المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august26.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/اسئلة وشكوك وعلامات استفهام حول دور ملحم الرياشي المعرابي

الياس بجاني/الحمد لله، هو سحب ترشيحه لأنو ما بيشبه بشير

الياس بجاني/سيد أمونيوم مسرحجي فاشل وحكوتي بامتياز

الياس بجاني/في ذكرى انتخاب بشير تأكيد إيماني بأن بشير القضية حي ولن يموت لأن من كان الله نصيره الله فلا غالب له

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الخميس 25 آب/2022 في شقها الأول تتناول دور إيران الإرهابي والتدميري في العراق، وفي شقها الثاني تلقي الأضواء كارثية الإتفاق النووي الإيراني وتعاسة ادارة بايدن الخانعة للملالي والغبية والجاهدة لتقويتهم ومباركة ارهابهم واجرامهم

العثور على "قارب الموت" اللبناني

الدولة صادرها الفرع اللبناني في "الحرس الثوري الإيراني" ولم تعد موجودة... ما العمل؟/ايلي الحاج

“الاشتراكي” في معراب بعد الديمان… الجرة لم تنكسر؟!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 25 آب 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 25/08/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان على موعد مع العتمة الشاملة بدءاً من الغد

هذا ما ينتظر اللبنانيين في الاسابيع المقبلة

البلاد مقبلة على فترة عصيبة... وهذا ما ينتظرنا!

شروط عون الحكومية: تنصيب باسيل "رئيس الشغور"

من يعمل لتفريغ لبنان من السفارات؟

تنسيق "القوات" و"الكتائب" يهدف إلى أمرين

وقعتوهم بس نحنا صامدين»... أهالي ضحايا مرفأ بيروت يستنكرون حريق الإهراءات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الفرنسي يصل إلى الجزائر في زيارة لثلاثة أيام

زيارة ماكرون إلى الجزائر محفوفة بالتحديات وقضايا بارزة أهمها الذاكرة والغاز والتأشيرات وتجاوز الخلافات

غارات إسرائيلية تستهدف محيط حماة وطرطوس غربي سوريا

أميركا تقصف “مجدداً” أهدافاً إيرانية بسورية بعد تعرُّض قواتها لهجمات

"البنتاغون": لا نسعى إلى صراع مع طهران... وتركيا وروسيا تستأنفان الدوريات المشتركة في الشمال

دعوى على رئيسي في محكمة نيويورك لدوره في إعدامات 1988 وتشير أوراق الدعوى إلى أن رئيسي كان مشاركا فيما يسمى "لجنة الموت" مع ثلاثة قضاة آخرين وهم الذين أمروا بتنفيذ آلاف عمليات الإعدام وتعذيب أعضاء منظمة مجاهدين خلق

البيت الأبيض يحدد "معيارا حاسما" للموافقة على الاتفاق النووي

واشنطن ترفض شروط إيران على مقترح أوروبا للاتفاق النووي

طهران: نريد التوصل لاتفاق بقدر حاجة أميركا وأوروبا... واحتجاجات واسعة على شح مياه الشرب

واشنطن تحاول تخفيف قلق إسرائيل من المحادثات مع إيران

غانتس يواصل المحادثات اليوم وتشدد أميركي في التحقيقات حول المواقع غير المعلنة

مصادر استخباراتية غربية: مئات من المسيرات الإيرانية وصلت روسيا وقالت المصادر إنه من غير الواضح ما إذا كانت روسيا قد بدأت في إطلاق الطائرات المسيرة ضد أهداف أوكرانية

25 قتيلاً في قصف روسي لمحطة قطار في دنيبروبتروفسك بأوكرانيا وموسكو تخطط لفصل زابوريجيا النووية عن كييف

مخاوف أميركية من تعاون إيران وروسيا عسكريا

مفوضة الأمم المتحدة تطلب من بوتين وقف الهجوم فيي أوكرانيا

العراق: لا جلسات للحوار بغياب الصدر والرئاسات تدعو لمنع التصعيد

تحرُّك قضائي بعد تسريب صوتي يكشف جرائم فساد... وقصف معسكر للقوات التركية بتسعة صواريخ

رئيس الإمارات يبدأ زيارة إلى اليونان

وصول أول سفير أميركي إلى السودان منذ 25 عاماً

تقرير استقصائي يكشف تفاصيل مجزرة داريا «منارة الحراك السلمي» ارتكبتها قوات النظام منذ 10 سنوات وراح ضحيتها 700 مدني

القوات الأميركية تنفذ غارة جوية ثانية في سوريا خلال 24 ساعة

«الشباب» الصومالية تدعي تصفية 63 شخصاً في «تفجير الفندق» وشيخ محمود تعهد القضاء على عناصر الحركة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المسيحيّون الضحيّة والأزمةُ سياسيّة….لن يَملأَ الشغورَ سنةَ 2022 مجلسُ وزراء مستقيلٌ، فحذاري الفوضى والفراغَ وولادةَ “لبناناتٍ” لا تُشبه لبنانَنا الذي به نَتمسّكُ/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

ترسيم الحدود يتأرجح بين مهابة الاتفاق.. ومخاوف الحرب/منير الربيع/المدن

انتصار سردية حزب الله/يوسف بزي/المدن

لا تقسيم... بل تقزيم/الياس الزغبي/فايسبوك

ملحم الرياشي على طريقة "توم كروز"… والمهمّة المستحيلة/داني حداد/ام تي في

"جعجع هو المرشّح الوحيد لهذه المرحلة"/فادي عيد/ليبانون ديبايت

“اليونيفيل” تطلب إستكمال الترسيم البري/غادة حلاوي/نداء الوطن

لرئاسة تشبه اللبنانيين وتعبر عن مصالحهم/حنا صالح/الشرق الأوسط

فرنسا تلعب ورقة إيران لاستعادة نفوذها الدولي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

شتاء الحسم في أوكرانيا/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

سياسة بايدن اللامبالية منحت إيران اليد العليا في العراق/ديفيد شينكر/معهد واشنطن وفورن بوليسي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سجال دركي بين قصر بعبدا والطروادي ميقاتي

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة الثلاثاء المقبل

لبنان شارف كأس العالم لكرة السلة

ريفي تقدم باقتراح قانون عفو عام إستثنائي

الوفاء للمقاومة: لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة ضمن المهلة الدستوريّة المحدّدة واستنفاد كل المساعي  للتفاهم حول تشكيلة حكومية مناسبة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ

إنجيل القدّيس لوقا13/من18حتى21/:”قالَ الرَبُّ يَسُوع: «مَاذَا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ الله؟ وَبِمَاذا أُشَبِّهُهُ؟ إنَّهُ يُشْبِهُ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَها رَجُلٌ وَأَلْقَاهَا في بُسْتَانِهِ، فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَة، وَعَشَّشَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ في أَغْصَانِهَا». وقَالَ أَيْضًا: «بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

اسئلة وشكوك وعلامات استفهام حول دور ملحم الرياشي المعرابي

الياس بجاني/25 آب/2022

هل ملحم الرياشي وديعة عند جعجع أو فعلاً مؤمن بدوره وقدراته ومستقبله، وهل تسويقه الطوباوي والمبالغ فيه له قد خدمه أم ساهم في حرقه!؟

 

الحمد لله، هو سحب ترشيحه لأنو ما بيشبه بشير

الياس بجاني/24 آب/2022

صاحب شركة حزب ماروني طاوش الدني بانو مرشح طبيعي، غرد اليوم مطالباً برئيس بيشبه الشيخ بشير...وهيك بيكون اعلن سحب ترشحيه لأنو هو ما بيشبه بشير بشي بالمرة، بل نقيضه 100%.

 

سيد أمونيوم مسرحجي فاشل وحكوتي بامتياز

الياس بجاني/23 آب/2022

سيد امونيوم هو سوبر ماركت انتصارات وهمية من كافة الألوان والأشكال والأحجام. خطابه اليوم هو رزم من الدجل والتسويق للموت والدمار

 

في ذكرى انتخاب بشير تأكيد إيماني بأن بشير القضية حي ولن يموت لأن من كان الله نصيره الله فلا غالب له

الياس بجاني/23 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/66952/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84-2/

اليوم ونحن نتذكر بفخر وعنفوان انتُخاب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة بأن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني ومن كل الطرواديين والعملاء والخونة والذميين واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر… بشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش… هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر. هذا البشير ولن يموت..

إن البشير الذي تم قتل جسده في 23 آب/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء.. في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية. فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 13 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دربه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة. ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة. ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته، كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان، فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتق البشرية من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول،”إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”. البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الخميس 25 آب/2022 في شقها الأول تتناول دور إيران الإرهابي والتدميري في العراق، وفي شقها الثاني تلقي الأضواء كارثية الإتفاق النووي الإيراني وتعاسة ادارة بايدن الخانعة للملالي والغبية والجاهدة لتقويتهم ومباركة ارهابهم واجرامهم ودورهم التخريبي في دول العرب والعالم

الصدر يضرب دولة المؤسسات في العراق؟!! والاتفاق مع ايران..مقدمة انفراج أَم انفجار؟ | #الليلة_مع_نديم

https://www.youtube.com/watch?v=guxIx-pKiWs&ab_channel=%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

 

العثور على "قارب الموت" اللبناني

إكرام صعب - بيروت - سكاي نيوز عربية/25 آب/2022

عثر طاقم غواصة هندية وصلت لبنان قبل أسبوعين، على الزورق الغارق قبالة مدينة طرابلس شمالي البلاد، وذلك على عمق 459 مترا ومسافة 130 مترا من موقع الغرق، الذي حددته القوات البحرية في الجيش اللبناني. وكانت الغواصة الهندية قد وصلت إلى لبنان للمساعدة في عملية البحث عن ضحايا مركب المهاجرين، الذي غرق قبالة طرابلس شمالي البلاد في 23 أبريل الماضي، وكان ينقل أكثر من 80 شخصا تم إنقاذ بعض منهم، وبقي حوالي 30 شخصا في عداد المفقودين. وكشف نائب طرابلس، اللواء أشرف ريفي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "تم العثور على الزورق مساء الخميس، وتم التقاط صور له من كل الجهات، وفقا لمجريات التحقيق المطلوب، الذي يقوم به الجيش اللبناني". وأضاف ريفي: "الخطوة التالية ستكون عملية تعويم الزورق الغارق بواسطة بالونات هوائية، لانتشاله من قاع البحر". كما لفت إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن جسم الزورق بحالة جيدة، وأن احتمال وجود جثث داخله وارد، إنما لا يزال غير مؤكد حتى اللحظة". وأوضح أن "خطة عمل قيد التنفيذ"، معلنا أنه" سيتم عقد مؤتمر صحفي بحضور الجيش اللبناني وأهالي الضحايا وفريق الغوص والصليب الأحمر وكافة المعنيين بالعملية، خلال الساعات القليلة المقبلة". من جهة أخرى، قال الصحفي الطرابلسي المتابع للموضوع، رائد الخطيب، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الغواصة عثرت على زورق الموت، في وقت الغروب يوم الخميس، وعلى بعض الملابس إلى جانبه". كما كشف أنه تم العثور على "بقايا عظام بشرية"، وأن الجهات المسؤولة عن رفع الزورق "أكدت أنه يتعذر الولوج إلى داخله أثناء وجوده تحت الماء". وأشار إلى أن "عملية انتشاله قد تستغرق بضعة أيام، بدءا من مساء الخميس حتى الإثنين على أبعد تقدير". وكان الجيش اللبناني قد أصدر بيانا، مساء الخميس، ذكر فيه عبر حسابه على "تويتر"، أن "طاقم الغواصة عثر على المركب الغارق قبالة مدينة طرابلس، على عمق 459 مترا ومسافة 130 مترا من موقع الغرق الذي حددته القوات البحرية". وتنتظر عائلات الضحايا رؤية ما تبقى من رفات أبنائها، وسط توقعات من بعضهم بصعوبة العثور على جثث المفقودين. كما ينتظرون انتهاء التحقيق الذي بدأه الجيش، لكشف ملابسات الحادث بالدلائل المادية، بعد انتشال هيكل الزورق من الأعماق.

 

الدولة صادرها الفرع اللبناني في "الحرس الثوري الإيراني" ولم تعد موجودة... ما العمل؟

ايلي الحاج/25 آب/2022

في أسوأ الظروف ذاهبون في الأشهر المقبلة على ما يبدو إلى تعطل المؤسسات في المطلق، ما عدا الجيش اللبناني وبالكاد، والأجهزة الأمنية بالكاد أكثر. رئاسة الجمهورية، مجلس النواب، الحكومة، الوزارات، المصالح ... سيكون على اللبنانيين والمقيمين في هذه البلاد اعتياد فكرة عدم وجودها. لن يبقى من الدولة كما نعرفها أصلاً إلا الاسم والهيكل الخارجي. قبل الأزمة المالية- المعيشية صادرها "حزب الله"، الفرع اللبناني للحرس الثوري الإيراني، وخلالها يستكمل الإجهاز عليها. سيقول بعضهم بالطبع هذا تبصير ورواية لمنامات بشعة. كلّا لست أبصّر ولا أنقل انطباعاً ذاتياً بل إنها نتيجة قراءة وتقاطع معطيات ومعلومات موضوعية. من لا يزال يعتقد بوجود دولة في لبنان تقضي وتمضي حتى في أبسط الأمور هو رافض للاعتراف بالواقع. ما هو البديل؟ "حزب الله"، الذي نعيش في ظله. لا أدام الله ظله؟ هذا تمنٍّ ودعاء لا يقدمان ولا يؤخران ولا يغيّران في الواقع شيئاً. علينا الاعتراف بداية بالحقيقة المجرّدة أولاً، من دون غرق في سجالات واتهامات عقيمة بالمسؤولية عن وصول الوضع إلى جهنّم هذه، والانطلاق في عملية تفكير معمّقة فردية وجماعية لاستخلص خريطة طريق للخروج من هذه المتاهة، القاتلة للبنان وأهله في حال استمرارها طويلاً. كنا اعتقدنا أن التغيير يمكن أن يأتي من الشارع. لم يأتِ من الشارع.

كنا اعتقدنا أن التغيير يمكن أن يتحقق بدعم واهتمام خارجيين بلبنان، خصوصاً بعد جريمة تفجير مرفأ بيروت المهولة. لم يتحقق. كنا اعتقدنا أيضاً أن التغيير سيحصل من خلال انتخابات نيابية. لم يحصل. اليوم يقول بعضهم، إن لم يكُن غالبية، إن التغيير سيأتي من خلال انتخابات رئاسة الجمهورية. ولَن. ما الحلّ؟ لم نعد نملك إلا عقولنا. فلنستخدمها.

 

“الاشتراكي” في معراب بعد الديمان… الجرة لم تنكسر؟!

وكالة الانباء المركزية/25 آب/2022

في الكواليس كلام عن زيارة سيقوم بها وفد من اللقاء الديمقراطي إلى معراب بعد الزيارة التي قام بها النائب تيمور جنبلاط إلى الديمان لطمأنة البطريرك بشارة الراعي إلى أن لا شيء يمكن أن يؤّثر سلبًا على مصالحة الجبل، وأن العلاقة بين بكركي والمختارة ثابتة، ولها ركائز وطنية راسخة وقائمة على قناعة مشتركة.  وعلى طريقته الخاصة في إعطاء التصاريح المقتضبة قال النائب جنبلاط من على باب الديمان “زيارتنا اليوم لنؤكد لصاحب الغبطة ان شراكتنا الوطنية والتاريخية ثابتة بدأت بمصالحة الجبل، وان شاء الله ستستمر في المستقبل لمصلحة لبنان واستقلاله وسيادته على الرغم من الضغوطات والمواقف السياسية”. وعلى رغم التداول بلقاء مرتقب بين الديمقراطي والقوات إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يطرح ولا نية لدى أي من الفريقين بإيصال رسائل معينة في هذا الشأن. “وطالما أن اللقاء لم يحصل ولم يصدر أي كلام في هذا الشأن فلا يمكننا ان نبني شيئا على ما يمكن أن يحمله من نتائج”. هذا ما تؤكده مصادر القوات اللبنانية مع الإشارة إلى أنه حتى يتم اللقاء في حال حصوله سيبقى لكل فريق موقفه السياسي من القضايا السياسية المطروحة لا سيما منها محطة الإنتخابات الرئاسية علما أننا التقينا في آكثر من محطة آخرها الإنتخابات النيابية أما في موضوع الرئاسة فرؤيتنا مختلفة مما يستدعي المزيد من التواصل والتنسيق ونأمل أن ينتج عنها  كما مع باقي افرقاء السياديين والمستقلين للوصول إلى مقاربة مشتركة وموقف موحد لوضع حد للإنهيار وإخراج البلاد وموقع رئاسة الجمهورية من قبضة حزب الله”. لقاء كليمنصو بين الإشتراكي وحزب الله لا يعني أن الأخير نجح في ضم الإشتراكي إلى حلف الممانعة والقوات تصر على ذلك على رغم التباين في المواقف ولا سيما منها مسألة الإستحقاق الرئاسي. لكن بالتوازي لا تخفي المصادر أن توقيت لقاء كليمنصو جاء في لحظة دقيقة وإن كان محضر اللقاء الذي حمل الكثير من التناقضات سواء في وضع الأمور الخلافية جانبا ورفض مرشح من فريق 8 آذار وسواها من النقاط التي تضمنها محضر اللقاء، إضافة إلى زيارة تيمور جنبلاط الديمان ، كل هذا يؤكد أن خطوط التفاهم مع حزب الله لا تزال عالقة على شبكة التوتر العالي لكن جنبلاط يحرص كما العادة في الإبقاء على قنوات حوار مع الحزب وهي أساسا مفتوحة منذ أيار 2008 حتى اليوم”.

مصادر الإشتراكي بدورها لا تنفي ولا تجزم حصول لقاء في معراب وتصر على التأكيد بأن لقاء كليمنصو لم يكسر الجرة مع حزب القوات ولا يعني أن هناك خلافا في الرؤية إنما اختلاف، أكثر من ذلك تضيف المصادر بأن اللقاء  لا يعني الدخول في حلف مع حزب الله “فنحن لم ولن نتموضع مع أي طرف على حساب الآخر.والمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار”. مما لا شك فيه بأن مبادرة الحوار التي أطلقها رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط باتجاه “حزب الله” حول عدد من المسائل الأساسية كانت تهدف بحسب مصادره إلى إراحة الجو السياسي في البلد وتخفيف الأعباء عن المواطنين والبحث الجدي عن إمكانية خرق جدار الازمات المتراكمة عشية استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا أنها من دون شك أربكت البعض وأثبتت أنها لم تعط نتائجها أقله على مستوى الأهداف . وتأكيدا على مبدأ الحوار جاءت زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الى الديمان ولقاؤه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، للتأكيد على دور بكركي الوطني والوقوف على رأيها في القضايا الوطنية والاستراتيجية وبالأخص في ما يتعلق بملف الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي على العلاقة التاريخية التي تربط المختارة ببكركي والتي تكرست في مصالحة الجبل التاريخية في آب 2001. فهل يكرس لقاء الديمقراطي والقوات المرتقب في لحظة ما في معراب بداية المقاربة في مسالة الإستحقاق الرئاسي؟ “عندما يحصل اللقاء يبنى على الشيء مقتضاه” تختم مصادر القوات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 25 آب 2022

وطنية/25 آب/2022

النهار

يزداد اقبال اللبنانيين على شراء سيارات وادوات كهربائية تخوفاً من ارتفاع اسعارها مع رفع سعر الدولار الجمركي اذا حصل.

تُسجل ظاهرة غير مسبوقة تتمثل بغياب رؤساء الحكومات السابقين ومرجعيات سنّية عن مسار التطورات السياسية على رغم دقّتها وخطورتها.

تقوم بلديات بمراقبة الغابات والأحراج في أكثر من منطقة بعد حصول حرائق مفتعلة، وذلك بدعم من بعض المتمولين.

يعلن الامين العام للمجلس الوطني للخصخصة زياد حايك ترشحه الى رئاسة الجمهورية غدا الجمعة في بادرة نادراً ما تحصل في لبنان اذ ان اعلان الرؤى والبرامج لم تدخل رزنامة المرشحين من قبل.

الجمهورية

كثرت رسائل إسرائيل إلى جهة نافذة لبنانية عبر أطراف دوليين وهي تحمل تناقضات في المضمون حيال الموقف الحقيقي لحكومة لابيد.

مسؤول رسمي قال في مجلس خاص إنه كان مصدوماً جداً من الموقف السلبي لفرنسا وألمانيا الرافض لعودة النازحين السوريين، والمطالبة بدمجهم في المجتمع اللبناني.

لاحظت أوساط سياسية أنّ رئيس حزب لم يوجه لوماً لوزير يخصٌّه كان قد حكى كلاماً جارحاً بحق مرجع بارز.

اللواء

نصحت جهات لبنانية بعدم دفع البلد إلى المجهول، طمعاً بمؤتمر جديد لإعادة تقاسم السلطة، نظراً لإنشغال أوروبا والعالم بأوضاع مالية وإقتصادية بالغة الصعوبة.

تتزايد الاستعدادات لهجرة ألوف الشباب المنخرطين في أعمال دائمة على خلفية انهيار الرواتب وتعذر فرص العيش بالحد الأدنى.

يتجه مرجع رفيع خلال أيام لإعلان موقف، وصف بالأهمية الحاسمة تجاه خارطة الطريق الممكنة لتجاوز مأزق الفراغ وتداعياته.

نداء الوطن

توقّعت جهة سياسية تولّت مهمة وساطة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أن يتم تشكيل حكومة جديدة في ربع الساعة الأخير قبل انتهاء ولاية الرئيس إذا بات من المؤكد تعذُّر انتخاب رئيس جديد يخلفه.

تنتظر الأطراف الفاعلة في تقرير مصير انتخابات رئاسة الجمهورية ما سيعلنه رئيس حزب القوات سمير جعجع في قداس الشهداء في 4 أيلول المقبل بعد الدخول في مرحلة الإستحقاق الدستوري والدعوة إلى جلسة انتخاب الرئيس حيث من الممكن أن يرفع سقف الترشيح إلى مستوى التحدي بالمواصفات والأسماء.

إعتبرت مصادر متابعة أن ما يفهم من كلام الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله عن تجنب الدخول في الحرب الأهلية أنه وحده يملك هذا القرار خصوصاً أنه يتحدث في كل مرة عن قرار عدم الذهاب إلى هذه الحرب، مرة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري مثلاً ومرة بعد أحداث الطيونة، بعدما كان اعتبر أن قرار غزوة 7 أيار 2008 كان يوماً مجيداً

البناء

توقعت مصادر وزارية أن يتحرّك ملف هبة الفيول الإيراني إيجاباً بعد كلام وزير الطاقة وليد فياض عن تلقي أجوبة أميركية مضمونها أن الهبات لا تتعرّض للعقوبات. وقالت إن الخطوة التالية هي قيام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بإيفاد وفد تقني مالي رسمي الى إيران

قالت مصادر على صلة بملف ترسيم الحدود أن الوسيط الأميركي قد تبلغ موقفاً لبنانياً يشترط لقبول تأجيل الاستخراج من كاريش لحين إنجاز الترسيم بدء شركة توتال بالتنقيب في البلوكات اللبنانيّة، خصوصاً 4 و9 وأن هذا الموقف قد يسرّع العودة للحل الشامل

الأنباء

مصير قانون مهم لا يزال مجهولاً بانتظار توقيع مرجعية رسمية.

توقيت ملتبس لعودة التهديدات الأمنية ما يثير الكثير من التساؤلات حول خلفياتها ومصدرها. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 25/08/2022

وطنية/25 آب/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

في ظل التخبط في المشهد السياسي وقبل اسبوع من دخول البلاد المدار الدستوري على مدى شهرين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بقي الملف الحكومي محكوما بالتجاذب  في محاولة بناء مساحة تفاهم مشتركة على تشكيلة وزارية

في وقت ركز رئيس الجمهورية اليوم على ضرورة تشكيل حكومة جديدة سريعا لان المصلحة الوطنية تقتضي تامين الانتظام في المؤسسات الدستورية بحسب ما نقل عنه رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم بدوره استغرب الرئيس ميقاتي ببيان استخدام منبر الرئاسة، المفترض أن يكون فوق الاعتبارات الطائفية، لاطلاق مواقف تؤجج الاوضاع بدل أن تشكل كلمة سواء لجمع اللبنانيين.

وفيما تتحكم الضبابية في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل لا يمر يوم الا وتضاف فيه اثقال واعباء خانقة على اللبنانيين.

من الدولار الحارق في سوقه السوداء مرورا بجنون الاسعار الى رفع الدعم التدريجي عن مادة البنزين ودخول لبنان في العتمة الشاملة.

مع اعلان مؤسسة كهرباء لبنان نفاد خزين "الغاز أويل" ووضع معمل الزهراني قسريا خارج الخدمة بعد ظهر يوم الغد واضراب موظفي  شركتي الخلوي "ألفا" و"تاتش"  وصولا الى  السد المانع لإقرار الموازنة غير المتوازنة للسنة الحالية..

دوليا العالم يترقب موقف ايران بعد تلقيها الرد الاميركي على ارائها  بشأن حل القضايا المتبقية في مفاوضات فيينا, تزامنا مع اشارة  البيت الابيض الى ان  الاتفاق النووي بات أقرب بعد تقديم إيران بعض التنازلات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بالأمس لم يتصاعد الدخان الابيض حكومياواليوم إتفق رئيسا الجمهورية والحكومة على ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم ... فهل ينزح هذا الموقف الموحد بإتجاه ملف التأليف ايضا قبيل ايام معدودة تسبق دخول لبنان مدار الإستحقاق الرئاسي؟؟ وهل يكون هناك فعلا للبحث صلة؟؟.

الرئيس ميشال عون شدد على ضرورة تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت ممكن مشيرا الى عدم جواز الاستمرار في ما وصفه بتعطيل هذا الاستحقاق وقال:لا يبدو طبيعيا ان الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية غير المكتملة المواصفات وغير الحائزة على ثقة مجلس النواب يمكنه ان يملأ فراغا على مستوى رئاسة الجمهورية.

المواقف الجاهزة التي تليت من منبر القصر الجمهوري رد عليها الرئيس نجيب ميقاتي بالقول إنها كشفت الأسباب الحقيقة لتعطيل عملية تشكيل الحكومة وما يتم التخطيط له من قبل بعض المحيطين برئيس الجمهورية وأى الرئيس المكلف ان تلك لمواقف تؤجج الأوضاع لكنه شدد على مواصلة مسعاه لتشكيل الحكومة.

من جانب آخر نفى المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري ما اورده أحد المواقع نقلا عن زوار عين التينة مؤكدا أن كل ما ورد ونسب من مواقف لرئيس المجلس عار عن الصحه جملة وتفصيلا وهو لم يدل بأي موقف او تصريح لا بشكل رسمي ولا امام زواره حول الوضع الحكومي ولا بأي أمر متصل بمقام رئاسه الجمهوريه لا من قريب ولا من بعيد.

نيابيا وجه الرئيس بري دعوة للجان المشتركة لمتابعة درس مشروع القانون الرامي الى وضع ضوابط استثنائية ومؤقتة على التحويل المصرفية والسحوبات النقدية فيما انجزت لجنة المال اليوم مناقشة مشروع موازنة العام 2022.

في شأن آخر زفت مؤسسة كهرباء لبنان الى اللبنانيين اليوم خبر وضع معمل الزهراني خارج الخدمة بدءا من يوم غد الجمعة جراء نفاد مادة الغاز أويل ما سيؤدي إلى توقف إنتاج الطاقة على كافة الأراضي اللبنانية اي دخول لبنان في العتمة الشاملة

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

هل تذكرون المزحة  السمجة لجبران باسيل عن ال off  on؟ يومها كان باسيل وزيرا الطاقة، وقد وعد اللبنانيين بأن ينسوا ال off وان تكون كهرباؤهم دائماon  صدق باسيل لكن كالعادة بالمقلوب ! فالكهرباء ابتداء من الغد تدخل زمن ال  off  على كل الاراضي اللبنانية، والفضل الكبير في ذلك يعود اليه شخصيا، والى الوزراء "الرؤيويين"  الذين عينهم بعده في وزارة الطاقة ، ولم يأتوا على البلد الا بالويلات والعتمة !

انها حال الدولة في الشهرين الاخيرين من عهد شكل خيبة امل كبيرة للبنانيين، وقد يكون أسوأ عهد رئاسي مر على الجمهورية. فغدا تنتهي آخر نقطة من الغاز أويل في معمل الزهراني،  فيتوقف انتاج الطاقة في كل البلد، فيما المسؤولون يلهون اللبنانيين بباخرة فيول تأتي من هنا وبباخرة غاز تأتي من هناك. فشكرا لمسؤولين حولوا  وطنهم  مجرد شحاذ، وحولوا  اللبنانيين متسولين على ابواب الدنيا، بعدما كان وطنهم رمز البحبوحة والازدهار.

وكما في الكهرباء، كذلك في السياسة. فعتمة الفراغ الرئاسي تدق الابواب ، فيما رئيس الجمهورية يحذر وينبه من فراغ مزدوج رئاسي وحكومي ، ويعتبر امام زواره ان الفراغ  على مستوى السلطة التنفيذية عبر حكومة غير مكتملة المواصفات وغير حائزة ثقة مجلس النواب لا يمكن ان يملأ فراغا على مستوى رئاسة الجمهورية.

هذا يعني بكلام آخر ان الرئيس عون يلمح الى انه لا يستطيع ان يسلم رئاسة  الجمهورية الى الحكومة القائمة . فهل تلويحه هذا للضغط والاستجابة لشروطه في تشكيل حكومة جديدة ؟ ام انه  يمهد الطريق والاجواء لعدم تركه قصر بعبدا في 31 تشرين الاول ؟ في الحالين رد ميقاتي لم يتأخر ، اذ اعتبر ان ما قاله عون يكشف ما يخطط له بعض المحيطين به ، كما يكشف السبب الحقيقي لتعطيل عملية تشكيل حكومة. فهل يمكن بعد هذا الكلام ان يعلق اللبنانيون آمالا على اللقاء الخامس بين عون وميقاتي الذي ينعقد مبدئيا الاسبوع المقبل؟ والا يدل كل هذا على انه كما ان الكهرباء off ،  فان تشكيل الحكومة  off ،   والانتخابات الرئاسية off ؟ فهنيئا لنا بعهد الفشل والفراغ ،  هنيئا لنا بعهد ال off !!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

خلافا لما يشاع فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يلتزم نصوص الدستور فيما خص موعد انتهاء ولايته، وان كان لا يرى طبيعيا أن الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية يمكنه ان يملأ فراغا على مستوى رئاسة الدولة..

ووفق ما يشاع فان ملء الفراغ على المستوى الحكومي دونه الكثير من العقبات الى الآن، وكل المحاولات عالقة او معلقة بفعل فاعلين، اما تعليق كتلة الوفاء للمقاومة على الواقع الحكومي فكان بالدعوة الى استنفاد كل المساعي والمحاولات للتفاهم حول تشكيلة مناسبة لتتحمل المسؤولية في مختلف مجالات ادارة الشأن العام السياسي والاقتصادي والاداري، اضافة الى مواكبة الاستحقاق الرئاسي ..

في الاستحقاق الكهربائي، فان خيار العتمة ما زال الاقوى لدى المعنيين، فيما هبة الفيول الايرانية المطابقة للمواصفات الفنية والسياسية والقانونية والمحررة من كل قوانين العقوبات الاميركية ممنوعة عن اللبنانيين، وهي تنتظر بحسب ما قال وزير الطاقة وليد فياض للمنار قرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للبدء بالتواصل مع الجهات الايرانية لتفعيل الاجراءات الفنية عسى ان يتمكن اللبنانيون من التغلب على بعض عتمتهم بأيد صديقة..

اما الصداقة التي عكرها البعض اللبناني مع روسيا فقد سرعت شركة نوفاتيك للتنقيب عن النفط بالابتعاد عن الساحة اللبنانية، فأبلغت الجهات المعنية انسحابها ، مخلية الساحة لشريكتيها توتال الفرنسية وايني الايطالية..

فيما الحاجة الآن الى اطلاق مسار التنقيب مع اي شركة كانت، وهو ما ينتظره اللبنانيون مستندين الى المعادلة المرسومة بسواعد المقاومة عند حدود المصلحة الوطنية..

وعند الحاجة الدولية للنفط والغاز وضع الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الاتفاق النووي الايراني، معلنا ان توقيع الاتفاق سيعني وجود المزيد من البترول في الاسواق.

فهل يحسن المسؤولون اللبنانيون الاستفادة من عناصر قوتهم، ويخبرون بوريل ومعه الاميركيون والاسرائيليون ان في لبنان وفلسطين المحتلة نفطا وغازا وفيرين، وان استخراجهما مرهون بالترسيم؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

أقل من أسبوع قبل بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والانطباع العام لا يزال يوحي بأن الشغور واقع لا محال، بناء على المعطيات الآتية:

أولا: تأخر الحسم على مستوى المفاوضات النووية الإيرانية-الغربية عامة، والإيرانية-الأميركية في شكل خاص، والانسحاب الطبيعي لذلك على العلاقات بين طهران والرياض وغيرها من العواصم المؤثرة في الوسط اللبناني.

ثانيا: الأخذ والرد المستمران في محادثات الترسيم الحدودية البحرية الجنوبية، مع ما لإنجاز الاتفاق من اثر متوقع على الساحة الداخلية، وعلى خط العلاقات الاقليمية والدولية مع لبنان، مع العلم أن البعض يضع احتمال الشغور في سدة الرئاسة الأولى من بين الأسباب الدافعة نحو انجاز الترسيم، تفاديا لشغور طويل يؤدي الى غياب رئيس الدولة صاحب الصلاحية اللصيقة بشخصه في موضوع المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية.

ثالثا: عدم بروز أسماء مقنعة للرأي العام الداخلي على الأقل، وعدم اتضاح الصورة داخل المعسكرين السياسيين الكبيرين في لبنان، بالنسبة إلى دعم هذا او ذاك من المرشحين، اذا افترضنا استبعاد المرشحين من الصف الاول كأحد الاحتمالات.

رابعا: التباين الواضح حول القراءة الدستورية لمدى صلاحية حكومة تصريف الاعمال في تسلم صلاحيات الرئاسة الاولى في حال الشغور، وهذا ما يعتبر دليلا بالنسبة الى استشعار البعض بما قد يحمله المستقبل القريب على هذا الصعيد.

خامسا وأخيرا، النوايا المبيتة المحتملة لدى بعض الافرقاء، من مختلف المكونات والاتجاهات، وليس طرفا محددا، لاعتبار الشغور مدخلا لإعادة نظر شاملة بالوضع اللبناني، انطلاقا من مؤتمر حوار وطني برعاية إقليمية-دولية، بدأ التداول به في بعض الكواليس الاعلامية، لمواكبة العمل المطلوب لإخراج البلاد من الازمة الاقتصادية والمالية القاتلة.

وفي الانتظار، لا عناوين بارزة على الساحة المحلية، تعلو على العناوين المصيرية، ومنها مثلا ما يرتبط بالنزوح السوري، والمفاجآت غير السارة اخيرا على هذا الصعيد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

كوكب الصين استمطر السماء بعملية "قصف السحاب" بمنصات شبيهة براجمات الصواريخ لمواجهة موجة الجفاف التي تضرب العاصمة بكين الغواصة الهندية عثرت على بقايا مركب الموت على عمق أربعمئة وخمسين مترا تحت سطح بحر الشمال وعلى اليابسة فإن موجة الجفاف ضربت لحظات الشوق وكل لقاء يضرب موعدا أسبوعيا لآخر والسلام عليكم وإلى اللقاء.

على مسرح التشكيل كثر الطباخون فاحترقت الطبخة واستنفدت أساليب التعطيل حتى آخر الصيغ ومع قتل الوقت  فريق بعبدا يحارب على جبهة السيطرة على القرار الحكومي وفريق السرايا يصد ضربات الترجيح لتوريث باسيل عهد جهنم القوي والخلاصة لا وسطاء لتقليص الفجوة العميقة بين الطرفين وكل الوساطات والمواقف الداعية إلى ربط النزاع الرئاسي الحكومي باءت بالفشل. وحتى الوصول إلى الواحد والثلاثين من تشرين "مش رح يبقى مخبر" فالدولة بكافة مؤسساتها تتداعى وابتداءا من يوم غد الجمعة  فإن كافة مرافق الدولة ستوقف محركاتها مع انعدام مادة الغاز أويل  ناهيك عن أزمة المحروقات ومخزون من طحين لا يسد رمق شهر إلى الأمام.

يضاف إليها اعتكاف الجسم القضائي على حقوق مكتسبة لكن وبمطرقة الأحكام ذاتها باستطاعة القضاة أن لا يضربوا  بل يضربوا رأس الأفعى بالادعاء على رؤوس الفساد وسوقهم إلى المحاكمة جزاء ما افتعلوه في الدولة ومؤسساتها كما فعل القضاء الإيطالي ذات حملة واسعة لاستئصال الفاسدين ودكهم في السجون  وسجن رومية مطابق لمواصفاتهم حيث تفشت الجراثيم من جراء تلوث المياه وما على القضاء إلا تحصيل حقوقه ممن سلبها منه ومن شعب بأكمله.

السلطة استولت على بعض القضاء فأخرجته من الخدمة والسلطة ذاتها اجتمعت اليوم على موازنة أنهت لجنة المال والموازنة اليوم دراستها وقال رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان إننا بين السيء والاسوأ اي بين موازنة يقرر فيها المجلس النيابي  وبين الاسوأ اي الصرف على القاعدة الاثني عشرية مع ما يعنيه ذلك من عدم امكان تقديم الخدمات للناس مع طرح سيناريو قدمه وزير المال لتثبيت سعر الصرف ما بين 12 ألف و14 ألف للدولار الواحد القوات اللبنانية رفضت السير في موازنة خالية من الوضوح في الأرقام والإصلاحات وهو ما لم يلحظه "ميزان الجوهرجي" في إقرار موازنة على قاعدة ما للدولة للدولة وما للشعب له وللدولة لتغطية العجز.

وآخر الإنجازات رفع تعرفة الاتصالات ولبنان بلا إرسال و"غايب عن السمع. إقرار الموازنة شرط من شروط صندوق النقد فماذا عن الإصلاحات الأخرى من تعديل قانون السرية المصرفية المصادر وتفخيخ الكابيتال كونترول والنأي بالمصارف المحمية عن الهيكلة والتدقيق بجودة المصارف الأخرى كي لا تضيع حقوق المودعين.

كل هذه الإصلاحات المطلوبة مقابل دين لا دعم يقدر بثلاثة مليارات دولار فيما الأملاك البحرية المستباحة تحرم الخزينة من ملايين الدولار على سبيل المثال لا الحصر.  ومن النزوح إلى صندوق النقد وديونه إلى ملف نازحين وضعه وزير الشؤون الاجتماعية فيكتور حجار في خانة" top secret".

إذ قال اليوم بعد اجتماع اللجنة برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا "إن اللجنة التي تتابع ملف النازحين السوريين تعمل بطريقة سرية لتأمين العودة بشكل آمن الى سوريا".

وأضاف "نحن نعمل على نقاط عملانية لها ضمن القوانين اللبنانية وكل الغاية إحقاق الحق وهذا يعني عودة من هو نازح بشكل امن الى الاراضي السورية ومن لا يستطيع أن يذهب الى سوريا عليه تأمين وطن بديل له".

الدولة السورية بنفسها طالبت بعودة مواطنيها بعد عودة الأمن إلى معظم أراضيها ووزير الشؤون يعمل لبناء وطن بديل وهزلت.

وإلى ما تقدم فكل الأنظار تتجه إلى أيلول وما تحمله أطراف هذا الشهر من استحقاقات ليس أولها دخول البلاد في مرحلة الاستحقاق الرئاسي دستوريا بل أهمها قرار اتخذه حزب الله بتجميد أذونات السفر للكوادر والعناصر المتفرغين. وعلى أيلول يبنى المقتضى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان على موعد مع العتمة الشاملة بدءاً من الغد

بيروت: «الشرق الأوسط»/25 آب/2022

يدخل لبنان في العتمة الشاملة بدءاً من يوم غد (الجمعة)، مع خروج معمل إنتاج الكهرباء في الزهراني (جنوب لبنان) عن الشبكة، بسبب نفاد مادة «الفيول أويل». وكان التيار الكهربائي متوفراً لساعات قليلة في البلاد مع تشغيل «الزهراني» وهو المعمل الوحيد الذي كان يؤمن الطاقة الكهربائية في البلاد.

وأعلنت «مؤسسة كهرباء لبنان»، في بيان، «نفاد مخزون المؤسسة من مادة (الغاز أويل)»، وقالت: «لما كان ما تبقى من طاقة كهربائية منتجة، يتم توليدها فقط من معمل الزهراني، وهو المعمل الوحيد المتبقي على الشبكة، وذلك جراء نفاد مخزون معمل دير عمار من مادة الغاز أويل».

وأشارت المؤسسة إلى أنه «لم يتم توريد بموجب اتفاقية التبادل المبرمة بين كل من جانب الجمهورية العراقية والجمهورية اللبنانية، أي شحنة (غاز أويل) مخصصة لشهر أغسطس (آب) 2022 لصالح مؤسسة كهرباء لبنان بواسطة جانب وزارة الطاقة والمياه، المديرية العامة للنفط، كما أن المؤسسة لم تتبلغ بعد ما إذا كان سيتم توريد لصالحها شحنة غاز أويل خلال شهر سبتمبر (أيلول) 2022، مع العلم أن إنتاج الطاقة الكهربائية من معامل مؤسسة كهرباء لبنان كان يعتمد في الفترة الأخيرة فقط على تلك الاتفاقية». ولفتت المؤسسة إلى أنه لم يتبين الموعد الفعلي لوصول الطاقة الكهربائية من المملكة الأردنية الهاشمية، والموعد الفعلي للبدء باستجرار الغاز الطبيعي من جمهورية مصر العربية، وذلك بانتظار أن يتم تأمين التمويل اللازم لهذين المشروعين من قبل الجهات المعنية. وفي حين وصل مخزون معمل الزهراني من مادة الغاز أويل لأقصى حدوده الدنيا، وقد شارف النفاد، أفادت مؤسسة كهرباء لبنان بأنه «سوف يتم وضع معمل الزهراني قسرياً خارج الخدمة بعد ظهر يوم الجمعة، ما سيؤدي إلى توقف إنتاج الطاقة على الأراضي اللبنانية كافة، على أن يعاد تشغيل معامل الإنتاج فور تزويد المؤسسة بالمحروقات في أقرب فرصة ممكنة». وفي هذا الإطار، كشفت المديرة العامة للنفط في لبنان أورور فغالي، في حديث للوكالة «المركزية»، أن باخرة مُحَمّلة بالفيول العراقي ستتوجّه في 5 سبتمبر من العراق إلى لبنان، وذلك بعدما توقف عقد الدولة مع العراق في أغسطس الحالي، فتحرّك الجانبان اللبناني والعراقي لتجديد العقد، فاتخذت الحكومة العراقية قرار معاودة تزويد لبنان بالفيول في الأيام الأخيرة، ما أخّر خطوة الاستيراد نظراً إلى الإجراءات الإدارية الروتينية وموافقة مجلس الوزراء العراقي لإكمال العقد مع لبنان. ومنذ نحو عام، يعاني لبنان انقطاعاً في التيار الكهربائي عن المنشآت والمنازل لساعات طويلة، بسبب شح الوقود المخصص لتشغيل محطات توليد الكهرباء، جراء عدم توفر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد. ومنذ أكثر من عامين ونصف العام يعاني لبنان أزمة اقتصادية ومالية طاحنة، سببت تدهوراً حاداً في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وشحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، وارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.

 

هذا ما ينتظر اللبنانيين في الاسابيع المقبلة

وكالة الانباء المركزية/25 آب/2022

بعد اللقاء الرابع والعقيم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، بدت الساحة المحلية مفتوحة على احتمالات شتى أحلاها مرّ، إلا اذا. الكلمة الفصل التي يمكن ان تبدّل اتجاهات الامور حكوميا، في يد حزب الله. فالاخير، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، قادر على ان يفرض تأليف حكومة جديدة اذا أراد ذلك، من خلال الضغط على العهد وعلى حليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ليخفف من شروطه الوزارية. غير ان تدخّل الضاحية “الايجابي” اذا جاز القول، سيقف عند حدود التأليف ولن يتعداه الى “الرئاسيات”. وفي وقت حظوظ التشكيل ضئيلة، فإن البلاد تبدو مقبلة نحو فترة عصيبة وصعبة. فعلى الارجح، هي ذاهبة نحو فراغ في سدة الرئاسة الاولى، يُرافقه سجالٌ دستوري حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال في ظل الشغور. هذا اذا لم يقرر الرئيس عون عدم مغادرة القصر لعدم تسليم قيادة البلاد الى حكومة مستقيلة، ما سيزيد الاوضاعَ تعقيدا.

في ظل هذا الواقع، الانهيار المعيشي الاقتصادي المالي سيشتد وطأة، فالاضرابات ستشل القطاع العام وستتسلل تباعا الى القطاع الخاص، على وقع تحليق سعر صرف الدولار وغلاء فاحش في اسعار المحروقات وابرزها المازوت على ابواب الشتاء، وشللٍ يصيب السلطة القضائية التي أعلنت الاعتكاف منذ اسابيع وجددته مطلع الاسبوع.. كل ذلك وسط استحالة عمل حكومة “معا للانقاذ” في شكل طبيعي سليم، ودخول النكايات والكيديات السياسية الى عقر دارها، متأثّرة بالخلاف الكبير بين رئيس التيار الوطني الحر من جهة والرئيس ميقاتي من جهة ثانية. المجلس النيابي بدوره، سيحاول إقرار بعض القوانين الاصلاحية، الا انها ستبدو كضربة سيف في ماء، وسط غياب الخطة الحكومية الانقاذية الموحدة والشاملة التي يُفترض ان يقدمها لبنان الرسمي لصندوق النقد الدولي. والاخطر ان الخروج من هذه الفوضى لن يكون سهلا، تتابع المصادر، وقد يحتاج تدخّلا دوليا على شكل مؤتمر دوحة او “طائفٍ” جديد. لكن متى سيأتي هذا التدخل، وهل سيأتي اصلا، وماذا سينتج عنه؟ لا احد يعرف، غير ان الاكيد هو ان معاناة اللبنانيين ستكون كبيرة، تختم المصادر.

 

البلاد مقبلة على فترة عصيبة... وهذا ما ينتظرنا!

وكالة الانباء المركزية/25 آب/2022

بعد اللقاء الرابع والعقيم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، بدت الساحة المحلية مفتوحة على احتمالات شتى أحلاها مرّ، إلا اذا. الكلمة الفصل التي يمكن ان تبدّل اتجاهات الامور حكوميا، في يد حزب الله. فالاخير، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، قادر على ان يفرض تأليف حكومة جديدة اذا أراد ذلك، من خلال الضغط على العهد وعلى حليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ليخفف من شروطه الوزارية. غير ان تدخّل الضاحية "الايجابي" اذا جاز القول، سيقف عند حدود التأليف ولن يتعداه الى "الرئاسيات". وفي وقت حظوظ التشكيل ضئيلة، فإن البلاد تبدو مقبلة نحو فترة عصيبة وصعبة. فعلى الارجح، هي ذاهبة نحو فراغ في سدة الرئاسة الاولى، يُرافقه سجالٌ دستوري حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال في ظل الشغور. هذا اذا لم يقرر الرئيس عون عدم مغادرة القصر لعدم تسليم قيادة البلاد الى حكومة مستقيلة، ما سيزيد الاوضاعَ تعقيدا. في ظل هذا الواقع، الانهيار المعيشي الاقتصادي المالي سيشتد وطأة، فالاضرابات ستشل القطاع العام وستتسلل تباعا الى القطاع الخاص، على وقع تحليق سعر صرف الدولار وغلاء فاحش في اسعار المحروقات وابرزها المازوت على ابواب الشتاء، وشللٍ يصيب السلطة القضائية التي أعلنت الاعتكاف منذ اسابيع وجددته مطلع الاسبوع.. كل ذلك وسط استحالة عمل حكومة "معا للانقاذ" في شكل طبيعي سليم، ودخول النكايات والكيديات السياسية الى عقر دارها، متأثّرة بالخلاف الكبير بين رئيس التيار الوطني الحر من جهة والرئيس ميقاتي من جهة ثانية. المجلس النيابي بدوره، سيحاول إقرار بعض القوانين الاصلاحية، الا انها ستبدو كضربة سيف في ماء، وسط غياب الخطة الحكومية الانقاذية الموحدة والشاملة التي يُفترض ان يقدمها لبنان الرسمي لصندوق النقد الدولي. والاخطر ان الخروج من هذه الفوضى لن يكون سهلا، تتابع المصادر، وقد يحتاج تدخّلا دوليا على شكل مؤتمر دوحة او "طائفٍ" جديد. لكن متى سيأتي هذا التدخل، وهل سيأتي اصلا، وماذا سينتج عنه؟ لا احد يعرف، غير ان الاكيد هو ان معاناة اللبنانيين ستكون كبيرة، تختم المصادر

 

شروط عون الحكومية: تنصيب باسيل "رئيس الشغور"

نداء الوطن/25 آب/2022

خلاصة لقاء بعبدا الرابع "لا حكومة إلا بشروط جبران باسيل"، حسبما اختصرت مصادر مواكبة أجواء اللقاء الذي عقد أمس بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي آثر في نهايته الاعتصام بحبل الصمت... حتى عبارة "للبحث صلة" التي تناقلتها وسائل الإعلام عن لسانه، أثارت حفيظته فسارع عبر مكتبه الإعلامي إلى نفي أن يكون قد أدلى "بأي كلام أو تعليق" لدى خروجه من الاجتماع مع عون. وأوضحت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ اللقاء الرابع الذي خرج بنتيجة وحيدة وهي "وعد بعقد لقاء خامس" الأسبوع المقبل، عزّز الانطباع "بتعذر تدوير الزوايا حول النقاط الخلافية المتصلة بالحصص الوزارية في التشكيلة المرتقبة"، مشيرةً إلى أنّ الكباش الرئاسي يدور حول "نقطة مركزية وهي السيطرة على القرار الحكومي، إذ إنّ شروط رئيس الجمهورية الحكومية يمكن اختزالها بإصراره عشية انتهاء ولايته الدستورية على تأمين حصة وزارية وازنة لباسيل تتيح تنصيبه رئيس جمهورية مقنّعاً على طاولة مجلس الوزراء خلال مرحلة الشغور الرئاسي". وعن مجريات اللقاء، نقلت المصادر أنه "لم يجرِ الدخول بالأسماء خلاله، غير أنّ عون أبدى موافقته المبدئية على استبدال وزيري الاقتصاد والمهجرين لكن بشرط أن يسمي هو الوزيرين البديلين باعتبارهما كانا محسوبين من ضمن حصته الوزارية، أما في حال القبول بتوسعة الحكومة وجعلها ثلاثينية بإضافة 6 وزراء دولة سياسيين، فيمكن حينها أن يسمح لميقاتي بتسمية البديلين عن أمين سلام وعصام شرف الدين مقابل أن يسمي عون 3 وزراء دولة من أصل الوزراء الـ6"، وأردفت المصادر: "بمعنى آخر لا مناص من فرض رئيس الجمهورية شرط الحصول على ثلث معطل صاف لرئيس "التيار الوطني" لا يشاركه فيه أحد في تركيبة حكومة الشغور الرئاسي، ليضمن باسيل بذلك التحكّم بكل شاردة وواردة على طاولة مجلس الوزراء". وإذ لفتت إلى أنّ الرئيس المكلف لم يقفل الباب على احتمال توسعة الحكومة "في حال موافقة القوى السياسية الأساسية الأخرى" الرافضة بمعظمها لهذا الطرح، أشارت المصادر إلى أنّه جرى خلال لقاء الأمس "متابعة البحث بالصيغ المطروحة لتأليف الحكومة والتي تمحورت بين صيغة الـ24 التي سبق وقدمها ميقاتي ولا يزال متمسكاً بها، مع الانفتاح على التعاون مع عون في مسألة تغيير عدد من الأسماء الوزارية المطروحة في تشكيلتها، وبين صيغة الثلاثين وزيراً التي يحبذها عون ويربط ميقاتي الموافقة عليها بنتائج مشاوراته مع القوى الأساسية، لا سيما مع الرئيس نبيه بري، وسط إشارات واضحة برفض مبدأ التوسعة لأنها ستؤدي إلى تكبير رقعة النزاع الرئاسي والسياسي على تسمية الوزراء". وفي السياق نفسه، أوضحت المصادر أن "حسم مسألة تسمية الوزير الدرزي الذي سيحل مكان وزير المهجرين، تنتظر موقفاً حاسماً من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في الأيام المقبلة، فإذا قرر أن يسمّي الوزير البديل، سيبادر عون في المقابل إلى المطالبة بتسمية وزير مسيحي بدلاً من شرف الدين باعتباره كان من ضمن حصته ربطاً بأنّ طلال أرسلان كان في عداد كتلة "لبنان القوي" قبل أن يخسر الانتخابات".

 

من يعمل لتفريغ لبنان من السفارات؟

ليبانون ديبايت/الخميس 25 آب 2022

إسترعت التهديدات التي تعرّضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، باهتمام الأوساط السياسية والديبلوماسية، والتي عبّرت عن خشية واضحة من إمكان عودة لغة التهديد الأمني والإرهابي إلى الساحة اللبنانية، لا سيّما وأنها على موعدٍ مع العديد من الإستحقاقات والمحطات الدستورية. وفي هذا الإطار، كشف عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حماده، والذي تربطه علاقة وطيدة بالمملكة، لـ "ليبانون ديبايت"، عن ارتدادات هذا التهديد وأبعاده وأهدافه الحقيقية، مؤكداً أن هذه التهديدات تذكّر بحقبة الثمانينات، وما أصاب الجسم الديبلوماسي العربي والغربي حينها من أعمال إرهابية أدّت حينها إلى إفراغ لبنان من السفارات العربية والغربية، وعزله عن العالم، ما رتّب خسائر فادحة طاولت لبنان على كافة المستويات. أمّا في ما خصّ التهديد من قبل أحد المعارضين السعوديين في بيروت، يربط النائب حماده ما بين التوقيت المشبوه إقليمياً، وما يشهده لبنان نتيجة ممارسات وسياسات "عهد جهنم" من انهيار إقتصادي وحياتي ومعيشي، إلى إقتراب الإستحقاق الرئاسي، مشدّداً على أن هذا الواقع، يدفعنا إلى الوقوف مجدّداً إلى جانب المملكة العربية السعودية، لأن الشيم العربية والوفاء يقتضيان أن نكون إلى جانبها، لا سيما وأنها فتحت أبوابها وقلوبها أمام اللبنانيين وعائلاتهم منذ أن اندلعت الحرب منتصف السبعينات وصولاً إلى اليوم. ويضيف حماده، أنه على البعض أن يقرأ التاريخ بشكل معمّق، حيث الرياض هي رئة لبنان الإقتصادية والداعم الأساسي للبنان، ولغة الأرقام والودائع المالية وإعادة إعمار لبنان، ولا سيما الضاحية الجنوبية بعد عدوان تموز من العام 2006، كلها عناوين تؤكد على وجوب الوقوف بوجه أي تهديد لها، مثمّناً التحرّك الفاعل لوزير الداخلية بسام المولوي، لتأمين الحماية والتحقيق في هذه التهديدات. ويضيف النائب حماده، إنه لا يمكن إغفال هذا الخط البياني من التهديدات والحملات على المملكة من تهريب الكابتاغون والآفات إلى الحملات السياسية الحاقدة، ما يسترعي أيضاً تحرّكاً فاعلاً للدولة والأجهزة المعنية لتوفير سبل الحماية للسفارة السعودية وطاقمها، فمن حمى لبنان، وأوقف حروبه التدميرية، ورعى اتفاق الطائف الذي وضع حداً للحرب اللبنانية، ومن بلسم جراح اللبنانيين، من نافل القول أن نحميه ونحمي السفارة السعودية وطاقمها الديبلوماسي، وأن نكون إلى جانبهم في السرّاء والضرّاء.ويردف حماده، مشدّداً على تاريخ علاقة البلدين وعمق لبنان العربي، متمنياً أن لا نقع في المحظور من جديد عبر استضافة مؤتمرات لمعارضين وفارين من وجه العدالة، أكان من المملكة أو سواها، معلناً أنه "يكفي لبنان انهيارات وتحويله إلى ساحة ومنصّة لمن يعمل على تخريب علاقاتنا مع أشقائنا، وفي طليعتهم السعودية ودول الخليج العربي، وفي هذه الظروف الإستثنائية المصيرية التي تعصف بلبنان بعدما دمّر هذا العهد البائد علاقاتنا بمحيطنا الطبيعي، ومع دول تشكّل الرافد الأساسي لدعم اقتصاد لبنان".

 

تنسيق "القوات" و"الكتائب" يهدف إلى أمرين

ليبانون ديبايت/الخميس 25 آب 2022

لا يختلف إثنان على أنّ لا "عداوة" في السياسة بل خصومة، لأن العداوة لا تنتهي، فيما الخصومة تنتهي عند أي مُفترق سياسي يُحتّم التلاقي، وهذا بالتحديد ما يحصل اليوم بين حزبَي "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" المولودة من "رحم" الأول. ويبدو أنّ "الإستحقاق الرئاسي المُقبل وما أطلقه رئيس حزب القوات اللبنانية من مبادرة لجمع المعارضة في محاولة لقطع الطريق على أي مرشّح لـ 8 آذار، يتقاطع مع توجّه حزب الكتائب، ولذا، بدأت اللقاءات والإتصالات وتطوّرت العلاقة بين الفريقين على المستوى النيابي عبر النائبين سليم الصايغ وجورج عدوان". وتؤكّد مصادر كتائبية لـ "ليبانون ديبايت"، أن هذا "التقارب يهدف حالياً إلى التنسيق تحضيراً للإنتخابات الرئاسية المقبلة، وللوقوف في وجه 8 آذار". وتتحدث المصادر عن مرحلتين: ـ الأولى تجميع قوى المعارضة المستعدة لمواجهة 8 آذار. ـ الثانية الإلتقاء على الأسماء التي يُمكن تزكيتها لسدّة الرئاسة. وفي المرحلة الأولى، يهدف التنسيق إلى جمع 65 إلى 66 نائباً معارضاً من "اللقاء الديمقراطي" إلى النواب السنّة إلى التغييريين وغيرهم ممن يلتقون على نفس العناوين. وفي هذا الإطار، ترى المصادر أنّ "الكشف عن الأسماء كما تجري العادة في لبنان، هو حرق لهذه الأسماء، والتي يمكن أن تمنح الطرف الآخر الوقت الكافي للتصدي لهذا الإسم أو ذاك، لا سيّما أنّ الوقت لا زال مبكراً"، لذلك ترجّح المصادر "عدم الخوض بالأسماء قبل شهر من الآن، بعد ترتيب صفوف المعارضة". ولا تُخفي المصادر الخيارات المتاحة، في حال لم تنجح المساعي بتوحيد موقف كلّ المعارضين، ومنها طبعاً لعبة تعطيل نصاب جلسة الإنتخاب، وهو الخيار الوارد على ما يبدو. ولكن كيف يجتمع نواب التغيير مع نوابٍ كانوا إلى الأمس القريب جزءاً من المنظومة؟ وفي هذا الإطار، تلفت المصادر إلى أنّ "الهدف ليس الإجتماع على الملفات كافة، بل على ملفات مُحدّدة، لا سيّما ما يتعلّق بالإستحقاق الإنتخابي، إذ هناك أطراف محدّدة تتوحّد حول عناوين سياسية، أكثر من بقية الأفرقاء، فالهدف اليوم التوحّد في مواجهة مرشّح 8 آذار". وهل يُمكن لهذا التجمع الذي يسعون إليه أنْ يُقدم مرشحاً إستفزازياً للفريق الآخر؟ تؤكد المصادر، أنّ "المرشّح بالنسبة إليهم، هو مرشّح سيادي أولاً وإصلاحي ثانياً، لأن المرحلة المقبلة تتطلّب الوضوح، لا سيّما بين أطراف الخطّ الواحد، الذي تسعى المعارضة لتكوينه لأن بعض المرشحين قد يكونوا مستفزين لأفرقاء ضمن هذا التجمع، قبل أنْ يكونوا مستفزين للفريق الآخر أي 8 آذار".

 

«وقعتوهم بس نحنا صامدين»... أهالي ضحايا مرفأ بيروت يستنكرون حريق الإهراءات

بيروت: «الشرق الأوسط»»/25 آب/2022

نفذ أهالي ضحايا وشهداء انفجار مرفأ بيروت، وقفة تضامنية اليوم (الخميس)، بعنوان «وقعتوهم بس نحنا صامدين»، أمام البوابة الرقم 9 في مرفأ بيروت، الذي كان سبب الانفجار الهائل في المرفأ وأسقط مئات الضحايا والجرحى في الرابع من أغسطس (آب) 2020. وشارك في الوقفة التضامنية أهالي الشهداء وعدد من المتضامنين معهم، رافعين صور الشهداء واللافتات المطالبة بالإسراع في إطفاء النيران المندلع في الإهراءات من أجل حماية القسم الجنوبي منها منددين بتصرف السلطة. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، اتخاذ قرار هدم مبنى الإهراءات داخل مرفأ بيروت ونيته إجراء مناقصة لاختيار الشركة التي ستتولى تنفيذ هذا المشروع، إلا أن القرار قوبل باعتراض واسع من أهالي الضحايا الذين اعتبروا أن الإهراءات هي الشاهدة على هذه الكارثة. ودخلت فرق فوج إطفاء بيروت إلى داخل المرفأ ظهر اليوم لتبريد مكان سقوط الإهراءات. وكان أهالي الضحايا قد اتهموا المسؤولين بافتعال حريق الإهراءات بشكل ممنهج ومتعمد، خصوصاً أنه حصل بعد صدور مرسوم بهدم الإهراءات، وقالوا إن الامتناع عن إطفاء الحريق المفتعل أدى إلى سقوط الجزء الشمالي من الصوامع. وكانت ريما الزاهد، متحدثةً باسم أهالي الضحايا، قد أشارت إلى أنه «منذ الثلاثاء الماضي كنا أعطينا السلطات مهلة 12 ساعة حتى يتم إطفاء الحريق، لكن للأسف تدخلت الواسطة أنه توجد آليات ويجب أن يأخذوها وهذا يحتاج إلى وقت، لذلك عدنا ومددنا المهلة ونزلنا اليوم لنرى كيف سيطفئون الحريق لكنهم حتى الآن لم يحضروا بعد، وقالوا لنا إنهم سيبدأون بالإطفاء عند الثانية عشرة، ونحن نقول لهم إذا لم يطفئوا الحريق فسنلجأ إلى التصعيد». وقالت: «منذ عامين ونحن نتلقى وعودا كاذبة، عامان ونحاول قدر الإمكان تصديقهم، بتوقيفهم للتحقيق وحتى في مساهمتهم بانهيار الإهراءات، ونحن نعترض سلميا فقط، ونقول لهم لا تدفعونا لكي نقوم بالخطوات التي لا نريدها، وسننتظرهم حتى الساعة 12 وإذا لم يباشروا بالإطفاء سنصعد ونغلق البوابة الرقم 9». ويقوم عناصر فوج الإطفاء وبالتعاون مع وزارة البيئة بتبريد الحريق وليس إطفائه، تمهيدا لإخماده وتنظيف المكان. يشار إلى أن وتيرة انهيار إهراءات القمح في مرفأ بيروت، تحصل بوتيرة متسارعة، وسجل فجر الثلاثاء سقوط الصوامع المتبقية من الجزء الشمالي للإهراءات، بعد انهيار جزأين منها خلال شهر يوليو (تموز) الماضي ومطلع شهر أغسطس الحالي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الفرنسي يصل إلى الجزائر في زيارة لثلاثة أيام

وطنية/25 آب/2022

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر عصر اليوم الخميس، في زيارة تستمر ثلاثة أيام. وكان في استقباله في مطار الجزائر الدولي (هواري بومدين)، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. ومن المقرر أن يجري الجانبان سلسلة من المباحثات، منها ما هو على انفراد، على ما اوردت "وكالة الأنباء الألمانية" (د ب أ).وسيتطرق الرئيسان إلى العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل الأزمة الليبية، والوضع في مالي، والشرق الأوسط، وتداعيات الأزمة الروسية- الأوكرانية على إمدادات أوروبا بالغاز.

 

زيارة ماكرون إلى الجزائر محفوفة بالتحديات وقضايا بارزة أهمها الذاكرة والغاز والتأشيرات وتجاوز الخلافات

باريس: «الشرق الأوسط»»/25 آب/2022

تبدو الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي يبدأها اليوم (الخميس) إلى الجزائر، محفوفة بالتحديات حول قضايا أبرزها الذاكرة والحرب في أوكرانيا والغاز الجزائري والتأشيرات والأمن في الساحل، وليس أقلها تجاوز الخلافات التي طغت على ولايته الأولى. منذ انتخابه عام 2017. لم يتوقف ماكرون، أول رئيس فرنسي ولد بعد حرب استقلال الجزائر (1954 - 1962)، عن محاولة تطبيع العلاقات بين الشعبين. وضرب ماكرون عندما كان مرشحاً للانتخابات على وتر حساس عندما وصف الاستعمار بأنه «جريمة ضد الإنسانية»، وقد ضاعف مذاك مبادراته في ملف الذاكرة. لكن الجزائر أعربت عن أسفها لأن الرئيس الفرنسي لم يقدم «اعتذاراً» على 132 عاماً من الاستعمار الفرنسي. بعد أشهر من التوتر، اعتبر إيمانويل ماكرون أن السلطات الجزائرية أنشأت «ريعاً لذاكرة» حرب الاستقلال للحفاظ على شرعيتها، وشكّك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار. وتلقي هذه المسألة بثقلها أيضاً على السياسات الداخلية على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، إذ هناك سبعة ملايين فرنسي مرتبطين بالجزائر بطريقة أو بأخرى. وأشار المؤرخ جيل مانسيرون على أثير إذاعة «فرانس إنفو» إلى أن «بين مستشاريه (ماركون)، وبين القوى السياسية التي يعتمد عليها أو التي يأمل الحصول على دعم ضمني منها إلى حد ما، هناك وجهات نظر مختلفة».

ولفت إلى وجود «حنين استعماري قوي» في صفوف أقصى اليمين، ولكن أيضاً «لدى جزء من اليمين الفرنسي». ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا باتت الجزائر، وهي من بين أكبر عشرة منتجين للغاز في العالم، مُحاوراً مرغوباً للغاية للأوروبيين الساعين إلى تقليل اعتمادهم على الغاز الروسي. ويتوقع الخبير الاقتصادي الجزائري عبد الرحمن مبتول أن «يطلب الرئيس الفرنسي من الجزائر بذل جهد لمحاولة زيادة إنتاجها من الغاز»، لكنه يرى أنه «إذا أراد الفرنسيون المزيد، فعليهم الاستثمار» في صناعة الغاز والطاقات المتجددة في الجزائر. وباتت الجزائر مورد الغاز الرئيسي لإيطاليا في الأشهر الأخيرة عبر خط أنابيب «ترانسميد» الذي يمر عبر تونس. وتواجه فرنسا صعوبات اقتصادية في الجزائر بحصة من السوق تناهز 10 في المائة، وقد تجاوزتها الصين (16 في المائة) التي صارت المورّد الأول للبلد الأكبر جغرافياً في أفريقيا. وخسرت مجموعة «سويز» الفرنسية إدارة شبكة المياه في الجزائر العاصمة، فيما خسرت شركة «راتيبي باريس» إدارة المترو و«شركة مطارات باريس» إدارة مطار هواري بومدين في العاصمة. أما مصنع مجموعة السيارات «رينو»، فهو مكبّل بحصص من القطع المستوردة تفرضها السلطات الجزائرية. ووفقاً لمبتول: «هناك احتمالات كثيرة ولكن يجب على فرنسا تغيير طريقة تعاملها، فقد خسرت الكثير في أفريقيا». وخفّضت باريس بنسبة 50 في المائة عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين (وكذلك الأمر بالنسبة إلى المغاربة) للضغط على حكومتي البلدين اللتين تعتبرهما غير متعاونتين في إعادة مواطنيهما المطرودين من فرنسا. وشدد السفير الفرنسي الأسبق لدى الجزائر كزافييه درينكور على أن «تقليص عدد التأشيرات له تداعيات كبيرة في الجزائر، ويسلط ذلك ضغطاً على السلطة الجزائرية». وتريد باريس والجزائر «المضي قدماً» في هذا الملف، وفق الرئاسة الفرنسية التي تؤكد أنه منذ مارس (آذار) 2022 أصدرت السلطات الجزائرية «300 تصريح (للعودة)، مقابل 17 خلال الفترة نفسها في 2021 و91 في 2020». قد تثير زيارة ماكرون توتراً أو انتقادات من المغرب، المنافس الإقليمي الأكبر للجزائر والذي شهدت علاقاته مع باريس برودة مؤخراً. وقال درينكور: «هناك دائماً منافسة بين الجزائر والمغرب، (بهذه الزيارة) تريد الجزائر تسجيل نقاط». في المقابل، تريد الرباط أن تُظهر فرنسا دعمها «بشكل أوضح» لخطة الحكم الذاتي المغربية لتسوية نزاع الصحراء المغربية. وقطعت الجزائر، الداعم الأبرز لجبهة «بوليساريو»، العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس (آب) 2021. وأشار مدير «مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسط» في جنيف حسني عبيدي إلى أن «الرئيس ماكرون يعرف أنه من دون تعاون الجزائر، من الصعب جداً تحقيق أدنى اختراق في ملفي الساحل وليبيا». وقال إن «الجزائر تؤدي دوراً مهماً في مالي التي انسحب منها الجيش الفرنسي مؤخراً وتحافظ على علاقات ممتازة مع المجلس العسكري الحاكم في باماكو»، وأشار أيضاً إلى «العلاقات المهمة» بين الجزائر ونيامي وغيرها من العواصم الأفريقية. وتستنكر المنظمات غير الحكومية تشديد الخناق على الحراك الاحتجاجي الشعبي في الجزائر، الذي قاد إلى سقوط الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة عام 2019. وحضّت عشرات من منظمات الجالية الجزائرية في فرنسا ماكرون على «عدم التستر» على موضوع الحقوق والحريات خلال زيارته. ورغم الإفراج عن معتقلين في الأشهر الأخيرة، لا يزال نحو 250 شخصاً محتجزين في السجون الجزائرية لارتكابهم جرائم رأي، وفق اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.

 

غارات إسرائيلية تستهدف محيط حماة وطرطوس غربي سوريا

وكالات - أبوظبي/25 آب/2022

أصيب مدنيان بجروح مساء الخميس في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينتي حماة وطرطوس في غرب سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا). ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنّ "وسائط دفاعنا الجوي تصدّت حوالي الساعة 19,15 من مساء اليوم لعدوان جوي إسرائيلي من اتجاه البحر جنوب غرب محافظة طرطوس وتمّ إسقاط معظم صواريخ العدوان الذي استهدف محيط مدينتي حماة وطرطوس". وأكدت "سانا" إصابة "مدنيين اثنين" جراء الضربات، "ووقوع خسائر مادية واندلاع حرائق" في بعض الأماكن المستهدفة. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع لميليشيات تابعة لإيران. وأضاف أنّ غارات جوية عدّة طالت "مقرّات ومواقع عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للميليشيات الإيرانية، وجرى تدمير أسلحة وذخائر في المناطق المستهدفة، وسط معلومات عن خسائر بشرية"، دون مزيد من التفاصيل. وبحسب المرصد فإن ضابطاً في القوات الجوية السورية اعتُبر في عداد المفقودين بعد الغارات الإسرائيلية. وكان الجيش الأميركي قد أعلن الخميس أنه قتل أربعة عناصر من مجموعات مسلحة مدعومة من إيران خلال 24 ساعة في شرق سوريا، وذلك ردّاً على قصف صاروخي أدى إلى إصابة جنود أميركيين في المنطقة.وهذا هو اليوم الثالث على التوالي من تبادل إطلاق النار في سوريا بين القوات الأميركية والجماعات المسلحة المشتبه في أنها مدعومة من إيران. ونفت إيران أي صلة لها بالجماعات المسلحة المستهدفة بهذه الضربات الجوية. وتؤكّد طهران وجود عناصر من قوّاتها المسلّحة في سوريا في مهمّات استشاريّة.

 

أميركا تقصف “مجدداً” أهدافاً إيرانية بسورية بعد تعرُّض قواتها لهجمات

"البنتاغون": لا نسعى إلى صراع مع طهران... وتركيا وروسيا تستأنفان الدوريات المشتركة في الشمال

دمشق، عواصم – وكالات/25 آب/2022

 استأنفت للمرة الثانية القوات الأميركية قصفها الجوي لأهداف إيرانية في سورية، وذلك بعد تعرض القاعدتين العسكريتين تابعين لها في حقلي العمر وكونيكو النفطيين بريف دير الزور، لهجوم بالقذائف الصاروخية. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن بأن قذائف صاروخية عدة، سقطت داخل القاعدتين العسكريتين حيث شوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من المكان. بدوره أعلن الجيش الأميركي، إصابة جندي أميركي واحد بجروح طفيفة، في حين يخضع اثنان آخران للملاحظة الطبية بسبب “إصابات طفيفة”، في هجمات استهدفت مواقع في سورية. وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، “القوات الأميركية ردّت على إطلاق صواريخ على موقعين في سورية، فدمّرت ثلاث سيارات والمعدات التي استخدمت في إطلاق بعض الصواريخ”، مبينة مقتل 2 أو 3 من منفذي الهجوم على قوات الولايات المتحدة في سورية. في غضون ذلك، ذكرت القيادة المركزية الأميركية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الجوية الأميركية قصفت مواقع جديدة تسيطر عليها الميليشيا الموالية لإيران في شرق سورية للمرة الثانية خلال 24 ساعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره برلين، إن الغارات الجوية الجديدة التي تستهدف مواقع في ريف دير الزور أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين مدعومين من جانب إيران. كما تحدثت القيادة المركزية الأميركية عن قتيلين أو ثلاثة. وبحسب التقرير، كان القصف ردا على هجمات صاروخية منسقة من جانب المليشيا على منشأتين عسكريتين أميركيتين في المنطقة قبل فترة قصيرة. وهاجم سلاح الطيران الأميركي، مواقع أيضا في دير الزور مأهولة من جانب مجموعة مشكلة من مقاتلين شيعة من أفغانستان. وقال المرصد إن ستة أشخاص قتلوا في الغارات. بدوره، علق البنتاغون على تبادل النيران بين الجيش الأميركي، و”جماعات متحالفة مع إيران” في دير الزور بشمال شرق سورية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تسعى للتصعيد مع إيران. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا في بيان له: “نحن نراقب الوضع عن كثب”. وأضاف: “لدينا مجموعة كاملة من القدرات للتخفيف من التهديدات في جميع أنحاء المنطقة، ولدينا ثقة كاملة في قدرتنا على حماية قواتنا وشركائنا في التحالف (الدولي) من الهجمات”. وتابع أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكننا سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا والدفاع عنه”. على صعيد آخر، استأنفت القوات التركية والروسية، تسيير الدوريات المشتركة بريف الحسكة ضمن المناطق الحدودية في شمال شرق سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن دورية مشتركة للقوات الروسية ونظيرتها التركية انطلقت من الدرباسية بريف الحسكة في طريقها نحو ريف عامودا قرب الحدود السورية – التركية، بعد إلغاء تسييرها ثلاثة أسابيع متتالية. ووفق المرصد، عمدت القوات التركية في 18 أغسطس الجاري إلى إلغاء تسيير دورية عسكرية مشتركة مع القوات الروسية في ريف الحسكة، حيث أبلغ الجانب التركي نظيره الروسي، بأن الدورية الاعتيادية التي كان من المفترض أن تجري، تم إلغاؤها من الجانب التركي، وعليه لم تحضر القوات الروسية إلى معبر شيريك الحدودي بريف درباسية كما جرت العادة. من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القول إن بلاده ستواصل عملها حتى تأمين حدودها الجنوبية بعمق 30 كيلومترا. وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة أمام حشد كبير من الجماهير بثها تلفزيون (تي آر تي) التركي، قال فيها إن القوات التركية “تقوم بعملها بكل شجاعة للدفاع عن البلاد”. وأضاف “سنواصل حربنا ضد التنظيمات الإرهابية في كل مكان… سنستمر في عملياتنا العسكرية… يمكننا أن نأتي في أي لحظة وإلى أي مكان… ليس لنا مطامع في ثروات الآخرين، بل هم لهم مطامع كثيرة”.

 

دعوى على رئيسي في محكمة نيويورك لدوره في إعدامات 1988 وتشير أوراق الدعوى إلى أن رئيسي كان مشاركا فيما يسمى "لجنة الموت" مع ثلاثة قضاة آخرين وهم الذين أمروا بتنفيذ آلاف عمليات الإعدام وتعذيب أعضاء منظمة مجاهدين خلق

العربية.نت، وكالات/25 آب/2022

أعلنت المعارضة الإيرانية في الخارج إقامة دعوى قضائية في المحكمة الجزئية بنيويورك على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمحاسبته على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة ضد العديد من السجناء السياسيين عام 1988 خلال عمله في الادعاء العام الإيراني. ونظم المجلس الوطني الإيراني الذي تترأسه منظمة مجاهدين خلق، مؤتمراً في واشنطن مساء الخميس شارك فيه محامون وسجناء سابقون وناجون من مجزرة عام 1988. واتهم المشاركون رئيسي بارتكاب جرائم التعذيب والقتل ضد المعارضين الإيرانيين في إعدامات الثمانينات، مطالبين الإدارة الأميركية بمنع رئيسي من الحضور إلى الولايات المتحدة ومخاطبة الجمعية العام الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وخلال المؤتمر روى الناجون من المجزرة، وهم مواطنون من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا قصصهم مع النظام الإيراني. وتشير أوراق الدعوى إلى أن رئيسي كان مشاركا فيما يسمى «لجنة الموت» مع ثلاثة قضاة آخرين وهم الذين أمروا بتنفيذ آلاف عمليات الإعدام وتعذيب أعضاء منظمة مجاهدين خلق. وقد أقام شخصان تعرضا للتعذيب من جماعة مجاهدين خلق، إضافة إلى شخص آخر أعدم شقيقه، الدعوى أمام المحكمة بنيويورك، ومن المقرر أن تُعقد جلسة أولية للنظر فيها في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتتزامن هذه الدعوى أمام محكمة نيويورك مع دعاوى أخرى أقيمت في كل من إنجلترا واسكوتلندا. وتطالب الدعوى بتعويضات «غير محددة» عن حالات التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وتتحدى مبدأ أن رئيسي الذي انتُخب رئيسا لإيران العام الماضي، يتمتع بالحصانة بموجب القانون الأميركي بصفته رئيس دولة، وأيضا بصفته مسؤولا أجنبيا رفيعا يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال ستيفن شنيباوم المحامي الذي يتولى القضية إن «الدعوى أقيمت على رئيسي بصفته شخصا يمارس صلاحيات منحتها إياه الحكومة الإيرانية»، مضيفا أن رئيسي ليس دبلوماسيا معتمداً رسميا لدى الأمم المتحدة وليس مؤهلا للحصول على الامتيازات الممنوحة بموجب اتفاقية فيينا. وقال «ربما يكون رئيسي هو الرئيس الحالي لإيران لكن الرئيس الحقيقي لإيران هو المرشد خامنئي».

 

البيت الأبيض يحدد "معيارا حاسما" للموافقة على الاتفاق النووي

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/25 آب/2022

قال البيت الأبيض، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستوافق على الاتفاق النووي مع إيران، إذا كان يصب في صالح الأمن القومي الأميركي. وأوضح البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة سلمت الاتحاد الأوروبي ردها، يوم الأربعاء، فيما شدد على عدم مناقشة مضمون الرد بشكل علني. وبحسب المصدر، فإن الولايات المتحدة تحضر مع حلفائها عدة سيناريوهات، سواء في حال إبرام الاتفاق، أو إذا أخفقت المساعي الحالية.  ومساء الأربعاء، أعلنت طهران، أنها تلقت ردا من واشنطن على "النص النهائي"، الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي. وأكدت إيران أنها ستنقل وجهة نظرها إلى الاتحاد الأوروبي، باعتباره منسق المحادثات النووية، بعد استكمال المراجعة للرد. في غضون ذلك، أكد موقع "أكسيوس" الأميركي أن الاتفاق سيلزم طهران بنسبة محددة لتخصيب اليورانيوم. وبموجب الاتفاق المرتقب، لن يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم أعلى من 3.67 بالمئة، كما ستكون البلاد ممنوعة من تخزين أكثر من 300 كلغ من اليورانيوم المخصب. موازاة مع ذلك، سيتم فرض القيود على البرنامج النووي الإيراني حتى عام 2031.

 

واشنطن ترفض شروط إيران على مقترح أوروبا للاتفاق النووي

طهران: نريد التوصل لاتفاق بقدر حاجة أميركا وأوروبا... واحتجاجات واسعة على شح مياه الشرب

طهران، عواصم – وكالات/25 آب/2022

 أكدت مصادر أن واشنطن رفضت كل الشروط الإضافية التي طالبت بها طهران في ردّها على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، موضحة أن الولايات المتحدة شددت على ألا يتجاوز تخصيب إيران لليورانيوم أكثر من أربعة في المئة، وطلبت رفع أي قيود إيرانية على المفتشين الدوليين. من جانبها، أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن تتمسك بالمسار الديبلوماسي لعودة متبادلة للاتفاق النووي، وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس إن العودة المتبادلة للاتفاق النووي تصب في مصلحة الولايات المتحدة، معتبرا الديبلوماسية الخيار الأفضل لتقييد برنامج إيران النووي.

بدوره، قال النائب الرئيسي للمتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل “انتهينا من المراجعة واستجبنا للاتحاد الأوروبي”. من جهتها، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين، أن واشنطن تأخذ مخاوف الجانب الإسرائيلي على محمل الجد، وإن رفض واشنطن مطالب طهران من شأنه أن يطيل أمد المحادثات، قائلة إن واشنطن لن تقبل على الأرجح المطالب الإيرانية في الرد الذي أرسلته للاتحاد الأوروبي. في المقابل، أكدت طهران أنها تريد التوصل لاتفاق نووي بقدر حاجة أميركا وأوروبا إليه، زاعمة أن شطب “الحرس الثوري” من قائمة الإرهاب لم يكن شرطا مسبقا في المفاوضات النووية. من جانبها، كشفت مصادر أن مجلس تشخيص مصلحة النظام هو من يدرس الرد الأميركي على الملاحظات المتعلقة بصيغة الاتفاق النووي، مؤكدة أنه إذا أقر المجلس الرد الأميركي فإن توقيع الاتفاق النووي سيكون في الخامس من سبتمبر. وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت تسلمها الرد الأميركي على الملاحظات التي أبدتها على النص النهائي للاتفاق النووي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن طهران بدأت دراسة الرد الأميركي بدقة.. وسُتبْلغ رأيها للمنسق الأوروبي، وستعلق على رد واشنطن بمجرد اكتمال التقييم. وحالياً تنتظر الأطراف المتبقية في الاتفاق فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، الرد الإيراني على الرد الأميركي، من أجل ختم أشهر طويلة من المحادثات، والإعلان عن اتفاق نووي جديد أو ربما جولة أخرى من المفاوضات. في غضون ذلك، تظاهر مئات الإيرانيين في غرب إيران، احتجاجا على نقص مياه الشرب وعجز المسؤولين عن ايجاد حل للمشكلة، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية أمس. وأفادت وكالة “إرنا” بأن مئات الأشخاص تجمعوا في مدينة همدان ليل أول من أمس، مشيرة إلى أن التظاهرات جرت لليلة الثانية على التوالي أمام مقر حاكم المنطقة وحول ضريح ابن سينا، احتجاجا على انقطاع شبكة المياه الحضرية. من جانبه، نشر الموقع الإلكتروني التابع لصحيفة “همشهري” الصادرة عن بلدية طهران، مقطع فيديو قصيرا يُظهر تجمعا ليليا يدعو خلاله العشرات من بينهم نساء “إخوانهم المواطنين” إلى “إظهار شجاعتهم” والانضمام إليهم. وفي الفيديو أيضا حديث عن أن بعض أحياء همدان “تشهد انقطاعا في المياه منذ ثمانية أيام”، ومطالبة المتظاهرين باستقالة حاكم المنطقة و”المسؤولين غير الأكفاء”. ولفتت الوكالة إلى أن المتظاهرين كانوا يحملون عبوات مياه فارغة ويرددون شعارات مناهضة للمسؤولين، ويطالبون بالتحرك الفوري من أجل توفير مياه الشرب للمدينة.

 

واشنطن تحاول تخفيف قلق إسرائيل من المحادثات مع إيران

غانتس يواصل المحادثات اليوم وتشدد أميركي في التحقيقات حول المواقع غير المعلنة

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/25 آب/2022

مع تزايد التكهنات بشأن اقتراب الولايات المتحدة وإيران من التوصل إلى توافق على عودة كل منهما إلى الاتفاق النووي للعام 2015، بعد نحو 17 شهراً من المفاوضات، أفادت تقارير بأن المحادثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا في واشنطن خلال الأسبوع الحالي أدت إلى تخفيف القلق عند إسرائيل من احتمال تقديم واشنطن مزيداً من التنازلات لطهران. ويتوقع أن يستكمل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس هذه المحادثات اليوم في واشنطن. وكان هولاتا وصل إلى واشنطن مطلع الأسبوع الحالي، وأطلع المسؤولين الأميركيين الكبار، وبينهم أخيراً نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان على مبعث «القلق البالغ» لدى المسؤولين الإسرائيليين من أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت على وشك تقديم تنازلات جديدة للعودة إلى الاتفاق، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وكشف تقرير نشره موقع «أكيوس» الأميركي أن «بعض المطالب الإيرانية الرئيسية لا تزال بلا حلّ»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «شددت مواقفها بشأن تلك المطالب». وبالإضافة إلى شيرمان، التقى هولاتا نظيره الأميركي جايك سوليفان والمنسق الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، واستمع إلى «إحاطة حول رد الولايات المتحدة على المواقف الإيرانية، قبل يوم واحد من إبلاغها رسمياً إلى إيران كتابياً». وكان أحد أكبر مخاوف إسرائيل هو أن تضغط الولايات المتحدة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق تحقيقاتها في نشاط إيران النووي غير المعلن، استجابة لطلب طهران. ونقل المسؤولون الإسرائيليون عن نظرائهم الأميركيين أن «الولايات المتحدة لن تمارس ضغوطاً سياسية على الوكالة». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد دعا الأربعاء إدارة بايدن إلى التخلي عن المحادثات مع إيران، قائلاً إن الصفقة فشلت في «تلبية المعايير التي وضعها الرئيس بايدن نفسه؛ أي منع إيران من أن تصبح دولة نووية». كما حذر من أن الأموال المجمدة التي ستتلقاها إيران، والتي تقدر بـ100 مليار دولار، ستمكن النظام في طهران من تمويل مزيد من النشاطات الخبيثة في المنطقة. وقال إن «هذه الأموال ستمول (الحرس الثوري). وستمول مزيداً من الهجمات على القواعد الأميركية في الشرق الأوسط. وسيتم استخدامها لتقوية (حزب الله) و(حماس) و(الجهاد الإسلامي)».

وأفاد الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن بلاده لن توافق على جعل الاتفاق النووي مشروطاً بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال: «أبلغنا إيران، في العلن و(بالقنوات) الخاصة، أنه يجب عليها الرد على أسئلة الوكالة»، مضيفاً أن «هذه هي الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه المخاوف». وزاد: «موقفنا من ذلك لن يتغير». وأكد أن إيران تخلت عن بعض المطالب الرئيسية، ما سمح للجانبين بإحراز بعض التقدم، مضيفاً: «نحن الآن أقرب مما كنا عليه قبل أسبوعين فقط، لأن إيران اتخذت قراراً بتقديم بعض التنازلات». لكنه حذر من أن «كثيراً من الثغرات لا تزال قائمة. لم نصل إلى هناك بعد». وقال إن الإدارة «اتبعت نهجاً مدروساً ومبدئياً تجاه هذه المفاوضات منذ البداية»، مضيفاً أن «الثغرات لا تزال قائمة، ونواصل التفاوض».

وعبر المسؤول الإسرائيلي أيضاً عن القلق من التخفيف المحتمل للقيود المفروضة على ممارسة الأعمال التجارية مع الشركات الإيرانية المرتبطة بـ«الحرس الثوري» بعد الصفقة، وكذلك من الضمانات الاقتصادية التي ستحصل عليها إيران لحمايتها من سيناريو محتمل لانسحاب أي رئيس أميركي مستقبلاً من الاتفاق، على غرار ما فعله الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018. ونقل موقع «بوليتيكو» عن مسؤولين غربيين أن روسيا تخطط لاستخدام إيران باباً خلفياً للالتفاف على العقوبات الدولية بسبب أوكرانيا، إذا جرى التوصل إلى اتفاق مع إيران. ولفتت إلى أن موسكو أرسلت مسؤولين تجاريين وماليين ومسؤولين من شركة «غازبروم» وغيرها من الشركات الروسية عقب الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واجتماعاته مع المسؤولين الإيرانيين الكبار في طهران. وكانت الولايات المتحدة ردت على تعليقات إيران بشأن المسودة التي اقترحها الاتحاد الأوروبي لاستعادة الاتفاق النووي، من خلال المسؤول الأوروبي إنريكي مورا، الذي يعمل وسيطاً ومنسقاً للمحادثات بين الطرفين. وأعرب مسؤولون أوروبيون أخيراً عن تفاؤل متزايد بإمكان إحياء الاتفاق النووي، الذي رفع كثيراً من العقوبات الأميركية على إيران مقابل قيود صارمة ولكن موقتة على برنامجها النووي. وخلال اجتماعه مع هولاتا، شدد سوليفان على «التزام الرئيس بايدن الثابت بالحفاظ على قدرة إسرائيل وتعزيزها لردع أعدائها والدفاع عن نفسها ضد أي تهديد أو مجموعة من التهديدات، بما في ذلك إيران والوكلاء المدعومون من إيران، والتزامنا بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي». وناقش أيضاً «خطط الحوار الاستراتيجي المقبل الرفيع المستوى بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول التكنولوجيا، وسبل توسيع وتعزيز التعاون الثنائي بشأن التقنيات الحاسمة والناشئة، لمزيد من الحلول لمواجهة التحديات العالمية».

 

مصادر استخباراتية غربية: مئات من المسيرات الإيرانية وصلت روسيا وقالت المصادر إنه من غير الواضح ما إذا كانت روسيا قد بدأت في إطلاق الطائرات المسيرة ضد أهداف أوكرانية

بندر الدوشي - واشنطن /25 آب/2022

كشفت مصادر استخباراتيه غربية أن روسيا حصلت على مئات الطائرات الإيرانية بدون طيار التي يمكن استخدامها في حربها ضد أوكرانيا على الرغم من التحذيرات الأمريكية لطهران بعدم شحنها ، وفقًا لمسؤولين استخباراتيين غربيين. وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنه من غير الواضح ما إذا كانت روسيا قد بدأت في إطلاق الطائرات المسيرة ضد أهداف أوكرانية لكن يبدو أن الطائرات المسيرة جاهزة للاستخدام. وبحسب تقرير وكالة AP تعتبر الشحنة المبلغ عنها هي أحدث علامة على ما يبدو أنه تعاون عسكري أوثق بين الحلفاء القدامى. روسيا و أوكرانياإعلام أميركي: وفد روسي زار إيران مرتين لفحص طائرات مسيرة متطورة ويسلط التقرير الضوء على تحذيرات منتقدي المفاوضات الجارية لإيران لاستئناف امتثالها للاتفاق النووي لعام 2015 الذي تركته الولايات المتحدة في عام 2018. حيث تعني العودة الى الاتفاق منح إيران مليارات الدولارات وتخفيف للعقوبات مقابل القيود المفروضة على برنامجها النووي المتقدم. ويقول معارضو الاتفاق إن رفع العقوبات عن طهران يمكن أن يمكّن روسيا من تعزيز مجهودها الحربي في أوكرانيا والالتفاف على العقوبات التي فُرضت بعد غزو فبراير شباط عبر نقل النفط ومنتجات أخرى عبر إيران. وفي مواجهة العقوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على سلاسل التوريد الخاصة بها بسبب غزوها لأوكرانيا ، تحولت روسيا بشكل متزايد إلى إيران كشريك ومورد رئيسي للأسلحة. وحذر البيت الأبيض أول مرة علنا الشهر الماضي من أن إيران تخطط لتزويد موسكو بـ "مئات" من الطائرات المسلحة بدون طيار. وبعد أيام ، قالت مصادر أمريكية أن مسؤولين روس زاروا إيران مرتين لترتيب عملية نقل. وفي حديثه الشهر الماضي ، قال وزير الخارجية الإيراني ، حسين أمير عبد اللهيان ، إن طهران لديها "أنواع مختلفة من التعاون مع روسيا ، بما في ذلك في قطاع الدفاع لكننا لن نساعد أيًا من الطرفين المتورطين في هذه الحرب لأننا نعتقد أن (الحرب) يجب أن تتوقف".

 

25 قتيلاً في قصف روسي لمحطة قطار في دنيبروبتروفسك بأوكرانيا وموسكو تخطط لفصل زابوريجيا النووية عن كييف

كييف، عواصم – وكالات/25 آب/2022

 شهدت أوكرانيا بالتزامن مع ذكرى استقلالها، ضربة روسية على محطة للقطارات أوقعت 25 قتيلا على الأقل، وفق ما أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وقال الرئيس الأوكراني في رسالته اليومية “تشابلينو هي ألمنا اليوم. حتى هذه اللحظة هناك 25 قتيلا بينهم خمسة احترقوا داخل سيارة. قضى فتى يبلغ 11 عاما دمّر صاروخ روسي منزله”، في إشارة إلى المدينة الواقعة في وسط أوكرانيا. من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مرور ستة أشهر على الحرب في أوكرانيا “محطة مفصلية حزينة ومفجعة”. وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن “يمثّل اليوم محطة مفصلية حزينة ومفجعة بعد ستة أشهر من غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير”. على صعيد متصل، علمت صحيفة “غارديان” البريطانية أن روسيا وضعت خطة مفصلة لفصل أكبر محطة نووية في أوروبا عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، ما قد يؤدي إلى حدوث عطل كارثي في أنظمة التبريد الخاصة بها. ومع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها السابع، تعتزم كييف إنشاء محكمة دولية العام المقبل لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار قادته العسكريين لشنّهم الغزو. وسيشرف نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه سميرنوف، على خطة إنشاء هذه المحكمة التي ستحقق في “جريمة العدوان” الروسية. من جهته، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إحباط عمل إرهابي كان يستهدف أهدافا تابعة لأسطول البلطيق في كالينينغراد، حيث تم اعتقال المنفذ التابع لتنظيم “آزوف”. وأصدر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بيانا رسميا وجاء فيه: “في كالينينغراد تم اعتقال أحد أنصار تنظيم “آزوف” (منظمة إرهابية محظورة في روسيا) الذي كان يخطط لشن هجوم إرهابي على أهداف تابعة لأسطول البلطيق”. في حين وقع بوتين، مرسومًا يقضي بزيادة عدد أفراد القوات المسلحة بمقدار 137 ألف جندي ليكون العدد الإجمالي 1150628 فردًا. من جهته، حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، من مخاطر مواصلة قصف محطة (زاباروجيا) الكهروذرية من قبل القوات الأوكرانية. ونسب موقع وزارة الدفاع الروسية الإلكتروني إلى شويغو قوله، خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو، إن “من شأن استمرار عمليات القصف هذه أن يؤدي الى تعطيل نظام الأمن الخاص بتشغيل المحطة”. من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال زيارة لأوكرانيا في عيد استقلالها، إن الأسر في جميع أنحاء أوروبا يجب أن تتحمل أزمة تكاليف المعيشة لمواجهة العدوان الروسي. وقال جونسون إن الغرب يجب أن “يواصل المسار” بشأن أوكرانيا على الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة بسبب الحرب.

 

مخاوف أميركية من تعاون إيران وروسيا عسكريا

وكالات - أبوظبي/25 آب/2022

ذكر مسؤولو استخبارات غربيون أن روسيا حصلت على مئات الطائرات بدون طيار من ايران والتي يمكن أن تستخدمها في عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وذلك رغم التحذيرات الأميركية لطهران. وقال المسؤولون، الذين اشترطوا تكتم هوياتهم لمناقشتهم معلومات استخباراتية حساسة، إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا قد بدأت بالفعل في استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية لضرب أهداف أوكرانية، لكن الطائرات المسيرة تبدو جاهزة للاستخدام. وشحنة الطائرات المذكورة هي أحدث اشارة على التعاون العسكري الوثيق بين الحليفتين. وتزايد تحول روسيا إلى إيران كشريك ومورد رئيسي للأسلحة أمام العقوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على سلاسل التوريد بسبب الحرب في أوكرانيا. ودق البيت الأبيض لأول مرة ناقوس الخطر علنا ​​الشهر الماضي، محذرا من أن طهران تعتزم تزويد موسكو بمئات الطائرات المسيرة. وبعد أيام زعم البيت الأبيض أن مسؤولين روس زاروا إيران مرتين لترتيب عملية نقل الطائرات. وفي حديثه الشهر الماضي صرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بأن طهران "تتعاون بأشكال مختلفة مع موسكو، ويتضمن ذلك قطاع الدفاع". إلا أنه استطرد قائلا "لكننا لن نساعد أيا من الطرفين المتورطين في هذه الحرب (حرب أوكرانيا) لأننا نعتقد أن الحرب يجب أن تتوقف."

 

مفوضة الأمم المتحدة تطلب من بوتين وقف الهجوم فيي أوكرانيا

وطنية/25 آب/2022

طلبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الخميس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف "الهجوم المسلح على أوكرانيا" ودعت إلى نزع السلاح من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي قصفت مرات عدة، حسبما أفادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

وخلال مؤتمرها الصحافي الذي عقدته لمناسبة انتهاء ولايتها، تطرقت باشليه بإيجاز إلى الصراع في أوكرانيا. وقالت "أدعو الرئيس الروسي إلى إنهاء الهجوم المسلح على أوكرانيا. يجب نزع السلاح من محطة زابوريجيا فورا". ولفتت إلى أن مكتبها سجل مقتل 5587 مدنيا وإصابة 7890 آخرين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل 6 أشهر. ومن بين الضحايا زهاء ألف طفل. وأضافت "بالأمس، مر 6 أشهر على غزو روسيا لأوكرانيا. كانت ستة أشهر مرعبة جدا بالنسبة إلى الشعب الأوكراني الذي اضطر 6,8 ملايين من أبنائه إلى الفرار من البلاد، فيما نزح فيما نزح ملايين آخرين داخليا". وتابعت: "بعد 6 أشهر، ما زال القتال مستمرا، مع أخطار لا يمكن تصورها على المدنيين والبيئة، مرتبطة بالأعمال العدائية التي نُفذت قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية".  ودعت الطرفين إلى ضمان احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي "في كل الأوقات وتحت كل الظروف". وختمت: "يجب أن يشدد المجتمع الدولي على مبدأ المساءلة في شأن الانتهاكات الجسيمة الموثقة والتي قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب".

 

العراق: لا جلسات للحوار بغياب الصدر والرئاسات تدعو لمنع التصعيد

تحرُّك قضائي بعد تسريب صوتي يكشف جرائم فساد... وقصف معسكر للقوات التركية بتسعة صواريخ

بغداد، عواصم – وكالات/25 آب/2022

نفت مصادر سياسية عراقية خاصة عقد جلسة حوار بين الكتل السياسية أمس، برئاسة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ومشاركة رؤساء الجمهورية والبرلمان والقضاء، قائلة إن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وتحالف السيادة بقيادة محمد الحلبوسي رأوا خلال مشاورات منفردة مع الكتل السياسية، أن لا جدوى لعقد جلسة حوار ثانية من دون مشاركة التيار الصدري، مؤكدة أن الجلسة لن تخرج بحلول ونتائج إذا ما استمر التيار الصدري بمقاطعة جلسات الحوار، لافتة إلى أن الكاظمي سيستمر بلقاءاته الفردية مع الكتل السياسية لبلورة رؤية واضحة للخروج من الأزمة. وكشفت المصادر أن الإطار التنسيقي بدأ جمع تواقيع برلمانية الهدف منها استئناف جلسات البرلمان، التي علّقت بقرار من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بسبب انسحاب التيار الصدري منه واعتصام أتباعه في داخله. من جانبها، دعت الرئاسات الأربع إلى استئناف “الحوار الفاعل” و”منع التصعيد”، وحض بيان صادر عن رئاسة الجمهورية عقب اجتماع جمع الرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، إلى “موقف فاعل وجاد من الجميع لمنع التصعيد واعتماد الحوار الوطني كطريق وحيد لحل الأزمات”.

وشدد الرؤساء على ضرورة اتخاذ كل الخطوات لاستئناف الحوار الفاعل المُلتزم بأسس المصلحة الوطنية العليا وحماية السلم الأهلي والاجتماعي وطمأنة المواطنين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك الأزمة الراهنة، مؤكدين ضرورة حماية مؤسسات الدولة كافة والحفاظ على هيبتها واستقلالها وفق السياقات القانونية والدستورية. في غضون ذلك، قررت محكمة الكرخ اتخاذ الاجراءات القانونية بخصوص تسريب صوتي جديد للصحافي علي فاضل، يظهر جرائم فساد في محافظة صلاح الدين يتم التطرق فيها إلى أحد القضاة ويكشف بيع وشراء مناصب لأحد القضاة لتعيينه في المحكمة الجزائية، إضافة إلى تعيينات في وزارة التربية مقابل مبالغ مالية. وكان الصحافي علي فاضل نشر تسجيلاً صوتياً قال إنه لمحافظ صلاح الدين الأسبق رئيس حزب الجماهير أحمد الجبوري “أبو مازن”، يتضمن بيع وشراء مناصب للقضاة وأخرى في وزارة التربية، وفي التسجيل الصوتي الذي سُرب أمس، يتصل شخص يدعى محمد الهجف بالجبوري، وينقل إليه طلب قاض التدخل لتعيينه في المحكمة الجزائية، وفي التسجيل حديث عن 20 مليار دينار تتعلق بـ”الصحة”. على صعيد آخر، دعا الرئيس برهم صالح الاتحاد الأوروبي إلى دعم جهود العراق في مكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم الاقتصاد العراقي والمساعدة في مكافحة الفساد وإسترداد الأموال المهربة، قائلا خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق فيله فاريولا، إن العراق حريص على تعزيز علاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي، بينما جدد السفير فاريولا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم العراق. ميدانيا، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان تعرض معسكر زيليكان الذي تتواجد فيه القوات التركية في ناحية بعشيقة بمحافظة نينوى، لقصف بتسعة صواريخ من نوع “غراد”، موضحا أنه حسب المعلومات فإن الصواريخ أطلقت بين قرية فضلية وكنونة في منطقة قضاء بعشيقة بواسطة شاحنة نوع “كيا”. من جانبه، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب قتل أحد عناصر تنظيم “داعش” وإصابة اثنين آخرين، في كمين تم نصبه جنوب شرق نينوى ومركزها مدينة الموصل. بدورها، أعلنت شركة الاستكشافات النفطية أن مروحية تابعة لوزارة النفط، اضطرت للهبوط بعد إقلاعها في منطقة صحراوية بمحافظة كربلاء بسبب خلل فنى، مما أدى إلى اصطدامها بالأرض دون أن تقع إصابات.

                                     

رئيس الإمارات يبدأ زيارة إلى اليونان

أبوظبي، عواصم – وكالات/25 آب/2022

 يبدأ رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد زيارة رسمية إلى اليونان، يلتقي خلالها رئيسة اليونان كاترينا ساكيلا روبولو ورئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس. وأوضحت وكالة أنباء الإمارات “وام” في تغريدة لها أمس، أن الشيخ محمد بن زايد سيبحث خلال الزيارة علاقات الصداقة والعمل المشترك وسبل تعزيزها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين. وفي مايو الماضي، أعلن الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله رئيس وزراء اليونان في أبوظبي، إبرام سلسلة اتفاقيات تعاون بين البلدين، كما ناقشا قضايا إقليمية ودولية عدة، وتربط أبوظبي وأثينا علاقات تجارية واستثمارية مهمة.

 

وصول أول سفير أميركي إلى السودان منذ 25 عاماً

الخرطوم، عواصم – وكالات/25 آب/2022

 وصل السفير الأميركي جون غودفري، إلى الخرطوم ليكون أول سفير للولايات المتحدة في السودان منذ نحو ربع قرن، حيث قالت السفارة الأميركية في الخرطوم إن غودفري “سيعمل وبصفته ممثلا بارزا للحكومة الأميركية على تعزيز العلاقات بين الشعبين الأميركي والسوداني”، مضيفة ان الولايات المتحدة “ستدعم تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة والانتقال الديموقراطي، وتتطلع إلى النهوض بالأولويات المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي”. من جانبه، قال غودفري: “يسعدني أن أصل إلى السودان، وأتطلع إلى تعميق العلاقات بين الأميركيين والسودانيين، ودعم تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة والانتقال إلى الديموقراطية”. في غضون ذلك، قال مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إن الضحايا في دارفور يجب ان يتم انصافهم، مضيفا ان هناك تراجعا كبيرا في التعاون بين مكتبه والسلطات السودانية خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرا الى إنها تجاهلت طلبات عديدة من المحكمة. واضاف “كنت صريحا مع مجلس الأمن الدولي في تقريري الأخير، وأبلغتهم بأنه حدث تراجع كبير في التعاون مع الحكومة السودانية”.

 

تقرير استقصائي يكشف تفاصيل مجزرة داريا «منارة الحراك السلمي» ارتكبتها قوات النظام منذ 10 سنوات وراح ضحيتها 700 مدني

لندن: «الشرق الأوسط»/25 آب/2022

بعد عقد كامل على ارتكابها، قام فريق من المحققين والمحققات بتوثيق 23 شهادة لأشخاص عاينوا وعايشوا تفاصيل مجزرة داريا، التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحلفاؤها في 25 أغسطس (آب) من عام 2012، والتي أودت بحياة أكثر من 700 مدني، واعتقلت وهجرت خلالها المئات غيرهم من أبناء وبنات مدينة داريا. يقدم تقرير «داريا بعد عقد من الزمن: توثيق مجزرة»، الذي عمل عليه فريق مختص من «المجلس السوري - البريطاني»، معلومات تفصيلية تُروى للمرة الأولى؛ بدءاً من حصار قوات النظام السوري المدينة في 20 أغسطس، وقطع كل خطوط الاتصال معها ومنعها السكان من المغادرة، مروراً بالقصف المكثف والعشوائي على الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات، حتى يوم 24 الذي شهد اقتحام تلك القوات المدينة وارتكابها مجموعة واسعة من الإعدامات الميدانية، مما أسفر عن مقتل عائلات بأكملها؛ رجالاً ونساءً وأطفالاً. وسعى التقرير الاستقصائي إلى تحديد الأفراد والجهات المسؤولة عن الفظائع التي ارتُكبت في مدينة يعدّها السوريون والسوريات «منارة للحراك السلمي والكفاح غير العنفي»، وذلك بهدف تحقيق العدالة لجميع الذين فقدوا حياتهم أو اختفوا دون معرفة مصيرهم حتى الآن. تقول الدكتورة ياسمين النحلاوي، المحققة الرئيسية في فريق «المجلس السوري - البريطاني»: «الشهود الذين تحدثنا معهم وصفوا لنا أعمال القتل والقصف والاعتقال والنهب التي شهدوها بأنفسهم، وقاموا بمشاركتنا صورهم وفيديوهاتهم». وتابعت أن تصميم الشهود على توثيق ما جرى معهم «قوبل بفشل ذريع من المؤسسات الدولية في تحقيق العدالة لهم ومحاسبة الجناة عن جرائم الحرب المرتكبة في سوريا»، مشددة على ضرورة أن يعرف العالم حقيقة ما جرى في داريا قبل عقد من الآن. «هذا التحقيق يجب ألا يبقى مخزناً في قاعدة بيانات ما للأمم المتحدة، دون محاسبة حقيقية لكل المتورطين في هذه المجزرة المروعة». قدم تقرير «داريا بعد عقد من الزمن: توثيق مجزرة» شهادات بالغة الأهمية، بحسب المشرفين عليه، مثل شهادة رجل يبلغ من العمر 59 عاماً، كان مسؤولاً عن تحديد أماكن جثث ضحايا المجزرة وترتيب دفنها؛ حيث انتشل بنفسه 50 جثة من ثلاجة بشاحنة تابعة لمستشفى حكومي في دمشق وأعادها إلى مدينة داريا لدفنها. إضافة إلى شهادة سيدة من المدينة وصفت كيف اقتحم الجيش منزلها واعتقل زوجها في يوم المجزرة، والذي لا يزال مختفياً حتى الآن. تقول: «كنت أسألهم باستمرار لماذا وإلى أين تأخذونهم... كنت أتوسل الضباط أن يخلوا سبيلهم. ووسط بكاء أطفالي قال لي أحد الضباط: (إذا استمريت بالكلام فسأطلق النار على أطفالك أمامك». وتتابع: «لن أنسى؛ أنا وأطفالي، هذه الحادثة ما حيينا... حتى ابني الذي كان يبلغ عامين ونصفاً وقتها لا يزال يذكر ما جرى حتى اليوم». «المجلس السوري - البريطاني» سيقوم بنشر هذا التقرير المفصل خلال جلسة تفاعلية مفتوحة في الذكرى العاشرة لمجزرة داريا، مساء اليوم، بحضور عدد من شهود العيان والخبراء القانونيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين في مجال المحاسبة والمساءلة في سوريا.

 

القوات الأميركية تنفذ غارة جوية ثانية في سوريا خلال 24 ساعة

واشنطن: «الشرق الأوسط»/25 آب/2022

ذكرت «القيادة المركزية الأميركية» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الخميس)، أن القوات الجوية الأميركية قصفت مواقع جديدة تسيطر عليها ميليشيا موالية لإيران في شرق سوريا للمرة الثانية خلال 24 ساعة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»؛ ومقره برلين، إن الغارات الجوية الجديدة التي تستهدف مواقع في ريف دير الزور أسفرت عن مقتل 3 مقاتلين مدعومين من جانب إيران، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. كما تحدثت «القيادة المركزية الأميركية» عن قتيلين أو ثلاثة. وبحسب التقرير؛ كان القصف رداً على هجمات صاروخية منسقة من جانب الميليشيا على منشأتين عسكريتين أميركيتين في المنطقة قبل فترة قصيرة. وهاجم سلاح الطيران الأميركي، أمس (الأربعاء)، مواقع أيضاً في دير الزور مأهولة من جانب مجموعة مشكلة من مقاتلين شيعة من أفغانستان. وقال «المرصد» إن 6 أشخاص قتلوا في غارات أمس الأربعاء. وكان كولين كال، وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسة، قال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في واشنطن الأربعاء: «كان الهجوم ضرورياً للحماية والدفاع عن الجنود الأميركيين في سوريا الذين كانوا هدفاً للعديد من الهجمات الأخيرة من جانب الميليشيات المدعومة من إيران». وقال كال: «سأقول، وبشكل عام، لن نتردد في الدفاع عن أنفسنا». ولم يكن هناك أي تعليق رسمي من جانب الحكومة السورية بشأن الهجمات.

 

«الشباب» الصومالية تدعي تصفية 63 شخصاً في «تفجير الفندق» وشيخ محمود تعهد القضاء على عناصر الحركة

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/25 آب/2022

ادعت حركة الشباب الصومالية المتطرفة، أن هجومها الذي شنته مؤخراً على فندق حياة في العاصمة مقديشو، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 63 شخصاً، من بينهم سياسيون وضباط عسكريون وأفراد الجيش، فيما تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بالعمل على «تصفية عناصرها».

وبثت «إذاعة الأندلس»، الناطقة بلسان حركة الشباب، تقريراً أمس، أوردت فيه أسماء منفذي الهجوم الدامي على فندق الحياة في مقديشو، فيما وصفته بأطول عملية من نوعها، «استمرت ثلاثة أيام». كما بثت مقابلة مع محمد الشيخ علي الملقب بالزبير، باعتباره الأمير الذي قاد المجموعة التي نفذت الهجوم، قبل مقتله. وحتى الآن لم تقدم الحكومة بعد المعلومات الدقيقة عن منفذي الهجوم وكيف تمكنوا من مهاجمة أحد أكثر الأماكن حراسة في العاصمة. وكان الرئيس الصومالي، الذي بدأ اليوم، زيارة إلى مدينة غروي حاضرة ولاية بونت لاند الإقليمي، شدد خلال اجتماع عقده مساء أول من أمس، مع لجنة الأمن الوطني، على خطط الحكومة للقضاء على الخلايا الإرهابية، والعمل على تحرير المناطق القليلة المتبقية من يد فلول المتمردين. بدوره، وصل حمزة عبدي بري رئيس الحكومة الصومالية، اليوم، إلى مدينة بلدوين، حاضرة إقليم هيران بولاية هيرشبيلي، بعد ساعات من إعلان الجيش الصومالي سيطرته في عملية عسكرية على عدة مناطق فيها. وقالت «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» إن الزيارة تستهدف متابعة أوضاع المتضررين من الجفاف، والعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني ضد الإرهاب، مشيرة إلى أن قوات الفرقة الـ27 التابعة للجيش تمكنت من السيطرة على منطقتي جابورو، وعيلكا بار ورطبيل، بالإضافة إلى مناطق أخرى غربي مدينة بلدويني حيث كانت عناصر حركة الشباب تتحصن فيها. ونقلت عن نائب قائد الفرقة الـ27 للجيش أنه تمت السيطرة على تلك المناطق بسلام دون مواجهات، بينما أدرج نائب محافظ محافظة هيران للشؤون المالية والسياسية أبوكر عبد الله، هذه العملية العسكرية ضمن ما وصفه بالعمليات الهادفة إلى القضاء على فلول حركة الشباب المتطرفة من المناطق التابعة للمحافظة. ومثل الهجوم الأخير في مقديشو لحركة الشباب، صعوبة المهمات المنتظرة من السلطة الجديدة في البلاد، رغم أنها ضمت إلى صفوفها متشدداً سابقاً من الحركة قاتل ذات مرة ضد السلطات، هو الشيخ مختار روبو «أبو منصور» الذي تم تعيينه وزيرا للشؤون الدينية، بعدما كان ناطقا باسم الحركة لسنوات. وبعد مرور ثلاثة أشهر فقط على تولى الرئيس الصومالي منصبه في مايو (أيار) الماضي، وإعلانه أن الأولوية القصوى له هي إنهاء التمرد الإسلامي المستمر في البلاد منذ 15 عاماً، شنت الحركة واحدة من أكبر عملياتها على الإطلاق، حيث اقتحمت فندقاً على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، وتحصن المهاجمون داخل الفندق لمدة 30 ساعة. ووصف دبلوماسيون أجانب الهجوم المعقد والمنسق داخل الأراضي الإثيوبية بأنه غير قواعد اللعبة، حيث استغرق التخطيط له ما لا يقل عن 18 شهراً وشارك فيه ما يقدر بنحو 1200 مقاتل.

وقال الجنرال ستيفن تاونزند القائد السابق للقيادة الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، إن المسلحين توغلوا داخل إثيوبيا لمسافة 150 كيلومترا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المسيحيّون الضحيّة والأزمةُ سياسيّة….لن يَملأَ الشغورَ سنةَ 2022 مجلسُ وزراء مستقيلٌ، فحذاري الفوضى والفراغَ وولادةَ “لبناناتٍ” لا تُشبه لبنانَنا الذي به نَتمسّكُ.

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/الخميس 25 آب 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111467/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%91%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9/

الّذين حَضروا مؤتمرَ الطائف سنةَ 1989 اتّفقوا على لبنانَ وطنًا نهائيًّا وليس على الطائفِ دستورًا نهائيّا. هذا يعني وجوبَ احترامِ الطائف لئلّا يُصبحَ تغييرُه مُستَوجَبًا. وهذا يعني أيضًا وجوبَ الاعترافِ بلبنانَ وطنًا نهائيًّا لئلّا تَنبُتَ حواضرُ لبنانيةٌ ومدائنُ كما كانت الحالُ منذ الفينيقيّين حتى المتصرفيّة... جُرمٌ شنيعٌ أنَّ هذا الوطنَ، لبنانَ الكبير، وقد انبَثقَ أساسًا من نضالِ البطريركيّةِ المارونيّةِ، يَتعرّضُ اليومَ للسقوطِ بتغطيةِ مسؤولِين موارِنة. صَنعت البطريركيّةُ المارونيّةُ هذا الوطنَ من أجلِ شعبٍ، ويُدمِّرُه موارنةٌ طارئون من أجلِ شخص. هؤلاءِ الموارنةُ يتواطأُون مع مُكوّناتٍ لبنانيّةٍ اعترفَت نهائيًّا بأوطانٍ أخرى وسَجَدَت لدساتيرِها، وراحَت تَسعى إلى السيطرةِ على لبنان من دون الاعترافِ به بقَصْدِ تغييرِ الطائف وتجييرِ لبنان إلى تلك الأوطان.

تجاه خطورةِ هذا الواقع، تُصبح التفسيراتُ الدستوريّةُ بشأنِ مَن يتولّى الشرعيّةَ في حالِ حصولِ شغورٍ رئاسيٍّ لزومَ ما لا يَلزَم. الدستورُ واضحٌ ويَنصُّ على انتقالِ صلاحيّاتِ رئيسِ الجُمهوريّةِ إلى مجلسِ الوزراء، وأيُّ تفسيرٍ آخَر مناقِضٌ للدستور. الإشكاليّةُ هذه المرّةَ، أنَّ الحكومةَ الحاليّةَ مستقيلةٌ، وبالكادِ تُصرِّفُ أعمالَها وتَفُكُّ الاشتباكاتِ الناشبةَ بين وزرائِها، فكيف لها أن تَتولّى جميعَ سلطاتِ الجمهوريّةِ وتَتّخذَ القراراتِ المصيريّةَ الدستوريّةَ والسياسيّةَ والإصلاحيّةَ وتكونَ المحاوِرَ الشرعيَّ الوحيدَ باسمِ لبنان مع العالم؟ لذلك ناشدْنا، بكلِّ محبّةٍ واحترام، رئيسَ الحكومةِ المستقيلَ والمستقيلةِ، المهندس نجيب ميقاتي، تشكيلَ حكومةٍ جامعةٍ توحي بالثقة وتكونُ بمثابةِ مجلسٍ رئاسيٍّ، فيُسقِطُ بذلك جميعَ الفذْلكات العشوائيّةِ المحيطةِ بانتقالِ السلطةِ طبيعيًّا إلى مجلسِ الوزراء بعد الشغورِ الرئاسي. إنَّ عدمَ تأليفِ حكومةٍ جديدةٍ يُخالف منطوقَ اتفاقِ الطائف ويُحلِّلُ للمتربِّصين به شرًّا الطعنَ به، ويفَتحُ البابَ أمامَ اجتهاداتٍ دستوريّةٍ "غِبِّ الطلَب" تُشكِّكُ بمبدئيّةِ انتقالِ سلطةِ رئيسِ الجُمهوريّةِ إلى الحكومة. نحن بحاجةٍ إلى جهودٍ لتأليفِ حكومةٍ جديدةٍ عن بَكْرةِ أبيها، لا إلى اجتهادات تُثبِّتُ حكومةً مستقيلةً.

أصلًا: إنَّ الأَزمةَ الحاليّةَ هي أزْمةٌ سياسيّةٌ بامتيازٍ لا دستوريّة. لكنَّ العاملين على إسقاطِ البلادِ تدريجًا خَلَعوا عليها عباءةً دستوريّةً لخلقِ نزاعٍ مارونيٍّ/سُنيٍّ حول الصلاحيّات، ولتمريرِ انقلابِهم السياسيِّ والعسكريٍّ على الدولة. ويخطئ، بالتالي، الّذين يَبحثون في علمِ الدستور عن حلٍ لعدمِ تأليفِ حكومةٍ، وعن حلٍّ آخَر لعدمِ انتخابِ رئيسٍ للجُمهوريّة في المهلةِ الدستوريّةِ. هذا ذَرُّ الرمادِ في العيونِ ووقوعٌ في فَخِّ الّذين يُنفّذون الانقلابَ المتواصلَ على النظامِ اللبناني.

أعرفُ أنَّ إخوانَنا السُنّةَ، وإن كانوا حريصين على صلاحيّةِ مجلسِ الوزراء، لا يَتوقون مطلقًا إلى الحلولِ مكانَ رئيسِ الجُمهورية، خصوصًا أنَّ انتقالَ سلطاتِ رئيسِ الجُمهوريّة، هذه المرّةَ، إلى مجلسِ الوزراءِ هي هديّةٌ مَسمومةٌ، بل لُغمٌ جاهزٌ للتفجير. دورُ هذه الحكومةِ المتناثرةِ لن يكونَ حراسةَ الشرعيّةِ والمحافظةَ على المؤسّساتِ كما كان دورُ حكومةِ الرئيس تمام سلام بين سنتي 1014 و 2016، بل سيُحمّلونها مسؤوليّةَ استكمالِ الاستيلاءِ على ما بَقي من شرعيّة. إن الأطرافَ المجاهِدةَ لوضعِ اليدِ على لبنان، سيطرت على أجزاءَ من الشرعيّةِ بالسلاحِ والهيمنةِ وبتعطيلِ المساراتِ الديمقراطيّةِ تارة، ومن خلالِ رئاسةِ الجُمهوريّةِ والمجلسِ النيابِّي ومجلسِ الوزراء تارةً أخرى، ومن خلال المؤسّساتِ الأمنيّةِ والعسكريّةِ والقضائيّةِ والإداريّة طورًا. وها هي تَتحضّرُ للسيطرة على الأجزاءِ الباقيةِ بالشغورِ الرئاسيّ، بحكومةٍ مستقيلة... وبالفراغِ الكامل، والفراغُ مرضٌ قاتلٌ يجبُ أن نَهزمَه...

من هنا أَنَّ الأزْمةَ الحاليّةَ لا تَطالُ إخوانَنا السُنّةَ وآليةَ انتقالِ الشرعيّةِ إلى مجلسِ الوزراء، بل تَطالُ المسيحيّين أوّلًا والموارنةَ خصوصًا، إذ إنَّ ما يجري هو تعطيلُ انتخابِ رئيسِ جمهوريّةٍ مارونيِّ لضربِ موقعِ الرئاسةِ ودورِ المسيحيّين في دولةِ لبنان والشرق وتغييرِ خصوصيّةِ لبنان وهُويّتَه. وهذا يَستدعي بَدءَ مقاومةٍ حقيقيةٍ تَضع حدًّا للتقهقرِ المسيحيّ، لا البحثَ عن ملجأٍ للشرعيّةِ عند هذه الطائفةِ أو تلك. نحن أصحابُ حقوقٍ لا أصحابَ لجوء. إنَّ المسيحيّين هم ضحايا هذه الأزْمة، وليس المسلمون أكانوا سُنّةً أم شيعةً أم دروزًا. ومن هنا أيضًا أنَّ جوهرَ الموضوعِ ليس كيفيةَ ترحيلِ صلاحياّت رئيس ِالجمهوريّةِ إلى الحكومةِ، بل كيفيةُ تثبيتِ صلاحياّتِ الرئاسةِ عند رئيسِ الجُمهوريّةِ الجديدِ دون سواه. فرجاءً لا تأخذونا "فرقَ عُملة" بين المذاهب.

منذ البَدء قلنا إنّنا لن نُسلّمَ البلادَ إلى حكومةِ الفريقِ الواحد، وتحديدًا إلى فريق حزبِ الله و08 آذار الذي يُسيطر على هذه الحكومة. لكنَّ هذه المعارضةَ تُرافقُها معارضةٌ أخرى هي بقاءُ رئيسِ الجُمهوريّةِ في مَنصبِه بعد انتهاء ولايته. لا ثقةَ لنا بهذه الحكومة. فرغم أنها تضم وزيرةَ ووزراءَ محترمين، إلا أنَّ غالِبيّةَ أعضائها لا تَصلحُ للبقاء حتى لو لم يَحصُل شغورٌ رئاسي. لا ثقةَ لنا بنائبِ رئيسِ الحكومة سعادة الشامي الذي يُنفّذُ أوامرَ صندوقِ النقدِ الدوليِّ على حسابِ فقراء لبنان والمودِعين والاقتصادِ الحرِّ والنظامِ المصرفي. لا ثقةَ لنا بوزيرِ الماليّة يوسف خليل الذي رفض توقيعَ تشكيلاتِ محاكم التمييز. لا ثقةَ لنا بالنهجِ الثقافيِّ الطائفيِّ والرَجعيِّ لوزيرِ الثقافة محمد وسام مرتضى. لا ثقةَ لنا بوزيرِ الطاقة والليلِ وليد فياض الذي فَشلَ في مَهمّته وأبقى البلادَ في العتمةِ الشاملة. لا ثقةَ لنا بوزيرِ الاقتصاد الذي أخْفق في مراقبةِ السِلعِ وضبطِ الأسعارِ وتَساهَلَ في إسنادِ المناقصات إلى الأقرباء. لا ثقةَ لنا بوزيرِ المهجَّرين الذي أصبح ناطقًا باسمِ النظامِ السوريِّ وشَتمَ رئيسَ حكومتِه بوقاحة. لا ثقةَ لنا بوزيرِ العمل مصطفى بيرم الذي شرّع العملَ أمام السوريّين والفِلسطينيّين على حسابِ اليدِ العاملة اللبنانية. لا ثقةَ لنا بوزيرِ الأشغالِ العامّةِ علي حميّة الذي لزّم مشاريعَ ضخمةً في المرفأِ والمطارِ وغيرهِما من دونِ المرور بهيئةِ المناقصةِ العامة.

لذلك إذا كانت الأطرافُ السياسيّةُ صادقةً في رفضِ بقاءِ الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، وحريصةً على دورِ المسيحيّين في لبنان، فلتَنتخِب رئيسًا للجمهوريّةِ تَتجلّى بوجودِه السياديِّ خصوصيّةَ لبنان والحياةَ الدستوريّةَ والميثاقيّةَ، عوضَ الاقتراعِ على ثيابِه ومَنصِبه وصلاحيّاتِه. لا نريد أن تَذهبَ صلاحيّاتُ الرئيس إلى أيِّ مرجِعيّةٍ. هذه المرّة نرفض مبدأَ الشغورِ ولن نعبأ بأي تفسيرٍ دستوريٍّ على حسابِ رئاسةِ الجُمهوريّة التي صارت مَكسرَ عصا. لن يَملأَ الشغورَ سنةَ 2022 مجلسُ وزراء مستقيلٌ، فحذاري الفوضى والفراغَ وولادةَ "لبناناتٍ" لا تُشبه لبنانَنا الذي به نَتمسّكُ.

 

ترسيم الحدود يتأرجح بين مهابة الاتفاق.. ومخاوف الحرب

منير الربيع/المدن/26 آب/2022

في لغة السياسة والديبلوماسية الكلام ورديٌ عن ترسيم الحدود، والوصول إلى الاتفاق وتوقيعه. كل المواقف في الداخل والخارج تشير إلى أن الاتفاق واقع وينتظر التوقيت. لكن ما تحت المعلن، هناك الكثير من الشغب، لا سيما على الجانب الاسرائيلي الذي دخل في مدار الانتخابات، وما يعنيه هذا الاستحقاق من حاجة إلى المزايدات. مزايدات تدفع إلى تسريبات كثيرة متناقضة ومتضاربة. بعضها يقول أن الاتفاق سيحصل، وبعضها الآخر يعتبر أن لا بديل عن الحرب، ولا بد من الجهوزية للمواجهة.

مزايدات خاطئة

تدفع المزايدة الإسرائيلية إلى تقديمها فكرة البدء باستخراج الغاز من حقل كاريش في شهر أيلول، وبعدها يحصل اتفاق الترسيم. الهدف من ذلك باعثه المزايدات، كي لا تبدو إسرائيل، وتحديدًا حكومة يائير لابيد، قد رضخت لضغوط حزب الله، الذي لم يسمح بالاستخراج قبل إنجاز اتفاق الترسيم والسماح للبنان بالبدء بعمليات التنقيب. حزب الله يرى هذه القراءة الإسرائيلية خاطئة جدًا، وتنطوي على سوء تقدير. فالحزب عينه لن يسكت عن ذلك، ولا يزال على موقفه، ولو قاده إلى خوض حرب يطلق عليها حرب تحرير البحر، كما خاض من قبل حرب تحرير البر في الجنوب، وحرب تحرير الجرود في البقاع.

آليتان متشابهتان

لم يعد من المجدي الحديث في تفاصيل الاتفاق والمقترح الذي سيقدمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين. بغض النظر عن ما سيقترحه مجددًا من تعديلات تتعلق مثلًا بالخطّ 23 كاملًا أو بنقطة b1، فهذه كلها غدت للجميع تفاصيل، لأن لا بد من الوصول إلى نقطة أساسية: إما حصول الاتفاق أو عدم حصوله. سوى ذلك الطروحات كلها نوع من تمييع الوقت وإضاعته والاستثمار فيه. الآلية نفسها تحكم مسار التفاوض الإيراني- الأميركي على أبواب الانتخابات النصفية، التي يريد جو بايدن تعزيز وضعه فيها من خلال الاتفاق مع إيران، وانعكاسه إيجابًا على سوق الطاقة. لكن في المقابل يريد بايدن إظهار نفسه بأنه يتصدى لطهران وميليشياتها. لذا أقدم على توجيه ضربات لها في شرق سوريا. الآلية نفسها المعلنة عن أجواء إيجابية تحيط بالملف النووي، تحيط بملف ترسيم الحدود. ولكن ليس من شيء ملموس حتى الآن. طبعًا يهتم الإسرائيليون بالتفاصيل، وكذلك حزب الله، لأن أي تفصيل أبعاده متعددة. لكن هذا يستخدم في سياق تقاذف الكرة، ورفض الطرفين تلقيها. فالجانبان محكومان بالاتفاق، وفي الوقت نفسه بصيغة التصعيد اليومي الدائم وبالتهديدات المتبادلة، التي لا بد منها للاستثمار فيها داخليًا وخارجيًا، ولفرض أمر واقع في المنطقة.

الحيرة الدبلوماسية

العودة إلى لغة الديبلوماسيين يبدو أن ثمة إجماعاً على حصول اتفاق الترسيم. هم يكثرون من التفاؤل، لكن ثمة من يبقي في حسابه احتمال تصعيد متوقع وغير متوقع في آن. ويعتبر هؤلاء أن الأمور قد تتدرحج فجأة وسريعًا. بل يذهبون أكثر: البحث في كيفية إجراء عمليات الإجلاء في حال اندلاع المواجهة أو الحرب.

 

انتصار سردية حزب الله

يوسف بزي/المدن/26 آب/2022

السردية التي قدمها حزب الله يوم الثلاثاء الماضي في ختام احتفالاته بالذكرى الأربعين لتأسيسه، بإخراج مشهدي-تكنولوجي، واستعراضية عسكرية متقنة، كانت مشبعة بزهو مستحق، طالما أن الانتصارات تتوالى، وقوة روايته ما عادت تضاهيها أي من الروايات الأخرى.

أعاد حزب الله باقتدار صياغة الأربعين عاماً الماضية، وفق نسق أيديولوجي بات غالباً ولا يمكن نقده. وهي صياغة محكمة تقبض على التاريخ وتحدد وجهة المستقبل. بوعي حاد قدم حزب الله مشهديته، مدركاً حساسية اللحظة التي ربما تكون مصيرية مرتبطة باستحقاقين متلازمين: الترسيم البحري وما يستجلبه من وعود الثروة، مصحوباً بـ"هدنة" أو تفاهمات أمنية بعيدة المدى بين إسرائيل ولبنان، يتعهدها الحزب ولا أحد آخر. وانتخاب (أو عدم انتخاب) رئيس جمهورية جديد، يكرس "مرحلة انتقالية" نحو دستور جديد سيأتي كأمر واقع لا نقاش فيه.

بين الحدود والدستور، كان أيضاً مضمون خطاب الأمين العام، الواثق تماماً من الصيرورة التي يذهب إليها لبنانه الجديد. بعد أربعين عاماً على التأسيس، الشعار القديم "الجمهورية الإسلامية في لبنان" ما عاد متداولاً، كأي شعار غير واقعي. لكن في المقابل، طموحات الشعار الفعلية باتت محققة إلى حد كبير. هذا ما يتيح لحزب الله الافتخار حقاً بذكرى انطلاقته كقوة سياسية وعسكرية لا مثيل لها في الشرق الأوسط على الأقل. أهمية احتفالات حزب الله التي امتدت لأكثر من شهر، أنها بمثابة إعلان عن "الانتصار" الأبعد والأشمل من تلك الانتصارات التي سجلها في الحروب وفي المعارك السياسية. إنه انتصار روايته، التي لا بد منها كابتداء تأسيسي للجمهورية التي يسعى لها.

بالأصل، كانت الرواية المسيحية- المارونية التي غلبت وأتاحت ولادة لبنان الكبير واستقلاله. والهوية اللبنانية صيغت من تلك السردية التاريخية التي لم يتوقف يوماً الصراع عليها. ثم أتت الحرب وانصرمت. وإذا كانت رواية "أسباب الحرب" أكثر وجاهة وإقناعاً عند ما كان يسمى اليمين المسيحي، إلا أن رواية مسار الحرب نفسها كانت لصالح ما كان يسمى "الحركة الوطنية" والقوى الإسلامية. كان الطائف، ومشروع رفيق الحريري، أقرب إلى التوفيق بين الروايتين. لبنان بصيغته المسيحية يستحق الحياة والديمومة، لكن بـ"شراكة" مسلمي الاعتدال والمدنية. بدا هذا ترجمة مقبولة لشعار "لا غالب ولا مغلوب". بما يشبه السهو أو الإغفال أو الاستهتار الفادح، كان ثمة سردية أخرى لم تُعط "أحقيتها" أو التقدير المناسب. إنها سردية "المقاومة"، ثم الواقعة التاريخية المتأتية عنها: التحرير. هذا في أي بلد بالعالم وفي تدوينة أي وطنية، هو حدث ضخم وتأسيسي. فالمقاومة والتحرير، يمنحان صاحبهما قوة تكوينية وشرعية تامة في تأليف تاريخ وهوية ووعي.. وجمهورية. يشعر حزب الله اليوم أن روايته جبّت الروايات الأخرى، أكانت قريبة وشريكة، كحال حركة أمل والأحزاب اليسارية والقومية والإسلامية، أو خصمة ومعادية، كحال القوات اللبنانية والكتائب وقوى 14 آذار.. بدا هذا جلياً في معنى مكان الاحتفال نفسه: جنتا. فبعد مليتا أتى هذا المعلم السياحي الجهادي الثاني، بالقرب من بعلبك. وما بين مقام السيدة خولة، المزار الديني، والمتحف الحربي هذا في الهواء الطلق، ترتسم جغرافيا دينية سياسية سياحية ثقافية، تهفّت حتماً تلك الآثار الرومانية لبعلبك وسياحتها والأيديولوجيا الغربية للجمهورية الآفلة. وما حدث ببعلبك.. يحدث وسيحدث في مدن لبنان كلها، وبالأخص في العاصمة وشطرها الغربي. وفي المسار الثقافي، يمكن تعداد ظواهر وحوادث ونشاطات أصبحت متوالية وممنهجة وهادفة، بما يتيح لنا إدراك التحولات العميقة التي يكرسها حزب الله في "الهوية" اللبنانية، آخرها مثلاً البيان الذي أصدره وزير الثقافة اللبناني الأشبه بـ"مباركة" ذبح سلمان رشدي. الأهم هو بالطبع في السيادة والسلطة. هل من شك أن أي استحقاق يكون قراره بيد "السيد"، بغض النظر عن مراعاته لطقوس المشاورة والتداول والسجال والاعتراض، لما تبقى من أجسام سياسية وأهلية وطائفية؟ مستقبلنا رأيناه بجلاء في مشهدين متكاملين: احتفال جنتا وانهيار إهراءات بيروت.

 

 

لا تقسيم... بل تقزيم

الياس الزغبي/فايسبوك/25 آب/2022

إذا لم يقبل "حزب اللّه" بأصول الوفاق وشروطه بينه وبين سائر اللبنانيين الذين وضَعهم أمام أحد حدّين، الوفاق أو الفراق، وفقاً للمعادلة التي طرحناها في المقال السابق، فكيف سيكون الفراق معه في حال إصراره على الغلبة بفوقية السلاح.

هل بالحرب الأهلية وعودة خطوط التماس، وتالياً التقسيم الجغرافي على الأقل، وربما السياسي والوطني؟

إن العودة إلى الحرب الأهلية لم تعد ممكنة، ليس بسبب "عفّة" حزب اللّه عنها وفق ما أعلن أمينه العام حسن نصراللّه قبل بضعة أيام، بل بسبب تبدّل ظروفها ومعطياتها وانقساماتها واصطفافاتها الطائفية الداخلية، وكذلك تبدّل مبرّراتها ووظائفها وأجنداتها الخارجية.

لذلك فإنّ التقسيم ليس مطروحاً على الأرض، ولا في المشاريع السياسية، بل إن ما يلوح في الأفق ويقترب من حيّز التنفيذ هو التقزيم.

والمقصود هنا ليس تقزيم لبنان الكبير بمعناه ودوره ورسالته وجغرافيته، بل تقزيم عوامل انهياره وتشرذمه عبر تضييق مساحاتها ومفاعيلها ونتائجها الخطيرة.

ولا يخفى أن عملية تقزيم المشروع الخطير الذي يتولّى "حزب اللّه" تنفيذه منذ سنوات مُتقناً مهارة القضم، تارة بصلفه العسكري وغزواته، وطوراً ببسط اليد للحوار، أي بثنائية الترهيب والترغيب، قد بدأت فعلاً على المستويين الجغرافي والشعبي السياسي، تحت عنوان انكماش ما سمّيناه مراراً وتكراراً "الشيعوية العسكرية والسياسية" ، خلافاً لكل مظاهر التجبّر والجبروت والاستكبار وسطوة السلاح، بما يمكن وصفه بالوصاية أو الاحتلال الإيراني. ففي تاريخ لبنان المديد أن لا غزوة استقرت طويلاً، ولا احتلال تأبّد.

على الصعيد السياسي، انكشف "حزب اللّه" خارج بيئته انكشافاً سافراً، فقد سقطت في الانتخابات الأخيرة كل أدواته الصغيرة، على امتداد الرقعة الانتخابية من حاصبيا ومرجعيون إلى صيدا وجزين والشوف وعاليه والمتن وكسروان، وصولاً إلى الشمال، ولم يبقَ له فيها سوى فلول هذه الأدوات بما لا يشكّل جسماً سياسياً متماسكاً وثابتاً.

أمّا أدواته الكبرى التي بذل الكثير وبشكل مضنٍ لرفدها بآلاف الأصوات من لحمه الحي كي يُنقذ ماء وجهها، فقد ترهّلت وتضاءل تمثيلها بشكل دراماتيكي عمّا كانت عليه، وباتت هيمنتها وراءها، وأمسى مستقبلها على كف المجهول.

وهذا ما فعله تحديداً في جبيل وبعبدا وبيروت الثانية والبقاع بدوائره الثلاث الغربي والأوسط والشمالي، فأنتج عدداً من النواب المنقطعين عن بيئتهم الفعلية، لا يعبّرون عن وجدانها ولا يتماهون مع تطلّعاتها.

أما على الصعيد الجغرافي والديمغرافي، فقد تكاملت المناطق من بيروت إلى الشمال في وجهه، بأحزابها ورموزها وطوائفها، وكذلك من عاليه والشوف والإقليم إلى صيدا وجزين، ومن راشيا والبقاع الغربي إلى زحلة والبقاع الأوسط، وصولاً إلى مساحات واسعة في البقاع الشمالي وأطرافه.

إنها حالات سياسية وشعبية وجغرافية متواصلة، مع تشكيل طائفي متنوّع، لا تستسيغ مشروعه ولا ترضخ له، وهي تتجه إلى المزيد من التكامل، بغض النظر عن بعض الخواصر النيابية أو الزعاماتية الرخوة، هنا وهناك، ذات البعد المصلحي الضيق.

وقد بات من الصعب جداً تقسيم هذه الحالات المتداخلة والمتكاملة شعبياً وسياسياً وجغرافياً بعدما أنتجت واقعاً يمكن تلخيصه بتقزيم تفشّي "حزب اللّه" داخلها.

وهذا التقزيم هو الدواء الناجع لداء التقسيم.

فحين ينحسر مشروع "الحزب" إلى داخل بيئته، سيتآكل فيها مع الوقت لأن رافضي مشروعه داخل هذه البيئة هم إلى ازدياد. ولعلّ التودد الأخير من نصراللّه في اتجاه "حركة أمل" يعكس في جانب منه استشعاره اعتمال هذا الرفض في مناطقه حيث تتظهّر "بيئة ببيئات كثيرة"!

وهكذا يظهر جلياً أن محاربة التقسيم لا تنجح إلّا بتقزيم وظائف سلاح "حزب اللّه" وتضييق رقعة تأثيره، وهذا ما بدأ فعلاً غداة ١٥ أيار.

وعلى القوى الحرة المتحركة في المناطق التي تم تحريرها من مشروع السلاح أن تتابع "مومانتوم" التقزيم، تفادياً للتقسيم أو الفراق والطلاق، وتأسيساً لصيغة حياة مستقرة تكفل التنوع والحريات والخصائص، تتراوح بين اللامركزية الموسّعة والفيدرالية، وتشمل "حزب اللّه" نفسه بعد تقزيم مشروعه تمهيداً للتحرر التام من هذا المشروع. لم يعد إنقاذ لبنان مستحيلاً، طالما أن طريقه باتت واضحة، وقد بدأ خطواته الأولى، على أن تتم متابعتها بإرادة واعية وترفّع عن مصالح الزواريب الضيقة، لمواجهة الاستحقاق الرئاسي المصيري بما يستحق من تكامل وتلاحم ووحدة.

 

ملحم الرياشي على طريقة "توم كروز"… والمهمّة المستحيلة

داني حداد/ام تي في/25 آب/2022

يقوم الممثل توم كروز، في سلسلة أفلام "المهمة المستحيلة"، بالكثير من الأمور الخارقة. في السينما إن أراد المخرج فعل، أما في الرئاسة اللبنانيّة فتتداخل عوامل وتأثيرات كثيرة، ولا يُكتب للمهام المستحيلة النجاح غالباً.

اختار النائب ملحم الرياشي مهمّة مستحيلة. جمع عدداً من الإعلاميّين على "ترويقة"، وبين الزعتر والكرواسان راح ينظّر لفكرته: أرشّح سمير جعجع لرئاسة الجمهوريّة. قالها وأوضح أنّ الترشيح يأتي بمبادرة منه، من دون علم جعجع ومن دون قرار من تكتل الجمهوريّة القويّة. لا بل هو سيعمل على إقناع أعضاء التكتل بالترشيح. ابتكارٌ رياشيٌّ آخر أن يرشّح نائبٌ رئيس حزبه من دون أن يكون الأخير قرّر ذلك. لا بل أنّ نائب المتن دافع مطوّلاً عن فكرته في مواجهة قصف الأسئلة التي شكّكت، بواقعيّة، بحظوظ جعجع الرئاسيّة.

لماذا ترشّحه ما دام وصوله مستحيلاً؟ سئل الرياشي، فاستفاض بالشرح وقال إنّه "طبيعيّ" وهو "حقّ"، واستفاد من مظهره الكهنوتي ليستوحي من آياتٍ إنجيليّة، فقال إنّ جعجع لن يأتي ليكمّل بل لينقض.

وكشف الرياشي أنّه يتواصل مع نوّاب التغيير، وسيلتقي بعضهم اليوم الخميس، وسيعمل على إقناعهم بخياره، مشيراً الى أنّه "لا يجوز دخول المعركة الرئاسيّة إلا بمرشّح من مستوى جعجع الذي يملك ميزة الخبرة، فهو بنى دولةً حين حكم جزءاً من لبنان في زمن الحرب".

هل يمكن لجعجع أن يفوز في الانتخابات الرئاسيّة؟ الجواب طبعاً لا. فالأمر غير وارد إذا احتسبنا عدد الأصوات النيابيّة التي سينالها، كما أنّ حزب الله لا يمكن أن يسمح بوصول خصمه السياسي الأول.

وعلى سيرة الخصومة بين "الحزب" و"القوات"، لا بدّ من التوقف عند ما قاله الرياشي: لا يستطيع أحدٌ أن يحاور حزب الله من موقع الندّ إلا "القوات"، ويمكن أن يبدأ هذا الحوار إن وصل جعجع الى الرئاسة. إنّها رسالة الى حزب الله الذي، إن وصل رئيسٌ وسطيّ، فلن يحتاج لمخاطبته لأكثر من تكليف معاون الحاج وفيق صفا.وإذ يفنّد الرياشي المواصفات التي يجب توفّرها في الرئيس المقبل، يصل الى خلاصة مفادها أنّ هذه المواصفات لا تنطبق إلا على رجلٍ واحد يُدعى سمير جعجع.

يبدو ما قاله الرياشي في خانة الأحلام القوّاتيّة الورديّة. هي مهمّة مستحيلة، وهو ليس توم كروز. ولكنّه ملحم الرياشي، ويبرع في ابتكار المبادرات، كساحرٍ يُخرج أشياء من قبّعته. يبقى انتظار كلام جعجع، وهو سيقول كلمته الرئاسيّة الفاصلة في "قدّاس شهداء المقاومة اللبنانيّة" في ٤ أيلول. فهل يُعلن

حينها ترشّحه أم يسلك خيار دعم مرشّح آخر

 

"جعجع هو المرشّح الوحيد لهذه المرحلة"

فادي عيد/ليبانون ديبايت/الخميس 25 آب 2022      

من عامية أنطلياس، ومن مقرّه المُحبّب فيها، وفي حضور كوكبة من الإعلاميين، أراد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب ملحم رياشي إعلان ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية.

فالجميع، بحسب رياشي، يطرح مواصفات الرئيس، ولكن كل تلك المواصفات تجعل الرئيس المنتظر والمرشّح ينظر إلى "حزب الله" "من تحت" بينما سمير جعجع، في حال أصبح رئيساً، هو الوحيد في لبنان بإمكانه أن يتحدّث مع "حزب الله" بقوة وصلابة وحوار من الندّ إلى الندّ، وهو رئيس "ليحلّ مشكلة وليس لافتعال المشاكل". وأضاف، "هناك الكثير من المواصفات لإسقاطها على شخص ما، وكل يوم يطلّ شخص يمكنه أن يقوم بالإصلاح، لكنه لا يستطيع استعادة السيادة، أو أنه يستطيع استعادتها، ولا يمكنه القيام بالإصلاح، وهما أكبر عنوانين، وهناك عنوان ثالث كبير وهو التجربة والخبرة".

ويعلّل رياشي ترشيحه جعجع بالقول: "السبب بسيط جداً، لأنه بعد كل المتداوَل من مواصفات، سمير جعجع هو الوحيد المطابق، والأكثر تجربة في الدولة والسياسة، وسمير جعجع نجح في تأسيس دولة في عزّ الحرب، والوحيد الذي يمكنه فكّ عزلة لبنان، فلماذا علينا أن نأتي برئيس غير معروف، وأن نعمل على دعمه لكي يفكّ عزلة لبنان، سمير جعجع موجود، ويمكنه التحدّث مع الجميع من دون أي استثناء".

وعن "فيتو" "حزب الله"، قال: "سمير جعجع لديه مشكلة مع حزب الله؟ نعم، ولكن حزب الله هو أحد مكوّنات هذا البلد، والوحيد الذي يستطيع التحدّث معه من دون قفازات، ومن دون أي تنازلات، وحتى لو لم يصل جعجع إلى الرئاسة، فهو الوحيد الذي يمكنه أن يتحدث مع حزب الله من مركز قوة". ويضيف: "في لبنان معادلتان القوات اللبنانية من جهة، وحزب الله من جهة أخرى، وما يمثله من قوة عسكرية وخارجية وإقليمية مع إيران".

وقال: " يتحدثون بأسماء غير معروفة، وهذا الأمر لا يصنع بلداً ولا يصنع تواصلاً حقيقياً مع حزب الله، وخطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرلله الأخير يظهر أن الحزب يقوم بمراجعة كبيرة جداً، لأنه اكتشف بعد الإنتخابات النيابية أن لدى اللبنانيين مشكلة مع أدائه". وأردف: "البحث عن أسماء من هنا وهناك لا يشبه الثورة ولا التغيير ولا منطق التغيير، وصوتي سأرفعه في "الجمهورية القوية"، وسأقول للجميع، إذا لم نطرح سمير جعجع كمرشح، فلا معركة رئاسية والمعركة لن تأخذ الحيّز اللازم لها".

وشدّد رياشي، على أن "جعجع لا يريد الترشّح إلى الإنتخابات، وهو لا يزال في طور البحث"، قائلاً: "قراري اليوم شخصي، والإنتظار في هذه المرحلة خطير جداً، وأنا كنائب عن لبنان والمتن الشمالي، هذه معركتي في التكتل وخارجه وسأخوضها بكل قوتي". وإذ أكد أن "ترشيح جعجع ليس للعرقلة أو لتطيير الإستحقاق ودخول الفراغ"، اعتبر أن "ترشيحه يرفع سقف المواجهة والسقف الرئاسي"، وأشار إلى أن "معركة سمير جعجع هي لوصول سمير جعجع، وفي الحسابات السياسية هناك قوتان وهما القوات وحزب الله، وجعجع لا يُكبِّر الإشكال أبداً، والمواصفات التي يطلبونها موجودة فيه، وهو ليس فقط قادراً على التحدّث مع حزب الله، بل هو قادر يحكي مظبوط مع حزب الله لأن غيره يتحدث مع حزب الله من تحت". وقال رياشي: "لا يمكن لسمير جعجع في وقت كهذا أن لا يترشّح لأنه يريد حماية صورته، فهناك بلد أصبح في نهايته ويستوجب إنقاذه، ولا ترف في ظل القرف الذي وصلنا إليه".

النائب رياشي اتخذ قراره بشكل متفرّد وسيجري الإتصالات اللازمة لإنجاحه، وسيكمل الطريق حتى النهاية، لأنه يرى فيه المُنقذ والقادر على وضع اليد على الطاولة والتحدّث مع "حزب الله" من دون خوف، "فسمير جعجع لم يَخَف لا من حرب ولا من سجن، ولن يخاف من استحقاق رئاسي".

 

“اليونيفيل” تطلب إستكمال الترسيم البري

غادة حلاوي/نداء الوطن/25 آب/2022

خلافاً للمرة الماضية لم يسبق موعد التجديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان مطالبة بتعديل مهامها أو عديدها. لم يطرح الموضوع مع لبنان فيما التجديد بات محسوماً وسيمرّ بشكله الروتيني ويحظى بموافقة الدول الأعضاء لكن ما ليس معلوماً بعد موافقة الدول للتصويت على اقتطاع جزء من ميزانية اليونيفيل لصالح مساعدة عناصر الجيش اللبناني المتواجدين في الجنوب والذين يرافقون قوات الأمم المتحدة في مهامها. والمستغرب إحجام كل من الصين وروسيا عن التصويت لصالح إقرار هذه المساعدة لمدة عام وطلبهما تقليص المدة إلى ستة أشهر فقط. رفض هذه المساعدة يضع مهام الجيش على الحدود مع إسرائيل على محك الاستمرارية بالنظر للأوضاع الاقتصادية السيئة وعجز الدولة عن تغطية نفقات الجيش وتسديد احتياجاته اللوجستية. ومع التجديد لمهامها سنة جديدة طلبت قوات اليونيفيل من لبنان الموافقة على متابعة عملها لترسيم الحدود البرية وطلبت توضيحاً رسمياً حول الحاويات المتواجدة على امتداد الخط الأزرق عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

نهاية الشهر الجاري وبناء على طلب الحكومة اللبنانية سيجدد مجلس الأمن الدولي لقوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان سنة إضافية. لن يشمل التمديد إعادة النظر في مهام القوى المتواجدة في عداد اليونيفيل أو عديدها. لم يطرح الموضوع للنقاش من الأساس ولو أن اليونيفيل تستعد لتقديم تقريرها السنوي غداة التصويت على تجديد مهامها أمام مجلس الأمن والذي تضمّنه مسيرة عملها طيلة عام وما طرأ عليه من مستجدات من كل النواحي. وكما هو التجديد كذلك الميزانية التي لم يطرأ عليها أي تغيير يذكر.

الميزانية التي تبلغ 500 مليون دولار سنوياً، وافقت الأمم المتحدة على طلب اقتطاع مبلغ مليون دولار من هذه الميزانية لدعم عناصر الجيش اللبناني المتواجدين في الجنوب دعماً لوجستياً، أي أدوية ومواد غذائية ومستلزمات طبية وغيرها. لكنّ مندوبي الصين وروسيا رفضا الموافقة إلا على مبلغ من 500 ألف دولار يقدم على مدى ستة أشهر بدل سنة. واليوم ومع توقف الدعم للجيش في الجنوب وحاجة الدولة الى مثل هذه المساعدة تُفعِّل الخارجية اتصالاتها في سبيل إعادة اعتماد آلية المساعدة تلك وأجرى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب اتصالات بسفيري كل من الصين وروسيا المعتمدين لدى لبنان للطلب الى بلديهما تأييد الفقرة 11 من قرار التمديد لليونيفيل والتي تنص على دعم دوريات الجيش اللبناني العاملة في الجنوب لمدة سنة كاملة بالنفط والغاز والطبابة لتتمكن من القيام بدوريات مشتركة مع اليونيفيل. وليس مؤكداً بعد مدى التزام هاتين الدولتين التصويت لصالح دعم الجيش اللبناني من موازنة اليونيفيل. الواضح حتى الساعة رغبة الصين في تصويت لبنان الى جانبها في الأمم المتحدة بينما تتحفظ روسيا تجاه لبنان بعد وقوفه الى جانب أوكرانيا في الحرب الدائرة بينهما. مصادر عليمة قالت إن عدم تصويت الروس ليس متصلاً بالموقف من الحرب على أوكرانيا. لأن روسيا سبق وعارضت المساعدة لفترة عام وقلّصتها الى ستة أشهر أي قبل أن تبدأ حربها مع أوكرانيا ما ينفي إمكانية أن يكون حجب التصويت الروسي على خلفية الموقف اللبناني المبدئي من الحرب في أوكرانيا.

وعلى عتبة التجديد لعملها أعادت قيادة اليونيفيل إثارة قضية الحاويات الموجودة على الحدود اللبنانية الفلسطينية والتي تقدمت إسرائيل بشكوى لخشيتها أن تكون مخصصة للسلاح ليستخدمها «حزب الله» على الحدود وهو ما نفاه لبنان نفياً قاطعاً. وعلى خلفية الموضوع ذاته تدخل الاميركيون في محاولة لاستيضاح الأمر والتعبير عن بالغ القلق من وجودها وعُلِم ان لبنان سيقوم بمعالجة المسألة بانتظار عودة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من الخارج لمفاتحة «حزب الله» بالموضوع والاستفسار منه حول عمل هذه الحاويات والغاية من وضعها على الجانب اللبناني من الحدود.

وبموازاة المفاوضات الدائرة حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل أعادت قوات اليونيفيل مفاتحة الحكومة اللبنانية بملف ترسيم الحدود البرية وطلبت بشكل رسمي استئناف العمل على إنهاء ترسيم كل النقاط المتبقية بالتزامن مع إعادة انطلاق المفاوضات حول الحدود البحرية في الناقورة. غير أن لبنان أبلغ عدم موافقته على استئناف العمل بالحدود البرية ما لم يتم التوصل الى اتفاق حول الحدود البحرية. ويندرج مثل هذا الطلب في سياق ضمان أمن الحدود مع لبنان بينما تدخل إسرائيل مرحلة التنقيب واستخراج النفط والتعاقد مع شركات وهو ما يتطلب تسريعاً في تمتين الأمن على الحدود وتثبيث الخط الأزرق وإقرار الحدود البرية وما يفهم منه على أنه مطلب إسرائيلي مدعوم أميركياً.

 

لرئاسة تشبه اللبنانيين وتعبر عن مصالحهم!

حنا صالح/الشرق الأوسط/25 آب/2022

بعد أسبوع من اليوم يتحول المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة، يفترض أن تنتخب قبل الـ31 من أكتوبر (تشرين الأول) الرئيس الجديد للجمهورية، مكان الرئيس عون الذي تنتهي ولايته في هذا التاريخ. قانوناً تتوقف عجلة التشريع حتى إتمام عملية الانتخاب. لكن واقعياً لا يشي المناخ السياسي بأن الانتخاب ممكن خلال المهلة الدستورية، ويتم التسليم بهذا الاحتمال الذي بات من تقاليد التحالف الحاكم والمتحكم باللبنانيين. خلاصة المواقف السياسية، تلتقي على حتمية التأجيل، ودخول لبنان مجدداً في شغور رئاسي. كل ما يطرح للرئاسة ويتداول به، يتجاهل أصحابه ما أصبح عليه لبنان، الذي تعرض لأكبر عملية احتيال ونهب امتدت ثلاثة عقود أفقرته وتسببت في إذلال أهله، وفق تقييم البنك الدولي. كما يتجاهلون عناوين طرحتها ثورة «17 تشرين» التي قدمت مطلب استعادة الدولة المخطوفة، لتُستعاد الجمهورية من خلال عودة العمل بالدستور، فيكون للبنان رئاسة إنقاذية محررة تشبه اللبنانيين، وتحمل همومهم وتعبر عن مصالحهم.

قبل أيام وصف النائب جبران باسيل فريقه بأنهم، «حراس الحقوق والجمهورية والرئاسة»! فمنذ متى، تحتاج الرئاسة إلى حرّاس؟ والمفترض أنها رمز الوحدة الوطنية وبوصلة المواطنين وعنوان حماية حقوقهم ومصالحهم! الأكيد لا يأتي هذا الطرح السريالي من فراغ، بل تقصّد صاحبه ملاقاة ما أعرب عنه عون من «أمل» للبنانيين بأن «يأتيهم رئيس يكمل مسيرته» (...) قافزاً فوق حقيقة أن عهده دخل بتاريخ الرئاسات كعهد الانهيار التاريخي، واحتضار المؤسسات والتنكر للمسؤولية، والإطاحة بالدستور، وإرسال اللبنانيين إلى الجحيم، وتغطية تغول «حزب الله»، الذي حول لبنان إلى قاعدة صواريخ للدفاع عن الجمهورية الإسلامية!

ولئن كان متعذراً التكهن بالخيارات النهائية التي يعمل عليها الفريق الرئاسي، فإن هاجس أصحاب الطروحات الدونكيشوتية الإيهام بعدم القدرة على تجاوز حيثيتهم، بعدما جاهر عون برفض تأليف حكومة، واعتزامه تطيير الاستحقاق الرئاسي بقوله: «آمل ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلاً لمصير تشكيل الحكومة الجديدة التي لم تتوافر لها المقومات والمعايير، لتكون فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضراً ومستقبلاً...». فأرسلت تصريحات باسيل إشارة بالغة الدلالة على تمردٍ آتٍ، فيمتنع معه عون عن مغادرة القصر، والذريعة رفض تسليم صلاحيات الرئاسة إلى حكومة تصريف أعمال!

هنا يثور السؤال طارحاً نفسه، ما هي صلاحيات الرئيس المنتهية ولايته؟ وماذا بين يديه كي يسلمه؟ وهو سيكون رئيساً سابقاً عند انتصاف ليل 31 أكتوبر؟ وأين هو النص الدستوري الذي يشير إلى هذا الأمر؟ وأين السابقة التي اعتمدوا عليها؟ ولنفرض أنه أنجز انقلاب القصر، فوفق أي نص سيتعاطى مع الداخل والخارج؟ مع المؤسسات السياسية كما المؤسسات الأمنية؟ وأي صلات ستكون متاحة له وقد انتهت ولايته، ويقيناً يعلم علم اليقين أنه سيتعذر عليه الاتصال مع السفراء المعتمدين، اللهم إلا السوري والإيراني؟

لا يقارن دخول عون القصر الرئاسي في 31 أكتوبر 2016، مع احتلاله القصر عنوة أواخر عام 1988، يوم رأَّسه أمين الجميل حكومة عسكرية انتقالية، مهمتها المحورية إجراء انتخابات رئاسية، فمنع الانتخابات واحتل القصر وراح يساوم الخارج على الاعتراف برئاسته! فهل هناك من يعتقد أن الاستعدادات لتنظيم مسيرة أتباع باتجاه القصر، توفر الغطاء للخطوة الانقلابية فيتم تجاوز الدستور، والاعتراض الشعبي الكاسح؟! الأكيد أن هذا الفيلم المحروق كان مهزلة في عام 1989، وإعادته اليوم ستكون مأساة. إنه تهديد إضافي للكيان، وسيفاقم «هركلة» السلطة ويعمق الشلل في المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية!

يردد البعض: الرئاسة الآن أو استعدوا للأسوأ! واللافت أنه ما من جهة تطالب بتأليف حكومة في مرحلة مفصلية من تاريخ لبنان، تحدُّ من الأسوأ عبر قرارات ممكنة تحمي البلد وأهله وتكبح الانهيارات، لكنهم يتعاملون مع الوقت بترف. ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال ليس بوارد التأليف لأنه مرتاح للتصريف والتكليف وكرسي الرئاسة مطوبة له حتى إشعار آخر! فيما قرار عون - باسيل، منع التأليف، يخدم مخطط التمرد المزمع!

على العموم، ما كان لهذا المنحى أن يتبلور لولا «قبة باط» من «حزب الله» تمكنه لاحقاً من تهديد الآخرين: إما الموافقة على خياره للرئاسة أو الشغور! إنه الاستثمار في الخراب والجوع، بعدما أشغل التحالف المافياوي الناس بالبحث عن الرغيف والدواء، فيستمر مخطط الاقتلاع ونقل لبنان إلى محور الممانعة، فتتقدم الهيمنة الإيرانية عبر الدويلة، وتذكروا ما كان قد قاله نعيم قاسم: «اللي مش عاجبوا يفتش عن حلٍ آخر له»! لكن الانتخابات التي أفقدت «حزب الله» قدرته على الفرض، جعلته يراهن على استفحال أزمات الفراغ والشغور، لتقديم مرشح متوافق مع أجندته مغطى بقشور الوسطية، يضمن مصالح المتصارعين الرافضين المس بمصالحهم ومكاسبهم، ويربطون نفوذهم برئاسة دورها محدد بإدارة شكلية للأزمة!

في هذا التوقيت أعلن نواب الثورة عن اعتزامهم طرح مبادرة متكاملة «دستورية وقيمية تؤسس لحاضنة سياسية وشعبية تدفع باتجاه انتخاب رئيس يساهم في إطلاق مسارٍ إنقاذي للبلاد». حددوا موعداً لها في الأول من سبتمبر (أيلول)، والرهان حقيقي على حثّ الناس كي لا يكون هناك غياب شعبي عن استحقاق رئاسة الجمهورية. والرهان الأكبر أن تحمل هذه المبادرة، البرنامج الإنقاذي لاستعادة الجمهورية السيدة لتكون الرئاسة بوصلة، لانتشال لبنان واللبنانيين، وغطاء لعدالة مستقلة تسائل وتحاسب. هنا تقتضي الدقة أنه منذ نهاية الحرب الأهلية، استوطن الشغور في رئاسة الجمهورية، والتهديد الآن بخطر الشغور ابتزاز مردود. وعموماً كانت معايير اختيار الرؤساء نموذجاً عن تدني المستوى السياسي والمعرفي والقيمي، استندوا إلى قوة لاشرعية حمت ممارساتهم، فأداروا الظهر للناس وحقوقهم وضربوا بمكانة البلد ومصالحه عرض الحائط.

ولأنه يستحيل الرهان على صحوة ضمير لدى المتسلطين، فإن دروس السنوات الماضية حتى الانتخابات تؤكد أن المسار لتبديل المشهد على صعوبته ليس مستحيلاً. كما أن البناء ممكن على حضور اللبنانيين أول مرة في الثورة، والمرة الثانية في التصويت العقابي في الانتخابات النيابية. وتفعيل هذا المسار من مسؤولية القوى التشرينية، ولا ينبغي رميه على نواب الثورة وحدهم ودعوتهم لاجتراح العجائب.

ألف باء مسار التغيير يتطلب ميزان قوى يحمل البديل الذي يفترض المبادرة لإطلاق تنظيم، أو تنظيمات سياسية، أفقية تشاورية وتشاركية، نقيض أحزاب الشخص الشمولية الطائفية المهيمنة على المشهد السياسي. هذا المنحى عنصر رئيسي لبلورة تعاضد الموجوعين وكل الساعين لتحقيق التغيير ليلتقوا في إطار «الكتلة التاريخية» العابرة للمناطق والطوائف، التي تتسع لكلِّ الحيثيات الانتخابية والفاعليات والكفاءات إلى النقابات. والأكيد أن غياب هذه «الكتلة التاريخية» هو الذي مكن الناهبين القتلة من البقاء على كراسي الحكم!

 

فرنسا تلعب ورقة إيران لاستعادة نفوذها الدولي!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/25 آب/2022

يقول مرجع فرنسي رفيع المستوى ومقرب جداً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الأخير لديه قناعة راسخة بأن بلاده التي فقدت الكثير من مناطق النفوذ في العالم لمصلحة دول أخرى أهمها الولايات المتحدة والصين، لديها اليوم فرصة سانحة للحصول على مكتسبات ضخمة من بوابة إيران. فأقله إعادة تأهيل إيران بعد رفع العقوبات الذي سيكون من نصيب فرنسا من بعد الصين، وذلك بسبب العلاقة الجيدة التي بناها الرئيس ماكرون والتي ستستمر لفترة ست سنوات أخرى بعد إعادة انتخابه. لذلك كانت فرنسا دائماً المبادرة بإيجاد الحلول وإزالة العوائق بين إيران والولايات المتحدة في العلن ووراء الكواليس في فيينا وغير فيينا

ويقول المرجع الفرنسي إن الرئيس ماكرون يعتقد أن الحصول على مصادر الطاقة من إيران هي الطريقة الوحيدة لنجاح قرار أوروبا وضع سقف لاستيراد الغاز والنفط من روسيا أو توقفهما كلياً بسبب اجتياح أوكرانيا. وقد ضاعفت الدوائر الفرنسية الدبلوماسية نشاطها في جميع الدول المعنية صاحبة القرار للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران ترفع من بعده العقوبات الأميركية والدولية لتسمح للناقلات العملاقة بنقل الغاز والنفط. وأردف المصدر: «في جميع الأحوال فإن أوروبا ستعاني من شتاء قاسٍ وستجتاح موجة استياء وغضب شعبي عارم جميع البلدان، ولكنها ستنحسر بعد الحصول على موارد الطاقة الإيرانية».

ولعل هذا الموقف الفرنسي يمثل جميع الدول الأوروبية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي لديها مخاوف حقيقية من تأثير انخفاض أو توقف الغاز والنفط الروسي على الصناعة وجميع وسائل الإنتاج. وقد أدى ارتفاع أسعار مواد الطاقة إلى ازدياد نسبة التضخم إلى ما يقارب 10% وتوقع وصولها إلى ما يفوق 22% في منتصف العام المقبل إذا لم يتم التوصل إلى حل، وسيتفاقم هذا مع مطالب الطبقات العاملة بزيادة دخلها تعويضاً عن زيادات الأسعار، مما سيُدخل اقتصاد أوروبا في حلقة مفرغة كارثية النتائج، ولذلك قال المستشار الألماني أولاف شولتس لشبكة «فرانس 24» إن التوصل إلى اتفاق مع إيران في فيينا هو أمر لا يمكن تأجيله.

ومن الملاحظ ما قالته صحيفة «كيهان» المتطرفة يوم الاثنين الماضي، إذ طالبت فريق التفاوض الإيراني بألا يندفع نحو اتفاق فوضوي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية بأي ثمن، لأن الجمهورية الإسلامية في «موقع متفوق» مقارنةً بالولايات المتحدة والغرب. قالت: «هذه السنة تضاعفت أسعار النفط تقريباً ووصلت كمية احتياطيات النفط الأميركية إلى أدنى مستوى لها في العقود الأربعة الماضية». وأضافت عن أوروبا أنه من المتوقع أن تعود إلى الجليد والعصور المظلمة والمجاعة خلال الأشهر القليلة المقبلة، لذلك فهي بحاجة ماسة إلى عودة النفط الإيراني إلى السوق.

غريب أمر الولايات المتحدة، فهي بغزو العراق سلمته لإيران، والآن بدل أن تدعو إلى حل دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا تفرض على أوروبا مقاطعة الغاز الروسي وهي تستعد لإحياء الصفقة النووية مع إيران، وبهذا تعطي إيران «الهدايا» الكثيرة التي تتوقعها، لكن أكبر هدية ستعطيها واشنطن لطهران هي أوروبا الخائفة من الموت برداً، لذلك تفضل أن تفتح أسواقها للغاز الإيراني غاضّةً النظر عن كل ما يقوم به النظام الذي لا يتغير.

ويقول لي مرجع غربي: «ببساطة، هناك الكثير من الأزمات العالمية التي يجب التعامل معها، سيكون من الأفضل بكثير وضع البرنامج النووي الإيراني في الخلف (والحصول على المزيد من النفط في السوق) حتى لو استمرت الأزمات غير النووية مع إيران بلا شك».

على كلٍّ، لعل اللغز الأكبر هو في الموقف الروسي الذي يؤيد التوصل إلى اتفاق في فيينا. فرفع العقوبات والسماح بتصدير الغاز والنفط الإيراني هو أمر يضر بالمصالح الروسية وبالتأكيد يحد من فاعلية سلاح الطاقة الذي أحسن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي استعماله مع الأوروبيين المؤازرين لأوكرانيا، فما السبب الذي يحفّز بوتين على تأييد الاتفاق النووي؟ يكمن الجواب في العقود التي وقّعتها روسيا مع الجمهورية الإسلامية والتي ستتضاعف إلى 8 مليارات دولار في عام 2023 بعد توقيع عقود تسلح وتجهيزات عسكرية وقطع غيار وبناء وصيانة... إلخ، ولهذا هناك مصلحة روسية برفع العقوبات عن إيران والإفراج عن المبالغ المجمدة في المصارف لكي يتم دفع قيمة العقود لروسيا ويسهم في تعويضها دخل النفط والغاز إلى أوروبا.

ويأتي موقف الصين المشابه للموقف الروسي بل يفوقه حماسة للتوصل إلى اتفاق في فيينا، فالصادرات من الصين إلى إيران فاقت قيمتها 21 مليار دولار في نهاية عام 2021 لا يتم دفعها نقداً بل بعقود أغلبها نفطية، ولهذا تؤيد الصين التوصل إلى اتفاق يؤدي لتحرير المال الإيراني بعد إلغاء القيود لكي تحصل على العملة الصعبة، إضافةً إلى طموح المساهمة في المشاريع المستقبلية لإعادة تأهيل وتوسعة البنى التحتية. ومعروف أن إيران ارتبطت باتفاقية تعاون مع الصين في مارس (آذار) من العام الماضي مدتها 25 عاماً.

من جهة أخرى تصلبت الولايات المتحدة بمطالبها وأهمها كان توقف البرنامج النووي الإيراني، وتسليم اليورانيوم المخصب الذي يفوق 60% وفتح جميع مراكز التخصيب أمام مفتشي الوكالة الدولية. وقد وافقت إيران على هذا كله وتنازلت عن مطلبها بضمان عدم الإخلال بالاتفاق لأي إدارة أميركية مستقبلاً. وكذلك لم تعترض على الإصرار الأميركي بإبقاء «الحرس الثوري» ضمن لوائح الإرهاب مع العلم أن هذا يمنع الدول والشركات العالمية من التعامل مع الشركات والمؤسسات التي يملكها «الحرس الثوري». ومن المعروف حتى الآن أن الرئيس الأميركي جو بايدن يريد أن يتوصل إلى اتفاق مع إيران يحفظ ماء وجه الحزب الديمقراطي ويعزز موقعه قبل الانتخابات النصفية المقبلة في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) لمجلسي النواب والشيوخ. لكنّ هناك من يقول إن إدارة بايدن على وشك منح أكثر من ربع تريليون دولار للنظام الإيراني، وهذا يعني أن الصفقة ستفتح أبواب الإرهاب على نصف الشرق الأوسط، في المقام الأول من خلال الجماعات الإرهابية التي تحصل على تمويل من النظام، وثانياً لأن الصفقة لن تحدّ من طموحات النظام النووية... والباقي تفاصيل.

وأخيراً تبقى إسرائيل التي لديها هواجس القوة النووية الإيرانية التي لا يمكن أن تقبل بها، وستقوم بكل ما لديها من إمكانات للتأكد من توقف البرنامج النووي ومن صدق التعهدات الإيرانية قبل الموافقة على الاتفاق. فإذا سلمت إيران اليورانيوم المخصب وتوقف البرنامج الذي يسمح بإنتاج قنبلة نووية عندها ستزول مشكلة إيران بالنسبة إلى إسرائيل، وهذا يريح بطريقة غير مباشرة دول الخليج العربي... يقول مسؤول إداري كبير في الولايات المتحدة إنه في حالة الاتفاق على إحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة»:

يُحظَر على إيران تخصيب وتخزين اليورانيوم فوق مستويات محدودة للغاية. لن يُسمح لها بامتلاك أيٍّ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 و60% الذي تخزنه اليوم. سيتم إيقاف وإزالة الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة كالتي تُخصب في منشأة «فوردو» المحصّنة الموجودة تحت الأرض. إن القيود الصارمة على تخصيب اليورانيوم الإيراني تعني أن وقت تدميره سيكون كحد أدنى ستة أشهر. وأي رغبة إيرانية لصنع سلاح نووي قائم على البلوتونيوم سيتم حظره أيضاً نتيجة لحظر إعادة المعالجة وإعادة تصميم المفاعل الذي يمكن أن يستخدم في إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة. بالإضافة إلى القيود النووية، ستكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة مرة أخرى على تنفيذ نظام التفتيش الأكثر شمولاً الذي تم التفاوض عليه حتى الآن، مما يسمح لها باكتشاف أي جهد إيراني للسعي وراء سلاح نووي سراً.

سيبقى جزء كبير من هذا الرصد الدولي في مكانه لفترة غير محدودة من الوقت. وعكس ما تعتقد قوى الممانعة، فإن أذرع إيران لا تشكل أي مصدر للقلق بل على العكس فإنها أسهمت وتسهم في خلق حال من الانهيار والفقر والضياع الذي يناسب بقاء إسرائيل بنفوذها وتوسع سيطرتها، ومسكين من يعتقد أن «حزب الله» والأذرع الإيرانية الأخرى تشكل خطراً وجودياً على إسرائيل. سيدرك الممانعون العرب ما بعد الاتفاق أن مهمتهم انتهت وأن المصالح الإيرانية تفوق كل القضايا، وفي السياسة هناك مصالح لا مكان للمبادئ فيها. كما سيدرك الممانعون أن انهيار دولهم وتراجع مجتمعاتها كانت قرباناً للمصلحة الفارسية.

عشتم وعاشت إيران جمهورية الدم وفتاوى الموت، على أكتاف من ينادون بالممانعة والمقاومة.

 

 

شتاء الحسم في أوكرانيا

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/25 آب/2022

الحرب الأوكرانية قلبت الكثير من الموازين وانعكست على العالم كله، ورفعت المخاوف من احتمالات حرب عالمية ثالثة. ومع مرور ستة أشهر على اندلاعها، لا تبدو الصورة واضحة حول كيف ستنتهي، أو متى. روسيا وأوكرانيا تتخندقان لحرب تتصاعد وتيرتها وخطورتها مع تدفق كميات كبيرة من السلاح الغربي المتطور إلى ساحة المعركة، والتشدد الذي بدأ يعلو في خطابات الطرفين. معظم الأحاديث اليوم تدور حول احتمالات حرب استنزاف طويلة، ما يعني استمرار المعاناة وزيادة المخاطر.

لكن على الرغم من لهجة التصعيد الراهنة، فإن هذه الحرب، مثل كثير من الحروب التي سبقتها أو التي ستعقبها، ستنتهي بطريقة أو بأخرى على طاولة المفاوضات، هذه هي الحقيقة بغضّ النظر عن المرارات التي ستخلّفها. أمس قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب بمناسبة ذكرى استقلال بلاده التي تزامنت أيضاً مع ذكرى مرور ستة أشهر على الحرب الراهنة، إن نهاية الحرب ليست بالسلام، وإنما بالنصر، في رأيه. هذا بالتأكيد خطاب دعائي لزعيم يرفع الروح المعنوية والقتالية لمواطنيه، وليس خطاباً واقعياً يستند إلى توازنات القوة، وتشعب العلاقات والمصالح الدولية، وحقائق التاريخ والجغرافيا. كلام زيلينسكي قد يكون أيضاً محاولة لرفع السقف، حتى إذا عادت المفاوضات مجدداً في المستقبل، تكون أوكرانيا في موقف لا تقدم معه تنازلات كبيرة. فالواقع أنه ليس هناك من عاقل يريد حرباً عالمية ثالثة ستكون بالضرورة نووية، وأي تفكير في دحر روسيا سيقود العالم في هذا الطريق. فقد قالها فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف بوضوح شديد، وأكدا أن روسيا لن تتردد في استخدام سلاحها النووي إذا تعرضت لتهديد وجودي. وفي هذا السياق حذر كثير من العقلاء في الغرب من محاولة إذلال روسيا ودعوا إلى البحث عن صيغ لتحقيق السلام.

الجغرافيا حكمت على روسيا وأوكرانيا بالعيش جنباً إلى جنب، وهو أمر لن يتغير بغضّ النظر عن الحرب الراهنة، والعلاقات بين الطرفين ممتدة على الرغم من تشعباتها، والتعقيدات التي طرأت عليها. وفي نهاية المطاف ستنتهي الحرب طال الزمن أم قصر، وسيكون على الطرفين التوصل إلى تسوية، والعودة إلى التعايش الذي سيكون ممزوجاً هذه المرة بآثار الحرب ومراراتها.

حسابات البداية ستكون مختلفة عن حسابات النهاية. فعندما أرسل بوتين قواته عبر الحدود لاجتياح أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي كان في حساباته وحسابات قياداته العسكرية أن الحرب ستكون قصيرة وستنتهي في وقت وجيز بدحر القوات الأوكرانية. لكن «العملية الخاصة» كما أُطلق على الاجتياح، لم تكن سريعة أو حاسمة، إذ وجدت روسيا نفسها غاطسة في وحل حرب استنزاف طويلة لا أحد يعرف متى ستنتهي، وإن كانت التقديرات والتسريبات الاستخباراتية في الغرب تشير إلى أنها ستكون مستمرة حتى العام المقبل على الأقل.

فما يحدث الآن هو حرب بالوكالة بين روسيا والغرب، وأهدافها وحساباتها الاستراتيجية تتجاوز أوكرانيا. الغرب وجدها فرصة لاستنزاف روسيا عسكرياً واقتصادياً، وإضعاف قبضة بوتين، وإرباك حساباته وطموحاته، وفي الوقت ذاته توجيه رسالة إلى الصين التي تتنامى طموحاتها وقوتها العسكرية، في وقت عاد فيه العالم مجدداً إلى فترة من الحرب الباردة، وتسعى القوى المختلفة للتأثير في رسم أي نظام عالمي جديد قد يولَد من هذه المرحلة. الحرب الأوكرانية أتاحت أيضاً فرصة لإنعاش حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد قال إنه «عفّى عليه الزمن»، ووصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه «ميت سريرياً» في تصريح أثار جدلاً واسعاً، عندما أطلقه عام 2019، فقد دبت الحياة في الحلف من جديد مع اندلاع الحرب وتدفقت المساعدات المالية والعسكرية على أوكرانيا وبشكل خاص من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي تعهدت بنحو 40 مليار دولار وأرسلت معدات عسكرية متطورة إلى كييف. كذلك أرسل الحلف قوات إلى بولندا ورومانيا، وفتح أبوابه لانضمام فنلندا والسويد اللتين قررتا إنهاء سنوات طويلة من سياسة الحياد ليمتد الناتو بذلك أكثر على حدود روسيا.

لكن هذه الحرب ليست بلا ثمن باهظ بالنسبة للغرب. فسياسة العقوبات على روسيا لم تكن بالفاعلية التي توقعها البعض، إذ استفاد البلد من الارتفاع الذي حدث في أسعار النفط ومن استمرار كثير من الدول في شراء النفط الروسي بينما زادت الصين والهند مشترياتهما منه دعماً لموسكو. ووقف كثير من الدول في العالم النامي الذي تضرر كثيراً من تداعيات الحرب التي رفعت أسعار القمح والحبوب والزيوت، إلى جانب موسكو دبلوماسياً، بينما رفضت الدول القوية في «أوبك» الضغوط الأميركية لرفع إنتاجها لخفض أسعار النفط واختارت حماية مصالحها بدل السير وراء الحملة الغربية لإضعاف روسيا اقتصادياً.

ومع اقتراب فصل الشتاء، واستمرار الارتفاع في فواتير الطاقة، والأزمة المعيشية المتصاعدة، تتراكم الضغوط على الناس في أوروبا، ويتزايد السخط على الحكومات التي ستجد نفسها في وضع صعب كلما طال أمد الحرب الأوكرانية. فبعد الحماس الأوّلي، حل ما يسمى «إرهاق الحرب» على الناس، وتراجع الاهتمام بأخبارها وأصبحت الأزمة المعيشية هي المتصدرة في نشرات الأخبار في أوروبا. كل هذا قد يدفع نحو الضغط لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية. صحيح أن تيار المتشددين يضغط لاستمرارها واستنزاف روسيا حتى تجبَر على الانسحاب، إلا أن تغير المزاج الشعبي في أوروبا بسبب الأزمة المعيشية وارتفاع فواتير الطاقة الذي أصبح الشغل الشاغل للناس، قد يفرض على الحكومات تعديل مواقفها للدفع باتجاه وقف الحرب. بوتين أيضاً ظهره إلى الحائط، فقواته تتعرض لخسائر كبيرة بسبب الأسلحة المتطورة التي تتدفق على أوكرانيا من الغرب، والضغوط عليه سوف تتصاعد لأن الاقتصاد الروسي لن يستطيع الصمود أمام التكلفة العالية لحرب استنزاف طويلة واستمرار العقوبات الغربية.

السيناريو المرجح أن الحرب ستشهد تصعيداً واضحاً خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسيحاول كل طرف تحقيق مكاسب تدعم موقفه في أي مفاوضات مقبلة للتوصل إلى تسوية حتمية. لن يكون هناك نصر صريح وحاسم، لأن توازنات القوة تجعل هزيمة روسيا أمام أوكرانيا أمراً بعيد المنال، بينما تدفق المساعدات الغربية لن يسمح لبوتين بتحقيق كل أهدافه. ومع تنامي إجهاد الحرب، وتصاعد الضغوط الاقتصادية على كل الأطراف بما فيها الدول الأوروبية، سيكون هذا الشتاء حاسماً في تحديد مسار الحرب ومتى وكيف ستنتهي. هناك نوع من الإقرار في كثير من الأوساط بأن أوكرانيا وإن نجحت في إلحاق خسائر متزايدة بالقوات الروسية بفضل الأسلحة الغربية المتطورة التي تلقتها، إلا أنها لن تتمكن من استعادة كل أراضيها، وهذا قد يفتح الباب في النهاية أمام تسوية على طاولة المفاوضات، ولكن بعد إجهاد روسيا في حرب الاستنزاف التي جُرت إليها.

 

Biden’s Indifference Has Given Iran the Upper Hand in Iraq

David Schenker/Foreign policy and Washington Institute/August 25/2022

سياسة بايدن اللامبالية منحت إيران اليد العليا في العراق

 ديفيد شينكر/معهد واشنطن وفورن بوليسي/25 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111476/%d8%af%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%af-%d8%b4%d9%8a%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86/

في ضوء جهود طهران الحثيثة لعكس مفاعيل الانتكاسة التي منيت بها في انتخابات العام الماضي، فإن ترك الديمقراطية الناشئة في بغداد تدبر أمورها بنفسها أصبح يشكل مخاطرة كبيرة.

قبل حوالي ستة أسابيع، تفاخر الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حديث له مع صحيفة "واشنطن بوست" بأن الشرق الأوسط أصبح "أكثر استقراراً وأماناً" مما كان عليه عندما تسلم السلطة من سلفه دونالد ترامب. ومن بين الأمثلة التي ذكرها كان العراق، حيث تراجع عدد الهجمات الصاروخية ضد الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين. وفي حين أنه محق من حيث انخفاض عدد الهجمات التي تستهدف الأمريكيين، إلّا أن هذا المقياس وحده لا يكفي لدعم ادعائه باستقرار المنطقة. فوفقاً لكافة المقاييس الأخرى تقريباً، إن العراق أقل استقراراً اليوم مما كان عليه في كانون الثاني/يناير 2021 - كما أن التهديدات المحدقة بالمصالح الأمريكية فيه قد تفاقمت.

إنه تحول ملحوظ في سير الأحداث. فقبل 10 أشهر فقط، لم يبدُ العراق مستعداً لتشكيل حكومة تلتزم بتقليص الدور المدمر الذي تؤديه الميليشيات المدعومة من إيران وتعزز سيادة البلاد في وجه جارتها الأكبر حجماً. واليوم، لدى الحلفاء السياسيين لإيران في العراق اليد العليا، وأن والديمقراطية الهشة في البلاد مهددة أكثر من أي وقت مضى، وللمرة الأولى منذ عقدٍ من الزمن، يظهر احتمال اندلاع أعمال عنف حتى بين الجماعات الشيعية.

لكن كان من الممكن أن يكون الوضع مختلفاً. فقد كان مقتدى الصدر الفائز الأكبر في الانتخابات النيابية التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو رجل دين شيعي شعبوي دعا خلال حملته الانتخابية إلى بناء عراق [حر] لا تهيمن عليه لا واشنطن ولا طهران. وقد فاز تحالف الصدر بالأكثرية من مجموع عدد المقاعد البالغ 329 مقعداً في مجلس النواب، ليهزم بذلك الأحزاب الإسلامية الشيعية المدعومة من إيران والتي تمثل الأذرع السياسية لميليشيات «قوات الحشد الشعبي».

إن الصدر ليس الدواء الشافي. ففي أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أصبح "جيش المهدي" الذي أسسه الصدر من أشد المعارضين للوجود الأمريكي في العراق، وكاد رجل الدين أن يُقتل على يد القوات الأمريكية. إلا أن الصدر أظهر نفسه مؤخراً بمظهر القومي، ومحارب الفساد، وناقد الأنشطة العسكرية التي تنفذها «قوات الحشد الشعبي» في العراق ضد الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين.

ويقيناً، أننا لا نعلم ما إذا كان رجل الدين صاحب المواقف المتقلبة سيختار في النهاية نظاماً دينياً على الطراز الإيراني، وينصّب نفسه مرشداً أعلى عند وصوله إلى سدة الحكم. ففي أعقاب الانتخابات على الأقل، كان الصدر مستعداً لتشكيل تحالف حكومي ذو أغلبية من الشيعة ويشمل السنّة والأكراد ويستثني الأحزاب المدعومة من إيران. ولربما كان هو وحلفاؤه من النواب قادرين على بسط السيادة العراقية ومحاربة الفساد، الذي هو هدف رئيسي للحركة الاحتجاجية الضخمة التي عمت البلاد عام 2019.

غير أن تلك الحكومة لم تبصر النور قط. فقد عمد حلفاء إيران إلى تأخير تشكيلها، إذ أفادت بعض التقارير أن الجماعات التابعة لـ «قوات الحشد الشعبي» مثل «عصائب أهل الحق» و«كتائب سيد الشهداء» و«كتائب حزب الله» هددت بإسقاط الحكومة، وحاولت اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وأمطرت الأكراد بالصواريخ والهجمات بالطائرات المسيّرة، كما قصفت منزل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي. ومن المسلّم به أن الصدر وشركائه الأكراد لم يغتنموا اللحظة، لكنهم كانوا على الأقل يحرزون تقدماً بطيئاً.

وقد لعب "الإطار التنسيقي" المدعوم من إيران آنذاك - أي خصوم الصدر من الشيعة - بطاقته الرابحة. فلمنع الصدر والأكراد والسنّة الذين فازوا بأغلبية مقاعد مجلس النواب من اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، استغلت المعارضة المدعومة من إيران نفوذها على الجسم القضائي الفاسد لتغيير قواعد اللعبة. وللمرة الأولى حكمت "المحكمة الاتحادية العليا" بأن الأغلبية البسيطة لم تعد تكفي لتشكيل الحكومة، وأصبحت الأغلبية المطلقة من ثلثيْ النواب شرطاً لذلك. وبعد أن عجزت كتلة الصدر المؤلفة من 73 نائباً عن بلوغ هذه العتبة، قدّمت استقالةً جماعية في حزيران/يونيو، وتمّت إعادة تخصيص مقاعدها للأحزاب المتحالفة مع إيران.

فمَن الذي خطط لهذا الانقلاب القضائي؟ إنه نوري المالكي الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2006 و 2014 والذي اشتهر بفساده الهائل ونزعته الطائفية الخبيثة، اللذين ساهما بشكلٍ كبير في بروز تنظيم «الدولة الإسلامية». ففي كانون الثاني/يناير 2021، أفادت بعض التقارير أنه أفلت بصعوبة من عقوبات إدارة ترامب. وبصفته صانع الملوك، يتحكم المالكي مجدداً بزمام الأمور.

وتجدر الملاحظة أن الصدر والمالكي يتنافسان على زعامة الطائفة الشيعية في العراق منذ عام 2008 على الأقل، عندما هاجمت القوات الحكومية بقيادة المالكي «جيش المهدي» الذي أسسه الصدر وهزمته في "معركة البصرة". ونظراً إلى هذا التاريخ الحافل بالعدائية، رد الصدر على تسمية "الإطار التنسيقي" في 25 تموز/يوليو لحليف المالكي محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء بالإيعاز إلى مناصريه لاحتلال مجلس النواب ومنع التصويت لانتخاب رئيس حكومة، وهذا ما فعلوه على النحو المطلوب. وبدا كما لو أن الصدر حذا حذو المتمردين الذين اقتحموا الكونغرس في 6 كانون الثاني/يناير 2021 في واشنطن.

واليوم، لم يعد الصدريون في مجلس النواب، لكنهم لا يزالون حاضرين في "المنطقة الدولية" ("المنطقة الخضراء") في الجهة المقابلة لمجلس النواب، لمنع انتخاب السوداني. ومن ناحية أخرى، يدعو الصدر إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بموجب قانون انتخابي معدّل - وهي مطالب يعارضها "الإطار التنسيقي" المدعوم من إيران. ومع استمرار المأزق، تتصاعد التوترات في أوساط الشيعة في العراق. وبصرف النظر عن كيفية الخروج من هذا المأزق، من المرجح أن يزداد نفوذ إيران في بغداد، مما يثبط عزيمة الناخبين العراقيين الذين صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح التغيير في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ويقيناً، ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان واشنطن منع حدوث ذلك. فعلى أي حال، لا يبدو أن الإدارة الأمريكية بذلت جهوداً متضافرة لإحباط هذا السيناريو. فخلال الأشهر التسعة تقريباً الفاصلة بين الانتخابات وانسحاب النواب الصدريين، تُظهر السجلات العامة أن كبار المسؤولين الأمريكيين في وزارة الخارجية و"مجلس الأمن القومي" لم يزوروا العراق سوى مرتين، وأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن لم يجري سوى عدد قليل من المكالمات مع صناع القرار في العراق في محاولةٍ للتأثير على التطورات على الأرض. وربما تكون السفيرة الأمريكية الجديدة المتميزة إلى العراق ألينا رومانوسكي قد ضغطت أيضاً من أجل حل هذه المسألة بعد وصولها إلى بغداد في حزيران/يونيو الأخير. ولكن من خلال ما يظهر من الأمر، فعلت ذلك من دون دعمٍ كافٍ من واشنطن.

ولم يكن غياب انخراط إدارة أمريكية رفيعة المستوى في محاولات العراق لتشكيل حكومة بعد الانتخابات مجرد إغفال غير مقصود، بل قراراً متخذاً عن سابق تصور وتصميم. وكما قال أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن طلب عدم الكشف عن هويته وبغير مبالاة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، كانت خطة الإدارة الأمريكية تقضي بـ"ترك العراقيين ليحلّوا مشاكلهم بأنفسهم".

وعادةً لا تدلي واشنطن برأيها حول نتائج الانتخابات في دول أخرى، وتفضل بدلاً من ذلك التركيز على دعم المؤسسات. لكن للأسف، العراق ليس بلداً عادياً، بالنظر إلى أن الحكم الديمقراطي الناشئ فيه يواجه العديد من الصعوبات في ظل الضغوط التي تمارسها الذراع الإيرانية الطويلة النافذة في العراق - أي ميليشيا «قوات الحشد الشعبي» التي يبلغ قوامها حوالي 100 ألف عنصر. وقد تكون الانتخابات التي شهدها العراق قد ساهمت في نهاية المطاف في إضعاف قبضة إيران الخانقة على البلاد، لكن فك الارتباط الأمريكي خلال عملية تشكيل الحكومة ترك فراغاً لم تتأخر طهران في سدّه.

وفي المقابل، زار قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني إسماعيل قاآني وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين العراق ما لا يقل عن 10 مرات خلال الأشهر الأخيرة لتهديد شركائهم المحليين وخصومهم، وخداعهم، وإقناعهم بكيفية تشكيل الحكومة المقبلة. وفي حين لا يشكل عدد الزيارات وحده مقياساً كافياً لمدى اهتمام الولايات المتحدة، إلّا أن التباين يشير إلى أن واشنطن انتهجت مقاربة عدم التدخل. فلم تستخدم الإدارة الأمريكية نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي لحماية عمليةٍ تحاربها طهران.

ويكتسي كل ما سبق أهميةً ملحوظة لأن العراق مهم للولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة. فلم يخسر آلاف الأمريكيين أرواحهم وأطرافهم بغية مساعدة العراق على النهوض بعد عهد صدام حسين فحسب، بل وبخلاف أفغانستان، فإن العراق شريك حقيقي في مكافحة الإرهاب وأمامه فرصة فعلية ليصبح دولةً ديمقراطيةً متكاملة. ويتمتع العراق بموقع جيواستراتيجي حيوي، ويختزن خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم، ويقع على الخطوط الأمامية للتصدي لجهود إيران الرامية إلى توسيع نفذوها في جميع أنحاء الشرق الوسط.

وبينما يبدو أن واشنطن تقترب أكثر فأكثر من التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، فقد أصبح التصدي لتدخلها في بغداد أكثر إلحاحاً - سواء بالنسبة للولايات المتحدة أو لشركائها في المنطقة. فبعد أن صوّت العراقيون بشجاعة للأحزاب المعارضة للهيمنة الإيرانية، أدّت المقاربة التي انتهجتها إدارة بايدن لاحقاً والقائمة على عدم التدخل بعملية تشكيل الحكومة إلى السماح للملالي بتحويل الهزيمة إلى نصر. ولسبب غير واضح، يبدو أن العراق - حيث خاضت الولايات المتحدة حربين رئيسيتين في العقود الأخيرة - لم يعد أولوية بالنسبة لواشنطن، لكنه، ولسوء الحظ، أولوية بالنسبة لطهران.

*ديفيد شينكر هو "زميل أقدم في برنامج توب" بمعهد واشنطن ومساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأدنى. وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "فورين بوليسي".

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سجال دركي بين قصر بعبدا والطروادي ميقاتي

المنسقية/25 آب/2022

صدرت بيانات عدة عن القصر الجمهوري وعن ميقاتي فيها الكثير من العهر والفجور والاستهزاء بعقول وذاكرة اللبنانيين. باختصار الجوز هما من أدوات المحتل الإيراني ومن عبيد المدعي التكليف الإلهي وبالتالي لا قيمة ولا مصداقية ولا وزن لكل ما يصدر عنهما

 

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة الثلاثاء المقبل

وطنية /25 آب/2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة، الادارة والعدل ، والاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط الى جلسة مشتركة تعقد عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 30 اب 2022 ، وذلك لمتابعة درس مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9014 الرامي الى وضع ضوابط استثنائية ومؤقتة على التحويل المصرفية والسحوبات النقدية.

 

لبنان شارف كأس العالم لكرة السلة

وطنية /25 آب/2022

شارف منتخب لبنان للرجال في كرة السلة التأهل لبطولة العالم التي تقام السنة المقبلة، للمرة الرابعة في تاريخه بعد 2002 و2006 و 2010. وبات "منتخب الارز" على بعد مباراة واحدة من النهائيات، بعد فوزه الليلة على منتخب الفيليبين (بلاده احد دول ثلاث تستضيف النهائيات) مساء اليوم في مجمع نهاد نوفل بزوق مكايل 85 81  (الاشواط 22 - 25، 49 - 47، 68 -63، 85 81). امام جمهور غفير، ضمن النافذة الرابعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة. وشكلت المباراة فرصة للجمهور اللبناني لمشاهدة لاعبين من مستوى عالمي، في طليعتهم الاميركي جوردان كلاركسون اللاعب المجنس في منتخب الفلييبين، والذي اختير سادس افضل لاعب في الدوري الاميركي الشمالي لكرة السلة للمحترفين "ان بي آي". وقد يحسم المنتخب تأهله الاثنين 29 آب في حال تخطيه مضيفه المنتخب الهندي. وكان منتخب تحت 18 سنة تأهل صباح امس الاربعاء لنهائيات بطولة العالم التي تستضيفها المجر السنة المقبلة، بفوزه على منتخب الفيليبين ايضا في العاصمة الايرانية طهران، في الدور ربع النهائي من بطولة آسيا.

 

ريفي تقدم باقتراح قانون عفو عام إستثنائي

وطنية/25 آب/2022

تقدم النائب اللواء أشرف ريفي باقتراح قانون معجل مكرر لمنح عفو عام إستثنائي لأسباب إنسانية بعد وفاة سجينين بسبب إنعدام الرعاية الصحية.

وجاء في نص اقتراح القانون:

"دولة رئيس مجلس النواب

الموضوع: إقتراح قانون معجل مكرر يقضي منح عفو عام إستثنائي، لأسباب إنسانية بعد وفاة سجينين بسبب إنعدام الرعاية الصحية، إضافة إلى الإكتظاظ وانعدام الغداء واعتكاف القضاء سواها.

أتشرف أن أتقدم من دولتكم باقتراح القانون المدرج ربطاً، طالباً التفضل بإبلاغه من رئاسة مجلس الوزراء لتأخذ الموقف الذي تراه، وكذلك التكرم بإحالته على اللجان المختصة، وبالنتيجة طرح اقتراح القانون هذا في جلسة عامة لمجلس النواب للتصويت عليه وإقراره".

الأسباب الموجبة:

مقدمة:

للسجون في لبنان معاناة ومآسي يعجز اللسان عن وصفها، فشعار السجن إصلاح وتأهيل لم تستطع الحكومات اللبنانية المتعاقبة تطبيقه، بسبب الإهمال التام لها في ظل غياب وجود قانون موحد لإدارة السجون في لبنان، فعلى سبيل المثال النظام اللبناني يولي إدارة السجون لوزارة العدل منذ العام 1968 ولكن حتى تاريخه تنقسم السجون في لبنان إلى إدارتين مختلفتين وهما وزارة الداخلية ووزارة الدفاع لكل إدارة نظام خاص يختلف عن الآخر ويصل أحياناً إلى وجود تعارض بين النظامين وتناقض ... وكلا النظامين لا يراعيان القواعد النموذجية الدنيا (قواعد نيلسون مانديلا)، وتُناط إدارة السجون إلى عناصر أمنية غير مدربة على آلية التعامل مع السجناء وفق المعايير الانسانية الدولية، ناهيك عن الاكتظاظ الهائل في السجون في ظل غياب وضعف الرعاية الصحية، وتنصّل وزارة الصحة من تحمّل مسؤولياتها، حيث تسبب هذا الوضع أمس بوفاة سجينين، والوضع ينذر بالأسوأ في ظل الإكتظاظ، وفقدان الأدوية وانعدام الغذاء واعتكاف القضاء.

لذلك لا بد من  العمل على تحسين ظروف السجون والسجناء والمساهمة في تأمين أبسط حقوقهم ومعالجة الثغرات القانونية التي تقودنا إلى إعداد قانون موحد للسجون في لبنان يراعي المعايير الدولية وخاصة القواعد النموذجية الدنيا (قواعد نيلسون مانديلا)، وتستلم السجون في لبنان إدارة متخصصة متدربة على آلية التعامل مع السجناء ومساعدتها مع الجمعيات الحقوقية المحلية والدولية، لإعداد مشاريع تأهيلية توعوية  للسجناء وتدريبهم وتأهيلهم ليصبحوا صالحين منتجين تساعدهم على إعادة الاندماج في المجتمع.

إن قضية السجون قضية شائكة لاتستطيع جمعية واحدة معالجة مشاكلها، الأمر الذي يتطلب تشبيك عمل جماعي مع العديد من المنظمات الحقوقية والاجتماعية للعمل على هدف واحد وهو تحسين وضع السجون في لبنان، عبر تطبيق المشاريع المذكورة أعلاه، واعتماد مبدأ الحوار والمناقشة مع السجناء من أساس الاصلاح، كل ذلك يتطلب إعداد مشروع عمل متكامل يتم عرضه على المسؤولين في لبنان وتأمين التمويل اللازم لتطبيقه، ليصار بعد ذلك إلى تنفيذه للوصول إلى تطبيق تام لشعار السجن إصلاح وتأهيل واندماج في المجتمع.

 إن اقتراح القانون المقدم من النواب الموقعين عليه، يرمي إلى تخفيف الإكتظاظ في السجون للتمكن من إعادة تأهيلها ومعالجة المشاكل المذكورة أعلاه ولرفع الظلم المجحف عن فئة من أبناء المجتمع يعانون البقاء في السجون فترات طويلة  دون محاكمة حتى إن بعضهم قد يكون مضى على سجنه أكثر من فترة محكوميته.

إن الإكتظاظ الحاصل في السجون نتيجة المماطلات القضائية والتباطؤ في المحاكمات وتعذّر سَوق الموقوفين لأسباب متعددة وانتشار وباء الكورورنا الذي ساهم إلى حد كبير في توقف جلسات المحاكمات ناهيك عن الأزمة الإقتصادية التي تعصف في البلاد والتي منعت الدولة عن القيام بأبسط واجباتها وحرمت السجناء من أبسط مقومات العيش الكريم.

إن الأوضاع في السجون تزداد سوءاً يوماً بعد يوم حيث تنتشر المعاناة والمآسي ويراها الرأي العام عبر الاعلام الذي ينشر أوجاع السجناء والذي يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بفشل الحكومات المتعاقبة من إعداد مراكز إصلاح وتأهيل لأسباب متعددة أهمها الاكتظاظ الذي وصلت نسبته في يوم ما إلى 182% وبسبب قلة السجون الموجودة على الأراضي اللبنانية وغياب التحضيرات والمتخصصين في إنجاح عمل السجون في تأهيل السجناء ونتيجة تأثر وزارتي الداخلية والدفاع بالأزمة الإقتصادية الخانقة وتقصيرهم في تأمين طعام واستشفاء السجناء الأمر الذي يزيد من الحقد بين السجناء وأهاليهم على الدولة ومؤسساتها.

إن تخفيض العقوبات للسجناء لمرة واحدة تساعدنا في العمل على تطبيق القانون وتسليم إدارة السجون لوزارة العدل التي ستعمل على تدريب عناصر متخصصة وتأهيلها للتعامل مع السجناء وترميم السجون وتحويلها إلى مراكز إصلاح وتأهيل ناهيك عن توفير مبالغ مالية باهظة ملقاة على عاتق الدولة وهي عاجزة اليوم عن تأمينها.

إن شعور السجين بأن الدولة ومؤسساتها اهتمت به من الناحية الإنسانية وساهمت في تخفيف الأعباء عنه واعترفت بتقصيرها يساهم في تخفيف الحقد والكراهية من السجين وعائلته تجاه الدولة ومؤسساتها.

لكل ما ذُكر أعلاه، فقد أعد مشروع القانون المرفق الرامي إلى طرح هذا الحل ليساعدنا في معالجة جذرية لمشاكل السجون ويفتح الأبواب على إعادة ترميمها وتنشئتها بما يخدم الهدف التي وجدت لأجله.

راجين من مجلسكم الكريم التفضل بإقراره".

إقتراح قانون لتخفيض العقوبات مقدّم من النواب الموقعين

المادة الأولى:

يأتي هذا القانون لمرة واحدة فقط ويطبق على جميع السجناء والجرائم دون استثناء تجسيداً لشعورنا بتحمل المسؤولية والنظر للسجون بعين الإنسانية  خاصة بعد الاكتظاظ الموجود في ظل عجز الدولة عن القيام بأبسط واجباتها الإنسانية وتأسيساً لدولة المؤسسات والقانون والعدالة الحقة ليكون تخفيضاً للعقوبة على جميع الجرائم والمحددة آلية تطبيقه.

المادة الثانية:

تعديل الفقرة الأولى من المادة  112 من القانون رقم 216\ تاريخ 3/3/2012 (قانون العقوبات اللبناني) حيث جاء نصها:

خلافاً لأي نص آخر وما خلا عقوبة الحبس المستبدل من الغرامة يحتسب يوم العقوبة أو التدبير الاحترازي 24 ساعة والشهر 30 يوماً ما لم تكن العقوبة المقضي بها دون السنة حبساً ففي هذه الحالة يحتسب الشهر عشرين يوماً.

أما إذا كانت العقوبة المقضي بها هي الحبس سنة فأكثر فإن هذه السنة تحتسب تسعة أشهر من يوم إلى مثله وفقاً للتقويم الغربي.

لا يستفيد من أحكام هذا النص المحكومون بعقوبات غير محددة المدة, كما لا يستفيد من أحكام هذا النص بعد نفاذ القانون معتادو الإجرام والمكررون المعرفون وفقاً لأحكام المادة 258 ومايليها من قانون العقوبات على أن ينص الحكم أو القرار الجاري تنفيذه على هذا الوصف.

إن اقتراح التعديل في المادة 112 من قانون العقوبات المذكورة أعلاه، يطبق لمرة واحدة استثنائية على جميع الدعاوى المقامة قبل تاريخ إقرارهذا القانون بحيث تصبح على الشكل التالي:

 خلافاً لأي نص آخر وما خلا عقوبة الحبس المستبدلة من الغرامة يحتسب يوم العقوبة أو التدبير الإحترازي 24 ساعة والشهر 30 يوماً مالم تكن العقوبة المقضي بها دون السنة حبساً ففي هذه الحالة يحتسب الشهر 12 يوماً.

أما إذا كانت العقوبة المقضي بها هي الحبس سنة فأكثر فإن هذه السنة تحتسب ستة أشهر من يوم إلى مثله وفقاً للتقويم الغربي.

المادة الثالثة:

تماشياً مع الاتجاه الدولي لإلغاء عقوبة الإعدام وخاصة في العام 2012، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب الدول بفرض تجميد على عقوبة الاعدام، والتضييق بشكل متصاعد على هذه الممارسة، وتقليص الجرائم التي المعاقب عليها بالإعدام، وحفاظاً على تطبيق أبسط قواعد حقوق الانسان، تستبدل عقوبة الإعدام بعقوبة السجن خمس وعشرين سنة، وتلغى عقوبة المؤبد وتحدد مدتها بعشرين سنة على أن تحتسب السنة السجنية وفقاً لما نصت عليه المادة الثانية.

 المادة الرابعة:

تسري احكام هذا القانون على الجرائم الواقعة قبل تاريخ نفاذه.

المادة الخامسة:

لا يعمل بأي نص يتعارض وأحكام هذا القانون.

المادة السادسة:

على مجلس الوزراء اصدار التعليمات لتسهيل تنفيذ احكام هذا القانون .

المادة السابعة:

في حال تعدد مذكرات التوقيف على المدعى عليه أو تعدد الأحكام الصادرة بحقه  فإنه يحق للمدعى عليه تقديم طلب إدغام العقوبات أمام المحكمة المختصة وعلى المحكمة التي تبت بالطلب أن تدغم له الأحكام وتحدد له العقوبة الأشد فقط ولا يحق لها تفسير أو إصدار قرار إدغام يتخالف مع ما ذُكر أعلاه.

المادة الثامنة:

يستفيد من هذا القانون جميع الأشخاص المدعى عليهم الموقوفين والمتوارين عن الأنظار قبل تاريخ إقراره.

 المادة التاسعة:

إلغاء جميع القرارات الصادرة عن المحاكم والقاضية بتجريد المحكوم عليهم من حقوقهم المدنية والسياسية على جميع الأحكام الصادرة قبل تاريخ نشر هذا القانون في الجريدة الرسمية.

 المادة العاشرة:

اذا ارتكب من استفاد من التخفيض بموجب احكام هذا القانون جناية عمدية خلال خمس سنوات من تاريخ الاستفادة تلغى بحقه فترة التخفيض السابقة التي أعفي منها وجميع بنود هذا القانون وتعاد لتطبق بحقه من جديد.

المادة الحادية عشرة:

يتم تطبيق هذا القانون لمرة واحدة فقط وبعد ذلك يصار إلى العودة إلى تطبيق القوانين السابقة بدون أي تعديل.

 المادة الثانية عشرة:

تعديل المادة 159 من قانون العقوبات التي تنص على:

كل محكوم عليه بعقوبة جنائية أو جناحية يمكن منحه إعادة الإعتبار بقرار قضائي إذا وفى الشرائط التالية :

1-    أن يكون قد انقضى سبع سنوات في الجناية وثلاث سنوات في الجنحة على تنفيذه العقوبة وما قد يلازمها من تدبير احترازي مانع للحرية أو على سقوطها عنه لمرور الزمن.

إذا كانت العقوبة المقضي بها هي التجريد المدني جرت المدة منذ اليوم الذي أصبح فيه القرار مبرماً وعند الحكم بالحبس الإضافي منذ انقضاء أجل هذه العقوبة، وإذا كانت العقوبة المقضي بها هي الغرامة جرت المدة منذ يوم الأداء أو انقضاء أجل الحبس المستبدل , إذا كان المحكوم عليه مكرراً بالمعنى القانوني أو سبق له أن منح إعادة الإعتبار ضعفت المدة.

 2-    أن لا يكون صدر بحقه حكم لاحق بعقوبة جنائية أو جناحية.

كل حكم لاحق بإحدى هاتين العقوبتين يقطع مجرى المدة

 3-    أن تكون الإلزامات المدنية التي ينطوي عليها الحكم قد نفذت أو أسقطت أو مر عليها الزمن أو أن يثبت المحكوم عليه أنه كان في حالة لم يتمكن معها من القيام بهذه الإلتزامات.

على المفلس أن يثبت أنه قضى الدين أصلاً وفائدة ونفقات أو أنه أعفي منه.

 4-    أن يتبين من سجلات السجن ومن تحقيق عن سيرة المحكوم عليه بعد الإفراج عنه أنه صلح فعلاً.

إن اقتراح التعديل في المادة 159 من قانون العقوبات المذكورة أعلاه، يطبق لمرة واحدة استثنائية على جميع الدعاوى المقامة قبل تاريخ إقرار هذا القانون بحيث تصبح على الشكل التالي:

تلغى أحكام هذه المادة لمرة واحدة فقط عند تطبيق هذا القانون بحيث يتم إعادة اعتبار جميع السجناء حكماً لمرة واحدة فقط دون اتخاذ أي إجراء قضائي ويتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تسهل تنفيذ هذا التعديل.

  المادة الثالثة عشرة:

يعمل بهذا القانون فور نشره".

 

الوفاء للمقاومة: لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة ضمن المهلة الدستوريّة المحدّدة واستنفاد كل المساعي  للتفاهم حول تشكيلة حكومية مناسبة

وطنية/25 آب/2022

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك ، وذلك بعد ظهر اليوم،  برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. بعد الاجتماع اصدر المجتمعون البيان الآتي: "وفي 31 آب من العام 2022.. نؤكد موقفنا الثابت ونجدد التزامنا وعهدنا. أمّا الموقف.. فنعبّر به دوماً عن شجبنا وإدانتنا للظلم الذي أصابنا وشعبنا ووطننا وقضيتنا، حين أقدم الطاغية القذافي ونظامه المجرم على ارتكاب جريمة تغييب سماحة إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر وأخويه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي الأستاذ عباس بدر الدين..  وما غاب عن أحدٍ يوماً أنّ هدف تلك الجريمة كان إسكات الصوت المدافع عن حقنا الإنساني في رفض الظلم ومقاومة العدو والعيش بأمنٍ وسيادة وكرامة، في وطنٍ سيّدٍ محرّرٍ وعزيز ومصان، وفي منطقة ينتصر فيها الشرفاء لفلسطين وشعبها ولقضية التحرير العادلة والمشروعة".

اضاف البيان: "وأمّا الالتزام والعهد، ففي مواصلة التحرّك والتنسيق والدعم لكل الجهود والمتابعات الحثيثة التي يبذلها المحبّون والمعنيّون جميعاً وفي مقدمتهم عائلة سماحة الإمام السيد موسى الصدر وإخواننا الأعزاء في حركة أمل وقيادتها، وعلى رأسهم دولة الأخ الرئيس الأستاذ نبيه برّي.. من أجل كشف مصير الإمام المغيّب وأخويه، ونصرة العدالة وإحقاق الحقّ وحفظاً للإنسان وكرامته في هذا الوطن وفي هذا العالم.

وفي ختام الاحتفاء بمناسبة، الأربعين ربيعاً، من مسيرة حزب الله والمقاومة الإسلاميّة، اكدت الكتلة تمسكها ومواصلة سعيها في المجال القانوني والإصلاحي وفي الشأن الإنمائي والخدماتي، وفق القيم والثوابت الوطنيّة والأخلاقيّة التي رواها بدمهم الزكي، شهداؤنا الأبرار من أجل تحرير الوطن وحماية سيادته وإقامة الدولة القادرة والعادلة التي يتطلع إليها المواطنون لنيل حقوقهم وتحقيق مصالحهم وحفظ كراماتهم الإنسانيّة والوطنيّة". ودعت الكتلة "في هذه الفترة التي يمرّ بها بلدنا لبنان بظروف وضغوط متلاحقة لإخضاع إرادة أبنائه وسوقها إلى ملاقاة العدو الصهيوني وشرعنة احتلاله وتطبيع العلاقات معه، إلى استنفاد كل المساعي والمحاولات للتفاهم حول تشكيلة حكومية مناسبة للقيام بما يلزم في البلاد، من تحمّل المسؤوليّة في مختلف مجالات إدارة الشأن العام السياسي والإداري والاقتصادي وغيره، إضافة لمواكبة الاستحقاق الرئاسي الداهم".

وأملت أن "يتمّ انتخاب الرئيس الجديد للجمهوريّة ضمن المهلة الدستوريّة المحدّدة"، وذكرت "الجميع بمسؤولياتهم الوطنيّة لإنجاز هذا الاستحقاق في ضوء رؤية سياديّة تحفظ منعة لبنان وتكرّس قدرته على رفض التبعيّة وعلى التزام القرار الوطني المعبّر عن مصلحة شعبه وتطلعاته".

وشددت على "أهميّة التعامل بدقّة ومن دون تسرّع إزاء تحديد سعر ما سمّي بالدولار الجمركي، وترى ضرورة اعتماد طريقة ومنهجية جمركيّة تسهم في تحقيق واردات مرتقبة، من دون أن تُثقِلَ بضغوطِها على حياة الناس وحركة السوق التي ينبغي أن تبقى فاعلة ومنضبطة". وختمت الكتلة مؤكدة "وجوب اهتمام المسؤولين المعنيين بمعالجة الأوضاع والحالات الاعتراضية التي تربك المصالح العامة للمواطنين وتعطّل حياتهم سواء في الإدارة العامة أو القضاء، وتدعو الجميع إلى الأخذ بعين الاعتبار، أنَّ الضَرَر إن لم تتم معالجته بواقعيّةٍ مَرِنَةٍ سوف يتسبّب بتداعيات سلبيّة كبيرة وعامّة تطال المجتمع بكل فئاته".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111462/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1519/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 25/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111464/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-25-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/