المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april28.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/انتخابات تشرعن احتلال حزب الله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتسلمه البلد دستورياً

الياس بجاني/الأسد ونصرالله والملالي وكل من يُوالّهم ويقول قولهم هم أعداء الإستقلال والسيادة والإنسانية

الياس بجاني/الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 نيسان 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/04/2022

أهالي ضحايا زورق طرابلس اعتصموا امام بوابة المرفأ مطالبين بانتشال الجثث: مشكلتنا ليست مع الجيش انما مع الضابط المسؤول

مصادر ديبلوماسية خليجية لـ “السياسة”: صندوق الدعم أقوى رسالة لمساندة الشعب اللبناني

البخاري: نؤدي واجبنا دون تمييز... وغريو: سنعمل مع السعودية

استمرار البحث عن مفقودي “قارب الموت”… وسليم: الجيش قام بواجبه

ضغوطات لـ”حزب الله” على مرشحين شيعة… وتوقعات بتجديد الثقة بوزير الخارجية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أهالي ضحايا زورق طرابلس اعتصموا امام بوابة المرفأ مطالبين بانتشال الجثث: مشكلتنا ليست مع الجيش انما مع الضابط المسؤول

مصرف لبنان يُخفّض دولار صيرفة... إليكم الرقم الجديد

شرح قائد الجيش لمجلس الوزراء بالتفصيل ما حدث ومداخلته عرّت الجميع...حضر قائد الجيش فـ"ترأس" الجلسة

شرح قائد الجيش لمجلس الوزراء بالتفصيل ما حدث ومداخلته عرّت الجميع...حضر قائد الجيش فـ"ترأس" الجلسة

طرح الثقة بوزير الخارجية... شارل جبّور يكشف عن الأسباب والخلفيّات

وزارة الصحة : 118 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

الجيش: محاولة ارهابي دهس عسكريين أثناء توقيفه في وادي خالد

توقيع مذكرة التفاهم الاطارية للصندوق السعودي - الفرنسي لدعم الشعب اللبناني بخاري: نؤدي واجباتنا من دون تمييز بين الطوائف غريو: توفر الدعم لاربعة مشاريع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تدمر شحنة أسلحة لـ”حزب الله” وتقتل 9 قرب دمشق

إسرائيل أعلنت سقوط إحدى طائراتها المسيّرة في سورية وأكدت فتح تحقيق في الحادث

تل أبيب ترجح فشل العودة للاتفاق النووي الإيراني

البيت الأبيض: طهران سرّعت تطوير برنامجها الذري وخفّضت التعاون

إيران تطلب من السعودية زيادة حصتها من الحج

إسرائيل تقصف سوريا… وسقوط قتلى

روسيا تدمِّر أسلحة الغرب لأوكرانيا… وتحذير من إفلات موسكو من العقاب

غوتيريش يدعو لوقف القتال في كييف ويؤكد أن دونباس تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان

بوتين توعد ب "رد سريع في حال حصول تدخل خارجي في اوكرانيا"

المفوضة السامية لحقوق الإنسان: لفتح تحقيق في عمليات القتل المروعة في السودان

الكرملين حدد شرط استئناف ضخ الغاز الروسي إلى بولندا وبلغاريا

رئيسة المفوضية الاوروبية: بولندا وبلغاريا تحصلان على الغاز من جيرانهما الأوروبيين بعد وقف الإمدادات من روسيا

روسيا قررت الانسحاب من منظمة السياحة العالمية

الخارجية الروسية: حظردخول 287 نائبا بريطانيا إلى أراضينا

رئيس الوزراء الايطالي يلتقي بايدن في البيت الأبيض في 10 ايار

بغداد: المحادثات السعودية – الإيرانية تمهد لعودة العلاقات

العراق: “داعش” مازال يُشكل خطراً عالمياً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صنّاع الجحيم/سناء الجاك/نداء الوطن

أكروبات وديمقراطية الديكتاتوريات المتجاورة/رفيق خوري/نداء الوطن

كيف تتكرّر قوارب الموت؟/وليد شقير/نداء الوطن

“الخطّة في مكان والتعافي في مكان آخر”/غسان عياش/النهار

طريق الجديدة «مقاطعة لعيونك».. والكل مستفيد/صفاء درويش/الجمهورية

الشيعة يثأرون من صيغة 43: لنا حِصَّتُنا/طوني عيسى/الجمهورية

معادلة "السحسوح"/بسام أبو زيد/نداء الوطن

كيف تتكرّر قوارب الموت؟/وليد شقير/نداء الوطن

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون: مؤمن بقيامة لبنان وهناك تقارير محلية ودولية تشير الى جهات هدفها تأزيم الوضع ومنها من هو في السلطة

الراعي استقبل سفير قطر الجديد ورئيس الجامعة اللبنانية اكد له أهمية دعمها وتعزيز ميزانيتها وادراج ملفاتها المنجزة في جدول اعمال مجلس الوزراء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

اذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

إنجيل القدّيس متّى28/من16حتى20/”أَمَّا التَّلامِيذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى ٱلجَلِيل، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: «لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ٱلسَّمَاءِ وعَلى ٱلأَرْض. إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

انتخابات تشرعن احتلال حزب الله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتسلمه البلد دستورياً

الياس بجاني/27 نيسان/2022

حزب الله لا يواجه بالإنتخابات التي تشرعن احتلاله وتصوره زوراً كشريحة لبنانية. كفى ذمية ولحساً للمبرد والتلذذ بملوحة دمائكم.

 

الأسد ونصرالله والملالي وكل من يُوالّهم ويقول قولهم هم أعداء الإستقلال والسيادة والإنسانية

الياس بجاني/27 نيسان/2022

اندحر جيش الأسد وحل مكانه جيش حزب الله الفارسي الذي يتباهى أمينه العام نصرالله بأنه جندي بأُمرة الولي الفقيه. التنين اضرب من بعضن.

 

الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

الياس بجاني/25 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/74244/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%af%d8%ad%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a7/

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم اندحار وانسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان وهو بذل يجرجر الهزيمة والخيبة والانكسار.

خرج جيش الأسد من لبنان مجبراً بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من قِّبل ثوار الأرز وثورتهم وبدعم دولي وإقليمي.

إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي حل مكان الجيش السوري وبقي لبنان حتى يومنا هذا محتلاً ومصادراً قراره ومضطهدون وملاحقون فيه الأحرار والسياديين والشرفاء.

رحل جيش الأسد الغازي والستاليني، رحل الأصيل وبقي البديل والوكيل، جيش الولي الفقيه الذي يتباهى أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بأنه جندي فيه.

رحل جيش النظام السوري الكيماوي والبراميلي وما زالت الآلام والجروح التي خلّفها ماثلة في الذاكرة وفي النفوس والأجساد، في البشر والحجر.

أما الفارق الوحيد بين الإحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري كان بواسطة جيش غريب وغازي، أما الاحتلال الإيراني فهو يتم للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هو بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كلياً لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه. يبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال هي الشر فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر وكل قوى الاحتلال أكانت غريبة أو محلية هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانياً من الإحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهو الممارسات الإسخريوتية والنرسيسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين ملجميين لبنانيين أين منهم في الجحود والحقد لاسيفورس رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنة وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها وأحضان دودها الذي لا يهدأ.

نعم الجيش السوري اندحر وانسحب مجبراً من وطننا الحبيب إلا أن مخابراته وأزلامه وجيش المرتزقة المحليين المّجمعّين على خلفية الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية تحت مسمى 08 آذار السابقين واللاحقين لا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولاً وعملاً وفكراً وافساداً كل ما هو ضد لبنان وشعبه ويمنعون بالقوة والإرهاب والإفقار وشراء الضمائر والغزوات والنفاق وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائماً ومنذ 7000 سنة وما يزيد تحرق كل الأيدي الغازية والمارقة التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائماً، ولو بعد حين تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن أجل مصير أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باق رغم كل الصعاب والمشقات لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذي سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

*ملاحظة: المقالة هي من أرشيف عام 2019 ويعاد نشرها مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 نيسان 2022

وطنية/27 نيسان/2022

النهار

سخر الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من اعلان احد المرشحين البيروتيين لسيدات العاصمة باعمال تجميل وتصفيف شعر مجانية.

بدأ بعض الديبلوماسيين الجدد، يرسلون سيرتهم الذاتية طلبا للعمل لدى شركات ومؤسّسات في أوروبا والخارج عموماً، على خلفية عدم قبض رواتبهم، وإلغاء حوافز كثيرة كانوا يعوّلون عليها.

يشرف رئيس حزب بارز، على تفاصيل عمل الماكينة الانتخابية لحزبه، التي رُفدت بشخصيات اجتماعية تحت شعار "الخطأ مرفوض".

الجمهورية

بدأ عدد من السوبرماركت تحديد قيمة الدفع عبر البطاقات المصرفية بنسبة 25 في المئة من الفاتورة ويقول أصحاب بعضها إنّ قبول الدفع عبر البطاقات سيتوقف قريباً.

تلقى مرجع غير مدني مجموعة من الإتصالات التي أكدت رفضها لحملات التجنّي التي تعرّض لها نتيجة الأحداث الأخيرة؟

يواصل أبناء بلدة في بعلبك ـ الهرمل مساعيهم مع أحد أبناء بلدتهم للانسحاب من لائحة يعتبرونها لا تشبههم ومعادية لبيئتهم.

اللواء

يعنى سفراء ناشطون لمتابعة سير التحضيرات للعمليات الانتخابية، نظراً للنتائج الخطيرة التي سترسم مستقبل قوى سياسية من القمة إلى القاعدة.

يُعاني متقاعدون جدد من استلشاء دائرة تصفية معاشات التقاعد، بحيث أن الحد الأدنى لإنجاز المعاملات يبدأ من ستة أشهر وما فوق؟!

تمكن مرجع من ضرب عصافير عدّة في حجر واحد، بالدعوة إلى أوّل جلسة منذ الطائف لطرح الثقة بوزير.

نداء الوطن

افادت مصادر متابعة بأن أحد قياديي حزب مسيحي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الداخلية في حزبه سمع كلاماً قاسياً من مرجعيته على خلفية تسويق أحد المرشحين للنيابة على انه مرشح حزبه ومرجعية رئاسية.

يتردد أنّ مسؤولين أوروبيين يبلغون عن تعليق دعم مشاريع اجتماعية كان يتولاها أحد المرشحين الموارنة في دائرة بعبدا، بسبب تضارب المصالح الشخصية.

تسلمت وزارة الخارجية والمغتربين رسائل وتقارير من جهات وشخصيات اغترابية تشكك بأهلية القنصل الفخري الجديد لجمهورية غانا في لبنان معددة سوابق له منها سجنه لسنوات في لندن.

الأنباء

حراك دولي مستجد قد ينعكس في مكان ما على المعركة الانتخابية ونتائجها.

انسجام مستغرب في المواقف بين تيارين سياسيين لا يلتقيان والبعد غير سياسي. 

البناء

قالت مصادر انتخابية إن السفارة السعودية أبلغت المرشحين المتسابقين على وراثة تيار المستقبل من بيئته ومن خارجها أن بوابة الدعم التصويتيّ والماليّ تبدأ بالتنسيق مع الرئيس فؤاد السنيورة الذي يتعاون انتخابياً مع القوات اللبنانية.

تعتقد مصادر أوروبيّة أن مصير أوكرانيا سيكون شبيهاً بمصير يوغوسلافيا عبر تطبيق كل السياسات التي اعتمدت لتفكيك يوغوسلافيا بغطاء أمميّ كغطاء لما تنوي روسيا فعله بأوكرانيا؛ وهذه خطتها للانتقام من حرب يوغوسلافيا وفق معادلة "عروسكم مقابل عروسنا".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/04/2022

وطنية/27 نيسان/2022

× مقدمة نشرة أخبار  "تلفزيون لبنان"

على الرغم من الضبابية التي تغلف البلاد التي تستعد للانتخابات النيابية لاحت بارقة الامل السعودية الفرنسية.

مع توقيع اتفاق مساء امس يرمي إلى دعم السكان المستضعفين في لبنان ويوفر دعما ماليا بقيمة تناهز 30 مليون يورو في مرحلة اولية لتنفيذ سلسلة من المشاريع في المجالين الإنساني والإنمائي.

السفير السعودي وليد بخاري أكد خلال حفل التوقيع أن المملكة ستواصل دعم استقرار وتنمية الشعب اللبناني  وقال سنؤدي واجباتنا في لبنان دون أي تمييز بين طوائفه كما شددت السفيرة الفرنسية ان غريو على العمل المشترك مع السعودية لدعم الشعب اللبناني في مواجهة أزماته الإنسانية.

اما في حادثة زورق الموت شمال لبنان التي سلطت الضوء مجددا على النزوح السوري وما يكبده من ضغط على لبنان فتتواصل عمليات البحث عن المفقودين وسط سلسلة اجراءات  كان اتخذها مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية.

في الداخل ومع تطيير الكابيتال كونترول تتجه الانظار الى الجلسة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الثانية بعد ظهر الغد لمناقشة طلب كتلة "الجمهورية القوية"  طرح الثقة بوزير الخارجية عبد الله بو حبيب.

فيما علم ان مجلس الوزراء سيعقد  الاسبوع المقبل جلسة قد تكون الاخيرة قبل الانتخابات النيابية المقررة على مراحل عدة ودخول الحكومة مدار تصريف الأعمال فور تسلم المجلس الجديد مهماته في الثاني والعشرين من ايار.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن"

في طرابلس الموجوعة تستمر عمليات البحث عن مفقودين غرقوا مع مركب الموت وهم يعتقدون أن الهروب من لبنان قد يؤمن لهم حياة افضلوعلى الارض دعوات للتحرك احتجاجا واستنكار بعدما شهدته عاصمة الشمال وبيروت من قطع لبعض الطرقات ليلا

وفيما وضعت قيادة الجيش نفسها والضباط المسؤولين بتصرف القضاء لدواعي التحقيق حتى التوصل إلى حقيقة ما جرى تواصل مديرية المخابرات وبناء لإشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي تحقيقاتها حيث تمت معاينة مكان الحادثة من قبله مع فريق من الضباط المحققين وما زالت التحقيقات مستمرة لكشف الملابسات كافة

في شأن آخر تتجه الأنظار الى الجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا في قصر الاونيسكو للنظر في طرح الثقة بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب.

وفيما يعود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل موعد الجلسة من زيارة دينية قام بها الى المملكة العربية السعودية وأدى خلالها مناسك العمرةوقع الجانبان الفرنسي والسعودي مذكرة التفاهم الإطارية لصندوق دعم الشعب اللبناني بقيمة تناهز ال 72 مليون يورو بهدف تنفيذ سلسلة من المشاريع في المجالين الإنساني والإنمائي

في مستجدات الإستحقاق الانتخابيوبعد تغريدات الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري الموجهة للرئيس فؤاد السنيورة رد الأخير من دار الفتوى بالتأكيد مجددا على أهمية المشاركة الكثيفة في الانتخابات

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في"

في طرابلس غضب وتصعيد ميداني، لاهالي المركب المنكوب، وانتظار ثقيل لاخراج الجثث من البحر.

وفي بيروت، احتجاجات ليلية على خلفية انقطاع التيار الكهربائي عن معظم الاحياء، وغياب الخدمات الاولية البديهية عن  الشوارع.

وفي كل المناطق معاناة اجتماعية - اقتصادية تكبر كل يوم في ضوء ارتفاع سعر صرف الدولار والزيادة الجنونية  للاسعار. وقد دخل بعض اهل السلطة على الخط في محاولة للايحاء ان ما يحصل سيؤدي الى الغاء الانتخابات النيابية او تأجيلها على الاقل.

لكن الشعب اللبناني يدرك تماما ان الانتخابات هي البداية، للتخلص من المنظومة وفسادها.  فهذه المنظومة بالذات هي التي اوصلت اللبنانيين الى الفقر، واوصلت الدولة الى الانهيار.

لذلك، فان 15 ايار يشكل يوما مفصليا في التاريخ اللبناني. فاذا ما احسن الناخبون الاختيار يمكنهم  نقل لبنان من زمن الهجرة غير الشرعية، والمراكب الذاهبة نحو المجهول والموت، الى زمن الشرعية والوطن القابل للحياة.

سياسيا، لفت الموقف الذي اعلنه رئيس الجمهورية من ان هناك من يتلاعب بسعر صرف الدولار.

وقد لفت عون الى وجود تقارير اعدها اختصاصيون محليون ودوليون تشير الى وجود جهات في السطة هدفها تأزيم الوضع. فهل مسموح بعد اكثر من سنتين ونصف السنة على الارتفاع الدائم والمضطرد في سعر صرف الدولار ان يتكلم رئيس الدولة بصيغة المجهول عمن يتهمهم بالتلاعب بسعر الصرف؟ وهل مسموح ايضا ان يتحدث عن جهات رسمية تتلاعب بحماية اللبنانيين من دون ان يسميها؟

فاذا كان لم يعرف بعد تلك الجهات فتلك مصيبة، اما اذا كان  يعرفها ويتكتم عنها حتى الان فالمصيبة اعظم.

وتكتم اركان المنظومة على  بعضهم بعضا غير مستغرب، لانهم شركاء في كل شيء، وهم يتفقون على الناس ولا يختلفون الا على المنافع والحصص والصفقات.

لذلك، ايها اللبنانيون شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي. فالتغيير بدو صوتك وبدو صوتك و ب 15 ايار خللو صوتكن يغير.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"

عند اسوار القدس تصطف الامة، وعلى مرمى ساعات من يومها يحسب الصهاينة ألف حساب، يترقبون زمنا تبدلت فيه الاوزان، وبات فيه محور المقاومة على منصة وحدة الموقف والسلاح، ووعد من الامين العام لحزب الله بوقوف الامة على مشارف النصر الكبير والعظيم والنهائي الذي رآه السيد نصر الله قريبا جدا باذن الله.

وعلى مقربة من هذه الآمال، آلام لبنانية تعمدها صانعوها لتعطل الطريق الى تلك الانتصارات، فجمعوا جمعهم وعتاة احقادهم المغمسة بالنفط والطحين والدولار ليرصفوها على ابواب الاستحقاقات.

وسط كل المقاطعة والحصار طرقت اسماع اللبنانيين اعلانات عن ثلاثين مليون يورو سعودي – فرنسي لدعم اللبنانيين، ليس عبر الطرق الرسمية وانما لدعم الجمعيات والجهات الاهلية. فمن هي؟ وهل هي مؤهلة للتصرف بهذه الاموال؟ وهل يحق للبنانيين السؤال عن شبهة التوقيت التي تبعد اسابيع قليلة عن يوم الاقتراع؟

وعن دعم لا يمر عبر الدولة التي عاد السفراء حاملين بيارق عودة العلاقات الطبيعية والاخوية معها؟ وعن منع صندوق النقد الدولي تمويل استجرار الكهرباء للبنانيين الغارقين بالعتمة بحجة عدم الكسب السياسي لجهات منها، فيما توزع الملايين لمكاسب خاصة على ابواب الانتخاب؟ وهل ينظر اللبنانيون الى مثل هذه الشبهات؟

اما الشهادات المدمية فتبقى من طرابلس الفيحاء، التي تنتظر اجساد ابنائها الغرقى في اعماق البحر، وهي وجل ابنائها غارقون في اعماق الحرمان، لا يزالون يسمعون بملايين الدعم دون ان يروها في مصابيح منازلهم ومقاعد دراسة ابنائهم او حتى على اسرة المستشفيات، وكأنها حصرا لمتاريس المحاور وايام الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أو تي في"

كلام خطير قاله رئيس الجمهورية اليوم.

فعندما يتحدث الرئيس ميشال عون عن تقارير محلية ودولية تشير الى جهات هدفها تأزيم الوضع، ومنها من هم في موقع السلطة، فالأمر يستدعي قبل كل شيء، وإلى جانب قيام الجهات المعنية بدورها، أن يتنبه المواطنون إلى خطورة المرحلة، خصوصا في ظل ما نشهده في شكل يومي من محاولات توتير متنقلة قبل أيام معدودة من الاستحقاق النيابي المنتظر، الذي يتطلب من اللبنانيين أن يتوجهوا بكثافة إلى صناديق الاقتراع، مزودين بالوعي الضروري للتطورات والمسؤوليات، التي دفعت بالبلاد نحو الهاوية، فيما كان إنقاذها ممكنا لولا المكائد والنكد.

الرئيس عون الذي حذر مجددا من أن هناك من يتلاعب بالمسائل المالية وبسعر صرف الدولار، لفت إلى أن هذا الموضوع مدار بحث ودرس من قبل المسؤولين الذين يعملون على إيجاد الحلول وعلى قواسم مشتركة مع صندوق النقد الدولي لدفع الفاوضات الى الامام، مشيرا الى ان هذا الوضع يلقي بثقله على أوضاع أخرى وبالأخص الوضع الأمني، حيث بتنا نشهد بعض الحالات غير المقبولة التي تحصل، والاعتداءات التي تنذر بالتخوف من تدهور إضافي، ولذلك اعطينا التوجهات للقوى الأمنية للقيام بدورها كاملا والعمل على الحد من المخالفات والاعتداءات.

واوضح الرئيس عون انه يتم العمل على تفعيل مسائل الحوار مع القوى المعنية للحد من الوضع المأزوم من جهة، وعلى تعزيز مسائل التشريع التي من شأنها المساعدة على الحد من التدهور المالي والاقتصادي، مذكرا بأنه كان سبق وحذر من مساوىء الاستمرار بالاقتصاد الريعي، وبالسياسة المالية والاقتصادية التي كان لبنان ينتهجها قبل الوصول الى الوضع المأساوي الذي نعاني منه حاليا.

وبعد كلامه اللافت في جلسة مجلس الوزراء أمس حول ملف النزوح، شدد الرئيس عون اليوم على ما يرتبه وجود هؤلاء على الأراضي اللبنانية من مشاكل مالية واقتصادية، وعلى ان الدول الخارجية تساهم في إبقائهم في لبنان من خلال تأمين المال لهم في مكان وجودهم، بدل ان يكون ذلك بعد عودتهم الى بلدهم لمساعدتهم على استعادة حياتهم، متذرعين بانتظار حل سياسي في سوريا وهو امر لا يمكن القبول به في ظل نسبة الكثافة التي يشهدها لبنان ووصلت الى 600 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، لان الحل السياسي اثبت في اكثر من بلد انه طويل الأمد وقد لا يتحقق، على غرار ما حصل في قبرص وفي فلسطين، ويجب العمل على عودة النازحين الى سوريا، خصوصا وان الامن بات متوافرا هناك.

وجدد الرئيس عون في سياق آخر إيمانه بقيامة لبنان، مشددا على العمل لهذا الامر، وداعيا الى التعاون للوصول الى هذه الغاية، على امل ان يعمل رئيس الجمهورية المقبل وفق خارطة واضحة تكون قد تحددت نقاطها.

ولأننا على مسافة 18 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون ال بي سي"

بحر طرابلس ما زال يخفي من تبقى من مفقودين، في ظل ارتفاع وتيرة أهاليهم الذين يطالبون بمعرفة مصيرهم، فيما اللغز قابع على عمق أربعمئة متر.

أما على اليابسة على امتداد مساحة الوطن، فبحر من الهموم والملفات والمشاكل والأزمات الصحية والدوائية والتربوية، في أبرز الأزمات الدوائية عدم توافر دواء غسيل الكلي، والدوامة معروفة: اعتمادات، سعر الدواء على الدولار العادي، عدم قدرة المرضى على تحمل الكلفة.

في الموازاة، الأنظار إلى المساعدة السعودية - الفرنسية والتي تشمل أكثر من قطاع ومن بينها القطاع الطبي، فيما قروض صندوق النقد الدولي مازالت عالقة عند الكباش القائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

انتخابيا، الحملات تغطي مساحة الوطن فيما العد العكسي لاقتراع المغتربين قد بدأ في ظل النزاع الحاصل على مراكز اقتراع المغتربين، وغدا جلسة في مجلس النواب لطرح الثقة بوزير الخارجية بناء على الطلب المقدم من كتلة القوات اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

اليوم الخامس من نداءات الاستغاثة في طرابلس حمل تهديدا غير مبطن:

أولادنا تحت الماء أو الانتخابات وعند هذا الحد الفاصل بتطيير صناديق أيار استمر أهالي ضحايا المركب في تسيير أصواتهم التي جاءت تفضيلية فقط لأحباء يقعبون تحت سابع مياه وواصل الجيش اللبناني والدفاع المدني والصليب الأحمر البحث عن المفقودين الذين أصبحوا أثرا بعد عين وتحرير الضحايا من قعر البحر ظل عملية شبه مستحيلة.

وأما الممكن فهو تحرير مخطوفين فوق الأرض بعد أن انتشرت ظاهرة الخطف وتوسعت وبات لها أذرع بين لبنان وسوريا .

وعلى الرغم من التهديدات وإرسال البرقيات الصوتية المتفجرة الى المسؤولين الأمنيين والعسكريين واستخدام" أعلى ما في خيل " الخاطفين فإن استخبارات الجيش وشعبة المعلومات من العميد محمد الأمين إلى العميد خالد حمود عملت على مضاعفة الجهود في المداهمة والاستدراج، توصلا الى تحرير مخطوفين اثنين.

وساهمت الجديد في كشف الغطاء عن عصابات ومافيا الخطف عبر تحقيقات لاحقت الفاعلين وسحبتهم من أصواتهم الفارغة والمحشوة بعبارات غير معدة للتنفيذ...

وبفراغ نيابي يشبه القنابل الصوتية تنعقد غدا جلسة عامة لطرح الثقة بوزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي رأى أن كل الاعتراضات ربطا باقتراع المغتربين، هي ذات خلفية "تجييشية" لا أكثر وفي المعطيات النيابية أن الجلسة أمام توجهين: فإما عدم اكتمال النصاب.

وإما التصويت على طرح الثقة الذي سينتهي بثقة مكررة معجلة الى عبدالله بوحبيب. ولبنان الغارق في خط الانانبيب الانتخابية الموصولة بشهر أيار تسبقه تطورات عالمية على خطوط أنابيب الغاز الروسية إلى أوروبا، فللمرة الاولى يقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسديد مدفوعات الوقود بالعملة الوطنية الروبل، هو كسر لخط أحمر أميركي رسخته واشنطن منذ عقود وكانت واشنطن قد أبرمت عام اثنين وسبعين اتفاقا مع "أوبك" ، قضى بإلزام الدول الاعضاء  ألا تقبل أي عملة غير الدولار في مبادلاتها النفطية، وهو ما أسس لظهور مصطلح "البترو-دولار".

 

أهالي ضحايا زورق طرابلس اعتصموا امام بوابة المرفأ مطالبين بانتشال الجثث: مشكلتنا ليست مع الجيش انما مع الضابط المسؤول

وطنية – طرابلس/27 نيسان/2022

أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام بقطع الطرق المؤدية الى مرفأ طرابلس من قبل عدد من اهالي ضحايا "مركب الموت"، ونفذوا اعتصاما أمام بوابة المرفأ،  مطالبين بانتشال الزورق والجثث .  وألقى أبو تيمور دندشي كلمة باسم الاهالي اكد فيها ان "لا مشكلة لدى اهالي الضحايا مع الجيش ، فعناصره هم اخوتنا وابناؤنا ويعانون ما نعانيه من هذه الضائقة الاقتصادية الصعبة، وما يتقاضونه لا يكفيهم. مشكلتنا مع هذه الطبقة السياسية الحاكمة التي سرقت البلد وأفقرت الناس وأوصلتنا الى هذا الانهيار الكبير مما دفع اهلنا الى المغامرة بانفسهم وعائلاتهم للهروب من هذا الوضع الصعب نحو وطن يعيشون فيه بكرامة".  وقال :" هناك أكثر من 120 معبرا غير شرعي على الحدود البرية مع سوريا مشرعة لتهريب السلاح والمخدرات والبشر ولم نسمع عن توقيف او قتل مهرب واحد، فيما نحن الذين حاولنا الهروب من هذا الجحيم في لبنان قتلونا وقتلوا اخوتنا ونساءنا. أضاف:"ان اخي رائد دندشي ليس مهربا كما يدعون، فكيف يكون مهربا ويأخذ معه أولاده ونساءه وأولاد عمه ، كيف يكون مهربا ويضحي بنفسه وبأولاده، أخي ضحية سياسيي هذا البلد الذين جوعونا وجلبوا لنا الفقر والذل". وختم:" نريد مقابلة قائد الجيش فالمشكلة ليست مع الجيش انما مع الضابط المسؤول عن قتل اهلنا، نريد مقابلة قائد الجيش ولا نقبل بالتواصل مع اي سياسي، تواصلنا فقط مع اللواء محمد الخير ومشكور على جهده". بدوره ،عميد دندشي قال:" انا أب لاطفال لا يزالون في المركب في قاع البحر نريد جثثهم، لندفنها ونرتاح، ولن نهدأ ولن تتوقف تحركتنا قبل انتشال الزورق الذي في داخله اولادنا ونساؤنا".

 

مصادر ديبلوماسية خليجية لـ “السياسة”: صندوق الدعم أقوى رسالة لمساندة الشعب اللبناني

البخاري: نؤدي واجبنا دون تمييز... وغريو: سنعمل مع السعودية

بيروت ـ “السياسة”/27 نيسان/2022

أكدت مصادر ديبلوماسية خليجية لـ “السياسة”، أن “إطلاق صندوق الدعم السعودي الفرنسي، يمثل أقوى رسالة لمساندة الشعب اللبناني، وفي الوقت نفسه يؤكد على عدم الثقة بالطبقة الحاكمة التي أوصلت هذا الشعب إلى ما وصل إليه”، مشددة على أن “هناك التزاماً خليجياً ودولياً بالوقوف إلى جانب اللبنانيين لإخراجهم من المعاناة التي يواجهونها منذ سنوات” . وقالت إن ” القطاعات التي ستحصل على مساعدات الصندوق، تمت دراسة احتياجاتها بعناية، بالنظر إلى الصعوبات التي تواجهها على أكثر من صعيد، وما يتعرض إليه اللبنانيون من ضغوطات لا تعد ولا تحصى”. وقد أشار سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، إلى أنه، “سنواصل دعم استقرار وتنمية الشعب اللبناني”. وخلال مؤتمر إطلاق المبادرة السعودية – الفرنسية من أجل الشعب اللبناني، من بيروت، لفت البخاري إلى أن، “دعم المملكة يأتي استمرارا لمسيرة التضامن تجاه الشعب اللبناني”. وإذ شدد السفير السعودي قائلًا: “سنؤدي واجباتنا في لبنان دون أي تمييز بين طوائفه، سنعمل مع المجتمع الدولي من أجل مستقبل أفضل للشعب اللبناني”. وفي السياق أعلنت السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، أنه، “سنعمل مع السعودية لدعم الشعب اللبناني في مواجهة أزماته الإنسانية”. وكانت السفارة الفرنسية في بيروت، تناولت “الآلية الفرنسية الإنسانية” في شأن لبنان، عبر سلسلة تغريدات على حسابها عبر “تويتر”، “استهلت فرنسا والمملكة العربية السعودية آلية إنسانية مشتركة مخصصة لدعم اللبنانيين ردا على احتياجات السكان المستضعفين في لبنان الأكثر إلحاحا في قطاعي الصحة والأمن الغذائي ذوي الأولوية”. وقالت، “يوفر هذا الاتفاق دعما ماليا بقيمة تناهز 30 مليون يورو لتنفيذ سلسلة من المشاريع في المجالين الإنساني والإنمائي”. وأشارت السفارة، إلى أن “هذا الاتفاق يمثل، وفقا للمبادئ التوجيهية التي اعتمدها رئيس الجمهورية وولي العهد السعودي في 4 كانون الأول في جدة، مرحلة هامة في تنفيذ الالتزام الذي قطعه وزير أوروبا والشؤون الخارجية ونظيره السعودي في باريس في 28 شباط في سبيل تقديم فرنسا والمملكة العربية السعودية الدعم المالي الطارئ لمشاريع مخصصة للسكان المستضعفين في لبنان”، لافتة إلى أن هذه المشاريع, “تلبي احتياجات السكان المستضعفين في لبنان الأكثر إلحاحا في قطاعي الصحة والأمن الغذائي، ذوي الأولوية، وترمي إلى دعم مستشفى طرابلس بصورة خاصة، وتعزيز الانتفاع بخدمات الرعاية الصحية الأولية، وتقديم المعونة الطارئة، التي تشمل الغذاء، إلى الفئات المحرومة”.

وفي السياق، رأى النائب نعمة طعمة، أنه “ومنذ عودة السفير السعودي وليد بخاري وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي الى لبنان، بدأ البلد يشهد مناخات إيجابية بفعل هذه العودة، وتحديدا على المستويات الإنسانية والاجتماعية، اذ لطالما أكدت مرارا أنه لا مناص الا بإقامة أفضل العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، فمن خلال متابعتي ومواكبتي الدقيقة منذ السبعينيات لمسار العلاقة بين البلدين، حيث كانت المملكة وما زالت الداعم الأساسي للبنان في كل المحطات والظروف والمحن التي مر بها الوطن”. وأشار طعمة، الى أن “اعلان السفير بخاري عن الصندوق الاستثماري السعودي – الفرنسي، لدليل قاطع على حرص المملكة التاريخي على أمن واستقرار وازدهار لبنان وهذه الخطوة الإنسانية، لتأكيد على أن الرياض لم تتخل يوما عن لبنان”، متوقعا “مزيدا من الخطوات التي تصب في سياق الدعم السعودي للقطاعات الإنسانية والصحية والتربوية والاجتماعية، ولبنان بحاجة ماسة لهذا الصندوق بفعل ما يعانيه أهله من أزمات صعبة وفي ظل تفكك الدولة ومؤسساتها”، مثمنا هذه الخطوة السعودية – الفرنسية ما يدل على نبل قيادة المملكة التي كانت ولا زالت تعتبر لبنان بلدها الثاني”. وثمن رئيس “حزب الحوار” النائب فؤاد مخزومي، بعد مشاركته بحفل توقيع مذكرة التفاهم الإطارية للصندوق السعودي الفرنسي لدعم الشعب اللبناني في الكامبينسكي. هذه المبادرة المشتركة التي تتضمن 35 مشروعًا لدعم قطاعات حيوية كالأمن الغذائي والصحة والتعليم والطاقة والمياه والأمن الداخلي، وتعكس حرص سعودي وفرنسي على مصلحة لبنان وشعبه.

 

استمرار البحث عن مفقودي “قارب الموت”… وسليم: الجيش قام بواجبه

بيروت ـ “السياسة” /27 نيسان/2022

 لليوم الرابع على التوالي، واصل عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني ومن المراكز البرية المجاورة العمل، أمس، بحثاً عن المفقودين الذين كانوا على متن الزورق الذي تعرّض للغرق مقابل شاطئ طرابلس. وقد انطلقت عمليات المسح الميداني الشامل براً وبحراً من رأس بيروت وصولاً إلى العبدة في محاولة للعثور على أي من المفقودين. وفي هذا السياق، أشار وزير الدفاع موريس سليم لقناة الـ “إم تي في”: إلى أن “المناورات التي قام بها الزورق هي التي أدت إلى الاصطدام، والجيش لم يقم إلا بواجبه وحذّر من مغبّة الاستمرار في الرحلة”.

 

ضغوطات لـ”حزب الله” على مرشحين شيعة… وتوقعات بتجديد الثقة بوزير الخارجية

بيروت ـ “السياسة” /27 نيسان/2022

يعقد مجلس النواب جلسة عامة اليوم، للتصويت على اقتراح طرح الثقة الذي تقدم به نواب “القوات اللبنانية” بحق وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، على خلفية تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو المقبل. وقد علمت “السياسة” أنه رغم الملاحظات الكثيرة على أداء وزارة الخارجية من موضوع اقتراع المغتربين، بسبب هيمنة “التيار الوطني الحر” على أجهزتها ومديرياتها، وتسخيرها لمصلحته في هذه الانتخابات، فإنه من المتوقع أن يعيد النواب تجديد الثقة بالوزير بوحبيب، باعتبار أن الأكثرية ستصوت ضد حجب الثقة عنه. وقد أكد رئيس جهاز “الإعلام والتواصل” في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور، أنه “عندما وجد فريق العهد أن إمكانية تطيير تصويت المغتربين متعذّرة، لجأ إلى محاولة تخفيض هذا الاقتراع عن طريق تصعيد وتعقيد طريقة الاقتراع، من خلال إما عدم نشر لوائح الشطب، وإما تغيير مراكز الاقتراع، وإما عدم الإعلان عن المراكز، وتغيير ما تم اعتماده في العام”. وفي سياق غير بعيد، كشفت معلومات لـ”السياسة”، أن “حزب الله” يواصل ضغوطاته على المرشحين الشيعة الذين انضموا إلى لوائح المعارضة، من خلال تحريض عائلاتهم ضدهم، بالترغيب والترهيب، لدفعهم للانسحاب من هذه اللوائح، لحساب اللوائح المدعومة من “الثنائي الشيعي”. وأشارت المعلومات إلى أن عددا من المرشحين الشيعة، اضطروا مرغمين إلى الانسحاب من لوائح المعارضة، تحت وطأة التهديدات التي تلقوها مع عائلاتهم من جانب هذا الثنائي .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أهالي ضحايا زورق طرابلس اعتصموا امام بوابة المرفأ مطالبين بانتشال الجثث: مشكلتنا ليست مع الجيش انما مع الضابط المسؤول

وطنية – طرابلس/27 نيسان/2022

أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام بقطع الطرق المؤدية الى مرفأ طرابلس من قبل عدد من اهالي ضحايا "مركب الموت"، ونفذوا اعتصاما أمام بوابة المرفأ،  مطالبين بانتشال الزورق والجثث .  وألقى أبو تيمور دندشي كلمة باسم الاهالي اكد فيها ان "لا مشكلة لدى اهالي الضحايا مع الجيش ، فعناصره هم اخوتنا وابناؤنا ويعانون ما نعانيه من هذه الضائقة الاقتصادية الصعبة، وما يتقاضونه لا يكفيهم. مشكلتنا مع هذه الطبقة السياسية الحاكمة التي سرقت البلد وأفقرت الناس وأوصلتنا الى هذا الانهيار الكبير مما دفع اهلنا الى المغامرة بانفسهم وعائلاتهم للهروب من هذا الوضع الصعب نحو وطن يعيشون فيه بكرامة".  وقال :" هناك أكثر من 120 معبرا غير شرعي على الحدود البرية مع سوريا مشرعة لتهريب السلاح والمخدرات والبشر ولم نسمع عن توقيف او قتل مهرب واحد، فيما نحن الذين حاولنا الهروب من هذا الجحيم في لبنان قتلونا وقتلوا اخوتنا ونساءنا. أضاف:"ان اخي رائد دندشي ليس مهربا كما يدعون، فكيف يكون مهربا ويأخذ معه أولاده ونساءه وأولاد عمه ، كيف يكون مهربا ويضحي بنفسه وبأولاده، أخي ضحية سياسيي هذا البلد الذين جوعونا وجلبوا لنا الفقر والذل". وختم:" نريد مقابلة قائد الجيش فالمشكلة ليست مع الجيش انما مع الضابط المسؤول عن قتل اهلنا، نريد مقابلة قائد الجيش ولا نقبل بالتواصل مع اي سياسي، تواصلنا فقط مع اللواء محمد الخير ومشكور على جهده". بدوره ،عميد دندشي قال:" انا أب لاطفال لا يزالون في المركب في قاع البحر نريد جثثهم، لندفنها ونرتاح، ولن نهدأ ولن تتوقف تحركتنا قبل انتشال الزورق الذي في داخله اولادنا ونساؤنا".

 

مصرف لبنان يُخفّض دولار صيرفة... إليكم الرقم الجديد

المركزية/27 نيسان/2022

بلغ حجم التداول على منصة "Sayrafa" لهذا اليوم /67,500,000/$ سبعة وستون مليون وخمسمائة ألف دولار أميركي بمعدل 22900 ليرة لبنانية للدولار الواحد وفقاً لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.

 

شرح قائد الجيش لمجلس الوزراء بالتفصيل ما حدث ومداخلته عرّت الجميع...حضر قائد الجيش فـ"ترأس" الجلسة

نداء الوطن/27 نيسان/2022

تمخّض مجلس الوزراء الذي انعقد استثنائياً أمس للبحث في كارثة غرق قارب المهاجرين غير الشرعيين من لبنان عن قرارات، أقل ما يقال فيها إنها «لا تمرّ على طفل لم يبلغ الحلم»، وأغدق مجدداً وعوداً سمعها أبناء طرابلس والشمال من الحكومات المتعاقبة ولم ينفذ منها شيء، والأنكى طرح القرار بإنشاء مجلس لتنمية الشمال بينما المطلوب أن تتحول كلّ الدولة بمؤسساتها إلى هذه المنطقة المنكوبة، وإلغاء كل مجالس وصناديق الهدر والفساد. وحدها مداخلة قائد الجيش العماد جوزاف عون عرّت الجميع، عندما شرح بالتفصيل ما حصل، متوجهاً إلى من يعنيهم الأمر بأن يكفوا عن استهداف الجيش وشنّ الحملات عليه لغايات صارت معروفة.

مداخلة قائد الجيش

وعلمت «نداء الوطن» أنه بعد مداخلتي الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، قدّم قائد الجيش عرضاً تفصيلياً حول الحادث، وقال «إن رائد دندشي الذي نظّم عملية الهجرة غير الشرعية كان أوقف في 20/‏11/‏2021 ومعه شريك آخر هرّبا 91 شخصاً عبر قارب انطلق من القلمون، ولكن بعد سبعة أيام أطلق القضاء سراحه، وهذه المرة رائد نفسه بالتعاون مع سوري من آل حموي، حضّرا القارب وهو موديل 1974 وحمولته القصوى 10 أشخاص وكان على متنه 80 شخصاً وربما أكثر من اللبنانيين وعدد من السوريين وعلى متنه أيضاً 3 أطنان مازوت لأن وجهة سير المركب كانت ايطاليا عبر طريق معينة اعتادوا سلوكها في تهريب الأشخاص». أضاف: «تقاضى دندشي وحموي 2500 دولار عن كل شخص، وكانوا أبلغوا الركاب أن العدد لن يتجاوز أربعين شخصاً على متن القارب وعندما وصلوا تبين أن عددهم 80 شخصاً، وانطلق القارب الساعة 19:14 مساء وعند الساعة 21:30 اعترضته دورية من القوات البحرية، وطلبت من القبطان والركاب العودة إلى الشاطئ، وتم تنبيههم إلى أن حمولة القارب بالأوضاع التي هم فيها لا تسمح بإبحاره بعيداً، ولكن القبطان لم يتجاوب (وفي هذه الأثناء كانت تعرض على شاشة كبيرة صور وفيديوات)، فحاولت الخافرة العسكرية إقناعه مراراً بالعودة إلا أنه لم يقتنع وبدأ ينفّذ مناورات للهروب إلى أن ارتطم بالخافرة وحصل الغرق، وسارعت القوة البحرية إلى إلقاء سترات النجاة وتم إنقاذ 45 أحياء وانتشال 7 جثث والبحث مستمر عن المفقودين». وأكد قائد الجيش «أن القارب غرق بسرعة على عمق 400 متر تحت الماء وليس صحيحاً أن الخافرة العسكرية صدمت المركب لأنها كانت تعرضت للغرق كونها مصنوعة من مواد (فايبر كلاس)، وكل الكلام الذي قيل بأنها صدمت القارب غير صحيح وهذه محاولة للتغطية على المهربين ونقل القضية إلى مكان آخر، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الجيش للحملات، لذلك أشدد على ضرورة المحافظة على معنويات العسكريين لأنها أساسية وضرورية في ظل الظروف الراهنة والمهمات الكثيرة المطلوبة منهم، ولأن المعنويات هي أهم سلاح بالنسبة إلى الجيوش، وانتقد بقساوة الذين استغلوا حادثة غرق الزورق من سياسيين ومسؤولين لأهداف سياسية وانتخابية ووجّهوا اتهامات إلى الجيش بافتعال الحادثة وإغراق النساء والأطفال، فيما الجيش كان يحاول إنقاذهم».

وتشارك العماد عون ومدير المخابرات وقائد القوات البحرية بعرض معطيات ومعلومات تقنية حول القارب وكيف كان نازلاً في المياه بشكل كبير نتيجة الحمولة قبل غرقه. وقال قائد الجيش: «بدأنا التحقيق وهناك موقوف سوري سوف يسلّم إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي وكل عناصر الدورية بتصرف القضاء والذي نريده اليوم قبل الغد، وانطلاقاً مني إلى كل الضباط والعسكريين نضع أنفسنا بتصرف التحقيق».

بعدها جرى حديث عن عمليات الإنقاذ والصعوبات التي تواجهها، لأن الجيش ليس لديه إمكانيات لرفع القارب عن عمق 400 متر، وقال قائد الجيش «إن قوات اليونيفيل أرسلت باخرة وهناك طائرة بريطانية تساعد إنما الأمر يحتاج إلى تقنيات ومعدات متطورة، وكل قدرات الجيش موضوعة في تصرف فرق الإنقاذ والقوات البحرية بحاجة إلى تعزيز وهناك هبة أميركية عبارة عن ثلاثة زوارق». وطرح وزير العدل مسألة أن التحقيق سيكون غير كامل إذا لم ينتشل الزورق، وهنا حصل نقاش خلص إلى القرار بالسير في التحقيق مع الموجودين. ثم جرى حديث عن الظروف الاجتماعية التي تسبب الهجرة غير الشرعية مع وجود سوريين ينظمون رحلات غير شرعية لمواطنيهم ويستدرجون لبنانيين إلى هذا الفعل.

مداخلة رئيس الجمهورية

هنا كانت مداخلة ثانية ومطولة لرئيس الجمهورية وأبرز ما قاله «هذا الأمر لا يجوز أن يستمر، لأن لبنان بات ملجأ للسوريين والفلسطينيين وذوي الجنسيات الأخرى، وكثافة السكان باتت 600 شخص في الكيلومتر الواحد وهذا لا مثيل له في العالم. لقد سعيت مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة والوفود الدولية التي تزور لبنان لتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، لكن مع الأسف دعواتنا لم تلق تجاوباً، لا مال لدينا ولبنان مكسور اقتصادياً وغير قادر على التحمل أكثر، وعلى الدول الغربية والأمم المتحدة أن تدرك بأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل أكثر مما تحمّل. علينا إبلاغ الأمم المتحدة كل هذه الوقائع، وطلبت أن تقدم المساعدات للسوريين في بلادهم وانا كفيل بأنهم سيعودون خلال 48 ساعة، لكن المؤسف أن يبقوا هنا ويتقاضوا هذه المساعدات إلى درجة بت أشك بوجود نيات سيئة تجاه لبنان. فسوريا أصبحت آمنة بقسم كبير من أراضيها، والدول الأخرى التي تستضيف نازحين تنال مساعدات بمليارات الدولارات، ولبنان حسب تقرير صندوق النقد الدولي دفع حتى الآن 47 مليار دولار لرعاية النازحين غير المساعدات التي يأخذونها من المنظمات الدولية. كيف يمكن أن نقبل باستمرار هذا الوضع ولبنان يعيش أزمة اقتصادية وأهله يجوعون ولا من يهتم؟ علينا التحرك مع الدول الغربية لأننا لم نعد قادرين على احتمال ضغوط الدول الغربية لإبقاء النازحين على أرضنا». وأضاف: «نحن أمام وضع خطير لا يجوز أن يستمر، أنا لم اتحمل رؤية مشهد أطفال ونساء غرقى، لكن من غير الجائز أن تستمر هذه الفوضى مع وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين القادرين على العودة إلى بلادهم. لقد تفاهمنا مع القيادة السورية في الماضي على إعادة النازحين الراغبين طوعاً وعاد 500 ألف نازح، ولكن تبين لنا أن بعض هؤلاء كانوا يعودون إلى لبنان لأخذ المساعدات الدولية ثم يعودون إلى بلادهم ثانية ويتكرر الأمر شهرياً، وبعض هؤلاء يتاجر بالحصص التي تعطى للنازحين. عندما أثرنا هذا الأمر قلنا إن كل جريح ومصاب أبواب لبنان مفتوحة له للعلاج أما الباقون فلا مبرر لبقائهم في لبنان».

مضايقات النازحين

لت مداخلات من وزراء شكوا من مضايقات النازحين، فوزير الصناعة شكا من الصناعة غير الشرعية التي تنتج مواد غير مستوفية الشروط، ووزراء آخرون أشاروا إلى الجرائم التي يرتكبها هؤلاء وأن العودة إلى تقارير الأجهزة الأمنية تظهر حجم الجرائم المرتكبة من قبل السوريين. ولفت وزير العدل إلى أن القانون يفرض ترحيل كل مخالف سوري كان أو غير سوري، فكم بالحري إذا ثبت ضلوع سوريين ببعض الجرائم التي تحصل من قتل وخطف وسلب(...)، ولفت وزير المهجرين إلى خطة عودة النازحين ودعا إلى تفعيلها، وأشار وزراء إلى أن 90 في المئة من الذين تم القبض عليهم في الإجراءات الأمنية الأخيرة كانوا من السوريين». ولاحظ مجلس الوزراء أن بعض السوريين الذين يُقبَض عليهم يتم تعيين محامين لهم من قبل منظمات دولية وإخلاء سبيلهم، وقال وزير الثقافة إنه يجب ترحيل المخالفين فوراً. بعدها طرح أهمية التنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية والقضاء لأن أي خلل يصيب الآخر، خصوصاً في قضايا التوقيفات المرتبطة بالجرائم التي ازدادت بشكل خطير، مع التأكيد على وجوب عدم التهاون قضائياً مع المرتكبين وتطبيق القانون عليهم.

المقررات الرسمية

وفي المعلومات الرسمية، قرر مجلس الوزراء الذي انعقد في جلسة استثنائية أمس في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير المخابرات العميد الركن انطوان قهوجي وقائد القوات البحرية العقيد الركن هيثم ضناوي، تكليف الهيئة العليا للإغاثة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والضرورية المتعلقة بغرق الزورق في طرابلس وتكليف وزارات الشؤون الاجتماعية للتواصل مع الهيئات الدولية للبحث في إمكان تقديم المساعدة للضحايا وذويهم، والخارجية والمغتربين والدفاع الوطني للتواصل مع الجهات الدولية للمساعدة في تعويم المركب الغارق. كما طلب من قيادة الجيش إجراء تحقيق شفاف حول ظروف وملابسات الحادث تحت إشراف القضاء المختص وتكثيف جهود البحث عن المفقودين بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية.

 

إطلاق الصندوق السعودي - الفرنسي: دعم 6 قطاعات رئيسية

الجيش أغرق "مركب المزايدات" والكابيتال كونترول "طار"

نداء الوطن/27 نيسان/2022

لم يتفاعل الطرابلسيون مع مقررات جلسة مجلس الوزراء أمس إلا من منظار "الاتجار السياسي والانتخابي المفضوح" بمآسيهم ومعاناتهم، تحت وطأة إمعان الجلاد في لعب دور المنقذ لضحاياه بعدما أغرقهم تحت خط الفقر ودفع بهم أفراداً وجماعات لخوض "عباب الموت" في البحر هرباً من بطشه وتسلطه... ولم تنفع كل مغريات "الرشاوى" التي أغدقت بها جلسة بعبدا على أبناء طرابلس في التعمية على حقيقة مسؤولية الأكثرية الحاكمة عما وصل إليه الناس من بؤس ويأس وفقر حال، من دون أن تفلح محاولة تنصل العهد وتياره من هذه المسؤولية والتلطي خلف أزمة النازحين لرفع بصمات السلطة عن مسرح الجريمة الإنسانية المستمرة بحق الطرابلسيين وعموم اللبنانيين. وحده قائد الجيش جوزيف عون كان على مستوى التحدي والمسؤولية واضعاً "كل الضباط والعسكريين بتصرف التحقيق" في قضية غرق زورق طرابلس، فحضر جلسة مجلس الوزراء مدججاً بالأدلة والوثائق والصور التي تدحض اتهام القوات البحرية اللبنانية بتعمد إغراق الزورق، ليُغرق في المقابل "مركب المزايدات" الرامي إلى إيقاع الفتنة بين الجيش والطرابلسيين، مؤكداً بوضوح وبلا أدنى مواربة أنّ كل هذه الاتهامات أتت لتصب في خانة "محاولة التغطية على المهرّبين ونقل القضية إلى مكان آخر، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الجيش للحملات"، من دون أن يتردد في التصويب في هذا المجال على مسارعة البعض إلى استغلال حادثة غرق الزورق "لأهداف سياسية وانتخابية من خلال تسعير حملة التحامل على الجيش واتهامه بإغراق النساء والأطفال في الوقت الذي كان يعمل فيه على محاولة إنقاذهم من الغرق".

واستعرض قائد الجيش في مداخلته أمام مجلس الوزراء الوقائع التي سبقت ورافقت عملية غرق الزورق، كاشفاً بحسب معلومات "نداء الوطن" (ص 2) أنّ رائد دندشي الذي نظّم عملية الهجرة غير الشرعية كان قد أوقف في 20 تشرين الثاني من العام الفائت ومعه شريك آخر بتهمة تهريب 91 شخصاً عبر قارب انطلق من القلمون، ولكن المفارقة كانت أن القضاء عمد بعد سبعة أيام إلى إطلاق سراحه، فعاد هو نفسه بالتعاون هذه المرة مع شخص سوري من آل حموي، إلى تحضير عملية تهريب جديدة تقاضى فيها مبلغ 2500 دولار عن كل شخص، فكانت النتيجة أنه وضع نحو 80 شخصاً في قارب من صنع العام 1974 تتسع حمولته القصوى لـ10 أشخاص فقط، بالإضافة إلى تحميل 3 أطنان مازوت على متن القارب باعتبار أن وجهة سيره كانت إيطاليا. تزامناً، أجهضت انتفاضة المودعين أمام مجلس النواب أمس محاولة تمرير قانون الكابيتال كونترول بصيغته المعروضة أمام اللجان المشتركة، فلم تنعقد جلستها تحت وطأة الخوف من ردة فعل الشارع لتخرج مصادر نيابية بخلاصة أكيدة مفادها أنّ الكابيتال كونترول "طار" إلى ما بعد الانتخابات النيابية في 15 أيار على أن يكون القانون مطروحاً من ضمن "سلة إصلاحية كاملة متكاملة تشمل خطة التعافي ورسم خارطة طريق واضحة المعالم حيال مسألة تحديد الخسائر وتوزيعها وفقاً للمسؤوليات بين الدولة والمصرف المركزي والمصارف، بعيداً عن المحاولات الخبيثة الجارية راهناً لتحميل المودعين وحدهم أوزار التفليسة، وإلغاء حقهم في مقاضاة المصارف لتحصيل ودائعهم".

وأمام تخلي الدولة عن مسؤولياتها في معالجة الأزمة ورفع أعبائها عن كاهل اللبنانيين، أتت الشراكة السعودية – الفرنسية في سبيل تنفيذ مشاريع دعم إنسانية وإغاثية في لبنان لتشكّل بارقة أمل في الأفق اللبناني المسدود، بحيث أعلن مساء أمس عن إطلاق الآليات التنفيذية لهذه المشاريع بتمويل من الصندوق المالي الذي تم إنشاؤه بالتعاون بين الرياض وباريس، على أن يتركز الدعم على "6 قطاعات رئيسية وهي الأمن الغذائي والصحة والتعليم والطاقة والمياه والأمن الداخلي"، حسبما أوضح السفير السعودي وليد بخاري خلال حفل توقيع "مذكرة التفاهم الإطارية" للصندوق مع السفيرة الفرنسية آن غريو.

وشدد بخاري في كلمته للمناسبة على أنّ المملكة تؤدي واجباتها تجاه لبنان "من دون تمييز بين طائفة وأخرى"، منوهاً بأنّ الدعم المتأتي عن هذا الصندوق يندرج ضمن سياق المشاريع الإنسانية التي لطالما قامت بها السعودية في لبنان خلال العقود الماضية لتحفيف معاناة اللبنانيين، بينما أكدت غريو عزم بلادها على مواصلة العمل مع السعودية "لدعم الشعب اللبناني في مواجهة أزمته الإنسانية". وكانت السفارة الفرنسية في بيروت قد أوضحت أنّ الاتفاق الموقع مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوفر مساعدة مالية بقيمة 30 مليون يورو لدعم "السكان المستضعفين في لبنان ولتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً في قطاعي الصحة والأمن الغذائي"، مع الإشارة إلى "دعم مستشفى طرابلس بصورة خاصة، وتعزيز الانتفاع بخدمات الرعاية الصحية الأولية، وتقديم المعونة الطارئة التي تشمل تقديم الغذاء إلى الفئات المحرومة".

 

طرح الثقة بوزير الخارجية... شارل جبّور يكشف عن الأسباب والخلفيّات

 ليبانون ديبايت/الاربعاء 27 نيسان 2022

قبل أيام معدودة على حصول الإستحقاق الإنتخابي النيابي في بلاد الإغتراب في السادس والثامن من أيار المقبل، يبدو أن طرح الثقة بوزير الخارجية عبدالله بو حبيب من قبل حزب "القوات اللبنانية"، سلك طريقه إلى مجلس النواب، بعدما دعا رئيسه نبيه بري إلى جلسة عامة للنظر في هذا الطلب.

"ليبانون ديبايت" إستوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبّور، حول خلفيات طرح الثقة، فأكد أنه "عندما وجد فريق العهد أن إمكانية تطيير تصويت المغتربين متعذّرة، لجأ إلى محاولة تخفيض هذا الإقتراع عن طريق تصعيد وتعقيد طريقة الإقتراع، من خلال إما عدم نشر لوائح الشطب، وإما تغيير مراكز الإقتراع، وإما عدم الإعلان عن المراكز، وتغيير ما تم اعتماده في العام 2018، وبالتالي، كل هذا يجري لتيئيس المغتربين وعدم ذهابهم للمشاركة في العملية الإنتخابية، أي عدم ذهاب نسبة كبيرة من المسجّلين بالإنتخابات، لأن الفريق الحاكم يخشى من تصويت المغتربين، باعتبار أنه غير قادر على ابتزازهم وتهديدهم والتهويل عليهم، أو حتى الضغط عليهم ترغيباً وترهيباً لتغيير طريقة تصويتهم، لأن كل من هو في الخارج غير خاضع لترهيب هذا الفريق، وغير خاضع أيضاً لترغيبه، وكل مواطن موجود في بلاد الإغتراب، يؤيد الخط السيادي ويحمّل فريق العهد و"حزب الله" وحلفائهما مسؤولية وصول لبنان إلى ما وصل إليه".وأضاف جبوّر، مشيراً إلى أن "تسليط الضوء والإضاءة على هذه المخالفة المفضوحة والمكشوفة، يحمّل الحكومة أمام الرأي العام الدولي والمجتمع الدولي والغربي مسؤولية التلاعب بنتيجة الإنتخابات، وتغيير مسار تصويت المغتربين اللبنانيين، كما وتغيير النتائج، وهذا ما يرى فيه المجتمع الدولي الحريص على الديمقراطية أنه نسف لها". وكشف أنه من هذا المنطلق، يقوم الوزير السابق ريشار قيومجيان، وهو رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية"، "بجولة على السفارات لشرح ما يحصل من تجاوزات، وكذلك، تمّت مراسلة هيئة الإشراف على الإنتخابات لوضعها في صورة ما يحصل، بالإضافة إلى أن طرح الثقة بوزير الخارجية عبدالله بو حبيب، قد أتى انطلاقاً من تشكيله غطاءً لهذه التجاوزات التي تحصل بشكل مفضوح ومكشوف لفرملة التصويت". وعليه، تابع جبّور، فإنّ "الهدف من تسليط الضوء هو الدفع إلى معالجة المخالفات سريعاً، وإلا فإن فريق العهد سيتحمّل المسؤولية أمام المجتمع الدولي جراء التلاعب بالإنتخابات قبل حصولها، كما أنه يؤدي أيضاً إلى تعبئة الرأي العام الخارجي من أجل أن يصرّ على تصويته، لأن هناك من لا يريد أن يقترع المغترب، وهذا الفريق نفسه كان يرفض تصويت المغتربين وفصلهم عن لبنان من خلال الدائرة 16 لمنع تأثيرهم داخل دائرتهم الإنتخابية، ولذلك، نحن سنواصل المواجهة تأكيداً على أهمية الصوت الإغترابي وأهمية هذه الإنتخابات، وتأكيداً على أن تكون شفّافة، وأن لا تبادر المنظومة على التلاعب بنتائجها".

 

وزارة الصحة : 118 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية/الاربعاء 27 نيسان 2022

 أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "118 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1096648 ، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

الجيش: محاولة ارهابي دهس عسكريين أثناء توقيفه في وادي خالد

وطنية/الاربعاء 27 نيسان 2022

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 27/4/2022، وأثناء محاولة دورية من مديرية المخابرات في منطقة وادي خالد توقيف المطلوب (م.م) الذي يقوم بتهريب سلاح ومواد متفجرة لصالح تنظيم داعش الإرهابي، أقدم الأخير على محاولة دهس عناصر الدورية بسيارته بهدف الفرار، فاضطرت العناصر الى إطلاق النار باتجاهه ما أدى إلى مقتله".

 

توقيع مذكرة التفاهم الاطارية للصندوق السعودي - الفرنسي لدعم الشعب اللبناني بخاري: نؤدي واجباتنا من دون تمييز بين الطوائف غريو: توفر الدعم لاربعة مشاريع

وطنية/الاربعاء 27 نيسان 2022

أقام سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، حفل توقيع مذكرة التفاهم الاطارية (الصندوق السعودي - الفرنسي لدعم الشعب اللبناني) مساء أمس في فندق "كامبينسكي - سمرلند" بيروت، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة، سفيرة فرنسا آن غريو، النائب فؤاد مخزوني، رئيس غرفة التجارة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، النائب المستقيل ميشال معوض، سفراء الولايات المتحدة الاميركية، مصر، سلطنة عمان، أندونيسيا، كازاخستان، المفتي مالك الشعار، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، نقيب الاطباء شرف أبو شرف، نقيب الصيادلة جو سلوم، نقيب المقاولين مارون الحلو، نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والاكاديمية والاجتماعية والاعلامية . استهل الحفل بكلمة للاعلامي فادي شهوان، رحب فيها بالحضور واشار الى "أهمية المناسبة التي تؤكد فيها المملكة عدم تخليها عن لبنان". وبعد التوقيع على مذكرة التفاهم الاطارية من مدير ادارة الفروع في مركز الملك سلمان مبارك بن سعيد الدوسري وعن وزارة الخارجية الفرنسية السفيرة فرنسا آن غريو، مدير وكالة التنمية الفرنسية في لبنان ايف جان بيار.

بخاري

 وألقى السفير بخاري كلمة قال فيها: "أصحاب المعالي والسعادة ضيوفنا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إسمحوا لي أن أرحب بكم جميعا في هذه المناسبة لنحتفل سويا بمراسم توقيع مذكرة التفاهم الإطار لصندوق الدعم السعودي-الفرنسي من أجل الشعب اللبناني الشقيق، واليوم ونحن نسعد بهذه الشراكة التي انطلقت بمبادرة القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - والقيادة الفرنسية، لدعم العمل الإنساني والإغاثي وتحقيق الاستقرار والتنمية في الجمهورية اللبنانية بأقصى معايير الشفافية والمساءلة. وسيستهدف تمويلنا المشترك لدعم مشاريع المساعدات الإنسانية والتنموية 6 قطاعات رئيسية هي: الأمن الغذائي، الصحة التعليم الطاقة المياه ودعم قوى الأمن الداخلي ). حيث ستقدم المملكة مساهمة مالية بقيمة 36,000,000 مليون يورو عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فيما سيقدم الجانب الفرنسي مساهمة مماثلة في إطار الشراكة بين الجانبين، ليكون الإجمالي 72 مليون يورو قدمته الدولتان الى الصندوق المشترك". وأضاف: "يأتي هذا الدعم امتدادا لحرص المملكة العربية السعودية والقيادة الفرنسية، على الوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق والمساهمة في تحقيق استقراره وتنميته".  وتابع: "نتقاسم مسؤولية مشتركة من أجل الحفاظ على إستقرار لبنان وإحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة. ونؤدي واجباتنا تجاه لبنان من دون تمييز بين طوائفه وفئاته، انطلاقا مما يمليه علينا واجب الأخوة العربية الأصيلة. الجدير بالذكر، أيها السيدات والسادة، ان المملكة العربية السعودية كرست جهودا متميزة مفعمة بالعطاء والروح الإنسانية التى تقدر قيمة الإنسان. إن المملكة نفذت مشاريع إغاثية وإنسانية وتنموية لجمهورية لبنان بما يربو على 2,594,685,670 مليار دولارا، وأن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم منذ إنشائه 1940 مشروعا إنسانيا متنوعا في 80 دولة حول العالم تجاوزت قيمتها أكثر من 5 مليارات و692 مليونا استطاع عبرها أن يرسم صورة إنسانية تحتذى من حيث الحياد والشفافية، تماشيا مع رسالته النبيلة في تقديم المساعدة الى كل المحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم من دون أدنى تمييز. ويتعاون مع 175 شريكا من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية".  وختم: "إن هذا الدعم الذي قدمته المملكة يأتي استمرارا وتواصلا للدعم خلال العقود الماضية لعدد كبير من المشاريع الإنسانية والإغاثية والتنموية في لبنان، وحرصت جاهدة مع شركائها على دعم كل ما يخفف المعاناة الإنسانية عن المحتاجين. واستمرارا لمسيرة التضامن التي تنتهجها المملكة تجاه الشعب اللبناني، فإنها تؤكد مواصلتها لتقديم البرامج الإغاثية والإنسانية لرفع المعاناة الإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والصندوق السعودي للتنمية. وسنعمل مع المجتمع الدولي من أجل مستقبل أفضل للبنان."

غريو

بدورها، القت السفيرة غريو كلمة قالت فيها: "هذا المساء نحتفل بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، من أجل تقديم مساعدة مباشرة وملموسة الى الشعب اللبناني، في المجالات المالية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والصحية والغذائية والانسانية.

أزمة قاسية يعانيها اللبنانيون قي حياتهم اليومية. وهنا،  اسمحوا لي بتقديم العزاء والمواساة لعائلات ضحايا زورق طرابلس، وهذه الشراكة ستوقع الليلة بين فرنسا والمملكة السعودية بهدف دعم المشاريع الانسانية سريعا للشعب اللبناني، هذه المساعدة ستكون واضحة وقد اخذ القرار بها من الرئيس الفرنسي ماكرون والملك السعودي سلمان، هذه الشراكة تحمل عناوين التضامن والثقة بين فرنسا والمملكة وتعبر عن عمق الروابط بين هذين البلدين ولبنان". واكدت ان "عملا كثيرا أنجزته باريس والرياض على كل المستويات، على مستوى وزارة الخارجية على مستوى مستشاري رئاسة الجمهورية والعديد من الخبراء، بين وكالة التنمية الفرنسية ومركز الملك سلمان للأعمال الانسانية. وهذه الشراكة ستقوم على تقديم المساعدة المباشرة وبشكل محدد وبحسب الأولوية للقطاعات الاساسية والحاجات الطارئة، بالتنسيق مع الهيئات الاممية والاتحاد الاوروبي، مستفيدين من جمعيات المجتمع المدني الفرنسية وغيرها التي تعمل ميدانيا. أهمية هذه الشراكة تتلخص في أن تكون مساعدة فعّالة للشعب اللبناني، ومعلنة أمام السفير السعودي الذي رحبت بعودته الى لبنان، وأمام ممثل مركز الملك سلمان للأعمال الانسانية، وأمامكم الحضور عن دعم لبنان والشعب اللبناني، وعبر آلية الدعم هذه وفي المرحلة الراهنة سيتم توفير الدعم لأربعة مشاريع تبلغ قيمتها نحو 30 مليون يورو وهي: دعم مراكز الصحة الاولية، الامن الغذائي، دعم الطفولة على صعيد الصحة والتغذية، ودعم مستشفى طرابلس الحكومي المستشفى الحكومي الثاني في لبنان. ونحن نعرف مدى الحاجة على صعيد الخدمات الصحية والتربوية والطاقة ومدى تأثيرها على الوضع اللبناني، ويهمنا التأكيد أن هذه المساعدة الطارئة هي تلبية للحاجات الانسانية للشعب اللبناني في هذه الظروف التي يعيشها". ودعت السلطات اللبنانية الى "تحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات المطلوبة من اجل مصلحة الشعب اللبناني، والرئيس الفرنسي ماكرون كان واضحا بأن فرنسا تلتزم وعودها وستبقى الى جانب الشعب اللبناني في مواجهة الازمات وهذه الظروف الخطيرة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تدمر شحنة أسلحة لـ”حزب الله” وتقتل 9 قرب دمشق

إسرائيل أعلنت سقوط إحدى طائراتها المسيّرة في سورية وأكدت فتح تحقيق في الحادث

دمشق، عواصم – وكالات/27 نيسان/2022

 تسبّبت ضربات شنّتها إسرائيل ليل أول من أمس، على شحنة أسلحة لـ “حزب الله” اللبناني في محيط العاصمة السورية دمشق، في مقتل تسعة مقاتلين بينهم خمسة جنود سوريين، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أحصى الإعلام الرسمي السوري مقتل أربعة عسكريين.

وقال المرصد إن القصف استهدف نحو خمسة مواقع تابعة بمعظمها لمجموعات موالية لطهران، وتسبب بتدمير مخازن ذخائر وأسلحة، موضحاً أن حصيلة القتلى هي الأعلى جراء قصف إسرائيلي منذ مطلع العام. من جانبها، أفادت وزارة الدفاع السورية، نقلا عن مصدر عسكري، أن الضربات الإسرائيلية على محيط دمشق أسفرت عن مقتل أربعة عسكريين وجرح ثلاثة آخرين. وكانت الدفاعات الجوية السورية اعترضت هجوما صاروخيا إسرائيليا قرب العاصمة دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، في الساعات الأولى من صباح أمس، فيما قال مصدر إن الغارات الإسرائيلية على محيط دمشق استهدفت شحنة أسلحة لحزب الله. وأفاد المصدر بأن “دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي في سماء محيط دمشق”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل فيما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مقتل أربعة جنود وجرح ثلاثة ووقوع بعض الخسائر المادية نتيجة عدوان إسرائيلي استهدف بالصواريخ محيط مدينة دمشق. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري أنه “في حوالي الساعة الثانية عشرة و41 دقيقة من فجر أمس نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه طبريا مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق”.وأضاف المصدر أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان الإسرائيلي وأسقطت بعضها ما ادى الى استشهاد أربعة جنود وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية”. من جهتها قالت وسائل إعلام سورية إن “وسائط الدفاع الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي في سماء دمشق”. وأفاد سكان في ريف دمشق، بأن صواريخ سقطت شمال غرب وجنوب العاصمة السورية دمشق وأن وسائط الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري تصدت لصواريخ ودمرت بعضها في ريف دمشق الجنوبي. أشار المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إلى أنه لا يرى أي مسوّغ لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، بعد انتهاء مدتها في يوليو المقبل. وأكد نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن خطة الأمم المتحدة الإنسانية لسورية لعام 2022 للتعافي، المبكر للمرافق الطبية والتعليمية، وشبكات المياه، تعاني من نقص كبير في التمويل، وقال: “تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار يخضع لشروط سياسية أولية من جانب المانحين”. وتابع: “تلعب هذه الأسباب دورا كبيرا في أن أكثر من نصف السوريين يعيشون في مناطق بحاجة إلى إزالة الألغام حتى الآن، فيما إمداد ثلث المنازل بالكهرباء لا يتجاوز الساعتين في اليوم”. وأشار إلى حقيقة أن الوضع لم يتغير بعد 9 أشهر من قرار مجلس الأمن لتمديد عمل معبر باب الهوى، حيث كان الغرض من هذا القرار وصول المساعدات إلى جميع أنحاء سورية والعمل على التعافي المبكر. وشدد نيبينزيا على أنه “خلال هذا الوقت، تمكنت ثلاث قوافل فقط من العبور إلى إدلب ولا يوجد أي إمداد لشمال البلاد من دمشق على الإطلاق”. في حين، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ، سقوط طائرة مسيرة داخل الأراضي السورية، مؤكدا فتح تحقيق في الحادث. وقال أدرعي في تغريدة على “تويتر”: “سقطت في وقت سابق وخلال نشاط روتيني مسيرة درون تابعة لجيش الدفاع داخل الأراضي السورية. لا خشية من تسرب للمعلومات. يتم التحقيق في الحادث”.

 

تل أبيب ترجح فشل العودة للاتفاق النووي الإيراني

البيت الأبيض: طهران سرّعت تطوير برنامجها الذري وخفّضت التعاون

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/27 نيسان/2022

 بعد لقاء مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا في واشنطن مع نظيره الأميركي جيك سوليفان، قال مسؤولون إسرائيليون إن فرص توقيع القوى العالمية على اتفاق نووي جديد مع إيران تتضاءل إلى حد كبير. وبينما أخبر سوليفان هولاتا أن الولايات المتحدة متناغمة مع مخاوف إسرائيل بشأن التهديدات لأمنها، بما في ذلك إيران والوكلاء المدعومون منها، قالت تقارير إسرائيلية إن مسؤولي الإدارة الأميركية أقرب من أي وقت مضى للاعتراف بفشل هدف الرئيس الأميركي جو بايدن المعلن بالعودة إلى اتفاق 2015. وفيما قال مسؤول إن احتمال توقيع الطرفين على اتفاق في المستقبل المنظور يتضاءل، نقل موقع “كان” الاسرائيلي عن مصدر قوله إن البيت الأبيض أكثر استعدادًا هذه الأيام للاعتراف باحتمال فشل المحادثات، ووفقًا لتقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي، فإن إدارة بايدن “بدأت مؤخرًا مناقشة سيناريو لن يتم فيه إحياء الصفقة النووية”. والأسبوع الماضي، قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع إن مسؤولي إدارة بايدن أبلغوا نظراءهم الأوروبيين، أن واشنطن لا تخطط لشطب “الحرس الثوري” الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. في غضون ذلك، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن إيران سارعت لتطوير برنامجها النووي وخفضت التعاون وأخفقت في التزاماتها منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، موضحة أن أحد الأسباب التي دعت واشنطن للعودة إلى الاتفاق والمسارِ الديبلوماسي، هو ما أشار إليه وزير الخارجية أنتوني بلينكن من تقلصِ فترةِ احتمال تطوير إيران للسلاح النووي من عام إلى بضعة أسابيع. وأعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن قلق الإدارة الأميركية من تطوير إيران للسلاح النووي، قائلة: “نعم بالتأكيد يقلقنا. إذا عدنا إلى الوراء، كما تعلمون، بموجب الاتفاق النووي الإيراني، كان برنامج إيران مقيدًا بشدة ومراقبته من قبل المفتشين الدوليين، ومنذ أن انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق، فقد سارعت إيران بتطوير برنامجها النووي وخفضت التعاون والمفتشون الدوليون وعدم أداء التزامات الاتفاق النووي الإيراني”. وتابعت تقول “لذا كما أشرت، فإن ما قاله الوزير بلينكن هو أن فترة الاختراق تقلصت من نحو عام، وهو ما كنا نعرفه تحت الاتفاق، إلى بضعة أسابيع فقط أو أقل، وهذا بالتأكيد تأثير مباشر للانسحاب من الاتفاق النووي، مما يجعلنا أقل أمانًا وحجب عنا الرؤية. وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا إلى اتباع المسار الديبلوماسي مرة أخرى عندما اتخذ الرئيس هذا الأمر”. في غضون ذلك، وصل وزير الدفاع الصيني وي فنج خه إلی العاصمة الإيرانية طهران، لإجراء محادثات مع وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني محمد رضا آشتیاني وجمع من كبار المسؤولين، تتناول آخر التطورات الدولية والإقليمية، والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين القوات المسلحة في البلدين، ورفع مستوى العلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

إيران تطلب من السعودية زيادة حصتها من الحج

طهران، عواصم – وكالات/27 نيسان/2022

 طلبت إيران من السعودية رفع حصتها في موسم الحج الذي سيقام هذا العام بمقدار خمسة آلاف شخص. وقال مساعد هيئة شؤون الحج والعمرة الإيراني أكبر رضائي، إنه بحسب إعلان السعودية فإن حصة بلاده في فريضة الحج المقبلة ستكون 39635 شخصاً، معلناً “أننا سنرسل طلباً إلى وزارة الحج السعودية للحصول على حصة إضافية قدرها 5000 شخص”. من جانبه، قال رئيس هيئة الحج الإيرانية سيد صادق حسيني: إن “السعودية لطالما كانت مطالبة بفصل موضوع الحج عن القضايا السياسية”، مبيناً: “إننا نواجه مشكلتين أو ثلاثاً في هذا الموسم. الأولى تأخر إعلان السعودية حول موسم الحج، والمشكلة الثانية عدم وجود علاقات سياسية مع السعودية، وعدم وجود قنصلية”. يذكر أن أولى الرحلات الجوية إلى الحج ستنطلق نحو المملكة في الأسابيع الأولى من شهر يونيو المقبل.

 

إسرائيل تقصف سوريا… وسقوط قتلى

سكاي نيوز عربية/27 نيسان/2022

حصل هجوم اسرائيلي بالصواريخ على نقاط في محيط العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء أدى الى مقتل  4 جنود سوريين واصابة 3 آخرون، وقالت وزارة الدفاع السورية إن الهجوم أسفر أيضا عن وقوع بعض الخسائر المادية.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء في وقت سابق أن الصواريخ أطلقت من طبريا، مضيفة أن وسائط الدفاع الجوي السوري أسقطت معظمها. وامتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب على التقارير عن الهجوم.

 

روسيا تدمِّر أسلحة الغرب لأوكرانيا… وتحذير من إفلات موسكو من العقاب

غوتيريش يدعو لوقف القتال في كييف ويؤكد أن دونباس تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان

كييف، عواصم – وكالات/27 نيسان/2022

 أعلن الجيش الروسي، أنه دمر “كمية كبيرة” من الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى كييف خلال ضربة صاروخية في جنوب شرق أوكرانيا. وأوضحت الوزارة أن “مستودعات تحوي كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الأجنبية، التي سلمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى القوات الأوكرانية، دمرت بصواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر على مصنع الألمنيوم في زابوريجيا” بجنوب شرق أوكرانيا. بدوره قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، إن “نظام الأمن الدولي العالمي” بأكمله الذي تم تشكيله بعد الحرب العالمية الثانية، سيصبح على المحك إذا أفلتت روسيا من العقاب بعد غزوها لأوكرانيا. تصريحات ميلي لشبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية جاءت في ختام اجتماع استضافه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع الدول الحليفة في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا لمناقشة الوضع الحالي في أوكرانيا. وقال ميلي: “إذا ترك هذا الأمر قائما، وإذا لم يكن هناك رد على هذا العدوان، وإذا أفلتت روسيا مما فعلته بدون عقاب، فسيولي إذن ما يسمى بالنظام الدولي، وإذا حدث ذلك، فإننا سندخل إلى عصر من عدم الاستقرار المتزايد بشكل خطير”. في غضون ذلك، حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية مسؤولية سلامة العسكريين الأوكرانيين المحاصرين في مصنع آزوفستال، مؤكدا أن العمليات العسكرية في مدينة “ماريوبول” توقفت بالكامل. جاء ذلك في حديث هاتفي أجراه بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لمناقشة الوضع الإنساني في أوكرانيا. وقال “الكرملين” إن الزعيمين “ناقشا بالتفصيل الوضع في أوكرانيا في سياق العملية العسكرية الخاصة للدفاع عن دونباس والجهود المستمرة التي يبذلها الجانب الروسي لضمان سلامة المدنيين، بما في ذلك إقامة ممرات إنسانية”. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا “في أسرع وقت ممكن”، مؤكدا أن منطقة دونباس تشهد “أمورا مفزعة، وانتهاكات لحقوق الإنسان”. وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في موسكو، إن أولوية الأمم المتحدة هي تقليص المعاناة الإنسانية في أوكرانيا. وتقدم الأمين العام للأمم المتحدة، بمبادرة لتشكيل فريق للعمل الإنساني لإنشاء ممرات إنسانية، واقترح توحيد جهود الأمم المتحدة والصليب الأحمر وروسيا وأوكرانيا لتأمين الإجلاء الآمن من مدينة ماريوبول الساحلية. في حين، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أهداف روسيا تتجاوز بكثير حربها الحالية على أوكرانيا. وأضاف زيلينسكي في رسالة مصورة ليلا نشرت على موقع تليغرام مساء أمس الثلاثاء: “إن الهدف النهائي للقيادة الروسية ليس فقط الاستيلاء على أراضي أوكرانيا، ولكن تقطيع أوصال وسط وشرق أوروبا بأكمله وتوجيه ضربة عالمية للديمقراطية”. وأشار زيلينسكي إلى أن “توجيه ضربة عالمية إلى الديموقراطية” هو أيضا أحد أهداف موسكو. وأضاف الرئيس الأوكراني في رسالته أنه في “العالم الحر، أدرك الجميع عمليا أن غزو أوكرانيا ليس سوى البداية”. وتوقع زيلينسكي أن الهجمات المستمرة على أوكرانيا، في منطقة أوديسا جنوبي البلاد أو في دونباس في الشرق على سبيل المثال، لن تجلب لروسيا سوى “خسائر جديدة”. وأوضح أن ذلك سيؤدي إلى فرض حزمة عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي أو المزيد من القيود التجارية. وأكد زيلينسكي أنه سيتعين على معظم الروس دفع نتيجة سياسات حكومة موسكو العدوانية بمزيد من الفقر.

 

بوتين توعد ب "رد سريع في حال حصول تدخل خارجي في اوكرانيا"

وطنية/27 نيسان/2022

 حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من "أي تدخل خارجي في النزاع في أوكرانيا، متوعدا ب"رد سريع وصاعق"، وقال امام البرلمان الروسي: "إذا كان هناك من يعتزم التدخل من الخارج في ما يحدث في أوكرانيا واظهار تهديدات غير مقبولة لروسيا، عليهم أن يعلموا أن ردنا سيكون سريعا وصاعقا".

 واضاف: "ان روسيا لن تتردد في استخدام أحدث أسلحتها. لدينا كل هذه المعدات التي لا يمكن لأي شخص التباهي بها الآن. لن نتفاخر وسنستخدمها إذا اضطرينا، وأريد أن يعرف الجميع ذلك".  وأشار الى أن "كل القرارات في هذا الشأن اتخذت".

 

المفوضة السامية لحقوق الإنسان: لفتح تحقيق في عمليات القتل المروعة في السودان

وطنية/27 نيسان/2022

دانت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، "أعمال العنف التي أودت بعشرات الأشخاص خلال ثلاثة أيام في غرب دارفور"، وطالبت ب "فتح تحقيقات محايدة ومستقلة في الهجمات المروعة"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وعبرت عن "الصدمة" بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف بين قبائل عربية وغير عربية خلفت 213 قتيلا على الأقل، بحسب حصيلة رسمية أعلنها حاكم الولاية.

 

الكرملين حدد شرط استئناف ضخ الغاز الروسي إلى بولندا وبلغاريا

وطنية/27 نيسان/2022

افادت وكالة "روسيا اليوم" ان  الكرملين شدد على أن مدفوعات الغاز من قبل بولندا وبلغاريا بالشكل المناسب ستكون أساسا لاستمرار الإمدادات إلى هاتين الدولتين، في إشارة إلى أن على وارسو وصوفيا قبول المدفوعات بالروبل. وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف للصحافيين اليوم :" إن شرط دفع ثمن الغاز بالروبل ليس ابتزازا، إذ أن روسيا تظل موردا موثوقا لموارد الطاقة". وأشار إلى أن "مشتري الغاز في الدول غير الصديقة بحاجة فقط إلى فتح حسابات جديدة ولا تغيير على الأسعار"، ولفت إلى أنه "تم إخطار مشتري الطاقة بشكل مسبق ولفترة كافية لشروط الدفع الجديدة".

 

رئيسة المفوضية الاوروبية: بولندا وبلغاريا تحصلان على الغاز من جيرانهما الأوروبيين بعد وقف الإمدادات من روسيا

وطنية/27 نيسان/2022

تحصل بولندا وبلغاريا حاليا على الغاز من جيرانهما الأوروبيين بعدما قطع عملاق الطاقة الروسي غازبروم إمداداتها، وفق ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دين لايين اليوم، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".وقالت فون دين لايين: "اليوم، فشل الكرملين، مرة أخرى، في محاولته بث الانقسام بين الدول الأعضاء. عصر الوقود الأحفوري الروسي في أوروبا يقترب من نهايته".

 

روسيا قررت الانسحاب من منظمة السياحة العالمية

وطنية/27 نيسان/2022

 نقلت وكالة "روسيا اليوم" ان روسيا أعلنت عزمها الانسحاب من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO)، حسبما أكدت المنظمة في بيان  اليوم . وجاء في بيان "السياحة العالمية": "أعلنت روسيا عزمها الانسحاب من منظمة السياحة العالمية. سيتطلب ذلك إجراءات معينة وسيستغرق عاما، لكن تعليق العضوية يسري مفعوله على الفور". وذكرت منظمة السياحة العالمية أنه "كان مقررا أن تنظر جلسة استثنائية للجمعية العامة للمنظمة تنعقد اليوم  في مدريد، في تعليق عضوية روسيا في المنظمة على خلفية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا. تم اتخاذ قرار عقد الجلسة في أوائل آذار بعد أن تقدمت كولومبيا وغواتيمالا وليتوانيا وبولندا وسلوفينيا وأوكرانيا بطلب تعليق عضوية روسيا. من جانبها، وجهت روسيا رسالة إلى المنظمة دعت فيها لرفض اقتراح عقد الجلسة الاستثنائية، مشيرة إلى أن الوضع في أوكرانيا لا علاقة له بالسياحة. في وقت سابق، قال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة :" إن تعليق عضوية روسيا في السياحة العالمية يمكن أن يخلق سابقة ذات عواقب وخيمة".

 

الخارجية الروسية: حظردخول 287 نائبا بريطانيا إلى أراضينا

وطنية/27 نيسان/2022

نقلت وكالة "فرانس برس"  اعلان موسكو اليوم حظر دخول 287 نائبا  بريطانيا إلى روسيا ردا على عقوبات بريطانيا استهدفت برلمانيين روسًا. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنه "ردًا على القرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية في 11 آذار  بإدراج 386 نائبا في الدوما (مجلس النواب) إلى قائمة عقوبات، في خطوة بالمثل، تفرض قيود شخصية على 287 عضوا في مجلس العموم"، الذي يضم في المجموع 650 عضوا.

 

رئيس الوزراء الايطالي يلتقي بايدن في البيت الأبيض في 10 ايار

روما/وطنية/27 نيسان/2022

يلتقي رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في 10 ايار المقبل، الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحسب وكالة "نوفا" الإيطالية.  ووفقا لبيان صادر من مجلس الوزراء الإيطالي، فإن "الاجتماع المزمع عقده في ايار المقبل بين دراغي وبايدن، سوف يمثل فرصة لإعادة تأكيد الصداقة التاريخية والشراكة القوية بين البلدين".  ومن المقرر أن "يكون التنسيق مع الحلفاء بشأن إجراءات دعم الشعب الأوكراني ومكافحة العدوان الروسي غير المبرر محور الاجتماع، إلى جانب العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين، فضلا عن إعادة التأكيد على قوة الرابط عبر الأطلسي، والتعاون في إدارة التحديات العالمية ومن بينها أمن الطاقة ومكافحة تغير المناخ وإعادة إطلاق الاقتصاد وتطوير الأمن عبر الأطلسي". وستتم مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والتحضيرات لقمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي "الناتو" المزمع عقدها في حزيران.

 

بغداد: المحادثات السعودية – الإيرانية تمهد لعودة العلاقات

بغداد، عواصم – وكالات/27 نيسان/2022

أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن المفاوضات السعودية الإيرانية التي تجري في بغداد قد تمهد لعودة العلاقات الديبلوماسية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان حاضرا في جولة المفاوضات. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف: إن “العراق استضاف الجولة الخامسة للحوارات بين طهران والرياض، ضمن إطار انتهاج السياسة العراقية مبدأ التأسيس للحوارات الجماعية لتكريس التوافق والتوازن على مستوى المنطقة”، مبينا أن “أجواء المفاوضات سادتها الهدوء وكانت هناك حالة من الايجابية والتفاهم”. وأضاف أن “الحوار تضمن ملفات من بينها الملف الأمني”، مشيرا إلى أن “جولة الحوارات بدأت ومازالت ممتدة وتأخذ طريقها إلى أحداث مقاربات جوهرية واساسية، ربما سيكون منها استئناف التمثيل الديبلوماسي بين إيران والسعودية”. ولفت إلى أن “العراق خطا خطوات كبيرة في نسق التفاعلات الإقليمية والدولية، من بينها رعايته الجولة الخامسة بين طهران والرياض، كما بدأ جولة حوارات امتدت لتطال أطرافا اخرى على مستوى ثنائي ومتعددة”، موضحا أن “مثل هكذا حوارات تكرس لمزيد من الاستقرار والتوازن على مستوى المنطقة وأمن العراق وسيادته، لأن العراق ليس بمنأى عنها بل هو طرف مهم ضمن جوهرها”.

 

العراق: “داعش” مازال يُشكل خطراً عالمياً

بغداد، عواصم – وكالات/27 نيسان/2022

 حذر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي من أن تنظيم “داعش” لازال يشكل خطرا حقيقياً على المنطقة والعالم، مشددا خلال استقباله نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي للشرق الأوسط دانا سترول، على أهمية الاستمرار بالضغط على التنظيم الإرهابي وملاحقته، معتبرا مخيم الهول للاجئين في سورية مصدر خطر حقيقي، وأن الملف يمثل قلقا حقيقيا للعراق. من جانبها، أعربت سترول عن إلتزام الولايات المتحدة بدعم العراق ودعم القوات العراقية والإلتزام بإتفاقية الإطار الستراتيجي، داعية لأهمية تسليم الإرهابيين في مخيم الهول إلى دولهم ومحاكمتهم في بلدانهم. على صعيد متصل، وبينما أعلن مجلس أمن اقليم كردستان إحباط مخطط خطير وضبط كميات كبيرة من المتفجرات والأعتدة، أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال المسؤول السابق لمعسكرات “داعش” في محافظة نينوى، ومقتل عنصرين من “داعش” أحدهما انتحاري في قضاء الطارمية بشمال بغداد. على صعيد آخر، دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لمضاعفة الجهود لتحسين إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية خلال موسم الصيف المقبل، مشددا على ضرورة العمل الجاد لتحسين إنتاج الطاقة الكهربائية ومضاعفة الجهود فيما يخص أعمال الصيانة والنقل لضمان زيادة ساعات تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي.

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معادلة "السحسوح"

بسام أبو زيد/نداء الوطن/27 نيسان/2022

يحاول البعض أن يضلّل جمهور التيار الوطني الحر بحصر معركته الانتخابية والسياسية مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وهذا أمر ليس صحيحاً أبداً ولو أن هناك خصومة سياسية شديدة  بين الجانبين.

بين القوات والتيار تنافس على الأصوات المسيحية لمعرفة من يوصل نوابه إلى البرلمان بأصوات مسيحية صرفة وبالتالي يكون هو الأكثر تمثيلاً لدى المسيحيين بغض النظر عن عدد النواب، وهذه نظرية روج لها وحملها التيار الوطني الحر وعلى أساسها طالب بأن ينتخب المسيحيون 64 نائباً، وعلى أساسها قال بعد اتفاق الدوحة واعتماد قانون الـ 60 «ردينا الحقوق للمسيحيين»، وعلى أساسها أيضا روج ويروج التيار للمشروع الانتخابي للقاء الأرثوذكسي، ولكن التيار يعتمد اليوم في العديد من الدوائر على الصوت الشيعي أقله من أجل تأمين الحواصل وإيصال مرشحين له إلى البرلمان، ويعتمد التيار أيضا على معادلة ما يعرف لدى الرأي العام بالـ»السحسوح» الذي يتعرض له المرشحون الشيعة على اللوائح المدعومة من القوات لـ»إقناعهم» بالانسحاب.

في الصوت الشيعي هناك أصوات حركة أمل التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وصفه رئيس التيار الوطني الحر بـ»البلطجي» والذي جعله في صفوف المنتمين إلى التيار «رمز الفساد الأول» والذي يلقي التيار عليه تبعات»ما خلونا»، ولكن المفارقة كانت في تحالف التيار مع الرئيس بري في لوائح انتخابية في أكثر من دائرة وصولاً إلى ما هو متوقع بعد الانتخابات بأن يجتمع الطرفان مجدداً في حكومة ليعود بينهما تبادل الاتهامات بين»ما خلونا» و «ما خليناهم».

في الصوت الشيعي هناك أصوات «حزب الله» الذي أقام العماد ميشال عون معه تفاهماً في 6 شباط من العام 2006 ولكنه تفاهم وباعتراف التيار الوطني الحر «فشل في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون» ويكرر التيار والحزب أن هذا التفاهم يحتاج إلى مراجعة لم ولن تحصل.

صحيح أن هذا التفاهم أوصل العماد عون إلى رئاسة الجمهورية ولكن بأي ثمن؟ وهل ساهم هذا التفاهم في إنجاح العهد أم في إفشاله؟

لقد ساهم هذا التفاهم في تغطية التخييم في وسط بيروت وشل الحركة فيه ومفاقمة الأزمة السياسية في وجه حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وصولاً إلى الحكومات التي تلتها، وفي تغطية هجوم 7 أيار ضد بيروت والجبل وقد سقط من سقط فيه من ضحايا، وفي تغطية اتفاق الدوحة الذي أنتج حكومات ما يعرف بالوحدة الوطنية والتي كانت من أفشل الحكومات في لبنان وما نجم عنها من فراغ في السلطة حتى تشكيلها ومن تعطيل لأعمالها بعد تشكيلها، والمفارقة أن الفراغ والتعطيل بمجملهما ناجمان عن التيار وعن حليفيه في التفاهم السياسي والانتخابي «حزب الله» وحركة أمل، لقد ساهم هذا التفاهم في إفشال إعلان بعبدا الذي كان الوسيلة الوحيدة لعدم زج لبنان في صراعات المنطقة وتحويله إلى ساحة مستباحة، كما ساهم هذا التفاهم في عدم البت بأي استراتيجية دفاعية تنظم وجود السلاح برعاية الدولة حتى أن التطرق إليها في عهد العماد عون كان ممنوعاً.

لقد أوصل هذا التفاهم العماد عون إلى سدة الرئاسة بعد فراغ لمدة سنتين ونصف السنة أدى إلى تداعيات سلبية هائلة، ولكن بعدما وصل العماد إلى قصر بعبدا هل وضعت مفاعيل هذا التفاهم بتصرف الرئيس؟ هل وقف الحزب إلى جانب الرئيس في مواجهة من يتهمهم «بالعرقلة والتعطيل والفساد»؟ لقد أوصل نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم رسالة واضحة في هذا الإطار معتبراً العلاقة مع الرئيس نبيه بري وحركة أمل علاقة «استراتيجية ثابتة ومتينة واللي مش عاجبو يدق راسو بالحيط».

قد يتنطح البعض من التيار للقول و»أين تفاهم معراب الذي أفشلته القوات؟». «لو سلمنا جدلا أن القوات أفشلت تفاهم معراب، فكيف أدى ذلك إلى فشل العهد؟ هل منعته القوات من تشكيل حكومات كما يشتهي؟ وهل منعت القوات مثلاً التدقيق المالي الجنائي في مصرف لبنان؟ وهل أنفقت القوات ما كان في احتياطي مصرف لبنان؟ وهل منعت القوات ضبط الحدود مع سوريا؟ وهل خربت القوات العلاقات مع الدول العربية والغربية؟

واضح من خلال كل ما سبق كيف فشل العهد، ولكن البعض مصر على القول إن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو الذي أفشل العهد، وهذا اتهام يطلق لسهولته لا لصحته، لأن تسمية الجهة الفعلية والحقيقية التي أفشلت العهد تعني خسارة أصوات للحواصل وأصوات تفضيلية، ولذلك يتبادل الطرفان الرشاوى، رشوة تتمثل في الهجوم على جعجع مقابل رشوة بأصوات انتخابية.

لم تملك القوات اللبنانية يوماً قدرة سياسية على إفشال وتعطيل عهد العماد ميشال عون فلا مشاركتها في بعض الحكومات سمحت بذلك ولا عدد نوابها سمح بذلك ولا تحالفاتها السياسية سمحت بذلك، فلا علاقة لها مع «حزب الله» الذي ينسق ويقف مع الرئيس بري في كل لحظة سياسية وموقف وآخرها كان منع حكومة الرئيس ميقاتي من الانعقاد لمدة شهر، ولم تكن القوات اللبنانية من أفشل التسوية مع الرئيس سعد الحريري الذي منح أصواته التفضيلية لصديقه جبران.

في زمن الحرب رفعت القوات اللبنانية شعار»إعرف عدوك» ومن المفيد لو يتبنى التيار في هذا الوقت هذا الشعار ويعرف بالفعل من هو خصمه الحقيقي.

 

صنّاع الجحيم

سناء الجاك/نداء الوطن/27 نيسان/2022

أفظع ما تلا جريمة «زورق الموت» الطرابلسية هو مسارعة صناع الجحيم للمطالبة بالتحقيق، على اعتبار انه «أقل الواجب»، و»المحاسبة تُهدّئ الخواطر».

والأبشع في ادلائهم بدلوهم واستثمار الفاجعة، انهم يدعون الدولة، التي يتحكمون بها ويفصّلون قوانينها على قياسهم، الى تحمل مسؤولياتها. وكأن أهالي الضحايا يمكن أن يقتنعوا باحتمال إحقاق الحق في هذه الجريمة دون سواها، بما يخفف من لوعتهم على من فقدوه مع مثل هذه المزايدات الصادرة عن مجرمين سخّروا القضاء في لبنان، وسخِروا منه، ومسحوا به الأرض. بالأمس فقط، كانوا يشلون مجلس الوزراء بهدف قبع قاضي التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وكانوا يهددونه في عقر دار العدلية، ونجحوا في شق صفوف المطالبين بمعرفة من قتل أحبتهم.

أكثر من ذلك، اعادوا ترشيح المتهمين الذين يرفضون الامتثال للقضاء، وكأنهم بذلك يغرسون خناجرهم في جراح لن يكتب لها ان تلتئم، ما داموا يتحكمون بالبلاد والعباد خدمة لأجندة مشغلهم وتنفيذاً لمشاريعه وطموحه الإقليمي. لم يفكروا حينها بأن «المحاسبة تهدّئ الخواطر». أين كانت هذه المحاسبة في جريمة التليل، بكل ما رافقها من ملابسات تشي بتواطؤ الأجهزة والمهربين؟؟ أين كانت في مرفأ بيروت المفترض أن تصون الأجهزة أمنه؟؟ وقبل ذلك، لم يتركوا وسيلة دموية إلا واستخدموها للإطاحة بتحقيقات جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما سبقها وتلاها من جرائم متسلسلة. زرعوا شهود زور لتفخيخ التحقيقات، ومن ثم اتخذوهم ذريعة لنسف مصداقية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تخلصوا من غالبية المرتكبين على ضفتي حدودهم غير الشرعية. هذا على مستوى القتل الجماعي، اما عن الجرائم المتفرقة، فهناك أيضا شواهد تؤكد مدى ازدرائهم للقضاء والتحقيقات، وليس أدل عليها غياب أي جهود في قضايا قتل هاشم السلمان ولقمان سليم وجو بجاني والمهندس جوزيف صادر، المغيَّب عند تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت منذ عقد ونيف، والممنوع على أهله معرفة مصيره ليتعاملوا مع فقده.... و...ولا تنتهي القائمة حتى تقوم القيامة. ومع هذا، لا بد لصناع الجحيم من الادلاء بدلوهم لمؤاساة «أهلنا في الشمال». لا يمكن تفويت المناسبة، وتحديداً عشية الاستحقاق الانتخابي، ولا بأس بالإعلان عن الجهوزية لتقديم «المساعدة» للعائلات، وكأن الهدف استغلال الفاجعة لإقناع من تخلت عنهم الدولة، بأن التصويت لحلفاء المحور هو البديل. أما المعالجات الجذرية لأسباب المأساة، فلا لزوم لها، سواء في طرابلس او غيرها من المناطق اللبنانية. فالمطلوب أن يبقى اللبنانيون منشغلين بالهموم الصغيرة، حتى لا يتسنى لهم التفكير بمصير بلادهم ومستقبلها. عليهم أن يفتشوا كل يوم عن ثمن ربطة خبز او علبة دواء. حينها لن يتمكنوا من المطالبة بالعدالة والسيادة ورفع الاحتلال ومكافحة الفساد. وان تجرأوا، عدة الشغل حاضرة لإحراقهم على البر أو إغراقهم في البحر. ومثل هذه الكوارث لا تؤثر على السلطة التي يديرها صناع الجحيم المتحصنون خلف إمكانات مالية وعسكرية وتنظيمية مستقلة تماماً عن الدولة التي يدعون انهم جزء منها وأنهم من يحمي ويبني، ولديهم الحق بأن يتمثلوا فيها عبر انتخابات مفصّلة على قياسهم وتحت سطوتهم. ولا علاقة لصناع الجحيم هؤلاء بالباحثين عن وطن وأمان وعيش كريم. فجهودهم تنصب أكثر فأكثر على الاتجاه المعاكس القاضي برفع منسوب الخوف والفقر والقلق. حينها يديرون الفوضى بما يناسب مصالحهم وبما يؤمن استمراريتهم ليتحكموا بمن تبقى من المساكين العاجزين عن الفرار من جحيمهم، لأن السبل ضاقت بهم، فاضطروا للبقاء تحت رحمتهم.

 

أكروبات وديمقراطية الديكتاتوريات المتجاورة … لبنان يتجه بعد الإنتخابات، في أحسن الأحوال، الى تنظيم الصراع بين محورين بأكثر مما هو في الطريق الى تسوية للأزمة

رفيق خوري/نداء الوطن/27 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108303/%d8%b1%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%83%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a7/

ليس أكثر من الأحلام سوى الكوابيس على الطريق الى الإنتخابات النيابية والرئاسية، فوق كابوس اللاإنتخابات والشغور الرئاسي. ولا أخطر من أن تكون أحلام التغيير نحو الأفضل عند الناس كوابيس عند الحالمين بالمزيد من الهيمنة سوى أن تصدمنا الوقائع بكون الخيار في لبنان صار بين السيئ والأسوأ والأقل سوءاً. فما نحلم به هو ما يجب أن نصنعه بأنفسنا، وإلا بقي قصوراً في الرمال. وما نخشى من الوقوع في المزيد منه هو ما وقعنا فيه بظروف لعبة أكبر منا وتخطيط لاعبين صنعوا قوتهم بضعفنا. وأقل ما على طريق الإنتخابات خمس حقائق قاسية في بلد منكوب، ليس فقط بكارثة مالية إقتصادية بل أيضاً بكارثة سياسية هي الأساس.

الحقيقة الأولى هي أن أمراء الطوائف-الأحزاب يتصرف كل منهم على أساس أنه أهم من طائفته وحزبه، وأن حزبه أهم من طائفته، وطائفته أهم من لبنان.

الثانية هي أن تصويت الطوائف والمذاهب والقبائل والعائلات على طريقة "بلوكات" كاملة أو شبه كاملة يجعل الديمقراطية في لبنان نوعاً من ديمقراطية الديكتاتوريات المتجاورة والأحاديات التي لا تصنع تعددية. أليس ما يجاهر "الثنائي الشيعي" بالإصرار عليه هو العمل بكل الوسائل لمنع أي طرف خارجه من الفوز بمقعد واحد من بين المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية؟ أليس في طوائف أخرى من لديه مثل هذا الطموح؟

والثالثة هي أن قانون الصوت التفضيلي بالشكل الذي هو عليه خلق ظاهرة "الأكروبات الإنتخابي". أكروبات يلعب على كل الحبال لكي يضمن موقعاً في لائحة. يتحالف مع الذين يخاصمهم بحجة أن التحالف إنتخابي لا سياسي ينتهي بعد فتح الصناديق. والأخطر هو أن الحرب الضارية تدور بين أعضاء اللائحة الواحدة الى جانب المعركة بين اللوائح.

والرابعة هي أن ما يتحكم بالسياسة وإنتخاب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وترشيح رئيس الحكومة المكلف وتأليف الحكومات، ليس الدستور اللبناني بل نوع من "القانون الإيراني". فالغلبة في العراق كما في لبنان للسلاح، على الأكثرية التي تخرج من الصناديق. والفصائل المسلحة المرتبطة بولاية الفقيه تحكم البلد إذا فازت بالأكثرية وتتحكم به إذا كانت تملك "الثلث المعطل" الذي أوقف إنتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة في بغداد بعد خمسة أشهر على الإنتخابات النيابية. والمعادلة هي إما ممارسة "الفرض" وإما ممارسة "الرفض". إما الحصول على ما تريد، وإما تعطيل اللعبة حتى الحصول على بعض ما تريد.

والخامسة أن لبنان يتجه بعد الإنتخابات، في أحسن الأحوال، الى تنظيم الصراع بين محورين بأكثر مما هو في الطريق الى تسوية للأزمة. فماذا يفعل "تدوير الزوايا" أمام تنجير الخوازيق؟ وأين كل ما يفعله اللاعبون المحليون بالإنتخابات وسواها من اللعبة الإقليمية والدولية الكبيرة التي تؤثر على لبنان وفيه؟

الحق أقوى من الحقيقة. ويقول الإمام علي: "لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه".

 

كيف تتكرّر قوارب الموت؟

وليد شقير/نداء الوطن/27 نيسان/2022

تتوالد المآسي وتتراكم الكوارث على اللبنانيين من رحم الأزمة الأم: انهيار الاقتصاد اللبناني ومالية الدولة ومؤسسات كانت ركيزة أساسية لديمومة هذا الاقتصاد على علاته وعلاتها، ولا سيما مؤسسة القطاع المصرفي، الذي يتخبط القيمون عليه مثل تخبط السلطة الحاكمة منذ ما قبل انفجار الأزمة في تشرين 2019. فالإثنان شريكان ليس بالمعنى السياسي فقط بل بالمعنى الفعلي للكلمة. فاجعة طرابلس هي إحدى الكوارث المتجددة، بل هي تكرار حرفي لفاجعة سبق أن حصلت لزورق حمل مهاجرين غير شرعيين من لبنانيين وسوريين في العام 2021، ما أدى إلى غرق بعضهم أيضاً. هؤلاء أغراهم المهرّبون الذين يعتاشون على مآسي الناس الطيبين الذين ضاقت بهم الدنيا وباتوا عاجزين عن تأمين لقمة العيش في بلدهم. ليست قصة عابرة أن يصرخ أحد الناجين وهو على فراش الاستشفاء وبالكاد يتنفس من آلة الأوكسجين التي عاجله بها الطاقم الطبي، بعدما تم إنقاذه من أمواج البحر: لا أريد أن أبقى في هذا البلد وسأغادره وسأتركه لهم.

اليأس من البقاء في البلد بات واحداً من ظروف اللبنانيين وأحوالهم التعيسة، ولو كانت المغادرة مبنية على سراب أو أوهام. فالمهاجرون قسراً وبطريقة غير شرعية يفعلون ذلك جراء سماعهم من أقارب أو أصدقاء سبقوهم إلى بعض دول أوروبا وأخبروهم بأنهم رغم أن إقامتهم قد لا تكون شرعية أو دائمة، يعيشون حياتهم اليومية ولو بتواضع، من دون أن يضطروا للقلق من إمكان عدم الحصول على رغيف الخبز. قفزت إلى الواجهة مجدداً المخاوف من أن تتسبب الفاجعة بأحداث أمنية تنتج واقعاً يقود سياسياً إلى تأجيل الانتخابات النيابية. ساهم اللغط حول الحادث المأسوي في تغذية التكهنات السياسية لتداعياته كرد فعل على الروايات المتعددة في شأن وقائع غرق الزورق، بعدما لحق به مركب تابع للبحرية في الجيش اللبناني لثني «قبطانه» عن مواصلة الإبحار. وما رواه بعض الناجين عن اصطدام المركب العسكري بالزورق فتح الباب على تأويلات، وأطلق اتهامات ضد الجيش، الذي قدم روايته للرأي العام ولمجلس الوزراء، بعيداً من الانفعال الطبيعي لأهالي الضحايا ولأهالي المدينة. في انتظار جلاء الحقيقة، فإن الكارثة التي حصلت هي نموذج آخر من وقائع تلك الإدارة البائسة للأزمة التي ضربت لبنان، ولعجز السلطة القائمة عن التخفيف من تدهورها المتواصل، بفعل القفزات المتواترة لسعر صرف الدولار والتأخر في إقرار قانون الكابيتال كونترول ووضع خطة التعافي. واستمرار هذا العجز هو مصدر اليأس الذي يقود إلى الهجرة غير الشرعية، أو إلى اللجوء للسرقات والمخدرات وأحياناً إلى الانتماء لتنظيمات متطرفة. لكن المخاوف من تدهور الوضع الأمني في المدينة وصولاً إلى نشوء حالة تبرر تأجيل الانتخابات استندت إلى سوابق استغلال جهات في المدينة وخارجها الشباب العاطل عن العمل والناقم، الأمر غير المتوفر في هذه الظروف، على رغم محاولة البعض استغلال الفاجعة وغضب الشارع الطرابلسي سياسياً.

لا أرضية لتكرار السيناريو الأمني في عاصمة الشمال. فلا أموال تدفع لهذا الغرض في عاصمة الشمال، وليس هناك من جهة مخابراتية يمكنها أن تجر المجموعات المشتتة للشبان الناقمين. تعطيل الانتخابات بات يحتاج إلى حدث أكبر من استعمال غضب الأهالي الذين حرقت الفاجعة قلوبهم على أقارب لهم قضوا في البحر، وأدت ببعضهم إلى التعبير عن حزنهم بالتهديد والوعيد. وحتى إضافة عملية إطلاق صاروخ من الجنوب باتجاه شمال إسرائيل إلى حدث الفاجعة كتبرير للخشية من مخطط لتأجيل الانتخابات، لم تصمد ساعات. فالرد الإسرائيلي بقي محدوداً، حتى لا تنزلق الأمور إلى مواجهة. و»حزب الله» امتنع عن الرد على القصف الإسرائيلي رغم تهديداته السابقة، وهو ما حوّل إطلاق الصاروخ إلى رسالة سياسية للداخل قبل الخارج، حول استمرار وجود الخطر الإسرائيلي إزاء من يطرحون مسألة سلاح الحزب في الحملة الانتخابية.

ما يجب أن يتنبه له المتابعون لاحتمالات افتعال أحداث من أجل تأجيل الانتخابات، هو أن الحملة على الجيش أو الإيحاءات بتحميل قيادته المسؤولية كما فعل النائب جبران باسيل، والتي سعى البعض إلى تغذيتها بتصريحاتهم، تستهدف قائده من قبل القلقين من أن يكون ترداد إسمه في بعض الأوساط لرئاسة الجمهورية جدياً. فهؤلاء يريدون قطع الطريق على هذا الاحتمال. وما يجب أن يقلق البعض الآخر هو قول نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أول من أمس لقناة «الميادين» إن «هناك شبه استحالة في أن يفوز الفريق الآخر بالأكثرية»... في الانتخابات. وعلى رغم أنه نفى أن حزبه يسعى للحصول على الأكثرية، فمن المؤكد أنه لا يتعفف عنها. لكن إذا صدقت «استحالة» الشيخ قاسم، فهذا يعني أن الأكثرية الحالية عائدة للتحكم بالقرار في البلد، فيتكرس العجز عن إدارة الأزمة وعن إيجاد الحلول لها. عندها يجب عدم استغراب تعاظم اليأس وتكرار حوادث قوارب الموت والمزيد من التدهور المعيشي.

 

الخطّة في مكان والتعافي في مكان آخر”… لبنان يتلمّس الطريق الوعر للخروج من أكبر محنة اقتصادية واجتماعية عرفها منذ تأسيسه، لكنه لا يهتدي إلى السبيل

غسان عياش/النهار/27 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108305/%d8%ba%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d9%91%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a7/

تزاحمت في الأسابيع الماضية مجموعة من المسائل المالية والاقتصادية البالغة الأهمّية، التي كان يفترض طرحها منذ بداية الانهيار. مشروع قانون القيود على التحويلات المصرفية والسحوبات النقدية وشبكة الأفكار والمشاريع التي وردت في خطّة الحكومة للتعافي المالي.

لكن الحدث المأساوي الذي أودى بحياة عدد من أبناء طرابلس، الهاربين من البؤس والفقر، لا يجوز تجاهله أو القفز من فوقه. لا بدّ من استذكار هول المأساة، وذرف دمعة على الفقراء الأبرياء الذين قتلهم بحر الشمال، قبل الغوص في بحر الاقتصاد وهمومه الكبيرة.

بين طرابلس ومحيطها وبين الفقر علاقة قديمة، وقد أصبحت الحلول الاقتصادية والاجتماعية للفيحاء والشمال مهمّة مستحيلة بمعزل عن معالجة "الكارثة اللبنانية" التي تنوء تحتها كل مناطق لبنان من دون استثناء.

ولبنان يتلمّس الطريق الوعر للخروج من أكبر محنة اقتصادية واجتماعية عرفها منذ تأسيسه، لكنه لا يهتدي إلى السبيل. فهو يعاني من ضعف الحكم وتفكّك السلطة وتعدّد الرؤوس وتوزّع مراكز القرار، وكل هذه المراكز فاقدة للرؤيا وتغلّب المصالح الذاتية على مصلحة البلاد وصالح السكان.  

دخلت نقابات المهن الحرّة بقوّة على خطّ الجدل حول الحلول المطروحة، لكن خطاب النقابات التي تمثّل أبرز نخب المجتمع اللبناني لم يكن مقنعا بكل جوانبه. فهي صبّت جام غضبها وسخطها على ما يعرف بمشروع قانون الـ كابيتال كونترول، فيما كان من الأسلم والأصح توجيه الأنظار إلى الوثيقة الأكثر أهمّية التي سرّبتها الحكومة تحت مسمّى "خطة التعافي الجديدة"، أو الاتّفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي.

فمشروع القانون الذي بدأت اللجان النيابية بدرسه هو ضرورة ملحّة، وإذا كان من نقد يوجّه إليه فهو بسبب تأخّر الحكومة والبرلمان في إقراره أكثر من سنتين نصف السنة. وبدل عرقلة إصدار القانون، كان أجدر بنقابات المحامين والمهندسين والأطبّاء ومعها فعاليات المجتمع المدني وضع ملاحظات على بعض مواده لتصويب نقاشه في مجلس النوّاب، كما فعلنا في المذكّرة التي وضعناها بمبادرة من الوزير السابق والأكاديمي سمير المقدسي وقدّمناها إلى اللجان النيابية المكلّفة بدرسه.

أمّا خطّة التعافي فموضوع آخر.

في كانون الأوّل الماضي كتب الدكتور مكرم صادر مقالا عن "إعادة هيكلة المصارف" جاء فيه أن الفجوة المالية البالغة 60 مليار دولار تكوّنت لثلاثة أسباب بكلفة متوازية. ذكر صادر أن هذه الأسباب هي الحفاظ على استقرار سعر الصرف بكلفة 20 مليار دولار وإقراض الدولة بالعملات الأجنبية مبلغا مماثلا، إضافة إلى 20 مليار دولار استعملها مصرف لبنان لتمويل استيراد السلع والخدمات، خصوصا المحروقات، ما استهلك منها في لبنان وما هرّب إلى سورية.

خطّة الحكومة تتغاضى عن هذه الأرقام المسلّم بها، وتشيح بنظرها عن المسؤوليات التي تكشفها، فتقرّر تحميل المودعين والمساهمين في المصارف مبلغ 60 مليار دولار معرّضة الثقة بالنظام المالي إلى ضياع لا قيامة له من بعده.

في ظل نظام سياسي ضعيف ومفكّك، وقيادة تفتقد إلى الرؤيا وبعد النظر، وبعد هدم الثقة بالنظام المصرفي وهو الأداة الأساسية لتمويل الاقتصاد، تقدّم الخطّة نفسها على أنها خارطة طريق لمستقبل مشرق. فهي تدّعي أن بين أهدافها تعزيز النموّ، وخلق الوظائف، وتخفيض معدّلات الفقر، وتحسين مستوى المعيشة، وتوفير الخدمات الأساسية للسكان في التعليم والصحّة والطاقة، وتهيئة البيئة الملائمة التي تشجّع القطاع الخاص على الاستثمار، وسوى ذلك من الوعود الوهمية.

وتنسب الخطّة زورا إلى موازنة 2022 بأنها تدعم الإنفاق الاجتماعي وتخفّف العبء عن الفئات الأكثر ضعفا وتعالج الآثار الاجتماعية للأزمة على اللبنانيين. وهي تقدّم وعودا برّاقة تتّصل بتحسين الشروط الحياتية للمواطنين، وإصلاح القطاع العام ومؤسّساته، بما فيها قطاع الكهرباء، ووضع حدّ لأزمة المالية العامّة المزمنة، على صعد الإيرادات والنفقات والدين العام. المقصود من كل ما سبق هو توجيه دعوة إلى مكوّنات المجتمع لإيلاء العناية للأهمّ قبل المهمّ، والمساعدة على تصويب مسار الدولة والقطاع الخاص على حدّ سواء. فالبلاد أمام مفترق خطير: إمّا الخروج من الأزمة عبر خطّة واقعية، أو الوقوع في أسر الفقر والتخلّف إلى أبد الآبدين.

 

طريق الجديدة «مقاطعة لعيونك».. والكل مستفيد

صفاء درويش/الجمهورية/27 نيسان/2022

يمكن القول انّ المال السياسي هو الحاكم بأمره في دائرة بيروت الثانية، وتحديدًا في منطقة الطريق الجديدة، معقل تيار المستقبل سابقًا، وربّما اليوم. في حي أبو سهل، على سبيل المثال لا الحصر، تكاد لا تلتقي بشاب في الطريق لم يُعرض عليه المال من أكثر من طرف. حتى أولئك الذين يعملون في ماكينات انتخابية للائحة معينة، تراهم يتواجدون في لقاءات مع مرشحين على لوائح أخرى. مقاهي الطريق الجديدة تشهد بشكل يومي على اجتماعات انتخابية. لوائح عديدة تتنقّل بأريحية تامة في المنطقة. فقرب الملعب البلدي يتواجد مرشحو لائحة «بيروت تواجه»، المدعومين من الرئيس فؤاد السنيورة. في زاوية أخرى مكتب انتخابي للمرشح نبيل بدر رئيس نادي الأنصار، فيما يجول زميله على اللائحة العميد محمود الجمل على البيوت والعائلات. بينما يحضر بقوة أيضًا مرشحو ومندوبو لائحة «بيروت بَدا قلب» برئاسة النائب فؤاد المخزومي.

من ناحية أخرى تحضر لائحة الأحباش بثقلها الشعبي ولكن من دون اختلاط ماكينتها في مختلف أحياء الطريق الجديدة، حيث مراكز جمعية المشاريع معروفة ومحددة. أما لائحة الثنائي فيبدو من الصعب على مرشحيها الحضور بشكل علني إلى المنطقة.

ما يميّز انتخابات 2022 عن سابقاتها في بيروت تحديدًا هو غياب تيار المستقبل. حيرة كبيرة ضربت شبّان المنطقة في الأشهر الثلاثة الأخيرة. لم يعلم هؤلاء أين يذهبون، ومع أي ماكينة انتخابية عليهم التعاون. في المقاهي أحاديث تطال الجميع. حقد على كل مَن مشى بعكس رغبة الحريري. يقول البعض انّ لائحة بيروت تواجه «فيها اوادم» لا سيما الوزير السابق خالد قباني، لكنّ دعم الرئيس السنيورة لها أضعَفَ قبولها عند الناس «فالسنيورة مش مَحبوب في بيروت من ايام الـTVA». هذا الأمر ينسحب على مختلف اللوائح، لا سيما لائحة نبيل بدر، والذي يعتبره البعض انه يستثمر بحالة الحريري في غيابه، وكان بإمكانه الانتظار 4 سنوات ليرشّحه الحريري ضمن لائحته.

مَن جال في المنطقة قبل يوم الإثنين كان يسمع أنهم ينتظرون كلمة سر ما. سياراتهم مسجلة لدى أكثر من لائحة، وهم سجلوا أسماءهم للعمل في أكثر من مكتب. ولكن، ماذا عن أصواتهم في 15 أيّار؟

مساء الاثنين أتت كلمة السر للغالبية الساحقة من شبّان المقاهي والاحياء في الطريق الجديدة. فجأة ومن دون إشارات سابقة انتشرت في المنطقة صور للرئيس سعد الحريري ذُيّلت بعبارات مثل «مقاطعة» و»مقاطعة لعيونك». تم توقيع الصور باسم شبّان يعرفهم الجميع. تفاجأت بعض الماكينات، ولا سيما ماكينات المخزومي وبدر والسنيورة، أن عدداً من مفاتيحهم الانتخابات أعلن تأييده للمقاطعة.

ربّما سيُعيد البعض حساباته، وربّما لا مجال لإعادة دراسة الأرض. سيستمر الجميع بإنفاقه الإنتخابي وربما سيُضاعفه، ليراهن على أنّ التزام نسبة ولَو قليلة من المفاتيح الانتخابية والمندوبين كفيل بإيصال اللائحة إلى هدفها. سيطلّ الرئيس سعد الحريري قريبًا، لكنّ إطلالاته لن تحمل مفاجأة لمن يعمل على الأرض في بيروت والطريق الجديدة، فالواقع يقول انه من دون اشارة من قيادة المستقبل ما كانت الصور لتعلّق في المنطقة. «الرئيس بَدّو يقاطع، ونحنا شو بيقول الرئيس منعمُل»، يعلّق أحد شباب المنطقة.

لا يخاف هؤلاء على منصب رئاسة الحكومة، إذ يؤكدون أنّ المقاطعة ستحصل، ولو لم يصل أي نائب قريب من الحريري إلى المجلس النيابي، فلن يكون هناك مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة غيره.

كل هذا لا ينفي أنّ لهؤلاء المرشحين مناصرين حقيقيين في المنطقة، ولكن الحالة الشعبية الطاغية هي حالة المستقبل. فخلاصة أي جولة في بيروت، وفي الطريق الجديدة تحديدًا، تؤكد أنّه مهما حصل لا يزال الحريري صاحب الشعبية الكبرى غابَ عن المشهد أم حَضر.

 

الشيعة يثأرون من صيغة 43: لنا حِصَّتُنا!

طوني عيسى/الجمهورية/27 نيسان/2022

هناك «طبخة» قيد التحضير للبنان، يُراد تظهيرُها في المؤتمر الدولي- التأسيسي الذي تعمل باريس على إنضاج الظروف لاستضافته ورعايته، بموافقة إقليمية ودولية. ففي هذا المؤتمر، سيتكرَّس موقعٌ جديدٌ للبنان، ودورٌ يتناسب مع الوقائع والتحوُّلات الإقليمية. وهذا التغيُّر سيفرض تغيُّراً في توازنات البلد القائمة منذ 1943، بما يتلاءم والتوازنات الجديدة محلياً وإقليمياً.  مِن بديهيات الواقع اللبناني الجديد أن لا اتفاق داخلياً يمكن تحقيقه إلّا بموافقة إيران. فحلفاؤها على الساحة يمتلكون عناصر القوة السياسية (الغلبة في السلطة) والعسكرية (السلاح وقرار الحرب والسلم)، وهم على وشك أن يمتلكوا أيضاً عناصر القوة المالية في الدولة.

في الانتخابات النيابية الآتية، سيضمن هؤلاء استمرار الغلبة السياسية، وفق كل الحسابات. واستطراداً، سيضمنون عناصر الغلبة العسكرية، إذ لا نقاش مطروحاً حتى إشعار آخر في مسألة السلاح وقرار الحرب والسلم. وأما الغلبة المالية فهي قيد التبلور يوماً بعد يوم، بعدما كانت على مدى قرنٍ كامل في أيدي المسيحيين والسُنَّة، انعكاساً للغلبة السياسية التي كرَّستها صيغة 1943.

منذ «صفقة» 1943 المارونية- السُنّية، بدا الشيعة وكأنّهم خارج «النظام» أو على هامشه. ومع حركة الإمام السيّد موسى الصدر، بدأوا ينتفضون على هذا النظام. وبعد الثورة الإسلامية في إيران، ثم نشوء «حزب الله»، اتخذت المسألة أبعاداً استراتيجية.

في اتفاق الطائف 1989، جرى انتزاع «امتيازات» القيادة من أيدي المسيحيين، ووُزِّعت على السُنَّة في الدرجة الأولى والشيعة في الدرجة الثانية. وقد ارتضى الشيعة ذلك على مضض، لأنّ نظام الأسد عوَّضهم بالتطبيق. وبعد خروج سوريا، انتفضوا وحاولوا التعويض في تسوية الدوحة التي شكّلت منصّة انطلاق نحو إمساكهم بالقرار، وتكرَّس لهم ذلك بإيصال الرئيس ميشال عون إلى الحكم.

اليوم، يمتلك «الثنائي الشيعي» قرار المجلس النيابي والتشريع ووزارة المال. فلا مجال لأي تمويل في الدولة، مهما كان ضئيلاً، إلّا بموافقته. وعلى مدى سنوات، نجح «الثنائي» في الحصول على ما يريد من مصرف لبنان، لكن مُلكية القطاع المصرفي بقيت مسيحية- سنّية، بغالبية ساحقة. وهذه المسألة أثارها طرفا «الثنائي» مراراً، واعتبراها جزءاً من واقع استقواء «النظام القديم». لذلك، يسعى «الثنائي» اليوم إلى التحكُّم بالمال والمصارف تماماً. وهو لن يسهّل إعادة هيكلة القطاع المصرفي إلّا إذا خلقت توازناً طائفياً في المؤسسات المصرفية، إما بدخول المستثمرين الشيعة في ملكيتها وإما بخلق مصارف يملكها شيعة تحقق التوازن مع المصارف القائمة حالياً، بعد عمليات تصفية ودمج تُقلِّص أعدادها وأحجامها.

في الموازاة، يريد «الثنائي» انتزاع جزء من الصلاحيات المناطة بحاكمية مصرف لبنان، فلا تبقى محصورة في موقع واحد، ويكون للشيعة جزء منها. وهذا الأمر سهل تحقيقه في خضم الأزمة التي تعصف بالمركزي، والتي ستنتهي بتظهير واقع جديد. وهذه الحقائق أساسية لفهم ما يجري اليوم في ما يتعلق بـ»الكابيتال كونترول» وخطة النهوض والموازنة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي وكل أوجُه الأزمة المالية والنقدية والمصرفية.

إذا نجحت خطة «الثنائي» في الثأر من النظام المالي- المصرفي القديم، كما النظام السياسي القديم، فسيكون الشيعة شركاء أقوياء في بنية القطاع المصرفي، وسيمسكون بالقرار المالي تماماً: رئاسة المجلس النيابي، أي التشريع، ووزارة المال. وسيشاركون بفاعلية في قرار المصرف المركزي.

واقعياً، سينتقلون من كونهم طائفة محرومة منتفضة على الامتيازات المسيحية- السنّية إلى كونهم طائفة «ممتازة». وسيكونون الأقوى في القرارات الأساسية التي يحتّمها نهوض البلد في المرحلة المقبلة، سياسياً وأمنياً ومالياً، والتي ستقرّر أين سيكون على خريطة الصراعات في الشرق الأوسط.

هذا الأمر هو المُنتظر تحقيقه في المؤتمر الدولي- التأسيسي الذي يعمل الفرنسيون والسعوديون على إنضاجه وإطلاق خطواته التنفيذية بعد التسوية في أوكرانيا وولادة اتفاق حول النووي الإيراني وإبرام تفاهم سعودي- إيراني جديد في بغداد.

ولأنّ الاتفاقات تترجم توازنات القوى دائماً، بديهي أن يأتي الاتفاق الجديد مؤاتياً لإيران وحلفائها، لأنّهم الأقوى. والفرنسيون سلّموا بهذا الواقع عندما لمس رئيسهم إيمانويل ماكرون استحالة استعادة التوازن الذي أرسوه بين الطوائف اللبنانية عند «استيلادهم» كيان «لبنان الكبير» قبل أكثر من 100 عام.

ولكن، ستحاول باريس والرياض الحفاظ على ما أمكن من مرتكزات «النظام القديم»، المسيحية- السنّية، لئلا يقع البلد تماماً في يد إيران. وستمارس الأولى دورها التقليدي في الحفاظ على دور مسيحي، وتتولّى الثانية حماية الدور السنّي.

وفي المقابل، ستقف إيران للمرّة الأولى مدافعةً بقوة عن الدور الشيعي، وعن مصالحها على بوابة المتوسط الشرقية وحدود أوروبا وإسرائيل. وسيضطر الجميع إلى مراعاة مطالبها لأنّهم محشورون بين إيران والولايات المتحدة. وستكون التسوية المنتظرة من المؤتمر الدولي التأسيسي بمثابة «تصحيح» إيراني للتوازنات التي أرساها الطائف السعودي. ومع فوز ماكرون بولاية ثانية، لا مفاجآت منتظرة في ما يتعلق بسياسة فرنسا في الشرق الأوسط ولبنان. وليس متوقعاً أن تؤدي الانتخابات التشريعية المقرّرة بعد شهرين إلى إحداث تحوُّلات ذات شأن في هذه السياسة. وكان لافتاً أنّ ماكرون حافظ على دينامية حراكه العالية تجاه لبنان، في الأسابيع الأخيرة، على رغم انشغاله بالمعركة الرئاسية، وبالشراكة مع المملكة العربية السعودية. وفي كل يوم، تظهر إشارات جديدة إلى أنّ الفرنسيين والخليجيين العرب متحمِّسون لتسوية في لبنان، ضمن صفقة كبرى في الشرق الأوسط. وهم يحرصون على مدِّ لبنان بأنابيب الإنعاش ليبقى على الحياة حتى تحين هذه اللحظة. ولكن، ما هي الأثمان التي سيطلبها الأميركيون والإسرائيليون لعدم ممارستهم «الفيتو» على هذه التسوية؟ وما مدى استعداد الإيرانيين والسعوديين والفرنسيين لدفعها؟ وهل آن الأوان لذلك؟

 

معادلة "السحسوح"

بسام أبو زيد/نداء الوطن/27 نيسان/2022

يحاول البعض أن يضلّل جمهور التيار الوطني الحر بحصر معركته الانتخابية والسياسية مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وهذا أمر ليس صحيحاً أبداً ولو أن هناك خصومة سياسية شديدة  بين الجانبين.

بين القوات والتيار تنافس على الأصوات المسيحية لمعرفة من يوصل نوابه إلى البرلمان بأصوات مسيحية صرفة وبالتالي يكون هو الأكثر تمثيلاً لدى المسيحيين بغض النظر عن عدد النواب، وهذه نظرية روج لها وحملها التيار الوطني الحر وعلى أساسها طالب بأن ينتخب المسيحيون 64 نائباً، وعلى أساسها قال بعد اتفاق الدوحة واعتماد قانون الـ 60 «ردينا الحقوق للمسيحيين»، وعلى أساسها أيضا روج ويروج التيار للمشروع الانتخابي للقاء الأرثوذكسي، ولكن التيار يعتمد اليوم في العديد من الدوائر على الصوت الشيعي أقله من أجل تأمين الحواصل وإيصال مرشحين له إلى البرلمان، ويعتمد التيار أيضا على معادلة ما يعرف لدى الرأي العام بالـ»السحسوح» الذي يتعرض له المرشحون الشيعة على اللوائح المدعومة من القوات لـ»إقناعهم» بالانسحاب.

في الصوت الشيعي هناك أصوات حركة أمل التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وصفه رئيس التيار الوطني الحر بـ»البلطجي» والذي جعله في صفوف المنتمين إلى التيار «رمز الفساد الأول» والذي يلقي التيار عليه تبعات»ما خلونا»، ولكن المفارقة كانت في تحالف التيار مع الرئيس بري في لوائح انتخابية في أكثر من دائرة وصولاً إلى ما هو متوقع بعد الانتخابات بأن يجتمع الطرفان مجدداً في حكومة ليعود بينهما تبادل الاتهامات بين»ما خلونا» و «ما خليناهم».

في الصوت الشيعي هناك أصوات «حزب الله» الذي أقام العماد ميشال عون معه تفاهماً في 6 شباط من العام 2006 ولكنه تفاهم وباعتراف التيار الوطني الحر «فشل في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون» ويكرر التيار والحزب أن هذا التفاهم يحتاج إلى مراجعة لم ولن تحصل.

صحيح أن هذا التفاهم أوصل العماد عون إلى رئاسة الجمهورية ولكن بأي ثمن؟ وهل ساهم هذا التفاهم في إنجاح العهد أم في إفشاله؟

لقد ساهم هذا التفاهم في تغطية التخييم في وسط بيروت وشل الحركة فيه ومفاقمة الأزمة السياسية في وجه حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وصولاً إلى الحكومات التي تلتها، وفي تغطية هجوم 7 أيار ضد بيروت والجبل وقد سقط من سقط فيه من ضحايا، وفي تغطية اتفاق الدوحة الذي أنتج حكومات ما يعرف بالوحدة الوطنية والتي كانت من أفشل الحكومات في لبنان وما نجم عنها من فراغ في السلطة حتى تشكيلها ومن تعطيل لأعمالها بعد تشكيلها، والمفارقة أن الفراغ والتعطيل بمجملهما ناجمان عن التيار وعن حليفيه في التفاهم السياسي والانتخابي «حزب الله» وحركة أمل، لقد ساهم هذا التفاهم في إفشال إعلان بعبدا الذي كان الوسيلة الوحيدة لعدم زج لبنان في صراعات المنطقة وتحويله إلى ساحة مستباحة، كما ساهم هذا التفاهم في عدم البت بأي استراتيجية دفاعية تنظم وجود السلاح برعاية الدولة حتى أن التطرق إليها في عهد العماد عون كان ممنوعاً.

لقد أوصل هذا التفاهم العماد عون إلى سدة الرئاسة بعد فراغ لمدة سنتين ونصف السنة أدى إلى تداعيات سلبية هائلة، ولكن بعدما وصل العماد إلى قصر بعبدا هل وضعت مفاعيل هذا التفاهم بتصرف الرئيس؟ هل وقف الحزب إلى جانب الرئيس في مواجهة من يتهمهم «بالعرقلة والتعطيل والفساد»؟ لقد أوصل نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم رسالة واضحة في هذا الإطار معتبراً العلاقة مع الرئيس نبيه بري وحركة أمل علاقة «استراتيجية ثابتة ومتينة واللي مش عاجبو يدق راسو بالحيط».

قد يتنطح البعض من التيار للقول و»أين تفاهم معراب الذي أفشلته القوات؟». «لو سلمنا جدلا أن القوات أفشلت تفاهم معراب، فكيف أدى ذلك إلى فشل العهد؟ هل منعته القوات من تشكيل حكومات كما يشتهي؟ وهل منعت القوات مثلاً التدقيق المالي الجنائي في مصرف لبنان؟ وهل أنفقت القوات ما كان في احتياطي مصرف لبنان؟ وهل منعت القوات ضبط الحدود مع سوريا؟ وهل خربت القوات العلاقات مع الدول العربية والغربية؟

واضح من خلال كل ما سبق كيف فشل العهد، ولكن البعض مصر على القول إن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو الذي أفشل العهد، وهذا اتهام يطلق لسهولته لا لصحته، لأن تسمية الجهة الفعلية والحقيقية التي أفشلت العهد تعني خسارة أصوات للحواصل وأصوات تفضيلية، ولذلك يتبادل الطرفان الرشاوى، رشوة تتمثل في الهجوم على جعجع مقابل رشوة بأصوات انتخابية.

لم تملك القوات اللبنانية يوماً قدرة سياسية على إفشال وتعطيل عهد العماد ميشال عون فلا مشاركتها في بعض الحكومات سمحت بذلك ولا عدد نوابها سمح بذلك ولا تحالفاتها السياسية سمحت بذلك، فلا علاقة لها مع «حزب الله» الذي ينسق ويقف مع الرئيس بري في كل لحظة سياسية وموقف وآخرها كان منع حكومة الرئيس ميقاتي من الانعقاد لمدة شهر، ولم تكن القوات اللبنانية من أفشل التسوية مع الرئيس سعد الحريري الذي منح أصواته التفضيلية لصديقه جبران.

في زمن الحرب رفعت القوات اللبنانية شعار»إعرف عدوك» ومن المفيد لو يتبنى التيار في هذا الوقت هذا الشعار ويعرف بالفعل من هو خصمه الحقيقي.

 

كيف تتكرّر قوارب الموت؟

وليد شقير/نداء الوطن/27 نيسان/2022

تتوالد المآسي وتتراكم الكوارث على اللبنانيين من رحم الأزمة الأم: انهيار الاقتصاد اللبناني ومالية الدولة ومؤسسات كانت ركيزة أساسية لديمومة هذا الاقتصاد على علاته وعلاتها، ولا سيما مؤسسة القطاع المصرفي، الذي يتخبط القيمون عليه مثل تخبط السلطة الحاكمة منذ ما قبل انفجار الأزمة في تشرين 2019. فالإثنان شريكان ليس بالمعنى السياسي فقط بل بالمعنى الفعلي للكلمة. فاجعة طرابلس هي إحدى الكوارث المتجددة، بل هي تكرار حرفي لفاجعة سبق أن حصلت لزورق حمل مهاجرين غير شرعيين من لبنانيين وسوريين في العام 2021، ما أدى إلى غرق بعضهم أيضاً. هؤلاء أغراهم المهرّبون الذين يعتاشون على مآسي الناس الطيبين الذين ضاقت بهم الدنيا وباتوا عاجزين عن تأمين لقمة العيش في بلدهم. ليست قصة عابرة أن يصرخ أحد الناجين وهو على فراش الاستشفاء وبالكاد يتنفس من آلة الأوكسجين التي عاجله بها الطاقم الطبي، بعدما تم إنقاذه من أمواج البحر: لا أريد أن أبقى في هذا البلد وسأغادره وسأتركه لهم.

اليأس من البقاء في البلد بات واحداً من ظروف اللبنانيين وأحوالهم التعيسة، ولو كانت المغادرة مبنية على سراب أو أوهام. فالمهاجرون قسراً وبطريقة غير شرعية يفعلون ذلك جراء سماعهم من أقارب أو أصدقاء سبقوهم إلى بعض دول أوروبا وأخبروهم بأنهم رغم أن إقامتهم قد لا تكون شرعية أو دائمة، يعيشون حياتهم اليومية ولو بتواضع، من دون أن يضطروا للقلق من إمكان عدم الحصول على رغيف الخبز.

قفزت إلى الواجهة مجدداً المخاوف من أن تتسبب الفاجعة بأحداث أمنية تنتج واقعاً يقود سياسياً إلى تأجيل الانتخابات النيابية. ساهم اللغط حول الحادث المأسوي في تغذية التكهنات السياسية لتداعياته كرد فعل على الروايات المتعددة في شأن وقائع غرق الزورق، بعدما لحق به مركب تابع للبحرية في الجيش اللبناني لثني «قبطانه» عن مواصلة الإبحار. وما رواه بعض الناجين عن اصطدام المركب العسكري بالزورق فتح الباب على تأويلات، وأطلق اتهامات ضد الجيش، الذي قدم روايته للرأي العام ولمجلس الوزراء، بعيداً من الانفعال الطبيعي لأهالي الضحايا ولأهالي المدينة. في انتظار جلاء الحقيقة، فإن الكارثة التي حصلت هي نموذج آخر من وقائع تلك الإدارة البائسة للأزمة التي ضربت لبنان، ولعجز السلطة القائمة عن التخفيف من تدهورها المتواصل، بفعل القفزات المتواترة لسعر صرف الدولار والتأخر في إقرار قانون الكابيتال كونترول ووضع خطة التعافي. واستمرار هذا العجز هو مصدر اليأس الذي يقود إلى الهجرة غير الشرعية، أو إلى اللجوء للسرقات والمخدرات وأحياناً إلى الانتماء لتنظيمات متطرفة. لكن المخاوف من تدهور الوضع الأمني في المدينة وصولاً إلى نشوء حالة تبرر تأجيل الانتخابات استندت إلى سوابق استغلال جهات في المدينة وخارجها الشباب العاطل عن العمل والناقم، الأمر غير المتوفر في هذه الظروف، على رغم محاولة البعض استغلال الفاجعة وغضب الشارع الطرابلسي سياسياً.

لا أرضية لتكرار السيناريو الأمني في عاصمة الشمال. فلا أموال تدفع لهذا الغرض في عاصمة الشمال، وليس هناك من جهة مخابراتية يمكنها أن تجر المجموعات المشتتة للشبان الناقمين. تعطيل الانتخابات بات يحتاج إلى حدث أكبر من استعمال غضب الأهالي الذين حرقت الفاجعة قلوبهم على أقارب لهم قضوا في البحر، وأدت ببعضهم إلى التعبير عن حزنهم بالتهديد والوعيد. وحتى إضافة عملية إطلاق صاروخ من الجنوب باتجاه شمال إسرائيل إلى حدث الفاجعة كتبرير للخشية من مخطط لتأجيل الانتخابات، لم تصمد ساعات. فالرد الإسرائيلي بقي محدوداً، حتى لا تنزلق الأمور إلى مواجهة. و»حزب الله» امتنع عن الرد على القصف الإسرائيلي رغم تهديداته السابقة، وهو ما حوّل إطلاق الصاروخ إلى رسالة سياسية للداخل قبل الخارج، حول استمرار وجود الخطر الإسرائيلي إزاء من يطرحون مسألة سلاح الحزب في الحملة الانتخابية.

ما يجب أن يتنبه له المتابعون لاحتمالات افتعال أحداث من أجل تأجيل الانتخابات، هو أن الحملة على الجيش أو الإيحاءات بتحميل قيادته المسؤولية كما فعل النائب جبران باسيل، والتي سعى البعض إلى تغذيتها بتصريحاتهم، تستهدف قائده من قبل القلقين من أن يكون ترداد إسمه في بعض الأوساط لرئاسة الجمهورية جدياً. فهؤلاء يريدون قطع الطريق على هذا الاحتمال. وما يجب أن يقلق البعض الآخر هو قول نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أول من أمس لقناة «الميادين» إن «هناك شبه استحالة في أن يفوز الفريق الآخر بالأكثرية»... في الانتخابات. وعلى رغم أنه نفى أن حزبه يسعى للحصول على الأكثرية، فمن المؤكد أنه لا يتعفف عنها. لكن إذا صدقت «استحالة» الشيخ قاسم، فهذا يعني أن الأكثرية الحالية عائدة للتحكم بالقرار في البلد، فيتكرس العجز عن إدارة الأزمة وعن إيجاد الحلول لها. عندها يجب عدم استغراب تعاظم اليأس وتكرار حوادث قوارب الموت والمزيد من التدهور المعيشي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون: مؤمن بقيامة لبنان وهناك تقارير محلية ودولية تشير الى جهات هدفها تأزيم الوضع ومنها من هو في السلطة

وطنية/27 نيسان/2022

 طغى الشأن الاقتصادي على معظم لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، حيث كان التأكيد على ضرورة معالجة المشاكل المالية والاقتصادية الصعبة كمدخل لاستعادة لبنان عافيته ولو تدريجيا، فضلا عن استمرار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وفق الاسس التي تم الاتفاق مبدئيا عليها قبل اسبوعين وفي مقدمها اقرار اصلاحات واجراءات عملية.

 رئيس الجمهورية

واكد الرئيس عون خلال اللقاءات انه مؤمن بقيامة لبنان ويعمل من اجل هذا الامر، داعيا الى "التعاون للوصول الى هذه الغاية لما فيه خير اللبنانيين، على امل ان يعمل رئيس الجمهورية المقبل وفق خارطة واضحة تكون قد تحددت نقاطها".

 ولفت الى ان "هناك من يتلاعب بالمسائل المالية وبسعر صرف الدولار، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على المواطنين، في ظل تقارير من قبل اختصاصيين محليين ودوليين تشير الى وجود جهات هدفها تأزيم الوضع ومنها من هو في موقع السلطة، وهذا ما نعاني منه".

 وزير المهجرين

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وزير المهجرين عصام شرف الدين وعضوي لجنة دعم الاقتصاد الوطني الدكتور بول مرقص وحكمت نويهض، وتم اطلاع الرئيس عون على دراسة اعدتها اللجنة تتعلق بالاصلاحات المالية والادارية وكيفية تقليص حجم الدين العام.

 شرف الدين

بعد اللقاء صرح الوزير شرف الدين بالآتي: "تشرفنا اليوم بزيارة فخامة رئيس الجمهورية برفقة اعضاء لجنة دعم الاقتصاد الوطني التي تشكلت بظروف غياب الثنائي الشيعي، ما فرض علينا إيقاف الاجتماعات لفترة شهرين. وكنا خلال هذه الفترة نضع دراسات اقتصادية حول تقليص الدين العام الذي نعتبره حلا اساسيا لمشكلة الايداعات وتعثر المصارف. وتناولنا هذه الملفات بأدق التفاصيل وكان هناك تجاوبا من قبل فخامة الرئيس، خصوصا أن ذلك من شأنه اراحة المواطنين.  من الممكن ايضا اعتماد استثمار اصول الدولة لتقليص الدين العام بقيمة 40 مليار دولار. كما أن هناك بند يتعلق بمنح اسهم لأصحاب الايداعات في البنوك ما يمكن ان يقلص 20 مليار دولار من ديون الدولة. وسندخل في تفاصيل هذا التوجه ان شاء الله اكثر وأكثر على ان يكون بديلا عن المذكرة التي طرحت مؤخرا والتي كنت انا شخصيا من بين المعترضين عليها. تطرقنا ايضا خلال اللقاء الى موضوع عودة النازحين السوريين، وسلمت فخامة الرئيس ملفا بهذا الشأن وهو في عهدته وان شاء الله سيتابعه مع المراجع الدولية بالتعاون مع دولة رئيس مجلس الوزراء والمجلس. وتحدثنا ايضا عن موضوع تحويل وزارة المهجرين الى وزارة تنمية ريفية التي اصبحت حاجة وطنية تساعد من خلال نشاطات داخل الوزارات على بناء الوطن".

 سئل: هل لمستم وجود تعاطي جدي بالنسبة لموضوع النازحين من قبل الدول الخارجية خصوصا بعد الذي حصل امس في مجلس الوزراء واثارة فخامة الرئيس هذا الموضوع؟ أجاب: "طبعا، لقد طرح فخامة الرئيس امس هذا الموضوع، وهو يطرح مشروعا عمليا واساسيا يطالب الامم المتحدة بمنح النازحين السوريين مخصصاتهم على الاراضي السورية، وهذا اهم بند تم التطرق اليه وهو قيم جدا، مع إعطاء الضمانات من الجانب السوري لتكون العودة آمنة وسليمة".

 المجلس الاقتصادي والاجتماعي

ثم استقبل رئيس الجمهورية رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد مع وفد من هيئة مكتب المجلس، ضم، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، الامين العام للاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر، جورج نصراوي، الدكاترة يوسف بسام وانيس ابو ذياب ومحمد سيف الدين، والسيد صلاح الدين عسيران.

 وتم خلال اللقاء التطرق الى الاوضاع الاقتصادية والدور الذي يلعبه المجلس في ايجاد حلول للازمة المالية والاقتصادية لا سيما من خلال الحوار والمشاركة في عملية النقاش حول القوانين الاقتصادية خصوصا قانون "الكابيتال كونترول".

 عربيد

بداية، تحدث عربيد شاكرا الرئيس عون على استقباله للوفد، وعلى توقيعه قانون تحديث المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي بات نافذا، وهو "فتح بابا مهما للمشاركة والحوار بين القوى الإنتاجية"، مؤكدا "الاستمرار بالعمل في كل ما من شأنه تعزيز وتفعيل الإنتاج في لبنان"، واضعا المجلس "في تصرف الرئيس عون والمسؤولين اللبنانيين لابداء الرأي في كل المواضيع ذات الطابع الاقتصادي والبيئي".  واثار عربيد موضوع شح السيولة بالليرة اللبنانية وانعكاسه السلبي على الوضع الاقتصادي، "خصوصا وان عدم توافر السيولة يحد من الاستهلاك والطلب على المنتجات المحلية والأجنبية، ما يعني تراجع الوضع الاقتصادي العام الذي يعاين من ازمة"، داعيا الى "تفعيل الحوار في هذا الخصوص".

 الأسمر

ثم تطرق الأسمر الى "إعادة العمال الذين صرفوا من مرفأ بيروت"، شاكرا الرئيس عون على "متابعته ورعايته لهذا الموضوع الذي أعاد العمال الى مراكز عملهم"، لافتا الى ان "ما تم اقراره بالنسبة الى القطاع العام والقطاع الخاص، لم يأخذ طريقه الى التنفيذ بعد، وهو امر يسبب مشكلة بالنسبة الى العمال والموظفين"، مناشدا الرئيس عون "رعايته ودعمه إقامة حوار مع الهيئات الاقتصادية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي لتطوير التقديمات المالية والاجتماعية".

 صقر

واثار حميدي صقر "ضرورة معالجة النقص في الادوية المزمنة والمستعصية ومعاناة المواطنين في هذا المجال للحصول على الادوية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة".

 نصراوي

وضم نصراوي صوته الى صوت عربيد في "التشديد على أهمية توافر السيولة بالليرة"، وركز على "ما يعاني منه قطاع الصناعة في الظروف الحالية التي تتطلب منه دفع اكلاف عالية لتأمين استمراريته وتلبية الشروط الموضوعة من قبل الدول للسماح بتصدير الصناعات اللبنانية".

 عسيران

اما عسيران، فأشار الى "خطورة تضخم أسعار السلع الذي يساهم في عدم الاستقرار الاجتماعي، وهو امر يجب التنبه اليه، وكيفية الاستفادة من الخطوات الإيجابية التي سجلت ومنها توقيع اتفاق سعودي - فرنسي امس لدعم لبنان، وضرورة إقرار الخطوات اللازمة لدفع المفاوضات قدما مع صندوق النقد الدولي".

 بسام

من جهته، تطرق بسام الى "المشاكل التي يعاني منها أساتذة الجامعة اللبنانية وطلابها، وضرورة معالجتها لانها باتت تهدد مصيرهم من جهة ومصير الجامعة بشكل عام".

 الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معتبرا ان "ما طرحه أعضاء الوفد من مشاكل وصعوبات، يمكن اختصارها بوجوب توافر المال"، مشيرا الى ان "هناك من يتلاعب بالمسائل المالية وبسعر صرف الدولار، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على المواطنين".

 ولفت رئيس الجمهورية الى ان "هذا الموضوع مدار بحث ودرس من قبل المسؤولين الذين يعملون على إيجاد الحلول وعلى قواسم مشتركة مع صندوق النقد الدولي لدفع الفاوضات الى الامام"، مشيرا الى ان "هذا الوضع يلقي بثقله على أوضاع أخرى وبالأخص الوضع الأمني الذي بتنا نشهد بعض الحالات غير المقبولة التي تحصل، والاعتداءات التي تنذر بالتخوف من تدهور إضافي، لذلك اعطينا التوجهات للقوى الأمنية للقيام بدورها كاملا والعمل على الحد من هذه المخالفات والاعتداءات".

 واوضح الرئيس عون انه "يتم العمل على تفعيل مسائل الحوار مع القوى المعنية للحد من الوضع المأزوم من جهة، وعلى تعزيز مسائل التشريع التي من شأنها المساعدة على الحد من التدهور المالي والاقتصادي، في ظل تقارير من قبل اخصائيين محليين ودوليين تشير الى وجود جهات هدفها تأزيم الوضع ومنها من هم في موقع السلطة، وهذا ما نعاني منه. وكنت قد سبق وحذرت من مساوىء الاستمرار بالاقتصاد الريعي، وبالسياسة المالية والاقتصادية التي كان لبنان ينتهجها قبل الوصول الى الوضع المأساوي الذي نعاني منه حاليا".

 وشدد الرئيس عون على ما يرتبه "وجود النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية من مشاكل مالية واقتصادية، وعلى ان الدول الخارجية تساهم في إبقائهم في لبنان من خلال تأمين المال لهم في مكان وجودهم، بدل ان يكون ذلك بعد عودتهم الى بلدهم لمساعدتهم على استعادة حياتهم، متذرعين بانتظار حل سياسي في سوريا وهو امر لا يمكن القبول به في ظل نسبة الكثافة التي يشهدها لبنان ووصلت الى 600 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، لان الحل السياسي اثبت في اكثر من بلد انه طويل الأمد وقد لا يتحقق على غرار ما حصل في قبرص وفي فلسطين، ويجب العمل على عودة النازحين الى سوريا، خصوصا وان الامن بات متوافرا هناك".

واكد الرئيس عون انه "مؤمن بقيامة لبنان"، ويعمل "من اجل هذا الامر"، داعيا الى "التعاون للوصول الى هذه الغاية لما فيه خير اللبنانيين، على امل ان يعمل رئيس الجمهورية المقبل وفق خارطة واضحة تكون قد تحددت نقاطها".

 عربيد

وبعد اللقاء، قال عربيد في تصريح للاعلاميين: "تشرفنا اليوم بلقاء فخامة الرئيس، وتطرقنا الى مواضيع عدة من بينها تحديث قانون المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ورغبتنا بالتعاون اكثر مع الرئاسات الثلاث، وخصوصا مع مجلس الوزراء، لنتمكن كمجلس اقتصادي من إبداء رأينا بالمواضيع الاقتصادية والاجتماعية والتي هي كثيرة في ظل الازمة الكبيرة التي نعيشها".  اضاف: "تطرقنا ايضا الى الموضوع المتعلق بالنقاش المطلوب حول القوانين، لا سيما في ما يخص "الكابيتال كونترول" وغيره. فالنقاش حول هذا الموضوع يجب ان يكون أكثر تشاركيا لتتمكن كل شرائح المجتمع المشاركة في موضوع يعني جميع اللبنانيين، وإن شاء الله قريبا يتم فتح هذا النقاش لنصل الى حل مقبول من قبل الجميع ويذهب التشريع باتجاه تخفيف هذا الصدام القائم حوله".  واشار عربيد الى انه "تم تناول موضوع شح السيولة بالعملة الوطنية. ونحن نعتبر هذا الموضوع أساسيا، إذ ان المطلوب ان يتحسن هذا الواقع، لأن الشح في السيولة يعني الشح في الاستهلاك، ما يؤدي الى الشح في الانتاج وهذا يؤثر بشكل مباشر على اقتصادنا. فالواقع الاجتماعي والتغيرات الاجتماعية هي مواضيع اساسية نعمل على ايجاد حلول لها. وقد وضعنا فخامة الرئيس في اجواء ذلك، ويبقى الامل بلبنان وهذا هو الاهم. فمهما كانت الايام والظروف صعبة، نحن بالنتيجة لبنانيون وهذا وطننا، وعلينا ان نعمل جميعا وتشاركيا لتحسين الوضع ولو قليلا، الى حين أن تأتي الحلول الكبيرة. فالشأن الاجتماعي هو الاساس. كالفقر  والهجرة والبطالة. وهذا ما يهمنا نحن كمجلس اقتصادي واجتماعي وحاضرون للتعاون مع الجميع لما فيه المصلحة الوطنية المشتركة".

 وسئل عن موضوع "الكابيتال كونترول"، ورأي المجلس في ايجاد بديل عنه، خصوصا أنه تم ربطه بموضوع خطة التعافي المالي والنقاش مع البنك الدولي، فأشار عربيد الى أن "الخطأ الشائع هو ربط كل هذه المواضيع ببعضها البعض. فالكابيتال كونترول شيء وخطة التعافي والمشاريع المطروحة حول رفع السرية المصرفية شيء آخر. وهنا نرى النقص  في العملية التشاركية والنقاش التشاركي حول هذا الموضوع. فكل فريق يذهب باتجاه، وهناك اشتباك في السياسة. ونحن نقول لسنا اول دولة تعتمد الكابيتال كونترول، علما اننا تأخرنا بذلك، ولكن كي نتمكن من الوصول الى صيغة مشتركة، علينا فتح النقاش حول امور تهم المواطنين ومستقبلهم ومستقبل اولادهم، وادخاراتهم ومالهم. ونحن في المجلس الاقتصادي لدينا نقابات، لديها صناديق تعويضات وهذه النقابات معنية ايضا بالنقاش. وكل ذلك يتطلب عملية تشاركية للنقاش بعمق وبصراحة بين بعضنا البعض، وهذا ما نسعى اليه، وان شاء الله قريبا تكون هناك مساحة لهذا النقاش ونرفع عدة اقتراحات الى السادة النواب والى دولة رئيس مجلس النواب كي نصل الى عملية تكون مقبولة من الجميع، ونحن نستطيع الوصول الى ذلك خصوصا اذا تكلمنا مع بعضنا البعض بهدوء وبعيدا عن السياسة. فليتركوا السياسة لأهل السياسة ولكن امور الناس وشجونهم هي بالنسبة الينا الأهم".

 عازار

الى ذلك، استقبل الرئيس عون النائب روجيه عازار وعرض معه للاوضاع السياسية الراهنة والتطورات الاخيرة.  واشار النائب عازار الى "ضرورة اصدار المراسيم التنظيمية لقانون انشاء محافظة كسروان جبيل الذي اقره مجلس النواب منذ 2017 ولم تصدر المراسيم حتى تاريخه"، وقال: "يتساءل ابناء كسروان وجبيل عن الاسباب التي تحول دون اقرار هذه المراسيم. خصوصا وأن الاوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة باتت تفرض تخفيض كلفة انتقال المواطنين الى محافظة جبل لبنان في بعبدا لانجاز معاملاتهم".

 أضاف: "بحثت مع فخامة الرئيس ضرورة استكمال تنفيذ المشاريع الانمائية التي بدأ العمل بها منذ سنوات وتأخر انجازها وابرزها مرفأ جونيه وضرورة الاسراع في اكماله قبل حلول فصل الشتاء".

 الصراف

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق يعقوب الصراف الذي عرض مع الرئيس عون الوضع في طرابلس والشمال بعد التطورات الاخيرة، كما تطرق البحث الى خطة الاصلاح التي تعدها الحكومة، فضلا عن مشاريع انمائية في منطقة عكار ابرزها مشروع المستشفى العسكري في حلبا، والمنطقة الاقتصادية الخالصة في عكار.

 

الراعي استقبل سفير قطر الجديد ورئيس الجامعة اللبنانية اكد له أهمية دعمها وتعزيز ميزانيتها وادراج ملفاتها المنجزة في جدول اعمال مجلس الوزراء

وطنية - بكركي وطنية/27 نيسان/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، سفير قطر الجديد ابراهيم بن عبد العزيز محمد صالح السهلاوي يرافقه القائم بالأعمال علي المطاوعة، في حضور المونسنيور ايلي ماضي.

 وفد الجامعة اللبنانية

وكان البطريرك استقبل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران على رأس وفد من عمداء الجامعة.

 بعد اللقاء أعلن بدران "اهتمام البطريرك الكبير بمعرفة واقع الجامعة اللبنانية وطبيعة حاجاتها الملحة قبل الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء بحيث ننتظر وعد مجلس الوزراء لوزير التربية والتعليم العالي بادراج ملفات الجامعة المنجزة على جدول الاعمال". واضاف: "اوضحنا للبطريرك أهمية دعم الجامعة لجهة تعزيز موازنتها التشغيلية واقرار المراسيم والقرارات العالقة في مجلس الوزراء، حفاظا على موقعها الريادي في مسيرة التعليم العالي، وهذا ما اكده تصنيف الـQS في مطلع الشهر الحالي، وهو من التصنيفات الاهم عالميا وقد وضع الجامعة في المرتبة الاولى في عدد كبير من الاختصاصات". وتابع: "شرحنا للبطريرك الدور الاجتماعي الذي تقوم به الجامعة على مساحة الوطن، وكان أخرها تسخير منجزاتها وخبراتها التقنية والبشرية لاجراء فصوص الـPCR الابحاث العلمية التي كشفت المتحورات مما ساهم في منع انتشار هذه الجائحة". وختم: "تمنينا على غبطة البطريرك المساعدة في استعادة الحقوق المالية للجامعة، وهي حصيلة الفريش دولار من المسافرين ومحتجزة لدى الشركات التشغيلية وشركات الطيران. وقد ابدى البطريرك دعمه للجامعة واعدا بمتابعة ملفاتها".

وفد من جمعية تجار جونيه

ومن زوار الصرح البطريركي، وفد من جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح برئاسة سامي العيراني، قدم التهاني بمناسبة عيد الفصح، مؤكدا على "دعم مواقف غبطته الوطنية والداعية للعيش المشترك وتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات في المنطقة."  ووضع الوفد الراعي في صورة "الوضع المزري الذي يعيشه القطاع التجاري في منطقة جونيه وكسروان الفتوح وفي سائر أسواق المنطقة نتيجة الانهيارات الحاصلة"، معتبرا ان"الطبقة السياسية لن تسمح بأي حلول أو اصلاحات هربا من المحاسبة والمساءلة عن الأموال المنهوبة وصولا لتقويض ما تبقى من مؤسسات الدولة وأسس الاقتصاد".  اضاف: "ابلغنا غبطته بأننا نرفض رفضاً قاطعاً، وبالتضامن مع الهيئات الاقتصادية التجارية والنقابية، خطة التعافي الكارثية المفخخة التي تطرحها الحكومة، والـcapital control  والتي تهدف الى الاستيلاء على ما تبقى من أموال المودعين، وشددنا على ضرورة اعتماد مبدأ الحياد الايجابي الذي ينادي به صاحب الغبطة".

 غريب وحجيج

بعدها استقبل الراعي المرشحين للانتخابات النيابية الفرنسية ساندرا غريب وعلي حجيج الذي قال بعد اللقاء" "تشرفت اليوم بزيارة صاحب الغبطة، ووضعناه في أجواء الجولة التي نقوم بها على المواطنين الفرنسيين الموجودين في لبنان والمدعويين بعد انتخاب الرئيس ماكرون لولاية ثانية، الى المشاركة في الانتخابات النيابية الفرنسية في 2 حزيران المقبل، وأطلعناه على مشروعنا الانتخابي".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27 و 28 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 نيسان/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108275/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1404/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 27/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108277/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-27-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin