المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august18.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أبو أرز مدرسة بالوطنية والعلم والنضال والأهم بالإيمان بلبنان السيد والحر

الياس بجاني/مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

 الياس بجاني/إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع القائد السيادي واللبنانوي المميز اتيان صقر- أبو أرز..أطال الله بعمره وأكرّم لبنان وشعبه بقادة شرفاء ووطنيين من أمثاله ومن خامته السيادية

القضاء الأميركي يرفض طلب اللواء عباس إبراهيم رفع اسمه من ملف الدعوى المقدمة من عائلة الضحية عامر فاخوري ضد إيران وحزب الله والأمن العام اللبناني بتهمة خطف وتعذيب فاخوري والتسبب بوفاته

فيديو مقابلة من الجديد مع الكاتب والصحافي جورج سولاج

فيديو مقابلة من الجديد مع ناشر موقع "الكلمة أونلاين" سيمون أبو فاضل

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الأربعاء 17 آب/2022

فريد المكاري في ذمّة الله!

ارتباك في"النهار"حول رضوان عقيل..وميشال تويني:القرار ليس لي وحدي

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 آب 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 17/08/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هوكشتاين غائب عن السمع

ضربة لـ"الثنائي الشيعي"... وتحذير من "فضيحة"!

الحكومة بين السراي وبعبدا: شراكة في التصريف والتأليف

وزير المهجرين: سنعيد 15 ألف نازح سوري شهريًّا

ما موقف باسيل من لقاء جعجع؟

الفراغ آت الى بعبدا وهوية الرئيس تفرضها تطورات نهاية العام

علاقة «التقدمي» بـ«القوات» تمر بفتور... لكن لا قطيعة

الموقف من طروحات جعجع لا يتعلق بالرئاسة وإنما بـ«أسلوبه الحاد»

لبنان: لقاء كسر جليد بين عون وميقاتي وسط شكوك في ولادة الحكومة الجديدة

نسبة الانتحار ارتفعت ... وجعجع يُحذر من تلاعب "حزب الله"

ميقاتي وحيداً: أيرضخ لعون ويؤلف حكومة بمعايير باسيل؟

هادي مطر ينفي صلته بالحرس الثوري.. وهذا ما قاله عن الخميني

يعقوبيان ونون بعد قرار اخماد حريق الاهراءات: ممنوعٌ أن اهمال ملف انفجار المرفأ

"العقبة الرئيسية عون وباسيل".. جنبلاط: لن أجرؤ على اقتراح أسماء مرشحين للرئاسة

قبل أن تغرق صيدا".. حملة "مش طبيعي" تستهدف المثليين في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تدرس ملاحظات طهران وتنسق الرد مع حلفائها بشأن الاتفاق النووي

إيران: لن نتراجع عن خطوطنا الحمر ومستعدون لاتفاق سريع للإفراج عن معتقلينا بأميركا

مشاورات أوروبية ـ أميركية لتقييم «مقترح نهائي» من طهران لإحياء الاتفاق النووي

الأمن القومي الإيراني: نص بوريل لا يقدم إجابات واضحة لمخاوفنا... وواشنطن كررت موقفها بإبعاد طلبات خارج الصفقة

واشنطن ترفض الإطار الزمني لتقييم رد إيران لإحياء الاتفاق النووي

نيد برايس: الصفقة تموت إذا لم تكن في صالح الأمن القومي الأميركي

الخارجية الأميركية: رفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب خارج مفاوضات فيينا

طهران مستعدة لإبرام «صفقة عاجلة» لتبادل سجناء مع واشنطن

عشرات القتلى والجرحى بتفجير مسجد شمال كابل

«الناتو» يلح لـ«تفتيش» محطة زابوريجيا وماكرون يدعو روسيا للانسحاب منها

أوكرانيا تهدد بـ«تفكيك» جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم

لقاء يجمع غوتيريش وزيلينسكي وإردوغان في أوكرانيا

روسيا تقول إن صادرات الحبوب الأوكرانية «لا تتجه إلى الدول المهددة بالمجاعة»

شيخ الأزهر: لا يوجد بالإسلام ما يُحرّم أو يمنع بناء الكنائس والجيش المصري يواصل ترميم «أبو سيفين»

إسرائيل تعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تركيا

الخارجية السورية نفت خطف او اخفاء  أي مواطن أميركي دخل الأراضي السورية  أو أقام فى المناطق الخاضعة لسلطة حكومتها

سورية تطالب واشنطن بحوار علني وتعد بالنصر على الإرهاب و"قسد" تنفي اقتحام تركيا عفرين وتتوعّد

تل أبيب تعترف بأن نصف قتلى الهجوم على غزة مدنيون... وبعثة "الأوروبي" تطالب بتحقيق دولي

العراق: حوار وطني بغياب الصدر… وتياره يحذر من حرب أهلية

دعا مقتدى إلى الانخراط لوضع آليات لحل شامل... ووزير الخارجية: لن يسفر عن نتائج بسبب غياب الإرادة

فرنسا تدعو روسيا للانسحاب من محطة زابوريجيا النووية

موسكو تغير قائد أسطول البحر الأسود... و63 ألف طن قمح أوكراني إلى مصر

السودان: مسودة لإعلان سياسي وآخر دستوري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله ولبنان جديدان.. بتسوية داخلية تواكب تحولات المنطقة/منير الربيع/المدن

من منع الموسيقى إلى محاربة "الشذوذ": التطرف يغلب صيدا/وليد حسين/المدن

4 عونيين ركّبوا وثائق مزوّرة ضد الحاكم.. فمن هم؟/عوني الكعكي/الشرق

ماذا يخبئ الصمت الإسرائيلي؟/طوني عيسى/الجمهورية

هل تجمع بكركي القيادات المسيحيّة؟/حسين زلغوط/اللواء

هل يتكرّر سيناريو ميشال سليمان مع جوزاف عون؟/أكرم حمدان/نداء الوطن

 “مواصفات الرئيس”: “المعركة تحتدم بين جعجع وباسيل!/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

في صبيحة اليوم ال1035 و1036 على بدء ثورة الكرامة./حنا صالح/فايسبوك

استعدوا للمعركة الأشدّ ضراوة!/نبيل بومنصف/النهار

على هامش طعن سلمان رشدي/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الفشل الأميركي وأزمة العراق/روبرت فورد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون بحث مع الرئيس المكلف في تأليف الحكومة

ميقاتي: وجهات النظر متقاربة وللحديث صلة

الرئيس عون استقبل وزير التنمية الدولية في كندا: سعي بعض الدول لدمج النازحين بمجتمعنا جريمة لن نقبل بها والقوانين ترفض ابعاد شعب عن ارضه

الراعي استقبل وفدا كتائبيا ومجد حرب ومثقفين أكاديميين الجميل: إذا استمر حزب الله في أخذ لبنان رهينة فيجب ألا يتوقع أن نستمر في التعاطي معه بالطريقة التقليدية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!

إنجيل القدّيس يوحنّا20/إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى48/”قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت.بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس.فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!». فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أبو أرز مدرسة بالوطنية والعلم والنضال والأهم بلإيمان بلبنان السيد والحر

الياس بجاني/17 آب/2022

لازم جعجع وباسيل وعون وصهره وباقي القيادات المارونية يحضروا مقابلة أبو أرز ويتعلموا شو يعني قائد وقيادة واحترام للذات ووطنية وصدق

 

مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

الياس بجاني/15 آب/2022

مؤتمر جعجع اليوم كان دون مضمون، وتكرار لعناوين ملتها الناس، وتجسيد لضياع مزمن. المؤتمر انتهى والمشاهدين ناطرينو تا يبلش. تعتير وتخبط وعقم فكري ووطني وسياسي..وكلن يعني كلن ع البيت

 

إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/15 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/96151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

من المعلوم والظاهر لجميع اللبنانيين بأنه لم يعد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله وراعيتهما إيران الفارسية يخفون مخططهم الإستعماري والإمبراطوري التوسعي الملالوي التدميري الهادف للقضاء على لبنان هوية وتاريخاً ودستوراً ونموذجاً وحضارة ورسالة وتعايش وشرائح مجتمعية واثنية متنوعة.

لقد أصبح خطاب نصرالله ومن خلفه رعاته وأسياده الملالي هو خطاب وقح وفاجر واستكباري لا يحترم ولا يأخذ أحداً بعين الاعتبار، وبالتالي لم تعد تنفع معهم غير لغة القوة التي لا يفهمون غيرها.

من هنا فإن طرح سيدنا الراعي الحياد الإيجابي، ومن ثم المؤتمر الدولي للخروج من النفق المظلم الذي ادخل حزب الله لبنان فيه بقوة الإرهاب والإجرام والتمذهب والإيديولوجية، هو طرح لن يحقق السلام للبنان دون دعمه بالبند السابع الأممي أي إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتسليم أمره بالكامل للأمم المتحدة عسكرياً وادارياً وذلك لتعيد تأهيله.

المطلوب إذا إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي، ومن ثم وضع الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية الشرعية الأخرى تحت أمرة قوات اليونيفل الموجودة في الجنوب  بعد زيادة عديدها وتزويدها بالمعدات اللازمة وذلك لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان بالقوة العسكرية وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680.

حزب الله وراعيته إيران لا يفهمان غير لغة القوة والردع والجهة الوحيدة التي بإمكانها فرض الحلول بالقوة هي الأمم المتحدة.

عملياً فلا المؤتمر الدولي ولا الحياد الإيجابي في هذه المرحلة هما الحل لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان واستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر.

مطلوب من سيد بكركي “التي أعطي لها مجد لبنان” تشكيل لجنة من المحامين والمثقفين واانشطين المتخصصين بالقوانين الدولية لإعداد مشروع قانوني متكامل يسلمه المطارنة المنتشرين في كل بلاد العالم إلى الرؤساء والملوك والحكام والمرجعيات الدولية والطلب الدول الصديقة للبنان العربية والدولية تبنيه وتقديمه لمجلس الأمن.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع القائد السيادي واللبنانوي المميز اتيان صقر- أبو أرز..أطال الله بعمره وأكرّم لبنان وشعبه بقادة شرفاء ووطنيين من أمثاله ومن خامته السيادية

https://www.youtube.com/watch?v=DlEfT5C2LGM&ab_channel=SpotShotVideo

بعد ٣٠ عاماً على غيابه... إتيان صقر يطلّ في مقابلة إستثنائية وللبطريرك: "أضربهم"

ماذا قال إتيان صقر بعد ٣٠ عاماً على الغياب؟

كيف ردّ على الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بحقه؟

بما توجّه إلى البطريرك الراعي؟

 

القضاء الأميركي يرفض طلب اللواء عباس إبراهيم رفع اسمه من ملف الدعوى المقدمة من عائلة الضحية عامر فاخوري ضد إيران وحزب الله والأمن العام اللبناني بتهمة خطف وتعذيب فاخوري والتسبب بوفاته

مؤسسة عامر فاخوري/16 آب/2022

Amer Fakhoury Foundation/U.S. Judge: Director of Lebanese General Security’s Request is Rejected, Case Moves Forward

Amer Fakhoury Foundation/August 16/2022

Press Release

Request by The Director of the Lebanese General Security, General Abbas Ibrahim, for his name to be removed from the Fakhoury vs. Iran Lawsuit was denied by a U.S. District Court Judge

https://eliasbejjaninews.com/archives/111299/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%8a%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d8%b7%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d8%a5/

القضاء الأميركي يرفض طلب اللواء عباس إبراهيم رفع اسمه من ملف الدعوى المقدمة من عائلة الضحية عامر فاخوري ضد إيران وحزب الله والأمن العام اللبناني بتهمة خطف وتعذيب فاخوري والتسبب بوفاته

مؤسسة عامر فاخوري/16 آب/2022

أصدرت مؤسسة عامر فاخوري اليوم بياناً تتناول فيه آخر تطورات الدعوى المقدمة في أميركا من عائلة عامر فاخوري ضد إيران وحزب الله والأمن العام اللبناني، في أسفل أهم ما جاء فيه.

رفض القضاء الأميركي طلب مدير الأمن العام اللبناني، العماد عباس إبراهيم، شطب اسمه من دعوى عائلة الضحية عامر فاخوري ضد إيران وحزب الله ومؤسسة الأمن العام اللبناني.

هذا وتتابع بإصرار وعزيمة العائلة ملاحقة الدعوى القضائية التي قدمتها ضد إيران وحزب الله والأمن العام اللبناني، بسبب سجن عامر فاخوري، والتسبب في وفاته، على الرغم من احتجاج مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، ورفض القاضي الأميركي الناظر بالدعوى، شطب اسمه من القضية.

فبعد رفع دعوى العائلة ضد إيران، وبعد أن أصبحت جزءاً من السجل العام القضائي في أميركا، قدم اللواء عباس إبراهيم طلبًا لإزالة اسمه، واسم الأمن العام اللبناني من الدعوى، حيث تعرض عامر فاخوري للتعذيب. حجته هي أن ذكر اسمه يضرب سمعته في الولايات المتحدة.

ولحسن حظ عائلة فاخوري فقد رفض القاضي طلب اللواء عباس إبراهيم وتدخله بهدف شطب اسمه من الشكوى.

ابنة الضحية زويا فاخوري علقت قائلة: “يسعدنا أن الشكوى ضد الجناة ستستمر كما تم رفعها”. وإبنته ماسي فاخوري أضافت: “من خلال هذه الدعوى، ستكون لدينا فرصة لتحقيق العدالة ولو جزئياً في جريمة التعذيب الوحشي الذي تعرض له والدي على يد مسؤولين لبنانيين وعملاء إيرانيين أدت إلى وفاته”.

هذا وتوضح الوقائع الواردة في الشكوى كيف تم تعذيب الرهينة الأمريكي- اللبناني الراحل، عامر فاخوري، في الأمن العام اللبناني، بتوجيه من اللواء عباس إبراهيم، وكيف أُجبر عامر على توقيع وثائق مزورة استُخدمت فيما بعد لاحتجازه بشكل غير قانوني لمدة 7 أشهر.

وقد أدى التعذيب الذي تعرض له عامر في الأمن العام اللبناني، وسوء المعاملة التي تلته في سجن المحكمة العسكرية، إلى وفته بعد شهور قليلة من إطلاق سراحه.

محامي العائلة روبرت تولشين قال: نحن متشجعون للغاية لأن المحكمة رفضت تدخل وطلب الأمن العام اللبناني إبطال شكوانا، حيث أن القاضي وجد وبشكل صحيح أن مزاعمنا عن صلات الأمن العام وحزب الله تدخل في صميم قضيتنا الواقعية ويجب السماح بالنظر فيها ومتابعتها. وأشار المحامي إلى أن اللواء عباس إبراهيم حاول جاهدًا إخفاء تورط الأمن العام وإبطال قضيتنا لكن المحكمة لم توافق على طلبه. وانهى قائلاً: نتفهم تماما مدى قلق لبنان من أن يكشف هذا الإجراء المدني عن الدور الذي لعبه المسؤولون في الاعتقال والتعذيب غير القانونيين للمواطن الأمريكي عامر فاخوري في بيروت. ونحن مصممون على السعي لتحقيق العدالة وفضح جميع الجرائم التي تورط فيها الإيرانيون والأمن العام.

يبقى أنه مع اقتراب الذكرى الثانية لذكرى وفاة عامر فاخوري، يعتبر هذا الإنجاز القضائي فوزًا كبيرًا وخطوة مهمة نحو المساءلة.

*نص وصياغة وترجمة موقع المنسقية بحرية وتصرف كاملين

 

فيديو مقابلة من الجديد مع الكاتب والصحافي جورج سولاج

https://www.youtube.com/watch?v=UPxHgSNbnlA

 

فيديو مقابلة من الجديد مع ناشر موقع "الكلمة أونلاين" سيمون أبو فاضل

https://www.youtube.com/watch?v=scvd1C2_294&t=904&ab_channel=ALJadeedNews

 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الأربعاء 17 آب/2022

https://www.youtube.com/watch?v=XLBnCWJi78U&ab_channel=%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

الريسوني يُغضِب الجزائر وموريتانيا !! وهكذا تفقد واشنطن ثقة العالم! | #الليلة_مع_نديم

 

فريد المكاري في ذمّة الله!

الاربعاء 17 آب 2022

غيّب الموت نائب رئيس المجلس النيابي السابق فريد المكاري عن عمر يناهز الـ 75 عامًا، بعد صراع مع المرض.وقد شغل النائب مكاري, رئاسة شركة سعودي اوجيه في المملكة العربية السعودية 1992-1996, ومدير شركة سعودي اوجيه في فرنسا. وانتخب نائبًا عن المقعد الأرثودوكسي في دائرة الشمال الثانية, وعيّن وزير للإعلام.

 

ارتباك في"النهار"حول رضوان عقيل..وميشال تويني:القرار ليس لي وحدي

المدن الاربعاء 17 آب 2022

عكست تغريدة ميشيل تويني، ابنة الصحافي الشهيد جبران تويني، ارتباكاً في جريدة "النهار" حول التعامل مع تصريحات الكاتب فيها رضوان عقيل المؤيدة لطعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي في "نيويورك". وقالت ميشيل، وهي نائبة المدير العام جريدة "النهار" في تغريدة: "في موضوع رضوان عقيل، لو كان القرار لي وحدي، لكان غادر النهار منذ زمن". واضافت ميشيل بعد ظهر اليوم الاربعاء: "انا على يقين أن جبران تويني هو من علمنا ان حريتك تقف عند حرية الاخرين، وعلى يقين ان جبران ما كان ليقبل بوجود شخص في مؤسسته يمثل الجهل والقتل.. هو الذي استشهد على ايديهم لكن اليوم جبران ليس هنا".

ويأتي ذلك في ظل دعوات لصحيفة "النهار" الى طرد الكاتب عقيل، بعد تصريحه على قناة "الجديد" وأيّد فيه طعن الكاتب رشدي في نيويورك، تنفيذاً لفتوى آية الله الخميني في العام 1989. وكانت "النهار" قد تبرأت من تصريحات عقيل، وأكدت أن رأي عقيل "لا ينسجم إطلاقاً مع سياسة "النهار" التي تدعو الى مقارعة الكلمة بالكلمة، وليس بالقتل الذي دفعت ثمنه غالياً باغتيال جبران تويني وسمير قصير من قبل آلة قتل لا تقدّر قيمة الكلمة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 آب 2022

وطنية/17 آب/2022

النهار

لوحظ في الفترة الاخيرة تزايد التحذيرات من دماء واقتتال ابتداء من شهر أيلول ضمن حملة بعض الاعلاميين لصالح التعجيل في انتخاب مرشح معين للرئاسة يمكن ان يشكل صمام أمان.

يلاحظ أن توزيع الأوسمة قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون جارٍ على قدم وساق ومنها لاسماء وشخصيات غير مستحقة التكريم.

طُرحت تساؤلات عن الأسباب التي حالت دون انتقال رئيس الجمهورية حتى الآن الى المقرّ الصيفي في بيت الدين.

الجمهورية

تجري محاولات حثيثة لترتيب تحالفات وتكتلات سياسية ونيابية جديدة تُحاكي أكثر من ملف على أبواب التحضير لعهد جديد.

إكتملت التحضيرات في مقر جديد تم بناؤه ليستقبل مرجعاً كبيراً ليستقر فيه في الفترة المقبلة.

نقل قريبون من أحد الذين يتم التداول بأسمائهم لانتخابات رئاسة الجمهورية أنه ليس مستعداً للقبول بتنفيذ شروط سياسية مقابل انتخابه.

اللواء

لا يبدي مرجع روحي اكتراثاً خارج المعتاد بأداء تيار موالٍ، ويكتفي بالإستماع إلى مسؤوليه، دونما حاجة لعناء المتابعة!

تزداد الريبة لدى مؤيدي تيار ضمن 8 آذار، من التزام حزب نافذ في دعمه للاستحقاق المقبل

لم يقطع وزير مخضرم الأمل من احتمال تأليف حكومة في ربع «الساعة الأخير» تداركاً لانهيارات من الممكن تجنبها!

نداء الوطن

لاحظت أوساط متابعة أن المسؤولين اللبنانيين يرفضون الاجتماع بممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان اياكي ايتو بسبب عدم تعاونه مع السلطات اللبنانية في ملف النازحين.

اعتبرت مصادر سياسية أن ما رافق زيارة وزير المهجرين عصام شرف الدين إلى سوريا من تصريحات حول استعداد النظام السوري لتأمين عودتهم من دون شروط وأرقام ليس إلا من قبيل المزايدة السياسية طالما بقي كلاماً من دون خطة عملية.

حزب «لنا» الذي تتبع له النائبة حليمة القعقور الذي هاجم القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع أمس مستعملاً عبارات تستخدم في البيانات الإنقلابية انتهى إلى المطالبة بانتخاب رئيس جمهورية سيادي وإصلاحي كما طالب جعجع.

البناء

قال مصدر وزاري إن نصف التفعيل الذي شهدته اجتماعات الحكومة هو استعداد لتفعيل كامل أو لتشكيل حكومة جديدة إذا سارت مفاوضات الترسيم كما ينبغي وسار ملف النازحين السوريين بالتوافق مع الجهات المانحة نحو تسهيل العودة.

يتحدّث وزير مالية دولة أوروبية فاعلة في لقاءاته عن تبلور قناعة غربيّة بضرورة التخلي عن الاعتقاد بأن استمرار الدفع بلبنان نحو الانهيار سيؤدي إلى إضعاف حزب الله ويدعو الى ضرورة التسليم بأن الانهيار اللبناني مصدر خطر على المصالح الغربية.

الانباء

قمة غياب التنسيق واللامسؤولية تجلّت بما شهده اجتماع رسمي من سجالات بلغت حدّا غير مقبول.

استحقاق تشريعي اساسي من المتوقع ان يسلك طريقه بعد قرار مالي اقترب اتخاذه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 17/08/2022

وطنية/17 آب/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

أقلعت عجلة السعي لتأليف الحكومة مجددا بعد اللقاء الذي جمع في قصر بعبدا الرئيسين عون وميقاتي انطلاقا من البحث في تعديلات في بعض الاسماء في تصور التشكيلة الحكومية التي كان حملها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في التاسع والعشرين من حزيران الماضي الى رئيس الجمهورية وذلك دون زيادة او نقصان

اما الحديث فله صلة بحسب ما اعلن الرئيس ميقاتي قائلا ان وجهات النظر متقاربة وفي المعلومات ان اللقاء كان ايجابيا وسيكون هناك موعد قريب جديد بين الرئيسين عون وميقاتي

توازيا الاستحقاق الرئاسي  يقترب من دخول مداره الدستوري  وهو محور استقطاب في لقاءات الديمان حيث اكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بعد لقائه البطريرك الراعي ان المرحلة التي نمر بها مفصلية وعلينا جميعا ان نتفق معا على اسم ومرشح رئاسي لينقل لبنان الى مكان آخر.

ومع تزاحم الملفات الضاغطة في الداخل رفع رئيس الجمهورية الصوت عاليا  اليوم بشأن ملف النزوح السوري قائلا بتنا نشك في المواقف التي تتخذها بعض الدول والمنظمات فإذا كان الهدف توطين النازحين السوريين في لبنان فإننا نرفض ذلك رفضا قاطعا كما رفضنا سابقا توطين الفلسطينيين على أرضنا.

اما في الخارج فالعين على مجريات خط التفاوض النووي الايراني مع اعلان نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان  الإيراني عباس مقتدائي إن المفاوضات النووية انتهت، وعملية التوصل لاتفاق جارية وان إيران اتخذت قرارها السياسي وأنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بين المعجزة والواقع وبعد أكثر من شهر ونصف من الوقت الضائع عادت الحرارة إلى خطوط عملية تشكيل الحكومة وسلك الرئيس المكلف نجيب ميقاتي طريق بعبدا مجددا.

في اللقاء الذي إستهل بكلام الإشتياق كانت وجهات النظر متقاربة والنقاش إنطلق من التشكيلة التي وضعها ميقاتي بعهدة رئيس الجمهورية ميشال عون في الإجتماع الذي عقد أواخر حزيران الماضي أي تشكيلة طبق الأصل عن الحكومة الحالية مع تعديلات شملت حوالي خمسة حقائب.

الأكيد أن الجميع يريد التفاؤل حكوميا ولكن الأكيد أيضا أن التجارب علمت اللبنانيين أن لا يقولوا فول.

مصادر بعبدا تحدثت عن أجواء إيجابية ونقاش أفكار جديدة فيما أكدت مصادر السراي أن

لا نية لدى ميقاتي بالأخذ بكل ما يتم التداول به لناحية تطعيم الحكومة بوزراء سياسيين.

في مجلس النواب أنهت لجنة المال دراسة مواد الموازنة وستعقد غدا جلسة مخصصة للأرقام النهائية التي ستعتمد للنفقات والإيرادات والبت ببعض المواد المتعلقة بسعر الصرف.

إلى العراق حيث إنصرفت القوى السياسية إلى إجتماع وطني في مقر الحكومة وبدعوة من رئيسها مصطفى الكاظمي لبدء حوار جاد من أجل التوصل لحلول للأزمة السياسية في البلاد.

وقد سجل غياب رئيس التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أو من يمثله عن طاولة الحوار. فماذا بعد؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

بين الامس واليوم الحركة عادت الى ملف تشكيل الحكومة، لكن حتى الان لا شيء يؤكد ان في الحركة بركة. صحيح ان  رئيس الحكومة المكلف خرج من القصر الجمهوري  معلنا انه سيتواصل من جديد مع رئيس الجمهورية، واصفا وجهات النظر بأنها متقاربة. لكن ما من امر يؤكد ان ما يقوله الرئيس ميقاتي سيتحقق.

فآخر لقاء بين الرئيسين حول التشكيلة الحكومية كان في التاسع والعشرين من حزيران الماضي، وبالتالي فان فترات انقطاع التواصل بين الرئيسين يمكن ان تكون طويلة. امر واحد فقط يمكن ان يخرج الحكومة من عنق الزجاجة العونية - الميقاتية: ادراك الجميع ان الفراغ الرئاسي آت حتما، وبالتالي لا بد من تدارك نتائجه السلبية بتشكيل حكومة مكتملة الصلاحية، تستطيع ان تملأ فراغ الرئاسة الاولى. فهل تبيح الضرورات الرئاسية المحظورات الحكومية ، فنرى حكومة  جديدة قبل الحادي والثلاثين من تشرين الاول،  تاريخ مغادرة ميشال عون قصر بعبدا؟

قضائيا، قرر  حوالى 350 قاضيا من اصل 560 التوقف نهائيا عن اعمل،  تعبيرا عن رفضهم توقف مصرف لبنان عن دفع رواتبهم على سعر صرف ثمانية الاف ليرة كما حصل في شهر تموز، وذلك  نتيجة اعتراض عدد من موظفي القطاعات الرسمية الاخرى. وهو امر  سيلقي بثقله على الواقع العام اذا استمر، اذ ما نفع دولة لا قضاء لديها ولا عدالة تسير ابناءها؟

وفي امر ليس بعيدا عن الشأن القضائي، لفت ما كتبه رئيس حزب القوات اللبنانية  على تويتر، اذ اتهم حزب الله والتيار الوطني الحر بممارسة ضغوط كبيرة على المجلس الدستوري للتلاعب بالطعون النيابية بغية نقل اربعة مقاعد نيابية من المعارضة الى الموالاة.

ووفق معلومات ال "ام تي في" فان هذه المقاعد الاربعة هي لرامي فنج في طرابلس وشربل مسعد في جزين وفراس حمدان في حاصبيا واحمد رستم في عكار، بحيث   تصبح من حصة  فيصل كرامي وابراهيم عازار و مروان خير الدين و حيدر عيسى. فهل تصدق التوقعات هذه، ونكون امام تغيير لتوزع القوى في مجلس النواب قبل بدء جلسات البرلمان لانتخاب رئيس  جديد للجمهورية؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

خرقت جلسة السراي الحكومية المكتملة العدد أمس، ولقاء بعبدا اليوم الجمود السياسي ، فالقي حجر في المستنقع الحكومي الراكد منذ فترة. الخطوة تثبت أنه يمكن للمياه السياسية أن تعود الى مجاريها لتنتج طاقة حكومية – البلد بأمس الحاجة اليها.

فهل هي مبادرة يتيمة ؟ أم ستولد مبادرات أخرى بطاقة نظيفة؟ في ظل ليل البلد الحالك، وافتقاده الى الفيول للتغذية حتى بساعة كهربائية يوميا. فالحكومة التي تكاد تضرب عن القيام بواجباتها ، والسلطات التي تقطع العلاقات بين اطرافها ، كيف لها أن تقنع بقية قطاعات الدولة بالاقلاع عن الاضراب؟ الموظفون العموميون يلوحون مجددا بوقف العمل ، والمئات من القضاة هجروا مطارقهم لان معاشاتهم لا تكفي للتجوال ذهابا وايابا الى المحاكم.

وعليه تكون العودة الى متابعة لقاء بعبدا بالسؤال ان كان سيشكل هذا اللقاء خرقا في التشكيل الحكومي؟ الحديث جرى خلالها عن التشكيلة الوحيدة التي قدمها الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية في حزيران الماضي.

وتؤكد مصادر للمنار أنه تم بحث بعض الافكار، والتوافق على استكمال البحث في وقت لاحق في ضوء الاتصالات التي سيجريها الرئيسان من اجل الوصول الى نتائج إيجابية تساعد على تسهيل تشكيل حكومة ، كما أطلع الرئيس ميقاتي  رئيس الجمهورية على نتائج مداولات الاجتماع الوزاري أمس الذي حضر فيه الدولار الجمركي.

فما حقيقة ما يقال حول رفعه ؟ وزير المالية أبلغ الحضور أنه سيعتمد سعرا جديدا قيمته عشرون ألف ليرة، خصوصا أن مئات ملايين الدولارات تضيع من خزينة الدولة بسبب اعتماد سعر صرف على الالف وخمسمئة. على الا يطال المواد الاساسية التي هي من حاجة المواطن اليومية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في انتظار ما يثلج القلب على المستوى الخارجي، ولاسيما على خطي المفاوضات الأميركية-الإيرانية وملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، توزع الاهتمام السياسي المحلي اليوم بين ثلاثة عناوين:

العنوان الأول، زيارة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لقصر بعبدا بعد طول انقطاع، ليعلن بعدها عن تقارب مع رئيس الجمهورية، لكن من دون يعرف هل تجاوز اللقاء بين الشريكين الدستوريين في عملية تأليف الحكومة الشكل إلى المضمون، أم أن اللقاء أتى في سياق محاولات الاستيعاب والالتفاق، خصوصا أن الإعلان عنه جاء خلال لقاء وزاري صاخب أمس، ووسط تباين في وجهات النظر حول أكثر من قضية، منها رفع سعر الدولار الجمركي والنزوح السوري.

العنوان الثاني، التذاكي المتمادي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي وصلت مواصيله اليوم إلى المجلس الدستوري، متهما التيار الوطني الحر و”الحزب” بالسعي إلى قلب النتائج في عدد من الدوائر، ليرد عليه التيار سريعا عبر مواقع التواصل معتبرا أن رئيس القوات زور الانتخابات بالمال، وهو يسعى إلى منع المجلس الدستوري من النظر في الطعون الجدية.

وسخرت اوساط التيار من اشارة جعجع الى مرجعيون وطرابلس، حيث لا طعون مقدمة من قبل مرشحي التيار، فتوجهت اليه بالقول: كمان بتغلط بالمناطق، مش بس بالارقام!

أما العنوان الثالث، فرئاسي، حيث توالت زيارات بعض رؤساء الأحزاب المسيحية للقاء البطريرك مار بشاره بطرس الراعي. فبعد جعجع، حط سامي الجميل في المقر البطريركي الصيفي، رفضا لفكرة التفاهم التي طرحها من الديمان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتكريسا لرفض اعتبار الحيثية الشعبية للمرشح الرئاسي من المواصفات الرئيسية المطلوبة، منعا لأي انقضاض على ما تم تحصيله في هذا المجال بعد نضال طويل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

تنتظر ايران ومعها العالم جواب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي, على رد طهران المرتبط بالنص النهائي لاعادة احياء الاتفاق النووي.

حتى الساعة, واشنطن لم تكشف موقفها, في حين أن النواب في طهران استمعوا الى إحاطة من الوفد المفاوض لتطورات الملف, علما أن اقرار الاتفاق, متى تم التوصل اليه, لا يمكن ان يمر الا عبر موافقة البرلمان الايراني عليه.

البارز تزامنا, اعلان طهران استعدادها للعمل فورا, وفي شكل مستقل حسب تعبيرها عن الاتفاق النووي, لمعالجة قضايا السجناء بينها وبين واشنطن.

بين التفاؤل بقرب العودة الى الاتفاق النووي على اساس ضمانات اقتصادية وسياسية تطالب بها ايران, وبين الحذر نتيجة الحديث عن عدم استعداد واشنطن لتوسعة مساحات الضمانات, تقف مفاوضات فيينا.

وبين الحذر والتفاؤل ايضا, يقف مصير تأليف حكومة ما بعد الانتخابات النيابية في لبنان.

ففي الحادي والثلاثين من آب الحالي, تبدأ المهل الدستورية للدعوة الى انتخاب رئيس, في وقت لا اتفاق على الاسم بعد, ما يعني أن البلاد قد تدخل في الفراغ اعتبارا من الحادي والثلاثين من تشرين الاول المقبل, تاريخ انتهاء عهد الرئيس ميشال عون.

فراغ دفع بالرئيس نجيب ميقاتي على ما يبدو الى تحريك ملف تأليف الحكومة.

فهل تنجح المحاولة الجديدة وتعدل الحكومة الحالية عبر استبدال بعض الوزراء فيها, وهو الامر الذي لم ترفضه بعبدا ولكنها ستناقشه مع الرئيس ميقاتي في الايام المقبلة؟

ام تفشل محاولة الاتيان بحكومة جديدة ولو بصيغة تشبه الحالية, نتيجة بعض المطالب من هنا وهناك, وبعض التفاصيل لا سيما في ما يتعلق بأسماء الوزراء, فيكون شيطان التفاصيل اقوى؟

الحذر واجب, والوصول يوما بعد يوم الى آخر تشرين الاول من دون نتيجة يعني ان حكومة ميقاتي باقية, وستملأ الفراغ تحت الف حجة وحجة, علما ان الفراغ هذه المرة قاتل على رغم كل امال اللبنانيين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هوكشتاين غائب عن السمع

الجمهورية»/17 آب/2022

ينتظر لبنان عودة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية عاموس هوكشتاين الى بيروت في مهلة اقصاها اسبوعين حيث ينبغي ان يحمل جواب اسرائيل على اقتراحات لبنان وما اتفق عليه أخيراً هو شخصياً مع الرؤساء الثلاثة الذين طلبوا منه إحضار جواب اسرائيلي خطّي لكي يبنوا على الشيء مقتضاه، فوعد بإبلاغهم هذا الجواب إما هو شخصيا او بواسطة السفيرة الاميركية دوروثي شيا، فلا هو اتصل حتى الآن ولا شيا نقلت شيئاً. وعلم انّ هوكشتاين الذي غادر لبنان مباشرة الى اسرئيل عبر معبر الناقورة لم يتمكّن يومها من الاجتماع مع اي من المسؤولين الاسرائيليين الذين التقوا يومها في مجلس وزراء مصغّر للبحث في ترسيم الحدود البحرية واطلاق “حزب الله” مسيراته الثلاثة الى حقل كاريش، فغادر اسرائيل على ان يعود اليها لاحقاً. وقبل ايام فاتحَ بعض المسؤولين اللبنانيين السفيرة شيا بأمر الرد المنتظر من هوكشتاين، فابلغت اليهم انها تتصل به هاتفياً ولكنه لا يجيب على اتصالاتها بعد. وأكدت مصادر مطلعة على ملف الترسيم لـ”الجمهورية” ان الاجواء ايجابية ازاء امكان التوصّل الى اتفاق قريباً، لأن واشنطن وتل ابيب باتتا ملزمتين بإقرار حقوق لبنان وحدوده البحرية ولا تستطيعان تأجيل هذا الملف، فالموقف اللبناني صارم هذه المرة ولا تراجع فيه وليس في وارد القبول بأي تأجيل اسرائيلي حتى ما بعد انتخابات الكنيست. وقالت هذه المصادر انّ واشنطن وتل ابيب تأخذان على محمل الجد اكثر من اي وقت مضى تهديدات الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بمنع اسرائيل من استخراج الغاز والنفط ومن التنقيب في البحر المتوسط اذا لم تقرّا بحقوق لبنان وحدوده ولم تسمحا له بالتنقيب والاستخراج في المقابل وفق ضمانات ثابتة وغير قابلة للخرق.

 

ضربة لـ"الثنائي الشيعي"... وتحذير من "فضيحة"!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 17 آب 2022

يسعى أهالي ضحايا انفجار المرفأ لـ"تحرير" المحقق العدلي طارق البيطار تمامًا من أي قيود، لبث الروح مجدّدًا بتحقيقات الملف المتوقف منذ أواخر العام المنصرم. وذلك بالتعاون مع عدد من النواب عبر تقديم مشاريع قوانين تؤمن الأرضية مجددا للمسار القضائي. وتسعى اقتراحات القوانين لمنع كفّ يد المحقق العدلي في دعاوى مخاصمة القضاة الا إذا قررت الهيئة العامة لمحكمة التمييز أن الدعوى جدية، ولتنظيم مسألة طلبات رد المحقق العدلي بنص واضح ومنع كف يد المحقق العدلي تلقائياً عند تقديم طلبات الرد ضده، الا إذا قرر المجلس العدلي ذلك. اضافة الى ضمان ملاحقة جميع المشتبه فيهم أمام المحقق العدلي والمجلس العدلي حتى لو كانوا خاضعين في الاساس لمحاكم استثنائية خاصة بهم مثل القضاة، وإلغاء الأذونات أو الموافقات مسبقة للملاحقة والتحقيق والمحاكمة في ملف انفجار المرفأ". في هذا الإطار، أشار وليم نون، شقيق الشهيد جو نون، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، الى أن الاقتراحات المقدّمة ستأخذ صفة العجلة، وتاليًا ستُدرج على جدول أعمال أول جلسة مرتقبة، والتي سيُناقش فيها بنود الموازنة". ولفت الى أن أهالي الضحايا تواصلوا مع غالبية الكتل، إلا نواب حركة أمل وحزب الله لأننا نعرف موقفهما، مفيدًا بأن كل من تواصلوا معهم أكدوا أنهم سيسيرون بهذه الإقتراحات". وقال نون، "اذا صدق الجميع معنا فإن الإقتراحات ستجمع قرابة الـ 90 صوتًا، مما يجعلها تمرّ وتصبح نافذة". وأضاف، "المهم هو أن تأخذ الاقتراحات صفة العجلة، كي يتم البت بها بالتصويت، لأنه اذا تم تحويلها الى اللجان سيطول الأمر سنوات، واذا لم تُقر صفة العجلة ستكون فضيحة".

ورأى نون أن "التصويت سيكشف من هو مع التحقيق ومن ضده".

 

الحكومة بين السراي وبعبدا: شراكة في التصريف والتأليف!

نداء الوطن/17 آب/2022

بينما تواصل عقارب الاستحقاق الرئاسي دورانها باتجاه “ساعة الحسم” في التوجهات والمواقف مع دنوّ لحظة الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدأ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعدّ العدة الوزارية لإدارة دفة البلاد في مرحلة الشغور بعد نهاية العهد، لا سيما وأنه كان من أوائل الذين توقعوا علناً استعصاء الولادة الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد، فبادر بالأمس إلى إعادة “تزييت” محركات حكومته تحسّباً لدخولها مدار الفراغ الرئاسي، عبر ترؤسه اجتماعاً “كامل النصاب” لأعضاء مجلس الوزراء في السراي الكبير تباحث في جدول أعمال سيادي ومالي واقتصادي “كامل الدسم”، بدءاً من الترسيم البحري مروراً بالتعرفة الجمركية، ووصولاً إلى التعرفة الكهربائية. وإذ حرصت أوساط رئاسة الحكومة على نزع عباءة “مجلس الوزراء” عن الاجتماع، بدليل عدم انعقاده في القاعة العامة إنما في قاعة جانبية، وضعت مصادر وزارية المشهد في خانة “تقطيع الوقت وملء الفراغ”، سواءً من خلال “ديوانية السراي” التي خصصت للتصريف الحكومي أمس، أو من خلال “صبحية بعبدا” التي ستخصص للتأليف الحكومي اليوم، مشيرةً إلى أنّ “مشاركة الوزراء العونيين بفاعلية في نقاشات وقرارات اجتماع السراي تؤكد أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون مصمم على عدم إخلاء الساحة الحكومية لميقاتي بل يعتزم أن يكون شريكاً مضارباً له في التصريف كما في التأليف حتى نهاية العهد”. ونقلت المصادر أنّ الاجتماع الوزاري الذي ترأسه ميقاتي “قارب جملة بنود حيوية، فقرر في ما يتصل بملف الدولار الجمركي ترك مسألة تحديد تسعيرته النهائية إلى وزير المالية وحاكم مصرف لبنان على أن لا تقلّ عن 20 ألف ليرة، مع الإبقاء على هامش زيادة التسعيرة مفتوحاً وبشكل تصاعدي لتبلغ سعر “صيرفة” في مراحل لاحقة، أما في ما خصّ تسعيرة الكهرباء فساد نقاش حول ضرورة رفع التعرفة لتأمين الكهرباء غير أنّ وزراء الثنائي الشيعي رفضوا أي بحث في زيادة التعرفة قبل زيادة التغذية، مع إعادة تأكيد رئيس حكومة تصريف الأعمال استعداده لتكليف وفد وزاري وتقني زيارة طهران لمناقشة عرض هبة الفيول في حال تبينت جدّيته ومطابقته لمواصفات المعامل اللبنانية”. وفي ملف الترسيم، تم التطرق إلى “الأجواء الضبابية” التي تخيّم على مسار الوساطة الأميركية، فكان تأكيد على وجوب انتظار ما سيحمله آموس هوكشتاين من جواب إسرائيلي على الطرح اللبناني لاتضاح الصورة أكثر، وسط قناعة بدت طاغية على المجتمعين مفادها بأنّ “كل الاحتمالات لا تزال مطروحة ولا شيء محسوماً بعد”. واليوم يزور ميقاتي قصر بعبدا عند الساعة التاسعة صباحاً لوضع رئيس الجمهورية في أجواء مقررات اجتماع السراي الحكومي، لا سيما في ما يتعلق بقضية الدولار الجمركي، وملف النازحين السوريين خصوصاً في ضوء النقاش الحاد الذي حصل خلال الاجتماع حول التضارب الحاصل في صلاحية متابعة الملف بين وزيري المهجرين والشؤون الاجتماعية، وأكدت المصادر أنّ اجتماع بعبدا سيستعرض كذلك بشكل رئيسي ملف التأليف، لافتةً إلى أنّ ميقاتي لن يحمل معه أي صيغة وزارية جديدة إلى بعبدا إنما سيستكمل النقاش مع عون حول ملاحظاته على الصيغة القديمة التي سبق أن قدمها إليه مع تجديد استعداده لإدخال بعض التعديلات عليها.

 

وزير المهجرين: سنعيد 15 ألف نازح سوري شهريًّا

إم تي في اللبنانية/17 آب/2022

كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، عن أن “عدد النازحين في لبنان يفوق المليون ونصف المليون وقد تكلّف لبنان عليهم خلال السنوات الـ10 الماضية 33 مليار دولار”. وأعلن أنه “سنعيد 15 ألف نازح سوري شهريًّا وقدرة الاستيعاب تفوق ذلك والتقديمات والتسهيلات التي تقدمها سوريا كثيرة لناحية الطبابة والتعليم والنقل المجاني على عكس لبنان”. وقال في حديث للـmtv: “مجلس الوزراء وافق على تسليمي ملف النازحين وكُلّفت من الحكومة بزيارة سوريا وأطلعت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الزيارة قبل حصولها”، مضيفا: “ميقاتي دعا لي بالتوفيق وقال لي “بس ترجع منحكي” وأظن أنّه كان يفضّل أن تكون زيارتي إلى سوريا من دون صفة رسمية”. واعتبر أن “خيارين أمام النازحين السوريين لا ثالث لهما إمّا العودة إلى سوريا التي أصدرت إعفاءً وكل من يرفض ذلك عليه أن يذهب إلى بلد ثالث أو أن يقدمّ عبر محامٍ تبريراً موجبًا لبقائه”. كما أكد أن “الموقف اللبناني موحّد لناحية تأمين العودة والمجتمع الدولي يقول إنّه مع الحلّ الإنساني لملف النازحين السوريين ولكن قبل أن يستتبّ الأمن لا يمكن إدخال أموال إلى سوريا والمساعدة في ترميم البنى التحتية”.

 

ما موقف باسيل من لقاء جعجع؟

الوكالة الوطنية للإعلام»/17 آب/2022

ردّ التيار الوطني الحرّ، في بيان، “على ما ذكر أن رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل سعى للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أو غيره.”إذ أوضح أنه “كل مرّة يُسأل رئيس التيار الوطني الحرّ عن إستعداده للقاء من يختلف معهم في السياسة يجيب أنه مستعدّ للقاء أي كان في سبيل المصلحة العامة. هذه نقطة قوّة وتجرّد، وعندما يريد أن يطلب أي لقاء لن يخجل أن يفعل ذلك من دون مواربة”.

 

الفراغ آت الى بعبدا وهوية الرئيس تفرضها تطورات نهاية العام

 وكالة الانباء المركزية»/17 آب/2022

تقول اوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري انه في جهوزية تامة للاستحقاق الرئاسي وسيوجه الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس جديد مطلع ايلول المقبل التزاما بالمهل الدستورية. بيد ان الدعوة لا تعني الانعقاد ولا انتخاب رئيس في ضوء المعطيات المتجمعة في فلك الاستحقاق حتى الساعة والتي ترجح كفة الفراغ على الانتخاب، لمدة شهر على الارجح اي قبل نهاية العام، ربطا بتموضع القوى السياسية في الداخل وانقسامها عموديا، وانهماك الخارج بملفاته في ظل تدهور دراماتيكي على اكثر من مستوى. اوروبا منهمكة في حرب اوكرانيا، تسعى لتأمين الغاز والنفط والمياه قبل فصل الشتاء، اميركا تبحث عن نفط اضافي تسعى لتأمينه من العراق والسعودية بشروطها، والاثنتان تدفعان في اتجاه بلوغ الاتفاق النووي بتنازلات ايرانية. وتبعا لذلك، يبقى لبنان من دون رعاية اقليمية او دولية باستثناء تفويض اميركي عربي لفرنسا لادارة ملفه وانجاز الاستحقاق الرئاسي تجنبا للفراغ. فرنسا ستتحرك اعتبارا من ايلول مع بدء مهلة الشهرين الدستورية، آملة بطي الملف وانتخاب رئيس ولو بعد 31 تشرين الاول رهانا على بلورة صورة التطورات في المنطقة والعالم من الملف النووي الذي يبدو يحرز تقدما يؤمل ان يثمر توقيعا مع نهاية العام والمفاوضات السعودية –الايرانية والانتخابات الاسرائيلية والوضع في العراق. اما هوية ونوعية الرئيس، فما زالت موضع اشكال بحسب ما تبلغ اوساط سياسية مطلعة “المركزية”، ذلك ان قوى سياسية لبنانية ابلغت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو بأن تسقط فرنسا من خيارها الرئاسي للبنان، الشخصية الاقتصادية المالية والاتجاه نحو شخصية سياسية متمرّسة على يقين بالواقع اللبناني وتعقيداته تملك رؤية للحل وقادرة على توفير مناخ سياسي مشجع للاستثمار. وتعزو خيار فرنسا الى خيبة امل الرئيس ايمانويل ماكرون من تعاطي الطبقة السياسية اللبنانية “الفاسدة” وفق تعبير الفرنسيين التي اجهضت مبادرة ماكرون لانقاذ لبنان بعدما اطلقها اثر انفجار مرفأ بيروت حينما زار لبنان واجتمع مع القوى السياسية في قصر الصنوبر وعقد مؤتمره الصحافي الشهير. اذ رفضت بمعظمها التمسك بحبل الخلاص الذي مدته فرنسا لانقاذ لبنان. وتضيف ” فرنسا الان في مرحلة فرز الاسماء، تريد ان تجري الانتخابات في موعدها، تاركة المجال للطبقة السياسية لتفرز اسم الرئيس، ذلك انها استنادا الى التجربة السابقة لن تسير عكس خط سير الطبقة السياسية. فالمطلوب رئيس تفاهم توافقي مرضى عنه من الجميع غير استفزازي منفتح عربيا ودوليا. وتشرح ان استدارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المتأقلم دوما مع التطورات مع رياح التغيير تهدف الى الاحتفاظ بدوره كبيضة قبان واستعادة ميزة اختيارالاسم الذي تمتع بها والده كمال جنبلاط. فالزعيم الاشتراكي، وقد شغّل راداراته، التقط اشارات التغيير وذبذبات التبدل، ليشكل مع الثنائي الشيعي لاسيما الرئيس نبيه بري تحالف الاختيار والاتفاق. اما سائر القوى السياسية، فتتموضع في المنطقة الضبابية رصدا لما قد تؤول اليه التطورات لتحدد في ضوئها طبيعة وهوية الرئيس العتيد ودور لبنان في المنطقة التي تتقاذفها حتى الساعة رياح التغيير والتحولات، بحيث يتم اختيار رئيس تبعا للنتائج ووفقا للمنحى الاقليمي والدولي، وهو ما يعزز فرضية الفراغ الموقت، الا اذا حصلت اعجوبة واتفق اللبنانيون في ما بينهم على شخصية تتولى منصب رئيس الجمهورية ومهمة انقاذ الوطن الغارق في وحول مناكفاتهم وصراعاتهم، فيقدمونها آنذاك للخارج ليقتنع بها. وخلاف ذلك سيبقي لبنان ومن فيه يتخبطون في اتون بركان هائج لن يسلم احد من حممه الحارقة. الاشهر المقبلة حافلة بالتطورات، تختم الاوساط، وفي ضوء نتائجها يتم اختيار رئيس لبنان…عسى الا يكون الموعد بعيدا!

 

علاقة «التقدمي» بـ«القوات» تمر بفتور... لكن لا قطيعة

الموقف من طروحات جعجع لا يتعلق بالرئاسة وإنما بـ«أسلوبه الحاد»

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط»/17 آب/2022

تسيطر حالة من البرود حالياً على علاقة حزب «القوات اللبنانية» بـالحزب «التقدمي الاشتراكي»، لكنها على الأرجح لن تبلغ مرحلة القطيعة بين حزبين تجمعهما قواسم مشتركة وإن اختلفا حول مقاربتهما لملف الاستحقاق الرئاسي، بحسب ما تقول مصادر مواكبة للعلاقة بين الطرفين. ولا تعود حالة البرود الحالية، بحسب المصادر ذاتها، إلى بدء «التقدمي» حواراً مع «حزب الله»، وإنما إلى البيان الذي أصدرته النائب ستريدا جعجع في ردها على موقف رئيس «التقدمي» وليد جنبلاط الذي رفض تخوين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على خلفية التداعيات المترتبة على ما حصل مع المطران موسى الحاج لدى عودته من فلسطين المحتلة إلى لبنان عبر بوابة الناقورة.

وتؤكد المصادر المواكبة، أن الفتور الذي يحاصر علاقة «التقدمي» بـ«القوات» لا يعني بالضرورة أنهما أوشكا على إنجاز أوراق الطلاق بالمفهوم السياسي. وتقول لـ«الشرق الأوسط»، إن التواصل بين الحزبين لم ينقطع وإن كان قد استمر بصورة غير رسمية، وهذا ما حصل ليل أول من أمس؛ إذ سُجّل اتصال من الوزير السابق ملحم رياشي (القوات) بالنائب وائل أبو فاعور (الاشتراكي)، وجاء بعد ساعات على المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس «القوات» سمير جعجع وخصصه لشرح موقفه من انتخابات رئاسة الجمهورية. وتلفت المصادر إلى أن ربط الفتور بين الحزبين بمعاودة الحوار بين «التقدمي» و«حزب الله» ليس في محله، ولن يكون ثمنه الانجرار إلى قطيعة مع «القوات»؛ لأن ما يجمع بينهما من توافق يتراوح بين محلي واستراتيجي حول أبرز القضايا الشائكة التي لا تزال عالقة، أكثر بكثير من التباين في مقاربتهما للاستحقاق الرئاسي. وترى أن التباين بين الحزبين في مقاربتهما لانتخابات رئاسة الجمهورية لن يكون على حساب هدفهما المشترك برفضهما انتخاب رئيس جديد للجمهورية ينتمي إلى قوى «8 آذار» ويدور في فلك «محور الممانعة» الذي تقوده إيران وينوب عنها في بيروت حليفها الأول «حزب الله».

وتعتبر المصادر نفسها أن جنبلاط لدى استقباله وفد «حزب الله» كان واضحاً برفضه انتخاب رئيس ينتمي إلى «8 آذار»، وأن المطلوب المجيء برئيس لا يشكّل تحدّياً لأحد، وإنما على نقيض بالتمام والكمال عن الرئيس الحالي ميشال عون الذي يعتبره جنبلاط مسؤولاً عن انهيار البلد وتدمير علاقاته بالدول العربية وافتعال اشتباكات سياسية متنقلة مع أبرز القوى السياسية الفاعلة بمن فيهم بعض حلفاء «حزب الله»، في إشارة إلى صدامه برئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وتضيف، أن جنبلاط بمعاودة حواره مع «حزب الله» لا يتطلع إلى عقد صفقة ثنائية معه، وإنما إلى إشعاره بوجود ضرورة لإحداث صدمة سياسية تدفع باتجاه عدم التمديد لعون بانتخاب شبيه له لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الانهيارات الكارثية.

وتؤكد، أن جنبلاط لن يغامر بعلاقاته العربية في مقابل دخوله في صفقة ثنائية مع «حزب الله» أو بتفرّده بموقف من الانتخابات الرئاسية بخلاف المزاج الشعبي بداخل «التقدمي» وامتداداً إلى المزاج العام في البلد، وترى أن لا مبرر لإطلاق الأحكام على النيات ما دام أن الحوار يجري تحت سقف «ربط النزاع وتنظيم الاختلاف». وتكشف، عن أن تواصل «التقدمي» مع الدول العربية لم ينقطع، لكن لا شيء يمنع التواصل مع مكوّن أساسي في البلد يتمثل بـ«حزب الله». وتقول، إن لا اعتراض على الهدف الذي رسمه جعجع بقطع الطريق على إيصال مرشح من «8 آذار» إلى رئاسة الجمهورية، وإنما على العبارات التي استخدمها، خصوصاً لجهة «تخوينه» للنواب أكانوا من المستقلين أو المنتمين إلى القوى التغييرية في البرلمان في حال لم يتناغموا معه في موقفه. وتتابع المصادر نفسها، أنها لا تعترض على ضرورة رفع السقف كمدخل للتفاوض، لكن في منأى عن أسلوب التحدي، والتعاطي بواقعية مع الاستحقاق الرئاسي لأن الأكثريات في البرلمان لم تتوصّل حتى الساعة إلى بلورة موقف موحد و«بالتالي، يتوجب علينا أن نعطيهم الفرصة لتوحيد رؤيتهم ليكون في وسعنا أن نبني على الشيء مقتضاه... وبعدها لكل حادث حديث».

وإذ تستبعد المصادر ما أخذ يُروّجه البعض حيال إمكانية الالتقاء بين «القوات» ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في شأن الملف الرئاسي من موقع الاختلاف، فإنها تؤكد، في المقابل، أن باسيل يروّج لنفسه كمرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، وإذا استعصى عليه الأمر فلا مانع لديه من أن يكون هو الممر الإلزامي لانتخاب الرئيس لأنه لم يقتنع حتى الساعة بأنه أصبح خارج السباق إلى الرئاسة.

وتعتبر أن توصيف جعجع للوضع المأسوي الذي يتخبّط فيه البلد يشكل نقطة التقاء مع «التقدمي»، وهذا ما يفتح الباب أمام معاودة التواصل بين الحزبين بعد أن يُصار إلى خفض منسوب التوتر الذي كان وراء انقطاعه، من دون أن يصل وبقرار قاطع من الحزبين إلى مرحلة القطيعة. وتقول، إن هناك حاجة إلى التنسيق مع النواب المستقلين وزملائهم في «القوى التغييرية» لقطع الطريق على إيصال مرشح «8 آذار» إلى الرئاسة، وهذا ما يجمع بين «التقدمي» و«القوات» من موقع اختلافهما في مقاربة الملف الرئاسي.

لذلك؛ فإن انتخاب الرئيس الجديد سيكون مع مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل موضع اهتمام المجتمع الدولي، ليس بسبب إصراره على إجراء الانتخابات في موعدها فحسب، وإنما لما للتقاطع الدولي والإقليمي من دور في إنضاج الظروف المواتية لمنع إقحام البلد في فراغ قاتل في حال تقرر ترحيلها إلى ما بعد انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس.

وفي هذا السياق، تقول مصادر سياسية بارزة، إن الفترة التي تفصل عن بدء الحراك الدولي في سبتمبر المقبل لتهيئة الأجواء أمام تأمين ولادة طبيعية للرئيس العتيد ستشهد تبادل الحملات السياسية التي يراد منها حرق هذا المرشح أو ذاك، مع أن المرشحين لا يزالون يحبسون أنفاسهم ولن يحرّكوا ساكناً قبل مبادرة الدول المعنية بالاستحقاق الرئاسي إلى تشغيل محركاتها باتجاه الأطراف الداخلية ذات التأثير في العملية الانتخابية. واستغربت المصادر السياسية ما كان أشيع بأن سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو وقبل أن تغادر إلى باريس لتمضية إجازتها الصيفية كانت قد استمزجت رأي البطريرك الماروني بشارة الراعي بلائحة تضمنت أسماء 4 مرشحين للرئاسة، وأن الأخير أضاف اسماً خامساً عليها، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن لا صحة لمثل هذه المعلومات أسوة بما أشيع سابقاً عن أن الراعي رفع إلى الفاتيكان لائحة بأسماء أربعة مرشحين. ولفتت إلى أن الراعي لم يتدخّل حتى الساعة في لعبة الأسماء، وأنه باقٍ على موقفه بتحديده مواصفات رئيس الجمهورية. وقالت، إن بكركي ليست في وارد دعوة من يقدّمون أنفسهم على أنهم من المرشحين الأقوياء للقاء يُعقد برعاية الراعي، أو لآخر ثنائي يقتصر على باسيل وجعجع، مشيرة إلى أن الأخير «قال كلمته في خصمه اللدود (باسيل)... ونقطة على السطر».

وأكدت المصادر، أن الراعي لن يعيد التجربة بدعوة المرشحين الأقوياء للقاء في بكركي كما فعل في السابق بدعوته الرئيس أمين الجميل وعون وجعجع وسليمان فرنجية، رغم أن ذلك اللقاء جاء بطلب منهم. وقالت، إن نظرية «الرئيس القوي في طائفته» كإحدى مواصفات رئيس الجمهورية «سقطت نهائياً لأن القوي هو من يجمع بين اللبنانيين لا من يفرّقهم، والقادر على أن يكون فوق الانقسامات والاصطفافات السياسية وإلحاق لبنان بمحور معين». وعليه، فإن الحوار يُسهم في إنقاذ البلد، وإن هناك ضرورة، كما تقول المصادر، لتلاقي الجميع في أوقات اشتداد الأزمات، وبالتالي فإن لا مفر من إحياء التواصل بين «القوات» و«التقدّمي» الذي «لن يغرّد وحيداً» في الملف الرئاسي، بحسب ما تؤكد المصادر ذاتها.

 

لبنان: لقاء كسر جليد بين عون وميقاتي وسط شكوك في ولادة الحكومة الجديدة

نسبة الانتحار ارتفعت ... وجعجع يُحذر من تلاعب "حزب الله"

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/17 آب/2022

 ليس أدل على مدى حجم حالة اليأس التي ترخي بظلالها على واقع اللبنانيين الذين يفتقدون أدنى مقومات العيش الكريم، ارتفاع أعداد القتلى، كذلك ارتفاع نسبة الانتحار في لبنان إلى أكثر من 46 بالمئة، وهي نسبة عالية تنذر بمضاعفات خطيرة على أوضاع اللبنانيين الذين يعانون الأمرين، في ظل غياب مؤسسات الدولة عن القيام بواجباتها تجاه شعبها، ما زاد من وتيرة تسارع الانهيار الذي بلغ كافة المستويات. ولا يتوقع الكثير من الاجتماع الذي عقد، أمس، في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، وهو الأول بينهما منذ عيد الأضحى الماضي، حيث كان عرض للأوضاع الداخلية، وتحديداً ما يتصل بتأليف الحكومة. وبعد الاجتماع، قال ميقاتي، “تقدّمت بتشكيلة حكومية في 29 يونيو الماضي، وعلى أمل أن يكون هناك وجهات متقاربة، وللنقاش تتمة”. وكشفت معلومات “السياسة”، أن الاجتماع وإن كان كسر الجليد بين عون وميقاتي، إلا أنه لم يحقق تقدماً لافتاً على صعيد عملية التأليف، بحيث بقيت المواقف على حالها، والأهم من كل ذلك، أنه لا يبدو أن لدى الرجلين ما يشجعهما على المضي بعملية التأليف، لضيق الوقت المتبقي. وفي خطوة قد تثير حفيظة أهالي ضحايا “المرفأ”، غردت النائبة نجاة عون صليبا عبر “تويتر”: “اجتمعت والنائب ملحم خلف مع الرئيس نجيب ميقاتي بحضور وزير البيئة وتمّ اتخاذ القرارات الآتية: هدم الاهراءات الشمالية، اخماد الحريق المستمر، الحفاظ على الاهراءات الجنوبية، تعديل مرسوم هدم الاهراءات، للمحافظة على الاهراءات الجنوبية كعالم شاهد على انفجار المرفأ الأليم”.

إلى ذلك، شدد الرئيس ميشال سليمان، على “ضرورة ترميم علاقات لبنان بالدول الصديقة للخروج من العزلة التي تعيشها البلاد بسبب السياسة الخارجية غير المتوازنة نتيجة انغماس لبنان عنوةً في سياسة المحاور”.ومن الديمان، قال رئيس “الكتائب” النائب سامي الجميل، بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي، “السؤال الاكبر هو لحزب الله واتوجه مباشرة لقيادة الحزب الذي هو امام قرار مصيري: هل سيستمر في خطف لبنان؟ فاذا اراد الاستمرار بأخذ لبنان رهينة وهذا ما رايناه في السنوات الاخيرة لا يجب ان يتوقع منا ان نستمر بالتعاطي معه ومع واقع لبنان بالطريقة التقليدية والعادية”.

ومع عودة التواصل بين بيروت ودمشق بشأن عودة النازحين، اعتبر السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن “الدولة السورية معنية وتحتاج عودة أبنائها إلى مناطقهم وليشاركوا في إعمار ما هدمته هذه الحرب، وليعود الى سورية حضورها”.على صعيد آخر، غيب الموت نائب رئيس المجلس النيابي السابق فريد المكاري عن عمر يناهز الـ 75 عامًا، بعد صراع مع المرض.

ونعى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الراحل مكاري، فكتب مغرداً، “رحل اليوم ابو نبيل أعزّ الرجال وأوفى الأصدقاء رفيق درب الوالد الشهيد ورفيقي في المشقات والأحلام. فريد مكاري في ذمة الله”.

ومع تزايد الحديث عن توجه المجلس الدستوري لقبول عدد من الطعون النيابية، غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عبر “تويتر كاتبًا” تُمارس ضغوط كبيرة من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر على أعضاء المجلس الدستوري للتلاعب بالطعون النيابية، بغية نقل أربعة مقاعد من المعارضة إلى الموالاة، في مناطق مختلفة، خصوصا في طرابلس ومرجعيون”.

وأكدت مصادر “قواتية” لـ”السياسة”، أن “هذا التحذير في محله لأن هناك تسريبات تقول في هذا الاتجاه، في ظل ضغوطات كبيرة تمارس على المجلس الدستوري، لقبول عدد من الطعون، من شأنها قلب الأكثرية إلى أقلية، وهذا ما لا يمكن السماح به”. إلى ذلك، اعتبر النائب مارك ضو، أن “اهم خطة تعاف اقتصادي في لبنان هي استعادة لبنان لعلاقاته الطبيعية والمميزة مع الدول العربية، ‏وذلك يتطلب خلعه من أسرّ الحصار المالي والاقتصادي المفروض علينا بسبب استتباع لبنان إلى محور الممانعة المفلس والمُدمّر اقتصاديا مثل سورية وإيران. يكفي ترويجا للنظرية الفاشلة ان لبنان محاصر اقتصاديا من الغرب كمحاولة لضرب سلاح غير شرعي وتقويض نظام سياسي منهار ومفلس وفاشل وفاسد”.

 

ميقاتي وحيداً: أيرضخ لعون ويؤلف حكومة بمعايير باسيل؟

منير الربيع/المدن/18 آب/2022

عاد البحث عن حكومة جديدة. حكومة الحدّ الأدنى لإدارة الفراغ الرئاسي. وهو الفراغ الذي يحاول الجميع تجنّبه، وتتواتر ضغوط دولية كبيرة لمنع دخول البلاد فيه. في موازاة هذا، تستمر الضغوط لتشكيل حكومة بمعايير جديدة، وإن اقتضى الأمر تعويم الحكومة الحالية، وإدخال بعض التعديلات عليها.

تحت كل هذه العناوين جاءت خطوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اتجاه قصر بعبدا، ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، لإعادة البحث في مسألة تشكيل الحكومة الجديدة. وخطوة ميقاتي سبقتها ضغوط كبيرة مارسها عليه التيار العوني وحزب الله. طوال الفترة الماضية عمل جبران باسيل على تركيز هجومه على ميقاتي، محملًا إياه مسؤولية التعطيل، لأنه يريد السيطرة على صلاحيات رئيس الجمهورية، بعدما اتهمه بالفساد. واستمر باسيل في هجومه على ميقاتي من الديمان، بعد لقاء الثاني البطريرك الماروني بشارة الراعي. غير أن الراعي رفض التصويب على ميقاتي، متحدثًا عن ضرورة التوافق على تشكيل الحكومة. تتضارب وجهات النظر حول موقف باسيل. فهناك من يفضل بقاء حكومة تصريف الأعمال، للاستثمار في ذلك رئاسيًا وفرض شروطه على الآخرين. وترى وجهة نظر أخرى أن باسيل يريد تشكيل حكومة يتحكم بمعايير تشكيلها. ساند أمين عام حزب الله ومسؤولي الحزب عينه جبران باسيل في موقفه ضد ميقاتي. واستمرت الضغوط التي يتعرض لها رئيس حكومة تصريف الأعمال. وتلقى نصائح بضرورة العودة إلى بعبدا وتقديم تشكيلة حكومية معدلة، لتفتح باب النقاش مجددًا مع عون. وهذا بدلًا من إمساكه بورقة التكليف وبقائه خارج لبنان. وهو تلقى نصيحة فرنسية بأن ليس من مصلحته تكرار تجربة سعد الحريري في التكليف. لدى ميقاتي حسابات متعددة: يريد أن يظهر في موقع الذي يواجه عون وباسيل. ولكنه يريد أيضًا حفظ خطّ الرجعة للمرحلة المقبلة، فيبقى مرشحًا مفترضًا لرئاسة الحكومة، على قاعدة أن لا أحد حاضرًا سواه لهذه المهمة. يجد ميقاتي نفسه مستضعفًا من باسيل وحزب الله، لا سيما أنه لا يجد حضنًا يلجأ إليه. فلقاؤه النواب السنّة قبل مدة لم يكن كافيًا لتوفير الغطاء اللازم والدعم الكافي. دار الفتوى لم تبادر إلى أي حركة لتشكيل قوة سياسية داعمة له، أو مؤثرة في الاستحقاقات المرحلة المقبلة. هذا رغم المساعي الحثيثة التي بذلتها شخصيات سياسية، لإقناع المفتي بعقد لقاء موسع وتحديد المواقف من الاستحقاقات. وجه آخر لضعف ميقاتي وشعوره بأنه وحيد: إذ يجد نفسه فشل بمساعي عقد اجتماعات رؤساء الحكومة السابقين. وهنا سيجد نفسه أمام خيار من اثنين: إما استمراره في المراوحة، على قاعدة عقد لقاءات متكررة مع عون من دون الوصول إلى نتيجة. وإما اضطراره إلى التنازل، وإبرام صفقة تستجيب ما يريده عون وباسيل لتشكيل الحكومة الجديدة.والحكومة تقتصر مهمتها على إدارة مرحلة الفراغ الرئاسي الذي يخشاه الجميع. في ظل توقعات أن تسوء الأوضاع الاقتصادية أكثر، واحتمال أن تؤدي إلى فوضى سياسية وأمنية في الشارع. وتحميل مسؤوليتها إلى ميقاتي، في حال عدم تشكيله الحكومة الجديدة.

 

هادي مطر ينفي صلته بالحرس الثوري.. وهذا ما قاله عن الخميني

المركزية/18 آب/2022

بعد أيام على حادثة طعن الروائي البريطاني سلمان رشدي، أكد المشتبه فيه بتنفيذ العملية هادي مطر أنّه يحترم آية الله روح الله الخميني، لكنه لم يقُل ما إذا كان هجومه جاء بإلهام من فتوى أصدرها المرشد الإيراني الراحل، وفقاً لمقابلة مع صحيفة "النيويورك بوست" نُشرت اليوم الأربعاء.

وأضاف مطر للصحيفة أنّه لم "يقرأ سوى صفحتَين" من رواية رشدي "آيات شيطانية"، وأنّ فكرة الذهاب إلى مكان إلقائه للمحاضرة جاءته عندما قرأ تغريدة عبر "تويتر" في الشتاء الماضي تعلن عن زيارة المؤلف لمؤسسة تشاوتاكوا. وكان من المقرر أن يُلقي رشدي (75 عاماً) محاضرة في المؤسسة الواقعة في غرب نيويورك عن الحرية الفنية عندما هرع مطر البالغ من العمر 24 عاماً إلى المنصة وطعن الكاتب الهندي المولد يوم الجمعة الماضي، وفق ما ذكرته الشرطة. ونقلت الصحيفة عن مطر قوله، في مقابلة بالفيديو من سجن مقاطعة تشاوتاكوا، قوله: "أنا أحترم آية الله. أعتقد أنه شخص عظيم. ولن أقول أكثر من ذلك". وقال مطر عن رشدي: "لا أحبه أبداً". وقال مطر للصحيفة: "إنّه شخص هاجم الإسلام، لقد هاجم معتقداتهم"، مضيفاً أنّه شاهد مقاطع فيديو لرشدي على موقع "يوتيوب". وذكرت الصحيفة أنّ مطر نفى صلته بالحرس الثوري الإيراني. وقال ناثانيال بارون، محامي مطر الذي عيّنته المحكمة، إنّه لم يكُن يعلم أنّ "النيويورك بوست" اتصلت بموكله لإجراء مقابلة. وأضاف لـ"رويترز": "لم أصرح لأي مصدر خارجي، سواء بمساعدة الحكومة أو بدونها، بالاتصال بموكلي". ودفع مطر، وهو من فيرفيو بولاية نيوجيرسي، بأنّه غير مذنب بتهمتي الشروع في القتل والاعتداء خلال مثوله أمام محكمة يوم السبت.

 

يعقوبيان ونون بعد قرار اخماد حريق الاهراءات: ممنوعٌ أن اهمال ملف انفجار المرفأ

المركزية/18 آب/2022

عقدت النائبة بولا يعقوبيان مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب الثانية عشرة والنصف بعد ظهر اليوم، عرضت خلاله اقتراحات القوانين الاربعة التي تقدّمت بها لإعادة إطلاق التحقيق في جريمة انفجار المرفأ وازالة جميع العقبات التي تعرقل هذا الملف. وقالت: "بموجب الاقتراح الاول، يُمنع كفّ يد المحقق العدلي في دعاوى مخاصمة القضاة الا إذا قررت الهيئة العامة لمحكمة التمييز أن الدعوى جدية. وينظّم الاقتراح الثاني مسألة طلبات رد المحقق العدلي بنص واضح ويمنع كف يد المحقق العدلي تلقائياً عند تقديم طلبات الرد ضده، الا إذا قرر المجلس العدلي كف يده. ويضمن الاقتراح الثالث ملاحقة جميع المشتبه فيهم امام المحقق العدلي والمجلس العدلي حتى لو كانوا خاضعين في الاساس لمحاكم استثنائية خاصة بهم مثل القضاة. ما يضمن الغاء الامتيازات والمحاكمة امام محكمة واحدة وعدم صدور احكام متعارضة في ملف واحد. أما الاقتراح الرابع فهو لالغاء الاذونات او الموافقات مسبقة للملاحقة والتحقيق والمحاكمة في ملف انفجار المرفأ، لأن الجميع يجب ان يكونوا تحت القانون وبتصرف القضاء امام هول هذه الجريمة".  من جهته تحدّث وليم نون، شقيق الشهيد جو نون، وقال انه تواصل مع عدد من الكتل النيابية للتصويت على هذه القوانين، "فوعدني النائب ملحم الرياشي بان حزب القوات سيصوت، وكذلك وعدني النائب الياس حنكش بان حزب الكتائب داعم، ولكن يبقى المحك في التصويت". وأكد نون ان "الموضوع انساني وليس سياسيا، متمنيا على جميع النواب التصويت ليأخذ كل ذي حق حقه".

 

"العقبة الرئيسية عون وباسيل".. جنبلاط: لن أجرؤ على اقتراح أسماء مرشحين للرئاسة

المركزية /18 آب/2022

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن اللقاء مع حزب الله حصل "لأن حزب الله مكوّن أساسي من مكوّنات البلد ولا يمكننا استبعاده. فهذا الأمر غير منطقي"، مضيفا "طرحت عدة أسئلة على محاوري حتى يتمكنوا من نقلها إلى الأمين العام حسن نصر الله. لم أحصل على إجابة حتى الآن. كما أعربت عن رغبتي في إجراء الانتخابات في الوقت المناسب. ولكن مجرّد أن نصر الله قد دعا في أحد تصريحاته الأخيرة إلى تشكيل حكومة تتمتع بالصلاحيات اللازمة، أستنتج أن الانتخابات الرئاسية من المرجّح أن تستغرق وقتًا". وأشار جنبلاط في حديث لصحيفة "L’Orient-Le Jour" الى أن "العقبة الرئيسية هي الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، اللذين لن يسهّلا الأمور. وقد فرض هذا الثنائي ضريبة باهظة علينا"، مضيفاً: "في هذا الموضوع، أنا أتناقض تماماً مع رأي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي وصف ميشال عون بـ"الرئيس الضعيف". فإذا كان ضعيفًا وجعلنا نتحمل كثيرًا، فماذا لو كان قوياً؟". ورداً على سؤال قال جنبلاط: "المشكلة أن باسيل مستمر في فرض نفسه في كل المجالات، ليس فقط على مستوى الولاية الرئاسية، ولكن أيضًا وقبل كل شيء، على مستوى وزارة الطاقة. إنه يمنع إنشاء هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء التي يطالب بها المجتمع الدولي كجزء من الإصلاحات. وحتى لو تم تشكيل هذه الهيئة، فهناك خطر من أن يشلّها أزلام جبران باسيل". وأضاف: "كل ما أحاول فعله هو فصل القضايا الرئيسية، مثل مسألة سلاح حزب الله أو مسألة ترسيم الحدود ومشكلة شبعا، عن مسائل الإصلاح والانتعاش الاقتصادي، والتي هي أكثر أهمية في الوقت الحالي. حتى لو تم الاتفاق غدًا مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية، فإن جبران باسيل سيواصل سياسة الشلل التي ينتهجها. فبدون إنشاء شركة وطنية لإدارة القطاع وبدون صندوق سيادي للنفط، سيكون له السيطرة على الشركات المعنية. فجميع البلدان التي لديها الحد الأدنى من الاحترام لصندوق ثروتها السيادية، بدءًا من النرويج، مروراً بالكويت أو السعودية أو الجزائر إلى إيران، لديها مجتمعها الوطني". وعن تفضيله لفكرة الرئيس التوافقي قال جنبلاط: "لا على الإطلاق، ما قلته أمام محاوري هو أننا لا نريد رؤساء بسمات سياسية. دعونا نحاول العثور على رئيس قادر على إدارة الأزمة وليكن لديه أيضًا خلفية اقتصادية ومالية". أما عن شخصية تكنوقراطية لرئاسة الجمهورية قال جنبلاط: "نعم، ولكن مع خلفية سياسية دون أن تأتي بالضرورة من أي حزب".

وعما إذا يقبل حزب الله بالتكنوقراط، أجاب جنبلاط بـ"لا أعلم، سألت حسين خليل عدة أسئلة. لقد أجابني على نقطة واحدة فقط وهي أن الخلاف على مسار الحدود البحرية لا يرتبط بأي حال بالمحادثات الجارية حول الملف النووي الإيراني. أما بالنسبة للأسئلة الأخرى فيجب أن يعرضها على أمين عام الحزب قبل أن يجيب علي. لكن في رأيي، سيكون حزب الله قادرًا على التسامح مع رئيس تكنوقراطي طالما أنه لا يحاول أن يكون استفزازيًا ويقوم بإحياء القضايا الخلافية مثل تنفيذ القرار 1559، وهذا لا يعني أنه يتعين علينا التوقف عن الحديث عنها، على الرغم من أنني لا أعتقد أن هذا مفيد جدًا لأن تنفيذها لا يعود إلينا، مستطردا "مرة أخرى، يجب أن نفصل المشاكل الكبيرة عما هو أكثر إلحاحًا. دعونا أولاً نحاول حل مشكلة الكهرباء، ومشكلة تزويد المازوت، وتخفيض البطالة، وإعادة هيكلة البنوك، وتبنّي الإصلاحات التي طالب بها صندوق النقد الدولي لوقف الانهيار، لا يزال هناك حوالى 10 مليارات دولار من الاحتياطيات. ماذا ننتظر لوقف هذا السقوط؟ إلى جانب ذلك، أعتقد أن حزب الله ليس بعيدًا عن هذا المنطق لأنه لن يكون قادرًا على تحمل مسؤولية الانهيار التام". وعن اعتبار رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه رئيساً جامعاً، قال جنبلاط: "أنا شخصياً لا أعتقد ذلك، لكن هذا القرار سيؤول في النهاية إلى كتلة اللقاء الديمقراطي التي ستتخذ الموقف الذي تراه مناسبًا. أعرف سليمان فرنجية الجد جيداً، لقد كان حليفنا. أنا أعرف الحفيد جيدًا أيضًا. لكنني سأقول أن علاقته الخاصة مع الأسد يمكن أن تكون عقبة". وعما إذا ما كان سيقترح أسماء مرشحين للرئاسة، قال جنبلاط: "لا، لن أجرؤ. سوف يتم وصفي بالخائن. تحدث سمير جعجع عن الخيانة في مؤتمره الصحافي يوم الإثنين الماضي لقد أصبحت كلمة سهلة بالنسبة له". ورداً على سؤال عما اذا كانت الجسور مقطوعة بينه وبين القوات أجاب جنبلاط: "ابداً لكن لدي رأيي ولديهم رأيهم. أنا لا أشاطرهم الرأي حول حقيقة أن رئيس الدولة المستقبلي يجب أن يكون رئيس تحدي. أطرح السؤال على الأغلبية الجديدة التي تضم 13 نائباً والتي قاومت مثلي ضغط المحور الإيراني السوري. هل سنتمكن من الاتحاد حول برنامج واحد؟ هذا هو السؤال الحقيقي الذي يجب طرحه. لأنه إذا بقيت المعارضة مجزأة كما هي الآن بحلول أوائل تشرين الأول، فماذا يمكننا أن نفعل بينما المعسكر المعارض موحّد ويمكنه بسهولة انتخاب رئيسه؟".

ورداً على سؤال قل جنبلاط: "إنه حوار قد بدأته مع حزب الله. للأسف قمنا بتنوير الناس في هذا البلد الذين يرفضون أي حوار وأنا لا أتفق معهم". وعن زيارة رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قال جنبلاط: "نحن على نفس الموجة مع البطريرك الراعي. يؤيد الحوار لأنه يتفهم تعقيدات المشاكل اللبنانية. لم أعلمه مسبقًا بلقائي مع الحزب. ذهب تيمور إلى منزله ليخبره بمبدأ الحاجة إلى الحوار. حتى لو كانت لدينا خلافات جوهرية مع حزب الله، مرة أخرى لا يمكننا استبعاده من الحوار. عندما تتحدث القوى العظمى مع بعضها البعض - إيران والولايات المتحدة عبر أوروبا والسعودية وإيران في بغداد - ألا يحق لنا في لبنان التحدث مع بعضنا البعض؟". وعن موضوع الحياد، أشار جنبلاط الى أنه "تم تطوير هذا المفهوم في الخمسينيات من القرن الماضي من قبل ريمون إده (العميد السابق للكتلة الوطنية). لم يكن والدي كمال جنبلاط بعيدًا عن هذا المنطق. ثم غيّر رأيه عندما حدث الغزو الثلاثي (فرنسا وبريطانيا العظمى وإسرائيل) لمصر عام 1956. ولا يمكن تطبيق هذا المفهوم على لبنان بينما تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأراضينا. لا علاقة له بحزب الله. أنا لا أؤمن بهذا المفهوم، ولم أفعل ذلك منذ عقود. أنهى الغزو الروسي لأوكرانيا حياد دولتين، فنلندا والسويد. سويسرا هي الوحيدة الحيادية اليوم. من الواضح أنه يمكننا الاستمرار في الحديث عن الحياد، لكن يكاد يكون من المستحيل تطبيقه عندما يكون هناك وحش يسمى إسرائيل".

ورداً على سؤال: "لماذا لم ترسل تيمور الى جعجع؟"، أجاب جنبلاط: "لا اعتقد انه سيزوره في منزله، ولا حتى الى ميشال عون في ظل هذا الوضع الذي نحن فيه. وبالنهاية وبعد كل شيء، فإن سمير جعجع هو الذي ادى الى انتخاب ميشال عون".

المقابلة الكاملة بالفرنسية على هذا الرابط:

https://www.lorientlejour.com/article/1308743/joumblatt-raconte-a-lolj-les-coulisses-de-son-entretien-avec-le-hezbollah.html

https://anbaaonline.com/news/174091

 

"قبل أن تغرق صيدا".. حملة "مش طبيعي" تستهدف المثليين في لبنان

الحرة/17 آب/2022

سلّطت الأضواء في لبنان على مدينة صيدا الجنوبية، نتيجة خوض معركة دينية و"إلكترونية" ضد حفل ترفيهي كان سيقام يوم السبت القادم في واجهتها البحرية، ترافق ذلك مع حملة انطلقت  تحت شعار "مش طبيعي"، استهدفت المثليين على مدى نحو أسبوعين وذلك قبل المؤتمر الذي ستعقده، الخميس، القادم في قاعة البلدية. تراجعت بلدية صيدا عن رعايتها للحفل الذي تنظمه شركة World of Business، بعد الهجوم الذي شن عليه، لاسيما من قبل أئمة المساجد، الذين اختاروا عنوانا موحدا لخطب صلاة الجمعة الأخيرة، ألا وهو "قبل أن تغرق المدينة"، أضاؤوا خلالها "على قيم صيدا وما يخطط ضدها لإغراقها وأهلها في الفسق والفجور". بعد الضغوط التي مورست على الحفل الذي يتضمن فقرات متنوعة بين غنائية وكوميدية وعروضا فنية وألعابا نارية ومشاركة مشاهير التيك توك، ولتجنب وقوع أي سوء، اتخذت الشركة المنظمة قرار نقل مكانه إلى قاعة خاصة مع الإبقاء على تاريخه. ليست المرة الأولى التي تثير الحفلات الترفيهية والغنائية الجدل في صيدا، حيث قالت الصحفية والباحثة في مؤسسة سمير قصير، وداد جربوع، ، "يتم رفع الصوت والتحريض من جهات دينية عند كل حفل غنائي يقرر إقامته بحجة الإساءة إلى المناخ الإسلامي للمدينة، كما حصل سنة 2016 في "مهرجانات صيدا الدولية"، حيث تمت دعوة الأهالي إلى توقيع عريضة لمنع إحياء المهرجان الذي تضمن أمسيتين، غنائية لنانسي عجرم، وموسيقية للعازف غي مانوكيان". وقّعت العريضة حينها باسم "الناشط الإسلامي"، ومما جاء فيها "صيدا مدينة للإنشاد تستقبل فرقا لتلاوة القرآن أما نانسي عجرم وأمثالها فلا أهلا ولا سهلاً".

بين "الإنقاذ" والقمع

أحد الأئمة الذين هاجموا الحفل، هو الشيخ عبد الكريم علّوه، حيث قال في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الفرقان "أكرمنا الله بالعيش في مدينة مباركة تشهد لها الأيام ويشهد لها التاريخ بالتزام أهلها بالحياء والحشمة والعفة والشهامة والكرم والمروءة والمحبة فيما بينهم، تتميز بكثير من المميزات عن غيرها من المدن والمناطق، سواء من الجانب الاجتماعي أو الدعوي أو العلمي أو الخيري أو غير ذلك". وأضاف "ما زالت هي المدينة الوحيدة في لبنان التي ليس فيها مسبح مختلط بين الرجال والنساء، ليس فيها ملاه ليلية كغيرها من المدن، لا تُباع فيها الخمور علانية، مازال أهلها أصحاب شرف وعزّة وغيرة لا يرضون بظهور المنكر، لا تكاد تسمع عن معصية معينة ظاهرة أمام العيان وأمام الجميع إلا وتجد الصغير قبل الكبير والعاميّ قبل العالِم يسارع لإنكارها وفعل ما بوسعه حيث تظهر عليه علامات الغيرة والغضب، هذا حال أغلب أهل المدينة إلا من مات قلبه". لكن المميزات التي تنعم بها المدينة وأهلها لا ترضي كما قال الشيخ علّوه "أهل الباطل" من هنا يجري "وضع خطط واستراتيجيات، وتعقد اجتماعات ولقاءات، وتنفق أموال من أجل التفكر في تفتيت كيان واجتماعية وقوة وغيرة ودين هذه المدينة، لكن الله بالمرصاد". عانى الناس لأشهر وسنوات وكل يوم تزداد المعاناة في أمور من أساسيات وبديهيات الحياة، كما قال الشيخ "سواء على صعيد الغلاء أو على صعيد الكهرباء والمياه وغير ذلك، الكل ينادي بتغيير الحال وإذ نتفاجأ أن التغيير يكون بالدعوة لحفلات غنائية وراقصة مختلطة، فإذا كانت المدينة في رخاء فهذا مصيبة، فكيف إذا كانت تغرق والمشاكل فوق رأسها، والكل يبحث عن لقمة عيش". وشدد "جزى الله خيرا المشايخ والعلماء والأئمة والخطباء الذين اجتمعوا، وقاموا بعدة وسائل وخطوات عملية ومنها خطبة موحدة بعنوان قبل أن تغرق المدينة، لأنها مع كل المصائب التي هي فيها، لم تغرق حتى الآن بالفساد بفضل الله، ومازال أهل الفساد في صيدا خائفين يترقبون يمنى ويسرى، أو على صعيد آخر، لا يتركون من قبل الدعاة إلى الله".

قبل أن تغرق المدينة كما وصف الشيخ علّوه "بالفساد والخمور والفجور والعري والشذوذ والمخدرات، وقبل أن يصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا، قبل كل ذلك كانت هذه الخطبة".

بعد خطب صلاة الجمعة، تراجعت البلدية عن رعاية الحفل مبررة خطوتها من خلال بيان مقتضب قالت فيه "بعد التنسيق بين لجنة الأنشطة في بلدية صيدا وبين إدارة شركة World of Business تم الاتفاق ولأسباب تقنية ولوجستية على عدم إقامة الحفل في الملعب البلدي للمدينة، على أن تقوم الشركة المنظمة بنقله إلى مكان آخر". موقع "الحرة" تواصل مع رئيس البلدية محمد السعودي، فصرّح أنه في إجازة لمدة شهر، طالبا التواصل مع نائبه إبراهيم البساط، الذي أكد خلال اتصال على ما جاء في البيان، قائلا "ارتأت البلدية مع منظم الحفل نقله إلى مكان آخر لأسباب لوجستية"، وعن هذه الأسباب اللوجستية أجاب "ما شي مهم"، نافيا أن يكون هجوم أئمة المساجد في خطب الجمعة على الحفل هو السبب، حيث شدد "لم أسمعها وكل شخص حرّ بقول ما يريد". من جانبه أكد صاحب الشركة المنظمة للحفل عبد الكريم فواز، أن أسباباً لوجستية تقف خلف نقل الحفل المحدد بليلة واحدة من الواجهة البحرية إلى قاعة Edesia Venue، قائلا "الهدف الأساسي لقرارنا تجنب أي مخاطرة، سواء تمثلت باشكال أو غيره"، لافتا إلى الهجوم الكبير الذي تعرضت له الفنانة مايا نعمة المشاركة في الحفل، بسبب صور سابقة لها بالبيكيني وذلك خلال مشاركتها في مسابقات لكمال الأجسام، "على الرغم من أنها تعي تماما خصوصية المدينة، وبالتالي ما سترتديه خلال فقرتها الفنية". يشدد فواز في حديث لموقع "الحرة" على أنه يحترم الرأي الآخر طالما هو ضمن الحدود، ويؤكد "نحرص على أن يكون كل ما نقوم به تحت سقف التقاليد والأخلاقيات والمجتمع اللبناني بشكل عام والصيدواي بشكل خاص". وبغض النظر عن الخسائر التي تكبدتها الشركة  نتيجة اضطرارها إلى نقل مكان الحفل، فإن هدفها كما يقول فواز "نشر الفرح مع أخذ الحيطة والحذر، كي لا يتحول الحفل إلى مأساة، والبسمة إلى بكاء، في ظل التهديدات التي سمعناها".

"مش طبيعي"

لفت تزامن رفع بلدية صيدا رعايتها للحفل الترفيهي، مع إقامة مؤتمر في قاعتها يحمل عنوان "الشذوذ طبيعي أم انحراف؟!"، عن ذلك علّق البساط في حديث لموقع "الحرة" "البلدية لا ترعى المؤتمر، هو فقط سيقام في قاعتها بعد طلب منظميه ذلك، وذلك كأي نشاط يجري فيها، وليس من رابط بين الإثنين".

قبل مدة، أطلقت صفحة "مش طبيعي" على فايسبوك، حيث بدأت بطرح علامات استفهام من خلال منشورات، منها "شو هوي المش طبيعي؟!"، قبل أن تجيب بعد أيام بمنشور "الفطرة شي طبيعي، الشذوذ مش طبيعي"، و"وين ما تروح قول عن الشذوذ مش طبيعي"، ولم تقتصر الحملة هجومها على صفحات السوشيال ميديا بل تعدت ذلك إلى شوارع المدينة من خلال رفع يافطات اعلانية تروّيجية. محاولات عدة أجراها موقع "الحرة" للحصول على تعليق من أعضاء الحملة ومنظمي المؤتمر، لكن من تم التواصل معهم رفضوا الحديث، إلى أن أكد الشيخ فادي رنو (من المنظمين) أن الأمر لا علاقة له بالرفض بل هي "سياسة إدارية.. من حقنا"، مؤكداً "كل الأسئلة ستتم الإجابة عنها في المؤتمر". وزوّد الشيخ رنو موقع "الحرة" بمقطع تعريفي عمن يقف خلف الحملة، جاء فيه "نحن فريق تطوعي متنوع من مؤسسات وروابط وجمعيات ومجموعات من المجتمع المدني ولجان أهلية ومسجدية وثقافية، جمعتنا الرغبة في التوعية بمخاطر آفة الشذوذ والترويج لها، وبيان أثرها على الفرد والأسرة والمجتمع". ويضيف المقطع التعريفي "انطلقنا من واجبنا الديني والإنساني والقيمي، لنلبي نداء الفطرة السليمة ونواجه هذه الآفة من خلال عرض الحقائق العلمية والشرعية بالحوار والكلمة الطيبة والخطاب العقلي"، ومن المقرر أن يناقش المؤتمر بحسب ما ورد في الدعاية الترويجية له، العنوان الذي يحمله أي "الشذوذ طبيعي أم انحراف؟!" وذلك من النواحي الدينية والطبية والنفسية والقانونية.

الهجوم على مجتمع الميم عين، ليس جديداً في لبنان، ففي شهر يونيو الماضي صوبت المرجعيات الدينية سهامها على أفراده، منهم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي جزم أن "دار الفتوى لن تسمح بتشريع المثلية الجنسية، ولا بتمرير مشروع الزواج المدني المخالف للدين الإسلامي ولكل الشرائع، هذه ثوابت دار الفتوى والمسلمين جميعاً في لبنان". الضغط الذي مورس على وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي من قبل المرجعيات الدينية، دفعه إلى توجيه كتاب في 24 يونيو الماضي، إلى مديريتي الأمن الداخلي والأمن العام طالباً منهما اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور لمنع أي نوع من الاحتفالات أو الاجتماعات أو التجمعات التي تروج لـ"الشذوذ الجنسي" كما وصف، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة "تتعارض مع عادات وتقاليد مجتمعنا والمبادئ الدينية "رافضاً "التذرع بالحرية الشخصية". لا يرى المدير التنفيذي لمؤسسة حلم، طارق زيدان، أن حملة "مش طبيعي" مستقلة عن الحملات التي أطلقت في مصر والكويت ضد مجتمع الميم عين في الأسابيع الماضية، والتي جرى حذفها من مواقع التواصل الاجتماعي كونها مبنية على خطاب الكراهية والخرافات، حيث أن الهدف منها خلق ذعر أخلاقي ووهمي من الفئات الأكثر تهميشاً في المجتمعات العربية".  ويطرح زيدان في حديث مع موقع "الحرة" علامات استفهام حول توقيت هذه الحملة في لبنان، "ففي ظل الظروف الإقتصادية الصعبة يبدو واضحاً مدى التمويل الذي تحظى به، سواء من خلال تصميم الصور الترويجية أو الإعلانات على الطرق، فهل هذا التمويل محلي"؟ كذلك يطرح علامات استفهام حول مكان انعقاد المؤتمر الذي تنظمه الحملة قائلاً "لماذا اختيرت قاعة بلدية صيدا، لاسيما بعدما ألغت رعايتها لحفل ترفيهي"؟!

"الحريات على المحك"

تشجع حملة "مش طبيعي" كما ترى جربوع "على خطاب الكراهية والتحريض ضد المثليين، وهي تأتي في سياق ملاحقة ومهاجمة مجتمع الميم عين، حيث شهدنا في الفترة الأخيرة تصاعد تلك الحملات، وتحديداً منذ شهر يونيو أي شهر الفخر، سواء كان ذلك في لبنان أو في عدد من الدول العربية، كحملة فطرة في مصر". في الوقت الذي يطالب فيه مجتمع الميم عين كما يقول المدير التنفيذي لمؤسسة حلم "بحقوقه في التعليم والعمل والسكن والطبابة وعدم زج أفراده في السجون، ويتهم بأنه يعمل وفق أجندات خارجية، يوجه أصبع الإتهام إلى حملة (مش طبيعي) وغيرها من الحملات التي تشن ضد المثليين، بأنها مدعومة مادياً من إحدى الدول الخليجية التي أتحفظ عن ذكر اسمها كوني لا أملك حتى الآن أي اثبات على ذلك، وإلى حينه سنصدر بياناً تفصيلياً". وأبدى زيدان تعجبه من عدم دعوة أي ناشط من مجتمع الميم عين لجلسة النقاش في المؤتمر، قائلاً "من غير المنطقي على سبيل المثال أن يعقد مؤتمر حول حقوق المرأة من دون وجود ولا سيدة لإبداء رأيها، وفوق هذا أصدرت الحملة حكمها مسبقاً على المثليين فما الذي ستناقشه بعد"؟! أحد أهداف الحملات التي تشن على مجتمع الميم عين في لبنان بحسب ما يقوله زيدان "صرف الأنظار عن الواقع المعيشي المزري الذي يعاني منه غالبية اللبنانيين، وذلك نتيجة القرارات الإقتصادية التي تتخذها المنظومة بشقيها الديني والسياسي" ويشدد "كل الحريات في مرمى مدافع هذه السلطة، فالتهجم على المثليين هو الضربة الأولى لقصف مطالب الزواج المدني والقانون الموحد للأحوال الشخصية، وقد بدأ ذلك من خلال التحذير من خرافة زواج المثليين وسفاح القربى، في استخفاف غير محدود بعقول المواطنين".

وكانت الأمم المتحدة عبّرت في يونيو الماضي عن قلقها "إزاء تصاعد خطاب الكراهية وتزايد حالات التمييز والعنف تجاه أفراد مجتمع الميم والمنظمات التي تُعنى بهم في لبنان"، مشجعة "الحكومة اللبنانية على احترام التزاماتها الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك الإلتزام بصون حقوق جميع الناس في حرية التجمّع والتعبير وتكوين الجمعيات، بغض النظر عن ميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسانية أو تعبيرهم الجنساني أو خصائصهم الجنسية". كما حثّت السلطات اللبنانية "على الوفاء بالتزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي وقّع عليه لبنان، ومنع ممارسة التمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجنسانية والتعبير الجنساني". تشكّل الحملات التي تشن على مجتمع الميم عين كما يشدد زيدان خطراً على أفراده "هناك عدد كبير منهم يقيمون في مختلف المناطق اللبنانية، فهم جزء من نسيج المجتمع وعنصر فعّال فيه، وبعد عمليات غسل عقول المواطنين ضدهم، نخشى على حياتهم لعدم استطاعتهم الدفاع عن أنفسهم في حال تعرضهم لأي نوع من أنواع الأذى"، وهو ما أكدته جربوع. وتأسفت الباحثة في مؤسسة سمير قصير على "ممارسة المجتمع مختلف أشكال القمع لصالح تيارات التشدد والتطرف" وما هو متوقع كما تقول "ازدياد منسوب التضييق الفني والغنائي". الحريات في لبنان على المحك، كما تؤكد جربوع، "يوميا نتفاجأ بمحطة جديدة من محطات القمع وتكميم الأفواه، وبخسارة معركة جديدة أمام التطرف والكراهية ورفض الآخر".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تدرس ملاحظات طهران وتنسق الرد مع حلفائها بشأن الاتفاق النووي

إيران: لن نتراجع عن خطوطنا الحمر ومستعدون لاتفاق سريع للإفراج عن معتقلينا بأميركا

واشنطن، طهران، عواصم/السياسة/17 آب/2022

وكالات: أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس تلقي بلاده الرد الإيراني بشأن العودة للاتفاق النووي عبر الوسيط الأوروبي، مشيرا إلى أن واشنطن تنسق مع الحلفاء حول الرد النهائي، مشدداً على أن النقاط الأساسية تمت مناقشتها خلال الأشهر الماضية بشكل مكثف.

في المقابل، وفيما أعلن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أنّه “لن يتم التراجع عن خطوط إيران الحمر بمعزل عن الوصول لاتفاق بشأن النووي من عدمه”، مشيراً إلى أن المقترح الأوروبي في المفاوضات لم يعط إجابة واضحة، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس مقتدائي، إن المفاوضات النووية انتهت وعملية التوصل لاتفاق جارية، موضحا في أولى التسريبات من اجتماع مغلق في البرلمان أمس، أن إيران اتخذت قرارها السياسي وأنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها. وأضاف مقتدائي: “كان اجتماع المجلس، الذي عقد بحضور أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ورئيس هيئة الطاقة الذرية محمد إسلامي، قل نظيره!”، متابعا: “لم تتوقف اجتماعات لجنة الأمن القومي وستعقد جلسات أخرى خلال الأيام المقبلة”. وأردف “تم تقديم المسودة المطروحة في المفاوضات لأعضاء لجنة الأمن القومي واللجنة الآن على اطلاع بمفادها.. كما تمت مناقشة تفاصيل المسودة في جلسة أمس”. وأكمل: “الطرف الأوروبي يعلم أنه لو طال أمد المفاوضات وأصبحت استنزافية في هذه المرحلة، ستكون أوروبا أكبر الخاسرين في مجال الطاقة لا سيما مع اقتراب موسم البرد”. بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس كني أن طهران مستعدة لإبرام اتفاق سريع لإطلاق سراح مواطنيها المحتجزين في الولايات المتحدة لأسباب وصفتها بأنها “واهية”. وردا على دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإطلاق الأميركي المحتجز في إيران سياماك نمازي، قائلا “أمضى المواطن الأميركي حتى الآن 2500 يوم محتجزًا ظلمًا في إيران. نحن مصممون على ضمان حريته وإطلاق سراحه، وضمان عودة جميع الأميركيين الذين احتجزتهم إيران تعسّفيًا إلى ديارهم، بمن فيهم والد سياماك باقر نمازي”، اعتبر كني “من الغريب أن الجانب الأميركي وبدلا من أن يسعى لإزالة العراقيل التي تحول دون حل القضية يقوم باستعراضات إعلامية”.على صعيد آخر، دعا وزير الدفاع البريطاني السابق ليام فوكس إلى الانسلاخ من الموقف الأوروبي تجاه النظام الإيراني، واصفا نظام طهران بالنظام المتطرف والخطير، وحذر وسائل الإعلام الغربية من تجاهل جرائم النظام كما يفعل حاليا، مضيفا أن محاولة اغتيال سلمان رشدي كشفت أن مخالب النفوذ الإيراني الخبيثة لها امتداد عالمي، وأن تأكيد وزير الخارجية الإيراني أن “رشدي وأنصاره يتحملون المسؤولية عما حدث له”، تحذير صارخ للمدافعين الغربيين عن إيران بأن شيئًا لم يتغير، وفقا لصحيفة “تليغراف” البريطانية.

وتابع أن “إيران ليست الدولة البلطجية العادية التي رأيناها في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك روسيا، ولكنها دولة تدعمها ثيوقراطية خطيرة ومتطرفة”.

 

 

مشاورات أوروبية ـ أميركية لتقييم «مقترح نهائي» من طهران لإحياء الاتفاق النووي

الأمن القومي الإيراني: نص بوريل لا يقدم إجابات واضحة لمخاوفنا... وواشنطن كررت موقفها بإبعاد طلبات خارج الصفقة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»»/17 آب/2022

غداة إرسال ردّ خطيّ من إيران على النص النهائي المقترح من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، لتسوية محادثات الاتفاق النووي المبرم في 2015، قال موقع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن طهران طلبت توفير مطالبها «القانونية» في 3 محاور رئيسية، في وقت قالت متحدثة أوروبية في بروكسل إن التكتل يقيّم ردّ طهران، بإجراء مشاورات مع أطراف الاتفاق النووي، خاصة الولايات المتحدة. وعقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جلسة استثنائية، ترأسها إبراهيم رئيسي مساء الاثنين، لاتخاذ القرار بشأن النص الذي انتهت إليه مفاوضات فيينا، قبل ساعات من انتهاء موعد حدده الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، فجر الثلاثاء، أن طهران قدمت «ردها خطياً على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي»، معتبرة أنه «سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة». في مؤشر على تمسك طهران بموقفها في الحصول على طلبات في المفاوضات، وذلك بعدما قال الاتحاد الأوروبي إن النص غير قابل للتفاوض. ولم يقدم الإعلام الحكومي الإيراني تفاصيل بشأن الرد على المقترح الأوروبي، لكن «موقع نور نيوز» الإخباري، منصة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قال صباح الثلاثاء إن النص النهائي الأوروبي «لا يزال لم يقدم إجابات واضحة لبعض مخاوف إيران التي تمت متابعتها في إطار المحاور الثلاثة الرئيسية في المفاوضات»، موضحاً أن الرد الإيراني على الاتحاد الأوروبي «ينص على ضرورة توفير المطالب القانونية لبلادنا». في المقابل، نقل موقع «بولتيكو» الأميركي، عن مسؤول غربي كبير إن الرد الإيراني «يركز على الأسئلة العالقة المتعلقة بالعقوبات، والضمانات الاقتصادية». وبحسب المسؤول، فإن الرد الإيراني «لا يحتوى على أي مطالب أخرى» تتعلق بطلب طهران إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن العثور على آثار اليورانيوم في 3 مواقع سرية، وتفسيرات أخرى مثل أماكن تخزين المواد.

وكالة «إرنا» الرسمية نوّهت أن نقاط التباين المتبقية «تدور حول 3 قضايا، أعربت فيها أميركا عن مرونتها اللفظية في حالتين، لكن يجب إدراجها في النص»، وتتعلق الثالثة «بضمان استمرار تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تعتمد على واقعية أميركا» لتلبية مطالب إيران. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران أمهلت الاتحاد الأوروبي الرد على مقترحاتها حتى الأربعاء. وقبل ذلك بساعات، صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن «الأيام المقبلة أيام مهمة (...) في حال تمت الموافقة على مقترحاتنا، نحن مستعدون للإنجاز وإعلان الاتفاق خلال اجتماع لوزراء الخارجية». وقال: «في المفاوضات الأخيرة، أبدى الطرف الأميركي مرونة شفوية يجب أن تدرج وتتحول إلى نص، والقضية الثالثة هي قضية الضمانات التي يجب أن يبدى الأميركيون مرونة فيها وأن يتصرفوا بواقعية، إذا رأينا مرونة، يمكننا أن نتوصل خلال الأيام المقبلة إلى نقطة الاتفاق». وقال: «إذا أبدوا مرونة لن تكون نهاية العالم، إنهم يتحدثون عن خطة بديلة، نحن أيضاً لدينا خطة بديلة». وأضاف: «قلنا لهم إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء... أبدينا لهم كثيراً المرونة... لا نريد التوصل إلى اتفاق يخفق تنفيذه على الأرض بعد 40 يوماً أو شهرين أو 3 أشهر».

تعليقاً على تقارير وسائل الإعلام الأميركية، لاحظ موقع «نور نيوز» أن بعد الجولة التي انتهت مطلع الأسبوع الماضي، أشارت تقارير إخبارية وتحليلات إلى «إحراز تقدم نسبي في المفاوضات، على رغم من أنه لا يمكن الحديث عن نتيجة المحادثات، حتى معرفة وجهات النظر الإيرانية، التي من المؤكد أنها لا تتطابق بنسبة 100 في المائة مع موقف المنسق الأوروبي». ومع ذلك، اعتبر أن خروج المفاوضات من الجمود السابق «مقاربة إيجابية». وأضاف الموقع: «حتى إعلان وجهات النظر الرسمية من أطراف المفاوضات، أي من التقارير الإخبارية، لا يمكن أن يعكس الحقائق الجارية بشأن نتيجة المفاوضات».

بدورها، أصدرت وكالة «إيسنا» الحكومية نفياً ضمنياً بشأن التلميحات لتراجعها من طلب إغلاق تحقيق وكالة «الطاقة الذرية». وبهذا أعادت وكالة «إيسنا» التذكير بالرواية الإيرانية بشأن الاتفاق المبرم بين إيران و«الطاقة الذرية» لحل القضية الشائكة بينهما حول أنشطة عدد من المواقع السرية، وقالت: «إيران تعتقد أنه لا توجد قضية بشأن الضمانات في التحقق من أنشطتها النووية الحالية، (...) والمزاعم المطروحة حول عام 2003 هدفها الضغط على إيران من جديد».

وكتب عضو الفريق المفاوض الإيراني، محمد مرندي، عبر «تويتر»، إن «حل القضايا المتبقية ليس صعباً». وأشار إلى أن الملاحظات الإيرانية على النصّ المقترح سببها «خروق سابقة (للاتفاق) من الولايات المتحدة» والدول الأوروبية الأطراف فيه، مضيفاً: «لا يمكنني القول إن الاتفاق سيحصل، لكننا أقرب مما كنا عليه». أما صحيفة «كيهان» الرسمية، التي يسمي رئيس تحريرها المرشد الإيراني، فقد حذرت من قبول الاتفاق «من دون ضمانات وإلغاء العقوبات». وقالت إن «قبول اتفاق لا يتضمن الضمانات وإلغاء العقوبات سيكون تكراراً للخسائر الكبيرة». في بروكسل، أكدت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، دراسة ردّ طهران. وقالت مصرالي: «تلقينا ردّ إيران ليل أمس (...) نقوم بدراسته والتشاور مع أطراف أخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة حول سبل المضي قدماً»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ورفضت إعطاء إطار زمني لأي رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات في فيينا. وقالت: «في هذه المرحلة، يدرس الجميع الردّ (الإيراني)، وهذا ليس وقت التكهن بخصوص التوقيت أو ما إلى ذلك»، مشددة أن «على كل المشاركين الاطلاع عل (الرد الإيراني)، وهذا ما يمكنني قوله في هذه المرحلة». وشدّدت على أن بوريل يتواصل بشكل دوري مع الأطراف المعنيين، رافضة الإفصاح عن أي مضمون للمداولات.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة

تتبادل وجهات نظرها بشأن رد إيران مع الاتحاد الأوروبي بعد تلقي تعليقات إيران عبر الاتحاد الأوروبي. وامتنع المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، ليل الاثنين، عن الكشف ما إذا كانت بلاده وافقت على النص الأوروبي المقترح. وأكد خلال مؤتمر صحافي أن واشنطن «ستتّصل ببوريل كما طلب منها الأخير». وأضاف: «ما يمكن التفاوض عليه قد تمّ التفاوض عليه»، مؤكّداً موقف واشنطن القائل إنّ الكرة في ملعب طهران. وقال برايس إن السبيل الوحيد للاتفاق هو أن تتخلى طهران عن مطالبها «الخارجية»، في إشارة على ما يبدو إلى مطالب بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإبعاد تصنيف «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب. وبدت إعادة إحياء اتفاق 2015 وشيكة في مارس (آذار)، لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة بايدن في فيينا، التي استمرت 11 شهراً، شابتها الفوضى لسبب رئيسي، هو إصرار إيران على ملف «الحرس الثوري». وعلى هامش المباحثات الأخيرة في فيينا، قال مسؤول أوروبي إن طلب طهران إزالة اسم «الحرس الثوري لم يعد مطروحاً حالياً». إلا أن وكالة «رويترز» نسبت في وقت لاحق لمسؤول إيراني كبير أن بلاده قدمت مقترحات مثل رفع العقوبات المفروضة على «الحرس» تدريجياً. وفي السياق، أورد موقع «إندبندنت فارسي» عبر قناته على شبكة تليغرام، مساء الاثنين، عن دبلوماسي غربي، إن إيران «وافقت على نص أوروبي لرفع العقوبات بشكل مشروط»، وأضاف الدبلوماسي نقلاً عن «الفريق المفاوض الفرنسي» قائلاً: «إن الموافقة المشروطة تعني أن (إيران) توافق على سياسة رفع العقوبات خطوة مقابل خطوة». وقال محسن صفري، نائب الشؤون الاقتصادية لوزير الخارجية الإيراني، لصحيفة «اعتماد»، أمس، إن «العقوبات لا تعادل الموت»، مضيفاً: «لا أحد يوقف الاتفاق النووي، نحن نسعى وراء الاتفاق، لكن نريد مصالحنا». وقال: «تركيزنا لم يكن ولن يكون على التجارة مع الجيران، إنما هي أولويتنا». وقال دبلوماسيون ومحللون ومسؤولون لـ«رويترز» إنه سواء قبلت طهران وواشنطن العرض «النهائي» من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 أم لا، فمن غير المرجح أن يعلن أي منهما إلغاءه، لأن إبقاءه يخدم مصالح الطرفين.

 

واشنطن ترفض الإطار الزمني لتقييم رد إيران لإحياء الاتفاق النووي

نيد برايس: الصفقة تموت إذا لم تكن في صالح الأمن القومي الأميركي

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/17 آب/2022

أشارت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن المناقشات جارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي لتقييم الرد الإيراني على المسودة النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي لعام، 2015 بعدما دعت طهران واشنطن إلى التحلي بالمرونة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمره الصحافي ليلة الثلاثاء إن «الولايات المتحدة تلقت الرد الإيراني عبر الاتحاد الأوروبي ونقوم بدراستهم ونحن منخرطون في مشاورات مع الاتحاد الأوروبي وحلفائنا الأوروبيين بشأن المضي قدماً ونقلنا تعليقاتنا بشكل خاص إلى الاتحاد»، رافضاً وضع إطار زمني للرد الأميركي، مشيراً إلى أن الأمر سيتطلب بعض الوقت للتقييم.

وقال برايس: «ينبغي أن تكون هذه هي المرحلة الأخيرة التي يظهر فيها الإيرانيون جدية الهدف ومنذ الأيام الأولى، مع بداية هذه العملية في ربيع 2021 كنا قادرين على تحقيق العودة المتبادلة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة وهذه ليست قضايا بسيطة». وبرر برايس عدم وضع إطار زمني، قائلاً: «هذه الصفقة كانت مطروحة بشكل أساسي على الطاولة منذ مارس (آذار)، ونعرف كيف ستبدو الصفقة النهائية بشأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، ونتفق مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول نقاطها الأساسية وتفاوضنا على مدى 16 إلى 17 شهراً حول كل ما يمكن التفاوض عليه». وألقى برايس بالكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي «الوسيط والحكم» في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. وقال إن «المشاورات التي أجريناها مع الاتحاد الأوروبي على مدى الأسابيع الماضية أتاحت للأطراف فرصة طرح أسئلة على المنسق الأوروبي للحصول على الوضوح والمعلومات الإضافية، وفي تقديرنا أن عملية التفاوض استمرت أطول مما يجب أن تستمر، وتجاوزنا القضايا الكبيرة والخطوات التي يتعين على إيران اتخاذها لاستئناف امتثالها لخطة العمل الشاملة المشتركة... والخطوات التي يتعين على الولايات المتحدة اتخاذها فيما يتعلق بتخفيف العقوبات على إيران إذا وافقت إيران على هذا الاقتراح». ورفض برايس مناقشة أي مقترحات أو قضايا طرحتها إيران مكتفياً بالقول: «لقد سمع الإيرانيون بشكل واضح أن هذا التفاوض يدور حول شيء واحد فقط وهو الصفقة النووية التي تركز حصرياً على برنامج إيران النووي، وما هو مسموح لإيران أن تفعله وما هو مطلوب منها فعله لتثبت للمجتمع الدولي بما في ذلك المفتشين الدوليين أن هناك حدوداً دائمة يمكن التحقق منها بشأن برنامجها النووي».

وفي سؤاله حول مدى تفاؤل أو تشاؤم الإدارة الأميركية حول إمكانية إبرام الاتفاق رغم المطالب التي تضيفها إيران، قال برايس: «لا نتعامل من خلال وجهة نظر متفائلة أو متشائمة، لأن هذا هو التحدي الأكبر للسياسة الخارجية لأمننا القومي وللأمن الجماعي للمجتمع الدولي والتزامنا بألا تحصل إيران على سلاح نووي، وكان الرئيس واضحاً بشأن ذلك، وأوضحنا أن تصنيفات المنظمات الإرهابية الأجنبية والعقوبات الأخرى المفروضة على (الحرس الثوري) الإيراني خارجة عن نطاق خطة العمل المشتركة وأوضحنا هذه النقطة مراراً وتكراراً». وحول النقطة التي يمكن أن تقول فيها الإدارة الأميركية إن الصفقة ماتت قال برايس: «سوف تنتهي الصفقة بمجرد أن تصل إلى نقطة أنها لن تكون في مصلحة الأمن القومي الأميركي». وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران استمرت 16 شهراً، قام خلالها الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس (آب)، إن التكتل قدم عرضاً «نهائياً» ويتوقع ردا في غضون «أسابيع قليلة جداً». وردت إيران على المقترح في وقت متأخر يوم الاثنين لكن لم تقدم طهران ولا الاتحاد الأوروبي أي تفاصيل بشأن محتوى الرد. قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للصحافيين في بروكسل الثلاثاء: «في الوقت الحالي، نعكف على دراسته ونتشاور مع المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والولايات المتحدة بشأن المضي قدماً».

 

الخارجية الأميركية: رفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب خارج مفاوضات فيينا

بروكسل/الشرق الأوسط»/17 آب/2022

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تتبادل وجهات نظرها بشأن رد إيران مع الاتحاد الأوروبي بعد تلقي تعليقات إيران على مقترح الاتفاق النووي، وذلك لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 بعد أن دعت طهران واشنطن إلى التحلي بالمرونة. وأضافت المتحدثة أن رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب خارج مفاوضات فيينا وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للصحافيين أمس (الثلاثاء) في بروكسل: «في الوقت الحالي، نعكف على دراسة «المقترح النهائي» للاتفاق، ونتشاور مع المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والولايات المتحدة بشأن المضي قدماً». ورفضت إعطاء إطار زمني لأي رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات في فيينا. وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران استمرت 16 شهراً، قام خلالها الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس (آب)، إن التكتل قدم عرضاً «نهائياً» ويتوقع رداً في غضون «أسابيع قليلة جداً». وردت إيران على المقترح في وقت متأخر يوم الاثنين لكن لم تقدم طهران ولا الاتحاد الأوروبي أي تفاصيل بشأن محتوى الرد. ودعا وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة إلى إبداء المرونة لحل ثلاث قضايا متبقية، مشيراً إلى أن رد طهران لن يكون بالقبول النهائي أو الرفض. وقالت واشنطن إنها مستعدة لإبرام اتفاق على الفور لاستعادة ذلك الذي أبرم عام 2015 على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي. وصرح دبلوماسيون ومسؤولون لوكالة «رويترز» للأنباء إنه سواء قبلت طهران وواشنطن العرض «النهائي» من الاتحاد الأوروبي أم لا، فمن غير المرجح أن يعلن أي منهما فشل الاتفاق لأن إحياءه يخدم مصالح الطرفين. وتوجد مخاطر كبيرة إذ إن الفشل في المفاوضات النووية من شأنه المخاطرة باندلاع حرب إقليمية جديدة. وحذرت إيران من رد «ساحق» على أي هجوم إسرائيلي، في حالة فشل الاتفاق النووي. وفي عام 2018، تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الاتفاق النووي الذي أُبرم قبل توليه منصبه، واصفاً إياه بالمتساهل مع إيران، وعاود فرض عقوبات أميركية قاسية، مما دفع إيران إلى البدء في خرق القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم.

 

طهران مستعدة لإبرام «صفقة عاجلة» لتبادل سجناء مع واشنطن

لندن - طهران/الشرق الأوسط»/17 آب/2022

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، إن إيران مستعدة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، داعياً إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى «التحرك بدلاً من العروض المسرحية» من أجل تحقيق ذلك. وأضاف كنعاني: «نتوقع أن تفرج الولايات المتحدة دون أي شروط عن المواطنين الإيرانيين المحتجزين (لدورهم في الالتفاف على العقوبات الأميركية)». وأضاف: «لا نعترف بازدواج الجنسية في إيران، ونعدّهم مواطنين إيرانيين». وذكرت وكالات رسمية إيرانية أن المتحدث كان يعلق على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن كنعاني قوله إن بلاده «أعلنت عبر قنوات مختلفة، بشكل مستقل عن الاتفاق النووي، استعدادها مراراً وتكراراً للتعامل مع قضية الأسرى لدى الجانب الأميركي». وأبدى كنعاني استغرابه من أن الجانب الأميركي «بدلاً من العمل وإزالة العقبات في هذا المجال، يقوم فقط بعروض دعائية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

بدوره، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، محمود عباس زاده مشكيني، إن تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة «أمر طبيعي تماماً وليس مستبعداً»، لافتاً إلى أن إيران «تبادلت رسائل (بشأن قضية السجناء) على هامش المفاوضات غير المباشرة مع أميركا». وكان النائب يرد على سؤال لوكالة «إيسنا» الحكومية حول ما إذا كانت إيران تتجه لصفقة تبادل مع الولايات المتحدة. وقال مشكيني: «لا أعرف على وجه التحديد ما إذا كانت هناك صفقة تبادل بين إيران وأميركا، أو عدد السجناء الذين من المقرر إطلاق سراحهم، لكن أعدّ تبادل السجناء بين البلدين (أمر معتاد في العلاقات الدولية وليس أمراً غير طبيعي)». وتسعى طهران إلى الإفراج عن أكثر من 10 إيرانيين في الولايات المتحدة؛ من بينهم 7 يحملون الجنسيتين الإيرانية والأميركية، وإيرانيان يحملان إقامة دائمة في الولايات المتحدة، إضافة إلى 4 مواطنين إيرانيين ليس لديهم وضع قانوني في الولايات المتحدة.

وأمس الثلاثاء، كتب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على «تويتر» أن سيامك نمازي أمضى الآن 2500 يوم «محتجزاً ظلماً» في إيران، وأن واشنطن مصممة على ضمان حرية جميع الأميركيين المحتجزين لدى خصمها في الشرق الأوسط. وفي يوليو (تموز) الماضي، أطلق نمازي (50 عاماً)، الذي اعتقل في عام 2015 وهو أقدم سجين أميركي - إيراني محتجز، نداءً للمساعدة في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» بعنوان: «أنا أميركي... لماذا تُركت للتعفن رهينة لإيران؟». ورداً على النداء، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، إن الأميركيين يعملون أيضاً على مسار مواز لتأمين إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في إيران. وقال مالي: «بغض النظر عما يتعلق بالمحادثات النووية، نأمل أن نكون قادرين على حل هذه القضية؛ لأنها تؤرقنا كل يوم». وإضافة إلى سيامك، يحتجز «الحرس الثوري» الإيراني والده باقر نمازي (85 عاماً) بالإضافة إلى رجل الأعمال عماد شرقي (57 عاماً) وكذلك خبير البيئة البريطاني - الأميركي من أصل إيراني مراد طاهباز، الذي أطلقت إيران سراحه مؤقتاً بكفالة مالية بعد وساطة عمانية الشهر الماضي. واعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهم تجسس. واتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات. وفتح الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي الطريق أمام فرض عقوبات ضد الحكومات التي تسجن أميركيين ظلماً، وأصدر تحذيرات سفر أكثر تفصيلاً بعد سلسلة من الاعتقالات سلطت وسائل الإعلام الضوء عليها. ويأتي إعلان طهران استعدادها لصفقة جاهزة، في وقت يدرس فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رد طهران على اقتراح الاتحاد الأوروبي الذي وصفه بـ«النهائي» لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وشددت إدارة بايدن على واقع أنه لا يمكن إحياء الاتفاق النووي من دون الإفراج عن أميركيين مسجونين.

 

عشرات القتلى والجرحى بتفجير مسجد شمال كابل

كابل: /الشرق الأوسط»/17 آب/2022

قال شهود والشرطة إن انفجارا ضخما وقع داخل مسجد، يرتاده أفغان من الطائفة الشيعية، في كابل خلال صلاة العشاء اليوم الأربعاء، وإن هناك مخاوف من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وقالت الشرطة إن هناك عدة إصابات لكنها لم تحدد عدد الضحايا. وقال مسؤول أمني أفغاني إن 21 شخصا قتلوا و60 آخرين جرحوا، وإن العدد قد يرتفع أكثر. وقال شهود لرويترز إن الانفجار القوي سُمع في حي بشمال كابل، ودمر نوافذ مبان مجاورة. وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان. وقال خالد زدران المتحدث باسم شرطة كابول لرويترز "وقع انفجار داخل مسجد .. أدى الانفجار إلى سقوط ضحايا لكن الأرقام لم تتضح بعد". وقال المسؤول في مخابرات طالبان، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الانفجار وقع في مسجد في منطقة خير خانه في كابل. وأضاف المصدر أن إمام المسجد من بين القتلى وأن الحصيلة قد ترتفع. ولم يرد مسؤولون آخرون في حكومة طالبان على طلبات لتأكيد عدد الضحايا.

 

«الناتو» يلح لـ«تفتيش» محطة زابوريجيا وماكرون يدعو روسيا للانسحاب منها

أوكرانيا تهدد بـ«تفكيك» جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم

بروكسل - كييف - موسكو/الشرق الأوسط»/17 آب/2022

عدّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أنه من «الملح» أن تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية «تفتيشاً» في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا والتي تسيطر عليها روسيا، بينما تتكثف الضربات والاشتباكات في محيطها. وقال خلال مؤتمر صحافي: «هذا يشكل تهديداً خطيراً للأمن ويزيد من خطر وقوع حادث نووي (...) من الملح السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش، وضمان انسحاب جميع القوات الروسية» من الموقع. وجاء كلام ستولتنبرغ بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القوات الروسية إلى الانسحاب من المحطة النووية، مشدداً على «المخاطر» التي يشكلها وجودها على سلامة الموقع. وأكد أثناء محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على قلقه «بشأن التهديد الذي يشكله وجود القوات المسلحة الروسية ونشاطاتها وأجواء الحرب مع النزاعات الجارية حول أمن وسلامة المنشآت النووية الأوكرانية»، ودعا إلى «انسحاب» هذه القوات؛ بحسب الإليزيه. كما أعرب عن «دعمه» اقتراح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إرسال بعثة إلى الموقع «في أقرب وقت ممكن» لتفقده. وتحدث الرئيسان حول «سبل تنفيذ هذه المهمة»، وفق الرئاسة الفرنسية. ويجري ماكرون «اتصالات منتظمة» مع غروسي حول هذه «المهمة» التي يطالب بإرسالها «منذ التحذيرات الأولى»، وفق ما أوضحت مصادر من محيطه. وأضافت المصادر نفسها: «نحن نعمل منذ أشهر مع شركائنا لصالح هذه المهمة». وكان زيلينسكي دعا الأوكرانيين إلى مواصلة جميع الجهود لـ«إرهاق» روسيا كي لا تتمكن من مواصلة حربها على بلاده. وأضاف في كلمته مساء الثلاثاء: «نحن بحاجة إلى القيام بكل شيء، لكي تسأم روسيا من القتال». ودعا الأوكرانيين إلى «مواصلة جميع الجهود لإرهاق روسيا؛ سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، حتى لا تتمكن من مواصلة شن حربها في أوكرانيا». إلى ذلك؛ هددت أوكرانيا، الأربعاء، بتفكيك جسر «كيرتش» الذي شيدته موسكو بتكلفة عالية لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، على «تلغرام»: «هذا الجسر عبارة عن بنية غير قانونية، ولم تسمح أوكرانيا ببنائه. إنه يضر ببيئة شبه الجزيرة، وبالتالي يجب تفكيكه. لا يهم كيف: عمداً أم لا». ويُعد جسر «كيرتش»؛ الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو (أيار) 2018 والممتد على طول 19 كيلومتراً، مشروعاً ضخماً ومكلفاً استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على ضمها. وجاء التهديد المستتر من بودولياك بعد سلسلة انفجارات في مستودع ذخيرة يتبع موقعاً عسكرياً قرب قرية دجانكوي في شمال شبه جزيرة القرم، قالت موسكو إنها كانت نتيجة عمل «تخريبي»، من دون أن تتهم أي جهة بالوقوف خلفه. وقبل ذلك، في 9 أغسطس (آب) الحالي، أبلغت موسكو عن انفجار ذخائر في قاعدة عسكرية جوية ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين وتدمير عدد من الطائرات الحربية. ولم تتبن أوكرانيا رسمياً أي هجوم؛ لكن مسؤولين أدلوا بتعليقات في أكثر من مناسبة تدفع إلى الظن أن القوات الأوكرانية قد تكون منخرطة في هذه الهجمات... مع الإشارة إلى أن الرئيس الأوكراني يؤكد أن كييف «لن تتخلى أبداً» عن نيتها استعادة شبه جزيرة القرم من روسيا. على الجانب الآخر؛ نقل بيان؛ صادر عن «جهاز الأمن الاتحادي الروسي»، عن مسؤول كبير في شبه جزيرة القرم قوله الأربعاء، إن الجهاز «فكك خلية إرهابية مؤلفة من 6 أشخاص تابعة لجماعة إسلامية محظورة». وقال المسؤول سيرغي أكسيونوف على تطبيق «تلغرام»: «تم اعتقالهم جميعاً. جرى تنسيق أنشطة الإرهابيين، كما هو متوقع، من أراضي دولة أوكرانيا الإرهابية»، مشيراً إلى أن المشتبه فيهم أعضاء في جماعة «حزب التحرير» الإسلامية المحظورة في روسيا. ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا، فيما لم يذكر بيان «جهاز الأمن» ما إذا كان المحتجزون على صلة بالتفجيرات التي وقعت الثلاثاء في القاعدة العسكرية بشمال شبه جزيرة القرم، وبتفجيرات الأسبوع الماضي في القاعدة العسكرية الجوية في غرب القرم، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية تدمير 8 طائرات حربية روسية.

 

لقاء يجمع غوتيريش وزيلينسكي وإردوغان في أوكرانيا

روسيا تقول إن صادرات الحبوب الأوكرانية «لا تتجه إلى الدول المهددة بالمجاعة»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/17 آب/2022

يُعقد في مدينة لفيف الأوكرانية، يوم غد (الخميس)، لقاء ثلاثي يجمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. ويأتي اللقاء الثلاثي في مستهل تحرك جديد للأمين العام للمنظمة الدولية يتضمن أيضاً زيارة ميناء أوديسا، الجمعة، ثم إسطنبول، السبت، لتفقد مركز التنسيق المشترك المعني بمتابعة تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا عبر الممر الآمن في البحر الأسود، الذي بدأ تشغيله عقب توقيع اتفاقية الحبوب في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) الماضي الموقعة بين كل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي ليل الثلاثاء - الأربعاء بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، إن غوتيريش سيزور مدينة لفيف (غرب أوكرانيا)، تلبية لدعوة من الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وسيعقد هناك لقاءً ثلاثياً مع زيلينسكي وإردوغان. وأضاف أن غوتيريش سيبحث مع زيلينسكي الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، إلى جانب إيجاد حل سياسي للصراع مع روسيا. وتبادلت أوكرانيا وروسيا اللوم في قصف وقع قرب المحطة النووية في شرق أوكرانيا، التي سيطرت عليها القوات الروسية في المراحل الأولى من اجتياحها العسكري الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) الماضي، ولا يزال يديرها فنيون أوكرانيون. وتابع المتحدث أن غوتيريش سيزور ميناء أوديسا، أحد ثلاثة موانئ أوكرانية يجري تصدير الحبوب منها بموجب اتفاقية إسطنبول، الجمعة، ومن ثم يتوجه إلى إسطنبول، السبت، لتفقد مركز التنسيق المشترك، الذي يضم مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة ويشرف على حركة صادرات الحبوب والأسمدة عبر الممر الآمن للبحر الأسود، تلبية لدعوة من الرئيس التركي. بدورها، قالت الرئاسة التركية، في بيان، إن إردوغان سيزور لفيف؛ تلبية لدعوة من نظيره الأوكراني زيلينسكي، مشيرة إلى أنه سيتم، خلال زيارة العمل التي تستغرق يوماً واحداً، «استعراض العلاقات التركية الأوكرانية، التي بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية، بمختلف أبعادها خلال لقاء سيعقد بين الرئيسين». وأضاف البيان أن اللقاء الثلاثي (مع غوتيريش) خلال الزيارة سيتناول سبل تعزيز أنشطة آلية شحن الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، والخطوات التي يمكن الإقدام عليها من أجل إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الحرب. واعتبر مراقبون في أنقرة أن زيارة إردوغان وغوتيريش إلى أوكرانيا، ربما تفتح الباب أمام عقد اجتماع بين زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان إردوغان اقترح خلال لقائه مع بوتين في سوتشي أن تستضيفه تركيا، لكن الكرملين أعلن أنه «لا توجد شروط ملائمة لعقد مثل هذا اللقاء حالياً، وليست هناك أي مفاوضات بين البلدين في الوقت الراهن». في السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، الأربعاء، إن 4 سفن جديدة محملة بالذرة وزيت دوار الشمس غادرت أوكرانيا، بعد أن انطلقت من ميناءي أوديسا وتشورنومورسك. بدورها، أعلنت السلطات الأوكرانية عن ترقب وصول 5 سفن أخرى إلى ميناء تشورنومورسك لتحميل أكثر من 70 ألف طن من القمح والذرة وزيت دوار الشمس، في أكبر قافلة تصل منذ اتفاقية إسطنبول التي توسطت فيها الأمم المتحدة لفك الحصار عن الصادرات الأوكرانية من الحبوب، بحسب ما نقلت «رويترز» عن بيان لهيئة الموانئ البحرية الأوكرانية.

وقالت الهيئة إن 24 سفينة تحمل مواد غذائية غادرت الموانئ الأوكرانية حتى الآن، خلال 17 يوماً بعد تشغيل ممر الحبوب بالبحر الأسود في إطار اتفاقية إسطنبول. واعتادت أوكرانيا على تصدير ما بين 5 و6 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهرياً، بحراً، قبل الاجتياح الروسي الذي أغلق موانئها. وقالت كييف إنها تأمل في زيادة الحجم الشهري للصادرات البحرية إلى 3 ملايين طن في المستقبل القريب، من أجل التخلص من 18 مليون طن من الحبوب متبقية من حصاد العام الماضي والبدء في بيع المحاصيل الجديدة. وكانت وزارة الدفاع التركية ذكرت، في بيان الثلاثاء، أن 5 سفن محملة بالحبوب غادرت الموانئ الأوكرانية، مشيرة إلى أن سفينتين غادرتا ميناء بيديفني (يوجني)، و3 سفن أبحرت من ميناء تشورنومورسك، وأن السفن الخمس محملة بكميات من الذرة والقمح. إلى ذلك، قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إن السفن التي تنقل الحبوب من موانئ البحر الأسود الخاضعة لسيطرة كييف، تتجه إلى دول «ليست معرضة لخطر المجاعة». وكتب عبر «تليغرام» اليوم: «من أصل 21 سفينة محملة بالحبوب، غادرت الموانئ الأوكرانية أخيراً، لم تتجه إلا واحدة فقط إلى أفريقيا. وذهب الباقي إلى بلدان ليست مهددة بخطر المجاعة». وتساءل: «كيف يتوافق هذا مع الخطاب الدعائي الذي تم الترويج له قبل التوصل لاتفاقية المرور الآمن للسفن؟»، في إشارة إلى تحذيرات الأمم المتحدة والغرب من أن غياب الحبوب الأوكرانية عن السوق العالمية ينذر بحدوث مجاعة، لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا، علماً بأن 40 في المائة من صادرات القمح والذرة الأوكرانية كانت تذهب إلى تلك المناطق.

 

شيخ الأزهر: لا يوجد بالإسلام ما يُحرّم أو يمنع بناء الكنائس والجيش المصري يواصل ترميم «أبو سيفين»

القاهرة: «الشرق الأوسط»/17 آب/2022

في حين أكد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، مجدداً على أنه «لا يوجد في الإسلام ما يُحرّم أو يمنع بناء الكنائس»، تواصل القوات المسلحة المصرية «ترميم كنيسة (أبو سيفين) التي تعرضت لحريق (الأحد) الماضي، وراح ضحيته 41 شخصاً». وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد وجه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية، عقب الحادث، بترميم الكنيسة «المحترقة». وأكد الدكتور الطيب أن «الأزهر يعتز بالعلاقة التي تربط المصريين، مسلمين ومسيحيين، والتي تنبع من الفهم الصحيح للدين»، مشيراً إلى أن «علاقة المسلمين والمسيحيين تعد تجسيداً حقيقياً للوحدة والإخاء، وأن هذه الأخوة ستظل دائماً الرباط المتين الذي يشتد به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات». كما أكد أن «الإسلام هو دين الرحمة والمسيحية هي دين المحبة، وهما يتعاونان ويتعانقان من أجل عالم يسوده التسامح والسلام»، موضحاً أن «مشروعية الحرب في الإسلام ليست مقصورة على الدفاع عن المساجد فقط؛ بل مشروعة بالقدر ذاته للدفاع عن الكنائس وعن معابد اليهود، ما يؤكد واجب حمايتها وحماية أرواح مرتاديها». الدكتور الطيب أفاد في تصريحات أعادت نشرها «صوت الأزهر» الصحيفة الرسمية لمشيخة الأزهر بالقاهرة اليوم (الأربعاء)، بأن «الإسلام مرتبط بالمسيحية منذ قدوم عمرو بن العاص لمصر»، موضحاً أن «الإسلام لا ينظر لغير المسلمين من المسيحيين واليهود؛ إلا من منظور المودة والأخوة الإنسانية والمواطنة، وهناك آيات صريحة في القرآن الكريم تنص على أن علاقة المسلمين بغيرهم من المسالمين لهم - أياً كانت أديانهم أو مذاهبهم - هي علاقة البر والإنصاف». وحول موقف الأزهر من بناء الكنائس، أكد الدكتور الطيب أن «الأزهر ليس لديه أي غضاضة على الإطلاق في هذه المسألة؛ لأن الإسلام ليس ضد بناء الكنائس، ولا يوجد لا في القرآن ولا في السنة النبوية ما يُحرم هذا الأمر». وأضاف «لذلك لا يمكن أن يتدخل الأزهر لمنع بناء كنيسة»، موضحاً أن «دور العبادة لا تحتاج إلى قانون ينظم بناءها، فمن أراد أن يبني مسجداً وكان لدى وزارة الأوقاف المصرية الإمكانات اللازمة لهذا البناء فليبن، وكذلك من أراد أن يبني كنيسة وتوافرت الإمكانات فليبن». وكان شيخ الأزهر قد وجه بصرف إعانات نقدية «عاجلة» لعائلات ضحايا حريق كنيسة «أبو سيفين». وأعرب في اتصال هاتفي مع بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تواضروس الثاني، عن خالص تعازيه للحادث، مؤكداً أن «الأزهر وعلماءه وشيوخه يقفون جميعاً إلى جانب إخوتهم في هذا الحادث الأليم».

 

إسرائيل تعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تركيا

 الوكالة الوطنية للإعلام/17 آب/2022

اعلن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم، ان حكومته ستستأنف العلاقات الديبلوماسية الكاملة مع تركيا بعد اعوام من التوتر بين البلدين، وفق “وكالة الصحافة الفرنسية”. وقال في بيان: “تقرر مرة أخرى رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الديبلوماسية الكاملة وإعادة السفراء والقناصل العامين من البلدين”.

 

الخارجية السورية نفت خطف او اخفاء  أي مواطن أميركي دخل الأراضي السورية  أو أقام فى المناطق الخاضعة لسلطة حكومتها

وطنية -  دمشق/17 آب/2022

نفت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان، "ان تكون الحكومة السورية قد خطفت أو أخفت أي مواطن أميركي دخل  أراضيها أو أقام فى المناطق التى تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية"، وشددت على "حقيقة التزامها المطلق بمبادىء القانون الدولي وبأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية". وأعلنت الوزارة، في بيانها، انه "صدرت فى الاسبوع الماضي تصريحات مضللة  وبعيدة عن المنطق، عن الادارة الاميركية ممثلة بالرئيس الاميركي ووزير خارجيته تضمنت اتهامات باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أميركيين من بينهم أوستن  تايس العسكري فى الجيش الاميركي والذى اعترفت الحكومة الاميركية منذ سنوات مضت بأنه دخل وغيره من الاميركيين أراضي الجمهورية العربية السورية بشكل غير شرعي". اضاف البيان: "ان سوريا  تلفت انتباه الرأي العام الاميركي والمسؤولين الاميركيين الى أن حكومة بلادهم هي من خرقت أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية وأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية حين غضت الطرف بل وشجعت العشرات من المواطنين الاميركيين على السفر الى سوريا  والدخول الى أراضيها دون اذن من حكومتها وبشكل غير شرعى عبر معابر حدودية غير نظامية أو بالتسلل الى مناطق تسيطر عليها مجموعات  ارهابية مسلحة". وأكدت الوزارة "ان أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي  الاميركي لن يكون الا علنيا ومؤسسا على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية".

 

سورية تطالب واشنطن بحوار علني وتعد بالنصر على الإرهاب و"قسد" تنفي اقتحام تركيا عفرين وتتوعّد

دمشق، عواصم – وكالات/17 آب/2022

 أكدت دمشق أن أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي الأميركي، لن يكون إلا علنيا ومؤسسا على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وفي بيان لها، أوضحت الخارجية السورية أنه “يتعين على الجانب الأميركي وبشكل فوري وغير مشروط سحب قواته العسكرية التي تتواجد على أراضي سورية بشكل غير شرعي، والامتناع عن سرقة وتهريب النفط والقمح السوري، ورفع الغطاء والحماية عن الجماعات الانفصالية المسلحة وعن الجماعات الإرهابية المسلحة التي تتواجد في قاعدة التنف العسكرية الأميركية غير الشرعية، ووضع حد نهائي وغير مشروط للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من الإدارات الأميركية المتعاقبة على الشعب السوري”. على صعيد متصل، نفت سلطات النظام السوري اختطاف أي مواطن أميركي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لها، بمن فيهم الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في سورية قبل عشر سنوات، أوستن تايس. وقالت وزارة الخارجية السورية، إن “(..) الاتهامات الموجهة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أميركيين، من بينهم أوستن (..) مضللة وبعيدة عن المنطق”، مشددة على التزامها المطلق بمبادئ القانون الدولي وبأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية.

من جانبه، أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس، أن سورية، بدعم من الدول الصديقة، تتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وإعادة الاستقرار. وشدد عباس على وجوب “خروج جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على أراضي سورية لبسط سيطرة الدولة عليها، والتمكن من استثمار مواردها الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة”. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن عباس قوله، في كلمة خلال مشاركته بمؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي: “يسرني أن أشارك معكم اليوم للمرة الأولى في هذا اللقاء المهم والغني وهذا المؤتمر تزداد أهميته في كل عام تبعاً لازدياد المخاطر التي تهدد الأمن الدولي والتحديات التي تواجه دولنا والتي تفرض علينا تكثيف الجهود والتعاون لما فيه خير بلداننا وشعوبنا جمعاء”. في غضون ذلك، أعلنت “قوات سورية الديموقراطية” أنه لا تغيير في الخريطة العسكرية والانتشار العسكري الميداني على جانبي الحدود السورية التركية، بما في ذلك تحركات الجيش التركي. وأكدت ” قسد” أن الجيش التركي سينقل عنوة عددا كبيرا من اللاجئين إلى الأراضي السورية خلال الساعات المقبلة، وأنها تدرس مستوى التهديدات ضد مناطقها، وسترد عليها في الوقت المناسب. في الأثناء، قال إعلام النظام السوري إن القوات التركية أطلقت تحذيرات للأهالي في المناطق التركية الحدودية المحاذية لجرابلس بريف حلب، تمهيدا لقيامها بهجوم جديد. من جهة أخرى، نفت (قسد)، تقارير إخبارية تتحدث عن شن تركيا عملية عسكرية في عفرين، شمال غرب سورية. وكانت تلك الأنباء تشير إلى عملية اقتحام نفذتها القوات التركية، وأعقبتها اشتباكات عنيفة مع قوات “قسد”، ولكن الأخيرة كذبت الأنباء. وقالت قوات “قسد”: “ندرس مستوى التهديد، وسنرد على كافة التهديدات في التوقيت المناسب”.

 

تل أبيب تعترف بأن نصف قتلى الهجوم على غزة مدنيون... وبعثة "الأوروبي" تطالب بتحقيق دولي

رام الله، عواصم – وكالات/17 آب/2022

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز، عن رفضه لاستخدام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مصطلحي “الهولوكوست” و”أبارتهايد” لوصف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وسط ردود فعل هستيرية من الجانب الإسرائيلي. وخلال مؤتمر صحافي عقده مع عباس في برلين، قال شولتز إنه يرفض استخدام مصطلح “أبارتهايد” لوصف العلاقات بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبدأت القصة عندما صّرح عباس: “أن تقويض حل الدولتين وتدمير حدود عام 1967 من الجانب الإسرائيلي، وتحويله إلى واقع الدولة الواحدة بنظام الأبارتهايد، لن يخدم الأمن والاستقرار في منطقتنا”.

ليرد شولتز: “بالنسبة إلى السياسة الإسرائيلية، لدينا تقييمات مختلفة، وأريد أن أقوله بصراحة لن استخدم كلمة أبارتهايد، ولا أعتقد أنه من الصواب استخدام هذه الكلمة لوصف الوضع”. وفي المؤتمر الصحافي نفسه، استخدم عباس كلمة “الهولوكست”، التي تبدو شديدة الوقع على الألمان، وقال: “منذ عام 1947 حتى يومنا هذا، ارتكبت إسرائيل 50 مجزرة في 50 بلدة فلسطينية. 50 مذبحة 50 هولوكوست إلى اليوم”. وبدا شولتز منزعجا من حديث عباس الذي جاء في نهاية المؤتمر الصحافي، وتجلى ذلك بأنه ترك عباس يسير خلفه وليس بجواره، كما تقتضي الأعراف البروتوكولية، عندما غادر المنصة.

بدوره هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بشدة الرئيس عباس، وقال على موقع “تويتر”: “اتهام محمود عباس لإسرائيل بارتكاب 50 هولوكوست وهو يقف على تراب ألمانيا، ليس عارا أخلاقيا فحسب. هذه هي كذبة وحشية”.من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنه “يتوقع من الذين يسعون إلى السلام أن يعترفوا بجرائم الماضي وألا يشوهوا الواقع ويعيدوا كتابة التاريخ”. ومن جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي نفتالي بينيت، في بيان له: “كرئيس سابق للوزراء لم أوافق على لقاء أبو مازن، أو الترويج لأية مفاوضات سياسية معه”. وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف إن “تصريحات أبو مازن عن 50 محرقة -ارتكبها الجيش مخزي وكاذب”. وقال وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: “إنه منكر للمحرقة وعدو قوي لدولة إسرائيل”. من جهته، قال داني ديان رئيس مؤسسة “ياد فاشيم” المعنية بتخليد ضحايا “الهولوكوست”، إن “أقوال عباس مثيرة للاشمئزاز”. وأفادت مصدر إسرائيلية بأن لبيد، أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، وأضاف المصدر أن المحادثة كانت حادة للغاية، وأن لبيد أوضح موقفه من تصريحات عباس بشأن الهولوكوست، وأضاف أنه في أعقاب هذه المحادثة صدر بيان عن الجانب الفلسطيني لتوضيح تصريحات رئيس السلطة. حيث قال بيان نشرته وكالة لأنباء الفلسطينية، إن “عباس يعيد التأكيد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث، مؤكدا أنه لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات”.وأضاف: إن “المقصود بالجرائم التي تحدث عنها عباس، هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الاسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا”. في غضون ذلك، اعترفت مصادر أمنية إسرائيلية بأن نصف عدد القتلى الفلسطينيين في هجومها على غزة قبل نحو أسبوعين كانوا من المدنيين، وأن 5 منهم كانوا من الأطفال؛ 4 منهم من عائلة واحدة، سقطوا شهداء وهم موجودون في مقبرة بمنطقة جباليا. ميدانياً، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص اثر اندلاع مواجهات في مخيم (بلاطة) للاجئين شرق مدينة (نابلس)، بعد اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي المخيم واعتقال 40 شخصا آخرين في الضفة الغربية. فيما طالبت بعثات الاتحاد الأوروبي في فلسطين، بإجراء تحقيق شفاف ومحايد حول استشهاد مدنيين فلسطينيين أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

العراق: حوار وطني بغياب الصدر… وتياره يحذر من حرب أهلية

دعا مقتدى إلى الانخراط لوضع آليات لحل شامل... ووزير الخارجية: لن يسفر عن نتائج بسبب غياب الإرادة

بغداد، عواصم – وكالات/17 آب/2022

 شدد اجتماع الرئاسات وقادة القوى السياسية العراقية أمس، على إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني أو الإعلامي أو السياسي، ودعا التيار الصدري الذي قاطع الاجتماع إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه، واتفق المجتمعون على استمرار الحوار من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن المجتمعين عبروا عن التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر،؛ حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع، والتأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا، والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد؛ لمعالجة الأزمة السياسية الحالية.

وأشار المجتمعون إلى أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تأريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، وأن القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات. ودعا المجتمعون إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني أو الإعلامي أو السياسي، مؤكدين على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن، وناشدوا وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني، والسلم الاجتماعي، بما يخدم مصالح شعبنا، وفقاً لنص البيان.

من جانبه، أكد الرئيس برهم صالح أن الحوار أولوية قصوى لمعالجة الأزمة السياسية، مضيفا أنه يجب وضع خارطة طريق لحلول واضحة تحفظ مصالح البلد والمواطنين، مشددا على أن استمرار الوضع القائم غير مقبول ويجب تجاوز الإخفاقات واحترام الإرادة الشعبية والديمقراطية.

وكان قادة الكتل السياسية العراقية عقدوا اجتماعا في القصر الحكومي أمس، بدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حضره إلى جانب الكاظمي، الرئيس برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وممثلة البعثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت، فيما أعلن التيار الصدري عدم مشاركته في الاجتماع. وشارك في الاجتماع عدد من قادة الإطار التنسيقي إضافة إلى ممثلين عن كتل سياسية مختلفة تلبية لمبادرة الحوار التي أطلقها الكاظمي، وحضر ممثلون عن الجانب الكردي الاجتماع الذي انعقد في ظل مقاطعة التيار الصدري، فيما كان مقعد زعيم التيار مقتدى الصدر موجود بين مقاعد القادة السياسيين، لكنه ظل شاغرا بسبب عدم مشاركته أو إنابة من يمثله في الاجتماع. وأعلن التيار الصدري عدم المشاركة في الحوار، وقال المكتب الخاص لزعيم التيار مقتدى الصدر في بيان: “نعلن أنّ التيار الصدري وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لم يشترك في الحوار السياسي لا بطريق مباشر ولا غير مباشر”. وكان وزير الصدر صالح محمد العراقي أعلن “أن لا جلوس أو تفاهم مع من وصفهم بالفاسدين”، مشيرا إلى أن “تظاهرات التيار واعتصاماته ستستمر إلى حين حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات جديدة”. وحذر من أن قوى في “الإطار التنسيقي” تعمل على تأجيج حرب أهلية، قائلا “يجب على الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي كبح جماح الثالوث الإطاري المشؤوم فورا لأنه يلعب بالنار، وقد يكون من صالحه تأجيج الحرب الأهلية من خلال الاعتصام مقابل الاعتصام أو التظاهرات مقابل التظاهرات”.وخاطب قوى الإطار التنسيقي بالقول :”لا تظنوا أن دعوتكم لتظاهرات كبرى ستزعجنا أو تخيفنا فنحن لن نمد يدنا ضدكم حتى وإن فعلتم ذلك”. بدوره، قال وزير الخارجية فؤاد حسين الذي شارك في الاجتماع ممثلاً عن الحزب الديمقراطي الكردستاني لشبكة “رووداو”، إن الاجتماع لن يشهد اتخاذ أي قرار، وسيبحث المبادرات التي طرحت لحل الأزمة السياسية، مضيفا أن جلسة الحوار الوطني “سوف لن تسفر عن أية نتائج أو مقررات، بسبب غياب ما وصفها بالإرادة الحقيقية للكتل المشاركة بالخروج من الأزمة السياسية الراهنة”.

 

فرنسا تدعو روسيا للانسحاب من محطة زابوريجيا النووية

موسكو تغير قائد أسطول البحر الأسود... و63 ألف طن قمح أوكراني إلى مصر

كييف، موسكو، عواصم – وكالات/17 آب/2022

 دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، القوات المسلحة الروسية إلى الانسحاب من محطة (زابوريجيا) النووية في أوكرانيا، لما تشكله من تهديد على امن وسلامة المنشآت النووية الاوكرانية. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان الرئيس ماكرون اعرب عن قلقه خلال حديثه مع نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي “إزاء التهديد الذي يشكله استمرار النزاعات على أمن وسلامة المنشات النووية الأوكرانية” داعيا في الوقت ذاته إلى انسحاب القوات الروسية من محطة (زابوريجيا) النووية في أوكرانيا. واوضح البيان ان ماكرون أكد دعمه لاقتراح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال بعثة إلى موقع المحطة في أقرب وقت ممكن حيث ناقش الرئيسان شروط هذه المهمة. في غضون ذلك، شارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أوكرانيا في اجتماع مع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب إردوغان. وقال المتحدث بإسم الأمين العام ستيفان دوجاريك خلال إحاطة صحافية “بدعوة من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، سيكون الأمين العام في لفيف للمشاركة في اجتماع ثلاثي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الأوكراني” مشيرا إلى أنه بعد ذلك، سيتوجه أنطونيو غوتيريش الجمعة إلى أوديسا ثم إلى تركيا. وأضاف أن الاجتماع سيسمح “بمراجعة” تنفيذ الاتفاق الدولي الموقع في اسطنبول في يوليو للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، وهو اتفاق “تعتبر تركيا عنصرا أساسيا فيه”. فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصادر قولها إن أسطول البحر الأسود الروسي، المتمركز في شبه جزيرة القرم عيّن فيكتور سوكولوف قائداً جديداً له. جاء التعيين في أعقاب تفجيرات استهدفت قواعد عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي. في سياق متصل، قال مسؤول كبير في شبه جزيرة القرم، إن جهاز الأمن الاتحادي فكك ما وصفه بـ”خلية إرهابية مؤلفة من ستة أشخاص تابعة لجماعة إسلامية محظورة”. وقال المسؤول سيرغي أكسيونوف على تطبيق تيليغرام: “تم اعتقالهم جميعاً. جرى تنسيق أنشطة الإرهابيين، كما هو متوقع، من أراضي دولة أوكرانيا الإرهابية”. على صعيد آخر، تترقب مصر وصول كميات قمح أوكراني ضخمة من ميناء “تشورنومورسك” بالبحر الأسود، بعد نجاح تنفيذ اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا لتصدير الحبوب، والذي ترعاه الأمم المتحدة. واشترت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، شحنة تزن نحو 63 ألف طن من القمح الأوكراني، بمناقصة جرت في ديسمبر للشحن في فبراير، لكن الشحنة لازالت عالقة في ميناء “تشورنومورسك” بالبحر الأسود، منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.

 

السودان: مسودة لإعلان سياسي وآخر دستوري

الخرطوم، عواصم – وكالات/17 آب/2022

طرحت قوى الحرية والتغيير التوافق الوطني مسودةً، لإعلان سياسي وآخرَ دستوري لإدارة الفترة الانتقالية في السودان وحل الأزمة السياسية الراهنة، ويستند على مبادئ تتعلق باختيار رئيس الوزراء وحكومة كفاءات، إلى جانب مجلس ثوري تشارك فيه القوى السياسية والمدنية. في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين أن العلاقة بين السودان وروسيا خاصة جدا، مشيرا إلى دور مؤتمر موسكو للأمن الدولي المهم على صعيد مستقبل الأمن والسلم الدوليين. وعلى خلفية مشاركته في مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، قال ياسين إبراهيم ياسين: “لضرورة العلاقة الخاصة جدا التي تربطنا مع روسيا الاتحادية، كان لا بد من المشاركة في مؤتمر الأمن الدولي”. وأضاف ياسين: “الأمن الدولي هو أساس الحياة، وهو الأمن الذي ينتج عنه الاستقرار، فلذا كان لا بد من المشاركة في هذا المؤتمر، وحقيقة، الشكر الجزيل لدولة روسيا على إقامتها هذا المؤتمر، لمواكبة الأحداث والمتغيرات الدولية الجارية في الساحة، والتطلع لمستقبل أحسن لكل ما يتعلق بالأمن والسلم الدوليين”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله ولبنان جديدان.. بتسوية داخلية تواكب تحولات المنطقة

منير الربيع/المدن/17 آب/2022

يترقب لبنان مسار مفاوضات فيينا ونتائجها. فهي الحدث الوحيد القابل لإحداث تطورات في منطقة الشرق الأوسط. وفي استعادة بديهية بسيطة لتداعيات اتفاق العام 2015، يمكن الاستخلاص بسهولة أن إيران اكتسبت شرعية دولية لنفوذها في المنطقة، واستثمرته سياسيًا في العراق وسوريا ولبنان.

لكن الجانبين المتفاوضين يرفضان حتى الآن البحث في كل ملفات المنطقة، أو في النفوذ الإيراني فيها. 7 سنوات مرت على ذلك الاتفاق، شهد فيها كلٌ من لبنان وسوريا والعراق متغيرات كثيرة. منها ثورة تشرين العراقية، وصولًا إلى استمرار الاحتجاجات المتقابلة بين حلفاء إيران وخصومها هناك. ومنها ثورة تشرين في لبنان وانهياره الاقتصادي والمالي الكبير، وخسارة حزب الله الأكثرية النيابية. أما في سوريا فسبق التدخلُ الروسي فيها الاتفاقَ النووي، ولم تكن هناك حرب روسية على أوكرانيا، ولا كانت حرب اليمن قد بدأت. من هنا لا بد من طرح سؤال أساسي ومركزي حول كيفية انعكاس أي اتفاق على لبنان اليوم، وعلى حزب الله أيضًا. هناك قراءتان متناقضتان لذلك: الأولى، تعتبر أن حزب الله سيستفيد كما استفاد في السابق. وسينعكس الاتفاق الجديد على ملف ترسيم الحدود، والحزب إياه هو من ربح جولتها الأولى التي لا بد من أن تكون لها تداعيات سياسية. أما وجهة النظر الثانية فتعتبر أن وقائع العام 2015 لا يمكن تكرارها حاليًا، لا سيما أن أي تسوية في لبنان لا بد من أن يشارك فيها الأميركيون والخليجيون، وخصوصًا المملكة العربية السعودية. الأكيد أن وضع لبنان لم يعد يحتمل البقاء على هذه الحال: إما أن يذهب إلى البحث عن تفاهمات والتزام بشروط دولية، وإما استمراره في حال الغرق والانهيار. وفي كلا الحالتين لا يمكن حزب الله أن يكون مستفيدًا. لكن النقاش نفسه كان دائرًا أثناء التفاوض سنة 2015 وإبرام الاتفاق النووي، واستفاد حزب الله سياسيًا منذ ذلك الحين.أما اليوم -وفي ظل رفض البحث في الملفات الإقليمية- فلن يتم البحث في ملفات حزب الله أو النفوذ الإيراني في المنطقة. وأي تفاهمات أميركية مع إيران، لن تشمل حزب الله. وهذا ما ينطبق على أي تفاهمات إقليمية بين إيران ودول الخليج، ولا سيما المملكة العربية السعودية. فالسعودية ترفض البحث في ملف حزب الله أو أن تشمله التسوية. ما يعني إبقاء ملف الحزب خاصًا، وغير خاضع لتفاهمات المنطقة.

يجد حزب الله أنه في حاجة إلى لجم قطار الانهيار في لبنان. وهذا منوط بقدرته على البحث عن تفاهمات خارجية مع القوى الإقليمية والدولية. وهنا لا بد من الإشارة إلى واقع العراق الذي يفرض وقائع سياسية جديدة، لا تبدو إيران قادرة على التعامل معها، لا سيما في ظل ارتفاع نبرة الخطاب المعارض لها في العراق. وهذا ما يحدث في لبنان، ولكن بوتيرة أقل وأضعف حتى الآن. أما الوضع الإيراني في سوريا فمحكوم بجملة شروط وتطورات. وحتى لو أراد الإيرانيون تعويم الأسد، فلن يكون الأمر واردًا، فيما المنطقة تتجه نحو التسويات، ولا يمكن استخدام التصعيد. تنعكس كل هذه الوقائع كلها على حزب الله، الذي لن يكون قادرًا على التصعيد، لا في لبنان ولا في سوريا. وهذا على خلاف ما حصل في العام 2016، حين نجح الحزب بفرض ما يريد، سياسيًا ورئاسيًا، على وقع زخم انتصار محوره في سوريا. وهو الانتصار الذي استثمره في لبنان، معطوفًا على وضع مالي واقتصادي لم يعد متوفرًا اليوم. لذا يجد حزب الله أنه مضطر للبحث عن تسوية داخلية، ولكن مع القوى الخارجية، وهي لا تبدو متوفرة حاليًا. وفي حال حصل الاتفاق النووي، يضطر الحزب عينه إلى البحث عن آليات جديدة لممارساته داخل لبنان. وقد يجد أنه مجبر على تقديم تنازلات في المرحلة المقبلة. ولا شك في أنه يعمل على وضع تصور سياسي جديد: وثيقة سياسية، مثلًا، تواكب مقتضيات

وكان أمين عام الحزب قد أعلن سابقًا عن استعداد للانخراط في لعبة الدولة أكثر، وتقديم اقتراحات مرتبطة بالأوضاع السياسية والمالية والاقتصادية. والشروط الدولية في هذا الخصوص، تفرض ما أصبح واضحًا ومعروفًا: إغلاق الحدود، وقف التهريب، وسوى ذلك من شروط صندوق النقد الدولي التي يعتبرها حزب الله وصاية على البلاد.

 

من منع الموسيقى إلى محاربة "الشذوذ": التطرف يغلب صيدا

وليد حسين/المدن/17 آب/2022

ما زالت قضية إلغاء تنظيم الحفل الموسيقي في الواجهة البحرية لصيدا، تتفاعل في "بوابة" الجنوب وعاصمته. تتنوع الآراء بين تيار مرحب بإلغاء الحفل في مدينته ونقله إلى منطقة علمان، وتيار يدين هذا الأمر الذي يعيق انفتاح المدينة لتصبح مقصداً سياحياً ونقطة جذب، تنعش الحركة الاقتصادية فيها. وتزامن منع إقامة الحفل في صيدا، الذي خصص لها أئمة المساجد خطب إدانة، مع إقدام فريق من المحرضين على الحفل إلى تنظيم ندوة حوارية تعقد غداً الخميس في قاعة بلدية صيدا، تحت عنوان "الشذوذ.. مش طبيعي"، والمقصود المثلية الجنسية.

التطرف يناقش "الشذوذ"

لم تنم المدينة على صدمة إلغاء الحفل الموسيقي لتستفيق على هذه الندوات، التي يظهر من الدعوة التي خصصت لها، أن القيمين عليها يريدون فتح نقاش "علمي" حول "الشذوذ" من النواحي "الدينية والطبية والنفسية والقانونية". وبعيداً من أن القيمين على الندوة ينتمون إلى مجموعات متطرفة، كانت طي النسيان في السنوات السابقة، فطرح هذه القضايا من خارج اهتمامات أهل صيدا، وهدفه صب الزيت على النار، كما تقول مصادر صيداوية لـ"المدن". صيدا لم تهضم بعد فكرة إقامة حفل موسيقي، في ظل وجود رأي مناهض له، ليأتي من ساهم بالتحريض على الاحتفال إلى طرح نقاشات حول "الشذوذ"، لا "المثلية" التي يحتاج المجتمع الصيداوي واللبناني إلى سنوات لاستيعابها. وهذا من شأنه تضخيم حجم المجموعات المتطرفة في ظل غياب القوى السياسية الأساسية في صيدا لمنع تفاقم الأمور.

قوى سياسية عاجزة

واقع حال عاصمة الجنوب أن الانتخابات النيابية أظهرت فوز قوى أساسية في المدينة، بتوجهات قومية وتقدمية وناصرية، في ظل غياب تيار المستقبل، بما يمثل من اعتدال سنّي، عن العمل السياسي في لبنان. وكشفت الانتخابات عن أن هذه التوجهات السياسية أقوى بكثير من حضور الجماعات الإسلامية أو المجموعات المتطرفة في صيدا. ورغم ذلك تضخم حجم المجموعات المتطرفة مؤخراً في ظل عدم قدرة الجهات السياسية الممثلة للسكان على المواجهة. يوجد في صيدا أربع قوى سياسية أو توجهات أساسية تتمثل في التنظيم الشعبي الناصري وتيار المستقبل والجماعة الإسلامية وعبد الرحمن البزري. قوى في حيرة من أمرها في كيفية إدارة شؤون المدينة. ومع غياب الوجهة السياسية للسنّة في لبنان خفضت القوى السياسية رأسها تحاشياً لمواجهة المجموعات المتطرفة، تحت مسميات "خصوصية المدينة". وفهمت المجموعات المتطرفة أن الأمر بمثابة ضوء أخضر لها، كما يقول الصيداويون.

غياب المستقبل

تيار المستقبل غائب عن المدينة. الغياب يفترض أن يكون سياسياً فحسب، لكنه بات غياباً عن الفعل. قرر "المستقبل" العزوف عن الشأن السياسي وحصر اهتمامه بالشأن الاجتماعي، بما يشبه العودة إلى زمن رفيق الحريري في الثمانينات. أي الاهتمام بالشؤون المعيشية لأهالي صيدا. لكن في ظل عدم وجود دعم مالي بات غير قادر على تقديم الخدمات، ليقتصر الأمر على فتات تقدمها جهات وجمعيات أعجز من أن تحسّن أحوال أهل المدينة.

تعطيل دور البلدية

أما التنظيم الشعبي الناصري فلا يملك إلا مبادرة "صيدا تواجه". ففي ظل الأزمة المعيشية الخانقة وغرق المدينة في الظلام وفي احتكارات أصحاب المولدات، أتت فكرة "المواجهة" لتعويض "غياب الدولة". تقوم المبادرة على تشكيل لجان شعبية ولجان متابعة لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في ظل غياب الدولة. وكان يفترض بها أن تكون بمثابة إدارة محلية ذاتية لشؤون المدينة تتعاون فيها القوى السياسية الصيداوية، أي "التنظيم" وتيار المستقبل والجماعة الإسلامية والنائب عبد الرحمن البزري وبلدية صيدا وجهات أخرى. لكنها مبادرة أتت بسبب تعطل عمل البلدية جراء الخلافات السياسية المعتادة في صيدا، كما تقول مصادر متابعة. لم تتمكن "صيدا تواجه" من القيام بأي فعل غير تشكيل اللجان. ورغم أنها أتت للتعاون مع البلدية إلا أنها حلت مكانها، طالما أنها بمثابة إدارة محلية ذاتية لشؤون المدينة. حتى أن أفكاراً كثيرة طرحت حول تولي اللجان الشعبية تنفيذ المشاريع المعتمدة في مختلف الوزارات، طالما أن البلدية غير قادرة. لكن المبادرة التي أخذت دور البلدية لم تحل أي شيء من الأمور المزمنة مثل الكهرباء والماء والنفايات وتنظيم الأسواق التجارية والشعبية والاهتمام بشؤون الناس.

لا انفتاح على الغرباء

القوى السياسية غرقت في مشاكل المدينة من دون وجود قدرة على حل أي منها، بسبب صراعاتها المعتادة، الأمر الذي يترجم ضعفاً بخدمة السكان من جهة، وغض نظر أو عدم قدرة على مواجهة حالات التطرف، التي تنتعش كلما ازداد حالات الفقر والبؤس، من جهة ثانية. فحيال ارتفاع صوت المنددين بإقامة حفل موسيقي عادي، حنت القوى السياسية رأسها، كما لو أن الأمر عاصفة لا راد لها. هذا في وقت يدرك الجميع أن المدينة مغيبة عن الخريطة السياحية بسبب عدم الإقدام على إحياء المرافق وتطويرها، وانفتاحها على "الغرباء"، أي السائحين. وفضلت القوى السياسية الرضوخ للأجواء الممانعة لانفتاح المدينة، والراغبة في إبقائها في عزلة، من دون الانتباه إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى تكريس تطرفٍ يجد له بيئة حاضنة في المدينة، وإن ظل دون أي قدرة على الهيمنة التامة، كما دلت تجارب السنوات السابقة.

بيان من أسامة سعد

وتعقيباً على كل ما يجري في صيدا، دعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد بلدية صيدا إلى توضيح الأسباب الحقيقية للقرار الذي أصدرته بمنع الحفل الترفيهي الغنائي الذي كانت شركة "عالم الأعمال"، قد اتفقت مع البلدية على إقامته في الملعب البلدي. فقرار البلدية أدى إلى إثارة ضجة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بين مستنكر للقرار ومؤيد له. وانطوت هذه الضجة على جملة من الإساءات لمدينة صيدا! وعلى الرغم من ادعاء البلدية في بيانها أن قرار منع الحفل قد تم اتخاذه لأسباب تقنية ولوجستية إلا أن الضجة الناتجة عن هذا القرار قد كشفت عن أسباب أخرى. وبقي الرأي العام في صيدا محروماً من الاطلاع على الأسباب الحقيقية لقرار منع الحفل بعد قرار الموافقة في البداية. وشدد سعد على أن البلدية مطالبة بتوضيح قراراتها للرأي العام، والرد على حملة الإساءات متعددة الأهداف لمدينة صيدا.

 

4 عونيين ركّبوا وثائق مزوّرة ضد الحاكم.. فمن هم؟

عوني الكعكي/الشرق/17 آب/2022

أتوقف عند التصريح الذي أدلى به فخامة الرئيس ميشال عون طالباً من القضاء التدخّل ضد حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة مُحَرّضاً هذا القضاء على الحاكم. أمام تصريح فخامته لا بد لنا أن نطرح عليه سؤالين: السؤال الاول: يصرّح فخامته دائماً انه ضد التدخل السياسي في القضاء… وانطلاقاً من كلامه نسأله: كيف يسمح لنفسه أن يتدخل في القضاء؟ السؤال الثاني: في تصريح له البارحة تحدّث عن جريمة المرفأ التي ذهب ضحيتها 224 شهيداً وتدمر 1/3 بيروت، خاصة المناطق المسيحية والمستشفيات والمدارس.. ولولا وجود الإهراءات لتهدمت بيروت كلها. السؤال هنا: إن هذا الحادث حاز سطرين من تصريح فخامته، بينما 3/4 حديثه كان تحريضاً للقضاء على الحاكم. بالعودة الى موضوع 4 مزوّرين عونيين هم أبطال تركيب وثائق في القضاء الفرنسي والسويسري ضد حاكم مصرف لبنان.. فمَن هم هؤلاء العونيون؟ البطل الأول هو مدير عام سابق لعدة سنوات، كان دائم الحضور الى جانب الحاكم في كل جلسات المجلس المركزي، وكان موافقاً على جميع المحاضر ولم يبد أي اعتراض او تحفظ. البطل الثاني وزير عوني، كان يعيش في لندن وهو محام عيّـن وزيراً بسبب انتمائه، وكان قد لعب دوراً مهماً في دفع الأمور الى توقف الدولة اللبنانية عن سداد اليورو بوند الذي نفذه بغباء رئيس الحكومة السابق حسان دياب إكراماً لصهر العهد. البطل الثالث انفضح من خلال مركز الشركة في ليون… حيث تقدم الحاكم من المحكمة في ليون بدعوى افتراء وتزوير… من خلال شركة «كريستال غروب انترناسيونال» للتدقيق المالي التي تفيد ان المنسوب للشركة والذي على أساسه فتحت النيابة العامة المالية في فرنسا تحقيقاتها لم تعده شركة «كريستال» وان المزوّر هو لبناني وقد نتج عن التحقيق تجميد اصول الحاكم في فرنسا وسويسرا ولوكسمبورغ وألمانيا. البطل الرابع… هناك مجموعة من العونيين أغروا وزيرة العدل السابقة ماري كلود نجم وأعطوها معلومات ووثائق تبيّـن انها مركبة وهي بدورها وبدون علمها عن التزوير اعطتها لصديقتها سفيرة سويسرا في لبنان والسفيرة رفعتها بدورها الى السلطات القضائية في سويسرا، وهكذا تركب الملف ضد الحاكم.

انفضحوا… الفضيحة الأولى كانت عبارة عن كتاب من محاميين اعترفا بتركيب ملف ضد رياض سلامة هما المحامية زينة واكيم والمحامي وليد سنو اللذان يعملان في سويسرا وأسّسا جمعية تسمى Accountablilty now اي «المحاسبة الآن»… شائعات تناولت دور حاكم مصرف لبنان بالتصرّف بالأموال وطاولت هذه الاتهامات بنك عوده في باريس الذي أخضع للتحقيق. في النهاية اعترف المحاميان بتركيب التهم على الحاكم ووجها رسائل اعتذار مع الاعتراف بالتعدّي الذي حصل منهما ضد الحاكم. فضيحة أخرى جاءت من محكمة في فرنسا وتحديداً من مدينة ليون الفرنسية، إذ تقر الشركة الفرنسية ان الأوراق التي قدمت الى المحكمة مزوّرة.. وهكذا استطاع الحاكم الذي كان مدّعى عليه أن يصبح هو المدّعي على الذين زوّروا مستندات باسم شركة حيث استطاع أن يفضحهم. الفضيحة الثالثة… جاءت من لبنان حيث تولّت القاضية العونية وصاحبة الصوت العالي وبيدها أدوات الخلع والتكسير وسرقة المستندات… هذا ما حصل في مكتب شركة المرحوم ميشال مكتف بعدما قامت بغارة على مكاتبه ومعها حداد إفرنجي ونجار وخبير خزنات وخبير كومبيوتر، وبعد كل هذا الفيلم والاتهام… تبيّـن ان كل هذا افتراء وكذب وتلفيق ملفات لأسباب سياسية. الفضيحة الرابعة، وكنت لا اريد أن أتحدّث عنها.. لكنني ارتأيت أن هناك مظلوماً اسمه رجا سلامة ذنبه الوحيد انه شقيق الحاكم.. هذا الرجل أصرّ أن يواجه القضاء وبعد كل الوسائل التي استعملت ضدّه لتشويه سمعته لم يستطيعوا أن يركّبوا أي تهم، لانها كانت كلها باطلة وخرج بكفالة هي الأعلى في تاريخ الجمهورية اللبنانية. أكتفي بهذا اليوم لأنّ عندي بعض المعلومات الخطيرة سوف أقوم بنشرها قريباً.

 

ماذا يخبئ الصمت الإسرائيلي؟

طوني عيسى/الجمهورية/17 آب/2022

لم يعد هناك كثيرٌ من الحظوظ لتوقيع اتفاق الترسيم بين لبنان وإسرائيل في الأسابيع القليلة المقبلة، وتحديداً قبل أيلول، كما توقَّع الكثيرون. ويتذرَّع الإسرائيليون بأزمتهم السياسية الداخلية لتبرير المماطلة. فهل يخبئون أهدافاً ستظهر لاحقاً؟ الذريعة التي يعلنها الوسط السياسي في إسرائيل هي أنّ حكومة يائير لبيد في وضعية الانتقالية، وتالياً انّها ليست مؤهّلة لاتخاذ قرارات حسّاسة من نوع التنازلات المفترضة على الحدود مع لبنان، بما فيها من ثروات من الغاز والنفط. ويوحي الطاقم السياسي في إسرائيل، بأنّ الوقت قد أصبح داهماً للانتخابات التشريعية المبكرة، المقرّرة في أول تشرين الأول، أي في مدى 6 أسابيع فقط. ومن الأفضل أن تتمّ الانتخابات وتتألف حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، تترجم تمثيلاً سياسياً أوسع، فتكون جديرة بحسم القرار في ملف الترسيم مع لبنان. عملياً، يستعد بنيامين نتنياهو للعودة، على رأس المعسكر اليميني. فالانتخابات المقبلة ستكون حاسمة في تقرير مستقبله السياسي. لكن المؤشرات، حتى اليوم، لا توحي بقدرته على حسم تأليف حكومة، في مقابل المعسكر اليساري. ما قد يعني استمرار المأزق السياسي بعد الانتخابات، أي تكرار سيناريو العجز عن الحسم، كما جرى حتى اليوم في 4 استحقاقات على مدى 3 سنوات مضت.

ولذلك، يحاول لبيد استخدام سلاح نتنياهو نفسه، أي سلاح التطرّف والتشدّد والرفض، لإثبات نفسه عشية الانتخابات. وهو ما عبّرت عنه الحملة العنيفة وغير المبرَّرة التي شنّتها حكومة لبيد على تنظيم «الجهاد الإسلامي» في غزة، والتعثّر غير المبرَّر والغامض في التعاطي مع المطالب اللبنانية في ما يتعلّق بملف الترسيم البحري. يرسل لبيد إشارات إلى المتشدّدين داخل الرأي العام الإسرائيلي مفادها أنّه ليس أقل حرصاً على مصالح إسرائيل الأمنية من نتنياهو، وأنّه يتصدّى لنفوذ إيران، سواء من خلال حلفائها في غزة ولبنان أو من خلال التشدُّد في رفض إحياء اتفاق فيينا، ما لم يتضمَّن تنازلات من جانب طهران في ملفها النووي ونفوذها الإقليمي. وعلى الأرجح، ينتظر الإسرائيليون اليوم ما ستنتجه المساعي الإوروبية في مسألة الاتفاق النووي، وعلى هذا الأساس سيحدّدون مسارات التفاوض وحجم التنازلات الممكن تقديمها إلى إيران والقوى الحليفة لها في الشرق الأوسط، ولاسيما «حزب الله» في لبنان.

وفي خلفية الكلام المتداول في إسرائيل، أنّ أي طرف سياسي هناك لا يريد تحمُّل المسؤولية عن التنازلات المتوقعة لمصلحة لبنان، والتي وصفها بعض الإعلام الإسرائيلي بأنّها مؤلمة، ما ينعكس عليه سلباً في الانتخابات، وأنّ توقيع الاتفاق مع لبنان يستلزم حكومة تحظى بأوسع مشروعية شعبية ممكنة، لئلا يُتَّهَم أي طرف بأنّه فرَّط بالحدود وموارد الغاز. ولكن، ثمة مَن يعتقد أنّ هذه التبريرات قد لا تكون هي الأساس، بل واجهة لإخفاء أهداف أخرى. ففي العادة، يتذرّع الاسرائيليون بأزماتهم السياسية الداخلية عندما يداهمهم الوقت ويجدون أنفسهم مضطرين إلى حسم خيارات لم تنضج بما يتناسب ومصالحهم، ولطالما استخدموا هذه الذرائع للتهرُّب من الاستحقاقات وإحباط الوساطات في الملفات المتعلقة بالفلسطينيين أو الأطراف العربية الأخرى كمصر والأردن.

فالمصالح العليا في إسرائيل يجري تأمينها عادةً، وبلا تأخير، وفي معزل عن تركيبة الحكومة ووضعيتها ومدى التوافق أو التنازع بين القوى السياسية والحزبية. وعندما تماطل الحكومات الإسرائيلية في حسم مسألة معينة، فغالباً ما يكون الأمر متعلقاً بالرغبة في المناورة والمساومة، والسعي إلى تحقيق المزيد من المكاسب. وعلى الأرجح، هذا الأمر هو السبب الحقيقي للصمت الإسرائيلي تجاه الطرح اللبناني في ملف ترسيم الحدود، والقاضي باعتماد الخط 23 بلا تعديل، مع إضافة تعرُّج طفيف جنوب حقل «قانا»، بحيث يصبح بكامله مُلكاً للبنان.

فمن قواعد المساومة التي يعتمدها الإسرائيليون، الضغط والمفاوضة لدفع الطرف الآخر إلى التنازل من السقف المرتفع إلى سقف أدنى، والاكتفاء به. وحينذاك، يقومون بعملية ضغط ومفاوضة جديدة لدفعه إلى التنازل نحو سقف جديد… وهكذا دواليك، يتمّ ابتزاز الخصم مراراً وتكراراً على جولاتٍ حتى يتعب، ويحصل الإسرائيليون على أكبر قدر من المكاسب. واليوم، بعد اقتناع الجانب اللبناني بالتراجع من الخط 29، واعتباره «خطاً تفاوضياً» لا أكثر، والعودة إلى الخط 23، فإنّ إسرائيل قد تكون على وشك إبلاغ الوسيط الأميركي رفضها هذا السقف، بذريعة أنّه كان السقف الذي طالب به المفاوض اللبناني عند انطلاق المفاوضات في الناقورة، ومن البديهي أن يتنازل عنه من أجل التوصل إلى اتفاق. ويعني ذلك أنّ إسرائيل ربما تعود قريباً إلى التلويح بالعودة إلى ما دون الخط 23، وفي عبارة أكثر وضوحاً، إلى تسوية تقترب من خط الوسيط الأميركي السابق فريدريك هوف، الذي يقسم مساحة 865 كلم2 هي موضع الخلاف، بنسبة الثلث لإسرائيل والثلثين للبنان. وهذا العرض رفضه لبنان تماماً. وهو ما يعيد الأزمة إلى الصفر. لكن العامل الضاغط في إسرائيل هو الرغبة في استعجال استثمار الغاز من حقل «كاريش»، في أيلول، وفقاً للاتفاق المعقود مع الشركة اليونانية «إينرجين»، والاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة وحاجة أوروبا الملحّة إلى غاز الشرق الأوسط، تعويضاً للغاز الروسي. وهذا العامل يضيِّق على إسرائيل هامش المناورة والمماطلة.

ولذلك، سيكون الإسرائيليون أمام أحد احتمالين:

1- المغامرة ببدء الاستخراج، من دون اتفاق مع لبنان، ما يقود حتماً إلى انفجار كارثي للوضع الأمني والعسكري في بقعة الغاز وربما أوسع منها بكثير. وهو أمر لا يتحمَّله الإسرائيليون، ولو قدّموا له بعرض عضلات في غزة.

2- تأجيل الأمر أسابيع أخرى لتبيان نتائج المفاوضات في فيينا. وفي الخضم، يمرّ استحقاقهم الانتخابي وتتشكّل حكومة جديدة، ما قد يفتح الباب لمعطيات جديدة. وهذا الخيار ربما يكون الأرجح.

 

هل تجمع بكركي القيادات المسيحيّة؟

حسين زلغوط/اللواء/17 آب/2022

على مسافة أسبوعين من الدخول الفعلي في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، سُحب الكلام عن تأليف الحكومة من التداول، وسلّمت كل القوى السياسية باستحالة انجاز هذا الملف، وترك الساحة لحكومة تصريف الأعمال كي تقوم بما تيسّر لها من أعمال على المسؤى الضيّق تدير من خلالها أمر البلاد والعباد. وإذا كانت الخلافات السياسية قد أطاحت بأي إمكانية لتأليف حكومة جديدة في الوقت الذي فيه لبنان أكثر حاجة لحكومة مكتملة الأوصاف تكون قادرة على معالجة الملفات الداخلية ومواجهة التحديات الخارجية، فإن الاستحقاق الرئاسي لن يكون أفضل حالاً حيث أن الخلافات حول هذا الملف أكبر وأعمق ويزيد عليها عدم المبالاة الإقليمية والدولية بالواقع اللبناني، حيث أن التطورات في المنطقة جعلت لبنان في آخر درج من سلّم الأولويات لدى أهل القرار في الدول التي عادة ما كانت تدخل بالمباشر على خط إنجاز الاستحقاقات الكبرى لا سيما الانتخابات الرئاسية.

يقول العارفون بخفايا الأمور السياسية في لبنان أن الكباش السياسي سيشتد مع قابل الأيام، وأن الساحة الداخلية مقبلة على اصطفافات سياسية تحكمها الضرورة، في إشارة واضحة على الارتباك الحاصل على المستوى السياسي حيث ان غياب التفاعل الخارجي مع الشأن اللبناني جعل الصورة لدى المتعاطين بالشأن السياسي مشوشة إلى حدّ يعجز فيه أي مسؤول عن تقديم رؤية واضحة حول ما يُمكن أن تذهب اليه الأمور في ما خص كل القضايا المطروحة.

وفي دلالة واضحة على التباعد السياسي الحاصل حيال مختلف القضايا والانتخابات الرئاسية جزء منها نصحت إحدى الشخصيات السياسية التي هي من بين الأسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية أحد زوارها بالسفر وعائلته خارج البلد إذا كان في إمكانه ذلك، وقال له بما يشبه الجزم بأنه لا يُمكن انتخاب رئيس للجمهورية في خلال المهلة الدستورية المحددة، لذلك، وأنه إذا تُرك أمر الانتخاب للبنانيين وحدهم، فلن يكون هناك رئيس لفترة طويلة، فالأفق الداخلي مقفل بالكامل، وإن بصيص الأمل الوحيد الذي من الممكن النفاذ منه بإنجاز هذا الاستحقاق هو حصول تسوية ما في المنطقة، تعيد الوضع اللبناني الى مسرح الاهتمام الدولي، وعدا ذلك فإننا سنبقى في دوامة، وإن الفراغ الرئاسي ربما يستوطن في قصر بعبدا لمدة طويلة..

هذا الكلام للشخصية السياسية يُؤكّد بما لا يدعو إلى أي شك أن الصراع السياسي المحتدم خصوصاً على الساحة المسيحية حول شخصية ومواصفات الرئيس المقبل للجمهورية ليس من السهل معالجته أو الحد منه، لا سيما وأن كل فريق يعتبر نفسه الفريق المؤهل بإيصال الرئيس الجديد الى قصر بعبدا، من دون إعطاء أي اعتبار للظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة والتي لم تعد تحتمل أي نوع من النكد أو الدلع السياسي، بعد أن وصلت أوضاع النّاس الى الدرك الأسفل من التدهور.

وتكشف مصادر متابعة في هذا الدور أن بعض السياسيين راجعوا بكركي حول امكانية ان يلعب البطريرك الراعي دوراً ما من شأنه ان يخفف من حدة الاحتقان الموجود على الساحة المسيحية، غير ان هؤلاء لم يسمعوا اجوبة واضحة من سيد بكركي الذي جدد موقفه الداعي الى تجنب الفراغ والذهاب باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية في خلال المهلة الدستورية، معتبراً ان تجاوز هذا الامر يعني تجاوزاً للخطوط الحمر وهو ما لن تقبل به بكركي على الاطلاق.

ويؤكد مقربون من البطريرك الراعي أن مسألة جمع القيادات والأحزاب المسيحية في بكركي على غرار ما جرى في مراحل سابقة غير واردة على الاطلاق خلافاً لما يكتب او يقال في وسائل الاعلام، لأن اي دعوة من هذا النوع اذا لم تثمر اتفاقاً حول المواضيع المطروحة على الطاولة يعني اضعافاً لدور بكركي وهو ما يرفضه البطريرك، ولذا فهو يفضل ان يلتقي بهذه القيادات السياسية والحزبية كُلٌّ على حدة. واوضح هؤلاء المقربون ان اي لقاء اذا حصل في بكركي او غير بكركي لهذه القيادات المسيحية لا توجد اي مؤشرات تدل على انه سيخرج باتفاق على برنامج عمل او على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية والسبب في ذلك ان الخلافات بين هؤلاء كبيرة جداً، لان كل واحد منهم ينتمي الى محور من المحاور الاقليمية والدولية.ولفتوا الى ان دور البطريرك الراعي سيقتصر هذه الفترة على حث الجميع على احترام الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية ومنع الامور في ان تذهب خارج الاطار الدستوري في محاولة منه لخلق اجواء تفاهم على مرشح قوي يتفق عليه الجميع، مشددين على ان اكثر ما يقلق بكركي هو ان المعطيات التي تملكها حتى الساعة تفيد بأن المرشح الأقوى في ما خص رئاسة الجمهورية هو الفراغ الذي تتقدم حظوظه يوماً بعد يوم نتيجة الانشطار السياسي الموجود في لبنان وبشكل اساسي على المستوى المسيحي، معربين عن الخشية من أن يؤدي الفراغ الرئاسي الى الفيدرالية. وفي اعتقاد هؤلاء ان أياً من القوى الموجودة على الساحة اللبنانية تملك جواباً واضحاً على سؤال يتعلق بالمرحلة القادمة حول ما اذا كنا ذاهبين الى الحرب او السلم، او الى تسوية او عدم تسوية،ومردّ ذلك الارباك الدولي الحاصل بفعل الحرب الروسية الاوكرانية، وما يتفرع عنها من ازمة غذاء، ومحروقات،اضف الى ذلك الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الاميركية، اذ ان كل هذه القضايا مجتمعة لا تشجع على توقع حلول سريعة للازمات الموجودة في لبنان.

 

هل يتكرّر سيناريو ميشال سليمان مع جوزاف عون؟

أكرم حمدان/نداء الوطن/17 آب/2022

خلافاً لما كان يُنقل عنه في مجالسه الخاصة ولقاءاته، لجهة استعداده لتوجيه الدعوة تلو الأخرى لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية بدءاً من بداية شهر أيلول المقبل، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، إنه لن يدعو إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد حتى يقر المجلس النيابي إصلاحات تمثل شروطاً مسبقة لبرنامج الإنقاذ الذي وضعه صندوق النقد الدولي. فما الذي تغير حتى عدّل بري موقفه أو ما كان يُنقل عنه، ولماذا هذا الربط بإقرار الإصلاحات وما هي هذه الإصلاحات وهل يُمكن أن تُنجز قبل الإستحقاق الرئاسي؟؟ يقول بري خلال لقائه الأخير مع بعض الزملاء الصحافيين إن على مجلس النواب العمل على إجازة قوانين الإصلاح في شهر آب الحالي، لأن الحاجة ملحة لهذه الإجراءات. ومن المعلوم أن لبنان توصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي في شهر نيسان الماضي بشأن برنامج إنقاذ تبلغ قيمته ثلاثة مليارات دولار، ولكن الإتفاق الكامل مشروط بإقرار قوانين إصلاحية منها قانون إعادة هيكلة المصارف، السرية المصرفية وموازنة 2022 وخطة التعافي الإقتصادي، وقانون الكابيتال كونترول الذي لا يزال يخضع لمناقشات موسعة من خلال الجلسات التي يعقدها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب مع عدد من الخبراء والمعنيين.

وفي حين تحدث بري عن إقرار أصعبها في الجلسة الأخيرة أي قانون تعديل قانون السرية المصرفية، لفت إلى «إمكانية تحديد جلسة للموازنة لمناقشتها وإقرارها خلال الأسبوع المقبل في حال زودتنا الحكومة بسعرالصرف الذي طلبناه مرات عدة ولم تأتِ به».

ويشرح بري عملية الربط بين إقرارالإصلاحات وانتخاب الرئيس بضرورة ملاقاة الرئيس المقبل بجو جديد يحضر الأرضية من أجل الإنطلاق بعملية الإصلاح بشكل مريح، كما أن ليس من واجبات رئيس المجلس فقط الدعوة للجلسة، وإنما أيضا إلى جانب إنهاء القوانين الإصلاحية، تأمين آلية الاتصالات بين الفرقاء للتوافق على الرئيس المقبل. وعندما سُئل بري عن الحاجة إلى تعديل الدستور إذا كان سينتخب قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة أم أنه ممكن أن تتكرر تجربة انتخاب ميشال سليمان بلا تعديل دستوري، يجزم بأن المطلوب هو»تطبيق الدستور»، وما حصل مع تجربة العماد ميشال سليمان كان تجاوزاً للمهلة (الستة أشهر التي تفرض إستقالة قائد الجيش من منصبه قبل الإنتخاب، وهي سقطت بفعل الفراغ الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود) وبالتالي إذا رشّح أي ماروني نفسه للرئاسة يحق له ذلك.

إنتخاب سليمان وفتوى المادتين 73 و74 من الدستور

وكان الرئيس ميشال سليمان إنتخب في جلسة عقدت بتاريخ 25 أيار 2008 وسط حضور عربي ودولي لافت، وقد صوت 118 نائباً من الموالاة والمعارضة لصالح إنتخابه رئيساً مقابل 6 أوراق بيضاء. وكان النواب حينها بطرس حرب وحسين الحسيني ونائلة معوض وجورج عدوان استهلوا جلسة التصويت بإعلان تأييدهم لانتخاب سليمان رئيساً، لكنهم أبدوا تحفظهم على عدم إجراء التعديل الدستوري المطلوب لذلك، فرد بري بالقول إن انتخاب سليمان دستوري بحسب المادة 74 المرعية في هذا الإجراء. وكانت الذريعة في الاحتكام الى المادة 74، في أن المادة 73 تتحدث عن إنتخاب الرئيس في المهلة الدستورية التي تسبق إنتهاء ولاية السلف، شهر على الأقل وشهران على الأكثر، يلتئم المجلس خلالها، بينما تتناول المادة 74 خلو منصب الرئيس بسبب الوفاة أو الإستقالة أو أي سبب آخر، ما يحتم الإجتماع للحال دونما دعوة من رئيس المجلس حتى. وكان تحديد المواعيد التي استمرت على مدى 20 دعوة، ينطلق من الدعوة الأولى التي وجهها بري إلى النواب عملاً بأحكام المادة 73، مع ذلك ذهب مجلس النواب إلى المادة 74 كي يتنصل من تعديل المادة 49.

ومن المعروف أن انتخاب قائد الجيش لرئاسة الجمهورية يحتاج الى تعديل للمادة 49 من الدستور التي تمنع موظفي الفئة الأولى من أن ينتخبوا في هذا الموقع. ومعلوم أن تعديل الدستور يجب أن يمر بالحكومة، إما باقتراح قانون من عشرة نواب يقرّه المجلس النيابي بالأكثرية الموصوفة دستورياً أي بالثلثين ليُحال إلى مجلس الوزراء الذي يفترض أن يقرّه بدوره بالثلثين ليعيده إلى المجلس، وإمّا مشروع قانون مقرّ بثلثي مجلس الوزراء إلى مجلس النواب. وفي كلا الحالتين كان الأمر مرفوضًا من بري لأن التعديل سيمر بالحكومة التي كان يعتبرها في حينه «غيرميثاقية» و»غيردستورية» بسبب إستقالة الوزراء الشيعة منها مع الوزير يعقوب الصراف (حكومة الرئيس فؤاد السنيورة).وقد رفض بري كل «الفتاوى»التي ستمر من خلال الحكومة بما فيها «الفتوى» التي أعطاها الرئيس حسين الحسيني بـ»تعليق» العمل بإحدى فقرات المادة 49 بعدما تبين أن التعديل أو التعليق يجب أن يمرّا بالحكومة.

وكان النائب الراحل ورئيس لجنة الإدارة والعدل حينها روبيرغانم قد أعد إقتراحاً لتعديل المادة 49 من الدستور كي يسمح بانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية في نهاية العام 2007 لكنه لم يسلك مساره القانوني والدستوري.

وإعتمد بري على»فتوى» أوجدها النائب بهيج طبارة في المادة 74 من الدستور التي تقول:»إذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر، فلأجل إنتخاب الخلف يجتمع المجلس فوراً بحكم القانون، وإذا اتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلاً تدعى الهيئات الإنتخابية دون إبطاء، ويجتمع المجلس بحكم القانون حال الفراغ من الأعمال الإنتخابية».ويتلخص إقتراح طبارة بالعمل بهذه المادة، ما يسمح بانتخاب رئيس للبلاد دون المرور بآلية للتعديل الدستوري. لقد قال بري أكثرمن مرة سابقاً إن النصاب لافتتاح الإنتخاب هوالثلثان وإلّا لا إفتتاح ولا انتخاب، فهل واقع حال العماد جوزاف عون سيكون كحال العماد ميشال سليمان وتجرى عملية الإنتخاب دون تعديل المادة 49 من الدستور؟ وماذا عن واقع حال الحكومة الحالية كحكومة تصريف أعمال؟؟ وهل سيمتد الفراغ في حال حصوله ليساوي مرحلة الفراغ التي سبقت إنتخاب العماد ميشال سليمان أم التي سبقت إنتخاب العماد ميشال عون؟ في الخلاصة، لا يبدو أن هناك نية لتطبيق الدستور والإحتكام إليه في الإستحقاقات الكبرى ومنها إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية، فغالباً ما نأتي بالنتيجة ونمليها على المؤسسات، ولا تطبق الآليات الديموقراطية إلا بعد الإتفاق السياسي خارج الآليات الدستورية، فتأتي الآليات الدستورية لتحتضن الإتفاق السياسي.

ففي الدوحة، تمّ الإتفاق خارج لبنان، ثم أملي على المؤسسات الدستورية، ولعبة التعطيل ستؤدي إلى تعطيل العمل بالدستور، وبالتالي خراب البلد.

 

 “مواصفات الرئيس”: “المعركة تحتدم بين جعجع وباسيل!

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/17 آب/2022

مع بدء احتدام معركة رئاسة الجمهورية والسباق على طرح المواصفات التي يرفعها كل فريق، يبدو الصراع واضحاً بين الخصمين اللدودين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» على هذا الاستحقاق، فيما كان لافتاً طرح رئيس «التيار» النائب جبران باسيل، لجهة التمثيل الشعبي الذي يجب أن يتمتع به الرئيس المقبل وأن يكون ابن بيئته، في إشارة إلى الطائفة المسيحية. وفيما بدا من كلام باسيل محاولة استبعاد النائب السابق سليمان فرنجية، المعروف على أنه مرشح «حزب الله» الذي لا يملك كتلة نيابية وازنة، واستدراج رئيس «القوات» سمير جعجع للمساومة، جاء رد الأخير برفضه أن «يلدغ من الجحر مرتين» مجدداً الدعوة للمعارضة للاتفاق على مرشح يتحدى باسيل و«حزب الله» واصفاً الرئيس ميشال عون بأنه «أضعف رئيس في تاريخ لبنان». وفيما يبدو مستحيلاً التقارب بين الحزبين المسيحيين اللذين يملكان أكبر كتلتين نيابيتين، أو أن يتم التوافق على أحد رئيسيهما، باسيل وجعجع، يعتبر حزب «القوات» أن أي دعوة، إذا حصلت، من قبل البطريرك بشارة الراعي لجمعهما أو جمع القادة المسيحيين هي دون جدوى في ظل الخلاف الوطني الحالي، فيما يعتبر «التيار» أن مثل هذا اللقاء «أساسي» في التحضير لاستحقاق رئاسة الجمهورية. وترفض مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» القول إن رئيسه حصر المنافسة بنفسه أو حاول استدراج جعجع للمساومة على رئاسة الجمهورية، مع تأكيدها أن خيار التوافق مع رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية لم يسقط شرط أن يترافق مع الشروط التي وضعها باسيل وهي إما أن يكون للرئيس كتلة نيابية وازنة أو يكون مرشحاً من قبل كتلة نيابية مسيحية وازنة.

وفيما تقرّ المصادر بوجود كتلتين مسيحيتين وازنتين هما «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، تؤكد أن «ما قاله باسيل لم يقصد به حصر الترشح بنفسه أو برئيسي الحزبين اللذين يمثلان هذه الكتل»، مذكرة بقوله إنه «ليس مرشحاً للرئاسة ولا يسعى لها». وتوضح: «ما قاله باسيل يرتكز على أمور أساسية هي أن يكون المرشح ابن بيئته أي أن تخرج العروس من بيت أبيها وألا تتم مصادرة قرار ترشيح الرئيس من قبل الكتل المسلمة، ولا يمكن تخطي هذا المبدأ الميثاقي لا سيما بعد الرئيس ميشال عون الذي أثبتت الانتخابات في عام 2018 وفي عام 2022 أنه يملك أكبر كتلة نيابية».

من هنا، تشرح المصادر مقصد باسيل بمستويين: «الأول هو أن يكون المرشح رئيس كتلة نيابية مسيحية وازنة على غرار الرئيس ميشال عون أو أن يكون مرشحاً من قبل كتلة نيابية وازنة، وهذا الخيار ليس محبذاً لأنه وبكل بساطة قد تعمد الكتلة إلى سحب الثقة منه لاحقاً إذا حصل خلاف بين الطرفين، وبالتالي يفقد الشرعية المسيحية التي حصل عليها». وتشدد المصادر، في هذا الإطار، على دعم «التيار» لأي طرح يقدمه البطريرك الماروني بشارة الراعي لجمع القيادات المسيحية للبحث في انتخابات الرئاسة، و«قطع الطريق أمام استيلاء الأطراف الأخرى على القرار الرئاسي».

وترفض المصادر اعتبار توصيفات باسيل استدراجاً لكل من جعجع وفرنجية أو طرح نفسه كصانع للرؤساء. وتؤكد أن «باسيل ليس طامحاً للرئاسة، لكنه سيخوض معركة إذا كانت هناك محاولة لمصادرة قرار ترشيح الرئيس من قبل الكتل الإسلامية، لأنه وبكل بساطة هو يدعو لتطبيق الميثاقية».

في المقابل، تجد مصادر في «القوات» اللبنانية غياب أي مساحة مشتركة أو إمكانية التقارب مع «التيار»، معتبرة أن باسيل تحوّل من الحديث عن التمثيل المسيحي إلى التمثيل الشعبي لرئيس الجمهورية، بعدما فقد «التيار» التمثيل المسيحي لصالح «القوات» وبات يعتمد على «الرافعة الشيعية»، أي «حزب الله»، مشيرة إلى أن هناك غضباً شعبياً ضده من مختلف الطوائف وعلى رأسها المسيحية. وتوضح المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن ثمة «مقاربتين لرئاسة الجمهورية: تلك التي يقدمها باسيل التي اختبرناها في العهد الحالي وتهدف لتغطية جمهورية حزب الله في لبنان وأوصلت لبنان إلى الكارثة والانهيار والعزلة، وتلك التي تقدمها القوات لجهة قيام جمهورية مختلفة تماماً وهدفها إخراج لبنان من هذا الواقع». من هنا، تعتبر المصادر أن «القوات» باتت اليوم «الممثل الأقوى الشعبي والمسيحي وتعكس الخط التاريخي للمسيحيين في لبنان، بينما باسيل وعون عندما كانا الأكثر تمثيلاً انقلبا على الخط المسيحي التاريخي من خلال ضرب كل ثوابت المسيحيين لجهة قيام دولة وسيادة وتعددية وحرية وديمقراطية واستقلال وأعطيا كل هذه المقومات لدولة حزب الله». وعن إمكانية القبول بحضور لقاء يجمع القادة المسيحيين في بكركي إذا دعا إليه البطريرك بشارة الراعي، تقول المصادر إن الراعي ليس في وارد الدعوة لمثل هذا اللقاء. وتوضح: «نحن نعتبر أن الخلاف هو خلاف من طبيعة وطنية حول مشروعين سياسيين، مشروع لبناني وغير لبناني مع حزب الله. وبالتالي هناك انقسام وطني كبير وهو لا يستدعي اجتماعاً مسيحياً بين فريقين مسيحيين أو أكثر، كما أنه لا جدوى منه في ظل هذا الخلاف بين رؤيتين».

 

في صبيحة اليوم ال1035 و1036 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/17 آب/2022

إبتهجوا إنه يوم الحدث الكبير! عون وميقاتي في صبحية في بعبدا لأول مرة من يوم 29 حزيران!

لم يفرض الإجتماع الصعود الصاروخي لسعر الصرف بعد تجاوز الدولار حاجز ال32 الف ليرة! بل إن الإجتماع هو نموذج فاقع عن كيفية تعاطي الرئاسة ورئاسة الحكومة مع كل الإنهيارات والكوارث التي تضرب حياة اللبنانيين، وتستخف بالأمن الغذائي للناس، ولم يهمهم أنهم حولوا بعض الشعب الى متسولين، وجزء آخر إنضم إلى شعوب "قوارب الموت".. وشبابه يرتحل إلى المنافي هرباً من الجحيم المطبق على الناس بحراسة بندقية لا شرعية!

صبحية بعبدا، تأتي بعدما زيّت ميقاتي حكومة تصريف الأعمال، في إجتماع عقد في قاعة جانبية في السراي، وخرج بأخطر قرار وهو رفع الدولار الجمركي إلى 20 ألف ليرة وعلى أن يرتفع تباعاً ليعادل سعر منصة صيرفة! لكن من إجتماع حكومة تصريف الأعمال إلى لقاء بعبدا، وبينهما إستفاقة عون على التوجه إلى القضاء ليتحمل مسؤوليته بعد إتهامه بالرضوخ للضغوط من أصحاب النفوذ، في ملف مطاردة رياض سلامة، وأورد أن سلامة مشتبه بارتكابه جرائم مالية خطيرة هي:" إختلاس أموال وتزوير وإستخدام المزور وتبيض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرب الضريبي".. إلى التحقيق في جريمة تفجير المرفأ، فقفز الرئيس فوق مسؤوليته عن إحتجاز التشكيلات القضائية التي عرقلة القضاء وقيّدته، لأنها لم تلبي كل شروطه..بالمقابل، لا يهم ميقاتي إلاّ الشكل، فأولويته إدارة مرحلة الشغور الرئاسي، وهو أول من بشّر باستعصاء إنتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية!

أولوية ميقاتي ليست أولوية القصر التي عبر عنها الصهر الأعجوبة! في ذروة توزيع هرطقات دستورية تشي بالذهاب إلى إنتهاكٍ خطير للدستور بما يعود لما بعد 31 تشرين الأول نهاية عهد إرتهان البلد للممانعة وعزله وإفقار أهله وتذويب مقدراته وتحويله رصيف هجرة لمن تمكن! والواضح أن الهرطقة المحورية تقول بعدم جواز صلاحية حكومة تصريف الأعمال لتولي السلطة مكان رئيس الجمهورية بما "يبرر" لعون المخطط "الإنقلابي" بعد إنتهاء ولايته! ويشاع على أوسع نطاق، أن الرئيس لن يسلم صلاحياته لحكومة تصريف أعمال، ويتناسى المروجون أنه بعد 31 تشرين الأول تطوى الصفحة وما من صلاحية تبقى كي يسلمها المقيم في القصر!

هنا لافت تكرار باسيل المعزوفة إياها كمرشح للرئاسة وعن "القوي" و"الحيثية"، والمضي بالصرع مع جعجع، فبيت القصيد في حملته قوله برفض فتاوى جاهزة: "تتيح لحكومة مستقيلة أن تقوم مقام رئيس الجمهورية في حال عدم إنتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية"! وبعبارة أخرى، لقد كشفوا كل عناوين المخطط الإنقلابي لإحتلال القصر الجمهوري بعد نهاية الولاية ، وهم في السياق منعوا تأليف حكومة جديدة، كان يفترض أن تتألف فور الإنتخابات التي غيّرت الخارطة النيابية، لتعكس الحد الأدنى من التغيير وملاقاة مزاج اللبنانيين، لكنهم مضوا سوية في نهج تجويف المؤسسات والسلطة ويتسابقون على إستكمال دورة الخراب!

وبعد، يعقد نواب الثورة خلوة يوم الجمعة للبحث في الإستحقاق الرئاسي: البرنامج والرؤية والإستقلال والشخصية التي يمكن لها أن تكون العنوان لإنتشال البلد. عظيم، البحث ضروري وكذلك بلورة التقاطعات المشتركة، وهي الغالبة بين النواب ال13، قبل طرح هذه القضية الكبيرة على الرأي العام، كما على الكتل النيابية بعجرها وبجرها! لكن ما لا ينبغي تجاهله، هو ضرورة عدم الرضوخ للتخويف من الشغور الرئاسي. الرئاسة في لبنان كانت شاغرة على الدوام، وبشكلٍ فاقع في كل مرحلة ما بعد الحرب الأهلية، وبلغ الشغور ذروته في مرحلة "العهد القوي" عندما وصل عون إلى بعبدا، فتعاطى مع البلد بوصفه رئيساً لتيار سياسي ليس إلاّ ومن أجل تمكين تياره ترك الرئاسة تحت الإحتلال الميليشياوي!

ليست رئاسة الجمهورية، الآن الآن، آخر المطاف! بل إن المعركة الفعلية تفترض شحذ الهمم والجهود لبناء ميزان القوى الذي يفرض إستعادة الجمهورية حتى تكون الرئاسة! والطريق المفضية إلى ذلك قيام "الكتلة التاريخية" الشعبية، والف باء قيامها خطوات توحد الحالات المناطقية التي إتخذت تسميات مختلفة، وخاضت الإنتخابات تحت عنوان لوائح التغيير، وصب الناس أصواتهم لها من أجل التغيير! على أن تضم حيثيات مختلفة موجودة بينها الكفاءات الكبيرة، وإلى جانبها الحالات التنظيمية التشرينية الجديدة، لأن العبء والضغط سيكون على كاهلها أكثر من سواها لربط المناطق ورفع مستوى المواجهة..اليوم ينبغي الحذر الشديد من دعوات ظاهرها الحرص وباطنها دفع نواب الثورة إلى وجبة مسمومة! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

استعدوا للمعركة الأشدّ ضراوة!

نبيل بومنصف/النهار/17 آب/2022

سيكون" رئيس الجمهورية اللبنانية المقبل ، سواء انتخب ضمن المهلة الدستورية ام سبقت انتخابه فترة فراغ أخرى في تجارب الفراغ ، الرئيس السادس في عصر الطائف بعد عهود كل من الشهيد رينه معوض والياس الهراوي واميل لحود وميشال سليمان وميشال عون. لسنا في وارد العودة الان الى الظروف التفصيلية لانتخاب كل منهم وسط تعقيدات المراحل التي تناوبت على لبنان ، ولكن المقاربة التي تملي عودة سريعة الى ظروف انتخاب الرؤساء الخمسة تتصل هنا بالغموض الكبير غير المسبوق تقريبا الذي يطبع الاستحقاق الرئاسي السادس ، أي الان ، خلافا للتجارب الخمس السابقة . ذلك انه حتى في الظروف الدراماتيكية الدامية التي أعقبت اغتيال الرئيس رينه معوض وانتخاب الياس الهراوي لم يستقم الامر ساعات من الغموض لينجلي قرار الوصي السوري في تزكية الهراوي تماما كما في قرار التمديد له ومن بعده انتخاب لحود والتمديد له أيضا فيما تبدلت معالم الاستحقاق بعد عملية اجتياح بيروت على يد "حزب الله" وكان انتخاب ميشال سليمان بتزكية عربية ودولية معروفة . واما في انتخاب عون فكان الوضوح الأشد "سطوعا" مع تلك التسوية المشؤومة ولا حاجة بنا الى نكء ذكرياتها المدمرة .

في حالة الاستحقاق المقبل ، بالأحرى الراهن لان مجرياته انطلقت واقعيا ولو على رؤوس الأصابع من خلال رسم المواقف الأولية العامة من دون توغل واضح في الترشيحات الجادة ، تبدو المعطيات الأكثر رصانة والبعيدة عن المناورات الإعلامية والدعائية منذرة بفترة شهرين ونيف قد تكون الأشد تعقيدا في بلورة المعركة الرئاسية حتى نهاية المهلة الدستورية ان لم يكن بعدها في حال اخفاق مجلس النواب في انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية ضمن المهلة . انتفت تقريبا في السوابق الرئاسية بعد اغتيال رينه معوض المعارك الرئاسية بفعل ظروف "التعيين" الخارجي كمثل ما فرض الوصي السوري الهراوي ولحود او بفعل التسوية كمثل ما حصل بانتخاب سليمان او بفعل الصفقة – التسوية كما حصل بانتخاب عون . نحن الان امام ظروف متبدلة تماما توحي بان معركة رئاسية طاحنة ستدور رحاها بقوة في قابل الأيام وسط انعدام رؤية غير مسبوق في المعطيات الخارجية التي غالبا ما كانت تحكم الاستحقاقات الرئاسية اللبنانية وتستولد الرؤساء بتقاطعات داخلية راضخة تماما للمعطى الخارجي . هذا العامل الطارئ على الواقع التاريخي للاستحقاقات الرئاسية ينطوي على افضل ما يمكن ان يطبع الاستحقاق الحالي كما على اخطر ما يمكن ان يتهدده . في حالة الصراع الراهن بين المكونات السياسية والطائفية والكتل النيابية اللبنانية ترانا امام توازن قوى "نظري" على الأقل لجهة عدم امتلاك أي ائتلاف واسع القدرة الفورية على تامين جلسة نصاب الثلثين ومن ثم تمرير انتخاب مرشحه المفترض بالأكثرية المطلقة . هذا التوازن الإيجابي – السلبي في آن واحد يضع المشهد "الاستحقاقي" امام معادلة الغموض المقلق المفتوح على شتى الاحتمالات حتى الانتخاب او الفراغ ضمن المهلة الدستورية وامام ما هو أسوأ من الفراغ بعد الفراغ . هذه المعركة فتحت بخفر الان ولكنها مقبلة على ضراوة سياسية مرشحة لان تشكل تجربة مختلفة تماما عن كل السوابق الرئاسية نظرا الى عوامل جوهرية طارئة لا تسمح بالمقارنات مع التجارب السابقة . ليس تفصيلا نافلا ان تشتعل معركة رئاسية على ركام انهيار تاريخي لم يعرف مثيله لبنان ولا بلدان العالم ،  ولا على انقاض كارثة اقتصادية – اجتماعية  يعيشها اللبنانيون . المعركة هنا أولا ثم تأتي "التفاصيل" .

 

على هامش طعن سلمان رشدي...

حازم صاغية/الشرق الأوسط/17 آب/2022

ليس مهمّاً كثيراً ما إذا كان طعن الروائيّ سلمان رشدي تفعيلاً لفتوى آية الله الخمينيّ القديمة أم لم يكن. صحيفة «كيهان» الإيرانيّة هنّأت هادي مطر بفعلته الشنيعة، فأسبغت على عمله شرعيّة خمينيّة مصدرها في الفتوى إيّاها. حتّى «الدبلوماسيّ» الإيرانيّ محمّد مرندي، الذي هو مستشار فريق التفاوض النوويّ، غرّد بمعنى مشابه. أصوات كثيرة، إيرانيّة وعربيّة، عبّرت هي الأخرى عن فرحتها بعمليّة الطعن، وعن استعداد أصحابها، في ما لو امتنع مطر، لتنفيذ ما نفّذه. إحدى الأفكار الخرقاء التي تكرّرت في إعلانات الفرح والاصطهاج اعتبار عمليّة الطعن ثأراً لقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، وهذا معناه إسباغ مضمون سياسيّ و«استراتيجيّ» على الطعن يضاعف تبريراته عند الباحثين عن تبرير. إنّه يرفع الطعن إلى سويّة الواجب والتكليف، بفتوى سابقة أو من دونها. شيء آخر يفقد الكثير من أهميّته هو فكرة الاختباء. نتذكّر ما تردّد من أنّ صدور الفتوى في 1989، وما أعقبها من أعمال حرق لكتاب «آيات شيطانيّة» في مدن بريطانيّة، افتتحا ما سُمّي يومها «عولمة الإرهاب». بعد ذاك جاءت جريمة 11 سبتمبر (أيلول) 2001 لتشحذ تلك النظريّة وتمنحها أنياباً قويّة. ونعرف كم من المنشقّين الروس اصطيدوا في عواصم أوروبيّة. سلمان رشدي نفسه طويلاً ما اختبأ حمايةً لحياته من عمل مسعور.

بلغة أخرى، هناك اليوم جماعات، لم تعد ضيّقة أو معزولة، موجودةٌ في كلّ مكان من العالم تقريباً، وهي جماعات عقائديّة ومتزمّتة في تعصّبها لما تؤمن به، ومستعدّة لاستخدام أقصى العنف دفاعاً عنه. والجماعات هذه قد تكون مَرعيّة من دولها، لكنّها قد لا تكون، ولا يكون دافعها سوى النزق الآيديولوجيّ، علماً بأنّ حالة مطر هي، في أغلب الظنّ، نتاج الحافزين معاً. يبقى أنّ أسوأ ما تفعله هذه الجماعات، فضلاً على أعمال القتل والطعن، هو الإساءة إلى كتل المهاجرين واللاجئين الذين كانت العولمة نفسها أحد الأجنحة التي أقلّتهم إلى حيث هم الآن.

فما أقدم عليه المدعوّ هادي مطر، والأفعال المشابهة لفعلته، كثيراً ما تقوّي النبرة العنصريّة الكارهة للغريب، لا سيّما المسلم، لاجئاً كان أم مهاجراً. والعنصريّون متوافرون بكثرة ولديهم استعدادات للكراهية لا تنضب، سيّما في ظلّ الأزمات الاقتصاديّة الضاربة. هذا العامل إنّما يرقى إلى مسألة ملحّة تستدعي التفكير بعلاجات لا يستطيع أن يوفّرها طرف واحد، وهي تظلّ علاجات ناقصة إن لم يتعاون عليها طرفان من ضمن جهد واستراتيجيّة مُنسّقين: فإذا كان على الحكومات الديمقراطيّة أن تتشدّد في مكافحة الدعوات المتعصّبة والعنفيّة، أكانت صادرة عن عنصريّي بلدانها أم عن متزمّتي الهجرة واللجوء، خصوصاً أنّ الاختباء لم يعد حلاً لأحد، فهناك أدوار أخرى ينبغي أن تؤدّيها بيئة الهجرة واللجوء، أوّلها التصدّي لأنماط في السلوك والوعي لا تنسجم مع العيش في مجتمعات تعدّديّة حديثة ومع تسهيل الاندراج فيها. المهمّتان لا يزال أداؤهما أقلّ من المطلوب، وتقصير كلّ منهما يعزّز تقصير الأخرى. قبل أيّام على عمليّة الطعن، وكمثل غير حصريّ، شهدت مدن كلندن، ومونتريال في كندا، وديربورن في الولايات المتّحدة، احتفالات بمناسبة عاشوراء لم يهتمّ القيّمون عليها بمخاطبة سكّان تلك المدن. لم يفكّروا بهم وبأمزجتهم وبحساسيّاتهم وبثقافتهم، اللهمّ إلاّ إذا كانوا يفترضون أنّ سكّان تلك المدن ينامون ويصحون على لعن يزيد بن معاوية! وهذا من نتائج فهم رخو ونرجسيّ للتعدّديّة هو في الوقت نفسه كارثيّ النتائج على أصحابه أنفسهم: فإذا كان كلّ ما لدينا أصيلاً وعظيماً لا ينبغي تعريضه للمساءلة لأنّ ذلك إخلال «عنصريّ» بالتعدّد، وإذا كان كلّ ما حولنا، من علاقات ومؤسّسات غربيّة، شيطانيّاً أو إمبرياليّاً أو عنصريّاً، توفّرت كلّ الأسباب لكي نعيش في الغيتو الذي يفصلنا عن عالم الشرور المحيطة. فلماذا مثلاً نرسل أبناءنا إلى مدارسهم الكريهة بدل أن يتمّ تلقينهم «العلم» في مَعازلنا المتخمة بالأصالة وباليقين؟ وقد يقال، وكثيراً ما يقال، إنّ «ثقافة الاستهلاك المشتركة» تتولّى تذليل العقبات وإزالة الحدود. لكنّ وراءنا اليوم أطنان الأدلّة على أنّ الجينز والتي شيرت وموسيقى البوب تستطيع أن تتجانس على أفضل ما يكون مع ثقافة موروثة عصيّة على التغيّر، يندرج فيها ضرب الزوج للزوجة وتعنيف الطفل وقتل المختلف. إنّ النتيجة الفعليّة لمنطق كهذا الذي يدعو إلى الانكفاء على نفوسنا، والانكفاء عن المحيط «المدنّس»، هي أن يعجز أبناؤنا عن اكتساب اللغات والمهارات التي توفّرها مدارس «الكفّار»، وأن يعجزوا تالياً عن الحصول على فرص العمل التي يستحقّونها في مجتمعات الهجرة واللجوء. هكذا يخسرون، وبخسارتهم نخسر الكثير، لكنّنا نكسب طهارة العقيدة التي تقول لنا إنّ لا شائبة تشوبنا نحن فيما هم عنصريّون يمارسون علينا الاضطهاد والاستعلاء. نكسب أيضاً، عملاً بهذا السلوك، شبّاناً من طينة هادي مطر نباهي بهم الأمم.

 

الفشل الأميركي وأزمة العراق

روبرت فورد/الشرق الأوسط/17 آب/2022

تبدو الأزمة السياسية الحالية في بغداد بداية نهاية النظام السياسي العراقي الذي تأسس تحت المظلة الأميركية في الفترة 2003 - 2011. كنت مدير مكتب الشؤون السياسية في السفارة الأميركية معظم الوقت بين عامي 2004 و2009، وأُقر بشعور شخصي من الأسف والفشل. صحيح أن الأميركيين لم يصوغوا الدستور العراقي، وإنما صاغه العراقيون بأنفسهم، غير أن الأميركيين أصروا على انتهاء العراقيين من صياغة الدستور وفقاً لجدول زمنى أميركي حددته سلطة الاحتلال، التي كان يقودها بول بريمر.

كانت سفارتنا تعلم في 2005 أن الجدول الزمني ليس واقعياً، ولكن واشنطن رفضت نصيحتنا بتغيير الجدول الزمني. ولم يسمح الأميركيون بصياغة نظام «المحاصصة» الذي يتيح للأحزاب السياسية العراقية استغلال السيطرة على الوزارات من أجل المال والوظائف. وقد أنشأت الأحزاب السياسية العراقية هذا النظام. إلا أن الأميركيين مارسوا ضغوطاً على تلك الأحزاب السياسية من أجل بناء حكومات ائتلافية شجعت على إقامة نظام المحاصصة. كما مارس الأميركيون الضغوط لتولي نوري المالكي منصب رئيس الوزراء عام 2006، ثم مرة أخرى في 2010.

الأمر الأكثر أهمية، هو أن الأميركيين ارتكبوا خطأين استراتيجيين كبيرين في السنوات الأولى من الجمهورية العراقية الجديدة. أولاً، كان الأميركيون، وأنا من بينهم، ساذجين بشأن مشكلة الميليشيات. ففي سبتمبر (أيلول) 2003، عندما كنت ممثلاً لبول بريمر في النجف، اعتقلني «فيلق بدر» تحت تهديد السلاح لمدة أربع ساعات قبل إطلاق سراحي. لذا، عندما عملت في السفارة الأميركية منذ 2004، كنت أعرف خطر الميليشيات على الأمن والاستقرار في العراق. بيد أن الأميركيين ركزوا جهودهم على استئصال تنظيم «القاعدة» تماماً من العراق، وليس القضاء التام على الميليشيات العراقية المختلفة. ومن ثم، وبينما كنا نحارب ميليشيات مثل «جيش المهدي» بقيادة مقتدى الصدر، فقد رحبنا أيضاً بأعضاء الميليشيات، سواء من الأنبار أو صلاح الدين أو الحلة أو مدينة الصدر أو البصرة، للانضمام إلى العملية السياسية. وشجعناهم على الانضمام إلى الأحزاب السياسية أو تشكيل الأحزاب والتنافس في الانتخابات.

كان تفكيرنا، الذي كان ساذجاً، أن قادة الميليشيات سيتخلون عن أسلحتهم وسيعملون فقط داخل البرلمان ومع مجلس الوزراء، لتأمين المشاريع لمجتمعاتهم. بيد أن الميليشيات احتفظت بأسلحتها، ولم تبذل الحكومة العراقية أي جهد مُجدٍ لنزع سلاحها. وتقبل الأميركيون الأمر، لأننا لا نريد مواجهة حرب أوسع نطاقاً أو أطول زمناً. وبعد عودة القوات الأميركية إلى العراق سنة 2014، سعى الأميركيون إلى تدمير «داعش» فقط، وقبلنا بالتحالفات التكتيكية مع الميليشيات الموالية لإيران في قضية تدمير «داعش». وما من شك في أن إيران لعبت لعبة قذرة في تلك السنوات، لكن الأميركيين يتحملون أيضاً قدراً من المسؤولية عن انتشار الميليشيات، التي تعمل الآن على تقويض الاستقرار والعصف بالعملية السياسية في العراق. يرتبط الخطأ الاستراتيجي الثاني بالخطأ الأول، لأنه منح الميليشيات وحلفاءها من الأحزاب السياسية مزيداً من الموارد. كان لدينا فهم سطحي للفساد في الجمهورية العراقية الجديدة، حتى إن الأميركيين حاولوا تعزيز المؤسسات لمكافحة الفساد، مثل «هيئة النزاهة»، وإيجاد مفتشين عامين في الوزارات المختلفة. كما سمحت سلطات الاحتلال الأميركي باستمرار عمل «الهيئة العراقية العليا للرقابة المالية» من حكومة البعث. كان لدى الأميركيين برنامج صغير للمساعدة الفنية لهذه المؤسسات، ولكنه لم يكن يشكل أولوية قط. على سبيل المثال، كان لدى مكتبي السياسي 20 دبلوماسياً قاموا بتحليل كل نزاع سياسي في بغداد إلى أدق التفاصيل، لكي نضطلع بدور الوسيط عند الحاجة بين الأطراف العراقية المتناحرة.

وقد ساعد السفير الأميركي وفريقه السياسي في احتواء كثير من الأزمات بالعراق خلال السنوات الأولى من الجمهورية الجديدة. في المقابل، كان لدى مكتب المساعدة على مكافحة الفساد موظفان اثنان فقط لا يتحدثان العربية، وعملا في مبنى آخر بعيد عن مكتب السفير والقسم السياسي.

وهكذا، كانت السفارة تعلم في 2007 أن مكتب رئيس الوزراء المالكي يتدخل في أعمال «هيئة النزاهة» فيما يتصل بتعيين الموظفين، ويتدخل أيضاً في تحقيقات الفساد. كما علمت السفارة بضغوط من مكتب رئيس الوزراء والميليشيات، دفعت بأول اثنين من مديري «هيئة النزاهة» إلى الاستقالة في 2007. لكننا، وبرغم ذلك، لم نرد التدخل، إذ كنا نركز تماماً على الأزمات السياسية المباشرة، وليس على مشكلة الفساد المتنامي طويلة الأجل. إذا عشت حياة طويلة بما يكفي، فسوف ترى بنفسك وصولك إلى ذلك المدى البعيد. والآن، في عام 2022، يهدد الفساد المستشري في الدولة العراقية، وما نتج عنه من فشل في إعادة بناء البنية التحتية مثل شبكات الكهرباء والمياه، وجود الجمهورية العراقية نفسها. ويجب أن تنبه هذه الإخفاقات قصيرة النظر بشأن الميليشيات والفساد في العراق قبل 10 أو 15 عاماً، أولئك الذين يبالغون في تقدير إمكانات الولايات المتحدة. وأتمنى أن يجد العراقيون مخرجاً سلمياً من الأزمة الراهنة. وأعرف أن الأميركيين لا يملكون الإجابة عن ذلك.

*خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون بحث مع الرئيس المكلف في تأليف الحكومة

ميقاتي: وجهات النظر متقاربة وللحديث صلة

وطنية/17 آب/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا صباح اليوم رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وتم خلال اللقاء البحث في الاوضاع العامة وملف تأليف الحكومة العتيدة.

وبعد اللقاء ادلى الرئيس ميقاتي بالتصريح الآتي:"  في 29 حزيران الماضي قدمت الى فخامة الرئيس تشكيلة للحكومة، وتم خلال لقاء اليوم البحث في هذه التشكيلة، وللحديث صلة. وسنتواصل لأنني أستطيع أن اقول أن وجهات النظر متقاربة."

 

الرئيس عون استقبل وزير التنمية الدولية في كندا: سعي بعض الدول لدمج النازحين بمجتمعنا جريمة لن نقبل بها والقوانين ترفض ابعاد شعب عن ارضه

وطنية/17 آب/2022

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انّ "سعي بعض الدول لدمج النازحين السوريين الموجودين في لبنان بالمجتمع اللبناني، جريمة لن يقبل لبنان بها مهما كلّف الأمر، فضلا عن انّ القوانين المحلية والإقليمية والدولية ترفض إبعاد شعب عن أرضه لأي سبب كان". وأبلغ الرئيس عون وزير التنمية الدولية في كندا هارجيت ساجان Harjit S. Sajjan خلال إستقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "لبنان في طور اعداد دراسة قانونية سيرفعها الى الأمم المتحدة حول مسألة النزوح السوري، ونأمل من الدول الصديقة دعمنا لا سيما وأن الأوضاع الحالية في سوريا تساعد على تحقيق عودة النازحين الى بلادهم، خصوصا ان لبنان لم يعد قادرا على تحمل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والصحية والأمنية المترتبة على وجود نحو مليون و500 ألف نازح سوري على أراضيه". وشدد الرئيس عون امام الوزير الكندي على ان "لا صحة لما تتذرع به دول ومنظمات دولية بأن السوريين العائدين سوف يتعرضون للاضطهاد والسجن وغير ذلك من العقوبات، لأن نحو 500 الف سوري عادوا من لبنان الى سوريا ضمن مجموعات نظّم عودتها على دفعات خلال السنوات الماضية الأمن العام اللبناني، لم يبلغوا عن أي مضايقات تعرضوا لها بعد عودتهم، فضلا عن ان المسؤولين السوريين يعلنون رسميا انهم يريدون عودة أبناء بلدهم الراغبين في العودة".

وقال الرئيس عون: "حيال هذه الوقائع، بتنا نشك من المواقف التي تتخذها بعض الدول والمنظمات، فإذا كان الهدف توطين النازحين السوريين في لبنان، فإننا نرفض ذلك رفضا قاطعا كما رفضنا سابقا توطين الفلسطينيين على أرضنا". واكد ان "لبنان طالب مرارا المنظمات الدولية بتقديم المساعدات المخصصة للنازحين السوريين في الأراضي السورية وليس في لبنان، لأن هذه الخطوة تشجع النازحين على العودة، ألا ان طلبات لبنان في هذا الصدد لم تلق تجاوبا، وهو أمر يثير قلقنا لما يمكن ان يحاك في الخفاء ضد لبنان واللبنانيين". وخلال اللقاء، شكر الرئيس عون الوزير ساجان على "المساعدات التي قدمتها بلاده للبنان، بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت"، متمنيا ان "يستمر الدعم الكندي وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خصوصا ان التراكمات والاخطاء في إدارة شؤون الدولة التي حصلت خلال الأعوام الثلاثين الماضية انفجرت دفعة واحدة وازدادت حدة مع بلوغ نسبة الفقر 75 في المئة من الشعب اللبناني، ما يستوجب السرعة في مد يد العون من الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمها كندا التي تربطها بلبنان علاقات قديمة، والتي تستضيف على أرضها نحو 400 الف شخص من اصل لبناني موزعين على كل المقاطعات الكندية. وقد حقق الكثيرون منهم نجاحات عدة في مختلف المجالات".

وحمّل الرئيس عون الوزير ساجان تحياته الى رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو، شاكرا إياه على "تضامن بلاده مع لبنان". كما شكر الوزير ساجان على "الدور الذي لعبه يوم كان وزيرا للدفاع بين الأعوام 2015-2021 في دعم لبنان عسكريا من خلال تدريب مئات من الضباط اللبنانيين من خلال برنامج IMPACT العسكري الكندي لمحاربة الإرهاب، وفريق الدعم الكندي في لبنان للتدريب والمساعدة على مراقبة الحدود في أعالي الجبال". وتمنى الرئيس عون على الوزير ساجان، كونه وزير التنمية الدولية، "الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية والعسكرية والاغاثية".

ساجان

وكان الوزير ساجان شكر الرئيس عون، في مستهل اللقاء على استقباله والوفد المرافق له، مشددا على عزم بلاده "الاستمرار في تقديم المساعدات للبنان، لا سيما لجهة توفير الامن الغذائي"، لافتا الى ان زيارته ستكون "مناسبة للاطلاع على الحاجات ووضع أولويات بالامور الطارئة والملحة".

واعرب ساجان عن ترحيب بلاده "بالاتفاق المرتقب بين لبنان وصندوق النقد الدولي الذي سيساهم في تفعيل الدعم الدولي للبنان عموما والدعم الكندي خصوصا". وأكّد "موقف كندا حول عودة اللاجئين بحيث يجب أن تكون كريمة، طوعية، آمنة وطبقاً للقانون الدولي. وأشار إلى موقف دولته بأن الظروف في سوريا لا تسمح حاليًا بعودة اللاجئين السوريين". وأقرّ الوزير ساجان "تأثير اللاجئين السوريين في لبنان، وبالتالي نظراً إلى أن كندا سادس أكبر دولة مانحة في لبنان، سلّط الضوء على تأثير عمل دولته في المجالين الإنساني والتنموي على المجتمعات المضيفة كما على اللاجئين السوريين، مع التركيز بشكلٍ خاص على الفئات الأكثر ضعفاً بما في ذلك النساء والفتيات". وحضر اللقاء عن الجانب الكندي الى الوزير ساجان، سفيرة كندا شانتال شاستوني Chantal Chastenay، المستشار السياسي جويل مونفيس Joel Montfils، والمدير التنفيذي سين بويد Sean Boyd ومدير التواصل تود لاين Tode Lane. وحضر عن الجانب اللبناني: الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، سفير لبنان في كندا فادي زيادة والمستشاران رفيق شلالا واسامة خشاب.

 

الراعي استقبل وفدا كتائبيا ومجد حرب ومثقفين أكاديميين الجميل: إذا استمر حزب الله في أخذ لبنان رهينة فيجب ألا يتوقع أن نستمر في التعاطي معه بالطريقة التقليدية

وطنية»/17 آب/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر البطريركي الصيفي، في الديمان رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، على رأس وفد ضم: النائب سليم الصايغ ، الوزير السابق آلان حكيم، عضوي المكتب السياسي الكتائبي مجيد العيلة ولينا جلخ فرج الله، وغسان أبو جودة .

الجميل

وتحدث الجميل فأكد أن "استمرار حزب الله في تعاطيه مع لبنان كبلد يخطفه ويتحكم في استحقاقاته سيحتم نوعا آخر من التعاطي مع الوضع الراهن"، مطالبا "قيادة حزب الله بإعطاء جواب صريح، عما إذا كان سيستمر في أخذ لبنان واللبنانيين رهينة، كما فعل منذ سنوات".

وأكد "السعي إلى إيجاد شخصية قادرة على نقل لبنان إلى مكان أفضل تمثل كل اللبنانيين وقادرة على القيام بإصلاحات بنيوية"، وقال: "إن المرحلة التي نمر فيها مفصلية، بعد  ست سنوات كارثية مرت على البلد شهدنا خلالها بداية تغيير وجه لبنان، ومن المؤكد أن اللبنانيين ولبنان لا يمكنهما تحمل 6 سنوات جديدة كالتي مرت. لذلك، هناك ضرورة للتواصل مع جميع الأفرقاء. من هنا، يقوم حزب الكتائب، بالتواصل مع قوى المعارضة، إذ نحاول مع شركائنا في مجلس النواب أن نشكل إطاراً تنسيقياً في هذه المرحلة الدقيقة. كما أن التواصل موجود مع سائر الكتل، ككتلة القوات اللبنانية وكتلة الحزب الاشتراكي والكتلة التي تشكلت حديثا من قبل بعض النواب الأصدقاء، لنصدر موقفا مشتركا، وهذا واجب علينا جميعاً ومسؤولية كبيرة لنتفق معا على اسم ومرشح رئاسي لينقل لبنان إلى مكان آخر وينقذه من الواقع المرير الذي وصلنا اليه ويدفع ثمنه شباب لبنان من هجرة وفقر وخسارة عملهم وحياتهم."

أضاف الجميل: "إن المسؤولية الأكبر، بل السؤال الأكبر هو لحزب الله، فأتوجه مباشرة إلى قيادته، لا سيما أن إجابته تشكل قرارا مصيريا، فهل سيستمر في خطف لبنان؟، فالجهة الوحيد القادرة على الإجابة على هذا السؤال هي حزب الله نفسه". وتابع: "إذا أراد الحزب ان يستمر في أخذ لبنان رهينة، فلا يجب أن يتوقع منا أن نستمر في التعاطي معه ومع واقع لبنان والحياة السياسية اللبنانية بالطريقة التقليدية والعادية، كأن هناك صراعا سياسيا يحتمل  أخذا وردا". وأردف: "إذا أراد حزب الله أن يستمر في المنطق عينه ويحاول أن يفرض على اللبنانيين رئيسا جديدا ونمط حياة جديدا وتغييرا بنيويا فليتوقع أن نغير طريقة مقاربتنا للحياة السياسية في لبنان وننتقل بخطابنا وأدائنا إلى أسلوب جديد". وقال: "على حزب الله أن يقرر كيف سيتعاطى مع الآخرين، فهل سيستمر في اعتبار  أن لا شراكة في لبنان؟ هل سيتعاطى كأن مواطنيه هم درجة أولى وسائر المواطنين درجة ثانية؟ هل سيتعاطى مع اللبنانيين كبشر يعيشون في بلد يسيطر هو عليه ولا كلمة لهم حول مستقبلهم؟".  وختم: "هذا الاستحقاق مفصلي ويتحمل مسؤوليته مباشرة حزب الله. أما نحن فسنقوم بكل ما يمكننا لنقدم إلى اللبنانيين شخصية لبنانية عريقة كفوءة تحب بلدها ولديها القدرة على العمل 24 ساعة على 24 وتتمتع بقدرة اقتصادية وقدرة على طرح الحلول البنيوية التي يحتاج إليها لبنان وتكون شخصية قادرة على جمع كل اللبنانييين يشعر معها كل مسيحي أو مسلم بأنه ممثل".

حرب

كذلك، استقبل الراعي مجد بطرس حرب وعرض معه الأوضاع العامة.

 وفد من المثقفين الأكاديميين

كما التقى وفدا من المثقفين  الأكاديميين، ضم الدكتورين عصام خليفة ووائل خير، كمال بكاسيني والفنان بيار كرم.

وقدم الوفد إلى الراعي الوثائق العلمية التي تؤكد "حق لبنان مما خسره مع اسرائيل وقبرص وسوريا من آلاف الكيلومترات المربعة". بعد اللقاء، قال خليفة: "تداولنا مع سيدنا في خطورة ما يجري في هذه المرحلة من تاريخ الوطن، وانطلقنا في النقاش مع غبطته مما قاله لو براين إن لبنان مهدد بالانمحاء. كما تناولنا في نقاش مع غبطته الأخطار الديموغرافية وخطورة التوطين والتجنيس لغير اللبنانيين وخطورة الاعتداء على ثرواتنا الوطنية بالتخلي عن حدودنا البرية كمنطلق لخط المنطقة الاقتصادية الخالصة بحدودها الجنوبية وما خسره لبنان ويبلغ 1430 كلم مربع مع اسرائيل، قبرص 2300 كلم مربع، وشمالا مع سوريا 750 كلم مربع. وقدمنا الوثائق العلمية التي تؤكد حق لبنان في هذا المجال". أضاف: "تطرقنا أيضا إلى الوضع التربوي عموما وانهيار التعليم والجامعة اللبنانية التي هي منطلق الترقي الاجتماعي لدى شعبنا، وقدمنا ملفا عن كل نقطة من هذه النقاط إلى صاحب الغبطة". وتابع: "تداولنا خطورة عدم إعطاء المودعين حقوقهم ومحاولة تمرير الحلول على حساب المواطنين وحقوقهم وعدم القيام بالاصلاح اللازم. كما تناولنا الأوضاع العامة وخطر المجاعة الذي يهدد مجتمعنا بالإبادة الجماعية، والصديق وائل تناول الابادة الجماعية عام 48 وقارنها بما يجري اليوم في اوضاعنا، وما تمنيناه على صاحب الغبطة في السياسة أن يترجم التوجه الإصلاحي القائم على البرنامج، الذي اقره المجمع الانطاكي في الاصلاح بكل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والسياسية وغيرها". وأكدنا "أهمية إيجاد سلطة بديلة عن منظومة الفساد تعطي الإنسان حقوقه وتدافع عنه وعن استقلاله في مواجهة الاخطار والأطماع من جهات عدة .وتمنينا على غبطته تحريك الديبلوماسية في بكركي دفاعا عن القيم التي طرحناها معه".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111314/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1511/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 17/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111316/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-17-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/