المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 21 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august21.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فقال يسوع للكَنْعَانِيَّةٍ: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/خطر حزب الشيطان الملالوي على لبنان هو خطر وجودي ويستهدف ثقافته وقيمه ونظامه وتاريخه ونمط حياة أهله

الياس بجاني/متاحف نصرالله الجهادية السياحية هي تجسيد لثقافة الخرافات والأساطير الوهمية

الياس بجاني/فيديو/قراءة في إطلالة أبو أرز الإعلامية الأخيرة المميزة...أبو أرز الصدق والجرأة والوطنية والإيمان في مقابل تعاسة قادتنا الموارنة كافة

الياس بجاني/أبو أرز مدرسة بالوطنية والعلم والنضال والأهم بالإيمان بلبنان السيد والحر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قائد "الحرس": حزب الله جاهز لمعركة بريّة وتحقيق النّصر

«حزب الله» يتخبّط تحت صراع «الأجنحة المتكسرة»!

حزب الله «يسطو» على التاريخ بعد احتكاره «المقاومة»..هل تنفجر الساحة الشيعية في وجهه؟

ملف الترسيم في خواتيمه؟!

عن ترسيم الحدود: قريبون جدا...؟

العثور على عبوتي متفجرات وهميتين خلف حاوية نفايات في سليم سلام

نصرالله “يسخّف” هواجس جنبلاط

الاستحقاق الرئاسي: انقسام حاد وخريطة نيابية مبعثرة

أيلول يحسم الترسيم: إسرائيل قلقة وضائعة والموقف اللبناني ثابت/منير الربيع/المدن

أسرار الصحف اللبنانية ليوم السبت 20-08-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 20 آب 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المعارضة لـ”السياسة”: مواقف قائد “الثوري الإيراني” تؤكد أن “حزب الله” أداة على حساب لبنان

النهار: تعطيل التأليف مجدداً وعاصفة حول الدولار الجمركي

الحاج: حريق بسكنتا مفتعل ونطالب القوى الامنية والقضاء بالتحرك فورا

توقيف شقيق اللواء عثمان!؟

جريصاتي: عون مصمّم على مغادرة قصر بعبدا لدى انتهاء ولايته

الأبيض يعلن عن التحقيق في ملف انقطاع أدوية سرطانية: نتابع الموضوع بجدية كبيرة وما يشهده سوق الدواء يؤكد صوابية خيار مكننة التتبع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاق إيران النووي أول سبتمبر على فترتين زمنيتين وأربع مراحل

إلغاء ثلاثة فرامين لترامب وخروج 17 مصرفاً من العقوبات في اليوم الأول... وطهران تتخلى عن "الخط الأحمر"

ألمانيا تحقق مع عباس بتهمة “الكراهية” … والجامعة العربية ترفض واستشهاد فلسطيني في الضفة

مسؤول أميركي يحذر: روسيا تحاول تخطي العقوبات الغربية عبر تركيا

روسيا تتهم أوكرانيا بتنفيذ هجمات كيميائية سامة في زابوريجيا

القاهرة تشكك في تقارير إسرائيلية عن «توتر» العلاقات بين البلدين

ماكرون في الجزائر نهاية الأسبوع لتأسيس علاقات جديدة

أردوغان يدعو للمُصالحة بسورية: لا نريد هزيمة الأسد و50 قتيلاً وجريحاً بقصف الباب

الصدر يتهم خصومه بإقامة علاقات مع دول إقليمية ويهدد بإزاحتهم

العراقي: يتبعون أجندات شرقية وغربية ولا نقيم لها وزناً... والقوى المدنية تطالب بانتخابات مبكرة

سلطنة عُمان ترفض فتح الأجواء أمام إسرائيل

ترمب يلمح لاتخاذ إجراء قانوني بشأن تفتيش الـ«إف بي آي» منزله

 سيناريوهات لمستقبل ترمب... الإدانة والسجن أم البراءة وصفقة؟ قد يواجه السجن لـ33 عاماً في حالة اتهامه بانتهاك 3 قوانين فيدرالية

تغريمه 8.1 مليار دولار... السجن 13 عاماً لملياردير صيني كندي مختفٍ منذ 2017

مصر: “الإخوان” يسابقون الزمن للاستفادة من الحوار الوطني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“المزاد” الحكومي يفتتح “البازار” الرئاسي/جورج شاهين/الجمهورية

اندفاعة ميقاتي بعد سبات: بري ونصرالله والفرنسيون/أنطوان الأسمر/اللواء

السنّة والاستحقاق الرئاسي: من لاعب أساسي إلى إحتياط/غادة حلاوي/نداء الوطن

هل تلقّى ميقاتي “إشارة” خارجية ودعماً من “الثنائي” للتأليف؟/عمار نعمة/اللواء

اقتراحان حكوميّان لا ثالث لهما… وأين يقف “الحزب”؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

الوصفة الدولية: رئيسا جمهورية وحكومة منسجمان ووسطيان/منير الربيع/المدن

أمن الخليج العربي: إعادة تقدير/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

تركيا والحلم الألماني/أمير طاهري/الشرق الأوسط

التفكير التركي بالمتغيرات والتأثيرات على سوريا/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي عرض مع نائب رئيس المجلس الشيعي العلاقات التاريخية في بشري والكورة

القوات ردا على باسيل: لك عتمتك ولغتك ولنا مستقبل أولادنا

جعجع: لا أحد في الخارج يبالي إن حصلت الانتخابات الرئاسية باستثناء إيران التي تؤثر في هذا الاستحقاق من خلال حزب الله

رعد: الفراغ الدستوري يضعف موقفنا في مواجهة التهديدات الخارجية

إنتخاب الأبوين إسكندر وبيروتي مطرانين على أبرشيتي صور ونيوتن للروم الكاثوليك

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فقال يسوع للكَنْعَانِيَّةٍ: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

إنجيل القدّيس متّى15/من21حتى28/:"إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا». فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!». فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل».أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا».حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا".

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

خطر حزب الشيطان الملالوي على لبنان هو خطر وجودي ويستهدف ثقافته وقيمه ونظامه وتاريخه ونمط حياة أهله

الياس بجاني/20 آب/2022

ثقافة الإرهاب والمذهبية المسرطنة والتأليه للذات وشيطنة الآخرين هي أخطر بمليون مرة من صواريخ شيطان الملالي المكلف تدمير لبنان.

 

متاحف نصرالله الجهادية السياحية هي تجسيد لثقافة الخرافات والأساطير الوهمية

الياس بجاني/19 آب/2022

متاحف حزب الله الجهاية ب مليتا وجنتا تجسد ثقافة الجهل والدجل والتعصب والإرهاب وخرافات الإنتصارات التي تناقض ثقافة لبنان الرسالة

 

الياس بجاني/فيديو/قراءة في إطلالة أبو أرز الإعلامية الأخيرة المميزة...أبو أرز الصدق والجرأة والوطنية والإيمان في مقابل تعاسة قادتنا الموارنة كافة

19 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111349/111349/

العناوين التي تناولها أبو أرز خلال إطلالاته والتي هي موضوع التعليق

*العلاقة المشرفة والندية بين "الجبهة اللبنانية" ودولة إسرائيل

*مفهوم العمالة ومن هم العملاء ومن هم الخونة والعملاء

*تقصير القيادات المارونية في القيام بواجبهم المقدس الذي هو الدفاع عن لبنان

*بطولة ووطنية أهل الجنوب الذين رفضوا الإحتلالات الفلسطينية والسورية حتى العام 2000 يوم انسحبت إسرائيل الجنوب جراء اتفاقية مع إيران برعاية دولية

*حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو جيش إيراني من المرتزقة اللبنانيين تحتل إيران لبنان من خلاله.

*اللبنانيون اللاجئين في دولة إسرائيل هم الوطنية بكل معانيها وقيمها وأبطال ومقاوميين شرفاء.

https://www.youtube.com/watch?v=rETtx_NBUf0&t=37s&ab_channel=EliasBejjani

 

أبو أرز مدرسة بالوطنية والعلم والنضال والأهم بالإيمان بلبنان السيد والحر

الياس بجاني/17 آب/2022

لازم جعجع وباسيل وعون وصهره وباقي القيادات المارونية يحضروا مقابلة أبو أرز ويتعلموا شو يعني قائد وقيادة واحترام للذات ووطنية وصدق

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قائد "الحرس": حزب الله جاهز لمعركة بريّة وتحقيق النّصر

المدن /20 آب/2022

أشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إلى أنّ "لدى المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان مرتكزات قويّة جدّاً. القوّة البريّة في فلسطين ولبنان اليوم قوّة قادرة في المعركة البريّة أن تسيطر كلياً على معادلة البقاء والممات". ورأى، في مقابلة مع الموقع الرسمي لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، أنّ "حزب الله في لبنان مع اعتماده على التجارب وثقته بالنّفس والتدريبات والعلوم والمهارات والتجهيزات والتكتيكات التي اكتسبها من معركته في سوريا ضدّ التكفيريّين، بات يقدر اليوم على إدارة معركة بريّة كاملة وتحقيق النّصر فيها. ونحن جميعاً نعلم أنّ التكفيريّين يقاتلون من دون خوفٍ من الموت، والمعركة مع التكفيريّين لا تتيسّر إلّا بالمجاهدين ذوي الإيمان. هي معركةٌ قاسية، والتفوّق عليهم كان عملاً صعباً، ومن يتفوّق عليهم، يكون فعلاً قوّة قويّة استثنائيّة، وحزب الله أنجز هذا الأمر وخرج من تلك المعركة منتصراً". واعتبر سلامي، أنّ "الفلسطينيّين وصلوا في النضال إلى تكامل يُخوّلهم استهداف أيّ نقطة من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة. لا يوجد هامش أمانٍ للكيان الصهيوني. وحين تضيفون حزب الله في لبنان إلى هذه المعادلة أيضاً، سوف تلتفتون إلى أنّ مئات آلاف الصواريخ على سبيل المثال تصطفّ مقابل الكيان الصهيوني، وهؤلاء في مقدورهم أن يوجّهوا الضربات من الغرب، أي من قطاع غزّة، ويقدر حزب الله أن يوجّه ضرباته أيضاً من الشّمال لتشمل نقاط الكيان الصهيوني كلها، ويحدث التقاء للنيران لا يحدّه حدّ معيّن". وذكر، في إشارة إلى الوضع الإسرائيلي، على أنّ "التمزّق الاجتماعيّ وفقدان الهويّة الواحدة وفقدان الإيمان بالشّعب أمور سائدة أيضاً داخل الكيان نفسه. الصهاينة ليسوا أهل تلك الأرض".

وأعلن سلامي، تعليقًا على مسألة توسيع ساحة المعركة من غزة إلى أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية، أنّ "هذا الواقع يجري الآن. مثلما تسلحت غزة، يمكن أن تتسلح الضفة بالطريقة نفسها، وهذه العملية تجري حالياً"، مشيرًا إلى أنّ "المقاومة اليوم ملتهبة ونشطة في الضفّة. الفلسطيني نفسه الذي بنى القوّة في غزة يبني القوّة في الضفة، فلا فرق بين هاتين المنطقتين. الآن صار الحصول على الأسلحة أسهل بكثير من ذي قبل".

 

«حزب الله» يتخبّط تحت صراع «الأجنحة المتكسرة»!

جنوبية/20 آب/2022

على الرغم من الرسائل التي يوجهها قادة “حزب الله” إلى المسؤولين الإسرائيليين، والتي تحمل غالباً تهديدات علنية وتحذيرات من أي خطوة، تُقدم عليها إسرائيل لشن إعتداءات على لبنان، او حتّى التعدّي على حدوده البحريّة والبريّة، إلا أن هناك أزمة فعلية يواجهها “الحزب” منذ سنوات تتعلّق بصعوبة الخسائر المادية والبشرية التي تعرّض لها، خلال حربه مع إسرائيل في تموز عام 2006، والحرب الأكثر دموية التي خاضها في سوريا عام 2011، والتي وبحسب مصادر سياسية بارزة لـ”جنوبية”، “ما زال حتّى اليوم يدفع ثمن هذه الحرب بطرق عديدة”. ولفتت إلى أن “حزب الله”، “ما زال يُعاني مشاكل عديدة في بنيته التنظيمية سواء العسكرية والسياسية وحتّى الأمنيّة، أذ أنه وعلى الرغم من جميع التبعات السلبية، التي رافقته منذ حربه مع إسرائيل العام 2006 ولغاية العم 2020، لم يتمكّن من إحداث أي تغييرات في هذه البنية المثلثة، بفعل النفوذ الداخلي الذي طغى كُل تلك الفترة على مصلحة الحزب العامة، بحيث تحوّل الولاء من المؤسسة ككل، إلى الأشخاص وأصبح لكل بنية جهات تتحكّم بالمسار العام حتّى، ولو كان يُعاكس رؤية ونظرة القيادة الأم”. واكدت انه منذ اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية، فإن “القيادة لم تتمكّن حتّى من تعيين بديل بشكل رسمي ولا هيئة “جهادية” جديدة داخل “المجلس الجهادي” الذي لم يتبقّ منه سوى شخصين على أبعد تقدير وذلك بفعل الخلاف المُستحكم داخل الجسم العسكري”. وأردفت “:الجميع يذكر قصة القادة العملاء في “حزب الله” الذين أُلقي القبض عليهم بدءاً من محمد الحاج (أبو تراب) والمهندس محمد عطوي ومحمد سليم (أبو عبدو)، وهؤلاء جميعهم كانوا يعتبرون أنفسهم مؤهلين لتولّي مهمات قيادية عُليا في الجسم العسكري، لكنهم ظلّوا مُبعدين بسبب الهيمنة التي فرضها يومها القادة مُصطفى بدر الدين (اغتيل في سوريا) وفؤاد شكر وطلال حمية.” وتابعت”: الأمر نفسه ينسحب على السياسة والأمن، فعلى الرغم من الشكاوى التي خرجت من داخل بيئة “حزب الله” قبل وبعد الإنتخابات النيابية ضد عدد من النوّاب، إلا أن القيادة لم تستطع أيضاً إجراء بعض التبديلات، سواء بما يتعلّق بالنواب والوزراء في “الحزب”، عازياً ذلك الى “الأجنحة المتكسرة” السياسية المُتصارعة داخل القيادة، وأيضاً إلى أهواء العشائر التي لها كلمة فصل أيضاً في هذين الإستحقاقين”. أمّا أمنياً، فأشارت المصادر إلى “أن قرار توقيف مسؤول لجنة “الإرتباط والتنسيق” وفيق صفا عن العمل، لم يدم لأكثر من اسبوع واحد، بل اكثر من ذلك، يُمكن وصفه بأنه ظلّ حبراً على ورق وسرعان ما استعاد صفا لقبه كمسؤول للوحدة التي يُديرها”. وتابعت”: الأمر أيضاً يعود للتجاذبات الأمنية داخل “الحزب” فنهم من اعتبر أن صفا بمثابة “الصندوق الأسود” من الصعب التفريط به، وهناك من فضل وضعه بتصرّف المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل إلى حين ان يُحدث الله أمراً كان مفعولا.” ولفتت الى انه “فوق كل هذا الإرباك الحاصل داخل “حزب الله”، هناك أيضاً مُشكلة كبيرة يُعاني منها تتمثل بصعوبة تعويضه الخسائر البشرية، التي خسرها في الحربين الإسرائيلية والسورية، والتي ناهزت الستة ألاف مُقاتل بينهم مئات القادة العسكريين”. وكشفت عن “عجز واضح لدى “التعبئة العامة” في تأطير أعداد العناصر المطلوبة أقله لسدّ جزء من هذه الخسائر، وهذا مؤشّر خطير لحزب يضع كُل ثلاثة أعوام، إستراتيجيات تقوم بالدرجة الأولى على تعبئة العناصر من سن الخامسة عشرة إلى الثلاثين عاماً.”

 

حزب الله «يسطو» على التاريخ بعد احتكاره «المقاومة»..هل تنفجر الساحة الشيعية في وجهه؟

جنوبية/20 آب/2022

ليس قليلاً ما تشهده الساحة الشيعية منذ 3 سنوات، وتحديداً مع نشوب ثورة 17 تشرين الاول 2019 وخضوع الجمهور الشيعي للامتحان الكبير، وهو التحرر من قبضة “الثنائي” والذي لم يسمح للغضب الشيعي الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي ان ينفجر واستمر في كبته وخنقه داخل مربع الترهيب والترغيب. ومع تازم الوضع المعيشي والاقتصادي وظهور طبقة “النيو ريش” داخل البيئة الشيعية والمتمثلة ببيئة “حزب الله” ومن حملة “الدولار الايراني النظيف”، بدأ الفرز بشكل واضح داخل الشيعة في الجنوب تحديداً  وهي المنطقة التي تمتلك امكانات اغترابية هائلة وضع ايضاً حزب الله يده عليها وعلى ثرواته وصادر اموالها تحت ضغط ما جرى في البنوك من احتجاز للودائع ومن ثم ملاحقة السي اي ايه لكل المغتربين الشيعة في مختلف انحاء العالم ولا سيما افريقيا. التباينات المالية والاقتصادية ومستوى العيش داخل البيئة الشيعية، انعكس خلافات وتباينات اجتماعيات بين جماهير “امل” و”حزب الله” وهو ما فتح بدوره كل “الدفاتر القديمة” بين الطرفين. وفجر جمهور “امل” غضبه في اكثر من مرة في وجه جمهور “حزب الله” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصولاً الى ترجمة الاحتقان بإشكالات مسلحة وتضارب في قرى جنوبية عدة وسقوط قتلى، كما جرى في اللوبية وسقوط جرحى كما جرى في صور اكثر من مرة.

ولعل اخطر ما يجري اليوم ووفق مصادر شيعية جنوبية، دخول مخططات “حزب الله” بتصفية حركة امل معنوياً وسياسياً بعد تصفيتها عسكرياً مع دخول اتفاق الطائف موضع التنفيذ، واحتكار الحزب السلاح و”المقاومة” وتجريد كل الاحزاب من السلاح الثقيل، وبما فيهم حركة امل والشيوعي والقومي والبعث والجماعة الاسلامية وقوات الفجر والتنظيمات الفلسطينية والاحزاب اليسارية والناصرية. وما يقوم به “حزب الله” اخيراً من السطو على تاريخ ومعالم “تاريخ امل المقاوم”، ترى فيه المصادر لـ”جنوبية” مقدمة لتصفية كاملة لكل وجود شيعي غير “حزب الله” وفي لحظة مصيرية “تشيخ” فيها “حركة امل” وتشعر بالقلق على المصير مع تقدم الرئيس نبيه بري في العمر وعدم وجود خليفة له على رأس حركة امل. إقرأ ايضاً: عبوتان وهميتان في سليم سلام بعد توفر معلومات عن «نوايا تخريبية»..رسائل سياسية ام توتير امني؟ وفي حين ترى قيادة “أمل” انها “في عز شبابها” وان غياب الامام موسى الصدر لم يضعفها، وها هي مستمرة بقيادة بري منذ 44 عاماً، تؤكد انها لن تسمح لـ”حزب الله” بابتلاعها وتصفيتها وما يجري اليوم من “حرب الكترونية” هو مقدمة لمواجهة شيعية شاملة مع “حزب الله” لوقف “السطو على المقاومة وتاريخها وتضحيات امل”.

 

ملف الترسيم في خواتيمه؟!

جنوبية/20 آب/2022

يقترب ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من خواتيمه، فيما لا تزال الضبابية تشوب التفاصيل التي يُنتظر أن تتكشف تباعاً. وفي هذا الإطار، أكّد مصدر رسمي لبناني أنّ “لبنان وإسرائيل اقتربا من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين”. ولفت في تصريح لـ “سبوتنيك”: “نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وتبلغنا بأن الجواب الذي سيحمله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من الجانب الإسرائيلي ردا على المقترح اللبناني إيجابي، وهو عائد قريبًا إلى بيروت”، مشيراً الى أن “شهر أيلول سيشهد الحسم في ملف ترسيم الحدود”. وكانت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بدأت بوساطة أميركية في عام 2020.

 

عن ترسيم الحدود: قريبون جدا...؟

سبوتنيك/20 آب/2022

أكّد مصدر رسمي لبناني، اليوم السبت، أنّ "لبنان وإسرائيل اقتربا من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين".وقال المصدر في تصريح لـ "سبوتنيك": "نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وتبلغنا بأن الجواب الذي سيحمله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من الجانب الإسرائيلي ردا على المقترح اللبناني إيجابي، وهو عائد قريبًا إلى بيروت".

 

العثور على عبوتي متفجرات وهميتين خلف حاوية نفايات في سليم سلام

وطنية/20 آب/2022

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بالعثور عند التاسعة صباح اليوم، على جسم مشبوه خلف حاوية نفايات في محلة سليم سلام - زاروب العمارة - بالقرب من جامع المصيطبة.  وبعد عزل المكان واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، أجرى خبير المتفجرات كشفه، فتبين ان الجسم المشبوه عبارة عن عبوتين وهميتين والتحقيقات جارية.

 

نصرالله “يسخّف” هواجس جنبلاط

نداء الوطن/20 آب/2022

رأت مصادر سياسية في كلام أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله عن عدم علاقة إيران بأي خطوات تصعيدية من جانب “حزب الله” في ملف الترسيم البحري “رداً غير مباشر على الهواجس التي كان قد طرحها رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أمام وفد “حزب الله” الذي زاره في كليمنصو برئاسة المعاون السياسي لأمين عام “الحزب” حسين الخليل، حين سأله جنبلاط بصراحة عما إذا كانت هناك أبعاد أو رسائل إيرانية لعملية التصعيد من جانب “حزب الله” في أعقاب إرسال المسيّرات إلى حقل كاريش”، فبدا واضحاً تعمّد نصرالله تسخيف مثل هذه الهواجس في إطلالته أمس قائلاً: “يوجد أناس عقولهم تظهر كبيرة ولكن في هذه النقطة ‏عقولهم صغيرة كثيراً إذا أرادوا وضع العين على اتفاق فيينا لا مشكلة في ذلك، لكن يجب أن تكون عين اللبنانيين على كاريش وعلى الحدود و‏الجنوب اللبناني وشمال الكيان، وعلى الوسيط الأميركي الذي إلى الآن لا ‏يزال يضيّع الوقت… ووقته ضاق”.

 

الاستحقاق الرئاسي: انقسام حاد وخريطة نيابية مبعثرة

الجمهورية/20 آب/2022

الاستحقاق الرئاسي الذي تفصل 10 ايام عن دخوله مهلة الـ60 يوماً لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية خلالها اعتباراً من أول ايلول وآخر تشرين الاول المقبلين، يشوبه انعدام كامل لرؤية ما يُخبأ له في صندوق المفاجآت اللبنانية. وإذا كان ثمة من يعتبر انّ الكلام في الاستحقاق الرئاسي يفترض ان ينطلق عملياً مع بدء مهلة الـ60 يوماً، الّا انّه وعلى جاري العادة مع مثل هذا الاستحقاق، فإنّ نادي المرشحين المفترضين لرئاسة الجمهورية يغصّ بحبل طويل من اسماء الشخصيات المارونية في قطاعات مختلفة سياسية وغير سياسية. الّا انّ اللافت في حبل المرشحين هذا، هو أن ليس من بين الشخصيات المارونية المطروحة حتى الآن أي شخصية متقدمة عن غيرها يمكن اعتبارها الاكثر حظاً في هذا الاستحقاق. بديهي القول هنا، انّ حظوظ هؤلاء المرشحين جميعهم متساوية حتى الآن، وكل منهم ينتظر ان يظفر بلحظة سعد تقرّبه من باب الحظ الرئاسي، الّا انّه في هذا السياق يحضر سؤالان:

الاول، بوجود هذا الكم الكبير من المرشحين، هل يعني ذلك انّ الاستحقاق الرئاسي محسوم إجراؤه في موعده؟ الثاني، إذا كان نادي المرشحين لرئاسة الجمهورية خالياً من اسم متقدّم على سائر المرشحين، فهل ستشكّل مهلة الـ 60 يوماً فرصة لأي من هؤلاء لأن يتقدّم ويحجز مكانه في الصف الاول للمرشحين، وبالتالي يصبح مؤهلاً لكي يتمّ التوافق عليه؟ مصادر مواكبة للتحضيرات للاستحقاق الرئاسي تؤكّد لـ”الجمهورية”، أن لا إمكان حتى الآن للحسم الجازم بأنّ الاستحقاق الرئاسي سيجري في موعده. كما لا إمكان لحسم العكس، وبالتالي الاحتمالان واردان. لكن الاكثر ترجيحاً هو الاحتمال الاول، حيث لا يوجد مرشح إجماع او محل توافق واسع. ولفتت المصادر إلى مخاطر كبرى للفراغ الرئاسي إن حصل، وقالت: “امامنا اليوم فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية بين ايلول وتشرين الاول، ذلك انّ الخشية الكبرى في ان نصل في لبنان إلى لحظة يفرز فيها حقل الاحتمالات المفتوحة الماثل امامنا طارئاً، ما نجد انفسنا امامه مكرهين على انتخاب رئيس”. واشارت المصادر إلى انّ ثمة مشكلة كبرى تحوط بالاستحقاق الرئاسي حالياً، وهي الانقسام السياسي الحاد، والخريطة النيابية المبعثرة، بحيث يصعب معها تأمين نصاب انعقاد الجلسة، وخصوصاً في ظل المخاوف المتبادلة بين الاطراف السياسية من ان يؤدي انعقاد الجلسة إلى انتخاب مرشح سيادي، او انتخاب مرشح من 8 آذار. وهذه المشكلة من النوع المستعصي على اي حل في ظلّ الافتراق الجذري بين المكونات السياسية. وهو الامر الذي يعزز فرضية الفراغ الرئاسي الطويل الأمد، مع ما يرافقه من ارباك على مختلف الصعد، وخصوصاً في المجال الحكومي، مع احتمال دخول هذه المكونات في سجال عقيم حول حكومة تصريف الاعمال ومدى صلاحيتها في ان تُناط بها صلاحيات رئيس الجمهورية، بعد خروج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من القصر الجمهوري دون ان يُنتخب خلف له.

 

أيلول يحسم الترسيم: إسرائيل قلقة وضائعة والموقف اللبناني ثابت

منير الربيع/المدن/20 آب/2022

جدد أمين عام حزب الله حسن نصرالله موقفه في شأن ترسيم الحدود. أكد التزامه بالمهلة التي وضعها للوصول إلى اتفاق. وركّز على الفصل بين مسار الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وملف الترسيم. وهذا الموقف كان حزب الله قد أبلغه للمسؤولين كلهم، على قاعدة أنه لو وافق الإسرائيليون والأميركيون على المطالب اللبنانية، فإن الاتفاق يمكن أن يوقع من دون الوصول إلى اتفاق نووي.

حيرة وحرج إسرائيليان

يرفع نصرالله السقف إلى أعلى درجاته. ومن المتوقع أن يمضي في تهديداته يوم الإثنين المقبل. هو بالتأكيد يمتلك معطيات حول استعداد الإسرائيليين للقبول بالشروط اللبنانية، لأن لا مصلحة لها في التصعيد. يستفيد حزب الله من ظروف إقليمية ودولية لتصعيد موقفه. وهناك تقديرات لبنانية تؤكد أن الاتفاق سيحصل. فرئيس الجمهورية ميشال عون يبدو واثقًا من أن اتفاق الترسيم سيوقع قبل انتهاء ولايته. والجدل الإسرائيلي مستمر حول احتمال تأجيل استخراج الغاز من كاريش إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، لتجنّب تهديدات حزب الله. وما بعد الانتخابات يمكن الذهاب إلى إبرام اتفاق مع لبنان. في المقابل، هناك مواقف إسرائيلية ترفض التأجيل، وتصر على الاستخراج في الموعد المحدد في منتصف أيلول ربما. ويعتبر مؤيدو هذا الخيار أنه بمجرد التأجيل يعني الرضوخ لحزب الله. وهذا ينعكس سلبًا على المعركة الانتخابية. في إسرائيل ضياع أيضًا حول كيفية التعاطي مع هذه الاتفاقية. فهناك فكرة في إحالة الملف إلى استفتاء شعبي، لأن الأمر يرتبط بالتنازل عن مساحة مائية يعتبرها الإسرائيليون من حصتهم. ما يعني التنازل في ملف سيادي. بينما هناك فكرة أخرى تتركز على أن لا يتنازل الإسرائيليون عن مساحة حقل قانا، مقابل تعهد أميركي بأن يكون الاستثمار بالطاقة في هذا الحقل من حق لبنان. وهناك نقطة أخرى خاضعة للتجاذب والضياع: المساحة التي طالب بها الجانب الإسرائيلي من البلوك رقم 8، وذلك في سبيل تمرير أنبوب الغاز في اتجاه قبرص ومنها إلى أوروبا. وهو ما يرفضه لبنان رفضًا كاملًا.

من حيث المواقف والوقائع، تبدو إسرائيل في موقع محرج في ملفين أساسيين: ترسيم الحدود مع لبنان، والاتفاق النووي.

قوة إيران وحزب الله

في كلا الأمرين تجد إيران نفسها مستفيدة ومتقدمة. وهذا ينسحب على حزب الله الذي ينسب لنفسه فضل تحصيل لبنان ما نجح هو في تحقيقه، فيما هو يؤكد وقوفه خلف الدولة اللبنانية. لكنه يعتبر أن موقفه وتهديداته هي التي سمحت للبنان بتحصيل حقوقه وإعادة المفاوضات إلى سكة الجدية وانتزاع التنازلات الأميركية والإسرائيلية. في مثل هذه المعادلة، يسقط التنازل اللبناني السابق مثلًا عن الخط 29. لأن لبنان كان قد قدّم تنازلًا مسبقًا من خلال عدم توقيع تعديل المرسوم 6433. وهذا لا بد من تغطيته من خلال هذا التصعيد للمطالبة بالخط 23 كاملًا، إضافة إلى حقل كاريش.

انتظار هوكشتاين

سيكون أيلول حافلًا بالتطورات إذًا، فيما ينتظر اللبنانيون عودة آموس هوكشتاين. وتشير التقديرات إلى أن زيارته ستكون في الأيام الأخيرة من شهر آب. يفترض أن يعود هوكشتاين بمقترح مكتوب يعرضه على اللبنانيين والإسرائيليين. وفي حال الموافقة عليه أو المطالبة بتعديلات بسيطة، يتم إنجازها، وتحديد مواعيد جلسات المفاوضات غير المباشرة في الناقورة. حينذاك تحتاج المفاوضات إلى جلسة أو أكثر، على أن ينجز المحضر اللازم، فيوقع الطرف اللبناني على محضر منفصل عن المحضر الذي يوقع عليه الإسرائيليون، لأن لا اتفاقيات بين لبنان وإسرائيل. بعدها يحول المحضر إلى الأمم المتحدة، وتعمل الحكومة اللبنانية على إعداد مرسوم يقضي بتعديل المساحة الحدودية وفق ما اتفق عليه.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم السبت 20-08-2022

وطنية/20 آب/2022

اسرار النهار

على رغم التزام القضاة الاضراب فان نقاشا حادا يسود في ما بينهم عبر مجموعات واتساب

يعقد نائب متني لقاء انتخابيا يبحث فيه مع مجموعة مؤثرة في الاستحقاق الرئاسي

يتوقع أن تحصل تعيينات في كل المواقع داخل تيار مسيحي بارز عبر خلوات مفتوحة ستتوَّج ببيان سياسي شامل

عُلم أن وزيراً سابقاً لم يحالفه الحظ في الانتخابات النيابية الأخيرة في الجنوب، كان موضع تقدير من بيئته الحاضنة وسياسياً وقضائياً بفعل تعاطيه الراقي مع تقديم الطعن تجاه خصمه ضمن الأطر القانونية بعيداً من أي معطى آخر

اللواء

همس

رفض مسؤول حكومي كبير محاولة لتهريب التشكيلات الدبلوماسية في الوقت المتحرك مع استئناف البحث بالملف الحكومي

غمز

حدّد وزير ونائب سابق ناشط على خط الاتصالات الحكومية 72 ساعة لتبيان الخيط الأبيض من الأسود في ما خص الوضع الحكومي

لغز

بحث «الثنائي» في آلية تنسيق بين وزرائه، بعد ما حصل في الاجتماع الوزاري الأخير، وما نجم عنه لجهة الدولار الجمركي

نداء الوطن

يقــال أن أحــد أســباب الخلاف بين ســليمان فرنجيةوجبران باســيل حول الموضوع الرئاسي هو رفض فرنجية أن يكون باسيل وصيا على العهد كما في ايام عمه بحيث لا يمكن أن يقدم له جناحاً في القصر

تردد أن شخصية سياسية محوريــة تنظــر بإيجابيــة إلى مقاربة النواب الموارنة والمسحيين المستقلين الإستحقاق الرئاسي وتعتبر أنهم يتصرفون بمسؤولية وان كان بعضهم يعتبر نفسه مرشحاً طبيعياً إلا انه لا يعتبر إنه وحده المرشح

تقول مصــادر مطلعة أن توقيف عبدالله ياسر السبعاوي حفيد الأخ غير الشــقيق لصدام حسين حصل في مقابل تجديد تزويد لبنان بالفيول العراقي

صحيفة البناء

ـ خفايا

قال مصدر نيابي إن تسابق حزب القوات والنواب الـ 13 على إعلان ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية لا يعبر عن حرص أيّ منهما على توفير فرص أفضل لوصوله الى الرئاسة لأن تحويله الى مرشح فريق يضعف الفرص ولا يقوّيها.

ـ كواليس

يقول مرجع دبلوماسي مخضرم إن أفضل الطرق لمعرفة حقيقة الموقف الأميركيّ من الملفات الحساسة في المنطقة هو بمتابعة التعليقات الإسرائيلية على هذه الملفات. ويخلص إلى ان جدية المرحلة التي بلغها مسار التفاوض حول الملف النوويّ الإيراني ينطبق عليها هذا المبدأ.

اسرار الجمهورية

تقول شخصية سياسية في فريق ٨ آذار إن ما يحكى عن الاستحقاق الرئاسي اليوم مضيعة وقت و”الحكي الجدي بعد ١٥ تشرين الاول.

تؤكد أوساط سياسية متابعة أن مفاجأة قضائية ستحصل قريباً جداً ستترك تداعياتها على مسؤولين وموظفين.

لم تتوقف بعد محاولات توحيد جناحي مؤسسة إغترابية من دون إحراز أي تقدم.

الأنباء

فكّ ارتباط

فُهم من تصريح سياسي مهم أن هناك فكّ ارتباط بين ملف استراتيجي محلي وملف اقليمي أساسي ما يجعل الخيارات مفتوحة لبنانياً.

كثرة طباخين

كثرة الطباخين أدت الى احتراق المحاولات التي شهدتها الفترة الماضية على خط قضية ببعد دولي وبالتالي أصبحت كل هذه المساعي وكأنها لم تكن.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 20 آب 2022

وطنية/20 آب/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

العد العكسي للاستحقاق الرئاسي يقترب مع اقتراب المهلة الدستورية بدءا من أول أيلول والعد العكسي للإنقضاض على ما تبقى من لقمة عيش غالبية اللبنانيين بدأ بمجرد الحديث عن رفع سعر ما يسمى الدولار الجمركي ووصول دولار السوق السودا الى 34 الف ليرة: التجار الفجار استبقوا اتجاه الحكومة نحو تحديد سعر جديد للدولارالجمركي فرفعوا أسعار السلع المستوردة والمصنفة كماليات بنسبة تتخطى العشرين بالمئة كما رفعوا اسعار سلع  لا يشملها الدولار الجمركي ولا من حسيب أو رقيب لا بل هؤلاء المعنيون بشؤون الناس في لبنان يقبعون في قعر أنانياتهم وتناكدهم وحتى مصالحهم الشخصية الأضيق من طوق خناق المعاناة على أعناق سبعين في المئة من اللبنانيين الصاغرين ومن دون أن ترف لهم أجفان ولا وجدان وكأن ليس هناك من ضمائر في قواميسهم وهو كذلك.

الخواء الأخلاقي والوطني واضح أكثر من أي وقت مضى في عمر لبنان الكبير وهكذا هو أيضا الفراغ السياسي والدستوري وتحديدا مع خفوت مساعي التأليف الحكومي التي حركتها زيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لرئيس الجمهورية العماد عون في قصر بعبدا الأربعاء الماضي من دون إحراز أي تقدم تحتاجه عملية التأليف في خلال الأيام التي تفصلنا عن أول أيلول- موعد دخول لبنان في مدار استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية.. وعلى هذا المسار توقعت أوساط سياسية مطلعة ألا يدعو رئيس البرلمان نبيه بري لجلسة الانتخاب في بداية مهلة الشهرين مرجحة" أن يدعو اليها في منتصف المهلة أي بدءا من آخر أيلول ولسلسلة اعتبارات.

في اي حال على مسار التأليف الحكومي الذي بات مرتبطا في مفعول مسبق بالاستحقاق الرئاسي فحتى الآن لا مؤشرات عن لقاء رابع بين عون وميقاتي في وقت نقل عن أوساط عين التينة أن الرئيس بري لا يحدوه التفاؤل حيال قرب التأليف إلا إذا...

والأول من أيلول استحقاق دولي أيضا حيث تسعى الدول الاوروبية الى إنجاز الاتفاق النووي العالمي مع إيران بحلول مطلع أيلول ناهيك بتصريحات ايرانية عن تقدم في المفاوضات الايرانية-السعودية..

أما شهر تشرين الثاني في روزنامة ال 2022 فسيشهد حدثا ينتظره العالم هو "لقاء اللدودين بوتن وبايدن" وجها لوجه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في جنوب شرق أوروبا-في أوكرانيا  لقاؤهما في إطار قمة مجموعة العشرين في بالي الإندونيسية..البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي يجب أن يحضر القمة في بالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الاحراج نار، الدولار نار، والاسعار نار. انها ثلاثية النار التي يتحرك ضمنها اللبنانيون. في بسكنتا اشتعلت النيران في الاحراج وواكبتها حركة رياح قوية، ما قضى على مساحات كبيرة من اخضر الجبال. ورغم فداحة ما يحصل طوال فصلي الصيف والخريف، فان الاسئلة التي تطرح حول اسباب الحرائق ومسببيها تبقى دائما بلا أجوبة. اذ يقال في معظم الاحيان ان هناك يدا خفية تشعل النيران في احراج لبنان، لكن حتى الان لا احد يملك اثباتا او برهانا دامغا على وجود مخططين ومنفذين وراء الحرائق، كما ان احدا لم يمسك يوما بمتورطين في جريمة تحويل لبنان الاخضر الى لبنان اسود. فهل قدرنا ان تحترق احراج لبنان تباعا وبسرعة قياسية ولا نكتشف متورطا واحدا في الحرائق المتنقلة والمفتعلة؟ وهل قدرنا ان تسرق الدولة الى آخر قرش من دون ان نكتشف لصا واحدا في الجمهورية؟ وما يقال عن الحرائق يقال ايضا عن الدولار، اذ واصل ارتفاعه حتى لامس ال 34 الف ليرة، فيما الحكومة غير مبالية الا بصراعات اركانها، وفيما الوزراء المعنيون ليسوا على السمع، وآخر همهم ضبط ارتفاع اسعار السلع والحاجيات! وكيف يكون هؤلاء على السمع وهم منشغلون بدولار من نوع آخر هو الدولار الجمركي، الذي يبدو انه وصل الى حائط مسدود بعدما بدأت بعض القوى السياسية المشاركة في الحكومة وفي طليعتها حزب الله التبرؤ منه والتنصل من اقراره؟ الا يعني هذا مرة جديدة ان الشعبوية في لبنان هي الاساس ، ولو كان ثمنها باهظا جدا، ويتمثل في دفن خطة النهوض الاقتصادي قبل ان تولد؟

سياسيا الوضع ليس افضل حالا. فالامل الذي برز في بحر الاسبوع بولادة حكومة جديدة تبخر في نهاية الاسبوع. اذ من الواضح ان الرئيس ميشال عون لن يسير بالتشكيلة الحكومية الجديدة التي قدمها له نجيب ميقاتي في زيارته الاخيرة الى بعبدا. ولعل العقدة الابرز في الموضوع ان رئيس التيار الوطني الحر لم يوافق على التشكيلة، لانه يريدها ثلاثينية حتى يزيد حصته الوزارية في حكومة، ستتولى ادارة شؤون البلاد في حال الوصول الى الفراغ الرئاسي. وعليه، فان الوضع السياسي سيبقى في دائرة التجاذب القوي والاخذ والرد حتى اشعار آخر على الاقل. في الترسيم لا جديد ، لأن الجواب الاسرائيلي على الطرح اللبناني لم يأت بعد، وبالتالي فان الوسيط الاميركي لن يأتي الى لبنان طالما ان لا شيء يقدمه للدولة اللبنانية .

بالتوازي مع الجمود السياسي والديبلوماسي سجل اليوم تطور امني لافت تمثل في في العثور على عبوتين وهميتين بالقرب من جامع المصيطبة في محلة سليم سلام . فهل عدنا من جديد الى زمن الرسائل الامنية ذات الاهداف السياسية، وذلك قبل عشرة ايام تقريبا من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أحد عشر يوما قبل بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، ومعظم اللبنانيين يتصرفون وكأن الشغور الرئاسي واقع لا محال، حتى ولو كانوا لا يملكون أي معطى حاسم في هذا المجال، ربما في انتظار التطورات على مساري النووي الإيراني والترسيم الحدودي.

فعلى المستوى الشعبي، هم الناس الأول في اليوميات المعيشية، حيث يحور رئيس حكومة تصريف الأعمال ويدور، واعدا بحلول لا تطبق، أو طارحا عناوين وخططا وتصورات، لا يلبث أن يتخلى عنها أو يدعو إلى تعديلها، ناهيك عن موقفه السلبي حتى الآن، على خط تشكيل الحكومة.

أما على مستوى القوى السياسية، فعنوان المرحلة لدى حزب الله هو مسألة الترسيم، علما أن السيد حسن نصرالله كان واضحا أمس في موضوع الرفع العشوائي لسعر الدولار الجمركي. وفيما يعمل رئيس المجلس النيابي على بلورة الظروف التي يراها مناسبة لانتخاب المرشح الذي يرتاح له، يتخبط نواب مجموعة ال13 في الخيارات والمقاربات.

غير أن المأزوم الأكبر على الساحة السياسية الداخلية من دون منازع، يبقى رئيس حزب القوات اللبنانية، الذي رفع شعارات قبيل الانتخابات ستبقى لوحات على الطرق، وأنفق مالا في الانتخابات يخشى أن يكشفه المجلس الدستوري كما قال رئيس التيار الوطني الحر أمس، وزعم أنه فاز بأكثرية نيابية تبين أنها غير موجودة، وبأكثرية مسيحية من نسج الخيال، حيث ان معيار الصدق او الكذب في هذه النقطة بالتحديد، هو الارقام الواضحة وفق مصادر نيابية متابعة: فتكتل لبنان القوي يتألف من واحد وعشرين نائبا، بينما تكتل الجمهورية القوية يقتصر على تسعة عشر نائبا، وإذا احتسبت الكتل من دون الحلفاء الحزبيين أو المستقلين، تكون النتيجة أن كتلة التيار تتشكل من سبعة عشر نائبا، مقابل أربعة عشر نائبا تضمهم كتلة القوات، حيث أن هناك نوابا صنفهم سمير جعجع بالذات، وبالصوت والصورة، كمستقلين عندما رشحهم على اللوائح.

وبعد الخلاف المعروف مع تيار المستقبل والبيئة السنية، الذي أضيف إلى التباعد القديم مع حزب الله والبيئة الشيعية، ثم انعطافة وليد جنبلاط غير المفاجئة على حزب الله، وفي ضوء عدم القدرة على التفاهم مع نواب ما يسمى قوى التغيير، وبعد رفضه اي حوار تحت مظلة بكركي مع سائر الأفرقاء المسيحيين، وضع سمير جعجع نفسه في موقع سياسي لا يحسد عليه، فلم يجد مخرجا إلا تجديد الهجوم على التيار الوطني الحر، لحرف الأنظار عن الحقائق والوقائع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حتى نهاية الخط تذهب المقاومة في حماية حقوق لبنان وثرواته، ولا ما يؤثر على تصميمها، ولا ما يجعلها تلتفت خارج هدفها.. هي وضعت المسار الزمني لتحرير غاز الوطن من اطماع الاحتلال والحصار الاميركي، واستخدمت اشجع المعادلات ولم تتوقف في الكشف عنها تباعا.

وبالامس، خاطب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الجميع بان الاتفاق النووي مع ايران ليس له علاقة بالترسيم لا من قريب ولا من بعيد، واذا حمل عاموس هوكشتاين ما طلبته الدولة اللبنانية فيعني الذهاب الى الهدوء، واذا لم يفعل ذلك فيعني التصعيد.. هذه المعادلة النوعية تؤكد للعدو كم ان المقاومة جدية جدا جدا ومصرة على تنفيذ خياراتها، وكم ان على الاميركي الحذر من تداعيات لعبة الوقت التي يمارسها عبر موفده ، والتنبه الى ان ايلول ليس ببعيد.

على هذه الصورة، تفتح المقاومة للبنان الطريق الى نفطه وغازه، بموازاة دعوة المسؤولين اللبنانيين الى انجاز الاستحقاقات الدستورية التي تحفظ الاستقرار، وتمكن البلد من مواكبة مرحلة تاريخية يمكن ان تحقق الامال في النجاة من طوق الحصار وانقاذ الاقتصاد بعيدا عن وعود الاميركيين الزائفة كوعد سفيرة عوكر بالغاز والكهرباء الذي اتم عامه الاول متخما بالمماطلة والاكاذيب.

ومن المؤسف ان يجد الاحتيال الاميركي من يسوق له في الساحة اللبنانية او من يقرع له الطبول، بينما اخرون لا يحركون قلمهم لتوقيع ادنى قرار بقبول الهبات المتزاحمة على طاولتهم، وفيها ما فيها من الفيول والكهرباء . اما الدولار الجمركي فلا يزال يكهرب اجواء المواطنين ويزيد معاناتهم، مثيرا اسئلتهم حول اهداف طرحه بسقف العشرين الف ليرة من دون اي تدرج يسمح بقياس التداعيات على الاسواق وعلى الجيوب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

اللهم إضرب المسترئسين بالمسترئسين فإن هم اتفقوا ضربوا الأنخاب وإن اختلفوا رفعوا المتاريس والنتيجة الضحية واحدة والجلادون كثر. رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل نزح من دقيقته على منصة تويتر إلى مخيم قطاع الشباب في التيار ومن سهرة النار ارتفعت ألسنة اللهب السياسي ضد الخصم الماروني وقال لجماعة "فينا وبدنا" "إنتو ما فيكن إلا عالأوادم وما بدكن تسقطوا إلا التيار" في التسعين باعوا صلاحيات رئيس الجمهورية بالطائف نكاية بالعماد عون واليوم يبيعون التمثيل الصحيح نكاية بالتيار، ومن شدة الحماسة صدح صوت الجماهير بالصراخ "سمير جعجع صهيوني" ولو لم يرد باسيل على الهتاف بالقول "مش بالكلام بتثبتو هيدا الشي مشروعو بيحكي عن حالو" لكان التبس على المشاهدين الموقف وظنوا أن باسيل يقصد "مش بالكلام تملك عينيا وقلبي وتخليني أحبك".

وأمام مجموعة من الناشطين في معراب كانت الردية في حفلة الزجل العونية القواتية ودفاعا عن شعار القوات اللبنانية "نحنا فينا وبدنا" قال رئيسه سمير جعجع الأمور ليست كوني فكانت ومنذ تأسيس حزب القوات ولدينا تاريخ مشرف وأبيض وناصع ونحن نخوض يوميا معارك ومواجهات وسنرى كيف فينا".

واكتملت الجوقة مع مستشار القصر سليم جريصاتي بفتوى عدم جواز الفراغ على الفراغ وأن الرئيس عون مصمم على مغادرة قصر بعبدا لدى انتهاء ولايته الرئاسية في 31 تشرين الأول. ومن تأكيد الالتزام بأحكام الدستور استدرك جريصاتي القول: هذا يعني أنه لا يجب عليهم المراهنة على الوقت أي على المغادرة لأن الشعب لا يستطيع أن ينتظر استحقاقا ولا يجوز الفراغ على فراغ، لكن مفتي بعبدا فاته أن أي حكومة ستتشكل ستصبح بحكم المستقيلة ليلة الواحد والثلاثين من تشرين.

وسدد الله خطاكم وضرباتكم في وقت انفصلت فيه القيادات السياسية عن الواقع وأصيبت بمرض الانفصام لكنها لم تصب بعد برهاب الشارع على الرغم من وصول دولار السوق السوداء إلى أربعة وثلاثين ألفا، وبما أن قرارات السلطة "ما عليها جمرك" فقد رمت بورقة العشرين ألفا للدولار الجمركي ومن قناة التسريب طرحت الأزمة لامتصاص النقمة و"بكرا بيتعودو".

والقيادات نفسها ممثلة بكتلها النيابية وأذرعها الوزارية كانوا يعلمون بتوجه الحكومة إلى إجراءات ضريبية جديدة تطال السلة الغذائية للمواطن بخطة فقدت عافيتها لكنهم تبادلوا الأدوار ورفضوا في العلن ما ارتضوا به في السر. وعلى المثل القائل: "التلم الأعوج من التور الكبير" تحايلت المدارس الخاصة على القانون وعلى أبواب العام الدراسي الجديد ألزمت الأهالي بدعم صندوق الأقساط بالفريش دولار ولن يكون بمقدور المدارس الرسمية استيعاب النزوح إليها بعد معلومات عن قرار دولي ملزم للدولة اللبنانية باستقبال الطلاب السوريين النازحين بتخصيص دوامات لهم في المدارس الرسمية زد على الكوارث كارثة فقدان أدوية السرطان المقدمة كهبة من منظمة "ANERA" الأميركية إلى وزارة الصحة لكنها لم تصل إلى المرضى أما الوزارة ففتحت تحقيقا في أمر لا يحتاج إلى تحقيق في ظل الفساد المستشري ومعابر التهريب السالكة والآمنة.

أما الدخان المنتظر فلم يتصاعد لا من داخون السرايا ولا من نيران أشواق بعبدا بل من حريق في بسكنتا وبفعل فاعل أتى على مساحات كبيرة من أشجار الصنوبر لتحويلها إلى حطب فاعليات المنطقة اتخذت صفة الادعاء ضد مجهول  أما باقي الجملة فتجدونها عند زياد الرحباني. انهيار وحرائق في لبنان جفاف وفقدان أنهار وبحيرات في أوروبا حيث ظهرت صخور موغلة في التاريخ تسمى ب "حجارة الجوع" نقش عليها باللغة الألمانية  "إذا رأيتني فابكي" أما مفاعيل فوضى المناخ فظهرت بسيول جارفة في الربع الخالي من الكرة الأرضية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 الهموم المالية والإقتصادية والإجتماعية تفرض نفسها على وقائع اليوميات اللبنانية في ظل جنوح متواصل نحو مزيد من الإنهيارات ما ادرج لبنان في المرتبة الثانية في تقرير الأمم المتحدة حول التعاسة.

معظم هذه الهموم مرتبط بتداعيات الإرتفاع المتواصل لأسعار "الدولار الأسود" مقابل الليرة اللبنانية وهو إرتفاع يستبطن صواعق فوضى في الأسواق وأسعار المواد الحيوية.

من هذه المواد الحيوية  المحروقات التي سجلت اليوم قفزات جديدة صعودا  لكن أخطرها كان للمازوت الذي ارتفع سعره سبعة وعشرين ألف ليرة دفعة واحدة.

هذه القفزات تأتي وسط إتجاه نحو الرفع الكلي للدعم عن المحروقات ولا سيما البنزين.

في موازاة إرتفاع دولار السوق السوداء قفزت إلى الواجهة قضية الدولار الجمركي الذي طلب رئيس الحكومة إعتماد عشرين ألف ليرة سعرا له على ما أظهر الكتاب المسرب. والثابت على هذا الخط أن الأمر منوط بالحكومة ككل وليس بوزير المال فأي مسار ستسلكه هذه القضية؟؟ وماذا عن أثر هذا القرار على حياة الناس ورواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص؟؟.

في ملف الحدود البحرية وكاريش شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ألا علاقة لهذا الملف لا من قريب ولا من بعيد بالإتفاق النووي الإيراني سواء وقع من جديد او لم يوقع وقال:للأسف في ناس "عقلاتن زغار بهيدي النقطة".

ولفت السيد نصرالله الى انه اذا جاء الوسيط الاميركي وأعطى الدولة اللبنانية ما تطالب به "رايحين على الهدوء"وفي حال لم يعطى لها ما تريد ذاهبون الى التصعيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 إنتهى " أسبوع الأسئلة " فهل يحمل الأسبوع المقبل أجوبة؟

متى الدولار الجمركي؟ وعند أي مستوى سيتم تسعيره؟

أين الأجوبة على مطالب موظفي القطاع العام الذين يستمرون في الإضراب؟

أين الأجوبة في موضوع مطالب القضاة؟

أين الاجوبة في موضوع ترسيم الحدود؟ وهل يعود هوكستاين ومعه الأجوبة؟

ماذا عن تشكيل الحكومة بعد اللقاء الثالث بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلَّف؟

ماذا لو حلَّ الأول من أيلول، وهي المهلة التي حددها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولم يحدث اي تطور؟

ماذا عن السنة الدراسية ولا سيما في المدارس الرسمية؟ هل يمكن أن تنطلق؟

ماذا عن ملف النازحين السوريين العالق في الإشكال بين وزير الشؤون الأجتماعية ووزير المهجرين؟

حتى دوليًا، هناك أسئلة: ماذا عن المقترحات الأوروبية للإتفاق النووي الإيراني؟ ومتى الرد الأميركي عليها؟

الأسئلة اللبنانية، قد لا تجد أجوبة عنها الأسبوع المقبل، لأن الجميع في مرحلة تصريف أعمال، وليس السلطة التنفيذية فقط.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المعارضة لـ”السياسة”: مواقف قائد “الثوري الإيراني” تؤكد أن “حزب الله” أداة على حساب لبنان

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/20 آب/2022

ليس مفاجئاً أن تتناغم التصريحات الإيرانية مع مواقف مسؤولي “حزب الله” التصعيدية، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات بين إيران وإسرائيل. ما يؤكد بوضوح وفقاً لما تقوله أوساط معارضة لبنانية بارزة لـ”السياسة”، أن “أن حزب الله أداة لتنفيذ المخططات الإيرانية في المنطقة على حساب سيادة لبنان ومصالح شعبه”، مشيرة إلى أن مواقف قائد الحرس الثوري الإيراني، إنما جاءت استكمالاً لتصريحات حسن نصرالله التصعيدية، دون أدنى اعتبار للدولة اللبنانية ومؤسساتها، ما سيزيد من حدة الضغوطات السياسية والأمنية على لبنان، وما سيتركه ذلك من انعكاسات على عملية الترسيم البحري التي لم يتضح مسارها بعد، رغم كل ما حكي عن إيجابيات أمكن تحقيقها”. وأكدت الأوساط، أن “الإيرانيين يستخدمون لبنان عبر وكيلهم حزب الله لإرسال الرسائل إلى الأميركيين والغرب، توازياً مع اقتراب الحسم في الملف النووي، الأمر الذي يعرض لبنان لمخاطر جسيمة، من إمكانية أن تبادر إسرائيل إلى الرد على استفزازات حزب الله والإيرانيين، ما سيجعل الوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات”، مشددة على أن “كل هذا التصعيد من جانت حزب الله وإيران لإعطاء ذريعة لإسرائيل لقلب الطاولة في موضوع الترسيم، ما سيفقد لبنان ورقة اقتصادية هامة في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها”.وقد اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أنّ “لدى المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان مرتكزات قويّة جدّاً. القوّة البريّة في فلسطين ولبنان اليوم قوّة قادرة في المعركة البريّة أن تسيطر كلياً على معادلة البقاء والممات”. ورأى، في مقابلة مع الموقع الرسمي لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، أنّ “حزب الله في لبنان مع اعتماده على التجارب وثقته بالنّفس والتدريبات والعلوم والمهارات والتجهيزات والتكتيكات التي اكتسبها من معركته في سورية ضدّ التكفيريّين، بات يقدر اليوم على إدارة معركة بريّة كاملة وتحقيق النّصر فيها”.

 

النهار: تعطيل التأليف مجدداً وعاصفة حول الدولار الجمركي

النهار/20 آب/2022

لم يتبدل المشهد الحكومي امس مع عدم توافر أي معطيات جديدة من شأنها ان تدفع القليل من الرهانات التي برزت في الأيام الأخيرة على امكان تحريك ملف تأليف حكومة جديدة، اذ لم يسجل أي تواصل جديد بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال #نجيب ميقاتي على النحو الذي كان متوقعا. بل ان اوساطا على صلة بمناخات الاتصالات تحدثت عن عودة مجمل الأمور المتعلقة بتاليف الحكومة الى المربع الأول، أي مربع الجمود، بعدما بدا واضحا ان اللقاء الأخير بين عون وميقاتي لم يثمر استكمالا للبحث كما كان الرئيس المكلف قد اعلن الأربعاء من قصر بعبدا، بحيث لم تتكرر زيارة ميقاتي لبعبدا ولا رصد أي اتصال جديد لمعاودة اللقاء اقله حتى البارحة. وأفادت هذه الأوساط ان المعلومات القليلة المتسربة عن هذا الملف تشير الى ان ما طرحه ميقاتي من تعديل جزئي على التشكيلة التي كان قدمها الى عون في حزيران الماضي، لم يلق على ما يبدو موافقة عون الذي يرجح انه يتمسك بتوسيع التشكيلة بزيادة ستة وزراء دولة عليها. واياً يكن الامر، فان نهاية الأسبوع تختم على عودة التعقيدات المتصلة بعملية التأليف بما يعني ان الكباش بين بعبدا والسرايا لا يزال يطبع هذا الاستحقاق مع الاقتراب تباعا من بداية المهلة الدستورية لاستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية الجديد. وفي حين برزت في المشهد السياسي المواقف التي اعلنها الأمين العام لـ"#حزب الله" السيد حسن نصرالله امس، ولا سيما منها إصراره على المطالبة بتاليف حكومة جديدة الى جانب مواقفه الأخرى من ترسيم الحدود البحرية و#الدولار الجمركي، اطلق "تكتل قوى التغيير" بعد خلوة حضرها جميع نواب التكتل الثلاثة عشر، موقفا من الاستحقاق الرئاسي، اذ اعلن ان "المجتمعين توافقوا على اطلاق مبادرة تطرح مقاربة متكاملة لهذا الاستحقاق. وتشمل هذه المبادرة، المواقف السياسية والمقاربة...

 

الحاج: حريق بسكنتا مفتعل ونطالب القوى الامنية والقضاء بالتحرك فورا

وطنية/20 آب/2022

سارع عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج الى مناشدة ‏‏الجيش  التدخل للمساعدة في اخماد حريق بسكنتا الذي اندلع فجرا، كما تواصل الحاج مع المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، وطلب من شباب بسكنتا مؤازرة العناصر وتقديم كل مساعدة مطلوبة.  وغرد الحاج على "تويتر": "نحو الثامنة صباحا وصلت ‏طوافات الجيش الى مكان الحريق في محاولة لاخماده بعدما التهمت النيران ليلا مساحات واسعة من حرج الصنوبر". وشدد الحاج على ان الحريق مفتعل، مطالبا القوى الامنية والقضاء المختص التحرك فورا.

 

توقيف شقيق اللواء عثمان!؟

المديرية العامة لقوى الأمن الدّاخلي/20 آب/2022

أشارت المديرية العامة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة في بلاغ، إلى أنه “نشرت صحيفة “الأخبار” في عددها الصادر بتاريخ اليوم 20-8-2022، خبراً حول توقيف شقيق المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللواء عماد عثمان على ذمّة التحقيق بناءً على شبهات تحوم حول ارتباطه بملف فساد يخص المديرية العامّة لأمن الدّولة، وهو أحد عناصرها، وأنّه قد أفرج عنه لاحقاً بعد تدخلات سياسية”. وعلّق اللواء عثمان على هذا الخبر، قائلا: “إن هذا الخبر غير صحيح كلّيّاً وهو محض افتراء جملةً وتفصيلاً، وإن نشره يأتي ضمن حملة هدفها تشويه سمعة اللواء عثمان، ويدخل في سياق النفاق الإعلامي الرخيص. وقد صَدَقَ من قال “مَن يخدم سيّدَين يكذب على أحدهما. فكيف بمن يخدم أسياداً؟”. علماً أن هذا الخبر سيكون موضوع ملاحقة قضائية من قِبل الجهة المشهّر بها”. كذلك لفتت المديريّة العامّة لأمن الدّولة – قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامّة، في بيان، إلى أنه “ورد في إحدى الوسائل الإعلاميّة خبرٌ يفيد بتوقيف أحد عناصر المديريّة العامّة لأمن الدّولة بشبهة فساد، وتابع الخبر بأنه قد تمّ الإفراج عنه بعد تدخّلات سياسيّة”. وأوضحت أنّ “الخبر المذكور عارٍ عن الصحّة، وأنّ العنصر محمّد عثمان، هو مؤهّل أوّل متقاعد منذ 6-6- 2022 ولم تُجرِ أيّ تحقيقٍ معه”، طالبة “من جميع الوسائل الإعلاميّة التي تَحتَرِم، مراجعتها قبل نشر أيّ خبر، لما فيه مصلحة المصداقيّة الإعلاميّة التي هي هدف سامٍ لكلّ صاحب قلمٍ في لبنان”.

 

جريصاتي: عون مصمّم على مغادرة قصر بعبدا لدى انتهاء ولايته

نداء الوطن/20 آب/2022

استوضحت «نداء الوطن» مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي صحة ما قيل عن فتوى عمل عليها وتجيز عدم تسليم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون الرئاسية، فنفى ذلك مؤكداً ان الولاية الدستورية تنتهي في 31 تشرين الاول 2022 ، وانه لم يبدِ رأياً بعد في امكانية قيام حكومة تصريف الاعمال بالمعنى الضيق، بممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، وقال: «هذا شق آخر، فمثلاً لا يمكن القول «لا تقربوا الصلاة …» من دون ان يُستتبع بـ «وانتم سكارى». واضاف جريصاتي: «طبعا الرئيس عون مصمم على مغادرة قصر بعبدا لدى انتهاء ولايته الرئاسية في 31 تشرين الاول 2022، والمغرضون وهم كثر، والجهلة، ونحن نلجأ الى هذه العبارة لان فيها عذراً مخففاً، يستعملون هذه الحجة للايحاء بأن الرئيس عون سوف يبقى في قصر بعبدا بعد هذا التاريخ بألف حجة وحجة وفتوى وفتوى، علماً بأن الفتاوى التي اعطيت في السابق في عهد الرئيس ميشال سليمان لا تعنينا، لا بشخص واضعها (بيتر جرمانوس) ولا بشخص طالبها، نحن نلتزم احكام الدستور، لكن طبعا هذا يعني انه لا يجب عليهم المراهنة على الوقت، اي على المغادرة، لأن الشعب لا يستطيع ان ينتظر استحقاقاً ولا يجوز الفراغ على فراغ». وشدد جريصاتي على انه يفترض بالرئيس نجيب ميقاتي استباق الحالة الثانية التي نقع فيها باجتهادات وبأعراف لا تخدم اطلاقا مصلحة البلد ومصلحة الحكومة التي يترأسها اليوم وهي حكومة تصريف اعمال. وقال: «فمن مصلحة الوطن والشعب في هذه الظروف القاسية والاستثنائية ان يؤلف حكومة مكتملة الاوصاف الدستورية اي حائزة ثقة مجلس النواب. عندها تنتفي الاجتهادات، فتكون حكومة مكتملة الاوصاف الدستورية مثل حكومة الرئيس تمام سلام تمارس صلاحية الرئيس باستثناء طبعا الصلاحيات اللصيقة بشخصه على ما افتينا في الماضي ومن ثم ننتظر اذا، لا سمح الله، حل الفراغ في سدة الرئاسة، على ما يبشر بعض المبشرين المطلعين، ولكن نحن نرغب بان يكون هنالك انتخابات قبل انتهاء الولاية الرئاسية، والرئيس عون مصمم على ان يغادر سدة الرئاسة في 31 تشرين الاول 2022، تبقى المسألة المحورية: هل تستطيع هكذا حكومة وهي حكومة تصريف اعمال بالمعنى الضيق ان تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية. فتفادياً لاجتهادات في هذه الازمة الصعبة والرديئة نتمنى تأليف حكومة مكتملة الاوصاف الدستورية وحائزة ثقة مجلس النواب كي تستطيع ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية عملا بالمادة 62 من الدستور».

واذ دعا جريصاتي اخيراً الى ان «لا ينتظرن احد من العماد عون الذي اقسم يمين احترام احكام دستور الامة اللبنانية وقوانينها ان ينكث بقسمه»، اكد «حرصه في الوقت نفسه على مصلحة الشعب»، خاتما بالقول: «بقدر ما ان الرئيس عون ملتزم بأحكام الدستور لجهة موعد انتهاء الولاية الرئاسية، بقدر ما هو ملتزم عدم مراكمة الفراغ على الفراغ في هذه الازمنة الخطيرة».

 

الأبيض يعلن عن التحقيق في ملف انقطاع أدوية سرطانية: نتابع الموضوع بجدية كبيرة وما يشهده سوق الدواء يؤكد صوابية خيار مكننة التتبع

وطنية/20 آب/2022

صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض البيان التالي: "تواصل لجنة تحقيق شكلها الوزير الأبيض بتاريخ السابع عشر من آب الجاري، ومؤلفة من مفتش إداري وعدد من المعنيين في دائرة التفتيش الصيدلي واللجنة الطبية لأدوية السرطان ودائرة المعلوماتية في وزارة الصحة العامة التدقيق بالمعلومات التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام حول فقدان أدوية أمراض سرطانية بعد فترة قصيرة من تسليمها لمستودعات وزارة الصحة العامة. والأدوية هي التالية: Obdivo، Tecentriq، Ibrance، Xtandi.ستقوم اللجنة في فترة أسبوعين بالتدقيق والتحقيق مع المعنيين كافة للتثبت من حصول مخالفات وتحديد المسؤوليات في حال وجدت". وأكد الأبيض أن "الوزارة تأخذ الموضوع بدرجة كبيرة من الجدية، ففي حال تبين أي خرق للقانون وللإلتزام الطبي والإنساني والأخلاقي، سيحال الملف على النيابة العامة لإجراء المقتضى". أضاف وزير الصحة: "إن ما يشهده ملف الدواء منذ بدء الأزمة المالية يؤكد صوابية ما تسعى إليه وزارة الصحة العامة من تغيير استراتيجي في كيفية تتبع حركة الدواء ومراقبتها من خلال برامج وأنظمة حديثة ممكننة، تبدأ باعتماد رقم صحي للمريض يتيح التدقيق بالملف الطبي في موازاة حصر حركة الدواء من بداية وصوله إلى لبنان حتى تسليمه للمريض أو للمستشفى المعالج".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاق إيران النووي أول سبتمبر على فترتين زمنيتين وأربع مراحل

إلغاء ثلاثة فرامين لترامب وخروج 17 مصرفاً من العقوبات في اليوم الأول... وطهران تتخلى عن "الخط الأحمر"

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات»/20 آب/2022

 انتشرت تسريبات غير رسمية في إيران كشفت تفاصيل عن آلية ومراحل تطبيق الاتفاق النووي، فيما أكدت المصادر الرسمية الإيرانية ضرورة عدم اعتماد هذه التسريبات، مشيرة إلى ضرورة التركيز على التصريحات الرسمية. وكشفت التسريبات غير الرسمية أن الاتفاق ينفذ على فترتين زمنيتين مدة كل مرحلة 60 يوما، وأربع مراحل لكل مرحلة تفاصيل تنفيذية خاصة، حيث تم تخصيص فترة 60 يوما للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وإيران يحق لها المصادقة على الأمر أو إعلان خروقات في مرحلة ما قبل التنفيذ الكامل. وفي اليوم الأول يتم الغاء ثلاثة فرامين (أوامر) تنفيذية وقعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحابه من الاتفاق، وتخرج 17 مصرفا من لائحة العقوبات في اليوم الأول للتنفيذ.

وآلية الزناد لم تلغ، لأنها مدرجة على الاتفاق النووي، لكن تم تعديل شروط تنفيذها وربطها بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن التزام إيران بالاتفاق، كما تتعهد الأطراف التعويض عن أي طرف يفعل الآلية بصورة أحادية ودون دلائل مقنعة. ويتم إلغاء عقوبات 150 مؤسسة، منها مؤسسات مرتبطة بالمرشد علي خامنئي، ويسمح لإيران ببيع 50 مليون برميل نفط خلال 120 يوما، وتحصل الشركات الخارجية على ضمانات لاستمرار عملها لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام بعد أي انسحاب محتمل من الاتفاق، ويضاف إلى هذه المدة عامان متبقيان من الحكومة الأميركية الحالية لتضمن طهران نحو خمسة أعوام ونصف العام لتنفيذ الاتفاق، ويتم الإفراج عن سبعة مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية في المرحلة الأولى للتنفيذ، وتبادل السجناء بين طهران وواشنطن مدرج في الاتفاق. من جانبه، وعلى الرغم من النفي الأوروبي والأميركي على السواء لصدور رد على الرد الإيراني حول النص الأوروبي، ألمح المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا ميخائيل أوليانوف إلى إمكانية الوصول إلى نهاية إيجابية للجهود الديبلوماسية التي بذلت على مدى أشهر طويلة بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة، قائلا إن الأطراف قد تتوصل إلى إجماع بشأن إحياء الاتفاق في الأول من سبتمبر، ملقيا باللوم على واشنطن في تأخير المفاوضات، معتبراً أنها أرادت إدخال قضايا لا علاقة لها بالاتفاق النووي. في غضون ذلك، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن إيران تخلت رسميا عن “الخط الأحمر”، الذي يعتبر مطلبا رئيسيا وكان يمثل نقطة شائكة رئيسية في الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وفي ردها على مسودة الاتفاق النووي المقترحة من الاتحاد الأوروبي، والذي وصفها بـ”النهائية”، لم تطالب طهران بإزالة “الحرس الثوري” من قائمة الإرهاب الأميركية، وفقا للمسؤول، الذي قال “لذا إذا كنا أقرب إلى صفقة، فهذا هو السبب”، مضيفا أن “الإيرانيين أسقطوا أيضا مطالب تتعلق بشطب العديد من الشركات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني من القائمة”.

وشدد على أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان حازما وثابتا على أنه لن يرفع التصنيف الإرهابي عن “الحرس الثوري”، موضحا أنه “في حين أن الصفقة الآن أقرب مما كانت عليه قبل أسبوعين، فإن النتيجة لا تزال غير مؤكدة، حيث لا تزال هناك بعض الفجوات. وسيوافق الرئيس بايدن فقط على صفقة تلبي مصالح أمننا القومي”. من جانبه، أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن التقارير التي تفيد بأننا “قبلنا أو ندرس تقديم تنازلات جديدة لإيران كجزء من العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي خاطئة بشكل قاطع”، قائلا “إذا كانت إيران مستعدة للتقيد بالتزاماتها بموجب اتفاق 2015 فنحن على استعداد لفعل الشيء ذاته”.

وأضاف “تلقينا من خلال الاتحاد الأوروبي تعليقات إيران على النص النهائي المقترح من قبل الاتحاد ونقوم بدراستها. واتصالاتنا مع الاتحاد الأوروبي تتمتع بالخصوصية ونحن على اتصال منتظم معه طوال العملية”. في المقابل، رد مستشار الوفد الايراني لمفاوضات فيينا محمد مرندي، قائلا “صرحت أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، إن شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية لم يكن مطلقا شرطا مسبقا أو أساسيا للاتفاق النووي”.

 

ألمانيا تحقق مع عباس بتهمة “الكراهية” … والجامعة العربية ترفض واستشهاد فلسطيني في الضفة

رام الله، عواصم وكالات»/20 آب/2022

 ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن شرطة برلين فتحت تحقيقا أوليا ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بسبب تصريحاته بشأن المحرقة “الهولوكوست” خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الألمانية. وأكدت الشرطة التقرير الذي نشرته صحيفة “بيلد”، ومفاده أن “عباس يخضع للتحقيق لاحتمال تحريضه على الكراهية بعد تلقيها شكوى جنائية رسمية”. ولكن وزارة الخارجية الألمانية قالت إن “عباس كممثل للسلطة الفلسطينية، سيتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية لأنه كان يزور البلاد بصفة رسمية”. بدورها، أعربت جامعة الدول العربية عن رفضها واستغرابها لما بدا وكأنه حملة ألمانية من “التنمر” على فلسطين ورئيسها عباس، تعقيبا على استخدامه مصطلح “هولوكوست” للتعبير عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. وأعربت الجامعة في بيان، عن الاستنكار إزاء بعض ردود الأفعال الألمانية التي “ذهبت بعيدا وبشكل غير مسبوق وليس له تبرير مقنع وعقلاني في شيطنة الفلسطينيين والاستهانة بمعاناتهم الهائلة على مدار عقود وكأن الحقائق صارت تقف على رأسها وانقلبت الضحية إلى جان وتحول الجاني الحقيقي وهو الاحتلال الإسرائيلي إلى ضحية”. من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني، إن الحملة الألمانية التي تشنها الحكومة الألمانية ضد فلسطين والرئيس محمود عباس غير مبررة وغير مفهومة على الإطلاق. فيما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة عبر “تويتر”: “رغم البيان الرئاسي التوضيحي الذي صدر في أعقاب المؤتمر الصحافي في المستشارية الألمانية، تصر بعض الجهات على استمرار حملة التحريض ضد الرئيس الفلسطيني ومحاولة قلب الحقائق وتزويرها وتحريفها”. في حين، عبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، عن استهجانه الشديد من حملة التحريض التي يتعرض لها الرئيس محمود عباس من قبل جهات متعددة.

على صعيد آخر، نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صحة بيان منسوب إليها تتداوله مواقع إخبارية يشير إلى تأييد الحركة لتبادل السفراء بين تركيا وإسرائيل، ووصفته بأنه “مزعوم ومفبرك”. مع ذلك، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن إسرائيل سوف تزيد عدد تصاريح العمل والتجارة للفلسطينيين بواقع 1500 تصريح لما إجماليه 15500 تصريح. ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة (طوباس) شمال الضفة الغربية. في شأن متصل، أكد الاتحاد الأوروبي، استمرار مساعداته المالية لمؤسسات أهلية فلسطينية رغم تصنيف إسرائيل لها على أنها “إرهابية” وإغلاق مقراتها. وصرح ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورجسدورف، أن الدعم الذي يقدمه الاتحاد للمؤسسات الفلسطينية الشريكة “لن يتوقف”. جاء ذلك خلال زيارة قناصل وممثلي بعثات ديبلوماسية لـ 16 دولة أوروبية لمقر مؤسسة الحق في رام الله بعد إغلاقها من الجيش الإسرائيلي مع 6 مؤسسات حقوقية ومدنية أخرى. في غضون ذلك، أعربت تسع دول أوروبية منها المانيا وايطاليا وفرنسا واسبانيا وهولندا وبلجيكا وارلندا والدنمارك، عن “قلقها العميق” إثر إغلاق الجيش الإسرائيلي مكاتب منظّمات غير حكومية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تتّهمها الدولة العبرية بأنّها “إرهابية”. على صعيد آخر، قررت المحكمة العليا الاسرائيلية”تجميد” الاعتقال الإداري للأسير الفلسطيني خليل عواودة، المضرب عن الطعام منذ 6 شهور، لكن القرار لا يعني إنهاء اعتقاله الإداري، بحسب نادي الأسير. وذكر نادي الأسير “لدينا شكوك في قرار تجميد الاعتقال الإداري لخليل عواودة وهو لا يعني وقف اعتقاله”.

 

مسؤول أميركي يحذر: روسيا تحاول تخطي العقوبات الغربية عبر تركيا

واشنطن: «الشرق الأوسط»/20 آب/2022

قالت وزارة الخزانة الأميركية إن والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة، أبلغ يونس إليطاش نائب وزير المالية التركي، بأن كيانات وأفراداً من روسيا يحاولون استخدام تركيا في تخطي العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا. وأضافت الوزارة، في بيان، أن المسؤولين ناقشا أيضاً في اتصال هاتفي الجهود الجارية لتطبيق العقوبات على روسيا، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.وقالت وزارة المالية التركية، في بيانها عن المكالمة، إن إليطاش شدد على عمق العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تربط تركيا بكل من روسيا وأوكرانيا، لكنه أكد أيضا لأدييمو أن أنقرة لن تسمح بأي انتهاك للعقوبات. وذكرت الوزارة أن «إليطاش أكد أن موقف تركيا لم يتغير فيما يتعلق بالإجراءات والعقوبات الحالية، لكنها لن تسمح بانتهاك العقوبات من جانب أي مؤسسة أو شخص».

 

روسيا تتهم أوكرانيا بتنفيذ هجمات كيميائية سامة في زابوريجيا

موسكو: «الشرق الأوسط»/20 آب/2022

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (السبت)، أن القوات الأوكرانية استخدمت يوم 31 من شهر يوليو (تموز) الماضي مواد كيميائية سامة ضد القوات الروسية في منطقة زابوريجيا. وقالت الوزارة في بيان إنه «على خلفية الهزائم العسكرية في دونباس ومناطق أخرى، سمح نظام (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي بتنفيذ أعمال إرهابية باستخدام مواد كيميائية ضد العسكريين الروس والمدنيين». وأكدت الوزارة أنه في يوم 31 يوليو الماضي، تم نقل عسكريين روس كانوا يؤدون مهاهم في منطقة فاسيليفكا بمقاطعة زابوريجيا إلى المستشفى، بعد أن ظهرت عليهم علامات تسمم، لافتة إلى أنه نتيجة للفحوصات تم اكتشاف مادة شديد السمية من نوع توكسين البوتولينوم في أجساد الجنود. وأوضحت الوزارة أنه من أجل تحديد أسباب التسمم، أجرى متخصصون من معهد البحوث والاختبارات للطب العسكري التابع لوزارة الدفاع بسانت بطرسبورغ تحليلا إضافيا أكد بشكل لا لبس فيه وجود سم اصطناعي وهو توكسين البوتولينوم من النوع «ب». ومنذ أيام، تتبادل موسكو وكييف اللوم في قصف وقع قرب المحطة النووية الواقعة في شرق أوكرانيا، والتي سيطرت عليها روسيا في المراحل الأولى من عمليتها العسكرية.وفي 4 مارس (آذار) الماضي، فرضت روسيا سيطرتها على محطة زابوريجيا، ومؤخراً شهد محيطها هجمات وقصفاً تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنها.

 

القاهرة تشكك في تقارير إسرائيلية عن «توتر» العلاقات بين البلدين

القاهرة: فتحية الدخاخني رام الله: «الشرق الأوسط»»/20 آب/2022

شككت القاهرة، السبت، في صحة تقارير إسرائيلية تحدثت عن «توتر العلاقات بين البلدين»، على خلفية جهود الوساطة المصرية لتحقيق التهدئة، عقب التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عما وصفته بـ«توتر كبير»، في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب. وقالت إن «الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، في وقت كانت تعمل مصر على تهدئة النفوس، أثار غضب القاهرة». وبحسب تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن «التوتر بين البلدين بلغ مداه في أعقاب استهداف إسرائيل لقائد كتائب الأقصى، إبراهيم النابلسي، بعد يومين من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار».

ونفى مصدر مصري مطلع – فضل عدم ذكر اسمه - صحة هذه التقارير. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد أزمة أو تأزم في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب في هذا التوقيت، وليس كل ما يكتب في وسائل الإعلام الإسرائيلية صحيحاً»، مشيراً إلى أنه «ربما تكون هناك تباينات في بعض المواقف والرؤى، والاشتراطات التي طلبتها مصر بهذا الشأن، بمعنى أن القاهرة ضغطت في اتجاه عدم كسر الهدنة، أو قيام تل أبيب بأي ممارسات في الأقصى»، مؤكداً أن «الأوضاع هدأت بعد واقعة إبراهيم النابلسي، واستمعت إسرائيل لوجهة النظر المصرية في هذا الإطار، ولا توجد أي أزمة متعلقة بإدارة المشهد بعد التهدئة في قطاع غزة». ونشر موقع الهيئة الرسمية الإسرائيلية «كان»، تقريراً استند فيه إلى مصادر مطلعة، تحدث عما وصفه «توتراً كبيراً وحقيقياً في العلاقات بين البلدين»، نفس الأمر ذكرته «قناة 11» الإسرائيلية بأن «محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في غزة، قادت إلى توتر في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب». المصدر المصري أكد أن «القاهرة والإمارات والأردن، تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، لعدم إفساح المجال لترجيح كفة شخص على آخر، في إطار لعبة التوازنات الداخلية في تل أبيب»، موضحاً أن «الحكومة الإسرائيلية المؤقتة تسعى لاستخدام الورقة المصرية، لكن القاهرة تحرص على الابتعاد قليلاً عن المشهد الداخلي في إسرائيل، وتسعى للإبقاء على مساحات التعامل مع كافة الأطراف في تل أبيب، دون انحياز لطرف على حساب آخر، لحين إجراء الانتخابات الإسرائيلية». وأشار المصدر المصري إلى أن «وسائل الإعلام الإسرائيلية تستند في تقاريرها إلى عدم حدوث أي اتصالات بين القاهرة وتل أبيب في أعقاب توقف المواجهة في قطاع غزة». وأضاف: «هذا (أمر طبيعي) في ظل عدم وجود ما يدعو إلى ذلك، ومحاولة القاهرة إقناع إسرائيل باتخاذ إجراءات التهدئة وليس التصعيد»، موضحاً أنه «في مجمل الأوضاع لا توجد أزمة بين البلدين، لكن توجد مساحة من إعادة ترتيب الأولويات بين مصر وإسرائيل، بدأتها القاهرة».ونجحت جهود الوساطة المصرية، بداية الشهر الجاري، في التوصل إلى اتفاق «تهدئة» بين تل أبيب و«حركة الجهاد»، ليعود الهدوء إلى قطاع غزة بعد أيام من التصعيد الإسرائيلي.

 

ماكرون في الجزائر نهاية الأسبوع لتأسيس علاقات جديدة

باريس، الجزائر – وكالات»/20 آب/2022

 قالت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية إن باتريك ديرال، المستشار الخاص للرئيس الفرنسي المكلف بشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط، سينتقل إلى الجزائر من أجل التحضير للزيارة المرتقبة لماكرون. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصادر أن الزيارة ستمتد على مدار يومي 25 و26 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن وفدا رفيعا سيرافق ماكرون، بينهم وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاثرين كولونا، إضافة إلى عدد كبير من أعضاء حكومة إليزابيت بورن، وفق صحيفة “الشروق” الجزائرية. ووفق ما نقلته الصحيفة الفرنسية عن مصدر جزائري، فإن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، يستهدفان من وراء هذه الزيارة، التأسيس لعلاقات جديدة بعد أشهر عديدة من الاضطراب، تقوم على أساس الاحترام المتبادل في جو من التهدئة وتبادل المصالح، وفتح صفحة جديدة، بما يساعد على مواجهة التحديات في محيط إقليمي ودولي مضطرب، وتأتي الزيارة المرتقبة بعد ثلاثة أشهر من دعوة كان وجهها تبون لماكرون.

 

أردوغان يدعو للمُصالحة بسورية: لا نريد هزيمة الأسد و50 قتيلاً وجريحاً بقصف الباب

دمشق، عواصم – وكالات»/20 آب/2022

 دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المصالحة بين الحكومة والمعارضة في سورية المجاورة، مكررا تصريحات مماثلة أدلى بها وزير خارجيته الأسبوع الماضي. وقال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الاناضول التركية: “تحتاج المعارضة والنظام في سورية إلى المصالحة”. وقال إن هدف أنقرة في سورية “ليس هزيمة الرئيس السوري بشار الأسد” ولكن التوصل لحل سياسي، مشيرا إلى أن الدول “لا يمكنها أبدا استبعاد الحوار السياسي أو الديبلوماسية”. وكان أردوغان يتحدث أمام الصحافيين في رحلة العودة من لفيف بأوكرانيا حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وفي السياق نفسه، صرّح أردوغان، بأنه على اتصال دائم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن القضية السورية.وقال: “أنا أقول، دعونا نعزز هذه العملية، بإجراء محادثات مع السيد بوتين. على سبيل المثال، في رحلتي الأخيرة إلى سوتشي، كانت سورية موضوعا مهمًا بالنسبة لنا للمناقشة، وكانت على جدول الأعمال. في الوقت الحالي، نحن نواصل محادثاتنا مع بوتين. ومع وزير خارجيتنا ووزير دفاعنا حول مكافحة الإرهاب”. في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام تركية عن خمسة مطالب متبادلة بين أنقرة ودمشق، لإعادة فتح قنوات الاتصال وتطبيع العلاقات بين البلدين. وبحسب الصحيفة، التي نشرت مقالا بعنوان “خمسة مطالب حددها الأسد”، عن مصادر مطلعة لم تحددها بالاسم، وجاء فيها أن الحكومة السورية طرحت 5 مطالب يتعين على أنقرة تحقيقها من أجل إعادة فتح قنوات الاتصال بين الجانبين، ومنها إعادة محافظة إدلب إلى إدارة دمشق، ونقل جمارك معبر كسب الحدودي، مع معبر جيلفي غوزو “باب الهوى” إلى سيطرة الجيش السوري والحكومة السورية، إضافة إلى السيطرة الكاملة للحكومة السورية على الطريق التجاري (M4) الواصل بين شرق سوريا، دير الزور – الحسكة، وحلب – اللاذقية، وعدم دعم تركيا العقوبات الأوروبية والأميركية ضد رجال الأعمال الموالين والشركات الداعمة لعائلة الأسد والحكومة السورية، ومناقشة الدعم المطلوب من تركيا لإعادة قبول سورية في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات والمنظمات الدولية المماثلة، وتنفيذ تركيا عرضها في التعاون والقضاء على الإرهاب وإعادة النفط السوري للحكومة السورية، وأن تواصل تركيا دعمها لسورية في مجالات السدود والطرق السريعة والكهرباء والمؤسسات التعليمية والمياه والزراعة.في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد أربعة عناصر من تنظيم حزب العمال الكردستاني “بي كيه كيه” شمالي العراق. على صعيد ميداني، قتل 14 شخصا على الأقل بينهم خمسة أطفال وأصيب 38 آخرون في قصف لسوق بمنطقة الباب بريف حلب الشرقي السوري، الذي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، الذين تدعمهم تركيا في شمالى سورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

الصدر يتهم خصومه بإقامة علاقات مع دول إقليمية ويهدد بإزاحتهم

العراقي: يتبعون أجندات شرقية وغربية ولا نقيم لها وزناً... والقوى المدنية تطالب بانتخابات مبكرة

بغداد، عواصم – وكالات»/20 آب/2022

 هاجم مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خصومه السياسيين من دون أن يسميهم، متهما إياهم بإقامة علاقات مع دول إقليمية وتنفيذ عمليات قتل، في وقت أعرب خطيب صلاة الجمعة التابعة للصدريين رفضه للحوار مع تلك القوى. وقال وزير الصدر محمد صالح العراقي في تدوينة على “فيسبوك” إن خصومه “أقرب للأجندات الخارجية الشرقية أو الغربية”، متهما إياهم بالذهاب للسعودية وإقامة علاقة صداقة مع قطر و”أتباع من جالس الإماراتيين”، بعد أن كانوا يتهمون الصدر بهذه الاتهامات، مضيفا أن هؤلاء “لا سياسة لهم إلا القتل والحكم”، مهددا إياهم بأنه لا يزال يمتلك “الكارت الأحمر” من أجل إزاحتهم عن طريقه.ودعا قوى الإطار التنسيقي إلى التحلي بالإخلاق وبشرف الخصومة والإبتعاد عن الاتهامات والتشكيك وكيل التهم جزافا، قائلا “سنوات وقائدنا، مقتدى الصدر، يتعرض لهجمات شرسة من الإعلام وتصريحات واتهامات وتشكيك وكيل تهم جزافاً بسبب معاداته الفساد”، مضيفا كما تعرض لشتي انواع التهم منها أنه “سعودي وقطري وإماراتي وأميركي وتطبيعي وصاحب أجندة خارجية مدعومة من الخارج، ودموي وديكتاتوري لا يفقه من السياسة شيء ومتقلب المزاج ليس عنده ثوابت ويريد أن يكون خميني العراق وهذه تخرصات لاصحة لها فكلها بين كذب وبين أمور مبالغ بها”.وذكر أن هؤلاء “ينعتوننا بأننا أعداء الوطن والدين والمذهب… وإنني هنا لا أطلب سكوتهم.. بل أنصحهم أن يتحلّوا بالأخلاق وبشرف الخصومة ليس إلا وأنّى لهم ذلك فبيوتهم أوهن من بيت العنكبوت وحججهم واهية ونهجهم السياسي عورة لا يملكون لأنفسهم ولا لقراراتهم منطقاً سليماً للدفاع عنه إلا بالاسباب والشتائم وكيل التهم “.

من جانبه، وفي خطبة الجمعة التي دعا إليها التيار الصدري وأقيمت في المنطقة الخضراء ببغداد، أعرب الخطيب مهند الموسوي المقرب من الصدر عن رفض الحوار، قائلا إن “الحوارات السياسية التي تعقدونها من أجل مصالحكم السياسية والحزبية ليست في مصلحة البلد والشعب”، مشددا على أن “هذه الحوارات لا قيمة لها عندنا ولا نقيم لها وزنا أبدا”.وأضاف” أن الشعب العراقي هو من يقرر مصيره وهو مصدر السلطات، وخروج الشعب هو ضد الفساد والذين لايحترمون الشعب والدولة وليس ضد الدولة”، مشددا على أن الشعب مقدم على كل الاعتبارات ومن أجله توضع الدساتير والقوانين وأن إرادة الشعوب أقوى من الطغاة وأن الشعب هو من يقرر مصيره بنفسه مهما تمادى الطغاة في غيهم، قائلا إن “ثوار الشعب سيكسرون كل الإرادات الفاسدة وسنجعل لعنة الثورة تلاحقكم حتى في أحلامكم”. في غضون ذلك، دخل اعتصام أنصار التيار الصدري داخل وقبالة البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الحكومية الأسبوع الرابع على التوالي، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وعند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء، تتواصل اعتصامات أنصار الإطار التنسيقي الشيعي للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بحماية هيبة الدولة واحترام الإطار الدستوري والقانوني والإسراع بتشكيل حكومة جديدة بقيادة الكتلة الأكثر عددا في البرلمان التي تمثلها قوى الإطار التنسيقي الشيعي. من جانبها، دعت قوى التغيير المدنية الديمقراطية إلى تشكيل حكومة عراقية مقبولة شعبيا، وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة تحقق التمثيل العادل لإرادة العراقيين، مؤكدة في بيان في ختام اجتماع ضم أحزابا وتيارات وكيانات مدنية ديمقراطية “أن الأزمة لا تحل إلا بتحديد مسار ديمقراطي يحقق تطلعات الشعب العراقي إلى التغيير، عبر الاستمرار في العمل على تنسيق المواقف الوطنية مع القوى الوطنية والنقابات والمنظمات والمثقفين والناشطين والشخصيات الفاعلة و تقديم رؤية محددة وخارطة طريق لإنجاز التغيير”. وضمت قائمة قوى التغيير المدنية الديمقراطية المجتمعة كل من الحزب الشيوعي العراقي وحركة “نازل آخذ حقي” الديمقراطية وتيار الوعد العراقي والتيار الاجتماعي الديمقراطي وحراك البيت العراقي والجبهة الفيلية والمجلس التشاوري وحركة تشرين الديمقراطية والتيار الديمقراطي. ميدانيا، أعلنت خلية الإعلام الأمني انطلاق المرحلة الخامسة لعملية الإرادة الصلبة لملاحقة بقايا “داعش”، لتفتيش منطقة العمليات المشتركة مابين قطعات القوات الاتحادية وإقليم كردستان ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى والمقر المسيطر لعمليات طوزخورماتو، وتطهير المناطق غير المشغولة والقرى والحدود الفاصلة في مناطق الاهتمام المشترك لملاحقة بقايا العناصر الإرهابية والمطلوبين قضائيا وتجفيف مصادر الإرهاب وتأمين الأمن والاستقرار في تلك المناطق.

 

سلطنة عُمان ترفض فتح الأجواء أمام إسرائيل

مسقط، عواصم – وكالات»/20 آب/2022

 اعتبرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أنه من غير الممكن الاستفادة من فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية من أجل تقصير المسافة؛ بسبب رفض سلطنة عُمان السماح بمرور تلك الطائرات، قائلة إن سلطنة عمان رفضت السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية بالمرور في مجالها الجوي، معترفة بالضغط الإيراني المكثف. وقالت إن “معنى الأمر حتى الساعة هو أنه من غير الممكن الاستفادة من فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية، من أجل تقصير المسافة في الطيران إلى الشرق الأقصى”، موضحة نقلاً عن مسؤولين في شركات الطيران الإسرائيلية أنه “يجب المرور فوق عُمان لتجنب إيران وتوفير الوقت للرحلات إلى الدول الآسيوية”. وكان الأمل الإسرائيلي أن تفتح عُمان مجالها الجوي وأنه سيكون إجراءً شكلياً بعد الخطوة السعودية، مما يقلل بشكل كبير من وقت السفر إلى وجهات في الشرق الأقصى مثل الهند وتايلند والصين.

 

ترمب يلمح لاتخاذ إجراء قانوني بشأن تفتيش الـ«إف بي آي» منزله

واشنطن/الشرق الأوسط»/20 آب/2022

لمح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى أنه قد يتخذ إجراء قانونياً بشأن بحث مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لمنزله في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا الأسبوع الماضي. توجه الرئيس السابق إلى منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به «تروث سوشيال» أمس (الجمعة)، وصرح بأنه سيتم تقديم «اقتراح رئيسي» يتعلق بالتعديل الرابع للدستور قريباً، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».وقال ترمب بأن حقوقه «انتهكت على مستوى نادراً ما نشهده من قبل في بلدنا». وبموجب التعديل الرابع، يتمتع الأميركيون بالحماية من عمليات التفتيش والمصادرة غير المنطقية. كتب ترمب: «سيتم قريباً تقديم اقتراح رئيسي يرتبط بالتعديل الرابع فيما يتعلق بالاقتحام غير القانوني لمنزلي، في مارالاغو، قبل الانتخابات النصفية المهمة». وتابع ترمب: «قد انتهكت حقوقي، إلى جانب حقوق جميع الأميركيين، على مستوى نادراً ما نشهده من قبل في بلدنا. تذكروا، حتى أنهم تجسسوا على حملتي. لا ينبغي السماح لذلك بالاستمرار».

شجب ترمب وحلفاؤه عملية البحث التي قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي في مقر إقامته، رغم توقيع قاض فيدرالي عليها، وحصولها على موافقة شخصية من المدعي العام ميريك غارلاند. في الأسبوع الماضي، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي نشرة استخبارات مشتركة تحذر من تهديد متزايد للعملاء الفيدراليين نتيجة للتفتيش. وفقاً لأمر تفتيش، استولى الوكلاء على مستندات مصنفة بأنها سرية للغاية. يأتي اقتراح ترمب بشأن إجراء قانوني بعد يوم من تصريح لقاض اتحادي في فلوريدا يؤكد فيه أنه قد يكون على استعداد للكشف عن أجزاء من الشهادة الخطية المستخدمة لإثبات سبب تنفيذ عملية البحث بمنزل الرئيس السابق.

 

 سيناريوهات لمستقبل ترمب... الإدانة والسجن أم البراءة وصفقة؟ قد يواجه السجن لـ33 عاماً في حالة اتهامه بانتهاك 3 قوانين فيدرالية

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/20 آب/2022

تلاحق المشكلات القانونية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من كل حدب وصوب. فهناك ما لا يقل عن سبعة تحقيقات ما بين جنائية ومدنية تتعلق بإمبراطوريته المالية والعقارية، وأخرى مرتبطة بالتضليل المالي والتهرب الضريبي، إضافة إلى تحقيقات لجنة مجلس النواب في أحداث السادس من يناير (كانون الثاني) والهجوم على مبنى الكابيتول، وتحقيقات ولاية جورجيا حول تدخل ترمب لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية في الولاية عام 2020 لصالحه. هذه القضايا تثير أسئلة متعددة نظراً لطبيعتها غير المسبوقة. إذ لم يسبق أن واجه رئيس أميركي سابق هذا الكم من التحقيقات في تاريخ الولايات المتحدة. فما الذي يمكن أن يحدث في هذه التحقيقات، وكيف سينتهي الأمر بالنسبة لترمب؟ في المداهمة التي قام بها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لمنزل ترمب في مار لارغو في فلوريدا، استعاد عملاء المكتب 20 صندوقاً ونحو 11 مستنداً من المستندات عالية السرية والسرية للغاية، التي يتعلق بعضها بالقدرات النووية.

وتقول وزارة العدل الأميركية إنها تحقق فيما إذا كان ترمب انتهك ثلاثة قوانين فيدرالية، بما في ذلك قانون مكافحة التجسس وقوانين متعلقة بالتعامل مع وثائق الأمن القومي. كل هذه القضايا تفتح الباب أمام تكهنات عدة فيما يتعلق بإمكانية توجيه تهم جنائية إلى الرئيس الأميركي السابق، وما إذا يمكن أن تنتهي التحقيقات إلى عدم توجيه تهم إليه أم لا، وما إذا سيستمر ترمب في الدفع ببراءته، أم يحاول إبرام صفقة لتجنب توجيه اتهامات إليه قد تلقي به إلى وراء القضبان، مقابل أن يظل قادراً على الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024.

والسيناريوهات المحتملة هي:

1 - أن تنتهي التحقيقات من دون توجيه اتهامات

يقول الخبراء إن مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزله يمكن أن ينتهي التحقيق حولها دون توجيه لائحة اتهام ضد ترمب. حدث ذلك مع محاميه رودي جولياني حينما داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله ومكتبه العام الماضي وصادر أكثر من عشرة أجهزة إلكترونية كجزء من تحقيق جنائي فيما إذا كان جولياني انتهك قوانين الضغط الأجنبية. لكن في وقت سابق من هذا الشهر، أعاد الفيدراليون أجهزة جولياني إليه. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه من غير المرجح أن يواجه اتهامات جنائية تتعلق بعلاقاته في أوكرانيا. ويقول المحللون إنه من المحتمل أن وزارة العدل أرادت فقط استعادة السجلات والوثائق الحساسة التي كانت لدى ترمب في منزله في مار لارغو، لذا فإن الأولوية القصوى للحكومة الأميركية هي حماية محتوى هذه الوثائق من الكشف، وهو ما قد يكون صعباً عند توجيه لائحة اتهامات لترمب في أي قضية في محكمة علنية. وفي حالة عدم توجيه اتهامات ضده، سيكون لدى ترمب مسار واضح للترشح للرئاسة عام 2024.

2 - إذا تم توجيه اتهامات لترمب وإدانته، هل بإمكانه الترشح للرئاسة؟

تطرح مسارات التحقيقات افتراضاً آخر. فهل يمكنه الترشح للرئاسة إذا ما تم اتهامه وإدانته وانتهى به الأمر وراء القضبان؟ يقول المحللون إنه إذا تم اتهام ترمب بارتكاب جريمة - أو جرائم - لكنه تخلى عن صفقة الإقرار بالذنب، فستنتقل القضية إلى محاكمة جنائية. وفقاً لأمر التفتيش الصادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، يبحث المدعون عما إذا كان ترمب انتهك 3 قوانين فيدرالية؛ الأول يتعلق بقانون التجسس المتعلق بإزالة المعلومات المتعلقة بالدفاع الوطني للولايات المتحدة (يعاقب على الإدانة بهذه التهمة بالسجن لمدة 10 سنوات كحد أقصى)، والثاني يتعلق بقانون رقم 2071 الذي يحظر إخفاء أو إزالة أو تشويه السجلات الحكومية بشكل عام (ويعاقب على الإدانة بهذه التهمة بعقوبة قصوى تصل إلى ثلاث سنوات وتجريد الأهلية من تقلد المناصب العامة)، والثالث قانون يحظر إتلاف أو تزوير السجلات الحكومية بقصد إعاقة أو عرقلة التأثير على تحقيقات فيدرالية (وتبلغ العقوبة القصوى للإدانة بهذه التهمة السجن لمدة عشرين عاماً). وبالإجمال، فإن الرئيس السابق يواجه احتمالات سجنه 33 عاماً، وفقاً للخبراء القانونيين.

ثم يأتي السؤال: هل يمكن لترمب الاستمرار بالترشح لانتخابات 2024 إذا ما تم اتهامه وإدانته وانتهى به المطاف في السجن؟ الإجابة المختصرة هي «نعم». إذ لا يوجد في الدستور ما يمنع أي شخص من الترشح للرئاسة إذا كان خلف القضبان. فإذا أدين بانتهاك اثنين فقط من القوانين الثلاثة المذكورة، يمكن لترمب عندها نظرياً إطلاق حملة رئاسية حتى لو كان مسجوناً. أما إذا أدين بارتكاب جرائم تتعلق بإخفاء أو إزالة أو تشويه السجلات الحكومية، التي تصل عقوبتها إلى ثلاث سنوات وتجريد الأهلية من تقلد المناصب العامة، ففي هذه الحالة يمكن استبعاده من تولي المنصب مرة أخرى ومنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية. وهناك سوابق تاريخية تتعلق بهذا الأمر. فقد كان المرشح الاشتراكي يوجين دبس أدين بالخيانة بموجب قانون التجسس عندما ترشح للرئاسة في عام 1920. وليندون لاروش، الذي أدين بتهمة الاحتيال البريدي عام 1988 وسجن، ترشح أيضاً للرئاسة عام 1992. لكن بعض الخبراء القانونيين أشاروا لصحيفة «نيويورك تايمز» إلى أنه من غير المحتمل منع ترمب من الترشح مرة أخرى حتى لو أدين بانتهاك القانون رقم 2071. واستشهدوا بأحكام المحكمة الدستورية العليا التي تشير إلى أن الكونغرس لا يستطيع إلغاء معايير الأهلية الرئاسية في الدستور.

3 - سيناريو تراجع ترمب عن الترشح للرئاسة

في هذا السيناريو، يوافق ترمب على عدم السعي للحصول على منصب عام مقابل عدم توجيه الاتهام إليه. فإذا وجه المدعي العام تهماً جنائية ضد الرئيس الخامس والأربعين فيما يتعلق بتعامله مع السجلات الحكومية والوثائق السرية، قد يكون أمام ترمب عندها خيار إبرام صفقة يوافق فيها على عدم السعي لمنصب عام مقابل عدم توجيه الاتهام إليه. وهناك سوابق تاريخية كثيرة في تاريخ الرؤساء الأميركيين. ففي عام 2001، أبرم الرئيس الأسبق بيل كلينتون، في آخر يوم له في منصبه، صفقة مع المدعي الخاص روبرت راي، تخلى بموجبها عن رخصته لممارسة القانون في ولاية أركنساس - مسقط رأسه - لمدة خمس سنوات مقابل عدم الملاحقة الجنائية له التي تتهمه بالكذب تحت القسم بشأن علاقته الجنسية مع المتدربة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. وفي حالة ترمب، رغم أن تحقيق وزارة العدل في تعامله مع السجلات الحكومية هو الأكثر تعرضاً للجمهور منذ مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلا أنه ليس التحقيق الفيدرالي الوحيد المتصل به. فالوزارة تجري أيضاً تحقيقاً واسع النطاق في أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير (كانون الثاني) في الكابيتول، وتم استدعاء العديد من المسؤولين السابقين رفيعي المستوى في البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة حيث تحقق على الأقل محلفتان كبيرتان في الأحداث التي أدت إلى الهجوم.

وهناك تحقيق منفصل يجريه الكونغرس في أحداث 6 يناير. وهناك على الأقل خمسة من المشرعين يعتقدون أن ترمب ربما يكون انتهك القوانين فيما يتعلق بأعمال الشغب. وقالت محامية ترمب إلينا هابا في تصريحات لبرنامج «صوت أميركا»: «في كل مرة أجلس مع ترمب أجد أنه يشعر بالإحباط وأقول له، سيدي الرئيس، إذا كنت تريد مني أن أحسم جميع الدعاوى القضائية، فيجب أن تعلن أنك لا تترشح لمنصب».

4 - سيناريو أن يمنح بايدن ترمب عفواً رئاسياً

يمكن للرئيس جو بايدن أن يختار منح الرأفة التنفيذية لترمب، في شكل عفو أو تخفيف للأحكام، أو تأجيل تنفيذ الأحكام - إذا تم توجيه الاتهام إلى ترمب أو إدانته أثناء وجود بايدن في منصبه. أشهر مثال تاريخي على ذلك كان عندما أصدر الرئيس جيرالد فورد عفواً عن سلفه، ريتشارد نيكسون، بعد استقالة نيكسون من منصبه وسط فضيحة «ووترغيت». في ذلك الوقت، أسقط الكونغرس تحقيق المساءلة ضد نيكسون بعد استقالته، لكنه ظل يواجه خطر الملاحقة الجنائية على مستوى الولاية والمستوى الفيدرالي. وفي سبتمبر (أيلول) 1974. منح فورد نيكسون عفواً كاملاً وغير مشروط عن أي جرائم قد يكون ارتكبها عندما كان رئيساً. بينما كان يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها خطوة نحو مساعدة البلاد على التعافي في أعقاب ووترغيت، يُعتقد أيضاً على نطاق واسع أنها أحد الأسباب الرئيسية التي خسر بها فورد محاولته لقضاء فترة ولاية كاملة في انتخابات 1980 ضد جيمي كارتر.

الآن، وبعد أكثر من أربعة عقود، يشير الخبراء القانونيون إلى أنه من المحتمل جداً أن يمنح بايدن ترمب عفواً أو تخفيفاً إذا أدين أو وجهت إليه لائحة اتهام أو تحت التهديد بتوجيه الاتهام إليه لتجنب المزيد من تأجيج الانقسامات السياسية في البلاد. وأشارت صحيفة «بوليتيكو» إلى أن العفو عن الجرائم المتعلقة بسوء التعامل مع المعلومات السرية، مختلفة بشكل كبير عن العفو الشامل مثل ذلك الذي منحه فورد لنيكسون. وقالت إن مثل هذا السيناريو «قد يقلل الضرر الذي يلحق بسيادة القانون، ويدعم معاييرنا الديمقراطية لكنه ليس مثالياً، فقد يكون الخيار الأقل سوءاً لحماية ديمقراطيتنا الدستورية».

من جانب آخر، فإن العفو الرئاسي، إذا حدث، لن يحمي ترمب من اتهامات فيدرالية أخرى من الولايات. فمكتب المدعي العام لمقاطعة فولتون بولاية جورجيا يحقق حالياً فيما إذا كان ترمب وحلفاؤه انتهكوا قوانين جورجيا في سعيهم لإبطال فوز بايدن الانتخابي في الولاية. ويقول بعض الخبراء القانونيين إن هذا التحقيق يمثل خطراً أكبر على ترمب من تحقيقات وزارة العدل. وقد استدعى المدعون الفيدراليون رودي جولياني، محامي ترمب الذي قاد جهوده القانونية لإلغاء نتائج الانتخابات. ومثل جولياني أمام هيئة المحلفين الكبرى الخاصة بالتحقيق. وإذا أصبح ترمب نفسه هدفاً للتحقيق وواجه تهماً جنائية من الولاية، فإن أمله الوحيد في العفو عند الإدانة سيكون من مجلس العفو المشروط في جورجيا.

5 - سيناريو توجيه اتهامات لترمب وتبرئته بعد محاكمته

من المحتمل أيضاً أن يتم اتهام ترمب جنائياً، ويختار عدم إبرام صفقة، خاصة أنه من الصعوبة توقع أن يتدخل بايدن بمنح الرأفة أو العفو. وإذا انتقلت القضية إلى المحاكمة، فسيتعين على هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصاً التوصل إلى قرار بالإجماع من أجل الإدانة، وسيكون ترمب خارج الخطورة إذا رفض محلف واحد فقط إدانة ترمب. وإذا تجاوز ترمب حقول تلك الألغام القانونية الذي يوجد فيه حالياً وعاد إلى البيت الأبيض عام 2024، فمن المؤكد أنه وحلفاءه سيتخذون خطوات انتقامية من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

 

تغريمه 8.1 مليار دولار... السجن 13 عاماً لملياردير صيني كندي مختفٍ منذ 2017

بكين/الشرق الأوسط»/20 آب/2022

حكمت محكمة في شنغهاي أمس (الجمعة) على الملياردير الصيني الكندي شياو جيان هوا، الذي لم يظهر علنا منذ عام 2017، بالسجن 13 عاما وتغريم شركته «تومورو» 55.03 مليار يوان (8.1 مليار دولار)، وهو رقم قياسي في الصين، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت محكمة شنغهاي الابتدائية المتوسطة إنه تم اتهام شياو و«تومورو هولدنغز» بسرقة ودائع عامة والاستخدام غير القانوني لأموال والرشوة. وأضافت أنه تم تخفيف العقوبة لأن كلا من شياو المولود في الصين وشركته اعترفا بجرائمهما وتعاون في إعادة المكاسب غير القانونية وإعادة الخسائر. وقالت المحكمة إن شياو وشركته «انتهكا بشكل خطير نظام الإدارة المالية» و«أضرا بالأمن المالي للدولة»، مع تغريم قطب الأعمال 6.5 مليون يوان إضافي على هذه الجرائم. أوضحت وزارة الخارجية الكندية أنها على علم بتقارير إعلامية عن الحكم وأن مسؤوليها سيراقبون القضية والضغط من أجل منح شياو زيارة قنصلية. وأضافت في بيان أن «الافتقار إلى الشفافية في الإجراءات القانونية لشياو مثير للقلق للغاية، وكذلك الافتقار المستمر إلى الزيارات القنصلية، مما يمنعنا من أن نكون قادرين على تقييم سلامته».

 

مصر: “الإخوان” يسابقون الزمن للاستفادة من الحوار الوطني

القاهرة، عواصم – وكالات»/20 آب/2022

 يسابق تنظيم “الإخوان” الإرهابي الزمن للاستفادة من فرصة “الحوار الوطني”، التي أعلنتها الرئاسة المصرية مع القوى السياسية والنقابية في البلاد، والذي لا يشمل التنظيم، للعودة للمشهد السياسي والخروج من أزمته الداخلية التي قد تنتهي لانشطاره. ووفق مصادر مصرية، فإن مجموعة تابعة لجبهة إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام للتنظيم (جبهة لندن)، تمثل ما يسمى بمجلس الشورى العام، اجتمعت منذ نحو أسبوعين في تركيا، وسمَّت عضوين جديدين فيما يسمى بهيئة المكتب السياسي للإخوان، ونائبين للقائم بأعمال منير. وتضم المجموعة عشرات القيادات من معظم البلاد التي ينشط فيها التنظيم، وقررت خلال اجتماعها تشكيل مجموعة مُصغرة من “الإخوان” وبعض المتحالفين معهم، للتواصل مع السلطات المصرية وطلب المصالحة، في مقابل تجميد النشاط السياسي للتنظيم داخل مصر نهائيا، والإفراج عن بعض أعضائهم المحبوسين على ذمة قضايا إرهابية، ومنهم قيادات بمكتب الإرشاد. وقال الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي والإرهاب عمرو فاروق، إن الاجتماع طرح التواصل مع المعارض المصري ممدوح حمزة، المعروف بصلاته القوية مع التنظيم، وتكليفه بالدخول في مفاوضات باسم جماعة “الإخوان” مع السلطات المصرية المرحلة الراهنة، كورقة أخيرة من أجل العودة إلى المشهد السياسي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“المزاد” الحكومي يفتتح “البازار” الرئاسي

جورج شاهين/الجمهورية/20 آب/2022

ليس سهلاً الفصل بين الخطوة المفاجئة التي أحيَت الحديث عن تشكيل الحكومة الجديدة والتحضيرات الجارية لولوج مدار الاستحقاق الرئاسي مع قرب بدء احتساب المهلة الدستورية للدعوة الى انتخاب الرئيس العتيد. فقد تحوّلت الطبخة الجديدة واحدة من مجموعة الأطباق الجاري تجميعها لخوض الاستحقاق الرئاسي والتمهيد للجدل الدستوري الذي سيرافقها في انتظار أن يقول المجلس الدستوري كلمته في الطعون النيابية. وعليه، فهل من المنطق اعتبار التشكيلة الحكومية بداية المزاد الحكومي الممهّد للبازار الرئاسي؟ قبل الكشف عن «الاتصال السحري» الذي أجراه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي برئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم عيد السيدة لتهنئته والحديث عن «الشوق المتبادل» بينهما، كان الحديث المهيمِن على الصالونات السياسية والحزبية يتجنب الحديث عن تشكيل حكومة جديدة وكأنها خطوة من الماضي البعيد. فقد طويت الجهود التي بذلت من اجل توليدها في مهدها ولم يطرح الملف سوى في جلستين بين شريكي التأليف وغابا عن السمع في قطيعة غير مسبوقة، ولم تجمعهما سوى الاحتفالات واللقاءات الرسمية التي تجلّت بعيد الجيش في الأول من آب ومشروع اللقاء الموسّع في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة بالوسيط الاميركي في ملف الترسيم عاموس هوكشتاين.

وقبل ذلك عبرت المهلة الفاصلة بين اللقاء الثاني بين عون وميقاتي في الأول من تموز الماضي بعد يومين على تسليم الرئيس المكلف تشكيلته الحكومية بخط اليد الى رئيس الجمهورية في 29 حزيران الماضي واللقاء الثالث بينهما الأربعاء الماضي، من دون التنبّه الى أن هناك مهمة كلّف بها ميقاتي من اجل تشكيل الحكومة الجديدة. كما غابت اهتمامات الرجلين عن الملف بطريقة ملتبسة ولم يتبرّع اي وسيط محلي او اقليمي او ديبلوماسي مهمة احياء البحث في الخطوة على رغم من الجدل القائم حول الحاجة إليها لترتيب الاوضاع، وخصوصا إن وقع الشغور الرئاسي مرة اخرى في نهاية ولاية عون والحؤول دون اي جدل بيزنطي يتناول مواصفات الحكومة وشكلها ومدى قدرتها على تولّي صلاحيات الرئيس المفقود.

وعلى رغم من مجموعة القراءات والتفسيرات الدستورية التي يمكن أن تتناول الموضوع على تنوعها، فإنّ الحديث عن عدم قدرة حكومة تصريف الأعمال على تولّي صلاحيات الرئيس لا يوازي خطورة ان يبقى البلد بلا رأس والجمهورية بلا رئيس. ومردّ هذا التحذير ان لبنان يعيش اخطر أزماته ويعبر في مرحلة هي الأخطر في تاريخه. والى الفراغ السلطوي والمؤسساتي في البلاد تبقى المحاذير أخطر بكثير ان حلّ الشغور الرئاسي وتسلّمت الحكومة الحالية أيّاً كان شكلها مجتمعة صلاحيات الرئيس، فالتجارب السابقة ستتحدث عندها عن وجود 20 رئيس للجمهورية يتمتع كل منهم بصلاحيات غير مسبوقة في تاريخ الدول، حتى تلك التي يحكمها مجلس رئاسي في اي ظرف من الظروف، ومنها تلك الناجمة من انقلاب عسكري يقود البلاد في فترة انتقالية لا بد منها لإعادة ترتيب المواقع والصلاحيات لاعادة إنتاج الرأس الجديد للدولة. عند هذه المعطيات والمؤشرات تَتهيّب المراجع الديبلوماسية والسياسية من امكان اي منها تقديم اي صورة لما سيكون عليه الوضع في بلد يعاني شغورا في كل مواقعه الحكومية والسياسية والدستورية، في ظل إقفال معظم الدوائر الرسمية وفقدان الخدمات الحكومية المطلوبة من اي دولة في العالم قبل الحديث عن شكل السلطة المقبلة التي ستكلّف ادارة الفراغ الرئاسي متى وقع. فلبنان بوضعه الحالي يمكن تشبيهه ببلد شَلّعته الخلافات بين السلطات الدستورية التي تعمل وفق مزاجية رؤسائها بطريقة غير مسبوقة، وباتت تُدار على القطعة ومن مواقع خلفية غير منظورة الى درجة فقدت فيها كل مظاهر الدولة ومؤسساتها. مجرد انها دولة باتت عاجزة عن تأمين أبسط حقوق المواطنين والمقيمين على ارضها، وفقدان اخرى نهائيا من دون ان يظهر أن هناك مسؤولا واحدا او مرجعا يعيد تصويب الأمور.

وحتى تلك اللحظة لم يبدِ اي مسؤول ممّن هو في موقع القرار اي مقاربة يمكن ان تخرج البلاد من مجموعة المآزق التي دخلتها. وكل ذلك يجري على وقع مجموعة من المقترحات المتفرقة التي تزيد الشرخ بين السلطات والمؤسسات على وقع تبادل الاتهامات بإلقاء المسؤوليات بعضها على بعض. وقد تناسوا ما أناطه الدستور بهم من مسؤوليات وما أعطاهم من الصلاحيات ومن مهمات إدارة شؤون البلاد والعباد على قاعدة التعاون في ما بينها لا التباعد والخصام والتنافر والقطيعة على ما هو قائم في ما بينهم.

وبناء على ما تقدّم، فقد أحيا الحديث عن تشكيل الحكومة الجديدة منذ أيام قليلة مجموعة من السيناريوهات التي لا مبرر لها في اي من القراءات الدستورية والسياسية. فقد التقى الرئيسان المكلفان التشكيل الأربعاء الماضي في جَو ودي لمعالجة «طبخة حكومية» مطروحة من 29 حزيران الماضي ولم يبت بها حتى الامس القريب، وقبل أن يظهر الخيط الابيض من الخيط الأسود يريد الجميع ان يقنعنا انّ المشكلة هي في التخوف من «شياطين» عملية استبدال وزيرين في الحكومة الحالية لتستقيم التشكيلة الجديدة وتستعيد الحكومة صلاحياتها الدستورية الكاملة. والأنكى أنّ ما هو مطروح يتصل بوزيرين هما من اضعف الوزراء تمثيلاً سياسياً، أحدهما تبرّأت منه قيادة «التيار الوطني الحر» بسبب فشله في ادارة ملفات وزارته و»تجرّأ على تحدي» رئيس الحكومة قبَيل دخول حكومته مدار تصريف الاعمال عارِضاً خدماته لتشكيل الحكومة وهو وزير الاقتصاد، والثاني رسبت مرجعيته السياسية والحزبية المتمثّلة بالحزب «الديمقراطي اللبناني» في الانتخابات وهو وزير الدولة لشؤون المهجرين العائد من دمشق على رأس وفد حزبي كان يناقش بتكليف من رئيس الجمهورية ومن دون رضى رئيس الحكومة – على ما يبدو – معالجة ملف بحجم ملف النزوح السوري مع ادارة سورية لا تريد ان تعيد أياً من السوريين الى بلادهم.

على هذه المعطيات لا يمكن هذا المنطق أن يقنع احداً، وهو ما لفت إليه مرجع بارز داعياً الى التعمّق في العقدة الحكومية الى ما هو أبعد من ذلك، فالنقاش في دستورية الحكومة ان تسلّمت مهمات رئيس الجمهورية لا معنى له لأنّ العقدة والحل في السياسة وليسا في الدستور والقانون، فهما على الرفّ منذ بداية العهد. وانّ العملية مرتبطة بالتحضيرات الجارية للاستحقاق الرئاسي في مرحلة يسعى فيها البعض الى تجميع أوراق القوة على رغم من أنها واهية وفارغة من اي مضمون. ويضيف العارفون أنّ من يسعى الى إحياء البحث في العقدة الحكومية التي لم يتوافر لها اي حل بعد، ينتظر قرارات المجلس الدستوري لنزع الصفة النيابية عن ثلاثة او أربعة مقاعد نيابية لتهيئة الارضية لانتخاب الرئيس العتيد بتعديل موازين القوى النيابية، تُضاف اليها اوراق اخرى باتت في الجيب. ولعل أقواها واكثرها تأثيراً يكمن في نجاح القوى التقليدية في تفكيك السعي الى تشكيل كتلة النواب التغييريين والمعارضين بعدما ضمنت أدواراً ناجحة لاثنين او ثلاثة نواب في صفوفهم أتقنوا حتى اليوم لعب أدوار «أحصنة طروادة» وباتوا قادرين على تفكيك ايّ مشروع يجمعهم في مواجهة اي استحقاقات من اليوم وصاعداً، ولا سيما منها الاستحقاق الرئاسي.

 

اندفاعة ميقاتي بعد سبات: بري ونصرالله والفرنسيون!

أنطوان الأسمر/اللواء/20 آب/2022”:

السؤال البديهي، في ضوء التراخي الزمني الطويل، ما الذي حدا بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي العودة الى طاولة التفاوض الحكومي؟ الواضح ان ميقاتي يقرب من التأليف من غير أن يريد. يقترح مسودة لا يريدها أن تتحوّل بيضاء. يعيد الكرّة بعد يُتمِ الـ45 يوما، من غير أن تحمل كرّته ما يشي باختراق في التأليف، فيما فريقه يوزّع تهم التعطيل، قافزا فوق حقيقة واحدة وحيدة: ميقاتي نفسه أبلغ وزراءه قبل التكليف أنهم باقون معه، سويّة، في السراء والضراء، وأنه ليس في وارد التأليف ما لم يكن تأليفا على هواه.

لكن ما الذي دفع بميقاتي الى إعادة تحريك المياه الحكومية الراكدة بعد شهر ونصف شهر من التعطيل ونبذ أي جهد للتأليف تحت ستار رحلات الاستجمام البحرية؟ في المعطيات أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو عرّاب المحاولة الميقاتية الجديدة، وهو الدافع الى إعادة إطلاق المشاورات الحكومية، بعدما لاح له وتراءى أن مسار إيصال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة، وهو مرشّحه الأساسي والوحيد، لم يكن يوما بهذه الصعوبة التي بات عليه اليوم نتيجة عوامل عدة ليس أقلّها عدم توفر الدعم المسيحي الوازن له. فأبدى في الأيام القليلة الفائتة رغبة في إعادة الخوض في إختبار التأليف على قاعدة الجدّية هذه المرة. لذلك هو تشاور مع رئيس الحكومة المكلّف من أجل إعادة إحياء المسعى الحكومي مع رئاسة الجمهورية.

من الواضح أن الفراغ راهنا أكثر وطأة على بري من أي ثمن آخر. هو لا يرغب في أن يكون تحت ضغط فراغ حكومي وآخر رئاسي في حال تعقّدت الإنتخابات ولم تذهب نتيجتها الى فرنجية. لم تنجح فتاوى غبّ الطلب في رفد الحكومة المستقيلة بأي حيثية وجودية، فكيف لها والحال هذه أن تُمنح صلاحيات رئاسة الجمهورية عند الفراغ. أصلا من سعوا مع المرجع الدستوري حسن الرفاعي إلى استصدار فتوى لإعادة إحياء العظام الحكومية وهي رميم رغبة في أن تتنكّب الحكومة المستقيلة مهام الرئاسة، سبق أن أفتى في 23 كانون الأول 2013 ببطلان هذا الأمر بطلانا بائنا. إذ قال: « كلّا إطلاقاً، فهذه الحكومة (المستقيلة) تُعتبر، بعلم الفقه، حكومة عاجزة، والميت لا يمكن أن يقوم مقام حيّ، فلا بدّ من حكومة تحظى بثقة المجلس النيابي ويصدر مرسوم بتأليفها وفقاً لمقتضيات الدستور». وثمة من يقول تأسيسا على القاعدة القانونية «الموتى لا يرثون»: اذا كان ميقاتي يعول على أن يرث صلاحيات رئاسة الجمهورية، عليه أن يدرك أن من فقد الصلاحية في ٢٢ أيار ٢٠٢٢ (مع بدء الولاية الجديدة لمجلس النواب، واستتباعا استقالة حكومة ميقاتي)، لا يمكن له أن يرث من تنتهي صلاحياته في ٣١ تشرين الاول. بذلك، يكون رئيس مجلس النواب قد تيقّن من استحالة أن ترث رئاسةَ الجمهورية حكومةٌ ميتة دستوريا وشرعيا وسياسيا وميثاقيا وشعبيا.

نتيجة كل ذلك، تحيّن ميقاتي عيد انتقال السيدة العذراء ليتصل برئيس الجمهورية معايدا، علما أنه من غير المعتاد أن يتبادل المسيحيون التهنئة بهذا العيد. بذلك تصيّد الرئيس المكلف فرصة، فكان أن دعاه رئيس الجمهورية الى بعبدا للسؤال عن مآل مهود التأليف المعلّق منذ أكثر من 40 يوما على حجّة إنتظاره موعدا من القصر. يعتقد مطلعون أن مجموعة عوامل تكوّنت لتجعل ميقاتي يعاود تحريك التشاور. لا شك ان طلب بري هو الأساس، لكن أيضا لا يفوت الضغط الفرنسي عليه. وسبق لمنسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان أن حذّره، كما المسؤولين، من مغبّة تأثر البرنامج مع صندوق النقد بأي تعقيدات سياسية إضافية من مثل عدم قدرة حكومة مستقيلة على توقيع هذا الإتفاق، فكيف الحال متى دخل لبنان في فراغ رئاسي، حينها تتقلص فرص الإنقاذ لا بل تنعدم.ويرى هؤلاء المطّلعون ان عاملا إضافيا دفع ميقاتي الى التحرك الحكومي، ويتمثّل بكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي دعاه الى «تشكيل حكومة قوية وبصلاحيات مكتملة». وهذه رسالة مكتملة المواصفات والعناصر لا يمكن لرئيس الحكومة المكلّف غض الطرف عنها.

 

السنّة والاستحقاق الرئاسي: من لاعب أساسي إلى إحتياط

غادة حلاوي/نداء الوطن/20 آب/2022

بعد الاجتماع الاول قبل نحو اسبوعين كان يفترض ان يدعو رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي النواب السنّة الى اجتماع ثانٍ يعقد قريباً. لكن رئيس الحكومة المكلف لم يبادر الى الدعوة اليوم فيما ينشغل بترتيب امور حكومته وتحصينها في مواجهة الفراغ الرئاسي المحتمل. على مسافة شهرين يصبح ميقاتي مطلق اليدين في ادارة شؤون البلاد والوصي الفعلي على ادارتها سواء رمّم حكومته واستبدل عدداً من الوزراء او بقيت على حالها. رئاسياً يسجل غياب سني واضح عن مواكبة النقاشات الرئاسية اللهم باستثناء بعض المحاولات الفردية من هنا وهناك، والتي لا تغطي غياب الاصيل والاساس المتمثل في الحاجة الى زعامة سنية جامعة او تكتل نيابي وازن تكون له الكفة المرجحة على مستوى انتخابات رئاسة الجمهورية.

في الاستحقاق الرئاسي الاخير كان السنّة من خلال رئيس الحكومة سعد الحريري اللاعب الاكبر او من اللاعبين الاساسيين الذين يقررون اسم الرئيس المنتخب، ولكن ليس بمعزل عن الاجماع المسيحي الذي حاذر من تجاوزه. لم يعارض الحريري ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، دعم وصول سليمان فرنجية وشرع له ابواب الفرنسيين وانتهى به الامر ناخباً اساسياً للجنرال ميشال عون، والسبب هو التماهي مع الارادة المسيحية في استحقاق وطني مسيحي بالدرجة الاولى. يختلف حال السنّة هذه الدورة عن ماضيها. لا ينحصر السبب في غياب الحريري حكماً وانما بانعدام وجود بديل او قوى جامعة محلية او اقليمية. في الوقت المستقطع يحاول النواب السنّة شمالاً التموضع ضمن كتلة واحدة استعداداً للاستحقاق، معركتهم الاولى والحالية هي في تأمين تمثيل سني عكاري في أي تعويم حكومي يتم التوافق بشأنه. خطوة يوافيهم اليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتشكل اساس الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يعتبر ان تعيين بديل عن وزير الاقتصاد امين سلام من حقه لأن توزيره كان من ضمن حصة «التيار». محاولة اخرى يجريها نواب بيروت ممثلين بالنواب نبيل بدر، فؤاد مخزومي وعماد الحوت لتكوين نواة تكتل نيابي، وثمة انتظار للاجتماع الذي وعدت دار الفتوى باستضافته لغاية جمع السنّة وليس لغايات رئاسية حصراً. بعد عودته من تركيا يفترض ان يدعو المفتي عبد اللطيف دريان الى اجتماع للنواب السنّة تحت مظلة دار الفتوى للتأكيد أن السنّة غير متروكين لقدرهم. أما على مستوى المملكة السعودية وسفيرها في لبنان وليد البخاري فيحاذر هو ايضاً في خطواته ان تحتسب اي خطوة يقوم بها على مستوى جمع النواب السنّة رئاسياً، بينما بلاده لم تتخذ أي موقف من الاستحقاق الرئاسي بعد. يتجنب البخاري وفق مصادر مطلعة عقد اي لقاء معلن يمكن ان يرتدي طابعاً رئاسياً فيما الهدف وحدة الصف وهو ما يحتاج الى مزيد لبلورته كي لا يكون خاضعاً للتأويل.

أما على مستوى السنّة المحسوبين على محور «حزب الله» فهم خارج مثل هذه الاصطفافات، وحده رامي فنج يلبي دعوة الجميع ويده على القلب خشية ان تنتهي الطعون النيابية لغير مصلحته فتطيح نيابته.

نقطة التقاطع السنّية هو النائب حسن مراد الذي يحاول كل النواب السنّة الانفتاح عليه لاعتباره خارج الاصطفافات على الجهتين. في ظل الظروف الراهنة لن يكون جمع النواب السنّة سهلاً، أيّاً كانت المحاولات الفردية. حتى دار الفتوى فمظلتها تبقى دينية وليست سياسية بينما الحاجة لزعيم سني او قيادة سنية لها حضورها وتحظى هي ايضاً برعاية اقليمية متمثلة بالمملكة العربية السعودية، ولكن هذا يصعب تحقيقه. اللاعب الاساسي المفترض هو المملكة السعودية والتي تقف موقف المراقب من بعيد وعينها على لبنان في المرحلة المقبلة، اي مرحلة ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية وهوية الرئيس الجديد والاهم هو الحكومة المقبلة ورئيسها، وحتى ذلك الحين فالدعم عبارة عن مساعدات عينية بعيداً من السياسة والسياسيين.

 

هل تلقّى ميقاتي “إشارة” خارجية ودعماً من “الثنائي” للتأليف؟

عمار نعمة/اللواء/20 آب/2022

مع اقتراب عقارب الساعة من تاريخ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 تشرين الأول المقبل، كثرت الأقاويل والتحليلات والتسريبات الإعلامية والأسئلة حول ما اذا كان عون سيترك مقره في بعبدا أم لا. يقارن البعض بين الوضع اليوم وذاك العام 1988 حين تولى عون رئاسة الحكومة العسكرية بعد ان تعذّر الوصول الى رئيس حكومة مدني على أثر انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل وتعذر انتخاب رئيس للجمهورية. وقد استمر عون حينها في منصبه لأكثر من عامين، ولو إسميا بعد ان حوصر في بعبدا ثم حسم الغطاء الدولي لعملية سورية لبنانية في 13 تشرين الاول 1990، دشنت زمن اتفاق الطائف.

لكن ظروف اليوم مختلفة عن السابق الذي كان هناك ما يبرره بنظر المقربين من بعبدا، ففي العام 1988 كان عون رئيس الحكومة الشرعي في المنطقة الشرقية في وجه سليم الحص رئيس الحكومة الفعليّ في المنطقة الغربية، بينما لا مجال للمقارنة اليوم مع واقع سياسي يريد عون قبل غيره الخلاص منه.

وبذلك يصبح بقاء عون في بعبدا غير حقيقي لا من قريب ولا من بعيد فهو لن يبقى دقيقة واحدة بعد 31 تشرين الاول لا بل قد يترك قصر بعبدا قبل نيف من انتهاء مدته فيه. وحسب أحد المقربين من العهد فإن كل هذه الفتاوى هي بدع توجه للتضليل و”للحرتقة” على رئيس الجمهورية الذي كان اصدر نفيا قاطعا في هذا الموضوع ولأكثر من مرة، مؤكدا بأنه سيغادر بعد انتهاء ولايته، وهو لا يستطيع ان يستمر في اصدار هذا النفي كلما أحب احدهم الهجوم عليه إعلاميا من هذا الباب.

لماذا الاهتمام بالتشكيل الحكومي الآن؟

والحال أنه في السياسة فإن مكونات التمديد غير موجودة مثلما أن النية غير موجودة، كما أن لا نص دستوريا واضحا لذلك. وهمّ رئيس الجمهورية منصب على أمرين: أولهما تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن تنال ثقة مجلس النواب لتتصدى للتحديات التي تفرضها المرحلة الاقتصادية والاجتماعية والمالية في موازاة مواكبة استحقاق ترسيم الحدود بأسرع وقت. وللتحوط أيضا اذا لم يتم انتخاب رئيس جديد ضمن المدة الدستورية تحسبا للفراغ حتى تكون حاضرة لتولي صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة. ثانيهما تسهيل وتشجيع عملية انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية كون البلد لا يحتمل الفراغ. علما بأن وضع الفراغ اليوم لا يشبه سابقه الاخير في 2014، كون لبنان غارق في أكبر أزمة اقتصادية له منذ تأسيسه. يشير هؤلاء الى ان “الاستفاقة المفاجئة” للرئيس نجيب ميقاتي تدل وكأن إشارة خارجية وردت له بالتأليف إلتقطها تحسبا للشغور في سدة الرئاسة. وربما ربطا باحتمال ان عدم وجود حكومة عاملة سيؤدي الى غياب المرجعية الداخلية القادرة على مواكبة المفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي وترسيم الحدود، وهذا الأمر سيؤدي الى عرقلة الترسيم الى أجل غير محدد وهو الذي بات يعني الكثيرين في الداخل والخارج.

صندوق النقد الدولي” قد ينسحب

ثمة أمر هام آخر يتعلق بالمفاوضات مع “صندوق النقد الدولي”. ففي حال عدم وجود مرجعية داخلية تستطيع مواكبة التفاوض معه، قد ينسحب من التفاوض ما سيؤدي الى تأزم كبير في الاوضاع خصوصا ان العملة الوطنية تشهد اهتزازا متأصلا والأزمات الاجتماعية والخدماتية والمالية والاقتصادية والوطنية تتراكم. “وهذا يفسر استفاقة ميقاتي وهذه الاشارة قد تكون صدرت أيضا عن الثنائي الشيعي “حزب الله” وحركة “أمل” الذي كان دوما داعما ومغطيا لميقاتي، وكان خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد نصر الله قبل ايام قليلة واضحا والاول من نوعه بهذه المباشرة حول ضرورة تأليف الحكومة”.

يشير هؤلاء الى أوروبية، لا سيما فرنسية، وأميركية الاشارة الصادرة للتأليف تحوطا للفراغ الرئاسي في ظل الحاجة الى مرجعية داخلية لمواكبة أيضا موضوع النازحين السوريين. لكن هذا الامر يتطلب حكما الالتزام بمعايير موحدة في عملية التأليف من دون صيف وشتاء تحت سقف واحد ومن دون استنسابية في التعامل مع الكتل والطوائف حتى تجد مسودة التشكيلة قبولا لدى رئيس الجمهورية حتى يصدر مرسوم التأليف، حسب وجهة النظر هذه.

باسيل يحتفظ بالفيتو

ولجهة فريق الرئيس عون فلا يبدو قلقا من مسار الامور قبل أسابيع على انتهاء الولاية الرئاسية.

ومن ناحية رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل فحظوظه ليست مستحيلة في السياسة، لكنه يخوض حكما المعركة الرئاسية لجهة بروفايل ثم هوية رئيس الجمهورية المقبل. المقربون من هذه الاجواء يشيرون الى ان احتمال من اثنين: إما رئيس من الكتلتين الكبريين مسيحيا، “كتلة لبنان القوي” أي “التيار الوطني الحر”، و”كتلة الجمهورية القوية” أي “القوات اللبنانية”، أي من إحداهما أو مدعوما من إحداهما او من كليهما، ولا حل آخر! هي نظرة طويلة الأمد تقارب الاستحقاق بعد مدة زمنية ليست بقريبة وثمة من يؤكد ان الجانبين، على رغم كل السعار بينهما وعدم القدرة اليوم على الاتفاق على مرشح، فهما قد يتفقان على منع وصول مرشح ما مثل رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية. يؤكد هؤلاء ان أي مرشح لن يصل الى سدة الرئاسة من دون موافقة باسيل الذي يحتفظ بالفيتو حتى لو ضغط “حزب الله” عليه والأخير في كل الاحوال لم يقدم تعهدا لفرنجية بهذا الخصوص، والامر لا يشابه إطلاقا التعهد الذي قدمه الحزب ونصر الله لعون قبلها. هنا كان من الملاحظ ان رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع رفع السقف كثيرا بالذهاب الى مرشح مواجهة يقول اخصامه انه قام بذلك لأنه لم يتلق دعما خارجيا، سعوديا تحديدا، لترشحه. بينما يشير البعض الآخر الى ان رفع السقف هذا سببه التوصل الى تسوية مستقبلية على مرشح غير تابع لـ”حزب الله” ولمحور الممانعة. ولناحية باسيل، فهو رافض حتى اللحظة لفرنجية، إلا في حال بروز بعد فترة معطيات تفيد بأن هذا الترشيح يحمل معادلات واهداف وبرنامج وتوازنات في الحكم وضمانات تقود الى تحقيق الاصلاح الاقتصادي والاداري الاجتماعي والمالي في البلاد من جهة، وتعزيز الدور المسيحي بالسلطة من جهة ثانية ما يضمن التوازن المسيحي الاسلامي بأفضل صوره. وهو ما يعني بكلام آخر ان حظوظ فرنجية صعبة جدا اليوم لناحية الموافقة عليه من قبل عون وباسيل الذي سيكون كمن يطلق النار على قدميه إذا مضى بترشيح فرنجية الرافض من ناحيته فرض شروط عونية عليه. وبذلك فإذا دعمت احدى الكتلتين المسيحيتين الكبريين مرشحا ما فيصبح حينئذ ممتلكاً لشرعية مسيحية وإن كان بالإعارة. أما لناحية حظوظ قائد الجيش جوزف عون، فهو مرفوض من العهد ويحتاج الى تعديل دستوري كونه يجب ان ينهي ولايته أو ان يستقيل قبل سنتين وان ينقطع عن العمل قبل انتخابه، ما يعني ان العهد غير قابل على الاطلاق بالفتاوى الدستورية المجيزة لجوزف عون الحلول رئيسا بعد انتهاء الولاية الرئاسية في 31 تشرين الاول المقبل ومنها فتوى الخبير الدستوري بهيج طبارة.

 

اقتراحان حكوميّان لا ثالث لهما… وأين يقف “الحزب”؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/20 آب/2022

يقول سياسي بارز لم ينقطع عن التواصل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي، إن نتيجة المشاورات المفتوحة الجارية بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون للتوصّل إلى مخرج لتفادي التأزّم الحكومي الذي لا يزال يراوح مكانه تبقى في خواتيمها، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنها تدور حول اقتراحين: الأول يقضي بتشكيل حكومة جديدة، والثاني يتعلق بتعويم الحكومة الحالية بتجديد ثقة البرلمان بها لتحويلها إلى حكومة كاملة الأوصاف.

ويلفت السياسي البارز، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن ميقاتي أراد من خلال استئناف مشاوراته مع عون بعد طول انقطاع توجيه عدة رسائل سياسية للرد على اتهامه بتعطيل تأليف حكومة جديدة، بعد أن وضع التكليف بتأليفها في جيبه ويسعى في الوقت نفسه إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال، مبدياً كل استعداد للانفتاح على عون لإسقاط الذرائع التي تحمّله مسؤولية تفويت الفرصة للوصول بالحكومة العتيدة إلى بر الأمان.

ويضيف أن ميقاتي يتوخّى من إعادة الاعتبار لتواصله مع عون، درء الأخطار الناجمة عن إقحام البلد في فراغ رئاسي في حال تعذّر انتخاب رئيس جمهورية جديد في موعده الدستوري، ويقول إن الخيارين المدرجين على جدول أعمال المشاورات الجارية بين الرئاستين الأولى والثالثة تستدعي حسمها اليوم قبل الغد، برغم أن الرهان على تعويم عون ليس في محله مع الوقوف على مشارف الدخول في الاستحقاق الرئاسي في الأول من أيلول المقبل، لأن من أخفق في تحقيق ما تعهد به طوال السنوات التي أمضاها في سدة الرئاسة الأولى لن يتمكن من تحقيقه قبل شهرين ونيف على انتهاء ولايته الرئاسية.

ويرى السياسي نفسه أن تذرُّع فريق معين بأن حكومة تصريف الأعمال ليست مؤهلة لتسلّم صلاحيات رئيس الجمهورية في حال حصول فراغ رئاسي ليس في محله وما هو إلا بدعة، لأن الدستور ينص على انتقال صلاحياته بالوكالة إلى مجلس الوزراء مجتمعاً من دون أن يأتي على ذكر طبيعة الحكومة، أكانت حكومة تصريف أعمال أو كاملة الأوصاف، ويقول إن ميقاتي يريد إسقاط ما يتذرّع به البعض لجهة وجود حكومة مكتملة الصلاحيات.

ويؤكد أن مبادرة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل إلى رفع سقف حملاته السياسية على ميقاتي هي محاولة لابتزازه والضغط عليه للتسليم بشروطه لتأليف حكومة جديدة تتيح له السيطرة عليها والتحكّم بقراراتها لتكون بمثابة ترضية له للتعويض عن إبعاده عن السباق إلى رئاسة الجمهورية.

ويسأل: كيف يمكن تشكيل حكومة جديدة بشروط باسيل التي يتبنّاها عون بلا أي تردّد؟ وهل أن الظروف السياسية الراهنة تسمح بولادتها؟ ومن هي الكتل النيابية التي تؤدّ المشاركة فيها؛ خصوصاً أن عون يشترط أن تتشكّل من 30 وزيراً من بينهم 6 وزراء دولة بخلاف الاقتراح الذي حمله إليه ميقاتي بأن تتألف من 24 وزيراً؟

كما يسأل: مَن هم وزراء الدولة وممن تتشكّل الحكومة؟ ومَن يتحمل وزر «العهد القوي» مع اقتراب انتهاء ولايته؟ وهل ستقتصر على أهل البيت، أي على فريق من لون سياسي واحد؟ برغم أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يراقب ما يدور في المشاورات بين عون وميقاتي ولا يبدي حماسة لحكومة جديدة، ليس لأنه لا يريدها وإنما لضيق الوقت، وبالتالي يفضّل تفعيل الحالية، فيما معظم الكتل النيابية وعلى رأسها تكتل «قوى التغيير» تتعامل مع المشاورات على أنها لتقطيع الوقت، إضافة إلى أن الأكثرية النيابية تتصرف على أنها ليست معنية بها لا من قريب ولا من بعيد.

لذلك، وإلى حين الانتهاء من المشاورات التي ما زالت عالقة على موقف عون من الاقتراحين اللذين طرحهما عليه الرئيس المكلف، فإن إمكانية تجديد الثقة بحكومة تصريف الأعمال من دون تعديل في أسماء الوزراء المشاركين فيها وبإصدار مراسيم تعيد تعويمها لتصبح مكتملة الأوصاف باعتبار أن هذا الاقتراح يتقدّم على تأليف حكومة جديدة.

لكن تجديد الثقة بالحكومة الحالية وقبل السؤال عن رد فعل البرلمان يتوقف على موقف عون الذي لن يحيد، كما يقول السياسي البارز، عن القرار الذي سيتخذه باسيل لأنه هو من يتولى التفاوض مع ميقاتي وإنما بالوساطة من خلال رئاسة الجمهورية، فهل يوافق على مثل هذا الاقتراح؟ أم يطلب من الوزراء المحسوبين عليه التوقف عن تصريف الأعمال بعدم حضورهم الاجتماعات الوزارية لتفعيل العمل الحكومي؟

وعليه، فإن ميقاتي يحبّذ، بحسب السياسي نفسه، تجديد الثقة بالحكومة كممر إجباري لتحويلها إلى حكومة مكتملة الأوصاف لإسقاط الذرائع من جهة ولدرء الأخطار الناجمة عن الفراغ الرئاسي، اعتقاداً منه بأن تشكيل حكومة جديدة يبقى من سابع المستحيلات لوجود صعوبة في تسويقها برلمانياً مع وجود أكثريات نيابية من ناحية، وعدم حماسة فريق من أهل البيت لا يبدي استعداداً لتوفير الغطاء السياسي لها من دون أن نحتسب رد فعل الغالبية النيابية التي ترفض أن تكون شاهد زور على تشكيل حكومة لتعويم ما تبقى من المنظومة الحاكمة.

ويبقى السؤال: أين يقف «حزب الله» من هذين الاقتراحين؟ وهل يدعم حليفه باسيل بتأليف حكومة جديدة ويقاتل إلى جانبه؟ أم أنه يعطيه الفرصة لعله يتمكن من تعويم نفسه شرط ألا تبقى مفتوحة، لأنه لا مصلحة له بتدحرج البلد نحو الأسوأ لأنه سيكون في عداد المتضررين؟ فيما يرفع من منسوب استنفاره السياسي لمواكبة ما ستؤول إليه الاتصالات ذات الصلة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل أو تلك المتعلقة بالمفاوضات حول الملف النووي الإيراني، لأن الحزب يتعاطى مع الملف اللبناني من زاوية ارتباطه بالحراك الدولي ولا يعطي الأولوية لـ«الحرتقات» الداخلية.

وأخيراً، فإن جميع الخيارات المطروحة لن تقدّم أو تؤخّر لمنع تدهور البلد نحو الأسوأ؛ خصوصاً أن الترياق لن يأتي سواء من الحكومة الحالية أو من تلك البديلة لها ولم يعد من خيار سوى خفض الأثمان التي يدفعها السواد الأعظم من اللبنانيين الذين يرزحون تحت وطأة توفير لقمة العيش، بعد أن تجاوزت نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر كل الخطوط الحمر ولا تجد من يتصدى لها.

 

الوصفة الدولية: رئيسا جمهورية وحكومة منسجمان ووسطيان

منير الربيع/المدن/20 آب/2022

يتركز الاهتمام اللبناني في الظاهر والشكل على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. يسحب اللبنانيون أوراقهم تحضيرًا لهذا الاستحقاق. يستحضرونه في لقاءاتهم الديبلوماسية، أو بمسؤولين دوليين. يستمزجون آراء القوى الغربية والإقليمية المؤثرة. لكن المضمون يتركز على ما هو أبعد من رئيس الجمهورية: شخصيته، مواصفاته، تحالفاته، وما إذا كان وسطيًا أم محسوبًا على طرف. أما القوى الإقليمية والدولية في لبنان فتركز على مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس، وهل سيكون برنامجه متوائمًا مع رئيس الحكومة ومع مجلس الوزراء مجتمعًا، في الاتفاق على خطوط عريضة حول الإصلاحات وغيرها من الملفات.

بين التوافق والقوة

ينطلق هذا الاهتمام من قراءة ومراجعة لتجربة الرئيس ميشال عون، الذي جاءت به معادلة الرئيس القوي. لكن آثار عهده أدت إلى الانهيار، وخصومه يحملونه مسؤولية ما جرى. وهو يلقي المسؤولية على المنظومة وأركانها، أو ما يطلق عليها تسمية منظومة الطائف. بغض النظر عن هذه التفاصيل والتهم، فالخلاصة واضحة: فشل أدى إلى الانهيار الذي تضرر منه اللبنانيون جميعًا. وهو فشل نجم عن الصراعات والخلافات بين عون وخصومه، ما يعني أن معادلة الرئيس القوي لم تنجح. عرف لبنان تجارب عدة في الحقبة القريبة، لا بد من قراءتها. فمعادلة انتخاب رئيس توافقي تجلّت في انتخاب ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية، فتشكلت حكومة على أساس التوازن بين فريقي الانقسام في البلاد. وعلى الرغم من ذلك، تحققت أوضاع اقتصادية وسياسية جيدة في السنوات الثلاث الأولى من عهد سليمان. وحدث الانقلاب الكبير سنة 2011: تجربة جديدة عنوانها تشكيل حكومة اللون الواحد من حزب الله والتيار العوني. معها بدأت الأزمات السياسية تتسع، وانعكست سلبًا على الواقع الاقتصادي. فأثبتت هذه التجربة فشلها.

التسوية الرئاسية الفاشلة

قبل نهاية ولاية ميشال سليمان، بحث الجميع عن تسوية تنتج حكومة “ربط النزاع”، وتتولى إدارة مرحلة الفراغ الرئاسي الذي كان محتومًا، فكانت حكومة تمام سلام التي استعادت بعضاً من التوازن، قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة، تجلّت بانتخاب ميشال عون رئيسًا. حقق عون وحزب الله انتصارهما السياسي الكبير، وقبلا بتشكيل حكومة تترأسها شخصية معارضة لهما. كان سعد الحريري رئيسًا لتلك الحكومة. وكان رئيس الجمهورية محسوبًا على قوى 8 آذار بقيادة حزب الله، مقابل رئيس حكومة من قوى 14 آذار. إنها مرحلة ترتيب العلاقة، وإدارة البلاد وفق مقتضيات هذه التسوية. لكن التجربة سرعان ما أثبتت فشل هذه التجربة سياسيًا واقتصاديًا، وتأسيسها لاختلال موازين القوى السياسية. كما أدت إلى تعطيل الحصول على مساعدات دولية، بفعل تعطيل إنجاز الإصلاحات المطلوبة، إلى أن حصل الطلاق النهائي بين الحريري وعون.

تقطيع الوقت والانهيار

أعاد عون وحزب الله تكرار تجربة تشكيل حكومة موالية لهما برئاسة حسان دياب. كانت التجربة أفشل من التجارب السابقة كلها، إلى حدّ وصول حزب الله وحلفائه حدود الاختناق من حكومة دياب، فأُسقطت. وهذا دليل مضاعف على فشل هذه التجربة.

وكان اللجوء إلى خيار حكومة نجيب ميقاتي، بعد تكليف الحريري ومصطفى أديب وعدم قدرتهما على التأليف. عملت حكومة ميقاتي على تمرير قرارات واستحقاقات في إطار تقطيع الوقت والحد من الانهيار. لكنها لم تنتج حلًا ولا تسوية ولا اتفاقًا داخليًا يتقاطع مع الرؤية الخارجية.

الضغط الدولي: رئيسان منسجمان

بناء على هذه التجارب، يُطرح سؤال أساسي: هل ينحصر الاستحقاق المقبل برئاسة الجمهورية فقط، أم يتجاوزها نحو سلّة كاملة متكاملة؟ تشير مصادر ديبلوماسية إلى أن المجتمع الدولي يركز على ما بعد اختيار الرئيس، وعلى كيفية تشكيل الحكومة، على أن يكون الرئيسان متعاونين، بدلا الدخول في صراعات. ولا يمكن لانتخاب الرئيس أن ينحصر في التأثير على رئيس الحكومة الجديد، بل يكون ممهدًا لتحديد العديد من المسارات السياسية. انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحدد مسارًا أساسيًا، ينطلق من سؤال ما إذا كان انتخابه يؤدي إلى تعديل أو تطوير في النظام السياسي اللبناني. وفي حال كانت شخصية الرئيس خلافية، فإن البلاد متجهة إلى ما هو أسوأ. تستعيد القوى المؤثرة هذه التجارب، وتخلص إلى ضرورة التكامل والانسجام بين رئيسي الحكومة والجمهورية. وهذا يقتضي توافقًا على شخصيتين وسطيتين، لديهما مقومات الثقة الداخلية والخارجية، للحد من الخسائر ووضع خطّة إصلاح أو إنقاذ. الضغط الدولي يتركز إذًا على منع تكرار أي من التجارب السابقة: لا لاختيار رئيس جمهورية ورئيس حكومة محسوبين على طرف واحد. ولا رئيس للجمهورية محسوبًا على طرف، في مقابل رئيس للحكومة محسوب على الطرف النقيض.

من هنا يبدأ الكلام.

 

أمن الخليج العربي: إعادة تقدير

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/20 آب/2022

عاد موضوع أمن الخليج العربي ليشغل من جديد مراكز البحث الغربية على خلفية الديناميكيات التي أفرزتها الحرب الروسية - الأوكرانية، وتتصاعد المخاوف كلما ارتفعت الحدة الصراعية بين الغرب الأطلسي وروسيا وحلفائها خصوصاً إيران والصين.

كما هو قد كُرر في التاريخ، تقوم دولة ترى أن لديها القدرة على فرض هيمنتها على الآخرين بقضم بعض الأراضي المجاورة، ويتسامح العالم مع ذلك إلى درجة معينة، ثم ينفجر الصراع. حدث ذلك مع روسيا الاتحادية في شبه جزيرة القرم ومع الصين في هونغ كونغ، إلا أن الذهاب أبعد من ذلك يثير ردة فعل تصل إلى مرحلة الحرب. وما نشاهده اليوم من استقطاب عالمي هي حرب في ثياب صراع حاد واحتمال أن يتفاقم. روسيا اخترقت ما استقر من ثوابت في القانون الدولي وهو «اجتياح، ومن بعده ضم أراضي دولة أخرى». كان ذلك محرماً بعد أن عانى العالم ويلات الحروب جراء تلك التصرفات التي أطلقت حربين عالميتين اكتوى العالم بفظائعها.

أين الخليج وبالتالي مجلس التعاون من تلك الصورة؟

الصراع بين روسيا والغرب الأطلسي في أوكرانيا أطلق ما أصبح معروفاً من عقوبات قاسية على روسيا أثرت بشدة في الاقتصاد الروسي، إلا أن تلك العقوبات خلقت في الوقت نفسه «نتائج مرتدة» على الاقتصاد في دول الحلف، مما تسبب في ارتفاع الأسعار والتضخم شبه المنفلت، خصوصاً ارتفاع أسعار الطاقة «نفط وغاز». ترغب روسيا في هذا الصراع أن «تحرم دول حلف الأطلسي» من أي فائض للطاقة، وترغب من جهة أخرى دول الحلف أن تتوفر مصادر أكثر يسراً للطاقة لتخفيف النتائج المرتدة للعقوبات. تلك أهداف المتصارعين وهي متناقضة، ولأن دول الخليج هي أحد أهم مصادر الطاقة في الوقت الحالي وربما القريب، فإنها محط الصراع، وقد وجدنا في الأشهر الأخيرة أن المنطقة أصبحت «محجة» لكبار القوم من الجانبين، كلٌّ يرغب أن تكسب وجهة نظره السباق. ليس سراً أن دول الخليج في مرحلة صعبة بين الطرفين، كما أن صراعهما ليست له نهاية قريبة بل له تداعيات دولية، والانحياز هنا أو حتى الحياد المضر لطرف قد يطلق تداعيات أمنية خطيرة على المنطقة إذا أخذنا في الاعتبار ما سنّته الحرب على أوكرانيا من سابقة، وهي أن أي ادعاء لمصالح في الجوار يمكن أن تكون ذريعة للقفز على ذلك الجوار. والجوار الخليجي لا يخلو من تلك القوى التي تدّعي لأسباب مذهبية وتاريخية أو مصلحية أن أمنها مهدَّد ما لم تغيِّر في تركيبة الجوار، وفي الذهن كلٌّ من إيران وتركيا وحتى إسرائيل. وأي قوة من القوتين المتصارعتين ترى أن مصالحها قد تضررت بشكل كبير، وهي في مرحلة حرب، لا يستبعد أن توعز لأيٍّ من قواها الحليفة أن تعبث في الجوار الخليجي، إما من خلال إثارة مشكلات داخلية من المعروف أن لها أذرعاً فيها، وإما من خلال اضطراب أمني في إمدادات النفط الدولية مثل إغلاق المرور لمضيق هرمز. بعض مراكز البحث في تصوراتها للمستقبل الأمني في الخليج تعتمد على دراسة متغيرين:

الأول، أن أسعار النفط ستكون على مستوى معقول من الارتفاع، ولكنها لن تبقى مرتفعة، فهناك جهد جدي وتقني في البحث عن البدائل في دول الأطلسي، وهي متعددة، منها الطاقة النووية «النظيفة» ومنها مصادر أخرى في أماكن مختلفة في العالم، ومنها طبعاً الطاقة المتجددة، وتتجه تلك المجتمعات بالفعل إلى الاستبدال السريع لمصادر الطاقة، واليوم لا يخلو مرآب سيارات في البنايات الكبيرة أو تجمعات التسويق في الغرب من محطات شحن كهربائي للسيارات. المحصلة أن النفط لن يكون بتلك القيمة التي وصل إليها في السنوات الثلاث الأخيرة، كما أن أسعار السلع والخدمات سوف تظل على مستواها العالي، والمعادلة النهائية أن أموالاً أقل سوف تدخل خزائن دول الخليج المنتجة للطاقة وفي نفس الوقت مبالغ أكبر تحتاج إليها الشعوب للوفاء بنفس المستوى من المعيشة، مما سوف يطلق أزمات اجتماعية وسياسية خصوصاً أن الخطط البديلة في عدد من هذه المجتمعات تعمل بكفاءة أقل بسبب الثقافة الإدارية السائدة ومستوى الاستهلاك المرتفع، وانتشار الفساد في بعضها.

الثاني، أن سابقة أوكرانيا وربما تايوان سوف تفتح شهية القوى المتوسطة في الإقليم لمد نفوذها، إما باحتلال سافر وإما بهيمنة مغلّفة بأغلفة منها مذهبي ومنها مصلحي ومنها استباقي. في الذهن القوة الإيرانية التي ترتكز على نصوص في وثائقها الرسمية (الدستور) أو قصص التاريخ السابق على أحقيتها «الشرعية» في الهيمنة، وتخلط «بنجاح» بين الدولة وسياستها والمذهب، وتستخدم قوى داخل المجتمعات المجاورة «اختلط عليها مفهوما الأمة والوطن» كي تجنّدها لتوسيع نفوذها. تركيا ليست بعيدة عن استخدام الفرصة التي هيّأتها السيولة في المشهد العالمي، ليس فقط لمد نفوذها في الجوار «شمال العراق وشمال سوريا» بل استقطاب جماعات لاستخدامها في حروبها في أماكن أخرى من ليبيا وأذربيجان، السيولة في المشهد الدولي تستفيد منها إسرائيل ويدها الطويلة والتي لا يبدو أنها تهتم أو تقيم وزناً بما يسمى «القانون الدولي»، فالواضح أن الكل يريد أن يستفيد، متحالفاً مع آخرين، من الفرصة التي وفّرتها ذريعة الحرب في أوكرانيا.

أمام تلك التحولات لا يوجد جهد سياسي على الأرض أو حتى بحثي من خلال مؤسسات ومراكز خليجية للحديث عن تصورات «كونفيدرالية» تخلق المناعة الأمنية للمجموع، حيث إن عدداً من دول الخليج غنية وفي نفس الوقت تفتقر إلى المساحات في الأرض والوجود البشري الكثيف حتى يكون الاعتماد أحادياً، أما المخاطر فإن أي دولة في الإقليم يتم اختراقها بالضرورة، سوف يفيض ذلك الاختراق على الدول المجاورة بكل سوءاته. والاختراق ممكن في بعض تلك البلدان، كما نشهد يومياً في وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى تدريب وتسليح ودعم إعلامي مشهود. المؤسف أن هذا الموضوع الخطير والذي يناقَش على رؤوس الأشهاد في المؤسسات البحثية الخارجية مسكوت عنه في مؤسسة مجلس التعاون، مع أن ذلك من صلب أعمالها لتكوين تصور مشترك بين نخب الخليج فيما يخص المخاطر المحيطة بأوطانهم، فمن الأفضل نقل موضوع أمن الخليج في مؤسستنا من «الموقد الخلفي» إلى «الموقد الأمامي» ذي الأولوية القصوى.

آخر الكلام: الظاهرة المنتشرة هي استخدام العرب لتحقيق «الأهداف القذرة لقوى الإقليم»... محاولة قتل سليمان رشدي آخر المظاهر تلك ولن تكون الأخيرة.

 

تركيا والحلم الألماني

أمير طاهري/الشرق الأوسط/20 آب/2022

قبل قرابة 20 عاماً، أخبر كمال درويش مجموعة من المراسلين في أنقرة بأنه «في غضون 20 عاماً»، ستكون تركيا أحد أكبر اقتصادين في أوروبا إلى جانب ألمانيا الفيدرالية.

وبعد فترة وجيزة من صدور هذا التصريح، انتهت فترة ولاية درويش القصيرة بصفته «صانع المعجزة الاقتصادية» لتركيا في حكومة رئيس الوزراء بولنت أجاويد. لم يكن لدرويش أن يصبح لودفيج إيرهارد في تركيا، الرجل الذي صاغ الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا الغربية بعد الحرب، وسرعان ما رحل أجاويد نفسه عن منصبه.ومع ذلك، فإنه في ذلك الوقت لم تبدُ توقعات درويش شديدة الغرابة. كانت الإصلاحات الجذرية التي بدأت في عهد تورغوت أوزال قد جرى إفساح مجال أكبر أمامها، بغية المعاونة في كبح جماح التضخم الجامح وجذب أكبر تدفق للاستثمار الأجنبي المباشر في تاريخ تركيا. وجرت السيطرة كذلك على الفساد الذي عصف بالاقتصاد الريعي الذي تهيمن عليه الدولة، بينما أنقذت الإجراءات الذكية التي اتخذها درويش النظام المصرفي من الانهيار. إذن، لماذا تركيا اليوم، التي يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي أعلى بقليل من نصف الناتج المحلي لإسبانيا، لا تزال في المستوى الأدنى في أوروبا؟

اليوم تعود تركيا إلى حالة التضخم الكابوسية التي سبق لها أن ضحّت بالكثير من أجل السيطرة عليها. أما العملة الوطنية، الليرة، التي كانت قد استقرت بعد فترة تقلبات طويلة، فقد انزلقت مرة أخرى نحو منحنى الهبوط. وللعام الثالث على التوالي، يتفاقم عجز التجارة الخارجية لتركيا بمعدلات غير مسبوقة في الوقت الذي ترتفع فيه البطالة هي الأخرى بمعدلات لم تعرفها البلاد منذ التسعينات. موجز القول إن الاقتصاد التركي في حالة يرثى لها. في الواقع، مجرد السير في شوارع إسطنبول يكشف عن المتاجر التي تخلو من العملاء أو لا يوجد فيها سوى القليل منهم. كما أبلغت الفنادق عن حجوزات أقل، في الوقت الذي تَحول فيه المزيد والمزيد من الناس لركوب الدراجات لعجزهم عن ملء سياراتهم بالبنزين، علاوة على حشود من الباحثين عن عمل التي تتحرك وتمشي حول الحدائق والبازارات.

وكشف أحدث التقديرات الصادرة عن البنك المركزي أن متوسط الديْن الشخصي يزيد على 110 في المائة من الدخل السنوي.

ويبقى بعض أسباب الأزمة الحالية قائمة على التخمين. فمن جهتها، تعتمد تركيا على واردات الطاقة في وقت ترتفع فيه أسعار النفط والغاز. وجدير بالذكر هنا أن معجزة إيرهارد الاقتصادية في ألمانيا حدثت عندما كان سعر النفط 2.70 دولار، أي ما يعادل 32 دولاراً بالقيمة الحالية. اليوم، تواجه تركيا أسعاراً أعلى بكثير من 100 دولار... في الوقت نفسه، تمتلك تركيا، على عكس الاقتصادات «الناشئة» مثل البرازيل، القليل من الموارد الطبيعية القابلة للتصدير. ولا تزال الزراعة في تركيا تمثل 25 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، في الوقت الذي تواجه فيه المنتجات الزراعية التركية مشكلات متزايدة داخل الأسواق الأوروبية بسبب اللوائح الأكثر صرامة والفتور الذي أصاب العلاقات مع بروكسل. وفيما يتعلق الأمر بصادرات السلع المصنعة، فإن «استراتيجية الإغراق» المعتمدة في ظل قيادة رجب طيب إردوغان، تعني أن المستهلكين الأتراك يدفعون سعراً أعلى من المشترين الأجانب لتغطية تكلفة الدعم الحكومي. ويفاقم هذا الأمر بدوره من الضغوط التضخمية. الأسوأ من ذلك، أن جزءاً من أرباح الصادرات الصناعية يجري إيداعها في البنوك الأجنبية في وقت يتضاءل فيه تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر. ومع دخول أزمة فيروس «كوفيد» العالمية الآن عامها الثالث، فقدت تركيا كذلك جزءاً كبيراً من دخلها من السياحة الأجنبية. وفي الكثير من الأماكن الآن نجد أن معظم السياح الأجانب من الروس ذوي الإنفاق المنخفض الذين يحاولون الابتعاد عن تأثير حرب أوكرانيا. وخلال السنوات الأربع الماضية، كان الاستثمار الأجنبي، ومعظمه من الدول العربية الغنية بالنفط وإيران وروسيا، موجهاً نحو مشروعات عقارية تخلق فقاعات مثل تلك التي دفعت إسبانيا إلى حافة الهاوية في الثمانينات. والمثير للاهتمام أن المغتربين الأتراك، الذين يقدر عددهم بنحو 12 مليوناً، يقلّصون تحويلاتهم المالية واستثماراتهم في الوطن القديم.

وبسبب الآفاق الاقتصادية القاتمة، تزايدت أعداد الراغبين في الهجرة، خصوصاً من العمال الأفضل تعليماً والأكثر مهارة اللازمين للصناعات القائمة على التكنولوجيا الجديدة. ويتسبب هذا الأمر بدوره في تفاقم المشكلات التي أحدثها انخفاض ميزانيات البحث والتطوير الوطنية إلى ما يزيد قليلاً على 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بنحو 4 في المائة في ألمانيا الفيدرالية عندما كان إيرهارد مسؤولاً عن الاقتصاد.

ورغم كل ما سبق، ربما تقف وراء الأزمة الحالية أسباب سياسية أعمق.

من جهته، شرع الرئيس إردوغان، في خضمّ سعيه الدؤوب وراء العظمة الزائفة، في سياسة خارجية مليئة بالمغامرات وتنطوي على تكاليف كبيرة. كما أهدر الكثير من المال في محاولة للحصول على مقعد على طاولة القمة في ليبيا من دون نتيجة. وجراء وهم آخر تورطت تركيا في صراع القوقاز، ومن جديد لم يعُد هذا بفائدة تُذكر على الاقتصاد التركي. وعلى الرغم من دعم أنقرة الهائل لها في الحرب ضد أرمينيا، لا تبدو أذربيجان (باكو) على استعداد حتى لبيع النفط لتركيا بنفس الخصم الذي توفره روسيا وإيران. وبدلاً عن التفاوض على حصة عادلة من احتياطيات النفط والغاز المكتشَفة حديثاً في بحر إيجه مع اليونان، اختار إردوغان قعقعة السيوف ذات الطابع القومي الزائف التي تدفع المستثمرين المحتملين بعيداً. أيضاً، ورّط إردوغان تركيا في مطاردة أوهام المجد عبر إشارات حملت تكلفة فادحة في كوسوفو ومقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وألبانيا، ناهيك بالتورط المستمر منذ عقود في شمال قبرص والذي ثبت أنه وهم مكلف على نحو متزايد. وتمثل وهم آخر باهظ التكلفة في جماعة «الإخوان المسلمين» التي جعلها إردوغان تحت السيطرة التركية على حساب الإضرار بالعلاقات مع الدوحة، وتقديم رشى لبقايا القيادات الإخوانية من المصريين والتونسيين.

كان من المفترض أن تؤدي السيطرة على «الإخوان» إلى استكمال انتصار إردوغان على حركة فتح الله غولن، بما يترك «السلطان» التركي في محل الساعي دونما منازع نحو قيادة الإسلام السياسي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد وسّع إردوغان نطاق الحرب التي تخوضها تركيا ضد الأكراد منذ ما يقرب من نصف قرن لتشمل أجزاء من العراق وسوريا.

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، كان إردوغان يحاول بناء جيب تركي في المنطقة الكردية بشمال سوريا التي يغلب على سكانها الأكراد. ويعتقد خبراء أتراك أن هذه المغامرة تكلف البلاد نحو 10 مليارات دولار سنوياً، أي ضعف ما تحصل عليه أنقرة من بروكسل لإبقاء اللاجئين السوريين بعيداً عن أرض الأحلام في الاتحاد الأوروبي.

كما أن رغبة إردوغان إلى درجة الهوس في الاستحواذ على أجزاء من سوريا والعراق حالت دون اضطلاع تركيا بدورٍ بنّاء في إرساء الاستقرار داخل البلدين الجارين بطريقة أو بأخرى.

في الوقت نفسه، يعود الفساد ليطل برأسه على جميع المستويات ليذكّر الكثير من الأتراك بأواخر التسعينات عندما حملت أنقرة لقب وكر اللصوص.

يزعم المدافعون عن إردوغان أنه وضع نفسه في قلب «اللعبة الكبيرة» الجديدة على الصعيد الجيو - استراتيجي. ويقولون إن تركيا لا تزال عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في الوقت الذي تعد فيه محاوراً محترماً من قِبل روسيا. كما أن باستطاعتها الحديث إلى الملالي في طهران والمسؤولين في بكين. ويمكن لإردوغان أيضاً بيع طائرات من دون طيار للروس والأوكرانيين ليقتل بعضهم بعضاً.

حسناً، ربما. إلا أن الحقيقة تبقى أن أي شخص يحاول الجلوس بين مقعدين، ناهيك بالكثير من المقاعد، يخاطر بأن ينتهي به الحال بين المقاعد على الأرض.

 

التفكير التركي بالمتغيرات والتأثيرات على سوريا

رضوان السيد/الشرق الأوسط/20 آب/2022

قبل أسبوع شاعت الأخبار عن اجتماع بين وزير الخارجية التركي ونظيره السوري في إحدى المناسبات الدولية. وكان الرئيس إردوغان قد مضى إلى روسيا قبل أسبوعين واجتمع بالرئيس بوتين لأسباب عدة، منها سوريا. وقد شاع بعد الاجتماع أن الرئيس الروسي اقترح على إردوغان التواصل مع الرئيس السوري بعد قطيعة طويلة، وأنّ الرئيس التركي أجابه بأنّ الظرف غير ملائم، واقترح بالمقابل اتصالاتٍ بين استخبارات البلدين. لكنّ المحادثات بين وزيري خارجية البلدين - وهي بالطبع سياسية - تدلُّ على أنّ رغبة بوتين بدأت في التحقق. وقد عمّت المظاهرات في إدلب وشمال حلب احتجاجاً على التحول التركي، وبدء التخلي عن المعارضة السورية التي لم تعد موجودة إلا في مناطق الوجود العسكري التركي في الشمال السوري!

العلاقات الروسية - التركية شديدة التشابك ومتعددة الموضوعات ذات الاهتمام والمصلحة المشتركة. إنما منذ أشهر عدة يقول الرئيس التركي إنه يخطط لعملية عسكرية ثالثة للاستيلاء على بلدتي تل رفعت ومنبج آخر جيبين للأكراد في غرب الفرات. وهو يريد من وراء ذلك زيادة تأمين حدوده من حزب العمال الكردستاني (التركي) الذي يقاتل ضد قوات تركيا في سوريا والعراق انطلاقاً من مناطق الأكراد في البلدين. وعلى هذه العملية المُراد تنفيذها عاجلاً هذا العام اعترض الأميركيون حماة الأكراد في سوريا، كما اعترض الروس والإيرانيون. ولأنّ إردوغان مقتنع أنّ الاعتراض الأميركي على الحملة الجديدة يمكن تذليله بسبب شدة حاجة الأميركيين إلى تركيا العضو في «الأطلسي» في الحرب الدائرة على أوكرانيا وفي التوسط والتمرير لإمدادات الغذاء والطاقة. أما الاعتراضان الروسي والإيراني فقد حاول تجاوُزَهما في الاجتماع الثلاثي بطهران بين بوتين وإردوغان ورئيسي الرئيس الإيراني. إنما بعد جدالاتٍ طويلة ظلّ الخلاف قائماً وظلّ الرئيس التركي مصرا على القيام بالعملية.

لماذا يرى الرئيس التركي ضرورة العملية العسكرية؟ هو يعلن عن سببين؛ الأول حفظ الأمن القومي التركي من حزب العمال الكردستاني الذي له في مناطق الأكراد بشمال شرقي سوريا قوات ضاربة، والسبب الآخر: إعادة مليون لاجئ سوري ممن هربوا إلى تركيا في السنوات الماضية من مناطق سيطرة الأكراد ومناطق سيطرة النظام السوري. والطريف، أنه بعد اجتماع طهران قامت المسيّرات التركية بقتل أحد قادة حزب «الحياة الحرة» الكردي الإيراني. وكأنما أراد الأتراك تنبيه إيران إلى أن المعزلة الكردية بشمال سوريا وبحماية أميركية، تؤوي إرهابيين أكراداً ليسوا ضد تركيا فقط، بل ضد إيران أيضاً!

يحاول الروس أكثر من الإيرانيين إقناع إردوغان بعدم القيام بالحملة الجديدة؛ لأنها ستدفع الأكراد إلى أحضان النظام السوري هرباً من التغول التركي. والمعروف أنّ النظام السوري ضد الانفصالية الكردية بالطبع وله مصلحة في التوافق مع تركيا لهذه الناحية. وسيضمن الروس الاتفاقيات. لكنّ الرئيس التركي يقول لهم: في المنطقة التي تسيطر عليها بسوريا قرابة الملايين الثلاثة ومعظمهم مهجَّرون أكثر من مرة. وقد توسطتم في المصالحات بالجنوب السوري (مناطق درعا) ولم تفوا لا أنتم ولا النظام. ومناطق المصالحات المزعومة اليوم تحفل بالاضطراب والاغتيالات المتبادلة، وعلى مسافة منها باتجاه الجولان يحاول الإيرانيون إرسال ميليشياتهم بحجة الحشد ضد إسرائيل - ومن الناحية الأخرى على الحدود مع الأردن تنتشر عصابات مسلحة لتهريب المخدرات عبر الأردن إلى دول الخليج بالقوة. ولا يخلو أسبوع من اشتباكات بين المهربين والجيش الأردني، الذي اكتشف أنهم حفروا أنفاقاً أيضاً!

إردوغان مستعجل لأنّ عنده انتخابات ويريد أن ينجز شيئاً في ملف اللجوء السوري بالذات لتصاعد التذمر بتركيا من كثافة اللجوء السوري الذي يتجاوز الثلاثة ملايين. لكنه كما لا يطمئن إلى الوعود الروسية إذا تواصل مع النظام، لا يطمئن أكثر في مسألة اللجوء وإمكان استقبال النظام (ولو سوعد دولياً) لمليون سوري أو أكثر، وشاهده على ذلك ما جرى مع الأردن ولبنان ورفض النظام إعادة بعض المليونين الذين هجَّرهم النظام إلى البلدين!

إردوغان مضطر إلى مجاملة روسيا، إنما لديه ضغوط الناخبين بالداخل، ولديه أعباء ملايين السوريين في تركيا وفي مناطق سيطرته بسوريا. وإردوغان ورغم التهويل بعثمانيته الجديدة، ليس عنده مشروع سيطرة واستيلاء آيديولوجي ومذهبي مثل إيران. ويثير الأتراك تذمر السوريين المعارضين فيما يسمى مناطق خفض التصعيد منذ سنتين لأنهم يكررون إرادتهم الانسحاب إذا اطمأنوا إلى أمن الحدود، وإلى عودة اللاجئين. وفي حين لا تأبه إيران لمجاعة شعبها وتريد النووي والاستيلاء على البلاد العربية وتشييعها، يرتاع المسؤولون الأتراك لإقدام مؤسسة «موديز» للاستشارات المالية الدولية على تخفيض الائتمان على الليرة التركية لأدنى مستوياته! يريد إردوغان إذن الاستفادة من الحرب الأوكرانية ومن الأزمة العالمية الجديدة. والميزة التي يراها لبلاده ليس موقعها الاستراتيجي فقط؛ بل وقدرته على جعل كل الفرقاء محتاجين إليه تدخلاً أو وساطة. وقد سبق له التدخل في ليبيا ومحاولة الإفادة من بحارها وبترولها، كما أراد التدخل في مياه اليونان ومياه قبرص، وتدخل قبل سنتين لصالح أذربيجان ضد أرمينيا. يكسب هنا ويخسر هناك، لكنه يظل محركاً وفاعلاً حتى في القضية الفلسطينية؛ فقد لجأت إليه «حماس» أخيراً ومن إيران وليس من إسرائيل! إنما هذا كله «كوم» وتدخله في سوريا كوم (!).

وعلى هذا وذاك وذلك، تبقى المشكلة عندنا نحن، حيث جرى اجتياح بعض الدول الوطنية العربية من الداخل أولاً ثم من الخارج المجاور... والبعيد! لا حياة لنا إلا في دولٍ وطنية نتبادل التأييد مع شعوبها وتمارس السيادة والمناعة تجاه الخارج ضمن النظام الدولي؛ وفي استقرارٍ وتنمية.

إنّ هذا لا يعني إذناً بالتدخل إذا صار هناك اختلال داخلي. لكنه يعني إذا أردنا ترميم الدولة الوطنية السورية أو الليبية أو اللبنانية، أن يتكون إجماع عربي على القرارات الدولية ذات الصلة بكل بلد. لقد كان الخوف من الدولة، ومن زمان صار الخوف على الدولة. والله المستعان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي عرض مع نائب رئيس المجلس الشيعي العلاقات التاريخية في بشري والكورة

وطنية/20 آب/2022

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان النائب الثاني لرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ الدكتور ماهر حسين ورئيس قلم المحكمة الشرعية الجعفرية في طرابلس الشيخ حمد حسين، بحضور رئيس الديوان في الكرسي البطريركي الخوري خليل عرب. وكان عرض للعلاقات الأخوية التاريخية القائمة بين القرى الخمس ومحيطها في قضاءي الكورة وبشري، وللروابط العميقة التي تجمع ابناء القرى من الطائفة الشيعية بالكرسي البطريركي.  وأعرب حسين عن تقديره لمشاركة النائب البطريركي العام المطران جوزيف النفاع في إحدى ليالي عاشوراء في بنهران الكورة، وقد تميزت بالكلمة القيمة التي ألقاها، مبرزة المشترك الواسع بين مختلف الديانات السماوية، ودعتها الى اللقاء الإنساني والانفتاح والعمل المشترك لخير جميع المؤمنين.  وعرض للبطريرك ما يقدمه المركز الصحي الاجتماعي في بنهران من خدمات لأبناء المنطقة المحتاجين بدون تمييز. بدوره أعرب الراعي عن "تقديره لهذا الدور الإنساني الكفيل بتعميق الروابط الأخوية بين جميع اللبنانيين"، مؤكدا "مسؤولية الجميع في هذا المجال".

 

القوات ردا على باسيل: لك عتمتك ولغتك ولنا مستقبل أولادنا

وطنية/20 آب/2022

 صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "في خضم المآسي التي يرزح تحتها الشعب اللبناني المنكوب من جراء موبقات المنظومة الفاسدة التي ما شبعت نحرا لكل الآمال والفرص والمقدرات، يصر رئيس التيار الوطني الحر على العودة إلى لغته المعهودة التي لا تدرك سوى العبث بالوقائع ولا تفقه إلا بث الأحقاد ورمي التهم جزافا وتقليب الرأي العام بعضه على بعض، وذلك عند كل استحقاق ومفصل يشتم خلاله ذاك المعاقب بالفساد الموثق رائحة غنيمة سلطوية.

الأسوأ من كل ذلك أن يختار جبران باسيل المضي بخطابه هذا أمام مخيم كشفي ليواصل الكشف عن عدم اكتراثه بما يزرعه داخل المجتمع اللبناني وتحديدا وسط الفئات الشابة من ثقافة التلفيقات والتحريض كحلقة متواصلة مع مسلسل الفبركات والخديعة الذي احترفه، ما يطرح علامات استفهام عن المغزى من خطواته هذه، وهل أن بناء الأوطان يستقيم بهذا الأسلوب الحجري المتخلف؟

إعتبر باسيل بأن "جماعة فينا وبدنا ما فيهم الا على الاوادم"، فعن أي "أوادم" يتكلم؟

هل عن أولئك الذين أهدروا 40 مليار دولار في سياسات العجز والعلة والبواخر المشبوهة في قطاع الطاقة؟

أو عن الاوادم الذين أصروا على بناء سدود فاشلة ومتضاربة مع الدراسات العلمية ويواصلون تغطيتها بإقرار تمويل مضاعف دون تقدم يذكر؟

هل قصد باسيل الاوادم الذين تمت معاقبتهم من الخارج بسبب فسادهم الموثق وممارساتهم السوداء داخل مؤسسات الدولة والذين جيروها لصالح المقربين في سوق البازارات التنفيعية رافضين اعتماد أدنى مستويات الشفافية والنزاهة مع آليات التعيين القانونية والأجهزة الرقابية؟

إعتبر باسيل أن مواجهة "القوات" لفساده وصفقاته وتعنته في جر البلاد إلى الانهيار هو "مواجهة للآدمية"، لذا فليعلم هو من فوقه ومن خلفه بأن حزب القوات اللبنانية لن يتردد لحظة عن مواصلة حربه ضد هكذا آدمية، لا تخجل ولا تشعر بأوجاع الناس.

أما بعد، فأن يجاهر باسيل أمام مجموعة من الشباب بسلة من الأكاذيب حول كونه "أكبر كتلة في المجلس النيابي وأكبر تكتل وأكثر من حاز على دعم الطوائف"، لهو ذروة في الانتهازية واستغباء العقول، وهنا نحيله إلى سلسلة من الوقائع التي يعترف بها القاصي والداني، خصوصا أن أحدا لا يشكك بأن حساباته الرياضية لا تختلف عن حساباته السياسية، وهي خليط من أخطاء وخطايا وأوهام، إذ بأي علم حساب الرقم 17 أكبر من الرقم 19؟

- أولا، كتلة "التيار" لم تكن لتحصد هذا العدد من المقاعد لولا تحالفاتها مع الثنائي الشيعي وعملاء النظام السوري من البقاع إلى بيروت وجبل لبنان وصولا للشمال.

- ثانيا، لم يتردد حزب الله في تجيير آلاف الأصوات التفضيلية لإنجاح مرشحي "التيار" وتأمين فوزهم ودائرة بعلبك الهرمل أكبر مثال.

- ثالثا، هل لباسيل أن يصارح نفسه ومن ثم مناصريه، ولو لمرة واحدة، عن قدرته الذاتية في حصد التمثيل الشعبي، التي ما كانت لتتخطى أصابع اليد الواحدة لولا استنفار حلفائه الإقليميين لإعادة انتاج ما انتهى بفعل سقوط خديعة العصر بالضربة القاضية؟

- رابعا، هل يعلم "رمز الآدمية" بأن الدولية للمعلومات كما كل مؤسسات الإحصاء جزمت نيل "القوات" المرتبة الأولى في كل الطوائف المسيحية كما حصدها لأرقام متقدمة لدى بقية الطوائف المسلمة بفعل ثقة الناس بها، بينما نال مرشحو "التيار" أصوات الشيعة والعلويين والدروز بأمر من دمشق وطهران؟

- خامسا، نعم لم تخطىء يا جبران عندما طالبت شبابك بالصمت لدى قولهم "جعجع صهيوني"، داعيا إياهم للنظر إلى مشروعه الذي يتحدث عنه، فمشروع "القوات" هو بناء الدولة التي بعتها لصالح الدويلة لقاء حفنة من المناصب.

مشروع "القوات" هو سمو الانسان الذي حولته إلى "طالب لقمة عيش" في عهدك الأسود.

مشروع "القوات" هو قدسية الإرادة الحرة التي حاولت إخضاعها بالوعيد والملاحقات الجائرة.

أخيرا، ماذا تفعل يا باسيل؟

ماذا تعلم الأجيال الشابة؟

هل تعلمهم الكذب والخديعة حفاظا على مدرستك؟

هل تعلمهم أن كتلة من 17 نائبا من ضمنهم أربعة أتوك كهدية مباشرة هي أكبر من كتلة 19 نائبا بالأصوات الصافية؟

هل تعلمهم أن المعاقب دوليا بالفساد هو مثال يحتذى به؟

وأن هدر أموال الخزينة على الصفقات هو باب التقدم والتطور وبناء الذات؟

أو أن العودة إلى لغة الحرب والاقتتال والطائفية هي وسيلة قوة وإثبات وجود؟

يقال "إن لم تستح فاصنع ما شئت"، فما بالك في زمن يحتاج فيه الناس إلى بصيص نور وأنت لا تفقه إلا إنتاج العتمة؟

لك يا "ابن العهد" عتمتك ولغتك وصناعتك ولنا مستقبل أولادنا وثقة مجتمعنا وأمانة أبطالنا الذين لا يليق العهد إلا بهم، لأنهم أمناء أنقياء لا يخونون، لا يبيعون ولا يشترون".

 

جعجع: لا أحد في الخارج يبالي إن حصلت الانتخابات الرئاسية باستثناء إيران التي تؤثر في هذا الاستحقاق من خلال حزب الله

وطنية/20 آب/2022

لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أن "أهم وأكبر الصحافيين في لبنان اليوم يكتبون يوميا في مقالاتهم تحليلات مفادها أنه لم تتضح الصورة بعد بالنسبة إلى ما ستؤول إليه الأمور في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية لأنه لم تأت كلمة السر من الخارج بعد، إلا أنه بالنسبة لي، وهذه هي الإنتخابات الرئاسية الخامسة التي أواكبها عن كثب، لم أفهم عن أي كلمة سر من الخارج يتكلمون؟".  وشدد على أن "لا أحد في الخارج يبالي أساسا إن حصلت انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان أو لم تحصل، وفي حال حصولها لا يبالون من سيكون الرئيس العتيد، ولدى الخارج تمنيات لا أكثر ولا أقل، فكل دولة يهمها أن يصل إلى سدة الرئاسة رئيسا لصالحها، ولكن بماذا يمكن للخارج ان يؤثر؟ الإيرانيون يمكنهم أن يؤثروا في هذا الإستحقاق من خلال حزب الله الذي لديه كتلة نيابية إلا أنه بالنسبة لباقي الدول كيف بامكانها التأثير؟ انطلاقا من هنا ما يحدد وجهة انتخابات الرئاسة هم الأفرقاء المحليون وإيران فقط من بين الدول الخارجية يمكنها أن تؤثر وذلك حصرا من خلال حزب الله، لا أكثر ولا أقل، ولو كان للحزب نائبان فقط لكان حجم تأثيرها يوازي نائبين فقط".  كلام جعجع جاء خلال لقائه، في المقر العام للحزب في معراب، مجموعة من الناشطين، في حضور رئيس جهاز التنشئة السياسية شربل عيد وعدد من كوادر الجهاز.

 وقال: "هناك عدد كبير من النظريات التي يجب أن يتم حذفها من القاموس، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يقولون إن البت في انتخابات رئاسة الجمهورية متوقف بانتظار نتائج محادثات فيينا لأن لها انعكاسات عليه، إلا أنني لا أفهم ما علاقة محادثات فيينا بانتخابات الرئاسة في لبنان، وهي تدور حصرا حول موضوع الملف النووي؟ ليقم شخص واحد وليشرح لنا جميعا كيف هو هذا الإنعكاس الذي يتكلمون عنه لأنني لا أجده في أي مكان، فنحن فعلا نعيش في ظل خرافات سياسية باعتبار أن الإنعكاسات الوحيدة التي من الممكن أن تؤثر على مسار انتخابات رئاسة الجمهورية هي إرادة الأفرقاء المحليين الذين يعيشون اليوم جميعا، وللأسف، حالة من الإرباك".

 وأوضح جعجع أن "الوضع صعب إلا أنه ما زال في الإمكان القيام بشيء ما، والأمر الوحيد الذي يمكن أن أقوله في الوقت الراهن هو أنه أصبح من المحتمل عدم وصول رئيس من فريق 8 آذار إلى سدة الرئاسة، وهذا الأمر يمكن أن يعتبر 50% من المهمة، أما النصف المتبقي فهو يكمن في الإتيان برئيس قادر على المواجهة والوقوف ثابتا عند مبادئه وقناعاته ويكون قادرا على اتخاذ المواقف ولو بالحد الأدنى، لانه في حال لم نأت برئيس مماثل فالأمور لن تتغير، باعتبار أنه ليس كافيا أبدا أن تكون القضية متوقفة عند حد ألا يقوم الرئيس العتيد بما يريده الفريق الآخر الذي له تركيبات داخل المؤسسات تكفل له تنفيذ ما يريد، من هنا نطالب برئيس يكون على قد حاله ويبادر إلى فكفكة كل هذه التركيبات وقلب مسار الأمور بالإتجاه المعاكس، ماذا وإلا، لن تسير البلاد باتجاه الإنقاذ وسيبقى كل شيء على ما هو عليه".

 وتابع جعجع: "أمامنا ثلاثة أشهر صعبة والسؤال اليوم إذا ما كنا سنتمكن من إيصال رئيس بالحد الأدنى المقبول، يكون قادرا على اتخاذ بعض القرارات وأن يكون باتجاه سيادي وأن يكون إصلاحيا ومن أصحاب الأخلاق الحسنة، لأن الإتيان برئيس من دون طعم أو لون أو رائحة لمجرد أن يسكن في قصر بعبدا وألا يقوم في نهاية المطاف بأي شيء، هو في مثابة من لم يقم بأي شيء أساسا".

 من جهة أخرى، تطرق جعجع إلى شعار "نحنا بدنا ونحنا فينا"، وقال: "هناك عدد كبير من الناس يقولون اليوم إننا خضنا حملتنا الإنتخابية على أساس هذا الشعار إلا انه عندما انتهت الإنتخابات تبين أنه إذا بدكن ما فيكن، لذا يهمني أن أشدد أننا جديون بشكل كامل في طرحنا لهذا الشعار، كما يهمني أيضا أن أوضح أنه شعار الحملة الإنتخابية وليس أبدا برنامجنا الإنتخابي الذي كان كناية عن 30 صفحة وقمنا بتوزيعه على الجميع وبثلاث لغات، وتضمن كل الخطوات المنوي القيام بها على الصعد كافة التربوية والصحية والدفاع وإلى ما هنالك، لذا شعار الحملة الإنتخابية نحنا بدنا ونحنا فينا هو كناية عن إعلان نيات".

 ولفت جعجع إلى أنه "قبل ستة أو سبعة أشهر من الإنتخابات النيابية كان اليأس معمما في البلاد وكنت أسمع يوميا نفس السؤال مئات المرات وهو عما إذا كان لا يزال بالإمكان القيام بأي شيء، حيث كان الجو السائد أن الأمور ذاهبة في اتجاه التدهور وحزب الله لديه الأكثرية، وفي حينه كانت أكبر الدوائر الدبلوماسية في العالم تعتقد أن الإنتخابات النيابية لا يمكن أن تحدث التغيير المطلوب وأصبحت الموجة السائدة في الرأي العام تفيد بأن الأكثرية ستبقى مع حزب الله، ولن تحدث الإنتخابات سوى تغيير بسيط وطفيف بثلاثة أو أربعة مقاعد لصالح القوات اللبنانية وعدا عن ذلك ستبقى الأمور على ما هي عليه. لذا كان هناك ضرورة لرفع المعنويات من جهة، كما في الوقت عينه إعلان نياتنا في أننا نحنا بدنا ونحنا فينا، فنحن لدينا كامل المقدرات اللازمة وأنا حتى هذه اللحظة جدي جدا في طرح هذا الشعار، إلا أنه بالنسبة لفينا فهذه ليست كوني فكانت، لأننا لسنا في الولايات المتحدة الأميركية حيث يربح فريق بأكمله ويخسر فريق بأكمله، وبالتالي صحيح نحنا بدنا ولطالما كانت هذه نياتنا منذ تأسيس حزب القوات اللبنانية ولدينا تاريخ مشرف وأبيض وناصع، أما بالنسبة لنحنا فينا فنحن نخوض يوميا معارك ومواجهات وسنرى كيف فينا".

 واستطرد: "يجب ألا ننسى أننا نعمل بأدوات ليست أدواتنا، فالجميع يرى ما نحن قادرون عليه في الأماكن التي نعمل فيها بأدواتنا، إن كان في الوزارات التي تسلمناها أو على سبيل المثال لا الحصر في منطقة بشري التي لنا فيها جميع مقاعدها النيابية واتحاد البلديات وأكثرية المجالس البلدية والمخاتير وقد تمكنا في السنوات ال17 الأخيرة من قلبها رأسا على عقب وتحويلها 180 درجة، وهذا دليل على أننا حيث لدينا جميع الأدوات نحنا بدنا ونحنا فينا، أما في الأماكن التي ليس لدينا فيها جميع الأدوات فنحن بطبيعة الحال بدنا ونعمل يوميا على أن نرى كيف فينا".

 وشدد على أن "إعلان النيات كان ضروريا في حينه ولا يزال ضروريا اليوم، كي يبقى لدى الناس أمل في أن هناك من يعمل في سبيل لبنان فهذا الشعار يعني أننا هنا ونعمل لمصلحة البلاد بالقدر وبالمقدار الذي أعطيتمونا إياه وكلما أعطيتمونا أكثر يمكننا ان نعمل أكثر وأكثر".

 وكان جعجع استهل كلمته بالقول: "أنتم أولاد قضية بكل ما للكلمة من معنى فأنتم تعملون وتجهدون ليل نهار ومن دون أي مقابل للمساهمة في مواجهة ما نحن نواجهه اليوم، وأود في هذا الإطار أن أذكر الجميع أنكم لستم أنتم فقط من لا تنعسون وإنما أيضا ما بينعسوا الحراس لا نعسوا ولا رح ينعسوا".

 وأشار جعجع إلى أننا "لسنا حزبا بالمعنى التقليدي للكلمة وإنما نحن أبعد من هذا المعنى بكثير وقد شاءت الظروف أن نكون هنا في هذه المنطقة المتوحشة والمتفجرة بشكل دائم من الشرق الأوسط، والتي ستبقى على هذا النحو حتى إشعار آخر، حيث في المناطق المماثلة يحتاج المجتمع لعمود فقري لكي يستند إليه، وفي مجتمنا هذا العمود الفقري هو حزب القوات اللبنانية".  وشدد جعجع على اننا "علينا كأولاد قضية أن نظهر العمل الفعلي للأحزاب عبر أدائنا وذلك بغية تغيير المفهوم العام للأحزاب السائد في أذهان الناس في لبنان جراء أداء بعض الأحزاب الأخرى. وعليكم أن تتذكروا جيدا أنكم لا تجهدون في العمل من أجل الحصول على أي شيء وإنما من أجل المجتمع، لأن آباءنا وأجدادنا والأوائل متجسدون فينا وعندما نتنفس يتنفسون معنا".

 

رعد: الفراغ الدستوري يضعف موقفنا في مواجهة التهديدات الخارجية

وطنية/20 آب/2022

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنه "من حقنا السيادي أن نستثمر غازنا من أجل تحقيق الرفاهية لشعبنا كي لا نحوله إلى شعب متسول ولدولتنا حتى لا تستجدي المساعدات والإغاثات التي تعطى بإبتزاز".  وقال خلال حفل تأبيني في بلدة الزرارية: "نحن ماضون بالموقف الحر والأخلاقي الذي يجعلنا أسيادا في التصرف بما نمتلكه في مياهنا وفي أرضنا من ثروات معدنية (غاز ونفط)"، لافتا إلى أن "من يرع سياسات العدو يحاول أن يؤجل ويراوغ، فيما العدو الصهيوني يسوف كعادته في التفاوض كما الآية التي شرحها لنا القرآن الكريم حين أمر بنو إسرائيل بذبح البقرة فخاضوا جولات من التفاوض قبل أن يذبحوها وما كادوا يفعلون...". أضاف: "الآن يكررون نفس الطريقة والسلوك ويساعدهم الأميركيون وربما يحاول الإسرائيليون أن يؤجلوا قرارهم بالنسبة لما طلبه لبنان إلى ما بعد الإنتخابات الإسرائيلية"، مردفا "هذا نوع من التسويف والمراوغة والتعطيل لحقوقنا في استثمارها".

 وقال: "ان يستثمر الإسرائيلي غازا منهوبا من فلسطين ليبيعه بأسعار مرتفعة لأوروبا التي تحتاج إلى غاز ويعطل علينا حقنا في استثمار غازنا فهذا أمر لن نقبل به، وهذا إستحقاق سنواجهه في الأيام المقبلة".

 وفي موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، قال رعد: "لكل فريق في لبنان أن يستخدم حقه القانوني والدستوري في التصرف إزاء هذا الإستحقاق، لكن بحسب رؤيتنا لموازين القوى السياسية والنيابية والدستورية في هذا البلد وبحسب تقديرنا للمصلحة نحن ندعو الجميع للحفاظ على الأمن والإستقرار في البلاد من خلال الإسراع في إنجاز هذا الإستحقاق وإيصال رئيس جمهورية جديد إلى قصر بعبدا". وختم: "نحن من جهتنا نتوق إلى أن يبقى البلد جاهزا لمواجهة الإستحقاقات المعادية التي تتهددنا من عدو خارجي ، والفراغ الدستوري يضعف الموقف الوطني في مواجهة التهديدات الخارجية، لذلك نأمل أن تحدث ومضات رحمانية لدى الجميع ويحاولوا أن يتوصلوا إلى إنجاز هذا الإستحقاق في وقته".

 

إنتخاب الأبوين إسكندر وبيروتي مطرانين على أبرشيتي صور ونيوتن للروم الكاثوليك

وطنية/20 آب/2022

أوضح الديوان البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك في بيان، أن "الفاتيكان أعلن ظهر اليوم أن البابا فرنسيس وافق على انتخاب سينودس كنيستنا لقدس الأب جورج إسكندر، الراهب الباسيلي المخلصي، متروبوليتا على أبرشية صور وتوابعها وقدس الأب فرانسوا بيروتي، من كهنة أبرشية نيوتن، أسقفا على أبرشية نيوتن في الولايات المتحدة الأميركية للروم الملكيين الكاثوليك".

وقال البيان: "ولد الأب جورج إسكندر في عين المير، قضاء جزين، لبنان، في 4 شباط 1968. تلقى دروسه في ثانوية سيدة البشارة للراهبات المخلصيات في عبرا ثم في مدرسة دير المخلص الإكليركية، جون-الشوف ثم في مدرسة الياس أبو شبكة، ثانوية ذوق مكايل الرسمية. في 1991 حصل على شهادة الامتياز الفني، اختصاص معلوماتية إدارية من المعهد الفني والتقني - الدكوانة. قدم النذور الرهبانية الموقتة في 18 أيلول 1993 والمؤبدة في 21 تشرين الثاني 1997. بين 1992 و1998 درس الفلسفة واللاهوت في جامعة الروح القدس-الكسليك وحصل على الإجازة فيها. سيم شماسا في 22 تشرين الثاني 1997 وكاهنا في 11 تموز 1998. بين 2000 و2003 درس الحق القانوني في جامعة القديس بولس في أوتوا وحصل فيها على شهادة الماجستير. عمل كاهنا مساعدا في أبرشية كندا، في رعية المخلص في منتريال، ورعية القديسين بطرس وبولس - أوتوا لمدة 4 سنوات (1999-2002)، ثم نائبا لرئيس الإكليركية المخلصية الصغرى ومدير مدرسة دير المخلص الثانوية في جون لمدة سنة واحدة (2003-2004) ثم رئيس الإكليركية المخلصية الصغرى ورئيس مدرسة دير المخلص الثانوية في جون لمدة ثلاث سنوات (2004 - 2007) وعمل قاض في المحكمة البطريركية الاستئنافية للروم الملكيين الكاثوليك في لبنان - في الدرجة الثانية لمدة 4 سنوات (2003 - 2007) وكان مدبرا رابعا في الرهبانية الباسيلية المخلصية لمدة 6 سنوات من 2007 إلى 2013. خدم أيضا كمدير لدار الصداقة المؤسسة المخلصية الاجتماعية، لمدة 12 سنة ابتداء من تشرين الأول 2007. يعمل الأب جورج نائبا قضائيا في المحكمة الابتدائية الموحدة للروم الملكيين الكاثوليك في لبنان منذ أيلول 2007. وهو أيضا النائب القضائي في أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك منذ أيلول 2011. وهو رئيس دير مار الياس المخلصية وكاهن الرعية في زحلة منذ 2019".

 أضاف: "للأب جورج اسكندر نشاطات كثيرة منها:

- مدير المخيم الرعوي الرسولي الذي كانت تنظمه الإكليركية المخلصية الكبرى في منطقة الجنوب في صيف العام 1997 لعدد كبير من قرى شرق صيدا.

- العمل في مجال العمل الرعوي مع الشباب والأطفال والعائلات في كندا من العام 1999 وحتى العام 2003.

- منسق الجهود المشتركة في الرهبانية الباسيلية المخلصية لإيجاد الدعوات الرهبانية ورعايتها من العام 2003 حتى العام 2007.

- واعظ في قرى الجنوب والبقاع خلال فترات الصوم الكبير من العام 2003 حتى العام 2019.

- مدير لبرامج اجتماعية عديدة، كالرعاية الداخلية والأسرية، وحماية النساء المعنفات، وحماية المراهقين من الانحراف من العام 2007 حتى العام 2019.

- مدير معهد التنشئة اللاهوتية في دار الصداقة من العام 2007 حتى العام 2013.

- مدير المعهد الفني التقني في الفرزل من العام 2007 حتى العام 2019.

- مدير للعديد من المخيمات الصيفية للشبية ابتداء من العام 1989 ولغاية اليوم.

- محاضرات عديدة في التوجيه المهني للطلاب.

- مشاركة في العديد من المؤتمرات القانونية، وإلقاء محاضرات في القانون الكنسي.

- يتقن العربية والفرنسية والإنكليزية".

 وتابع: "الأب فرانسوا بيروتي من مواليد الحدث-بيروت في 3 تموز 1971. هاجر مع أهله إلى كندا سنة 1976 وتلقى تعليمه في مدرسة القديس إدموند ثم في مدرسة القديس توما الإكويني. بين 1989 و1993 دخل إكليريكية المسيح الملك وحصل على شهادة جامعية في التاريخ والفلسفة وتابع دراسات في الأدب الإنكليزي. بين 1993 و1996 درس في معهد شيبتيتسكي للدراسات المسيحية الشرقية التابع لجامعة القديس بولس وحصل على الإجازة في اللاهوت الشرقي. سيم شماسا عام 1997 وكاهنا في 4 تشرين الأول 1998. بين 1996 و1998 درس في جامعة القديس بولس علوم الكتاب المقدس وحصل على الماجستير فيها ثم الليسانس القانوني. حصل في عام 2012 على شهادة الدكتورا في الكتاب المقدس من الجامعة نفسها. علم ضمن اختصاصه منذ عام 2000 حتى 2016 وشارك في مؤتمرات بيبلية في أكثر من جامعة في كندا والولايات المتحدة الأميريكية. وله منشورات أكاديمية ودراسات في حقل الكتاب المقدس واللاهوت الشرقي".  وقال: "من الناحية الرعوية، عمل الأب فرانسوا بيروتي كاهنا مساعدا في رعية القديسين بطرس وبولس في أوتوا بين 1998 و2010 وكان مسؤولا عن الدعوات في الأبرشية بين 2004 و2006. في العام 2012 أصبح كاهن رعية الصليب المقدس في بلاسنشا-كاليفورنيا ولازال حتى اليوم. عمل أيضا على تأسيس موقع أبرشية الولايات المتحدة الإلكتروني وعمل كثيرا على توثيق وتأمين المواد اللازمة للاحتفالات الليترجية. اهتم كثيرا بالشبيبة وكان له دور أساسي في نشاطات شبيبة الأبرشية. عمل أيضا على تنظيم دورات في مختلف النواحي اللاهوتية والرعوية. يتكلم العربية والفرنسية والإنكليزية والألمانية ويعرف العبرية واليونانية من دارسة الكتاب المقدس".  وختم: "إن بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك إذ تهنئ الأبوين المنتخبين، تدعو الجميع للمشاركة في الصلاة على نيتهما ليكونا خادمين أمينين للرب في الكنيسة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111367/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1514/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 20/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111369/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-20-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/