المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august02.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الشيطان الهوليودي ضايع ومضيع طريق القدس

الياس بجاني/فجور ووقاحة نصرالله..والتكليف الإلهي

الياس بجاني/إلى السيدة سمر ابو خليل المذيعة ع الجديد: اهلنا بإسرائيل، وأفراد جيش لبنان الجنوبي، هني المقاوميين الحقيقيين، وعامر فاخوي هو رمز للوطنية

الياس بجاني/لجم لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو فايسبوك/نصّب أمين عام حزب الله نفسه، أمس الأحد، متصرّفاً بأمر الله في لبنان، لفرض تقدّم في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية. وقد استعان نصرالله بالتكليف الإلهي، بعد أيامٍ من عرضه على اللبنانيّين المفاضلة بين الموت على الطوابير أو الموت في الحرب.

"يوم الجيش" شرف تضحية وفاء./الجنرال جرجس مطر/فايسبوك

سادوم وعامورة/ادمون الشدياق/فايسبوك

المجلس العالمي لثورة الارز: رميش في منطقة القرار 1559 و1701...رفع مذكرة الى مجلس الامن لطرد حزب الله من هذه المناطق

الكنيسة في مواجهة مفتوحة: لمَن الغلبة؟

الكنيسة في مواجهة مفتوحة إذاً مع مَن قرروا الافتراء عليها واتهامها بالعمالة كما كل اللبنانيين المُبعدين... فلمن ستكون الغلبة؟ هل لمن اسس هذا الكيان ام للذين يحاولون هدمه وتغيير هويته، تختم المصادر.

الراعي يحذّر الدولة من “شرّ كبير”… و”الحزب”: فلنذهب إلى المخاطرة

الفاتيكان وبكركي: توافقٌ تامّ على الثوابت ومواصفات الرئيس

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 1 آب 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 01/08/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هوكشتاين اجتمع بالرؤساء عون وبري وميقاتي وسمع موقفا لبنانيا موحدا وأمل الوصول الى نتيجة قريبا بوصعب: الاجواء ايجابية ولبنان طالب ببلوكاته كاملة

هوكشتاين «متفائل» بالتوصل إلى اتفاق في النزاع البحري اللبناني-الإسرائيلي

التفاؤل يسود اجتماع الموفد الأميركي والمسؤولين اللبنانيين بشأن الترسيم

إسرائيل وافقت على منح لبنان "قانا" كاملاً مقابل حصولها على مساحة شمال الخط 23

هوكشتاين من بعبدا: متفائل جدًا

طرح جديد بشأن ترسيم الحدود

هوكشتاين لفياض: “شكلوا الهيئة الناظمة”

خبير إسرائيلي: ترسيم الحدود البحرية ليس مؤكدا والمشكلة ليست حزب الله

لا حكومة بل رئاسة… من سيخلف عون؟

السفارة الاوكرانية: الحكومة السورية تناست القانون اللبناني

الاستحقاق الرئاسي.. 3 جوانب أساسية للتغيير المنشود

تصعيد “الحزب” ينقل النزاع الترسيمي الى الداخل: هل يمكن للدولة ردعه؟

عون: لانتخاب رئيس يواصل مسيرة الإصلاح التي بدأتُها

إيران: مستعدون لتقديم المساعدة في مجال الطاقة للبنان

اشتباكات بين أمل والحزب في قضاء جبيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“تحققت العدالة”.. بايدن يعلن مقتل الظواهري في أفغانستان

صاروخ دقيق وبيت في قلب كابل.. تفاصيل نهاية الظواهري

ليس الجيش.. لماذا تولت الاستخبارات الأميركية عملية الظواهري؟

أيمن الظواهري.. من طبيب جراح إلى صدارة قوائم الإرهاب العالمي

الخارجية السعودية ترحب بإعلان مقتل أيمن الظواهري

مريم رجوي: التفاوض والحوار مع نظام يمثل وصمة عار أمرٌ مخزٍ

طهران جدّدت التأكيد على قدرتها على امتلاك القنبلة النووية واعتقلت "فرقة بهائية" بتهمة التجسس لإسرائيل

استنفار أمني في «السيدة زينب» قرب دمشق وأنباء عن تفجير ترافق مع مغادرة قادة مع عائلاتهم باتجاه دير الزور

لماذا يركز بوتين الهجوم على خيرسون الآن؟

هجوم غامض على الأسطول الروسي في القرم في ذكرى تأسيسه وكييف تنفي مسؤوليتها... وتدعو سكان دونيتسك إلى إخلائها

عقيدة بحرية جديدة تعيد رسم حدود «المصالح الوطنية لروسيا» تهدف لتعزيز الحضور في القطب الشمالي والخليج العربي والمتوسط والقوقاز

الصدريون يوسعون احتجاجاتهم و”التنسيقي” يدعو للرد بتظاهرات مضادة

استنفار أمني لمنع الانزلاق لمواجهات في الشارع والوزارات أخلت ملفاتها المهمة من مقراتها خوفاً من الاقتحامات

بغداد تتأهب مع تنظيم «الإطار» و«التيار» احتجاجات مضادة

العراق: «التنسيقي» يدعو أنصاره لعدم دخول «المنطقة الخضراء»

مقتدى الصدر... الرجل سريع الغضب وصاحب الشعبية في العراق

ائتلاف علاوي يعرض استضافة حوار وطني عراقي لتفكيك الأزمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الزغبي لوكالة "الأنباء المركزية": إعتداد بالقوة أم ارتباك وضعف؟/جومانا نصر/المركزية

ماذا بعد الحرب على بكركي؟  كل الإحتمالات واردة… إستعدوا!/شارل جبور/المسيرة

القاضي بيطار: الآتي أعظم واتّكالي على الله وحده/نوال نصر/نداء الوطن

لا عودة إلى الناقورة؟/كلير شكر/نداء الوطن

أهالي رميش يتصدّون لـ”أخضر بلا حدود”… و”الحزب” كبَّرها/طوني كرم/نداء الوطن

الثورة صنعت نواباً فهل تصنع رئيساً؟/محمد علي مقلد/نداء الوطن

قبلَ يقظة الرابع من آب 2022 بعدَ دغشة الرابع من آب 2020 /عقل العويط/النهار

4 آب 2022: باخرتا الحبوب الأوكرانية والنيترات والجهة واحدة!/أحمد عياش/هنا لبنان

قضية المطران وخدعة «14 آذار»/سام منسى/الشرق الأوسط

المعركة الفاصلة لتحرير الرئاسة/نبيل بومنصف/النهار

أميركا... الجمهوريون يتفوقون على الديمقراطيين/ليز ماير/الشرق الأوسط

نجاة رشدي: مسيرتي في لبنان كانت مذهلة مليئة بالتحديات وببعض الانجازات الرئيسية التضامن هو السبيل الوحيد للمضي قُدُماً لتحقيق تعافي لبنان والتعافي يقع على عاتق الحكومة والتزامها الاصلاحات/وطنية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون ترأس تخريج دورة "مئوية الكلية الحربية": هدف مفاوضات الترسيم الوصول الى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا وسأعمل لتوفير الظروف لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها

"لقاء سيدة الجبل" أعلن تأييده المطلق لمواقف الراعي الوطنية وموقفه حيال اعتداءات "حزب الله" وأثنى على زيارة السنيورة للصرح البطريركي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا

إنجيل القدّيس لوقا1من33حتى36/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيَضَعُهُ في مَكانٍ مَخْفِيّ، وَلا تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلَى المنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور. سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ سَقِيمَة، فَجَسَدُكَ أَيْضًا يَكُونُ مُظْلِمًا. تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا. إِذاً، إِنْ كانَ جَسَدُكَ كَلُّهُ نَيِّرًا، وَلَيْسَ فِيهِ جِزْءٌ مُظْلِم، يِكُونُ كُلُّهُ نَيِّرًا، كَمَا لَوْ أَنَّ السِّراجَ بِضَوئِهِ يُنيرُ لَكَ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حزب الشيطان الهوليودي ضايع ومضيع طريق القدس

الياس بجاني/01 آب/2022

كل عنتريات حزب الشيطان، مسيرات، أفلام سسبنس، استعراض فّرق قمصان سود، وعنتريات وبهورات شيطانهم هي مسرحيات هوليودية تافهة وتجليط

 

فجور ووقاحة نصرالله..والتكليف الإلهي

الياس بجاني/31 تموز/2022

نصرالله الفاجر وأداة وبوق الإحتلال الإيراني قال اليوم بوقاحة للبناني الحر والسيادي: "حلّ عني، أنا الله مكلفني"

 

إلى السيدة سمر ابو خليل المذيعة ع الجديد: اهلنا بإسرائيل، وأفراد جيش لبنان الجنوبي، هني المقاوميين الحقيقيين، وعامر فاخوي هو رمز للوطنية

الياس بجاني/31 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%b3%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85/

السيدة سمر أبو خليل المذيعة، ومقدمة البرامج ع تلفزيون الجديد، 100% عايشي ومن زمان بغير عالم، ومنسلخة عن الواقع والحقائق.

بكل المقابلات يلي بتعملها، ومن غير شر، وربنا يحميها من الحسد وصيبة العين…. دائماً بتكون قومجيي ومكتري، وعم تشرشر مقاومة، وعم تشرقط تحرير.. وأكيد مع كل كلمة بتقولها بتنقط سم.

وع قد ما هي قومجيي ومغرومي بالتحرير والمقاومة، بتزايد فلسطينياً ع الفلسطينيين، وبالعداء لإسرائيل بتحط مية وزك ل حزب الشيطان الملالوي، ولكل صنوجه وأبواقه من يساريين وقومجيي..

مع احترامنا له بالشخصي، منحب نفهما بالسياسة و(أكيد مش راح تفهم)، انو أهلنا بإسرائيل هني المقاومة، وهني الشرف، وهني والسيادة، وهني الوطنية، ومش غيرون من تجار القضية الفلسطينية يلي دائماً مضيعين طريق طريق القدس، وتحديداً حزب الشيطان الملالوي، وكل ربعوا تبع كذبة ودجل المقاومة ورمي إسرائيل بالبحر.

أكيد السيدة سمر مع احترامنا بالشخصي له، هي حرة تنظّر ع كيفها، وحرة  بمواقفها وبقناعاتها وبقومجيتها، ولكن.. كما نحن أحرار، ومن حقنا بالسياسة والإعلام أن نضوي ع غربتها النافرة والمستفزة عن الحقيقة، وع ظلمها وتجنيها ع قضية أهلنا اللاجئين في دولة إسرائيل، وع وطنية عامر فاخوي، وع احقية قضيته القضائية المرفوعة أمام المحاكم الأميركية، ضد كل من كان وراء خطفة واعتقاله اعتباطاً وفبركة التهم الباطلة بحقه، والتسبب بموته.

يا سيدة سمر، إن عامر فاخوري وطني، وشريف، ومظلوم، وضحية، وأهلنا اللاجئين في إسرائيل جميعهم، هم أشرف من الشرف نفسه، ومن يتهمهم بالعمالة، كائن من يكون، هو (اوهي) يسقط ما فيه عليهم.. ونقطة ع سطر الحقيقة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

الياس بجاني/12 تشرين الثاني/2011/من الإرشيف

https://eliasbejjaninews.com/archives/88112/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2011-%d9%84%d8%ac%d9%85-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a9/

وليد جنبلاط يقول لجريدة السفير أن تسليم سلاح حزب الله للدولة هو في مقابل اتفاق طائف جديد. نسأل هل كلف الحزب البيك إعلان هذا الموقف أم ان البيك يسترضي ويستجدي الحزب ويلعب على التناقضات كعادته؟

بكل صدق ودون مواربة نقول إن هذا الإعلان المستنكر هو تسويق لموقف استسلامي جديد من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى وهو قول يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي المرفوض لبنانياً كون أي طائف جديد مهما كان نوعه أو خامته سيلغي لبنان التميز والتعايش والديموقراطية والسلم ويجعله صورة عن حكم الملالي في إيران ويبقيه ساحة لحروب الفرس ومنطلقاً لمشروعهم التوسعي الهادف إلى إحياء الإمبراطورية الفارسية تحت أغطية وأوهام مذهبية.

في الواقع المعاش سلاح حزب الله هو سلاح احتلال وإرهاب وأصولية ومذهبية، والاحتلال يجب ان ينتهي لمصلحة الدولة اللبنانية وشرعيتها دون تنازلات ونقطة على السطر. كفى البيك وغيره من تجار السياسة في لبنان رضوخ وانتهازية وتغيير جاكتات وقلب طرابيش، وكفاهم انهزامية واستسلاماً، فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بهذا المنطق الإبليسي لما كانت تحررت الدول ولما كانت انتشرت الديموقراطية ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان وأمم متحدة.

اما عن وليد جنبلاط فهو من أخطر السياسيين على لبنان وعلى طائفته لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً وليس ما هو لمصلحة لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “ساعة تخلي وساعة تجلي”.

حارب اللبنانيين بالفلسطينين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز وهو الآن يراهن على سلاح حزب الله ويتحالف مع هذا الحزب، وكان تآمر على حكومة الرئيس الحريري كما هو اقر واعترف بنفسه وشارك سليمان وميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله في فرض حكومة القمصان السوداء.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله يوم يضعف ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني.

هجر المسيحيين وصادر ارضهم ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان.

فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي أي الإحتياط فعندما يكون مع الأحرار والسياديين في ثورة الأرز فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS أي الإضافة، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

على ثورة الأرز العمل مع الشرفاء من أبناء الطائفة الدرزية الكريمة والوطنية بامتياز وهم كثر من أمثال مروان حماده وغيره انتخابياً ووطنياً لكسر سيطرة البيك الأحادية على طائفته والطوائف الأخرى في منطقتي الشوف وعاليه انتخابياً. كما لا يجب التعامل معه كزعيم وطني لأنه ليس في هذه الخانة أبداً وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على الرئيس الحريري أن يترك البيك جانباً وأن لا يسانده في الانتخابات خصوصاً في الشوف، وكذلك يجب على السعودية وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

نسأل ألم يحن الوقت للسياديين في ثورة الأرز ليتعلموا كم أن جنبلاط لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟!

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو فايسبوك/نصّب أمين عام حزب الله نفسه، أمس الأحد، متصرّفاً بأمر الله في لبنان، لفرض تقدّم في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية. وقد استعان نصرالله بالتكليف الإلهي، بعد أيامٍ من عرضه على اللبنانيّين المفاضلة بين الموت على الطوابير أو الموت في الحرب.

https://www.facebook.com/reel/592625092438182/?s=single_unit

 

"يوم الجيش" شرف تضحية وفاء.

الجنرال جرجس مطر/فايسبوك/01 آب/2022

الشرف هو شرف القتال في سبيل الوطن، والتضحية هي اسمى درجات الحب والعطاء والبذل في سبيل حماية الوطن وأبناءه، والوفاء هو الوفاء للقسم بالذود عن لبنان.

وهذه ثلاثية الجيش القائم عليها منذ تأسيسه يغذيها بالعرق والدم دون كلل. ولكن ويحكم يا سادة!!!

الوفاء في هذه الثلاثية ألا يجب أن يشمل من تتم التضحية في سبيلهم أشخاصاً ومؤسسات وأوطان؟

أين منا اليوم من الوفاء للجيش؟

الكرامة والعنفوان والرجولة منبعها الجيش، وانتم جعلتم منه قسرا شاهد زور على سياساتكم، وجعلتموه يبدو وكأنه حارسأ لعروشكم ومتغاضياً عن تهريبكم، وهاملاً لمعابركم، وراضيا لتجويعه وتجويع شعبه، وساكتا عن تخاذلكم، وارتضاءكم لانتهاك السيادة والتفريط بكل ما بناه أسلافكم، ولا تكتفون بذلك بل تلقون عليه صفات: الصامت الأكبر، والخط الأحمر، ويجب عدم المساس به، أو استخدامه كي لا نزعزعه ويسقط لبنان.

ولكن ما حاجتنا للجيش إذا سقط لبنان؟

جيشنا والله قمة في الوطنية والانضباط والصبر، ومقلع للرجال الذين يتحملون ما لا تقدر تحمله كل جيوش العالم.

ألم يقم ويقوم بكل ما يطلب منه، وفي كل مرة يلملم جراحه ويرمم كرامة تحاول السياسة إفقاده إياها وهو صامد في وجه الزمن وأشراره وعملاءه؟

الم يكن أجدى بكم إبقاء "حفنة" مليارات من هدركم لبناءة وتحصينه وتسليحه؟

الم يكن اضمن لكم ولثرواتكم أن يكون لنا جيشا قادرا على حماية حدودنا وأرضنا وبحرنا وسمانا؟

الم يكن أوفر علينا حماية غازنا ونفطنا بقدراتنا الذاتية، بدل استجداء الحلول والحصص التي هي أصلا لنا؟

الجيش سوف يصمد ولكن سياساتكم وثرواتكم لن تصمد.

الجيش صامد في ثلاثية دائمة يمارسها في كل يوم والأول من اب هو اكبر من أن يسمى عيداً.

فالأعياد هي للاحتفال والبهرجة لمناسبات محددة.

فالجيش في تضحية دائمة.

وهل نسمى عاشوراء عيداً، أم الجمعة العظيمة عيداً؟

وأتمنى أن يسمى: "يوم الجيش"

حما الله الجيش.

الخلود لشهدائنا.

 

عون: لانتخاب رئيسٍ يواصل مسيرة الإصلاح التي بدأتُها.

سادوم وعامورة ...

ادمون الشدياق/فايسبوك/01 آب/2022

الرئيس الهيئة ناوي ما يخلي بلبنان حجر عحجر ويقضي على الزرع والضرع والمواشي والبشر.  ما تخطط للبنان بقى الله يوفقك ... تسلملي تخطيتاتك من خطة لخطة عم يرجع لبنان لورا ، اللبنانية ما قدروا فهموا عقلاتك ولا قدروا  عرفوا هواك. البلد عم تخرب بسبب خططك وبتخطيطاتك... تسلملي تخطيطك يا ولد .

وما زالنا عم نغني لزياد لح غنيلك " انا يعني بدي هنيك ويعني هني اهلك فيك عالبراعة بالسياسة وعلى كل شي اسمه تكتيك بهنيك بهني اهلك فيك . خلص البلد من ورا  تخطيطاتك وتخطيطاط تان تان وحسونة ا لله يعطيكم العافية

 

المجلس العالمي لثورة الارز: رميش في منطقة القرار 1559 و1701...رفع مذكرة الى مجلس الامن لطرد حزب الله من هذه المناطق

المركزية/01 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110891/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%b1%d9%85%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%86%d8%b7/

أشار المجلس العالمي لثورة الأرز الى أن "بعد البدء بانقضاض حزب الله على ما تبقى من المعارضين لهيمنته على لبنان بكامله حسب الخطة الإيرانية، وبعد أن كان ضغط على عامة الناس لتهجيرهم بالتجويع والتمادي بفرط الدولة ومؤسساتها، ها هو يتحول إلى التركيز على المسيحيين بشكل مباشر كونه يعتبرهم راس الحربة في الدفاع عن لبنان، ومن هنا استهدافه للكنيسة المارونية وهيبتها بعملية توقيف صاحب السيادة المطران موسى الحاج مطران حيفا والأراضي المقدسة والنائب البطريركي العام في القدس، واليوم يهاجم قرى مسيحية تجاوزت المحن والصعوبات الاقتصادية وغياب خدمات الدولة وتمسكت بالأرض تستغلها وبالتعاون والابداع لتجاوز أمور اساسية مثل الكهرباء. فبعد أن نشرت المواقع الجنوبية، والتي تؤثر على ما يسمى "البيئة الحاضنة" للحزب، تقريرا عن كيفية تاقلم أبناء رميش مع غياب كهرباء الدولة واختراع طرق للاستغناء عن خدماتها، ما أثار نوعا من التضامن اللبناني في سبيل تخفيف المعاناة عن الناس، ها هو الحزب يهاجم هذه البلدة الحدودية، لا بل يهدد أهلها بالتهجير بواسطة ازلامه المتسترين خلف جمعية "أخضر بلا حدود" والتي تشكل غطاء لعملياته في مناطق تطبيق القرار الدولي 1701. وقد كان أهالي رميش تأثروا بالتأكيد من توقيف صاحب السيادة ومصادرة كل ما كان يحمل من مساعدات اجتماعية وعائلية وطبية ارسلتها الجالية اللبنانية في اسرائيل لمساعدة الأهل في لبنان في هذه الظروف الحرجة". 

وأضاف في بيان: "من هنا يهم  المجلس العالمي لثورة الأرز والذي لم ينفك يتابع التطورات في الوطن العزيز أن يوضح الأمور التالية:

-إن القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن لا يمكن أن تجزأ خاصة في منطقة عمل قوات الأمم المتحدة ومن هنا يطلب إلى هذه القوات احترام تنفيذ هذه القرارات كما هي، أقله حيث تتواجد، وإلا فلا فائدة من وجودها.

-إن القرار الدولي 1701 يستند إلى ما سبقه من القرارات وأهمها، فيما يتعلق بحياة اللبنانيين، هو القرار 1559 والذي يدعو إلى تجريد كافة المنظمات والمخيمات والبؤر المسلحة على الأراضي اللبنانية وعلى رأسها حزب الله، من سلاحها بدون قيد أو شرط. ولذا فإذا لم تكن مهمة القوات الدولية تشمل كل لبنان اليوم، فهي أقله تشمل المناطق الواقعة في مجال عملياتها، اي كافة المناطق جنوب الليطاني.

-إن فرق الجيش اللبناني المشاركة مع القوات الدولية هي جزء من هذه القوات ويجب أن تأتمر بأوامر قيادة هذه القوات في منطقة عملها، ومن هنا فإن واجبها ليس محاورة المسلحين واقناعهم بعدم الظهور بمظاهر مسلحة، ولكن توقيفهم وتجريدهم من سلاحهم بشكل فوري، وإذا ما تطلب الأمر مساندة من بقية القوات فإنها جاهزة لمثل هذه المهمة.

-إن التعدي على سكان بلدة رميش الحدودية وتهديدهم من قبل عناصر مسلحة بالتهجير والقتل أمام عيون الجيش اللبناني الذي استدعي إلى مكان الحادث هو موضوع غير مقبول ويجب على قيادة القوات التحقيق فيه وتوقيف المسلحين وتجريدهم من أسلحتهم ومنعهم من التواجد تحت اي مسمى في القرية وجوارها.

-كان أجدى بالمدعي العام العسكري الذي أمر بتوقيف سيادة المطران أن يلفت نظره انفلاش السلاح الغير شرعي هنا أو في مظاهرة عين الرمانة قبلها والعمل على توقيف من يحمله ومصادرته فورا، بدل التلطي خلف مقولة العدو والعملاء وترك المجرمين والخارجين عن القانون يسرحون ويمرحون بأسلحتهم وتهديد المواطنين في بيوتهم بالتهجير والقتل.

-إن المجلس العالمي لثورة الأرز سيرفع مذكرة تفصيلية للأمم المتحدة بهذا الشأن ويطلب منها تنفيذ القرارات الدولية فورا، اقله في مناطق عملها كمرحلة أولى، ومن ثم المساعدة على تنفيذها في المناطق التي تطالب بذلك على كامل الأراضي اللبنانية، إذا لم يكن هناك حكومة قادرة على المطالبة بالتنفيذ الكامل مرة واحدة.

-إن المجلس العالمي لثورة الأرز يطلب من النواب اللبنانيين السياديين المنتخبين والذين يفترض بهم تمثيل الشعب رفع مذكرة بشكل مباشر إلى الأمم المتحدة من أجل الاسراع بتنفيذ القرارات الدولية حيث يمكن وعلى مراحل إذا تعذر التنفيذ الفوري في كل لبنان.

وختم البيان: "إن اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعا بأعمال حزب السلاح وأسياده لا يجب أن يستكينوا قبل تسليم كافة الأسلحة الموجودة على الأراضي اللبنانية وحل الأحزاب والتنظيمات المسلحة، لبنانية كانت أوغير لبنانية، وكلها لا يهمها أمر اللبنانيين وقد ساهمت باستمرار التقهقر وغياب سلطة القانون حتى بدونا وكأننا نعيش في ظل قانون الغاب ونحن من كان سطّر القوانين منذ مدرسة بيروت الشهيرة والتي أعطت القوانين للبشرية". 

 

الكنيسة في مواجهة مفتوحة: لمَن الغلبة؟

المركزية/01 آب/2022

يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رفع السقف في ملف المطران موسى الحاج. امس، استفاض في الحديث عن القضية في عظة الاحد في مواقف اكدت انه ليس في وارد التراجع او المساومة على الملف. فقال: تأتي حادثةُ التعرُّض لسيادة المطران موسى الحاجّ لتشكّلَ امتحانًا لمدى قدرة المسؤولِ عن هذه الحادثة على وضعِ حدٍّ للتطاولِ على الكنيسةِ المارونيّةِ، بل لمبدأِ الفصلِ بين الدين والدولة. كان البعضُ يشكو من تدخّلِ الطوائف بالدولة، فإذا بالدولةِ تعتدي على طائفةٍ تأسيسيّةٍ وعلى رجلِ دينٍ اشتهر بالتقوى وخِدمةِ الشعب الذي كان يَجُدر بالدولةِ أن تؤمِّنَ له الإحترام في تنقّله بين لبنان وأبرشيّته. افتعلوا حادثًا، حوْلّوه حدثًا، جعلوه قضيّة، ونظّموا حملاتٍ إعلاميّة لتشويه صورةِ الأسقف ورسالةِ الكنيسةِ الإنسانيّة والوطنية. اضاف: انّنا نؤكّد من جديد أنّ "العمالة" مع دولة عدوّة لم تكن يومًا من ثقافتنا وروحايّتنا وكرامتنا. نحن أوّل من يحترم القوانين، ويدافع عنها، فنرجو من السلطة احترامها والتقيّد بها. نحن أوّل من يحترم القضاء وندافع عنه، لكّنّنا نرجو من القضاة والمسؤولين القضائيّين احترام قدسيّة القضاء وتحريره من الكيديّة والإرتهان لقوى سياسيّة ومذهبيّة... وفي ضوء هذا الأمر، طالب المسؤولين "عن حادثة المطران موسى الحاج واحتجاز ما احتجزوه عن غير وجه حقّ، بما يلي:

1. أن يعيدوا إليه جواز سفره اللبنانيّ وهاتفه.

2. أن يسلّموه الأمانات من مال وأدوية التي كان يحملها إسميًّا لأشخاص ولمؤسّسات، لأنّها أمانة في عنقه.

3. أن يؤمَّن له العبور من الناقورة، ككل الذين سبقوه، إلى أبرشيّته ذهابًا وإيابًا من دون توقيف أو تفتيش.

4. أن يكفّوا عن تسمية المواطنين اللبنانيّين المتواجدين في فلسطين المحتلّة "بعملاء"

إذا لم يفعل المسؤول بموجب هذه المطالب، فإنّهم يتسبّبون بشرّ كبير تجاه أبرشيّتنا في الأراضي المقدّسة، إذ يمنعون أسقفها من الذهاب إليها، ويجعلونها كأنّها شاغرة وهذا أمرٌ خطير يُحاسبون عليه".

وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن الراعي حدد لمن يعنيهم الامر، خريطة الطريق التي عليهم ان يسلكوها وإلا بقي الملف مفتوحا ونازفا، في شكل يرى فيه الراعي اهانة للبطريركية المارونية والقانون وتطاولا عليهما، كما قال الاسبوع الماضي وجدد القول امس. جزمَها البطريرك بأن المطران بريء وأصرّ على استعادة مقتنياته، ما يعني انه يرفض كل الاقتراحات "التسووية" التي يتم التداول بها وابرزها إقفال معبر الناقورة، خاصة وأن موافقته على اي طرح من هذا القبيل، قد تُفسّر على انه إقرار بأن المطران أخطأ في مكان ما، علما ان توقيت فتح الملف الذي كان اقفل منذ مدة طويلة بعدما مثل المطران الحاج امام القاضي فادي صوان الذي قرر ختمه، يؤكد وجود نيات غير حميدة تجاه بكركي وسيدها وحتى الفاتيكان الذي يؤكد ان من يحمي المسيحيين ليس شخصا او دولة اقليمية انما القانون والعيش المشترك.

 

الكنيسة في مواجهة مفتوحة إذاً مع مَن قرروا الافتراء عليها واتهامها بالعمالة كما كل اللبنانيين المُبعدين... فلمن ستكون الغلبة؟ هل لمن اسس هذا الكيان ام للذين يحاولون هدمه وتغيير هويته، تختم المصادر.

الراعي يحذّر الدولة من “شرّ كبير”… و”الحزب”: فلنذهب إلى المخاطرة

نداء الوطن/01 آب/2022

على شاكلة الدولة المتحلّلة و”هياكلها” المتآكلة والمتساقطة مع اتساع رقعة الانهيار تحت أرضية المؤسسات، لم تستطع اهراءات المرفأ الصمود أكثر بعدما وقفت شاهدة على إجرام منظومة “النيترات” الحاكمة طوال عامين على انفجار الرابع من آب… ولأنها كذلك، وضعتها السلطة نصب أهدافها، فسعت جاهدةً إلى هدمها عنوةً لطمس معالم الجريمة، ولمّا لم تنجح في تحقيق المراد، وجدت ضالتها في النيران لتقوم بمهمة هدم الصوامع، فتركتها تلتهم هياكلها المتصدعة حتى انهار الجزء الشمالي منها بعد ظهر الأمس إيذاناً ببدء انهيار جزئها الجنوبي خلال الساعات المقبلة.

وعلى أطلال الدولة وفوق أنقاضها، يقف “حزب الله” في الصفوف الأمامية ناظراً وناظماً لحياة اللبنانيين ومقرّراً لمصيرهم في الحرب والسلم بلا شريك ولا حسيب، فما يراه مناسباً يجب أن يروه مناسباً تحت طائل تخوين المعترضين واتهامهم بالعمالة، أو اعتبارهم في أحسن الأحوال “بلا كرامة”… وهذا ما ينطبق راهناً على واقع حال الترسيم الحدودي البحري، حيث رفع “حزب الله” منسوب الخطر والتحدي، فدشّن أمس مرحلة “العد العكسي” لاندلاع الحرب مع إسرائيل، مستهلاً إياها بنشر إعلامه الحربي صوراً حرارية التقطتها رادارات صواريخه وتبيّن إحداثيات المنصات العائمة الإسرائيلية وسفن الحفر والإنتاج في حقول النفط والغاز موسومة بعبارة “في المرمى” مع مقتطف صوتي مسجّل لأمين عام “الحزب” السيد حسن نصرالله يقول فيه “اللعب بالوقت غير مفيد”، وهي رسالة تهديدية استهدفت بشكل أساس مهمة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين ووضعتها “في المرمى”، سيما وأنها تزامنت مع وصوله إلى بيروت لاستئناف نقاشاته مع المسؤولين حيال الجواب الإسرائيلي على الطرح اللبناني للترسيم.

وإذ يجتمع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا صباح اليوم على نية البحث في “الموقف الرسمي الموحّد” الذي سيتبلغه هوكتشاين، لم يُخفِ إعلام “حزب الله” وضع الوساطة الأميركية في مرمى رسائله “الدقيقة” فشدد على أنّ التسجيل المصوّر الذي عرضه الإعلام الحربي “يحمل الكثير من الرسائل المباشرة وغير المباشرة للعدو وللمفاوض الأميركي الذي عاد إلى لبنان”، وذلك بالتوازي مع الحرص في الوقت عينه على تظهير دوريات راجلة من عناصر “القمصان السود” بمحاذاة الشريط الحدودي تأكيداً على الجهوزية البرية كما البحرية لخوض غمار الحرب في حال لم يحمل هوكشتاين طرحاً يلقى استحسان قيادة “حزب الله” لقضية الترسيم والاستخراج… و”الصباح رباح” اليوم كما عبّر نصرالله مساءً، في معرض إشارته إلى ترقّب ما سينقله الوسيط الأميركي عن الجانب الإسرائيلي، وأضاف: “تناقشنا في قيادة “حزب الله” ودرسنا الخيارات ووضعنا نفسنا إما في (صورة) حل الأمور بإيجابية لصالح لبنان وإما الذهاب الى حرب، واتخذنا هذا القرار (…) هناك فرصة تاريخية والأمر يحتاج إلى مخاطرة محسوبة، فلنذهب الى المخاطرة”… وتوجه إلى كل من يسأل “حزب الله” عمّن كلفه مهمة الدفاع عن لبنان بالقول: “حلّ عنّي، أنا ألله مكلّفني”.وبالتزامن مع وصول هوكشتاين إلى بيروت حيث استهل لقاءاته بوزير الطاقة وقائد الجيش والمدير العام للأمن العام محذراً من مغبة أن تؤدي الأجواء التصعيدية التي يبثها “حزب الله” إلى ارتدادات سلبية على أرضية المفاوضات، لفت الانتباه البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية وشددت فيه على استحالة “التوصل إلى حل ضروري وممكن” في قضية الترسيم الحدودي البحري بين لبنان وإٍسرائيل “إلا من خلال المفاوضات والديبلوماسية”، منوهةً في هذا المجال بأن زيارة الوسيط الأميركي الراهنة إلى لبنان “تأتي لمناقشة الحلول المستدامة لأزمة الطاقة في لبنان بما في ذلك التزام إدارة بايدن بتسهيل المفاوضات حول الحدود البحرية”.

في الغضون، تفاعلت خلال نهاية الأسبوع قضية التصادم الذي حصل في بلدة رميش الحدودية بين عناصر “حزب الله” وأبناء البلدة، بحيث أهاب البطريرك الماروني بشارة الراعي بالأجهزة الأمنية “القيام بواجبها في حماية أبنائنا وطمأنتهم، فيشعرون أنهم ينتمون إلى دولة تحميهم وتضمن سلامتهم وحرية عملهم في أرضهم، بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي يمنع أي قوى مسلحة من التواجد في منطقتهم”. كما تطرقّ الراعي في قداس الأحد إلى مستجدات قضية التعرّض للمطران موسى الحاج والتي “تشكل امتحاناً لمدى قدرة المسؤول عن هذه الحادثة على وضع حد للتطاول على الكنيسة المارونية”، فقال: “كان البعض يشكو من تدخل الطوائف بالدولة، فإذا بالدولة تعتدي على طائفة تأسيسية”، ووضع في ضوء ذلك مروحة من المطالب لإنهاء تداعيات هذه القضية، بما يشمل إعادة جواز سفر المطران وهاتفه وتسليمه الأمانات من مال وأدوية، والكف عن تسمية اللبنانيين المتواجدين في فلسطين المحتلة بالعملاء، محذراً في المقابل المسؤولين في حال عدم العمل بموجب هذه المطالب، من أنهم “يتسببون بشر كبير تجاه أبرشيتنا في الأراضي المقدسة”.

 

الفاتيكان وبكركي: توافقٌ تامّ على الثوابت ومواصفات الرئيس

المركزية/01 آب/2022

تسريبات خبيثة وملفّقة عن خلاف بين البطريركيّة المارونيّة والفاتيكان حول ثوابت القضيّة اللّبنانيّة، وهمس بأنّ الكرسيّ الرّسوليّ لا يريد التدخّل في قضيّة المطران موسى الحاج. في التسريبات هذه وفي الهمس استمرار لغرفةٍ سوداء إحترفت تمرير رسائل مشفّرة بنكهة "حلف الأقليّات" مرفدة باستعراضات ميدانيّة آخرها في رميش، انتهاء إلى تثبيت أن لا انتخاب رئيس قبل "التّوافق عليه" و"إقرار الإصلاحات في مجلس النواب" بما يؤكّد الانقلاب على الدّستور، والاعتداء على موقف سيّد بكركي المتلائم بالكامل مع الدّستور، وهو أبّ طائفة كيانيّة تأسيسيّة. في سياق الرّد على التّسريبات الخبيثة الملفّقة عن خلاف بين البطريركيّة المارونيّة والفاتيكان حول ثوابت القضيّة اللّبنانيّة ومنهجيّة مقاربتها في اللّحظة الراهنة، تعتبر مصادر كنسيّة مطّلعة على دبلوماسيّة الكرسيّ الرسوليّ أنّ "الفاتيكان والبطريركيّة المارونيّة ومعهما قوى حيّة من كلّ المكوّنات الرّوحيّة يستشعرون عمق التّهديد الوجوديّ الذي يواجهه الكيان اللّبنانيّ، وبالتّالي فإنّ العودة إلى الدّستور والتأكيد على صيغة العيش معاً والميثاقيّة، واستعادة الثّقة مع العالم العربيّ والمجتمع الدّوليّ، وإنجاز التّحقيق في تفجير مرفأ بيروت وفق ما يطلبه أهالي الضحايا، وتحقيق الإصلاحات البنيويّة، وتطبيق سياسة خارجيّة أساسها الحياد الإيجابيّ، وإنفاذ سياسة دفاعيّة، تبسط القوى الشرّعيّة العسكريّة الأمنيّة سلطتها وحدها من خلالها على الأراضي اللّبنانيّة والحدود، ومكافحة الفساد، وتنفيذ اللّامركزيّة الإداريّة الموسّعة وإنشاء مجلس شيوخ، وبالتّالي بناء دولة المواطنة السيّدة الحرّة العادلة المستقلّة، كلّ هذه تشكّل هاجساً لمواجهة عمق هذا التّهديد الوجوديّ الذي يتمثّل بتعميم فكرة حلف الأقليّات واستدعاء الحمايات، وتشييد المنعزلات المذهبيّة بأيديولوجيّات مستوردة خارج الاختبار التّاريخيّ للشّعب اللّبنانيّ، وكلّ كلام عن خلاف فاتيكاني - ماروني هو وهمٌ وعبث". أمّا في ما يعنى بالاستحقاق الرئاسيّ، تضيف المصادر الكنسيّة المطّلعة على دبلوماسيّة الكرسيّ الرسوليّ بأنّ هناك "توافقاً تاماً بين البطريركيّة المارونيّة والفاتيكان حول مواصفات الرّئيس العتيد، والأولويّات الواجب أن يحملها بناءً على الثّوابت، لكنّ الأهمّ أنّ ثمة وعياً أنّ حالة تعطيليّة للدّستور سيمارسها من سيستعين بفائض قوّة لتغيير الصّيغة اللّبنانيّة وفرض مؤتمر تأسيسيّ، وهذا ما سيتمّ التّصدّي له، وليس صحيحاً أنّ قنوات مفتوحة لقبول طرح مماثل كما يسعى البعض للإشارة من باب أنّ اتّفاق الطّائف سقط، فاتفاق الطّائف لم يُطبّق ليسقط". وتختم المصادر: "وصلتنا رسائل مشفّرة من خلال الاعتداء على المطران الحاج، ومعالجتها تتمّ بالثّبات في موقفنا النّضاليّ دفاعاً عن هويّة لبنان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 1 آب 2022

 وطنية/01 آب/2022

النهار

تتخوف جمعيات اغترابية عاملة على دعم لبنان من تسوية كبيرة في المنطقة على حساب المسيحيين فيما لو مضت ايران في توقيع الاتفاق النووي واعطت الاذن بترسيم في لبنان يحفظ مصالح اسرائيل في مقابل تسليمها الملف اللبناني كما حصل مع النظام السوري في العام 1990.

لا يزال نائب ماروني جبلي سابق رُشّح للرئاسة في ما مضى، يحظى بتقدير زعيم سياسي في ظل استمرار التواصل والتلاقي بينهما.

تُسجّل استقالات واجازات طويلة من قِبل أعداد غير مسبوقة من المعلمين بفعل تعاقدهم مع مدارس في الخليج وفي بعض البلدان الافريقية.

الجمهورية

لوحظت في الفترة الأخيرة حركة لقاءات مكثفة لسفير دولة كبرى مع سياسيين ونواب وإعلاميين لبنانيين محورها الإستحقاق الرئاسي.

كشفت شخصية ديبلوماسية رفيعة المستوى أنّ هناك مساعي جدّية على صعيد أممي من أجل إيجاد إطار قانوني لدعم مؤسسة لبنانية عريقة مالياً.

رأى أكثر من مرجع مطلع أن مروحة الإتصالات التي بدأها ديبلوماسي مكلّف بمهمّة حسّاسة تشي بأنّ مهمته دخلت مرحلة "الجدّية - العملية".

اللواء

إضطرت عائلات تسكن في الأحياء القريبة من المرفأ إلى مغادرة بيوتها من الكرنتينا والجميزة والرميل ومار مخايل وبعض شوارع الأشرفية، إستباقاً للمضاعفات البيئية لانهيار بقايا الأهراءات!

تبين أن الحصة الفعلية للمستهلك اللبناني من القمح المموّل من البنك الدولي ستصل إلى أقل من نصف الكمية المعلن عنها لأن خُمس القرض نفقات إدارية، وسوريا شريكة بأكثر من الخُمس عبر عمليات التهريب المحمية، عدا السرقات والهدر في الداخل !

تساءل نائب طرابلسي عن مصير شركة "النور" للكهرباء التي أسسها الرئيس نجيب ميقاتي قبل سنوات لإنارة مدينة طرابلس وجوارها، ولكنها تعثرت بسبب الخلاف مع وزير الطاقة باسيل يومذاك!

نداء الوطن

تبين ان تعويض الإنتاجية الذي أقرته اللجنة الوزارية للموظفين لشهري تموز وآب غير قابل للتطبيق في الجامعة اللبنانية نظراً لربط استحقاقه بالحضور فيما لم يحضر أساتذة الجامعة في تموز بسبب الاضراب ولن يحضروا في شهر آب بسبب عطلة الجامعة.

أكدت مصادر رسمية ان مؤسسة كهرباء لبنان تخصص برنامج تقنين لبعض المحظيين؛ من خلاله يستفيد اعضاء مجلس إدارتها وكبار الموظفين فيها وبعض المحظيين من السياسيين بالاضافة الى المتعهدين ومقدمي الخدمات لدى المؤسسة بساعات تغذية لمدة لا تقل عن 5 ساعات ليلاً و 3 ساعات نهاراً.

وضع مرشح رئاسي مدعوم من دولة كبرى برنامج زيارات ومواعيد في لبنان لبعض الشخصيات في اطار عرض برنامجه ورؤيته الاقتصادية.

البناء

قال مصدر دبلوماسيّ إن دعوة لرئاسة الحكومة ووزارة الطاقة لزيارة طهران لبحث ملف المحروقات وطبيعة المساعدة المطلوبة من إيران خصوصاً مادة الفيول لكهرباء لبنان ستسلّم خلال اليومين المقبلين وتنقل البحث في عرض السيد حسن نصرالله الى مستوى رسميّ ينتظر الموقف اللبنانيّ.

قال مصدر متابع لملف المفاوضات حول ترسيم الحدود البحريّة إن العروض التي يحملها الوسيط الأميركيّ محكومة بالقلق من التصعيد مع المقاومة، لكنها لم ترقَ بعد الى مستوى صناعة اتفاق أو التأكيد بأننا ذاهبون الى اتفاق. فالاختلاف حول نهج الترسيم لا يزال قائماً.

الأنباء

الشبهات التي تحوم حول قضية تلزيم مرفأ بيروت تتقاطع عند علاقة تبادل مصالح قوية بين مسؤول رسمي وطرف خارجي.

الإدارة الخاطئة لملف حساس جداً وضعت مرجعاً رسمياً في واجهة تحمّل اللوم والعبء، فيما الدلائل تضع المسؤولية على طرف آخر.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 01/08/2022

وطنية/01 آب/2022

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان:

انطلق الاسبوع الحالي بزخم رئاسي بالصورة الجامعة للرؤساء عون وبري وميقاتي في قصر بعبدا  والاجتماع  الذي انعقد مع الوسيط الاميركي في ملف الحدود البحرية الجنوبية اموس هوكشتاين الذي اعرب عن امتنانه للرئيس عون على الاجتماع مع الرؤساء، قائلا أنا متفائل جدا للوصول إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة، وسأعود إلى المنطقة قريبا، ووفق مصادر مطلعة فان هوكشتاين لم يتحدث عن اي استخراج مشترك للغاز ولا مشاركة في الثروات الغازية، ولكن الواضح  ان هناك تقدما ملحوظا في ملف المفاوضات..

في الداخل اليوم ايضا، احتفل لبنان اليوم بالعيد الـسابع والسبعين لجيشنا الوطني. وخلال الاحتفال الذي أقيم في ثكنة شكري غانم في الفياضية لخريجي دورة (مئوية الكلية الحربية)، امل رئيس الجمهورية الا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا، فيما اكد قائد الجيش العماد جوزاف عون من قصربعبدا،  أن المؤسسة العسكرية  تبقى الوحيدة المتماسكة والضمانة لأمن لبنان خلافا لكل المشككين. هذا وقد اتت زيارة هوكشتاين وعيد الجيش على مسافة ثلاثة ايام فاصلة عن الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من اب والذي زامنه إنهيار صومع كامل وجزء من صومع آخر من الجهة الغربية لمبنى الأهراءات.

إذا بداية النشرة من اللقاء الرئاسي الثلاثي مع الوسيط الاميركي  لملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اموس هوكشتاين في قصر بعبدا، في حضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

"ببلوك" رسمي موحد وإلتفاف وطني حول ملف ترسيم الحدود البحرية إستقبل لبنان الموفد الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين.

في بعبدا عقد لقاء رئاسي ثلاثي ضم رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي مع هوكشتاين قبل أن يتحول اللقاء إلى موسع حيث طالب لبنان بحقه الكامل في البلوكات ورفض تقاسم الثروات.

وبحسب ما نقل عن اللقاء على لسان نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب فإن فجوة الخلافات ضاقت والأجواء إيجابية وتلمس النتائج سيكون خلال فترة زمنية قصيرة.

ووفق ما توافر من معلومات فإن هوكشتاين سيعود خلال أسبوعين ليبنى على الشيء مقتضاه.

الملف النفطي كان حضر خلال الإحتفال بعيد الجيش بمشاركة الرؤساء الثلاثة حيث أكد الرئيس عون ان المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان والوصول لخواتيم تصون هذه الحقوق من خلال التعاون مع الوسيط الأميركي بما يحقق فرصة لإعادة إنتعاش الوضع الإقتصادي.

هذا في التفاوض حول الملف النفطي أما في التنقيب عن التأليف الحكومي فلفت عون على مسمع من ميقاتي إلى ان عملية تشكيل الحكومة الجديدة لم تتوافر لها حتى الساعة المعايير الضرورية لتكون حكومة فاعلة مشددا على أن عدم التشكيل يعرض البلاد للمزيد من الخضات والترهل.

وفيما ينتظر ان يكون هذا الشهر هو شهر انجاز مجلس النواب للقوانين المتعلقة بصندوق النقد الدولي والاصلاحات المطلوبة من لبنان وقع رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم القوانين التي أقرت في الجلسة التشريعية الأخيرة وعلى رأسها قانون السرية المصرفية.

واليوم عاد موظفو وزارة المال إلى عملهم بعد إنقطاع تجاوز الشهر بفعل إضراب القطاع العام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ما فرقته السياسة لم يجمعه سوى الجيش  واموس  هوكستين! فللمرة الاولى منذ زمن تجتمع الدولة اللبنانية في صورة واحدة وفي موقف واحد !

الصورة في الفياضية حيث نظم احتفال لمناسبة عيد الجيش السابع والسبعين. الضرورات البروتوكولية حتمت ان يجلس رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة جنبا الى جنب، فبدت الصورة لافتة، وأوحت أن اركان الدولة موحدون من حيث الشكل على الاقل.

لكن انتقال عون وبري وميقاتي الى بعبدا للقاء اموس هوكستين اثبت أن وحدة المسؤولين،  اليوم على الاقل، ليست وحدة شكلية، بل ثمة التقاء على موقف واحد من الطرح الاسرائيلي الذي شكل جوابا على الطرح اللبناني.

وفي التفاصيل ان اسرائيل سلمت بأن يكون حقل قانا كاملا للبنان، لكنها اصرت على  اعتماد الخط 23  متعرجا ما يسمح لها بالحصول على اجزاء من البلوك رقم 8.

الطرح المذكور رفضه الجانب اللبناني رفضا قاطعا،  فكان الحل بأن يستأنف هوكستين التفاوض مع الجانب الاسرائيلي،  على ان يعود الى لبنان بعد اسابيع حاملا الجواب النهائي للدولة العبرية

اذا، رغم كل الكلام الايجابي الصادر عن هوكستين وعن المسؤولين اللبنانيين فان لا شيء ينبىء ان التوصل الى الترسيم سيكون سهلا، الا اذا حصلت ضغوطات ديبلوماسية على اسرائيل تعيدها الى جادة العقلانية والى عدم رفع السقف عاليا بحيث تستولي على اجزاء من الحقوق اللبنانية.

الصورة والموقف الموحدان للدولة لم ينعكسا بتاتا على الملف الحكومي، النائم  في الادراج على ما يبدو ليس حتى اشعار آخر، بل حتى عهد آخر !

في هذا الوقت ازمة الخبز انتهت تقريبا، تحت شعار واضح : ترشيد الدعم. فقرض البنك الدولي ابقى سعر ربطة الخبز على حاله، اذ لن يتم رفعه الا بنسبة بسيطة,  ما يعني ان الدعم سيبقى الى حين انتهاء مدة القرض اي بعد عشرة اشهر.

لكن انتهاء ازمة الخبز لا يعني ان لبنان تخلص من ازماته ، فهناك ازمتا الكهرباء والماء الضاغطتان وخصوصا في عز فصل الصيف . فهل قدرنا ان نتنقل من ازمة الى اخرى.. والى ما لا نهاية؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

سباق بين تضييق الفجوة حول المقترحات – وضيق المهلة امام المفاوضات، لتثبيت الحقوق اللبنانية البحرية..

هي خلاصة زيارة الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين الى لبنان ولقائه في قصر بعبدا مع الرؤساء الثلاثة والمعنيين بملف الحدود البحرية، على ان ما يعني اللبنانيين النتيجة النهائية..

متفائل جدا بالتوصل الى اتفاق في الاسابيع المقبلة، قال الموفد الاميركي، الذي حمل على اكتافه طرحا عبريا للحل، ليس فيه تقاسم للثروات بين الكيان الصهيوني ولبنان كما قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ولا يمكن ان ينتهي الى اقل من الخط ثلاثة وعشرين مع كامل حقل قانا النفطي كما قالت مصادر متابعة للقاء بعبدا.

اما ابعد موعد لتوضيح الصورة فالاسابيع القليلة المقبلة، فيما علمت المنار ان هوكشتاين غادر لبنان عبر معبر الناقورة الى فلسطين المحتلة لنقل ما سمع من اللبنانيين الى الاسرائيليين باسرع وقت، وحتى وقتها فان المنصات الصهيونية تحت مرمى اعين المقاومين كما أكد فيديو الاعلام الحربي .

وعلى اعين اللبنانيين كان الموقف الرسمي الموحد، الذي يحمل في مضمونه عناصر قوة الحق اللبناني، وحق القوة للحفاظ على كامل الحقوق. وان كانت العربة قد أعيدت الى السكة كما قالت مصادر متابعة، فان الامل بوصول القطار الى المحطة المرجوة قبل نفاد الوقت..

وقت يتحسسه الصهاينة الذين هم أكثر من يفهم رسائل المقاومة، من احداثيات فيديو الاعلام الحربي، الى الكلام الواضح والصريح للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وسط حديث اعلامهم عن اصرار تل ابيب على واشنطن بضرورة ابرام اتفاق حول الحدود البحرية مع لبنان قبل البدء في استخراج الغاز من كاريش الشهر المقبل .

وفي شهر الانتصارات احيا اللبنانيون عيد الجيش – العنوان الجامع للبنانيين وأحد اركان ثلاثية القوة – الجيش والشعب والمقاومة، فكان احتفال الفياضية لتخريج دورة جديدة للكلية الحربية، مع التأكيد على الدور الجامع للمؤسسة العسكرية بابنائها وشهدائها وكل تضحياتها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في العيد السابع والسبعين للجيش حدثان:

الحدث الأول، لقاء أركان الدولة مجتمعين بالوسيط الاميركي الخاص بترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين في قصر بعبدا، والإيجابية التي خرج بها الأخير، في وقت لفت كلام نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد اللقاء، حيث كشف أن الفجوة قد ضاقت، وان الفترة الزمنية التي تفصلنا عن عودة الوسيط الأميركي إلى بيروت ستكون قصيرة. وجزم بو صعب أن لبنان طالب ببلوكاته كاملة، وأن هوكشتاين لم يعرض أبدا أي تقاسم للثروة أو البلوكات أو الارباح مع العدو الإسرائيلي.

أما الحدث الثاني في عيد الجيش، ففي احتفال الفياضية، الذي ترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والمواقف البارزة التي أطلقها في ملفي الرئاسة والحكومة، إلى جانب الترسيم. ففي الملف الاخير، أكد حرصنا على حقوقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتنا الطبيعية، وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار، مشددا على ان المفاوضات غير المباشرة الجارية لترسيم الحدود الجنوبية البحرية، هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان، والوصول من خلال التعاون مع الوسيط الأميركي، الى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا، وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لاعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد.

أما رئاسيا وحكوميا، فأمل الرئيس عون في الا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ماذا فعل آموس هوكستاين؟ الجواب عند هوكستاين نفسه في مقابلة حصرية مع الLBCI في مستهل هذه النشرة... هوكستاين حصر لقاءاته في قصر بعبدا، ثم مع وزير الخارجية، الجميع خرجوا مرتاحين لكن العبرة في مضمون الإيجابية وهو ما لم يتضح بعد، لكن مهلة الأسابيع هل تطيح مهلة الشهر التي تنتهي في الأول من أيلول التي حددها الأمين العام لحزب الله؟

في سياقات مختلفة، تشكيل الحكومة في خبر كان، وللتذكير، أقل من شهر وتبدأ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، بهذا المعنى تصبح المطالبة بتشكيل حكومة من باب "لزوم ما لا يلزم"، فمن يصدق أن هناك حكومة ستشكل في ثلاثة أشهر ولثلاثة أشهر.

في غياب حكومة أصيلة، تتولى حكومة تصريف الأعمال تقطيع الوقت وإيجاد المعالجات الموقتة، ولكن حتى الساعة الحلول مجتزأة وشبه مرفوضة كتلك الحاصلة على مستوى موظفي القطاع العام حيث أن إضرابهم دخل أسبوعه الثامن.

في المقابل حلحلة تربوية تهم الطلاب الذين سيتابعون تخصصهم في الخارج، فقد أعلن المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة عماد الاشقر، عن فتح المجال للطلاب الناجحين في شهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في امتحانات العام 2022، المسافرين إلى الخارج حصرا، للحصول على إفادات النجاح، من طريق التقدم بطلب إلى دائرة الامتحانات الرسمية - مركز بئر حسن، الاثنين المقبل.

عالميا، انفراج على مستوى القمح الاوكراني، وزير الخارجية غرد كاتبا: "إنه يوم انفراج بالنسبة للعالم، وخصوصا بالنسبة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، بينما تغادر الحبوب الأكرانية الأولى أوديسا بعد أشهر من الحصار الروسي". وأضاف: "لطالما كانت أوكرانيا شريكا يمكن الاعتماد عليه وستبقى كذلك إذا احترمت روسيا التزاماتها في الاتفاق".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

قانا لكم، زائد الخط23، لكن لا تقربوا جنوب الخط هي نتائج الترسيم الرئاسي الثلاثي مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين اليوم في قصر بعبدا وكما ارتفعت السيوف في حفل عيد الجيش فإن السيوف السياسية كانت على الحد.

وبموقف واحد أمام هوكستين الذي وعد بالمغادرة إلى الأرض المحتلة ليعود مجددا بعد أسبوعين وتقول مصادر رفيعة على صلة بالمحادثات إن الوسيط الأميركي سمع من الثلاثي المفاوض أن لبنان لن يقبل بأقل من قانا والخط 23 كاملا وهو طالب كذلك بالسماح لشركة توتال بالتنقيب.

وما لفت المفاوضين اللبنانيين أن الوسيط الأميركي سأل عن ضمانات بعدم تعرض إسرائيل لأي اعتداء إذا لم نتفق فكان الرد اللبناني بأن لا ضمانات في ذلك وقادت هذه الحصيلة إلى إشراقة لدى كل من دخل اجتماع بعبدا، واندفعت التصريحات الإيجابية التي تؤشر الى اتفاق منجز إذ رفع ميقاتي إصبع الإيجابية ملوحا بيده للاعلام.

أما الوسيط اللبناني الياس بوصعب فقد أعلن أن الأجواء إيجابية والجميع خرج مرتاحا فيما قال اللواء عباس ابراهيم الذي حضر الاجتماع "كل شيء منيح" والموقف المفعم بالتقدم عكسه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، متحدثا عن تقدم هائل وأن الإيجابية أكثر من أي وقت مضى, وقال "إن عضوين من الوفد الأميركي بقيا في القصر لكتابة الاقتراحات اللبنانية بهدف إرسالها اليوم إلى المسؤولين الاسرائيليين".

وأضاف بو حبيب "إن الموقف اللبناني كان موحدا مليون في المئة وهذا ما لاحظه هوكستين ويبدو أن لبنان تجاوز "الحاصل" وبدأ مرحلة فرز الترسيم والاستعداد لنقطة الناقورة من جديد، مع فرض شروطه التي استثمرت في الحقل المقاوم وإذا كانت السلطة لم تعط أي ضمانات للسفن الاسرائيلية، فإنها رفعت أيضا سقف المطالبة بحق التنقيب عبر الإفراج عن شركة توتال".

وفيما اتفق الرؤساء على الترسيم واحتفظوا بأسرار خطوطه فإن خلافاتهم بدت ظاهرة للعلن وعلى قرقعة السيوف في الفياضية إذ انتهز رئيس الجمهورية فرصة خطابه الأخير ليتحدث بلغة أمر اليوم العسكري ويجلد كلا من الرئيسين بري وميقاتي الحاضرين في الصفوف الأمامية وأمل ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا.

كما ألقى على مجلس النواب أعضاء ورئيسا مسؤوليات انتخاب رئيس للجمهورية، يجد فيه اللبنانيون الشخصية والمواصفات الملائمة لتحمل هذه المسؤولية ويدرك عون أن دعوته كانت في الهواء الطلق وقد تطايرت مع القبعات العسكرية نحو الأعلى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هوكشتاين اجتمع بالرؤساء عون وبري وميقاتي وسمع موقفا لبنانيا موحدا وأمل الوصول الى نتيجة قريبا بوصعب: الاجواء ايجابية ولبنان طالب ببلوكاته كاملة

وطنية»/01 آب/2022

أكد الوسيط الاميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية اموس هوكشتاين ان المحادثات التي اجراها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "كانت مهمة جدا"، معربا عن تفاؤله في حصول "المزيد من التقدم في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، آملا "العودة من جديد قريبا الى المنطقة للوصول الى النتيجة المرجوة".  كلام هوكشتاين جاء في اعقاب الاجتماع الذي عقده مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم والذي استمر ساعة ونصف الساعة، حضره عن الجانب الاميركي: السفيرة الاميركية دوروثي شيا، كبيرة مستشاري الوسيط الاميركي نادين زعتر، مديرة الشؤون عبر الوطنية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي الاميركي ليندسي ميريل والديبلوماسي في السفارة الاميركية هارلد اولشن.  وحضر عن الجانب اللبناني: نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، مستشار رئيس مجلس النواب الدكتور علي حمدان والمستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية السفير اسامة خشاب.  وخلال الاجتماع عرض هوكشتاين على الجانب اللبناني حصيلة المشاورات التي اجراها مع المسؤولين الاسرائيليين في ما خص مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية واستمع الى موقف لبناني موحد وفق الثوابت اللبنانية المعلنة.

 وبعد اللقاء سئل الرئيس بري عما إذا كان الاجتماع ايجابيا، فاكتفى بالقول: "إن شاء الله خير".

 أما الرئيس ميقاتي فلم يدل بأي تصريح وهو يغادر قصر بعبدا مكتفيا بإشارة ايجابية من يده.

 فيما تحدث بو صعب، فأكد أن "الاجواء ايجابية، والفجوة في الخلافات الموجودة في هذا الملف قد ضاقت والفترة الزمنية التي تفصلنا عن عودة الوسيط الأميركي إلى بيروت ستكون قصيرة"، ولفت الى أن "الجميع كان مرتاحا وننتظر تحقيق ما تم مناقشته خلال الاجتماع وإن شاء الله نرى نتيجة خلال الاسابيع القليلة المقبلة في هذا المجال". وأجاب ردا على سؤال: "لم يطلب منا أحد قضم البلوكات وتمديد الأنابيب ولبنان طالب ببلوكاته كاملة ولم يتغير شيئ في موقفه، وهوكشتاين لم يعرض علينا أبدا أي تقاسم للثروة أو البلوكات أو الارباح مع العدو الإسرائيلي".

 هوكشتاين

وتحدث هوكشتاين الى الصحافيين فقال: "أنا ممتن للرئيس عون على دعوته الى هذا الاجتماع في حضور الرؤساء الثلاثة، وتشرفت بذلك لمناقشة هذه المسألة المهمة جدا مع ممثلي الحكومة اللبنانية، وابقى متفائلا في مواصلة التقدم الذي حصل في هذا الملف خلال الاسابيع المنصرمة، وانتظر عودتي مجددا وقريبا الى المنطقة للانتهاء من هذا الملف والوصول الى نتيجة".  وكان عقد قبل وصول هوكشتاين اجتماع ضم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء خصص للبحث في الاوضاع العامة وفي موقف لبنان الواحد الذي ابلغ لاحقا الى هوكشتاين.

 

هوكشتاين «متفائل» بالتوصل إلى اتفاق في النزاع البحري اللبناني-الإسرائيلي

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 آب/2022

قال الوسيط الأميركي في النزاع الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، اليوم (الاثنين)، إنه لا يزال متفائلاً بإحراز تقدم نحو اتفاق ويتطلع للعودة إلى المنطقة للتوصل إلى «ترتيب نهائي». وأدلى هوكشتاين بهذه التصريحات بعد لقاء مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري في القصر الجمهوري ببعبدا. ووصل هوكشتاين إلى بيروت، أمس، حاملاً طرحاً جديداً إلى المسؤولين اللبنانيين، ينظرون إليه على أنه «خطوة إيجابية تسهم في دفع ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل قدماً، بما يتيح للبنان التنقيب عن ثرواته البحرية». واستبقت وزارة الخارجية الأميركية وصوله بالتأكيد على أن زيارة هوكشتاين إلى بيروت تهدف إلى مناقشة الحلول المستدامة لأزمة الطاقة في لبنان، بما في ذلك التزام إدارة بايدن بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية. وأضافت في بيان أنّ «التوصل إلى حل أمر ضروري وممكن، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية». وقبل ساعات على وصوله، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هوكشتاين «سيعرض اقتراحاً إسرائيلياً جديداً يتضمن حلاً يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل». وقال المسؤول الإسرائيلي، دون الخوض في التفاصيل، إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسوف يتمكن اللبنانيون من القيام «ببعض التنقيب هناك». وأضاف المسؤول: «العرض الذي نُقل هو اقتراح جاد يمكن أن يحول لبنان من بلد خراب اقتصادي يعاني أزمة طاقة إلى دولة منتجة للغاز الطبيعي، من خلال تمكينه من استخراج هذا المورد».

 

التفاؤل يسود اجتماع الموفد الأميركي والمسؤولين اللبنانيين بشأن الترسيم

إسرائيل وافقت على منح لبنان "قانا" كاملاً مقابل حصولها على مساحة شمال الخط 23

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/01 آب/2022

 في ظل أجواء طغت عليها الإيجابية، استكمل الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل أموس هوكشتاين، محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، أمس، حيث التقى في قصر بعبدا، رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في اجتماع مشترك، وبحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا. وكان بحث في آخر تطورات ملف الترسيم، بناء على الأجوبة الإسرائيلية التي حملها معه الموفد الأميركي. وبعد اللقاء، قال هوكشتاين الذي يتوقع عودته بعد أسبوعين إلى بيروت، “ممتن للرئيس عون على الإجتماع مع الرؤساء وأنا متفائل جداً للوصول إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة”، وأضاف، “هناك تقدّم بالمحادثات بشأن الترسيم”. وفيما علمت “السياسة”، أنه سجل تقدما لافتا بالنسبة إلى عملية الترسيم برمتها، قد يفضي إلى استئناف مفاوضات الناقورة في وقت قريب، بعد الجواب الإسرائيلي الإيجابي، أبلغ الوسيط الاميركي لبنان بعرض إسرائيلي لترسيم الحدود البحرية وفق مسار متعرج يعتمد الخط 23. وأفادت المعلومات، ان المقترح الإسرائيلي ينطلق من إحداثيات الخط 23، وينحرف شمالا وصولا إلى خط الوسط بين لبنان وقبرص، لافتة إلى ان “المقترح الإسرائيلي يمنح لبنان كامل حقل قانا مقابل حصول تل أبيب على مساحة شمال الخط 23”.

وعلم، أن “بيروت أبلغت الوسيط الأميركي تمسكها بترسيم الحدود وفق الخط 23 وكامل حقل قانا”، في حين أشار مصدر رسمي لبناني، إلى أنّ “الفجوة ضاقت والوسيط الأميركي سيستكمل جهوده لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”. وأكدت مصادر مطلعة، أنّ “المحادثات كانت جيدة”، وقالت: “استمع عون وبري وميقاتي إلى طرح هوكشتاين وكان موقفهم واحداً بشأن الخط 23 وحقل قانا كاملا والتمسّك بحقوق لبنان النفطية، وأبلغوه لهوكشتاين الذي لم يتحدث عن أي استخراج مشترك ولا مشاركة ثروات”. وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعليقٍ مقتضب له عن إمكانية وجود إيجابية في ملف ترسيم الحدود البحرية، من قصر بعبدا: “إن شاء الله”. بدوره، لفت نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إلى أنّ “الأجواء إيجابية والجميع خرج مرتاحاً من اللقاء ولم يطرح هوكشتين علينا تقاسم الثروات ولبنان جدّد المطالب ببلوكاته كاملةً”.

وقد أكد الرئيس اللبناني في كلمة له، بعد تقليده السيوف للضباط المتخرجين في احتفال عيد الجيش، الذي أقيم في ثكنة الفياضية، “الحرص على حقوقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتنا الطبيعية، وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار”.

ومن الملف الحكومي انتقل إلى الانتخابات الرئاسية، حيث قال: “برغم الرهان على عدم حصول الانتخابات النيابية بات للبنان مجلس نيابي جديد، وهو رهان يتكرر مع الأسف اليوم، في معرض الحديث عن تعثر اجراء الانتخابات الرئاسية”. وأشارت معلومات “السياسة”، إلى أن لا تقدم ملموساً على صعيد عملية تأليف الحكومة، بحيث أن العقبات ما زالت موجودة، وليس هناك استعداد من جانب المعنيين بالإسراع في التأليف، بعد تراجع الاهتمام بتشكيل الحكومة، لمصلحة الملف الرئاسي الذي يتقدم سائر الملفات الأخرى.

في الموازاة، بعث مسؤولون أمنيون إسرائيليون برسائل واضحة إلى لبنان عبر الأميركيين، مفادها بأنه “إذا لم يقم “حزب الله” بكبح جماح عناصره، فإن الجيش الإسرائيلي سيرد على أي خرق للهدوء، ولن يكتفي بمجرد اعتراض الطائرات دون طيار”. إلى ذلك، أشارت وزارة الدفاع التركية، إلى أن “أول سفينة محملة بالحبوب تغادر ميناء أوديسا الأوكراني في غضون ساعة”، مضيفة أن “السفينة رازوني المحملة بالذرة، هي أول سفينة ستغادر ميناء أوديسا الأوكراني باتجاه لبنان”. ووفق ما كشفت أوساط روحية قريبة من بكركي لـ”السياسة”، فإن “موقفها المتشدد من قضية المطران موسى الحاج، لم يلن قيد أنملة، بعدما رفع البطريرك بشارة الراعي السقف عالياً، وحدد أربعة شروط من أجل طي هذا الملف، وإلا فإن هذا الملف سيبقى مفتوحاً، طالما لم يبادر المعنيون إلى إعادة الاعتبار للمطران الحاج، وتسليمه كل ما أخذ منه عند معبر الناقورة”.

 

 هوكشتاين من بعبدا: متفائل جدًا

صحف لبنانية/01 آب/2022

أكد الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية أموس هوكشتاين، أنّه ممتن لرئيس الجمهورية ميشال عون، على الاجتماع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقال هوكشتاين من بعبدا بعد نهاية الاجتماع: “أنا متفائل جداً للوصول إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة”.

 

طرح جديد بشأن ترسيم الحدود

الجمهورية/01 آب/2022

لفتت اوساط واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية”، الى انّ الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين أبلغ إلى بعض من التقاهم امس في بيروت، انّه يحمل طرحاً جديداً في شأن ترسيم الحدود البحرية، يختلف عمّا سبقه، مشيراً إلى انّ “من المفروض ان يضعنا الطرح المعدل على السكة الصحيحة، وان يحقق تقدّماً نحو الحل”.

وتوقف هوكشتاين عند رسائل طرحاً جديداً في شأن ترسيم الحدود  “حزب الله” الأخيرة عبر عملية المسيّرات او الفيديو المصور، معتبراً “انّ هذه التصرفات تزيد الاسرائيليين تشبثاً بمواقفهم ولا تساعد في دفع الملف إلى الامام”.

 

هوكشتاين لفياض: “شكلوا الهيئة الناظمة”

 الجمهورية/01 آب/2022

تعليقاً على موقف الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين من رسائل “الحزب”، عُلم انّ وزير الطاقة وليد فياض لفت انتباهه إلى انّ هناك رأيين حيال هذه المسألة في البلد، “والرأي الآخر لديه مقاربة مختلفة”. وبالنسبة إلى الفيول الإيراني وأزمة الكهرباء، أوضحت مصادر مطلعة، انّ فياض شرح لهوكشتاين انّه ينتظر منذ سنة المعالجة بلا طائل، “وإذا وصلنا رسمياً اقتراحٌ بمنحنا هبة فيول إيراني فأنا انطلاقاً من موقعي وواجبي حيال الشعب اللبناني سأقبلها، خصوصاً انّ الهبة لا تخضع إلى العقوبات”، فأجابه هوكشتاين بأنّ القرار في هذه المسألة يعود إلى مجلس الوزراء، ما دفع فياض الى ان يؤكّد له أنّ الفيول الإيراني إذا كان مجانياً يفيد الشعب اللبناني في هذا الوضع، “وانا كوزير للطاقة يجب أن اتحمّل مسؤوليتي وأؤدي واجبي تجاهه”. وأكّد هوكشتاين لفياض انّه يُفترض قبل نهاية الصيف ان تُعالَج المشكلات التي لا تزال تعترض استجرار الغاز المصري عبر سوريا، مشيراً الى انّه سيسعى مجدداً مع البنك الدولي ليبدي مرونة في تمويل المشروع، “وآمل في أن تساعدنا من جهتك عبر اتخاذ قرارات تتعلق بزيادة التعرفة ومباشرة الإجراءات المتصلة بتشكيل الهيئة الناظمة”.

 

خبير إسرائيلي: ترسيم الحدود البحرية ليس مؤكدا والمشكلة ليست حزب الله

عرب 48/0 آب/2022

يحاول مسؤولون إسرائيليون الترويج أن مقترحا لترسيم الحدود البحرية مع لبنان بات وشيكا، من خلال مقترح تسوية سلمته إسرائيل للمبعوث الأميركي والوسيط في المفاوضات غير المباشرة حول هذه الحدود، آموس هوكستين، الذي وصل إلى بيروت أمس، الأحد. والادعاء الإسرائيلي هو أن حزب الله يمنع التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص ويهدد باستهداف منصات الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط. وقال الباحث في شؤون سورية ولبنان في جامعة تل أبيب، بروفيسور إيال زيسر، لإذاعة 103FM اليوم، الإثنين، إنه ليس متأكدا أبدا من أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بات وشيكا وفي مرحلته الأخيرة. "فنحن موجودون في هذه المرحلة الأخيرة منذ 10 سنوات. وهذا صراع أو نزاع بالإمكان حلّه خلال اجتماعات تستمر لعدة ساعات". وأضاف زيسر "أننا نعرف المنظومة اللبنانية، أحزابا وشخصيات ووجهاء وعائلات وأصحاب مصالح، وهم لم ينجحوا في التوصل بينهم إلى قرار حول تقاسم الغنيمة، والأمور تبدأ من هنا. ولبنان موجودة في حالة شلل سياسي واقتصادي. لا توجد حكومة فيها، وهناك خصومات بين مراكز القوة. ولا أحد يريد تحمل المسؤولية أو منح جائزة لخصمه، وهذا الواقع جعلهم غير قادرين على اتخاذ قرارات". واعتبر زيسر أن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، "كان حذرا منذ البداية، لأنني أعتقد أن اتفاقا ترحب به حكومة لبنان، هو مصلحة له أيضا. والمسألة بالنسبة لنصر الله هي أنه يرى الأمور آخذة بالانجراف، وربما هو يخشى أن تقول إسرائيل إنه ’إذا كنتم لا تريدون اتفاقا، فلا حاجة إليه’. فإسرائيل تستخرج الغاز منذ 10 سنوات والدولارات تُضخ إليها. وهذا وضح غير سليم بنظره". وتطرق زيسر إلى تهديدات أطلقها نصر الله، وقال إن نصر الله يمكن أن يعمل حتى عندما لا يكون ظهره إلى الحائط. "وعندما يقول نصر الله إنه ’سأعمل’، فإن التاريخ أظهر أنه سيعمل على الأرجح. وهذه المرة الأولى التي يقول فيها ذلك منذ العام 2006، ولذلك أنا أقول إنه ينبغي أخذ ذلك على محمل الجد. وهذا يعني أنه بنظره لن يكون هناك اتفاقا لأن كلتا الدولتين غير قادرتين على ترسيم الحدود. وإذا تم التوصل إلى اتفاق وحكومة لبنان توافق عليه، فإنه سيرحب به وسيصوره على أنه إنجاز له". وتابع أن نصر الله "يتحدث الآن عن أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإنه سيمنع إسرائيل من استغلال هذا المورد الطبيعي، وليس في المنطقة المتنازع عليها فقط، وإنما بشكل مبدئي".

 

لا حكومة بل رئاسة… من سيخلف عون؟

إم تي في اللبنانية/01 آب/2022

من المؤكّد أنّ لقاء رئيس الجمهوريّة ميشال عون الأوّل منذ أسابيع مع رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، بحضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لن يحقّق أيّ تطوّر على صعيد ملف تشكيل الحكومة. علماً أنّ مصادر قريبة من ميقاتي نعت إمكانيّة تحقيق تقدّم، قبل حصول اللقاء، خصوصاً أنّ الرئيس المكلّف يفضّل استمرار الحكومة الحاليّة، كما أنّ بعبدا ليست بوارد تقديم تنازلات في الأشهر الأخيرة من عهد الرئيس عون. من هنا، فإنّ الأولويّة في هذه المرحلة ستكون لملفّين، الأول على نارٍ حامية هو ترسيم الحدود البحريّة، والثاني الاستحقاق الرئاسي. وإذا كانت الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الملف الأول، فإنّ الملف الرئاسي لن يُفتح رسميّاً إلا في أواخر شهر آب الحالي مع اقتراب موعد المهلة الدستوريّة لانتخاب رئيس، وبدء ظهور مواقف وترشيحات رئاسيّة جديّة، في حين تقتصر هذه اللائحة، حتى الآن، على اسم رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة الذي يُفترض أن يكمل، ابتداءً من الأسبوع المقبل، حركة لقاءاته التي كان استهلّها بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني بشارة الراعي. وعلى خطٍّ موازٍ، سعت جهات لبنانيّة معنيّة بالاستحقاق الرئاسي الى معرفة تفاصيل ما بُحث في اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في ظلّ تسريبات عن أنّ الرئاسة اللبنانيّة كانت أحد مواضيع البحث. كذلك، تترقّب جهات لبنانيّة، على رأسها فرنجيّة، صدور موقف عن حزب الله بشأن خياره الرئاسي، إذ يبدو الحزب حريصاً على عدم تكرار الأسلوب الذي اعتمده في الانتخابات الماضية، كما أنّه لم يُعلن، في أيّ تصريحٍ رسمي، تأييده ترشيح فرنجيّة أو أيّ إسمٍ آخر، كما لم ينف المعلومات التي تتحدّث عن تفضيله وصول شخصيّة وسطيّة.

 

السفارة الاوكرانية: الحكومة السورية تناست القانون اللبناني

صحف لبنانية/01 آب/2022

لفتت السفارة الأوكرانية في لبنان إلى أنّ ‏الحكومة السورية تحجّجت بأنّ الباخرة ملك وزارة النقل لطلب فك الحجز، إلّا أنّها تناست القانون اللبناني في المادة 860 أ.م.م التي نصت على أنّه يجوز الحجز على أملاك دولة أجنبية في حال كانت تخضع للقوانين الخاصة.‏ وقالت في بيان عبر “تويتر”، “وفي حالتنا الراهنة السفينة تتعاطى نقل المواد وهي خاضعة لقواعد القانون الخاص (البحري) ما يعطينا كامل الحق بالحجز”. وأشارت إلى أن “الهدف الأخير للدولة الأوكرانية هو إبقاء الطحين والحبوب في لبنان لكن بالطرق الشرعية”.

 

الاستحقاق الرئاسي.. 3 جوانب أساسية للتغيير المنشود

الجمهورية/01 آب/2022

على جبهة الاستحقاق الرئاسي، قالت أوساط سياسية متابعة لـ”الجمهورية”، انّ هذا الاستحقاق “فرض نفسه أولوية الأولويات في هذه المرحلة الفاصلة عن بداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد في مطلع أيلول المقبل. وانّ معظم المواقف والتحركات السياسية أصبحت تندرج في السياق الرئاسي، ولو انّ ظاهرها لا يشي بذلك، حيث انّ القوى المؤثرة تعوِّل على هذا الاستحقاق، إما من أجل إبقاء القديم على قِدَمه، وإما بغية إحداث التغيير في الرئاسة الأولى، بهدف إحداثه في تكليف رئيس حكومة وتأليف حكومة جديدة، تقطع في طريقة تشكيلها مع الحكومات السابقة”.

وفي الإطار نفسه، قالت مصادر قريبة من المعارضة لـ”الجمهورية”، انّ “الانتخابات الرئاسية تشكّل مدخلاً لإعادة التوازن إلى داخل المؤسسات الدستورية، والذي إفتُقِد في ظل أكثرية نيابية لفريق 8 آذار وأكثرية وزارية ورئيس للجمهورية في ظل رئاسة العماد ميشال عون، ومع خسارة هذا الفريق أكثريته في الانتخابات الأخيرة لم يعد قادراً على التحكُّم بالمسارات الدستورية بالسهولة التي اعتاد عليها، وهذا المعطى لا يجب التعامل معه وكأنّه لم يحصل لمجرّد انّ مكونات المعارضة لم تنجح في توحيد صفوفها، إنما البناء عليه والدفع من أجل وحدة صف على موقف موحّد وتحديداً في الاستحقاق الرئاسي.

وأكّدت المصادر نفسها، “انّ التغيير لا يحصل في كبسة زر ولا بواسطة عصا سحرية، إنما من خلال العمل التراكمي والجهد المتواصل والنضال المستمر واعتماد سياسة كل جولة بجولتها من دون تكبير الحجر، والفوز بكل جولة قادر على تحسين شروط المواجهة برمتها. ومن هنا من الخطأ التعامل مع الاستحقاق الرئاسي وكأنّ ما بعده غير ما قبله، سوى في حال نجح فريق 8 آذار في ان يمدِّد لنفسه رئاسياً عن طريق شخصية من لونه السياسي. فيما نجاح مكونات المعارضة في انتخاب الرئيس المؤمن بالسيادة والإصلاح، والذي لا يتأثّر بممارسته بالسلاح وسياسات النفوذ، لا بدّ من ان يقود مسار الدولة إلى التغيير المنشود أقله في ثلاثة جوانب أساسية:

– الجانب الأول، يتعلّق بإدارة الدولة لناحية تمسّك رئيس الجمهورية بتطبيق الدستور ورفضه منطق المقايضات والصفقات والمساومات وغض النظر. وان يكون القدوة في القرارات التي يتخذها والتعيينات التي يعتمدها بعيداً من المحسوبيات والزبائنيات، وعلى أساس معياري الكفاية والجدارة. فالدولة على صورة رئيسها، ولا يستطيع الرئيس ان يدين غيره إذا كان يعتمد في ممارسته سياسة الصيف والشتاء على سطح واحد، ويبدّي مصالحه الشخصية ومصالح المحيطين به، فيما يستطيع ان يشكّل العدوى الإيجابية وان يُحرج غيره في تفانيه وشفافيته ورفضه أي شيء لنفسه. – الجانب الثاني، يرتبط بموقفه الصارم لجهة انّ ما للدولة هو للدولة، وهي صاحبة القرار ولها وحدها الكلمة الفصل، ويرفض أي شراكة لأي فريق معها من دون الحاجة إلى الصدام معه، وأن لا يسمح بالخلط بين ما هو شرعي وما هو غير شرعي، لأنّ الانحدار والانهيار الفعليين بدأا عندما سقط “زيح” الفصل بين الدولة والدويلة. – الجانب الثالث، يتصلّ بتمسكه بأفضل العلاقات مع المجتمعين الدولي والعربي وتحديداً الخليجي، وان يرفض استمرار لبنان منصّة لاستهداف هذه الدول إن سياسياً أو أمنياً أو عن طريق تصدير المخدرات، وان يحرص على إدانة أي اعتداء سياسي او غيره ضد هذه الدول التي عليها ان تتفهّم بدورها انّ لبنان الرسمي ملتزم بأفضل العلاقات معها، ولكن ما في اليد حيلة في ظل حالة الأمر الواقع القائمة، والتي تشكّل معالجتها مسؤولية دولية وعربية ولبنانية، اي انّ على هذه الدول ان تميِّز بين لبنان الدولة ولبنان الدويلة”.

وأضافت المصادر: “يخطئ من يعتبر انّ الفرصة غير متاحة، وان يستسلم للإحباط والأمر الواقع. فالفريق الآخر في أضعف مراحله ولحظاته بسبب فشله وانكشاف مشروعه أمام الرأي العام، بأنّه قاد البلد إلى الانهيار، فيما لا حلّ سوى في دولة المؤسسات، والانتخابات الرئاسية تشكّل مدخلاً فعلياً لإعادة إنتاج سلطة تشبه الناس وتحكم باسم الشعب اللبناني، وتحدّ من تمدُّد الفريق غير الشرعي داخل المؤسسات الشرعية، وتعمل في المقابل على تمدُّد مشروع الدولة على الحدود وداخل المؤسسات، وتنتهج نهجاً إصلاحياً وشفافاً يوقف الهدر والفساد، ويقرّ القوانين الإصلاحية التي تبدأ باستقلالية القضاء ولا تنتهي بقانون التعيينات، وتعطي لكل صاحب حقّ حقه على قاعدة الكفاية لا المحسوبية”..وختمت المصادر: “انّ المعارضة مدعوة إلى وضع كل جهودها لتوحيد صفوفها والفوز في الاستحقاق الرئاسي الذي يأتي مرة كل 6 سنوات، فضلاً عن انّ الفوز في هذا الاستحقاق يدفع في اتجاه ترجمة التغيير الذي اقترعت الناس من أجله في الانتخابات النيابية الأخيرة، فيما تفويت هذه الفرصة يعني تمديداً للأزمة لولاية رئاسية جديدة”.

 

تصعيد “الحزب” ينقل النزاع الترسيمي الى الداخل: هل يمكن للدولة ردعه؟

وكالة الانباء المركزية/01 آب/2022

لا يزال حزب الله “يحرتق” على مفاوضات الترسيم. امس، عرض الإعلام الحربي في “حزب الله” للمرة الاولى، فيديو  حول العمليات في حقل كاريش المتنازع عليه مع إسرائيل، معلنا أن “اللعب بالوقت غير مفيد”. وأظهر الفيديو رصداً حديثاً لسفن “العدو الإسرائيلي” في كاريش،  للتأكيد على قول الامين العام للحزب السيد حسن نصرلله ان “أهداف العدو تحت مراقبة المقاومة في حال قرّر استخراج النفط أو المسّ به في الحقل”.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، تعمّد اعلام الحزب بث هذا المقطع بالتزامن مع وصول الموفد الأميركي اموس هوكشتاين الى بيروت امس، ليُبلغه ومعه “الإسرائيلي”، بالنيابة عن ايران، ان الاخيرة لاعبٌ اساسي في لعبة الترسيم وان هذا الملف، يتحكّم بمصيره الحزبُ وطهران، وانه بات جزءا من الاوراق التي تمسك بها الجمهورية الاسلامية، في نزاعها مع الولايات المتحدة. فاذا ضاق الخناق الدولي عليها اكثر، فان ايران لن تتردد في نسف المفاوضات الترسيمية وفي خربطتها ومنع التوصل الى اي اتفاق يتيح لاسرائيل التنقيب، وصولا حتى الى اشعال المنطقة عسكريا. اما اذا ابدت واشنطن مرونة حيال ايران وخففت عنها الضغوط، فلا مانع لدى الاخيرة من تسهيل التوصل الى تفاهم. هكذا يُفسَّر تصرّف الحزب بغض النظر عن نفي امينه العام مساء امس سعيّه الى اي دور في المفاوضات…

في المقابل، تحاول الدولة اللبنانية لمرّة، وضعَ فواصل بين مواقفها ومواقف الحزب، وقد أقرّت – عبر تنصّل وزير الخارجية عبدالله بوحبيب امس من المسيّرات وعبر البيان الذي صدر عن السراي بعد اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبوحبيب منذ اسابيع اثر جولة المسيّرات الاولى – بأن الحزب “تخّنها”، فعرّته، من حيث تدري او لا تدري، وأظهرته فصيلا يأتمر بأوامر خارجية لا لبنانية. وقد قال بوحبيب امس: فيديو المسيرات الذي نشره حزب الله لا يمثل موقف الدولة اللبنانية. واكد بانه لا توجد مشكلة مع المقاومة الا ان القرار حول الترسيم هو قرار الحكومة اللبنانية. وتزامن موقفه مع ابلاغ هوكشتاين وزير الطاقة وليد فياض ان الفيديو الذي نشره “حزب الله” اليوم عن المسيّرات لا يُفيد ولا يُساعد في المفاوضات لأنّ هناك انتخابات في إسرائيل وهذا سيجعلها أكثر تشدّداً”.

حزب الله بسلوكه هذا، تتابع المصادر، نقل النزاعَ الترسيمي الى داخل البيت اللبناني، وتصعيدُه العسكري بات بوضوح يشكّل عائقا امام اي اتفاق يحتاجه لبنان باقتصاده المنهك، اكثر من تل ابيب، ولا يخدم المصلحة الداخلية بشيء. فهل يرتدع ؟ وهل يمكن للدولة ورؤسائها كبحه؟ اذا كان الجواب سلبيا، عسى ان تكون مصلحة ايران تسمح باتفاق كي لا تذهب البلاد وناسها الجائعون نحو الاسوأ، تختم المصادر.

 

عون: لانتخاب رئيس يواصل مسيرة الإصلاح التي بدأتُها

صحف لبنانية/01 آب/2022

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، في كلمته الاخيرة التي يلقيها في عيد الجيش قبل حوالى ثلاثة أشهر من انتهاء ولايته الرئاسية، أنه “وكما التزم إجراء الانتخابات النيابية سيعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل توفير الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأها”، وفق قوله.

كما غمز من قناة عدم تشكيل حكومة جديدة، فقال: “آمل ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلاً لمصير تشكيل الحكومة الجديدة التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضراً ومستقبلاً”.

وتوجه عون إلى الضباط المتخرجين بالقول: “تسلمتم اليوم سيفاً يرمز الى الكثير في المسيرة العسكرية فاسعوا الى تحويله الى كلمة استقامة في وجه الفساد وعمل دؤوب لنصرة الحق من دون تمييز، والعيد هذه السنة يعمّق المعاني بسبب حجم التحديات التي تواجهها المؤسسة العسكرية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والمرهقة لكل أفرادها كما للشعب اللبناني بأسره”. وأضاف: “للمرة الأولى في حفل تخريج الضباط يتساوى في عددكم الضباط الذكور مع الضباط الإناث في تتويج للباب الذي فتحته للمرأة لدى توليَّ قيادة الجيش كي تكون في عداد الضباط في المؤسسة العسكرية، وإلى جانب التحديات الأمنية التي تُلقى على عاتقكم مسؤولية مواجهتها يتسع حجم الصعوبات الحياتية والاقتصادية التي يواجهها العسكري أسوة بأهله وعائلته وشريحة واسعة من أبناء وطنه وكونوا على ثقة بأنني لا أدّخر جهداً في سبيل التخفيف من وطأة هذه الصعوبات على كاهلكم ضمن القدرات والامكانات المتاحة”. وتابع عون: “يعيش لبنان وطأة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة ونسعى في ظل الأجواء المشحونة بالأحداث أن يبقى بلدنا بعيدًا عن كل التجاذبات والتأثيرات من هنا كان حرصنا على الحفاظ على الهدوء والاستقرار على حدودنا الجنوبية، ونحن نؤكد حرصنا على حقوقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتنا الطبيعية وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار والمفاوضات غير المباشرة الجارية لترسيم الحدود الجنوبية البحرية هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان والوصول من خلال التعاون مع الوسيط الأميركي الى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لإعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد”.

 

إيران: مستعدون لتقديم المساعدة في مجال الطاقة للبنان

سبوتنيك عربي/01 آب/2022

أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ “إيران على استعداد لتقديم المساعدة في مجال الطاقة للبنان، ولكن حتى الآن لم يتلق بلده أي طلب رسمي في هذا الشأن”. وأوضح كنعاني، اليوم الاثنين: “نرغب بتحسين الأوضاع الاقتصادية اللبنانية، ونرغب بالمساعدة في تحسين الوضع الاقتصادي اللبناني، وهذا الأمر يتعلق بالحكومة اللبنانية”. وتابع: “إذا قدمت الحكومة اللبنانية طلبًا لتوفير الوقود إلى لبنان فإيران مستعدة لدراسته والمساعدة في ذلك”.

 

اشتباكات بين أمل والحزب في قضاء جبيل

صحف لبنانية/01 آب/2022

يعاني مواطنون من قضاء جبيل نتيجة الاشتباكات شبه اليومية التي تحصل بين مناصرين لـ”حزب الله” ومناصرين لـ”أمل” بسبب المجالس العاشورائية التي تُقام في عدد من البلدات الشيعية في قضاء جبيل. وقد أفاد المواطنون عن اشتباكات وإطلاق نار ظهر الاثنين في عاليتا كما حصل الأحد الأمر نفسه في علمات، وفي الحالتين كانت الاشكالات واطلاق النار بغزارة يحصلان

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“تحققت العدالة”.. بايدن يعلن مقتل الظواهري في أفغانستان

سكاي نيوز عربية – أبوظبي/01 آب/2022

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الثلاثاء، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في غارة بالعاصمة الأفغانية كابل، يوم السبت الماضي. وقال بايدن، في كلمة إلى الشعب الأميركي بالعاصمة واشنطن، إن العدالة تحققت بمقتل الظواهري، مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا من المدنيين في العملية.

وأشاد بايدن بما وصفها بالدقة العالية في قتل الظواهري، قائلا إن زعيم تنظيم القاعدة كان يختبئ مع أفراد من عائلته. وأضاف بايدن أن الظواهري تسبب بمقتل العديد من الأميركيين، كما سعى وراء استهداف المصالح الأميركية في عدة دول على مدى عقود. وتابع أنه بعد الاطلاع على المعلومات التي قدمت له، أعطى أمره بالقضاء على الظواهري الذي يبلغ 71 عاما. وتعهد الرئيس الأميركي بملاحقة الإرهابيين، قائلا إن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة التهديدات حيثما كانت. وكان الظواهري أكبر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، نظرا لدوره في تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك سنة 2001. وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسسه، أسامة بن لادن، في عملية جرت بباكستان، في مايو 2011.

 

صاروخ دقيق وبيت في قلب كابل.. تفاصيل نهاية الظواهري

سكاي نيوز عربية – أبوظبي/01 آب/2022

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، يوم الثلاثاء، إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، استهدف منزلا سكنيا في العاصمة الأفغانية كابل. ورجح محللون أميركيون أن يكون الظواهري قد قتل بصاروخ من طراز “RX9” المخصص لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة. وعلق السناتور الجمهوري الأميركي، تيد كروز، على العملية، بالقول إن مقتل الظواهري يعتبر رسالة للإرهابيين. ونقلت شبكة “فوكس نيوز”عن مسؤول أميركي وصفته بالكبير، في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، قوله إن العملية جرى تنفيذها بطائرة مسيرة، قائلا إنها لم تسفر عن وقوع ضحايا من المدنيين. وأضاف أن زعيم تنظيم القاعدة لقي حتفه في عمليات من تخطيط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إي”. ووصف المسؤول العملية بالناجحة، فيما يرتقب أن يلقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، كلمة بشأن مقتل الظواهري في وقت لاحق. وكان الظواهري أكبر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، نظرا لدوره في تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك سنة 2001. وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسسه، أسامة بن لادن، في عملية جرت بباكستان، في مايو 2011.

 

ليس الجيش.. لماذا تولت الاستخبارات الأميركية عملية الظواهري؟

ترجمات – أبوظبي/سكاي نيوز عربية /01 آب/2022

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الثلاثاء، مقتل أيمن الظواهري، في غارة بأفغانستان نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، يوم السبت الماضي. وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن العملية لم يجر تنفيذها من قبل الجيش الأميركي، وإنما من طرف وكالة الاستخبارات المركزية، فيما قد تطرح أسئلة حول سبب الإيعاز لـ”سي آي إيه” بهذه المهمة. وأوضح المصدر أن الجيش الأميركي يشن الغارات في العادة على نقاط موجودة في “مناطق حرب” معلن عنها بشكل نظامي، في حين تتولى وكالة الاستخبارات المركزية تنفيذ غارات يراد لها أن تظل محاطة بالسرية. وبما أن حركة طالبان تعارض أن يقوم الجيش الأميركي بأي عمليات على أراضي أفغانستان، فإن الولايات المتحدة فضلت أن توعز لوكالة الاستخبارات بأن تتولى مهمة القضاء على الظواهري. ويقول مسؤولون في طالبان إن الاتفاقات التي أبرموها مع الأميركيين خلال مفاوضات جرت بالدوحة نصت على عدم تنفيذ عمليات في الداخل الأفغاني، لكن مسؤولين أميركيين ينفون الأمر. وتوجد لدى وكالة الاستخبارات “سي آي إيه” طائرات مسيرة خاصة بها، كما يمكنها أيضا أن تستعين بإمكانيات الجيش الأميركي.

وقال ضابط المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، ميك ميلروي، يوم الثلاثاء، إن العملية الناجحة التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، كانت ثمرة لـ”ساعات لا تعد ولا تحصى من العمل الدؤوب”. ونقلت “نيويورك تايمز” عن ميلروي وهو ضابط سابق في الاستخبارات الأميركية قوله “كان يظن (الظواهري) أننا لن نتمكن من رصده، لكنه كان مخطئا”. وكان الظواهري أكبر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، نظرا لدوره في تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك سنة 2001. وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسسه، أسامة بن لادن، في عملية جرت بباكستان، في مايو 2011.

 

أيمن الظواهري.. من طبيب جراح إلى صدارة قوائم الإرهاب العالمي

ترجمات – أبوظبي/سكاي نيوز عربية /01 آب/2022

عاد زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إلى الواجهة، مجددا، صباح الثلاثاء، بعدما صار حضوره “خافتا” خلال الأعوام الأخيرة، لكن عودته لم تكن عبر هجوم جديد في الولايات المتحدة أو عاصمة أخرى غربية، وإنما عبر خبر مقتله في غارة نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بأفغانستان، نهاية الأسبوع الماضي. وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية، فإن الظواهري الذي يبلغ 71 عاما، لقي حتفه في غارة جرى تنفيذها عبر طائرة مسيرة، دون وقوع ضحايا من المدنيين. ولد زعيم تنظيم القاعدة الراحل، في مصر، يوم التاسع عشر من يونيو 1951، وسط أسرة كانت تصنف ضمن الطبقة المتوسطة، على بعد كيلومترات جنوبي القاهرة. وبحسب موسوعة “بريتانيكا”، فإن الظواهري ولد لأبوين من أسرتين مرموقتين، لكنه نشأ على غرار أقاربه في وسط وُصف بـ”المتواضع”. ويقول عارفون بسيرة الظواهري، إنه علامات تشدد بدأت عليه وهو ما يزال يافعا، فأسس وهو ابن الخامسة عشرة جماعة راهنت على إسقاط الدولة بذريعة إنشاء “حكم إسلامي”. لكن الظواهري الذي بدت عليه ميول التطرف مبكرا، تابع دراسته، فالتحق بجامعة القاهرة، حيث درس الطب واختص في الجراحة، بينما كان حريصا على مواصلة أنشطته السرية. تخرج الظواهري في سنة 1974، ثم خدم ثلاث سنوات بمثابة طبيب، وبين عامي 1980 و1981، عمل في مجال الإغاثة مع منظمة الهلال الأحمر ببيشاور الباكستانية، حيث عالج المصابين الذين جرحوا في حرب أفغانستان. وخلال وجوده بباكستان، استطاع الظواهري أن يعبر الحدود نحو أفغانستان في أكثر من مناسبة وكان شاهدا على ما يدور في ساحة الحرب.

مسار شائك

ولدى عودته إلى مصر، كان الظواهري من بين اعتقلتهم السلطات المصرية على خلفية اغتيال الرئيس المصري، أنور السادات، في سنة 1981. وأدين الظواهري، وقتئذ، بالحيازة غير القانونية للسلاح وحكم عليه بثلاث سنوات من السجن، وفي 1984، أطلق سراحه، ومكث لفترة ثم غادر إلى باكستان، وبعدها إلى أفغانستان. أصبح الظواهري قريبا من أسامة بن لادن الذي كان في أفغانستان لدعم من يقاتلون الاتحاد السوفياتي، وفي سنة 1988، شهد على تأسيس تنظيم القاعدة. في بداية التسعينيات، وقف الظواهري وراء تأسيس ما عرف بـ”جماعة الجهاد الإسلامي المصرية”، التي وضعت نصب عينيها اغتيال مسؤولين مصريين، حتى أنها رتبت هجوما على سفارة مصر في باكستان. وفي 1992، غادر أسامة بن لادن إلى السودان، فلحق به الظواهري إلى هناك، لكن الخرطوم اضطرت إلى طرد العنصرين الخطيرين تحت ضغط من المجتمع الدولي. في غضون ذلك، يحوم الغموض حول التحركات الموالية للظواهري، إذ ثمة روايات تتحدث عن ذهابه إلى أوروبا وزيارته بلدانا مثل سويسرا وهولندا وبلغاريا. وفي أواخر 1996، اعتقلت السلطات الروسية الظواهري بينما كان في طريقه إلى الشيشان، ثم قبع في السجن لستة أشهر، إلى أن أطلق سراحه، فيما يقال إن الشرطة الروسية لم تعرف هويته إلى بعد الإفراج عنه. وفي 1998، عزز الظواهري صلته ببن لادن، وصارت العلاقة أكثر وثوقا إلى أن وقفا وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي غيرت مجريات كثيرة في العالم المعاصر. وشيئا فشيئا، صار الظواهري بمثابة المتحدث باسم القاعدة، فكان الناطق الذي أبدى الموقف من الغزو الأميركي للعراق في سنة 2003. وبعد مقتل أسامة بن لادن في عملية بباكستان سنة 2011، تولى الظواهري زعامة المتشددين، فيما كانت السلطات الأميركية تعرض مكافأة سخية من 25 مليون دولار لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

 

الخارجية السعودية ترحب بإعلان مقتل أيمن الظواهري

وكالات/سكاي نيوز عربية – أبوظبي/01 آب/2022

أعلنت وزارة الخارجية السعودية، يوم الثلاثاء، عن ترحيب المملكة بإعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن استهداف ومقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري. وقالت الخارجية السعودية إن الظواهري يعد من قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وعدد من دول العالم الأخرى قتل إثرها الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان، بمن فيهم مواطنون سعوديون. وأكدت السعودية أهمية تعزيز التعاون وتظافر الجهود الدولية لمحاربة آفة الإرهاب واجتثاثها، مهيبة بجميع الدول التعاون في هذا الإطار لحماية الأبرياء من التنظيمات الإرهابية، بحسب وكالة “واس”. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، في غارة بالعاصمة الأفغانية كابل، يوم السبت الماضي. وقال بايدن، في كلمة إلى الشعب الأميركي بالعاصمة واشنطن، إن العدالة تحققت بمقتل الظواهري، مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا من المدنيين في العملية. وأشاد بايدن بما وصفها بالدقة العالية في قتل الظواهري، قائلا إن زعيم تنظيم القاعدة كان يختبئ مع أفراد من عائلته. وأضاف بايدن أن الظواهري تسبب بمقتل العديد من الأميركيين، كما سعى وراء استهداف المصالح الأميركية في عدة دول على مدى عقود.

 

مريم رجوي: التفاوض والحوار مع نظام يمثل وصمة عار أمرٌ مخزٍ

طهران جدّدت التأكيد على قدرتها على امتلاك القنبلة النووية واعتقلت "فرقة بهائية" بتهمة التجسس لإسرائيل

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/01 آب/2022

أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي، أن التفاوض والحوار مع نظامٍ يمثل وصمة عار على الإنسانية أمرٌ مخزٍ وانتهاكٌ للقيم التي اكتسبتها البشرية بملايين الملايين من الضحايا، داعية في افتتاح اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي عقد لمدة يومين في 10 دول بمناسبة الذكرى السنوية الـ 41 لتأسيس المجلس؛ بخصوص فترة انتقال السيادة إلى الشعب الإيراني، وشارك فيه أعضاء المجلس وأفراد بصفة مراقبين في فرنسا وألمانيا والسويد وهولندا وإنكلترا وأميركا وإيطاليا وسويسرا وبلجيكا وألبانيا، إلى استبعاد نظام الملالي الفاشي من المجتمع الدولي.

وقالت إن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لعب حتى الآن دورًا كبيرًا في الإبقاء على قوات حرس خامنئي القتلة مدرجة على قائمة الجماعات الإرهابية في الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى، اتسع نطاق التضامن العالمي مع المقاومة الإيرانية بجهود مجاهدي خلق وأنصار المنظمة.

وقالت إن القدر الكبير من تضرر الشعب الإيراني بالفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى، ناجمٌ عن الأبعاد المدمرة للحكومة التي تنفق ممتلكات الشعب الإيراني على القمع وإشعال الحروب، والبرامج النووية والصاروخية للمحافظة على نظام ولاية الفقيه المجرم، والحقيقة المؤكدة هي أن هذه الكوارث المريرة لن تنتهي إلا بالإطاحة بهذا النظام اللاإنساني المعادي لكل ما هو إيراني. واستمرت مداولات اجتماع المجلس حتى منتصف ليل الجمعة الماضية، وتحدَّث فيه 45 من أعضاء ومراقبي المجلس، حيث تمت مناقشة الوضع الحرج لنظام الملالي والمجتمع الإيراني المتفجِّر، وتصاعُد احتجاجات مختلف الفئات الاجتماعية، وموقف البديل الديمقراطي الوحيد وما حققه من إنجازات، والتضامن الدولي مع المقاومة الإيرانية، والحملات العالمية المناهضة لضلوع نظام الملالي في عمليات الإعدام، وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، والإرهاب.

ومن بين القضايا الأخرى التي نُوقشت في اجتماع المجلس ربط الانتفاضات بتوسيع أنشطة وحدات المقاومة، وحملة الحيلولة دون عودة الديبلوماسي الإرهابي مخطط التفجير إلى نظام الملالي أسد الله أسدي، وتصاعد حركة التقاضي، وسحق مؤامرة نظام الملالي في نزع هوية الـ 30,000 بطل تم إعدامهم شنقًا؛ بسبب تمسكهم بمواقفهم في الولاء لمنظمة “مجاهدي خلق”، فضلًا عن الكوارث الاجتماعية والبيئية، والخسائر الفادحة التي سببتها الفيضانات المدمرة، وتفشي وباء كورونا مرة أخرى في إيران. في غضون ذلك، جدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أمس، التأكيد أن بلاده “لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية، ولكنها لا تخطط للقيام بذلك”، قائلا إن العلاقات بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية “لم تنقطع”، لافتاً إلى أن جميع ممارسات إيران “تتم تحت إشراف الوكالة على أساس معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”، نافيا الادعاءات التي تتهم إيران بتعمد ممارسة ضغوط على القوى الدولية، في إطار محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي. من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده ما زالت متفائلة بشأن المفاوضات النووية، مشيرا إلى أن المحادثات المرتقبة تعتمد على قرار واشنطن، موضحا أنه جرى في الأيام الماضية تبادل رسائل جديدة، لافتا إلى وجود تحركات أطراف أخرى مثل وزير الخارجية الفرنسي، مضيفا أن إيران ترحب بأي مبادرة تساعد في التوصل إلى اتفاق، مرجحا التوصل إلى نتيجة قريبا بشأن توقيت المفاوضات، معتبرا الجولة الجديدة المرتقبة من المفاوضات تعتمد على قرار الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه “لطالما اتخذت زمام المبادرة في عملية التفاوض”.

بدوره، أعلن كبير المفاوضين النووين علي باقري كني أن بلاده قدمت مقترحاتها لتسهيل اختتام مفاوضات رفع الحظر، مؤكداً استعداد طهران لاختتام المحادثات في فترة وجيزة، إذا كان الطرف الآخر مستعدا، قائلا “قدمنا أطروحاتنا المقترحة من حيث الشكل والمضمون إلى الأطراف الأخرى، من أجل تمهيد الطريق لاختتام سريع لمحادثات فيينا، وذلك بغية تصحيح الوضع المعقد والضار الناجم عن الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة”. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال أعضاء رئيسيين في “فرقة بهائية”، بتهمة التجسس المباشر لصالح إسرائيل، حيث قالت وزارة الأمن إن “قوات الأمن اعتقلت عددا من أعضاء القيادة المركزية لشبكة تجسس بهائية”، مضيفة أن “المحتجزين كانوا على صلة مباشرة بالمركز الصهيوني المعروف بيت العدل، ومقره فلسطين المحتلة”، مشيرة إلى أن “وثائق استخباراتية موثوقة كشفت أن المركز الرئيسي في الكيان الصهيوني، أبلغ شبكة التجسس الإيرانية ستراتيجية إعادة تنظيم الطائفة البهائية في إيران تحت عنوان خطة خط الدعاية العدوانية، وأوكلتها مهمة جمع معلومات باهداف خاصة”. إلى ذلك، تسبب حريق في أجهزة اتصالات في انقطاع الإنترنت عن العاصمة طهران ومحافظات أخرى، حيث أفادت تقارير بقطع الإنترنت والإنترنت الوطني للشركات الخاصة والحكومية، فيما أفاد بعض المواطنين بأنه حتى المكالمات الصوتية والرسائل النصية غير ممكنة في بعض الأماكن، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الأنظمة المصرفية تواجه أيضا مشاكل، ولا يمكن إتمام عمليات مصرفية.

 

 

استنفار أمني في «السيدة زينب» قرب دمشق وأنباء عن تفجير ترافق مع مغادرة قادة مع عائلاتهم باتجاه دير الزور

بيروت/الشرق الأوسط/01 آب/2022

تشهد منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، استنفاراً أمنياً وسط أنباء عن إحباط عملية تفجير في محيط المقام مساء الأحد. وأفادت مصادر إعلامية في العاصمة دمشق، بالقبض على شخص زرع عبوة ناسفة في صندوق بويا أحذية تركه في محيط المقام، وتم القبض عليه بعد ملاحظة تحركاته المريبة قبل أن يشرع في تنفيذ التفجير. وبعد إلقاء القبض عليه جرى فرض طوق أمني حول المنطقة وأغلقت الطرق كافة المؤدية إليها. تعدّ منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، من أكبر معاقل الميليشيات الشيعية الإيرانية وعائلاتهم. وأكد موقع (صوت العاصمة) المعارض، صحة ما تم تداوله في وسائل الإعلام غير الرسمية عن إحباط عملية انتحارية، أتت بعد يوم على عمليات إخلاء لعدد من قياديي وعناصر ميليشيات شيعية تابعة لإيران من المنطقة، مع عائلاتهم. وحسب الموقع، فإن عدداً كبيراً من قياديي الميليشيات الإيرانية، وآخرين من قياديي «الحرس الثوري»، خرجوا من منطقة السيدة زينب رفقة عائلاتهم خلال الأيام الماضية «بشكل نهائي». ولفتت إلى أن الإخلاء كان عملية جزئية، ولم يشمل الميليشيات كافة المتمركزة في المنطقة، حيث اقتصر على عشرات العناصر الشيعة من غير السوريين. ونقل «صوت العاصمة» عن مصادره، أن خروج قادة الميليشيات الإيرانية، جرى بعد تخفيض رواتب عناصر الميليشيات المتمركزة في المنطقة بنسبة تجاوزت 30 في المائة. حيث تم تقليص المساعدات والدعم الإغاثي المقدم لعناصر الميليشيات وعائلاتهم، بنسبة كبيرة أيضاً، مع إطالة مدة التسليم، بعد أن كانت منتظمة بشكل شهري. كما كشف الموقع عن مغادرة عدد من المهندسين الإيرانيين والعراقيين المسؤولين عن المشاريع، منطقة السيدة زينب مع عائلاتهم، متوجهين نحو محافظة دير الزور وبعضهم غادر إلى بلدانهم، في حين سرّحت المؤسسات الإيرانية القائمة على المشاريع، مجموعات من العمال السوريين العاملين ضمن ورشات البناء، مُعلنة عن إيقاف العمل في المشاريع بشكل نهائي. وتفيد مصادر متقاطعة بوقف العديد من الجمعيات والمؤسسات الإيرانية، أبرزها «جهاد البناء»، لنشاطاتها ومشاريعها في منطقة السيدة زينب، بما فيها الفنادق والأبنية المخصصة للسياحة الدينية، والمدارس الشيعية، والحدائق والمراكز المخصصة لإقامة الفعاليات المجتمعية والإغاثية. فقد ألغت مؤسسات إيرانية خططاً عدة مقرّر تنفيذها خلال الفترة المقبلة في المنطقة، بالإضافة إلى تعليق النشاطات والفعاليات القائمة، ومشاريع كان مقرراً إتمامها بداية العام المقبل وتم إنجاز 40 في المائة منها. وتعد «جهاد البناء» المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية، من أبرز المنظمات الإيرانية الاجتماعية «الخيرية» الاقتصادية في سوريا، كما يصفها أصحابها، ولها حضور في مناطق نفوذ إيراني من حلب شمالاً إلى درعا جنوباً، ومن البوكمال ودير الزور شرقاً إلى اللاذقية غربا. وتنخرط المؤسسة في مشاريع كبيرة كبناء المدارس والطرق والبنى التحتية في المناطق المدمرة، كما تقدم لعائلات عناصر الميليشيات المحلية التابعة لإيران مساعدات غذائية وإنسانية.

 

لماذا يركز بوتين الهجوم على خيرسون الآن؟

معركة خيرسون/الشرق الأوسط/01 آب/2022

يقول هنري كيسنجر في كتابه الأخير «القيادة Leadership»، إن «هناك قادة مميّزين، تساموا على الظروف التي ورثوها عمّن قبلهم، لكنهم أخذوا مجتمعاتهم إلى حدود الممكن». ورث بوتين عبئاً تاريخيّاً ثقيلاً على كاهله، أسره في حدود حتميّة الإنجاز الإمبراطوري، والعكس يعني الإطاحة به وحمل لعنة التاريخ القيصريّة، أي الهزيمة. ورث زيلينسكي عبئاً مماثلاً، لكن من موقع الضعف تجاه روسيا. وكلّ ذلك بسبب التاريخ والجغرافيا. وعلى هذه المعادلة بين الاثنين، قد يمكن تطبيق مقولة مؤرّخ حرب البيلوبونيز توسيديدس: «يفعل القوي ما يمكن له أن يفعله، ويعاني الضعيف مما فُرض عليه». سر السعادة هو الحريّة، وسر الحريّة هو الشجاعة. وهكذا هي حال أوكرانيا في ظلّ زيلينسكي. إنه يريد الحريّة، لكنه مرتبط بإرادة الغير. وهو شجاع فاجأ العالم، لكن الشجاعة ليست استراتيجيّة لوحدها. فالاستراتيجيّة في المُطلق، هي عمل معيّن وطريقة سلوك، يربط الأهداف الممكنة بالوسائل المتوفّرة. في هذه الحالة (الواقع الاستراتيجيّ)، يتساوى زيلينسكي مع بوتين. فأهداف الاثنين مرتبطة بالوسائل المتوفّرة لهما. لكنّ أهداف الاثنين هي أكبر بكثير من قدرة وسائلهما على تحمّلها. حتّى إن استراتيجيّة بوتين (في النجاح أو الفشل)، كما استراتيجيّة زيلينسكي (في النجاح والفشل)، مرتبطتان إلى حدّ ما بإرادة الغير، أي الغرب، وبالتحديد أميركا. إذ كلّما ساعد الغرب زيلينسكي بعتاد متطوّر، فهو سيكون قادراً أكثر على ضرب استراتيجيّة بوتين. والعكس هو لصالح بوتين. وبهذا الوضع تتشكّل معادلة المفارقة (Paradox). فإذا ربح بوتين، فهو سيهدّد الغرب، خصوصاً دول «الناتو». وإذا خسر، فهو قد يذهب إلى استعمال سلاح غير تقليديّ، كي لا تَصِمه اللعنة القيصريّة بالهزيمة. من هنا المعادلة التي أرساها الرئيس بايدن، من ضمن استراتيجيّة الوضوح (Strategic Clarity): لا عسكر أميركي أو من «الناتو» على الأرض الأوكرانيّة، ولا سلاح يقلب كلّ المعادلات ويهدّد الداخل الروسيّ. وهكذا ترتسم الصورة الحاليّة على المسرح الأوكراني على الشكل التالي:

هل يمكن للرئيس بوتين أن يحتلّ كلّ أوكرانيا بعد أكثر من 5 أشهر من بدء الحرب؟ يميل الجواب إلى «كلا» أكثر من «نعم». هل يمكن للرئيس زيلينسكي أن يُحرّر كل الأرض الأوكرانيّة التي احتلّها بوتين؟ يميل الجواب إلى «كلا»، أكثر من «نعم». هنا تدخل معركة استرداد خيرسون. فهي قد تكون عامل توازن عسكري (حسب نتيجتها)، كي يذهب الكلّ إلى طاولة التفاوض. وعليه، قد يعي الأفرقاء أنهم بلغوا نقطة الذروة، أي حدود ما يمكنهم تحقيقه، وذلك على غرار القول: «العدو مهزوم، فقط عندما يقتنع بذلك».

ماذا عن خيرسون؟

بنيت المدينة في عام 1778 لحماية مكاسب الإمبراطوريّة الروسيّة على شواطئ البحر الأسود. وهي أوّل مدينة كبيرة احتلّها الجيش الروسي عام 2022، وذلك دون قتال يذكَر. ويقول البعض إن الخيانة هي التي أسقطت المدينة، وذلك عبر نزع المتفجّرات من تحت الجسور (فوق نهر الدنبير) التي تصل شبه جزيرة القرم بخيرسون. وبسبب ذلك، أي الخيانة، يُقال إن الرئيس زيلينسكي عمد إلى طرد رئيس الاستخبارات الأوكرانيّة مؤخراً.

لماذا خيرسون الآن؟

التعثّر الروسي المستمرّ على باقي الجبهات، خصوصاً في الدونباس، بالإضافة إلى النقص في العديد لدى الجيش الروسيّ، وهو حالياً في طور التجنيد من 85 مقاطعة روسية، بمعدّل كتيبة من كلّ مقاطعة، بحيث تضمّ كل كتيبة 400 عنصر يُدرّبون لمدة شهر قبل توزيعهم على القطع العسكريّة.

امتلاك الجيش الأوكراني سلاحاً جديداً (HIMARS) ضرب في البُعد العملاني والتكتيكي (Operational &Tactical) منظومة الجيش الروسي الأساسيّة، والتي تقوم على مراكز القيادة والسيطرة، وعلى اللوجيستيّة، خصوصاً ذخائر المدفعيّة. وبسبب هذا السلاح ونجاحاته، انتقل زمام المبادرة العملانيّة على أرض المعركة، مؤقتاً، من يد الجيش الروسي إلى يد الجيش الأوكراني.

تُساعد جغرافيّة وطوبوغرافيا خيرسون، كما موقعها الجغرافيّ، الجيش الأوكراني على شن هجوم على المدينة. لكن كيف؟ هي غرب نهر الدنبير، وللعبور إليها هناك ممرّ إلزامي هو جسر أنطونوفسكي. وبعد ضرب هذا الجسر، أصبح الجيش الروسي (49) معزولاً عن الجهة الشرقيّة للنهر حيث القوات الروسيّة. وبذلك يصبح هذا الجيش دون لوجيستيّة وعديد للتعزيز. إذا استردّت أوكرانيا مدينة خيرسون، فهي ستفتح الباب إلى البحر الأسود، مع جبهة بحريّة أكبر وأوسع مما قبل، وصولاً إلى مدينة أوديسا. ما يساعد العمليّة الأوكرانيّة على خيرسون هو أن خلفيّة هذه المدينة من جهة الشمال والغرب مفتوحة على العمق الأوكراني المرتبط مباشرةً بالطريق اللوجيستي الأساسي للجيش الأوكراني، أي باتجاه بولندا. لكن السؤال يبقى في كيفيّة تنفيذ أوكرانيا للعمليّة، كما في الصعوبات: يقول الجيش الأوكراني إنه استردّ نحو 40 بلدة وقرية حول خيرسون. فهل القتال في القرى هو غيره في المدينة؟ بالتأكيد. فكيف سيقاتل الجيش الأوكراني في المدينة؟ هل الجيش الأوكراني قادر على تأمين العديد للقتال في المدينة وتحمّل الخسائر البشرية، خصوصاً أن العديد المطلوب أو النسبة للقتال في المدن هي: (1) للمدافع، مقابل (3) وحتى العشرة للمهاجم (Ratio)؟ هل يمكن للجيش الأوكراني الحشد العسكري والمناورة؟ هل لدى الجيش الأوكراني الدعم الناري الكبير والمستمرّ لاسترداد خيرسون؟ خصوصاً أن المهاجم بحاجة كبيرة إلى دعم ناري ومدفعي كثيف لهكذا نوع من العمليات الهجوميّة.

 

هجوم غامض على الأسطول الروسي في القرم في ذكرى تأسيسه وكييف تنفي مسؤوليتها... وتدعو سكان دونيتسك إلى إخلائها

موسكو - كييف/الشرق الأوسط/01 آب/2022

أعلنت روسيا أمس الأحد، أنّ هجوماً بطائرة مسيّرة على مقر أسطولها في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح. وجاء هذا الهجوم الغامض الذي نفت كييف مسؤوليتها عنه في وقت أفادت السلطات في مدينة ميكولاييف في جنوب أوكرانيا بأنّها واجهت أعنف قصف منذ بداية الحرب. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوزجاييف في رسالة عبر تطبيق «تلغرام»: «صباح اليوم (الأحد)، قرّر القوميون الأوكرانيون إفساد عيد الأسطول الروسي» الذي تحتفل به روسيا الأحد. وأشار إلى أنّ هجوماً بواسطة طائرة مسيّرة استهدف مقر أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول الأحد، أدى إلى جرح ستة أشخاص. وتابع رازفوزجاييف أنّ كل الاحتفالات بعيد الأسطول الروسي «ألغيت لأسباب أمنية»، داعياً سكان سيفاستوبول إلى عدم مغادرة منازلهم «إذا أمكن». من جهتها، نفت السلطات الأوكرانية أي صلة بهذا الهجوم غير المسبوق، واصفة الاتهامات الروسية بـ«الاستفزازات المتعمّدة». وقال سيرغي براتشوك المتحدث باسم الإدارة الإقليمية في أوديسا في بيان، إن «تحرير شبه جزيرة القرم الأوكرانية المحتلّة سيحدث بطريقة أخرى أكثر فاعلية».

القصف الأشدّ

في جنوب أوكرانيا، أعلنت السلطات أن ميكولاييف تعرضت أمس الأحد لقصف روسي هو «الأشدّ» على الأرجح منذ بدء الحرب في فبراير (شباط)، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل. وقال رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش إنّ دوي «انفجارات قوية» سُمع مرّتين خلال ليل السبت - الأحد. كما أشار حاكم المنطقة فيتالي كيم إلى مقتل مدنيين على الأقل. واستهدف قصف أيضاً منطقتي خاركيف (شرق) وسومي (شمال شرق). وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا السبت سكان دونيتسك إلى إخلائها لتجنّب «الإرهاب الروسي» والقصف الذي تتعرّض له هذه المنطقة الواقعة في شرق البلاد التي تسيطر روسيا على جزء كبير منها. وفي تسجيل فيديو، قال زيلينسكي «اتُخذ قرار حكومي بإخلاء إلزامي» للمنطقة، معتبراً أنه «في هذه المرحلة من الحرب، الإرهاب هو سلاح روسيا الرئيسي». وكانت النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أعلنت الإجلاء الإلزامي لجميع سكان دونيتسك، إحدى المنطقتين الإداريتين في حوض دونباس. وبررت القرار بشبكات الغاز المدمرة وغياب التدفئة في الشتاء المقبل في المنطقة. وتفيد تقديرات السلطات الأوكرانية بأن مائتي ألف مدني على الأقل ما زالوا يعيشون في المناطق التي لا تخضع للاحتلال الروسي في دونيتسك.

تمويه التعذيب

والجمعة، أدى قصف ثكنة تضم جنوداً أوكرانيين أسرى في قطاع يحتله الروس في منطقة دونيتسك إلى مقتل نحو خمسين شخصاً، فيما وصفه زيلينسكي بـ«جريمة حرب روسية متعمدة». وأعلن مسؤول حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتسك السبت أنه طلب من الصليب الأحمر وبعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان التي أشرفت في مايو (أيار) على التفاوض مع الروس لاستسلام المدافعين عن مصنع آزوفستال في ماريوبول (جنوب شرق)، التوجه إلى أولينيفكا. وحينذاك وبعد أسابيع طويلة من الحصار والمقاومة في مجمع الصلب، استسلم حوالي 2500 مقاتل أوكراني وأعلنت موسكو أنهم سيُسجنون في أولينيفكا. وقال زيلينسكي مساء الجمعة: «عندما غادر المدافعون عن آزوفستال عملت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر كضامنين لحياة جنودنا وصحتهم»، مطالباً الأمم المتحدة والصليب الأحمر بـ«التحرك». وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت أن أولينيفكا تعرضت لقصف الجمعة، مؤكدة أن القوات الأوكرانية «أطلقت النار بنفسها على السجن الذي يحتجز فيه أفراد كتيبة آزوف، مستخدمة قذائف أميركية من نظام هيمارس» وقاذفات صواريخ عالية الدقة قدمتها الولايات المتحدة. ورفضت هيئة الأركان العامة الأوكرانية هذه الاتهامات، وقالت إن القوات الروسية أو الانفصالية تريد بذلك «تمويه عمليات تعذيب السجناء والإعدامات» التي «ارتكبت». وذكرت الاستخبارات الأوكرانية أن الهجوم «نفذه مرتزقة من مجموعة فاغنر» الروسية التي يتهم عناصرها بارتكاب جرائم في سوريا وأفريقيا خصوصا. من جهته، صرح مسؤول حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتسك السبت للتلفزيون الوطني بأن تحليل الفيديو الروسي، الدليل الوحيد المتوفر حاليا، كشف أن «الانفجار وقع داخل» الثكنة وليس على أثر قصف.

 

عقيدة بحرية جديدة تعيد رسم حدود «المصالح الوطنية لروسيا» تهدف لتعزيز الحضور في القطب الشمالي والخليج العربي والمتوسط والقوقاز

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/01 آب/2022

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد العقيدة البحرية الروسية الجديدة التي تحدد استراتيجية تطوير القدرات البحرية والمهام الأساسية الموكلة إليها، كما تضع ملامح التحديات والمخاطر التي تواجهها القوة البحرية لروسيا وآليات تجاوزها والحد منها. وحملت الوثيقة التي نشر نصها على منصة المعلومات الحكومية الرسمية تفاصيل عكست تبدلاً مهماً في أولويات روسيا على صعيد قدراتها العسكرية البحرية واتساع أهداف الكرملين لتشمل مناطق لم تكن العقيدة البحرية السابقة تضعها ضمن «المجال الحيوي» لتحرك لروسيا في البحار الدولية. وجاء توقيع الرئيس الروسي المرسوم الذي نص بدء سريان العقيدة الجديدة متزامناً مع توقيعه على وثيقة أخرى مهمة حملت عنوان «ميثاق الأسطول البحري الروسي» خلال احتفال ضخم أقيم في متحف تاريخ سان بطرسبورغ في قلعة بطرس وبولس، ضمن الفعاليات الاحتفالية بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي. ونص المرسوم الرئاسي على أن «تعديل العقيدة البحرية يستجيب للتحديات الجديدة والأوضاع الجيوسياسية الراهنة في العالم» في إشارة غير مباشرة إلى التبدلات التي حملتها الحرب في أوكرانيا والمواجهة الواسعة المحتدمة مع الغرب حالياً. وأشار المرسوم إلى أن العقيدة تضع الأسس اللازمة «من أجل ضمان تنفيذ السياسة البحرية الوطنية لروسيا». أما المرسوم الخاص بميثاق الأسطول العسكري الروسي فقد تضمن تعديلات في مواثيق الخدمة الداخلية وخدمات الحماية والحراسة للقوات المسلحة الروسية. وفي كلمته بهذه المناسبة لوح بوتين بقدرات بلاده المتنامية وقال إن روسيا «قادرة على الرد بسرعة خاطفة على كل من يقرر التعدي على سيادة البلاد وحريتها». ورأى أن «المفتاح هنا هو قدراتنا البحرية، التي أثبتت قدرات عالية على التصدي للمهام التي أنيطت بها». وشدد على أن البحرية الروسية «تنفذ بنجاح وبشرف المهام الاستراتيجية على حدود البلاد وفي أي منطقة من محيطات العالم». ولوح بوتين بقدرات بلاده الصاروخية وقال إن صواريخ «تسيركون» فرط الصوتية سوف تنضم إلى القوات البحرية الروسية في غضون شهور، وإن فرقاطة «الأدميرال غورشكوف» ستكون أول سفينة تحمل هذه الصواريخ على متنها. وفي إشارة إلى المضمون الأهم في العقيدة الجديدة قال الرئيس الروسي: «لقد رسمنا علناً حدوداً ومناطق المصالح الوطنية لروسيا». وأشار إلى أن هذه المناطق تشمل بالدرجة الأولى القطب الشمالي والبحر الأسود وبحر أوخوتسك وبرينغ، ومضيق البلطيق والكوريل، وقال: «سنضمن حمايتها بحزم وبكل الوسائل».

توسيع دائرة النفوذ

وإنشاء قواعد بحرية جديدة

تنص العقيدة البحرية الروسية الجديدة على تكثيف الأنشطة البحرية في أرخبيل سفالبارد وفرانز جوزيف لاند ونوفايا زيمليا وجزيرة رانجيل. وهي المناطق التي تضمن لروسيا سيطرة في القطب الشمالي الذي يشهد منافسة متزايدة مع عدد من البلدان الغربية.كما نصت على «زيادة القدرة القتالية وتطوير نظام التمركز للأسطول الشمالي وقوات ووسائل جهاز الأمن الاتحادي وقوات ووسائل الحرس الوطني». وحددت العقيدة مهام أساسية أمام القوات البحرية تقوم على إنشاء «نقاط لوجيستية «(قواعد بحرية) للبحرية الروسية في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أجل تهيئة الظروف للانتشار والتنقل والإمدادات بين الأساطيل التابعة للقوات البحرية. كما تنص الوثيقة على «تهيئة الظروف لوجود بحري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما سيمكن من ممارسة السيطرة على سلامة تشغيل اتصالات النقل البحري في هذه المنطقة». ووفقاً للوثيقة فإنه بالإضافة إلى المركز اللوجيستي الأساسي التابع للبحرية في مدينة طرطوس في سوريا، سيتم إنشاء مراكز مماثلة في عدد من البلدان في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وزادت الوثيقة: «في البحر الأبيض المتوسط من المتوخى ضمان الوجود البحري للاتحاد الروسي على أساس دائم في البحر الأبيض المتوسط انطلاقاً من اتفاق الوجود على أراضي الجمهورية العربية السورية، وإنشاء وتطوير مراكز دعم لوجيستية أخرى للأسطول على أراضي دول أخرى في المنطقة». كما ينص على «تطوير العلاقات مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذات البحار المجاورة والمساحات البحرية، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر». وفي السياق ذاته، أشارت العقيدة إلى خطط لإنشاء قواعد بحرية في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وزادت: «تتمثل إحدى أولويات السياسة البحرية الوطنية في الحفاظ على الوجود البحري للاتحاد الروسي في منطقة الخليج العربي والحفاظ عليه على أساس إقامة مراكز دعم لوجيستية في البحر الأحمر والمحيط الهندي».

تهديدات النشاط البحري لروسيا

وحددت الوثيقة المخاطر الرئيسية التي تواجه الأنشطة البحرية للاتحاد الروسي وعلى رأسها «عدم وجود عدد كافٍ من القواعد خارج أراضي الاتحاد الروسي لتوفير مجالات لحركة السفن والإمدادات وتسهيل النشاطات التي يقوم بها الأسطول في المحيطات». ومن بين المخاطر الرئيسية أيضاً إدخال عدد من الدول قيوداً على مؤسسات بناء السفن الروسية للمجمع الصناعي العسكري وشركات النفط والغاز، بما في ذلك تلك المتعلقة بنقل التقنيات الحديثة وإمدادات المعدات وجذب التمويل طويل الأجل. بالإضافة إلى ذلك، وفقاً للعقيدة، فإن الخطر على الأنشطة البحرية للاتحاد الروسي ينبع أيضاً من «عدم اكتمال التعيين القانوني الدولي للمساحات البحرية في القطب الشمالي، ومساعي مراجعة أحكام القانون الدولي التي تحكم الأنشطة البحرية في القطب الشمالي، والبحر الأسود ومناطق أخرى «وأشارت الوثيقة بشكل خاص إلى اتفاقية نظام المضائق المؤرخة 20 يوليو (تموز) 1936. بالإضافة إلى ذلك، من بين المخاطر: المشاركة غير الكافية للأسطول التجاري الروسي في حركة النقل الدولي العالمي؛ مع الاعتماد الكبير لنشاط التجارة الخارجية للاتحاد الروسي على النقل البحري وتشغيل أنظمة خطوط الأنابيب البحرية ما يخلق التناقض بين تكوين وحالة أسطول الأبحاث الروسي لحل المهام اللازمة. وبين التهديدات الرئيسية الأخرى لأمن روسيا ونشاط أساطيلها، تم تحديد التوجه الأميركي للهيمنة في المحيطات ونمو نشاط حلف الأطلسي. وجاء في الوثيقة: «التحديات والتهديدات الرئيسية للأمن القومي والتنمية المستدامة للاتحاد الروسي المرتبطة بالمحيطات العالمية هي: المسار الاستراتيجي للولايات المتحدة للهيمنة في البحار وتأثيرها العالمي على تطوير العمليات الدولية، بما في ذلك تلك المتعلقة باستخدام وسائل النقل وموارد الطاقة في المحيطات العالمية». أيضاً أشارت الوثيقة إلى أن بين التهديدات «تقدم البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو إلى حدود روسيا، وزيادة عدد مناورات قوات التحالف في مياه البحار المتاخمة لأراضي الاتحاد الروسي». وبين المخاطر على الأنشطة البحرية للاتحاد الروسي تم تحديد الأوبئة والأمراض الخطيرة. ورأت العقيدة أن جائحة الفيروس التاجي أسفرت عن حالة من عدم اليقين الجيوسياسي وأدت إلى أزمة اقتصادية عالمية. وأكدت الوثيقة أن هذه الأزمة ارتبطت برغبة الدول الأجنبية الرائدة في تغيير النظام العالمي، وتعزيز الاتجاه نحو الحد من عمليات العولمة، والنضال من أجل القيادة في العالم، وكذلك زيادة دور الاقتصادات الوطنية والحكومة، بما في ذلك في مجال الأنشطة البحرية.

تطوير مجمع بناء السفن

ونصت العقيدة البحرية الجديدة على تطوير مجمع لبناء السفن في الشرق الأقصى، بما في ذلك بناء حاملات الطائرات. ورأت أن تطوير مجمع حديث لبناء السفن عالي التقنية في الشرق الأقصى مصمم لبناء سفن ذات حمولة كبيرة بما في ذلك تطوير حاملات الطائرات الحديثة في القطب الشمالي للبحرية الذي يعد من أولويات السياسة البحرية الوطنية في الاتجاه الإقليمي للمحيط الهادئ. وأشارت إلى أن روسيا ستزيد من القدرات العملياتية للبحرية من أجل ضمان الأمن القومي للبلاد وحماية المصالح في المحيطات. وكما هو محدد في العقيدة، يتمثل الهدف الاستراتيجي أيضاً في زيادة فاعلية ضمان حماية حدود دولة الاتحاد الروسي في البحر وحمايتها. وبين الأولويات التي وضعتها الوثيقة السيطرة على الأنشطة التي تقوم بها الدول الأجنبية في مياه طريق بحر الشمال. كما حددت العقيدة مهمة «زيادة القدرة القتالية وتطوير الأسطول الشمالي، وقوات ووسائل جهاز الأمن الاتحادي، وقوات ووسائل الحرس الوطني». كما لفتت إلى أن واحدة من أولويات التحرك البحري الروسي يمكن في «تطوير التعاون العسكري الدولي مع أساطيل دول منطقة بحر قزوين وفي العلاقة مع حلف شمال الأطلسي رأت الوثيقة أن «العامل الحاسم في العلاقات مع الناتو هو عدم قبول تقدم البنية التحتية للحلف إلى حدود الاتحاد الروسي. وسيتم تحديد السياسة البحرية الوطنية في الاتجاه الإقليمي مع الأخذ في الاعتبار توجه أنشطة الناتو إلى زيادة مخاطر المواجهة المباشرة مع الاتحاد الروسي وحلفائه.

 

الصدريون يوسعون احتجاجاتهم و”التنسيقي” يدعو للرد بتظاهرات مضادة

استنفار أمني لمنع الانزلاق لمواجهات في الشارع والوزارات أخلت ملفاتها المهمة من مقراتها خوفاً من الاقتحامات

بغداد، عواصم – وكالات/01 آب/2022

وسط تصاعد التوترات مع استمرار اعتصام مؤيدي التيار الصدري لليوم الثالث على التوالي داخل مبنى البرلمان، وُضعت القوات الأمنية في حالة تأهب أمس، بعد دعوات “الإطار التنسيقي” لتظاهرات، حيث اتخذت القوات الأمنية إجراءات بينها نشر عناصرها، خصوصا حول المنطقة الخضراء، وإغلاق طرق مهمة، ما أدى لأزمات مرور شديدة في العاصمة، كما ذكرت مصادر أن وزارات ومؤسسات قامت بإخلاء ملفات مهمة من مقراتها خوفا من اقتحامات المحتجين. وفيما نقلت مواقع التواصل الاجتماعي تأكيدات مناصري “الإطار التنسيقي” الذي يجمع فصائل شيعية موالية لإيران، أن احتجاجات أنصارهم “ليست موجهة ضد شخص أو فئة”، وتحسبا لخروج تظاهرة دعا لها “الإطار التنسيقي”، اتخذت القوات الامنية إجراءات بينها نشر عناصرها خصوصا حول المنطقة الخضراء، وإغلاق طرق مهمة ما أدى لأزمات مرور شديدة في العاصمة. ودعا التيار الصدري أتباعه الى التظاهر في عموم المحافظات العراقية باستثناء محافظة النجف، دعما للمعتصمين داخل مجلس النواب ببغداد، في الوقت الذي مضى فيه غريمهم الاطار التنسيقي في الدعوة إلى تظاهرة مضادة في محيط المنطقة الخضراء ببغداد، فيما أخفقت مبادرات تطويق الازمة بين الطرفين ولم تجد دعوات التهدئة آذانا مصغية. وقال حساب للتيار الصدري على “تويتر”: “على الإخوة في المحافظات مساندة اخوتهم في المنطقة الخضراء، بالتظاهر السلمي كل في محافظته عصرا وفي الساعة الخامسة حصرا ويستثنى من ذلك محافظة النجف”. في المقابل، أعلنت اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة والمنبثقة من الاطار التنسيقي، إصرارها على تنظيم تظاهرة مضادة لتظاهرات واعتصامات الصدريين، عند الساعة الخامسة عصرا بدعوى الدفاع عن الدستور والعملية السياسية . وأصدرت اللجنة في بيان توجيهات للمتظاهرين، حددت فيها الشارع المؤدي الى الجسر المعلق ببغداد مكانا للتظاهر وألزمت المتظاهرين بعدم اقتحام المنطقة الخضراء لحين صدور تعليمات جديدة، وطلبت منهم التعاون مع الاجهزة الامنية وعدم الاحتكاك بهم.

واكد مصدر في مكتب زعيم دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، صحة الدعوات للتظاهر والتعليمات المتداولة بهذا الخصوص، بينما ذكر مصدر بارز في التيار الصدري أن أنصار التيار سيخرجون للاحتجاج الخامسة مساء في عموم محافظات البلاد، تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر لمواصلة الاحتجاج، معتبرا ذلك “فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي”، الامر الذي اعتبره الإطار التنسيقي دعوة “انقلاب على الشعب والدولة ومؤسساتها”. ووصف وزير التيار الصدري صالح العراقي، نوري المالكي بأنه “سبايكر مان”، في إشارة إلى مسؤوليته عن “مجزرة سبايكر” التي نفذها “داعش” في 2014 حينما كان المالكي رئيساً للوزراء، قائلا إن قبول التيار للحوار الذي دعا له زعيم تحالف الفتح هادي العامري مشروط “باستنكار صريح” لتسريبات المالكي، موضحا أن التيار يشترط انسحاب العامري وكتلته من الإطار التنسيقي.

من جانبه، أطلق رئيس تحالف الفتح هادي العامري تغريدة لتطويق الازمة ومعالجتها قبل انفلات الامور على حد وصفه، قائلا “في أجواء التصعيد الاعلامي من خلال البيانات والبيانات المضادة والتي تدعو الى الحشد الجماهيري وقد تخرج عن السيطرة وتفضي الى العنف، أكرر ندائي مخلصا الى الاخوة في التيار الصدري والى الاخوة في الاطار التنسيقي ان يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس”. بدوره، رحَّب رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، بدعوات الحوار، فيما أكد دعمه للتفاهمات، قائلا على “تويتر”: “أرحِّب بدعوات الحوار، وهي دليل حكمة جميع الأطراف”، مضيفا “دعوت للحوار والتفاهم مراراً، واليوم اجدد الدعوة وأبارك وأدعم أي تفاهمات للحل أياً كانت نتائجها، ما دامت تحفظ أمن واستقرار العراق وشعبه ورفاهية مواطنيه”. من ناحيته، دعا ائتلاف الوطنية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، إلى العمل على تفكيك الأزمة ونزع أسباب الاحتقان من خلال خيارات مقبولة، معلنا الاستعداد لاستضافة حوار وطني بين الأطراف كافة، للاتفاق على خيارات مشتركة مقبولة، إما بالمضي في عقد جلسة للبرلمان لاختيار رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل الحكومة، أو الاتجاه إلى حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، مطالبا بأن “يسبق الحل إقرار قانون انتخابي جديد ومفوضية مستقلة، مع تحول الحكومة الحالية إلى حكومة انتقالية تمتلك صلاحيات تشريعية بشكل مؤقت”. وفي السياق، اعتبرت إيران التطورات “شأنا داخليا” يجب حلّه بالحوار، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني “نتابع بعناية وحساسية التطورات الراهنة”، مشددا على أن إيران تحترم خيار الشعب العراقي وتؤكد أن الحوار الطريقة الأمثل لحل الخلافات الداخلية، معربا عن اقتناع طهران بأن “التيارات، الأحزاب، والتنظيمات السياسية العراقية قادرة على تجاوز المرحلة الراهنة (بالعمل) في إطار الدستور”.

 

بغداد تتأهب مع تنظيم «الإطار» و«التيار» احتجاجات مضادة

بغداد/الشرق الأوسط/01 آب/2022

تأهبت بغداد لمظاهرات اليوم الاثنين تنظمها جماعات شيعية متناحرة مرتبطة بفصائل مدججة بالسلاح، مما أثار مخاوف من اندلاع اشتباكات مع تصاعد التوتر بشأن تشكيل حكومة. ويعيش البلد منذ نحو 10 أشهر من دون حكومة بعد انتخابات جرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأدى أطول مأزق بعد انتخابات في العراق إلى اضطرابات شملت احتجاجات من أنصار رجل الدين مقتدى الصدر، الذين يحتلون البرلمان في اعتصام مفتوح. ويضم معارضو الصدر مجموعة من الأحزاب والفصائل المسلحة المتحالفة في الغالب مع إيران. وكان هذا التجمع المعروف باسم «الإطار التنسيقي» الشيعي قد دعا إلى احتجاجات مضادة مساء اليوم الاثنين بالقرب من البرلمان، قائلاً إن ذلك يهدف إلى حماية مؤسسات الدولة من الاضطرابات الأهلية بسبب «التيار الصدري». وقال أحد أنصار الصدر، ويدعى كاظم هيثم، وهو في طريقه للانضمام إلى الاعتصام في البرلمان: «نحن جاهزون لكل ما يأمر به الصدر... نحن ضد (الإطار). كل ما لديهم هو التصريحات ولا يوجد دعم شعبي. لا نعرف ما إذا كان احتجاجهم سيكون مسلحاً؛ لكنهم خائفون». ويقع البرلمان العراقي في «المنطقة الخضراء» المحصنة في بغداد، والتي اقتحمها أنصار الصدر بسهولة مرتين الأسبوع الماضي مع تراجع قوات الأمن. ومن المقرر تنظيم احتجاجات «الإطار التنسيقي» بالقرب منه عند مدخل «المنطقة الخضراء». وقال قائد في فصيل مسلح موال لإيران إنه يخشى حدوث اشتباكات ويأمل في أن يسود الهدوء. وأضاف؛ رافضاً نشر اسمه لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام: «الوضع في العراق صعب للغاية. نتمنى أن يسلمنا الله من القتال بين الإخوة. إذا تدهورت الأمور، فستدمر المنطقة كلها». وحل أنصار الصدر في المرتبة الأولى في انتخابات أكتوبر الماضي، لكنه سحب جميع نوابه من البرلمان بعد أن أخفق في تشكيل حكومة تستبعد منافسيه. ومنعت تصرفات الصدر منافسيه؛ بمن فيهم خصمه اللدود رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، من تشكيل حكومة. ويجب على البرلمان اختيار رئيس للبلاد ورئيس للوزراء، ولا يمكنه الانعقاد بينما يحتله أتباع الصدر. ودعا الصدريون إلى انتخابات جديدة وإنهاء النظام السياسي القائم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح صدام حسين.

 

العراق: «التنسيقي» يدعو أنصاره لعدم دخول «المنطقة الخضراء»

بغداد/الشرق الأوسط/01 آب/2022

دعا «الإطار التنسيقي» في العراق جماهيره للتظاهر عصر اليوم (الاثنين) بالقرب من أسوار «المنطقة الخضراء» الحكومية. وأصدر «الإطار» توجيهات لمؤيديه بشأن المشاركة في المظاهرات، وأوضح أن موعد التظاهر سيكون في الساعة الخامسة عصراً، وأن الدعوة عامة لكل أبناء الشعب العراقي وليست مقتصرة على التنظيمات الخاصة بقوى «الإطار». وأكدت التوجيهات على أن هذه المظاهرات تهدف للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها الدستورية والعملية الديمقراطية، وأنها ليست موجهة ضد شخص أو فئة بعينها، وشددت على أنه يُمنع الدخول إلى «المنطقة الخضراء». ودعا المنظمون إلى «التعاون التام مع الأجهزة الأمنية وعدم الاحتكاك بهم؛ فنحن خرجنا لنعيد لهم هيبتهم التي أسقطها الآخرون». كما دعوا إلى الاقتصار على حمل العلم العراقي والرايات الحسينية وبيارق العشائر، وعدم الانجرار وراء الإشاعات، ورفض الشعارات الاستفزازية. وتشهد المناطق المحيطة بـ«المنطقة الخضراء» الحكومية إجراءات أمنية مشددة وإغلاقاً لعدد من الشوارع والساحات وانتشاراً كثيفاً للقوات الأمنية.

 

مقتدى الصدر... الرجل سريع الغضب وصاحب الشعبية في العراق

بغداد (العراق)/الشرق الأوسط/01 آب/2022

ما زال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المتهم بأنه سريع الغضب، يحتفظ بهالة رجل الدين، وبدور يشكل الكفة الراجحة في التوازن السياسي في البلاد، وأظهر الصدر، رجل الدين المعمم، من جديد لخصومه السياسيين أنه ما زال يتمتّع بقاعدة شعبية واسعة، وأنه قادر على حشد مناصريه من أجل الدفع بأجندته في المشهد السياسي. منذ السبت، يقيم مناصروه اعتصاما مفتوحاً داخل مجلس النواب. ويؤكد هؤلاء، أن هناك «طاعة» لزعيمهم، وأنهم لن يغادروا إلا إذا طلب منهم ذلك. ويرفض الصدر مرشح خصومه السياسيين في الإطار التنسيقي، لرئاسة الوزراء، بعدما ترك لهم مهمة تشكيل الحكومة، إثر استقالة نواب تياره الـ73 من البرلمان، في واحدة من خطواته المفاجئة التي اعتاد القيام لها. عبر منصة «تويتر»، يطلق مقتدى الصدر رسائل سياسية كثيرة. وعلى الرغم من أن له صلات وعلاقات في إيران، غالباً ما تثير تعليقاته غضب أولئك المقربين من طهران. وهو لا يتردد في المطالبة مثلاً بحل «الميليشيات»، وبدعوة أنصار الحشد الشعبي، الفصائل الموالية لإيران التي رفضت نتائج الانتخابات بعدما سجلت الكتلة الممثلة لها، «الفتح»، تراجعاً، إلى وقف الضغط. ويعتمد الصدر على دعم جمهور لا يستهان به من الطائفة الشيعية، أكبر المكونات في العراق، ويشرح الباحث في مركز «واشنطن إنستيتوت» حمدي مالك، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الصدر «قادر على احتلال الشارع، وليس لأحد القدرة على منافسته في هذا الميدان»، ويضيف، أن الصدر «هو الشخصية المحورية في تياره، وهذا أمر مهم في العراق»، حتى لو أنه أحياناً يناقض نفسه ويبدّل مواقفه بين يوم وآخر. وأرسل الصدر الآلاف من مناصريه إلى الشارع خلال الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لدعم المتظاهرين المطالبين بتغيير الطبقة السياسية الفاسدة. لكنه سرعان ما دعا مناصريه لمغادرة الشارع... ليدعو بعد ذلك إلى «تجديد الثورة الإصلاحية السلمية». ويشير الخبير في التيارات الشيعية في جامعة «أرهوس» في الدنمارك بن روبن دكروز إلى أن الصدر «يحاول موضعة نفسه في مركز النظام السياسي، مع أخذ مسافة منه في الوقت نفسه. موقعه كرجل دين يتيح له أن يوهم بأنه أكبر من السياسة». وشكّلت ملفات مكافحة الفساد وإعمار العراق مواضيع حملته للانتخابات التشريعية المبكرة، في حين لعب أيضاً على الوتر الوطني. ويقدّم نفسه على أنه معارض للنظام ومكافح للفساد، علماً بأن الكثير من المنتمين لتياره يتولون مناصب مهمة في الوزارات. وُلد الصدر في العام 1974 في الكوفة قرب مدينة النجف جنوب بغداد. وينحدر الصدر من سلالة رجال دين شيعة، ويشرح حمدي مالك، بأن «ذلك، وحده، لا يكفي لتفسير مسيرته»، فهو ورث شعبيته الكبيرة من والده محمد صادق الصدر، أبرز رجال الدين الشيعة المعارضين للرئيس الأسبق صدام حسين الذي قتله مع اثنين من أبنائه في العام 1999. ومنح هذا النسب المرموق دفعاً شعبياً لمقتدى الصدر، فكان أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دوراً أساسياً في إعادة بناء النظام السياسي بعد سقوط صدام حسين في العام 2003، وقاد إحدى أكثر الحركات الشيعية نفوذاً وشعبية في البلاد. بدأت مسيرته بمعارك ضارية مع القوات الأميركية التي اجتاحت العراق في 2003، وصولاً إلى نزاع حاد مع رئيس الوزراء نوري المالكي الذي حكم البلاد بين العامين 2006 و2014. حلّ بعد ذلك ميليشيا «جيش المهدي» المؤلفة من 60 ألف مقاتل، لكنه أعاد تفعيلها بعد اغتيال قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني مطلع العام 2020 في ضربة عسكرية أميركية في بغداد. وتبقى علاقة الصدر مع إيران إحدى أكثر المسائل إثارة للجدل، وفي حين تبنى في أعقاب احتجاجات العام 2019 خطاً قريباً من الحشد الشعبي الموالي لإيران، بات الآن يدافع عن خط أكثر «وطنية». ويرى دكروز، أن الصدر «يسعى إلى تسوية مع إيران تسمح له بمنافسة حلفائها على الساحة السياسية مع الخروج في الوقت نفسه عن نطاق سطوتهم”، لكن إيران «لا ترى في الصدر شخصا يمكن الاعتماد عليه». ورغم أن شخصيته تحفل بالتناقضات والتقلبات، لكن الجميع، حتى معارضيه، يقرون بأنه لا يزال يحتفظ بقاعدة شعبية قوية تستجيب له. ولا يتوانى هؤلاء عن ملاحقة منتقديه على مواقع التواصل الاجتماعي. ويقول مالك «لم يسمح لأحد أن يطغى عليه على رأس الحركة؛ ولذلك غادرها كثر وطُرد منها كثر».

 

ائتلاف علاوي يعرض استضافة حوار وطني عراقي لتفكيك الأزمة

بغداد/الشرق الأوسط/01 آب/2022

دعا ائتلاف الوطنية العراقي، بزعامة السياسي البارز إياد علاوي، اليوم الاثنين إلى العمل على تفكيك الأزمة ونزع أسباب الاحتقان السياسي من خلال خيارات مقبولة. وأشار الائتلاف، في بيان اليوم الاثنين، إلى أن «تفكيك الأزمة ونزع أسباب الاحتقان السياسي يتطلب عقد مؤتمر للحوار الوطني بين الأطراف كافة، للاتفاق على خيارات مشتركة مقبولة، إما بالمضي في عقد جلسة للبرلمان لاختيار رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل الحكومة، أو الاتجاه إلى حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة». وطالب ائتلاف الوطنية بأن «يسبق الحل إقرار قانون انتخابي جديد ومفوضية مستقلة، مع تحول الحكومة الحالية إلى حكومة انتقالية تمتلك صلاحيات تشريعية بشكل مؤقت». وأعرب الائتلاف عن الاستعداد لاستضافة الحوار، وقال: «نظراً لاحتفاظ ائتلاف الوطنية بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف، خصوصاً الإطار التنسيقي والتيار الصدري، فإنه يبدي استعداده الكامل لاستضافة جلسات الحوار الوطني ورعايته ودعمه في أي مكان يتم الاتفاق عليه». ودعا البيان «الأطراف كافة إلى التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار، والحرص على المصلحة العامة للمواطنين وسيادة واستقلال العراق وسلامة أراضيه الإقليمية واحترام حق التظاهر الحضاري السلمي، مع ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها وسلطاتها ورموزها الوطنية السيادية والاعتبارية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الزغبي لوكالة "الأنباء المركزية": إعتداد بالقوة أم ارتباك وضعف؟

 جومانا نصر/المركزية/01 آب/2022

نصراللّه على خطى "أصحاب الزمان" و"ولاية الفقيه" يعتبر وظيفته تكليفاً من اللّه، ويضع نفسه وحزبه خارج الإطار اللبناني وسياق العالم.

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أن" كلام نصرالله لا يفاجئ المتابعين والمراقبين بدقة لمسار حزب الله وعمق ارتباطه بالعقيدة الإيرانية المتجددة، أي عقيدة ولاية الفقيه التي ذهب بعض أتباعها إلى تصوير أنفسهم وكأنهم من "أصحاب الزمان" الفرعيين" بمعنى أنهم ينصّبون أنفسهم وكلاء لصاحب الزمان الأساس أي المهدي المنتظر وخليفته على الأرض علي خامنئي الحاكم المطلق لإيران".

وأضاف عبر "المركزية": "إن جواب نصرالله على السائل التلفزيوني وقوله إنه "مكلّف من اللّه" يعبّر بصدق عما يفكر فيه "أصحاب الزمان" الفرعيون، وهو الذي طالما طرح ولا يزال منذ 40 عاماً إلى اليوم أفكاراً ومعادلات وأهدافاً لا تمت بصلة إلى مفهوم الدولة كدولة في حد ذاتها ولا إلى الوطن اللبناني. ولا ننسى طرحه السابق عندما قال إن جبيل وكسروان ملك للشيعة ويعملون على استردادها و"تحريرها".

وتابع: "مع تنامي قوة حزب اللّه خصوصاً بعد العام 2000 ومدّه بالدعم المالي والعسكري والعقائدي من إيران، بدأ نصراللّه يطرح نظرية "الإنتصار الإلهي" والوعود الصادقة" بعد حرب تموز 2006، ولاحقاً نظرية "توحيد الميادين". وهذه النظرية بحسب الزغبي "مفهوم خطير جداً على الدول وسياداتها وتحديداً على سيادة لبنان، لأنه يعني فتح الميدان اللبناني أي الحدود اللبنانية على الحدود السورية والعراقية وإلى حيث يمكن أن تصل يمناه ويسراه. لذلك، بتنا أمام حالة دينية عقائدية "إلهية" يصعب التعامل معها بين البشر أو المسؤولين عن دولة أو بين قوى سياسية".

الواضح أن "التكليف الإلهي" الذي تكلّم عنه نصراللّه غير محصور بالحدود الجغرافية وقرار السلم والحرب "فقد ذهب في التشاوف والتكبّر والفوقية إلى درجة لا يتورّع معها عن سؤال منتقديه...من أنتم؟ وقد تجلّى ذلك عندما تحدث عن الثقافة الإيرانية في حوزته بينما الثقافات الأخرى وتحديداً اللبنانية ذات النسيج العربي الكوني لا تعنيه بشيء، وهو يترجمها في رفض كل مظاهر الثقافة اللبنانية سواء في المسرح أو الفن أو الموسيقى والغناء والرسم والنحت ".

وتعقيباً على هذا الرفض يستشهد الزغبي بواقعة اقتحام جماعة الحزب قلعة بعلبك "بعد أن ساءه أن تستعيد جزءاً من رونقها الفني، فأوعز بإقامة ما يشبه أمسية دينية تعبّر عن تلك الثقافة البائتة التي يضعها في مواجهة التراث الحضاري التاريخي اللبناني والعالمي. ولن ننسى أيضا تحويل مسرح المدينة في الحمراء إلى حسينية لإقامة شعائر عاشوراء".

من يراقب مسار أداء نصرالله وحزبه في الأيام الأخيرة وتحديدا مع تصاعد وتيرة المفاوضات في ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل يتأكد أكثر فأكثر أنه بدأ "يشق نفسه عن المسار اللبناني ويقيم علاقاته على المقياس الإلهي، أي "التكليف الشرعي" الذي يستخدمه في المناسبات والإستحقاقات المهمة كالإنتخابات النيابية أو سواها". إلا أن المفارقة الخطيرة بحسب الزغبي أن نصراللّه يتحدث في مناسبات كثيرة عن دولة مدنية وهي نقيض لمسألتين: الدين في السياسة والسلاح في السياسة، في حين ان الحزب يجمع الدين والسلاح في وحدة متكاملة ويحاول من خلالها التعامل مع الآخرين بمنطق الفرض والغلبة والقوة، متسلحاً بالدعم "الإلهي" الإيراني كما يظهر في زلاّت لسانه".

ما يريده نصرالله تحقيق المشروع الإيراني "من دون وجع راس". نعم إلى هذا الحد وصل في المجاهرة ومخاطبة أخصامه بالفوقية المكشوفة وهنا قال الزغبي: "لكن بمقدار ما يمكن اعتبار هذا المظهر اعتداداً بالقوة المطلقة، إلا أنه في الوقت نفسه تعبير عن ارتباك وضعف. لذلك يلجأ إلى هذه العراضات ويستغل كل فرصة ومناسبة لعرض عضلاته تارة في وجه إسرائيل، أو عبر القمع وتخويف اللبنانيين. والمشهد الحديث في بلدة رميش يؤكد على ذلك حيث بدأ يمارس نوعاً من القضم للأراضي كما حصل في جرود جبيل وساحل المتن وهو بذلك يقصد قضم إرادة اللبنانيين الأحرار مع أرضهم عبر استتباعهم أو تخويفهم أو تهديدهم بالسلاح".

ويختم الزغبي مؤكداً أن هذا التمايز سيتمدد مع اقتراب الإستحقاق الرئاسي ووصول رئيس جديد سيكون في أدنى الحالات وسطياً وأعلاها سيادياً. والظاهر أن نصراللّه بات يدرك أن الأمور تفلت من يده ومن الأكثرية التي كان يديرها وسيظهر في المراحل المقبلة ان قوته، رغم اعتداده وعنجهيته، "أوهى من بيت العنكبوت" وفقاً لتعبيره هو نفسه عن قوة إسرائيل، وذلك قياساً على المعادلات والتوازنات المنتظرة على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط، علماً أن قمة جدة رسمت أفقا سيتبلور أكثر فأكثر مع الإنفتاح الأوروبي الفرنسي ومع الدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة الأمير محمد بن سلمان، فلكلّ تجبّر وجبروت نهاية، وقد بدأ العدّ العكسي لضمور الشيعوية العسكرية التي جسّدها حزب اللّه".       

 

ماذا بعد الحرب على بكركي؟  كل الإحتمالات واردة… إستعدوا!

شارل جبور/المسيرة/01 آب/2022

إن توقيف المطران موسى الحاج للتحقيق معه لأكثر من عشر ساعات هو بمثابة إعلان حرب على البطريركية المارونية، والتعامل مع هذه القضية لا يمكن أن يكون بأقل من ردّ هذا العدوان الذي أحد أهدافه إسقاط المحرّمات والخطوط الحمر والقول إن فريق الحرب يخوض المواجهة من دون سقوف ولا يستثني أحدًا.

ما الذي تبدّل ليُعلن هذا الفريق الحرب؟ وألم يكن بإمكانه مواصلة سياسة تجنُّب الصدام مع الكنيسة المارونية؟ وهل وجد أن كلفة الصدام تبقى أقل بكثير من عدمها؟ وإلى أين يعتقد أن باستطاعته الوصول في هذه المواجهة؟ وهل أقدم ليتراجع أم لكسر المحظور والتهيئة لضربة أخرى؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟

يحاول البعض التعامل مع هذه القضية من منظار قانوني في محاولة للتغطية على البعد السياسي للإستهداف والذي شكل سابقة فريدة من نوعها تلافاها النظام السوري على رغم المواقف العالية السقف والنبرة للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي لم يكتفِ بالموقف السياسي على غرار البطريرك بشارة الراعي اليوم، إنما أقدم على رعاية اللقاء السياسي المعروف بـ»لقاء قرنة شهوان»، وهذا بحدّ ذاته إعلان حرب على الوجود السوري من لبنان بكسره الحظر السياسي الذي كان قائمًا ومنحه المظلة البطريركية لهذا التجمُّع الذي وضع إخراج الجيش السوري من لبنان هدفه الأول، وعلى رغم ذلك تجنّب النظام السوري الصدام مع بكركي، فماذا عدا مما بدا لينخرط «حزب الله» في مواجهة من هذا القبيل؟

يُدرك «حزب الله» حتما أن المواجهة مع الكنيسة المارونية تؤدي إلى شدّ عصب باتجاهين: شدّ عصب مسيحي، الأمر الذي يضع الحزب في مواجهة مع المسيحيين، ويؤدي إلى مزيد من إضعاف شريكه المسيحي المتمثِّل بـ»التيار الوطني الحر»، وشدّ عصب القوى السيادية وتوحيد صفوفها المنقسمة والمشتتة، وبالتالي أين مصلحته في شدّ عصب المسيحيين والقوى السيادية في مواجهته لو لم يجد أن كلفة عدم المواجهة ستكون باهظة عليه؟

كل ذلك يقود إلى خلاصة أساسية مفادها أن «حزب الله» لم يُقدم ليتراجع، ومن هنا يجب توقُّع أي شيء يمكن أن يُقدم عليه في المرحلة المقبلة إستكمالا لهذه المواجهة التي بدأها عن سابق تصور وتصميم تحقيقاً لغرض محدّد، ولا شك أن الأسابيع القريبة ستكشف نياته وأهدافه، وما أقدم عليه يندرج إما في سياق خطوة إستباقية وإما تهيئة لشيء ما.

أولاً، خطوة إستباقية: قد يكون إستهداف البطريركية المارونية بسبب خشية «حزب الله» من التطورات الإقليمية على أثر قمة جدة التي أظهرت نشوء محور إقليمي مكتمل المواصفات ويحظى برعاية أميركية وأجندة واضحة المعالم عنوانها الأول الحدّ من النفوذ الإيراني الإقليمي، وبالتالي خطورة تقاطع هذا المحور مع مرجعية مثل البطريركية المارونية تذكِّر الحزب بالتقاطع نفسه في العام 2005 الذي قاد إلى إخراج الجيش السوري من لبنان، خصوصًا أن الراعي وضع هدفاً ثابتاً ألا وهو عقد مؤتمر دولي لحلّ الأزمة اللبنانية التي لا يمكن حلّها بحوار بين اللبنانيين.

ومن هذا المنطلق فإن حربه ضد بكركي محاولة لتحييدها وقطع إمكانية تقاطعها مع التطورات الخارجية، أي أنه يخوض مواجهة إستباقية معها تؤدي إلى تعطيل دورها ومنعها من مواصلة مساعيها التدويلية.

ثانيًا، التهيئة لشيء ما: لا يمكن أن يكون إعلان «حزب الله» للحرب على البطريركية المارونية نابعًا من فراغ بسبب إنعكاساته السلبية على الحزب وحليفه العهد، إنما من دون شكّ بأن لهذا الإستهداف هدفاً محدّدًا وكأنه يُعدّ العدة لمرحلة جديدة شبيهة بحقبة تصفية النظام السوري لحساباته مع أخصامه من القوى السياسية في لبنان، ولكن الحزب أرادها مع بكركي مباشرة لشلها وتعطيلها وإرباكها وإفقادها الغطاء الذي يمكن أن توفره لبعض القوى المعارضة التي يريد التخلُّص منها.

ولكن شتان ما بين الزمن الذي أمسك فيه النظام السوري بناصية القرار اللبناني مستفيدًا من ضوء أخضر دولي وتأييد محلي، والزمن الحالي الذي يتخبّط فيه «حزب الله» بأزمة مالية غير قادر على الخروج منها ومعارضة مسيحية وسنيّة ودرزية لدوره وعزلة خارجية والدولة التي يُمسك بقرارها الاستراتيجي في أضعف لحظة سياسية منذ العام 1990.

فمن يريد مواجهة بكركي بهذا الشكل لا يفيده بشيء الإتكاء على قاضٍ يتولى المهمة بالإنابة عنه، إنما المواجهة مع كنيسة متجذرة في أعماق البنية المجتمعية اللبنانية ولديها امتدادها الخارجي يتطلّب وجود دولة قوية وغطاء خارجي وتحالف سياسي عريض قرّر الإنخراط في هذه الحرب، وكل هذه العوامل غير متوافرة، حيث إنه ليس الدولة فقط في أضعف وضعية لها منذ الإنقلاب على إتفاق الطائف، إنما «حزب الله» أيضًا في أضعف لحظة سياسية بعد انتخابات نيابية أضعفت تأثيره في كل الطوائف وأفقدته الأكثرية النيابية، والمحور الذي ينتمي إليه في أزمة وتراجع، وهو فاقد للقدرة على إعادة التوازن للدولة والخروج من الأزمة المالية ورهانه فقط على إسرائيل ليرسِّم معها الحدود علّه يستعيد أوكسيجينه وتوازنه.

ولا يمكن توصيف الحرب التي أعلنها على البطريركية المارونية سوى بكونها تنمّ عن ضعف وغياب للخيارات أمامه ودعسة ناقصة وخبط عشواء بسبب مأزوميته وخطوة في المجهول، ولو لم يكن محشورًا لهذه الدرجة لما أقدم على حربه. ولكونه في موقع الخاسر – الخاسر وجد أن هذه الحرب يمكن أن تشكل له حبل نجاة وحيدًا، إلا أنه بالتأكيد يُغامر على طريقة مغامرته في حرب تموز 2006، حيث يذهب إلى الأمام في كل مرة يرى فيها أنه أصبح في موقع الفاقد للمبادرة، والمحاصر من كل الجهات الداخلية والخارجية، فيعتقد أنه بقلب الطاولة يتمكّن من تجاوز مأزوميته.

وستُظهر الأسابيع المقبلة أن «حزب الله» أخطأ في هذه الحرب لسبب بسيط وهو أن كسر الكنيسة المارونية مستحيل، ولم يكن من مصلحته تحويل المواجهة معها إلى «راس براس»، لأن هذه المواجهة ستؤدي إلى مزيد من الإلتفاف الداخلي حولها، ومزيد من تسريع التدخُّل الدولي لحلّ الأزمة اللبنانية، لأن إستهداف آخر معقل للمسيحية المشرقية ممنوع، ومزيد من إصرار البطريرك الراعي على إنضاج فكرة عقد المؤتمر الدولي.

ولأن «حزب الله» لا يستطيع التراجع والعودة إلى الوراء، فيجب توقُّع أي شيء يمكن أن يُقدم عليه، ولذلك، فإن لبنان دخل في مرحلة جديدة وخطيرة ومفتوحة على شتى الإحتمالات.

 

القاضي بيطار: الآتي أعظم واتّكالي على الله وحده

نوال نصر/نداء الوطن/01 آب/2022

365 يوماً مضروبة باثنين مضروبة بكل أنواع الوجع والقلق والبؤس والقهر واللوعة والغضب والإشتياق و… الملل. ملّ الناس من انتظار صدور قرار ظني يضع النقاط على أحرفٍ كثيرة مجبولة بدماء ضحايا 4 آب النقية. والملل كما النعاس الروحي، كما الموت قبل الموت، كما الجمود القاتل. فمَن المسؤول؟ مَن يتحمل وزر وجع أهالي الضحايا مضاعفاً وأهالي الموقوفين مضاعفاً والدماء الغزيرة، كما الشلال، التي نزفت في الرابع من آب ذاك؟ هل هو ذنب قاضي التحقيق طارق البيطار أم الهاربون من وجه العدالة أم «السيستام» الذي يتيح إرجاء تطبيق العدالة بحجج قانونية مريبة وحصانات واهية تافهة؟ 4 آب 2022 على مسافة يومين وساعات معدودة… فلنقرأ في آخر المعطيات التي قد تُحدد لنا الإتجاهات والمسالك في تفجير استحقّ مقولة: هذا ما فعلته دولتي بي.

أن نبحث عن آخر المعطيات في تفجيرٍ بعثر حنايا عاصمة وشلّع أجساداً ودمّر أسراً وعاثّ خراباً وترك في العيون، عيون اللبنانيين، تلك اللمعة الحزينة الظاهرة، الراسخة، في البؤبؤين، كما الهوية، كما الإنتماء، معناه أن نتّجه حتماً وحكماً الى السؤال عن قاضي التحقيق طارق البيطار. فهل من يعرف عنه شيئاً؟

مضت سبعة اشهر على تعليق عمل «الريّس البيطار». هي أشهر سبعة أشبه بدهرٍ بالنسبة الى كثيرين، بالكاد خرج فيها القاضي من منزله، بحسبِ عارفيه، مرات قليلة لا يزيد عددها على أصابع اليدّ الواحدة، بينها مرتان فقط توجه فيهما الى عيدمون حيث بلدته وأهله وجذوره. هو يشعر «مثل التلميذ يلي حاسس إنو مش مخلّص درسو» أن عليه الإنكباب على الدرس الى حين يأتي الإمتحان. هناك من سأله: هل نجحوا في استبعادك؟ فأجابه: «لا، لا أحد سينجح في استبعادي أو دفعي الى التنحي. هم استخدموا دعاوى الردّ لمنعي من المتابعة لكنها، بغالبيتها، إستنسابية ومسيّسة. فلو كان عليّ أي شيء لكان القضاء «شالني».

عرف طارق البيطار منذ البداية أنه سيواجه الكثير من العراقيل وهو من صنف الرجال الذين لا يقررون «النفاذ بجلدهم» والهروب كلما ظهرت «عرقولة». لهذا يمكن تجديد القول بأنه باقٍ باقٍ باقٍ».

مشكلتنا الأساسيّة محاولة البعض تناتش التحقيق، كلّ في مصلحته، مع إضفاء عناوين براقة عريضة واخرى فرعية من أجل العبث بالتحقيق. هذا ما يفعله كثيرون اما هو فما زال يقول: «إختياري لهذا الملف بالذات وكأنه اختيار إلهي. فهو طُرح عليّ مرتين، لذا شعرتُ بالمسؤولية، بمشيئة الربّ، في موضوع إنسانيّ كبير، بحجم وطن. فاتكلت على الله وحده ومضيتُ، وأنا الآتي بلا أيّ مرجعية سياسية وبعيد كل البعد عن كل أجهزة الدولة العسكرية والأمنية، من أولها الى آخرها، وأتحدى أن يقف أحدهم ويقول ان لديه ارتباط بي او يعرفني. هذا ليس معناه أن كل السياسيين والعسكريين سيّئون، كما ليس جميع القضاة نزيهين وأوادم، غير أنني بطبعي لا أحب العلاقة معهم. بيتي هو بيت القضاء وحده».

عارفو القاضي البيطار يتذكرون كلّ حرف قاله ويثقون به «فهو يتمتع بالثقة بالنفس وبمهارة قضائية عالية. ومن يتحلى بالإثنتين كما الجيش الذي لا يُقهر». وينقلون عنه «أنه، على عكس كل الإشاعات، لم يحدد موعداً – «دات»- معيناً لإعلان القرار الظني لأنه كان عالماً منذ البدء أن مهمته لن تكون سهلة أبداً وأن التفجير الذي حصل ليس بسيطا أبدا «فانفجار تولوز، على سبيل المثال، إستغرق التحقيق فيه عشرة أعوام مع العلم أن الدولة الفرنسية كانت واضعة كل جهدها فيه». لهذا كان عالماً أن التحقيق في تفجير المرفأ ليس مجرد حادث سير وسيأخذ الكثير من الوقت، وهو لم يعمل واقعياً فيه إلا ستة أشهر فقط، خصوصاً أنه يتضمن قصصاً إقليمية ودولية واستنابات خارجية «بدنا» أجوبة عليها من الخارج بالإضافة الى عراقيل لا تُعد ولا تحصى من الداخل».

كثيرون يلومون قاضي التحقيق لتأخره في إصدار القرار الظني أما هو فينقل عنه عارفوه قوله «كيف يمكنني إصدار قرار ظني وأنا ممنوع من استكمال التحقيق، كما الطبيب الذي عليه أن يعالج مريضاً في المستشفى ويقطعون طريق وصوله إليها». فدعاوى الردّ هطلت عليه من «فجّ وغميق» وأدت الى إيقاف التحقيق ومنعه من القيام بأي إجراء أو اتخاذ اي قرار والمضي به. فالتحقيق يتطلب الإستجواب وجمع الأدلة وتجميع الإستنابات وهم عرقلوا كل ذلك. ويحتاج إصدار القرار الظني ايضاً الى إعلان قرار إختتام التحقيق وإرساله الى النيابة العامة وتنظيم مطالعة اسمها «مطالعة بالأساس» تقرأ فيها النيابة العامة كل الملف وتبدي رأيها». وهذا كله لم يحصل، ويطلّ من يطالب بأن يصدر طارق البيطار قراره الظني! فعن أي قرار يتحدثون؟

من يطالب قاضي التحقيق بإصدار قراره الظني إنما يريد إستهدافه مباشرة وتصوير علّة التأخير فيه، غير مبالٍ بكلّ التفاصيل الأخرى. وهو، حين تمت مراجعته بذلك قال «هل يمكنني ذلك إذا قررت إصداره الآن؟ هل يمكنني إعلان القرار الظني بيدين مكفوفتين وقبل أن تصدر النيابة العامة مطالعتها؟ تلك المطالعة جوهرية وإلا اعتبر القرار باطلا».

أهالي الموقوفين يطالبونه أيضا بإصدار قرار إطلاق أقاربهم وهو يجيب هؤلاء بالقول «حين تسلمتُ الملف أطلقت سبيل تسعة موقوفين، ولم أجب على أحد، ولنفترض أنني أريد إطلاق سبيل آخرين فهل يمكنني ذلك الآن بيدين مكفوفتين؟ بالطبع لا» لذا كل الكلام الذي نسمعه هو مجرد تصويب خاطئ على قاضي التحقيق لتصويره ظالماً يحتجز الناس وكسلان ويتأخر بإصدار القرار الظني الإتهامي. وهو إذا اصدر أي قرار بذلك الآن يطير من موقعه ويحاسب قانونياً. أمرٌ آخر يُنقل عنه عبر أهالي الموقوفين وهو قوله لهم «إن الموقوفين مظلومون» وهذا غير صحيح أبداً و»مسخرة» فهو حين التقاهم قال لهم بالحرف «يمكن أن يكون بين اولادكم أوادم ويمكن لا لكنهم إرتكبوا، في مطارحهم وصلاحياتهم، أخطاء جسيمة» وينقل عنه قوله «القاضي لا يقول عن أحد هذا مظلوم وهذا لا وإذا فعل ذلك يطير من التحقيق».

خزعبلات كثيرة تحصل في الملف الأكبر ربما منذ وجد لبنان. وقاضي التحقيق كان مدركا منذ البدء «أن لا أحد معه ولا أحد يدعمه ولا ولن يتكل على احد باستثناء القانون والمؤسسة القضائية». وهو يشكو في مجالسه من «مجلس القضاء الأعلى الذي لم يصدر أي قرار حول كل التجاذبات التي مرّ فيها هذا الملف ويواجهها طارق البيطار وكأنه ضابط ذهب الى الحرب ليقاوم المعتدين وقطعوا عنه الإمدادات وهو في قلب المعركة». هناك قضاة عادلون يقفون مع الحقّ أما مجلس القضاء فلا.

لن يترك طارق البيطار التحقيق. هو لم يعتد ذلك ولن يفعل. ويُنقل عنه قوله «لا يمكن لأيِّ قاض أن يترك تحقيقاً يقوم به كما لا يمكن لأيِّ طرف أن يقول على ذوقه: خلص التحقيق. وحين ينتهي هو منه وحده يقول: إنتهيت وهذا قراري الظني».

أمور أخرى كثيرة لا يتطرق إليها من يطالبون بإعلان القرار الظني الآن وهو «أن لا ميزانية للتحقيق ولا حتى «ترجمان» ولا ماكينات تصوير ولا حتى أوراق A4 ولا آلية للصرف واضحة. وهو، في خضمّ كل ذلك، كمن وضعوه في قلب المعركة وقالوا له «دبّر راسك» ويرجمونه بالحجارة وبنعوت: المسيّس الإستنسابي الظالم. وهذا صعب جداً على قاض يتكل فقط على الحقّ وضميره».

كل الموقوفين حالياً في ملف تفجير المرفأ واجههم القاضي طارق البيطار «وأقل واحد منهم دامت مواجهته أكثر من سبع ساعات». كان يعمل من الفجر حتى آخر الليل معتمدا مقولة «صوت الأعمال أقوى من صوت الكلام». هو أصلا لا يعرف شخصياً أيّ من الموقوفين ولا يكنّ أي حقد على أحد. هو يُحقق في قضية كبيرة والعدالة همّه. يُلام البيطار بحجة انه استثنى المؤسسة العسكرية والقضاة من تحقيقاته أما هو فيُنقل عنه قوله «هذا غير صحيح أبداً فأنا إدعيت على قائد الجيش السابق جان قهوجي واستجوبته وعلى اثنين من مديرية المخابرات وطالبتُ بملاحقة مدير عام الأمن العام لكنهم اصروا على التشكيك بالقول إنني لم أستدع قائد الجيش الحالي. فلماذا أفعل ذلك إذا كنت قد تيقنتُ ان لا شيء ثابتاً عليه ولم تصله أي من الإتصالات والمراسلات في الموضوع. فلماذا أزج بأسماءٍ لا ذنب لها. فهل يريدونني أن أتصرف على أهوائهم أم بحسب المعطيات الثابتة التي بين يديّ».

هو حوّل أيضا ثلاثة قضاة بموجب المادة 17 من أصول المحاكمات، بينهم القاضي غسان خوري، وكان مطلوباً إستدعاء مدعي عام التمييز لكن ما حصل أنه تمّ حفظ ذلك. فلماذا قررت النيابة العامة التمييزية حفظ الملف؟ هذا هو السؤال. لماذا لا نسمع من يطالب بحقيقة ما حصل؟ يبدو أن هناك قراراً واضحاً بوجوب التصويب على طارق البيطار في ظلِّ المحسوبيات السياسية التي يحاولون أن يسيطروا بمقتضاها على مسار التحقيق.

في مجال آخر، نقل عن قاضي التحقيق في شأن استعادة وزير العدل مرسوم تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز من وزير المال قوله: «إنشاالله يمشي المرسوم والتشكيلات وينظروا في الطلبات وأنا تحت القانون. فإذا ارتأت مؤسستي إزاحتي ضمن الأطر القانونية فليكن وبغيرها لا، لن اتنحى».

لم يتعرض القاضي طارق البيطار الى تهديدات أخرى مباشرة في الآونة الأخيرة، ربما لأن المهددين مرتاحون بعد أن نجحوا في إضاعة الوقت. وهو طوال الأشهر الثمانية الماضية لم ينزل الى قصر العدل إلا ثلاث أو أربع مرات. لكنه، ما زال يراهن أن ينجح في تبيان الحقيقة في الملف الكبير، في أكبر ملف قضائي، يستأهل أن يتابعه حتى النهاية على الرغم من كل العراقيل. فهو يتحلى بصبر أيوب والصبر بالنسبة إليه «أن يهمس في أذن الحياة: لن أنحني ما دام الله معي». والصبر مشقة يعقبها فرح جميل وبداية جديدة. لكن، هذا لا يعني أنه يرى الحياة زاهية زاهرة بل يتوقع «مواجهة أقسى بعد» لكنه سيتحملها.

محبوبٌ هذا القاضي من الناس المظلومين، الذين يجدون فيه إنساناً يفهم وجعهم ويعي إنتظاراتهم ويناضل لعدالةٍ ينشدونها. لكن، من يعرفه، يحكي عن ألمه لرؤية من ينقلب عليه من بيت أبيه. ويتكلمون عن الألم الذي اجتاحه يوم انسحب ابراهيم حطيط من لجنة أهالي الضحايا وقوله عنه «الله يساعدو». فليس كل الناس قادرين على الصبر والصمود. وهو «لا يستبعد أن يكون هناك عمل بعد وبعد على تأليب محاور أخرى».

لا يكره طارق البيطار أحداً ولا يمارس العمل الكيدي «ولا حقد له ولا مودة خاصة لأحد وعلى أحد» فهو على مسافة من الجميع. وينتظر القرار من دعاوى كفّ يده ليعود الى ممارسة عمله تحقيقاً لعدالة منشودة.

الجمود في الملف أضرّ بالتحقيقات كثيراً. وسيحتاج حتماً الى الإطلاع على الملف من جديد، بعدما كان قد قطع شوطاً به يزيد عن 70 في المئة. ولو قُدّر له الإستمرار به لكان وصل حالياً الى خواتيمه. وهذا احتمال كبير. وهو مدركٌ تماماً أن الدولة تكون قوية حين يكون القضاء فيها وجيشها وأمنها أقوياء. وإذا انكسر القضاء إنكسرت الدولة. ويُنقل عنه قوله «القضاء يفترض أن يبقى فوق الجميع ولا أن يكون أحد فوق المحاسبة. فالدولة أهمّ من الاشخاص والكل، الكلّ، يفترض أن يكونوا تحتها». والقاضي الذي يُخطئ مؤسسته وحدها تحاسبه أما إذا أتت المحاسبة إستنسابية فليس القاضي من يدفع الثمن بل مؤسسة القضاء ككل تنكسر. لا تدخلات خارجية في مسار التحقيق في ملف المرفأ حتى ولو كان هناك موقوفون حاليا يحوزون جنسيات أخرى. هناك دول إستفسرت فقط عن ظروف توقيف موقوفين يحملون جنسياتها ونقطة على السطر. في هذا الإطار يعلق أحد عارفي البيطار بالقول: «كلهم يعرفون أنه حتى لو أراد أحدهم التدخل فشخصية القاضي ستمنعه» وهو لم يلتق رئيس الجمهورية ميشال عون يوماً ولا جبران باسيل ولا سمير جعجع ولا وليد جنبلاط ولا سليمان فرنجيه ولا سواهم.

إثنان ممن استدعاهم القاضي طارق البيطار عادا الى قبة البرلمان وعند سؤاله أجاب «أنا قمتُ بواجبي».

لا أحد، لا أحد أبدا، يعرف ماذا يملك قاضي التحقيق من معطيات «فالتحقيق سري». صحيح أن بعض التسريب يحصل، أو قد يحصل، في كل دول العالم، خصوصاً أن بعض المعلومات تتقاطع لدى أكثر من جهاز لكن ما جمعه هو يبقى بحوزته هو. والملف كبير، كبير جداً، أكثر حتى من كل التوقعات. لذا يُنقل عنه «أن أمورا أكثر صعوبة سيمرّ بها التحقيق. واتكاله لن يكون إلا على الله وحده». هو يسأل نفسه أحياناً عن الثمن الذي قد يدفعه ويجيب نفسه «يمكن أن يكون غالياً لكني جاهز له».

 

لا عودة إلى الناقورة؟

كلير شكر/نداء الوطن/01 آب/2022

قبل ساعات من وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعلن بالصوت والصورة أنّ «الجواب الشافي بالذهاب إلى الناقورة» بعد تأكيده على إتفاق الإطار الذي أعلنه هو أيضاً بنفسه في الأول من تشرين الأول 2020 والذي يتضّمن وجود مسارين لترسيم الحدود؛ أحدهما لترسيم الحدود البرّية استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006، وثانيهما لترسيم الحدود البحرية، لكنه في المقابل، لا ينصّ على أي ربط ملزم بين المسارين، البرّي والبحري، ولا يفرض إطاراً زمنياً للمفاوضات، ولا يشير إلى أي مرجعية لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية، ولا يطرح أي بدائل في حال فشلت المفاوضات بين الطرفين، كالإتفاق على التوجه إلى التحكيم الدولي. بالفعل، خاض لبنان وإسرائيل خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة أميركية وبرعاية الأمم المتحدة، سجلت آخرها في الرابع من آذار 2021 بعد خضوعها لخلاف عميق بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي فرضه تبنّي الوفد العسكري اللبناني الذي كان يرأسه العميد بسام ياسين، وعضويّة العقيد مازن بصبوص والخبير نجيب مسيحي وعضو هيئة قطاع البترول وسام شباط، الخطّ 29 الذي يزيد من المساحة المتنازع عليها حوالى 1430 كلم² بعدما كانت 860 كلم² فقط، أي عند الخطّ 23.

غير أنّ هذا الطرح أثار خلافاً داخلياً مع أكثر من طرف سياسي، بينهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي سارع فور انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات إلى استقبال الوفد المفاوض، وقد نقل عنه يومها في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية أن «المفاوضات لا يجب أن تكون مرتبطة بشروط مسبقة، بل يكون القانون الدولي هو الأساس لضمان استمرارها».

بالفعل، أعلن قائد الجيش العماد جوزيف عون في 3 آذار الماضي «إنجاز مهمّته التقنية والقانونية في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل»، قائلاً: «بذلك يكون دورنا انتهى عند هذا الحدّ»، ومؤكّداً أنّ «المؤسسة العسكرية مع أيّ قرار تتّخذه السلطة السياسية في موضوع الترسيم».

أتى هذا الموقف بعد أقلّ من خمسة أشهر من إحالة العميد بسام ياسين إلى التقاعد من دون تعيين ضابط أو شخص آخر مكانه، وبعد قرار ضمنيّ من الرئيس عون بحصر التفاوض برئاسة الجمهورية بالتنسيق مع الرئاستين الثانية والثالثة، وبعد إعلان رئيس الجمهورية في 12 شباط 2022 أنّ حدود لبنان البحرية هي الخط 23، وأنّ البعض طرح الخط 29 من دون حجج لبرهنته وأنّ الخط 29 هو خطّ تفاوض.

ولكن مع عودة الحديث عن احتمال إحياء المفاوضات غير المباشرة في الناقورة برعاية أممية، يطرح السؤال حول تركيبة الوفد اللبناني خصوصاً وأنّ الوفد العسكري-التقني قد أعيد إلى الصفوف الخلفية، ولا يبدو أنّ هناك معطيات بإمكان إعادة تفعيل عمله لجولة جديدة من المفاوضات، فضلاً عن الرغبة التي أبداها رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في تغيير طبيعة الوفد المفاوض، وهو طالب في نيسان 2021 بـ»تشكيل لبنان سريعاً وفد تفاوض جديداً برئاسة ممثّل عن رئيس الجمهورية وعضوية ممثّلين عن رئيس الحكومة ووزارات الخارجية والأشغال والطاقة والجيش لاستكمال التفاوض مع إسرائيل، ومراجعة التفاوض مع قبرص، وبدء التفاوض مع سوريا، وفق معيار واحد وطريقة واحدة في ترسيم الحدود».

في الواقع، حين يعود الرئيس بري إلى واجهة ملف ترسيم الحدود من باب بثّ الروح في إتفاق الإطار، بعد مرحلة كان فيها رئيس الجمهورية هو اللاعب الأبرز ولو أنّه حرص على التنسيق مع بقية الرؤساء، فهذا يعني أنّ رئيس مجلس النواب غير مرتاح كثيراً للمفاوضات العابرة للحدود التي يقودها هوكشتاين، مع العلم أنّ بعض المعنيين يؤكدون أنّ الموفد الأميركي هو الخيار الوحيد المتاح راهناً على الشطرنج التفاوضية، وبالتالي إنّ العودة إلى الناقورة لن تتم إلا في حال تقاربت وجهات النظر بين لبنان وإسرائيل أو حصل تفاهم على الخطوط العريضة، لتُجيّر المهمة بعد ذلك إلى وفد تقني يتولى اجراء التوضيحات إذا كانت مطلوبة، والترسيم التقني وتحديد الإحداثيات وبقية الأمور التقنية – التفصيلية، قبل عرض اتفاق الترسيم على مجلس الوزراء. أمّا غير ذلك، فالعودة إلى المفاوضات غير المباشرة غير مطروحة في الوقت الراهن، حيث تبقى صلاحية تشكيل الوفد لرئيس الجمهورية وفق المادة 52 من الدستور حيث يقول بعض المتابعين إنّ كل الاحتمالات واردة في تركيبة الوفد التقني، من خلال تطعيمه أو الإبقاء عليه كما هو.

أهالي رميش يتصدّون لـ”أخضر بلا حدود”… و”الحزب” كبَّرها

طوني كرم/نداء الوطن/01 آب/2022”:

ينشط «حزب الله» عشيّة كل استحقاق في تذكير اللبنانيين بفائض قوته العسكرية ووجهة سلاحه المعكّر للإستقرار في الداخل، أكان عبر هيمنته المتمادية على المؤسسات الدستورية وقراراتها، أو عبر افتعال الأحداث الأمنية في القرى والمدن وليس آخرها ما حصل قبل أيام في بلدة رميش الجنوبية.

وفي التفاصيل، إن الإختلاف الذي وقع بين أحد أبناء بلدة رميش من «آل عبدوش» وعناصر «حزب الله» المتواجدين في المنطقة من خلال جمعية «أخضر بلا حدود» البيئية، سرعان ما تطوّر من إشكال فردي حول قطع الأشجار أو تقاسم غلتها إلى تهديد «بحرق رميش وتهجير أهلها في 5 دقائق» وتصويب السلاح وإطلاق الرصاص أمام أهالي البلدة الذين عبّروا عن رفضهم محاولات «حزب الله» المتكررة بافتعال أحداث أمنية والتي كانت لتأخذ أبعاداً مختلفة لولا تدخل الجيش اللبناني مراراً للفصل بين الطرفين.

ولم تقف تداعيات الحادثة عند هذا الحدّ، إذ كشفت محاولات «حزب الله» المتمادية في إخراج الحادث من إطاره الفردي الأبعاد التي دفعته إلى استفزاز الأهالي واستدراج «القوات اللبنانية» إلى إشكال مسلح، ما دفع الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية» إلى التأكيد «أن لا علاقة للقوات لا من قريب ولا من بعيد بهذه الحادثة الشخصية الفردية والتي أسبابها محلية بحت». وتترافق هذه الحادثة مع الحملة المستعرة من قبل «الحزب» على «الكنيسة» عبر مقاربة قضية المطران موسى الحاج كمقاربة ملفات من يسميهم «العملاء» في رسالة واضحة للضغط أو التأثير على مواقف البطريرك بشارة الراعي الذي دعا خلال عظة أمس الأحد «الأجهزة الأمنية إلى القيام بواجبها في حماية أبنائنا (في رميش) وطمأنتهم فيشعرون أنهم ينتمون إلى دولتهم والتي تحميهم بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي يمنع أي قوى مسلحة من التواجد في مناطقهم».

القرار 1701 الذي جعل منطقة جنوب الليطاني منزوعة السلاح وبعهدة الجيش اللبناني و»اليونيفيل»، خرقه «حزب الله» عبر تحويل مراكز جمعية «أخضر بلا حدود» البيئية، إلى مراكز أمنية مدجّجة بالسلاح الذي ظهر بكثرة عقب حادثة رميش، ليوضح رئيس البلدية ميلاد العلم لـ»نداء الوطن» أن تواجد «الجمعية» في البلدة لا يلقى قبول الأهالي ورضاهم منذ استحداثها مركزين في أراضٍ مملوكة من أبناء البلدة قبل سنوات. ومع تأكيد العلم أن العقارات مملوكة وليست «مشاعات»، تتضح ممارسات «الحزب» وتعدّيه على الملكية الخاصة التي يكفلها الدستور قبل التعدي المستمر على الأهالي وافتعال الأحداث والإشكالات التي عمد إلى استدراك تفاقمها من خلال رعايته لقاءً في دار البلدية يوم السبت الفائت بحضور رئيسها ورئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب ومسؤول «حزب الله» في الجنوب وعدد من أبناء البلدة.

وفي السياق أكد البيان الصادر عن البلدية «حرص الأهالي على العيش الواحد مع جوارهم»، وشددوا على أن لا أبعاد أو خلفيات سياسية للحادثة، مطالبين الجهات الرسمية بعد استنكارها إطلاق النار وإشهار السلاح بوجه الأهالي، «إزالة المراكز غير الشرعية من خراج بلدة رميش»، آملين عدم تكرار أحداث مشابهة في المستقبل، مؤكدين تمسك البلدية باسم أهالي البلدة بالدولة وأجهزتها وقواها المسلحة الشرعية، متطلعين إلى «قيام دولة القانون والمؤسسات والعيش في ظل دولة تحفظ أمن أبنائها وتطمئنهم إلى يومهم وغدهم ومستقبلهم».

وعقب اللقاء الذي جرى في البلدية، أوضح العلم أن البلدية ترفض التعدي على الأشجار وقطعها، كما ترفض استخدام السلاح في وجه أبناء البلدة، آملاً عدم تكرار أحداث مشابهة في المستقبل بعد عودة الأمور إلى طبيعتها بين الطرفين، مؤكداً أن الإشكالات الفردية تحلّ سريعاً لأن لا أبعاد أو ذيول سياسية لها، مشدداً على أن جميع أبناء رميش يقفون إلى جانب بعضهم بعضاً ومن ضمنهم شباب «القوات اللبنانية» بعيداً عن الأبعاد الحزبية للحادث الذي حصل، مثنياً على أهمية التمسك بالعيش الواحد بين أبناء المنطقة. وعلى الرغم من تمسكه بتلك الثوابت، أوضح العلم أن المراكز المستحدثة لجمعية «أخضر بلا حدود» منذ 2018 هي بصفة غير قانونية، دون عقد إيجار قانوني ولا أي إطار قانوني آخر، آملاً أن تتم معالجة هذا التواجد غير القانوني في المستقبل القريب.

وتلاقى عدد من أبناء بلدة رميش على التأكيد لـ»نداء الوطن» أن دوافع الحادث الذي حصل بين شباب البلدة وجماعة «أخضر بلا حدود» التي تشكل واجهة بيئية لفصائل «حزب الله» المسلحة، هي دوافع فردية، مؤكدين أن تواجد «الجمعية» بالقوة في أراضٍ مملوكة من قبل أبناء البلدة خارج عن رغبتهم. وعلى الرغم من أن ظاهر الإشكال يعود إلى «قطع الأشجار» توقف بعض الأهالي عند العلاقة القوية التي تربط بين أعضاء «الجمعية» والشباب الذين حصل معهم الإشكال وما إذا كانت الدوافع مادية قبل أن تتحول لاحقاً إلى إطلاق نار وتدخل مجموعة من المسلحين من خارج البلدة، حال تدخل الجيش اللبناني من تفاقم تداعياته مع انكشاف أن أعضاء «الجمعية البيئية» مدجّجون بالسلاح، ما دفعهم لاحقاً إلى محاولة تسييس الحادث الفردي وتوجيه الأنظار إلى ضلوعٍ ما لـ «القوات اللبنانية» جرّاء انكشاف أهدافهم ومخططاتهم الأمنية.

 

الثورة صنعت نواباً فهل تصنع رئيساً؟

محمد علي مقلد/نداء الوطن/01 آب/2022

«من غير إفراط ومن دون تفريط» – من عنوان كتاب لغسان الرفاعي، بدور نواب الثورة، يمكن القول براحة ضمير، إنهم أحدثوا تغييراً نوعياً في تركيبة المجلس النيابي وآليات عمله، مع أن عددهم لا يكفي لتعديل موازين القوى. لأول مرة في تاريخه تتشكل كتلة من خارج الاصطفافات التقليدية، هي لا يمين ولا يسار، لا جبهة لبنانية ولا حركة وطنية، لا نهج ولا حلف. كتلة لم يأت بها أحد من خارج الحدود أو من خارج إرادة الناس، لا وصاية ولا احتلال ولا محادل. قوتها من قوة من أتى بها لا من تعدادها.هي تعادل عشرة بالمئة فقط من عديد البرلمان، ولم تتمكن بعد من عقد تحالفات ثابتة مع كتل أخرى. لكنها نجحت، رغم حداثة عهدها وحداثة عهد هذا البرلمان، في التأسيس لفضح مناوراته الرخيصة وتمثيلياته التافهة على الناس وصراعاته المفتعلة التي كانت تموه حقيقة الأزمات اللبنانية المتتالية المستدامة.

عقليات وأشكال صراع ومجالس نيابية كانت تتكرر ولا تعكس كفاءات اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، في العلم والطب والفن والرياضة والاقتصاد. الشعب اللبناني واحد من ثلاثة شعوب في العالم، إلى جانب الشعبين الصيني والأرمني، ملأ أصقاع الأرض بكل أنواع الإبداع لكن ممثليه في البرلمان ظلوا سياسيين صغاراً من أكلة الجبنة. بحد أدنى من حرية الاختيار، أماط الناخب اللبناني، ولا سيما المغترب، اللثام عن سر الاستبداد المضمر الذي كان يتخفى خلفه لصوص مقنعون، إلى أن جاءت الثورة وكشفت أقنعتهم في الشارع؛ إلى أن جاءت كتلة نواب الثورة وفضحت في قاعة المجلس أباطيلهم وتزييفهم الإرادة الشعبية، وسلطت الضوء على كواليس عفنة تفوح منها رائحة الدعارة السياسية. لأول مرة في تاريخ البرلمان تصدر الصحف وفي عناوينها كلام عن زعران وأولاد شوارع وزقاقيين. هل يعقل أن يتمثل الإبداع اللبناني، وآخرهم أبطال كرة السلة بأمثالهم؟ وهل يعقل أن يدير ثروة الاغتراب اللبناني مجموعة من اللصوص والفاسدين؟

بالمقياس الشخصي، قد يخطئ هذا ويصيب ذاك، لكن فعاليتهم من فعالية الثورة. وجودهم في المجلس هو الدليل على أن الثورة التي أثخنوا مناضليها بالجراح لم تخمد، بل صنعت نواباً ويعلق الشعب الأمل عليها في صناعة الرئيس بغير الآليات المعهودة في اختياره.

صحيح أن رئاسة الجمهورية نقطة تقاطع لبناني وعربي وإقليمي ودولي، مع أن العهد الحالي، بحسب بعض المزاعم، صناعة لبنانية، غير أن الثورة حددت مكمن الخلل. هو ليس خللاً جغرافياً بل دستوري. لا التقاطع على فؤاد شهاب كان سيئاً ولا الصناعة اللبنانية في رئاسة عون مفخرة. الرئيس الصالح لإدارة البلاد في مراحل نهوضها أو في أزماتها هو الذي يحترم الكتاب، أي الدستور، بحسب تعبير الرئيس فؤاد شهاب. في الاستحقاق الرئاسي السابق، وقبل أن تتحول الانتفاضة إلى ثورة، خضعت مجموعاتها لقوانين اللعبة القديمة فتوزعت بين مؤيد لهذا أو لذاك من مرشحي الممانعة والتعطيل. «لقاء الدولة المدنية، الذي ضم أكثر من عشرين مجموعة، انفرط عقده بغلطة الخضوع لمنطق الاختيار بين مرشحين سيئين. هذه المرة، اختلفت قوانين اللعبة بعد أن تحولت الانتفاضة إلى ثورة وصار لها برنامج وممثلون في البرلمان. بالتأكيد، نواب الثورة ليسوا هم من سيصنع الرئيس لكن كلمتهم سيكون لها وقع مختلف على مسار الأزمة. هم جزء من معادلة جديدة عنوانها حماية الدولة والسيادة والدستور.

 

قبلَ يقظة الرابع من آب 2022 بعدَ دغشة الرابع من آب 2020

عقل العويط/النهار/01 آب/2022

الموتى ماذا يفعل الموتى في مثل هذا الوقت؟

يتسكّع الموتى بين الخرائب، في نواحي المرفأ، في جهات الكرنتينا، في مار مخايل، في الجميزة، في ساحة الشهداء، في الأسواق القديمة، في الرميل، وفي متاهات الأروقة، وعلى الشرفات، وفوق أسفلت الأرصفة، وفي الشوارع المنسيّة. الموتى يموتون؟ وإنْ ماتوا، هاماتهم ترفرف على السطوح المتهدّمة، بين الغيوم الواطئة. ينظرون بعيونهم المغمضة، بأحلامهم المجهضة، ولا يقولون شيئًا.

الموتى لا يهاجرون، لا يغيبون، لا ينسون، لا يموتون، لا ينتقلون.

حيواتنا المهيضة، بيوتنا المريضة، كتبنا المشلّعة، أفراحنا اليابسة، تتقمّص أجسادهم المحطّمة.

الموتى، وإنْ ماتوا، لا يموتون.

لكنْ، كيف يحيا شعبٌ بأجسادٍ، بأرواحٍ هالكةٍ. كيف يذهب إلى أعماله، كيف يمشي، كيف يتنقّل، كيف يتنفّس، كيف ينام منتظرًا غده المأسويّ الأبشع من أمسه الأبكم.

كلّما خرج زورقٌ إلى البحر، كلّما رمى صيّادٌ شبكته في يمّ الميناء، عاد بسمكٍ غفيرٍ هو في الغالب الأعمّ بعضٌ من آهات الغرقى الذين اختفوا في هواجس الركام.

قد تسقطين أيّتها الأهراءات، قد لا تسقطين. هذا أو ذاك لن يُحدِث فرقًا كبيرًا في موازين الليل والنهار. فالشمس ستظلّ تشرق وتغيب، والبحر سيظلّ يذهب ويجيء، والقمر إذا شاء أنْ يرتدي غيمةً أو يغتسل، ففي مقدوره أنْ يظلّ يرتدي، وأنْ يظلّ يتعرّى ليغتسل، وينتشي.

ذلك كلّه يحدث، وغيره، من دون أنْ تتغيّر أوقات القيلولة عند الحكّام، أو شهوات التلذّذ بالفرائس ورائحة الدماء. لن تعتري الحاكمَ، ولا الإرهابيَّ، قشعريرةُ تردّدٍ أو ندم. يندم فقط، يتردّد فقط، مَن يخشى محاكمةً أو اتّهامًا. مَن يتوقّع أنْ تقوم قيامة الموتى، بسبب تضافر أعداد الموتى في المقابر، وعدم قدرة الضرائح على الإنصات إلى الأكثر من الموت، من تمزّقات الأنين.

السماءُ، هنا، لن تسقط على الأرض، ولا الأرض سترتفع إلى السماء. قد تبكي نجومٌ، قد تنطفئ أخرى. قد يعبر مسيحٌ بشجرة تين في دغشة الرابع من آب، فلا يعثر فيها على حبّة تين. كيف يعقل أنْ تتيه شجرة تينٍ عن نضج ثمارها في عزّ اللهيب. أيّ أسىً يعتري شجرةً كهذه إذا ضنّت بطيبها على قتيلٍ.

أوجاعٌ تلو أوجاعٍ تلو أوجاع. لا أحد هنا تعنيه الأوجاع. لا أحد يعرف هنا ما هي الأوجاع. وماذا يصير إذا بلغت الأوجاعُ التي تترامى ها هنا، مسامعَ الله في السماء السابعة، أو إذا نزل نبيٌّ من معراجه إلى السماء الأولى، ليرى أسباب الضوضاء المتصاعدة أصداؤها من جوارات المرفأ في بيروت. لن يشعر حاكمٌ، ولا إرهابيٌّ، بوخزة ضمير، لن يعيد النظرَ في صفقةٍ تساوم على الحياة على الرغيف على ولادة جنين.

قيلَ، سيعدّون العدّة هنا لجنازاتٍ مقبلة. لمقابر مقبلة. سيبحثون عن خلاءاتٍ لم تخطر في بال، وقد يردمون جهاتٍ مكتومةً من البحر، من البرّ، وقد يرتقون الغيوم، ليصنعوا منها ضرائحَ جماعيّةً للأمل، للحلم، للفرح، للبحبوحة، للحقول، للكتب، للأغاني، للموسيقى، للعصافير، للهديل، للسكارى، للرافضين، للمختلفين، للفتيان، للفتيات، للوعول، للأطفال، لسلال العنب والتين، لخرير السواقي، للمقاهي، لشجر الصفصاف والحور، للرسّامين الذين يخترعون الأفق الأزرق، للشعراء. وهلم.

كلّ شيءٍ ممكنٌ ومُتاحٌ في هذا الماخور الجمعيّ.

لكنْ، ليس من أبدٍ لحكمِ حاكمٍ. ليس من أبدٍ ليدِ إرهابيّ.

لحظةٌ واحدةٌ، لحظةٌ غفيرةٌ واحدةٌ من شأنها أنْ تحوّل مقبرةً إلى بستان، وركامًا إلى شرفة، ودمعةً إلى نهر، وحطام مرفأ ليكون نداءً للموتى، ومنارةً للمدينة القتيلة، للبحر اليتيم.

لحظةٌ واحدةٌ، لحظةٌ واحدةٌ غفيرةٌ من شأنها أنْ تجعل الموتى الذين يموتون كلّ يوم، ويجوعون كلّ يوم، ويتوجّعون كلّ يوم، وييأسون كلّ يوم، وينتحرون كلّ يوم؛ لحظةٌ واحدةٌ غفيرةٌ كهذه من شأنها أنْ تقيم الموتى، وتصنع لنا الحياة.

2

بعد التقاعد

بعد التقاعد، لا أمكنة يذهب إليها الحكّام والجنرالات والإرهابيّون والقَتَلَة لطرد الضجر عن نياشينهم، عن كراسيهم الدهريّة، ولا لتزجية ما تبقّى من العمر وهواجس الدم.

أيّ مقابر تحت الشمس

تؤوي جرائمهم المشعّة

كمثل العبوات الناسفة

كمثل نيترات الأمونيوم

والقنابل الذريّة؟

بعد التقاعد،

ماذا يفعل الحكّام والجنرالات والإرهابيّون والقَتَلة

بأيديهم العاطلة عن العمل

بشرور عقولهم

بمطابخهم وأوكارهم

ماذا يفعلون

برتابات أيّامهم الموحشة؟

وأين

ثمّ أين

ثمّ أين

أين يدفنون مخطّطاتهم الجهنّميّة التي لن تبصر النور؟!

3

المكتبات والكتب القتيلة تترجّل لتنتقم وتثأر

أقامت مكتبة أنطوان في أسواق بيروت المضرّجة حفلًا أدبيًّا مهيبًا قبل أيّام، أعلنت فيه إدارتُها إقفالَ فرعها هناك، الذي كان غدر به القاتلُ في الرابع من آب 2020 غدرًا تخطّى ثمنَهُ المادّيّ الى ثمن الغدر المعنويّ، الغدر بالكتب، الذي لا سقف له ولا ثمن. فروع المكتبة الإثنا عشر المفتوحة في نواحي بيروت ولبنان، شأنها شأن المكتبات الأخرى، ستظلّ ترفض الموت، وتثأر وتنتقم. هذا المقال تحيّة للكتب وللمكتبات مطلقًا.

ملعونٌ كلُّ مَن يقتل كتابًا أو مكتبة. موتًا يموت، حريقًا أو غريقًا أو "شنطلةً" على الطريق. ففي ساعةٍ لا يتوقّعها (القاتل، أيًّا يكن)، يأتي مَن يطرق بابه، ويسأله أنْ يسدّد الحساب الذي لا بدّ من تسديده (مع الفايظ)، وبمفعولٍ رجعيّ.

يجب أنْ أعود إلى 4 آب، إلى الرابع من آب 2020، إلى الساعة السادسة وسبع دقائق من ذلك اليوم الشرّير، حين أصاب المكتبةَ ما أصاب بيروت، والناسَ والبيوتَ والحياةَ في بيروت.

ومرّةً ثانيةً أقول إنّي أعود إلى الرابع من آب 2020: ليس للعويل والنواح والبكاء والرثاء، بل لتذكير القاتل وشهود القتل بأنّ مقتلة بيروت لن تمرّ مرور الكرام، وإنْ بعد مئة عام وعام. عينا بيروت (هابيل) ستظلّان تلاحقان عينَي القاتل (قايين) وإنْ بعد ألف عام، وأكثر من ألف عام وعام. وستقتصّان من القاتل، ومن شريكه، ومن المتواطئ معه، ومن الساكت عليه، ومن الغافل عنه، بالسبل والطرق والأساليب المناسبة. وما أكثرها.

لا أنتظر فعلًا (ثأريًّا) من أحد، وإنْ كثُر الذين يطالبون بحقّ الثأر، بحقّ الانتقام.

الثأر، على كلّ حال، والانتقام، لن يكون على طريقة نيترات الأمونيوم، ولا بالسلاح الدنيء، ولا بالقتل، ولا بالإرهاب، ولا أيضًا وخصوصًا ولا سيّما لا بالعنف الذكوريّ (علمًا أنْ لا عيبَ البتّة، ولا انتقاص من أحد (البتّة أيضًا)، في أنْ يُسمَّى هذا النوع من العنف عنفًا بطريركيًّا. صه).

لمَن لا يعلم، ولمَن أيضًا يريد أنْ يتجاهل لئلّا يعلم، أقول له إنّ الكتب – كما المكتبات - تثأر وتنتقم، وهي من تلقائها تثأر وتنتقم، عندما يتعرّض جسمها للاغتصاب، وروحها للمقايضة، وكراماتها للذلّ وللإهانة.

هذا ليس من البهورة في شيء. أحيلكم على وقائع التاريخ من أجل التهيّب والاتّعاظ: إسألوا - على سبيل المثل - مكتبة الإسكندريّة، واسألوا اليونان وكتب اليونان وفلاسفة اليونان، واسألوا الأعمى الذي هو الرائي الكبير خورخي لويس بورخيس، وعرِّجوا قليلًا على "مكتبة بابل" و"كتاب الرمل"، ثمّ اسألوا البروفسور أمبرتو أيكو و"اسم الوردة"، يحدّثكم عن سمّ الكتب، ولعنة الكتب، وثأر الكتب. وهلمّ.

القتل ممجوجٌ ومكروهٌ ومرفوضٌ مطلقًا، فكيف بقتل الكتب والمكتبات التي لا تملك من "أسلحة" للدفاع عن نفسها، لردّ القاتل، لشلّ يديه وعينيه و... قلبه، إلّا أجسامها والروح والحبر والورق والصفحات والكلمات!

لكنْ، مَن في مقدوره (أيّ قاتلٍ في مقدوره؟)، في بيروت ولبنان، وسوى بيروت ولبنان، أنْ يحمي نفسه من ثأر الموتى إذا كانوا كتبًا ومكتبات؟ أين يختبئ من الكتب، من كوابيس الكتب، من لعناتها، من سمّها، إذا "قرّرتْ" أنْ تبثّ السمّ في هواء القاتل، في طعامه، في شرابه، وفي حلمه؟!

هل تتذكّرون كيف انتقمت المكتبة الوطنيّة في بيروت، في ساحة النجمة في بيروت، وكيف ثأرت لنفسها، وكتبها، بعدما اجتاحتها الميليشيات والسرّاق وقطّاع الطرق؟

كلّ ما نعرفه أنّ لا أحد من هؤلاء الزعران والبلطجيّة نجا بجلده، ولا بنفسه.

يضحك جيّدًا من يضحك أخيرًا.

لكنْ، متى يضحك أخيرًا؟

... عندما تترجّل الكتب القتيلة، المكتبات القتيلة  (تيمّنا بعنوان كتاب "الفارس القتيل يترجّل" للزميل الياس الديري)، عن صهواتها القتيلة، لتثأر وتنتقم و... تحيا.

4

لبنان

كحبرٍ يندلق

يصير كتابًا.

كلعنةٍ شعريّةٍ تلعن مَن يُضرِّج الحبرَ

مَن يضرّج لبنان.

ثمَّ هي كحبرٍ

ككتابٍ يستفيق

ثمّ كمثلِ تَوقٍ مستجابٍ

يخالف نبوءات اللعنة التي حلّت بالبلاد.

صفحاتٌ هي

كجبالٍ في الليل

كجبالٍ في بيتِ لبنانَ

تهتدي بأقدارها

تهتدي بلبنان. 

5

الشعراء

اسألوا الشعراء الموتى. اسألوا الشعراء الأحياء.

أساتذة الأمل هم الشعراء.

 

4 آب 2022: باخرتا الحبوب الأوكرانية والنيترات والجهة واحدة!

أحمد عياش/هنا لبنان/01 آب/2022

تشاء الأقدار أن تظهر إلى الواجهة قضية باخرة الحبوب الأوكرانية، قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لانفجار مرفأ بيروت، الذي ما زال جرحه عميقاً وحريقه مشتعلاً في بقايا الأهراءات. وكان لافتاً أنّ صوتاً من بيئة “حزب الله” تصاعد مع الباخرة “لوديسيا” الراسية في مرفأ طرابلس حالياً، والمحملة بشحنة من القمح الأوكراني، يشبه تماماً صوت الأمين العام للحزب حسن نصر الله بعد انفجار المرفأ، ليأخذ الأمور نحو الجانب الفني، فما أشبه اليوم بالبارحة؟

الكثير كُتب في انفجار مرفأ بيروت. وما زال هناك المزيد على ما يبدو سيكتب. من بين ذلك ما ظهر على هامش الباخرة الأوكرانية. وفي التفاصيل، أنّ السفارة الأوكرانية في بيروت دخلت مباشرة على الخطّ، وأعلنت في بيانٍ أنّها استحصلت على قرار من قضاء العجلة في لبنان بالحجز الاحتياطي على الباخرة لمدة 72 ساعة (ثلاثة أيام)، لكن قرار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قضى باستمرار الحجز إلى حين استكمال التحقيقات والإجراءات الخاصة بها، ولفت إلى أن “صاحب الباخرة تركي الجنسية ولديه مكتب لشحن البضائع في مدينة طرابلس، وأن نصف حمولة الباخرة مخصصة لسوريا والنصف الآخر للبنان، إلا أن صاحب البضاعة، وهو سوري الجنسية، صرف النظر عن تفريغ الكمية المخصصة للبنان في طرابلس، وسيعيدها إلى مرفأ طرطوس عند استكمال التحقيقات والإفراج عن الباخرة”.

لكن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية (المحسوب على “حزب الله”)، وقبل أن يقول القضاء كلمته، رفض الاتهام بأن حمولة الباخرة مسروقة، وقال في حديث تلفزيوني أن “السفينة مرّت في أكثر من مرفأ منها روسيا وسوريا!” وهكذا، ووفق ما قاله وزير “حزب الله”، أصبحت السفينة خارج الشبهات بعدما مرّت بمرافئ روسيا وسوريا، على رغم أن البلدين، إضافة الى إيران، هي من أكثر البلدان التي تحوم حولها الشبهات الدولية.

بالرغم مما سبق، هناك ما يفسح المجال للارتياح، هو أن موضوع الباخرة الأوكرانية، هو في نهاية المطاف، قضية “سرقة”، كما تشير العطيات المتوافرة. وهي تختلف كليًّا عن الباخرة التي نقلت أكثر من 2700 طن من نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت في آخر عام 2013 فاستحقت في 4 آب 2020 لقب “باخرة الموت”. المفارقة التي تستحق التوقف عندها اليوم، أن باخرة الحبوب وباخرة النيترات، تلتقيان عند العلاقة بروسيا وسوريا. ولمناسبة الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، من المفيد العودة إلى إلقاء الضوء على هذه العلاقة. فقبل أسابيع أورد كاتب هذه السطور في مقال نشره موقع “هنا لبنان” أن الأنباء الواردة من بريطانيا، أفادت أن محكمة العدل العليا في لندن أصدرت قراراً مهماً في الدعوى المقدمة من مكتب الادعاء في نقابة المحامين في بيروت في ملف المرفأ، ألزمت بموجبه شركة “سافارو” الوسيطة بعملية بيع نيترات الأمونيوم وإدخالها إلى مرفأ بيروت، الإفصاح عن هوية مَن يتستر وراء شركة UBO صاحبة الحق الاقتصادي في الشركة. وحدد المحققون في لبنان وبريطانيا الآن شركة مدرجة في لندن تدعى سافارو المحدودة – التي كانت مرتبطة بثلاثة من رجال الأعمال الروس السوريين وفق صحيفة “غلوب آند ميل”، وهؤلاء الرجال هم: اثنان لهما علاقة برئيس النظام السوري بشار الأسد والثالث ذو صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

عشية الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، لم تغب القضية عن إطلالات الأمين العام لـ “حزب الله”، وآخرها المقابلة التي أجرتها قبل أيام قناة “الميادين” مع نصر الله لمناسبة مرور 40 عاماً على نشوء المقاومة التي أسستها إيران بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. ومن خلال مقاربة قضية المطران موسى الحاج، قال نصر الله: “يوم موضوع التحقيق بالمرفأ أنا قلت يا أخي هناك التباسات حول هذا التحقيق وهناك تسييس بالتحقيق والتحقيق الفني لا يُقال حتى لعوائل الشهداء، فإما أن يتمّ تحقيق جدي و يتبدّل القاضي، قامت القيامة والتدخّل في القضاء والهجوم على القضاء وتهديد القضاء، مسكين هذا القاضي فادي عقيقي الآن خوّنوه وأخرجوه من الدين وناس تطلب له الإعدام ناس تطلب بطرده لماذا؟ لأنه أعطى إشارة للأمن العام أن ابحثوا في شنط المطران…”

إذاً، قضية انفجار بيروت ستبقى حاضرة من زاوية يراها “حزب الله” ذات صلة به وبحلفائه. فها هو اليوم نصر الله يطل من نافذة المطران الحاج كي يغلق باب التحقيق القضائي في هذا الانفجار. ومثله فعل وزير الأشغال التابع للحزب الذي أطل من نافذة باخرة الحبوب الأوكرانية كي يقفل الباب على صلة موسكو ودمشق بها. في 21 آب 2020، أي بعد مضي 16 يوماً على انفجار المرفأ، نشر موقع “درج” الإلكتروني تحقيقاً استقصائياً أعدّه فريق تابع لمشروع تتبع الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود وشركاؤه، جاء فيه: “ذكرت ثلاثة مصادر استخباراتية أوروبية تحقق في الانفجار وتحدثت إلى الصحافيين شرط عدم ذكر أسمائها، أن الكمية التي كانت ما زالت مخزنة في العنبر رقم 12 بحلول آب 2020 ربما كانت أقل من الـ 2750 طناً الأولى نظراً إلى أن حجم الانفجار يعادل أقل من 700 إلى ألف طن من نيترات الأمونيوم. ومع ذلك، كان الانفجار كبيراً بما يكفي لتدمير أجزاء كبيرة من شرق بيروت وليكون أحد أقوى التفجيرات غير النووية المسجلة على الإطلاق”. بالأمس، كان أكثر من ألفي طن من نيترات الامونيوم، كانت تطعم براميل الأسد كي تدمر سوريا، وانتهت إلى تدمير بيروت. أما اليوم، فإن الحبوب الأوكرانية المسروقة فهي تطعم زبانية الأسد، عبر استباحة المرافئ في لبنان. من هنا يجب البحث مجدداً عمن تسبب بكارثة المرفأ، فهل سيسمح بذلك؟

 

قضية المطران وخدعة «14 آذار»

سام منسى/الشرق الأوسط/01 آب/2022

ليس من باب التجني أو المبالغة اعتبار مقاربات التعاطي مع قضية احتجاز الأمن العام اللبناني مطران حيفا والأراضي الفلسطينية المقدسة موسى الحاج، إبان عودته براً من إسرائيل، خاطئة من الوجوه كافة، بل ومخاتلة. لا بد من التذكير أن عبور رجال الدين الحدود بين لبنان وإسرائيل يعود إلى تاريخ نشوء الكيان الصهيوني، منهم مراجع دينية موقرة مثل مطران حيفا للروم الكاثوليك جورج حكيم، الذي تولى سدة البطريركية باسم مكسيموس الخامس، ويوسف الخوري مطران صور والأراضي المقدسة، ويوسف ريا، ولطفي لحام مطران القدس للروم الكاثوليك الذي صار بطريركاً أيضاً باسم غريغوريوس الثالث، وغيرهم من قساوسة وأساقفة للكنائس الأنغليكانية والبروتستانتية.

الإشكالية الرئيسة التي تطرحها هذه القضية هي إلى متى سيبقى لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات محتجزاً بأسره لصالح حالة حرب ناشطة وكامنة، يزعم أنها لن تنتهي حتى تحرير فلسطين، علماً بأنه محكوم باتفاقية الهدنة الموقعة مع إسرائيل في عام 1949 وقرارات دولية؛ من القرارين 425 و426 وصولاً إلى القرار 1701؟ وإذا صح أن الدولة اللبنانية غير قادرة على تنفيذ القرارات الدولية، لا سيما 1559 و1701، لأنها ترتبط بالوجود العسكري النظامي والميليشياوي الأجنبي في لبنان والدولة مغلوبة على أمرها، فاتفاقية الهدنة هي بينها وبين إسرائيل وحدهما، وعدم احترامها يعني أن الدولة باتت في حكم المغيبة. هذا الكلام ليس بأي معنى دعوة إلى سلام مع إسرائيل أو إنهاء حالة الحرب والعداوة معها، أو تطبيع العلاقات، بقدر ما يهدف إلى استعادة الحياة الطبيعية، ووضع حد للمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وجر البلاد والعباد إلى حروب ومعارك وديمومة حالة القلق واللااستقرار التي يعيشها لبنان منذ عام 1969، هذا مع الإشارة إلى أن دولاً إسلامية وعربية ذات وزن وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل، أو تتبادل مصالح أو تنسج علاقات تطبيعية لمصالحها الوطنية العليا.

الإجابة الجاهزة هي أن لبنان في الأسر، كون قرار السلم والحرب، كما غيره، بيد «حزب الله» وحده، وهو لن يقبل أن تحكم اتفاقية الهدنة علاقاتنا بإسرائيل، بل يتمسك بدور المقاومة بحماية لبنان وتحرير ما تبقى من أراض محتلة في مزارع شبعا المختلف على ملكيتها بين لبنان وسوريا، وأضيف إليها اليوم حماية ثروات لبنان البحرية من النفط والغاز. بيت القصيد هو أن مقاربات موضوع احتجاز المطران كلها خاطئة، بدءاً من التغاضي عن اتفاقية الهدنة إلى اعتبارها مشكلة قضائية أو قانونية. وفي هذا الشأن تحديداً، لا بد من القول إن سذاجة المحتجين على توقيف المطران بلغت حدوداً غير معقولة عندما قارنوا مخالفته للقانون اللبناني القاضي بعدم التعامل مع العدو الإسرائيلي مع ممارسات «حزب الله» منذ عقود، من إعلانه جهاراً أنه بيدق من بيادق ولاية الفقيه يحارب في الخارج والداخل لتحقيق طموحات إيران التوسعية، إلى سياسته في الداخل التي لم تعطل وتخالف القوانين والدستور والأعراف فحسب، بل فرض عبرها قوانينه وأعرافه وسياساته وحروبه وعدالته وهيمنته على بقية الطوائف وتطويعها. هذه المقارنة خاطئة لأنها تنطلق من مبدأ لماذا يحق للحزب ما لا يحق لنا، وفي هذا السؤال اعتراف علني بأن عبور المطران من إسرائيل حاملاً مساعدات مالية وإنسانية هو خيانة كخيانة «حزب الله» المُجاهر بأنه جندي في قوات دولة أجنبية. هذا عدا عن كون الكلام عن أبعاد قانونية أو قضائية بات في هذا البلد من باب النكات السمجة والهزل المبتذل، مع هيمنة وطغيان السياسة على القضاء، ناهيك عن أن الأحكام القضائية الدولية أصبحت وجهات نظر، ويُرفع المدانون إلى مرتبة القداسة، وتذوب التحقيقات القضائية المحلية من التحقيقات المتعلقة بمسلسل القتل الممنهج منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حتى جريمة تفجير مرفأ بيروت. كيف للعدالة وسلطة القانون أن تستقيما والوضع على ما هو عليه؟

وكما أن المقاربة القانونية في غير محلها، كذلك اعتبار قضية احتجاز المطران قضية مسيحية بعامة ومارونية بخاصة. وإذا كان القصد من الاحتجاز هو تحريك النعرات الطائفية، فكان من الفطنة والحكمة تحويله فوراً إلى قضية وطنية، وهو هكذا أصلاً. فمن أوقف المطران هو قاض ماروني ومرجعيته السياسية مارونية نافذة هي «التيار الوطني الحر»، التابع للماروني الأول، أي رئيس الجمهورية. لذلك تحاشت شريحة وازنة من المسيحيين إعلان تعاطفها مع المطران وإدانة القاضي أو تحميل مسؤولية ما لرئيس البلاد. صحيح أن التيار حليف «حزب الله»، لكن كان الأجدى ومن باب الحنكة السياسية، التصويب على القاضي والسلطة والحزب عوضاً عن إطلاق النار العشوائي على الطائفة الشيعية برمتها، وإصابة المسلمين السنة بشظايا الشعارات والأوصاف والتهديدات الجوفاء التي أطلقتها هذه الحملة، نابشة مشاهد وذكريات من الحرب الأهلية البائسة يمقتها معظم اللبنانيين ويرفضون العودة إليها، لا سيما المسيحيين، الذين دفعوا أغلى الاثمان جراء السياسات والممارسات الاستعلائية نفسها التي اتبعت وأدت فيما أدت إلى ما وصلنا إليه اليوم. إن شعارات اليوم مثل «نحن» و«هم»، ترداد لتلك الممارسات السابقة التي اعتبرت حينها أن المكونات الأخرى دخيلة، كما المسيحيين ممن لا يشاطرون مطلقي هذه الشعارات الرأي. اليوم نائب «حزب الله» محمد رعد، يعتبر أن البلد لهم، وأن من لا يشاطرهم الرأي خائن ودخيل. مقابلة استعلاء النائب رعد باستعلاء آخر خطيئة، علماً بأن عدداً من القيادات المسيحية حاولوا امتصاص وكبح تمادي المتحمسين من المحتجين ما يدل على صحة ما نقول وخطورته، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة الفاصلة الحبلى باستحقاقات قد تغير نهائياً هوية البلد، وهذا ما ينقلنا إلى المقاربة الخاطئة الثالثة لقضية المطران.

في الوقت الذي يحتم أقصى درجات التنسيق والتضامن والوحدة بين الأطراف والقوى الرافضة لهيمنة وأدوار وأهداف «حزب الله» في الداخل والخارج، نراها متباينة بل مختلفة فيما بينها، والموارنة منهم بخاصة لا تشغلهم قضية إلا رئاسة الجمهورية، واستعدادهم التضحية بالغالي والنفيس للوصول إلى قصر بعبدا. حادثة المطران الحاج استخدمت كأحد الأسلحة في المعركة فيما بينهم، غير آبهين بالمخاطر المحدقة إذا قدر لـ«حزب الله» أن يأتي بمن يريد إلى سدة الرئاسة، أو إذا تعذر له ما يريد، أن يستعمل سلاح التعطيل الذي يستسيغه ويدفع بعد طول الفراغ وتداعياته إلى مبتغاه من عقد مؤتمر تأسيسي يطيح باتفاق الطائف. وصحيح أيضاً أن المنافسة محصورة بالموارنة، إنما المسؤولية في هذا الشأن على الجميع. حادثة المطران الحاج، ولأنها مرتبطة بالقطيعة مع إسرائيل، سببت حرجاً غير مبرر لقيادات طوائف أخرى ترددت عن إعلان تضامنها معه ومرجعيته في بكركي أو إدانة طريقة التصرف معه، والتزمت صمتاً مريباً أو في أحسن الأحوال أخذت موقفاً رمادياً. عدم اتخاذ موقف واضح يحمل هذه القيادات المناهضة لـ«حزب الله» مسؤولية لا تقل عن تلك التي تتحملها الجهات التي اعتبرت قضية المطران قضية مسيحية.

تناسل الأحداث والأزمات وطبيعتها في لبنان، يؤكدان في كل مرة حقائق موجعة، أبرزها أن ما سمي بلحمة وطنية عابرة للطوائف ولدتها حركة «14 آذار» عام 2005 كانت خدعة، وأن الشقوق بين اللبنانيين على حالها ولم يتعلموا على اختلافهم، لا من تجارب الداخل الكثيرة والمؤلمة، ولا من دروس المتغيرات في المنطقة. لم تبرح ما اصطلح على تسميته المكونات اللبنانية، تعيش في ماضي التاريخ، وإن غادرته فإلى الأوهام والأساطير والخيال، وكل منها تنتظر منقذاً من الخارج يأتي على حصان أبيض لينقذها من «شركائها في الوطن» ويعينها للتغلب عليهم.

 

المعركة الفاصلة لتحرير الرئاسة

نبيل بومنصف/النهار/01 آب/2022

حتى في عز حقبات الانقسام والحرب التي تناوبت على لبنان لم تشهد الاستحقاقات الرئاسية تجربة بقدر هائل من المسؤولية المصيرية لاعادة الاعتبار الكاملة لدستورية الرئاسية كما ستشهدها هذه المرة . لا يتصل الامر بظروف الانهيار الأسطوري الذي سيكون النتيجة المثبتة واقعيا وتاريخيا لعهد الرئيس الثالث عشر للجمهورية فحسب بل أيضا بأكبر "تمزق" ستواجهه خيارات الكتل النيابية المتحررة والرافضة ممارسات تقويض الدستور وانتهاكه والتلاعب بالنظام المنبثق عنه اذا قررت فعلا وضع حد حاسم للانقلاب المتدحرج على الدستور منذ عهد اميل لحود ، هذا اذا استثنينا التمديد لكل من الياس الهراوي ولحود تباعا .

نقول التمزق لان الكتل والنواب "المستقلين" بكل ما للكلمة من مضمون استقلالي حقيقي وليس مموها وكاذبا ومخادعا كما تنكشف حقيقة عدد من النواب الجدد من "احصنة طروادة" لمحور 8 اذار ، يترتب عليهم من الان مواجهة اختبارات استثنائية في حماية دستورية الاستحقاق وحسم الخيار منها بشكل لم تواجهه سابقا أي مجموعة نيابية معارضة ورافضة للانقلابات الناعمة والمشوهة والمموهة . لنقل ان الأكثرية المعارضة الجديدة ، التي فشلت حتى الان في اثبات قدرتها على ان تكون أكثرية مجتمعة حول موقف واحد ، قررت انقاذ رئاسة الجمهورية لمرة أخيرة من الامتهان السياسي الذي دأبت عليه قوى من الخصوم في تحالف 8 اذار وخوض المواجهة الرئاسية المقبلة على قاعدة وخلفية وارضية معركة إعادة الاستحقاق الرئاسي الى كنف الدستور . هذا الخيار صار حتميا الان بكل ظروف الإنقاذ السياسي والوطني والدستوري ناهيك عن الإنقاذ الإصلاحي والمالي والاقتصادي بما يعني ان لبنان الاتي مع الانتخاب الرئاسي المقبل سيكون عنوانه تحرير رئاسته من انتهاكات الانقلابات السافرة المشؤومة التي مسخت الدستور والأصول الدستورية والديموقراطية وجعلتها هياكل شكلية اين منها الاعيب نظام الأسد الاب والأسد الابن ابان الوصاية السورية. يعني ذلك ان الأكثرية الجديدة مدعوة أولا الى وضع حد حاسم وحتمي لظاهرة الانقلاب الحي الذي يعيش في ظله لبنان منذ فرض الفراغ الرئاسي بعد عهد اميل لحود بما مهد للاجتياح المسلح ل"حزب الله" لبيروت وقلب ميزان القوى الداخلي وتحكيم اتفاق الدوحة بما سمي ولا يزال الثلث المعطل مع بنود تقويضية أخرى للأصول الدستورية تضمنها ذاك الاتفاق القسري الذي وضع تحت وطأة الترهيب ألدموي المسلح وخنوع السلطة . ثم جاءت الضربة الدستورية الثانية الأسوأ اطلاقا مع الفراغ المفروض بعد عهد الرئيس ميشال سليمان بما فرض قسرا ، وبقوة كل الوسائل غير المشروعة ، انتخاب ميشال عون رئيسا وها هي النتائج الكارثية التي افضى اليها ذاك الفصل الأكثر خطورة من الفراغ وتداعياته وفرض نتائجه على لبنان ونظامه وكل مصيره .

سيكون امام النواب الرافضين لعودة أي من الاعيب الانقلابيين اتخاذ خيارت لا يحسدون عليها ولكنها الجراحة التي لا بد منها والتي تضمن منع جر البلاد الى متاهة فراغ رئاسي جديد كما توفير الظروف والتوازن السياسي الحتمي لانتخاب رئيس جديد وعدم الاضطرار الى اللجوء الى ابغض الحلال الدستوري أي تعطيل النصاب القانوني لمنع وصول رئيس اخر من "سلالة الممانعين" . حتما انها ظروف بالغة التعقيد وبالغة الصعوبة وقد تكون مستحيلة في حال بقي "المقاومون" للانماط الانقلابية على حالهم من التشتت الى حدود توسل "الصلاة لتوحدهم" كما تمنى الدكتور سمير جعجع . ولكنها المعركة الحاسمة الوجودية بين الدستوريين والانقلابيين ولا نرى انصاف حلول فيها .

 

أميركا... الجمهوريون يتفوقون على الديمقراطيين

ليز ماير/الشرق الأوسط/01 آب/2022

عادة ما تثير الشخصيات النارية المثيرة للجدل في الحزب الجمهوري والمدافعون عن ثقافة معينة، مثل دونالد ترمب، وممثلي الحزب: مات جايتز، ومارغوري تايلور غرين، قدراً كبيراً من اهتمام وسائل الإعلام.

قد يستنتج الأميركيون من ذلك أن ثمة علاقة مدهشة، وربما مؤسفة، بين التطرف والنجاح السياسي. لكن الجمهوريين لا يأملون في حدوث موجة حمراء (الحزب الجمهوري) في منتصف المدة فقط؛ لأن القواعد السيئة أو الفضيحة تلقى رواجاً.

الحقيقة أكبر من ذلك بكثير، ولكنها مهمة أيضاً للأحزاب للاستيعاب، وهي أفضل للسياسة بشكل عام: في الولايات وفي جميع أنحاء البلاد، يقدم الحكام الجمهوريون نتائج حقيقية للأشخاص الأكثر قرباً منهم جسدياً من المسؤولين الفيدراليين.

الآن بات الحزب الذي يسيطر على الرئاسة يتعرض للجلد دائماً غالباً في انتخابات التجديد النصفي، والتضخم سيكون عبئاً كبيراً على أي حزب في السلطة. ومن الصحيح أيضاً أن من بين هؤلاء الحكام ما يطلق عليه «المحاربون الثقافيون» (المدافعون عن ثقافة معينة) مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكم ولاية تكساس جريج أبوت.

لكن غالباً ما يتجاهل الناس فكرة أن النتائج الفعلية؛ خصوصاً تلك المتعلقة بما تعرف بـ«قضايا الجيب» –الأمور المادية التي تؤثر على أحوال الناس المعيشية وجيوبهم- يمكن أن تكون في كثير من الأحيان بأهمية بلاغة الجدال نفسها. إذا نظرنا إلى الأمر بهذه الطريقة، فإن كثيراً من الجمهوريين يحققون تفوقاً، بعضهم شخصيات عامة رفيعة، وبعضهم يحلق أسفل رادار الرصد.

أبدأ بأبسط مقياس وهو الشعبية. ففي جميع أنحاء أميركا، هناك 13 من أصل 15 حاكماً الأكثر شعبية هم من الجمهوريين، وهذه القائمة لا تشمل فقط ولايات الحزب الجمهوري. في الواقع، يعد حكام ولايات الحزب الديمقراطي، مثل: فيل سكوت من فيرمونت، وتشارلي بيكر من ماساتشوستس، ولاري هوجان من ولاية ماريلاند من بين الأكثر شعبية.

هناك عديد من الأسباب التي تجعل حكام الولايات التابعين للحزب الجمهوري يبدون ناجحين. صحيح أن الحكام لا يمكن أن ينسبوا الفضل لأنفسهم في شيء، فأحياناً يحالفهم الحظ فقط. لكنهم يتخذون خيارات سياسية، وتلك التي اتخذها الحكام منذ بداية «كوفيد» أحدثت فرقاً على وجه الخصوص.

على سبيل المثال، ألقِ نظرة على أحدث بيانات مكتب إحصاءات العمل حول البطالة. في الولايات العشر ذات المعدلات الأدنى بدءاً من يونيو (حزيران)، قاد الحكام الجمهوريون 8 ولايات. يبرز عديد من الحكام الذين لا يظهرون بشكل متكرر في الأخبار الوطنية، مثل بيت ريكيتس، من نبراسكا، وكريس سونونو من نيو هامبشاير، وسبنسر كوكس من يوتا، وفيل سكوت من فيرمونت. وتقل معدلات البطالة في ولاياتهم عن 2.5 في المائة، ومن بين الولايات العشرين التي لديها أدنى معدلات بطالة، هناك 4 ولايات فقط يقودها الديمقراطيون.

كما تميزت الولايات التي كان لها حكام جمهوريون في الانتعاش الاقتصادي منذ بداية الوباء. ومن بين الشخصيات البارزة في هذا المقياس السيدان أبوت، ودوغ دوسي من ولاية أريزونا. تعكس هذه النتائج أشياء كثيرة -نمت بعض الولايات وتقلصت أخرى، على سبيل المثال- ولكنها على الأقل جزئياً نتيجة لخيارات السياسة التي اتخذها قادتها المنتخبون منذ بداية الوباء. على سبيل المثال، غالباً ما رفض حكام مثل كريستي نويم في ساوث داكوتا عمليات الإغلاق، خصوصاً الإغلاق الاقتصادي.

كان الحكام الجمهوريون أكثر ميلاً بكثير لإعادة الأطفال إلى المدرسة، على الرغم من الانتقادات الشديدة.

سياسة «كوفيد» لا تفسر كل شيء؛ حيث أحدثت الحوكمة المالية فرقاً. فبطاقة التقرير المالي لـ«معهد كاتو» عن حكام أميركا لعام 2020 (أحدث إصدار متوفر)، والتي تضعهم في سجلات الضرائب والإنفاق، تمنح درجات مرتفعة لعديد من الجمهوريين. تقريباً جميع الولايات التي احتلت مرتبة عالية في هذا التقرير لديها حكام جمهوريون، مثل كيم رينولدز من ولاية «أيوا»، أو السيد ريكيتس. (احتل بعض الحكام الديمقراطيين مرتبة عالية أيضاً، بما في ذلك ستيف سيسولاك من نيفادا، وروي كوبر من ولاية كارولاينا الشمالية). وترك البعض بصماتهم من خلال التخفيضات الضريبية التي تجذب أصحاب العمل، والبعض الآخر بضوابط الإنفاق، والبعض الآخر بمزيج من الاثنين.

تفرض غالبية الولايات ميزانية متوازنة، لذا، فإن سياسات الضرائب والإنفاق مهمة للاستقرار المالي. وتميل الضرائب المنخفضة إلى جذب أصحاب العمل والموظفين والحفاظ عليهم. كذلك تساعد الميزانيات المقيدة في ضمان إبقاء الضرائب منخفضة دون التضحية بتصنيفات السندات، الأمر الذي قد يكون مهماً إذا كانت هناك حاجة إلى الإنفاق الممول بالديون في أزمة أو في محاولة لتحفيز الشركات على توظيف المزيد.

خفضت آسا هاتشينسون من ولاية أركنسو الضرائب على الأفراد، وخفضت عدد الشرائح الضريبية، وخفضت معدل ضريبة الدخل على الشركات. وقام السيد سونونو بضبط الإنفاق، واستخدم حق النقض ضد اقتراح ضريبة الرواتب وخفض الضرائب على الأعمال. على النقيض من ذلك، أوقف بريان كيمب من ولاية جورجيا مؤقتاً بعض التخفيضات الضريبية التي كان من المقرر جدولتها، وركز بشكل حصري تقريباً على ضبط الإنفاق، وأصدر توجيهاً لوكالات الدولة لتوليد تخفيضات في الميزانية والحفاظ على نمو الأموال العامة لعام 2020 بنسبة ضئيلة للغاية.

حتى في ولاية فيرمونت الزرقاء (الحزب الديمقراطي)، حافظ السيد سكوت -على الرغم من كونه غريباً بين الحكام؛ لأنه غير مقيد بتعديل موازنة متوازنة- على الزيادة في إنفاق الأموال العامة إلى متوسط سنوي قدره 2.4 في المائة فقط بين عامي 2017 و2020، وكان لديه تخفيض في الضرائب. وقد قع على مشروع قانون لضمان أن الإصلاح الضريبي الفيدرالي الذي تم وضعه في عهد ترمب، والحد من التخفيضات الضريبية على مستوى الولاية والمحلية لن يؤدي إلى إلحاق الضرر بسكان ولاية فيرمونت. كما قام بخفض معدلات ضريبة الدخل الفردي، وخفض عدد الشرائح الضريبية، وقاوم ضرائب الرواتب الجديدة لصالح خطط الإجازات الطوعية مدفوعة الأجر لأصحاب العمل في القطاع الخاص.

الجمهوريون هم أصحاب التأثير الكبير على الحياة اليومية لعديد من الأميركيين، على عكس النائب كيفن مكارثي أو ترمب بالتأكيد، ومن حيث جودة اقتصادات الدولة، وأسواق العمل المحلية والتعليم، يحققون أهدافهم. ففي نظامنا الفيدرالي، لا يزال هناك كثير من السلطة في يد الولايات وليس الحكومة الفيدرالية، وهي تحدد الكثير بشأن حياة المواطنين.

وهذا سبب مهم يجعل الجمهوريين في وضع جيد، وهم يتجهون نحو الانتخابات النصفية. يجب أن يكون هذا بمثابة تحذير لجو بايدن والديمقراطيين، وبعض «محاربي الثقافة» سالفي الذكر. قد يسلط القتال الدائر في نشرات الإخبار على القنوات الفضائية الضوء على أي نوع من الغضب السائد اليوم بين الساسة؛ لكن السياسة الاقتصادية السليمة والتركيز على الوظيفة، وليس السياسة المسرحية هو ما يقدم النتائج اليومية الأساسية التي يريدها الأميركيون ويحتاجونها.

* خبيرة استراتيجية ورئيسة مؤسسة «ماير ستراتيجيز»

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

نجاة رشدي: مسيرتي في لبنان كانت مذهلة مليئة بالتحديات وببعض الانجازات الرئيسية التضامن هو السبيل الوحيد للمضي قُدُماً لتحقيق تعافي لبنان والتعافي يقع على عاتق الحكومة والتزامها الاصلاحات

وطنية/01 آب/2022

كتبت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان السيدة نجاة رشدي مقالا بعنوان "مسيرتي في لبنان" جاء فيه:

"عندما مزّق الانفجار المدمّر مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، كان قد مضى على تسلُّمي مهماتي ومنصبي الجديد منسقة مقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان 3 أيام فقط. كنتُ في المنزل، أتصفَّحُ التقارير والملفات التي تم تزودي إياها تحضيراً لمسيرتي المهنية الجديدة في بلدٍ لطالما تمنّيتُ أن أعمل فيه ولخدمة شعبه الرائع. هزّ الانفجار الهائل مدينة بيروت الجميلة، فأودى بحياة ما يقرب من 200 شخص، فيما أصيب الآلاف بجروح ودُمِّرَت أحياء بالكامل. لقد كان انفجار مرفأ بيروت مفصلياً للبنان، لشعبه، ولكن أيضاً لي. لا تزال أصداء هذه الفاجعة تدوّي على رغم مرور عامين عليها، حيث تسعى البلاد جاهدة إلى إيجاد طريق للوصول إلى العدالة والخروج من مأساة طالت كل شخص في لبنان وفي الخارج.

خلال زياراتي الميدانية المتعددة، استمعتُ إلى قصص الناس المُفجعة، قصص عن خساراتهم وآلامهم ومعاناتهم. ربما أحد الأمور التي أثّرت في نفسي بشدّة والتي تستخلص ما لمسته خلال مسيرتي في لبنان، هي رؤية الناس أثناء تجوالي في مدينة بيروت في أعقاب الانفجار وهم يبذلون قُصارى جهدهم لمدّ يد العَون للجرحى والمتضرّرين من هذه الكارثة في أحياء بيروت الأكثر تضرراً. إنهم قُدوَة المجتمع، ومِثال التّضامن والوحدة الوطنيّة.

ولكن هذا التضامن أظهره أيضاً المجتمع الدولي الذي أسمّيه "أصدقاء لبنان"، بحيث لمسنا الدّعم الفوري المتدفّق من مختلف أنحاء العالم. أود أن أعبّر عن جزيل الشكر والتقدير لوقوفهم دوماً إلى جانب لبنان وشعبه، ولثقتهم المشكورة ودعمهم الثابت. لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، لكن في وسط الظلام الدّامس الذي أحاط بالبلاد، نجَحَت إنسانيّتنا المشتركة، ومعاً أبقينا بصيص الأمل في نهاية النّفق. أملي أن تستمروا، يا "أصدقاء لبنان"، في المثابرة في الضغط والدعوة من أجل قضايا الناس الوجيهة.

نضطلع جميعاً بمسؤولية مشتركة للحفاظ على استقرار لبنان ودعم تعافيه حتى ينعم شعبه، في نهاية المطاف، بالازدهار والسلام والتنمية المستدامة. فالتضامن هو أفضل ما في إنسانيّتنا، إذ ليس له أي دين، أو جنس، أو جنسية، أو أجندة سياسية. إنه السبيل الوحيد للمضي قُدُماً في مسار تحقيق تعافي لبنان. في الواقع، طوال مسيرتي المهنية في لبنان التي امتدّت عامَين متتاليين، أظهرت إنسانيتنا المشتركة، سواء عبر الاستجابة لانفجار مرفأ بيروت، أو لجائحة كورونا، أو للأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرّة، أننا قادرون على القيام بأمور عظيمة، ولكن فقط عندما نعمل معاً بقلبٍ واحد وعزيمةٍ واحدة.

لا شك في أنّ تعافي لبنان يقع على عاتق الدولة اللبنانية ويعتمد بشكل كبير على إرادتها السياسية والتزامها تنفيذ الإصلاحات الملحّة. ومعلومٌ أنّ الحكومات تعمل بشكل أفضل عندما تسترشد بعقدٍ اجتماعي يأخذ أصوات جميع فئات المجتمع في الاعتبار. وهذا أمر ضروري وفي غاية الأهمية في سياق لبنان. فشعب لبنان يريد أن تكون حقوقه وحرياته الأساسية مُحترمة، ويودّ أن يكون له رأي في القرارات التي تؤثر على حياته، ويرغب بشدّة في أن يتمتّع أبناء المجتمع اللبناني بحقوق متساوية وتمثيلٍ متساوٍ في صنع السياسات العامة والخاصة كما هو منصوص عليه بصورة جليّة في الدستور اللبناني.

وعليه، فإنّ تجديد العقد الاجتماعي لا بدّ من أن يوفّر قوّة مُلزِمة من الحقوق والواجبات المتبادلة بين الدولة والشعب اللبناني، حيث تكون الشفافية، والمساءلة، والمواطنة، والإدماج الاجتماعي في صلب هذا الالتزام المتبادل. سيساعد ذلك لا محالة على إعادة الثقة في النظام السياسي وفي المؤسسات العامة.

لقد كانت مسيرتي في لبنان مذهلة، مليئة بالتحديات، ولكن أيضاً ببعض الإنجازات الرئيسية التي يمكن الاستناد إليها في المرحلة المقبلة. أذكر في هذا السياق، إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار، وخطة الاستجابة لحالات الطوارئ الخاصة بلبنان، وإطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة (المعروف بإطار التعاون) الذي سيوجّه مسار تحقيق التنمية المستدامة في لبنان في السنوات المقبلة. لقد حظيتُ بدعمٍ كبير وبحسن نيّة ملحوظة من الحكومة اللبنانية ومن الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والسفراء وغيرهم من الشركاء المحليين والدوليين. وأنا ممتنّة كثيراً وسأظل ممتنّة لهم إلى الأبد، لأنّ ذلك لم يكن ليتحقق ويُنفَّذ من دون دعمهم المستمرّ ومساعدتهم الهائلة.

أغادر لبنان الجميل والحزن يحدوني لأنني أعلم أنه يمكن القيام بالمزيد لهذا البلد، وأتمنى لو كنت قادرة على فعل المزيد. ولكنني فخورة جداً بما حقَّقَته حتى الآن أنظمة الأمم المتحدة الإنمائية وتلك المعنية بالشؤون الإنسانية، لمصلحة الشعب اللبناني، والمجتمعات المحلية، والمؤسسات العامة، والفئات الأكثر ضعفاً، بمَن فيهم المهاجرون واللاجئون. إنّ عمل الأمم المتحدة لا يزال قائماً، وبعيداً كل البعد من الانتهاء. وفي ظلّ التحديات الهائلة التي تواجه البلاد، تبقى إرادة فريق الأمم المتحدة القطري في لبنان يبقى وتصميم الشعب اللبناني أكثر قوّةً. ففي وقتٍ يدخل لبنان مرحلة جديدة من التعافي والإصلاح، يظلّ تعزيز الشراكات ضرورياً وأساسياً لدعم تغييرٍ سريع ومنهجي يرتكز على حاجات الناس وتطلّعاتهم.

إنّ الحفاظ على استقرار لبنان وازدهاره يصبّ في مصلحة الجميع. فجمال لبنان يرتكز على شعبه، كما تزدهر البلاد بتنوّعها وتعايشها وثرائها وغنى رأس مالها البشري. وفي مساعينا الجماعية الرامية إلى المساعدة على معالجة أزمة لبنان المتعددة الأوجه ورسم مستقبل يضمن قدراً أكبر من الإنصاف، والعدالة، والفرص، ويصون كرامة الجميع، أعتقد أنّ لبنان قد قدّم درساً قيّماً للإنسانية. وعليه، يمكنني القول بحزمٍ وعزم إنّ الإنسانية تحتاج إلى لبنان.

إلى كلّ اللبنانيات واللبنانيين، أقول وأؤكد لكم أنّ هناك أملاً. نعم، هناك أمل لأن لبنان يحظى بأصدقاء، لم ولن يتخلّوا عنه وعن أهله أبداً. ورجائي أن تعتزّوا ببلدكم وأن تحافظوا على وحدتكم وصَون جماله لأن هناك لبنان واحدا فقط. أنا ممتنة كثيراً لفرصة العمل في هذا البلد الرائع.

لبنان اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى اللبنانيين واللبنانيات".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون ترأس تخريج دورة "مئوية الكلية الحربية": هدف مفاوضات الترسيم الوصول الى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا وسأعمل لتوفير الظروف لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها

وطنية/01 آب/2022

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "الاحتفال بعيد الجيش يحل هذا العام في ظروف صعبة تمر بها البلاد، تحت وطأة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة في ظل اتساع حجم الصعوبات الحياتية والاقتصادية التي يواجهها العسكري أسوة بأهله وعائلته وشريحة واسعة من أبناء وطنه"، مشددا على أنه لا يدخر جهدا "في سبيل التخفيف من وطأة هذه الصعوبات ضمن القدرات والامكانات المتاحة والسعي الى ان يبقى لبنان بعيدا عن كل التجاذبات والتأثيرات".  وإذ لفت الرئيس عون الى أنه ب"التوازي مع حرص لبنان على المحافظة على الهدوء والاستقرار على حدوده الجنوبية"، أكد "حرصنا على حقوقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتنا الطبيعية، وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار"، مشيرا الى أن "المفاوضات غير المباشرة الجارية لترسيم الحدود الجنوبية البحرية، هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان والوصول من خلال التعاون مع الوسيط الأميركي الى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا، وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لاعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد".  وقال: "من موقعي، وانعكاسا لتحملي لمسؤولياتي الدستورية، أجدد التأكيد انني، وكما التزمت اجراء الانتخابات النيابية، سأعمل بكل ما اوتيت من قوة من اجل توفير الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها"، وأكد من جهة ثانية أن "هذا الإنجاز الوطني لا يتحقق الا اذا تحمل مجلس النواب الجديد، رئيسا واعضاء، مسؤولياته في اختيار من يجد فيه اللبنانيون الشخصية والمواصفات الملائمة لتحمل هذه المسؤولية"، آملا "الا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا". وشدد في هذا السياق على ان "عدم تشكيل الحكومة، يعرض البلاد الى مزيد من الخضات، ويعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية. ومسؤولية المعنيين أساسية في منع تعريض البلاد الى مزيد من التدهور والترهل".

 مواقف الرئيس عون جاءت في الكلمة التي القاها خلال الاحتفال الذي ترأسه قبل ظهر اليوم لتقليد السيوف للضباط المتخرجين الـ123 بينهم 46 ضابط انثى، في دورة حملت اسم "مئوية الكلية الحربية"، لمناسبة العيد السابع والسبعين للجيش اللبناني في الأول من آب، وذلك في الكلية الحربية في ثكنة شكري غانم في الفياضية، والذي دعا اليه قائد الجيش العماد جوزاف عون، وحضره رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، وزير الدفاع الوطني موريس سليم، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وعدد من الوزراء والنواب وقادة الاجهزة الامنية وعميد واركان السلك الديبلوماسي والملحقون العسكريون العرب والاجانب المعتمدون في لبنان، الى وفد من قيادة الـ"يونيفيل" برئاسة الجنرال أرولدو لازارو ساينز، عميد السلك القنصلي واركان السلطة القضائية، وكبار الموظفين المدنيين والعسكريين ونقباء المهن الحرة، وممثلي المرجعيات الدينية والروحية ورؤساء الجامعات والبلديات وعائلات الضباط المتخرجين.

 علما أنها المرة الاولى التي يتساوى فيها عدد الضباط الذكور مع الضباط الاناث المتخرجين  لصالح الجيش اللبناني، وتكون طليعة الدورة ضابط انثى وهي الملازم انجي خوري.

 وقائع الاحتفال

بدأ الاحتفال مع وصول علم الجيش، فرئيس الأركان في الجيش اللواء الركن امين العرم، فقائد الجيش العماد جوزف عون، ومن ثم وزير الدفاع الوطني موريس سليم، وسط مراسم الاستقبال المحددة لكل منهم. بعد ذلك وصل تباعا كل من الرئيس ميقاتي، ثم الرئيس بري، وأديت لهما المراسم التكريمية.

وعند التاسعة، وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فعزفت الموسيقى عزفة التأهب، وبعد تقديم السلاح عزف لحن التعظيم، ثم النشيد الوطني، ووضع الرئيس عون إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء ضباط الجيش داخل حرم الكلية الحربية يحيط به وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الأركان وقائد الكلية الحربية العميد الركن جورج صقر.

 وعزفت الموسيقى عزفة الموتى ولازمة النشيد الوطني ولازمة الشهداء، فيما ردد تلامذة الضباط عبارة "لن ننساهم أبدا" ثلاث مرات على إيقاع الطبول.

 ثم توجه الرئيس عون الى المنصة الرسمية  حيث صافح الرئيسان بري وميقاتي والوزراء وبدأت وقائع الاحتفال بمرور تشكيلات تابعة للقوات الجوية تضمنت سربا من الطوافات حمل بعضها الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش. ثم تم تسليم بيرق الكلية الحربية من الدورة المتخرجة الى طليع السنة الثانية. بعد ذلك تقدمت الدورة المتخرجة وهي تنشد نشيد الكلية الحربية ووقف افرادها في منتصف الملعب حيث تقدم طليع الدورة السابقة الملازم عماد جابر، وسأل طليعة الدورة الملازم انجي خوري عن اسم الدورة، ثم تقدم الملازم جابر من رئيس الجمهورية، وطلب تسمية الدورة المتخرجة قائلا: "باسم هؤلاء الفتيان اطلب تسمية دورتهم دورة "مئوية الكلية الحربية". ورد الرئيس عون: "فلتسم دورتكم دورة "مئوية الكلية الحربية".

 قراءة المراسيم وتسليم السيوف

بعد ذلك، تلا وزير الدفاع موريس سليم مرسوم ترقية تلامذة ضباط قوى الجيش في القوات البرية والجوية والبحرية وعددهم 95 تلميذ ضابط، وتلا وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي مرسوم ترقية تلامذة ضباط المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وعددهم 8 تلامذة ضباط، ومرسوم ترقية تلامذة ضباط المديرية العامة للامن العام وعددهم 14 تلميذ ضابط ومرسوم ترقية تلامذة ضباط امن الدولة وعددهم 6 تلامذة ضباط.

 وعلى الاثر، سلم الرئيس عون الضباط المتخرجين للعام 2022 السيوف، تقدم بعدها علم الجيش امام رئيس الجمهورية، ثم تقدمت طليعة الدورة المتخرجة الملازم انجي خوري (الجيش اللبناني - سلاح الاشارة) وأقسمت اليمين الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملا حفاظا على علم بلادي وذودا عن وطني لبنان". وردد الضباط المتخرجون "والله العظيم".

 رئيس الجمهورية

ثم القى الرئيس عون الكلمة الاتية: "ايها الحضور الكرام، يختصر عيد الجيش اليوم كل ما نؤمن به كلبنانيين، من معاني الوطنية والتضحية في سبيل الأرض، والشعب، والأمن، والوحدة. لا بل ان العيد هذه السنة يعمِّق كل هذه المعاني، بسبب حجم التحديات التي تواجهها المؤسسة العسكرية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والمرهقة لكل أفرادها، كما للشعب اللبناني بأسره. فتحية من القلب، لجيش لبنان الصلب، والراسخ في مبادئه، واخلاقياته. تحية لكل ضابط وفرد من أفراده. لكم أقول بفخر وثقة، أنتم ضمانة لبنان وجسر عبوره خارج نفق أزماته القاسية التي خنقت بريق الأمل في نفوس اللبنانيين.

 أيها الضباط المتخرجون،

تتسلمون اليوم سيفاً يرمز إلى الكثير في مسيرتكم العسكرية. فاسعوا من الآن وصاعدا، إلى تحويل هذا السيف إلى كلمة استقامة في وجه الفساد، وعملٍ دؤوب لنصرة الحق دون تمييز وسدا للدفاع عن الأرض والوطن والشعب. وقد شئتم أن تحمل دورتكم اسم "مئوية الكلية الحربية"، وهذا يعكس بحد ذاته تاريخ مقلع الرجال الذي تدربتم في ارجائه، وما مر عليه من صعاب، وتحديات، وحروب، لم تزده الا أصالة وصلابة ومنعة. وكم يسعدني أن أرى اليوم هنا، أنه للمرة الأولى في حفل تخريج الضباط، يتساوى في عددكم الضباط الذكور مع الضباط الاناث، في تتويج للباب الذي فتحته للمرأة لدى توليَّ قيادة الجيش، كي تكون في عداد الضباط في المؤسسة العسكرية.

 أيها العسكريون،

يحل الاحتفال بعيد الجيش في ظروف صعبة تمر بها البلاد. فإلى جانب التحديات الأمنية التي تُلقى على عاتقكم مسؤولية مواجهتها، يتسع حجم الصعوبات الحياتية والاقتصادية التي يواجهها العسكري أسوة بأهله، وعائلته، وشريحة واسعة من أبناء وطنه. كونوا على ثقة بأنني لا أدخر جهداً في سبيل التخفيف من وطأة هذه الصعوبات على كاهلكم، ضمن القدرات والامكانات المتاحة. وأدرك جيدا كم تكافحون، وتواجهون، وتتعبون، للاستمرار في أداء واجبكم. وأدرك أيضا انكم ما تخاذلتم يوما عن أداء هذا الواجب، لأن القيم العسكرية التي نشأتم عليها، راسخة في نفوسكم.

 أيها اللبنانيون،

يعيش لبنان وطأة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة. ونسعى في ظل الأجواء المشحونة بالأحداث، الى ان يبقى بلدنا بعيدا عن كل التجاذبات والتأثيرات. من هنا كان حرصنا على المحافظة على الهدوء والاستقرار على حدودنا الجنوبية، هذه المهمة التي تنفذها بأمانة وحرفية قوات "اليونيفيل" بالتعاون والتنسيق مع الجيش. وأحيي في هذا السياق ذكرى شهداء هذه القوات الذين اختلطت دماؤهم بدماء العسكريين الساهرين على أمن لبنان وسلامة أراضيه.

 وبالتوازي، نؤكد حرصنا على حقوقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتنا الطبيعية، وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار. والمفاوضات غير المباشرة الجارية لترسيم الحدود الجنوبية البحرية، هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان، والوصول من خلال التعاون مع الوسيط الأميركي، الى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا، وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لاعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد.

 أيها اللبنانيون،

وسط هذا الكم من التحديات والمواجهات، لا يزال لبنان من دون حكومة رغم مضي نحو شهرين ونصف على بدء ولاية المجلس النيابي الجديد، الذي تكون من انتخابات عبر فيها المواطن بحرية عن خياراته، فبرغم الرهان على عدم حصول الانتخابات النيابية بات للبنان مجلس نيابي جديد، وهو رهان يتكرر مع الأسف اليوم، في معرض الحديث عن تعثر اجراء الانتخابات الرئاسية.

 اني من موقعي، وانعكاسا لتحملي لمسؤولياتي الدستورية، أجدد التأكيد انني، وكما التزمت اجراء الانتخابات النيابية، سأعمل بكل ما اوتيت من قوة، من اجل توفير الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها. لكن هذا الإنجاز الوطني لا يتحقق الا اذا تحمل مجلس النواب الجديد، رئيسا واعضاء، مسؤولياته في اختيار من يجد فيه اللبنانيون الشخصية والمواصفات الملائمة لتحمل هذه المسؤولية. وآمل الا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا. وأشدد في هذا السياق على ان عدم تشكيل الحكومة، يعرض البلاد الى مزيد من الخضات، ويعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية. ومسؤولية المعنيين أساسية في منع تعريض البلاد الى مزيد من التدهور والترهل.

 أيها الضباط المتخرجون،

هذه المرة الأخيرة التي اسلم فيها السيوف الى المتخرجين من هذه الكلية. فهنيئا لكم هذا اليوم المبارك، أقسمتم على الحفاظ على لبنان، سيروا على هدي قسمكم وها هي فرصتكم متاحة لكم. آمنوا بمستقبل بلدكم واسعوا الى جعله أفضل لكم ولابناء الوطن كافة. عشتم، عاش الجيش، وعاش لبنان".

 عرض التحية

بعد انتهاء كلمة رئيس الجمهورية، تم عرض فيديو كليب من انتاج قيادة الجيش - مديرية التوجيه. ثم أمر قائد العرض العميد الركن جورج صقر القوى المشاركة بالاستعداد لعرض التحية الذي شارك فيه تباعا: موسيقى الجيش، علم الجيش، علم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، علم المديرية العامة للامن العام، علم المديرية العامة لامن الدولة، علم المديرية العامة للجمارك، الكلية الحربية - السنة الثانية، الكلية الحربية - السنة الاولى، معهد التعليم - مدرسة الرتباء، القوات البحرية، القوات الجوية، الشرطة العسكرية، لواء الحرس الجمهوري، لواء المشاة الثامن، فوج التدخل الثاني، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، المديرية العامة للجمارك، تشكيل من الطوافات التابعة للقوات الجوية، فرع مكافحة الارهاب والتجسس، فوج المجوقل، فوج المغاوير، فوج مغاوير البحر.

 بعد انتهاء عرض التحية، أمرت طليعة الدورة المتخرجة بتوشيح الحسام ثم بغمده، وسار الضباط المتخرجون وهم ينشدون نشيد الجيش، ولدى وصولهم الى نهاية الملعب رمى الضباط قبعاتهم وسط تصفيق الحضور.

وعلى الاثر تقدم قائد العرض من الرئيس عون معلنا انتهاء الاحتفال.

 السجل الذهبي والصورة التذكارية

ثم توجه الرئيس عون ورئيسا مجلس النواب ومجلس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية وقائد الجيش ورئيس الاركان والمديرون العامون لقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة ورئيس المجلس الاعلى للجمارك ومديرها العام، وقائد الكلية الحربية الى ساحة الشرف حيث صافحوا ضباط الكلية وأخذت الصورة التذكارية للضباط المتخرجين. ثم دخل الجميع الى ردهة الشرف ورفع قائد الجيش الكأس لشرب نخب رئيس الجمهورية، وقدم قائد الكلية العميد الركن جورج صقر السيف الهدية الى الرئيس عون الذي سلمه الى طليعة الدورة المتخرجة، وصافح افراد عائلتها، ثم قطع قالب الحلوى. وقبل الصورة التذكارية تفقد الرئيس عون والرئيسان بري وميقاتي ووزراء الدفاع والداخلية وقائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية متحف الكلية الحربية حيث وقَّع رئيس الجمهورية السجل الذهبي للكلية الحربية ودون الكلمة الآتية: "تقلدتم اليوم سيوف الإباء، وزهوتم بها تحت شمس الوطن، الذي نادكم لتلبية نداء الذود عنه، فلبيتم. انتم خريجو وخريجات دورة "مئوية الكلية الحربية"، لكم كل التهنئة، والدعاء بأن تغدوا قدوة شباب لبنان وشاباته في الوطنية، وفاء لقسمكم، الذي تلته بأسمكم، للمرة الأولى، خريجة هي طليعة دفعة الخريجات الأولى من كليتكم. كونوا لشعبكم قيمة، ولوطنكم علامة تعافيه، ليكبر بكم ابدا، كما الحق الذي هو حصنه المنيع".  كما دون الرئيس بري الكلمة الاتية: "أرضكم لا تعرف الموت...والمجد نصيبكم".

 ودون الرئيس ميقاتي  الكلمة الاتية: "ويبقى الجيش وتضحيات افراده التي سطرت تاريخا من البذل والعطاء، صمام أمان الناس، وسلامة البلاد، وعنوان السيادة وسلطة الدولة".

 ودون الوزير سليم الكلمة الآتية في السجل: "مبروك للكلية الحربية مئويتها، هنا منبت القادة الذين يتقلدون سيوفهم ليذودوا عن الوطن ويحفظوا الارض والشعب مهما اشتدت التحديات. مبروك للجيش عيده وهو سيبقى الحصن المنيع للبناننا العزيز. كل عيد جيش وانتم بخير".

 ودون وزير الداخلية في السجل ما يلي: "كل الفخر بقواتنا المسلحة التي تقوم بدور كبير في الحفاظ على امن الوطن وحماية ابنائه.والتهنئة القلبية المضاعفة للضباط المتخرجين في هذا العام بشكل خاص، هم الذين ايمانًا بالشرعية، اختاروا الخدمة والتضحية في الظروف الصعبة لبناء الدولة". ودون قائد الجيش في السجل الكلمة التالية: "تنطلقون اليوم ضباطا، ذكورا واناثا، الى وحداتكم العسكرية، مزودين بما اكتسبتموه من الكلية الحربية من علوم عسكرية ومدنية وقيم وطنية، حاملين على اكتافكم مسؤولية وطن ومستقبل شعب. اخترتم لدورتكم تسمية "مئوية الكلية الحربية"، هذا الصرح الوطني العريق الذي يتخرج منه خيرة القادة، فكونوا على قدر تطلعات قيادتكم وآمال شعبكم.أفتخر بكم، ضباطا ابطالا، ولي ملء الثقة في انكم ستثبتون للجميع مكانتكم كقادة حقيقيين، ناجحين وأكفاء".  ووزعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في نهاية الحفل كتيبا تضمن كلمة لرئيس الجمهورية وأمر اليوم لقائد الجيش ونبذة عن أهم محطات الجيش اللبناني.

 

"لقاء سيدة الجبل" أعلن تأييده المطلق لمواقف الراعي الوطنية وموقفه حيال اعتداءات "حزب الله" وأثنى على زيارة السنيورة للصرح البطريركي

وطنية/01 آب/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسن عبود، حبيب خوري، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطاالله، عطاالله وهبة، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فتحي اليافي، لينا تنير، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك، وأصدر بيانا اعرب فيه  عن "تأييده المطلق لمواقف البطريرك (الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس)  الراعي الوطنية، فهو يؤكد أن اعتداءات الحزب لا تطاول طائفة في ذاتها ولذاتها وإنما كل من لا يوالي "حزب الله" ويرضح له. وهذا أمر شديد الخطورة إذ يعيد إنتاج مفهوم الحزب الحاكم الذي ينصب نفسه فوق الجميع ويخضعهم باستمرار لإمتحانات الوطنية، وهو ما يضع الصيغة اللبنانية والعيش المشترك بين اللبنانيين مجددا أمام تحديات. وقدر "اللقاء" زيارة دولة الرئيس فؤاد السنيورة للصرح البطريركي برفقة الوزراء والنواب السابقين: خالد قباني، أحمد فتفت، مصطفى علوش، وعمار حوري، والسيد محمد السماك، والتي كسرت حملة العزلة التي يحاول "حزب الله" فرضها على الكنيسة".  ولفت "اللقاء" الى ان "رميش هي بلدة الشهيد اللواء فرنسوا الحاج الذي يحتفل حيث هو بعيد مؤسسته اليوم، وهي ليست في حاجة الى حماية من أحد وهي لا تحرق ولا يهجر أهلها، وتطالب بتنفيذ القرار 1701". وأكد "أحقية مطلبها ووقوفه الى جانبه". وشدد على أن "أفعال "حزب الله" ورسائله الى الداخل والخارج تحول لبنان مرة جديدة صندوق بريد لضمان مصالح خارجية، على غرار ما فعلته منظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1969 وما فعله النظام السوري منذ دخول جيشه إلى لبنان عام 1976 وحتى قبل ذلك بسنوات".  وأكد أن "الشعب اللبناني كما رفض وواجه كل الإحتلالات السابقة للبنان، فهو سيرفض ويواجه الإحتلال الإيراني بواسطة "حزب الله" الذي يستحوذ على قرار الدولة ويحاول، في الوقت نفسه، الظهور بمظهر الدفاع عن مصالح اللبنانيين، بينما يؤكد اعترافه بولائه للجمهورية الإسلامية في إيران وأنه ملتزم تحقيق مصالحها".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01-02/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110837/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1496/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 01/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110885/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-01-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/