المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 01 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december01.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى”. يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عن خبر حوار الكتائب مع حزب الكبتاغون، وعن تعتير أصحاب شركات أحزابنا المارونية

الياس بجاني/ذمي وجبان ومنافق ومن اتباع المقدم سالم الخائن كل من لا يقر علناً بأن إيران وحزبها الإرهابي يحتلان لبنان

الياس بجاني/ن لا يقر من قادتنا الموارنة تحديداً وعلناً وبشجاعة وبصدق بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخاً اسخريوتياً للمقدم سالم الماروني الخائنعن خبر حوار الكتائب مع حزب الكبتاغون، وعن تعتير أصحاب شركات أحزابنا المارونية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ربَّاه خلِّص شعبك واحفظ وطنك ليعود كما كان ماليء القطبين درة الشرقين./الأب سيمون عساف/01

صرخة لمواطنة جنوبية بوجه «حزب الله»: هل تركتم الجهاد وانخرطتم في الفساد والمحاصصة!؟

هل من مفاجآت لبنانية بعد لقاء بايدن - ماكرون؟

دعوة سعودية لميقاتي

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 30/11/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لماذا فجّر معوّض قنبلته؟

محركات بري لم تتوقف… وانتخاب الرئيس رهن التجاوب مع مسعاه

المواقف الدولية تتكرر ولا تنفع: لبنان ليس أولوية

اتصالات غير معلنة.. هل تثمر؟

نصف الديمقراطيات في العالم تتدهور… ماذا عن لبنان؟

الحفر في البلوك 9… تفاؤل أو تشاؤم؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: الإعدام لأربعة أشخاص بتهمة «التعاون مع المخابرات الإسرائيلية»

«الحرس الثوري» يعلن مقتل أكثر من 300 شخص في الاحتجاجات ومنظمات أكدت مصرع ما لا يقل عن 448 شخصاً خلال حملة القمع

طهران تصعّد تهديداتها للصحافيين في لندن

«إيران إنترناشيونال» لـ «الشرق الأوسط» : الشرطة البريطانية هي التي نبهتنا للتهديدات الإيرانية الخطيرة

«سي إن إن»: «الحرس الثوري» هدَّد عائلات المنتخب الإيراني قبل مباراة أميركا

أسرة بلجيكي تحتجزه إيران تعلن إضرابه عن الطعام

هيلاري كلينتون وفنانات يناشدن الأمم المتحدة الحد من قمع الإيرانيات

«الليكود» يحسم صراع الحقائب ويتعثر برئاسة «الكنيست» ونتنياهو قد يضطر للطلب من هرتسوغ تمديد مهلته

عباس يتهم الإسرائيليين بسرقة الأرض والمياه الفلسطينية وطالب الأوروبيين بمقاطعة أي حكومة إسرائيلية لا تعترف بحل الدولتين

«داعش» يعلن مقتل زعيمه... ويعين خليفة له

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنه الاحتلال… قطعاً!/نبيل بومنصف/النهار

متى يُسحب «بساط السيادة» من تحت «البيوتات السياسية/د. توفيق هندي/جنوبية

ملف النازحين.. استياء لبناني من التعاطي الأممي/غادة حلاوي/نداء الوطن

هل سيغامر نتنياهو شمالًا؟/طوني عيسى/الجمهورية

أزمة الكهرباء تعزّز الخلاف بين ميقاتي و”التيار”/يوسف دياب/الشرق الأوسط

انتفاضة إيران: متى يشعر “الممانعون” بالحرج؟/حسن منيمنة/الحرة

الزواج المدني “Online” يوقع لبنانيين بمشكلات قانونية!/أسرار شبارو/الحرة

عن "بحص" الكابيتال كونترول و"زحطة" الشامي/أكرم حمدان/نداء الوطن

مجلس الوزراء إلى الإنعقاد: بين "الضرورة القصوى" و"فيتو" باسيل!/طوني كرم/نداء الوطن

نحن... بوصفنا مدى إيران الحيويّ/حازم صاغية/الشرق الأوسط

باريس تراجع أداءها وسياستها في لبنان/هيام القصيفي/الأخبار

انفتاح أنقرة على القاهرة ودمشق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الشباب الإيراني يثابر في حركته الاحتجاجية/ هاله اسفندياري/معهد واشنطن

7 خيانات أميركية للأكراد في مائة عام… هل تخذلهم مجدداً بسوريا؟/إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط

من يرد على المرشد خامنئي؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بري دعا الى جلسة لدرس اقتراح وادعاء الاتهام في ملف الاتصالات في 7 ك1

الراعي التقى سفراء عربا في روما

جنبلاط: الكلام عن عدم جدوى الحوار واستمرار المراهنة على الفراغ أمر عبثي

اكثر من 50 دولة من ضمنها لبنان اتفقت على إحداث تغيير ملموس لإنهاء العنف الجنسي خلال النزاعات

التيار الوطني: نتعاطى بأقصى الإيجابية مع الاستحقاق الرئاسي إنطلاقا من ورقة الأولويات ومنفتحون في الداخل على الجميع لاختيار الشخص المناسب

لقاء الهوية والسيادة : لرفض المحاصصة والولاء للخارج وإجراء حوار يعيد التوازن الى مؤسسات الدولة

معوض: الكابيتال كونترول مفخخ… وميقاتي يتذاكى

هل تواصل برّي مع "القوات" للتصويت لفرنجيّة؟

جعجع “عاتب” على برّي… وهكذا علّق على كلام الراعي

جعجع: الحوار مع «حزب الله» وحلفائه إضاعة للوقت

جعجع: انتخاب رئيس مثل عون يعني تمديد الأزمة اللبنانية إلى ما لا نهاية

خطف طفلَين ونقلهما إلى سوريا… إليكم أفراد العصابة بالأسماء!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى”. يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه.

الرسالة إلى العبرانيّين12/منمن01حتى13/:”يا إخوَتِي، نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ لنَا مِثْلُ تِلْكَ السَّحَابَةِ مِنَ الشُّهُودِ المُحِيطَةِ بِنَا، فَلْنُلْقِ عَنَّا كُلَّ عِبْءٍ، والخَطِيئَةَ الَّتي تُحَاصِرُنَا، وَلْنُبَادِرْ ثَابِتِينَ إِلى الجِهَادِ المُعَدِّ لَنَا. فَلْنَنْظُرْ إِلى رَائِدِ إِيْمَانِنَا ومُكَمِّلِهِ يَسُوع، الَّذي ٱحْتَمَلَ الصَّلِيبَ بَدَلَ الفَرَحِ المُعَدِّ لَهُ، وٱسْتَخَفَّ بِالعَار، وجَلَسَ عَن يَمِينِ عَرْشِ الله. فتَأَمَّلُوا مَلِيًّا في ذلِكَ الَّذي ٱحْتَمَلَ مِثْلَ تِلْكَ المُقَاوَمَةِ لِشَخْصِهِ مِن قِبَلِ الخَطَأَة، لِئَلاَّ تَضْعَفُوا في نُفُوسِكُم وتَنْهَارُوا. فَإِنَّكُم لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ في جِهَادِكُم ضِدَّ الخَطِيئَة. ونَسِيتُم كَلامَ التَّشْجِيعِ الَّذي يُخَاطِبُكُم كَمَا يُخَاطِبُ الأَبْنَاء: «يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه». إِذًا فَٱحْتَمِلُوا تَأْدِيبَ الرَّبّ، فهوَ يُعامِلُكُم مُعَامَلَةَ الأَبْنَاء: وأَيُّ ٱبْنٍ لا يُؤَدِّبُهُ أَبُوه؟ ثُمَّ إِنَّ آباءَنَا في الجَسَدِ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا، فَنَخْجَلُ مِنْهُم. أَفَلا نَخْضَعُ بالأَحْرَى لأَبِي الأَروَاحِ فَنَحْيَا؟ أَمَّا إِذَا كُنتُم لا تَقْبَلُونَ التَّأْدِيب، الَّذي يَشْتَرِكُ فيهِ الجَمِيع، فَتَكُونُونَ دُخَلاءَ لا أَبْنَاء. فأُولئِكَ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا لأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ كَمَا يَشَاؤُون، أَمَّا اللهُ فَيُؤَدِّبُنَا لِفَائِدَتِنَا، لِكَي نَشْتَرِكَ في قَدَاسَتِهِ. فَكُلُّ تَأْدِيبٍ لا يَبْدُو في سَاعَتِهِ أَنَّهُ لِلفَرَحِ بَلْ لِلحُزْن، أَمَّا في مَا بَعْدُ فَيُؤتِي الَّذِينَ تَرَوَّضُوا بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ وسَلام. لِذلِكَ قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عن خبر حوار الكتائب مع حزب الكبتاغون، وعن تعتير أصحاب شركات أحزابنا المارونية

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113703/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%86-%d8%ae%d8%a8%d8%b1-%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

بداية، خبر لقاء الكتائب وحزب إيران منو جديد، ان كان صحيح او مفبرك، والنائب السابق إيلي ماروني كان قبل تهميش دوره الحزبي يقوم بمهمة الحوار مع الحزب وعلناً.

يبقى، أنهم بيبرموا وبيدوروا وبيرجعوا ع اجنداتهم الشخصية والسلطوية.

للأسف كلن أصحاب شركات احزابنا المارونية متل بعضون.. نفسية وحدي، خامي وحدي، وتعتير واحد، وغباء واحد!!

فهم، من غير شر وصيبة عين، تجار بكل ما في الكلمة من معنى، ويفتقدون للثوابت الوطنية، ولمناعة المغريات الترابية، وللأسس الإيمانية، ولمبادئ التجرد في ممارساتهم ومواقفهم، ولغياب الرؤية بالكامل.

ع كل حال السيد سرج داغر، ومن زمان بيعتبر حزب الكتائب منظمة يسارية، وبيدعي بأن حزب الكبتاغون هو من نسيج الوطن، وأن ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة، قانونية ومشرعتها البيانات الوزارية.

عشرات من مقابلاته قبل الثورة يلي فشلت ع الآخر، كان فيها واضح في هذا السياق، وبالتالي ان صح خبر حواره مع حزب إيران فلا جديد في الأمر.

ع فكرة كل احزابنا المارونية تتملق حزب الكبتاغون وتجهد لإسترضائه، وبهبل وبذمية فاقعة.

ومن كم يوم  كان عمنا المعرابي اتحفنا برؤيته الإنكشارية، معتبراً ان شعار احتلال إيران للبنان شعار فضفاض، وهو منو  شايف الإحتلال.. وحل معضلة حزب إيران هي من خلال البرلمان… أما الصهر الباسيلي فمقاوم جبار ومن قلب وكلاوي محور المقاومة، وهيك كمان وضعية المردي الزغرتاوي تبع الخط.

وع فكرة، كل أصحاب شركات أحزابنا المارونية يعادون القرارات الدولية الخاصة بلبنان، ونادراً ما يأتون ع ذكرها، وذلك لإسترضاء حزب ايران.

باختصار مصايبنا وبلاوينا مش بس من ارهاب وإحتلال حزب الكبتناغون، بل من جبن ونرسيسية أصحاب شركات أحزابنا، وكلن يعني كلن، ومعن وبضهرون القطعان.. وقمح بدها تاكل حني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ذمي وجبان ومنافق ومن اتباع المقدم سالم الخائن كل من لا يقر علناً بأن إيران وحزبها الإرهابي يحتلان لبنان

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/2022

فهموها: كل تجمع، جبهة، حزب مسيحي أو غير مسيحي يدعي انه سيادي ولا يعلن جهاراً أن إيران وحزبها الإرهابي يحتلان لبنان هو عدو

 

من لا يقر من قادتنا الموارنة تحديداً وعلناً وبشجاعة وبصدق بأن حزب الله يحتل لبنان، ويتملقه بذمية من أجل مصالح ذاتية وسلطوية وتجارية هو استنساخاً اسخريوتياً للمقدم سالم الماروني الخائن.

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/87002/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a8%d8%b4/

في أسفل واقعة تاريخية مهمة جداً، كتبها الكولونيل شربل بركات ونشرت على موقعنا بتاريخ 20 حزيران 2020، ونعيد اليوم نشرها, وهي تبين إيمان وعناد وشجاعة وثقافة ومقاومة ونضال وتاريخ الموارنة الأبطال. هذه الواقعة هي برسم كل القيادات المارونية الحالية الزمنية والدينية تحديداً، ويشل خاص لكل من السادة عون وباسيل وجعجع، وكل من يقول قولهم في السياسة والشأن الوطني والحزبي، وأيضاً لكل باقي الأطقم السياسية وأصحاب شركات أحزابنا المارونية الطروادية والتجارية والتعتير.

نشير هنا إلى لبنان في الواقع المعاش، هو بلد محتل ودولته مارقة وفاشلة ومفككة، والمحتل والسرطان المدمر، هو حزب الله الفارسي والملالوي والمذهبي والإرهابي.

هذا الحزب العصابة ليس من النسيج اللبناني، وهو يخطف ويأخذ الطائفة الشيعية الكريمة رهينة، ويصادر قراراها بالقوة، وبالتالي لا يمثلها شرعياً لا في المجلس النيابي ولا في أي مضمار آخر، كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله، وهو ليس مقاومة، بل عصابة أفرادها من اللبنانيين المرتزقة طبقاً لكل المعايير الدولية....وقادة هذه العصابة يفاخرون بأنهم جنود في جيش ولاية الفقيه... وهناك مئات المواقف والتصريحات الإيرانية التي تؤكد هذه الحقيقة.

من هنا، فإن كل سياسي، أو صاحب شركة حزب ماروني تحديداً لا يقر بهذه الحقائق وعلناً ويعمل جدياً لمواجهتها بكل الوسائل لتحرير لبنان هو عملياً ودون أدنى شك استنساخاً للمقدم سالم الخائن، ونقطة ع السطر. 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ربَّاه خلِّص شعبك واحفظ وطنك ليعود كما كان ماليء القطبين درة الشرقين.

الأب سيمون عساف/01 كانون الأول/2022

هُم الخصمُ والحَكَم

https://eliasbejjaninews.com/archives/113738/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%b1%d8%a8%d9%8e%d9%91%d8%a7%d9%87-%d8%ae%d9%84%d9%90%d9%91%d8%b5-%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%83-%d9%88%d8%a7%d8%ad%d9%81/

لستُ ممن ينظِّرون فالمنطق ديدنُ عندي، ومن شعور بخيبة أكتب، علَّ الناس المسؤولين يقرأون ما يُقال فيهم وعنهم يا حرام.

ينخسنا الأسف الناخع بسبب وفاة الحس الوطني لديهم وكأن الكرامة فقيدة في مدفن.

على نوَّاب الأمة الأخذ على محمل الجد ضياع الوطن.

وغيرة منهم على مصالح الشعب وقيامة الدولة وصيانة الدستور، أن يعتصموا في مجلس القرار ليبرهنوا أنهم جدِّيون يرعَون حرمات أهلهم، ويشغلهم الهم والاهتمام بانتخاب رئيس للبلاد، وبغير هذا المفهوم يُعتبرون صعاليك عجزة لا يليق بهم تمثيل مجتمع محضهم ثقته.

يتحسَّر اللبنانيون على الوضع الذي هم فيه يتخبطُّون، ويتوقَّعون الحلول ليستريحوا من القهر والفقر والاذلال والتحقير، لكن لا الخارج متفرِّغ لقضايانا بل بالعكس يعمل لمنفعته، ولا الداخل متناغم منسجم، وإذ كلٌّ يغنِّي على ليلاه، وكما يقول المثل الدارج :"وقمح بدِّك تاكلي يا حنِّه". وفي هذه الحالة الميؤوس منها، ماذا عسانا نقول؟

سياسيا تضاربٌ في الآراء وأنانيات تستقطب ذاتها وارتهان للسفارات يهرُّ أموالا، ومواطن يركع خاضعا لخناجر المصارف والسياسيين الذين هم أساس خراب البلد ... نعم هُم الخصمُ والحَكَم...

وتحت مضارب الشفار وتناتش اللاهثين الى السلطة يتعذَب الإنسان ويموت...

لمن الشكوى بعد يا ترى إلا لله؟ وحتى الله يتوزَّع على شرائح وأطياف يسمُونها طوائف.

هل غير لبنان لنا أو لهم؟ بالطبع لا! وبما أن لبنان واحد والهوية واحد فليكن واحد الانتماء ولتكن النظافة شاملة. أهيب بأصحاب المناصب والمقامات أن يكلِّفوا ضمائرهم رأفة بالناس ويُجمعوا على شخصية مؤهلة للقيام بأعباء الحُكم المُيتَّم. وإلا يكونون كغيرهم عجزة والوجدان في إجازة طويلة.

لا يزايدنّ أحد على أحد بالوطنية والإخلاص للأرزة والكيان وليعملوا بالمقولة الدارجة تحبه إعمل له!

متى يستفيق ضمير يسارع إلى إنجاز ما يمليه عليه ذلك الصوت الصارخ: الآن وليس غدا بادر الى انقاذ لبنان وشعب لبنان ومصير لبنان!

أكتفي بهذا القدر من الكلام وأدعو الجميع إلى الصلاة معي كي يَمُنَّ الله ويستجيب فتبلغ السفينة آمنة شاطىء السلام.

ربَّاه خلِّص شعبك واحفظ وطنك ليعود كما كان ماليء القطبين درة الشرقين.

 

صرخة لمواطنة جنوبية بوجه «حزب الله»: هل تركتم الجهاد وانخرطتم في الفساد والمحاصصة!؟

جنوبية/30 تشرين الثاني/2022

اطلقت رئيسة جمعية نداء الارض زينب مقلد نور الدين صرخة بوجه «حزب الله”، قائلةً في منشور عبر حسابها على “فايسبوك”: “انا المواطنه الجنوبيه…اريد اجوبة مقنعة وشافيه..وليس تبريرات جوفاء ومعلومات كاذبه واريد الجواب من اعلى قيادات الحزب، ما هي مصلحة الحزب في دعم مشروع الفائض من مياه نبع الطاسه حيث لا مياه ولا فائض”؟ وتابعت: “نبع الطاسه سحب كله في قساطل ضخمه الى شرقي صيدا في العام ١٩٨٢ ولم تبق قطرة ما واحده تسيل من النبع الى المجرى…وترافق ذلك مع الاحتلال الأسرائيلي…حيث اكتويناب نيرانه وقد اتخذ الحزب من الوادي الاجمل في لبنان مسرحا لعملياته ومخبأ يحتمون به من نيران العدو ومصدرا للاكل والتموين”، وقالت: “هو ملعبهم ومسرح نشاطاتهم وعملياتهم البطوليه .. وعندما انسحب العدو في العام الفين وفي شهر شباط تحديدا قمنا نحن… جمعية نداء الارض البيئيه يؤازرنا جمع غفير من اهالي جرجوع وعربصاليم والنبطيه باعتصام على النبع، وجاءت وسائل الإعلام كلها من السفير الى المستقبل الى اللواء وعنونت على سبيل المثال: “هل يعود الزهراني المسحوب من روحه وروح اهله او سحبوا كل مياه النهر فضاعت الطاسه”؟  وقمنا بتحرك ثان وثالث، ولا من مستجيب لنفاجأ بعد طول صبر بمشروع مبهم يركز فيه على النبع اما الفائض من مياه الشتاء فلا يحدثون له اية سدود او بحيرات للجمع وتركز العمل على مزيد من الحديد والباطون المسلح يفطسون به النبع ويبحثون عن مياه مسحوبة سلفا”.اضافت: “وكان اهل المنطقه يحلمون بعد التحرير بالعودة الى مرابعهم وتحريك مطاحنهم وتعهد اشجارهم وزراعة اراضيهم التي كانت تشتهر بخصبها فاذا بهم يفاجؤون بمزيد من قطع الاشجار وتدمير البيئه… نحن اهالي الجوار محرم علينا ان نأنس بالطبيعه وان ينعم اولادنا بلذة السباحه وتبريد اجسامهم وعلينا ان نذهب الى الوزاني او الليطاني الملوث..او الى البحر حيث لا مكان لنا من شدة الغلاء.. اهذه هي المكافأه يا حزب الله لاناس اعطوكم كل ما يملكون وكانوا ينتظرون المكافأه فكان العقاب والصفقات والمحاصصه”.

وختمت: “ان مشروع …فائض المياه في فصل الشتاء…هو مشروع كاذب وملفق همه تلقف الاموال من الهيئات الدوليه المعاديه..وانتم المعاقبون معنا من الهيئات الدوليه…هل اصبحتم تتعاملون معها وتركتم الجهاد وانخرطتم في الفساد المهيمن والمحاصصه… نريد نحن ..جمهوركم …اجوبة شافيه ومقنعه وليس تطنيشا او مبررات جوفاء…وهذا من حقنا”.

 

هل من مفاجآت لبنانية بعد لقاء بايدن - ماكرون؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/30 تشرين الثاني/2022":

لا يزال الإهتمام الخارجي بالملف اللبناني دون المستوى الذي يدفع به الى الانجاز، وفي المقابل الكل يُدرك أنّ اللبنانيين غير قادرين وحدهم على إنتاج الحلول وسط إنقسام حاد يضع البلد في حالةِ جمودٍ قاتل، وبغياب ايّة محاولة داخلية لتقريب وجهات النظر للانقاذ، لا سيما انّ غالبية القوى السياسية قد سلمت بعدم القدرة على إنتخاب رئيس إلّا بعد وضوح صورة التطورات القائمة في منطقة الشرق الاوسط ككل. انطلاقاً من هنا، يبدو انّ الاستحقاق الرئاسي خرج كلياً من بين أيادي اللبنانيين، فالجميع بإنتظارِ تطورٍ ما في القمة التي ستعقد بعد ساعات قليلة، بين الرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يزور الولايات المتحدة، بحيث تؤكد مصادر دبلوماسية اميركية لوكالة "اخبار اليوم"، انّ الرئيسين سيتوافقان على مواصفات وميزات الرئيس المقبل للبنان، والى وضع اسس سيادية للشخصية الرئاسية وعدم التنازل عنها، كما سيُبقي الجانبين على الدعم الذي يقدم إلى المؤسسات العسكرية والأمنية، بغية الحفاظ على الحد الأدنى من الإستقرار. كما تشير المصادر عينها، انّ ما سيسفر عن لقاء بايدن - ماكرون، هو إعطاء الضوء الأخضر الاميركي للفرنسيين للتحرك لبنانياً بحرية تامة.  ووفق المعطيات تستبعد المصادر إمكانية حصول مفاجأة رئاسية بعد لقاء القمة في واشنطن، بحيث لا يمكن إتمام الملف الّا بالضغط على الايرانيين من قبل الجانبين الاميركي والفرنسي، وعدم التنازل أو الخضوع لاي تسوية تؤدي الى انتخاب رئيس من محور الممانعة، وهنا يراهن الجانبان على تنازل النظام القائم في طهران بأبعد تقدير عن بعض اوراقه لصالح الغرب، ومنها الورقة اللبنانية، على قاعدة انه ليس في أحسن حال، من خلال مواجهته انتفاضة شعبية، لرفع المعاناة المستمرة منذ عقود تحت نظام المرشد الاعلى. على ايّ حال، العوامل الخارجية تلعب دائما الدور الحاسم في الإستحقاقات المهمة، لا سيما الرئاسية منها، وسط "كباش مفخخ" يُضرب من طهران، بحيث انّ تأثيره دائم في مختلف الظروف، سواء كان عادياً أو إستثنائياً، وهناك اليوم  شبه إجماع من الدول المؤثرة خارجياً، على الضغط على البرلمان اللبناني، قبل الذهاب الى انتخاب رئيس قد يُشكل امتداداً لعهد الرئيس السابق ميشال عون.

 

دعوة سعودية لميقاتي

صحف/30 تشرين الثاني/2022

تسلم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحضور القمة العربية الصينية التي تستضيفها المملكة في مدينة الرياض في التاسع من شهر كانون الاول. وقد تسلم الرئيس ميقاتي الدعوة من سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري الذي زاره بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي. وإكتفى السفير بعد الزيارة بالقول: “جرى خلال اللقاء تأكيد العلاقات الثنائية بين البلدين وشددت على أهمية المضي في البرنامج الاصلاحي للحكومة وخارطة الطريق الموضوعة من قبل صندوق النقد الدولي واستكمال الاصلاحات بالتعاون مع مجلس النواب”.

نص الدعوة

وهنا نص الدعوة:

“دولة الاستاذ نجيب ميقاتي رئيس الوزراء في الجمهورية اللبنانية.

يطيب لنا أن نبعث لدولتكم أطيب تحياتنا الاخوية،مقرونة بأطيب التمنيات لبلدكم الشقيق بدوام التقدم والازدهار.

وحيث تستضيف المملكة العربية السعودية القمة العربية-الصينية هذا العام 2022م، فانه يسرنا دعوة دولتكم لحضور هذه القمة، التي ستعقد حضوريا في مدينة الرياض بتاريخ15 جمادى الأولى 1444 ه الموافق 9 ديسمبر 2022 م.

ونحن على ثقة بأن حضور دولتكم سيكون له أطيب الأثر في تحقيق أهداف هذه القمة ، والمساهمة في التوافق على مخرجاتها بما يعود بالنفع على دولنا والعالم أجمع.

وتقبلوا دولتكم اطيب تحياتنا وتقديرنا”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 تشرين الثاني 2022

وطنية/30 تشرين الثاني/2022

النهار

يبتعد نجل ونواب ومقربون من رئيس تيار سياسي ونائب سابق ومرشح بارز للرئاسة عن الخوض في تفاصيل ما يجري من اتصالات حول الاستحقاق الرئاسي، وبعضهم يعقد لقاءات بعيداً من الأضواء

أُفيد أن مرجعاً سياسياً كان وراء حل أزمة لها صلة بشأن تربوي ما أدى الى تسوية بهذا الشأن بعد الضجة الإعلامية التي واكبت هذه المسألة

لوحظ ان احدى محطات التلفزة تحولت الى معارضة كل ما هو قائم وانتقاد السياسات المتبعة بعد فترة وجيزة من انتهاء عهد رئيس الجمهورية

بدأ الكلام في بعض الدوائر الديبلوماسية عن خيارات بديلة للاسماء المطروحة في حال تم احراقها جميعا، وتتضمن اللائحة اسماء ثلاثة وزراء سابقين يمكن ان يكونوا الاقرب الى المواصفات المطلوبة للرئيس الجديد في المرحلة المقبلة

اللواء

تتباين المعلومات حول حقيقة ما حصل بين لبنان والولايات المتحدة في ما خص المراسلة الخطية المتعلقة بهبة فيول معروفة المصدر..

استبعد مسؤول كبير إقدام المجلس الدستوري على إبطال كلِّي لقانون الموازنة عن العام 2022..

تناهت معلومات لنقابات متعددة أن منح "الفريش دولار" الدولية لتشجيع المدرسين على التعليم السنة الماضية، أصبحت في خبر كان!

نداء الوطن

يردد رئيس حزب معارض أمام زواره أن ظروف "استدارته الســابقة لم تعــد متوافرة ألآن المعركة أصبحــت في مكان آخر لذلــك ســيظل ثابتا على دعم مرشحه.

يحاول تيــار فاعل تأمني بدلاء لبعض الموظفين من الفئتين الأولى والثانية والذين اقتربوا من بلوغهم سن التقاعد، وذلك خوفا من فقدان نفوذه في هذه الإدارات.

يقول نائب طرابلسي إنه لن يصوت غدا في الجلسة الانتخابية يصوت غدا بالورقة البيضاء، وذلك من باب تكريس خصوصيته عن حلفائه.

البناء

خفايا

قال مصدر حقوقي أوروبي إن نكسة كبيرة لحقت بفضاء الشفافية الأوروبي بعد التقييد القضائي لنشر قواعد البيانات الخاصة بالشركات والتي جاءت بعد حملة نظمها لوبي داعم لرجال أعمال ومسؤولين حكوميين تمّت ملاحقتهم بناء على تسهيلات نشر المعلومات وأبرزهم رئيس وزراء التشيك وحاكم مصرف لبنان

كواليس

قال مصدر مالي إن دعوات ربط الكابيتال كونترول بحماية الودائع أو خطة التعافي أو القول بأن لا قيمة للقانون لأن تهريب الأموال الى الخارج قد تم وانتهى الأمر مواقف تؤدي إلى تأخير أو تعطيل صدور القانون ليستمر التهريب لخمسة مليارات دولار سنوياً هي الفائض المحقق بعد تراجع الاستيراد

الجمهورية

نقل عن نائب تغييري اعترافه بأنه أخطأ في التقدير حيال مسؤول كبير، مشيراً الى أنه قبل النيابة تأثر بالحملة عليه، أما بعدها ففوجىء بأن هذا المسؤول وحده ينتهج المنحى الوطني المسؤول

قال رئيس حزب بارز في مجموعة من التغييريين: من البداية لم أخطىء في توصيفهم وما زلت عند رأيي بأنهم مع الأسف من كل وادي عصا

يجزم عائدون من واشنطن التقوا مسؤولين فيها أن الإدارة الاميركية لم ولن تطرح إسم مرشح للرئاسة

الأنباء

*لا خواتيم سريعة

خطوة تشريعية طال انتظارها ويبدو أن وصولها الى خواتيم سريعة ليس في المدى القريب.

*قنبلة موقوتة

استمرار تعطيل جهاز أساسي بمثابة عصب الدولة والأمن والعدالة بات يشكل خطراً كبيراً وبمثابة قنبلة موقوتة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 30/11/2022

وطنية/30 تشرين الثاني/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

غدا جلسة برلمانية ثامنة لانتخاب رئيس لجمهورية لبنان، وغدا مرة ثامنة يتعثر استحقاق  النواب الذين انتخبهم المقترعون اللبنانيون، في عبورهم الشوط نحو انتخاب رئيس البلاد فيما التعويل مستمر على الخارج خصوصا على قمة  الرئيسين الفرنسي والاميركي في واشنطن وعلى حراك فاتيكاني مكثف من باب الحرص الخاص على لبنان.

اما كل  ذلك  فهو يحصل على مرأى اللبنانيين الذين يتخبطون في اسعار سعر صرف الدولار وارتفاع الاسعار الاستهلاكية على الرغم من كل التطمينات والذين يغرقون في الطرقات.

مجلسيا دعا الرئيس  نبيه بري   الى جلسة في السابع من كانون الاول لدرس اقتراح وادعاء الإتهام في ملف الإتصالات في وقت تابعت اللجان المشتركة دراسة  الكابيتال كونترول وقال نائب رئيس المجلس الياس بوصعب  في هذا الاطار بدأنا شق طريق النقاش الجدي .

اما حكوميا فتؤكد مصادر مطلعة  ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيدعو مجلس الوزراء الى جلسة تعقد الاسبوع المقبل، بالنظر الى وجود العديد من الملفات الملحة التي تحتاج الى قرارات على المستوى الحكومي ومن ابرزها مستحقات المستشفيات.

في المقابل حضر ملف النازحين السوريين على طاولة اللجنة الوزارية التي عقدت اجتماعا لها هذا المساء  في السراي الحكومي، حيث تمت متابعة القرارات المتخذة في هذا الملف والاتفاق على الخطوات الجديدة مع بدء المحادثات الرسمية بين الحكومة اللبنانية والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيروت.

وهذا المساء الرئيس ميقاتي تسلم دعوة من خادم الحرمين الشريفين  لحضور القمة العربية الصينية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في الرياض في التاسع من كانون الاول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بين المواقف المبيتة والمعلنة يواصل مشروع قانون الكابيتال كونترول حضوره على طاولة اللجان النيابية المشتركة.

من المادة الثالثة إنطلقت اليوم مناقشة آلية عمل اللجنة الوزارية التي سيتم تكليفها لتطبيق القيود القانونية والمصرفية المدرجة في قانون الكابيتال كونترول والمراسيم التطبيقية التي تصدر عن مجلس الوزراء.

ورغم بعض التشنجات في بداية الجلسة فإن اللجان المشتركة ماضية بنقاش مشروع القانون بندا بندا وهو يشق طريقه بالإتجاه الصحيح وفق ثابتة العمل لمصلحة المواطن والمودع بالدرجة الأولى وفق ما أكد نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب.

ومن القيود في التحويلات المصرفية إلى القيود السياسية التي لا تنفك تزداد صلابة واستعصاء وستترجم سياسيا يوم غد في الجلسة الثامنة على نية إنتخاب رئيس للجمهورية.

أما معيشيا وحياتيا فتكر الملفات كحبات سبحة أفلتت من عقدتها في العقدة الصحية واقع كارثي إذا لم تتدخل الحكومة للسير بالعقود الموقعة بين المستشفيات والجهات الضامنة.

وفي العقدة المعيشية رواتب تتآكل تحت رحمة سعر صرف للعملة الخضراء التي ضربت اليوم إلى 41 ألف ليرة لبنانية ومنها رفض لضرائب على الدخل وتلويح وتحذير من الإضراب الذي تجلى اليوم في تهديد اتحاد نقابات النقل الجوي بإقفال مطار بيروت. إ

أما خدماتيا فالشوارع ومع كل هطول مطر تغرق كما البيوت المجاورة بفيضانات تتقاذف مسؤوليتها الوزارات المعنية والبلديات.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى السعودية في التاسع من الشهر المقبل بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة العربية الصينية التي تستضيفها المملكة في مدينة الرياض وقد تسلم الرئيس ميقاتي الدعوة من سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري الذي زاره اليوم في السراي الحكومي.

أبعد من لبنان ترقب لنتائج القمة الفرنسية الأميركية التي ستعقد في واشنطن بين الرئيسين بايدن وإيمانويل ماكرون الذي وصل اليوم إلى الولايات المتحدة في زيارة تستمر لثلاثة أيام.

القمة تعقد وسط تشابك ملفات دولية وإقليمية لا تبدأ من روسيا وأوكرانيا مرورا بالصين ولا تنتهي بالأراضي المحتلة التي تشتعل مواجهات بين الفلسطينين وقوات الإحتلال. فماذا عن لبنان؟ وهل سيكون بندا على جدول اللقاء بين الرئيسين؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الدورة الثانية بلا نصاب.. والكابيتال بلا كونترول.. إنها المعادلة الثنائية السلبية التي تتحكم في عمل مجلس النواب. فالكلام كثير لكن الفعل قليل، بل قليل جدا. غدا الجلسة الثامنة لانتخاب رئيس، والسيناريو الفاشل والسيء سيتكرر. أما اليوم فنشبت نقاشات كلامية حادة داخل اللجان النيابية المشتركة، ليتبين أن كل الإجتماع خصص لكيفية تأليف اللجنة التي ستتولى تطبيق الكابيتال كونترول.

أما الموضوعان العالقان المتعلقان بتحديد الأموال الجديدة والدعاوى المقدمة ضد المصارف فأجل ربما إلى الأسبوع المقبل. لكن التأجيل لا يعني أن القانون سيمر، وخصوصا أنه، وعلى حد ما قال النائب ميشال معوض، مجرد فخ يسمح للسلطة بالإنقضاض على أموال المودعين

في الخارج الصورة افضل. في روما التقى البطريرك الراعي في دارة سفيرة لبنان في ايطاليا السفراء العرب المعتمدين، و شكلت الازمة اللبنانية جوهر اللقاء.

وفي واشنطن اجتماع مرتقب بين الرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيتطرق الى الوضع اللبناني والى مسألة الشغور الرئاسي. فهل يرسم الاجتماع الاميركي - الفرنسي خريطة طريق للخروج من المأزق؟

في هذا الوقت تداعيات ما حصل في كسروان تتردد .  فالفضيحة كبيرة ، وأسوأ ما فيها انها تكررت ثلاث مرات على التوالي هذه السنة، فيما المسؤولون منشغلون بالتهرب من المسؤولية.

كرويا، الليلة لقاء حاسم بين السعودية والمكسيك. فهل يفوز  الفريق الاخضر ويؤمن الانتقال الى دور ال 16؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لبنان على حافة الدولار الجمركي، الذي يدخل الخدمة الفعلية غدا، ومن الامس الى اليوم وكل يوم لا جديد على صعيد العلاقة الرقابية المفترضة من الدولة على التجار الذين هم بواقع الحال لوبي اقوى من الدولة، وعليه فان مجرد الحديث عن الاسعار يلهب الخوف الحقيقي لدى المواطنين، ويزيده الضياع الذي يصيب المسؤولين، والكلام والتصريحات التي ليس عليها جمرك حول ضبط الامور عبر لوائح وجداول واعفاء السلع الاساسية من الضريبة المستجدة..

في السياسة لا جديد، وغدا الخميس موعد لجلسة نيابية جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية كما حددها الرئيس نبيه بري، اما حدود الازمة فمترامية الاطراف وصولا الى اعادة الحديث عن جلسة لمجلس الوزراء بداعي البت بملفات ضاغطة. اما الخطوة اللافتة فهي الدعوة التي سلمها باليد السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لحضور القمة العربية الصينية المزمع عقدها في الرياض في التاسع من الشهر المقبل..

لمواجهة التحديات – الحاضر منها والمقبل، ومكافحة الازمة الممتدة على الجميع دون استثناء، قررت المنطقتان الاكثر حرمانا في لبنان – اي بعلبك الهرمل وعكار رفع مستوى التنسيق فيما بينهما، فكان اتفاق تكتل بعلبك الهرمل ونواب محافظة عكارعلى تشكيل لجنة متابعة مشتركة لملاحقة الملفات التي تهم المنطقتين، والتنسيق لما فيه مصلحة أهلهما..

ولاهل تونس وكل العرب كانت هدية منتخب قرطاج بالفوز على المنتخب الفرنسي واحد  صفر، لكنه فوز لم يكن كافيا ليضمن لنسور قرطاج التأهل الى الدور الثاني، بسبب فوز استراليا على الدانمارك.. أما تحدي الساعة التاسعة فامام المنتخب السعودي الذي يحتاج الى الفوز على نظيره المكسيكي للتأهل، والمنتخب الارجنتيني الذي يحتاج الى الفوز على نظيره البولندي ايضا..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

النية الدولية بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم معدومة، وكل كلام معاكس غير دقيق. خلاصة توصل إليها مشاركون في لقاء بعيد عن الإعلام مع جهات ديبلوماسية أوروبية، جددت تأكيد السياسة الدولية السابقة حول هذا الملف الذي يكبد اللبنانيين أثمانا باهظة، ديموغرافيا واقتصاديا، وصولا إلى الأمن.

وفي سياق حديثها، تستذكر تلك الجهات الديبلوماسية باستغراب حديثا جرى بينها وبين البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، الذي طالب بإعادة جميع اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين الى بلادهم، معلقة بالقول: لم أصدق أن كلاما من هذا النوع قد يصدر عن شخصية تشارك في انتخاب البابا، على حد تعبيرها.

وإذ تلقي تلك الجهات الاوروبية باللوم على الجانب اللبناني في عدم توفير الارقام المطلوبة، سواء لأعداد النازحين عامة، أو لأولئك الذين يتنقلون بين سوريا ولبنان، وفي وقت لا تبدي ممانعتها لعمليات العودة المقننة، التي تتم برعاية الأمن العام، تقر بوضوح بألا نية نهائيا لدى المجتمع الدولي بتشجيع النازحين على العودة، لأن الظروف في سوريا غير ملائمة لذلك، حاذفة اي احتمال لإعادة النظر بمبدأ المساعدات التي تقدم إليهم في لبنان، على اعتبارها تحفيزا لهم بالبقاء. ولدى سؤال تلك الجهات الديبلوماسية عن المقصود بكلامها حول الظروف غير المؤاتية لعودة النازحين الى سوريا، تلفت إلى توقيفات قد تقوم بها السلطات السورية في حق البعض منهم لأسباب شتى. وعند مطالبتها بإعطاء أمثلة، تقر تلك الجهات الدبلوماسية بأن الحالات اذا كانت صحيحة، تصل إلى ثلاثة من ألف عائد في الحد الاقصى.

وفيما تكرر تلك الجهات الديبلوماسية الغربية ربط موقفها من ملف النزوح السوري إلى لبنان بوجوب التزام بيروت بالنصوص الدولية ذات الصلة، تبدي خشيتها من تنامي المشاعر اللبنانية الرافضة لبقاء هؤلاء، خصوصا في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة، وتعترف في الوقت نفسه بصعوبة اقناع اللبنانيين جميعا بوجوب تحمل المزيد.

وردا على سؤال عن التوقيت المناسب للعودة وفق المجتمع الدولي، ترد تلك الجهات بكل صراحة بأن الامر عائد للنازحين أنفسهم، فإذا وجدوا ان الظروف تلائمهم، لن يمنعهم أحد من العودة، أما عدا ذلك، فلا يمكن القيام بشيء.

أما في الشأن السياسي الداخلي، وفي وقت تكتفي تلك الجهات بإبداء رغبتها في انجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت، رافضة الدخول في اي تفصيل، تبدي تململها الواضح من الفساد المستشري في لبنان. وفي معرض كلامها عن مساعدات تقدم لتعليم السوريين، تكشف عن فضيحة على علاقة بمصرف لبنان، دفعت بها الى تعليق التمويل لأحد المشاريع، بسبب دفع الاموال للمستحقين بالليرة اللبنانية، على اساس سعر صرف بعيد من سعر السوق.

وعن انفجار المرفأ، تعرب تلك الجهات عن اقتناعها بأن التحقيق في مأساة الرابع من آب 2021 وصل الى طريق مسدود. وإذ تقر بعدم امكان تكرار تجربة المحكمة الدولية، تتحدث عن طرح يختصر بإدخال عامل دولي الى مسار التحقيق، لكنها تشدد على ان السير بالأمر مستحيل عبر دولة واحدة، اذ يحتاج إلى تحالف من عدد من الدول لتأمين الاكثريات المطلوبة للسير في هذا الخيار لدى الهيئات الدولية المعنية.

هذا في الاجواء الديبلوماسية. اما على الخط المحلي، فجلسة رئاسية ثامنة بلا رئيس غدا، ومحاولة أفشلها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب اليوم لتطيير النقاش في الكابيتال كونترول، بطلها المرشح الرئاسي ميشال معوض. اما جلسة مجلس الوزراء الميقاتية، فمصيرها المرجح أن تصنف قنبلة صوتية جديدة، في ضوء الخلاف المستحكم على صفة التركيبة الحكومية، بعد الدخول في عهد الفراغ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

"مونديال الفساد " في لبنان أرهق اللبنانيين وأنهكهم...

شتوة أمس لأقل من ساعة، عرت وزارة الأشغال والمتعهدين والبلديات، وبدأ ردح تبادل الإتهامات على قاعدة "مش أنا هوي"، تماما كطلاب الصفوف الإبتدائية حين يضبطهم الأستاذ بمخالفة ما... كأن اللبناني يهمه أن يقول وزير الأشغال: مش حق عالوزارة، أو كأن اللبناني يهمه أن تقول البلديات: نحن قمنا بواجبنا... يهم اللبناني أن يجد مرجعا يشكو إليه ظلامة ما حدث أمس: لماذا حدث ما حدث؟ ومن يعوض عنه خسائره؟ هل قضي الأمر وكأن شيئا لم يكن؟ هل فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات؟

ببضع كلمات "سايبة وسارحة والرب راعيها"... ويا عيب الشوم عليكم، وزراء وبلديات! فعلى الأقل اعتذروا من الناس إذا كنتم عاجزين عن التعويض عنهم... صرخة في واد! نعرف ذلك، فحين لا يخشى مسؤول من مساءلة أو محاسبة فإنه لا يتوانى عن تبرير أي شيء، إنه المسؤول الذي "يغرق بشبر مي"... استحوا!

"مونديال الكابيتال كونترول" صراخ وتبادل اتهامات بين النواب، والنتيجة حتى الآن تعادل سلبي بين الفريقين، ولا يعرف ما إذا كان سيبقى أي "كابيتال"  لتطبيق "الكونترول" عليه، إذا ما استمر النقاش إلى ما شاء الله.

في المونديال الرئاسي، جلسة ثامنة غدا، والقديم على قدمه: نصاب لأول جلسة ثم يطير.

عالميا، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم  مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي من دون أن يحدد مكان أو تاريخ مقتله، في تسجيل صوتي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

الجنة الكروية تحت اقدام السيدات وعلى ملاعب الدوحة  ستتمثل ثلاث قارات بوصيفات وملكات وبثلاث من النساء  سيكن حكما لطيفا  لقيادة مباريات خشنة بين الماكينات الألمانية و"لوستيكوس" كوستاريكا غدا وللمرة الأولى في تاريخ المونديال الصافرة الحكم ستسلم   للحاكمة بأمرها .

وما على لبنان إلا التقدم بطلب من الفيفا لإرسال تعزيزات مؤنثة  لقيادة الأزمات في زمن عز فيه العثور على رجال دولة وأصبح فيه الحاكم  هو الحكم لادارة  الازمات  وآخر المعارك التي احتاجت فصلا  بين السلطات هي تلك التي شهدتها مدارج ساحة النجمة في اجتماع اللجان المشتركة على قانون الكابيتال كونترول ومن هناك تابع الجمهور المسروق في ودائعه تمريرات النواب في منطقة حسابات الربح والخسارة  وشهد الماتش الحامي بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والمرشح لرئاسة الجمهورية ميشال معوض سجالا حادا سجل فيه كل طرف ركلة جزاء بالآخرفقد  خلاله ابن زغرتا هدوءه  واتهم نائب رئيس المجلس بتزوير الوقائع .

والاغرب من السجال ان الطرفين اقاما صراع على مشروع كابتال كونترول معدوم  النتيجة بعد ان تأخر عن زمنه ثلاثة أعوام واصبحت " عضامو مكاحل "

انتهت منازلة ساحة النجمة لتنتقل الجماهير المتابعة إلى ملعب السرايا بجلسة مرتقبة لحكومة تصريف الأعمال سيدعو إليها الرئيس نجيب ميقاتي وإلى أن يستعيد وعيه بعد توجيه الدعوة الرسمية له لحضور القمة العربية الصينية على أرض المملكة السعودية فإن ميقاتي بحاجة إلى حكم داخلي يرفع البطاقة الحمراء بوجه وزراء التيار الوطني الحر لعدم تعطيل النصاب ويبدو أن الثنائي أمل حزب الله هو من سيلعب دور الحكم وسيغطي أي قرار بالدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء أما وزراء التيار الممنوعين من التصريف الحكومي فهم محرجون من تلبية الدعوة ويخافون ان يقعوا تحت دعس الخيل بين باسيل وميقاتي ويبحثون عن مخارج وأسباب موجبة للحضور الآمن سياسيا وبحسب معلومات الجديد فإن ميقاتي سيضع  الوزراء أمام مسؤولياتهم بعرض ملفات وزارتهم داخل الجلسة ومعالجتها وعلى ان يتحمل كل وزير يتغيب عن الجلسة مسؤولية عرقلة ملفات وزاراته

وعلى قاعدة الضرورات تبيح المحظورات فإن تصريف الأعمال تحت عنوان تسيير الامور الحياتية والطارئة للمواطنين بانتظار تصريف المجارير التي رد أحد المسؤولين سببها إلى التغير المناخي والاحتباس الحراري واتساع رقعة الأوزون فوق أعالي المتن نزولا نحو الساحل " وهزلت". وعشية جلسة انتخاب الرئيس الثامنة اتجهت الأنظار نحو واشنطن حيث القمة المرتقبة بين الرئيسين الفرنسي والأميركي  المنعقدة على ازمة غواصات دولية ومصالحة فوق البحار  من أوروبا إلى أميركا وقبل صياح الديك الفرنسي من واشنطن فإن لبنان يمني النفس بأن تمر أزمته الرئاسية ولو عرضا في القمة الثنائية وبوكالتها الأميركية عن لبنان ستفتح باريس خط الإياب مع السعودية لتكتمل الأضلاع المثلثة على التسوية الرئاسية. وكما البدابات فإلى النهايات على أرض المونديال حيث سجلت خروجا مشرفا لنسور قرطاج ويبقى الأمل معقودا على أسود الأطلس والصقور الخضر.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

لماذا فجّر معوّض قنبلته؟

نداء الوطن/30 تشرين الثاني/2022

تفاعلت النقاشات بين النواب خلال جلسة اللجان المشتركة، لتتفرّع إلى مسائل جانبية، من بينها ما كشف عنه النائب في تكتل «لبنان القوي» جيمي جبور عبر حسابه على «تويتر»، معلناً أنّ «كلاماً خطيراً قاله النائب ميشال معوض في اللجان المشتركة مفاده أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال يقوم بالشكوى لدى السفراء على نواب محددين وعلى مجلس النواب بأنهم لا يسيرون بخطة النهوض الحكومية، فخطير أنّ مرجعية البعض أصبحت السفراء بمعزل عن الشاكي والمشكو منه وعلى رئيس الحكومة توضيح كلام تمّ تسجيله في محاضر مجلس النواب». وفي معلومات لـ»نداء الوطن» أن معوّض يُحضّر ردّاً كاملاً متكاملاً على ميقاتي لكنه لن يدخل في الوقت الحالي في أي سجال من هذا النوع لأن البلاد لا تحتمل المزيد من الإصطفافات والمشاكل. وما دفع معوّض إلى تفجير هذه «القنبلة»، هو أن عدداً من السفراء زاروه مستفسرين عن شكوى ميقاتي منه خصوصاً أنّ هؤلاء السفراء كانوا يبدون أمام ميقاتي غضبهم من تأخّر الإصلاحات واقرار خطة التعافي، فأتى ردّ ميقاتي أن الخطة أُقرّت في مجلس الوزراء لكن هناك عدداً من النواب في المجلس النيابي يعرقلها ومن ضمنهم ميشال معوّض. والجدير ذكره أن ميقاتي كان أعلن في إطلالته الأخيرة تأييده وصول رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية إلى سدّة الرئاسة، ما يعني أيضاً أن ميقاتي يصوّب على معوّض في معرض حرق إسمه رئاسياً.

 

محركات بري لم تتوقف… وانتخاب الرئيس رهن التجاوب مع مسعاه

يوسف فارس/المركزية/30 تشرين الثاني/2022

في الكواليس النيابية والاندية السياسية، وهو ما كشفته “المركزية” منذ نحو اسبوع، ثمة حديث عن ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد لا يدعو الى جلسات انتخاب رئيس للجمهورية في شهر كانون الاول بعد جلسة غد الخميس التي يتوقع ان يرجئها الى مطلع العام الجديد باعتبار ان الشهر الاخير من السنة هو شهر الاعياد من جهة ويريد ان يستغله لاجراء مروحة اتصالات مع الكتل النيابية بعيدا من الاضواء من اجل صياغة تفاهم على مقومات الرئيس العتيد بعد جوجلة الاسماء المقترحة ووضع لائحة من اسمين او ثلاثة في الحد الاقصى، على ان يصار لاحقا الى طرح النتيجة على الدول المعنية بالشأن اللبناني لاستمزاج الاراء حولها وذلك انسجاما مع الدعوات الخارجية للاتفاق، وليتمكن الخارج من تقديم المساعدة بعدما يصبح انذاك متاحا اختيار احد الاسماء استنادا الى تسوية خارجية تتوافق والمقتضيات الداخلية، فتمر كلمة السر الى من يجب، ويتم انتخاب مرشح من ضمن اللائحة  المعدة على انه  احد خيارات اللبنانيين. عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لا يستبعد ذلك ولكن ليس قبل اسبوعي الاعياد، ويقول لـ”المركزية ” أن الموضوع هو ملك الرئيس بري الذي لم يقطع خطوط التواصل والحوار مع المكونات اللبنانية والكتل النيابية وهو يقوم بذلك بعيدا من الاعلام حرصا على انجاح مسعاه بعد رفض كتلتي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية التجاوب مع دعوته السابقة  للحوار ويضيف ردا على سؤال من الطبيعي ان تتناول الاتصالات مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية قبل الدخول في الاسماء وذلك وفقا لالية موضوعة لهذه الغاية. وان رئيس المجلس المعروف بقدرته على الحوار وتدوير الزوايا قادر على توفير سلة من الاسماء لتتنافس فيما بينها لاحقا وانتخاب واحد منها ولكن ذلك يبقى رهن تجاوب الفرقاء وهو مستبعد راهنا نتيجة الانقسام السياسي والنيابي القائم والخطاب العالي النبرة والسقف الحاكم لانتخاب الرئيس العتيد كما لمعالجة المشكلات القائمة .

 

المواقف الدولية تتكرر ولا تنفع: لبنان ليس أولوية

لورا يمين/المركزية/30 تشرين الثاني/2022”:

تمر الاسابيع والاشهر والسنوات، والمجتمعُ الدولي يردد النغمة ذاتها “لبنانيا”: اسرعوا في الاصلاحات وأنجزوا استحقاقاتكم الدستورية في مواعيدها وأطلقوا عجلة العمل المؤسساتي لانقاذ بلادكم. الاثنين، وفي الامم المتحدة، قدمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا احاطة لمجلس الأمن عن تنفيذ القرار 1701 والوضع في لبنان حيث التقت الدول الاعضاء على دعم لبنان مع تأكيد الضرورة الملحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون تأخير ولتنفيذ الإصلاحات. المنسقة الخاصة التي رحبت بـ”الانجاز التاريخي” المتمثل بتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، اشارت إلى أنه يتعين القيام بالمزيد في الداخل اللبناني لمعالجة العديد من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتراكمة. ولفتت في شكل خاص إلى ضرورة إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء الفراغ في لبنان وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات. وقالت “في ظل التدهور الإجتماعي والإقتصادي، فإن الحد الأدنى الذي يتوقعه اللبنانيون من قادتهم هو العمل من أجل المصلحة الوطنية والمنفعة العامة”. وأضافت “أكرر دعوتي لجميع القادة السياسيين اللبنانيين إلى انتهاج مقاربة بناءة وتجسير الهوة لتجاوز الصعوبات والخلافات”. وشددت المنسقة الخاصة على الحاجة إلى أن تعمل مؤسسات الدولة بكامل فعاليتها وأن تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات العاجلة، بما في ذلك تلك المطلوبة لإتمام الإتفاق مع صندوق النقد الدولي. وقالت “إن القيام بذلك ضروري لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للشعب اللبناني، الذي يبقى، مع الأسف، بمثابة الطرف الأكثر تضررًا من جراء الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الممتدة”.

قبل موقف فرونتسكا بساعات قليلة، كان وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب مارك تاكاتو وعضوية النائبين كولن الريد وكاتي بورتر يجول في بيروت حيث التقى المسؤولين اللبنانيين، مؤكدا ايضا على اهمية إنتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة وتطبيق شروط صندوق النقد الدولي والمضي بالإصلاحات. وبعد زيارته السراي، هنأ الوفد الحكومة على “جهودها في انجاز مشاريع القوانين التي طلبها صندوق النقد الدولي والتي أحيلت الى مجلس النواب متمنيا الاسراع في إقرارها”. وشدد “على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية”، ودعا النواب “الى إنجاز هذا الأمر في أسرع وقت ممكن”…

لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هذه الدعوات التي تتكرر منذ اعوام، لم تتمكن من تحقيق اي تغيير ايجابي يذكر في سلوك المنظومة السياسية الحاكمة التي لا تزال حتى الساعة تماطل في انجاز الانتخابات الرئاسية وفي اقرار الاصلاحات، حيث لا تزال تدرس الكابتيال كونترول مثلا وقد بات لزوم ما لا يلزم بعد 3 سنوات على انفجار الازمة المالية وتبخّر “الكابيتال”! انطلاقا من هنا، تدعو المصادر القوى الدولية الى اعتماد اساليب اخرى اكثر حزما مع اهل الحكم، رأفة باللبنانيين. ومع انها تقول ان من الطبيعي جدا ألا يكون الخارج حريصا على بلدٍ ما، أكثر من مسؤولي هذا البلد أنفسهم، تشير المصادر الى ان اكتفاء العواصم الكبرى بالبيانات والمواقف الكلامية، لن ينفع، وهو يدل على انها حتى الساعة منهمكة بأولويات اقليمية ودولية كثيرة اخرى، ليس لبنان من ضمنها.. لأن متى شكّلت قضية ما أولوية لديها تطال مصالحها، تعاطت معها بأسلوب مختلف كليّا، تماما كما فعلت لتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل. والحال هذه، تعتبر المصادر ان لا بد من تحرّك محلي داخلي يضطلع به الراغبون فعلا بإتمام الانتخابات والذين يقترعون لمرشّح معين لا بشعارات فارغة واوراق بيضاء، يدفع القوى الكبرى الى الالتفات للبنان والعمل لفك أسر رئاسته الرهينة لدى قوى اقليمية معروفة، تمهيدا لاطلاق قطار الانقاذ…

 

اتصالات غير معلنة.. هل تثمر؟

أخبار اليوم/30 تشرين الثاني/2022

على الرغم من ان الجمود هو السائد بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، الا انه يبدو ان هناك حركة داخلية وان كانت حتى اللحظة خجولة. وفي هذا الاطار، اشار مصدر قريب من عين التينة، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان الاتصالات مستمرة وتحصل بشكل غير معلن عبر اكثر من قناة، ومن المرجح ان تتطور اكثر وقد تظهر الى العلن لاحقا، مشددا على ان رئيس المجلس سيعيد مبادرته الحوارية ليس من باب الاحراج، بل من باب المسؤولية والاتجاه نحو الجدية في التعاطي والايجابية التي يمكن ان تنتج. وعن كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأحد الماضي الذي دعا فيه لاعتماد النصاب العادي في جلسات الانتخاب اللاحقة، اشار المصدر الى ان بري كان اول من حذّر من تداعيات الفراغ قبل اي مرجعية اخرى، مشددا على ان البلد لا يتحمل الشغور، وكان يفترض ان يكون البحث سريعا ومن هنا كانت مبادرته الى الحوار التي لم تتجاوب الكتل معها. وسئل: الثنائي الشيعي يدعو الى التوافق على الاسم المقترح من قبله، الا يعني الامر فرضا؟ اجاب المصدر: ليس صحيحا ان التوافق يجب ان يكون على شخص محدد، بل يجب ان نتفق على المواصفات والبرنامج انطلاقا من ظروف المرحلة، وهذا ما يفرض الشخصية ليتم في ما بعد اسقاط الاسم.

 

نصف الديمقراطيات في العالم تتدهور… ماذا عن لبنان؟

وكالة فرانس برس/30 تشرين الثاني/2022

تشهد نصف الديمقراطيات في العالم تراجعاً في نظامها السياسي تفاقَم في ظل الحرب في أوكرانيا والأزمة الاقتصادية، وفق ما كشف تقرير نشره “المعهد الدولي للديموقراطية والمساعدة الانتخابية” اليوم الأربعاء. وقال كيفن كاساس زامورا، الأمين العام للمعهد الذي يتخذ مقرّاً في السويد، متحدّثاً لوكالة “فرانس برس”: “نرى الآن عوامل غير مؤاتية إطلاقاً للديمقراطية، زادتها حدّة تبعات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء والعواقب الاقتصادية للحرب في أوكرانيا”. وأوضح أنّ “هذا التراجع يمكن أن يظهر من خلال إعادة النظر في مصداقيّة انتخابات أو انتهاكات لدولة القانون أو فرض قيود في الفضاء المدني”.

وازداد عدد الديمقراطيات التي تواجه أخطر تقويض والتي صنفها التقرير في فئة بلدان “في تراجع” من ستة إلى سبعة عام 2022 مع إضافة سلفادور إليها، إلى جانب الولايات المتحدة منذ العام الماضي والبرازيل والمجر وبولندا والهند وجزيرة موريشيوس. ورأى زامورا أنّ وضع الولايات المتحدة على قدر خاص من الخطورة.

وحذّر التقرير من أنّ هذا البلد يعاني مشكلات استقطاب سياسي وخلل في عمل المؤسسات وتهديدات للحريات المدنية. وقال الأمين العام إنّه “من الواضح الآن أن هذه الحمى لم تنحسر مع انتخاب إدارة جديدة”. ويظهر ذلك خصوصاً في مستويات الاستقطاب الخارجة عن السيطرة ومحاولات “تقويض مصداقية نتائج الانتخابات بدون أي أدلة على وقوع عمليات تزوير”، وفق كاساس زامورا. ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة قامت كذلك بـ”خطوة واضحة إلى الخلف” على صعيد الحقوق الجنسية والانجابية.

تصاعد النزعة الاستبدادية

ومن بين الدول الـ173 التي شملها التقرير، تسجل 52 من الديمقراطيات المدرجة فيه تراجعا. في المقابل، اتجهت 27 دولة إلى نظام استبداديّ، ما يزيد عن ضعف الدول التي اتجهت إلى الديمقراطية. كذلك، شدّدت نصف الأنظمة الاستبدادية تقريباً قمعها خلال العام 2022، فيما سجلت أفغانستان وبيلاروس وكمبوديا وجزر القمر ونيكاراغوا “تراجعاً معمَّماً”. وبعد عشر سنوات على موجة الثورات التي عُرِفت بـ”الربيع العربي”، لا يزال الشرق الأوسط “المنطقة الأكثر تسلّطاً في العالم” ولا يعدّ سوى ثلاث ديمقراطيات هي العراق ولبنان وإسرائيل، بحسب التقرير. وفي آسيا، حيث يعيش 54 في المئة فقط من السكان في نظام ديمقراطي، تشتد النزعة الاستبدادية، فيما تبقى القارة الإفريقية “متينة” بوجه انعدام الاستقرار رغم التحديات الكثيرة التي تواجهها. وفي أوروبا، عانت حوالى نصف الديموقراطيات أي 17 دولة من تدهور خلال السنوات الخمس الأخيرة. وشدّد التقرير على أن “الديموقراطيات تجهد لإيجاد توازن فعال في بيئة من انعدام الاستقرار والقلق. ولا تزال النزعة الشعبوية تنتشر في العالم فيما الابتكار والنمو في ركود أو تراجع”. كما اشار إلى “توجهات مقلقة” حتى في الدول التي تتمتع بمستوى متوسط أو مرتفع من المعايير الديمقراطية. وكشف عن أن التقدم شهد في السنوات الخمس الأخيرة ركودا على صعيد كلّ مؤشرات دراسات المؤسسة، لا بل عادت بعض هذه المؤشرات إلى مستويات التسعينات. وأعلن زامورا أنّ “الأنظمة الديمقراطية سجلت تدهورا حقيقيا في العقدين الأخيرين، ويطرح ذلك مسألة ساخنة في عصرنا”. لكن هناك في المقابل بوادر تقدُّم. ولفت التقرير على هذا الصعيد إلى أنّ بعض الشعوب تتجمع لحض حكوماتها على الاستجابة لمطالب القرن الواحد والعشرين، من المطالبة بالحقوق الإنجابية في أميركا اللاتينية إلى حركات الاحتجاجات الشبابية من أجل المناخ في أنحاء متفرقة من العالم. ونوه زامورا أيضاً “بدول مثل إيران حيث خرج الناس إلى الشارع للمطالبة بالحرية والمساواة والكرامة”. وختم: “هناك بعض بصيص الأمل، لكن التوجه العام يبقى قاتماً”.

 

الحفر في البلوك 9… تفاؤل أو تشاؤم؟

 الجمهورية/30 تشرين الثاني/2022

في السرايا الحكومية حضرت أمس التحضيرات التي أطلقتها شركة “توتال اينرجي” الفرنسية في اطار التحضيرات التي تلت “اتفاق الاطار” الذي توصلت إليه مع إسرائيل حول بدء الحفر في البلوك الرقم 9، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفدا من هيئة قطاع البترول ضَم: وسام شباط وغابي دعبول ووسام الذهبي. وأفادت معلومات رسمية بأن الوفد اطلع ميقاتي على “آخر المستجدات المتعلقة بالنشاطات البترولية التي ستنفذ في البلوك الرقم 9 قريباً من قبل شركة “توتال”، والأمور المتعلقة بدورة التراخيص الثانية لتلزيم البلوكات الثامنة الباقية التي لا تزال مفتوحة”. وعلمت “الجمهورية” من مصادر المجتمعين انّ الوفد كان متفائلا عندما استعرض التحضيرات التي بدأتها الشركة الفرنسية وشركائها على اعلى المستويات من اجل الاسراع بعملية الحفر في البلوك المقصود. ولفتَ الوفد الى انه، وبعد ان أطلقت الشركة المناقصة الخاصة لتأمين سفينة الحفر ومستلزمات العملية، انطلقت التحضيرات على الأرض عندما استطلع مسؤولو الشركة “القاعدة اللوجستية” التابعة لها والقائمة في مرفأ بيروت، والتي استخدمتها أثناء العمل في “البلوك رقم 4” قبل سنوات وقررت الاحتفاظ بها وتجهيزها، كما بالنسبة الى القاعدة الجوية التي تستخدمها طائراتها في مطار بيروت الدولي، وقد بوشِرت بتحضير الاتفاقيات مع السلطات المعنية في المرفأ والمطار. وفي مجال آخر، تناول البحث مصير دورة التراخيص الاخيرة التي اطلقتها الهيئة من قبل في البلوكات الثمانية الاخرى المتبقية منذ سنوات، والتي مدّد وزير الطاقة العمل بها حتى 15 كانون الأول المقبل وما يمكن القيام به لتحفيز الشركات الدولية على الدخول فيها. وفي معلومات “الجمهورية” انّ فكرة التمديد للدورة الحالية باتت على طاولة البحث مجددا. وفي الأسباب الموجبة انه وقبل نحو اسبوعين من نهاية المهلة لم تتقدم أي من الشركات الدولية بعد للمشاركة فيها، وهو أمر كان يثير القلق قبل التوصّل الى اتفاق الترسيم البحري، وأن المهلة التي تلت الاتفاق يمكن ان تشكل حافزا لانطلاق العملية بقوة. فالظروف الدولية التي استدعت البحث عن المشتقات البترولية في هذه المرحلة ستشكل حافزاً لعدد من الشركات الكبرى لاستئناف أعمالها بعد الضمان بالاستقرار الموعود الذي ساد المنطقة والأجواء التي تسمح بقدوم الاستثمارات إليها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: الإعدام لأربعة أشخاص بتهمة «التعاون مع المخابرات الإسرائيلية»

لندن: «الشرق الأوسط»/30 تشرين الثاني/2022

قرر القضاء الإيراني اليوم (الأربعاء)، الحكم بالإعدام على أربعة أشخاص بزعم تعاونهم مع المخابرات الإسرائيلية والقيام بعمليات خطف. وذكرت وكالة «مهر»، للأنباء، أنه تم الحكم على ثلاثة أشخاص آخرين بالسجن بين خمس وعشر سنوات لارتكاب جرائم مثل العمل ضد الأمن القومي، والمساعدة في الخطف وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني.

 

«الحرس الثوري» يعلن مقتل أكثر من 300 شخص في الاحتجاجات ومنظمات أكدت مصرع ما لا يقل عن 448 شخصاً خلال حملة القمع

لندن – طهران/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

أعلن قيادي رفيع في «الحرس الثوري» الإيراني الثلاثاء، للمرة الأولى منذ الاحتجاجات، مقتل أكثر من 300 شخص خلال الاحتجاجات المستمرة بأشكال مختلفة في أنحاء البلاد منذ منتصف سبتمبر (أيلول). وتشهد إيران احتجاجات اندلعت منذ توفيت في 16 سبتمبر الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران بدعوى «سوء الحجاب». وتعتبر السلطات هذه التظاهرات «أعمال شغب» يحرض عليها الغرب. وقال قائد «القوة الجوفضائية» في «الحرس الثوري»، العميد أمير علي حاجي زاده في تسجيل مصور نشرته وكالة «مهر» الحكومية إن «الجميع في البلاد تأثروا بوفاة هذه السيدة. لا أملك الأرقام الأخيرة، لكنني أعتقد أن أكثر من 300 شخص سقط في البلاد بينهم أطفال، منذ وقعت هذه الحادثة». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الحصيلة التي وردت على لسان حاجي زاده تشمل عشرات عناصر الأمن الذين قتلوا في المواجهات مع المتظاهرين أو في اغتيالات. لكن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو، ذكرت في أحدث إحصائياتها أمس أن قوات الأمن الإيرانية قتلت ما لا يقل عن 448 شخصاً في حملة قمع الاحتجاجات التي بدأت في منتصف سبتمبر، أكثر من نصفهم في المدن الكردية ومحافظة بلوشستان. وبحسب المنظمة فإن بين الأشخاص الـ448 الذين تأكد مقتلهم، هناك 60 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً بينهم تسع فتيات و29 امرأة. وقالت إن 16 شخصاً قتلوا على أيدي قوات الأمن الأسبوع الماضي وحده بينهم 12 قتلوا في مناطق يقطنها الأكراد حيث كانت الاحتجاجات ضخمة بشكل خاص. وتعد الحصيلة التي كشف عنها حاجي زاده أول إحصائية وردت على لسان مسؤول إيراني منذ انطلاق حملة إخماد الاحتجاجات. وجاءت بعد أيام من حصيلة أعلنها، عضو البرلمان عن مدينة مهاباد الكردية شمال غربي إيران، النائب جلال محمود زاده في خطابه أمام نواب البرلمان، مؤكداً مقتل 105 أشخاص في المدن الكردية. وذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران، أنه تم تسجيل أكبر عدد من القتلى في محافظتي كردستان (غرب) التي يسكنها أكراد، وأذربيجان الغربية حيث قُتل 53 و51 شخصاً على التوالي حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت المنظمة إن معظم الضحايا سقطوا في محافظة بلوشستان بجنوب شرقي البلاد حيث قُتل 128 شخصاً خلال المسيرات الاحتجاجية التي تعصف بالبلاد منذ سبتمبر.

وأصدر مجموعة من رجال الدين في بلوشستان بياناً مصوراً طالبوا فيه بوقف «ماكينة القمع»، وقالوا إن «قتل الناس في زاهدان وخاش، أو في كردستان، وفي أجزاء أخرى من إيران، لا مبرر له ومدان تماماً». وأشاروا تحديداً إلى هجوم قوات القمع على جامع مكي في زاهدان في 30 سبتمبر حيث سقط أكثر من 90 قتيلاً بحسب منظمات حقوقية.

وشدد هؤلاء على أن الاحتجاجات السلمية في البلاد جزء من حقوق المواطنة وأضافوا: «يجب النظر في حقوق النساء، وسماع صوت الإيرانيين». وفي وقت متأخر الاثنين، قالت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 451 محتجاً قتلوا خلال حملة القمع التي تشنها السلطات الإيرانية، وبينهم 60 طفلاً. وأشارت إلى اعتقال 18183 شخصاً في 157 مدينة و143 جامعة شهدت احتجاجات. ومن بين المتهمين، حُكم على ستة بالإعدام في الدرجة الأولى، بانتظار أن تبت المحكمة العليا مصيرهم في الاستئناف. وأشارت هرانا إلى مقتل 60 عنصراً من قوات الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات، وحتى مساء 28 من نوفمبر (تشرين الثاني). وقال القضاء الإيراني إنه اعتقل نحو 40 أجنبياً ووُجهت تهم إلى أكثر من ألفَي شخص. وأفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية الإيرانية الثلاثاء، عن بدء محاكمة شخص على صلة بالمسيرات المناهضة للنظام الإيراني ويواجه أيضاً خطر عقوبة الإعدام. وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي على تشكيل بعثة رفيعة المستوى لتقصي الحقائق للتحقيق في حملة القمع في خطوة رفضتها إيران بغضب. وقال محمود أميري مقدم مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: «تعلم سلطات الجمهورية الإسلامية جيداً أنه إذا تعاونت مع بعثة تقصي الحقائق الأممية فسيتم الكشف عن جرائمهم على نطاق أوسع»، وأضاف: «لهذا السبب يصبح عدم تعاونها أمراً متوقعاً».

- الإفراج عن أكثر من 1100 سجين –

والثلاثاء، أعلن القضاء الإيراني الإفراج عن أكثر من 1100 سجين، بعد فوز المنتخب الإيراني على منتخب ويلز في مباريات كأس العالم. وذكر «ميزان أونلاين»: «بناءً على أمر رئيس السلطة القضائية بعد فوز المنتخب الوطني، أُفرج عن 1156 سجيناً من سجون 20 محافظة من محافظات البلاد»، موضحاً أن هذا الرقم يشمل موقوفين في إطار الحركة الاحتجاجية. وكان الموقع قد أعلن الاثنين إفراج السلطات عن 709 أشخاص. كذلك، أعلنت السلطات القضائية الثلاثاء الإفراج بكفالة عن حارس مرمى المنتخب الوطني لكرة القدم السابق برويز بورومند بأمر من المدعي العام في طهران. وذكرت وسائل إعلام أن قائد وحارس المنتخب في كأس العام 1998 أحمد رضا عابد زاده توسط للإفراج عن بورومند. وبحسب وسائل الإعلام المحلية، أوقف بورومند منتصف نوفمبر خلال احتجاجات في العاصمة الإيرانية. من جانب آخر، أكدت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، الإفراج عن فوريا غفوري لاعب كرة القدم السابق بكفالة، بعدما تم اعتقاله بتهمة الدعاية ضد النظام السياسي وإهانة المنتخب الوطني. ودأب اللاعب الكردي الإيراني على انتقاد نظام طهران لسنوات عديدة. وأدت تصريحاته إلى رحيله من نادي الاستقلال عام 2021 رغم شعبيته الكبيرة وسط الجماهير، كما لم يتم اختياره للعب في المنتخب الإيراني لسنوات عديدة بسبب آرائه. وخلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران ضد الحكومة، دعم غفوري المتظاهرين وأدان ما وصفه بالوحشية في تعامل الشرطة الإيرانية معهم. طالبت مجموعة من نواب البرلمان الإيراني، رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي بمواجهة المشاهير الذين دعموا الاحتجاجات. ونقلت وكالة «إرنا» عن النواب قولهم في اجتماع مع إجئي إن «المشاهير لعبوا في سيناريو الأعداء ونفخوا في نار الفتنة».

 

طهران تصعّد تهديداتها للصحافيين في لندن

«إيران إنترناشيونال» لـ «الشرق الأوسط» : الشرطة البريطانية هي التي نبهتنا للتهديدات الإيرانية الخطيرة

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

سيارات مصطفة في شارع مزدحم بالمارة تنتظر الدخول إلى مركز تجاري في غرب لندن، وسط حراسة أمنية على أعلى المستويات، في مشهد غير مألوف بالعاصمة البريطانية. تفاجأ موظفو شركات إعلامية وتجارية في «تشيزيك بيزنس بارك» بانتشار مكثف لقوات شرطة متروبوليتان على مدى الأيام الأخيرة، قبل أن تقرر السلطات إقحام مدرعات من قوات مكافحة الإرهاب في المشهد، لتنتقل بعد أيام إلى مرحلة متقدمة في المنطقة التجارية بإقامة حواجز. وانصبت الإجراءات الأمنية على حماية مبنى يضم مقر قناة «إيران إنتر ناشيونال» الإخبارية المستقلة باللغة الفارسية، التي واجه طاقمها تهديدات بالقتل والاختطاف بالتزامن مع اشتداد الاحتجاجات التي تقترب من منتصف شهرها الثالث. ومع تصاعد الاحتجاجات داخل إيران صعّدت السلطات الأمنية والاستخبارية ملاحقتها وتهديداتها للمعارضين في الخارج، خصوصاً الصحافيين في الدول الغربية الذين كشفوا حجم الاستخدام المفرط للقوة على يد قوات القمع الإيرانية.

وفي هذا الصدد، قال متحدثون من قناة «إيران إنترناشيونال» ومقرها في لندن لـ«الشرق الأوسط»: «شهدت التهديدات قفزة مع بلوغ الاحتجاجات ذروتها في أنحاء إيران». وأضافوا أن الشرطة البريطانية هي التي اتصلت بهم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لـ«إبلاغنا بأن هناك تهديداً حقيقياً ووشيكاً على العاملين في القناة، لكنهم لو يوضحوا لنا التفاصيل». وتابعوا أن «تصعيد لهجة طهران التهديدية بدأت قبل نحو عام، حين كان المسؤولون في إيران يهددون ويتوعدون الإعلاميين المعارضين بشكل عام، دون تسمية أي جهة، ولكن منذ اندلاع الاحتجاجات داخل إيران في سبتمبر (أيلول) الماضي، زادت من وتيرة اللهجة التهديدية حتى وصلت إلى تسمية قناة إيران إنترناشيونال تحديداً». وأوضح المتحدثون من القناة أن «إيران إنترناشيونال، محطة إخبارية، هي الأكثر مشاهدة داخل إيران من بين القنوات المعارضة في الخارج، وتبلغ نسبة مشاهدتها 33 في المائة، وهي تقريباً ضعف القناة التي تليها في الترتيب من حيث المشاهدة».

ومن جانبهم، اتهم مسؤولون إيرانيون وسائل إعلام ناطقة بالفارسية في الخارج، بالوقوف وراء تأجيج الاحتجاجات، بينما تفرض إيران قيوداً مشددة على تغطية الاحتجاجات في وسائل الإعلام الداخلية. وإلى جانب «إيران إنترناشيونال» التي يعمل فيها أكثر من 100 موظف، مارست طهران ضغوطاً على الخدمة الفارسية لقناة «بي بي سي» الفارسية، و«راديو فردا» الأميركي، و«دويتشه فيله فارسي». ومع تصاعد التهديدات الإيرانية بملاحقة المعارضين في الخارج، أرسلت الشرطة البريطانية حراسة مشددة ودائمة على مدار الساعة حول مقر القناة، تضم عربات مصفحة وسيارات شرطة ورجال أمن مسلحين. وأكد المتحدثون من القناة لـ«الشرق الأوسط»، أن الشرطة تنسق معهم وتحدث معلوماتها بشأن درجة الخطورة والتهديدات. وأشاروا إلى حادثة سابقة لوجود الشرطة في الموقع، حيث لاحظ مسؤولو الأمن في المبنى أن رجلين وامرأة يحملون طفلاً رضيعاً يتجولون ذهاباً وإياباً عدة مرات، أمام مقر القناة عند الساعة 11 مساء، وهو وقت غير مألوف في بريطانيا لرؤية طفل رضيع في تلك الساعة المتأخرة من الليل.

وبعد أن تكرر الموقف خرج رجال الأمن في المبنى لسؤال «الأسرة» ما إذا كانوا يريدون مساعدة، لكنهم تفاجأوا بأن الرجلين سارعا بالسؤال حول تفاصيل الحماية على المبنى، وسألوا رجال الأمن ما إذا كانت الحراسة على مدى 24 ساعة، الأمر الذي أثار شكوك رجال الحراسة وأبلغوا الإدارة بما حصل.

وأضاف المتحدثون باسم القناة أن المعلومات التي لديهم أن «طهران تلجأ إلى استخدام عملاء إما من مرتادي الإجرام مثل الاتجار في المخدرات وغسيل الأموال، أو المتطرفين الدينيين الذين يجندونهم من المراكز الإسلامية. وفي الحالين يغرونهم بدفع الأموال». بدأت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية المرحلة الجديدة من تعزيز الإجراءات الأمنية نهاية الأسبوع الماضي. وأقيمت أمام القناة حواجز إسمنتية كتلك الموجودة في محيط مبانٍ حكومية رئيسية ومواقع سياحية في العاصمة البريطانية لمنع الهجمات بسيارات. وقبل ذلك، كانت الحكومة البريطانية قد استدعت على الفور أرفع دبلوماسي إيراني للاحتجاج. وكشفت وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية (إم آي5) عن 10 مخططات على الأقل من قبل إيران لقتل أشخاص مقيمين في المملكة المتحدة يُعدون من «أعداء النظام» خلال العام الحالي، حسبما قال رئيسها الأسبوع الماضي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني اعتقال نحو 3 بتهمة التعاون مع القناة التي تغطي أخبار إيران عن كثب، وتستضيف محللين وخبراء في برامج تتناول تطورات المشهد الإيراني في مختلف المجالات. وفي مدينة شيراز جنوب البلاد، وجهت السلطات تهمة التعاون مع القناة إلى إلهام أفكاري، شقيقة المصارع نويد أفكاري الذي أعدمته السلطات. ولاحقاً، قالت وكالات رسمية إيرانية إن السلطات اعتقلت شخصاً في أصفهان يعمل لصالح قناتي «بي بي سي الفارسية» و«إيران إنترناشيونال». وفي تقرير ثالث، قالت إنها اعتقلت شخصاً «مسؤولاً» في القناة بمدينة خوي شمال غربي إيران. وأوضح متحدث باسم قناة إيران «إنتر ناشيونال»، أن التقارير الإيرانية «غير صحيحة، لأننا لم ولن نوظف أي شخص هناك... لا موظفين مستقلين يعملون معنا في إيران».

 

«سي إن إن»: «الحرس الثوري» هدَّد عائلات المنتخب الإيراني قبل مباراة أميركا

لندن/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية نقلاً عن مصادر مطّلعة، أن الحكومة الإيرانية مارست ضغوطاً على لاعبي المنتخب الإيراني لكرة القدم عبر تهديد أسرهم بالسجن والتعذيب إذا صدر سلوك احتجاجي من اللاعبين. ونقلت الشبكة عن مصدر معنيّ بأمن مباريات كأس العالم، أن لاعبي المنتخب الإيراني جرى استدعاؤهم للقاء أعضاء في «الحرس الثوري» الإيراني، بعدما رفضوا ترديد النشيد الوطني في مباراتهم الافتتاحية أمام إنجلترا. وفي الاجتماع، أبلغ مسؤولو «الحرس الثوري» لاعبي المنتخب، بأن أسرهم ستواجه «السجن والتعذيب» إنْ لم يردّدوا النشيد الوطني، أو إذا انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد النظام.

وأشار المصدر الذي يراقب عن كثب الأجهزة الأمنية الإيرانية العاملة في قطر خلال فترة كأس العالم، إلى أنه تم تجنيد عشرات الضباط من «الحرس الثوري» الإيراني لمراقبة اللاعبين الإيرانيين «الذين لا يُسمح لهم بالاختلاط خارج الفريق أو لقاء أجانب». وقال: «هناك عددٌ كبيرٌ من ضباط الأمن الإيرانيين في قطر يجمعون المعلومات ويراقبون اللاعبين». وردد لاعبو المنتخب الوطني الإيراني النشيد الوطني قبل بدء مباراته يوم الجمعة الفائت، على خلاف ما فعلوه في مباراتهم الأولى أمام إنجلترا في الأسبوع الماضي، عندما اختاروا عدم ترديد النشيد، وذلك في تأييد واضح منهم للمحتجين. وانعكست التوترات في إيران -التي تجتاحها احتجاجات منذ أكثر من شهرين إثر وفاة مهسا أميني (22 عاماً) في الحجز لدى شرطة الأخلاق بتهمة ارتداء ملابس غير لائقة- داخل الملاعب وخارجها. وقال المشجع الإيراني الذي يحمل الجنسية الأميركية شايان خسرواني (30 عاماً)، والذي كان ينوي زيارة العائلة في إيران بعد حضور كأس العالم في قطر ولكنه ألغى الخطة بسبب الاحتجاجات: «أردنا حضور كأس العالم لدعم الشعب الإيراني لأننا نعلم أنها فرصة رائعة للتحدث نيابةً عنهم»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. مع ذلك يقول البعض إن أمن الملاعب منعهم من إظهار دعمهم للاحتجاجات. وفي مباراة إيران في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) أمام ويلز، منع الأمن دخول جماهير تحمل علم إيران السابق وترتدي قمصاناً مكتوباً عليها شعار الاحتجاجات «المرأة، الحياة، الحرية» واسم «مهسا أميني». وبعد المباراة، ساد توتر خارج الملعب بين معارضي الحكومة الإيرانية وأنصارها. وقال اثنان من المشجعين دخلا في جدال مع أمن الاستاد بسبب المنع من الدخول إلى الملعب، لـ«رويترز» إنّهما يعتقدان أنّ هذه السياسة سببها علاقات قطر مع إيران. وقال مسؤول قطري لـ«رويترز» إنه تم فرض إجراءات أمنية إضافية للمباريات التي تشارك فيها إيران في أعقاب التوترات السياسية الأخيرة في البلاد. ورداً على سؤال حول المواد التي تمت مصادرتها أو المشجعين الذين تم احتجازهم، طلب متحدث باسم اللجنة المنظمة للبطولة من «رويترز»، الرجوع إلى قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وقائمة المواد المحظورة التي وضعتها قطر. وتشمل العناصر المحظورة المواد التي تحتوي على «رسائل سياسية أو مسيئة أو تمييزية».

 

أسرة بلجيكي تحتجزه إيران تعلن إضرابه عن الطعام

بروكسل/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

عبّرت أسرة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل العامل في المجال الإنساني والمحتجز في إيران منذ 9 أشهر عن قلقها أمس من تراجع حالته الصحية، مشيرة إلى أنه بدأ إضراباً عن الطعام للاحتجاج على معاملته بطريقة «غير إنسانية». ونددت عائلة الرجل الأربعيني في بيان بـ«ظلم وحشي»، ناقلة فحوى اتصال يُقال إن هذا الأخير أجراه الإثنين مع القنصلية البلجيكية، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأمضى فانديكاستيل، الذي أوقف من دون سبب في طهران، في 24 فبراير (شباط)، «278 يوماً حتى الآن في عزلة تامة في زنزانة تحت الأرض من دون نوافذ». وأضاف البيان: «تكثر مشكلاته الصحية خصوصاً مع خسارة كبيرة في الوزن وتشكّل جيوب دم في أصابع قدميه وخسارته لأظافره وإصابته بمشكلات مقلقة في الأسنان وفي المعدة». وأشار البيان إلى أن هذا «الوضع الذي لا يحتمل» قد «أضرّ بشكل خطر» بالحالة النفسية لفانديكاستيل وقدرته على الصمود، مضيفاً: «بدأ إضراباً عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين ولم يعد يأكل إلّا الخبز ويشرب المياه صباحاً». ويعود آخر اتصال للأسرة بفانديكاستيل إلى الأول من سبتمبر (أيلول). وقالت الأسرة حينها إنها تخشى من «أضرار لا عودة فيها» تصيب صحة السجين بسبب ظروف احتجازه «غير الملائمة». وكان وزير العدل البلجيكي فنسينت فان كويكنبون قد أعلن مطلع يوليو (تموز) سجن فانديكاستيل، خلال جلسة نقاش برلماني في بروكسل حول معاهدة تبادل السجناء بين بلجيكا وإيران. وأثارت المعاهدة جدلاً في بروكسل، إذ رأى معارضوها أنها تمهّد للإفراج عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المدان بتهمة «الإرهاب». أمّا الحكومة البلجيكية، فترى فيها فرصة لإطلاق مواطنها أوليفيه فانديكاستيل الموقوف في إيران منذ فبراير. ويرى معارضو الاتفاق أنه «مفصّل على قياس» أسدي الذي حكم عليه في 2021 بالسجن 20 عاماً بعد إدانته بتهم «محاولات اغتيال إرهابية» من خلال التخطيط لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا العام 2018. واعتقل «الحرس الثوري» الإيراني عشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، معظمهم بتهمة التجسس. ويتهم نشطاء حقوقيون إيران باستخدام هؤلاء المعتقلين وسيلة للمساومة. وتنفي إيران، التي لا تعترف بازدواج الجنسية، استخدام الاعتقال لتعزيز موقفها الدبلوماسي. غير أن إيران أجرت مبادلات شملت عدة معتقلين أجانب ومزدوجي جنسية في مقابل إيرانيين معتقلين في الخارج.

 

هيلاري كلينتون وفنانات يناشدن الأمم المتحدة الحد من قمع الإيرانيات

نيويورك/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

ناشدت المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، وعدة فنانات وناشطات إيرانيات، الأمم المتحدة، الاثنين، العمل على الحد من قمع النساء في إيران، خلال حدث فني أقيم في نيويورك قبالة مقر الأمم المتحدة. على جزيرة روزفلت الواقعة على نهر إيست ريفر بين مانهاتن وكوينز، شاركت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة (2009 - 2013) في حفل لكشف النقاب عن أعمال فنية، بينها عين عملاقة مرسومة على درجات سلم، أطلق عليه اسم «عيون على إيران» (Eyes on Iran). وقالت كلينتون، إن «هذه الحملة (عيون على إيران) قبالة الأمم المتحدة تهدف إلى ضمان ألا ينسى الرأي العام القمع الوحشي الذي تتعرض له الآن النساء والفتيات الإيرانيات». وأحاط كلينتون فنانات إيرانيات يقمن في الولايات المتحدة، مثل شيدا سليماني وأفروديت ديزيريه ناواب وشيرين نشأة ومهواش موستالا، حسب وكالة «الصحافة الفرنسية». واعتبرت السيدة الأولى السابقة، أن «مقتل مهسا أميني على يد الشرطة أشعل ثورة قال من خلالها الشعب الإيراني، وعلى رأسه نساء وفتيات، كفى، لن نسمح بهذا القمع بعد الآن». وتشهد إيران احتجاجات اندلعت منذ توفيت في 16 سبتمبر (أيلول) الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) بعد توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران بدعوى «سوء الحجاب». ونقلت هيلاري كلينتون عريضة دولية أُطلقت منذ شهر ودعمتها أيضاً نائبة الرئيس كامالا هاريس، كي «تستجيب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لشجاعة المواطنين الإيرانيين وطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة». وأكدت كلينتون، أنه «بالمحافظة على إيران بين صفوفها، تفقد هذه اللجنة والأمم المتحدة مصداقيتها». ونقلت «رويترز»، الاثنين، عن دبلوماسيين، أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، سيصوت في 14 ديسمبر (كانون الأول) على مشروع قرار أميركي باستبعاد إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن لمعاقبة طهران بسبب حرمانها للنساء من حقوقهن وقمعها الوحشي للاحتجاجات. ووزعت الولايات المتحدة مشروع قرار بشأن هذه الخطوة، يندد أيضاً بسياسات إيران باعتبارها «تتعارض بشكل صارخ مع حقوق المرأة والفتيات، ومع تفويض الهيئة المعنية بوضع المرأة».

وبدأت إيران للتو ولاية مدتها 4 سنوات في الهيئة المكونة من 45 عضواً، والتي تجتمع سنوياً في مارس (آذار) من كل عام، وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

 

«الليكود» يحسم صراع الحقائب ويتعثر برئاسة «الكنيست» ونتنياهو قد يضطر للطلب من هرتسوغ تمديد مهلته

رام الله/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

اتفق حزب «الليكود» الإسرائيلي مع حزب «الصهيونية الدينية» على توزيع الحقائب الوزارية بعد مفاوضات شاقة وقطيعة سابقة، في خطوة أخرى تُقرّب رئيس «الليكود» بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومته الجديدة، على الرغم من أنه يعتزم الطلب من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ تمديد المهلة المتاحة له، بسبب خلافات متواصلة مع أحزاب أخرى. واتفق «الليكود» مع «الصهيونية الدينية» على أن يتولى رئيسه بتسلئيل سموتريتش منصب وزير المالية، بالتناوب مع رئيس حزب «شاس» أرييه درعي الذي سيتولى الوزارة في عام 2025، ويتولى سموتريتش وزارة الداخلية بدلاً منه. وحصل «الصهيونية الدينية» كذلك على حقائب وزارة الهجرة والاستيطان، وربما المواصلات في مرحلة لاحقة. وعلى الرغم من تجاوز نتنياهو عقبة رئيسية كانت في طريقه لتشكيل الحكومة، يعتزم الطلب من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ تمديد فترة التفويض الممنوحة له، على خلفية الصعوبات بالمفاوضات الائتلافية. ووفقاً لهيئة البث الرسمية «كان»، توجد تقديرات لدى «الليكود» بأنهم لن يكونوا قادرين على تنصيب الحكومة قبل انتهاء موعد التفويض الحالي بعد 11 يوماً. وقالت مصادر إن الطلب المتوقع سيأتي في أعقاب الصعوبات باستبدال رئيس «الكنيست»، بعدما امتنع حزب «يهدوت هتوراة» عن جمع التوقيعات لهذا لغرض.

وكان الرئيس الإسرائيلي قد كلف نتنياهو، في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بمهمة تشكيل الحكومة بعد حصوله على دعم 64 عضواً في «الكنيست» من أصل 120، وتنتهي المدة التي يمنحها القانون لأي عضو كنيست من أجل تشكيل الحكومة بعد 28 يوماً، وفي حال لم يتمكن من ذلك يُعطى 14 يوماً أخرى بموجب القانون، قبل أن يكلف رئيس الدولة شخصاً آخر. وسيحاول نتنياهو، بداية الأسبوع المقبل، تعيين رئيس للكنيست ربما بشكل مؤقت، إذا لم يتمكن بشكل دائم، والمرشحون المدرجون على جدول الأعمال هم أعضاء الليكود يوآف كيش، وأوفير أكونيس وأمير أوحانا وياريف ليفن. ويُعدّ تغيير رئيس الكنيست مرتبطاً مباشرة بإغلاق اتفاقات مع الأحزاب الشريكة. واشترط حزب «شاس» على نتنياهو أنه لن يسمح بأن تؤدي الحكومة الجديدة تصريح الولاء قبل أن تمرر «الكنيست» بثلاث قراءات قانوناً يسمح لرئيسه أرييه درعي بتولي حقيبة وزارية. وأثيرت تساؤلات كبيرة حول أهلية درعي بعد أن قال المدعي العام إن إدانته الأخيرة بالكسب غير المشروع قد ترقى إلى فساد أخلاقي، بما يمنعه من تولي منصب وزاري لمدة 7 سنوات.

وكانت محكمة الصلح في القدس قد سبق أن حكمت على درعي، مطلع العام الحالي، بالسجن مع وقف التنفيذ وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 180 ألف شيكل، في إطار صفقة مع النيابة العامة. ورداً على ذلك، قدم النائب عن «شاس» موشيه أربل، مشروع قانون يتيح تعديل قانون أساس الحكومة ينص على أن السجن الفعلي وحده هو الذي يمنع الشخص من تولي منصب وزاري. والدفع بهذا القانون سيكون ممكناً بعد تغيير رئيس «الكنيست»، وسيسمح تغيير رئيس «الكنيست» بتعديل قانون أساس الحكومة الذي سيمنع إلحاق «وصمة عار» بدرعي لأنه لم يسجن فعلياً وإنما حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ بعد صفقة مع النيابة، كما سيسمح لنتنياهو بسنّ قانون يتيح لرئيس حزب «القوة اليهودية»، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بتولي حقيبة الأمن القومي بصلاحيات موسعة تصل إلى المسؤولية عن السياسات التي تحكم الشرطة. لكن حزب «يهدوت هتوراة» رفض الاستجابة إلى طلب نتنياهو في هذا الشأن، واتهمه بتهميش الحزب في المباحثات الجارية حول الحكومة. وأبلغ المسؤولون في «يهدوت هتوراة» نظراءهم في «الليكود» بأنهم لن يدعموا طلب استبدال رئيس «الكنيست» حتى إحداث تقدم ملموس في المفاوضات، بما يشمل القضايا الجوهرية وتوزيع المناصب. يذكر أنه إذا نجح «الليكود» في التوصل لاتفاقات سريعة وتجاوز العقبات، فإنه سيعمل على انتخاب رئيس الكنيست حتى الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، على أن يسن «قانون درعي» في السابع من الشهر نفسه، ثم يقوم بتنصيب الحكومة في 12 من الشهر نفسه. وإذا لم ينجح فإنه سيطلب مهلة ثانية من هرتسوغ. حتى الآن، ثمة شبه اتفاق على توزيع المناصب مع «الصهيونية الدينية» الذي يتزعمه سموتريتش، واتفاق «نوعام» اليميني المتطرف الذي يتزعمه أفي ماعوز، واتفاق مع «القوة اليهودية» بزعامة إيتمار بن غفير، وبقي لـ«الليكود» أن يتفق مع حزبي «شاس» و«يهدوت هتوراة»، ولم تشمل هذه الاتفاقات ملفات محل جدل متعلقة بالصلاحيات وصلاة اليهود في الأقصى وضم أجزاء من الضفة، وقضايا أخرى متعلقة بالدين والدولة يجري التفاوض حولها.

 

عباس يتهم الإسرائيليين بسرقة الأرض والمياه الفلسطينية وطالب الأوروبيين بمقاطعة أي حكومة إسرائيلية لا تعترف بحل الدولتين

رام الله/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، إلى عدم التعامل مع أي حكومة إسرائيلية لا تعترف بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، ونبذ العنف والإرهاب، في حرب استباقية كما يبدو ضد الحكومة الإسرائيلية اليمينية القادمة برئاسة بنيامين نتنياهو. واتهم عباس إسرائيل أمام المؤتمر العربي الرابع للمياه، بسرقة الأرض والمياه الفلسطينية. وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس جمهورية لاتفيا إيغيلز لافيتس، في مقر الرئاسة في رام الله الأربعاء: «نفتقد هذه الأيام وجود شريك في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، ونبذ العنف والإرهاب، وهي المبادئ التي نحن ملتزمون بها ونعمل بموجبها». ودعا المجتمع الدولي، إلى ربط علاقاته «مع سلطات الاحتلال» الإسرائيلي بمدى التزامها بتلك المبادئ وبوقف جميع الأعمال الأحادية الجانب، ورد الأموال الفلسطينية المحتجزة، كما دعا كل الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف، بهدف حماية حل الدولتين، وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. مطالبة عباس بمقاطعة أي حكومة إسرائيلية لا تعترف بحل الدولتين، جاءت فيما يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو على تشكيل حكومة يمينية، وضع شركاؤه شروطاً لتشكيلها متعلقة بتعزيز الاستيطان وشرعنة بؤر استيطانية، وضم أجزاء من الضفة الغربية وتغيير قواعد إطلاق النار ضد الفلسطينيين وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، والسيطرة على مزيد من الأراضي.

واتهم عباس قبل مؤتمره الصحافي مع لافيتس، إسرائيل، بسرقة الأرض والمياه الفلسطينية كذلك. وقال في كلمته أمام المؤتمر العربي الرابع للمياه، الذي نظمته دولة فلسطين في جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، إن «دولة الاحتلال تقوم بسرقة الأرض وبناء المستوطنات عليها، وسرقة مياهنا وبيعها لنا». وأكد أنه يرفض أن تبقى المياه الفلسطينية رهن الاحتلال أو السيطرة أو الاستغلال غير القانوني في الأنهر من منابعها إلى مصباتها، وفي الأحواض الجوفية العابرة للحدود. وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، زياد أبو عمرو، «سنتوجه إلى الجهات الدولية المختصة لوقف عدوان الاحتلال على مياهنا». وفي المؤتمر الذي حمل اسم «الأمن المائي العربي من أجل الحياة والتنمية والسلام»، شرح عباس كيف أن البحر الميت يشكل نموذجاً آخر للاعتداء على المياه الفلسطينية، وهو يتقلص عاماً بعد عام بسبب تحويل مياه الأنهار أو حبسها، وغياب الاتفاق حول التخصيص والإدارة بما يتوافق مع مبادئ وأعراف القانون الدولي. وأضاف: «كما تعلمون، إن الصراع بيننا وبين الاحتلال لا يقتصر على المياه، أو على مواردنا الطبيعية التي تنهبها دولة الاحتلال العنصري، أو طمس روايتنا الوطنية، بل يشمل هذا الصراع وجودنا المادي والوطني على أرضنا، أرض فلسطين بعاصمتها القدس الشريف. ونحن ندرك أننا لن نحصل على حقنا في مياهنا طالما ظل هذا الاحتلال العنصري جاثماً على صدورنا. ولذلك فإن دحر هذا الاحتلال يشكل الأولوية القصوى بالنسبة لنا». وتحدث الرئيس الفلسطيني، عن تداعيات السيطرة الإسرائيلية على المصادر المائية، بالقول، إن حصة الفرد في فلسطين بمعدلها العام تصل إلى قرابة 87 لتراً يومياً، ولا تتجاوز 20 لتراً في بعض التجمعات، بالمقارنة مع معدل ما يستهلكه المستوطن الإسرائيلي الذي يصل إلى 580 لتراً يومياً. وأضاف: «أما أهلنا وشعبنا في قطاع غزة، فمياههم شحيحة، وغير صالحة للاستهلاك البشري». ووصف عباس مياه الوطن العربي العابرة للحدود بمسألة أمن قومي عربي، داعياً إلى وضع استراتيجية عربية موحدة وشاملة في مواجهة الاحتلال، أو الاستغلال، أو التغول، ووضع الخطط لمواجهة العجز المائي والغذائي في ظل التحديات القائمة. وشدد على ضرورة الاستجابة للطلب المتزايد على المياه والغذاء، اللذين يشكلان تحدياً كبيراً في ظل محدودية المصادر في الوطن العربي، وفي ظل الجفاف، والتصحر، وسوء الاستخدام، وأيضاً استخدام المياه كسلاح، وتعاظم النزاعات، خاصةً على المياه العابرة للحدود.

 

«داعش» يعلن مقتل زعيمه... ويعين خليفة له

بيروت/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

أعلن تنظيم «داعش»، اليوم (الأربعاء)، مقتل زعيمه، أبو الحسن الهاشمي القرشي، من دون أن يحدد مكان أو تاريخ مقتله، في تسجيل صوتي نسبه إلى المتحدث باسمه. وقال المتحدث باسم التنظيم، أبو عمر المهاجر، في تسجيل، إن القرشي «قتل (...) وهو يراغم أعداء الله، ويجالدهم، فقتل منهم ما شاء الله أن يقتل ثم قُتِل كما يُقتل الرجال في سوح الوغى والنزال». كما أعلن تعيين الشيخ أبو الحسين الحسيني القرشي «خليفة». من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن البيت الأبيض رحب بنبأ مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو الحسن الهاشمي القرشي. وأضاف كيربي عندما سئل عن أنباء وفاة زعيم التنظيم: «نرحب بإعلان أن زعيما آخر لداعش لم يعد يمشي على وجه». وفي مايو (أيار) الماضي، ترددت أنباء بإلقاء القبض على زعيم التنظيم زيد العراقي المكنى أبو الحسن الهاشمي القرشي، بعملية أمنية نفذت في إسطنبول. وتولى أبو الحسن قيادة التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي بعملية أمنية أميركية على الأراضي السورية في 3 فبراير (شباط) الماضي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنه الاحتلال… قطعاً!

نبيل بومنصف/النهار/30 تشرين الثاني/2022"

تشكل الازمة الرئاسية الحالية في عمقها الدستوري والسياسي والوطني احدى اخطر المفترقات المصيرية في مسألة وحدة لبنان ليس من منطلق طائفي فقط بل على أساس سيادي أولا وأخيرا . اذ ان القوى المستهينة مجددا بتعطيل الانتظام الدستوري كعامل حيوي جوهري لا يجوز مسه لاستدامة مبدأ وواقع نظام يحمي الوحدة الدستورية للبنانيين تغامر وتقامر الى ذروة الخطورة هذه المرة في تمزيق بقايا الهيكل وتقويضه على ركام الجمهورية . وب"العربي" الفصيح ترانا نقف حيارى امام ذاك المرض المزمن الذي يجعل القوى المرتبطة بالنظامين الإيراني والسوري تمعن في فتح المسارب على الغارب لاستباحة الاستحقاق اللبناني ساحة مقايضات وصفقات لخدمة هذه الارتباطات السافرة رغم ادراك هذه القوى ان ما سيصيب لبنان جراء الفراغ في زمن الانهيار الذي صنعه عهدها الراحل السابق غير المأسوف على رحيله لن تعوضه عقود من التعافي اذا قيض للبنان التعافي . ولان التجارب حفرت عميقا في واقع اللبنانيين الذين سيغدو معظمهم مهاجرين وفقراء بفضل رزوح لبنان تحت هذا العبث القاتل ترانا نعود الى البداية والنهاية في "دستور" مدون وغير مدون وهي معادلة إعادة الصراع الى منطلقه الحقيقي غير الزائف وغير المزيف وغير المزور وهو منطلق الفرز اللبناني العمودي والافقي حول مسالة السيادة حصرا بلا أي شراكة او تخالط او تلاعب او تمويه . دارت دورة الزمان اكثر من 18عاما منذ اندلاع معركة التجديد القسري لاميل لحود في عام 2004 والتي كانت تاريخيا وواقعيا الشرارة الكبرى الأولى الأساسية للثورة السيادية التي تفجرت عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري وها هو لبنان الان امام استعادة من باب اخر لمعادلة فرض خيار قسري بقوة التعطيل التي لا تقل خطورة عن أسلوب الترهيب الذي توسله وفرضه الوصي السوري آنذاك . وفي ظل ما يحاك وما يجري الان من توسل أساليب انقلابية "بيضاء" عبر كتلة التعطيل النيابية التي ترهن الاستحقاق الرئاسي وتضع لبنان في مهب اشد الاخطار المستعادة قديما والطارئة حديثا يبدو ملحا ان يعاد تلميع توصيف الازمة بحقيقتها وجوهرها وليس بالعناوين الزائفة والمائعة والمزورة المتبعة من مختلف الاتجاهات المنخرطة في معركة العقم كأنها محصورة فقط بالبعدين العددي والميثاقي وحدهما . بلغت المعركة بعد شهر من اجبار لبنان على ايدي القوى الارتباط الإقليمي المتمثلة بسائر أحزاب وكتل وتيارات وشخصيات 8 اذار على الانصياع لتجربة تعطيل الدستور مجددا الحد الأقصى الذي يجب ان تعلن انها معركة تحرير فعلية من جانب القوى السيادية سابقا وحاليا أيا يكن الثمن . ولعل اصدق العناوين اطلاقا في وضع ازمة الاستحقاق الرئاسي في مكانها الصحيح هو ان تذهب القوى السيادية في اتجاهات حاسمة تعلن فيها ان المواجهة الدستورية هي مع شركاء انقلابيين بكل المعايير والامتناع عن تقديم الهدايا والفرص والخدمات الطوعية لهؤلاء الشركاء ما داموا يعطلون الدستور والى ان يغدو وصل الجلسات الانتخابية بلا انقطاع واقعا مفروضا عليهم تحت معادلة "تعطيل بتعطيل" . الفراغ قاتل للجميع ولكن الرضوخ لعامل الابتزاز بات عنوان استسلام للاحتلال . ولذا لا نجد افضل واشجع من مبادرة "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني " و"لقاء سيدة الجبل" الى العودة الى أصول الصراع بمانفيستو المبادئ الأساسية لمواجهة هذا الاحتلال المقنع وتسمية الازمة باسمائها الحقيقية غير الزائفة . واي احتلال أسوأ من ان يوهموا الناس باننا امام معركة ديموقراطية فيما يجري الحفرعميقا لتحويل لبنان جمهورية ملحقة نهائيا بنظامي الملالي والبعث ؟!

 

متى يُسحب «بساط السيادة» من تحت «البيوتات السياسية» !

د. توفيق هندي/جنوبية/30 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113726/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d9%8a%d9%8f%d8%b3%d8%ad%d8%a8-%d8%a8%d8%b3%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9/

بالرغم من بعض مظاهر الحداثة التي يتحلى بها الفرد اللبناني، فان المجتمع اللبناني يعاني من آفات تجعله مشابها"  لأكثر المجتمعات تخلفا" في العالم . والمشكلة تكمن في بنيته الاجتماعية-السياسية، وهي مزيج  هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية، كما يوصفها اوهانيس باشا كويومجيان، آخر متصرف للبنان، وهي تتمظهر بما يمكن تسميته بالبيوتات السياسية الكبيرة والصغيرة، القديمة والمستحدثة، التي تفرض سيادتها على الحياة السياسية والاجتماعية العامة والخاصة بكل مفاصلها.

وفي واقع الحال، أن هذه البنية متجذرة  بأيديولوجيتها وأنماط العلاقات الملازمة لها في الاجتماع والسياسة، بحيث لا تكمن المشكلة فقط في كينونة وتصرفات "زعامات" هذه البيوتات، إنما أيضا" في خضوع الشعب الطوع لها وهو الذي يرتضيها مولاة  له، فتحقق له مصالحه خارج المسالك القانونية والنظامية وتحميه من ملاحقة الدولة المركزية ، أيا" تكن السلطة التي تتولاها وأيًا"يكن نظام الدولة، مقابل ولاءه الأعمى واستزلامه البخس لها. فلبنان عبارة عن مجموعة دويلات متناحرة متنافسة فيما بينها تتشكل من البيوتات السياسية، تسعى كل منها على اقتطاع أكبر حصة ممكنة من سلطة الدولة المركزية لحساب سلطة دويلتها الخاصة. فهي بذلك تشبه المافيات التي يتوقف قوة رئيس كل منها ليس على عدد الذين هم على استعداد للموت من أجله بل على عدد الذين هم على استعداد للقتل بأمر منه. فالساحة السياسية اللبنانية يسودها ما يمكن توصيفه بتوازن الرعب فيما بين هذه المافيات. وبعد ذلك، كيف يصح التساؤل حول أسباب ظاهرة  "الدولة-المزرعة"، أو عن آفات المحاصصة والرشوة والدكاكين والفساد والإفساد ... وهل من سبيل للإصلاح في ظل سيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية اللبنانية؟!

والمشكلة تكمن في أن المنظمات التي طرحت نفسها كقوة تغيير سابقا" وحاليا" لم تتمكن من تكملة الطريق وصولا" إلى تحقيق الهدف المنشود، لا بل تحولت أو هي على طريق التحول من جماعات سياسية تلتف حول مشاريع سياسية وطنية وتغييرية إلى مجموعة أزلام تدين بالولاء البدائي والغددي والأعمى لزعيم بيت سياسي مستجد، يختصر "القضية" بشخصه ويشكل نموذجا" مسخا" عن تلك الزعامات التي طرح نفسه أصلا"  بديلا" عنها. هذه حالة الغالبية العظمى للأحزاب اللبنانية: الرئيس هو أبدي سرمدي لا "يرثه" إلا ابنه أو زوجته أو أخوه أو ابن أخيه أو حفيده أو ... أقرب الناس إليه بالدم. فالسياسة في لبنان كما في أكثر البلدان تخلفا" لها علاقة وطيدة، ويا للأسف ، بالجينات والسائل المنوي لزعيم البيت السياسي.

من هنا يطرح السؤال المركزي: كيف يمكن كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها التغييريون اللبنانيون؟ كيف يمكن تأمين مستقبل للبنان وهو يرزح تحت حتمية نظام حكم البيوتات السياسية الذي لا يرتضي وجود أي جسم سياسي غريب عنه إلا إذا حوله إلى مثيله، أي إلى بيت سياسي مستجد؟! كيف يمكن إنتاج نخبة سياسية جديدة، طالما أن كارتيل البيوتات السياسية القديمة والمستجدة تهيمن على الحياة الطلابية والشبابية عبر تجهيلها وترؤسها وبالتالي توليد نخبها من رحم هذه البيوتات التي هي المشكلة في الأساس، وطالما أن الإنتلجنسيا اللبنانية تقبل بتسخير نفسها لخدمة هذه البيوتات أو أنها عاجزة عن طرح البدائل المجدية الفاعلة ؟!     

ولا بد هنا من التأكيد على أن مشكلة التخلف في لبنان لا تكمن في التكوين الطائفي والمذهبي للمجتمع اللبناني ولا في النظام الديمقراطي اللبناني، إنما بسيادة البيوتات السياسية على الحياة السياسية اللبنانية التي تفسد هذه الحياة وتنتج الممارسات الطائفية الشاذة نتيجة نوعية أدائها السياسي المرتبط بطبيعتها الأنانية وعدم اكتراثها بالمصلحة العامة ومحاولتها الاستئثار بقرار الطائفة والمذهب  وجشعها السياسي.

لذا، خلاص لبنان يعتمد:

أولا" ، بتنفيذ القرارات الدولية ، ولا سيما القرار ١٥٥٩ ، لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الممارس من خلال حزب الله،

وثانيا"، من خلال وضع لبنان تحت الوصاية الدولي المؤقتة ، وفق الفصلين ١٢ و ١٣ من شرعة الأمم المتحدة، ل"تكنيس" وحدات الدولة اللبنانية من نفوذ الطبقة السياسية المارقة القاتلة الفاسدة، وذلك لإعطاء فرصة حقيقية للشباب اللبناني وقوى التغيير، ريثما ينجحوا في إخراج لبنان من مأساته.

 

ملف النازحين.. استياء لبناني من التعاطي الأممي

غادة حلاوي/نداء الوطن/30 تشرين الثاني/2022

لم يعد بالإمكان إحصاء عدد المشاكل المتنقلة والجرائم التي تستهدف المواطنين اللبنانيين في قراهم ومنازلهم الآمنة والتي يرتكبها نازحون سوريون مقيمون على الأراضي اللبنانية. في المقابل لا تزال المنظمات الدولية تغض الطرف عن معاناة لبنان المتكررة جراء أعداد هؤلاء المتزايدة وتتعاطى كأنّ وجودهم غير موقت. وجراء هذا الواقع سيرفع لبنان «البطاقة الحمراء» في وجه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي يصل الى لبنان اليوم للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب. وفيما يشكل ملف النازحين الهدف الرئيس للزيارة، فليس معلوماً بعد ما هي «الإملاءات» الجديدة التي سيحملها الموفد الدولي وطريقة العمل التي سيقترحها مجدداً وما إذا كان سيتدخل هذه المرة بتحديد الجهات المعنية بمتابعة الملف في لبنان خصوصاً في ضوء التحفظ الذي سبق وعبّرت عنه جهات دولية معنية بالنازحين إزاء التعاون مع جهات رسمية معينة. فضلاً عن ذلك لم تحرك المفوضية ساكناً بعد المذكرة التي تلقتها من الحكومة اللبنانية بما يتعلق بتطوير التعاون بشأن ملف النازحين فأبقت الحال على ما هي عليه لناحية التفرد بالقرارات ولم تقدم للبنان ما يساعده على معرفة أعدادهم الواقعية. اذ منذ نحو أربعة أشهر تقدمت الحكومة اللبنانية بمذكرة من 15 بنداً تتضمن مقترحات لتطوير التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان وسلمتها إلى ممثل مكتب المفوضية في لبنان أياكي إيتو وأبلغها الى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي أبدى موافقة المفوضية على كامل البنود واستعدادها للتعاون بشأنها. ولغاية اليوم لم تحرك المفوضية ساكناً بخصوص بنود الخطة الموضوعة في عهدتها ما أثار استياء الجهات الرسمية المعنية في لبنان والتي تتهم المفوضية السامية للاجئين ومنظمة الأغذية العالمية بعدم التعاون والتفرّد في القرارات والعمل على دعم وجود النازحين متجاوزة الصعوبات التي يعانيها لبنان بسببهم.

وفي اتصال مع «نداء الوطن»، يشير بو حبيب إلى أنّ لبنان لم يزل ينتظر خطوات المفوضية بهذا الشأن وهو سيثير الموضوع مع مسؤول المفوضية. وزير الخارجية العائد من إسبانيا لمس تفهماً دولياً لمعاناة لبنان من أزمة النازحين السوريين، واستغرب كيف أنّ ملف النازحين لا يحتل صدارة البحث بالنظر الى الأعباء المترتبة على وجود النازحين على الأراضي اللبنانية «ما يضاعف مشاكل بلد غير مهيأ لإستضافة ما يقارب المليوني نسمة ويتشارك معهم بناه التحتية وخدماته التي بالكاد تسد حاجات مواطنيه، وهم معفيون بطبيعة الحال من دفع الضرائب أو بدل خدمات أو رسوم الإقامة».

وأثار بو حبيب مع الدول الغربية مسألة بالغة الحساسية وهي التنوع الإسلامي المسيحي والمساواة بين الديانتين التي يحفظها القانون في لبنان خلافاً لغيره من الدول و»هي من الأسباب التي دفعت البابا بولس الثاني إلى القول إن لبنان بلد الرسالة، فإذا فشل التعايش الإسلامي المسيحي فيه فقد عنصر تمايزه ولذا فإن هذا البلد الصغير معرض ليفقد هذا التمايز بسبب عنصر دخيل عليه يهدد وجوده وقد مضى على وجود النازحين سنوات طويلة فيما تصرّ الدول المانحة على ربط عودتهم بالحل السياسي وترفض خوض حوار مع الدولة السورية بشأن عودتهم».

ولا شك أنّ جود هؤلاء في لبنان سببه المساعدات التي يتلقونها من الدول المانحة بواسطة مؤسسات أممية ولا سيما المفوضية السامية للاجئين ومنظمة الأغذية العالمية، والتي تشكو المؤسسات المعنية من طريقة تعاطيها التي تنعكس سلباً على موضوع النازحيين إن لناحية عملها من خلال مؤسسات NGOS على حساب مؤسسات الدولة أو التعاقد مع عشرات الشباب بموجب عقود عمل موقتة.

ومن خلال تعاطيها يلمس المسؤولون في لبنان الأسلوب الليبرالي لمفوضية الشؤون بالنسبة لما يجب أن يكون عليه وضع النازحين، أي أنهم يريدون التحكم بقواعد اللعبة بعيداً عن المؤسسات اللبنانية المعنية وهو ما يؤكد عليه بو حبيب مستغرباً كيف أنّ «المنظمة الدولية المعنية لا تزال ترفض تسليم لوائح بأسماء النازحين وأعدادهم والمبالغ المرصودة لهم وآلية صرفها ومشاركة لبنان أعباء استضافتهم بدل الإكتفاء بشكره». وبينما تتحدث هذه المنظمات عن تقديرات أمنية في حوزتها، تؤكد وجود خطر على عودتهم فإنّها ترفض تسليم لبنان ما يثبت ذلك وكيفية الحكم مسبقاً طالما لا تواصل مع النظام، خاصة و»أنّ هناك آلاف النازحين الذي يغادرون ذهاباً وإياباً عبر الحدود بين لبنان وسوريا يومياً فكيف يمكن التحقق ما اذا كانوا لاجئين وكيف دخلوا البلاد وعادوا منها إن كانوا فعلاً مطلوبين من النظام». يتخوف وزير الخارجية من كرة نار متدحرجة في ظل تفاقم الحساسيات بين النازحين واللبنانيين وكيف أن المؤسسات الأممية ترهن عودتهم الى بلادهم بالحل السياسي مبدياً خشيته من أن نكون أمام تكرار لمأساة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؟

 

هل سيغامر نتنياهو شمالًا؟

طوني عيسى/الجمهورية/30 تشرين الثاني/2022

سيدخل الشرق الأوسط زمن بنيامين نتنياهو ورفاقه المتطرفين، مع ما يعنيه ذلك من تغييرات أو مغامرات محتملة، من الأراضي الفلسطينية إلى الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا وصولاً إلى العراق فإيران. بدأت تظهر في إسرائيل ملامح الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخها. ويبدو واضحاً الاتجاه الذي ستسلكه في التعاطي مع الملفات الصراعية، وفي مقدمها ملف الأراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية وغزة، بعد اتفاق نتنياهو مع القيادي الأكثر تطرفاً دينياً و»قومياً»، إيتمار بن غفير، على تسليمه وزارة الأمن الداخلي بصلاحيات واسعة. فحزب بن غفير «العظمة اليهودية» سيتولّى أيضاً الحقائب الوزارية المعنية بالنقب والجليل، وسيترأس لجنة الأمن في الكنيست. وهذا ما يوحي بأن تطورات دراماتيكية ستكون على الطريق، انطلاقاً من مواقف بن غفير الرافضة لفكرة الدولة الفلسطينية، والتي تبيح لليهود إقامة الصلاة في حرم المسجد الأقصى. حتى أركان الحكومة الحالية أدركوا مخاطر تولّي بن غفير هذا الموقع الحساس وحذروا من تداعياته. أما الردّ الفلسطيني فجاء مغموراً بالقلق من تطورات خطرة ستشهدها الأراضي الفلسطينية، وتقضي على أي احتمال لتحريك المفاوضات المتوقفة بين الجانبين منذ العام 2014، علماً بأنّ الضفة الغربية تشهد منذ أشهر صدامات دموية. وقبل أيام، استهدف هجوم مزدوج محطتين للحافلات في القدس وخَلّف ضحايا.

إذاً، في الأشهر المقبلة، ستطرأ متغيرات جذرية على الوقائع القائمة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وسيقوم نتنياهو ورفاقه باستغلال المناخ الدولي والإقليمي لفرض هذه المتغيرات، بحيث تتمّ تصفية ما تبقّى من فرَص لإقامة دولة فلسطينية.

ستسلك حكومة اليمين واليمين المتطرف خطوات حاسمة نحو تنفيذ فكرة «الدولة اليهودية»، مع ما يعنيه ذلك من عزلٍ وربما إبعاد، حتى لفلسطينيي 1943. ومن أول المشاريع التي تنوي حكومة تنياهو إطلاقها «شبيبة التلال» التي ترمي إلى تشريع نحو 60 مستوطنة جديدة من الخليل إلى الضفة.

هذا الاتجاه الهجومي الذي ستعتمده حكومة نتنياهو في الداخل الفلسطيني، سيوازيه اتجاه هجومي على مستوى الشرق الأوسط ككل، لا سيما بالنسبة الى ما يتعلق بالملف الإيراني. فمن الواضح أن نتنياهو سيرفع مستوى الضغط على الإدارة الأميركية للحؤول دون أن تتوصل مع إيران إلى اتفاق حول ملفها النووي، ولمنع طهران من التوسّع في الشرق الأوسط الذي تعتبره إسرائيل ساحة لطموحاتها.

وحتى اليوم، على رغم استراتيجية بايدن الرامية إلى التفاهم مع طهران والانصراف إلى مواجهة روسيا والصين، فإنّ الاتفاق مع إيران لم يرَ النور، فيما تشنّ إسرائيل هجمات شبه منتظمة على مواقع إيرانية في عمق سوريا، وعلى مقربة من حدودها مع لبنان أو العراق، وهي تستهدف مواقع وشحنات أسلحة إيرانية يقول الإسرائيليون إنها ذات نوعية يمكن أن تخلّ بالتوازنات الاستراتيجية القائمة. وما يعني لبنان خصوصاً هو قول الإسرائيليين إن بعضاً من هذه الأسلحة «النوعية» كان مخصّصاً تَوريده إلى لبنان، لتخزينه واستخدامه في المواجهة مع إسرائيل. ولكن، حتى اليوم، يلتزم الإسرائيليون عدم تجاوز الحدود السورية- اللبنانية وتجنّب تنفيذ عمليات مماثلة في لبنان. فهل سيبقى هذا الالتزام قائماً؟ مبدئياً، لا يبدو الإسرائيليون في صدد القيام بعمليات على الحدود مع لبنان تنسف التفاهمات القائمة، لا سيما القرار 1701، لأنهم يدركون مخاطر ذلك. ففي الواقع، وفي ظل الطموح المتبادل إلى التمدّد إقليمياً، بين إسرائيل وإيران، تصبح أي مغامرة إسرائيلية في الجنوب اللبناني أشبَه باللعب بالنار أمام برميل بارود. وليس في مصلحة الإسرائيليين أن يدخلوا في هذه المغامرة المدمّرة.

لكن السؤال الأبرز هو: كيف سيتعاطى نتنياهو مع اتفاق الترسيم الذي وقّعه لبنان مع حكومة يائير لابيد في تشرين الأول الفائت؟ وهل تنفِّذ حكومة التطرف اليميني التهديدات بنسفه، تحت عنوان أنه «مُجحف» لإسرائيل؟

المناخات في إسرائيل توحي بأنّ نتنياهو موافقٌ ضمناً على مضمون الاتفاق، وأنه لا يعتبره مُجحفاً للإسرائيليين، ولا يرى فيه ما يحدّ من هوامش حركتهم أمنياً. فاعتراضه على الاتفاق، في فترة الاستعداد للانتخابات التشريعية، كان مُسيَّساً وللمزايدة واجتذاب الرأي العام. وقد نجح في تحقيق هذا الهدف.

ولذلك، نتنياهو ليس في حاجة إلى خلق إرباكات أمنية أو سياسية، بإسقاط اتفاق يحظى بضمانة الولايات المتحدة، خصوصاً أن الإسرائيليين باشروا باستثمار الغاز من المتوسط بشكل واسع. والأرجح، ليس على نتنياهو ورفاقه أن يفعلوا الكثير من الأمور لتعطيل استفادة الجانب اللبناني من الاتفاق. فالقادة اللبنانيون أنفسهم وقّعوا الاتفاق مع إسرائيل، فسَهّلوا لها الاستخراج فوراً من «كاريش» وسواه، لكنهم لم يستثمروا الصدمة الإيجابية المفترضة لمصلحة لبنان. ويمكن القول اليوم إنّ موعد استفادة لبنان من موارده الغازيّة الكامنة في البحر مجهول تماماً. ويمكن لنتنياهو أن يؤخِّر هذا الموعد لسنوات، لمجرد أن تطول أو تتعطّل مفاوضاته مع شركة «توتال» حول حصة إسرائيل من حقل «قانا». لذلك، ستكون حكومة نتنياهو ورفاقه المتطرفين تفجيريّة ودموية مع الفلسطينيين، إنما لن تنخرط في حرب مع إيران وحلفائها. وفي الخلاصة، هي ستنسف جذرياً قواعد الاشتباك القائمة حالياً في الشرق الأوسط.

 

أزمة الكهرباء تعزّز الخلاف بين ميقاتي و”التيار

يوسف دياب/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

عمّقت أزمة الكهرباء في لبنان، الخلاف بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة وليد فيّاض الذي يدعمه «التيار الوطني الحر» ورئيسه النائب جبران باسيل، ولمح ميقاتي في مقابلته التلفزيونية الأخيرة إلى اتساع الخلاف مع التيار، الذي يمسك بوزارة الطاقة منذ 12 عاماً، عبر رفض الإصلاحات المطلوبة لهذا القطاع، وعلى رأسها تعيين الهيئة الناظمة. وتبادل الطرفان، في الفترة الأخيرة، الاتهامات بتعطيل محاولات إنقاذ هذا القطاع الحيوي من السقوط التامّ، وأعلن ميقاتي في حديث تلفزيوني أنه «يتعاطى مع فريق سياسي همّه التعطيل». وقال: «من دون هيئة ناظمة، لا تمويل من البنك الدولي لاستجرار الكهرباء من الأردن، والغاز من مصر». بينما اتهمت مصادر مقرّبة من ميقاتي الوزير وليد فياض بعرقلة شراء الفيول من الجزائر، والالتفاف على المفاوضات التي أجراها رئيس الحكومة مع الرئيس الجزائري خلال القمّة العربية لشراء الفيول لمعمل الإنتاج في لبنان.

وعلى الرغم من الأجواء المشحونة بين الطرفين، فإن مصدراً حكومياً أوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن ميقاتي «لن يستسلم لمحاولات العرقلة».

وقال إن رئيس الحكومة «شكّل لجنة وزارية مؤلفة من وزراء العدل هنري الخوري، والطاقة والمياه وليد فياض، والمالية يوسف خليل، والصناعة جورج بوشكيان، وكلّفها إجراء مفاوضات مع شركة (سوناطراك) الجزائرية، والعمل على حلّ المنازعات العالقة بين الشركة والدولة اللبنانية». وأكد المصدر أن «اللجنة كلّفت اقتراح الحلول التي تعيد تفعيل التعاون مع الشركة الجزائرية بعد ضمان حقوق الدولة اللبنانية، على أن ترفع تقريراً بهذا الشأن إلى رئيس مجلس الوزراء بالسرعة الممكنة». وكانت شركة «سوناطراك» فسخت العقد الموقّع بينها والحكومة اللبنانية خلال حزيران 2020، وامتنعت عن تزويد لبنان بالفيول لإنتاج الكهرباء؛ ما تسبب في إغراق البلد في العتمة الشاملة، وذلك على خلفية تحريك دعوى قضائية ضدّ الشركة وممثليها في لبنان، بتهمة «تزويد شركة كهرباء لبنان بالفيول المغشوش وغير المطابق للمواصفات»، ولم تنجح الوساطات السياسيّة يومها في إقناع الشركة بالتراجع عن قرارها.

ويأتي الخلاف حول مقاربات حلّ أزمة الكهرباء، استكمالاً للخلاف السياسي الذي ظهر بين ميقاتي ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون، جراء إخفاقهما في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات الأخيرة، وأعلن النائب السابق علي درويش المقرّب جداً من رئيس الحكومة، أن «هناك الكثير من علامات الاستفهام حول أداء التيار الوطني الحرّ في ملفّ الكهرباء».

وتحدّث لـ«الشرق الأوسط»، عن «معطيات ستظهر في الأيام أو الأسابيع المقبلة ستوضع في متناول الرأي العام، حيال تصرّف هذا الفريق بمسألة حساسة مثل الكهرباء». وقال: «لن نستبق الأمور ونتحدث عنها قبل اكتمال المعطيات». وأشار درويش إلى «وجود تحفّظ لدى كلّ القوى وغالبية الشعب اللبناني على أداء فريق يدعي أنه معني بحلّ أزمة الكهرباء، ويستميت من أجل الاحتفاظ بوزارة الطاقة، بينما يأخذ سلوكه منحى سلبياً». ورأى أن «هذا الأداء يدلّ على إصرار هذا الفريق على عرقلة حكومة تصريف الأعمال ومنعها من توفير الحدّ الأدنى من التغذية بالتيار الكهربائي للمواطنين». وشدد على أن «الكهرباء خدمة حيوية للناس، وهناك اتفاق بين الرئيس ميقاتي والرئيس نبيه برّي (رئيس مجلس النواب) على تأمين سلفة خزينة لشراء الفيول، ورفع ساعات التغذية مطلع كانون الأول، مقابل رفع التعرفة وتحسين وضع الجباية». ويتمسّك «التيار الوطني الحرّ» برئاسة جبران باسيل، بوزارة الطاقة وبقائها ضمن حصته الوزارية بدءاً من عام 2011 حتى اليوم، ورفض مصدر مقرّب من وزير الطاقة وليد فياض، كلّ هذه الاتهامات المسوقة ضدّ الأخير بعرقلة الحلول، وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن فياض «أوّل من بادر إلى فتح قنوات التواصل مع الجزائر لشراء الفيول لمعامل الكهرباء، وأجرى لقاءات مع نظيره الجزائري، وأجرى اتصالات مكثفة بسفير الجزائر لدى لبنان وسفير لبنان لدى الجزائر؛ لتسريع الاتفاق والبدء بشراء الفيول الجزائري». واعتبر المصدر أن «من يتهم وزير الطاقة بالعرقلة، هو المعرقل الحقيقي»، لافتاً إلى أن فياض «يقارب ملف الكهرباء تقنياً وعلمياً وليس سياسياً، وهو غير معني بالتجاذبات السياسية القائمة في البلد». وكشف المصدر المقرب من وزير الطاقة أن الأخير «مستمرّ في اتصالاته لتأمين الغاز المصري لمعامل الإنتاج، واستجرار الكهرباء من الأردن، ويتولى مفاوضات مع الكويت وغيرها من الدول لشراء الفيول عبر مناقصات واضحة وشفافة». وقال: «لا تزال الوزارة ملتزمة برفع ساعات التغذية خلال الشهر المقبل، بعد رفع قيمة التعرفة، التي تبقى أقلّ بكثير من تسعيرة المولدات على الناس».

 

انتفاضة إيران: متى يشعر “الممانعون” بالحرج؟

حسن منيمنة/الحرة/30 تشرين الثاني/2022

في مطلع الثورة السورية عام ٢٠١١، يوم احتشد شباب مدينة حمص وشاباتها في محاولة استشفاف لإمكانيات الارتقاء إلى الحرية، بعد عقود وأجيال من القمع  والكبت والإسكات، ويوم عمد نظام القتل إلى الفتك بهم تصاعدياً، خرج حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، من موقعه «الأخلاقي» الذي ناله، من وجهة نظر العديد من السوريين كما اللبنانيين، لصراحته المفترضة ووضوحه وتضحياته، لينبئ مستمعيه ومشاهديه، باسماً، بأنه قد اتصل بمن يثق به في سوريا، وحصل منه على التأكيد أنه لا شيء يجري في حمص. المسألة، وفق حسن نصر الله، كانت مبالغات وحسب، فيما سوف يمسي حرباً كونية على سوريا، ويستدعي تدخل حزب الله لإنقاذ نظام الاستبداد، قلب الأمة النابض، وإن التبس تحديد ماهية هذه الأمة وهويتها. يعتنق «الممانعون» اليوم ابتسامة حسن نصر الله الحمصية، وتأكيده الكاذب بأن ما يحدث ليس إلا فقاعات إعلامية، في حرب شعواء تشنّها دول الغرب وأتباعها على الجمهورية الإسلامية في إيران.

حيث المسألة اصطفافات قطعية وعصبيات فئوية، فالكذب واجب لتضليل العدو ولحشد التأييد في صفوف «الحاضنة». أما عندما يكون الزعم أن المسألة هي قضية حق يجسّده المحور المقاوم، فثمة إشكالية لا بد للصادقين ضمن جمهور «المقاومة» هذه من أن يواجهوها. إيران ليست على ما يرام، والسبب ليس الخارج المعادي، بل الداخل الإيراني الرافض لنظام الحكم الذي يعوّل عليه جمهور المقاومة هذا. فالسؤال، بعد أن ازدادت صعوبة التنصل، متى يشعر هؤلاء «الممانعون» الصادقون بالحرج؟

لم يعد بالإمكان نسج الروايات والسرديات التي تمنح الاطمئنان، أو حتى تتوخى الأعذار. لم يعد من السهل التلطي خلف الحديث البالي عن خطايا الغرب واستعماره للحجر واستعباده للبشر، لتحويل الموضوع وتجنب المساءلة. لم يعد ممكناً الكلام عن التوجه شرقاً، وعن الالتقاء والتحالف مع من سوف يخلف الغرب من دول الصيغ البديلة. بل الجلي أنه، في نهاية المطاف، لا تبدو هذه «الصيغ البديلة» صالحة لأن يقتدى بها. لم تكن كذلك يوماً. مع ذلك، فقد مضت العقود والتأكيدات تتوالى ليس أن الأحادية القطبية والتي تسلّقت إليها الولايات المتحدة (دون وجه حق، زعماً) سائرة إلى زوال وحسب، بل أن النموذج الغربي القائم على مرجعية الحريات وسيادة المواطن قد بان فساده ونفاقه، وتشتّت وتبدّد وأفلس، وأن العالم يرتقي إلى النماذج الفذّة التي تقدمّها الصين، وروسيا، وإيران. «الرجل القوي الحاسب المحتسب» هناك، ونظام «الكفاءة والمسؤولية العامة» هنالك، و «ولاية الفقيه المرشد» ها هنا.

غير أن حسابات الرجل القوي في روسيا تجرّ بلاده وجارته، التي توقع اجتياحها بسهولة ليتبين أنها لقمة يعجز عن ابتلاعها، وربما معها العالم، إلى الخراب. ولا يبدو جمهور «الكفاءة» في الصين راضياً عن نجاعة ضائعة لقيادته في إدارة الأزمة الصحية، إذ هو يخرج ضارباً عرض الحائط بقواعد هيبة الدولة وأبوية القائد، في مظاهرات واحتجاجات على مدى البلاد، تطالب برفع القيود، وبتنحية من فرضها.

أما في إيران، فإما أن هذا النظام قد ترهّل وعجز عن استشفاف أحوال شعبه، أو أن خصومه، والذين في إعلامه كان من المفترض أنهم يقتربون من سقوطهم النهائي، قد فاقوه دهاء وحنكة، فإذ بهم يحركّون كامل شرائح المجتمع وفئاته كالدمى، على غفلة من أجهزة أمنية فضفاضة أرهقت كاهل المواطن بأساليب السيطرة الشمولية. هو فشل للنظام في الحالتين. بعد أكثر من تسعة أسابيع على وفاة مهسا أميني، فتاة الـ ٢٢ ربيعاً، والتي أراد جبروت الدولة الإسلامية أن يؤدبها لتجرئها على ارتداء سيء للحجاب، فأودى بحياتها، وكشف من حيث لم يشأ الجمر الذي كان مشتعلاً تحت رماد القمع، أصبح ممكناً وصف ما يجري في إيران بالانتفاضة. مئات القتلى، آلاف المعتقلين، نبرة تزداد ارتفاعاً للتهديد والوعيد. ومع ذلك، هم يخرجون. تشهد إيران سنوياً، منذ ٢٠١٧، احتجاجات ومظاهرات وأعمال شغب غاضبة، يقابلها النظام بالقمع والقتل والاعتقال، وبأحكام الإعدام وبتهم العمالة والخيانة. هي موجة جديدة من الاحتجاجات بعد أن كان النظام قد واجه «الحركة الخضراء» عام  ٢٠٠٩ في أعقاب الانتخابات الرئاسية، يوم غلبت القناعات بأن السلطات قد أقدمت على التزوير لمنع صعود مرشح الإصلاح. على أنه ثمة فارق أساسي بين ٢٠٠٩ و٢٠٢٢. كان لمن اعترض واحتشد وتظاهر عام ٢٠٠٩ رسالة واضحة للسلطات، وهي أن «احترموا صوتنا وقرارنا، وحققوا وعد الثورة بالإنصاف». ففي مقدمة من انتفض عام ٢٠٠٩ اصطف رجال ونساء من الذين شاركوا في ثورة ١٩٧٩، بردائها الإسلامي وبجسدها الوطني الإيراني.

أما اليوم فإن معظم من يحتج هو من جيل جديد، لم يشهد الثورة ولم تستوعبه طقوس تعظيم قائدها الأول وتبجيل خلفه الحالي. فإذا كان ثمة رسالة يوجهها هؤلاء إلى أهل النظام الحاكم، والذين ازدادوا تقوقعاً وعزلة (وفساداً) على مدى الأعوام، فهي أنه مع مقتل مهسا أميني قد طفح الكيل. اذهبوا وثورتكم وقمعكم إلى الجحيم، ودعونا نعيش كما يعيش غيرنا في سائر البلدان. حجابكم ليس لستر «عورتنا»، ولا نقرّ بها عورة، بل لإذلالنا وإخضاعنا. إرحلوا وحجابكم، إرحلوا وعماماتكم. انتفاضة إيران قد تكون الضربة القاضية للنظام، أو قد تنجح الجمهورية الإسلامية في الإبحار في هذا الواقع العالمي الذي لا يريد سقوطها، وتؤجل مواجهتها الحتمية مع مجتمعها إلى جولة أخرى. ولكنه تأجيل للمحتّم. هذا نظام لم يعد قادراً على إسكات المطالبة بالحرية. الجمهورية الإسلامية تزداد تفتت وكهولة والمجتمع الإيراني يزداد قوة وشباباً. مهسا أميني قد لا تكون من يسقط حكم المرشد. على أنه ثمة غيرها، شابات وشبان، سوف يتمّون المهمة.

إلى أن يتحقق ذلك، مؤسفة هي القطيعة التي أرساها محور المقاومة بين المجتمع الإيراني وسائر مجتمعات المنطقة، ولا سيما منها الرازحة تحت حكم أتباع نظام ولاية الفقيه. لا يلام الشباب الإيراني إذ ينفر من أية إشارة إلى لبنان، فلسطين، سوريا، العراق، اليمن، فيما إعلام النظام الذي يقمعه وينكر عليه مساحة التنفس يظهر مجتمعات هذه الدول وكأنها في صف ولاية الفقيه، ويتحدث عن دعمها وإمدادها، فيما الإيرانيون أنفسهم بحالة العوز. والنفور هنا ليس عرضياً. ثمة أشباح فكرية ترهق منازل الجانبين، واستعلائيات مسكينة تنفخ غرور كل منهما بالعبثية الشاطحة، وتصويرات تسطيحية غالباً ما يجهل قائلها مضمونها، كلها تتلاقى لمضاعفة النفور. المستفيدون من هذا النفور كثر، إنما ليس الأمر من اجتراحهم، وأن عملوا على مضاعفته قدر مستطاعهم.

ورغم المساعي المستمرة، من أكثر من جهة، إلى وضع العوائق في التواصل بين المجتمعات، واستدعاء التاريخ بأشكال ممسوخة تنتصر للفئويات وتعتمد على ازدراء سجل الآخر، وافتراض جواهر متناقضة بين «الفرس» و «العرب»، وخوض الانتصاريات واستثارة العصبيات، فإن التعارض هو وهمٌ يتوق إلى التفكيك.

الفرس ليسوا «مجوساً». بالإجمال طبعاً، إذ ثمة قلة ضئيلة ممن لا يزال على دين زرادشت. وعلى أي حال طوبى للمجوس. والفرس ليسوا غرباء عن الإسلام أو دخلاء عليه، بل أجدادهم من صلب من صاغه وأسسه وصنّفه. والإسلام المعني هنا ليس التشيع، والذي جاء إيران متأخراً كدين رسمي، بل إسلام الجمهور ثم إسلام أهل السنة والجماعة، ومساهمة «الفرس» الأساسية فيه تجيز القول مجازاً بأن الإسلام «السني»، بحاكمياته وأحكامه، هو الإسلام «الساساني». والتواصل بين «الفرس» و «العرب» لا يقتصر على الأبعاد الدينية والسياسية والفكرية، بل التمازج العرقي يجعل من الكثير من «العرب» أقرب إلى «الفرس» منهم إلى غيرهم من «العرب»، والكثير من «الفرس» أقرب إلى «العرب» منهم إلى غيرهم من «الفرس». وهكذا معهم حال الأكراد والأرمن  والسريان والأتراك واليونان، وإن أغضب الأمر دعاة النقاء القومي في كل جانب. التفكيك العميق لجلاء هذه المعطيات هو مهمة مطلوبة بعد أن تهدأ العاصفة، أو قبلها كفاية إن تأخر هدوئها. رغم الخلفية المفرّقة وغلبة الدعائيات بمضامينها الانتقائية السلبية، فإن العديد من الإيرانيين تماهوا مع ثورات المنطقة وانتفاضتها، من القاهرة وتونس عام ٢٠١١ إلى بغداد وبيروت عام ٢٠١٩. رغم كل التعكير، وحتى لو فرضاً كانت مقومات التواصل والتقاطع العرقي واللغوي والثقافي والديني والفكري معدومة، فإن الإدراك يبقى متحققاً بأن قضية الحرية واحدة. ثمة بوادر إيجابية في استجابات تماهٍ من جوار إيران مع مجتمعها المنتفض، مع دور بارز في هذا الصدد من جانب الحركات النسائية والنسوية، كما الكردية.

هي جسور كانت مقطوعة، عرضاً وعمداً، والجلي أن أوان إعادة مدّها قد أتى. قد لا يشعر الممانعون بالحرج يوم يكون النظام الذي يناصرهم يظلم أهله ومجتمعه خلف الستار. على أن الصادق منهم لا بد أن يواجه الخيار الصعب. إما أن يرضى بالقمع وزعم المؤامرة الكونية، أو أن يدرك أن شعار «نساء، حياة، حرية» هو الحد الأدنى الذي تطالب به الشابة الإيرانية، كما الشاب، في مواجهة القمع والإذلال والموت، وأنه مستفيد على حسابهم. أعنية قصيرة من الشاب الإيراني شروين حاجي پور، بعنوان «براي» تختزل هذه المطالب، وتستحق الإنصات إليها. سواء عبرها، أو من خلال المد العارم لأخبار الانتفاضة الإيرانية، والتي لا يستطيع زعم التلفيق والمؤامرة الكونية أن يصدّها، عسى أن تتفتح عقول الممانعين الصادقين وقلوبهم لرؤية الواقع. لا بأس معها ألا يصرّحوا بالحرج. على أن الرجاء، كل الرجاء، أن يشعروا به وإن بسريرتهم.

 

الزواج المدني “Online” يوقع لبنانيين بمشكلات قانونية!

أسرار شبارو/الحرة/30 تشرين الثاني/2022

بعد قصة حب جمعتهما لسنوات، قرر فوزي وخطيبته تكليلها بالزواج المدني عبر تقنية الأونلاين، أسوة بعدد من اللبنانيين الذين سبقوهم على هذه الخطوة، إلا أنهما تفاجآ بعد إقدامهما على ذلك برفض المديرية العامة للأحوال الشخصية التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية تسجيل وثيقة زواجهما، بل حتى شطب كل وثيقة عقدت على ذات النحو. أسباب عدة دفعت فوزي إلى الزواج المدني عبر هذه التقنية التي تسهلها ولاية يوتا الأميركية بشكل خاص، وكما يقول لموقع “الحرة” ” أولاً لأني أعتبر أن الزواج حرية شخصية، فلكل فرد أن يختار الطريقة التي تناسبه، ثانياً رغبت وخطيبتي أن نتشارك فرحتنا مع كل أفراد عائلتنا وأصدقائنا، من دون أن نتوقع لوهلة أن يتخذ المدير العام للأحوال الشخصية قراراً يحرمنا من حقنا، رغم أننا تأكدنا قبل حسم قرارنا أن هذا النوع من الزيجات لا يخالف القوانين اللبنانية والدليل أن القنصلية اللبنانية وثقته”.

في الثالث من شهر مارس الماضي، عقد فوزي وخطيبته قرانهما، وفي 6 يونيو الماضي أرسلت القنصلية اللبنانية وثيقة الزواج في حقيبة دبلوماسية إلى وزارة الخارجية والمغتربين لتصديقها وإرسالها إلى وزارة الداخلية، وبالفعل أرسلتها للقيد تحت الرقم 8912/2022، لتبدأ المماطلة من دون أن يتلقى فوزي أي إجابات على أسئلته، مما دفعه إلى الاستفسار من وزارة الخارجية، ليأتيه الجواب الصادم كما يقول بأن “وزارة الداخلية ردت الوثيقة مع قرار صادر بحقنا رفضت حتى تسليمنا إياه، لنعود ونحصل عليه من وزارة الخارجية حيث تضمن أسباب رفض توثيق زواجنا، وكلها غير مقنعة وغير قانونية”.

ويثير مطلب تشريع قانون الزواج المدني الجدل في لبنان، فبينما تطالب جمعيات ومنظمات لبنانية عدة بإعطاء اللبنانيين حق اختيار نوع عقد زواجهم، سواء كان مدنيا أم دينيا، ترفض المرجعيات الدينية بقوة هذا الأمر، أما السلطات اللبنانية فتعترف بعقود الزواج المدني، إن أبرمت في الخارج، وتسمح بتسجيلها لدى الدوائر الرسمية المختصة. وبعد أن وجد اللبنانيون الراغبون بالزواج مدنياً عبر الإنترنت وسيلة لتذليل العقبات التي تحول دون إمكانية سفرهم إلى الخارج لعقد قرانهم، وعلى رأس تلك العقبات الظروف الاقتصادية الصعبة، لاسيما مع ارتفاع سعر صرف الدولار ومعدلات البطالة والفقر، يضاف إلى ذلك أزمة جوازات السفر التي بدأت منذ العام الماضي، صدموا بإغلاق وزارة الداخلية الباب الذي سهّل عملية الزواج مدنياً. هناك ثلاث فئات من الأشخاص الذين تزوجوا أونلاين، بحسب ما يقوله مكتب المحامي فادي بشارة (الوكيل القانوي لفوزي)، شارحاً “الفئة الأولى تم تسجيل زواجها ومن ثم شطبه، الفئة الثانية وصلت أوراقها إلى المديرية العامة للأحوال الشخصية ليتم إعادتها إلى القنصلية اللبنانية في لوس أنجلوس، وفئة لا تزال أوراقها في القنصلية”.

ويضيف، في حديث لموقع “الحرة”، أنه “بحسب القانون اللبناني فإن أي زواج مدني يعقد في بلد أجنبي، يعتبر قانوني، ليسلك من بعدها طريقاً إدارياً، يبدأ بإرسال أوراق الزواج من البلدية التي عقد فيها أو غيرها، إلى القنصلية اللبنانية في البلد حيث تنظم وثيقة الزواج وترسلها عبر حقيبة دبلوماسية إلى وزارة الخارجية اللبنانية، فتقوم بتصديقها وختمها، قبل إرسالها إلى وزارة الداخلية اللبنانية للقيد، حيث يقوم المدير العام للأحوال الشخصية بإرسالها إلى دائرة النفوس للتنفيذ”. ما حصل أن المدير العام للأحوال الشخصية تمنّع، كما يشير المكتب القانوني لفوزي عن التوقيع على وثيقة زواجه، مصدراً قراراً برر خلاله سبب إقدامه على ذلك، وهو أن “العاقدين مقيمين في لبنان في وقت إتمام مراسيم الزواج، كما لم تظهر الوسيلة التي استعملت في التواصل مع العاقدين، فيما إن كان بالوساطة أو بالوكالة أو عبر الهاتف أو الإنترنت، وأن وثيقة الزواج لا تحمل توقيع العاقدين، كما لا تحمل أي مصادقة أو توقيع المرجع الذي أجرى هذا العقد”. ورداً على ما ورد في القرار، أكد المكتب القانوني أن ” اللبناني يخضع أياً يكن على أي أرض في العالم لقانون البلد الذي عقد قرانه، وفي حال صحّة قاعدة “المكان يسود العقد”، فإن عدداً من الأشخاص لم يكونوا متواجدين في لبنان حين عقدوا قرانهم، مثال على ذلك لبناني تزوج من مصرية وعقد قرانه أونلاين من مصر، فعلى أي أساس يتم رفض زواجهما بحجة أنهما متواجدان على أرض لبنانية، هذا يؤكد التعسف بالقرار الصادر، فأي وثيقة زواج قادمة من أميركا يتم ردها أو شطبها”.

أما فيما يتعلق بالتواقيع، فهي رقمية، وقد نصت المادة الرابعة من قانون المعاملات الإلكترونية رقم 81، المنشور في الجريدة الرسمية عدد 45 بتاريخ 18 تشرين الاول 2018، كما يقول المكتب القانوني على أن “التواقيع الرقمية لها نفس المفاعيل القانونية التي تتمتع بها التواقيع الورقية، بصرف النظر عمّا إذا كان الزواج قد تم حضورياً أم عبر تقنية مؤتمرات الفيديو”، وفيما يتعلق بمصادقة المرجع الرسمي فهي واضحة خلف الوثيقة.

ورداً على الحجة الثالثة، التي استندت إليها المديرية العامة للأحوال الشخصية، المرتبطة بعدم وضوح الوسيلة التي تم اعتمادها في الزواج، يقول المكتب القانوني “لا يوجد في وثيقة الزواج اللبنانية المنظمة في لبنان، أو في القنصليات اللبنانية، خانة تظهر الوسيلة التي تمّ بها عقد الزواج، والمادة 25 من القرار 60 ل.ر تنص على أن الزواج يكون صحيحاً، إذا احتفل به وفقاً للأشكال المتّبعة في البلد الذي أجرى هذا الاحتفال”. ويشدد على وجود مراسلات بين المكتب والقنصلية اللبنانية في لوس أنجلوس “أكدت خلالها الأخيرة قانونية هذا النوع من الزواج، في وقت لا يحق لمديرية الأحوال الشخصية أن تبدي رأيها بوثيقة الزواج التي نظمت في القنصلية”، في حين أكدت المديرية العامة للأحوال الشخصية لموقع “الحرة” أن رأيها القانوني واضح في الكتاب الذي أرسلته، والقضية أصبحت بيد القضاء الذي تنتظر حكمه.

عقد خليل رزق الله قرانه على زوجته ندى نعمة في تشرين الثاني 2021، عبر تقنية الأونلاين، وفي مايو الماضي تم تسجيل زواجهما، ليبدأ رزق الله بتقديم المشورة والمساعدة لكل من يرغب بالإقدام على هذا النوع من الزيجات. في أيلول الماضي، تفاجأ رزق الله باتصال تلقاه من مختار مقر نفوسه بكفيا، اطلعه خلاله أن القوى الأمنية حضرت إلى منزله من دون أن تجده حيث كان حينها في الولايات المتحدة الأميركية، وبأنها تريد وثائق تثبت زواجه، عندها تواصل كما يقول “مع المديرية العامة الأحوال الشخصية ليصدم باعتبار عقد زواجه غير قانوني” والأمر الغريب كما يشدد في حديث لموقع “الحرة” تمثل في “السرعة القياسية لتنفيذ قرار المدير العام، ففي خلال يومين تم شطب زواجنا، قبل حتى التواصل معنا والاستفسار عن الموضوع”. “بشخطة” قلم، كما يقول خليل تم تغيير حياة ثنائي، وطفل رزقنا به قبل حوالي الشهرين، لم يتم للأسف تسجيله حتى الآن، “وقد أُبلغت من مكتب المدير العام للأحوال الشخصية أنه يمكنني الاستحصال على أوراق ثبوتية له تشمل اسمي فقط من دون ذكر اسم والدته، وهذا ما لا يمكن أن أقبل به، أما الحل الآخر الذي أتحفنا به هو السفر إلى قبرص وعقد قراني من جديد، وكيف لي أن أقدم على ذلك وأنا أملك وثيقة زواج من أميركا، ولو لم تكن قانونية لما تم تسجيلها منذ البداية”.

عندما واجه المكتب القانوني، المديرية العامة للأحوال الشخصية، بأنها سبق أن سجلت عدة زيجات مشابهة، كان ردها بمراجعة السجلات وشطب كل الوثائق التي وصلت من أميركا وتحديداً من ولاية يوتا، وفوق هذا، كما تقول “عممت وزارة الداخلية قرارها على الخارجية اللبنانية التي بدورها أرسلته إلى القنصلية اللبنانية في لوس أنجلوس لتجميد وثائق الزواج التي وصلت إليها بعد ذلك التاريخ”. وإلى اليوم لم تصدر مديرية الأحوال الشخصية تعميماً علنياً، كما يقول المكتب القانوني “لكي يعلم اللبنانيون أن الزواج الذي يعقد أونلاين لن يتم تسجيله في وطنهم”، مضيفة “بكل عدم مسؤولية خلقت الوزارة مشكلة اجتماعية للأشخاص الذين تزوجوا عبر هذه التقنية، وبكل بساطة طلبت من أحد المشمولين بقرارها السفر إلى قبرص، أو غيرها من البلدان، لإعادة عقد قرانه على زوجته”.

أول الذين سيدفعون ثمن قرار وزارة الداخلية اللبنانية كما يشدد المكتب القانوني “هم ثمرة هذا الزواج أي الأطفال، الذين سيحرمون من جنسية وطنهم، وسيصبحون في عداد مكتومي القيد، وما سيرتب على ذلك من تحمّلهم تبعات لا علاقة لهم ولوالديهم بها، كل ذلك بحسب اعتقادها بسبب ضغوط دينية وسياسية”.

أعطى القانون اللبناني الحق للبنانيين بالزواج مدنياً خارج لبنان، كما منحهم الحق، كما يقول المحامي باتريك دميانوس، بتسجيل الزواج في وطنهم، إلى أن وقعت الإشكالية حول الزواج عبر تقنية الأونلاين، رغم أن الدراسات القانونية تؤكد أن لا لبس فيها، حيث لا تختلف عن الزواج الحضوري في أي بلد، حتى أن القضاء لجأ إلى هذه التقنية خلال أزمة كورونا فقام باستجواب السجناء عبرها وأصدر أحكاماً قضائية على أساسها”.

قرار المديرية العامة للأحوال الشخصية، كما يشدد دميانوس في حديث لموقع “الحرة” “سياسي وطائفي وليس قانونياً، حيث ضربت بعرض الحائط الانعكاسات السلبية جداً لما أقدمت عليه، وعلى رأسها بقاء الأطفال من دون قيد، أي أنهم غير معترف بهم، من هنا عدد كبير من الذين أقدموا على هذا النوع من الزيجات سيؤجلون فكرة إنجاب الأطفال إلى حين تسوية وضعهم”، ويشدد “حقوق الطفل في لبنان باتت في خطر كبير، نحن أمام حالة طارئة لا تنتظر حكم القضاء الذي يستغرق سنوات كما اعتدنا، فالقضية تحتاج إلى قرار سريع ومنصف”.

معيب ما يحصل، كما يقول دميانوس “في بلد يتغنى بالديمقراطية وينص دستوره على حرية المعتقد فارضاً على الدولة أن تحترم جميع الأديان والطوائف وأن تضمن احترام الأحوال الشخصية والدينية، لكن للأسف نحن في زمن تقييد الحريات”.

وسبق أن أكد مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، أن “دار الفتوى المؤتمنة على الوجود والتاريخ والعقيدة لما فيه ‏مصلحة المسلمين واللبنانيين جميعا مواقفها ثابتة وصلبة، لا تزعزعها ‏التحديات، وستواجه بقوة وحزم كل الأفكار والطروحات المريبة ‏والمشاريع المشبوهة التي تنال من الشريعة الإسلامية السمحاء”. وشدد على أن دار الفتوى “لن تسمح بتمرير مشروع الزواج المدني ‏المخالف للدين الإسلامي ولكل الشرائع، والذي يخالف أيضا أحكام الدستور ‏اللبناني فيما يتعلق بوجوب احترام قانون الأحوال الشخصية المعمول ‏به في المحاكم الدينية العائدة للبنانيين في المادة التاسعة منه، هذه ثوابت ‏دار الفتوى والمسلمين جميعا في لبنان”. رزق الله ليس ضد الزواج الديني، كما يشدد “لكننا مع حرية الاختيار، ونتمنى أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار” متسائلاً ” لماذا على اللبنانيين أن يتكلفوا مصاريف السفر لعقد زواجهم المدني في الخارج، لا سيما في ظل الوضع الاقتصادي المزري، وصعوبة الحصول على جواز سفر، حيث يبدو واضحا أن الطبقة السياسية ورجال الدين يرفضون تسهيل حياة المواطنين، وها أنا أنتظر أن تتقدم المحامية التي وكلتها بقضيتي بشكوى إلى مجلس شورى الدولة وإلى القاضي المنفرد للأحوال الشخصية، على أمل أن ينصفني القضاء وغيري ممن يواجهون ذات الإجحاف”.

ما يحدث، بحسب فوزي، ظلم كبير من قبل وزارة الداخلية، معبّراً عن أمله بأن ينصفه القضاء ويعيد حقه وحق زوجته، ويقول “لا أعلم لماذا تمعن الطبقة السياسية في لبنان بالضغط على المواطنين من كل الاتجاهات، فإذا كان باستطاعتي السفر إلى قبرص وعقد قراني هناك، إلا أن عدداً كبيراً من اللبنانيين لا يمكنهم ذلك، أولا بسبب الأوضاع الاقتصادية وثانياً لعدم تمكنهم من الحصول على جوازات سفر قبل سنة بالحد الأدنى من تقديم الطلب”. 70 ثنائياً عقدوا قرانهم أونلاين ينتظرون للأسف مصيراً مجهولاً، كما يشدد المكتب القانوني، داعياً “وزارة الداخلية والمديرية العامة للأحوال الشخصية، إلى التراجع عن هذا القرار المجحف والمتعسف وغير القانوني”.

 

عن "بحص" الكابيتال كونترول و"زحطة" الشامي

أكرم حمدان/نداء الوطن/30 تشرين الثاني/2022

يبدو أنّ «طبخة البحص» التي تدور في جلسات اللجان النيابية المشتركة لمناقشة مشروع قانون «الكابيتال كونترول»، قد بدأت نتائجها تتظهر بشكل تدريجي من دون تسجيل أي تقدم على صعيد إقرار مواد المشروع الذي يُفترض أن تستكمل اللجان مناقشته قبل ظهر اليوم. فالمناقشات ما زالت في المادة الثانية التي تتحدث عن التعريفات وقد غرقت جلسة أمس في النقاش حول تعريف «الأموال الجديدة» و»الأموال القديمة» ما فتح الباب على مواقف واتهامات متبادلة بين نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي وبعض النواب عند الحديث عن شطب مبلغ 60 مليار دولارمن الودائع أو الخسائر. اذ تفيد المعلومات أنّ الشامي قال بصراحة إنّه تمّ شطب 60 مليار دولار ما دفع بنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إلى التدخّل ليشير إلى أنّ هذه المسألة تخرج عن سياق البحث الحاصل، ما بدا وكأنّه محاولة لحرف الأنظار عن «القنبلة» التي ألقاها الشامي. واكتفى بو صعب بدردشة مع الصحافيين وأجّل التصريح العلني والرسمي إلى ما بعد جلسة اليوم، ليكشف عما أسماه «بطولات وهمية ومواقف شعبوية بعيدة عن الواقعية ومضمون المشروع ومواده المطروحة للنقاش والتصويت». وفي ما بدا وكأنّه «بق للبحصة»، كشف أكثر من نائب أن الشامي «زحط» وتحدث عن شطب مبلغ 60 مليار دولار وفقًا لخطة التعافي، بينما دافع الأخير عن نفسه لدى خروجه قائلا: «عند مناقشة المشروع، تطرق بعض النواب إلى خطة التعافي، وقلت إن هذا الموضوع منفصل وموضوع شطب الودائع غير موجود، نحن نريد أن نعيد التوازن والعمل في مصرف لبنان كسلطة نقدية، لدينا خطة مفصلة أرسلت إلى مجلس النواب في أيلول والخطة الأولية أرسلت منذ أشهر، وهناك نوع من الشعبوية غير المقبولة، فالخطة تتحدث عن صندوق استرداد الودائع والتزامات المصارف تجاه مصرف لبنان». في المقابل، رأى بعض النواب أن موضوع الإلتزامات بحدّ ذاته يعني شطباً بطريقة غير مباشرة لأنه سيُقتطع من الودائع، وهناك من ذهب أبعد من ذلك كالنائب جميل السيد الذي طالب بحضور الفريق التقني الذي أعد المشروع لأنّ الشامي عمل فقط على المادة الثالثة المتعلقة بتشكيل اللجنة، وفق ما نقل عنه السيد. النقاش الذي استمر نحو ثلاث ساعات تركز حول تعريف «الأموال الجديدة» و»الأموال القديمة»، أي ما كان موجوداً قبل 17 تشرين الثاني 2019 وما تمّ ايداعه في المصارف بعد هذا التاريخ، لتحديد أيهما يطاله «الكابيتال كونترول». وذلك إنطلاقًا من واقعة إقفال المصارف بعد هذا التاريخ لمدة أسبوعين وليس ربطاً بحدث 17 تشرين والإنتفاضة، حيث جرت عمليات تحويل وتهريب أموال كبيرة خلال تلك الفترة. ولأنّها «طبخة بحص»، لم يتم التوصل إلى صيغة لإقرارهذه المادة، فانتقل النقاش إلى المادة الثالثة التي تتحدث عن تشكيل لجنة خاصة تتولى مهمة تحديد وتطبيق «الكابيتال كونترول». وبعد نقاش تم تعليق الأمر بانتظار مناقشة صلاحيات هذه اللجنة الواردة في المادتين الرابعة والخامسة قبل البت بطبيعة اللجنة نفسها.

مجموعة نيابية - مصرفية

لكن مفارقة بو صعب كانت بكشفه أن ّهناك بعض النواب لا يريدون اقرار القانون وهناك مجموعة مصرفية لا يُستهان بها لا تُريد مناقشته. وأعلن أنه سيكشف تباعًا هؤلاء بالأسماء لأنهم يتبادلون الأدوار في تقطيع الوقت من خلال طلب الكلام أكثر من مرة خلال الجلسة ويرفضون الذهاب إلى التصويت على المواد بشكل واضح وصريح. ولفت بو صعب إلى أنّ من بين من لديهم النيّة في الإعتراض، النواب: ميشال معوض، جميل السيد، مروان حمادة، سامي الجميل، راجي السعد وجورج عدوان الذي يريد ربط النقاش بخطة التعافي بشكل دائم وبمشروعي إعادة هيكلة المصارف وإعادة التوازن المالي.

ومن «بحصات» بو صعب أيضاً، إشارته إلى أن أحد كبارالمصرفيين طلب منه اسماً مُحدداً لكي يُمثل المودعين في طاولة النقاش التي نظمها نائب رئيس المجلس منذ فترة حول الكابيتال كونترول، متسائلاً: كيف يكون هذا الشخص يُمثل حقوق المودعين؟ وعلمت «نداء الوطن» أنّ المقصود بكلام بوصعب هو رامي عليق وشخص آخر. وفي حين تحدثت مصادر نيابية عن خلفيات سياسية مبيّتة لا تُريد لحكومة تصريف الأعمال أن تُنجز أي خطوة على طريق مسار الإصلاح ولذا يتمّ وضع العصي بالدواليب، كانت «البحصة» أو» الصخرة «الأهم التي كشفت في جلسة الأمس، هي ما تحدث عنه النائب ميشال معوض حول أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إشتكى عليه أمام أحد السفراء بأنه لا يُريد السير بخطة النهوض وأنه ضد «الكابيتال كونترول». وقد أثار هذا الكلام علامات استفهام وامتعاض من قبل عدد من النواب على خلفية تدخل بعض السفراء في مواقف ومناقشات النواب، وقد سُجل هذا الكلام في محضر الجلسة وبات بحاجة إلى توضيح من قبل كل من معوض وميقاتي. في المحصلة، إنتهت جلسة اللجان أمس ولم يُسجل أي تقدم في النقاش واليوم موعد جديد مع الدوران في الحلقة المفرغة على قاعدة تقطيع الوقت، ومع اختبار النيات التي قال بوصعب إنه لن يتوانى عن كشفها وبالأسماء تباعاً على قاعدة تحديد المواقف من خلال التصويت على مواد المشروع بعد النقاش واقتراح التعديل حيث يجب.

 

مجلس الوزراء إلى الإنعقاد: بين "الضرورة القصوى" و"فيتو" باسيل!

طوني كرم/نداء الوطن/30 تشرين الثاني/2022

تتوالى التحديات التي يواجهها لبنان جرّاء استئثار قوى الثامن من آذار بكلمة السرّ الرئاسيّة، وإطالة أمد الشغور في المؤسسات الدستورية، ما يفتح الباب مجدداً على أمر واقعٍ جديد يحتّم على رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، دعوة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد، إستجابةً للتحديات المالية والمعيشية والصحيّة الداهمة المرتبطة بصحة المواطنين ونقل الإعتمادات الماليّة تحديداً... ما من شأنه أن يجدد «الكباش» السياسي بينّ «التيار الوطني الحر» وحلفائه في قوى 8 آذار الذين يشكلون أغلبية أعضاء الحكومة. وإن كانت «الضرورات تبيح المحظورات» وفق بعض القوى السياسيّة التي تعتبر الدستور وجهة نظر، تتوقف عنده كما تنقلب عليه وفق مصالحها الضيقة، فإنّ تولي حكومة مستقيلة تسيير الأعمال وسط شغور موقع رئاسة الجمهورية يعدّ سابقة، تختلف بشكل جذري عن الحكومات السابقة الكاملة المواصفات الدستورية، التي انتقلت إليها مهام الرئاسة الأولى، أكان تلك التي ترأسها الرئيس فؤاد السنيورة، بعد انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود، أو حكومة الرئيس تمام سلام التي أدارت الشغور لما يقارب السنتين وأربعة أشهر، منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان إلى حين انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في العام 2016. وخلال تلك الفترة، تحوّل كلّ وزيرٍ بتوقيعه إلى «رئيسٍ للجمهورية». وهذا ما يرفض تكراره رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الحكومة العتيدة، لا سيما وأن قرار عدد كبير من الوزراء، يعود بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي أعلن في أكثر من مناسبة رفضه دعوة حكومة تصريف الأعمال إلى الإنعقاد. وقد جهد باسيل في «تحريض» عدد من الوزراء على مقاطعة جلسات الحكومة في حال قرر ميقاتي فعلها. ويبدو أنّه بصدد الدعوة لجلسة قريبة. وهذا ما يفتح باب النقاش حول دستورية الجلسة، وطبيعة النصاب القانوني لذلك، كما آلية إتخاذ القرار في حال امتناع الوزراء المقربين من «التيار الوطني الحر» عن المشاركة في هذه الجلسات، وفي ضوء القرار الذي اتخذه مجلس النواب بعد مناقشة رسالة الرئيس السابق ميشال عون.

لا قرار بعد

وفي الغضون، أوضح مصدر رسمي لـ»نداء الوطن»، أن قرار دعوة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد لم يتخذ بعد، قبل البحث في مواقف الوزراء من تلبية الدعوة أو عدمها، مشيراً إلى أنّ إنعقاد مجلس الوزراء يتطلب نصاباً عادياً، كما القرارات التي سيتم اتخاذها من دون الحاجة إلى إجماع الوزراء.

ورأت الأوساط نفسها في اعتبار أنّ الدعوة إلى جلسة إستثنائية تتم بالإتفاق ما بين رئيسي الجمهورية والحكومة، «تذاكياً» على النص الدستوري الذي يشير إلى «الدعوة الإستثنائيّة» وليس إلى «جلسة إستثنائية»، مشدداً في السياق نفسه على أنّ جلسات إنعقاد مجلس الوزراء لا تندرج في خانة الإستثنائية من عدمها، مؤكداً على دور رئيس الحكومة في الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء، على أن يعود لرئيس الجمهورية في الأوضاع الإستثنائية الإتفاق مع رئيس الحكومة لتوجيه دعوة إستثنائية للمجلس للإنعقاد، على أن تكون الدعوة إستثنائية نظراً لمشاركة رئيس الجمهورية في توجيهها وليس الجلسة إستثنائية.

وفي هذا السياق، يشير الخبير الدستوري الدكتور سعيد مالك، إلى أنّ الحكومة تعتبر مستقيلة وتصرّف الأعمال بالمعنى الضيّق عملاً بالفقرة 2 من المادة 64 من الدستور، ما يؤكد عدم قدرتها على الإجتماع بشكل دوري وممارسة صلاحياتها بشكل مطلق، شاملٍ وكاملٍ، مشدداً في الوقت نفسه على وجوب إجتماع مجلس الوزراء في حال اقتضت «الأوضاع الإستثنائية» ذلك، من أجل تقديم الحلول المطلوبة للمشاكل العالقة. وإذ رأى أن إجتماع مجلس الوزراء رهن الحاجة التي قد تطرأ على البلاد أو العباد، إعتبر أنه من غير الممكن وصف ترقية الضبّاط بالأمر الطارئ والملح الذي يستدعي إجتماع مجلس الوزراء لحكومة مستقيلة، واضعاً صرف الإعتمادات المرتبطة بالأمور الصحيّة وتأمين أدوية الأمراض المستعصيّة، في إطار الأمور الملحّة والطارئة التي تتطلب انعقاد مجلس الوزراء بجدول أعمال محصور فقط بالقضايا الطارئة حصراً.

وعن النصاب المطلوب لإنعقاد الجلسة وآلية إتخاذ القرار داخلها، لفت إلى أن إجتماع الحكومة يعتبر قانونياً بحضور ثلثي أعضائها، سنداً لأحكام المادة 65، في حين تتخذ القرارات بالتوافق او بالتصويت بالأكثرية العادية للقضايا العادية، وأكثرية الثلثين للقضايا الـ14 الأساسيّة والمصيريّة (المنصوص عنها في الفقرة 5 من المادة 65). وأوضح مالك، أن إعتماد الحكومات السابقة أكان تلك التي ترأسها السنيورة أو سلام على وجوب موافقة كافة الوزراء، يُعدّ مخالفاً لأحكام الدستور، نظراً لأنّ صلاحيات رئيس الجمهورية وعملاً بأحكام المادة 62 من الدستور تنتقل إلى مجلس الوزراء كمؤسسة ولا الى مجلس الوزراء كأفراد.

وفي سياق متصل، رأى الخبير الدستوري الدكتور عادل يميّن أنّ رغبة ميقاتي في الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس وزراء في غير محلها ومكانها، لأنّه لم يسبق لمجلس الوزراء أن انعقد في ظل حكومة مستقيلة وغياب رئيس الجمهورية. وأوضح أن الإجتماع الذي يعقده مجلس الوزراء في ظل حكومة «معتبرة» مستقيلة، هو اجتماع ذو طبيعة إستثنائية، لافتأً إلى أنّ أحكام الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور تشير إلى أنّ الإجتماعات الإستثنائية لمجلس الوزراء، تتم عبر رئيس الجمهورية بالإتفاق مع رئيس الحكومة، ما يحتّم عدم تفرّد رئيس الحكومة بهذا الأمر لوحده. وأشار إلى عدم وجود مرجع مختص من أجل توجيه الدعوة إلى اجتماعٍ إستثنائيٍّ لمجلس الوزراء، وسط الشغور في سدة الرئاسة، ما يحتّم عدم إنعقاد مجلس الوزراء في ظل الحكومة الحاضرة المعتبرة مستقيلة. وتوقف يميّن عند موقف مجلس النواب في ردّه على رسالة الرئيس عون، بحيث أكّد أنّ مجلس الوزراء لا يتولى صلاحيات رئيس الجمهورية في الوكالة في ظل حكومة تصريف أعمال. ولفت إلى أنّه على الرغم من تحفّظه على ما ورد في ردّ مجلس النواب، بحيث أشار إلى أنّ اجتماع مجلس الوزراء عند الضرورة القصوى يجب أن يتم بموافقة جميع مكونات الحكومة، رأى يمين في هذا الردّ كأنه أريد أن يكون هذا الإجماع بديلاً عن عدم دستورية الدعوة والإنعقاد في ظل الشغور في سدة الرئاسة، وفي ظل حكومة تصريف أعمال. وهذا ما قد يدفع أيّاً من الوزراء إلى تعطيل إنعقاد مجلس الوزراء. إلى ذلك، أكّد الوزير رمزي مشرفيّة لـ»نداء الوطن» وجود عدّة ملاحظات على أداء رئيس الحكومة والتي قد تدفعه إلى تعليق مشاركته في مجلس الوزراء إلى حين تصويب الأمور العالقة مع الرئيس نجيب ميقاتي.

 

نحن... بوصفنا مدى إيران الحيويّ

حازم صاغية/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

من الفضائل القليلة لحكّام إيران أنّهم مولعون بشرح ما قد يبدو خلافيّاً أو غامضاً، وبإيضاح ما قد يبدو متضارب التأويلات. المرشد الأعلى علي خامنئي كانت له مساهمة في هذه المجال، أدلى بها قبل أيّام قليلة. قال إنّ «الأميركيّين قرّروا شلّ دول الجوار، وهي العمق الاستراتيجيّ للجمهوريّة الإسلاميّة، قبل قرار لشنّ العدوان على إيران»، وتابع، أنّ الأميركيّين قالوا «يجب علينا أن نطيح الدول الستّ، وهي العراق وسوريّا ولبنان وليبيا والسودان والصومال قبل مهاجمة إيران (...)، لكنّ سياسة إيران نجحت في كلّ من العراق وسوريّا ولبنان؛ مما أدّى إلى هزيمة أميركا في هذه الدول». بالطبع لم تقل أميركا ما قوّلها إيّاه خامنئي، على جاري عادة معروفة لدينا. لكنّ هذه الفريّة لا تخفّف من أهميّة كلامه الذي أثار لغطاً كثيراً وتعليقات أكثر. فنحن، أبناء الدول المذكورة، «العمق الاستراتيجيّ للجمهوريّة الإسلاميّة»، وكونُنا كذلك يملي علينا أن نردّ بصدورنا السهام التي يُفترض أنّها موجّهة إلى إيران.

أخطر ما في هذا الكلام أنّه ينشئ نظاماً من التراتُب كالذي أقامه ستالين ضمناً حين هيمن على البلدان التي باتت تُعرف بـ«الكتلة الاشتراكيّة»: هناك الدولة - الغاية، دولة الدرجة الأولى، وهناك الدول - الوسيلة، دول الدرجتين الثالثة والرابعة. هناك الدولة - القلب والرأس وهناك الدول - الحزام والخوذة.

يعزّز هذا الافتراض تاريخ من المواقف والتصريحات التي تنطلق من المقدّمة نفسها: الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوريّ» الإيرانيّ، سبق له أن قال إنّ «المسؤولين في إيران لم يكونوا يتوقّعون هذا الانتشار السريع للثورة الإسلاميّة خارج الحدود، بحيث تمتدّ من العراق إلى سوريّا ولبنان وفلسطين والبحرين واليمن وأفغانستان». علي يونسي، مستشار الرئيس الإيرانيّ لشؤون الأقلّيّات، سبق أن أدلى بدلوه أيضاً، فاعتبر أنّ العراق «عاصمة لإمبراطوريّة إيران الجديدة». إسماعيل قاآني، نائب قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوريّ»، رأى هو الآخر أنّ «إيران مستمرّة في فتح بلدان المنطقة (...) بدأت بسيطرتها على كلّ من أفغانستان والعراق وسوريّا وفلسطين وتتقدّم اليوم في نفوذها في بقية البلدان». حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات السابق إبّان عهد محمود أحمدي نجاد، جزم بأنّ «إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربيّة»...

أقوال كهذه حين تصدر عن رسميّين، بمن فيهم المرشد الأعلى، توحي أنّ النظام الإيرانيّ لا يتقيّد، في لحظات الاندفاع أو الحماسة أو التوتّر، بما يُفترض أنّه «أسرار الدولة». واللحظة الراهنة، وبسبب الثورة التي لم ينجح النظام في إخمادها، هي لحظة توتّر.

لكنّ «السرّ» الذي لا تتحرّج طهران من كشفه، لا يملك إلاّ أن يذكّرنا بمفهوم «المدى الحيويّ» أو، بحسب مصدره الألمانيّ Lebensraum. التعبير لم يَسكّه هتلر، بل فريدريك راتزِل، الجغرافيّ والإثنوغرافيّ الألمانيّ الذي توفّي في 1904، حين كان هتلر في الخامسة عشرة. فعل راتزل ذلك قبل ثلاث سنوات من رحيله، في حين كان بعض الألمان، بعدما قطع بلدهم شوطاً معتبراً في ثورته الصناعيّة، مهجوسين بمنافسة بريطانيا على الأسواق والتوسّع الخارجيّ. الفكرة التي استهوت راتزل وكثيرين غيره هي أنّ ألمانيا ينبغي أن تكون مكتفية ذاتيّاً في الأرض والموارد. أمّا الفرضيّة التي تنهض الفكرة هذه عليها فأنّنا في حالة حرب دائمة، وأن الحرب تجيز كلّ شيء. وتبعاً لتصوّر مستمدّ من الداروينيّة الاجتماعيّة، ثمّة نظام مَراتبيّ بين الدول، يُضحّى بموجبه بالأقلّ صلاحاً لخدمة الأكثر صلاحاً واستحقاقاً للحياة.

مع النازيّين، أصبح «المدى الحيويّ» عنصراً استراتيجيّاً في نظريّتهم العِرقيّة والتوسّعيّة في آن. هكذا شُبّه التمدّد شرقاً وألْمَنَة روسيا بالتمدّد الأميركيّ إلى الغرب وأمْرَكته، وكان لـ«المدى الحيويّ» هذا أن ساهم في تبرير المحرقة التي تحلّ بأعراق «طفيليّة تمتصّ دماء الأمّة الألمانيّة ولا تستحقّ الحياة».

بطبيعة الحال لسنا، مع النظام الإيرانيّ، حيال هذين الإسهاب والتماسك، ولا حيال تلك المنظومة العلمويّة في تقديمها السخيّ للمبرّرات الزائفة. لكنّنا حيال نظام مراتبيّ وحربيّ، يُهيننا ويجعلنا أداة لخدمته، كما يحوّل بلداننا ساحات وشعوبَنا مقاومات، أي أنّها تغدو وظائف لا مكان معها لبناء جماعات وطنيّة وتطوير حياة مشتركة. ومشكلة المشاكل أنّ هذا ليس احتلالاً إيرانيّاً، بل أسوأ منه بكثير. فطهران ليست مضطرّة إلى إرسال جيشها إلى تلك البلدان؛ إذ تتوسّل التكسّر الداخليّ فيها وتستغلّ ببراعة يقظة الهويّات الصغرى وتناحرها. هكذا تجد بين سكّان البلدان المعنيّة أطرافاً كبشّار الأسد و«حزب الله» و«أنصار الله» و«الحشد الشعبيّ» ينفّذون هذه المهمّة التي تحتقرنا وتهدّدنا جميعاً، نحن وإيّاهم، بوصفنا مجرّد مدى حيويّ لإيران.

 

باريس تراجع أداءها وسياستها في لبنان

هيام القصيفي/الأخبار/30 تشرين الثاني/2022

يأخذ النقاش الفرنسي حول الوضع اللبناني أبعاداً جديدة أشبه بمراجعة للسياسة التي اتبعت أخيراً عبر فريق أو أفرقاء العمل والديبلوماسية الموزعة بين بيروت وباريس.

ميزة النقاش الفرنسي أنه يشمل نخباً وديبلوماسيين وسياسيين، ويتوسع إلى مقاربة السياسة الخارجية، لبنانياً، من زوايا مختلفة (مع استطلاع شخصيات لبنانية خارج المحاور وبعيدة من المصالح السياسية)، ويفرض نفسه على آليات اتخاذ القرار الأخير. ويتمحور النقاش الحقيقي الفرنسي الداخلي حول الدور الذي يفترض بباريس أن تلعبه: هل هو دور الوسيط أم دور الداعم للبنان ولما كانت ولا تزال تعتبره الطبقة السياسية والثقافية لديها بأنه أقرب إلى وجدانها وقلبها وعقلها، كما للقوى السياسية، بغض النظر عن أي انتماء طائفي، التي يفترض أن تنحاز إليها فرنسا تقليدياً بما تمثله تاريخاً وحاضراً.

مرّت السياسة الفرنسية تجاه لبنان قبل سنوات الحرب وما بعدها بمراحل متفاوتة في التعبير عن نفسها وعلاقاتها مع القوى السياسية. ولا شك في أن مواقف الرؤساء الفرنسيين التاريخيين تجاه لبنان لا تشبه أداء الإدارة الحالية، وقبلها سياسة الرئيس نيكولا ساركوزي، تجاه لبنان والمنطقة. ثمة محطات في العلاقة المشتركة وفي تعامل الرؤساء الفرنسيين مع لبنان والقوى فيه لا يمكن تجاهلها، كما فعل الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران الذي «حمى» العماد ميشال عون في التسعينيات، أو على غرار ما قام به الرئيس جاك شيراك من تهيئة ظروف القرار 1559 بما يتعدى علاقته الشخصية مع الرئيس رفيق الحريري، وبما جرى لاحقاً بعد مرحلة عام 2005. منذ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد انفجار الرابع من آب، يسود التخبط سياسة فرنسا الخارجية في لبنان. فبين أداء رأس الديبلوماسية الفرنسية العاملة في بيروت وطاقمها، وبين تعدد وجهات النظر لدى فرق العمل في الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية، ظهر الموقف الفرنسي ضائعاً في تحديد هويته. فلا مبادرة ماكرون نجحت ولا مساعي تشكيل الحكومة كما كانت تريدها، رغم تدخل ماكرون شخصياً مع القوى السياسية، ولا ما تفعله حالياً في الانتخابات الرئاسية سيكون قابلاً للترجمة العملية في ضوء هذا التخبط. فباريس بدل أن تتخذ موقفاً واضحاً في دعم خيارات يفترض أن تتلاقى معها، ودعم لبنان «بعيداً من المحاور الإقليمية»، تحوّلت إلى وسيط بين أفرقاء تحت عنوان فضفاض لكنه فعلياً لم يعبر عن هواجس حقيقية. وما حصل منذ بيان نيويورك الثلاثي دليل على أن حسم تصنيف دور باريس لا يزال متعثراً. فكيف يمكن لباريس أن تكون وسيطاً بين حزب الله تحديداً والسعودية وهي التي وقعّت بيان نيويورك بالبنود التي ترى فيها الرياض خريطة طريق لحل الأزمة في لبنان؟ وكيف يمكن أن تقنع السعودية بتبديل موقفها من حزب الله وهي تتصرف على أنها أقرب إلى الحزب؟ واستطراداً، كيف يمكن تبرير ما تقوم به، اليوم رئاسياً، وسابقاً تحت أكثر من مسمى، تحت سقف فتح أقنية الحوار فيما أفرقاء أساسيون من القوى السياسية في لبنان يصنّفون أداءها وعمل سفارتها في بيروت على أنها أقرب إلى سياسة الحزب وليس مجرد تسهيل سبل التواصل؟ وهذا ما يظهر جلياً في رفض جزء كبير من هذه القوى السياسية، من مستقلين أو مما كانت تعرف بقوى 14 آذار، لدورها وعدم الترحيب بسياستها في لبنان والمنطقة.

وهنا جزء أساسي كذلك. وهذا لا يعني أو يفترض إقفال باب الحوار مع أي طرف لبناني، لكن من دون الغرق معه في متاهة من الصعب الخروج منها، خصوصاً أن حزب الله يتصرف مع باريس على أنها «خشبة خلاصه» الدولية، وأنها يمكن أن تأتي إليه بواشنطن. وهذا ما ظهر في تشكيل الحكومة واختيار وزرائه وتوسيع آفاق الحوار معها على أنها باتت في صفه، كما يظهر في تعامله معها بالملف الرئاسي.

لذا تشعب النقاش الفرنسي بدقة في قراءة ما وصلت إليه حتى الآن سياسة باريس في لبنان، إلى الحد الذي يتحدث عن أن هذا الأداء، إضافة إلى أنه لم يصل إلى أي نتيجة، ساهم في «خربطة» أي مساع إقليمية أو دولية لإنتاج حل لا يفهم منه أنه انحياز إلى حزب الله ولا التطابق معه رئاسياً أو سياسياً في وجه عام. وبعد تناوله موقف باريس من الدور السعودي والإيراني، بعد الاقتناع الفرنسي أن لا تغيير في موقف الرياض، جاء موقف المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي حول لبنان ليفعّل النقاش أكثر. إذ أعطى حجة أقوى للمدافعين الفرنسيين عن فكرة دعم باريس للبنان والقوى السياسية التي عادة ما كانت تقف إلى جانبها، بأن إيران تستخدم لبنان ورقة ابتزاز لواشنطن، لكن باريس هي التي تتلقى ارتداد هذا الموقف. وهي التي سعت إلى وضع مظلة تفاهمات مع إيران لبنانياً وإقليمياً، قبل ظهور بعض التباينات أخيراً على خلفية دعم باريس التحركات الاحتجاجية في إيران. وهذا يعني احتمال دخول لبنان مجدداً ساحة تجاذب قد لا تكون هادئة. ما يضع الفرنسيين في موقف دقيق وحرج إزاء أي تحول يمكن أن تلجأ إليه طهران في لبنان. من هنا بدأ النقاش يأخذ أبعاداً داخلية أكثر دقة حيال الخطوات التي يمكن أن تلجأ إليها باريس لإعادة تظهير موقفها إزاء لبنان بحيث تستعيد مسارها بطريقة أكثر وضوحاً وأقل تخبطاً.

 

انفتاح أنقرة على القاهرة ودمشق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

لماذا مصرُ وسوريا هما آخر بلدين على قائمة المصالحة للحكومة التركية؟

المياه على وشكِ العودة إلى مجاريها ونهاية الخلاف الذي دام عشرَ سنواتٍ مع الحكومتين، وكانَ دامياً في الحالة السورية.

الانفراجة الأخيرة هي من نشاطِ الرئيس التركي إردوغان بعد عجز المتفاوضين الفنيين عن إغلاق الملف الأخير. لم تنقطع المحاولاتُ بين القاهرة وأنقرة منذ حُمَّى المصالحات في «العلا» مستهلّ عام 2021. وحقَّق المصريون والأتراك توافقاتٍ مهمة، لكنَّ المصالحة لم تكتمل على مستوى القيادة إلا في الملعب، خلال حفلِ افتتاح كأسِ العالم، الذي جمعَ بين عبد الفتاح السيسي وإردوغان برعاية قطرية، ولم يكن الأمينُ العامُّ للأمم المتحدة عائقاً عندما جلسَ بين الرئيسين. ومن المرجَّح أنَّ المصريين والأتراك أعدوا لهذه المناسبة قبل أسابيع، واختاروا مونديال كأسِ العالم بادرة تكريمٍ للوسيط القطري.

خارج البروتوكولات، تعد المصالحة المصريَّة - التركية مهمة، لأنَّها معنيَّة بالقضايا المتفجرة. بدأ الخلافُ بعد إطاحة حكومة محمد مرسي عام 2013، حينها صارَ واضحاً للمتبحّرين في الشأن المصري أنَّه خروجٌ بلا عودة، حيث أدارَ الرئيسُ الراحل الدولة بعقلية الجماعة، وكانَ تحالفُ الشارع الغاضبِ مع المؤسسة العسكرية حاسماً ونهاية لسلطة الإخوان المسلمين. ثم جعلَ الإخوانُ من إسطنبول عاصمتَهم البديلة، وأسَّسُوا ما يوحي بمشروع العودة للحكم من هناك. باختصار، هذا ما جعلَ العلاقة بين مصرَ وتركيا تعيش أزمة دبلوماسية تراكمت خلافاتُها مع الوقت.

وخلال عامٍ ونصف، أدارت الحكومتان سلسلة من الاجتماعات لتفكيك ملفاتِ الخلاف، ونجحتا في التقدم خطواتٍ مهمة، أمنيّاً وإعلاميّاً. وأوقفت تركيا تقريباً كلَّ نشاطاتِ المعارضة على أراضيها. ولم يكن واضحاً لماذا لم تُستكملُ المصالحة، خصوصاً في ملفين: الخلاف على إدارة النزاع في ليبيا، حيث يتبنَّى الطرفان الفريقين المتحاربتين. والخلاف على المياه الإقليمية في البحر المتوسط، بين مصر واليونان وتركيا، بعد اكتشاف الغاز، ويُعتقد أنَّها كميات كبيرة هناك. ليبيا بالنسبة لمصر بلدٌ حيوي لأمنِها، وليبيا لتركيا سوقٌ مهمة لاقتصادها، ولها ديونٌ ضخمة مستحقة عليها منذ زمن حكم القذافي.

أمَّا أهميَّة إنهاءِ التوتر بين البلدين، فلأنَّها قد تسهم في إنهاء الحرب الأهليَّة في ليبيا، وهذا بذاته سبب كافٍ للتفاؤل. في حين أنَّ الذي سيدفعُ ثمنَ المصالحة هي المعارضة الإخوانية في الخارج.

وتبقى المصالحة بين دمشقَ وأنقرة تواجه طريقاً وعرة، ووقتاً طويلاً. حتى لو ذهبَ إردوغان إلى دمشق بنفسه، كما قالَ، لن يكونَ سهلاً تنفيذها. فالوضعُ بالغُ التعقيد. البلدان في حالة حربٍ عسكرية غير مباشرة منذ عشر سنوات، وعلى الأرض قوى وقواتٌ مسلحة إيرانية وروسية وأميركية، وميليشياتٌ متعددة الجنسيات، إضافةً إلى بقايا «داعش» و«القاعدة»، والأتراك الأكراد الانفصاليون والمعارضة السورية المسلحة، والفراغات المستمرة في عدد من المناطق السورية خارجَ سيطرة دمشق. يضاف إليها ملايين من السوريين اللاجئين في الخارج، والنازحين في الداخل، الذين لا بدَّ أن يكونوا جزءاً من أي حل. لكنَّ الجميعَ يرغب في إنهاء الصراع، ولا أحدَ يعرف كيف يمكن أن ينتهي.

 

الشباب الإيراني يثابر في حركته الاحتجاجية

 هاله اسفندياري/معهد واشنطن/30 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113734/haleh-esfandiari-the-washington-institute-the-tenacity-of-young-iranians-in-the-protest-movement-%d9%87%d8%a7%d9%84%d9%87-%d8%a7%d8%b3%d9%81%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%85/

رغم قمع النظام ، يُظهر المتظاهرون الإيرانيون مرونة ووحدة غير مسبوقة في مطالبهم ، مما يجعل خطوات المجتمع الدولي التالية أكثر أهمية.

مرة أخرى، خرج الإيرانيون إلى الشوارع للاحتجاج على حكومتهم وسياساتها وقادتها. وها هم، مرة أخرى، يواجهون نظامًا أثبت أنه أصمّ لا يتجاوب مع السخط الشعبي الواسع النطاق، بل يرد عليه بالوحشية، والاعتقالات، والمحاكمات الجماعية، والإعدامات. لكن موجة الاحتجاجات الأخيرة مختلفة عن سابقاتها. فالنظام يقف اليوم في مواجهة مع أبنائه أنفسهم، وهم جيلٌ من الشابات والشبان الذين لا يسعون إلى الإصلاح وتخفيف القيود فحسب، ولكن أيضًا إلى تغيير النظام برمته.

وما أطلق شرارة الحركة الاحتجاجية هو وفاة ابنة الـ 22 ربيعًا، مهسا أميني، نتيجة تعرّضها للضرب على أيدي عناصر الشرطة الشرعية في 16 أيلول/سبتمبر لأن شكل حجابها لم يعجبهم. وسرعان ما اندلعت الاحتجاجات فور وفاتها، حتى أصبحت اليوم في شهرها الثالث.

كانت مشكلة الحجاب الإلزامي تقضّ مضجع النساء الإيرانيات منذ الأيام الأولى للثورة الإسلامية. وعلى مدى أكثر من أربعين عامًا، كانت قيادة الجمهورية الإسلامية مهووسة بشعر المرأة وتبرّجها ولباسها. فالنظام يتصرف من نواحٍ كثيرة كما لو أن لديه مهمة واحدة، وهي إخضاع النساء وقمعهن ومعاملتهن كمواطنات من الدرجة الثانية وحرمانهن من حقوقهن ومساواتهن تحت سقف القانون. ولضمان نجاح هذه المهمة، أطلق النظام يد الشرطة الشرعية على عامة الناس لتعلّمهم "آداب التصرف." لكن الإيرانيات اليوم، وبخاصة الشابات، بدأن بمقاومة هذا النظام. وجاءت وفاة مهسا لتتوج ذروة هذا الغضب والإحباط المتناميين.

وسرعان ما انضم الشباب الذكور وطلاب الجامعات وطلاب المدارس الثانوية وحتى تلاميذ المدارس الابتدائية إلى احتجاجات النساء الإيرانيات. ولطالما لعب طلاب جامعة طهران دورًا مهمًا في الاحتجاجات السياسية، مثلما حدث في حركة تأميم النفط بين عامَي 1951 و1953، والحركة التي أدت إلى الثورة الإسلامية عام 1979. وفي عهد الجمهورية الإسلامية، كان هؤلاء الطلاب في طليعة الاحتجاجات التي نشبت خلال رئاسة محمد خاتمي عام 1999، وفي الاحتجاجات الوطنية ضد الانتخابات الرئاسية المزورة المزعومة عام 2009. وخلال الانتفاضة الحالية، شهدت الجامعات حالة اضطراب مماثلة أيضًا. ففي جامعة شريف في طهران مثلاً، وفي الكثير من الجامعات الأخرى في مختلف أنحاء البلاد، نظّم الطلاب الاعتصامات وتعرّضوا بالنتيجة لاعتداءات بالغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.

وما بدأ كحركةً احتجاجية نسوية تحوّل إلى انتفاضة شاملة يسمّيها البعض، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالثورة، وبقيت الشعارات الرئيسية التي يرددها المتظاهرون هي التالية: "امرأة حياة حرية" و"الموت للديكتاتور" (وهو شعار موجه ضد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي). وحتى آية الله الخميني الراحل ومؤسس الجمهورية الإسلامية لم يسلم من غضب المتظاهرين. فقد مزّق تلاميذ المدارس صور كل من خامنئي والخميني؛ وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني، أُضرمت النار في منزل الخميني الواقع ببلدة الخمين وسط إيران، والذي كان قد تم تحويله إلى متحف تكريمًا له.

ولما وجد النظام نفسه في مواجهة انتفاضة واسعة النطاق، وهو خائف منها بوضوح، لجأ إلى أسلحته المعهودة: أي التهديدات المخيفة، وإرسال شرطة مكافحة الشغب وقوات "الباسيج" شبه العسكرية إلى الشوارع والجامعات والمدارس، والإيعاز إلى قوات الأمن باستخدام الوسائل المتطرفة، بما فيها الذخيرة الحية، لتفريق المتظاهرين وقمع الاحتجاجات. وقرر النظام أيضًا إظهار تماسك جبهته أمام المحتجين.

فقد أعلن المرشد الأعلى آية الله خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي دعمهما غير المحدود لقوات الأمن، حتى أن خامنئي قال إن قوات الأمن تعرضت لمعاملة مجحفة. ولام كلاهما إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما من العملاء الأجانب و"أذنابهم" المحليين على الاحتجاجات. وفي حين أُسندت مهمة السيطرة على الحشود حتى الآن إلى شرطة مكافحة الشغب و"الباسيج"، هدد قادة "الحرس الثوري" المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم أو مواجهة وحدات الحرس. ولم يخرج أي صوت معارض عندما دعا 227 من أصل 290 نائبًا في البرلمان الإيراني السلطةَ القضائية إلى إنزال أشد العقوبات بالمتظاهرين.

ولكن ماذا نتج عن هذا القرار بالرد على الاحتجاجات السلمية بالقوة الغاشمة؟ وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، تم حتى الآن اعتقال 15 ألف متظاهر يواجهون التهم وربما أيضًا المحاكمات الجماعية، وقُتل أكثر من 326 شخصًا، من بينهم أكثر من 40 طفلًا و27 امرأة أو أكثر. ومع ذلك، لم تنجح هذه الوحشية الجماعية في إخافة الناس وحملهم على الخروج من الشارع، بل على العكس، إذ يوجّه المتظاهرون رسالتهم الخاصة للنظام: نحن باقون هنا. نريد تغيير النظام. نريد إنهاء عهد الجمهورية الإسلامية.

ويُعزى جزء كبير من هذه المثابرة إلى أن جيل الشباب، والشعب الإيراني بشكل عام، قد تحمّلا بما فيه الكفاية. فقد سئم هؤلاء من النظام الفاسد الذي أوقع البلاد في الفقر. وضاقوا ذرعًا بالوضع الاقتصادي المتأزم، والتضخم المتنامي، وارتفاع كلفة المعيشة، والفجوة الهائلة بين الأغنياء والفقراء. لقد سئموا من القمع السياسي وتكميم الصحافة وتزوير الانتخابات. سئموا من تدخل الدولة في حياتهم الشخصية. وسئموا من العقوبات والعزلة عن بقية العالم.

لذلك، يبدو أن وحشية قوات الأمن، وما ترتكبه من ضرب وقتل واعتقال، ناهيك عن الاعتداء الجسدي والاغتصاب الذي يحدث في السجون، لم تؤدِّ إلا إلى شد عزم هذا الجيل الشاب على الاستمرار، بدلًا من ترهيبه. إن النظام اليوم يواجه شبابًا، نساءً ورجالًا، متعلمين وفطنين ومتصلين ببقية العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

والجدير بالذكر هو أن "الجيل زد" في إيران اكتسب خلال الأشهر الماضية احترام العمال والتكنوقراط والمعلمين وأصحاب المتاجر والموظفين في القطاعين العام والخاص. وفي مناسبات مختلفة، قام العمال في مصافي النفط في الجنوب، وأصحاب المتاجر في طهران ومدن أخرى، والتجار في البازارات في جميع أنحاء البلاد، بتنظيم إضرابات ليوم واحد تعاطفًا مع المتظاهرين المنتشرين في جميع أنحاء إيران، علمًا أن المعارضة كانت شديدة وثابتة بشكل خاص في محافظتَي كردستان الإيرانية وسيستان وبلوشستان.

وإحدى السمات اللافتة الأخرى لهذه الحركة الاحتجاجية هي أن أعدادًا كبيرة من أفراد الجالية الإيرانية المنتشرة في أربع قارات قد كرروا مطالب "الثوار الشباب" في إيران، بعد أن كانوا منقسمين في السابق. فقد أخذت الجالية على عاتقها نقل الرسائل من داخل إيران إلى العالم الخارجي، ومفادها أن الشابات والشبان الذين خرجوا إلى شوارع المدن الإيرانية، وبعضهم يدفع حياته ثمنًا باهظًا لذلك، يرغبون في العيش في مجتمع حديث يتبنى قيم الديمقراطية، ويريدون أن يكونوا متصلين بالعالم الخارجي وألا يعامَلوا معاملة المنبوذين بعد اليوم.

وفي هذا الإطار، تستطيع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وغيرها من الدول والمنظمات الدولية دعم هذه الحركة بطرق عدة. فقد سبق أن أعربت عن دعمها للشعب الإيراني وأدانت استخدام القوة من قبل النظام الإسلامي، كما طالبت بوضع حد فوري لعمليات القتل والاعتقال والسجن التي يتعرض لها المتظاهرون.

وفي المرحلة المقبلة، يمكن لهذه الجهات الدولية أن تبدأ الآن بدحض شرعية أي محاكمات جماعية والدعوة إلى وضع حد لأحكام الإعدام. كما ينبغي للمجتمع الدولي أن يضغط على المنظمات الدولية المختصة لكي تأخذ اختصاصاتها على محمل الجد وتنفذ مهمتها بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المتظاهرون، بما في ذلك قتل واعتقال تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات. ويجب عليها أيضًا أن تصرّ على الحكومة الإيرانية ألا تحجب وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت عن الإيرانيين. وهنا يمكن للدول الأوروبية التي تملك علاقات وبعثات دبلوماسية مع إيران أن تبلغ الحكومة أنها لن تواصل التعامل معها بشكل طبيعي طالما أن القمع وانتهاك حقوق الإنسان مستمرّان.

هاله اسفندياري*

الدكتورة هاله اسفندياري، هي زميلة متميزة في معهد السياسات العامة، والمديرة السابقة والمؤسِّسة لبرنامج الشرق الأوسط في مركز وودرو ولسون الدولي للعلماء. وقد ألفت العديد من الكتب والمقالات حول السياسة الإيرانية، وديناميات النوع الاجتماعي، والسياسات النووية وغيرها. وقد حصلت اسفندياري على العديد من الجوائز، وشغلت سابقًا عدة مناصب عليا في المنظمات النسائية والثقافية في بلدها الأصلي إيران

https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/alshbab-alayrany-ythabr-fy-hrkth-alahtjajyt

 

7 خيانات أميركية للأكراد في مائة عام… هل تخذلهم مجدداً بسوريا؟

إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113731/%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a07-%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af/

لن تكون المرة الأولى، وعلى الأغلب ليست الأخيرة، التي يتعرض فيها الأكراد لـ«خيانة» أميركية أو غربية، في حال لم يكن الرد على توغل تركي أو على استمرار القصف الجوي ضد «أهداف كردية» في شمال سوريا، في مستوى توقعاتهم ومطالبهم. في القرن الماضي، تغير ميزان القوى العالمي والإقليمي. انهارت الإمبراطورية العثمانية، وتقهقرت فرنسا وبريطانيا في العالم والمنطقة العربية، وتصاعد النفوذ الأميركي. لكن أربعة أمور بقيت «ثابتة»، هي:

أولاً، استمرار حلم نحو 40 مليون كردي بتأسيس كيان أو إدارات مستقلة في الدول الأربع التي يعيشون فيها، تركيا وسوريا والعراق وإيران، من دون أي منفذ بحري.

ثانياً، إجماع هذه الدول الأربع على التنسيق ضد الأكراد رغم الخلافات الكثيرة فيما بينها.

ثالثاً، استعمال القوى الكبرى أو الإقليمية الأكراد أداة في صراعاتها ضد بعضها بعضاً، ولتحقيق أهداف معينة، وبينها اعتماد التحالف الدولي بقيادة أميركا عليهم مكوناً أساسياً في الحرب ضد «داعش».

رابعاً، تغيرت الإدارات الأميركية وتكررت الخيانات، وتغيرت القيادات الكردية في المساحات الجغرافية، وبقيت الطعنات.

خيبات ولدغات

هنا تذكير بسبع خيبات كردية ولدغات غربية – أميركية، خلال مائة عام:

1) بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية وخروجها خاسرة من الحرب العالمية الأولى، خصصت «معاهدة سيفر» في 1920 مساحة للأكراد في تركيا، كي يقيموا حكماً ذاتياً على منطقة خارج سوريا والعراق وإيران. وبعد معارضة أنقرة وسطوع نجم مصطفى كمال أتاتورك ودعم واشنطن، واجه الأكراد طعم أول طعنة في «معاهدة لوزان» في 1923، التي فتحت الباب لباريس ولندن لتقاسم جناحي «الهلال الخصيب» في سوريا والعراق، وذهبت وعود «معاهدة سيفر» أدراج الرياح. فالمنطقة التي وعدتهم الدول العظمى بها في شرق الأناضول، ذهبت نهائياً إلى جمهورية تركيا الوليدة. وكما هو حال أميركا، غازلت بريطانيا أتاتورك بأنها فضلت العلاقة مع أنقرة على حساب دعم «جمهورية أرارات» الكردية. وأدى هذا إلى هجرة كبيرة للأكراد من جنوب تركيا إلى دول مجاورة، خصوصاً شمال شرقي سوريا. وغالباً ما استعملت دمشق «البعثية»، لاحقاً، موضوع الهجرة في خطابها ضد الأكراد، فقالت وتقول «ليسوا سوريين».

2) بعد عقود من الثورة والهجرة الكردية في تركيا، قامت أميركا بدعم أكراد العراق ضد نظام عبد الكريم قاسم بعد تسلمه الحكم في 1958، ثم دعمت الانقلاب الذي أطاح به في فبراير (شباط) 1963. واتبع النظام البعثي الجديد في العراق نهجاً صارماً ضد الأكراد. وعندما جنح أكثر باتجاه الاتحاد السوفياتي، تعاونت واشنطن مع طهران المحكومة يومها من الشاه، في تسليح الأكراد ودعمهم بهدف زعزعة الأوضاع في العراق. وتكرر الدعم في السبعينات، ليس بهدف إنشاء دولة كردية، بل لخلق قلاقل داخل العراق للتشويش على أي تقارب سوري – عراقي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وخروج مصر من المعادلة العربية. وحسب قول وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، فإن الدعم العسكري للأكراد لم يكن أبدا هدفه انتصار الأكراد بقدر ما كان يرمي إلى إضعاف حكم بغداد. وتضمن تقرير «لجنة بايك» إلى الكونغرس الأميركي تفاصيل ذلك والتأكيد على أن «هذه السياسة لم تُنقل إلى عملائنا (الأكراد)، الذين شجعناهم على الاستمرار في القتال». لاحقاً، رعت أميركا اتفاقاً بين صدام حسين، ممثلاً عن الرئيس أحمد حسن البكر وشاه إيران في ديسمبر (كانون الأول) 1975، فقامت طهران بالتخلي عن دعمها لأكراد العراق، بمباركة من إدارة الرئيس الأميركي الجديد جيرالد فورد.

3) تعرض أكراد العراق لأكثر من طعنة أميركية في الثمانينات والتسعينات. فإدارة الرئيس رولاند ريغان التزمت الصمت على استعمال بغداد أسلحة كيماوية في كردستان العراق.

طعنات التسعينات

أما إدارة جورج بوش الأب، فقد شجعت العراقيين على التحرك ضد بغداد بعد حرب الخليج عام 1991، ثم تخلت عنهم. ودعا بوش نفسه «الجيش العراقي والشعب العراقي إلى تولي زمام الأمور بأنفسهم، لإجبار الديكتاتور صدام حسين على التنحي»، لكنه لم يفعل الكثير عندما هب الشيعة في جنوب العراق والأكراد قرب حدود سوريا. غير أن أميركا فرضت حظراً جوياً سمح بانتعاش الكيان الكردي في النصف الثاني من عقد التسعينات. وقوبل هذا الصعود للمولود الكردي بتنسيق سوري – تركي – إيراني لمنع تحولهم إلى «دويلة كردية» على الحدود تلهم أبناء جلدتهم في هذه الدول.

4) بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، أمر الرئيس جورج بوش الابن بغزو العراق. وحصل تنسيق مع الأكراد وقياداتهم السياسية، وباتوا بين الرابحين الرئيسيين من تغيير النظام العراقي. وتعززت مكاسبهم لدى اعتماد أميركا عليهم في الحرب ضد «داعش». وفي 2017، أراد رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود البارزاني، الإفادة من دعم التحالف بالمضي خطوة في إقامة الكيان الكردي، فأراد تنظيم استفتاء لتقرير المصير واستقلال الإقليم. وجاءت الصدمة أو الخيانة، عندما أعلنت أميركا بوضوح تحفظها على هذه الخطوة.

5) بعد التغيير في العراق في 2003 وبروز الكيان الكردي، انتعشت طموحات أكراد سوريا وانتفضوا في مارس (آذار) 2004، لكن تحركاتهم لم تحظ بأي دعم غربي. قبل ذلك بسنوات، عندما حشدت تركيا جيشها على حدود سوريا في 1998 وطالبت بطرد زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان من دمشق، دعمت واشنطن وحلفاؤها موقف أنقرة، علماً بأن «العمال» مدرج على قوائم الإرهاب الغربية. أوجلان خرج من سوريا وتعرض «العمال» إلى ضربات التنسيق الأمني بين دمشق وأنقرة إلى حين ظهور الاحتجاجات في سوريا في 2011، حين قررت دمشق تسهيل بروز دور الأكراد ضد المعارضة الأخرى.

السحر والساحر

6) انقلب السحر على الساحر. قوي الأكراد وضعفت دمشق، وتحالفت أميركا مع الأكراد في قتال «داعش» المتمدد بعد 2014 ووفرت لهم دعماً عسكرياً وغطاءً جوياً، واعتمدت في شكل أساسي على «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لـ«العمال الكردستاني». وبعد هزيمة «داعش» جغرافياً بالتعاون بين التحالف والأكراد، تشكلت مظلة جوية سمحت بتأسيس إدارة ذاتية وقوة عسكرية وسيطرة على ربع مساحة سوريا ومعظم الثروات الاستراتيجية في شمال شرقي البلاد. وأقلق ظهور هذا الكيان المسمى بـ«روج أفا» (غرب كردستان) أنقرة ودمشق وطهران، فغيرت تركيا من أولوياتها في سوريا، من «إسقاط النظام» إلى التمدد في الأراضي السورية، وعقدت تسويات مع روسيا في أعوام 2016 و2018 و2019 سمحت بـ«تقطيع أوصال» الكيان الكردي في شمال سوريا ومنع وصوله إلى مياه البحر المتوسط. حصل هذا بدعم روسي وصمت أو عجز أميركي. لكن الخيانة الجديدة حصلت لاحقاً.

7) في نهاية 2019، قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فجأة سحب قواته من حدود سوريا وتركيا. واعتبر الأكراد هذا القرار خيانة أميركية بتغريدة «ترمبية». وسمح هذا بتوغل تركي سريع وهز أركان «الإدارة الذاتية» وقواتها وحربها ضد «داعش».

بعد مفاوضات ماراثونية، عقدت اتفاقات أميركية – تركية وروسية – تركية، حصلت أنقرة بموجبها على تعهدات من القوتين الكبريين بسحب «وحدات حماية الشعب» الكردية من الحدود إلى وراء عمق 30 كلم.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقول حالياً، إن واشنطن وموسكو لم تلتزما اتفاقات العام 2019، وسبق أن صعد ضربات المسيرات (الدرون) ضد «أهداف كردية». وهو يراهن حالياً على قوة موقفه بسبب حرب أوكرانيا وحاجة واشنطن وموسكو إليه، كي يشنّ عملية جديدة ضد الأكراد السوريين.

ملامح «خيانة» أميركية جديدة تلوح في الأفق. فالأميركيون لم يوقفوا الأتراك عن شن ضربات بالمسيرات، ولم يوقفوا القصف الجوي العنيف. والأكراد، يراهنون على «داعش»، أو على اهتمام الغرب بعدم انبعاث التنظيم. ويقول الأكراد إن الحرب ضدهم ستجعلهم يتخلون عن قتال «داعش». وهناك من يلوّح بفتح مخيم «الهول»، الذي يسمى «دويلة داعش»، لدفع أميركا للتحرك لصالح الأكراد. أما الروس، فإنهم ينقلون رسائل الإذعان من أنقرة إلى القامشلي، وهي: انسحاب «وحدات حماية الشعب» من المدن الرئيسية والمناطق الحدودية شمال سوريا، والترحيب بانتشار مؤسسات الدولة السورية وحرس حدودها.

دمشق، من جهتها، مرتاحة من الخيانات الأميركية والطعنات الروسية والضربات التركية. وهي لا تستطيع الترحيب بكل هذا، بل أغلب الظن أنها ستصدر بيان إدانة لـ«العدوان التركي». وهي مسرورة في باطنها مما يتعرض له الأكراد. وأضعف الإيمان، أن هذا «العدوان» سيجلب الأكراد ضعفاء إلى طاولة التفاوض المُرّة. طريق الأكراد إلى دمشق، نهر معبد بالخيبات والنكسات.

 

من يرد على المرشد خامنئي؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

وسط استمرار الاحتجاجات في إيران، خرج المرشد الأعلى علي خامنئي مفاخراً باستراتيجية «تصدير الثورة»، والقول إن «امتداد الثورة» في العراق وسوريا ولبنان «أصبح فاعلاً»، وإنه تمت «هزيمة أميركا في البلدان الثلاثة».

وكذلك الحديث عن «مخطط أميركي» لإسقاط ست دول؛ هي العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، بهدف «القضاء على الامتداد والعمق الاستراتيجي لإيران في المنطقة». وهذه التصريحات تنطوي على عدة أمور تستحق التوقف امامها.

بالنسبة لإيران كفت فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد، الإيرانيين عناء الرد على تصريحات «خالها»، حيث ظهرت في شريط فيديو، وصفت فيه السلطات التي يقودها خالها بـ«النظام الدموي قاتل الأطفال». وطالبت الحكومات الأجنبية بقطع علاقاتها بطهران.

وبالطبع ردَّ قبلها المواطنون في كل إيران باحتجاجات أربكت نظام الملالي، وجعلته متناقضاً، ولم يعد لديه ما يفاخر به الآن، وعلى لسان المرشد نفسه، إلا بتمدده الخارجي، الذي هو كارثة للمنطقة كلها، وادعى معاقبة النظام دولياً.

إلا أن السؤال هنا هو: من يرد على خامنئي رسمياً في العراق، ولبنان، وسوريا، والسودان، وحتى في ليبيا، وهذه من المرات النادرة التي يتحدث بها خامنئي عن دور إيراني في ليبيا؟ وهل من تعليق دولي الآن على ذلك؟ ومن هي الجماعات التي تدعمها إيران بليبيا؟

وبالنسبة للدول العربية التي فاخر خامنئي بالتمدد بها، وتصدير الثورة إليها، من يخرج من مسؤوليها رافضاً تصريحات المرشد والرد عليه بأن بلادهم يجب أن تكون مستقلة، وترفض التمدد، بل قل، الاحتلال الإيراني؟

واللافت في تصريحات خامنئي أنه لم يسمِّ اليمن، وذلك لاحتمالين؛ الأول أن خامنئي لا يريد تحمل تبعات إرهاب الحوثيين المدعومين من نظامه، وبالتالي لا يريد تبعات دولية، محاولاً جعل الملف اليمني قصة سعودية فقط، وبتناغم مع الإعلام اليساري الغربي.

والاحتمال الثاني أن خامنئي يريد ترك الباب موارباً على أمل جولة مفاوضات جديدة مع السعودية، وإن كان نظام خامنئي غير صادق في أي مفاوضات، كما أنه غير صادق باحترام القوانين الدولية، أو حقوق الجيرة، وكما يفعل مع العراق.

ومن اللافت في تصريحات خامنئي الأخيرة إعلانه أن التفاوض مع الولايات المتحدة غير مجدٍ، ولا يمكن تحقيق شيء منه، ما يعني أن النظام غير قابل، وغير قادر كذلك، على الإصلاح، ولا يستطيع البقاء إلا متشدداً متطرفاً.

كل ما سبق يوضح أن نظام الملالي في لحظة ارتباك، وليس لديه جديد يقدمه، حيث توقف الزمن بالنسبة للنظام منذ التمدد الخارجي، وبعد الغزو الأميركي للعراق تحديداً، حيث لا هو بالقادر على التراجع، ولا التقدم، ولا حتى التعايش مع المتغيرات.

وأهم هذه المتغيرات أن النظام بات مرفوضاً في الداخل الإيراني نفسه، وكذلك في نطاق ما سماه خامنئي «امتداداً الثورة»، حيث الرفض الشيعي لنظام خامنئي في العراق ولبنان، وتصريحه عنهما يسبب لهما حرجاً أكثر من أي شي آخر.

ولذلك نقول: من يجرؤ من المسؤولين بتلك الدول على الرد على كلام خامنئي الصريح باحتلاله للبنان، وتخريبه العراق؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بري دعا الى جلسة لدرس اقتراح وادعاء الاتهام في ملف الاتصالات في 7 ك1

وطنية/30 تشرين الثاني/2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة في الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاربعاء في 7 كانون الاول، وذلك لدرس اقتراح وادعاء الاتهام في ملف الاتصالات.

 

الراعي التقى سفراء عربا في روما

وطنية - روما/30 تشرين الثاني/2022

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في دارة سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر، سفراء كل من السعودية، قطر، البحرين، الامارات، عمان، الكويت، الاردن، اليمن، فلسطين، السودان والعراق المعتمدين في ايطاليا، في لقاء تعارف، في حضور المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري الماروني في روما المطران يوحنا رفيق الورشا والقيم عن المعهد الخوري جوزف صفير. ووصفت اجواء اللقاء بالودية.

 

جنبلاط: الكلام عن عدم جدوى الحوار واستمرار المراهنة على الفراغ أمر عبثي

وطنية/30 تشرين الثاني/2022

علق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، على تصريحات البعض عن عدم جدوى الحوار، معتبرا أن "هذا الأمر عبثي". وقال: "هناك من قال إن لا فائدة من الحوار مع حزب الله، وهذا أمر عبثي، إذ علينا أن نحاور كل الفرقاء للوصول الى انتخاب رئيس يملك مواصفات الحوار ويملك مواصفات معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، أما أن نراهن على الفراغ فنحن نرى كيف البلاد تغرق في كل يوم، لقد غرقت منطقة جونيه بالسيول، وليس هناك دولة، فالاستمرار في المراهنة على الفراغ وعلى الشلل في كل المجالات منها مثلا ما يحدث بإضراب القضاة، فهذا أمر عبثي، هذه ملاحظتي اليوم في المحليات".

 

اكثر من 50 دولة من ضمنها لبنان اتفقت على إحداث تغيير ملموس لإنهاء العنف الجنسي خلال النزاعات

وطنية/30 تشرين الثاني/2022

اتفقت أكثر من 50 دولة من ضمنها لبنان إلى جانب الأمم المتحدة، على "العمل عاجلا لإنهاء العنف الجنسي في حالات النزاع"، وذلك بالتوقيع على إعلان جديد في مؤتمر "العنف الجنسي في حالات النزاع" الذي استضافته المملكة المتحدة الأسبوع الحالي. ووقّعت أكثر من 50 دولة على إعلان بقيادة المملكة المتحدة لإنهاء بلاء العنف الجنسي في حالات النزاع. وتعهّدت نحو 40 دولة، بما فيها المملكة المتحدة، "التزامات وطنية تحدد الخطوات التي سوف تُتَّخذ لمعالجة العنف الجنسي في حالات النزاع". وفي اليوم الأول من المؤتمر، قالت السيدة الأولى لأوكرانيا أولينا زيلينسكي: "ان العنف الجنسي يُستخدم بشكل منهجي وعلني".

وبحسب بيان للسفارة البريطانية، "اتفقت أكثر من 50 دولة، إلى جانب الأمم المتحدة، على العمل عاجلا لإنهاء العنف الجنسي في حالات النزاع، وذلك بالتوقيع على إعلان جديد في مؤتمر استضافته المملكة المتحدة في الأسبوع الحالي. حيث اتفقت الدول على العمل لمعالجة مسببات عدم المساواة بين الجنسين بهذا الشكل، وإزالة وصمة العار التي تلحق بالضحايا، وضمان وجود قوانين وطنية لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم. كما ذهبت نحو 40 دولة أخرى، من بينها كولومبيا والبوسنة والهرسك واليابان، إلى أبعد من ذلك، وتعهدت بالتزامات وطنية بشأن الخطوات العملية التي سوف تتخذها للتصدي لهذه الجرائم، وإحداث فرق على أرض الواقع. على سبيل المثال، التزمت نيجيريا بمناصرة مدونة مراد، وهي مدونة قواعد سلوك تدعمها المملكة المتحدة لضمان التوثيق بفعالية وبشكل أخلاقي لما تعرض له الناجون والناجيات من عنف جنسي في حالات النزاع.

كما رصدت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار على مدى سنتين لدعم منظمات المجتمع المدني لتوثيق العنف الجنسي في حالات النزاع بشكل ينسجم مع مدونة مراد". كذلك أصدر الرئيس الاميركي جو بايدن مذكرة، حددت "عزم الولايات المتحدة على تعزيز المساءلة في حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بما في ذلك، فرض عقوبات اقتصادية ومنع إصدار التأشيرات واتخاذ تدابير وإعطاء صلاحيات إضافية". اضاف البيان: "وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تصاعد عدد أنباء العنف الجنسي الذي ارتكبه جنود روس ضد المدنيين. وإضافة إلى ذلك، كشفت تقويمات أجريت في مولدوفا وبولندا ورومانيا ارتفاع خطر الإساءة والاستغلال الجنسي والإتجار بالنساء والأطفال". وقال وزير الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي: "الاغتصاب في الحرب انتهاك للقيم الدولية ويعتبر جريمة تضاهي في شدتها استخدام الأسلحة الكيميائية. وبتوقيعنا على هذا الإعلان، نقول بوضوح أن العنف الجنسي في حالات النزاع خط يجب عدم تجاوزه أبدا. الآن هو الوقت للعمل الفعلي على مستوى العالم لإنهاء هذه الجريمة البغيضة". في افتتاحه للمؤتمر، أعلن وزير الخارجية "استراتيجية مدتها ثلاث سنوات لمعالجة العنف الجنسي في حالات النزاع، وهذه الاستراتيجية يدعمها ما يبلغ 12.5 مليون جنيه إسترليني من التمويل الجديد". وقال لورد (طارق) أحمد، الوزير في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء المعني بالعنف الجنسي في حالات النزاع: "في السنوات العشر الأخيرة قطعنا شوطا كبيرا، لكننا نعلم بأن علينا فعل الكثير غير ذلك، سواء لمساعدة الناجين والناجيات أو للحيلولة دون أن يتعرض آخرون لهذا العنف. الاغتصاب والتعذيب والعنف الجنسي جرائم تُرتكب فعلا، وتُرتكب اليوم. إنه واقع مثير للصدمة في عالمنا في 2022. هدفنا هو إحداث تغيير ملموس وطويل الأمد في حياة الناجين والناجيات، والحيلولة دون أن يمر آخرون بهذه المحنة الشنيعة مستقبلا. هذا واجبنا تجاه الناجين والناجيات الشجعان الذين هم مصدر إلهام لنا جميعا".

هذا واستمع الحاضرون في المؤتمر الى إفادات مؤثرة من الناجين والناجيات بشأن كيف يمكن للعنف الجنسي المرتكب في الحرب أن يدمر حياة الناس.

 

التيار الوطني: نتعاطى بأقصى الإيجابية مع الاستحقاق الرئاسي إنطلاقا من ورقة الأولويات ومنفتحون في الداخل على الجميع لاختيار الشخص المناسب

وطنية/30 تشرين الثاني/2022

عقدت "الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر"، إجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل وأصدرت بيانا أسفت فيه "لغياب الجدّية في التعاطي مع ملف إنتخاب رئيس للجمهورية، ومراهنة البعض على الوقت او على الخارج، على رغم أهمية هذا الاستحقاق ومحوريته في إعادة تكوين السلطة وتسيير مؤسسات الدولة".

وأكد البيان أن "التيار الوطني الحر يتعاطى بأقصى الإيجابية مع هذا الاستحقاق إنطلاقا من ورقة الأولويات الرئاسية التي تقدم بها و من اهمية الإتفاق على برنامج ينجح على اساسه من سيتم انتخابه، فيتلازم وصول الشخص مع البرنامج ولا يقتصر فقط عليه، لذا فإن التيار منفتح في الداخل على الجميع لاختيار الشخص المناسب". وأضاف: "أما الإتصالات التي يجريها رئيس التيار في الخارج في ظل اللامبالاة الدولية والإقليمية بلبنان، فهي تتم من زاوية تأمين الظروف الخارجية الداعمة لخيار اللبنانيين عندما يتم اتخاذه، من خلال برنامج متفق عليه كشرط لإنجاح العهد بالخروج من دوامة الانهيار والنكد النكد السياسي التي عرقلت ولاية الرئيس العماد ميشال عون". وأشار إلى أن "من الواضح أن رئيس حكومة تصريف الأعمال يمتنع عمدًا عن القيام ما يمكن للحكومة القيام به من ضمن صلاحياتها المحددة في الدستور. وبالمقابل فإنه يعد لمراسيم غير دستورية ويصدر قرارات غير شرعية بصلاحيات لا يمتلكها. ويترافق ذلك ‏مع حملة سياسية مبرمجة تطالب بعقد جلسة لمجلس وزراء، ‏خلافا للدستور، بحجة تأمين ‏الأموال للمتطلبات الاساسية، تحت طائلة اتهام من يرفض مخالفة الدستور بأنه ‏سيكون في مواجهة مع الناس".

وأكد البيان أن "التيار الوطني الحر لا يخضع لأي ابتزاز، وهو ‏يرى ان الاولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، لا ان تكون الامور كالعادة على نحو ما يخطط له. وهو يرى أن الوزراء ومجلس النواب ملزمون في هذه المرحلة بالقيام بواجباتهم لحين انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة". كما وأبدى التيار ارتياحه إلى "بعض مسارات التحقيق القضائي الجاري في عدد من ملفات الفساد والتي سبق للتيار أن تقدم قانونيا بفتحها كملف النافعة والدوائر العقارية وغيرها، ويعتبر التيار ‏أن من مسؤولية مجلس النواب تشكيل لجان برلمانية للتحقيق  في الملفات واولها ‏ملف سرقة اموال اللبنانيين التي يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى حاكم البنك المركزي، الذي ‏يواجه دوليا عددا من الدعاوى ، ‏فيما يمتنع القضاء اللبناني عن ملاحقته  ‏ولا يزال هو يتصرف على انه الآمر الناهي في مصير النقد والمال والاقتصاد وحياة اللبنانيين، ويصدر التعاميم المخالفة للقوانين. ويؤكد  التيار انه سيتقدم قريبا بملف الى مجلس النواب" في هذا الشأن. وختاما هنأ التيار الوطني الحر "دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، على النجاح الكبير في تنظيم مباريات كأس العالم في كرة القدم، واعطاء أجمل صورة حضارية عن العرب في وقت ‏تتعرض فيه صورتهم للتشويه دوليا، ويدعو لقطر ولدول الخليج وللعرب عموما بالنجاح في مسيرة الاستقرار والازدهار".

 

لقاء الهوية والسيادة : لرفض المحاصصة والولاء للخارج وإجراء حوار يعيد التوازن الى مؤسسات الدولة

 وطنية/30 تشرين الثاني/2022

أعلن  "لقاء الهوية والسيادة"، في بيان أذاعه رئيس اللقاء الوزير السابق يوسف سلامه، اثر اجتماعه الدوري في مقره الجديد، انه "يسره أن يفتتح لقاءاته الدورية بعد مناقشة وثيقته السياسية، محاطا برفقة أحبار أجلاء من كنيسة لبنان وممثل عن شيخ عقل الموحدين الدروز وسليل إمامي جبل عامل الامام السيد عبد الحسين شرف الدين والامام السيد موسى الصدر، وحامل رسالة الامام الاوزاعي وأحد أعمدة الحوار المسيحي الاسلامي في لبنان". وأكد اللقاء "مواقفه المتمايزة عن القوى الحاكمة من حيث رفضه المحاصصة والولاء للخارج، وعن قوى أخرى اكتفت برفع شعارات شعبوية دون التفاهم على رؤية انقاذية موحدة". وشدد على "الإضاءة على إيجابيات لبنان الرسالة وأهمية تحصين الحياة المشتركة من خلال صيغة تساهم في بناء الدولة وتمنع على المسؤولين ترف الرشوة والارتهان"، مشيرا في هذا الاطار، الى انه "في زمن الانقسامات العمودية المتصلة ب"دولة لبنان الكبير" والتي تمحورت حول مفاهيم الانتماء والمواطنة والسيادة والكرامة الوطنية والتعامل مع الخارج، اعترف جهارا بهويات لبنان الطائفية وتعددها فأخضع جميع مكونات الشعب اللبناني لمراجعة ومساءلة ذاتية حددت مسؤولياتهم عن عدم قيام دولة العدالة وعن انهيار دولة المحاصصة التي ازدهرت خلال العقود الثلاثة الاخيرة ليتحول اللقاء إلى مساحة حوار وطني تعالج القضايا الشائكة والمعقدة". وأعلن انه "يتبنى مفهوم "التكامل الوطني" الذي يجسد معنى التعاضد والقوة وتفاعل خصوصيات الانسان اللبناني، والذي ينفي عن العيش المشترك آفات التنكر للذات وذوبان الأقلية في بحر الأكثرية وانصهارا مدمرا للتعددية المجتمعية". وكرر اللقاء مطالبته "بإجراء حوار مسؤول وشامل يعيد التوازن إلى مؤسسات الدولة الذي أرسته وثيقة الوفاق الوطني، وينتج السلطة القادرة على معالجة أزمات لبنان الاقتصادية والاجتماعية والبنيوية بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية نظيف الكف وسيد نفسه، يعمل على لم شمل الوطن وتحصين كيانه، وفي سبيل ذلك، سيتواصل اللقاء مع القوى المحلية ومع المحافل الدولية والإقليمية الوازنة لطلب مؤازرتها في نصرة القضية اللبنانية كي يعود شبابنا إلى ربوع الوطن، وكي لا يظل لبنان مقرا لكل لاجئ أو نازح". وأعلن انه "سيضع رؤيته لكيفية بناء الدولة بتصرف الجميع وسينظم حلقات بحث وحوار لتقريب وجهات النظر يعلن عن نتائجها تباعا".

 

معوض: الكابيتال كونترول مفخخ… وميقاتي يتذاكى

صحف/30 تشرين الثاني/2022

أشار رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، إلى أن “المؤسسات تقفل أبوابها، والبطالة إلى ازدياد، والانهيار بدأ بسبب سوء إدارة السلطة الحاكمة”. وقال في مؤتمر صحافي: “طالبنا الحكومة بمناقشة خطة توصلنا للاتفاق مع صندوق النقد الدولي لكي نحمي حقوق المودعين، وتوصلنا إلى أن الخطة ليست من صلاحيات مجلس النواب”، كاشفا عن أن “السلطة تحاول تضييع المواطنين بالتفاصيل، إذ تتّبع مسارا واضحا يقضي بتغييب العدالة والتهرب من المساءلة”. وجدد التأكيد أن “الاتفاق مع صندوق النقد يجب أن يكون من خلال الاصلاح وليس من خلال قضم أموال المودعين”. وشدد على أن “الحكومة تحاول تحميل العبء على المواطنين، وتعتبر أن لا علاقة للدولة بالعجز المالي وبالتالي تحاول تحميل المودعين الخسارة”. وأضاف معوض: “نحتاج للتشريع سريعا من أجل الوصول للإصلاح، والبعض قال “موازنة أفضل من لا موازنة” وأحذر من الموازنة المرتكزة على العجز لأنها ستضرب الاقتصاد بدلا من إصلاحه”. وأوضح أنه “قررنا الطعن بالموازنة، ونحن ضد الكابيتال كونترول بصيغته الحالية ولسنا ضده بالمجمل، وطالبنا به منذ الـ2020 ولكن تأخر إقراره”، مضيفا: “لإقرار قانون الكابيتال كونترول معدلا، بعد هيكلة المصارف، فإقراره بصيغته الحالية يسمح بالانقضاض على أموال المودعين وشطبها”. كما اعتبر أن “الكابيتال كونترول يحتوي على فخ يسمح للسلطة بالانقضاض على أموال المودعين، ولن نقبل به أبدا بصيغته الحالية”. ولفت إلى أنه “يريدون جرّنا بأي ثمن لتمرير خططهم الفاشلة، من خلال الشكاوى علينا أننا ضد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، إذ يقدمون حلولا ضد المودعين ويحاولون إجبارنا على الموافقة عليها”. وأكد رئيس “حركة الاستقلال”، أن “أرقام الموازنة وهمية وستؤدي الى مزيد من الانهيار والتضخّم والموازنة المرتبطة بزيادة الضرائب ستؤدي الى ضرب الاقتصاد وسنشارك في الطعن بها”. إلى ذلك، رأى أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يزوّر المواقف ويتذاكى، وأقول له: “نحنا ما منمشي هيك” ولو مهما حاولت فلن نمشي بخطة حكومية تشطب أموال المودعين”. وتابع: “موقفي تجاه ميقاتي غير مرتبط بدعمه لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وأنا لا أربط مواقفي بالحسابات السياسية”.

 

هل تواصل برّي مع "القوات" للتصويت لفرنجيّة؟

صحف/30 تشرين الثاني/2022

نفى النائب غياث يزبك نفياً قاطعاً أن يكون الرئيس نبيه برّي قد تواصل مع القوات اللبنانية في محاولة لحثها على انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية. ورداً على سؤال عن موقف "القوات" في حال توافق ثلاثي حزب الله - حرك أمل والتيار الوطني الحر على اسم فرنجية، أكد يزبك، في حديث الى صوت كل لبنان، أن تكتل الجمهورية القوية سينحني امام اللعبة الديمقراطية في حال لم يتمكن استنفار النواب السياديين. وعن إمكان إيصال قائد الجيش العماد جوزيف عون الى سدة الرئاسة، أوضح يزبك ألا عيب بشخصه، ولكن الخشية من أن تتحول مسالة الاتيان بقائد الجيش الى تقليد. واستغرب يزبك كيف أن مرجعيات العالم كافة تدعو الى انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، فيما البعض في الداخل مصمم على التعطيل، وقال: لا يمكن ربط مستقبل البلاد بأهواء بعض الأشخاص.

 

جعجع “عاتب” على برّي… وهكذا علّق على كلام الراعي

جعجع: الحوار مع «حزب الله» وحلفائه إضاعة للوقت

جعجع: انتخاب رئيس مثل عون يعني تمديد الأزمة اللبنانية إلى ما لا نهاية

ثائر عباس/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2022

يفضّل رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع عادة بث أجواء التفاؤل وخفض منسوب التشاؤم، خلافاً للسائد في لبنان الذي يعيش واحدة من أصعب أزماته المالية، أضيف إليها مؤخراً فراغ في منصب رئيس الجمهورية، وتشكيك في شرعية حكومة تصريف الأعمال لإدارة البلاد في غياب الرئيس. يرى جعجع أننا «نحتاج إلى مزيد من النضال والاندفاع في أيام الأزمات، وخلافاً للأيام العادية التي تحتمل بعض التراخي، نحتاج الآن إلى عمل مضاعف للخروج من الأزمة». ويقول جعجع في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن همّه حالياً ينقسم في اتجاهين، المعاناة الاجتماعية التي تضرب الفئات «الأضعف». ويقول: «مساعدة الأضعف في هذا المجتمع، بقدر ما نستطيع، لأننا لسنا دولة. لكن الناس تعاني بشدة». أما الأهم فهو تأمين انتخاب رئيس جديد «لأنه يمكن أن يكون المدخل الفعلي لبداية الإنقاذ». لكن جعجع يرى أن الانتخاب لمجرد ملء المنصب، ليس حلاً. ويؤكد أن «انتخاب رئيس لا يكون (جديداً) بمعنى المختلف عما حصل في السنوات الست الماضية (عهد العماد ميشال عون) معناه استمرار الوضع الحالي إلى ما لا نهاية. لهذا تركيزي الأساس هو على هذه النقطة وأضع كل جهدي من أجلها». وفي ظل الأزمة القائمة، وغياب مؤسسات الدولة، ثمة من يرى «اتجاهاً نحو اللامركزية في المساعدات والأمن»، وهو أمر يعترف جعجع بوجوده «من الناحية الحياتية، لكن من الناحية الأمنية، فالأمر ليس صحيحاً»، معتبراً أن القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وغيرهما موجودة وتحاول القيام بدورها قدر ما تستطيع، لكنه مع هذا يسجل ملاحظات على أداء هذه القوى، قائلاً: «إني أرى أن نشاطها محدود أحياناً وفيه بعض الضعف. وأورد في هذا المجال حادثة قطع حبال مركز التزلج في الشمال، حيث تمت عملية منظمة تقف خلفها جهة منظمة وخبيرة، وبمعدات متطورة. لكن القوى الأمنية لم تصل إلى أي خيط حتى الآن وهو أمر مستغرب».

من الناحية المعيشية، يعطي جعجع مثلاً: «فلولا الجهد الذي بذلته (زوجته) النائب ستريدا جعجع، لما كانت آليات جرف الثلوج في بشري (شمالاً) قادرة على العمل بسبب نفاد مادة المازوت، ولا المستشفى الحكومي ولا المدارس. أما في دير الأحمر (شرقاً)، اتحاد البلديات يسعى لتأمين الطاقة الشمسية». ويخرج جعجع من الملف المعيشي ليعيد التصويب على السياسة: «أحياناً كل حي من أحياء لبنان يحاول أن يقوم بما يستطيع، وكل هذا بسبب عدم وجود فسحة أمل لدى اللبنانيين بإمكانية الإنقاذ. وانتخاب رئيس جديد من شأنه أن يعطي نفحة أمل ويعيد إنعاش الوضع ويطلق مسار المعالجات».

وبشكل واضح، يحمّل جعجع «حزب الله» وحلفاءه مسؤولية الأزمات التي تضرب البلاد، ولهذا لا يرى فائدة من التحاور معه. ويقول: «نحن نعتبر أن الطرف الآخر، وهو محور الممانعة، هو السبب فيما وصلنا إليه اليوم، وبالتالي لا يمكن أن نعالج الأمور على طريقة (داوني بالتي كانت هي الداء). لا نستطيع أن نتحاور مع من تسبب بالأزمة للخروج منها، عدا عن أن الممارسات اليومية لهذا الفريق لا تبشر بالخير. والدليل أنه منذ بدء الأزمة قبل نحو 3 سنوات، كان الفريق الآخر يمتلك الأكثرية في البرلمان والحكومة، فهل قام بشيء واحد لمعالجة الأزمة؟ وهل أوقف الممارسات الشائنة التي كان يقوم بها؟ الجواب في الحالتين كلا. الرئيس ميقاتي كان لديه تفكير معين كان يمكن أن يخفف من أزمة الكهرباء، لكن الفريق الآخر منعه من هذا». ويسأل: «علام سنتحاور مع هذا الفريق؟ الحوار هو أن يجلب رئيساً يكون له النصف فيه، وهذا يعني (العوض بسلامتك) وبالتالي ستفشل عملية الإنقاذ».

وعن الأمل بانتخاب رئيس؟

يجزم جعجع أن «الأفق غير مسدود، لأن هناك 15 نائباً يضعون أنفسهم في الوسط، بعضهم يصوت لأسماء لا أمل لديها بالوصول إلى الرئاسة، أو بشعارات معينة أو ورقة بيضاء. في المقابل، نحن كفريق معارض، نقول علناً إننا نريد رئيساً يستطيع أن يطلق عملية الإنقاذ ويساهم بها، لا مجرد رئيس نتفاهم عليه على طريقة (تبويس اللحى). نحن لا نريد مجرد رئيس نضعه في المنصب، بل نريد رئيساً يساهم في عملية الإنقاذ المطلوبة. الأمل أن يدرك هؤلاء ضرورة القيام بشيء ما. نحن لسنا متمسكين بمرشحنا ولا الأستاذ ميشال معوض متمسك بترشيحه، إذا كان ثمة بديل مقنع يوازيه في الصفات المطلوبة ويستطيع أن ينال أصواتاً أكثر».

وعن قضية تأييد «القوات» لنصاب الثلثين لعقد جلسة انتخاب الرئيس واختلافه مع كلام البطريرك بشارة الراعي الأحد الماضي الذي دعا فيه لاعتماد النصاب العادي في جلسات الانتخاب اللاحقة، يؤكد جعجع عدم وجود خلاف مع البطريرك في هذا المجال لأنه «لا موقف نهائياً لنا في هذا الموضوع». ويقول: «أخذوا على النائب جورج عدوان قوله في إحدى الجلسات ما معناه أنه يجب أن نذهب الآن إلى الانتخابات وفقاً لهذا النصاب، طالما أن البعض يتمسك به. إن هذه القضية مطروحة في الوقت الخاطئ. بماذا يفيد طرحها الآن؟ الحل هو في عقد جلسة لمجلس النواب لتفسير الدستور، وهذا غير ممكن حالياً، لأن رئيس المجلس وقوى أخرى تقترب من نصف الأعضاء تتبنى هذا النصاب، وبالتالي من غير الممكن الوصول إلى نتيجة، فيما الأجدر بنا أن نذهب فوراً لانتخاب رئيس جديد للبلاد».

ويشير جعجع إلى أنه «قبل دخول محور الممانعة إلى السلطة في لبنان، لم تكن هذه القضية مطروحة. لقد تم اختراع هذا الموضوع من أجل التعطيل، لا من أجل الحل. في السابق كان هناك كتل تحترم نفسها وناخبيها، وتذهب إلى البرلمان لانتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى لو لم تكن لديها الأغلبية التي تحتاجها. ولهذا فاز عام 1970 الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واحد على منافسه. الحل الوحيد هو أن يكون لدى النواب ما يكفي من الكرامة والشرف للذهاب إلى البرلمان والانتخاب. خروج نائب من الجلسة مفهوم، وخروج كتلة أحياناً مفهوم إذا كان لسبب ما، لكن أن يتم تعطيل الانتخابات في كل مرة لا يكون لمرشحهم الحظ فيها، فهذا أمر معيب. نحن من جهتنا قد نقوم بذلك لمرة واحدة أو لمرتين أو أكثر من أجل أن نحاول تغيير بعض المواقف في حال حصل مرشحهم على ما يكفيه من الأصوات، لكننا لن نمتنع عن الحضور دائماً كما يفعلون عن سابق تصور وتصميم لإخضاع الآخرين».

وهنا يسجل جعجع «عتباً كبيراً على الرئيس نبيه بري، لأنه هو من يفترض به السهر على انتظام العمل في المؤسسة الدستورية الوحيدة التي ما تزال فاعلة، وبالتالي كان عليه أن يدعو رؤساء الكتل التي تتغيب ويطلب منها الحضور ودعم مرشحها؛ إذ يجب أن يكونوا حاضرين في جلسة انتخاب رئيس».

ويقول: «الفريق الذي يعطل الجلسات هو فريق الممانعة، وهذا ليس بانتظار تسوية دولية. (حزب الله) كان يريد من الجلسة الأولى انتخاب النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً، لكنه لم يستطع أن يستجمع قواه لدعم ترشيحه، فقرر أن يعطل بانتظار أن يلين موقف النائب جبران باسيل بانتخاب فرنجية، وهذا صعب جداً برأيي. كما يحاولون أن يجمعوا أصواتاً إضافية للتصويت لمرشحهم». ويسأل: «ما هو المنطق فيما يطرحه الحزب، من أنه في غياب التوافق لا ضرورة لحضور الجلسات؟. من يرد التوافق، فعليه أن يتكلم مع الأطراف الأخرى ويطرح مرشحه ومواصفاته. التوافق الذي يريدونه هو أن نلتف حول مرشح (حزب الله) وهذا مستحيل بالنسبة لنا، وجنون من قبلهم».

في الختام، يعود جعجع للتأكيد على أن «الأمل الوحيد حتى إشعار آخر هو بالنواب الـ65 من غير محور الممانعة»، لكنه لا يتوانى عن إبداء أسفه كون «بعض النواب خيبوا الأمل بوقوفهم في الوسط». ويجزم بأن «التفاهم مع (حزب الله) والتيار الوطني الحر مستحيل، فنحن شهدنا ممارساتهم، ونعرف حقيقتهم. حتى بعد أن انهار البلد، ما يزالون على مواقفهم وممارساتهم القديمة التي لا يمكن أن تنتج حلولاً للأزمات. لم يأخذوا أي عِبر مما حصل. أنا لا أنتظر أي شيء من الفريق الآخر، لكني سأنتظر من بقية النواب من غير فريق الممانعة.

ونحن نعمل كل يوم وكل ساعة وبجهد كبير لإقناع نائب من هنا ونائب من هناك، لكن للأسف كأننا نحفر الجبل بإبرة». ويقول: «الحزب عنده مشروع كبير متجذر في الدين والتاريخ والجغرافيا، وبالتالي يريد الحوار لفرض شروطه. ولهذا نحن لن نتحاور معهم، لأن الحوار معهم مضيعة للوقت، في وقت لا يمكننا أن نهدر فيه دقيقة واحدة».

 

خطف طفلَين ونقلهما إلى سوريا… إليكم أفراد العصابة بالأسماء!

داود رمال/أخبار اليوم/30 تشرين الثاني/2022

هل انتقلنا من المرحلة الميشنة المتمثلة “بالخطف مقابل فدية” الى مرحلة أكثر بشاعة وخطورة وهي تجارة البشر والتعامل مع اي انسان ميسور على انه صيد ثمين يُخطف ويُباع الى عصابات الاجرام لتتقاضى ثمن الافراج عنه؟ هذه الحقيقة المؤلمة وغير المسبوقة، يُفترض ان لا تمر مرور الكرام في بلد مثل لبنان، اتصف تاريخيا بأنه ملاذ للاحرار وللباحثين عن الامان والاستقرار في محيط كان على الدوام يعاني من عدم الاستقرار. قصة الطفلين السوريين الشقيقين مهند وغالب ماجد عروب يجب ان تتحول الى قضية رأي عام محلي وعالمي، ويجب ان تُحرك ما تبقى من ضمائر حية في لبنان وخارجه، للتحرك السريع بموازاة المجهود العسكري والامني المبذول للافراج عنهما، بعدما امعن “البائعون” و”المشترون” في اجرامهم وابتزازهم بأساليب يندى لها الجبين، وليكن مسارعة الى طرح الموضوع على أعلى المستويات بين لبنان وسوريا تأمينا للافراج عنهما وسوق كل المتورطين والمجرمين الى العدالة لانزال أشد العقاب بهم.

وفي معلومات خاصة بوكالة “اخبار اليوم” ان “كل من عبدالكريم علي وهبة وعلي قاسم وهبي ومحمد قاسم وهبي قاموا بخطف الطفلين السوريين مهند وغالب ماجد عروب وقاموا ببيعهما مقابل مبلغ من المال لاشخاص يعملون لصالح حسين عباس جعفر، وعرف من العصابة المجرمة كل من علي محمد جعفر وهو حاليا متوار عن الانظار داخل الاراضي السورية، وعلي محمد ايوب وهو ايضا متوار عن الانظار داخل الاراضي السورية،  وتم نقل الطفلين الى الاراضي السورية”. ويوضح مصدر امني “ان المعلومات تؤكد بان الطفلين متواجدين في منطقة جرماش السورية، وان ربيع عاصم عواضة المقرب من حسن عباس جعفر والمقيم سابقا في الشراونة وانتقل منذ اكثر من سنة الى الداخل السوري وقد شوهد لفترة قصيرة في الشراونة بالتزامن مع عملية الخطف، وناجي فيصل جعفر الناشط في اعمال الخطف واستقبال المخطوفين والمقيم في مطربا يحتفظان بالطفلين السوريين في ظروف خطيرة جسديا ونفسيا”. ويشير المصدر الامني الى ان “الخاطفين يطالبون بمبلغ ٣٥٠ الف دولار مقابل الافراج عن الطفلين، ويقومون تباعا بتهديد الاهل بقتل الطفلين اذا لم يسارعوا الى دفع المبلغ، كما يقومون بتعذيب الطفلين في هتك لكل القيم الدينية والاخلاقية والحقوقية”. ويلفت المصدر الى ان “قوة من مخابرات الجيش قامت بأكثر من عملية دهم لمحلة الشراونة ودار الواسعة وعمدت الى البحث عن الطفلين بعد توفر معلومات عن تواجدهما في المنطقة لكن لم يتم العثور عليهما بسبب نقلهما الى الداخل السوري “.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  30 تشرين الثاني و 01 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113721/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1614/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 30/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113723/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-30-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/