المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 10 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august10.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حكيم معرابي فاشل بالتشخيص وبالعلاج، وما بيوم نجح بشي، لأنو يلي بدو شي لنفسه هو أضعف شي، والعكس صحيح

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من أرشيف عام 2021/المخرج يوسف ي. الخوري: سأقرأ ما بعد بعد روسيا…ها هو حزبك، يا سيّدهم،

مفتاحه بيد الإسرائيليين، ولم يعد يملك سوى ورقة الانصياع لرغبات ومصالح الجارة الجنوبيّ

الوزير السابق يوسف سلامه يشهد علناً بحقيقة وصولية وانتهازية وغدر وعدم إيمان جنبلاط بلبنان

فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع المطران حنا رحمة يشهد من خلالها شهادة حق وإيمان بكل يتعلق بالإعتداء على المطران الحاج وعلة ههرطقات فاجرين ووقحين يتهمون الشرفاء والأتقياء والوطنيين بالعمالة وهم أربابها ووالمتخصصين بثقافتها الشيطانية

فيديو مقابلة من ام تي في مع الكاتبة والصحافية راغدة ضرغام تتناول من خلالها ازمة لبنان وكل ما يتصل بها اقليمياً ودولياً.

حلقة نديم قطيش لليوم: تعرية كاملة لمسخرة محور المقاومة في حرب غزة، واستهزاء لهبل وسطلنة النائب العوني سليم عون

فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع رئيس التجمع من أجل السيادة، الصحافي نوفل ضو: "فرنجية رجّال عون يويو": نوفل ضو يُرشّح هذه الإمرأة للرئاسة... هل يُثير غضب جعجع بعد هذه المقابلة؟!

د. توفق هندي للمركزية: “على كل من يريد خلاص لبنان التشديد على وجوب خلق حركة خارج الأطر الدستورية، وأطر اللادولة تطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني

ترسيم الحدود… أيّ علاقة بالانتخابات الرئاسية؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 9 آب 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثائ 09 آب/20222

حديث حذر حول الأسماء المرشحة لخلافة عون.. انقسامات سياسية... و«التغييريون» يريدونه وسطياً يتمتع بعلاقات عربية ودولية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: إيران قد ترفض المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي

من الإقامة الجبرية.. موسوي يحذر من توريث نجل مرشد إيران

من هو إبراهيم النابلسي الذي قتلته إسرائيل اليوم في نابلس؟ أوصى رفاقه بأمه... وظل ينجو حتى قتلته الصواريخ

إيران تصدر أول طلب استيراد بالعملة المشفرة في محاولة لتخطي العقوبات عليها

روسيا تطلق قمراً إيرانياً للمراقبة العسكرية ستستخدمه لأشهر في حربها ضد أوكرانيا قبل تسليمه لطهران

رد إيران على الورقة الأوروبية بين «نعم... ولكن» فريق التفاوض الحالي يريد إظهار أنه أفضل من السابق

أوكرانيا تخرج 3000 شخص من دونيتسك في إجلاء إلزامي

الكرملين ينتقد دعوة زيلينسكي إلى إغلاق الحدود أمام الروس

انفجارات تهز مطاراً عسكرياً في القرم..موسكو نفت تعرض المنطقة لغارة أوكرانية... وحديث عن «عمل تخريبي»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قدر غزة وقدر لبنان/العميد الركن خالد حماده /اللواء

رسالة من السفير هشام حمدان إلى الأستاذ وليد جنبلاط المحترم

العونية من القصر إلى الشارع.. والرئاسة بين عسكري و"توافقيمنير الربيع/المدن

وداعيتان واستقبالان في زمن لبنان الدولتيْن/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

الظواهري وسليماني... وطائرة بيلوسي/نديم قطيش/الشرق الأوسط

المطران موسى الحاج و"سمسار الموت"/جان الفغالي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

السيد نصرالله: على العدو أن يعرف من يقف في الجبهة المقابلة، وحسابنا معه حساب آخر

أبو الحسن: لن يكون هناك تحالف مع "حزب الله"

"الكتائب": التكليف الإلهي مرفوض وعلى الدولة اللبنانية انتزاع الحقوق

مكتب باسيل يوضح حقيقة عقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن الترسيم

الأب حبيقة في مراسم عاشوراء: فاجعة َكربلاء تدعونا اليوم قبل الغد إلى حتمية تنقية الذاكرة

نص مقابلة جنبلاط من ال بي سي/العهد فاشل وجلب لنا الكوارث على مدى 6 سنوات.. وتحقيق المرفأ تعطل لأسباب سياسية وكنت أول المطالبين بتحقيق دولي

جنبلاط: على الرئيس المقبل ان يتمتع بنظرة اصلاحية.. وسألتقي مسؤولين من حزب الله هذا الأسبوع

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة

إنجيل القدّيس متّى23/من23حتى26/قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة. وكَانَ عَلَيكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ ولا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! إِنَّكُم تُصَفُّونَ المَاءَ مِنَ البَعُوضَة، ولكِنَّكُم تَبْلَعُونَ الجَمَل! أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ والإِنَاء، ودَاخِلُهُمَا مَمْلُوءٌ بِمَا كَسِبْتُم بِالنَّهْبِ والطَّمَع.يَا فَرِّيسِيًّا أَعْمَى! طَهِّرْ دَاخِلَ الكَأْسِ أَوَّلاً، لِيَصِيْرَ خَارِجُهَا أَيْضًا طَاهِرًا.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حكيم معرابي فاشل بالتشخيص وبالعلاج، وما بيوم نجح بشي، لأنو يلي بدو شي لنفسه هو أضعف شي، والعكس صحيح

الياس بجاني/07 آب/2022

د. جعجع بعد لقائه البطريرك الراعي في الديمان اليوم 07 آب/2022/: “تداولنا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وكنا على اتفاق في الرأي في أن باب الخلاص الوحيد للبنان هو إجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن وضمن المواعيد الدستورية، باعتبار أنه لم يعد هناك من أمل بالسلطة الحاكمة، وقد جلنا وصلنا في هذا الموضوع وكنا على توافق في الرأي واترك الذي دار بيننا بهذا الخصوص للأيام المقبلة”. وكالة الأنباء الوطنية

https://eliasbejjaninews.com/archives/111091/111091/

سؤال: بظل احتلال حزب الله، وهيمنة وفجور المكلف الإلهي، لو تم انتخاب د. جعجع رئيساً للجمهورية، وال 128 نائب هني جعجعيين، شو ممكن يعمل ها الرئيس، غير يلي عملوا عون الساقط في كل تجارب لاسيفوس رئيس الشياطين، وصهره العجيبة الذمية؟

قبل الانتخابات النيابية، نبح صوت جعجع، ومعو انبحت حناجر كل أبواقه من إعلاميين ونواب ومسؤولين وناشطين وجيوش الكترونية، وهني عم يخبرونا ليل ونهار، انو الحل بهيدي الانتخابات ما بغيرها، وهي الوصفي السحرية الشافية لكل مشاكل لبنان، ووصلت هلوساتن وأوهامن، إلى حد الإدعاء الفاجر والإستغبائي لعقول الناس، بأنه حتى سعر صرف الدولار سيعود إلى ال 1500 ليرة، ويمكن أقل، إذا تم انتخاب يلي مرشحتن معراب وحكيمها… وهات ايدك ولحقني ع رزم وعود زهرية ما تحقق منها شي بالمرة.

من بعد ما خلصت الانتخابات، وجاب الحكيم كتلة نيابية كبيرة، معظم أفرادها هم ودائع للسوري والإيراني، بلع لسانه وتناسى عن سابق تصور وتصميم كل وعوده وعهود الانتخابية، وغابت عن طلات صنوجه الإعلامية البهية كل ما كانوا وعّدوا الناس به قبل الانتخابات.

اليوم، رجعت “حليمة الحكيم المعرابي” لعادتها القديمي، يلي عنوانها، “ع الوعد يا كمون”، وما عم يترك يوم، أو مناسبي، أو إطلاله، من دون ما يكون عنوانها، رئاسة الجمهورية يلي هي الحل بتقديره ورأيه وتحليله، وناسي أنو الحل هو، بإنهاء احتلال حزب الله، وبتنفيذ القرارات الدولية، وبإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وبمؤتمر دولي للاتفاق على نظام جديد للبنان، ومش بحلول هي ترقيع بترقيع بتخدم أجندته السلطوية ومش حدا تاني.

محزنة، ومثيرة للغضب، ومقززة، ولاغية لكل مصداقية سيادية ووطنية وإيمانية، هي مواقف جعجع وربعه الزئبقية التي تتملق حزب الله بذمية فاقعة، وتخطب ود بري، وتغض الطرف بباطنية عن أرانب قبعاته، وتتعامى عن كل فلتات ساعات تجلي وتخلي وليد جنبلاط، والبعيدة، لا بل المغربة عن سقف بكركي الوطني المستجد، وعن مبادئ الجبهة اللبنانية، وعن قضية أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل.

من ابرز المواقف الذمية والالبنانوية التي يتبناها جعجع ونوابه الودائع ويتم التسوّق لها:

*شهداء حزب الله هم في منزلة شهداء القوات.

*حزب الله من النسيج اللبناني وممثل في مجلس النواب.

*حزب الله حرر الجنوب.

*سلاح حزب الله عنصر قوة.

*الحل بالحوار مع حزب الله.

*تعامي عن سابق تصور وتصميم عن القرارات الدولية.

*إغفال مُتعمّد بالإبتعاد عن تسمية حزب الله بالمحتل.

يبقى أن حكيم معراب، هو حكيم فاشل، كونه لم ينجح في أي يوم من الأيام بتشخيص ولو مرض واحد من أمراض لبنان، وذلك لأنه باستمرار يتعامى عن المرض نفسه، ويتلهى بالأعراض، تماماً كما هي حال كل مقارباته لاحتلال حزب الله منذ سنين.

في الخلاصة، فإن حكيم من هذا النوع، ومن هذه الخامة، يفتقد إلى الرؤية، وأولياته هي أجندته السلطوية، لا يمكن بأي يوم من الأيام أن يكون من العاملين على تحرير لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من أرشيف عام 2021/المخرج يوسف ي. الخوري: سأقرأ ما بعد بعد روسيا…ها هو حزبك، يا سيّدهم، مفتاحه بيد الإسرائيليين، ولم يعد يملك سوى ورقة الانصياع لرغبات ومصالح الجارة الجنوبيّ

https://eliasbejjaninews.com/archives/97374/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b3%d8%a3%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b1/

سأقرأ ما بعد بعد روسيا…/المخرج يوسف ي. الخوري/27 آذار/2021

 

الوزير السابق يوسف سلامه يشهد علناً بحقيقة وصولية وانتهازية وغدر وعدم إيمان جنبلاط بلبنان

وطنية/09 آب/2022

غرد سلامة يقول "‏للعميل صفتان الخيانة والجبن، ‏لم يفاجئني وليد جنبلاط في موقفه الاخير بأن لبنان الماضي انتهى وأن لبنان السياحة والمصارف مزور،

‏-انضم الى موقعه الطبيعي، ‏-تخرج مع الحزب من مدرسة واحدة: المتاجرة بقضية فلسطين والعمل في خدمة أهداف إسرائيل بضرب أساسات الوطن، التاريخ يشهد".

 

المطران حنا رحمة: "قاتل الله الأحزاب"..حاجي تصغروا الرب ع قياس السلاح والصواريخ.. نحن مسيحيين مقاوميين لا نساوم ولا تغيرنا الكراسي. "سيارات الحزب تتجوّل بين لبنان وإسرائيل.  حاجي تخوين لبعضنا.

فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع المطران حنا رحمة يشهد من خلالها شهادة حق وإيمان بكل يتعلق بالإعتداء على المطران الحاج وعلة ههرطقات فاجرين ووقحين يتهمون الشرفاء والأتقياء والوطنيين بالعمالة وهم أربابها ووالمتخصصين بثقافتها الشيطانية

بما توجّه إلى القيادات المسيحيّة الأربعة؟

ماذا قال عن "باص حزب الله المتجوّل بين لبنان وإسرائيل"؟

كيف ردّ على اتّهام الكنيسة المارونية بالعمالة؟

"موارنة عملاء لمنظّمات سريّة"... المطران حنا رحمة: "سيارات الحزب تتجوّل بين لبنان وإسرائيل"!

https://www.youtube.com/watch?v=KZtLcTaxZ6g&t=33&ab_channel=SpotShotVideo

 

فيديو مقابلة من ام تي في مع الكاتبة والصحافية راغدة ضرغام تتناول من خلالها ازمة لبنان وكل ما يتصل بها اقليمياً ودولياً.

https://www.youtube.com/watch?v=MDCQCIWc1mQ&ab_channel=MTVLebanonNews

 

حلقة نديم قطيش لليوم: تعرية كاملة لمسخرة محور المقاومة في حرب غزة، واستهزاء لهبل وسطلنة النائب العوني سليم عون

محور المقاومة..والبحث عن "حماس"!! وبعد ميشال عون..علامَ يبكي اللبنانيون؟! | #الليلة_مع_نديم

https://www.youtube.com/watch?v=A2d5Sh-PlDo&ab_channel=%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

09 آب/2022

 

فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع رئيس التجمع من أجل السيادة، الصحافي نوفل ضو: "فرنجية رجّال عون يويو": نوفل ضو يُرشّح هذه الإمرأة للرئاسة... هل يُثير غضب جعجع بعد هذه المقابلة؟!

https://www.youtube.com/watch?v=HYpAnf5oKKs&ab_channel=SpotShotVideo

من هي الإمرأة التي طرح إسمها لرئاسة الجمهورية؟

هل سيغضب منه جعجع بعد هذه المقابلة؟

ماذا قال عن سامي الجميل؟

لماذا وصف فرنجيه بالـ رجال وعون بالـ يويو؟ 

لماذا دعا لمشاركة المغتربين في الحياة الياسية اللبنانية؟

هل سنبكي دماً بعد مغادرة الرئيس عون؟

 

د. توفق هندي للمركزية: “على كل من يريد خلاص لبنان التشديد على وجوب خلق حركة خارج الأطر الدستورية، وأطر اللادولة تطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني، واحتلال الطبقة السياسية المارقة القاتلة، التي تؤيده أو تعمل تحت سطوته، بانتظار تغييرات بالمنحى الدولي والاقليمي الذي لن يطول كثيرا في تغير وجهته”

https://eliasbejjaninews.com/archives/111133/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%ae%d9%84%d8%a7/

ترسيم الحدود… أيّ علاقة بالانتخابات الرئاسية؟

المركزية/09 آب/2022

في ظلّ تعثّر تشكيل الحكومة، يقف لبنان أمام استحقاق الانتخابات الرئاسية. وتتّجه الأنظار، توازياً، إلى ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. فمع تلقي اشارات بالعودة القريبة للوسيط بملف الحدود البحرية آموس هوكشتاين حاملاً معه الجواب الاسرائيلي، على المقترحات اللبنانية المتعلقة بترسيم الحدود البحرية، لم تتوافر معلومات عن فحوى الجواب بعد. في المقابل، صعّد اليوم الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، حيث هدّد بأن “اليد التي ستمتدّ إلى أي ثروة لبنانية ستقطع”، قائلاً “للعدو”: “لبنان وشعبه لن يقبل بعد الآن نهب ثرواته ومستعدون لكل الاحتمالات”. وسط هذه التطورات أين يقف لبنان؟ وكيف سيتأثّر تحديداً على الصعيد الانتخابي؟

السياسي الدكتور توفيق هندي يرى عبر “المركزية”، أن “مواجهات غزّة الأخيرة تعدّ حربا استباقية من إسرائيل على إيران في الداخل الإسرائيلي. هذه المسألة أعطت السلطة للحكومة الإسرائيلية المستقيلة لإظهار قدرتها على الربح، وهذا الربح سيوظّف باتّجاه التنازل بالنسبة إلى قضية الترسيم”.

ويعتبر أن “إسرائيل أمام وضع “الخسارة أو الخسارة” تجاه موقف “حزب الله” القاضي بالسماح باستخراج النفط وبيعه على كلّ الأراضي اللبنانية أو لن تتمكن تل أبيب من بيع نفطها، والمهلة النهائية لذلك في نهاية آب-بداية أيلول على اعتبار أن خلال هذه الفترة ستبدأ إسرائيل الاستخراج من كاريش ولن يسمح لها الحزب بذلك. بالتالي، على الإسرائيليين إما القبول أو الرفض وفي الحالتين سيخسرون، لذا عليهم اختيار طريقة الخسارة: إذا قبلت إسرائيل (مع الغرب والأميركيين والفرنسيين) بالخضوع لطلبات الحزب سيمنح انتصارا فظيعا في لبنان، إذ سيتصرف الأخير، من خلال “حزب الله”، بغازه فيظهر وكأنه أنقذ لبنان وتصبح قبضة إيران على البلد بعد أكبر. وإسرائيل على دراية بقدرة الحزب على ضرب آبار الغاز في بحرها ما يشكّل خسارة اقتصادية كبيرة لها وللسوق النفطي العالمي العطشان للنفط والغاز. أما إذا رفضت فقدرة الحزب الصاروخية وعبر المسيرات تفوق بأشواط قدرة الجهاد الإسلامي وحماس، وهنا تطرح مشكلة ما يسمى بـ “الجبهة الداخلية الإسرائيلية” أي قدرة إسرائيل على إيقاف ومنع الصواريخ من ضرب منشآت أساسية فيها ومطاراتها العسكرية ويصبح الوضع شديد الخطورة في هذه الحالة، لا سيما إذا دخل محور المقاومة كلّه في العملية بناءً على ما قاله نصرالله”.

وبين الخسارتين، يرجّح هندي أن “إسرائيل ومعها الغرب، لا سيما أميركا، ستختار القبول بطلب الحزب. وبعض المعلومات كشفت أن بعض الشركات العالمية لاستخراج النفط تشكل مجموعات ضغط على أصحاب القرار في الغرب للاستفادة من غاز لبنان. هذا الخيار، إن حصل، سينعكس مباشرةً على الانتخابات الرئاسية اللبنانية حيث سيكون للحزب القدرة على المجيء بأي رئيس يختاره من دون أي إشكال وهو اختار جبران باسيل”.

ويشير إلى “الجنون حول الانتخابات الرئاسية، فبعد إخبارنا بأن الانتخابات النيابية مفصيلة وحيوية تبين أن لا فائدة منها. من المستبعد أن يتفق النواب المستقلون على مرشّح واحد وحتى لو فعلوا لن يصل إلى الكرسي الرئاسي ولن يكون في وسعهم منع الحزب من الإتيان بمرشّحه. وإذا خالفوا التوجه الدولي العالمي لا سيما الغربي القائل إن “الانتخابات في وقتها” حينها يدخلون بتناقض معه. الاحتلال الإيراني للبنان فاضح والغرب يعتبر أن على لبنان خوض الانتخابات ومحاولة تحسين وضعه مع بقائه تحت الاحتلال هذا راهناً. بالتالي، الموقف الغربي لا يأتي لمواجهة النفوذ الإيراني في لبنان وإنقاذه لا بل أوضاعهم تدفعهم للتراخي أمام “حزب الله”، فالشخصية الرئاسية لا تهمّه بل حصول الانتخابات في موعدها”.

ويختم: “على كل من يريد خلاص لبنان التشديد على وجوب خلق حركة خارج الأطر الدستورية وأطر اللادولة تطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني واحتلال الطبقة السياسية المارقة القاتلة التي تؤيده أو تعمل تحت سطوته، بانتظار تغييرات بالمنحى الدولي والاقليمي الذي لن يطول كثيرا في تغير وجهته”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 9 آب 2022

وطنية/09 آب/2022

البناء: خفايا وكواليس

خفايا

لفتت مصادر سياسية إلى تزايد أخطاء وزير الخارجية من كلامه عن عدوان غير مبرّر على غزة بينما ممثلة الأمم المتحدة تقول بحق المقاومة للفلسطينيين وتفضح أكذوبة حق الدفاع التي تحدّث عنها الأميركيون إلى حديث الوزير عن تحويلات للنازحين السوريين بينما لا إمكانيّة تحويل أموال إلى سورية.

كواليس

قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن الأفق مفتوح للعودة الى فيينا لمواصلة مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي وإن إيران تستشعر القوة سواء لحاجة أوروبا للغاز والنفط أو لتزايد القلق الأميركي من تقدم برنامجها النووي أو لتراجع القدرة الإسرائيليّة، كما ظهرت في حرب غزة الأخيرة.

اللواء: أسرار

همس

كشف دبلوماسي غربي عن استفادة مباشرة للبنان من «اتفاق غزة» لجهة مؤشرات الدول الغربية لمنع حصول انفجار كبير في المنطقة، يحول دون وصول غاز الحوض الشرقي للمتوسط..

غمز

يواجه مستشار رئاسي وضعاً ملتبساً، في ما خص دوره، عشية استحقاق لم يعد بعيداً!

لغز

تبيّن أن رواتب العسكريين والمتقاعدين وسائر الموظفين يعلن عن قبضها أو إنجازها في أيام العطل، في هذه الفترة..

نداء الوطن: خفايا

ذكرت معلومات أن بكركي رفضت عرضاً قضائياً وسياسياً بتسليم الأغراض الشخصية إلى المطران موسى الحاج ومن ضمنها جواز سفره وأصرّت على إعادة كل ما تمت مصادرته منه.

الأنباء

*بلبلة واشاعات

بلبلة واشاعات كثيرة تطال مستقبل سعر الصرف صعوداً او حتى هبوطاً ولكن من دون تبريرات مقنعة.

*فرّق تسد

قطاع نقابي يجري التعامل مع حراكه المطلبي على قاعدة "فرّق تسد" بهدف فرط عقده.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثائ 09 آب/20222

المركزية/09 آب/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

أربكت غزة الإحتلال وفرضت عليه مرغما لا طوعا هدنة في إطار وقف لإطلاق النار بفعل ما قدمته المقاومة والشعب الفلسطيني من معمودية نار ودم أسفرت عن 45 شهيدا.

نجحت المقاومة الفلسطينية ومعها الشعب الفلسطيني مرة جديدة في ردع عدوانية الإحتلال واستجابت إسرائيل لمساعي مصرية في وقف اطلاق النار.

وبالتكافل وبالتضامن خرجت المقاومة الفلسطينية منتصرة وبقوة أكبر تجلت في إتساع رقعة الإستهداف الى مطار بنغوريون وتل أبيب الذين هرع سكانها للبحث عن ملاجئ من صليات صواريخ المقاومة على ان الضرر الأكبر الذي خلفته هذه الصواريخ هو في الجبهة الداخلية لكيان العدو،  هذا بالإضافة إلى الخسائر المالية للاحتلال والتي تجاوزت ال 45 مليون دولار يوميا.

وفيما طغى العدوان على غزة على كافة الأحداث في المنطقة بقي الوضع في لبنان على المشهد المتأزم نفسه إن لناحية الأوضاع المعيشية او السياسية ليزيد من ثقل الأزمة إضراب المصارف ليوم واحد متراجعة عن قرار بالإضراب لثلاثة أيام.

وربطا بالشأن المصرفي لم يوقع رئيس الجمهورية ميشال عون قانون تعديل السرية المصرفية رغم أهمية هذا القانون لمسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

من جهة اخرى إستعداد متواصل لإحياء العاشر من محرم في مسيرات مليونية في لبنان وكربلاء ودمشق واليمن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

هدأت عسكريا في غزة،  فهدأت النفوس في لبنان. ذاك أن العملية الإسرائيلية ضد قطاع غزة وحركة الجهاد الإسلامي لم تتمدد إلى الأراضي اللبنانية، كما توقع البعض، بعدما نجحت الوساطات العربية وغير العربية في لجم التصعيد الإسرائيلي. الهدوء العسكري والميداني رافقه شبه هدوء على الجبهة السياسية في لبنان ، فلا تصريحات وتصريحات مضادة، ولا سجالات، كأن جو عطلة نهاية الأسبوع مستمر، باعتبار أن غدا أيضا يوم تعطيل رسمي لمناسبة ذكرى عاشوراء.

نشاط سياسي واحد مميز خرق الرتابة : الإجتماع اللافت الذي عقده ستة عشر نائبا مستقلا وتغييريا في مجلس النواب، وذلك لتقريب وجهات النظر في ما بينهم. وفق المعلومات اللقاء كان إيجابيا للغاية، وبدا معظم النواب الحاضرين راغبين في مد جسور التعاون في ما بينهم لتشكيل جبهة معارضة تستطيع أن تتلاقى مع القوى المعارضة الأخرى، ولا سيما مع القوات اللبنانية والتقدمي الإشتراكي.

والمهم، أن الإجتماع سيكون أسبوعيا، وتحديدا كل ثلاثاء، بحيث ينتظر أن ينضم إليه عدد آخر من النواب المستقلين والتغييريين، ليرتفع العدد إلى اثنين وعشرين نائبا على أقل تقدير. فهل تستكمل العملية، لتشكل بداية التغيير المطلوب، خصوصا أن استحقاقات مصيرية كثيرة تنتظر لبنان في الفترة المقبلة، بدءا من الترسيم وصولا إلى الإستحقاق المفصلي : رئاسة الجمهورية؟

الأجواء تشير إلى أن ما حصل، على أهميته، مجرد  خطوة اولى ستتبعها خطوات، وخصوصا ان النواب المستقلين والتغييريين ادركوا  ألا مجال لتحقيق التغييرالمنشود، الا اذا تجمعوا في لقاء او في جبهة واحدة، لمواجهة المنظومة وفسادها.

من هنا المسؤولية الكبرى الملقاة على المترددين حتى الان عن  المشاركة في اللقاء ، والمقصود بالكلام  هنا النواب المستقلون و النواب  التغييريون الستة الذين لم يحضروا اللقاء.  فهل يعتقد هؤلاء ان  التغيير يمكن ان يتحقق بالخطب والشعارات فقط ، او بالعمل الجاد الرصين؟ وهل يعتقد هؤلاء ايضا ان العمل  الفردي  يحقق النتيجة المطلوبة في وجه منظومة متحدة، متضامنة، ضد الجميع وفي وجه الجميع؟

وعليه، الرأي العام ينتظر من التغييريين والمستقلين الذين لم يشاركوا في اللقاء ان  يكونوا في طليعة المشاركين بدءا من الاسبوع المقبل، لأن الناس لم ينتخبوهم الا لانهم يريدون تغيير الذهنية المتحكمة في الدولة، ولأن التغيير لا يمكن ان يتحقق الا بالعمل اليومي الجماعي الهادف والمدروس.

فهل يستجيب النواب المستقلون والتغييريون الممتنعون، ام  يفضلون عدم الانضمام الى اللقاء المعارض الموسع، فيتحولون من نواب تغييريين الى نواب تعطيليين،  ويشكلون  عقبة جديدة امام  الوصول الى دولة السيادة والعدالة والاصلاح؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هي عاشوراء التي احيت قلوب ابنائها، فجددوا البيعة لشهيدها الامام الحسين عليه السلام بحفظ العهد والنهج بهيهات منا الذلة، فكانت اولى القبضات المرفوعة من افغانستان وباكستان الى ايران واليمن وسوريا وتركيا والعديد من الدول الاسلامية، على ان يكون الموعد غدا في لبنان بمسيرات حسينية تعم مختلف المناطق ، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يعتلي الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله منبر جده الحسين عليه السلام مجددا البيعة ومتناولا ابرز التطورات..

اما التطورات الفلسطينية فكانت كربلائية، حيث انتصر الدم الفلسطيني على سيف الغدر الصهيوني، وثبتت المقاومة معادلاتها وحمت اهلها ووحدت ساحاتها وفرضت فتحا ولو جزئيا لمعابر القطاع، فانجلى غبار العدوان عن ثبات فلسطيني، وبهت الصهيوني وضاعت كل عنجهياته التي ملأ بها الشاشات لايام..

في ايام فيينا النووية تطورات تناقلتها الشاشات ووكالات الانباء، تواترت بجلها حول مسودة اوروبية نهائية لاحياء الاتفاق النووي الايراني، وتواترت الاخبار على ان جميع الوفود غادرت الى بلادها لمناقشة الموقف الرسمي النهائي من مسودة الاتفاق، على ان تكون الايام القليلة المقبلة، بل الساعات المقبلة كفيلة بايضاح الصورة النهائية..

اما في لبنان فان التكرار اليومي لتعداد الازمات كفيل بايضاح المراوحة التي تعيشها البلاد، وحال الانتظار التي يستفيد منها بعض المتحكمين، كاضراب المصارف الذي أكدت عبره جمعيتهم انها الممسكة برقبة السوق المالية وارزاق اللبنانيين، فاستخدمت تاثيرها في الاسواق لترهيب القضاء ومن ورائه كل اللبنانيين الجادين بالمحاسبة اذا ما اقدموا على محاسبة اي من المصرفيين المتورطين بأكل ودائع الناس وتدمير الاقتصاد والشركاء بالفساد..

ومع تشابك الملفات تبقى العين على الحدود البحرية، وزادها انتباها حديث وسائل اعلام عبرية عن وجود الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين في تل ابيب للقاء القادة الصهاينة حول ملف ترسيم الحدود مع لبنان..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

علام يتكل سمير جعجع في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

فإقليميا ودوليا، وفي ظل الانهماك الواضح بالأزمات الكبرى، من أوكرانيا إلى تايوان، مرورا بمفاوضات النووي وتطورات العراق وغزة، لا يبدو أن لبنان يحتل مرتبة متقدمة على سلم الأولويات، وهذا ما أقر به رئيس حزب القوات اللبنانية بالذات في مؤتمره الصحافي يوم 3 آب الجاري، حين كشف أن جهات غربية تنصحه بالتفاهم مع سائر اللبنانيين على رئيس جديد، معتبرا ان مصالح الدول الغربية قد تكون تدفعها في اتجاه لا يعاكس إيران.

أما محليا، وفي ظل التوزع الحالي للقوى النيابية، وعلى عكس ما يسوق له جعجع، فلا أكثرية نيابية في أي اتجاه رئاسي، لا ضمن مجموعة الواحد وستين نائبا الذين يشملون حزب الله وحلفاءه، ولا ضمن الفريق الآخر، الذي يعتبر جعجع أنه مكون من سبعة وستين نائبا.

فهؤلاء من مشارب سياسية مختلفة إلى حد التناقض، لأن من بينهم نواب وليد جنبلاط الذي أعلن في مقابلته التلفزيونية الأخيرة مواقف استدعت بيانا ناريا ضده من القوات. ومنهم أيضا نواب مستقلون، يؤيدون خيار المقاومة، ومن ضمنهم كذلك طامحون رئاسيون ومسترئسون لاهثون وراء الكراسي مهما كلف الأمر، تماما كما ضمن الفريق المقابل.

فعلام اذا يتكل جعجع؟ ولماذا يوهم الناس بأن مجرد التفاف النواب السبعة والستين، الذين يعتبرهم في الخندق المعادي لحزب الله، حول مرشح واحد، هو بداية الحل؟ وهل يكون مصير وعوده الرئاسية، على غرار الوعود التي خاض على اساسها الانتخابات النيابية، بدءا بالخفض الفوري لسعر صرف الدولار، مرورا بإضاءة لبنان، ومرورا بوقف التهريب، وغيرها من الشعارات الفارغة من أي مضمون عملي؟

ولماذا ترك جعجع الباب مفتوحا هذه المرة امام تعطيل النصاب، دفعا بالبلاد نحو شغور رئاسي يخشاه كثيرون؟ ولماذا يلتقي في سعيه إلى الفراغ مع تجاهل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مهمته القائمة على السعي إلى تشكيل حكومة مع رئيس الجمهورية، وفق الأسس والمعايير الميثاقية والدستورية والأخلاقية المعروفة؟

أسئلة كثيرة لن يجيب عنها إلا الآتي من الأيام، وحالها في ذلك كحال ملف الترسيم، الذي يتأرجح بين تحليل إيجابي، وشائعة سلبية، فيما العالمون بحقائق الأمور صامتون يترقبون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في بلد السياسة، لا سياسة، الأمور مجمدة, من دون أن يكون هناك تطور يحرك هذا المستنقع.

حكوميا، لا جديد في الأفق، الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يتصرف كرئيس تصريف أعمال لا أكثر، والأمور تسير باستثناء عقد جلسات لمجلس الوزراء.

نقديا، المصارف على حالها من الإضراب، فبعد اليوم، غدا عطلة، لتعاود العمل يوم الأربعاء، على أن الأزمة بين القطاع والقضاء، ما زالت قائمة.

على مستوى موظفي القطاع العام، الأمور على حالها، ولا شيء في الأفق يشير إلى حلحلة، وهذا الشلل ضاعف من الإهتراء في إدارة الدولة, بحيث إن كل المعاملات المتعلقة بالمواطنين مجمدة، باستثناء جزء من القطاع التربوي وإعطاء الإفادات للطلاب الذين سيتابعون تحصيلهم العلمي خارج لبنان.

في حرب غزة، نجحت الوساطة المصرية في التوصل إلى هدنة اعتبارا من منتصف الليل، ولوحظ أن الأطراف المعنية أشادت بالدور المصري.

دوليا، محادثات النووي الإيراني دخلت مرحلة حرجة، فقد أعلنت إيران أن "النص النهائي" الذي أعلن الاتحاد الأوروبي طرحه في مباحثات إحياء الاتفاق النووي، لا يزال قيد المراجعة من قبلها, وستقدم "آراء إضافية" بشأنه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بعناية المولى.. نجا المولوي من حادث سير . فوزير الداخلية عاين بالملموس تطبيق قانون السير على طرقات تفتقد لأدنى مقومات السلامة وعلى أوتوستراد الموت السريع المؤدي إلى جهنم شعب ينتظر معجزة تنتشله من سابع أرض ومن حفرة الرابع من آب فالمجزرة دشنت طريقا فرعيا في السماء وجريمة الأمونيوم حولت صوامع الأهراءات مصنعا لإنتاج الغازات السامةوجزئيات ثاني أوكسيد الكربون والنيتروجينوعليه تكونت غيمة مجبولة بتلك الغازات فوق بيروت وسكانها فاختنقوا بها قبل أن تبكوا دما "بس يفل عون" بحسب ما قال النائب سليم عون.

وحبذا لو كان ذلك ممكنا فولي الدم لم يبق نقطة حمراء في شرايين اللبنانيين لينزفوها يوم الرحيل لكنهم سيكسرون الجرة وراء عهد ابتدأ بالإصلاح والتغيير وانتهى بالانهيار العظيم .

ومن منجزاته خوض معارك هدفها طائفي تحت شعار حقوق المسيحيين وعنوانها سياسي لتحصيل المكاسب والأثلاث المعطلة وها هو يخوض اليوم حرب البيانات مع الرئيس المكلف بمتاريس سلعاتا ومرسوم التجنيس وإجراء التعيينات في المراكز الإدارية الهامة كمكتسبات في آخر حكومة للعهد.

توقفت محركات التأليف ففتح المصنع الرئاسي أبوابه في كل اتجاه في حين دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نواب المعارضة من أجل تكثيف الاتصالات بهدف الاتفاق على تسمية مرشح واحد لرئاسة الجمهورية قائلا إن الأمر يتوقف عند حسن نية ورؤية جميع نواب المعارضة ال67 .

ومن حلم ابليس بالجنة الى الجنة التشريعية والتي جمعت اليوم نوابا معارضين مع قوى التغيير في ساحة النجمه على قاعدة أن الانقسام لا يفسد في ود التشريع قضية لكن النواب نأوا بالنفس عن تشريح مواصفات الرئيس لحين " رسم مجسمه" التشبيهي ولا بوادر مواصفات منذ الان لحين الشهر المقبل وهو الموعد الذي سيكون قد عام  على تفاوض نفطي, وتفيد المعلومات بأن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين متواجد في تل أبيب وفي الوقت المستقطع فإن الفيول الإيراني لمعامل الكهرباء في لبنان جاهز.

وتحت الطلب الحكومة اللبنانية قدمت مواصفاتها والجانب الإيراني يطابق الفيول بالمكيول وإذا ما تطابق الفيول مع حاجة المعامل ماذا عن العقوبات ؟ وهل يمكن إيجاد مخرج قانوني يجيز الاستثناء للضرورة الملحة ؟.

الضرورات تبيح المحظورات مع ارتفاع منسوب التفاؤل من مفاوضات فيينا بقول مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإيرانية خلال جولة المفاوضات الأخيرة بحثنا عددا من مقترحاتنا وحققنا تقدما نسبيا وفي السياق لفت مستشار في الوفد الإيراني المفاوض إلى أن الكرة الآن في ملعب واشنطن وهي مطالبة بنص يضمن احترام التزاماتها. وقبل أن يحزم المنسق الأوروبي إنريكي مورا أوراقه ويغادر فيينا أعلن تفاؤله مشيرا إلى أنه يتوقع إغلاق التفاوض قريبا.

 

حديث حذر حول الأسماء المرشحة لخلافة عون.. انقسامات سياسية... و«التغييريون» يريدونه وسطياً يتمتع بعلاقات عربية ودولية

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/09 آب/2022

تحاذر القوى السياسية اللبنانية ونواب الكتلة المدنية، الدخول في أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، قبل ثمانين يوماً من نهاية عهد الرئيس ميشال عون. وتتركز النقاشات داخل التكتلات النيابية ومع الكتل الأخرى، حول مواصفات الرئيس ضمن هوية عامة تتمثل في أن يكون «منفتحاً على الجميع، ويحظى بإجماع سياسي داخلي، وقادراً على مخاطبة المجتمع الدولي كي يضع لبنان على سكة النهوض». ويحتاج انتخاب الرئيس إلى حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب في جلسة انتخابه، وإلى أكثرية الثلثين في الدورة الأولى من انتخابه، وهو ما يفرض تقاطعات واتفاقات بين الكتل السياسية، حتى المتنافرة سياسياً بينها، وهي نقاشات بدأت منذ الشهر الماضي في محاولة حشد تأييد لشخصيات تتمتع بمواصفات تلتقي معظم الكتل النيابية عليها. وتنسحب عدم تسمية أسماء للرئاسة، على نواب الكتلة المدنية المعروفة بـ«التغييريين»، حيث جرى البحث، خلال الأسابيع الماضية، بالمواصفات، ولم تتطرق النقاشات إلى الأسماء، حسب ما تقول مصادر مواكبة لاجتماعات النواب الـ13، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن بعض النواب يتواصلون مع قوى سياسية معارضة، ونواب يتواصلون مع قوى أخرى، «بشكل فردي»، في محاولة لجمع الانطباعات وبلورة اتفاقات بالحد الممكن في مقاربة الاستحقاق.

ويلتقي التغييريون مع قوى سياسية في بعض العناوين، وتتباين الرؤية في عناوين أخرى وفي طليعتها عدم الحماسة في تأييد شخصيات حزبية أو عسكرية، وهو ما يتصادم مثلاً مع حزب «القوات اللبنانية» الذي يؤيد قائد الجيش العماد جوزيف عون في حال كان هناك توافق عليه... لكن بعض التغييريين يلتقون مع «القوات» و«الكتائب» و«التقدمي الاشتراكي» مثلاً على مبدأ أن يكون الرئيس سيادياً، ويتبنى مبدأ استقلالية القضاء ويدفع باتجاهه «بوصفه المدماك الأساس لبناء دولة تعتمد الشفافية والمحاسبة ومكافحة الفساد»، كما يضعون في مواصفاتهم مبدأ أن يدفع الرئيس باتجاه إقرار خطة التعافي المالي والاقتصادي، ويضع البلد على سكة الحلول الاقتصادية. ويؤكد النواب انفتاحهم على كل الخيارات من خارج الشخصيات الحزبية المطروحة. ويقول النائب إبراهيم منيمنة لـ«الشرق الأوسط» إن النقاش لم يكتمل بعد، و«لا زلنا نعمل على بلورة الصورة»، لكنه أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن منطلقاته الشخصية التي يلتقي فيها مع كثير ومن نواب التغيير، تصب في موقع البحث عن «إطار رئيس يمتلك رؤية إصلاحية وسياسية واقتصادية توفر بداية أمل للبنانيين» لجهة «تنفيذ الإصلاحات ومن ضمنها التوافق مع صندوق النقد بالاتفاق المبدئي، واستكماله بإصلاحات سياسية».

ويشير منيمنة إلى أن الاتجاه العام لمواصفات الرئيس الذي يسعون لإيصاله «أن يكون رئيساً وسطياً لا ينتمي إلى أي من المحاور الإقليمية، ويكون ولاؤه للبنان حصراً»، فضلاً عن ضرورة أن «يتمتع بعلاقات دولية وتوافق وقبول دولي، ليتمكن من إعادة نسج العلاقات التي دمرت مع الدول العربية والصديقة، وأن يكون له تاريخ يعبر عن هويته السياسية الإصلاحية التي نراها حاجة للبنان في هذه الظروف». وحول عدم الحماسة لوصول شخصية عسكرية، يشير منيمنة إلى أن هذا النقاش لم يتم التطرق إليه، لكنه لم ينفِ أن «منطلقاتنا كقوى تغييرية منذ وقت طويل، نفضل أن يكون السلك العسكري بمعزل عن التجاذبات السياسية، بهدف تعزيز حصانة المؤسسات العسكرية والدستورية، وهناك أولوية للفصل في هذا الإطار»، لافتاً إلى «أننا نفضل أن يكون رئيساً مدنياً». وفيما تتحدث المصادر المواكبة عن أن سيناريو الانقسام الذي ظهر في ترشيح السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة قد ينسحب على ملف رئاسة الجمهورية، يؤكد منيمنة «أننا نطمح لأن نكون كتلة واحدة وموحدة، ونسعى لتكون المبادرة من التكتل لوضع رؤيتنا ضمن المواصفات التي يمكن على أساسها أن نتواصل مع باقي الكتل ونقيم المشترك والتقاطعات بيننا، بدءاً من المواصفات وصولاً إلى اسم الرئيس».

وخلافاً لقوى التغيير التي تبحث عن مواصفات وسطية وخارج المحاور، تصر قوى سياسية أخرى على مبدأ أن يكون الرئيس «سيادياً»، بمعنى ألا يكون مقرباً من المحور الإيراني، وهو ما تتحدث عنه قوى سياسية مثل حزب «القوات اللبنانية» و«الكتائب» وشخصيات نيابية سيادية أخرى، فيما يعد «حزب الله» أكبر الصامتين حتى الآن، حيث لم يعلن عن دعمه لأي مرشّح للرئاسة، رغم أنه قريب من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.

من جهة «القوات»، وبموازاة إعلام رئيس الحزب سمير جعجع أنه مرشح طبيعي، ويسعى لعدم السماح بوصول رئيس يمثل قوى «8 آذار» إلى رئاسة الجمهورية، يرى تيار «المردة» أن الرئيس يجب أن يكون توافقياً لمصلحة لبنان، فيما تصر «حركة أمل» التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن يكون الرئيس «ذا نكهة إسلامية ونكهة مسيحية، والأهم نكهة وطنية»، وهو يلتقي إلى حد ما مع مواصفات الرئيس فؤاد السنيورة الذي يرى أن الاستحقاق الرئاسي ليس شأناً مسيحياً فقط. وفي المقابل، يتمسك «التيار الوطني الحر» بمبدأ أن يحظى من يتولى موقع رئاسة الجمهورية بالميزة الأولى وهي التمثيل الشعبي، وذلك «احتراماً للإرادة السياسية الوطنية التي عبّر عنها اللبنانيون في الانتخابات النيابية وما تم إرساؤه من مبدأ احترام التمثيل الحقيقي لمن يتولى مسؤولية المواقع الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، وإلا فما الغاية من الديمقراطية والانتخابات والعمل السياسي ووجود الأحزاب إذا تم إسقاط مبدأ احترام التمثيل الشعبي».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: إيران قد ترفض المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي

واشنطن - بندر الدوشي/عربية نت/09 آب/2022

استبعد مسؤولون إسرائيليون قبول إيران النص الأخير الذي اتفق عليه المفاوضون الغربيون لإحياء الاتفاق النووي، وفق ما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الثلاثاء. ويعتقد المسؤولون أن المرشد الإيراني علي خامنئي يعارض أي اتفاق لا يضمن تحقيق مكاسب أكبر لطهران.

كذلك نسبت الصحيفة لمسؤولين إسرائيليين لم تسمهم القول الأسبوع الماضي إنهم لا يرون أي دلائل على تغيير موقفه. ولفت أحدهم إلى أنه لا يوجد أي "تحول استراتيجي" على الجانب الإيراني، مبيناً أنهم لا يريدون قبول هذا الاتفاق ولن يقبلوا أي شيء لا ينطوي على "نقلة كبيرة" للاتفاق النووي الأصلي، بحسب "هآرتس". يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان أعلن الاثنين أنه طرح "نصاً نهائياً" يهدف إلى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بينما قالت طهران إنها لا تزال في طور دراسته، بعد أيام من استئناف مباحثات مع القوى الكبرى في فيينا. وقال مصدر أوروبي للصحافيين شرط عدم الكشف عن هويته إن "عملنا على مدى 4 أيام وبات النص اليوم مطروحا أمام كبار المندوبين.. انتهت المفاوضات وهذا هو النص النهائي.. ولن يعاد التفاوض عليه". كما أعرب المصدر عن أمله في إنجاز تفاهم بشأن إحياء اتفاق العام 2015 في غضون "أسابيع"، بعد مسار شاق من التفاوض منذ أوائل العام الماضي. كذلك قال المسؤول الأوروبي إن "الكرة الآن في ملعب العواصم (المعنية) وسنرى ماذا سيحدث"، مؤكداً أن كل المفاوضين المعنيين سيغادرون فيينا، وتالياً لن تحصل أي مفاوضات إضافية في العاصمة. وشدد الدبلوماسي على "نوعية" النص المؤلف من 25 صفحة، معرباً عن أمله "بشدة بأن تتم الموافقة عليه". والاثنين جاء في تغريدة أطلقها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "تتطلب كل مسألة تقنية وكل فقرة قراراً سياسياً يجب على العواصم اتخاذه"، مضيفاً: "إذا جاءت الأجوبة إيجابية عندها يمكننا أن نوقع هذا الاتفاق". يذكر أنه بعد جمود استمر شهوراً، استؤنفت الخميس في العاصمة النمساوية المباحثات بين إيران والأطراف المنضوية في الاتفاق (روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا). وتجري المباحثات بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، وتشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها بموجبه. وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو. وبعد استئنافها في نوفمبر، علّقت مجدداً منذ منتصف مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم.

 

من الإقامة الجبرية.. موسوي يحذر من توريث نجل مرشد إيران

دبي – مسعود الزاهد/عربية نت/09 آب/2022

حذر رئيس وزراء إيران الأسبق مير حسين موسوي، زعيم الحركة الخضراء المعارضة، من إقامته الجبرية من توريث نجل المرشد، وأدان السياسة الإقليمية الإيرانية التي وصفها بـ"الجرائم المخزية". فقد حذر من توريث ولاية الفقيه في إيران، مشيرا إلى ما يتردد بهذا الخصوص حول تولي نجله قيادة الشيعة بعد وفاته. وأضاف "من 13 سنة وهذا الحديث عن هذه المؤامرة يتردد، فإذا كانوا لم يقرروا تطبيق ذلك حقا، فلماذا لا ينفون هذا الأمر لمرة واحدة؟". في موازاة ذلك، وصف موسوي، وهو المرشح المحتج على نتائج انتخابات 2009، الجنرال حسين همداني، أحد كبار قادة فيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الذي قُتل في سوريا، بزعيم "الخزي والعار"، وذلك بسبب دوره في قمع الاحتجاجات في إيران. وفي إشارة إلى "المأساة المستمرة" في سوريا، كتب قائلاً إن "خطيئة حكومتنا الكبرى هي التلاعب بمضمون الحقيقة، حيث تطلق مسميات عظيمة على أبشع الجرائم، لأن الدفاع عن المراقد يجب أن يكون دفاعاً عن القلوب المؤمنة ضمن التصدي للظالمين دون أن ندافع عنهم، في حين تستخدم (عبارة الدفاع عن المراقد) لسفك الدماء في البلدان الأجنبية لترسيخ أسس نظام قاتل للأطفال". كما عزا وجود ملايين المهجرين ومئات الآلاف من القتلى في سوريا إلى "الإجراءات الشريرة للنظام الإيراني في الداخل والمنطقة". وأضاف أن "المضاعفات التي سببتها هذه التصرفات لإيران والمنطقة جميعها متجذرة في خطأ واحد كبير، وهو التلاعب في المضمون الحقيقي لأماني الشعوب". إلى ذلك، ذكر مير حسين موسوي أحداث عاشوراء 2009 و"تجنيد السفاحين السيئين"، في إشارة إلى القمع الدموي للاحتجاجات والدور الذي لعبه الجنرال حسين همداني في ذلك.

وأضاف: "ما كان جزاء ذلك الجنرال الفاضح الذي اعترف وتفاخر بتلك الجريمة، ألم تتحول حياته الضائعة في المنفى إلى ضحية لطاغية آخر (نظام الأسد)؟". يذكر أن رئيس الوزراء الإيراني السابق مير حسين موسوي، ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي، كانا قد ترشحا للانتخابات الرئاسية لعام 2009 المثيرة للجدل، ويطلق عليهما أنصارهما "قادة الحركة الخضراء"، وبعد أن أعلن فوز محمود أحمدي نجاد في تلك الانتخابات، اعتبرت الحركة الخضراء النتائج مزورة نتيجة لتدخل المؤسسات العسكرية والأمنية في فرز وعد الأصوات. وخرجت آنذاك احتجاجات مليونية في مختلف المدن الإيرانية، خاصة في العاصمة طهران، رافضة نتائج الانتخابات الرئاسية، وتصدت لها الأجهزة العسكرية والأمنية مستخدمة العنف المفرط في قمعها. وبعد ذلك وضع مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد ومهدي كروبي وزوجته فاطمة كروبي قيد الإقامة الجبرية منذ يناير/كانون الثاني 2010 بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي وليس بقرار من المحكمة، وفيما بعد قال مسؤولون إيرانيون، بمن فيهم قائد الشرطة السابق، إن المرشد الأعلى هو الذي اتخذ قرار فرض الإقامة الجبرية شخصيا.

 

من هو إبراهيم النابلسي الذي قتلته إسرائيل اليوم في نابلس؟ أوصى رفاقه بأمه... وظل ينجو حتى قتلته الصواريخ

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/09 آب/2022

قبل أن يلفظ إبراهيم النابلسي، أنفاسه الأخيرة، اتصل بوالدته وهو تحت وابل النيران الإسرائيلية، وطلب منها أنها «ما تزعل» عليه، وأن تدعو له فقط، ثم أرسل رسالة عامة في تسجيل صوتي مثير قال فيه إنه «يحب أمه» ويوصي رفاقه بالوطن. فمن هو إبراهيم النابلسي الذي قتلته إسرائيل اليوم في نابلس؟

ولد وقضى في نابلس، وينحدر من عائلة معروفة، وكان والده ضابط أمن في السلطة الفلسطينية. حاولت إسرائيل قتله أكثر من مرة، لكن في مرتين، نجح في الإفلات وسط اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 5 من رفاقه المقربين. برز اسمه في الشهور القليلة الماضية، وظهر ممتشقا سلاحه في جنازات أصدقائه وتعهد بالانتقام لهم. منذ ذلك الوقت تحول النابلسي إلى أيقونة فلسطينية حية. قاد النابلسي (26 عاما) كتائب «شهداء الأقصى» التابعة لـ«حركة فتح» في نابلس، وتحول إلى المطلوب رقم واحد بعدما أدرجته إسرائيل على رأس قائمة المطلوبين لها في المدينة. نجاته الأخيرة كانت قبل أسبوعين فقط عندما تمكن من الفرار وقضى اثنان من رفاقه، لكنه سرعان ما ظهر في جنازتهما في فيديوهات تداولها الفلسطينيون مثل النار في الهشيم، داعين له بطول النجاة في مواجهة الجيش المدجج بالسلاح.

قتلته إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بصواريخ «ماتادور» المحمولة على الكتف بعد حصار استمر ساعات. وشهد النابلسي مواجهات وأحداثا مؤثرة، بدأت باتصاله بوالدته طالبا منها الدعاء له، ثم بتسجيل صوتي قال فيه: «أنا هاستشهد اليوم.. أنا بحبك يا أمي.. وحافظوا على الوطن بعدي.. أنا محاصر ورايح استشهد.. وأوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة». لم يقض النابلسي فورا، وراح الفلسطينيون يتداولون أخبارا سريعة بأن البطل ما زال في المستشفى يتنفس، قبل أن يعلن رسميا عن وفاته. فاخر قادة إسرائيل بقتله بعد أن قاد العملية قائد لواء شمرون روي زويغ، الذي كان أصيب برصاص النابلسي نفسه خلال عملية إطلاق نار نفذها على منطقة قبر يوسف قبل أسابيع. نعت الرئاسة الفلسطينية و«حركة فتح» وباقي الفصائل الفلسطينية النابلسي، وشيعه الفلسطينيون في جنازة مهيبة تقدمتها والدته.

 

إيران تصدر أول طلب استيراد بالعملة المشفرة في محاولة لتخطي العقوبات عليها

دبي/الشرق الأوسط/09 آب/2022

أفادت «وكالة تسنيم للأنباء» بأن إيران قدمت أول أمر استيراد رسمي لها باستخدام العملة المشفرة هذا الأسبوع، في خطوة قد تمكنها من الالتفاف على العقوبات الأميركية التي أصابت الاقتصاد بالشلل. وكان الأمر، الذي تبلغ قيمته عشرة ملايين دولار، خطوة أولى نحو السماح لإيران بالتداول من خلال الأصول الرقمية التي تتجاوز النظام المالي العالمي الذي يهيمن عليه الدولار، والتداول مع دول أخرى تعاني بالمثل من قيود بسبب العقوبات الأميركية، مثل روسيا. ولم تحدد الوكالة العملة المشفرة التي تم استخدامها في المعاملة. وقال مسؤول من وزارة «الصناعة والتعدين والتجارة» الإيرانية على «تويتر» إنه «بحلول نهاية سبتمبر (أيلول)، ستُستخدم العملات المشفرة والعقود الذكية على نطاق واسع في التجارة الخارجية مع البلدان المستهدفة». وتفرض الولايات المتحدة حظراً اقتصادياً شبه كامل على إيران، بما في ذلك حظر جميع الواردات وأولها المتصلة بقطاعات النفط والبنوك والشحن في البلاد. وفي العام الماضي، وجدت دراسة أن 4.5 في المائة من جميع عمليات تعدين «البيتكوين» تتم في إيران، ويرجع ذلك جزئيا إلى الكهرباء الرخيصة في البلاد. وهو ما يمكن أن يساعد إيران على كسب مئات الملايين من الدولارات التي يمكن استخدامها لشراء الواردات وتقليل تأثير العقوبات. علماً، بأن العملات المشفرة شديدة التقلب ولم تجد أساساً واسعاً لاستخدامها في المدفوعات.

 

روسيا تطلق قمراً إيرانياً للمراقبة العسكرية ستستخدمه لأشهر في حربها ضد أوكرانيا قبل تسليمه لطهران

موسكو - المآتي (كازاخستان/الشرق الأوسط/09 آب/2022

أطلقت روسيا أمس 17 مسباراً إلى الفضاء، أكبرها قمر صناعي إيراني للمراقبة سوف تستخدمه موسكو مبدئياً لأغراض الحرب الخاصة بها ضد أوكرانيا، حسبما أفادت تقارير عدة. وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أنه تم إطلاق قمر «الخيام» الإيراني للمراقبة العسكرية، وباقي المسابير على متن صاروخ «سويوز» من قاعدة «بايكونور كوزمودروم» في كازاخستان. وأنتجت روسيا القمر الذي يحمل اسم العالم والشاعر الفارسي عمر الخيام لصالح إيران، التي تقول إنه خاص «بمراقبة حدود البلاد وتحسين الإنتاجية في مجال الزراعة، ومراقبة موارد المياه وإدارة المخاطر الطبيعية». وفيما ترى الولايات المتحدة أن البرنامج الفضائي الإيراني له «أغراض عسكرية أكثر منها تجارية» تؤكد إيران أن برنامجها هو «لأغراض مدنية ودفاعية حصراً، ولا يخالف أي اتفاقات دولية»، بما فيها الاتفاق مع القوى الست الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي أبرم عام 2015، وانسحبت الولايات المتحدة منه في 2018، لكن السلطات الإيرانية اضطرت هذه المرة إلى دحض اتهامات من نوع آخر بعدما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن روسيا «تنوي استخدام القمر لأشهر عدة» في إطار هجومها على أوكرانيا قبل أن تسلم إيران الإشراف عليه، علماً بأنه سبق لـ«منظمة الفضاء الإيرانية» أن أكدت في بيان أصدرته يوم الأحد الماضي أن القمر «خيام» يعود لإيران، و«كل الأوامر المرتبطة بالتحكم به وتشغيله سيتم إصدارها من اليوم الأول ومباشرة بعد الإطلاق من قبل خبراء إيرانيين في قواعد الفضاء العائدة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات». وشددت على أن «إرسال الأوامر وتلقي المعلومات من هذا القمر سيتمان وفق خوارزميات مشفرة (...) ولا إمكانية لبلد ثالث بالوصول إلى هذه المعلومات، وبعض الإشاعات التي انتشرت عن استخدام صور هذا القمر لأغراض عسكرية لدول أخرى غير صحيحة». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زار إيران في 19 يوليو (تموز) والتقى الرئيس إبراهيم رئيسي والمرشد الإيراني علي خامنئي، الذي دعا إلى تعزيز «التعاون الطويل الأمد» بين البلدين. وقبل ذلك، نفى بوتين في يونيو (حزيران) 2021 تقارير صحافية أميركية عن نية روسيا توفير نظام متطور للأقمار الصناعية لحساب إيران «بغرض تحسين قدراتها في مجالات التجسس». وغالباً ما تلقى النشاطات الفضائية الإيرانية إدانة دول غربية على خلفية المخاوف من لجوء طهران إلى تعزيز خبرتها في مجال الصواريخ الباليستية عبر إطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء. وسبق لها أن أطلقت أقماراً مباشرة من أراضيها، آخرها في مارس (آذار) الماضي مع قمر «نور 2» العسكري العائد لـ«الحرس الثوري».

 

رد إيران على الورقة الأوروبية بين «نعم... ولكن» فريق التفاوض الحالي يريد إظهار أنه أفضل من السابق

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/09 آب/2022

ما بين 26 يوليو (تموز)، يوم قدَّم مسؤول السياسة الخارجية والوسيط في الملف النووي الإيراني جوزيب بوريل، «خطته» المعدلة إلى الأطراف المعنية بهذا الملف، والنص النهائي غير قابل للتفاوض مجدداً الذي نقله مساعده إنريكي مورا إلى المفاوضين المجتمعين في قصر «كوبورغ» المشيّد على الطراز النيو- كلاسيكي ما بين عامي 1840 و1845. مر أسبوعان بينها أربعة أيام للتفاوض غير المباشر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بهدف التوصل إلى عودة الطرفين إلى الاتفاق النووي للعام 2015، ومجدداً، أكد بوريل أول من أمس أن «ما يمكن التفاوض عليه تم التفاوض عليه وهو الآن نص نهائي». بيد أن المسؤول الأوروبي استدرك واستبق التعقيدات المقبلة بقوله إن «خلف كل قضية فنية وفقرة يكمن قرار سياسي يجب اتخاذه» من الأطراف المعنية.

لا شك أن التجربة التفاوضية بين واشنطن وطهران علّمت بوريل الحذر، إذ سارع «المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني» عبر موقع «نور نيوز» التابع له إلى «تنبيه» بوريل و«تحذيره» من أنه بصفته منسق المفاوضات «لا يمتلك سلطة أو صلاحية لتقديم مقترحاته كنص نهائي». ورأى الموقع أن الهدف هو «إجبار إيران على قبول النص تحت الضغط»، مضيفاً أنه «عندما لا تقبله إيران بصفتها أحد الأطراف المشاركة في المفاوضات كنص نهائي، لا يمكن لأي سلطة أخرى أن تتحدث عن الانتهاء من النص».

وبكلام آخر، يؤكد الطرف الإيراني الذي قال مندوبوه إلى فيينا إن النص «سيخضع لعملية تقييم شاملة»، أنه ما زال يتمتع بحق إدخال تعديلات أو تغييرات في النص المقترح، وغير مقيّد بأي مهلة طالت أم قصرت، إذ إن هدفه الأسمى هو «المحافظة على المصالح الإيرانية». وبذلك تكون طهران قد ردّت سريعاً جداً على ما جاء على لسان مسؤول أوروبي كبير، والمقصود به إنريكي مورا، الذي قطع الطريق على إدخال أي تعديلات على النص المقترح بقوله إن المطلوب «الرد بنعم أو لا. إذ لا يمكنك الموافقة على الصفحة 20 ورفض الموافقة على الصفحة خمسين» علماً بأن النص المقترح يتشكل من 25 صفحة. وفي أي حال، اعتبر المسؤول الأوروبي أن القرار النهائي الذي ينتظره متوقٌّع «خلال أسابيع قليلة» وثمة مصادر في باريس تتحدث عن نهاية الشهر الجاري. وفي أي حال، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتقليدياً، يقع أسبوع رؤساء الدول المشاركين في الأيام العشرة الأخيرة من شهر سبتمبر (أيلول).

ويمكن توصيف الموقف الذي عبّر عنه المسؤولون الإيرانيون بالتأرجح بين «نعم... ولكن» بعكس الموقف الذي صدر عن الطرف الأميركي الذي يبيّن الاستعداد للتوقيع على النص الأوروبي. وترجح مصادر أوروبية معنية بالملف النووي أن إيران، لأسباب كثيرة، ستعمد في نهاية المطاف إلى التوقيع على النسخة الأوروبية، والمرجح مع تعديلات طفيفة. وهي تريد أن تأخذ الوقت اللازم لإظهار أنها لم تخضع للضغوط الدولية وأن الكلمة النهائية تعود إليها، فضلاً عن أن موافقتها لم تحصل إلا بعد التأكد من أن مصالح البلاد مؤمَّنة. كذلك يريد الفريق الموجود في السلطة إبراز أنه، بعكس الفريق السابق الذي كان يقوده الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، انتزع من واشنطن وشركائها الغربيين شروطاً أفضل مما كان معروضاً في السابق علماً بأن ما تسرّب من مجريات المفاوضات أن طهران لم تحصل على ما كانت تريده لجهة رفع اسم «الحرس الثوري» عن لائحة الإرهاب الأميركية، لا بل إن المسألة رحلت إلى مرحلة لاحقة. كذلك، فإن طهران التي كانت تريد انتزاع ضمانات سياسية وقانونية من واشنطن لعدم الانسحاب لاحقاً من الاتفاق، حصلت على وعود بالحصول على تعويضات مالية.

وفي المقابل، فإن الغربيين، وفق مصادر فرنسية رسمية، قدموا لطهران ثلاثة تنازلات مهمة: الأول، قبولهم بعدم انضمام أطراف جديدة معنية بالملف النووي والملفات الأخرى المصاحبة إلى المفاوضات وتحديداً الدول الخليجية رغم مطالباتها المتواترة. والثاني، بقاء برنامج إيران الصاروخي - الباليستي خارج النقاش. والثالث عدم طرح سياسة إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار والمتدخلة في شؤون الجوار على طاولة البحث. ويقول المسؤولون الإيرانيون إن طهران قدمت «ردوداً أولية»، وإنها، بعد مناقشات وافية للورقة الأوروبية، سوف تقدم «مقترحات ورؤى إضافية»، ما يعني أن مفاوضات إضافية ليست مستبعدة رغم تأكيدات العكس من الطرفين الأوروبي والأميركي. وفي أي حال، وبعد التغلب على العقبات السابقة أو تنحيتها، ثمة ملف ما زال يهدد بالإطاحة بآمال المستعجلين على عودة طهران وواشنطن إلى اتفاق 2015، ويتمثل بفشل طهران حتى اليوم في التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ثلاثة مواقع غير معلنة، عثر فيها مفتشو الوكالة بين عامي 2003 و2004 على آثار لأنشطة نووية. وثمة شكوك قوية بخصوص طبيعتها، إذ لا يستبعد المراقبون أن تكون من ضمن برنامج نووي عسكري إيراني خفيّ. وحتى اليوم، ما زالت هذه المسألة بمثابة السيف المسلط على رقبة طهران وآخر تجلياتها القرار الذي صدر عن مجلس محافظي الوكالة في يونيو (حزيران) الماضي الذي أدان عدم تعاون طهران مع الوكالة ويمكن أن يفضي، في لحظة ما، إلى نقل الملف مجددا إلى مجلس الأمن الدولي. ويقوم الدفاع الإيراني على اتهام الوكالة بـ«التسييس» واعتبار أنها تعمل بفعل الضغوط الأميركية والإسرائيلية... وما تريده طهران، إغلاق هذا الملف نهائياً. وهي ترى، بلا أدنى شك، أن اللحظة مناسبة لذلك. ولم يتردد وزير الخارجية حسين أميرعبداللهيان في التواصل مع بوريل من جهة ومع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من جهة أخرى، ليشكو الوكالة الدولية. وتتخوف طهران من أن بقاء هذا الملف مفتوحاً سيكون مصدر إزعاج لها في المستقبل وبالتالي فإن رهانها يقوم على أن الغربيين «سيقبلون في نهاية المطاف إغلاق ملف عمره 19 عاماً مقابل استعادة المفتشين الدوليين لدورهم الكامل في فرض الرقابة على برنامج طهران النووي» الذي لن يبقى، كما هو اليوم، متفلتاً إلى حد كبير من الرقابة.

 

أوكرانيا تخرج 3000 شخص من دونيتسك في إجلاء إلزامي

كييف/الشرق الأوسط/09 آب/2022

أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها أجلت ثلاثة آلاف شخص على الأقلّ من منطقة دونيتسك الشرقية منذ أن بدأت عمليات إجلاء إلزامية قبل أشهر الشتاء القاسي. وقال نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو: «في الأيام الستّة الأخيرة، تمّ إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف مواطن بمن فيهم نحو 600 طفل و1400 امرأة، تتواصل عمليات الإجلاء الإلزامي». ولفتت كييف إلى أنها بدأت عمليات إجلاء إلزامية الأسبوع الماضي من منطقة دونيتسك في شرق البلاد، والتي أصبحت الآن هدفاً للقوات الروسية، لأن الحكومة لا ترى أنها ستكون قادرة على تزويد هذه المنطقة بالتدفئة اللازمة في أشهر الشتاء. وأشار تيموشينكو إلى أنّه تمّ إجلاء نحو 1.3 مليون شخص من دونيتسك من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، وهي منطقة خاضعة لسيطرة جزئية من قوات انفصالية موالية لموسكو منذ عام 2014، وأضاف: «هناك 350 ألف نسمة على أراضي المنطقة، منهم 50 ألف طفل». وكان العديد من الأوكرانيين في منطقة دونباس الشرقية، التي تضمّ دونيتسك ولوغانسك، مترددين في المغادرة، بسبب نقص الموارد لبدء حياة جديدة أو عدم وجود أي مكان آخر يذهبون إليه، في وقت شهدت فيه كلّ من دونيتسك ولوغانسك أسوأ المعارك، واحتلت قوات موسكو معظم المدن في المنطقتيْن اللتين اجتاحتهما الحرب، وقد أعلنت الرئاسة الأوكرانية صباح الثلاثاء عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 بجروح خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قصف روسي على المنطقة. وحض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أواخر الشهر الماضي، الناس على الاستجابة للأوامر، قائلًا إن المزيد من الناس سينجون من الحرب إذا فروا أمام تقدّم القوات الروسية.

 

الكرملين ينتقد دعوة زيلينسكي إلى إغلاق الحدود أمام الروس

موسكو/الشرق الأوسط/09 آب/2022

انتقد الكرملين بشدة الثلاثاء الدعوة التي وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الدول الغربية لإغلاق حدودها أمام الزوار الروس لمعاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا ووصفها بأنها «غير منطقية»، على ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» هذا الأسبوع، اعتبر زيلينسكي أن «أشد العقوبات تتمثل في إغلاق الحدود، لأن الروس يسعون للاستيلاء على أراضي الغير»، وأضاف أنه يتعين على الروس «العيش في عالمهم الخاص حتى يغيروا فلسفتهم» بغض النظر عن آرائهم السياسية. ورد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الثلاثاء أن «هذا النمط غير المنطقي من التفكير يتجاوز كل الحدود ولا يمكن أن يثير سوى رد فعل سلبي»، وأضاف: «أي محاولة لعزل الروس أو روسيا لن يكون لها أي فرصة للنجاح». بعد دعوة زيلينسكي، حثت رئيسة وزراء أستونيا كايا كالاس الثلاثاء الدول الأوروبية على الامتناع عن إصدار تأشيرات سياحية للروس الراغبين في السفر إلى أوروبا، وقالت في تغريدة إن «الذهاب إلى أوروبا امتياز وليس حقاً من حقوق الإنسان... حان الوقت للحد من السياح الوافدين من روسيا». ورداً على موقفها، وصف الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف كالاس بأنها «نازية».

 

انفجارات تهز مطاراً عسكرياً في القرم..موسكو نفت تعرض المنطقة لغارة أوكرانية... وحديث عن «عمل تخريبي»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/09 آب/2022

هزت سلسلة انفجارات قوية وقعت ظهر الثلاثاء، شبه جزيرة القرم، وأسفرت عن تدمير مستودعات ذخائر سلاح الطيران الروسي في مطار عسكري، يستخدمه الجيش الروسي لأغراض التدريب ونقل الإمدادات. وسارعت وزارة الدفاع الروسية إلى إصدار بيان قللت فيه من احتمال أن تكون الانفجارات ناجمة عن هجوم من طريق الجو، وقالت إن «ذخائر جوية انفجرت في منطقة مطار ساكي العسكري ما تسبب بوقوع سلسلة انفجارات لاحقة». وأفاد البيان بأنه «وفقا للتقرير الوارد في الموقع، لم يكن هناك تأثير لنيران خارجية على منطقة تخزين الذخيرة في المطار». وبينما أكد البيان عدم وقوع إصابات بشرية بسبب الانفجارات، أعلن رئيس المنطقة سيرغي أكسيونوف في وقت لاحق مقتل شخص. إلى ذلك قال أوليغ كريوتشكوف، مستشار رئيس شبه جزيرة القرم إن الانفجارات وقعت في منطقة نوفوفيدوروفكا في الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم، مؤكدا عدم صحة المعطيات التي ترددت فوق الإعلان عن وقوع الحادث بشأن فرض حال الطوارئ في المنطقة. لكن وكالة «نوفوستي» الحكومية نقلت أن مصطافين في المنطقة بثوا على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر دخانا كثيفا ينطلق من موقع الحادث وأكدوا حقيقة إعلان حالة الطوارئ. وقال أحد شهود العيان للوكالة: «الانفجار الأول كان قوياً للغاية (...) وبرغم أننا نقيم على مسافة بعيدة نسبيا فقد شعرنا بالهزة القوية. ثم نُقلنا إلى الطابق السفلي، ومن هناك سمعنا أصوات فرقعات صغيرة مكتومة». وبحسب معطيات أولية من اتحاد منظمي الرحلات السياحية في روسيا، فقد وقع الانفجار بعيداً عن منطقة المنتجعات السياحية، ولم يصب أحد من بين السياح. وتتمركز في منطقة نوفوفيدوروفكا وحدة عسكرية ومطار عسكري يستخدم لأغراض التدريب. بدوره أعلن رئيس شبه جزيرة القرم، سيرغي أكسيونوف الذي اتجه إلى موقع الحادث أنه تم فرض منطقة تطويق بطول خمسة كيلومترات حول المطار من أجل استبعاد الإصابات للسكان المحليين. وأضاف أكسينوف أنه «لا توجد معلومات عن وقوع ضحايا».

وتباينت المعطيات التي تناقلتها وسائل إعلام محلية حول أسباب الحادث، وفي حين أشار مسؤولون روس في تعليقات على «تويتر» إلى احتمال أن يكون نجم عن عمل «تخريبي» ذكرت بعض وسائل الإعلام نقلا عن مصادر أن سبب الانفجارات قرب القاعدة الجوية في نوفوفيدوروفكا هو اندلاع حريق أثناء تحميل الوقود.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قدر غزة وقدر لبنان

العميد الركن خالد حماده /اللواء/09 آب/2022

نجحت الوساطة المصرية مرة جديدة في التوصّل الى هدنة لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل. الشروط المعلنة من قِبل حركة الجهاد لجهة إطلاق المعتقلين بسام السعدي وخليل عواودة، أو ما اعتبرته إسرائيل موجباً لـ»ضربة إستباقية» كلها لا ترقى إلى مستوى الأسباب المبرّرة لجولة العنف والتدمير التي ابتدأت بقتل القائد في الجهاد تيسير الجعبري في مدينة غزة، واستمرت ثلاثة أيام في القطاع المحاصر تحمّل خلالها الشعب الفلسطيني ما تحمّل وأضافت الى ظروفه المعيشية مزيداً من التعقيد واليأس. الهدنة التي أُعلنت لن تختلف هشاشةً عن سابقاتها، فشروط انهيارها والعودة الى جولات جديدة من العنف قائمة وماثلة في المشهد، وهذا مردّه ليس لإعلان إسرائيل عدم الإلتزام بإطلاق الأسيريْن، بل هي محكومة بالإلزامات التي تفرضها جغرافيا القطاع داخل فلسطين المحتلّة. أزمة العمق الاستراتيجي لإسرائيل التي تقع عاصمتها وجزء من بنيّتها التحتيّة في مدى الصواريخ التقليدية للجهاد، وتنتشر مستوطناتها على تخوم القطاع ضمن ما يُعرف بغلاف غزة، بالإضافة إلى واقع الإختراق الإيراني للساحة الفلسطينية لا سيما عبر حركة الجهاد، يجعلان من العنف طريقة وحيدة لتبادل الرسائل بين طهران وتل أبيب ويجعلان من الشعب الفلسطيني وقوداً لها حتى إشعار آخر. إنّ استقبال أمين عام حركة الجهاد زياد النخالة من قِبل كلّ من حسين سلامة قائد الحرس الثوري والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالتزامن مع العمليات العسكرية في غزة، يؤكّد المرجعية الإيرانية لأنشطة الجهاد في غزة. بالمقابل فإنّ نأي حركة

حماس ـــ التي تمسك السلطة في القطاع وتدير شؤونه ـــ عن المشاركة في العمليات العسكرية بالرغم من قدراتها وإمكاناتها، يؤكّد عجز طهران عن جعل الحركة بما تمثّل جزءاً من هذه المغامرة، هذا ما أسقط الطابع الفلسطيني بالمعنى الوطني الشامل لما جرى في غزة، وجعل الجانب الإنساني متقدّماً في استنهاض المبادرة المصرية الحاضرة دائماً وليس أي معطى آخر أمني أو سياسي. كذلك فإنّ السرعة القياسية في التوصّل لوقف إطلاق النار وهشاشة الشروط المرفوعة التي مرت دون شك عبر طهران، لا يمكن أن تُقرأ إلا من قبيل تمسّك طهران بإظهار دورها في القرار الفلسطيني بالرغم من المأزق المستجدّ الذي تواجهه في الإحتفاظ بدورها في أكثر من دولة عربية. تتشابه غزة مع لبنان وتتكاملان في تشكيل ساحتيّ نفوذ لإيران مطلتيّن مباشرة على إسرائيل من بوابة الأمن الإقليمي والصراع في الشرق الأوسط، وهذا ما يقدّم لطهران منصتيّن وازنتين تخاطب من خلالهما الولايات المتّحدة الأميركية والغرب وتبعث عبرهما برسائل لتحسين شروطها في مسار تصاعدي تفترضه لنفسها أو في ملفات متعثرة أُوكلت إليها .

وبالإضافة إلى ما يقدّمه التماس مع إسرائيل من حضور عبر حزب الله، فقد وفّر المشهد اللبناني لطهران العديد من الفرص والرهانات التي جعلتها على تماسٍ دائم وتقاطع مصالح مع القوى الإقليمية والدولية، فالإمتداد مع سوريا أضحى بعد العام 2011 هو العمق الاستراتيجي لإيران، حيث أتاحت الحرب الدائرة هناك تشابكاً مع جملة من اللاعبين الإقليميين لا سيما تركيا ودول الخليج ومع روسيا وأحياناً مع الصين وكذلك مع القضايا الإقليمية ولاسيما مسألة الأقليات. لقد أضافت مسألة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية في لبنان عبر وسيط أميركي أكثر من ورقة إضافية لطهران لتأكيد حضورها، سواء عبر تلقف حزب الله للمفاوضات وإظهار وزنه وتأثيره في دفع الدولة للسير بها، أو عبر استعراض قوّته وتحديد المهل المتاحة للإنتهاء من الترسيم تحت طائلة تعطيل عمليات الإستخراج والتطوير التي تقوم بها إسرائيل في حقل كاريش.

تستخدم طهران الساحة اللبنانية وكأنها الإحتياط العملياتي بل القوة الضاربة التي يمكن التهديد بها للرد على ما يمكن أن تتعرّض له من مخاطر، وهي بذلك تضع لبنان على طاولة التفاوض النووي في فيينا، وقد أضافت غزة عبر حركة الجهاد الى قائمة القوى الجاهزة للإستخدام في التفاوض مع الولايات المتّحدة. هذا ما أكّده مؤخراً قائد الحرس الثوري الإيراني في اللقاء الذي جمعه بأمين حركة الجهاد حين اعتبر في عبارة واحدة: «أنّه لا يمكن هزيمة المقاومة الفلسطينية في غزة أو المقاومة في لبنان» وهذا ما يُمكن إضافته الى ما صدر سابقاً عن وزير الدفاع الإيراني الذي هدد باستعمال صواريخ حزب الله كجزء من سلاح الردع الإيراني على أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. ما تعيشه غزة اليوم هو نتاج الإنقسام الفلسطيني حول تشكيل السلطة في العام ٢٠٠٧ ونشوء سلطتيْن سياسيتين، والذي أدّى الى تفاقم الإنقسام بحيث لم يعدْ للقطاع من دور سوى المشاركة في جولات داميّة تعدّها إسرائيل وتستثمرها طهران لتدمير القطاع بعيداً عن أي جهد وطني فلسطيني حقيقي. فهل تذهب حدود الإستخدام الإيراني للبنان الى ما بعد غزة ؟ وهل يؤدّي الإنقسام حول السلطة في لبنان الى التماهي بين قدر غزة وقدر لبنان؟

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

رسالة من السفير هشام حمدان إلى الأستاذ وليد جنبلاط المحترم: أستاذ وليد، الحوار مع الحزب الذي اوصل لبنان إلى هذه الحالة كالحوار مع الذئب الذي يريد اكل أطفالك. عليك أن تختار: إما ان تتقمص حيا في شخص شبيه بوئام وهاب أو أن تقف أمام قبر والدك لتأخذ العبرة ولتتذكّر انه قتل لرفضه الإحتلال السوري لوطنه

https://eliasbejjaninews.com/archives/111141/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d9%87%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%b0/

إلى الأستاذ وليد جنبلاط المحترم

السفير هشام حمدان/09 آب/2022

تحية طيبة وبعد،

إطلعت على حوارك مع محطة LBC  الأخيرة. وفيه:

-لا أوافق على كلمة حياد وموضوع النأي بالنفس "اخترعناه" عندما طلبنا من حزب الله أن لا يدخل إلى سوريا وقد فشلنا في ذلك لكن أن نكون على الحياد وعلى أبواب كل العرب هناك عدو إسرائيلي فهذه "هرطقة سياسية"

- لا بدّ من حوار مع الحزب وغيره لبناء دولة قوية أما أن يجلس أحدهم في الداخل و"ويتفلسف ويتمنطق" بالقرارات الدولية فليجب أين هو القرار 242 وأين أصبحت فلسطين عندما اتكلنا على القرار الدولي فقد "ذهبت فلسطين". سألتقي بممثلين عن حزب الله هذا الأسبوع من أجل التباحث بقضايا لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى بل لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء والشركة السيادية للنفط

-نحن نريد رئيساً يملك برنامجاً واضحاً أما الآخرون فلينتظروا على أبواب السفارات فهذا شأنهم

-لبنان القديم الذي يتمسك به البعض انتهى ولبنان المصارف والسياحة هو لبنان مزوّر.

أستاذ وليد:

نظرا  لما تمثله حضرتك في الضمير الوطني اللبناني، سواء على صعيد زعامتك لطائفة الموحدين الدروز، أو رئاستك للحزب التقدمي الإشتراكي الذي أسسه والدك الشهيد كمال جنبلاط بالإشتراك والتوافق مع نخبة من قادة الفكر من كل الطوائف اللبنانية،

ونظرا لزعامتك لللقاء النيابي الديمقراطي الذي وصل إلى المجلس لتمثيل لسكان الشوف وعاليه من كل الطوائف، مستندا إلى مواقفك وتصاريحك ووعودك بالدفاع عن سيادة لبنان، والوقوف في وجه "حزب الله" الذي يريد وضع يده على الجبل وإنهاء التاريخ الجنبلاطي فيه،

ونظرا لأن هذه المواقف، لا تتناقض فحسب مع مواقفك المعلنة عشية الإنتخابات النيابية، وتشكل بالتالي خروجا عن الوعود التي أطلقتها لأبناء الجبل الأشم، وهذا ليس من حقك إلا إذا استقال نوابك وعدنا إلى التصويت مجددا بعد هذا الموقف.

ونظرا أيضا لما يمكن أن تتركه مواقفك من آثار على مصيري ومصير أولادي، على اعتبار أنني مواطن أنتمي إلى الطائفة الدرزية وأقيم في الجبل تحت وصايتك،

أقول لك وبكل صراحة:

موقفك حقك. لكن من حفي، كما من حق اي مواطن لبناني، أن يكون له موقفه. فإما يرفض أو يقبل هذا الرأي. الحياة الديمقراطية تسمح لنا بهذه الميزة. أنا أرفض موقفك، أرفض جملة وتفصيلا ما أطلقته من مواقف، واشد على أيدي جاري المسيحي والمسلم السني وكذلك الشيعي الذي صوتنا معه للائحتك بسبب وعودك في حينه، وأقول لك أننا نريد حياد لبنان، نريد أن نعيش بسلام وأمن. نريد ان نحمي أولا وقبل كل شيء آخر، وطننا وبيوتنا ومستقبل اولادنا. نريد ان تتوقف هجرة أبنائنا. نريد أن نبقى في أرضنا التي ورثناها من جدودنا والتي نريد ان يرثها ابناؤنا لا الغرباء. لن نكون ضحايا مجددا في صراع الاخرين.

نعم نريد أن نحتمي أولا بالقواعد القانونية، وثانيا بالسلاح وبالقوة، وأذكّرك بأن لبنان الذي احترم إتفاقية الهدنة لعام 1949، لم يدفع الإثمان الباهظة كما فعل الفلسطينيون الذين دفعهم الغوغائيون العرب إلى رفض القرار 181. رموا البيض عام 1956 على رئيس تونس، ثم سارعوا إلى لحس خسارتهم الساحقة عام 1967 بقبول الخاسر للقرار 242. لا تقارن بين القرار 242 وإتفاقية الهدنة.

نعم نريد وطنا قويا لكن في إطار دولة تعرف واجباتها وتلتزم بها ولا سيما إتفاقية الهدنة لعام 1949. كما وتعرف حقوقها وتدافع عنها وفقا لما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع المشروع عن النفس.) استخدام السلاح بدون سند قانوني، يحوّل لبنان إلى حالة من الفوضى كما هي الحالة القائمة الآن التي اوصلتنا إلى واقع معيشتنا المزري. لماذا تنظر إلى إيران وتأخذها مثالا. لماذا لا تنظر إلى سويسرا وتأخذها مثالا. إيران ليست اقوى من هتلر وسيأتي الوقت الذي تدفع ثمن مغامراتها الخارجية، أما سويسرا فقد صارت محطة دول العالم اللاهث للسلام بما في ذلك سورية الأسد. 

نعم لا نريد العودة إلى لبنان القديم بل نريد استكمال تطبيق اتفاق الطائف وأنت من الذين شاركوا في إقراره. نريد إصلاحات عميقة في قوانينا الوطنية وقد بدأنا فعلا هذا العمل تحت عنوان بناء السلام بعد النزاع.

نعم العالم لا يطبق قراراته بشاننا. لكن لماذا؟ السبب أنه وجد أن السياسيين أنفسهم في لبنان يتجاهلون هذه القرارات. لماذا لا توافق على مقترحنا بقيام وفد من رجال الدين بالسفر إلى الأمم المتحدة وتكليف البطريرك ان يلقي كلمة امام العالم يطالب بتنفيذ القرارات؟ إذا لم نطالب نحن بحقوقنا فهل تتوقع من الآخرين أن يفعلوا؟ سنظل نذكركم بهذه القرارات وسنظل نذكر العالم بها، فما مات حق خلفه مطالب.وتذكر أنه متى نسي العالم تلك القرارات صار تقسيم لبنان وتفتيته أمرا منجزا. أنت لا تريد طبعا المشاركة في لعبة تقسيم دول المنطقة، وعليك بالتالي ان تكون أكثر المتمسكين بالقرارات الدولية. لا تترك وطننا للمجهول.

أنا أثق أن شريحة واسعة من مواطني الجبل وكل لبنان، بما في ذلك في جنوبه وبقاعه، وسواء من الدروز أو غيرهم، يؤيدون رأيي. أؤكد لك أن اللبنانيين مقيمين ومغتربين سيدافعون عن حقوق لبنان ووجوده وعن قراره الحر. لن نقبل أن يستمر لبنان مستباحا لحروب من أسميته "حزب الله" وهو "حزب إيران" في لبنان. أنت تدرك تماما أن هذا الحزب يخرق بقوة مفهوم السيادة الوطنية، ويدمر الأسس التي قام عليها لبنان وعاش في ظلها أهل الجبل، وأنت منهم. هذا الحزب يعلن صراحة وعلنا أنه يمثّل ولاية الفقيه في هذا الوطن. ولو كان يمثله دينيا لما كنا نعترض، لكنه يمثله عقائديا وسياسيا. فهذا الحزب ينقل الثورة الإيرانية إلى لبنان، ولم يخف قادته أنهم يريدون إقامة الدولة الإسلامية في وطننا. إذا كنت تريد الحوار مع جارك فلماذا لا تنظر إلى الراي الآخر بين اهلنا الشيعة. هل السلاح من يفرض الجيرة؟

البارحة كنت تقيم الصراخ بأن هذا الحزب يريد إلغاءك والهيمنة على الجبل. صوتك لاقى صداه لأن الناس ما زالت تعيش هاجس أحداث عامي 2007 و2008. حضرتك كنت تقيم منذ إتفاق الدوحة عام 2008، علاقات سلمية معه، وعلى الرغم من ذلك فأنت جاهرت أمام الإنتخابات بانه يريد إنهاءك. ماذا حصل الآن؟ نحن نعلم أن الحزب لا يتراجع عن مواقفه. إعلان الغزل معه يعني أمر واحد فقط: الإستسلام لشروطه.

أستاذ وليد

أنت تتهم الآخرين بأنهم يقفون على ابواب السفارات، والآخرون يتهمونك بأنتك تقف على ابواب السفارات ايضا. الناس، وأنا منهم، نتهمكم جميعا بأنكم تقفون على ابواب السفارات. ولا أخفيك بان أقرب المقربين لك فسروا فورا موقفك على انه إيحاءات من الخارج. وقالوا أن الخارج يريد ان يضع لبنان في عهدة إيران كما فعلوا عندما وضعوه في عهدة سورية. الخارج يتابع الإتجار بنا وبوطننا وأنتم معشر السياسيين تلبون طلباتهم. لا يا استاذ وليد،  لبنان سيكون حرا. سيكون سيدا ومستقلا. لا، لأية وصاية خارجية. فلسطين الغالية لها اهلها ونحن نساندنها وفقا لما يقوم به العرب ايضا. لماذا تريدنا ان نظل ساحة مفتوحة لصراعات العالم في الشرق الأوسط؟ أنت لا تشعر بالجوع والقلق، ولا تقف في الصفوف الطويلة أمام محطات البنزين وأمام محطات الغاز والأفران والمصارف.

أستاذ وليد، الحوار مع الحزب الذي اوصل لبنان إلى هذه الحالة كالحوار مع الذئب الذي يريد اكل أطفالك. عليك أن تختار: إما ان تتقمص حيا في شخص شبيه بوئام وهاب أو أن تقف أمام قبر والدك لتأخذ العبرة ولتتذكّر انه قتل لرفضه الإحتلال السوري لوطنه.

 

العونية من القصر إلى الشارع.. والرئاسة بين عسكري و"توافقي

منير الربيع/المدن/09 آب/2022

تتسّم المرحلة اللبنانية الراهنة بالتأجيل. ليس لدى اللبنانيين سوى الانتظار. السعي حثيث لتأجيل البت بملف ترسيم الحدود. البحث في الانتخابات الرئاسية مؤجل أيضًا. ولا بد من انتظار مسار مفاوضات فيينا وما يمكن تحقيقه فيها.

الحديث الجدي حول الانتخابات الرئاسية لم يبدأ بعد. وهناك قناعة بأن الانهيار وحجمه يحددان ملامح الرئيس المقبل، وآليات الوصول إلى تسوية رئاسية. القوى اللبنانية كلها تلجأ إلى رفع الأسقف إلى أقصى الدرجات، وصولًا إلى تلويحها بتحركات شعبية تحاكي إطلاق ما يشبه ثورة 17 تشرين، وتضج بعض الكواليس بمثل هذا الكلام.

خيار عون وتياره

ثمة من يقرأ في الاشتباك بين رئيس الحكومة والتيار العوني، تمهيدَ التيار ورئيس الجمهورية لإطلاق حركة شعبية وسياسية جديدة، بعد انتهاء الولاية الرئاسية. وذلك لتجميع أكبر قدر من الضغط في أيدي عون وتياره، اللذين يمهدان لاشتباكات أوسع مع "المنظومة" التي عطّلت، بحسبهما، العهد وعرقلت مسار الإصلاح الذي سعى عون إلى تحقيقه. هذا يعني أن لبنان محكوم باحتمال العودة إلى المنازلة في الشارع. واحتمال اللجوء إلى معادلة شارع في مقابل شارع، قائم أيضًا. فعون لن يرضى الخروج من القصر، فيما من قارعهم وتعهّد بمحاسبتهم باقون في مواقعهم. لذا سيلجأ حتمًا إلى خيارات مفاجئة. وما فتحه الاشتباك مع ميقاتي سوى تمهيد لذلك، ولفتح ملفات فساد أو ملفات قضائية له ولسواه.

سيناريوهات ثلاثة

في التكتيكات اليومية، يتم تداول سيناريوهات ثلاثة: أن تتمكن القوى المعارضة من اتفاق حوالى 65 نائبًا لفرض نجاح رئيس غير خاضع لمحور حزب الله. وهذا يبدو شبه مستحيل، بسبب الخلافات وعدم القدرة على تأمين النصاب. السيناريو الثاني أن يتفق 42 نائبًا من المعارضة على تعطيل النصاب، لمنع حزب الله وحلفائه من إيصال الرئيس الذي يريدون. أما السيناريو الثالث فيفيد -في حال تمكن حزب الله من تأمين التوافق وفرص نجاح أحد مرشحيه أو حلفائه- أن يكون ردّ خصوم الحزب إياه وحلفائه النزول إلى الشارع.

عودة إلى السيناريو الفرنسي

في الأحوال كلها تبقى هذه الحسابات لبنانية بحتة وتفصيلية، ومعزولة عن أي تطورات خارجية، خصوصًا أن هناك قناعة بأن الاتفاق على رئيس جديد لا بد له أن يمرّ في عواصم عدة. ما يعني أن أي توافق أو بروز مقومات تسوية خارجية، تنعكس داخليًا، ويمكن لها أن توفر فرصًا ظروفًا لانتخاب الرئيس. وهذا يكون خاضعًا لموازين قوى متداخلة بين الداخل والخارج. النظر إلى الانعكاس الخارجي على الواقع الداخلي، وخصوصًا على استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، قد يفرض وقائع وتطورات تحتم العودة إلى آلية التفكير التي وضعتها فرنسا. وهي تقوم على احتمالات ثلاثة: الأول هو اختيار شخصية خلفيتها مالية واقتصادية. والثاني اختيار شخصية سياسية معتدلة، غير متورطة في الملفات السياسية والمالية. والثالث الذهاب إلى تسوية تفرضها وقائع الانهيار، والحاجة إلى ضبط الوضع. وهنا يكون الخيار الذهاب إلى انتخاب قائد الجيش.

بين السياسي والعسكري والاقتصادي

في الكواليس يتم التداول في البحث عن شخصية اقتصادية تحوز ثقة داخلية وخارجية، يمكن التوافق عليها لإطلاق مسار إصلاحي جديد برعاية دولية. في المقابل ثمة من يعتبر أن هناك فرصة صعبة لتكريس مبدأ وصول قادة الجيش إلى رئاسة الجمهورية. لأن هذا يعني تكريس العمل بهذه القاعدة.

لكن تفاعل الانهيار المالي والاقتصادي الذي قد يؤدي إلى مشاهد من الفوضى، قد يكون المبرر الأساسي لاختيار قائد الجيش رئيسًا. لذا يبدو أن مسار الانهيار هو الذي يحدد ملامح رئيس الجمهورية المقبل. أما الذهاب إلى خيار شخصية سياسية وسطية، فدونه عقبة أساسية: عدم قدرة مثل هذه الشخصية على الاضطلاع بأي دور أساسي في إخراج لبنان من الأزمة، أو في إعادة صوغ تسوية سياسية بين القوى المختلفة. وضعيفة مقومات مثل هؤلاء لضبط الوضع. إلى جانب هذه الخيارات التكنوسياسية، يظل الخيار السياسي قائمًا، في حال حصول توافق إقليمي- دولي على صيغة تسوية، قد تؤدي إلى اختيار شخصية سياسية توافقية لرئاسة الجمهورية، رغم كونها محسوبة على أحد الأطراف. وهذا يقابله أن يكون رئيس الحكومة أيضًا محسوبًا على الطرف الآخر. يندرج هذا كله في خانة التكهنات والسيناريوهات واستعراضها إلى أن يحين موعد الاستحقاق.

 

وداعيتان واستقبالان في زمن لبنان الدولتيْن

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/09 آب/2022

اعتاد عدد من السفراء العرب والأجانب الذين يعملون في لبنان على أن يكون ختام سنواتهم رسالة وداعية تجمع بين الإعجاب بالبلد، طبيعةً وطعاماً، وتنتهي بالتمنيات الطيبة. ويخرج أحياناً بعض هؤلاء عن النسق التقليدي حيث يضيفون في رسائلهم الوداعية ما يحمل في طيات الكلام نوعاً من النقد المحبب والنصح مع لمسة من التحذير. وحدهما من دون سائر السفراء غادرا لبنان وفي القلب تعاطف لا مثيل له، حيث لم تقتصر وداعية كل منهما على عبارات حادبة وتمنيات تقليدية، وإنما بقيا وهما في اغترابهما عنه مشغولي البال بكلام المحبين شعراً من الدكتور عبد العزيز خوجة ونثراً من الدكتور علي عسيري، وكلاهما شغل منصب سفير المملكة العربية السعودية في زمن كان أهل السياسة والحزبية في لبنان لا يدرون أي إساءة تلحقها أهواؤهم بالوطن وتلك مصيبة أو يدرون وفي هذه الحال المصيبة أعظم. أعان الله السفير الحالي وليد البخاري الساعي بقدر المستطاع لإحلال السكينة في النفوس على أمل أن تحل الكلمة الطيبة محل المفردات التي تتعارض والقول الكريم «ألا بذكر الله تطمئن القلوب».

في زمن لبنان الدولتيْن كانت هنالك وداعيتان تعكس كل واحدة منهما نظرة السفير الأجنبي عندما يكون ممثلاً لبلاده في الدولة اللبنانية الرسمية ذات الميثاق والدستور والمعترف بها دولياً والتي لها حيز في صياغة ميثاق الأمم المتحدة (هذا بالنسبة إلى سفير بريطانيا إيان كولارد)، ونظرة السفير الأجنبي وهو هنا تحديداً سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد جلال فيروزنيا لدى الدولة اللبنانية بجناحيْها: جناح الدولة الرسمية التي تتبادل معها العلاقات الدبلوماسية وتختار باستمرار سفيراً له باعه وشأنه لكي يمثلها، وجناح الدولة التي هي من حيث الارتباط والولاء المطلق للنظام الذي أرسله، ونعني بذلك «دولة لبنان حزب الله».

في الرسالتيْن الوداعيتيْن والموجهتيْن في فترة زمنية متقاربة (أقل من شهر) نقرأ في الوداعية البريطانية قول السفير كولارد: «إنني حزين لترك لبنان بلدكم الجميل بمناظره الطبيعية الخلابة والتعمق في تاريخكم الأثري وتذوق طعامكم اللذيذ ومقابلة الكثير منكم في رحلاتي من الشمال إلى الجنوب والبقاع والترحيب بي بأذرع مفتوحة ومشاركة معي ثقافتكم ومشورتكم وحكمتكم...».

لكن ماذا عن الموقف السياسي، بمعنى كيف ترى بريطانيا العظمى لبنان الذي عندما أزف الرحيل بات الوطن الصغير بالكاد يتنفس. يقول السفير: «إن لبنان قد يكون صغيراً لكنه مكتمل التكوين من نواحٍ عدة ويتمتع بالكثير من المقومات الضرورية للنجاح. والإصلاح اليوم هو المفتاح لحل مشكلات كل لبنان الاقتصادية. الآن ليس وقت السياسة». ثم من باب التركيز كي لا يقال إن فرنسا وحدها كانت «أماً حنوناً» بالفعل وأكثر كرماً على لبنان المثخن بجراح ناشئة عن السياسيين والحزبيين والحُكم بمثلثه الرئاسي وبشريكه الفاعل في اتخاذ المواقف وإلى درجة أن حال لبنان مثل حال العراق عندما كان فيصل الثاني ملكاً لا قدرة له على اتخاذ القرار فيما الأمير عبد الإله وصي بدرجة ملك كامل الصلاحية، وأما الحليف القوي الشأن الأمين العام «حزب الله» حسن نصر الله فإن حاله من حيث الشأن والاقتدار مثل حالة الأمير عبد الإله. ولا عجب أن النظام العراقي الملكي سقط من قِبل بضعة ضباط يقودهم عبد الكريم قاسم في مثل هذا الشهر من العام 1958. يقول السفير البريطاني: «إن أولويات المملكة المتحدة واضحة، وإن الحكومة البريطانية ملتزمة بدعم استقرار لبنان وأمنه». كما يستحضر قول الملكة إليزابيث الثانية: «إن لبنان كان رمزاً للتنوع والتسامح والصمود ونأمل في استمرار أواصر الصداقة القوية بين بلدينا لسنوات كثيرة». وربطاً من جانبه بما تراه الملكة التي في رحاب تاجها لقي اللبنانيون مستقيمو التصرف أمنياً وضرائبياً تعاطفاً وتسهيلات وتأميناً صحياً شاملاً الدواء المفقود في بلادهم، يضيف السفير: «واليوم عند مغادرتي لبنان بصفتي سفير جلالة الملكة أشاطرها طموحها، وأنا فخور بأننا المملكة المتحدة، نواصل أداء دورنا كصديق ثابت لكم. صديق للشعب اللبناني».

تلك كانت إضاءة على وداعية سفير أجنبي لم يؤذِ نظام بلاده لبنان ووقف إلى جانبه في حدود محسوبة بدقة خلال أزماته وصراعاته وحروبه الأهلية ومنها الأزمة المتواصلة، والتي كان سيبدأ العلاج لها لو أن رؤوس النظام حذت حذو رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، علماً بأن ما اقترفه من تجاوزات ليس وزراً كما الأوزار المتراكمة لدى أطياف النظام اللبناني، الحالي منه بشكل خاص. وأما وداعية السفير الإيراني الدكتور محمد جلال فيروزنيا فإنها تعكس كنه نظريته التي هي من نظرة الجمهورية الإيرانية للبنان. وبعض مفردات وداعيته دليل على ذلك، إذ يقول: «إن العمل في لبنان له نكهة مختلفة عن العمل الدبلوماسي في أي بلد من بلدان العالم. فمن الناحية الوجدانية يشعر المرء بأنه في وطنه الثاني نظراً للمحبة التي يشعر أنه محاط بها سواء على مستوى التعاطي مع أبناء هذا الشعب الشريف أو من خلال التواصل مع معظم النُّخب السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية وتنوع المرجعيات السياسية والروحية والأحزاب على اختلاف مشاربها وتوجيهاتها وانتماءاتها...». ولا تشمل وداعية السفير الإيراني النصح والتمنيات، وهذا لأنه يمثل دولة هي من خلال «حزب الله» لا توكل إلى السفير الذي تختاره مهمة إسداء النصح وإبلاغ التوجيهات والمطالب، عدا السفير الذي يتم تعيينه في دمشق ويكون صاحب دور كما الدور الذي أداه في لبنان كل مِن غازي كنعان ورستم غزالي للنظام الأسدي أباً ثم ابناً، ولم يكن مجرد شاغل وظيفة أمنية رفيعة الشأن نسبياً.

لم يتسنَّ للسفير العراقي (الإيراني الهوى) حيدر البراك أن تكون له وداعية، ذلك أنه تعجل في إظهار هواه الثوري الإيراني زائداً الشعور أن لبنان «حزب الله» يتيح له التعبير عن ذلك الهوى غير آخذ في الاعتبار أي حساسية أو مقتضيات، فقام بزيارة إلى منطقة شيعية في لبنان البقاع أبهجه المناخ الثوري الإيراني الهوى المتأصل في نفوس محازبي الطيف الشيعي بجناحيْه («حزب الله» وحركة «أمل») فأمسك بالرشاش وأطلق بضع قذائف لم يتصور بعدما باتت مادة على وسائل التواصل الاجتماعي أنها ستجعل مرجعه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يصدر قراراً بنقله من مقر عمله سفيراً لدى لبنان إلى مقر لن يكون قادراً فيه على استعمال رشاش. على نفسها جنت عدم دبلوماسيته الذي منصبه رمز للعمل الدبلوماسي. وعلى قاعدة الشيء بالشيء يُذكر كما يقارَن تشبيهاً، فإن مقابل الوداعيتيْن اللتيْن أضأنا عليهما، هنالك استقبالان يحتار المراقب مثل حالنا في المسارب والمسالك التي اتسم كل منهما به. ومن المصادفة اللافتة أن فلسطين هي مرجع الاستقباليْن. استقبال من جانب دولة «حزب الله» لزعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية الآتي من «دولة غزة» في مهمة وليس في زيارة رسمية من الدولة اللبنانية.

وقد لقي بدءاً من المطار وحتى القصرين؛ قصر الرئاسة الأولى ثم الرئاسة الثانية، تليها سراي الرئاسة الثالثة غير الثابتة والمستقرة، استقبالاً بالغ التميز، ولسان حال الداعين والمستقبلين «يا ضيفنا لو زرتنا... لوجدتْنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل».

وأما الاستقبال الثاني للآتي من فلسطين المطران موسى الحاج فلم يكن فقط غير رسمي على مركز الحدود البرية مع فلسطين المحتلة وإنما كان، إذا لم يتم احتواء الموقف وتكميم التصريحات، استقبالاً أشبه بجمرة تُلقى على أكوام شجرة الأحوال اللبنانية التي كانت وارفة وباتت أغصاناً متيبسة. ولقد انطبق على نوعية الاستقبال وإجراءاته الأمنية والقضائية مطلع الأغنية الشعبية «شو جابك عاديرتنا» أي لماذا أتيت إلى ديارنا من إسرائيل؟! عسى ولعل لا تكون خواتيم واقعة التصرف المنقوصة بُعد النظر ما قد يشعل البيت ناراً على نحو ما أشعلت جمرة إبعاد الخميني من ملاذ لجوئه النجفي إلى فرنسا بعد رفض دولة الكويت استقباله، نار الحرب الإيرانية - العراقية ومغادرة قائد الثورة والحرب (الخميني) الحياة مصطحباً في نفسه الغضب على صدَّام وعراقه البعثي الذي أبعده... وكل مَن آزره قولاً وفعلاً.

 

الظواهري وسليماني... وطائرة بيلوسي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/09 آب/2022

مرتان، تذكرت فيهما القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني اللواء قاسم سليماني خلال الأيام الماضية. حين أذيع خبر مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري بغارة أميركية على منزله في وسط كابل، وحين حطت طائرة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في تايوان، مفتتحة فصلاً غير مسبوق من التصعيد الصيني ضد الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي ضمن مفهوم «الصين الواحدة». مقتل الظواهري، بطبيعة الحال، خبر طيب، لكنه خبر بائت. احتفال الرئيس جو بايدن، بنجاح عملية التصفية بدا غير مقنع، كمن يحتفل بطرح سيارة جديدة بعد عشر سنوات على وجودها في الأسواق.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فلا شيء، في الواقع، يفوق قيمة اغتيال إدارة الرئيس دونالد ترمب لقاسم سليماني. الاغتيال المتأخر جداً لأسامة بن لادن الذي نفذته إدارة باراك أوباما والاغتيال المتأخر أكثر للظواهري، هما اغتيالان لرجلين مهمين في عالم الإرهاب لكنهما قُتلا في وقت تدنت فيه قيمتهما كثيراً وتجاوزتها تطورات و«تحورات» تنظيمات الإرهاب. أما اغتيال سليماني فنتائجه بادية للعيان لا سيما في العراق، حيث ما عادت إيران قادرة على إحكام قبضتها على هذا البلد بمثل ما كانت تفعل أيام سليماني. وكل التقارير تشير إلى مستويات التفلت الحاصل في العراق، وفشل الوريث إسماعيل قاآني في إعادة فرض الهيبة الإيرانية نفسها، على المكونات العراقية. بل يمكن المغامرة بالقول إن الوصول في العراق إلى رئاسة وزراء من قماشة مصطفى الكاظمي، بكل امتداداته وعلاقاته وإعادة تموضعه في الاتجاه العربي، ما كانت ممكنة في ظل سطوة سليماني. إنه، إذن، اغتيال راهن بنتائج آنية ومستمرة.

في المقابل، فإن الكثير من تطورات و«تحورات» التنظيمات الإرهابية تجاوزت ظاهرة الظواهري و«القاعدة» عموماً. وقد كتب الكثير عن الرجل ومزاجه ولا شعبيته ولا جاذبيته بالمقارنة مع القادة الجدد في تنظيمات الإرهاب. لا أشير هنا إلى أي مؤامرة في التوقيت، وأقر أن تعقب أمثال بن لادن والظواهري مسألة معقدة تتطلب الكثير من الاستثمار الأمني وتوظيف الوقت ورأس المال البشري، ولكن هي أيضاً مسألة قرار سياسي وأولويات سياسية عند صانع القرار. وذلك يفصح بأن الحزب الديمقراطي، كما الكثير من المزاج الليبرالي في واشنطن، ما زال عالقاً عند لحظة 11 سبتمبر (أيلول) 2001 ولا يزال يرى الكثير من شؤون العالم عبر هذه العدسة. وهذا ما يفتح المجال مجدداً لفحص مقاربة واشنطن المختلفة لملفي الإرهاب، «السني» و«الشيعي»، مع التشديد على وضع مفردتي السني والشيعي بين مزدوجين.

ما زال هذا الفصل في بعض العقل الليبرالي الأميركي، بين إرهاب «سني» منفلت من كل عقال، وإرهاب «شيعي» يمكن التسوية معه عبر التفاوض مع دولة رعايته، أي إيران، يسمم العلاقات الأميركية مع دول عربية وإسلامية رئيسية في الشرق الأوسط.

والمفارقة أن من يصنفون عن حق أن الإرهاب «السني» متفلت ويعيش خارج المجتمع والدولة، يعودون لتحميل دول سنية عربية مسؤولية أعمال هذا الإرهاب المتفلت، حتى حين تكون هذه الدول بين ضحاياه وفي رأس بنك أهدافه المعلن.

لتكتمل الصورة أكثر، من المفيد التوقف عند زيارة بيلوسي إلى تايوان. كيف؟

دأب معظم الديمقراطيين والليبراليين في واشنطن على اعتبار أن أي تحرش أميركي بإيران سيؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط... قالوا ذلك قبل وبعد اغتيال قاسم سليماني... وتمسكوا بهذا الرأي حتى حين لم يؤدِ الاغتيال إلى أي رد فعل جدي من إيران. ولا تزال مسألة اغتيال سليماني تستخدم ضد إدارة ترمب وفي سياق التسويق لصورته كرئيس متهور. كان ولا يزال هذا الحرص على عدم استفزاز إيران، والقبول بابتزازاتها السياسية في الشرق الأوسط، مدفوعاً بوهم أن التسوية ممكنة مع إيران لدرء شرها عن المصالح الأميركية. الغريب، أن معظم الديمقراطيين والليبراليين أنفسهم، الحريصين على السلم العالمي والاستقرار الاقتصادي، والرافضين للتحرش بإيران، يعتبرون أن تحرش واشنطن بالصين من خلال زيارة بيلوسي إلى تايوان، وصفة للسلام والاستقرار، وجرعة دعم ضرورية للصراع بين الديمقراطية والشمولية في العالم. مفهوم، أن أولوية الصين أميركياً، أعلى بما لا يقاس من أولوية إيران، وأن ما تبدو واشنطن مستعدة للمغامرة به في التنافس الاستراتيجي مع الصين، يفوق بسماوات، ما هي مستعدة للمغامرة به في المواجهة المحدودة مع إيران. بيد أن الأمر لا يتعلق بمصالح واشنطن المباشرة، بل بمسؤوليات دورها كالدولة الأولى في العالم، وراعية شبكة معقدة من معادلات التوازن والاستقرار فيه، بما يتجاوز المصالح القومية المباشرة لأميركا. فيما يعنينا كدول وشعوب في هذا الجزء من العالم، فإن الفشل الأميركي في الاضطلاع بهذا الدور القيادي الكوني، تلقي عليه سياسات واشنطن غير المفهومة تجاه إيران وتجاه دول عربية، أضواء كاشفة. يقع ذلك في صلب التوجه الاستراتيجي لدول رئيسية في الشرق الأوسط، لأن تنوع علاقاتها الدولية، ولأن ترتقي بعلاقاتها مع الصين إلى مستويات باتت تقلق أميركا...

 

المطران موسى الحاج و"سمسار الموت"

جان الفغالي/نداء الوطن/09 آب/2022

أكثر من عشرين يوماً على حادثة راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة المارونية والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج. لم يبقَ مسؤول أو سياسي أو قانوني إلا وأدلى بدلوه في هذه القضية التي تشعبت وتعقدت، بشكلٍ لم يعد معروفاً كيف ستنتهي.

لا تمر عظة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلا ويذكِّر فيها بهذه القضية وبالإستثناء الكنسي الذي يطاولها، وآخرها عظة الأحد الفائت عندما ذكَّر بـ «الخلفيات المعيبةَ وراءَ الإعتداء المخالف للمذكّرة الصادرة عن مديريّة الأمن العام بتاريخ 29/4/2006 والمؤسفُ جِدًّا أنَّ هذه الجهاتِ التي يُفترضُ فيها أن تكونَ الحريصةَ الأولى على كرامةِ الأسقف، وعلى ما ومَن يُـمثِّل، تَصرّفت ولا تزال من زاويةِ التشفّي والمصالحِ الأنانيّة وكأنَّ لديها ثأراً على البطريركيّةِ المارونيّةِ». انطلاقاً مما سبق، واهمٌ جداً مَن يعتقد بأن القضية محض قانونية، حتى ولو نُقِل عن معاون قاضي التحقيق العسكري، القاضي فادي عقيقي، بأنه يطبِّق القانون، علماً أن القاضي فادي صوَّان طبَّق بدوره القانون، وجاء قراره مخالفاً كلياً لِما قرره القاضي عقيقي. المسألة في السياسة وليست في القانون، بدليل قول الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ان «معبر الناقورة مقفل ومَن يريد الذهاب إلى الأراضي المقدسة فليذهب من طريق الاردن».

لكن كيف يقول السيد نصرالله هذا الكلام فيما حليفته لا بل راعيته إيران اشترت سلاحاً من إسرائيل، أثناء حربها مع الرئيس صدام حسين، وهو ما عُرِف بفضيحة «إيران غيت» العام 1986، والتي كشفتها مجلة «الشراع»، وكاد صاحبها ورئيس تحريرها الاستاذ حسن صبرا ان يدفع حياته ثمناً لها، بعد محاولة اغتيال تعرَّض لها. العلاقة الإيرانية – الاسرائيلية وثَّقها تحقيق مفصَّل أجرته لجنة في الكونغرس الأميركي، كما وثَّقها كتابٌ لأحد المشاركين في الصفقة وهو «هرمان مول» وحمل عنوان «سمسار الموت».

يروي الكتاب، بالتفصيل وبالوثائق، عملية بيع أسلحة إلى إيران، عبر واشنطن، ومن خلال وسطاء، تحت تسمية «رجال اعمال» إيرانيين وإسرائيليين، هذه النوعية من الأسلحة، في معظمها صواريخ، كانت إيران تحتاجها في حربها مع العراق، فنسيت لفترة انها تتعامل مع «الشيطان الأكبر» ومع «دولة» تريد أن تُزيلها من الوجود وان ترميها في البحر.

ويشرح الكتاب كيف ان الحماسة الأميركية في هذه الوساطة سببها إطلاق مواطنين لها تم خطفهم في بيروت لمصلحة «حزب الله «تحت مسمَّى» الجهاد الإسلامي. مَن يتمعَّن في الكتاب، يجد نفسه امام المشهد التالي: إيران بحاجة إلى سلاح في حربها مع العراق. السلاح المطلوب اميركي. يُخطف اميركيون، تحت مسمى «الجهاد الإسلامي»، لمصلحة إيران. تدخل إيران في تفاوض مع واشنطن ضمن معادلة: سلاح في مقابل الرهائن. إذاً، اللاعبون واشنطن وطهران وتل ابيب، «حلبة اللعبة» الساحة اللبنانية عبر «حزب الله». لكن الأهم من كل ذلك ان «التعامل مع إسرائيل» في هذه الحال، ليس حراماً، بل تجيزه المصالح الإيرانية التي تحرِّك اللعبة في لبنان عبر «حزب الله». هل قرأ القاضي فادي عقيقي كتاب «سمسار الموت»؟

 

 تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

السيد نصرالله: على العدو أن يعرف من يقف في الجبهة المقابلة، وحسابنا معه حساب آخر

موقع المنار/09 آب/2022

العاشرأطل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في ختام المسيرة العاشورائية المركزية في الضاحية الجنوبية لبيروت متوجهاً بالشكر  إلى”هذا الحضور المهيب والمواسي لصاحب الزمان (عج) وانتم تعبرون عن وفائكم وصدقكم وإخلاصكم”، مجدداً العهد مع”سيد الشهداء أبي عبدالله”، قائلاً”نحن باقون معك نلبي نداءك نحفظ إسلام جدك الذي استشهدت من أجل حفظ دينه، ونجدد لك يا أبي عبدالله رجالاً ونساءً وشيبة وشباباً صدقنا وعهدنا والتزامنا بهذا الطريق الذي لن نتخلى عنه مهما كانت التضحيات وكما كنا نقول في الجبهات ومحاور القتال وفي كل الميادين “لبيك يا حسين”.

وأضاف سماحته “يوم عاشوراء هو يوم نصرة المظلوم ونعبر عن مواساتنا للمظلومين في نيجيريا هناك اتباع لأهل البيت ما زالوا حتى الآن في كل سنة عندما يحيون موكب العاشر ويخرجون في مواكبهم السلمية يطلق عليهم النار على الرجال والنساء والأطفال وذلك يذكرنا بالماضي، كما نقدم المواساة إلى الشيخ إبراهيم الزكزاكي ونجدد العزاء له ولاخوانه المظلومين في نيجيريا ونسأل الله أن يفرج عنهم في القريب العاجل”. واعتبر السيد نصرالله أن”فلسطين هي القضية المركزية ونحن لا نتوقع من الأميركيين أو المستبدين الرحمة أو العدالة ولكن نتوجه إلى من يدعون العروبة أين هم من الدماء المسفوكة في الضفة والقدس وغزة؟”. وأضاف” في عاشوراء الحسين (ع) نعتز بالشهداء والمقاومين في فلسطين الذين دائماً يقاتلون بصمود أسطوري ونجدد التزامنا كما كنا نفعل منذ 40 عاماً بهذه القضية المقدسة ونجدد وقوفنا إلى هذا الشعب المناضل”.

ولفت السيد إلى أنه” من أبشع المطبعين نظام البحرين الذي أظهر خلال الأيام الماضية أنه لا يطيق راية سوداء ترفع في المنامة أو أي من بلدات البحرين، و نستحضر مظلومية شعب البحرين أمام طغمة حاكمة فاسدة خائنة تسلبه أبسط حقوقه الطبيعية وتحتضن أعداءه وتفرض التطبيع”.

وجدد سماحته في يوم المظلوم “وقفتنا إلى جانب الشعب المجاهد والمحاصر في اليمن الذين يقاتلون منذ سنوات دفاعاً عن كرامتهم ووطنهم في مواجهة الاحتلال والعدوان والإذلال والاستكبار ولا يعرفون الكلل أو الملل ويملأون الجبهات والساحات”. وأضاف”على الرغم من مظلومية الشعب اليمني فهو تجسيد حقيقي للصمود والإباء وانتصار الدم على السيف وتجسيد حقيقي لكربلاء ولسيد الشهداء أبي عبدالله ونجدد في عاشوراء وقفتنا إلى جانبهم ولا نخشى في ذلك لومة لائم في لبنان أو غيره”. ورأى السيد نصرالله أن”ما يجري في اليمن هو عنوان للمظلومية والاضطهاد الذي يمارس بأبشع ما يكون من العدوان وندعو إلى إيقاف العدوان والحصار عليهم”. أما بالنسبة للعراق الأرض المقدسة أمل سماحته ان ” يتمكن جميع الأعزاء أن يعملوا بحكمة من أجل أن ينقذوا العراق من أجل العراق ومن أجل الأمة كلها وفي صراع الأمة في مواجهة قضاياها الكبرى”.

وأضاف” سوريا تخطت الحرب الكونية ولكنها تعاني الحصار ويجب أن يرفع عنها الحصار”. وتابع “مظلومون محاصرون في اليمن وسوريا وغزة ويحاولون إخضاعهم بعد الفشل في ذلك بالحروب”.

واكد السيد نصرالله أن” إيران بقيادة الإمام الخامنئي ستبقى طليعة الإسلام القوي ونستذكر في عاشوراء سيد شهداء محور المقاومة قاسم سليماني وأخاه الشهيد القائد أبي مهدي المهندس”. أما في لبنان فأكد سماحته أننا”سادة قرارنا ونحن شعب واجهنا على مدى 40 عاماً الحصار والحروب والاغتيالات وسنظل نتطلع إلى مستقبل واعد لشعب لبنان، ونحن نتطلع إلى لبنان القوي الحر العزيز القادر على حماية سيادته وكرامته والقادر على استخراج ثروته الطبيعية، و نتطلع إلى لبنان القادر على منع أي يد أن تمتد إلى ثرواته الطبيعية كما قطع أي يد حاولت أن تمتد إلى أرضه وقراه ومدنه”.

ودعا سماحته إلى “أوسع تضامن لتجاوز الصعوبات وندعو إلى تشكيل حكومة جدياً وخصوصاً ان هناك من يحدثنا عن فراغ رئاسي”. ورأى انه “على المسؤولين حقيقة أن يشعروا بآلام الناس وأوجاع الناس واغلب المسؤولين في البلد بعيدون عن آلام الناس ويعيشون في بروجهم العاجية”.

وفي مسألة النفط والحدود البحرية قال سماحته:” نحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على طلبات الدولة اللبنانية”. واًَضاف” يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات، ونحن في هذا الملف جادون لأقصى درجات الجدية”، مؤكداً “نحن وصلنا الى آخر الخط وسنذهب الى آخر الطريق، فلا يجربنا احد ولا يهددنا أحد، ولا يراهن على أن يخيفنا احد”. وقال السيد نصرالله “سمعنا أن الإسرائيليين يخططون لاغتيال قادة فلسطينيين وإذا حصل هذا الأمر في لبنان، أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون رد”. وأردف السيد نصرالله بالقول “في الأيام القليلة الماضية سمعنا العديد من التصريحات والتهديدات تجاه لبنان، أما في لبنان فحسابنا معكم هو حساب آخر، وما حرب تموز ببعيدة فلا تخطئوا مع لبنان ولا مع شعب لبنان”.

وتابع “رسالتنا اليوم نذكركم بأننا أحباء وعشاق وأنصار ذلك الإمام الذي وقف في مثل هذا اليوم الذي قال ألا إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة”. وأشار إلى انه”على العدو أن يعرف من يقف في الجبهة المقابلة وأن في لبنان مقاومة أثبتت أنها تقهر الجيش الذي قيل أنه لا يُقهر”. وختم ” نحن نرى هذا المستقبل الواعد الذي صنعه انتصار الدم على السيف ونجدد العهد والبيعة: يا أبا عبدالله جميعاً كبارنا وصغارنا نحن قوم والله لو أننا نعلم أننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ويفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك يا حسين”.

 

أبو الحسن: لن يكون هناك تحالف مع "حزب الله"

المركزية/09 آب/2022

شدد أمين سر كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن على أن "موقف الحزب التقدمي ثابت، وليس صحيحا أنه يتحول من المتجمد الشمالي إلى المتجمد الجنوبي، فنحن على خط الاستواء وموقفنا واضح من الثوابت التي لا تتغير في موضوع السيادة وعروبة لبنان والقضية الفلسطينية".

 وقال: "في الجبل خصوصية نتيجة الظروف التي أحاطت به، وبالأمس رئيس الحزب وليد جنبلاط تحدث عن الاتفاق على العناوين الأساسية مع القوات اللبنانية و14 آذار، مع التمايز في أمور أخرى".  وسأل في حديث عبر قناة "الجديد": "هل يستطيع أحد القول إن جنبلاط أو الحزب تخلى عن ثوابته وعن القضية الفلسطينية ومبادئه؟ هل غيرنا وجهة نظرنا حول الصراع العربي الإسرائيلي، وهل تنازلنا عن سيادة لبنان؟ نؤكد ثباتنا على الموقف".  أضاف: "هناك تغيرات كبرى تجري، وهناك تفاوض ايراني - اميركي شارف على نهايته ولا نهدف إلى أن نكون بيضة قبان وسنكون كتلة وازنة. لننسق بالحد الأدنى من أجل مصلحة لبنان، وبكل وضوح وصراحة ليس لدى جنبلاط أو اللقاء الديموقراطي مرشح لرئاسة الجهمورية، بل المهم هو البرنامج بدءا من الملفات الاصلاحية في الكهرباء والتهريب وموضوع استيعاب السلاح في الاستراتيجية الدفاعية، وهذا ما عبر عنه وليد جنبلاط أمس، ومن يتبنى برنامج يقنعنا فأهلا وسهلا به".

 وتابع: "نتيجة ضعف القرار المركزي "مين ما كان بخيل عنا"، وموقفنا من التدخلات الأميركية ببعض الملفات، كان واضحا وانتقدنا هذا الأمر. المطلوب تحصين الوضع الداخلي، وكيف يمكننا سلوك الطريق نحو صندوق النقد الدولي". وقال: "لن يكون هناك تحالف مع حزب الله، وليس هناك تنازل عن قناعاتنا، ولا يمكنني أن أوافق كلبناني على ربط مصيري ببلد آخر كإيران وغير ايران. نحن بلد ليس مستقلا بقراره لكن المهم ان نتفق كلبنانيين على الاصلاح وعلى خريطة طريق مع صندوق النقد الدولي. لبنان أصبح ساحة مستباحة، ونحن نرفض المس بعلاقاتنا مع إخواننا العرب. والقضية الفلسطينية في وجداننا ولا أحد في لبنان يستطيع أن يغير شيئَا مهما علا شأنه، وعلينا التفكير كيف ننقذ أنفسنا". وعن موضوع ترسيم الحدود قال: "قلنا منذ البداية فلننطلق من اتفاق الإطار ونفاوض، ويبدو أن الأجواء إيجابية. المشكلة الأساس عند العدو الإسرائيلي كونه لديه انتخابات. وأنا لا أرى أن أحدا لديه رغبة بالحرب، ولا اعتقد أنه من مصلحة لبنان ان يذهب الى حرب". وردا على سؤال عن الهبة الإيرانية ختم: "فلتقدم إيران عرضا جديا بما يخص الفيول على أن لا يكون كعرض المازوت السابق، ولتفاوض الحكومة اللبنانية من دون أن نعرض لبنان للعقوبات".

 

"الكتائب": التكليف الإلهي مرفوض وعلى الدولة اللبنانية انتزاع الحقوق

المركزية/09 آب/2022

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد التداول أصدر البيان التالي:

"1- يتابع حزب الله محاولاته لاستعادة المبادرة على الساحة اللبنانية والإقليمية التي فقدها بفعل خسارته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. فيومًا يستعيد لغة الاقتصاص ممّن يُسمّيهم "عملاء" ويومًا آخر يستعرض مسيّراته في إطار استراتيجية دفاعية ودبلوماسية متفردًا بقرار السلم والحرب، ليعود من بعدها إلى إيهام الناس أنه قادر لوحده على إدخال لبنان في حرب اقتصادية وعسكرية غبّ الطلب عند مشغلّيه، بتكليف إلهي لا يقيم أي اعتبار فيه لا إلى مشورة الحكماء ولا إلى رأي الناس، في كلام غير مقبول شرعًا أو قانونًا! إنّ أي كلام عن معادلات ردع أو منفعة أو استثمار لا يستقيم إذا كان الشعب مقسومًا حول سلاح المقاومة الإسلامية في لبنان، وهو مقسوم، وإذا كانت الدولة قد اعتمدت الخيار الدبلوماسي والقانوني، وهي كذلك، وإذا كانت بنية الوطن التحتية والمعنوية تلفظ أنفاسها الأخيرة كما هي الحال. لا يستطيع حزب الله أن يستخدم الناس دروعًا بشريّة ويأخذ من الدولة حصانة مفتوحة ليورّط الناس والدولة مجتمعين في مغامرات تقضي على ما تبقّى. ونهيب بالسلطة اللبنانية العودة الفورية إلى المفاوضات بهدوء وثبات لانتزاع الحق اللبناني وتعزيز مكاسبه. ويؤكد المكتب السياسي أن كل لبناني حر لا يرضى بأن تمتدّ اليد إلى ثروته السيادية ويتمسّك بكل شبر من أرضه وهذا ما تجمع عليه كل المواقف من أي جهة أتت، فاللبنانيون لا يحتاجون إلى دروس في الوطنية وهم حريصون على سيادتهم ويقفون خلف القوى الشرعية اللبنانية وممثليهم الشرعيين لتحصيل حقوقهم ولن يتوانوا عن الدفاع عن بلدهم متى اقتضى الأمر ذلك.

2- يحذّر المكتب السياسي الكتائبي من الاستمرار في التعاطي مع الاستحقاقات الدستورية بمنطق المحاصصة وموازين القوى القاتل الذي أدخل البلد في فوضى شاملة أتت على كل قدراته وقطاعاته. ويجدّد المكتب السياسي دعواته إلى توحيد الموقف عشية الاستحقاق الرئاسي الذي يشكل الفرصة الأخيرة لإخراج لبنان واللبنانيين من الدوامة القاتلة التي يعيشونها، ويدعو إلى استخلاص العبر من التجارب السابقة ووضع مصلحة البلد فوق كل الحسابات الضيّقة. ويعتبر المكتب السياسي أن الاجتماع التنسيقي الذي جمع النواب التغييريّين السياديّين هو خطوة في الاتجاه الصحيح من الضروري تحصينها وتعزيزها فتكون لديها السلطة الكافية لترجمة تطلعات اللبنانيين في الاستحقاقات المقبلة على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية.

3- يستهجن حزب الكتائب اللبنانية لامبالاة السلطة في قضية المطران موسى الحاج والاعتداء من خلاله على البطريركية المارونية وخصوصية الهوية اللبنانية. من هنا يسأل حزب الكتائب لماذا لم تتحرك السلطات القضائية المختصة لتنحية القاضي فادي عقيقي وهي لديها السلطات الكافية الآن للقيام بهذه المهمة؟ ننتظر الإجابة المباشرة من القضاء خصوصًا وأننا لن نسمح أبدًا بتمييع هذه القضية أو دفنها أو المساومة فيها، لأنها لم تكن ولن تكون قضية شخصية إنما قضية وطنية بامتياز".

 

مكتب باسيل يوضح حقيقة عقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن الترسيم

المركزية/09 آب/2022

نفى المكتب الإعلامي لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل نفياً قاطعاً ما روّج له موقع هيئة البث الإسرائيلية عن "اجتماعات عقدها باسيل مع مسؤولين إسرائيليين تناولت مسألة ترسيم الحدود البحرية".

وأكّد المكتب الإعلامي أنّ "هذه الاخبار المشبوهة تأتي في سياق إسرائيلي يرمي الى التشويش على المفاوضات الحاصلة، كما يعكس استهدافاً شخصياً لباسيل تتشارك فيه آلة الكذب الاسرائيلية مع ادوات في الداخل اللبناني".

 

الأب حبيقة في مراسم عاشوراء: فاجعة َكربلاء تدعونا اليوم قبل الغد إلى حتمية تنقية الذاكرة

المركزية/09 آب/2022

الأب حبيقة في مراسم عاشوراء في الجمعية الخيرية الإسلامية العاملية إن فاجعة كربلاء تدعونا اليوم قبل الغد إلى حتمية تنقية الذاكرة... إن كربلاء المتّشحة السواد تستصرخنا اليوم، نحن أبناء وادي الدموع، حتى ننفض عنا رماد الماضي المغموم وندشّن حضارة جديدة تُنبت السلام الدائم وتـُخصبه في مساحات المحبّة والرحمة، والحريّة والشورى، والتّحاب والتآخي، والفرح والسعادة

 ألقى النائب العام في الرهبانية اللبنانية المارونية والرئيس الفخري لجامعة الروح القدس - الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة خطابًا في مراسم عاشوراء في الجمعية الخيرية الإسلامية العاملية، راس النبع، قال فيه: "سماحةَ الشيخ علي الخطيب، نائبَ رئيسِ المجلسِ الإسلامي الشيعي الأعلى، المقاماتُ الروحيّةُ والسياسيّة والعسكرية والبلدية والاختيارية، الحضورُ الكريم. إسمحوا لي في مستهلّ كلمتي أن أسوقَ أسمى آياتِ الشكرِ إلى منظمي يومِ العزاء هذا، على دعوتي إلى المشاركة في الاستذكار الأليم لواقعة كربلاء في العاشر من محرّم، عامَ واحدٍ وستين للهجرة الموافق سنة ستِّ مئةٍ وثمانين ميلادية. إن مقتلَ الإمامِ الحسين بنِ علي وأصحابِه ورجالِ أهلِ بيتِه يدعونا إلى التفكّر مليا في تاريخ البشر الكئيب والصراع الدهري بين ثقافة الحياة والمحبّة والتلاقي والتحاور والمعروف والصبر والتضحية والحرّية والعمل الدؤوب على الإصلاح المستدام وإحلال العدالة والسلام والرحمة والمساواة، من جهة، والإدمان على منطق العنف والقتل والقهر والاستبداد والظلم والتهميش والإلغاء، من جهة ثانية. في أُولى صفحات سفر التكوين في الكتاب المقدس، يطالعُنا مشهدٌ مأساوي ومروّع لبدايات البشرية: قايين يقتلُ شقيقَه هابيل. وهنا نسألُ بحقّ هل الإنسانُ مفطورٌ على العنف والتذابح والتناحر، ومدمنٌ على إلغاء من يعتبره عائقا أمام طموحاته وحائلا بينه وبين أحلامه؟ قام بعضُ الباحثين في أسباب اندلاع الصراعات الدموية وتداعياتها الكارثية على المجتمعات البشرية، باقتطاعٍ اعتباطيٍ لثلاثةِ آلافِ سنةٍ من تاريخ البشرية. فوجدوا أن البشرَ في تلك الفترة الزمنيّة تمتّعوا فقط بمئتينٍ وإحدى وسبعينَ سنةِ سلام. للوهلة الأولى يغتبطُ القارئ ويذهب إلى القول إن تاريخ الانسان ليس كلُّه حافلاً بالحروب، فهناك، والحمد لله عزَّ وجل، فسحاتٌ زمنيةٌ ترفلُ في الطمأنينة والهناء والسلام. غير أن من يتابعُ الدراسةَ تلك، تصدمُه وتهزُّه الحقيقةُ المرّة التالية: إن هذه السنواتِ التي تسرّعنا في اعتبارها سلاميّةً، كانت بالفعل تحضيرا دؤوبا وجادا ومستمرا للحروب. في الواقع، لم يـُخطئ من قال إن الشعوبَ السعيدة لا تاريخ لها. لان المستلقي في حضن السعادة يهنأ بهذه الحالة الطوباوية ولا يكتبُ شيئا. ولكن نسألُ هنا، هل هناك من شعوبٍ لم تكتب تاريخَها؟ كلا. جميعُ الشعوب كتبت تاريخَها، وتحلُّقُنا العزائي هذا خيرُ دليل على ذلك. فإذاً جميعُ الشعوب تعيسةٌ وحزينةٌ ومُنتحبة".

وأضاف: "ويبقى السؤالُ الذي يقضُّ مضجعَنا: لماذا الانسانُ حوّلَ الزمنَ الذي أعطاه إياه الباري ليسعد فيه في التّحاب والتآخي والتضامن والتكامل، إلى تاريخِ فواجع؟ ألا يكفي التصدي للأمراض والأسقام، ومواجهةُ الطبيعة عندما تغضب وتتزلزل، وتُزبد وتُرغد سيولا جارفة ومدمّرة؟ ألا يكفي كلُّ هذا لكي ننصرفَ باندفاع مسعور إلى التعدي على ذواتنا بحروب عبثية ومدمِّرة لـمُدُنِنا وحواضرنا وأوطاننا وثقافاتنا وإرثنا وحضاراتنا؟ كيف لنا أن نُنقذَ الانسانَ من منطق العنف وإيديولوجيّة الحرب والتقاتل؟ نتغنى جميعا ونتباهى أن شرقَنا التاعسَ مهبطٌ للوحي الإلهي. لنعد إلى ذلك التراث الروحي العظيم والتراكمي والمكثف في العائلة الابراهيمية. إن هناك تشديدا بيّناً في الكتاب المقدس وفي القرآن الكريم على أن الله عزَّ وجلّ إنما هو في جوهره المطلق محبةٌ ورحمة. في الآية الأولى من سورة الفاتحة، لا نجد في تحديد جوهر العزّة الإلهية غيرَ الرحمة. إن الله رحمانٌ رحيم. لا مكانَ فيه لقوة أخرى. جبروتُه الإلهيُّ يتمظهرُ حصراً في كثرة الرحمة وطاقة المحبّة والشفقة والغفران. من هنا العنفُ المقدّسُ يتنافى كليا مع جوهر الله. فالعنفُ لا يمكن أن يكون مقدّسا وما هو مقدسٌ ليس بوسعه أن يداني العنف. لأن المقدّسَ لصيقٌ بجوهر الله المحبّة والرحمة".

وتابع: "إن فاجعة كربلاء إن هي إلا تغليبٌ لمنطق العنف وإلغاءِ الآخر والفكر الآخر، وإسقاطٌ مدوٍ لمبدأ الشورى، مبدأ التحاور وأخذ الرأي والسعي إلى بلورةِ رؤىً مشتركة، بعيدا من أسلوب الشدّة والغُلظة. فلفظةُ حوار في اللغات الأجنبية تتحدر من المفردة اليونانية dia logos التي تعني "من خلال الكلمة". أي على الإنسان أن يعالجَ جميعَ شؤونِ حياته "عبر الكلمة" التي وحدَها تتآلفُ بشكل كامل مع جوهره الإنساني ومع علاقته بربّه وباريه. بالنسبة للإنسان العلائقي، لا شيءَ يعلو على الكلمة أو يسمو عليها. إنها البدايةُ والنهاية. من هنا أيُّ إسكاتٍ أو إخراسٍ للكلمة وأيُّ لجوءٍ إلى العنف إنما هو هزيمةٌ نكراء للإنسانية التي ننتمي إليها. فالشورى والإنسانيةُ متلازمتان لا تنفصلان".

وأكد: "إن مأساة كربلاء هي محاولة يائسة لإلغاءِ حرّية الرأي والموقف، واستبدالـِها بفرض الفكر الواحد وإرساء مبدأ وحدة الشكل وإلغاء الفروقات. فالحرّيةُ هي وحدها التي تجعل من الكائن البشري إنسانا. والحرّيةُ تتجسّد في خيارات متعدّدة. لذا من يتوهّم أنه بصهر الرؤى والطروحات في بوتقة الفكر الأحادي والشمولي، وبالإكراه على تبني موقف واحد وسياسة واحدة، يحقّق علنا ما خطّط له سرا في قلبه، لن يتأخر طويلا حتى يُدركَ بمرارة أن لا قيمةَ لأيّ شيءٍ إن لم يكن ممهورا بالحرّية غيرِ المنقوصة والاقتناع الكامل. وحيث الحرّيةُ هناك التعدّدية. عملت فاجعةُ كربلاء على قهر الحرّية وترويضها جبرا، وعلى إلغاء مبدأ التنوّع، فلم تستطع إلى ذلك سبيلا، لأنها النقيضُ لمشيئة الباري في مخلوقاته ومبروءاته. فالتنوّعُ هو أساسُ الوجود والمجتمعات. لننظر إلى الطبيعة وما تحتوي من صنوف مذهلة من الكائنات الحيّة والجامدة. لننظر إلى مجموعات المجرّات في الفضاء اللاّمتناهي التي تُذهِبُ عقلَنا بسحرها وتنوعها. إن مبدأ الفرادة يتحكم في مبروءات الله كافة. وعلمُ الوراثة يُثبتُ اليوم بشكل قاطع أنّ كلَّ إنسان، حتى ضمن العائلة الواحدة، إنما هو فريدٌ من نوعه، لم ترَ البشريةُ مثله من قبل ولن ترى مثيلا له من بعد. يُستنتج مما سبق أن كلَّ سعي إلى إلغاء الفروقات الطبيعية يصبُّ حتما في مخطط تعطيل القوانين التي وضعها الخالقُ في أساس الوجود. والقرآن الكريم يشدّد على أهمية قبول الآخر وفكره المختلف واحترام التنوّع واستيعابه ضمن العائلة الواحدة والمجتمع عينه ومع جميع الحضارات والثقافات الأخرى. ها هي الآيةُ الثالثةَ عشرةَ من سورة الحجورات تشدّد عل التنوّع العرقي والقومي وتنادي البشرَ قائلة: "يا أيها الناسُ إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا". تقابلُها الآيةُ الثانيةُ والعشرون من سورة الروم التي تُظهرُ عظمةَ الخالق في التنوّع اللّغوي والإثني: "ومن آياتِه خلقُ السماواتِ والأرضِ واختلافُ ألسنتِكم وألوانِكم إنَّ في ذلك لَآياتٍ للعالـِمين".

وشدد على أن "الانصهارُ هو النقيض لنواميس التنوّع التي وضعها اللهُ، جلَّ جلالُه، في أساس الوجود الحسي. إن الانصهار مصطلحٌ يُستعمَل، أصلاً وحصراً، للمعادن التي تدخل متنوّعةً إلى الأتّون لتخرج منه شكلاً واحداً ولوناً واحداً وتركيباً كيميائياً واحداً. فالمجتمعات المؤنسنة لا تعيشُ مطلقا هذه الحالةَ الانصهارية المذوّبةَ لحقِّ الآخر في الاختلاف. ليست أوطانُنا وبلدانُنا مشروعاً كربلائيا، بل دائماً مشروعُ مألفةٍ إنسانيّةٍ ووطنيّةٍ بين عائلاتٍ روحيّةٍ ومجموعاتٍ إثنيّةٍ وثقافيّةٍ وحضاريّة، على شاكلة وحدة الجسد القائمة على التكاملِ الوظائفي بين خلايا وأعضاءٍ لا يجمعُها إلاّ الاختلافُ في التآلف. وكما كانت الفلسفاتُ اليونانيّة تنطلقُ من هيكليّةِ الجسد البشري لتضعَ تصوّراً لأكمل تصميمٍ إداري للمدينة الفاضلة والمثاليّة، كذلك علينا أن ننظُرَ إلى سرِّ الحياةِ الذي يأخذُ من جسدِنا الحي مدىً مميّزاً لتمظهره. هل أمعنّا النظرَ في وظيفةِ كلِّ عضو وكلّ خليّة، وكيف يتمُّ التكاملُ والتناسقُ في التمايز؟ إذا انصهر جسدُنا وأصبح عضواً واحداً، هل يبقى حياً؟ ألا تهجره الحياةُ وتدعُه أشلاءً هامدةً ترتعُ فيها سكينةُ الموت؟ هل نريدُ لمجتمعاتنا خطرَ الحياة في التنوّع، أم طمأنينةَ الموتِ في الانصهار ووحدة الشكل؟ الحياةُ لا تسكنُ إلاّ في التنوّع، والموتُ لا يقيمُ إلاّ في الأحاديّة، وخارجَ التنوّع موكبُ جِنازةِ الحياة".

وختم الأب حبيقة: "إن فاجعة َكربلاء تدعونا اليوم قبل الغد إلى حتمية تنقية الذاكرة. إن تنقيةَ الذاكرة لا تعني البتة النِسيانَ وفُقدانَ الذكرى. بل على العكس تماما. في عملية تنقية الذاكرة، ينبغي أن نتذكّرَ الماضي في كامل تفاصيله وجزيئياته الكارثية والمسبِّبات المباشرة والبعيدة للمصائب التي حصلت، لكيلا نسمحَ لهذا الماضي الموجع أن يتسلّلَ مجدّدا إلى حلبة الحاضر. بغيةَ تشييدِ مستقبل على أسس الكرامة البشرية والعدالة والمساواة والسلام والمحبة، يجب أن نلجمَ الماضي ونعطّلَ مفاعيلَه وارتداداتِه. فالماضي يزمجرُ أبدا ويتوعّد. إذا ما حجرنا أنفسَنا في دائرة الإصغاء إلى آخات الماضي الأليم، نكونُ كمن يدورُ على نفسه في حلقات مفرغة وعبثية. وعندها يتحوّلُ الآتي من الأيام إلى ماضٍ مستدام، يتوالدُ أبدا من ذاته في حضن الفواجع. ليس من الممكن أن نبنيَ مستقبلا لأجيالنا القادمة إذا ما اعتقلناهم في زنزانات الماضي وبلاياه. لنعد إلى رحاب الماضي، ولكن لكي نتجاوزَه وننطلقَ منه بعزم وعِناد إلى زمن جديد، مغايرٍ ومختلف، يقوم على الأركان التالية: إن الآخر المختلف إنما هو الطريقُ إلى ذاتي، ولولاه، لما استطعتُ أن أعيَ ذاتي في غيريتها. وجودُه يحدّدُ هُوِيَّتي. أنا آتٍ من الآخر. ولا يمكن أن أبنيَ سعادتي على حطام الآخر. فالآخرُ هو شريكٌ وجودي في كلّ شيء، في السرور والاغتباط والهناء، وفي الوجع والأسى والتعاسة. وكلُّ سعيٍ إلى تطويع الآخر وتهميشِه ثم إلغائه هو تدميرٌ للذات وانتحارٌ جماعي. إن كربلاءَ المتّشحةَ السوادَ تستصرخُنا اليوم، نحن أبناءَ وادي

 

نص مقابلة جنبلاط من ال بي سي/العهد فاشل وجلب لنا الكوارث على مدى 6 سنوات.. وتحقيق المرفأ تعطل لأسباب سياسية وكنت أول المطالبين بتحقيق دولي

جنبلاط: على الرئيس المقبل ان يتمتع بنظرة اصلاحية.. وسألتقي مسؤولين من حزب الله هذا الأسبوع

جريدة الأنباء الألكترونية/08 آب 2022

https://anbaaonline.com/news/173170

https://www.facebook.com/watch/alanbaaonline/

لفت رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى أن الحكومة العتيدة لم تشكل لأن هناك خلافات بين رئيس الجمهورية والغير حول التشكيل، لأنهم حتى الآن لم يتوصلوا الى صيغة توافقية من أجل انقاذ البلد، مضيفا، كلٌ له حساباته الصغيرة، وكلٌ يريد أن يسجل نقاطا خاصة، الرئيس الخارج من السلطة ميشال عون وفريق العمل لديه يريدون تسجيل نقاط قوة.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مقرراً بالتشكيل مكان رئيس الجمهورية خلافاً للدستور والقوانين قال جنبلاط في حديثٍ لقناة "المملكة": "هو القوة الأكبر الرديفة لدى رئيس الجمهورية، وهو يُمسك بوزارات أساسية بشكل مباشر أو غير مباشر، منها وزارة الطاقة. مستطردا، لماذا وزارة الطاقة؟ لأننا نحن في لبنان قد ينعم علينا باتفاق لاستخراج النفط والغاز، والذي يُمسك بوزارة الطاقة هو من يُمسك بهذا الملف. وقال، حتى الآن أنا من دعاة إنشاء شركة وطنية للنفط كي تخرج هذه الثروة وتكون ملكاً لجميع اللبنانيين وليست ملكاً لشخص يمثل شركة نفط هنا أو هناك. وجبران متمسك بها".

واعتبر جنبلاط أن "العهد كان منذ بدايته عهداً فاشلاً، عهدا حاقدا يريد أن يصفيّ جميع الخصوم في السياسة أو الفرقاء الآخرين في الساحة اللبنانية. لبنان بلد متعدد ومتنوع، لا بد من إحترام التنوع واحترام الآخر. هذا العهد على مدى ست سنوات جلب لنا الكوارث، ألا يستطيع أن ينتهي هذا العهد بشكل محترم ونطل على رئيس جديد ونرى كيفية الدخول في الإصلاح وتلبية مطالب صندوق النقد الدولي كي نوقف الإنهيار". 

ورداً على سؤال حول ما إذا كان ملف تشكيل الحكومة مغلقاً حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، قال جنبلاط، "حتى هذه اللحظة ما من أحد ترشح لرئاسة الجمهورية، وكل منهم ينتظر إشارة خضراء أو حمراء أو صفراء من سفارة معينة أو من جهة معينة. وما من أحد منهم تقدم ببرنامج، كيف هذا الأمر؟ يريدون من النواب أو من قسم منهم انتخاب رئيس للجمهورية بدون برنامج؟ نحن في الحزب التقدمي الإشتراكي وفي "اللقاء الديمقراطي" نريد رئيساً يملك برنامجاً إقتصادياً إجتماعياً واضحاً من أجل أن نقتنع وأن نصوت له، أما الآخرون فلينتظروا على أبواب السفارات وهذا شأنهم وليس شأني".

وحول من يقصد بالذين ينتظرون على أبواب السفارات قال جنبلاط: "لست هنا لأدخل في تفاصيل الأسماء، دعني لا أسمي أحداً، لكن كل من هو مرشح أو لديه إمكانية أن يكون مرشحاً في مكانٍ ما ينتظر، من سيأتي لا أدري، لن نصوت كلقاء ديمقراطي إلا للذي سيتقدم بمشروع وببرنامج واضح سياسي اقتصادي اجتماعي إصلاحي".

وحول من هو "المرشح الطبيعي" لرئاسة الجمهورية برأيه، شدد جنبلاط على رغبته بعدم الدخول في "فولكلور" الأسماء. لافتا إلى أنه "على رئيس الجمهورية أن يتمتع بالحد الأدنى من النظرة الإصلاحية للنظام اللبناني سياسياً واقتصادياً. معتبرا أن لبنان القديم الذي يتمسك به البعض، لبنان الطائفي والمذهبي انتهى وهو على مشارف الهاوية، لبنان القديم الذي هو المصارف والخدمات والسياحة أيضاً هذا لبنان مزور، ليست هذه حقيقة، فغالبية اللبنانيين الذين يرزحون تحت خط الفقر يريدون مطالب أساسية مثل الكهرباء والمياه وغيرها من الأمور للعيش الكريم".

وسئل جنبلاط عما إذا كان يؤيد أن يكون الرئيس الجديد توافقياً فقال: "ليس هناك إجماعاً مفيداً، أنا أخالف هذا الرأي، فلتصوّت كل كتلة نيابية حسب قناعاتها وليخرج من الإنتخابات الذي سيخرج وانتهى الأمر". وأضاف: "هناك محاور عديدة في لبنان، من الممانعة الى غير الممانعة، لكن هناك كتل نيابية معروفة، وربما تستطيع الكتل التي تسمّي نفسها سيادية أن تجتمع، ثم هناك النواب التغييريون، فإذا استطاعوا أن يجتمعوا على مرشح أو على فرز المرشحين وفق برنامج سياسي واضح كان به، وإلا سندخل في التنافس في المجلس النيابي وما المشكلة بذلك؟"

ورأى جنبلاط أن "حزب الله لم يأت الى لبنان من القمر، بل أتى بظروف موضوعية لبنانية نتيجة الغزو الإسرائيلي للبنان. أتى لاحقاً بدعمٍ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. هو موجود وليس مكوّنا من أجانب. هو يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين. أي رئيس سيأتي يجب عليه أن يضع برنامجاً لكيفية الحوار مع حزب الله، ووضع أولوية لاحقاً كيف تستطيع الدولة أن تستوعب سلاح الحزب ضمن الهيكلية الدفاعية للدولة اللبنانية وهذا هو برنامج الرئيس إلى جانب النقاط الأخرى الذي تحدثت عنها الإقتصادية، الإجتماعية وغيرها".

وتابع: "لا أوافق على كلمة حياد بالأساس، لبنان موجود والنأي بالنفس موضوع اخترعناه عندما طلبنا من حزب الله أن لا يتدخل في سوريا، لكنه تدخل وفشلنا في فرض النأي بالنفس، لكن أن نكون على حياد وعلى أبوابنا عدو إسرائيلي، وعلى أبواب جميع العرب عدو إسرائيلي فهذه هرطقة سياسية ولا أوافق على هذا الأمر. مضيفا، لاحقاً نبني دولة قوية، لكن كيف نبنيها، لابد من إمكانات، لا بد من حوار مع حزب الله وغيره، أما أن يقف أحدهم في الداخل اللبناني ويتحصن أو يتفلسف بالقرارات الدولية فليتفضل، القرار 242 أين أصبحت فلسطين؟ اتكلنا على 242 وماذا حدث بفلسطين، تقريباً ذهبت فلسطين".

ورداً على سؤال حول سعي الحزب التقدمي الإشتراكي الى التهدئة وتلطيف الأجواء، قال جنبلاط: "لا أسعى لا الى التهدئة ولا الى غيرها، أسعى الى الحوار آمنت به وسأحاور ضمن إمكانياتي، والحزب التقدمي الإشتراكي و"اللقاء الديمقراطي" ليس إلا كتلة صغيرة من ثمانية نواب، سنسعى ما نستطيع من أجل تدوير الزوايا. فمثلاً مع حزب الله تنظيم الخلاف، فهناك أمور نختلف عليها وهناك أمور قد نتفق عليها لذلك سنرى، ومع غيره أيضا، ليس فقط مع الحزب، مع غير الحزب. ننجح؟ لابد من الحوار لا مهرب من الحوار".

وأضاف جنبلاط : "الدول الكبرى كما نرى، الولايات المتحدة "بالواسطة" تحاور الجمهورية الإسلامية حول موضوع النووي، المملكة العربية السعودية تحاور إيران حول موضوع حرب اليمن. ألا يحق للحزب التقدمي الإشتراكي، واللقاء الديمقراطي محاورة "الجار" الذي هو حزب الله حول بعض الأمور "شو هالمنطق هيدا؟".

وعن إحتمال زيارته قصر بعبدا للتوفيق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف قال جنبلاط  "في الوقت الحاضر لست أسعى لهذا الموضوع، أعلم أن هناك موقفاً كما سبق وذكرت، هناك موقف جبران باسيل بالتعطيل، يقول لنا وللغرب، يقول للشرق، لست أدري، "أنا موجود ولن يكون هناك أي إصلاح أو أي خطوة أو انتخاب رئيس من دوني" وتابع جنبلاط، لست مستعداً لتضييع الوقت مع هذه الحالات العبثية".

وعن فائدة اللقاء برئيس الجمهورية، قال جنبلاط: "قد يكون هناك فائدة، لم أفكّر بهذا الموضوع، نريد أن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي، وفي اللحظة التي يتحوّل مجلس النواب إلى هيئة ناخبة نستطيع أن ننتخب كل على طريقته رئيساً جديداً".

ولفت إلى أنهم "يقولون إن هذه الحكومة لا تستطيع أن تُنجز، لكن ثمة حالات طارئة، لا بد لهذه الحكومة أن تُنجز، لا بد أن تُنجز الموازنة، إذا أنجزنا الموازنة وضعنا البلاد اقتصادياً على الخط الصحيح. ولوضع الموازنة، يجب توحيد سعر الصرف، اليوم في لبنان ستة أسعار صرف، مضيفا، لنخرج إلى الأفق ونستطيع أن نجبي جبايات ونذهب إلى صندوق النقد من أجل مفاوضة جدية حول شروطه". أضاف: نعمل بالمعقول، نتحدث، هل من الممكن أن نعالج موضوع الموازنة؟ نعم حتى لو كانت الحكومة مستقيلة. أتى إلينا المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، نستطيع بإرادة سياسية مجتمعة من الرؤساء الثلاثة، وهناك أمور قد تكون خارج السيطرة، ماذا نفعل؟"

وعن لقائه مسؤولين من حزب الله، كشف جنبلاط أنه طلب أن يلتقي بممثلين عن حزب الله، وقال "سألتقي بهم لأجل التباحث في بعض القضايا التي لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى مثل رئاسة الجمهورية، بل محاولة لتذليل بعض العقبات حول ملف الكهرباء وإنشاء شركة نفطية لبنانية كي لا تذهب الثروة اللبنانية في جيوب الخواص. ونرى رأيهم، ونحاور. حزب الله مكون أساسي، نحاور ميقاتي، وربما ميقاتي يحاورهم أيضاً، ما الخطأ بحوار الجار ابن البلد، أنقول له أنت غير موجود، لا يستطيع نكران وجودنا ولا نستيطع أن ننكر وجوده، نضع أسساً للحوار".

وبالنسبة لتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، أشار إلى أن "التحقيق تعطل لأسباب سياسية، ولا يزال، وكنت أول المطالبين بالتحقيق الدولي منذ عامين، رُفض هذا الأمر، هل نستطيع اليوم الدخول في تحقيق دولي؟ لست أدري، لم أفقد الأمل ولن أفقده بالرغم من الضربات القاسية المتتالية منذ مقتل الرئيس رفيق الحريري، لكن إذا فقدنا الأمل فلنتقاعد". وقال، "ثمة قضاة محترمون، مستقلون، وقد حاول اللقاء الديمقراطي مع غيره من الكتل النيابية تمرير قانون استقلالية القضاء ولم يمر، هذا من الإصلاحات الأساسية أن تكون السلطة القضائية مستقلة عن تدخل السياسيين وغير السياسيين". وسأل: "ألم تكن جريمة إغتيال كمال جنبلاط جريمة العصر؟ وجريمة إغتيال رفيق الحريري وبيار الجميل والجرائم الأخرى؟ مسلسل رهيب، نعيش في قسم من هذا العالم العربي حيث تغيب المساءلة وحكم القانون، المحيط سيء وتركيبتنا السياسية المرتبطة بالمحيط تعطّل الوصول إلى التحقيق، لكن لا بد من الوصول يوماً ما".

وشدّد جنبلاط على أنه "إذا ما توحّدت الأغلبية الجديدة مع التغييريين، نستطيع أن نضع برنامجاً اقتصادياً بالحد الأدنى، وإذا بقينا كل يغنّي على ليلاه ويرشح من يريد إلى رئاسة الجمهورية ويعتبر نفسه وصياً على الرئاسة والجمهورية، فعلى الدينا السلام. محور الممانعة سينتصر وسيسجّل نقاطاً إضافية لأنه موحد. يعلم ماذا يريد، نحن لم نحدد ماذا نريد، لكن ثمة فرصة".

وقال جنبلاط، "التقيت ببعض من التغييريين وسأرى الآخرين، لكن هؤلاء مشوا على قاعدة التغيير ورفضوا كل حوار مع الآخرين. نجحنا، كان يجب أن أفشل في الانتخابات؟ قاتلت سياسياً ونجحت في مواجهة التغييريين والممانعة، المطلوب الحد الأدنى من الاعتراف بوجودنا، ونحن نعترف بوجودهم".

وعن إمكانية الإتفاق مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال جنبلاط: "له سياسته ولي سياستي، قد نلتقي بالخطوط العريضة، هناك قوى عديدة متنوعة في البلد، وهم من القوى الأساسية، لا ننكر".

وأكد جنبلاط أن "لا اتصالات مع الرئيس سعد الحريري، فهو قرر أن ينكفئ. لا أدري إلى متى، ولا أستطيع أن أدعو أحدا (إلى العودة للحياة السياسية)، علينا أن نقبل بالأمر ونتعاطى مع الواقع الجديد.  

كلمات مفتاحيةالدموع، حتى ننفضَ عنا رمادَ الماضي المغمومِ وندشّنَ حضارةً جديدة تُنبتُ السلامَ الدائمَ وتـُخصبُه في مساحات المحبّةِ والرحمة، والحريّةِ والشورى، والتّحاب والتآخي، والفرح والسعادة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09-10/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111123/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1504/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 09/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111125/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-09-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/