المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august29.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الملك هيرودس وابنة هيروديا وقطع رأس مار يوحنّا المعمدان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/دم الشهيد، النقيب سامر حنا.. إجرام حزب الله وموت ضمير عون

الياس بجاني/صلاحية أصحاب شركات أحزابنا الموارنة كافة هي منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يبحثون عن رئيس للجمهورية توافقي أو وسطي، يُرضي مصالح القوى السياسية الحاكمة ولا يُرضي مصالح الشعب/اتيان صقر أبو أرز

الطوباوية ومعضلة الاصلاح من الداخل/ادمون الشدياق/فايسبوك

نطاق صلاحية الحكومة في ظل الشغور الرئاسي

سجناء يموتون بظروف غامضة.. التمرد يهدّد سجن رومية

من يستهدف بكركي... طارئ على هذا الكيان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 28 آب 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قداس وجناز الأربعين لراحة نفس إحسان المنذر وكلمات أثنت على شخصه وفنه

النائب سليمان للسفير الإيراني: أعمالكم شاهدة على سعيكم للتفرقة

لبنان: مواقف حازمة لبري.. وغضب سُني على سفير إيران

تركيب طاقة شمسيّة فوق مبنى مؤسّسة كهرباء لبنان؟

تعقيدات تواجه انتشال جثث “قارب الموت”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تحذر من الاتفاق النووي: جاهزون لأي سيناريو!

لبيد يرهن الاتفاق مع إيران بـ«خيار عسكري ذي مصداقية»

جنرالات إسرائيل دعوا الحكومة إلى الشراكة مع واشنطن لمنع تقدم برنامج طهران النووي

واشنطن وطهران تتقدمان نحو اتفاق نووي لكن العقبات لا تزال قائمة

المساعي النهائية قد تستغرق أسابيع... وخلاف حول تحقيق «الطاقة الذرية» والتعويضات

رئيس الموساد الإسرائيلي إلى واشنطن لبحث «النووي» الإيراني

لبيد يرهن الاتفاق مع إيران بـ«خيار عسكري ذي مصداقية»

جنرالات إسرائيل دعوا الحكومة إلى الشراكة مع واشنطن لمنع تقدم برنامج طهران النووي

لبيد: الاتفاق النووي المطروح أسوأ من اتفاق فيينا 2015

طهران تتحدث عن مراجعة الرد الأميركي حتى الجمعة

سوريا طلبت من إيران عدم مهاجمة إسرائيل من أراضيها

طوق أمني حول المواقع الإيرانية المستهدفة غرب حماة وإخلاء مقار تحسباً لغارات جوية أميركية محتملة بريف حلب

أوكرانيا: خطر كارثة إشعاعيّة يتعاظم مع استمرار قصف زابوريجيا النووية بينما يتبادل الروس والأوكرانيون تحميل المسؤوليّة

اشتباكات طرابلس تدخل يومها الثاني... وحكومة «الاستقرار» تتنصل وتشكيل غرفة عمليات لـ«الدفاع عن العاصمة»... و«الوحدة»: لن نتركها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

منذ استقلال لبنان عام 1943 لم تنتقل السلطة من رئيس جمهورية إلى آخر بطريقة سلسة إلا خلال عهدين من أصل 12/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

محاولات أميركية وأوروبية لايجاد مخرج للترسيم ينقذ الجميع/منير الربيع/المدن

هل يخرج بري عن صمته؟/عمر حبنجر/الأنباء” الكويتية

“تحذير” دولي لعون من البقاء في بعبدا/محمد شقير/الشرق الأوسط

«أَمِنْ أجل بيروت ندمِّر العالم؟»/غسان شربل/الشرق الأوسط

هل تسترد واشنطن هدايا بايدن إلى طهران؟/سام منسى/الشرق الأوسط

واشنطن تسعى لتقليص المخاطر مع إيران إلى أقصى درجة/روبرت فورد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المطران عودةه عوده: لنطبق نظامنا الديموقراطي دون مواربة أو انتقائية وبعد ذلك ندرس الشوائب ونعالجها

رعد: لن نذل أو نخضع أمام إرادة المستكبرين مهما بلغ شأنهم

قوات العدو أطلقت النار فوق رؤوس شبان كانوا على مقربة من موقع العباد

نائب الأمين العام لمنظمة لبنان للأمم المتحدة حذر من مخاطر الهجرة غير الشرعية

أحمد قبلان: الإنقاذ المباشر مرتبط بنفط لبنان السيادي حتى لو أدى ذلك إلى الحرب

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الملك هيرودس وابنة هيروديا وقطع رأس مار يوحنّا المعمدان

إنجيل القدّيس مرقس06/من14حتى26/:"سَمِعَ المَلِكُ هِيرُودُسُ بِيَسُوع، لأَنَّ ٱسْمَهُ صَارَ مَشْهُورًا، وكَانَ أُنَاسٌ يَقُولُون: «إِنَّ يُوحَنَّا المَعْمَدانَ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، ولِذلِكَ تَجْرِي عَلَى يَدِهِ الأَعْمَالُ القَدِيرَة». وآخَرُونَ يَقُولُون: «إِنَّهُ إِيليَّا». وآخَرُونَ يَقُولُون: «إِنَّهُ نَبِيٌّ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاء». ولَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قال: «إِنَّ يُوحَنَّا الَّذي قَطَعْتُ أَنا رَأْسَهُ، هُوَ نَفْسُهُ قَام». وهِيرُودُسُ هذَا كانَ قَدْ أَرْسَلَ فقَبَضَ علَى يُوحَنَّا وكَبَّلَهُ في السِّجْن، مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرأَةِ أَخِيهِ فِيلِبُّس، وكانَ قَدْ تزَوَّجَها؛ لأَنَّ يُوحَنَّا كانَ يَقُولُ لَهُ: «لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تتَزَوَّجَ ٱمْرَأَةَ أَخِيك!». وكانَتْ هِيرُودِيَّا ناقِمَةً عَلَيْهِ تُرِيدُ قَتْلَهُ فلا تَسْتَطِيع؛ لأَنَّ هِيرُودُسَ كانَ يَهَابُ يُوحَنَّا، لِعِلْمِهِ أَنَّهُ رجُلٌ بارٌّ قِدِّيس. وكانَ يُحَافِظُ عَلَيْه، ويَحْتَارُ جِدًّا عِنْدَما يَسْتَمِعُ إِلَيْه، لكِنَّهُ كانَ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ بِٱرْتِيَاح. وكانَ يَوْمٌ مُوَافِق، عِنْدَما أَقَامَ هِيرُودُس، في ذِكْرَى مَوْلِدِهِ، عَشَاءً لِعُظَمَائِهِ وقُوَّادِهِ وأَعْيَانِ الجَلِيل. ودَخَلَتِ ٱبْنَةُ هِيرُودِيَّا ورَقَصَتْ فأَعْجَبَتْ هِيرُودُسَ والمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. فقَالَ المَلِكُ لِلْصَّبِيَّة: «أُطْلُبِي مِنِّي كُلَّ ما تُرِيدِينَ فَأُعْطِيَكِ إِيَّاه». وحَلَفَ لَهَا: «أُعْطِيكِ كُلَّ مَا تَطْلُبِين، ولَو نِصْفَ مَمْلَكَتي!». فخَرَجَتْ وقَالَتْ لأُمِّها: «ماذَا أَطْلُب؟». فقَالَتْ: «رَأْسَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان!». وفي الحَالِ دَخَلَتْ مُسْرِعةً إِلى المَلِكِ وطَلَبَتْ قَائِلَة: «أُرِيدُ أَنْ تُعْطِيَني حَالاً عَلَى طَبَقٍ رأْسَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان!». فٱغْتَمَّ المَلِكُ جِدًّا. ولكِنْ مِنْ أَجْلِ القَسَمِ والمُتَّكِئِينَ لَمْ يَشَأْ أَنْ يَرُدَّ طَلَبَها. وفي الحَالِ أَرْسَلَ المَلِكُ سَيَّافًا، وأَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَ إِلَيْهِ رأْسَ يُوحَنَّا. فذَهَبَ السَّيَّافُ وقَطَعَ رَأْسَ يُوحَنَّا في السِّجْن، وحَمَلَ الرَّأْسَ عَلَى طَبَق، وأَعْطَاهُ لِلصَّبِيَّة، والصَّبِيَّةُ أَعْطَتْهُ لأُمِّها. وسَمِعَ تلامِيذُ يُوحَنَّا بِٱلخَبَرِ فذَهَبُوا ورَفَعُوا جُثْمَانَهُ، ووَضَعُوهُ في قَبْر".

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

دم الشهيد، النقيب سامر حنا.. إجرام حزب الله وموت ضمير عون

الياس بجاني/28 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/45014/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%82%d9%8a%d8%a8%d8%8c-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%ad%d9%86/

الإمام علي: “العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به: شركاء ثلاثة”. “العامل بفعل قوم كالدخل فيه معهم. وعلى كل داخلِ في باطل أثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”

في مثل هذا اليوم من عام 2008 اغتال حزب الله عن سابق تصور وتصميم الطيار، النقيب، في الجيش اللبناني سامر حنا، بعد أن اسقط طائرته في الجنوب اللبناني.

قاتل سامر حنا لم ينل قصاصه القانوني العادل على ما اقترفه من إجرام، كما هو حال كل عناصر حزب الله الإرهابي والملالوي الذين قتلوا الرئيس رفيق الحريري وغيره العشرات من القيادات اللبنانية.

رفع حزب الله القتلة من أفراده إلى مرتبة القداسة ومنع اعتقالهم ومحاكمتهم وهو لا يزال يمارس بلطجته وإرهابه ويحمي بالقوة والسلبطة كل المجرمين والمهربين والقتلة والفاسدين وتجار المخدرات واللصوص والخارجين عن القانون .

يوم اغتال الحزب النقيب سامر حنا لام النائب ميشال عون الضحية وبرأ المجرم بقوله: “شو كان عم يعمل في الجنوب” ..

وعون هذا الطروادي الفاجر الواقع في كل تجارب الأبالسة لا يزال يغطي إجرام الحزب واحتلاله لوطن الأرز ويعطل عمل المؤسسات ويعيق استعادة الاستقلال والسيادة ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية وراض بذل بدور الأداة لا أكثر ولا أقل.

أمثال ميشال عون من المخلوقات، هم ليسوا لا من خامة ولا طينة البشر، بل هم سرطان قاتل ولا يعرفون غير الأذى والكفر والجحود.

نشير هنا إلى عدالة الأرض لم تنصف الشهيد سامر حنا حيث تفلت قاتله العضو في ميليشيا حزب الله، مصطفى حسين مقدم، من العقاب وأفرج عنه بعد فترة توقيف لستة أشهر فقط وبكفالة مالية مقدارها عشرة ملايين ليرة لبنانية، وبتهمة غريبة ومغربة عن العدل والقانون هي “التسبب عن غير قصد بقتل النقيب حنا”… إلا أن عدالة السماء كانت للقاتل بالمرصاد حيث قتل وهو يحارب في سوريا دفاعاً عن المجرم وقاتل الأطفال، بشار الأسد.

يبقى أن كل من يتحالف مع أمثال ميشال عون الإسخريوتي والملجمي، ومع حزب الله الإرهابي، ومع محور الشر السوري-الإيراني، أو يسكت عن أجرامهم، ويتخلى عن القيم والمبادئ، ويستهين بدماء وتضحيات الشهداء، هو وطنياً وإيمانياً وعملياً وواقعاً شريكاً كاملاً لعون ولحزب الله  ولمحور الشر، ولكل أعداء لبنان في إجرامهم أكان في لبنان أو خارجه.

ومن عنده آذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ قبل فوات الأوان، وقبل يوم الحساب الأخير الذي لا هروب منه، حيث سيكون البكاء وصريف الأسنان، وحيث النار التي لا تنطفئ، والدود الذي لا يستكين.

بخشوع وتقوى نصلي من أجل راحة نفس الشهيد النقيب، الطيار، سامر حنا ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء الأبرار مرددين بصوت عال مع النبي اشعيا (33/01و02): “ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. يا رب، تراءف علينا . إياك انتظرنا. كن عضدهم في الغدوات. خلاصنا أيضا في وقت الشدة .”

*من أرشيف عام 2016

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

صلاحية أصحاب شركات أحزابنا الموارنة كافة هي منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل

الياس بجاني/26 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/76435/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1/

إن مشكلة، بل هزال وقزمية وتعتير من هم في مواجهة  الطروادي والإسخريوتي، جبران باسيل من القيادات المارونية الحزبية كافة ودون استثناء واحد، مشكلتهم أنهم جماعة ردات أفعال ويفتقدون للرؤية ولا يقومون بأي فعل خارج اطر مصالحهم الآنية والذاتية.

ففي حين أن جبران اليوداصي يقوم بالفعل (أكان جيداً أو سيئاً، وطنياً أو تبعياً) ويقتحم ويستفز ويتحدى ويجول ويصول وينبش القبور…هم، أي من هم في مواجهته، ولأنهم أقزام ونرسيسيون ومرتبطون باتفاقيات وصفقات تخدم مصالحهم وأجنداتهم الزعامتية والسلطوية ينبرون له فقط بردات الأفعال التافهة والصبيانية دون رؤيا أو طروحات بديلة تستقطب الأحرار والسياديين.

نحن نرى بأن أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذين هم في مواجهة جبران باسيل في الوقت الراهن لا يمكن وصفهم بغير جماعة من التجار والدكتاتوريين والإقطاعيين والمقاولين الباحثين دائماً وأبداً على منافع وكراسي وزعامة وأتباع عبيد.

هؤلاء أنفسهم وبسبب فشلهم وتعاستهم كانوا أصلاً  وراء بروز ونجاح وانتشار تيار عون “التعتير” وحالياً فشلهم وصغرهم ونرسيسيتهم هي سبب بروز الصهر لأنهم لا يعرفون ألف باء لا الحرية ولا الديمقراطية ولا الرؤيا ولا مفهوم العطاء ولا خدمة الناس وتحسس أوجاعهم .. وطريقة تعاطيهم داخل شركاتهم الحزبية تعريهم وتؤكد بأنهم الفشل بلحمه وشحمه.

في الخلاصة، صحيح أن جبران باسيل هو سياسي حديث النعمة وواهم وغير مبدئي ومتقلب وفاجر في خطابه وفجعان سلطة ولعبة في يد حزب الله، إلا أن بدائله المارونية شي تعتير ع الآخر.. وبالتالي هو سيبقى مستمراً في صعوده السلطوي والسياسي وقد يعينه حزب الله رئيساً، وهم سيستمرون بقزّميتهم وفي زحفهم إلى تحت ما هو تحت التحت.

في الخلاصة، نحن موارنة لبنان بحاجة إلى خامة جديدة من القادة ليس من خامة جبران ولا من خامة لا سامي ولا سمير.. ولا من كل ما هو من قماشتهم وخلفياتهم وثقافتهم ودكتاتوريتهم وفجعهم السلطوي وإلا فالج لا تعالج. بالطبع لن نذكر سليمان فرنجية لأنه مجرد أداة صغيرة بيد الأسد ومدعي التكليف الإلهي، وليس له ولا لما يسميه الخط أي مفعول أو تأثير ذاتي لا داخل المجتمع المسيحي  ،ولا على مستوى لبنان. ولأنه برأينا المتواضع لا قيامة ولا خلاص للبنان دون قيامة وخلاص الموارنة، فنحن بتنا بحاجة ماسة لقيادات مارونية حقيقية لا تشبه بأي شيء قادتنا الحاليين.

يبقى أن أصحاب شركات أحزابنا الموارنة الحاليين كافة صلاحيتهم منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل.. واستبدالهم بات ضرورة لخلاص الموارنة ومعهم لبنان.

على سبيل المثال لا الحصر نسأل: ترى هل من عاقل يتوهم بأن سمير جعجع طالما هو حي سيحل أحد مكانه في رئاسة شركته المسماة زوراً “قوات”، أو أن سامي الجميل هو الآخر سوف يُنتخب أحد مكانه لرئاسة شركته المسماة “كتائب” طالما هو حي.. اطال الله بعمرهما وبأعمار الجميع.

على شعبنا أن يستفيق من غيبوبة وسرطانيات الزعامات لأن بوجودهم لا أمل بخلاص لبنان. عملياً هم المشكلة وليس الحل لأنهم جميعاً يشخصنون كل كبيرة وصغيرة ويقولبونها على مقاس اجنداتهم الشخصية.

وصحيح نحن نركز على احزابنا المارونية وعلى أصحابها “الغير شكل” أما أحزاب باقي الشرائح المذهبية فأعطل مما عندنا بملايين المرات..ولهذا نترك أمر التضوية عليها لمن هم أفراد من داخل كل شريحة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يبحثون عن رئيس للجمهورية توافقي أو وسطي، يُرضي مصالح القوى السياسية الحاكمة ولا يُرضي مصالح الشعب.

اتيان صقر أبو أرز/28 آب/2022

نُذكّر الشعب بأنه مصدر السلطات وصاحب الكلمة-الفصل في هذا الاستحقاق المصيري، وأن عليه الوقوف بقوة للحؤول دون وصول هكذا رئيس خانع لقوى الأمر الواقع، هزيل وركيك، يربض على صدر الوطن طوال السنوات الست القادمة.

#لبيك_لبنان

 

الطوباوية ومعضلة الاصلاح من الداخل

ادمون الشدياق/فايسبوك/28 آب/2022

الاصلاح من الداخل لم يعد ممكن، وهو وهم سيؤدي الى خراب لبنان في نظام لم يعد من امكانية او حتى نية لأصلاحه من الذين يتحكمون به ويستفيدون منه وهم٩٥ % من الطبقة الحاكمة والتي نخرت عظام النظام والبلد الى ما لا رجعة عنه ...بدون ثورة مفتوحة، شاملة لا هوادة فيها حتى تغيير النظام، ثورة تغير الطاقم الحاكم المجرم والفاسد حتى العظم والخائن للأمانة وتحاكمهم وتنفذ فيهم حكم الشعب لن يكون هناك من خلاص للبنان .  الثورة هي الحل ولكن الثورة لا يقوم بها الميت بل الحي فهل ما يزال هناك شعب حي في لبنان هذا ما ستثبته الايام . الثورة لا تكون بالتغيير من الداخل عندما يكون السرطان ضرب العظام فبدون جراحة لاستئصال الورم السرطاني لا امل  للمريض مهما كنا طوباويين في ممارسة وزاراتنا ومدى النظافة التي نتمتع بها. اصبح النظام برموزه بقعة وحول مهما كنت نظيف ان دخلتها بحكم الطبيعة ستخرج منها ملوث بالوحول. فلا حل الا تنظيف البقعة وحعلها بقعة ماء ذلال تعبق منه رائحة احلام الشهداء. الثوب اصبح مهلهل الى درجة الهريان فلا تتعبوا باصلاحه فقداصبح ابعد من ان تنفع معه الترقيعات.  والسلام

 

نطاق صلاحية الحكومة في ظل الشغور الرئاسي

اتحاد درويش/الأنباء” الكويتية/28 آب/2022

تحول الجدل الدستوري حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال ومفهوم هذه الصلاحيات وحدودها، الى صراع سياسي وحرب اجتهادات دستورية. ومع بدء العد العكسي للاستحقاق الرئاسي ودخول لبنان في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، بدأ السجال حول ما إذا كانت حكومة تصريف الأعمال قادرة أن تأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، ووصل إلى الحديث عن إمكان سحب التكليف من الرئيس نجيب ميقاتي، وصولا الى طرح ما يسمى بتعويم حكومة تصريف الأعمال.

فما صلاحيات حكومة تصريف الأعمال في حال الفراغ الرئاسي؟

يشرح رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي د ..بول مرقص لـ «الأنباء» هذه الصلاحيات، موضحا أنه بمقتضى المادة 62 من الدستور فإن صلاحيات رئيس الجمهورية تنتقل في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت، الى مجلس الوزراء بغض النظر سواء كانت حكومة تصريف أعمال أو حكومة كاملة المواصفات فهي تتولى مهام رئيس الجمهورية بالحد الأدنى، أي أنها تتفادى جميع صلاحيات الرئيس غير الضرورية وغير الملحة، وبالتالي فإن هذا النص وجد لضمان استمرارية الحكم وعدم انقطاع المؤسسات الدستورية عن عملها. ووفقا لما تقدم يشير د.مرقص الى أن الدستور بطبيعته لا ينص على التفاصيل، فالتفاصيل الإجرائية يستنبطها الفقه والاجتهاد الدستوري والأعراف الدستورية التي تؤول إلى القول بأن الحكومة تمارس صلاحيات الرئيس في ظل الفراغ الرئاسي بالمعنى الضيق.

أولا، لأن الوضع استثنائي، وثانيا، بسبب أن هذه الحكومة هي حكومة تصريف أعمال وليست حكومة كاملة الصلاحيات. وفي الإطار يشير د.مرقص إلى أنه لا شيء اسمه فراغ والدستور لا يعرف الفراغ وهنالك آليات لانتقال الحكم واستمرار المؤسسات، ويمكن القول إن هناك ما يسمى التفريغ بالمعنى المقصود والمتعمد من قبل السياسيين وهو أمر آخر، إنما الفراغ لا يحدث أبدا. ويوضح د.مرقص أن الدستور وضع آليات تفصيلية لانتخاب رئيس للجمهورية في المواد 49 و73 و74 و75، وعليه ليس هنالك من عذر دستوري أو في الدستور مطلقا لعدم انتخاب رئيس جمهورية. وحول الحديث عن تعويم حكومة تصريف الأعمال أو سحب التكليف يلفت د.مرقص إلى أنه لا نص صريحا في الدستور يتحدث عن سحب التكليف، كما أنه لا شيء اسمه تعويم للحكومة، وهذا المصطلح بدعة هجينة لا تقترب من معنى الدستور الذي ينص على تشكيل حكومة جديدة، إنما يمكن أن تكون الحكومة الجديدة مماثلة للحكومة السابقة وهو أمر آخر، ورهن بتوافق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ورهن إعطاء مجلس النواب الثقة لهذه الحكومة، سواء كانت ذاتها أو مع بعض التعديلات. لكن من المحبذ التغيير الحكومي في المطلق وليس استنساخ الحكومة الحاضرة، وهذا الأمر جائز شرط المرور بالآليات الدستورية لتشكيل الحكومة، لكن ليس هنالك ما يسمى تعويم للحكومة عبر العودة إلى مجلس النواب، وهذا أمر لا يعرفه الدستور كما سبق ذكره.

 

سجناء يموتون بظروف غامضة.. التمرد يهدّد سجن رومية

المركزية/الاحد 28 آب 2022 

ماذا يحصل داخل سجن رومية؟ ولماذا استفزت وفاة ثلاثة سجناء لا تتجاوز أعمارهم ال30 عاما المسؤول الأمني عن السجن؟ وما هو الوضع الصحي المستجد أو ما يحكى عن وجود فيروس جديد تفشى في السجن ؟ أسئلة عديدة تطرح وكذلك الأسباب ...والنتيجة واحدة. وفاة سجناء في ظروف غامضة.

ثمة من يتحدث عن 3 وفيات في السجن المركزي في رومية الذي يشهد اكتظاظا وفي ظل ظروف أقل ما يقال عنها مزرية، وثمة كلام عن أن عدد الوفيات وصل إلى 5 في أقل من شهرين. وبحسب مصادر أمنية فإن أحد السجناء الذي توفي في اليومين الماضيين " كان يلازم مستشفى الحياة منذ شهر نتيجة إصابته بعارض صحي، والثاني توفي داخل الزنزانة في سجن رومية نتيجة توقف قلبه فجأة". حتى أن إدارة السجن طلبت من العناصر "إجراء جردة بحالات الوفيات التي حصلت خلال العامين الماضي والحالي" لمقاربة الأسباب ولم تستبعد أن يكون تعاطي المخدرات وأخذ جرعة زائدة وراء أسباب الوفاة، إضافة إلى واقع السجناء الصعب بسبب النقص في الغذاء والرعاية الصحية.

مصادر أمنية أكدت لـ"المركزية" أن حالا من الإرباك تسود سجن رومية بعد وفاة 3 سجناء تراوح أعمارهم بين 22 و30 عاما وكشفت أن إدارة السجن بدأت تحقق مع عدد من العناصر المولجين بإدخال الطعام إلى السجناء .وإذ نفت الأخبار التي يتم تداولها عن إمكانية أن تكون حالات الوفاة ناتجة عن شرب السجناء مياه ملوثة وإصابتهم بفيروس، لفتت إلى أن الحالات حصلت في مباني مختلفة مما يبعد فرضية التسمم أو الوفاة بسبب فيروس.

الإحتمال الثاني وهو الأقرب إلى الواقع ويتمثل في تناول السجناء الذين لقوا حتفهم جرعات زائدة من المخدرات أو بسبب نوعيتها. أما عن كيفية وصول الممنوعات إلى السجناء سيما وأن القرار بمنع الأهالي إدخال الطعام إلى السجناء لا يزال ساري المفعول، فتكشف المصادر ل"المركزية" أن هذه العملية تتم بواسطة عدد من العناصر الأمنية وقد تم ضبط أحد العناصر اخيرا وهو يدخل المخدرات إلى السجناء بالجرم المشهود عن طريق الكاميرات.تضيف المصادر" هناك ممنوعات بين أيدي السجناء والموقوفين، وخصوصاً المخدرات، وثمة صعوبة الآن في عمليات التفتيش ومصادرتها، وهذا يحتاج إلى فرصة مواتية حتى لا تفجر حالة تمرد وفوضى يصعب ضبطها. إلا أن هذا الإحتمال يبقى الأقرب إلى الواقع خصوصا بالنسبة الى أعمار السجناء الذين لقوا حتفهم في ظروف غامضة ولو كانوا في سن متقدمة لكان احتمال أن يكونوا أصيبوا بنوبة قلبية شبه طبيعي. ومع ذلك تختم المصادر أن إدارة السجن كانت تفضل أن يصار إلى القيام بعملية تشريح الجثث لمعرفة أسباب الوفاة الحقيقية.

ما يخشاه المسؤولون اليوم أن يتخذ السجناء من أوضاعهم المزرية داخل السجون ووصولها إلى درجة وفاة سجناء لانعدام إمكانية الطبابة والظروف الصحية، ذريعة  لإطلاق شرارة التمرد، سيما وأن مطلب العفو العام يبقى أولويتهم منذ سنوات، لكن هذا الموضوع ليس أولوية الدولة في الوقت الحاضر. وهذا ما دفع رئاسة الحكومة إلى التحرك وأخذ الأمر على محمل الجد بحيث وجهت كتابا عاجلا إلى وزير الداخلية بسام مولوي لإجراء تحقيق وكشف طبي على السجون التي حصلت فيها حالات الوفاة وزعم الأهالي أن هناك فيروسا متفشيا في داخلها كما وضعت الملف بعهدة وزارة الداخلية وإدارة السجون لاتخاذ إجراءات عاجلة والتثبت من الواقعات المدعى بها وتحديد أسباب الوفيات الثلاث التي يحكى عنها.

بالتوازي، يؤكد مدير مركز حقوق السجين في طرابلس المحامي محمد صبلوح "أن الوضع داخل السجون بات ينذر بحصول انفجار وفي حين يفترض أن يكون السجن بمثابة مركز لإعادة تأهيل السجناء إذا به يتحول إلى مقر لتخريج مجرمين" ومن يدخل بجرم شيك بلا رصيد يخرج بشهادة تاجر مخدرات أو مدمن أو حتى مجرم بسبب نقمته على الدولة". هذا عدا عن واقع المعاناة الذي فرضه الوضع المالي واهتراء الدولة على عناصر قوى الأمن الداخلي "فخلال الفترة بين صيف 2021 وصيف 2022 جرى تكليف سرية السوق في قوى الأمن الداخلي بـ250 ألف عملية سوق إلى المحاكم، نفذت 60 في المئة منها، فيما تعطلت التكليفات الأخرى بسبب جائحة كورونا وقطع الطرق وإضراب القضاة والأعطال التي طرأت على الآليات وغياب الإمكانيات المالية لإصلاحه.

بحسب صبلوح الحل يكمن بشحطة قلم من خلال توقيع مجلس النواب  على مشروع قانون لتخفيض السنة السجنية لمدة 6 اشهر بدلا من 9 أشهر ولمرة واحدة فقط ووضع سقف زمني للمحكومين بالمؤبد مما يساهم بتخفيف الإكتظاظ والتخفيف من حدة النقمة على الدولة. كما يفتح الباب أمام منظمات حقوق الإنسان والوزارات المختصة بإعادة تأهيل وترميم السجون وبناء سجون جديدة".

وفي السياق، تقدم النائب اللواء أشرف ريفي باقتراح قانون معجل مكرر لمنح عفو عام إستثنائي لأسباب إنسانية بعد وفاة سجينين بسبب إنعدام الرعاية الصحية إضافة إلى الإكتظاظ وانعدام الغذاء واعتكاف القضاة سواها.

يبقى أن الخشية من حصول حالات تمرد لا تقتصر على السجون، إنما أيضا على أهالي السجناء الذين هددوا بالنزول إلى الشارع والإعتصام أمام السجون والبداية كانت منذ يومين مع  قطع اهالي السجناء في السجون اللبنانية الطريق الدولي عند مدخل بلدة بريتال احتجاجاً على"الاجحاف والظلم الذي يعيشه المساجين داخل زنزاناتهم " ...والآتي أعظم!.

 

من يستهدف بكركي... طارئ على هذا الكيان

"ليبانون ديبايت"/الاحد 28 آب 2022 

درجت بكركي في زمن الشغور والفراغ السياسي على الساحة المسيحية، وعلى مدى عقود، على قيادة لبنان المجتمع المسيحي من خلال تكريسها كمرجعية وطنية لكل فريق يقصدها للدعم والمساندة. وعلى هذه الخلفية، تتعرّض بكركي في الآونة الأخيرة، وعلى مسافة أيام فاصلة، عن دخول لبنان مدار الإستحقاق الرئاسي، لحملات لافتة، قد وضعتها مصادر سياسية مسيحية، في سياق خطةٍ ممنهجة تهدف إلى إخراج هذا الإستحقاق من إطاره الوطني من جهة، والتصويب في الوقت نفسه على بكركي من جهةٍ أخرى، بهدف التخفيف من دورها، بعدما حدّد البطريرك بشارة الراعي مواصفات الرئيس العتيد السيادي والإصلاحي، أي بكلمة واحدة، رئيسٍ يتعارض مع مواصفات فريق 8 آذار، كما مع مواصفات العهد الحالي، وهي بالطبع مواصفات تعيد الإعتبار إلى الخطّ التاريخي الذي بدأ مع الجمهورية الأولى التي كان لبكركي المساهمة الأساسية فيها. وعليه، كشفت المصادر المسيحية لـ"ليبانون ديبايت"، عن وجود جهة داخلية تعمل على قطع الطريق على مواصفات البطريرك الراعي بسبب خشية هذه الجهة من وصول رئيس يعيد الإعتبار لموقع الرئاسة. وبالتالي، فإن هذا الإستهداف لا يقتصر فقط على الموقف السياسي، بل انتقل إلى الناحية العملية من خلال توقيف المطران موسى الحاج، والتي شكّلت رسالةً واضحة المعاني، بحسب هذه المصادر، إذ أنها ذهبت إلى الحدّ الأقصى في الحؤول دون أن يكون لبكركي دوراً مؤثراً في هذا الإستحقاق. ولذا، فإن هذا التحييد المقصود لبكركي، يعود إلى موقفها من الحياد والذي يتناقض مع موقف الجهة المذكورة، والتي تعتبر أن أصداء هذا الحياد الخارجية كما الداخلية، تُشكّل خطراً على مشروعها الهادف إلى إبقاء لبنان في محورٍ إقليمي معيّن، وتحويله إلى رأس حربة فيه. ولا يقتصر السبب في حملة تحييد بكركي، على ما تقدّم، إذ تحدثت المصادر السياسية المسيحية، عن معارضة أصحاب هذه الحملة للمؤتمر الدولي حول لبنان، وتحديداً بعد إصرار فريق 8 آذار على التمسّك بالسلطة، على الرغم من الإنهيار غير المسبوق، ولذلك، فإن هذا الفريق يرفض هذا المؤتمر، لأنه يدرك أن للبطريرك الراعي كلمةً مسموعة في عواصم القرار الكبرى وفي الفاتيكان، ومن شأن هذا المؤتمر أن يؤدي إلى فصل لبنان عن محور الممانعة، ولذلك يستمر التصعيد بوجه بكركي. وعن موقف البطريركية من هذه الحملات، قالت المصادر، إن بكركي تدرك هذا الواقع، ولكنها لن تتوقف يوماً عن الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله رغم كل ما تعرضت له في السابق ولم يدفعها إلى التراجع، لأنها تبقى متجذّرة في عمق الكيان اللبناني، بينما من يستهدف إلغاءها هو طارىء على هذا الكيان، وبالتالي، فإن هذه المواجهات تزيدها صلابةً، وتصميماً على مواصلة النضال دفاعاً عن الجمهورية اللبنانية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 28 آب 2022

وطنية/28 آب/2022

  * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاثة ايام تفصلنا عن اليوم الاول لبدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وذلك على مدى شهرين وسيكون الاسبوع الطالع محور ترقب لملف الاستحقاق الرئاسي والمسار الحكومي في انتظار اللقاء الخامس بين الرئيسين عون وميقاتي وما اذا كان سيحمل اي جديد.

كما أن الأنظار تتوجه الى كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في الحادي والثلاثين من اب الحالي حيث يطل الرئيس بري على الاستحقاقات الآنية بعد صمت طويل حيال التطورات الداخلية.

اما في ملف الترسيم فان العدو الاسرائيلي يعمل على نهج التسويف والمماطلة بحيث لا اجابة من قبله حول المقترح اللبناني للقبول بالترسيم البحري وتوازيا تتجه الانظار الى تبعات انسحاب الشركة الروسية نوفاتيك من كونسورتيوم شركات التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية فيما تطرح اسئلة حول الشركة التي ستستحوذ على حصة نوفاتيك وانعكاس ذلك على التنقيب.

وفي اوروبا صدمة هائلة تلوح في أفق الاقتصاد الاوروبي تحدث عنها مسؤولون في اوروبا وبدات تظهر معالمها من خلال الاجراءات التي اتخذت اواخر الشهر الحالي نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة بسرعة محذرين من الارتفاع الجنوني لفاتورة الكهرباء في اواخر العام الحالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بيروت عاصمةً للقُمامة.. وكلُ ديكٍ سياسي على "مزبلتها" صيّاح. فمعَ نهايةِ موسِم "أهلا بهالطلة"، "طلعت ريحتنا" وانتَشرت جبالُ النُفايات على كَتِفِ البحر وجوانبِ الطرقات لتُودِّعَ الزوارَ والمصطافين وتَحصُلَ على الإقامةِ الموقّتة بين ربوعِ اللبنانيين إلى حينِ بلوغِ الحلِّ المُعفّن والموقّت أيضاً. هي حكايةُ بيروت معَ دولةٍ من العوادم على مستوى المسؤولية والتي لا تَفرُزُ حلولاً دائمة.. وقد بدأت أزْمتُها بمصرعِ طِفلٍ في مَطمر برج حمود حيث توجد هناك أعدادٌ كبيرة من النكاشين والقدرُ وَضَعَ قضاءَ غادة عون في المواجهة.. حيث أَوقفتْ سائقَ الشاحنة والمقاول ورأت استنسابياً عدمَ اتخاذِ قرارٍ بمنعِ النكاشين من الدخول وتعريضِ حياتِهم للخطر.. لذلك قرّرَ العاملون على الجرافات إقفالَ المطمر وعُلِمَ أن القاضية عون سوفَ تُنفِّذُ غارةً على مكانِ الحادثِ غداً من دونِ معرفةِ ماهيةِ المضبوطاتِ والمغانم. وتشعّبتِ الأزْمة.... ولم تعُدْ على مستوى قضائيٍ وحسْب.. حيث شركة رامكو أَوقفتِ الكنْسَ والجمْع.. والمحافظ يُراسِلُ رئيسَ البلدية.. والبلدية تتابعُ معَ القضاء فيما تُعقد اجتماعاتٌ مفتوحة على المستوى البلدي غداً لإيجادِ مَخرجٍ أو مَطمرٍ بديل وإذ بهذا الإجراء يحتاجُ إلى قرارٍ حكومي يَسمحُ باستعمالِ مَكبّ الكرنتينا الذي أصبحَ في عُهدةِ مجلسِ الإنماء والإعمار.. "والأعمار الحكومية بيدِ الله"، وعلى هذا التدوير في أزْمةٍ من عُمر حكوماتٍ متعاقبة.. عَبَقَتِ النُفايات بين الأزقّة ودَخلتِ الحشرات المنازل.. في انتظارِ أن تَستكمِلَ القاضية عون معركتَها معَ النكاشين لكنَ الأخطرَ منهم والأكثرَ روائحَ "نَتِنة" هم على قُمامةِ المسؤولية في مَكبِّ الحُكم.. ومنهم مَن لا يَعترف بأنّ له رائحةً كريهة سياسياً وإدارياً ويترأّسون بلاداً على طريقة "النكاشين"..

يُقفلون أبوابَ تشكيلِ الحكومة كما إقفال مَطمر ويتبادلونَ الاتهامات من فوقِ تلال "الزبالة" التي تَسبّبوا بارتفاعِها في دولةٍ حوّلوها إلى مستوعبات ولم يكُن ذلكَ بقُدرة حكّامٍ متروكين.. بل لكلِ مسؤولٍ مَرجِعيةٌ تَحميه وتَرفعُ فوقَه ستائرَ وحَصاناتٍ طائفية فهذه الرابطةُ المارونية تُشهِرُ ولاءَها للرئيس.. وبالأمس أعطى المجلسُ الشرعي الإسلامي الأعلى رئيسَ الحكومة صَلاتَه وزكاتَه.. أما المجلسُ الإسلامي الشيعي الأعلى فلا يُعلى عليه في تحصينِ رئاسةِ مجلسِ النواب.. وهذا كلُّهُ تحتَ بندِ مطالبةِ جميعِ الرؤساء بالدولةِ المدنية هي دولة "مِهريّة"، لا تسمية أخرى تَليقُ بمسؤوليها.. حيث العجزُ عن تشكيلِ الحكومة أصبحَ فعلاً فاضحاً وجريمةً متعمَّدة.. والطرفان يَلعبان على حبالِ الوقت للوصول إلى طرف أيلول.. عندَها يبدأُ النزاعُ الرئاسي المؤسّس لجُمهوريةِ الفراغ.. وعلى هذا الواقع فإنّ جميعَ المسؤولين يستحقّون دخول "مزبلة التاريخ".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

العالم منشغل بأزماته القديمة - المستجدة، أزمة الطاقة تتفاقم في أوروبا مع قرب الشتاء، والأسعار ترتفع, فيما الحكومات تعمل على تخفيف وطأة الأزمة التي يبدو أنها ليست قصيرة. بلدان أوروبية لم تكن تسمع بشيء إسمه تقنين، وقد يدخل هذا المصطلح الطبعة الجديدة السنوية من Larousse. دول بدأت تخفيف الطاقة في الأماكن العامة، خريف وشتاء قاسيان على العالم.

في لبنان، الأزمات لا تنتظر أزمات العالم، نحن في الطليعة، والحمد لله:

حاجز إسمنتي في منتصف الطريق، عمره أكثر من عشر سنوات، سبب مقتل العشرات، وآخرهم الفنان جورج الراسي ومساعدته. بعد عشر سنوات " تنبه" المعنيون إلى خطورة هذا الحاجز.

مؤسسة كهرباء لبنان في صيدا تركب طاقة شمسية. الخبر لا يحتاج إلى أي تعليق بل يعكس حال اليأس الذي وصل إليه قطاع الكهرباء في لبنان.

قانون الكابيتال كونترول مر عليه ثلاثة أعوام من التمحيص ، وقد يحتاج إلى ثلاثة أعوام أخرى، ربما بعد تجفيف "الكابيتال" فلا يعود هناك لزوم "للكونترول".

القطاع العام يترنح في ظل مواصلة الموظفين إضرابهم، والأمر عينه ينطبق على القضاة.

ومن الملفات الظريفة أن وزير الاتصالات زاد تعرفة الخليوي، و"على طريقو" زاد رواتب في إحدى شركتي الخليوي، بعد ترفيع مدراء بطريقة استنسابية.

الأبرز أن العد العكسي للدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يبدأ الخميس المقبل، في ظل عدم وضوح الرؤية، وفي ظل تضارب المعطيات.

وسط كل هذه الملفات السوداوية، بصيص أمل في سلة. رجال الأرز قد يعبرون بها من الهند إلى كأس العالم، ومن هذا الأمل نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بوضوح تام، قالت رئاسة الجمهورية كلمتها أمس. غير أن بعض الذباب السياسي واصل طنينه المعتاد عبر وسائل الإعلام والتواصل، وكأن المطلوب أن تبقى الكذبة كذبة، وأن يراكم الدجل فوق الدجل، وصولا إلى اليوم الأخير من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التي لم تبدأ الأزمة معها، ولن تنتهي بانتهائها، بل بانتهاء ولاية الكذابين والدجالين، ومعهم راكبو الموجات السياسية، الذين قال فيه جبران خليل جبران ذات يوم: "ويل لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل والتزمير، وتودعه بالصفير، لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير.

بوضوح تام، قالت رئاسة الجمهورية كلمتها امس: فكل ما ينشر من اجتهادات وتفسيرات وادعاءات تتعلق بمواقف رئيس الجمهورية وقراراته والخطوات التي ينوي إتخاذها قبيل إنتهاء ولايته، هو مزيج من الكذب والإفتراء لا يجوز الإعتداد به. أما مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة الجديدة، فتستند الى قناعة ثابتة لديه بضرورة حماية الشراكة الوطنية، والمحافظة على الميثاقية، وتوفير المناخات الإيجابية التي تساهم في مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. هذا في ملف تشكيل الحكومة. اما في ما خص الاستحقاق الرئاسي، فإن رئيس الجمهورية، الذي أقسم دون غيره من المسؤولين على الدستور، أثبت طوال سنوات حكمه إلتزامه نصوص الدستور، ومارس صلاحياته كاملة إستنادا اليها، وهو لم يعتد يوما النكوث بقسمه.

بوضوح تام، قالت رئاسة الجمهورية كلمتها امس. أما "اولاد الحرام" الذين ورد ذكرهم في بيان المكتب الإعلامي في قصر بعبدا أمس، اولئك الذين "يقولون الرئيس ما لم يقله، ويحملونه وزر أفعال لم يفعلها"، فلهم 31 تشرين الأول المقبل، والأيام التي تسبقه وتليه، ليتخلص اللبنانيون في شانهم ما يلزم من عبر، لمستقبلهم القريب كما البعيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

اسبوع آخر يطويه لبنان من عمر أزماته ، قطاعات الدولة بين مضربة عن العمل وملوحة بالاضراب او عادت الى تسيير الامور على مضض. والعدوى تنتقل الى الخارج ، فالسلك الدبلوماسي يلوح بالاضراب التحذيري، السفراء والقناصل يتجهون الى وقف العمل بسبب عدم قبض رواتبهم منذ أكثر من أربعة أشهر.

فالدولة في انحدارها، وأهل الحل والربط على خصامهم، لا تهدأ حرب البيانات حتى تشتعل من جديد مطيحة بكل أمل بولادة حكومية توقف عجلة التدهور المتسارعة، فيما منطق الامور يفرض أن تكون السلطات في حال استنفار دائم مع قرب الاستحقاقات المصيرية.

المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين بحسب الصهاينة سيطرق أبواب المنطقة من جديد مطلع شهر أيلول حاملا أجوبة سيبنى عليها الكثير، الا انه لن يسمع من المقاومة كلاما مغايرا لما قيل اليوم في اسبوع والدة شيخ الشهداء راغب حرب: نحن مصممون وماضون بيقين أم راغب وأمثالها من الرجال والنساء نصرة لحقنا في استثمار ثرواتنا الطبيعية، ولن نذل ولن نخضع قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

اما المفتي الشيخ احمد قبلان فيؤكد في بيان أن الحل يكون بإنقاذ الدولة من الفوضى الدستورية وانتشال البلد من دوامة الفراغ السياسي، فيما الإنقاذ المباشر يرتبط بنفط لبنان السيادي حتى لو أدى ذلك إلى الحرب بحسب الشيخ قبلان.

الحرب الاخيرة على قطاع غزة والتطورات الميدانية والسياسية في فلسطين ولبنان والمنطقة كانت مدار اللقاء الذي جمع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله مع وفد قيادي من حماس برئاسة نائب رئيس المكتب ‏السياسي للحركة صالح العاروري. وجرى التداول أيضا حول ما يمكن أن تؤول إليه ‏الأوضاع في المنطقة على ضوء التطورات الحاصلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

اليوم السابع إستراح السياسيون ، وتوقفت حرب البيانات والبيانات المضادة الصادرة عن المقار الرسمية ، كما توقفت الإجتماعات والمواقف المبدئية الصادرة عن الصروح الدينية. لكن توقف الكلام يوم الأحد، لا يعني أن الأسبوع الطالع سيكون هادئا. فموجة الحر التي تضرب لبنان وتمتد إلى نهاية الأسبوع المقبل، سيكون لها انعاكسها على الواقع السياسي حكوميا ورئاسيا. فبعد بيان المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى حاز رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي دعما علنيا واضحا من مرجعيته الدينية، إذ ثبت أنها تقف إلى جانبه في معركته مع العهد ومع التيار الوطني الحر. في المقابل فإن الرئيس عون يبدو مجردا من أي دعم لمواقفه باستثناء الموقف الملتبس لحزب الله مما يجري. والمشكلة العونية ستتظهر أكثر في الأسبوع المقبل، إذ ينتظر ان يتبلور حراك سني لعقد مؤتمر عام في دار الإفتاء يضع النقاط على الحروف ، في ما يتعلق باتفاق الطائف، وبالإستحقاين الداهمين : رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية. وفي حال نجاح الإجتماع المذكور فإنه يعني أمرا واحدا، وهو أن الطائفة السنية ستعود لاعبا رئيسيا في الإستحقاقين المقبلين، خصوصا في استحقاق الرئاسة الاولى، ما يجعل من شبه المستحيلات، وصول رئيس للجمهورية وفق شروط محور الممانعة، المتمثل في البرلمان بالثنائي الشيعي وبالتيارالوطني الحر.

وفيما السياسة تغرق البلد بالمشاكل، فان العجز الرسمي يغرق البلد بجبال النفايات، ان في العاصمة بيروت او في المتن وكسروان ومناطق اخرى كثيرة. انه عجز يؤكد مرة جديدة ان المنظومة الحاكمة والمتحكمة فاشلة في كل شيء، فمن لا يستطيع ادارة ملف النفايات كما يجب، هل يمكنه ادارة بلد وحكم وطن؟ في الاثناء الوفاة المأسوية للفنان جورج الراسي ومساعدته لا تزال تثير المزيد من ردات الفعل الشعبية، خصوصا ان الراسي ذهب ضحية اهمال الدولة واجهزتها من خلال عدم وجود انارة على الطرقات، كما ذهب ضحية جهل المسؤولين عن الطرقات عندنا بادنى الاصول المتعلقة بالسلامة العامة. انه قدر اسود يلاحق اللبنانيين في كل الامور نتيجة وجود منظومة لا تحاسب ولا تحاسب ولا تسائل ولا تساءل.

اقليميا، حراك ظاهر على خلفية محادثات فيينا. واللافت قول رئيس الوزراء الاسرائلي يائير لابيد ان دولة اسرائيل تخوض منذ اكثر من عام كفاحا ديبلوماسيا متعدد الابعاد بغية منع اعادة التوقيع على الاتفاق النووي في ايران. وهو قول يترافق مع حركة اسرائيلية ظاهرة في اتجاه واشنطن. اذ قبل ان يغادر رئيس هيئة الامن القومي الاسرائيلي واشنطن، وصل اليها وزير الدفاع الاسرائيلي. فهل تنجح اسرائيل في سعيها لتفخيخ الاتفاق الاميركي- الايراني؟ ام ان الاتفاق حاصل حتما رغم بعض التأخير؟ الواضح ان الامور لم تتبلور نهائيا بعد، خصوصا ان المسؤولين الامنيين والعسكريين الاسرائيليين الذين يزورون واشنطن، يشددون على امكان اللجوء الى الخيار العسكري لالزام طهران بالاتفاق وعدم حيازة السلاح النووي. فلمن تكون الكلمة الفصل في الاقليم : لصوت الديبلوماسية ام لصوت المدافع؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قداس وجناز الأربعين لراحة نفس إحسان المنذر وكلمات أثنت على شخصه وفنه

وطنية - المتن/28 آب/2022

 أقيم في كنيسة مار جرجس - الدكوانة قداس وجناز الأربعين لراحة نفس الموسيقار إحسان المنذر، بدعوة من بلدية الدكوانة ومن عائلة الراحل.  احتفل بالقداس كاهن الرعية الخوري الياس بو غاريوس وخدمته كارول عون شختورة يرافقها الكورال، في حضور النائب ملحم رياشي، الفنانة ماجدة الرومي، الفنان راغب علامة، أرملة المنذر السيدة كارول شحود وأولاده والأقارب والأصدقاء، وحشد من الفنانين والكتاب والشعراء والشخصيات الإجتماعية.

كلمات وتكريم

بعد القداس، قدم الإعلامي مروان قدوم اللقاء الذي جرى في صالون الكنيسة وتخللته كلمات أجمعت على مزايا الراحل وفنه وإبداعه، وقال: "نلتقي في ذكرى الأربعين للموسيقار الملحن الموزع والفنان العظيم من لبنان إحسان المنذر، مدرسة صقلنا فيها آذاننا وتعلمنا فيها أن حب الوطن وحب شعب لبنان ليس فيه تفرقة بين لون وجنس وطائفة ودين" . وبعدما شكرت آية إحسان المنذر الحضور باسم العائلة على المواساة والوفاء، كانت كلمة لرئيس بلدية الدكوانة المحامي أنطوان شختورة قال فيها: "في السنوات العشر الماضية عاش معنا الموسيقار إحسان المنذر هنا في الدكوانة من خلال كارول عون شختورة التي رافقت الراحل بالعمل والفن وحتى الحياة اليومية بصوتها، وهي اليوم تكمل في تكريمه من خلال هذا الإحتفال الذي نظمته بلدية الدكوانة مار روكس ضهر الحصين، من هنا نستطيع أن نقول إن إحسان المنذر يعتبر من العائلة الصغيرة لآل شختورة ومن العائلة الكبيرة لبلدة الدكوانة". ثم قدم درعا تقديرية لعائلة المنذر تكريما للفنان الراحل.  بدوره، ألقى نقيب الفنانين فريد بو سعيد كلمة أشاد فيها بشخص الراحل وفنه، مقدما له وساما، تلاه الشاعر الأردني المهندس عبدالله يوسف سمير. وأثنت الفنانة الرومي على إبداع المنذر والتواضع الذي وسم تعامله مع الفنانين وسائر الناس. واختتم اللقاء، بكلمة الشاعر طوني أبي كرم وتطرق فيها الى آخر أغنية لحنها المنذر قبل وفاته، وهي من كلماته ومن غناء الفنان علامة بعنوان "كل لحظة وإنت بخير" وبثت للمرة الأولى في صالون كنيسة مار جرجس.

 

النائب سليمان للسفير الإيراني: أعمالكم شاهدة على سعيكم للتفرقة

وطنية/28 آب/2022

غرد النائب محمد سليمان على "تويتر"، عن كلام السفير الإيراني الجديد مجتبى أماني عن مفتي الجمهورية: "سقطت دبلوماسيتكم مرة أخرى في فخ أعمالكم التي تعتمدها للتفرقة بين اللبنانيين وظهرت اليوم الى العلن. مما يضطرنا للرد على ما صرحتم بالقول إن دار الفتوى ومفتيها أكبر من أن تقسم أو ان تكون دارا لفئة من المسلمين واللبنانيين. ونذكركم بتاريخها الوطني ورجالاتها الذين نبذوا التقسيم والتطرف لفئة واستحقت لقبها دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ومفتي لكل الجمهورية. اعتذاركم لا ينفع لتصليح أقوالكم ما دامت أعمالكم شاهدة على سعيكم لتفرقة الشعوب مذاهب وطوائف لزرع الشقاق بين أبناء الوطن الواحد".

 

لبنان: مواقف حازمة لبري.. وغضب سُني على سفير إيران

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/28 آب/2022

بعد احتدام السجال بين رئاسة الجمهورية والمكتب الإعلامي للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في ما يتصل بالمسؤولية عن تعثر تأليف الحكومة، وبين الرئاسة وقوى معارضة، بشأن ما أشيع عن خطوات ينوي رئيس الجمهورية ميشال عون اتخاذها، في حال لم تجر الانتخابات الرئاسية، وفي حين تبدأ الخميس المقبل المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد للبلاد، توحي كل المعطيات أن لبنان يتحضر لدخول مرحلة فيها الكثير من الغموض وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للاستحقاقات الداهمة، وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية التي باتت الشغل الشاغل للبنانيين. وفيما ينتظر أن يضيء رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد غد، في كلمته بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر من مدينة صور، على مجمل التطورات الداخلية، من خلال مواقف حازمة سيطلقها، وتحديداً ما يتعلق بالوضع الحكومي والانتخابات الرئاسية، أكد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حمادة لـ”السياسة”، أن ” الرئيس عون عندما تولى رئاسة الحكومة الموقتة، ثم عندما غاب وعاد، ليحاول إيهامنا بأنه معارض للهيمنة الإيرانية والنفوذ السوري، سرعان ما تحول إلى أجير عند الأول وعميل عند الآخر”. وأكد حمادة، أن “الدستور لا يعطي عون أي صلاحية. وفي اليوم الذي ينتهي فيه العهد، عليه المغادرة والعودة إلى دياره، وترك هذا القصر المسكين، لعله يقطن فيه بعد ذلك، رئيس حكيم، متوازن، مثقف وهادئ، يعيد وحدة البلاد وعافية المؤسسات وسيادة الوطن”، لافتاً، إلى أن “مواصفات هذا الرئيس سهلة التوصيف، فهي كل ها هو مخالف لما جسده أو مثله عون، أي رئيس لكل اللبنانيين، يحترم موقعه ومواقع الآخرين في السلطات المنفصلة والمتوازنة والمتعاونة وفق الدستور” .

وأشار حمادة، إلى “أننا بدأنا التواصل مع كل القوى المعارضة”، مؤكداً أن “الرئيس يجب أن يصنع لبنانياً، ولكن أن تكون مواصفاته متلازمة مع ما يصبو إليه ويتمناه كل محب للبنان، أكان عربياً أو أجنبياً، وبالتالي فإن إعادة العلاقات الوازنة مع أشقائنا، تتوقف على شخصية الرئيس، على إبعاد أهل الانعزال الجديد عن السلطة، ولجم سيطرة السلاح غير الشرعي لحزب الله عن الوطن اللبناني”.

إلى ذلك، أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إلى أن “اللبنانيين يحنّون إلى القرون الماضية التي شهدت رجالات كبارا وإنجازات عظيمة”. وأضاف، “ما أكثر العبيد الأشرار في بلدنا، يحصلون حقوقهم بواسطة المناصب والكراسي التي يشغلونها، ثم ينكلون بإخوتهم البشر الذين لا يستطيعون إلى حقوقهم سبيلا. فلو كانت لدينا محاسبة عادلة، كمحاسبة الملك للعبد الشرير، لما كان تجرأ أحد على كسب غير مشروع، أو احتكر وجع الشعب وأذله”.

إلى ذلك، ووسط ردود فعل مستنكرة لما صدر عن السفير الإيراني بحق مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، طالب النائب بلال الحشيمي السفير الإيراني بالمسارعة إلى تقديم اعتذار رسمي فوري إلى المفتي دريان “باعتبار هذا الموقع وهو ارفع موقع ديني للمسلمين في لبنان”. ولفت الى أن “سفراء الدولة الايرانية خاصة في لبنان يتم اختيارهم بدقة متناهية من الملمين بالاصول البروتوكولية، ما يعني ان ما تفوه به هذا السفير لم يكن عفويا واضعاً علامات استفهام حول جهالة تجاهل أماني المقصود بالمقامات اللبنانية العريقة”.

 

تركيب طاقة شمسيّة فوق مبنى مؤسّسة كهرباء لبنان؟

 النهار/28 آب/2022

انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، صورة نشرها أحد الأشخاص في صيدا تتعلّق بتركيب ألواح للطاقة الشمسية على سطح مبنى مصلحة الكهرباء في المدينة.

ولكن تبيّن أنّ هذه الألواح لا علاقة لها بمؤسّسة كهرباء لبنان لا من بعيد ولا من قريب، وإنّما هي عائدة لشركة خاصّة (شركة مراد للكهرباء)، المتعهّدة القيام بأعمال الصيانة وخدمة الزبائن والجباية وما شابه.

 

تعقيدات تواجه انتشال جثث “قارب الموت”

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/28 آب/2022

يصر رائد الدندشي أن جثة المرأة التي قيل إنها شوهدت وهي تحتضن جثة طفل، ولا تزال موجودة في قارب الموت القابع في قعر البحر، مقابل شواطئ طرابلس هي لزوجته وابنته «دون أدنى شك» بحسب ما قال أمس لـ«الشرق الأوسط»، مؤكداً أنهما مفقوداه الغاليان اللذان يريد جثمانيهما بأي طريقة. ويضيف رائد: «الآن يبحثون عن فتوى دينية، فيما إذا كان بمقدورهم انتشال جثث، ستتحلل وتتناثر بمجرد مسها أو محاولة إخراجها من الماء، ونحن غير مقتنعين، ونريد أولادنا وأحبتنا لندفنهم بسلام». كل خبر جديد عن زورق الموت، الذي غرق قبالة سواحل طرابلس قبل أربعة أشهر، يبدو أنه يزيد من آلام أهالي الذين لا يزالون مفقودين، ويقارب عددهم ثلاثة وثلاثين شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء. وكان زورق يضم نحو ثمانين شخصاً من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية، قد ترك الشواطئ الشمالية اللبنانية في 23 أبريل (نيسان) الماضي، متوجهاً إلى إيطاليا، وطورد من قبل الجيش اللبناني في محاولة لإيقافه وإعادته، انتهى به الأمر إلى الغرق. ويتهم أهالي الضحايا عناصر من الجيش بأنهم صدموا المركب وتسببوا في المأساة. وقد نجا 45 شخصاً، فيما تم انتشال 7 جثث بينهم ابن رائد الدندشي بهاء (8 سنوات) فيما بقيت زوجته وابنته غزل (13 سنة) في عداد المفقودين، وهما من يعتقد أن جثتيهما شوهدتا تحت الماء. ومع وصول الغواصة الهندية التي بدأت البحث، أعلن الجيش اللبناني يوم الخميس، أن طاقم غواصة الإنقاذ عثر أخيراً، على المركب الغارق قبالة مدينة طرابلس شمال البلاد وواصلت الغواصة التي استقدمت خصيصاً للبحث عن الجثامين، ومساعدة الأهالي، عملها يوم أمس، في محاولة لجمع المزيد من المعلومات والصور التي يقول رائدك «إن ما وصلنا منها لغاية الآن، غير واضح، وغير مقنع، وبمقدورهم التقاط صور أفضل لنشعر بالطمأنينة والثقة بما يقولون». الغواصة استقدمت بتمويل من جمعية من المغتربين اللبنانيين في أستراليا، ومعونة آخرين في بلدان مختلفة خصيصاً للبحث عن جثامين الضحايا، وهي تحاول جمع المزيد من المعلومات حول القارب الغارق، بعد أن عثرت عليه على عمق 459 متراً ومسافة 130 متراً من موقع الغرق الذي كانت قد حددته القوات البحرية اللبنانية بشكل تقريبي. وتمكنت الغواصة من تصوير الزورق القابع في القعر، من عدة جهات، ونشرت قيادة الجيش الصور على موقعها على تويتر. لكن وبحسب قائد الغواصة فإن انتشال الزورق الذي بات مطموراً بالأتربة والصخور أمر صعب، وكذلك مسألة انتشال الجثامين. وهذا ما أشعر الأهالي بأنهم يبتعدون عن هدفهم بدل أن يقتربوا منه. يقول رائد الدندشي: «لقد أعادونا إلى نقطة الصفر. إلى اليوم الذي جرت فيه الحادثة بكل آلامه ومآسيه، بدل أن نشعر بشيء من الراحة أو بأننا بدأنا نعرف حقيقة ما جرى في ذلك اليوم الأليم».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تحذر من الاتفاق النووي: جاهزون لأي سيناريو!

سكاي نيوز عربية/28 آب/2022

اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأحد، أنّ “إسرائيل جاهزة للتحرك من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل”، مؤكدا أنه “وجه الجيش والمخابرات للاستعداد لأي سيناريو محتمل”. وقال لابيد، خلال مؤتمر صحافي: “دولة إسرائيل تخوض منذ أكثر من عام كفاحا دبلوماسيا متعدد الأبعاد بغية منع إعادة التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران. رئيس هيئة الأمن القومي قد عاد خلال نهاية الأسبوع من واشنطن ووزير الدفاع يتواجد فيها الآن”. واشار الى أننا “نبذل جهودا منسقة من أجل التأكد من أن الأميركيين والأوروبيين يدركون المخاطر المتعلقة بهذا الاتفاق”. وأكد لابيد أن “هذا الاتفاق ليس جيدا. إنه لم يكن جيدا حين تم التوقيع عليه في العام 2015 والمخاطر التي تتعلق به اليوم أكبر بكثير. الاتفاق أقرب اليوم إلى موعد انتهاء مفعوله وإيران تتواجد في مكان آخر تكنولوجيا”.كما لفت إلى أن “مهمتنا الدبلوماسية منذ أول يوم هي عبارة عن مكافحة هذا الاتفاق بكل قوتنا، ولكن بدون الإساءة لعلاقاتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وبدون المس باستماعهم إلى مواقفنا”.الى ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي: “لا يجوز لنا التوصل إلى الحالة التي كنّا نتواجد فيها في العام 2015. خلال الأشهر الأخيرة حققنا عددا ليس بقليل من الإنجازات إزاء الأمريكيين والدول الأخرى المشاركة في المفاوضات مع إيران. الرئيس بايدن قرر، في أعقاب الحوار الاستراتيجي الذي يجرى معنا، عدم رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني”. وكشف أنّ “المحادثات مع الطرف الأميركي منعت هذا الأسبوع أيضا محاولات لتقديم تسهيلات للحرس الثوري ومنعت ممارسة الضغط السياسي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل اغلاق الملفات المفتوحة ومنعت تقديم تنازلات أخرى لإيران. وختم لابيد حديثه قائلا: “قادة جيش الدفاع والموساد تلقوا منّا إيعاز بالقيام بالاستعدادات اللازمة لمواجهة أي سيناريو كان، سنكون جاهزين للتحرك من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل. الطرف الأمريكي يدرك ذلك. العالم يدرك ذلك ويجب على المجتمع الإسرائيلي أن يعلم ذلك أيضا”.

 

لبيد يرهن الاتفاق مع إيران بـ«خيار عسكري ذي مصداقية»

جنرالات إسرائيل دعوا الحكومة إلى الشراكة مع واشنطن لمنع تقدم برنامج طهران النووي

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/29 آب/2022

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أمس، أن الاتفاق النووي «ممكن إذا وضع تهديد عسكري ذو مصداقية على الطاولة»، مشدداً على أنه أوعز لقادة الجيش والموساد الاستعداد للدفاع عن أمن إسرائيل، وذلك في وقت خرجت مجموعة من الجنرالات في تل أبيب ممن كان لهم دور في التعاطي مع ملف طهران في السابق، بتحذيرات من مغبة أي خلاف مع واشنطن. وقال لبيد في مؤتمر صحافي، أمس، إن «دولة إسرائيل تخوض منذ أكثر من عام كفاحاً دبلوماسياً متعدد الأبعاد بغية منع إعادة التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران». وأشار إلى زيارة كل من مستشاره الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، ووزير الدفاع بيني غانتس، إلى واشنطن، قائلاً: «نبذل جهوداً منسقة من أجل التأكد من أن الأميركيين والأوروبيين يدركون المخاطر المتعلقة بهذا الاتفاق. هذا الاتفاق ليس جيداً...»، معتبراً أن «المخاطر التي تتعلق به اليوم أكبر بكثير».ولفت إلى أن دولة إسرائيل «لا تعارض كل اتفاق مهما كانت تفاصيله. يمكن ويجب جعل إيران التوقيع على اتفاق أفضل بكثير، ما سماه الأميركيون اتفاق أطول وأقوى». ورأى أن الاتفاق أطول لأنه «لا يشمل موعداً لانتهاء مفعوله، كما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون». وأقوى لأن «الرقابة ستكون أشد، ولأن الاتفاق سيتعامل أيضاً مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ومع التورط الإيراني في ممارسة الإرهاب في كل أنحاء الشرق الأوسط».

وأعرب لبيد عن اعتقاده بأن «التوصل لمثل هذا الاتفاق ممكن، لو وضع تهديد عسكري ذو مصداقية على الطاولة». وأشار إلى أنه «حقق خلال الأشهر الأخيرة عدداً ليس بقليل من الإنجازات إزاء الأميركيين والدول الأخرى المشاركة في المفاوضات مع إيران». وأضاف: «الرئيس بايدن قرر في أعقاب الحوار الاستراتيجي الذي يجرى معنا، عدم رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني». وأوضح أن المحادثات مع الطرف الأميركي «منعت هذا الأسبوع محاولات لتقديم تسهيلات للحرس الثوري، ومنعت الضغط السياسي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إغلاق التحقيق المفتوح». وعن المقترح الأوروبي الأخير لإحياء الاتفاق، قال لبيد، «قلنا للطرف الأميركي هذا ليس ما يريده الرئيس بايدن. هذا ليس ما تحدث عنه خلال زيارته إلى إسرائيل، وهذا ليس ما وقع عليه في إعلان أورشليم». وقال «أكدنا أن دولة إسرائيل لن تكون منوطة بقرارات إيران، أو بقرارات الدول العظمى». وأضاف: «قادة جيش الدفاع والموساد تلقوا منا إيعازاً بالقيام بالاستعدادات اللازمة لمواجهة أي سيناريو كان. سنكون جاهزين للتحرك من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل. الطرف الأميركي يدرك ذلك. العالم يدرك ذلك، ويجب على المجتمع الإسرائيلي أن يعلم ذلك أيضاً».

كان مصدر أمني إسرائيلي قد أكد وجود اتصالات رسمية لترتيب لقاء بين الرئيس بايدن، وبين لبيد، خلال جلسة الأمم المتحدة الشهر المقبل في نيويورك. وأكد أن الموعد المقترح في الاتصالات الجارية بين الطرفين هو يوم 20 سبتمبر (أيلول) المقبل، بعد أن يلقي بايدن خطابه. وقال إن «من المتوقع أن تسبق اللقاء، الذي قد لا يعقد في موعده المعلن بسبب الجدول الزمني المزدحم لبايدن ولبيد، محادثة هاتفية يجري التنسيق لها خلال الأسبوع الوشيك». وكان لبيد قد توجه إلى رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، داعياً إياه لجلسة يطلعه خلالها على «آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى». وقال مقرب من لبيد، إن نتنياهو «يطلق تصريحات مسيئة للعلاقات مع الولايات المتحدة وإدارة بايدن، ولبيد معني بإطلاعه على معلومات يمكن أن تجعله يغير رأيه ويخفف من حدة تصريحاته». وفي وقت سابق، اجتمع لبيد مع رئيس المخابرات الخارجية (الموساد)، ديفيد برنياع، وقدم له ملاحظات على تصريحاته الأخيرة التي سببت حرجا له ولحكومته مع الإدارة الأميركية. وقال فيها إن الاتفاق النووي هو «كارثة استراتيجية»، وإن «الولايات المتحدة قررت أن مصلحتها المشتركة مع إيران تقود نحو إحياء الاتفاق النووي معها». وطالب لبيد، برنياع، بأن تكون تصريحاته منسجمة مع موقف الحكومة الإسرائيلية.

جاءت تصريحات لبيد في وقت أجمع الجنرالات على أنه «ليس بالإمكان منع التوقيع» على صفقة لإحياء الاتفاق النووي. وقال إنه «ليس بمقدور الإدارة الأميركية إجبار إيران على وقف سياستها النووية أو الإقليمية، لا بالطرق الدبلوماسية ولا بالعقوبات»، معتبرين «السبيل الوحيد هو في التهديد الجدي والمقنع بالخيار العسكري». ويرى هؤلاء أن الخيار العسكري «لا يتم بتهديد إسرائيلي، بل بتنسيق كامل وعميق وعلني بين تل أبيب وواشنطن، يكون فيه واضحاً أن إسرائيل ليست وحدها في المعركة». وقال الجنرال عاموس غلعاد، الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، والجنرال يعقوب عاميدرور، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء، إن «أي محاولة ستفشل في منع الاتفاق النووي»، مشيراً إلى ضرورة استعداد إسرائيل «للعمل وفق الخيار العسكري في أقرب وقت». ووصف غلعاد، التهديد الإيراني، بأنه «تهديد استراتيجي مركزي على إسرائيل». وأشار إلى سعي إيران للتحول إلى «دولة ذات قدرات نووية»، بالإضافة إلى قدرتها على شن هجمات إلكترونية، كما يوجد «تحت إمرتهم في لبنان حوالي 150 ألف صاروخ موجهة نحو إسرائيل، بينها صواريخ كبيرة ودقيقة». وقال عميدرور، إن الاتفاق المحتمل يبدو «اتفاقاً سيئاً، ومن المطلوب من إسرائيل أن توضح بشكل قاطع أنه لا يلزمها بشيء». وأضاف أن «الخيارات الدبلوماسية استنفدت تماماً، والأميركيون قرروا التوجه للاتفاق بأي ثمن. إنني لا أرى أي وسيلة يمكن أن تقنع الإيرانيين بالتراجع سوى التهديد بالقوة». ويقول غلعاد، إن «الاتفاق ليس وحده سيئاً، بل كل البدائل سيئة»، محذراً من أنه في «حال وصول إيران إلى صنع قنبلة نووية، ستتدهور المنطقة برمتها إلى تنافس نووي»، داعياً إلى السعي لـ«قوة عسكرية متقدمة هدفها بشكل صريح منع إيران من إكمال مشروع التطور النووي». وأضاف عميدرور من جهته: «لكي نبني قوة عسكرية لهذا الغرض نحتاج إلى الدعم الأميركي. ربما ندخل في صدام مع لبنان الشهر المقبل، وعلينا أن نجهز البلاد، ونمهد الأمور مع العالم العربي. وعلينا أن نكف عن جنون سياستنا الداخلية، انتخابات خامسة وتفسخ». وقال العميد يوسي كوبر فاسر، الرئيس الأسبق لدائرة الأبحاث في «أمان» (شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي)، إن إيران ستصبح قريبة جداً من القدرات النووية العسكرية وإسرائيل لن تستطيع منعها. ووافق معه العقيد ميخائيل سيلع، رئيس قسم إيران في «أمان»، وقال إنها ستحاول الاستفادة من كل تقدم تكنولوجي لمزيد من التقدم بهدف ترجمة القدرات إلى فعل في أقرب مناسبة. وهي تطور الصواريخ التي ستكون قادرة على حمل رؤوس نووية. وأضاف: «من الآن بدأنا نرى تأثير تعزيز القوة الإيرانية. لقد صرنا نسمع (حزب الله) وتهديداته في الشمال والحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا التي تتآمر على دول الخليج».

 

واشنطن وطهران تتقدمان نحو اتفاق نووي لكن العقبات لا تزال قائمة

المساعي النهائية قد تستغرق أسابيع... وخلاف حول تحقيق «الطاقة الذرية» والتعويضات

القاهرة/الشرق الأوسط/28 آب/2022

وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات، فإن الولايات المتحدة وإيران لا تزالان على خلاف بشأن التفاصيل الرئيسية لاتفاق ناشئ لإحياء الاتفاق النووي التاريخي، وقد يستغرق حل خلافاتهما عدة أسابيع، حسبما أفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء. وكانت ارتفعت التوقعات بحدوث انفراجة وشيكة مع استجابة واشنطن وطهران لاقتراح «نهائي» من الاتحاد الأوروبي من شأنه تخفيف العقوبات على اقتصاد إيران، بما في ذلك صادرات النفط، في مقابل تقليص برنامجها النووي المتقدم. وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى إن الجانبين لم يكونا قط أقرب من الآن إلى إعادة صياغة اتفاقهما لعام 2015، مكررا تعليقات أحد كبار مستشاري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. مع ذلك، قال مسؤولان آخران على علم بالمفاوضات إن الصدام مستمر حول تحقيق المراقبين الدوليين في الأعمال النووية السابقة لإيران، والتعويضات الاقتصادية التي طالبت بها طهران في حال انسحاب حكومة أميركية مستقبلية من الاتفاق، كما فعل الرئيس دونالد ترمب قبل أربع سنوات. ويراقب تجار النفط والغاز المحادثات من كثب، ويواجه السياسيون ردود فعل شعبية عارمة، حيث تؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى تصاعد التضخم حول العالم. ويمكن أن يؤدي الاتفاق إلى إطلاق ملايين البراميل من النفط والمنتجات المكررة التي خزنتها إيران منذ إعادة إدارة ترمب فرض العقوبات الأميركية عام 2018. على الرغم من أن الأطراف المشاركة في المحادثات لم تُعلق علنا على تفاصيل التطورات الأخيرة، فإن هناك شعورا بأن طهران تواجه ضغوطا لتقديم المزيد من التنازلات. هذا، وقد رفضت الولايات المتحدة، الشهر الحالي، طلبا إيرانيا برفع قوات النخبة الإيرانية من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول من أمس الجمعة أثناء زيارة إلى الجزائر: «الكرة الآن في ملعب إيران». وأقر متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بأنه لا تزال هناك ثغرات في المحادثات، وقال إن الولايات المتحدة تواصل التفاوض. وأضاف المتحدث أن أجهزة الطرد المركزي الايرانية سوف تُزال، وأنه حتى إذا تخلت إيران عن الاتفاق فسوف تحتاج إلى ستة أشهر أخرى لمواصلة السعي لامتلاك سلاح نووي. وأعلنت إيران يوم الأربعاء الماضي أنها تستعرض استجابة الولايات المتحدة لخطة الاتحاد الأوروبي، وسوف تُعلق عليها فور الانتهاء من التقييم. ولم تُفصح عن مزيد من التفاصيل سوى الإشارة إلى أنه من المحتمل استمرار المداولات جيئة وذهابا. تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يحقق مفتشوها في آثار اليورانيوم المكتشفة في عدة مواقع إيرانية غير مُعلنة منذ أكثر من ثلاث سنوات، اجتماعين رئيسيين في سبتمبر (أيلول) المقبل يحضرهما مسؤولون كبار من جميع الأطراف المعنية باتفاق عام 2015 الأصلي: الصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن إيران بحاجة إلى الإجابة عن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإن الولايات المتحدة لا تتوانى في دعم استقلال الوكالة. وبرز تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية كنقطة خلاف رئيسية، وربما عقبة، أمام إحراز تقدم خلال الأسابيع الأخيرة. لكن رافاييل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة، رأى هذا الأسبوع خلال مقابلة على قناة «بي بي إس» أن التوصل إلى قرار بشأن التحقيق أمر ممكن. وقال الدبلوماسي الأرجنتيني: «سوف نصل إلى هناك»، مضيفا أن إحياء الاتفاق النووي من شأنه أن يسمح لمراقبي الوكالة باستئناف عمليات المراقبة الموسعة وتنفيذ إجراءات التفتيش المفاجئ. تريد إيران أن ترى كيف يتعامل مجلس محافظي الوكالة مع التحقيق خلال اجتماع يستمر لمدة أسبوع ويُعقد بتاريخ 12 سبتمبر في فيينا. وقال مسؤولون في حين أنه من غير المرجح أن تتخلى الوكالة الدولية عن ذلك كليا، فقد يتمكن المحققون من إتمام عملهم في إطار الاتفاق النووي.

وكان مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة قد ارتفع حجم مواده بشكل مطرد منذ انسحاب الولايات المتحدة من «خطة العمل الشاملة المشتركة». إذ إن إيران ردت على انسحاب ترمب بتوسيع تخصيبها لليورانيوم على نطاق كبير، فأنتجت مواد أقل بقليل من مستويات النقاء المطلوبة للرؤوس الحربية النووية. وتنفي طهران أن برنامجها النووي يهدف إلى إنتاج أسلحة، لكن تقدمها يثير قلق الخصوم في المنطقة بما في ذلك إسرائيل التي تعارض إبرام اتفاق جديد تقول إنه سوف يعزز طهران عسكريا في نهاية المطاف. ونفذت الولايات المتحدة هذا الأسبوع ضربات جوية في شرق سوريا ضد جماعات مرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني إثر إطلاق صواريخ على قاعدتين تتمركز فيهما القوات الأميركية. جدير بالذكر أن إيران حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد. نفت إدارة بايدن أن تكون ضرباتها الجوية ذات صلة بالمحادثات. وقد تصاعدت في الماضي الهجمات الإقليمية من قبل إيران ووكلائها خلال فترات من التوترات المتصاعدة بشأن المفاوضات النووية، على الرغم من أن الأسابيع الأخيرة كانت هادئة نسبيا. حتى إن وافقت واشنطن وطهران على إحياء الاتفاق، فإن تنفيذه يشكل تحديا، وفقا للمسؤول الأوروبي، ما يعني ضمنا أن عودة إيران الكاملة إلى أسواق النفط سوف تستغرق شهورا.

هذه مشكلة بالنسبة إلى المسؤولين الأميركيين الذين يسيرون على حبل التفاوض المشدود. إن أي تنازلات إضافية يتم تقديمها لإيران تزيد من احتمال إثارة مراجعة جديدة بين أعضاء الكونغرس المشككين من الحزبين الكبيرين. وقد تمتد هذه القضية إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) حين تجازف إدارة بايدن بفقدان السيطرة على مجلس الشيوخ، وبصورة خاصة ما إذا كان من المفترض أن يسفر الاتفاق عن توصيل الغاز بأسعار أقل إلى المستهلك الأميركي.

 

رئيس الموساد الإسرائيلي إلى واشنطن لبحث «النووي» الإيراني

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 آب/2022

يتوجه رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الأحد)، عن الموقع الإخباري الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية القول إن رئيس الموساد سيحضر خلال الزيارة اجتماع لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي لبحث الاتفاق النووي الإيراني. ونسب الموقع الإخباري الإسرائيلي الخبر لمصدر سياسي لم يكشف النقاب عن هويته. ووفقاً للمصدر الإسرائيلي، تأتي زيارة رئيس الموساد، التي تقررت قبل عدة أسابيع، في إطار حملة ضغوط إسرائيلية بهدف التأثير على سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الاتفاق الإيراني. وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي أن برنياع سيطلع مشرعين أميركيين في اجتماعات سرية مغلقة للجنتي الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ، على الموقف الإسرائيلي من الاتفاق النووي. كما سيجتمع بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز ومسؤولين آخرين بإدارة بايدن. ونقل «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمه قوله إن إحاطة برنياع المقررة لنواب أميركيين ليست محاولة للعمل من وراء إدارة بايدن. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه من المتوقع أن يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إلى بايدن في وقت لاحق هذا الأسبوع.

 

لبيد يرهن الاتفاق مع إيران بـ«خيار عسكري ذي مصداقية»

جنرالات إسرائيل دعوا الحكومة إلى الشراكة مع واشنطن لمنع تقدم برنامج طهران النووي

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/29 آب/2022

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أمس، أن الاتفاق النووي «ممكن إذا وضع تهديد عسكري ذو مصداقية على الطاولة»، مشدداً على أنه أوعز لقادة الجيش والموساد الاستعداد للدفاع عن أمن إسرائيل، وذلك في وقت خرجت مجموعة من الجنرالات في تل أبيب ممن كان لهم دور في التعاطي مع ملف طهران في السابق، بتحذيرات من مغبة أي خلاف مع واشنطن. وقال لبيد في مؤتمر صحافي، أمس، إن «دولة إسرائيل تخوض منذ أكثر من عام كفاحاً دبلوماسياً متعدد الأبعاد بغية منع إعادة التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران». وأشار إلى زيارة كل من مستشاره الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، ووزير الدفاع بيني غانتس، إلى واشنطن، قائلاً: «نبذل جهوداً منسقة من أجل التأكد من أن الأميركيين والأوروبيين يدركون المخاطر المتعلقة بهذا الاتفاق. هذا الاتفاق ليس جيداً...»، معتبراً أن «المخاطر التي تتعلق به اليوم أكبر بكثير». ولفت إلى أن دولة إسرائيل «لا تعارض كل اتفاق مهما كانت تفاصيله. يمكن ويجب جعل إيران التوقيع على اتفاق أفضل بكثير، ما سماه الأميركيون اتفاق أطول وأقوى». ورأى أن الاتفاق أطول لأنه «لا يشمل موعداً لانتهاء مفعوله، كما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون». وأقوى لأن «الرقابة ستكون أشد، ولأن الاتفاق سيتعامل أيضاً مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ومع التورط الإيراني في ممارسة الإرهاب في كل أنحاء الشرق الأوسط».

وأعرب لبيد عن اعتقاده بأن «التوصل لمثل هذا الاتفاق ممكن، لو وضع تهديد عسكري ذو مصداقية على الطاولة». وأشار إلى أنه «حقق خلال الأشهر الأخيرة عدداً ليس بقليل من الإنجازات إزاء الأميركيين والدول الأخرى المشاركة في المفاوضات مع إيران». وأضاف: «الرئيس بايدن قرر في أعقاب الحوار الاستراتيجي الذي يجرى معنا، عدم رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني». وأوضح أن المحادثات مع الطرف الأميركي «منعت هذا الأسبوع محاولات لتقديم تسهيلات للحرس الثوري، ومنعت الضغط السياسي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إغلاق التحقيق المفتوح».

وعن المقترح الأوروبي الأخير لإحياء الاتفاق، قال لبيد، «قلنا للطرف الأميركي هذا ليس ما يريده الرئيس بايدن. هذا ليس ما تحدث عنه خلال زيارته إلى إسرائيل، وهذا ليس ما وقع عليه في إعلان أورشليم». وقال «أكدنا أن دولة إسرائيل لن تكون منوطة بقرارات إيران، أو بقرارات الدول العظمى». وأضاف: «قادة جيش الدفاع والموساد تلقوا منا إيعازاً بالقيام بالاستعدادات اللازمة لمواجهة أي سيناريو كان. سنكون جاهزين للتحرك من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل. الطرف الأميركي يدرك ذلك. العالم يدرك ذلك، ويجب على المجتمع الإسرائيلي أن يعلم ذلك أيضاً». كان مصدر أمني إسرائيلي قد أكد وجود اتصالات رسمية لترتيب لقاء بين الرئيس بايدن، وبين لبيد، خلال جلسة الأمم المتحدة الشهر المقبل في نيويورك. وأكد أن الموعد المقترح في الاتصالات الجارية بين الطرفين هو يوم 20 سبتمبر (أيلول) المقبل، بعد أن يلقي بايدن خطابه. وقال إن «من المتوقع أن تسبق اللقاء، الذي قد لا يعقد في موعده المعلن بسبب الجدول الزمني المزدحم لبايدن ولبيد، محادثة هاتفية يجري التنسيق لها خلال الأسبوع الوشيك». وكان لبيد قد توجه إلى رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، داعياً إياه لجلسة يطلعه خلالها على «آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى». وقال مقرب من لبيد، إن نتنياهو «يطلق تصريحات مسيئة للعلاقات مع الولايات المتحدة وإدارة بايدن، ولبيد معني بإطلاعه على معلومات يمكن أن تجعله يغير رأيه ويخفف من حدة تصريحاته». وفي وقت سابق، اجتمع لبيد مع رئيس المخابرات الخارجية (الموساد)، ديفيد برنياع، وقدم له ملاحظات على تصريحاته الأخيرة التي سببت حرجا له ولحكومته مع الإدارة الأميركية. وقال فيها إن الاتفاق النووي هو «كارثة استراتيجية»، وإن «الولايات المتحدة قررت أن مصلحتها المشتركة مع إيران تقود نحو إحياء الاتفاق النووي معها». وطالب لبيد، برنياع، بأن تكون تصريحاته منسجمة مع موقف الحكومة الإسرائيلية.

جاءت تصريحات لبيد في وقت أجمع الجنرالات على أنه «ليس بالإمكان منع التوقيع» على صفقة لإحياء الاتفاق النووي. وقال إنه «ليس بمقدور الإدارة الأميركية إجبار إيران على وقف سياستها النووية أو الإقليمية، لا بالطرق الدبلوماسية ولا بالعقوبات»، معتبرين «السبيل الوحيد هو في التهديد الجدي والمقنع بالخيار العسكري». ويرى هؤلاء أن الخيار العسكري «لا يتم بتهديد إسرائيلي، بل بتنسيق كامل وعميق وعلني بين تل أبيب وواشنطن، يكون فيه واضحاً أن إسرائيل ليست وحدها في المعركة».وقال الجنرال عاموس غلعاد، الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، والجنرال يعقوب عاميدرور، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء، إن «أي محاولة ستفشل في منع الاتفاق النووي»، مشيراً إلى ضرورة استعداد إسرائيل «للعمل وفق الخيار العسكري في أقرب وقت».

ووصف غلعاد، التهديد الإيراني، بأنه «تهديد استراتيجي مركزي على إسرائيل». وأشار إلى سعي إيران للتحول إلى «دولة ذات قدرات نووية»، بالإضافة إلى قدرتها على شن هجمات إلكترونية، كما يوجد «تحت إمرتهم في لبنان حوالي 150 ألف صاروخ موجهة نحو إسرائيل، بينها صواريخ كبيرة ودقيقة». وقال عميدرور، إن الاتفاق المحتمل يبدو «اتفاقاً سيئاً، ومن المطلوب من إسرائيل أن توضح بشكل قاطع أنه لا يلزمها بشيء». وأضاف أن «الخيارات الدبلوماسية استنفدت تماماً، والأميركيون قرروا التوجه للاتفاق بأي ثمن. إنني لا أرى أي وسيلة يمكن أن تقنع الإيرانيين بالتراجع سوى التهديد بالقوة». ويقول غلعاد، إن «الاتفاق ليس وحده سيئاً، بل كل البدائل سيئة»، محذراً من أنه في «حال وصول إيران إلى صنع قنبلة نووية، ستتدهور المنطقة برمتها إلى تنافس نووي»، داعياً إلى السعي لـ«قوة عسكرية متقدمة هدفها بشكل صريح منع إيران من إكمال مشروع التطور النووي». وأضاف عميدرور من جهته: «لكي نبني قوة عسكرية لهذا الغرض نحتاج إلى الدعم الأميركي. ربما ندخل في صدام مع لبنان الشهر المقبل، وعلينا أن نجهز البلاد، ونمهد الأمور مع العالم العربي. وعلينا أن نكف عن جنون سياستنا الداخلية، انتخابات خامسة وتفسخ». وقال العميد يوسي كوبر فاسر، الرئيس الأسبق لدائرة الأبحاث في «أمان» (شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي)، إن إيران ستصبح قريبة جداً من القدرات النووية العسكرية وإسرائيل لن تستطيع منعها. ووافق معه العقيد ميخائيل سيلع، رئيس قسم إيران في «أمان»، وقال إنها ستحاول الاستفادة من كل تقدم تكنولوجي لمزيد من التقدم بهدف ترجمة القدرات إلى فعل في أقرب مناسبة. وهي تطور الصواريخ التي ستكون قادرة على حمل رؤوس نووية. وأضاف: «من الآن بدأنا نرى تأثير تعزيز القوة الإيرانية. لقد صرنا نسمع (حزب الله) وتهديداته في الشمال والحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا التي تتآمر على دول الخليج».

 

لبيد: الاتفاق النووي المطروح أسوأ من اتفاق فيينا 2015

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 آب/2022

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، إن الاتفاق النووي المطروح حالياً مع إيران «ليس جيداً»، واصفاً إياه بأنه «أخطر من اتفاق فيينا 2015». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يجب الضغط على إيران للتوقيع على اتفاق أفضل. وأضاف: «يمكن بلوغ اتفاق قوي مع إيران إذا اقترن بتهديد عسكري ذي مصداقية». وأشار لبيد إلى أن «قادة الجيش و(الموساد) تلقوا تعليمات بالقيام بالاستعدادات الضرورية لمواجهة أي سيناريو». وقال: «نبذل جهوداً منسقة للتأكد من أن الجميع مدرك مخاطر الاتفاق النووي مع إيران»، مشيراً إلى أن التوقيع على اتفاق مع إيران «لن يلزمنا ولن يقيد أنشطتنا». وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر بعد الحوار الاستراتيجي عدم شطب «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة العقوبات، وقال لبيد: «المحادثات مع واشنطن منعت محاولات تقديم تنازلات لـ(الحرس الثوري)». وأضاف: «جاهزون لحماية أمننا، والولايات المتحدة تدرك هذا الواقع... ومهمتنا الدبلوماسية منذ اليوم الأول تتمثل في مكافحة هذا الاتفاق مع إيران».

 

طهران تتحدث عن مراجعة الرد الأميركي حتى الجمعة

لندن - طهران/الشرق الأوسط/28 آب/2022

قال موقع إخباري تابع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن مراجعة طهران للرد الأميركي على التعديلات الإيرانية المتعلقة بالمقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي ستستمر «على الأقل» حتى نهاية الجمعة المقبلة. وتتواصل عملية الشد والجذب المتبادل بين إيران والولايات المتحدة بعد 16 شهراً من المحادثات المتقطعة وغير المباشرة التي تضمنت قيام مسؤولي الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الجانبين. وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في 8 أغسطس (آب) إنه قدم عرضاً نهائياً وتوقع رداً في غضون «أسابيع قليلة للغاية». وفي 16 أغسطس (آب)، أرسلت إيران رداً على نص الاتحاد الأوروبي بتقديم «آراء واعتبارات إضافية»، بينما دعت الولايات المتحدة لإبداء المرونة لحل ثلاث قضايا عالقة. وجاء الرد الإيراني بعدما قالت طهران إنها راجعت المسودة الأوروبية على مستوى الخبراء قبل أن يجتمع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لصياغة الرد. والأربعاء الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: «تلقت إيران هذا المساء الرد الأميركي من خلال الاتحاد الأوروبي. بدأت المراجعة الدقيقة للرد في طهران». وأضاف أن «إيران ستنقل وجهة نظرها إلى الاتحاد الأوروبي، باعتباره منسق المحادثات النووية، بعد استكمال المراجعة». وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس إن طهران «ليست في عجلة من أمرها» لإحياء الاتفاق النووي، وأضاف: «إننا ندرس بعناية ونحلل النص والرد الأخير الذي تلقيناه من الجانب الأميركي». وأفات موقع «نور نيوز» منصة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في تغريدة على «تويتر» إن «المراجعة الدقيقة للرد الأميركي على تعديلات إيران حول مقترحات المنسق الأوروبي متواصلة على مستوى الخبراء، وهذا المسار مستمر على الأقل لنهاية الأسبوع»، دون أن يقدم تفاصيل بشأن موعد الرد المحتمل الذي ترسله إيران إلى إنريكي مورا، المنسق الأوروبي للمحادثات. ويعد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الخاضع لصلاحيات المرشد علي خامنئي، الجهة المسؤولة عن اتخاذ القرار بشأن البرنامج النووي.

لحظة حاسمة

وقال مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في مقابلة مع صحيفة «كرونن سايتونغ» النمساوية اليوم: «لقد تلقيت الرد من الولايات المتحدة، الأمر الآن متروك لإيران للرد عليها». وأشاد بوريل باستضافة النمسا للمحادثات بين القوى الكبرى وإيران. وقال: «لقد وصلنا إلى اللحظة الحاسمة، أنا متفائل أنها المليمترات الأخيرة»، معتبراً أن الاتفاق «سيجعل العالم أكثر أماناً». أتي ذلك، بعدما قال مسؤولان مطلعان على المحادثات لوكالة «بلومبرغ» الجمعة إن الخلافات حول التفاصيل الأساسية لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة وإيران، مشددين على أن حل الخلافات «قد يستغرق عدة أسابيع». وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى، إن الجانبين لم يكونا قط أقرب من الآن إلى إعادة صياغة اتفاقهما لعام 2015. مكرراً تعليقات أحد كبار مستشاري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. ومع ذلك، قال مسؤولان آخران على علم بالمفاوضات، إن الصدام مستمر حول تحقيق المراقبين الدوليين في الأعمال النووية السابقة لإيران، والتعويضات الاقتصادية التي طالبت بها طهران في حال انسحاب حكومة أميركية مستقبلية من الاتفاق، كما فعل الرئيس دونالد ترمب قبل أربع سنوات. وكانت ارتفعت التوقعات بحدوث انفراجة وشيكة مع استجابة واشنطن وطهران لاقتراح «نهائي» من الاتحاد الأوروبي من شأنه تخفيف العقوبات على اقتصاد إيران، بما في ذلك صادرات النفط، في مقابل تراجعها عن انتهاكات أساسية لالتزامات الاتفاق النووي. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إنه بعد «نقاشات مهمة» أجريت خصوصاً مع الولايات المتحدة، باتت «الكرة في ملعب الإيرانيين» بشأن إحياء الاتفاق، مؤكداً أنه سيكون في حال إبرامه «مفيداً» وإن كان «لا يعالج كل المسائل».

تقدم وتراجع

وتساءلت صحيفة «جمهوري إسلامي» المؤيدة لتيار الحكومة السابقة ماذا إذا اتجهت مفاوضات الاتفاق النووي للجمود مرة أخرى أو فشل المفاوضات. وقالت الصحيفة: «رغم أن المسؤولين الإيرانيين يقولون إنهم يراجعون الرد الأميركي، لكن وسائل الإعلام نشرت نصاً غير رسمي يتضمن جزءاً من الرد الأميركي المطول على أسئلة إيران»، مشيرة إلى أن «القضايا المهمة من مطالب إيران لم تلقَ قبولاً أميركياً». وذكرت الصحيفة أن الوفد الأميركي كتب للمنسق الأوروبي: «أولاً: إننا بتوقيع الاتفاق نضمنه، ثانياً: إننا سنعرض الاتفاق لتصويت الكونغرس كي لا يتمكن الرئيس المقبل في الانسحاب من الاتفاق بصورة أحادية». واعتبرت الصحيفة أن «هذه نقطة القوة في الرد الأميركي على إيران وهو أمر لم يعلن الوفد الأميركي عن استعداده لفعله حتى الآن». في المقابل، أشارت الصحيفة إلى رفض طلبات إيران الخاصة بتقديم ضمانات بدخول الشركات الكبرى لدخول إيران وكذلك، تقدم ضمانات وتأمين للشركات الأجنبية إذا ما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، وكذلك إمكانية إيران إلى نظام سويفت وتعامل إيران بالدولار، وهي ما يتطلب إبعاد إيران من اللائحة السوداء لمنظمة «فاتف» المعنية بمراقبة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ونوهت الصحيفة بأن الرد الأميركي «بعبارة أخرى يتقدم خطوة للأمام وتتراجع ثلاث خطوات».

في غضون ذلك، واصلت صحيفة «كيهان» الرسمية انتقاداتها للاتفاق النووي، وطالبت الحكومة بوضع حد لها. ورأت أن السيناريو «الأكثر تفاؤلاً هو تعليق العقوبات تحت ذريعة ويعاد تطبيقها تحت ذريعة أخرى»، مشيرة إلى أن «إلغاء العقوبات عبر المفاوضات هو الطعم الذي وضعه مسؤولو السياسة الخارجية الأميركية على رأس الصنارة»، وأضافت: «يمكن للحكومة تجاهل رأس الصنارة بعزيمة المسؤولين والدعم الشعبي، وكذلك الأداء المقبول خلال العام الماضي». وكتب المحلل الإصلاحي عباس عبدي في تغريدة على «تويتر» إن «كيهان تطالب بتأجيل الاتفاق النووي لمدة شهرين وكتبت أن الحكومة أظهرت يمكنها القيام بأعمال كبيرة من دون الاتفاق النووي وفاتف». وأضاف: «إذا كانت الحكومة تعتقد أنها قامت بأعمال كبيرة من دون الاتفاق النووي وفاتف، لعطلت المفاوضات للأبد وليس فقط شهرين».

 

سوريا طلبت من إيران عدم مهاجمة إسرائيل من أراضيها

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/28 آب/2022

أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مصدر في دمشق، أن المسؤولين السوريين طلبوا من إيران ووكلائها عدم شن هجمات ضد إسرائيل من أراضيها، مما دفع بالمحور الذي تقوده إيران إلى الرد على الضربات الإسرائيلية بقصف القواعد الأميركية، بحسب مواقع إسرائيلية نقلت التقرير. جاء الطلب السوري خلال اجتماع افتراضي جمع إيران والأحزاب المدعومة إيرانياً في سوريا والعراق، و«حزب الله» في لبنان، واليمن، و«فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني. وأبلغ قيس قريشي، المحلل المقرب من الحكومة الإيرانية، أنباء الاجتماع الذي أكده للصحيفة الأميركية مصدر في دمشق. وقال المصدر، إن السوريين لا يريدون شن هجوم ضد إسرائيل من أراضيهم، لأن ذلك يهدد باندلاع حرب شاملة في تلك الدولة مزعزعة الاستقرار. وبسبب هذا الطلب، استهدف «محور المقاومة» بقيادة إيران، القواعد الأميركية في سوريا، أملاً منهم بأن يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف ضرباتها. وصرح مسؤولون أميركيون بارزون للصحيفة، بأن هجمات الطائرات المسيرة المُنفذة يوم 15 أغسطس (آب) ضد قاعدة التنف في سوريا، التي تستضيف جنوداً أميركيين، كانت أكثر تعقيداً من الهجمات السابقة، وربما كانت محاولة إيرانية للرد على غارة جوية إسرائيلية سابقة. وفي اليوم السابق على الغارة، قُتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود سوريين في غارات جوية قيل إنها إسرائيلية، استهدفت مواقع بالقرب من طرطوس على الساحل السوري وقرب دمشق، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وفي الأسبوع الماضي، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المدعومة إيرانياً، في منطقة دير الزور شرقي سوريا رداً على هجمات 15 أغسطس. ثم ردت الميليشيات المدعومة من إيران بإطلاق الصواريخ، فيما ردت الولايات المتحدة على إطلاق الصواريخ بشن المزيد من الغارات الجوية. وصرح السكرتير الصحافي بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) العميد بالقوات الجوية بات رايدر، عقب الغارات الجوية الأميركية بالأسبوع الماضي: «تقديرنا أن هذه الجماعات تختبرنا وتحاول اختبار كيفية ردنا. وأعتقد، استناداً إلى الضربات التي وجهناها، أننا بعثنا برسالة واضحة للغاية وملائمة تماماً، مفادها أن أي تهديد ضد قواتنا العاملة في سوريا، أو في أي مكان آخر، لن يمر من دون عقاب». وخلص الخبراء العسكريون، خلال الاجتماع الافتراضي الذي عقدته إيران ووكلاؤها، إلى أنه برغم أن الجيش الأميركي أقوى من وكلاء إيران في سوريا، ومن المرجح له الاستجابة المباشرة، فإن إدارة بايدن تحاول نزع فتيل التوترات في المنطقة ولن تبدأ حرباً جديدة. وبناء على هذا الاستنتاج، قرر المشاركون في الاجتماع ضرب القواعد الأميركية في سوريا رداً على كل ضربة إسرائيلية. هذا، وقد استهدفت غارات جوية قال الإعلام السوري إنها إسرائيلية، يوم الخميس، مواقع بالقرب من مصياف، وفق «سانا». وقد اندلعت عدة حرائق جراء الهجمات، حيث وردت أنباء عن اشتعال الحرائق مع انفجارات ثانوية بعد ساعات من الهجمات. وأشارت التقارير الأولية إلى أن أحد الأهداف، على الأقل، كان «مركز البحوث العلمية» في المنطقة.

 

طوق أمني حول المواقع الإيرانية المستهدفة غرب حماة وإخلاء مقار تحسباً لغارات جوية أميركية محتملة بريف حلب

إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط/28 آب/2022

فرضت الميليشيات الإيرانية وقوى أمنية تابعة للنظام السوري، طوقاً أمنياً مشدداً، حول معسكرات الشيخ غضبان والرصافة ومركز البحوث العسكرية، بالقرب من منطقة مصياف 40 كيلومتراً غرب حماة، وسط سوريا، فيما تعمل فرق الهندسة في «الحرس الثوري» الإيراني، على إزالة الأنقاض والمعدات الصناعية والأسلحة، بداخل المعسكرات وتأمينها مجدداً، عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفتها (الخميس) الماضي، وصفها أبناء المنطقة بالعنيفة، وأدت إلى وقوع انفجارات ضخمة وتدخل فرق الإسعاف والإطفاء، وسط معلومات عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، بحسب مصادر في المنطقة. وأفاد محسن ديوب (اسم مستعار لمصدر تحفظ على ذكر اسمه الأصلي)، وهو أحد أبناء منطقة مصياف بريف حماة، لـ«الشرق الأوسط»، بأنه «بعد الغارات الجوية العنيفة التي نفذتها مقاتلات إسرائيلية (الخميس) الماضي، على أهم 3 مواقع عسكرية خاضعة للنفوذ الإيراني، القريبة من مدينة مصياف، غرب محافظة حماة ووسط سوريا، وهي (معسكر الرصافة ومعسكر الشيخ غضبان ومركز البحوث العسكرية)، وبعد إطفاء الحرائق الضخمة التي نشبت فيها، من قبل فرق الإطفاء وطائرات مروحية، فرضت قوات (الحرس الثوري الإيراني)، بالتعاون مع قوات أمنية محلية، طوقاً أمنياً مشدداً، على مسافة مئات الأمتار من المعسكرات المستهدفة، وباشرت فرق الهندسة أعمالها بإزالة الأنقاض والكتل الإسمنتية التي تعرضت للقصف المباشر من الطيران الإسرائيلي، من على أبواب المستودعات ومصانع الأسلحة الإيرانية وتطويرها (داخل كهوف عميقة في الجبال جرى إنشاؤها قبل سنوات). وترافق ذلك مع قطع الطرق العامة في المنطقة (ليلاً)، ونقل عدد من الآليات والمعدات العسكرية إلى مناطق مجهولة، فيما تواصل فرق الهندسة بإعادة تأهيل تلك المستودعات وإعادة تأمينها مجدداً، لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي مستقبلاً».

وأوضح المصدر: «يمكن القول إن الضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على معسكرات مصياف ومركز البحوث العلمية العسكرية الأخيرة، هي أقوى ضربة، منذ بدأت إسرائيل باستهداف المواقع الإيرانية في المنطقة قبل سنوات، نظراً لمشهد الدمار الكبير الذي لحق بها والحرائق الضخمة التي اندلعت فيها، إضافة إلى الصواريخ والذخائر التي انفجرت داخلها، على مدار 5 ساعات وتطاير أجزاء منها إلى القرى القريبة، وإصابة 4 مدنيين، بينهم اثنان، قتلوا جراء الإصابة بالشظايا. وأثار ذلك حالة ذعر في أوساط المواطنين في المنطقة، جراء توسع الحرائق وامتدادها إلى محيط القرى، وأصوات الانفجارات في حينها».

من جهته، أكد ضابط معارض منشق عن قوات النظام السوري، أنه «يعتبر مركز البحوث العسكرية في منطقة مصياف غرب حماة، الذي تم استهدافه قبل أيام من الطيران الإسرائيلي، من أكبر مراكز البحوث العلمية التابعة لوزارة الدفاع في جيش النظام السوري، وبعد انطلاق الاحتجاجات الشعبية، قامت الميليشيات باتخاذ مبانٍ داخله، مقرات لعناصرها ولقيادة عملياتها في ريف حماة الغربي. وقام الحرس الثوري الإيراني فيما بعد، بالسيطرة الكاملة على المركز وتطوير بنيته وتحويله إلى ورشة تجميع وتصنيع أنواع متعددة من الصواريخ ذات المنشأ الإيراني. كما أن هذا المركز يحتوي مستودعات ضخمة يتم فيها تخزين ما يتم تجميعه وتصنيعه، ريثما يتم نقلها إلى حزب الله (اللبناني) أو إلى الميليشيات الإيرانية لتستخدمها في مهاجمة المدن السورية». ويضيف المصدر، أن «ما حصل بعد استهداف هذا الموقع من قبل الطيران الإسرائيلي، من استمرار الانفجارات لأكثر من 24 ساعة، دليل على حجم وكمية الأسلحة الإيرانية المخزنة فيه، لا سيما أنها فرضت طوقاً أمنياً في محيطه عقب استهدافه، لمنع أي جهة من معرفة ما في داخل المركز، بمن فيهن ضباط وأفراد من قوات النظام».

في الأثناء، قال مسؤول وحدة الرصد والمتابعة 80 (المعارضة)، في محافظة حماة، أن «إيران أخضعت 4 مواقع عسكرية هامة، غربي حماة، لسيطرتها الكاملة، بعد أن كانت تابعة لقوات النظام سابقاً، وهي (معمل الدفاع في منطقة دير شميل ومعسكر الطلائع في منطقة الشيخ غضبان شمال مصياف، ومعسكر الرصافة غربها، ومركز البحوث العسكرية بمحيطها)، فيما توكل مهام حراسة المعسكرات والحواجز على الطرق المؤدية لها، لقوات النظام السوري وميليشيات محلية موالية لإيران». ويضيف، أنه «بحسب عمليات الرصد، يتبين أن الحرس الثوري الإيراني، وزع نشاطاته العسكرية والصناعية، على تلك المعسكرات والمواقع، بحسب موقعها الجغرافي الذي يؤمنها من القصف الجوي الإسرائيلي، فمركز البحوث العسكرية، تخصص بصناعة وتطوير الأسلحة الإيرانية من ضمنها صواريخ قصيرة المدى، فيما خصصت إيران معامل الدفاع في دير شميل للصناعة العسكرية الصغيرة، كالرصاص المتوسط والألغام والحشوات المتفجرة، فيما خصصت معسكرات الشيخ غضبان والرصافة لتخزين الأسلحة في كهوف عميقة تحت الجبال». في سياق متصل، أخلت الميليشيات الإيرانية عدداً من مواقعها العسكرية في مناطق شرقي حلب، ونقل معداتها العسكرية وأسلحتها إلى مواقع مجهولة، تحسباً لهجوم محتمل من الطيران الإسرائيلي والأميركي. وأفادت مصادر معارضة، بأنه «جرى خلال الساعات الماضية، رصد إخلاء 3 مواقع للميليشيات الإيرانية بالقرب من منطقة السفيرة شرقي حلب، بالإضافة إلى نقل كميات من الذخيرة والآليات والمعدات العسكرية، إلى مواقع غير معروفة جنوب حلب، ترافق ذلك، مع تحريك بعض ميليشياتها من المواقع المنتشرة على الطريق البرية حماة - حلب، أو ما يعرف بطريق أثريا - خناصر، بأوامر من غرفة العمليات الإيرانية (الشمالية)، الواقعة في جبل عزان جنوب حلب، تحسباً لغارات جوية أميركية وإسرائيلية محتملة. فيما عملت الميليشيات الإيرانية والأفغانية وحزب الله (العراقي)، على تمويه مواقعها العسكرية في بادية حماة وحمص وتمويهها، لعدم كشفها من قبل طائرات الاستطلاع الأميركية التي بدأت مؤخراً في توسيع نطاق جوالاتها الاستطلاعية، لتطال القسم الشرقي من محافظات حماة وحمص وجنوب الرقة في البادية السورية، بعد تزايد وتيرة التصعيد بين إيران وأميركا، واستهداف مقاتلات الأخيرة ومسيراتها، مواقع عسكرية لميليشيات موالية لإيران في مناطق دير الزور ومقتل وجرح عدد من عناصرها خلال الأيام الأخيرة الماضية»، بحسب المصادر.

 

أوكرانيا: خطر كارثة إشعاعيّة يتعاظم مع استمرار قصف زابوريجيا النووية بينما يتبادل الروس والأوكرانيون تحميل المسؤوليّة

كييف/الشرق الأوسط/28 آب/2022

قال مسؤولون محلّيون اليوم (الأحد) إنّ المدفعية الروسية قصفت الليلة الماضية بلدات أوكرانية لا يفصلها سوى نهر عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، ممّا زاد من معاناة السكان، إذ أثارت التقارير عن القصف حول المحطّة مخاوف من حدوث كارثة إشعاعية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنّها سجّلت المزيد من حوادث القصف من قبل القوات الأوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد يوم واحد فقط من تبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، الأمر الذي أثار مخاوف دولية بالغة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف إنّ تسع قذائف أطلقتها المدفعية الأوكرانية في هجومين منفصلين سقطت على أراضي المحطة النووية. وأضاف في بيان: «في الوقت الحالي، يراقب الفنيون على مدار الساعة الحالة الفنية للمحطة النووية ويضمنون تشغيلها، ما زال الوضع الإشعاعي في منطقة محطة الطاقة النووية طبيعياً». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إنّ القوات الجوية قصفت مصنعاً يتبع شركة موتور سيتش تتمّ فيه صيانة طائرات الهليكوبتر.من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنّ القوات الروسية حوّلت المحطة إلى قاعدة عسكرية، مما يعرض القارة بأكملها للخطر، وإنه ليس لديها الحق في الوجود هناك، وأضاف على تويتر: «يجب على الجيش الروسي أن يخرج من المحطة». فيما ذكرت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجو أتوم أنّها ليس لديها معلومات جديدة عن وقوع هجمات على المحطة. وقال حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ عبر تطبيق تيليغرام اليوم إنّ القوات الروسية قصفت مباني سكنية في مدينة زابوريجيا الرئيسية بالمنطقة، على بُعد حوالي ساعتين بالسيارة من المحطة، وبلدة أوريخيف الواقعة إلى الشرق منها. وكان ستاروخ قد أبلغ التلفزيون الأوكراني أمس السبت بأنّه يجري توعية للسّكان بكيفية استخدام اليود في حالة حدوث تسرّب إشعاعي. وجاء في تقرير الجيش الأوكراني اليومي أنّ تسع بلدات أخرى في المنطقة على الضفة الأخرى لنهر دنيبرو تعرّضت للقصف. وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة من أنّ الوضع في زابوريجيا ما زال «محفوفاً بالمخاطر»، وذلك بعد يوم واحد من إعادة توصيل اثنين من مفاعلات المحطة بشبكة الكهرباء في عملية استغرقت ساعات بعدما تسبّب قصف في قطعهما عن الشبكة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان اليوم (الأحد) إنّ موسكو لا تريد الاعتراف بالخطر الإشعاعي الجسيم في محطة زابوريجيا، وعرقلت مسوّدة اتفاق حول حظر الانتشار النووي لأنّها أشارت إلى مثل هذا الخطر. ودعت الأمم المتحدة وكييف إلى سحب العتاد العسكري والأفراد من المحطة لضمان عدم استهدافها. وتنتظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الموافقة على زيارة مسؤوليها للمحطة، والتي قال المدير العام للوكالة يوم الخميس إنّها يجب أن تتمّ «قريباً جداً». وكانت القوات الروسية سيطرت على المحطة في مارس (آذار) لكن مازال يديرها موظفون أوكرانيون. وصارت المحطة الواقعة على خط المواجهة الجنوبي واحدة من النقاط الساخنة الرئيسية في هذا الصراع المستمر منذ ستة أشهر.

 

اشتباكات طرابلس تدخل يومها الثاني... وحكومة «الاستقرار» تتنصل وتشكيل غرفة عمليات لـ«الدفاع عن العاصمة»... و«الوحدة»: لن نتركها

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/29 آب/2022

عاد الهدوء، اليوم (الأحد)، مجدداً إلى العاصمة الليبية طرابلس، بعد ارتفاع عدد القتلى والجرحى في القتال الدائر بين ميليشيات «حكومة الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والميليشيات الموالية لحكومة الاستقرار الموازية برئاسة فتحي باشاغا، فيما وصف بأسوأ قتال هناك منذ عامين مع تحول مواجهة سياسية مستمرة منذ شهور إلى حرب مدن تهدد بالتصاعد إلى صراع أوسع نطاقاً. ورصدت وكالة الأنباء الليبية حالة من الهدوء في كل مناطق العاصمة طرابلس ومحيطها منذ ساعات الصباح الأولى تأكيداً للتوصل إلى اتفاق عقب مفاوضات استمرت لساعات بين أسامة الجويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية الموالي لباشاغا وقادة مجموعات مسلحة تابعة للدبيبة، تم بموجبه تراجع القوات التابعة لباشاغا إلى معسكر اللواء الرابع بالعزيزية فيما تتولى عناصر من الأمن العام والداخلية التابعة للدبيبة تأمين طريق «الجبس - السواني» وتسلم المنطقة العسكرية للساحل الغربي لكوبري 27 وما بعده. وازدحمت الطرق في المدينة بالسيارات، وفتحت المتاجر أبوابها وأزال الناس الزجاج المحطم وأنقاض أخرى خلفتها أعمال العنف التي وقعت يوم السبت الماضي، فيما تناثرت سيارات محترقة في بعض الشوارع في وسط المدينة. وكانت المواجهات قد تجددت مساء أمس بعد فترة من الهدوء النسبي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بالقرب من بوابة الجبس، حيث سعت قوات الدبيبة لانتزاع السيطرة على معسكر 7 أبريل (نيسان) من قوات الجويلي الذي أقاله الدبيبة من منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات العسكرية السابق بسبب دعمه لباشاغا. وأظهرت مقاطع مصورة المعارك في بوابة الجبس وطريق المطار، حيث تعرضت عدة منازل لأضرار جسيمة مع وجود عالقين، كما أظهرت تعرض عشرات السيارات الحديثة لدمار كبير داخل مقر جهاز الأمن الداخلي بشارع الجمهورية. وشوهدت قافلة عسكرية تابعة لباشاغا تتجه إلى طرابلس من زليتن قرب مصراتة قبل أن تعود أدراجها مجدداً دون تفسير، وسمع دوي إطلاق نار كثيف، وتصاعد الدخان في أحياء متفرقة وسط العاصمة، فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر الإنترنت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار وإغلاقاً لبعض الطرق الرئيسية وسط طرابلس وأضراراً جسيمة بعدد من الشقق المنزلية واحتراق سيارات مدنية.

واعتبر الدبيبة خلال تجوله في العاصمة أن العدوان على طرابلس مخطط له من الداخل والخارج وخاطب بعض المقاتلين قائلاً: «هذه البلاد لن نتركها للأوغاد نريد الانتخابات لا نريد أحداً يسعى لانقلاب عسكري ويحكم البلاد بالحديد مجدداً». وأضاف: «الذي يبحث عن تدبير انقلاب نقول له زمن الانقلابات انتهى من زمان ومن يريد انتخابات فليتفضل وهذه البلد لا تنفع إلا بالانتخابات». وتابع: «لا طريق أمامنا سوى الانتخابات، ومن يريد طريقاً آخر نقول له: هؤلاء الرجال في الميدان».وأمر الدبيبة، وزير داخليته والمدعي العام العسكري والأجهزة الأمنية ذات العلاقة بالقبض على جميع الأشخاص المشاركين في العدوان على العاصمة وترويع الأمنين بدون استثناء سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، بالإضافة إلى أي أشخاص يشتبه في تورطهم بأي شكل من أشكال الدعم مع من وصفها بهذه العصابات الخارجة عن الشرعية أم معها. وطالب الدبيبة هذه الجهات بوضع هذا الطلب موضع التنفيذ الفوري وموافاته بتقرير دوري بالخصوص.كما كلف الدبيبة، لجنتين لحصر الأضرار ببلديتي طرابلس المركز وأبو سليم، وكلف جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية بصيانة المقار الإدارية التي تعرضت للأضرار. وكان الدبيبة باعتباره وزير الدفاع في الحكومة التي يرأسها قد تفقد مساء أمس غرفة العمليات للدفاع عن العاصمة طرابلس والتي قال إنها تشكلت بعد محاولة زعزعة الأمن والاستقرار داخل العاصمة ومحاولات دخول تشكيلات مسلحة من الشرق والغرب لزعزعة الأمن. وبحسب بيان حكومي، فقد أشاد الدبيبة بالجهود المبذولة من قبل كافة القيادات العسكرية والأمنية علي جهودهم لدحر العدوان، متأسفاً على الأضرار التي لحقت بالمواطنين وممتلكاتهم وكذلك إصابة الممتلكات العامة، ومعزياً في كافة الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الأحداث. بدورها اعتبرت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة أن روح المقاومة لدى الشعب تتجدد وكأنها رسالة للجميع ولكل من يحاول جر البلاد للفوضى والدمار، مؤكدة استمرار حكومتها في الوصول إلى ما يتطلع له الشعب ألا وهو الانتخابات التي بدورها تحقق الأمن والاستقرار والسلام. في المقابل، نفت حكومة باشاغا على لسان عثمان عبد الجليل الناطق باسمها ووزير صحتها علاقتها بما يجري في طرابلس وقالت إن حكومة الدبيبة متشبثة بالسلطة وتريد إدخال البلاد في حرب.كما نفى قصف قوات داعمة لحكومة باشاغا بالطيران المسير وقال في تصريحات تلفزيونية مساء أمس إنها معلومات عارية عن الصحة.ورفض الجويلي تحميله مسؤولية ضحايا الاشتباكات، وقال في تصريحات تلفزيونية: «تعرضت بعض الوحدات التابعة لنا للهجوم وقمنا نحن بالرد». واعتبر أن «إدخال الحكومة المكلفة من مجلس النواب إلى العاصمة ليس جريمة يعاقب عليها القانون».

كما نفى استخدام الطيران المسير ضد قواته، وقال: «لم نتأكد من استخدامه ضدنا ولا نعتقد أنه سيستخدم في الاشتباكات الحاصلة». ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر مقرب من الجويلي نفيه استهداف قواته بالطيران المسير، وقال إن ما تعرضت له وحداته هو قصف كثيف بالهاون والمدفعية.

وكانت قناة «ليبيا الأحرار» قد نقلت عن غرفة العمليات المشتركة استهداف 4 آليات عسكرية تابعة لقوات الجويلي بالطيران المسير عند مفترق بوابة الجبس، مشيرة إلى قصف طائرة مسيرة لآليات عسكرية في بوابة 27 وسيطرة جهاز الردع على كل مقرات الفرقة الثامنة «النواصي» خلال الاشتباكات. وبرر جهاز دعم الاستقرار فرض سيطرته على مقرات هيثم التاجوري بورود معلومات مؤكدة حول قيامه بالإعداد لزعزعة أمن العاصمة طرابلس وإدخالها في دوامة صراع طويل، وتجهيز العتاد والمعدات اللوجيستية لتحقيق ذلك، وهو ما تم تأكيده بعد اقتحام المعقل الرئيسي له بشارع الزاوية، تلا ذلك شروعه في تنفيذ مخططه عندما أقدمت مجموعة تابعة له بالرماية المباشرة على رتل تابع لجهاز الأمن العام أول من أمس. وأعلن الجهاز أن التعليمات صدرت لبعض وحداته القتالية لإعداد وتنفيذ عملية أمنية تهدف لإزالة هذا الخرق الأمني الذي يتهدد سلامة العاصمة وقاطنيها، وقال إن هذه العملية استهدفت التعامل مع التهديد الأمني في أضيق إطار زمني ممكن، للحد قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح والممتلكات، وتجنيب العاصمة الدخول في صراع قد يطول وتكون له آثار وخيمة على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة. وبعدما عبر عن أسفه لوقوع بعض الضحايا وتضرر بعض الممتلكات العامة والخاصة، ادعى الجهاز أن كافة عملياته تهدف بالمقام الأول للدفاع عن أمن المواطنين واستقرار العاصمة وكافة ربوع ليبيا، على المدى القريب والبعيد، وشدد على وقوفه سداً منيعاً، ورادعاً شديداً، ضد كل من تسول له نفسه التطاول على أمن وسلامة المواطنين، خصوصاً في العاصمة طرابلس.

وطبقاً لإحصائية قدمتها وزارة الصحة بحكومة الوحدة لضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، فقد بلغ إجمالي الحالات 191، وعدد الجرحى 159 وعدد الوفيات 32 وعدد حالات الخروج من المستشفيات بعد تلقيها الرعاية الطبية اللازمة 102. وقالت الوزارة إن الجهات التابعة لها نفذت 22 عملية إخلاء خلال الساعات الماضية، لمواقع علق بها مدنيون، في ظل اندلاع الاشتباكات بمناطق متفرقة من وسط العاصمة طرابلس، بينما بلغ عدد العائلات التي تم نقلها لأماكن بعيدة عن مواقع الاشتباكات 64 عائلة، وتم إخلاء 4 أشخاص خلال عمليتي إخلاء. وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق من مساء أمس تعرض مستشفيات عامة ومراكز صحية للقصف والاستهداف منذ ساعات الفجر الأولى بمدينة طرابلس. واعتبرت أن استهداف المرافق الصحية بالقذائف وتوجيه النيران نحوها، ومنع أطقم الإسعاف والخدمات الطبية من تقديم المساعدة للمدنيين، يرتقي لجرائم الحرب ويلاحق مرتكبيها ولا تسقط بالتقادم. ودعت إلى تجنيب كافة المرافق الطبية ومراكز الطوارئ والإسعاف خطر الاشتباكات المسلحة، خوفاً من أن تتوسع دائرة استهداف جميع المستشفيات العاملة بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية التي تعرضت للاستهداف والقائمة مرشحة للزيادة.وإزاء هذه التطورات، علقت شركات محلية ودولية رحلاتها من وإلى مطار معيتيقة، الذي أبلغت إدارته أمس في بيان مقتضب، شركات النقل الجوي والمسافرين، بأن المطار مفتوح أمام حركة الملاحة الجوية وجارٍ العمل على إعادة التشغيل بصورة طبيعية وفق جداول الرحلات المعتمدة وذلك ابتداءً من صباح أمس.

وأدان مجلس الدولة هذه الاشتباكات ودعا إلى ضرورة التوقف فوراً عن هذا العنف، وحمل في بيان له مساء أمس المسؤولية المباشرة لمن أطلق الرصاصة الأولى فيها، كما أكد على موقفه الثابت بضرورة التوقف عن هذا العبث، ودعم جهوده للعمل على تسريع إجراء انتخابات توحد مؤسسات الدولة وتعزز الشرعية، وتفتح الطريق لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها الليبيون. وكان عقيلة صالح رئيس مجلس النواب قد بحث في مدينة القبة مع عدد من أعضاء مجلس الدولة تقريب وجهات النظر بين المجلسين على مستوى المسار الدستوري وسُبل الوصول إلى تحقيق توافق ليبي - ليبي ينهي المرحلة الراهنة ويمضي بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار. ودعت مصر جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقناً للدماء، وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان على ضرورة حماية المدنيين وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي الشقيق أمنه واستقراره ومقدراته ويعلي المصلحة العليا للبلاد. كما أعرب عن حرص مصر على توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي ليبي توافقي على نحو يلبي تطلعاتهم ورؤيتهم للانطلاق نحو المستقبل ويحقق الاستقرار المنشود في ليبيا. بدوره، قال السفير الأميركي والمبعوث الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن بلاده تدين تصاعد العنف الذي شهدته طرابلس وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى محادثات تيسرها الأمم المتحدة بين الأطراف المتصارعة، لافتاً في بيان له مساء أمس إلى أنه ينبغي إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء الضحايا والمدنيين المحاصرين في تقاطع النيران. واعتبر أنه «من الضروري وقف تصعيد المواجهة في طرابلس، قبل أن تزداد الأمور سوءاً»، وتقريب وجهات النظر بين مجلسي النواب ولدولة حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، وتحديد موعد مبكر لها. وقال إن لكافة الشخصيات القيادية الليبية دوراً عاجلاً تلعبه في هذه العملية، وندعوها في هذا الوقت إلى وضع مصالح الشعب الليبي أولاً، وأوضح أنه يجب على الجهات الخارجية الرئيسية أيضاً استخدام نفوذها لوقف القتال، مشيراً إلى أن أميركا لا تزال ملتزمة بتقديم دعمها الكامل لأي جهد بالخصوص. بدورها، دعت بريطانيا في بيان مقتضب لسفارتها للوقف الفوري للعنف في طرابلس وقالت إنها «تدين أي محاولات للاستيلاء على السلطة أو الحفاظ عليها بالقوة»، واعتبرت أن «حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معظم العهود في لبنان انتهى بصراعات وحروب وفراغ في رئاسة الدولة

منذ استقلال لبنان عام 1943 لم تنتقل السلطة من رئيس جمهورية إلى آخر بطريقة سلسة إلا خلال عهدين من أصل 12

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/28 آب/2022

يكفي التوقف عند حقيقة أنه على مدى 79 عاماً، أي أنه منذ استقلال لبنان عام 1943 حتى يومنا هذا، لم تنتقل السلطة من رئيس جمهورية إلى آخر بطريقة سلسة وفي سياق انتخابات رئاسية طبيعية، إلا خلال عهدين فقط من أصل 12، لتبيان حجم التعقيدات التي أحاطت بنهايات العهود، والتي لا تزال تحيط بها بحيث تنتهي معظمها راهناً بفراغات باتت تهدد فعلياً النظام كما الكيان اللبناني الهش الذي تعصف به كل أنواع الأزمات.

وقبل نحو شهرين من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون، توحي المعطيات الراهنة بأن البلد سيدخل مجدداً في فراغ رئاسي يشبه ذلك الذي دخله عام 2014، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. فالتوازنات داخل المجلس النيابي لا تتيح لأي فريق تأمين نصاب جلسة الانتخاب الذي يحدده الدستور بـ86 نائباً، كما يبدو أنه من الصعوبة بمكان أن تنجح القوى المتصارعة أن تؤمن أصوات 65 نائباً لأي مرشح، من دون تسوية تسبق العملية الانتخابية.

وبحسب الوزير السابق البروفسور إبراهيم نجار، تترافق عبارة «نهاية العهود» بصورة عامة في الأنظمة البرلمانية و«الديمقراطية» مع التعبير العامي القائل: «يا تارك كتّر القبايح»! بمعنى آخر: تلازم هذه العبارة مشهداً آخر من مشاهد ممارسة السلطة، وهو ناتج عن «اهتراء السلطة» تبعاً لممارستها، والتعرض للانتقادات والتهجمات وسقوط الشعارات وبروز الإشكالات التي تفضي إلى ضرورة تبديل السلطة والأكثرية لكي تقوم مكانها أكثرية جديدة، وهو ما يسمى التناوب في السلطة. ويعتبر نجار أن «رئاسة الجمهورية في لبنان لم تخرج عن هذه القاعدة. فلماذا يعطى رصيد لمن هو على وشك الترحيل والترك؟ أليست السياسة هي في أساسها فن الوصول إلى السلطة؟» لافتاً إلى أنه في لبنان: «البلد الديمقراطي في المبدأ والبرلماني في خطوطه العريضة الدستورية، تميزت نهايات العهود فيه بمجموعة من الممارسات، أبرزها تجنيس الأجانب لقاء عمولات أو نفوذ، وتعيين سفراء، واقتسام المغانم والصفقات، والتحضير للوراثة السياسية. بكلمة أخرى: لبنان على الورق وفي الدستور هو غير لبنان في الممارسة».

ويرى نجار في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن نهايات «العهود» منذ اتفاق الطائف حتى يومنا هذا «لم تكن متشابهة»، لافتاً إلى أنه «في أيام الانتداب السوري تمّ تمديد ولاية كل من الرئيس لحود والرئيس الهراوي، وبعد خروج الجيش السوري من لبنان في أبريل (نيسان) 2005، تولى حليفه (حزب الله) في لبنان محاولة فرض الرئيس ميشال عون، وتعرض النواب لمحاولات اغتيال ولاغتيالات عام 2005، كما تمت محاصرة السراي الحكومي وإغلاق مجلس النواب، إلى أن تم توقيع اتفاق الدوحة الذي أدى إلى انتخاب الرئيس ميشال سليمان، بدلاً من الجنرال ميشال عون. وبقي هذا الأخير في موقع مشاكسة الرئيس ميشال سليمان طيلة عهده». ويضيف نجار: «الرئيس سليمان ترك بعبدا في الموعد الدستوري، وخرج منه بالمراسم الاحتفالية. لكن البلاد وقعت في الفراغ؛ لأن حلفاء الرئيس ميشال عون مارسوا سياسة (حافة الجحيم) أو (حافة الفوضى)».

ومنذ استقلاله عام 1943، عرف لبنان قبل «اتفاق الطائف» 8 رؤساء جمهورية، هم: بشارة الخوري، وكميل شمعون، وفؤاد شهاب، وشارل حلو، وسليمان فرنجية، وإلياس سركيس، وبشير الجميل، وأمين الجميل. وبعد «الطائف» تعاقب على سدة الرئاسة 5 رؤساء، هم: رينيه معوض، وإلياس الهراوي، وإميل لحود، وميشال سليمان، وميشال عون.

ويسرد جورج غانم، الكاتب السياسي الذي واكب عن كثب الأحداث اللبنانية بالتفاصيل، كيف كانت تنتهي العهود قبل «اتفاق الطائف» الذي وُقّع عام 1989 منهياً الحرب الأهلية اللبنانية، وكيف باتت تنتهي بعده، وكيف أن القاسم المشترك بين معظم العهود كان أن نهاياتها لم تكن تلحظ انتقالاً سلساً للسلطة. ويشير غانم إلى أنه «قبل (الطائف) كان هناك انتقال واحد سلس للسلطة، بحيث انتقلت الرئاسة من فؤاد شهاب إلى شارل حلو؛ لكن العهد بقي يُعرف بالعهد الشهابي، والسلطة والإدارة كانت شهابية، أي وكأننا كنا نشهد انتقالاً للسلطة من ضمن العهد الواحد». ويضيف: «أما بعد الطائف فالانتقال الوحيد السلس نسبياً شهدناه مع انتقال الرئاسة من إلياس الهراوي إلى إميل لحود، وقد حصل ذلك ضمن العهد الواحد، العهد السوري».

ويلفت غانم إلى أنه «منذ العهد الأول للاستقلال، عهد بشارة الخوري حتى يومنا هذا، اعتدنا أن تنتهي العهود إما بثورات دموية أو بيضاء، أو بفراغ دستوري، أو باضطرابات ومشكلات وحروب، فالرئيس بشارة الخوري سقط عام 1952 بانقلاب أبيض دستوري، وباضطرابات وإضراب عام أدى لانتخاب الرئيس كميل شمعون الذي انتهى عهده بثورة دموية، انقسم خلالها البلد طائفياً وبين المحاور: محور مؤيد للرئيس المصري جمال عبد الناصر، ومحور مؤيد للأميركيين والغرب. الثورة بحينها بدأت عام 1958 ولم تنتهِ إلا مع بداية عهد فؤاد شهاب».

ويضيف غانم: «أما عهد شارل حلو فانتهى بمشكلة مع الفدائيين الفلسطينيين، وصولاً لعهد سليمان فرنجية الذي انتهى باندلاع الحرب الأهلية التي بدأت في 13 أبريل 1975».

وبينما يشير غانم إلى أن «عهد إلياس سركيس انتهى باجتياح إسرائيلي»، يعتبر أنه مع نهاية عهد أمين الجميل في عام 1988 «انتهت الجمهورية الأولى؛ إذ لم يتم انتخاب رئيس، وتعطلت الجلسات، وشُكّلت حينها حكومة برئاسة قائد الجيش ميشال عون، مؤلفة من المجلس العسكري، قاطعها الأعضاء المسلمون، فوقع خلاف دستوري- قانوني حول شرعيتها، مقابل شرعية حكومة سليم الحص التي كانت تمثل الطرف الآخر المسلم، والتي اعتبر الجميل أنها غير شرعية ودستورية؛ لأن رئيسها الفعلي -أي رشيد كرامي- تم اغتياله، كما أنها حكومة مستقيلة ترأسها بوقتها سليم الحص بالوكالة».

وبعد «اتفاق الطائف»، لم تحصل أزمة في نهاية عهد إلياس الهراوي الذي تم تمديد ولايته الرئاسية، إنما وقعت الأزمة عام 1995 حين تم تعديل الدستور والتمديد له 3 سنوات، ما خلق -بحسب غانم- إشكالاً كبيراً في البلد، مضيفاً: «منذ طرح التعديل الدستوري في أبريل 1995 حتى التمديد للهراوي في أكتوبر (تشرين الأول) 1995، خسر مصرف لبنان حوالي مليار و850 مليون دولار من احتياطاته»، وفي عام 1998 جرت انتخابات سلسة أتت بإميل لحود تحت مظلة العهد السوري.

أما عهد لحود فانتهى بعد حرب تموز 2006، بمقاطعة ما بات يُعرف بقوى «14 آذار» وحلفائهم الغربيين والعرب لرئيس الجمهورية، وبخلاف كبير مع رئيس الحكومة وقتها فؤاد السنيورة، وهي حكومة اعتبرها لحود وحلفاؤه وأبرزهم «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» غير شرعية، نتيجة انسحاب الوزراء الشيعة منها. ويقول غانم: «غادر لحود قصر بعبدا في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2007، بعدما أصدر بياناً أوحى من خلاله أنه سلَّم قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي لم يأخذ بهذا الكتاب. واستمرت حكومة السنيورة تُصدر مراسيم لا تُنشر ولا تُطبق».

واستمر الوضع المتوتر والفراغ الرئاسي حتى 25 مايو (أيار) 2008، يوم انتخاب الرئيس ميشال سليمان. وقد سبق ذلك اجتياح «حزب الله» وحلفائه للشطر الغربي من بيروت، وقسم من الجبل في السابع من مايو، ما أدى لكسر ميزان القوى، وقامت على أثرها وساطة عربية تولتها قطر بتفويض إقليمي– دولي، انتهت بتوقيع اتفاق الدوحة الذي كان بمثابة دفتر شروط لحظ كيفية تشكيل الحكومة، واعتمد قانون انتخاب 1960 معدلاً.

ويعتبر غانم أن «عهد ميشال سليمان انتهى عملياً عام 2011، عندما سقط اتفاق الدوحة، وبدأ الربيع العربي، والانسحاب الأميركي من العراق»، لافتاً إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة من العهد شهدت كثيراً من الخلل والاضطرابات الأمنية والتفجيرات، وكان البلد بوقتها حقيقة على شفير حرب أهلية. ويقول: «بعد استقالة ميقاتي عام 2013، بقي تمام سلام 11 شهراً حتى تمكن من تشكيل حكومة، أي بقي البلد في الفراغ لحوالي عام. حكومة سلام تشكلت بهدف إدارة مرحلة الفراغ الرئاسي التي كانت متوقعة، واستمرت عامين وستة أشهر». ويذكّر غانم بأنه «بوقتها طُرح تمديد ولاية ميشال سليمان؛ لكن ميشال عون لم يقبل، كما لم يقبل ميشال سليمان نفسه؛ لأنه كان يعلم أن (حزب الله) لن يسير بطرح كهذا».

وبعدها، تمت الدعوة لـ45 جلسة لانتخاب رئيس، لم يتأمن النصاب القانوني لعقدها طوال عامين و6 أشهر، حتى التوافق على انتخاب ميشال عون عام 2016.

وبينما يرى كثيرون أن البلد مقبل بعد انتهاء ولاية عون في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول)، على مرحلة تشبه كثيراً مرحلة الفراغ بعد انتهاء ولاية ميشال سليمان، يعتبر غانم أن «الوضع يختلف اليوم، بحيث إن الفرز كان واضحاً في مرحلة 2014- 2016، والمشروعات كانت واضحة، كما أنه والأهم الواقع الاقتصادي لم يكن كما هو حالياً، كما أن المرشحين كانوا محصورين ومحددين وواضحين»، مضيفاً: «في المرحلة الراهنة المجلس النيابي مفتت، وقوى (14 آذار) مشتتة، والقوى الدولية الداعمة لها منكفئة، إيران غير قادرة على أن تفرض مرشحها، لا مرشحين واضحين وجديين، ولا مرشح لديه القدرة على جمع الأصوات اللازمة التي تؤمِّن فوزه، كما أنه وبخلاف المرة السابقة؛ حيث كانت لدينا حكومة قائمة، نحن اليوم في كنف حكومة تصريف أعمال، هناك اشتباك سياسي حول شرعيتها الدستورية». ويرجح غانم أن نتجه لتعطيل جلسات انتخاب الرئيس من قبل طرفي الصراع، لمنع وصول المرشح الخصم.

 

محاولات أميركية وأوروبية لايجاد مخرج للترسيم ينقذ الجميع

منير الربيع/المدن/28 آب/2022":

فجأة انتقل الحديث في لبنان من التركيز على استحقاق إنتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى استحقاق تشكيل الحكومة. منذ تقديم نجيب ميقاتي لتشكيلته المقترحة في 29 حزيران الفائت، بدا الحديث الحكومي خافتاً، فيما كان الإجماع على أن لا حكومة جديدة طالما أن الإنتخابات الرئاسية على الأبواب ولا بد من التركيز على هذا الإستحقاق. تغيّرت الوجهة قبل أسبوعين، فأصبح التركيز اليومي على ضرورة تشكيل حكومة جديدة. عقد لقاءان بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، فيما أطلق أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله ثلاثة مواقف متتالية شدد فيها على ضرورة تشكيل الحكومة.

اقرار بالفراغ

يؤشر هذا الإنتقال إلى حصول متغيرات. فأولاً يعني ذلك الإقرار بالدخول في مرحلة من الفراغ الرئاسي، ولذلك لا بد من البحث في كيفية تجّنب مخاطره بتشكيل حكومة. ثانياً، لا يمكن فصل كل هذه التصورات عن السجال المفتوح حول الصلاحيات وأنه لا يحق لحكومة تصريف الأعمال أن تتسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية. دفعت مجموعة أسباب إلى التركيز على تشكيل الحكومة بدلاً من الإستسلام لواقع الفراغ. يسمح ذلك بامكانية تأجيل مواجهة الإستحقاقات وتجنّب الأزمات سواء المرتبطة باستحقاق انتخاب رئيس أو بملفات سياسية أخرى، بانتظار ما سيتبلور على صعيد الإقليم وكيفية انعكاسه على الواقع الداخلي.

نصائح لتشكيل حكومة

في هذا السياق تشير مصادر متابعة إلى ممارسة ضغط كثيف من جهات متعددة أبرزها "حزب الله" و"حركة أمل" في سبيل تشكيل الحكومة، وذلك لتجنب أي سيناريو غير محسوب النتائج كمثل رفض رئيس الجمهورية لمغادرة القصر أو تسليم الصلاحيات لحكومة تصريف الأعمال. وتتزايد النصائح الموجهة إلى ميقاتي بضرورة تقديم التنازلات المطلوبة لتشكيل تلك الحكومة. والأساس وراء ذلك، هو الرهان على حصول متغيرات في موازين القوى، إذ هناك من يعتبر أنه ما بعد خروج عون من القصر الجمهوري والعودة إلى الرابية لا بد أن تحصل بعض المتغيرات في الموازين السياسية. فجبران باسيل لن يعود بالقوة ذاتها، طالما أن رئيس الجمهورية لم يعد في بعبدا، وفي ظل احتمال خروج عدد من نواب التيار الوطني الحرّ من التكتل، وهذا سيجعل باسيل يتعاطى بواقعية أكبر وسيجد نفسه مضطراً لتقديم التنازلات. من هنا يتضح أن "حزب الله" الذي نجح في تطويع الكثير من خصومه، أو عزل البعض الآخر منهم، ويفرض على الجميع مراعاة وضعه في ملفات داخلية وخارجية، يبقى عاجزاً عن التعاطي مع حليفه الأساسي "التيار الوطني الحرّ"، فلذلك لا بد بالنسبة إليه من إيجاد طريقة التفافية عن التعنّت الباسيلي.

"حزب الله" على موقفه

إذاً، يعتبر تشكيل الحكومة عنواناً لتجنّب انفجار أزمات متعددة سياسية داخلية، وأخرى مرتبطة بالخارج كما هو الحال بالنسبة إلى ملف ترسيم الحدود، وسط عدم وضوح في الوجهة والرأي والقرار على الجانب الإسرائيلي، فيما تهديدات "حزب الله" لا تزال قائمة. فمن الواضح أنه في الداخل الإسرائيلي لا يمكن لحكومة انتخابات الدخول في مفاوضات جدية وتقديم تنازلات، في المقابل "حزب الله" يلتزم بمواقفه التصعيدية وتهديداته. فيما يبحث الإسرائيليون بأفكار متعددة لتجنب التصعيد، أو لإنزال "حزب الله" عن شجرة التصعيد والذهاب إلى حرب، من بينها تفعيل الزيارات المكوكية لهوكشتاين، أو تأجيل الإستخراج من كاريش، أو غيرها. بناء عليه، أصبحت الوساطة الأميركية مرتبطة بكيفية إيجاد مخرج لحرج الجميع بمن فيهم "حزب الله"، وسط تركيز أميركي وأوروبي لمنع حصول أي تصعيد ولمنع تنفيذ التهديدات، من خلال البحث عن كيفية معالجة شروط الحزب، لا بل أكثر من ذلك السعي لإخراج الحزب من خانة الحرج والذهاب إلى حرب.

 

هل يخرج بري عن صمته؟

 عمر حبنجر/الأنباء” الكويتية/28 آب/2022

الخميس المقبل، الأول من أيلول، يدخل لبنان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، في وقت يستمر التراشق بالبيانات والاجتهادات حول بقاء الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، بعد انتهاء ولايته في ظل رفضه وتياره السياسي، إناطة مهمة إدارة مرحلة الشغور الرئاسي المحتمل، بحكومة تصريف الأعمال، إذا ما حالت المناكفات السياسية، دون تشكيل حكومة جديدة. مصادر متابعة لاحظت توجه الفريق الرئاسي ومن ضمنه «التيار الحر» نحو استساغة الاجتهادات الدستورية، خصوصا لجهة التهويل بتشكيل حكومة انتقالية برئاسة جبران باسيل أو عسكرية برئاسة مارونية، على غرار حكومة عون عام 1989، وهذا ما أثار انتباه الأوساط المعنية بالمحافظة على الاستقرار الوطني العام، وحذرها الشديد. ووجه الخطورة المضاعفة في هذا السياق، إيحاء فريق «التيار الحر» برضا البطريركية المارونية عن هذه الاجتهادات، ومن خلفية الحرص على النسب الطائفي لرئاسة الجمهورية.

بالمقابل تتوقع صحيفة «اللواء»، المقربة من الرئيس نجيب ميقاتي، تشكيل الحكومة، في اللحظات الأخيرة من ولاية عون التي تنتهي في 31 أكتوبر، وأن البلد سيكون بغنى عن أي مشاكل سياسية أو دستورية قد تقود إلى انفجار الأوضاع الأمنية.

وتشير المصادر المتابعة إلى اتصالات يجريها «حزب الله»، مع حلفائه في «التيار الحر»، في محاولة لتسريع عملية التشكيل وتمهيد الطريق أمام استصدار مراسيم التأليف، بعد وضع اللمسات التوافقية الأخيرة على التشكيلة الجديدة، في اللقاء الخامس المرتقب بين عون وميقاتي. في هذه الأثناء، تتجه الأنظار إلى الموقف الذي سيعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الأربعاء المقبل، في مهرجان تقيمه حركة «أمل»، في مدينة صور، بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في ليبيا. وقالت مصادر مطلعة إن بري الذي التزم الصمت، حيال احتدام العلاقة بين رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة المكلف، سيركز على دقة ما بلغه وضع لبنان، والمخاطر المحيطة بحاضره ومستقبله. ويتضمن خريطة طريق للخروج من صحراء الجنون القائمة، وسيضع المعنيين أمام خيارين، إما بقاء لبنان وطنا جامعا لشمل اللبنانيين وإما أن يذوب ويندثر، ويذهب معه الماضي والحاضر والمستقبل.

ولا يزال الغموض «الرئاسي» سيد الموقف، إن على صعيد المواصفات أو الأسماء باستثناء مرشح وحيد أطل على المشهد الرئاسي أمس، هو الرئيس السابق للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، الذي أثار انتباه القناة البرتقالية الناطقة بلسان «التيار الحر»، بتعمده الإعلان عن أن زوجته إيرانية وانه يجيد اللغة الفارسية! وينتظر تسجيل ترشيحين رئاسيين آخرين، نسويين هذه المرة، للسفيرة السابقة في الأردن تريسي داني شمعون، حفيدة الرئيس الراحل كميل شمعون، والتي يفترض أن تعلن ترشيحها رسميا يوم غد الإثنين، في احتفال تقيمه في فندق «لو غابرييل» في الأشرفية بحضور 100 شخصية سياسية ونيابية وديبلوماسية وإعلامية، وستكون بعدها في مناظرة تلفزيونية مع اي مرشح رئاسي من خارج الخط السيادي. وفي السياق عينه، ستعلن اللبنانية المقيمة في الولايات المتحدة مي ريحاني، ترشحها لرئاسة الجمهورية بعد أيام، وستحضر إلى بيروت للشروع بالاتصالات، وهي من منطقة المتن ومن أسرة الكاتب اللبناني الشهير أمين الريحاني. ومع اقتراب المهل الدستورية، تبقى العتمة الكهربائية مستمرة، بفضل تواطؤ مافيات النفط مع أصحاب المولدات، في وقت يتحدث فيه وزير الطاقة وليد فياض عن رفع التعرفة، من دون إيضاح كيفية تعاطيه مع 40% من المشتركين والنازحين واللاجئين الذين لا يسددون اشتراكهم، ما يعني زيادة التعرفة من دون زيادة الطاقة، ستكون على عاتق المواطنين الملتزمين بالقوانين، ما يشكل هروبا إلى الأمام من دون طائل. وتحسبا لامتداد العتمة التامة إلى مطار رفيق الحريري الدولي طلب وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه إلى إدارة الكهرباء تأمين التغذية الدائمة للمطار من معامل الليطاني الكهرومائية، وتقرر رفع إنتاج هذه المعامل طيلة فترة توقف المعامل الحرارية، من 50 ميغاواط الى حدود 90 ميغاواط. الواقع الكهربائي المزري في لبنان، تناوله رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، الذي كان استقبل وزير الطاقة وليد فياض وحثه على معالجة الأمور كما يجب، وقال جنبلاط في تغريدة: «أليس أفضل ان يعدل الدولار الجمركي وقد اغتنى تجار لبنان وسورية على حساب المواطن اللبناني، أليس أفضل رفع تعرفة الكهرباء ووضع نظام جباية فعال وقد ازدهر أصحاب المولدات فوق التصور، أليس الأفضل تمرير ما تبقى من قوانين الإصلاح الأساسية بدل هذا السيل من الحقد والتزوير من سلطة فاشلة؟».

 

“تحذير” دولي لعون من البقاء في بعبدا

محمد شقير/الشرق الأوسط/28 آب/2022

يتحصن الرئيس نجيب ميقاتي، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، بالصبر والصمود في وجه الهرطقات الدستورية التي يراد منها الخروج عن الدستور بالانقلاب على «اتفاق الطائف»، برغم أنه ينأى بنفسه عن الدخول في سجال مباشر مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وإن كان اضطر أخيراً للرد على ما نقله عن لسان الرئيس عون، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، بقوله إن صلاحيات الرئيس لا تنتقل بالوكالة إلى حكومة تصريف أعمال في حال تعذر انتخاب خلف، وإنما إلى حكومة مكتملة الأوصاف.

فردُ ميقاتي على عون من خلال مكتبه الإعلامي أتى في محله لأنه من غير الجائز استخدام منبر الرئاسة الذي يُفترض أن يكون فوق الاعتبارات الطائفية، لإطلاق مواقف تؤجج الأوضاع، وكان الأجدر بكرم بأن لا يُقحم نفسه، كما يقول مواكبون للانقلاب الذي يرعاه شخصياً رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، على الدستور، وصولاً للإطاحة بـ«الطائف»، بتواطؤ من الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية، الذي يتصدر إصدار «الفتاوى» بخلاف الدستور الذي ينص على انتقال صلاحيات الرئيس في حال انتهت ولايته، ولم يُنتخب خلف له، إلى مجلس الوزراء مجتمعاً.

وقوبل تبرع كرم بأن ينقل ما سمعه من عون في خصوص انتقال صلاحيات الرئيس باستغراب، ليس لأن الدستور لا ينص على مواصفات الحكومة التي ستتسلم صلاحياته بالوكالة فحسب، وإنما لأن الموقف المستهجن لعون، كما يقول المواكبون، يمكن أن يستدرج ردود فعل طائفية ومذهبية تتعلق بصلاحيات رئيس الحكومة من شأنها أن تفتح الباب أمام «تطييف» مرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس من دون أن يتمكن البرلمان ضمن المهلة الدستورية من انتخاب خلف له.

ويكشف المواكبون في ضوء ما توافر لديهم من معلومات بأن باسيل كان وراء تحديد موعد على عجل لكرم للقاء عون، وأنه اتصل به شخصياً عشية الاجتماع الذي جمعهما لإبلاغه بالموعد، ويؤكد هؤلاء أن قرار ميقاتي بالصبر والصمود لا ينسحب على باسيل الذي يراهن على رفع منسوب التأزم في البلد لإحداث فراغ في سدة الرئاسة الأولى، وهذا ما يستوجب من المكتب الإعلامي لميقاتي الرد على تعطيله لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، بدءاً بتفخيخ الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة، لكن ليس بأي ثمن كما يشترط باسيل.

ويسأل المواكبون، لماذا حضر كرم وحيداً إلى بعبدا للقاء الرئيس ليتلو فور انتهائه بياناً مكتوباً من دون أن يصطحب معه، كما في المرات السابقة، الأعضاء في مجلس الرابطة المارونية، وهل أن البيان المطول الذي أذاعه يختصر أقل من ربع الساعة التي استغرقها الاجتماع، أم أن البيان أعد سلفاً استجابة لرغبة باسيل؟ ويؤكد هؤلاء أن عون يصر إبان اشتداد الأزمات على عدم الاعتراف بـ«اتفاق الطائف»، ولا بالدستور الذي أنتجته وثيقة الوفاق الوطني، ويتعامل معه على أنه كان وراء إقصائه من بعبدا واضطراره للتوجه إلى السفارة الفرنسية ومنها إلى باريس، ويرون أن تلويح الفريق الرئاسي المحسوب على عون بسحب تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة هي واحدة من محاولات باسيل لابتزاز ميقاتي والضغط عليه لعله يسلم بشروطه للإفراج عن التشكيلة الوزارية.

ويضيف المواكبون بأن تهويل باسيل بغطاء من عون بسحب التكليف من ميقاتي هو سيناريو قديم – جديد، وكان سبق للفريق الرئاسي أن لوح به عندما كُلف زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، بتشكيل الحكومة، لكنه اصطدم بحائط مسدود، واعتذاره عن تأليفها لم يكن بسحب التكليف منه وإنما للجوء باريس إلى التخلي عن الشروط التي وضعتها لإنقاذ البلد ما أفقدها القدرة على تسويق مبادرتها، ولم يكن لها من هم سوى تأليف الحكومة بأي ثمن بخلاف ما وضعته من مواصفات بأن تُشكل من اختصاصيين ومن غير المنتمين إلى الأحزاب.

ويعتبر هؤلاء أن عون لا يملك القدرة على سحب التكليف من ميقاتي استجابة لطموحات وريثه السياسي باسيل، ليس لأنه اشتبك مع معظم القوى السياسية باستثناء «حزب الله» فحسب، وإنما لأن الثنائي الشيعي ليس في وارد توفير الغطاء السياسي له لسحب التكليف من ميقاتي، ورغبته برفض أن يكون رأس حربة لعون للدخول في مواجهة مع الطائفة السنية تُنذر بعواقب وخيمة وتؤدي إلى استحضار الاحتقان المذهبي والطائفي، بالإضافة إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يقف بالمرصاد للفريق السياسي الرئاسي في ضوء انعدام الكيمياء السياسية بينه وبين باسيل والدخول في «مساكنة» مع عون.

لذلك فإن عون اليوم لم يعد كما كان إبان عام 1989 الذي شهد في حينها انقسامات عربية انعكست على الداخل اللبناني، وأيضاً حالة من التباين لدى المجتمع الدولي الذي برز بدعم باريس له في مقابل توجس واشنطن من دور عون الذي اضطر للجوء إلى فرنسا مع بدء تحرير الكويت من الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين، الذي أعاد لسوريا دورها في لبنان. وعليه، فإن المجتمع الدولي يقف لعون وفريقه السياسي بالمرصاد حتى لو تعذر انتخاب الرئيس، وتقرر ترحيل انتخابه إلى وقت لاحق، ولن يسمح له، كما تقول مصادر غربية لـ«الشرق الأوسط»، بالبقاء في بعبدا أو في استغلال الفراغ الرئاسي للخروج عن الأطر الدستورية وصولاً للعودة بالبلد إلى المربع الأول، مؤكدة في الوقت نفسه أن رسائل بهذا المعنى أُرسلت إلى عون وفريقه، محذرة من تعقيد عملية انتخاب رئيس جديد. كما أن صبر ميقاتي باستيعاب حملات التهويل لا يعني، كما يقول المواكبون، أن الطريق سالكة أمام عون وفريقه للانقلاب على «الطائف»، الذي يعده ميقاتي بمثابة خط أحمر من غير المسموح تجاوزه.

 

«أَمِنْ أجل بيروت ندمِّر العالم؟»

غسان شربل/الشرق الأوسط/29 آب/2022

حين غزت القواتُ الإسرائيلية بيروت في يونيو (حزيران) 1982، كان فلاديمير بوتين ضابطاً صغيراً في إمبراطورية «كي جي بي» التي كان يديرها يوري أندروبوف. وفي خريف السنة نفسِها سيطوَّب أندروبوف سيداً للكرملين. وفي تلك السنة كان فلوديمير زيلينسكي ولداً في الرابعة من عمره، يلعب في منطقة ناطقة باللغة الروسية جنوب شرقي أوكرانيا. لا أريد أبداً عقد مقارنات بين العملية التي سمَّتها إسرائيل «سلامة الجليل» و«العملية العسكرية الخاصة» التي تشنُّها روسيا منذ ستة أشهر على الأرض الأوكرانية. ولا أريد عقدَ أي مقارنة بين بيروت وكييف، على رغم ما قيل إنَّ خطة بوتين كانت تنصُّ على محاصرة العاصمة الأوكرانية لإرغام زيلينسكي على الفرار أو الاستسلام. ولست في وارد المقارنة بين إطلالات زيلينسكي بالقمصان الزيتونية القصيرة الأكمام، وإطلالات عرفات من بيروت المحاصرة بكوفيته وشارة النصر. ينتمي بوتين وزيلينسكي وعرفات إلى مراحل مختلفة وقواميس متباعدة. وإذا كان عرفات اضطر في 30 يوليو (تموز) إلى المغادرة بحراً إلى منفاه الجديد في تونس، فإنَّ من المبكر التكهُّن بمستقبل رجل اسمه زيلينسكي حوَّلته الحرب نجماً ورمزاً على رغم خساراته الميدانية. ما استوقفني في الحقيقة هو أنَّ العقود الأربعة التي تفصل بين الحدثين كانت ثرية وصاخبة وشائكة، تقلَّب العالم فيها أكثر من مرة، ومعه موقع روسيا فيه.

حين طوَّقت القوات الإسرائيلية بيروت، عقد عرفات اجتماعاً للحلقة الضيقة. أبلغ الحاضرين قراراً سرياً مفاده أنَّ على «منظمة التحرير» أن تقاتلَ ستة أشهر، ثم تقرّر في ضوء المعطيات الميدانية وموازين القوى الدولية. طلب عرفات من عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» هاني الحسن الذي كان حاضراً، إطلاق عملية سياسية بلا نتائج، أي التفاوض من أجل التفاوض تنفيذاً لقرار القتال. قرار عرفات القتال لستة أشهر في بيروت سيصاب بانتكاسة في يوليو، حين زاره السفير السوفياتي ألكسندر سولداتوف. لم يكن عرفات يتوقع أن يصدر الاتحاد السوفياتي إنذاراً على غرار الذي أصدره نيكولاي بولغانين إبان «العدوان الثلاثي» على مصر؛ لكنه كان يأمل في موقف داعم.

فوجئ عرفات بسولداتوف يقول له: «اخرج من بيروت». سأله: «كيف أخرج؟» فأجابه: «اخرج على ظهر المدمرات الأميركية». ردَّ الزعيم الفلسطيني: «أنا ياسر عرفات أخرج على ظهر مدمرات أميركية؟». ردَّ السفير: «اخرج أنت وكوادرك. المهم المحافظة على الكوادر». قال عرفات: «والله لو خرجت من هنا لن أطاع، فأنا لست دولة». قال سولداتوف: «إذن ستؤخذ أسيراً بالشبكة»، في إشارة إلى الطريقة التي كان الجيش الإسرائيلي يعتمدها في نقل الأسرى. راقب الحسن الذي كان حاضراً تصاعد الغضب في وجه عرفات الذي قال للسفير: «إن قائداً في مسدسه طلقتان لا يؤخذ أسيراً». وأفهمت لهجة الزعيم الفلسطيني الزائر أنَّ الاجتماع قد انتهى، فلم يتأخر في المغادرة. ذهب السفير السوفياتي أيضاً لزيارة الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» الدكتور جورج حبش الذي راوده حلم تحويل بيروت ستالينغراد تقلب الموازين. سأل حبش السفير: «متى تتدخَّلون؟»، فأجابه: «أي جنون هذا؟ أمِنْ أجل بيروت ندمِّر العالم؟ اخرجوا». صُعق حبش، وقال: «كيف؟»، فرد سولداتوف: «اخرجوا تحت راية (الصليب الأحمر)». كانت خيبة حبش كبيرة حين روى للحسن تفاصيل اللقاء، واستنتج أن عليه توحيد موقفه مع موقف عرفات. رجل آخر أصيب بخيبة شديدة. إنَّه جورج حاوي الذي كان يومها أميناً عاماً للحزب الشيوعي اللبناني. تحت دوي القنابل زار السفارة السوفياتية. حاول إقناع سولداتوف بأنْ تعلن موسكو إرسال مدمرة إلى البحر المتوسط. وحين أدرك استحالة ذلك، اقترح على السفير أن ترسل موسكو سفينة لنقل الجرحى. وفي ختام اللقاء خرج حاوي خائباً، فصار خروج المقاومة الفلسطينية قدَراً لا يمكن الهروب منه.

غادر عرفات بيروت رافعاً شارة النصر؛ لكنَّه كان يعرف أنَّ «منظمة التحرير» خسرت آخر موقع لها على خط التماس العربي- الإسرائيلي. وفي تونس البعيدة، راح يراقب الغزو العراقي للكويت، ومؤتمر مدريد، وانهيار الاتحاد السوفياتي، فقرَّر سلوك طريق أوسلو. إصراره على المغادرة بحراً سيضاعف مرارات العلاقة الشائكة التي ربطته بالرئيس حافظ الأسد. قبل أربعة عقود أيضاً، اتَّخذ الأسد قراراً ترك بصماته على الحاضر. وافق على استقبال وحدة من «الحرس الثوري» الإيراني وصلت إلى الزبداني، وبعدها إلى جنتا في البقاع اللبناني؛ حيث أقامت معسكر تدريب سيشهد ولادة «حزب الله» بعدما أعطى الخميني مباركته لشباب لبنانيين زاروه، فشجعهم على القتال والسير في هذا الاتجاه. لنترك الماضي وإن كان أستاذاً حصيفاً. أربعة عقود تفصل الصيف الأوكراني عن الصيف اللبناني. ومسافة شاسعة تفصل لهجة سولداتوف عن لهجة بوتين. تغيرت موسكو وتغير العالم.

بعد ستة أشهر من القتال وقعت «القرية الكونية» بأمنها وغازها وخبزها رهينة الحرب الأوكرانية. لا يبدو بوتين قادراً على الحسم سريعاً. حرمته المساعدات الغربية الكثيفة من القدرة على إعلان الانتصار. زيلينسكي ليس موعوداً بانتصار على الترسانة الروسية؛ لكنه لا يبدو في وارد الاستسلام. الهزيمة الميدانية أقلُّ إيلاماً من رفع الراية البيضاء. ماذا لو استنتج بوتين أنَّ الضربة القاصمة مستحيلة من دون تطويق كييف نفسها؟ لن يتدخل «الناتو» لمنعه. سيكتفي الغرب بضخِّ مزيد من الأسلحة في العروق الأوكرانية. وإذا بلغ اليأس بزيلينسكي حد سؤال جوزيف بايدن: «متى تتدخَّلون؟»، سيأتيه الجواب: «أمِنْ أجل كييف ندمِّر العالم؟».

 

هل تسترد واشنطن هدايا بايدن إلى طهران؟

سام منسى/الشرق الأوسط/29 آب/2022

لفتني أحد التعليقات على عنوان مقالي، الأسبوع الفائت، «بايدن بابا نويل في عز الصيف» بشأن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران بقوله «إذا بايدن سيكون بابا نويل في أغسطس (آب)، فأنا متأكد من أن الإدارة الأميركية ستستعيد الهدايا التي قدمتها قبل عيد الميلاد». تعليق آخر يقول إن جو بايدن لا هو بابا ولا هو نويل... وإن التوقيع لن يحصل. طبعاً هذه انطباعات شخصية لا تعكس بالضرورة مزاج الأميركيين أو نيات الإدارة، إنما قد تكون محفزاً لمراجعة الأجواء السائدة في كل من الولايات المتحدة وإيران، وكذلك التطلع إلى النتائج المترتبة على دول المنطقة لكل من الاحتمالين: العودة إلى الاتفاق أو عدمها.

تشير غالبية التوقعات إلى قرب الاتفاق والعودة إلى فيينا، وهذا ما يرجحه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل. وبانتظار رد إيران على رد الأميركيين، تجدر ملاحظة مؤشرات تغيير في أميركا تفيد من دون مبالغة بأن المزاج العام لدى الحزبين، إضافة للمستقلين، بدأ يتململ من التجاذب الحاد بين معسكري جو بايدن ودونالد ترمب. في الجانب الجمهوري، لفتت النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات التمهيدية بين الجمهوريين في ولاية وايومنغ، وأدت إلى خسارة مدوية لليز تشيني المناهضة لترمب أمام هارييت هايغمان بفارق كبير جداً، وتقدم سارة بيلين المدعومة منه في آلاسكا، إلى أن الحدة وشدة الانقسام داخل الحزب الجمهوري أودتا بشخصيات وازنة قديرة في صفوفه لصالح شخصيات بديلة ميزتها الوحيدة أنها مؤيدة بل متعصبة لتيار ترمب. وعي الجمهوريين من فقدانهم للاعتدال لصالح شعبوية ترمب قد تكون له تداعياته على نتائج الانتخابات النصفية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) لجهة التخفيف من التسونامي المتوقع للجمهوريين، و«الترمبيين» منهم بخاصة، باكتساح مجلسي الكونغرس. وفي جانب الديمقراطيين، لم يعد سراً الحديث عن خيبة الحزب من تعثر أداء الرئيس بايدن ونائبته كاميلا هاريس والإدارة بعامة، مع الإشارة إلى أن الحزب الديمقراطي لم يكن متحمساً بشكل خاص لترشيح بايدن. إن صلابة بايدن في مواجهة الحرب الروسية في أوكرانيا ومحاولاته رأب الصدع مع الحلفاء في الشرق الأوسط، لا سيما السعودية وإسرائيل، لم تمحوا صدمة طريقة الخروج من أفغانستان وتسليمها مجدداً لـ«طالبان»، ولا الفتور الذي أبداه لزيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان، التي قد تكون من أهم ما سوف يواجه السياسة الخارجية الأميركية خلال رئاسته، كما لم يكن لمقتل أيمن الظواهري الوقع نفسه لمقتل أسامة بن لادن. هذه المشاكل الداخلية والمتداخلة للحزبين، قد تفتح الباب أمام خفوت توقع حسم الجمهوريين لنتائج الانتخابات لصالحهم، كما لحتمية خسارة الديمقراطيين للغالبية في المجلسين معاً.

في المقلب الإيراني، وبعد رد طهران على المقترحات الأوروبية، وبانتظار مراجعتها للرد الأميركي عليه، يبدو أن النظام يعد كوادره والجمهور الأوسع لقبول التسوية إذا جاءت الأجوبة الأميركية إيجابية. بدأ كبار المسؤولين بالحشد الإعلامي، وورد أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كاني، يطلع الصحافيين البارزين على شروط الصفقة الناشئة تمهيداً لبناء توافق داخلي موسع عليها. وكما جاء على لسان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تركز طهران، إعلامياً أقله، على أن الكرة باتت الآن في ملعب واشنطن، وعلى ضرورة أن تتنازل الولايات المتحدة وتقدم ضمانات لتستمر الصفقة. ومع ذلك، يلفتنا أن المرشد علي خامنئي، لم يتحدث عن المفاوضات النووية لأسابيع مضت، ربما تريثاً منه بانتظار تبلور الموقف الأميركي واليوم مراجعته، أو تحوطاً لخلافات داخلية وراءها المتشددون جراء تقديم المزيد من التنازلات، أو لتجنب صفقة سريعة. تبقى التوقعات المتاحة من موقف طهران النهائي أكثر صعوبة من توقع الموقف الأميركي. إلى هذا، ينبغي الإبقاء في الحسبان احتمال الفشل في التوصل إلى اتفاق أو أقله الاستمرار بالمحادثات لعوامل داخلية إيرانية كثيرة ومتشابكة بين مراكز القوى داخل النظام، إضافة إلى عوامل خارجية أخرى تتأثر بالتوتر بين الغرب بعامة، وموسكو وبكين، الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة. إنما السؤال الأبرز والمحير هو لماذا تُقدم طهران على اتفاق قد يتعرض للإلغاء، وتسترد واشنطن هدايا بايدن لها؟

وماذا عن تداعيات كل من العودة الأميركية إلى الاتفاق أو عدمها على دول الاعتدال العربي، خصوصاً، وإسرائيل، والحرب في اليمن، ودول المشرق، تحديداً العراق وسوريا ولبنان، خصوصاً بعد ما قاله بوريل بأن «الاتفاقية لن تحل كل المشاكل، وندرك أن إيران تقلق المنطقة ليس فقط بسبب برنامجها النووي ولكن لأسباب أخرى كثيرة». العودة المتوقعة إلى الاتفاق تطرح سؤالين: هل تعني أنها تمهد لتسوية العلاقات الأميركية - الإيرانية، أم أن الموضوع ينحصر في وقف أو تجميد الأنشطة النووية الإيرانية لأهداف عسكرية فقط؟ وما هي سياسة واشنطن إزاء أدوار إيران التوسعية عبر أدواتها المحلية في الإقليم؟ الإجابات قد تسمح بتوقع ردود فعل دول الاعتدال العربي، التي بدأت تباشيرها من القمة في العلمين المصرية بين القاهرة وأبوظبي وعمان والبحرين وبغداد، وهي تستكمل ما سبقها في العقبة وشرم الشيخ، واللقاء الأخير مع الرئيس بايدن في جدة.

التداعيات على المشرق مؤلمة في الحالتين: العودة إلى الاتفاق تعني تدفق الأموال على طهران، ما يؤدي من دون توريات إلى تمكين حلفائها في الدول التي تسيطر عليها ليصبح المشرق نهائياً كما سبق أن حذرنا مفصولاً عن المجموعة العربية وتحت الهيمنة الإيرانية، ولبنان هنا تحت المجهر، خصوصاً إذا ثبتت الصفقة النووية بيعه لإيران مقابل تهدئة حدوده مع إسرائيل. ولا بد من الإشارة أيضاً إلى استدارة تركيا نحو النظام السوري بضغط روسي بغية تدعيم نظام بشار الأسد تغطية لتراجع موسكو وانشغالها في أوكرانيا، وبهدف ثانٍ هو محاولة موازنة نفوذ طهران المتنامي في هذا البلد. وإذا لم تحصل التسوية، فذلك يعني مزيداً من الاصطفاف الإيراني، بل الالتصاق بالمحور الروسي والصيني ما سوف ينعكس تسعيراً للتوترات والنزاعات الدائرة، لا سيما في ظل مناخات التوتر بين الغرب وروسيا. تبقى خيارات محور الاعتدال العربي في الحالتين هي نفسها: على المستوى الإقليمي، تحصين دولها بأطر تحالفية سياسية وعسكرية لا بد منها لمواجهة التوغل الإيراني القادم في الحالتين، ما يحتم على المترددين إسقاط تحفظاتهم ومراجعة نتائج الراحة أو الشراسة الإيرانية المرتقبة. وخارجياً وبعد التحصين والتكامل الإقليمي، تفعيل نتائج زيارة بايدن إلى المنطقة وما نتج عنها من تعهدات واتفاقات المعلن منها وغير المعلن، بما يثبت الدور والانخراط الأميركي في المنطقة. في هذا السياق، يبرز دور إسرائيل المتوجسة والخائبة من واشنطن من دون أن تعترف قياداتها جهاراً بذلك. صحيح أنها منشغلة بانتخاباتها ومشاكلها الداخلية، إنما تدرك ما سوف يترتب على حصول اتفاق تفضل قبوله بديلاً عن حرب ممنوعة عليها، لا سيما إذا احتفظت إيران بموجبه بأجهزة الطرد المركزي، ما يعني أنها ستكون على عتبة كونها دولة نووية متى شاءت. الدور الإسرائيلي أساس في هذه المرحلة يبدأ مع السعي، كما دول الاعتدال العربي، لعودة أميركية مستدامة وناشطة لدعم حلفائها في المنطقة، وثانياً مقاربة مختلفة للعلاقات مع الفلسطينيين تؤدي إلى خريطة طريق لتسوية عادلة وواقعية معهم تنزع هذه الورقة من انتهازية طهران.

 

واشنطن تسعى لتقليص المخاطر مع إيران إلى أقصى درجة

روبرت فورد/الشرق الأوسط/29 آب/2022

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني، جون كيربي، في 24 أغسطس (آب)، أن الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أصبح أقرب مما كان عليه في أوائل أغسطس، رغم استمرار الخلافات بين الجانبين. الواضح أن إدارة بايدن تتوخى الحذر في تصريحاتها بهذا الشأن. ويأتي ذلك في وقت يوجد بالفعل الكثير من الأصوات الناقدة للاتفاق النووي الجديد مع إيران داخل الكونغرس، من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء. وعلى ما يبدو، لن ينال الاتفاق الجديد مع إيران الدعم المطلوب من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ ليصبح معاهدة رسمية لها صفة قانون في الولايات المتحدة. ومثلما كان الحال مع أوباما، لن يكون أمام بايدن سوى تنفيذ الاتفاق من خلال الأداة القانونية المتمثلة في إصدار أوامر تنفيذية، يستمر سريانها حتى يتمكن رئيس آخر من اتخاذ قرار بالتغيير أو الإلغاء، مثلما فعل ترمب مع الاتفاقية النووية القديمة عام 2018. من ناحيتها، تتفهم طهران ذلك، ولم توافق على فرض قيود أطول أمداً على نشر أجهزة طرد مركزي متقدمة (تبعاً لما أفادت به تقارير صحافية، ستنتهي القيود عام 2025). وتشير تقارير صحافية كذلك إلى أن القيود المفروضة على برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم ستنتهي عام 2030. وهذا ليس بالشيء الكبير بالنسبة لواشنطن وحلفائها، لأن البرنامج النووي الإيراني قد ينمو مرة أخرى بعد عام 2025.

ومع ذلك، فإنه من وجهة نظر إدارة بايدن، من شأن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية أن تساعد على خفض سعر البنزين في الولايات المتحدة، وتقلل من تضخم الأسعار، وتعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسباباً أقل لمواصلة رفع أسعار الفائدة والمخاطرة بركود اقتصادي في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، تحولت الحرب في أوكرانيا إلى حرب استنزاف طويلة، وستحتاج أوكرانيا إلى المزيد من المساعدات الأميركية مع تفاقم الخسائر العسكرية التي تُمنى بها أوكرانيا. ومع أن واشنطن ليست في حالة حرب مباشرة مع موسكو، فهي على الأقل في منافسة عسكرية خطيرة مع روسيا.

إلى جانب ذلك، شهدنا في أوائل أغسطس تدريبات عسكرية صينية كبيرة حول جزيرة تايوان. وسيتطلب الحفاظ على توازن القوى في شرق آسيا المزيد من عمليات الانتشار العسكرية الأميركية. وليس من قبيل المصادفة أن سفينتين حربيتين أميركيتين عبرتا مضيق تايوان في 28 أغسطس.

وعززت الأحداث في الأشهر الستة الماضية التحليل الأميركي بأن الصين وروسيا هما أكبر تهديد للأمن الأميركي. ومع أنه باستطاعة إدارة بايدن ضرب المنشآت النووية الإيرانية، لكن طهران، وليست واشنطن، هي التي تقرر متى ستنتهي الحرب. والمؤكد أن بدء حرب الآن مع إيران لا يتناسب مع أولويات إدارة بايدن.

في الوقت ذاته، ترغب إدارة بايدن في الإبقاء على قواتها في العراق وسوريا، وعدم منح إيران فرصة لتوسيع نفوذها في هذين البلدين.

من جانبها، أفادت خدمة «بوليتيكو» الإخبارية المطلعة في 27 أغسطس بأن البيت الأبيض نفذ بعناية الضربات الجوية ضد الميليشيات الموالية لإيران في شرق سوريا، الأسبوع الماضي، حتى لا تتسبب العملية العسكرية في تخريب المفاوضات النووية. ومن خلال الضربات، سعت إدارة بايدن لتوجيه رسالة لردع إيران وتثبيطها عن هجمات جديدة، مع الحرص في الوقت ذاته على عدم استفزازها للتصعيد. وفي الوقت الحالي، يمكن لواشنطن أن تقبل تقاسم شرق سوريا مع الميليشيات الموالية لإيران ما دامت هذه الميليشيات لا تهاجم أميركيين.

إلى ذلك، تهدف الضربات الجوية الأميركية إلى بعث رسالة لإسرائيل. فمنذ أشهر، حثت إسرائيل إدارة بايدن على الاستعداد لخيار عسكري ضد طهران. وتزعم إسرائيل أن التلويح بالخيار العسكري سيثمر المزيد من التنازلات النووية من جانب إيران.

جدير بالذكر هنا أنه على عكس أوباما، حاول بايدن جاهداً طمأنة إسرائيل. وقال بايدن في تصريحات لشبكة تلفزيون إسرائيلية في يوليو (تموز) إنه سيستخدم القوة العسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني إذا لزم الأمر. وصرح مسؤول دفاعي إسرائيلي لوسائل الإعلام، الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل تلقت «إشارات جيدة» من فريق بايدن. وعلى خلاف الحال مع إدارة أوباما كذلك، تتشاور إدارة بايدن مع إسرائيل بشأن المفاوضات. وناقش مستشار الأمن الوطني، جيك سوليفان، ومنسق سياسة الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، الرد الأميركي على العرض الإيراني الأخير مع مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي، إيال هولاتا، في 23 أغسطس، قبل يوم واحد من إرسال الرد الأميركي إلى إيران. وفي 24 أغسطس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن الأميركيين قبلوا العديد من الطلبات الإسرائيلية في المفاوضات. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذه المطالب تتضمن لغة أكثر صرامة بخصوص عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطة إيران النووية غير المعلنة، والعقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني، وتقييد الحصانة من العقوبات على الشركات الأجنبية التي تعمل في إيران. من ناحيتها، تدرك إدارة بايدن أن إسرائيل لن تكون متحمسة للاتفاق الجديد الضعيف. ومع ذلك، يرى الأميركيون أن الإسرائيليين سيقبلون بفكرة أن الاتفاق الضعيف الآن الذي يحبط اشتعال حرب فورية مع إيران، يشكل أفضل نهج متاح. ومن دون تقليل التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وإيران من جهة أخرى، فإن مخاطر الحرب ستبقى مرتفعة. لذلك تؤكد واشنطن لإسرائيل عزمها على التعاون معها بشكل عاجل لبناء تعاون عسكري إقليمي ضد التهديدات العسكرية الإيرانية، خصوصاً تلك المتعلقة بالصواريخ الإيرانية.

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المطران عودةه عوده: لنطبق نظامنا الديموقراطي دون مواربة أو انتقائية وبعد ذلك ندرس الشوائب ونعالجها

وطنية/29 آب/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، قداسا إلهيا في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت بحضور حشد من المؤمنين.

 بعد الإنجيل، ألقى عوده عظة قال فيها: "تعيش كنيستنا المقدسة تزاوجا في المفاهيم لا يفهمه الذين يجهلون حياتها. فنحن لا نجد تضاربا بين الرحمة والعدل، وبين الخوف والمحبة، وبين الناموس والنعمة. كلها تعاش كمراحل لمسيرة الإنسان الروحية الواحدة من جحيم الشر إلى فردوس النعمة، ومن العبودية إلى الحرية. يقول النبي داود: "من أجل رحمتك وعدالتك أسبحك يا رب" (مز 100: 1). إذا، الرحمة تسبق والحكم يتبعها. يعطي الله أولا نعمته، ثم يأتي كديان عادل ليجازي "كل واحد حسب أعماله". لا يحاسب على الأعمال التي تفوق طاقتنا، بل يمنحنا نعمته، ثم يديننا على مقدار الثمار التي أنتجناها من عطيته. خوف الدينونة يوقظ فينا الوعي إلى تفعيل النعمة، فنحاول العيش بحسب أوامرها. هكذا، نعبر من الخوف الذي "له عذاب" (1يو 4: 18)، إلى المحبة التي "تطرح إلى الخارج" الخوف المعذب. كذلك، تكشف المحبة التي هي ملء الناموس، العبور من حرفية الوصايا الإلهية إلى روحيتها، أي من الطاعة الخارجية لمشيئة الله، إلى ضبط حركات النفس كلها وفقا لوصاياه".

 أضاف: "في قراءة إنجيل اليوم، يرتسم بجلاء ترتيب مسيرة الإنسان الروحية، وفي الوقت نفسه يتم وصف العواقب الفظيعة التي وصل إليها الرجل الذي لم يرد أن يماثل رحمة الله في تصرفه. لقد نجح المدين بعشرة آلاف وزنة في طلب ترك ديونه بقوله لسيده: "تمهل علي فأوفيك كل ما لك"، وقد سيطر عليه خوف الملك، إلا أنه لم يتقدم في المحبة، لم يكمل مسيرة انعتاقه، ولم يتحنن على رفيقه الذي طلب منه أن يمهله،  فخسر كل شيء. إن الملك في إنجيل اليوم هو الآب السماوي الذي يحاسب عبيده المؤمنين دائما. كل اجتماع للمؤمنين، لا سيما في القداس الإلهي، هو اتصال بالله الآب، الذي يركز أولا على العفو عن ديون الناس الروحية. الكنيسة هي خيمة اجتماع الله مع الناس، ندخل إليها كمدينين بعشرة آلاف وزنة لنطلب الانعتاق من ديوننا. عندما ندخل الكنيسة بفكر آخر طالبين أمورا أخرى، هذا يعني أننا نجهل رسالتها وأنفسنا أيضا. الإحساس بديننا هو نتيجة الإيمان الحي بأن الله حاضر في كل زوايا حياتنا. لقد حضر المدين بعشرة آلاف وزنة قدام الملك، وكلمه وجها لوجه، وهذا نفسه يحصل معنا عن طريق الصلاة الصادقة، التي هي خروج من الكلام على طلباتنا الشخصية، وانفتاح على الحوار مع الله الحي. يكشف لنا هذا الحوار شخصيتنا الحقيقية، ويبين لنا ثروتنا المسلوبة، المختلسة من مال غريب. هكذا نكتشف قدام الله لجة شرورنا".

 وتابع: "يقول لنا الإنجيلي إن الدين كان قرضا، فتحنن سيد العبد المدين وترك له ديونه. لكن ما هو القرض الذي نأخذه من الله ونحن مديونون بإرجاعه؟ قرض الله هو كل كلمة إلهية نسمعها في الكنيسة، إنه أقوال الله التي ندان عليها كمدينين بسماع آلاف الأقوال من الله كدين المديون بالوزنات، على حسب توصيف القديس غريغوريوس بالاماس. يمنحنا الله نعمته دائما، بطرائق كثيرة، ونحن ندين له باستثمارها، منمين بذار الفضائل في داخلنا. إيفاء الدين هو إعادة كل وجودنا إلى الله، وإحياء صورة الله فينا. عندما تبقى القراءات والتراتيل التي نسمعها في الكنيسة، والتي تملأ قلوبنا بالنعمة، غير فاعلة، نحن ندين لله بعطاياه، كما لو بعشرة آلاف وزنة. لكن، عندما نشعر بديننا وعدم قدرتنا على العيش وفقا لروح الكلمة، عندئذ نمتلك القوة لإيفائه بالصلاة المتواضعة، بطلبنا أن يتمهل الله علينا".

 وقال: "مسيرة المدين بعشرة آلاف وزنة تبين لنا المراحل التالية: أولا، الإحساس بالدين، المرتبط بخوف الملك. ثانيا، طلب الرحمة، بتواضع. ثالثا، الحصول على الغفران.

رابعا، إنعدام الشفقة تجاه رفيقه، وما ينتج عنه من نكران لرحمة السيد، وبسببه عاد العبد إلى وضعه كمدين. ضمن هذه المسيرة، يرتسم لنا سر مغفرة الخطايا، الذي لا يتوقف عند ممارسة سر الاعتراف الشكلي. يمنح الله مغفرة الخطايا ضمن شروط ليست مجرد إجراءات شكلية يتم فيها انتقال النعمة الإلهية آليا. كذلك، الإعتراف بالخطايا ليس دائما برهانا للتوبة، لأن كثيرين يعترفون بخطاياهم بافتخار. الإعتراف هو عمل بطولي وخلاصي، عندما يرتبط بمعرفة الذات وإدانتها، وبالرغبة في تغيير طريقة الحياة، وفي إتمام مشيئة الله في حياتنا الشخصية. من يتوب حقا لا يدين الآخرين كما فعل العبد الشرير، ولا يفكر في عدم مسامحة رفاقه العبيد، لأنه يشعر بأن حياته كلها تعتمد على مغفرة زلاته الخاصة، لذلك لا وقت لديه للنظر إلى هفوات الآخرين، لأنه منشغل في خلاص نفسه من خطاياها.

الله يترك لنا ديوننا ويطلب منا الرحمة والشفقة والمحبة نحو إخوتنا البشر، وإلا بقي ديننا غير مسدد، لذلك علمنا في الصلاة الربانية أن نقول: "واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه". مغفرة خطايانا مرتبطة بغفراننا لخطايا المسيئين إلينا، وإلا نقع في دائرة مغلقة من الدينونة وعدم المغفرة، لأن علاقتنا بالله تنتظم بحسب مواقفنا من الناس".

أضاف: "ما أكثر العبيد الأشرار في بلدنا، يحصلون حقوقهم بواسطة المناصب والكراسي التي يشغلونها، ثم ينكلون بإخوتهم البشر الذين لا يستطيعون إلى حقوقهم سبيلا. فلو كانت لدينا محاسبة عادلة، كمحاسبة الملك للعبد الشرير، لما كان تجرأ أحد على كسب غير مشروع، أو احتكر وجع الشعب وأذله، وتركه دون دواء بين حي وميت. المحاسبة العادلة والتوبة الصادقة تنقذ البلد مما أدخل فيه، لأنها توقظ كل مواطن ومسؤول وزعيم فيتبين ما سولت له نفسه فعله بإخوته ومواطنيه. عندما يصل المرء إلى معرفة الذات، والدينونة الشخصية عوض تعيير الآخرين وإدانتهم، تستقيم الأمور ويعم السلام بين الناس. اللبنانيون يحنون بأسف ومرارة إلى القرون الماضية التي شهدت رجالات كبار وإنجازات عظيمة، ويتألمون من الحاضر بسبب بشاعته وسواده، ويخشون المستقبل لأن لا ضياء في الأفق. المواطن سئم السجالات والتوترات والتصعيد الدائم، سئم الوعود العرقوبية، سئم عدم الاستقرار والهزات السياسية والاقتصادية والقضائية، وهو يتوق إلى حياة هانئة في ظل دولة مستقرة، ونظام ثابت، وحكام يعملون من أجل المصلحة العامة والخير العام، بنزاهة وإخلاص. وعوض ذم نظامنا وقوانيننا فلنطبق أولا القوانين قبل العمل على سن غيرها، ولنحترم القضاء ونبتعد عن التدخل في أحكامه، ولنحترم المهل والإستحقاقات الدستورية، وليلتزم كل حده ويعمل واجبه. باختصار، لنطبق نظامنا الديمقراطي وأحكامه دون مواربة أو انتقائية، وبعدها تدرس الشوائب وتعالج".  وختم: "منح الرب الإله كلا منا وزنات بحسب قدرته وطاقاته، "أعطى البعض أن يكونوا رسلا، والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين" (أف 4: 11)، وعلى كل واحد أن يثمر وزناته ويترك الآخرين يعملون بحسب ما أعطوا، عوض مراقبتهم وإدانتهم لأن الدينونة لله وحده، أما الإنسان فللعمل والبنيان. في الأخير، دعوتنا اليوم هي إلى محبة الآخر ومسامحته، كما يسامحنا الله إن تبنا حقا. بارككم الرب وزرع في قلوبكم الرحمة والمحبة والعدل".

 

رعد: لن نذل أو نخضع أمام إرادة المستكبرين مهما بلغ شأنهم

وطنية/29 آب/2022

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال حفل تأبيني أقامه "حزب الله" في بلدة جبشيت لوالدة الشيخ راغب حرب، "اننا نواجه أزمات لا يقدر على تحملها إلا رجال امتحنت قلوبهم بالإيمان"، وقال: "الصراع مع أهل الباطل هو صراع متواصل يستخدم فيه أهل الباطل كل أسلحتهم من أجل إذلالنا وإخضاع إرادتنا والتحكم بمصير أجيالنا. نحن بحاجة إلى أن نواجه كل الأساليب بقيمنا والتزاماتنا ولنا من الذخيرة العقائدية والاخلاقية والإنسانية ما يمكننا أن ننتصر على أهل الباطل، شرط أن نتمسك بالقضية لا أن نستدرج الى الدهاليز والأزقة، فنتيه عن طريق المواجهة الحقيقية وعن نقطة الضعف التي نركز عليها في مواجهة أهل الباطل".  أضاف: "يمارسون علينا اليوم حصارا برغيف الخبز وبحبة الدواء وكلفة الإستشفاء وبتغييب النفط والغاز وما نحتاجه في حياتنا اليومية، ويمنعون الشركات الكبرى من أن تستثمر في بلادنا ويمنعون التحويلات من أهلنا في الخارج إلى داخل البلد". وسأل: "كل هذا الحصار والتضييق من أجل ماذا؟ من أجل أن نستسلم وأن نتخلى عن خيار العز والسيادة والإستقلال بحفظ الوطن بقرارنا وجهدنا".  وتابع: "نحن بمقدار تمسكنا والتزامنا وشحذ إرادتنا بالإصرار على خيارنا ونهجنا المقاوم وصبرنا وتحملنا وعدم انهزامنا امام كل الضغوط التي تحاصرنا، نستطيع في نهاية المطاف أن نسقط كل مفاعيل الضغط، فالمعركة معركة نفس وإرادة".  وشدد على أن "محور الصراع هو أيهما يصبر أكثر ويتحمل أكثر ومن يصبر ويتحمل يستطيع أن يحظى بالنصر الأكيد في نهاية المطاف. هناك من يحمل مشروع تلزيم هذا البلد للإسرائيلي والانسياق وراء مشروعه المتماهي مع المشروع الأميركي ومع المشاركين الذين طبعوا، وهو المشروع الذي لا يبقي في بلادهم خيرا وسيحولهم إلى متسولين في نهاية المطاف. في المقابل هناك مشروع المقاومة الذي يدعو إلى الصمود والإباء وإلى عدم الإقرار بشرعية المشروع الآخر وعدم الاستسلام للمشروع الآخر ولا القبول بالمذلة ولا الاهانة والتمسك بشعار: هيهات منا الذلة".

 وختم رعد: "في ساحتنا الداخلية توجد صعوبات ونستطيع أيضا بشيء من حسن الإدارة والتدبير أن نعالج هذه الصعوبات، ونحن مصممون وماضون بيقين أم راغب حرب وامثالها، رجالا ونساء، ونحن على يقين بأننا سنمضي نصرة لحقنا ومستضعفينا من أهلنا في استثمار ثرواتنا الطبيعية ولن نذل او نخضع امام ارادة المستكبرين مهما بلغ شأنهم".

 

قوات العدو أطلقت النار فوق رؤوس شبان كانوا على مقربة من موقع العباد

وطنية/مرجعيون /29 آب/2022

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن قوات العدو الاسرائيلي أطلقت النار (حوالى 5 طلقات) في الهواء بإتجاه الاراضي اللبنانية من موقع العباد المقابل لبلدة حولا- قضاء مرجعيون فوق رؤوس بعض الشبان الذين كانوا على مقربة من الموقع المذكور.

 

نائب الأمين العام لمنظمة لبنان للأمم المتحدة حذر من مخاطر الهجرة غير الشرعية

وطنية/29 آب/2022

أقام نائب الأمين العام ل"منظمة لبنان للأمم المتحدة" المحامي سلام عبد الصمد إفطارا صباحيا في دارته في عماطور إثر عودته من السفر، جمع فيه نخبة من الشخصيات، في حضور ممثلين عن AILA WASHINGTON، ومحامين من الأردن والإمارات، الذين جرى توقيع اتفاق شراكة معهم في مجال الاستثمار والهجرة. وألقى عبد الصمد كلمة رحب فيها بالحضور وعرض سلسلة من اللقاءات والإتفاقيات والشراكات الدولية التي تساعد في تعزيز دور لبنان في المؤسسات العالمية الكبرى، وربط الواقع اللبناني الداخلي في العالم ودوره الجوهري في خدمة الإنسانية.  وبصفته عضوا في الجمعية الأميركية لمحامي الهجرة AILA، تحدث عبد الصمد عن منتدى الهجرة العالمي السنوي والبث الإلكتروني لعام 2022، حيث حذر من "مخاطر الهجرة غير الشرعية التي ينظمها تجار البشر من أجل أهداف مادية".  كما عرض أهم الآثار السلبية للهجرة غير الشرعية والتي "تتمثل بفقدان الكثير من الشباب المهاجرين، وتعرضهم للعديد من المخاطر والإهانة والإبتزاز، والنصب والاحتيال وضياع مستقبل الشباب". ودعا إلى "اعتماد الهجرة الشرعية باعتبارها الطريق القانوني السليم والصحيح". ثم تحدث المحامي ناجح رباح من الأردن عن مخاطر الهجرة للمواطن العربي "الذي بات يجد الهجرة حلا للهروب من الواقع ما ينتج عنه خسارة الوطن لطاقاته الشبابية". ورأى أن "العالم العربي يمتلك طاقات بشرية هائلة ومميزة، يتوجب الاستفادة منها وذلك عبر إقامة المشاريع التنموية للحد من الهجرة".

 كذلك تحدث رئيس "المنظمة اللبنانية لبناء السلام وإرادة النهوض" الدكتور وليد ابو الحسن عن دور المنظمة في تفعيل الدور التنموي في المجتمع، فاعتبر أن "معظم الشركات والمؤسسات الناجحة اليوم تقوم باستحداث قسم خاص للشعور بالمسؤولية الإجتماعية التي تتضمن أفضل الممارسات المتعلقة بالتعليم والتدريب وتكافؤ الفرص، والإندماج الإجتماعي والتنمية المستدامة، وأهمها حقوق الإنسان التي تقوم على مبدأ أن الإعتراف بالحقوق المتساوية لأعضاء المجتمع جميعا هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم. كما أن الشعور مع الآخرين هو الذي يدعو إلى الإنماء والتطوير وخلق فرص عمل تساعد في تنمية المجتمعات والأوطان".  بدوره أثنى الأمين العام لمنظمة لبنان للأمم المتحدة السفير محمد الحجار على "جهود الدكتور سلام عبد الصمد ونشاطه وجدارته وكفاءته، فتلك العوامل ساهمت وساعدت في تنفيذ المهمات التي أوكلت اليه". كما رأى الحجار "ضرورة أن يكون لمنظمة لبنان للأمم المتحدة حضور دائم في المحافل الدولية".

 من جهته اعتبر السيد محمد حسن علي الامين أن "من واجبات رجال الدين أن يطالبوا ويساهموا في تنفيذ مشروع الدولة القائمة على العدالة والمساواة"، وأن "اللبنانيين هم أصحاب تاريخ وحضارة وتقاليد وتراث، ولبنان هو ملتقى الحضارات والأديان الذي يجسد عبر تاريخه قيما روحية، إنسانية، مادية وجغرافية"، وقال: "لم يعد مقبولا أن يتعرض المواطن اللبناني للانتهاك في حقوقه ودوره، ولا بد من ورشة تصحيح للانتقال بلبنان من منظومة الفوضى والفساد المتعددة العوامل والتي استشرت وشملت كل مجالات الحياة، وكانت المنظومات التربوية ضحيتها الأولى، إلى بناء الدولة الحديثة والحفاظ على جودة التعليم والتأسيس لمجتمع المعرفة وإصلاح جدية فعصور الإنحطاط والإنحدار هي من صنع الأشرار الذين تجردوا من العلم واستباحوا كل شيء في سبيل تحقيق اطماعهم، إنهم يضربون بالقانون عرض الحائط، ولا يعترفون بسيادته ولا بالدولة وشرعيتها ودساتيرها وقوانينها، فتتقهقر عندئذ العلوم والمعارف، وتتدهور مؤسسات الدولة، ويتسلط عليها أصحاب المناصب والنفوذ، ويسود الجهل والفقر، ويستشري الفساد والنهب والتسلط والإستهزاء بالمبادئ والقيم والمثل العليا. عندها تصبح الهجرة من البلاد حلما وملاذا، حيث يفر المواطن تاركا فيها احلامه وآلامه وجروحه، هائما على وجهه بعيدا عن ارض الوطن، في رحلة نحو المجهول، لا يدري أين تذروه الرياح، إلى اقاصي الأرض، أم إلى أعماق البحار والمحيطات".  كما أشاد بدور عبد الصمد "في جمع اللبنانيين من جميع الأطياف، والحالة الحقوقية التي يتميز بها وخبراته وجولاته في أقاصي العالم".

 بدوره شرح مسؤول البرمجة في مكتب SALAMASLAWFIRM جلال حرب آليات وعمل WEBSITE جديد، وإطلاق APPLICATION جديدة لهواتف الآيفون والأنرويد لتقديم التسهيلات في تقديم الإستشارات القانونية.

 

أحمد قبلان: الإنقاذ المباشر مرتبط بنفط لبنان السيادي حتى لو أدى ذلك إلى الحرب

وطنية/29 آب/2022

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن "لبنان الإمام الصدر ما زال لبنان اليوم، لذا لخص الإمام الصدر أزمة لبنان بسرطان السلطة الطائفية والتاجر السياسي الذي يمارس مهامه الوطنية بنزعة سمسار وزعيم متخوم بالباشوية وسط بلد أشبه بملعب أزمات ومقبرة قضايا، فضلا عن مدارس التخويف والتخوين التي تلبس الثوب الطائفي البغيض لتنتج طوائف حقودة ومتعادية ومذعورة، ورفض الإمام الصدر الفكرة الدينية التي تعتاش على الحقد والتخويف وأدان التعبئة الدينية التي تعتاش على الأفران الطائفية، وحذر من السلطة السياسية التي تبني وطنها على ركام التمييز الدستوري بين الطوائف، ولفت إلى أن الدولة كشركة لا يمكنها إدارة وطن، والسياسي كمقاول ليس أكثر من "باش مزرعة"، ومعه سيضيع البلد وتنهار الدولة وينكشف لبنان عن أسوأ كارثة تاريخية".  وأشار إلى أن "البلد اليوم فريسة مشاريع مالية نقدية اقتصادية تنهش الأصول الوطنية ضمن دوامة مشاريع دولية إقليمية تريد إغراق لبنان بالأزمات الإنهاكية والقضايا المصيرية، وبدلا من "تسونامي وحدة وطنية" أمام أسوأ كارثة تاريخية تهدد وجود البلد، البلد اليوم ممزق طائفيا ومحتل ماليا فيما الحلول السياسية أشبه بخنادق وسط انتقام معيشي مالي سياسي، توازيا مع حصار دولي إقليمي لا حدود له، والناس كذلك ضحية الدولة المطبوخة بالسم الطائفي والكارتيلات التجارية والقوانين التي تعطي مجتمع الأعمال اللبناني القدرة على تحويل لبنان إلى "مزرعة عائلية".  واعتبر أن "الحل بإنقاذ الدولة من الفوضى الدستورية وانتشال البلد من دوامة الفراغ السياسي، فيما  الإنقاذ المباشر يرتبط بنفط لبنان السيادي حتى لو أدى ذلك إلى الحرب".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 آب2022

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111507/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1522/

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 28/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111509/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-28-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/