذا ما يفسّر حركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صوب دول الخليج لرأب الصدع بينها وبين إيران ولبنان. ولن تسحب إيران أذرعها من المنطقة إلا إذا أجبرت على استخدامها في مكان آخر. وهذا ما ستجبرها عليه الولايات المتّحدة بإشعال وسط غرب آسيا. وهذا ما سينهي بدوره نظريّة الجيوش الستّة التي شكّلها الحرس الثوري في ستّ دول عربيّة للسيطرة عليها. على وقع تنامي اتّفاقيّات أبراهام التي تطرق اليوم أبواب سوريا حيث بات الرئيس السوري مجبراً للدخول فيها ليحافظ على ما تبقّى له في العروبة.

لذلك لا يبدو أنّ عودة لبنان ستكون من البوّابة الإيرانيّة لأنّ الضغط سيتزايد عليها ممّا سيدفعها للتنازل تدريجيّاً عن الورقة اللبنانيّة. وهذا ما سيفسّر نجاح مفاوضات الترسيم مع لبنان التي يقودها الرئيس برّي. ما سيسمح له بأن يكون عرّاب المرحلة القادمة لا شريكه في الثنائيّة. وهنا سيجد دوره في المرحلة القادمة أو لوريثه السياسيّ.

أمّا اليوم، فلاستعادة لبنان وإعادته إلى الخريطة الدولية يجب العمل بمسارين متزامنين:

- المسار الأوّل داخلي بامتياز، من خلال الضغط والتمسّك والعمل لإجراء الانتخابات النيابية.

- المسار الثاني خارجي. إمّا أن يستفيق السياديّون في لبنان ويتّجهوا إلى دول القرار اليوم لإعادة لبنان إلى وجهه ووجهته الكيانيَّين؛ وإمّا أن يتحوّلوا إلى بيادق يموتون على مسرح التفاوض الكبير.

فعلى قدر ما أنّنا نستطيع أن نصنع مصيرنا بأيدينا، على قدر ما يجب إيلاء الدور الخارجي الشأن الأكبر والذي على ما يبدو، سيتغلّب على الدور الداخلي إن لم نستطع المواجهة كما يجب، وفرض واقع جديد من خلال تثبيت الدّولة القادرة القويّة ولو كلّف ذلك تضحيات جمّة. لكن فلنضحِّ مرّةً واحدة ليبقى لنا لبنان وطناً نعيش فيه قناعاتنا لنحقّق أحلامنا. من غير المسموح الاستسلام أو الخضوع، سواء للمسار الدّاخلي للأمور أم للمسار الخارجي للتفاوض. فما يحصل في الـ micro على أهميّته لن يكون الفاعل في مسار التاريخ على قدر ما يحصل في الـ macro وهناك بيت القصيد.

لكن نحن مَن يجب أن نصنع مصيرنا بأنفسنا؛ وما لم نقرّره اليوم ونفرضه على مَن يسعون في فيينّا إلى رسمه لنا، فسنبقى طوال الخمسين سنة القادمة بحالة اندثار، حتّى نهاية فكرة الوجود المسيحي الحرّ في الشرق. فهذا هو سقف المواجهة اليوم، وليس أقلّ من ذلك؛ لنرجع يداً للربّ في هذا الشرق، وأنموذجاً في العيش معاً ليبقى لبنان. فهل سنستطيع تحقيق الخرق دوليّاً بديبلوماسيّتنا السياديّة؟ أم قد ندخل في زمن الخضوع، أو المقاومة المستمرّة؟

 

فخامة الرئيس... لا دستور يشرّع للفراغ

مجيد مطر/نداء الوطن/04 كانون الأول/2021

ديكارت: "يكون حكم الدولة أفضل، إن كان عندها القليل من القوانين، وهذه القوانين مرعية بصرامة".

إن مسألة تفنيد فكرة بقاء الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته، لا تعني، ولا ينبغي أن تكون جردة حساب لماضيه السياسي المعروف، والمرتبط خصوصاً بإصراره حينها على الوصول الى كرسي الرئاسة. فالقضية تتعلق بروحية الدستور اللبناني، لا بالسياسة الآنية التي يمكن تجاوزها في هذا المقام.

واذا كان للدستور من قيمة، فهي في تحديده المهل لتكوين السلطات ومدة بقائها في الحكم. وفي ذلك نتائج عملية تتعلق بمبدأ تداول السلطة، وهذا تباعاً يدخلنا في صلب الديموقراطية كقيم وسلوك. إن التعاطي مع غاية الدستور، يرتبط بالنص المباشر كقيمة تفرض نفسها، وقد فهم ذلك الرئيس الراحل فؤاد شهاب كرجل دولة، عندما اطلق على الدستور لفظ (الكتاب) أي النص كما هو، من دون تدخلات اجتهادية او تفسيرية. هنا هيبة الدستور تأتي في المقام الأول. فالتمديد وإن كان فيه شبهة التعدي على تداول السلطة، انما يأتي من خلال مجلس النواب الذي يقوم بتعديل نص دستوري، يقرُّ بقاء الرئيس في السلطة لمدة إضافية، بحسب ما تفرضه المصلحة. فقد حصل التمديد للرئيس الهراوي، كذلك حصل للرئيس لحود، بمعزل عما الحقه من تهشيم للديموقراطية، ولانتظام الحياة الدستورية في لبنان. إنما أن يصدر عن رئيسٍ اشتهر بانتقاده فكرة التمديد لغيره، مع أنها تستند الى تعديل دستوري فذلك أمر يثير الاستغراب. إن فحوى كلامه المنقول عنه، يتعلق بإمكانية استمراره في القصر بحجة عدم ترك الأمور للفراغ، كما يرى ذلك الرئيس عون شخصياً، فذلك تجاوز خطير لفهم المعنى الحقيقي لدور الدستور في انتظام حياة الدول السياسية، وعلى أهمية ما يتضمن الدستور من نصوص. إن فلسفته نفسها اجدر أن تحترم، وأن يتم تطبيقه وفقاً لمقتضياتها.

في العلم الدستوري، لا يمكن لدستور أن يشرّع للفراغ، ولا للتعطيل، ولا أن يسمح بأي تفسير يمنع تداول السلطة وانتقالها. فهل صحيح أنه في حال انتهت ولاية الرئيس يدخل البلد في "فراغ" كما قصده الرئيس مباشرة؟. فقبل اتفاق الطائف وبعده لم يفكر احد من الرؤساء بأن يبقى في القصر بعد انتهاء عهده ولو لساعة واحدة، ولو فعل ذلك الرئيس امين الجميل، لما كان الجنرال ميشال عون حينها قد اصبح رئيساً لحكومة موقتة، تملأ الشغور لحين إعادة تكوين السلطة مجدداً.

فكيف يمكن للرئيس عون أن يتحدث عن هذا الخيار في ظل دستور نصّ على عدم تكريس الفراغ من خلال انتقال صلاحيات الرئيس الى الحكومة مجتمعة.

وقد جاء في المادة 62 من الدستور اللبناني المعدلة وفقاً للقانون الدستوري رقم 18 لسنة 1990: "في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت، تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء".

وهذه المادة تنسجم مع المادة 17 من الدستور المعدلة بالقانون الدستوري نفسه: "تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء. وهو يتولاها وفقاً لاحكام الدستور". وكما هو معروف وقبل تعديل الدستور سنة 1990 كانت السلطة الإجرائية تناط برئيس الجمهورية وهو يتولاها بمعاونة الوزراء، وفقاً لاحكام القانون".

ففي ظل هذه النصوص الواضحة، هل يمكننا الحديث عن فراغ في السلطة الإجرائية؟ هذا من الناحية الدستورية الصرف، بعيداً عن القراءة السياسية والتفسير غب الطلب لمضمون الدستور اللبناني، الذي استعر من خلال البدع الدستورية، التي طغت على "الكتاب" وروحيته. على شاكلة "الثلث المعطل"، او الزامية تشكيل حكومات وحدة وطنية.

فلا يمكن تصور أي دستور او أي نظام داخلي يشرّع للفراغ، ليترك الدولة عرضة للاهواء وتحت سيطرة السياسة المصلحية على روحية النص الدستوري. لا خلاف بأن لبنان يعاني على الاقل منذ 2005 من علة فحواها الاستخفاف بالدستور الذي لم يجرؤ احد حتى في ظل الحرب على التقليل من هيبته واحترامه، هكذا يكتسب مصطلح "رجل الدولة" رمزيته من خضوعه للشروط الدستورية في دولة "الحق والمؤسسات" التي يقوم جوهرها على خضوع الحاكم والمحكوم للقانون. إن الدستور اللبناني ككل الدساتير عالج احتمال حدوث الفراغ في المؤسسات الدستورية، وهذا ما يؤكده نص المادتين 73 و74 منه. فالمادة 73 تنص على ما يلي "قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد. وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فانه يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس". اما المادة 74 فتنص: "إذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر، فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فوراً بحكم القانون وإذا اتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلاً تدعى الهيئات الانتخابية دون ابطاء ويجتمع المجلس بحكم القانون حال الفراغ من الأعمال الانتخابية". فالعبارتان "حكماً" و"فوراً بحكم القانون" تشيران الى عدم الخيار للمنوط بهم انتخاب الرئيس في الانتخاب من عدمه، فضلاً عن الزامية دعوة الهيئات الناخبة لتكوين السلطة التشريعية في حال كانت منحلة، ليجمتع المجلس المنتخب فوراً وبحكم القانون للشروع في انتخاب الرئيس. تجدر الاشارة الى أن بعض فقهاء الدستور يتحدثون عن شغور وليس عن فراغ في حال خلو الرئاسة لأي علة كانت. إن اتفاق الطائف وجد ليطبق، وبعدها نحكم عليه ونسعى لتطويره باتجاه دولة المواطنة. لا نريد شيئاً كلبنانيين، سوى احترام الدستور وتطبيقه.

 

معرفة "المركزي" بالأموال المهرّبة حقيقة... وليست خرافة

خالد أبو شقرا /نداء الوطن/04 كانون الأول/2021

إعتبار التحويلات المالية التي جرت بعد 17 تشرين الأول 2019 قانونية يتناقض مع روحيّة التعميم 154

باستطاعة مصرف لبنان معرفة حجم التحاويل ووجهتها بـ"كبسة زر"

تشغل التحاويل المالية إلى الخارج بعد 17 تشرين الأول من العام 2019 حيّزاً كبيراً من النقاش الاقتصادي والنقدي الدائر في البلد. عدا عن قيمتها الكبيرة المقدرة بمليارات الدولارت، فقد سمحت لفئة محددة جداً "تهريب" أموالهم النقدية على حساب كل المودعين والاقتصاد. معرفة مصرف لبنان بهذه التحاويل ليست "أسطورة" كما عبّر حاكم "المركزي"، وجرمها يتخطى المعايير المعنوية والأخلاقية، ويصل إلى حد المخالفة الجزائية. في نيسان العام 2020 إتهم رئيس الحكومة السابقة حسان دياب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بتغطيته خروج ودائع بقيمة 5.7 مليارات دولار في شهري كانون الثاني وشباط. فرد سلامة على الإتهام مصححاً الرقم بـ 5.9 مليارات، شارحاً أن "3.9 مليارات دولار استعملت لتغطية القروض. و2 مليار دولار سحبت نقداً من الحسابات، منها 577 مليون دولار بالعملة الأجنبية، والباقي بالليرة اللبنانية. وهذا ما يثبت من حيث الشكل معرفة حاكم مصرف لبنان بقيمة الأموال التي خرجت من القطاع المصرفي وكيفية توزعها.

معرفة حجم التحاويل

أما في المضمون فيذهب خبير المخاطر المصرفية محمد فحيلي أبعد من ذلك، مستعرضاً أكثر من طريقة تقنية تتيح لحاكم مصرف لبنان معرفة حجم الأموال المحوّلة بشكل أساسي، ولمن تعود إن تقصّد الغوص أكثر في التفاصيل، ومن هذه الطرق:

- وجود منصة "سويفت" Swift التي تتيح للحاكم الاطلاع على حجم التحاويل وليس تفاصيلها. خصوصاً أن المصارف ملزمة باعتماد الرموز المؤلفة من 8 أو 11 حرفاً أو رقماً عند إرسال أو تلقي مدفوعات دولية. حيث توضح تلك الرموز بصيغتها الخاصة الدولة المحول اليها والبنك المقصود. وتصدر المنصة تقارير شهرية بحجم وعملة التحاويل إلى الخارج. ومن هنا تعطي هذه التقارير الحاكم، ولو لم تظهر الأسماء، نظرة أكثر من وافية عن حجم التحاويل وضرورة التنبه إن كان هناك من أمر غريب يحصل.

- يحق لمصرف لبنان الطلب من كل مصرف على حدة إعطاءه تقريراً يومياً مفصلاً بحجم تحاويله إلى الخارج. وقد بدأت هذه السياسة في أواخر العام 2019. وفي هذه الحالة تُقدم المصارف غب الطلب تقريراً عن حجم الأموال المحولة وعدد الحسابات المحول منها، مع الإبقاء على أسماء أصحابها مخفية.

- الزيارات الرقابية لكل مصرف على حدة التي تقوم بها لجنة الرقابة على المصارف التي يرأسها الحاكم، وامتلاكها صلاحية الدخول في تفاصيل كل ما يتعلق بالتمويل التجاري trade finance في ما يخص الاعتمادات والتحاويل بالاسماء وبتفاصيل الملف المملة. وهي تدخل تحت غطاء أخذ عينات sampling. وقد بلغت نسبة العينات المأخوذة في الآونة الأخيرة حوالى 80 في المئة من الملفات، مع العلم أن هذه النسبة يجب ألا تتعدى 20 إلى 30 في المئة.

كيفية توزّعها

الوقائع تثبت أن الحاكم كان على بينة من كل أرقام التحاويل إلى الخارج، التي حدثت، وما زالت تحدث لغاية اليوم. والصلاحيات الموجودة بين يديه تتيح له معرفة حجم المبالغ الخارجة من النظام المصرفي وكيفية توزيعها سواء كانت قد خرجت لتسديد التسليفات، أو حُوّلت إلى الخارج، أو سحبت نقداً لتوضع في المنازل والخزنات الحديدية. والمسؤولية النقدية تقتضي عدم أخذ دور المتفرج، إنما التدخل لوقف النزيف.

حيث كان بامكانه إصدار تعميم استباقي يلزم فيه المصارف فرملة عملية تحويل الأموال، بدلاً من الانتظار إلى ما بعد فوات الأوان وإصدار التعميم 154 الذي لم، ولن يطبق. وبحسب فحيلي فان "اعتبار الحاكم عملية تحويل الأموال إلى الخارج في الفترة الماضية غير مخالفة للقانون، يتناقض مع التعميم 154 الذي يجرم المصارف التي تعجز عن حث عملائها، على إرجاع نسبة تتراوح بين 15 و30 في المئة من المبالغ التي تفوق 500 ألف دولار الخارجة بعد العام 2017. إذ إن عدم تطبيق القرار يعرّض من حوّل الأموال إلى الخارج إلى مجموعة من العقوبات القانونية، ومنها تلك المنصوص عليها في القانون الرقم 44، أي مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب". وعليه، إن كان الحاكم يعتبر التعاميم التي تصدر عن "المركزي" ملزمة قانوناً، فتصبح عملية تحويل الأموال إلى الخارج مخالفة للتعاميم التي أصدرها بنفسه وبالتالي تعتبر مخالفة للقانون.

الكابيتال كونترول

غني عن القول أن كل هذه التجاوزات ما كانت لتحصل لو شُرّع قانون تقييد الرساميل مباشرة بعد 17 تشرين الأول 2019. واليوم وعلى الرغم من نفاد الرساميل في المصارف، ووجود 3 مسودات اقتراحات قوانين للكابيتال كونترول، وواحدة مخفية في "جيب" رئيس مجلس النواب نبيه بري، فانه "من غير الممكن أن تنجح إعادة هيكلة القطاع المصرفي في ظل غياب قانون عادل للكابيتال كونتورل"، برأي فحيلي، "أما في حالة عدم الاتفاق على قانون، فعلى المجلس النيابي تشريع تعاميم مصرف لبنان باعتبارها قوانين تنظيمية للقطاع المصرفي، خصوصاً لجهة التعميم 151 المتعلق بـ"ليلرة" الودائع بالعملة الاجنبية، والتعميم 158 الذي ينص على التسديد الجزئي للودائع بالعملة الأجنبية، واصدار قانون منفصل يبرّئ ذمة المصارف عن كل الارتكابات غير القانونية التي حدثت من أواخر 2019 إلى يومنا الحالي. وهذا ليس حبّاً بالمصارف، انما "إتاحة في المجال أمام تسهيل إعادة الهيكلة وتدفق رساميل جديدة على القطاع في ما بعد"، من وجهة نظر فحيلي. فـ"المستثمرون لا يمانعون ضخ الرساميل الجديدة في حال كانت المؤسسة تعاني من مخاطر إئتمانية، إلا أنهم على الأكيد لا يساهمون بدولار واحد في حال كانت هناك مخاطر تتعلق بالسمعة أو دعاوى قانونية. فالدعوى لاسترداد 100 ألف دولار على سبيل المثال قد تكبد البنك مبلغاً أكبر بكثير في حال نتج عنها ضرر لا يعوض. ومن هنا فان مجرد صدور الحكم لمصلحة المودع فان التعويض يسجل كمطلوبات على المصرف. ولا سيما أن هناك العديد من الدعاوى على المصارف اللبنانية قائمة في الارجنتين وبريطانيا وأميركا ولبنان... وغيرها من الدول".

مثله مثل كل القوانين الاصلاحية فان قانون الكابيتال كونترول لن يوضع موضع التنفيذ إلا بعد تفريغه من أهدافه الجوهرية وبعد فوات الأوان. ولو لم يكن من مصلحة الطبقة السياسية المغطاة من السلطة النقدية تهريب الأموال بعد بدء الأزمة لما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

 

في صبيحة اليوم ال779 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/04 كانون الأول/2021

اليوم 4 كانون الأول يكون قد مضى على جريمة تفجير المرفأ وترميد ثلث بيروت 16 شهراً بالتمام والكمال! 224 مواطناً تحت التراب ونحو 7آلاف جريح بينهم نحو الألف إصاباتهم دائمة، ومئات ألوف المتضررين، ورعب مقيم من وسادات موت أخرى مزروعة بين المنازل..وما حدن تحاسب بعد!

منذ أشهر فتحت منظومة الإجرام الجحيم على التحقيق العدلي، ومنذ تموز أقيمت عشرات الدعاوى ضد القاضي طارق البيطار! ولم يسبق في تاريخ لبنان أن استهدف قاضٍ كما استهدف، فقد جنّد حزب الله في حملته ضد المحقق العدلي ومن خلفه القضاء، كل الطبقة السياسية ومراجع دينية وأبواق ولاعقي أحذية تحولوا إلى مراجع قضائية! والسبب الفعلي إعتزام البيطار كشف الحقيقة وإحقاق العدالة، فذهب وفق الأدلة والمعطيات إلى النبع: جريمة إبادة جماعية إرهابية بهذا الحجم لا تحدث بالغلط، بل لها أم وأب، ما حتّم البحث عن استباحة المرفأ والتغطية للتحكم بالأرصفة والعنابر وتواطؤ الذين تبلغوا حجم المخاطر ولم ينقذوا الأرواح! فأطلق المتضررون معركة التمسك بالحصانات والإفلات من العقاب.. والحصيلة وحدة الفاجرين ضد الضحايا والبلد وأنتفاضة قضائية وجهت رسالة بأن القضاء سينتزع إستقلاليته بالممارسة!

2- الإستقالة –الإقالة لحوثي وزارة ميقاتي، بمعزل عن الإيحاء أنها أشبه ببلاغ إنقلابي وانتصار لشخص بات في النسيان،لم تكن أكثر من ورقة محروقة منتهية الصلاحية. صحيح أنها حررت الحكومة المعطلة من عبء أمام دول الخليج، لكن القرداحي وظن أنه الحدث، أهدى إستقالته المتأخرة للرئيس ماكرون الذي كان أول المعلقين عليها قبل ميقاتي وعون وعوّل عليها لأن تتمكن حكومة حزب الله أن تجتمع وتستأنف عملها!

الخطر الكامن وراء هذه الخطوة برز بسرعة ويكمن في مشروع مقايضة، يُضحى فيه لاحقاً بالمحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ والعاصمة! والأمر الذي يؤكد ذلك أن أمين عام حزب الله الذي رفض الإستقالة يوم 11 تشرين الثاني الماضي لأنها تعني أن "الدولة اللبنانية أصبحت بلا سيادة وبلا كرامة"! فهل تخلى عن كل ذلك، لو لم تكن هناك طبخة تحضر إستهدافاً للحقيقة والعدالة! بعدما فشل الوعيد والتهديد بال"قبع"! وهنا لفت الإنتباه ما أعلنه الوزير السابق شارل رزق الذي قال إن "أحداً لم يكن يصدق أن تنحدر فرنسا وتضع على نفس المستوى من تم توزيره من أجل الإساءة لعلاقات لبنان العربية، وقاض ثبتت كفاءته وخطا خطوات في التحقيق بجريمة أدت إلى موت المئات وإلى تدمير قسم كبير من عاصمة الوطن، فترضى فرنسا باستقالة "الوزير" مقابل إقالة القاضي"! مهلاً، يسعى بري لتشريع في المجلس يحصر التحقيق مع الرؤساء والوزراء والنواب المدعى عليهم بلجنة تحقيق برلمانية، وهو حضّر مسرح الأونيسكو لهذا الحدث، وسيؤمن باسيل وفريقه التغطية "الميثاقية" للجلسة النيابية! لكن ما يقلق رئيس المجلس أن هذه الألاعيب لا توفر ثقة بأن قاضي التحقيق العدلي، سيوقف ملاحقة حسان دياب ونهاد المشنوق وعلي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس..وتشدد مراجع قضائية موثوقة، أن تنحية البيطار عن الملف غير ممكنة إلاّ عن طريق القضاء الذي قال كلمته مدوية لجهة دعم المحقق العدلي وإستمراره في مهمته..فلا يبقى أمام العصابة المتحكمة إلاّ المضي في نهج  مخاصمة القاضي، وإبتداع الدعاوى لكف يده ورده، فتعرقل التحقيق وتؤجل صدور القرار الإتهامي، ويؤدي هذا السلوك إلى بقاء الموقوفين أشبه برهائن نتيجة الجمود الذي تفرضه السلطة على التحقيق العدلي!

3- دعوا جانباً كل الرهانات على جولة ماكرون، فحل العلاقات المأزومة مع الرياض وأبوظبي وكل بلدان الخليج هنا في بيروت، ولافت ما صدر بالأمس عن ميقاتي بأن حكومته"عازمة على التشدد في إتخاذ الإجرءات الكفيلة بضبط الحدود البحرية والبرية ومنع كل أنواع تهريب الممنوعات الذي يضر بأمن الدول العربية الشقيقة، ولا سيما منها دول الخليج والسعودية بشكلٍ خاص"! والمهم بعد الكلام الترجمة الحقيقية له، لأنه المدخل الحقيقي للمعالجة التي لن تنجح باستمرار الرضوخ لأجندة خارجية مفروضة على البلد. وبعد، عاد عمال النظافة لرفع النفايات المكدسة. جهد كبير يبذله الوزير ناصر ياسين. شاهدناه مع فرق الإطفاء ينتقل من موقع لآخر، وشاهدناه أمام سيارت جمع النفايات، ويسعى مع ورشة واسعة لرسم الحلول الإنقاذية البيئية..جهود الوزير ياسين لافتة ومقدرة، لكن المشكلة في مكان آخر يعرفها معاليه، وهي محدودية الدور والإنتاج لأن القرار الحكومي مرتهن في الضاحية الجنوبية.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي: الاتصال بيني وبين ماكرون وبن سلمان خطوة مهمة نحو إعادة احياء العلاقات الأخوية مع المملكة

وطنية/04 كانون الأول/2021

غرد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عبر "تويتر" ردا على تغريدة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كاتبا : "ان الاتصال الذي جرى بيني وبين فخامة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وسمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة احياء العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية". أضاف: "أود أن أخص بالشكر فخامة الرئيس ماكرون وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان. وإنني أود أن أؤكد التزام حكومتي باحترام التزاماتها بالإصلاح".

تغريدة ماكرون/وكان الرئيس الفرنسي ماكرون غرد عبر "تويتر" كاتبا : "أجريت محادثة صريحة ومجدية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول أولوياتنا السياسية: أمن واستقرار المنطقة مع اعطاء الاولية للبنان. لقد أجرينا اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وقد جرى في خلاله تبادل الالتزامات".

 

الراعي جال على القرى المارونية في القطاع التركي في قبرص وتفقد الرعايا والكنائس

وطنية - قبرص/04 كانون الأول/2021

قام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بزيارة إلى القطاع التركي شمال قبرص، برفقة لفيف من المطارنة والكهنة، والراهبات، والوفد اللبناني من الرابطة المارونية ورابطة قنوبين للرسالة والتراث وتجمع موارنة من اجل لبنان، حيث جال على الرعايا المارونية المهجرة من القطاع التركي في الجزيرة.

المحطة الاولى من الزيارة كانت في رعية آيا مارينا حيث رحب  مختار القرية باستيليس حاجي فاسيس بالبطريرك والوفد المرافق بحضور النائب الماروني جون موسى وقال: "نشكر اهتمامكم ونصلي ليوفقكم الله بجهودكم المتعلقة بهذه القرية وبكل موارنة قبرص، ولتتوج مساعيكم مع قداسة البابا وسائر المرجعيات بتسهيل عودتنا الى قرانا وترميم بيوتنا واستئناف حياتنا الطبيعية فيها لان استمرار الوضع على ما هو عليه ينهي الوجود الماروني في الجزيرة العائد لالف سنة مضت."  ثم القى الخوري يوسف اسكندر كلمة قال فيها: "سنة 1974 تهدمت هذه القرية ولكن لن نفقد الأمل بالعودة اليها مجددا وهي شاهدة على تاريخ من الالام والصعوبات نستعيد معها ما تحمله اباؤنا واجدادنا في وادي قنوبين، نطلب منكم متابعة المساعي والتدخل ليعود اهلنا الى هذه الامكنة المهجورة وممارسة حرية العبادة والعيش بكرامة، آملين التمكن من ترميم البيوت واعادة الحياة اليها". ثم كانت كلمة للمطران سليم صفير مما جاء فيها: "نرى في وجهكم يا صاحب الغبطة حارس الكنيسة المارونية والراعي الصالح الذي يرى في أرض قرانا المارونية المقدسة ومنها آيا مارينا، وننتظر بفارغ الصبر ترميم كل القرى المارونية ومنها آيا مارينا. ونرى أن زيارتكم هي زيارة رجاء". ختاما تحدث البطريرك الراعي قائلا: "بالرغم من الحزن الواضح على الوجوه والبيوت نحن ابناء الرجاء، اننا نزور آيا مارينا للمرة الثانية وفي المرتين عندما نرى البيوت ندمع حزنا، الا اننا اليوم حين رأينا الكنيسة وقد رممتموها بإمكاني ان اعلن ان ايا مارينا بحالة قيامة".  وتابع: "ان ارض آيا مارينا هي ارض مقدسة قدستموها بجهود وتضحيات ابائكم واجدادكم ومنذ سنة 1974 قدستموها بشهادة الالم والموت اننا نتابع قضيتكم لدى كل المراجع الدولية وانتم بقلبنا دوما وبصلاتنا ومن يصبر للمنتهى يخلص." كما تطرق البطريرك الراعي الى دور الرهبانية اللبنانية المارونية منذ العام 1735 في المنطقة لغاية اليوم، مؤدية مع موارنة الجزيرة شهادة الحقيقة والالم". ثم قدم نائب رئيس لجنة الكنيسة نينوس جوزفيديس مجسم كنيسة ايا مارينا هدية تذكارية. بعد ذلك، قدمت في باحة الكنيسة ضيافة تقليدية ترمز لإنتاج القديسة مارينا وقدم بعض المشاركين اغان تراثية.

محطة ثانية

المحطة الثانية في الجولة كانت في أسوماتوس حيث زار البطريرك الراعي كنيسة القديس ميخائيل واقام فيها الصلاة على نية أبنائها. وقد القى كاهن الرعية واكيم شيحان كلمة رحب فيها بغبطته على أرض اسوماتوس متمنيا "ان يعود للبلدة قلبها النابض". من ثم القى المطران صفير كلمة قال فيها: "انها المرة الثانية يا صاحب الغبطة تزورون هذه القرية اسوماتوس وأنا شخصيا كنت في المرة السابقة كاهنا لهذه الرعية والقرى المجاورة، واسمحوا لي أن اتذكر اليوم كلمات داوود المرنم "أنت عوني وخلاصي" وهو مزمور الرجاء وانتظار الخلاص للقرى المارونية مع أب روحي موجود مع ابنائه، فنحن شعب يسير وينتظر العودة الى هذه القرية كي يعيش الافخارستيا والقداسة في حياتنا اليومية كما هي عليه روحانية هذه الزيارة". ورد البطريرك الراعي بكلمة جوابية شاكرا وقائلا: "اوصيكم بأن تحتفظوا بأيام الأعياد والمناسبات الكنسية بتكريم الرب في هذه الكنيسة وتكريم القديس ميخائيل، ومن الناحية العملية فإن وجودكم يوم الأحد في هذه الكنيسة فهذا يعني ضمنا أنكم تطالبون بحقكم الاساسي لأنكم اذا غبتم تكون الكنيسة فارغة وعندها سيشعر ال?خر بأنكم تعيشون اللامبالاة تجاه الكنيسة".  كما كانت كلمة لمختار أسوماتوس الذي أبدى تعطشه وتعطش اهالي البلدة للعودة الى أسوماتوس مقدما للبطريرك هدية تذكارية عبارة عن مجسم لشجرة زيتون.

محطة ثالثة

أما المحطة الثالثة من زيارة الراعي فكانت عند رعية الصليب المقدس في كرباشا حيث اقيم لغبطته استقبال شعبي مهيب وسط حملة اغصان الزيتون وزينة الميلاد التي ارتدتها الطريق المؤدية الى كنيسة الصليب المقدس. وكان في استقباله والوفد المرافق كاهن الرعية الأب انطوان اسكندر وجمهور من المؤمنين. بعد الاستقبال، دخل البطريرك الراعي الى الكنيسة على وقع قرع الاجراس وانشاد التراتيل حيث اقام الصلاة على نية أبناء الرعية.  ثم كانت للمطران صفير كلمة أيضا رحب فيها بالبطريرك الراعي مثنيا على زيارته الرعائية وجدد النداء من اجل العمل على عودة الحياة الى كرباشا والقرى المجاورة. وقال: "ان هذه الضيعة المارونية هي ضيعة مرتبطة بالصليب، والصليب محور حياتنا ولذلك نتمنى القيامة بعد الالام والتهجير خصوصا للقرى المارونية". بدوره قال الراعي: "ان ذخيرة الصليب هي  ضمانتكم وكأنه يسمع  صوتكم دوما، طالما انا هنا انتم ستعودون الى هنا. ونحن نسعى جاهدين ونتابع مع كل المرجعيات الدولية ونطالبها بعودة المهجرين الموارنة الى قراهم وتوحيد الجزيرة ليعيش الجميع فرح اللقاء والاحوة. ان تضامننا معكم هو اهم اهداف زيارتنا لكم."وفي ختام الزيارة، قدم الأب انطوان سكر هدية تذكارية عبارة عن مجسم الصليب. في حين رست المحطة الختامية عند كنيسة القديس جاورجيوس في كورماجيتي حيث أقيم للبطريرك الراعي استقبال شعبي عند مدخل البلدة ورفعت اقواس النصر واغصان الزيتون وزينة الميلاد ابتهاجا وتهليلا. وعند وصوله الى الكنيسة استقبله كاهنا الرعية جوزيف طرطق ويوسف اسكندر والاطفال باللباس الفولكلوري الشعبي وتراث البلدة. ثم، دشن وكرس البطريرك الراعي الكنيسة بعد اعادة ترميمها واقام القداس الالهي بمشاركة لفيف من المطارنة، السفير البابوي في قبرص والاراضي المقدسة المطران أدولفو ايلانا، القائم بأعمال السفارة البابوية في قبرص المونسنيور جورج بانمسوندل، اباء وكهنة، بحضور النائب موسى، والراهبات، وفاعليات البلدة وحشد من المؤمنين.

 استهل القداس بكلمة القاها المطران صفير مما جاء فيها: "جميعهم في هذه الضيعة يحبونك يا صاحب الغبطة، جميعهم يريدون ان تعود البيوت والقرى، جميعهم يريدون من غبطتكم المساعدة، الكل يحبك".  بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة رحب فيها بالحضور والمشاركين وقال: "في هذه الايام نحتفل باعياد ليتورجية وكنسية، الليتورجية هي عيدي القديسة بربارة ومولد يوحنا المعمدان، أما الاعياد الكنسية فهي زيارة البابا فرنسيس التي زرعت الرجاء في القلوب وحمل خلالها القضية القبرصية بصلاته. ثانيا: الزيارة الرعائية للبطريرك التي نظمها المطران صفير الى الرعايا القائمة في شمال قبرص، في حين ان العيد الثالث هو عيد تكريس هذه الكنيسة ما يدل ان هذه القرية تستعيد رويدا رويدا جمال بيوتها وأهلها مع سائر القرى المهجرة".  أضاف: "توجد مصابيح ثلاثة على كل واحد منا التمسك بها وهي مصباح العقل والارادة والقلب، والمصابيح الثلاثة يريدون زيت الايمان، الرجاء، والمحبة، وبالتالي عندما لا نتمسك بهذه المصابيح تكون مصابيح عتمة، فعلينا ان نتقبلها لتطور عقلنا وارادتنا". في ختام القداس، توجه المطران يوسف سويف راعي أبرشية قبرص للموارنة سابقا بكلمة شكر للرب على عمله بهذه الكنيسة وعلى حضور البابا فرنسيس والبطريرك الراعي في جزيرة قبرص، وتمنى للمطران الأبرشية الجديد سليم صفير خدمة ورسالة مثمرتين. ثم تحدث بإسهاب عن المراحل التي مرت بها الكنيسة وصولا الى ترميمها مؤكدا أن الأهم كنيسة البشر. بعد ذلك، القى أحد اعضاء لجنة الرعية كلمة شكر فيها البطريرك الراعي على حضوره ومباركته وتكريسه كنيسة القديس جاورجيوس في كورماجيتي. أما النائب اللبناني الماروني جون موسى فقال: "نشعر بافتخار واعتزاز لأننا عدنا الى هذا البيت المقدس بعد 3 سنوات من الترميم، في هذا اليوم نجدد ايماننا امام مار جرجس. نعم انه المشروع العظيم تجديد الكنيسة الذي تحقق بعد كل الصعوبات والجهاد بفضل اشخاص آمنوا بهذا المشروع وعملوا بجدية حيث أخذ المطران يوسف سويف آنذاك القرار وبدأ الشروع في تنفيذ المشروع بالتعاون والتعاضد مع لجنة الكنيسة وسائر الاعضاء".  أضاف: "مار جرجس هو من قاد هذا المشروع واعادة تكريس الكنيسة بالنسبة الينا هو علامة ايمان وعودة الى قرانا. كما ان لهذا الحدث بعد وطني واسع لأن الكنيسة تعبر عن جهاد تاريخي طويل، والموارنة باقون ولن يتخلوا عن قراهم. في نهاية القداس، قدم المطران صفير للبطريرك الراعي لوحة كنيسة القديس جاورجيوس. كما تم تقديم هدايا للمطارنة المشاركين والسفير البابوي ولمن ساعد في انجاز هذا البيت المقدس. في حين توج البطريرك الراعي زيارته للرعايا المارونية في القطاع التركي - قبرص بزيارة مقر المطرانية في كورماجيتي والتمس أبناء الكنيسة بركته الأبوية.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04– 05 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104509/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1257/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

Click Here to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for December 02/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104511/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-02-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

 

ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للبقاء على اطلاع بكل تطور مجريات الأحداث في لبنان

نشرات اخبار يومية مفصلة وشاملة بالعربية والإنكليزية على موقعي الألكتروني "المنسقة"LCCC/اضافة إلى كل ما يحتاج اللبناني معرفته عن أخر التطورات على الساحة اللبنانية وكل ما له صلة بلبنان.اضغط على رابط الموقع  الذي أسفل لدخول الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

2021

رد الكولونيل شربل بركات على رسالة الشيخ أحمد قبلان للبطريرك الراعي

المفتي قبلان ونظريته بالنسبة لحياد لبنان

02 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104517/%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a/

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي يتحفنا في كل مرة بنظرية من نظرياته السياسية حول لبنان وشعوبه والطرق الواجب اتباعها، تطرق اليوم لنظرية الحياد التي أطلقها صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وقد فنّد فيها مفهومه للوطنية والانتماء قائلا بأن لبنان يوم أنشيء كان “مكتوم القيد” أي الولاء وهو يغمز بذلك من طرح الحياد. ونحن نقول لصاحب المقام المهم والذي نكن له الاحترام كونه ابن منطقتنا العزيزة، بأن المرحوم كامل بيك الاسعد الزعيم اللبناني زمن لبنان الكبير، والذي كان يسعى لعدم زج ابناء طائفته بحروب الاخرين، كان يقول لاولاد القرى الشيعية الجارة في المجالس المغلقة: “ديروا بالكن على جيرانكن المسيحية لأنن الن ام تبكي ونحنا ما عنا ام”. وقد تكون هذه الاشارة البسيطة هي مؤشر الولاء الذي يطالب به المفتي لأن ما اراد قوله الزعيم الكبير هو أن الشيعة غير محسوبين على أية جهة من قوى الجوار أو غيرها بينما قد يسهم انتماء المسيحيين بتحريك من يدعم قضيتهم في الرأي العام العالمي.

 

 

مسيحيو لبنان نحو الإبادة، بعامل جَهلهم أم ضحيّة مؤامرة؟

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/02 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104524/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%88-%d9%84%d8%a8/

اعتدنا منذ هبّة الشعب في 17 تشرين الأوّل 2019، على موضة جديدة تسري بين المجموعات الثائرة من وقت إلى آخر. هيلا هيلا هُو، ثورة سلميّة، انتخابات نيابيّة مبكرة، انتخاب ممثلين عن الثورة، إطلاق وثيقة للثورة، الانتقال من الثورة إلى المقاومة، التغيير بواسطة الانتخابات النيابيّة…الخ. شعارات ومُوضات لا تكاد تظهر إحداها حتى تختفي وتُنسى ولا يعود أحد يسأل عنها. باستطاعة أيّ مراقب يَقَنٍ أن يُدرك بسهولة أنّ هذه الموضات أدخلت إلى الثورة نوعًا من السجالات السخيفة العقيمة، فحوّلتها إلى شراذيم من المجموعات المتناحرة.