المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 20 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august20.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/متاحف نصرالله الجهادية السياحية هي تجسيد لثقافة الخرافات والأساطير الوهمية

الياس بجاني/فيديو/قراءة في إطلالة أبو أرز الإعلامية الأخيرة المميزة...أبو أرز الصدق والجرأة والوطنية والإيمان في مقابل تعاسة قادتنا الموارنة كافة

الياس بجاني/أبو أرز مدرسة بالوطنية والعلم والنضال والأهم بالإيمان بلبنان السيد والحر

الياس بجاني/مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

 الياس بجاني/إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الأب خضر من لبنان الحر/الأب طوني خضره رئيس مؤسسة لابورا حول موضوع العمالة الاجنبية على لبنان الحر مع الزميل فادي ناكوزي

رابط فيديو مقابلة مع سجعان قزي من الجديد

رابط مقابلة مع رامي نعيم من سبوت شوت/"الحزب" هدد جنبلاط بإغتيال تيمور: تصريحات "دسمة" لـرامي نعيم ومعلومات من العيار الثقيل

مجددًا.. العقيقي يطلب جعجع إلى التحقيق

قاطِعوا وزير الثقافة الخمينيّة في لبنان/إيلي الحاج

حزب الله الإرهابي والملالوي متورّط حتى أذنيه في جريمة التعدي على المطران الحاج… وهو يهدد هؤلاء

الياس الزغبي ل"المركزية"": حزب اللّه" أسقط بنفسه إنكاره التدخّل في قضية المطران الحاج، ومارس تهديداً على أصحاب الأمانات، وطرح حلّاً مفخخاً للنيل من مواقف بكركي الوطنية.

إقرار رفع الدولار الجمركي: أسوأ ما ينتظر اللبنانيين

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 آب 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 19/08/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لهذه الأسباب… يصب “التيار” غضبه على “القوات”!

 ماكرون لعون: حريص على تطوير العلاقات اللبنانية الفرنسية

اللواء إبراهيم بعد توقيف سبعاوي: نعمل تحت سقف القانون

باسيل يستحضر “شياطين الـ90: تحضّروا لـ”تمرّد تشرين

4 حقائب سيَطالها التغيير .... وهذا موعد ولادة الحكومة!

روايتان حول لقاء عون وميقاتي

 نجار لـ "ليبانون ديبايت": سابقة لم يعرفها لبنان وتحصل للمرة الأولى

أمل» تخرج من جلباب «حزب الله» بعد معركتي «خلدة وجنتا_ ٢

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تطالب أوروبا بوقف «تنازلات النووي» وإيران ترهن مرحلة جديدة من فيينا بـ «احترام خطوطها الحمراء»

شروط متبادلة للتطبيع بين تركيا وسوريا وحزب معارض لعقد جولة محادثات مع الأسد

محكمة أميركية تجدد حبس مهاجم رشدي ومطر تفاجأ بنجاة الكاتب ولم يقرأ له سوى «بعض الصفحات»

تيار الصدر يتمسك بالحوار العلني

الصين تحذّر إسرائيل من الانحياز لأميركا وواشنطن تطلق محادثات تجارية مع تايبيه لمواجهة «إكراه بكين»

الجزائر تفتح تحقيقات في حرائق الغابات وحصيلة وفيات وإصابات ثقيلة... والسلطات تجلي المئات

تشمل طائرات مسيرة .. تفاصيل مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا

في بالي.. أول مواجهة بين بوتن وزعماء الغرب منذ الحرب

ما احتمال وقوع كارثة نووية في زابوريجيا؟.. خبراء يوضحون

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صراع"التيار" و"القوات"يحيي شياطين الذاكرة والبطريرك لن يبادر/دنيز عطالله/المدن

وليد جنبلاط وحزب الله: ما الذي يمكن أحدهما أن يقدّمه للآخر؟/هيام القصيفي/الأخبار

نحتاج إلى طانيوس شاهين للقرن الحادي والعشرين/السفير د. هشام حمدان/فايسبوك

بكركي لا تقع في الفخ/أسعد بشارة/نداء الوطن

هل من رابط بين "شكراً قطر 2" و"دوحة 2"؟/جان الفغالي/نداء الوطن

هل يندلع توتُّر طائفي حول الرئاسة؟/طوني عيسى/الجمهورية

لكتلة تاريخية للبنان الجديد/شارل جبور/الجمهورية

تحذيرات للبنان: "إياكم وعودة النازحين/غادة حلاوي/نداء الوطن

تركيا والحلم الألماني/أمير طاهري/الشرق الأوسط

حرب الهيمنة العالميّة تربط بين النّزاعات بأوروبا وآسيا وترخي بظلالها على الشّرق الأوسط/رياض قهوجي/النهار العربي

التفكير التركي بالمتغيرات والتأثيرات على سوريا/رضوان السيد/الشرق الأوسط

تساؤلات حول الجديد السوري/أكرم البني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي التقى عضو كتلة التجديد وشخصيات

عبد المسيح: للاستمرار بدوره الوطني لمواجهة كل ما نمر به

السيد نصر الله: وقت الوسيط الاميركي ضاق.. والمقاومة عابرة للطوائف

نصرالله خلال إطلاق "معلم جنتا": لمواصلة الجهد لتشكيل حكومة فعلية كاملة الصلاحيات ولا علاقة لموضوع الحدود البحرية والنفط والغاز بالاتفاق النووي الايراني

بيان صادر عن خلوة تكتل قوى التغيير

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم

إنجيل القدّيس لوقا12/من49حتى59/:”قالَ الربُّ يَسوع: «جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَارًا، وَكَمْ أَوَدُّ لَوْ تَكُونُ قَدِ ٱشْتَعَلَتْ! وَلي مَعْمُودِيَّةٌ أَتَعَمَّدُ بِهَا، وَمَا أَشَدَّ تَضَايُقِي إِلى أَنْ تَتِمّ! هَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ أُحِلُّ في الأَرْضِ سَلامًا؟ أقُولُ لَكُم: لا! بَلِ ٱنْقِسَامًا! فَمُنْذُ الآنَ يَكُونُ خَمْسَةٌ في بَيْتٍ وَاحِد، فَيَنْقَسِمُون: ثَلاثةٌ عَلَى ٱثْنَيْن، وٱثْنَانِ عَلى ثَلاثَة! يَنْقَسِمُ أَبٌ عَلَى ٱبْنِهِ وٱبْنٌ عَلَى أَبِيه، أُمٌّ عَلَى ٱبْنَتِهَا وٱبْنَةٌ عَلَى أُمِّهَا، حَمَاةٌ عَلَى كَنَّتِها وَكَنَّةٌ عَلَى حَمَاتِها!». وَقَالَ أَيْضًا لِلْجُمُوع: «مَتَى رَأَيْتُم سَحَابَةً تَطْلُعُ مِنَ المَغْرِب، تَقُولُونَ في الحَال: أَلمَطَرُ آتٍ! فَيَكُونُ كَذلِكَ. وَعِنْدَمَا تَهُبُّ رِيحُ الجَنُوب، تَقُولُون: سَيَكُونُ الطَّقْسُ حَارًّا! ويَكُونُ كَذلِكَ.

أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم؟ حِينَ تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلى الحَاكِم، إِجْتَهِدْ في الطَّرِيقِ أَنْ تُنْهِيَ أَمْرَكَ مَعَهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ القَاضِي إِلى السَّجَّان، وَالسَّجَّانُ يَطْرَحُكَ في السِّجْن.

أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاك، حَتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

متاحف نصرالله الجهادية السياحية هي تجسيد لثقافة الخرافات والأساطير الوهمية

الياس بجاني/19 آب/2022

متاحف حزب الله الجهاية ب مليتا وجنتا تجسد ثقافة الجهل والدجل والتعصب والإرهاب وخرافات الإنتصارات التي تناقض ثقافة لبنان الرسالة

 

الياس بجاني/فيديو/قراءة في إطلالة أبو أرز الإعلامية الأخيرة المميزة...أبو أرز الصدق والجرأة والوطنية والإيمان في مقابل تعاسة قادتنا الموارنة كافة

19 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111349/111349/

العناوين التي تناولها أبو أرز خلال إطلالاته والتي هي موضوع التعليق

*العلاقة المشرفة والندية بين "الجبهة اللبنانية" ودولة إسرائيل

*مفهوم العمالة ومن هم العملاء ومن هم الخونة والعملاء

*تقصير القيادات المارونية في القيام بواجبهم المقدس الذي هو الدفاع عن لبنان

*بطولة ووطنية أهل الجنوب الذين رفضوا الإحتلالات الفلسطينية والسورية حتى العام 2000 يوم انسحبت إسرائيل الجنوب جراء اتفاقية مع إيران برعاية دولية

*حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو جيش إيراني من المرتزقة اللبنانيين تحتل إيران لبنان من خلاله.

*اللبنانيون اللاجئين في دولة إسرائيل هم الوطنية بكل معانيها وقيمها وأبطال ومقاوميين شرفاء.

https://www.youtube.com/watch?v=rETtx_NBUf0&t=37s&ab_channel=EliasBejjani

 

أبو أرز مدرسة بالوطنية والعلم والنضال والأهم بالإيمان بلبنان السيد والحر

الياس بجاني/17 آب/2022

لازم جعجع وباسيل وعون وصهره وباقي القيادات المارونية يحضروا مقابلة أبو أرز ويتعلموا شو يعني قائد وقيادة واحترام للذات ووطنية وصدق

 

مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

الياس بجاني/15 آب/2022

مؤتمر جعجع اليوم كان دون مضمون، وتكرار لعناوين ملتها الناس، وتجسيد لضياع مزمن. المؤتمر انتهى والمشاهدين ناطرينو تا يبلش. تعتير وتخبط وعقم فكري ووطني وسياسي..وكلن يعني كلن ع البيت

 

إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/15 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/96151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

من المعلوم والظاهر لجميع اللبنانيين بأنه لم يعد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله وراعيتهما إيران الفارسية يخفون مخططهم الإستعماري والإمبراطوري التوسعي الملالوي التدميري الهادف للقضاء على لبنان هوية وتاريخاً ودستوراً ونموذجاً وحضارة ورسالة وتعايش وشرائح مجتمعية واثنية متنوعة.

لقد أصبح خطاب نصرالله ومن خلفه رعاته وأسياده الملالي هو خطاب وقح وفاجر واستكباري لا يحترم ولا يأخذ أحداً بعين الاعتبار، وبالتالي لم تعد تنفع معهم غير لغة القوة التي لا يفهمون غيرها.

من هنا فإن طرح سيدنا الراعي الحياد الإيجابي، ومن ثم المؤتمر الدولي للخروج من النفق المظلم الذي ادخل حزب الله لبنان فيه بقوة الإرهاب والإجرام والتمذهب والإيديولوجية، هو طرح لن يحقق السلام للبنان دون دعمه بالبند السابع الأممي أي إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتسليم أمره بالكامل للأمم المتحدة عسكرياً وادارياً وذلك لتعيد تأهيله.

المطلوب إذا إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي، ومن ثم وضع الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية الشرعية الأخرى تحت أمرة قوات اليونيفل الموجودة في الجنوب  بعد زيادة عديدها وتزويدها بالمعدات اللازمة وذلك لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان بالقوة العسكرية وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680.

حزب الله وراعيته إيران لا يفهمان غير لغة القوة والردع والجهة الوحيدة التي بإمكانها فرض الحلول بالقوة هي الأمم المتحدة.

عملياً فلا المؤتمر الدولي ولا الحياد الإيجابي في هذه المرحلة هما الحل لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان واستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر.

مطلوب من سيد بكركي “التي أعطي لها مجد لبنان” تشكيل لجنة من المحامين والمثقفين واانشطين المتخصصين بالقوانين الدولية لإعداد مشروع قانوني متكامل يسلمه المطارنة المنتشرين في كل بلاد العالم إلى الرؤساء والملوك والحكام والمرجعيات الدولية والطلب الدول الصديقة للبنان العربية والدولية تبنيه وتقديمه لمجلس الأمن.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الأب خضر من لبنان الحر/الأب طوني خضره رئيس مؤسسة لابورا حول موضوع العمالة الاجنبية على لبنان الحر مع الزميل فادي ناكوزي

https://www.youtube.com/watch?v=_npQE27P2lc

 

رابط فيديو مقابلة مع سجعان قزي من الجديد

https://www.youtube.com/watch?v=CF1B7Floy2E

 

رابط مقابلة مع رامي نعيم من سبوت شوت/"الحزب" هدد جنبلاط بإغتيال تيمور: تصريحات "دسمة" لـرامي نعيم ومعلومات من العيار الثقيل!

https://www.youtube.com/watch?v=vEkhB9LJb6M

 

مجددًا.. العقيقي يطلب جعجع إلى التحقيق

الكلمة الأونلاين/19 آب/2022

كرر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي طلبه إلى قاضي التحقيق العسكري الاول فادي صوان المكلف بالتحقيق في أحداث الطيونة لإستدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والإستماع إليه في موضوع أحداث الطيونة. وقد عمد القاضي عقيقي وفق ما علم موقع "الكلمة الأونلاين" إلى تكرار دعوة القاضي صوان لإستدعاء جعجع والإستماع إليه ردًا على كلام سمير جعجع الأخير الذي لفت خلاله مجددًا إلى القاضي عقيقي وأداءه في ملف المطران موسى الحاج. وفي خطوة لافتة عمد القاضي فادي عقيقي إلى وضع تاريخ على الإحالة التي أرسلها إلى القاضي فادي صوان تسبق يوم كلام جعجع. وعمد عقيقي بعد ظهر أمس الخميس، إلى الإتصال مجددًا بصوان وسؤاله عما قد أقدم عليه من خطوات للاستماع إلى جعجع.

 

قاطِعوا وزير الثقافة الخمينيّة في لبنان

إيلي الحاج/19 آب/2022

أدعو بصفتي مواطناً، وباحترام تام، كلّ مَن له علاقة بالآداب والفنون والثقافة عموماً، أكان فرداً أم ممثلاً لمؤسسة - جمعية، إلى مقاطعة أيّ عملٍ أو نشاط أو احتفال يرعاه، أو يحضره، وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى.

إذا تلقيتم دعوة إلى حضور مناسبة، أو قرأتموها عبر الصحافة ووسائل الإعلام، دقّقوا. إذا ورد اسم هذا الرجل فيها، ببساطة لا تذهبوا، وإذا كنتم مشاركين في الاحتفال أو المعرض، فببساطة لا تشاركوا.

وإذا دخل صالة أو قاعةً أنتم فيها فاخرجوا فوراً.

المشاركة أو الحضور والبقاء، إهانة للثقافة وللبنان.

وللمشاركين والحضور أيضاً.

لا يليق، ثقافياً وأخلاقياً وإنسانياً، ولا وطنياً بالطبع، أي نوع من تعامل أو اعتراف بأن هذا الرجل هو حقاً وزير ثقافة لبنان. ربما يصلح وزيراً لثقافة الضاحية الجنوبية، أو الجمهورية الإسلامية في إيران. قطعاً ليس عندنا.

قاطعوا وزير الثقافة الخمينية في لبنان بهدوء وصمت، لتصل الرسالة بوضوح وصخب.

الخميني وهو وأشباهه، بربطات عنق أو من دونها، ليسوا منّا وإن كانوا بيننا ويفرضون أنفسهم علينا وعلى بلادنا بالسلاح وثقافة القتل وفتاوى القتل.

انبذوه ليدرك هو ومن يمثّل أن في لبنان مقاومة ثقافية حيّة باقية، من كل أطياف المجتمع وتعبّر عن نفسها بكل أشكال التعبير دفاعاً عن الحريّة وكرامة الإنسان.

وبيروت لن تصير يوماً طهران ولا كابول.

قاطعوه.

*لمن فاته سبب هذه الدعوة:

-تعليقًا على محاولة اغتيال الكاتب سلمان رشدي، غرّد وزير الثقافة في لبنان على تويتر : "... وليعرف من يجب أن يعرف أنه لولا آيات الله وجهاد أبنائهم وحلفائهم ضدّ الظلاميّة والظلم والطغيان على جبهات الدم الممتدّة وسع هذا الشرق، لما بقي لنا مكان على هذه الأرض، ولكان جلّ الرجال شهداء وكثير من النساء سبايا لدى أعوان الشيطان".

 

حزب الله الإرهابي والملالوي متورّط حتى أذنيه في جريمة التعدي على المطران الحاج… وهو يهدد هؤلاء

https://eliasbejjaninews.com/archives/111364/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a-%d9%85%d8%aa%d9%88%d8%b1%d9%91%d8%b7/

الحزب” متورّط بقضية المطران الحاج… ويهدد هؤلاء!

وكالة الانباء المركزية/19 آب/2022

الصفقة تمت، وشيئ ما يجري تركيبه بعيداً من الأضواء”. هكذا أراد “مفبركو” تهمة العمالة التي ألصقوها براعي أبرشية حيفا النائب العام البطريركي على القدس والأراضي المقدسة المطران موسى الحاج تطريز خواتيم ملف الملاحقات القضائية الصادرة بحقه. وإن سلمنا بأن ثمة مشروع “تسوية” كما يدعي “كتبة” سيناريو الملف بدأ مع تكليف البطريركية المارونية الوزير السابق ناجي البستاني متابعة القضية مع الجهات المختصة فهل يكون الخرق الذي أحدثه الأخير بتجميد التعقبات بحق الحاج؟ ثم عن أي خرق يتكلمون إذا كان القانون الكنسي الخاص الصادر عن الفاتيكان والمعترف به لبنانيا ينص على عدم وجوب مثول الأساقفة أمام القضاء فكيف بالحري أمام القضاء العسكري؟

وفق مصادر مطلعة، فإن التواصل يتم بين المطران بولس الصياح والوزير السابق ناجي البستاني في مسألة مصير الأمانات وتؤكد أن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لم يكن راضيا عن تسلم المطران الحاج مقتنياته الخاصة فقط لأنه لا يزال عند موقفه من عدم تجزئة الحل وقد تم إبلاغه بذلك بعد إنجاز عملية التسليم. وعن مصير الأمانات تشير إلى أنها لا تزال في عهدة الدولة وهي تتضمن مبلغ 261 ألف دولار “كاش” لعائلات درزية. إضافة إلى مبالغ مالية وأدوية لعائلات من الطائفتين المسيحية والشيعية. وعن مصيرها رجحت أن تكون جميعها في عهدة الدولة، أي حزب الله.

ليست الأمانات وحدها التي تم تحويلها إلى الحزب إنما أيضا أسماء العائلات والأفراد التي كانت ستذهب إليها المساعدات. وعليه بدأ الحزب تحقيقاته وتوضح المصادر أن الأخير طلب من أبناء بيئته عدم قبول أي مساعدة مصدرها الأراضي المحتلة بعد اليوم، كما نقل هذه الرسالة للعائلات المسيحية وذيلها بما يشبه التهديد ..إما الخضوع لهذا الطلب أو مغادرة المنطقة. أما ابناء الطائفة الدرزية فالرسالة وصلت من زعيم المختارة النائب السابق وليد جنبلاط مفادها عدم قبول هذه المساعدات أو سواها لاحقا وأي خرق تتم معالجته إفراديا.

يحصل كل ذلك وحزب الله لا يزال يصر على إنكاره وجود أي علاقة له بما حصل عند معبر الناقورة مع المطران موسى الحاج. “لكن يتبين بالوقائع أنه يتدخل في هذه القضية بصورة مباشرة وبأساليبه المعروفة ليس فقط من خلال الضغوط والزجر الذي يمارسه على أبناء الطائفة الشيعية الواردة أسماؤهم في لائحة المساعدات، بل وسّع ضغوطه وتهديداته على لوائح الطوائف الأخرى خصوصا المسيحيين والدروز”. والكلام للكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي الذي يضيف عبر “المركزية” أن “جوهر المسألة يكمن في أن الحزب صادر المسؤوليتين القضائية والأمنية واختصر القرار لنفسه متخلياً عن الواجهتين اللتين استخدمهما في تنفيذ مخططه المدروس ليس فقط ضد شخص المطران الحاج، إنما أيضا ضد الحالة الوطنية التي تشكلها بكركي ومن معها من السياديين من مختلف الطوائف”.

الزغبي اعتبر أن “ما يحكى عن حل لهذه المسألة يبدو مفخخاً بحيث أن الحزب وتحت ستارة سماحه بتسليم الأمانات لأصحابها إنما ينفذ خطة منعها من الوصول إليهم عبر التهديد وهو بذلك يمنع التواصل الإنساني بين اللبنانيين الموجودين في الاراضي المقدسة وذويهم وهذا خرق فاضح للحق الإنساني والشرائع الدولية مهما كانت ظروف وجودهم. وهذا الأمر لا يمكن أن ترضى به بكركي وتسلم بالقواعد والإجراءات التي يفرضها حزب الله على هواه من خارج سياق العيش المشترك اللبناني والقوانين المرعية الإجراء. فالأمانات لا بد أن تصل إلى أصحابها وأن يحصل كل ذي حق على أمانته .عدا ذلك نكون أمام أشباه حلول أو حلول مخففة تؤسس للإنشقاق بين اللبنانيين “.

التسوية التي رسموها على هامة بكركي طبقها مفبركو الملف من خلال تغطية منع إحضار مساعدات مالية أو عينية من عائلات موجودة في الأراضي المحتلة إلى ذويهم بمسألة السماح للمطران بالعبور عبر الناقورة إلى الأراضي المحتلة وليس عبر الأردن، “فهذه تجزئة خبيثة للحل المفروض، كما لا يمكن التفريق في مسألة الأمانات بين مسلم ومسيحي ودرزي وبكركي ترفض ذلك قطعاً إنطلاقا من دورها الإنساني ومن يمثلها وقد كان ممثلوها ينقلون المساعدات الإنسانية والأدوية بغض النظر عن هوية اللبنانيين الذين تصل إليهم المساعدات”.

بكركي على موقفها المبدأي ولا تمر عليها بعض الشكليات كمثل إعادة مقتنيات المطران الحاج الخاصة والتكرّم بالسماح بعودته عبر معبر الناقورة “فالمسألة أعمق من أن تتم معالجتها بشكل جزئي وصوري ويحمل في طياته إهانة للدور الوطني والإنساني الكبير لبكركي على كل المستويات”. مهما حاول حزب الله التنصل من مسؤولياته في ملف المطران الحاج إلا أن تدخله من الألف إلى الياء يؤكد أنه “متورط” مباشر “وقد تعمد من خلال التوقيت إيصال رسالة إلى بكركي بعد إصرارها على مواقفها الوطنية من مسألتي الحياد والسيادة ورفض وجود سلاح يتحكم بالقرار الشرعي اللبناني” يختم الزغبي.

في اي حال ملف المطران الحاج لم يُختم ولم يُحفظ ، ولا يزال مفتوحاً في انتظار ما سينتج عن مساعي التسوية، أما الإفراج عن المضبوطات فلن يتم إلا بعد صدور إشارة قضائية. فهل من يشكك بعد بهوية مفبركي “التسوية”؟.

 

الياس الزغبي ل"المركزية"": حزب اللّه" أسقط بنفسه إنكاره التدخّل في قضية المطران الحاج، ومارس تهديداً على أصحاب الأمانات، وطرح حلّاً مفخخاً للنيل من مواقف بكركي الوطنية.

المركزية/19 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111362/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%91%d9%87-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d8%a8/

لفت الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في حديث ل"وكالة الأنباء المركزية" إلى أن "حزب اللّه بعد إنكار متكرر لعلاقته بقضية المطران موسى الحاج أسقط بنفسه هذا القناع عن وجهه وباشر التدخل الميداني المكشوف، فقد تبيّن بالوقائع أنه يتدخل في هذه القضية بصورة مباشرة وبأساليبه المعروفة، ليس فقط من خلال الضغوط والزجر الذي يمارسه على أبناء الطائفة الشيعية الواردة أسماؤهم في لائحة المساعدات لرفض تسلّمها، بل وسّع ضغوطه وتهديداته على لوائح الطوائف الأخرى خصوصاً المسيحيين والدروز".

وقال "إن جوهر المسألة يكمن في أن الحزب صادر المسؤوليتين القضائية والأمنية اللتين تلطّى خلفهما، وحصر القرار بنفسه متخلياً عن الواجهتين اللتين استخدمهما في تنفيذ مخططه المدروس، ليس فقط ضد شخص المطران الحاج، إنما أيضا ضد الحالة الوطنية التي تشكلها بكركي ومَن معها من السياديين من مختلف الطوائف".

الزغبي اعتبر أن "ما يُحكى عن حل لهذه المسألة يبدو مفخخاً بحيث أن الحزب وتحت ستارة سماحه بتسليم الأمانات لأصحابها وفقاً للدستور الذي يحمي الأملاك والأموال الخاصة، إنما ينفذ خطة منعها من الوصول إلى أصحابها عبر التهديد، وهو بذلك يمنع التواصل الإنساني بين اللبنانيين الموجودين في الأراضي المقدسة وذويهم، وهذا خرق فاضح للحق الإنساني والشرائع الدولية مهما كانت ظروف وجود العائلات المقيمة والنازحة. وهذا الأمر لا يمكن أن ترضى به بكركي وتسلّم بالقواعد والإجراءات التي يفرضها حزب اللّه على هواه من خارج سياق العيش المشترك اللبناني والقوانين المرعية الإجراء. فالأمانات لا بد أن تصل إلى أصحابها وأن يحصل كل ذي حق على أمانته. عدا ذلك نكون أمام أشباه حلول، أو حلول مفخخة تؤسس للشقاق والفراق بين اللبنانيين ".

وأضاف: "إن التسوية الرديئة التي رسموها في محاولة لتمريرها طبقها مفبركو الملف من خلال تغطية منع إحضار مساعدات مالية أو عينية من عائلات موجودة في الأراضي المحتلة إلى ذويهم، بمسألة السماح للمطران بالعبور عبر الناقورة إلى الأراضي المحتلة وليس عبر الأردن وإعادة الاوراق الخاصة إليه، تشكّل تجزئة خبيثة للحل المفروض. كما لا يمكن التفريق في مسألة الأمانات بين مسلم ومسيحي ودرزي، وبكركي ترفض ذلك قطعاً إنطلاقا من دورها الإنساني، وقد كان ممثلوها ينقلون المساعدات الإنسانية والأدوية على مدى سنوات، بغض النظر عن هوية اللبنانيين الذين تصل إليهم هذه المساعدات، فبكركي على موقفها المبدأي ولا تمر عليها بعض الشكليات كمثل إعادة مقتنيات المطران الحاج الخاصة والتكرّم بالسماح بعودته عبر معبر الناقورة، فالمسألة أعمق من أن تتم معالجتها بشكل جزئي وصوري يحمل في طياته إهانة للدور الوطني والإنساني الكبير لبكركي على كل المستويات".

وختم الزغبي: "مهما حاول حزب اللّه التنصّل من مسؤولياته في ملف المطران الحاج، إلاّ أن تدخلّه من الألف إلى الياء يؤكد أنه متورط بشكل مباشر فضحه في الأيام الأخيرة، وقد تعمّد من خلال التوقيت إيصال رسالة إلى بكركي، ويصرّ عليها، بعد إصرارها على مواقفها الوطنية من مسألتي الحياد والسيادة، ورفضها الحاسم لوجود سلاح يتحكّم بالقرار الشرعي اللبناني".

*أجرت الحوار: جومانا نصر

 

إقرار رفع الدولار الجمركي: أسوأ ما ينتظر اللبنانيين

الشرق الأوسط/الجمعة 19 آب 2022

عاد «الدولار الجمركي» ليأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام في لبنان مع بدء الخطوات العملية لإقرار رفعه، رغم ظهور خلافات سياسية وقانونية، بسبب استمرار الدولة اللبنانية في التعامل معه على أساس سعر الصرف الرسمي (1500 ليرة للدولار) في وقت تجاوز سعر الدولار في السوق الموازية عتبة الـ34 ألف ليرة. ويتحدث الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان عن تداعيات هذا القرار واصفاً إياه بالخطوة الناقصة، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «عملياً رفع الدولار الجمركي لا يؤثر إلا على المستهلك مع الارتفاع الحتمي لأسعار المواد الاستهلاكية، لا سيما أن المشكلة في لبنان تكمن في أنه ليس لدينا اكتفاء ذاتي واقتصادنا استهلاكي بامتياز بحيث نعتمد على الاستيراد بنسبة 90 في المئة». يضيف أبو سليمان: «القول إن الأساسيات لن يشملها الدولار الجمركي غير صحيح لأنه في الواقع الكماليات أصبحت من المواد الاستهلاكية الأساسية في حياة اللبنانيين»، متوقعاً أن يتراوح ارتفاع الأسعار بين 5 و30 في المئة.ويجزم أن هذا القرار سيؤثر على المواطن واستهلاكه وسيؤدي إلى زيادة التهريب أو الاقتصاد الأسود الموازي، ويشدد على أن قراراً كهذا لا يتخذ في اقتصاد يعاني من ركود لأنها رسوم شمولية سـتقيّد الاقتصاد بدل أن تحفزه.يقول أبو سليمان: «مهما قالوا إن القرار الجمركي سيشمل فقط المواد الاستهلاكية، عملياً سيطال معظم المتطلبات اليومية لأنه وبكل بساطة حياة المواطن لا تقتصر على استهلاك المواد الأولية فقط كالسكر والأرز».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 آب 2022

وطنية/19 آب/2022

النهار

عُلم أن أكثر من مسؤول لبناني تواجد في دول معنية بالملف اللبناني لأيام معدودة لاستطلاع الأجواء الرئاسية في لبنان وموقفها منها.

يتوقع أن يصل موفد روسي الى بيروت للقاء كبار المسؤولين وقيادات سياسية وحزبية من دون أن يكون هناك أي مبادرة روسية للحل في لبنان.

في ظل اتهام حزب ممانع وسائل اعلام بتلقي تمويل خليجي تبين ان معظم المواقع العاملة في لبنان تمتنع عن نشر اي خبر مسيء الى الحزب الممانع بسبب تنسيق وتمويل من تحت الطاولة.

الجمهورية

إقترح البعض على مرجع عالٍ يتعرّض لهجوم وانتقادات مُقاضاة المتعرِّضين له مؤكدين أنّ القانون إلى جانبه في شكل حاسم.

لوحظ مشاركة رسميّين في مؤتمر لهيئة شبه رسمية يقوم حول مرجعيتها نزاع قضائي بين فريقين يدعي كل منهما.

تبلغت مراجع محلية أن جواباً إقليمياً لمرجعية أوروبية حول مسألة حساسة جداً إتّسَم بالإيجابية.

اللواء

أبلغت دولة كبرى المفاوضين بين لبنان وإسرائيل من أجل الترسيم البحري أن خيارات التصعيد لا يجوز أن تبقى على الطاولة لحدوث خرق حقيقي..

لا يُبدي قطب وسطي اكتراثاً ببعض المواقف المسيحية، القريبة أو البعيدة، لأن المهم هو الابتعاد عن السجالات، لئلا تنعكس على الوضع في المنطقة..

ثمة خلاف حول تحديد سعر صرف الدولار الجمركي بين مراجع عدّة، وبين الفريق المصرفي – الوزاري المعني.

نداء الوطن

تبين ان أحــد التيارات السياســية الطاعنــة بنتائج الإنتخابات النيابية يتولى التنسيق اللوجستي بين المجلس الدستوري ومؤسســة كهرباء لبنان لتأمين التيار الكهربائي لمقر المجلس الدستوري خلال دوام الاعضاء للنظر بالطعون الانتخابية.

تجــرى مفاوضــات بين إحدى شركات الترابة ومؤسسة كهرباء لبنان  للوصول إلى اتفاق يقضي باستيراد الشركة للفيول لتشغيل معمل الجية الذي يغذي معمل الترابة بخط طوارئ.

ثمة حديث عن ان مصرف لبنان قد تلقى جواباً من هيئة الشراء العام يعلق خضوعه مرحلياً لاحكام قانون الشراء العام.

البناء

كشفت مصادر أوروبيّة عن مسعى لتأسيس صندوق للضمانات الماليّة التي ستحصل عليها إيران في الاتفاق النوويّ لتعويضها في حال الانسحاب الأميركيّ من الاتفاق مجدداً، وأن أوروبا ودول الخليج ستشكلان نواة هذا الصندوق وأن المبلغ المقدّر قد يصل الى مئة مليار دولار.

قالت مصادر نيابية إن ما سُمّي بنواب المعارضة بعد الانتخابات أو الأكثرية الجديدة تحوّلوا الى عشرة تكتلات يصل حجم بعضها الى نائبين فقط وأن بين صفوفها سبعة مرشحين يقومون بتسويق أسمائهم وسيبقون يفعلون ذلك حتى آخر جلسة انتخاب رئاسية.

الأنباء

خطوة مالية أساسية تحوّلت إلى كرة تتقاذها السلطات المعنية تهرّباً من اقرارها.

كان لافتاً رفع الغطاء الرسمي عن خطوة أحد المسؤولين والاكتفاء بالدعم المعنوي لا العملي له.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 19/08/2022

وطنية/19 آب/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على عادتهم استبق التجار قرار الحكومة المتعلق بتحديد سعر جديد للدولار الجمركي فرفعوا أسعار السلع المستوردة والمصنفة كماليات بنسبة تصل الى عشرين بالمئة وربما أكثر.

بمعنى آخر فإن التسعيرة الجديدة المقترحة للدولار الجمركي باتت سارية المفعول قبل اعتمادها رسميا من قبل الحكومة بفضل الجشع اللامحدود وفلتان السوق وضبابية القرارت والمعالجات وسط تضارب المواقف وتفسير الصلاحيات وما إذا كان قرار كهذا يحتاج لعقد جلسة رسمية للحكومة يتعذر حصولها في ظل تصريف الاعمال.

ولأن الدولار لا ينتظر الحلول السلحفاتية فقد تابعت العملة الخضراء صعودها اليوم وجرى تداولها فوق عتبة ال33 الف ليرة وسط تحذير المراقبين من مغبة استمرار تدهور قيمة الليرة في ضوء انسداد الأفق السياسي وغياب المعالجات المالية والاقتصادية.

الحراك حول ملف النازحين ملأ الفراغ السياسي والدستوري وتحديدا خفوت مساعي التأليف التي حركتها زيارة الرئيس المكلف لبعبدا الأربعاء دون إحراز أي تقدم تحتاجه عملية التأليف في غضون الأيام التي تفصلنا عن أيلول موعد دخول البلاد في مدار استحقاق انتخاب الرئيس.

والأول من أيلول استحقاق دولي أيضا بحيث تسعى الدول الاوروبية وتشجع روسيا على إنجاز الاتفاق النووي مع إيران قبل حلول الشهر التاسع أما الشهر الحادي عشر أي تشرين الثاني فسيشهد حدثا ينتظره العالم لقاء العدوين اللدودين بوتن وبايدن وجها لوجه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في إطار قمة مجموعة العشرين في بالي الإندونيسية ويزداد الحدث حماوة إذا ما صحت المعلومات القائلة بأن إندونيسيا تسعى لدعوة الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الى القمة أيضا وهذا ما ستكشفه الايام المقبلة..

البداية من لبنان

الرئيس عون تسلم رسالة من الرئيس ماكرون شدد فيها على  حرصه على  تطوير العلاقات اللبنانية-الفرنسية\ واطلع من الوزير المكاري  على اجواء زيارته ووزير السياحة الى الدوحة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

الهموم المالية والإقتصادية والإجتماعية تفرض نفسها على وقائع اليوميات اللبنانية في ظل جنوح متواصل نحو مزيد من الإنهيارات ما ادرج لبنان في المرتبة الثانية في تقرير الأمم المتحدة حول التعاسة.

معظم هذه الهموم مرتبط بتداعيات الإرتفاع المتواصل لأسعار "الدولار الأسود" مقابل الليرة اللبنانية وهو إرتفاع يستبطن صواعق فوضى في الأسواق وأسعار المواد الحيوية.

من هذه المواد الحيوية  المحروقات التي سجلت اليوم قفزات جديدة صعودا  لكن أخطرها كان للمازوت الذي ارتفع سعره سبعة وعشرين ألف ليرة دفعة واحدة.

هذه القفزات تأتي وسط إتجاه نحو الرفع الكلي للدعم عن المحروقات ولا سيما البنزين.

في موازاة إرتفاع دولار السوق السوداء قفزت إلى الواجهة قضية الدولار الجمركي الذي طلب رئيس الحكومة إعتماد عشرين ألف ليرة سعرا له على ما أظهر الكتاب المسرب.

والثابت على هذا الخط أن الأمر منوط بالحكومة ككل وليس بوزير المال فأي مسار ستسلكه هذه القضية؟؟ وماذا عن أثر هذا القرار على حياة الناس ورواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص؟.

في ملف الحدود البحرية وكاريش شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ألا علاقة لهذا الملف لا من قريب ولا من بعيد بالإتفاق النووي الإيراني سواء وقع من جديد او لم يوقع وقال:للأسف في ناس "عقلاتن زغار بهيدي النقطة".

ولفت السيد نصرالله الى انه اذا جاء الوسيط الاميركي وأعطى الدولة اللبنانية ما تطالب به "رايحين على الهدوء"وفي حال لم يعطى لها ما تريد ذاهبون الى التصعيد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

تشكيل الحكومة علق من جديد بانتظار زيارة يقوم بها نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا. لكن حتى الان لم يحدد موعد للقاء جديد بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، فيما المعلومات تفيد ان كل ما يشاع عن زيارة لميقاتي الى القصر الجمهوري هدفه الاحراج، من دون ان يؤدي الاحراج الى الاخراج. فميقاتي غير محشور، لذا فانه غير مستعجل  على زيارة بعبدا، وهو ينتظر اشارات ايجابية من القصر الجمهوري   بعدما اصبحت الكرة في ملعب  ميشال عون. فميقاتي وافق في تشكيلته الجديدة على الابقاء على وزير الطاقة وليد فياض، وبالتالي فان التغيير لم يعد يشمل سوى وزير الاقتصاد امين سلام ووزير المهجرين عصام شرف الدين. لكن يبدو ان رئيس الجمهورية لن يقبل بالتغيير الحاصل فقط،  بل هو يريد توسيع الحكومة من اربعة وعشرين وزيرا الى ثلاثين وهو ما يرفضه ميقاتي. فهل يعني هذا ان لا حكومة في المدى القريب، ام ان كل ما يحصل هو في اطار شد الحبال بين الطرفين قبل الوصول الى ساعة الحقيقة والتأليف؟ الساعات المقبلة حاسمة لمعرفة الاتجاهات  الحكومية ، وخصوصا ان الوقت يداهم الجميع، باعتبار ان الاستحقاق الرئاسي سيتقدم بدءا من اول ايلول على كل الاستحقاقات الاخرى

ماليا،  الدولار يرتفع، كذلك السجال حول الدولار الجمركي. الهيئات الاقتصادية دخلت على الخط، وهي ستجتمع برئيس الحكومة الاثنين المقبل، لتعبر عن رفضها احتساب الدولار الجمركي على اساس عشرين الف ليرة، فيما طرحها يقوم على احتسابه على سعر 8 الاف ليرة.. فهل تقبل الحكومة ادخال تعديل كبير الى هذا الحد؟ انتخابيا، ما قيل عن اتجاه لدى المجلس الدستوري للطعن باربعة نواب من المعارضة لمصلحة اربعة من الموالاة يتأكد يوما بعد يوم، رغم نفي المجلس الدستوري ذلك. اللافت اليوم البيان الصادر عن تكتل الاعتدال الوطني، وفيه يشير الى ان المجلس الدستوري يرتكب مخالفات في سبيل قبول الطعن المقدم بحق احمد رستم من قدامى المستقبل، وذلك لمصلحة حيدر عيسى المرشح على لائحة التيار. فهل المخالفات والتجاوزات مقصودة  في سبيل تضخيم كتل الموالاة،  وخصوصا اننا على ابواب استحقاق رئاسي مصيري؟  في موضوع الترسيم البحري لا جديد باستثناء ما اعلنه امين عام حزب الله من انه اذا جاء هوكستين واعطى الدولة اللبنانية ما تطالب به فالوضع سيذهب نحو الهدوء سواء وقع الاتفاق النووي ام لم يوقع . فهل كلام نصر الله واقعي، ام انه لذر الرماد في العيون وللايحاء للرأي العام ان حزب الله يفصل ما بين مصلحة  لبنان ومصلحة ايران؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

من الارض التي كان فيها اول الزرع الذي اثمر طوال الاربعين ربيعا رجالا وانتصارات..

من الارض التي رحبت على المقاومين، يوم حاول المرتهنون لمشاريع التبعية التضييق على خيار الجهاد لخنق مشروع التحرير.

من جنتا، حيث الحنين المجبول بدموع الخشوع ودماء الشهداء وعزيمة المقاومين، كان الكلام المفعم بجميل الذاكرة المعتقة بالجهاد، وكان اللقاء لوضع الحجر الاساس لمعلم سياحي في البقاع الأبي، بعد ان اتم المعلم دوره الجهادي الحاضن للمقاومة والمؤسس لصنع انتصاراتها من التحرير الاول الى التحرير الثاني وما بينهما كل تاريخ البطولات.

ومن اساس الموقف الثابت دفاعا عن الحق اللبناني، أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان موضوع الحدود البحرية وكاريش لا علاقة له بالاتفاق النووي لا من قريب ولا من بعيد.

فسواء وقع الاتفاق النووي او لم يوقع، وجاء الموفد الاميركي واعطى الدولة اللبنانية ما تطالب به، ذاهبون الى الهدوء كما اكد السيد نصر الله، واذا وقع الاتفاق النووي او لم يوقع، ولم تعط الدولة اللبنانية ما تطالب به، فذاهبون الى التصعيد .

فعين اللبنانيين يجب ان تكون على الحدود الجنوبية والموفد الاميركي الذي لا يزال يضيع الوقت الذي يضيق، وليس على الاتفاق النووي مع التأكيد على اهميته، والتداعيات المترتبة على توقيعه او عدم توقيعه.

وحول حال البلد الواقع في أزمة مستدامة، دعا السيد نصر الله الى ضرورة مواصلة الجهود لتشكيل حكومة مكتملة المواصفات والصلاحيات.

وفي ظل الجهود التي تمارس لتمرير الدولار الجمركي، لفت السيد نصر الله المعنيين الى ان التفهم لحاجتهم بالبحث عن ايرادات للخزينة، لا يعني القفز بالدولار الجمركي من الالف وخمسمئة ليرة الى العشرين الف ليرة، فهذه قفزة كبيرة ومضرة ومؤذية، ومرفوضة بحسب الامين العام لحزب الله.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ترقب للنووي وانتظار لهوكشتاين.

إنها خلاصة المشهد الداخلي اللبناني، باستحقاقاته المعلقة على التطورات المرتبطة بالخارج، حيث يسود الغموض الشديد المسارين الحكومي والرئاسي، في انتظار تطورات تؤثر في التشكيل، وتدفع بالمسار الرئاسي نحو الوضوح.

فلا تشكيل الحكومة أحرز تقدما معلنا، على رغم كلام رئيس الحكومة المكلف من بعبدا عن تقارب كبير، ولا الركود الرئاسي تحرك، في ضوء غياب المرشحين الذين يجاهرون بترشيحاتهم وبرامجهم السياسية، على أمل نيل تأييد الكتل النيابية الممثلة للمسيحيين كممر إلزامي، ثم دعم الكتل الممثلة لسائر الطوائف والمذاهب، تعبيرا عن التفاف وطني مطلوب حول شخص الرئيس الجديد.

واليوم، حرص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الفصل بين مساري المفاوضات النووية الإيرانية-الأميركية وترسيم الحدود البحرية الجنوبية، نافيا أي علاقة بين حقل كاريش والملف النووي الإيراني، فسواء وقع الاتفاق النووي أم لم يوقع، إذا قدم إلى الدولة اللبنانية ما تطالب به، فنحن ذاهبون إلى الهدوء.

وعلى خط آخر، تبقى الأزمة الاقتصادية والمالية بتداعيتها المعيشية محور النقاش الداخلي، وعنوانها في هذه المرحلة رفع سعر الدولار الجمركي، وما يكون أن يكون له من تداعيات سلبية على أسعار السلع والخدمات، خصوصا إذا طبق على جري العادة، بشكل عشوائي، بعيدا عن أي دراسة علمية، أو تدرج مطلوب، حتى لا يؤدي إلى مزيد من الضرر والأذى، في حق عموم الناس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في بلد "الحكي ما عليه جمرك" كل الحكي عن "الدولار الجمركي"، لكنه مازل في دائرة الحكي، والسبب في ذلك يعود إلى أن جميع من في السلطة مقتنع برفع الدولار الجمركي، لكن لا أحد يريد أن "يحمل دمه": الرئيس ميقاتي يطلبه من وزير المال، أي من الرئيس بري، لكن الرئيس بري، بالنيابة عن وزير المال، يعتبر أن هذا القرار هو من اختصاص الحكومة، وفي ظل تقاذف كرة النار الجمركية، ما زالت هذه الخطوة في المربع الأول، علما أن إيرادات الدولة تكاد تكون "جفت"، ويبدو انه لم يعد لديها من إيرادات سوى هذا الباب.

الوضع الحكومي ليس أفضا حالا من الدولار الجمركي: التشكيلة المعدلة التي قدمها الرئيس المكلف، رفضها رئيس الجمهورية، التعويم الذي عرضه الرئيس المكلف، رفضه رئيس التيار الوطني الحر، الأمور متوقفة عند هذا المستوى، في ظل تصاعد إشكالية تسليم السلطة لحكومة تصريف أعمال، في حال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية.

في موازاة هذه التعقيدات السياسية، الإدارة مشلولة حيث أن موظفي القطاع العام ما زالوا في إضرابهم.

أما في ملف الكهرباء، فما زال لبنان "يبيع حكي" للبنك الدولي، والإصلاحات في هذا القطاع مازالت على مستوى الوعود.

هيدا لبنان السياسي، أما لبنان السياحي فمختلف كليا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بعد لقاء الأربعاء الثنائي، دخلت البلاد في غيبوبة الشوق ومن الكلام في الفراغ الحكومي إلى ملء الفراغ بالاستحقاق الرئاسي، بخلوة الجمعة ففي اجتماع ماراتوني لتكتل قوى التغيير انتهى إلى توافق مجموعة ال13 على إطلاق مبادرة تطرح مقاربة متكاملة لهذا الاستحقاق وتتضمن المبادرة المواقف السياسية والمقاربة الدستورية التي تؤسس لحاضنة سياسية وشعبية تدفع باتجاه انتخاب رئيس يساهم في إطلاق مسار إنقاذي للبلاد.

إضافة الى ذلك استعرض المجتمعون وقيموا المشهد الانتخابي الرئاسي وتوافقوا على استكمال المبادرة بينهم والتي ستكون منطلقا لتواصل مع القوى الأخرى وجرى تكليف النائبين ميشال دويهي وملحم خلف تحضير الوثيقة وإنجاز صياغة المبادرة لإطلاقها في بداية أيلول مع بدء المهلة الدستورية.

مبادرة اجتماع الساعات السبع "سحبت اللقمة من تم السبع" المتمثل في منظومة تتكتل حول نفسها عند كل استحقاق يتهدد وجودها وامتيازاتها المبنية على باطل وبعد الوصول إلى الندوة البرلمانية خطا النواب التغييريون خطوتهم الثانية على طريق الإصلاح، بالتوافق مجتمعين على تسمية مرشح إنقاذي يكون على مسافة واحدة من الجميع فلا يتبع مرشدا ولا يقدم فروض الطاعة لغير مصلحة بلده. ويقطع الطريق أمام قطاع الطرق لانتخاب رئيس من جلدتهم بتسويات تقضي على ما تبقى من أسس الدولة.

هذه الأسس اهتزت اليوم تحت تأثير منخفض سياسي نزح خطابه إلى ما دون الزنار ردحا بين حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وتوابعها ووزير المهجرين عصام شرف الدين كل فتح حسابا خاصا في ملف عودة النازحين السوريين فوزير المهجرين اتهم ميقاتي بأنه يعرقل عودتهم، وأن ميقاتي رجل أعمال ولا يريد أن يختلف مع الغرب ولو على حساب لبنان والقول لشرف الدين: أنا على خلاف مع ميقاتي بشأن النازحين والاقتصاد وهو من أكبر محولي الأموال إلى الخارج هذا الموقف استنفر مستشار السرايا.

وبلسان ميقاتي قال إن وزير المهجرين ذهب الى سوريا للقيام بمسعى شخصي حول موضوع عودة النازحين على رأس وفد حزبي وإن ملف النازحين عاد عمليا الى صاحب العلاقة وهو وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار. وهنا تدخل "أبو ملحم" حجار مطالبا بالاحتكام إلى القانون والأدوار ومجلس الوزراء، وأن ملف النازحين مرتبط بوزارة الشؤون الاجتماعية عشرة أعوام لم يقرب أحد أزمة نزوح كلفت الدولة ثلاثين مليار دولار وعندما اقترب "موس" العقوبات من رقبة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نأى بنفسه عن حق العودة وهكذا احترقت خطة النازحين بكثرة الطباخين.

وإلى نيران الدولار التي التهمت القيمة الشرائية لليرة اللبنانية احتل الدولار الجمركي خانة خاصة به في سوق سعر الصرف  ما أثار بلبلة نيابية وشعبية ومن دعم حكم الزعران وحلقة المحيطين بهم من تجار الهيكل, سقط الدعم عن الناس وتركوا لمواجهة الفقر وسوء الحال. وإذا كانت المنظومة قد رمت بهم في جوف جهنم فقد دخلوا نارها آمنين وكما تكونون يولى عليكم.

والملامة الكبرى في هذا المصير تقع على من رفع شعار " باقون حتى لا تفرض ضرائب جديدة" لكن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرموضع رجلا بالفلاحة وأخرى بالبور وإذ قال ما زلنا على موقفنا المتحفظ على مبلغ ال 20 ألف  للدولار الجمركي عاد ونقض الموقف بموقف آخر بقوله لا بد من رفعه.

في حين وصف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأمر بقفزة كبيرة ومضرة ومؤذية وإلى أن يظهر الخبر اليقين من موقف حزب الله من فرض ضرائب جديدة على المواطنين حيث يجب أن يظهر قال نصرالله في ملف الترسيم إن العين على الوسيط الأميركي لا على فيينا بالتزامن مع الكشف عن النص الأوروبي للاتفاق النووي. سربت مسودة الاتفاق بانتظار دخانها الأبيض.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لهذه الأسباب… يصب “التيار” غضبه على “القوات”!

وكالة الانباء المركزية/19 آب/2022

أشعلت مواقف حزب القوات اللبنانية الرئاسية غضب التيار الوطني الحر. فالأخير لم يستسغ رفضَ معراب حصر المنافسة على كرسي بعبدا بين الزعماء المسيحيين الاربعة فقط. امس، قال رئيس التيار النائب جبران باسيل في مقطع مصوّر نشره عبر “تويتر”، إنّ الفراغ الرئاسي “كبّدنا في المرة الماضية سنتين ونصف حتى نثبت معادلة أن يكون رئيس لبنان ممثلاً فعلياً للناس، وقد نجحنا في ذلك رغم أنّ “القيامة قامت علينا” بسبب الفراغ”، مضيفاً “سمّيناها ممانعة سياسية لتثبيت الحقوق، فيما سمّاها غيرنا تعطيلاً”. وأشار إلى أنّه “في هذه المرة قلنا إنّ البلد لا يحتمل الفراغ ونحن لسنا مستعدين لنكون سببه رغم أحقيتنا، فيما غيرنا يقول إنّه يستعمل حقه بالتعطيل ليمنع وصول من لا يتمتّع بتأييده ولا بمواصفاته”. وقال: هذه المرة من دون أن نتنازل عن التمثيل قلنا إنّه يمكن تجييره لشخص نتوافق عليه ونمنع الفراغ. واعتبر أنّ “جريمتنا أننا زرنا البطريرك لأنّه يستطيع العمل على هذا التوافق انطلاقاً من موقعه”، مشيراً إلى أنّه “جُنّ جنونهم، وأيقظنا فيهم شياطين 13 تشرين عام 90، وقتها كي يتخلصوا من العماد عون تنازلوا عن صلاحيات الرئيس في الطائف، والشياطين نفسها اليوم تجعلهم يتنازلون عن شرط التمثيل للرئيس حتى يتخلصوا منا”. وقال “ما أسهل التفريط بالحقوق لديهم!” ، سائلاً: “اليوم صار ابن أيّ منطقة مثل ابن أيّ منطقة بالرئاسة؟ هل هم مثل بعضهم برئاسة مجلس النواب والحكومة؟ بحسب ما تقول مصادر قواتية لـ”المركزية”، فإن انفعال رئيس “البرتقالي” واضح الخلفيات وسببُه ان موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فتح باب المنافسة الرئاسية واسعا، اي انه أحبط لعبةَ باسيل الذي يرغب بأن يكون السباق بينه وبين جعجع لانهما الاكثر تمثيلا، بعد ان اعلن باسيل ان هذا الشرط اساسي، قاصدا بذلك قطع الطريق على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية- فيفوز هو بالمنصب، بسواعد حزب الله. هذا السيناريو الذي كان باسيل يمنن النفس به، قضى عليه “الحكيم”، وفق المصادر التي تؤكد ان محاولة تحميل معراب مسؤولية التفريط بالحقوق وتضييع مكسب الرئيس القوي شعبيا، لن تنطلي على أحد هذه المرة. فالكل يعرف ان جعجع تنازل عن حقه بالمنصب (بما انه صاحب الكتلة المسيحية الاكبر) لتسهيل الاستحقاق من جهة، ولأن تجربة الرئيس الاكثر تمثيلا لم تكن ناجحة لا بل كانت الافشل في تاريخ لبنان المعاصر. وختمت المصادر: “فمن من اللبنانيين يريد اليوم ان يأتي رئيس قوي شعبيا الى بعبدا، لكن يفاقم غرقهم في جهنّم؟ لا أحد. الناس يفضلون مئة مرة رئيسا قادرا على الإصلاح اقتصاديا وسياديا ولو كان تمثيله صفرا!”.

 

 ماكرون لعون: حريص على تطوير العلاقات اللبنانية الفرنسية

صحف لبنانية/الجمعة 19 آب 2022

أعلن القصر الجمهوري أن رئيس الجمهورية ميشال عون تسلم رسالة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، شكره فيها على رسالة التهنئة التي وجهها إليه لمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وشدد الرئيس الفرنسي على حرصه على تعزيز وتطوير العلاقات اللبنانية – الفرنسية.

 

اللواء إبراهيم بعد توقيف سبعاوي: نعمل تحت سقف القانون

 الوكالة الوطنية للإعلام/الجمعة 19 آب 2022

أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، تعقيباً على حادثة توقيف الأمن العام للمطلوب عبدالله ياسر سبعاوي (حفيد سبعاوي شقيق صدّام حسين) المتهم بجريمة سبايكر في تكريت، أن “المديرية العامة للأمن العام اللبناني تمكنت من توقيف المطلوب للقضاء العراقي عبد الله ياسر سبعاوي الحسن بسبب اتهامه القيام بعمليات إجرامية راح ضحيتها آلاف الأبرياء، وذلك بناء على مذكرة انتربول دولية نفذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة”. وأضاف لـ”العراقية الإخبارية”: “نعمل تحت سقف القانون الدولي والقضاء ومذكرات تبادل واسترداد المطلوبين بين الدول، لا سيما ودولة شقيقة مثل العراق، ونحن بدورنا نرفض أي إفلات من العقاب ومع تطبيق القانون من دون أي تدخلات وضغوطات، وهذا واجبنا تجاه أهلنا في العراق”.

 

باسيل يستحضر “شياطين الـ90: تحضّروا لـ”تمرّد تشرين

نداء الوطن/الجمعة 19 آب 2022

وفق السيناريو المعهود نفسه، لم تدم مفاعيل اجتماع قصر بعبدا أكثر من 24 ساعة ليسارع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى “سحب البساط” العوني من تحت أقدام الرئيس المكلف و”فركشة” خطواته نحو استعادة الودّ والتقارب مع رئيس الجمهورية على نية التأليف، فبادر باسيل بدايةً إلى تسريب “أنباء مفخخة” عبر إعلام 8 آذار تفيد بأن الرئيس نجيب ميقاتي سيعود إلى بعبدا أمس الخميس ناقلاً أجوبة معينة على الملاحظات التي أبداها الرئيس ميشال عون خلال لقاء الأربعاء حول التشكيلة الحكومية المرتقبة، “للإيحاء بأنّ الرئيس المكلف عاد إلى عادة التلكؤ والتباطؤ في التشاور مع رئيس الجمهورية بمجرد عدم عودته إلى قصر بعبدا (أمس) لعدم وجود رغبة صادقة لديه في تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العهد”، كما رأت أوساط حكومية، ليستأنف في ضوء ذلك رئيس “التيار الوطني” هجومه الإعلامي على ميقاتي خلال الساعات الأخيرة، مجدداً الاقتباس عن لسانه قوله أمام عدد من الوزراء: “مش حرزانة نشكّل حكومة”. لكن فعلياً، باسيل هو “صاحب المصلحة الأكبر” في عدم تشكيل حكومة جديدة، حسبما شددت الأوساط الحكومية، لأنه يحتاج إلى “شمّاعة لتغطية مخططه ونواياه المبيّتة حيال الاستحقاق الرئاسي”، موضحةً أنه “بعد تدارس خياراته الرئاسية وجد ضالته ومصلحته في خيار الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال، أولاً بسبب الحصة الوازنة التي يمتلكها في تركيبتها والتي لن يحصل على ما يوازيها في أي تشكيلة جديدة، وثانياً لأنها ستشكل له الذريعة الأمثل في تحضير الأرضية الدستورية لما يمكن أن يقدم عليه من خطوات انقلابية في نهاية العهد، والتي قد تبلغ حدّ فرض بقاء عون في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته بحجة عدم تسليم صلاحيات الرئاسة الأولى إلى حكومة مستقيلة”. وبالاستناد إلى كلام باسيل نفسه أمس، رأت الأوساط أنّ استحضاره “شياطين العام 1990” في معرض الإشارة إلى أنّ “الهدف من وراء تمرّد العماد عون حينها ورفضه تسليم قصر بعبدا كان تحصيل الحقوق وتحصين صلاحيات رئاسة الجمهورية”، إنما أتى بمثابة “تحضير الأجواء الإعلامية والسياسية لفرض تمرّد عوني جديد في تشرين المقبل تحت شعار “نحن حرّاس الرئاسة” الذي استخدمه في ختام كلامه للتلويح بشكل مبطّن بأنه لا ينوي تسليم مفاتيح القصر ما لم تتم تلبية شروطه الرئاسية”.

 

4 حقائب سيَطالها التغيير .... وهذا موعد ولادة الحكومة!

ليبانون ديبايت/الجمعة 19 آب 2022

كان اللّبنانيون على موعد اليوم بلقاء ثانٍ في بعبدا بين رئيسَي الجمهورية والحكومة العماد ميشال عون ونجيب ميقاتي، لإستكمال النقاش في موضوع تشكيل الحكومة، لكنّ هذا اللقاء وفق مصادر رئاسة الحكومة لن "يحصل لأسباب تتعلق بالرئيس ميقاتي الذي توجّه الى الشمال للمُشاركة في مراسم دفن نائب رئيس مجلس النواب الأسبق فريد مكاري". وبعد أنْ كان المراقبون ينتظرون هذا اللقاء ليتبيّن لهم "الخيط الأبيض" من الخيط الأسود، بات عليهم الإنتظار أكثر، لكنّ عدم اللقاء اليوم لا يعني أنّ الإتصالات متوّقفة بين أقطاب القوى السياسية المعنيّة بالتشكيل.وتبدو الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات لناحية التشكيل من عدمه أو الفراغ الرئاسي من عدمه، إلّا أنّ الثابت الوحيد وجود النية عند بعض الأفرقاء لتسهيل تشكيل الحكومة بهدف نزع الذريعة من الذين يتسلحون بالقانون والدستور لرفض تسلّم حكومة محدودة الصلاحيات أيّ حكومة تصريف أعمال في الإطار الضيّق لصلاحيّات رئيس الجمهورية.

ولكن السؤال المنطقي هل النيّة تكفي لولادة حكومة؟ لأنّ ما يجري تداوله من تسريبات وتحليلات لا يوحي بذلك، وتناقض مصادر معنيّة بملف تشكيل الحكومة الإحتمالات التشاؤمية بل تنشر أجواءً إيجابية عن إمكانية ولادة الحكومة قبل الأوّل من أيلول أو في 1 أيلول تحديداً.

وتتحدّث المصادر عن "محاولات للوصول إلى رؤية مشتركة بين الأطراف حول التغييرات المطروحة في التشكيلة التي من المُفترض أنْ تكون هي نفس التشكيلة الحكوميّة الحاليّة على أنْ يطال التغيير 4 حقائب يجري التوافق حولها". وتجزم المصادر أنّ "وزير الإقتصاد الحالي أمين سلام لن يكون ضمن التشكيلة الجديدة بسبب الخلافات المُتكررة مع رئيس الحكومة الذي يتوجس منه بسبب طرح إسمه سابقاً لرئاسة الحكومة". وكذلك فإن وزير المهجرين عصام شرف الدين لن يكون ضمن التشكيلة ولكن هذا الأمر ليس محسوماً، فتُشير المصادر إلى أنّ "الخطاب المرتفع اليوم لوزير المهجرين عصام شرف الدين ما هو إلّا في إطار علمه أنه خارج التشكيلة، ولكن يبقى التشكيك بتطييره محتملاً، وبما أنّ شرف الدين من حصة النائب السابق طلال إرسلان، فمن الضروري إنتظار ما سيقوله حزب الله الذي لن يكون، برأي المصادر، بوارد خسارة حليفه النائب إرسلان حتى في زمن الإنفتاح على الحزب التقدمي الإشتراكي".

كما تكشف المصادر عن نيّة بتغيير يطال حقائب التيار الوطني الحر بمعنى التبديل بين حقيبتي الصناعة والطاقة حيث توضح المصادر أنّ "السبب يعود إلى "الشوشرة" التي أحاطت بإسم الوزير وليد فياض ممّا دفع إلى التفكير بهذا التبديل من دون إخراجه من الحكومة، كذلك فإن أداء وزير الصناعة جورج بوشكيان كان جيداً بنظر قيادة التيار ويُمكن التعويل عليه لإدارة شؤون وزارة الطاقة والتي ستكون الوزارة "المُراقبة" من الجميع في حال رست الأمور على الترسيم البحري وبدء التنقيب عن الغاز.

وإذا كان التيار الوطني الحرّ يُسارع إلى إشاعة أجواء إيجابية عن ولادة الحكومة لماذا يبقى رئيس الحكومة مُتحفظاً على ذلك؟ هل أن هناك إطمئنان إلى أنّ حكومة تصريف الاعمال يمكنها تولي مهام الرئيس بدع قانونية ودستورية، أم أنّ لديه مُعطيات تجعله على يقين أنّ إنتخاب رئيس للجمهورية سيحصل ضمن المهلة الدستورية؟ والجواب طبعاً سيكون رهن الأوّل من أيلول.

 

روايتان حول لقاء عون وميقاتي

الجمهورية/الجمعة 19 آب 2022

تنوعت الروايات حول اللقاء امس الاول بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي، ولم ترس على رواية محددة يمكن البناء عليها لتوقع ما سيؤول اليه ملف التأليف الحكومي، لكنها في نهاية المطاف انحصرت بين روايتين: الاولى، تقول انّ ميقاتي اقترح الابقاء على تركيبة حكومته الحالية باستثناء تغيير وزيرَي الاقتصاد والمهجرين. والرواية الثانية تقول ان رئيس الجمهورية اقترح توسيع التشكيلة لتصبح 30 وزيرا يكون بينهم 5 الى 6 وزراء دولة. ولكن رشح انّ اقتراح ميقاتي هو المتقدم على الاقتراح الثاني، خصوصا ان اقتراحه تغيير وزيرَي الاقتصاد والمهجرين لا ينتقص من حصة «التيار الوطني الحر» الوزارية، وان تغيير وزير المهجرين يلحظ ان يكون من حصة الحزب التقدمي الاشتراكي بدلاً من ان يبقى من حصة الحزب الديموقراطي اللبناني حليف «التيار الحر». لكنّ مصادر مطلعة تواكب حركة الاتصالات الجارية قالت لـ»الجمهورية» ان بعبدا تنتظر جواب الرئيس المكلف حول الاسمين البديلين من وزيري الاقتصاد امين سلام وشؤون المهجرين عصام شرف الدين، بعدما انحصر التعديل الوزاري بهما وطويت قضية تغيير وزير الطاقة نهائياً بحيث سيبقى وليد فياض فيها، كما ان الحديث بين عون وميقاتي لم يتناول اي وزراء آخرين ولا سيما منهم وزيري الصحة فراس ابيض والخارجية عبدالله بوحبيب كما تردد في بعض الأوساط ولن يطاولهما اي تعديل. وقالت هذه المصادر ان البديل من وزير الاقتصاد ما زال مدار مشاورات لم تنته بعد، ولو انها انتهت لكان ميقاتي زار بعبدا أمس. وفيما افادت معلومات «الجمهورية» ان رئيس الجمهورية يصرّ على تسمية البديل من سلام وان ميقاتي يصرّ في المقابل على ان يكون بديله سنّي عكاري، لم تشأ المصادر الكشف عن هوية الاسم المطروح من كِلي الرجلين. وذكرت ان البديل من وزير المهجرين لم يعد وليد عساف الذي كان مطروحا ليكون وزيرا للصناعة في الصيغة الاولى التي سلّمها ميقاتي الى عون بخط يده في حزيران الماضي عندما اقترح نقل الوزير جورج بوشيكيان من وزارة الصناعة الى وزارة الإقتصاد. والى ان يتم التفاهم على هذين الاسمين لم يقتنع مرجع مراقب بأن تكون عقدة الحل محصورة بوزيرين ولم يتم التفاهم في شأنهما في اللقاء الاخير بين عون وميقاتي. وقال هذا المرجع ان الحديث عن وجود شيطان في التفاصيل ليس دقيقا إن بقي الأمر محصورا بهاتين الحقيبتين، وهو دليل على أن هناك معوقات اخرى اكبر واشمل ممّا هو مطروح ولم يُكشف عنها بعد وهي التي تعوق التعديل الوزاري.

 

 نجار لـ "ليبانون ديبايت": سابقة لم يعرفها لبنان وتحصل للمرة الأولى

"ليبانون ديبايت"/الجمعة 19 آب 2022

400 من أصل 560 قاضياً، قد انقطعوا عن العمل وأعلنوا الإضراب المفتوح عن العمل، بعدما وصلوا إلى مرحلةٍ لم يعد مقبولاً السكوت عنها نتيجة سوء الظروف التي يعمل فيها القضاة وتدني قيمة رواتبهم جراء الإنهيار الدراماتيكي للعملة الوطنية مقابل الدولار. وقد رأى وزير العدل الأسبق البروفسور ابراهيم نجار، في هذه الخطوة، سابقةً يعيشها القضاء في لبنان، من خلال هذا الإضراب العلني، مشيراً لـ "ليبانون ديبايت"، إلى أن ما يحصل هو أكثر بكثير من إعتكاف، ويشكّل سابقة لم يعرفها لبنان وتحصل للمرة الأولى، إذ أنه، ومن الناحية المبدئية، لا يقرّها القانون، ولكن الضرورات تبيح المحظورات.

وذكّر البروفسور نجار، بحالة الإعتراض التي سُجّلت في العام 2008، عندما حصل نوع من "التأفّف" داخل القضاء، عندما اعترض القضاة على الحالة المزرية التي وصل إليها القاضي في حياته اليومية، وقد اضطرت الحكومة في حينه إلى تصحيح أوضاع القضاة من خلال إصدار سلسلة الرتب والرواتب الخاصة بالقضاة، مع العلم أنه في تلك الفترة، رفضت الحكومة مطالبنا بتحسين رواتبهم، لأنها تخوّفت من أن يطالب الموظفون في كل ملاكات الدولة بأن تتمّ مساواتهم بالقضاة، مؤكداً أنه قد نجحت وزارة العدل في تصحيح رواتب القضاة في العام 2009.

ورداً على سؤال حول واقع القضاء وما إذا كان الإضراب العلني للقضاة يعني غياب العدالة وتوقف المحاكم، شدّد البروفسور نجار، على أن القضاء هو سلطة، والقاضي ليس موظفاً كغيره من الموظفين، ويجب تكريس هذا الواقع بقرار أو تعديل دستوري، ذلك أن القاضي يحتاج لأن يكون مستقلاً ومحمياً، وبمنأى عن حالة العَوَز وعن ضرورة التسكّع على أبواب السياسيين. واعتبر أنه، على الرغم من كل المواقف الصادرة عن المسؤولين السياسيين وتلكوء بعض الوزراء عن متابعة شؤون القضاء، فإن إعلان نحو 350 قاضياً اليوم التضامن معاً والإضراب والإنقطاع عن العمل، يعكس "حالة تبرؤ من كل هذه المنظومة السياسية". ولذا، فإن احترام القضاء هو المطلوب اليوم من خلال الإضراب وليس تحسين الأوضاع الإجتماعية والمالية فحسب، كما أضاف البروفسور نجار، والذي كشف أن "كل ما نعيشه اليوم يشير إلى أننا لا نحترم القضاء، مع العلم أنه لكل قاضٍ كرامته، فالقاضي هو صاحب سلطان وليس موظفاً". كذلك، طالب بتشديد العقوبات الجزائية، والتي تعاقب تدخل السياسيين في القضاء، والذي بات يعاني من حالة اهتراء شامل اليوم بنتيجة هذه التدخلات. وبالتالي، وجد البروفسور نجار أن 500 قاضياً في السلك القضائي اليوم، هم بالكاد يكفون للقيام بالأعمال الروتينية، بينما في الواقع هناك حاجة لألف قاضٍ من أجل النهوض بكل أعمال القضاء في لبنان. وعن جدوى وفاعلية إضراب القضاة، أكد نجار أنه سينفع بالضغط على السلطة السياسية بوقف التدخل في شؤون القضاء، وبمعالجة وضع القاضي الإجتماعي وتكريس استقلالية عمل القضاء في لبنان.

 

أمل» تخرج من جلباب «حزب الله» بعد معركتي «خلدة وجنتا_ ٢

جنوبية"/19 آب/2022

يفرط عقد “الثنائي الشيعي”يوماً بعد يوم، بفعل حال الإحتقان التي تسود مناصريه ويخرج الى العلن، بفعل محاولة “حزب الله” السطو على أنجازات “أمل” ورموزها وشهدائها، بحسب مصادر حركية ل “جنوبية”، التي رأت أن “جمهور أمل بدأ يشعر أن الحزب، يسير وفق خطة لجعل الحركة حركيات وأجنحة تحت عباءة شورى حزب الله”. وآخر المحاولات_ المواجهات، بحسب المصادر، ما جرى عشية إطلاق حركة أمل الحملة الإعلامية لذكرى إختفاء السيد موسى الصدر، حيث سرعان ما أطلق حزب الله “رصاصتي رحمة” على صدر الحركة في خلدة وجنتا، وهما المكانان الأكثر رمزية واللذان يربطان إنطلاقة أمل بحاضرها وأجيالها”. ورأت ان “الحزب لم يرحم تاريخ أمل الجهادي ضد إسرائيل، ولم يحترم دماء شهدائها في عين البينة، وكأن حساب إقليم التفاح لم ينته ولم يترك للأجيال من أمل سوى تاريخ مزور. بعد أن قرصن كل أمجادها ووثقهم في برامج لا يمحوها زمن ومعالم لا يهدمها بشر”. واستغربت كيف ان الحزب “استغل ما أطلق عليه إسم “الأربعين ربيعا” لينفذ عمليتين في آن معا الأولى في خلدة، حيث إقتحم باب أمل العالي ب “أم المعارك”.. “أبجدية النصر” ١٠ حزيران ١٩٨٢ “، وهو فيلم وثائقي ينسب معركة خلدة، والمقاومين الذين تصدوا لاسرائيل الى الحزب، حسب الدعاية الترويجية للعمل، أما العملية الثانية فكانت في “جنتا” نقطة إنطلاقة “حركة أمل” والمكان الذي جعله السيد موسى الصدر معسكرات تدريب وأطلق منه “أفواج المقاومة اللبنانية أمل”.

وأردفت الا ان “حزب الله أبى الا أن يطوبه باسمه من خلال وضع حجر الأساس لمعلم جنتا السياحي الجهادي “حكاية الطلقة الأولى”، وبرعاية أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله. غير ان جمهور امل لم ينتظر إطلاقة رصاصة الهجوم، ولم توقفه قرارات القيادة عن التعبير عن غضبه، فشن هجوما استباقيا مضادا، نبش الماضي والحاضر، إستحضر خلدة بافلام وصور موثقة، و حضر عقل حمية والشهداء وشهادات أحياء. وكذلك، نفضوا الغبار عن أرشيف فاجأ جيلا باكمله، وشنوا حربا مضادة افتراضية على مواقع التواصل الإجتماعي، إستحضروا نبيه بري العسكري، وكسروا صمت النائب علي عمار بشهادة في مجلس النواب، يتحدث فيها عن إقتران معركة خلدة بحركة أمل، ورصدوا حركة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، قبل انشقاقه عن أمل في تشييع أحد ابرز شهداء الحركة في خلدة، ثم دخل مناصرو أمل جنتا وكشفوا عن وجوه “مجاهدات الأفواج” واسماء الشهداء.

كما استحضروا تاريخ الحزب الدموي واغتيال أبرز قادة أمل، داسوا على “وحدة الصف” ما دفع القيادتان لتعميم بيان على وسائل التواصل جاء فيه “بعد انتشار التعميم “المتعلق بمعركة خلدة “تم التواصل بين قيادتي حركة امل وحزب الله الذي أكد على حصول خطأ وتمت معالجة الامر”. لم يهدأ الجمهور الغاضب من محاولة طمس تاريخ حركته، ما دفع ثاني موقع في حركة أمل للرد المباشر، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، في ردّ لم تألفه الساحة الشيعية على حزب الله منذ زمن، إذ شدد في الرد الاول أن “لا احد يستطيع أن يطمس تاريخ حركة امل المقاوم بدءا من مخيمات التدريب الأولى في اليمونة وعين البنية وجنتا الى كل ساحات المقاومة والانتصار والتحرير”. أما رد فوعاني الثاني فجاء أكثر شدة وتصويبا: “وإلى معركة خلدة يوم فرّ الجميع وقفت الحركة ملتزمة فتوى رئيسها الجهادي المجاهد نبيه بري لتندحر كل العراضات والإسعتراضات و يثبت شباب باعوا اللّه جماجمهم ووتدوا الأرض أقداماً لم تزل ، و كانوا صوت الإمام الصدر ورجع الصدى…” في المقابل يبدو ان هذا الرد لم يعجب نصر الله الذي رعى إحتفال “جنتا”، فأشار الى ان الاختيار على بلدة “جنتا” لأنها المنطقة الأولى التي وصلتها قوة من حرس الثورة بهدف تدريب المقاومين في لبنان”

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تطالب أوروبا بوقف «تنازلات النووي» وإيران ترهن مرحلة جديدة من فيينا بـ «احترام خطوطها الحمراء»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/19 آب/2022

طالبت إسرائيل الدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق النووي لعام 2015، بتوجيه رسالة «حادة وواضحة» بعدم تقديم تنازلات إضافية لإيران في المفاوضات، في وقت يسود فيه الترقب بشأن موقف الأطراف الغربية من حزمة مقترحات طهران لتعديل صياغة النص النهائي واستئناف العمل بالاتفاق.

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أمس، في اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، معارضة إسرائيل لإحياء الاتفاق النووي، مشدداً على «ضرورة نقل رسالة حادة وواضحة من قبل أوروبا مفادها عدم تقديم المزيد من التنازلات للإيرانيين»، ومضيفاً أنه «يتعين على أوروبا أيضاً معارضة أسلوب المماطلة التي تتبعه إيران في المفاوضات». من جهته، اتصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بنظيره العُماني بدر البوسعيدي. وقال، فيما بدا أنها رسالة ضمنية إلى الجانب الأميركي: «بعد الحصول على الرد الأميركي، سندخل مرحلة جديدة من مفاوضات فيينا إذا حصلنا على تطمينات بضمان المزايا الاقتصادية من الاتفاق النووي واحترام خطوطنا الحمراء». وأضاف أنه «لن يتم التوصل إلى اتفاق ما لم يتم الاتفاق على كل شيء»، مستخدماً بذلك شعار المفاوضات التي انطلقت قبل 16 شهراً. وعقب ذلك، أجرى البوسعيدي اتصالاً هاتفياً مع المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران روبرت مالي، بحث خلاله المستجدات في المسار الدبلوماسي. وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، بأن إصرار طهران على الحصول على الضمانات بعدم الانسحاب الأميركي من الاتفاق مستقبلاً، «أعاق الجهود الدبلوماسية»، تاركة الأطراف الغربية في حالة من عدم اليقين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.

 

شروط متبادلة للتطبيع بين تركيا وسوريا وحزب معارض لعقد جولة محادثات مع الأسد

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/19 آب/2022

ظهرت تفاصيل جديدة عن الاتصالات بين تركيا وسوريا لتطبيع العلاقات، فيما أعلن حزب تركي معارض عن جولة محادثات جديدة مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار سلسلة لقاءات بدأها منذ حوالي خمس سنوات بمباركة الحكومة. وتحدثت مصادر تركية عن مطالب متبادلة بين أنقرة ودمشق لإعادة فتح قنوات الاتصال، منها خمسة مطالب طرحها النظام السوري تتعلق بإعادة محافظة إدلب، ونقل جمارك معبري كسب وجيلفا جوزو (باب الهوى) إلى سيطرته، وترك السيطرة الكاملة على الممر التجاري بين معبر «باب الهوى» وصولاً إلى دمشق، والطريق التجاري الواصل بين دير الزور والحسكة، وطريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) للنظام، وعدم دعم تركيا للعقوبات الغربية ضد رجال الأعمال والشركات الداعمة للنظام. في المقابل، طالبت أنقرة دمشق بتطهير مناطق وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالكامل، والقضاء تماماً على «التهديد الإرهابي» على الحدود، واستكمال عمليات التكامل السياسي والعسكري بين المعارضة ودمشق، والعودة الآمنة للاجئين. في الوقت ذاته، أعلن حزب «الوطن» التركي المعارض عن زيارة لوفد منه إلى دمشق للقاء الأسد في غضون أسبوعين بمباركة الحكومة. وستتناول محادثات الوفد تعزيز التعاون بين تركيا وسوريا في جميع المجالات، لا سيما العسكري والاقتصادي، والكفاح المشترك ضد كل التنظيمات «المتعصبة والرجعية»، وبخاصة الوحدات الكردية، ووحدة سلامة أراضي سوريا والعودة الآمنة للاجئين.

 

محكمة أميركية تجدد حبس مهاجم رشدي ومطر تفاجأ بنجاة الكاتب ولم يقرأ له سوى «بعض الصفحات»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/19 آب/2022

جددت محكمة في ولاية نيويورك حبس منفّذ الهجوم على الكاتب البريطاني سلمان رشدي، أمس، بعد أن دفع ببراءته من محاولة القتل والاعتداء. ومثل هادي مطر (24 عاماً) في جلسة توجيه الاتهام أمام محكمة مقاطعة تشاوتاكوا، بعد أن وجهت إليه هيئة محلفين كبرى تهمة واحدة بالشروع في القتل من الدرجة الثانية، تبلغ عقوبتها القصوى السجن 25 عاماً، وأخرى بالاعتداء من الدرجة الثانية. وأودع مطر السجن منذ إلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي، وظهر مرتدياً حلة رمادية وكمامة واقية من «كوفيد - 19»، وكانت يداه في الأغلال. وهاجم مطر رشدي، الذي كان يستعد لإلقاء محاضرة في مركز ثقافي بتشاوتاكوا، بسكين 10 مرات، خاصة في الرقبة والبطن. ونجا الكاتب البريطاني من أصل هندي (75 عاماً) من الهجوم، ونقلته فرق الإسعاف على وجه السرعة على متن طائرة هليكوبتر إلى المستشفى؛ حيث وُضع لفترة وجيزة على جهاز للتنفس الصناعي، قبل أن تبدأ حالته في التحسّن. وقبل ساعات من مثوله أمام المحكمة، قال مطر لصحيفة «نيويورك بوست» إنّه «تفاجأ» بنجاة مؤلّف كتاب «آيات شيطانية» من الموت وإصابته بجروح فقط. وفيما لم يوضح مطر في المقابلة ما إذا كان الهجوم تنفيذاً لفتوى أصدرها المرشد الإيراني الأول في 1989 ودعا فيها لهدر دم مؤلّف كتاب «آيات شيطانية»، إلا أنه لم يُخفِ إعجابه بالخميني.

وقال إنه يكنّ له تقديراً، ويعتقد أنّه «شخص مميّز»، مقراً أنه لم يقرأ سوى «بعض الصفحات» من رواية رشدي.

 

تيار الصدر يتمسك بالحوار العلني

بغداد/الشرق الأوسط/19 آب/2022

في الوقت الذي شكر فيه التيار الصدري رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بشأن مبادرته للحوار الوطني، فإنه رأى أن مخرجات الحوار «لا تغني ولا تسمن من جوع». وفي تغريدة، انتقد صالح محمد العراقي، المعروف بـ«وزير الصدر»، جلسة الحوار، وقال إن «أغلب الحضور لا يهمّه سوى بقائه على الكرسي، ولذا حاولوا تصغير الثورة، والابتعاد عن مطالبها»، مردفاً: «نعم، الثورة لا تريد من أمثالكم شيئاً سوى التنحّي عن كرسي فرضتم وجودكم عليه بغير وجه حقّ». وتابع العراقي: إن كنتم تريدون ملء (الكرسي الخالي)، فيجب أن تكون جلستكم علنية وببثّ مباشر أمام الشعب ليطّلع على ما يدور خلف الكواليس من مؤامرات ودسائس وتسريبات لم يستنكرها أحد إلى الآن مع شديد الأسف». وفي سياق رسالته، كشف العراقي عن وصول أخبار له من داخل الاجتماع عن أحد القيادات بأنه «كان إيجابياً مع شعبه بعض الشيء لكنه قد يكون من المغلوب على أمرهم». إلى ذلك، استقبل نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، أمس، زعيم تيار الحكمة بالعراق عمار بن عبد العزيز الحكيم، في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة. وحضر الاستقبال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبد العزيز الشمري، ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة مازن الحملي، وسفير جمهورية العراق لدى المملكة الدكتور عبد الستار هادي الجنابي.

 

الصين تحذّر إسرائيل من الانحياز لأميركا وواشنطن تطلق محادثات تجارية مع تايبيه لمواجهة «إكراه بكين»

تل أبيب: نظير مجلي - واشنطن/الشرق الأوسط/19 آب/2022

أبدى مسؤولون إسرائيليون دهشتهم تجاه «رسالة صينية شديدة اللهجة وحادة بشكل استثنائي»، تحذّر إسرائيل من الرضوخ للضغوط الأميركية، وسط توتر العلاقات بين بكين وواشنطن بسبب تايوان. وقال مصدر كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها «المرة الأولى التي تتلقى فيها إسرائيل مثل هذه الرسالة الحادّة والمباشرة من بكين، بشأن مسألة العلاقات الثلاثية بين إسرائيل والولايات المتحدة والصين». واستدعى مسؤول صيني رفيع المستوى السفيرة الإسرائيلية في بكين، ليبلغها بأن بلاده ترى أن العلاقات الصينية - الإسرائيلية وصلت إلى «نقطة اختبار حرجة»، معرباً عن أمله في ألا تنحاز إسرائيل للسياسة الأميركية تجاه بكين. إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها اتفقت مع تايوان على بدء محادثات ومفاوضات رسمية بشأن اتفاقية تجارية واقتصادية جديدة بين البلدين في وقت مبكر من الشهر المقبل. وأشار عدد من المسؤولين الأميركيين إلى أن الصين تعمل على الضغط على تايوان وفرض حصار اقتصادي عليها، واستعراض قوتها العسكرية من خلال المناورات التي أجرتها عند مضيق تايوان، والتي ساهمت في رفع مستويات التوتر في العلاقات والقلق حول حرية الملاحة عند المضيق. وقال وزير التجارة التايواني جون دينغ، للصحافيين خلال مؤتمر صحافي أمس، إن البلدين سيناقشان كيفية معالجة «الإكراه الاقتصادي» الصيني. وأعلن دانييل كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، أن واشنطن ستردّ على عدوان الصين «بخطوات هادئة، ولكن حازمة».

 

الجزائر تفتح تحقيقات في حرائق الغابات وحصيلة وفيات وإصابات ثقيلة... والسلطات تجلي المئات

الجزائر/الشرق الأوسط/19 آب/2022

أعلنت وزارة العدل الجزائرية، أمس، فتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول حرائق الغابات قصد «التأكد من مصدرها، بعد وقوع العديد من الوفيات، ومعرفة إن كان إجرامياً، وتحديد الفاعلين قصد متابعتهم قضائياً بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال، وطبقاً لقوانين الجمهورية». وواصل، أمس، رجال الإطفاء الجزائريون إجلاء مئات المتضررين ومكافحة الحرائق، التي أودت في حصيلة غير نهائية بحياة 38 شخصاً على الأقل، وخلّفت دماراً واسعاً، وتسببت في حدوث إصابات بالغة، معظمها في ولاية الطارف في شمال شرقي الجزائر، حيث بلغت الحرارة 48 درجة مئوية. كما عانى ما لا يقل عن 200 شخص من حروق، أو مشكلات في الجهاز التنفسي بسبب الدخان، بحسب وسائل إعلام جزائرية. واندلع حريق مهول في منطقة سوق أهراس الجبلية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، واصفة مشاهد الذعر في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، حيث تمّ إجلاء ما يقرب من 100 امرأة، و17 طفلاً حديثي الولادة من مستشفى بالقرب من الغابة. كما عرض التلفزيون الجزائري لقطات لأشخاص يهربون من منازلهم المحترقة، ونساء يحملن أطفالاً، فيما قالت وسائل إعلام محلية إنّ نحو 350 شخصاً فرّوا من منازلهم

 

تشمل طائرات مسيرة .. تفاصيل مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا

وكالات - أبوظبي/19 آب/2022

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، تقديم مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار، تشمل خصوصا 15 طائرة مسيرة وصواريخ إضافية لمنظومات المدفعية الأميركية الدقيقة من طراز هيمارس. وقالت مسؤولة كبيرة في البنتاغون للصحفيين إن المساعدة الجديدة تشمل أيضا إرسال منظومات مدفعية متحركة وقذائف إضافية تنسجم مع أسلحة قدمتها المملكة المتحدة. من جانبه، كشف مسؤول دفاعي أميركي كبير أن الحزمة تشمل 15 طائرة استطلاع مُسيرة من طراز (سكان إيغل) و40مركبة (ماكسبرو إم.آر.إيه.بي) المقاومة للألغام ونحو ألف من صواريخ غافلين المضادة للدبابات، كما تشمل ذخيرة و16 منظومة هاوتزر إضافية، بحسب رويترز. وبهذه الحزمة سيبلغ مجموع المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي يوم 24 فبراير 10.6 ملياردولار.

 

في بالي.. أول مواجهة بين بوتن وزعماء الغرب منذ الحرب

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/19 آب/2022

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، لم يلتق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مع أي من قادة الغرب، واكتفوا بتبادل الاتهامات "عن بعد"، لكن يبدو أن ملامح "اللقاء الأول" بدأت تتضح، وهي قريبة جدا. وقال مستشار للرئيس الإندونيسي، الجمعة، إن الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتن سيحضران قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي في نوفمبر المقبل.  هذا الإعلان يعني أن بوتن سيكون في قمة عالمية مشتركة، مع أبرز زعماء العالم الغربي، الذين عارضوه كثيرا خلال الحرب في أوكرانيا. وتضم مجموعة العشرين دول روسيا والصين والبرازيل والولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا والبرازيل والأرجنتين وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك والسعودية وبريطانيا وتركيا وجنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي. لذا فإن قمة نوفمبر ستجمع بوتن مع "أبرز معارضيه"، مثل بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا. ومن غير المعروف كيف سيكون هذا اللقاء، وهل ستبدو عليه مظاهر "الجفاء" خلال اللقاءات التي سيحضرها مئات الصحفيين من حول العالم، ولكنه بالتأكيد سيكون محط أنظار العالم. وسيكون اللقاء أشد "إثارة" في حال قبول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لدعوة الحضور للقمة، مما قد يعني أول لقاء بينه وبين الرئيس الروسي، منذ اندلاع الحرب بين البلدين. وواجهت إندونيسيا بصفتها رئيسة المجموعة لهذا العام ضغوطا من الدول الغربية لسحب دعوتها لبوتن بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. وسعى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إلى لعب دور الوسيط بين البلدين، وسافر خلال الأشهر الماضية للقاء الرئيسين الأوكراني والروسي للمناداة بإنهاء الحرب والبحث عن سبل لتخفيف أزمة الغذاء العالمية. وقال هذا الأسبوع إن البلدين قبلا أن تكون إندونيسيا "جسر سلام".

 

ما احتمال وقوع كارثة نووية في زابوريجيا؟.. خبراء يوضحون

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/19 آب/2022

تصاعد المواجهة العسكرية بين الجيش الروسي والأوكراني قرب محطة زابوريجيا النووية، يمثل تهديدا خطيرا للموقف العسكري ولحظة محورية في الحرب الروسية الأوكرانية. ومع ذكريات تشيرنوبل الحزينة، يبقى السؤال الأهم، ما هو احتمال وقوع كارثة نووية أخرى في أوروبا؟ قالت وكالة المخابرات الدفاعية الأوكرانية إن روسيا تعد "لاستفزازات" جديدة في أكبر محطة نووية في أوروبا، قائلة إن القوات الروسية وضعت مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز بيون خارج البلدة القريبة ووضعت عليها العلم الأوكراني. وحذرت وكالة المخابرات الدفاعية الأوكرانية من "استفزازات" روسية جديدة في محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، في حين قال رئيس البلدية إن مدينته التي تقع فيها المحطة النووية تعرضت لقصف جديد.

ما مدى سوء الوضع؟

رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وصف القصف الأخير لأكبر محطة نووية في أوروبا بأنه "خارج عن السيطرة" و "خطير للغاية". وأكد غروسي أن العنف هناك وسط الحرب في أوكرانيا "يسلط الضوء على الخطر الحقيقي لحدوث كارثة نووية". وفي حين أن روسيا وأوكرانيا يلوم كل منهما الآخر، متهما الطرف الآخر بـ "الإرهاب النووي"، زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الموقع في محاولة لتهدئة التوترات. في غضون ذلك، يحذر الخبراء من أن وقوع المحطة في خضم الصراع قد يؤدي إلى وقوع حادث نووي مشابه للحادث الذي وقع في فوكوشيما باليابان في عام 2011.

ما هو خطر وقوع كارثة نووية؟

المفاعل هو قلب أي محطة للطاقة النووية، وفيه تولد التفاعلات النووية الخاضعة للرقابة حرارة كافية لتحويل الماء إلى بخار، والذي يستخدم بعد ذلك لتوليد الطاقة.

هناك نوعان، مفاعلات الماء المغلي، ومفاعلات الماء المضغوط. وفي زابوريجيا، يستخدم الماء المضغوط، وهي أكثر أمانا من سابقاتها المستخدمة في موقع تشيرنوبيل، حيث أدت كارثة 1986 إلى تسرب إشعاعي ضخم وعشرات الوفيات المباشرة وغير المباشرة. وقالت البروفيسور كلير كوركهيل، رئيسة قسم تدهور المواد النووية في جامعة شيفيلد، لشبكة سكاي نيوز: "بعد تشيرنوبيل، كان هناك الكثير من الدروس المستفادة".وأضافت: أ"كان من بين أهمها ضرورة احتواء المفاعلات في مبان شديدة الصلابة، لذا فهي مبنية الآن في حاويات ضخمة من الخرسانة المسلحة". "يمكن لطائرة أن تطير إلى تلك المباني ولن تتضرر". تتميز المفاعلات أيضًا بدفاعات حريق مدمجة، وفي حالة انقطاع التيار الكهربائي عنها، فإنها تحتوي على مولدات احتياطية تعمل بالديزل تدوم حوالي ثلاثة أيام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صراع"التيار" و"القوات"يحيي شياطين الذاكرة والبطريرك لن يبادر

دنيز عطالله/المدن/19 آب/2022

يستعر تبادل الاتهامات بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". يكاد الطرفان يستعيدان الخطاب المكرر نفسه منذ التسعينات. وهو خطاب مرشح إلى مزيد من التصعيد كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية. توقظ حدّة هذا الخلاف ولغته ذكرياتٍ مرّة في "الوجدان المسيحي" تنعكس قلقاً من استعادة إحدى أقسى تجاربهم التي كرّست، بنظرهم، هزيمتهم على كل المستويات. هي مرحلة بدأت يوم دخول العماد ميشال عون للمرة الأولى إلى بعبدا في 22 أيلول    1988 ولم تنتهِ إلا بنفيه إلى فرنسا، وسجن خصمه الدكتور سمير جعجع، وفرض النظام السوري سيطرته الكاملة على لبنان. فاختبر المسيحيون يومها "إحباطاً" لم يسبق لهم أن عايشوه منذ استقلال "لبنانهم" الكبير.

هزيمة الـ85%

أرّخت تلك المرحلة لما تلاها من "هزائم" يعتبرون أنهم يدفعون ثمنها إلى اليوم. لذا، في الوقت المستقطع لصراع الحزبين، في زمن التحضير لاتفاق معراب، أظهر استفتاء رأي نفذه الدكتور طانيوس شهوان مدير عام مؤسسة "غلوبال فيزيون" أن 85 بالمئة من المسيحيين يؤيدون المصالحة بين "التيار" و"القوات". يومها عممّ الطرفان الرقم وكأنه إرادة مجتمع بأكمله يريد ترشيح عون إلى الرئاسة. لم يكن الرقم خاطئاُ. لا بل يمكن الاجتهاد والقول أن نسبة الذين تعبوا وخافوا واكتفوا من صراعهما قد تكون حتى أعلى. التضليل حصل في مكان آخر. فالمسيحيون الذين أيدوا بغالبيتهم الساحقة مصالحة تخفف التوتر والأحقاد، لم يؤيدوا بالنسبة نفسها عون للرئاسة. لكنها كانت لحظة لتقاسم السلطة والنفوذ ولا بد من التمسك بما يدعمها. لم يطل "عهد الهوى" بين الطرفين، وعاد السجال السياسي يتصاعد، والأدق ينحدر، وصولاً إلى نبش الماضي بكل فظائعه. وللدقة، فإن "التيار" أكثر اجتهاداً في نبش القبور والصراعات و...الأوتوسترادات. هزم "التيار" و"القوات" إرادة الـ85% من المسيحيين وعادوا، ليس إلى صراع سياسي مشروع ومطلوب، إنما لشحذ سكاكين الحقد والتخوين المتبادل.

سيناريو مكرر

اليوم ، يتكرر سيناريو "الحروب الكلامية" في زمن يكاد يشبه بقسوته مراحل صراعهما الأول منذ الـ1989 وما تلاها من هجرة أعداد كبيرة من المسيحيين. تتشابه النتائج وإن اختلفت الظروف. هي أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية غير مسبوقة قضت على "العصب المسيحي"، أي الطبقة الوسطى، وأنتجت خوفاً من حاضر بائس وانعداماً للأمان وفقداناً للأمل. صحيح أنها حالة لبنانية معممة، لكن لها ثقلها الخاص عند المسيحيين الذين تتراجع أعدادهم بشكل مقلق، فيستحضرون تجارب دول عربية كثيرة انتهى فيها الحضور المسيحي إلى حضور شكلي. يتزامن الانهيار الاقتصادي مع "انهيار" صورة لبنان الذي عرفوه، أو اخترعوه وتخيلوه، وتراجُع تأثيرهم في مساره ومآلاته.على هذه الخلفيات، وفي هذه الظروف الدقيقة وشبح الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية يتقدم، يعود الحديث عن دور مطلوب من الكنيسة لتجمع المتخاصمين وتوحد الموقف من "المنصب الكبير".

كل يوم مبادرة

لا يجد البطريرك الماروني بشارة الراعي حرجاً من الإقدام على أي خطوة يمكن أن تقرّب بين اي متخاصمين، لاسيما المسيحيين منهم. لكنه "لن يبادر في هذا الاتجاه وهو يعرف مسبقاً أن لا نية صادقة لدى جميع الأفرقاء بالتلاقي تحت سقف المصلحة الوطنية بعيداً عن حسابات ربح من هنا أو توزيع مغانم سلطة من هناك"، حسب ما يؤكد مصدر مطلع. ويضيف "لن تُستدرج بكركي إلى لعبة الاصطفافات والأسماء، ولن تسمح بالاستقواء بمواقفها المبدئية ليسجل فريق انتصارات وهمية على الآخر. فإذا لم يتم انتخاب رئيس في المهلة الدستورية، فالجميع سيكون خاسراً، وأولهم لبنان وعموم شعبه".

يعيد المصدر التأكيد "إلى اليوم، لن يطلق البطريرك أي مبادرة. لا بل للأمانة هو في كل يوم يطلق مبادرة لمن يريد أن يسمع ويفهم. لم يتوقف صاحب الغبطة عن الإشارة إلى مكامن الخلل الوطني. وهو يصر على تشكيل حكومة وانتخاب رئيس في بداية المهلة الدستورية. وفي كل عظة يؤشر إلى أحوال البنيان الوطني المتهالك من القضاء إلى الاقتصاد إلى أحوال الناس ومعاناتهم، متطرقاً بمبدئية ووطنية وإنسانية إلى كل القضايا. فماذا يفعل أكثر؟". يكرر المصدر ما يتم ترداده كثيراً في الديمان في هذه الفترة "على السياسيين تحمّل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم. وهذا أبسط الإيمان".لكن السؤال المشروع "من قال أنهم من المؤمنين"؟

 

وليد جنبلاط وحزب الله: ما الذي يمكن أحدهما أن يقدّمه للآخر؟

هيام القصيفي/الأخبار/19 آب/2022

لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع حزب الله لا يزال يأخذ أبعاداً مستقبلية، في ما يمكن أن يسلكه بعد اليوم من خيارات. لكنّ السؤال يبقى: ماذا يمكن لجنبلاط أن يقدمه للحزب كما العكس تماماً؟

لا يزال لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحزب الله موضع متابعة سياسية في ضوء ما سبقه وما يمكن أن يحققه من نتائج. ثمة معلومات وقراءات حول ما جرى وما قد يجري بين الطرفين من الآن وصاعداً، بما يتعدّى الحوار الذي دار بينهما وسُرّب قصداً.

لا شك في أن حزب الله تعمّد، وهذه من المرات النادرة، أن يكون اللقاء إعلامياً إلى هذا الحد. بين نقل وتصوير تلفزيوني وتصريحات مباشرة، وبين وقائع ما جرى، كان ثمة إصرار على تظهير مستوى اللقاء بشخصياته ومغزاه. لم تكن المرة الأولى التي يُحكى فيها عن لقاء مماثل بين الطرفين بعد طول قطيعة. لكن بدا أن الحزب ينتظر من جنبلاط أكثر بكثير من مواقف سبق أن اعتمدها في إطار سياسته المعتادة بالانتقال من مكان إلى آخر، تارة بحجة تدوير الزوايا وتارة بذريعة حماية مصلحة الجبل والدروز والمكوّنات اللبنانية كافة. كان جنبلاط قد اتهم الحزب بالتضييق عليه في مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية وحصاره. وجاءت الانتخابات لتؤكد له أن ثمة خسائر في بيئته وفي البيئة المحيطة به، من المفترض الانتباه إليها. باشر جنبلاط بإرسال رسائل تهدئة، وبخطاب يعيد فيه بإطلالات مباشرة تموضعه تدريجاً، لكنّ الحزب ظل يحتاج منه إلى ما هو أكثر. فجاء موقفه الأكثر وضوحاً، بعد موقفه من قضية المطران موسى الحاج، من موضوع حياد لبنان واعتباره هرطقة سياسية. وهذا الموقف ليس تفصيلاً لأنه يصوّب مباشرة ومن دون أي لبس على بكركي طارحة فكرة الحياد ومن تتبناها، وهي الفكرة التي يرفضها كلياً حزب الله. ذهب جنبلاط بعيداً في تقديم أوراق اعتماده هذه المرة، فكان له لقاء على مستوى ما حصل بالصورة والصوت. لكنه، أكثر من ذلك، لم يحصل على شيء يُذكر. فماذا يمكن أن يقدم جنبلاط لحزب الله، في هذه المرحلة، وماذا يمكن أن يقدم الحزب لجنبلاط؟

لا يريد الحزب بالمطلق أن يعادي كل القوى السياسية بالمعنى المباشر من سُنة ومسيحيين ودروز. لكن لا تزال للحزب خياراته التي أعطته حتى الآن نتائج إيجابية، ومن هذه الخيارات ورقة التفاهم مع الطرف المسيحي الذي كان حينها لا يزال يحتل المرتبة الأولى في تمثيل المسيحيين. على مدى سنوات أثبتت ورقة التفاهم، مع كل المطبّات التي مرت فيها، بالنسبة إليه أنها لا تزال بين التفاهمات الأكثر ثباتاً بينه وبين القوى الأخرى. من هنا ماذا يملك جنبلاط ليعطيه للحزب في المرحلة الراهنة، وفي وضعيته السياسية الحالية، بما يجعل الحزب يبادله بالمثل، وماذا يمكن أن يقدم أكثر مما قدّمه الرئيس سعد الحريري لحزب الله؟

على مدى تجربته الأخيرة زعيماً سنياً ورئيساً للحكومة، لم يوفر الحريري جهداً لملاقاة حزب الله في أكثر من نصف الطريق، قبل قرار المحكمة الدولية وبعدها. لم يكن وحده التوتر السني - الشيعي ما دفع الحريري إلى منطقة عازلة مع الحزب جعلته يدفع الثمن عربياً إلى الحد الأقصى. ومع ذلك لم يقف الحزب معه حتى في التفاصيل الكبيرة والصغيرة كخلافه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. ورغم تمسك الحزب بالحريري رئيساً للحكومة، إلا أنه ضحّى به كذلك على مذبح علاقته بالقوة المسيحية وبرئيس الجمهورية. وهذا مثال يضعه سياسيون أمام جنبلاط، في خيار «معمودية النار» الجديدة مع الحزب. لم يستطع الحريري رغم ما أعطاه من جيبه السياسي الخاص وشعبيته وعلاقته بحلفائه أن يضمن أكثر مما حصل عليه من خسائر نتيجة تمسك الحزب بخياراته على حسابه، فدفع الثمن خروجه من الحياة السياسية.

يعرف الحزب أن جنبلاط اليوم غيره بالأمس، وقد لا يطلب منه الكثير غير «تحييده» في الوقت الراهن وعزله عن البقية السياسية في انتظار بلورة الخيارات الأكثر أهمية. والحزب يعرف أن جنبلاط يريد في موقعه الحالي أن يستمر في لعبة المشي بين النقاط، فيرسل رسائل تطمينية في الوقت ذاته إلى حلفاء الأمس كما في زيارة نجله تيمور للديمان. لكنّ المشكلة أنه في محاولته تقطيع الوقت كي يخرج بقراءة جدية لوضعه الخاص ووضع طائفته والوضع اللبناني، يراكم بعض الخسائر الجديدة. ولا يجد حوله من يدافع عنه كما في الأوقات الحرجة الماضية. لا السُّنّة يقفون معه بالمطلق، ولا المسيحيون الذين يخاصمهم يوماً ويهادنهم يوماً آخر، ولا الرئيس نبيه بري أوحى في الأشهر الأخيرة بأن إحاطته بجنبلاط لا تزال كاملة من دون شروط، بل لها حدودها وظروفها، وكلاهما تعب من كثرة المعارك وتشعّباتها. يبقى أن جنبلاط يعرف أن قواعده التي كانت ولا تزال معه في الحرب والسلم لا تنظر بعين الرضى إلى خياراته الأخيرة، وما كان يمسك به تحت وطأة الاستهدافات المتكررة، أثبتت الانتخابات النيابية أنها لا يمكن أن تبقى ممسوكة من دون أثمان. وحتى الآن يبدو أن الحزب خرج وحده رابحاً، في انتظار أن يحدد أكثر اتجاهاته في الملف الرئاسي.

 

نحتاج إلى طانيوس شاهين للقرن الحادي والعشرين.

السفير د. هشام حمدان/فايسبوك/19 آب/2022

تلقيت النص التالي:

[عجوز يهودية اسمها (روت) احتفلت قبل أيام بعيد ميلادها الـ(106)، حيث قالت: كنت قبل مائة عام طفلة ذات ست سنوات. في ذلك الوقت كلفت بإعطاء ونستون تشرشل باقة ورد، لأنه صاحب فكرة وعد بلفور عام 1917

وكان تشرشل داعماً للفكرة على الأرض عسكرياً وسياسياً ولوجيستياً.

قدمت له باقة الورد عندما زار فلسطين كوزير للمستعمرات عام 1921، ثم ذهب لزيارة بلدية تل أبيب التي أنشأها الإنكليز عام 1909 لتكون البذرة الأولى التي زرعوها لتكبر فيما بعد لتكون إسرائيل الوطن المنشود لليهود على حساب أهل الأرض العرب الفلسطينيين.

وقالت العجوز: إنه ومن ضمن تزيين منطقة استقبال تشرشل في حديقة بلدية (تل أبيب)، اضطر منظمو الحفل إلى قطع أشجار صنوبر بالقرب من حدود لبنان، وإحضارها على عجل إلى تل أبيب، وغرزوها في الأرض الرملية في حديقة البلدية لتجميلها كي تبدو أمام الضيف أكثر جمالاً ورونقاً وأقرب إلى حدائق أوروبا!

وقالت الطفلة آنذاك الطاعنة في السن هذه الأيام: لقد شعرت بالملل بعد دقائق من بدء الضيف إلقاء كلمته، وتنحيت جانباً مستندة إلى إحدى الأشجار، فما كان من الشجرة إلا أن مالت وبان جذعها المقصوص وأدى ذلك إلى ميل عدد آخر من الأشجار وظهرت الخديعة.

عندئذ شاهدت تشرشل ينفجر ضاحكاً ومال على رئيس البلدية وهمس في أذنه بكلام، علمت منه لاحقاً، أنه قال لرئيس البلدية: أخشى أن تسقط دولتكم يوماً ما حتى لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم على إنشائها.

فلا شيء ينبت هنا بدون جذور.] هذا النص من أجمل ما قرأت من سنوات بعيدة.

لطالما كنت أكرر هذا الامر في محاضراتي، وخطاباتي، وفي مطالبي في لقاءاتي الدولية. هذا المبدأ كان نمط عملي.

أنا مقتنع بأن الإسرائيلي يؤمن بهذا الأمر قبل العرب، وخاصة المسلمين المتعصبين (سنة وشيعة). وهو لذلك يسارع إلى عقد اتفاقيات سلام مع الدول العربية وإلى الترويج لشرق أوسط جديد. إسرائيل لن تستمر ما لم تتحول إلى كيان مرتبط بهذه المنطقة.

ما يطيل بقاء إسرائيل الصهيونية هو الحروب التي تشن عليها باسم المقاومة. الحروب هي التي تجعلها تعزز من جذورها هنا لأنها تسقي شجرتها المصطنعة، من دماء أهلنا.الحروب لن تزيل إسرائيل. وبالطبع قادة إيران يدركون ذلك ويعملون بحكمة قورش الذي مد نفوذه إلى فلسطين وأعاد اليهود إليها منذ عام 539 قبل الميلاد. من يحمي الحروب التي تجريها إيران وتركيا ضد بلاد العرب وكلها من المسلمين؟  أليسوا هم أنفسهم الذين أوجدوا إسرائيل ويحمونها. قادة المقاوم الإسلامية في لبنان من أتباع إيران ويحكمون لبنان بدعم أيضا من الإستعمار الدولي الذي أوجد إسرائيل. هم فرضوا اتفاق الدوحة ليتحول السياسيون وأمراء الحرب والقادة الطائفيون في لبنان إلى حماة وخدم لهم. عدنا إلى القرن التاسع عشر حيث اصبح السياسيون كالولاة في العصور قبل الإستقلال. هم يجبون الضرائب في خدمة المستعمر لبلادنا، فيما يستفيدون ويعززون ثرواتهم. هذا هو دور الإقطاع الذي ساد لبنان منذ القدم.

آن لنا ان نفهم أن دور هؤلاء الحقيقي هو خدمة تقسيم سكان وطننا وإبقائه مشرذما. لسنا بحاجة لسلام مع إسرائيل بل إلى تبني القوانين الدولية والمحافظة على مطالبنا في أطر هذا القانون. علينا ان نلتزم إتفاق الهدنة وحماية بلدنا، والدفاع عن حقوقنا في إطار هذا الإتفاق. كل خروج عنه هدفه خدمة إسرائيل والإستجابة إلى مطالب المستعمر. ولا فرق بين مستعمر اوروبي وآخر أميركي. محطات التلفزة التجارية تمنع صوتي وصوت الآخر في كل الكانتونات الطائفية. لماذا؟ السبب هو حماية دور هذه المجموعة من خلال إبقاء اللبناني أسير الجهل والخوف والتطرف. كلها مدفوعة الأجر. الحرية الإعلامية كذبة فلا تغركم شعاراتها.

من يراجع تاريخ الحروب في بلدنا واسبابها، سيرى كم كنا كالخرفان نساق الى الموت بشعارات كاذبة منها الطائفي (درزي ماروني، شيعي سني، سني قيسي وسني يمني إلخ.).

نحتاج إلى طانيوس شاهين جديد لا يصرخ في الساحات فحسب بل يعمل في كل المنتديات. نحن في القرن الحادي والعشرين، لكنهم يعيدون استعبادنا بعقلية القرون الماضية، المطالبة بالحرية في إطار عقلية الماضي، لا تجدي نفعا. علينا طلب حريتنا وفقا لمنطق العقل في القرن الحالي.

 

بكركي لا تقع في الفخ

أسعد بشارة/نداء الوطن/19 آب/2022

حلم جمع المسيحيين لم يراود أحداً كما تمنّاه البطريرك بشارة الراعي. البطريرك الذي كرّسه مجمع المطارنة بطريركاً على كرسي أنطاكية وسائر المشرق، افتتح مهمّته بشعار الشركة والمحبة، وكان التأثير المعنوي للبطريرك الجديد حاضراً، فالتقى عنده من سُمُّوا بالأقطاب الموارنة الأربعة، أو الأقوياء كما نجح ميشال عون على وجه التحديد بتسويق فكرة القوة في الوجدان المسيحي.

لم تكتوِ الكنيسة المارونية بنار أصعب من تلك المحطة التي كان البطريرك الراعي يأمل منها الجمع، فتلقّى المزيد من الأحقاد والشقاق، الذي سبق ورافق وأعقب تفاهمات الأخوة. لم تنل الكنيسة ممّا كان يفترض أن تحقّقه إلا صورة باهتة، أحدثت فرزاً وهمياً أراده بعض «الأقوياء» ممهوراً بتوقيع الكنيسة، بين أقوياء وضعفاء، لكنّ الصورة إيّاها، لم تحدث الفرز المطلوب بين من يؤمن ويلتزم بنصوص الكنيسة المرجعية، وبين من أطاح بكل تاريخ المسيحيين وارتهنه لدى الوالي الجديد، الذي يستطيع أن يصنع رؤساء للجمهورية ببندقية المقاومة.

لم يعد من الوارد لدى البطريرك الراعي تكرار ذلك المشهد الكئيب، فالجميع أبناء الكنيسة، ولا أقوياء ولا ضعفاء إلا بما يلتزمون به من ثوابت وطنية وكنسية. لم يعد من الوارد لدى البطريرك الراعي أن يجمع أحزاباً وقوى لا تجتمع ولا يمكن أن تتفق، فقط لالتقاط صورة فولكلورية، سوف تطيح بها خطابات التحريض بعد ساعات من حصول اللقاء.

في دليل واضح على عقم فكرة الحوار المسيحي في بكركي، ما قام به النائب جبران باسيل، الذي تعهد أمام البطريرك الراعي الاجتماع مع أيّ كان برعاية الكنيسة، لكنّه وفور خروجه من الديمان، أعلن ما يشبه معادلة «أنا الأكثر تمثيلاً وأنا أو لا أحد»، وهذا المثل يكفي لانكشاف مناورات من يريدون التلطّي وراء الكنيسة، لتنفيذ مآرب سياسية شخصية، بات البطريرك الراعي على حذر ووعي كبيرين من خطورتها وعقمها، كما على وعي من عدم جدوى صرف هيبة الكنيسة وقوّتها المعنوية، في مصالحات لا أفق لها، ولا حظ بأن تصل أبعد من صالون كنيسة الصرح.

لهذا تلقّت مناورة باسيل ضربة في مهدها، فالكنيسة التي طرحت ثوابت ومعايير رئاسية، لن تعود إلى نغمة اتفاق المسيحيين بطريقة عشائرية تفرض على شكل رئيس «قوي» بنسخة عونية قديمة جديدة. هذا لم يعد مطروحاً كنسياً بل المطلوب رئيس لا يشكّل انتخابه استمراراً للسنوات السابقة، والمطلوب رئيس يختلف عن المرشح الذي يتمّ توقيف مطران من أجل إيصاله إلى بعبدا.

لهذا يتسلّح البطريرك الراعي إلى الآن بالصمت، ولا يفصح عن الأسماء المقبولة من الكنيسة والتي تستوفي المعايير. هذه الأسماء موجودة لكن لن يباح بها قبل التأكد من حصول الإنتخابات، ولن ترمى في حرائق المناورات الرئاسية، قبل أن يتم التأكد من أن جلسة لمجلس النواب سوف يكتمل فيها النصاب، تمهيداً لانتخاب رئيس جديد، وكل ما عدا ذلك يبقى نشاطاً تسويقياً من طامحين كثر يزورون الصرح البطريركي، ويخرجون بانطباعات شخصية ويعمّمونها في المجالس، كتمنيات قد لا يتحقق الحدّ الأدنى منها.

تستمرّ بكركي بمعالجة ذيول توقيف المطران الحاج، ومواجهة ما يحكى عن تسوية تحمل نكهة الفرمان العثماني في التعامل مع الكنيسة. إلى أن تتوضح هذه التسوية، أو إلى أن تقبل أو ترفض، ستبقى قضية المطران الحاج دليلاً على وجود نية بترهيب موقف البطريرك الراعي الذي وضع مواصفات الرئيس، قبل أن ينتقل إذا ما تم تجاوزها، إلى ممارسة الفيتو المعنوي رفضاً للرئيس الدمية، وهذا الفيتو لا تقتصر أهميّته على الأثر المعنوي.

 

هل من رابط بين "شكراً قطر 2" و"دوحة 2"؟

جان الفغالي/نداء الوطن/19 آب/2022

الكتابة عن أي دولةٍ معنية بالشأن اللبناني، عملٌ محفوفٌ، في توقيته، بالتفسيرات والإجتهادات والتحليلات، فكيف إذا كانت الكتابة عن دولة تثير الاهتمام، كدولة قطر؟

والدافع إلى هذه الكتابة، ارتفاع وتيرة الإتجاه نحو قطر من قِبل السلطة في لبنان، وفي المقابل ارتفاع وتيرة الاهتمام القطري بلبنان، وفي ما يأتي «سجلٌّ» بهذا الاهتمام:

هذا الشهر دخلت حيز التنفيذ المساعدات النقدية القطرية للجيش اللبناني، والبالغة ستين مليون دولار، وبدأت تحوَّل تباعاً، ويستفيد منها كل فرد من أفراد الجيش اللبناني بمعدل مئة دولار لكل فرد شهريًا.

يُذكر أن قطر بادرت منذ نحو عام إلى إرسال مساعدات غذائية شهرية إلى المؤسسة العسكرية.

خبرٌ ثانٍ: وزير التربية ورئيس الجامعة اللبنانية زارا قطر وحملا ملفين، يتضمن الاول تحديداً لحاجات الجامعة اللبنانية والتعليم، ما قبل الجامعي، في المدارس الرسمية، وتتعلق بمجملها بتشغيل الجامعة والمدارس، مع شرح لتكاليف إنتاج الكهرباء فيها، والحاجة إلى المحروقات، وايضاً صيانة المنشآت.

أما الملف الثاني فيتضمن محفزات للأساتذة بعدما تدنى مستوى مداخيلهم إن كان ذلك في الجامعة أو التعليم الرسمي، نظراً لانهيار سعر الصرف».

الخبر الثالث: وزيرا الإعلام والسياحة زارا الدوحة وحملا رسالة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن تميم آل ثاني، وقد تمّ التباحث بين الطرفين في إمكان تعاون إعلامي بين بيروت والدوحة خلال استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم في كرة القدم.

الخبر الرابع: قدم «صندوق قطر للتنمية» دعماً لوزارة الصحة اللبنانية لتغطية نفقات مادة المازوت لعدد من المنشآت الصحية.

«المكرمات» القطرية، إذا صح التعبير، ليست «ابنة البارحة» كما يُقال باللبناني، بل تعود خصوصاً إلى ما بعد حرب تموز 2006، ومنذ ذلك التاريخ رُفع شعار «شكرًا قطر»، وبعد اربعة أعوام تسلَّم أمير قطر مفاتيح بنت جبيل لمناسبة افتتاح مستشفى بنت جبيل.

وفي العام 2019، وأثناء القمة الاقتصادية في بيروت، قررت قطر الاستثمار في سندات الحكومة اللبنانية بقيمة 500 مليون دولار، «دعماً للاقتصاد اللبناني».

يَعرف الرأي العام اللبناني ماذا تريد السلطة اللبنانية من قطر، بدليل هذا «الحج الوزاري» إليها، ولكن ماذا تريد قطر من لبنان؟

ليس هناك من حديث عن أي مطلب، لكن الدول ليست جمعيات خيرية، فهل تكون الدوحة إحدى العواصم التي ستتجه إليها الأنظار في التسويات اللبنانية الآتية؟ وهل نشهد «دوحة 2» بعد أربعة عشر عاماً على «دوحة 1» الذي أنتج إنتخاب قائد الجيش آنذاك، العماد ميشال سليمان، رئيساً للجمهورية؟ وهل من جامع مشترك بين «دوحة 1» و»دوحة 2»؟

 

هل يندلع توتُّر طائفي حول الرئاسة؟

طوني عيسى/الجمهورية/19 آب/2022

يعتقد قريبون من قصر بعبدا أنّ الرئيس نجيب ميقاتي وبعض القوى السياسية حاولوا اعتماد تكتيك معيَّن، يهدف إلى الضغط على الرئيس ميشال عون وفرض أمر واقع عليه في الأسابيع الأخيرة من العهد، لكن هذا التكتيك فشل، وباتت اللعبة أمام معطيات جديدة.

على مدى أسابيع، أطفأ ميقاتي محرِّكات التأليف عمداً، مدعوماً من حلفائه. وبمقدار من التحدّي، أوحى بأنّه سيترك أمور التأليف إلى ما لا نهاية، أي إلى ما بعد حتى انتهاء العهد. والهدف هو وضع عون أمام أحد خيارين اضطراريين سينتهي فيهما خاسراً، بأي حال.

- الخيار الأول هو أن يتنازل عون عن شروطه في التأليف، فتتشكّل حكومة يكون فيها فريقه السياسي ضعيفاً وعديم التأثير في الاستحقاقات الآتية. فهذه الحكومة الكاملة الصلاحيات دستورياً تستطيع رعاية الانتخابات الرئاسية، في حال حصولها، وستكون القوى التي تقف وراءها قادرة على ترجيح كفّة مرشح على آخر. كما أنّ هذه الحكومة سترث صلاحيات الرئيس بالوكالة، وإلى أجل غير مسمّى، إذا تعطّلت الانتخابات. وفي الحالين، سيعني الأمر «تقليم أظافر» عون و»التيار الوطني الحر» في المرحلة المقبلة كلها.

- الخيار الثاني هو أن يتشدّد عون في ملف التأليف فيتعثّر وتبقى حكومة تصريف الأعمال حتى انتهاء الولاية، فيخرج عون من القصر في 31 تشرين الأول تاركاً لحكومة التصريف أن تتولّى صلاحيات الرئيس بالوكالة. وبذلك، تكون السلطة التنفيذية كاملة قد باتت في يد حكومة التصريف. وحينذاك، سيتحرّر ميقاتي من توقيع رئيس الجمهورية الملزم لإصدار مرسوم حكومة جديدة، ويقوم بتشكيلها منفرداً بوصفه رئيس الحكومة الوارثة صلاحيات الرئاسة. وفي هذه الحال، لا شيء يجبره على مراعاة فريق عون السياسي في التشكيل.

ويعتبر ميقاتي وحلفاؤه أنّ عون سيجد نفسه مضطراً إلى تقديم التنازلات، إما في تأليف الحكومة وإما في الملف الرئاسي، تحت طائلة خسارته المعركة ككل، لأنّ عامل الوقت ليس في مصلحته.

ولكن، ما جرى واقعياً أظهر أنّ هذه السيناريوهات ليست في محلها الصحيح. ومن الواضح أنّ القوى التي أرادت حشر عون في الزاوية أخطأت في تقدير الردود المسيحية عليه. واليوم، يبدو خصوم عون المسيحيون أكثر استعداداً لدعمه من أي يوم مضى، ولو لم يعلنوا ذلك صراحةً.

فقيام حكومة تصريف الأعمال بتسلّم صلاحيات رئيس الجمهورية، حتى إشعارٍ آخر، لا يمسّ بعون وحده بل بموقع الرئاسة ككل. وهذا الأمر دفع بكركي وسائر القوى المسيحية إلى رفضه بقوة والدفاع عنه لا عن عون، تماماً كما تكتّلت دار الفتوى والقوى السنّية، أخيراً، دفاعاً عن موقع رئاسة الحكومة لا عن ميقاتي. فهذه هي مقتضيات الحساسيات والحسابات الطائفية والمذهبية في لبنان.

وكما استفاد ميقاتي من دعم طائفته في وجه عون مراراً، يستفيد عون من دعم طائفته اليوم في وجه ميقاتي. وبعد الموقف المسيحي الجماعي، الرافض تسليم صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى حكومة تصريف للأعمال، أصبح في حكم المستحيل إمرار أي خطةٍ من هذا النوع، لأنّ أحداً لا يتحمَّل عواقبها على مستوى الاستقرار السياسي والطائفي، فيما تعيش المؤسسات كافة حالاً من التفكُّك الشديد.

وثمة من يتحدث عن تداخلات ونصائح خارجية طارئة دفعت ميقاتي إلى تجنّب أي مغامرة في هذه المرحلة الحسّاسة، وهذا ما دفعه إلى إعادة الحرارة إلى خط السراي- بعبدا، والإيحاء بأنّه راغب في التسهيل واستئناف الحراك نحو استيلاد حكومة جديدة قبل نهاية العهد. فهو لا يريد أن يتحمَّل المسؤولية عن التداعيات المحتملة بعد 31 تشرين.

لقد دعمت القوى الروحية والسياسية المسيحية موقع الرئاسة فقط لا غير، لكنها عملياً قدّمت الخدمة الثمينة جداً إلى عون. وأي خطوة سيتخذها في ملف الرئاسة، بعد اليوم، ستكون مغطاة مسيحياً تحت عنوان الميثاقية الطوائفية، ولن يجرؤ أحد على اعتبارها استفزازية أو خارجة عن الدستور. ويذكّر هذا الأمر، إلى حدّ معيّن، بموقف بكركي زمنَ البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، عندما تصدَّت لحملة إسقاط رئيس الجمهورية في الشارع. هذا الواقع سيدفع المعنيين كافة إلى مراجعة الحسابات، وسيشكّل تحدّياً داخل كل محور سياسي: في 8 آذار سيضيق هامش المناورة، وربما يضطر ذوو القرار، أي «الثنائي الشيعي»، إلى حسم الملف في أقرب ما يمكن، بما لا يُغضِب عون. وأما في 14 آذار وجبهة التغييريين والمستقلين، فعلى الأرجح سيزداد الإرباك والتشرذم.

ليس خافياً أنّ العامل الأقوى لحسم الملف سيكون خارجياً، ويتعلق بمسارات التوافق أو التنافر على خط طهران- واشنطن وخط طهران- الرياض وتنازع القوى الإقليمية والدولية في لبنان، وعلى لبنان، والدور الذي سيكون مطلوباً من سلطته السياسية، وتحديداً من رئيس الجمهورية والحكومة.

إذا كانت المناخات الخارجية تميل إلى التهدئة والتوافق، فقد تكون هناك فرصة لتجاوز المأزق الآتي في لبنان وانتخاب رئيس يرضي الجميع، وتشكيل حكومة جديدة. وثمة إشارات إلى أسماء تتمتع بهذه المواصفات المطلوبة رئاسياً. ولكن، إذا كان الاتجاه الخارجي استفزازياً، فإنّ فرص التوافق الداخلي قد تكون ضئيلة. وهنا مَكمن المخاوف. فالصراع الداخلي على موقع الرئاسة ودور كل من الحكومة والمجلس النيابي سيكون شرساً، وسيتجاوز الطابع السياسي إلى الطابع الطائفي بل المذهبي، في مرحلةٍ يكثر فيها الصيادون في الماء العكر.

 

لكتلة تاريخية للبنان الجديد

شارل جبور/الجمهورية/19 آب/2022

لم يولد لبنان الكبير بين ليلة وضحاها، إنما سبقت هذه الولادة تهيئة فكرية امتدّت لعقود وأسّست لهذا الكيان بأبعاده الثقافية والتعددية والمدنية والحرية والانفتاحية، فكان أوّل نموذج في الشرق مشابه للنماذج الغربية، ولكن مع فارق عدم التنصُّل من الدين والتعامل معه كغنى تفاعلي وليس كمعطى تصادمي، والتمييز بين مدنية الدستور، وبين التمثيل الطائفي، وذلك بهدف المزاوجة بين البعدين المدني والتمثيلي، وهي حالة فريدة في العالم. لا نقيِّم نجاح هذه التجربة او فشلها، مع الميل طبعاً إلى اعتبارها تجربة فاشلة لمجموعة أسباب واعتبارات لن ندخل في تفصيلها في هذه المقالة التي يتمحور التركيز فيها على دور النُخب في صناعة التغيير. وما الإشارة إلى حقبة «لبنان الكبير» سوى للدلالة على الكتلة النخبوية التاريخية التي روجّت لهذا الخيار. ومع ولادة الكيان اللبناني نشأت كتلة نخبوية جديدة، او شكّلت استمراراً للنخبة السابقة بالترويج لأهمية هذا الخيار، وحاولت عبر الفنّ والشعر والموسيقى والأغنية والصروح الجامعية والتعليمية والاقتصاد الحرّ والانفتاح، صناعة الفكرة اللبنانية وتحويلها إلى أمّة لبنانية، بما يتجاوز الواقع الطائفي والانقسامي، وبما يؤدي إلى خلق قضية تتوحّد حولها جميع المكونات اللبنانية وتبقى تبايناتها تحت سقف هذه القضية ضماناً لاستمرار هذا النموذج.

وكل الهدف من هذا «التضخيم» النخبوي لفكرة اللبننة التي حولّت لبنان إلى سويسرا الشرق، السعي إلى تجاوز الخلافات الجوهرية التي قد تطيح التجربة الوليدة، ظناً من هذه النخبة انّه من خلال «تضخيم» معنى لبنان ودوره يمكن تجاوز التمايزات والتناقضات، عن طريق وضع هدف أعلى وأسمى، يحوِّل أهداف المجموعات والقوى السياسية وتبايناتها إلى ما دون هذا السقف. ولكن هذه المحاولة لم تعمر، وعند ثاني اهتزاز في العام 1975 بعد ثورة العام 1958 سقطت إلى غير رجعة.

والتجربة النخبوية الثالثة تشكّلت عشية الحرب الأهلية، ومع بدايتها، وشكّلت العمود الفقري الثقافي-السياسي لـ»الجبهة اللبنانية» والذي تكامل مع العمود الفقري العسكري، ولولا هذا التكامل بين البعدين العسكري والثقافي-السياسي لما حظيت الجبهة باحتضان مجتمعها، ولما تمكنّت من مخاطبة العقل العربي والغربي، ولما نجحت في مواجهة خصومها بمشروع لبناني سياسي متكامل يتقدّم على الجانب العسكري، الذي هو في نهاية المطاف أداة تنفيذية لهذا المشروع..

وما يجدر قوله، انّ الانتلجنسيا التي شكّلت الرافعة لمشروع لبنان الكبير والجبهة اللبنانية لاحقاً، كانت متقدّمة على القوى السياسية، وأكثر حماسةً منها، ولم تنتظر دعوة من أحد لتنضمّ إلى هذا الإطار الحزبي او ذاك الإطار الجبهوي، بل اعتبرت نفسها معنية أكثر من غيرها، ومندفعة بمعزل عن غيرها.

وما يجدر قوله أيضاً، انّ أي مشروع سياسي يفقد حاضنته الفكرية يخسر مقومات استمراره، ويتحول إلى مشروع تقليدي يفتقد إلى رهان الناس عليه. كما انّ الثورة الحقيقية هي الثورة المشكّلة من الطبقة الوسطى في المجتمع، والتي تقف خلفها نُخبة فكرية وضعت الأسس السياسية للتحرُّك الشعبي التغييري.

والتجربة النخبوية الرابعة أوصلت إلى انتفاضة الاستقلال وثورة الأرز التي هي وليدة تقاطع ثلاثة مسارات: مسار سياسي ضاق ذرعاً بالاحتلال السوري وراح يتوسّع من إطار مسيحي إلى إطار وطني، ومسار دولي قرّر إخراج الجيش السوري من لبنان، ومسار مدني ثقافي وإعلامي مهّد لهذه الثورة وحرّض عليها، وهذا ما يفسِّر اغتيال سمير قصير وجبران تويني ومحاولة اغتيال مي شدياق... وقد لعبت الانتلجنسيا الممهدة لانتفاضة الاستقلال والمواكبة لها دوراً أساسياً في الوصول إلى لحظة 14 آذار، ونجحت بشعاراتها وعناوينها في تعبئة شريحة واسعة من اللبنانيين، ومحاكاة المجتمع الدولي، وإرباك الخصوم، بدليل انّ السيد حسن نصرالله شخصياً اضطر إلى ان يردّ على شعار «حب الحياة»، بالقول: «نحنا أيضاً منحب الحياة». وقد نجحت هذه الانتلجنسيا في خلق رأي عام عريض تميّز عن محور 8 آذار الذي كان يفتقد إلى وجود رأي عام شكّل محرِّك الانتفاضة من جهة، وقوة الضغط على مكونات الانتفاضة لتحافظ على وحدتها من جهة أخرى. ولكن الطريقة الدموية التي ووجهت بها الانتفاضة، والتسويات التي انجرّت إليها أدّت إلى نهاية ثورة اجتاحت العالم بشعاراتها والآمال التي بُنيت عليها.

وعلى رغم أهمية ثورة 17 تشرين التي وحدّت الساحات واللبنانيين حول قضايا اجتماعية خلافاً لثورة 14 آذار التي وحّدتهم حول قضايا سيادية، إلّا انّ الثورة الأولى لم تتمكن من تكوين انتلجنسيا حولها لثلاثة أسباب أساسية: لأنّها خليطٌ من يمين ويسار، ولأنّها حاذرت مقاربة الإشكالية الحقيقية للأزمة المالية-الاجتماعية، ولأنّه يصعب تكوين انتلجنسيا حول قضية فرعية من دون مقاربة جوهر الأزمة، ولهذه الأسباب لم تعمر الانتفاضة وبقي تأثيرها محدوداً. ومع استفحال الأزمة وتواصل الانزلاق وازدياد الهجرة وتعطُّل الدولة واستمرار انهيار كل القطاعات التي شكّلت العلامة الفارقة في لبنان، من القطاع التعليمي، إلى الاستشفائي والسياحي والمصرفي، ومع تحوّل الخطر إلى وجودي، ومع تمسُّك «حزب الله» بسلاحه ومشروعه وتظهيره أكثر فأكثر عقيدته الفوق البشرية ومجاهرته بالتكليف الإلهي، لم يعد ممكناً استمرار المواجهة بالطريقة التقليدية المتبعة حصراً، إنما صار لزاماً نشوء انتلجنسيا ممهدة لمشروع سياسي جديد، ينتزع المبادرة ويؤسِّس لحالة وطنية جديدة يعبئ الرأي العام حولها. والعامل المطمئن على هذا المستوى، انّه للمرة الأولى منذ انتفاضة الاستقلال بدأت ملامح ولادة انتلجنسيا جديدة تتحرّك ضمن مجموعات منفصلة، وتبحث جدّياً في كيفية مواجهة هذا الواقع على أساس مشروع سياسي جديد للبنان، لأنّ المواجهة التقليدية مع «حزب الله» على قاعدة دولة ودويلة أعطت ما عندها، وحان الوقت لمقاربة مختلفة لطبيعة الأزمة والأهداف التي يجب تحديدها والوصول إليها.

ففي كل المشهد السياسي القاتم القائم، يمكن الكلام عن ضوء صغير في النفق الطويل المظلم. وإذا كان دور القوى السياسية المعارضة لـ»حزب الله» مواصلة سياسة الصمود في مواجهة مشروع الحزب، وهذا أمر ضروري وبغاية الأهمية، فإنّ دور الانتلجنسيا صياغة مشروع سياسي جديد وتعبئة اللبنانيين حوله. وهذا المسار التكاملي ولو المنفصل اليوم بين القوى السياسية والنخب الفكرية، إلّا انّه سيقود عاجلاً أم آجلاً إلى التقاء حتمي في لحظة تقاطع داخلية بين الفريقين، بالتوازي مع تقاطع خارجي، لإيجاد حل للأزمة اللبنانية. وعلى رغم انّ المجموعات النخبوية ما زالت تعمل اليوم بشكل منفصل عن بعضها البعض، إلّا انّ تأثيرها بدأ يكبر تباعاً. ولا بدّ من اللحظة التي تقود إلى تجميع صفوفها واتفاقها على خريطة طريق مشتركة تفعيلاً لدورها وزيادةً في تأثيرها. ولكن هذا لا يلغي معطى أساسياً وهو انّ الفكر الذي تبثُّه بدأ يفعل فعله، هذا الفكر الذي كان محصوراً في مجموعات صغيرة بدأ يتوسّع نحو مزيد من المجموعات.

وهذا التطور سيقود عاجلاً أم آجلاً إلى التغيير المرتجى، لأنّ لا تغيير من دون انتلجنسيا، كما لا تغيير من دون مشروع سياسي له مرتكزاته وأسبابه الموجبة وخلفياته وأهدافه وسرديته، ولا تغيير أيضاً من دون التقاء موضوعي بين ثلاثة مكونات أساسية: الكنيسة التي انتقلت إلى المواجهة على غرار انتقالها إلى المواجهة مع بيان مجلس المطارنة في العام 2000، القوى السياسية التي تشكّل بتنظيمها وجماهيرها الرافعة الأساسية في أي مواجهة سياسية، والنخب الفكرية التي تشكّل الإطار الفكري للمشروع السياسي المعبئ للرأي العام العابر للكنيسة والقوى السياسية.

وكلّ ما تقدّم لا بدّ من أن يقود إلى ولادة كتلة تاريخية تعمل على صياغة لبنان الجديد وهندسته على قواعد انسانية وقيمية ودستورية وقانونية ودولتية، تضع حداً لأزماته الوجودية المفتوحة، وتُخرجه من دوامة النزاعات والصراعات والانقسامات والحروب والفشل، وتضعه في مصاف الدول الناجحة والمستقرة والمزدهرة. فما لا يُجمع بإرادة مشتركة لا يُمكن جَمعه بالقوة، وما يُفرض بالقوة لا يُمكن ان يَدوم...

 

تحذيرات للبنان: "إياكم وعودة النازحين

غادة حلاوي/نداء الوطن/19 آب/2022

بدأت القصة في اجتماعات بروكسل التي شارك فيها وزيرا الخارجية والشؤون الاجتماعية عبدالله بو حبيب وهيكتور حجار. لمس الوزيران عدم وجود تجاوب دولي مع مساعي لبنان لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم وأنهم لن يقفوا الى جانبه في هذا المنحى. يومها، اطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موقفه الشهير ان لبنان غير قادر على استيعاب النازحين والاعباء المترتبة على وجودهم على الاراضي اللبنانية، ليقابل بردّ من مسؤولة دولية قالت ان لبنان يتلقى مساعدات مقابل استضافته النازحين، مستنكرة ما اسمته التجييش ضدهم في لبنان، ما يفصح عن وجود تباين كبير بين نية لبنان بإعادتهم ورفض المجتمع الدولي لهذه العودة تحت طائلة حجب المساعدات عنه. ويضع الرفض الدولي لعودة النازحين السلطة في لبنان امام مأزق كبير، لعدم القدرة على مواجهة المجتمع الدولي او تحدّيه بتنظيم العودة مع السوريين بعيداً من التنسيق مع منظماته، وهي، تلافياً لاي صدام مع هذه الاخيرة تتجنب التفاوض المباشر مع السوريين للاتفاق على خطوات العودة، ومن ناحية ثانية فان لبنان لم يعد قادراً على استضافة كل هذه الاعداد فيما يعاني المواطن اللبناني من انعدام قدرته الشرائية وتدهور العملة المحلية بينما لا ماء ولا كهرباء.

حتى في ملف النازحين باتت الاجتماعات تعقد مرة في بعبدا وأخرى في السراي، وسط تداخل في الصلاحيات بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والمهجرين. مصادر مطلعة قالت ان الوزير عصام شرف الدين ابلغ ميقاتي بوجود خطة لديه لاعادة النازحين ينوي اطلاع السوريين عليها. فكان جواب ميقاتي: اذهب بمبادرة شخصية ولا تقل انك موفد رسمي لان المنظمات الدولية ترفض التنسيق مع سوريا في هذا الملف. وعلى خلفية زيارة سوريا التي قام بها وزير المهجرين انفجر الخلاف بينه وبين وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار الذي رأى في تصرف زميله تعدياً على صلاحيات وزارته فتسلح شرف الدين بتفويض سبق وناله من رئيس الحكومة. احتدم النقاش بينهما ودوّى صراخهما في ارجاء السراي ما استدعى استنفار أمن السراي.

بادر شرف الدين لزيارة سوريا متسلحاً بتفويض ناله من مجلس الوزراء قال ان نسخة منه موجودة لدى الامانة العامة. استقبله وزير الادارة المحلية ووزير الداخلية السورية ونقل ان لا مشكلة لدى سوريا بعودة النازحين وهي سبق واعلنت عن وجود عفو شامل يستفيد منه الجميع. وفي اعقاب الخلاف الاخير مع حجار تغيب شرف الدين عن اجتماع الامس في السراي فيما حاول حجار التخفيف من حدة الخلاف معه بالبيان الذي اصدره عقب الاجتماع. مصادر عليمة غمزت من قناة ان يكون سبب مقاطعة شرف الدين مرتبطاً بإدراج اسمه في عداد الوزراء المنوي استبدالهم في الحكومة. وفي اتصال مع «نداء الوطن» قلّل حجار من أهمية التعارض الذي برز بينه وبين وزير المهجرين ليقول ان المهم تضافر الجهود لمعالجة هذا الملف الذي بات يفوق قدرة لبنان على تحمل تبعاته واعبائه. يرى اهمية ان تواكب لجنة المتابعة التنسيق على جبهتي المسؤولين في لبنان والمجتمع الدولي الذي يعارض هذه العودة ولا يلتقي مع مساعي الحكومة في هذا الصدد. باعتقاده ان استمرار التفاوض هو السبيل الوحيد لاقناعهم بصوابية الموقف اللبناني وان ذلك يستلزم مزيداً من التنسيق واشراك كافة الوزارات المعنية بالملف بما فيها وزارتا الخارجية والدفاع.

وتتداخل في موضوع النازحين عوامل اجتماعية وسياسية واقتصادية. فإلى رفض المجتمع الدولي مبدأ العودة وعمله الدؤوب على خطط بعيدة المدى تهدف الى استيعاب النازحين ودمجهم في المجتمع اللبناني، فإنه من غير المعلوم بعد كيف سيكون ردّ سوريا على مساعي لبنان الذي يتخبط في المعالجة كما في تحديد المسؤولين عن الملف. فمن الناحية السياسية، لن يرضى الجانب السوري المعالجة من خلال مبادرات فردية وان كانت على مستوى وزراء، طالما لم تقرن بتفويض رسمي تتبلّغه بالطرق الرسمية، والسؤال الاساسي هنا: هل ستجد لها مصلحة بتسليف هذا الملف الى ميقاتي ام ان الاقربين من الحلفاء اولى بجني ثماره؟ سؤال آخر يتعلق بالخطوات الحكومية المنوي اتخاذها طالما استمر رفض المنظمات الدولية، فهل تلجأ الى فرض ضريبة سنوية على النازحين وتحديد بدل اقامة وفرض ضريبة عن كل خيمة لايواء النازحين؟ هل ستوافق الحكومة على تشكيل لجنة تنسيق مشتركة مع السوريين لتنظيم العودة يرأسها اللواء عباس ابراهيم كما سبق وتم الاتفاق؟

 

تركيا والحلم الألماني

أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 آب/2022

قبل قرابة 20 عاماً، أخبر كمال درويش مجموعة من المراسلين في أنقرة بأنه «في غضون 20 عاماً»، ستكون تركيا أحد أكبر اقتصادين في أوروبا إلى جانب ألمانيا الفيدرالية. وبعد فترة وجيزة من صدور هذا التصريح، انتهت فترة ولاية درويش القصيرة بصفته «صانع المعجزة الاقتصادية» لتركيا في حكومة رئيس الوزراء بولنت أجاويد. لم يكن لدرويش أن يصبح لودفيج إيرهارد في تركيا، الرجل الذي صاغ الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا الغربية بعد الحرب، وسرعان ما رحل أجاويد نفسه عن منصبه. ومع ذلك، فإنه في ذلك الوقت لم تبدُ توقعات درويش شديدة الغرابة. كانت الإصلاحات الجذرية التي بدأت في عهد تورغوت أوزال قد جرى إفساح مجال أكبر أمامها، بغية المعاونة في كبح جماح التضخم الجامح وجذب أكبر تدفق للاستثمار الأجنبي المباشر في تاريخ تركيا. وجرت السيطرة كذلك على الفساد الذي عصف بالاقتصاد الريعي الذي تهيمن عليه الدولة، بينما أنقذت الإجراءات الذكية التي اتخذها درويش النظام المصرفي من الانهيار. إذن، لماذا تركيا اليوم، التي يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي أعلى بقليل من نصف الناتج المحلي لإسبانيا، لا تزال في المستوى الأدنى في أوروبا؟

اليوم تعود تركيا إلى حالة التضخم الكابوسية التي سبق لها أن ضحّت بالكثير من أجل السيطرة عليها. أما العملة الوطنية، الليرة، التي كانت قد استقرت بعد فترة تقلبات طويلة، فقد انزلقت مرة أخرى نحو منحنى الهبوط. وللعام الثالث على التوالي، يتفاقم عجز التجارة الخارجية لتركيا بمعدلات غير مسبوقة في الوقت الذي ترتفع فيه البطالة هي الأخرى بمعدلات لم تعرفها البلاد منذ التسعينات. موجز القول إن الاقتصاد التركي في حالة يرثى لها. في الواقع، مجرد السير في شوارع إسطنبول يكشف عن المتاجر التي تخلو من العملاء أو لا يوجد فيها سوى القليل منهم. كما أبلغت الفنادق عن حجوزات أقل، في الوقت الذي تَحول فيه المزيد والمزيد من الناس لركوب الدراجات لعجزهم عن ملء سياراتهم بالبنزين، علاوة على حشود من الباحثين عن عمل التي تتحرك وتمشي حول الحدائق والبازارات.

وكشف أحدث التقديرات الصادرة عن البنك المركزي أن متوسط الديْن الشخصي يزيد على 110 في المائة من الدخل السنوي. ويبقى بعض أسباب الأزمة الحالية قائمة على التخمين. فمن جهتها، تعتمد تركيا على واردات الطاقة في وقت ترتفع فيه أسعار النفط والغاز. وجدير بالذكر هنا أن معجزة إيرهارد الاقتصادية في ألمانيا حدثت عندما كان سعر النفط 2.70 دولار، أي ما يعادل 32 دولاراً بالقيمة الحالية. اليوم، تواجه تركيا أسعاراً أعلى بكثير من 100 دولار... في الوقت نفسه، تمتلك تركيا، على عكس الاقتصادات «الناشئة» مثل البرازيل، القليل من الموارد الطبيعية القابلة للتصدير. ولا تزال الزراعة في تركيا تمثل 25 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، في الوقت الذي تواجه فيه المنتجات الزراعية التركية مشكلات متزايدة داخل الأسواق الأوروبية بسبب اللوائح الأكثر صرامة والفتور الذي أصاب العلاقات مع بروكسل.

وفيما يتعلق الأمر بصادرات السلع المصنعة، فإن «استراتيجية الإغراق» المعتمدة في ظل قيادة رجب طيب إردوغان، تعني أن المستهلكين الأتراك يدفعون سعراً أعلى من المشترين الأجانب لتغطية تكلفة الدعم الحكومي. ويفاقم هذا الأمر بدوره من الضغوط التضخمية.

الأسوأ من ذلك، أن جزءاً من أرباح الصادرات الصناعية يجري إيداعها في البنوك الأجنبية في وقت يتضاءل فيه تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر. ومع دخول أزمة فيروس «كوفيد» العالمية الآن عامها الثالث، فقدت تركيا كذلك جزءاً كبيراً من دخلها من السياحة الأجنبية. وفي الكثير من الأماكن الآن نجد أن معظم السياح الأجانب من الروس ذوي الإنفاق المنخفض الذين يحاولون الابتعاد عن تأثير حرب أوكرانيا. وخلال السنوات الأربع الماضية، كان الاستثمار الأجنبي، ومعظمه من الدول العربية الغنية بالنفط وإيران وروسيا، موجهاً نحو مشروعات عقارية تخلق فقاعات مثل تلك التي دفعت إسبانيا إلى حافة الهاوية في الثمانينات. والمثير للاهتمام أن المغتربين الأتراك، الذين يقدر عددهم بنحو 12 مليوناً، يقلّصون تحويلاتهم المالية واستثماراتهم في الوطن القديم. وبسبب الآفاق الاقتصادية القاتمة، تزايدت أعداد الراغبين في الهجرة، خصوصاً من العمال الأفضل تعليماً والأكثر مهارة اللازمين للصناعات القائمة على التكنولوجيا الجديدة. ويتسبب هذا الأمر بدوره في تفاقم المشكلات التي أحدثها انخفاض ميزانيات البحث والتطوير الوطنية إلى ما يزيد قليلاً على 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بنحو 4 في المائة في ألمانيا الفيدرالية عندما كان إيرهارد مسؤولاً عن الاقتصاد.

ورغم كل ما سبق، ربما تقف وراء الأزمة الحالية أسباب سياسية أعمق.

من جهته، شرع الرئيس إردوغان، في خضمّ سعيه الدؤوب وراء العظمة الزائفة، في سياسة خارجية مليئة بالمغامرات وتنطوي على تكاليف كبيرة. كما أهدر الكثير من المال في محاولة للحصول على مقعد على طاولة القمة في ليبيا من دون نتيجة. وجراء وهم آخر تورطت تركيا في صراع القوقاز، ومن جديد لم يعُد هذا بفائدة تُذكر على الاقتصاد التركي. وعلى الرغم من دعم أنقرة الهائل لها في الحرب ضد أرمينيا، لا تبدو أذربيجان (باكو) على استعداد حتى لبيع النفط لتركيا بنفس الخصم الذي توفره روسيا وإيران. وبدلاً عن التفاوض على حصة عادلة من احتياطيات النفط والغاز المكتشَفة حديثاً في بحر إيجه مع اليونان، اختار إردوغان قعقعة السيوف ذات الطابع القومي الزائف التي تدفع المستثمرين المحتملين بعيداً. أيضاً، ورّط إردوغان تركيا في مطاردة أوهام المجد عبر إشارات حملت تكلفة فادحة في كوسوفو ومقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وألبانيا، ناهيك بالتورط المستمر منذ عقود في شمال قبرص والذي ثبت أنه وهم مكلف على نحو متزايد. وتمثل وهم آخر باهظ التكلفة في جماعة «الإخوان المسلمين» التي جعلها إردوغان تحت السيطرة التركية على حساب الإضرار بالعلاقات مع الدوحة، وتقديم رشى لبقايا القيادات الإخوانية من المصريين والتونسيين. كان من المفترض أن تؤدي السيطرة على «الإخوان» إلى استكمال انتصار إردوغان على حركة فتح الله غولن، بما يترك «السلطان» التركي في محل الساعي دونما منازع نحو قيادة الإسلام السياسي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد وسّع إردوغان نطاق الحرب التي تخوضها تركيا ضد الأكراد منذ ما يقرب من نصف قرن لتشمل أجزاء من العراق وسوريا. وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، كان إردوغان يحاول بناء جيب تركي في المنطقة الكردية بشمال سوريا التي يغلب على سكانها الأكراد. ويعتقد خبراء أتراك أن هذه المغامرة تكلف البلاد نحو 10 مليارات دولار سنوياً، أي ضعف ما تحصل عليه أنقرة من بروكسل لإبقاء اللاجئين السوريين بعيداً عن أرض الأحلام في الاتحاد الأوروبي.

كما أن رغبة إردوغان إلى درجة الهوس في الاستحواذ على أجزاء من سوريا والعراق حالت دون اضطلاع تركيا بدورٍ بنّاء في إرساء الاستقرار داخل البلدين الجارين بطريقة أو بأخرى.

في الوقت نفسه، يعود الفساد ليطل برأسه على جميع المستويات ليذكّر الكثير من الأتراك بأواخر التسعينات عندما حملت أنقرة لقب وكر اللصوص. يزعم المدافعون عن إردوغان أنه وضع نفسه في قلب «اللعبة الكبيرة» الجديدة على الصعيد الجيو - استراتيجي. ويقولون إن تركيا لا تزال عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في الوقت الذي تعد فيه محاوراً محترماً من قِبل روسيا. كما أن باستطاعتها الحديث إلى الملالي في طهران والمسؤولين في بكين. ويمكن لإردوغان أيضاً بيع طائرات من دون طيار للروس والأوكرانيين ليقتل بعضهم بعضاً.

حسناً، ربما. إلا أن الحقيقة تبقى أن أي شخص يحاول الجلوس بين مقعدين، ناهيك بالكثير من المقاعد، يخاطر بأن ينتهي به الحال بين المقاعد على الأرض.

 

حرب الهيمنة العالميّة تربط بين النّزاعات بأوروبا وآسيا وترخي بظلالها على الشّرق الأوسط

رياض قهوجي/النهار العربي/19 آب/2022

 يشهد العالم اليوم ما يُعرف في حقل العلاقات الدولية بـ"حرب هيمنة" تحاول فيها القوة العظمى المهيمنة عالمياً، أي الولايات المتحدة الأميركية، الحفاظ على مكتسباتها ومكانتها الدولية ومنع صعود قوة عظمى أخرى، أي الصين، تشاركها الهيمنة على العالم. ولفهم العلاقة بين آسيا وأوروبا ومناطق أخرى تشهد أزمات حول العالم، يجب تحديد مفهوم "حرب الهيمنة" وتعريف القوة المهيمنة كما هي الحال عليه اليوم.  "حرب الهيمنة" هو مصطلح استخدم لأول مرة في القرن الخامس قبل الميلاد من قبل المؤرخ والجنرال اليوناني توسيدايدس، الذي قال إن هناك نوعاً من النزاعات العسكرية التي تهدف من ورائها القوى العظمى لفرض هيمنتها إما على منطقة أو العالم. وأضاف أنه كلما شعرت أي من الدول بضعف الدولة المهيمنة فهي ستقوم بتحديها لأخذ مكانها، ما يؤدي إلى حالة من اللا استقرار والحروب. ولقد بنى العديد من الباحثين والمنظرين في الواقعية السياسية على نظرية حرب الهيمنة، واستخلص بعضهم بأن العالم بحاجة لوجود قوة عظمى مهيمنة تلعب دور الشرطي، بحيث تمنع القوى المتوسطة أو الكبرى من تهديد الصغرى، وعندما تضعف هذه القوة العظمى تدب الفوضى في العالم بسبب تنافس القوى الكبرى على من سيكون القوة المهيمنة الجديدة، وهذا ما يُسمى بحرب الهيمنة. 

أما كيف تحافظ أميركا على مكانتها كقوة عظمى مهيمنة عالمياً، فهذا يعود للعوامل الآتية:

تملك أميركا تفوقاً عسكرياً وتكنولوجياً كبيرين، يجعلانها حتى هذه اللحظة الدولة الأقوى عسكرياً والأكثر تقدماً تكنولوجياً. فهي ما زالت صاحبة أكبر ميزانية دفاع في العالم، وتملك أكبر انتشار عسكري حول العالم مقارنة بالقوى الأخرى. فهي الوحيدة التي تملك إحدى عشرة حاملة طائرات منتشرة حول العالم في مجموعات قتالية جاهزة للتدخل. كما أن المستوى التكنولوجي لأسلحتها لا يزال الأفضل كما يتجلى على ساحة المعركة في أوكرانيا. فمجرد وصول بعض ما في ترسانة أميركا العسكرية إلى القوات الأوكرانية، تغيّرت موازين القوى وباتت اللعبة مختلفة لروسيا. كما أنها تملك ترسانة نووية ضخمة وبرامج متقدمة لتسلح الفضاء.

• تملك أميركا اقتصاداً قوياً استطاع حتى الآن الصمود أمام الأزمات والانهيارات المالية خلال السنوات الماضية. ولا يزال الدولار العملة المهيمنة، ولا تزال أسواق المال الأميركية الأكبر عالمياً، بالرغم من كل ما يقال ويحدث.

يستمر عدد سكان أميركا في النمو في بيئة ترتفع فيها مستويات التعليم والتقدم العلمي والمهني، ما يجعلها قادرة على تلبية متطلبات التطور الصناعي والتقدم الاقتصادي والتكنولوجي.

• تملك أميركا مجموعة كبيرة من التحالفات ذات الطابع العسكري حول العالم، ما يسهل لها نشر قواعدها وقواتها في الخارج وتأمين دعم سياسي واقتصادي وعسكري عند الحاجة. ففي أوروبا تقود أميركا حلف الناتو، وفي آسيا تملك تحالفاً مع قوى أساسية مثل اليابان وكوريا الجنوبية، وتعمل على إضافة الهند وقوى أخرى إليه. كما يمكن ضم أستراليا للتحالف الأميركي في آسيا.

كما تملك أميركا تحالفات في الشرق الأوسط مع دول أساسية مثل إسرائيل، بالإضافة إلى أفريقيا وأميركا الجنوبية. هذه التحالفات، خاصة مع الدول التي تملك أنظمة ديموقراطية - ليبرالية، توفر امتداداً ليد أميركا الطولى وتجلعها قادرة على التأثير على مجريات الأمور وفرض هيمنتها حتى دون الحاجة إلى إرسال جنودها. فبمساعدة حلفائها، تستطيع فرض عقوبات اقتصادية حتى خارج إطار الأمم المتحدة. كما تستطيع ممارسة ضغوط سياسية وعسكرية وفرض أجندتها في معظم المنظمات والمحافل الدولية. فهذه التحالفات هي الأذرع التي تمكّنها من أن تكون مهيمنة على العالم.

وبناءً عليه، فإن ما يجري اليوم في أوكرانيا مرتبط إلى حد كبير بما يجري في تايوان. ولقد تضمنت قرارات حلف الناتو في مؤتمراته الأخيرة إشارة واضحة للخطر الأمني الذي تمثله سياسات الصين في آسيا. وبما أن آسيا تضم حلفاء استراتيجيين لأميركا، فإن أي تهديد لهم يؤثر على القوى الأوروبية الحليفة لأميركا، والعكس صحيح. ويشكل التقارب الصيني - الروسي مؤشراً على تنسيق بينهما لتحدي الهيمنة الأميركية. وبما أن أي تحد لأميركا سيشكل تهديداً لحلفائها الذين يستفيدون من مكانة أميركا ويشاطرونها مبادئ الليبرالية الديموقراطية وثقافتها، فإن أوروبا معنية بما يجري في تايوان، كما أن اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من حلفاء أميركا في آسيا معنيين بما يجري في أوكرانيا. فهي حرب هيمنة بامتياز يشهدها العالم، ولا تزال في أولها، ولا يبدو أن هناك أي جهة تحاول التوسط لتهدئتها.

لا يمكن تحييد الشرق الأوسط عن تداعيات حرب الهيمنة المستعرة، خاصة أن إيران تتحرك بشكل يوحي بأنها تريد ربط نفسها بمحور الصين - روسيا أمام أميركا وحلفائها. هذا إذا ما تم فسيعقّد الأمور في مسار إعادة إحياء الاتفاق النووي. حتى ولو أعلن عن الوصول إلى اتفاق، فإن طبيعة الصراع الدولي الحالي ستؤثر على أي خطوات باتجاه طرف يتصرف كحليف للصين وروسيا. قد تشكل الحاجة للنفط والغاز الإيراني عاملاً مساعداً للوصول إلى اتفاق، إلا أن استمرار برنامجها النووي مع الصاروخي وانتشار ميليشياتها في المنطقة سيبقي عوامل التفجير قائمة، وسيسرّع دخول طهران بتحالف مع بكين موسكو. 

أما بالنسبة للدول العربية، فإنها ستشعر بشكل متزايد بالضغوط من كل من أميركا والصين لاختيار جهة. فالمنطقة الرمادية ستضيق كثيراً، وقد يأتي وقت تجد بعض الدول نفسها مضطرة لأخذ موقف واضح وغير حيادي. فكلما كانت الدولة غنية وتملك موارد تغنيها عن الحاجة لمساعدات اقتصادية أو حماية عسكرية، فهي ستستطيع ممارسة الحياد وتجنب الاصطفاف مع أي طرف. ومن هنا أهمية تنويع مصادر الدخل لتقوية الاقتصاد وتعزيز القدرات العسكرية الذاتية عبر توطين الصناعات الدفاعية ليكون لها قدرات ردع ذاتية. فامتلاك عناصر القوة الناعمة (دبلوماسية وإعلامية) مع القوة الصلبة (عسكرية واقتصادية) سيمنح الدولة قدرة أكبر على الاستقلالية في قراراتها وتجنب النزاعات. وهذا ما يجب أن تسعى إليه الدول العربية. فلا مصلحة لها أن تجد نفسها في صراع بين قوى نووية قد يصعب السيطرة عليها مستقبلاً. لكن نشوء تحالف استراتيجي واضح بين إيران والصين وروسيا، قد يغير المعادلة بالنسبة لبعض الدول العربية ويجعلها أقرب للتحالف مع أميركا.

 

التفكير التركي بالمتغيرات والتأثيرات على سوريا

رضوان السيد/الشرق الأوسط/19 آب/2022

قبل أسبوع شاعت الأخبار عن اجتماع بين وزير الخارجية التركي ونظيره السوري في إحدى المناسبات الدولية. وكان الرئيس إردوغان قد مضى إلى روسيا قبل أسبوعين واجتمع بالرئيس بوتين لأسباب عدة، منها سوريا. وقد شاع بعد الاجتماع أن الرئيس الروسي اقترح على إردوغان التواصل مع الرئيس السوري بعد قطيعة طويلة، وأنّ الرئيس التركي أجابه بأنّ الظرف غير ملائم، واقترح بالمقابل اتصالاتٍ بين استخبارات البلدين. لكنّ المحادثات بين وزيري خارجية البلدين - وهي بالطبع سياسية - تدلُّ على أنّ رغبة بوتين بدأت في التحقق. وقد عمّت المظاهرات في إدلب وشمال حلب احتجاجاً على التحول التركي، وبدء التخلي عن المعارضة السورية التي لم تعد موجودة إلا في مناطق الوجود العسكري التركي في الشمال السوري! العلاقات الروسية - التركية شديدة التشابك ومتعددة الموضوعات ذات الاهتمام والمصلحة المشتركة. إنما منذ أشهر عدة يقول الرئيس التركي إنه يخطط لعملية عسكرية ثالثة للاستيلاء على بلدتي تل رفعت ومنبج آخر جيبين للأكراد في غرب الفرات. وهو يريد من وراء ذلك زيادة تأمين حدوده من حزب العمال الكردستاني (التركي) الذي يقاتل ضد قوات تركيا في سوريا والعراق انطلاقاً من مناطق الأكراد في البلدين. وعلى هذه العملية المُراد تنفيذها عاجلاً هذا العام اعترض الأميركيون حماة الأكراد في سوريا، كما اعترض الروس والإيرانيون. ولأنّ إردوغان مقتنع أنّ الاعتراض الأميركي على الحملة الجديدة يمكن تذليله بسبب شدة حاجة الأميركيين إلى تركيا العضو في «الأطلسي» في الحرب الدائرة على أوكرانيا وفي التوسط والتمرير لإمدادات الغذاء والطاقة. أما الاعتراضان الروسي والإيراني فقد حاول تجاوُزَهما في الاجتماع الثلاثي بطهران بين بوتين وإردوغان ورئيسي الرئيس الإيراني. إنما بعد جدالاتٍ طويلة ظلّ الخلاف قائماً وظلّ الرئيس التركي مصرا على القيام بالعملية.

لماذا يرى الرئيس التركي ضرورة العملية العسكرية؟ هو يعلن عن سببين؛ الأول حفظ الأمن القومي التركي من حزب العمال الكردستاني الذي له في مناطق الأكراد بشمال شرقي سوريا قوات ضاربة، والسبب الآخر: إعادة مليون لاجئ سوري ممن هربوا إلى تركيا في السنوات الماضية من مناطق سيطرة الأكراد ومناطق سيطرة النظام السوري. والطريف، أنه بعد اجتماع طهران قامت المسيّرات التركية بقتل أحد قادة حزب «الحياة الحرة» الكردي الإيراني. وكأنما أراد الأتراك تنبيه إيران إلى أن المعزلة الكردية بشمال سوريا وبحماية أميركية، تؤوي إرهابيين أكراداً ليسوا ضد تركيا فقط، بل ضد إيران أيضاً!

يحاول الروس أكثر من الإيرانيين إقناع إردوغان بعدم القيام بالحملة الجديدة؛ لأنها ستدفع الأكراد إلى أحضان النظام السوري هرباً من التغول التركي. والمعروف أنّ النظام السوري ضد الانفصالية الكردية بالطبع وله مصلحة في التوافق مع تركيا لهذه الناحية. وسيضمن الروس الاتفاقيات. لكنّ الرئيس التركي يقول لهم: في المنطقة التي تسيطر عليها بسوريا قرابة الملايين الثلاثة ومعظمهم مهجَّرون أكثر من مرة. وقد توسطتم في المصالحات بالجنوب السوري (مناطق درعا) ولم تفوا لا أنتم ولا النظام. ومناطق المصالحات المزعومة اليوم تحفل بالاضطراب والاغتيالات المتبادلة، وعلى مسافة منها باتجاه الجولان يحاول الإيرانيون إرسال ميليشياتهم بحجة الحشد ضد إسرائيل - ومن الناحية الأخرى على الحدود مع الأردن تنتشر عصابات مسلحة لتهريب المخدرات عبر الأردن إلى دول الخليج بالقوة. ولا يخلو أسبوع من اشتباكات بين المهربين والجيش الأردني، الذي اكتشف أنهم حفروا أنفاقاً أيضاً!

إردوغان مستعجل لأنّ عنده انتخابات ويريد أن ينجز شيئاً في ملف اللجوء السوري بالذات لتصاعد التذمر بتركيا من كثافة اللجوء السوري الذي يتجاوز الثلاثة ملايين. لكنه كما لا يطمئن إلى الوعود الروسية إذا تواصل مع النظام، لا يطمئن أكثر في مسألة اللجوء وإمكان استقبال النظام (ولو سوعد دولياً) لمليون سوري أو أكثر، وشاهده على ذلك ما جرى مع الأردن ولبنان ورفض النظام إعادة بعض المليونين الذين هجَّرهم النظام إلى البلدين!

إردوغان مضطر إلى مجاملة روسيا، إنما لديه ضغوط الناخبين بالداخل، ولديه أعباء ملايين السوريين في تركيا وفي مناطق سيطرته بسوريا. وإردوغان ورغم التهويل بعثمانيته الجديدة، ليس عنده مشروع سيطرة واستيلاء آيديولوجي ومذهبي مثل إيران. ويثير الأتراك تذمر السوريين المعارضين فيما يسمى مناطق خفض التصعيد منذ سنتين لأنهم يكررون إرادتهم الانسحاب إذا اطمأنوا إلى أمن الحدود، وإلى عودة اللاجئين. وفي حين لا تأبه إيران لمجاعة شعبها وتريد النووي والاستيلاء على البلاد العربية وتشييعها، يرتاع المسؤولون الأتراك لإقدام مؤسسة «موديز» للاستشارات المالية الدولية على تخفيض الائتمان على الليرة التركية لأدنى مستوياته! يريد إردوغان إذن الاستفادة من الحرب الأوكرانية ومن الأزمة العالمية الجديدة. والميزة التي يراها لبلاده ليس موقعها الاستراتيجي فقط؛ بل وقدرته على جعل كل الفرقاء محتاجين إليه تدخلاً أو وساطة. وقد سبق له التدخل في ليبيا ومحاولة الإفادة من بحارها وبترولها، كما أراد التدخل في مياه اليونان ومياه قبرص، وتدخل قبل سنتين لصالح أذربيجان ضد أرمينيا. يكسب هنا ويخسر هناك، لكنه يظل محركاً وفاعلاً حتى في القضية الفلسطينية؛ فقد لجأت إليه «حماس» أخيراً ومن إيران وليس من إسرائيل! إنما هذا كله «كوم» وتدخله في سوريا كوم (!).

وعلى هذا وذاك وذلك، تبقى المشكلة عندنا نحن، حيث جرى اجتياح بعض الدول الوطنية العربية من الداخل أولاً ثم من الخارج المجاور... والبعيد! لا حياة لنا إلا في دولٍ وطنية نتبادل التأييد مع شعوبها وتمارس السيادة والمناعة تجاه الخارج ضمن النظام الدولي؛ وفي استقرارٍ وتنمية.

إنّ هذا لا يعني إذناً بالتدخل إذا صار هناك اختلال داخلي. لكنه يعني إذا أردنا ترميم الدولة الوطنية السورية أو الليبية أو اللبنانية، أن يتكون إجماع عربي على القرارات الدولية ذات الصلة بكل بلد. لقد كان الخوف من الدولة، ومن زمان صار الخوف على الدولة. والله المستعان.

 

تساؤلات حول الجديد السوري!

أكرم البني/الشرق الأوسط/19 آب/2022

لم يهدأ طرح الأسئلة حول آخر مستجدات الشأن السوري وأهمها ما أثير من إشارات وتصريحات عن تقدم احتمال الانفتاح والمصالحة بين سوريا وتركيا، على أهمية موقع الأخيرة ودورها. هل يصح اعتبار تلك التصريحات مجرد غطاء إعلامي لترتيبات أمنية فقط، غرضها تعديل اتفاق أضنة عام 1998 كي يوفر ضمانات مختلفة للأمن القومي التركي، تأخذ في عين الاعتبار المشهد السياسي والميداني الجديد في شمال سوريا وشرقها، بما في ذلك ربما تسهيل تمدد جيش النظام وانتشاره في مناطق نفوذ القوات الكردية؟

وبمعنى آخر، إلى أي مدى يمكن الذهاب مع من يعتقدون أن أنقرة غير جادة في إنجاز مثل هذا الانفتاح، وأن الأمر مجرد مناورة لتمرير بعض الوقت، ربما بانتظار نتائج أكثر وضوحاً للحرب الروسية في أوكرانيا، أو بانتظار تذليل بعض العقبات التي حالت دون قيامها بعمليتها العسكرية العتيدة في سوريا؟ أو مع من يعتقدون أنها مكرهة للتعاون في الملف السوري استجابة لضغوط موسكو، كما كان حال مساهمتها في إنهاء أزمة مدينة حلب وتعاقدها مع روسيا وإيران لإنجاح مسارات سوتشي والآستانة وما عرف بمناطق خفض التصعيد الأربع، يحدو ذلك هدف حماية مصالح اقتصادية قديمة وواسعة مع موسكو، وربما اليوم استدراج حصص رخيصة من النفط والغاز وصفقات مالية لوقف تراجع قيمة الليرة التركية أو تعويمها؟

ثم ماذا يمكن أن يقال لمن يرى أن الدافع وراء هذا التوجه هو حاجة حزب العدالة والتنمية للتحرر من بعض الالتزامات السورية، خصوصاً لجهة تمرير المساعي لإعادة قسم كبير من اللاجئين ومحاصرة قوات «قسد» وإبعادها مسافة آمنة عن الحدود، والهدف ضمان إعادة إنتاج شعبية تؤهله للفوز في الانتخابات البرلمانية - يونيو (حزيران) 2023 - في مواجهة اتهامات خصومه السياسيين، إنْ بتعريض الأمن القومي والاجتماعي لتهديدات أكراد سوريا ولمخاطر استقبال نحو أربعة ملايين لاجئ، وإنْ بتحميل الوضع الاقتصادي والمالي أعباء لا طاقة له بها، أحد وجوهها اقتطاع ميزانيات ضخمة لمصلحة عمليات عسكرية لم تثمر؟

واستدراكاً، هل يصح فعلاً تفسير ما يثار على أنه مفتاح لإخماد النيران وتحقيق سلام دائم؟ أو تفسيره كما فسره بعض أصحاب العقل التآمري، كمحاولة من قبل تركيا لتعويم دورها في سوريا كي تحسن فرصها المباشرة في محاصرة النفوذ الإيراني ومقارعته هناك؟ ولا نعرف إن كان هؤلاء لا يدركون حقاً، بعد تجارب مريرة، بأن هذا الرهان يقارب الاستحالة عملياً وسياسياً، ليس فقط لعمق ارتهان نظام دمشق لحكام طهران، أو لأن الميليشيات الإيرانية باتت تسيطر على مواقع عسكرية مهمة وتحتكر كثيراً من القطاعات الاقتصادية والخدمية، وإنما أيضاً بفعل تغلغلها المذهبي في النسيج الاجتماعي وما حققته من تغيير ديموغرافي بإحلال آلاف المناصرين لها في عدد من المناطق والبلدات الحساسة في مدن وأرياف دمشق وحمص وحماة ودير الزور؟ فكيف الحال حين تنجح مفاوضات الاتفاق النووي في طي العقوبات المالية وتحرير بعض الأرصدة المجمدة، التي ستوظف بلا شك لتعزيز سياسة طهران التوسعية، وهو ما حصل فعلاً بعد توقيع الاتفاق السابق؛ حيث ذهب قسمها الأكبر لتمويل الميليشيات ومشروعات النفوذ الإقليمي خالقاً بؤر توتر وأزمات لا تزال تستعر إلى الآن، في لبنان وسوريا والعراق واليمن! الأسئلة السابقة تقود إلى تساؤلات إشكالية محايثة، مثلاً، عما يمكن أن يترتب على الوجود العسكري لتركيا إن تقدم ذاك الاحتمال، هل الانسحاب من مناطق سيطرتها بشمال سوريا، أم شرعنة وجودها وضمان تحويل تلك المناطق لامتداد جغرافي لها؟ وأيضاً ما مصير الجماعات المسلحة المناهضة للنظام، إن القريبة من أنقرة، أو التي تملك بعض الاستقلالية الذاتية، كـ«هيئة تحرير الشام» و«حراس الدين» وغيرهما، هل ستتقارب أم ستتأجج خلافاتها ونزاعاتها لتحسين فرص الهيمنة والنفوذ؟ وأيضاً كيف ستغدو علاقات المعارضة السياسية بعضها ببعض، كما علاقتها مع حكومة أنقرة ونظام دمشق؟ وهل يمكن لما يثار أن يشجع الائتلاف المعارض لإعادة النظر في موقفه تجاه الحالة الكردية السورية بعد أن اعتبرها خطراً يوازي خطر النظام وربما أشد، وبرر تحالفاته ضدها على أنها مشروع انفصالي يسعى إلى اقتطاع جزء من أرض سوريا التاريخية؟ أو أن يشجع، بالمقابل، قيادات «قسد» والإدارة الذاتية على المراجعة النقدية لممارساتها المتفردة والمبادرة لتصحيح العلاقات مع بقية القوى الكردية، أو العربية، أو السريانية، وبداية في مناطق سيطرتها؟

وأيضاً ماذا يمكن أن يحل باللاجئين السوريين، خصوصاً بعد أن غدت قضيتهم محط أخذ ورد بين الحكومة التركية والمعارضة، وكلتاهما، وإن بدرجات متفاوتة، تحاول التخفيف من آثارها على شعبيتها، حتى لو كان الثمن إعادة قسرية لآلاف اللاجئين السوريين إلى جحيم «جبهة النصرة» أو جحيم النظام السوري، ربطاً بتنامي المضايقات والحصار لفرص عيشهم وشروط لجوئهم، واندفاع بعض أطراف المعارضة التركية لمجاهرة بتحميلهم مسؤولية أزمات المجتمع، ويزيد الطين بلة صعوبة إن لم نقل استحالة انتقالهم ولجوئهم إلى البلدان الغربية، بعد أن صارت المجتمعات الأوروبية تحت ضغط توافد ملايين اللاجئين الأوكرانيين وما يترتب على ذلك من أعباء أمنية وإنسانية. كل ما سبق أسئلة مشروعة تطرح اليوم على كل لسان، لكن الإجابات عنها تختلف تبعاً لاختلاف معاناة الناس واصطفافاتهم، بين من لا يقيم اعتباراً لما يثار مستبعداً أن تقوم أنقرة بمثل هذه الاستدارة بعد عشر سنوات من معاداة صريحة للنظام، وبين من يعوّل على تشدد نظام ديدنه فرض شروطه والتهرب من أي التزامات مدعوماً بحليفه الإيراني، وبينهما ثمة من يكرر لازمة، كمن يعيد اكتشاف البارود، عن دور المصالح في بناء السياسات وليس المبادئ والرغبات. ومع ذلك، إذا غضضنا النظر عن فرص تقدم هذا الاحتمال، لا بد من الإشارة إلى حجم الألم والأسى عند السوريين مما يسببه مسار الانفتاح والتطبيع مع النظام بشروطه، وعلى حساب حقوقهم البسيطة، بما هو تجاوز لحقائق ميدانية حول ما ارتكب من التدمير والقتل والاعتقال والتهجير، وتالياً تجاوز قرارات دولية تم الإجماع عليها، أهمها القرار الأممي (2254)، التي من دون تنفيذها لا يمكن إنصاف الشعب السوري ورد بعض المظالم عنه.

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي التقى عضو كتلة التجديد وشخصيات

عبد المسيح: للاستمرار بدوره الوطني لمواجهة كل ما نمر به

 وطنية /19 آب/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، عضو كتلة "التجديد" النائب اديب عبد المسيح وعرض معه الوضع العام لا سيما الاستحقاق الرئاسي.

بعد اللقاء قال النائب عبد المسيح: "الزيارة اليوم الى الديمان للتعارف واخذ البركة من غبطة البطريرك بصفتي ابن المنطقة وابن الكنيسة الجامعة، ونحن نؤمن باهمية بكركي ودورها الوطني الجامع لكل اللبنانيين. وقد عرضت مع غبطته وضع المجلس النيابي  بعد الانتخابات النيابية المهمة والمحورية ودور كتلة "التجدد" التي انتمي اليها بطريقة عملها ودورها الجامع والعابر للطوائف والمناطق والتي هي حاليا همزة وصل بين جميع الافرقاء السياديين في المجلس النيابي للحوار". اضاف: "كان موضوع الاستحقاق الرئاسي في صلب ما عرضناه مع غبطته، وقد شددت في خلاصة الحديث مع البطريرك على ان موضوع الرئاسة يرتكز على ثلاثة محاور:  اولا، وحدة الصف والعمل الجاري بين جميع الافرقاء السياديين في المجلس النيابي، والاهم بالنسبة لنا هو الحوار ووحدة الصف والجمع وعدم التفرقة، ليس فقط في الموضوع الرئاسي بل في كل الملفات الاخرى المتعلقة بالتشريع ومراقبة عمل الحكومة. فالمكونات السيادية في المجلس من مختلف المناطق من الضروري ان تجتمع دائما وتتشاور في ما بينها وهذه ركيزة اساسية بالنسبة لنا ".وتابع: "الموضوع الثاني هو القضاء واستقلاليته عن السلطة الضاغطة والخانقة عليه والمتحكمة بقراراته، ان من خلال التحقيق الجاري في مرفأ بيروت او بالاحرى المتوقف! او الحادثة الاخيرة مع سيادة المطران موسى الحاج على الحدود . من الممكن ان يقول القضاء بأنه يطبق القانون وما ينص عليه الدستور اللبناني، لكننا نعرف جيدا الضغوطات السياسية والتي ينتج عنها التحايل على القانون . اما بالنسبة للمجلس الدستوري والطعون المقدمة فأنا اطلب من هذا المنبر ان يحكموا بعدل ونزاهة، ولا تسمحوا لاحد بان يمارس ضغطا سياسيا عليكم وبرهنوا لجميع اللبنانيين انكم جسم مستقل وعادل وتحكمون في ظل دولة قانون وليس دولة غابة". واردف: "ثالثا،  الاتفاق على شخصية سيادية يتوافق عليها جميع اللبنانيين،  شخصية ليست فقط للطائفة المارونية،  لا نريد ان يكون رئيس مجلس النواب فقط للطائفة الشيعية او رئيس الوزراء فقط للطائفة  السنية، نريد رئيسا ورؤساء لجميع الطوائف اللبنانية. رئيس يتوافق عليه الجميع ويؤمن بسيادة لبنان ووحدته واستقلاليته ويؤمن بمبدأ الحياد والمعايير التي اطلقها غبطة البطريرك سابقا ". وأشار الى ان "العمل بين الافرقاء السياديين في المجلس جار للعمل على غربلة الاسماء، وان شاء الله في الاسبوع المقبل او نهاية هذا الشهر تكون لدينا صورة متكاملة عن الاسماء التي سنعلن ترشيحها، وتكون شخصيات مؤهلة لمواجهة المرحلة سيادية وتؤمن باستقلال وسيادة لبنان وجامعة لكل اللبنانيين لاننا لسنا على استعداد لست سنوات جديدة من الانهيار ومن التجربة السيئة التي مررنا بها ". وختم: "بالنهاية، شددت على يد سيدنا البطريرك ليستمر في لعب الدور الوطني الذي يتميز به وتمتاز به بشكل عام بكركي لمواجهة كل ما نمر به من انقطاع دولي عنا او الانهيار الاقتصادي لنكون سوية مع بكركي في مسيرة استعادة الدولة المخطوفة من السلاح او من المافيا المتحكمة فيها المنظومة".

لقاءات

وظهرا، استقبل البطريرك الراعي وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل ثم السفير اللبناني في روسيا الإتحادية شوقي بو نصار الذي عرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين واوضاع الجالية اللبنانية هناك.

وكان البطريرك الراعي استقبل صباحا رئيس مؤسسة بابايا علاء جلوس على رأس وفد ضم الشيخ أبو عدنان سيف العويد.  وأشار جلوس بعد اللقاء الى انه وضع البطريرك في أجواء الاشكال الذي حصل اخيرا في المؤسسة طالبا بركته ودعمه.

 

السيد نصر الله: وقت الوسيط الاميركي ضاق.. والمقاومة عابرة للطوائف

موقع المنار/19 آب/2022

 قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب له الجمعة خلال حفل وضع حجر الاساس لمعلم جنتا الجهادي السياحي “كنا منذ سنوات نفكر باقامة معلم سياحي جهادي في البقاع وكان لنا تجربة ناجحة ايضا في معلم مليتا في الجنوب”، وتابع “اقامة معلم في البقاع هو اقل الواجب باتجاه الذاكرة والتاريخ واهل المنطقة، وقد وقع الاختيار على جنتا، لماذا جنتا؟”. وأكد السيد نصر الله ان “جنتا كانت حقيقة معسكرا للتدريب، ولكن ايضا كانت ارضا للعبادة والاستجابة والاعداد وهي ملتقى لتعارف المجاهدين من كل المناطق اللبنانية وتأخيهم وتعانقهم”، وتابع “كنا نشاهد كيف يودع الاخوة بعضهم البعض بالعناق والدموع والمصافحة، وداع المحبين الصادقين”، واضاف “هنا سالت دموع من خشية الله وعلى حب الحسين(ع) ودماء في سبيل الله بالقصف الاسرائيلي، من هنا خرج رجال الله وصنعوا المعجزات”.

واضاف السيد نصر الله “عندما نرجع 40 عاما الى الخلف، على اثر الاجتياح الاسرائيلي للبنان ولم يكن من الواضح الى اين سيصل هذا الاجتياح، في تلك الايام سماحة الامام الخميني يتخذ قرارا تاريخيا كبيرا ويرسل طليعة قوات الى سوريا ووفدا رفيعا الى دمشق التقى بالرئيس الراحل حافظ الاسد”، وتابع “تقرر انه لا حاجة الى مجيء قوات ايرانية الى سورية للدفاع عنها وعن بقية الاراضي اللبنانية التي بقية خارج الاجتياح الاسرائيلي”، واوضح انه “رغم ان ايران كانت تقاتل على جبهة ممتدة لالاف الكيلومترات ضد صدام حسين بدعم اميركي خليجي سخي”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “الخطة تغيرت بأن يبقى قوة من الحرس الثوري في سوريا وان تأتي الى لبنان لمساعدة المقاومين اللبنانيين وتقيم الدعم اللوجستي والعسكري لهم ونقل الخبرة والتجربة لهم”، وتابع “تغيرت القوة من مشاركة على الجبهات الى قوة دعم واعداد ومساعدة اللبنانيين في مقاومة الاحتلال وتحرير اراضيهم المحتلة”. وقال السيد نصر الله “على ارض جنتا كان يوجد معسكر للتدريب وكان في عهدة حركة امل الاسلامية برئاسة السيد حسين الموسوي وتم تقديم المعسكر للاخوة الحرس واقاموا فيه واستقبل الدورة الاولى وكان اول الملتحقين سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي وعدد من الاخوة القياديين”، وتابع “أصبح معسكر جنتا تهفو اليه القلوب ويتطلع اليه المشتاقون ويتنافسون على المشاركة في دوراته وجاء اليه الشباب من كل المناطق”، واضاف “هنا كان اول مركز تدريب وكانت اول دورة عسكرية وهنا كانت البدايات العسكرية المنظمة الاولى، وتوسعت المعسكرات في جنتا ومحيطها وأصبح هناك معسكرات جنتا في الوديان والتلال”.

وشدد السيد نصر الله على ان “لجنتا لهذا المكان وهذه الارض موقع وجداني وعاطفي في مقاومتنا”، وتابع “هذه المعسكرات في جنتا احتضنت رجال الله الاشداء والرحماء قلوبهم عامرة بالايمان والعطف والاحساس بالمسؤولية”، وقال “نطمح ان يحتضن المعلم ذاكرة معسكرات التدريب في جنتا وذاكرة معسكرات البقاع وكل ذاكرة تبني واحتضان اهل البقاع للمقاومة وكل ذاكرة ما تعرضت له المنطقة من قصف اسرائيلي وما تعرضت له من سيارات مفخخة جراء هذا الخيار”، ورأى ان “هذا المعلم يجب ان يضم ذاكرة التحرير الثاني الذي كانت البلدات في بعلبك الهرمل والجرود الخط الامامي فيه”.

وحول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، أكد السيد نصر الله “نحن ليس لدينا امر يرتبط بالاتفاق النووي،  وموضوع الحدود البحرية وكاريش والنفط والغاز والحقوق لا علاقة له بالاتفاق النووي من قريب او بعيد”، واوضح “سواء وقع الاتفاق النووي او لم يوقع اذا جاء الوسيط الاميركي واعطى للدولة اللبنانية ما تطالب به ذاهبون للهدوء واذا لم يعط للدولة ما تطالب به نحن ذاهبون الى تصعيد”، ولفت الى ان “العين على الوسيط الاميركي الذي الى الان يضيع الوقت ووقته قد ضاق”.

وفي الشأن اللبناني الداخلي، قال السيد نصر الله “نؤكد على اهمية مواصلة الجهد لتشكيل الحكومة، حكومة فعلية كاملة الصلاحيات”، وتابع “نناشد رئيس الحكومة لاعادة النظر بالدولار الجمركي لان مبلغ الـ20 قفزة كبيرة ومضرة للناس، ونتفهم ان بقاءه 1500 صعب لكن يجب دراسة التداعيات”.

في سياق آخر، نوه السيد نصر الله “بانسحاب الشاب اللبناني شربل ابو ضاهر من بطولة العالم للفنون القتالية في أبو ظبي لرفضه مواجهة احد اللاعبين الصهاينة”، وأكد ان “هذا الموقف هو موقف بطولي وعنوان من عناوين المقاومة ويؤكد ان المقاومة عابرة للطوائف”، وتابع “نتوجه الى شربل وعائلته لنعبر لهم عن اعتزازنا وفخرنا بهذا الموقف”. من جهة ثانية، قال السيد نصر الله “في الايام القليلة الماضية رحلت والدة فاتح عهد الاستشهاديين وامير الاستشهاديين وصاحب اضخم عملية استشهادية منذ قيام الكيان الغاصب فوزية حمزة وهي والدة للشهداء”، وتابع “أتقدم لزوجها ولعائلتها بأحر التعازي ومشاعر المواساة”، واضاف “الحاجة التحقت بأبنائها وهي التي كانت طوال عمرها مجاهدة صابرة محتسبة بحق”. كما بارك السيد نصر الله “لعائلة الشهيد القائد ابراهيم النابلسي وعوائل الشهداء الذي استشهدوا معه وبقية شهداء الضفة الغربية المحتلة التي تقدم الشهداء على طريق التحرير”، وقال “نحن في حزب الله نعيش مشاعرهم واعتزازهم، حزنهم وافتخارهم، نواسي ونبارك لكل عوائل الشهداء لفقد الاعزة وبالحصول على الوسام الالهي”.

 

نصرالله خلال إطلاق "معلم جنتا": لمواصلة الجهد لتشكيل حكومة فعلية كاملة الصلاحيات ولا علاقة لموضوع الحدود البحرية والنفط والغاز بالاتفاق النووي الايراني

وطنية - بعلبك /19 آب/2022

أكد  الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خلال احتفالية وضع الحجر الأساس ل"معلم جنتا السياحي الجهادي"، في موقع التدريب للمقاومة الإسلامية، أن "موضوع الحدود البحرية وكاريش والنفط والغاز لا علاقة له بالاتفاق النووي الايراني لا من قريب ولا من بعيد سواء وقع من جديد الاتفاق النووي او لم يوقع".

 وقد أعاد الحفل بالذاكرة مشهدية رسمها رجال المقاومة، إلى جانب آليات أحاطت بالمكان على تلال ومرتفعات وادي جنتا، وأرّخ للبدايات وثائقي ل"معسكر جنتا للتدريب والإعداد" منذ الانطلاقة، وفي طليعة المشاركين في الدورة الأولى "سيد شهداء المقاومة الإسلامية" أمين عام الحزب السابق السيد عباس الموسوي.

 ويأتي اطلاق المعلم تزامنا مع احتفالات الأربعينية، تحت عنوان "حكاية الطلقة الأولى" حزيران 1982 إبان الاجتياح الأسرائيلي للبنان،  وحضر الحفل النواب: حسين الحاج حسن، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، ينال صلح، رامي أبو حمدان، وملحم الحجيري، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، النائب السابق أنور جمعة، ممثل سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى خليلي، رئيس المكتب السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، المعاون السياسي حسين الموسوي، الشيخ حسين زعيتر، مسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، رئيس بلدية جنتا حسن محسن الموسوي ورؤساء الاتحادات البلدية وبلديات قرى المنطقة، وفاعليات دينية وسياسية وأمنية واجتماعية.  وأشار نصرالله إلى أن "النقاش لم يكن في مبدأ اقامة معلم في البقاع، وهذا أقل الواجب تجاه التاريخ والذاكرة والتضحيات لكن دائما كان النقاش أين؟ ووقع الاختيار على معسكر جنتا،  الذي بعد الدورة الأولى أصبحت تهفو اليه القلوب والأفئدة ويتنافس العشاق للالتحاق به".  وتابع: "على ارض جنتا كان يوجد معسكر للتدريب وكان في عهدة حركة امل الاسلامية برئاسة السيد حسين الموسوي وتم تقديم المعسكر للاخوة الحرس واقاموا فيه واستقبل الدورة الاولى وكان اول الملتحقين سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي وعدد من الاخوة القياديين. وأصبح معسكر جنتا تهفو اليه القلوب ويتطلع اليه المشتاقون ويتنافسون على المشاركة في دوراته وجاء اليه الشباب من كل المناطق، وتوسعت المعسكرات في جنتا ومحيطها وأصبح هناك معسكرات جنتا في الوديان والتلال، ولقد عانى أهالي البلدات المحيطة بالمعسكر في جمنا ويحفوفا والنبي شيت بسبب العدوان الاسرائيلي المتكرر، ولم يلق الأخوة الا المزيد من الاحتضان من الاهالي. في هذا القصف على المعسكر اختلط الدم الايراني بالدم اللبناني، كثير من الذين التحقوا بالمعسكر استشهدوا والاكثر ما زالوا ينتظرون".  وقال: "هذه الأرض كانت أرضا عنوانها معسكر التدريب لكن في الحقيقة كانت أرضا للدعاء والتوسل والاعداد والاستعداد والتعبئة المعنوية، وأذكر كيف كان يودع الاخوة بعضهم بعضا بالعناق والدموع والمصافحة وداع المحبين الصادقين. هنا سالت الدموع حين كانت تقرأ مجالس العزاء في الخيم وسالت دماء في طريق الحسين ومن هنا سار رجال الله وصنعوا المعجزات".

 وأضاف: "هذه المعسكرات في جنتا احتضنت رجال الله الاشداء والرحماء قلوبهم عامرة بالايمان والعطف والاحساس بالمسؤولية، لهذا المكان موقع وجداني وروحي كبير في مسيرتنا نحن نطمح في هذا المعلم الى ان يحتضن ذاكرة معسكرات تدريب في جنتا كلها. نطمح ان تحضر في هذا المعلم كل ذاكرة هذه المعسكرات في جنتا وما مر عليها ومن مر عليها، من هنا خرج رجال الله وصنعوا الانتصارات والمعجزات".وأردف: "نطمح ان يحتضن المعلم ذاكرة معسكرات التدريب في جنتا وذاكرة معسكرات البقاع وكل ذاكرة تبني واحتضان اهل البقاع للمقاومة وكل ذاكرة ما تعرضت له المنطقة من قصف اسرائيلي وما تعرضت له من سيارات مفخخة جراء هذا الخيار، نطمح ان تحضر في هذا المعلم كل ذاكرة بقية المعسكرات في البقاع والبدايات ووصول الحرس الى بلدات البقاع وتشكيل المقرات ونشاطهم التعبوي وكل ذاكرة تبني أهل البقاع للمقاومة، وهذا المعلم يجب ان يضم ذاكرة التحرير الثاني الذي كانت البلدات في بعلبك الهرمل والجرود الخط الامامي فيه".   واشار الى  انه "من الملفت أنه قبل ما يزيد عن 400 الى 450 سنة كان أكبر مراجع الدين الشيعة الشيخ زين الدين بن علي الجباعي الشهيد الثاني أتى الى بعلبك من جباع ودرس هناك على المذاهب الخمسة وفي عودته مر على مشهد نبي الله شيت وتعبد هناك".

 وقال: "نطمح في هذا المعلم لسياحة دينية وسياحة ترفيهية؛ فهذا المعلم يفتح الباب لحياة روحية وجهادية ودينية واقتصادية أيضا، ولكن طبيعة هذا النوع من العمل يحتاج الى وقت والتمويل ان شاء الله يتيسر، وبالتجربة هذا النوع من المشاريع ييسر الله أمرها بسهولة".

 واكد نصرالله أن "موضوع الحدود البحرية وكاريش والنفط والغاز لا علاقة له بالاتفاق النووي الايراني لا من قريب ولا من بعيد سواء وقع من جديد الاتفاق النووي او لم يوقع. إذا جاء الوسيط الاميركي وأعطى للدولة اللبنانية ما تطالب به "رايحين على الهدوء" سواء وُقّع الاتفاق النووي أو لم يُوقّع، وسواء وُقّع او لم يوقّع الاتفاق النووي الايراني إذا ما لم يُعطَ للدولة اللبنانية ما تطالب به فنحن "رايحين على التصعيد" وعلى المشكل، عين اللبنانيين يجب ان تكون على كاريش، وعلى الوسيط الاميركي الذي ما زال يضيع الوقت ووقته قد ضاق".  واعتبر "انسحاب الشاب اللبناني شربل ابو ضاهر من بطولة عالمية للفنون القتالية في أبو ظبي هو موقف بطولي، برفضه ان يكون مقابله لاعب إسرائيلي، فاحجم وانسحب من المسابقة، وهذا عنوان من عناوين المقاومة، وموقف وطني وبطولي الشعب اللبناني كله يفتخر به، وهذا يعني ان المقاومة عابرة للطوائف. نتوجه إلى شربل وعائلته الكريمة لنعبر لهم نحن في المقاومة عن افتخارنا بموقف نجلهم الوطني والإنساني والأخلاقي الشريف".وتطرق إلى موضوع الدولار الجمركي، فرأى ان "مبلغ 20 الف ليرة للدولار الجمركي قفزة كبيرة ومضرة وغير مناسبة. نحن نتفهم ان بقاء الدولار الجمركي 1500 صعب على الدولة، لأن الجمارك من موارد الخزينة والتي تشكل أحد أشكال تمويل الموازنة التي تناقش حاليا في المجلس النيابي، لكن قبل اتخاذ اي قرار يجب أن يكون هناك دراسة واقعية لتداعيات هذا الأمر".  وأكد نصرالله "أهمية مواصلة الجهد لتشكيل حكومة فعلية كاملة الصلاحيات، ولقد حصل حوار في الأيام القليلة الماضية، نرجو أن لا يتوقف".وختاما وضع السيد حسين الموسوي برفقة السيد إبراهيم أمين السيد وحسين النمر والنواب حجر الأساس ل"معلم جنتا السياحي الجهادي".

 

بيان صادر عن خلوة تكتل قوى التغيير

صحف لبنانية/19 آب/2022

عقد تكتل قوى التغيير خلوة حضرها جميع نواب التكتل الثلاثة عشر وهي واحدة من سلسلة لقاءات لاستكمال التحضير للاستحقاقات الدستورية سيما موضوع انتخاب رئيس الجمهورية وتحديد الأولويات التشريعية للمرحلة القادمة. وتم التداول في المواضيع التالية:

- في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية: تم التركيز على الاستحقاق الرئاسي، وتوافق المجتمعون على اطلاق مبادرة تطرح مقاربة متكاملة له. تشمل هذه المبادرة، المواقف السياسية والمقاربة الدستورية والقيمية التي تؤسس لحاضنة سياسية وشعبية تدفع باتجاه انتخاب رئيس يساهم في اطلاق مسار انقاذي للبلاد. إضافة الى ذلك، استعرض المجتمعون وقيموا المشهد الانتخابي الرئاسي، وتوافقوا على استكمال المبادرة ما بينهم، والتي ستكون منطلقا لتواصل مع القوى الأخرى. وتم تكليف النائبين ميشال دويهي وملحم خلف بتحضير الوثيقة وإنجاز صياغة المبادرة لإطلاقها في بداية أيلول مع بدء المهلة الدستورية.

-في الأوضاع الاقتصادية: تم نقاش مسار الإصلاحات الضرورية للانقاذ من الانهيار المالي والاقتصادي في البلاد المتمثلة بضرب اصلاحات قانون السرية المصرفية، وطرح موازنة تفتقر لأي رؤية إصلاحية او دراسة على مستوى التحديات الحالية، وكذلك المراوغة بقانون الكابيتال كونترول لحماية مصالح النافذين والمصارف، ومتابعة ملف إعادة هيكلة القطاع المالي والمصرفي الذي لا يزال "يُحضّر" في مصرف لبنان. وأكد المجتمعون ان الحل يكون من خلال إقرار خطة تعافي متكاملة وشاملة على المستوى المالي والاقتصادي والاجتماعي، أولى بوادرها الاتفاق على مستوى الخبراء بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي، وسلة الحلول المتكاملة هي السبيل الوحيد لوقف الجريمة المالية والاقتصادية المتمادية والمتعمدة بحقوق المواطنين.

-في الطعون النيابية: تطرقت الخلوة الى مسألة الطعون الانتخابية، وأدانت الحملات الإعلامية التي تهدف الى تضليل الرأي العام، وبث شائعات تمهّد لحملة تدخّل وضغوط سياسية في مجرى اعمال المجلس الدستوري. وتم التأكيد، ان النواب سينطلقون في خطوات للتصدي لأي محاولة إلتفاف على إرادة الشعب اللبناني التي تم التعبير عنها بصناديق الاقتراع.

- في أمور مختلفة: تم التوافق على الأولويات التشرعية لتكتل قوى التغيير، وألية متابعتها في البرلمان مع الكتل والقوى الأخرى. وتم التأكيد على متابعة كافة الملفات في مراقبة ومساءلة السلطة التنفيذية خاصة المتعلقة بجريمة 4 أب، وغيرها من الشؤون المعيشية الطارئة.

#تكتل_قوى_التغيير

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19-20/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111345/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1513/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 19/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111347/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-19-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/