المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december03.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قال يسوع للإمرأة الكنعانية: مِنْ أَجْلِ كلامِكِ هذَا، ٱذْهَبِي، فَقَدَ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ٱبْنَتِكِ. وعَادَتْ إِلى بَيْتِهَا، فوَجَدَتِ ٱبْنَتَهَا مُلْقَاةً عَلَى السَّرِير، وقَدْ خَرَجَ مِنْهَا الشَّيْطَان

 

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/حلقة البويجي مرسال التاجر اليوم هي حفلة تلميع لصورة وسجل وتحالفات الياس أبو صعب لنيله رضى الإمارات وباقي دول الخليج. اعلام مأجور

الياس بجاني/عرفت عون الجنرال عن قرب حتى العام 2006. عون بعبدا الرئيس لا يمت لعون الذي عرفته بغير الشكل. عون المنفى والمقاومة بقي في باريس.

الياس بجاني/ميشال عون ع غير كوكب

الياس بجاني/طبول وصنوج حزب الله الإعلاميين الأوباش هم عملياً فرقة عكاظية مهمتها الدجل والقدح والمدح بالأجرة

الياس بجاني/مقابلة عون مع الجزيرة تؤكد إما أنه منسلخ عن واقع لبنان ويعيش ع المريخ أو أنه مجرد أداة وبوق بخدمة حزب الله وجندي في ولاية الفقيه

الياس بجاني/عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي المرت وبيرضعها مع الحليب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس قلق على لبنان: الشعب مُتعب

الفاتيكان: ندعم لبنان

خلية “الحزب” بالكويت: ضبط 5 متهمين جدد

البابا من قبرص قلق بشأن الازمة في لبنان: أشعر بمعاناة شعب متعب وممتحن بالعنف والألم واحمل في صلاتي الرغبة في السلام النابعة من قلب ذلك البلد

الراعي مكرما في منزل موسى بقبرص: هدفنا الحد من تداعيات ما يعانيه موارنة قبرص وتشجيعهم على التمسك بأرضهم

لبنان بلد لغير اللبنانيين بعد 5 سنوات!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 02/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القضاء تمرّد على “الحزب”… والمنظومة خانغة!

Ici Beyrouth”: لا مواقف رمادية ومشروع “الحزب” يتناقض مع سيادة لبنان

بيروت وجبل لبنان تغرقان بالنفايات!

بيان مصرف لبنان عرّى الطبقة السياسية… والتدقيق الجنائي بدعة

أزمة الخليج: “القطيعة” الى ما بعد الانتخابات!

معولًا على دور لماكرون والسيسي… ميقاتي يزور القاهرة قريبًا

الاحرار: على رئيس الجمهورية تطبيق الدستور بدل السعي لتمديد ولايته او توريثها

وزير الخارجية التقى أمين سر الفاتيكان ووزير خارجيتها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تحذر: أميركا “ستتهشم أسنانها”!

إسرائيل تدعو القوى العالمية لوقف المحادثات النووية مع إيران فوراً

الجيش الإسرائيلي ينهي «الاستعدادات اللازمة» للخيار العسكري ضد إيران

مشروع عقوبات أميركي على الطائرات المسيّرة الإيرانية

طهران تضغط على «محادثات فيينا» بتخصيب متقدم لليورانيوم

«الطاقة الذرية» أكدت موافقة إيران على زيادة المراقبة في «فوردو» بعد تشغيل أجهزة الطرد الحديث

طهران تتقدم باقتراحين بشأن برنامجها النووي

واشنطن «غير متفائلة كثيراً» بشأن الملف النووي الإيراني

إيران: إبرام اتفاق حول البرنامج النووي «في متناول اليد»

طهران تطالب بإطلاق سراح محتجزين بـ«انتهاك العقوبات الأميركية»

مسؤول «حقوق الإنسان» الإيرانية: ليس لدينا سجناء مزدوجي الجنسية

مقتل 10 عمال حقل نفطي جراء هجوم على حافلتهم في شرق سوريا

تركيا تدعو مجلس أوروبا لعدم إصدار أي قرار ضدها

سباق «عالمي» بين انتشار «أوميكرون» وإجراءات الاحتواء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسيحيو لبنان نحو الإبادة، بعامل جَهلهم أم ضحيّة مؤامرة؟/الكاتب والمخرج يوسف. ي. الخوري

رد الكولونيل شربل بركات على رسالة الشيخ أحمد قبلان للبطريرك الراعي: المفتي قبلان ونظريته بالنسبة لحياد لبنان/الكولونيل شربل بركات

التفاوضُ في ڤيينا والمبارزةُ في لبنان/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

"يا محلا قرداحي قدّام عون"/فارس خشان/النهار العربي

«الوطني الحر»... وظاهرة الإسلام السياسي/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

«حزب الله» في تخبطه!/حنا صالح/الشرق الأوسط

لا تستنجدوا بإيران فهي عاجزة عن نجدة نفسها/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

إيران أكثر استهدافاً للعرب من إسرائيل!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

يا ويلك من العقل والجهل/مشعل السديري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تابع الوضع الصحي مع نقيب الأطباء والتقى النائب البستاني ورئيس بلدية الدامور وهنأ رئيس دولة الامارات بالعيد الوطني:نصبو الى افضل العلاقات الثنائية ونقدر ما لكم من اياد بيض تجاه لبنان واللبنانيين

وزير الصحة: لا “أوميكرون” في لبنان

الراعي زار رئيس اساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني ودير القديسة

رفقا: نأمل ان تكون زيارة البابا خيرا لوحدة قبرص وتقدمها

ميقاتي ترأس اجتماع لجنة التفاوض مع صندوق النقد استكمل خلاله البحث في الخطة المتعلقة بالقطاعين المالي والمصرفي

الوفاء للمقاومة: المخرج للأزمة الحكومية يبدأ من العودة إلى الدستور واحترام الأصول الدستورية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قال يسوع للإمرأة الكنعانية: مِنْ أَجْلِ كلامِكِ هذَا، ٱذْهَبِي، فَقَدَ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ٱبْنَتِكِ. وعَادَتْ إِلى بَيْتِهَا، فوَجَدَتِ ٱبْنَتَهَا مُلْقَاةً عَلَى السَّرِير، وقَدْ خَرَجَ مِنْهَا الشَّيْطَان

إنجيل القدّيس مرقس07/من24حتى30: مَضَى (يسوع) إِلى نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا. ودَخَلَ بَيْتًا، وكانَ يُريدُ أَلاَّ يَعْلَمَ بِهِ أَحَد، لكِنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَتَخَفَّى عَنْهُم. وفي الحَالِ سَمِعَتْ بِهِ ٱمْرَأَةٌ لَهَا ٱبْنَةٌ فِيها رُوحٌ نَجِس، فجَاءَتْ وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيْه. وكَانَتِ المَرْأَةُ وثَنِيَّةً مِنْ أَصْلٍ سُورِيٍّ فِينِيقِيّ. وكَانَتْ تَسْأَلُ يَسُوعَ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ٱبْنَتِها. فقَالَ لَهَا: «دَعِي البَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُون، فلا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب». فأَجَابَتْ وقَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، لكِنَّ جِرَاءَ الكِلابِ تَأْكُلُ تَحْتَ المَائِدَةِ مِنْ فُتَاتِ البَنِين». فقَالَ لَهَا: «مِنْ أَجْلِ كلامِكِ هذَا، ٱذْهَبِي، فَقَدَ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ٱبْنَتِكِ».وعَادَتْ إِلى بَيْتِهَا، فوَجَدَتِ ٱبْنَتَهَا مُلْقَاةً عَلَى السَّرِير، وقَدْ خَرَجَ مِنْهَا الشَّيْطَان

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

عرفت عون الجنرال عن قرب حتى العام 2006. عون بعبدا الرئيس لا يمت لعون الذي عرفته بغير الشكل. عون المنفى والمقاومة بقي في باريس.

الياس بجاني/02 كانون الأول/2021

عون لم يكن صادقاً ولا مؤمناً بلبنان وقضية قداسته ولهذا اغرته السلطة وتعرى وسقط تماما كلسيفورس رئيس الملائكة الذي طرده الله من الجنة ويسمى الآن ابليس

 

ميشال عون ع غير كوكب

الياس بجاني/01 كانون الأول/2021

عون وللأسف لا يهمه ما ينتج من عواقب وكوارث جراء ممارساته الطروادية. الرجل وكما تبين من خلال مقابلته التعتير مع الجزيرة هو منسلخ عن واقع لبنان واللبنانيين وراضي بفرح لعب دور البوق والصنج والأداة ووج البربارة للمشروع الإيراني التدميري. حقده قاتل وقد قتله وقتل معه لبنان...تبقى المصيبة الكبيرة كامنة في سخافة وتزلم قطعانه الذين فقدوا حريتهم وكرامتهم وعقولهم وتحولوا إلى مخلوقات عدائية وغبية مسيرة وغير مخيرة.

 

طبول وصنوج حزب الله الإعلاميين الأوباش هم عملياً فرقة عكاظية مهمتها الدجل والقدح والمدح بالأجرة

الياس بجاني/01 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104500/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%b5%d9%86%d9%88%d8%ac-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84/

من أسوأ وأقذر أعراض وظواهر فجور الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي  للبنان، يتصدر عارض تعهير وسائل الإعلام الممنهج، وتحويله بالقوة، وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه، وتخويف، وشتم وتعدٍ فاجر وفاضح وعاهر ومستمر على كرامات الناس ووطنيتهم وخياراتهم السيادية وحريتهم وحقوقهم.

إنها عملياً ظاهرة غزو الشاشات الإعلامية بطبول وصنوج وفرق إعلاميين عكاظيين هم أجراء وخدم وعبيد يعملون بأمرة حزب الله.

 قداحون ومداحون بالأجرة… لا أكثر ولا أقل.

وجوههم مقززة ومستفزة، وألسنتهم وسخة وقذرة، ولهذا اختارهم الحزب اللاهي المجرم، وهم للأسف من كل الطوائف.

هؤلاء العهار يفرضهم حزب الله بالقوة والتخويف على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل.

لن نعدد أسمائهم أو نذكرها، لأن الناس تعرفهم جيداً، وتلعنهم كلما أطلوا من على شاشة، وتلعن زمن المّحل والاحتلال التدميري والطروادية الذي جاء بهم.

نعم، لن نذكر أسمائهم حتى لا نلوث موقعنا بقاذوراتهم ووسختّم، وحتى لا نعطيهم أي قيم…لأن لا قيمة لهم لا أخلاقية ولا إنسانية.

في الخلاصة، فإن لا نهاية لهذا العارض السرطاني والبوقي الإعلامي بغير عودة الدولة الكاملة، واسترداد السيادة ومعها الاستقلال، والانتهاء من زمن حزب الله المحتل الإيراني، وتنفذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وهي اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، وال 1559 وال 1701 وال 1680.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

مقابلة عون مع الجزيرة تؤكد إما أنه منسلخ عن واقع لبنان ويعيش ع المريخ أو أنه مجرد أداة وبوق بخدمة حزب الله وجندي في ولاية الفقيه

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/18

فيديو مقابلة ميشال عون مع قناة الجزيرة https://www.youtube.com/watch?v=DyoiBydhVkY

 

الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي المرت وبيرضعها مع الحليب

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/8899/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%a8%d8%aa%d8%ae%d9%84/

دنب الكلب بيضل أعوج ولو انحط مية سني بالقالب، والخنزير قد ما يغسل حالو بيرجع بيتمرمغ بالوحل، والكلب بيلحس استفراغه.

وهيك حال السياسيين وأصحاب شركات الأصحاب التجار، والواطيين والمنحطين باخلاقن وكفرون وطرواديتن.

ما بيقدروا يتغيروا، لأن الوساخة، والإنحطاط، وموت الضمير والوجدان، والإنتهازية، معشعشين بدمن مع انو ما عندون دم.

بلبنان في مدرسي سياسية للوساخة والحقارة، بتخرج نوعية من السياسيين التعتير، لا احساس ولا حياء، ولما بتبزق الناس علين، بتقولوا الدني عم تشتي.

هالنوعية من السياسيين، وأصحاب شركات الأحزاب التجار، هني يلي وصلوا لبنان إلى احضان الأسد والملالي، وخربوا البلد، وسرقوا مصريات الناس، وهجرون، وعبوا الدني زبالي.

هودي الأوباش بيبشروا بالعفة، وهني غرقانين بالفحش والفجور والعمالي والذل والوساخة.

يا عيب الشوم ع كل سياسي، وصاحب شركة حزب، ما عندو لا كرامي ولا شرف، وكل همو السلطة والمال والنفوذ،  ع حساب أهله والوطن…

والأضرب من هودي كلن، هني القطعان والزقيفي والزلم يلي بتمشوا وراهن.

باختصار، هودي السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الزفت، هني ولاد ابليس، وبيرضعوا مع الحليب الوساخة والانتهازيية، وبيعيشوا وبيموتوا هيك، ومهما عليو بيضلن واطين.

ملاحظة/الخاطرة التي في أعلي كانت نشرت عام 2014

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

البابا فرنسيس قلق على لبنان: الشعب مُتعب

 النهار/02 كانون الأول/2021

عبّر البابا فرنسيس عن “قلق شديد إزاء الأزمة التي يواجهها لبنان المجاور”، وذلك في أول محطة من زيارته لقبرص. كلام البابا جاء في كلمة ألقاها أمام مسؤولي الكنيسة المارونية التي قدم بطريركها بشارة الراعي من لبنان خصيصًا للمشاركة في استقباله. وقال الحبر الأعظم في كاتدرائية سيدة النعم في نيقوسيا القديمة: “عندما أفكر في لبنان، أشعر بقلق شديد للأزمة التي يواجهها، وأشعر بمعاناة شعب متعب وممتحن بالعنف والألم”.وأضاف: “إنني أحمل في صلاتي الرغبة في السلام التي تنبع من قلب لكل البلد”.

 

الفاتيكان: ندعم لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/02 كانون الأول/2021

استهل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب زيارته روما بلقاء أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وكان بحث في الأزمة التي يمر فيها لبنان على الصعد كافة وكيفية حلها ودعم الفاتيكان المستمر للبنان حكومة وشعبا مع تأكيد ان يكون لبنان بمنأى عن الصراعات في المنطقة. والتقى الوزير بو حبيب وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول ريتشارد غالاغر وعرض معه الدعم الذي يقدمه الفاتيكان للقطاع التربوي وكيفية تطويره. وتم التطرق الى العمل الذي تقوم به الحكومة اللبنانية في مجال الطاقة والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وأكد الكاردينال غالاغر دعم الفاتيكان لبنان الذي سيزوره في الفصل الاول من السنة المقبلة.

 

خلية “الحزب” بالكويت: ضبط 5 متهمين جدد

القبس الإلكتروني/02 كانون الأول/2021

بعد مرور 30 يوماً من ضبط المتهمين في قضية تمويل حزب الله في الكويت، ورغم قطع شوط طويل في التحقيقات الماراثونية التي يشهدها كل من جهاز أمن الدولة والنيابة العامة، إلا أن أعداد المتهمين بازدياد ومن الممكن دخول أسماء جديدة. أكد مصدر مطلع لـ”القبس”، ضبط 5 أشخاص جدد في هذه القضية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 23 متهماً، 12 منهم تم إصدار قرار من قاضي التجديد باستمرار حبسهم، حتى يوم الـ 13 من الشهر الجاري، إضافة إلى استمرار التحقيقات مع المتهمين الـ5 وحجزهم على ذمة القضية، كذلك انتظار قرار تجديد الحبس لمتهمين آخرين. وقال المصدر، إن التحقيقات والتحريات مستمرة مع متهمين آخرين للاستدلال ومعرفة علاقتهم بالمتهمين، لكن القضية تم تصنيفها كقضية أمن دولة. إلى ذلك أنكر المتهمون الجدد جميع التهم المسندة إليهم، مؤكدين أن دورهم ينحصر في العمل الخيري، لكنهم لم يقوموا بتمويل حزب الله المحظور التعامل معه.

 

البابا من قبرص قلق بشأن الازمة في لبنان: أشعر بمعاناة شعب متعب وممتحن بالعنف والألم واحمل في صلاتي الرغبة في السلام النابعة من قلب ذلك البلد

وطنية/02 كانون الأول/2021

عبر البابا فرنسيس، الذي بدأ اليوم زيارة لقبرص، عن "قلق شديد إزاء استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة في لبنان المجاور"، وقال: "اشعر بمعاناة شعب متعب وممتحن بالعنف والألم، واحمل في صلاتي الرغبة في السلام التي تنبع من قلب ذلك البلد".  ودعا أوروبا الى "تحطيم جدران الخوف التي تمليها المصالح القومية والانفتاح على الاختلاف والتنوع". كذلك، حض على "الحوار من أجل حل الأزمة القبرصية المستمرة منذ عقود إثر اجتياح تركي قسم البلاد الى شطرين"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وحطت طائرة الحبر الأعظم (84 عاما) في مطار لارنكا بعد الظهر، وكان في استقباله ممثلون عن السلطات القبرصية وجوقة من الأطفال التي حمل أفرادها أعلاما قبرصية وفاتيكانية وأنشدوا هاتفين "البابا فرنسيس، نحبك". وقال البابا خلال لقائه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس: "لن تكون جدران الخوف وحقوق النقض التي تمليها المصالح القومية" في أوروبا "هي التي تساعدها على التقدم، ولا الانتعاش الاقتصادي وحده يضمن لها الأمن والاستقرار".  وأعطى قبرص نموذجا ليقول "الروح الرحبة والقدرة على النظر الى ما وراء حدودنا يزيدنا شبابا ويسمح لنا أن نجد من جديد البريق الذي فقدناه".  وقال الرئيس القبرصي من جهته "زيارتكم لبلادنا هي لحظة تاريخية، تشعرنا بتأثر كبير وفرح حقيقي".وأعلن أن "البابا سينقل الى إيطاليا خمسين مهاجرا موجودين في قبرص"، شاكرا إياه على "مبادرته".  وقال متوجها الى البابا "مبادرتكم الرمزية، هي قبل كل شيء، إشارة قوية الى ضرورة إعادة النظر في سياسة الاتحاد الأوروبي حول الهجرة، لكي تصبح معالجة المشكلة وتوزيع المهاجرين على الدول الأعضاء اكثر عدالة".

كاتدرائية سيدة النعم المارونية

وكان البابا دعا في المحطة الأولى لزيارته  في كاتدرائية سيدة النعم المارونية في العاصمة القبرصية، أوروبا، الى "التغلب على الانقسامات وتحطيم الجدران والترحيب والاندماج"، في وقت تعاني القارة من تدفق المهاجرين اليها وترفض دول عدة استقبالهم، وقال: "كلكم حول بحر واحد، البحر الأبيض المتوسط: بحر يروي قصصا مختلفة، وهو مهد حضارات عديدة"، مذكرا أوروبا "أنه من أجل بناء مستقبل يليق بالإنسان، من الضروري العمل معا، والتغلب على الانقسامات وتحطيم الجدران وتغذية حلم الوحدة. نحن بحاجة الى الترحيب والاندماج والسير معا لنكون جميعا إخوة وأخوات". وقبل توجهه الى قبرص، التقى البابا في روما لاجئين من سوريا والكونغو والصومال وأفغانستان وصلوا الى إيطاليا عبر جزيرة ليسبوس اليونانية. وسبق للبابا أن نقل معه في العام 2016 من ليسبوس، ثلاث عائلات سورية مسلمة مهاجرة بشكل غير قانوني، الى الفاتيكان.

 القصر الرئاسي

وعن الأزمة القبرصية، قال البابا في القصر الرئاسي: "الجرح الذي تتألم منه هذه الأرض بصورة خاصة، ناتج عن التمزق الرهيب الذي عانت منه في العقود الأخيرة"، مضيفا "إن طريق السلام الذي يشفي النزاعات ويجدد جمال الأخوة، يتميز بكلمة واحدة هي الحوار".  وأضاف: "طريق السلام ليس طريقا سهلا، إنه طويل ومتعرج، ولكن لا توجد بدائل للوصول الى المصالحة". واتهم زعيم القبارصة الأتراك ارسين تتار اليوم، "السلطات القبرصية بأنها تستخدم رحلة البابا لتسجيل اهداف سياسية ضد تركيا وضد جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها إلا أنقرة. وأسف لكون البابا "سيزور القبارصة اليونانيين فقط"، مضيفا "هناك شعبان في قبرص، ليس فقط اليونانيون المسيحيون، إنما أيضا الأتراك المسلمون".  وقال أناستاسيادس أمام البابا: "للأسف، شعب قبرص، القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك والموارنة واللاتين والأرمن يعانون منذ 47 عاما كنتيجة للاجتياح التركي والاحتلال المتواصل ل36 في المئة من أرض جمهورية قبرص".

 الوضع في لبنان

وتطرق البابا الى الوضع في لبنان المجاور،  وقال في الكنيسة المارونية حيث جلس عن يمينه البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي قدم خصيصا من لبنان للمشاركة في استقباله، وعن يساره مطران قبرص الماروني سليم صفير، "عندما أفكر في لبنان، أشعر بقلق شديد للأزمة التي يواجهها، وأشعر بمعاناة شعب متعب وممتحن بالعنف والألم".  وأضاف: "إنني أحمل في صلاتي الرغبة في السلام التي تنبع من قلب ذلك البلد".  وفي الشارع المحاذي للكاتدرائية المارونية، اصطف عشرات الأشخاص لالتقاط الصور والمشاهد عبر هواتفهم مع مرور موكب البابا. وصفقوا له وأطلقوا الهتافات بينما كان يلوح هو بيده من سيارته باتجاههم. ويشكل القبارصة الموارنة الذين قدم أجدادهم من لبنان وسوريا منذ القرن الثامن، أقل من 1 في المئة من سكان قبرص البالغ عددهم حوالى المليون، وقد نزح معظمهم من قراهم في شمال الجزيرة بعد الاجتياح التركي العام 1974. وقالت المارونية إيليانا مابلتيزو (38 عاما) وهي تحمل ابنها برفقة زوجها وابنتها أمام الكاتدرائية المارونية: "نحن أقلية صغيرة ومن المهم جدا أن نشعر أننا ننتمي إلى عائلة أكبر هي العائلة الكاثوليكية".

القداس

وسيشكل القداس العام الذي يحييه البابا في الملعب البلدي في نيقوسيا صباح الجمعة ذروة الزيارة. وهو الحدث الوحيد الذي سيتمكن فيه كل أتباع الكنيسة الكاثوليكية من كل المذاهب والبالغ عددهم حوالى 25 ألفا، بين موارنة وكاثوليك معظمهم من المهاجرين الآسيويين، من رؤية البابا ومشاركته في الصلاة. ومساء الجمعة، يترأس البابا صلاة مسكونية دُعيت إليها مجموعة من المهاجرين.  والبابافرنسيس هو البابا الثاني الذي يزور قبرص بعد زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر في ال 2010. ومنذ أصبح رأس الكنيسة الكاثوليكية، يولي البابا فرنسيس الحوار بين الأديان، وبين المذاهب المسيحية المختلفة، أولوية قصوى. وسيلتقي صباح الجمعة أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية في قبرص في مقر رئيس الأساقفة كريسوستوموس الثاني، في نيقوسيا القديمة.

 

الراعي مكرما في منزل موسى بقبرص: هدفنا الحد من تداعيات ما يعانيه موارنة قبرص وتشجيعهم على التمسك بأرضهم

وطنية/02 كانون الأول/2021

أقام النائب الماروني في البرلمان القبرصي جون موسى لقاء تكريميا للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في إطار زيارته الرعوية لجزيرة قبرص، حضره المطارنة: بولس الصياح، يوسف سويف، بولس روحانا، وسليم صفير، إضافة إلى أعضاء الوفد اللبناني المشاركين في الزيارة الأب عبدو أبو كسم، الخوري خليل عرب، المحامي بول يوسف كنعان، عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية ريمون عازار، ورئيس مجلس الأعمال اللبناني - الكوري حنا زينون، وذلك بحسب بيان وزعه "المركز الكاثوليكي للاعلام".

موسى

واعتبر موسى أن "زيارة الراعي لقبرص هي بمثابة محطة فاعلة لجهة الإسهام في تعزيز حضور الموارنة في الجزيرة ودورهم على مستوى التواصل المسكوني وحوار الأديان".  وعرض "واقع القرى المارونية القائمة في القطاع التركي وظروف عيش أبنائها الموزعين بينها وبين العاصمة نيقوسيا وسواها"، مشددا على "أهمية ما يعمل له بالتعاون مع راعي الأبرشية لجهة اطلاق مشاريع ومبادرات تنموية تكفل تعزيز الوجود الماروني".  وتمنى "نجاح مساعي الراعي، بالتنسيق مع الفاتيكان، والمتعلقة بالرعايا الموارنة القائمة في القطاع التركي".

الراعي

بدوره، شكر الراعي ل"موسى وعقيلته إقامتهما هذا اللقاء التكريمي الذي يمثل وحدة العائلة واجتماعها الدائم على المحبة والتضامن في سبيل إخوة انسانية جامعة".  وأشار إلى أن "الأخوة الإنسانية المنشودة تأخذ مداها الأوسع مع وجود البابا فرنسيس الساعي إليها بتصميم وإرادة وايمان". كما لفت إلى "دور الكنيسة المارونية المزمن في الوقوف بجانب موارنة قبرص في معاناتهم، نتيجة الصراعات الدولية المعروفة وتداعياتها"، وقال: "إن زيارتنا واتصالاتنا ومساعينا كلها تهدف إلى الحد من تداعيات ما يعانيه موارنة قبرص وتشجيعهم على التمسك بأرضهم في رعاياهم الأصلية، رغم ظروفها الصعبة. وهذه كلها تستدعي المزيد من التعاون والتنسيق بين راعي الأبرشية وسائر المسؤولين والفاعليات المارونية وسواها، تأكيدا للوحدة من جهة، ولتعزيز القدرات من جهة ثانية". في الختام، قدم الراعي إلى موسى أيقونة سيدة لبنان.

 

لبنان بلد لغير اللبنانيين بعد 5 سنوات!

وكالة الانباء المركزية/02 كانون الأول/2021

قبل إعادة فتح المطار الذي شمله قرار الإغلاق التام بسبب تفشي جائحة كورونا في آذار 2021 أظهرت دراسة أجرتها “لابورا” وشملت 500 شاب وفتاة، لمعرفة مدى تأييدهم وتوقهم إلى الهجرة، فأتى الجواب صادمًا. 69 في المئة منهم يتوقون إلى الهجرة فور فتح المطار بحثا عن وطن بديل يؤمن لهم  فرص الحياة والعيش الكريم. أرقام الهجرة كما كل الإحصاءات في لبنان متضاربة. ففي حين كشفت منظمة لبنانية غير حكومية عن أن 230 ألف مواطن هاجروا من لبنان خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية، تشير دراسة أعدها الخبير وممثل لبنان في العديد من المؤتمرات الدولية حول السكان والمدن والتنمية الاجتماعية، الدكتور علي فاعور أن أعداد المهاجرين في العام 2018 كانت في حدود 40000 مهاجر لترتفع في 2019 الى أكثر من 60000. وتوقع أن يهاجر حوالى 4 في المئة من سكان لبنان ما يعادل 150000 شخص سنوياً في السنتين المقبلتين خصوصاً أن أبواب العمل شبه مقفلة وسوق العمل لا تستوعب اكثر من أربعة الى خمسة آلاف من الخرّيجين الذين يبلغ عددهم سنوياً نحو 35000 طالب. وهذه الأرقام شبيهة بموجات الهجرة التي شهدها لبنان بعد الحرب الأهلية خلال الأعوام بين 1991 و1993، حين كان اللبنانيون يهاجرون بحثاً عن وطن”.

قبل وقوع كارثة المرفأ، كشف الصحافي الفرنسي كريستيان شين، “أن السفارة الفرنسية في بيروت لم تشهد في تاريخها كمّاً من طلبات الفيزا كالذي تشهده اليوم للبنانيين راغبين في مغادرة بلدهم”. وكانت الخارجية الفرنسية أعلنت أنّ فرنسا قرّرت استثنائياً، إصدار التأشيرات للمواطنين اللبنانيين المقيمين في لبنان، من دون أي قيود. أما في كندا، فقد صدر أيضاً موقف مماثل عن وزير الهجرة واللاجئين، حول تشكيل فريق خاص لتقديم الخدمات القنصلية، والبتّ السريع في كل طلبات الهجرة، لتمكين اللبنانيين الموجودين موقتاً في كندا من تمديد إقاماتهم فيها في حال كانوا عاجزين عن العودة إلى بلادهم بفعل التفجير. وقد تكون هذه الأرقام كافية لفهم خلفيات كلام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في 27 آب 2020 بعد كارثة بيروت الكبرى حيث صرح “إن لبنان يواجه خطر زوال الدولة بسبب تقاعس النخبة السياسية التي يتعيّن عليها تشكيل حكومة جديدة سريعاً لتنفيذ إصلاحات ضرورية للبلاد”.

كل أجراس الإنذار هذه لم يصل صداها بعد إلى المسؤولين. حتى الكلام المستند إلى دراسات عن أرقام الهجرة وفيها أن لبنان سيتحول بعد 5 سنوات إلى مخيم لغير اللبنانيين على حساب مواطنيه الأصليين لم يهزهم. “لكن من قال إن للهجرة حقبات؟ فبين الأولى والثانية وما يسمى اليوم بالهجرة الثالثة ثمة حقيقة واحدة تقول إن الهجرة في سنة 2021 هي الأخطر والأكبر بسبب تفاقم الأزمات ومرور لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه”. الكلام للباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين الذي رأى أن هناك مبالغة في إمكانية تحول لبنان بعد 5 سنوات إلى بلد لغير مواطنيه إلا إذا استمرت الأزمة 5 سنوات”. وبالأرقام أوضح لـ”المركزية ” أن عدد المهاجرين حتى تشرين الأول 2021 وصل إلى 65 ألفا ويرجح أن يصل إلى 100 ألف حتى نهاية السنة. ومقارنة مع العامين الماضيين يبقى الوضع مقبولا إذ وصل عدد المهاجرين عام 2019 إلى 66 ألفا في مقابل 17،700 في العام 2020.

ويشير شمس الدين الى “أن الأزمة الإقتصادية الخانقة دفعت بأعداد كبيرة من النازحين السوريين للعودة إلى بلادهم على رغم كل الظروف الإقتصادية والسياسية في سوريا. ويقدر عدد الموجودين على الأراضي اللبنانية اليوم بحوالى 800 ألف بعدما كان يتخطى المليون ونصف المليون”. ويضيف: “حتى العمالة الأجنبية انخفض عددها إلى ما دون الـ200 ألف للأسباب نفسها التي تدفع اللبناني إلى الهجرة”. مع استبعاد هذه الفرضية يبقى ما هو أخطر في رأي شمس الدين “فهجرة الشباب اللبناني ستحول لبنان إلى مجتمع هرم وعندها يصبح من الضروري اللجوء إلى العمالة الأجنبية لتسيير عجلة الإنتاج”. قد يصح القول بأن الهجرة شر لا بد منه لكن عسى أن يتلقف المسؤولون الخطر الداهم من استمرار الأزمة الإقتصادية لسنوات. عندها يتفوق خطر تحول لبنان إلى بلد لغير اللبنانيين على ما عداه من تداعيات الهجرة بسبب التحول الديمغرافي الذي سيحدث انفجارا ليس في الداخل اللبناني وحسب، لأن شظاياه ستطال حتما دول المنطقة عندها يصح القول… على لبنان السلام!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 كانون الأول 2021

وطنية/02 كانون الأول/2021

النهار

كثرت الاستقالات في الاونة الاخيرة داخل احد التيارات السياسية بسبب قلة التنظيم والتفرد بالقرارات.

يسعى "حزب الله" إلى دعم حلفائه من إحدى الطوائف في بعض دوائر الجبل والعاصمة، لمواجهة خصمهم الإنتخابي والسياسي بخلاف المرات السابقة.

عُلم أن عدداً لا يستهان به من وزراء ونواب وقيادات سياسية حاليين وسابقين سيمضون إجازات طويلة خارج لبنان في هذه المرحلة، مستغلين عطلة العيد وترقبا للأوضاع في الداخل والمنطقة.

يعود زوار الرئيس الحريري من الامارات وسط حالة من الإرباك في انتظار اعلان قراره النهائي.

الجمهورية

نُقل عن مرجع رسمي كبير إستياءه من مرجع قضائي، معتبراً أنه يعمل بطريقة تبيّن أنّه طامح إلى مركز رفيع.

فوجئ أحد الديبلوماسيين الأجانب بسلسلة من التصريحات التي نُقلت عن أكثر من شخصية سياسية تتحدث عن التزامها بالدستور فيما معلوماته تقول العكس.

لم يفهم أعضاء هيئة غير مدنية حتى اليوم إصرار مسؤولين من حزب معيّن على استبدال مَن يقوم بمهمة دقيقة للغاية تحت طائلة شل البلد رغم الظروف المأسوية.

اللواء

أدى عدم النجاح في عقد جلسة لمجلس الوزراء، تنتهي باستقالة الوزير الأزمة مع الخليج إلى إضعاف قدرة رئيس دولة صديقة في إحداث خرق..

فوجئ موظفون في الإدارة العامة وصل بعضهم إلى الوزارة الحالية، بحجم الهريان في مؤسسات الدولة إلى درجة اليأس من الإصلاح!

تساءل مواطنون أين الحركات الاستعراضية لمؤسسة حماية المستهلك، والجمعيات الأهلية، والوزير المعني مع القفزات الخيالية لأسعار السلع الضرورية؟!

نداء الوطن

ذكرت معلومات أن ادارة واستثمار مرفأ بيروت قامت بتسديد مستحقات الشركة المشغلة لمحطة ادارة الحاويات نقداً وبالدولار الاميركي خلافاً لاحكام العقد المنتهية صلاحيته، مما ادى إلى استنفاد جزء كبير من الرسوم التي باتت تفرضها تلك الادارة بالدولار.

يسعى قطب سياسي الى تسويق خطورة السماح للمغتربين بالتصويت على اساس الـ15 دائرة لـ128 نائباً وضرورة حصر "خطرهم" بالمقاعد الستة من خلال قبول الطعن امام المجلس الدستوري، وذلك خلافاً لكافة مواقفه السابقة المشككة بآلية تطبيق النص بمقاعد المغتربين.

استغربت اوساط سياسية استياء رئيس تكتل نيابي من اعلان احد المحامين ترشحه لرئاسة احدى الروابط المسيحية.

الأنباء

خطوة اجتماعية انتظرت طويلاً لا يزال ينقصها نقطة اساسية رغم اطلاقها رسمياً.

ملف صحي بيئي عاد ليشكل قنبلة موقوتة في العديد من المناطق فيما المطلوب هو حلول جذرية.

البناء

قالت جهة احصائية متخصصة إن حصول خصوم حزب الله على الأغلبية مشروط بتولي الرئيس سعد الحريري قيادة المعركة بلوائح موحدة في كل لبنان بتمويل كبير، وضم عشرة مرشحين للمجتمع المدني للجبهة الانتخابية الموحدة تدعمهم جميع الهيئات وتحصر بهم الترشيح.

تقول الإحصاءات الإنتخابية المتخصصة التي حصلت عليها سفارة دولة كبرى إن نيل حزب الله وحلفائه الأغلبية يتطلب قيام الحزب بمصالحة شاملة لحلفائه وضمان وحدتهم في لوائح متفق عليها في كل لبنان، يكون قرابة نصفها من شخصيات مستقلة تؤيد خط الحزب وتحظى بقبول شعبي.

الأخبار

بعد تداول أنباء عن أن رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال أرسلان يدرس ترشيح درزي على لائحة تضم حزب الله وحركة أمل في دائرة بيروت الثانية، لوّح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأنه سيردّ على هذه الخطوة بتسمية مرشّح للمقعد الدرزي الذي اعتاد إبقاءه شاغراً لأرسلان في عاليه.

تجرى محاولات للتجديد لرئيس مكتب ضمان زحلة بالتكليف ع. ف. المحسوب على حركة أمل، والمتّهم بالاختلاس والسرقة وهدر أموال الضمان ومخالفات أخرى وثّقها تقرير مديرية التفتيش الإداري (رقم 2750 تاريخ 14 أيلول 2012)، علماً بأن المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي أحاله، في 15 أيلول الماضي، مع رئيس دائرة الاشتراكات والتعويضات إ. ب.، المحسوب على التيار الوطني الحر، إلى المجلس التأديبي. وبالتوازي، تُبذل مساعٍ يقودها مطران زحلة والفرزل إبراهيم إبراهيم لـ"لملمة" التهم الموجّهة إلى رئيس دائرة الاشتراكات والتعويضات باعتبار "استهدافه" بمثابة "استهداف لطائفة الروم الكاثوليك"!

رغم عدم وضوح الصورة الانتخابية داخل تيار "المستقبل"، بسبب غياب الرئيس سعد الحريري وعدم إعلانه رسمياً قراراً بعدم خوض الاستحقاق النيابي، بدأ بعض من يدورون في فلك التيار التحضير لتحالفات والبحث في لوائح أولية. ووفق المعلومات، فإن رئيس "جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية" أحمد هاشمية يعمل على تركيب لائحة في بيروت تضم نبيل بدر ومحمود الجمل والنائبة رولا الطبش ومرشحاً عن الجماعة الإسلامية، إضافة إلى النائب نزيه نجم أو المحامي ميشال فلاح. وبحسب المصادر، فإن اللائحة إذا تألّفت لن تخوض الانتخابات باسم تيار المستقبل.

يبحث التيار الوطني الحر في ترشيح المخرج شربل خليل عن المقعد الماروني في كسروان إلى جانب الوزيرة السابقة ندى بستاني التي ستخلف النائب روجيه عازار، باعتبار أن في إمكان التيار نيل حاصلين انتخابيين في القضاء. مصادر أكدت أن انكفاء عازار عن الترشح إلى المرحلة الأولى من الانتخابات الداخلية الخاصة بالتيار الوطني الحر كان لأسباب عائلية تتعلق به وبأشقائه، وهم جميعاً رجال أعمال، وجدوا أن النيابة "استثمار" مكلف!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 02/12/2021

الوكالة الوطنية للإعلام/02 كانون الأول/2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" 

لا يزال المشهد الحكومي مقفلا بفعل تمسك كل فريق سياسي في الداخل بمواقفه السابقة وباستثناء لقاء بعبدا صباح أمس لم يسجل أي تحرك أو مبادرة محلية تتصل بالأزمة الحكومية فيما تمسك حزب الله بموقفه من تحقيقات القاضي بيطار فقالت كتلته النيابية: إلى أن يعدل الدستور لن يكون من صلاحيات المحقق العدلي مقاضاة الوزراء ورؤساء الحكومات تحت أي ضغط !

هذا في تعقيدات الداخل أما على خط فيينا فلأول مرة التقى وزيرا الخارجية الاميركي والايراني على الموقف نفسه ألا وهو عدم التفاؤل بإحراز تقدم في مفاوضات فيينا حول الملف النووي.

بصيص أمل يتيم ظل اللبنانيون يتمسكون به يتمثل بما ستحمله جولة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخليجية حول الملف اللبناني والتي يبدأها غدا من دبي في مستهل جولته التي تقوده إلى الدوحة للقاء الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ثم يلتقي السبت في جدة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان, علما ان أمير قطر كان وعد بإرسال وزير خارجيته للقيام بوساطة بين لبنان ودول الخليج. 

ومن قلب المتوسط وعلى مقربة من بيروت رفع الحبر الأعظم يديه أثناء زيارته قبرص صوب السماء مكررا صلاته للبنان ومعبرا عن قلق شديد تجاه الأزمة اللبنانية. 

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن" 

إلى جانب الجائحات السياسية والإقتصادية والمعيشية المستعصية على اللقاحات تطل مجددا جائحة كورونا من نافذة المتحور (أوميكرون).

 بمواجهة هذا المخاوف المتجددة في البلد الهشة أوضاعه ثمة قرارات اتخذت على المستوى الرسمي لم تصل إلى درجة الإقفال التام بل لحظت وضع قيود على حركة التجول المسائي وتمديد عطلة الميلاد ورأس السنة للقطاع التربوي.

هذه الإجراءات ربما كانت ضرورية لتجنب تجرع كأس كورونا المرة رغم تداعياتها الإقتصادية والمعيشية التي يئن المواطن تحت وطأتها.

وكأن هذه الهموم لا تكفي البلد الهش ومواطنيه المنهكين الذي يبدو أنهم سيواجهون مشكلة قديمة جديدة في العديد من المناطق.

فهل تغزو النفايات مرة أخرى الشوارع في بيروت وجبل لبنان بعدما توقفت الشركتان المعنيتان عن الكنس والجمع إعتراضا على عدم تسوية العقود مع مجلس الإنماء والإعمار بما ينسجم مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة؟!.

في السياسة انكفأت الإندفاعة الكلامية على الخط الحكومي من دون تقديم أهل الحل والربط حلولهم الموعودة لمعالجة أسباب تعليق جلسات مجلس الوزراء وعدم الإكتفاء باستبدالها باجتماعات وزارية.

 وفي انتظار ولادة مثل تلك الحلول يرفض الثنائي الوطني تجاوز أسباب عدم مشاركة وزرائه في جلسات مجلس الوزراء. 

وبحسب ما نقلت " الجمهورية" عن أوساطه فإن المخرج موجود في الأفكار التي طرحها الرئيس نبيه بري وأكد عليها أمام البطريرك الماروني الذي تبناها وعرضها مع رئيسي الجمهورية والحكومة.

 هذا المقترح كان محل قبول كل الأطراف إلا أنه تفرمل فجأة ... فشو عدا ما بدا!!.

  * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في" 

هدوء واضح في الداخل، وحراك ظاهر في الخارج. في لبنان الامور على حالها. اجتماعات الحكومة معلقة بانتظار حل قد يأتي وقد لا. 

توازيا، القضاء قال كلمته الواضحة، واعلن من خلال  قراراته واحكامه ان لا حل للمأزق السياسي على حساب العدالة والحقيقة.  في المقابل الحراك السياسي لمواجهة المأزق يبدو مؤجلا. 

فلا نبيه بري اتخذ  قرارا ما لاستعادة المبادرة مجلسيا، ولا القوى السياسية لاقته في منتصف الطريق. فهل هذه القوى تهيبت الموقف وخصوصا انها على ابواب انتخابات، ام ان  احالة قضية المرفأ على المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء يحتاج الى مزيد من الدرس لينضج على نار هادئة؟

الاجابة للايام المقبلة. علما ان الوضع الاقتصادي- المالي لم يعد يحتمل اي تأجيل او تسويف او مماطلة . لكن،  هل يشعر المسؤولون في قصورهم وسراياتهم ومقارهم الرسمية بوجع الناس الذي يصل الى حد الجوع احيانا؟

اقليميا ودوليا الوضع مختلف, فالمنطقة تنتظر على أحر من الجمر زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الرياض والدوحة  وابو ظبي، وما ستحمله من تطورات لا سيما بالنسبة الى الوضع اللبناني. 

ومعلوم ان  ماكرون يضع لبنان في رأس سلم اولوياته، وهو حريص على تحقيق خرق ما في الوضع اللبناني، بعدما بات على ابواب استحقاق رئاسي. 

اما دوليا، فمحادثات فيينا اضحت في يومها الرابع ولا مؤشرات حتى الان الى تحقيق تقدم.

 واللافت ان مفاوضات العاصمة النمساوية تسير  بالتزامن مع تصعيد اسرائيلي واضح.  فتل ابيب تدق طبول الحرب وهي اعلنت على لسان وزير دفاعها انها قد تجد نفسها امام خيار واحد لا مفر منه يتمثل في مهاجمة ايران عسكريا لمنع حصولها على سلاح نووي. فمن يسبق من في المنطقة: اتفاقيات السلام ام صيحات الحرب؟ 

في هذه الاثناء البابا فرنسيس يواصل زيارته الى قبرص وقد عبر خلال لقائه البطريرك الراعي عن قلق شديد ازاء الازمة التي واجهها لبنان.

 هكذا كل العالم منشغل بنا،  فيما اركان المنظومة عندنا لا هم لهم سوى مصالحهم و محاصصاتهم وصفقاتهم وبقائهم على كراسيهم المهترئة. لذلك ايها اللبنانيون، متى ما دقت ساعة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.  

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"

 لا يزال لبنان يبحث عن سرير للعناية الفائقة بعدما هشم بعض أبنائه بالتواطؤ مع بعض الخارج جسده الواهن ، والحقوا اضرارا فادحة في بنيته ، فلا أسرة بالمجان في هذا العالم ، فعليه أن يدفع سلفا كامل الفاتورة العلاجية للحصول على بعض المال من منظمات دولية أو دواء أو مساعدات اقتصادية.

 سياسيا، الحكومة على كرسي نقال بانتظار عودة الوئام والتئام طاولتها من جديد، وان كان يسجل لبعض الوزراء اشرافهم شخصيا على عمليات طارئة في وزراتهم تكللت أحيانا بالنجاح .

 أما كورونيا، فحدث ولا حرج، أسرة المستشفيات تعود للامتلاء ، والفيروس يتنقل بكامل الحرية يؤازره استهتار وتفلت واسع من كل اجراءات الوقاية، ووهن وضعف في القطاعين الطبي والتمريضي اللذين شهدا هجرة جماعية هربا من  الفقر الذي يفوق انتشاره كل الامراض في لبنان.

 اما في المنطقة فالغريب هو تسجيل وباء ينتشر في عدد من دولها عبر الرياضة. فعلى خطى الامارات والبحرين، تتجه السعودية الى اعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر الجودو والتكواندو. المملكة منحت مؤخرا ميدالية للاعبة من كيان العدو فازت على اراضيها.

 وعلى الارض الفاصلة بين روسيا واوكرانيا نار تحت الرماد، الغرب يسعر هجمته السياسية والاعلامية تجاه روسيا من بوابة حديقتها الخلفية.

أجواء متوترة خيمت على لقاء قصير بين وزير الخارجية الاميركي ونظيره الروسي على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وموسكو تعتبر ان تحرك الناتو نحو الشرق سيؤدي الى انهيار هيكل الاستقرار الاستراتيجي بسرعة. ولقاء استراتيجي في بغداد ضم قيادات الإطار التنسيقي وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.

 اللقاء الذي عقد في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري ناقش القضايا العالقة، ويأمل العراقيون أن يشكل انفراجة في الازمة الحالية التي افرزتها الانتخابات.

  * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أو تي في" 

كل مشكلة لبنان هي في الارقام.

في المسألة الديموغرافية الطائفية والمذهبية، المشكلة في الارقام: الخوف من الارقام، والتخويف بالارقام، والكلام عن وقف العد والتقيد بالارقام.

 في القضية السياسية، المشكلة في الارقام: ارقام التواريخ التي يفترض ان نستخلص من احداثها العبر، وارقام المواد التي تحتاج الى تطبيق او تفسير في الدستور والقوانين.

 في الموضوع الاقتصادي والمالي، المشكلة في الارقام: ارقام الخسائر وارقام الديون والاهم، ارقام السنوات التي ضاعت بفعل الاخطاء والخطايا، او تلك التي نحتاجها للنهوض.

 في الملف المعيشي، المشكلة في الارقام: ارقام الاسعار وارقام التضخم وارقام التلاعب بسعر صرف الدولار.

تهكما، كان دائما يقال إن الارقام في لبنان وجهة نظر، وقد يكون ذلك صحيحا في الديموغرافيا والسياسة والاقتصاد والمال والشأن المعيشي. 

اما في الصحة، فلا. الارقام ليست وجهة نظر. الارقام ناقوس خطر. فانتبهوا من ارقام كورونا، وتنبهوا لمجيء المتحول اوميكرون كالسارق ليلا الى بلادكم، واسهروا على رفع ارقام التلقيح الى الحد الاقصى في الاسابيع القليلة المقبلة، أيها اللبنانيات واللبنانيون.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون ال بي سي"

 يبدو أن البابا فرنسيس يحمل معه لبنان في مواقفه وصلواته ورحلاته، اليوم من قبرص اليونانية يعلن : " عندما أفكر في لبنان، أشعر بقلق شديد للأزمة التي يواجهها، وأشعر بمعاناة شعب متعب وممتحن بالعنف والألم " . 

الزيارة لقبرص تحمل هاجس المهاجرين إلى أوروبا، والبابا يتحدث عن "  تقديم الدعم لدولة تقع على أحد خطوط المواجهة الأمامية لأزمة الهجرة في أوروبا".

 في لبنان، لا تقدم بل مراوحة للأزمة، ففي ظل تعذر التوصل إلى اتفاق يعيد جلسات مجلس الوزراء، كانت الاستعاضة باجتماعات وزارية، لكن إدارة السلطة على هذا المنوال يجعل السلطة التنفيذية عمليا في واقع تصريف الاعمال في ظل تراكم الاستحقاقات الداهمة، من أبرزها جائحة كورونا حيث ان الأعداد فرض ان يقفز ملف كورونا إلى المرتبة الأولى في ترتيب الملفات .

 كما أن السلطة منهمكة في وضع البطاقة التمويلية موضع التنفيذ ، في سباق غير متكافئ بين الزيادات الهائلة في الأسعار وقيمة البطاقة التمويلية ، إلى درجة يمكن القول معها إن زيادات الأسعار ابتلعت البطاقة التمويلية قبل وصولها إلى المواطن . 

وفيما أزمة لبنان مع دول الخليج مستمرة ، كشفت صحيفة القبس الكويتية عن أن أعداد المتهمين بالإعتداء على أمن الدولة وارتباطهم بحزب الله ، مستمرة ومن الممكن دخول أسماء جديدة .

 وتكشف القبس نقلا عن مصدر مطلع عن ضبط 5 أشخاص جدد ، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 23 متهما، 12 منهم تم إصدار قرار باستمرار حبسهم، حتى يوم ال 13 من الشهر الجاري، إضافة إلى استمرار التحقيقات مع المتهمين ال 5 وحجزهم على ذمة القضية، كذلك انتظار قرار تجديد الحبس لمتهمين آخرين.

هذا الملف من شأنه أن يعيق أي محاولة معالجة لأعادة ترتيب الوضع بين لبنان وغالبية دول الخليج.

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

 جنة بكاسين على أرض الجحيم  رفعت لبنان من القعر وأدخلته في لائحة "جنات ع مد النظر" والقرية المقيمة على كتف جزين وصل صدى شلالاتها إلى مدريد لتتوج أجمل القرى وتحجز لنفسها مقاما بيئيا وتراثيا وحضاريا يضاهي خمسا وسبعين قرية تقدمت لمسابقة جمال القرى في مئة وخمس وسبعين دولة. 

تنفس لبنان خبرا واحدا يسر القلب من رئة بكاسين وهو البلد الموصول بأجهزة تنفس صناعي بديلة من انقطاع النفس السياسي وحكومة "معا للانقاذ" دخلت غرفة العناية الفائقة وربطت بأجهزة إنعاش لتصريف الأعمال, وتحيا على مراسيم "غب الطلب"وتتخذ قراراتها "بالمفرق" ورئيسها لن يملك من الجرأة ما يؤهله للدعوة إلى انعقادها بمن حضر نزولا عند رغبة رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي, خصوصا أن الثنائي الشيعي سيرفع الفيتو في وجه الرئيس ميشال عون لعدم التزامه الميثاقية. 

حتى اللقاء الثلاثي الذي لم شمل الرئاسات الثلاث في بعبدا لم يتفق على المقايضة بين عودة جلسات الحكومة في مقابل الذهاب الى مجلس النواب وتفعيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بعد أن فرض رئيس مجلس النواب على تكتل لبنان القوي التصويت لمصلحة تفعيل المجلس بدل الاكتفاء بتسجيل الحضور. 

واليوم وعلى مرمى سنتين أعيد نبش قانون الكابيتال كونترول بعد أن أفرغ من مضامينه وصار قانون لزوم ما لم يعد يلزم في ظل الانهيار المالي وفقدان المودعين قيمة ودائعهم. 

كل هذا يجري على أرض سيادية واحدة محاصرة بوباء يعيد إنتاج نفسه بمتحورات تقارع اللقاحات وسط بيئة ملوثة غزت النفايات شوارعها مجددا بعد امتناع الشركتين المتعهدتين عن الكنس والجمع. 

إذا لا مؤشرات على قرب انعقاد الحكومة ولا تكرهوا شيئا لأن الناس  ما عادت تصدق  البيانات الوزارية واللف والدوران حول الأزمات والستاتيكو القائم سيظل مقيما في انتظار انتهاء ليالي الأنس في فيينا هناك حيث تفاوض إيران بأجهزة الطرد وتخصب المفاوضين في انتظار الرفع الكامل للعقوبات تضغط إيران باليورانيوم الذي وصل إلى حدود الإنتاج النووي وإسرائيل تؤلب واشنطن والدول الكبرى  لوقف التفاوض مع طهران وتطرح الخيار العسكري على الطاولة. 

لكن هذا الخيار يصطدم بالمعارضة من داخل البيت الإسرائيلي نفسه وأهمها المؤسسات العسكرية والأمنية حتى إن صحيفة هآرتس وصفت هذا التوجه بالتصريحات الفارغة وقالت إن القائد الذي يخدع العدو بالحرب النفسية يعد حكيما والقائد الذي يخدع الجمهور ماكر أما الزعيم الذي يخدع نفسه فهو يرتكب أمرا خطرا. 

وفي الحصيلة فإن المفاوضات "ماشية"  واشنطن تصف تصريحات إسرائيل "بغير المفاجئة" أوروبا تريد نهاية سعيدة "ويا رب السترة" إيران صامدة ونفسها طويل كطريقتها في غزل سجادها أما لبنان " فلا معلق ولا مطلق" حبل خلاصه مربوط على ساعة نمساوية والصلاة لأجله على مرمى نظر في قبرص حيث عبر البابا من هناك و بشدة عن قلقه حيال الأزمة في لبنانوالعزاء في الإيمان.

 

المتفرقات اللبنانية المتفرقات اللبنانية

القضاء تمرّد على “الحزب”… والمنظومة خانغة!

وكالة الانباء المركزية/02 كانون الأول/2021

تجرّأ القضاء على كفّ أيدي مَن حاولوا إقحام أنوفهم في ملفّاته. رغم التهديدات العلنية والصريحة التي تعرّض لها أركانه، وحملات التخوين التي شُنّت ضدهم، متّهمة اياهم بتنفيذ اجندات السفارات ورغباتها، بقي الجسم القضائي صامتا، صمّ آذانه عن كل هذه الضوضاء وواصل عمله وفق ما تقتضيه الاصول والقوانين.

فكان أن صدر منذ ايام، عن “الهيئة العامة” التي يرأسها رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، وبالاجماع، ردّ لطلبات مخاصمة الدولة والقضاة، وقد حددت الهيئة نفسها “المرجع الصالح” المختصّ بالبت بطلبات رد المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، ورفضت بهذه الصفة كفّ يد الاخير، بالتزامن مع ردّ محكمة التمييز دعوى “الارتياب المشروع” المرفوعة ضده. بحسب ما تقول مراجع قضائية لـ”المركزية”، سلوك القضاء يُفترض ان يشكّل درسا للطبقة السياسية كلّها حول كيفية بناء الدولة القوية المحصّنة في وجه شتى انواع الضغوط من الداخل والخارج ونموذجا لكيفية تصرف رجالات الدولة عن حق. فهو لم يرضخ لفائض قوّة حزب الله الذي لم يتردد في ارسال مسؤول وحدة التنسيق والارتباط لديه وفيق صفا الى قصر العدل ليخرق حرمته متوعدا ومهوّلا بـ”قبع” البيطار، ولا للتظاهرات التي سيّرها الثنائي الشيعي نحو العدلية رفضا لمجرى التحقيقات في انفجار 4 آب، ولا للعب الضاحية في 14 تشرين الماضي، ورقةَ الفتنة الطائفية والمذهبية والمناطقية لجعل القضاء يرتدع، بل بقي القضاء صامدا مستقلا. المصادر تسأل عن سبب خنوع الطبقة الحاكمة واستسلامها للحزب ومشيئته، بدلا من ان تحذو حذو القضاء؟ لماذا لا تنتفض لنفسها وكرامتها وتتمرّد على ما يفرضه عليها؟ هو يعطّل اليوم مجلسَ الوزراء رابطا انعقاده بإطاحة البيطار، وبدلا من ان تواجهه “المنظومة”، ولو في الشكل، فتقرر توجيه دعوة الى جلسة حكومية، هي تصالحت مع الامر الواقع، وانحنت امام جبروت الحزب. حتى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي كان اعلن من قصر بعبدا الاسبوع الماضي انه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء، عاد وتراجع عن هذا الموقف امس، قائلا انه سيتريث مجددا “على أمل أن يقتنع الجميع بابعاد المجلس عن كل ما لا شأن له به، خصوصا وأننا كنا توافقنا على أن القضاء مستقل، وأن اي اشكالية تحل في القضاء ووفق أحكام الدستور، من دون أي تدخّل سياسي”.

اما رئيس الجمهورية ميشال عون، فبدوره يرى ان لا بد لمجلس الوزراء من الانعقاد من جديد في ظل الاوضاع المعيشية الضاغطة، كما ان ذراعه النيابية “لبنان القوي”، اعلن انه يريد مساءلة الحكومة حول اسباب عدم اجتماعها في هذه الظروف… غير ان ايا من هذه الجهات، من بعبدا الى السراي فميرنا الشالوحي، لم يجرؤ حتى على تسمية “المعطّلين” بالاسم، ولم يخطُ خطوة واحدة “عمليّة” لكسر الطوق الذي يفرضه حزب الله على الحكومة واللبنانيين في اصعب مرحلة من تاريخ البلاد المعاصر والقديم. امام هذا الاستسلام، تختم المصادر، هل تسألون بعد عن اسباب ادارة الخليجيين ظهورَهم للبنان – الدولة؟

 

Ici Beyrouth”: لا مواقف رمادية ومشروع “الحزب” يتناقض مع سيادة لبنان

منصة Ici Beyrouth الالكترونية الفرنكوفونية /02 كانون الأول/2021

رغم الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، أبصرت منصة Ici Beyrouth الالكترونية الفرنكوفونية النور منذ أيام، حاملة شعار السيادية.

وأكد مدير تحرير Ici Beyrouth ميشال توما في حديث لموقع IMLebanon تمسك اعلاميي الموقع بالثوابت السيادية، لافتا الى انهم يريدون إيصال 3 رسائل من خلال الموقع وهي التالية: رسالة أمل للشباب، فلبنان واجه عدة احتلالات في تاريخه وتمسك الشعب اللبناني بالحرية والاستقلال موجود في جيناتهم. الرسالة الثانية، هي مقاومة احتلال كل من يحاول تغيير وجه لبناني الليبرالي التعددي المنفتح على العالم والمتمسك بالسيادية، من هنا اختيار اسم الموقع  Ici Beyrouth مثل  Ici Londres، ولفت توما الى ان المفهوم السيادي ليس طرحه بالجديد فالشيخ بيار الجميل كان يطرح يوميا المفهوم السيادي، وفي لبنان اليوم محاولة لالغاء السيادية نهائيا والمشروع الإيراني لا يحترم سيادة كل الدول خاصة لبنان. أما الرسالة الثالثة، فهي نضال اعلامي، أي طرح المواضيع بكل شفافية وبدون مواقف رمادية، ورأى توما أن المشكلة في لبنان ان الكثير من المسؤولين والاعلاميين يأخذون مواقف رمادية غير واضحة ويتجنبون طرح الأمور كما هي. وأضاف: “هدفنا طرح المشكلة كما هي وبكل احترام تجاه الاخر وبشكل نحترم خصوصية الآخر وبنفس الوقت على الاخر احترام رأينا وخصوصيتنا فـ”يجب قول الحقيقة قد ما كانت صعبة”. وشدد توما على ان “الموقع لا يتبع لأي حزب أو لأي سفارة بل هناك مجموعة شخصيات ورجال اعمال في لبنان والخارج لهم نفس النظرة للبنان اعتبروا انه يجب انشاء موقع في لبنان يعبر عن هذا الرأي”. وعن منافسة Ici Beyrouth لـL’orient le jour، استبعد توما انشاء ici beyrouth لمنافسة أحد، مؤكدا ان “السوق الفرنكفوني في لبنان والعالم واسع وليس من الضروري النظر الى الامر من ناحية المنافسة ففي لبنان أكثر من صحيفة فرنسية.” ولفت مدير تحرير Ici Beyrouth الى ان كل مجموعة الإعلاميين الذين اسسوا الموقع يتكلمون الفرنسية لذا من الطبيعي تأسيس الموقع بالفرنسية كما ان هذه اللغة تحمل قيما إنسانية وثقافية وحضارية أبرزها احترام الانسان والحرية الشخصية وبناء مجتمع ليبرالي منفتح على الاخر من الناحية السياسية والاقتصادية. وتابع: “نريد الدفاع عن هذه القيم ولنا نظرتنا للبنان وسندافع عن هذه النظرة. ويحمل فريق العمل نفس النظرة للبنان ولأسباب الازمة. وهناك تنوع آراء داخل الفريق ولكن ضمن نفس المشروع.” وقال توما: “مشروع حزب الله هو مشروع يتناقض مع التعددية بلبنان ويتناقض مع سيادة الدولة المركزية وهذا ما نريد قوله وشرحه بكل احتراف. موقفنا السلبي ليس ضد حزب الله كحزب بل ضد مشروع حزب الله الذي هو مشروع أداة بيد إيران وفق تصريحات أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله. ونعم، هذا المشروع ليس مشروع لبنان.” وعن الدور الذي قد يلعبه الموقع في التأثير على السياسات الأوروبية وخصوصا الفرنسية، رأى توما أن “لفرنسا سياستها ومصالحها ولكن الدول الغربية، منها فرنسا، تأخذ بعين الاعتبار التيارات الموجودة في البلد وعلى هذه التيارات التعبيرعن نفسها بكل وضوح، لذا يجب ابراز آراء التيار السيادي لأخذها بعين الاعتبار من قبل الغرب.” وذكّر توما انه في “عام 2005 عندما طرح تحالف البريستول انسحاب الجيش السوري من لبنان، طلبت السفارة الأميركية من ممثلي 14 اذار ان يكونوا واقعيين والمطالبة بإعادة تمركز الجيش السوري في البقاع، لكن التحالف بقي على موقفه بالانسحاب التام وهذا ما حصل”. وأضاف: ” واشنطن تأخذ بعين الاعتبار الوقائع والتي يجب ابرازها، كذلك الغرب.”

وكشف توما عن أسلوب جديد في العمل ستتبعه Ici Beyrouth ، مشيرا الى انه تم تأسيس مجلسا استراتيجيا للموقع يضم 3 لجان، وكل لجنة تضم نحو 15 شخصية ومفكر وجامعيين واعلاميين، وهم بمثابة مجموعة مستشارين سيواكبون العمل الصحافي. وأردف قائلا: ” معا سنبني استراتيجية اعلامية تخدم قناعاتنا السياسية وافكارنا.” وختم توما، مؤكدا ان “هدف Ici Beyrouth جمع كل التيارات والأشخاص الذين يشاركونا نفس النظرة للبنان ونفس القيم، وهذا الموقع هو لسان حال كل المجموعات السيادية فهناك مشكلة أساسية في لبنان وهو التعدي على السيادية.”

وحاورت توما، مديرة تحرير موقع “IMLebanon” ميليسا افرام.

 

بيروت وجبل لبنان تغرقان بالنفايات!

 الجديد/02 كانون الأول/2021

توقفت شركتا “سيتي بلو” و”رامكو” عن كنس وجمع النفايات في بيروت وجبل لبنان، إعتراضًا على عدم تسوية العقود مع مجلس الإنماء والإعمار، بحسب ما أفادت معلومات “الجديد”. الى ذلك، اجتمع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين، وتم خلال الاجتماع البحث في وضع خطة اكثر استدامة للنفايات الصلبة. وقال ياسين: “نحن نعمل لتفادي أزمة اضراب عمال شركات جمع النفايات، فهناك مشكلة في العقود بين الشركات وبين مجلس الإنماء والإعمار وجرى نقاش حول كيفية حلها، والتفكير بإدارة مستدامة لهذا القطاع”. وأضاف ردا على سؤال: “نحاول تسيير عقود الشركات مع مجلس الإنماء والإعمار وإدخال تعديلات عليها اخذين بعين الإعتبار التضخم الحاصل، وسأتابع الموضوع مع وزير الداخلية من اجل تفادي أزمة في الشارع”.

 

بيان مصرف لبنان عرّى الطبقة السياسية… والتدقيق الجنائي بدعة

 وكالة أخبار اليوم/02 كانون الأول/2021

في مقابل الاتهامات التي توجه اليه بعرقلة عمل شركة الفاريز ومرسال ومن خلالها عرقلة التدقيق الجنائي، كان البيان الصادر عن الأمانة العامة للمجلس المركزي في مصرف لبنان امس الاشد وضوحا في تعرية الطبقة السياسية ووضع النقاط على الحروف. وفي قراءة لما بين نقاط بيان المصرف المركزي، قال خبير اقتصادي ومالي: في المحصلة التدقيق الجنائي “بدعة محلية” لتصفية الحسابات السياسية، وليس مطلبا دوليا، لان المطلب الدولي كان واضحا من قبل صندوق النقد الدولي باجراء التدقيق في الحسابات. وفي التفاصيل، شرح الخبير، عبر وكالة “أخبار اليوم”  ان شركة KPMG تجري تدقيقا محاسبيا بناء على طلب صندوق النقد، وقد بدأت عملها في حسابات المصرف المركزي منذ العام 2019، ووصلت الى المرحلة الثالثة من اصل اربعة مراحل من العقد الموقع، مضيفا: تعاني السلطة او الحكومة اللبنانية من انفصام اذ من جهة KPMG اصبحت في مرحلة متقدمة من العمل، فيأتي توقيع العقد مع شركة “الفاريز ومرسال”

وسأل:  ما الذي ستفعله شركة الفاريز ومرسال في وقت KPMG اصبحت في المرحلة الثالثة، وهذه الشركة موثوقة عالميا، وسترفع النتائج الى الحكومة والى صندوق النقد.

وسئل: ما الفرق بين التدقيق المحاسبي والتدقيق الجنائي؟ فأجاب: التدقيق الجنائي، هو بحث عن جريمة ارتكبت، لا يمكن ان يقوم دون ان يكون هناك تدقيق محاسبي، واضاف: اذا دققنا في العقد مع الفاريز ومرسال، فان المطلوب التدقيق حول الهندسات المالية والتحويلات، وهذا تدقيق حسابي قبل ان يكون جنائيا، بكلام آخر عمل الفاريز هو تدقيق محاسبي، ومن سعى الى العقد معها لا يريد ان يعترف بالامر. وربما الفاريز تنتظر نتائج التدقيق المحاسبي الذي تقوم به KPMG كي تستطيع ان تبدأ عملها، ومن المؤكد ان لا احد يحرمها من المعلومات.

واذ ذكر ان صندوق النقد كان رفض التعامل مع حاكم مصرف لبنان قبل ان تبدأ KPMG في التدقيق المحاسبي، شدد الخبير الاقتصادي ان عمل الفاريز ومرسال لا لزوم له لاسيما في المرحلة الراهنة.

وهل الجريمة التي يجب ان تبحث عنها الفاريز ومرسال هي سرقة اموال الناس، اوضح الخبير عينه ان  ترتيب الامور يبدأ بالتدقيق الداخلي الذي يجريه مصرف لبنان من خلال مدقق خارجي المتمثل بشركتين عالميتين (Deloitte و Ernst & young ) حيث يصدر عنه ما يسمى letter of management   ويتضمن ما يسمى بالـ our findings اي ما اكتشفته الشركتين ، واذا كان هناك نقطة سوداء، يتم الانتقال الى مرحلة ثانية من التدقيق التي تسمى audit for further investigation اي تدقيق للوصول الى معلومات اكثر (ولا يطلق عليه تدقيقا جنائيا) واذا كانت الحاجة الى المزيد من التحقق نصل الى ما يسمى بالتدقيق الجنائي الذي يثبت السرقة.

ولكن في المقابل، ذكّر المصدر بالمعلومات التي تحدثت عن 27 مليار دولار مجهولة المصير في حسابات الدولة، وهذا يسمى جريمة اي ان التدقيق الجنائي يجب ان يكون في حسابات الدولة، في حين انه في حسابات مصرف لبنان لا يوجد اي تدقيق اظهر اختلاسا او جريمة قد ارتكبت.

وهنا اشار المصدر الى ان حسابات الدولة موجودة في وزارة المال وليس في المصرف المركزي، بمعنى ان المصرف يمكن ان يحدد حركة الاموال ولكن لا يعلم بما هو حاصل في وزارة المال.

الى ذلك، توقف الخبير الاقتصادي والمالي، عند نقاط اساسية في بيان المصرف المركزي بالامس التي عرت الطبقة السياسية بشكل تام بعدما اضاءت على مراحل مهمة قام بها المصرف، وهذه النقاط هي:

1 – بتاريخ 13/10/2020 تم تزويد وزير المالية بواسطة مفوض الحكومة أجوبته المتعلقة بلائحة المعلومات المطلوبة من قبل شركة “ألفاريز ومارسال”، وذلك عملا بالقوانين المرعية الاجراء في حينه.

2 – بتاريخ 29/12/2020 صدر القانون رقم 200 والذي بموجبه تم تعليق العمل باحكام قانون سرية المصارف الصادر بتاريخ 3/9/1956 لمدة سنة واحدة.

3 – تطبيقا للقانون رقم 200 المذكور اعلاه أكد مصرف لبنان بقرارين منفصلين صادرين عن المجلس المركزي بتاريخ 10/2/2021 و24/3/2021 استعداده الكامل للتعاون التام الايجابي مع شركة “ألفاريز ومارسال” لقيامها بالمهام التي ستوكل اليها.

4 – بتاريخ 6/4/2021 تم عقد اجتماع افتراضي في حضور ممثلين عن وزارة المالية ومصرف لبنان وشركة “ألفاريز ومارسال” ومكتب المحاماة Gottlied Cleary.

5 – وبناءً على قرار المجلس المركزي المنعقد استثنائيا بتاريخ 9/4/2021 تم تسليم مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان قائمة المعلومات المقدمة من قبل شركة “ألفاريز ومارسال” بعد أن تم تحديثها لتأكيد اتاحة المعلومات المطلوبة من قبل الشركة المذكورة وذلك بغية تسليمها الى وزير المالية”.

وتابع الخبير عينه: من خلال هذه النقاط يثبت مصرف لبنان انه تعاون بالكامل ولا يمكن تحميله مسؤولية خطة موجودة في رأس البعض لتتطير التدقيق الجنائي، بل الطبقة السياسية نفسها تريد تطيير التدقيق الجنائي، من خلال الهجوم على المصرف المركزي. وقال:  النقطة الاهم، هو ان KPMG اصبحت في المرحلة الثالثة من التدقيق اي مرحلة متقدمة جدا، وبالتالي ما الذي تستطيع ان تفعله الفاريز اند مرسال خلال 12 اسبوعا.

وخلص الى القول: الطبقة السياسية تريد افشال التدقيق الجنائي في مصرف لبنان وتحميله المسؤولية، كي لا يذهب هذا التدقيق الى حسابات الدولة. وختم مكررا: التدقيق الجنائي بدعة محلية اغلب الظن هي تصفية حسابات سياسية.

 

أزمة الخليج: “القطيعة” الى ما بعد الانتخابات!

وكالة الانباء المركزية/02 كانون الأول/2021

لا حل للازمة الدبلوماسية بين لبنان والدول الخليجية في المدى المنظور، وعلى الارجح “القطيعة” ستستمر الى ما بعد الانتخابات النيابية المرتقبة مبدئيا الربيع المقبل، وفي ضوء نتائجها، سيبني الخليجيون على الشيء مقتضاه.

هذا ما تقوله مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، معتبرة ان رهان بعض اهل الحكم في الداخل وعلى رأسهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على خرق ما، يُمكن ان تحققه زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى كل من الرياض وابو ظبي والدوحة، في جدار الازمة الناشئة السميك، مخطئٌ، وعلى الارجح، سيخيب. فطالما لم يبادر لبنان الى اتخاذ خطوات تُبدي حسن نية تجاه الرياض وتُظهر إدراكَ الحكومة “الخطأ” الذي اقترفه احد اعضائها وزيرُ الاعلام جورج قرداحي (ولو قبل ان يُوزّر)، فتُقدم على اقالته مثلا، من الصعب جدا ان ينجح الرئيس الفرنسي، عرّاب “معا للانقاذ”، في تليين الموقف السعودي الذي يعتبر الدولة اللبنانية، حتى قبل تصريحات قرداحي، واقعةَ تماما، تحت هيمنة “حزب الله”. من هنا، من غير المستبعد ان يغيب الشأن اللبناني عن مناقشات سيّد الاليزيه في المملكة، او ان يحضر “عرضا”، ذلك انه وفي حال قرّر “فتحَ” هذا الملف، فإن مضيفيه سيخيّبون آماله، وقد حضّروا له جملة مواقف صدرت بعد الازمة، عن القيادات اللبنانية، من شأنها صب الزيت على النار، بدلا من مدّ اليد للخليج! ففي مقابلة تلفزيونية اجراها خلال وجوده في قطر، انتقد رئيس الجمهورية ميشال عون قرار الخليج معاقبة الشعب اللبناني بأسره وعدم فصله بين مواقف الافراد ومواقف الدولة اللبنانية. كما انه سأل لماذا لم يُعاقَب صحافي خليجي “شتمه” في إحدى الحلقات التلفزيونية. اما لدى سؤاله عما اذا كان يجب اليوم اقالة قرداحي كما استقال وزير الخارجية السابق شربل وهبه، فلم يجب عون والتزم الصمت. في الموازاة، واصل حزب الله حملاته التخوينية والتحريضية على المملكة ودول الخليج، رغم الازمة، والاخطر، تضيف المصادر، أنه واصل ايضا نشاطه العسكري في اليمن، لا بل فعّله، حيث أظهرت فيديوهات مشاركةَ عناصره في تدريب الحوثيين في مطار صنعاء، على استهداف الاراضي السعودية بالمسيرات المفخخة. امام هذه المؤشرات السلبية والعدوانية كلّها، التي تصدر من بيروت، تتابع المصادر، لا يكفي اعلان رئيس الحكومة عند كل مناسبة، حرصه على افضل العلاقات مع الدول الخليجية، فهذا “الكلام” لا يطعم “خبزا”، وقد شبع الخليجيون من “الكلام”. وبطبيعة الحال، لا تكفي بيانات وزارات الخارجية اللبنانية التي، وبعد ان “وقعت الفأس بالرأس”، دأبت على اصدار بيانات الادانة لاستهداف السعودية من قِبل الحوثيين، وآخرها امس، في وقت تتفرّج الدولة على مسلّحي “الحزب” يسرحون ويمرحون عبر حدودها، ليصلوا الى اليمن لمناصرة الفصيل الايراني الشقيق له، في حربه ضد الشرعية اليمنية وداعميها.

 

معولًا على دور لماكرون والسيسي… ميقاتي يزور القاهرة قريبًا

وكالة الانباء المركزية/02 كانون الأول/2021

أدى عدم التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية والدولية، وجره الى محور الممانعة بفائض القوة التي يملكها حزب الله وسيطرته على القرار في البلاد، الى جعل الوطن ساحة مفتوحة للتجاذبات الحبلى بها المنطقة، بدءا من الكباش الاميركي- الايراني، مرورا بشد الحبال الايراني- الخليجي وصولا الى العربي – التركي حول النفوذ في المنطقة من جهة  والى التخوف من أن تكون زيارة وزير خارجية تركيا الى بيروت الشهر المنصرم قد فرملت التحرك العربي تجاه لبنان من جهة ثانية، لا سيما المصري منه بعدما تردد ان زيارة المسؤول التركي حملت طابعا استثماريا واستعدادا لاعادة اعمار المرفأ المدمر وانشاء خط للسكك الحديد يمتد من بيروت الى الشمال ومنه الى تركيا عبر سوريا اضافة الى مشاريع سياحية اخرى. رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان أعلن عزمه زيارة مصر في الاسبوعين المقبلين ليوضح الموقف من الانفتاح التركي وليبحث سعي القاهرة لحل الازمة الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والاستعداد الذي ابدته جامعة الدول العربية للقيام بهذه المهمة بعيد مبادرة لبنان الى خطوة  على هذا المسار فهل تحصل؟ عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش يقول لـ”المركزية”: “صحيح أن هناك زيارة للرئيس ميقاتي للقاهرة وان موعدها لم يتحدد بعد، لكنها ستكون عما قريب نظرا لما يمكن أن يكون لها من مفاعيل أيجابية على صعيد دفع الازمة الحكومية من عنق الزجاجة العالقة فيه، خصوصا وأن البابا فرنسيس كان تمنى على مصر أن تلعب دورا في هذا السياق في الاتصال الذي أجراه بشيخ الازهر”. وتابع: “أما إذا كان هناك من حساسية عربية أو مصرية من الانفتاح التركي على لبنان، فطبيعي القول ان اللبنانيين اليوم وفي هذه الظروف الكارثية في حاجة للاشقاء اولا وللاصدقاء ثانيا وثالثا لكل العالم، علما أن الميزان التجاري بين بيروت وأسطمبول قد يكون الاكبر من سواه”. يذكر أن الرئيس ميقاتي قد أكد مرارا ومنذ تشكيله الحكومة حاجة لبنان لأن يكون على افضل العلاقات مع الجميع في الداخل والخارج وتاليا للنأي بالنفس عن كافة المشكلات. وهل من حلحلة للازمة الحكومية؟  “العمل جار لعودة مجلس الوزراء الى الانعقاد وهناك أكثر من طرح لذلك، لكن لم ينضج أي منها بعد، نأمل أن تحمل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للخليج الايجابية المتوخاة لعودة العلاقات الى سابق عهدها مع الاشقاء، كما أننا نعول هنا ايضا على دور للشقيقة الكبرى مصر”.

 

الاحرار: على رئيس الجمهورية تطبيق الدستور بدل السعي لتمديد ولايته او توريثها

وطنية/02 كانون الأول/2021

 عقد المجلس الاعلى في حزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة كميل دوري شمعون ومشاركة الاعضاء .وتم خلال الاجتماع قرار تعيين ادغار رنو رئيسا لجهاز الشؤون الانتخابية.  ورأى المجتمعون في بيان انه على "رئيس الجمهورية ان يطبق الدستور بدل السعي لتمديد ولايته او توريثها" .  وتوقفوا  عند الذي حصل في "انتخابات نقابة اطباء الاسنان ان من ناحية سماح دخول غير الاطباء الى قاعة الانتخاب وصولا الى التعدي و وتكسير صناديق الاقتراع "، آملين ان "لا تكون تهديدا واضحا لتعطيل وابطال اي انتخابات تكون نتائجها معاكسة لما تتمناه المنظومة". وقدر المجتمعون " مضمون حديث البطريرك الراعي لما يتسم بالواقعية والدقة ، يمكن اعتباره كتاب ارشادات للمسؤولين اذا ما عملوا بها، ما يؤدي الى خروج لبنان من المأزق المعيشي والمالي الذي يتخبط فيه ".واستهجن المجلس "ردود الفعل ورحم الله كبار القوم الذين رحلوا وعلى رأسهم رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان". ونددوا "بتصريحات رئيس الجمهورية حول امكان التمديد ومقايضته بالتمديد لمجلس النواب وهذا ما يرفضه حزب الوطنيين الاحرار حرصا منه على احترام الدستور والقوانين ، طالبين من "الرئيس القيام بواجباته ودعوة مجلس الوزراء للانعقاد عوض التلهي بخرق القوانين والانصياع لاوامر حزب الولي الفقيه" . وتمنى المجتمعون "التوفيق لزيارة قداسة البابا دولة قبرص وشاكرين محبته واهتمامه لإنقاذ لبنان".

 

وزير الخارجية التقى أمين سر الفاتيكان ووزير خارجيتها

وطنية/02 كانون الأول/2021

استهل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب زيارته روما بلقاء أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وكان بحث في الأزمة التي يمر فيها لبنان على الصعد كافة وكيفية حلها ودعم الفاتيكان المستمر للبنان حكومة وشعبا مع تأكيد ان يكون لبنان بمنأى عن الصراعات في المنطقة. والتقى الوزير بو حبيب وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول ريتشارد غالاغر وعرض معه الدعم الذي يقدمه الفاتيكان للقطاع التربوي وكيفية تطويره. وتم التطرق الى العمل الذي تقوم به الحكومة اللبنانية في مجال الطاقة والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.  وأكد الكاردينال غالاغر دعم الفاتيكان لبنان الذي سيزوره في الفصل الاول من السنة المقبلة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إيران تحذر: أميركا “ستتهشم أسنانها”!

وكالات/02 كانون الأول/2021

حذّر قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، من ان الولايات المتحدة “ستتهشم أسنانها” إذا اتخذت أي خطوة ضد طهران مهما كانت بسيطة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية. ونقلت وسائل الإعلام عن قاآني قوله “قوة هذه الأمة وقدرتها… بلغت مستوى أنه إذا اتخذتم (الولايات المتحدة) أبسط الخطوات، فإن أسنانكم ستتهشم في أفواهكم”. وتجرى في الوقت الراهن محادثات غير مباشرة لإنقاذ إتفاق 2015 النووي.

 

إسرائيل تدعو القوى العالمية لوقف المحادثات النووية مع إيران فوراً

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»

دعت إسرائيل اليوم الخميس القوى العالمية إلى وقف المفاوضات النووية مع إيران على الفور، مشيرة إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بأجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً. ونقل مكتب رئيس الوزراء نفتالي بنيت عنه القول خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «إيران تمارس الابتزاز النووي كأسلوب للتفاوض، ويتعين الرد على هذا بوقف المفاوضات على الفور واتخاذ خطوات صارمة من جانب القوى العالمية». كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت أمس الأربعاء أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المائة في سلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز «آي آر - 6» في وتحاول إيران والقوى العالمية إحياء اتفاق 2015 النووي الذي تقلص إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضها عليها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة.

 

الجيش الإسرائيلي ينهي «الاستعدادات اللازمة» للخيار العسكري ضد إيران

تل أبيب/الشرق الأوسط أونلاين»/02 كانون الأول/2021

في خضم الحملة الإسرائيلية لإقناع المجتمع الدولي بضرورة التشدد مع إيران لإرغامها على التراجع عن مشروعها النووي وفرض عقوبات جديدة عليها وطرح الخيار العسكري ضدها، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، العميد ران كوخاف، أن قواته على اختلاف أسلحتها تستعد لجميع السيناريوهات فيما يتعلق بشن هجمات عسكرية ضد إيران، وقد أجرى جميع التجهيزات اللازمة لذلك. وأضاف كوخاف، خلال مقابلة مع الإذاعة الرسمية «كان»، أن الهدف هو منع تموضع إيران قرب الحدود الشمالية، ومنعها أيضاً من التحول إلى دولة على عتبة النووي. وأكد على ما كان أعلنه وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، من أن «الخيار العسكري مطروح على الطاولة». وكانت مصادر مقربة من وزير الخارجية، يائير لبيد، قد أكدت أن إسرائيل وجهت رسائل واضحة حول موقفها من المحادثات النووية، بين القوى الكبرى وإيران في فيينا، ومفادها أن «الإيرانيين حضروا المحادثات بعد توقف دام خمسة أشهر فقط لإزالة العقوبات الأميركية عنهم، ومن دون نية حقيقية لوقف أو إبطاء تقدمهم نحو برنامج نووي عسكري. ولن يجعلهم جديين إلى الموقف الصلب لدول الغرب وعدم رفع العقوبات عن إيران، ووضع التهديد العسكري الحقيقي لإيران لأن ذلك فقط سيمنعها من مواصلة سباقها النووي».

وحسب مصادر في تل أبيب، فإن وزير الدفاع، بني غانتس، سيتوجه إلى واشنطن في الأسبوع المقبل، في إطار المساعي المشتركة مع الولايات المتحدة لمواجهة تهديد النووي الإيراني، وبقية الخطط التي تضعها طهران، وتهدد بها إسرائيل ودول المنطقة بوسائل أخرى. وكان وزير الخارجية، يائير لبيد، قد اختتم، أمس (الأربعاء)، زيارة إلى كل من بريطانيا وفرنسا، والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وأعلن أنه «يجب تهديد إيران بتهديد عسكري حقيقي». فيما حذر رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، من أن لإيران «هدفاً واضحاً: رفع العقوبات مقابل لا شيء تقريباً، لن تحافظ إيران فقط على برنامجها النووي بل سيتم الدفع لهم من أجله، وأدعو حلفاءنا في جميع أنحاء العالم للعمل ضد إيران». بيد أن الحديث الإسرائيلي عن الخيار العسكري يصطدم بمعارضة من عدة قوى في إسرائيل، خصوصاً في المؤسسات العسكرية والأمنية. ونقل الخبير في شؤون الاستخبارات، يوسي ميلمان، آراء عدد من المسؤولين هناك، ممن يقولون إنه لا توجد لدى إسرائيل قدرة حقيقية على العمل عسكرياً في مواجهة مشروع إيران النووي. وقال إن هؤلاء يستخفون بتصريحات بنيت ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، حول استعدادات إسرائيل لهجوم عسكري ضد إيران ويقولون: «تصريحات فارغة وغير ضرورية». وكتب ميلمان، في مدونة في صحيفة «هآرتس»، أن «الأطراف المشاركة في محادثات فيينا حول النووي الإيراني، بما في ذلك إيران وروسيا والصين والقوى الأوروبية والولايات المتحدة، تدرك عدم قدرة إسرائيل على العمل عسكرياً في مواجهة إيران»، معتبراً أنه «رغم أن القائد الذي يخدع العدو ويستخدم الحرب النفسية ضده يعتبر حكيماً؛ والقائد الذي يخدع الجمهور هو ماكر؛ أما الزعيم الذي يخدع نفسه فإنه يرتكب أمراً خطيراً». وتابع ميلمان أن «التقدم النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي معروف، إلا أن مهاجمة إيران عبر الطائرات الحربية الإسرائيلية، بما في ذلك تلك المتطورة (F35) المصممة خصيصاً لمهمة الهجوم هذه، ستحتاج إلى عملية للتزود بالوقود في الجو، ما سيبطئ العملية ويزيد من خطر كشفها بواسطة إيران». وأضاف: «إيران باتت تملك المعرفة والمخططات، الأمر الذي لا يمكن تدميره»، لافتاً إلى قدرة إيرانية عالية على «إعادة الإعمار والتأهيل»، معتبراً أنه «لأمرٌ مؤسفٌ أن تنفق عشرات المليارات من الشواقل في تدريب القوة الجوية على هجوم لن يقع». وكانت تقديرات إسرائيلية قد نشرت، أمس وأول من أمس، قد أشارت إلى أن طهران ستماطل في المفاوضات حتى الربيع المقبل على الأقل. وهي تنصت جيداً للنقاشات في داخل إسرائيل والولايات المتحدة. وتحاول الإفادة من عامل الوقت، مستغلة إصرار الغرب على حلول سلمية ودبلوماسية. وقالت: «صحيح أن التهديدات الأميركية مهمة، لكن إيران لا تكترث إليها بعد، لأنها غير مقتنعة بأن هناك تهديداً جدياً لها».

   

مشروع عقوبات أميركي على الطائرات المسيّرة الإيرانية

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط أونلاين»/02 كانون الأول/2021

في ظل التخوف الأميركي المتصاعد من الطائرات الإيرانية المسيرة، والهجمات التي تشنها إيران ووكلاؤها في المنطقة، طرحت مجموعة من النواب الديمقراطيين والجمهوريين مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية والمزودين.

وطرح المشرعون القانون بعنوان «وقف برنامج الطائرات الإيرانية: سيدا» مع التذكير بأن العقوبات الأميركية الموجودة أصلاً ضمن قانون مكافحة أعداء أميركا (كاتسا) الذي أقره الكونغرس، تشمل عقوبات على «كل من يزود أو يبيع أو ينقل الطائرات المسيرة القتالية من أو إلى إيران، التي يمكن استعمالها في هجمات ضد الولايات المتحدة أو حلفائها». وأشار عراب المشروع النائب الديمقراطي غريغوري ميكس، وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إلى أن «وجود المسيرات القاتلة بيد أكبر مصدر للإرهاب في العالم، إيران، يهدد أمن الولايات المتحدة والسلام في المنطقة». وقال ميكس، في بيان، إن الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على القوات الأميركية والسفن التجارية والحلفاء في المنطقة، إضافة إلى تصدير تكنولوجيا المسيرات إلى مناطق النزاع «تشكلان خطراً هائلاً». وشدد النائب الديمقراطي على أن هدف المشروع، بالإضافة إلى فرضه للعقوبات، هو إرسال رسالة قوية للمجتمع الدولي مفادها أن الولايات المتحدة لن تتساهل مع أي دعم لبرنامج الطائرات الإيرانية المسيرة. من ناحيته، حذر كبير الجمهوريين في اللجنة، مايك مكول، من خطر الطائرات المسيرة على الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، ووصف الاعتداءات من قبل «إيران أو الحوثيين أو الميليشيات والمجموعات المدعومة من إيران» بأنها غير مقبولة مطلقاً. وأوضح أن الأشخاص الذين يعيشون في الشرق الأوسط بمن فيهم أميركيون، «لا يستطيعون العيش بحرية واستقرار وازدهار وهم يتعرضون لاعتداءات من قبل المسيرات الإيرانية»، لافتاً إلى أن المشروع المطروح يشير بوضوح إلى أن الولايات المتحدة ستستعمل كل الأدوات اللازمة لوقف «تزويد إيران بالطائرات المسيرة ومعاقبة كل من يستمر بتزويدها بهذه الطائرات وقطعها رغم تأثيرها المدمر». وفي السياق نفسه، أعرب مشرعون من الحزبين عن قلقهم العميق من تزايد الهجمات بالطائرات المسيرة، وتطوير إيران لهذا البرنامج، ويتزايد هذا القلق بسبب استهداف الأميركيين الموجودين في المنطقة، واحتمال وقوع ضحايا في صفوفهم، الأمر الذي من شأنه أن يولد ضغوطات على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للرد بحزم تحت طائلة التصعيد في المنطقة.

وقبل أسبوعين، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، لأول مرة، عن قاعدتين مركزيتين في ميناء تشابهار (قبالة خليج عمان) وجزيرة قشم (غرب مضيق هرمز) في جنوب إيران، انطلقت منهما هجمات على أهداف بحرية. واقترح قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الميجور جنرال أميكام نوركين، التعاون مع شركاء إقليميين ضد تهديد الطائرات المسيرة الإيرانية. وفي أغسطس (آب) الماضي، حمّلت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط «ميرسر ستريت» في خليج عمان، الذي أدى إلى مقتل بحارين بريطاني وروماني من طاقم الناقلة. ونشرت القياد المركزية للأسطول الخامس «أدلة» على استخدام طائرات مسيرة «صنعت في إيران»، في الهجوم. وفرضت الخزانة الأميركية، في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عقوبات على برنامج المسيرات الإيرانية. وطالت العقوبات سعيد آقاجاني، العقل المدبر في برنامج الطائرات المسيرة والمدرج على قائمة سوداء أميركية أخرى، وكذلك الجنرال عبد الله محرابي وهو مسؤول كبير آخر في «الحرس الثوري». وجاءت العقوبات بعد أسبوع من اتهامات وجهها مسؤولون أميركيون لإيران بشن هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة أميركية في سوريا. وقال مسؤولون حينذاك، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران زودت وحرضت على الهجوم، لكن طائرات الدرون لم يتم إطلاقها من إيران.

 

طهران تضغط على «محادثات فيينا» بتخصيب متقدم لليورانيوم

«الطاقة الذرية» أكدت موافقة إيران على زيادة المراقبة في «فوردو» بعد تشغيل أجهزة الطرد الحديثة

فيينا: راغدة بهنام/الشرق الأوسط أونلاين»/02 كانون الأول/2021

دخلت المفاوضات النووية مع إيران في لعبة الانتظار. ففيما ينتظر الإيرانيون تعهداً أميركياً برفع كامل العقوبات قبل تقديم مقترحات ملموسة، ينتظر الغربيون تعهداً من إيران بالخوض في المفاوضات بجدية، والقبول بالتفاوض حول الالتزامات النووية، وليس فقط العقوبات. ورغم أن لجنة الخبراء المختصة ببحث مسألة الالتزامات النووية اجتمعت يوم أمس للمرة الأولى خلال هذه الجولة، فلا يبدو أن أي تقدم قد تم إحرازه حول الملف، أو حول ملف العقوبات الذي ناقشته لجنة الخبراء المعنية قبل يوم من ذلك. وأمام «نفاد صبر» الأوروبيين والأميركيين مما يبدو أنها «مراوغة» إيرانية، لكسب الوقت والتمسك بعدم التفاوض حول البرنامج النووي، عبّر دبلوماسيون أوروبيون في حديث لمجموعة من الصحافيين الغربيين، الثلاثاء، عن إحباطهم من عدم الحصول على أجوبة ملموسة من الوفد الإيراني الذي يرأسه علي باقري كني. وعلى ما يبدو، فإن الوفد الإيراني لم يطرح بعد أي نقاط محددة للتفاوض حولها، بل قدم حاملاً نقاطاً عامة، ومطالباً برفع كامل العقوبات الأميركية، التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، من بينها تلك غير المتعلقة بالاتفاق النووي. وقارن المسؤولون ذلك بالجولات السابقة والوفد الإيراني الذي كان يرأسه عباس عراقجي، ويأتي في كل جولة حاملاً معه نقاطاً محددة للمفاوضة عليها.

وأثار باقري كني لغطاً بتصريحات شكّك فيها باستئناف المفاوضات من حيث توقفت، في خلاف لإعلان المنسق الأوروبي أنريكي مورا. ودفع ذلك بالأوروبيين إلى الطلب من الإيرانيين توضيح ما إذا كانوا سيكملون بالتفاوض من حيث توقفت الجولات السابقة أم لا، مذكرين بأن 70 إلى 80 في المائة من الاتفاق تمت صياغته حتى الآن في الجولات السابقة. وكان باقري كني قال إن ما تم التوصل إليه حتى الآن هو «مسودة»، وليس الاتفاق النهائي، وبالتالي قابل للتفاوض.

ونقل إعلام النظام الإيراني، أمس، أن باقري كني الذي التقى مورا أمس في جلستين، وكذلك رؤساء الوفود الأوروبية الثلاثة، كرر في لقاءاته موقف الوفد الإيراني الذي يعتبر أن ما تم التوصل إليه في الجولات السابقة «مسودة، ما يعني أن كل النصوص خاضعة لإعادة التفاوض».

ومن النقاط الأخرى التي تطرق إليها باقري كني في اجتماعاته مع مورا والمسؤولين الأوروبيين، بحسب الإعلام الإيراني، دعوته إلى رفع أي عقوبات «تنتهك هدف الاتفاق، خاصة تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران». وفي النقطة الثالثة حول الالتزامات النووية، التي يريد الغربيون مناقشتها بالتوازي مع مناقشة رفع العقوبات، قال الوفد الإيراني لمورا إن «العقوبات والالتزامات النووية لا يجب أن تكون رهائن متبادلة»، وإنه من «الأساسي أن تحل أولاً مسألة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، كونها مَن انتهك الاتفاق». ولا يبدو أن باقري كني ذكر في اجتماعاته مع مورا مسألة الضمانات التي تطالب بها إيران للتأكد من أن أي إدارة أميركية جديدة قد تخلف إدارة بايدن قد تترك الاتفاق مجدداً وتعيد فرض العقوبات. وهذا المطلب الإيراني ليس جديداً، وكان يطالب به عراقجي في الجولات السابقة، إلا أن الوفد الحالي أكد أن هذه واحدة من النقاط الهامة التي إذا لم يتم الاتفاق عليها فلن يكون هناك تقدم في المفاوضات. وقال مسؤولون أوروبيون في السابق إن ضمان ما يريده الإيرانيون شبه مستحيل، وإن إدارة بايدن غير قادرة على إعطاء هكذا ضمانات للإيرانيين، ولا يمكن لأي اتفاق أي يصبح ملزماً للإدارات الأميركية المختلفة إلا في حال أقرت اتفاقية من قبل الكونغرس.

حتى لو قبلت إدارة بايدن بطرحها على الكونغرس لتحويلها قانوناً، فلا شيء يضمن تصويت النواب عليها، ذلك أن الاتفاق النووي مع إيران لا يحظى فقط بمعارضة الجمهوريين، بل بمعارضة مجموعة واسعة من الديمقراطيين.

وبقيت مسألة توقيت الجولة السابعة، وكم ستبقى معلقة. وفيما كان أبدى الأوروبيون ليونة بالبقاء في فيينا «حتى عطلة نهاية الأسبوع في حال كانت المفاوضات تحرز تقدماً»، كانوا مصرين على عدم البقاء لمجرد البقاء، ويعدّون التقدم هو البدء بالعمل على مسودة الاتفاق، التي تم التوصل إليها، والاستمرار بصياغة الأمور التي ما زالت تَنقص النص المكتوب حتى الآن. ومن بين الأمور التي ما زالت تنقص، نقاط تتعلق بالتكنولوجيا النووية الحديثة التي اكتسبتها في الأشهر والسنوات الماضية. ويريد الأميركيون من إيران تسليم أو تدمير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي صنعوها، والتي تملك قدرة على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب. لكن إيران ترفض ذلك، وتطالب بالاحتفاظ بها، مقابل الاتفاق على مراقبتها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وخفّضت إيران من تعاونها مع «الطاقة الذرية» إلى أدنى المستويات منذ فبراير (شباط) الماضي عندما أوقفت العمل بالبروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وهي تشترط الآن العودة للاتفاق النووي كي تعود وتسمح للمفتشين الدوليين بوصول كامل إلى منشآتها النووية. وأصدرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أمس، تقريراً، قالت فيه إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المائة مستخدمة أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وهي من طراز «إي آر 6»، علماً بأن الاتفاق النووي كان يسمح لها باستخدام أجهزة طرد الجيل الأول وتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 في المائة.

ونوّهت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنها تحققت أمس من أن إيران قامت بضخّ سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 5 في المائة، في سلسلة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز «آي آر 6» في فوردو تحت الجبال قرب مدينة قم، بهدف رفع درجة نقائها إلى 20 في المائة. وأشارت إلى أن إيران كانت تعمل على تشغيل 166 جهازاً من طراز «آي آر 6» هناك، وفقاً لوكالة رويترز. وذكرت الوكالة الدولية أنه نتيجة لتحرك إيران، فإن الوكالة تعتزم تكثيف عمليات التفتيش في منشأة فوردو، لكن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى توضيح. وأفادت: «أصرّت الوكالة، ووافقت إيران على زيادة وتيرة أنشطة التحقق في منشأة فوردو، وستستمر المشاورات مع إيران بشأن الترتيبات الإجرائية لتسهيل تنفيذ هذه الأنشطة». ويخشى المفاوضون الغربيون من أن إيران تخلق حقائق على الأرض لزيادة أوراق الضغط التي تملكها أثناء المحادثات.

وكان موقع أكسيوس قد نقل قبل يومين عن مصدرين أميركيين أن الاستخبارات الإسرائيلية تملك معلومات قدّمتها للأميركيين والأوروبيين تفيد بأن إيران تخطط لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90 في المائة. وتعليقاً على ذلك، حذّر مسؤولون أوروبيون في فيينا من أن هكذا خطوة قد تقوّض المحادثات بشكل كبير، لأن «دولة تخصب يورانيوم بمستوى عسكري لا يمكن أن تكون جادة بالتفاوض حول برنامج نووي سلمي». ودفع هذا التصعيد الإيراني وزراء خارجية الدول الغربية لعقد اجتماع للتباحث حول برنامج إيران النووي والجهود الجارية في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، والتقى وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بنظرائه؛ الألماني هايكو ماس، والفرنسي جان إيف لو دريان، والبريطانية ليز تراس، في ريغا، عاصمة لاتفيا، حيث اجتمع الوزراء لمناقشة عدة تحديات تواجه الدول الغربية. واتهم الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إسرائيل «بترويج أكاذيب» بهدف إفساد محادثات فيينا، وقال إن جميع الأطراف في المفاوضات «تواجه اختباراً لإرادتها السياسية لإكمال المهمة». ومقابل دعوات الغربيين لإيران لتوضيح موقفها في هذه الجولة إذا ما أرادت الاستمرار بالتفاوض، سرّب الوفد الإيراني لوسائل الإعلام الداخلية أن الأطراف الأوروبية تريد «إنهاء الجولة الحالية مبكراً جداً»، وأن الوفد الإيراني «يفضّل إكمال المحادثات بقدر ما هو لازم». ونقلت لاحقاً قناة «برس تي في»، التابعة للتلفزيون الرسمي، القول عن مصادر إيرانية إن «إيران ليست مستعدة للتضحية بمطالبها المبنية على مبادئ مقابل مواعيد نهائية مصطنعة». وأوحى باقري كني لدى مغادرة فندق «قصر كوبورغ» بعد ظهر أمس إثر جلسة مع مورا، بأن الوفد الإيراني باقٍ. في ردّ على أحد الصحافيين، من دون أن يحدد المدة. وقبل ذلك بيوم، أشار الدبلوماسيون الأوروبيون إلى احتمال «توقف» المفاوضات في حال غياب التقدم، وأضافوا: «سيكون قد حان الوقت لإعادة النظر في النهج الدبلوماسي، لكننا لسنا بعد في هذه المرحلة».

 

طهران تتقدم باقتراحين بشأن برنامجها النووي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 كانون الأول/2021

أعلنت طهران، اليوم الخميس، في اليوم الثالث من المحادثات الجارية في فيينا بهدف إعادة إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي، أنها قدمت مقترحين بشأن رفع العقوبات المفروضة عليها وسير أنشطتها النووية، مؤكدة أن التوصل لاتفاق رهن بـ«حسن نية» الغرب، في حين قالت واشنطن إنها غير متفائلة كثيراً بمآل المفاوضات. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي باقري في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الحكومية «إيريب» في فيينا إنه قدم إلى شركائه في المفاوضات مقترحين، مشيراً إلى أن «الوثيقة الأولى تلخص وجهات نظر إيران بشأن رفع العقوبات عنها والثانية تتعلق بأنشطة إيران النووية». وأضاف باقري الذي يتولى أيضاً منصب نائب وزير الخارجية «من الآن فصاعداً، يتعين على الطرف الآخر درس هذه الوثائق والاستعداد للتفاوض مع إيران على أساس النصوص التي قدمناها لهم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح المسؤول الإيراني الذي التقى كلاً من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وعن الدول الأوروبية الأطراف في اتفاق 2015 أنه «سيتم اليوم تحديد جدول زمني لهذه المحادثات». وأتى تصريح باقري بعيد تغريدة نشرها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وأكد فيها أن التوصل لاتفاق حول برنامج بلاده النووي هو «في متناول اليد» لكنه مرهون بـ«حسن نية» الدول الغربية، معتبراً أن المفاوضات الجارية في فيينا «جدية». وكتب الوزير في تغريدته أن «اتفاقاً جيداً في متناول اليد إن أبدى الغرب حسن نية... نسعى إلى إجراء حوار منطقي ومتزن وهادف للوصول إلى نتيجة». وأضاف أن «محادثات فيينا تجري بجدية، ورفع العقوبات لا يزال الأولوية الأساسية».

 

واشنطن «غير متفائلة كثيراً» بشأن الملف النووي الإيراني

ستوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 كانون الأول/2021

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إنّ الولايات المتحدة ليست متفائلة كثيراً بشأن استعداد إيران للعودة إلى الاتفاق النووي رغم استئناف المفاوضات في فيينا، مشدّداً في الوقت نفسه على أن «الأوان لم يفت بعد». وأضاف في ردّ على مطلب إسرائيل وقف المفاوضات فوراً: «يجب أن أقول لكم إنّ الإجراءات والتصريحات الأخيرة لا تدفعنا إلى التفاؤل... سنعرف خلال يوم أو يومين ما إذا كانت إيران جدّية أم لا»، لافتاً إلى أنّه «في المستقبل القريب جداً، سنتمكّن من معرفة ما إذا كانت إيران تعتزم الآن المحاورة بحسن نيّة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع الوزير الأميركي خلال مؤتمر في ستوكهولم على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأنّه «لم يفت الأوان بعد لتغيّر إيران موقفها وتحاور بطريقة هادفة في محاولة» لإنقاذ الاتفاق الذي أبرم في 2015 في فيينا ويمنعها من الحصول على القنبلة الذرية. وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت (الخميس) من بلينكن خلال مكالمة هاتفية «الوقف الفوري» للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، التي استؤنفت (الاثنين) في فيينا بعد خمسة أشهر من توقفها. وأبرمت إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، اتفاقاً في 2015 بشأن برنامجها النووي أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك في مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ العام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. وردّاً على ذلك، بدأت إيران عام 2019 التراجع تدريجياً عن تنفيذ الكثير من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي خلف ترمب مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، ست جولات محادثات في فيينا بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران).

 

إيران: إبرام اتفاق حول البرنامج النووي «في متناول اليد»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 كانون الأول/2021

اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن اتفاقاً حول برنامج بلاده النووي هو «في متناول اليد» لكنّه مرتبط بـ«حسن نية» الدول الغربية، معتبراً أن المفاوضات التي استُؤنفت مطلع الأسبوع في فيينا «جدّيّة». وكتب الوزير في تغريدة ليل الأربعاء الخميس أن «اتفاقاً جيدّاً في متناول اليد إن أبدى الغرب حسن نية. نسعى إلى إجراء حوار منطقي ومتّزن وهادف للوصول إلى نتيجة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار إلى أن «محادثات فيينا جارية بجدّيّة ورفع العقوبات لا يزال الأولوية الأساسية». بعد ستة أشهر من توقفها، استُؤنفت المفاوضات لإحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الاثنين في العاصمة النمساوية. وأبرمت إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، اتفاقاً في 2015 بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة منذ عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. ورداً على ذلك، بدأت إيران عام 2019 بالتراجع تدريجياً عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وأبدى جو بايدن الذي خلف ترمب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، ست جولات مباحثات في فيينا بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران). اعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم «جدّيّة» الإيرانيين في المحادثات التي يشارك فيها الأميركيون بشكل غير مباشر. بعد الاجتماع الرسمي الذي عُقد الاثنين، بدأت مجموعات خبراء الثلاثاء مناقشة مسألة العقوبات الأميركية الحساسة، قبل التطرّق الأربعاء إلى الشقّ المتعلّق بالتزامات طهران النووية بموجب الاتفاق.

 

طهران تطالب بإطلاق سراح محتجزين بـ«انتهاك العقوبات الأميركية»

مسؤول «حقوق الإنسان» الإيرانية: ليس لدينا سجناء مزدوجي الجنسية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/02 كانون الأول/2021

طالبت طهران بإطلاق سراح الإيرانيين الموقوفين بسبب انتهاك قوانين العقوبات الأميركية، نافية في الوقت ذاته وجود سجناء مزدوجي الجنسية في إيران. وناقش أمين لجنة حقوق الإنسان التابعة للقضاء الإيراني، كاظم غريب آبادي، في اجتماع لمسؤولين من الجهاز القضائي ووزارة الخارجية، والبرلمان، أوضاع الإيرانيين المعتقلين في الخارج. ودعا غريب آبادي إلى ضرورة الاهتمام بمشكلات قانونية وقضائية يواجهها الإيرانيون في الخارج. وأشار تحديداً إلى الموقوفين بسبب خرق العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران. وصرح في هذا الصدد «سجناء العقوبات والسجناء تحت وطأة الأوضاع المزرية من أولوياتنا، وسنتدخل فوراً». وأضاف «يجب إطلاق الإيرانيين المعتقلين بسبب خرق قوانين العقوبات غير القانونية والأحادية الأميركية». وتولى غريب آبادي منصبه الجديد منتصف الشهر الماضي، بعد انتهاء مهامه في تمثيل بلاده لدى المنظمات الدولية في فيينا، ومنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي إشارة ضمنية إلى المباحثات الجارية لإحياء الاتفاق النووي، حذر من أن عدم إطلاق سراحهم، «لا يظهر حسن نية تلك البلدان». أضاف «لطالما كانت هذه القضية من هواجس الحكومة والنظام؛ لذا سنتدخل بعزم راسخ». وأعرب المسؤول الإيراني عن أسفه إزاء معاملة «سيئة» يتعرض لها السجناء الإيرانيون في سجون الخارج. وقال «يمر بعض السجناء بأوضاع مزرية من الجانب الصحي والغذاء، والتعامل». وقال أيضاً، إن «بعض الإيرانيين لا يعرفون القضايا القانونية، وعلينا مساعدتهم». ومن جانب آخر، قال غريب آبادي «ليس لدينا سجناء مزدوجو الجنسية؛ لأننا لا نعترف قانونياً بالجنسية المزدوجة» وأضاف «دون شك نقدم الخدمات المطلوبة لمواطنينا». وهناك أكثر من عشرة أشخاص يحملون جوازات سفر أجنبية، ومعظمهم مزدوجو الجنسية، محتجزون في إيران بناءً على اتهامات بالتجسس، يرفضونها، ويقول ناشطون، إن لا أساس لها تهدف إلى الحصول على تنازلات من الغرب. وتحذّر العديد من الدول الأوروبية في الوقت الحالي الأشخاص المزدوجي الجنسية من السفر إلى إيران لزيارة العائلة أو العمل، قائلة إنه لا يمكن ضمان تقديم مساعدة قنصلية كاملة لأن إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة. لكنّ مزدوجي الجنسية لعبوا منذ فترة طويلة دوراً مهماً في الأعمال التجارية والاستثمار في إيران. وتخشى حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي أن يؤدي غيابهم إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في بلد يعاني أصلاً بسبب العقوبات الأميركية. وبهذا المعنى، لفت غريب آبادي إلى أهمية «استخدام أفكار الإيرانيين، وطاقاتهم في الخارج»، منوهاً أن أكثر من أربعة ملايين إيراني يقيمون في الخارج. وقبل أسبوعين، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إنه أبلغ لجنة تمثل الإيرانيين في الخارج بأن قضية «الإيرانيين المزدوجي الجنسية» يجب حلها في البرلمان، وأنه سيتم إنشاء موقع إلكتروني لطمأنتهم بأنه لن تكون هناك مشكلة في السفر. ورداً على سؤال حول وجود قائمة للمحظورين من السفر إلى إيران، قال غريب آبادي «لا يوجد لدينا مصطلح تحت هذا العنوان»، لكنه أضاف «يمكن أن يكون السؤال يطرح بشأن مواطن يعتقل لدى دخوله البلاد، إذا ارتكب جريمة، عندها الوضع مختلف». وأضاف «قال رئيس القضاء حتى إذا منع أحدهم قبل سنوات، من مغادرة البلاد، بموجب طلب قضائي، ولم تصدر بحقه مذكرة اعتقال، لا يواجه مشكلة في الدخول إلى البلاد، وبإمكانه القيام بترتيبات السفر إيران».

 

مقتل 10 عمال حقل نفطي جراء هجوم على حافلتهم في شرق سوريا

وطنية/02 كانون الأول/2021

 تسبب هجوم استهدف حافلة تقل عمال أحد الحقول النفطية في شرق سوريا اليوم بمقتل 10 منهم على الأقل، وفق ما أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".  وأوردت الوكالة في خبر عاجل "استشهاد 10 عمال من موظفي حقل الخراطة النفطي وإصابة عامل آخر باعتداء إرهابي على حافلة كانت تقلهم أثناء عودتهم من العمل في ريف دير الزور الجنوبي الغربي"، من دون أن تحدد هوية منفذي الهجوم، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وتشهد المنطقة بين الحين والآخر هجمات مماثلة يتبنى تنظيم "داعش" تنفيذها.

 

تركيا تدعو مجلس أوروبا لعدم إصدار أي قرار ضدها

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 كانون الأول/2021

دعت أنقرة، اليوم الخميس، مجلس أوروبا لعدم إصدار أي قرار ضدها، في وقت تهدد فيه هذه الهيئة تركيا بعقوبة نادراً ما يلجأ إليها بسبب سجنها الناشط عثمان كافالا منذ أربع سنوات من دون أن يصدر أي حكم بحقه حتى الآن. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنها تناشد مجلس أوروبا الامتناع عن «أي تدخل» في النظام القضائي التركي. ويتوقع أن تصوت اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا، المجتمعة في ستراسبورغ منذ (الثلاثاء)، على قرار (الجمعة) بشأن ما إذا كانت ستفرض على تركيا «إجراء مخالفة» لرفضها إطلاق سراح كافالا. ولم يسبق لمجلس أوروبا أن فرض هذه المخالفة سوى مرة واحدة في تاريخه وذلك في 2017 حين عاقب أذربيجان بعدما رفضت تنفيذ قرار مماثل. وكان القضاء التركي قرر الأسبوع الماضي إبقاء رجل الأعمال والناشط عثمان كافالا (64 عاماً) في السجن حتى موعد الجلسة المقبلة المقررة منتصف يناير (كانون الثاني). ويواجه كافالا، الشخصية البارزة في المجتمع المدني، عقوبة السجن مدى الحياة إذ يتهمه نظام الرئيس رجب طيب إردوغان بالسعي لزعزعة استقرار تركيا. وكان مجلس أوروبا هدد في سبتمبر (أيلول) أنقرة بعقوبات إذا لم تفرج عن كافالا. ويتهم إردوغان بانتظام كافالا بأنه «عميل سوروس في تركيا»، في إشارة إلى الملياردير الأميركي المجري الأصل جورج سوروس. وكان تمديد توقيف كافالا دفع سفراء عشر دول غربية بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبلدان إسكندنافية، إلى الدعوة إلى «الإفراج العاجل» عنه. ورداً على ذلك، اعتبر إردوغان هؤلاء السفراء شخصيات غير مرغوب فيها تمهيداً لطردهم، قبل أن يغير رأيه بعد رسالة تهدئة من ممثل الولايات المتحدة، شاركتها على الفور الدول الأخرى المعنية على «تويتر».

 

سباق «عالمي» بين انتشار «أوميكرون» وإجراءات الاحتواء

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 كانون الأول/2021

يتوالى فرض قيود عبر العالم في مواجهة انتشار المتحورة الجديدة «أوميكرون» من «كوفيد - 19»، كما هي الحال في ألمانيا التي يتوقع أن تشدد التدابير، اليوم الخميس، بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية من مزيج «ضار» متمثل في معدلات تلقيح وفحوص متدنية.

ومن المقرر أن تتخذ برلين إجراءات جديدة منها الإغلاق المحتمل للحانات والأماكن العامة الأخرى وفرض إلزامية التلقيح. هذا الإجراء المرتقب تطبيقه في النمسا، يجري درسه في بلدان مختلفة كجنوب أفريقيا حتى لو كانت المقاومة قوية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مؤتمر صحافي إنه «يجب مناقشة» الموضوع في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في جنيف أنه في الوقت الحالي تشكل نسبة التلقيح وكشف الإصابات المتدنية مزيجاً «ضاراً». وحذر من أنها «وصفة مثالية لتكاثر المتحورات وتفشيها»، مشدداً على أن نهاية الوباء هي «مسألة خيار». في جنوب أفريقيا حيث أعلن اكتشاف المتحورة «أوميكرون» الأسبوع الماضي وحيث تم تلقيح أقل من ربع السكان، تحدثت السلطات أمام البرلمان عن انتشار «متسارع» للفيروس. والمتحورة الجديدة التي يبدو أنها شديدة العدوى، منتشرة بالفعل. وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، بإغلاق الحدود، واصفاً هذا الإجراء بأنه شكل من أشكال «الفصل العنصري» ضد قارة أفريقية نسبة التلقيح فيها غير كافية.

كما قالت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إن الأولوية تظل «لضمان إنتاج اللقاحات وتوزيعها في أسرع وقت ممكن في كل أنحاء العالم». وأنفقت الدول المتقدمة في مجموعة العشرين 10 آلاف مليار دولار لحماية اقتصادها خلال الأزمة، في حين أن تلقيح سكان العالم لن يكلف سوى 50 ملياراً كما قالت كبيرة الاقتصاديين في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لورانس بون. ورصدت المتحورة «أوميكرون» في كل القارات، لكن أوروبا التي واجهت قبل ظهورها تفشياً قوياً للوباء، تبدو الأكثر تضرراً. وقررت دول القارة العجوز تشديد القيود الصحية مجدداً: ضبط الحدود وحظر السفر إلى منطقة أفريقيا الجنوبية وإلزامية وضع الكمامة في وسائل النقل العام والمحلات التجارية في المملكة المتحدة، والتوصية بتلقيح الأطفال المعرضين للخطر في فرنسا. وفي بلجيكا، دعت منطقة فلاندرز، المنطقة الأولى في البلاد، إلى تشديد جديد للإجراءات بدعم من وزير الصحة الفيدرالي فرانك فاندنبروك (الخميس) الذي وصف «الوضع في المستشفيات بالمأساوي». وسجلت الدنمارك التي واجهت تفشياً وبائياً قوياً، رقماً قياسياً (الأربعاء) مع أكثر من 4500 حالة جديدة، وأعادت فرض خضوع المسافرين القادمين من بعض الدول لفحص إلزامي. وأعلنت الولايات المتحدة (الخميس) تعزيز الفحوص للمسافرين الوافدين إلى أراضيها اعتباراً من الأسبوع المقبل بعد الإعلان أمس عن أول حالة إصابة بالمتحورة «أوميكرون». وفي آسيا، أعلنت اليابان التي أغلقت حدودها أمام الأجانب، عن حالتين من المتحورة الجديدة وطلبت (الأربعاء) من شركات الطيران تعليق الحجوزات الجديدة إلى أراضيها لمدة شهر. كما سجلت نيجيريا الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا، أول ثلاث حالات لدى أشخاص عائدين من جنوب أفريقيا، تماماً مثل أول ثلاث حالات تم رصدها في البرازيل. وتم الإبلاغ عن أول حالة في المملكة العربية السعودية وكذلك في الإمارات العربية المتحدة. وأعربت مختبرات مختلفة بما في ذلك «موديرنا» و«أسترازينيكا» و«فايزر/بايونتيك» و«نوفافاكس» عن ثقتها بقدرتها على إنتاج لقاح جديد ضد «أوميكرون». وأعلنت روسياً أيضاً أنها تعمل على تطوير نسخة من «سبوتنيك في» يستهدف هذه المتحورة تحديداً. ولم يسبق أن تسببت إحدى متحورات «كوفيد - 19» في إثارة هلهع إلى هذه الدرجة منذ ظهور «دلتا» السائدة حالياً والشديدة العدوى. وتعتبر منظمة الصحة العالمية «احتمال انتشار أوميكرون عالمياً، مرتفعاً» حتى لو بقي العديد من الأمور المجهولة كالعدوى وفعالية اللقاحات الموجودة وخطورة الأعراض. وما يطمئن حتى الآن هو عدم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بـ«أوميكرون». وتسبب «كوفيد - 19» بوفاة ما لا يقل عن 5 ملايين و214 ألفاً و847 شخصاً في جميع أنحاء العالم منذ ظهوره في أواخر عام 2019 في الصين، وفقاً لتعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسيحيو لبنان نحو الإبادة، بعامل جَهلهم أم ضحيّة مؤامرة؟

الكاتب والمخرج يوسف. ي. الخوري/02 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104524/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%88-%d9%84%d8%a8/

اعتدنا منذ هبّة الشعب في 17 تشرين الأوّل 2019، على موضة جديدة تسري بين المجموعات الثائرة من وقت إلى آخر. هيلا هيلا هُو، ثورة سلميّة، انتخابات نيابيّة مبكرة، انتخاب ممثلين عن الثورة، إطلاق وثيقة للثورة، الانتقال من الثورة إلى المقاومة، التغيير بواسطة الانتخابات النيابيّة...الخ. شعارات ومُوضات لا تكاد تظهر إحداها حتى تختفي وتُنسى ولا يعود أحد يسأل عنها. باستطاعة أيّ مراقب يَقَنٍ أن يُدرك بسهولة أنّ هذه الموضات أدخلت إلى الثورة نوعًا من السجالات السخيفة العقيمة، فحوّلتها إلى شراذيم من المجموعات المتناحرة.

أخيرًا ظهرت موضة جديدة عنوانها "الهويّة اللبنانيّة"، وبدأت تُعقد الخلوات لمناقشتها، وتُنشر المقالات عنها، وتوزّع الدعوات للقاءات حولها. وككلّ المُوضات التي سبقت، بدأت المجموعات مرّة جديدة تنسخ عن بعضها البعض بشأن "الهويّة اللبنانيّة"، لكنّ الهويّة هي ليست موضة، ومن غير المسموح التداول بها بسطحيّة وسذاجة لنيل حُظوات، عند هذا أو ذاك، لأغراض انتخابيّة أو لمطامع ماليّة، خصوصًا أنّ أيّة دعسة ناقصة بموضوع الهويّة، ستُدخل اللبنانيين بمتاهات قد تصل إلى حدّ الإبادة جماعيًّا بحقّ مكوّن أو أكثر منهم. فمدّعو النخبويّة الحديثة العهد يقاربون هويّتنا اللبنانيّة من باب المصالح الاقتصادية مع الدول العربيّة لاسيّما الخليجيّة منها، كما يرون أنّ كثرة الادّعاء بالعروبة هو سلاح مضنٍ في وجه الهجمة الايرانيّة الفارسيّة على لبنان، غير أنّ هاتين المقاربتين هما بمثابة دعسات ناقصة ومتهوّرة، إذ لا الاستعراب المطليّ بالدّجَل سيُعيد العلاقة مع الخليجيين إلى سابق عهودها في ظلّ انكار اللبنانيين المتمادي للمشكلة الحقيقيّة مع أهل الخليج، ولا العرب سيقبلون بأن يتّخذهم اللبنانيون درعًا في وجه الفرس، بينما هم، أيّ اللبنانيون، يُجالسون ذراع الفرس المسلّح، حزب الله، في نفس البرلمان، ويتقاسمون معه المؤسسات الرسميّة اللبنانيّة، وما فتِئوا يصيغون البيانات الوزاريّة الحامية لسلاحه اللاشرعي، ناهيك عن أنّ نصف الشعب اللبناني، وبسبب "خونفوشاريّة" النخب الحديثة، لا يزال معتقدًا بضرورة احتضان هذا الحزب الإلهي لأنّه "يحمي لبنان" و "يردع العدو الصهيوني".

بالنسبة لي، هذا التجديد في مفهوم الاستعراب لَهُوَ أخطر على لبنان وعلى المسيحيين، بالإجمال، من خطر الفرس ومشروع أمميّتهم الشيعيّة، لا بل يخدم الفرس ومشروعهم. فَمَن يتمسّك باتّفاق الطائف ويرفض مسّه مخافة أن تُطرح "المثالثة" على حساب المسيحيين، فهو بطرحه "الاستعرابي" الاستعراضي يأخذ المسيحيين إلى إبادتهم، وبإبادتهم سيُباد لبنان وتتحقّق الجمهوريّة الاسلاميّة الملالويّة.

كيف؟

يصف المفكّر ميشال شيحا التنوّع اللبناني بأنّه "تشكيلة متوسطيّة هي الأصعب لحلّ رموزها"، ويخلص إلى القول: "ببساطة سكّان لبنان هم لبنانيون". لكن هذا التوصيف الواقعي والدقيق لم يجد طريقه إلى دستور لبنان عام 1943، واستُعيض عنه بميثاق غير مكتوب (عُرف)، وغير مُلزم إلّا أدبيًّا، بين المسلمين والمسيحيين، ومفاده انّ لبنان هو "ذو وجه عربي، يستسيغ الخير النافع من حضارة الغرب"، ما يعني أنّ لبنان لا ينتمي إلى الأمّة العربيّة وهذا يُرضي المسيحيين، وفي الوقت ذاته، لا يدين بالولاء لفرنسا ولا يطلب حمايتها وهذا يُرضي المُسلمين. الفيلسوف كمال الحاج يقول عن هذا الميثاق إنّه "ميثاق تناغم حضاري بين دينين كبيرين، الإسلام والنصرانيّة".

انفرط مكوّنا الميثاق نهائيًّا في العام 1975 حين خرج المسلمون عن العُرف بموالاتهم القضيّة الفلسطينيّة وبعودتهم إلى الحضن العربي على حساب السيادة اللبنانيّة، ولم يتردّد المسيحيون في التحالف مع إسرائيل المعادية لكلّ العرب، فدخل لبنان في حرب الخمسة عشر عامًا التي أنهاها اتّفاق الطائف. صحيح أنّ اتّفاق الطائف أسكت المدفع، لكنّه أجحف بحقّ نصف اللبنانيين، لاسيّما المسيحيين، وتخلّى عن ميثاق الـ 43 الذي شكّل حجر الزاوية للتناغم بين المسيحيين والمسلمين، إذ ثبّت دستوريًّا أنّ "لبنان هو عربيّ الهويّة والانتماء" من دون أن يأخذ بالاعتبار مَن هم ليسوا عربًا. هل الأرمن عرب؟ هل الكلدان عرب؟ هل البيزنطيّون عرب؟ هل السريان عرب؟ هل الأشوريون عرب؟...الخ. لا مشكلة في اتّفاق الطائف تعلو على خطيئة مسح المسيحيين عن الهويّة اللبنانيّة، وهو الأمر الذي يدفع ثمنه المسلمون والمسيحيون معًا، إذ على قول صائب بيك سلام "لبنان ليس بمستطاعه التحليق بجناح واحد"، وبمحاولة الطائف التحليق بجناح واحد، هَوَت سريعًا أحلام السنّة العروبيين، ودُفنت إنجازات رفيق الحريري معه، وتسلّل الفرس مجدّدًا إلى لبنان بعد 2330 عامًا على طردهم من المنطقة على يد إسكندر المقدوني، فبات لبنان عربيًّا في دستوره وفارسيًّا في ممارساته وأساليب عيشه التي تتحوّل أكثر فأكثر يومًا بعد يوم. 

هبّ أهل "النخوة" لاستعادة العروبة الضائعة، فما كان منهم إلّا أن أعموها عوض أن يكحّلوها.

خطيئة الميثاق الوطني ودستور 1943 هي أنّهما لم يحسما لبنانيّة سكّان لبنان.

خطيئة الطائف المميتة هي أنّه تخلى دستوريًّا عن نظرة المسيحيين للبنان ولم يغتنم الفرصة ليحسم لبنانيّة سكّان لبنان.

خطيئة أهل "النخوة" المستعربين الجُدد هي أنّهم لا يفكّرون بحسم لبنانيّة سكّان لبنان، وهم يضعون هويّة لبنان بين القوميّة العربيّة والقوميّة الفارسيّة، ولا مكان في حساباتهم لانتماء لبناني صرف، وهو الأمر الذي سيقضي على فكرة لبنان الأساسيّة "التناغم (في الحياد) بين دينين كبيرين، الإسلام والمسيحيّة"، لصالح التصارع في التناقضات بين قوميتين كبيرتين، العربيّة والفارسيّة، وعلى حساب المسيحيين.  

حمى الله لبنان من جهل الجاهلين وغباء الأغبياء، وأبعد عنّا الحاقدين الذين لا يريدون الاعتراف بتنوّع سكّان الأرض اللبنانيّة، فلبنان لن يقوم إلّا متى تعزّزت الإرادة في أن تعترف تشكيلة المكوّنات اللبنانية بعضها ببعض، ومتى نزيّن مقدّمة دستورنا بعبارة "سكّان لبنان هم محايدون لبنانيون، عاصمتهم بيروت". عندها فقط يحلّق طائر الفينيق من دون جناحين.

 

رد الكولونيل شربل بركات على رسالة الشيخ أحمد قبلان للبطريرك الراعي: المفتي قبلان ونظريته بالنسبة لحياد لبنان

الكولونيل شربل بركات/02 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104517/%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a/

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي يتحفنا في كل مرة بنظرية من نظرياته السياسية حول لبنان وشعوبه والطرق الواجب اتباعها، تطرق اليوم لنظرية الحياد التي أطلقها صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وقد فنّد فيها مفهومه للوطنية والانتماء قائلا بأن لبنان يوم أنشيء كان "مكتوم القيد" أي الولاء وهو يغمز بذلك من طرح الحياد. ونحن نقول لصاحب المقام المهم والذي نكن له الاحترام كونه ابن منطقتنا العزيزة، بأن المرحوم كامل بيك الاسعد الزعيم اللبناني زمن لبنان الكبير، والذي كان يسعى لعدم زج ابناء طائفته بحروب الاخرين، كان يقول لاولاد القرى الشيعية الجارة في المجالس المغلقة: "ديروا بالكن على جيرانكن المسيحية لأنن الن ام تبكي ونحنا ما عنا ام". وقد تكون هذه الاشارة البسيطة هي مؤشر الولاء الذي يطالب به المفتي لأن ما اراد قوله الزعيم الكبير هو أن الشيعة غير محسوبين على أية جهة من قوى الجوار أو غيرها بينما قد يسهم انتماء المسيحيين بتحريك من يدعم قضيتهم في الرأي العام العالمي.

من هنا كان الانتماء عند الشيعة اللبنانيين في تلك الفترة غير واضح فقبل البعض منهم العمل تحت علم الدولة العربية مع الأمير فيصل معتقدين بأن نسب فيصل الذي يرجع إلى آل البيت سيعطيهم هذا الانتماء ويصبح لهم "اما تبكي". ولكن حماس بعض السيّاد الذين يعتقدون بأنهم يرجعون إلى نفس النسب، وخطط بقايا الضباط الاتراك الذين كانوا لا يزالون يحلمون بعودة السلطنة، اوقعوهم في التسرّع بمعاداة الفرنسيين فخرجوا من "المولد بدون حمص" كما يقول المثل المصري.

ولكن وبالرغم مما قام به بعض هؤلاء كان لبنان عادلا مع المكون الشيعي لا بل أعطاهم المركز الثاني في الدولة وميزهم كطائفة مستقلة كان يجب أن تقاتل في سبيل هذه المكاسب وتحميها بالمحافظة على الدولة والمؤسسات فيها. ولكن وللاسف كان هناك قصر نظر سياسي وتغليب لمصالح خاصة لم تستغل الانتماء لتلتحق بالدولة باكرا بل التحقت بكل من حارب هذه الدولة وجربت الانقلاب على المكاسب. واذا ببعض ابنائها الذين لم يقدروا الانتماء ينضمون إلى كل تيار او حزب حارب الدولة منذ أن حاول عبد الناصر تغطية فشل الثورة باطعام فقراء مصر بأن أطلق مشروع الوحدة العربية بادئا بتوحيد مصر وسوريا. ثم وبعد الانفصال السوري بدأ البعث بشق طريقه بين أبناء الطائفة الكريمة. وعندما انطلق عرفات وما سمي بالمقاومة كانت قرى الشيعة ساحة قتال أفرغها من قواعد الانتاج لا بل نكّل بالكثير من ابنائها. ولذا حقد هؤلاء على عرفات وزمرته واستقبلوا الاسرائيليين بالارز والورود يوم كان المفتي المذكور لا يزال يافعا لا بل كان يزور الاقارب في ميس الجبل بدون حاجة لتصريح كونه معروفا لدى حماة المنطقة وله ولوالده وأعمامه كل الاحترام، ولم تتوقف تجارتهم ولاتعرضوا للتنكيل

بالطبع عندما لم يعرف من تسلّم الحكم عند المسيحيين يومها أن يتخذ القرار الصائب ويحافظ بكل فخر على قواعد اللعبة الجديدة والتحولات التي بدأت مع حرب سنة 1973 وما تبعها من مشروع سلام قادته مصر منذ 1978، كان القرار بتلقين كل المسيحيين الدرس. وهكذا عادت سوريا ومعها إيران هذه المرة، واستعملت كل وسائل التخريب لاسقاط ذلك الحكم وتلك الطبقة التي ترعاه كلها، وحلم التوازن الذي اعتقدت بانها تقوده، فكان "السابع من شباط المجيد" الذي تغنى به سيادة المفتي. ومن ثم أكتملت الصورة مع حرب المخيمات وحرب العلم وغيرها من الحروب الداخلية. وتمت السيطرة على الطائفة الشيعية من قبل "الأسياد" الجدد الذين اعتبروهم دوما في دمشق "الرافضة". فهل حملت دمشق هوية أفضل من الهوية اللبنانية يومها؟ أو أن حكامها أيضا كانوا لا يزالون "بدون

قيد" ولم يستقروا بعد على ولاء؟ ولذا قام التطرف الشيعي ليحل محل التطرف الفلسطيني وسيلة لهم للقبض على الوطن من جديد وانهاء أحلام الاستقرار والانفتاح على كل القوى في المنطقة واستبداله بسيادة الانحياز الكلي لايران وسوريا.

فيا سيادة المفتي قد تتغير الأيام وتنقلب الأمور، ومحاولة صاحب الغبطة تصب بدون شك في مصلحة كافة الفئات، وخاصة الشيعة الذين يعرفون الظلم والحرمان، وهم في افضل أوقاتهم قوة وتأثيرا يجب أن يعملوا ببعد نظر لرسم سياسات تمنع التسلّط أو التهديد به حتى. ومن هنا رجاؤنا بأن تخفف من الدعوات للتفرقة او التمييز، وتكون انت وأمثالك من يطالب بدولة منظمة عادلة تحمي المؤسسات وترعاها، وسياسة حكيمة تسعى إلى صنع الاتفاقات التي تؤمن مستقبل الأجيال ما بعد الاستقرار بين دول المنطقة، لا تلك التي تخربها. ونحن كأبناء منطقة نعتز بأن يكون أولادها من قادة الراي في البلد، نطلب منك أن تسعى إلى اعتراف الكل من حولنا بطرح ثابت يستند على تجارب الأيام لا على ردات فعل وتسرّع. لا بل يجب أن تسعى لأن يكون الحياد مقبولا على كافة الأطراف في المنطقة الكبرى ليصبح أفضل الحلول كي يهنأ لبنان ويخرج من دوامة الشقاء والعنف. وقد تتغير الأحوال وتتبدل موازين القوى من يدري فهي حالة الدهر، ودروس التاريخ تعلمنا أن الثبات ليس من شيمه، فعلّنا نأخذ عبره بجدية ونسعى للمحافظة على وطن تستطيع أن تعيش فيه الأجيال القادمة بكل فخر وتستمر بالسعي من أجل رزقها بدون منية من أحد. فقد علمتنا الأيام بأن السلطة كما الدهر تدور "يوما معك ويوما عليك" فهلا نرعوي ونتعظ وانتم خير العالمين بأمور الدنيا ؟

 

التفاوضُ في ڤيينا والمبارزةُ في لبنان

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/02 كانون الأوّل 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104520/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa/

في بيتِنا إيرانُ، فماذا نفعل؟ بعضُنا يعتبرُها في بيتِها. وبعضُنا يَعتبرُها احتلالًا. وهناك من وَجدَ فيها، مَهدِيًّا مُوَقّتًا إلى أن يأتيَ الـمَهْديُّ المنتظَر. حَوّلت إيرانُ لبنانَ جُزءًا من استراتيجيّتِها كونَه:

1) يمثِّلُ الدولةَ الوحيدةَ التي في الشرقِ الأوسطِ يَحكُمها مسيحيُّ.

2) يَضمُّ وجودًا شيعيًّا تاريخيًّا ذا شأنٍ.

3) تلعبُ فيه الطائفةُ السُنّيةُ دورًا مؤثّــِرًا.

4) يَقعُ على الحدودِ الشماليّةِ لدولةِ إسرائيل.

5) يُشكِّلُ المدى الجنوبيَّ ـــ الغربيَّ في مشروعِ الهلالِ الشيعيِّ.

6) يتفاعلُ إيجابًا مع دولِ الخليج العربيّةِ.

7) يتعاون برحابةِ صدرٍ مع أميركا وأوروبا.

8) يَسهُلُ التدخّلُ في شؤونِه والسيطرةُ عليه بسببِ تركيبتِه الطوائفيّةِ الهشّة وضُعفِ وِحدتِه.

إيرانُ اعتمَدت لبنانَ مَلعبًا فسيحًا تُبارزُ فيه العربَ والعالمَ في غيابِ أيِّ حَكَمٍ محليٍّ أو حُكمٍ وطنيٍّ أو رادعٍ عربيٍّ ودوليّ. في البَدء لم يَكترِث اللبنانيّون كفايةً للمخطّطِ الإيرانيِّ، الذي تَكشَّف لاحقًا تدريجًا، للأسباب التالية: 1) أنَّ القوّاتِ المتعدِّدةَ الجنسيّاتِ الموجودةَ آنذاك في بيروت ستَصُدُّ التمدّدَ الإيرانيَّ، لكنَّها جَبُنت ونَكَثَت بوعدِها وانسحبَت 2) أنَّ الشيعةَ اللبنانيّين الّذين تميّزوا عمومًا بولائِهم الوطنيِّ، لن يذهبوا بعيدًا في المشروعِ الخمينيّ. 3) أنْ تَنكَفِئَ إيران إثرَ هزيمةِ سنةَ 1988 أمامَ العراق. 4) ألّا يَسمحَ النظامُ السوريُّ، الذي كان حاكِمًا لبنان آنذاك، لإيران أن تُشاطِرَه السيطرةَ، وإذا هو توانى، تقوم إسرائيلُ بتدميرِ الآلةِ العسكريّةِ لحزبِ الله. 5) أنَّ سوريا، وحتى إيران، ستَسْتخدِمان حزبَ الله في الجنوبِ حَصريًّا بديلًا عن المنّظماتِ الفِلسطينيّةِ إلى حين توقيعِ سوريا السلامَ الذي كان على الأبوابِ في أواسطِ التسعيناتِ بعد مؤتمرِ مدريد واتفاقيّةِ أوسلو ورسائلِ اسحق رابين إلى حافظ الأسد.

كلُّ ما حَصلَ خالفَ توقّعاتِ الجميع: اغتيل رابين. مات حافظ الأسد. تخطّت إيران الهزيمةَ ضِدَّ العراق. استغلّت حَربَي أميركا في الكويت ثم في العراق لمصلحتِها فتَمدَّدت في الـمِنطقة على حساب العرب. انسحَبت سوريا من لبنان فعزّزت إيرانُ من خلال حزبِ الله موقِعَها كأنّها الوصيُّ الجديد. نَشأت الثوراتُ العربيّةُ سنةَ 2011 فتَرنّحت سوريا وسائرُ أنظمةِ دولِ الشرقِ الأوسط ومِصرَ واليمن وتونس. وسْطَ هذه الفوضى العارمةِ والتغييراتِ الاستراتيجيّةِ وبروزِ الحركاتِ التكفيريّةِ وقِصَرِ نظرِ الغرب، وبخاصّةٍ واشنطن، أحْيت طهران برنامجَها النوويَّ ورَفعت نسبةَ تخصيبِ الأورانيوم حتى باتَ الرجوعُ إلى الوراءِ صعبًا للغاية.

البرنامجُ النوويُّ يُـمثّلُ العظمةَ العموديّةَ للفارسيّةِ الحديثةِ، وتَمدّدُ إيران الجغرافيُّ في الشرقِ الأوسطِ يُجسِّدُ العظمةَ الأفقيّةَ للفارسيّةِ التاريخيّة. استَهلك النظامُ الإيرانيُّ ثمانيةَ رؤساءَ أميركيّين ديمقراطيّين وجُمهوريّين من دونِ أن يَتنازل فعليًّا عن البرنامجِ النوويّ. واستنزفَ عشراتِ الملوكِ والأمراءِ والرؤساءِ العربِ من دونِ أن يتراجعَ عن توسّعِه في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغزة.

استراتيجيّةُ إيران كما نَعلم هي: أن تنتزعَ زعامةَ المسلمين، سنّةً وشيعةً، وتَنقُلَها من العربِ إلى بلادِ فارس، وأنْ تُعيدَ هندسةَ النظامِ الإقليميِّ من بحرِ قزوين إلى البحرِ الأبيضِ المتوسِّط. منذ قورش الأوّل (559/530 ق.م.) والفرسُ يَسعَون إلى السيطرةِ على الـمِنطقةِ الممتدّةِ من الفُراتِ وآسيا الصغرى إلى مِصرَ وبلادِ الإغريق، أي الشرقَ القديم.

استراتيجيّةُ إيران الحديثةُ ـــ كما القديمةُ ـــ فَشِلت في شِقيَّها: لا إيرانُ أصبَحت زعيمةَ المسلمين ولا حتَى جميعِ الشيعةِ العرب والآسيويّين، ولا تَمكّنت في النهايةِ من إقامةِ نظامٍ إقليميٍّ جديدٍ لمصلحتِها رغمَ انتشارِها الواسعِ الموَقَّت. فَها إنَّ الدولَ العربيّةَ صالحَت إسرائيلَ وسالـمَتْها وطبَّعت معها، ونكاد نَشهدُ قريبًا اتّحادًا عربيًّا/إسرائيليًّا. تجاهَ هذه المعطياتِ تَتمسّكُ إيران، أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى، بمشروعِها النوويِّ كضامنٍ مستقبليٍّ لنظامِها ودورِها في الـمِنطقة. وبالتالي، ستكونُ مواقفُ إيران في مفاوضاتِ فيينا مَرِنةً في الشكلِ لرفع العقوبات، وقاسيةً في الجوهر للاحتفاظِ ببرنامجِها النوويّ. وقد تَنجحُ في خِداعِ المفاوضِين الغربيّين الّذين يفاوضونَها حاليًّا على الـمِلفِّ النوويِّ وعيونُهم شاخِصةٌ على نفطِ إيران ومشاريعِها الكبرى.

تاريخيًّا لا يَعترفُ الفرسُ بالهزائم، فمُلوكُهم كانوا يعودون من الحروبِ الخاسرةِ ضدَّ الإغريقِ والفراعنةِ والرومان والعثمانيّين، ويُستقبَلون كالفاتحين المنتَصِرين ويُوزِّعون السبايا والغنائمَ على الشعب. واليوم، وإن لم يكن النظامُ الإيراني هو الأقوى، فهو يمتلك أوراقًا تفاوضيّةً صلبةً في فيينا (رفعُ نسبةِ تخصيبِ الأورانيوم، التحالفُ مع الصين، رفعُ أسعارِ النفط، الهجماتُ على القواعدِ الأميركيّةِ، مُسيّراتُ الحوثيّين ضدَّ السعودية، السيطرةُ على لبنان، إلخ.).

تَتصرّفُ إيران الخمينيّةُ كأنَّ الإمبراطوريّاتِ القديمةَ التي هَزَمت ملوكَ فارس تَتجسّدُ في الغرب عمومًا، وفي أميركا تحديدًا. تريد في القرنِ الحادي والعشرين أنْ تنتقمَ من الغربِ على كلِّ الحروبِ التي خَسِرتها منذ ما قبل المسيح. تريدُ أن تَنتقمَ لملوكِها قورش وقَمْبيز وداريوس وخَشَايار وأرْتَـحْشَشْتا وكِسرى والشاه عبّاس. وتطمحُ إلى أنْ تَقتَصَّ، مع مفعولٍ رجعي، من الإسكندر وتَميسْتوكْل وهيرقليوس، وحتى من زيدِ بن أبي وقّاص الذي انتصَر على الفرسِ في معركةِ القادسيّةِ سنةَ 636.

إذا كانت هذه النزواتُ التاريخيّةُ تَعبُر الخَيالَ الفارسيَّ الوطنيّ، فلا مكانَ لها في واقعِ العصرِ الحديث. نحن في زمنِ التعاونِ والتضامنِ لا في أزمنةِ الانتصاراتِ والهزائم. وحريٌّ بإيران، وريثةِ إحدى كبرياتِ الحضاراتِ القديمة، أن تَلتحقَ بمنظومةِ الدولِ الحضاريّةِ الحديثة. لكنَّ هذه النداءاتِ الموجَّهةَ إلى إيران منذ أربعين سنةً سقطت في آذانٍ صمّاء.

وها تعطيلُ دولةِ لبنان دليلٌ على سوء الأداءِ الإيراني. البرنامجُ النوويُّ الإيراني اتّخذَ من لبنانَ ممرًّا للتفاوضِ مع الغرب والعرب، والتمدّدُ الإيرانيُّ اتّخذَ منه مقرًّا لنشرِ الهلالِ الشيعي. لبنانُ اليومَ هو النقطةُ المركزيّةُ لمشروعِ إيران التوسعيِّ كما في السبعيناتِ كان القاعدةَ الأساسيّةَ لمنظّمةِ التحريرِ الفِلسطينيّةِ، وفي الثمانيناتِ حتّى 2005 النظامَ الرديفَ لسوريا. واللافتُ أن إيران تسعى إلى تهدئةِ جَبهتِها مع أميركا ودولِ الخليج وتُسخِّنُ الوضعَ اللبنانيَّ، على غِرار ما كان نظامُ حافظ الأسد يَفتحُ جَبهةَ جَنوبِ لبنان ضِدَّ إسرائيل ويُسالـِمُها في الجولان.

لا أنتظرُ ڤيينا لمعرفةِ مصيرِ لبنان تحديدًا، بل مصيرِ إيران والمنطقةِ عمومًا. ولا مرّةً أكثرَ من اليوم كانت إيرانُ أقربَ إلى القنبلةِ النوويّة، وأميركا أقربَ إلى التنازل، وأوروبا أقربَ إلى المساومات، وإسرائيل أقربَ إلى التفكيرِ بعملٍ عسكريٍّ ضّدَّ إيران. ولا مَرّةً كان لبنان أكثرَ منه اليوم أقربَ إلى التغييرِ المجهولِ.

 

"يا محلا قرداحي قدّام عون"

فارس خشان/النهار العربي/02 كانون الأول/2021

لم يصدر أيّ تعليق رسمي أسترالي على تلميح رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إلى أنّ كانبيرا، عندما أدرجت "حزب الله"، من دون أيّ تمييز بين جناح سياسي وآخر عسكري، في قائمة المنظمات الارهابية، كانت مسلوبة الإرادة.

وكان عون قد تساءل في مقابلة معه، على هامش مشاركته في افتتاح "كأس العرب" في قطر: "هل قامت أستراليا بهذه الخطوة بقرار ذاتي؟".

عدم التعليق الأسترالي على تلميح عون يعود، وفق مصادر دبلوماسية، الى معرفة سلطاتها بموقع عون في المعادلة اللبنانية، إذ إنّه بالمحصلة "ساقط تحت هيمنة حزب الله"، ولذلك هو اعتاد أن يفتّش عن الحجج التي تعينه على الدفاع عن هذا الحزب، من دون أن يُمعِن التفكير في أبعاد كلماته.

وما لم تقله المصادر الدبلوماسية أكمله أستراليون من أصل لبناني: "من المعيب أن يُشكّك الرئيس عون بسيادة القرار الأسترالي، وهو الذي أخسر لبنان آخر ما كان قد تبقى له من سيادة، برضوخه شبه التام لحزب الله. في الواقع، هو آخر من يحق له الكلام عن مواضيع كهذه. لقد كان عليه أن يسأل، قبل أن ينطق، عن طريقة اتخاذ القرارات في السلطات التشريعية والتنفيذية في أستراليا، ليردع نفسه عن التلفّظ بكلام مهين، لا يليق بشخص كان هو السبب، في آخر ثمانينات القرن الماضي، كما في السنتين الأخيرتين، في دفع عدد كبير من اللبنانيين الى الهرب نحو المهاجر المتوافرة، ومن بينها أستراليا التي باتت تحتضن مئات الآلاف منهم".  وتابع هؤلاء: "لو استندت السلطتان التشريعية والتنفيذية في أستراليا الى مواقف عون نفسه من حزب الله، حين كان في فرنسا، لكان لديها ما يكفي من أدلة تسمح بإدراج هذا الحزب في لوائح الإرهاب".

موقف عون الذي أثار استياء غالبية الأستراليين من أصل لبناني، ربّما يلاقي هوى عند القيادة الفرنسية التي دخلت، قبل أشهر، في أزمة دبلوماسية مع كانبيرا، على خلفية إلغاء صفقة الغواصات معها لمصلحة صفقة بديلة مع كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

 وقد اتّهمت القيادة الفرنسية، في حمأة الأزمة، نظيرتها الأسترالية بالخضوع، في هذا المضمار، للإرادة الأميركية.

ولكن المصادر الدبلوماسية تلفت الانتباه الى فرق شاسع بين اتخاذ القرار بإدراج "حزب الله" في قائمة الإرهاب وفسخ الاتفاق الفرنسي - الأسترالي، إذ إنّه، في وقت اتخذت فيه السلطة التنفيذية دون التشريعية قرار الفسخ، وتصاعدت أصوات سياسية معارضة ضده، صدر القرار الخاص المتعلق بـ"حزب الله" عن السلطة التشريعية قبل أن تعتمده السلطة التنفيذية، ولم تخرج ضدّه أصوات لها قيمتها في السياسة الأسترالية.

 وتشير الى أنّ قرار السلطات الأسترالية ضد "حزب الله" ينبع من رؤية دولية آخذة في التوسّع في المجتمع الدولي، وبدل أن يستلهم منها المسؤولون اللبنانيون خلاصات من شأنها إنقاذ بلادهم، يذهبون الى إطلاق مواقف، لو جرى أخذها على محمل الجد، لكانت قد ضاعفت ورطة لبنان.

 ولم يأت القرار الأسترالي من عدم، فهو طالما كان على جدول الأعمال، ولكنّ تطورات السنتين الأخيرتين في لبنان جعلت سلطاتها التشريعية والتنفيذية تعتمده، إذ إنّ منهج "حزب الله" خرج عن "المسار الذي يمكن تحمّله"، فهو الذي يحول دون تنفيذ لبنان تعهّداته الدولية بالنأي بالنفس عن حروب المنطقة وصراعات محاورها، وهو الذي ينتهج سلوكية "إرهابية" تجاه أصدقاء أستراليا وحلفائها في الشرق الأوسط، ومن بينها دول الخليج العربي، وهو الذي مارس الترهيب ضد اللبنانيين الذين ثاروا في 17 أكتوبر 2019، وهو الذي يحول دون استكمال التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت، حيث سقط شهيداً مواطن أسترالي وجُرح آخرون وتضرر مبنى السفارة في بيروت، وهو الذي يرفض تسليم المحكوم عليه من المحكمة الخاصة بلبنان باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ولكن من أين للرئيس ميشال عون أن يأخذ هذه المعطيات بالاعتبار، فهو في المقابلة نفسها كان قد أبدى، بطريقة المواربة، رغبته بالبقاء في القصر الجمهوري تمديداً، مستعيناً بمثال شخصيتين طالما هاجمهما على "اعتبارهما ألعوبة بيد الاحتلال السوري": الياس الهراوي وإميل لحود؟

واذا كان عون يفكّر في تمديد ولايته أو الإتيان برئيس مثله ليخلفه، معدّداً مواصفات يتوهّم أنّها تنطبق عليه وعلى صهره النائب جبران باسيل، فهو، في ذلك، لا يمكن أن يُراهن إلّا على "حزب الله" الذي من أجل الدفاع عنه نطق بما ينال من سيادتها.

وعلى هذه الخلفية، لفتت شخصية لبنانية ناشطة في التواصل الحكومي مع عواصم القرار، إلى أنّ انفراج الوضع اللبناني يستحيل أن يبدأ، قبل خروج عون من القصر الجمهوري، ليس لأنّ هناك من يستهدفه، بل لأنّه هو، وإرضاءً لـ"حزب الله" الذي "يمنحه الكرسي" مستعد أن يطيح التوازنات اللبنانية، من جهة، وبعلاقات لبنان العربية والدولية، من جهة أخرى.   مسكين وزير الإعلام جورج قرداحي، فلسانه المدافع عن النظام السوري و"حزب الله"، بالمقارنة مع "فصاحة عون"، لا يزال في طور التدريب.

 

«الوطني الحر»... وظاهرة الإسلام السياسي

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/02 كانون الأول/2021

جزءٌ أساسيٌ من تناولنا الكثيف للموضوع اللبناني راجعٌ لما يتماس به مع جماعات الإسلام السياسي؛ عمل «حزب الله» بلبنان وضع البلد كله على مشرط النقد وبعث الأسئلة المقموعة حول دور الحزب وعلاقاته وأدواره المدمرة. منذ أن دلف الحزب بقوة في الإدارة اللبنانية وهو ينسج الأساطير المدنية حول عمله السياسي، وراح يتحالف مع أعتى الخصوم في البدايات كما في التحالف الرباعي، ولكن كل ذلك كان مجرد مدخل لما يبطنه من مشروع أعلى من لبنان وأكبر من احتمال اللبنانيين.

كان اتفاق مار مخايل الأكثر مخاتلة، أراد من التيار الوطني الحر الشرعية المسيحية مقابل تعبيد طريقه نحو الرئاسة مستعيناً بالمحور الإيراني، تم الاتفاق ونجحت استراتيجية «حزب الله» «لكم الرئاسة ولنا الجمهورية»؛ ووقع التيار بشر أعماله، اندمج التيار بالحزب حتى لا تكاد تفرق بين كوادرهم إلا باللهجات والإشارات والعلامات، أما بقية المواقف فهي متطابقة تماماً. لم تكن سخرية تلك العبارة التي كتبتُها في صفحات التدوين: «حزب التيار الوطني الحر، أول تيار مسيحي يندرج ضمن دراسات وأبحاث حركات الإسلام السياسي، بسبب تحالفه وعمله واندماجه مع (حزب الله)، وعليه لا بد من دراسته وبحثه ضمن روافد الحركة الإرهابية في عالم اليوم». بل تثبت الأحداث يومياً أن «حزب الله» ركب التيار واستفاد منه وجعله مطيةً لمشروعه في المنطقة، بل وشرّعا لتيار له تدخلاته باسم النأي بالنفس، فلم يدن أي عدوانٍ من «حزب الله» على سوريا واليمن والبحرين والكويت، والعجيب أن جبران باسيل في حواره الأخير مع جريدة القبس أراد أن يداويها فأعماها. لنأخذ ما يهمّنا من الحوار الفقير، يقول باسيل وهو يجيب عن علاقته بـ«حزب الله»: «الفصل بين موقف لبنان الرسمي وموقف (حزب الله) ضروري، وعدم التمييز بين (حزب الله) و(التيار الوطني الحر) مشكلة أخرى. في الأمر استهداف لنا وتجنٍ، نعم يربطنا تفاهم مع الحزب، ولكننا لا نتفق على مجمل الأمور، السيد حسن نصر الله أعلن مراراً أنه ذهب إلى سوريا وغير سوريا من دون أخذ موافقة أحد، وهذا موضع خلاف معه».

ثم يضيف: «نتفق مع الحزب في حربه ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب، ونختلف معه في مواضيع أخرى لا تتوافق مع مصلحة لبنان. وأقول بصراحة، أنا فعلاً لا أعرف حجم تدخل الحزب في اليمن، وأعتقد أنه باستطاعة إيران التحرك في اليمن بمعزل عن حاجتها لـ(حزب الله)».

بعد كل الدمار الذي سببه الحزب للكويت، طوال أربعين عاماً يطلب باسيل من الكويتيين التدخل لحل الأزمة مع لبنان، ثم يزعم استقلالية تياره عن الحزب حين يقول: «لبنانيون كثر يعملون لمصلحة دول خارج الإجماع الوطني. لكن الضوء مسلط اليوم على (حزب الله) بسبب قوته وحجمه الإقليميين. التيار الوطني مستقل، ولا يتبع أي دولة، وقادرون على لعب دور إيجابي. يحسبوننا على (حزب الله) وهذا غير صحيح، نحن معه في حربه على إسرائيل، لكن الخلافات في السياسة واضحة وأقولها بصراحة، في الإقليم يتكرس انتصار فريق على آخر، ومع ذلك لا نريد أن ينعكس هذا الانتصار ويجد ترجمته في لبنان».

يعلق الأكاديمي الكويتي محمد الرميحي على هذه اللغة في حوار باسيل بقوله: «لو كانت هناك إجابة عن هذا السؤال لاستطعنا الإجابة عن الأول! أما القول المبطن والمثير فهو قول السيد باسيل: (في الإقليم يتكرس انتصار فريق على الآخر... ومع ذلك لا نريد أن يتكرس هذا الانتصار). قول واضح لمن يريد أن يعرف أين يقف السيد باسيل (لبنان الرسمي وهو مكون كبير فيه) مع أي طرف في الإقليم، هو يرى أن ذلك الطرف منتصر، كم من الأوهام يعتنقها السيد باسيل! أما العقوبات الأميركية التي طبقت على السيد باسيل فهو مقتنع أنه يستطيع رفعها في التو واللحظة (إذا اتحذ موقفاً معادياً لـ«حزب الله»)! وذلك وهم آخر، فلم يكن كل من تعامل مع (حزب الله) من سياسيي لبنان عرضة لفرض عقوبات عليهم، العقوبات فرضت لأسباب أكثر وأكبر من العلاقة بـ(حزب الله)! ما يوجع في هذه المقابلة أن السيد باسيل يطلب توسط الكويت في الإشكال القائم بين لبنان (القندهاري) وبين دول الخليج، وهو يعرف أن الكويت قد أعلنت موقفها ضد تقاعس (الدولة اللبنانية) أمام تغوّل (حزب الله) على اللبنانيين في الداخل وعلى آخرين بعيدين وقريبين».

تثبت الأحداث أن التيار يكن العداوة للخليجيين، لم يطرح أي موقف حقيقي يثبت به التيار أخوته الفعلية لا الكلامية مع دول الخليج، بل على العكس حمت الخارجية اللبنانية آنذاك وكانت بزمام باسيل الصواريخ الحوثية، ولم يبد أي موقف يمكنه إثبات حسن النوايا.

يلتقي التيار مع «حزب الله» بالتقديس الكبير لإيران، كوادره يكيلون المدائح لإيران ولكنهم لا يشعرون بضرورة الخليج إلا عبر الاستفادة القصوى منه بالمال والأعمال، لكن المواقف الحقيقية يبذلونها لإيران.

إن التيار الوطني الحر هو الحامي الحقيقي لممارسات «حزب الله» في المنطقة، فالمشروعية التي أخذها من المسيحيين جعلته يتحرك بطريقةٍ أكثر شراسةً مع المخالفين، هذا رغم زعم باسيل أنه يريد لبنان مستقلاً عن الملفات بالمنطقة حين يقول في حواره العجيب: «نحن كتيار وطني حر نتطلع إلى جعل لبنان خارج كل المحاور، لكي يبقى جسر تلاق بما يحفظ توازناته الداخلية والخارجية. ومطلبنا هو (تحييد) لبنان عن الصراعات، لا في اعتماد سياسة النأي بالنفس، لأننا سننأى عن أزمات تطولنا، مثل النزوح السوري، ولا في اعتماد الحياد الذي يخلق التباساً مع العدو الإسرائيلي. التحييد وعدم التدخل في شؤون أي دولة هو ما يحفظ دور لبنان التاريخي. لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عن الصراع في سوريا إذا كان سيفتح الباب أمام دخول إرهابيين أو يلقي علينا عبء النزوح، ولكن يمكن أن نحيّد أنفسنا عن الصراع في اليمن»!

الخلاصة أن التيار الوطني الحر انسجم مع مشروع «حزب الله»، وبالتالي فهو من الأذرع القوية لإرهاب «حزب الله»، وعليه فإن دراسة الحزب ضمن ظاهرة الإسلام السياسي باتت مشروعة، إنه الحزب المسيحي الداعم للإسلام السياسي وللظاهرة العنفية بالعالم.

 

«حزب الله» في تخبطه!

حنا صالح/الشرق الأوسط/02 كانون الأول/2021

لسنوات خلت، كان يكفي الإيحاء، حتى يهرعوا للتلبية. تسري شائعة بشأن ما يريده «الحزب» فيتسابقون في أكثر مواقع القرار على الاستجابة، كسباً للتنويه والإشادة، فقائد «حزب الله» في الموقع الأعلى وصاحب الكلمة الأخيرة، وبين أيدي القيادات الأدنى صكوك غفران، فهم من يحتكر الحق بفحص دم الآخرين وتوزيع الشهادات بالوطنية أو التجريم! تغيّر وجه لبنان وموقعه، بين محطة حرب يوليو (تموز) 2006 ومحطة التسوية الرئاسية في العام 2016. شكلت الحرب منصة للانقضاض على الداخل اللبناني، والبدء بقضم السلطة والقرار، وتصنيف جريمة اجتياح بيروت في العام 2008 بـ«اليوم المجيد»! فيما محطة التسوية الرئاسية في العام 2016 التي تمت بالعمق مع «حزب الله»، وقضت بانتخاب ميشال عون، مرشحه الوحيد، رئيساً للجمهورية، حدثت بعدما أحكم قبضته على القرار والحدود، مستفيداً من زخم الاتفاق النووي في العام 2015 ليطوّع أطراف المنظومة السياسية.

حتى «17 تشرين» 2019، كان «حزب الله» أشبه ما يكون عليه المندوب السامي لأي احتلال، يتسارع أركان السلطة التابعة لتنفيذ الطلبات أياً كانت، والسير في توجهاته دون نقاش، والتعامي عن مخاطر أجندة سياسية نجحت باختطاف الدولة. احتكر قرار السلم والحرب، وأحكم قبضته على القرار السياسي، وفرض هيمنته على القرار الاقتصادي، وتحولت الحكومات في الحقبة الأخيرة إلى مجرد واجهات ركيكة، تغطي تجاوزاته وتصبغ الشرعية على قرارات الدويلة التي تغولت على الدولة. فتم اقتلاع البلد من موقعه كخطوة على طريق إلغاء عروبته الفعلية، وهي نقيض العزلة والتقوقع.

تم تحويل لبنان إلى منصة متقدمة في خدمة مشروع «إيران الكبرى»، ليتم عبرها استهداف بلدان المنطقة والتدخل ضدها والتصويب على أمنها الاجتماعي، والهدف إلحاق لبنان بمحور الخراب، على قاعدة كسر معادلة حفظت له خصوصيته وأمنت له الاستقرار والازدهار. والنتيجة بالنهاية معروفة وهي انهيارات شاملة نجمت عن نهب واسع مخطط له، ترافق مع تلاشي السلطات وتداعي المؤسسات، وبدء تحول البلد إلى مجرد بقعة جغرافية بائسة تم تصحيرها من قدراتها وكفاءاتها وفئاتها الشابة. وتم الكسر النهائي لمبدأ رافق قيام لبنان الاستقلال، وهو أنه لن يكون مقراً ولا ممراً للعدوان على أشقائه العرب.

تشاركوا كلهم مع «حزب الله»، الذي برمج أدوارهم وأحجامهم، شراكة البعض تراوحت بين المساهمة في وضع قانون انتخاب مذهبي جوّف النسبية وتصادم مع الدستور، إلى ابتداع سياسة أسموها «ربط نزاع» مع الحزب، أي الرضوخ لكل ما أراده وابتغاه، ولم يرفع أي طرف ولو مرة سلاح الموقف حيال التجاوزات وسياسة ارتهان البلد، فكانوا جميعاً في موقع الشراكة وتحاصص الدولة وحقوق الناس!

جاءت «17 تشرين» لترفع بداية قضايا مطلبية، صوبت على الجميع بوصفهم يتحملون مسؤولية الانهيارات وما آل إليه الوضع العام، ومعه دوس الحقوق، فكان شعار الثورة: «كلن يعني كلن»، يتحملون المسؤولية. ولم يتأخر الوقت حتى تحوّل الشعار إلى «كلن يعني كلن و(حزب الله) واحد منن»، مع تأكد استحالة تحقيق أي مطلب بدون استعادة الدولة المخطوفة بالسلاح... وبدأت تطل صورة أخرى مغايرة تعكس طموحات اللبنانيين وآمالهم. لم تتأخر طهران عن اعتبار «ثورة تشرين» تستهدف نفوذها وهيمنتها، وبدأت حملات التخوين والضغط، وحرق الخيم، لكتم الأفواه، فالاعتداءات على المتظاهرين السلميين، وصولاً إلى اقتلاع عيون المئات، وحتى اللحظة لم يحاسب من أعطى الأمر، ولا المرتكب، فيما مئات الشباب تم توقيفهم ومحاكمتهم!

صحيح أن الثورة لم تقلب الصورة، لكنها عرّتها، كما لم تبلور بعد البديل السياسي، ولم تكتمل لها الرؤى البرنامجية، ولا الأدوات الكفاحية المنظمة للدفاع عن مصالح الناس وحقوقهم، لكنها صدعت منظومة الفساد، ولم يعد الولاء لـ«حزب الله» كافياً لإبعاد البعض عن ساعة الحساب الآتية مهما تأخرت. كما أنه لم تعد كافية حسابات «الحزب» لإمساك البلد من خلال إمساكه بزعامات طائفية متورطة بالفساد وتغطية الارتهان، بعدما أدخلت الثورة المواطنين كجهة فاعلة إلى الحياة السياسية. هنا يجب التشديد أن جريمة التفجير الهيولي لمرفأ بيروت وترميد ثلث العاصمة دفع بعض الأطراف إلى البدء في إعادة حساباتهم. والأمر الأكيد أنه رغم القمع و«الكورونا» والإفقار، فإن الحضور «التشريني» مستمر، ويرعب قوى التسلط والاستبداد.

كان لافتاً تتالي أحداث واجهها «حزب الله» خلال الأشهر الماضية، ولافت تخبطه في مواجهتها. مع عرب خلدة إلى التعدي على أهالي عين الرمانة، وبينهما مصادرة أهالي شويا راجمة صواريخ وعناصرها... وتالياً فتح المعركة ضد القضاء بما يتجاوز الإصرار على «قبع» المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ ومنع الحقيقة ومصادرة العدالة، وربط «إنجاز» ذلك بضخ الأكسجين في عروق حكومة جثة ممنوعة من الاجتماع رغم المجاعة. وبقدر ما بات الناس يضيقون ذرعاً بسلاح «الحزب» ووعيده، بات يضيق ذرعاً بالحيوية الانتخابية المهنية، فتخرج صحيفة بعنوان «(حزب الله) يخسر نقابتي الصيدلة والأسنان... فيحطم صناديق الاقتراع»! وتعنون أخرى: «نموذج نقابة أطباء الأسنان... الخاسر بالانتخابات النيابية سيكسر البلد»!

تدور أسئلة الناس حول أبعاد استسهال استهداف السلطة القضائية، ولماذا لم يُترك «حائط عمار» مع العدلية، عندما يتقدم نصر الله بالذات فيكيل التهم بـ«الاستنسابية»، و«التسييس»، وأنه ما من قاضٍ يجرؤ على قرار إبعاد البيطار، لأن من يدعمه «جهات خارجية وأميركية على وجه التحديد»! وإلى متى القفز فوق الجديد الذي جاءت به الثورة وتالياً جريمة المرفأ، فانتفضت العدلية ولم يعد تلميع هالة الزعيم تتقدم حقوق الناس.

الأكيد أن قرارات هيئة محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائية، صدمت كل المنظومة السياسية لأنها أكدت أن استقلالية القضاء يمكن أن تنتزع بالممارسة السليمة. وأن الانتفاضة التي شملت مواقع قضائية مؤثرة، وجّهت رسالة بأن شرايين العدالة أصلب من الوعيد بالـ«قبع» وعصية على التدجين، ولن يكون القضاء أداة وأد الحقيقة والتحقيق في أخطر جريمة إرهابية ضربت لبنان، ولتؤكد أكثر أن العدالة وحدها تخرج عشرات ألوف الأسر من «تروما» مستمرة نتيجة الخشية من وجود وسادات موت أخرى مزروعة تحت المنازل!

«حزب الله» في تخبطه، يمتلك خيارات كثيرة يمكن أن ترتب تداعيات قاسية، لكنه بات متعذراً قضائياً وقف التحقيق العدلي، ومنع وضع القرار الاتهامي. وإن كان صحيحاً أنه ما من جهة تعلم ماذا سيتضمن، وهو لم يكتب بعد، فإن «الحزب» يعرف أنه طيلة وجود «نيترات الأمونيوم» في المرفأ، كان الجهة المهيمنة على الأرصفة والعنابر! وفي المعركة المفتوحة قضائياً ووطنياً، يعرف أن المنظومة السياسية المتمسكة بالحصانات، لم تقنع المواطنين بأولوية حماية المدعى عليهم بالجناية وببقاء نظام الإفلات من العقاب!

 

لا تستنجدوا بإيران فهي عاجزة عن نجدة نفسها

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/02 كانون الأول/2021

إذا سلمنا جدلاً أن حسن نصر الله أمين عام حزب الله نصير المستضعفين في العالم، ولذلك يجيش لهم ما يريدون لمواجهة أنظمة القمع التي تحكمهم، ألا يعرف أن الاقربين أولى بالمعروف. لماذا لا يقف مع الشعب الإيراني المظلوم والمحروم والمضطهد من قبل نظامه؟ أم أنه يعرف أن ذلك الشعب الثائر ضد نظامه يعتبر نصر الله أحد ألد أعدائه ويحرمه حتى من لقمة خبزه. ما يقرب من عامين منذ أن قمع النظام الإيراني بوحشية احتجاجات «أبان الدامية»، عاد الملالي إليها مرة أخرى. هذه المرة يستهدفون سكان أصفهان الذين لديهم الجرأة للمطالبة بمياه الشرب النظيفة. تكشف احتجاجات أصفهان عن أحد إخفاقات النظام الرئيسية، وهو التدهور المنهجي للبيئة الإيرانية. لقد ترك سوء الإدارة الفظيع هذا حوالي 97 في المائة من الإيرانيين دون مياه كافية، والنقص حاد بشكل خاص في المنطقة الزراعية بوسط إيران. لقد تسامح النظام مع بعض المظاهرات السابقة الأصغر. ومع ذلك، فإن الاحتجاج الأكبر، الذي حظي بدعم شعبي واسع وبدأ يمتد إلى بقية البلاد، دفع النظام إلى نشر جهاز القمع الصيني المستورد لسحقه. تتمثل إحدى الأدوات المعيارية في صندوق الأدوات القاتم هذا في قطع الإنترنت الذي تديره الدولة لإخفاء جرائم طهران عن العالم وتعطيل المحتجين، على الرغم من أن بعض الصور اللاذعة للأبرياء العزل الذين تعرضوا لمعاملة وحشية من قبل الباسيج، أو القوات شبه العسكرية التابعة للنظام، قد تسربت.

كما خرج الناس إلى الشوارع في أصفهان للاحتجاج السلمي لكن النظام قمعهم بعنف فيما الغرب مشغول للتوصل إلى اتفاق نووي بدلاً من تحذير الجمهورية الإسلامية من عواقب مثل هذه الوحشية. مطالبة الغرب بتحذير النظام الإيراني لن تفعل فعلها. من الأفضل أن يطلب المواطنون سواء أكانوا أميركيين إيرانيين أم أميركيين آخرين من ممثليهم في الكونغرس الأميركي الضغط على حكومة إيران والمطالبة بحقوق الإنسان لشعب إيران مع العلم أن هذه الاحتجاجات قد تقضي على إيران النووية.

تم اعتقال ما لا يقل عن 214 شخصاً بينهم 13 طفلاً خلال ما يسميه الإيرانيون «اعتراضات_أصفهان»، لكن لا توجد معلومات دقيقة عن وضع بعض المعتقلين. وقد تم نقل عدد منهم إلى سجن أصفهان وخميني شهر، وسجن النساء في أصفهان. ونشر طبيب العيون علي رضا زندي صورة لغرفة العمليات في مستشفى في أصفهان تظهر 15 مصاباً على الأقل موجودين في غرفة العمليات بسبب تمزق القرنية. ووصف محسني إجعي، رئيس القضاء الإيراني، المحتجين بـ«الجهلة» و«الكيديين» في اجتماع مجلس القضاء الأعلى، وحذر من أن المشاركة في الاحتجاجات خطيئة لا تغتفر. في المقابل، كتب حميد رضا أحمد أبادي، الذي يسميه البعض «الباسيجي الذي لا يرحم»، إلى صديق مخلص أن ابنه وحيد قد فرَّ من إيران ولجأ إلى اليونان.

كثير من الإيرانيين يستغربون أنه لم تصدر حتى تغريدة واحدة من الراضين من الأميركيين باستئناف المفاوضات حول مظاهرات الشعب!

ورداً على سؤال من إذاعة صوت أميركا عن رأي الولايات المتحدة في القمع الإيراني في أصفهان، قالت وزارة الخارجية إنها «تتابع من كثب التقارير والتطورات الأخيرة للاحتجاجات ضد نقص المياه في إيران، فالشعب الإيراني له الحق في التعبير بحرية عن إحباطه ومحاسبة حكومته». استخدم تعليق وزارة الخارجية الأميركية على حملة القمع الإيرانية في أصفهان اللغة نفسها التي رددها في 23 يوليو (تموز) عام 2021 على احتجاجات خوزستان. لم يصدر أي تعليق صريح حول استخدام إيران لأساليب عنيفة لتفريق المتظاهرين رغم أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع والبنادق على المتظاهرين الذين يعانون من نقص المياه في مدينة أصفهان، في أعنف حملة قمع ضد المعارضة منذ احتجاجات خوزستان في يوليو (تموز).

آيديولوجية الملالي الإرهابية الإيرانية تحتجز الإيرانيين رهائن وتغسل الأدمغة في وسائل الإعلام، على قناة تلفزيون أصفهان، سمعت أصوات الاحتجاجات وإطلاق النار. يقع مبنى الإذاعة والتلفزيون بالقرب من جسر خاجو، وكان البرنامج يقدم في الهواء الطلق، ولهذا السبب كان يمكن سماع أصوات الاحتجاجات وإطلاق النار في البرنامج الحي في صباح يوم الجمعة الماضي.

سرق النظام مياههم فعلياً، ويحتجزها خلف العديد من السدود التي شيدها الحرس الثوري الإيراني، وحولها إلى منشآت مملوكة للدولة لتعزيز طموحاته الخبيثة..

في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) حذرت صحيفة «مستقل» اليومية الحكومية من أن الاحتجاجات في أصفهان، «التي بدأت بسبب نقص المياه كسرت المحظور». وقد أقرت صحيفة (أفتاب نيوز) الحكومية في 14 يوليو 2021 أنه من بين سكان إيران البالغ عددهم 85 مليون نسمة، يعيش حوالي 28 مليوناً في مناطق تعاني من نقص المياه، وخاصة في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد». ترجع أزمة المياه في إيران إلى السياسات المدمرة للنظام، مثل بناء سدود متعددة بشكل غير علمي، أو تشغيل مشاريع صناعية كبيرة في مناطق شحيحة المياه، أو نقل المياه إلى أجزاء أخرى من إيران لمتابعة المشاريع العسكرية. قبل ثورة 1979، لم يكن هناك سوى 30 سداً عبر إيران. أما الآن، وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن هناك 1330 سداً في مراحل مختلفة من التشغيل والتنفيذ أو الدراسة. بناءً على أوامر المجلس الأعلى للمياه ومجلس التنسيق في زيانده رود، وكان من المفترض تخصيص 74.3 في المائة من مياه النهر للزراعة، وحوالي 25.7 في المائة مخصصة لوزارة الطاقة. ومع ذلك، لم تؤت أي من هذه الخطط ثمارها، والآن لا يملك المزارعون أي وسيلة لري أراضيهم. بدلاً من ذلك، تستخدم المنشآت التي تديرها الدولة السعة الكاملة للمياه التي كانت تتدفق في نهر زيانده رود. في محافظة أصفهان، يتم استخدام حوالي 300 مليون متر مكعب من المياه للأغراض الصناعية. ووفقًا لخطط التنمية، من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 500 مليون متر مكعب سنوياً في السنوات العشر القادمة.

وبسبب الهبوط الشديد للأرض في أصفهان فإنَّ بعض الخبراء يعتقدون أنه إذا لم يتم وضع حل فوري وفعال، فلن تكون المدينة صالحة للسكن في السنوات العشر المقبلة. يعرف الناس أن النظام ليس راغباً ولا قادراً على معالجة مظالمهم، لأنه مسؤول فعلياً عن خلقها. ومن هنا فإن شعاراتهم تستهدف النظام برمته، معتقدين أن تغيير النظام هو الحل النهائي لمشاكلهم.

لكن ومن جهة أخرى، هناك حقائق عن الوضع الاقتصادي الإيراني يحاول نظام الولي الفقيه وأذرعه التغاضي عنها أو عدم إظهارها، لأنها تشكل دليلاً واضحاً وفاضحاً على فشل النظام الإيراني في تأمين أدنى متطلبات الناس للغذاء.

صدر الدين عليبور، المسؤول عن إدارة ومعالجة النفايات في طهران أعلن عن قرار وضع أقفال على مكبات النفايات لمنع الوصول إلى القمامة وبعثرة محتوياتها من قبل أناس يبحثون عما يسد جوعهم وجوع أولادهم. وفي مقال لأستاذ علم الاجتماع في جامعة برينستون الأميركية بهروز تابريزي نشر في مجلة «نيو ستايتسمان»، يتحدث عن ظاهرة مشاركة الإيرانيين الكثيفة وخارج المألوف في مجالس العزاء، وذلك للحصول على الطعام الذي يقدمه أهل المتوفى، بحجة أنه سيكسبه ثواباً عند ربه، وفي الحقيقة بسبب الفقر.

محمد حسن متوالزاده المدير العام للكهرباء أعلن عن تقنين الكهرباء لنقص في الإنتاج يبلغ 11000 ميغاواط، وذلك حسب قوله، بسبب قلة الأمطار وأعطال في محطات التوليد لعدم توفر قطع الغيار. وقد انطلقت مظاهرات في ضواحي طهران وشيراز في شهر أغسطس (آب) الماضي تنادي بسقوط النظام والموت للمرشد. عدد العاطلين عن العمل يفوق 30 في المائة من القوة العاملة الإيرانية، معدل دخل الفرد اليومي هو أقل من 6 دولارات والريال الإيراني انخفضت قيمته مقابل الدولار منذ عام 2018 بـ45 في المائة من 42.880 للدولار الواحد إلى 328.560. نسبه التضخم بحسب التقارير الرسميه بلغت 38 في المائة في نهاية الربع الثالث من السنة الحالية، وتشكك مؤسسات التصنيف الدولية بهذه النسبة وتخمنها بما يفوق الـ60 في المائة ونسبة مماثلة من الشعب يرزح تحت خط الفقر.

هل يرى اللبناني في وضع إيران الداخلي ما يذكره بوضعه المأساوي؟ أو ليس القاسم المشترك بين البلدين هو نظام الفقيه الممتد إلى لبنان عن طريق «حزب الله»، الذي توصل للإمساك بكل مفاصل الدولة وقراراتها منذ عام 2005.

وتبشر أذرع ايران بأن الترياقآت من الشرق وتحديداً الصين، وينصح حسن نصر الله اللبنانيين بالاتجاه شرقاً بديلاً عن الولايات المتحدة والغرب، وكأن الصين تنتظر إشارة من الحكومة اللبنانية لتقوم بالمشاريع وتنهض بالاقتصاد، وهذا ليس صحيحاً بل خداع وكذب لتغطيه ما وصل إليه البلد. نعم الصين تقوم بمشاريع كبيرة في إيران لبناء موانئ وطرق وجسور ومبان سكنية، مع التركيز على قطاع النفط الذي أنفق العملاق الآسيوي 400 مليار دولار حتى منتصف العام الحالي لبناء المنصات، وتحديث وتأهيل عملية الاستخراج ضمن اتفاقية التعاون التي تصل لمدة 25 عاماً. إنما المؤكد أن الصين لم تقدم على هذه المشاريع لدعم ايران في مواجهتها مع الولايات المتحدة وإحقاق الحق، إنما هدفها تأمين الحصول على النفط الإيراني الأرخص بموجب الاتفاقية. الصين الآن تستورد حوالي مليون برميل من الخام يومياً، وهي تسعى لكي يصل إلى خمسة ملايين برميل يومياً بعد اكتمال البنية التحتية التي تعمل ليل نهار على إتمامها. ويعلم حسن نصر الله تماماً أن لبنان ليس لديه ما يغري الصين، وحتى الغاز اللبناني إذا استخرج يوماً فلن يكون بأسعار مخفضة كما في إيران.

يستطيع حسن نصر الله أن يدعي شرف نصرة المستضعفين في العالم ولكن هل يخبرنا عن نظرياته الاقتصادية للذود عن هؤلاء وحمايتهم من الفقر والعوز، وما هو المثال الذي يقدمه عن نجاح ما حققه، طبعاً عدا مقولة الانتصار وقهر العدو الإسرائيلي وهزيمة المشروع الأميركي. في التاريخ قادة كبار كان لديهم فكر وعقيدة إنسانية اعتقدوا أنها تتخطى حدود دولهم، فناضلوا لتحقيقها مصيبين أحياناً ومخفقين في أغلب الأحيان، فكان منهم في القرن الماضي فلاديمير لينين وماوتسي تونغ وتشي غيفارا ومالكوم إكس وآخرون، فأين حسن نصر الله من هؤلاء وهو لايملك المؤهلات العلمية ولا فكر لديه سوى ما يستمده من وليه الفقيه. والأهم كيف يتوجه إلى الشعوب المستضعفة ولو باسم قائده ومرشده، وقد حل الجوع والعوز وانحلال الدول أينما حل هو ومشروعه ومرشده.

 

إيران أكثر استهدافاً للعرب من إسرائيل!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/02 كانون الأول/2021

ليس أهم بل أسوأ ما فعلته إيران بعد عام 1979 هو أنها قد قامت بكل هذا التدخل الشائن في الأوضاع العربية واحتلال أربع من دول العرب الرئيسية والأساسية أي العراق، بلاد الرافدين، وسوريا «قلب العروبة النابض»، ولبنان وبخاصةً جنوبه وأيضاً وعملياً وفعلياً في اليمن الشمالي.

وبالطبع فإن هذه الإيران، دولة الولي الفقيه، تعرف وتدرك لا بل وهي قد قصدت وهذه سياسة «استراتيجية» لها، بأنها عندما تقوم بكل هذا الذي تقوم به بدوافع مذهبية وطائفية كعنوان فإنها في حقيقة الأمر تريد تسديد حسابات تاريخية قديمة وإن أولويتها ليس استهداف «العدو الصهيوني»، كما يردد الذين يشكلون أبواقاً لها، وإنما الرد قومياً على «ذي قار» وعلى الهزائم التي ألحقت بهم لاحقاً، وليس كأتباع للمذهب الشيعي الذي له التقدير كله والاحترام. والمؤكد هنا هو أنه عندما تستهدف إيران ليس هذه الدول العربية المشار إليها آنفاً وفقط، وإنما العرب كلهم فإنها تحل نفسها محل إسرائيل: «العدو الصهيوني» وأنها تدرك أن ما تصفه بأنه «العدو الصهيوني» لم يستهدفها لا في العهد الشاهنشاهي ولا بعد ذلك في المرحلة الخمينية والخامنئية، وأنها عندما تقوم بكل هذا الذي تقوم به فإنها تدفع بعض العرب دفعاً للاستعانة بالإسرائيليين وتستقبلهم في بعض بلدانها، وتستعين بهم لمواجهة الاجتياح «الفارسي» القادم من الشرق.

ويقيناً ومرة عاشرة... وألفاً أن كل ما تقوم به هذه الإيران وإن تحت الراية «الشيعية» للتغطية، هو من أجل تسديد حسابات قديمة مع العرب الذين بعد الإسلام العظيم قد أسقطوا قلاع إيران القديمة ورفعوا رايات الإسلام العظيم فوق جزء رئيسي من الشرق، وفوق بعض الغرب وإلى ما وراء إسبانيا التي قد أصبح اسمها الديار «الأندلسية». والمعروف هنا وفي هذا المجال أن شاه إيران، الذي هو آخر الشاهات الفارسيين «الإيرانيين» كان قد قام وبالطبع قبل الثورة الخمينية، التي هي إذا أردنا قول الحقيقة أنها كانت ولا تزال «ثورة فارسية»، كان قد اصطحب فرح ديبا، التي هي آخر زوجاته بعد الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، آخر الملوك المصريين، وابنة ملك مصر «التركي» فؤاد الأول في زيارة إلى الأردن، وحيث قد جرى لهما عرض عسكري هائل في منطقة «خو» شرقي مدينة الزرقاء الأردنية.

وحقيقة أنه لم يكن معروفاً لماذا قام الشاه رضا بهلوي مصطحباً زوجته فرح ديبا بزيارته تلك إلى الأردن، وحيث إن هناك من قال إنه كان يريد تعزيز أركان حكمه بذلك «الانفتاح» على العرب، لإحساسه لا بل لمعرفته المعلوماتية بأن هناك ثورة ضده باتت قريبة وقادمة وأن الخميني الذي كان قد تم إبعاده في أواخر الفترة «الشاهنشاهية» من بلده أولاً إلى تركيا «عبوراً» إلى العراق الذي كان قد أقام فيه ثلاثة عشر عاماً، قبل أن يقصيه صدام حسين ويخرجه طرداً من بلاد الرافدين، وهذا كان قد دفع ثمنه لاحقاً، وحيث إنه أي الخميني قد لجأ إلى فرنسا في عام 1978 وأقام في «نوفل لوشاتو» قبل عودته، التي وصفت بأنها «مظفرة»، إلى بلده في فبراير (شباط) عام 1979 بعد أربعة عشر عاماً كان قد قضاها في المنافي القريبة والبعيدة.

والمعروف أن شاه إيران هذا كان قد أرغم على تخليه عن الحكم ومغادرة بلده في يناير (كانون الثاني) عام 1979 حيث إنه قد مر أولاً بمصر في عهد الرئيس أنور السادات، ثم بعد ذلك قد لجأ إلى المغرب والإقامة في مراكش المغربية لأيام عدة قبل أن يغادرها إلى جزر البهاما، ثم إلى المكسيك ثم بعد ذلك إلى الولايات المتحدة ثم إلى المكسيك، ثم إلى بنما التي لم يستطع الإقامة فيها لمدة طويلة... فأرسل له الرئيس المصري (السادات) بالعودة إلى مصر وإلى حين وفاته في عام 1980.

وهكذا فإن هذه الفترة كانت فترة طويلة بالفعل، وإن هذه الإيران الخامنئية والخمينية لم تكتف بالتوغل في المنطقة، وكما هو واقع الحال، لا بل إنها قد تمكنت من أن يكون لها وجودها الحالي في لبنان وفي سوريا... على مقربة من هضبة الجولان وهذا ليس من أجل تحرير فلسطين ومواجهة ما تسميه «العدو الصهيوني»، وإنما لتعزيز سيطرتها على هذه المنطقة والتسرب إلى البحر الأحمر، كما هو واقع الحال، والوصول إلى باب المندب... ومنه إلى بحر العرب وهذه مسألة يجب أن يدرك أبعادها العرب كلهم، وحيث إن المفترض ألا تترك المملكة العربية السعودية تواجه هذا التحدي الخطير وحدها الذي هو فعلياً وعملياً تحدٍّ للعرب كلهم... ومن المحيط إلى الخليج!! والدليل على هذا كله أنه حتى حسن نصر الله هذا بات يقف على رؤوس أصابع قدميه، وأنه بات يتحدى كل من هم من العرب ليسوا أتباعاً لإيران، ويعلن أن تحت إمرته مائة ألف مسلح يتبعون للولي الفقيه، والمعروف هنا أن لبنان فعلياً وعملياً قد أصبح دولة محتلة، وأن هذا الاحتلال الإيراني بات «يبتلع» فعلياً وعملياً كل هذه الدول العربية التي مر بها، ومن الخليج إلى بعض شواطئ البحر الأبيض المتوسط الشرقية. وحيث إن معممي طهران يريدون في الحقيقة استعادة أمجاد ما يعتبرونه «فارس» القديمة!!

ولذلك فإنه لا بد من أن يكون هناك اصطفاف للدول العربية المعنية بمواجهة هذا التحدي التاريخي بالفعل، والمؤكد هنا أن هذه الدول إن لم يكن هناك تكاتف قومي بينها في وجه هذا التحدي الذي هو تحدٍّ تاريخي في حقيقة الأمر، فإن العرب المعنيين سيواجهون أسوأ مرحلة في تاريخهم السابق واللاحق... وهذه مسألة من الواضح أن هناك عرباً يأخذونها بكل جدية وليس فقط بمجرد عين الاعتبار!

 

يا ويلك من العقل والجهل

مشعل السديري/الشرق الأوسط/02 كانون الأول/2021

يقول المولى عز وجل (لقد خلقنا الإنسان في كبد)... الآية.

وهي دلالة على أن الإنسان سوف يواجه المشقة والتعب، ولا بد أن يكدح ويعمل ليتغلب على هذا التحدي وينتصر، ولا فرح ولا سعادة إلّا مع الانتصار، لكي يكون للحياة طعم ومعنى (ومغنى). والناس عموماً يتفاوتون، فهناك مثلما قال الشاعر: (ذو العقل يشقى في النعيم بعقله - وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم).

وسوف أطرح أمامكم نموذجين، قد ينطبق عليهما ذلك أو لا ينطبق، الأول ما يُروى عن قصة (Lady Godiva) زوجة الأمير الإنجليزي ليوفريك وكان حاكماً لولاية كوفنتري خلال العصور الوسطى، طلبت هذه السيدة من زوجها أن يخفف الضرائب عن الشعب البائس، لكنه رفض وبعد إلحاح شديد منها وافق على طلبها بشرط تعجيزي وهو أن تسير في شوارع لندن عارية، وكان يظن أنه يطلب منها المستحيل، ولكنه فوجئ بوزيره يخبره ذات يوم بأن زوجته تجوب شوارع لندن على ظهر الحصان عارية، وأن الشوارع خالية تماماً، حيث إن الشعب عندما علم بمدى تفاني السيدة لخدمة شعبها لزم المنازل وأغلق الشبابيك والستائر حفاظاً على ستر السيدة التي ضحّت لأجلهم. وقد شاهدت اللوحة الرائعة، التي تخيلوها ورسموها فيما بعد عام 1898 وهي راكبة الحصان ومطأطئة رأسها من شدّة الخجل. أما النموذج الثاني فهو لرجل مصري اجتمعت به في إحدى الليالي، عند أحد الأصدقاء، واستطاع هو أن يستأثر بالحديث، الذي لا يعرف (ساسه من راسه)، فطلبت منه قبل أن أغادر أن يبعث لي خلاصة كلامه خطّياً، وها أنا ذا أطرح لكم كلامه بنفس لهجته، ومنها ما يقول: جبنه زغزغت جبنة قالتلها (كيري كيري كيري). فكهاني اتفرج على فيلم رعب مات من (الخوخ). قلم عمل حادثة دخل المستشفى اتصل بأهله قالهم الحقوني أنا (pen) الحياة والموت، قالوا له: بجد والا (بتكتب). مذيع طلع (فاصل) رجع (مشحون). دكتور سنان لقى ولاده بيتخانقوا قال لهم مش (معجون) كده! إدوني (فرشه) أتكلم. مكوجي طلعتله حيّه، الاتنين (بخّو) في بعض. لمونه حبت تسيب خطيبها قالتله (اعصرني) مش هقدر أكمل. واحد عمل (شاي تقيل معرفش يشيله). بيضة راحت للشرطة قالت الحقوني أنا (اتسلقت). واحد راح (يوكل) محامي طلع (صايم). واحد زرع وردة طلعت أم كلثوم. قهوة كانت بتعيط، صاحبتها قالتلها (coffee) عن البكاء –انتهى.

آه يا مشعل، يا ويلك من العقل، ويا ويل ويلك من الجهل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تابع الوضع الصحي مع نقيب الأطباء والتقى النائب البستاني ورئيس بلدية الدامور وهنأ رئيس دولة الامارات بالعيد الوطني:نصبو الى افضل العلاقات الثنائية ونقدر ما لكم من اياد بيض تجاه لبنان واللبنانيين

وطنية /02 كانون الأول/2021

تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم التطورات المتعلقة بتجدد ارتفاع عدد المصابين بوباء كورونا بعد التراجع الذي كان تحقق خلال الفترة الماضية، مبديا قلقه من الواقع المستجد، داعيا الى "الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الوباء من جديد والتجاوب مع الحملات المنظمة للتلقيح ورفع منسوب التدابير الوقائية الضرورية، وجهوزية المستشفيات الحكومية والخاصة لمواجهة أي طارى". وكان الرئيس عون عرض الوضع الصحي العام في البلاد مع نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف الذي اطلعه على الواقع الراهن، مشددا على" ضرورة وضع البلاد في حال تأهب قصوى  لمواجهة تجدد انتشار وباء كورونا والمتحولة الجديدة التي ظهرت  في عدد من الدول، ولا سيما منها الدول العربية".

 نقيب الاطباء

وقال ابو شرف: "ان منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر ونبهت الى التطورات المستجدة في هذا الوباء وكذلك الدول الكبرى". واضاف:"اذا استمر "الملق فالت" عندنا سنكون امام خطر كبير يطاول النظام الصحي وقد يؤدي الى  انهياره لان لا إمكانية للمجابهة لدى القطاع الصحي خصوصا اذا لم يلتزم المواطنون الارشادات الوقائية وخصوصا التلقيح، علما ان اللقاح متوفر باعداد كبيرة".  ونصح  ب"عدم الاستسهال في مقاربة هذا الواقع الخطير، حتى لا نقع في المشكلة نفسها  التي وقعنا بها في العام الماضي خصوصا وان القطاع الاستشفائي الطبي والتمريضي منهك هذه الايام ولا يستطيع استيعاب اعداد كبيرة وجديدة من المصابين، ذلك ان هجرة الاطباء والممرضين والممرضات تتزايد وثمة مستشفيات اقفلت ابوابها واخرى على الطريق. لذلك طلبت من فخامة الرئيس ضرورة التأهب العام في كل القطاعات لمواجهة خطر تفشي الوباء مع اقتراب فترة الاعياد. وقد وجدت ان فخامته يتابع هذا الموضوع بكل دقائقه واعطى توجيهاته الى الجهات المعنية بايلاء هذه المسألة الاهتمام اللازم لان لا شيء يتقدم على سلامة اللبنانيين وصحتهم على رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد".

النائب البستاني ورئيس بلدية الدامور

الى ذلك، استقبل الرئيس عون  رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة النيابية النائب الدكتور فريد البستاني ورئيس بلدية الدامور السيد شارل غفري، وعرض معهما مواضيع اجتماعية وإنسانية تخص منطقة الشوف، وفي مقدمها المباشرة بتشييد مستشفى الدامور الحكومي بعدما رصدت له الاعتمادات اللازمة وتم تلزيمه منذ اشهر، لكن العمل لم يبدأ فيه بعد. وأعطى الرئيس عون توجيهاته الى الجهات المعنية لمتابعة هذا الامر لا سيما وان المنطقة الساحلية من الشوف تفتقد الى مركز استشفائي يؤمن حاجات المواطنين.

تهنئة رئيس دولة الامارات

الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مهنئا بالعيد الوطني وجاء في البرقية: "لمناسبة احتفال بلدكم الشقيق بالعيد الوطني، أتوجّه إلى سموكم، باسمي وباسم الشعب اللبناني، بالتهنئة القلبية على ما حققته إرادتكم ورؤيتكم الحكيمة لبلدكم من عزّة وتطور وحداثة.  نتطلع اليوم إلى دولة الإمارات كبلد شقيق نعتز به، ونصبو إلى توطيد أفضل العلاقات الثنائية معه، مقدرين بامتنان ما لكم ولشعبكم ومسؤوليكم من أياد بيضاء تجاه وطننا، وتجاه اللبنانيين الذين تحتضنهم دولتكم كأبناء لها، موفرة لهم كل ظروف الأمان والطمأنينة.

واسأل الله تعالى، أن يمدّكم بالصحة والعافية لتواصلوا قيادة شعبكم وبلادكم على دروب السلام والازدهار والسؤدد".

 

وزير الصحة: لا “أوميكرون” في لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/02 كانون الأول/2021

أكد وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض، أنه “حتى الان لا يوجد المتحور الجديد (أوميكرون)  في لبنان، وانا أؤكد للجميع أنه اذا لا سمح الله وصل هذا المتحوار سنكون شفافين للغاية في هذا الموضوع، ونحن نرى أنه ينتشر وصار موجودا في كثير من دول العالم”.

واعتبر الابيض، “أن الوضع في لبنان بالغ الصعوبة، ولدينا مشاكل متعددة من مالية واجتماعية ووبائية، والوضع السياسي لا يساعدنا على السير الى الامام. وفي ظل هذا الوضع الصعب، فانه من المسؤولية أن نبحث عن كيفية التقدم وعن طرق المساعدة. الامكانات الحالية قد تشكل عائقا كبيرا ولكن ما من خيار آخر امامنا اذا اردنا الحفاظ على البلد”. واضاف: “من موقعي الحالي، أرى ان هناك همة ونية كبيرة لاعادة نهوض البلد، وهناك طريق لاعادة اصلاحه ليس سهلا ويتطلب تضحيات، ولكن عندي أمل بأنه سيعود”، مشيرا الى “ان مرحلة اللامبالاة التي يعيشها المواطن خصوصا في موضوع كورونا يمكن ان تنتهي عندما نقدم له شيئا لنعيد بناء الثقة، فيدرك جيدا الى اين نحن متجهون ويشعر بالخطر. وعلينا الانتباه الى الموضوع النفسي والاجتماعي”. ورأى الابيض “ان الناس لا يمكن ان تتحمل الاقفال العام بسبب الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والناس، فقد شبعت كلاما ومسرحيات اعلامية وهي تريد ان تلمس شيئا لكي تستمر”. وعن كيفية مجابهة موجة كورونا و”اوميكرون” في ظل الاوضاع الراهنة، قال: “الفكرة من الاجراءات التي اعلنا عنها امس هي حض الناس على تلقي اللقاح، لانه يشكل احد وسائل الخلاص، و80% من الذين يدخلون الى المستشفيات هم من غير الملقحين، ومن بينهم نسبة الوفيات المرتفعة. اجراءات الامس نصت على الاقفال لغير الملقحين حتى بجرعة واحدة، اما بالنسبة للملقحين فيمكنهم ان يعيشوا حياتهم الطبيعية وهذا الامر ليس فقط في لبنان بل في كل بلدان العالم حيث التركيز على ضرورة اللقاح”. وتابع: “نتواصل مع المستشفيات لايجاد الدعم اللازم لهم واعادة فتح اقسام كورونا في بعضها، مع ما يرافق ذلك من تكاليف كبيرة على تلك المستشفيات في ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة، لذلك سنعلن اليوم عن المشروع مع البنك الدولي، وسنستخدم جزءا من القرض لدعم حالات الاستشفاء، اي ان البنك الدولي سيدفع  قرابة ضعفين ونصف عما تدفعه الوزارة لكورونا وغير كورونا من استشفاء عادي لمرضى وزارة الصحة، بحيث لا يدفعون الفرق الذي كانت تطالبهم به المستشفيات. وقد تم البدء بهذه الاتفاقية منذ يوم امس”. وأوضح الابيض ان ” الاموال من البنك الدولي هي قرض بقيمة 120 مليون دولار حصلنا عليه من قبل، ولكننا اليوم نوجهه لحل مشاكلنا الآنية، ولا شك اننا استفدنا من السياسات التي كانت متبعة لكنها رتبت علينا وعلى اولادنا ديونا، ولقد استيقظنا من هذا الوهم لنبني بطريقة صحيحة ولنؤمن لاولادنا مستقبلا افضل في لبنان وليس في الخارج”. وقال: “على من يتولى اي مسؤولية ان يتحلى برحابة الصدر، لذلك احاول قدر الامكان الا ادخل في مهاترات واتفهم وجع الناس، وانا اول من يعترف بالخطأ في حال حصل، وأهم ما نقدمه للمواطن هي الصراحة والشفافية التي تشكل مدخلا للحلول في الاوقات الصعبة”. واعلن “ان وضعنا المالي ليس كما السابق، واصبحنا امام حقيقة جديدة وللاسف تصحيح الوضع لا يجري بطريقة منظمة ويأتي على حساب الطرف الاضعف الذي هو المريض والمواطن، لذلك نحاول اعادة رسم هذه المعادلة لتخفيف هذا الامر عن كاهل المواطن”.

الدواء

وعن رفع الدعم عن الدواء، قال وزير الصحة: “رفع الدعم بدأ مع الحكومة السابقة، وعندما توليت الوزارة كان الوضع سيئا وكان علينا تصحيحه، لذلك حصل اتفاق مع مصرف لبنان على دعم بقيمة 35 مليون دولار وكانت الاولوية للادوية السرطانية والمستعصية التي ما زالت مدعومة بالكامل، كما استمرينا بدعم الادوية المزمنة ولكن بنسبة اقل، والمشكلة الاساسية هي بارتفاع سعر صرف الدولار، لذلك كانت وزارة الصحة امام حل من جزأين، دعم مراكز الرعاية الاولية وتوزيع الادوية مجانا على الناس”. واكد ان المقيمين من غير اللبنانيين يمكن أن يستفيدوا، ولكن هؤلاء لهم مستوصفاتهم التي أنشأتها لهم الامم المتحدة، اضافة الى أن كل الادوية والمساعدات التي تصلنا بمعظمها من الاتحاد الاوروبي، ولذلك لا يمكننا أن نقول للمانح أنا لا اريد تقديم الدواء لهؤلاء النازحين، وعندما نراقب من يستفيد من الادوية في مراكز الرعاية الاولية يكون فوق 85% من الشعب اللبناني، خصوصا في الفترة الاخيرة حيث تأتي النسبة الاكبر منه الى مراكز الرعاية، ولذلك ان خفض الدعم، بجزء منه، كان من أجل الحصول على الادوية، وقد بدأت تصل”. وقال: “ليس صحيحا كل ما كان يقال، أن معظم الادوية موجودة ولكنها مخزنة. نحن نسير في طريق من اجل مساعدة المواطن”.

مراكز الرعاية

واعلن وزير الصحة ان “مراكز الرعاية مفتوحة امام الناس وهي تحت رعاية ومراقبة وزارة الصحة، والمستشفيات الحكومية مجانية وهي لكل الناس، وعددها 30 مستشفى حكوميا، وهو عدد غير قليل اضافة الى تعاقد وزارة الصحة مع عدد من المستشفيات الخاصة، ولكن الموضوع المهم بالنسبة لنا هو التغطية الصحية الشاملة، وهي احدى حقوق المواطن، عندما يشعر بالمرض يجد الطبابة المجانية الشاملة، وتأخذ مقابلها الدولة من المواطن ضرائب أو مساهمات من أجل تمويل هذه التغطية الشاملة”.

منصة للدواء

وقال: “نحن نعمل على انشاء منصة للدواء منذ خمسة اسابيع وصرنا متقدمين جدا، وخلال اسبوع ننتهي من هذه المهمة. لقد أطلقنا المرحلة الاولى الخاصة بأدوية السرطان والأمراض المستعصية، وكان التدريب عليها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي يوم الجمعة الماضي، والمرحلة الثانية بعد الانتهاء من المستشفيات سننتقل الى الصيدليات وعندها نستطيع ضمان توفير الدواء دون تهريب أو تخزين”. اضاف: “عندما خففنا الدعم، قلنا أنه بسبب غياب التمويل. ونحن موعودون بأن تقوم الحكومة ولجنة الصحة النيابية بمحاولة تأمين التمويل وعند ذلك سيعود الدعم، وسيتوفر عندها الدواء دون الخوف من التهريب أو التخزين. ولكن الشرط الاساسي لوزارة الصحة هو تأمين التمويل”، مؤكدا ن “توافر الدواء امر اساسي، خصوصا اذا اردنا محاربة السوق السوداء”. واكد ان “الكثير من لقاحات الاطفال لم تنقطع خصوصا في مراكز الرعاية. علينا أن نغير نظرتنا، فليس معيبا الذهاب الى مراكز الرعاية، فالذين يعملون فيها أشخاص محترمون، وليس من العيب الذهاب اليها والحصول على الادوية منها. واذا حصل أي أمر غير لائق في أي مركز نقوم بالتصحيح”.

المدارس

عن وضع المدارس في ظل جائحة كورونا، قال الابيض: “الخيار كان عدم اقفال المدارس، ومن اجل ذلك نحن بحاجة الى نسبة تلقيح مرتفعة. نحن نتابع مع وزارة التربية اسباب تدني نسبة التسجيل لتلقي اللقاح، ونعمل على تنشيط هذا الموضوع بالتنسيق مع المدارس، وسنستغل فرصة العيد لتلقيح التلامذة كي لا نخسر العام الدراسي، لذلك وضعنا هذه الخطة لزيادة التلقيح والتشدد بالاجراءات الوقائية في المدارس”. وأشار الى “ان 80 بالمئة من الاصابات هي لغير الملقحين، واذا وصلنا الى ارقام مرتفعة اكثر من القدرة الاستيعابية للمستشفيات فلكل حادث حديث، واذا كنا لا نريد اقفال البلد فعلينا التشدد في الإجراءات خصوصا مع غير الملقحين”.

 

الراعي زار رئيس اساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني ودير القديسة

رفقا: نأمل ان تكون زيارة البابا خيرا لوحدة قبرص وتقدمها

وطنية/02 كانون الأول/2021

 زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في اطار زيارته لجزيرة قبرص، رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني في نيقوسيا على رأس وفد ضم المطارنة: بولس الصياح، يوسف سويف، بولس روحانا، وسليم صفير، أمين سر البطريركية المارونية الأب هادي ضو، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو أبو كسم، ومدير دائرة الاعلام في البطريركية المارونية الاعلامي وليد غياض.  بعد الاستقبال، جرى تبادل للكلمات تحدث فيها الطرفان عن "واقع الكنيستين الارثوذكسية والمارونية في القرى الواقعة ضمن القطاع التركي في شمال قبرص والتحديات الراهنة".  وجرى التطرق الى الوضع في لبنان بحيث أكد البطريرك الراعي ان "المشكلة الاساسية في لبنان هي سياسية تتبعها الازمات الاجتماعية والاقتصادية، ومكمن الحل ليس بين ايدينا، فالشعب في مكان والسياسة في مكان آخر، وبالتالي ما زلنا نؤمن بأن وطننا هو بلد الحرية والانفتاح والتعايش والديموقراطية، وكلنا رجاء أنه سينهض من كبوته"، طالبا من رئيس الاساقفة "الصلاة على نية لبنان وقبرص". في ختام اللقاء، قدم الراعي الى رئيس الاساقفة ايقونة سيدة لبنان عربون محبة وتقدير.  بدوره، قدم رئيس الاساقفة الى البطريرك الماروني ايقونة القديسين بولس وبرنابا وهدايا الى الوفد المرافق. بعد ذلك، جال الجميع في ارجاء المطرانية والكنيسة رافعين الصلاة على نية لبنان وقبرص.

 في دير القديسة رفقا

وزار الراعي دير القديسة رفقا للراهبات الانطونيات في نيقوسيا برفقة المطارنة والوفد المرافق، واستقبلته رئيسة الدير الاخت ليلى اسكندر والراهبات وكهنة. بعد الصلاة، توجه الجميع الى كنيسة الدير واقاموا الصلاة على نية زيارتي البطريرك الراعي والبابا فرنسيس. ثم ألقت رئيسة الدير الأخت اسكندر كلمة قالت فيها: "أتيتم، يا صاحب الغبطة، على خطى القديس برنابا، أتيتم من لبنان، تسعون الى زرع السلام في ربوعه والقداسة والوفاق، تدافعون بقوة والحاح عن سيادة لبنان المسلوبة، وعن حياده ووحدته وتدعون الى تكريس الامن والامان في ربوعه". أضافت: "ان دوركم، يا صاحب الغبطة، تاريخي في قلب لبنان والعالم، تحاربون الفساد وتستنجدون بالأمم المتحدة والعالم كله والبابا فرنسيس، وبالتالي أسألكم ماذا ستقولون للبابا فرنسيس عن سيادة لبنان المسلوبة، وماذا تخبئون في قلبكم؟ فنحن نصلي معكم ولأجلكم ليشفى لبنان الجريح وليستقر فيه الأمن والسلام". بدوره، رد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها الأخت اسكندر على "كلماتها الطيبة التي تشكل خارطة طريق من اجل زرع السلام في ربوع لبنان"، وقال: "ان ايماننا لن يتزعزع بالرغم من الصعوبات التي نمر بها، فكلنا ايمان بان هذه الصعوبات ستزول لأن الخير اقوى من الشر، والسلام أقوى من الحرب مما يدل أن المسيح هو فادي العالم".أضاف: "ان الراهبات اينما وجدن يحملن رسالة رجاء وخدمة وعطاء، نعم يطلقون علينا لقب الجيش الأسود، هذا صحيح لكننا جيش اسود بقلوب بيض لا تحمل الا سلاح المحبة، وهذا هو السلاح القادر على مواجهة الازمات. نشكر الله لأنه انعم على كنيستنا برهبانيات منتشرة في كل انحاء العالم تنشر رسالة رجاء ومحبة، والجميع يعرف اهمية مؤسساتنا الرهبانية التي تنشئ اجيالا واجيالا". وختم: "نحن اليوم بشفاعة القديس انطونيوس ورفقا شفيعي ديركم سنواصل طريقنا مع كل الذين حملوا الرسالة  لنكرس التعاون، آملا ان تكون زيارة البابا فرنسيس خيرا لوحدة جزيرة قبرص وتقدمها".

 

ميقاتي ترأس اجتماع لجنة التفاوض مع صندوق النقد استكمل خلاله البحث في الخطة المتعلقة بالقطاعين المالي والمصرفي

وطنية/02 كانون الأول/2021

ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، عصر اليوم، في السرايا الحكومية.  وشارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعادة الشامي، وزير المالية الدكتور يوسف خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتغيب عضو اللجنة وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام لوجوده خارج لبنان. وخلال الاجتماع، استكمل البحث، الذي بدأ يوم الإثنين، في شأن الخطة المتعلقة بالقطاعين المالي والمصرفي.

 

الوفاء للمقاومة: المخرج للأزمة الحكومية يبدأ من العودة إلى الدستور واحترام الأصول الدستورية

وطنية/02 كانون الأول/2021

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد، واستهلته بقراءة سورة الفاتحة عن روح الشيخ الشاعر والأديب فضل مخدر، متقدمة من عائلته وإخوانه وأصدقائه ومحبيه واللبنانيين بأسمى آيات العزاء.

 ورأت الكتلة في بيان على الاثر، أن "الأزمة الحكومية الراهنة في البلاد، كشفت المزيد من مواطن الخلل التي تحتاج إلى معالجة قانونية ووفاقية"، معتبرة أن "غياب الرؤية الوطنية الواحدة، وتفاوت النظرة إلى الثوابت الحاكمة هما منشأ أغلب الاختلافات حول مقاربة القضايا والمستجدات اليومية التي نواجهها في حياتنا السياسية والعامة. أما ازدواجية المعايير فهي سبب الإطاحة بالنظام العام وبالقوانين التي تحكم بموجبها السلطات. ومع تنامي الفساد، وانعدام الثقة وحصول الانقسام يأتي الاستقواء بالخارج كعامل إضافي لتعميق الشرخ وتوسيع هوة التباينات".

 واعتبرت أن "أوضح أسباب الأزمات المتوالية التي تعصف بالبلاد، محاولة التذاكي لمخالفة الدستور تارة وتجاوز ثوابت الوفاق الوطني تارة أخرى، وخلف ذلك كله تغليب المصالح الشخصية أو الفئوية على مصالح العباد والبلاد واعتماد الاستنسابية في تنفيذ ما جرى التفاهم والتوافق حوله"، لافتة إلى أن "مقاربة الحل في قضية المحقق العدلي يجب أن تكون تحت سقف الدستور، كما أن مقاربة الأزمة السعودية المفتعلة لا تصح بالمجاملة ولا بالاستخفاف بسيادتنا وكرامتنا الوطنية مع تأكيدنا على أهمية وضرورة تسوية العلاقات اللبنانية مع الدول لا سيما منها الدول العربية الشقيقة. وإلى أن يحصل تعديل للدستور، لن يكون من صلاحيات المحقق العدلي مقاضاة الوزراء ورؤساء الحكومات تحت ضغط قوى خارجية أو موجة انفعال مفهومة تحاول قوى في الداخل استثمارها لمآرب سياسية خاصة". وأشارت الى أنه "بمعزل عن أداء المحقق التسييسي والاستنسابي والذي لا يجوز السكوت عنه، أو التغاضي عن الإجراء القانوني والإداري إزاءه، فإن المخرج للأزمة الحكومية الراهنة يبدأ من العودة إلى الدستور واحترام الأصول الدستورية". وأعلنت الكتلة مشاركتها اللبنانيين "همومهم ومعاناتهم جراء تفاقم الأزمة المعيشية وعودة المتحور الجديد لتهديد صحتهم خصوصا مع تراكم النفايات ومشكلة المطامر التي تتطلب حلا نهائيا، وكذلك النقص الحاد في الدواء والغلاء الفاحش في أسعار المواد الأساسية والأداء الخائب والمخيب إزاء التلاعب بسعر الليرة اللبنانية، فضلا عن الضغوط الخارجية التي تحاول ابتزاز لبنان لتقديم التنازلات لمصلحة العدو الصهيوني في موضوع الحدود البحرية واستثمار الغاز في مياهنا الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة. وتؤكد سعيها الجاد وبكل الأساليب المتاحة لتخفيف معاناة اللبنانيين وحماية مصالحهم". ودعت الى "تفعيل المساعي الإيجابية الهادفة إلى إزالة المعوقات أمام استئناف جلسات الحكومة التي ينتظرها الكثير من العمل في مختلف المستويات والاتجاهات"، مبدية ارتياحها "للتحضيرات التي ينجزها بعض الوزراء في وزاراتهم وبالتنسيق الثنائي بين بعضهم وفي اللجان الوزارية، بإنتظار القرارات الحكومية للعمل بمقتضاها". وأملت الكتلة أن "يصدر قرار المجلس الدستوري بأسرع ما يمكن ضمن المهلة المتاحة، ليحسم الأمر إزاء الطعن المقدم إليه حول بعض مواد قانون الانتخاب من أجل أن تنطلق فاعليات هذا الاستحقاق الانتخابي الذي يجب أن يجري في موعده المقرر دستوريا وقانونيا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02– 03 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104531/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1258/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 03/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104533/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-03-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin