المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august19.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أبو أرز مدرسة بالوطنية والعلم والنضال والأهم بالإيمان بلبنان السيد والحر

الياس بجاني/مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

 الياس بجاني/إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع القائد السيادي واللبنانوي المميز اتيان صقر- أبو أرز..أطال الله بعمره وأكرّم لبنان وشعبه بقادة شرفاء ووطنيين من أمثاله ومن خامته السيادية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الخميس 18 آب/2022

من هم النواب الـ 4 الذين تضغط السطة لإبطال نيابتهم؟

اجتماعات المعارضة: تقصير وقلة مسؤولية؟

حرب "الاجتهادات الدستورية" خلال أسابيع

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 آب 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 18 آب 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الاستحقاق الرئاسي: “ضياع”

4 أسئلة وجهها جنبلاط للسيّد حسن

لقاء بعبدا: وقتٌ مستقطع في مبارزة “النفس الطويل”!

وزير العدل امتنع عن حضور لجنة الادارة… من يحاسبه؟

القوات لجنبلاط: هذه اسباب دعم جعجع انتخاب عون!

حادث سير مروّع يودي بحياة شاب عشريني

فياض: برود من البنك الدولي في التعاطي مع ملف “الطاقة”

تعليم النازحين السوريين بدوامات الطلاب اللبنانيين؟

ميقاتي أمام خيارين… أحلاهما مرّ!

توضيح من الوزير السابق سجعان قزي: شكّلوا حكومةً وانتخبوا رئيسًا لئلا يحصُلَ لغطٌ دستوريّ

الجيش: نقل الغواصة التي ستعمل على سحب المركب الغارق قبالة طرابلس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: على أوروبا وقف تقديم تنازلات لإيران

إحياء الاتفاق النووي الإيراني معلق على «صياغة» النص النهائي

إسرائيل تكشف عن سبب «دقة» ضرباتها الأخيرة في غزة..القطاع غطي بطائرات من دون طيار تجمع المعلومات الاستخبارية وتحدد الأهداف

القوات الإسرائيلية تقتل شاباً فلسطينياً في اشتباكات بالضفة الغربية

مستشار «الأمن القومي» الإسرائيلي يزور واشنطن لمناقشة «النووي» الإيراني بعد رد طهران على المقترحات الأوروبية

بومبيو يضغط على بايدن لحرمان الرئيس الإيراني من تأشيرة أميركا

بولتون: تنازلات بايدن لإيران ستصل إلى حد الخيانة

تباين في البرلمان الإيراني بشأن منح الحكومة الضوء الأخضر لإحياء «النووي» ومشرعون طالبوا واشنطن بـ«الرد المناسب» على الحزمة المقتَرحة من طهران

غوتيريش زار مدينة لفيف: إلحاق ضرر بمحطة زابوريجيا النووية سيكون بمثابة انتحار

إردوغان: تركيا تقف إلى جانب أوكرانيا ونحن قلقون ولا نريد أن نعيش تشيرنوبيل اخرى

«الناتو» يلح على تفتيش محطة زابوريجيا من قبل «الوكالة الذرية»

أوكرانيا تهدد بـ«تفكيك» جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم

التيار الصدري يرفض نتائج حوار الكاظمي: لم يلبِ مطالب الشعب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أحقًّا تريدون الياس سركيس آخَر؟/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

جبل لبنان التاريخي .. لبنان الحالي وأكثر/توفيق شومان/فايسبوك

قضية سلمان رشدي بين الدين والسياسة/د. ميشال الشماعي/موقع جسور

الأزمة تتفاقم… فروقات غير طبيعية في الأسعار/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

الطيب الدمث الأنيق... وداعاً/نبيل بومنصف/النهار

من “يدير” الاستحقاق الرئاسي: الداخل أم الخارج؟/جورج شاهين/الجمهورية

الدولار الجمركي: صراعٌ على “هدم” ما تبقّى من الإقتصاد/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

“حلّ عنّي…أنا الله مكلّفني”/بول ناصيف عكاري/النهار

ميقاتي يجمع شتات الحريري: رئاسة الحكومة لي/مايز عبيد/نداء الوطن

عون أبلغ “الحزب” وفرنسا: لن أترك القصر لحكومة مستقيلة!/منال زعيتر/اللواء

بين بسام الشيخ حسين و«قانون ماغنيتسكي»!/حنا صالح/الشرق الأوسط

ترمب يمتحن أميركا مجدداً!/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

يتحدثون عن حرب يدركون أنها لن تقع!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع بقرادونيان للأوضاع وقرر منح مكاري وساما رفيعا

رئيس الطاشناق: لحكومة تواكب الاستحقاقات المنتظرة

بري استقبل السفير العراقي والقائم بالاعمال الكويتي والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة عرض الاوضاع مع النائب الخير

ميقاتي اجتمع في حضور فياض مع وفد "البنك الدولي" واستقبل وفدا المانيا ونوابا

وزير الطاقة : طالبت بادخالنا في مفاوضات عقد التمويل وهم أكدوا التزامهم بالمشروع

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر

إنجيل القدّيس لوقا12/من42حتى48/قَالَ الرَّبُّ يِسُوع: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أبو أرز مدرسة بالوطنية والعلم والنضال والأهم بالإيمان بلبنان السيد والحر

الياس بجاني/17 آب/2022

لازم جعجع وباسيل وعون وصهره وباقي القيادات المارونية يحضروا مقابلة أبو أرز ويتعلموا شو يعني قائد وقيادة واحترام للذات ووطنية وصدق

 

مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

الياس بجاني/15 آب/2022

مؤتمر جعجع اليوم كان دون مضمون، وتكرار لعناوين ملتها الناس، وتجسيد لضياع مزمن. المؤتمر انتهى والمشاهدين ناطرينو تا يبلش. تعتير وتخبط وعقم فكري ووطني وسياسي..وكلن يعني كلن ع البيت

 

إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/15 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/96151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

من المعلوم والظاهر لجميع اللبنانيين بأنه لم يعد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله وراعيتهما إيران الفارسية يخفون مخططهم الإستعماري والإمبراطوري التوسعي الملالوي التدميري الهادف للقضاء على لبنان هوية وتاريخاً ودستوراً ونموذجاً وحضارة ورسالة وتعايش وشرائح مجتمعية واثنية متنوعة.

لقد أصبح خطاب نصرالله ومن خلفه رعاته وأسياده الملالي هو خطاب وقح وفاجر واستكباري لا يحترم ولا يأخذ أحداً بعين الاعتبار، وبالتالي لم تعد تنفع معهم غير لغة القوة التي لا يفهمون غيرها.

من هنا فإن طرح سيدنا الراعي الحياد الإيجابي، ومن ثم المؤتمر الدولي للخروج من النفق المظلم الذي ادخل حزب الله لبنان فيه بقوة الإرهاب والإجرام والتمذهب والإيديولوجية، هو طرح لن يحقق السلام للبنان دون دعمه بالبند السابع الأممي أي إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتسليم أمره بالكامل للأمم المتحدة عسكرياً وادارياً وذلك لتعيد تأهيله.

المطلوب إذا إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي، ومن ثم وضع الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية الشرعية الأخرى تحت أمرة قوات اليونيفل الموجودة في الجنوب  بعد زيادة عديدها وتزويدها بالمعدات اللازمة وذلك لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان بالقوة العسكرية وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680.

حزب الله وراعيته إيران لا يفهمان غير لغة القوة والردع والجهة الوحيدة التي بإمكانها فرض الحلول بالقوة هي الأمم المتحدة.

عملياً فلا المؤتمر الدولي ولا الحياد الإيجابي في هذه المرحلة هما الحل لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان واستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر.

مطلوب من سيد بكركي “التي أعطي لها مجد لبنان” تشكيل لجنة من المحامين والمثقفين واانشطين المتخصصين بالقوانين الدولية لإعداد مشروع قانوني متكامل يسلمه المطارنة المنتشرين في كل بلاد العالم إلى الرؤساء والملوك والحكام والمرجعيات الدولية والطلب الدول الصديقة للبنان العربية والدولية تبنيه وتقديمه لمجلس الأمن.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع القائد السيادي واللبنانوي المميز اتيان صقر- أبو أرز..أطال الله بعمره وأكرّم لبنان وشعبه بقادة شرفاء ووطنيين من أمثاله ومن خامته السيادية

https://www.youtube.com/watch?v=DlEfT5C2LGM&ab_channel=SpotShotVideo

بعد ٣٠ عاماً على غيابه... إتيان صقر يطلّ في مقابلة إستثنائية وللبطريرك: "أضربهم"

ماذا قال إتيان صقر بعد ٣٠ عاماً على الغياب؟

كيف ردّ على الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بحقه؟

بما توجّه إلى البطريرك الراعي؟

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الخميس 18 آب/2022

تركيا وإسرائيل.. تطبيع في خدمة فلسطين؟!!ولبنان والعراق.. انقسام شيعي-شيعي!! #الليلة_مع_نديم

https://www.youtube.com/watch?v=u8EijNTIWHo&ab_channel=%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

 

من هم النواب الـ 4 الذين تضغط السطة لإبطال نيابتهم؟

ليبانون ديبايت/الخميس 18 آب 2022

منذ أن تقدّم 15 مرشحاً خسروا في الإنتخابات النيابية الأخيرة في أيار الماضي، بطعونٍ ضد 18 نائباً فائزاً، أمام المجلس الدستوري، تعددت السيناريوهات حول القرارات التي ستصد عن هذا المجلس والتي قد تقلب المعادلة في المجلس النيابي، في حال أتت قرارات المجلس الدستوري، في هذه الطعون لمصلحة الخاسرين. وقد برزت في سياق الحديث عن هذه الطعون، تغريدة لافتة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، إتهم فيها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بممارسة الضغط على أعضاء المجلس الدستوري للتلاعب بالطعون النيابية، وذلك بغية نقل 4 مقاعد نيابية من المعارضة إلى الموالاة.

وعلى الرغم من أن بعض المعلومات، قد تحدثت عن أن هذه الضغوط تستهدف نيابة كلٍ النائبين فراس حمدان في مرجعيون ورامي فنج في طرابلس، والنائب رازي الحاج في جبل لبنان، بنتيجة الطعون المقدمة بحقهم، فإن مصادر "قواتية" مطلعة، نفت هذا الأمر وأوضحت ل"ليبانون ديبايت"، أنه ليس بالضرورة أن تكون المقاعد الأربعة لنواب المعارضة، تعود لنواب "القوات"، أو أنهم مستهدفون بهذه الطعون، مشيرةً إلى أن المنظومة، تضغط على المجلس الدستوري، من أجل تخفيض عدد النواب المعارضين وزيادة عدد النواب الموالين للدويلة، وذلك بصرف النظر عمّا إذا كان هؤلاء ينتمون إلى تكتل "الجمهورية القوية" أو إلى تكتلات معارضة أخرى. وأعتبرت المصادر، التي رفضت الدخول في أية تسميات أو تفاصيل في هذا الإطار، أن المنظومة الحاكمة لا تتردد في القيام بأي شيء للحفاظ على مواقعها وعلى تسلطها على رقاب اللبنانيين، ولذلك فإن هذه المنظومة وإلى جانب الإنهيار الذي تتحمل مسؤوليته بالكامل، تسعى اليوم إلى الإنقلاب على نتائج الإنتخابات النيابية التي خسرت فيها تماماً كما انقلبت على إتفاق الطائف، وما زالت حتى اليوم في حالةٍ انقلابية ضد هذه الإتفاق. وتعزو المصادر "القواتية"، هذا الإنقلاب إلى مخطط يهدف إلى تحسين ظروف معركة السلطة الرئاسية، وذلك من أجل أن تواصل القبض على مفاصل السلطة في لبنان ، على حساب الشعب اللبناني ومقدراته. وفي هذا السياق فهي تصف ما يحصل على صعيد الطعون بنتائج الإنتخابات النيابية، ب"الخطير للغاية"، مشددةً على وجوب مواجهته بكل الطرق المناسبة، خصوصاً وأن هذا الفريق لا يتردد ولن يتردد مستقبلاَ، في استخدام أي وسيلة من أجل الحفاظ على سلطته التي أوصلت لبنان إلى العزلة وأدت إلى تفكيك الدولة وإفقار الشعب اللبناني. وبالتالي فإن مواجهة الإنقلاب على إرادة الناس والناخبين، ستتواصل، وفق المصادر القواتية، لأنه من غير المسموح لا من قريب ولا من بعيد الإنقلاب على أصوات الناس في الإنتخابات الأخيرة، وذلك من خلال الإستعداد للإنتخابات الرئاسية وانتخاب الرئيس الذي لا يخضع لسلاح الحزب ويشكل تمهيداً لإعادة إنتاج سلطةٍ لا تتأثر بالسلاح، وإنما تكون مهمتها الأولى تطبيق الدستور واتفاق الطائف.

 

اجتماعات المعارضة: تقصير وقلة مسؤولية؟

المركزية/الخميس 18 آب 2022      

حتى الساعة، لا تزال مواقف ولقاءات النواب المحسوبين في الخندق المعارِض لثنائي العهد - حزب الله، دون المستوى المطلوب، وتدل وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، على قلة مسؤولية وعن عدم إدراك لحجم التحدي السياسي المطروح في البلاد اليوم.

فبعد ان عُقد اجتماع في مجلس النواب الثلاثاء حضره النواب: سامي الجميل، سليم الصايغ، ميشال معوض، فؤاد مخزومي، نعمة افرام، غسان السكاف ومارك ضو، لم يشارك فيه نوابٌ آخرون "لانهم لا يعرفون شيئا عن جدول اعمال المباحثات بعد"، قال ضو "في الجهود الحوارية المستمرة مع الكتل النيابية واستكمالا للمبادرة التي قام بها عدد من نواب التغيير والعمل على التشريعات الاساسية والتفكك الحاصل، مد يد الحوار هو بهدف التنسيق لانتاج عمل واجندة تشريعية. هذا النقاش الهدف منه، ان ناخذه الى تكتلاتنا لنفسح في المجال لتقاطعات اكبر. والاجندة نناقشها وتتضمن عددا كبير من النقاط." واضاف "القرار سنأخذه ضمن الـ 13، من حق بقية النواب ان يعودوا الى احزابهم وتكتلاتهم. الحوار يهدف الى التنسيق التشريعي".  وأعلن ضو ان "الاستحقاق الرئاسي ليس على الاجندة"، وقال "نجري عملية بناء ثقة للاجندة التشريعية، لدينا عناوين اجندة تغطي معظم القطاعات، ولدينا 16 لجنة. نأخذ العناوين ونذهب الى التكتل". وقال "سنأخذ اي شيء يحصل هنا لنتفق معهم، نحن ضمن التكتل متعددون". واكد ان "مسألة طرح رئاسة الجمهورية يتم عبر مشروع، هناك تنوع سياسي في البلد، ولا اصطفافات مسبقة". والى كون البحث لا يزال مقتصرا على القشور، اي على محاولة الاتفاق على أجندة المباحثات المُفترض ان يناقشها المعارضون، والتي حتى اللحظة لا تشمل الاستحقاق الرئاسي، وهذا "عطبٌ" اساسي في اللقاءات العتيدة، بما انها يجب ان تذهب مباشرة الى الجوهر والى الاولوية راهنا اي الانتخابات الرئاسية، دلّت مواقف ضو وسواه من النواب  التغييريين، بحسب المصادر، على رفضٍ لمد يد التعاون الى القوى المعارِضة الاخرى وأبرزها القوات اللبنانية. فقد توقّفوا مطوّلا عند قول رئيس الحزب سمير جعجع إن "مَن يعرقل التفاهم بين اهل المعارضة "يخون الذين انتخبوه"، معتبرين ان هذه المواقف التخوينية تُشبه مواقف حزب الله، فيما معراب أطلقت هذا الموقف من قبيل تحميل كل طرف مسؤولياته امام ضميره وناخبيه، لا لتوزيع شهادات بالوطنية. وقد تجاهل التغييريرون، مرة أخرى، "الجوهر"، والمتمثل بمد رئيس القوات يده للتفاهم معهم على اي مرشح يرونه مناسبا، وركّزوا على "كلمة من هنا او هناك"، في تصرّف، اذا استمرّ، سيقدّم الرئاسة على طبق من فضة الى فريق 8 آذار من جديد. فهل يبدّل التغييريون والمعارضون، الذين يعقدون اجتماعا جديدا غدا، استراتيجيتهم، ويذهبون مباشرة نحو لب الازمة؟ وهل يوافقون على التنسيق مع الاحزاب الوازنة لتحقيق التغيير المنشود في نمط عيش اللبنانيين، أم لا؟

 

حرب "الاجتهادات الدستورية" خلال أسابيع

ليبانون ديبايت/الخميس 18 آب 2022

مع انطلاق العدّ العكسي للدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية، يتزايد الحديث عن مفاجآت مرتقبة في الأسابيع المقبلة، وذلك من خلال اجتهاداتٍ دستورية وفتاوى يجري الإعداد لها في قصر بعبدا كما في السراي الحكومي، لمواجهة أي استعصاء في انتخاب الرئيس العتيد وبالتالي انتقال صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى حكومة تصريف الأعمال وفق ما ينصّ عليه الدستور، توازياً مع احتمال بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته وفق ما كان قد أشار إليه تكتل "لبنان القوي" في اجتماعه الأخير. وإزاء هذا الواقع، لاحظ الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك، أن الساحة الداخلية قد باتت أمام "منازلة" ما بين فخامة رئيس الدولة و"التيار الوطني الحر" والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وأكد لـ "ليبانون ديبايت"، أنه بالعودة إلى أحكام الدستور، يتبيّن جلياً أن المادة 62 منه قد نصّت صراحةً على أنه "عند خلو سدّة الرئاسة، تتسلم الحكومة مهام وتُناط بها صلاحيات رئيس الدولة وكالةً حتى انتخاب رئيسٍ جديد". وبالتالي أوضح مالك، أن الدستور لم يفرّق بين حكومة فاعلة وقائمة وبين حكومة تصريف أعمال، فضلاً عن أن كل الإجتهادات والدراسات والفقه المحلي والمقارب، أجمعوا على أنه مبدئياً، فإن حكومة تصريف الأعمال، باستطاعتها أن تتسلّم مهام الرئاسة، ولكن ليس كلّ المهام، بل تلك المتعلقة بتسيير الإدارات والمؤسسات العامة، إضافةً إلى أن عمل حكومة تصريف الأعمال، يقتضي أن يقتصر عملها على الحدّ الأدنى وعلى المعنى الضيّق لتصريف الأعمال.

أمّا بالنسبة لما يُحكى عن اجتهاداتٍ مخالفة لجهة إمكانية بقاء رئيس الدولة في قصر بعبدا، فقد أكد مالك أن "هذه الإجتهادات تُعتبر من قبيل الهرطقة الدستورية التي لا تستقيم، لا مع الدستور ولا مع الفكر الدستوري، كونه ومن حيث المبدأ، لا إجتهاد في معرض النصّ من جهة ، وكون النصّ، قد تدارك هذا الموضوع حين نصّ في المادة 62 كما سبق البيان". وكذلك على مستوى ما يُطرح عن اجتهاد مقابل في السراي، ركّز مالك، على عدم وجود نصٍ صريح وواضح حول ما إذا كان يحقّ لهذه الحكومة أن تتسلّم مهام رئاسة الجمهورية ، ولكن قراءة الدستور تتمّ ضمن إطار المفهوم الموضوعي، أي أنه طالما أن النصّ لم يحرم حكومة تصريف الأعمال من تسلّم المهام، فليس باستطاعة أحد أن يضع قيداً على هذه الحكومة أن تُناط بها صلاحيات رئيس الدولة، وبالتالي فإن وجهة نظر تسلّم الحكومة، هي وجهة النظر الراجحة على الصعيد الدستوري. لبنان، هذا البلد المركّب اجتماعيًّا والمعقّد دينيًّا ومذهبيًّا، توصّل أن يكون يومًا ما، عن حقّ أو غير حقّ، في نظر العالم المتحضّر، مختبرًا للتعايش الإسلاميّ-المسيحيّ، ورسالةً حضاريّة إنسانيّة للعالمين. ولكن، من مفارقة الدهر، أنّ #المنظومة_المافياويّة، ومن سبقها من الأشرار، عملت على تحوير "الله"، إلى كيان شرّير يدعى "الإله المافياويّ"، يباع ويشترى في سوق السلطة والمال والمظالم. وفق الحاجة والظروف، ومن أجل تسهيل عملهم الإجراميّ وشرعنته، وحماية أفعالهم السيئة من القوانين المرعيّة الإجراء، يُعطى هذا الإله أدوار شرّيرة ومتناقضة، وهويّات متعددة.

مؤخّرًا، تبيّن أنّ فرقة حزب الله، ومنذ زمن طويل، قد استحصلت، وفقًا لتصريح أمينها العام، من هذا الاختراع على تكليف خاص وحصريّ، محلّلاً لها استعمال جميع أنواع الشرور من أفكار وأعمال وسلوكيّات ووسائل وأدوات لإخضاع جمهورها وكلّ ما هو آخر. من المفترض أنّ يكون هذا الإله، قد جلس مع الحزب وأوليائه الفقهاء، وعقد معهم صفقة التكليف، وعهد عليهم إنجاز "الأمر"، وما أدراك ما هو هذا "الأمر"... وهذا التكليف، كما يتبيّن بالممارسة، يسمح لهذه الفرقة باستنباط "التكاليف الشرعيّة"، لحث الأتباع والجماهير على تغييب عقولهم ووعيهم وبصيرتهم، والتقيّد بمندرجاتها من دون أسئلة أو استفسارات. هذا الأمين، غير الأمين على لبنان، مكّنه هذا الإله من أن يصبح البطل التي تركض وراءه الأمّة، وتمنحه العصمة التي لا يمنحها الناس حتّى للأنبياء (العلّامة محمد حسين فضل الله).

هذا التكليف الوهميّ الممانع، ما هو إلّا هرطقة دينيّة تخالف أبسط مبادئ الشرع، ويضرب صميم فكر الإمام علي وسيرته، وخصوصًا عهده لمالك الأشتر، الذي يعتبر من أسس الحوكمة الشيعيّة الرشيدة والمتنورة. ويتناسى تشدّد الإمام على الحرّية الفكريّة، والحرّية السياسيّة، والكرامة الإنسانيّة. عليه، ألا يعتبر هذا التكليف شركًا بالله الواحد الأوحد؟ وكفرًا بالله وبشرائعه وبأهل البيت؟ أين الفقهاء والأغيار على الدين؟ على كلٍّ، الضرورات تبيح المحظورات... وتسمح بفعل ما لم يفعله الإمام علي الذي يقول: "إيّاك ومساماة الله في عظمته، والتشبّه به في جبروته، فإنّ الله يُذِلّ كلّ جبّار، ويهين كلّ مختال".

ومن عدة الحزب المكلّف، وأدواة شغله المميّزة ،القفز، بكلّ راحة ضمير، فوق المحظورات الدينيّة والفقهيّة والإنسانيّة والوطنيّة لإنجاز "الأمر". وذلك من خلال تزوير وتحوير النصوص الدينيّة والفقهيّة بتفاسير وشروح وتكاليف غير دينيّة غبّ الطلب، لصالح الغاية السياسيّة والماليّة والأمنيّة والسلطويّة، ولتحقيق "الأمر"، ألا وهو تحقيق "الأمميّة الشيعيّة" وحماية حدود إسرائيل. بذلك، يصبح الجمهور عابداً لهم، وليس لله. كما يصبح المتحالفون معهم، ملحقين خائنين تابعين خانعين خاضعين، وفاقدين للحريّة وللوطنيّة، وللأخلاق. بالمقابل، أعطي هذا الجمهور والخونة فائضًا من القوة الشرّيرة، مدعومين بسلاح إلهي، مكّنهم من "التّسلبط" على الآخر. وهذا ليس بجيّد! هذه السلوكيّات والأفعال سوف تترك تداعيات وانعكاسات سلبيّة عليهم في حال تغيّرت التوازنات.

"الضرورات تبيح المحظورات"...عذر أقبح من ذنب! بالنسبة لهذه الفرقة، انحصرت المحرمات بأكل الخنزير وشرب الخمرة ومخالفة أوامر الوليّ الفقيه. ولكن ما تبقّى من محرّمات، أصبحت ضرورات تبيح شرعًا، القتل والسرقة والزنا والتشبيح والرياء، وقتل الأبناء مجّانًا في حروب مجّانيّة، وصناعة المخدرات وتهريبها وترويجها، وسرقة الأراضي والمشاعات، والتهريب المنظّم، ونهب الدولة والسيطرة عليها وعلى مقدّراتها، والتحالف مع الفاسدين وحمايتهم، وتشكيل عصابات مسلّحة لاحتلال بيروت وغيرها من المناطق، وحماية القتلة والمجرمين، وقبع القضاة وضرب العدالة، وتكفير الآخر وتخوينه، واللائحة تطول هنا... للتذكير أيضًا، يعتبر الإمام علي في عقيدته، أنّ اغتيال الخصم السياسيّ والعقائديّ هو جريمة عظمى وحرام. بالتأكيد غاب عن بالكم، أنّ الاستخدام السيئ للدين في السياسة، والذي يمارسه الإسلاميّين على مرّ الزمان، نتيجته خطف الدين وتأخر بناء الدولة وفسادها.

وبالتواطئ مع بعض الخونة والمتلهفين إلى السلطة والمال، والزاحفين إلى "هيكل الكرسي المهترئ" والمنتهية صلاحيّتهم، أباح هذا التكليف تفكيك أُسُس الدولة، وتدمير كيانها، والسيطرة على مواردها ومقدّراتها، ومصادرة قرارها السياسيّ، واستباحة سيادتها، وتكوين حكومات صوريّة تعمل لتنفيذ مقتضيات "الأمر". هذه العمليّة هي من المهمّات الأساسيّة للحرس الثوري، وأذرعه من فيلق القدس، والفصيل حزب الله. وها هو ينجح في تحقيقها في كلّ من لبنان والعراق وسورية واليمن. أضحت هذه البلدان بمعظم أطيافها ومناطقها مجتمعات بؤس وفقر وتخلف وجهل. مع التواجد المستمرّ لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان، ومن خلال تصريحات رضا زاكاني، وحسن روحاني، وقاسم سليماني، فأنّ "إيران باتت تسيطر على أربع عواصم عربية" المذكورة أعلاه. وهذا ما يثبت الاحتلال الإيرانيّ للبنان بواسطة الحزب، المسلّح والممول بالدولار الأمريكي الطازج، وبرضى تام من إسرائيل.

حضرة الأمين العام، من يعطي التكليف هو الشعب اللبنانيّ الحرّ السيّد. نحن اللبنانيّون المؤمنون بلبنان، نعرف جيّدًا أننا نرزخ آنيًّا، تحت سلطتكم الكرتونيّة والشرّيرة. كما ندرك، أنّكم من دمّر مجتمعاتنا ووطننا. ومتيقّنين أنكم عملاء للوليّ الفقيه، ولمدى استباحتكم للسيادة الوطنيّة وللدولة بكلّ مفاصلها. والأهمّ، نأسف على وضعيّة جمهوركم المخدّر بأوهام غير مجيدة، زرعت في رؤوسهم باطلًا. وكما نتّهمكم، مع اتباعكم من #المنظومة_المافياويّة ، بأنكم الأساس في إيصال البلد إلى ما هو عليه من انهيارات ومآسٍ.

إذًا، وجودكم هو لتحقيق شيئين: إقامة "الشيعيّة الأمميّة"، وحماية حدود دولة إسرائيل والمحافظة على أمنها. تحقيق الأول يعتمد على التجاذبات الدينيّة في هذا الشرق اللعين...ولن يتحقق! أمّا الثاني، فواقع الحال يؤكد على أنكم  رسختم، على الكرة الأرضيّة، أكثر الحدود أمنًا بين دولة إسرائيل ودويلتكم. ولا نستغرب أن يكون هنالك اتفاق تحت الطاولة ينظم كافة الشؤون والشجون بينكما. ونحن متأكّدون أيضًا، أنكم لن تحرروا القدس، ولا تبغون...

حضرة الأمين العام، عندما لن تعود فرقتكم حاجة إسرائيلية، سوف "تحلّ عنّا" تلقائيًّا، مع أتباعها وعملاءها وإلهها...عندئذ، ستُسلّمون السلاح طوعيًّا، وتسعون إلى العودة إلى لبنان الذي دُمّر على أياديكم. لن نقبل بكم، ولن تعتبروا الابن الضال، لأن ضلالكم هو الخيانة العظمى. جلّ ما نريد، هو استعادة إخواننا الشيعة المحرومين من الحريّة والعيشة الهنيّة، واستعادة لبنان الحياة والفكر والثقافة والطمأنيّة. نحن نريد بناء دولة العدالة والمساواة والأمان، كما أرادها الإمام محمد مهدي شمس الدين. شاء من شاء، وأبى من أبى، نحن نريد استعادة لبنان ال 10452 كما أراده، ويريده من تتهمهم دومًا بالعملاء.

على أمل أن تكون النهاية قريبة، لأنّ لكلّ ولادة نهاية...

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 آب 2022

وطنية/18 آب 2022

النهار

لوحظ ان العالم الاسلامي لم يبد ترحيبا كبيرا بعملية محاولة قتل سلمان رشدي في الولايات المتحدة الاميركية.

تبيّن ان ابنة قاسم سليماني متزوجة بنجل السيد هاشم صفي الدين ولا تحتاج الى مرسوم رئاسي للحصول على الجنسية اللبنانية التي تنالها تلقائيا بعد سنة من العقد اذا طلبتها.

استرعى الانتباه إقدام دولة خليجية تلعب دور الوسيط بين لبنان والخليج والعرب، على اتخاذ إجراءات مشدّدة حيال سفر العائلات اللبنانية، والإلتحاق بربّ العائلة، أو ما يسمى "لمّ الشمل".

لوحظ أن بعض الإعلام المقرّب من "الممانعة"، لم يعطِ مساحة للقاء الذي حصل بين "حزب الله" والتقدمي الإشتراكي.

الجمهورية

يستعدّ بعض القريبين من مرجعية سياسية للانتقال الى العمل في الخارج بعد أن تم تأسيس بعض الأعمال ما بين الخليج وأوروبا.

دولة إقليمية كبرى عزّزت طاقمها الدبلوماسي والإداري بما يتلاءم مع طبيعة المرحلة وما ستُسفر عنه اجتماعات فيينا.

سياسي يُقدّم نفسه مستشاراً لمرجع روحي أعلن أنه لا ينطق باسم هذا المرجع واتخذ هذه الخطوة بعد كثرة الانتقادات ورغبة في التمايز قبل الاستحقاق الرئاسي.

اللواء

عادت عاصمة أوروبية إلى التدخل لعدم بلوغ البلد شاطى الفوضى، في نهاية العهد الرئاسي، بإصدار مرسوم حكومة جديدة…

تأرجحت احتمالات ولادة الحكومة من عدمها بالتساوي مناصفة لدى أحد الوزراء المتابعين، من دون إسناد الموقف المرجح لأية شواهد أو معلومات موثوق بها..

كان وزير المال واضحاً في الاجتماع الوزاري: ما لم يتم تعديل الدولار الجمركي، فلا رواتب لأحد الشهر المقبل!

نداء الوطن

خفت حركــة رئيس تيار المردة ســليمان فرنجية على خط الرتشح للإنتخابات الرئاسية بعد المواقف السلبية منه التي أطلقها رئيس التيار ّ الوطني الحر جبران باســيل والرافضة ترشيحه. وبدا كأن فرنجية يعيد ترتيب أولوياته ً التأكد من حقيقة خصوصــا موقف "حــزب اللــه" على خلفية أنه ربمــا يكون غير بعيد عــن مواقف باســيل بالتخلى عنه.

اعتبرت أوساط مراقبة أن تورط اللبناني هادي مطر في محاولــة اغتيال ســلمان رشدي ســيكون وراء تغيير كبير في استراتيجية تعاطي أجهزة المخابرات الأمريكية مع اللبنانيين الشــيعة هناك ًخصوصا أن والــدة مطر أعادت تغيير نمط حياة ابنها إلى زيارة والــده في لبنان عام 2018 وكأنه عاد منخرطا للتحضير لعملية الاغتيال.

توقــف مراقبون عند توزيــع الإعلام الحربي في حركــة امل شريط فيديو يحاكي تحضريات عسكرية لإطلاق صواريخ ضد أهداف إسرائيلية.

البناء

يقول مسؤول كبير إن موعد البت بالطعون النيابية أمام المجلس الدستوري ينتهي في آخر تشرين الأول بعدما أعلن المجلس أن آخر موعد لإعداد التقارير هو نهاية أيلول ما يرجح إجراء الانتخابات الرئاسيّة في النصف الأول من تشرين الثاني، رغم المخاطرة بفراغ رئاسي لنصف شهر.

قالت مصادر سياسية إن تحرّكاً جدياً على مستوى تأليف حكومة جديدة يدور في كواليس الاتصالات بين المعنيين وإن لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سبقته أوراق متبادلة قرّبت المسافات بين الرئيسين، ووضعت المصادر نهاية الشهر الحالي موعداً لتظهير النتائج.

الأنباء

بدأ الخلاف داخل جسم نقابي يظهر الى العلن بشكل فاقع وبخلفيات غير واضحة.

اعادة احياء استحقاق كان قد طوي مع العلم ان الفترة الزمنية لا تسمح بانجازه الا اذا كان هناك من كلمة سر ما. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 18 آب 2022

وطنية/18 آب 2022

 *مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان "

حالة الشلل التي تضرب الإدارات والمؤسسات الرسمية في البلاد توجت اليوم بعودة القُضاة الى وقف جلساتهم فيما لم يسِجل المسار الدستوري المتعلق بتشكيل الحكومة أيَ جديد منذ زيارة الرئيس المكلف بعبدا قبل ظهر الأربعاء ولا يبدو في الافق تحريك للملف قبل الاسبوع المقبل.

صرخة القضاة وهي ليست بجديدة ترافقت مع تحذير رابطة معلمي الاساسي من احتمال تعطيل العام الدراسي الجديد وعدم العودة الى المدارس قبل تصحيح أوضاعهم.

وفيما كل المسارات مفرملة استكمل مسار الدولار تحركه ارتفاعا فقد لامس سعر صرف الدولار في السوق السوداء عتبة الـ33 ألف و500 ليرة لبنانية عصرا كما شهد جدول أسعار المحروقات ارتفاعا إضافيا اليوم.

أما تحديد سعر الدولار الجمركي الذي بات في عهدة وزير المال بناء على كتاب من رئاسة الحكومة فشكل مادة لتسجيل المواقف تحت عنوان الحفاظ على جيوب الناس علما أن وزير الاقتصاد توقع أن تكون تداعيات سعر الدولار الجمركي الجديد على أسعار السلع ضئيلة جدا لافتا إلى أن المواد الغذائية التي ستخضع للدولار الجمركي هي تلك التي لها مواد رديفة موجودة في لبنان.

وفي الملف الرئاسي تقاطع جنبلاطي باسيلي عند ترجيح حصول فراغ في قصر بعبدا ففيما أعاد الأول إصرار حزب الله على تشكيل حكومة الى توقعه الفراغ بالرئاسة الاولى اتهم الثاني الفريق الآخر بالتحضير لتعطيل انتخابات الرئاسة.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

عادت القفزات البهلوانية لتتحكم بدولار السوق السوداء الذي تخطى سعره 33 ألفا.

وبالحديث عن حكاية الدولار ولكن بفصله الجمركي حصل تسريب لكتاب موجه من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى وزير المال طلب فيه تحديد سعر الدولار الجمركي بعشرين ألف ليرة من اجل احتساب قيمه البضائع الواجب التصريح بها للجمارك.

الكتاب المبهم دفع كتلة التنمية والتحرير عبر المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل دفعها الى اتخاذ موقف يضع الامور في نصابها حيث اعتبر خليل ان المطلوب تقديم دراسة حول الأثر الإجتماعي للدولار الجمركي على حياة الناس وتكلفته على رواتب ومخصصات القطاعين العام والخاص.

وقال:رفع الدولار الجمركي ليس من صلاحية المجلس النيابي ولا لجنة المال والموازنة ولا نحن الذين نتحمل هذا الامر وهو ليس بالتأكيد من صلاحية وزير المالية او غيره من الوزراء انما يجب ان يكون هناك موقف كامل من الحكومة وفقا لقانون الموازنة الذي يعطي الحكومة حق التشريع الجمركي لمدة خمس سنوات...

مالياً أيضا بحثت لجنة المال والموازنة في عملية توحيد معايير سعر الصرف مع الأخذ في الاعتبار إمكانات الدولة والمواطن وسيكون للبحث صلة.

وفيما قيل إن للبحث صلة في ملف تشكيل الحكومة لم ترشح أي معطيات جديدة تتعلق بصرف ما حكي عنه من إيجابيات في مرسوم التأليف ولم يعرف متى سيكون اللقاء المقبل في بعبدا.

وإلى السراي نزح من جديد ملف إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم حيث تم إستكمال البحث والنقاش في المقررات الصادرة عن إجتماع القصر الجمهوري الأسبوع الماضي وجرى الاتفاق على تنفيذها ومتابعتها من قبل الوزارات والإدارات المعنية مع التأكيد على أن وزارة الشؤون الإجتماعية هي من تتابع هذا الملف بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون ام تي في"

في السياسة لا جديد ، فالحراك الحكومي الذي باشره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اليومين الفائتين لم يُستكمل اليوم، ما اوحى ان اجتماع بعبدا الذي انعقد امس لم يحقق الخرق المطلوب على صعيد تشكيل الحكومة. ما يؤكد الامر ان كل فريق لم يزل على موقفه. فالرئيس ميقاتي متشبثٌ الى حدٍ كبير بالتشكيلة الحكومية التي قدمها للرئيس عون في أواخر شهر حزيران الفائت ، فيما الرئيس عون يريد ان يُجري عليها تعديلات جذرية. فهل يكون للبحث صلة كما قال امس ميقاتي بعد لقائه الرئيس عون، ام ان البحث انتهى الى اجلٍ غير محدد؟

 الى الاستعصاء الحكومي، التخوف من عدم اجراءِ الانتخابات الرئاسية يزداد يوماً بعد يوم، خصوصا ان التواصل بين الاطراف السياسية لا يزال دون المستوى المطلوب ، بل كأن المهلة الدستورية لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية ، لا تبدأ بعد ثلاثة عشر يوما .  فهل التراخي سببُه معرفة غالبية الاطراف السياسية ان الفراغ آت حتما ، أو لانها تنتظر اشاراتٍ اقليميةً ودوليةً لم تصل بعد؟

اقتصادياً ، الدولار الجمركي سيّدُ الساحة بلا منازع. والظاهر ان سعر الـ 20 الف ليرة للدولار الواحد سيتكرس رسميا ، وان كان لم يُبت نهائيا بعد. اذ ان صدور القرار النهائي يَنتظر اجتماعَ وزير المال وحاكم مصرف لبنان . في ملف النازحين واللاجئين ، لفت الاجتماع الذي عقده ميقاتي في السراي الكبير لمعالجة قضية النازحين ، وحضره جميعُ الوزراء المعنيين باستثناء وزير المهجرين عصام شرف الدين، الذي تردد انه تغيب بسبب المرض .   واللافت اكثر ان وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار ، اعلن بعد اللقاء انه تم التأكيد على ان وزارة َ الشؤون الاجتماعية هي المتابعة لملف النازحين بالتنسيق مع وزارة الخارجية ، وان الامورَ تسير على الطريق الصحيح . فهل يَعني هذا انه تم اقصاء شرف الدين عن الملف ؟ وهل هذا الاقصاء نتيجة ُ الخلاف الذي نشب بينه وبين وزير الشؤون الاجتماعية في الاجتماع الحكومي الاخير ،  ام نتيجة ُ زيارته لسوريا ؟ في الحالين إنه فصلٌ جديد من فصول المهزلة اللبنانية في كيفية التعاطي بالقضايا المصيرية والحساسة . لكن ألا يدري المسؤولون ان  مقاربتهم مسألة النازحين واللاجئين كملهاة ستؤدي  بلبنان واللبنانيين  الى مأساة؟.

* مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون المنار"

لأنه لا جمركَ على الكلام، فانَ الساحةَ اللبنانيةَ المأزومةَ مليئةٌ بجعجعةٍ لا تسمنُ ولا تُغني من جوع..

ولا غٍنًى للمواطنينَ عن التدقيقِ في الاخبارِ المعلقةِ بينَ حكومةٍ مفترضةٍ ودولارٍ جمركيٍ مكتومِ القيد.

وان كانت الساعاتُ السياسيةُ التي مرت قد هدّأت من الاندفاعةِ التفاؤليةِ على خطِّ تشكيلِ الحكومة، فانَ دفعاً بالبلادِ نحوَ رفعِ الدولارِ الجمركي قد جعلَ الوزراءَ المعنيينَ ورئيسَهم امامَ اسئلةٍ كثيرة. فايُّ السلعِ ستطالُها هذه الزيادةُ، وكيفَ السبيلُ الى أنْ لا تصيبَ الفقراءَ ومحدودي الدخل؟ ولماذا لا يوجدُ جداولُ واضحة ؟ وما هي الخطةُ الحكوميةُ لمنعِ بعضِ التجارِ من الانقضاضِ كالمعتادِ على المواطنينَ والاسواقِ ورفعِ الاسعارِ بحجةِ هذا الدولار؟ فضلاً عن المبرراتِ الاقتصاديةِ لصدمِ البلادِ بدولارٍ تمَ رفعُ سعرِه اضعافاً مضاعفةً بدلَ رفعِه تدريجياً كما كانَ يُناقَش؟

في نقاشاتِ لجنةِ المالِ والموازنة ِرَفعت ورقةُ رئيسِ الحكومةِ الى وزيرِ المالِ النقاشَ الى حدودِه القصوى، وفيها طلبٌ برفعِ الدولارِ الجمركي الى العشرينَ الفَ ليرةٍ لبنانية، وهو ما رفضَه العديدُ من النوابِ بينهم عضوا كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبانِ حسن فضل الله وعلي فياض اللذانِ أكدا انَ الصيغةَ المتداولةَ في الإعلام ِ للدولارِ الجمركي غيرُ مقبولة، والهاجسَ هو اَنْ يصابَ المواطنُ وحاجياتُه الاساسيةُ بجنونِ الاسعارِ وسْطَ فوضى الاداءِ الحكومي معَ هذا الخيار.

فيما اختارَ النائبُ علي حسن خليل عينَ التينة للاعلانِ أنَ رفعَ الدولارِ الجمركي هو من صلاحيةِ الحكومةِ بالكاملِ وفقَ قانونِ الموازنة، والمطلوبُ اعطاءُ دراسةٍ حكوميةٍ حولَ الاثرِ الاجتماعي له، وتكلفتِه على رواتبِ القطاعِ العامِّ والخاص، واَثَرِه على التضخمِ والركود، ليُبنى على الشيءِ مقتضاه.

وبمقتضى العزةِ الوطنية، يزحفُ الزمنُ غداً الى جنتا البقاعية، حيثُ بُنِيَت اُولى نواةِ للمقاومةِ الاسلامية. ولتخليدِ الانتصاراتِ التي اَسَّسَ لها هذا المعسكرُ التدريبي، يَحتفلُ حزبُ الله بوضعِ الحجرِ الاساسِ لمعلمٍ سياحيٍ في المكان، يتحدثُ خلالَه الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عندَ الخامسةِ والنصفِ من عصرِ غدٍ الجمعة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

ثقيلا بطيئا يمضي الوقت في انتظار معرفة نتائج المفاوضات على خطين:

الخط الاول، بين ايران والولايات المتحدة، وسط تأكيد المعنيين المباشرين انها تقدمت اكثر من اي وقت مضى، وان الحسم حاصل حتما في وقت اكثر من قريب.

اما الخط الثاني، فعلى مستوى ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، في وقت يجري التداول بمعطيات غير مؤكدة عن تحديد موعد قريب لعودة الوسيط الاميركي بالجواب الاسرائيلي على الطرح اللبناني الذي تبلغه خلال اللقاء الذي جمعه بكبار المسؤولين اللبنانيين في قصر بعبدا.

اما مفاوضات تشكيل الحكومة، فلا يبدو ان احدا من اللبنانيين ينتظرها، او حتى يأبه لها، وإن كان الاستحقاق الرئاسي يتصدر اهتمام الناس اكثر فأكثر مع اقتراب المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد.

وفي هذا السياق، رفع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سقف المواجهة الرئاسية مع الافرقاء المسيحيين الآخرين الى الحد الاقصى، لا من باب الطموح الشخصي، بل من باب الحرص على المكتسبات الميثاقية، التي تحققت مع تكريس انتخاب الرئيس القوي بتمثيله الشعبي لبيئته المباشرة، والذي تهدد سياسة المعاكسة المعتمدة من قبل البعض بتطييرها، تماما كما طيروا صلاحيات الرئاسة اللبنانية المسيحية المارونية نكاية بشخص ميشال عون عامي 1989.

وبعيدا مما سبق، عُقد اليوم اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بالنزوح السوري على وقع السجال الوزاري الذي وقع امس الاول، وفي غياب وزير المهجَرين. وفي هذا الاطار، أفادت مصادر متابعة بأن ما جرى لا يندرج في سياق خلاف على الصلاحيات، بل من باب توضيح المسؤوليات، خصوصاً ان ملف النزوح يحتاج الى تنسيق وتعاون بين أكثر من وزارة معنية بالملف، وهي عضو في اللجنة، علماً ان وزارة الشؤون الاجتماعية، مكلّفة منذ العام 2015، بقرار من مجلس الوزراء بمتابعة ملف النزوح السوري، بدليل انها المولجة بالتواصل والتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بالملف، وعلى رأسها مفوضية شؤون اللاجئين في الامم المتحدة.

ودعت المصادر الى الاستفادة من الفرصة الراهنة من أجل بدء حوار جدّي مع المجتمع الدولي ينتهي بالاتفاق على آلية لإعادة النازحين السوريين، تحت سقف القانون الدولي.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

ثقيلا بطيئا يمضي الوقت في انتظار معرفة نتائج المفاوضات على خطين: الخط الاول، بين ايران والولايات المتحدة، وسط تأكيد المعنيين المباشرين انها تقدمت اكثر من اي وقت مضى، وان الحسم حاصل حتما في وقت اكثر من قريب. اما الخط الثاني، فعلى مستوى ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، في وقت يجري التداول بمعطيات غير مؤكدة عن تحديد موعد قريب لعودة الوسيط الاميركي بالجواب الاسرائيلي على الطرح اللبناني الذي تبلغه خلال اللقاء الذي جمعه بكبار المسؤولين اللبنانيين في قصر بعبدا. اما مفاوضات تشكيل الحكومة، فلا يبدو ان احدا من اللبنانيين ينتظرها، او حتى يأبه لها، وإن كان الاستحقاق الرئاسي يتصدر اهتمام الناس اكثر فأكثر مع اقتراب المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد. وفي هذا السياق، رفع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سقف المواجهة الرئاسية مع الافرقاء المسيحيين الآخرين الى الحد الاقصى، لا من باب الطموح الشخصي، بل من باب الحرص على المكتسبات الميثاقية، التي تحققت مع تكريس انتخاب الرئيس القوي بتمثيله الشعبي لبيئته المباشرة، والذي تهدد سياسة المعاكسة المعتمدة من قبل البعض بتطييرها، تماما كما طيروا صلاحيات الرئاسة اللبنانية المسيحية المارونية نكاية بشخص ميشال عون عامي 1989. وبعيدا مما سبق، عُقد اليوم اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بالنزوح السوري على وقع السجال الوزاري الذي وقع امس الاول، وفي غياب وزير المهجَرين. وفي هذا الاطار، أفادت مصادر متابعة بأن ما جرى لا يندرج في سياق خلاف على الصلاحيات، بل من باب توضيح المسؤوليات، خصوصاً ان ملف النزوح يحتاج الى تنسيق وتعاون بين أكثر من وزارة معنية بالملف، وهي عضو في اللجنة، علماً ان وزارة الشؤون الاجتماعية، مكلّفة منذ العام 2015، بقرار من مجلس الوزراء بمتابعة ملف النزوح السوري، بدليل انها المولجة بالتواصل والتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بالملف، وعلى رأسها مفوضية شؤون اللاجئين في الامم المتحدة. ودعت المصادر الى الاستفادة من الفرصة الراهنة من أجل بدء حوار جدّي مع المجتمع الدولي ينتهي بالاتفاق على آلية لإعادة النازحين السوريين، تحت سقف القانون الدولي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

غواصة هندية رست في المياه الإقليمية اللبنانية ليست لسبر أغوار الثروة النفطية بل للتنقيب عن بقاياً من لحم ودم مدفونة في قاع بحر جهنم منذ أربعة أشهرعلى فاجعة زورق الموت وبنهاية هذه المأساة فإن الرياح الحكومية لم تسر كما اشتهت سفن لقاء بعبدا وما إن تبدد الشوق حتى ظهر كيد العزال فأطاح التيار بالأجواء الإيجابية وطفت على صفحة التشكيل "قشّة" تمسك بها الوطني الحر لاستئناف التعطيل من حيث لم يقف بالاستناد على قول الرئيس المكلف في العديد من مجالسه "مش حرزانة نشكل حكومة" أما رياح التغيير فهبت على صلاحيات الحكومة ووصفت مصادر التيار في انتقال الصلاحيات كاملة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية لحكومة تصريف الأعمال بالطهوجة والهلوسات الدستورية التي تأخذ البلاد إلى الفوضى. مرصد السرايا التقط الإشارة ووصفت أوساط حكومية كل محاولات التشويش على مساعي الرئيسين لتشكيل الحكومة ممجوجة ومكررة ومع الحق لأي طرف بإبداء الرأي فالتشكيل محصور بالرئيسين عون وميقاتي ولتتوقف عملية التشويش والطهوجة السياسية عبر تسريبات معروفة المصدر والأهداف. اقتضى التصويب على التصويب بين التيار وميقاتي والنار الحامية تحت الأجواء الإيجابية حرقت الطبخة الحكومية وإلى أن تعود الطيور المهاجرة في موسم التأليف بعد التكليف فإن الدولار الجمركي كان اليوم نجم ساحة النجمةحكومة تصريف الأعمال قدمت موازنة عائمة على أرقام غير مطابقة لمواصفات المرحلة وجعلت للدولار الجمركي سقفاً من عشرين ألف ليرة ورمت بالكرة في ملعب لجنة المال النيابية وبضربة مرتدة أعطت اللجنة فرصة أخيرة للحكومة ووزارة المال حتى الأسبوع المقبل لتقديم موازنة أقرب إلى الواقعية لا وهمية ولا تأخذ من الناس ما تعطيهم من مساعدات وإعفاءات وبمعنى أوضح قال رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان إن مهلة الأسبوع هي للوصول إلى أرقام حقيقية للإيرادات والنفقات وأثر الدولار الجمركي والضريبي على المواطنين ومطلوب "ميزان جوهرجي" لتأمين استمرارية الدولة ونحن "أم الصبي" ومسؤولون عن الشعب وحاجاته ونرفض تحميل المواطنين ثمن أي إجراء أو قرار حكومي.وبعد البلبلة التي أثارها تسعير الدولار الجمركي على عشرين ألف ليرة ترأس ميقاتي اجتماعاً بعد ظهر اليوم في السرايا ضم عدداً من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية تم خلاله معالجة تأمين المحروقات للقوى العسكرية والأمنية كما عقد ميقاتي اجتماعاً مع وزير المال يوسف الخليل للبحث في ملف سعر الصف المحدد على الاستيراد والالتباس الذي تسبب به تسريب كتاب رئيس الحكومة الموجه إلى وزير المال. ومن الرقم المسرب  ضاعت لجنة المال النيابية بين الأرقام وطالبت بالواقعية وأن يكون سعر الصرف منطقياً في الموازنة إذ لا يمكن زيادة سعر صرف فوق آخر فما بال السلطة كل السلطة بأسعار صرف تتقلب على 1500 و 8000 و20000 مضافاً إليها سعر صرف صيرفة الذي ارتفع اليوم الى 26700 ليرة  والسوق السوداء الموازية ومنصات لاحقتها وحدة الاستقصاء في الجديد حتى عقر دارها وبالملموس صوتاً وصورة وثقتها ولم يحرك أحد في الدولة ساكناً. وما بين الواقع والوهم تبين أن الارقام الوهمية للموازنة كشفت عن فروقاتٍ في العجز لن تقف عند حدود 9 مليار ليرة لا بل تعدتها الى 19 مليار ليرة. في كل نظريات الحساب واحد+واحد يساوي اثنان إلا في لبنان يساوي 11. ومن حسن حظ آينشتاين أنه لم يعش في عصر جهابذة لبنان

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي"

في انتظار تبلغ لبنان موقف إسرائيل النهائي من ترسيم الحدود البحرية عبر الوسيط الأميركي Amos Hocshtein، تدور كل الملفات في رمال متحركة.

ففي رئاسة الجمهورية، الطريق طويل، والأفرقاء عند نقطة البداية، وهم يبحثون في تحديد مواصفات الرئيس.

تفعيل العمل الحكومي مرتبط من جهته بوزارتي الإقتصاد والمهجرين، وبقدرة الرئيسين عون وميقاتي على الإتفاق على إسمين مقبولين منهما يحلان بدل الوزيرين الحاليين المحسوبين على فريق رئاسة الجمهورية، حسب معلومات الـLBCI.

فإما الإتفاق والمحافظة على المعادلة القائمة، ما يعيد تفعيل حكومة ميقاتي، وإما خلل في المعادلة، فخلاف ينتهي ببقاء الحكومة مجرد حكومة تصريف أعمال.

أما الملف الأخطر، فهو الملف المالي، حيث الفوضى.

فلا تقدم يذكر على صعيد خطة التعافي مع صندوق النقد الدولي، فيما تكاد إيرادات الخزينة تجف بالكامل.

فبعدما رد رئيس الجمهورية مرسوم الدولار الجمركي وأبدى ملاحظاته عليه، لم يجد الوزراء في حوار السراي بديلًا لتحسين الإيرادات سوى عبر رفع الدولار الجمركي.

خلقت التخريجة، عبر اللجوء إلى قانون النقد والتسليف، ما يعطي وزير المال صلاحية تحديد السعر، ولكن مشروطة بتغطية من رئيس الحكومة، لم تأت على قدر المتوقع, إذ إعتبر مطلعون أنها حملت الوزير يوسف خليل مسؤولية تحديد تسعيرة الدولار الجمركي، في حين أن الوزراء مجتمعين إتفقوا على سعر العشرين ألف ليرة للدولار الجمركي، من أكثر من سيناريو طرحه الوزير خليل.

والنتيجة، كما خلقت التخريجة طارت، وطار معها الدولار ليفوق سعره الـ33 ألف ليرة، فيما المواطنون يدفعون الثمن، وهم يتمسكون بشيء من الفرح مصدره الليلة جونية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الاستحقاق الرئاسي: “ضياع”

الجمهورية/18 آب/2022

يبدو ان الضياع الكامل هو سيد الاستحقاق الرئاسي، على مسافة اقل من اسبوعين من بدء نفاد مهلة الستين يوما لانتخاب رئيس الجمهورية بين اول ايلول وآخر تشرين الاول المقبلين. فالرؤية منعدمة امام كل الاطراف، وكل التوقعات والتقديرات تتقاطَع عند تأكيد فرضية الفراغ الرئاسي ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الاول المقبل. حيث لا تبدر حتى الآن اية مؤشرات حول اتفاق مسبق على الرئيس الجديد. وعلى الرغم من انعدام الرؤية، الذي عمّمَ حالاً من التخبط لدى غالبية القوى الداخلية امام هذا الاستحقاق، واكد حقيقة انها لا تملك قدرة التحكم في هذا الاستحقاق وتوجيهه في الاتجاه الذي تريده. الّا انها، وتغطية على ذلك، دخلت في معارك هوائية توهِم من خلالها نفسها والآخرين معها بأنها هي المقررة في لعبة الانتخابات الرئاسية، وان اصوات كتلتها النيابية هي المرجحة، وتشكل جسر العبور الالزامي لأي مرشح الى القصر الجمهوري. على ما هو حاصل بين بعض الكتل النيابية الكبرى، او محاولة تجميع نواب من هنا وهناك، ضمن كتلة مستجدة تقدّم ككتلة وازنة ومقررة في الانتخابات الرئاسية. وقالت مصادر سياسية لـ”الجمهورية”: “إنّ المناخ الرئاسي مُلبّد وغارق في علامات استفهام تبحث عن أمرين، الاول عن المرشحين الجديين، من بين الاسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية، او من خارجها. والامر الثاني عمّا اذا كان الفراغ الرئاسي امرا واقعا ام انّ طارئاً ما، في لحظة ما، يصدر عن موقع ما، بناء على إيحاء ما، من مكان ما خارج لبنان، يوجِب انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء ولاية ميشال عون. وهذا الامر جعلَ الجو السياسي العام مُربكاً بالكامل، والاحزاب والكتل الكبرى، وتحديدا المسيحية تلعب في الوقت الضائع، وتحاول ان تحجز لها مكانا ودورا في الاستحقاق”. كما كشف مرجع مسؤول لـ”الجمهورية” أنّ “الاستحقاق الرئاسي بات البند الاول في اللقاءات والمشاورات الجارية في الغرف الداخلية والخارجية، حيث تتم مقاربته بلغات متعددة الجنسيات: الأميركية، الفرنسية، البابوية، الألمانية.. ولا ننسى العربية.. وحتى الآن كل كلام عن إمكان انتخاب رئيس خلال ايلول وتشرين هو كلام فارغ. وتبعاً للجو القائم، وللخريطة النيابية المبعثرة التي يصعب جمعها على مرشح معين في الوقت الراهن، فأنا من أنصار مقولة ان لا رئيس للبنان قبل انتهاء ولاية عون. وأجزم ان لا شيء حالياً ايجابياً على المستوى الرئاسي، وليس على السطح اللبناني، والسياسي تحديداً، ما يؤشّر إلى أفق مفتوح. وبالتالي انا على يقين أننا نقترب شيئاً فشيئاً من الوقوع في الفراغ في الموقع الأول في الدولة”.

ورأى أنّ “الاهم للبنان في هذه المرحلة هو إتمام الطبخة الرئاسية بأي شكل من الاشكال، لأنّ من دون ذلك محاذير كبرى على البلد، والغريب ان بعض القوى في الداخل تتعاطى مع هذا الامر بخفّة صادمة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

اولاً، إجراء الانتخابات الرئاسية، أقل ضرراً من تأخيرها، ويجنّب لبنان الوقوع في فوضى دستورية واشتباك في التفسيرات وما اذا كان في مقدور حكومة تصريف اعمال من ان توكِل اليها صلاحيات رئيس الجمهورية فيما لو خرج عون من بعبدا قبل انتخاب الخلف.

ثانياً، وضع لبنان بات هشاً، سياسياً وأمنياً واقتصادياً ومعيشياً ومؤسساتياً، وقد تنحدر الأمور في أية لحظة إلى ما لا تُحمد عقباه على لبنان بحيث انه من الضروري جداً لا بل من المُلحّ والواجب على كل القوى الداخلية ان يُعطى هذا البلد سريعاً جرعة إيجابية ومعنوية زائدة، وهذه الجرعة لا تتوفّر إلا بإتمام الانتخابات الرئاسية، التي تشكل بدورها المفتاح لإعادة إطلاق عجلات الدولة ومؤسساتها المعطلة.

ثالثاً، انّ البعثات الديبلوماسية على اختلافها تتقاطَع على نصيحة تُسدى الى اللبنانيين من الاصدقاء الخارجيين، مفادها انّ انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان يشكل مصلحة للبنان ولكل مكوناته من دون استثناء. وهذا الامر يوجب توافق القوى الداخلية على حسم هذا الاستحقاق.

رابعاً، على اللبنانيين تجنيب بلدهم الوقوع في المحظور الخطير، حيث ان ثمة فرصة مُتاحة لتمرير انتخاب رئيس للبنان في هذه المرحلة. وإن تمّ تفويت هذه الفرصة، فما يُخشى منه هو أن يفتح الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية على امور مختبئة تضع لبنان امام مخاطر مصيرية”.

 

4 أسئلة وجهها جنبلاط للسيّد حسن

خالد البوّاب/أساس ميديا/18 آب/2022

الإندفاعة السياسية لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط نحو حزب الله لم تأتِ من فراغ. محفزاتها عند زعيم المختارة عديدة وتتصل بسلسلة تعقيدات تُحكم الطوق على لبنان. اللقاء الذي حصل في كليمنصو ليس يتيماً، بل سيليه ما يُشبهه متى أنجزت قيادة الحزب أجوبة ما طُرح عليها من أسئلة، وكذلك ما إذا كانت توافقه الرأي على ما بحثه مع المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين خليل ورئيس لجنة الإرتباط وفيق صفا بحضور الوزير السابق غازي العريضي والنائب وائل أبو فاعور.

الكلام عن تموضع جديد لجنبلاط فيه كثير من التحامل مع كثير من إغفال للمشهد السياسي الذي تتكثف عناصره محلياً وإقليماً ودولياً. اللقاء لم يترك شيئاً من هذه العناصر من دون أن بتناوله بحثاً، أو أسئلةً. وقد امتد من الواقع المحلي وانقساماته على أبواب الإستحقاق الرئاسي وصولاً إلى فيينا وما بينهما من ترقب لمواجهة قد تقع على خلفية الترسيم البحري مع إسرائيل، ناهيك عن الحوار الإيراني مع السعودية وكذلك مع مصر والاردن . إذا ، فقد جاء الإجتماع إستدراكاً على التطورات المُرجح حصولها في المستقبل القريب جداً. ولئن كانت هذه التطورات تتفاوت لجهة الأولوية، لكنها جميعها ذات تأثير مباشر على لبنان.

اختار جنبلاط الطريق الأسرع إستعداداً لكل ما هو إحتمال سياسي، آخذاً بالإعتبار حجم ودور حزب الله داخلياً وإرتباطاته الخارجية وتحديداً مع إيران

هواجس جنبلاط وأسبابه قلق” جنبلاط هو على لبنان الواقع على خط التوترات، وليس محصوراً بحسابات مناطقية وطائفية يتوسلها من يريد مُهاجمته. عند الزعيم الدرزي الكثير من الهواجس التي دفعته إلى التواصل مع حزب الله ثم الإجتماع. وجميعها شديدة الصلة بالداخل إستناداً إلى الإمتدادين الإقليمي والدولي. ” لكنها في جميع الأحوال لم تقطع مع أيٍ من حلفائه وإن أكد المؤكد عنده لجهة التمايز في عناوين كبرى مثل “الحياد”. وهذا ثبته جنبلاط بإيفاد نجله تيمور “رئيس اللقاء الديموقراطي” النيابي إلى الديمان للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

 

لقاء بعبدا: وقتٌ مستقطع في مبارزة “النفس الطويل”!

نداء الوطن/18 آب/2022

“في 29 حزيران الماضي قدّمتُ إلى فخامة الرئيس تشكيلة للحكومة”… بهذه العبارة “البريئة” استهل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تصريحه المقتضب، إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، ليذكّر الداخل والخارج بأنّ تشكيلته الحكومية ما زالت محتجزة في قصر بعبدا منذ قرابة الشهرين رهينة مباحثات “الإفراج المشروط” عنها من قبل دوائر العهد وتياره، لا سيما وأنه بدا شديد الحرص على الإشارة إلى كون البحث لا يزال محصوراً بهذه التشكيلة دون سواها… و”للحديث صلة”.

وبعد 47 يوماً على القطيعة بينهما منذ تاريخ آخر زيارة قام بها إلى قصر بعبدا، خرج الرئيس المكلف إثر لقاء لم يدم أكثر من نصف ساعة مع رئيس الجمهورية أمس ليطمئن اللبنانيين إلى أنّ “وجهات النظر كانت متقاربة”، الأمر الذي أدرجته مصادر مواكبة لكواليس الملف الحكومي في خانة “ترجمة المساعي التي بذلت في الأيام الأخيرة لفرض وقت مستقطع في مبارزة النفس الطويل التي يخوضها ميقاتي مع عون بانتظار نهاية العهد”، كاشفةً لـ”نداء الوطن” أنّ “ضغوطاً من غير اتجاه داخلي وخارجي هي التي أفضت إلى إعادة الحرارة إلى قنوات التواصل على خط بعبدا – السراي، بحيث شكّل عيد انتقال السيدة العذراء المخرج لمعضلة انتظار الرئيس المكلف دعوة رئيس الجمهورية لزيارة بعبدا، فقضى السيناريو التسووي الذي تم التوصل إليه بين الوسطاء بأن يتولى الأول الاتصال بالثاني للمعايدة على أن يتولى الثاني دعوة الأول لزيارته أثناء الاتصال”. ونقلت المصادر أنّ “حزب الله” لعب دوراً أساسياً على المستوى الداخلي في الدفع باتجاه استئناف اللقاءات بين عون وميقاتي “واتفاقهما أقله على تعويم حكومة تصريف الأعمال إن لم يكن على تأليف حكومة جديدة”، أما على المستوى الخارجي “فتعددت قنوات الضغط انطلاقاً من حاجة لبنان إلى حكومة دستورية وقانونية قادرة على الاجتماع واتخاذ القرارات لا سيما ما يتصل بالإصلاحات التي التزم بها لبنان لإتمام الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، ولكي يكون لبنان جاهزاً أيضاً لإقرار اتفاق الترسيم البحري لحدوده الجنوبية في حال التوصل إلى الصيغة النهائية لهذا الاتفاق مع إسرائيل عبر الوساطة الأميركية”. وتحت سقف تقاطع الضغوط الداخلية والخارجية، عقد لقاء بعبدا “بنيات إيجابية متبادلة لاستكمال النقاش الحكومي من النقطة التي توقف عندها في لقائهما الأخير”، وأوضحت المصادر أنّ “الرئيس المكلف أعاد خلال اللقاء شرح الأسباب الموجبة التي كانت قد دفعته إلى الإسراع في تقديم تشكيلته غداة تكليفه، وجدد إبداء انفتاحه على أي تصور مشترك مع رئيس الجمهورية ضمن الثوابت التي اعتمدها في هذه التشكيلة”، مشيرةً إلى أنه “بنتيجة النقاش تم التفاهم على الحاجة إلى التفاهم على تشكيل الحكومة والتوافق على بعض الحقائب والأسماء، على أن يقوم كل منهما بمروحة اتصالات من جانبه لتحقيق هذه الغاية تمهيداً لعقد لقاء قريب بينهما فور تحقيق هذه الاتصالات نتائج ملموسة تصب في سياق إعادة تحريك ملف الحكومة وكسر حالة الجمود التي سيطرت عليه”. وفي هذا الإطار، نقلت المصادر في ما خص حقيبة الطاقة أنّ “رئيس الجمهورية لا يزال يفضّل إبقاءها من حصة المسيحيين، كون بقية الطوائف حافظت على الحقائب الأساسية التي كانت من حصتها في الحكومة الحالية، أما الرئيس المكلف فقارب الموضوع بانفتاح من زاوية التأكيد على أنه لا يهمّ إلى من تؤول “الطاقة” وإلى أي طائفة تُسند إنما الأهم وجود خطة واضحة وصريحة وبمواقيت محددة لمعالجة أزمة الكهرباء التي تستنزف المالية العامة وتوسّع هوة العجز في الموازنات العامة”، لافتةً إلى أنّ “عون أعاد خلال اللقاء مجدداً طرح توسيع الحكومة الراهنة من خلال ضم ستة وزراء دولة من السياسيين تحسباً لأي احتمالات دستورية لاحقة، غير أنّ ميقاتي كرر عدم تحبيذه هذا الطرح”. من ناحية ثانية، وضع ميقاتي عون في أجواء الاجتماع الوزاري التشاوري الذي عقد أمس الأول في السراي الكبير وبحث في القضايا الاجتماعية لا سيما منها أزمتا الكهرباء والطحين، كما جرى التأكيد في ما خص الدولار الجمركي على الاتفاق السابق لجهة أن يكون تحديد تسعيرة التعرفة الجمركية الجديدة من مسؤولية وزير المال وحاكم مصرف لبنان، مع الاتجاه في هذا المجال نحو اعتماد دولار جمركي بقيمة عشرين ألف ليرة.

 

وزير العدل امتنع عن حضور لجنة الادارة… من يحاسبه؟

وكالة الانباء المركزية/18 آب/2022

تعتبر اللجان النيابية المطبخ التشريعي للمجلس النيابي. غالبا ما تنكب على دراسة وتمحيص اقتراحات ومشاريع القوانين المقدمة من النواب والمرفوعة الى رئاسة المجلس والمحالة اليها، قبل أن تعيدها الى رئاسة المجلس بعد اقرارها ليصار الى ادراجها من هيئة المكتب بحسب الاولوية إن لم تحمل صفة العجلة على جدول اعمال الجلسة التشريعية التي بدورها تشبعها مناقشة من قبل النواب قبل تصديقها لتصبح سارية المفعول بعد نشرها في الجريدة الرسمية. ومع ان حضور الوزراء اعضاء الحكومة وموظفي الدولة وخصوصا الفئة الاولى جلسات اللجان يعتبر الزاميا في حال دعوتهم الى المشاركة بغية الاستيضاح أو المساءلة، الا أن الكثير منهم وفي ظل الفوضى الراهنة يتغيب من دون عذر أو يمتنع عن الحضور كما فعل اخيرا وزير العدل هنري خوري ورئيس مجلس الشورى اللذان امتنعا عن حضور جلسة لجنة الادارة والعدل ما اثار الكثير من التساؤلات والاستفسارات حول السبل الممكنة لالزامهما بالمشاركة في الجلسات المقبلة التي سوف تعقدها اللجنة لاستكمال البحث في قضية التشكيلات القضائية التي تحولت الى ازمة وخرجت عن مسارها القضائي المفترض سلوكه. نقيب المحامين السابق والنائب التغييري ملحم خلف يقول لـ”المركزية” حول الاجراءات الممكن اتخاذها في حق المتخلفين عن اجتماعات اللجان انه يمكن لرئيس اللجنة أن يرفع القضية الى رئيس المجلس النيابي لاتخاذ المبادرة أما باخضاع الوزير المتغيب للمساءلة أو بطرح الثقة به في الهيئة العامة اذا اقتضى الامر. كما وبحسب التسلسل الهرمي والاداري فان العاملين او المسؤولين في الدوائر الرسمية يخضعون بدورهم للمكاشفة والحساب من قبل الوزراء المختصين.

ويتابع: لا شك في ان الفوضى العارمة في الادارة العامة قد انسحبت على كل مفاصل الدولة ومن ضمن الاطر الديموقراطية والمفهوم العام للممارسة لا يحق للوزير ولا حتى للرئيس التمنع عن حضور اللجان أو اي اجتماع اداري خصوصا اذا ما تمت دعوته اليه عملا بالفقرة(ي) من الدستور التي تنص على تعاون السلطات وتكاملها. وان ما يجري راهنا من امتناع وزراء عن المشاركة في اللجان أو في اجتماعات مجلس الوزراء امر غير دستوري يساءل ويحاسب عليه.

 

القوات لجنبلاط: هذه اسباب دعم جعجع انتخاب عون!

وكالة الانباء المركزية/18 آب/2022

تعليقًا على ما قاله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من انه و”بعد كل شيء فإن دعم الدكتور سمير جعجع هو الذي أدى الى انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية”، علّق مصدر في “القوات اللبنانية” بالقول لـ”المركزية” ان ما أدى إلى انتخاب عون مرده إلى ثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول تخلي بعض قوى 14 آذار عن ترشيح جعجع بحجة عدم إمكانية انتخابه، علما ان أحد أبرز أهداف ذاك الترشيح الوصول إلى مرشّح سيادي وإصلاحي وليس انتخاب رئيس من 8 آذار.

السبب الثاني يتعلّق بظروف تعطيل الانتخابات الرئاسية والفراغ المفتوح ومحاولة تحميل بعض قوى 14 آذار “القوات” مسؤولية رفضها وصول رئيس من 8 آذار بحجة ان الفريق الأخير يريد الفراغ للإطاحة باتفاق الطائف. السبب الثالث يرتبط بالرغبة الدائمة لدى البعض بالحوار على رغم عدم جدوى الحوار مع من يتمسّك بسلاحه ويصادر قرار الدولة ويرفض تطبيق الدستور. وأضاف المصدر: وبعد ان وضِعت “القوات” أمام الحائط المسدود وأيدت خيار عون بعد ان وافق على المبادئ العشرة السيادية، إلا انه لم يكن وليد بيك ملزما تبني انتخاب عون، خصوصا انه لم يعرف عنه يوما انه منسجم إلى هذا الحدّ مع سمير جعجع.

 

حادث سير مروّع يودي بحياة شاب عشريني

صحف لبنانية/18 آب/2022

أصيب الرائد في القوى السيارة لقوى الأمن الداخلي مكتب صور “ب. الحاج – شقيق الشهيد اللواء في الجيش فرانسوا الحاج” ونجله و عنصر مرافقة بحال حرجة، وتوفي الممرض في مستشفى اللبناني الإيطالي “شربل مخول” ، وذلك نتيجة إنقلاب آليتهم في وادي العاصي – صديقين وجميعهم من بلدة رميش الجنوبية الحدودية. وعملت فرق الإسعاف لجمعية الرسالة للاسعاف الصحي على سحب الإصابات والفقيد ونقلهم الى المستشفيات.

 

فياض: برود من البنك الدولي في التعاطي مع ملف “الطاقة”

صحف لبنانية/18 آب/2022

أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض أنه اجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حضور وفد من البنك الدولي برئاسة المدير الاقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي جان كريستوفر كاريه وعضوية المدير التنفيذي في البنك حسن ميرزا، وممثلة البنك في لبنان منى قوزي، وتم البحث بمشاريع البنك في لبنان. وخلال اللقاء، جرى عرض مشاريع البنك الدولي في لبنان ومن ضمنها المشاريع المخصصة للطاقة، وشرح فياض خلال الاجتماع بأن ملف الطاقة هو من أكثر الملفات حساسية في لبنان، وأن التعاون مع البنك الدولي بدأ منذ فترة طويلة جدا، وكان الإهتمام في المرحلة الأولى واضحا جدا، وقال: “شعرنا منذ نحو ثلاثة أشهر ببرودة من ناحية البنك الدولي في التعاطي مع هذا الملف، ولذلك رغبت منهم إعادة التأكيد على مدى اهتمامهم والتزامهم بهذا الملف، ولقد أكدوا التزامهم التام بهذا المشروع والسير بالخطوات التنفيذي فيه.”وأضاف فياض: “عرضت لمفاوضات التمويل وطالبت بادخالنا في مرحلة المفاوضات لعقد التمويل. وعرضت لهم ما نقوم به لجهة زيادة تعرفة الكهرباء فور التزويد بالتغذية الاضافية والإجراءات لانشاء الهيئة الناظمة بمساعدة الهيئات الناظمة للبحر الأبيض المتوسط.”

 

تعليم النازحين السوريين بدوامات الطلاب اللبنانيين؟

 وكالة الانباء المركزية/18 آب/2022

كشفَ رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد عن وجود معلومات تتحدث عن ضغط اوروبي واميركي لتعليم النازحين السوريين في دوامات ما قبل الظهر مكان الطلاب اللبنانيين. واكد مراد في حديث لبرنامج “مع الحدث” على شاشة قناة المنار الخميس “متابعةَ هذا الامرِ كي لا يَحصُل”.

 

ميقاتي أمام خيارين… أحلاهما مرّ!

جريدة اللواء/18 آب/2022

كشفت مصادر قيادية في «الثنائي الشيعي» أنّ “تأليف حكومة ليس بالامر السهل، لا سيما ان العقدة الحقيقية هي توسيع الحكومة الحالية الى 30 وزيراً، بينهم 6 وزراء دولة من السياسيين، يمثلون الطوائف الست الرئيسية في البلد، فضلاً عن تغيير 5 وزراء، عرف منهم وزراء المهجرين والطاقة والاقتصاد والمال، وربما العدل”. وافادت معلومات “اللواء” بأنّ “حزب الله يذهب مذهب فريق بعبدا من ان حكومة مستقيلة لا يمكن ان تتسلم مهام الرئاسة الاولى، وبالتالي فإن خيار الازمة في الواجهة، مما يعني ان لقاء بعبدا وضع الرئيس نجيب ميقاتي امام خيارين احلاهما مر: حكومة بلمسات عونية او فراغ في السلطة تؤدي الى ازمة حكم كبرى، على غرار المشهد عام 1988، مما يعجل او يؤخر عقد طاولة حوار وطني لاعادة النظر بالنظام القائم”.

 

توضيح من الوزير السابق سجعان قزي: شكّلوا حكومةً وانتخبوا رئيسًا لئلا يحصُلَ لغطٌ دستوريّ

صحف لبنانية/18 آب/2022

منذ أمس دأبت أجهزة إعلاميّة عمدًا على تصوير موقفي نهار 16/09/22 حول من يملئ الشغور الرئاسي في حال تعذّر انتخاب رئيس جديد كأنه يعبّر بشكل أو بآخر عن رأي البطريركية المارونية بحكم قربي من صاحب الغبطة الكاردينال بشارة الراعي. فأنا، وإن كنتُ أتَشرّفُ بهذه العلاقة وواجبي أن أكون في خدمةِ غبطته، فإني سياسيٌ مستقل وحاضرٌ في الحياةِ الوطنيّةِ منذ خمسين سنة وأعبّر عن أرائي التي لا تُلزم أحدًا. وقد حَرص غبطته مشكورًا على احترام خصوصيّتي السياسية. وبالتالي حين يكون للبطريركيّة موقف يعنيها فإنه يصدر في عظات البطريرك، وبيان الصرح البطريركي وبيانات مجلس المطارنة وبيانات الدائرة الإعلامية في البطريركية. لذا أرجو من الزملاء الإعلاميين، حسني النيّة، عدم ربط كلامي بأي مرجعيّة لا اليوم ولا غدًا. وبخصوص من يملئ الشغور الرئاسي في حال تعذّر انتخاب رئيس جديد، فقد حصل اجتزاء متعمَّد على مواقع التواصلِ الاجتماعي وبعض المواقع الإعلاميّةِ شوّه قصدي. وتبيانًا لموقفي الواضح، أؤكد أن الدستور يَنص على انتقال صلاحيات رئيس الجمهوريّة إلى مجلس الوزراء، ويفترض بالتالي أن يبادرَ الرئيسُ المكلَّف إلى تشكيلِ حكومةٍ تتسلّم هذه الصلاحيّات ولو بقي يوم واحد يفصل بين الحكومة والاستحقاق الرئاسي. فحكومة تصريف الأعمال لا يثق بها الشعب وتبقى حكومة تصريف أعمال ولو حصل فراغ رئاسي. إن الحكومةَ القائمةَ مستقيلةٌ وتُمثِّلُ فريقًا واحدًا (حزب الله و08 آذار)، ولم تقم بإنجازات حتى قبل استقالتها، وعدد من وزرائها فشل الفشل الذريع في قطاعات هامّة أو اتّخذ مواقف فئوية صارخة أعاقت عملَ القضاء، وليست مؤهّلةً من الناحيةِ السياسيّةِ والوطنيّة والميثاقيّة لاستلامِ إدارةِ البلاد مع أن الدستور يَلحظ ذلك. من هنا قد يؤدّي هذا الواقع السياسيّ وفي ظل الانقسامات، إلى فتح بابِ الاجتهاداتِ الاعتباطيّةِ على مصراعَيه على حساب الدستور. وأخْشى ما أخْشاه أن يَعتبرَ رئيسُ الجُمهوريّةِ أنَّ اجتهادَ "الضروراتِ تُبيحُ المحظوراتِ" يَنطبقُ عليه، أو أن تَستغِلَّ أطرافٌ حزبيّةُ الفراغَ وتدهوّرَ الأوضاعِ المعيشيّةِ لإعلانِ سلطاتٍ محليّةٍ مناطقيّة. شغورُ 2022، إذا حصل، مختلفٌ عن "شغورِ" 1988 و2008 و2014. لذلك واجب الرئيس المكلّف الإسراع بتشكيلِ حكومةٍ جديّةٍ ووضعِ الجميع أمام مسؤوليّاتهم، وواجبُ مجلس النواب انتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّةِ منعًا لأي التباس دستوري. فرجاء لا يحاول أحد نقل المشكلة من فريق إلى فريق ومن مكان إلى آخر. هذا موقفي ولستُ مِـمن يُهوّل عليهم.

 

الجيش: نقل الغواصة التي ستعمل على سحب المركب الغارق قبالة طرابلس

وطنية/18 آب/2022

 صدر عن قيادة الجيش ــ مديرية التوجيه البيان الآتي: "قام الجيش اللبناني قبل ظهر اليوم بنقل الغواصة التي ستعمل على سحب المركب الذي غرق قبالة طرابلس بتاريخ 23 / 4 / 2022، وذلك من مرفأ بيروت إلى مرفأ طرابلس، وهي مزودة بتقنيات اتصال حديثة وقدرات متقدمة للعمل في أعماق البحار. سوف تشارك القوات البحرية في هذه العملية عبر التعاون مع طاقم الغواصة في ما خص مختلف الجوانب اللوجستية.وقد أُنشِئت لهذه الغاية غرفة عمليات في مركز طرابلس البحري داخل المرفأ، تتيح المتابعة الدقيقة لجميع المجريات في بقعة العمليات البحرية بهدف الاطلاع المستمر على مراحل سحب المركب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: على أوروبا وقف تقديم تنازلات لإيران

قناة العربية.نت/18 آب/2022

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الخميس، موقف بلاده من الملف النووي الإيراني والمعارض للعودة لأي اتفاق مع طهران. ورأى لابيد، في بيان، أن “هناك ضرورة لنقل رسالة حادة وواضحة من قبل أوروبا مفادها عدم تقديم المزيد من التنازلات للإيرانيين”، مشيرا الى أنه “يتعين على أوروبا معارضة أسلوب المماطلة التي تتبعه إيران في المفاوضات”. الى ذلك، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي “تماماً خطط الولايات المتحدة الرامية للعودة للاتفاق النووي”.

 

إحياء الاتفاق النووي الإيراني معلق على «صياغة» النص النهائي

طهران: «الشرق الأوسط»/18 آب/2022

بعد 16 شهراً من بدء محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015. «اقتصرت المفاوضات على مسألة العقوبات وصياغة النص النهائي»، وفقاً لموقع «إيران إنترناشيونال». وبعدما ردّت إيران مساء الاثنين الماضي على المقترح المقدّم من الاتحاد الأوروبي، ضمن جهود إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنه «لن يدخل في تفاصيل أي لغة قد تنتج أو لا تنتج عن المقترح». وبحسب معلومات موقع «إيران إنترناشيونال» فإن طهران خفضت من مطالبها، خصوصاً لناحية القبول بـ«الصياغة» الواردة في نص الاتحاد الأوروبي حول تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم ي 3 مواقع سرية. وطالبت طهران علناً الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإسقاط التحقيق. كما أشار الموقع إلى أن القضايا المتبقية تتعلق بـ«الضمانات» الاقتصادية التي تسعى إيران للحصول عليها بشأن وصولها إلى الأسواق العالمية بموجب الشروط المحددة في الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية كبرى، (واسمه الرسمي خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA). وفقاً للموقع، لم تقبل إيران بوجود بند في نص الاتحاد الأوروبي يعوض على طهران والكيانات التي تتعامل معها، بعد العودة لخطة العمل الشاملة المشتركة، في حال انسحبت الولايات مرة أخرى من الاتفاق كما حصل في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. إلا أن التحديات الأساسية لإعادة إحياء الاتفاق تمحورت حول العقوبات الأميركية التي تعتبر إيران أنها لا تتوافق مع خطة العمل الشاملة المشتركة، وكيفية إعادة البرنامج النووي الإيراني الذي تم تنقيحه وتوسيعه عام 2019. إلى حدود خطة العمل الشاملة المشتركة، بحسب الموقع. فيما يتعلق بالبرنامج النووي، لفت الموقع إلى تقارير تحدثت عن أن إيران حاولت الحصول على الموافقة على بعض أنشطتها النووية، مثل الاحتفاظ بأماكن التخزين بدلاً من إيقاف تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة المحظورة بموجب اتفاق عام 2015، بحسب الموقع. وفي حين ألقت كل من الولايات المتحدة وإيران المسؤولية على الطرف الآخر. قال برايس يوم الاثنين: «مقابل فرض إيران قيوداً دائمة على برنامجها النووي، يمكن التحقق منها، سنرفع العقوبات عن البرنامج النووي»، بالمقابل قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن إيران تريد «اتفاقاً جيداً ودائماً وقوياً» وينتظر «مرونة» من الولايات المتحدة. وعلى مدى المحادثات التي استمرت 16 شهراً، تحدثت تقارير عدة عن قضايا فردية تعيق الاتفاق. وشملت هذه القائمة إدراج «الحرس الثوري الإيران» على قائمة الإرهاب، والتي تقول واشنطن إنه لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة، بينما تجادل إيران بأن القائمة مرتبطة بإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وفي حين أن الولايات المتحدة إلى جانب الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، شددت على أن تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم هو مسألة التزامات إيران الأساسية تحت عنوان «الضمانات الوقائية» بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ولكن مهما كانت التنازلات المحتملة التي طرحتها الولايات المتحدة أو إيران «لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء»، حسبما صرح المبعوث الأميركي الخاص روب مالي مؤخراً. وكان أمير عبد اللهيان قد قال يوم الاثنين إن «الأيام المقبلة مهمة للغاية»، ومن المحتمل أن «نحتاج إلى مزيد من الجهود والمحادثات... لحل القضايا المتبقية».

 

إسرائيل تكشف عن سبب «دقة» ضرباتها الأخيرة في غزة..القطاع غطي بطائرات من دون طيار تجمع المعلومات الاستخبارية وتحدد الأهداف

تل أبيب: «الشرق الأوسط»»»/18 آب/2022

قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، أمس (الأربعاء)، إن أسطول سلاح الجو الإسرائيلي المكون من طائرات من دون طيار مسلحة وطائرات استطلاع، كان جزءاً «لا يتجزأ» من الجولة الأخيرة من القتال ضد «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في قطاع غزة. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، قامت طائرات من دون طيار بأكثر من 2000 ساعة طيران في نحو 100 طلعة جوية خلال المعركة التي استمرت 66 ساعة بين 5 و8 أغسطس (آب) الحالي. وحسب تقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، ضربت الطائرات من دون طيار عشرات الأهداف، بشكل أساسي باستخدام «Elbit Hermes 450»، الذي يديره «السرب 161» التابع لسلاح الجو ووحدة سلاح المدفعية «5252» من قاعدة بلماخيم الجوية. وقال قائد قاعدة بلماخيم، العميد عمري دور، إن «غزة بأكملها غطيت بالطائرات من دون طيار التي تجمع المعلومات الاستخبارية على مدار 24 ساعة في اليوم»، مضيفاً: «من هذه المعلومات، تنتج (القيادة الجنوبية) و(فرقة غزة) والقوات الجوية والفروع الأخرى معلومات استخباراتية عالية الجودة تتحول إلى أهداف». وتابع: «بعض هذه الأهداف تعرض لهجمات بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة... وبالطبع طائرات من دون طيار، والتي تعدّ أيضاً جزءاً لا يتجزأ من مجموعة هجوم الجيش الإسرائيلي». إجمالاً؛ قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 170 هدفاً؛ بما في ذلك اثنان من كبار مسؤولي «الجهاد»، و17 نقطة مراقبة (6 منها يديرها نشطاء «الجهاد»)، و45 موقعاً لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، و8 معسكرات، و8 مخابئ أسلحة، و6 منشآت لإنتاج الأسلحة، و3 أهداف مرتبطة بالقوة البحرية لـ«الجهاد»، و«نفق هجوم».

وقال دور إن استخدام الطائرات من دون طيار أثناء المعركة، بشكل عام، كان «متنوعاً». وأضاف: «البدء بعملية دقيقة للغاية يتمثل في العثور على شخص أو قاذفة واحدة وتحييدها دون التسبب في أضرار جانبية أو أذى لشخص آخر، ثم نقوم بمسح المنطقة للتحضير للهجوم بواسطة الطائرات المقاتلة». وأشار دور إلى أن القدرة على شن «هجمات بالأسلحة الثقيلة مع أضرار جانبية قليلة باستخدام الطائرات المقاتلة كانت بفضل الطائرات من دون طيار التي تقوم بمسح المنطقة». وقال قائد سلاح المدفعية، العميد نيري هورويتز، إن «الطائرات من دون طيار كانت تقوم بمسح قطاع غزة في الأيام التي سبقت المعركة، مما سمح لها بالحصول على المعلومات الاستخباراتية لاستهداف كبار القادة بدقة، وقاذفات الـ(هاون) والصواريخ التي كانت جاهزة للإطلاق أو تلك التي أطلقت بالفعل». خلال المعركة الأخيرة ضد «الجهاد»، قال الجيش الإسرائيلي إنه أخر العديد من الضربات التي كان يمكن تنفيذها، بفضل الطائرات من دون طيار التي حددت أشخاصاً أبرياء في الجوار. ومع ذلك، قالت «حماس» إن 49 شخصاً قتلوا؛ بينهم 17 طفلاً. يعتقد الجيش الإسرائيلي أن ما لا يقل عن 12 شخصاً قتلوا بصواريخ أخطأ إطلاقها الفلسطينيون وسقطت على مسافة قصيرة داخل غزة. قال هورويتز إن الوحدة التي تشغل الطائرات من دون طيار كانت «قوة مهمة في العديد من العمليات على مر السنين، ولديها تاريخ قتالي كبير». وأكد هورويتز أن «الوحدة 5252»، وحدة الطائرات من دون طيار الهجومية، موجودة منذ أكثر من عقدين. وقال: «منذ إنشائها، كانت نموذجاً للتعاون الفريد داخل الجيش الإسرائيلي». ومن بين الطائرات من دون طيار الأخرى التي استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي طائرات «Hermes 900».وقال الجيش الإسرائيلي إنه «بشكل عام؛ تشكل الطائرات من دون طيار نحو 80 في المائة من إجمالي ساعات الطيران التشغيلية في سلاح الجو». ولم تكشف إسرائيل عن عدد الطائرات المسيرة الهجومية التي تمتلكها.

 

القوات الإسرائيلية تقتل شاباً فلسطينياً في اشتباكات بالضفة الغربية

القدس: «الشرق الأوسط/18 آب/2022

قال مسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت شاباً فلسطينياً في اشتباكات، قبل فجر اليوم (الخميس)، في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ما لا يقل عن 30 فلسطينياً أصيبوا، أربعة منهم أصيبوا بالرصاص الحي وثلاثة منهم في حالة حرجة. وأفاد المسعفون الفلسطينيون بأن الشاب القتيل هو وسيم خليفة (18 عاماً) من مخيم بلاطه، أكبر مخيم للاجئين في الضفة الغربية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال شهود إن الاشتباكات اندلعت عندما وصلت القوات الإسرائيلية لحماية مصلين يهود يزورون منطقة قبر يوسف، وهو موقع يمثل بؤرة توتر.

وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة «رويترز» إنه ينظر في الواقعة. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين تبادلوا إطلاق النار مع جنود إسرائيليين حول الموقع. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى إسرائيليين. وقُتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين الأسبوع الماضي في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس. وكان هذا الحادث الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ أنهت إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية قتالاً استمر ثلاثة أيام في غزة هو الأسوأ منذ أكثر من عام. وقصفت طائرات إسرائيلية قطاع غزة فيما وصفه الجيش بأنه هجوم استباقي يهدف إلى منع تهديد وشيك لإسرائيل. وقُتل ما لا يقل عن 49 شخصاً في غزة، بينهم مدنيون وأطفال، وأصيب مئات آخرون خلال 56 ساعة من القتال، الذي شهد أيضاً إطلاق حركة «الجهاد الإسلامي» أكثر من 1000 صاروخ باتجاه إسرائيل. ونفذت القوات الإسرائيلية غارات شبه يومية في الضفة الغربية في الأشهر القليلة الماضية بعدما نفذ رجال من المنطقة هجمات مميتة في شوارع في إسرائيل.

 

مستشار «الأمن القومي» الإسرائيلي يزور واشنطن لمناقشة «النووي» الإيراني بعد رد طهران على المقترحات الأوروبية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»»/18 آب/2022

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ووزير دفاعه بيني غانتس إرسال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا إلى واشنطن، في الأسبوع المقبل، من أجل إجراء محادثات حول التطورات الجديدة في الملف النووي الإيراني وسط تقديرات إسرائيلية برد طهران «الإيجابي» على الصيغة الأوروبية لإنعاش اتفاق 2015. وكشفت مصادر في تل أبيب عن أنه في أعقاب تقديم إيران ردها على المقترح، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مع نظيره الأميركي لويد أوستن حول «ضرورة تنفيذ خطوات لمنع إيران من تنفيذ خطوات لتطوير سلاح نووي»، واتفقا على برنامج محادثات حولاتا في واشنطن. وقد جاء هذا القرار في أعقاب التقديرات التي نشرت في تل أبيب (الأربعاء) على لسان مسؤولين إسرائيليين، قالوا إن «الرد على المقترح الأوروبي، الاثنين، كان إيجابياً ويدل على أن إيران غيرت سياستها وأظهرت رغبة جدية في التوصل لاتفاق هذه المرة. وأكدوا أن مضمون الرد على مسودة الاقتراح النهائي الأوروبي للاتفاق النووي ينطوي على استعداد إيران لدراسة المشروع بجدية لغرض توقيع اتفاق نووي مع الدول العظمى المشاركة في المحادثات النووية في فيينا». ووصف مسؤولون إسرائيليون الرد الإيراني على مسودة الاتفاق بأنه «تغيير توجه»، فيما قال آخرون إنه «بدأ يتطور مسار قد يقود إلى اتفاق، رغم أن هذا الاحتمال ليس واضحاً» وفق ما أوردت صحيفة «هآرتس» (الأربعاء). وقال أحد هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين إن «حقيقة أن قادة أوروبا والولايات المتحدة يوافقون على استمرار الاتصالات، ولم يعلنوا عن المسودة الأخيرة أنها صيغة نهائية لا يمكن مناقشتها، تدل على أنهم لا يعتزمون طرد الإيرانيين (من المحادثات) بسرعة. وحقيقة أنه يوجد استعداد لاستئناف المفاوضات من جانب الولايات المتحدة وأوروبا، يرفع احتمالات التوصل إلى اتفاق في نهاية الأمر، وإن كانت احتمالات ذلك لا تبدو مرتفعة حالياً»، حسبما نقلت عنه الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المخاوف المركزية في إسرائيل، والتي سيبحثها حولاتا في واشنطن، يتعلق بتقديرات مفادها بأن الاتحاد الأوروبي يدرس تليين موقفه حيال مطلب إيران بشأن إغلاق تحقيق تجريه ضدها الوكالة الدولية للطاقة النووية. وإلى جانب المرونة المحتملة في الموقف الأوروبي، تقدر إسرائيل أن هناك فرصة لأن تتراجع الولايات المتحدة عن التزامها منذ بضعة أشهر بعدم إغلاق هذه التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة النووية ضد طهران. وذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة على فحوى الرد الذي قدمته إيران للقوى العظمى، أنها تتضمن 3 تحفظات على الاقتراح الأوروبي؛

 الأول: مطالبة طهران بإلغاء جميع العقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك شطب «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية.

والمطلب الثاني يتعلق بإغلاق ملفات التحقيق المفتوحة في الوكالة الدولية للطاقة النووية على مواقع في إيران حيث جرى العثور على نشاط لتطوير قدرة نووية تتجاوز الاتفاق الأصلي.

والثالث طلب ضمانات من الحكومة الأميركية بأنها لن تنسحب من الاتفاقية مرة أخرى، ولن تعيد فرض العقوبات التي سيتم رفعها. وترى إسرائيل في هذه المطالب محاولة إيرانية للحصول على غطاء غربي يتيح لطهران إعادة تنشيط الاقتصاد على المدى البعيد، وتوفير «شبكة أمان» للشركات الدولية التي ترغب في الاستثمار والتجارة مع إيران، ولكنها تخشى فرض عقوبات عليها في المستقبل. ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل توقعت الرد الإيراني، بينما سعى الاتحاد الأوروبي للإجابة بـ«نعم» أو «لا»، بيد أن إيران ردت بـ«نعم»، وذلك في محاولة لجر الأطراف إلى جولة أخرى من المحادثات. وحذر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى من مثل هذه الخطوة، قائلاً: «تأمل إسرائيل ألا تسمح القوى العظمى للإيرانيين بمواصلة الخلط والمماطلة لكسب الوقت، حيث تدرك إسرائيل أن الإيرانيين لا يؤيدون الاتفاق». ويقدر الجانب الإسرائيلي أنه رغم أن القيادات الإيرانية في الحكومة ووزارة الخارجية وطاقم المفاوضات ومجلس الأمن القومي في طهران يعملون على الترويج لتوقيع الاتفاق، فإن المرشد علي خامنئي صاحب كلمة الفصل في النظام «لم يغير موقفه ويواصل معارضة هذه الخطوة».

 

بومبيو يضغط على بايدن لحرمان الرئيس الإيراني من تأشيرة أميركا

بولتون: تنازلات بايدن لإيران ستصل إلى حد الخيانة

واشنطن: هبة القدسي/ الشرق الأوسط»/18 آب/2022

دعا وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو إدارة بايدن إلى حرمان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، وحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل في نيويورك، مشيراً إلى مخططات طهران النشطة لاغتياله هو وغيره من المسؤولين الأميركيين الكبار.

وقال بومبيو، في تصريحات لصحيفة «واشنطن فري بيكون»، إن إدارة بايدن تضع سابقة خطيرة من خلال السماح لرئيسي بدخول أميركا بعد أسابيع فقط من تهديد النظام المتشدد بـ«تحويل نيويورك إلى أطلال وجحيم» بضربة صاروخية عابرة للقارات. وأضاف : «عملنا لمدة أربع سنوات على حرمان الإرهابيين الإيرانيين من تعريض الأميركيين للخطر، وهذه الإدارة تسمح لهم بالقدوم إلى مدينة نيويورك، بينما ينخرطون بنشاط في جهود قتل الأميركيين على الأراضي الأميركية». وأشار بومبيو إلى إحباط هجوم إيراني استهدف الصحافية والناشطة النسوية، الإيرانية - الأميركية، مسيح علي نجاد، قبل أسبوعين.

بدورها، حذرت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، من منح الرئيس الإيراني تأشيرة دخول للولايات المتحدة. وقالت للصحيفة إن «الأمم المتحدة تقدم مكبر صوت لزعيم أكبر راعٍ للإرهاب في العالم». وتابعت: «هذا يظهر مدى فساد الأمم المتحدة وانهيارها... حتى عندما يحاول الإرهابيون الإيرانيون اغتيال مسؤولينا على أرضنا، ترحب الأمم المتحدة بهم بأذرع مفتوحة، وتسمح لهم بإلقاء خطاب». وأضافت: «لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف أن تسمح إدارة بايدن لرئيسي بدخول بلادنا... لا ينبغي السماح له بتلطيخ التراب الأميركي». وكان مشترعون جمهوريون قد أرسلوا رسالة لإدارة بايدن حثوا فيها على رفض تأشيرات دخول رئيسي، وذلك بعدما أعلن متحدث باسم الحكومة الإيرانية نية رئيسي السفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأرسلت 18 منظمة أميركية بارزة، أول من أمس، رسالة إلى بايدن تطالب برفض تأشيرات الدخول لرئيسي، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وقالت الرسالة إن رئيسي يخضع للعقوبات الأميركية، ومتهم بانتهاك حقوق الإنسان، حينما كان عضواً في «لجنة الموت» المسؤولة عن إعدامات صيف 1988 في إيران. وأتت الضغوط الجديدة من مسؤولي الإدارة السابقة على بايدن، بعد أيام من نشر تفاصيل مؤامرة الاغتيال الإيرانية التي استهدفت بومبيو، وكذلك مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، بينما تحاول طهران وواشنطن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد مفاوضات مطولة. وقال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الثلاثاء، إنهما يدرسان ردّ إيران على ما وصفه التكتل الأوروبي باقتراحه «النهائي» لإنقاذ الاتفاق، بعد أن دعت طهران واشنطن لإبداء المرونة.

إلا أن بولتون وجّه تحذيراً إلى إدارة بايدن من عقد صفقة «خيانة» مع إيران، إذا قدمت إدارته ضمانات بألا يخرج رؤساء الولايات المتحدة من اتفاق نووي متجدد مع طهران. وأشار بولتون - الذي عمل عن كثب مع الرئيس ترمب للانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018 - إلى أن الإدارة الجمهورية المستقبلية ستسعى بلا شك إلى إلغاء أي اتفاق تعقده الإدارة الحالية مع إيران. وكان بولتون يتحدث للصحافيين على هامش مؤتمر نظمته منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، مساء الأربعاء، بشأن تقارير عن سعي طهران للحصول على «ضمانات» من إدارة بايدن بحصول الإيرانيين على «تعويض» إذا انسحب رئيس أميركي من أي اتفاق يمكن التوصل إليه. ولفت إلى أن «إيران يمكن أن تتبع طرقاً مختلفة لفرض تكاليف على الولايات المتحدة إذا قرر المسؤولون الإيرانيون أن واشنطن تتراجع عن الصفقة». وقال: «إحداها هي فكرة الإضرار، أنه إذا انسحبت إدارة لاحقة من الصفقة، فسيتعين عليها دفع تعويضات لإيران».

واضاف بولتون: «إذا تفاوضت إدارة بايدن على هذه الأنواع من الأحكام لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة، إذا انسحب رئيس مستقبلي من الصفقة، فإن ذلك يكون بمثابة خيانة». وقال إن «أي محاولات لتقييد خيارات الرئيس المستقبلي تجاه صفقة متجددة ستضر حتماً بالولايات المتحدة، فلا يهم ما تقوله هذه الإدارة. إذا أراد رئيس مستقبلي الانسحاب، فسوف ينسحب». وأشار بولتون إلى أن المعارضة للصفقة تتزايد بين الديمقراطيين، قائلاً إن «قضية العودة إلى الصفقة لديها الآن معارضة أكبر من الجانب الديمقراطي»، ووصفها بأنها «معارضة أكثر مما كانت موجودة للدخول في الصفقة في المقام الأول عام 2015، خاصة الديمقراطيين الذين يتطلعون إلى انتخابات الكونغرس المقبلة، ويشعرون بالقلق بشأن الاضطرار إلى الدفاع عن سياسة لا يمكن الدفاع عنها بشكل أساسي».

 

تباين في البرلمان الإيراني بشأن منح الحكومة الضوء الأخضر لإحياء «النووي» ومشرعون طالبوا واشنطن بـ«الرد المناسب» على الحزمة المقتَرحة من طهران

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط»/18 آب/2022

بعد يومين من إرسال حزمة مقترحات إيرانية رداً على «النص النهائي» الذي طرحه منسق الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، تفاعلت المفاوضات النووية في الداخل الإيراني، وتباين نواب البرلمان بشأن منح فريقهم التفاوضي ضوءاً أخضر لإبرام أي صفقة مع الولايات المتحدة، دون الحاجة إلى مصادقة المشرعين. وقدم أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، خلف الأبواب المغلقة، أمس (الأربعاء)، تقريراً مفصلاً إلى المشرعين الإيرانيين بشأن تطورات المحادثات النووية، خصوصاً الرد الإيراني، وذلك وسط تسارع محاولات إنعاش الاتفاق. وتوجه المسؤولون المعنيون بالملف النووي، على رأسهم شمخاني، أمس، إلى البرلمان، بعدما اجتمعوا الثلاثاء مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية. وقال عضو اللجنة، النائب عباس مقتدايي لوكالة «إرنا» الرسمية إن «هناك تفاهماً؛ إيران اتخذت قرارها السياسي لتنفيذ التفاهم، وعلى الولايات المتحدة توضيح موقفها»، منوهاً بأن نواب البرلمان «طرحوا وجهات نظرهم في الاجتماع واستمعوا للشرح المطلوب من المسؤولين المعنيين». وأرسلت إيران، ليلة الاثنين، ردها على «النص النهائي» الذي طرحه الاتحاد الأوروبي، بعد جولة من المحادثات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأميركي في فيينا، التي انتهت مطلع الأسبوع الماضي. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران تترقب جواب «الطرف الآخر»، في غضون «يومين». وصرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الاثنين، بأن «الأيام المقبلة أيام مهمة (...) في حال تمت الموافقة على مقترحاتنا... نحن مستعدون للإنجاز وإعلان الاتفاق خلال اجتماع لوزراء الخارجية».

في المقابل، قال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أول من أمس (الثلاثاء)، إنهما يدرسان رد إيران على ما وصفه الاتحاد الأوروبي باقتراحه «النهائي» لإنقاذ الاتفاق النووي. ورفض الجانبان إعطاء إطار زمني لأي رد فعل على المقترح الإيراني. بشأن هذا التبادل، قال مقتدايي: «إيران أرسلت ردها في أقصر وقت ممكن، وعلى الطرف الآخر الآن أن يظهر جديته». وتابع: «على الطرف الآخر أن ينظر في قضية أساسية وجوهرية، وهي القبول بمصالح الشعب الإيراني»، وأضاف: «إذا لم يتخذ الأوروبيون أي خطوة في هذا الصدد، فإن موسم البرد سيصل قريباً، وربما سيكون الجانب الأوروبي المتضرر الأكبر». وتابع: «يجب أن نتوصل إلى تفاهم أو توافق على أعلى مستوى، وهو ما توصلنا إليه إلى حد ما في جلسة البرلمان». وبدوره، قال النائب ولي إسماعيلي لوكالة «إرنا» الرسمية إن «البرلمان منح الفريق المفاوض النووي تفويضاً تاماً، ولا حاجة لمصادقة البرلمان على الاتفاق مع الطرف الآخر». وأضاف: «الكرة الآن في الملعب الأميركي، يجب عليهم أن يتخذوا القرار الصائب في الرد المناسب على الحزمة المتقرَحة من إيران بشأن الاتفاق».وعلى نقيض ذلك، قال عضو هيئة رئاسة البرلمان، النائب علي رضا سليمي أن «أي اتفاق مع أطراف المفاوضات يجب أن يوافق عليه البرلمان».

من جهته، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي، النائب أبو الفضل عمويي: «نحن في طريقنا إلى الاتفاق، لكننا لم نتوصل بعد إلى اتفاق، رغم أننا لسنا بعيدين، لكن إذا كانت هناك إرادة جادة، فسنرى هذا يحدث بسرعة كبيرة».وفي وقت لاحق، نقلت وکالات إيرانية عن شمخاني قوله إن «المجلس الأعلى للأمن القومي لن يصدر قراراً حول المفاوضات»، لكنه أضاف «سيدرس المجلس الاتفاق وسيصوت عليه قبل أن يرسل تقريراً إلى البرلمان». وقبل حضوره في الجلسة المغلقة، استضاف شمخاني نقاشاً حول المفاوضات النووية في مقره، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، بحضور عبداللهيان وكبير المفاوضين النوويين علي باقري كني، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، وأعضاء لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان.

ويُعدّ المجلس الأعلى للأمن القومي الخاضع لصلاحيات المرشد الإيراني علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل في البرنامج النووي، وكان المجلس مسؤولاً مباشراً عن المفاوضات النووية، قبل إحالة ملف المفاوضات إلى وزارة الخارجية، في بداية عهد الرئيس السابق حسن روحاني، 2013.

وأطلع شمخاني أعضاء اللجنة على «تقرير شامل» من مسار مفاوضات رفع العقوبات وآلية دراسة مقترحات المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، والرد الإيراني على المقترح، حسبما أفاد به موقع «نور نيوز» (منصة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني).

وبشأن اجتماع الثلاثاء، أوضح مقتدايي أن «الجلسة تناولت مضمون الرسائل المتبادلة والقضايا ذات الصلة التي تفكر بها إيران». وقال: «النقطة المهمة هي أن الجلسات التي بدأت الأربعاء والثلاثاء لن تتوقف، وخلال الأيام المقبلة ستكون هناك جلسات أخرى في لجنة الأمن القومي للنظر في توفير مصالح الشعب الإيراني على أعلى المستويات». وأعرب أعضاء لجنة الأمن القومي عن تمسك طهران بـ«العمل بقانون الخطوة الاستراتيجية» الذي أقره البرلمان الإيراني مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2020، بعدما أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية تقدم الرئيس جو بايدن الذي تعهد بالعودة للاتفاق النووي على سلفه، دونالد ترمب، الذي انسحب من الاتفاق في مايو (أيار) 2018. وقال مقتدايي الذي يمثل مدينة أصفهان: «يجب على أميركا أن تقرر وتحدد موقفها بوضوح، ما إذا كانت على استعداد لقبول مصالح الشعب الإيراني بشكل كامل، أو تريد نقض الاتفاق ونكث الوعود كما السابق»، لافتاً إلى أن الرسائل المتبادلة بين طهران وواشنطن بوساطة الاتحاد الأوروبي: «تدور في هذه الأجواء، عليهم أن يتخذوا القرار السياسي... سيكون الاتفاق في متناول اليد»، محذراً من أنه «إذا لم يعمل الطرف الآخر بما يقوله، فستكون كل المسؤولية على عاتقه»، مؤكداً أن أعضاء اللجنة «اطلعوا على نص الاتفاق»، مستطرداً أن «قضية التحقق من رفع العقوبات والقضايا الأخرى تم طرحها في جلسة اليوم... من المؤكد أن نواب البرلمان سيضغطون».

واعتبر عمويي قضية التحقق من رفع العقوبات «أحد أوجه القصور في الاتفاق السابق»، قائلاً إن «(الوكالة الدولية للطاقة الذرية) كانت تتحقق من التزامات إيران، دون أن تكون هناك آلية للتحقق من التزامات الطرف الآخر في رفع العقوبات». وزاد على ذلك أن الطرف الآخر «وافق على أصل القضية بأن يكون هناك إطار زمني محدد للتحقق من رفع العقوبات، واتباع إجراءات مختلفة، لكي تتمكن إيران من التحقق بصورة متواصلة».وكان أصوات برلمانية إيرانية قد انتقدت، الشهر الماضي، عدم معرفة النواب بما يجري في المفاوضات التي استؤنفت خلال عهد رئيسي، في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد ست جولات حكومية سابقة. وتعثرت المفاوضات في مارس (آذار) لأسباب عديدة، أبرزها طلب طهران إزالة «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

وقالت وكالة «إرنا» الرسمية الاثنين إن نقاط التباين المتبقية «تدور حول ثلاث قضايا، أعربت أميركا عن مرونتها اللفظية في حالتين منها، لكن يجب إدراجهما في النص»، وتتعلق الثالثة «بضمان استمرار تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تعتمد على واقعية أميركا» لتلبية مطالب طهران. وكتب مستشار الفريق التفاوضي الإيراني، محمد مرندي، عبر «تويتر» أن «حل القضايا المتبقية ليس صعباً»، لكنه أضاف: «لا يمكنني القول إن الاتفاق سيحصل، لكننا أقرب مما كنا عليه». وفي هذا الصدد، أفادت شبكة «سي إن إن»، نقلاً عن دبلوماسي إقليمي بأن طهران تسعى للحصول على ضمانات بتعويضها مالياً إذا انسحب أي رئيس أميركي مقبل من الاتفاق النووي. وقال الدبلوماسي: «يبدو أنه تم إحراز تقدُّم في تقريب وجهات النظر، لا سيما فيما يتعلق بمسألة العقوبات الثانوية على الشركات الإيرانية في الخارج». وقال الدبلوماسي إن لدى إيران تخوّفاً بشأن احتمال انسحاب أي رئيس مستقبلي من الاتفاق، وفرض عقوبات جديدة عليها، على غرار ما فعلت الحكومة الأميركية السابقة، برئاسة دونالد ترمب.في موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن العمل على إحياء الاتفاق النووي الإيراني بصيغة فيينا على وشك الانتهاء، ولكن لم يتم إغلاق جميع القضايا بعد. وأشار ريابكوف في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية إلى أن «الاتصالات المكثفة على مختلف المستويات مستمرة»، مضيفاً أن «الوفد الروسي يعمل بشكل وثيق ومثمر» مع الأطراف الأخرى. وكتب المبعوث الروسي لمحادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف على تويتر أن «هذه المرة لدينا فرصة كبيرة أكثر من أي وقت مضى لعبور خط النهاية في محادثات فيينا». وأضاف «تعتمد النتيجة النهائية على كيفية رد الولايات المتحدة على آخر المقترحات الإيرانية المعقولة».

قانون الخطوة الاستراتيجية

يأتي تمسُّك نواب البرلمان الإيراني بـ«قانون الخطوة الاستراتيجية»، في سياق مطالب الأوساط المؤيدة لمواصلة القدرات النووية الحالية، تحسباً لأي تعثر في تنفيذ الاتفاق النووي.وقال شمخاني بعد الجلسة البرلمانية إن «القانون الاستراتيجي لعب دوراً مؤثراً في القدرة التفاوضية الإيرانية نظراً لتوفيره الدعم الفني». بموجب هذا القانون، اتخذت طهران خطوات متقدمة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، برفع نسبة التخصيب إلى 20 في المائة، في يناير (كانون الثاني) العام الماضي، قبل أن تباشر التخصيب بنسبة 60 في المائة، بعد أسبوع على انطلاق المحادثات النووية، في أبريل (نيسان) العام الماضي، وبذلك اقتربت تدريجياً من كمية المواد المطلوبة لبلوغ العتبة النووية. وأوقف في فبراير (شباط) العام الماضي، الامتثال للبروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، ومنذ ذلك الحين اتخذت طهران خطوات تدريجية لإغلاق كاميرات المراقبة، التي واقفت عليها بموجب الاتفاق النووي، للتحقق من أنشطتها الحساسة.

كما سارعت طهران إلى تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة من الجيل السادس، وقامت بتركيب المئات منها في منشأتي نطنز وفوردو. وقامت لأول مرة منذ امتلاكها برنامجاً نووياً بتحويل غاز اليورانيوم إلى معدن اليورانيوم، قبل أن توقف الخطوة تحت ضغوط الدول الغربية التي رأت في الخطوة الإيرانية توجهاً لاستخدام غير مدني في البرنامج النووي.

 

غوتيريش زار مدينة لفيف: إلحاق ضرر بمحطة زابوريجيا النووية سيكون بمثابة انتحار

وطنية/18 آب/2022

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "إلحاق أي ضرر بمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا سيكون بمثابة انتحار"، في وقت تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصف الموقع، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال غوتيريش خلال زيارة إلى لفيف في غرب أوكرانيا: "علينا أن نقول الأمر كما هو: أي ضرر محتمل لزابوريجيا سيكون بمثابة انتحار"، داعيا مرة جديدة إلى "جعل المحطة التي يحتلها الجيش الروسي منطقة منزوعة السلاح".  وإذ أعرب عن "قلقه البالغ" حيال الوضع في أكبر محطة نووية في أوروبا، طالب بعدم استخدامها "في أي عملية عسكرية مهما كانت". وأضاف غوتيريش: "لا بد من اتفاق عاجل لإعادة زابوريجيا منشأة مدنية فقط ولضمان امن المنطقة".

 

إردوغان: تركيا تقف إلى جانب أوكرانيا ونحن قلقون ولا نريد أن نعيش تشيرنوبيل اخرى

وطنية /18 آب/2022

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعم بلاده لأوكرانيا، مبديا قلقه من "خطر حصول كارثة تشيرنوبيل أخرى"، في إشارة إلى الأخطار التي تحوط بمحطة زابوريجيا النووية والتي تحتلها روسيا، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال إردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في لفيف باوكرانيا، "في وقت نواصل جهودنا من أجل حل، كنا وسنبقى الى جانب أصدقائنا الأوكرانيين". واضاف: "نحن قلقون، لا نريد أن نعيش تشيرنوبيل اخرى" في اشارة الى محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية.  واوضح الرئيس التركي أن "القمة الثلاثية تطرقت ايضا الى مسألة تبادل الاسرى بين أوكرانيا وروسيا"، وقال: "أريد أن اوضح أنه موضوع مهم بالنسبة الينا، سنواصل إجراء مشاورات في هذا الصدد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

 

«الناتو» يلح على تفتيش محطة زابوريجيا من قبل «الوكالة الذرية»

أوكرانيا تهدد بـ«تفكيك» جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم

بروكسل - كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»/18 آب/2022

عدّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أنه من «الملح» أن تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية «تفتيشاً» في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا والتي تسيطر عليها روسيا، بينما تتكثف الضربات والاشتباكات في محيطها. وقال خلال مؤتمر صحافي: «هذا يشكل تهديداً خطيراً للأمن ويزيد من خطر وقوع حادث نووي (...) من الملح السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش، وضمان انسحاب جميع القوات الروسية» من الموقع. وجاء كلام ستولتنبرغ بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القوات الروسية إلى الانسحاب من المحطة النووية، مشدداً على «المخاطر» التي يشكلها وجودها على سلامة الموقع. وأكد أثناء محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على قلقه «بشأن التهديد الذي يشكله وجود القوات المسلحة الروسية ونشاطاتها وأجواء الحرب مع النزاعات الجارية حول أمن وسلامة المنشآت النووية الأوكرانية»، ودعا إلى «انسحاب» هذه القوات؛ بحسب الإليزيه.

كما أعرب عن «دعمه» اقتراح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إرسال بعثة إلى الموقع «في أقرب وقت ممكن» لتفقده. وتحدث الرئيسان حول «سبل تنفيذ هذه المهمة»، وفق الرئاسة الفرنسية. ويجري ماكرون «اتصالات منتظمة» مع غروسي حول هذه «المهمة» التي يطالب بإرسالها «منذ التحذيرات الأولى»، وفق ما أوضحت مصادر من محيطه. وأضافت المصادر نفسها: «نحن نعمل منذ أشهر مع شركائنا لصالح هذه المهمة». وكان زيلينسكي دعا الأوكرانيين إلى مواصلة جميع الجهود لـ«إرهاق» روسيا كي لا تتمكن من مواصلة حربها على بلاده. وأضاف في كلمته مساء الثلاثاء: «نحن بحاجة إلى القيام بكل شيء، لكي تسأم روسيا من القتال».

ودعا الأوكرانيين إلى «مواصلة جميع الجهود لإرهاق روسيا؛ سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، حتى لا تتمكن من مواصلة شن حربها في أوكرانيا». إلى ذلك؛ هددت أوكرانيا، الأربعاء، بتفكيك جسر «كيرتش» الذي شيدته موسكو بتكلفة عالية لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، على «تلغرام»: «هذا الجسر عبارة عن بنية غير قانونية، ولم تسمح أوكرانيا ببنائه. إنه يضر ببيئة شبه الجزيرة، وبالتالي يجب تفكيكه. لا يهم كيف: عمداً أم لا». ويُعد جسر «كيرتش»؛ الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو (أيار) 2018 والممتد على طول 19 كيلومتراً، مشروعاً ضخماً ومكلفاً استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على ضمها. وجاء التهديد المستتر من بودولياك بعد سلسلة انفجارات في مستودع ذخيرة يتبع موقعاً عسكرياً قرب قرية دجانكوي في شمال شبه جزيرة القرم، قالت موسكو إنها كانت نتيجة عمل «تخريبي»، من دون أن تتهم أي جهة بالوقوف خلفه. وقبل ذلك، في 9 أغسطس (آب) الحالي، أبلغت موسكو عن انفجار ذخائر في قاعدة عسكرية جوية ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين وتدمير عدد من الطائرات الحربية. ولم تتبن أوكرانيا رسمياً أي هجوم؛ لكن مسؤولين أدلوا بتعليقات في أكثر من مناسبة تدفع إلى الظن أن القوات الأوكرانية قد تكون منخرطة في هذه الهجمات... مع الإشارة إلى أن الرئيس الأوكراني يؤكد أن كييف «لن تتخلى أبداً» عن نيتها استعادة شبه جزيرة القرم من روسيا. على الجانب الآخر؛ نقل بيان؛ صادر عن «جهاز الأمن الاتحادي الروسي»، عن مسؤول كبير في شبه جزيرة القرم قوله الأربعاء، إن الجهاز «فكك خلية إرهابية مؤلفة من 6 أشخاص تابعة لجماعة إسلامية محظورة». وقال المسؤول سيرغي أكسيونوف على تطبيق «تلغرام»: «تم اعتقالهم جميعاً. جرى تنسيق أنشطة الإرهابيين، كما هو متوقع، من أراضي دولة أوكرانيا الإرهابية»، مشيراً إلى أن المشتبه فيهم أعضاء في جماعة «حزب التحرير» الإسلامية المحظورة في روسيا. ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا، فيما لم يذكر بيان «جهاز الأمن» ما إذا كان المحتجزون على صلة بالتفجيرات التي وقعت الثلاثاء في القاعدة العسكرية بشمال شبه جزيرة القرم، وبتفجيرات الأسبوع الماضي في القاعدة العسكرية الجوية في غرب القرم، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية تدمير 8 طائرات حربية روسية.

 

التيار الصدري يرفض نتائج حوار الكاظمي: لم يلبِ مطالب الشعب

بغداد: «الشرق الأوسط»»/18 آب/2022

بعد مقاطعته جلسة الحوار العراقي التي عقدت أمس بدعوة من رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي تغرق فيها البلاد منذ أشهر، رفض التيار الصدري اليوم (الخميس) نتائج جلسة الحوار التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس (الأربعاء)، وأكد أنها لا تهمه ولن تأتِ بأي منفعة على الشعب العراقي، داعياً المجتمعين في حوار الكاظمي إلى عدم رفع «حنق الشعب ضدهم». وكان قادة الكتل السياسية العراقية قد عقدوا أمس في قصر الحكومة في بغداد اجتماعاً بدعوة الكاظمي، لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تشلّ البلاد، إلا أن التيار الصدري أعلن مقاطعته اللقاء. وفي بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» طالب وزير الصدر، صالح محمد العراقي، القوى السياسية بإجراء جلسة حوار علنية عبر بث مباشر يُعرض على الشعب العراقي، لـ«ملء الكرسي الخالي»، ليطلع على ما يدور من «دسائس وتسريبات لم يستنكرها أحد»، متسائلاً: «ماذا سيستفيد الشعب من جلسات مغلقة وسرية لا تراعون فيها رغباته المشروعة في تحقيق الأمن والأمان الذي سلبتموه منه حين بعتم ثلث العراق». وإذ اعتبر أن الجلسة التي تبنّاها رئيس الوزراء «لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع»، رأى أنها لم تتضمن أي بنود تخص الشعب أو تستجيب لتطلعاته، وقال: «أغلب الأطراف السياسية التي حضرت لا يهمها سوى التمسك بمنصبها». وأشار العراقي إلى أن «الأطراف السياسية المجتمعة بالسعي إلى التحكم بمصير شعب رفض وجودها، وتزوير الانتخابات لجعلها على مقاسهم». وأكد أن «تلك الجلسة التي السرية لا تهم التيار الصدري في شيء»، متوجهاً إلى المجتمعين بالقول: «لا تزيدوا من حنق الشعب ضدكم ولا تفعلوا فعلاً يزيد من تخوّف الشعب من العملية الديمقراطية التي تخيطونها على مقاسكم!». وتوجه إلى العراقيين بالقول: «لا يغرنكم حوارهم، فهو أهون من بيت العنكبوت... وإن بقاءهم لا يطول إن طالت ثورتكم». يذكر أن هذا الاجتماع جاء بعد مضي عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، وسط عجز القوى السياسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة. مما زاد من ارتفاع منسوب التوتر بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، لا سيما منذ أواخر يوليو (تموز) الماضي، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع. وفي بيان نشره مكتب الكاظمي في ختام الاجتماع، دعا المشاركون التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب وتحقيق أهدافه. كما أشار المجتمعون كذلك إلى الانتخابات المبكرة، معتبرين أنها ليست حدثاً استثنائياً في تاريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، من غير أن يتطرقوا إلى تفاصيل إضافية، أو يعلنوا موافقتهم صراحة على إجراء انتخابات تشريعية ثانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أحقًّا تريدون الياس سركيس آخَر؟

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/ الخميس 18 آب 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111333/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d9%82%d9%91%d9%8b%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b3%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%b3-%d8%a2%d8%ae/

يُخطِئُ الأعيانُ الّذين يَطرَحون اسمَ الرئيس الياس سركيس نَموذجًا لمرشَّحٍ رئاسيٍّ تِقنيٍّ ومحايدٍ وتَسوويٍّ ومِطواع. مواصفاتُ الرئيسِ سركيس بعيدةٌ من النَموذجِ قيدَ التحرّي عنه. هؤلاءِ الأعيانُ لا يَعرِفون ربّما مسيرةَ هذا الرجل ومواقِفَه وميزاتِه، ولا ظروفَ انتخابِه رئيسًا، ولا العواصفَ التي ضَربت عهدَه (1976 ـــ 1982)، ونالَت من صِحّتِه وخلَّدَت اسمَه. يوم توفِّـيَ الرئيس سركيس في 27 حزيران 1985، كتبتُ تعليقي السياسيَّ في إذاعةِ "لبنان الحر" بعنوان: "مات مغفورًا له، بل غافرًا لنا".

1 ـــــ كان الياس سركيس مرشَّحًا سياسيًّا بامتيازٍ لا مرشَّحًا تقنيًّا، إذ عاش الحياةَ الوطنيّةَ بكلِّ أبعادِها اللبنانيّةِ والعربيّةِ والدُوليّة، وشارك في صناعةِ القراراتِ السياسيّةِ والاقتصاديّةِ والعسكريّةِ مع الرئيسَين فؤاد شهاب وشارل حلو وضبّاطِ المكتبِ الثاني في الجيشِ اللبناني. فاوض جميعَ قادةِ الطوائف والأحزابِ والكُتلِ النيابيّةِ في البلاد، وإليه كان بعضُهم يعود قبلَ اتّخاذِ القراراتِ السياسيّة. ولـمّـا خاض انتخاباتِ الرئاسةِ أوّلَ مرّةٍ سنةَ 1970 كان مرشّحَ "الشهابيّةِ" ضِدَّ سليمان فرنجيه مرشّحِ "الحلفِ الثلاثيِّ" و"الوسَطِ"، وخَسِر على صوتٍ واحد. وجميعُ المناصبِ القضائيّةِ والقانونيّةِ والإداريّةِ والماليّةِ التي شَغلَها سركيس: قاضيًا في ديوانِ المحاسبةِ ثم مديرًا للشؤونِ القانونيّةِ في القصرِ الجُمهوري فمديرًا عامًّا للرئاسةِ فحاكمًا مَصرَفَ لبنان مدّةَ تسعِ سنوات (1967 ـــ 1976)، أعطَته المعرفةَ والخِبرةَ وقوّةَ الدفعِ الإضافيّةَ في مسيرتِه السياسيّةِ والرئاسيّة.

2 ـــــ كان الياس سركيس مرشَّحَ فريقٍ لا مرشَّحًا محايدًا حين فاز بالرئاسةِ سنةَ 1976. دَعمَته، آنذاك، "الجَبهةُ اللبنانيّةُ" وسوريا، وعارضَه تحالفُ "الحركةِ الوطنيّة" بزعامةِ كمال جنبلاط ومُنظمةِ "فتح" بقيادةِ ياسر عرفات الذي ــــ أي التحالف ــــ أيّدَ ريمون إدّه. وفي محاولةٍ لإلغاءِ جلسةِ الانتخابِ المقرَّرةِ في 08 أيّار 1976، فَجّر التحالفُ الوضعَ العسكريَّ في الأوّلِ والثاني من أيّار فسَقط 96 قتيلًا و116 جريحًا. ويومَ الانتخابِ، أعلَنت "الحركةُ الوطنيّةُ" الإضرابَ العامَّ وقاطَع الجلسةَ النوّابُ مؤيِّدو ريمون إده، ولم يَتورَّع تحالفُ فتح/الحركةِ الوطنيّة عن قصفِ مَقرِّ مجلسِ النوّاب الموَقَّت في "قصرِ منصور" بين مِنطقتَي الـمَتحف والبربير، وكادت قذيفةٌ تُصيبُ الرئيسَ كميل شمعون والشيخ بيار الجميّل. وبعد انتخابِ سركيس ظلّ الوضعُ العسكريُّ مضطَربًا حتى تشرين الثاني 1976.

3 ــــــ كان الياس سركيس مرشَّحَ معادلةٍ سياسيّةٍ وعسكريّةٍ، عربيّةٍ وأميركيّةٍ، أُقِرّت في قِمتَي الرياض والقاهرة (تشرين الأول 1976)، وتَقومُ على وقفِ الحربِ في لبنان ودخولِ قوّاتِ الردعِ العربيّةِ. احترم سركيس المعادلةَ وتعايَشَ معها وأعطى كلَّ الفرصِ لتعزيزِ العَلاقاتِ اللبنانيةِ/السوريّة، لكنَّ السوريّين تَصرّفوا بعدَ أشهرٍ كقوّاتِ احتلالٍ فقاومَها بشير الجميّل. وإذا كان هذا الصراعُ آلَــمَ الرئيسَ سركيس وأنهكَ عهدَه وأساءَ إليه، فما لبِثَ أن تَفهَّمَ موقِفَ المقاومةِ اللبنانيّةِ، حتى أنّه، لدى تَوسّعِ الاعتداءاتِ السوريّةِ وتغييرِ المعادلةِ السابقةِ، طالَب بانسحابِ القوّات السوريّةِ في قِمّةِ فاس المغرِبيّة (06 أيلول 1982). بذلك يُوجدُ وَجهُ شَبهٍ بين عهدَي الرئيس الياس سركيس وميشال سليمان (أطالَ الله بعمرِه). فالأخير أتى أيضًا على أساسِ معادلةٍ عربيّةٍ/دوليّةٍ في "اتفاق الدوحة" سنةَ 2008، لكنّه اضْطُرَّ لاحقًا إلى إسقاطِ معادلةِ "الجيشِ والشعبِ والمقاومة" حين أراد حزبُ الله التفرّدَ بالقرارِ اللبنانيِّ، والانقلابَ على "إعلانِ بعبدا"، والتورّطَ في حربِ سوريا، وتعكيرَ علاقاتِ لبنان العربيّة، وعرقلةَ تنفيذِ القراراتِ الدُوَليّةِ. في هذا السياق، إذا كان الحنينُ إلى الرئيس سركيس صادقًا، فَهَاكُم الرئيس ميشال سليمان حيٌّ يناضِل من أجل السيادة والاستقلالِ والحِياد.

4 ـــــ كان الرئيس الياس سركيس رئيسًا صبورًا لا مِطواعًا. رَفضَ التنازلَ عن حقوقِ الشرعيّةِ وواجَه القوى المسلّحةَ في الداخل، بما فيها الأحزابُ المسيحيّة، وأبى الاعترافَ حتّى بسلاحِ المقاومةِ مع أنّها كانت مقاومةً لبنانيّة. امتنعَ عن توقيعِ اتّفاقاتٍ ثُنائيّةٍ مع النظامِ السوريِّ رغمَ إلحاحِ الرئيس حافظ الأسد ووجودِ القوّاتِ السوريّةِ في لبنان. ولـمّا اجتاح الجيشُ الإسرائيليُّ بيروت سنةَ 1982 انتفضَ لدى تَبلُّغِه أنَّ الإسرائيليّين وصلوا إلى بلدةِ بعبدا، وأجرى اتصالاتٍ دوليّةً سريعةً فانسحَبوا من محيط القصر فورًا. لم يتوانَ الرئيس سركيس عن رفعِ الصوتِ بوجهِ ياسر عرفات وإدانةِ ممارساتِ المنظّماتِ الفِلسطينيّةِ. وقال عبارتَه الشهيرة: "ليس بخلقِ قضيّةٍ لبنانيّةٍ تَـحُلّون قضيّةَ فِلسطين". وحين سافر الرئيس سركيس إلى باريس في زيارةٍ رسميّةٍ (28 كانون الأول 1978)، اعترضَ على اقتراحِ الرئيسِ الفرنسيِّ ڤاليري جيسكار ديستان بتوطينِ الفِلسطينيّين في لبنان، وعاد من دونِ صدورِ بيانٍ لبنانيٍّ/فرنسيٍّ مشترَك.

مَن يريدُ "سركيسًا" آخَر اليوم، فلْــيتَعرّف على سركيس الأوّل، فهو لا يُشبه المرشَّحين الّذين تَلهَجُ بهم السفاراتُ خِلْسةً وتَشتَهيهِم أطرافٌ لبنانيّةٌ تُفضِّلُ رئيسًا مارونيًّا ضعيفًا وأليفًا. الواقعيّةُ تَفرِضُ الإقرارَ بأنَّ البحثَ عن رئيسٍ تِقنيٍّ ومحايدٍ مشروعٌ مَجازيٌّ، فالرئيسُ التقنيُّ سيُضطَّرُ إلى أن يُصبحَ سياسيًّا، لأنَّ الرئاسةَ حُكمٌ وسلطةٌ وقرار، وهنا التحدّي. والرئيسُ المحايدُ سيُجبَرُ على اتّخاذ موقفٍ معارضٍ كلَّ طرفٍ يَـمَسُّ بالشرعيّةِ والسيادةِ، وإلّا يَرتكبُ خيانةً بحقِّ قَسَمِه ولبنان، وهنا الامتحان.

بالمقابل، البحثُ عن رئيسٍ قويٍّ، بمفهومِ الشخصيّةِ المحترمَةِ والوطنيّةِ والسياديّةِ والأخلاقيّةِ والشُجاعة، هو الخِيارُ الأفضل لأنّ أيَّ رئيسٍ يأتي سيكون محكومًا بالتعدّديّةِ اللبنانيّةِ المتفجِّرةِ وبالصلاحيّاتِ الدستوريّةِ المحدودةِ وبصعوبةِ الحلولِ الجذرية، وسيكون مَدعوًّا فور تَسلُّمِه الحكم إلى إعادةِ النظر بالدولةِ المركزيّةِ علَّ حكمَ لبنان يُصبح ممكنًا. وهنا يَبرزُ الفارقُ بين جميع نماذج الرؤساء. الضعيفُ يسعى إلى إنقاذِ نفسِه والقويُّ إلى إنقاذِ لبنان. الرئيسُ ذو الموقفِ السياديِّ والشخصيّةِ القويّةِ يُبقي التغييرَ في إطارِ الثوابتِ اللبنانيّةِ التاريخيّةِ، يُثبِّتُ السيادةَ والاستقلال، ويُـميّزُ بين التسوياتِ الوطنيّةِ والمساوماتِ السياسيّة. أمستحيلٌ هذا الطموحُ الطبيعيُّ؟ أمستحيلٌ أن يكونَ لنا رئيسٌ يَعرِفُ، على الأقل، من كان الرئيسُ الياس سركيس؟

جبل لبنان التاريخي .. لبنان الحالي وأكثر

توفيق شومان/فايسبوك/18 آب/2022

تناولت مقالة الأسبوع الماضي ، ولادة الدولة اللبنانية الثالثة في الأول من أيلول / سبتمبر 1920، والمقالة التالية تبحث في كيفية استعادة لبنان للأقضية الأربعة التي كانت جزءا لا يتجزأ منه طوال حقب التاريخ .

درجت " الشائعات المبلبلات " على قطع الصلة التاريخية والإدارية والسياسية بين جبل لبنان والأقضية الأربعة التي تشكلت منها مجتمعة الدولة اللبنانية الحديثة في عام 1920 ، مما كاد يترسخ في الأذهان أن جبل لبنان مفصول عن الأقضية الأربعة ، والأخيرة لا صلة لها بالجبل ، في حين أن للتاريخ قوله القائل بأن جبل لبنان ليس تلك المساحة السياسية التي حددها " نظام المتصرفية " بعد حوادث عام 1860 ولا تلك البقعة الجغرافية المحصورة في سلسلة الجبال الغربية ، فجبل لبنان التاريخي هو كل لبنان الحالي وأكثر .

في " معجم البلدان " لياقوت الحموي ( ت ـ 1228) أن " لبنان جبل مطل على حمص ، يجيء من العرج الذي بين مكة المدينة حتى يتصل بالشام ، وما كان بفلسطين فهو جبل الحمل ،وما كان بالأردن فهو جبل الجليل ،  وبدمشق سنير ، وبحلب وحمص وحماه لبنان ، وفي هذا الجبل المسمى بلبنان كورة في حمص جليلة "، وعن مدينة صفد الفلسطينية  يقول " صفد مدينة في جبل عاملة المطلة على حمص بالشام  وهي من جبال لبنان".

قبل ياقوت الحموي بما يزيد عن ألف سنة كتب المؤرخ فلافيوس يوسيفوس ( ت ـ حوالي 100 للميلاد ) أن" منابع نهر الأردن تتدفق من جبل لبنان"، وليأتي بعده بأكثر من ألفية كاملة  مؤرخ الحروب الصليبية وليم الصوري (1130ـ 1186) ليكتب " كانت مدينة صور في قبضة الجاحدين ، وكان الأمير هيج دي سانت دائم الهجمات على صور ، فعزم على بناء حصن على قمة أحد الجبال المطلة على صور ، وكان الإسم الأصلي هو تبنبن ـ بلدة تبنين ـ ولما كان الحصن واقعا على جبل شاهق، فقد أطلق عليه اسم تورون ، وهو يوجد في ما بين البحر وجبل لبنان ".

هذا التصنيف الذي لا يفصل بين الجغرافيا اللبنانية الطبيعية ، تعتمده كتابات الرحالة العرب أيضا ، ففي " أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم " لشمس الدين المقدسي (946 ـ 100 م ) ان " جبل عاملة ذو قرى نفيسة وأعناب وأثمار وزيتون ، يطل على البحر ويتصل بجبل لبنان " ، وفي " نخبة الدهر في عجائب البر والبحر " لشمس الدين الدمشقي (1256 ـ 1327) المعروف بشيخ الربوة "  جبل عاملة بأرض كنعان وفلسطين ويتصل بلبنان وهو المطل على البحر الرومي" ، ولأبي عبد الله الصنهاجي الحميري في " الروض المعطار في خبر الأقطار " أن مدينة " تدمر من مدن الشام بالبرية  ، وجبل لبنان بالقرب من هذا الموضع ".

 ـ1: البقاع اللبناني : إن الربط المسبوق الذكر بين تدمر وجبل لبنان ، سيعيده الصنهاجي الحميري أكثر من مرة ، ويؤدي هذا الربط للحديث عن البقاع ، وفيه ما يقال الكثير :

في " المنازل المحاسنية في الرحلة الطرابلسية " ليحيي بن أبي الصفا المعروف بإبن محاسن ( ت ـ1643) " قرية الهرمل نزهة للمتنزه ليس لها نظير في أشجارها ومياهها ، وحصل لنا في هذه الرحلة مشقة عظيمة لا توصف ، فإنها عبارة عن الصعود في خمسين جبلا ، ومررنا على واد يقال له وادي السبع ، وبالجملة فأبهة هذه الجبال ومشاهدة بالعيان لأنها معدودة من جبل لبنان الذي يأوي إليه السائحون ويتقصد العبادة به العابدون ".

ويرى شيخ الربوة " بأذيال لبنان مدينة كامد وهو  عمل من أعمال بعلبك ، وكسروان من عمل بعلبك والجرد والبصة وجبل الظنين ـ الضنية " ، وفي " التحفة النابلسية في الرحلة الطرابلسية " لعبد الغني النابلسي (1641ـ 1731) أن بعلبك من ساحات لبنان ، وأنشد فيها شعرا :

سلام على الوادي بساحة لبنان / وما قد حوى من أهل روح وريحان

سلام على أرض البقاع التي زهت / بأسرار قوم أهل جود وإحسان .

وللبطريرك اسطفان الدويهي (1630 ـ1704) ما يقوله في شأن البقاع ومدينة بعلبك بالتحديد ، ففي كتابه " تاريخ الطائفة المارونية "  يقول" قال الرواة إن قلعة بعلبك هذه في جبل لبنان هي أقدم ما بناه البشر في الدنيا بأسرها "  ، وعلى هذه الخطى سيخطو انطونيوس بوخطار العينطوريني  المتوفي في سنة1821 ، إذ سيستعيد في " مختصر تاريخ جبل لبنان "  ما كان الدويهي قد سبقه إليه " إن قلعة بعلبك في جبل لبنان أقدم من جميع البناء الذي على الأرض".

في عدد مجلة " الهلال " المصرية الصادر في الأول من شباط / فبراير 1913،  تحقيق طويل عن " متصرفية جبل لبنان " وكيفية إخراج منطقة البقاع منها ، وحسب ما تقوله " الهلال " إنه بعد مغادرة داوود باشا المتصرفية " خلفه فرانكو باشا الحلبي اللاتيني من سنة 1868 إلى 1873، وفي أيامه تم سلخ البقاع عن لبنان وألحق بولاية سوريا ، وكان البقاع داخلا في حكومة لبنان من زمن بني معن وشهاب إلى حادثة الستين ـ 1860 " ، وفي عام 1916، سيصدر بولس مسعد ( غير البطريرك بولس مسعد) كتابه " الدولة العثمانية في لبنان وسوريا " ، وسيقول فيه " خلف داوود باشا على ولاية جبل لبنان فرنقو باشا الحلبي ، فسلخ سهل البقاع المشهور بخصبه عن لبنان وألحقه بولاية سوريا " .

 و في كتاب " قرى جبل عامل " يطل الشيخ أحمد رضا على هذا  التحول من زاوية مختلفة إلا انها تنتج المعنى ذاته  ، فمدينة جزين  " وما إليها كانت عاملية ، ومشغرة وكرك نوح حتى بعلبك كانت عاملية  وهكذا الحال إلى أن دخلت جزين وما إليها في لبنان القديم، ومشغرة وبعلبك وما إليهما إلى ولاية الشام " ، وعلى ما يذكر محمد قره علي (1913 ـ 1987) الذي حرر مذكرات  السياسي والمتمول البيروتي عارف بك النعماني (1882 ـ 1955) أن الأخير كان يلح على الجنرال غورو بإعادة البقاع إلى لبنان ، وذلك قبل إعلان دولة لبنان الكبير .

ـ2:جبل عامل اللبناني : بالعودة إلى مجلة "الهلال" أن حدود لبنان " اختلفت بإختلاف الأعصر ، كان هذا الإسم قديما  يشمل لبنان المعروف الآن ـ1913ـ وما يحيط به من السهول والمدن من الجهات الأربع ، فكان يراد بلبنان في ذلك العهد جزيرة أرواد وساحل طرطوس  وحصن الأكراد ، وسنجق حماه وعكار والضنية  وطرابلس والكورة  وبشري والبترون وجبيل وكسروان ، وساحل بيروت والعرقوب والشوف وإقليم الخروب وجزين وزحلة وإقليم التفاح وصيدا ، وجبل الريحان وإقليم الشومار و صور وعكا وبلاد الشقيف وبلاد بشارة ، وصفد ومرجعيون والحولة ووداي التيم والبقاع وحمص وجبل القلمون ووادي بردى ودمشق ووادي العجم وإقليم البلان " .

وبمساحة أقل من ذلك ، كان ابراهيم بك الأسود  قد تحدث في كتابه " ذخائر لبنان " الصادر عام 1897 عن " المطبعة العثماية في بلدة بعبدا  فقال " لبنان يشتمل على سلسلتي جبال على شاطىء البحر المتوسط  تمتدان من الشمال الى الجنوب ، ولا يصح فصلهما إلى جبلين منفردين ، وخصوصا لأن التاريخ القديم يقضي بإعتبارهما جبلا واحدا ، الغربي تبتدىء سلسلته من وادي قلعة الحصن وديرالحميراء بالقرب من جبال النصيرية وتنتهي في وادي الليطاني عند قلعة الشقيف جنوبا ، وأما الشرقي فتسير سلسلته على بعد مرحلة من حمص تجاه آخر جبال النصيرية ثم تأخذ إلى الجنوب الغربي وبينها وبين السلسلة الغربية سهول بعلبك وبقاع العزيز ، وأعلى رؤوس لبنان الشرقي جبل الشيخ ، وتمتد من هذا الجبل شعبة إلى الجنوب الشرقي والجنوب البحت ، وتنتهي في موضع يقال له تل الفرس " في مرتفعات الجولان .

وما يقارب ذلك جنوبا ، كان البطريرك اسطفان الدويهي قد اشار إليه في " تاريخ الأزمنة " حين قال "  وفي عام 1165ميلادية  سار نور الدين ـ الزنكي ـ إلى فتح بانياس ـ جبل الشيخ ـ التي في جبل لبنان"( راجع : مدينة عكا هل تعود لبنانية ؟ " ـ 180post) ، وهذه  الوحدة الجغراـ سياسية بين جنوب لبنان وجبل لبنان  ، سيلاحظها عيسى اسكندر المعلوف في "تاريخ البقاع و سوريا المجوفة "  الصادرعام 1917 إذ يقول " إن بعض المؤرخين  أوصل لبنان بعاملة  حيث قال إن لبنان هي السلسلة الجبلية بين عكا وطرابلس " والوحدة ذاتها ستأخذ تعبيراتها بأشكال متعددة في كتابات العديد من مفكري وفقهاء جبل عامل في مرحلة ما قبل وما بعد ظهور الدولة اللبنانية الثالثة عام 1920،  ومنها : 

ـ يكتب الشيخ أحمد رضا في مجلة " العرفان " اللبنانية (9 ـ 6 ـ 1910) إن " بلاد جبل عامل ألحقت بحكومة  جبل لبنان في زمن الأمير فخر الدين المعني ".

ـ ينقل الشيخ محمد تقي الفقيه في كتابه " جبل عامل في التاريخ " عن ياقوت الحموي قوله " مشغرة على سفح جبل لبنان  وجبال عاملة من جبال لبنان"  وأما الرأي الذي ينتهي إليه الفقيه فيحدده بالتالي " والذي نستقر به أن جبل عامل إسم لمجموع لبنان ، ويدلنا على ذلك عد الكرك منها في كلمات جملة المؤرخين ، وأكبر شاهد على ذلك قول المغربي إنها عل سفح جبل لبنان وهو أشهرها ، يعني أشهر جبال عاملة فهو منها ولكن شهرته أكثر من شهرتها " .

ـ يُلفت الشيخ ابراهيم سليمان في " بلدان جبل عامل " إلى الصلة بين جبلي عامل ولبنان بقوله " وأما جبل لبنان فيظهر من كثير أنه جزء من جبال بني عاملة أو هي جزء منه ".

ـ يورد شبيب باشا الأسعد (1852ـ 1917) في " العقد المنضد " أن  " بعض المؤرخين أوصل لبنان بعاملة ولم يفرق بينهما حيث قال إن لبنان هي السلسلة التي ما بين عكا وطرابلس ".

ـ يستحضر العلامة أحمد رضا في مذكراته يوم الثاني من شباط / فبراير 1920 فيقول " علمنا صباح اليوم بما انجلى عنه سفر الوفد العاملي إلي بيروت ،  وذلك أنهم وعدوا الجنرال غورو بأن يطلبوا من المؤتمر إلحاق جبل عامل بلبنان ، وكتبوا بذلك معروضا للمؤتمر ، ومعه معروض آخر للجنرال ، ومآل الأول أننا اجتمعنا وقررنا أن يرجع لبنان إلى حدوده القديمة فيشمل جبل عامل ، ومآل الثاني ان يطلبوا من الجنرال غورو رفع هذا التقرير إلى مؤتمر السلام العام ".

ـ ينشر الشيخ موسى السبيتي (الأعمال الكاملة ) في نيسان / ابريل 1947 مقالة جاء فيها "  من الواقع المشاهد أن لبنان أرقى بقعة في الشرق في المدنية والحضارة والثقافة والتشريع والسياسة " وفي أيلول / سبتمبر من العام نفسه كتب " جميع ما قام به رجال العرب ، كان للبنان السهم الرابح به ، حتى ظفر لبنان بإستقلاله ".

ـ  3: جدال الحدود :  في السادس والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر1920 نشرت صحيفة "الكرمل" الفلسطينية تقريرا بعنوان " بين فلسطين ولبنان ومنطقة دمشق " احتوى التالي " يبتدىء الخط الفاصل بين لبنان وفلسطين غربا من الناقورة ، ويتجه على خط معتدل إلى الشرق إلى مقربة من بحيرة الحولة الداخلة في فلسطين ، ثم يصعد إلى الشمال حتى نهر الحاصباني ، ويتجه الى الشرق حتى بانياس التي هي نقطة مثلثة الحدود بين فلسطين وبيروت ودمشق ، ومن بانياس يتجه الخط الذي يفصل لبنان الكبير عن منطقة دمشق ، فيضم مجدل شمس ودير قانون إلى منطقة دمشق ، وإقليم البلان وكفر الزيات والجبل الشرقي  والزبداني إلى لبنان الكبير"  .

ما يستدعي التوقف حياله خروج منطقة الحولة من الإطار اللبناني  وإلحاقها بالإحتلال الإسرائيلي ،ويكشف  العميد ريمون إده ( صحيفة " الأنوار " ـ بيروت ـ 29 ـ 5 ـ 1990) إنه يملك " خريطة للبنان جرى إعدادها عام 1862، خلال الحملة الفرنسية التي ارسلت الى لبنان في ذلك الحين ، وهي حملة أرسلت عام 1860 بموافقة الدول الخمس الكبرى آنذاك ، هذه الخريطة هي خريطة لبنان بحدوده الحالية ما عدا بعض التغييرات في جنوب لبنان في منطقة الحولة ـ التي ـ باعتها الدولة العثمانية لليهودعام 1914"، والقيمة التاريخية لهذه الخريطة العائدة للقرن التاسع عشر، تكمن في الوضوح المبكر للجغرافيا السياسية اللبنانية وبما لا ينطبق على أي من الدول العربية ( ما عدا مصر ) التي نشأت لاحقا ، وكانت خاضعة برمتها كما لبنان للسلطنة العثمانية .

وقبل التوصل  إلى إقرار نظام  المتصرفية عام 1861 طرح المندوب الفرنسي ان تشمل متصرفية جبل لبنان حاصبيا وراشيا ومرجعيون وصيدا وطرابلس وعكار والبقاع ، ولكن المعارضة الإنكليزية ضيقت حدود المتصرفية إلى ما صارت عليه مثلما يؤكد المؤرخ عصام خليفة في "الحدود الجنوبية للبنان " ، وهذا التقطيع البائس للبنان واختصاره بحدود المتصرفية لم يثن البطريرك بولس مسعد عن قناعته كما يقول خليفة بأن "جبل لبنان كما يشهد علم الجغرافيا يبتدىء لجهة الشمال من حدود جبال النصيرية الفاصل بينه وبينها النهر الكبير وينتهي لجهة الجنوب عند مرج إبن عامر إلى شرقي عكا ". 

وهذا الجدال الحدودي لن يكون الباحث والآكاديمي كمال ديب بعيدا عنه ، ففي مقالة له في" الأخبار " البيروتية (18 ـ 11 ـ 2020) أن  الجنرال غورو " أعلن دولة لبنان الكبير بمساحة 12 ألف كلم مربعا ، فالخرائط التي جعلت الحدود بين منطقة الإنتداب الفرنسي ومنطقة الإنتداب البريطاني، لم تُرسم عشوائيا، بل وضعت خطا يمتد من مدينة عكا إلى بحيرة طبريا، بحيث يبقى الجليل الأعلى بأكمله في لبنان، وكذلك نهر الليطاني ومصادر مياه  نهر الأردن ، وبحيرة طبريا وصفد، كانت دائما جزءاً من الإمارة اللبنانية منذ عهد الأمير فخر الدين الثاني، وفيها 30 بلدة وقرية على الأقل انتمت جغرافيا واجتماعيا إلى جنوب لبنان ، إلّا أنّ المنظمة الصهيونية واصلت ضغوطها في مؤتمرات السلم الدولية في لندن وباريس لتوسيع حدود فلسطين الإنتدابية شمالاً، حيث أرادت بناء دولة لليهود".

وعلى أية حال ، فقد سبق إعلان دولة الكبير جدال عالي المستوى حول انعدام قدرة استمرار لبنان الصغير ونظام المتصرفية  والمطالبة بالعودة إلى لبنان الطبيعي ( الكبير ) ، ففي عام 1908، أصدر بولس نجيم  كتاب " المسألة اللبنانية " La question du Liban  ودعا من خلاله إلى إحياء الإمارة اللبنانية العائدة إلى الدولة المعنية بقيادة فخر الدين الثاني ، وفي عام 1919 نشر مقالة استخدم فيها مصطلح لبنان الكبير ، فكانت تلك هي المرة الأولى التي يخرج فيها هذا المصطلح إلى الوجود كما يقول المؤرح مروان البحيري في " الحياة الفكرية في المشرق العربي 1890 ـ 1939" ، وهذا الرأي سيأخذ به المؤرخ كمال الصليبي في حوار أجرته معه مجلة " المستقبل العربي " في عددها الصادر في شهر آب / أغسطس 2010 .

وضمن هذا النحو ، سيكتب اسكندر عمون في كتابه " الأماني اللبنانية " الصادر عام 1912 ، فيحتج على العسر الجغرافي لنظام المتصرفية " فلبنان يشكو من ضيق أرضه ومن تضييق مرافقه الحيوية ، وأرض لبنان على حدوده الحالية لا تنطبق على تكوينه الجغرافي ولا تاريخه المعروف ، وحدود لبنان تمتد على أضيق نظر من بلاد عكار شمالا  إلى حدود صور جنوبا " ،  ومن دعاة لبنان الكبير في الفترة عينها البير نقاش الذي أنشأ أول معمل كهرمائي في لبنان خلال عشرينيات القرن الماضي في قاديشا ، وهو مُطلق مشروع " سد القرعون " ، وكان كتب عام 1919 عن أهمية الإقلاع عن " لبنان الإداري "  أي نظام المتصرفية ، والإنطلاق نحو لبنان الطبيعي والتاريخي ، وهذا ما استقر عليه يوسف السودا في العام  نفسه عبر كتابه " في سبيل لبنان " ، فكتب " كانت فينيقيا القديمة حيث يمتد لبنان اليوم بحدوده الطبيعية على وجه التقريب من عكا جنوبا إلى أرواد شمالا ".

ختاما مع الشعر :

في الأول من تشرين الثاني / نوفمبر 1940 ، نشرت مجلة " العرفان " قصيدة بعنوان " تحية لبنان " ، هذه رباعية من أبياتها :

قالوا : الرحيل إلى لبنان بعد غد / فقلتُ : يا حبذا أفياء لبنانِ

وحبذا شعب هذا الحي من نفر / شمٌ العرانين من شيب وشبانِ

وحبذا الروض يكسوه الحلا جللا / من البدائع زهرا ذات أفنانِ

وحبذا الأرز والأرواح خافقة / والطيرُ تسجع فيه سجع نشوانِ .

 

قضية سلمان رشدي بين الدين والسياسة

د. ميشال الشماعي/موقع جسور/18 آب 2022

أثارت رواية الكاتب البريطاني سلمان رشدي الرابعة "الآيات الشيطانية" غضب الجالية المسلمة في بريطانيا فتظاهر بعض الانكليز المسلمين ضدّه. وامتدّت المظاهرات العامة ضدّ الكتاب إلى باكستان في يناير/ كانون الثاني 1989. وفي 14 فبراير/شباط 1989 أدان الزعيم الروحي لإيران آية الله الخميني الكتاب علنًا، وأصدر فتوى بقتل رشدي، وعرض مكافأة على كل مَن سيقوم بقتله.

وبعدما تغذّى سرطان الحقد طوال 33 عامًا، أقدم الشاب اللبناني الأصل هادي مطر بطعن رشدي، 75 عاما، فأصيب بجروح بالغة بعد تعرضه للطعن وهو على خشبة المسرح، في أثناء مشاركته في فعاليه أدبية، في ولاية نيويورك. وسبق أن واجه الكاتب الهندي الأصل، سنوات من التهديدات بالقتل بسبب روايته هذه.

لقد أيقظت هذه الحادثة ضمائر البشريّة النائمة. تلك البشريّة القائمة على مبدأ التنوّع الذي يترجم صورة الخالق في خلقه. فكيف يمكن للإنسان أن يرفض العيش مع مَن يختلف عنه بالفكر؟ وهل صار القتل وسيلة للتعبير عن الإختلاف؟ أيُّ دين سماويٍّ يشرّع القتل باسم الله؟ وهل باتت البشريّة اليوم بحاجة إلى ترميم بعد الهدم الفكري الذي نجح بعض الحاقدين بزرعه في القلوب والنفوس وحتّى في بعض النصوص؟

لغة الحوار وكيفيّة إنكار الشريعة

لغة الحوار كانت سائدة في زمن نبيّ الإسلام وكلّ الأنبياء قبله. فبحسب ما أفاد لموقع جسور العلامة السيد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين "عقوبة الإرتداد المعروف عند الفقهاء باسم (حدّ الردّة) أن المستفاد من مواقف الإمام الصادق في قيامه بالحوار مع الزنادقة والمشكّكين ومن عدم دعوته لإقامة حدّ الردّة عليهم، أنّ القاعدة الأوليّة في الشريعة لا تقتضي ثبوت عقوبة القتل حدَّاً عليهم، وهذه القاعدة تستفاد من القرآن الكريم الذي لم ترد فيه عقوبة دنيوية على المرتدّ." مع الإشارة إلى أنّ هنالك " تطبيقات لحدّ الردّة حيث إنّ تطبيقه كان تدبيراً ظرفيّاً قام به وليّ الأمر دفعاً للمفسدة الأشدّ في بداية الدّعوة وكان مع انضمام عناوين أخرى إليه كما يظهر ذلك من حدّ المحارب، لأن المحارب ليس مجرد المنكر للعقيدة وإنما هو الذي اقترن إنكاره بالسعي للفساد في الأرض." ويزيد في هذا السياق السيّد علي الأمين: " هذا يعني أن تطبيق حدّ القتل على المرتدّ كان مقترناً مع عمل جرميّ يستوجب العقوبة الدنيوية، وليس لمجرد إنكاره بالقلم أو اللسان، فالمحارب لله ولرسوله ليس هو الخارج عنهما بمعتقده الذي أظهره بلسانه أو قلمه وفكره، بل هو الخارج عليهما عمليّاً بسعيه لزعزعة السلامة والنظام العام." ويستشهد العلّامة بهذا السياق برواية " حادثة عبد الله بن أُبَيّ الذي آذى رسول الله بلسانه ولكنّ رسول الله رفض قتله عندما قال له بعض أصحابه دعني أضرب عنق هذا المنافق، فالسّعي للفساد في الأرض بالخروج المسلّح على نظام الشريعة يشكل تجسيداً عملياً لإنكار الشريعة وصاحبها." فهذه الرواية وغيرها الكثير من الروايات التي كتبت ولم يكتب بعضها "هي تعكس أجواء الحوار والإنفتاح التي كانت سائدة في عصر النبيّ مع المختلفين في الفكر والإعتقاد، وهذا هو الموافق لقاعدة نفي الإكراه في الدين." على حدّ ما أوضح لنا سماحته.

الابتعاد عن طرق التنفير والتكفير

في هذا المستنقع من التعصّب والجهل، يشير سماحته إلى أنّ "دور الأئمة والعلماء تعليم الأمة لأحكام الشريعة ونشرها والدفاع الفكري عنها اعتماداً على أسلوب التبشير والإبتعاد عن طرق التنفير والتكفير، وكان تطبيق تلك الأحكام على الموضوعات وتنفيذها على الأشخاص متروكاً للقضاء وللسلطة التنفيذية من باب لزوم نظم الأمر والحفاظ على النظام العام الذي تحفظ به الحقوق." وفي موضوع مَن يحقّ أن يكفِّرَ مَن؟ أجاب السيّد الأمين أنّه "لم يكن من حق أيّة جماعة دينية أن ترمي شخصًا بالكف، وأن تقيم عليه حدًّا شرعيًّا متجاوزة دور السلطات القائمة، وهذا هو الخطأ بل الخطيئة الكبرى التي وقعت فيها جملة من الحركات الدينية المعاصرة التي تحكم على غيرها بالكفر والارتداد وتعمل على تطبيق الحكم وتنفيذه بدعوى حاكميتها وتنفيذها لأحكام الله متجاوزة بذلك دور السلطة الناظمة للأمر والتي لا بدّ منها في قيام المجتمعات والدول والأوطان." ورأى سماحته أنّ "الإساءة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لا توقع الضَّرر بالإسلام والمسلمين، ولكن ردّات الفعل الآثمة هي التي تسيء إلى الإسلام وتلحق الضرر بالمسلمين."

ولعلّ هذه المسألة هي الأكثر إساءة إلى الإنسان بغضّ النّظر عن أيّ انتماء اعتنقه. وهنا يجب التنبّه إلى أنّ الإنسانيّة بحدّ ذاتها هي براء من كلّ الذين يدعون إلى القتل بإسم الدين. فالله لا يدعو إلى القتل باسمه. الربّ رحمن رحوم ورحيم. " لكنّ أعظم ما يسيء إلى الإسلام ويلحق الضرر بالمسلمين المنتشرين في البلاد، بحسب الأمين،هي ردّات الفعل الآثمة التي تسفك فيها الدماء ويروع بها الآمنون والتي لا تنسجم مع الغاية التي بعث الرسول لتحقيقها والتي عبر عنها بقوله: إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق". ويرى الأمين أنّ " أعظم ما ينفع الدعوة إلى الإسلام هي تطبيق تلك القيم الأخلاقية ومبادئ الأخوة والعدالة والتسامح بين المسلمين أنفسهم ومع شركائهم في أوطانهم وفي علاقاتهم مع الأمم والشعوب الأخرى في العالم. إن الإسلام يريد منّا أن نكون دعاة له كما قال الله مخاطباً رسوله: (أُدْعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة) وأن نقول للمسيئين (سلاماً) كما قال الله تعالى: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) وبذلك نقطع الطريق على الساعين من وراء هذه الإساءات للرموز الدينيّة إلى تأجيج الصراعات وتعميق الإنقسامات بين أتباع المذاهب والديانات." كما قال السيّد الأمين. وختم الأمين:"لذلك يجب الإبتعاد عن اعتماد الأساليب المرفوضة بالإحتجاج التي تؤدي إلى التجاوزات والإعتداءات وشحن النفوس بالكراهية والأحقاد، ويجب العمل على إفشال تلك الأهداف والغايات بالتركيز على ما دعت إليه الرسالات بالتنافس والتسابق إلى فعل الخيرات التي تعزز الروابط الإنسانية بين الأمم والجماعات. واستشهد الأمين بقول الله في كتابه: (.. لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)

 

الأزمة تتفاقم… فروقات غير طبيعية في الأسعار!

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/18 آب/2022

يشكو السواد الأعظم من المستهلكين ضعفاً في القدرة على تحديد صحة أسعار السلع والخدمات. إختلافات قطاعية ومناطقية غير مبررة، تمتص جزءاً كبيراً من المداخيل المتهاوية، وسط عجز فاضح عن التصدي لها. فاللبناني المشهور بـ»المفاصلة»، اهتدى بمقولة «من يبلع بحر» انهيار القدرة الشرائية للأجور، «لن يغصّ بساقية» فروقات التسعير. والوفرة التي قد تتحقق بالبحث عن الأرخص، تكلّف أضعافاً مضاعفة. تتحدد الأسعار في أنظمة الاقتصاد الحر بإضافة نسبة من الربح على الكلفة. مقدار هذه النسبة تبنى على قاعدة ذهبية تعرف بـ «المنافسة». إذ أن وضع نسبة ربح مرتفعة على سلعة ما، يقلل الطلب عليها، ويدفع باتجاه زيادة الطلب على السلع المنافسة. فيضطر التاجر إلى تخفيض سعرها إلى الحد الذي يضمن ربحه ولا يؤدي إلى إفلاسه. وهكذا ينظم السوق، بالمبدأ، نفسه بنفسه. في المقابل فإن لآلية تحديد الاسعار بشكل عادل، «أعداءً» كثراً، مثل: غياب الشفافية، الاحتكار، تعدد أسعار الصرف، الاقتصاد النقدي، وانعدام المحاسبة الخاصة من قبل المستهلكين، والرسمية من قبل الدولة.

تعدّد أسعار الصرف

في الوقت الذي عجز فيه لبنان تاريخياً عن القضاء على معوقات المنافسة العادلة كلياً، فان عناصر تقويض التسعير الحر عادت لتلتقي جميعها بعد انفجار الازمة. المعضلة الاولى تتمثل في تعدد أسعار الصرف. فعلى الرغم من أن التسعير يجب أن يتم على أساس سعر صرف منصة sayrafa ( اليوم يساوي 26100 ليرة) المفترض بها تأمين الدولار للتجار، فإن كل السلع محددة على سعر صرف السوق أي 32 ألف ليرة، وأحياناً أكثر. حجة التجار الدائمة، هي عدم القدرة على الوصول إلى «المنصة»، مع أن حجم التداول عليها في معظم الايام يفوق حاجة القطاعات التجارية للدولار من أجل الاستيراد والمقدر بحدود 30 مليون دولار بالحد الاقصى. هذا وتلفت مصادر مراقبة إلى أن «الكثير من التجار يحتسبون الاكلاف المقيّمة بالليرة اللبنانية كالضرائب والرسوم وايجار العمال والايجارات… بالدولار. وهذا مناف للمنطق ويشكل عملية قنص للمستهلكين».

إختلاف النوعيات

الفروقات في الاسعار قد تنتج أيضاً من «اختلاف النوعية»، يقول الخبير الاقتصادي د. باسم البواب. و»لكن في ظل اقتصاد مفتوح ألغى الوكالات الحصرية، ويؤمن أعداداً كبيرة من السلع، وتعدد بالماركات (العلامات التجارية) ضمن السلعة الواحدة، فإن المستهلك يستطيع إنتقاء ما يناسب قدرته الشرائية. وهو سيُقصي حتماً أي سلعة تكون مسعّرة فوق قيمتها الحقيقية». مقابل هذه الحقائق الاقتصادية، يفرض السوق اللبناني على المستهلك الأضعف، أسعاراً إضافية ناتجة عن ارتفاع الأكلاف التشغيلية والشراء بكميات قليلة. فأسعار الألبان والاجبان والمرطّبات التي تباع في محلات البقالة (الدكاكين) تكون أعلى من مثيلاتها الموجودة في السوبر ماركت. وهذا يعود إلى ارتفاع كلفة الطاقة لتأمين التبريد في المؤسسات الصغيرة، في حين تستفيد المؤسسات الكبيرة من وفورات الحجم «Economies of scale»، حيث تتناقص الكلفة كلما زاد الحجم، وتحصل على عروضات أكبر نتيجة شراء كميات وازنة. وبرأي البواب فإن «التخطيط الاستهلاكي الصحيح، وابتياع كل الحاجيات من مكان واحد كل 15 أو 20 يوماً يوفران على المستهلكين مبالغ كبيرة». بيد أن ما يحصل على أرض الواقع له حكمِه الخاص. حيث يضطر المستهلك إلى شراء المواد التي تحتاج إلى تبريد كل يوم بيومه من المحلات القريبة، نتيجة الانقطاع الدائم بالكهرباء، والعجز عن الاحتفاظ بالسلع لفترة طويلة. الامر الذي يكبده مبالغ طائلة.

غياب الرقابة

النظام الاقتصادي الحر الذي يتمتع به لبنان «لا يعني على الاطلاق انعدام الرقابة»، تقول المديرة العامة السابقة لوزارة الاقتصاد علياء عباس. «فكما يمنع البيع بسعر أقل من الكلفة لانه يسبب الاغراق، يمنع ايضاً البيع بهوامش ربح عالية وغير منطقية». فالفروقات التي نشهدها في الاسعار آنياً غير طبيعية، وهي تختلف بعشرات آلاف الليرات للسلعة نفسها بين متجر وآخر. و»بمجرد أن يكون هناك احتكار أو استغلال للمواطن، فيجب على الادارات الرقابية التدخل ووضع حد لهذا التفلت»، برأي عباس. «إلا أن المشكلة اليوم مزدوجة، فمن ناحية لا تملك وزارة الاقتصاد المعنية الأولى بهذه المسألة سلطة فرض الغرامات بشكل مباشر إنما يقتصر دورها على تسطير محاضر الضبط وإرسالها إلى القضاء. التي عادة ما يتطلب البت بها فترات زمنية طويلة. ومن ناحية ثانية، فان قيمة الغرامات على المخالفات لم تعد تشكل رادعاً للمخالفين. فهي ما زالت مقيّمة بالليرة على سعر الصرف القديم». أما الملاحقة فترى عباس «أنها أصبحت صعبة في ظل تدني أجور المراقبين، وقلة عددهم، وانعدام قدرتهم على تحمل أكلاف الانتقال من جيوبهم». مع اكتمال مثلث انعدام الشفافية وتعدد أسعار الصرف وغياب الرقابة الجدية، تبدو مرونة المواطن تجاه الارتفاعات الكبيرة بالاسعار ضعيفة. وهو إن كان ملزماً باختيار الارخص، يبقى محكوماً بسعر مرتفع أعلى من قدرته الشرائية. فيرضخ للأسعار القائمة ويتحمل البلاء في حين يحقق المتلاعبون الارباح الطائلة على حسابه.

 

الطيب الدمث الأنيق... وداعاً

نبيل بومنصف/النهار/18 آب/2022

تغلبك دماثة فريد مكاري الى حدود يصعب معها ان تتعامل مع السياسي فيه الأقل منسوبا اطلاقا من كل صفاته الأخرى . لم يكن سهلا اطلاقا ان تندمج مع "دولة الرئيس" فيما هو امامك الانسان الذي لا يوحي وجهه الصبوح الوسيم سوى بدماثة وطيبة ورقة واناقة اللياقة فيه ولا يلقى بالا الا بكنيته التي كان يحب ان ينادى بها "أبو نبيل ". فريد مكاري الصورة النموذج عن انفه والكورة الخضراء لم يعشق السياسة التي اتى اليها مع ظاهرة عملاقة اسمها رفيق الحريري . اتى من عالم الاعمال ولكنه مارس السياسة التي هي "شغل يديه" وليس شغل السائد في لبنان السياسة ما بين التسعينات وحتى ساعة رحيله المحزن الصادم . هذا السياسي الأرثوذكس الذي شغل مناصب وزارية ونيابية ومن ثم احتل منصب نائب رئيس مجلس النواب طويلا ظل فريد مكاري الخاص بمفاهيمه الدمثة بدليل انك لا "تعثر" له طوال مراسه كسياسي على عداوة وخصومة حتى وهو من اقطاب 14 آذار وفي صلب ثورتها وحركتها وتحالف قواها وحتى وهو من الأساسيين في كتلة المستقبل . رفيق رفيق الحريري وصديق سعد الحريري كان حقيقة رفيقا وصديقا لكل من اندمج في صداقته فهو لا يعرف الا ان يجتذبك بتلك الضحكة ملء وجهه الباسم .نادرا ما رأيته غاضبا او ساخطا او يائسا ، فابن الكورة الذي كان يعشق انفه لا يدعك تتلمس فيه الا الانفتاح حتى في حقبات الشؤم المتعاقبة التي كانت تحاصر لبنان ابان احتدام الصراعات عقب اغتيال رفيقه وصديقه الكبير رفيق الحريري ومن بعده تباعا شهداء الحركة السيادية الاستقلالية جميعا . أبو نبيل نادرا ما كان يجاهر بيأس او خيبة ولكنه كابد كثيرا بعد ابتعاده وانعزاله عن السياسة في حجب الحزن والخيبة حيال مصير البلد ومع ذلك بقي على صلابة الايمان بلبنان وما هانت له إرادة الى ان اطبق عليه المرض . اكثر ما يحزنك في رحيل فريد مكاري ان تفتقد الرقة والطيبة والإنسانية في طبائع مؤصلة لم تقو كل ممارسات السياسة على "تحويل" صاحبها الى ذاك الاخر الذي غالبا ما يصاحب الساسة حين يسقطون في لعنة المكابرة وتضخم الانا ونسيان الانسان "الاصيل" فيهم . بكل الحزن الذي عممته دولة الرئيس ، وداعا أبو نبيل .

 

من “يدير” الاستحقاق الرئاسي: الداخل أم الخارج؟

جورج شاهين/الجمهورية/18 آب/2022

في حسابات المتفائلين، أنّ وتيرة الحراك الداخلي لمقاربة الاستحقاق الرئاسي سترتفع مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد مطلع ايلول المقبل. وقد تجاهلوا حجم العجز المتمادي لدى المنظومة في مواجهة أي استحقاق آخر اقل أهمية. وهو ما يدفع بالآخرين إلى البحث عمّن يعالج هذا الملف، في ظل الانشغال الدولي عن مثل هذه القضايا الداخلية. وعليه، طُرح السؤال عن القادر على إتمام هذا الاستحقاق، وهل هو في الداخل أم في الخارج؟ في ظلّ مجموعة الأزمات المتنامية التي تناسلت لتمتد إلى مختلف وجوه حياة اللبنانيين، يقترب الاستحقاق الرئاسي المتمثل ببدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس التي تحدثت عنها المادة 73 قبل 60 يومًا على نهاية ولاية الرئيس الحالي، والتي تُحسب بدءًا من الاول من ايلول المقبل، والتي على رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يدعو المجلس إلى انتخاب الرئيس، قبل أن يتحول المجلس في الايام العشرة الاخيرة «حُكمًا» «هيئة ناخبة»، بحيث عليه، ما لم يقم بواجبه في الفترة السابقة من المهلة الدستورية بأيامها الخمسين، أن يلتئم لانتخابه من دون أي دعوة، وقبل القيام بأي عمل آخر. حتى هذه اللحظة لم يظهر انّ هناك أي تفسير دستوري آخر لشكل ومضمون هذه المادة والمهلة الدستورية التي تحدثت عنها، في انتظار بدء مسلسل الدعوات التي سيوجّهها رئيس المجلس – إن أطلق هذه الآلية بعد الاول من ايلول المقبل – لمعرفة حجم الاستعدادات للحروب الدستورية التي يمكن أستنساخها مجددًا كما حصل في استحقاقات سابقة، والتي سيحضر فيها «مفتيو البلاط» الموجودون في كل مواقع السلطات الدستورية.

وإلى تلك اللحظة، تحفل الصالونات السياسية والحزبية والديبلوماسية بالسيناريوهات التي تحاكي انتخاب رئيس للجمهورية، من دون ان يتوافر الإجماع على إمكان انجازه من ضمن المهلة الدستورية المحكي عنها لألف سبب وسبب. فكل المؤشرات الماثلة تحاكي أكثر من سيناريو لمقاربة الموضوع، وأولها ذلك الذي تحدث عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بصفته صاحب الدعوة إلى جلسة الانتخاب، والذي قال قبل فترة، انّه لن يوجّه الدعوة إليها قبل البتّ بالاصلاحات التي تعهّد المجلس إقرارها تلبية للتفاهم بالأحرف الاولى على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي، وإقرار خطة التعافي. وهي استحقاقات كبيرة، يبدو من الصعب تحقيق أي منها او جميعها قبل انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد. وهو ما فتح الجدل حول إمكان عبور هذه المهلة من دون إتمام الاستحقاق توصلًا الى مرحلة ما بعد نهاية الولاية في الاول من تشرين الثاني المقبل، بعدما يحلّ الشغور الرئاسي ولو لأيام او اسابيع وربما لأشهر، لا يمكن أي جهة التكهن بها، أيًا كانت قدرتها على التأثير في مجرى الأحداث وتحولاتها، قبل بلوغ تلك المرحلة.

على هذه الخلفيات تتعمق المراجع الديبلوماسية في قراءة المؤشرات التي تتحكّم بالاستحقاق الرئاسي، من دون القدرة على الحسم بأي خطوة ممكنة. فالمنظومة التي قرّرت بكل بساطة «عدم الحاجة» إلى تشكيل حكومة جديدة بعد دخول الحكومة الحالية مدار تصريف الاعمال منذ ان تسلّم المجلس النيابي الجديد مهماته في 22 ايار الماضي، عبّرت عمّا فيه الكفاية عن إمكان أن تبقى البلاد في مدار الخروج على ما يقول به الدستور وترعاه القوانين. فبقيت الامور على غاربها من دون اي خريطة طريق يمكن ان تؤدي الى التعافي والإنقاذ.

فمنذ أن أقفلت صناديق الاقتراع في 15 ايار الماضي، وتسلّم المجلس النيابي الجديد مهماته، قيل في السرّ والعلن أن لا حاجة لحكومة جديدة تدير الفترة الفاصلة عن نهاية ولاية الرئيس، فهو لا يريد حكومة جديدة لا يتحكّم بتركيبتها ومعه «التيار الوطني الحر». ولم يُظهر الرئيس المكلّف وجود نية بتشكيل حكومة جديدة، فقدّم عرضًا مرفوضًا سلفًا، ولم يبد اي تجاوب لمناقشته لا هو ولا رئيس الجمهورية، فقال كل منهما كلمات قليلة في الموضوع، وغاب التنسيق والتواصل بينهما، فيما بقيت القوى الاخرى المتمثلة برئيس مجلس النواب و»حزب الله» يتفرجون على مسار الأزمة من دون بذل أي جهد يؤدي إلى تشكيل الحكومة، وهو ما شكّل اقرارًا صريحًا بعدم الحاجة اليها، ايًا كانت الكلفة المقدّرة على لبنان واللبنانيين. فلعبة المصالح التي تديرها المنظومة الرئاسية التي بقيت على ما هي عليه قبل الانتخابات النيابية وبعدها، غلبت بقوتها أي مشروع او سيناريو آخر، وبقي الوضع مأزومًا في ظلّ تحلّل الدولة المتمادي وتفكّك مؤسساتها وغياب بعض خدماتها وانعدام أخرى، ولم تنجح قوى المعارضة ومعها القوى التغييرية من إحداث أي تغيير مرتقب او أي تعديل بسيط في مجرى الاحداث. وما زاد في الطين بلة، أنّ المؤشرات الدالة إلى طريقة مقاربة الاستحقاق الرئاسي لن تكون أفضل بكثير مما واجهته قوى المعارضة والتغييريون للأحداث والمحطات التي عبرت. فقد عبّرت عن عدم قدرتها في مواجهة أي من محطات دستورية سابقة، وعجزت عن أي تعديل في رئاسة مجلس النواب. وإن كان ذلك مستحيلًا في ظل الثنائية الشيعية التي تحكمت بالاستحقاق، فإنّ فشلها في مقاربة المحطات الاخرى لا يبشر بإمكان مواجهة الاستحقاق الرئاسي. وان تفكّكت الاكثرية السابقة التي كان يديرها الثنائي الشيعي و»التيار الوطني الحر»، فلم يتمكن أي طرف آخر من تكوين اكثرية جديدة.

فالمنظومة التي لم تتفاهم على أسماء 20 او 24 وزيرًا لتشكيل حكومة، وبعدما فضّلت الاحتفاظ بالقديم على قدمه، كيف يمكنها ان تواجه اختيار الرئيس العتيد للجمهورية. واللقاءات التي بدأتها قوى التغيير والمعارضة لتوحيد موقفها ما زال دونها عقبات هائلة، وإن أجمعت التكتلات النيابية الكبرى على تفكيكها فلن تكون مهمتها صعبة. ومرد ذلك إلى حرب المواصفات التي اندلعت، وبات من الصعب الحديث عن رئيس «قوي» له تمثيله النيابي طالما انّ رؤساء الكتل النيابية الكبرى باتوا على مسافة أشواط بعيدة من قصر بعبدا. وانّ الحديث عن رئيس «تحدّي» يكون «سياديًا» او «اصلاحيًا» او تغييريًا» ما زال ضربًا من سابع المستحيلات، ليس بسبب فشل قوى التغيير والمعارضة في التوصل إلى التفاهم في شأنه، بل لأن هناك «ثنائية شيعية» على الأقل واكثرية معطّلة تجمعها مع «التيار الوطني الحر» وتكتلات نيابية صغيرة ومفكّكة لن تسمح بعبور هذا الرجل «الاستثنائي» الطريق إلى قصر بعبدا، فيما الحديث عن رئيس «توافقي» ما زال بعيد المنال. عند هذه الملاحظات لا يبدو أنّ المخرج لإتمام الاستحقاق الرئاسي موجود على الساحة الداخلية. وما لم تأتِ التفاهمات الكبرى به من الخارج، فإنّ من المستحيل التفاهم داخليًا على من يقود السفينة، في انتظار ان تختاره القوى الاقليمية المتباعدة في نظرتها إلى الوضع في لبنان ومستقبله. ولذلك، وما لم يطرأ ما ليس في الحسبان، فإنّ الطريق التي تؤدي إلى انتخاب الرئيس العتيد ما زالت طويلة والعوائق كثيرة، إلى ان يأتي اي من التفاهمات على ذكره، وهو أمر لا تاريخ له ولا موعد محدّداً من اليوم.

 

الدولار الجمركي: صراعٌ على “هدم” ما تبقّى من الإقتصاد

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/18 آب/2022

أغرقت المنظومة البلد والمواطنين في “دوّامة” الدولار الجمركي منذ منتصف العام 2021. الكل يريده، ولا أحد يجرؤ على تحمل مسؤولية إقراره منفرداً. الحكومتان المتعاقبتان منذ بدء الانهيار أدارتا “العين العمياء” للقانون 93 المقر في 10/10/2018، والذي يمنح الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي لمدة 5 سنوات بمراسيم تتخذ في مجلس الوزراء. أما في ما يتعلق بالتعرفات الجمركية فالحكومة مفوضة بإنابة المجلس الاعلى للجمارك أن يمارس هذا الدور، وذلك بالنظر لطابع السرعة الذي تتسم به التشريعات الجمركية. فلماذا كل هذا اللف والدوران؟ ولمصلحة من تأخير الاقرار، إن كان أمراً محتوماً، لا مفر منه في النهاية؟

في الاشهر الاثني عشر الماضية، أي بين آب 2021 وآب الحالي، ازداد الاستيراد بكميات كبيرة، تتناقض ووقوع 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر. قيمة المستوردات فاقت 13 مليار دولار لغاية نهاية 2021، وهو ما رأت فيه أوساط متابعة “مؤشراً خطيراً يدل على شراء كميات كبيرة من السلع تحسباً لرفع الدولار الجمركي، والعمل على تخزينها، لتحقيق الربح الوفير بعد إقراره. الامر الذي يفوت استفادة الدولة من مفاعيل هذه الضريبة المرهقة على المواطنين أقلّه لمدة سنة”. ووفق المصدر، فإن “التجار الذين تملّصوا من تخفيض أسعارهم طوال السنوات الثلاث الماضية، رغم بقاء معظم أكلافهم، ومنها الجمركية، على أساس 1500 ليرة، سيضيفون التعرفة الجديدة على الأسعار ما يؤدي إلى ارتفاعها بشكل كبير جداً”. الحكومة التي أحالت مرسوم اعتماد الدولار الجمركي على سعر صيرفة إلى رئيس الجمهورية لتوقيعه، عادت لتخفّض الرقم في جلسة أول من أمس غير الرسمية إلى 20 ألف ليرة. وفي الحالتين فإن “أعباءه ستكون كبيرة على المواطنين، ولو أن هناك وعوداً بعدم شمله المواد الاستهلاكية الاساسية”، وفق المصدر، العيش الكريم لا يمكن اختصاره بأساسيات الغذاء “والكثير من السلع المفروضة عليها التعرفة الجديدة بصفتها كمالية، هي أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها حتى بالنسبة للمواطن الفقير. ومع تراجع الطلب على الكثير من السلع والعلامات التجارية نتيجة العجز عن الشراء، ستُفقد من لبنان وسيتحتم على كل الموجودين تغيير نمط عيشهم”. التعرفة الجمركية المنتظر منها تحقيق ايرادات بآلاف مليارات الليرات (بين 4 آلاف و10 آلاف مليار ليرة) لن تكون على قدر التوقعات. فمن جهة تؤدي زيادة الضرائب في زمن الانكماش إلى تجاوز “سقف التحصيل الاقصى لمنحنى لافر”. بمعنى أن الايرادات ستتراجع لسببين الاول يتعلق بتراجع الاستهلاك، والثاني لزيادة التهرب الضريبي والتهريب عبر عشرات المعابر غير الشرعية. وبذلك سترهق هذه “الضريبة” الاقتصاد، تحد من نموه وتهبط بمستوى عيش اللبنانيين من دون أن تحقق المبتغى منها. ولا سيما أنها تأتي منفردة بمعزل عن بقية الاجراءات التصحيحية المطلوبة في الاجور والسحوبات المصرفية التي ما زالت على سعر 8000 ليرة. ومن دون إلغاء الاعفاءات التي تتمتع بها بعض الجمعيات التابعة للأحزاب الدينية.

 

“حلّ عنّي…أنا الله مكلّفني”

بول ناصيف عكاري/النهار/18 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111340/%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d9%84%d9%91-%d8%b9%d9%86%d9%91%d9%8a-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d9%83%d9%84%d9%91/

لبنان، هذا البلد المركّب اجتماعيًّا والمعقّد دينيًّا ومذهبيًّا، توصّل أن يكون يومًا ما، عن حقّ أو غير حقّ، في نظر العالم المتحضّر، مختبرًا للتعايش الإسلاميّ-المسيحيّ، ورسالةً حضاريّة إنسانيّة للعالمين. ولكن، من مفارقة الدهر، أنّ #المنظومة_المافياويّة، ومن سبقها من الأشرار، عملت على تحوير "الله"، إلى كيان شرّير يدعى "الإله المافياويّ"، يباع ويشترى في سوق السلطة والمال والمظالم. وفق الحاجة والظروف، ومن أجل تسهيل عملهم الإجراميّ وشرعنته، وحماية أفعالهم السيئة من القوانين المرعيّة الإجراء، يُعطى هذا الإله أدوار شرّيرة ومتناقضة، وهويّات متعددة.

مؤخّرًا، تبيّن أنّ فرقة حزب الله، ومنذ زمن طويل، قد استحصلت، وفقًا لتصريح أمينها العام، من هذا الاختراع على تكليف خاص وحصريّ، محلّلاً لها استعمال جميع أنواع الشرور من أفكار وأعمال وسلوكيّات ووسائل وأدوات لإخضاع جمهورها وكلّ ما هو آخر. من المفترض أنّ يكون هذا الإله، قد جلس مع الحزب وأوليائه الفقهاء، وعقد معهم صفقة التكليف، وعهد عليهم إنجاز "الأمر"، وما أدراك ما هو هذا "الأمر"... وهذا التكليف، كما يتبيّن بالممارسة، يسمح لهذه الفرقة باستنباط "التكاليف الشرعيّة"، لحث الأتباع والجماهير على تغييب عقولهم ووعيهم وبصيرتهم، والتقيّد بمندرجاتها من دون أسئلة أو استفسارات. هذا الأمين، غير الأمين على لبنان، مكّنه هذا الإله من أن يصبح البطل التي تركض وراءه الأمّة، وتمنحه العصمة التي لا يمنحها الناس حتّى للأنبياء (العلّامة محمد حسين فضل الله).

هذا التكليف الوهميّ الممانع، ما هو إلّا هرطقة دينيّة تخالف أبسط مبادئ الشرع، ويضرب صميم فكر الإمام علي وسيرته، وخصوصًا عهده لمالك الأشتر، الذي يعتبر من أسس الحوكمة الشيعيّة الرشيدة والمتنورة. ويتناسى تشدّد الإمام على الحرّية الفكريّة، والحرّية السياسيّة، والكرامة الإنسانيّة. عليه، ألا يعتبر هذا التكليف شركًا بالله الواحد الأوحد؟ وكفرًا بالله وبشرائعه وبأهل البيت؟ أين الفقهاء والأغيار على الدين؟ على كلٍّ، الضرورات تبيح المحظورات... وتسمح بفعل ما لم يفعله الإمام علي الذي يقول: "إيّاك ومساماة الله في عظمته، والتشبّه به في جبروته، فإنّ الله يُذِلّ كلّ جبّار، ويهين كلّ مختال".

ومن عدة الحزب المكلّف، وأدواة شغله المميّزة ،القفز، بكلّ راحة ضمير، فوق المحظورات الدينيّة والفقهيّة والإنسانيّة والوطنيّة لإنجاز "الأمر". وذلك من خلال تزوير وتحوير النصوص الدينيّة والفقهيّة بتفاسير وشروح وتكاليف غير دينيّة غبّ الطلب، لصالح الغاية السياسيّة والماليّة والأمنيّة والسلطويّة، ولتحقيق "الأمر"، ألا وهو تحقيق "الأمميّة الشيعيّة" وحماية حدود إسرائيل. بذلك، يصبح الجمهور عابداً لهم، وليس لله. كما يصبح المتحالفون معهم، ملحقين خائنين تابعين خانعين خاضعين، وفاقدين للحريّة وللوطنيّة، وللأخلاق. بالمقابل، أعطي هذا الجمهور والخونة فائضًا من القوة الشرّيرة، مدعومين بسلاح إلهي، مكّنهم من "التّسلبط" على الآخر. وهذا ليس بجيّد! هذه السلوكيّات والأفعال سوف تترك تداعيات وانعكاسات سلبيّة عليهم في حال تغيّرت التوازنات.

"الضرورات تبيح المحظورات"...عذر أقبح من ذنب! بالنسبة لهذه الفرقة، انحصرت المحرمات بأكل الخنزير وشرب الخمرة ومخالفة أوامر الوليّ الفقيه. ولكن ما تبقّى من محرّمات، أصبحت ضرورات تبيح شرعًا، القتل والسرقة والزنا والتشبيح والرياء، وقتل الأبناء مجّانًا في حروب مجّانيّة، وصناعة المخدرات وتهريبها وترويجها، وسرقة الأراضي والمشاعات، والتهريب المنظّم، ونهب الدولة والسيطرة عليها وعلى مقدّراتها، والتحالف مع الفاسدين وحمايتهم، وتشكيل عصابات مسلّحة لاحتلال بيروت وغيرها من المناطق، وحماية القتلة والمجرمين، وقبع القضاة وضرب العدالة، وتكفير الآخر وتخوينه، واللائحة تطول هنا... للتذكير أيضًا، يعتبر الإمام علي في عقيدته، أنّ اغتيال الخصم السياسيّ والعقائديّ هو جريمة عظمى وحرام. بالتأكيد غاب عن بالكم، أنّ الاستخدام السيئ للدين في السياسة، والذي يمارسه الإسلاميّين على مرّ الزمان، نتيجته خطف الدين وتأخر بناء الدولة وفسادها.

وبالتواطئ مع بعض الخونة والمتلهفين إلى السلطة والمال، والزاحفين إلى "هيكل الكرسي المهترئ" والمنتهية صلاحيّتهم، أباح هذا التكليف تفكيك أُسُس الدولة، وتدمير كيانها، والسيطرة على مواردها ومقدّراتها، ومصادرة قرارها السياسيّ، واستباحة سيادتها، وتكوين حكومات صوريّة تعمل لتنفيذ مقتضيات "الأمر". هذه العمليّة هي من المهمّات الأساسيّة للحرس الثوري، وأذرعه من فيلق القدس، والفصيل حزب الله. وها هو ينجح في تحقيقها في كلّ من لبنان والعراق وسورية واليمن. أضحت هذه البلدان بمعظم أطيافها ومناطقها مجتمعات بؤس وفقر وتخلف وجهل. مع التواجد المستمرّ لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان، ومن خلال تصريحات رضا زاكاني، وحسن روحاني، وقاسم سليماني، فأنّ "إيران باتت تسيطر على أربع عواصم عربية" المذكورة أعلاه. وهذا ما يثبت الاحتلال الإيرانيّ للبنان بواسطة الحزب، المسلّح والممول بالدولار الأمريكي الطازج، وبرضى تام من إسرائيل.

حضرة الأمين العام، من يعطي التكليف هو الشعب اللبنانيّ الحرّ السيّد. نحن اللبنانيّون المؤمنون بلبنان، نعرف جيّدًا أننا نرزخ آنيًّا، تحت سلطتكم الكرتونيّة والشرّيرة. كما ندرك، أنّكم من دمّر مجتمعاتنا ووطننا. ومتيقّنين أنكم عملاء للوليّ الفقيه، ولمدى استباحتكم للسيادة الوطنيّة وللدولة بكلّ مفاصلها. والأهمّ، نأسف على وضعيّة جمهوركم المخدّر بأوهام غير مجيدة، زرعت في رؤوسهم باطلًا. وكما نتّهمكم، مع اتباعكم من #المنظومة_المافياويّة ، بأنكم الأساس في إيصال البلد إلى ما هو عليه من انهيارات ومآسٍ.

إذًا، وجودكم هو لتحقيق شيئين: إقامة "الشيعيّة الأمميّة"، وحماية حدود دولة إسرائيل والمحافظة على أمنها. تحقيق الأول يعتمد على التجاذبات الدينيّة في هذا الشرق اللعين...ولن يتحقق! أمّا الثاني، فواقع الحال يؤكد على أنكم  رسختم، على الكرة الأرضيّة، أكثر الحدود أمنًا بين دولة إسرائيل ودويلتكم. ولا نستغرب أن يكون هنالك اتفاق تحت الطاولة ينظم كافة الشؤون والشجون بينكما. ونحن متأكّدون أيضًا، أنكم لن تحرروا القدس، ولا تبغون...

حضرة الأمين العام، عندما لن تعود فرقتكم حاجة إسرائيلية، سوف "تحلّ عنّا" تلقائيًّا، مع أتباعها وعملاءها وإلهها...عندئذ، ستُسلّمون السلاح طوعيًّا، وتسعون إلى العودة إلى لبنان الذي دُمّر على أياديكم. لن نقبل بكم، ولن تعتبروا الابن الضال، لأن ضلالكم هو الخيانة العظمى. جلّ ما نريد، هو استعادة إخواننا الشيعة المحرومين من الحريّة والعيشة الهنيّة، واستعادة لبنان الحياة والفكر والثقافة والطمأنيّة. نحن نريد بناء دولة العدالة والمساواة والأمان، كما أرادها الإمام محمد مهدي شمس الدين. شاء من شاء، وأبى من أبى، نحن نريد استعادة لبنان ال 10452 كما أراده، ويريده من تتهمهم دومًا بالعملاء.

على أمل أن تكون النهاية قريبة، لأنّ لكلّ ولادة نهاية...

 

ميقاتي يجمع شتات الحريري: رئاسة الحكومة لي

مايز عبيد/نداء الوطن/18 آب/2022

على ما يرويه أحد العارفين جداً بالرئيس نجيب ميقاتي، وهو شخص كان لسنوات طوال الى جانبه، فإن دولته لا يقوم بأي عمل من دون حسابات ومصالح. إن دعته مصلحته لإنفاق عشرات الملايين فسينفقها في مكان لا أحد يتوقعه، ولن ينفق قرشاً واحداً لا مصلحة له فيه… كثيرٌ ما ينتقده الناس ويتساءلون: لماذا يترك طرابلس هكذا من دون اهتمام أو رعاية وهو القادر على جعلها أجمل مدينة في العالم؟ الجواب بسيط وباختصار: لا مصلحة له بذلك».

علاقة ميقاتي المستجدّة في الآونة الأخيرة مع النواب السنة في مناطق الشمال وخارجها لم تكن كذلك في السابق. أكثر من مرة تسلّم ميقاتي رئاسة الحكومة ولم يكن يهتم للعلاقات مع النواب أو يقدم لهم الخدمات، فماذا جرى هذه المرة حتى تتغير الأمور ويحصل كل فترة لقاء وغداء واجتماع؟ ولحل هذه المسألة لا بد من الرجوع إلى رأي الطرابلسي العارف بالأمر ونرى أن المصلحة هي وراء كل ذلك.

نجيب ميقاتي رئيس لحكومة تصريف الأعمال، وصل إليها بتفاهم مع سعد الحريري رئيس تيار المستقبل. الأخير خارج المعادلة السياسية في لبنان حالياً وقد تطول به رحلة الخروج من السياسة كثيراً. وعلى ذمة شخصيات مستقبلية من الصف الأول فإن «الحريري لا يكلّم أحداً ولا يرد على اتصالات ورسائل الواتساب، كما أن لديه جواباً لكل من يزوره ويحدّثه في السياسة «منشوف… وإن شاء الله خير». وبغياب الأصيل راح الوكيل يتمدد، فاستطاع ميقاتي أن يجمع بعد الإنتخابات شتات العديد من النواب لا سيما منهم الذين كانوا يدورون في فلك السماء الزرقاء. بعضهم وصل حديثاً وبقليل من خدمات في وزارة الداخلية (رخص عازل – قرارات بلدية…) يستطيع ميقاتي أن يضعه تحت جناحه كما حدث مع نائب المنية أحمد الخير، الذي دخل عالم السياسة من بوابة الحريري، ووقف في العام 2018 ضد مرشح ميقاتي في المنية كاظم الخير وترشح ضده في 2022. لكنّ ميقاتي يصلّي على الحاضر. أحمد الخير الآن هو النائب وله حاجة به. وعانى الخير من بدايات نيابته من تمرّد قائمقام المنية – الضنية رولا البايع فاشتكى أمرها لوزير الداخلية بعد توصية من ميقاتي، وبزيارة واحدة سلّمه مولوي قراراً بتكليف موظفة في البلدية تسيير أمورها بدلاً من البايع.

نواب عكار وطرابلس والضنية يتعاملون مع ميقاتي آخر كما يقولون، فقرروا الوقوف معه في التكليف. فنجيب، يجيب على كل طلباتهم، ولا يتوانى لحظة عن تنفيذها، وعلى أي اتصال هاتفي يرد في الفور. النائب أشرف ريفي طبعاً خارج هذه الدائرة، فهو لم يسمّ ميقاتي ويشكّل بالنسبة للأخير، عقبة أساسية في طريقه للسيطرة على الموقف السني السياسي. إيهاب مطر يحاول أن يغرّد بعيداً ووحيداً، ويسعى لخلق جو من حوله عبر اللقاءات التي يعقدها، وهذا ما يفسّر الحملة الإعلامية المستمرة التي تقودها ماكينة ميقاتي ضده.

إنها رئاسة الحكومة بالتأكيد التي أسدلت أجواء الود والسكينة على قلب ميقاتي تجاه النواب السنة. فبعد ضمانه لموقف دار الفتوى إلى جانبه، يستميل النواب أو أكثريتهم بفتح باب الخدمات أمامهم، ليضمن بعدها الموقف السني إلى جانبه في أي حكومة سواء في هذا العهد أو في غيره. يعلم ميقاتي نتيجة اتصالاته الدولية أن غياب سعد الحريري سيطول هذا إن عاد، ومن شأن من ينجح في لمّ شتاته السني والنيابي، أن يضمن الحُرم السني إلى جانبه وبالتالي رئاسة الحكومة في جيبه، بمعزل عن المتغيرات في موضوع الرئاسة الأولى وأيًا تكن.

 

عون أبلغ “الحزب” وفرنسا: لن أترك القصر لحكومة مستقيلة!

منال زعيتر/اللواء/18 آب/2022

قد يكون رئيس الجمهورية ميشال عون صادقاً في قوله انه سيترك قصر بعبدا في 31 تشرين الاول 2022 تاريخ انتهاء ولايته وهذا الكلام نقلا عن اقرب حلفائه اي حزب الله، ولكن لتكتمل هذه الصيغة فقد اشترط الرئيس العنيد ان يسلم بعبدا لحكومة بصلاحيات كاملة كي تستطيع سد الفراغ الرئاسي في حال تأخر انتخاب رئيس جديد للجمهورية…عمليا يمكن اختصار كلام عون الذي ابلغه لحزب الله وللفرنسيين «بأنه باق في قصر بعبدا ما لم يتم تشكيل حكومة جديدة».

حجة العونيين الجاهزة، انه لا يجوز ان تجري الانتخابات النيابية في موعدها ولا يتم تشكيل حكومة منبثقة عنها، اكثر من ذلك يجزم جهابذة القانون العونيين انه لا يمكن دستوريا ان تتسلم حكومة تصريف الاعمال ادارة البلد في حال تاخر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فهذا يعد تجاوزا فاضحا للدستور لن نقبل به.

وما يزيد الطين بلة ان التيار الحر برئاسة جبران باسيل قد استبق سلفا اية فتوى دستورية تجيز اعادة تعويم حكومة تصريف الاعمال، وتحويلها لحكومة اصيلة بابلاغ المعنيين رفضه لهذه «الهرطقات الدستورية» كما وصفها، والتي تستبيح اولا واخيرا الصلاحيات الرئاسية وتسيء للموقع المسيحي الاول في البلد…هنا، تاتي زيارة باسيل للديمان ضمن هذا السياق ، وقد سرب قيادي في الصف الاول في التيار الحر بأن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ابدى تفهما كاملا لموقف باسيل وتاييدا له، وعلى ذمته، فان الراعي بصدد الدعوة للقاء موسع للاقطاب المسيحيين لتامين الغطاء المسيحي الكامل لعون.

على ان الوقع المدوي للرسائل العونية فعل فعله…عاد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا للبحث في مخرج لتشكيل الحكومة قبل ان يقع «الفأس بالراس»، ولكن من قال، والكلام لمصادر قيادية في الثنائي الوطني، ان تشكيل الحكومة قد يكون بالسهولة التي يروج لها المعنيون، لا سيما وان الشروط المطروحة لتسهيل تاليفها تشمل تضمينها وزراء سياسيين من الصف الاول يمثلون مختلف القوى السياسية في البلد، وهنا جوهر المشكلة فالرئيس المكلف رافض حتى اللحظة تشكيل حكومة «وجع راس» كما سماها امام زواره، وهناك معارضة خارجية لهكذا نوع من الحكومات واصرار على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واكدت المصادر القيادية اننا ذاهبون الى ازمة كبيرة وصعبة في لبنان: «عون لن يترك القصر ما لم تتشكل حكومة اصيلة»، وقد ابلغنا التيار الحر بذلك ، ويبدو واضحا، والكلام للمصادر، ان هناك استحالة للاتفاق على تشكيل الحكومة التي بات جليا انها ستتولى عمليا مهام الرئاسة الاولى، لاستحالة الاتفاق ايضا على رئيس جديد للجمهورية بسبب الانقسام الحاد داخل الصف المسيحي، وبين القوى الاساسية في البلد.

وفي دفاع واضح عن عون وموقفه، لفتت المصادر الى ان عون كان صادقا حين اكد اكثر من مرة رغبته بعدم البقاء يوما واحدا بعد انتهاء ولايته، ولكن اي تغيير في موقفه لجهة ممانعته ترك القصر وتسليم حكومة تصريف الاعمال ادارة امور البلد ياتي «من زاوية دستورية بحت».

ومما تقدم، ثمة اسئلة اساسية هنا لا بد من الاجابة عليها لفهم حقيقة ما يحصل:

اولا: ماذا يعني ان يؤكد قيادي من الصف الاول في الثنائي الوطني، ولو بشكل غير صريح، موافقة ضمنية على عدم احقية ودستورية ان تتسلم حكومة تصريف الاعمال مهام الرئاسة الاولى، وهل هذا يعني تقديم حزب الله لعون في نهاية عهده نفس الدعم الذي قدمه له قبل وبعد انتخابه رئيسا؟

ثانيا : هل السعي الحثيث والمستجد لتشكيل الحكومة يعني اننا ذاهبون الى فراغ رئاسي طويل؟

ثالثا : هل نحن ذاهبون، عن سابق تصور وتصميم، الى ازمة دستورية في البلد تبدأ بممانعة عون ترك قصر بعبدا في مشهد شبيه بما حدث في 1988، وتؤدي في نهاية المطاف الى عقد طاولة حوار مفتوحة لاعادة النظر في النظام السياسي القائم؟.

 

بين بسام الشيخ حسين و«قانون ماغنيتسكي»!

حنا صالح/الشرق الأوسط/18 آب/2022

طيلة أسابيع لم يصدق بسام الشيخ حسين أن مدخراته في المصرف اختفت وجني عمره تبخر. وثق بالسلطة وحملة الترويج الطويلة: «الليرة بخير»، وأودع تعبه لأكثر من 20 سنة في المصرف الذي كان يستقبله بالترحاب! لكن بعد انفجار الأزمة أقفلت الأبواب بوجهه، ومعارفه في المصرف لم يعودوا يتعرفون عليه!

عادة تتعرض المصارف للسطو من عصابات محترفة، لكن في الحالة اللبنانية فإن صاحب الوديعة بسام الشيخ حسين، اقتحم المصرف واحتجز موظفين، لاسترداد بعض من ماله الذي «سطا» عليه المصرف (!) مثله مثل مليون ونصف المليون لبناني صودرت ودائعهم التي تتجاوز المائة مليار دولار! ومئات ألوف الأسر انتقلت «ما بين طرفة عين وانتباهتها» من اليسر إلى العسر ومن البحبوحة إلى تسول رغيف الخبز.

حشْد المواطنين، الذي حاصر القوى الأمنية التي حاصرت المصرف، طالب بتسليم بسام كامل وديعته. وطرح الحشد السؤال المقلق للمتسلطين على اللبنانيين: لماذا تأخر هذا الاقتحام؟ فالعملية الأولى قام بها عبد الله الساعي في يناير (كانون الثاني) وخرج بوديعته، ولماذا لم تحدث عمليات مماثلة على نطاقٍ أوسع؟ وهذا الأمر الآتي إلى أين سيؤدي، في بلد أدارت «النخبة» ظهرها لوجع الناس مطمئنة لحماية بندقية الدويلة!

كان اهتمام اللبنانيين منصبّاً على المواطن، الذي اقتحم المصرف لـ«يسرق» المتيسر من وديعته، ومنفذاً عدالته الخاصة بعد السقوط القانوني والأخلاقي والسياسي، لمن سماهم البنك الدولي «النخبة» المتحكمة... حتى طغى نبأ الإعلان عن قرارٍ قضائي بـ«إلقاء الحجز الاحتياطي على أملاكٍ عينية بقيمة 100 مليار ليرة لبنانية تخص النائب علي حسن خليل»! تمّ الحجز نتيجة ادعاء نقابة المحامين وكالة عن أهالي ضحايا تفجير المرفأ، وهدف إلى حفظ حقِّ هذه الجهة، في حال صدر حكم نهائي لمصلحتها، وذلك على خلفية إقدام النائب الخليل على التعسف في استخدام حق الدفاع، وعرقلة التحقيق العدلي، بهدف كف يد القاضي طارق البيطار، الذي كان قد ادعى على الخليل وآخرين بجناية «القصد الاحتمالي» بالقتل في جريمة تفجير المرفأ!

لفتت الانتباه القيمة المالية الكبيرة للعقارات المملوكة من النائب الخليل، ومن ثم طُرح السؤال «من أين له هذا؟» وذلك عندما أظهرت إفادات نفي الملكية أن تاريخ شراء العقارات، إلا واحداً، يعود إلى ما بعد دخوله إلى مجلس النواب وتسلمه حقائب وزارية! والأكيد أن النائب خليل، المعاقب من الخزانة الأميركية وفق «قانون ماغنيتسكي» بتهمة تمكين مؤسسات واجهات لـ«حزب الله» من الاستحواذ بالتراضي على مشاريع مالية كبيرة (...)، لا يمكن له أن يدعي أن «عصاميته» أمّنت له هذه الثروة الطائلة!

حادثة بسام الشيخ حسين وانكشاف جانب من ثروة النائب الخليل، تزامنا مع التقرير الخطير الذي أصدره البنك الدولي عن الانهيار الدراماتيكي وحمل عنوان «لبنان: مخطط تمويل بونزي؟» ورد فيه أن المالية العامة في فترة ما بعد الحرب الأهلية، «استُخدمت كأداة للسيطرة على موارد البلاد»؛ ما أتاح لـ«النخبة» الاستيلاء على موارد الدولة لتحقيق مكاسب شخصية! ولئن تسبب الخروج الممنهج عن السياسة المالية المنضبطة إلى التصرف في الودائع بالدولار، فإن «إضعاف تقديم الخدمات العامة»، جاء في سياق «جهد متعمد لإفادة فئة محدودة على حساب اللبنانيين»، وخلص إلى التنبيه إلى أن «العقد الاجتماعي في دائرة الخطر»!

للمنهبة غير المسبوقة أم وأب، أطلقت عليهما «ثورة تشرين» تسمية «كلن يعني كلن»، وراء الجرائم المالية التي أفقرت اللبنانيين وحوّلتهم إلى شعب متسول بعد الاستئثار بمقدرات الدولة وتحاصص وارداتها بين «الاقتصاد الموازي» لدويلة «حزب الله» وأطراف نظام المحاصصة الغنائمي، وتبديد جزء من الودائع على تمويل التهريب الذي زاد من أرباح الكارتيلات وموّل ميليشيا «حزب الله»، وميليشيات النظام السوري!

بدأ النهب منذ أكثر من 30 سنة مع سياسة تثبيت سعر الصرف، وتفاقم مع العجز في ميزان المدفوعات بعد العام 2011، فراحوا يمولونه من أموال المودعين. ولئن كشف رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة عن أن المصارف أفلست منذ العام 2015، فإن تعميماً أصدره رياض سلامة حاكم المصرف المركزي دعا فيه أصحاب المصارف إلى زيادة رأسمالها من الأموال التي نقلوها إلى الخارج بدءاً من العام 2017، فإن نادي قضاة لبنان رفع الصوت فاضحاً هذه «الغرغرينا» منذ اليوم الثالث لبدء ثورة «17 تشرين» 2019.

استناداً إلى المرسوم 144 للعام 2015 المنسجم مع قرار الأمم المتحدة لمكافحة تبييض الأموال والتهريب، طلب نادي القضاة، «منع المسؤولين من مغادرة لبنان وإزالة درعي الحصانة الوظيفية والسرية المصرفية ونشر حسابات كلِّ من تولى الشأن العام علناً»؛ تمهيداً لتحقيق شفاف و«محاكمة عادلة لاسترداد المنهوب من أموال الناس»... وداعياً إلى «منع تحويل أموال المسؤولين ومتعهديهم المعروفين إلى الخارج وحجزها». وبالاسم طالب بكشف حسابات الرؤساء والوزراء والنواب وموظفي الفئة الأولى والقضاة والضباط.. لكنهم ضربوا بالطلب عرض الحائط، وتشدقوا بمعسول الكلام عن قدسية الودائع، في حين امتنعوا حتى تاريخه من إقرار قانون «كابيتال كونترول»، وأقفلوا المصارف كي يتاح لهم نقل الأموال إلى الخارج!

ووفق ما نشره موقع اتخذ تسمية «ويكيليكس لبنان»، فإن 13 شخصية سياسية ومصرفية فقط، نقلوا مليارين و400 مليون دولار، لم يكن من بينهم رياض سلامة الملاحق أمام القضاء الأوروبي بتهم تبييض الأموال والإثراء غير المشروع، وتم حجز 300 مليون دولار تعود إليه وعقارات عديدة في فرنسا وألمانيا وسويسرا تقدر أيضاً بمئات الملايين.

الأموال المنهوبة كما الودائع موجودة لدى التحالف المافياوي الناهب، ولدى الكارتل المصرفي الذي حوّل عشرات المليارات إلى «الجزر الآمنة»، وموجودة في الثروة العقارية الهائلة التي تعود للسياسيين والمصارف. ولكن شيئاً منها لن يُستعاد من دون بلورة ميزان قوى يفرز بديلاً سياسياً عن «منظومة النترات» المتسلطة. المهمة شاقة وصعبة، لكنها الممر الإجباري لقيام سلطة مستقلة موثوقة تستعيد القرار المخطوف، وتضمن استقلالية القضاء وتفتح الطريق لمحاسبة ومساءلة عادلة وشفافة.

إن الجهات التي عطلت التحقيق العدلي في جريمة المرفأ، لإدراكها أن كشف الحقيقة وبلوغ العدالة يطوي زمن «الإفلات من العقاب» ويرسل المدانين إلى خلف القضبان! تعرف أن انتزاع أي تنازل، سيفتح الطريق لبلورة قيام «الكتلة التاريخية»، الطريق الوحيدة للعودة للدستور فينتقل لبنان إلى مدار التغيير، وعندها سلاسل الحلقات المترابطة الآن بين الداخل والخارج، لن تقوى على اللبنانيين القادرين على ابتداع النصر.

 

ترمب يمتحن أميركا مجدداً!

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/18 آب/2022

مثل طائر الفينيق الأسطوري، ينهض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كلما أعتقد خصومه أنه دُفن تحت الرماد، وأنهم وجهوا له ضربة قاصمة. خلال رئاسته وبعدها، أفلت من أزمات كثيرة، وبقي هاجساً يؤرق الكثيرين داخل حزبه الجمهوري وخارجه، ويشغل أميركا والمهتمين حول العالم.

بعد الضجة الأخيرة التي رافقت وأعقبت مداهمة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لمقره في مارا لاغو بولاية فلوريدا، بحثاً عن وثائق سرية نُقلت من البيت الأبيض وتتعلق بأمور دفاعية، عاد اسم الرئيس السابق ليطغى على الأخبار، بعد هزيمة انتخابية قوية لواحدة من ألد أعدائه في الحزب الجمهوري، هي ليز تشيني، ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني. لم يكن هذا نصراً عادياً لترمب؛ إذ أكد بشكل لا يقبل الجدل قوة قبضته على الحزب الجمهوري، وشعبيته وسط قواعده المنقادة وراء جاذبيته الشعبوية، وخطابه الرافض لنتائج انتخابات الرئاسة الماضية. وبهزيمة ليز تشيني في معركة اختيار المرشح الجمهوري بولاية وايومنغ لانتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يكون الرئيس السابق قد نجح في دحر ثالث أرفع القيادات الجمهورية في الكونغرس. ليس هذا فحسب، فمن بين أعضاء مجلس النواب العشرة من الجمهوريين الذين صوتوا لصالح مساءلته وعزله بعد واقعة اقتحام مبنى الكونغرس، فاز اثنان فقط في انتخاباتهم التمهيدية، بينما سقط ثمانية أمام المرشحين الذين دعمهم ترمب وأنصاره.

كان واضحاً منذ أشهر أن ليز تشيني تتجه نحو خسارة مقعدها في الكونغرس. فهي تسبح ضد التيار في وايومنغ التي صوّت أكثر من 70 في المائة من ناخبيها لترمب في الانتخابات الرئاسية عام 2020، وقسم كبير منهم يبدو مقتنعاً بنظرية المؤامرة، ومزاعم الرئيس السابق بأن نتيجة تلك الانتخابات مفبركة، وأن الرئاسة سُرقت منه. بل إن رئيس الحزب الجمهوري في هذه الولاية كان من المشاركين في احتجاجات 6 يناير (كانون الثاني) التي نظمها أنصار ترمب، وانتهت باقتحام مبنى «الكابيتول» في مناظر هزت أميركا والعالم.

الحقيقة أن تشيني سارت في خط معادٍ لترمب في وقت مبكر، وكانت رافضة لخطه الشعبوي ولكثير من سياساته، وبرزت في الكونغرس واحدةً من أبرز الأصوات الناقدة له. وشاركت في رئاسة لجنة الكونغرس التي تحقق في أحداث اقتحام مبنى «الكابيتول»، ودور الرئيس السابق فيها. كما أنها صوتت في مجلس النواب لصالح إجراءات عزله، ما جعله يضعها ضمن «الأعداء» الذين قرر العمل على إطاحتهم من الكونغرس بتأييد المرشحين المنافسين لهم من داخل الحزب الجمهوري.

ورمى ترمب بكل ثقله وراء المحامية هارييت هاجمان المؤيدة له ولمزاعمه بشأن «سرقة» الرئاسة منه، والتي نافست تشيني في الانتخابات لاختيار المرشح الجمهوري في وايومنغ. ولم يُخفِ فرحته أمس بهزيمة عدوته مغرداً: «الآن، يمكنها أخيراً أن تسقط في غياهب النسيان السياسي».

من حق الرئيس السابق أن يفرح، فهو لم يهزم واحدة من المتصدرين لقائمة أعدائه فحسب؛ بل أثبت مرة أخرى سيطرته على معظم قواعد حزبه، وعزز فرصه للترشح للرئاسة مرة أخرى في 2024. لكن فرحته هذه تقابلها مخاوف قيادات الحزب التقليدية التي ترى في الظاهرة الترمبية تهديداً للحزب، وربما للديمقراطية الأميركية برمتها، وهو ما عبر عنه كثيرون، منهم قيادات جمهورية، مثل الرئيس السابق جورج بوش، ونائبه ديك تشيني الذي وصف ترمب بأنه «أكبر تهديد لديمقراطيتنا».

الملاحظة المهمة هنا أن ليز تشيني التي تلقت تهديدات بالقتل من أنصار الرئيس السابق، تنتمي إلى الجناح المحافظ التقليدي في الحزب، لا إلى الجناح الليبرالي، ما يعني أن قاعدة الجمهوريين باتت أشد يمينية، وأكثر تطرفاً، وقسم كبير منها أشد عداوة للسلطة المركزية ومؤسساتها، وهو مؤشر يقلق الكثيرين؛ لا في أميركا وحسب؛ بل أيضاً في أوروبا التي تشهد تصاعداً في المد الشعبوي واليميني المتطرف في عدة دول.

ففي بريطانيا يجنح حزب المحافظين نحو اليمين والشعبوية أكثر؛ لا سيما مع ظاهرة بوريس جونسون الذي يشبه ترمب في كثير من الأمور، حتى في مهاجمته للطريقة التي أُبعد بها من منصبه، وتخطيطه للعودة مستقبلاً. وفي فرنسا عزز اليمين المتطرف مركزه، وأصبحت زعيمته مارين لوبان المنافس الرئيسي لإيمانويل ماكرون في انتخابات الرئاسة الماضية.

في ألمانيا، يراقب الكثيرون ظاهرة حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف الذي سجل صعوداً لافتاً، قبل أن ينحسر قليلاً في الانتخابات الماضية، علماً بأنه قد يستفيد مستقبلاً من الأزمة الاقتصادية وتداعياتها، ومن صعود اليمين الشعبوي في دول أخرى مثل إيطاليا والمجر.

ليز تشيني لا تنوي الذهاب إلى غياهب النسيان، ولا إنهاء معركتها مع ترمب التي تراها معركة على روح الحزب ومستقبله، وأيضاً معركة من أجل حماية الديمقراطية من الترمبية والتيار اليميني الشعبوي. وهناك تكهنات بأنها تعتزم الترشّح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري في 2024، ولو رأت أن الحزب سينحاز لترمب وتياره، فإنها قد تترشح مستقلة. وقد أوضحت عزمها على مواصلة المعركة، عندما قالت في خطاب قبولها الخسارة في وايومنغ، إنها ستفعل كل ما يلزم لمنع وصول ترمب إلى البيت الأبيض مجدداً. وأشارت إلى أنها كانت تعي منذ البداية حجم المعركة التي تواجهها عندما اختارت الوقوف ضد الرئيس السابق، ونظرية المؤامرة بشأن نتيجة انتخابات 2020، مؤكدة أنها رفضت المساومة على المبادئ؛ لأنه «لا يوجد مقعد في مجلس النواب، ولا يوجد مكتب في هذه الأرض، أكثر أهمية من المبادئ التي أقسمنا جميعاً على حمايتها».

وحاولت توجيه رسالة أخرى ضد ترمب وأنصاره المؤيدين لرفضه قبول نتيجة انتخابات الرئاسة الماضية، وذلك بقولها إنها قبلت بخسارتها واتصلت بمنافستها لتهنئتها «لأن جمهوريتنا تعتمد على حسن نية جميع المرشحين للمناصب لقبول نتيجة الانتخابات بشرف».

لكن المعركة ضد ترمب لن تكون بهذه السهولة، فالرجل أثبت قبضته على الحزب الجمهوري، وقدرته على الإفلات من كل الملاحقات، وتحويلها لمصلحته ولتعبئة أنصاره، على الأقل حتى الآن. والأمور ستسير لمصلحته وضد خصومه، إذا نجح أنصاره في معركة الانتخابات النصفية للكونغرس في نوفمبر، وقلبوا الطاولة على الديمقراطيين بانتزاع السيطرة على الكونغرس منهم. فذلك سيمكنه من إنهاء التحقيقات ضده في مجلس النواب، والضغط لوقف الملاحقات الأخرى التي تهدده؛ سواء بشأن ملابسات اقتحام الكونغرس، أو حتى بشأن شركاته وشؤونه الضريبية. الخطوة الأخيرة ستكون إعلانه الترشح في 2024 واضعاً أميركا والعالم أمام امتحان جديد، مع رجل غاضب يريد تصفية الحسابات مع كثيرين، ومع تيار شعبوي متنامٍ يتحدى الممارسات والمؤسسات السياسية القائمة.

 

يتحدثون عن حرب يدركون أنها لن تقع!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/18 آب/2022

هناك تفكير في إسرائيل بإنشاء تلفزيون باللغة العربية موجّهة للعالم العربي كله. ويرون أن هذا المشروع سيسمح لهم بأن يؤثروا على وعي الجمهور في الشرق الأوسط وفي كل مكان يتكلمون فيه العربية، وأن ينشروا قصة إسرائيل. ساعد على ذلك الصدام مع «الجهاد الإسلامي» الذي استمر ثلاثة أيام حيث لم تحرك فيه «حماس» ساكناً، وأبعد ما وصل إليه «حزب الله» في تلك الأيام كان بيان إدانة، مع العلم أن تصريحات وخطابات حسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» في أيام عاشوراء التي تزامنت مع ما كان يخطط له «الجهاد»، كانت كلها استعداداً لحرب على أبواب لبنان.

لكن وقبل الدخول في موضوعنا اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني يوم الاثنين، إن «سلمان رشدي وأنصاره يتحملون مسؤولية ما حدث له».

وأضاف «إن حرية التعبير لا تبرر إهانة سلمان رشدي للدين وإساءة حرماته». هذا إيراني والفتوى التي تدعو إلى قتل رشدي صدرت عن لسان قائد الثورة الإيرانية، ليلغيها لاحقاً الرئيس محمد خاتمي، داعياً إلى عدم تنفيذها. وإن كان السبب الحقيقي لفتوى رشدي كما قال أحدهم ليس التجديف في «آيات شيطانية»، ولكن كاريكاتير الكتاب اللاذع والخاطف الذي يشبه بشكل ملحوظ الخميني، في شخصية «الإمام».

إذا صدقنا جدلاً أن لا علاقة لإيران الدولة وأن هناك من وازن الأمور ووجد أنها لا تناسب الوضع الإيراني الحالي، كيف نصدق أن هذه الدولة وأذرعها لا تدعم الإرهاب أو ستتوقف عن ممارسته عندما يطل علينا جواد حسن نصر الله ليهدد زميلة لنا هي ديما صادق بكلمات ساقطة ويدعو إلى قتلها بعدما علقت على محاولة اغتيال رشدي بنشرها صورة تجمع الخميني وقاسم سليماني وعنوان كتاب «آيات شيطانية». هل نسينا لقمان سليم؟ ألم يجد جواد من يردعه أم أنه أراد أن يؤكد أن «حزب الله» فيلق من فيالق «الحرس الثوري» الإيراني. على كل إن «الحرس الثوري» الإيراني منظمة عالية الاحتراف والطبقية، تأخذ أوامرها من المرشد الأعلى. وعندما تكون متورطة في أي شيء خارج إيران تكون أخذت الموافقة عليها من أعلى مستويات النظام الإيراني. وعندما يعمل «الحرس الثوري» الإيراني، تعمل إيران.

هل سنشهد أنواعاً جديدة من الحروب التي يهدد بها حسن نصر الله؟ بالأمس قال نصر الله إنه يتلقى الأوامر من الله، واليوم يأتي ابنه ليقول لنا إن الخميني وسليماني من المقدسات ومن لا يذكرهما بالخير عقوبته القتل. من يحمي ديما صادق من اثنين توفيا منذ زمن؟ ولماذا صمت نصر الله على تحريض ابنه إذا لم تكن إيران نفسها كلفت ذراعها اللبنانية بالمهمة؟ وهل بقتل ديما صادق الأم والزوجة والصحافية نعطي درساً لإسرائيل بما ينتظرها عندما يقرر نصر الله أن ساعة إبادة إسرائيل قد حانت. ما يهم إن غارت على أسلحته وصواريخه وأسلحة إيران في طرطوس أو أي مكان آخر، فإيران انتظرت حتى الصباح لتقصف التنف حيث الأميركيون. ولكن المهم ألا يستبدل حسن نصر الله بالحرب «الموعودة» على إسرائيل قتل اللبنانيين المعارضين لسياسته ومشاعر ابنه.

على كلٍ، لندخل إلى موضوعنا...

في حلقات تلفزيونية للصحافي محمد حسنين هيكل وكان من أقرب الناس إلى الرئيس جمال عبد الناصر ولفترة قريباً من الرئيس أنور السادات (الذي شارك في اغتياله أيمن الظواهري الذي قُتل قبل نحو أسبوعين في كابل) حتى منتصف السبعينات من القرن الماضي. يقول هيكل، إن السادات في مباحثاته مع رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن في كامب ديفيد عام 1978، كان يواجه تصلباً إسرائيلياً حاداً في المواقف، وكان الرئيس المصري دائماً يعود إلى مبدأ الأرض مقابل السلام، ويذكر أنه راهن بكل ما لديه لزيارة القدس فاتحاً الطريق لسلام عربي - إسرائيلي طال انتظاره، ولا بد من إعادة الأرض مقابل هذا. ويكمل هيكل، أنه في إحدى الجلسات بحضور الرئيس الأميركي جيمي كارتر وعند تكرار فكرة السادات هذه، انتفض بيغن وضرب بيده على الطاولة قائلاً: هناك سوء فهم لديك مستر سادات ولدى الكثيرين من العرب. إنكم تفهمون مبدأ الأرض مقابل السلام بأنه على إسرائيل أن تعيد الأرض والعرب يعطون السلام. عليكم أن تعلموا أن إسرائيل لا تستعطي السلام منكم، ويجب أن تدركوا أنها هي من تعطيه ولقاء ذلك تأخذ الأرض. عندها نهض السادات وقال للرئيس الأميركي إنه أمام حائط مسدود، وانسحب بعدها من الاجتماع وانقطع الحوار لمدة ثلاثة أيام ليستكمل لاحقاً بضغط من الرئيس كارتر، وتوصل الطرفان إلى اتفاقية كامب ديفيد الشهيرة التي انسحبت بموجبها إسرائيل من سيناء. وما لا يعلمه الكثيرون أن الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي كان انسحاباً مشروطاً مقيداً لسيادة مصر على هذه الأراضي.

الفكر الإسرائيلي المتكابر في كامب ديفيد بقي كما هو ولم يتغير قيد أنملة، وفي المقابل بقي الممانعون من عامة العرب مقتنعين أنهم ممسكون بورقة السلام التي سيبادلون بها الحقوق الفلسطينية. أما القيادات العربية الممانعة التي أدركت متأخرة مفهوم إسرائيل للحقوق والسلام فلم تصارح شعوبها بالحقيقة وبقت تسعى إلى المفاوضة مع إسرائيل تحت الطاولة لكي تحافظ على مصالحها وتحفظ ماء وجهها. ولقد اختبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد التعنت والتكابر الإسرائيلي في مؤتمر مدريد عام 1991 الذي رعته الولايات المتحدة وروسيا التي كانت يومها الاتحاد السوفياتي. ويقول دبلوماسي سوري سابق حضر المؤتمر، إن الأسد ممثلاً بفاروق الشرع كان بداية يطلب انسحاباً كاملاً من الجولان، وعندما رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق شامير بعرض مقابل دعا فيه إلى إنهاء حالة الحرب بلا أي قيد أو شرط، أدرك الأسد أنه لن يتمكن من الحصول حتى على ما يحفظ ماء الوجه، وانبرى إعلامه إلى تظهير أسباب فشل المؤتمر على أنه إصرار الرئيس السوري على السباحة في بحيرة طبريا.

تعلو في الآونة الأخيرة دعوات وأخبار اشتعال حرب مع إسرائيل، ويذهب الإعلام الممانع بعيداً بالوعيد بإزالة الكيان الإسرائيلي عن الوجود، ويصدق العامة هذا الإعلام مثلما يصدق أن ورقة السلام هي بيدهم ويبادلونها باستعادة الحقوق من الإسرائيلي. وقد أعمى بصيرة الشعب الصابر تكرار صراخ حسن نصر الله بقدراته على إلحاق الهزيمة بإسرائيل، وكيف لا وهو مكلف من الله سبحانه وتعالى. نصر الله هذا الذي ينتمي إلى بلد مدمر معطل فقير منهك ساهم حزبه في تهديمه، يقول إنه سينهي دولة لديها 1964 طائرة مقاتلة بينها 50 طائرة شبح، و3230 دبابة، و180 ألف جندي وما يفوق عن نصف المليون جندي احتياط، وشبكة حديدية للتصدي للصواريخ، فبالله كيف سيفعل نصر الله هذا؟! ويستشهد بمثال معركة «أحد» وقوله تعالى «كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً»، متناسياً أنه ليس هو برسول الله (أستغفر الله) ولا يوجد في «حزب الله» لا خالد بن الوليد ولا أحد من الصحابة.

حتى لو كررنا ذاتنا، «حزب الله» هو مجرد فرقة في «الحرس الثوري» الإيراني، يأتمر بالقيادة في طهران، والحق يقال بأنه يقوم بالتنفيذ الدقيق للأوامر ويستوحي رغبة المرشد كما يعترف نصر الله. ومن المعروف أن الدولة الإسلامية الإيرانية لا تشن الحروب مباشرهً، بل بواسطة مقاتلي الأذرع وتضحيات شعوب تلك الدول، وإيران تدرك جيداً أن وضع ذراعها الأقوى والأهم، أي «حزب الله»، أصبح دقيقاً جداً ولا قدرة له على تحمل حرب إسرائيلية كما حدث عام 2006؛ فإسرائيل حصّنت نفسها بدفاعات مضادة للصواريخ وأثبتت فاعليتها في الحرب الأخيرة في غزة التي فجّرت في الجو جميع صواريخ «الجهاد» العشوائية، كما تدرك إيران أيضاً أن البيئة الحاضنة للحزب أصبحت جائعة محبطة تقف في طوابير الذل للحصول على الدواء ورغيف الخبز لأطفالها، وهو ما لم يكن سابقاً؛ ولهذا لن تستطيع البيئة الصمود طويلاً وستنقلب على الحزب الذي أوصلها إلى الوضع المأسوي الذي يعاني منه كل اللبنانيين. من هنا سيبقى التهديد بالحرب كلاماً في كلام لا يختلف عن ذلك الذي كان يصدح به أحمد سعيد في إذاعة «صوت العرب» في ستينات القرن الماضي.

من الواضح أن العالم أجمع يمر بظروف صعبة جداً، لا بل غير مسبوقة وعلى كل الصعد؛ مثلا بدأت إيران بالتعاون مع «داعش» لمواجهة «طالبان» في أفغانستان. ما يزعج وإن كان ليس بالمفاجئ، هو أن «الحرس الثوري» الإيراني صار يبحث عن أطفال من الجيل الثاني غير مستقر في الغرب. ويستغل شعور الأطفال الذين نشأوا بعدم اليقين بشأن هويتهم وعلاقتهم بمنزل عائلتهم المتبنى أو منزل أجدادهم.

فعل «داعش» الشيء نفسه، مستغلاً أزمات الهوية والشعور بالانفصام، من خلال منح الشباب الضعفاء والمعرضين للخطر، طريقة لإظهار الأصالة التي شعروا أنهم يفتقرون إليها.

من السهل البحث عن هؤلاء الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي، وتستهدفهم القنوات الإعلامية الإيرانية بشكل روتيني، فـ«الحرس» في حاجة إلى مقاتلين للموت.

لهذا؛ فإن المغامرات والمراهنات والمخاطرات بالشعوب هي عملية انتحارية لا تختلف كثيراً بمحتواها عن قصة القس البروتستانتي الأميركي جيم جونز الذي حصّن نفسه وأتباعه عام 1978 في هيكل بمقاطعة غويان في أميركا الجنوبية وانتحر مع 900 من هؤلاء الأتباع اعتقاداً منهم بأن عملهم سيكون بداية لقيام الساعة.

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع بقرادونيان للأوضاع وقرر منح مكاري وساما رفيعا

رئيس الطاشناق: لحكومة تواكب الاستحقاقات المنتظرة

وطنية/18 آب/2022

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع الأمين العام لـ"حزب الطاشناق" النائب اغوب بقرادونيان للأوضاع العامة في ضوء التطورات الأخيرة. وأوضح بقرادونيان انه بحث مع رئيس الجمهورية "في نتائج الاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لا سيما وان الأوضاع الراهنة تتطلب تشكيل حكومة لمواكبة الاستحقاقات المنتظرة واستكمال معالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد". وأشار الى ان "حزب الطاشناق دعا دائما الى احترام مواعيد الاستحقاقات الدستورية ويجري اتصالاته للمساعدة في انجاز هذه الاستحقاقات في أجواء تعزز الوحدة الوطنية وتحصن العيش المشترك بين اللبنانيين". أضاف: "الحديث مع الرئيس عون تطرق الى الأوضاع الحياتية والصعوبات التي تعترض المواطنين اجتماعيا وتربويا وصحيا، ما يقضي الإسراع في اتخاذ الإجراءات المناسبة للتخفيف من هذه المعاناة. وبحثنا أيضا في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وما آلت اليه مهمة الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين وموقف لبنان الثابت في هذا المجال انطلاقا من المحافظة على حقوق لبنان في مياهه وثرواته". وعن موقف "الطاشناق" من مسألة عودة النازحين الى بلادهم، اكد بقرادونيان "دعم الموقف اللبناني في هذا المجال، لا سيما وان تداعيات هذا النزوح منذ العام 2011 رتبت أعباء مالية كبيرة على لبنان وزادت من  حدة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية فيه".

وسام الارز لفريد مكاري

على صعيد آخر، قرر رئيس الجمهورية منح نائب رئيس مجلس النواب السابق الراحل فريد مكاري وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر، "تقديرا لدوره  وعطاءاته  في الحياة السياسية والوطنية اللبنانية".

وسيضع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الوسام باسم رئيس الجمهورية غدا على نعش الفقيد مكاري.

 

 

بري استقبل السفير العراقي والقائم بالاعمال الكويتي والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة عرض الاوضاع مع النائب الخير

وطنية/18 آب/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ، السفير العراقي حيدر شياع البراك في زيارة وداعية بمناسبة إنتهاء مهامه الديبلوماسية كسفير لبلاده لدى لبنان .

كما استقبل الرئيس بري القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في لبنان عبدالله سليمان الشاهين حيث جرى  عرض الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان والكويت .

والتقى أيضاً المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا .

كما عرض الرئيس بري آخر المستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية خلال إستقباله النائب أحمد الخير .

وبعد الظهر استقبل المستشار الثقافي السابق لسفارة الجمهورية الاسلامية في لبنان الدكتور محمد مهدي شريعتمدار  .

 

 

ميقاتي اجتمع في حضور فياض مع وفد "البنك الدولي" واستقبل وفدا المانيا ونوابا

وزير الطاقة : طالبت بادخالنا في مفاوضات عقد التمويل وهم أكدوا التزامهم بالمشروع

وطنية/18 آب/2022

واصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لقاءاته في السرايا الحكومية، فاستقبل، في حضور وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وفدا من  البنك الدولي برئاسة المدير الاقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي جان كريستوفر كاريه وعضوية المدير التنفيذي في البنك حسن ميرزا وممثلة البنك في لبنان منى قوزي. وتم خلال اللقاء البحث في مشاريع البنك في لبنان.

 فياض

اثر اللقاء، أعلن الوزير فياض:" كان عرض لمشاريع البنك الدولي في لبنان ومن ضمنها المشاريع المخصصة للطاقة، وشرحت خلال الاجتماع، أن ملف الطاقة هو من  أكثر الملفات حساسية في لبنان، وأن التعاون  مع البنك الدولي بدأ منذ فترة طويلة جدا، وكان  الإهتمام في المرحلة الأولى واضحا جدا، ولكننا شعرنا منذ نحو ثلاثة أشهر ببرودة من ناحية البنك الدولي في التعاطي مع هذا الملف، ولذلك رغبت منهم إعادة  التأكيد على مدى اهتمامهم والتزامهم بهذا الملف، ولقد أكدوا التزامهم التام بهذا المشروع والسير بالخطوات التنفيذي فيه. وعرضت لمفاوضات التمويل وطالبت بادخالنا في مرحلة المفاوضات لعقد التمويل. وعرضت لهم ما نقوم به لجهة زيادة تعرفة الكهرباء فور التزويد بالتغذية الاضافية  والإجراءات لانشاء الهيئة الناظمة بمساعدة الهيئات الناظمة للبحر الأبيض المتوسط".

 وفد الماني

واستقبل الرئيس ميقاتي مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الألمانية تولى بياس تنكل في حضور السفير الالماني اندريا كيندل. اثر اللقاء اعلن السفير تنكل:" التقيت الرئيس ميقاتي وكان لقاء جيدا جدا وفرصة لعرض العلاقات الثنائية بين المانيا ولبنان، ونحن من الداعمين والملتزمين الكبار في لبنان. لقد التقينا في هذا الصباح قائد الجيش العماد جوزف عون حيث وقعنا  اتفاقية تتعلق بمتابعة دعم الجيش اللبناني". اضاف:" عرضنا خلال اللقاء مع رئيس الحكومة أهمية اجراء الاصلاحات التي يمكن ان تؤدي الى اتفاق مع البنك الدولي والذي يحظى بدعم قوي من المانيا، وكان لقاؤنا جيدا مع دولة الرئيس، فلبنان والمانيا شركاء منذ مدة كبيرة في المنطقة".

 نواب الشمال

والتقى الرئيس ميقاتي "كتلة نواب الشمال" وضمت النواب : وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطية ، عبد العزيز الصمد وأحمد الخير. وتم في خلال اللقاء البحث في الشؤون الانمائية والحياتية.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111328/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1512/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 18/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111331/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-18-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/