المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december01.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

رئيس العشارين زكا يستضيف يسوع في منزله ويتوب ويؤدي الكفارات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/مقابلة عون مع الجزيرة تؤكد إما أنه منسلخ عن واقع لبنان ويعيش ع المريخ أو أنه مجرد أداة وبوق بخدمة حزب الله وجندي في ولاية الفقيه

الياس بجاني/عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/باسيل قال ما في احتلال إيراني. هيدا اسخريوتي وتافه وأعمى بصر وبصيرة وعدو للبنان الشهدا والأرض والهوية والإنسان وما شايف غير الكرسي

الياس بجاني/لبنان حقيقية لبنانية، ولبنانية فقط، وكل ربط ذمي له بغير لبنانيته، أكانت عربية أو إيرانية هي مقتل له وتشويه لتاريخه وتهميش لرسالته.

الياس بجاني/الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي المرت وبيرضعها مع الحليب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة غبطة البطريرك الراعي من قناة صوت بيروت انترناشيونال: لبنان يواجه عملية تغيير ممنهجة وجذرية لصيغته وهويته ودوره ووجهه وهناك من يحاول فرضها بالقوة أو بالإقناع

مقابلة عون مع الجزيرة تؤكد إما أنه منسلخ عن واقع لبنان ويعيش ع المريخ أو أنه مجرد أداة وبوق بخدمة حزب الله وجندي في ولاية الفقيه

فيديو/تعليق نديم قطيش لليوم من سكانيوز عربية/يتناول من خلاله عدم اهتمام نصرالله بتاريخ باستقلال لبنان وتأيرنه الشامل والكامل بكل تفصيل وحتى إلى 1400 سنة مضات. حسن نصرالله إيراني ومش لبناني

وزارة الصحة : 1618 إصابة جديدة و 9 حالات وفاة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: التدهور الاجتماعي والاقتصادي في لبنان يقوّض تنفيذ

المخابرات البريطانية: إيران تستخدم “حزب الله” لتأجيج الاضطرابات

موفد فاتيكاني لحض لبنان على أفضل العلاقات مع محيطه العربي

مخزومي لميقاتي: هل تجرؤ على دعوة الحكومة للانعقاد وإثبات أنك غير تابع لـ"حزب الله"؟

إشادة دولية بالجيش اللبناني

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 30 تشرين الثاني 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحكومة “راجعة”… وقرداحي إلى الاستقالة؟!

مشاورات رئاسية تنطلق بعد عودة عون

عون يحضّر الأرضية لصفقة “باسيل أو التمديد”

بري ثابت على موقفه

الحكومة عالقة بين كمّاشة “التسوية” و”المقايضة”!

بري “يردّ الصاع” لباسيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى إجراءات «منطقية» لاحتواء «أوميكرون»

إسرائيل: إيران تتخذ خطوات لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 %

تل أبيب نقلت لإدارة بايدن معلومات استخباراتية ترجح زيادة الهجمات ضد المصالح الأميركية

مسؤول أوروبي كبير: انتهينا من صياغة %80 من الاتفاق النووي

طهران حول مباحثات فيينا: لن نقبل إلا برفع العقوبات

مسؤول إسرائيلي: اتفاق نووي محدّث مع إيران أو خطة هجوم

استئناف حذر لمحادثات «النووي» الإيراني وارتياح أوروبي من الأجواء «الإيجابية»

طهران ترهن وقف الانتهاكات برفع شامل للعقوبات... وتفاؤل روسي وتمسك أميركي بالالتزام الكامل

إردوغان بصدد تحسين العلاقات مع مصر وإسرائيل وواصل الشد والجذب مع المعارضة حول الانتخابات المبكرة

الحرس» الإيراني يجهز لائحة اتهام ضد 124 شخصاً في قضية سليماني

التيار الصدري أكبر كتلة في البرلمان العراقي بـ73 مقعداً

لجنة التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي تجمع «خيوطاً مهمة»/طلبت مزيداً من الوقت... وكشفت سجن عناصر أمن للاشتباه بإخفائهم بصمات المنفذين

غوتيريش: الأوضاع في فلسطين تُشكِّل تحدياً للأمن الدولي

الصين دعت إلى حل عادل وشامل... ومخاوف إسرائيلية من هجمات القدس

«الشعب» السوري يعيد فتح ملف «اللواء السليب» من تركيا/قال إن الجيش «مصرّ على استعادة إسكندرون»

الكونغرس متمسك بمشروع «العقوبات الفردية» على السودان والمشرعون يتوعدون رغم الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك

14 قتيلا بتحطّم مروحية عسكرية في أذربيجان

واشنطن تشطب حركة «فارك» الكولومبية من قائمة الإرهاب

رئيس المخابرات البريطانية: الصين وروسيا وإيران تشكل أكبر تهديد لبريطانيا

رئيس المخابرات البريطانية  ندد باستخدام طهران «حزب الله» لتأجيج الاطرابات في البلدان المجاورة... وحذّر من «فخ الديون ومصائد البيانات» الصينية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حاكموا ” وزير الكاجو ” … و”شركاه”/جان الفغالي/ميديا فاكتور

حكي رئاسي “ما عليه جمرك”/جان فغالي/صوت بيروت انترناشيونال

الغاء القيود الاميركية على ايران لن تكون “بالمجان”.. فهل ستدفع في لبنان؟/كلادس صعب/صوت بيروت انترناشيونال

في الصندوق... وخارجه/بشارة شربل/نداء الوطن

الدعارة في لبنان… شهادات وأسرار “التجارة القذرة”/حسين طليس/الحرة

احتلال إيراني للبنان أم لا؟/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

الكابوس كيف يمكن إلغاء مفاعيله الوطنيّة والسياسيّة؟ أو بيان رقم واحد (4)/عقل العويط/النهار

كي يبقى لبنان حقيقة عربية/العميد الركن خالد حماده/اللواء

في صبيحة اليوم ال775 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

التصويت الانتقامي رأس حربة انتخابات 2022/نقولا ناصيف/الأخبار

نظام ملالي الظاهرة الصوتية/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

الأفق اللبنانية لزيارة ماكرون للسعودية/فارس خشان/النهار العربي

سليمان يمارس سلطته بحكمة/الأب سيمون عساف/فايسبوك

أين سيَضرِب الإسرائيليون؟/طوني عيسى/الجمهورية

جعجع يمتّن وضعيته الانتخابية… الحصاد وفير/ماريو ملكون/نداء الوطن

مواقف الراعي جرس إنذار لما يخطَّط للبنان/عمر البردان/اللواء

رسالة من “الحزب” و”أمل”: لا مكان للديمقراطية في لبنان/جوني فخري/العربية

النازحون السوريون “قنبلة موقوتة” بين الأهالي/رمال جوني/نداء الوطن

سلامة يتحدّى علم الاقتصاد: من يحدد سعر الدولار؟/علي نور الدين/موقع درج

يقظة العالم ضد المنظمات الإرهابية/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية شارك في حفل افتتاح بطولة كأس العرب لكرة القدم ويعود مساء الى بيروت

ميقاتي عرض الاوضاع مع رشدي ووفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والتقى سفيري كوبا وسلطنة عمان والنائب درويش

بري دعا لجنتي المال والإدارة إلى جلسة مشتركة غدا لدرس إقتراح قانون وضع الضوابط على التحاويل المصرفية

بري تابع مشاريع البنك الدولي والبطاقة التمويلية وإستقبل رشدي والسفير الكوبي كومارجاه: نتطلع الى إطلاق المنصة غدا لتأمين المساعدة إبتداء من ك2

الموسوي ردا على جعجع: أي تشكيك في موقف حزب الله من ضرورة إجراء الانتخابات هدفه شد العصب

جعجع: تأجيل الانتخابات سيقود لبنان إلى مزيد من الموت البطيء وعلاقة القوات بالسعودية سياسية لا تنطوي على أي دعم مالي

لبنان القوي: استمرار تعطيل الحكومة غير مقبول وعلى مجلس النواب عقد جلسة خاصة لمساءلتها عن اسباب امتناعها عن الاجتماع

الكتائب حمل أركان المنظومة وعلى رأسهم حاكم مصرف لبنان مسؤولية استمرار انهيار الليرة

قبلان للراعي: هذه خطيئة!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

رئيس العشارين زكا يستضيف يسوع في منزله ويتوب ويؤدي الكفارات

إنجيل القدّيس لوقا/19/من01حتى10/:”دَخَلَ يَسُوعُ أَرِيْحا وَبَدأَ يَجْتَازُها، وإِذَا رَجُلٌ ٱسْمُهُ زَكَّا، كانَ رَئِيسًا لِلْعَشَّارِينَ وَغَنِيًّا. وكَانَ يَسْعَى لِيَرَى مَنْ هُوَ يَسُوع، فَلَمْ يَقْدِرْ بِسَبَبِ الجَمْعِ لأَنَّهُ كانَ قَصِيرَ القَامَة. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَتَسَلَّقَ جُمَّيْزَةً لِكَي يَرَاه، لأَنَّ يَسُوعَ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُرَّ بِهَا. وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى المَكَان، رَفَعَ نَظَرَهُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُ: «يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وٱنْزِلْ، فَعَلَيَّ أَنْ أُقِيمَ اليَومَ في بَيْتِكَ». فَأَسْرَعَ وَنَزَلَ وٱسْتَقْبَلَهُ في بَيْتِهِ مَسْرُورًا. وَرَأَى الجَمِيعُ ذلِكَ فَأَخَذُوا يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: «دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئ». أَمَّا زَكَّا فَوَقَفَ وَقَالَ لِلرَّبّ: «يَا رَبّ، هَا أَنَا أُعْطِي نِصْفَ مُقْتَنَياتِي لِلْفُقَرَاء، وَإنْ كُنْتُ قَدْ ظَلَمْتُ أَحَدًا بِشَيء، فَإِنِّي أَرُدُّ لَهُ أَرْبَعَةَ َضْعَاف».فقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَليَومَ صَارَ الخَلاصُ لِهذَا البَيْت، لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ هُوَ أَيْضًا ٱبْنٌ لإِبْرَاهِيم. فإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مقابلة عون مع الجزيرة تؤكد إما أنه منسلخ عن واقع لبنان ويعيش ع المريخ أو أنه مجرد أداة وبوق بخدمة حزب الله وجندي في ولاية الفقيه

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/18

فيديو مقابلة ميشال عون مع قناة الجزيرة https://www.youtube.com/watch?v=DyoiBydhVkY

 

عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/18

من أسوأ أعراض الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي للبنان يأتي عارض تعهير الإعلام الممنهج وتحويله بالقوة وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه وتخويف وشتم وتعدي فاجر وفاضح ومستمر على كرامات الناس وحقوقهم.. إنها عملياً ظاهرة طبول وصنوج جوقة الإعلاميين العكاظيين العاملين بأمرة حزب الله. هم قداحون ومداحون بالأجرة وقد اختارهم الحزب من كل الطوائف وهؤلاء مفروضون بالقوة على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل...لا نهاية لهذا العارض السرطاني والبوقي بغير عودة الدولة الكاملة واسترداد السيادة ومعها الاستقلال.

 

الانتهازية والوطاوي بتخلق مع السياسي المرت وبيرضعها مع الحليب

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/8899/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%a8%d8%aa%d8%ae%d9%84/

دنب الكلب بيضل أعوج ولو انحط مية سني بالقالب، والخنزير قد ما يغسل حالو بيرجع بيتمرمغ بالوحل، والكلب بيلحس استفراغه.

وهيك حال السياسيين وأصحاب شركات الأصحاب التجار، والواطيين والمنحطين باخلاقن وكفرون وطرواديتن.

ما بيقدروا يتغيروا، لأن الوساخة، والإنحطاط، وموت الضمير والوجدان، والإنتهازية، معشعشين بدمن مع انو ما عندون دم.

بلبنان في مدرسي سياسية للوساخة والحقارة، بتخرج نوعية من السياسيين التعتير، لا احساس ولا حياء، ولما بتبزق الناس علين، بتقولوا الدني عم تشتي.

هالنوعية من السياسيين، وأصحاب شركات الأحزاب التجار، هني يلي وصلوا لبنان إلى احضان الأسد والملالي، وخربوا البلد، وسرقوا مصريات الناس، وهجرون، وعبوا الدني زبالي.

هودي الأوباش بيبشروا بالعفة، وهني غرقانين بالفحش والفجور والعمالي والذل والوساخة.

يا عيب الشوم ع كل سياسي، وصاحب شركة حزب، ما عندو لا كرامي ولا شرف، وكل همو السلطة والمال والنفوذ،  ع حساب أهله والوطن…

والأضرب من هودي كلن، هني القطعان والزقيفي والزلم يلي بتمشوا وراهن.

باختصار، هودي السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الزفت، هني ولاد ابليس، وبيرضعوا مع الحليب الوساخة والانتهازيية، وبيعيشوا وبيموتوا هيك، ومهما عليو بيضلن واطين.

ملاحظة/الخاطرة التي في أعلي كانت نشرت عام 2014

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

فيديو مقابلة غبطة البطريرك الراعي من قناة صوت بيروت انترناشيونال: لبنان يواجه عملية تغيير ممنهجة وجذرية لصيغته وهويته ودوره ووجهه وهناك من يحاول فرضها بالقوة أو بالإقناع

مواقف بكركي من مختلف الازمات التي يرزح تحت وطأتها لبنان؟

تصحيح العلاقات مع إيران واجب قبل التعاون معها في باق المجالات

صوت الناس - البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.. ما هو موقف بكركي من مختلف الازمات؟

https://www.youtube.com/watch?v=5M3tH9klN3A&ab_channel=%D8%B5%D9%88%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B4%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84SBI

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ضيف برنامج صوت الناس.. ما هو موقف بكركي من مختلف الازمات التي يرزح تحت وطأتها لبنان؟

وماذا عن القضاء، الحكومة والانتخابات؟

ماذا سيكشف سيد بكركي؟

 

مقابلة عون مع الجزيرة تؤكد إما أنه منسلخ عن واقع لبنان ويعيش ع المريخ أو أنه مجرد أداة وبوق بخدمة حزب الله وجندي في ولاية الفقيه

فيديو مقابلة ميشال عون مع قناة الجزيرة https://www.youtube.com/watch?v=DyoiBydhVkY

 

حسن نصرالله إيراني ومش لبناني وآخر هموه  لبنان واستقلاله

فيديو/تعليق نديم قطيش لليوم من سكانيوز عربية/يتناول من خلاله عدم اهتمام نصرالله بتاريخ باستقلال لبنان وتأيرنه الشامل والكامل بكل تفصيل وحتى إلى 1400 سنة مضات. حسن نصرالله إيراني ومش لبناني

https://www.youtube.com/watch?v=rdL1X4-oysc&t=194&ab_channel=%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

أوميكرون .. أبسط هموم "المقاومة" | وإيران تفاوض.. لاستكمال برنامجها النووي؟!! | #الليلة_مع_نديم

30 تشرين الثاني/2021

 

وزارة الصحة : 1618 إصابة جديدة و 9 حالات وفاة

وطنية/30 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1618 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 670656، كما تم تسجيل 9 حالات وفاة".

 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: التدهور الاجتماعي والاقتصادي في لبنان يقوّض تنفيذ

صوت بيروت انترناشيونال/30 تشرين الثاني/2021

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من استمرار التدهور الاجتماعي والاقتصادي، وعدم قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على تقديم الخدمات الأساسية، مما يقوّض تنفيذ القرار 1701. ولفت غوتيريس، في تقرير، إلى أن “تقلّص قدرة القوات العسكرية اللبنانية على مواصلة عملياتها في منطقة عمليات اليونيفيل، هو مصدر قلق، وفي هذا السياق، يكتسي دعم المؤسسات الأمنية، ولا سيما القوات العسكرية اللبنانية باعتبارها القوة العسكرية الشرعيّة الوحيدة في لبنان، أهمية قصوى”. والجدير بالذكر أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، الى جانب رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا والمنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، قدموا بالأمس إحاطة لمجلس الأمن حول أنشطة اليونيفيل للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق، ومنع انتهاكات القرار 1701 ودعم القوات المسلحة اللبنانية في ممارسة سلطتها في جنوب لبنان. وفي وقت آخر، سلّمت “اليونيفيل” أول شحنة شهرية من الوقود للقوات المسلحة اللبنانية، وذلك في حفل أقيم في المقرّ العام لبعثة الأمم المتحدة في الناقورة بجنوب لبنان، ويعتبر التبرّع بـ 35,000 ليتر من الوقود هو الأول من ست شحنات شهرية. ويأتي ذلك بعد طلب من مجلس الأمن الدولي في آب الماضي لاتخاذ “إجراءات مؤقتة وخاصة” لدعم القوات المسلحة اللبنانية بمواد مثل الغذاء والوقود والأدوية، بالإضافة إلى دعم لوجيستي آخر لمدة ستة أشهر، وعليه، فقد بدأت البعثة في تقديم الدعم، بما في ذلك تقديم 500 كيلوغرام من المواد الطبيّة والصحيّة في 28 تشرين الأول.

 

المخابرات البريطانية: إيران تستخدم “حزب الله” لتأجيج الاضطرابات

العربية/30 تشرين الثاني/2021

أكد رئيس المخابرات البريطانية ريتشارد مور، أن إيران تستخدم ميليشيا حزب الله لتأجيج الاضطرابات في المنطقة. وأضاف أن طهران جعلت من حزب الله “دولة داخل دولة”، في إشارة إلى ممارسات الحزب في لبنان. كما، كشف رئيس المخابرات البريطانية أن إيران والصين وروسيا تتصدر التهديدات التي تواجه بلاده حيث تتسابق كل من الدول والمنظمات غير المشروعة لاستغلال تكنولوجيا المعلومات سريعة التغير. وفي أول خطاب عام له منذ أن أصبح رئيساً لجهاز المخابرات، المعروف أيضاً باسم MI6، في أكتوبر 2020 ، قال مور إن الصين هي “الأولوية القصوى الوحيدة” لوكالة الاستخبارات.

كذلك، أوضح أن المملكة المتحدة تواصل “مواجهة تهديد خطير من روسيا”. وقال إن موسكو رعت محاولات اغتيال وقتل، مثل تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال في إنجلترا عام 2018. وأضاف أنها تشن هجمات إلكترونية ومحاولات للتدخل في العمليات الديمقراطية في دول أخرى. إلى ذلك، قال إن سقوط الحكومة الأفغانية المدعومة دولياً وعودة حركة طالبان إلى السلطة كان بمثابة “دفعة معنوية” للمتشددين.

 

موفد فاتيكاني لحض لبنان على أفضل العلاقات مع محيطه العربي

مخزومي لميقاتي: هل تجرؤ على دعوة الحكومة للانعقاد وإثبات أنك غير تابع لـ"حزب الله"؟

بيروت ـ “السياسة” /30 تشرين الثاني/2021

إزاء الواقع المرير الذي يعيشه لبنان، توازياً مع فشل السلطة في القيام بواجباتها تجاه شعبها، تقول أوساط ديبلوماسية أوروبية لـ “المركزية” أن “لا مبادرة فاتيكانية بالمعنى الحرفي للكلمة في اتجاه لبنان، لكن البابا سيوفد اليه وزير خارجية الفاتيكان بياترو بارولين خلال الشهر المقبل للاطلاع على أحواله عن كثب والاجتماع مع قيادات مسيحية لحضها على التحرك واستعجال الحل. فبارولين العليم بدقائق الوضع اللبناني كان أكد أمام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ “صدقية أي حكومة تكمن في أن تؤمن التزامات البلد خاصةً مع المجتمع الدولي”، وأنه بموازاة بذل الفاتيكان جهوده لدعم لبنان، يبقى على الأخير ضرورة أن يكون على أفضل العلاقات مع محيطه العربي”. وتذكر الأوساط الديبلوماسية، أن “البابا، وفي أعقاب اجتماعه مع رؤساء الكنائس المسيحية العشر في الأول من يوليو الماضي في الفاتيكان تحت عنوان يوم لبنان، صعق لاكتشافه أن ليس لدى المجتمعين أي مشروع موحد أو رؤية واحدة للبنان.

إلى ذلك، أعلن المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، في كتاب مفتوح إلى البطريرك بشارة الراعي أن “مشكلة هذا البلد منذ نشأته تمّ تركيبه بطريقة عاجزة، طالت الصيغة والنظام ومراكز السلطة ووظيفتها”. وأشار قبلان، إلى أن “هنا المشكلة يا “غبطة البطريرك” وما يجري الآن من حصار وخنق ودولار وأسعار وفوضى وتجييش، لحلف طويل عريض بقيادة واشنطن، وظيفته دعم تل أبيب بلغة الانحياز وليس الحياد، والعين على لبنان”. ومن جهة أخرى، في ظل استمرار العقبات التي يضعها “حزب الله” أمام عودة الحكومة للاجتماع، ورفضه الاستجابة لدعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تسهيل عقد جلسة لمجلس الوزراء، قال رئيس “حزب الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، “بلد منهار، أطفال جائعة، مرضى لا يجدون الدواء، أسعار جنونية للمحروقات، دولار يعادل 25 ألف ليرة، ربطة الخبز بعشرة آلاف ليرة، أضف إلى ذلك أكبر أزمة ديبلوماسية مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، فيما رئيس الحكومة ذهب في إجازة طويلة إلى لندن قبل أن يغادرها إلى غلاسكو لالتقاط الصور”. وأشار مخزومي، إلى أن “العقد المبرم مع شركة “ألفاريز آند مارسال” للتدقيق الجنائي سينتهي مع نهاية الشهر الجاري”، لافتا إلى أن “حاكم مصرف لبنان يرفض إلى اليوم تقديم المعلومات والبيانات التي تطلبها الشركة، من دون أن نسمع أي تعليق من رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة حول هذا الملف”. وتوجه إلى ميقاتي بالسؤال: “هل يجرؤ على دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد ويبرهن بذلك أنه غير تابع لـ “حزب الله” والثنائي الشيعي؟ وهل يتمكن فعليا من العمل على إيجاد حلول لأزمات البلد الاقتصادية والاجتماعية كما وعد أو أنه سينفذ تعليمات وزير من حركة “أمل”؟ مبديا استغرابه أن “يكتفي رئيس حكومتنا بالمظاهر والتنقل بين بكركي وروما من دون النظر في إهمال قضايا الناس”. إلى ذلك، أكد السفير اللبناني لدى روسيا، شوقي بو نصار، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ساعدت بلاده في أزمتها الحالية. وقال، “الشعب اللبناني كله يقدر عاليا الخطوات الإماراتية والدعم الشعبي أيضا للبنان”. وأضاف السفير اللبناني: “الدول الشقيقة عموما تقف إلى جانب لبنان في محنته، ونحن مع الأسف نعاني أزمة خانقة سياسية واقتصادية واجتماعية خصوصا في السنتين الأخيرتين مع انهيار العملة الوطنية وتراجع مؤشرات الاقتصاد الوطني، ومع الأسف طبعا في هذه الحالات يعتمد لبنان على أشقائه وعلى أصدقائه، ومن أول الأشقاء الذين يدعموه، الدول الخليجية والإمارات خصوصا ولها تاريخ حافل من الإيجابية والمساعدة والدعم”.

 

إشادة دولية بالجيش اللبناني

بيروت ـ “السياسة” /30 تشرين الثاني/2021

 ترأس قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، أمس، اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية، بحضور السفيرة الأميركية والسفير البريطاني والسفيرة الكندية لدى لبنان، إلى جانب أعضاء فريق العمل المشترك. وأشاد السفراء بأداء الجيش اللبناني في مكافحة أعمال التهريب ومحاولات التسلل، ودوره في مواجهة التنظيمات الإرهابية حفاظاً على أمن لبنان واستقراره، مؤكدين التزام بلادهم الاستمرار بدعم الجيش لتعزيز قدراته على مختلف الأصعدة وبخاصة في مجال مراقبة الحدود وضبطها. من جهته شكر العماد عون السلطات الأميركية والبريطانية والكندية على دعمها المستمر الجيش. إلى ذلك، تقدم النائب بلال عبدالله باسم “اللقاء الديموقراطي” باقتراح قانون يتعلق بتسريح الرتباء والأفراد بموجب قرار يصدر عن قائد الجيش عند بلوغ السن القانونية 50 سنة والأفراد 47 سنة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 30 تشرين الثاني 2021

وطنية/30 تشرين الثاني/2021

الجمهورية

ألغى موفد غربي زيارة مقررة الى بيروت الى مطلع العام الجديد لأسباب وصفت بأنها مرتبطة بشلّ العمل الحكومي.

يتوقع أن تشهد عملية تحضير لائحة حزب كبير في منطقة حسّاسة تقلبات حادة شملت تغييرات لمعظم أعضائها.

يحاول مسؤول بارز إقناع مسؤول آخر بوجوب الفصل بين قضايا حسّاسة وعمل مؤسسة فاعلة.

اللواء

قرَّرت عاصمة قريبة، آخذة بالتعافي، التدخل لترتيب وضع حلفائها في لبنان في المرحلة المقبلة، عبر الشخصيات اللصيقة بها تاريخياً..

قرّر طرفان وقف الحملات غداة انفجار الخلاف بينهما بعد الاشتباك الذي أدى إلى إلغاء انتخابات نقابية..

تواجه قوى وأحزاب في 8 آذار مشكلة ترشيح "الرموز النافرة" في الانتخابات النيابية المقبلة..

نداء الوطن

ذكرت معلومات ان وزارة المالية قد رفضت موازنات كافة المؤسسات العامة الخاضعة للوصاية المالية بموجب المرسوم 4517 المتعلق بتنظيم المؤسسات العامة، ورأت مصادر متابعة ان الهدف من تعطيل الموازنات قد يكون التحضير لخصخصة تلك المرافق العامة الاستثمارية.

نقلت مصادر أن امين عام المجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر يعتبر ان الحملة التي يتعرض لها من قبل بعض الجهات هي بسبب موقفه العلني من قضية انفجار مرفأ بيروت، ورفضه تحميله مسؤولية عدم مناقشة المجلس الاعلى لقضية شحنة النيترات. يذكر أن معلومات تحدثت عن أن مديرية المخابرات كانت أوقفت في طرابلس قبل أيام مدير مكتب الأسمر وهو مدني وقيل أن شبهات فساد وسمسرات تدور حوله.

قال مرجع اسلامي روحي كبير لأحد زواره ان بكركي معنية مباشرة بإعلاء الصوت ورفض أي تمديد لرئيس الجمهورية تحت أي ظرف.

الأنباء

محاولات توضيح مرجع رسمي لتصريح سابق أثار تساؤلات أكبر حول مقاصده من تصريحاته الجديدة.

مرجعية رسمية تتكتم على فحوى اتصالاتها ومشاوراتها لحل أزمة مستفحلة وتكتفي بالعموميات. 

البناء

قال دبلوماسي خليجي إن خروج الرئيس سعد الحريري من المشهد السياسي بات محسوماً بعدما أبلغه مسؤول إماراتي كبير رسالة سعودية بالابتعاد عن السياسة إذا كان يريد الحفاظ على خط الرجعة، وموقفاً إماراتياً بعدم المواقفة على الجمع بين اتخاذه الإمارات مقراً والعودة للسياسة.

تقول معلومات جهة متابعة للانتخابات النيابية إن القرار السعودي بإخراج الرئيس سعد الحريري من الانتخابات يواكب قراراً آخر بالسعي لضم أصوات ونواب إلى كتلة القوات اللبنانية وإلزام النائب السابق وليد جنبلاط بالتحالف مع القوات إذا رغب ببقاء شعرة معاوية مع الرياض.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/11/2021

وطنية/يوم الثلاثاء 30/11/2021 

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان" 

فيما ثلاثة أرباع مواد بمسودة اتفاق دولي-ايراني على الملف النووي لطهران أنجزت في فيينا بحسب مسؤول غربي لا تزال في لبنان كل طروحات وأفكار واقتراحات الحلول التي يؤمل منها أن تفضي الى اطلاق عجلة الحكومة، لا تزال حتى الآن, تصطدم بعوامل التعطيل والأسباب ذاتها علما" أن مشاورات رئاسية ستنطلق بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الدوحة، لإحياء وتعزيز ومتابعة واستكمال مفاعيل ما تم التوافق عليه في لقاء الرؤساء الثلاثة في القصر الجمهوري في بعبدا يوم عيد الاستقلال. في وقت يرزح غالبية اللبنانيين تحت أعتى أزمة معيشية واقتصادية بتاريخ لبنان الكبير.

وفيما يشدد الرئيس عون على اهمية عودة مجلس الوزراء الى الإنعقاد مشيرا" الى ان قضية التحقيقات والقاضي طارق البيطار ستصل الى حل" وفيما توصف أجواء الاتصالات القائمة عبر رئيس المجلس نبيه بري بالإجابية يستمر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مشاوراته بهدف خرق الجدار, وتسييل صنمية التعطيل, وفتح الأفق الحكومي, وإعادة الفعالية الى مجلس الوزراء, وستكون للرئيس ميقاتي سلسلة من المواقف المهمة في خلال احتفال إطلاق البطاقة التمويلية ظهر غد الأربعاء من السراي الكبير بحسب ما كشفت أوساط مطلعة لتلفزيون لبنان.

في الغضون أوساط سياسية مراقبة لفتت الى أن جانبا" من زوايا أنظار القوى السياسية اللبنانية موجه الى محادثات الملف النووي الايراني في فيينا حيث الأجواء مقبولة _هذا الملف الذي له تأثيرات في شكل أو بآخر في استحكامات تلك القوى المحلية خصوصا" مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المفترض أن تحصل الربيع المقبل.

دبلوماسي أوروبي كبير كشف لوكالة رويترز، الآتي: "لقد انتهينا حتى الآن من صياغة 70 الى 80 بالمئة من نص اتفاق في محادثات إيران النووية".

بيئيا - محليا تجددت الحرائق خصوصا في منطقة بشامون وسط مناشدة اهالي المنطقة للمساعدة، وفيما عاين وزير البيئة ناصر ياسين الوضع ميدانيا" اطلع وزير الداخلية القاضي بسام مولوي من المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار على آخر المعطيات وقد كشف خطار ان الحريق مفتعل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان" 

لا حراك داخليا بارزا اليوم لكن المشاورات السياسية وخصوصا على المستوى الرئاسي يفترض ان تتكثف خلال الساعات المقبلة.

على أن مواجهة الإنسداد السياسي وخصوصا مسألة غياب جلسات مجلس الوزراء تبدأ بمعالجة أسباب تعليق هذه الجلسات وأولها تصويب الأداء القضائي وإستئصال التسييس والاستنسابية منه.

وفي الإنتظار انشغل الكثير من الأوساط السياسية والاعلامية بمضامين وأبعاد تصريحات رئيس الجمهورية في قطر وتحديدا ما يتعلق منها بمصير الكرسي الرئاسي بعد إنتهاء عهده وإعلان إستعداده للبقاء في سدة الرئاسة إذا قرر مجلس النواب ذلك!!.

في الشأن الاقتصادي والمعيشي سجلت الخطوات الوقائية والعلاجية حسما لمسألة زيادة بدل النقل اليومي للعاملين في القطاع الخاص وبات الأمر ينتظر فقط توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة على المرسوم ذات الصلة بحسب ما أعلن وزير العمل بعد إجتماع لجنة المؤشر.

أما بقية البنود فقد ظهر تباعد في شأنها بين ممثلي أصحاب العمل وممثلي العمال ما دفع الوزير إلى رفع هذا الأمر إلى رئاسة الحكومة.

أبعد من لبنان ظلت العين على فيينا حيث تتواصل فعاليات الجولة السابعة للمفاوضات النووية.

وقد استرعى الانتباه إنتهاء الاجتماع الأول إلى محصلة إيجابية عكستها تصريحات الدول المنخرطة في هذه المفاوضات.

وفي هذا الإطار كشف دبلوماسي أوروبي كبير أن 70 إلى 80 بالمئة من مسودة نصف الإتفاق تم إنجازها.

وفيما تعطي إيران الأولوية لرفع العقوبات المفروضة عليها تواصل إسرائيل المشاغبة على نحو يفضح مدى الغضب الذي يعتري مسؤوليها من أي عودة إلى الإتفاق النووي. 

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في" 

مع كل حكيم ومجرب ومع كل خائف حريص على مصلحة لبنان ، نقول لأهل المنظومة المبتلين بالمعاصي، إستتروا وأوقفوا نشر غسيلنا غير الناصع على سطوح العالم وشاشاته .

 يا أهل المنظومة بات واضحا أنكم لا تريدون إنقاذ لبنان مما يتخبط فيه، أي من ظلالكم الثقيلة ، وبما أن نواياكم مكشوفة، كفوا أقله عن الحفر الموتور في عمق الحفرة التي أنتم ونحن فيها، خصوصا أنكم تعرفون أن أول قاعدة يجب اتباعها للخروج من الرمال المتحركة تبدأ بوقف الحفر. 

والمقصود بوقف الحفر هو أن تتوقفوا عن الأسفار التي باتت تزعج الأصدقاء وتحرجهم. 

 ولنا في تصاريح رئيس الجمهورية أمس في الدوحة خير مثال ، فبدلا من أن يمهد الطريق لما يمكن الأشقاء القطريين والرئيس الفرنسي، الآتي إلى الخليج والسعودية، من فتح كوة ولو صغيرة تؤسس لعودة الحرارة إلى العلاقات اللبنانية مع هذه الدول، لم يبق لهما سوى احتمال من اثنين: الإمتناع قطعيا عن إثارة الملف اللبناني، أو زيادة كمية المساحيق، والعود العربي، والعطور الفرنسية علهما يجملان القبح ويخبئان الروائح اللبنانية التي يتركها أركان منظومتنا حيثما حلوا. 

في السياق الانحداري نفسه لا يكتفي الرئيس ميقاتي بالتظلم أمام رؤساء العالم مما يفعله به شركاؤه، بل يزيدها بمواصلة الامتناع عن عقد جلسات مجلس الوزراء استرضاء لحزب الله ، ويواصل الحوربة على خط عين التينة-بعبدا محاولا المفاصلة على الثوابت وابتداع الهندسات التي تأكل من رصيد المؤسسات .

من المساومة على دور القضاء والخلط بين السلطات وصولا الى تجزئة العمل الحكومي وتشتيته وتحويل الحكومة الى مجالس وزراية منفصلة اين منها حكومات تصريف الأعمال، ويتوج بهلونياته بالامتناع عن الاستقالة حفاظا على خط الرجعة سنيا، من دون أن يجرؤ على مواجهة الانقلابات التي ينفذها الحزب رغم تأثيرها السيء على علاقات لبنان وأمنه وسيادته واستحقاقاته الانتخابية النيابية والرئاسية. 

نعم بهذه الذهنية تواجه المنظومة شعبا يجوع ومالية تبخرت واقتصادا مات. 

تصوروا أن ما أطلق من صرخات شعبية في الطرقات واشعل من حرائق أمس، قرأته المنظومة من زاوية عدم فاعلية الاحتجاجات وقلة الأعداد، وواصلت سجالاتها والتعطيل. 

ايها اللبنانيون إن مواجهة هذه السيل الجهنمي الزاحف لا تتم إلا بسيل انتخابي جارف, لذا احموا الاستحقاق أقبلوا على الاقتراع، بس ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار" 

بين الرسائل والتهديدات النووية عند الحدود الروسية – الاوكرانية والبيلاروسية – البولندية، والمفاوضات النووية الايرانية – الغربية يترقب العالم لحظات تاريخية، وما سترخيه على منطقتنا المتخبطة، التي تنتظر من بعض حكامها شيئا من المنطق والواقعية.

فعلى وقع مفاوضات فيينا يخفق الوجع الصهيوني ، ومع كل اشارة ايجابية تخطف انفاس البعض في المنطقة، فيما نقلت الوكالات العالمية عن مصدر اوروبي رفيع انه تم انجاز ثمانين بالمئة من الاتفاق خلال جلسات فيينا المعقودة الى الآن.

في لبنان لا جلسات الى الآن تبشر بحلحلة للازمات المتفاقمة، ولا من يقتنع ان فصل السلطات لا يعني منح الدكتاتورية لاي منها، وتخطيها لكل الحدود والصلاحيات المعطاة لها، وعليه فان الحلول المرجوة غير ممكنة الى الآن، والجلسة النيابية التي سيدعو اليها الرئيس نبيه بري الاسبوع المقبل – على ما علمت المنار – ستكون خالية من اي بند متعلق بالهيئة الخاصة لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

 اما محاكمة مرتكبي مجزرة الطيونة فلا تقوم بظل وجود قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، بحسب اهالي الشهداء، الذين اصروا على ارتيابهم المشروع الذي يستوجب كف يد القاضي المتواطئ -كما يقولون – على دماء ابنائهم.

وعلى اوجاع اللبنانيين يسرح ويمرح الدولار دون حسيب او رقيب، آخذا معه اسعار كل السلع الضرورية لحياة المواطن اليومية، فيما يوميات كورونا لا تبشر بالخير، ولا التعاطي الحكومي مع المتحور الجديد اوميكرون رغم الصرخة العالمية لمنظمة الصحة ولكبريات الدول.

 وقبل ان يطفئ اللبنانيون ايا من حرائقهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصحية، عاجلتهم حرائق الغابات التي ان استمرت على هذا المنوال ستأتي على ما تبقى من بعض خضار في البلد المحترق، وآخر الكوارث حريق بشامون الذي لامس المنازل السكنية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

 "مش محلولة".

 هكذا تبدو الأمور على مستوى معاودة جلسات مجلس الوزراء حتى اللحظة، على رغم الهمس الدائر في الكواليس حول عروض متبادلة لتسويات سياسية وقضائية وانتخابية، لا تؤكدها إلا تسريبات صحافية من هنا وهناك، بعضها متضارب إلى حد التناقض.

 وعلى مستوى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أيضا “مش محلولة”، بدليل إعلان نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي من السراي الحكومي أمس، بعد اجتماع برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وحضور وزير المال وحاكم مصرف لبنان، أن الاتفاق المبدئي الذي كان متوقعا قبل نهاية العام قد يتأخر لبعض الوقت بفعل الظروف، من دون أن يكون واضحا حتى الساعة ما نقل عن اتفاق بين المعنيين على توحيد الارقام، وفي وقت يبقى مصير خطة التعافي المالي المحدثة غامضا، حاله كحال موازنة العام 2022، وهما شرطان أساسيان من شروط صندوق النقد، ناهيك عن المحاولات التي تطل برأسها بين حين وآخر لعرقلة التدقيق الجنائي.

أما قضائيا، فمن الواضح جدا أنها كذلك "مش محلولة". فالمطالبة بإقالة المحقق العدلي مستمرة، في مقابل الإصرار على بقائه، احتراما لسلطة القضاء، وللمادة "هاء" من مقدمة الدستور، التي تنص على أن "النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوزانها وتعاونها".

 غير ان ما ليس محلولا على المستوى المحلي، يبدو أنه محلول على مستوى الخارج، أقله بالنسبة الى الغاز المصري، وبحسب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الطاقة والنفط والغاز آموس هوشتاين… وذلك في موازاة مشاورات اجراها وزير الطاقة وليد فياض مع نظيره القطري، على هامش الزيارة الرئاسية اللبنانية للدوحة. ومن هذا الموضوع نبدأ النشرة.

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

 حين غنت ريمي بندلي أغنية "عطونا الطفول. عطونا السلام عام 1984، وكان عمرها خمسة أعوام فقط، لم يستمع إليها امراء الحرب، لأنهم كانوا متلهين بالحرب.

 اليوم، وبعد سبعة وثلاثين عاما، ما زالت الأغنية موجودة، وما زال أمراء السياسة موجودين، يتبادلون حروب المغانم والفساد، وسوء إدارة الدولة، ما أدى إلى إفلاسين، وهذه ظاهرة غير مسبوقة، إفلاس الدولة وتفليس الشعب، ومع ذلك ما زلوا يتكلمون، وغالبا بأصوات مرتفعة إلى حد الصراخ، من دون أن يكون لصراخهم نتيجة، سوى النتائج السلبية:

ينقطع الدواء، يصرخون ويتبادلون التهم.

 ينقطع كل شيء، حتى الأوكسيجين، يصرخون ويتبادلون التهم، كأن الصراخ هو العلاج، كأنهم لا يدركون أن البلد في انهيار، وهم مسؤولون عن هذا الإنهيار. كأنهم أضاعوا الروزنامة التي تنبئهم بأن غدا يبدأ شهر الأعياد، ولا شيء يعطونه لمواطنيهم سوى الصراخ والاشتباك الكلامي.

 هيك ما فينا نكفي، "عطونا سكوتكن".

 ولأننا "هيك ما فينا نكفي"، أضاءت نايلا التويني وشارل عربيد شمعة، بدلا من أن يلعنا الظلام.

 الشمعة هي حملة "صفر اشتباك"... هل يطلب اللبناني من السياسيين كثيرا إذا طلب منهم "صفر اشتباك" في هذا الشهر؟ مطلوب منكم هدنة قسرية، حتى ولو لم تريدوا ذلك..."مش تحت أمركم".

 الناس يريدون أن يشعروا بشهر العيد... يريدون أن يعيدوا... يريدون أن يزينوا شجرة الميلاد ويضيئوا الشموع حولها، لأنكم حرمتموهم من الكهرباء. يريدون أن يشاهدوا حركة المطار، فيها من الوافدين ليعيدوا، أكثر مما فيها من المغادرين بعدما هجر العيد لبنان. 

يريد الأطفال أن يزورهم بابا نويل لا أن يملأ معاليكم وسعادتكم الشاشات صراخا واتهامات وشتائم.

"صفر اشتباك" لا نستجديها منكم بل نأمركم بها، ولا نتوانى عن القول لكم "استحوا على دمكن". 

إذا كنتم تجهلون فعل العطاء، فعلى الأقل مارسوا فعل الصمت، فكلامكم لا يقدم أو يؤخر، لا بل يؤخر ويتسبب بأجواء اشتباكية تلوث شهر الأعياد.

"عطونا سكوتكن" وخففوا من تلوث الإشتباك الذي تمارسونه يوميا، واستعدوا اعتبارا من غد "صفر اشتباك".

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد "

 في غياب حكومة ميقاتي اشتعلت حكومة بشامون وتعذر إطفاء النيران في البلدة ساعات وسط تحرك فوري لوزير البيئة ناصر ياسين وإطلاقه ندءات الاستغاثة فالاحراج المنحدرة والوعرة وازدياد سرعة الرياح وعدم توافر العناصر المتطورة، كلها عوامل ساعدت على تسريع الحريق والقضاء على مئة ألف متر مربع.

  من المساحات الخضراء لكن أكثر الطرق وعورة تلك المؤدية الى جلسات مجلس الوزراء التي لا تزال النيران تطوق طاولتها وتهدد بحرق أخضرها وأصفرها وبرتقالها وكل ألوان الطيف السياسي ولن تأتي الحرائق على الاف الامتار المربعة من المساحات الحكومية فحسب بل يتمدد اللهب إلى المساحات النيابية ليقضي على انتخاباتها وفي التحليل والمواقف.. كله يعلن عكس ما يضمر.. ويتخفى بدور الإطفائي وفي طليعتهم تكتل لبنان القوي الذي قال إن استمرار التعطيل الحكومي غير مقبول ولا مفهوم ولا مبرر فالحكومة تبدو في حال استقالة غير معلنة مطالبا بعقد جلسة خاصة لمجلس النواب لمسائلتها عن اسباب غيابها وصوت رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط سياسيا مع انعقاد الحكومة كي تستطيع أن تقوم بما تستطيعه من خلال المحادثات مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية لوقف الانهيار الذي نشهده كل يوم أما رئيس حزب القوات سمير جعجع فنافس الجميع وقال إن حزب الله وحلفاءه يعملون لتأجيل الانتخابات أو تعطيلها لتأكدهما من خسارة الاكثرية النيابية محذرا من أن هذه الخطوة ستقود لبنان إلى مزيد من "الموت البطيء" لكن كل هذه المواقف

 لا تعلو على صوت الرئيس ميشال عون من قناة الجزيرة في قطر عندما سئل عن مصير الوزير جورج قرداحي.. فأصيب رئيس الجمهورية بنوبة صمت عقدت المذيع وأنسته سؤاله الثاني مجموع هذه المواقف بين الصامتة والمتحركة تقود في نهاية طريقها إلى احتماء الطبقة السياسية بصفقة تسوى على نار التحقيق القضائي.. بحيث تفتح عصر التمديد بفرعيه الرئاسي والنيابي والمعيب في الصفقة أن الطبقات السياسية المتراكمة تعمل لغدها لتأبيده وإطالة عمره وحمايته من سيف القضاء المصلت فوق رقابها فيما الغرب لا يزال معتقدا أن هناك انتخابات نيابية ستجرى في مواعيدها ويعد العدة لها.. ويعبد طريقها باستجرار الطاقة ووفق مساعد وزير الخارجية الأميركي للنفط والغاز آموس هوكشتاين: فإن الغاز المصري والكهرباء الأردنية آتيان قبل الانتخابات النيابية وقال إن البنك الدولي يعمل على ذلك بجهد كبير وإني كل أسبوع يمر أصبح أكثر تفاؤلا بحيث سنكون في موقع الحصول على تدفق الغاز إلى ربط الشبكات الكهربائية في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر والمتفائل الثاني كان وزير الطاقة وليد فياض الذي اجرى اليوم محادثات في الدوحة مع نظيره القطري بحضور اللواء عباس ابراهيم.. وأعلن عن اتفاق تغويز الغاز القطري المسال لتغذية مؤسسة كهرباء لبنان على أن يتم اختيار منطقة العقيبة الأردنية لهذه العملية ومن ثم ينقل الغاز من الشمال اللبناني عبر سوريا أما "تغويز" الحكومة فتلك مهمة سيتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جبران باسيل لتأمين السائل السياسي الذي يوفر تغذية رئاسية نيابية أربعا وعشرين على أربع وعشرين.. ومن بعد التمديد: الطوفان الدولي.. ولتذهب الدول إلى تنفيذ تهديداتها بتشديد الطوق على لبنان ومعاقبة أبنائه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحكومة “راجعة”… وقرداحي إلى الاستقالة؟!

جريدة اللواء/30 تشرين الثاني/2021

أكدت معلومات “اللواء” ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عاد من الخارج بصيغة تقضي بمشاركة الوزراء الشيعة بجلسة لمجلس الوزراء كان في أجندة رئيس الحكومة ان يدعو إليها فور عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من قطر، حيث استقبله أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقبل منه دعوة لزيارة لبنان. واستناداً إلى هذه المعلومات فإنه في حال عقدت الجلسة، يعلن وزير الإعلام جورج قرداحي استقالته بعدها. وتأتي هاتان الخطوتان لتليهما خطوة متعلقة باقدام المحقق العدلي على فصل ملفات التحقيق، وإحالة ما يلزم إلى المجلس الأعلى، ويمضي في تحقيقاته مع سائر المعنيين من مدنيين واداريين وغيرهم.

 

مشاورات رئاسية تنطلق بعد عودة عون

الجمهورية/30 تشرين الثاني/2021

تحدثت مصادر واسعة الاطلاع عن انّ «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيتابع مشاورات هادئة في الاتجاه الذي يعيد اطلاق حكومته في اقرب وقت ممكن. وهو لم يغادر التفاؤل في امكان ان تنجح الجهود التي يبذلها في كسر جدار التعطيل وفتح الأفق الحكومي وإعادة الفعالية والإنتاجية لمجلس الوزراء»، لافتة الى انّ «استمرار بعض الاطراف في العزف على وتر احتمال ان يُقدم الرئيس ميقاتي على الاستقالة، هو بمثابة تشويش متعمّد يهدف الى التخريب، وخصوصاً انّ رئيس الحكومة لم يأتِ على ذكر هذا الامر من قريب او بعيد، ثم انّه ليس في الاصل في هذا الوارد على الإطلاق، وخصوصاً انّه متيقن من أنّه لا يزال في الإمكان القيام بخطوات إنقاذية». وبالتوازي، تحدثت المصادر عينها عن انّ «مشاورات رئاسية ستنطلق بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الدوحة، لاستكمال ما تمّ التوافق عليه في لقاء الرؤساء الثلاثة في القصر الجمهوري في بعبدا يوم عيد الاستقلال. الّا انّ المصادر شكّكت في إمكان بلورة نتائج ايجابية، وخصوصاً بعد ما وصفتها بـ”التعقيدات” التي أرخاها الموقف القضائي الاخير بردّ كل دعاوى مخاصمة الدولة المقدّمة من رئيس الحكومة السابق حسان دياب والوزراء السابقين المدّعى عليهم في جريمة انفجار المرفأ»

 

عون يحضّر الأرضية لصفقة “باسيل أو التمديد”

نداء الوطن/30 تشرين الثاني/2021

أكمل رئيس الجمهورية ميشال عون دورة الأزمات المتناسلة اقتصادياً ومعيشياً وحكومياً وقضائياً وتشريعياً، بإدخاله الاستحقاق الرئاسي في دهاليز متشعّبة من الألغاز والأحاجي، عبر تصريحات وتلميحات حمّالة للأوجه إزاء مصير كرسي بعبدا بعد انتهاء عهده. فمن تأكيده رفض توقيع أي مرسوم لدعوة الهيئات الناخبة ما لم يتلاءم مع أجندة المواعيد التي يراها مناسبة لإجراء الاستحقاق النيابي، إلى تحديده المعايير الواجب توافرها في شخصية ومواصفات خلفه في كرسي الرئاسة الأولى، والإفصاح عن عزمه عدم تسليم قصر بعبدا إلى “الفراغ” في حال نهاية ولايته وتعذر انتخاب رئيس جديد، بالتوازي مع تشكيكه بدستورية انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء في ظل حكومة تصريف أعمال، وصولاً بالأمس إلى تسويقه من الدوحة لفكرة البقاء لولاية رئاسية ثانية بطلب من المجلس النيابي… رصدت مصادر سياسية “كلمات متقاطعة بين السطور يحاول من خلالها عون تحضير الأرضية لصفقة نيابية – رئاسية تقوم على معادلة: إما أسلّم بيدي مقاليد الرئاسة لجبران باسيل أو أمدّد ولايتي لتجنّب الشغور الرئاسي”. ومن هذا المنطلق، رأت المصادر أنّ تصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة تسير على “خط بياني واضح المعالم يسعى إلى شبك الاستحقاقات الدستورية في سلة تسويات واحدة”، تهدف بشكل خاص إلى استدراج “حزب الله” إلى تقديم “وعد رئاسي مماثل لذاك الذي قطعه الحزب لإيصال عون إلى قصر بعبدا، على أن يضمن هذه المرة إيصال باسيل إلى القصر مقابل مقايضات بدأت تلوح في الأفق قضائياً وانتخابياً على المستوى الداخلي، واستراتيجياً على المستوى الخارجي، سيّما في ضوء أوراق الاعتماد المتراكمة التي يقدمها رئيس “التيار الوطني الحر” في سبيل طمأنة “حزب الله” وآخرها إبداء جهوزيته بأعلى صوت للتصدي لكل من يقول إنّ لبنان محتل إيرانياً”، فضلاً عن “نيران الإسناد” التي يواصل رئيس الجمهورية نفسه إطلاقها على جبهة المعركة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، سواءً من خلال مجاراته الاتجاه الرافض لفرض استقالة أو إقالة الوزير جورج قرداحي، أو عبر محاولته الواضحة لتبرير عدم اتخاذ أي إجراء بحق قرداحي بعد تصريحاته الداعمة للحوثيين ضد السعودية بقوله لقناة “الجزيرة” القطرية أمس: “عندما أهانني صحفي سعودي على الهواء لم يُتخذ بحقه أي إجراء”.

 

بري ثابت على موقفه

الجمهورية/30 تشرين الثاني/2021

صورة المشهد الداخلي باتت اكثر من سوداوية، ثابتة عند فجوة عميقة تفصل بين المكونات اللبنانية السياسية وغير السياسية، لا بل صارت امراً واقعاً ليس في إمكان أحد ان ينكره. وما يحيط بهذه الفجوة من وقائع وتناقضات وتباينات وعداوات، يشي باستحالة ردمها، وهو واقع بات يشكّل أرضاً خصبة لتفخيخ البلد وإنبات توتّرات من أيّ صنف، وتحت ايّ عنوان. من هنا، تتبدّى سوداوية المشهد في المقاربات الصدامية لمجموعة الملفات الداخلية الساخنة المزنّرة بالكثير من فتائل التفجير. فعلى المستوى الحكومي، فإنّ كل ما حُكي عن حلول تفضي الى اطلاق عجلة الحكومة، ما زالت تصطدم بأسباب التعطيل ذاتها. سواء ما يتصل بموقف ثنائي حركة “أمل” و”حزب الله” من المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، ودعوتهما الى استبداله بقاضٍ جديد يلتزم بالقانون والاصول، او ما يتعلق بالأزمة مع السعودية ودول الخليج والموقف من استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، التي ما زالت محل انقسام حكومي حولها. وبحسب معلومات موثوقة، فإنّ هذا الامر، الى جانب نتائج زيارة رئيس الحكومة الى الفاتيكان ولقائه البابا فرنسيس، كان محلّ بحث في اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في عين التينة امس، حيث كانت الرغبة مشتركة في عودة اجتماعات الحكومة. واكّدت المعلومات، انّ موقف الرئيس بري لم يتبدّل من بداية الأزمة، لجهة رفض أي مساس بصلاحيات المجلس النيابي ودوره وموقعه، وتبعاً لذلك، ما زال على تأكيده انّه مع ايّ مخرج يقوم على الإلتزام بالأصول القانونية والتقيّد بأحكام الدستور، وخصوصاً في ما يتعلق بموقع ودور المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء الوزراء. ولو أنّ هذه الاصول قد اتُبعت من البداية لما وصلت الامور الى ما وصلت إليه.

 

الحكومة عالقة بين كمّاشة “التسوية” و”المقايضة”!

نداء الوطن/30 تشرين الثاني/2021

لم يعد خافياً أنّ جميع اللاعبين على الطاولة الحكومية استنفدوا حظوظهم ودخلوا في مقامرات مكشوفة ورهانات مفتوحة على كافة احتمالات الربح والخسارة والمقايضة بين الأوراق الرئاسية والوزارية والنيابية على قاعدة “خذ وهات”… فبعدما سقط الرهان على “لقاء الاستقلال” الرئاسي، وأوصد القضاء أبوابه في وجه رهانات القمع والقبع تحت طائل التهديد والوعيد، لم يعد أمام أركان الحكم والحكومة سوى عقد الآمال على أن يشكل مجلس النواب “خشبة الخلاص” من المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، مع ما يرافق ذلك من كباش سياسي ونيابي على حلبة النصاب والميثاقية. وغداة عودته إلى بيروت، سارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى “عين التينة” لتقفي أي أثر إيجابي يقوده إلى استئناف جلسات مجلس الوزراء، محاولاً استمالة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى ضرورة مساعدته في أن يصدق الوعد بالدعوة إلى انعقاد الحكومة “نهاية الأسبوع على أن يشارك فيها بعض الوزراء الشيعة ويقاطع بعض آخر” وفق ما كشفت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء، لكنّ بري بقي متمسكاً بموقف الثنائي الداعي إلى “حل موضوع البيطار أولاً”. وفي ضوء ذلك، رأت أوساط سياسية أنّ أعمال الحكومة ستبقى معلّقة ومصيرها أصبح عالقاً بين كماشة إبرام “تسوية” نيابية ينتج عنها إحالة المدعى عليهم من النواب والوزراء والرؤساء في قضية انفجار المرفأ إلى لجنة تحقيق برلمانية، وما يقتضيه ذلك من إبرام “مقايضة” مع “التيار الوطني الحر” يؤمن من خلالها الميثاقية المسيحية التشريعية لتمرير إنشاء اللجنة، مقابل تحقيق مكتسبات انتخابية، لا سيما في ما يتعلق بتعديلات قانون الانتخاب وعملية حصر اقتراع المغتربين بالمقاعد القارية الستة. وعلى هذا الأساس، من المتوقع أن تتكثف المشاورات الرئاسية والسياسية على خط السراي – عين التينة – ميرنا الشالوحي خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة لبلورة الخطوط العريضة للمقايضة المنشودة، خصوصاً وأنّ مصادر نيابية كشفت لـ”نداء الوطن” عن أنّ “رئيس المجلس النيابي سيدعو قريباً الى جلسة تشريعية، قد تكون الأسبوع المقبل، لإقرار سلسلة من القوانين”، وإذا نضجت التسوية لتشكيل لجنة التحقيق البرلمانية في قضية المرفأ، وقرّر “التيار الوطني” مشاركة نوابه في الجلسة لتأمين الميثاقية المسيحية (في ظل مقاطعة القوات اللبنانية) يطرح عندها بري البند على التصويت.

 

بري “يردّ الصاع” لباسيل

الراي الكويتية/30 تشرين الثاني/2021

بدا أمس أنه تم «وأد» ما جرى التعاطي معه على أنه «وساطة» لإيجاد مخرج لقضية بيطار على قاعدة «مقايضة» بين أن يوفّر تكتل باسيل الغطاء الميثاقي لجلسة نيابية تتولى إحالة المدعى عليهم من المحقق العدلي (الرئيس حسان دياب و4 وزراء سابقين بينهم 3 نواب حاليون) على المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، في مقابل تساهُل بري في «مراعاة» رئيس «التيار الحر» الذي يرفض اقتراع المغتربين للنواب الـ 128 كل في دائرته ويصرّ على السير في دورة 2022 الانتخابية بأن ينتخبوا 6 نواب إضافيين على مستوى القارات، وتالياً الإفراج عن جلسات الحكومة. فعلى وقع «الزيارة الصامتة» التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، المتريث في الدعوة لجلسة وزارية «تنفجر بالحكومة»، لرئيس البرلمان، «أقفل» الأخير «نافذة» الفرصة الأخيرة لمعالجة ملف بيطار عبر مجلس النواب، مسدّداً مواقف عالية السقف في مرمى باسيل وتكتله على خلفية تصريحات متسلسلة غمزت من قناة بري ودور البرلمان في معالجة ملفات حياتية وعرقلة التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان ناهيك عن تمسُّك باسيل بقصْر أي مشاركة في جلسة نيابية تتصل بكبير المحققين في «بيروتشيما» على الحضور من دون التصويت مع ما يريده الثنائي الشيعي. ولم تترك «حركة أمل» (يتزعمها بري) مجالاً للشك بعودة كل محاولات الحل «الى الصفر»، إذ اعتبر مكتبها السياسي أن «كل الحديث عن مقايضاتٍ في الشأن القضائي لا أساس أو قيمة لها، وهذا ما ترفضه الحركة ورئيسها»، متهمة باسيل ضمناً الذي وصفته «بالتعطيلي» باستهداف «ما حصل مع غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارته الأخيرة لعين التينة وبعدها لقاءات رئيس مجلس النواب مع رئيسي الجمهورية والحكومة واللذين يؤكدان الحرص على تصحيح المسار القضائي عبر الالتزام بنصوص الدستور والقانون». وفي ما يتعلق بالتدقيق الجنائي، شدّدت «على الاسراع في إنجاز الأمر وتحديد واضح لأي معرقل له حتى لا يبقى هذا الملف شمّاعة لتغطية الفشل في إدارة الملفات الاساسية للدولة»، معتبرة «أن القرارات الاخيرة الصادرة غب الطلب عن المتحكمين بملف التحقيق في انفجار المرفأ لا تستقيم مع كل المعايير القانونية والدستورية، وتشكل فضيحةً بكل معنى الكلمة في وقتٍ نرى الانفصام الفاضح لبعض القيادات التي تتحدث عن استقلالية القضاء وهي التي ساهمت وتساهم في الحمايات القضائية لقيادات حكومية وأمنية وإدارية وتنظّر علناً لمنطق الاستنسابية والتسييس»، ولافتة إلى «أن الحديث عن مسؤولية المجلس النيابي في تصحيح المسار القضائي يتطلب من مطلقيه أن يلتزموا الحضور والتصويت ما يؤمن انتظام عمل المؤسسات الدستورية وبهذا وحده تستقيم الأمور».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى إجراءات «منطقية» لاحتواء «أوميكرون»

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 تشرين الثاني/2021

دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، دول العالم إلى اتّخاذ إجراءات «منطقية» للسيطرة على تفشي المتحورة الجديدة «أوميكرون» الشديدة العدوى، والتي أثارت حالة هلع في العالم منذ ظهورها للمرة الأولى في جنوب أفريقيا. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: «ندعو جميع الدول الأعضاء لاتّخاذ إجراءات منطقية ومتناسبة لخفض الأخطار. لا تزال لدينا أسئلة أكثر من الأجوبة بشأن تأثير أوميكرون على انتقال العدوى وشدة المرض وفعالية الفحوص والعلاجات واللقاحات»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

إسرائيل: إيران تتخذ خطوات لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 %

تل أبيب نقلت لإدارة بايدن معلومات استخباراتية ترجح زيادة الهجمات ضد المصالح الأميركية

واشنطن، فيينا، طهران، عواصم – وكالات/30 تشرين الثاني/2021

 تبادلت إسرائيل مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، معلومات تفيد بأن إيران تتخذ “خطوات تقنية” للاستعداد لتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تبلغ 90 في المئة، وهي النسبة المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية. ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مصدر أميركي أن المعلومات الاستخباراتية التي نقلتها إسرائيل لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تقول إن تلك الخطوات التحضيرية قد تقود إيران للمضي قدماً في تخصيب اليورانيوم بتلك النسبة العالية في غضون أسابيع إن شاءت. وأضافت مصادر أن الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية وضعت جدولاً زمنياً، يتراوح بين عام وعامين، لكي تتقن إيران ما وصفتها “بالمتطلبات التقنية” لصنع قنبلة نووية، مرجحة أن تبدأ إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة “قريباً”. وقال “أكسيوس”: إن إسرائيل شاركت الأميركيين تقييماً استخباراتياً يتعلق برغبة إيران في “الحصول على تنازلات” في مفاوضات فيينا، موضحا أن ذلك قد يدفع الإيرانيين لزيادة الهجمات ضد القوات والمصالح الأميركية في المنطقة عبر وكلاء إيران في اليمن وسورية والعراق. من جانبه، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس القوى الكبرى المشاركة في مفاوضات فيينا، إلى جعل إيران تدفع ثمن استمرارها في تخصيب اليورانيوم، قائلا خلال مراسم توقيع على اتفاق لإقامة مجمع استخبارات للجيش الإسرائيلي في منطقة النقب، إن مسؤولي وزارة الدفاع لديهم معلومات استخباراتية “تشير إلى أن إيران تواصل الاندفاع نحو برنامج نووي”. وأضاف: “نحن لا نعارض المحادثات، لكن لا يمكننا السماح بالخداع. لا نتجاهل الحاجة الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل مع الإيرانيين، لكن لا يمكننا أن نعفي أنفسنا كدولة إسرائيل القوية والمستقلة من طرح حلولنا الخاصة للدفاع عن أنفسنا بأيدينا”. بدوره، أكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي نائب رئيس جهاز الاستخبارات “الموساد” الأسبق رام بن براك، أن إيران تسعى لاستغلال الوقت من أجل حيازة قنبلة نووية، وليست لديها الرغبة في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، مشددا على أن إسرائيل لن تخاطر بأمنها القومي حتى وإن تطلب الأمر الذهاب بمواجهة مع إيران، فهي مستعدة لذلك ولديها خيارات عديدة. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المشاركين في محادثات اتفقوا على استئناف عمل الخبراء بشأن العقوبات ضد طهران والمسائل النووية، موضحة أن المشاركين في اجتماع اللجنة المشتركة للدول المشاركة في الاتفاق النووي، أكدوا التزامهم بجهود العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، ورغبتهم في مواصلة التفاعل المكثف لحل المسائل العالقة من الجولة السادسة، والوصول إلى نتيجة في أسرع وقت ممكن، وأبدت الخارجية الروسية تفاؤلها. وأعرب ممثلو الاتحاد الأوروبي وروسيا وإيران عن تفاؤلهم بإحراز تقدم، في ختام اليوم الأول للجولة السابعة لمفاوضات فيينا.وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات إنريكي مورا إنه يشعر بالتفاؤل، مؤكدا أن الفريق الايراني المفاوض أظهر رغبة في التعاون والمشاركة بجدية، لكنه قال إن إيران لا تزال متمسكة بمطلبها الخاص برفع كل العقوبات رغم عدم وجود جدول زمني محدد لذلك. من جانبه، قال المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف إن “الجولة السابعة بدأت بشكل ناجح واتفق المشاركون على خطوات فورية لاحقة”، مشيرا إلى أن فرص التوصل لاتفاق لا تزال قائمة. وبينما أعرب رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني عن ارتياحه، قائلا: “متفائل بعد أول يوم من المحادثات”، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعید خطيب زاده إن فريق إيران التفاوضي يركز على رفع العقوبات، قائلا: “لن نقبل بأقل من هذا، ولن نتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي”، مشددا على أن “الالتزامات الجديدة لا مكان لها في مفاوضاتنا”.

 

مسؤول أوروبي كبير: انتهينا من صياغة %80 من الاتفاق النووي

فيينا، عواصم – وكالات/30 تشرين الثاني/2021

 أكد ديبلوماسي أوروبي كبير أمس، الانتهاء من صياغة 70 إلى 80 في المئة من نص اتفاق، في محادثات إيران النووية بالعاصمة النمساوية فيينا، بينما شدد ديبلوماسيون أوروبيون كبار في إحاطة للصحافيين، على ضرورة التوصل إلى نتيجة بعد المفاوضات، لكنهم أكدوا أنهم لا يريدون فرض “مواعيد نهائية مصطنعة” للمحادثات. في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان علاقات بلاده مع الامارات، بأنها “متنامية وماضية نحو تعزيز العلاقات”. وذكرت الخارجية الإيرانية في بيان إن عبداللهيان أكد في اتصال هاتفي، لنظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد تصميم طهران على مواصلة التشاور وبناء تعاون مؤثر مع أصدقائها وجيرانها. في المقابل، اكد المستشار السياسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، أن بلاده سترسل وفدا إلى إيران لبحث العلاقات بين البلدين، مبينا أن الإمارات تشارك المخاوف الإقليمية حول السياسات الإيرانية، معتبرا أنه “كلما كان الاجتماع أقرب كان أفضل”، مضيفا “هناك تقدير من جانب الإيرانيين لإعادة بناء الجسور مع الخليج. نحن نتعامل مع ذلك بمنظور إيجابي”.

 

طهران حول مباحثات فيينا: لن نقبل إلا برفع العقوبات

وكالات/30 تشرين الثاني/2021

أعلنت الخارجية الإيرانية أن فريق التفاوض الإيراني بشأن الملف النووي وصل إلى فيينا لضمان رفع العقوبات، وأن ما يحدث في العاصمة النمساوية يركز على رفع العقوبات المفروضة على إيران. وأشار المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زادة إلى أن “ما يحدث في فيينا يركز على رفع العقوبات..لا نقبل أي شيء أقل من هذا، ولا نتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي”. وأضاف زادة: “لا مكان في حوارنا لقضايا مثل المباحثات التدريجية والالتزامات الجديدة”. وتابع قائلا: “الحكومة دخلت مباحثات فيينا بتصميم جاد مع وفد كامل الاستعداد للتأكد من أن ما يحدث في فيينا هو رفع العقوبات.. بالطبع إذا دخل الطرف الآخر فيينا بنية صحيحة لرفع العقوبات، بدلا من إضاعة الوقت والتمديدات والأعذار الطفولية، يمكننا القول إن المباحثات تسير على المسار الصحيح”.

  

مسؤول إسرائيلي: اتفاق نووي محدّث مع إيران أو خطة هجوم

دبي - العربية.نت/30 تشرين الثاني/2021

أكد مسؤول إسرائيلي أن الوضع الحالي بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني هو الأكثر تقدماً على الإطلاق. وقال المسؤول إن هناك جهداً إسرائيلياً ضخماً للدفع باتجاه اتفاق نووي محدّث أو بناء خطة هجوم كبيرة ومهمة، وفق ما نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الثلاثاء. تأتي هذه التصريحات بعد أيام على إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن تل أبيب تعمل على تطوير قدرتها على توجيه ضربة عسكرية لبرنامج إيران النووي. وقال غانتس الخميس الفائت إن "علينا التأثير على شركائنا فيما يتعلق بإيران وإجراء مناقشات مستمرة معهم". كما أوضح أن "إسرائيل تريد اتفاقاً نووياً لا يعالج قضية تخصيب اليورانيوم فحسب وإنما أيضاً أنشطة إيران بالمنطقة"، مشدداً على أن "أي اتفاق "جيد" هو الذي يغلق الثغرات بالاتفاق الحالي فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، والأنظمة الصاروخية، ومدة الاتفاق، إضافة لما تقوم به إيران في المنطقة". يشار إلى أن الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني كانت اعتبرت في وقت سابق الثلاثاء غداة استئناف المفاوضات حول هذا الملف، أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم "جدية" الإيرانيين وباتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات.

فقد حذر دبلوماسيون في فيينا من فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، من أن "إذا لم يظهر (الإيرانيون) لنا أنهم ملتزمون جدياً بهذا العمل، فستكون هناك مشكلة"، مضيفين أن "الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية". وبعد الاجتماع الرسمي الذي عُقد الاثنين، بدأت مجموعات خبراء الثلاثاء مناقشة مسألة العقوبات الأميركية الحساسة، قبل التطرق الأربعاء إلى الشق المتعلق بالتزامات طهران النووية بموجب الاتفاق. وإذ أعلن منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يرأس المفاوضات أنه متفائل بعد الاجتماع الافتتاحي، بدا الدبلوماسيون الأوروبيون أكثر حذراً. فقال أحدهم: "لا تنفسنا الصعداء ولا شعرنا بأن كارثة قد حلت"، موضحاً أنه ليس من الضروري تحديد "موعد نهائي مصطنع، ليس لدينا رفاهية تبادل المجاملات بعد أن صبرنا 5 أشهر". وأضاف: "يجب البدء بالعمل (...) تسريع الأمور". كذلك أعرب الدبلوماسيون عن أملهم في أن تكون لديهم "بحلول نهاية الأسبوع صورة أوضح"، مشيرين إلى احتمال "توقف" المفاوضات في حال غياب التقدم. وأكدوا: "سيكون قد حان الوقت لإعادة النظر في النهج الدبلوماسي، لكننا لسنا في هذه المرحلة بعد". يذكر أن إيران وست قوى دولية كانت أبرمت في 2015، اتفاقاً بشأن برنامج طهران النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. غير أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. إلى ذلك أبدى جو بايدن الذي خلف ترمب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا إحياء الاتفاق اعتباراً من أبريل، لكنها توقفت في يونيو مع وصول إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة في إيران.

من جانبها تشن إسرائيل التي عارضت الاتفاق المبرم عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما حملة ضد طهران وتهدد بضربة عسكرية لإيران. وقال دبلوماسيون أوروبيون إنه خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات "أنجزنا 70 إلى 80% من العمل، لكن لا يزال ينبغي حل بعض المسائل الأكثر تعقيداً".

 

استئناف حذر لمحادثات «النووي» الإيراني وارتياح أوروبي من الأجواء «الإيجابية»

طهران ترهن وقف الانتهاكات برفع شامل للعقوبات... وتفاؤل روسي وتمسك أميركي بالالتزام الكامل

فيينا: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

رغم التصعيد الإيراني الذي سبق الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا، وتكرار المسؤولين الإيرانيين رفضهم مناقشة أي بند باستثناء العقوبات، فقد وافق الوفد الذي يرأسه علي باقري كني على مناقشة الالتزامات النووية إلى جانب العقوبات، بحسب ما أعلن منسق المحادثات باسم الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا ورئيس الوفد الروسي في المفاوضات ميخائيل أوليانوف. وعادت الجولة السابعة لتنطلق بعد أكثر من 5 أشهر توقف، بعد أن انتهت الجولة السادسة في 20 يونيو (حزيران)، وتوقفت المحادثات بانتظار الانتخابات الرئاسية والحكومة الجديدة. ومع عودة فريق تفاوض إيراني جديد، جددت المفاوضات كذلك موقعها، وانتقلت إلى مكانها الأصلي في فندق قصر كوبورغ الفخم القريب من فندق غراند أوتيل الذي استضاف الجولات الست الأولى التي انطلقت في أبريل (نيسان) الماضي. ويبدو أن الوفد الأميركي برئاسة روبرت مالي اتخذ من فندق ماريوت المقابل مقراً لاجتماعاته، لكن ليس لإقامته. واستغرق الاجتماع الرسمي لدول «4+1» (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مع إيران، الذي يعقد عادة في بداية كل جولة، وقتاً أطول بكثير من سابقه. وتأخر ساعة في الانطلاق، وهو أمر لم يحصل في الجولات السابقة. وعزا المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، آلان ماتون، التأخير في بدء الاجتماع للاجتماعات الجانبية التحضيرية التي سبقت الاجتماع الرسمي، والتي «طالت أكثر من المتوقع»، بحسب ما قال لـ«الشرق الأوسط». لكن كلام المبعوث الروسي، بعد الاجتماع، رسم صورة مختلفة. فقد وصف أجواء الاجتماعات مع الوفد الإيراني الجديد بأنها كانت «مختلفة» عن سابقاتها، وبأن الحوار كان «يحتدم أحياناً ويهدأ أحياناً أخرى».

وقبِل الإيرانيون، بحسب تأكيد مورا وأوليانوف، باستكمال المفاوضات من حيث انتهت، وذلك بعد المخاوف الغربية من أن يرفض الوفد الإيراني الجديد التفاوض من حيث انتهت الجولة السادسة. وأكد أوليانوف أن «العمل سيكمل من حيث انتهى في 20 يونيو»، لكن مورا بدا أكثر حذراً في وصفه ما وافق عليه الإيرانيون حول هذه النقطة، وقال: «الوفد الإيراني الجديد يأخذ بعين الاعتبار العمل الذي توصلنا إليه في الجولات الماضية، وسنبني عليه»، مضيفاً أن المفاوضات «ستأخذ بعين الاعتبار موقف الحكومة الإيرانية الجديدة»، موضحاً أن «الوفد الإيراني يمثل إدارة جديدة في طهران بحساسيات سياسية جديدة، لكنهم قبِلوا أن العمل الذي تم تحقيقه في الجولات الماضية هو عمل جيد للبناء عليه، ولا حاجة للعودة إلى مطلع أبريل. وفي الوقت نفسه سنأخذ في الحسبان حساسيات الحكومة الإيرانية الجديدة». ويشارك الوفد الإيراني، برئاسة باقري كني، للمرة الأولى في المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران وواشنطن، وهو الفريق الذي شكّلته حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي. حتى لم يكن كبير المفاوضين السابق عباس عراقجي من ضمن الوفد الجديد، رغم معرفته بتفاصيل الاتفاق النووي، ومشاركته بمحادثات الاتفاق منذ بداياتها، التي أدت لإبرام الاتفاق الأصلي عام 2015.

ووافق المجتمعون على خطة عمل لليومين المقبلين، على أن يبدأ اليوم الثاني من المفاوضات باجتماع للجنة الخبراء المتخصصة برفع العقوبات الأميركية، وأن يتبعها في اليوم الثالث اجتماع للّجنة المعنية بمناقشة الالتزامات النووية الإيرانية.

ويبدو أن الجولة السابعة ستكون «جولة مفتوحة» من دون سقف زمني ومن دون إعلان وقفها، حتى لو عادت الوفود إلى العواصم للتشاور، بحسب ما أكد مورا. وقال: «الجولة ستكون طويلة، حتى لو غادرت الوفود للتفاوض في العواصم، وعادت، لكن الجولة ستبقى مستمرة ومنعقدة». وأضاف: «فرق التفاوض قد تشعر بالحاجة للعودة إلى العواصم للتشاور، ثم العودة، لكن بالنسبة لي الجولة السابعة لن تنتهي خلال أيام، بل ستكون خليطاً من مشاورات هنا في فيينا، واجتماعات مباشرة في العواصم للتشاور كلما دخلنا في عمق النص أكثر».

وبرّر مورا طول الاجتماع الرسمي، واستمراره ساعتين ونصف الساعة تقريباً، بضرورة الاستماع لوجهة نظر الوفد الإيراني الجديد، نافياً أن يكون السبب خلافات بين الأطراف المشاركة. وقال: «الاجتماع استغرق وقتاً طويلاً لأن هناك رئيس وفد جديداً، وأراد أن يطلعنا على موقف الحكومة الجديدة، بالنسبة إليهم هم يصرون على رفع العقوبات، ويريدون أن يستمعوا إلى آراء الأطراف الأخرى، وهذا ما سنتحدث به في الاجتماعات المقبلة، وهذا طبيعي، لأنها حكومة جديدة». ورفض المنسق الأوروبي الانجرار خلف السؤال «الفخّ» الذي أوقع نفسه فيه في نهاية الجولتين الخامسة والسادسة حول تفاؤله بقرب التوصل لاتفاق، عندما أعلن أن الاتفاق قريب، وقال هذه المرة: «لست متفائلاً أو متشائماً، لكن أشعر بالإيجابية، هناك رغبة لدى جميع الأطراف بالاستماع والتقدم إلى الأمام». وأضاف: «المهم أننا الآن بدأنا الحوار مجدداً». ورفض كذلك تحديد سقف زمني، على عكس ما فعل في الجولتين الماضيتين، حين قال إن الاتفاق سيولد بعد «جولة واحدة»، وقال أمس: «هناك شعور بالإلحاح، لكن ليس هناك سقف زمني محدد، لأنه ما زالت هناك أمور صعبة يجب اتخاذ القرارات حولها، منها سياسية، ومنها تقنية معقدة، سنواجهها عندما يأتي الحديث عن رفع العقوبات والالتزامات النووية».

وحاول كبير المفاوضين الإيرانيين إظهار أنه حقّق مطالبه ببحث رفع العقوبات الأميركية، وقال في تصريحات لقنوات إيرانية، بعد الاجتماع، إنه «تم الاتفاق على إعطاء الأولوية لرفع العقوبات، وواقع أنهم اعترفوا بذلك، إنه إنجاز». وكان الوفد الإيراني يكرر في الأيام الماضية أنهم لن يقبلوا طرح أي موضوع آخر غير رفع العقوبات الأميركية، لكنهم وافقوا على طرح مسألة الالتزامات النووية في اليوم الثالث من الجولة السابعة المفتوحة.

وبعد نحو ساعة من المحادثات، قال باقري كني لـ«رويترز» إنه على واشنطن وحلفاؤها الغربيين أن يقدموا ضمانات لطهران بعدم فرض عقوبات جديدة عليها مستقبلاً. وقال مسؤول إيراني آخر: «مطالبنا واضحة. الأطراف الأخرى، ولا سيما الأميركيين، يجب أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون إحياء هذا الاتفاق أم لا».

وقبيل بدء المحادثات، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في بيان، إن «الولايات المتحدة ما زالت لا تفهم بشكل صحيح حقيقة أنه لا مجال للعودة للاتفاق دون رفع جميع العقوبات التي فُرضت على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة، وذلك بشكل فعال، ويمكن التحقق منه». وأضاف: «عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي لا معنى لها دون ضمانات بعدم تكرار التجربة المريرة الماضية». وأضاف: «هذه الفرصة ليست نافذة مفتوحة للأبد». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، إن «الوفد الإيراني وصل إلى فيينا بعزم وإرادة جادة للتوصل إلى اتفاق». وأضاف أنه «إذا جاءت أميركا إلى فيينا من أجل رفع الحظر بصورة حقيقية فبإمكانها الحصول على بطاقة العودة إلى الاتفاق النووي». وتابع أن «مدة المفاوضات النووية غير معروفة، ولا نريدها أن تصل إلى طريق مسدود». ورداً على سؤال عما إذا كان ستجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا، قال: «لن نُجري أي محادثات ثنائية مع الوفد الأميركي». واحتج خطيب زاده على مقال مشترك نشرته وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، ونظيرها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، عشية المباحثات. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «ذلك يظهر أن بعض الدول الأوروبية لا تفتقر إلى الإرادة اللازمة في مفاوضات إلغاء الحظر في فيينا فحسب، بل تسعى وراء إطالة أمد المفاوضات بهدف منع تنفيذ الاتفاق النووي، وهذا بات جلياً». وقبل مجيئه إلى فيينا، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، إن موقف طهران «لا يبشر بالخير بالنسبة إلى المحادثات». وأضاف للإذاعة الوطنية العامة الأميركية، يوم الجمعة الماضي: «إذا كانوا ماضين في تسريع وتيرة برنامجهم النووي (...) لن نقف مكتوفي الأيدي». وقال دبلوماسيون إن واشنطن اقترحت التفاوض على اتفاق مؤقت مفتوح مع طهران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم. وقال عدد من المسؤولين الإيرانيين لـ«رويترز» إن إيران ليست لديها نية قبول اتفاق مؤقت.

وفي أول تعليق أميركي على المباحثات، قالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن «هدفنا لا يزال عودة إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي».

 

إردوغان بصدد تحسين العلاقات مع مصر وإسرائيل وواصل الشد والجذب مع المعارضة حول الانتخابات المبكرة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده ستقدم على خطوات لتحسين العلاقات مع مصر وإسرائيل. ومن ناحية أخرى، جدد إردوغان رفضه مطالبات المعارضة التوجه إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، مشدداً على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في صيف عام 2023، بينما أكدت المعارضة أن البلاد ستتجه إلى الدمار إذا لم يتم التوجه إلى الانتخابات المبكرة. وكشف إردوغان عن عزمه زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير (شباط) المقبل. وقال، في تصريحات لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من تركمانستان بعد مشاركته في قمة رؤساء منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) الخامسة عشرة، «ستكون لي زيارة إلى الإمارات في فبراير المقبل على رأس وفد كبير، وسنقدم على بعض الخطوات بقوة». وأضاف: «لقد قدم الجانب الإماراتي (خلال زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأنقرة ولقائه إردوغان الأربعاء الماضي) خطوة استثمار بـ10 مليارات دولار، سنبني مستقبلاً مختلفاً عبر تنفيذ ذلك، وستكون هناك تطورات إيجابية». ولفت إردوغان إلى أنه سبق أن التقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2011، وأن بعض المتغيرات حدثت بعد ذلك دون أن تقطع تركيا جميع الخيوط بين البلدين، مضيفاً: «على الأقل استمرت المحادثات المتبادلة على مستوى أجهزة الاستخبارات، كما استمرت علاقاتنا التجارية، ووصل العمل في النهاية إلى نقطة جيدة، رغم حدوث تطورات غير مرغوب فيها». وتابع الرئيس التركي: «بداية جاء شقيق ولي العهد محمد بن زايد إلى تركيا (في إشارة إلى زيارة مستشار الأمن الوطني، الشيخ طحنون بن زايد، لأنقرة في أغسطس/ آب الماضي)، وأجرى محادثات معه ومع الجهات المعنية ومكتب الاستثمار في الرئاسة، وأكد أنهم مستعدون للاستثمار، وبعدها زار الشيخ محمد بن زايد تركيا». وأشار إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، سيزوران الإمارات قبل زيارته من أجل التحضير لها.

وأكد إردوغان أن بلاده ستقدم على خطوات لتحسين العلاقات مع مصر وإسرائيل، على غرار ما قامت به مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وسبق أن أبدت أنقرة رغبتها في تحسين العلاقات مع القاهرة، وإعادتها إلى سابق عهدها قبل عام 2013، الذي شهد سقوط حكم «الإخوان المسلمين»، وعُقدت جولتا محادثات استكشافية، بطلب من تركيا، الأولى في القاهرة في مايو (أيار) والثانية في سبتمبر (أيلول) في أنقرة، لكن لم تسفرا عن نتائج بعد. والأسبوع قبل الماضي أفرجت تركيا عن زوجين إسرائيليين اعتقلتهما بتهمة التجسس بعد تصويرهما منزلاً لإردوغان في إسطنبول، وأجرى بعدها اتصالاً مع نظيره الإسرائيلي، أعقبه اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. من ناحية أخرى، ورداً على سؤال حول إمكانية لعب تركيا دور الوسيط في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، قال إردوغان إن بلاده تقف إلى جانب إحلال سلام في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بأتراك شبه جزيرة القرم، وترغب بالمشاركة في معالجة التوتر بين روسيا وأوكرانيا من خلال الحوار بينهما. وعلى صعيد الجدل المتصاعد حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي تطالب المعارضة بالتوجه إليها لحل المشاكل في البلاد، لا سيما الأزمة الاقتصادية، شدد إردوغان على أن الانتخابات ستجرى في يونيو (حزيران) 2023، ولن يتغير موعدها، وقد أعلنت ذلك مراراً من قبل.

ووجه إردوغان أسئلة للمعارضة، قائلاً: «هل قوتك كافية لاتخاذ قرار بشأن انتخابات مبكرة في هذا البلد؟ ليست كافية... ما الذي نتحدث عنه، ما الذي نناقشه؟ كل شيء واضح جداً، إنهم فقط يعبثون، يونيو 2023 هو موعد الانتخابات، ستعتاد تركيا الآن على الالتزام بمواعيد الانتخابات».

وحول المطالبات بإعادة السوريين إلى بلادهم، قال إردوغان إن بلاده ليست لديها مشكلة مع اللاجئين، لكن «تحالف الأمة» (حزبا الشعب الجمهوري والجيد) قد يكون لديه مشكلة، ويتبنى مثل هذا النهج لسبب ما، مضيفاً أن تركيا تستضيف 5 ملايين لاجئ على أراضيها، ولا يمكنه معاداتهم، وستواصل تلك الاستضافة فيما بعد. في المقابل، حذر الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطية، المعتقل، صلاح الدين دميرطاش، من حدوث دمار في البلاد يصعب معالجته حال عدم إجراء انتخابات مبكرة، مطالباً أحزاب المعارضة بجعل المطلب الانتخابي ملموساً.

وقال دميرطاش، في مقال نشره موقع «تي 24» التركي، أمس، إن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد هو الانتخابات، وغالبية الأتراك ينتظرون صندوق الاقتراع بفارغ الصبر، رغم تهرب الحكومة من هذا الإجراء الديمقراطي، مع أن بقاءها سيتسبب في خسارة المزيد من الأصوات، فربما يواجه حزب العدالة والتنمية مشكلة العتبة الانتخابية (الحصول على 10 في المائة من أصوات الناخبين) في عام 2023، ومع ذلك، فإن القضية ليست ما سيحدث لحزب العدالة والتنمية، فالقضية الحقيقية هي مدى تحمل تركيا لهذه الأزمة الاقتصادية لمدة عام ونصف العام حتى موعد الانتخابات المقبلة. في سياق متصل، قال رئيس حزب «المستقبل» المعارض، أحمد داود أوغلو، إن وزير الخزانة والمالية التركي، لطفي إلوان، لم يعد في منصبه في الوقت الراهن، وإنه يجرى التخطيط لتعديل وزاري، لكن الأشخاص الذين عرضت عليهم الوظيفة لم يردوا بالموافقة.

وأضاف داود أوغلو، خلال اجتماع لحزبه أمس تحت عنوان «خريطة الطريق للخروج من الدمار»، أنه من الواضح أن هناك بعض المشاكل لأن نائب وزير المالية، الذي يعد نفسه للوزارة، لديه شؤون وشركات خاصة، لكن يبدو أن وزير الخزانة والمالية الفعلي فقد وظيفته المؤسسية في الوقت الحالي.

وتابع: «من السهل التغلب على الأزمات الداخلية أو الخارجية إذا كانت المؤسسات قائمة، لكن إذا بدأت المؤسسات في الانحلال، وفقدت قدرتها على الانعكاس، فإن الأزمات تصبح دائمة، هناك عملية تدمير مؤسسي اليوم، يكاد لا يكون هناك من يتساءل عن ما قاله رئيس البنك المركزي لجمهورية تركيا». وتحدثت تقارير إعلامية تركية عن أن وزير الخزانة والمالية، لطفي إلوان، قد يستقيل أو يطاح به من منصبه، وذلك بعد عدم دعمه مؤخراً للسياسات الاقتصادية التي تتبعها حكومة إردوغان. وحسب أعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم، سيقال إلوان من منصبه قبل مناقشة ميزانية العام الجديد؛ لأنه لا يستطيع الدفاع عن السياسة الاقتصادية الجديدة، وإذا تحققت تلك الادعاءات، فحينها يمكن إقالته قبل مناقشات الميزانية في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وسلطت وسائل الإعلام التركية، في وقت سابق، الضوء على عدم تصفيق إلوان لإردوغان، أثناء حديثه في البرلمان الثلاثاء الماضي عن التطورات الاقتصادية، وتأكيده أنه سيواصل خفض سعر الفائدة ولن يسير مع الرفاق من الحزب الذين يرفضون ذلك، وهو الحديث الذي أدى إلى تصدع الليرة التركية وفقدها 15 في المائة من قيمتها على الفور وهبوطها إلى أدنى مستوى في التاريخ مسجلة 13.45 ليرة للدولار.

 

الحرس» الإيراني يجهز لائحة اتهام ضد 124 شخصاً في قضية سليماني

لندن/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

أعلن متحدث «الحرس الثوري» الإيراني، عن إصدار لائحة اتهام ضد 124 متهماً في قضية قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الذي قضى في ضربة جوية خارج مطار بغداد الدولي بأوامر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مطلع يناير (كانون الثاني) 2020.

وناقش مسؤولون من الجهاز القضائي و«الحرس الثوري»، إقامة محكمة خاصة في قضية سليماني بينما تستعد قواته لإحياء الذكرى الثانية لمقتله، بداية الشهر المقبل. وفي أحدث إحصائية، ذكر الإعلام الرسمي الإيراني أنه تم تحديد 124 متهماً، وذلك بعدما أعلنت السلطات الإيرانية في وقت سابق، أنها أعدت قائمة بـ48 متهماً على رأسهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي عدّ سليماني أكبر إرهابي في العالم. وأفادت وكالتا «مهر» و«إيسنا» الحكوميتين عن بيان صادر من الاجتماع بأن الجهاز القضائي يعمل على عدة ملفات بشأن قضية سليماني. وقال مدير دائرة الشؤون الدولية في الجهاز القضائي علي رضا ساعدي، إن إيران قدمت تمثيلاً قضائياً لـ5 دول لمتابعة قضية سليماني. وأشار ساعدي إلى «تحقيقات مشتركة» مع الحكومة العراقية، لافتاً إلى عقد اجتماع «مقبول» الأسبوع الماضي. وأعرب نائب الشؤون القضائية في «الحرس الثوري» العقيد شمخاني، عن اعتقاده أن سليماني «لديه خصائص» تحول بها إلى «شخصية بارزة» في المنطقة. وفي تصريحات أثارت جدلاً واسعاً في شبكات التواصل الاجتماعي، قال إنه «يأمل» أن «يعود سليماني إلى جمعنا، عندما يظهر المهدي المنتظر».

 

التيار الصدري أكبر كتلة في البرلمان العراقي بـ73 مقعداً

بغداد/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات التشريعية العراقية، اليوم الثلاثاء، فوز التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر بـ73 مقعدا ليكون أكبر الكتل في البرلمان العراقي للسنوات الأربع المقبلة. وجاء في بيان للمفوضية أن «التيار الصدري حصل على 73 مقعدا في الانتخابات التشريعية» من أصل 329 مقعدا هي مجموع مقاعد مجلس النواب). وحصل «تحالف الفتح» الذي أعترض على النتائج الأولية بدعوى حدوث تزوير، على 17 مقعدا.

 

لجنة التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي تجمع «خيوطاً مهمة»/طلبت مزيداً من الوقت... وكشفت سجن عناصر أمن للاشتباه بإخفائهم بصمات المنفذين

بغداد/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن اللجنة التي تم تشكيلها برئاسته للتحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي توصلت إلى معلومات مهمة، بما في ذلك أدلة ووثائق تثبت عملية الاستهداف، لكنها لم تتوصل بعد إلى الفاعلين. وقال الأعرجي، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، أمس (الاثنين)، إن «اللجنة فوجئت بقيام مفرزتين تابعتين لمكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية بتفجير المقذوف (الثاني الذي لم ينفجر بعد سقوطه على منزل الكاظمي) من دون رفع البصمات». وأوضح أنه «تم سجن مفرزتين مسؤولتين عن تفجير المقذوف، وتحويلهما إلى وزارة الداخلية». وبيّن أن «اللجنة تملك خيوطاً مهمة للوصول إلى الحقيقة، ويجب منح التحقيقات الوقت الكافي توخياً للدقة». وأوضح أن الهجوم بمقذوفين على منزل الكاظمي يؤكد الاستهداف المباشر لحياة رئيس الوزراء، إذ تم العثور على مقذوف ثانٍ لم ينفجر على سطح منزل رئيس الوزراء في اليوم الثاني. وتابع الأعرجي أنه «تم الحصول على إحداثيات الطائرة التي استهدفت المنزل»، لافتاً إلى أن «الهجوم تم بإلقاء مقذوفين، أحدهما على سطح منزل الكاظمي، والثاني في باحته». ولفت إلى أن «اللجنة استضافت شخصيات مهمة من ذوي الاختصاص، إذ إن الهجوم تم بطائرتين مسيرتين». وحول ما يمكن أن يترتب على ذلك من جدل سياسي، ولا سيما أن ميليشيات موالية لإيران، شككت بمحاولة الاغتيال، التي تحوم حول تنفيذها شبهات، قال الأعرجي إن «لجنة التحقيق تطلب ممن يملك دليلاً على الحادث (تقديمه) ونحن بعيدون عن أي سجال سياسي». وأكد أن «اللجنة تقوم بواجبها من دون أي ضغوطات وتنفذ واجبها الوطني». وعما إذا كانت هناك اتهامات لأطراف معينة، قال الأعرجي إن «لجنة التحقيق لم تتهم إلى الآن شخصاً أو جهة، والتحقيق يحتاج لمزيد من الوقت». وأوضح أن «رئيس الوزراء أوصى لجنة التحقيق بالحيادية والمهنية، وأن تكون مصلحة البلد نصب الأعين». وعما إذا كانت دول أو أطراف خارجية تدخلت في عمل اللجنة، أكد الأعرجي أن «اللجنة لم تستعن بأي طرف أجنبي إلى الآن»، لكنه لم يستبعد «الاستعانة بجهد دول شقيقة وصديقة لكشف الحقيقة والاستفادة من كل الإمكانات».

 

غوتيريش: الأوضاع في فلسطين تُشكِّل تحدياً للأمن الدولي

الصين دعت إلى حل عادل وشامل... ومخاوف إسرائيلية من هجمات القدس

عواصم – وكالات/30 تشرين الثاني/2021

 حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية لا تزال تشكل تحديا كبيرا للسلام والأمن الدوليين، وقد يؤدي استمرار انتهاكات حقوق الفلسطينيين، إلى جانب توسيع المستوطنات، إلى تآكل احتمالات التوصل إلى حل يقوم على وجود دولتين. وفي رسالة قرأتها رئيسة ديوانه ماريا لويزا ريبيرو فيوتي، خلال اجتماع خاص في الجمعية العامة لإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قال غوتيريش: “في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي جاهدا إلى استئناف الحوار الإسرائيلي – الفلسطيني، أرى بوادر مشجعة في الاتصالات الأخيرة بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال: “أدعو الطرفين إلى العمل البنّاء لإنهاء إغلاق غزة وتحسين الظروف المعيشية لجميع الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال”. من جانبها، جددت باكستان تأكيدها على دعمها الثابت للشعب والقضية الفلسطينية، والذي كان دائما أحد المبادئ الواضحة للسياسة الخارجية لباكستان.

وفي السياق، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس أن “القضية الفلسطينية هي لب قضية الشرق الأوسط”، مؤكدا ان بلاده تولي أهمية كبيرة لتلك القضية وضرورة حلها “حلا شاملا وعادلا ومبكرا”. وأضاف الرئيس شي في رسالة بعث بها الى الاجتماع الذي عقدته الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن الحل الشامل والعادل والدائم للقضية الفلسطينية، والتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين يحقق الاستقرار الإقليمي والتطلعات المشتركة لجميع الدول التواقة للسلام والحفاظ على العدالة. فيما أكد الاتحاد العام للصحافيين العرب أن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هو تذكير للمجتمع الدولي بأن قضية فلسطين لا تزال دون حل. في حين جددت ماليزيا أمس دعمها الثابت للقضية الفلسطينية والنضال الطويل من أجل تقرير المصير والحرية والاستقلال تزامنا مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل، ثمن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، الاهتمام الذي أولاه اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط للقضية الفلسطينية. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية قامت، أمس، بهدم منزل في سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك. وفي غضون ذلك، ذكرت مصادر، أنه بعد مرور أكثر من أسبوع على عملية القدس التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم قرب باب السلسلة، لا تزال الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تواجه تحديا في كيفية منع وقوع عمليات أخرى مشابهة.

 

«الشعب» السوري يعيد فتح ملف «اللواء السليب» من تركيا/قال إن الجيش «مصرّ على استعادة إسكندرون»

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

أكد مجلس الشعب (البرلمان) السوري، أمس، أن «لواء إسكندرون السليب»، في إشارة إلى مقاطعة هاتاتي التركية، «جزء لا يتجزأ من التراب السوري»، لافتاً إلى أن «السوريين سيبذلون الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه، ومصرّون على استعادة كامل الأراضي المغتصبة وتحقيق النصر المؤزر بهمة رجال الجيش العربي السوري لإعادة الإعمار وبناء سوريا». وكانت تركيا ضمت لواء إسكندرون في 1939، وبقي النزاع قائماً بين دمشق وأنقرة، إلى أن وقّع الجانبان اتفاق تجارة حرة في 2004، تضمن عمليات اعتراف سوريا بضمه إلى تركيا.

وقال المجلس في بيان بـ«مناسبة الذكرى الثانية والثمانين لسلخ لواء اسكندرون»، إن «الاتفاق الثلاثي بين الاحتلالين الفرنسي والبريطاني وتركيا عام 1939 لسلخ اللواء هو اتفاق عارٍ وخرق فاضح لالتزامات فرنسا كدولة، وانتهاك واضح وصريح للمعاهدة التي وقّعتها مع الحكومة السورية عام 1936 وتنص حرفياً على أن تأخذ سوريا على عاتقها جميع الالتزامات التي كانت زمن الانتداب بما فيها مناطق الاستقلال الإداري». ويشبّه مراقبون ومعارضون التفاهمات الثلاثية التي افضت لخسارة لواء إسكندرون بالاتفاقات بين تركيا وروسيا الحالية التي أفضت إلى سيطرة فصائل موالية لأنقرة والجيش التركي على أكثر من عشرة في المائة من مساحة سوريا (نحو عشرين ألف كلم2، أي ضعف مساحة لبنان) في شمال سوريا وشمالها الغربي. ومنع الجانب الروسي دمشق من شن عملية عسكرية في إدلب بعد تفاهمات بين الرئيسين رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين في ربيع 2020.

وقال مجلس الشعب السوري، أمس، إن «الدور التركي المشبوه لأحفاد العثمانيين وأعوانه من المرتزقة والإرهابيين، يستمر بعد كل تلك السنين من خلال الاعتداءات الإرهابية المتكررة على الأراضي السورية واحتلال بعض أجزائها وتفكيك معاملها ومنشآتها ومصانعها وسرقتها وتهريبها إلى الداخل التركي». وأشار المجلس إلى «استمرار النظام التركي بجريمة قطع المياه عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وجوارها، واتباع سياسة القتل والتخريب وترويع الأهالي الآمنين في مناطقهم، ونهب أملاكهم وأرزاقهم في خرق سافر لأبسط قواعد ومبادئ حقوق الإنسان والقانونين الدولي والإنساني». وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن «سلخ اللواء لم يحظ باعتراف عصبة الأمم في وقتها ولا خليفتها منظمة الأمم المتحدة فيما بعد؛ ما يعني أن اللواء من وجهة النظر الدولية سيبقى أرضاً سورية». وبين 2005 و2011 ازدهرت العلاقات بين الرئيس بشار الأسد وإردوغان، وتضمنت تبادل زيارات وتعزيز العلاقات في جميع المجالات، وتأسيس منطقة تجارة حرة على جانبي الحدود، وتفاهماً حول نهر العاصي الذي يمر باللواء؛ الأمر الذي اعتبره الجانب التركي اعترافاً بضم لواء إسكندرون. وقال رئيس الوزراء السوري وقتذاك ناجي عطري، إن العلاقات «نموذجية». ورداً على سؤال حول إقامة سد مشترك على نهر العاصي الذي يمر في سوريا ثم في تركيا قبل أن يصبّ في المتوسط، وإذا كان هذا السد يعني طي ملفي المياه والحدود بين البلدين، أجاب عطري «إذا كان مشروع السد سيخدم المواطنين السوريين والأتراك، فليكن هذا المشروع أحد المشاريع التي تعبر عن علاقة نموذجية بين البلدين».

ويمر نهر العاصي في لواء الإسكندرون الذي منحته فرنسا إلى تركيا في 1939 وتعتبره سوريا جزءاً من أراضيها. وقال دبلوماسي تركي، إن دمشق سحبت تحفظاتها على «القضية الجغرافية» بشأن الإسكندرون ومنطقتها، وتعتبر تركيا أن سيادتها على هذه المنطقة غير قابلة للمساومة. وأكد الدبلوماسي، أن اتفاق التجارة الحرة المبرم بين رئيسي وزراء البلدين تم التوصل إليه «بعد مفاوضات طويلة». وبعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا، تراجعت العلاقات بين البلدين. وأعلنت دمشق، أنها أوقفت العمل باتفاقية منطقة التجارة الحرة مع تركيا وقررت فرض رسم بنسبة 30 في المائة على المواد ذات المنشأ التركي المستوردة إلى سوريا؛ وذلك عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل. وكانت تركيا علّقت كل التعاملات الائتمانية المالية مع سوريا، وجمّدت أصول الحكومة السورية لتنضم بذلك إلى جامعة الدول العربية وقوى غربية في فرض عقوبات اقتصادية على حكومة الرئيس بشار الأسد التي تواجه احتجاجات منذ مارس (آذار) 2011.

ونقلت «سانا» عن مجلس الوزراء الذي عقد جلسة استثنائية يوم الأحد قوله «في ضوء المصلحة الوطنية وعملاً بمبدأ المعاملة بالمثل قرر مجلس الوزراء... إيقاف العمل باتفاقية الشراكة المؤسسة لمنطقة تجارة حرة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية».

وكانت تركيا التي بلغ حجم التجارة بينها وبين سوريا 2.5 مليار دولار العام الماضي أحد أقرب حلفاء سوريا وأقام إردوغان علاقات قوية مع الأسد. لكن مع تفاقم العنف في سوريا ساءت العلاقات بشكل متزايد بين دمشق وأنقرة ودعا إردوغان الأسد صراحة إلى التنحي.

 

الكونغرس متمسك بمشروع «العقوبات الفردية» على السودان والمشرعون يتوعدون رغم الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

عاد الكونغرس الأميركي إلى الانعقاد بعد عطلة امتدت أسبوعاً بمناسبة عيد الشكر، وبانتظاره أجندة مشبعة بالملفات العالقة التي توعد المشرعون بالتطرق إليها على وجه السرعة. أبرز هذه الملفات موضوع العقوبات المطروحة على «مزعزعي الاستقرار» في السودان، فرغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، فإن أعضاء الكونغرس لم يتخلوا عن إصرارهم طرح مشروع العقوبات الفردية على «معرقلي الديمقراطية والسلام والمحاسبة في السودان». وبمجرد التئام مجلس الشيوخ مساء أمس الاثنين، باشر بمناقشة مشروع موازنة الدفاع والتعديلات الملحقة به، كمشروع العقوبات المذكور الذي أدرجه السيناتور الديمقراطي كريس كونز ضمن مشروع قانون الموازنة. وفيما لم يتم تحديد وقت للتصويت على «مشروع كونز» بعد، كان السيناتور الديمقراطي البارز قد أكد على عزمه المضي قدماً في طرح المشروع على التصويت، قائلاً: «سوف أستمر بدفع مشروعي قدماً لفرض عقوبات على الأفراد الذين هددوا الديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان في السودان». واعتبر كونز، الذي سبق للرئيس الأميركي أن أوكله بمهام متعلقة بالقرن الأفريقي، أن الشعب السوداني هو الذي سيقرر ما إذا كان الاتفاق في السودان «يشكل تقدماً للبلاد». ويدعم موقف كونز هذا عدد كبير من المشرعين الأمر الذي يعزز من حظوظ المشروع بالتمرير في حال التصويت عليه. وبدا هذا الدعم واضحاً في ردود الأفعال الصادرة من الكونغرس من القيادات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء. وأعرب كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، جيم ريش، عن تشكيكه في اتفاق السودان معتبراً أنه «لا يغير من واقع أن القادة العسكريين نفذوا الانقلاب وسيطروا على الحكم وقتلوا المتظاهرين. وأضاف السيناتور الجمهوري قوله «على أميركا أن تستمر بدعم الشعب السوداني ومحاسبة من يحاول تهديد مستقبل السودان». وتكرر التوعد بالمحاسبة على لسان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب غريغوري ميكس، الذي كان قد طرح مشروع قرار غير ملزم لفرض عقوبات فردية على القادة العسكريين في السودان، قبل أن يحوله السيناتور كونز إلى مشروع ملزم للإدارة. فاعتبر ميكس أن «أي اتفاق لإعادة إحياء العملية الانتقالية بقيادة مدنية يجب أن يؤدي إلى مسار حر وعادل وشامل»، محذراً بلهجة صارمة أن «العالم يراقب وسوف يحمل القيادات العسكرية والمدنية مسؤولية أعمالها». ولعل أكثر موقف منتقد كان من كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية في النواب مايك مكول، الذي وقع على مشروع العقوبات مع ميكس، فقد أعرب النائب الجمهوري عن خشيته من أن يؤدي اتفاق السودان إلى «التستر على استيلاء الجيش على القيادة المدنية ومقتل عشرات المتظاهرين السلميين» وشدد مكول على دعم الكونغرس للشعب السوداني الذي «يطالب بالتغيير وفقد الأمل بالوعود الفارغة». وفيما يستعمل الكونغرس ورقة العقوبات هذه لليّ ذراع الإدارة الأميركية في ملف السودان، يشير المنتقدون لإدارة بايدن في الكونغرس إلى «ليونة البيت الأبيض» في هذا الملف، ويذكرون بأن الإدارة لديها الكثير من الأدوات بحوزتها للضغط على القادة العسكريين السودانيين عبر عقوبات فردية لتنفيذ وعودهم، من دون الحاجة إلى الكونغرس، خصوصاً أن المسار التشريعي لإقرار عقوبات يستغرق وقتاً طويلاً، فيما أن قرار الإدارة فرض عقوبات لا يحتاج إلا إلى إعلان من الخزانة الأميركية. ويذكر المشرعون تحديداً بقانون «ماغنيتسكي» الذي أقره الكونغرس في عام 2012 والذي يعطي الإدارة الأميركية صلاحية فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصولهم ومنعهم من دخول الأراضي الأميركية.

 

14 قتيلا بتحطّم مروحية عسكرية في أذربيجان

باكو/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

قتل 14 شخصا بتحطّم مروحية عسكرية أذربيجانية في شرق البلاد الواقع في منطقة القوقاز اليوم الثلاثاء، وفق ما أعلن مسؤولون. وأفاد حرس الحدود الأذربيجاني بأن «14 شخصا قتلوا وأصيب شخصان بجروح نتيجة تحطّم مروحية لجهاز الحدود التابع للدولة». وأكد أن جميع الضحايا عسكريين. وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد جهاز الحدود والمدعي العام الأذربيجاني في بيان مشترك بأن «مروحية عسكرية لجهاز الحدود التابع للدولة الأذربيجانية تحطّمت اليوم في مطار غاراخيبات في منطقة خيزي قرابة الساعة 10,40 صباحا (06,40 ت غ) بينما كانت تقوم برحلة تدريبية». وأضاف البيان أن تحقيقاً فُتح في الحادث الذي يأتي بعد أسبوعين من اندلاع أعنف معارك بين أذربيجان وأرمينيا عند الحدود منذ انخرط البلدان في حرب العام الماضي للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

 

واشنطن تشطب حركة «فارك» الكولومبية من قائمة الإرهاب

واشنطن/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها شطبت حركة «القوّات المسلّحة الثورية الكولومبية» (فارك) من قائمتها للمنظمات الإرهابية. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان: «ستلغي وزارة الخارجية تصنيف القوّات المسلّحة الثورية الكولومبية (فارك) منظمة أجنبية إرهابي. بعد اتفاق السلام الذي أبرم عام 2016 مع الحكومة الكولومبية، حُلّت فارك رسميا ونزع سلاحها. ولم تعد موجودة كمنظمة موحدة تشارك في الإرهاب أو نشاطات إرهابية». ولا تغير هذه الخطوة موقف الولايات المتحدة في ما يتعلق بالإجراءات القانونية ضد مسؤولي فارك السابقين، خصوصا المشتبه بتهريبهم مخدرات، كما أوضح بلينكن. لكن القرار سيساعد واشنطن على دعم تطبيق الاتفاق، من خلال العمل مع مقاتلين سابقين على سبيل المثال. واحتفلت كولومبيا الأربعاء الماضي بذكرى الاتفاق التاريخي للعام 2016 الذي سمح بإحلال السلام ونزع سلاح المتمردين من «فارك»، وأنهى واحدا من أكثر الصراعات دموية وأطولها في أميركا اللاتينية، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وبهذا الاتفاق، أصبحت «فارك»، وهي حركة من الفلاحين الذين حملوا السلاح في الستينات في خضم الحرب الباردة، حزبا سياسيا قانونيا تحت اسم «كومونيس» مع تمثيل مضمون في البرلمان لكن دون تأثير فعلي في صناديق الاقتراع.

   

رئيس المخابرات البريطانية: الصين وروسيا وإيران تشكل أكبر تهديد لبريطانيا

رئيس المخابرات البريطانية  ندد باستخدام طهران «حزب الله» لتأجيج الاطرابات في البلدان المجاورة... وحذّر من «فخ الديون ومصائد البيانات» الصينية

لندن/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

قال ريتشارد مور، رئيس المخابرات البريطانية «إم آي 6» إن الصين وروسيا وإيران تشكل ثلاثة من أكبر التهديدات على المملكة المتحدة، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء. وأشار مور في أول خطاب عام له منذ أن أصبح رئيسًا لجهاز المخابرات السرية إلى ان هذه الدول الثلاث، بالإضافة إلى الإرهاب الدولي، هي القضايا الأمنية «الكبرى» التي تواجه بريطانيا. وفيما يتعقل بإيران، رأى مور أنها تشكل أيضًا تهديدًا كبيرًا، وتستخدم جماعة «حزب الله» -كـ«دولة داخل دول»- لتأجيج الاضطرابات السياسية في البلدان المجاورة. كما حذر رئيس المخابرات البريطانية من «فخ الديون ومصائد البيانات» الصينية، قائلاً إنها تهدد بتقويض سيادة الدول. وقال مور لبرنامج «توداي» على إذاعة «بي بي سي 4» إن الصين لديها القدرة على «جمع البيانات من جميع أنحاء العالم»، وإنها «تستخدم فخاخ الديون ومصائد البيانات لإيقاع الناس في مأزق». ويعني ذلك أنها تحاول دفع البلدان الفقيرة عن عمد إلى الديون بهدف الحصول على نفوذ أكبر في شؤونها الداخلية، والوصول بشكل أسهل للمعلومات والبيانات السرية بها. وأضاف مور: «إذا سمحت لدولة أخرى بالوصول إلى بيانات مهمة حقاً حول مجتمعك، فسيؤدي ذلك بمرور الوقت إلى تآكل سيادتك، وقدرتك على السيطرة على تلك البيانات». وأكد مور أن بريطانيا اتخذت إجراءات دفاعية ضد هذه المصائد والفخاخ الصينية. وتحدث مور أيضاً عن الوضع في أفغانستان، حيث أقر بأن تقييم السرعة التي ستسيطر بها «طالبان» على كابل مع انسحاب القوات البريطانية والأميركية من أفغانستان كان «خاطئاً بشكل واضح»، لكنه قال إنه «من المبالغة حقاً وصف الأمر على أنه فشل استخباراتي»، مضيفاً: «لم يتنبأ أي منا بسرعة سقوط كابل». كما تطرق مور في حديثه إلى العلاقات مع روسيا قائلاً إن موسكو تشكل «تهديداً حاداً» للمملكة المتحدة. وسبق أن وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مور، الذي تولى منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بأنه «يفتقر إلى الخبرة»، بعد وصف الأخير روسيا بأنها «قوة متراجعة اقتصادياً وديموغرافياً»، وقوله إنه «محبط» من سلوكها؛ بما في ذلك الهجوم بغاز «نوفيتشوك» في سالزبوري، ومزاعم بأن وكالة المخابرات العسكرية الروسية كانت وراء انفجار في مصنع أسلحة تشيكي في عام 2014، وتدخل روسيا في أوكرانيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حاكموا ” وزير الكاجو ” … و”شركاه”

جان الفغالي/ميديا فاكتور/30 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104492/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%ac%d9%85%d8%b1%d9%83-%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d9%88%d8%a7/

في إحدى حكومات ثمانينيات القرن الماضي، كان هناك وزير اقتصاد آدمي إسمه فيكتور قصير ، كان يخوض معارك شرسة مع نقابة أصحاب الأفران على قاعدة ان الدولة تدعم الطحين ليبقى الرغيف مدعومًا ، لكن أصحاب الأفران كانوا يستفيدون من دعم الطحين ويُنتجون أصنافًا من الطحين ، ويبيعونها بأسعار باهظة علمًا أنهم كانوا يشترون الطحين بالسعر المدعوم. وتمادى بعض الأفران إلى درجة انهم كانوا يستهلكون الطحين المدعوم في صناعة الكعك وال ” بيتي فور” و ” الخبز الأجنبي ” وغيره، وكل هذه الأصناف تُباع بأغلى من سعر ربطة الخبز.

سقى الله أيام ” وزير الفقراء” فيكتور قصير ، فبعد قرابة ثلث قرن على أيامه، جاء إلى وزارة الإقتصاد وزيرٌ دعَمَ ما يناهز الثلاثمئة سلعة ، بدءًا من الطحين وصولًا الى

” الكاجو” ، حتى سمي بحق ” وزير الكاجو” .

الوزير هو ” راوول نعمة” الذي هَدَف إلى دعم مستورِدي المواد الغذائية وأصحاب السوبرماركت بدل دعم المواطن.

كيف حصل ذلك؟

بعد اجتماعات ماراتونية بين ” مثلث” الوزير ومستوردي المواد الغذائية وأصحاب السوبرماركت ، وُضِعَت لائحة بالمواد الغذائية المنوي دعمها ، وصل العدد إلى ثلاثمئة سلعة ، ولكن ما كان المقصود من ذلك ؟

المقصود أن يتمكن بعض مستورِدي المواد الغذائية وبعض أصحاب السوبرماركت من تهريب أموالهم وفق الآلية التالية :

يفتحون اعتمادات في مصرف لبنان وفق المواد التي ستستورَد من ضمن ” لائحة الثلاثمئة” .

تًحوَّل الأموال بالدولار إلى الخارج لشراء البضاعة ، ومعظم مستوردي المواد الغذائية وأصحاب السوبرماركت لديهم حسابات في مصارف في الخارج .

هنا تبدأ ” النصبة ” : معظم الأصناف الموجودة في

” لائحة الثلاثمئة ” ، لا تُطلَب أو لا تُشحَن إلى لبنان ، وفي أحسن الأحوال تُشحَن إلى لبنان ويُعاد شحنها إلى الخارج .

يصل إلى لبنان ” من الجمل أذنه” فيما يبقى ” جَمَل ” الاعتمادات المفتوحة في الخارج ، ويستفيد المستوردون وأصحاب السوبرماركت من غياب الشفافية ومن التلاعب بالفواتير ، بمعنى أن تظهر البضائع وكأنها وصلت إلى لبنان بينما كانت تظهر بالصوَر في رفوف السوبرماركت في دول أفريقية وأوروبية ، ولم يُحرِّك أحدٌ ساكنًا .

ولتغطية هذا العمل الشائن ، كانت يظهر على رفوف السوبر ماركت صنفٌ معيَّن ممهور بكلمة مدعوم ، ويكون من إنتاج شركةِ أصنافها الحقيقية غير مدعومة، كالألبان والأجبان، كان اصحاب المعامل يُهرِّبون الإعتمادات بالعملة الصعبة إلى الخارج ، ويُنتجون أصنافًا للإستهلاك الداخلي ممهورة بعبارة مدعوم. لم تظهر السلع الثلاثمئة المدعومة في السوبرماركت، كل ما ظهر حفنة منها تُعد على اصابع اليد الواحدة :

زيوت، ملح، سكر، معكرونة، وبعض الأصناف الأخرى،وكانت تُعرَض بكميات قليلة، وغالبًا ما يتم تصوير صفوف من اللبنانيين يتسابقون لنيل كيس رز أو غالون زيت، وكل ذلك كان معدًّا سلفًا للقول بأن السلع موجودة لكن تسابق المواطنين عليها أدى إلى فقدانها، علمًا أن الحقيقة غير ذلك : الأصناف المعروضة قليلة وبكميات قليلة أيضًا . بعدما حققت هذه ” النصبة” غايتها ، بتهريب الأموال إلى الخارج ، عبر سكة فتح الاعتمادات ، أُعلِن أن الدعم رٌفِع عن ” لائحة الثلاثمئة” :

هرَّب المستوردون وأصحاب السوبرماركت أموالهم إلى الخارج تحت أعين الوزير راوول نعمة وغيره. وفي كلام في أكثر من مناسبة، صادر عن مصرف لبنان، أن الدعم كلف ما يقارب ال 15 مليار دولار، فما هي حصة مستورِدي المواد الغذائية واصحاب السوبرماركت من هذه المليارات؟

الجواب لا يحتاج إلى ” تدقيق جنائي” يعود إلى ربع قرن، المطلوب كشوفات بالاعتمادات التي فُتِحت ، ومقارنتها بفواتير حقيقية بما تمَّ استيراده ، وعندها لا مكان لهؤلاء سوى السجن أو إعادة الأموال التي تم تهريبها تحت عنوان ” فتح الاعتمادات .

هذه المهمة ليست صعبة لأن هذه العمليات عمرها شهور لا سنوات وبالإمكان بسهولة العودة إليها .

 

حكي رئاسي “ما عليه جمرك”

جان فغالي/صوت بيروت انترناشيونال/30 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104492/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%ac%d9%85%d8%b1%d9%83-%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d9%88%d8%a7/

حين يتحدَّث رئيس جمهورية، اي رئيس جمهورية، يُفتَرض ان يكون لحديثه وقْعٌ أو تاثير على الرأي العام وعلى المسار السياسي لبلدِه، اما حين يصبح الكلام من باب التكرار ولا يعود احدٌ يهتم به، تُطلَق عليه صفة “حكي ما عليه جمرك”. رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال لمحطة الجزيرة:” ” سأغادر قصر بعبدا عند انتهاء ولايتي ولكن إذا قرر مجلس النواب بقائي فسأبقى .” يعرف رئيس الجمهورية ان هذا الكلام يستدعي تعديلا للدستور يتيح له ان “يبقى”، لكنه يعرف ان معظم الكتل النيابية، باستثناء ” تكتل لبنان القوي”، الذي هو تكتله، وكتلة نواب حزب الله، يرفضون هذا الطرح و”ينتظرون الساعة”، كما يُقال، لتنتهي ولايته ويغادر قصر بعبدا. إذا كان الرئيس يعرف ذلك، فلماذا قال هذا الكلام؟ هل لأن “الحكي ما عليه جمرك”؟ هل يريد أن يفتح “بازارًا رئاسيًا” مع الرئيس نبيه بري، الذي يحتفظ بمفتاح المجلس وبالدعوة إلى الجلسات؟ إحدى خيبات عهد الرئيس عون، انه لم يستطِع التفاهم مع رئيس مجلس النواب، كان يعوِّل على هذا التفاهم كثيرًا لتعبيد الطريق امام “وريثه السياسي”، الوزير جبران باسيل، لوصوله إلى رئاسة الجمهورية، لكن رئيس المجلس كان يرفض وصول العماد عون إلى بعبدا، فكيف يقبل بوصول باسيل؟ وشهيرٌ تعليق الرئيس بري على عدم انتخابه العماد عون حين قال يومها: لا اريد ان انتخب رئيسين: عون وباسيل. “الحكي اللي ما عليه جمرك”، سبق ان قاله الرئيس عون إلى صحيفة محليَّة،منذ اسبوعين تقريبًا، وايضًا عن ملف الانتخابات الرئاسية، والمواصفات التي يشترط ان يتمتع بها الرئيس المقبل، علمًا ان كلامه لا يُصنَّف إلا في خانة”الهرطقة”، فليس لرئيس الجمهورية ان يحدد مواصفات مَن يخلفه، فهذه وظيفة الدستور اللبناني، فهلَّ نصَّب نفسه مكان الدستور؟ يبدو رئيس الجمهورية كأنه يعزف”solo”، لكن العزف المنفرِد له اصول وإلا يتحوّل عزفًا نشاذًا.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا قرر الرئيس عون نقل البندقية من كتف حزب الله إلى كتف الرئيس بري؟ حزب الله ، عام 2016، كان وضع فيتو على جميع المرشحين باستثناء عون، ما اتاح له الوصول إلى قصر بعبدا، فلماذا يضع الكرة اليوم عند الرئيس بري، وهو يعرف ان رئيس مجلس النواب يرفض التمديد؟ الرئيس يناور خصوصًا إذا كان “الحكي ما عليه جمرك”.

 

الغاء القيود الاميركية على ايران لن تكون “بالمجان”.. فهل ستدفع في لبنان؟

 كلادس صعب/صوت بيروت انترناشيونال/30 تشرين الثاني/2021

لم تكن انتخابات الرئاسة الايرانية السببب الرئيسي في توقف المحادثات الدولية لاحياء الاتفاق النووي الذي ابرم عام 2015 …فهي تزامنت مع انتخابات الرئاسة الاميركية وفوز جو بايدن الذي كانت تعول عليه ايران للعودة الى الاتفاق الذي الغاه الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب عام2018 وفق ما قاله مصدر مطلع لـ”صوت بيروت انترناشونال”. ويضيف المصدر في هذه الفترة نشطت طهران في عملية التخصيب التي وصلت الى حوالي 60% الا انها منيت باكثر من نكسة بعد اغتيال ابرز علمائها محسن فخري زاده وفضلا عن الضربة التي تعرضت لها منشأة نطنز وهذا الامر ادى الى تأخير عملية التخصيب وفقدان قدراتها التهديدية. البارحة عادت طهران الى المحادثات في فيينا وهي تعول من خلال رفع سقف مطالبها على المواجهة بين الادارة الاميركية والصين الا ان الرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي فاته ان الاتفاق النووي الايراني هو محط انظار الاوروبيين ودول الخليج العربي وبالطبع “العدو الاسرائيلي” الذي استبق رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت تلك المحادثات داعيا المجتمع الدولي الى عدم تقديم تنازلات لايران لانها لن تقدم شيئا في المقابل وفق المصدر.

ويرى المصدر ان العودة الى طاولة فيينا لا تعني ان الاميركيين سيلغون القيود التي فرضت على طهران “بالمجان” وهو امر طبيعي في مفهوم العلاقات الدولية والمصالح كما ان ايران لن تتنازل بسهولة عن البرنامج الذي كلفها الكثير من الاثمان ان على صعيد التكنولوجيا والمنشآت التي اعادت تشغيلها واصلاحها اضافة الى الكادر البشري الذي استنفز من خلال الاغتيالات فهي بالطبع ستضع عدة ملفات على الطاولة لتحقيق مكاسب لتعويض الخسائر التي منيت بها … وهي التي بدأت قوتها بالتلاشي بدءاً من العراق اثر فوز الفريق المناهض لها في الانتخابات النيابية اضف الى ذلك اصابع الاتهام التي وجهت اليها اثر محاولات اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعدما بدأت تتكشف العديد من الخيوط ان لناحية الطائرات المسيرة والصواريخ التي انطلقت منها حيث تأكد ان الهدف المباشر كان الاغتيال وليس مجرد عملية تهديد والايام القادمة ستحمل تفاصيل مثيرة حول هذه العملية لاسيما بعدما تبين ان الوحدة التي قامت بمعالجة الصواريخ التي لم تنفجر اهملوا او تقصدوا عدم رفع البصمات. ما بالكم في اليمن يضيف المصدر وتحديدا “مأرب” التي كان الحوثيون قد بدأوا يهللون بقرب احتلالها وبات الدخول اليها محسوما الا ان الخسائر البشرية التي منيوا بها لاسيما على صعيد القيادات اعادت عقارب الساعة الى الوراء وباتت الطائرات المسيرة التي تطلق على المملكة العربية السعودية فاقدة الاهلية. اما في لبنان فقد بات “حزب الله” الذي يعتبر السند الاكبر للجمهورية الاسلامية لم يتمكن من اراحة بيئته اولا من خلال نصائحه بالاتجاه شرقا ان لناحية المحروقات التي تلاشت فعاليتها منذ دخول القافلة الاولى لان الوقت بدأ يداهمهم مع ازدياد الضغط الاقتصادي كما ان الوضع في سوريا بات شائكا وحركة ايران وميليشياتها باتت تعيش هاجس ضربات الطيران الاسرائيلي على كامل الاراضي السورية. ويختم المصدر ليلفت الى ان الحديث عن اطلاق يد ايران في المنطقة ليس منطقيا لعدة اسباب وابرزها المفاوضات البحرية عند الحدود الجنوبية والتي تحظى بالاهتمام الاوروبي قبل الاميركي وان عملية الاتفاق على ترسيم الحدود لن تكون ورقة الضغط لان صاعقها سينفجر بوجه “حزب الله” لاسيما وانها موضوع تجاذب مع “التيار الوطني الحر” الذي يمسك بها كورقة خلاص الايام القادمة ستحمل بشائرها في ختام الزيارات المكوكية التي يقوم بها الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين.

 

في الصندوق... وخارجه

بشارة شربل/نداء الوطن/30 تشرين الثاني/2021

يُلهمنا تصريح الحاج محمد رعد "التاريخي" عن استحالة حكم أكثرية تنتجها الانتخابات لنبدأ القول، إنه يحقّ لأي لبنانيّ مقيم أو "منتشر" التساؤل مجدداً عن جدوى التسجيل والاقتراع والأمل بالانتصار. تجارب 2005 و2009 حبلى بالدروس. ربحت "14 آذار" عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري فمُنِعت من ممارسة السلطة كأكثرية، فكان ما كان من "7 أيار" و"اتفاق دوحةٍ" اقتلع ما تبقى من روح "الطائف" مكرّساً بدعة "الديموقراطية التوافقية". وكرّرت "14 آذار" فوزها بعد أربعة أعوام فكانت "القمصان السود" وحكومة الرئيس ميقاتي التي ابتدعت شعار "النأي بالنفس"، ودخل في ظلها "حزب الله" الحرب السورية وتكرّس لاعباً اقليمياً من القصير حتى مأرب وحدود نجران. تصريح رئيس كتلة "حزب الله" عن نيات فريقه صادق بلا التباس. نحن لا نعيش في ظلّ نظامٍ متماسك أو دولة تضمن تداول السلطة والاختلاف. نحنُ في "شبه دولة"، تحت خيمة نظامٍ إقتلعت منظومة الفساد أوتادها محولةً المواطنين فقراء أو ضحايا "نيترات" أو حالمين بتأشيرةٍ على أبواب السفارات. هي منظومة استولت منذ ثلاثين عاماً على المؤسسات الشرعية بالقوة والتعطيل والولاء للخارج فنُهبت المقدرات والودائع وضاعت السيادة وباتت الحدود مستباحة. لا عجب اذاً في أن نشهد انفراط البلد بين يديها وعجزها عن لملمته وتحوّل سلطتها فيه الى ما يشبه احتلالاً قائماً على العسف وتدمير مقوّمات الدولة بأسرها وآخرها القضاء. كان أفضل حتماً لو تمكنت ثورة 17 تشرين من تقصير عذابات اللبنانيين بإطاحة التركيبة وجرّ المرتكبين الى المحاكمات، وإقامة "سلطة انتقالية" ترسي دولة القانون وتخرج اللبنانيين من الحفرة، لكن "ما كل ما يتمنى المرء...". ولا يجوز هنا المبالغة في "جلد الذات"، فلنعترف برسوخ المنظومة وكفاءتها في ممارسة العنف منعاً للتغيير والحؤول دون عودة لبنان الى أهله وحضنه العربي والدولي. خلاصة الأمر انّ الانتخابات هي الخيار الأول المتاح والفرصة المتوجبة الاقتناص، ليس لأن الظروف تتغيّر ولا يمكن السباحة بمياه النهر نفسها مرتين فحسب، بل خصوصاً لأنّ اللبنانيين أمام مهمّة وطنية تاريخية لا انتخابية عادية، وقد يتعلّق بنتائجها بقاء الكيان أو سقوطه كلياً في فمِ تنين الهيمنة او الانقسام او الفوضى القاتلة.

"صوتك رصاصة"، كان "حزب الله" يقول لأهل بيئته زمن الاحتلال الاسرائيلي وعقبه. يمكن الاستفادة من روح الشعار بالقول للبناني: "صوتك صرخة حرية وإنقاذ"، فلتكن مدويةً في الصناديق. أما للحاج محمد رعد- الذي يصرّ على أنّ تغيير الأكثرية لن يغيّر شيئاً- فيتوجب القول في المقابل إنّ التجديد للأكثرية الحالية، وإن عبر صناديق الاقتراع، لن يمنحها شرعية على الاطلاق... حقّ اللبنانيين في مقاومة الانهيار واستعادة السيادة وإقامة "دولة القانون" مضمون أيضاً خارج الصندوق وهو غير قابلٍ للتصرّف أو النقاش.

 

الدعارة في لبنان… شهادات وأسرار “التجارة القذرة”

حسين طليس/الحرة/30 تشرين الثاني/2021

يشكل الواقع السائد في لبنان، من انهيار اقتصادي وأزمة مالية تعصف بالسكان، وسط انتشار كبير للبطالة وإقفال عام للأعمال والاستثمارات في مختلف القطاعات، أكثر البيئات خصوبة لنمو جرائم الاتجار بالبشر وانتشار عصاباتها.

مستغلة فقرا متعدد الجوانب والأوجه، يطال أكثر من 75 في المئة من المجتمع، وفق تقديرات الأمم المتحدة، توسع تلك العصابات اليوم نشاطها في لبنان، وسط تحذيرات من أن يتحول لبنان إلى مقر ومعبر لإحدى أسوأ أنواع الجرائم البشرية، تمثل ثالثة أكبر تجارة إجرامية في العالم، بعد المخدرات والسلاح غير المشروع، حتى أطلق عليها وصف “الرق المعاصر”.

في محاولة لتبيان مدى تأثير الأزمة التي يشهدها لبنان على معظم جوانب الاتجار بالبشر، أجرى موقع “الحرة” سلسلة مقابلات مع حالات سبق أن وقعت ضحية هذه الأعمال الإجرامية، أو لاتزال حتى اليوم، لرصد التغييرات التي طرأت على نشاطات هذه العصابات وأساليب استغلالها للضحايا، والوقوف على مدى انتشار ظواهر الاتجار، التي بدأت تتخذ جوانب أكثر تطرفاً من نشاطات كلاسيكية، سبق أن عرفها لبنان.

في التاسع من أيلول الماضي، ضجت وسائل الإعلام بخبر إحباط الأمن اللبناني عملية بيع طفل سوري الجنسية، وضبط أفراد عصابة مسؤولة عن العملية في مدينة جونية، شمال العاصمة بيروت، أوقف على أثرها 6 أشخاص.

جريمة أعادت التذكير بما كان يشهده لبنان من حوادث مشابهة خلال حقبة الحرب الأهلية، التي دمرت المجتمع اللبناني وشُتت أبناءه، في ظروف مشابهة لما تشهده البلاد حالياً.

لم تكن تلك الحادثة الأولى من نوعها التي يشهدها لبنان خلال أزمته، إذ سبق لمكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص، عام 2019، أن أوقف عملية بيع طفل سوري، يبلغ من العمر نحو ثلاث سنوات مقابل 8 آلاف دولار أميركي. كما ضجت البلاد، خلال شهر أيلول من العام ذاته، أيضاً بفضيحة بيع أطفال تنفذها إحدى الجمعيات الدينية الموكلة بحمايتهم.

وما بين الحادثتين، رصدت تقارير إعلامية عدة حالات يعرض فيها الأهل أولادهم للبيع، لأسباب مادية، بعد عجزهم عن تأمين معيشتهم ومصروفهم وسط الغلاء الفاحش في البلاد.

كما تنتشر بشكل واسع ظاهرة تخلي الأهل عن أطفالهم، ورميهم في الشوارع وحاويات القمامة والمساجد وأمام الجمعيات الخيرية، وبلغت ذروتها خلال الأشهر الماضية، خصوصا مطلع أيلول 2021، حيث سجلت ثلاث حالات في أسبوع واحد في مناطق لبنانية مختلفة.

ومن تجارة الأطفال إلى توريط القاصرين، ومن استدراج الفتيات إلى استغلال أفراد العائلة وتشغيلهم، وصولاً إلى خدمات “الدليفري” و”الدعارة أونلاين” عبر التطبيقات، وليس انتهاء عند المزادات العلنية على البكارة وتأمين طلبات “الجنس الجماعي”.

كلها تفاصيل من اعترافات أدلى بها عشرات الموقوفين لدى مكتب مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الآداب خلال الشهرين الماضيين، وذلك بعد ارتفاع كبير في حجم التوقيفات مؤخراً، تشير بالمقابل إلى نسبة انتشار هذه الجريمة على كافة الأراضي اللبنانية.

بتاريخ السادس عشر من تشرين الأول الماضي، كان لافتاً خبر توقيف عصابة اتجار بالبشر تجبر عدداً من الفتيات السوريات على العمل بالدعارة قسراً.

ما أظهرته تحقيقات الشرطة القضائية بشأن هذه العصابة، يمثل نموذجاً كلاسيكياً لأسلوب عمل عصابات الاتجار بالبشر في لبنان، بالأخص في الشق المتعلق بالاستغلال في مجال الدعارة. ستة موقوفين بينهم ثلاثة شبان، لكل منهم دور يلعبه.

الأول: ويدعى “فضل”، يسهل أعمال دعارة لعدد من الفتيات السوريات اللواتي يعملن لصالح القواد “أبو شاكر”، وهو شخصية مجهولة الهوية بالنسبة لقوى الأمن.

يتواصل “فضل” مع “أبو شاكر” عبر أرقام هواتف محمولة تتغير كل مرة، فيما تنصب مهمته على استدراج الفتيات من مناطق مختلفة في سوريا إلىلبنان،تحت ذرائع ومزاعم عدة، من أجل استغلالهن وضمهن إلى الشبكة، التي يتغير عدد العاملات فيها “بشكل موسمي”.

أما الثاني، ويدعى “علاء”، أظهرت تحقيقات قوى الأمن أن مهمته في العصابة، كانت تأمين سائقين لاصطحاب الفتيات إلى المواقع التي يوجد فيها الزبائن، فنادق أو شاليهات أو منازل، ومحاسبتهم على عملية التوصيل، ثم تقاسم الأموال المحصلة من الزبائن بنسبة ربع للفتاة، والربع الثاني له، فيما يذهب النصف الباقي إلى”أبو شاكر”.

أما الشاب الثالث، ويدعى “راغب”، كان يستلم جوازات سفر الفتيات السوريات لدى وصولهن إلى لبنان،ويحتجزها طيلة فترة إقامتهن، منعاً لهروبهن، كما أنه يؤمن عددا من الزبائن للفتيات، ويساهم في تسهيل أعمالهن.

من ناحية الفتيات، أظهرت التحقيقات أن اثنتين منهن أجبرتا على أعمال الدعارة، بعد أن استغل المدعو “فضل” حاجتهما للمال وللمأوى لدى مجيئهما إلىلبنان،بحثا عن فرص عمل، كما أقرتا بأنهما كانتا تتعرضان للتعنيف اللفظي والجسدي في كل مرة كانتا ترفضان ملاقاة الزبائن، وممارسة الجنس معهم.

أما الفتاة الثالثة، فقد أشارت في اعترافاتها إلى أن “طليقها هو من أرغمها على ممارسة الدعارة بعد أن تزوجها وهي في الخامسة عشرة من عمرها بعد وفاة والديها، ورغبة عمها، ولي أمرها، بالتخلص منها بحجة أنه غير قادر على تحمّل مصاريفها”، وفيما ادعى طليقها، حين تزوجها، أنه يتريث في ممارسة الجنس معها حتى نضوجها لمفهوم العلاقة الجنسية، تبين للفتاة أنه أقام “مزادا على غشاء بكارتها” فاز فيه مَن دفع الأجر الأعلى، وأنها لا تعلم كم بلغ هذا الأجر.

ولا يقتصر نموذج “أبو شاكر” على عمل عصابات الاتجار بالبشر في لبنان وحسب، وإنما تعكس القضية أسلوب تعامل السلطات اللبنانية مع قضايا من هذا النوع، حيث ظن القضاء اللبناني في قراره بالرجال الثلاثة بارتكاب جناية، فيما اتهمت النساء الثلاث بارتكاب جنحة، وذلك بدلاً من أن يتم التعامل معهن على أنهن ضحايا لتلك العصابة، وفق ما أظهرت التحقيقات.

ما ورد في قصة تلك العصابة، لم يأت غريباً عن القصص التي اطلع عليها موقع “الحرة”، إذ لا تزال “فتون” تعيش فصول تجربة مشابهة لم تنته بعد، روت تفاصيلها لموقع “الحرة”، مقدمة معلومات جديدة عن الدعارة في زمن الأزمة.

“الأسعار أرخص بكثير”، تؤكد “فتون”، فالانهيار المالي الذي ضرب القدرة الشرائية للبنانيين، انعكس تدنياً في المقابل المدفوع للخدمات الجنسية المقدمة من جهة، وانخفاضاً في الحصة التي تخصصها العصابات نفسها لضحاياها من جهة أخرى.

وبدلاً من 1500 دولار كانت تتلقاها “فتون” كأجر شهري قبل الأزمة، باتت اليوم تتلقى من “مشغليها” 400 دولار فقط، فيما انخفضت “تسعيرة الخدمات” التي يدفعها الزبون، من 100 دولار (في الساعة) بالحد الأدنى قبل الأزمة، إلى مليون ليرة (تساوي اليوم نحو 40 دولار) “في حال كان الزبون لبنانياً”، أما إن كان سائحاً أو أجنبياً فإن التسعير يصبح بالدولار، ولكن بمستويات أدنى من السابق.

ترى “فتون” أنها تنخرط اليوم في هذا المجال “بإرادتها”، بعكس المرة الأولى التي جاءت فيها إلى لبنان، حيث جرى إيهامها بأنها ستعمل في مصبغة للملابس في بيروت.

تروي كيف جرى استغلالها في المرة الأولى عام 2015، “على مدى أسبوع لم أكن أعلم ما الذي يجري”، وتضيف “ظننت أني بانتظار البدء في العمل، وأوهمني صاحب المنزل الذي وصلت إليه أنه صاحب المصلحة، وأخذ يحدثني عن العمل، وحين طمأنت عائلتي إلى وصولي ومصيري على أيام متواصلة، جاءت مرحلة سحب الهاتف الخلوي مني”.

نُقلت “فتون” إلى منزل آخر يضم أربع فتيات أخريات، حيث سحبت منهم كافة الهواتف، “إلا واحدة كانت تعمل مع العصابة من قبل، عاشت بيننا لمراقبتنا فيما تناوب شابان على حراسة المكان والتواصل معها في حالات الطوارئ التي كانت تتمرد فيها الفتيات، خاصة بعد معرفتنا بطبيعة العمل المحضر لنا، حيث كانا يحضران لتهديدنا وتعنيفنا لفظياً إلى أن نخاف ونهدأ”.

رفضت “فتون” الذهاب إلى أول زبون، فتعرضت لضرب مبرح جرى خلاله تصويرها عارية، وتهديدها بإرسال هذه الصور إلى أهلها وفضحها، “كان هذا السيناريو أصعب بالنسبة لي من أي شيء آخر قد يجري”، وتقول: “أن يرسلوا الصور إلى أهلي يعني أن أحرم من العودة إلى سوريا وقريتي طيلة حياتي، هذا إن لم يقم أحد أفراد عائلتي بذبحي”. وتحت هذا الضغط والتهديد بدأت “فتون” رحلة استغلالها.

عام 2018، وبعد ثلاث سنوات، تآلفت فيها “فتون” مع العصابة وطبيعة عملها، واطمأنوا لها، ذهبت إلى سوريا في زيارة لوالدها المريض، بموافقة استثنائية من العصابة، وتحت تهديد تسريب الصور وملاحقتها في حال أخلّت بالاتفاق على العودة، أو أبلغت السلطات عنهم. لم تعد “فتون” إلى لبنان، وخططت للهرب عبر تركيا إلى أوروبا، لكن الخطة لم تنجح، فيما العصابة لم تفضح أمرها بعكس التهديدات.

“مطلع عام 2020، كانت الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية في سوريا تزداد سوءاً، قررت العودة إلى لبنان”، تضيف “فتون”، التي تواصلت مع أحد أفراد العصابة، كان قد توقف عن العمل معهم، “كان الوحيد الذي تواصل معي طيلة تلك الفترة مطمئناً لا أكثر، سألته عن عمل في لبنان، ليتبين أنه يعمل لصالحه الشخصي ضمن نطاق منطقة الحمرا في بيروت”.

“هذه المرة عدت إلى العمل بقرار مني”، تتابع “فتون”، على الرغم من تأكيدها أن عثورها على عمل آخر كان سيجنبها هذا الخيار. وبدفع سببه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، تستمر بهذا العمل حتى اليوم.

تستهدف العصابة الجديدة التي تتعامل معها “فتون” فنادق منطقة الحمرا، فيردان، والكورنيش البحري (عين المريسة – المنارة – الروشة) حيث تؤمّن للزبائن خدمة التوصيل “دليفري” للفتيات، بعد التواصل معهم عبر تطبيق “واتساب” أو “تيليغرام” على رقم محدد للعمل.

تؤكد أن مرحلة انتشار جائحة كورونا، حملت ازدهاراً لأعمال الشبكة، حيث ازداد الطلب على “الدليفري” ولاسيما إلى الفنادق والشاليهات التي ارتفعت نسبة ارتيادها خلال فترات الحجر الصحي. وكانت ترتفع التسعيرة خلال الإغلاق العام الذي كانت تحدده الدولة اللبنانية، بسبب صعوبات التنقل.

لم تلتزم “فتون” بأي معايير صحية أو وقائية طيلة تلك الفترة، “على العكس، كان الشباب يحضرون مزيداً من الزبائن المجبرين على الإقامة في الفنادق، كإجراء احترازي متبع من قبل الدولة اللبنانية للواصلين عبر مطار بيروت، أجانب ولبنانيين، كنا مجبرين على تلبيتهم دون أي اعتبار للمخاطرة الصحية، وبالفعل أصبنا في إحدى المرات أنا وأربع فتيات غيري بكورونا ومرت على خير”.

هذه المرحلة حملت تحولاً كبيرا في حياة “صفية” (اسم مستعار) البالغة من العمر 21 عاماً، حيث قررت بعد إصابتها بفيروس كورونا بسبب طبيعة عملها في الدعارة، نقطة تحول في حياتها دفعتها إلى الهروب من العصابة التي استغلتها لفترة طويلة، واللجوء إلى إحدى الجمعيات اللبنانية المعنية بالحماية، حيث تعيش اليوم في ملجأ سري وآمن تابع للجمعية، بانتظار سفرها من لبنان.

بدأت رحلة استغلال “صفية” منذ طفولتها، وذلك بعد أن تخلت عنها والدتها في سوريا، ولجأت إلى أوروبا، عقب طلاقها عام 2012، ولم يكن لـ “صفية” إلا خالتها الوحيدة بعد وفاة جدتها في سوريا، حيث نزحت معها إلى لبنان بعدما تعرفت إلى زوجها الذي يعيش في منطقة “البداوي” بطرابلس.

زواج الخالة همّش الطفلة، التي باتت تعاني نقصاً في الرعاية والاهتمام، بلغ ذروته في إحدى الليالي التي اقترح فيها زوج الخالة أن تتخلى “صفية” عن دراستها وتبدأ بالعمل.

وتقول: “كنتُ لا أزال طفلة في حينها، وبدأ في تلك الليلة يخبرني زوج خالتي عن معاناتهم المادية، وعن ضرورة العمل وإنتاج المال في الحياة، مقللاً من شأن الدراسة والحياة في مدينة طرابلس، وأكد أنه سيساعدني في العثور على عمل في بيروت على أن أعود وأزورهم فيما بعد”.

انتقلت “صفية” إلى منطقة محيطة بمخيم “شاتيلا” بمرافقة زوج خالتها، حيث أودعها في منزل يضم ثلاث سيدات ونحو سبعة أطفال، “في الليلة نفسها جاء رجل ليخبرنا أننا كسوريين في لبنان سنموت من الجوع إن لم نعمل وننتج أموالاً بأي طريقة كانت، وأوهمنا أنه يعتني بنا من خلال مردود هذا العمل، متحدثا عن أن الفقر والتسول ليس عيباً ومن دونه لا مكان لنا إلا الشارع، ولكوني كنت أكبر من باقي الأطفال وعدني أنه سيؤمّن لي عملاً بمجال الخياطة، شرط أن أبدأ بالتسول إلى ذلك الحين”.

أمضت “صفية” سنتين من عمرها تعمل في التسول المقنّع، ببيع الورود أو المناديل الورقية أو العلكة. وتقول: “لم أكن أعرف من بيروت إلا شارع الحمرا وتفرعاته، والطريق إلى المنزل، وكل ما عدا ذلك غامض يحمل لي مجهولاً أكثر سوءاً، كل ما نحصله من أموال ندفعه لصاحب المنزل، ونحصل لنا قليلاً من المال الإضافي الذي نخفيه عنه”.

طالت قصة معاناة “صفية” مع التسول حتى عام 2019، حين اقترب منها سائح عربي الجنسية في شارع الحمرا محاولاً إقناعها بمرافقته إلى الفندق، “لم أكن أفهم ما يطلبه الرجل، استمريت بطلب المال منه واستمر بدعوتي إلى الفندق للحصول على المال، بعدما فقد الأمل مني مشى، فاقترب مني الشاب الذي يراقبنا في الشارع ويؤمن حمايتنا، سألني عما جرى فأخبرته، فتوجه إليه وأخذ يتحدث معه”.

عاد الشاب إلى “صفية” وطلب منها أن ترافق الرجل إلى الفندق، “قال لي حينها: ‘لقد تمت ترقيتك، رافقيه إلى الفندق وافعلي ما يطلبه منك فقط’، ليتضح فيما بعد أنهم اتفقوا على عدم ممارسة الجنس معي، بل مجرد مداعبات كنت خلالها مصدومة وخجولة مما يجري، ونفذت فقط ما طلبه، حيث أعطاني بعض المال وأكد أنه دفع الأجرة اللازمة للشاب”.

الترقية” التي حصلت عليها “صفية” حملت استغلالا جديداً لأنوثتها هذه المرة بعدما كانت طفولتها الضحية. ظروف العمل كانت أصعب، والتعامل مع العصابة الجديدة ومتطلباتها وطبيعة عملها كانت قاسية على “صفية”، حيث لم تكمل سنة من العمل بين الفنادق والبيوت حسب الطلب، إلى أن أصيبت بفيروس كورونا عام 2020.

“لم أحصل على أي عناية أو اهتمام، وجدت نفسي وحيدة في غرفة معزولة، أراجع فيها شريط حياتي وقراراتي ومستقبلي، وأدركت أنني إن لم أخرج اليوم من هذه الحلقة سأعلق فيها طيلة حياتي”، تقول صفية، التي تذكرت حينها شابة كانت قد عرضت عليها المساعدة إبان فترة التسول عبر اللجوء إلى الجمعية التي تعمل فيها، وبالفعل تواصلت معها، حيث أمنت لها هروباً آمناً إلى الجمعية، وقدمت أوراق لجوئها إلى خارج لبنان.

تظهر القصص المعروضة سابقاً، ونتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية، كيف تستغل عصابات الاتجار بالبشر أكثر أفراد المجتمع ضعفاً للإيقاع بهم واستغلالهم، وهو ما تؤكده رئيسة الشؤون القانونية والمناصرة في قسم مناهضة الاتجار بالبشر في منظمة “كفى”، موهانا إسحق، التي تشير في حديثها لموقع “الحرة” أن “أبرز العوامل المسهلة لعمليات الاتجار هو الفقر والوضع الاقتصادي العام والخاص للضحية وعائلتها”.

حتى النساء اللواتي يعمل بالدعارة بإرادتهن، بالنسبة إلى إسحق، يتم استغلالهن، “لأنه ما من أحد يدخل عالم الدعارة والاستغلال بإرادته تماماً دون ضغوط وحاجات مسبوقة بتزويج مبكر أو انتهاكات جنسية في الغالب، خاصة أنه عالم عنيف ضد النساء لا سيما اللواتي يعانين من ظروف هشة”.

وتضيف إسحق، على ما سبق، عوامل النزاعات والحروب والفلتان الأمني، التي من شأنها أن تفرز فئات أكثر ضعفاً في المجتمع وتضعهم في مهب الخداع والاستغلال، “لذلك نرى أن عصابات الاتجار بالبشر ازدادت نشاطا بشكل كبير بعد النزوح السوري إلى لبنان، وما خلّفه من فقر وتفكك اجتماعي وعائلي، وفقدان للأمان الشخصي، كان عنصرا مسهلا للاتجار بالبشر والإيقاع بالضحايا”.

وبحسب أرقام وإحصاءات للمديرية العامة للأمن العام، فإن عدد النساء السوريات اللواتي قبض عليهن بتهمة العمل في الجنس، بين عامي 2011 و2018، مرتفع جداً. فشكلن نسبة 30 في المئة من الموقوفات. ليصل هذا الرقم إلى 69 في المئة بعد سنتين فقط، ثم 77 في المئة عام 2015، وبلغ 57 في المئة عام 2018.

وبحسب دراسة أجراها مكتب الأمم المتحدة المختص بالمخدرات والجريمة الدولية في بيروت، بالتعاون مع وزارة العدل اللبنانية، فإن عدداً كبيراً جداً من ضحايا الاتجار بالبشر والإجبار على العمل الجنسي في لبنان، يأتي من بلادٍ فقيرة هارباتٍ من البؤس، على أساس أنهن سيعملن كراقصات أو عارضات أزياء، مقابل مبلغ لا يمكن أن يجمعنه في بلادهن. ويوقعن على عقود عمل مكتوبة باللغة العربية دون أن يفهمن مضمونها.

وإذا كان الحال كذلك قبل الأزمة الاقتصادية، تقول إسحق إن “وقوع نحو 70 في المئة من المجتمع اللبناني تحت خط الفقر، يؤكد أن الحال اليوم أكثر سوءاً والاتجار بالبشر في ازدياد أكبر، لاسيما في ظل الفساد المنتشر في لبنان الذي ينعكس تراخياً في إجراءات المكافحة المتعبة وتطبيق القوانين”.

لا تملك إسحق اليوم أرقاماً تعبر عن الواقع اللبناني لناحية الاتجار بالبشر ومدى ازدياد حالاته في زمن الأزمة، إنما تعتمد على المؤشرات المتوفرة للبناء عليها، مؤكدة أن “الصورة الحقيقية من الصعب جداً نقلها كاملة، أولا: بسبب صعوبة الوصول إلى هذه المجتمعات واختراقها، وثانياً: بسبب نوعية هذه الجرائم التي لا يمكن تسجيلها دون كشفها، وبالتالي الأرقام تشير فقط إلى ما تكشف وليس للواقع القائم. فهي تسمى جرائم مستترة”.

وتشدد إسحق في هذا السياق على ضرورة عدم تغييب قضية العاملات الأجنبيات في المنازل، اللواتي يخضعن في لبنان إلى نظام الكفالة، الذي يعتبر أبرز المسهلات لوقوع العاملات ضحايا للاتجار بالبشر، “خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي يحرمن فيها من أجورهن ويحتجزن في المنازل ويمنعن من السفر بحجة الأوضاع الاقتصادية والانهيار المالي”.

وتختم مؤكدة أن وقف الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي في لبنان هو قضية دولة، “أولا: يجب العمل بالشق الأمني على ضبط الشبكات والعمليات الاستباقية والوقائية، وعلى الدولة تأمين الحد الأدنى من الرعاية الاجتماعية وتحسين الظروف الاقتصادية من أجل منع الوصول إلى الهشاشة التي تؤدي بالضحايا إلى الاستغلال. إضافة إلى إطلاق حملات توعية حقيقية ومجدية للتنبيه إلى مخاطر الاستغلال وأساليب استدراج الضحايا”.

ولمن تواجه مثل هذه الجرائم، يمكنها الاستعانة بالخط الساخن لجمعية “كفى” (76090910) التي تملك مأوى سري لضحايا الاتجار بالبشر.

تأتي هذه الرهانات على الدولة اللبنانية وأجهزتها فيما تعاني كافة المؤسسات فيها من عجز واهتراء بفعل تداعيات الأزمة الاقتصادية، حيث تراجعت قدرات الأجهزة الأمنية ومخصصاتها، الأمر الذي حد من قدراتها ونشاطاتها، وهذا ما يؤثر حكماً على مكافحة الاتجار بالبشر كما غيرها من الجرائم.

وبحسب شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي هناك جدية وجهد كبير جداً يبذل على صعيد مكافحة الاتجار بالبشر، إن كان من ناحية التدريبات أو الملاحقة والتوقيفات، لكن المشكلة اليوم أن انتشار هذه الجرائم يأتي في وقت تعاني القوى الأمنية من ضغط كبير جدا نظرا لظروف البلاد، حيث أن الأزمات وتأثيراتها على الأجهزة الأمنية تخلق صعوبات، “ولكن هذا لا يثنينا عن مكافحة الاتجار بالبشر كما نكافح أي جريمة أخرى على مستوى لبنان ومستمرين بدورنا على هذا الصعيد”، تقول إسحق.

وتؤكد أن “مكافحة الاتجار بالبشر تعطى أولوية خاصة، لكونها تمس بالفئات الأكثر ضعفا في المجتمع وتستهدفها بالدرجة الأولى، وبالدرجة الثانية لكون الاتجار بالبشر عادة ما يكون مدخلاً إلى أعمال إجرامية من أنواع مختلفة كالمخدرات والعنف”.

ومع ذلك، لا تملك القوى الأمنية أرقاماً واضحة، وخاصة بحالات الاتجار بالبشر في لبنان، وليس هناك إحصاءات يمكن تحليلها لتبيان مدى انتشار وتطور هذه الأعمال الجرمية خلال السنوات الماضية، على الرغم من أهمية هذه الأرقام والنتائج في سياق أي خطة لمكافحة الاتجار بالبشر.

وبحسب إحصاءات سابقة لقوى الأمن الداخلي، بلغ عدد ضحايا الاتجار بالبشر، عام 2015، 19 شخصاً، ليرتفع إلى 87، عام 2016، ثم انخفض إلى 54، عام 2017.

أما اليوم فليس لدى قوى الأمن سوى أرقام التوقيفات المسجلة لديها، التي يمكن البناء عليها لمقارنة حجم التوقيفات على مدى السنوات الماضية وتبيان مدى ازديادها.

ووفقاً للأرقام، التي قدمتها قوى الأمن لموقع “الحرة”، فقد سجلت عام 2020 توقيف 92 شخصاً بتهمة ممارسة الدعارة، و38 بتهمة تسهيلها (مشغلين)، فيما سجل توقيف سبعة أشخاص بتهمة الاتجار بالأشخاص، حالة واحدة لتهريب البشر.

في المقابل سجل عام 2021، حتى نهاية شهر آب، 11 توقيفاً بتهمة الاتجار بالأشخاص، و55 بتهمة ممارسة الدعارة، و46 توقيفاً بتهمة تسهيل الدعارة، إضافة إلى حالة توقيف واحدة تتعلق بتهريب أشخاص.

تبقى هذه الأرقام محصورة في دلالاتها على حجم التوقيفات فحسب، وليس حجم انتشار الاتجار بالبشر في لبنان، وفي هذا السياق، تؤكد قوى الأمن أن الأوضاع الراهنة والانهيار الاقتصادي وتداعياته الاجتماعية زادت من جرائم الاتجار بالبشر في لبنان، حتى أن أزمة النزوح السوري إلى لبنان رفعت نسبة هذه الجرائم بشكل كبير منذ العام 2011 حتى اليوم.

تؤكد شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن أن “مكافحة الاتجار بالبشر دخلت ضمن تدريبات قوى الأمن الداخلي وتحضير عناصرها، حيث تلقى حوالي 2000 عنصر من مختلف الرتب، تدريبات على أسلوب التعامل مع جرائم الاتجار بالبشر والتعاطي مع ضحاياه، لا سيما من هم على تماس مباشر مع هذه الحالات في غرف التحقيق والجهات التي تعمل بشكل خاص على مكافحة هذه الجرائم”.

وتنوه الشعبة إلى أن القانون الصادر عام 2011 المتعلق بالاتجار بالبشر، هدفه ليس فقط تجريمها، وإنما أيضاً حماية الضحايا ومساعدتهم من خلال الدعم النفسي والمعنوي والمادي وتأمين حماية من المستغلين”.

وترى أن هناك أيضاً دورا للقضاء في التمييز بين جرائم الدعارة أو الاتجار بالبشر، وتحديدها بشكل واضح من خلال مؤشرات عدة يعتمد عليها، “فمثلاً القانون الصادر عام 2011 سهل كثيراً في إنصاف ضحايا الاتجار بالبشر، فقبله كان ضحايا الاتجار بالبشر في لبنان يعاقبون بدلا من حمايتهم ولا سيما لناحية الاستغلال الجنسي والعمالة القسرية والتسول القسري، وأرسى القانون أيضاً آلية تحقيق معتمدة تساهم في إنصاف الضحايا وإظهار تعرضهم للاستغلال، مع مراعاة حالاتهم النفسية”.

وكان لبنان قد أقر قانون الاتجار بالبشر (رقم 164)، عام 2011، استجابة للضغوط الدولية التي دفعت في هذا الاتجاه، حيث لم يكن يملك أي تشريع قانوني يجرم الاتجار بالبشر، أو يعرف مفهومه على وجه التحديد، فيما كان الضحايا يعاقبون قانونياً على ممارسات مخالفة للقانون كالدعارة والتسول وغيرها دون تسليط الضوء على الاستغلال الذي تعرضوا له.

وينص قانون العام 2011 على أن استغلال أي شخص بالقوة والتهديد على فرض عقوبة السجن ما بين 5 و15 سنة، وغرامة مالية بين 100 و600 ضعف الحد الأدنى للأجور، ويعتبرها القانون جناية.

وتعتبر المادة 586 من القانون أن الدعارة نوع من أنواع الاتجار بالبشر انطلاقاً من تعريف هذه الجريمة، الذي يتضمن “اجتذاب شخص أو نقله أو استقباله أو احتجازه أو إيجاد مأوى له، بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها، أو الاختطاف أو الخداع، أو استغلال السلطة أو استغلال حالة الضعف، أو إعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا، أو استعمال هذه الوسائل على من له سلطة على شخص آخر، بهدف استغلاله أو تسهيل استغلاله من الغير. ولا يعتدّ بموافقة المجني عليه في حال استعمال أي من الوسائل المبيَّنة أعلاه”.

ورغم التقدم المسجل على الصعيد القانوني، تسجل المنظمات الحقوقية ملاحظات عدة حول بعض فقراته الملتبسة لناحية التعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر وحاجاتهم للحماية، وذلك لأن هناك تعارضاً مع مواد قانونية أخرى كالمادة 523 من قانون العقوبات التي لا تزال تساوي بين شبكات الدعارة وضحاياها. وتطرح علامات استفهام حول مدى جدية الدولة اللبنانية في تطبيق القانون وبذل الجهود اللازمة لمكافحة هذه الآفة التاريخية في البلاد.

ولا يزال التقرير السنوي لمراقبة ومكافحة الاتجار بالأشخاص، الصادر عن مكتب وزارة الخارجية الأميركية، يصنف لبنان في المستوى الثاني، وهي البلدان التي لا تلتزم بأدنى المعايير المطلوبة لمكافحة الاتجار بالأشخاص لكنها تبذل جهوداً لتحقيق ذلك، إضافة إلى أن لبنان “لم يقدم خدمات دعم وحماية للضحايا، بل يتكل في ذلك على منظمات غير حكومية، كما أنه لم يبذل جهوداً كبيرة لمحاكمة أو معاقبة مرتكبي جرائم الاتجار”.

 

احتلال إيراني للبنان أم لا؟

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/الثلاثاء 30 تشرين الثاني 2021

يسود حبس أنفاس في لبنان بانتظار جلاء ملامح المفاوضات التي تعقد الاثنين، بين القوى الغربية وإيران في فيينا.

حبس أنفاس واهتمام قد يفوق اهتمام الشعب الإيراني نفسه بهذا الحدث، ربما لأن هذا الشعب لا يعوِل كثيرا على ما يحدث في الخارج. وهمه الأكبر يبقى في الداخل ومفاتيح الفرج لأزماته ترتبط بنظامه، أكثر مما ترتبط بنتائج هذه المفاوضات التي تخترق أبواب العاصمة النمساوية المقفلة بسبب تفاعلات متحورات فيروس كورونا. أما في لبنان، يمكن القول إن هناك شبه إجماع على ربط مصير البلد الغارق في انهياراته بنتائج هذه المفاوضات، ففئة كبيرة من القوى السياسية، إن لم نقل جميعها تترقب متحورات هذه المفاوضات وتفاعلاتها على لبنان كورقة تستخدمها إيران، إما سلبا أو إيجابا، كل بموجب تمركزه ومحوره.

ولبنان الممنوعة حكومته من الاجتماع حول طاولة مجلس الوزراء، بسبب إصرار "حزب الله" على قولبة القضاء وفق مصالحه، بات منقسما بين معسكرين، الأول يعلن مقاومته "الاحتلال الإيراني"، أو بالحد الأدنى رفضه هيمنة الحزب ومصادرة السيادة خدمة للمحور الإيراني، والثاني ينفي هذا الواقع جملة وتفصيلا، ويؤكد أن حلفاء إيران في لبنان ليسوا الحاكمين بأمرهم ولا يسيطرون على مفاصل الدولة.

ومصطلح "الاحتلال الإيراني" طرح في التداول، للمرة الأولى، في بيانات "لقاء سيدة الجبل" برئاسة النائب السابق والأمين العام السابق لقوى "14 آذار" فارس سعيد، واستوجب تحركا معاكسا من "حزب الله" الذي فرض بهيمنته منع عدد من الفنادق استقبال مؤتمر تحت هذا العنوان قبل حوالي ثلاثة أعوام.

كما استوجب ابتعاد بعض القوى التغييرية عن اللقاء بحجة "استفزازية" هذا العنوان، بما يؤثر على مطالب الشعب اللبناني بحياة سياسية واقتصادية كريمة وبعيدة عن الفساد. وبما يشتت التحركات الشعبية على هذا الصعيد.

لكن، ومنذ فترة، عاد الرافضون للشعار إلى تبنيه، سواء بعدما تبينوا صحته، وفهموا أن الفساد محمي من الاحتلال وذراعه اللبنانية في عملية تبادل مصالح تمنح "حزب الله" الغطاء المطلوب داخليا، أو لأن الانتخابات النيابية إذا حصلت في موعدها بعد أشهر، تتطلب شد عصب يساهم رفع هذا الشعار بتغذيته، ببساطة لأنه حقيقة لا يمكن تجاهلها، ليصبح معمما على ألسنة السياسيين الذين كانوا قبل فترة يهادنون الحزب ويتعاملون مع إملاءاته بالتي هي أحسن تجنبا للمواجهة.

ولعل تحذير النائب السابق وليد جنبلاط من "تسليم لبنان إلى المحور السوري الإيراني" خير دليل على ذلك.

حتى أن من يحاذر استخدام مصطلح "الاحتلال الإيراني"، لا يتوانى عن توصيف مفاعيله وارتداداته، كما فعل البطريرك الماروني بشارة الراعي عندما رفض تمكين أصحاب "أجندات التركيع والتجويع" من تنفيذ مخططهم التدميري "للسيطرة على لبنان". كما رفض نهج "الاستقواء والسلاح والشاطر بشطارته والقوي بعضلاته". ليوكد أن البلد واقع تحت "تأثير كبير من حزب الله"، ويسأل: "أين الدولة وأين رئيس الجمهورية لماذا هم خاضعون إذا كان هناك من يستقوي علينا؟".

بالتالي، فإن المعسكرين باتا واضحين، لا لبس في وجودهما ومواجهاتهما الحالية والمرتقبة. ولم يعد يقتصر السجال بشأن هذا "الاحتلال" على صفحات التواصل الاجتماعي تقوده جيوش إلكترونية منظمة، فقد انتقل إلى المنابر، وتطرق إليه الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، ليعتبر أن الكلام عن هيمنة الحزب على لبنان هو كلام فارغ وفكرة سخيفة، والأسخف منها هو "الاحتلال الإيراني" للبنان. وكذلك فعل مسؤولو الحزب الذين تكثف ظهورهم في مواسم العزاء ليتهموا بالعمالة والخيانة العظمى كل من يروج لهذا المصطلح ويتهم الحزب بالهيمنة على القرار اللبناني بغية تنفيذ الأجندة الإيرانية.

حتى أن رئيس حزب "التيار الوطني الحر" وصهر رئيس الجمهورية النائب جبران باسيل لحق بركب حاميه لينفي وجود "الاحتلال" في محاولة شد عصب جمهوره المتقلص، فغرد مُطَمْئِنا هذا الجمهور، داعيا إياه إلى نبذ الخوف لأن "لا احتلال ايرانيا للبنان.. ولا أحد يستطيع ان يحتل لا ثقافتنا ولا ديانتنا ولا ايماننا وهذه الارض بالذات وهذه الجبال لا أحد يستطيع ان يحتلها او يدوسها".. والهدف هو تبرير انطوائه تحت راية المحور الذي أوصل ميشال عون إلى سدة الرئاسة بعد تعطيل للانتخابات استمر سنتين ونصف. كذلك ضمان متابعته المسيرة ليصل بدوره إلى الكرسي المنشود بعد حوالي العام، مع انتهاء ولاية عمه.

وبانتظار أن يتبين العالم الخيط الأبيض من الخيط الأسود في مفاوضات فيينا، وما إذا كانت انطلاقتها سلسة وواعدة بتوضيح الرؤية والعلاقات الإقليمية بين إيران ومحيطها العربي، سيبقى لبنان ورقة في مهب عواصف التسويات، وسيبقى التجاذب حادا بين من ينادي بمقاومة "الاحتلال الإيراني" وبين من يرفض المصطلح جملة وتفصيلا، ما سيحوِّله مادة للتمترس السياسي وربما الأمني، وفق متطلبات المرحلة ومدى سخونتها.

 

الكابوس كيف يمكن إلغاء مفاعيله الوطنيّة والسياسيّة؟ أو بيان رقم واحد (4) 

عقل العويط/النهار/الثلاثاء 30 تشرين الثاني 2021

من زمان لا أشاهد التلفزيون (المحلّيّ)، ولا أستمع إلى نشرات أخباره (السياسيّة)، ولا أحضر بالطبع لقاءات التوك شو، بل أكتفي بتسقّط ما أحتاج إليه من معلومات في هذه الشؤون، بما قلّ ودلّ من التعذيب وجلد الذات. والحال هذه، لا يستغربنّ أحدٌ إذا استخدمتُ عبارة "قيل لي" إنّ رئيس الجمهوريّة، مثلًا، خاطب اللبنانيّين قبل أسبوع برسالةٍ متلفزة في ذكرى الاستقلال، معلنًا أنّها (أي الرسالة) ستكون - الأخيرة - في مناسبةٍ استقلاليّة. لا أتردّد في القول إنّي تنفّستُ الصعداء قليلًا، معلّلًا النفس (!؟) بقرب انتهاء هذا الكابوس الرئاسيّ الناجم عن "تفاهم مار مخايل" الذي ثبّت وحده )... ثمّ بهمّة ما تلاه من "تفاهمات" يندى لها الجبين) جعل لبنان، رئاسةً وعهدًا وحكومةً وسلطةً تشريعيّة وقضاءً ومؤسّسات، وسيادةً واستقلالًا، تحت وصاية السلاح، والوصاية الإيرانيّة، وتحت مقصلة الفقر والمرض والجوع و... التهجير المنهجيّ المتصاعد. متوجسًّا – في الآن نفسه – ممّا يُحضَّر في العلن وفي الخفاء لتأبيد هذا الكابوس (محلّيًّا وإقليميًّا ودوليًّا) الذي من شأنه ربّما أنْ يسدل الستار نهائيًّا على "وجود" لبنان، و"كيانه"، وعلى "دولة لبنان الكبير". هل يمكن تأبيد هذا الكابوس، وكيف؟ جواب بسيط للغاية: نعم يمكن، بتأبيد مفاعيله الوطنيّة والسياسيّة والانتخابيّة (والاقتصاديّة) المستمرّة، التي لا يبدو، حتّى اللحظة، أنّ ثمّة في الأفق الوطنيّ التغييريّ الجذريّ (والسياديّ) مؤشّراتٍ منهجيّةٍ، جدّيّةٍ وموضوعيّةٍ واعدة، تبشّر باحتمال إنهاء هذه المفاعيل. هل أبالغ في القراءة المتوجّسة، وشبه السلبيّة، لما يُحتمَل حصوله مستقبلًا، وفي الاستحقاقات القريبة، النيابيّة والرئاسيّة؟ جواب رمزيّ هو بمثابة مؤشّر: انتخابات نقابتَي المحامين في بيروت وطرابلس، مواقفَ وتحالفاتٍ (وكومبينات) ونتائج. ولِمَ لا، الانتخابات الطالبيّة في الجامعات! أكتب ما يأتي، بدون تنظير وسفسطة وثرثرة، وبدون "أستذة" استعلائيّة، داعيًا أصحاب الفكر والعقل والرأي، والأحرار والتغييريّين والثوريّين والسياديّين ورافضي الوصايات والاحتلالات من كلّ نوعٍ وجهة، ولا سيّما الوصاية القائمة، إلى التفكّر العملانيّ في السؤال الآتي، وفي كيفيّات الإجابة عنه: كيف يمكن الحؤول دون تأبيد هذه الأكثريّة الحاكمة، هذا الكابوس الحاكم، وإلغاء مفاعيلهما، في المرحلة الراهنة، وأيضًا من خلال الانتخابات المقبلة؟

هذا السؤال لا يحتاج الجواب عنه إلى الاستعانة بعباقرة وعبقريّات. بل يحتاج إلى أهل العقل، وفرسانٍ - أحرار - نبلاء – مترفّعين، لعقلنة المشهد الوطنيّ (والسياسيّ الانتخابيّ)، والتبصّر في مركّباته وعناصره وتعقيداته، ووعي "صغائره" - و"أنانيّاته" - و"تضحياته" - و"خسائره" - و"أرباحه" و"أهدافه" - القريبة والبعيدة المدى.  هؤلاء، بأوصافهم المذكورة أعلاه - وخصوصًا صفة العقلنة الواقعيّة والموضوعيّة – وبنزاهتم، وبشجاعتهم الأخلاقيّة النادرة، يمكنهم الحؤول دون تأبيد هذه الأكثريّة الحاكمة، هذا الكابوس الحاكم، ويمكنهم إلغاء مفاعيلهما، من خلال الانتخابات المقبلة.

هناك شرطٌ جوهريٌّ مطلق لتفشيل هذا التأبيد الكابوسيّ للحكم وللوصاية: شرط المناعة الأخلاقيّة، الروحيّة، الفكريّة، الثقافيّة، المجتمعيّة، والوطنيّة.

أكرّر بالثلاث: المناعة ثمّ المناعة ثمّ المناعة.

وإذا سألني أحدهم كأنّه "يتحدّاني" أو كأنّه يريد حشري في زاوية، أو كأنّه يريد أنْ أقترح عليه خطّة طريق: أعطني مثلًا واحدًا عن هذه المناعة، وعن الـ"هل يمكن"، و"كيف"؟ أجيب بالآتي، مخاطبًا – بالقوّة الأخلاقيّة - جميع "المعنيّين" المحلّيّين بوقف هذا الكابوس: لا تركعوا أمام هذا الكابوس، ولا تستسلموا له، أيًّا تكن "تبريرات" الركوع والاستسلام، جوعًا وفقرًا ومرضًا وتهجيرًا وترويضًا وتدجينًا و... ذمّيّةً. ثمّ: ما أسهل – أكرّر: ما أسهل - أنْ تمنعوا الطامحين الأساسيّين إلى وراثة الكابوس، أو إلى تأبيده، من تحقيق أيّ فوزٍ انتخابيّ في - منطقتهم – الانتخابيّة (هل سمّيتُ دائرة الشمال الثالثة على سبيل المثل؟!). للبحث صلة.

 

كي يبقى لبنان حقيقة عربية

العميد الركن خالد حماده/اللواء/الثلاثاء 30 تشرين الثاني 2021

تحت عنوان «لبنان السيّد حقيقة عربية»،في نهاية الأسبوع المنصرم وفي قرية بيت مري في قضاء المتن الشمالي، أطلقت مجموعة متنوّعة من المؤمنين بلبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه، عربي الهوية والانتماء ــ الدستور اللبناني إعلانها تعبيراً عن قلق وطني حيال المخاطر الإقليمية المحدقة بلبنان وانحياز متمادٍ للسلطة نحو خيارات تنكّرت واعتدت على هوية لبنان ومعناه، وعلى دوره الطليعي في محيطه كنموذج لحداثة إنسانية وثقافية وقيمية بوجوه شتى. ما ميّز هذا الإعلان هو تنوّع مواقع اللبنانيين المجتمعين وغزارة تجربتهم، وهم الذين رافقوا متغيّرات وتحديّات جمّة واكبت مراحل نضوج الهوية اللبنانية وتحررها المتدرج، من الولاءات الإستعمارية حتى نهائيتها الدستورية التي عبّر عنها اتّفاق الطائف.

 وفي معرض تأكيده على الإحتضان العربي للبنان على امتداد تاريخه الحديث المثقّل بالتجارب القاسية، أعاد الإعلان إلى الوعي السياسي العربي واللبناني العلاقة الجدليّة بين الإستقرار اللبناني والإستقرار العربي،وبين عروبة لبنان وعروبة المنطقة، محذّراً بأنّ سقوط لبنان كنموذج وكفكرة قابلة للحياة ــ في خضم الصراع الإقليمي القائم مع الجمهورية الإسلامية في إيران ــ سيؤدي إلى سقوط عروبة المنطقة برمّتها. في ذلك تأكيد على إسقاط خيار خاطئ، فمخاطر جنوح القوى السياسية التي تحكم لبنان على الأمن القومي العربي لن تنحصر في لبنان بعد خروجه من محيطه العربي، وفي ذلك أيضاً إصرار على المواجهة برغم التفاوت في ميزان القوى ودعوة واضحة للعرب لإنقاذ عروبتهم والإنضمام للقوى الحيّة اللبنانية التي اتّخذت خيارها.

سبق ذلك بأيام قليلة وبعد حفل تكريم أقامه موقع «أساس ميديا» لصحافيين سياديين في رأس بيروت،حيث أصدر المجتمعون، وهم نخبة متنوعة من مشارب إعلامية وسياسية مختلفة ـــ تجمعهم فكرة سيادة لبنان وهويته العربيةــ إعلاناًوصّف بشكل دقيق سقوط الدولة في لبنان وفشل مؤسساتها وعجز حكومتها، محذراً من خطورة الإلتحاق بخيارات طهران وداعياً إلى التمسّك بالدستور بمندرجاته كافة ولا سيّما هويته العربية ونهائيته كوطن لجميع أبنائه كسبيل لإنقاذ لبنان.

يشكّل الإعلانان بالرغم من اختلاف الأدبيات خلفيّة سياسية عربية البعد تستند إليها مكوّنات ثورة 17 تشرين السيادية. لقد وضعت الثورة في أولوياتها، ومنذ انطلاقها، مكافحة الفساد ومواجهة الإنهيار الإقتصادي واستقلالية القضاء وتشكيل السلطة وإجراء الإنتخابات، وهي مسائل حيّة ونابضة وقادرة على استنهاض المواطنين نظراً لصلتها بالحياة الوطنية ومقتضيات الحياة اليومية لعيش حرّ كريم. ولكن الثورة وبالرغم من صدقيّة خطابها،وفي معرض البحث عن قواسم مشتركة بين مكوّناتها وجبهاتها المختلفة، قدّمت مسألتيّ الإصلاح السياسي والإقتصادي على العناوين التي تخاطب العالم العربي والمجتمع الدولي، بما انحصر بطلب الدعم المالي والتقني ولم يتطرق لتقديم لبنان المنشود كدولة لها موقفها من القضايا العربية والدولية. ربما تكون هذه الثغرة هي إحدى نقاط الضعف التي عانتها كلّ الثورات في المنطقة، وربما يكون الجمع بين دعوات الإصلاح الداخلي والسياسات الخارجية المنشودة هو ما يستوجب إعطاء الثورة بُعدها المجتمعي الشامل، وإعطاء الشرائح كافة أدوارها. وبمعنى آخر تحويل الثورة من حركة تنادي بإصلاحات قطاعية، إجتماعية وسياسية ميدانها الشارع، إلى حالة مجتمعية تراكمية ومتفاعلةلها أدوارها المتقاطعة في السياسة والإقتصادوالإجتماع.

وعلى يمين ويسار الإعلانين المذكورين خطاب سياسي يعلو وينخفض لقوى سياسية سيادية مختلفة،حاذرت سابقاً الالتحام بالثورة أو ربما فشلت هيكلياتها الحزبية في استيعاب المتغيّرات بطريقة انسيابية بالرغم من نجاح الثورة في استمالة جماهيرها. هذه القوى مدعوة للإستجابة لمنطق شبابها ولحسم خياراتها الوطنية سيما أنّها تحققت أنّ منظومة السلطة القائمة لا تريد العودة إلى كنف الدستور،وهي انقلبت نهائياً على الهوية العربية ولا تتقن سوى دبلوماسية النفاق.وهي أسقطت أيضاً مبدأ فصل السلطات واستقلالية القضاء وكافة أشكال المشاركة السياسية، وتحوّلت الى أوليغارشية مالية وعسكرية لها حساباتها وتحالفاتها.

أما على ضفة السلطة بمكوّناتها السياسية والميليشياوية فخطاب عن الفساد يلقيه فاسد، وخطاب عن العدالة يلقيه مرتكب، وخطاب عن الحرية يلقيه من لا يعترف بأكثرية ولا يسمح لنقابة بإجراء انتخاباتها، وخطاب عن حماية المال العام يلقيه مهرّب، وخطاب عن السيادة يلقيه من يوزع الميليشيات من اليمن حتى البحر المتوسط. مأزق أي سلطة جديدة في لبنان أنه يتوجب عليها إعادة تعريف العدالة والأمن والسيادة والتحريروالمساواة وسواها من المفاهيم الوطنية البديهية.

مأزق تغيير الهوية ليس مأزقاً لبنانياً هو منهج يتماهى مع محور طهران بيروت مروراً بدمشق وبغداد وصنعاء، إعلان بيت مري كما إعلان رأس بيروت هما جرسا إنذار ينبغي ألا يتوقفا عند حدود توصيف لبنان كحقيقة عربية مكتملة العناصر، ولا يمكن أن يتوقفا عند من أطلق هذين الإنذارين وربما لا يجب أن يتوقف عند حدود لبنان. القوى المجتمعية اللبنانية برمّتها مهددة واللبنانيون مهددون بسقوط مواطنتهم بما هي لغة، ومعتقد سياسي وديني، وعادات وتقاليد، وأعراف وأصول وحق وباطل، والنماذج البديلة ماثلة من الأحواز إلى لبنان.

من بيت مري ورأس بيروت ينطلق مساران متماهيان كي يبقى لبنان حقيقة عربية.

العميد الركن خالد حمادة

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

في صبيحة اليوم ال775 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/الثلاثاء 30 تشرين الثاني 2021

اي تأمل في أداء منظومة الفساد المتجبرة على المستويات؛ المالية والإقتصادية والإجتماعية والمعيشية والصحية، يخرج المراقب بعبارة واحدة: لا شيء يدعو للهلع ولنتابع اللعب!

في ظلّ حكم "العهد القوي" وحزب الله القائد الأوحد لمنظومة الظلم، بات الشعب اللبناني أكثر شعوب الأرض كآبة. لبنانيون بدون عشاء والكثر منهم بالكاد يحصلون على وجبة واحدة، والتقارير الدولية عن الإنحدار المريع في معيشة الناس، وعن فقر لبناني يتكدس فوق فقر النازحين السوريين، لم تبدل شيئاً في أولوياتهم. رئيس جمهورية ليس على جدول أعماله إلاّ: باسيل أو التمديد، ورئيس حكومة تخلى عن صلاحيات دستورية يتوسل السماح لحكومته الإجتماع، ورئيس برلمان لا أولوية لديه إلاّ حماية الحصانات ونظام الإفلات من العقاب، فيما الحزب القائد يحدد هدفه بتفكيك السلطة القضائية لتسهيل الإستتباع!

أما بقية المنظومة فليست متفرجة، بل شريكة في مخطط تصحير البلد، بإفقاده قدراته وحيويته، وليشيخ قبل الأوان،فذلك يسهل مخطط التعويم بانتخابات مركبة لو سُمح بها، فتستعاد الشرعية ويتجدد نظام المحاصصة!

بمعزل عن التباسات عديدة، من الطبيعي أن يكون الناس في الشارع رفضاً للتهاوي الخطير في مستويات الخدمة والتراجع المخيف في أحوال الناس المعيشية والصحية..لكن مشهد قطع الطرقات وحرق الإطارات بدا لمن يملكون القرار أنه يتم في بلدٍ آخر، فلم تلقى التحركات أي إهتمام ولم يلتفت إليها مسؤول. حزب الله يتحكم ولا يريد تحمل مسؤولية وجع الناس، والبقية كومبارس لكلٍ منهم اولوية مصالحه الشخصية.

1-باسيل أو التمديد هو الشغل الشاغل للمقيم في القصر، وهذا العنوان يختصر كل شيء، فيبتعد عن الناس الذين تحولوا في عهده إلى أفقر الشعوب واتعسها لأن تعبهم تم نهبه بعد نهب مقدرات البلد، وما يشغل الرئيس في زيارته العائلية إلى الدوحة المضي في جعل الإستحقاق الرئاسي الأولوية. التركيز الأبرز على مصير كرسي بعبدا بعد إنتهاء الولاية، فيفتي بتواضع أنه مستعد لتمديد ولايته بطلب من المجلس النيابي، ومرحبا دستور أقسم عليه ويحدد الولاية بست سنوات لا تزيد يوماً واحدا!

الفكرة التي يعمل عليها السعي لأخذ موافقة حزب الله لأن تُسلم الرئاسة إلى باسيل، أو بقاء عون تجنباً للفراغ لأنه لا يعتزم تسليم الرئاسة إلى حكومة تصريف أعمال.. والمقابل كل المقايضات! هذا ما يفسر  الارجاء المتكرر للجلسة النيابية التي قيل أنه تم التطرق إليها في إجتماع القصر الثلاثي!

2- عاد ميقاتي بسلة فاضية من عين التينة بعدما أبلغه بري الأمور مش ماشية لعقد إجتماعٍ لمجلس الوزراء قبل بلورة عملية ال"قبع" الفعلي للمحقق العدلي طارق البيطار. لم يستطع بري كظم غيظه مما أعلنته الهيئة العامة لمحكمة التمييز، من قرارات حاسمة جريئة في الدفاع عن استقلالية السلطة القضائية، وأيضاً  ما يجري في العدلية من إنتفاضة كسرت كل التدخلات السياسية ومحاولات الإستتباع.. وانتقاد تراجع بعبدا عن تأمين نصابٍ لانعقاد الهيئة العامة للمجلس النيابي.

3- المخطط المرسوم يقوم على صفقة منح باسيل، وكثر مع هذا المنحى، حصر حق المغتربين بالإقتراع ل6 نواب في الخارج، مقابل تشكيل لجنة تحقيق نيابية يتم حصر ملاحقة الرؤساء والوزراء والنواب بها، والإدعاء" عليهم أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء  وكف يد المحقق العدلي، والإنتهاء من الموضوع فتحفظ الحصانات ونظام الإفلات من العقاب، وتطوى كل إمكانية لاحقة لملاحقة الناهبين..كلهم شركاء وأصحاب مصلحة في هذا المنحى المدمر للعدالة والذي من شأنه ترميد العاصمة مرة ثانية، لكن القصر يريد أن تشمل الصفقة حسم الموضوع الرئاسي فيستمر تعقيد الوضع.. والتعقيد باقٍ حتى تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في مباحثات فيينا النووية..وحتى تاريخه تبدو المنظومة مرتاحة إلى وضعها مطمئنة إلى قدراتها غير عابئة بما يمكن أن يكون الرد الشعبي الذي مهما تأخر ينبغي التنبه إلى أن "التراكم الكمي سيؤدي إلى تحولٍ كيفي"، قد يكون اكثر سرعة،  والمهم حضور أصحاب المصلحة بانتشال البلد واستعادة الدولة. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

التصويت الانتقامي رأس حربة انتخابات 2022

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 30 تشرين الثاني 2021

هل يبدو مصادفة أم توقيتاً مريباً أن يتصاعد الاحتقان في الداخل من فوق ومن تحت في آن، قبل أشهر قليلة من موعد مبدئي للانتخابات النيابية العامة في 27 آذار، إلى الآن على الأقل، ومن موعد واقعي غير محدد بعد في أيار المقبل؟

تُضاعف الكتل والأحزاب جهودها لإبراز خلافاتها وتبايناتها بعضها مع بعض. لا حكومة تلتئم لأن ثلثها المعطل النافذ أقوى من انعقاد ثلثيْها المتبقيين. المجلس الدستوري برسم الانقسام خلال أسابيع. القضاء على وشك الرمق الأخير. بعضه ضد بعض، فيما يواجه من خارجه معركة إنهاء دوره بتغليب السياسة على العدالة. الشارع استعاد احتجاجه، بينما النقابات تتسلى بالتضارب وإعطاب صورتها. هؤلاء جميعاً ينتظرون الانتخابات النيابية العامة بعد أشهر، من غير التأكد من موعدها الذي لم يعد مهماً. مشكلة الاستحقاق المقبل لم تعد قانون الانتخاب، ولا زمانه. بل كيف السبيل إلى التخلص منه؟

وراء كل ما يحدث في الآونة الأخيرة علّة واحدة، تحوّلت فزّاعة الجميع بلا استثناء، بمَن فيهم المكابرون والمتغطرسون والمُهْمِلون. لم تعد أرقام الناخبين القاريين، على أهميتها والقلق الذي بعثته في قلوب أولئك، هي المشكلة فحسب. بل كل ما بات يعنيه اقتراع الانتشار للدوائر الوطنية الـ15، وتحوّله جزءاً لا يتجزأ من الصراعات الداخلية، وفي الوقت نفسه أداة اقتصاص وتصفية حساب، تطاول أفرقاء الطبقة السياسية الحالية وأحزابها.

مع أن الوقت لا يزال مبكراً للوصول إلى موعد الانتخابات النيابية، أو المجازفة بطرح تمديد ولاية البرلمان الحالي بذرائع شتى، إلا أنها بدأت على الأرض قبل أن تصل إلى الصناديق. ليس في وسع أي فريق، أياً يعلو كعبه، الاطمئنان إلى نتائج الاستحقاق قبل حصوله، ولا تجاهل تهيّبه له. ليست الأرقام المفاجئة هي العدو الجديد، بل كل ما يُعدّ من ورائها في الخفاء لإجراء الانتخابات النيابية من بُعد. تماماً على نحو التواطؤ الذي اعتادته الاستحقاقات المماثلة بين زعماء الطبقة السياسية الحاكمة نفسها منذ عام 1992، وصولاً إلى مرحلة ما بعد خروج سوريا من لبنان، إلى الأمس القريب.

مصدر القلق والتهيّب غير المكتومين أسباب شتى، منها:

1 - بحسب الأرقام الرسمية المتداولة، فإن غالبية المسجلين للاقتراع تقيم في مناطق ثلاث بات الآن يصعب السيطرة على تصويتها: أوروبا (74 ألفاً و882 مسجلاً) وآسيا لا سيما الخليج العربي (61 ألفاً و204) وأميركا الشمالية (59 ألفاً و211)، ما يعني أن أكثر من ثلثي المسجلين يقيمون في الدول الأكثر اهتماماً بالانتخابات النيابية اللبنانية، والأكثر تأثيراً في مسارها، والأكثر تدخّلاً ورعاية وتمويلاً لها. الأهم في ذلك كله، أنها الأكثر عداء للغالبية النيابية الحالية، وستكون الأكثر سروراً وارتياحاً أن تراها تتهاوى.

في عداد هؤلاء المسجلين، أرقام إضافية دالّة: الموارنة 77 ألف مسجل بما يوازي ثلث المسجلين القاريين جميعاً، البالغ عددهم 244 ألفاً و422 مسجلاً، بينما المسجلون السنّة 49 ألفاً، والمسجلون الشيعة 48 ألفاً. مجموع هؤلاء، ممثلي المثالثة، 174 ألفاً، فيما يتوزّع ناخبو الطوائف الأخرى (الأرثوذكس والكاثوليك والدروز والأرمن والأقليات) الباقي الذي هو 70 ألف مسجل. في ما تدلّ عليه الأرقام التفصيلية هذه، أن الأحزاب اللبنانية المفترض أنها تمثّل طوائفها، كالثنائي الشيعي والثنائي المسيحي وتيّار المستقبل، هي هدف الرصاصات غير الطائشة.

2 - لم يعد خافياً أن القسم الأكبر المعوَّل عليه في الاقتراع القاري، بات يوصف بأنه ثأري وانتقامي، سواء بالنسبة إلى اللبنانيين المقيمين في الخليج العربي أكثر المصابين بتداعيات أزمة العلاقات اللبنانية - السعودية واللبنانية - الخليجية أخيراً، كما بالنسبة إلى المقيمين في أوروبا والولايات المتحدة وكندا الأكثر تقبّلاً لرفض الطبقة السياسية الحالية في البلاد، والأكثر عداء لحزب الله، في وقت لم يعد خافياً أن إقبال الناخبين المؤيدين للثنائي الشيعي في القارات الثلاث سيكون الأكثر إحراجاً، محاطين بعيون للتأكد من أولئك المجيَّرة إليهم أصواتهم التفضيلية.

ثلاث قارات تتحضّر لقلب موازين القوى الداخلية رأساً على عقب

3 ـ يتحدّث بعض المعلومات عن حملات انتخابية مضادة، منظمة بدقة في دول الخليج العربي، تقضي بعدم اكتفاء اللبنانيين المقيمين على أراضيها بالتصويت ضد الطبقة السياسية الحاكمة، لا سيما منها الغالبية النيابية الحالية ورأسها حزب الله، بل دعوة هؤلاء إلى اجتذاب أصوات ذويهم إلى التصويت المضاد المناوئ للطبقة السياسية بكل وجوهها. تبعاً للمعلومات نفسها، فإن سلطات الدول تلك لديها جردة واسعة بالمسجلين وميولهم وانتماءاتهم بما يضعهم على المحك، وتحت مراقبتها في محاولة صريحة لتقويض أركان السلطة الحالية.

4 - ليس قليل الأهمية الأخذ في الاعتبار أن اقتراع نصف المسجلين على الأقل، على نحو ما حدث في أول اختبار لاقتراع الناخبين عام 2018 وكانت نسبته 56 في المئة، من شأنه قلب نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية رأساً على عقب. ليس قليل الأهمية تصوّر 120 ألف صوت تفضيلي تُصوَّب إلى المغضوب عليهم. أول المصوَّب عليه الثنائي الشيعي، وتحديداً حزب الله، مع أن الأرقام المعوَّل عليها في أفريقيا حيث النسبة الكبرى من المقيمين الشيعة غير مشجعة. بالكاد بلغت 20 ألفاً و127 مسجلاً.

5 - يفصح بعض الانطباعات المعبَّر عنها بما يُنقل عن غضب المسجلين اللبنانيين في الخارج، أن أسباباً شتى تحملهم على التصويت الانتقامي: أولها الذين فقدوا ودائعهم وجنى أعمارهم في الاغتراب في المصارف اللبنانية من غير أن يتحرّك قادتهم وزعماؤهم لحمايتها وغالبية هؤلاء في القارة السوداء. ثانيها الذين أضحت صلتهم بوطنهم الأم وعائلتهم تقتصر على حوالات مالية لإنقاذ عائلاتهم من عوز تسبب فيه نهب الطبقة السياسية وفسادها، وهم يتجمعون في دول الخليج العربية. ثالثها المناهضون لحزب الله المتأثرون بالسياسات الأوروبية والأميركية.

ليس خافياً في الفئات الثلاث هذه، أن مجالس الجاليات اللبنانية ومجالس التعاون الثنائي أو تلك ذات الصلة بالعلاقات الاقتصادية، تضطلع بدور العرّاب في الوصول إلى الاقتراع الثأري.

6 - رغم أن أرقام التصويت الاغترابي في دورة 2018 صبّت في معظمها لمصلحة الأحزاب وماكيناتها الانتخابية والجولات التي قام بها على بلدان الانتشار مسؤولون حزبيون للحض على الاقتراع لها، بيد أن انتخابات 2022 تبدو الآن، في ظل معطيات الانهيار الداخلي وتفكك التحالفات التي راجت في انتخابات 2018 وبالكاد عمر العهد سنة ونصف سنة، على طرف نقيض من التوقعات الحالية. على نحو أقرب ما يكون إلى انتخابات 2005 عندما كان للغرب، وخصوصاً الأميركيين والفرنسيين، تأثير مباشر في إجرائها وقلب توازن القوى الداخلي رأساً على عقب، وكان السفيران الأميركي جيفري فيلتمان والفرنسي برنار إيمييه يديرانها من الداخل اللبناني ويصنعان التحالفات، وكانا ضالعين في فرض انتقال الغالبية النيابية إلى قوى 14 آذار، تدار انتخابات 2022 من الخارج أكثر من الداخل، بسلاح استحدثه الداخل مرشح لأن ينقلب على صانعيه.

أما ما يمكن أن يقوّض التوقعات هذه، فهو أكياس اقتراع الانتشار عندما تصل إلى لبنان، وتُحتجز في مصرف لبنان كي يصير إلى فرزها بالتزامن مع الاقتراع الوطني. إذذاك، كما رافق انتخابات 2018، لكل كيس قاري كيس وطني!

 

نظام ملالي الظاهرة الصوتية

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/30 تشرين الثاني/2021

يبدو أن مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني باتت أشبه بمسلسل تلفزيوني ممل، فالإيرانيون ليسوا في وارد التقدم بما يساعد على بناء الثقة مع المجتمع الدولي، وتعنتهم يؤكد أنهم يمارسون ابتزازاً موصوفاً فيما يحاولون التعويض على جبهات الوكلاء، أكان في لبنان أو سورية أو العراق أواليمن، متوهمين أن ذلك سيخضع الدول ويفك العزلة عنهم، تمهيداً لإعادة إدخال النظام الإرهابي إلى النادي الدولي. من هنا، عندما يقول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعید خطيب زاده إن وفد بلاده:” يركز في فيينا على رفع العقوبات”، ويجزم:” لن نقبل بأي شيء أقل من هذا، ولن نتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي، وأن الالتزامات الجديدة لا مكان لها في مفاوضاتنا”، فلا تفسير لهذا إلا أن نظام الملالي يلعب على وتر الاستثمار بالوقت حتى ترضخ الدول المشاركة في المفاوضات الحالية. ربما يفوت طهران أن الولايات المتحدة الأميركية مشارك غير مباشر في محادثات” 4+1 التي تجري بين دول كانت حتى وقت قريب على علاقة جيدة مع نظام الملالي، أي أن المشكلة ليست مع الولايات المتحدة مباشرة، بل المؤكد أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي السابق كان هدية ذهبية لتلك الدول لتعيد صياغته بما يضمن الأمن والسلم الدوليين، فمنذ كشف النقاب عن المشروع النووي العسكري والعالم كله يؤكد أنه لن يسمح لطهران بالحصول على أسلحة الدمار الشامل.

هذا الموقف الحازم لم يأت من فراغ فالتجربة المستمرة منذ سيطرة الخميني على الدولة في العام 1979 حتى اليوم، والسياسة الإرهابية والتخريبية الممارسة منذ أربعة عقود، إضافة إلى الحرب على العراق بعد عام واحد من وصول الملالي إلى الحكم، والعمليات الإرهابية في بريطانيا وفرنسا، ومحاولة اغتيال شهبور بختيار على أراضيها، ودعم جماعات إرهابية أفغانية خلال الحرب مع السوفيات، فإن كل هذا يجعل تلك الدول تنظر بعين الريبة إلى أي ضمانات إيرانية، وهي بالتالي لن تقبل بعودة النظام الإرهابي من دون نزع أظافره وأسنانه، ليس في الإقليم فقط، بل في العالم.

لذا فإن التعنت الإيراني في فيينا ليس أكثر من صدى من أصداء الظاهرة الصوتية المستمرة منذ أربعة عقود عن انتصارات الهية يحققها الملالي على كل الجبهات، فيما هي في الواقع انتكاسات وهزائم، إذ لا يُعقل لنظام بهذه القوة عالمياً وإقليمياً – كما يزعم- ألا يستطيع تأمين مياه الشفة لمناطق كبيرة من دولته، كما أنه يشهد بين الحين والآخر انتفاضات واسعة بسبب الجوع الذي يدق أبواب نحو 80 في المئة من الشعب، فكيف سيكون بمقدوره إخضاع العالم لأوهامه؟

 

الأفق اللبنانية لزيارة ماكرون للسعودية

فارس خشان/النهار العربي/30 تشرين الثاني/2021

 هناك ملفات كثيرة تجمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وقيادة المملكة العربية السعودية التي يزورها، في الأيّام القليلة المقبلة، في اطار جولة تشمل أيضاً الامارات العربية المتحدة وقطر، ولكن هناك ملف يبدو أنهما قرّرا "تنظيم الخلاف" في شأنه: إنّه الملف اللبناني.

 في أبو ظبي والدوحة قد لا يضطر ماكرون أن يثير الملف اللبناني إلّا لماماً، لإدراكه أنّ هاتين العاصمتين الخليجيتين تفهمانه وتتفهّمانه، إلّا أنّ "حدود" سلوكهما "محكومة" بالرؤية السعودية، وإن تمايزتا في بعض الهواشم.

ويعرف ماكرون أنّ الشق اللبناني من زيارته للرياض لن يكون سهلاً ومسهّلاً، فهو سبق أن حاول، مراراً، وقبل اتخاذ المملكة قرارها، في ضوء العجز اللبناني عن معالجة حاسمة وسريعة للأزمة التي أثارها اصطفاف وزير الاعلام جورج قرداحي الى جانب "حوثيي" اليمن، بقطع العلاقات الدبلوماسية.

محاولات ماكرون السابقة هذه التي جاء بعض منها في اتصالات أجراها، مباشرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أو بواسطة وزير خارجيته جان ايف لودريان، خلال زيارته الاخيرة للرياض، كانت قد انتهت كلّها الى "لا شيء".

وبدا واضحاً لباريس قبل غيرها أنّ الرياض لا تقبل بأيّ وسيط بينها وبين لبنان، لأنّ مشكلتها ليست مع الدولة اللبنانية بل مع سقوط هذه الدولة تحت هيمنة "تنظيم ارهابي"، وفق تصنيف المملكة ومجلس التعاون الخليجي ل"حزب الله"، وتالياً على اللبنانيين وجميع من "يحبّونهم" أن يتعاونوا لتحرير لبنان من هذا "الأسر" وهذا "لاستخدام الخبيث" ضد المصالح الاستراتيجية العربية.

ووفق مصدر واسع الاطلاع على وجهة نظر المملكة العربية السعودية، فإنّه، في حال أثار الجانب الفرنسي، المسألة اللبنانية، من خلال وجهة النظر الكلاسيكية التي تقوم على وجوب عدم ترك لبنان ميداناً لإيران، فإنّ الجانب السعودي سوف يلفت الانتباه الى أنّ فرنسا حاولت، في تجربتها الاخيرة، أن تضع الدولة على قدميها، ولكنّها اكتشفت أنّ تسليمها بدور ايران و"حزب الله" في لبنان، بدل أن يقوّي عضد الدولة  زادها وهناً.

في المقابل يلفت مصدر واسع الاطلاع على رأي إدارة ماكرون،  الى انّ الرئيس الفرنسي لن يغيّب التذكير  بوجهة نظره اللبنانية، وسوف يقدّم "مرافعة" لمصلحة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونياته "الايجابية"، في محاولة منه لفتح أبواب المملكة أمامه، أقلّه للإستماع الى طروحاته والاطلاع على إمكاناته، في ظل ما يتوافر من دعم دولي له، وفي ضوئها يمكن "الحكم له أو عليه".

 وقد وضع ماكرون وميقاتي "اللمسات الاخيرة" لذلك، في لقاء جمعهما في روما، حيث كانا قد اجتمعا، تباعاً، في عاصمة الكثلكة، بالبابا فرنسيس.

هذا المسعى الفرنسي الذي لن يكون، على صعوبته، ممكناً، من دون أن يمتلك ميقاتي ورقة "استقالة جورج قرداحي" ويضعها على الطاولة، قبيل زيارة ماكرون للمملكة أو بعيدها، وإعادة الحياة الى مجلس الوزراء الذي دخل في "كوما" مبكرة للغاية.

ولا يتمتع ميقاتي بأيّ خاصية مختلفة في المملكة العربية السعودية عن السياسيين الآخرين الذي يودون خطب ودّها، فصفاته الشخصية والعامة لا تهمّها  لأنّ نظرتها الى القيادات اللبنانية، "ليست نظرة شخصية بل نظرة استراتيجية". بالنسبة اليها، لا يمكن أن تصل أي قيادة الى أي منصب في لبنان، إلّا برضى "حزب الله" الذي لا يأتي أبداً  لوجه الله.

ولا يمكن للمراقبين، في هذا السياق، أن يتغاضوا عن أنّ حكومة ميقاتي التي تشكّلت بتفاهم فرنسي-ايراني قوبلت بتجاهل سعودي، قبل أن تواجه بقطيعة مكلفة للغاية.

بطبيعة الحال، إنّ حاجة لبنان الى الرياض جوهرية، لأنّه يستحيل أن يخرج لبنان من معاناته، من دون دعم دولي وعربي.

 ولكن أيّ مسعى، مهما كانت أهمية من يقف وراءه، لن ينتج إن لم يتحقق شرط أساسي تبنى عليه كل الخطوات المستقبلية، وهو النأي بالنفس عن حروب المنطقة وصراعات محاورها.

وهذا موقف لا تختلف عليه الرياض وباريس، ولكنّ فرنسا التي تحاول أن تحافظ على دورها في الضفة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، لا تتشدّد في مواصفات "النأي بالنفس"، حماية لمصالحها التي تبدأ بقوتها العاملة في اليونيفيل، في حين أنّ المملكة العربية السعودية لم يعد بإمكانها أن تتهاون مع هذا المبدأ، لأنّ "حزب الله" المهيمن على القرار الاستراتيجي للبنان، يتعمّد الاضرار بمصالحها الاستراتيجية كما هي عليه الحال، على سبيل المثال، في دعمه للعدوان الحوثي  وإغراق المجتمع السعودي  بالمخدرات.

 

سليمان يمارس سلطته بحكمة

الأب سيمون عساف/فايسبوك/30 تشرين الثاني/2021

يهوه يهب الملك سليمان قلب حكمة.‏ وخلال عهده،‏ يتمتع الاسرائيليون بسلام وازدهار لا نظير لهما

كيف تكون عليه الحياة إِن سعى الحاكم ورعاياه أَجمعون الى اتّخاذ يهوه سيدا لهم وعملوا بمقتضى شرائعه؟‏ زُوِّد الجواب عن هذا السؤال خلال عهد الملك سليمان الذي دام ٤٠ سنة.‏

قبل موت داود،‏ عيّن ابنه سليمان خلفا له.‏ وتراءى الله لسليمان في حلم ودعاه ان يطلب طلبة ما.‏ فسأله سليمان الحكمة والمعرفة ليقضي بين الشعب بعدل وحكمة.‏ فسُرّ يهوه بذلك ومنحه قلبا حكيما وفهيما.‏ كما وعده ان يسبغ عليه الغنى والمجد والحياة المديدة إن هو ظل طائعا له.‏

اشتهر سليمان بأحكامه السديدة.‏ ففي إِحدى المرات،‏ تنازعت امرأتان على طفل اذ ادّعت كل منهما انها امه.‏ فأمر سليمان بأن يُشطر الطفل ويعطى نصف لكل واحدة.‏ فوافقت المرأة الاولى في حين اعترضت الام الحقيقية على الفور وتوسلت اليه ان يعطي الطفل للمرأة الاخرى.‏ وهكذا اتضح لسليمان ان المرأة الحنونة هي الام الحقيقية وأعاد اليها ابنها.‏ وسرعان ما سمعت كل امة اسرائيل بهذا الحكم وأدرك الشعب ان الله وضع حكمته في قلب سليمان.‏

وأحد اعظم انجازات سليمان هو تشييد هيكل يهوه،‏ بناء مهيب في أُورشليم كان سيصير مركز العبادة في اسرائيل.‏ وعند تدشين هذا الهيكل،‏ صلّى سليمان:‏ «ها ان السموات وسماء السموات لا تسعك،‏ فكم بالاحرى هذا البيت الذي بنيت!‏».‏ —‏ ١ ملوك ٨:‏٢٧‏.‏

ذاع صيت سليمان في بلدان اخرى وصولا الى سبأ في بلاد العرب.‏ لذا سافرت ملكة سبأ لترى بعينها مجد سليمان وعيشه الرغيد وتمتحن حكمته العميقة.‏ فأُعجبت كثيرا بحصافته وبازدهار الامة حتى انها سبّحت يهوه على تنصيبه هذا الملك الحكيم على عرش اسرائيل.‏ وفي الواقع،‏ تميّز حكم سليمان بفضل بركة يهوه بازدهار كبير وسلام غير مسبوق في تاريخ اسرائيل القديمة.‏

ولكن من المؤسف ان سليمان لم يواصل العمل بانسجام مع حكمة يهوه،‏ بل تغاضى عن وصية الله وتزوج مئات النساء اللواتي عبدت كثيرات منهن آلهة غريبة.‏ وشيئا فشيئا أملن قلبه عن يهوه فراح يعبد الاصنام.‏ لذا قال له يهوه ان الجزء الاكبر من مملكته سيُنتزع منه فيما يبقى جزء صغير مع عائلته اكراما لأبيه داود.‏ فرغم ارتداد سليمان،‏ بقي يهوه وليا لعهد الملكوت الذي ابرمه مع داود.‏

مملكة إسرائيل الموحدة الملك داود وأبيشج الشونمية

ورد في سفر الملوك الأول أن داود عندما كبر في السن لم يعد باستطاعته الشعور بالدفء فعرض عليه مستشاريه تزويجه من فتاة صغيرة وجميلة لعلها تدفئ داود في شيخوخته ووجدوا فتاة اسمها "أبيشج الشونمية" لتقوم بهذا الغرض. وكان لداود عدد من الأبناء حينها هم أدونيا وأبشالوم وأمنون وشفطيا ويثرعام وكيلاب وأعلن أدونيا نفسه ملكاً على إسرائيل خلال شيخوخة أبيه، لكنه ما حز في نفس النبي ناثان الذي كان مستشاراً لداود، فهرع ناثان إلى أم سليمان مخبراً إياها بفعلة أدونيا وحثها على الذهاب إلى داود وذلك لسببان، أن يهوه أراد من سليمان أن يبني الهيكل عقب وفاة داود والسبب الثاني هو وعد داود لزوجته أو أمته حقيقة كما ورد في السفر بتسليم سليمان الملك رغم أن أدونيا هو أكبر أبناء الملك داود الأحياء إلا إنه كان مدللا ومغرورا ولم يلق قبولا من الكهنة والأنبياء.

فقال داود لبثشبع والدة سليمان، والنبي ناثان والكاهن صادوق:

 سليمان  فَحَلَفَ الْمَلِكُ وَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي فَدَى نَفْسِي مِنْ كُلِّ ضِيقَةٍ، إِنَّهُ كَمَا حَلَفْتُ لَكِ بِالرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكِ يَمْلِكُ بَعْدِي، وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي عِوَضًا عَنِّي، كَذلِكَ أَفْعَلُ هذَا الْيَوْمَ». فَخَرَّتْ بَثْشَبَعُ عَلَى وَجْهِهَا إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَتْ لِلْمَلِكِ وَقَالَتْ: «لِيَحْيَ سَيِّدِي الْمَلِكُ دَاوُدُ إِلَى الأَبَدِ». وَقَالَ الْمَلِكُ دَاوُدُ: «اُدْعُ لِي صَادُوقَ الْكَاهِنَ وَنَاثَانَ النَّبِيَّ وَبَنَايَاهُوَ بْنَ يَهُويَادَاعَ». فَدَخَلُوا إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ. فَقَالَ الْمَلِكُ لَهُمْ: «خُذُوا مَعَكُمْ عَبِيدَ سَيِّدِكُمْ، وَأَرْكِبُوا سُلَيْمَانَ ابْنِي عَلَى الْبَغْلَةِ الَّتِي لِي، وَانْزِلُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ، وَلْيَمْسَحْهُ هُنَاكَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ وَنَاثَانُ النَّبِيُّ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَاضْرِبُوا بِالْبُوقِ وَقُولُوا: لِيَحْيَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ. وَتَصْعَدُونَ وَرَاءَهُ، فَيَأْتِي وَيَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي وَهُوَ يَمْلِكُ عِوَضًا عَنِّي، وَإِيَّاهُ قَدْ أَوْصَيْتُ أَنْ يَكُونَ رَئِيسًا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا». 

سليمان

سفر الملوك الأول 29:1-35

فلما سمع أدونيا صوت الأبواق والمزامير تفرق جمعه عنه وهرب أدونيا وتمسك بقرون المذبح خوفا من سليمان مطالباً إياه بالحلف ألا يقتله بالسيف فقال سليمان:

«إِنْ كَانَ ذَا فَضِيلَةٍ لاَ يَسْقُطُ مِنْ شَعْرِهِ إِلَى الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ وُجِدَ بِهِ شَرٌّ فَإِنَّهُ يَمُوتُ». 

فأنزلوه من المذبح وسجد أمام سليمان الذي عفى عنه وردّه إلى بيته. ولما استوى الملك لسليمان عقب وفاة داود توجه أدونيا إلى أم سليمان مطالباً إياها بالتوسط عنده ليزوجه "أبيشج الشونمية" إلا أن الطلب قوبل بالرفض وأرسل سليمان قائد جيشه المدعو بنياهو بن يهوياداع لقتله وبذلك تخلص سليمان من أخيه وكل تهديد ضد ملكه.

سياسته: سليمان وزوجته المصرية

كان سليمان يحكم بشكل مطلق كونه مختار من يهوه وتمكن من توسيع سلطانه عبر التزاوج مع عدد من بنات ملوك الممالك المجاورة مثل ابنة الفرعون المصري غير المسماة في النصوص العبرية وأُعتبر الزواج حلفاً سياسياً بين مملكة إسرائيل ومصر القديمة حسب كتابات اليهود، فإن سليمان تزوج من ابنة الفرعون المصري ويذكر العهد القديم أن الفرعون المصري غير المسمى احتل "جازر" ضمن مدينة الرملة الفلسطينية حالياً وقام بإبادة الكنعانيين، وذُكر في النص أن المدينة أصبحت لسليمان عقب غزوة الفرعون المصري. تزوج كذلك من ابنة ملك مملكة عمون و‌صيدا و‌موآب وازدهرت مملكة إسرائيل بسبب العلاقات التجارية والسياسية مع هذه الممالك ويذكر العهد القديم أن كل ملوك الأرض أتت لتستمع لحكمة سليمان وتتعلم منه ويأتونه بالذهب والهدايا كل سنة بل جعل شعوب كنعان كلها عبيد مسخرة له ولبني إسرائيل ولم يستعبد أحد من العبرانيين لإنهم "رجال قتال" على ما ورد في العهد القديم.

علاقته بملكة سبأ: بلقيس

لاتوجد إشارة في الكتاب المقدس إلى زواج بين سليمان وملكة سبأ. ورد في سفر الملوك الأول بالإصحاح العاشر، أن ملكة سبأ (لم يرد إسمها) سمعت بحكمته في جملة ملوك الأرض التي سمعت بها كذلك إلا أنها أرادت أن "تمتحنه بمسائل"، فقدمت عليه بقوافل كبيرة تحمل ذهباً وأطياباً وأقرت بحكمة وعظمة مُلك سليمان وأن ما رأته بعينها فاق الأوصاف والأخبار التي وردت إليها عنه

حسب التراث اليهودي، فإن الملكة قدمت على سليمان وسألته أسئلة واختبرته بألغاز وأحاجي كثيرة حتى أيقنت أن ما لدى سليمان من الحكمة والثراء الممنوحة له من إلهه يفوق مالديها، وحسب بعض التقاليد اليهودية، فإن سليمان تزوج منها وأنجبت إبناً اسمه بن صيرة.

حكمته

أحد أبرز الصفات التي اشتهر بها سليمان هي الحكمة وورد ذلك في العهد الجديد و‌القرآن كذلك. وأشهر قصص العهد القديم بشأن حكمته تظهر في قصة المرأتين المتخاصمتين على رضيع. حلم سليمان ذات ليلة وتراءى له أنه يحدث يهوه فشكره على رحمته بأبيه داود وأن مكن له في الملك عقب وفاته رغم صغر سنه فباركه يهوه بأن منحه حكمة ومُلكاً لم يُعطَ لأحد قبله ولن يحظَ به أحد من بعده:

سليمان فِي جِبْعُونَ تَرَاءَى الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ لَيْلًا، وَقَالَ اللهُ: «اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ».(6) فَقَالَ سُلَيْمَانُ: «إِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَعَ عَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي رَحْمَةً عَظِيمَةً حَسْبَمَا سَارَ أَمَامَكَ بِأَمَانَةٍ وَبِرّ وَاسْتِقَامَةِ قَلْبٍ مَعَكَ، فَحَفِظْتَ لَهُ هذِهِ الرَّحْمَةَ الْعَظِيمَةَ وَأَعْطَيْتَهُ ابْنًا يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّهِ كَهذَا الْيَوْمِ.(7) وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي، أَنْتَ مَلَّكْتَ عَبْدَكَ مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي، وَأَنَا فَتىً صَغِيرٌ لاَ أَعْلَمُ الْخُرُوجَ وَالدُّخُولَ.(😎 وَعَبْدُكَ فِي وَسَطِ شَعْبِكَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ، شَعْبٌ كَثِيرٌ لاَ يُحْصَى وَلاَ يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ. (9) فَأَعْطِ عَبْدَكَ قَلْبًا فَهِيمًا لأَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ وَأُمَيِّزَ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، لأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ الْعَظِيمِ هذَا؟» (10) فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، لأَنَّ سُلَيْمَانَ سَأَلَ هذَا الأَمْرَ. (11) فَقَالَ لَهُ اللهُ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ سَأَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تَسْأَلْ لِنَفْسِكَ أَيَّامًا كَثِيرَةً وَلاَ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ غِنًى، وَلاَ سَأَلْتَ أَنْفُسَ أَعْدَائِكَ، بَلْ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ تَمْيِيزًا لِتَفْهَمَ الْحُكْمَ، (12)هُوَذَا قَدْ فَعَلْتُ حَسَبَ كَلاَمِكَ. هُوَذَا أَعْطَيْتُكَ قَلْبًا حَكِيمًا وَمُمَيِّزًا حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَلاَ يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ. (13) وَقَدْ أَعْطَيْتُكَ أَيْضًا مَا لَمْ تَسْأَلْهُ، غِنًى وَكَرَامَةً حَتَّى إِنَّهُ لاَ يَكُونُ رَجُلٌ مِثْلَكَ فِي الْمُلُوكِ كُلَّ أَيَّامِكَ. (14) فَإِنْ سَلَكْتَ فِي طَرِيقِي وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَوَصَايَايَ، كَمَا سَلَكَ دَاوُدُ أَبُوكَ، فَإِنِّي أُطِيلُ أَيَّامَكَ». (15) فَاسْتَيْقَظَ سُلَيْمَانُ وَإِذَا هُوَ حُلْمٌ. وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَقَفَ أَمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَقَرَّبَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، وَعَمِلَ وَلِيمَةً لِكُلِّ عَبِيدِهِ. 

قصة "حكم سليمان" في الزانيتين والطفل الرضيع

يحكي العهد القديم قصة الزانيتان في سفر الملوك الأول وهي أشهر القصص الدالة على حكمته حسب التراث اليهودي. دخلت إمرأتان على سليمان وكانتا متزوجتين من أخوين ويعيشان في بيت واحد. نامت إحداهما ليلاً مع رضيعه وقتلتها خطأ ويبدو من الوارد في التوارة أنها نامت عليه دون أن تشعر فأدى ذلك إلى وفاته. فقامت في حين غفلة من المرأة أخرى وأخذت إبنها ووضعت الرضيع الميت مكانه إلا أن الحيلة لم تنطلِ على المرأة لمعرفتها بإبنها وقررا الاحتكام لدى سليمان. سمع سليمان حجج المرأتين وكلتيهما يدعيان أمومة الطفل فنادى على سياف وأمره بشق الطفل إلى نصفين ليحل الخلاف، فأضطربت والدة الطفل الحقيقية وسألت سليمان أن لا يقتله ويعطيه لغريمتها بينما كان رد الأخرى جافاً ووافقت على قطع الطفل لكي لايكون لأيهما، حينها علم سليمان أيهما أم الطفل الحقيقية وهي تلك التي آثرت أن تفقد طفلها على أن تراه يُقتل.

فَاسْتَيْقَظَ سُلَيْمَانُ وَإِذَا هُوَ حُلْمٌ. وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَقَفَ أَمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَقَرَّبَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، وَعَمِلَ وَلِيمَةً لِكُلِّ عَبِيدِهِ. (16) حِينَئِذٍ أَتَتِ امْرَأَتَانِ زَانِيَتَانِ إِلَى الْمَلِكِ وَوَقَفَتَا بَيْنَ يَدَيْهِ.(17) فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ الْوَاحِدَةُ: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. إِنِّي أَنَا وَهذِهِ الْمَرْأَةُ سَاكِنَتَانِ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، وَقَدْ وَلَدْتُ مَعَهَا فِي الْبَيْتِ. (18) وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بَعْدَ وِلاَدَتِي وَلَدَتْ هذِهِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا، وَكُنَّا مَعًا، وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا غَرِيبٌ فِي الْبَيْتِ غَيْرَنَا نَحْنُ كِلْتَيْنَا فِي الْبَيْتِ. (19) فَمَاتَ ابْنُ هذِهِ فِي اللَّيْلِ، لأَنَّهَا اضْطَجَعَتْ عَلَيْهِ. (20) فَقَامَتْ فِي وَسَطِ اللَّيْلِ وَأَخَذَتِ ابْنِي مِنْ جَانِبِي وَأَمَتُكَ نَائِمَةٌ، وَأَضْجَعَتْهُ فِي حِضْنِهَا، وَأَضْجَعَتِ ابْنَهَا الْمَيْتَ فِي حِضْنِي. (21) فَلَمَّا قُمْتُ صَبَاحًا لأُرَضِّعَ ابْنِي، إِذَا هُوَ مَيْتٌ. وَلَمَّا تَأَمَّلْتُ فِيهِ فِي الصَّبَاحِ، إِذَا هُوَ لَيْسَ ابْنِيَ الَّذِي وَلَدْتُهُ». (22) وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ الأُخْرَى تَقُولُ: «كَلاَّ، بَلِ ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ». وَهذِهِ تَقُولُ: «لاَ، بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ». وَتَكَلَّمَتَا أَمَامَ الْمَلِكِ. (23) فَقَالَ الْمَلِكُ: «هذِهِ تَقُولُ: هذَا ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ، وَتِلْكَ تَقُولُ: لاَ، بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ». (24) فَقَالَ الْمَلِكُ: «اِيتُونِي بِسَيْفٍ». فَأَتَوْا بِسَيْفٍ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ. (25) فَقَالَ الْمَلِكُ: «اشْطُرُوا الْوَلَدَ الْحَيَّ اثْنَيْنِ، وَأَعْطُوا نِصْفًا لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفًا لِلأُخْرَى». (26) فَتَكَلَّمَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي ابْنُهَا الْحَيُّ لِلْمَلِكِ، لأَنَّ أَحْشَاءَهَا اضْطَرَمَتْ عَلَى ابْنِهَا، وَقَالَتِ: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ». وَأَمَّا تِلْكَ فَقَالَتْ: «لاَ يَكُونُ لِي وَلاَ لَكِ. اُشْطُرُوهُ». (27) فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ: «أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ فَإِنَّهَا أُمُّهُ». (28) وَلَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِالْحُكْمِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ الْمَلِكُ خَافُوا الْمَلِكَ، لأَنَّهُمْ رَأَوْا حِكْمَةَ اللهِ فِيهِ لإِجْرَاءِ الْحُكْمِ. 

 وحسب التقاليد اليهودية وغيرها من الثقافات المتأثرة بتراثهم، فإن سليمان يعتبر أحد أشهر حكماء أدب الحكمة في التاريخ وكثير من الأمثال والحكم في كتب أبوكريفا (المحرَّفة) و‌الأسفار القانونية الثانية و‌سفر يشوع بن سيراخ و‌سفر الجامعة وتلك الكتابات المتعلقة بالحب والغزل كنشيد الأنشاد منسوبة أو مبنية على الأفكار والتراث الذي خلفه سليمان.

علاقته بالجن وأعماله الإصلاحية ملك الجن والعفاريت "آشماداي"

ورد في سفر طوبيا اسم ملك من العفاريت وهو حسب التراث العبري، عفريت متعة ومسؤول عن بيوت اللعب واللهو، وأُضيف في الأدب المسيحي إلى قائمة أمراء الجحيم السبعة.

حسب التلمود، هو أحد هؤلاء الجن والعفاريت المقربين من إبليس و‌يهوه في المحكمة الإلهية، ومسؤول عن إلحاق الضرر بهولاء الذين لا يلتزمون بتعاليم كشروت، وهو أحد العفاريت التي ساعدت سليمان على بناء الهيكل. القرآن لم يذكره ولكنه ذكر عن تحكم سليمان بالجن والعفاريت وأعمال البناء التي كانوا يقومون بها لأجله. وحسب التراث اليهودي، فإن الهيكل بُني في أورشليم في أرض يقال لها "بيدر" اشتراها داود لتكون مقر تابوت العهد وهو المكان الذي ترائ لموسى في "البرية"

ولم يبنِ داود الهيكل وانصاع لرغبة إله إسرائيل بأن يتم بناء الهيكل في عهد إبنه سليمان. ولمدة ثلاثة عشر سنة، بنى سليمان عدداً كبيراً من المعابد حسب الوارد في الأسفار، منها بناؤه لميناء في إدوم وبناء ثكنة عسكرية في تدمر كذلك.

وفاته وانقسام مملكته

توفي سليمان بعد أربعين سنة من الحكم المطلق ثلاثة وثلاثون منها كان على إسرائيل ويهوذا وسبعة على الخليل ومات ميتة طبيعية وخلفه إبنه رحبعام. تروي التوراة أن من أسباب انقسام المملكة هو تعلق سليمان بنساء من الأغيار (الغريبات) مثل ابنة الفرعون المصري التي أغوت قلبه بإتباع آلهة مصر القديمة، وبنى سليمان عدد من المعابد لتقديس هذه الآلهة بل كانت أكثر زوجاته الثلاثمائة تأثيراً، وهناك شبه إجماع بين التوراتيين أنها المرأة المعنية في سفر نشيد الأنشاد. والزواج من الأغيار ممنوع حسب النصوص الدينية اليهودية فأثرت أؤلئك النسوة على توجهات سليمان وإيمانه فورد في سفر الملوك أن تعلقه بإله إسرائيل لم يكن كتعلق والده داود وأن قلبه مال لإلهة الصيدونيين (الفينقيين) عشتروت مما أثار غضب يهوه ووعد بتمزيق مملكته تمزيقاً في عهد إبنه رحبعام، والسبب في تأجيل العقوبة هو احترام يهوه لداود.

سليمان  وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ. حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ. فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، وَأَوْصَاهُ فِي هذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبعَ آلِهَةً أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ. إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَا. عَلَى أَنِّي لاَ أُمَزِّقُ مِنْكَ الْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، بَلْ أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا لابْنِكَ، لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي، وَلأَجْلِ أُورُشَلِيمَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا».

ملكة التيمن هي بلقيس حسب التقليد (يهود اليمن يدعَون تيمان)

فلما وصلت عند سليمان سألته: " أنت سليمان الذي سمعت عن مملكته وحكمته؟ "

فأجاب سليمان: نعم.

بلقيس: " إن كنت حكيما فعلاً، فسأسألك أسئلة وأَرني إن كان بإمكانك الإجابة عليها "

سليمان : " لأن الرب يعطي حكمة. من فمه المعرفة والفهم "

بلقيس: "ماهي السبع التي تخرج، والتسع التي تدخل، والاثنان اللذان يقدمان شرابا، والواحد الذي يشرب؟ "

سليمان :" السبع التي تخرج هي أيام الحيض، والتسع التي تدخل هي شهور الحمل التسعة، والاثنان اللذان يقدمان شرابا هم الثديان،

 والواحد الذي يشرب هو الرضيع "

تصوير لإستقبال سليمان لبلقيس.

فقالت بلقيس بصوت عال: " أنت حكيم فعلا ! سأسألك سؤالا آخر وأرى إن كان بإمكانك إجابتي ؟ "

سليمان: " الرب يمنح الحكمة "

بلقيس: "أباك هو أبي، وجدك هو زوجي، أنت إبني وأنا أختك؟"

فأجاب سليمان: "إبنتا لوط" (الذَين حَبِلا من أبيهم لوط حسب العهد القديم)

بلقيس: "يخرج كالغبار من الأرض، غذاؤه الغبار، يسكب كالمياه ويضيء المنازل؟"

سليمان: "نافثا "= نفطا

بلقيس: "شيء عندما يعيش لا يتحرك وعندما تقطع رأسه يتحرك؟"

سليمان: "السفينة في البحر"

بلقيس: "ماهو الذي لم يولد بعد ولكنه أعطي حياة؟"

سليمان : " عجل الذهب "

بلقيس: "الميت عاش ويصلي والقبر يتحرك، من هو ؟"

سليمان: الميت يونس وقبره الحوت. (أو السمكة كما هي مذكورة في التوراة)

وفصَّل كتبة التلمود في تفاصيل أخرى منها أن بلقيس عندما رأت أن سليمان استطاع حل أحاجيها السابقة، قامت بجلب أطفال صغار يرتدون ملابس متماثلة وطلبت من سليمان أن يفرق بين الذكور والإناث. فطلب سليمان من المخصيين عنده أن يأتوه بثمر البندق وحبوب ذرة ليلقوها أمام الأطفال. قام الذكور بجمعها وتعليقها تحت ثيابهم ولم يهتموا بكشف عوراتهم بينما الإناث علقن الحبوب والثمار على أطراف ملابسهن الخارجية فعلم سليمان أيهم الذكور وأيهم الإناث كون الإناث كانوا أكثر حرصاً من الذكور على الحشمة

واستمر الوضع على هذا الشكل وسألت بلقيس الملك سليمان أحاجي وألغاز كثيرة ويبدو من القصة وتعليقات الحاخامات أنها أشبه بدروس دينية لكثرة الأمثلة التي أوردها سليمان على بلقيس عن أنبياء مثل لوط وأيوب وموسى وأباه داوود وكلها كانت لإقناع بلقيس بدين سليمان وأن مالديه من الحكمة الممنوحة من إلهه يفوق ما لديها حتى أيقنت بلقيس قائلة:«ليتبارك الرب إلهك إله إسرائيل»

 

أين سيَضرِب الإسرائيليون؟

طوني عيسى/الجمهورية/30 تشرين الثاني/2021

ثمة علاماتٌ ساخنة تتجمَّع في سماء الشرق الأوسط. ففي لحظة انطلاق المفاوضات الأميركية – الإيرانية في فيينا، ارتفع منسوب الغضب في إسرائيل إلى أقصاه. وأعلن الإسرائيليون أنّهم لن يسكتوا على اتفاق يَدرُّ على طهران مليارات الدولارات التي تستخدمها لإنتاج سلاح نووي وغير نووي، وتُكرِّس نفوذها الإقليمي. فهل المنطقة مقبلة على انفجار؟

عشية انطلاق المفاوضات، تَقصَّد رئيس وزراء إسرائيل، نفتالي بينيت، توجيه رسالةٍ إلى الأميركيين: «حذارِ أن تُرفَع العقوبات جزئياً عن طهران، فتتدفّق الأموال إليها، فيما لا أحد قادر على منعها من استئناف برنامجها النووي».

هذا الموقف يترجم تبايناً واضحاً بين الحليفين. فالإسرائيليون قلقون من قبول واشنطن بتسويةٍ «رَخْوَة» مع إيران، تقضي في الظاهر بالعودة المتدرّجة إلى اتفاق 2015، لكنها في الواقع تتيح لها مواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم، ما يقرّبها من امتلاك سلاح نووي. ووفق بعض الخبراء، باتت هذه المسألة قيد أسابيع أو أشهر قليلة. وليس دقيقاً أنّ مشكلة إسرائيل هي رحيل دونالد ترامب ومجيء جو بايدن. فحتى رئيس وزرائها السابق بنيامين نتنياهو لم ينجح في دفع ترامب إلى عمل ردعيّ حقيقي ضدّ إيران. واكتفت الإدارة الأميركية بالانسحاب من الاتفاق النووي والعقوبات المالية التي استطاع الإيرانيون «تنفيسها» بمساعدةِ الروس والصينيين والأوروبيين. واليوم، يذهب بايدن إلى مهادنة أبعد مع إيران. وهو يريد طيّ الصفحة «بالتي هي أحسن»، لكي يتفرّغ لمواجهات أكبر مع روسيا والصين.

النظرة الأميركية للتسوية تقضي بأن يبدأ الإيرانيون بالتنازل، فيقدّمون ضماناتٍ أولية. ويقابلهم الأميركيون برفعٍ محدَّد للعقوبات المالية والاقتصادية. ثم تتوالى الخطوات المتبادلة حتى عودة الطرفين إلى منطوق اتفاق 2015.

في نظر الإسرائيليين، هذا المَخرج سيصبّ عملياً في مصلحة إيران التي لم تلتزم أساساً بالاتفاق، يوم إبرامه. وعندما أفرجت إدارة باراك أوباما عن الأرصدة الهائلة التي كانت تملكها إيران في الولايات المتحدة، استفاد الإيرانيون من الأموال الواردة لتدعيم قواهم النووية وغير النووية، وبسط مزيد من النفوذ عبر الشرق الأوسط. في الأيام الأخيرة، حاول الأميركيون تطمين الحلفاء إلى أنّ «كل الخيارات» ستبقى واردة إذا لم يلتزم الإيرانيون بالاتفاق الذي قد يتمّ التوصل إليه في فيينا. وعبَّر عن ذلك وزير الدفاع لويد أوستين خلال زيارته للبحرين. ولكن، بالنسبة إلى إسرائيل، لا مجال لردع إيران فعلاً إلّا بالخيار العسكري، أي بأن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بضرباتٍ تؤدي إلى تدمير برنامج إيران النووي. وهذا الخيار يرفض الأميركيون التورُّط فيه تحت أي ظرف، نظراً إلى التعقيدات التي يتسبب بها. وهو ليس وارداً في عهد بايدن، كما أنّه لم يكن وارداً في عهد ترامب.

طبعاً، هذا يقود إسرائيل إلى التفكير في أخذ المسألة على عاتقها وحدها، أي أن تقوم بضرب المفاعلات الإيرانية جوّاً، كما ضربت مفاعل «تموز» العراقي، العام 1981، ودمَّرته، أو المنشآت التي تَردَّد أنّها استُهدِفت في سوريا عام 2007.

لكن هذا الأمر دونه صعب على إسرائيل لوجستياً، لجهة المسافة التي يُفترض أن تجتازها المقاتلات للوصول إلى هناك، في جولات عدّة، وبحمولاتها الثقيلة، حيث تحتاج إلى التزوُّد بالوقود، والمرور في أجواء دولٍ عدّة. كما أنّ المنشآت الإيرانية محصّنة جيداً تحت الأرض، ويصعب استهدافها بكاملها.

ولذلك، سيكون الجيل المقبل من المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية مرتكزاً إلى الأمن الإلكتروني في الدرجة الأولى. فبهذا السلاح اغتالت إسرائيل كبير العلماء في المجال النووي محسن فخري زادة قبل عام، وعطّلت مفاعل «نطنز» لفترة، في نيسان الفائت.

وفي المقابل، وفي الفضاء السيبراني أيضاً، للإيرانيين تجاربهم الناجحة في مجال الطائرات المسيَّرة، براً وبحراً. وهذا ما يمكن أن يطلق مواجهات ساخنة تبدأ في مجال الأمن الإلكتروني وتتّسع لتشمل الأسلحة التقليدية.

بعض الخبراء يتوقع أن تعمد إسرائيل إلى افتعال مواجهة مع إيران، بهدف إحباط أي تسويةٍ في فيينا تستفيد منها طهران للخروج من مأزقها المالي واستكمال بناء سلاحها النووي وتوسيع نفوذها الإقليمي. وتريد إسرائيل إحراج الولايات المتحدة بحيث تضطر إلى التورُّط في المواجهة.

ولكن، يقول آخرون، إنّ إسرائيل لا تريد الحرب فعلاً، وإنّها ترفع سقف تهويلها إلى الحدّ الأقصى ضمن مناورة تهدف إلى قطف كثير من الثمار من الأميركيين والأوروبيين والعرب على حدّ سواء.

فهي بتضخيمها حجم المخاطر الإيرانية تطلق المقايضة مع الولايات المتحدة، للحصول على مكاسب دفاعية ومالية هائلة. وكذلك توحي للخليجيين العرب المتوجّسين من النفوذ الإيراني، بما يمتلكون من طاقاتٍ مالية ونفطية، بأنّها هي الداعم الأكبر لهم وأنّ مصالحهم الأمنية تقتضي التلاحم معها.

إذاً، ستعيش دول «الهلال الإيراني»- ولاسيما لبنان وسوريا والعراق- تحدّيات المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية في الفترة المقبلة، في موازاة «التجاذب» الأميركي – الإيراني. ويُخشى أن يشعل ذلك حرباً كبيرة أو حروباً صغيرة تدفع ثمنها هذه الدول، ولبنان أوَّلها.

فاتجاهات المناخ السياسي والأمني والاقتصادي ستتقرّر في لبنان على هذا الأساس، من الانهيارات المالية والنقدية والاقتصادية، إلى الاستحقاقات الانتخابية، إلى الضربات والمغامرات الأمنية المحتملة، إلى مفاوضات الناقورة التي ستكون عملياً ترسيم حدود بين النافذين، أي إسرائيل وإيران والولايات المتحدة وكثيرين، فيما لبنان متروك على قارعة الانتظار.

 

جعجع يمتّن وضعيته الانتخابية… الحصاد وفير!

ماريو ملكون/نداء الوطن/30 تشرين الثاني/2021

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابيّة، تكثر التّحليلات والقراءات لواقع التّحالفات، ولا يُخفى على أحد أن معظم الخُلاصات هي وليدة “دسّ سياسي” لشدّ العصب أو ضربه، حتّى تلك التي تحمل رداء المهنيّة والاختصاصيّة. بناءً على ذلك، نعرض قراءة أوليّة لواقع “القوّات اللبنانيّة” الانتخابي بالاستناد إلى الأحداث المستجدّة منذ العام 2018، في السياسة والتّحالفات. لم تكن إنتخابات العام 2018 سهلة على معراب، فقد سيطر عليها شبح الالغاء والتقويض والتحجيم الذي حاولت قوى السلطة مجتمعة فرضه على “القوّات” منذ حكومة العهد الاولى، لكن أتت حساباتها ورغم كلّ التحالفات العريضة التي أرستها شمالاً وجنوباً، يساراً ويمنياً، بوجه اللوائح القواتيّة شبه الانفراديّة، عكس ما اشتهته. حينها، تمكّنت “القوّات” من الخروج منتصرةً بكتلة نيابية وازنة، لكن السؤال يبقى، هل تستطيع أن تسلك درب المواجهة نفسها وتخرج متقدّمة أو أقلّه من دون خسائر في انتخابات تأتي عقب تصدّع العلاقة مع الحلفاء إضافةً إلى انتفاضة شعبيّة قضمت من حضور الجميع؟ لا شكّ، أنّ الرّافعة الانتخابيّة في استحقاق 2022، لم تعد في تركيبة التحالفات بشكل أساسي، بل في المسار السياسي والتغييري الذي تحمله هذه القوّة أو تلك في جعبتها، خاصّةً أنّ الوعي الذي تولّد إثر ثورة 17 تشرين الاول 2019، بات عاملاً رئيسياً في تحكيم خيارات اللبنانيين وأقلّه فئة وازنة منهم. هنا، تحضر “القوّات” بقوّة، خاصّةً أنّ مسلكها في الشأن العام، قد تضمّن مواجهات شتّى بدأت بوجه الادارات الملتوية للملفات العامّة وصولاً إلى الاستباحة المسلّحة للقرار السيادي. كلّ هذا يأتي، على وقع نجاح معراب في إخراج نفسها من بوتقة السلطة، برداء نظيف لا غبار فساد عليه، من دون أن تنغمس في قوقعة الحراك الثوري الذي باتت تشوبه الصّدامات والانقسامات. “القوّات” التي خاضت الانتخابات النيابية الاخيرة منفردةً من دون تحالفات في معظم الدوائر، تتّجه إلى تكرار تجربتها النّاجحة، مع فارق ملحوظ وهو الالتفاف الشعبي حول خياراتها والذي تُرجم تأييداً لافتاً للوائحها في انتخابات المجالس النقابية والطلابية.

الالتفاف الشعبي تمدّد إلى اجتذاب العديد من القوى والشخصيات السيادية والتي باتت على قناعة تامّة، أنّه ما من إمكانيّة لتحقيق التّغيير المنشود من دون تكاتف الجهود والترفّع عن حسابات الربح والخسارة؛ من هذا المنطلق، فإنّ استعدادات معراب التي تضجّ بمواعيد اللقاءات الانتخابية تعد بمفاجآت كبرى في اللوائح.

حلفاء من كلّ الطوائف، سيحضرون بقوّة في لوائح “القوّات” التي ستُغطّي كافّة الدوائر الانتخابيّة، حيثُ تعتزم معراب خوض الاستحقاق بخطوط سياسية واضحة تُمهّد لمرحلة متجدّدة من مواجهة الهيمنة الايرانيّة ومن انهاء كلّ رواسب تحالف الفساد والسّلاح.

 

مواقف الراعي جرس إنذار لما يخطَّط للبنان

عمر البردان/اللواء/30 تشرين الثاني/2021

أعاد الثوار تحريك الشارع، وإن ليس بالقدر الذي كان مأمولاً من الزخم المناطقي، على طول مساحة البلد، لكنهم بعثوا برسالة أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو من الانهيار على مختلف الأصعدة، مع الارتفاع غير المسبوق في سعر صرف الدولار في السوق السوداء. وهذا بالتأكيد سيفتح المجال أمام مرحلة جديدة، ستترك تداعياتها على الوضع الداخلي، في حال لم تعاود الحكومة اجتماعاتها لإخراج البلد من المأزق الذي يمر به، ويتهدده بأفدح الخسائر، على وقع عجز المسؤولين عن القيام بأدنى واجباتهم تجاه الشعب.

ومع انكشاف البلد على شتى المخاطر الاجتماعية والحياتية، تشير المعطيات إلى أن التحركات الميدانية، ستتسارع وتيرتها لتشمل كل المناطق وعلى نحو غير مسبوق، بعدما بلغت الأمور حداً لا يمكن السكوت عنه، وسط هذا الإخفاق  غير المبرر من جانب السلطة الحاكمة، بعدما أضحت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مشلولة وغير قادرة على أداء دورها، في ظل الهجمة على المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، باعتبار أن منظومة التسلط والإذلال تريد التعمية على الجريمة ودفن التحقيق.

ومع ازدياد عزلة «حزب الله» العربية والدولية، وهو أمر بالغ الخطورة على الحزب، وسيجعله في موقف لا يحسد عليه، فإن أوساط دبلوماسية خليجية، لا تخفي خشيتها من أن «تزيد هذه العزلة من حراجة الظروف البالغة الصعوبة التي يمر بها لبنان»،  مشددة على أن «العالم كله بات يدرك أن هذا الحزب يتحمل مسؤولية أساسية في إيصال الوضع في لبنان إلى ما وصل إليه، وما تسبب به حليف إيران من إساءة وتخريب للدول الخليجية التي عانت الأمرَّين من أفعاله وممارساته». وتدعو الحكومة إلى التخلص من قيود الحزب، لأن مصلحة البلد هي الأساس، ولا يمكن تالياً، استمرار الارتهان لحلفاء إيران في لبنان والمنطقة. ولذلك، فإن «لا خروج من الورطة المعيشية الاقتصادية، قبل تفعيل نشاط مجلس الوزراء أولاً، وقبل الذهاب إلى صندوق النقد ثانيا، وقبل المصالحة مع الدول المانحة ثالثا، التي تشكل في الواقع، العمودَ الفقري للصندوق. ففي ظل القطيعة الخليجية، لن يكون هناك دعم ولا إنقاذ ولا مساعدات.

وقد توقفت  مصادر مسيحية معارضة، بكثير من الاهتمام أمام ما قاله البطريرك بشارة الراعي في حواره التلفزيوني، أول أمس، مشيرة إلى أن ما صدر عن «سيد» بكركي، يعبر عن لسان حال اللبنانيين الرافضين لمصادرة قرار الدولة اللبنانية، والإساءة لعلاقات لبنان العربية والدولية»، واعتبرت أن مواقف البطريرك، بمثابة، «جرس إنذار لما يخطط للبنان من جانب ما يسمى بمحور الممانعة، ولا بد من جميع اللبنانيين أن يقفوا صفاً واحداً لمواجهة المخطط اللعين الذي يستهدف البلد»، ومشيرة إلى أن بكركي، تدرك أكثر من غيرها الانعكاسات البالغة الخطورة لمسار الأمور، في حال استمرت القطيعة مع الدول الخليجية التي كانت دائماً السند والعضد للبنان وشعبه. وبالتالي فإن البطريرك حريص على أن تستعيد العلاقات مع الخليج عافيتها، لما في ذلك من مصلحة كبيرة للبنان وشعبه. ومع بدء الاستعدادات للانتخابات النيابية من جانب القوى السياسية، وفي الوقت الذي يكتنف الغموض عودة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري إلى بيروت، وما إذا كان سيشارك في الانتخابات النيابية المقبلة، أشارت مصادر قيادية في التيار «الأزرق»، إلى أن «القرار عند الرئيس الحريري وحده، وكل ما يقال مجرد تحليلات وتخمينات لا يعتد بها، بانتظار القرار الحاسم الذي سيتخذه الحريري في هذا الشأن»، في وقت تعرب أوساط نيابية في «الحزب التقدمي الاشتراكي» وحزب «القوات اللبنانية»، عن اعتقادها أن الأمور ذاهبة إلى تحالف انتخابي مع «المستقبل»، إذا ما سارت الأمور على النحو المطلوب، توازياً مع ارتفاع منسوب القلق على الاستحقاق النيابي، إذا ما أرادت قوى الأمر الواقع أن تدفع به إلى التأجيل أو الإلغاء، على غرار ما حصل مع انتخابات أطباء الأسنان، مع ما أثاره ذلك من مواقف رافضة ومستنكرة.

 

رسالة من “الحزب” و”أمل”: لا مكان للديمقراطية في لبنان

جوني فخري/العربية/30 تشرين الثاني/2021

كانت نقابة أطباء الأسنان في بيروت قبل يومين على موعد مع استحقاق انتخابي من أجل اختيار نقيب وأعضاء جدد، إلا أن أحزاب السلطة، لاسيما الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل أطاحا بالعملية الديمقراطية، بعدما أدركا أن رياح “صناديق الاقتراع” تجري عكس سفنهما. وتنافس على رئاسة وعضوية مجلس النقابة ثلاث لوائح، اثنتان منها مدعومة من أحزاب السلطة منها حزب الله وأمل، وثالثة من مجموعات مستقلّة منضوية تحت لواء “انتفاضة 17 تشرين الأول”. إلا أن عملية الاقتراع تحولت إلى فوضى وهرج ومرج، فتضارب ورمي للصناديق أرضاً بعدما أظهرت النتائج الأوّلية تقدّم اللائحة المدعومة من المجموعات المستقلّة على حساب اللائحتين الحزبيتين، ما أدى إلى إلغاء الانتخابات من دون تحديد موعد جديد لها. ما اعتبره مراقبون “مشهدا مصغّرا” عمّا يُمكن أن يحصل في الانتخابات النيابية المُقررة مبدئياً نهاية آذار المقبل، خصوصأً أن نقمة اللبنانيين على أحزاب السلطة تكبر وتظهر بشكل واضح في الانتخابات الطلابية في الجامعات والنقابية، وهو ما تتخوّف منه الأحزاب الحاكمة.

فيما أوضحت مصادر من داخل نقابة أطباء الأسنان لـ”العربية.نت” ما جرى، قائلة “عندما تأخّرت عملية فرز الأصوات إلكترونياً لأسباب تقنية طالبت مرشّحة حزب الكتائب بوقف العملية، لأن هناك أموراً مُريبة تحصل على حدّ قولها ودعت إلى اعتماد طريقة الفرز يدوياً، عندها حصل هرج ومرج في القاعة العامة بين مؤيّد ومعارض، فاستغلّ أطباء محسوبون على الثنائي الشيعي ذلك، وهم معروفون بالوجوه والأسماء هاتفين “تزوير تزوير” قبل أن يتقدّم مسؤول أطباء الأسنان في “حزب الله” م.ق باتّجاه المنصة الرسمية ويضرب بيده على الطاولة مطالباً النقيب بوقف هذه “المهزلة” على حدّ وصفه”. كما أضافت “عندما طلب نقيب الأطباء المُنتهية ولايته إدخال صناديق الاقتراع إلى القاعة المجاورة بمؤازرة القوى الأمنية من أجل البدء بعملية فرز الأصوات، أقدم الأطباء المحسوبون على الثنائي الشيعي إلى مهاجمة المندوبين الآخرين ورمي صناديق الاقتراع على الأرض”.

وأوضح المرشّح لمركز نقيب أطباء الأسنان رونالد يونس الذي كان متصدّراً النتائج لـ”العربية.نت” “أن الهرج والمرج الذي شهدناه يوم الانتخابات كان هدفه تطيير الانتخابات وإبطال لغة الحق والديمقراطية وأصوات المستقلّين”.

وقال “يبدو أن أحزاب السلطة بعدما أدركوا عجزهم عن إيصال مرشّحيهم إلى مجلس النقابة افتعلوا الإشكال تمهيداً لإلغاء الانتخابات، خصوصاً أن الصناديق الثلاثة الأولى التي تم فرزها وحصلت فيها لائحتنا على أعلى الأصوات تعود لأطباء الأسنان الأكبر سنّاً، وهو ما شكّل “صدمة” للوائح الحزبية الأخرى، لأن رهانهم كان عليها على عكس الصناديق “الشبابية”.

إلى ذلك، اتهم اللائحتين المدعومتين من أحزاب السلطة بـ”تطيير الانتخابات بالتكافل والتضامن في ما بينهما، بعدما شعرتا بخسارتهما النقابة، فأطبقتا على صناديق الاقتراع وحصل ما حصل”.

كما اعتبر “أن ما جرى يوم الأحد مؤشر إلى ما يُمكن أن يحصل في الانتخابات النيابية، علماً أن أساليب الترغيب والترهيب لم تعد تنفع ومحاولاتهم لتيئيس اللبنانيين وإحباط عزيمتهم للتغيير ستفشل”. يشار إلى أن يونس ترأس لائحة “نقابة أطباء الأسنان تنتفض” المدعومة من تحالف مجموعات انتفاضة 17 تشرين الأول المستقلّة، وحصل على (176 صوتاً) متقدّماً على لائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المدعومة من الثنائي الشيعي (133 صوتاً)، وعلى لائحة حزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية “نقابتي ثورتي”، ومرشحتها إميلي الحايك لمنصب نقيب (110 أصوات).

من جهته، اتّهم رئيس مصلحة الطلاب في حزب “القوات اللبنانية” طوني بدر، الذي شارك في انتخابات النقابة، الثنائي الشيعي بتطيير الانتخابات بعدما أدركوا سلفأ أن النتائج ليست لصالحهم”.

واعتبر في تصريح لـ”العربية.نت” “أن ما حصل رسالة واضحة بأن لا مكان للديمقراطية والرأي الآخر بظل سيطرة الثنائي الشيعي وحلفائه على السلطة”.

إلى ذلك، تخوّف بدر وهو طبيب أسنان “من أن يكون مشهد الأحد نموذجا مصغّرا عمّا يُمكن أن يجري في الانتخابات النيابية المقبلة، لأن من استطاع فرض المنطق القمعي وإلغاء الحريات على انتخابات نقابية لن يوفّر جهداً أو وسيلة لفرضه أيضاً على الانتخابات النيابية”.

ومع الإعلان عن تأجيل انتخابات النقابة، ينتظر مجلسها أن يحسم القضاء اللبناني الجدل القانوني الذي خلّفه يوم الأحد لجهة تحديد موعد جديد للإنتخابات، لأن هذا الأمر من صلاحية مجلس النقابة المُنتهية ولايته والذي لا يستطيع الاجتماع، وبالتالي فإن كلمة الفصل للقضاء الذي تعود إليه صلاحية تحديد موعد جديد للاستحقاق الانتخابي. وعلى رغم إلغاء الانتخابات من دون تحديد موعد جديد، إلا أن ما جرى لن يمرّ مرور الكرام، إذ قدّم مجلس نقابة أطباء الأسنان شكوى أمام القضاء اللبناني ضد مجهول بانتظار أن يبتّ بالقضية.

 

النازحون السوريون “قنبلة موقوتة” بين الأهالي

رمال جوني/نداء الوطن/30 تشرين الثاني/2021

لم يعد خافياً حجم القلق الذي يتركه النازح السوري داخل القرى الجنوبية، نتيجة ارتفاع نسبة الجريمة والسرقات التي ينفذها بعض النازحين بحق بعض اللبنانيين وآخرها مقتل الشاب علي سعيد في كفررمان في وضح النهار. ثلاث رصاصات لم تقتل فقط سعيد، بل فجرت الازمة وخرجت المطالب بانهاء ملف النازحين بعدما باتوا قنبلة موقوتة قد تنفجر قتلاً ودماراً في أي لحظة، لن تنفع معها قرارات حظر تجولهم بعد السادسة مساء ولا اي خطوات ترقيعية أخرى، بل يطالب الاهالي بحل جذري لانهم باتوا خطراً على القرى. فهل تفعلها الدولة قبل فوات الأوان؟

لم تنهَر العملة الوطنية فحسب، بل انهارت معها كل القيم الانسانية والأخلاقية والصحية، ولم يتفشّ وباء “كورونا” فحسب بين الناس، حيث عادت الطوابير تتمدد أمام المستشفيات والمختبرات لاجراء الفحص نتيجة التفشي الخطير داخل القرى، بل تفشت ايضا السرقات والجرائم حيث سجلت قبل ايام جريمة قتل الشاب علي خيرالله سعيد على يد ثلاثة نازحين سوريين، وقبلها قتل شاب في بلدة ميفدون على يد سوري ايضاً، وقبلها كثير من الجرائم التي ترتكب على ايدي السوريين الذين باتوا يشكلون قنبلة موقوتة بين الناس، ناهيك عن سرقات متعددة قاموا بها من سرقة قوارير الغاز الى ماكينات الانترنت والبيوت، وقتل بدوافع السرقة في القرى، والحبل على الجرار، هذا عدا عن سرقتهم للنفايات وتعريبها من المواد الصلبة القابلة لاعادة التدوير، كل ذلك يجعل تداعيات النزوح ازمة خطيرة بدأت تفتك بالقرى، رغم ان كل الدعم والمساعدات تذهب اليهم، وخصّتهم الجمعيات الأجنبية بمعاشات شهرية بالدولار الفريش، اضافة الى طبابة وتأمين بدل نقل الى المدارس ودفع إيجارات المتعثرين منهم بالدولار الفريش، واحتلالهم كل الاعمال المتاحة، حتى أن يومية العامل منهم لا تقل عن ٢٠٠ الف ليرة لبنانية، في حين ما زال العامل اللبناني يتقاضى ٣٠ الف ليرة بدل يوميته وهي لا تساوي دولاراً واحداً لا يكفيه ثمن منقوشة زعتر، نتيجة ارتفاع الأسعار الجنوني الذي حول التجار جميعهم حوتاً يسعى لابتلاع ما امكنه من عملات على حساب شعب باتت كل امكاناته شراء ربطة خبز وعبوة مياه لا اكثر. الوجود السوري بات يؤرق الأهالي في القرى، وبرزت دعوات للحد منه سيما على خلفية جريمة قتل الشاب علي خيرالله سعيد والتي تمت في وضح النهار حين اطلق سوري 3 رصاصات قاتلة في رأسه. جريمة هزت الرأي العام المحلي، خاصة وأنها جاءت في توقيت حساس جداً، حيث يعاني الناس أزمات خانقة، وسرقة مدخرات اللبناني، في حين يعيش السوري براحة ويشتري ما لا يتمكّن منه اللبناني. كل ذلك فتح الباب على مصراعيه في هذا الملف الذي تدعمه وتعززه الجمعيات الاجنبية التي بدل ان تقف الى جانب الشعب اللبناني وتدعمه، تجدها تلهث لتأمين منزل لنازح سوري طرده صاحب المنزل لانه لم يدفع بدل ايجاره، بل تحاول الجمعيات تأمين فرص عمل لهم في عز حاجة اللبناني للعمل.

لا تخفي مصادر متابعة قلقها من تنامي هذه الجرائم التي باتت تهدد الامن الاجتماعي في القرى، نتيجة تزايد السرقات اليوم للمحال والمنازل، ومعظمها على ايدي نازحين او بالشراكة بين سوري ولبناني.

ووفق المصادر أيضا، فإن تطويق هذه الازمة لا يكون الا بإعادة النازحين الى بلادهم، خاصة وأن اللبناني يعيش ظروفاً سيئة للغاية، يشاركه النازح معظم خيراته ما يؤجج الازمات أكثر، والاخطر وفق المصادر أنهم يعيشون بوضع جيد بل يشترون من بطاقة الامم المتحدة من السوبرماركت ويبيعونها للبناني بأسعار مرتفعة، كل ذلك يحصل وعين المجتمع الدولي تحميهم وتدافع عنهم، وتضرب المصادر مثالاً على صاحب منزل سوري كان يبيع لبناً عفناً للبنانيين وبعد تشميع منزله وتلف المواد الموجودة، عمدت احدى الجمعيات لمساعدته ودعمه بدلاً من معاقبته لانه يسمّم المواطنين، وهذا تضعه المصادر في خانة تعزيز الوجود السوري في لبنان ولو على حساب الشعب اللبناني. وتؤكد المصادر ايضاً أن النازح بات يشكل عبئاً على الاقتصاد والمياه والكهرباء، فمعظم أموالهم لا تصرف في لبنان بل يتم تحويلها اما ذهباً او الى سوريا ما يعني انهم لا يساهمون ولو بدولار واحد في إنعاش السوق المحلي بل يزيدون الطين بلّة.

 

سلامة يتحدّى علم الاقتصاد: من يحدد سعر الدولار؟

علي نور الدين/موقع درج/30 تشرين الثاني/2021

كل ما يحصل اليوم على مستوى توجيه أصابع الاتهام إلى خفايا السوق الموازية والتطبيقات الإلكترونيّة، لا يعكس سوى تهرّب حاكم مصرف لبنان من مسؤوليّته تجاه الأزمة وفوضى أسعار الصرف.

عاد الدولار الأميركي ليسجّل قفزات سريعة وقاسية في قيمته مقابل الليرة اللبنانيّة في السوق الموازية، ليتجاوز سعر صرف الدولار حدود الـ25 ألف ليرة، وهو أدنى مستوى تسجّله الليرة اللبنانيّة في تاريخها. في ذلك اليوم بالتحديد، أصدر مصرف لبنان بيانه الأخير، الذي اعتبر أن سعر الصرف الواقعي الوحيد الذي يحدد قيمة الليرة هو السعر المعلن عنه عبر منصة “صيرفة”، فيما ذهب إلى وصف التطبيقات الإلكترونيّة المستخدمة لتبادل الدولارات أو نشر قيمتها بالمشبوهة وغير القانونيّة، كونها “لا تعبّر عن واقع السوق وحجمه الحقيقي”. وفي مكان آخر، لجأ المصرف المركزي إلى نظريّة المؤامرة لتفسير عمل هذه التطبيقات، معتبراً أن خلفها “مصالح منها سياسيّة ومنها تجاريّة”. وبما يشبه تعامل الأنظمة المستبدة مع الرأي الآخر، ذكَر مصرف لبنان المساعي التي قام بها لإلغاء هذا النوع من التطبيقات عن الشبكة العنكبوتيّة عبر مراسلة شركات الانترنت، محمّلاً شركات مثل “غوغل” و”فايسبوك” وغيرهما مسؤوليّة بقائها لما لها من ضرر على لبنان. أما المطلوب، فهو حصر ما تنشره هذه الشركات بسعر الصرف الرسمي (أي الـ1507.5 ليرة للدولار) وسعر منصّة صيرفة!

من الناحية العمليّة، كان بيان مصرف لبنان بعيداً كل البعد من الواقعيّة في استهدافه قمع السوق الموازية، عبر إقفال الوسائط الإلكترونيّة التي يستخدمها الأفراد لتبادل الدولارات أو الاطلاع على سعر الصرف. كما جاء بعيداً من الحقيقة في طريقة تعريفه سعر الصرف “الحقيقي والواقعي”، وفي لجوئه إلى نظريّة المؤامرة لتفسير وجود أسعار الصرف الأخرى “التي تقود السوق” من خارج لبنان. وبذلك، كان البيان أبعد ما يكون من مؤسسة يُفترض أن تمتلك الحكمة والمعرفة الكافيتين لإدارة شأن حسّاس بحجم السياسات النقديّة والماليّة، في ظل أزمة كتلك التي يعيشها لبنان.

منصّة مصرف لبنان: سعر صرف غير واقعي

منصّة مصرف لبنان، التي أشار إليها البيان، تم إطلاقها في شهر أيّار/ مايو الماضي، وكان يفترض بحسب خطة حاكم المصرف المركزي أن تتحوّل إلى الوسيط الأساسي للتداول بالدولار الأميركي في السوق بيعاً وشراء، أو بمعنى أوضح: أن تحل مكان السوق الموازية وتؤدّي الدور الذي تقوم به، وأن يكون سعر الصرف الذي تحدده هو سعر الدولار الفعلي في السوق. وكان من الواضح في ذلك الوقت أن مصرف لبنان يحاول من خلال هذه المنصّة استباق مرحلة رفع الدعم عن المحروقات التي لم تكن قد بدأت بعد، من خلال تحضير وسيط قادر على تأمين الدولارات للمستوردين، بدل الدولارات التي كان يؤمّنها لهم مصرف لبنان بسعر مدعوم من احتياطاته. وليكمّل مصرف لبنان خطته من جميع الجوانب، ربط المنصّة بحسابات الدولار الطازجة في المصارف، أي الدولارات التي يتم إيداعها نقداً أو تلك التي ترد من الخارج، ليصبح بإمكان عملاء المصارف بيع هذه الدولارات عبر المنصّة، بينما سيكون بإمكان المستوردين شراء هذه الدولارات لعملياتهم التجاريّة.

كل هذه الخطط  ظلّت حبراً على ورق. فعمليّات بيع الدولار ظلّت تذهب إلى السوق الموازية، لكون سعر صرف الدولار يزيد هناك بنحو 20 في المئة عن سعر صرف المنصّة، وهو ما جعل المنصّة عاجزة عن التحوّل إلى وسيط لتداول العملة الصعبة، أو إلى أداة قادرة على استيعاب جميع عمليّات السوق الموازية. ومع فشلها في استقطاب دولارات السوق، لم تكن قادرة على تأمين الدولارات للمستوردين، الذين ظلّ معظمهم يلجأ إلى السوق الموازية لشراء الدولارات المطلوبة للاستيراد. أما الدور الوحيد الذي تلعبه المنصّة اليوم، فهو بيع الدولارات بسعر يقل عن سعر السوق الموازية لمستوردي البنزين والأدوية وبعض السلع الحيويّة الأخرى، وبعمليات ملتبسة وغير شفّافة من ناحية هويّة التجّار المستفيدين من سعر الصرف المدعوم نسبياً. وبما أنّ المنصّة لا تلعب دور الوسيط الفعلي في الأسواق، فالغالبيّة الساحقة من الدولارات المباعة عبرها يتم تمويلها من احتياطات مصرف لبنان، فيما تقوم بعض المؤسسات القليلة جداً- ولأسباب قانونيّة- ببيع  المصرف المركزي دولاراتها الطازجة بسعر الصرف المنخفض. باختصار، سعر صرف المنصّة لا يمثّل بأي شكل من الأشكال سعر صرف فعلي أو واقعي للدولار، بل يمثّل أحد أسعار الصرف المدعومة ولو ضمن هامش ضيّق جدّاً (بلغ سعر صرف المنصّة نحو 21 ألف ليرة للدولار يوم السبت 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، مقابل 24860 ليرة للدولار في تداولات السوق الموازية). فتسعيرة المنصّة لا تنتج عن آليات عرض وطلب الدولار في السوق، بل عن عمليّات بيع الدولار التي يموّلها مصرف لبنان من احتياطاته، وبآليّة ملتبسة من ناحية طريقة تسعير الدولار يوميّاً. وسعر المنصّة غير متاح بشكل حر لمن يريد شراء الدولار، بل يمثّل سعراً محصوراً ببعض عمليات الاستيراد التي يوافق عليها مصرف لبنان، وبشكل استنسابي وغير شفّاف أبداً.  أمّا أهم ما في الموضوع، فهو أن حجم عمليّات المنصّة ظلت تتراوح عند حدود الأربعة ملايين دولار كمتوسّط يومي، وهو ما لا يمثّل إلا نسبة ضئيلة للغاية من مجمل تداولات السوق.

ما هو سعر الصرف الفعلي والواقعي؟

ببساطة، سعر الصرف الواقعي والفعلي هو السعر الذي يسمح لأي فرد بشراء الدولار بشكل حر، لأي سبب تجاري أو شخصي أو حتّى للادخار، وفي أي مكان أو وقت، وبحسب التسعيرة التي تحددها آليّات العرض والطلب. بهذا المعنى بالتحديد، سعر الصرف الحقيقي والحر هو سعر السوق الموازية، الذي يحكم يوميّاً تداولات الأفراد والمؤسسات، والذي يمكّن أي شخص من الحصول على الدولار النقدي بمعزل عن السبب. وبهذا المعنى أيضاً، لا تمثّل أي من أسعار الصرف الرسميّة أو المدعومة سعر صرف واقعياً أو فعلياً، لكونها حتّى إشعار آخر لا تتيح للغالبيّة الساحقة من الأفراد والشركات الحصول على الدولار عبرها. وهذه الحقيقة مرتبطة بواقع فشل جميع محاولات استيعاب عمليات السوق الموازية حتّى اللحظة من قبل مصرف لبنان، على رغم محاولته مرّتين إطلاق منصّات تستهدف هذه الغاية. في واقع الأمر، بإمكان سعر الصرف الفعلي في السوق الموازية أن يتأثّر ببعض عمليّات المضاربة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، كما يمكنه أن يتأثّر بعوامل الحرب النفسيّة والتطوّرات السياسيّة، لكنّ ذلك لا ينفي حقيقة أن تسعيرة هذه السوق هي، حتّى اللحظة، التسعيرة الواقعيّة والفعليّة التي تعتمدها الأسواق لإتمام صفقات بيع الدولار وشرائه. وبذلك، لا يرتبط السؤال هنا بواقعيّة سعر الصرف هذا أو حقيقته، بل بسبب انفلاته خارج النظام المالي الرسمي الذي يتيح للمصرف المركزي، كمعظم المصارف المركزيّة في العالم، التدخّل لضبط سوق القطع، ومنع المضاربات أو التذبذبات السريعة في أسعار الصرف، أو السيطرة على سعر الصرف ضمن هامش معيّن.

قمع السوق الموازية: الحلم المستحيل

منذ بداية الأزمة، تكرّر إلقاء اللوم على خفايا السوق الموازية ومضارباتها بخصوص تدهور سعر صرف الليرة، وتحديداً من قبل حاكم مصرف لبنان. وفي فترة من الفترات، لجأ الحاكم إلى الضغط على الحكومة لتحريك الأجهزة الأمنيّة، لمحاولة قمع تداول الصرّافين في هذه السوق، وحصر العمليّات بالأسعار التي يحددها حاكم مصرف لبنان. واليوم، عاد الحاكم إلى هذه النغمة من زاوية التصويب على التطبيقات الإلكترونيّة، وعلى دورها في تحديد أسعار صرف لا تتناسب مع سعر صرف منصّته “الواقعيّة والفعليّة”. من الناحية العمليّة، لم تتمكّن أي دولة في العالم من قمع تداولات السوق الموازية خلال الأزمات التي شهدت أسعار صرف متعدّدة. بل وحتّى في جمهوريّات الاتحاد السوفياتي سابقاً، وفي سائر الدول التي اعتمدت أنظمة اقتصاديّة موجّهة وتدابير أمنيّة حديديّة، لم يكن متاحاً القضاء على سعر الصرف الخارج عن سيطرة الأنظمة الماليّة الرسميّة والشرعيّة. ولهذا السبب، لا يوجد أي واقعيّة في توقّع إمكانيّة قمع السوق الموازية في الحالة اللبنانيّة بالأساليب الأمنيّة، بما فيها تلك التي تنشط على مجموعات “واتساب” و”فايسبوك” وسائر وسائل التواصل الاجتماعي. فخلال الوقت الراهن، ثمّة عدد لا يُحصى من الأسباب التي تدفع الأفراد والشركات إلى طلب الدولارات من السوق، والغالبيّة الساحقة من هذه الأسباب غير مشمولة بالحالات التي يوافق مصرف لبنان على تمويلها من المنصّة. ولهذا السبب، نشأت وسائط كثيرة لربط عمليات بيع الدولار وشرائه، بما فيها مجموعات “واتساب” و”فايسبوك” التي يسهل إنشاؤها ويصعب تتبّع عمليّاتها يوميّاً، إضافة إلى الصرّافين الذين اتجهوا إلى ممارسة عمليّات القطع في السوق السوداء بشكل شبه علني في جميع الأسواق اللبنانيّة تقريباً. ومن الناحية الاقتصاديّة، عدم الاعتراف بوجود السوق الموازية وأسعارها، ومحاولة قمعها مقابل الاعتراف بالمنصّة كوسيط شرعي وحيد، سيعني محاولة خنق مصدر الدولار الحر الوحيد المتوفّر للأفراد والمؤسسات، وهي مسألة غير ممكنة نظريّاً أو عمليّاً.

القمع التقني

القمع التقني، وفقاً لتقرير نشرته منظمة “سميكس”، ممكن بالنسبة إلى المواقع الإلكترونيّة والتطبيقات الهاتفيّة، وهو إجراء بدأت به أساساً مؤسسة “أوجيرو” منذ أشهر، بناءً على توجيهات الحكومة اللبنانيّة. أمّا بالنسبة إلى صفحات ومجموعات “فايسبوك” التي ذكرها بيان مصرف لبنان أيضاً، فهذا الأمر مستحيل من دون حظر موقع “فايسبوك” كليّاً، وهذه مسألة مستبعدة في الوقت الراهن. مع الإشارة إلى أن “فايسبوك” لم يسجّل حتّى اللحظة أي تجاوب مع طلبات سابقة وجهها مصرف لبنان بخصوص التعامل مع هذه المجموعات. وفي كل الحالات، وبمعزل عن مجموعات “فايسبوك”، لا توجد حتّى اللحظة وسيلة واحدة للتعامل مع مجموعات “واتساب” الموجودة كوسيط لتسهيل عمليات بيع الدولار وشرائه بشكل مباشر، وهذه المجموعات تمثّل اليوم الوسيلة الأكثر شعبيّة من بين وسائط التداول الإلكترونيّة بالدولار. كل ما يحصل اليوم على مستوى توجيه أصابع الاتهام إلى خفايا السوق الموازية والتطبيقات الإلكترونيّة، لا يعكس سوى تهرّب حاكم مصرف لبنان من مسؤوليّته تجاه الأزمة وفوضى أسعار الصرف. فدخول سعر صرف السوق الموازية في مساره التصاعدي منذ شهر أيلول/ سبتمبر لم يكن إلا نتيجة لدخول عمليّة رفع الدعم عن المحروقات بشكل فوضوي وغير مدروس، وإحالة الطلب على الدولار لاستيراد المازوت إلى السوق الموازية بشكل مفاجئ. وفوضويّة رفع الدعم، تتصل بعدم وجود أي خطّة مدروسة لتوحيد أسعار الصرف وتعويم السعر الموحّد بشكل منظّم، وهي خطّة كان يفترض أن يعمل على أساسها مصرف لبنان بالتوازي مع خطّة الحكومة للتعافي المالي. وفي هذه الأثناء، يذهب حاكم مصرف لبنان المسؤول عن هذا الجنون في سوق القطع إلى تحدّي قوانين الاقتصاد، إما بمحاولة قمع السوق الموازية، أو بمحاولة تحميلها مسؤولية فوضى سوق القطع. حكايات طلّاب وأساتذة علّقت الجامعة اللبنانية مصيرهم… هل يبدأ العام الدراسي؟

     

يقظة العالم ضد المنظمات الإرهابية

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/2021

تأخر كثيراً، لكن أفضل من ألا يحصل، فهم الدول الكبرى لأهمية تحييد الأحزاب التي تنتهج العنف، ووضعها على الرف الصحيح، مع الجماعات الإرهابية المدانة بممارسة الإرهاب بهدف تنفيذ أجنداتها السياسية. ما الذي حدث وأقنع دولاً مؤثرة كالدول الأوروبية والولايات المتحدة وأستراليا بضرورة منح صبغة سلبية على هذه المنظمات؟ الجواب العام، هو نتائج عمل هذه الجماعات على الساحة الدولية وتأثيرها على السلم الدولي. استنزفت جماعات مثل «حزب الله» اللبناني وجماعة «الإخوان المسلمين» المصرية بفروعها، كل جهودها السياسية والدبلوماسية في محاولة تبرئة نفسها والالتفاف حول الحقائق، لأن ملف الاتهامات أثقل طاولة الحكم. وقد يتساءل أحدنا؛ ما قيمة تصنيف دولة بعيدة عن الشرق الأوسط مثل أستراليا لـ«حزب الله» جماعة إرهابية؟ والجواب بسيط. «حزب الله» نشاطه عابر للبحار، ليس حكراً على لبنان وسوريا والعراق واليمن. أستراليا لديها تقاريرها الاستخباراتية التي تؤكد أن الحزب تهديد لأمنها، رغم المسافة. حتى أن دولة في الجهة الأخرى من العالم، وهي كولومبيا، تشتكي من أعمال غير قانونية وأنشطة مشبوهة لغسل الأموال رصدتها على الحزب، ومن المعلوم أنها ليست المرة الأولى التي يثبت تورطه في جرائم غسل أموال وتهريب للمخدرات في أميركا اللاتينية، وتدخله حتى في دعم الحكومات المؤيدة له في دول مثل فنزويلا. السبب الآخر، أن أستراليا لم تجرم الجناح العسكري، وتتجاهل الجناح السياسي كما فعلت ألمانيا مثلاً، لأنها ترى، وهذا صحيح، أن السياسي هو المشرع والجهة الآمرة للعسكري، وأن فصلهما غير موضوعي ولا يؤدي بالنتيجة إلا إلى نصف إدانة، ولبنان خير مثال على ذلك؛ جزء من مجلس الوزراء وأعضاء من البرلمان اللبنانيين مشرعون للأعمال العسكرية التي ينفذها الحزب حول العالم، ويستخدمون نظام الدولة السياسي والمالي لدعمه. لكن ألمانيا عادت مرة أخرى في عام 2020 بحظر كامل للحزب، بعد مداهمات في مدن ألمانية عدة وأدلة أثبتت استخدام المراكز الإسلامية فيها للتجنيد وجمع الأموال، وتقارير أظهرت أن الحزب يقوم بتهريب المخدرات من أميركا اللاتينية إلى ألمانيا عبر أفريقيا. وبريطانيا سبقتها إلى ذلك في عام 2019، كما ولا يمكن تجاهل أن أستراليا اليوم تلعب دوراً مهماً في الاستراتيجية الأميركية في المحيط الهادي، المرشح لأن يكون ساحة الصراع في المستقبل.

من ناحية أخرى، «حزب الله» لا يختلف كثيراً عن جماعة «الإخوان المسلمين»، من حيث الأهداف وتأثيره على تعطيل حياة الناس في الدول التي يوجد فيها. مع فارق مهم بأن «حزب الله» متمرس عسكرياً ومتفوق سياسياً، بعكس الجماعة التي نجحت في العمل في الظلام خلف السواتر، لكنها خابت وفشلت مع كل فرصة أتيحت لها لإدارة الدول في العلن. الجماعة ليست في أحسن أحوالها، بل ربما الأسوأ منذ تأسيسها، فهي محاصرة مفككة، وورقة للعب في أهم دولة تدعمها اليوم وهي تركيا. والحقيقة أن الجماعة كانت لعقود تعمل بجد لتلميع صورتها لدى الغرب من خلال التسويق للإسلام المعتدل، ومن خلاله استطاعت إقناع بعض أصحاب القرار هناك بأنها الخيار الأفضل لإسلام متمدن لا يؤمن بالعنف. لكن التجارب خلال العقد الماضي أوضحت أن «الإخوان» مثل أي جماعة إسلام سياسي، مهووسة بكرسي الحكم مهما كان الثمن، وأن شعارات الاعتدال تسويف، لأن مصلحتها بالنهاية تجتمع مع شبيهاتها مثل حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«حزب الله» و«داعش» و«القاعدة».

قبل أيام، كشفت دراسة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب عن مخاطر الجماعة في فرنسا، حيث استغلت المراكز الإسلامية والمساجد الكبرى للتجنيد والتأثير في الجالية المسلمة لصالحها. الموقف في فرنسا تكرر في النمسا وبريطانيا والولايات المتحدة التي تدرس منذ عامين قرار إخضاع الجماعة لمسمى جماعة إرهابية. قبل أيام كذلك، تحدثت صحيفة «ذا ناشيونال» البريطانية عن إرهاب جماعة «الإخوان المسلمين»، ووصفتها بأنها تعمل في الخفاء، وتدعي دور الضحية، وفي الوقت نفسه أقامت فيينا المؤتمر الأوروبي السنوي لمراجعة عمل الحكومات تجاه التطرف الديني، وصدرت عن المؤتمر وثيقة مهمة تدعو لمراقبة ومراجعة أنشطة الجماعة الموجودة في أوروبا، والمنظمات التي تسيطر عليها، والتدفق المالي الذي يصل إليها، ودعت للعمل بجدية أكبر لكشف أعمالها الخفية وأذرعها ومواردها.

لا توجد دولة في العالم تنظر بإيجابية لـ«حزب الله» أو لجماعة «الإخوان المسلمين»، لكن اتخاذ القرارات ضدهما عملية سياسية معقدة تطلبت تحفيزاً أمنياً وسياسياً ودبلوماسياً، لما تسببه هذه المنظمات من خراب ومساس بالسلم، ووصول أذرعتها إلى كل قارات العالم بلا استثناء.

                                      

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية شارك في حفل افتتاح بطولة كأس العرب لكرة القدم ويعود مساء الى بيروت

وطنية/30 تشرين الثاني/2021

شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حفل افتتاح بطولة كأس العرب- فيفا 2021 التي تستضيفها الدوحة. ووصل الرئيس عون الى استاد ملعب "البيت" عصر اليوم بتوقيت قطر، وجلس في المنصة الرئيسية الى جانب امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء وفود الدول المشاركة في فعاليات هذه المسابقة، ومسؤولين رسميين ورياضيين تابعين للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". وجرى الاحتفال على ارض ملعب "البيت" حيث اقيمت المباراة الافتتاحية للبطولة والتي جمعت منتخبي بلدي قطر والبحرين، واثنى رئيس الجمهورية على تأمين قطر كل ما يلزم من اجل استضافة هذه البطولة ونجاحها.، متمنيا "التوفيق للمنتخب اللبناني في مبارياته، ولكل المنتخبات العربية المشاركة". وكان حفل الافتتاح قد بدأ عند الساعة السابعة الا ربعا مساء بتوقيت الدوحة، وتخلله لمحات من شخصيات افتراضية ومحطات موسيقية، وافلام عن الطبيعة وقطر، واغان موسيقية للسيدة فيروز، ومقاطع من النشيد الوطني لكل بلد مشارك في البطولة. وكانت ايضا كلمة لامير قطر، واخرى لرئيس "الفيفا" جياني انفانتينو تحدث فيها باللغة العربية، ليختتم بالالعاب النارية التي اضاءت سماء الدوحة. ويعود رئيس الجمهورية والوفد المرافق، ليلاً الى بيروت، مختتماً بذلك زيارته الى قطر والتي اتت تلبية لدعوة رسمية من الامير الشيخ تميم.

 

ميقاتي عرض الاوضاع مع رشدي ووفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والتقى سفيري كوبا وسلطنة عمان والنائب درويش

وطنية/30 تشرين الثاني/2021

 إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي نائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي على رأس وفد من مكتب المنسقية قبل ظهر اليوم في السرايا، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والبرامج التي تضطلع بها المنظمة الأممية فيه.

سفير كوبا

وإستقبل الرئيس ميقاتي سفير كوبا لدى لبنان ألكسندر موراغا في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامه الديبلوماسية، كما التقى سفير لبنان لدى سلطنة عُمان ألبير سماحة.

درويش

وإستقبل الرئيس ميقاتي النائب علي درويش حيث تطرق البحث الى تفعيل عمل الإدارات والمؤسسات العامة تماهيا مع الأزمات المتتالية التي تمر بها البلاد وصولاً الى مرحلة التعافي الإقتصادي والأمان الإجتماعي، بالإضافة الى شؤون تتعلق بمدينة طرابلس.

البنك الأوروبي

وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية  EBRD حيث تناول البحث البرنامج المشترك  بين لبنان والبنك من أجل دعم الإصلاحات المتعلقة بسياسة التعافي الإقتصادي للبنان.

 

بري دعا لجنتي المال والإدارة إلى جلسة مشتركة غدا لدرس إقتراح قانون وضع الضوابط على التحاويل المصرفية

وطنية/30 تشرين الثاني/2021

دعا رئيس مجلس النواب  نبيه بري، لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل إلى عقد جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم غد الاربعاء في 1 كانون الاول في مجلس النواب، وذلك لدرس إقتراح قانون معجل مكرر يرمي إلى وضع ضوابط إستثنائية ومؤقتة على التحاويل المصرفية .

 

بري تابع مشاريع البنك الدولي والبطاقة التمويلية وإستقبل رشدي والسفير الكوبي كومارجاه: نتطلع الى إطلاق المنصة غدا لتأمين المساعدة إبتداء من ك2

وطنية/30 تشرين الثاني/2021

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، حيث تم البحث في مشاريع البنك الدولي في لبنان ومن بينها مشروع البطاقة التمويلية.  بعد اللقاء قال كومارجاه :"كان اللقاء جيدا مع دولة الرئيس نبيه بري حول برامج البنك الدولي في لبنان، وكما تعلمون البنك الدولي يعمل على مشاريع وبرامج في لبنان خاصة في المجالات الاقتصادية وتطوير شبكات الأمان الإجتماعي وقدمت لدولة الرئيس ملخصا حول هذه المشاريع وأهمها مشروع الطوارئ لدعم  شبكة الآمان الإجتماعي وتوافقنا مع دولة الرئيس على إطلاق حملة لتشجيع  التسجيل على المنصة للعائلات التي يمكنها الإستفادة من هذا البرنامج". أضاف:"دولة الرئيس  بري داعم  لهذا المشروع وأقدر له هذا الدعم. وأكد رئيس المجلس أن التصديق على التعديلات الجديدة التي يتضمنها قانون البطاقة التمويلية سوف يصدق عليها في القريب العاجل". وختم:"نحن نتطلع الى إطلاق المنصة غدا. وهذا يساعدنا كما نأمل الى توفير المساعدة المالية الضرورية في هذه الفترة هذا ما سيتيح تأمين هذه المساعدة الملحة والضرورية إبتداء من شهر كانون الثاني المقبل".

 رشدي

كما إستقبل رئيس المجلس نائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان منسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي حيث تم عرض للأوضاع العامة والبرامج التي تضطلع بها المنظمة الأممية في لبنان.

 سفير كوبا

وبعد الظهر إستقبل الرئيس بري سفير كوبا لدى لبنان ألكسندر موراغا في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامه الديبلوماسية.

 

الموسوي ردا على جعجع: أي تشكيك في موقف حزب الله من ضرورة إجراء الانتخابات هدفه شد العصب

وطنية/30 تشرين الثاني/2021

رد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي على تصريحات رئيس حزب" القوات اللبنانية" سمير جعجع في شأن الانتخابات النيابية، وأكد الموسوي أن "موقف حزب الله من ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية المقررة واضح ومعلن وثابت لا يخالطه اي شك، وبالتالي فان اي كلام تشكيكي واتهامي على هذا الصعيد، دافعه الكذب والافتراء والتضليل وهدفه التجييش والتحريض وشد العصب الانتخابي لكسب المزيد من الاصوات على خلفية اثارة الانقسام وتفتيت البلد".  وتابع: "ان حزب الله الذي بنى استراتيجياته على ثوابت وقواسم وطنية كبرى يرى في الانتخابات النيابية فرصة للشعب اللبناني، ومحطة للناخبين لتجديد الحياة السياسية من خلال اختيار ممثليهم في الندوة البرلمانية بكل حرية ومسؤولية في اطار النظام الديمقراطي الذي كفله الدستور، وأما الذين لم تكن لديهم يوما حسابات وثوابت وطنية حقيقية، ويتعاطون مع السياسات مياومة وبطريقة مصلحية ظرفية لا تمت الى المبادئ والثوابت والقيم الوطنية بأي صلة، فينتظرون موسم الانتخابات عسى يستطيعون الانقلاب على كل المعادلات والصيغ القائمة وسيكتشفون عاجلا ام آجلا انهم يراهنون على  وهم سراب. ونحن لا نملك لهؤلاء الا الشفقة والدعاء ان يهتدوا قليلا عسى يوفروا على لبنان المزيد من الانهيار والخراب الذي جلبته للبلد سياساتهم ورهاناتهم الخاسرة دوما على اميركا وحلفائها في المنطقة".

 

جعجع: تأجيل الانتخابات سيقود لبنان إلى مزيد من الموت البطيء وعلاقة القوات بالسعودية سياسية لا تنطوي على أي دعم مالي

وطنية/30 تشرين الثاني/2021

 أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال مقابلة مع "رويترز" في المقر العام للحزب بمعراب، أن "حزب الله وحلفاءه يعملان على تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في 2022 خشية خسارة الانتخابات"، محذرا من أن "هذه الخطوة ستقود لبنان إلى مزيد من الموت البطيء".

 ولفت إلى أن "حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس ميشال عون سيعملان على تأجيل الانتخابات أو تعطيلها لأنهما شبه متأكدين أنهما سيخسران الأكثرية النيابية التي في حوزتهما".  وقال: "إن الاستمرار في الوضعية الحالية سيؤدي إلى تحلل الدولة، فهذا هو الموت الذي من الممكن أن نصل إليه. ومن هذا المنطلق، فإن الانتخابات ضرورة ملحة جدا، وهي عملية استثنائية مطلوبة أكثر من أي وقت آخر". واعتبر أنه "من دون انتخابات سنرى المزيد من الشيء نفسه"، في إشارة إلى "الانهيار المالي في لبنان الذي تقول الامم المتحدة إن الأزمة جعلت 80 بالمئة من شعبه في حالة فقر"، وقال: "إذا كان لدينا أي أمل في إعادة الأحداث إلى الوراء، بمعنى أن تتخذ الأحداث في لبنان منحى مختلفا عما هي عليه في الوقت الحاضر وأن نبدأ بعملية إنقاذ جديدة، فبهذه الانتخابات بالذات، وبالتالي من غير المقبول مهما كان السبب أن تتأجل أو تتعطل هذه الانتخابات". أضاف: "أهم شيء الآن الانتخابات النيابية لنخرج بأكثرية نيابية مختلفة، ماذا وإلا إذا اللبنانيين لم يتحملوا مسؤوليتهم وعدنا إلى الأكثرية النيابية ذاتها، فالعوض بسلامتك، سيستمر الوضع على ما هو عليه. وبعد الانتخابات النيابية لكل حادث حديث". وتابع: : "إن نفوذ حزب الله المتزايد هو السبب الرئيسي وراء الخلاف مع السعودية وبعض الدول العربية، وهذا الخلاف يضر بالاقتصاد اللبناني. كما إن السعودية ودول الخليج العربية هي الرئة الاقتصادية للبنان". وأكد أن "علاقة حزبه بالسعودية علاقة سياسية لا تنطوي على أي دعم مالي". وبالنسبة إلى موضوع الطيونة، نفى جعجع "أن يكون قد تم التدبير لههذه الخطوة"، ملقيا ب"اللائمة على حزب الله لدخوله أحد أحياء عين الرمانة".

 ونفى "مزاعم خصومه السياسيين بأن القوات اللبنانية المسلحة لديها 15 ألف مقاتل"، وقال: "إن الحزب يضم 35 ألف عضو بعضهم لديه أسلحة فردية، وربما كان أكثر من عشرة آلاف منهم، كلهم من الجيل القديم تلقوا تدريبات عسكرية". أضاف: "في حال إجراء الانتخابات، فإن حزبه سيكون أول من يربح، بينما سيخسر التيار الوطني الحر، وهو حليف رئيسي لحزب الله". واعتبر أن "الانتخابات في الدرجة الأولى ستكون لصالح القوات اللبنانية، وفي الدرجة الثانية ستكون لصالح مستقلين عندهم السياسة نفسها"، وقال: "بالتالي، في الحالتين، نحن رابحون، فالانتخابات ستكون لصالح من لديه مشروع سياسي آخر". أضاف: "أشك أن يخسر حزب الله كثيرا في بيئته، لكن خسارته ستكون في البيئات الأخرى".  وتابع: "لا أستبعد تحالفات مماثلة لانتخابات 2018 التي خاضها مع تيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط".  وتابع: "إن حزب القوات اللبنانية لا يسعى إلى مواجهة مسلحة مع حزب الله ولا يخشى اندلاع عنف طائفي، نظرا إلى دور الجيش اللبناني في الحفاظ على السلم الأهلي. لقد أثبتت السنوات الماضية، أن السياسة الحالية المعتمدة للجيش هي سياسة واضحة جدا، لا يسمح أن تعتدي فئات لبنانية على فئات أخرى. ولهذا، في عين الرمانة أول ما بدأ الاشتباك رأينا كيف تدخل الجيش وهدأ الوضع، وإلا لكانت الأمور راحت إلى ما لا تحمد عقباه". وأردف: "لدينا جيش وطني، وهو مؤسسة رسمية تتحمل مسؤوليتها، ويقوم بواجباته. وبالتالي، لسنا قلقين من الناحية الأمنية". وأشار جعجع إلى أنه "يعمل على الحد من حركته ولا يغادر منزله في معراب بسبب التهديدات الأمنية". وختم: "للأسف، نحن نمارس العمل السياسي في لبنان، وفي مقابلنا خصم يمكن أن يستعمل أي وسيلة في أي وقت. ولذا، علينا اعتماد السياسة. وفي الوقت نفسه، اتخاذ الاحتياطات".

 

لبنان القوي: استمرار تعطيل الحكومة غير مقبول وعلى مجلس النواب عقد جلسة خاصة لمساءلتها عن اسباب امتناعها عن الاجتماع

وطنية/30 تشرين الثاني/2021

 رأى تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الدوري الكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، أن "استمرار التعطيل الحكومي غير مقبول ولا مفهوم ولا مبرر، فالحكومة تبدو في حال استقالة غير معلنة، وأي اعتماد للموافقات الاستثنائية هو اقصر طريق لاعتبارها بحكم المستقيلة"، مطالبا بـ"عقد جلسة خاصة لمجلس النواب لمساءلة الحكومة عن اسباب امتناعها عن الاجتماع وتبيان ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه".  وجدد التكتل رفضه "ربط التعطيل الحكومي بالتحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت"، مؤكدا أن "حل الأزمة الحاصلة يكون حصرا عبر السبيل المؤسساتي في مجلس النواب وفي القضاء"، داعيا الى "عرض الموضوع بحسب الأصول لاتخاذ الكتل الموقف المناسب منه، دون اختلاق حجج بتسيير القضاء العدلي تهربا من اعتماد الحلول الدستورية والقانونية".  ولفت الى أنه "حتى تاريخه لم تتسلم شركة الفاريز ومرسال كامل البيانات والداتا المطلوبة من المصرف المركزي الذي ما زال لا يتعاون معها بما يكفي، وعليه اذا واصل الحاكم الامتناع او المماطلة في تسليم المعلومات فإن الحكومة مدعوة لاتخاذ الاجراء اللازم بحقه نظرا لخطورة الأمر اذ ان التدقيق في حسابات مصرف لبنان من شأنه ان يكشف حقيقة مصير اموال اللبنانيين واسباب وقوع الانهيار المالي". من جهة اخرى، استغرب التكتل "تحميل الحاكم شركات غوغل وفايسبوك والتطبيقات الالكترونية مسؤولية التلاعب بسعر الصرف"، معتبرا أن "الأمر هو تهرب من مسؤوليته في الحفاظ على سلامة النقد الوطني وهذا يقع في صلب وظيفته وفقا لقانون النقد والتسليف".  وإذ أثنى على "إطلاق اجراءات التسجيل للبطاقة التمويلية نهار غد"، شدد في الوقت عينه على ان "تترافق هذه الاجراءات مع تأمين التمويل اللازم لها لتبدأ العائلات المستحقة بالحصول على الدعم المباشر لها". كما دعا مجلس النواب الى "إقرار اقتراحات القوانين المتعلقة بالحماية الاجتماعية العائد للبنك الدولي واقتراح قانون المساعدة الاجتماعية للموظفين واللذين تقدم بهما التكتل، اذ لا يجوز ترك الهشاشة الاجتماعية تنهش المواطنين من دن تقديم رعاية الدولة".  كما شدد التكتل على "ضرورة الاسراع في قوانين الكابيتل كونترول واستعادة الأموال المحولة الى الخارج كباب إلزامي في ولوج عملية الحفاظ وزيادة احتياط البلد من العملات الصعبة".

 

الكتائب حمل أركان المنظومة وعلى رأسهم حاكم مصرف لبنان مسؤولية استمرار انهيار الليرة

وطنية/30 تشرين الثاني/2021

 هنأ المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي في بيت الكتائب المركزي بالصيفي برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، "الرفيق الدكتور جو سلوم على فوزه في رئاسة نقابة الصيادلة، كما الأصدقاء الذين فازوا بعضوية مجلس النقابة وصندوق التقاعد والمجلس التأديبي"، معولا على "هذا الفريق التغييري لتحسين الواقع الصيدلي، لا سيما لناحية تأمين الدواء للمرضى، في ظل الواقع القاسي الذي تمر فيه البلاد". ودان "تعطيل انتخابات نقابة أطباء الأسنان بتدخل من عناصر حزبية من خارج النقابة، مارست فائض القوة الذي تتحصن به، فحطمت صناديق الاقتراع واعتدت على الموجودين وزرعت الفوضى أمام عدسات الكاميرات وعيون الناس في مشهد لا حضاري لا يبشر بالخير للانتخابات المقبلة".  وأكد أن "ممارسات حزب الله وحملات التخوين والترهيب التي شنها على حزب الكتائب ورئيسه لم ولن تنجح في إسكات الحقيقة وقتل الديموقراطية واغتيال التغيير، وهي مردودة لمطلقيها، هم الذين يستبيحون الحرمات ولا يعترفون بالديموقراطية والحريات ويدمرون كل حق ليزرعوا فيه ثقافة الموت والتدمير، وستواجه من دون تردد وبما يناسب".  ورفض "حفلات المتاجرة التي تجري بين أركان السلطة على العدالة والديموقراطية والحقيقة ودولة القانون، فمن مقايضة على إقصاء المحقق العدلي وانتزاع صلاحياته، وصولا إلى التهجم على القضاء والقضاة الشرفاء مقابل معاودة الجلسات الحكومية، توسعت الصفقات لتشمل غايات انتخابية فأدخل قانون الانتخاب في البازار القائم لتتم التسوية على حق المغتربين في التصويت للنواب ال128 خوفا من المحاسبة، بالتوازي مع مؤشرات للاطاحة بالانتخابات الرئاسية بذريعة منع الفراغ وكل السيناريوهات مسرحها مجلس النواب".

  وحذر من "المضي في أبشع صفقة يتم التحضير لها على حساب دماء الشهداء وحق اللبنانيين في الديموقراطية والعيش الكريم"، مجددا "تأكيد ما أكده أكثر من مرة، أن هذا المجلس واقع تحت سيطرة حزب الله، والاستمرار في إعطائه الشرعية هو تآمر على الشعب اللبناني والأجدى الاستقالة منه قبل وقوع المحظور". وحمل "أركان المنظومة مجتمعين، وعلى رأسهم حاكم مصرف لبنان، مسؤولية استمرار انهيار الليرة اللبنانية، بسبب إصرارهم على تطبيق السياسات المالية والنقدية الخاطئة نفسها، وما رمي المسؤولية على تطبيقات مجهولة سوى قمة الاستهزاء بعقول اللبنانيين"، معتبرا أن "لا مبالاة من هم في موقع المسؤولية واكتفاءهم بتراشق تهم التعطيل وتكبيل الأيدي هي أكبر جريمة ترتكب بحق شعب يكافح ليؤمن أبسط مقومات عيشه، وهو متروك للجوع والبرد والأطفال للعطش والاستجداء". وحذر "من الاسترخاء الذي يصيب الجهات المعنية ويهدد بتكرار الكارثة التي واجهها لبنان عقب الأعياد الماضية، وذلك أمام عودة الانتشار الوبائي إلى الواجهة مع ارتفاع عدد الإصابات وتهديد المتحور الإفريقي اوميكرون الذي بدأ يطرق باب الدول تباعا".  وطالب "المعنيين بوضع خطة طوارىء جديدة وفعالة عبر تكثيف حملات التلقيح، وتفعيل المراقبة عبر المطار وتجهيز المستشفيات باللازم من المعدات والأدوية وتعزيز الطواقم الطبية لمواجهة أي طارىء، تفاديا لكارثة جديدة".

 

قبلان للراعي: هذه خطيئة!

 الوكالة الوطنية للإعلام/30 تشرين الثاني/2021

توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “الذي أحترم جدا”، بالقول: “مشكلة هذا البلد منذ نشأته تم تركيبه بطريقة عاجزة طالت الصيغة والنظام ومراكز السلطة ووظيفتها، ومنذ تاريخه الأول بقي يعاني من عقدة “القيد المكتوم”، وكأن هذا البلد بلا نسب أو فاقد الأبوين، ومع العام 1958 انكشف البلد عن عقلية تنسبه بالتبني لحلف بغداد مقابل الأمن العربي المنقسم على نفسه، فخسر الإثنين معا، ومنذ تلك الفترة صار البلد جمهوريات على طريقة “بدل ضائع” وانفجر البلد عام 1975 فقط لأنه عاجز بالصيغة والسلطة والنظام وطبيعة القرار السياسي الطائفي وأحيانا بسبب الإختلاف على العدو والذي تجلى عام 1982 بغزو تل أبيب لبيروت بشراكة فريق خاض حرب 1975 بخلفية مفهوم العدو والصديق، ومعه بدا لبنان بلا نسب أو سبب، وبعد ملحمة أسطورية استطاعت المقاومة بكل تشكيلاتها الوطنية هزيمة تل أبيب وقهر الجيش الذي لا يقهر لتتحول معها بيروت عاصمة تعطي شهادات بالنسب والوطنية واللاحياد” بعدما حولها الحياد عاصمة محتلة بسوق ذئاب وعلى عين الأمم المتحدة ومجلس الأمن وواشنطن والأشقاء العرب والمسلمين، لكن المشكلة يا غبطة البطريرك بالمشروع الأميركي المصر على تهويد المنطقة والذي يعتبر تل أبيب ومصالحها من صميم أمن واشنطن ومصالحها.” وأضاف: “هنا المشكلة يا غبطة البطريرك وما يجري الآن من حصار وخنق ودولار وأسعار وفوضى وتجييش لحلف طويل عريض بقيادة واشنطن وظيفته دعم تل أبيب بلغة الإنحياز وليس الحياد والعين على لبنان.

لذلك قلنا لا حياد مع التهديد ولا حياد مع الإحتلال ببعد النظر عن التهديد “صهيوني أو تكفيري” أو موزاييك أميركي بأقنعة مختلفة كداعش والتكفير وبعض الأنظمة والجمعيات التي تتشرب كل يوم عقيدة التهويد على الطريقة الأميركية، لأن الأوطان بهذا الغاب تعيش بقوتها، وقانون الغاب يقول: لا قيمة للأسد من دون مخالب.” وتابع قبلان: “أما الدستور اللبناني والنظام وعقيدة الدولة نفسها يا غبطة البطريرك فتقوم على ضرورة حماية لبنان والدفاع عن مصالحه بوجه أي احتلال أو عدوان أو تهديد حتى لو كان بالمحيط الهندي، ونخشى ما نخشاه أن يتحوّل الخلاف على العدو والصديق إلى اختلاف على لبنان ومفهوم العدوان، ومهما يكن من أمر فإن مَن دعم التحرير وساهم بإنجازه ليس كمن دعم الإحتلال وساهم بتكريسه، ومن يخنق لبنان الآن ليس كمن ينجده، والمساواة بين هاتين الجهتين ظلم بدين المسيح ومحمد، وعدم الإنحياز بين الحق والباطل خطيئة بنص القرآن والإنجيل، والأخلاق السماوية والوطنية تقول: من قاتل لينتشل لبنان من الاحتلال ليس كمن قاتل دعما للإحتلال، ومن قدّم الأشلاء في معلولا والقاع ورميش ودبل وعلما وعين إبل وحاصبيا ومرجعيون وطورا ومعركة والزهراني وصيدا وصور وبنت جبيل وغيرها ليحمي لبنان من الإفتراس ليس كمن حيّد نفسه عام 1982 ثمّ عام 2006، ولولا الإنحياز لحوّلنا الحياد إلى ولاية خاضعة لأبي بكر البغدادي أو مستعمرة لتل أبيب.” وختم: “كل ما في الأمر أن الحياد حين لا يحمي يجب أن ننحاز لحماية البلد، وما جرى في العام 1943 انحياز وطني كبير تم عبره إخراج الفرنسي وتحرير البلد، لذلك الحياد بتلك اللحظة كان بمثابة كارثة وطنية. ولولا انتفاضة 6 شباط بكل ما تعنيه من انحياز لكان الحياد سببا لتهويد البلد. ولولا 17 أيار ما كانت انتفاضة 6 شباط الوطنية، لأن الحياد وقتها كان بمثابة نحر وطن فيما الإنحياز كان بمثابة إنقاذ وطن. أخيرا: لغبطته أقول: حين عجز الحياد كان لا بد من الإنحياز ولا ثالث بينهما، وما دام الحياد عاجزا فإن الإنحياز ضرورة لأمن وأمان وسيادة واستقلال هذا الوطن الذي تتسابق إليه السكاكين من كل حدب وصوب. والمسلم والمسيحي أهل هذا البلد والعيش المشترك بيننا كالرأس من الجسد ولا بديل عن الدولة الجامعة سوى أن حماية لبنان تحتاج قوة أبنائه بوجه الأعاصير، وقد قدموا ما عليهم وما زالوا، فشكرا لانحيازهم الوطني لأنّ الحياد زمن الحرائق تضييع للبلد والشعب والمؤسسات”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30 تشرين الثاني-01 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104477/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1255/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 30/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104480/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-30-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin