المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december02.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انتم لستم غرباء بَعْدُ  ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله،

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/ميشال عون ع غير كوكب

الياس بجاني/طبول وصنوج حزب الله الإعلاميين الأوباش هم عملياً فرقة عكاظية مهمتها الدجل والقدح والمدح بالأجرة

الياس بجاني/مقابلة عون مع الجزيرة تؤكد إما أنه منسلخ عن واقع لبنان ويعيش ع المريخ أو أنه مجرد أداة وبوق بخدمة حزب الله وجندي في ولاية الفقيه

الياس بجاني/عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/باسيل قال ما في احتلال إيراني. هيدا اسخريوتي وتافه وأعمى بصر وبصيرة وعدو للبنان الشهدا والأرض والهوية والإنسان وما شايف غير الكرسي

الياس بجاني/لبنان حقيقية لبنانية، ولبنانية فقط، وكل ربط ذمي له بغير لبنانيته، أكانت عربية أو إيرانية هي مقتل له وتشويه لتاريخه وتهميش لرسالته.

الياس بجاني/الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي المرت وبيرضعها مع الحليب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الكاتب والمحلل السياسي سجعان قزي

سجعان قزي: ميقاتي أخبر قداسة البابا من هو الطرف الذي يعطل الحكومة

فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع الكاتب والصحافي سيمون أبوفاضل/

أبو فاضل مستاء من القوات... من هم "بسينات وأقزام بري"؟

وزارة الصحة : 1892 إصابة جديدة و 10وفيات

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في الأول من كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 1/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نصف قرن تقريباً كأمس الذي عبر.

القصيفي يعلن فوز لائحة "الوحدة النقابية" بانتخابات نقابة المحررين

أبرشية قبرص المارونية تستعد لاستقبال البطريرك الراعي

القاضي عقيقي ادعى على معلوف على خلفية مقابلة مع قناة اسرائيلية

قرار قضائي ينصف المودعين: مسؤولية عدم تأمين السيولة يتحملها المصرف الساحب مع المسحوب عليه مصرف لبنان

القطاع السياحي اللبناني يعيش «الإحباط الكبير»

قبلان يشن حملة على دعوة الراعي لـ«حياد لبنان»  طالبه بـ«عدم المساواة بين داعم الاحتلال وداعم التحرير»

2.3 مليون مقيم في لبنان ينضمون إلى قوافل الفقراء والتضخم يتغذى من انهيار الليرة ورفع الدعم

مجموعات المعارضة تستعد لمواجهة «أمل» و«حزب الله» بلوائح موحدة

إسرائيل تناقش الخيار العسكري ضد إيران

لبنان يعيد فرض إجراءات احترازية ضد «كوفيد-19»

سيمون أبو فاضل مستاء من القوات... من هم "بسينات وأقزام برّي"؟

صفقة رئاسية نيابية بين عون وبري؟

«انتهاكات خطيرة».. مطالبة أممية بمواصلة التحقيق باغتيال لقمان سليم

شحنات شهرية من الوقود والطعام والأدوية بدأ تسليمها إلى الجيش بطلب من "مجلس الأمن"... "اليونيفيل" تدعم شريكها الإستراتيجي

برنامج دعم المؤسسة العسكرية يبدأ من مقر "اليونيفيل"… مجلس الأمن والجيش... شراكة استراتيجية

انتخابات لبنان: شطب آلاف الطلبات للمغتربين!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 3 طلاب بإطلاق نار في مدرسة أميركية

إسرائيل تطلب "مظلة نووية أميركية"..لأنها عاجزة عن مواجهة إيران

إسرائيل: سنمنع إيران بكل الطرق من امتلاك قنبلة نووية

إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بمنشأة فوردو تزامناً مع محادثات فيينا حول الاتفاق النووي

محاكمة حميد نوري.. اعتراف لرئيسي يورط المتهم الإيراني

طهران تلمح: هناك أطراف تود إنهاء مفاوضات فيينا مبكراً

اشتباكات بين «طالبان» وحرس الحدود الإيراني

 حمدوك يرهن استمراره في منصبه بتنفيذ الاتفاق مع الجيش

النتائج النهائية لانتخابات العراق تقضي على آخر آمال الخاسرين

دلتا» أم «أوميكرون»... أيهما أشد شراسة؟

وزير الدفاع الأميركي يأمر بتحقيق جديد في «غارة الباغوز»/القيادة المركزية تعترف بسقوط 80 مدنياً شرق سوريا

تقرير إسرائيلي: «حماس» تخطط لعمليات تزرع الفوضى في الضفة وتحدث عن ضبط مجموعة من 60 عنصراً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعاء/الأب سيمون عساف

عون يستدرج أميركا للترسيم وإيصال الكهرباء والغاز.. وطهران بالمرصاد/منير الربيع/المدن

آخر معارك باسيل الخاسرة حتماً/طوني أبي نجم/أي أم ليبانون

ليرتان في مهبّ الريح/غسان العياش/النهار

ترغيب وترهيب للتحكُّم بالانتخابات/طوني عيسى/الجمهورية

حلّ بـ«عصا سحرية» خارجية؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

صور الأقمار الإصطناعية الروسية لا أهمية لها؟!/لينا الحصري زيلع/اللواء

هل يريد المسلمون المسيحيين شركاء في الوطن؟/د. جورج صدقه/الجمهورية

من فيينا إلى بيروت/سناء الجاك/نداء الوطن

باسيل لـ"حزب الله": "لاقوا لي حلاً"!/غادة حلاوي/نداء الوطن

الإرباك الرئاسي من إرباك "الحزب"/وليد شقير/نداء الوطن

الرئيس ميشال عون بين الدوحة1 والدوحة2/جان الفغالي/نداء الوطن

الإنتخابات النيابية على سكّة... التطيير!/كلير شكر/نداء الوطن

التمديد... أسباب موجبة!/رامي الرّيس/نداء الوطن

إلى قوى التغيير باحترامٍ كبير: غيِّروا ما بأنفسكم/عقل العويط/النهار

أكثر من 80% من اللبنانيين فقراء!/علي زين الدين/الشرق الاوسط

استيطان إيراني في سوريا/فايز سارة/الشرق الأوسط

هيمنة الميليشيات الشيعية/حمد الماجد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيسان عون وميقاتي عرضا للمستجدات ومعالجة الازمة الحكومية

بري إستقبل السفير البريطاني ودعا هيئة مكتب المجلس الى اجتماع بعد غد الجمعة ولجنتي المال والعدل الى جلسة الاثنين المقبل

“الخارجية” تتضامن مع السعودية

جديد “الشهادات المزورة”: استقالة وإقالات!

سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي: زيارة ميقاتي الحبر الأعظم ناجحة شكلا ومضمونا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

انتم لستم غرباء بَعْدُ  ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله،

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من17حتى22: يا إِخوَتِي، لَمَّا جَاءَ المَسِيحُ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله،

بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح.

 

آمَنَ بِيَسُوعَ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أَهْلِ مَدِينَة سُوخار، مِنْ أَجْلِ كَلامِ المَرْأَةِ السامرية

إنجيل القدّيس يوحنّا04/من39حتى42/آمَنَ بِيَسُوعَ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ المَدِينَة (سُوخار)، مِنْ أَجْلِ كَلامِ المَرْأَةِ (السامرية) الَّتِي كَانَتْ تَشْهَد: «إِنَّهُ قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ». فَلَمَّا جَاءَ السَّامِرِيُّونَ إِلَيْه، سَأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم، فَأَقَامَ يَومَين.

وآمَنَ عَدَدٌ أَكْثَرُ مِنْ أَجْلِ كَلِمَتِهِ. وكَانُوا يَقُولُونَ لِلْمَرْأَة: «مَا عُدْنَا مِنْ أَجْلِ كَلامِكِ نُؤْمِن، فَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَاه، ونَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ميشال عون ع غير كوكب

الياس بجاني/01 كانون الأول/2021

عون وللأسف لا يهمه ما ينتج من عواقب وكوارث جراء ممارساته الطروادية. الرجل وكما تبين من خلال مقابلته التعتير مع الجزيرة هو منسلخ عن واقع لبنان واللبنانيين وراضي بفرح لعب دور البوق والصنج والأداة ووج البربارة للمشروع الإيراني التدميري. حقده قاتل وقد قتله وقتل معه لبنان...تبقى المصيبة الكبيرة كامنة في سخافة وتزلم قطعانه الذين فقدوا حريتهم وكرامتهم وعقولهم وتحولوا إلى مخلوقات عدائية وغبية مسيرة وغير مخيرة.

 

طبول وصنوج حزب الله الإعلاميين الأوباش هم عملياً فرقة عكاظية مهمتها الدجل والقدح والمدح بالأجرة

الياس بجاني/01 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104500/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%b5%d9%86%d9%88%d8%ac-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84/

من أسوأ وأقذر أعراض وظواهر فجور الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي  للبنان، يتصدر عارض تعهير وسائل الإعلام الممنهج، وتحويله بالقوة، وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه، وتخويف، وشتم وتعدٍ فاجر وفاضح وعاهر ومستمر على كرامات الناس ووطنيتهم وخياراتهم السيادية وحريتهم وحقوقهم.

إنها عملياً ظاهرة غزو الشاشات الإعلامية بطبول وصنوج وفرق إعلاميين عكاظيين هم أجراء وخدم وعبيد يعملون بأمرة حزب الله.

 قداحون ومداحون بالأجرة… لا أكثر ولا أقل.

وجوههم مقززة ومستفزة، وألسنتهم وسخة وقذرة، ولهذا اختارهم الحزب اللاهي المجرم، وهم للأسف من كل الطوائف.

هؤلاء العهار يفرضهم حزب الله بالقوة والتخويف على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل.

لن نعدد أسمائهم أو نذكرها، لأن الناس تعرفهم جيداً، وتلعنهم كلما أطلوا من على شاشة، وتلعن زمن المّحل والاحتلال التدميري والطروادية الذي جاء بهم.

نعم، لن نذكر أسمائهم حتى لا نلوث موقعنا بقاذوراتهم ووسختّم، وحتى لا نعطيهم أي قيم…لأن لا قيمة لهم لا أخلاقية ولا إنسانية.

في الخلاصة، فإن لا نهاية لهذا العارض السرطاني والبوقي الإعلامي بغير عودة الدولة الكاملة، واسترداد السيادة ومعها الاستقلال، والانتهاء من زمن حزب الله المحتل الإيراني، وتنفذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وهي اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، وال 1559 وال 1701 وال 1680.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

مقابلة عون مع الجزيرة تؤكد إما أنه منسلخ عن واقع لبنان ويعيش ع المريخ أو أنه مجرد أداة وبوق بخدمة حزب الله وجندي في ولاية الفقيه

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/18

فيديو مقابلة ميشال عون مع قناة الجزيرة https://www.youtube.com/watch?v=DyoiBydhVkY

 

الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي المرت وبيرضعها مع الحليب

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/8899/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%a8%d8%aa%d8%ae%d9%84/

دنب الكلب بيضل أعوج ولو انحط مية سني بالقالب، والخنزير قد ما يغسل حالو بيرجع بيتمرمغ بالوحل، والكلب بيلحس استفراغه.

وهيك حال السياسيين وأصحاب شركات الأصحاب التجار، والواطيين والمنحطين باخلاقن وكفرون وطرواديتن.

ما بيقدروا يتغيروا، لأن الوساخة، والإنحطاط، وموت الضمير والوجدان، والإنتهازية، معشعشين بدمن مع انو ما عندون دم.

بلبنان في مدرسي سياسية للوساخة والحقارة، بتخرج نوعية من السياسيين التعتير، لا احساس ولا حياء، ولما بتبزق الناس علين، بتقولوا الدني عم تشتي.

هالنوعية من السياسيين، وأصحاب شركات الأحزاب التجار، هني يلي وصلوا لبنان إلى احضان الأسد والملالي، وخربوا البلد، وسرقوا مصريات الناس، وهجرون، وعبوا الدني زبالي.

هودي الأوباش بيبشروا بالعفة، وهني غرقانين بالفحش والفجور والعمالي والذل والوساخة.

يا عيب الشوم ع كل سياسي، وصاحب شركة حزب، ما عندو لا كرامي ولا شرف، وكل همو السلطة والمال والنفوذ،  ع حساب أهله والوطن…

والأضرب من هودي كلن، هني القطعان والزقيفي والزلم يلي بتمشوا وراهن.

باختصار، هودي السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الزفت، هني ولاد ابليس، وبيرضعوا مع الحليب الوساخة والانتهازيية، وبيعيشوا وبيموتوا هيك، ومهما عليو بيضلن واطين.

ملاحظة/الخاطرة التي في أعلي كانت نشرت عام 2014

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الكاتب والمحلل السياسي سجعان قزي

سجعان قزي: ميقاتي أخبر قداسة البابا من هو الطرف الذي يعطل الحكومة

https://www.youtube.com/watch?v=JvWNEdynt8k&ab_channel=ALJadeedNews

 

فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع الكاتب والصحافي سيمون أبوفاضل/

أبو فاضل مستاء من القوات... من هم "بسينات وأقزام بري"؟

https://www.youtube.com/watch?v=dhGJB3UKzOs&ab_channel=SpotShotVideo

 

وزارة الصحة : 1892 إصابة جديدة و 10وفيات

وطنية/الأربعاء 01 كانون الأول 2021  

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1892 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 672548، كما تم تسجيل 10 حالات وفاة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في الأول من كانون الأول 2021

وطنية/الأربعاء 01 كانون الأول 2021  

البناء 

خفايا

قال مرجع سياسي بارز تعليقاً على التوقعات الانتخابية التي تحدث عنها رئيس حزب القوات اللبنانية إن استبدال ‏السعودية لمجموع كتلتي القوات والمستقبل بمجموع من 35 نائباً بكتلة يقودها سمير جعجع تتشكل من 25 نائباً ‏بعد فرط المستقبل لحسابه لا يبدل موقع الأكثرية

كواليس

قال دبلوماسي أميركي سابق في إحدى ورشات العمل البحثية حول الملف النووي الإيراني تعليقاً على الخيار ‏الإسرائيلي، لقد كان هذا الخيار هو رهان واشنطن في السنوات التي أعقبت الانسحاب الأميركي من الاتفاق ‏بالاغتيالات وعمليات التخريب ولم ينجح بوقف البرنامج النووي لإيران

النهار

يصر مرجع سياسي على بقاء مقرَبين إليه وإلى الحرس القديم على ترشحهما مجددًا، على خلفية خبرتهما السياسية ‏داخليًا وخارجيًا ولأكثر من سبب.

لوحظ أن سفيرة دولة أوروبية عادت لتتحرك باتجاه مرجعيات سياسية، ويرتقب أن تتفقد قريبًا إحدى مناطق ‏الجبل وتلتقي أحد الزعماء السياسيين.

يتردد ان مسؤولاً استخباراتيًا سابقًا قرر الترشح الى الإنتخابات النيابية المقبلة في دائرة البقاع الغربي وراشيا.

قال مسؤول سياسي ان تحركات اول من امس كانت ضعيفة في كل المناطق بما يريح الطبقة السياسية الحاكمة.

الجمهورية 

اعتبر أحد نواب حزب فاعل أن النيابة أصبحت كناية عن أشغال شاقة بسبب كثرة الطلبات وصعوبة تلبيتها وسط ‏الظروف القاسية.

أكد احد السفراء ان ليس على جدول اعمال مرجعية دولية مؤثرة زيارة محددة الموعد قريباً للبنان.

تدور أزمة صامتة بين مسؤولين كبيرين على خلفية عدم توافقهما على صيغة للخروج من أزمة حساسة.

اللواء 

تعمل دولة إقليمية طامحة إلى انتزاع موافقة تشريعية أميركية على أي اتفاق يتم التوصّل إليه، عملاً بنصائح خبراء ‏وأصدقاء.

طُلب إلى وزير معني عدم الردّ على كلام مرجع روحي، منعاً لسجالات لا طائل منها في هذه المرحلة

يحجم مودعون لديهم حسابات مصرفية عن فتح حسابات بالدولار، أو أيّ من العملات الصعبة على خلفية فقدان ‏الثقة "بالفرش موني"

نداء الوطن

أكد تقرير صندوق النقد الدولي حول الأوضاع المالية في لبنان ان الاصلاح يستوجب تحديث الحوكمة في ‏الجمارك والحد من تفويض المجلس الأعلى للجمارك والإدارة اليومية للجمارك إلى المديرية العامة للجمارك.

تُحضِّر بلدية كبرى لفرض رسوم بدل دفن الموتى في مدافن المدينة وذلك بحجة صيانة وتنظيف المقابر والحفاظ ‏على مقتضيات الصحة العامة.

تعاني منظمات نسوية من أداء رئيس مصلحة في وزارة التربية والتعليم العالي في حالة النزاعات الزوجية، حيث ‏يقوم الاخير بالتواصل مع المدارس الخاصة ومنع تسجيل الاولاد الا بعد موافقة الاب ووفقاً لشروطه، مما يهدر ‏حق الاطفال بالتعليم وحقوق الامهات بالرؤية والحضانة.

الأنباء

موقف محرج

الموقف الاعلامي المحرج لمرجعية رسمية كان خير دليل على حجم التخبط الرسمي في مقاربة أزمة بالغة الخطورة.

ايجابية

مبادرات فردية متواضعة لبث الروح الايجابية لكنها تعيد بعض الأمل والثقة بقدرة البلد على النهوض. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 1/12/2021

وطنية/الأربعاء 01 كانون الأول 2021  

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

غابت جلسات مجلس الوزراء وتراكمت البنود المؤجلة في أثقل جدول عمل في تاريخ حكومات لبنان ، ففعل رئيس الحكومة عمل اللجان الوزارية على قاعدة "الحكومة ماشية لكن مجلس الوزراء مش ماشي" فانهمكت السرايا الحكومية بالاجتماعات الوزارية لمقاربة الملفات الملحة المتعلقة بمعيشة الناس وأمنهم الصحي. 

وإزاء انسداد الأفق السياسي في الداخل وتمترس القوى السياسية كل خلف موقفه ، استعان الرئيس ميقاتي على تمرير المرحلة بالتريث في الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء ، على أمل أن يقتنع الجميع بإبعاد مجلس الوزراء عن كل ما لا شأن له به كما قال وفضلا عن التأزم الداخلي ، كشفت الساعات القليلة الماضية بأن العامل الإقليمي ليس بالأنس الذي أشيع أمس في ليالي فيينا فالتفاؤل الذي أظهره أمس الأوروبيون حول إيجابية أجواء المفاوضات على الملف النووي الايراني بددته اليوم وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" بنفيها التصريحات التي أشارت الى الانتهاء من نحو 80% من مسودة الاتفاق النووي ، تبعها كشف وكالة الطاقة الذرية اليوم عن أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بدرجة 20 % ، ما من شأنه أن يعرض المفاوضات للانتكاسة أو للانهيار ، وفي ضوء ذلك يتوضح أكثر فأكثر مصير جلسات الحكومة في لبنان. 

بالعودة الى مقررات اللجان الوزارية في السراي لجنة اجراءات كورونا، قررت تحديد عطلة الاعياد في المدارس من مساء 16 كانون الأول حتى صباح 10 كانون الثاني.

وفرض قيود على حركة التجول من السابعة مساء حتى السادسة صباحا، وذلك اعتبارا من 17 كانون الأول ولغاية 9 كانون الثاني. وذلك في ضوء عودة أرقام الاصابات الى الارتفاع بشكل مخيف أوروبيا

وفي السراي أيضا إطلاق التسجيل على شبكة "دعم" للحماية الاجتماعية ومناقشة تطورات ارتفاع سعر صرف الدولار.

 * مقدمة نشرة اخبار  تلفزيون "nbn"

الحكومة ماشية... لكن مجلس الوزراء مش ماشي

صحيح أن هذا هو التشخيص للواقع المعاش على مستوى السلطة التنفيذية ولكن الصحيح أيضا أن الحاجة لضرورة علاج الأسباب واضحة وضوح الشمس...وليست بحاجة إلى طبيب

في تصنيف الاتصالات والمشاورات الجارية في غير اتجاه ، مازالت النتيجة سلبيةفيما تسلل الدوران ضمن حلقة مفرغة إلى أرض الملعب ، ولم يسجل أي تقدم لا على مستوى معالجة ازمة القضاء ولا على مستوى تأمين عودة جلسات مجلس الوزراء الى الانعقاد

وفيما كانت الأنظار تتجه إلى ما يمكن أن يقدم عليه رئيس الجمهورية ميشال عون العائد من بطولة العرب في الدوحة لدفع الأمور إلى التأهل نحو مرحلة جديدة في ضوء لقاء الإستقلال الرئاسي ، رفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد زيارة إلى بعبدا كأس التريث في الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء ، مؤكدا أنه سعى وما زال يسعى للوصول الى حل ويدعم اي خطوة تؤدي الى تقريب وجهات النظر

تشريعيا يترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعا لهيئة مكتب المجلس الجمعة المقبل في عين التينة ، فيما دعا اللجان المشتركة إلى جلسة مطلع الأسبوع لدرس إقتراح قانون معجل مكرر يرمي إلى وضع ضوابط إستثنائية ومؤقتة على التحاويل المصرفية.

ولأن إجراءات كورونا لا يجب أن تخضع لتحاويل... بل لخطوات قاسية تلجم أرقام الوباء المحلية المقلقة بالتزامن مع ظهور متحور اوميكرون و إنتشاره عالميا ، كان لا بد أن تخرج لجنة اجراءات الكورونا بآلية توفق بين اجراءات السلامة المطلوبة رأفة بالعباد وتجنب في الوقت نفسه البلاد الآثار السلبية الكبيرة على القطاعات الاقتصادية والتربوية

وفي أبرز التوصيات الصادرة عن ثلث الحكومة إلزامية التلقيح للعاملين في القطاعات الصحية والتربوية والسياحية ولموظفي القطاع العام والعسكر والأجهزة الأمنية أو إخضاعهم على نفقتهم الخاصة لفحص الـPCR  مرتين إسبوعيا.

بالإضافة إلى قيود ليلية على التجول ومنع إقامة التجمعات والحفلات كافة بقدرة إستيعابية تفوق الخمسين بالمئة من سعة المكان وتحديد فترة إقفال المؤسسات التربوية خلال فترة الأعياد لمدة تقارب الشهر.

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

في السيادة، تساهل كثيرون على مدى عقود، فسايروا الوصاية ثم الأوصياء، ليتكبد الوطن كله فقدانا للاستقلال وانتقاصا للكرامة، خمسة عشر عاما على الأقل.

في السياسة، تجاهل كثيرون مع ما ارتكب من أخطاء في حق الدستور والميثاق، فكانت النتيجة خللا في التوازن، واختلالا في الشراكة وضربا للوحدة.

في الاقتصاد والمال، تسامح كثيرون مع الخطايا في السياسات والممارسات، فحصد اللبنانيون اقتصادا ريعيا، وديونا باهظة، وإفلاسا للدولة، وانهيارا لمختلف القطاعات.

في الإصلاح، غض كثيرون النظر عن الفساد على مدى ثلاثين عاما، واستفادوا منه، فصوتوا للشخصيات الفاسدة وللقوى التي غطت الفساد، لندفع جميعا اليوم أغلى الأثمان.

في القضاء، أغمض كثيرون عيونهم عن رؤية الشواذات الفاقعة، لنصبح اليوم جميعا أمام واقع لا نحسد عليه.

في مختلف نواحي الحياة الوطنية، كثيرون من اللبنانيين يتحملون المسؤولية: مسؤولية المسايرة ومسؤولية التقصير في المحاسبة ومسؤولية الامعان في مخالفة القوانين والخروج حتى على ابسط القواعد.

أما في الناحية الصحية، حيث الحياة بذاتها مهددة، فلا تكرروا التساهل، ولا تجددوا التجاهل، ولا تعتادوا التسامح، ولا تفكروا بغض النظر، ولا تغمضوا عيونكم أمام الواقع… فالواقع أن ثمة خطرا متجددا يحدق بلبنان كما العالم، ألا وهو غزوة جديدة لفيروس الموت، لا يمكن صدها إلا بالوقاية واللقاح واتباع الاجراءات التي تعلن عنها الجهات المختصة، بكل دقة وأمانة ومسؤولية عن الذات والآخرين، بلا تذمر ولا تأفف أو حتى فلسفة… ومن هذا الموضوع بالتحديد، نبدأ هذا المساء نشرة الاخبار.

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

مقابلات صحافية من دون اسئلة ، أسئلة من دون أجوبة ، إدارة دولة بلا موازنة ، حكومة "عايشي" ، مجلس وزراء لا يجتمع ، دين عام يتغذى من المال الخاص ، القضاء يحاكم ، والمتهمون يحاكمون ، مجلس نوابٍ شرعي ، نواب لا يشرعون .. دستور لا يحترم لكننا في دولة قانون . هل تريدون المزيد من الأمثلة عن الإعجازات والتشويهات والاعتداءات ، على كل المبادىء والمقاييس والمواصفات والوسائل ، التي جعلت دول العالم دولا متحضرة وحولت لبنان دولة مسخا ، تحكمها منظومة محكومة من دويلة .

أم يكفي هذا القدر من الصور لنلمس لمس اليد ، هول الكارثة الأخلاقية التي أودت بلبنان ، وحولته من قاطرةٍ ومعلمٍ ومعلمٍ للعالم ولدول الجوار ، الى دولةٍ تخجل بحكامها ، وهم لا يخجلون؟ .

نعم ، يمكن أهل المنظومة أن يهنأوا الآن بعدما أحرقوا كل مراكب الإنقاذ ، وسدوا كل منافذ إصلاح الأحوال مع العرب والعالم ، وعادوا بالخيبة يروون بها  ظمأ الشعب ويسدون جوعه، وقد دخل حال النزع الأخير.

ولا ينفع مطلقا أن يحاول رئيس الحكومة "العايشي و التي لا تجتمع" أن يرفع إصبعه في وجه سيد الإصبع المرفوع رافضا ان يفرض هذا السيد عليه أمرا واقعا اسمه تعطيل مجلس الوزراء .

إذ كان حريا بميقاتي ان يدعو مجلس الوزراء الى الاجتماع محملا المعطل، أي حزب الله، مسؤولية التعطيل والمقاطعة، و تبعات ما يستجرانه من خرابٍ على الدولة وتجويع للشعب .

ولا داعي هنا لتذكير ميقاتي بأن موقفه الرجالي لم يأت إثر انتصار محقق بل جاء في معرض إطلاق شبكة " دعم الحماية الاجتماعية" وهو شكل ملطف من إعلان فقر الحال وبديل أعرج من تطيير البطاقة التمويلية . وسط المصائب جاء ارتفاع الاصابات بالكورونا والخوف من الأوميكرون ليفرضا قيودا على حركة الناس والمطاعم والأسواق في شهر الميلاد ورأس السنة، بما سيضرب أي فرصة للاستفادة من حركة الأعياد لتحسين الوضع الاقتصادي، و لا داعي للشرح بأن الخطوة الحكومية القاسية هي نتيجة غياب سياسة الوقاية المستدامة و المدروسة .

وبينما تعمينا الاعتباطية و الفوضى، جاء اعلان وزراة الخارجية اسقاط أكثر من 14000 اسم في الانتشار تسجلوا للمشاركة في التصويت أشبه بضربة سلطوية تحت الزنار.

لذلك ايها المنتشرون المحرومون تعالوا الى لبنان وصوتوا بكثافةٍ للتغير، وما في لزوم نوصيكم ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

تعذرت الاجراءات الاحترازية على الوزراء فتم تطبيق القرارات على المواطنيين .. وقيدت حركتهم في شهر النور ومنعوا من التبختر ليلا الا للمجهزين بسلاسل كورونية

 هو قرار سيكون حكيما لناحية تدفق غير الملقحين إلى بوابات اللقاح وتمتين المناعة المجتمعية في بلد الفلتان الصحي ودفع من لم يؤمن بالوخز الوبائي الى القناعة بالقوة ، وتحت طائلة المسؤولية الجزائية لكن هذه القرارات ستكون بحاجة الى وجود بلد لتطبيقها ..

والى سلطة حاضرة وقادرة على مساءلة كل الناس لا الى فرد بعينه ، خرج معزولا من اللقاح وفسحا في المجال أمام طلاب المدارس لزيادة جرعات التلقيح مدد وزير التربية عطلة الأعياد ..

وبذلك يأخذ الوزير عباس الحلبي نفسا من مطالب الاساتذة ومواقفهم التصعيدية وفيما سرت مفاعيل التلقيح على الشعب فإن الحكومة تبقى فاقدة للمناعة ومعرضة لتجلطات من جراء إصابتها بكورونا التعطيل ، وفي زيارته قصر بعبدا صباحا أعلن الرئيس نجيب ميقاتي أن "الحكومة ماشية لكن مجلس الوزراء مش ماشي" ثم عاد وأوضح في السرايا أنه يتريث مجددا في الدعوة إلى عقد جلسة للمجلس ، آملا أن يقتنع الجميع بإبعاد الحكومة عن كل ما لا شأن لها فيه 

وعبارة " الحكومة ماشية " طبقها نجيب على القطعة وباجتماعات متواصلة في السرايا بين لجان كورونا وقرارات صحية وتربوية ولجان عمل واختتمها باجتماع مالي " من جميعو " ، ضم كل أركان الطبقة المالية عدا ونقدا حتى إن بعض المقررات المتخذة يجري تنفيذها في أرضها بموجب سريان قانون الحكم المنفرد  ، أما ما سيحتاج منها الى مراسيم ..

فختم رئاسة الجمهورية جاهز وهو صاحب سوابق في التوقيع على أكثر من خمسمئة وستين قرارا للحكومة المغفور لها مع حسان دياب ، وتسيير المرافق العامة غب الطلب سوف يستمر الى أن يقضي الله " تمديدا " كان مفعولا ..

وتجري التسوية بين الأركان الرئاسية نيابيا وجمهوريا بهدف الاستحصال على الجرعة الثالثة من اللقاح السياسي  ، وإذا ما أنجزت الصفقة في تشرين عام ألفين واثنين وعشرين وفي ذكرى أجواء ميلاد رئيس الجمهورية يكون ميشال عون قد دخل ولاية ممدة عن عمر يناهز التاسعة والثمانين والعمر كله ..

إذا كان الرئيس سيتحمل المسؤوليات لكنه في المقابلة الاخيرة مع قناة الجزيرة أخلى جانبه ..وتبرأ من كل ما وصلنا اليه وألقى باللائمة على آخرين  وأحد أبزر هؤلاء الاخرين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أباح اليوم ببعض ما لديه من محفظته السياسية المالية وكشف أنه ولدى أزمة إقفال المصارف عام ألفين وتسعة عشر  اقترح على المسؤولين السياسيين أن "يغطوه سياسيا" لإجراء نوع من الكابيتال الكونترول، وأرسل كتبا خطية إلى كل من رئيس الجمهورية و مجلس النواب والحكومة لكنه لم يلق جوابا لا أجوبة محليا على أي من القضايا ..

فيما كل الغمام الدولي ينقشع دفعة واحدة من مفاوضات فيينا وقد وصلت نسبة تخصيب التفاوض الى سبعين في المئة وسط أجواء محيطة تؤشر الى ترتيب تفاهمات خليجية ايرانية وبينها ما كشفه أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة من أن بلاده سترسل قريبا وفدا إلى إيران في إطار مساعي تحسين العلاقات بين البلدين ، فيما تلقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اتصالا هاتفيا من نظيره الايراني حسين أميرعبداللهيان وسواء بالايجابيات الاميركية او التسريع الاوروبي والمرونة الايرانية فإن انجاز الاتفاق بات قريبا ، الا اذا استخدمت اسرائيل سمومها كما تتوقع طهران حيث انتقد  المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده النظام الإسرائيلي الذي يعتمد وجوده على التوتر  وقد عاد مرة اخرى الى ترويج أكاذيب من أجل تسميم محادثات فيينا.

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

عاد كورونا ليفرض خطره في صدارة الاولويات ، وعادت الاجراءات الاستثنائية ضرورة لا بد منها في البلد الذي تفتك فيه اصلا كل انواع الاوبئة الاقتصادية والسياسية.

اومكرون وصل ضيفا ثقيلا بحسب ما اعلن وزير الصحة فراس الابيض، ونسبة الاصابات بكورونا الى ارتفاع، فكان لا بد من اجراءاتٍ ضروريةٍ اتفقت عليها اللجنة الوزارية المعنية ، ليس فيها اقفال تام ، وانما اجراءات عسى ان يلتزم بها اللبنانيون فتبعد عن البلد ما هو أكثر تشددا.

ومع فرض قيودٍ على حركة التجوال المسائي الا للمحصنين، تم تمديد عطلة الميلاد للقطاع التربوي من السابع عشر من الشهر الحالي الى التاسع من الشهر المقبل افساحا في المجال امام تفعيل حملة التلقيح .

سياسيا لا يبدو ان هناك لقاحا للمعضلة المتحكمة، ومدة الاقفال الحكومي مفتوحة الى حين اقتناع البعض بأنه لا يمكن فرض ديكتاتوريةٍ في لبنان ولو كانت قضائية.

وعليه فانه لا دعوة الى جلسةٍ حكوميةٍ قريبا بحسب الرئيس نجيب ميقاتي المتريث كما قال، على امل ان يقتنع الجميع بابعاد مجلس الوزراء عن كل ما لا شأن له به، فيما شأن الحكومة يسير ومجلس الوزراء هو المعطل بحسب وجهة نظر رئيس الحكومة، فالبحث ما زال مستمرا عن شبكةٍ للحماية السياسية، اما اجتماعيا فقد تم اطلاق شبكة الحماية ” دعم” من السراي الحكومي، ومن منبرها كان اعلان ميقاتي عن اتصالاتٍ روحيةٍ على نية لبنان بين الازهر والفاتيكان ..

في فيينا مفاوضات نووية بغاية الجدية تقف فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية عند ثوابتها القومية، وسيادتها الوطنية، ما يضيق على الدول المفاوضة هامش المناورة، واولى خطوات الحل رفع العقوبات عن الشعب الايراني.

اما الحدود الروسية الاوكرانية فقد رفعت مستوى التوتر الى اعلى مداه وسط حشودٍ ومناوراتٍ عسكريةٍ على طرفي الحدود ، فيما الاشتباك الاعلامي والسياسي بين موسكو والناتو بلغ اعلى مداه..

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

بعد عامين من التخبط وتضييع الفرص، وتحت ضغط الشارع واقتراب الانتخابات النيابية، حيث يحاول كل فريق تجميع اوراق الربح، يبدو ان تقدما ما يحرز على مسارين ماليين مهمين.

الاول مرتبط بتوحيد موقف لبنان في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والثاني اتخاذ المجلس المركزي في مصرف لبنان قرارا بالاجماع قضى بتسليم شركة التدقيق الجنائي alvarez & marsal كل المستندات المطلوبة لاستكمال عملها.

اليوم، وبعد ساعات على اعلان توصل اللجنة الوزارية المكلفة التفاوض مع الـ imf الى توحيد الرؤى والارقام بين القطاع المالي ووزارة المال والمصرف المركزي والمصارف، اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الخبر.

المهم هنا ليس توحيد الارقام وحسب، انما انتقال مسار التفاوض مع الـ imf  من التخبط  والتناقض في صف المفاوضين اللبنانيين، الى مسار دولة تضع بتجانسٍ خطة موحدة، تنقل المفاوضات من شقها التقني، الذي لم يتوقف منذ تسلم حكومة الرئيس ميقاتي ومعها اللجنة المكلفة التفاوض، الى شق التفاوض على السياسات وعناصر برنامج النهوض الاقتصادي.

في خطة توحيد الارقام والخسائر التي تحسم نقاطها مبدئيا في لقاء تعقده اللجنة المكلفة متابعة التفاوض عصر غد في السرايا الحكومية، يبدو ان الاتفاق حصل على توزيع الخسائر في شكل يجعل الدولة اللبنانية تتحمل الجزء الاكبر منها، ليتبعها المصرف المركزي ثم المصارف.

اما تحميل المودعين ولو الجزء الاصغر من الخسائر، فهو لم يتضح، لا سيما ان رياض سلامة اعلن ان هذه المقاربة لم تتم بعد.

ما حصل على مستوى توحيد اللجنة المكلفة متابعة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، هو ترجمة لما قاله الرئيس نجيب ميقاتي اليوم، عن ان الحكومة تعمل، لكن مجلس الوزراء لا يعمل، علما ان ميقاتي هو اكثر من يعلم ان عمل اللجان والوزراء، منفردين، لن يختتم الا بقرارات تبقى حكرا على مجلس الوزراء عندما يجتمع.

حتى الساعة، مجلس الوزراء مقفل، ومن اليوم حتى اعادة العمل اليه، مرة جديدة نقول للسياسيين: "خففوا حكي وكتروا شغل، وقفوا تضييع الوقت، من عرقلة مجلس الوزراء، الى تأخير عقد جلسات مجلس النواب، الى ما هناك من فراغات وعراقيل تخلق غب الطلب، وتركونا نجرب نعيش، عالقليلة هيدا الشهر"...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نصف قرن تقريباً كأمس الذي عبر.

نقلاً عن صفحة سمير نصر/فايسبوك/الأربعاء 01 كانون الأول 2021  

حيث يبدو كلام شارل مالك ومخاوفه سنة 1974 وكأنها تقال اليوم .

ما  هذا المجتمع الذي تتضاعف مخاوفه وهواجسه مع مرور الزمن بدل ان تنحسر وتتلاشى ، بدون ادنى شك هو مجتمع ذاهب بخطى ثابتة الى العدم .

عوضنا الله غياب شارل مالك وكل مفكري لبنان الرؤيويين ومثقفيه.

الأخطار المطلة على لبنان

بدعوة من الرابطة المارونية في 19 أيار 1974 في قاعة محاضرات معهد الرسل – جونيه حدد الدكتور شارل مالك 9 أخطار مطلة على لبنان "من مشارف المستقبل" وهي:

1 - بيع هذه الأرض اللبنانية المقدسة النادرة بالملايين، وبعشرات الملايين ومئاتها، والله وحده يدري من هم مشتروها الحقيقيون

2 - عدم ضبط الوجود اللالبناني على الأراضي اللبنانية بالشكل الوافي المسؤول.

3 - تغير لون الحياة والثقافة، تغير لون المرح والمعاملة، في الوجود اللبناني العام، بحيث يكاد يشعر اللبناني أنه غريب في بلده، بحيث أصبحت لبنانية لبنان التي عرفناها وورثناها من الجدود في مهب الريح.

4 - هذه الهجرة المأساوية، هذا النزف المجتمعي المتواصل الكئيب، تماماً كما كان يفعل الفينيقيون عندما كانوا أطفالهم محرقة لالههم مولوخ وهم لا يبالون.

5 - هذه القضية الفلسطينية الخطيرة المستعصية، التي سنبقى بسببها بلا راحة ولا سلام ولا اطمئنان حقيقي، الى أن تحل بشكل نهائي عادل.

6 - الاستضعاف النسبي للوجود اللبناني الدولي، مع اننا أحوج ما نكون الى صداقات وعلائق دولية متينة، ليس فقط بالعاطفة والشعور، بل بالسند الرسمي وفعل الصداقات لنتمكن، بالركون اليها، من التفرغ الى تنظيم شؤوننا الداخلية.

7 - هذه النظرات السائبة بلا ردع ولا حساب، التي تكره القيم والصلات اللبنانية المتوارثة، الاسلامية والمسيحية، وتحاربها بلا هوادة.

8 - هذا الفساد الخلقي المستشري، بحيث انتفت كل رقعة وكل حياء. بحيث يستهتر بالجديات ويعبث بالعلويات بحيث كل شيء اطلاقاً أصبح يباع ويشرى حتى المقدسات ذاتها.

9 - هذه المبالغة اللبنانية "المفشّطة"، بحيث نقرأ كل يوم خيالاً جامحاً يصور لبنان كأنه أثينا أو فلورنسا أو باريس. ونحن في الحقيقة أبعد ما نكون عن أثينا وفلورنسا وباريس.

 

القصيفي يعلن فوز لائحة "الوحدة النقابية" بانتخابات نقابة المحررين

وطنية/الأربعاء 01 كانون الأول 2021  

أعلن نقيب المحررين جوزيف القصيفي فوز لائحته " الوحدة النقابية"، بانتخابات نقابة المحررين، لافتا إلى أن "هذا اليوم كان يوما نقابيا بامتياز وكانت نسبة المشاركة مرتفعة جدا، أريد أن أقول ان هذا اليوم الانتخابي قد انقضى بكل شفافية وبكل احترام وديمقراطية".

وأضاف "غدا يوم آخر ونميد يدنا للجميع وكلنا معا من أجل نقابة متجددة وصناعة اعلامية وطنية". يذكر أن أعضاء لائحة "الوحدة النقابية" هم: جوزيف القصيفي، صلاح تقي الدين، نافذ قواص، جورج شاهين، علي يوسف، واصف عواضة، سكارليت حداد، يمنى شكر غريب، وليد عبود، هنادي السمره، جورج بكاسيني وغسان ريفي.

 

أبرشية قبرص المارونية تستعد لاستقبال البطريرك الراعي

وطنية/الأربعاء 01 كانون الأول 2021  

اعلنت أبرشية قبرص المارونية في بيان ان "الموارنة في قبرص يستعدون لاستقبال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارة راعوية تدوم من 1 كانون الاول الحالي ولغاية 6 منه، في إطار مشاركته في زيارة البابا فرنسيس الى الجزيرة من 2 الحالي الى 4 منه". ودعا مطران قبرص للموارنة سليم صفير الجميع الى "المشاركة في مختلف محطات الزيارة الى الرعايا الواقعة في جنوب قبرص في نيقوسيا، انثوبولي، كوتشاتيس، لارناكا، ليماسول وبوليميديا، اضافة الى القرى المارونية في الشمال وهي كورماكيتي وآيا مارينا وأسوماتوس وكاراشا". ولفت البيان الى ان "الرعايا لاستقبال الراعي بفرح مع الكهنة ومن خلال التزام الأطفال والشبيبة والعائلات الترتيبات المتنوعة، إضافة الى التمارين التي تقوم بها جوقات الرعايا إذ تنشد الألحان المارونية باللغات السريانية واليونانية والعربية. وسيكون للبطريرك مع الوفد المرافق زيارات رسمية لرئيس الجمهورية ورئيس الأساقفة وبعض اللقاءات مع الفرق والجمعيات".

 وختم البيان:"كلنا رجاء ان تحمل زيارتي البابا والبطريرك السلام والفرح وتعطي ثمارا روحية تتجسد تضامنا وأخوة".

 

القاضي عقيقي ادعى على معلوف على خلفية مقابلة مع قناة اسرائيلية

وطنية/الأربعاء 01 كانون الأول 2021  

 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان  مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ادعى، على الاعلامية ماريا معلوف، بجرائم مخالفة قانون مقاطعة اسرائيل، والادلاء بتصريحات من شأنها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، واحال الملف مع الادعاء على قاضي التحقيق العسكري الأول بالانابة فادي صوان، لإجراء التحقيقات واصدار المذكرات القضائية اللازمة. وجاء هذا الادعاء على خلفية مقابلة أجرتها إحدى المحطات التلفزيونية الإسرائيلية مع ماريا معلوف المقيمة خارج لبنان.

 

قرار قضائي ينصف المودعين: مسؤولية عدم تأمين السيولة يتحملها المصرف الساحب مع المسحوب عليه مصرف لبنان

وطنية/الأربعاء 01 كانون الأول 2021  

أصدرت رئيسة دائرة تنفيذ بيروت القاضية مريانا عناني قرارا جديدا ينصف المودعين، اشارت فيه الى ان "رد الوديعة بموجب شيكات مصرفية لا يبرىء ذمة المصرف كون هذه الطريقة لا تحقق للمودعين راهنا الايفاء الفعلي، اذ يتحمل المصرف في علاقته مع المودع مسؤولية الاخلال بتنفيذ موجباته التعاقدية، ان المرتبطة مباشرة بتنفيذ العملية المصرفية المطلوبة منه كإجراء التحويلات المصرفية، او لجهة ما يتعلق بالموجبات المهنية المفروضة على المصارف من عدم الاخلال بموجب السلامة الائتمانية وضرورة تأمين السيولة اللازمة لمؤونة الشيكات، الى المحافظة على حقوق المودعين واموالهم، وضرورة اعادة الوديعة لاصحابها بالطريقة التي تحقق لهم الايفاء الفعلي ولا تلحق بهم اي ضرر او تؤدي الى حرمانهم من الحصول فعليا على اموالهم او استعمالها واستثمارها بشكل منتج.  وبالتالي ان المسؤولية الناشئة عن عدم تأمين السيولة انما يتحملها المصرف الساحب مع المسحوب عليه مصرف لبنان، ولا مجال للمصرف الممتهن ان يتذرع بالظروف  الاستثنائية كون المحافظة على مصلحة المودعين والاقتصاد الوطني لا يتم عبر تحميل المودع تبعات ازمة لم يكن له اي دور فيها".

 

القطاع السياحي اللبناني يعيش «الإحباط الكبير»

بيروت: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021      

وصف رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر ما يعيشه القطاع السياحي في لبنان بـ«الإحباط الكبير»، معتبراً أن «الجميع يعملون ضد السياحة في لبنان، وهو ما تؤكده مواقف وتصريحات السياسيين والعداء الذي أظهروه تجاه العرب».

وقال الأشقر في بيان له: «القطاع متروك للذئاب بعد فترة جيدة نسبياً خلال أشهر الصيف نشطت فيها السياحة الداخلية، إلا أن الوضع حالياً تراجع بشكل كبير، ولا تزال 2000 غرفة في فنادق بيروت مقفلة منذ انفجار الرابع من أغسطس (آب) 2020»، مضيفاً «حتى الآن لم تعلن أي مؤسسة سياحية عن حفلات في الأعياد، فلا شيء يشجع على ذلك، إذ إن سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية يستمر بالارتفاع، ولا كهرباء، ولا توجد مياه، ولا مازوت، والتكلفة أصبحت باهظة جداً على أصحاب هذه المؤسسات، وزادت 3 أضعاف على السابق من دون أي حلول سياسية أو اقتصادية في الأفق، لذا ما من مؤشرات توحي بأننا سنعيد هذه السنة». وأوضح الأشقر أن «ما شهده البلد الصيف الماضي عبارة عن طفرة سياحية مقوماتها السائح اللبناني مع المغتربين ورجال الأعمال، إذ لا يمكن الحديث عن وجود سياحة فعلية»، كاشفاً في الوقت عينه أن «هناك قرابة 650 ألف لبناني يزورون تركيا سنوياً حولوا وجهتهم إلى السياحة الداخلية نظراً إلى ارتفاع تكاليف السفر والأخطار الصحية». وإذ قال إنه «لطالما لبى المغتربون النداء ويعول على قدومهم في هذه الفترة وخلال موسم التزلج»، أبدى الأشقر «تخوفه من فرض أي ضوابط على حركة السفر بسبب المتحور الجديد، فالمغترب هو الوحيد الذي يحمل معه الفرح إلى وطنه، وهو «البحصة التي تسند الخابية في ظل كل ما يحصل». ويعاني القطاع السياحي في لبنان من أزمة كبيرة بدأت منذ عام 2019 مع انطلاق الانتفاضة الشعبية لتتفاقم مع انتشار وباء «كورونا» وعزوف السياح والمغتربين عن المجيء إلى لبنان مع ما رافق هذا الأمر من ارتفاع غير مسبوق في سعر صرف الدولار وحال دون قدرة اللبنانيين على ارتياد المطاعم والمؤسسات السياحية التي أقفل الآلاف منها أبوابها أيضاً نتيجة الأزمة. ورغم أن هناك من يرى في ارتفاع سعر صرف الدولار فرصة للمغتربين والسياح لزيارة لبنان، فإن الواقع السياسي المتأزم حال حتى دون الاستفادة من هذا الأمر لتأتي الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع الخليج على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي المسيئة لهذه الدول، وتطيح بأي فرصة لزيارة السياح العرب بيروت.

 

قبلان يشن حملة على دعوة الراعي لـ«حياد لبنان»  طالبه بـ«عدم المساواة بين داعم الاحتلال وداعم التحرير»

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021

وجه المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، كتاباً إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، يبلغه فيه رفض فكرة حياد لبنان، وهو المطلب الذي طرحه الراعي كحل لأزمات لبنان، وقابله رفض من قبل «حزب الله» وحلفائه. وأكد قبلان في كتابه على «ضرورة الانحياز»، معبراً عن خشيته «من أن يتحول الخلاف على العدو والصديق إلى اختلاف على لبنان»، ورافضاً «المساواة بين من دعم الاحتلال ومن دعم التحرير»، وقائلاً: «لولا الانحياز لحولنا الحياد إلى ولاية خاضعة لأبي بكر البغدادي أو مستعمرة لتل أبيب». وفيما رأى البعض أن الكتاب وتوقيته مدفوع من «حزب الله»، نقل الوزير السابق وعميد المجلس العام الماروني وديع الخازن، المقرب من بكركي، عن الأخيرة عدم رغبتها في التعليق على الكتاب مجدداً التأكيد على موقف الراعي السابق الرافض للدخول في السياسة، مشدداً على أن مواقفه ذات خلفية وطنية. وقال الخازن لـ«الشرق الأوسط»، «البطريرك لا يريد الدخول في زواريب السياسة، ومواقفه تنطلق من قناعات وطنية، لأن هذا الأمر متشعب وقد يفتح باب جدل بيزنطي لا يشبع ولا يغني من جوع»، مشدداً على ضرورة تحييد المقامات الروحية التي يفترض أنها تنطق باسم المواطن عن السياسة. وعن رأيه في اعتبار البعض أن كتاب قبلان مدفوع من «حزب الله»، يقول الخازن «نأمل أن لا يكون كلام قبلان ناتجاً عن توجهات سياسية، لأن الأمر عندها سيضر بالوطن». في المقابل، استغرب النائب في حزب «القوات اللبنانية»، وهبي قاطيشا، ما وصفها بـ«لغة التخوين» التي تصدر عن رجل دين مع تأكيده أن البطريرك الراعي لا يدخل في الزواريب السياسية. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «نرفض هذه اللغة والرد عليها إذا أتت من قبل السياسيين، فكيف أنها أطلقت من قبل رجل دين»، مضيفاً: «يبدو أن الفريق الذي يمثله قبلان (في إشارة إلى «حزب الله» وحركة «أمل») وجد نفسه محرجاً ومحاصراً من قبل الشعب اللبناني الذي بات على يقين أنه سبب ما وصل إليه لبنان، فاختار الهروب إلى الأمام»، مؤكداً أن هذا الأمر مؤسف ومخز ودليل فقر هذا الطرف، مضيفاً: «نرفض الرد على هذه اللغة بمثلها». وجاء في كتاب قبلان: «مشكلة هذا البلد منذ نشأته تم تركيبه بطريقة عاجزة طالت الصيغة والنظام ومراكز السلطة ووظيفتها، ومنذ تاريخه الأول بقي يعاني من عقدة (القيد المكتوم)»، مستذكراً بذلك محطات لبنانية وعربية من الحروب وما قال إنه «الاختلاف على العدو الذي تجلى عام 1982 بغزو تل أبيب لبيروت بشراكة فريق خاض حرب 1975 بخلفية مفهوم العدو والصديق». ولفت إلى ما وصفها بـ«ملحمة أسطورية استطاعت المقاومة بكل تشكيلاتها الوطنية هزيمة تل أبيب وقهر الجيش الذي لا يقهر لتتحول معها بيروت عاصمة تعطي شهادات بالنسب والوطنية واللاحياد، بعدما حولها الحياد عاصمة محتلة وعلى عين الأمم المتحدة ومجلس الأمن وواشنطن... لكن المشكلة يا غبطة البطريرك بالمشروع الأميركي المصر على تهويد المنطقة، والذي يعتبر تل أبيب ومصالحها من صميم أمن واشنطن ومصالحها». وتوجه للراعي بالقول «هنا المشكلة يا غبطة البطريرك وما يجري الآن من حصار وخنق ودولار وأسعار وفوضى وتجييش لحلف طويل عريض بقيادة واشنطن وظيفته دعم تل أبيب بلغة الانحياز وليس الحياد والعين على لبنان»، مضيفاً: «لذلك قلنا لا حياد مع التهديد ولا حياد مع الاحتلال...». وقال «أما الدستور اللبناني والنظام وعقيدة الدولة نفسها يا غبطة البطريرك، فتقوم على ضرورة حماية لبنان والدفاع عن مصالحه بوجه أي احتلال أو عدوان أو تهديد... وأخشى ما نخشاه أن يتحول الخلاف على العدو والصديق إلى اختلاف على لبنان ومفهوم العدوان، ومهما يكن من أمر، فإن مَن دعم التحرير وساهم بإنجازه ليس كمن دعم الاحتلال وساهم بتكريسه، ومن يخنق لبنان الآن ليس كمن ينجده، والمساواة بين هاتين الجهتين ظلم... والأخلاق السماوية والوطنية تقول: من قاتل لينتشل لبنان من الاحتلال ليس كمن قاتل دعماً للاحتلال... ولولا الانحياز لحولنا الحياد إلى ولاية خاضعة لأبي بكر البغدادي أو مستعمرة لتل أبيب».

 

2.3 مليون مقيم في لبنان ينضمون إلى قوافل الفقراء والتضخم يتغذى من انهيار الليرة ورفع الدعم

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021

كشف تقرير للبنك الدولي عن توسع هائل في حزام الفقر في لبنان، ليضم فئات جديدة تبلغ نحو 2.3 مليون نسمة من المقيمين، ويتوزعون بين 1.5 مليون لبناني و780 ألفاً من النازحين السوريين، وذلك بعد رصد ارتفاع نسب الفقر عند اللبنانيين خلال العام الحالي بواقع 28 نقطة، مقابل 13 نقطة مئويّة في العام 2020، وارتفاع النسبة عينها بمقدار 52 نقطة مئوية بين النازحين في العام الحالي، مقابل 39 نقطة في العام السابق. وتتفق هذه المعطيات مع أحدث تقييم أجرته «الإسكوا»، وخلص إلى أن «معدّل الفقر في لبنان تضاعف من 42 في المائة في عام 2019 إلى 82 في المائة من إجمالي السكان في عام 2021، مع وجود ما يقرب من 4 ملايين شخص يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، وهم يمثلون نحو مليون أسرة، بينها 77 في المائة، أو ما يقرب من 745 ألف أسرة لبنانية». ويتناسب ارتفاع معدّلات الفقر طرداً مع تفاقم نسب التضخّم وتآكل القدرات الشرائية للمداخيل، حيث سجل مؤشر الأسعار، بحسب رصد إدارة الإحصاء المركزي، زيادة سنوية نسبتها 173.57 في المائة حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لتصل حصيلته الرقمية التراكمية إلى نحو 715 في المائة، في مقابل نحو 262 في المائة للحصيلة المجمعة في نهاية الشهر عينه من العام الماضي. وباتت الخسائر التراكمية في القدرات الشرائية شبه موازية لتفاقم انهيارات سعر صرف الليرة بمقدار يساوي نحو 17 ضعف ما كانت عليه قبل انفجار الأزمات.

وتخشى المؤسسات الدولية التي تتابع عن كثب تفاقم التداعيات المستمرة لتفجر الأزمات في لبنان والتي دخلت للتو عامها الثالث على التوالي، من انهيارات قاسية ينتجها التضخم المفرط المندفع أخيراً بقوتي رفع الدعم واستمرار انهيارات سعر صرف الليرة في المنظومتين الاجتماعية والمعيشية؛ مما قد يفضي إلى تعميم الفوضى والأخلال بالاستقرار الأمني الهش بعد الارتفاع الحاد في مؤشر الفقر فوق حدود 80 في المائة من المقيمين، وهو ما أكدته استطلاعات ميدانية لمنظمة «اليونيسيف»، حيث أظهرت أن 8 من 10 أشخاص يعيشون في فقر، بينهم 34 في المائة يعيشون في حالة فقر مدقع.

وتستمد هذه المخاوف دفعاً قوياً من التدهور المستمر في الاقتصاد الكلي وفي الأوضاع المالية؛ مما ينذر، بحسب المؤسسات الدولية، بتوقف تقديم الخدمات بشكل أكبر وبتكلفة اجتماعية كارثية ناتجة من التدهور الطويل الأجل في الصحّة والتعليم وفرص الأجيال القادمة، وهو ما سيدعّم من عملية الارتفاع الحاد في الفقر النقدي والفقر المتعدّد الأبعاد، ولا سيما في ظل الارتفاعات الكبيرة في أسعار الاستهلاك والمحروقات والنقل والأدوية والتغذية بالكهرباء من المولدات الخاصة وسواها من متطلبات الحياة اليومية. وفي المستجدات التي انضمت إلى حلقات الضغوط المعيشية، يشهد لبنان تدهوراً غير مسبوق في النظام الصحي، حيث تعاني المستشفيات من نقص في المحروقات؛ الأمر الذي يعوق تعويض الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ونقصاً في المواد الأساسية، وإرهاق الطاقم الطبي. وبالموازاة، طرأت الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأدوية بعد إعادة هيكلة الدعم وخفضه إلى مستويات متدنية؛ ما جعل عدداً كبيراً من الأسر غير قادر على تحمل تكاليف الرعاية الصحية، والأخطر أن نحو 34 في المائة من الأطفال لا يتلقون الرعاية الصحية الأولية التي يحتاجون إليها. وفي حين يعمد الكثير من السكان واقعياً إلى الاقتراض أو طلب المعونات المالية من أقرباء ومحيطين لتأمين أساسيات العيش، فقد أظهر الرصد الميداني، أن 90 في المائة من الأسر واجهت بصعوبة بالغة انقطاع التيّار الكهربائي، وهي تعاني في مواكبة زيادة أسعار الأدوية في الأشهر الماضية، كما أن نحو 3 من 10 أسر خفضت نفقات التعليم، ونحو 4 من 10 عائلات اضطرت إلى بيع أدوات منزلية لشراء أساسيات العيش. كما كشف التقرير، عن أن الأزمات المتلاحقة التي ألّمت بلبنان مضافاً إليها وباء كورونا قد أثّرت على الأسر، أكان على الصعيد المالي، أي عبر خسارة المدخول، أو على الصعيد غير المالي، أي عبر الخلل الذي أصاب القطاعات الصحية والتعليمية، مبيّناً أنه «في ظل المروحة من الأزمات التي تعصف بالبلاد، فإن يدي الحكومة اللبنانية مقيدتان لجهة تقديم مساعدات اجتماعية للمواطنين وللمقيمين على حد سواء». في هذا الإطار، لفت التقرير إلى أنه في حين قامت هيئات مانحة، كالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي بزيادة مساعداتها للاجئين، فإنّ تلك المساعدات بقيت دون نسبة تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار؛ ما خفض أيضاً من القيمة الحقيقية لهذه المساعدات، علماً بأن أعداداً كبيرة من الفقراء في لبنان يعملون في السوق غير الشرعية مع لجوء تلك المؤسسات إلى إلغاء وظائف وتعليق العمل خلال فترات الأزمات مع فشل التشريعات الحكوميّة بتقديم الحماية في هذه الحالات. ومع غياب المعلومات الموثوقة الخاصة بالفقراء، وهي فجوة أساسية للحض على التجاوب مع الأزمات ووضع خطط للتعافي، لا يتوقع البنك الدولي بأن يحصل التعافي في لبنان في الأفق الاقتصادي الحالي، لكنه يشدد، في المقابل، على أن الإصلاحات الجذرية هي أساسية في طريق التعافي وعلى أن برامج الحماية الاجتماعية تساعد كثيراً في التخفيف من وطأة الأزمات المتعددة.

   

مجموعات المعارضة تستعد لمواجهة «أمل» و«حزب الله» بلوائح موحدة

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021    

لا تزال مجموعات المعارضة تعوّل على النبض التغييري الذي أحدثته انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 لتحقيق خروقات في الانتخابات النيابية المقبلة لم تتمكن من إنجازها في الانتخابات الماضية. وإذا كانت هذه الخروقات متوقعة، حسب خبراء انتخابيين، في كثير من الدوائر وإن كان ليس بالعدد الذي تطمح إليه هذه المجموعات، فإن تحقيقها في مناطق سيطرة «حزب الله» وحركة «أمل» سيشكل «إنجازاً» كبيراً بالنسبة لها تعمل عليه وهي مدركة أن مهمتها في هذه المناطق اصعب بكثير مقارنةً بباقي المناطق. وتعد دوائر «البقاع الثالثة» التي تضم قضاءي بعلبك - الهرمل حيث 6 مقاعد شيعية، ودائرة «الجنوب الثالثة» التي تضم أقضية بنت جبيل - النبطية، ومرجعيون وحاصبيا حيث 8 مقاعد شيعية ودائرة «الجنوب الثانية» التي تضم صور وقرى صيدا حيث 6 مقاعد شيعية، معاقل أساسية لـ«حزب الله» وحركة «أمل» تسعى المعارضة لخرقها.

ويرى المحامي واصف الحركة، المعارض السياسي والناشط الحقوقي، أن «الشارع الشيعي جزء من الشارع اللبناني والنسيج الوطني، وإن كانت له خصوصية معينة بحيث تمارس قوى سياسية معروفة لعبة الخوف والتخويف بحقه لإشعاره بأنه مستهدف»، لافتاً إلى أن «(17 تشرين) شكّلت له منفذاً رغم حملات التخوين والشيطنة وصولاً للتحريم والتكفير، ففي نهاية المطاف ليس من السهل العمل التغييري في مجتمع يتأثر كثيراً بالموروثات الدينية». ويؤكد الحركة أنه «رغم كل ذلك فالناس لا تزال متأثرة بنبض التغيير وتبحث عن الخلاص، وهنا يأتي دور مجموعات المعارضة لطرح مشروع حقيقي لخرق هذه البيئة كما باقي البيئات»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «سنخوض الانتخابات في كل المناطق وبلوائح موحدة في المناطق حيث ثقل (حزب الله) و(أمل) ونتوقع خروقات لأن الوضع بالنسبة إلينا أفضل مما كان عليه عام 2018 والأهم أننا نسعى لبناء حالة تقول (لا) وتخوض المواجهة، ومن هنا عملنا على البناء أفقياً وعمودياً».

ويتفق المعارض الشيعي علي الأمين مع واصف الحركة على كون «الاعتراض داخل البيئة الشيعية هو نفسه الاعتراض الذي عبّر عنه معظم اللبنانيين ضد المنظومة الحاكمة، وهي حالة تعبّر عن نفسها بكل الأشكال الممكنة وقد أظهرت خلال السنتين الماضيتين أنها قائمة في كل المناطق ذات الغالبية الشيعية وإن كانت تعرضت لقمع منظم وممنهج وتهديد مباشر من «حزب الله» الذي مارس كل الضغوط الأمنية للجم هذه الحالة وقمعها»، معتبراً أن «الحزب نجح في قمعها من دون أن يضمن عدم انفجارها، وبالتالي الانتخابات ستشكّل اختباراً لهذه الحالة، رغم قناعتنا بأنه لا انتخابات حرة في ظل سلاح (حزب الله)، وهذا ما أثبتته الوقائع في كل الانتخابات السابقة من خلال قمع المعارضين وتهديدهم وهو ما يعد سمة أساسية في سلوك (حزب الله) الانتخابي، فضلاً عن مصادرته لكل مراكز الاقتراع والفرز». ويتحدث الأمين لـ«الشرق الأوسط» عن «حركة تواصل واسعة بين كل مجموعات المعارضة لبلورة مشروع المواجهة الانتخابية مع المنظومة الحاكمة لا سيما ثنائية (حزب الله - أمل). هذا ما يحصل في الجنوب في دائرتي النبطية وصور، وهذا ما يجري تنظيمه في البقاع»، لافتاً إلى أن «الاتصالات ناشطة وتتسم بروح المواجهة والتغيير في السلطة على قاعدة التغيير السلمي». ويضيف الأمين: «القدرة على إحداث خرق ممكنة ومتاحة في أكثر من منطقة خصوصاً المناطق التي لا يتحكم (حزب الله) بها بالكامل، مثل زحلة وجبيل، ويمكن أن يتحقق الخرق في بعلبك الهرمل، وفي الجنوب. في المجمل المعركة هي أيضاً معركة سياسية ومعركة تثبيت سلطة الدولة ومعركة تحجيم دور سلاح (حزب الله) الذي يسطو على الانتخابات وعلى خيارات الناخب وعلى حرية الترشح». وعلى الأرض، ينشط الكاتب السياسي وعضو «تحالف وطني» يوسف مرتضى في دائرة بعلبك - الهرمل (شرق لبنان) مع ناشطين آخرين لتشكيل لائحة موحدة تخوض الانتخابات في وجه «حزب الله» وحركة «أمل»، معتبراً أن «أي انقسام في مجموعات المعارضة يؤدي لتشكيل أكثر من لائحة، يعني انعدام أي حظوظ بالخرق». ويرى مرتضى أن «لجوء أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله لبيع المازوت دليل عن الأزمة التي يعيشها شارعه، لكننا لا شك نعي أن شد العصب الذي يحصل والذي يتطور عشية الانتخابات إلى تكليف شرعي، يصعّب مهمتنا. لكن الجو الحالي يؤكد أن هناك فئة من الناس إذا لم يقترعوا لصالحنا فهم سيقاطعون الانتخابات، ما يعني تراجع بنسبة الاقتراع، وهذه في حد ذاتها رسالة قوية للمنظومة الحاكمة». ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نسعى لاختيار مرشحين لديهم حضور اجتماعي وكفاءات عالية على أن يترافق ذلك مع برنامج واضح وخطاب يستقطب الناس مع أهمية أن تتأمن القدرات المالية لإدارة العملية الانتخابية لأن الناس إذا لم تشعر بوجود ماكينة قوية ولديها قدرات وتشكل بديلاً مقنعاً فلن تتشجع على انتخابنا».

 

إسرائيل تناقش الخيار العسكري ضد إيران

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021 

في الوقت الذي تنوقلت فيه معطيات في تل أبيب وواشنطن تفيد بأن مسؤولين من «جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)» نقلوا رسائل إلى الأميركيين والأوروبيين، تتضمن «تقديرات معززة بالوقائع» تفيد بأن «الإيرانيين قاموا بإجراءات تمهيدية لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة في غضون أسابيع قليلة، إذا قرروا ذلك»، أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، أمس، أن «الخيار العسكري الإسرائيلي ضد إيران موجود على الطاولة، بغض النظر عن مواقف الدول الغربية». وأعرب بارليف لإذاعة «إف إم 103»؛ التي تبث من تل أبيب، عن أسفه لأن «تصبح إيران اليوم أكثر قرباً من قدرة نووية»، بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في 2018. وقال: «ليس واضحاً لنا كثيراً ما المواقف المختلفة لجميع أولئك الذين يفاوضونهم. وهل يعتزمون فعلاً التراجع أمام الإيرانيين وإلغاء العقوبات». وشكك بارليف في إمكانية فرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران في حال فشل مفاوضات فيينا، وقال: «دعونا نكن دقيقين؛ كي لا يبدو أني أعتقد أن الأميركيين، أو باقي المفاوضين، يجرون مفاوضات، مثلما نعتقد أنه كان ينبغي إجراؤها وكي لا تختلط علينا الأمور. لا أعلم ما الذي يحدث في المداولات نفسها». وأضاف ساخراً: «جميع الأطراف خرجوا راضين عن يوم افتتاح المفاوضات، ولا أعرف ماذا يعني ذلك وإلى أين يقود. وفي النتيجة؛ نحن قلقون جداً من ذلك بكل تأكيد؛ لأننا نخشى من أنه إذا تم توقيع الاتفاق، وبدلاً من أن يكون أقوى وأطول، قد يكون معاكساً، ويأتون باتفاق أضعف؛ وهذا مقلق جداً».

وسئل بارليف إن كانت إسرائيل طلبت من الأميركيين تهديد إيران بواسطة تجميع قوات عسكرية أثناء المفاوضات. وقال: «ما أعرفه أن إسرائيل طلبت وحاولت إقناع الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والروس والصينيين والألمان بقدر الإمكان، بأنه إذا كان لا بد من العودة إلى الاتفاق، فليعودوا إلى اتفاق أطول وأقوى. وهذا هو هدفنا»، منوها بأن «أميركا لا تفعل ما تقوله إسرائيل لها. فقد قرر الأميركيون وباقي الدول الذهاب في الطريق الدبلوماسية، وبدأ ذلك بالأمس ولن ينتهي خلال ثلاثة أيام». وختم بارليف قائلاً: «إننا نريد لجم تقدم إيران نحو تخصيب يورانيوم بمستوى عال، ونريد العودة إلى الوضع السابق، وتحسين الوضع، وتمديد القيود على إيران». وتابع: «رأينا أن فرض عقوبات لا يؤثر على الإيرانيين. وفرض العقوبات في السنوات الثلاث منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق لم يجعل الإيرانيين يتوقفون؛ بل على العكس. جعلتهم يتقدمون بصورة دراماتيكية نحو قدرة نووية». ورداً على سؤال عن الخيارات المتاحة، رفض بارليف التداول حول الخيارات الموجودة أمام إسرائيل، لكنه قال: «نعلم جميعاً أنه يوجد لدى إسرائيل خيار عسكري أيضاً». من جهة ثانية؛ صرح الرئيس السابق لـ«شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)»، الجنرال عاموس يدلين، بأن «إيران وصلت إلى (فيينا) وهي واثقة جداً من نفسها ومطالبها عالية، وإذا لم يقدم الأميركيون تنازلات إضافية؛ فالطريق ذاهبة إلى الأزمة أو إلى الانفجار». وشدد يدلين، في حديث مع قناة التلفزيون الإسرائيلية الرسمية «كان 11»، على أن «إسرائيل موجودة في نقطة بداية ضعيفة تمهيداً لهذه المحادثات؛ لأنه سواء حدث اتفاق أم لا، فقدرة المناورة الإسرائيلية تتقلص، لا سيما بسبب الاستراتيجية الأميركية القائمة على (أقل مقابل أقل)». وقال إن «المطالب الإيرانية أصبحت أصعب إزاء الأميركيين، ولذلك من جانبهم يتوقعون رفع جزء من العقوبات»، مبيناً أنّه «بالتأكيد هناك خطر كهذا».

وكانت تقارير نشرت في تل أبيب نقلاً عن مصادر أميركية، ذكرت أن إسرائيل أبلغت الغرب بأن إيران تمهد واتخذت سلسلة من الإجراءات تمكنها من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء يصل إلى 90 في المائة، مما يمكنها من إنتاج أسلحة نووية. وقالت إن زيادة التخصيب إلى هذا المستوى «ستكون خطوة إيرانية غير مسبوقة؛ لأنه لا توجد له استخدامات مدنية وهو مخصص فقط لإنتاج قنبلة نووية». وبحسب المعلومات؛ فإن إيران «ستكون قادرة على إتمام هذه العملية خلال عام أو عامين». وقد يقدمون على اتخاذ مثل هذه الخطوة الدراماتيكية قريباً، من أجل الحصول على مزيد من «أوراق المساومة» في المحادثات النووية في فيينا. كما أكد الأميركيون أن «إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة على تقييم استخباراتي مفاده بأن إيران ستصعد خلال الأسابيع المقبلة هجمات الميليشيات الموالية لها في العراق وسوريا واليمن ضد أهداف أميركية في الشرق الأوسط»، وذلك أيضاً من أجل الضغط على الولايات المتحدة في المحادثات النووية.

 

لبنان يعيد فرض إجراءات احترازية ضد «كوفيد-19»

بيروت/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021 

أعلنت لجنة «كوفيد-19»، اليوم الأربعاء، أن لبنان سيفرض حظر تجول ليليا اعتبارا من 17 ديسمبر (كانون الأول) الجاري يسري لمدة ثلاثة أسابيع على كل من لم يحصل على اللقاح، مضيفة أن التلقيح الكامل سيصبح إلزاميا لجميع العاملين في عدد من القطاعات بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا. وأوضحت أن التلقيح الإلزامي يشمل جميع موظفي الخدمة المدنية والعاملين في قطاعات الصحة والتعليم والسياحة والنقل العام اعتبارا من 10 يناير (كانون الثاني) 2022.

ويتزايد عدد الإصابات في لبنان منذ أكثر من شهر، وقد سُجّلت 1892 اصابة جديدة و10 حالات وفاة اليوم. يضاف إلى ذلك أن المتحورة الجديدة «أوميكرون» تثير قلقاً في كل أنحاء العالم وتستدعي من الدول فرض إجراءات جديدة.

 

سيمون أبو فاضل مستاء من القوات... من هم "بسينات وأقزام برّي"؟

سبوت شوت/الاربعاء 01 كانون الأول 2021  

إعتبر المحلّل السياسي وناشر موقع "الكلمة أون لاين" سيمون أبو فاضل، أنه "على قناعة تامة أن التحركات الخجولة التي شهدها الشارع اللبناني منذ أيام، هي ناتجة عن ردّة فعل الناس وإحتجاجاً على الوضع الإقتصادي والمعيشي المتردّي، فالناس كلّما وجدت فرصة للتظاهر ستقوم بذلك".

وفي إطلالته ضمن برنامج "وجهة نظر" عبر "سبوت شوت"، لفت أبو فاضل إلى أنه "يتم إتّهام بهاء الحريري أنه هو من فوّع الشارع، لأنه يحاول الدخول إلى الساحة السياسيّة من خلال التحضير للإنتخابات". وقال: "الناس ستستمرّ بالإحتجاج طالما رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يهملان الوضع الإقتصادي المتردّي". معتبراً أن "الحساب الأفضل لمحاكمة هكذا طبقة فاسدة وفاشلة تنفرد في حكم البلد، هو إعدام فوري من دون محاكمة للجميع كما حصل تماماً في رومانيا". وعند سؤاله "هل ستجرى الإنتخابات النيابية في موعدها المحدّد"، أجاب أبو فاضل: " هناك إحتمال كبير لتطيير الإنتخابات، فالرئيس عون وتياره لا يريدون إجراء الإنتخابات، ويرغبون في تطييرها". وأردف: "الرئيس عون دمّر المسيحيين ليبقى متمسّكاً بكرسي بعبدا، إما لتجيير الرئاسة إلى صهره النائب جبران باسيل". ونفى أبو فاضل شائعة تحالفه مع كافة الأحزاب المسيحيّة أي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب والمردة، معتبراً أنها "جميعها "أقزام وبسينات" عند رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ويحركّهم جميعهم كما يشاء". وقال: " كل الأحزاب المسيحيّة فاشلة، ولم يعد لديها قائداً حقيقياً مثل الشهيد بشير الجميل وكميل شمعون، اين هي شفافية الأحزاب؟، ومن أين يعيش رؤسائها؟". وعن إحتماليّة التمديد لرئيس الجمهوريّة، علّق قائلاً: "لا يمكن التمديد لهذه المصيبة في رئاسة الجمهوريّة". وتابع: "إذا أراد عون تحقيق إنجازاً واحداً في سنواته الخمس، فعليه أن يستقيل حالاً". وإعتبر أن "لا حظوظ أبداً لباسيل أن يكون رئسياً في بعبدا، وفي حال وصل فالبلد يكون أمام إنهيار ودمار وتهجير المسيحيين". وأشار إلى أن "كل الأحزاب دفعت ثمن التضحية والقضية ولكن فشلت في الإدارة، فالقوات دفعت دم بشير الجميل وإعتقال الدكتور سمير جعجع، إلا الرئيس عون يلعب بالبلد، أخذ كل شيء ولم يقدّم أي شيء". وعن آداء القوات اللبنانيّة، قال أبو فاضل: "لا يستطيع الدكتور جعجع أن ينتخب عون ويطالب بعدها بإجراء إنتخابات نيابيّة مبكرة، فالآن عليه أن يخدم المسيحيين ويطالب بإسقاطه فوراً". وتابع: "لا تستطيع النائب ستريدا جعجع أن تقول أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والدكتور جعجع يتشابهان في موضوع مكافحة الفساد". وتوجهّ أبو فاضل للقوات بالقول: "إذا كانت لديكم إعتبارات للوصول إلى رئاسة الجمهوريّة، " مش هيك بتكون القصة". وإلى جعجع قال: "في السياسة عليك أن تهجم إلى الأمام مش ترجع لورا، المهادنة ممنوعة".

 

صفقة رئاسية نيابية بين عون وبري؟

الانباء الكويتية/01 كانون الأول/2021

لاحظت المصادر المتابعة في بيروت، ان في كلمات رئيس الجمهورية ميشال عون المتقاطعة، تحضير الأرضية لصفقة رئاسية نيابية مع الرئيس بري، أساسها المقايضة بالتمديد للرئاسة الأولى مقابل التمديد لمجلس النواب ورئيسه. ولا يتمسك عون (88 سنة) بالتمديد لشخصه، انما لوريثه السياسي صهره النائب جبران باسيل، من قبيل تجنب الشغور الرئاسي، في حين يفضل بري (86 سنة) البقاء حيث هو من خلال الباب الانتخابي الواسع، التزاما بالمسار الرئاسي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تجنبا منه للمزيد من التشويش على علاقته بالعاصمة السورية دمشق، الداعمة الأساسية لفرنجية. ويسعى الرئيس عون الى عقد صفقة رئاسية لجبران باسيل مع حزب الله، كرد من فريق الممانعة على العقوبات الأميركية التي طالت «صهر» العهد نظير تحالفه مع الخط الإيراني ممثلا بحزب الله، والذي تبلورت صدقيته باعلانه العزم على مواجهة كل من يقول ان لبنان محتل من ايران.

 

«انتهاكات خطيرة».. مطالبة أممية بمواصلة التحقيق باغتيال لقمان سليم!

جنوبية/01 كانون الأول/2021

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «القلق العميق» من الاستقطاب حول التحقيقات الخاصة بانفجار مرفأ بيروت، مندداً بـ«الضغط السياسي» على السلطة القضائية. كما وطالب بعد مرور اشهر على اغتيال الناشط والمعارض السياسي لقمان سليم بـ 6 رصاصات جنوباً، بمواصلة التحقيقات فيما وصفها بالـ «الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة» لحقوق الإنسان، فيما يتعلق باغتيال سليم. وفي التفاصيل، طالب غوتيريش نداءاته،امس الاثنين خلال انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن، من أجل «إجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في الانفجار المدمر» الذي وقع في مرفأ بيروت. وطالب الحكومة أيضاً بأن تواصل التحقيقات المعلنة سابقاً في «الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك ما يتعلق بقتل لقمان سليم».  وكرر أن امتلاك أسلحة غير مأذون بها خارج نطاق سيطرة الدولة، طبقاً لما يعترف به «حزب الله» وجماعات مسلحة أخرى «يشكل انتهاكاً مستمراً وخطيراً للقرار 1701»، داعياً الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة حتى لا تكون هناك أي أسلحة في لبنان غير أسلحة الدولة اللبنانية أو سلطة غير سلطتها، بما في ذلك من خلال التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1701، اللذين يطالبان بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان. وجدد مطالبة الحكومة اللبنانية بـ«التزام سياستها المتمثلة في النأي بالنفس، بما يتفق مع إعلان بعبدا لعام 2012»، داعياً كل الأطراف اللبنانية والمواطنين اللبنانيين إلى «الكف عن المشاركة في النزاع السوري وغيره من النزاعات في المنطقة». وندد أيضاً بـ«أي تحركات للمقاتلين أو للعتاد الحربي» عبر الحدود اللبنانية – السورية.

 

شحنات شهرية من الوقود والطعام والأدوية بدأ تسليمها إلى الجيش بطلب من "مجلس الأمن"... "اليونيفيل" تدعم شريكها الإستراتيجي

نداء الوطن/01 كانون الأول/2021

في سابقة قد تكون مقدمة لتنسيق أكبر بين القوات الدولية في الجنوب اللبناني والجيش اللبناني تحت سقف القرار 1701 الذي يجمع بين القوتين الشرعيتين الدولية واللبنانية من أجل بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، أعلنت قيادة قوات اليونيفيل في لبنان أمس أنها "سلمت اليوم(امس)، أول شحنة شهرية من الوقود لشريكها الاستراتيجي، القوات المسلحة اللبنانية، في حفل أقيم في المقر العام لبعثة الأمم المتحدة في الناقورة. ويعتبر التبرع اليوم بـ 35,000 ليتر من الوقود هو الأول من ست شحنات شهرية". عندما يتحدث البيان عن دعم الشريك الإستراتيجي فهذه ليست مسألة عابرة خصوصاً عندما يأتي هذا الدعم بطلب من مجلس الأمن الدولي لأن مثل هذا الأمر يضع الجيش ضمن سياق القوات الدولية التي تحظى برعاية مجلس الأمن الدولي والدول الدائمة العضوية فيه خصوصاً إذا دخلت ضمن هذا الإطار مسألة تأمين تمويل دولي أيضا لدعم رواتب العسكريين في كل المؤسسات الأمنية وهذه المسألة كانت ضمن إطار الزيارات الخارجية التي قام ويقوم بها قائد الجيش العماد جوزاف عون. فقد أشارت اليونيفيل في بيانها الى أن هذا الدعم "يأتي بعد طلب من مجلس الأمن الدولي في آب الماضي، اتخاذ إجراءات موقتة وخاصة لدعم القوات المسلحة اللبنانية بمواد مثل الغذاء والوقود والأدوية، بالإضافة إلى دعم لوجيستي آخر لمدة ستة أشهر. وعليه، فقد بدأت البعثة تقديم الدعم، بما في ذلك تقديم 500 كيلوغرام من المواد الطبية والصحية في 28 تشرين الأول". وأوضحت أنه "في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ستتبرع بعثة الأمم المتحدة أيضا بمواد غذائية للقوات المسلحة اللبنانية، والتي ستشمل تقديم وجبة طعام واحدة يوميا لـ 27,000 فرد لمدة شهر".

وذكرت في البيان الذي أصدرته أنه "في تقريره الأخير حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي يشكل جوهر ولاية اليونيفيل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن مخاوفه من استمرار التدهور الاجتماعي والاقتصادي وعدم قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على تقديم الخدمات الأساسية، مما يقوض تنفيذ القرار 1701. وقال: إن تقلص قدرة القوات المسلحة اللبنانية على مواصلة عملياتها في منطقة عمليات اليونيفيل هو مصدر قلق. وفي هذا السياق، يكتسي دعم المؤسسات الأمنية، ولا سيما القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها القوة المسلحة الشرعية الوحيدة في لبنان، أهمية قصوى".

وأشار البيان الى أن "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، الى جانب رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، قدموا (أمس الأول) إحاطة لمجلس الأمن حول أنشطة اليونيفيل للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق، ومنع انتهاكات القرار 1701 ودعم القوات المسلحة اللبنانية في ممارسة سلطتها في جنوب لبنان".

 

برنامج دعم المؤسسة العسكرية يبدأ من مقر "اليونيفيل" مجلس الأمن والجيش... شراكة استراتيجية

نداء الوطن/01 كانون الأول/2021

لا يمكن اعتبار ما أعلنته قيادة القوات الدولية في لبنان "اليونيفيل" أمس عن بدء برنامج دعم القوات المسلحة اللبنانية-الجيش اللبناني مسألة عادية ولا يمكن أن يمرّ مروراً عابراً. لا يتعلّق الأمر بتقديم شحنات شهرية من المحروقات أو وجبات غذاء كاملة لنحو 27 ألف عسكري، أو كميات من الأدوية من أجل الطبابة العسكرية إلى ما يتجاوز ذلك من دعم لوجستي. ما حصل أمس في الناقورة عبر الإعلان عن بدء هذا الدعم كان مؤشراً لعلاقة أكبر وربما لمشروع أكبر. كان اللافت في بيان "اليونيفيل" الإعلامي أمرين: الأول وصف القوات المسلحة اللبنانية، أي الجيش اللبناني وربما المؤسسات الأمنية الأخرى، بأنها شريك استراتيجي، والثاني أن هذا الدعم يأتي تنفيذاً لطلب مجلس الأمن المتخذ منذ شهر آب الماضي. هذه سابقة يمكن اعتبارها بأنها محاولة دولية لرعاية الجيش اللبناني، بينما تسقط مؤسسات الدولة اللبنانية تباعاً وتصاب بنيتها السياسية بكل مقوماتها السلطوية بالفشل والإنهيار، وكأن المطلوب أن يبقى الجيش واقفاً على رجليه وقادراً على اجتياز هذه المرحلة الصعبة ليكون له دور أساسي في عملية منع انهيار بنية الدولة والحفاظ على وجودها كدولة، ولكي يكون له دور في عملية الإنقاذ.

مثل هذا الأمر يضع الجيش بمعنى ما ضمن سياق القوات الدولية التي تحظى برعاية مجلس الأمن الدولي والدول الدائمة العضوية فيه والأمم المتحدة خصوصاً، إذا دخلت ضمنه مسألة تأمين تمويل دولي أيضاً لدعم رواتب العسكريين.

في هذا المجال هناك معلومات تتسرب منذ مدة حول إنشاء صندوق دعم دولي للجيش اللبناني برعاية الأمم المتحدة لتقديم مساعدة مالية إلى العسكريين في الجيش لفترة زمنية محددة، وذلك بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية على المؤسسة العسكرية التي لم تعد خافية على أحد. أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة رفع قائد الجيش العماد جوزف عون الصوت محذراً السلطة السياسية من تجاهل هذا الواقع، معلناً أن الجيش من الشعب ويعيش المصاعب التي يعيشها الشعب، بينما تلقى على عاتقه مسؤوليات ضخمة للحفاظ على الأمن في الداخل وعلى الحدود منذ انطلاق ثورة 17 تشرين، التي كانت السلطة السياسية تريد منه أن يقمعها عند اندلاعها. ولكنه تعاطى معها بمسؤولية وكأنها تحاكي همومه وهواجسه ومخاوفه، ولذلك طالته سهام الإتهامات التي حاولت التشكيك بدوره وبتبعيته لأجندات خارجية وسفارات. ولكن صرخات العماد عون بقيت كأنها في واد والمسؤولين في واد. حكومة مشلولة ومعطلة وانهيار مالي واقتصادي ولا توجد أي محاولة جدية للإنقاذ أو للبدء بخطة للإنقاذ. وهذا الفشل تكرس بعد تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي كان المجتمع الدولي يراهن عليها، ولكن المحاولة باءت بالفشل منذ تم تعطيل جلسات مجلس الوزراء في 12 تشرين الأول الماضي، بسبب اعتراض "حزب الله" على عمل المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار ومطالبته بقبعه. لا كهرباء ولا دواء ولا أموال يمكن سحبها من الودائع في المصارف. تم رفع الدعم عن المواد الأساسية وسعر الليرة يتابع انهياره السريع. كل ذلك أثّر على العسكريين وعلى قدرتهم على الإستمرار في تحمل أعباء عملية منع انهيار بنية الدولة. هذه الهموم حملها قائد الجيش إلى العالم في زيارات شملت عدداً من الدول من بينها فرنسا وواشنطن. والعالم لم يكن بعيداً عن هذا الواقع. فنتيجة الاتصالات التي أجرتها القيادة تمّ عقد مؤتمر باريس الافتراضي بمشاركة عدد من الدول التي باشرت إرسال مساعدات غذائية وطبية للجيش. ولأن الأمر يتجاوز المساعدات العينية بدأت بعض الدول برعاية الأمم المتحدة تبحث في دعم رواتب العسكريين وبطريقة لا تشكل مخالفة للقوانين اللبنانية.

ماذا يعني أن يكون الجيش أو القوات المسلحة اللبنانية تحت رعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وماذا يعني أن يبدأ هذا الدعم من مقر "اليونيفيل" في الجنوب؟ طالما أن القرار 1701 أناط بالجيش اللبناني مع "اليونيفيل" مهمة حفظ الأمن في الجنوب وحدد عديد كل منهما، وتضمن بوضوح طلب بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وضبط جميع المعابر البرية والجوية والبحرية، فإن مجلس الأمن الدولي الذي أصدر ذلك القرار الذي يعتبر آلية تنفيذية للقرار 1559 الذي طالب بسحب الجيش السوري من لبنان وسحب سلاح الميليشيات، والذي تابع قبل يومين آلياته التطبيقية، لا يمكن أن يظل صامتاً حيال الإنهيار الذي يصيب لبنان والدولة. ولذلك إنّ طلب مجلس الأمن دعم الجيش اللبناني يمكن أن يضع هذا الجيش في المرتبة نفسها مع "اليونيفيل" والتعامل معه إذا لزم الأمر كأنه جزء منها. وفي هذه المسألة يمكنه أن يتجاوز السلطة السياسية الرسمية طالما أن هذه السلطة ستكون عاجزة عن القيام بالمهام المطلوبة منها لإنقاذ الدولة من الإنهيار. فالمراقب للوضع اللبناني اليوم يلاحظ مدى التركيز الدولي على لبنان ومن آخر تجلياته الإجتماع الذي حصل أمس في قيادة الجيش مع سفراء بريطانيا وكندا والولايات المتحدة، وتم التركيز فيه على مسألة ضبط الحدود بين لبنان وسوريا بعدما تم إنشاء أربعة أفواج عسكرية لهذه الغاية، وبعدما ساعدت هذه الدول في تجهيز نقاط المراقبة البرية بمعدات حديثة وأبراج. ربما نتيجة هذا المسار يمكن فهم الحملات التي يتم شنها على الجيش وعلى قائده ومع تحذيرات واضحة بعدم الإنخراط في مشاريع "مشبوهة"، خصوصا بعد زيارة العماد جوزف عون إلى واشنطن الشهر الماضي ورصد تحركاته وسلسلة لقاءاته ومستواها. ولذلك اعتبر بعض المراقبين أنه لا يجب التوقف كثيراً عند ما يقوله علناً "حزب الله" عن الجيش ودوره وقائده بل عند ما لا يقوله. أن يكون الجيش شريكاً استراتيجياً للقوات الدولية، وعندما يتم دعمه لوجستياً ومالياً بقرار من مجلس الأمن، فتلك مسألة يجب أن يتوقّف عندها الجميع.

 

انتخابات لبنان: شطب آلاف الطلبات للمغتربين!

الوكالة الوطنية للإعلام/01 كانون الأول:2021

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، انه “بناء على قانون الانتخاب رقم44/2017 والقانون النافذ حكما رقم 8 تاريخ 3/11/2021 ولا سيما الفقرة الثالثة الجديدة من المادة 113، أقفل باب تسجيل اللبنانيين غير المقيمين الراغبين في الاقتراع في الخارج منتصف ليل السبت تاريخ 20/11/2021 وقد وصل عدد المسجلين على المنصة الالكترونية وفي البعثات الديبلوماسية الى 244.442 ناخبا. وبناء على أحكام القانون الجديد الآنف الذكر، دأبت الوزارة على ارسال اللوائح الواردة من البعثات في الخارج تباعا الى المديرية العامة للاحوال الشخصية وذلك حتى منتصف ليل الثلاثاء تاريخ 30/11/2021 وقد بلغ مجموع عدد المسجلين المرسل من وزارة الخارجية والمغتربين الى المديرية العامة للاحوال الشخصية 230.466 ناخبا.أما باقي الطلبات المسجلة في البعثات فهي مرفوضة من قبلها لعدم استيفائها الشروط المنصوص عليها للتسجيل؛ او بسبب التكرار، او بسبب انتهاء المهلة القانونية”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مقتل 3 طلاب بإطلاق نار في مدرسة أميركية

العربية.نت، وكالات/الاربعاء 01 كانون الأول 2021  

لقي 3 طلاب حتفهم وأصيب 6 أشخاص من بينهم مدرِّس الثلاثاء، في إطلاق نار بمدرسة ثانوية في ريف أكسفورد بولاية ميشيغن، وفق الشرطة المحلية. وقال مكتب شرطة مقاطعة أوكلاند في بيان، إنه تم احتجاز طالب يبلغ من العمر 15 عاماً ومصادرة مسدس بعد إطلاق النار في المدرسة الثانوية. لا مقاومة

كما أوضح المكتب أنه "لم تكن هناك مقاومة أثناء الاعتقال والمشتبه به طلب محامياً ولم يدل بأي تصريحات بشأن الدافع"، بحسب فرانس برس. كذلك أضافت الشرطة أنها تلقت أكثر من 100 مكالمة طوارئ وقت الظهيرة، وأن مطلق النار أطلق بين عشر وعشرين طلقة خلال حوالي خمس دقائق من مسدس نصف آلي. وأكدت أنها اعتقلت المشتبه به في غضون خمس دقائق من أول مكالمة طوارئ. من جهته، صرح المسؤول الأمني مايكل مكابي لقناة فوكس نيوز: "إنه وضع مأساوي للغاية... لدينا الكثير من الآباء المستائين". ووقع إطلاق النار في أكسفورد، وهي بلدة صغيرة تبعد حوالي 65 كيلومتراً شمال ديترويت.

 

إسرائيل تطلب "مظلة نووية أميركية"..لأنها عاجزة عن مواجهة إيران

المدن/الاربعاء 01 كانون الأول 2021

رأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن على إسرائيل أن تسعى جاهدة للتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة لمنحها "مظلة نووية" لمواجهة التهديد الإيراني، وليس الاتجاه إلى الخيار العسكري لمواجهة البرنامج النووي الإيراني. وتحاول إسرائيل تبني الخيار العسكري ضد إيران في محاولة ضغط إسرائيلية تهدف إلى إفشال المباحثات النووية مع طهران المنعقدة منذ الإثنين في العاصمة النمساوية فيينا. وقال المحلل الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان للصحيفة الأربعاء، إنه ليس لدى إسرائيل قدرة حقيقية على العمل عسكرياً في مواجهة مشروع إيران النووي، مضيفاً أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، حول استعدادات إسرائيل لهجوم عسكري ضد إيران "تصريحات فارغة وغير ضرورية". وتابع ميلمان أن الأطراف المشاركة في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك إيران وروسيا والصين والقوى الأوروبية والولايات المتحدة، تدرك عدم قدرة إسرائيل على العمل عسكرياً في مواجهة إيران. و"المظلة النووية" التي أشار إليها ميلمان، هي عبارة عن ضمانات تقدم من دول تمتلك قدرات نووية عالية ومتطورة، للدفاع عن دولة حليفة غير نووية. وقال ميلمان إنه "يمكن توسيع هذه المظلة لتشمل حلفاء الولايات المتحدة وإسرائيل- السعودية والإمارات والبحرين، إذا رغبوا في ذلك". وأضاف ميلمان أن نشر المظلة النووية من قبل الولايات المتحدة، "هو الضمان الأخير للردع في مواجهة برنامج إيران النووي، وفي مواجهة خطر تطويرها سلاحاً نووياً تستخدمه لتهديد إسرائيل لتنتزع منها تنازلات". وتابع المحلل الإسرائيلي أن مظلة نووية أميركية تعني أن "أي تهديد نووي توجهه إيران تجاه إسرائيل، حتى لو كان تلميحاً، سيواجه بتهديد مضاد من قبل الولايات المتحدة باستخدام الأسلحة النووية ضد إيران". وقال: "لا يتعين على المرء أن يكون جنرالاً أو إستراتيجياً لفهم حقيقة عدم الجاهزية الإسرائيلية للعمل العسكري ضد إيران، لافتاً إلى بعد المسافة الجغرافية، على اختلاف المسارات المتوفرة للطائرات الإسرائيلية لتوجيه ضربة إلى طهران (المسار القصي: عبر العراق والأردن، والمسار الطويل: عبر الأجواء السعودية). وأضاف أنه على الرغم من التقدم النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي، إلا أن مهاجمة إيران عبر الطائرات الحربية الإسرائيلية، بما في ذلك تلك المتطورة (أف-35) المصممة خصيصاً لمهمة الهجوم هذه، "ستحتاج إلى عملية للتزود بالوقود في الجو، مما سيبطئ العملية ويزيد من خطر كشفها بواسطة إيران". وفيما تحدث ميلمان عن مسار بديل- عبر الإقلاع من أذربيجان التي لها حدود مشتركة مع إيران، إلا إنه شكك بالتقارير التي أفادت بأن السلطات في أذربيجان، في معرض تقاربها من إسرائيل، أعدت مطاراً يمكن أن تقلع منه الطائرات المقاتلة الإسرائيلية في طريقها إلى إيران، وقال إن "فرص موافقة أذربيجان على انطلاق طائرات سلاح الجو الإسرائيلي لمهاجمة إيران من أراضيها، ضئيلة للغاية أو معدومة". وسأل "لنفترض أن طائرات القوات الجوية ستكون قادرة على المرور عبر سماء الأردن أو العراق أو السعودية من دون أن يتم كشفها، أو أن هذه الدول ستتعاون مسبقاً مع إسرائيل.. ماذا عن الوجود العسكري الهائل في جميع أنحاء الشرق الأوسط للولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة؟ وخصوصا تركيا المعادية لإسرائيل والتي سلمت إيران في السابق عملاء في الاستخبارات الإسرائيلية". وأردف "إن فرصة تمكن الطائرات الإسرائيلية من العمل بهدوء، من دون أن يتم الكشف عنها، وتحت الرادار حرفياً، تقترب من الصفر". وذكر ميلمان أن "عملية عسكرية إسرائيلية في مواجهة إيران ستقابل بإدانة دولية جارفة وشديدة اللهجة قد تصل إلى درجة فرض عقوبات على إسرائيل"، والأسوأ من ذلك، أنها "ستعطي إيران الشرعية لإعادة تأهيل برنامجها النووي، وهذه المرة ستسارع إيران لتطوير أسلحة نووية، الأمر الذي امتنعت عنه حتى يومنا هذا".

حشد إسرائيلي مستمر

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد، وبحثا المحادثات الجارية في فيينا حول الاتفاق النووي الايراني. ودعا لبيد إلى تشديد العقوبات على إيران وتسليط "تهديد عسكري موثوق" لمنعها من تطويرها السلاح النووي. وقال لبيد في بيان عقب اللقاء إنه "يجب عدم رفع العقوبات عن إيران، بل تشديدها.. ويجب أن نسلط تهديداً عسكرياً موثوقاً على إيران". وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي الذي سبق أن دعا الغرب إلى مزيد من الحزم تجاه طهران، أن "هذا هو السبيل الوحيد لوقف سباقها نحو السلاح النووي. هذا السباق مستمر، ولم يتوقف مع المحادثات في فيينا". من جهته، أفاد قصر الإليزيه بأن الرئيس ماكرون ناقش مع لبيد "الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط، ولا سيما ما يتعلق بالجوانب الأمنية". وأضافت الرئاسة الفرنسية أنه تمت مناقشة "تعميق العلاقات الثنائية بين فرنسا وإسرائيل"، إضافة إلى تحركات فرنسا "لصالح استقرار المنطقة، وتطور الأوضاع في الشرق الأوسط".

 

إسرائيل: سنمنع إيران بكل الطرق من امتلاك قنبلة نووية

دبي - العربية.نت/الاربعاء 01 كانون الأول 2021    

أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين أن تل أبيب تمثل "بوليصة التأمين" التي تضمن عدم حصول إيران على قنبلة نووية. جاءت تصريحات نوركين خلال مقابلة مع القناة 13 الإخبارية سيتم بثها كاملة الخميس، بحسب ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الأربعاء.

وقال نوركين: "نحن بوليصة التأمين، نرتكب أخطاء، ولكننا نتحسن"، مضيفاً: "سنفعل كل ما هو مطلوب لضمان عدم امتلاك طهران قنبلة نووية".

 

إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بمنشأة فوردو تزامناً مع محادثات فيينا حول الاتفاق النووي

فيينا/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021   

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمائة بأجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة فوردو المبنية داخل جبل، في خطوة من المرجح أن تشعل التوتر خلال المحادثات التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان إنها تحققت أمس الثلاثاء من أن إيران قامت بضخ سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 5 بالمائة في سلسلة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-6 في فوردو بهدف رفع درجة نقائها إلى 20 بالمائة. وأضافت الوكالة في تقرير للدول الأعضاء اليوم الأربعاء أنها تعتزم زيادة وتيرة عمليات التفتيش في منشأة فوردو. وقالت الوكالة «أصرت الوكالة ووافقت إيران على زيادة وتيرة أنشطة التحقق في منشأة فوردو، وستستمر المشاورات مع إيران بشأن الترتيبات الإجرائية لتسهيل تنفيذ هذه الأنشطة». وأشار تقرير أصدرته الوكالة الدولية في الشهر الماضي إلى أن إيران كانت تعمل على تشغيل 166 جهازا من طراز آي.آر-6 هناك. واعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني أمس أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم «جدّيّة» الإيرانيين وباتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات. وحذّر دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، من أنه «إذا لم يظهر (الإيرانيون) لنا أنهم ملتزمون جدّيًّا بهذا العمل، فستكون هناك مشكلة». وأضاف الدبلوماسيون أن «الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية».

المعلمي يطالب إيران باغتنام الفرصة الدبلوماسية حول برنامجها النووي

أبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وأبدى جو بايدن الذي خلف ترمب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق ابتداء من أبريل (نيسان)، لكنّها توقفت في يونيو (حزيران) مع وصول المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة في إيران. بايدن يضغط لـ«تقييد» إيران نووياً...ً والجمهوريون ينتقدون «التنازلات القصوى» وقال دبلوماسيون أوروبيون إن خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات «أنجزنا 70 إلى 80 بالمائة من العمل، لكن لا يزال ينبغي حلّ بعض المسائل الأكثر تعقيدًا».

 

محاكمة حميد نوري.. اعتراف لرئيسي يورط المتهم الإيراني

ستوكهولم – مسعود الزاهد/العربية.نت/الاربعاء 01 كانون الأول 2021 

نفى المسؤول الإيراني السابق، حميد نوري، المتهم بالمشاركة في إعدامات صيف 1988، والتي عقدت في المحكمة السويدية في ستوكهولم صباح الأربعاء 1 ديسمبر / كانون الأول، وجود مقبرة جماعية في خاوران في العاصمة الإيرانية، زاعما أن مقبرة خاوران غير موجودة أساسا، متهما المعارضة باختلاقها.إلى هذا، وصف مقبرة خاوران بأنها كذبة وقال إن الشيوعيين "اختلقوا هذه القصة"، زاعما أنه لم يسمع عنها أثناء وجوده في إيران، بل سمع عنها بعد اعتقاله في السويد، إلا أنه أكد في هذه الجلسة، أن جثث الذين نفذ فيهم حكم الإعدام لم تسلم إلى ذويهم، في حال عدم مراعاة أسرهم للقواعد.

مقبرة جماعية

في المقابل، أكد معارضون أن خاوران، هي مقبرة جماعية شرق طهران، خصصت لدفن الذين تم إعدامهم عام 1988، وقامت السلطات بتدمير المقبرة وإزالة مشاهد القبور فيها، وتمنع السلطات الإيرانية أهالي الضحايا من زيارة المقبرة وتفرض قيوداً مشددة بهذا الخصوص. يذكر أن حميد نوري متهم بالمشاركة في الإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين في سجن رجائي شهر (جوهردشت)، وهي تهمة ينفيها جملة وتفصيلا، وقال أمام جلسة اليوم إنه كان في سجن إيفين من عام 1982 إلى عام 1993، ولم يكن في سجن جوهردشت. كما نفى حميد نوري في هذه الجلسة، إعدام الشيوعيين بسبب عقيدتهم، وزعم أنه في إيران "لا أحد يتدخل بالمعتقدات الشخصية". كذلك، اتهم نوري، آية الله حسين علي منتظري، نائب المرشد الأعلى السابق آية الله خميني بالكذب، حيث تمت إقالة منتظري بسبب احتجاجه على الإعدامات، ووصف الملف الصوتي للقائه مع أعضاء اللجنة التي تعرف باسم "لجنة الموت"، بأنه مزور.

اعتراف رئيسي

وبحسب المدعين، كان حميد نوري خلال إعدامات صيف 1988، يشغل منصب المدعي العام في سجن رجايي شهر (جوهردشت)، إلا أنه نفى مرارا وتكرارا تنفيذ أحكام الإعدام في صيف عام 1988 واتهم الشهود والمدعين بالكذب. يأتي هذا النفي خلافا لتصريحات الرئيس الإيراني العضو السابق في "لجنة الموت"، إبراهيم رئيسي، والتي أدلى بها بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2021، حيث قال إنه يستحق بـ"الإشادة والتقدير" لدوره في تلك الإعدامات التي نفذت في عام 1988 بحق من وصفهم بـ"الإرهابيين". حسب التقارير، تم إعدام الآلاف من السجناء السياسيين في صيف عام 1988 في سجني إيفين وجوهردشت في طهران وفي سجون مشهد وشيراز والأهواز وبعض المدن الأخرى في إيران بـ"فتوى الخميني"، وصادقت "لجنة الموت" على تلك الأحكام، وتقول بعض الإحصائيات، إنه تم إعدام 5 آلاف سجين خلال شهرين، إلا أن منظمة مجاهدي خلق تؤكد أن العدد يبلغ 30 ألفا. فيما أثارت محاكمة حميد نوري، التي ستستمر حتى أبريل / نيسان المقبل 2022 في ستوكهولم بالسويد، رد فعل السلطات الإيرانية. يشار إلى أنه بالتزامن مع انعقاد جلسة المحاكمة اليوم تجمع أنصار مجاهدي خلق والتنظيمات اليسارية وأهالي ضحايا الإعدامات في الشارع أمام مقر المحكمة كالأيام السابقة، وأطلقوا شعارات ضد السلطات الإيرانية.

 

طهران تلمح: هناك أطراف تود إنهاء مفاوضات فيينا مبكراً

دبي - العربية.نت/الاربعاء 01 كانون الأول 2021    

مع استمرار المحادثات النووية لليوم الثالث على التوالي، حذرت إيران، اليوم الأربعاء، من وجود أطراف تسعى لإنهاء مفاوضات فيينا بشكل مبكر. وأوضح مسؤول إيراني كبير، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، أن بلاده ستستمر في المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية "قدر ما يستلزم الأمر".

مندوب روسيا: الشيطان يكمن في تفاصيل مفاوضات فيينا

إيران

مندوب روسيا: الشيطان يكمن في تفاصيل مفاوضات فيينا إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن طهران "لن تضحي بمطالبها المبدئية وحقوقها من أجل المواعيد النهائية وجداول المواعيد".

تشدد إيراني

أتى هذا الموقف ليضاف إلى تلميحات أكثر تشدداً صدرت أمس الثلاثاء عن كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا. إذ وصف علي باقري كني الجولات السابقة من المحادثات بأنها كانت مجرد "مسودة" فقط. كما اعتبر في حديث للتلفزيون الرسمي "أن ما طرح على الطاولة في الجولات الست الماضية من المحادثات هو مسودة وليس اتفاقاً، والمسودات خاضعة للتفاوض. وأضاف: "لذلك لن يتم الاتفاق على أي شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء. وعلى هذا الأساس، فإن جميع المناقشات التي دارت خلال الجولات السابقة كانت مختصرة، وخاضعة بالتالي لإعادة للتفاوض".

تحذيرات أوروبية

إلا أن الدول الغربية المشاركة في المحادثات كانت أكدت أكثر من مرة أن الجولة السابعة الحالية، ستنطلق كما سبق أن اتفق عليه في الجولات الماضية. وأمس كرر عدد من الدبلوماسيين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، التحذير من أنه "إذا لم يظهر الإيرانيون التزاما جدياً فستكون هناك مشكلة"، مشددين على أن "الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية". كما ألمحوا إلى احتمال توقف المفاوضات في حال غياب التقدم. فيما حذر المنسق الأوروبي على ضرورة تحقيق تقديم على طاولة التفاوض بعد 5 أشهر من الغياب، معتبرا أنه لم يعد هناك مجال للمجاملات. أما المندوب الروسي، فأكد أن الشيطان يكمن في التفاصيل، على الرغم من أجواء التفاؤل التي طالما حرص على إشاعتها، سواء في تصريحاته، أو بتغريداته العديدة حول المفاوضات النووية. يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات انطلقت يوم الاثنين، بعد أن توقفت منذ يونيو الماضي، منهية 6 جولات سابقة، تم التوصل فيها إلى التوافق على 60% تقريبا من النقاط العالقة والمعقدة، فيما بقي جزء ليس بيسير من الملفات أولها وأعقدها لائحة العقوبات.

 

اشتباكات بين «طالبان» وحرس الحدود الإيراني

كابل/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021  

اندلعت اشتباكات بعد ظهر اليوم الأربعاء بين مقاتلين من حركة «طالبان» الأفغانية وحرس الحدود الإيراني على الحدود بين البلدين. ونشرت وكالات أنباء أفغانية مقاطع فيديو للاشتباكات التي استخدم فيها الجانبان الأسلحة الخفيفة. ونقلت وكالة «أسواكا» عن مصادر أن حدة الاشتباكات ازدادت ما دفع السكان المحليين إلى الفرار من المنطقة. من جانبها، ذكرت وكالة «أماج نيوز» الأفغانية أن مواجهات مسلحة مكثفة تدور في قضاء كانغ بولاية نيمروز شمال أفغانستان، حيث طلبت «طالبان» من السكان المحليين مغادرة منازلهم. وأضافت الوكالة أن الحركة تجر حاليا عربات مصفحة، بما في ذلك من تلك التي تركتها في أفغانستان القوات الأميركية، بينما يستخدم كلا الجانبين أسلحة خفيفة وثقيلة، بما في ذلك منظومات مدفعية. في المقابل، ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن الاشتباكات اندلعت بسبب «سوء فهم حدودي»، دون أن تذكر تفاصيل، وأضافت أن الاشتباكات وقعت في منطقة «شغالك» بالقرب من ولاية «نيمروز» الأفغانية. وأضافت الوكالة «توقفت الاشتباكات وتناقش إيران الخلاف على الحدود مع طالبان»، مشيرة إلى أن التقارير حول سيطرة طالبان على معسكر حدودي إيراني كاذبة.

 

 حمدوك يرهن استمراره في منصبه بتنفيذ الاتفاق مع الجيش

الخرطوم/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021       

قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اليوم الأربعاء إنه لن يبقى في منصبه إلا بتطبيق الاتفاق السياسي مع الجيش، الذي عاد حمدوك بموجبه لرئاسة الوزراء، وبالتوافق بين القوى السياسية، حسبما أفادت وكالة «رويترز». وأُطلق سراح حمدوك وأعيد لمنصبه بموجب اتفاق في 21 نوفمبر (تشرين الثاني). ويقوم الاتفاق على أساس اتفاقية تقاسم السلطة في 2019 بين الجيش والجماعات السياسية التي ساعدت في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. وشمل الاتفاق السياسي الذي وقعه حمدوك وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في القصر الجمهوري بوسط العاصمة السودانية، الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والعمل على قيام جيش سوداني موحد. إلى ذلك، كشفت وثيقة بحسب «رويترز» أن حمدوك عيّن نوابا جددا للوزراء في معظم الوزارات. وأقال حمدوك السبت قائد الشرطة ومساعده بعد مقتل 42 شخصا في قمع التظاهرات المعارضة لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول). وشدد رئيس الوزراء السوداني الذي أوقف ثم وضع قيد الإقامة الجبرية على أن أولويته هي «وقف إراقة الدماء». في الخامس والعشرين من أكتوبر، أعلن الفريق أول البرهان قائد الجيش حل كل مؤسسات السلطة الانتقالية منقلبا بذلك على شركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم عام 2019 عقب إطاحة عمر البشير. وبالتزامن مع هذه القرارات تم اعتقال رئيس الوزراء والعديد من أعضاء حكومته والسياسيين. ولكن بعد الاتفاق مع حمدوك، بدا أن البرهان استجاب لمطالب المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة في ذات الوقت على سلطات المرحلة الانتقالية.

 

النتائج النهائية لانتخابات العراق تقضي على آخر آمال الخاسرين

بغداد/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021  

جاءت النتائج النهائية للانتخابات العراقية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات أمس لتقضي على آخر آمال الخاسرين من جماعات «الإطار التنسيقي» الشيعي. وكان من المؤمل أن تعلن النتائج في غضون 24 ساعة من اعتماد العد والفرز الإلكتروني طبقاً لقانون الانتخابات الجديد، إلا أن إعلانها بصورة غير نهائية خلف تداعيات خطيرة على المشهد السياسي. فمن جهة، اعترضت قوى كثيرة عدت نفسها خضعت لعمليات تزوير منظم، وهي في الغالب القوى التي تملك النفوذ والسلاح، والتي يضمها ما بات يسمى «الإطار التنسيقي»، وهو كيان يضم الكتل الشيعية ما عدا التيار الصدري. ومن جهة أخرى، تأخر عملياً إعلان النتائج النهائية لأكثر من شهر ونصف الشهر، وهو ما لم يحصل في كل الانتخابات السابقة بدوراتها الأربع. الفارق بين النتائج الأولية والنهائية 5 مقاعد. فالطعون التي تسلمتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والتي بلغت أكثر من 1430 طعناً، ردتها جميعاً، ما عدا 15 طعناً رفعتها إلى الهيئة القضائية التمييزية داخل المفوضية. والهيئة القضائية من جهتها ردت تلك الطعون، ما عدا 5 منها أسفرت عن فوز 5 جدد، مع خسارة 5 كانوا قد فازوا طبقاً للنتائج الأولية. النتائج النهائية أبقت التيار الصدري في المرتبة الأولى بـ73 مقعداً برلمانياً (من أصل 329)، ثم يأتي النواب المستقلون بواقع 38 مقعداً، ثم حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي بـ37 مقعداً، ثم ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي بـ33 مقعداً، يليه الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ31 مقعداً، والتحالف الكردستاني بـ18 مقعداً. وجاءت النتائج مخيبة لأمال تحالف «الفتح» الذي يضم فصائل «الحشد الشعبي» الموالية لإيران، ويتزعمه هادي العامري، إذ لم يفز سوى بـ17 مقعداً. وفي أول رد فعل على النتائج النهائية، هدد تحالف «الفتح» بالتصعيد في الشارع، والرد على أي «استفزازات» أو «مصادمات» من قبل أي جهة مع المحتجين على النتائج. وقال عضو تحالف «الفتح»، محمود الحياني، لشبكة «رووداو» الإعلامية، إن النتائج التي أعلنتها المفوضية أمس «كانت متوقعة منها، فقد أصرت منذ البداية على هذه النتائج». وأضاف: «الاحتجاجات ستتصاعد، وهو شيء بديهي في ظل إرهاصات المفوضية»، مشيراً إلى أن «الاحتجاجات ستحافظ على سلميتها، لكن إذا كانت هنالك مصادمات أو تعرض من قبل جهات، فسيكون هنالك رد قوي من قبل الجماهير على أي استفزاز». وبالنسبة لبقية التحالفات، فقد حصل تحالف «عزم» بزعامة خميس الخنجر على 14 مقعداً، و«الجيل الجديد» 9 مقاعد، وحركة «امتداد» 9 مقاعد، و«إشراقة كانون» 6 مقاعد، وتحالف «تصميم» 5 مقاعد، وتحالف «العقد الوطني» 4 مقاعد، وتحالف «قوى الدولة الوطنية» 5 مقاعد، وكوتا المسيحيين 5 مقاعد، وتحالف الجماهير الوطني 4 مقاعد، وحركة الحسم للإصلاح 3 مقاعد، والجبهة التركمانية العراقية مقعد واحد، والمشروع العربي في العراق مقعد واحد، والمشروع الوطني العراقي مقعد واحد، والمنتج الوطني مقعد واحد، وتيار الفراتين مقعد واحد، والوفاء والتغيير مقعد واحد، واقتدار وطن مقعد واحد، وتجمع أهالي واسط المستقل مقعد واحد، وتحالف الآمال الوطني مقعد واحد، والسند الوطني مقعد واحد، وتحالف النهج الوطني مقعد واحد، وتجمع العدالة مقعد واحد، وحركة بلادي الوطني مقعد واحد، وحركة حقوق مقعد واحد، وكوتا الإيزيديين مقعد واحد، وكوتا الصابئة المندائية مقعد واحد، وكوتا الشبك مقعد واحد، وكوتا الفيليين مقعد واحد. وبعد إعلان النتائج، تتجه الأنظار إلى المحكمة الاتحادية العليا التي يتوقع أن تصادق عليها لعدم وجود ما يمكن عده عائقاً يجعلها تعيد النظر بها. وفي هذا السياق، أكد أستاذ الإعلام في جامعة أهل البيت في مدينة الكوفة الدكتور غالب الدعمي لـ«الشرق الأوسط» أنه «من الناحية القانونية، فإن المحكمة الاتحادية العليا سوف تصادق على النتائج بعد أن أقرتها الهيئة التمييزية القضائية، ولا شأن لها (المحكمة الاتحادية) في رفض النتائج أو إعادة الانتخابات، إذ إن واجبها محدد وفق الدستور». ورداً على سؤال عن التصعيد الحالي المستمر منذ أكثر من شهر ونصف الشهر أمام بوابات المنطقة الخضراء من قبل القوى الخاسرة في الانتخابات، يقول الدعمي إن «التصعيد سوف يستمر بشكل أو بآخر. وفي حال لم يشترك الإطار التنسيقي (الممثل للبيت الشيعي، ما عدا التيار الصدري) في الحكومة المقبلة، وتحديداً بعض المنتمين لتحالف (الفتح)، فإنهم سيبقون في مشكلات دائمة مع الحكومة العراقية. ولا أستبعد الاصطدام أو حدوث تطورات يمكن أن تؤدي إلى تدخل الحكومة المقبلة من أجل إنهاء ملف التدخلات من قبل القوى أو الجهات التي لديها أجنحة مسلحة في العملية السياسية». وأضاف أن «هذا بات يتوافق مع وجهة نظر الجمهور العراقي الذي بدأ يسأم من هذه التهديدات التي تصدر من هنا أو هناك بينما هو يريد دولة تنتهج القانون، وتبتعد عن التهديد والسلاح وغيرها». وأوضح أن «التصعيد يمكن أن يستمر، لكنه لن يؤخر تشكيل الحكومة التي من المتوقع أن تتشكل بأغلبية وطنية (سنية - شيعية - كردية). وقد يتفق الكرد والسنة في سلة واحدة، ولكن الشيعة لن يتفقوا معاً، وبالتالي فإنه من المرجح أن يكون محور الحكومة التيار الصدري، مع الجهات السنية والكردية».

 

دلتا» أم «أوميكرون»... أيهما أشد شراسة؟

لندن/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021   

أثار ظهور وانتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا «أوميكرون» قلق العلماء والمسؤولين الحكوميين حول العالم، خاصة وسط الشكوك المتعلقة بقابليته للانتشار بشكل أسهل وأسرع. لكن، هناك تساؤلات بشأن مدى شراسة هذا المتغير الجديد، وما إذا كان يسبب أعراضاً أكثر حدة من متغير «دلتا». وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تمكن «دلتا» من الانتشار في مختلف أنحاء العالم في فترة قصيرة، وطرَح شكوكاً حول مدى فعالية اللقاحات في مواجهته. وتقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عبر موقعها الرسمي إن متغير «دلتا» هو أشد عدوى من المتغيرات السابقة بنحو الضعف. وتتعلق أغلب المخاوف بشأن «أوميكرون» بعدد الطفرات التي يمتلكها، حيث إنه يحتوي على 50 طفرة، 32 منها موجودة في بروتين سبايك، الموجود على سطح فيروس كورونا، والذي تقوم معظم اللقاحات بمحاكاته لإنشاء استجابة مناعية ضد الفيروس لكن، وفقاً للعلماء، فإن لدى «دلتا» أيضاً كوكبة خاصة بها من الطفرات المخيفة، ربما جعلته أسوأ نسخة من الفيروس حتى الآن. وأجرى روبرت غاري، عالم الفيروسات بجامعة تولين الأميركية، مقارنة بين طفرات «دلتا» و«أوميكرون». وقال غاري: «هناك بالتأكيد مخاوف من الطفرات الموجودة بمتغير أوميكرون، لكن وجود العديد من الطفرات لا يعني بالضرورة أنها ستزيد من شراسة الفيروس». ولا يرى غاري أن طفرات «أوميكرون» مخيفة للدرجة التي يمكن أن تجعل المتغير أكثر عدوى من «دلتا». ولاحظ خبراء جينيون آخرون أيضاً أن «أوميكرون» لا يحمل بعض الصفات التي ساعدت في جعل دلتا شديد العدوى. وقال تريفور بيدفورد، عالم الجينوم والأوبئة بجامعة واشنطن: «بالنظر إلى أن أوميكرون يفتقر إلى الكثير من الطفرات التي تزيد من شراسة دلتا، فلن أتفاجأ إذا كانت قابليته للانتقال أضعف بكثير من المتوقع». ويرى الخبراء أنه رغم أن الطفرات قد تساعد «أوميكرون» على التهرب من الاستجابة المناعية للجسم، فإن هذه المراوغة المناعية «شبيهة بتلك الخاصة بدلتا وألف وبيتا». وأكد الخبراء أن الاستجابة المناعية التي يحفزها التطعيم تكون أوسع من الاستجابة الناتجة عن عدوى طبيعية، مشيرين إلى أن الأشخاص الملقحين محميون من المرض الشديد.

 

وزير الدفاع الأميركي يأمر بتحقيق جديد في «غارة الباغوز»/القيادة المركزية تعترف بسقوط 80 مدنياً شرق سوريا

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021  

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الوزير لويد أوستن، أمر بفتح تحقيق جديد رفيع المستوى في الغارة الجوية الأميركية التي وقعت قرب بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا في 18 مارس (آذار) 2019، قالت تقارير إنها أدت إلى مقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحافي عقده مساء الاثنين في مقر وزارة الدفاع، إن الوزير كلف الجنرال مايكل غاريت، قائد قيادة قوات الجيش الأميركي بإجراء هذا التحقيق، ومراجعة كل التقارير والتحقيقات التي تم إجراؤها بالفعل في تلك الغارة، التي نفذتها وحدة عمليات خاصة سرية تدعى «قوة المهام 9»، وإجراء المزيد من التحقيقات في الحقائق والظروف المتعلقة بها. وأضاف كيربي أن الجنرال غاريت سيكون أمامه 90 يوماً لإكمال هذه التحقيقات، موضحاً أنها ستشمل تقييماً للأمور التالية: الخسائر المدنية التي نجمت عن الحادث، والامتثال لقانون الحرب، وإجراءات حفظ السجلات والإبلاغ، وما إذا كانت تدابير التخفيف المحددة في التحقيقات السابقة في الحادث قد نُفذت بالفعل بشكل فعال، والتأكد مما إذا كانت تدابير المساءلة مناسبة، وأخيراً، ما إذا كان ينبغي تغيير إجراءات أو عمليات القيادة. وأكد كيربي أن هناك الكثير من المدخلات التي أثرت على قرار وزير الدفاع، بإعادة فتح التحقيق في الغارة، بعدما اطلع على الإحاطة التي قدمها الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الأميركية الوسطى (سينتكوم) قبل أسبوعين، إضافة إلى تقرير المفتش العام في البنتاغون الذي صدر قبل ثلاثة أسابيع.

ومن المتوقع أن يعلن البنتاغون نتائج التحقيق الجديد، بعد إبلاغ الكونغرس بها. وقالت لجنتا القوات المسلحة بمجلسي النواب والشيوخ إنهما تحققان في الحادثة.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد كشفت في وقت سابق أن كبار الضباط والمسؤولين المدنيين في وزارة الدفاع، حاولوا إخفاء الخسائر المدنية التي سببتها الغارة، قائلة إنها أدت إلى مقتل نحو 80 شخصاً، وإن انتهاكات مزعومة لقانون الحرب ربما تكون قد وقعت. وعلى الأثر عقد الوزير أوستن مؤتمراً صحافياً قبل أسبوعين، تعهد فيه بإصلاح الإجراءات العسكرية ومحاسبة كبار الضباط على إلحاق الأذى بالمدنيين، لكنه لم يحدد أي مشاكل هيكلية في النظام، ما سمح باستمرار وقوع الخسائر في صفوف المدنيين في ساحات القتال في سوريا والعراق وأفغانستان.

ونفذت الغارة على بلدة الباغوز آخر معاقل تنظيم «داعش»، التي أدت إلى دحره، وكانت من بين أكبر الحوادث التي ألحقت خسائر في صفوف المدنيين. ونفذت الضربة أولاً من طائرة هجومية من طراز «إف - 15» ألقت قنبلة تزن 500 رطل على الهدف. وبعد خمس دقائق، ألقت طائرة أخرى قنبلتين بنفس الوزن على المكان ذاته مستهدفة فارّين من الضربة الأولى. لكن الجيش الأميركي لم يعترف بالضربة علناً، بحسب الصحيفة. وحققت فرقة العمل السرية في الغارة، وأشارت إلى مقتل أربعة مدنيين، لكنها خلصت أيضاً إلى أن وحدة العمليات الخاصة لم تكن مخطئة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أرسلت فرقة العمل تقريرها عن الغارة إلى القيادة المركزية (سينتكوم) في تامبا بولاية فلوريدا، التي اعترفت بأن 80 شخصاً، من بينهم مدنيون، قتلوا في الغارة الجوية. ورغم أن عدد القتلى كان واضحاً على الفور تقريباً للمسؤولين العسكريين، لم يتم اتباع لوائح التحقيق في «الجريمة المحتملة»، بحسب الصحيفة. وأضافت أن «قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة جرفت موقع الانفجار بالجرافات». وقالت القيادة المركزية إن الغارات الثلاث قتلت 16 مقاتلاً وأربعة مدنيين، لكن فيما يتعلق بالأشخاص الـ60 الآخرين الذين قتلوا، قالت إنه ليس من الواضح أنهم مدنيون، و«يرجع ذلك جزئياً إلى أن النساء والأطفال في تنظيم داعش كانوا مسلحين في بعض الأحيان». وتلقى أوستن إحاطة سرية عن الغارة من الجنرال ماكينزي الذي تشرف قيادته على الحرب في سوريا. وأضافت الصحيفة أن مسؤولاً قانونياً أشار إلى أن الغارة، يمكن أن تعد «جريمة حرب محتملة»، تتطلب إجراء تحقيق فيها. وأرسل هذا المسؤول رسالة بالبريد الإلكتروني إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، في الربيع الماضي، حذر فيها من أن «كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين في البنتاغون» عمدوا إلى التحايل عمداً وبشكل منهجي، لإخفاء الحقائق عن تلك الغارة، وأن هناك فرصة لأن تكون «أعلى المستويات في الإدارة الأميركية، لا تزال غير مدركة لما يحدث على الأرض». وقال المتحدث باسم لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، تشيب إنروه، إن اللجنة «ما زالت تعمل بنشاط وتواصل بحث الأمر»، فيما قال النائب الديمقراطي آدم سميث، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، في وقت سابق من هذا الشهر، إن لجنته ستحقق أيضاً في الضربة وكيفية تعامل الجيش معها.

 

تقرير إسرائيلي: «حماس» تخطط لعمليات تزرع الفوضى في الضفة وتحدث عن ضبط مجموعة من 60 عنصراً

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021

أفادت تسريبات من جهات استخبارية إسرائيلية، عن اعتقال خلية كبيرة من 60 عنصراً أدلوا باعترافات يستفاد منها أن حركة «حماس» في قطاع غزة والخارج، وضعت مخططاً للقيام بعمليات تفجير كبيرة ونوعية ضد أهداف إسرائيلية، بغرض دفع الجيش الإسرائيلي إلى اجتياح الضفة الغربية من جهة، وإحداث فوضى عارمة من جهة ثانية، تؤدي إلى سقوط السلطة الفلسطينية. وقال تقرير نُشرت أجزاء منه في صحيفة «يديعوت أحرونوت» وأجزاء أخرى في تقرير لـ«مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب» منسوبة للواء مئير عميت في تل أبيب، إن حماس، بموازاة إدارتها مفاوضات عبر الوسيط المصري للتهدئة مع إسرائيل والمصالحة مع السلطة الفلسطينية، تعمل في اتجاهين: الأول، إعداد قواتها لصدام حربي صاروخي مع إسرائيل تمثل في تعزيز وتطوير مخزونها الصاروخي وطائراتها المسيرة المتطورة، والثاني، الإعداد لعمليات تفجير. وأضاف التقرير أن «حماس» تهدف من ذلك إلى تعزيز مكانتها في المنطقة كقوة أساسية لا تستطيع إسرائيل تجاهلها، بل تتفاوض معها حول فك الحصار عن القطاع وإيجاد آلية تفاهم جديدة في الضفة الغربية. وحسب «مركز تراث المخابرات» التابع لـ«مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب»، فإن الهجوم الذي نفذه الشيخ فادي أبو شخيدم، الناشط في «حماس»، في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المنتهي، وتمثل بإطلاق النار بالقرب من الحرم القدسي، وتسبب في مقتل مواطن إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين، هو نموذج للعمليات متوسطة الحجم. وقد سبقته عملية طعن نفذها فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، من بلدة العيسوية في القدس الشرقية، في 17 نوفمبر 2021.

ومع أن «حماس» لم تعلن مسؤوليتها الرسمية عن الهجومين، فإنها قامت بنشر إعلانات تبنٍ لهما. ولتفادي تكرار مثل هذه العمليات، قررت أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقال نشطاء ميدانيين من «حماس»، تقول إنها تلقت معلومات عن مخططات وضعوها لشن هجمات جديدة. وبلغ عدد المعتقلين في غضون أسبوع واحد 60 عنصراً، وتبين من التحقيق معهم أنهم أقاموا بنية تحتية واسعة في عدد من المراكز في الضفة الغربية، لينطلقوا منها إلى تنفيذ عمليات مسلحة. وقال المركز، الذي يقيم علاقات وطيدة مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الرسمية، إن هذه الأحداث وما سبقها تشهد على اهتمام «حماس» الكبير بالتسلل إلى مناطق الضفة الغربية والقدس. ففي الآونة الأخيرة، وخصوصاً منذ عملية «حارس الأسوار» (الهجوم الأخير على قطاع غزة، قبل ستة شهور)، برز اهتمام «حماس» الخاص بالقدس ومحاولتها تقديم نفسها كمدافع عن القدس والمسجد الأقصى. وتنعكس جهود الحركة في عدد من الهجمات التي جرت في الأشهر الأخيرة، في القدس، بمشاركة ورعاية «حماس». وأكد مركز الاستخبارات أن «محاولات حماس لتشجيع العمليات الإرهابية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وتقويض الوضع الأمني على الأرض (مع الحفاظ على الهدوء النسبي في قطاع غزة ومحاولة دفع التسوية إلى الأمام) كان الهدف منها إلحاق الضرر بإسرائيل من ناحية، وتعزيز مكانة حماس في النظام الفلسطيني، من خلال تحدي السلطة الفلسطينية وإلحاق ضرر بقدرتها على الحكم من ناحية أخرى».

وأضاف أن «جهود حماس لتنشيط منظمات إرهابية في يهودا والسامرة هي ظاهرة مستمرة. وقد تم إحباط معظمها في مرحلة مبكرة، من قبل إسرائيل، وأحياناً بمساعدة السلطة الفلسطينية، لكنهم نجحوا في مناسبات عدة في تنفيذ هجمات مميتة. كما تعمل حماس على المستوى الدعائي وتحرض عبر وسائل الإعلام المحلية والعربية. ويشرف على هذه العمليات عدد من الأسرى المحررين بموجب (صفقة شاليط) والذين تم ترحيلهم بعد إطلاق سراحهم إلى قطاع غزة أو إلى دول في المنطقة، بما في ذلك تركيا، وفي مقدمتهم صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس قسم الضفة الغربية، الذي يعمل في الخارج وعدد من النشطاء، من بينهم زكريا نجيب، وهو من سكان القدس الشرقية». وجاء في التقرير أن المخابرات الإسرائيلية، خلال اعتقالها 60 عنصراً من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، بما في ذلك رام الله والخليل وجنين، عثرت على أسلحة كثيرة وذخيرة ومتفجرات بحوزة المعتقلين (من بين أمور أخرى، تم ضبط كمية كافية من المتفجرات لتجميع 4 - 3 أحزمة ناسفة). كما تم الاستيلاء على أموال كثيرة. وفي أثناء استجواب المعتقلين، تم ذكر تركيا وقطر والأردن وماليزيا (إلى جانب قطاع غزة) كدول يتواجد فيها النشطاء المسلحون ويتم تجنيدهم واستهدافهم وتمويلهم وتدريبهم في الضفة الغربية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعاء

الأب سيمون عساف/01 كانون الأول/2021

نجِّ ربِّي من عقابٍ أَستحقْ   كُنْ خلاصي بالسما إِنِّي الأَحقْ

هل رضيتَ الموتَ يقوى والهلاكْ   في التلاقي لا تدَعني أَنسحقْ

تائبٌ، إِغفِرْ ذنوبي بالحنانّْ!  رحمةً أَبغي، فهل نلتُ الجِنانْ؟

أَم مصيري بالخطايا يَمَّحِقْ؟!

ذكرى العيد

تجسَّدت يا يسوع في ملءِ الزمان  زرعت الرجا بْسِرِّ الفدى عْطَيت الضمان

كِتْرِة ذنوبي سبَّبِت دمعك على     فعل الخيانِهْ لِلأَمانِهْ ولِلأَمان

مْواخذ ضميري ما ترك أَيَّا صِلَهْ  بْقُدس العُلى! بالعكس ساءَ الإِئْتمان

بْسَّحِّبْلَك مْسَامير صلبَك بالصلا  وبْتَوْبتي بْغَلِّفلَك جروحَك كمان

ذكرى التجسُّد هالسِنِهْ بِقلوبنا  بتاخد مواكبنا على مذود فقير

وبتقلِّنا مجد السما مطلوبنا  مش مجد فاني دُنيوي بعالَم حقير

يا طفل عذرا يا قلب مصلوبنا  بْهول المجاعه ما بقي شَرْوِة نْقير

اعذرنا إِذا تغيَّر نهج أُسلوبنا  عنا تراب الأرض مش مُخصب عقير

قهر ومذلِّهْ وجوع كافر يا تُرى  بْتِقبَل يصير الصاير بيرضيك هيك؟!

ياما عيال مفلَّسِهْ ومعتَّرهْ  إِيمانها المبرور متوكَّل عليك

ما عادت القصَّهْ الوخيمهْ مستَّرهْ  والوضع ظالم ما فَرَق عن عبد بيك

كيف ما تجول العين من حولك تَرى بْتسكب عيون دموعها وفاضي الدويك

والعيد جايي والطفالى باكيِهْ وصرخات منكوبِهْ وجماعهْ جايعهْ

الرحمِهْ! كرامِتنا حزينِهْ تاكيِهْ دبابير فلتانِهْ عليها وفايعهْ

بِحياة طهرك والمغاره الحاكيِهْ  إِنجيل أَمجادو الدني مش سايعهْ

تْحَنَّن على عيال الفقيرَهْ الشاكيِهْ بعد الكرامهْ العندها مش بايعهْ

الذكرى الكريمِهْ البالطهارهْ مْبطَّني قدَّامها لبنان مشلول وكسيح

بْإِيدك زِمام المقدرهْ والسلطني وحاكم سما وأَرض ومدى الكون الفسيح

بطلب جنب منك دخيلك حطِّني بمشي معك عا كل حَيّ وبيت سيح

ومن كل قلب بكل صدر بْموطني اتِّخدو مغاره وفيه أُولَد يا مسيح

عيدك تأَمُّل للوَعي وأَشرف سمير جيت وخساير إِبن آدم كبَّدك

حِن ارحمو اغفرلوا عبد بدّوُ الأمير يُرضَى وطنا معمدّيِنو معبدك

محتاج تعمل معجزه تجدِّد خمير بِحياة ثالوث الخلود الأَبَّدك

ردِّ الزمان الأَولِّي وصحِّي الضمير  حتى شعب لبنان كلو يعبدك

سماع اليتيم بيندهك قلبك حنون  سماع الحزين الما إِلو غيرك حدا

سماع الصريخ الأَشبه بْمحجر جنون  سماع الفقير الباعت لْعندك نِدا

سماع الشعب منكوب لا تخيِّب ظنون  سماع النهيد الحار من أَبعد مدى

سماع الزفير مزخرف بْكل الفنون  سماع الشبيبهْ الناطره أَمرك يهون

بجاه المغاره بعيدك وجاه الفدى                      

 

عون يستدرج أميركا للترسيم وإيصال الكهرباء والغاز.. وطهران بالمرصاد

منير الربيع/المدن/02 كانون الثاني/2021

كان يفترض أن يتبلّغ اللبنانيون موعد زيارة المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، إلى لبنان خلال هذه الفترة. وعندما أعُلن أن الرجل سيعود إلى بيروت خلال عشرة أيام، لم يتحدد الموعد النهائي لزيارته. وحتى الآن لم يتبلغ المسؤولون بذلك. ومواقف هوكشتاين أصبحت واضحة: لا بد من إنجاز ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، خلال فترة أقصاها شهر آذار المقبل. أي قبل الانتخابات النيابية. أما استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان، ففي غضون شهرين أو ثلاثة، وفق ما أعلن هوكشتاين. وسابقاً كان الموعد المحدد لوصول الغاز والكهرباء، في حدود نهاية السنة الحالية وبداية السنة الجديدة. وعليه أصبح التأخير واقعاً، بما أن الموعد المنتظر صار شهر آذار المقبل.

لماذا تأخر هوكشتاين؟

يرتبط هذا الموعد الجديد بالوقائع السياسية، وفق ما تقول مصادر متابعة. لأن الإذن الأميركي بإعفاء المصريين من عقوبات قانون قيصر، لا يزال يخضع لدراسة قانونية توفر الحماية الكاملة لمصر. وهذا لا ينفصل عن تطور المفاوضات في المنطقة وانعكاسها على لبنان. ويمكن ربط تأخير إيصال الكهرباء الأردنية والغاز المصري بمسار مفاوضات فيينا. فواشنطن لا تغفل عن ربط إيران ملف ترسيم الحدود في لبنان وإنجازه، بملف مفاوضاتها مع أميركا. وهذا أيضاً ما أدى إلى عدم تحديد موعد نهائي حتى الآن لزيارة هوكشتاين.

عون يستدرج واشنطن

وفي زيارته المرتقبة، يفترض بالمبعوث الأميركي أن يعمل على وضع الإطار العام للمرحلة الثانية من التفاوض، وينتظر تلمّس الإيجابية اللبنانية في السعي لإنجاز الاتفاق وتحقيق التقدم المطلوب فيه. ورئيس الجمهورية وجبران باسيل من أكثر المتحمسين لإنجاز هذا الملف. وكان موقف عون في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية واضحاً، حين أعلن أنه لن يوقع مرسوم توسيع الحدود إلى مساحة 2290 كلم مربع. لأن العمل على حلّ المشكلة يحصل بالتفاوض. وإشارة عون هذه فهمها الأميركيون جيداً: لبنان قد تنازل عن تلك المساحة الموسعة، ويعود إلى التفاوض على أساس الخط 23، أي مساحة 860 كلم مربع. وهي المساحة التي كان لبنان سابقاً يقاتل للحصول عليها كاملة. وحالياً يحاول لبنان الحصول على مساحة أوسع من 860 كلم مربع ولو بقليل. فعون يريد إنجاز الملف قبل انتهاء ولايته، عله يسجّل إنجازاً، يفتح له باب التفاوض مع الأميركيين وتحصيل بعض المكاسب السياسية. لكن رئيس مجلس النواب نبيه برّي لا يزال على موقفه الذي فاوض عليه منذ 10 سنوات. فهو لا يريد الدخول في المزايدة ورفع سقف المطالب، ليتنازل عنها لاحقاً.

لكن أين طهران؟

يعلم رئيس الجمهورية وباسيل باستحالة الوصول إلى اتفاق على الترسيم من دون موافقة حزب الله. فهذا ملف خلافي آخر بين عون وباسيل من جهة، وحزب الله من جهة أخرى. فالحزب لا يريد منح موافقته على الترسيم مجاناً. والكلمة الأخيرة في هذا المجال لطهران. ولا يمكن إغفال موقف نصر الله السابق حين أعلن عن استعداد الشركات الإيرانية للمجيء إلى لبنان، والعمل على التنقيب عن النفط. هذا يعني استعداد إيراني لدور أساسي في هذا الملف. وهو دور لا يمكن فصله عن مسار مفاوضات فيينا. وفي مقابل استعجال عون، يعتمد حزب الله سياسة النفس الطويل. وإذا كان ملف الترسيم مرتبطاً لدى طهران بملف التفاوض النووي، فإن هذا يسري على ملف إيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية. هذا فيما بدأت شخصيات لبنانية عدة تؤسس شركات خاصة بالكهرباء، لمواكبة إدخال الغاز المصري والكهرباء الأردنية. 

 

آخر معارك باسيل الخاسرة حتماً!

طوني أبي نجم/أي أم ليبانون/01 كانون الأول/2021

يستنفر صهر عهد جهنم النائب جبران باسيل كل شبكاته ليخوض آخر معاركه الهادفة إلى الإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. يستعين بجيشه الالكتروني وبوسائل إعلامه والوسائل “الصديقة” في لبنان لتشويه سمعة سلامة، تماماً كما يستعين بأزلامه في باريس من أمثال المدير العام السابق لوزارة المالية آلان بيفاني والمصرفي سمير عساف، تماماً كما ينسّق بشكل لصيق مع زميله المعاقب أميركيا بسبب فساده أيضاً النائب جميل السيد، وحسن خليل وغيرهما من الذين يجمعهم هدف واضح: الإطاحة برياض سلامة كل لهدفه، وأهم هذه الأهداف بالنسبة لباسيل تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان يمكّنه من التحكّم بالـ14 مليار دولار الباقية من الاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان إضافة إلى كميات الذهب التي تُقدّر بـ18 مليار دولار، كما يتمكن بذلك من الإمساك بشركة طيران الشرق الأوسط بما فيها من تعيينات وخدمات محتملة لأزلامه.

ولم يتوانَ باسيل عن محاولة تسخير القضاء اللبناني من غادة عون إلى جان طنوس بإشراف ومتابعة من “مفتي العهد” قانونيا ودستوريا سليم جريصاتي في سعيه لتطويق سلامة وإجباره على التنحّي.

هذا السيناريو إن حصل يجعل من باسيل رقماً صعباً في مرحلة ما بعد رحيل عمّه الرئيس ميشال عون الذي شارفت ولايته على انتهائها، وخصوصاً أن دور مصرف لبنان يبقى الأساس والمحور في السنوات المقبلة في عملية النهوض المالي والاقتصادي من جهنم الانهيار الذي أوصلنا إليه “العهد القوي”، وبذلك يضمن باسيل بقاءه على “قيد الحياة السياسية” واستمرار دوره وتحكمه بمفاصل أساسية.

بالتوازي فإن عدداً من المشاركين في الحملات المكثفة على “حاكم المركزي” يطمحون إلى احتلال منصبه مثل بيفاني وعساف، كما أن عدداً آخر أمثال جميل السيد وحسن خليل وشركائهما في بنك “أسترو” في قبرص يسعون من خلال إسقاط سلامة إلى إسقاط النظام المصرفي معه بما يتيح لهم الدفع لإنشاء ما باتوا يسمونه علناً “النظام المصرفي البديل”، أي النظام المصرفي الممانع بمباركة “حزب الله” الذي يستفيد عندها من إحكام قبضته نهائيا على لبنان بعد تغيير وجهه الاقتصادي والمالي والمصرفي بعد إسقاط مؤسساته كافة. وهذا السيناريو يتيح لأركان المؤامرة الواضحة المعالم إفلاس المصارف بما يطيح بكل الودائع والمودعين ويصفّر ديون الدولة اللبنانية تقريباً ما يجعل التركيبة الجديدة بقيادة “حزب الله” تعود للاستدانة من جديد لتأمين تمويلها وتحكّمها بكل شيء!

وبحسب معلومات متقاطعة من مصادر متنوعة، فإن أركان المنظومة صاحبة مشروع “النظام المصرفي البديل”، وبينهم عدد من النواب من المتموّلين، هم من الذين حققوا ثروات طائلة من النظام المصرفي الحالي، كما نجحوا في كسب مئات ملايين الدولارات من الـCDS بعد أن فرضوا قرار تخلّف الحكومة عن دفع سندات اليوروبوندز على الرئيس حسان دياب في آذار 2020، وكان سبق لهم أن حوّلوا مليارات الدولارات إلى الخارج قبل 17 تشرين الأول 2019 ولم يخسروا دولاراً واحداً في المصارف في لبنان، لا بل كانوا من الذين سرّعوا عملية الانهيار عبر تحويل ملياراتهم إلى الخارج!

ما سبق يكشف عن الوجهين الحقيقيين للحملات على رياض سلامة. ويقيناً أن كل هذه الحملات انطلقت من أخبار وتقارير إعلامية مغلوطة ومشوّهة وتم تمويل نشرها في صحف ومؤسسات إعلامية أوروبية بشكل أساسي وحتى أميركية بملايين الدولارات، كما تم إنشاء جمعيات ومؤسسات وهمية وتكليف مكاتب محاماة أجنبية للضغط لتحريك قضايا في القضاء في عدد من الدول الأوروبية من دون أي نتيجة تُذكر!

أما في السياسة في لبنان فيخوض جبران باسيل معركة محاولة إسقاط سلامة في الأمتار الأخيرة من ولاية عمّه الرئاسية على أنها “معركة حياة أو موت” سياسياً، وهو متيقّن من أنها معركته الأخيرة حتماً لأنه إذا خسرها فستشكل بوابة خروجه من الحياة السياسية بالتوازي مع محاولاته لتطيير الانتخابات النيابية خوفاً من نتائجها المعروفة والتي تهدد بإسقاط باسيل شخصياً وليس فقط بتراجع درامي لحضور “التيار الوطني الحر” نيابياً وسياسياً.

لا يخوض باسيل معركته بسبب “فساد” رياض سلامة الذي كان جدّد له في حزيران 2017 بعد أن “قبض” منه حوالى 55 مليون دولار ضمن هندسات مالية خاصة بمصرف “سيدروس”. فباسيل الذي يخوض معركة فقاعات إعلامية بعنوان “التدقيق الجنائي” في حسابات مصرف لبنان يرفض المباشرة بالتدقيق في حسابات مؤسسة كهرباء لبنان، لا بل على العكس يقاتل لسحب المزيد من الاحتياطي الالزامي تأمينا لتمويل فساد هذه المؤسسة التي يرعاها ويشرف عليها منذ 12 عاماً، ولا يجرؤ على المطالبة بالتدقيق مثلا بحسابات مجلس الجنوب ولا بحسابات أي من المؤسسات العامة والوزارات التي أهدرت عشرات مليارات الدولارات. يكفينا كلبنانيين أن ندقق في معركة جبران باسيل واستهدافه لرياض سلامة واستخدام رئاسة الجمهورية في هذه المعركة لنتيقّن بوجوب حماية رياض سلامة حتى تنتهي ولايته في حزيران 2023، بعد رحيل ميشال عون عن قصر بعبدا، وعندها فلتُفتح كل الدفاتر التي ستُسقط كل أوراق التوت التي تغطي عورات باسيل وحلفائه وأزلامه الفاسدين وتعرّي أركان المؤامرة الجهنمية على القطاع المصرفي وودائع المودعين وهوية لبنان الاقتصادية ومستقبله المالي… إنها آخر معارك باسيل السياسية والمالية وهي ستكون معركة خاسرة حتما… وإن غداً لناظره قريب!

 

ليرتان في مهبّ الريح

غسان العياش/النهار/01 كانون الأول/2021

تختلف مواجهة الدولة للانهيار النقدي في تركيا اختلافا جذريا عن مواجهة الانهيار في لبنان. ففيما يرسم الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أهدافا استراتيجية لسياسة سعر الصرف ويسعى إلى تنفيذها بكل ما يملك من نفوذ وسلطة، فإن الرئيس ميشال عون ومعه حكومات عهده، إذا وجدت، يقف متفرّجا، وآسفا، على تدهور قيمة الليرة اللبنانية ولا يملك أية أهداف أو سياسات.

لقد استأثرت العملتان اللبنانية والتركية خلال الأسبوع الماضي بتحليلات المحللين وتعليقات المعلّقين، أكثر من أي عملة أخرى في أسواق النقد. فالعملتان اللتان تسلكان خطّ التراجع المتسارع وتتسابقان على طريق الانهيار، هبطتا الأسبوع الماضي إلى مستويات تاريخية لم يسبق لأي منهما أن بلغها قبل الآن.

الانهيارات النقدية في البلدان التي تعتمد على الاستيراد تؤدّي إلى انفجار معدّلات التضخّم وتدمّر شروط الحياة للطبقات الوسطى والفقيرة. يشاهد اللبنانيون بالعين المجرّدة النتائج التضخّمية المريعة لانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية وتأثيرها على حياة المواطنين. أما تركيا التي تستورد الطاقة وحاجاتها الأخرى من روسيا وإيران وأذربيجان، فقد اصطدمت في الفترة السابقة بتراجع واردات السياحة بسبب انتشار وباء كورونا، ممّا أدى إلى تقلّص التدفقات النقدية بالعملات الأجنبية.

أظهرت أرقام المؤسّسة التركية للإحصاء أن التضخّم بلغ في شهر تشرين الأوّل الماضي 20 بالمئة، وأن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 27 بالمئة في الشهر نفسه، ورجّح تقرير نشرته "فايننشال تايمز" أن يرتفع التضخّم قبل نهاية العام الجاري إلى ما بين 25 و30 بالمئة.

وفيما ترتعد فرائص الحكم اللبناني كلما ارتفع سعر الدولار في سوق بيروت، فتطلق المصادر الحكومية الوعود والأخبار الزائفة عن العودة الموهومة إلى سعر صرف معتدل، فإن أردوغان لا يخوض معركة الحفاظ سعر الليرة التركية، بل هو بخلاف ذلك يمنع مصرف تركيا المركزي من استعمال السلاح التقليدي لضبط التضخّم، وهو رفع معدّل الفائدة. ولا يتورّع أردوغان عن عزل ثلاثة رؤساء للمصرف المركزي منذ أواسط سنة 2019، لأنهم توجّسوا من انفجار التضخّم المفرط نتيجة هبوط سعر الليرة تجاه العملات الأجنبية، ورفضوا الخضوع لمغامرات رئيس جمهوريتهم العنيد.

فالعقيدة التقليدية التي التزمها أردوغان تُختصر بأن الفائدة العالية تقتل النموّ الاقتصادي، وإن خفض الفوائد يحفّز الاقتصاد ويضاعف الفرص لخلق الوظائف. واعتبر أردوغان أن الفائدة العالية سمّ يقتل الاقتصاد، وأنه بحربه على رفع الفوائد يخوض "معركة الاستقلال الاقتصادي".

لم يكترث الرئيس التركي لإنذارات الاقتصاديين والسياسيين من أصحاب الرأي الآخر الذين نبّهوا إلى أن انخفاض سعر العملة وارتفاع معدّل التضخّم يؤدّيان إلى أضرار جسيمة، مثل فقدان الثقة بالاقتصاد التركي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية كالغذاء والدواء والطاقة، وزيادة كلفة الدين العام وارتفاع منسوب الدولرة. لاسيما وأن السنوات الأخيرة شهدت اقبالا متزايدا من قبل المودعين في المصارف على تحويل أموالهم من الليرة التركية إلى اليورو والدولار بسبب ذوبان عائدات الأموال بالعملة المحلية. لقد ارتفعت الودائع بالعملات الأجنبية في المصارف التركية من 49 بالمئة سنة 2018 إلى 55 بالمئة في الوقت الحاضر، من أصل مجموع الودائع البالغ 260 مليار دولار. لكن مغامرة الرئيس التركي لم تولد من الفراغ، فهو يقف على أرض صلبة واقتصاد قوي، وهي فرصة غير متاحة للحكم في لبنان.

يبلغ عدد سكان تركيا 85 مليون نسمة، ويقدّر الناتج المحلي القائم فيها حوالي 800 مليار دولار، أي أن حجم اقتصادها يفوق ثلاثين مرّة حجم الاقتصاد اللبناني في وضعه الراهن. أمّا حصّة الفرد من الناتج في تركيا فتبلغ 9,5 ألف دولار أي حوالي ضعف حصّة الفرد من الناتج في لبنان حاليا. ورغم أن الاقتصاد التركي هو تقليديا اقتصاد زراعي، طوّرت تركيا اقتصادها وباتت الخدمات والصناعة تستأثران بنسبة 93 بالمئة من حجم الاقتصاد. لذلك، فإن ما يحول دون لجوء السلطة في لبنان إلى تحديد السياسات والأهداف والسعي لتنفيذها هو ضعف الاقتصاد وضعف الحكم.

 

ترغيب وترهيب للتحكُّم بالانتخابات

طوني عيسى/الجمهورية/01 كانون الأول:2021

بأي ثمن، ستتجنَّب منظومة السلطة أن يَطير البلد من يديها في الانتخابات، النيابية ثم الرئاسية. ولذلك، أعدَّت العدَّة لإمرار «القطوع» بلا خسائر مُهمّة. بل إن محور إيران يريد تحقيق مكاسب إضافية، وتلقين الخصوم درساً جديداً: «كفاكم هزائم. بعدَ اليوم، لا تُجرِّبونا»!

في المبدأ، ستكون الانتخابات النيابية، ثم الرئاسية، محطة رابعة أساسية للتغيير. وسيكون الرهان هذه المرَّة على صناديق الاقتراع.

- المحطة الأولى كانت «انتفاضة» 17 تشرين الأول 2019، وقد كان الشارع أداتَها. وهي بلغت ذروة القوة والاتساع حتى ظنَّ الكثيرون أنها أوشَكت على الانتصار، ولكن، تمَّ إحباطها بعد أشهر قليلة.

- المحطة الثانية كانت انفجار المرفأ في 4 آب 2020، وكان يُفترض أن يكون الشارع أداتَها أيضاً، ولكن فشلت المحاولة. والآن، يُفترض أن يكون القضاء هو الأداة البديلة. ولذلك، يتعرض القضاء لضغط هائل لتعطيل دوره وإحباط أي مفاعيل سياسية يمكن أن يقود إليها.

والنموذج الذي تعتمده القوى النافذة لإسقاط دور القضاء في ملف المرفأ هو نفسه المعتمد في ملفات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي جرت بدءاً من العام 2004، وأبرزها ملف 14 شباط 2005. فبعد سنوات من الاستنفار في لاهاي، جاء الحكم تقريباً «لا شيء».

- المحطة الثالثة ليست حدثاً معيناً بل حالة مستمرة ومتنامية. إنها الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي، ونَهبُ ودائع الناس وضياع رواتبهم وتعويضاتهم، ما أدى إلى سقوط قسم كبير منهم في الجوع الحقيقي. وعلى رغم أن «الجوع كافر»، فهو لم يدفع إلى انتفاضة شعبية تُحقِّق التغيير، والأسباب كثيرة.

اليوم، يُطرَح السؤال: هل هناك معطيات ملموسة تسمح بخروج قوى التغيير من وضعية الفشل التي تخبّطت فيها ولا تزال، والتي لم ينفع «الجوع الكافر» في إخراجها منها؟ وهل تمتلك هذه القوى عُدَّة كافية وخُططاً متماسكة لمواجهة قوى السلطة، ما يتيح لها إحداث تغيير ملموس في الانتخابات؟

وفي الخلاصة، هل تستطيع هذه القوى أن تشرح للرأي العام ما هي المبرّرات المنطقية التي تسمح هذه المرّة بتحقيق تغيير «مقبول» في الانتخابات، بعدما فشلت كل رهاناتها الأخرى حتى الآن؟

الخبراء يقولون إن هناك خللاً بنيوياً يجدر التوقف عنده، وقد يكون عائقاً أمام هذا الهدف. فالمعركة الانتخابية ستدور بين قوى غير متكافئة أساساً، وهي تتوزّع كالآتي:

1 - «حزب الله» وحلفاؤه الممسكون بالسلطة، والذين يتنافسون على المواقع، لكنهم جميعاً تحت سقف «الحزب».

2 - «المستقبل» والاشتراكي اللذان سينخرطان في لعبة التحالفات مع حلفاء «الحزب» وفقاً للمصالح.

3 - «القوات اللبنانية» التي تتعرَّض لضغوط مختلفة، بهدف إضعاف تأثيرها في الانتخابات.

4 - قوى المجتمع المدني التي يتمّ إضعافها وتشتيت صفوفها.

بعيداً عن الأوهام، توحي دراسة هذه الخريطة بأن حلفاء «حزب الله» أقوياء جداً على المستوى الشيعي، وأن وضعهم «ليس سيئاً» في النتيجة لدى المسيحيين والسُنَّة والدروز، بسبب التشرذم والإرباك.

وفي الحسابات البسيطة، لا يبدو ممكناً تغيير نتائج الانتخابات المتوقّعة إلا بتحالف قوى 14 آذار (السابقة) وثورة 17 تشرين (التي صارت سابقة أيضاً). لكن هذا الأمر صعب التحقُّق إلى حدِّ الاستحالة بسبب تنافر المصالح الفئوية والشخصية في ما بينها، وتعدُّد ارتباطاتها وتحالفاتها الداخلية والخارجية. ويطمئنّ «الحزب» وحلفاؤه إلى هذه الاستحالة، ويتعاطون مع كل طرف «بالمفرَّق»، بالأداة المناسبة، ومن خلال «القناة» المناسبة.

وفي الموازاة، هو يترصّد أي خطر قد يأتيه، سواء من الشارع، أو من التحقيق الجاري في انفجار المرفأ، أو مِن بوابة الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي والإداري والاجتماعي الذي يراه جزءاً من الحرب عليه وعلى السلطة التي ترتكز إليه.

ومنعاً لأي مفاجأة، تُحضِّر منظومة السلطة خطة متكاملة لمواجهة أي مفاجأة في الانتخابات، ولو جزئية. وتقضي الخطة بمواجهة المعارضة بسلاحها، أي بسلاح الانهيار الاجتماعي.

يقول العالمون إن منظومة السلطة تخبئ سلسلة «رشاوى» انتخابية سترميها دفعة واحدة عشية الانتخابات، إذا تَقرَّر إجراؤها في الربيع. وفي بيئةٍ باتت غالبية الناس فيها فقيرة جداً، بل جائعة بالمعنى الحرفي، يصبح سهلاً شراء الكثير من الناخبين، الواحد ببضعة دولارات لا أكثر، بعدما كان «الثمن» مئات الدولارات في الانتخابات السابقة. وهنا تمتلك السلطة أدوات عدّة: الرشوة الانتخابية «الكاش»، زيادة «الإكراميات» بالليرة للعاملين في القطاعين العام والخاص، من مساعدات خارجية أو من أموال المودعين، الإفراج المحتمل عن البطاقة التمويلية، الإغراء ببعض الخدمات في دوائر الدولة ومن حسابها، وتشغيل العاطلين عن العمل في الحملات الانتخابية المدفوع ثمنها. وعلى الأرجح، سيتمّ الإيحاء بتراجع معيَّن للدولار بعد صعود كبير، أو يتمُّ تجميد صعوده خلال الانتخابات، في سياق «خِدَع بصريّة» سرعان ما ستقود إلى انهيارات أكثر شراسة، بعد أن يكون «اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب».

وهذا الترغيب سيتمّ تحصينه بالترهيب. و»تكسير الأسنان» في الانتخابات النقابية الأخيرة يجدر درسُه مع اقتراب الانتخابات النيابية. وثمة مَن يتوقع أن تبلغ الضغوط على الخصوم مداها الأقصى، بحيث يجري إلهاؤهم بملفات ساخنة تشلُّ حركتهم. وطبعاً، هناك استعدادات كاملة لمنع أي «صدمة» يتسبب بها الناخبون في بلدان الانتشار. ولكن، تبقى الورقة الأقوى في يد منظومة السلطة هي التحكّم بقرار إجراء الانتخابات النيابية أو تأجيلها. وإصرار الرئيس ميشال عون في الأيام الأخيرة على تأكيد أنه لن يغادر بعبدا، إذا ارتأى المجلس النيابي ذلك، ربما يكون رأسَ جبل الجليد الذي سيظهر تباعاً.

فـ»الدولة العميقة» تريد استمرار عهد عون إلى ما لا نهاية. فقد كان عهداً نموذجياً لجهة تأدية الدور المطلوب، ولم يرتكب أي خطأ في هذا المجال. واستمراره يكون بطريقتين: إمّا بعون نفسه وإما بالنائب جبران باسيل، لا فرق.

 

حلّ بـ«عصا سحرية» خارجية؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/01 كانون الأول:2021

فيما كان يُعوَّل على زيارتي كلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقطر ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي للفاتيكان، لإحداث خرق في جدار الأزمات الذي استُعصي فتح كوة فيه بالأيدي الداخلية، هناك قضايا يُمكن لدول العالم أن تساهم في حلّها، خصوصاً إذا كانت مرتبطة بالسياسات الكبرى بين الدول. وهناك قضايا يبقى مفتاح حلّها في الداخل، ومنها تحديداً المشكلة القائمة جرّاء اعتراض «الثنائي الشيعي» على عمل المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق بيطار، الذي يمنع انعقاد مجلس الوزراء. كذلك يبدو أنّ مفتاح حلحلة الأزمة مع السعودية في لبنان أيضاً، بمعزل عن ارتباط قوى لبنانية بكلمة من دول إقليمية أو غيرها، والمفتاح هو استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي. وقبل هذه الخطوة لن تنفع أي وساطة، أو من المتعذّر بدء أي بحث مع السعودية، إن من الدوحة أو أي عاصمة في العالم.

بمعزل عن النتائج العملية الملموسة على مستوى الأزمات لكلّ من زيارتي عون وميقاتي الخارجيتين، الّا أنّ هاتين الزيارتين الرسميتين مهمتان جداً، بحسب مصادر ديبلوماسية مطّلعة، إذ إنّ من الضروري أن يحصل تواصل وحوار مباشر بين المسؤولين اللبنانيين والمسؤولين في الدول المؤثرة، لشرح الموقف والوضع اللبنانيين، ولإبقاء لبنان محور اهتمام. وهناك ضرورة للتواصل المباشر، وأن يكون هناك دائماً حضور لبناني رسمي على المستوى الدولي. إنطلاقاً من ذلك، كانت هاتان الزيارتان ضروريتين جداً، وأمّنت زيارة ميقاتي للفاتيكان المطلوب وتركت صدى إيجابياً.

وتؤكّد مصادر مطلعة، أنّ زيارة ميقاتي للفاتيكان بحدّ ذاتها كانت ناجحة وموفّقة من النواحي كلّها، وكان بحث في المواضيع المطروحة في لبنان على كلّ الأصعدة، خصوصاً الأزمات المتتالية التي يشهدها البلد. وأكّد الفاتيكان مجدّداً استعداده للمساعدة في المجالات كلّها، ومنها المجال الديبلوماسي، خصوصاً أنّ كانت هناك زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للفاتيكان في اليوم التالي لزيارة ميقاتي، وسبقتها زيارة للرئيس الأميركي وغيرهما من المسؤولين الكبار في دول العالم، وكان لبنان على جدول أعمال هذه اللقاءات ومن مواضيع البحث خصوصاً من قِبل الفاتيكان. وإذ من المؤكّد أنّ ميقاتي بحث مع قداسة البابا فرنسيس ومسؤولين آخرين في الفاتيكان في الأزمات التي يواجهها لبنان، ومن بينها الأزمة مع السعودية وبعض دول الخليج، الّا أنّ ما تلى هذه الزيارة من تحليلات إعلامية ومقالات صحافية غير صحيحة، بحسب المصادر نفسها. إذ جرى خلال زيارة ميقاتي للكرسي الرسولي طرح الأمور الكبيرة والمبدئية. فتفاصيل الحياة السياسية اليومية في لبنان لا تعني الفاتيكان، وما يعنيه وجود «لبنان الرسالة - العيش المشترك» وشؤون الناس الحياتية والاستقرار. كذلك لا يتعامل الفاتيكان على طريقة إبداء توجيهات أو طلبات، بل يستمع ويشدّد على الأساسيات، ويحاول العمل على المساعدة، خصوصاً ديبلوماسياً، نظراً لموقعه بالنسبة الى غالبية الدول. وانطلاقاً من أنّ لبنان ثابت في اهتمامات الكرسي الرسولي وفي صلبها، فعلى صعيد الأزمات على المستوى الخارجي الإقليمي - الدولي، يؤكّد الفاتيكان دائماً طلبه من الجهات الدولية المعنية مساعدة لبنان، وهذا بحد ذاته يعطي زخماً ودعماً للبلد. لكن الى إيجابية هذه الزيارة وأهمية اهتمام الفاتيكان بلبنان، يبقى الأساس أنّه يجب على المسؤولين في لبنان أن يؤدوا واجباتهم، وليس فقط انتظار العصا السحرية التي تأتي من الخارج كما جرت العادة، إذ إنّ هناك أموراً تخصّنا كلبنانيين في الداخل وليس فقط قضايا تتجاوز الداخل اللبناني، بحسب المصادر نفسها. وفيما أنّ مفاتيح الحلّ لبعض المسائل تتطلّب دعماً دولياً، إلّا أنّ موضوع التحقيق في جريمة المرفأ والقضاء وفرملة انعقاد مجلس الوزراء، على سبيل المثال، لا يُمكن العالم كلّه فعل شيء حياله، وفق هذه المصادر. فما دور أي دولة أو ديبلوماسية في الحديث الدائر في لبنان عن مقايضة في هذا الملف؟

وتشير المصادر المطلعة، الى أنّ رسالة البابا فرنسيس الى اللبنانيين، في أي لقاء أو موقف أو «تغريدة» يتعلّق بلبنان، واحدة: «لا تيأسوا واستمرّوا في المحاولة». أمّا الحديث عن مؤتمرات داخلية أو خارجية لطرح الوضع اللبناني، فغير مطروحة جدّياً لدى الفاتيكان حتى الآن، بحسب هذه المصادر، كذلك إنّ زيارة البابا للبنان واردة لكن موعدها غير مُحدّد في وقتٍ قريب.

على ضفة زيارة عون لقطر، فهي بحدّ ذاتها إيجابية، وإثارة موضوع الأزمة اللبنانية - السعودية مع القطريين خطوة مفيدة، لكن السؤال المطروح هو مدى قدرة قطر أو اهتمامها بالضغط على السعودية في موضوع أزمتها مع لبنان، بحسب مصادر ديبلوماسية، انطلاقاً من أنّ العلاقات بين قطر والسعودية تحسّنت منذ فترة قصيرة، كذلك لم يزر وزير الخارجية القطري بيروت في الموعد المحدّد سابقاً، ما يعني أنّ قطر لم تكن جاهزة للدخول على خط الوساطة بين لبنان والسعودية، وقد لا تكون بالضرورة زيارة وزير الخارجية القطري لبيروت في هذه المرحلة، كما أبلغ أمير قطر الى عون، مؤثّرة على السعودية، إلّا إذا نجح في إقناع الأطراف اللبنانية باستقالة قرداحي كبداية وساطة مع السعودية، وهذا الأمر معروف أصلاً ولا يستدعي طلباً قطرياً إذا حصل، خصوصاً أنّ الموقف السعودي يبدو متشدّداً جداً، بمعزل عن أسبابه وأغراضه. ولم تؤتِ مبادرة الجامعة العربية حتى الآن ثماراً على هذا الخط، ولا الاتصالات الأميركية والفرنسية، فيما يُعوّل على زيارة ماكرون القريبة للرياض، علّها تثمر حلحلة ما. لكن أي نتائج يُرجى من كلّ هذه الديبلوماسية والحركة الدولية إذا لم يقم لبنان بما عليه؟، بحسب ما تسأل المصادر إيّاها، ولماذا لا يستبق لبنان أي زيارة أو لقاء بخطوة «حسن نية» تجاه السعودية؟

إنطلاقاً من هذه المعطيات، تسأل المصادر نفسها: قبل كلّ هذه الزيارات الخارجية الأزمات تتناسل وتتفاقم، ومفتاح حلّها في الداخل، فلماذا انتظار المتغيّرات الدولية والمساعي الخارجية، التي لن تؤتي ثماراً بلا إرادة داخلية؟ وما الذي يمنع الحوار اللبناني والاتفاق على الحلحلة والتوافق على خريطة طريق للخروج من الأزمات داخلياً، خصوصاً أنّ هناك جهات ودولاً خارجية تدعم ذلك؟

 

صور الأقمار الإصطناعية الروسية لا أهمية لها؟!

لينا الحصري زيلع/اللواء/01 كانون الأول:2021

في ظل استمرار تعليق جلسات مجلس الوزراء منذ اكثر من شهر ونصف الشهر  وتريث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لدعوة الحكومة الى الانعقاد تتفاقم الازمات على كافة المستوايات بشكل متسارع ومستمر، ولكن بالمقابل كان اللافت  في الايام الماضية التحرك اللبناني بإتجاه العاصمة الروسية التي شهدت زيارة لوزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي اجرى محادثات مع المسؤولين الروس تتعلق باخر المستجدات والعلاقات الثنائية، هذه الزيارة التي تسلم خلالها بوحبيب الصور التي سجلتها الاقمار الاصطناعية الروسية في الرابع من اب 2020 اي يوم انفجار مرفأ بيروت تبعها لقاء عقده نهاية الاسبوع الماضي الممثل الخاص للرئيس سعد الحريري في موسكو جورج شعبان بناءً على طلبه مع نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف الذي استمع من شعبان الى تقييمات واعتبارات الحريري حول السبل الممكنة لاخراج لبنان من ازماته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مع الاشارة بأن هذا التحرك اللبناني بإتجاه موسكو سبق زيارة بوغدانوف الى طهران الاثنين الماضي واستئناف المحادثات الدولية لاحياء الاتفاق النووي الايراني والمتوقفة منذ خمسة اشهر، خصوصا انه وكما هو معلوم فإن الازمة اللبنانية بكافة مندرجاتها مرتبطة بشكل مباشر بالتطورات الخارجية لا سيما الايرانية منها، مصادر لبنانية متابعة للموقف الروسي تعتبر عبر«اللواء» بأن صور الاقمار  الاصطناعية  التي تسلمها الوزير بو حبيب من نظيره الروسي سيرغي لافروف بمغلف مغلق مع تقرير باللغة الروسية لا تحتوي على معلومات مهمة لان هذه الصور وبحسب المصادر هي ما قبل انفجار المرفأ وما بعده والمختصين هم من سيوضحون ماذا تتضمن هذه الصور خصوصا ان وزير الخارجية الروسي اعلن صراحة ان هذه الصور هي ما قبل الانفجار وما بعده.

واشارت المصادر الى انه لو كان لهذه الصور اهمية او ادانة لاسرائيل لن يكن الجانب الروسي سلمها الى لبنان، خصوصا ان رئيس الجمهورية ميشال عون طالب  السفير الروسي الكسندر روداكوف  بابلاغ  بلاده رغبة لبنان في الحصول على هذه الصور بعد ما كانت الاعلامية راغدة درغام طلبت مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين خلال عقده مؤتمر صحافي في سوتشي تسليم لبنان هذه الصور.

وعن هدف زيارة الوزير بوحبيب  الى موسكو في هذا التوقيت،  ترى المصادر بان الزيارة عادية بروتوكولية، وهي اتت بناءً على طلب وزير الخارجية وكانت مناسبة تسلم خلالها مغلف الصور الروسية.

وعن ماهية الرسالة التي نقلها ممثل الحريري الى بوغدانوف تشير المصادر الى انه كما هو واضح وتم توزيعه من قبل الخارجية الروسية فإن الرئيس الحريري كان يريد ايصال وجهة نظره من تطورات الاوضاع في لبنان وتدهورها  بسبب سيطرة ايران وحلفائها على القرار اللبناني.

وتنقل المصادر قلق السؤولين الروس من انفجار الاوضاع في لبنان نتيجة تفاقم الازمات لا سيما الاقتصادية، وبحسب المعلومات فإن الوزير بو حبيب طلب من الجانب الروسي التدخل  واجراء اتصالات مع دول الخليج لاعادة الامور والعلاقات بين لبنان وهذه الدول الى طبيعتها.

وتشير المصادر الى ان نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف الذي زار طهران يوم الاثنين الماضي تطرق الى الوضع اللبناني بتفاصيله وطلب من الجانب الايراني عدم استعمال لبنان ساحة للهجوم على  دول الخليج لان الوضع اللبناني اصبح قابل للانفجار اكثر من اي وقت مضى،  خصوصا ان هناك ازمة  اقتصادية كبيرة يعاني منها ولم يعد لديه القدرة على التحمل، كما ان بوغدانوف دعا المسؤولين الايرانيين بصراحة الى ضرورة تحيّيد لبنان وعدم جره الى مشاكل اقليمية  والى وجوب تخفيف الضغط عنهحتى انه أكد للجانب الايراني بان لا يمكن للبنان ان ينهض دون الخليج.وتلفت المصادر الى ان هناك وعد من الجانب الروسي بإستمراره بالاهتمام بالاوضاع في لبنان  وسيعمل على تكثيف اتصالاته مع كل الاطراف المعنية لتفادي الانفجار الطائفي  الذين يتخوفون من حصوله لانه  سيكون لديه انعكاسات في سوريا والمنطقة  خصوصا ان لديهم وجود فيها.

وحول التوقعات من نتائج اجتماعات فيينا تشير المصادر المطلعة على الموقف الروسي بأن الجميع ينتظر هذه النتائج  خصوصا ان الايراني يجمع الاوراق  بيده ليضغط في هذه المفاوضات، وهذا سبب اساسي للتصعيد في لبنان واليمن وسوريا والعراق، خصوصا انه حاول السيطرة على مأرب في اليمن ولكنه خسر مناطق فيها، كذلك خسر في انتخابات العراق ، وهو حاليا يحاول الضغط عبر الساحة اللبنانية،  وتعتبر المصادر ان القرار هو بيد الجانب الاميركي، رغم ان الدول الاوروبية تسعى لابرام اتفاق مع ايران لا سيما فرنسا التي لها دور في لبنان والتي يبدو انها اعطت ايران من خلال «حزب الله» حكومة فشلت في عملها منذ اول عهدها. وتؤكد المصادر الى ان هذه المفاوضات سيكون لها انعكاس مباشر على الساحة اللبنانية لذلك تدعو الى ضرورة انتظار نتائج هذه المفاوضات.

 

هل يريد المسلمون المسيحيين شركاء في الوطن؟

د. جورج صدقه/الجمهورية/01 كانون الأول:2021

لا يخفي غالبية اللبنانيين خيبتهم من واقع الوطن المرير. لقد تغيّر لبنان في العقود الاخيرة، على مختلف الصعد، والأخطر هو سقوط مفهوم الدولة الذي يقوم على احترام أسسها: الدستور، القوانين، توازن السلطات بين تنفيذية وتشريعية وقضائية، استمرارية المؤسسات، حسن سير الإدارة، حصرية المرجعية الأمنية والعسكرية في يد السلطة الشرعية، احترام الأملاك العامة... كل ذلك بات يبدو بعيداً. النتيجة الواضحة: الدولة تتفكّك. هذه الدولة التي قامت في عهد ما يُسمّى بالمارونية السياسية سقطت كلياً، ولبنان يتخبّط اليوم في مسار يصعب التكهّن الى أين سيقوده. لقد بدأ سقوط الدولة منذ السبعينات، حين قامت سلطة «منظمة التحرير الفلسطينية» لتنافس السلطة اللبنانية. وقد تمّ ذلك بدعم شريحة من اللبنانيين لمنظمة التحرير، لاسيما الاحزاب اليسارية والقيادات السنّية المعارضة للنظام القائم، فأمّنت التغطية للوجود الفلسطيني المسلّح، وأدّى ذلك الى اندلاع حرب 1975 وتشرذم الجيش اللبناني وقيام خطوط التماس بين المناطق.

حاول اتفاق الطائف لملمة أجزاء الوطن وإعادة تكوين السلطة، هذه المرّة بوجه مسلم. غير انّ اغتيال رفيق الحريري ومجموعة كبرى من القيادات السيادية وحرب 2006 وصعود «حزب الله» السياسي والعسكري وصولاً الى «تفاهم مار مخايل» أسقطت مرة أخرى الدولة وقادت الوطن في الفوضى التي نشهدها اليوم، من دون أن يبدو حتى الآن أي طرح بديل لإعادة تركيب الوطن. لذا فالأنظار تتجّه اليوم نحو «حزب الله» بصفته الممسك بالسلطة الحقيقية: هل الحزب يرغب في الفوضى الحاصلة؟ هل هو شريك في الفساد القائم ام هو يغطّي فساد شركائه في السلطة؟ ما هو النظام السياسي الذي يسعى اليه؟ لماذا لا يحرص «حزب الله» على الحفاظ على المؤسسات وعلى مسيرة الدولة والمحافظة على دستورها وقوانينها وأملاكها، فالدولة هي لجميع اللبنانيين وليست حصراً للمسيحيين؟ وماذا ربح الحزب من تفكيك الدولة؟ وهل استفاد المسلمون من انهيارها؟

يشعر المسيحيون اليوم، وهذه حالهم وحدهم بين الطوائف، بأنّهم مضطهدون في الوطن الذي كانوا وراء قيامته. فكأنّهم أخطأوا في الرهان على قيام الدولة، ولطالما كانوا معادين لكل السلطات التي تعاقبت على المنطقة. راهنوا على صيغة التعايش، صيغة 1943 التي قادتها المارونية السياسية، والتي تختصر بلبنان لجميع أبنائه على تعدّد طوائفهم، في صيغة تعايش حضارية. اعتبرت القيادات المسيحية من جيل ميشال شيحا أنّهم يصنعون وطناً لجميع أبنائه.

غير انّ الدولة التي بنوها وآمنوا بها لم تقو على حمايتهم عام 1975، كما أنّها لا تبدو قادرة على حمايتهم اليوم. في الوقت نفسه يرون كيف أنّ القيادات المسلمة على تنوع مذاهبهم، يعملون على تقاسم مواقع المسيحيين في الدولة كأنّهم في عملية حصر إرث لهم. يتنازعون على وضع اليد على اراضي المسيحيين وكأنّهم يحققون كسباً، أو كأنّهم فرحون برؤية المسيحيين يهاجرون أو يبيعون ممتلكاتهم بدلاً من أن يسعوا الى طمأنتهم والمحافظة عليهم.

فمسيحيو لبنان لا انتماء لهم الّا لبنان. لا أفق لهم الّا الجبل. على عكس الطوائف الاخرى. هم كيانيون لأنّ لا خيار آخر لهم. هم قاتلوا دوماً للبقاء في أرضهم لأنّ البديل هو الهجرة. لكنهم حالياً يهاجرون. أرقام القيد الانتخابي تبيّن تراجعهم، هم ينطلقون الى بلدان العالم أجمع، ينخرطون فيها وينجحون في بناء مستقبل أفضل لهم. هم لن يعودوا من استراليا واميركا واوروبا. الحياة هناك تقدّم لهم ما لم يعد لبنان قادراً على أن يقدّمه لهم.

انّهم يهاجرون بسبب الضغوط المتعددة التي يعانون منها. أخوانهم المسلمون في الوطن لا ينكفؤون عن تربيحهم الجميل بأنّهم أوقفوا التعداد. وأنّه إذا عادوا اليه لا يبقى للمسيحي من موقع سياسي او اداري او مكان في السلطة. ماذا ستقدّم من إضافة للمسلمين بضعة مناصب نيابية إضافية ينتزعونها من المسيحيين؟

المسيحيون يرحلون ويتناقصون، فكيف سيكون لبنان من دونهم؟ أي نموذج يريده المسؤولون المسلمون لهذا الوطن؟ هل يريدون لبنان مسلماً؟ وفي هذه الحال هل سيعيشون إسلامهم أفضل؟ بماذا أعاق المسيحيون المسلمين في أن يعيشوا دينهم وينفتحوا على العالمين العربي والإسلامي ويحققوا طموحاتهم؟

هل الدولة اللبنانية التي كانت ذو وجه مسيحي منذ الاستقلال حتى 1975 أضرّت بحقوق المسلمين؟ انّ الدراسات الاجتماعية تؤكّد أنّ النظام اللبناني أتاح دوماً لجميع أبنائه التقدّم والارتقاء الاجتماعي، والحرمان لم يكن حكراً على طائفة، فالقرى المسيحية البعيدة عن المدن لا تقلّ فقراً وحرماناً عن القرى المسلمة التي رفعت لواء الحرمان وتغيير النظام.

المسيحيون يرحلون، لقد ملّوا وسئموا، أولاً من قيادات مسيحية لا همّ عندها الّا كراسيها، كما سئموا من قيادات مسلمة تسعى الى منازعتهم أرضهم وحقوقهم. سئموا من غياب الدولة بمفهومها الحضاري، فالحالية لا تستقوي الّا عليهم. فأي نظام سياسي يرتسم للبنان من خلال واقع اليوم؟ لقد تصحّرت الجبال، وأصبح البحر باطوناً في خدمة مافيات السياسة، والسهول الزراعية أكلها العمران، مشاعات الدولة تتحوّل الى أملاك خاصة. وجه لبنان المتعدد الثقافات والألوان بات من الماضي.

سقطت الدولة، سقط حكم القانون، سقطت المؤسسات، سقط مفهوم تداول السلطة، اهترأت الإدارة. فهل هذا هو مشروع إسقاط الوجه المسيحي للبنان؟ إذا استمر الوضع على ما هو عليه سيفرغ من المسيحيين، سيأخذون معهم إبداعهم الفكري والثقافي والفني، سيتحوّل لبنان الى لبنان اللون الواحد والفكر الواحد واللباس الموحّد، فماذا يجني المسلمون من ذلك؟ قالها البطرك صفير: «إذا خُيّرنا بين العيش المشترك والحرية نختار الحرّية». سيتبع المسيحيون الحرّية حيث تكون، في لبنان أو خارجه. القيادات المسلمة على تنوعها هي اليوم أمام تحدّ كبير وهو الحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان شريكاً فاعلاً في صناعة الوطن.

 

من فيينا إلى بيروت

سناء الجاك/نداء الوطن/01 كانون الأول/2021

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن فريق طهران لمفاوضات فيينا يركز على رفع العقوبات عن البلاد. ليضيف: "ولن نقبل بأي شيء أقل من هذا، ولن نتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي". وأكد أن "الالتزامات الجديدة لا مكان لها في مفاوضاتنا".

الإلتزامات الجديدة هي كل ما يهم اللبنانيين. حينها ربما تنقشع الرؤية ليعرفوا إلى أي منقلب ينقلبون.

صحيح أن الأزمات المتكدسة ليست كلها صنع سياسات المحور الإيراني وأذرعه، لكن الصحيح أيضا، أن أجندة هذه السياسات هي ما تترك الحبل على غاربه لتوليدها بغية استخدامها في تحصيل المكاسب، وآخرها ما يريده فريق رئيس الجمهورية مقابل ما يريده الثنائي الشيعي.

وبين الإرادتين يدفع الثمن مجلس الوزراء، مراوحاً مكانه. يبقى مجلساً معلقاً على أرجوحة من التجاذبات العبثية الهدامة. ويبقى رئيسه متسولاً إجتماعه ومتوسلاً السماح له بأداء دوره، ولو شكلياً، ويبقى مثيراً للشفقة تحرك بعض الوزراء في سعيهم الحثيث للإيحاء بأنهم يعملون ويلاحقون هموم الناس ويديرون وزاراتهم بجدية والتزام، ويعقدون مع رئيس الحكومة "ميني جلسات" لا تسمن ولا تغني عن جوع.

لكن في المحصلة كل شيء يؤكد موت المؤسسات. والمؤسسة التي تشي بقدرتها على الحياة يجب القضاء عليها. المسألة التدميرية ممنهجة، ومعها إعتماد سياسة الإبتزاز، ليس لتحسين الأوضاع والحد من الإنهيارات الاقتصادية والإجتماعية والمعيشية المتسارعة، ولكن لعدم مصادرة أي أوكسيجين محتمل توفره ليتنفسه المواطن. وكما في مبدأ المفاوضات مع ما تصرح به إيران لجهة رفع العقوبات عنها مقابل وعودها بالتوقف عن الإنتهاكات النووية المتواصلة، وليس مقابل سياسة الدمار الشامل الطاغية مفاعيله في الدول التي تصادر سيادتها، كذلك في لبنان، حيث أن القابضين على السلطة لا يجدون ضيراً في الإلتزام بأجندة الدمار الشامل، سواء تلك المتعلقة بمصالح المحور الإيراني أو تلك المتعلقة بمصالحهم الخاصة. أما المصلحة الوطنية فلا علاقة لها بوظيفتهم الفعلية كمسؤولين عن كل المصائب التي لا تجد من يثور عليها ثورة فعلية تطيح بواقع لم يعد محتملاً.

بالتالي، إن فعل الإستقالة هو واقع جهابذة هذه المنظومة السياسية. لا لزوم لمطالبتهم بالرحيل. فقد رحلوا عن واقع اللبنانيين وانتهى الأمر. خطاباتهم لا تصب إلا في أهداف رخيصة قائمة على دناوة في تحصيل أكثر ما يمكن تحصيله من جثة الدولة. لا قلق يساورهم بشأن التردي اليومي للأحوال. همهم إستغلال الإستحقاق النيابي ومن ثم الرئاسي إذا ما قيّض لهذين الإستحقاقين أن يحصلا، ليس لأن هذا هو المفروض، ولكن لأن المجتمع الدولي يضغط حالياً بهذا الإتجاه... لتسير الجهود والمشاريع لنسفها أو لربطها بالشروط التعجيزية بالموازاة مع هذا الضغط.

فالإلتزامات المفروض تحققها بموجب نتائج الانتخابات يتم العمل تباعاً على إجهاضها. وإشهار الأقوياء بتوجههم إلى تحطيم صناديق إرادة اللبنانيين إن لم تأتِ وفق مصالحهم يدفع إلى متابعة ما يجري بين المجتمع الدولي وإيران في العاصمة النمسوية.

كما تدفع اللبنانيين إلى الصلاة كي تُفْرَض إلتزامات جديدة متضمنة لجم تدخل إيران في دول الإقليم. وإذا ما تحققت هذه الأمنية ووردت على جدول أعمال المفاوضات ليصار إلى معالجتها بجدية، حينها قد تصبح المسافة من فيينا إلى بيروت، أقصر من المسافة بين بعبدا والسراي وعين التينة.

 

باسيل لـ"حزب الله": "لاقوا لي حلاً"!

غادة حلاوي/نداء الوطن/01 كانون الأول/2021

العلاقات الصعبة مستحيلة؟

إذا استعرضنا خريطة قوى الثامن من آذار، ووضعنا خطاً أحمر تحت القوى المختلفة او تلك المتخاصمة، لتشابكت الخطوط الحمر حتى يصعب عدها. خلافات متشعبة من غير المعروف بعد كيف ستخوض الانتخابات بلوائح موحدة منها الاساسي ومنها المتفرع. لكن السؤال الحقيقي كيف لـ"حزب الله" ان يؤلف في ما بينهم فيعيدهم الى رشدهم السياسي، كي يستطيع التفرغ لخوض الانتخابات النيابية بالشكل الذي يؤمن الاحتفاظ بالاغلبية النيابية التي يتوقف عليها الاستحقاقان الرئاسي والحكومي.

تتشعّب أسباب الخلاف بين الحلفاء حتى صار كل طرفين ضدين لا يلتقيان. وعلى رأس تلك الخلافات وأبرزها، الخلاف المستحكم بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، والذي صار خلافاً عميقاً بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" يعبّر عنه التراشق الاعلامي بين محازبي الطرفين وجمهورهما. وتقع على "حزب الله" مسؤولية التوفيق بينهما مجدداً. ربما تقع المسؤولية الأكبر على باسيل الذي لم يحسب خطّ الرجعة في علاقته مع بري، بدا كمن يرقص على حافة الهاوية في مقاربة العلاقة معه ومع قوى سياسية اخرى. حرق رئيس "التيار" جسور التواصل مع الجميع حتى لم يعد لديه حليف او صديق. بلغ الواقع مداه وبات الأمر يحتاج الى مراجعة او استراحة محارب. البعض يبرّئ باسيل من كامل المسؤولية، ليقول انه كان باستمرار عرضة لحرب ضروس ضده من كل الجهات لقطع طريقه الى بعبدا. وأياً كان السبب والمتسبّب به فالمهم على ما يبدو ان باسيل التقط أنفاسه واستنجد مجدداً بـ"حزب الله" لتصحيح مسار علاقته بالحلفاء. فباشر الاخير مساعيه محاولاً وصل ما انقطع بين الحلفاء ومعالجة اسبابه قدر الامكان... والهدف هو التخفيف من المشاكل وإعداد لوائح مشتركة استعداداً لخوض الانتخابات النيابية. تقريباً لا يوجد طرفان متفقان فمن اين يبدأ؟

الأولوية تبقى لمعالجة العلاقة بين بري وباسيل. تحالفهما الانتخابي لا بد منه ولكن كيف سيتصرف "حزب الله" مع "التيار" في جبيل مثلاً وكيف سيجيّر الاصوات الشيعية ولمصلحة من؟ وهل يمكن ان يفصل أصواته عن أصوات "أمل"؟ وكيف سيتصرف في جزين حيث حاجة "التيار" الى أصوات الشيعة ملحة؟ وبقاعاً كيف له ان يفاضل بين النائب جميل السيد في حال ترشح مجدداً ومرشح البعث اذا قرر خوض المعركة؟ وماذا سيفعل في زحلة؟ تطول اللائحة وتصعب معها المهمة.

يهدف "حزب الله" للوصول الى تسوية سياسية تجمع الحلفاء وتقرّب وجهات النظر في ما بينهم، لكونهم فريقاً سياسياً واحداً، لكن هناك نزاعات كثيرة أهمها الصراع على رئاسة الجمهورية بين باسيل ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وبين بري وباسيل والذي أثّر على كثير من الملفات.

على "حزب الله" ان يبذل جهداً مضنياً خصوصاً ان محاولاته السابقة لجمع باسيل وفرنجية باءت بالفشل، ومثلها انتهت مساعي التوفيق بين بري وباسيل مع فارق ان التواصل بين الاخيرين لم ينقطع. وتكشف المعلومات ان باسيل فاتح في الآونة الاخيرة "حزب الله" برغبته في اجراء مراجعة انطلاقاً من كونه أكثر المستهدفين في الساحة المسيحية. "لاقوا لي حلّاً"، قال باسيل لـ"حزب الله" الذي تلقف الرسالة وهو بصدد مفاتحة بري للوقوف على رأيه بالامر.

يحاذر "حزب الله" في مساعيه خشية الفشل ولذا لن يقوم بأي خطوة قبل اخضاعها لدراسة معمقة والتأكد مسبقاً من انها ستلاقي قبول الاطراف المعنية، متكلاً في ذلك على حاجة الطرفين واستعدادهما للحوار علماً ان العلاقة بينهما غير مقطوعة لكنها متوترة، وهو بانتظار تبريد الاجواء قبل مباشرة مسعاه لضمان النتائج. ينفي "حزب الله" وفق المطلعين على اجوائه ما تردد عن مقايضة بين "أمل" و"التيار" والربط بين تشكيل هيئة نيابية لمحاكمة الرؤساء والنواب والوزراء، وبين قرار المجلس الدستوري بشأن الطعن بقانون الانتخاب. مثل هذا الكلام ليس وارداً. تصحيح العلاقة بين "أمل" و"التيار" له منحى مختلف بعيداً من المقايضات.

ويقع على خريطة الخلافات الخلاف الذي تمت معالجته مؤخراً بين بري ورئيس "الحزب الديمقراطي" طلال ارسلان والذي يعود الى سنة مضت، فيما لا يزال الوئام غائباً عن علاقة بري مع رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب، اما اللقاء التشاوري فكان لـ"حزب الله" اليد الطولى في عودته الى الاجتماع بعد ان كانت الخلافات على أشدها. ويبقى الخلاف بين الحليفين الاساسيين اي "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". رفضُ الطرفين الدخول في تفاصيله لا يلغي وجوده، وإن تم حصره بخلاف على وجهات النظر حول كثير من القضايا أهمها المحقق العدلي طارق البيطار الذي يرفض "التيار" إقالته، ومكافحة الفساد وبناء الدولة ونظرية "ما خلّونا". لغاية اليوم لم يجد "التيار" مبرراً لمخاوف "حزب الله" من التحقيق. في مقاربة الكثير من القضايا، فشل "حزب الله" في اقناع "التيار" بوجهة نظره فيما لم يقتنع بمقاربة. ورغم ذلك فالمصادر تؤكد ان الموضوعات المختلف عليها لا تزال قيد النقاش والأهم هو ان التفاهم المشترك لم يزل العمود الفقري والاساسي، بدليل طلب "التيار" من "حزب الله" السعي باتجاه عين التينة. أكثر ما يخشاه احد حلفاء "حزب الله" الاساسيين ان يأتي يوم يضيق فيه "حزب الله" ذرعاً بخلافات حلفائه فيغادرهم، وهو صاحب القوة الفائضة ويجعلهم في حيرة من امرهم. توحيد قوى الثامن من آذار قد يكون بالنسبة لـ"حزب الله" ضرباً من المستحيل، بما يجعله يتمنى في سره وفق سياسي عريق الّا تحصل الانتخابات. ذلك ان مهمته المستحيلة تجاه الحلفاء تجعل تركيزه الأكبر ينصب على تحصين ساحته الشيعية الداخلية، لا سيما وان حكم الاكثرية لم يعد يفي غرضه بينما يمكن لأي بلوك طائفي ان يعطل البلد.

 

الإرباك الرئاسي من إرباك "الحزب"

وليد شقير/نداء الوطن/01 كانون الأول/2021

أن يقول الرئيس ميشال عون إن وزير الإعلام جورج قرداحي الذي سبّب كلامه المشكلة مع دول الخليج، "مواطن عادي"، لم يمر من دون تعليقات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أكثر من لاذعة على فقرات أخرى في مقابلتين صحفية وتلفزيونية أجراهما رئيس الجمهورية.

نسي أن يعتبر صهره جبران باسيل مواطناً عادياً حين كان وزيراً للخارجية ورفض باسم الدولة اللبنانية إدانة الاعتداءات على السعودية. نسي وصف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على أنه "مواطن عادي" يقوم بحملاته المتصاعدة على المملكة لا سيما منذ العام 2015 ، بل اكتفى بملاحظة أنه يمثل ثلث الشعب اللبناني، و"لم يصدر عنه أي خلل" في شأن القرار الدولي 1701، متناسياً تقارير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النصف سنوية، عن خروقات القرار الدولي واستمرار السلاح خارج إطار السلطات الشرعية. حالة الإنكار التي يتقنها رئيس الجمهورية حفلت بها المقابلتان، فضلاً عن التناقض، لا سيما حين قال إنه "لم يُطلب شيء من الدولة اللبنانية للقيام به تجاه حزب الله"، متجاهلاً قول وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في اليوم التالي لانفجار الأزمة مع الرياض ان القضية تتجاوز قرداحي إلى هيمنة "الحزب" على القرار السياسي في لبنان... مكرراً ذلك في تصريحات عدة...

عارض عون التمديد له، وفي الوقت نفسه ترك الأمر لمجلس النواب، فإذا قرر ذلك يبقى. هو لا يعمل ليخلفه جبران باسيل لكنه لفت إلى أنه لن ينزعج إذا انتخب رئيساً من بعده.

هل الرئيس مرتبك، أم أنه يوزع المواقف وفق حسابات الربح والخسارة، بين تبرئة "حزب الله" من أزمات البلد مع الخارج وهي المسألة "الاستراتيجية" بالنسبة إلى "الحزب"، فإذا بقي الأخير على سطوته في السلطة يكون باعه التضامن معه أملاً بالمقابل، وبين التمايز عنه في الموقف من القضاء والتحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت، حيث يضطر لمراعاة الحساسية المسيحية حيال هذه الكارثة، ويضطر لإظهار التزامه بمواصلة التحقيق وعدم "قبع" القاضي طارق البيطار، مراعاة للموقف الدولي المتشدد في استكمال المحقق العدلي عمله، لعل الانسجام مع ما تطلبه الدول الكبرى تقابله جائزة ترضية له وللصهر؟

قد يكون التناقض في المواقف زلات لسان، لكن الفريق الرئاسي العوني يتأرجح بين الخيارات التي عليه اتخاذ القرار في شأنها. فهو أصبح أسيراً لتحالفه مع "الحزب" بعدما دفع ثمناً كبيراً له منذ تصاعدت النقمة عليه مسيحياً وضربه الحصار الخارجي، فلم يعد أمامه سوى الإمعان في الالتصاق به لعل خياره ينتصر على الصعيد الإقليمي فيشاركه ثمار "الانتصارات"، لكنه يسعى إلى حجز مقعد له في حال عاكست الأمور على الصعيدين الدولي والإقليمي استمرار هيمنة "الحزب" حتى لا يشاركه تداعيات الضغوط ليرخي قبضته على البلد، فيتوعد باسيل أمام جمهوره بأن تياره أول من سيقف في وجه الاحتلال الإيراني، بعد أن يكون نفى وجود هذا الاحتلال. هل يستشعر الفريق العوني أنه يستحيل تسليم البلد للنفوذ الإيراني، لأن طريقة إدارة الأمور من قبل "الحزب" في المرحلة السابقة أدت إلى انهياره، لكنه يحجم عن إظهار هذا الشعور لأنه يحتاج إلى التحالف مع "الحزب" انتخابياً، إذا جرت الانتخابات، ولا يجرؤ عن التمايز عنه إذا اضطر لسلوك طريق تأجيل الانتخابات؟ على الأرجح أن ارتباك الفريق العوني مهما كانت زلات اللسان، ناجم أيضاً عن ارتباك حليفه الرئيسي والذي خضع طوال السنوات الماضية منذ العام 2006 لإرادته ولم يرفض له طلباً وشاركه المناورات. فـ"الحزب" نفسه مربك أيضاً أمام اتساع رقعة الشرائح الشعبية اللبنانية والمسيحية خصوصاً، المعارضة لرهنه لبنان للإقليم ولمشاريع إيران. يكفي تساؤل البطريرك الماروني بشارة الراعي الأحد الماضي، بأي صفة يتحدث نصرالله، ... وأين مجلس النواب وأين رئيس الجمهورية؟ فقد غادر كثر قاعدة مراعاة سطوة "الحزب" وقوته.

 

الرئيس ميشال عون بين الدوحة1 والدوحة2

جان الفغالي/نداء الوطن/01 كانون الأول/2021

حين وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى مطار الدوحة، ربما عادت به الذاكرة ثلاثة عشر عاماً إلى الوراء، بين السادس عشر والحادي والعشرين من أيار 2008، تاريخ انعقاد مؤتمر الدوحة. وربما اكثر ما تذكَّره الرئيس عون هو البند الاول من اتفاق الدوحة والذي ورد فيه: "اتفق الأطراف على أن يدعو رئيس مجلس النواب البرلمان اللبناني إلى الانعقاد طبقاً للقواعد المتبعة، خلال 24 ساعة لانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية". آلم هذا البند كثيراً العماد عون، كان ينتظر ان يكون هو الذي سيتم انتخابه رئيساً، لكن جاء مَن أسرَّ إلى الوزير جبران باسيل، الذي كان في عداد الوفد المرافق له إلى الدوحة، أن يُبلِغ إلى العماد عون أن المناورة انتهت وان "حزب الله" سيسير في انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، "ولا نستطيع الخروج على مشيئة إيران". ويُقال إن النائب محمد رعد، وبعد اتصال تلقاه من علي لاريجاني، الأمين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني، هو من حمل هذه الرسالة "قبل صياح الديك"، اي قرابة الخامسة فجراً، وكانت "جائزة الترضية" للعماد عون بتقسيم بيروت إلى دائرتين انتخابيتين، ما اتاح للتيار رفع شعار "رجَّعنا الحق لصحابو".

كم هي مؤلمة هذا الذكريات على الرئيس عون. اتفاق "الكبار" في الدوحة حذف اسمه عن رقعة الشطرنج الرئاسي، ليحل محله عمادٌ آخر هو العماد ميشال سليمان، وأخَّر وصوله إلى قصر بعبدا ثمانية أعوام، من ايار 2008 إلى تشرين الاول 2016.

آنذاك، ومن باب "التعزية المعنوية" له، قيل له ان من الأفضل ان تكون صانع الرؤساء وحارس الجمهورية من أن تكون رئيساً للجمهورية، لكن الجنرال يعرف أن هذا الكلام لا يمكن صرفه في السياسة، فحارس الجمهورية لا يمكن ان يكون إلا رئيس الجمهورية، ولا يستوي الأمر ان يكون الرئيس في بعبدا والحارس في الرابية. فما كُتِب في الدوحة في 21 ايار 2008 قد كُتِب، ويستحيل تبديل حرف فيه، فكيف بتبديل اسم، وان يكون هذا الاسم مَن سيُنتَخَب رئيساً للجمهورية؟

عاد العماد ميشال عون من الدوحة يجر أذيال الخيبة، من حليفه اولًا "حزب الله" الذي لم يكن بإمكانه تعديل حرفٍ في الإتفاق الذي كُتِب بقلمٍ قطري وبحبر إيراني، ولم يكن بإمكان أحد ان يخالف هذه المشيئة.

كل هذه التفاصيل وغيرها جالت في خُلد الرئيس عون، وليس في الوفدِ المرافق معه اليوم مَن كان في الزيارة الاولى اثناء مؤتمر الدوحة، كان معه آنذاك، بالاضافة إلى جبران باسيل، عباس الهاشم وفريد الياس الخازن، اليوم ليس معه من "الحرس القديم" سوى الوزير السابق لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول الذي يبدو انه محتفظ بهذه الحقيبة حتى من دون تسميته لها، وحتى بعد إلغائها من الحكومة. الرئيس عون حاول ان ينتقم من حقبة الدوحة -1 من خلال قوله: "سأغادر قصر بعبدا عند انتهاء ولايتي ولكن إذا قرّر مجلس النواب بقائي فسأبقى"، كأنه اراد ان يقول: لم تمنحني الدوحة فرصةً ان اكون رئيساً، لكنني عدت إليها رئيساً، وقد أبقى إذا قرر مجلس النواب ان أبقى". بعد الطائف جرى التمديد لرئيسين: الياس الهراوي وإميل لحود، فهل يريد الرئيس عون ان تكون "الثالثة ثابتة":

التمديد للرئيس الهراوي قرره الرئيس حافظ الاسد. والتمديد للرئيس اميل لحود قرره الرئيس بشار الاسد. فعلامَ يعوِّل الرئيس عون للتمديد؟ هل ما زالت سوريا قادرة على فرضِ رئيس للجمهورية، انتخاباً او تمديداً؟

قد يعيد التاريخ نفسه كما في الدوحة -1، فيدخل على رئيس الجمهورية صهره جبران باسيل ليقول له: انتهت اللعبة. فهل يقبل الرئيس عون ان يكون "حارساً للجمهورية" أو "صانعاً للرؤساء للمرة الثانية؟

 

الإنتخابات النيابية على سكّة... التطيير!

كلير شكر/نداء الوطن/01 كانون الأول/2021

"القوّات" ومجموعات المعارضة هي الأكثر استعداداً ورغبة في إجراء الإنتخابات

نجح رئيس الجمهورية ميشال عون في إثارة الالتباس حول حقيقة موقفه من سيناريو بقائه في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته. في المرّة الأولى، قال: "أخشى أن ثمة مَن يريد الفراغ. أنا لن أسلّم إلى الفراغ"، ولو أنّه استبق التعبير عن خشيته، بالإشارة إلى أنه "إذا وصلنا إلى نهاية الولاية سأترك قصر بعبدا حتماً لرئيس يخلفني". في المرة الثانية، اعتبر أنّ قوله "لن اسلّم الفراغ" استثمر بشكل خاطئ في اطار الحملات المركزة والمبرمجة للاساءة، وأنّ ما قصده كان من باب التأكيد على عدم حصول فراغ بعد انتهاء الولاية الرئاسية، مؤكداً أنّ التمديد غير وارد. وفي المرة الثالثة، أعلن انّه سيعارض التمديد، وانه "في حال تم التمديد للمجلس النيابي يعود اليه تقرير ما اذا كان الرئيس سيبقى في قصر بعبدا أم لا، فالدستور يسمح بالتمديد وهو ما حصل مع رئيسين سابقين، إلّا أنّه استطرد قائلاً: "استبعد هذه الفرضية، وسأغادر عند انتهاء ولايتي، الا اذا كان لمجلس النواب كلام آخر، وهذا الأمر ممكن ولكنه غير مرغوب فيه وغير مخطط له".

وهذا ما بيّن وكأنّ رئيس الجمهورية يستعين بالمفردات والتوليفات اللغوية المتناقضة كي يغلّف موقفه من التمديد بالغموض. فلا يقول إنّه يريده، ولا يعلن رفضه المطلق له. يتركه ورقة في جيبه إلى حين نضوج ظروف الاستحقاق الرئاسي، ليضعه وقتذاك على الطاولة.

في الواقع، لا أحد قادراً منذ اليوم على التكهن بطبيعة السيناريو الذي سيحكم المرحلة المقبلة. ثمة العديد من الاحتمالات الممكنة نظراً لتزامن استحقاقين أساسيين، من شأن حسم أي منهما، سلباً أو ايجاباً أن يأخذ الأمور باتجاه منحى مختلف. والبداية ستكون طبعاً من خلال تحديد مصير الانتخابات النيابية.

اذ أنّ اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، سواء في آذار أو في أيار، يعني أنّ الحكومة ستتحوّل بطبيعة الحال إلى حكومة تصريف أعمال. وسيكون الاتفاق على حكومة بديلة، مسألة معقّدة جداً لكونها حكومة الشغور الرئاسي بصلاحيات استثنائية.

أما في حال التمديد لمجلس النواب وإرجاء موعد الانتخابات لما بعد الاستحقاق الرئاسي، فهذا يعني أنّ حكومة ميقاتي ستكون حكومة "رؤساء الجمهورية"، التي ستتولى مهام رئيس الجمهورية، وهذا ما أشار إليه عون حين قال إنّ "الدستور اللبناني لحظ امكانية حصول الفراغ لأي سبب كان ونص على أنّ مجلس الوزراء يمارس مجتمعاً صلاحيات الرئيس الى حين انتخاب رئيس جديد من قبل مجلس النواب". ما يعني أنّ سيناريو الفراغ الذي أتى عون على ذكره، من باب إشارته إلى عدم تسليمه سدّة رئاسة الجمهورية، يعني بنظره إمّا أن تكون الحكومة التي ستخلفه هي حكومة تصريف أعمال، وإمّا عدم اجراء الانتخابات في موعدها، وعدم قدرة مجلس النواب على التمديد لنفسه، ما قد يطرح احتمال الفوضى الدستورية على المستويات كافة: الرئاسية، التشريعية والتنفيذية. والاحتمال الثاني لا يقلّ ترجيحاً عن الأول.

تتعاطى القوى السياسية، الموالية والمعارضة على قاعدة أنّ الانتخابات حاصلة، لكنّ هؤلاء جميعاً يعرفون جيداً أنّ احتمال التأجيل، المفتوح على مواعيد غير معروفة، هو الغالب على ما عداه من الاحتمالات، إلّا اذا نجح الضغط الدولي في فرض الاستحقاق ولم يتمكن اللاعبون المحليون، غير المتحمسين للوقوف أمام صناديق الاقتراع، وهؤلاء ليسوا بقلة، من مواجهة الرغبة الخارجية والتصدي لها. ولهذا، ثمة من يقول إنّ "الكربجة" الحكومية - القضائية الحاصلة قد تكون واحدة من أدوات التعطيل التي يهندسها البعض، لتعقيد المشهد الداخلي ودفعه باتجاه مزيد من الفوضى السياسية، التي قد تحول دون اجراء الانتخابات في موعدها.

وفق بعض المطلعين، فإنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل هو أكثر المُتهمين بعدم الحماسة للخضوع لاختبار صناديق الاقتراع، ولكن التدقيق الفعلي في "الصناديق السوداء"، يبيّن أنّ "القوات" والمجموعات المعارضة، هي الأكثر استعداداً للانتخابات والأكثر رغبة في اجرائها. أمّا البقية، فيفضّلون بلا شك تأجيلها. حركة "أمل" ليست في أحسن أحوالها إن لجهة تحالفها مع "حزب الله" في ضوء صراع الإخوة على الأصوات التفضيلية الذي قد لا يرحم مرشحيها، إو لجهة تحالفها مع "التيار الوطني الحر" في المناطق المشتركة. الحزب التقدمي الاشتراكي يحتاج إلى تمويل غير متوفر. "تيار المستقبل" يعاني من تخبّط وضياع غير مسبوقين، وما النزلة إلى الشارع يوم الاثنين في مناطق نفوذه، إلّا عينة عن ضغط يريد ممارسته ولكن من دون أفق. ولهذا يقول بعض المطلعين إنّ هناك تفاهماً ضمنياً بين بري والحريري وجنبلاط للسير بسيناريو تطيير الانتخابات وتأجيلها، كلّ لأسبابه واعتباراته، من دون أن يعني أنّهم سيكونون "أبطال" هذه المشهدية، ولكنهم سيكونون في مقدمة الداعمين لها. ولعل هذا ما يفسّر التوقيت الملتبس لتجدّد الاشتباك بين "أمل" وباسيل، فيما كان يفترض أن يكون العمل باتجاه ترميم الوضع الحكومي، لا شلّه أكثر... ليكون الترقّب على رصيف التطورات الاقليمية، هو سيّد الموقف.

 

التمديد... أسباب موجبة!

رامي الرّيس/نداء الوطن/01 كانون الأول/2021

هل من الممكن أن يفكّر حقاً رئيس الجمهوريّة بتمديد ولايته؟ أم أن ذاك الموقف كان وليد ساعته ولم يخرج بعد طول تفكير وتعمّق في معاني هذا الطرح وفي توقيته ودلالاته وانعكاساته السياسيّة والشعبيّة والإقتصاديّة؟ الرئيس الذي أقسم على حماية الدستور و"يسهر" على تطبيقه بحذافيره لدرجة تعطيل أحكامه يطرح نفسه مجدداً في سوق الانتخابات الرئاسيّة. قد يكون الدافع النفسي والسياسي للرئيس للتفكير بهذه الخطوة التاريخيّة، إستكمال الإنجازات التي لم تكفِ السنوات الست لإتمامها. جسر جل الديب مثالاً. سدود المياه التي تفيض كميّات تغرق القرى وتروي المزروعات، من الأمثلة الأخرى. ربما تكون الحاجة لاستكمال مشروع النهوض الصناعي الذي بات على قاب قوسين أو أدنى من إغراق أسواق أوروبا وآسيا وأوقيانيا بالمنتجات اللبنانيّة تعويضاً عن أسواق الخليج المقدور دوماً على استبدالها بكميّات من الكرامة الوطنيّة والذرة الإنسانيّة. وقد يكون الدافع الوزن الإقليمي الذي بات يمثله لبنان تحت قيادة الرئيس العماد، ما يتطلب إستمرار "الخط" وتدعيمه ليقارع أعتى القوى الخارجيّة على مشارف دخول لبنان نادي الدول النفطيّة بعد إنجاز ترسيم الحدود البحريّة اللبنانيّة - الاسرائيليّة والانطلاق نحو ترسيم الحدود البريّة مع الشقيقة سوريا، أو تحديدها كما طلب السيّد حسن نصرالله في الحوار الوطني سنة 2006، لا فرق. المهم أن الترسيم آتٍ وأن قضيّة مزارع شبعا وهويتها الملتبسة لم تعد مجالاً للابتزاز السياسي.

أما إنجاز الخطة الدفاعيّة كما حصل في عهد الرئيس فدونه بعض التفاصيل التقنيّة البسيطة التي تُعالج في غضون أشهر، إن لم يكن أسابيع قليلة من الولاية الجديدة الممددة. ولمَ لا تكون ولاية كاملة مجددة لست سنوات؟ فتعديل الدستور هو خطوة شكليّة لا قيمة جوهريّة لها عندما يكون التعديل يرمي للإستفادة من قامات وطنيّة لن يكررها التاريخ مثل فخامة الرئيس العماد. وبعد أن تجاوز اللبنانيون "قطوع" الأزمة الإقتصاديّة وعادت البحبوحة، والعملات الصعبة صارت متوفرة بين أيديهم ووضع حد نهائي للغلاء وإنفلاش الأسعار ورُمي في السجن عشرات التجار من أصحاب الكارتيلات والاحتكارات الكبرى الذين تلاعبوا بالأمن الغذائي في الولاية الأولى، فليس أجدر من الرئيس العماد أن يواصل مسيرة محاسبتهم وملاحقتهم حتى قبورهم إنتقاماً لفقراء لبنان الذين بالكاد شعروا بالأزمة في عهد فخامة العماد. وها هم اليوم ينتقلون نحو حقبة جديدة من حياتهم بعد توفر الضمان الاجتماعي وضمان الشيخوخة والطبابة.

أما فائض الكهرباء الذي أصبح لبنان ينتجه بفعل السياسات الرشيدة والإدارة الحكيمة للقطاع من قبل تيار الرئيس ووزرائه ومستشاريهم الواحد تلو الآخر، فيمكن التفكير ببيعه إلى سوريا أو تركيا على أمل أن يُنجز في الولاية الممددة - أو المجددة- بناء سفن بيع الكهرباء وتوجيهها مباشرة نحو الشواطئ التركيّة، مارمريس بداية لأن فنادقها ومنتجعاتها تعاني بشكل مستمر من إنقطاع التيار الكهربائي وهو ما ينعكس على الحركة السياحيّة في البلاد. ويبقى تحصين القضاء كسلطة مستقلة وُضعت مداميكها في الولاية الأولى بعد وقف كل أشكال التدخل السياسي فيها والتوقيع الفوري على التشكيلات كما وردت إلى القصر إنطلاقاً من مبدأ فصل السلطات الذي حرص عليه الرئيس منذ يومه الأول، رافضاً مساعي بعض الأقارب والمستشارين توريطه في محاولات الإطباق على القضاء مؤكداً أن إيهامه بأنها من معارك إستعادة الصلاحيّات لا تنطلي عليه لأنه يحفظ الدستور عن ظهر قلب ويعرف أهميّة الحفاظ على موازين القوى بتوازناتها الدقيقة والحساسة.

الأرجح أن يعيد الرئيس النظر بموقفه المتسرّع بقبول التمديد فيرفض مناجاة كل الكتل النيابية وهيئات المجتمع المدني والبعثات الديبلوماسيّة له، ويصد التظاهرات الشعبيّة المطالبة بذلك لأنه رجل قانون ومؤسسات ودستور!

 

إلى قوى التغيير باحترامٍ كبير: غيِّروا ما بأنفسكم

عقل العويط/النهار/01 كانون الأول/2021

"1 ديسمبر عمرٌ يمرّ كلمح البصر اللهمّ نسألك حسن الخاتمة".

صديقٌ هو مثقّفٌ كبير، ومن الملافنة، أرسل إليَّ هذا الصباح، الجملة المكتوبة أعلاه، موضحًا أنّه قرأها منذ الفجر على أحد المواقع الإلكترونيّة، فأعجبته، فأحبّ أنْ يشاركني إيّاها، فأعجبتني، فأحببتُ أنْ أكتب على هديها التعليق الآتي، متوقّفًا في شكلٍ خاصّ عند أحوال أوّل الشهر هذا، وعند عبارة "اللهمّ نسألكَ حسن الخاتمة"، راجيًا بقوّة وبإلحاح، بل داعيًا إلى عدم السقوط في الإحباط واليأس، وعدم الركوع والاستسلام، أيًّا تكن تعقيدات الظروف المأسويّة التي نعيش في كنفها. بلا طول سيرة، إنّ الأوّل من ديسمبر/كانون الأوّل هذا، شديد الحلكة، كثير الأوجاع، ومكتنَفٌ بالصفقات المريبة، وبعوامل الخيبة والمرارة، كما يعلم الجميع. هذا معلومٌ بما فيه الكفاية، وليس في الأفق ما ينبئ بأنّ خاتمته ستكون أفضل من بدايته، إذا تمّ الاتّكال على "همّة" المسؤولين والمعنيّين، و"الخطط" و"الأساليب" السخيفة والحقيرة التي يتّبعونها في المعالجة، وخصوصًا الذين منهم يستولون بالسلبطة وبالقوّة العارية على الحكم والسلطة وشؤون البلاد.

ثمّ إنّ "حسن الخاتمة" يجب أنْ يكون مسؤوليّتنا المباشرة نحن اللبنانيّين، قبل سوانا، لا مسؤوليّة المجتمع الدوليّ والإقليميّ، ولا أيضًا مسؤوليّة "اللهمّ"، وإنْ كنتُ أحترم تعلّق السائل المؤمن، في الجملة أعلاه، بأعجوبةٍ إلهيّة، أرجو من جهتي تحقّقها، وإنْ كنتُ أعتقد أنّنا لا نستحقّ الأعاجيب، وربّما أعتقد أيضًا أنّ الزمن لم يعد زمن أعاجيب. لماذا أزعم أنّنا لا نستحقّ الأعاجيب؟ أجيب بسرعة حاسمة: ليس فحسب لأنّ سلطتنا غاشمة، والوصاية غاشمة، فهذا مفهوم. لكنّي أتدارك الجواب بالقول: لأنّنا في غالبيّتنا (الاعتراضيّة والثوريّة) لسنا واقعيّين وعقلانيّين وموضوعيّين في مسألة البحث الجدّيّ والرصين عن كيفيّات تحقيق "حسن الخاتمة". ولأنّنا في غالبيّتنا أيضًا نكتفي بالهوبرة، بالبهورة، بالاستعراض، بالهجاء، بالتنكيت، بالمسخرة، وبالتقاط الصور وتوزيعها على وسائل التواصل الاجتماعيّ. ولأنّنا في غالبيّتنا (الجميع؟!) عاجزون – يا للأسف والعار - عن صناعة حزبٍ، طليعيٍّ، خلّاق، حديث، متقدّم، اعتراضيّ، ثوريّ، عابر للعفونة السياسيّة، وللعقم الفكريّ، وعابر في الآن نفسه لشرذمات وأنانيّات وصغائر القوى الاعتراضيّة. ولأننا في غالبيّتنا عاجزون أيضًا عن تقديم اقتراحات وخطط وتصوّرات عملانيّة (متواضعة فحسب) لمواجهة ظلمة هذا الأوّل من ديسمبر، واستبيان سبل التوصّل إلى "حسن الخاتمة".

ماذا يوجد عندي غير هذه الصورة القاتمة لاحتمالات "حسن الخاتمة"؟ أعود إلى مقالي الذي صدر الثلثاء في 30 تشرين الثاني 2021 (الكابوس كيف يمكن إلغاء مفاعيله الوطنيّة والسياسيّة)، متضمّنًا نوعًا من الامتحان الاختباريّ التجريبيّ للقوى المعنيّة بتغيير معادلات الوضع القائم، ومستلًّا منه (أي من المقال) ما يمثّل خلاصته: "لا تركعوا أمام هذا الكابوس، ولا تستسلموا له، أيًّا تكن "تبريرات" الركوع والاستسلام، جوعًا وفقرًا ومرضًا وتهجيرًا وترويضًا وتدجينًا و... ذمّيّةً.

ثمّ: ما أسهل – أكرّر: ما أسهل - أنْ تمنعوا الطامحين الأساسيّين إلى وراثة الكابوس، أو إلى تأبيده، من تحقيق أيّ فوزٍ انتخابيّ في - منطقتهم – الانتخابيّة (هل سمّيتُ دائرة الشمال الثالثة على سبيل المثل؟!)".

نحن الآن في الأوّل من ديسمبر/كانون الأوّل. الصورة قاتمة للغاية. ما أدعو إليه هو الآتي: ما حكّ جلدكم إلّا ظفركم. والحال هذه، إذا أردتم تغيير الوضع القائم، فلا تتّكلوا لا على أعجوبة إلهيّة، ولا على أحد من أجل تحقيق "حسن الخاتمة".

أعيد التذكير بالجملة الواردة أعلاه، "1 ديسمبر عمرٌ يمرّ كلمح البصر اللهمّ نسألك حسن الخاتمة"، لأكتب ما يأتي، مخاطبًا قوى التغيير باحترامٍ وحبٍّ كبيرين:

بلِّشوا (إبدأوا) بتغيير حالكم وشرذماتكم وأنانيّاتكم وصغائركم واستعراضاتكم (بانتخابات مقبلة أو على الأرجح، وفي الغالب الأعمّ، بدون انتخابات). بلِّشوا بتغيير ما بأنفسكم، وخططكم، وتصوّراتكم للتغيير.

آنذاك فقط "نسألكم حسن الخاتمة". وهذا ليس بمستحيل.

 

أكثر من 80% من اللبنانيين فقراء!

علي زين الدين/الشرق الاوسط/01 كانون الأول/2021

كشف تقرير للبنك الدولي عن توسع هائل في حزام الفقر في لبنان، ليضم فئات جديدة تبلغ نحو 2.3 مليون نسمة من المقيمين، ويتوزعون بين 1.5 مليون لبناني و780 ألفاً من النازحين السوريين، وذلك بعد رصد ارتفاع نسب الفقر عند اللبنانيين خلال العام الحالي بواقع 28 نقطة، مقابل 13 نقطة مئويّة في العام 2020، وارتفاع النسبة عينها بمقدار 52 نقطة مئوية بين النازحين في العام الحالي، مقابل 39 نقطة في العام السابق.

وتتفق هذه المعطيات مع أحدث تقييم أجرته «الإسكوا»، وخلص إلى أن «معدّل الفقر في لبنان تضاعف من 42 في المائة في عام 2019 إلى 82 في المائة من إجمالي السكان في عام 2021، مع وجود ما يقرب من 4 ملايين شخص يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، وهم يمثلون نحو مليون أسرة، بينها 77 في المائة، أو ما يقرب من 745 ألف أسرة لبنانية».

ويتناسب ارتفاع معدّلات الفقر طرداً مع تفاقم نسب التضخّم وتآكل القدرات الشرائية للمداخيل، حيث سجل مؤشر الأسعار، بحسب رصد إدارة الإحصاء المركزي، زيادة سنوية نسبتها 173.57 في المائة حتى نهاية تشرين الأول الماضي، لتصل حصيلته الرقمية التراكمية إلى نحو 715 في المائة، في مقابل نحو 262 في المائة للحصيلة المجمعة في نهاية الشهر عينه من العام الماضي. وباتت الخسائر التراكمية في القدرات الشرائية شبه موازية لتفاقم انهيارات سعر صرف الليرة بمقدار يساوي نحو 17 ضعف ما كانت عليه قبل انفجار الأزمات.

وتخشى المؤسسات الدولية التي تتابع عن كثب تفاقم التداعيات المستمرة لتفجر الأزمات في لبنان والتي دخلت للتو عامها الثالث على التوالي، من انهيارات قاسية ينتجها التضخم المفرط المندفع أخيراً بقوتي رفع الدعم واستمرار انهيارات سعر صرف الليرة في المنظومتين الاجتماعية والمعيشية؛ مما قد يفضي إلى تعميم الفوضى والإخلال بالاستقرار الأمني الهش بعد الارتفاع الحاد في مؤشر الفقر فوق حدود 80 في المائة من المقيمين، وهو ما أكدته استطلاعات ميدانية لمنظمة «اليونيسيف»، حيث أظهرت أن 8 من 10 أشخاص يعيشون في فقر، بينهم 34 في المائة يعيشون في حالة فقر مدقع.

وتستمد هذه المخاوف دفعاً قوياً من التدهور المستمر في الاقتصاد الكلي وفي الأوضاع المالية؛ مما ينذر، بحسب المؤسسات الدولية، بتوقف تقديم الخدمات بشكل أكبر وبتكلفة اجتماعية كارثية ناتجة من التدهور الطويل الأجل في الصحّة والتعليم وفرص الأجيال القادمة، وهو ما سيدعّم من عملية الارتفاع الحاد في الفقر النقدي والفقر المتعدّد الأبعاد، ولا سيما في ظل الارتفاعات الكبيرة في أسعار الاستهلاك والمحروقات والنقل والأدوية والتغذية بالكهرباء من المولدات الخاصة وسواها من متطلبات الحياة اليومية.

وفي المستجدات التي انضمت إلى حلقات الضغوط المعيشية، يشهد لبنان تدهوراً غير مسبوق في النظام الصحي، حيث تعاني المستشفيات من نقص في المحروقات؛ الأمر الذي يعوق تعويض الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ونقصاً في المواد الأساسية، وإرهاق الطاقم الطبي. وبالموازاة، طرأت الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأدوية بعد إعادة هيكلة الدعم وخفضه إلى مستويات متدنية؛ ما جعل عدداً كبيراً من الأسر غير قادر على تحمل تكاليف الرعاية الصحية، والأخطر أن نحو 34 في المائة من الأطفال لا يتلقون الرعاية الصحية الأولية التي يحتاجون إليها.

وفي حين يعمد الكثير من السكان واقعياً إلى الاقتراض أو طلب المعونات المالية من أقرباء ومحيطين لتأمين أساسيات العيش، فقد أظهر الرصد الميداني، أن 90 في المائة من الأسر واجهت بصعوبة بالغة انقطاع التيّار الكهربائي، وهي تعاني في مواكبة زيادة أسعار الأدوية في الأشهر الماضية، كما أن نحو 3 من 10 أسر خفضت نفقات التعليم، ونحو 4 من 10 عائلات اضطرت إلى بيع أدوات منزلية لشراء أساسيات العيش.

كما كشف التقرير، عن أن الأزمات المتلاحقة التي ألّمت بلبنان مضافاً إليها وباء كورونا قد أثّرت على الأسر، أكان على الصعيد المالي، أي عبر خسارة المدخول، أو على الصعيد غير المالي، أي عبر الخلل الذي أصاب القطاعات الصحية والتعليمية، مبيّناً أنه «في ظل المروحة من الأزمات التي تعصف بالبلاد، فإن يدي الحكومة اللبنانية مقيدتان لجهة تقديم مساعدات اجتماعية للمواطنين وللمقيمين على حد سواء».

في هذا الإطار، لفت التقرير إلى أنه في حين قامت هيئات مانحة، كالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي بزيادة مساعداتها للاجئين، فإنّ تلك المساعدات بقيت دون نسبة تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار؛ ما خفض أيضاً من القيمة الحقيقية لهذه المساعدات، علماً بأن أعداداً كبيرة من الفقراء في لبنان يعملون في السوق غير الشرعية مع لجوء تلك المؤسسات إلى إلغاء وظائف وتعليق العمل خلال فترات الأزمات مع فشل التشريعات الحكوميّة بتقديم الحماية في هذه الحالات.

ومع غياب المعلومات الموثوقة الخاصة بالفقراء، وهي فجوة أساسية للحض على التجاوب مع الأزمات ووضع خطط للتعافي، لا يتوقع البنك الدولي بأن يحصل التعافي في لبنان في الأفق الاقتصادي الحالي، لكنه يشدد، في المقابل، على أن الإصلاحات الجذرية هي أساسية في طريق التعافي وعلى أن برامج الحماية الاجتماعية تساعد كثيراً في التخفيف من وطأة الأزمات المتعددة.

 

استيطان إيراني في سوريا

فايز سارة/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021      

لا يخلو عنوان المقال من إثارة لبعض القراء، بما يحتويه من مقاربة عنوان اعتدنا على قراءة ما يرد تحته وحوله، وهو عنوان الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين، وما رافقه ولحقه من عناوين تتصل به، مثل الاستيطان الإسرائيلي في الجولان، والاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. لكن الإثارة سوف تخف أو تختفي عند التدقيق في واقع السياسات الإيرانية ونتائجها في سوريا، والتي يمكن ملاحظة بعض منها في واقع بلدان عربية أخرى؛ خصوصاً بلداناً تعيش محنة أهلها وكيانها، مثل العراق ولبنان واليمن، التي تدفع إيران بأدواتها المسلحة لسيطرة كاملة عليها.

وتجنباً للإثارة وتخفيفاً لها، وسعياً لتوضيح أكثر، يمكن العودة إلى فكرة ومحتوى الاستيطان الإسرائيلي الذي كان الفلسطينيون ضحاياه، ثم تبعهم عرب آخرون؛ بينهم سوريون من أهالي الجولان، وأردنيون من سكان الضفة، ومصريون كانوا يقيمون في قطاع غزة قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، ولئن قام مشروع الاستيطان الإسرائيلي على المهاجرين الأوروبيين الأوائل إلى فلسطين، فإنه احتوى ووظف في خدمته يهوداً آخرين؛ جاءوا وافدين من بلدان مختلفة؛ بينهم يهود من فلسطين وآخرون من بلدان عربية وإسلامية، وانتظموا إلى جانب من سبقهم ولحق بهم في أطر سياسية واجتماعية وثقافية ودينية وعسكرية استيطانية، تحت لافتة دينية أساسها وطن قومي لليهود في أرض الميعاد، ولافتة سياسية تقوم على إقامة كيان استعماري عنصري، يتملك الأرض، ويطرد سكانها، ويحل الأغراب القادمين مكانهم، ويعادي محيطه الإقليمي، ويرتبط بمصالح استراتيجية مع قوى عظمى.

وتصلح ملامح الاستيطان الإسرائيلي ومحتوى فكرته أعلاه مدخلاً للوقوف عند سياسة إيران في سوريا، التي بدأت أواخر سبعينات القرن العشرين، وتواصلت متصاعدة في العشرين عاماً الأخيرة بعد مجيء بشار الأسد إلى سدة السلطة، ودخول نظامه بوابة الحرب الشاملة على السوريين بدءاً من مارس (آذار) 2011، مما فتح الباب على مصراعيه أمام مشروع الاستيطان الإيراني لاستكمال ما بدأه وأنجز فيه مراحل أولى، وتوالت الخطوات متلاحقة؛ حيث أرسل الإيرانيون الخبراء العسكريين والأمنيين وكذلك خبراء التقنيات إلى نظام بشار الأسد، ثم بعثوا بميليشيات تتبعهم دينياً وسياسياً، وتعمل بإمرتهم، لمشاركة الأسد حربه على السوريين، فانتظموا في قواعد وتجمعات، هي الأشبه بالمستوطنات اليهودية الأولى، وخاضوا معارك منفردين أو بمشاركة قوات النظام، فقتلوا كثيراً من سكان مدن وقرى، وهجروا آخرين كلياً أو جزئياً، واحتلوا بيوتهم واستولوا على أراضيهم وممتلكاتهم، وجلبوا عائلاتهم ومقربين منهم للاستيطان في المدن والقرى التي استولوا عليها، كما حدث في مدينة السيدة زينب ومحيطها في جنوب دمشق، وفي مدينة يبرود ومحيطها في القلمون الغربي، وفي مدينة القصير وجوارها غرب مدينة حمص. وبطبيعة الحال؛ فإن مدن سيطرة الميليشيات الإيرانية مغلقة أمام سكانها الذين طُردوا منها، وهي ممنوعة أمام حركة العابرين السوريين على نحو ما هي عليه المستوطنات الإسرائيلية ومحيطها بالنسبة للفلسطينيين.

ولأن قدرات ميليشيات إيران التي استقدمت من لبنان والعراق وأفغانستان وإيران وغيرها محدودة، فإنها لم تستطع تأمين وحماية نظام الأسد، واستعادة سيطرته على البلاد، مما دفع بإيران للزج ببعض قواتها من «الحرس الثوري» بقيادة الجنرال قاسم سليماني الذي تولى أيضاً مهمة تنسيق الجهود الإيرانية وعلاقاتها مع مختلف الأطراف المتدخلة في الملف السوري، لا سيما تنسيق حركة القوات الإيرانية والميليشيات ومع نظام الأسد والقوات الروسية. غير أن حراك إيران العسكري ونشاط ميليشياتها وما يرافقهما من ترحيل لسوريين وإحلال وافدين أغراب مكانهم، لا يشكل إلا بعضاً من تجسيدات استيطان سوريا، وثمة تجسيدات أخرى؛ من الأبرز فيها حملات التشييع، التي يديرها إيرانيون من شيوخ وعسكريين وضباط مخابرات، وقد جرى تعميمها من الشرق في محافظة دير الزور؛ وصولاً إلى الساحل في طرطوس واللاذقية، ومن حلب في الشمال باتجاه خط الوسط إلى حماة وحمص ودمشق باتجاه السويداء في الجنوب، ويجري التركيز في حملات التشييع على ثلاث فئات؛ شيوخ العشائر ومؤيدي النظام من الشخصيات المحلية، ويجري شراء ضمائر شخصيات في الفئتين، كما يجري في حملة التشييع استغلال حاجة الفئات المعدمة الفقراء ممن يفتقدون أبسط مقومات الحياة، ومن المتشيعين يُختار أشخاص للانخراط في ميليشيات إيران، والانتساب إلى «حزب الله السوري» الذي يحاكي تجربة «حزب الله اللبناني» وشقيقه العراقي، وتعيدنا تجربة إيران في التشييع والتجنيد إلى ما قام به الإسرائيليون في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، عندما جندوا روابط القرى العملية من فلسطينيين في الضفة وغزة، وجندوا «جيش لبنان الجنوبي» بقيادة سعد حداد، ثم أنطوان لحد في جنوب لبنان.

إن خطورة التدخل الإيراني في سوريا؛ في أحد وجوهه، تكمن في تشدده وصولاً إلى حد التطرف، وممارسة العنف المادي واللفظي الشديد ضد الذين لا يستجيبون لسياسة القبضة الناعمة بوصفهم إرهابيين ينبغي قتلهم والقيام بذلك فعلاً. يرافق ذلك بناء الحسينيات وإقامة مراكز التدريب، يجريان على أرض لسوريين جرى طردهم منها، لكن بعضها جرى الحصول عليه بدفع مبالغ تتعدى قيمته الأصلية لضرورات عقائدية وأمنية، قررها وفرضها الإيرانيون، وهذا يذكرنا أيضاً بسياسات إسرائيل في الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.

لعلنا نحتاج إلى مساحة أكبر مما هو متاح ووقت أكثر، ونحن نعدد أوجه التشابه بين سياسة الاستيطان الإسرائيلي، والسياسة التي تتابعها إيران في سوريا وفق نمط يمثل حالة استيطان مماثلة أو قريبة، لكن يمكن ملاحظة مفارقة لافتة، خلاصتها أن الاستيطان الإيراني زاد على مثيله الإسرائيلي، حيث قامت ميليشياته، خصوصاً «حزب الله اللبناني» بتجنيد وتدريب أطفال ضحاياه، خصوصاً من فقدوا أهاليهم أو تاهوا عنهم في غمار الحرب على السوريين، ودفع بهم للقتال ضمن قوات الحزب ليقتلوا أهلهم ومواطنيهم، ويدمروا ما تبقى من بلدهم.

 

هيمنة الميليشيات الشيعية

حمد الماجد/الشرق الأوسط/الاربعاء 01 كانون الأول 2021    

كتب الزميل الدكتور سعد بن طفلة العجمي مقالاً مهماً في موقع «إندبندنت» عربي الجمعة 2021/11/19، أسهب فيه الحديث عن خطورة اختطاف الميليشيات الشيعية، حزب الله ونُسَخِه السرية والجهرية المبثوثة في العالم العربي، للشيعة في العالم العربي والإسلامي وأسلوب العصا والجزرة الذي تمارسه هذه الميليشيات الإرهابية بأذرعتها العسكرية والسياسية، بل وصل القمع الولائي ضد الشيعة، كما يقول د. سعد، إلى المراجع وكبار رجالات الحوزات. وقد شهدتُ بنفسي في لندن تجربة لهذا الإرهاب الحركي بتحفيز واضح من الخمينية، وهذه المرة طال الترهيب والتهديد شخصية فكرية شيعية لامعة هو الدكتور أحمد الكاتب أحد الرواد الذين نالهم كثير من العنت الذي قاوم في التسعينات وحاول تصحيح الأفكار المضطربة والمتعنة في الأدبيات الخمينية، وهو عالم عراقي معروف وخريج الحوزات الشيعية وأحد مناصري الثورة الإيرانية السابقين، وأحد المسوقين لآيديولوجيتها الحركية في الدول العربية في الثمانينات. وأذكر أنني حين التقيته في بريطانيا منتصف التسعينات لمحت فيه وفي طروحاته الشجاعة المبنية على البحث العلمي المتجرد مشروعاً مستقبلياً لمد الجسور بين طائفتين مؤثرتين في العالم الإسلامي، وفك الاحتقانات التي ما تزال تحدث توتراً وتوقد لهيبَ الصراع بين الطائفتين.

وأذكر أن أحمد الكاتب ذكر لي في لقاءاتنا اللندنية المطولة أن عدداً من العلماء والمثقفين الشيعة يتفقون معه في معظم طروحاته ومراجعاته، ولكن في المجالس الخاصة والغرف المغلقة، إذ أن هناك مثبطات سياسية واجتماعية واعتبارية ومالية، بل ذكر لي منتصف التسعينات أن هناك بعض المثقفين الشيعة من الخليج يتفقون معه، وقد يأتي اليوم الذي يجهرون فيه بأفكارهم، وقد صدق حدسه، كما أذكر أن الدكتور أحمد الكاتب قد أصدر منتصف التسعينات مع ثلة من النخب الشيعية من دول عربية مختلفة ومنها بعض دول الخليج العربي بياناً دعوا فيه إلى تصحيح المسار وإجراء مراجعة لعددٍ من المعتقدات وخاصة «ولاية الفقيه» وغيرها. وجاء في البيان، «توصلنا إلى قناعة برفض الكثير من المعتقدات والأحكام الشرعية التي ننظر إليها كعائق حقيقي أمام شيوع وتجسيد قيم المحبة والتسامح مع إخوتنا من أبناء المذاهب الإسلامية فضلاً عن الأديان الأخرى»، ومن أهم ما في البيان تأكيده على رفض قذف الخلفاء الراشدين وتجاوز كافة عبارات الإساءة الواردة ضدهم في التراث الشيعي. وليس مبعث تقديرنا لهذا البند بالذات انتصاراً لهؤلاء الصحابة الأجلاء فحسب، ولكن لأن هذا الفعل يؤجج العداوة بين الفئتين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيسان عون وميقاتي عرضا للمستجدات ومعالجة الازمة الحكومية

وطنية/01 كانون الأول/2021

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعرض معه لاخر المستجدات المحلية والاتصالات القائمة لمعالجة الازمة الأخيرة وعودة مجلس الوزراء الى الانعقاد. وتم خلال اللقاء تبادل المعطيات حول الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية لقطر واللقاءات التي اجراها مع امير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما وضع الرئيس ميقاتي رئيس الجمهورية في نتائج زيارته الى الفاتيكان واجتماعه مع البابا فرنسيس وامين سر الدولة البابوية الكاردينال بيترو بارولين ووزير خارجية الفاتيكان بول غالاكار.

 وبعد اللقاء، اكتفى الرئيس ميقاتي بالتأكيد ردا على سؤال ان "الحكومة ماشية لكن مجلس الوزراء لا يجتمع".

عازار

واستقبل الرئيس عون عضو تكتل لبنان القوي" النائب روجيه عازار واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الداخلية، إضافة الى حاجات منطقة كسروان الفتوح، وابرزها ضرورة استكمال مشروع مرفأ جونيه الذي انطلق العمل به قبل سنوات ويحتاج الى متابعة لانهائه.

 تهنئة بالاستقلال

وتلقى الرئيس عون مزيدا من برقيات التهنئة بالاستقلال. وجاء في برقية امير دولة الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح: "يسرني ان اعرب لفخامتكم عن خالص التهاني بمناسبة ذكرى استقلال الجمهورية اللبنانية الشقيقة، متمنيا لكم موفور الصحة والعافية، وللبلد الشقيق المزيد من التطور والنماء". وجاء في برقية الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "يسرنا في غمرة احتفالكم بحلول الذكرى الـ78 لاستقلال الجمهورية اللبنانية المجيد، ان نرفع لفخامتكم باسم دولة وشعب فلسطين، وباسمي شخصيا، ومن خلالكم لحكومة وشعب لبنان الشقيق، اسمى عبارات التهاني الأخوية، وندعو الله تعالى ان يعيد هذه المناسبة على فخامتكم بالصحة والسعادة والتوفيق  وعلى الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق بتحقيق المزيد من الاستقرار والرخاء. نؤكد في هذه المناسبة الهامة حرصنا على العمل سويا من اجل اثراء العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بلدينا والتي نفخر بها كثيرا لتحقيق المزيد من التعاون المثمر لصالح شعبينا. ونقدر عاليا مواقف الجمهورية اللبنانية الشقيقة بقيادتكم الحكيمة، الداعمة لشعبنا وقضيته ونضاله المشروع من اجل استعادة ارضه ومقدساته ونيل حريته واستقلاله".

 كما ابرق مهنئا رئيس جمهورية أرمينيا ارمين سركيسيان ورئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد الصباح وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح.

 

بري إستقبل السفير البريطاني ودعا هيئة مكتب المجلس الى اجتماع بعد غد الجمعة ولجنتي المال والعدل الى جلسة الاثنين المقبل

وطنية/01 كانون الأول/2021

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس الى إجتماع يعقد في الاولى من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع فيه 3  كانون الاول الحالي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.  ودعا رئيس المجلس لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل إلى عقد جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاثنين في 6 كانون الاول الحالي في مجلس النواب، وذلك لدرس إقتراح قانون معجل مكرر يرمي إلى وضع ضوابط إستثنائية ومؤقتة على التحاويل المصرفية.

 نشاط

وكان بري استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير البريطاني في لبنان إيان كولارد حيث تم عرض للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

“الخارجية” تتضامن مع السعودية

وطنية/01 كانون الأول/2021

دانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية “بشدة الهجوم الارهابي الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية فجر اليوم من خلال زورق مفخخ، وفي وقت سابق من خلال طائرة مسيرة باتجاه المملكة”.

واكدت في بيان، “وقوف لبنان الدائم حكومة وشعبا إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها”.

 

جديد “الشهادات المزورة”: استقالة وإقالات!

وطنية/01 كانون الأول/2021

اتخذ المجلس الشيعي الأعلى في لبنان، الذي يرعى «الجامعة الإسلامية»، سلسلة قرارات بقبول استقالة وإقالة رئيسة الجامعة د.دينا المولى وأربعة من رؤساء الأقسام، بعد ثبوت تورط الأخيرين ببيع شهادات دكتوراه وماجستير لطلبة ومواطنين عراقيين، تبيّن أنها مزورة. واتضح أن بين المستفيدين موظفين كبارا في الدولة العراقية. إشارة إلى أن وزارة التعليم العالي اللبنانية فتحت تحقيقا بهذا الشأن، وتبين أن «الجامعة الإسلامية» في لبنان، ومن خلال بعض الموظفين فيها، باعوا اكثر من 20 ألف شهادة ماجستير ودكتوراه إلى مواطنين عراقيين، من بينهم أعضاء في مجلس النواب العراقي، واثنان من المرشحين لرئاسة الوزارة العراقية المرتقبة ورئيس مجلس القضاء الاعلى في العراق.كما تبين ان هناك 7 آلاف شهادة صادرة عن جامعتين أخريين، احداهما الجنان في طرابلس، حيث كانت تباع شهادة الماجستير بـ 5 آلاف دولار والدكتوراه بـ 10 آلاف دولار

 

سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي: زيارة ميقاتي الحبر الأعظم ناجحة شكلا ومضمونا

وطنية - الفاتيكان/01 كانون الأول/2021

 يحتل لبنان في قلب الفاتيكان مكانة مميزة، إذ ان البابا فرنسيس يلفت دائما الى قربه من بلد الأرز. وخلال لقائه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قبل نحو أسبوع، قال الحبر الأعظم: "لبنان رسالة وهو أيضا وعد علينا أن نناضل من أجله". ماذا حملت زيارة ميقاتي الى الفاتيكان في ظل الظروف الضاغطة التي يعيشها لبنان اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، وهل حققت هدفها؟ مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الفاتيكان حمل هذه الأسئلة وغيرها الى سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الياس الخازن الذي قال: "زيارة ناجحة، شكلا ومضمونا، قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى حاضرة الفاتيكان. رافق الرئيس ميقاتي وفد كبير ضم أفراد العائلة بالإضافة الى الوفد الرسمي. اتصالات سابقة للزيارة أجريت لتسهيل استقبال الوفد الكبير، نظرا للإجراءات الوقائية المتخذة لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا. ولقد ترك اللقاء بين الرئيس ميقاتي وقداسة البابا أثرا إيجابيا خارج إطار الشكليات البروتوكولية على المستويين الخاص والعام.

استغرق اللقاء بين الحبر الأعظم والرئيس ميقاتي نحو 25 دقيقة، تبعه دخول البابا الى الصالة الكبرى لمباركة الحضور وأخذ الصور التذكارية. وتناول اللقاء مسائل مبدئية تخص الأوضاع المأزومة في لبنان والحاجة الماسة لمعالجتها بكل الوسائل المتاحة".

أضاف: "علمت أن قداسة البابا بادر الى الاتصال بشيخ الأزهر بعد اللقاء للحث على تقديم الدعم للبنان والعمل على إخراج البلاد من الأزمات المتفاقمة. ومن المعروف أن الرئيس ميقاتي سيزور القاهرة، وقد يكون لمصر دور في تقريب وجهات النظر بين لبنان والمملكة العربية السعودية. تبع اللقاء مع البابا اجتماع عمل بين الوفد الرسمي، برئاسة ميقاتي، والكاردينال بارولين، أمين سر الدولة، ووزير الخارجية، رئيس الأساقفة المونسنيور كالاغر، وأحد المسؤولين في أمانة سر الدولة. في المقابل، ضم الوفد اللبناني، بالإضافة الى رئيسه، وزير العدل هنري خوري، وزير السياحة وليد نصار، النائب نقولا نحاس والسفير لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن. تناول الاجتماع أبرز المسائل المطروحة في لبنان التي تهم الطرفين. وأبدى الجانب الفاتيكاني حرصه على إخراج لبنان من أزماته، لاسيما منها تلك التي تزيد في معاناة الناس اليومية جراء تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وأكد استعداده للمساعدة والدعم في المجالات كافة".

واعتبر الخازن أن "زيارة الرئيس ميقاتي كانت ضرورية للتواصل المباشر مع قداسة البابا وكبار المسؤولين في وقت لبنان بأمس الحاجة الى الدعم من أجل وضع حد للأزمات "المتحورة" التي يدفع ثمنها ويتحمل أعباءها الناس من كل الفئات والأعمار والانتماءات السياسية والخلفيات الاجتماعية".

 وقال: "إن ديبلوماسية الفاتيكان فاعلة، والحاضرة في تواصل دائم مع المرجعيات الدولية. وكان سبق أن زار الفاتيكان في الأسابيع الأخيرة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة فرنسا كاستكس والمستشارة الألمانية مركل، فضلا عن زيارة قام بها الرئيس الفرنسي ماكرون في اليوم التالي لزيارة ميقاتي. ومن المؤكد أن الأوضاع اللبنانية باتت من الثوابت على جدول أعمال الجانب الفاتيكاني في لقاءاته مع الجهات الدولية المعنية بالشأن اللبناني. وهذا أمر خبرته شخصيا من خلال متابعتي مع كبار المسؤولين في الكرسي الرسولي".

وعن الوضع اللبناني لفت الى أنه "لا بد من التمييز بين الأزمات العدة، الجديد منها والقديم، التي يواجهها لبنان". وقال: "ثمة أزمات تخص لبنان بالدرجة الأولى، إن لجهة أسبابها أو سبل معالجتها، وأزمات أخرى مرتبطة بالأوضاع الإقليمية. الكرسي الرسولي، شأنه شأن جهات دولية أخرى، يسعى إلى المساعدة حيث أمكن. لكن بموازاة ذلك، المطلوب من المسؤولين في لبنان المبادرة في مسائل متصلة مباشرة بالأوضاع اللبنانية، ولا سيما أن الفاتيكان غير معني بخصوصيات السياسة اللبنانية ومحاورها المتشعبة. المسائل الأبرز المعروفة والمطلوبة من الجانب اللبناني في المرحلة الراهنة، التي يتشارك الفاتيكان في إعطائها الأولوية مع جهات أخرى هي: إجراءات إصلاحية في إدارة المال العام والخاص، اعتماد خطة التعافي الاقتصادية بالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية، إجراء الانتخابات النيابية في موعدها واستقلالية القضاء صونا للعدالة والمحافظة على الاستقرار". وعن توقيت الزيارة المرتقبة لوزير خارجية الفاتيكان بول ريشارد كالاغر الى لبنان، قال الخازن: "الزيارة المرتقبة لوزير خارجية الفاتيكان الى لبنان ستكون بين أواخر كانون الثاني ومطلع شباط المقبل. كما أن البابا فرنسيس قد يزور لبنان في وقت لاحق. علما أن المبادرات الفاتيكانية تجاه لبنان في الأعوام الأخيرة لم تتوقف، وأبرزها اللقاء غير المسبوق لرؤساء الكنائس في لبنان ليوم كامل في الكرسي الرسولي بحضور البابا وكبار المسؤولين في الفاتيكان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01– 02 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 01/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104495/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-01-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104498/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1256/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية