المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april21.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المَرَّةٌ الثَالِثَةٌ التي ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ سيمون ابي رميا ثقالة الدم والسماجة والإسخريوتية الفاقعة

الياس بجاني/كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله ويسوّق لكذبة تحريره الجنوب هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/بالصوت والنص: سمير جعجع ذمي ومسكون بأوهامه الرئاسية ولهذا يزوّر الحقيقة ويدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.. الحقيقة هي أن إسرائيل انسحبت من الجنوب بالتوافق مع حزب الله واسياده وبوساطة ألمانية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو لحسن نصرالله يهدد أهالي الشريط الحدودي من جنوب لبنان سنة 2000 قبل أيام من أنسحاب إسرائيل منه أحادياً وضمن اتفاق سري بين تل ابيب والإيرانيين

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 نيسان2022 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء

وزارة الصحة : 148 إصابة جديدة و 3 حالات وفاة

تقرير فرنسي عن مدارس حزب الله في لبنان التي هي مصانع للكراهية

*وقائع ديموغرافية سورية جديدة تبعد مناطق سورية عن سوريتها..طهران حولت مدينة السيدة

فشل جلسة "الكابيتال كونترول": الانتخابات هي كلمة السر

 لبنان: خطة التعافي المالي تنذر بنزاع بين السلطة والمصارف والمودعين «الشرق الأوسط» تنشر أبرز بنودها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نادي القضاة: لا تنازل عن حق النادي في التعبير

نداء الوطن: "بحث وتحرٍّ" بحقّ سلامة... وانتفاضة نقابية على "الكابيتال كونترول"

"زكزكات" انتخابية بين عون وبري... وتحقيق المرفأ "دافنينو سوا"!

المثالثة مكرسة عملانيا والميثاقية ضمير الحاكم والمسؤول

تُهَم تطيير او ارجاء الانتخابات من المعارضة الى السلطة..."الطارئ" ممنوع دوليا

"من أجل لبنان حرّ"... مؤتمر في واشنطن الأسبوع المقبل لرفع الاحتلال الايراني ونزع سلاح الحزب

خطة التعافي واقتراع المغتربين في السراي

رأس الهرم البرلماني في انتخابات 2022... برّي"دولة الرئيس" للمرة السابعة؟

هل الظروف جاهزة لتحالف إقليمي ضد ايران؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تسلم «ملف العراق» لوريث سليماني والسفير الجديد «متشدد يعارض مشروع الصدر

موسكو تطلق عملية «تحرير دونباس» وسعت سيطرتها حول لوغانسك ومعارك ضارية على طول خطوط التماس

هل يمكن أن تساعد التكنولوجيا في تقديم بوتين للعدالة؟

ألمانيا تُحمِّل روسيا مسؤولية المشكلات الاقتصادية العالمية

روسيا تختبر صاروخ «سارمات» الاستراتيجي العابر للقارات

الدفاع» الروسية تفرض مزيداً من السرية بشأن قتلاها في أوكرانيا

بوتين: العقوبات الغربية على روسيا تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية

روسيا تعلن قصف 1053 هدفاً في أوكرانيا ليلاً

روسيا تتهم أوكرانيا بـ«تغيير النهج» خلال محادثات السلام...المتحدثة باسم الخارجية تقول إن موسكو فقدت الثقة في الجانب الأوكراني

«العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا... والمأزق الصيني

ممثل روسي يكشف عن تبرؤ والدته منه لعدم دعمه للحرب

ملياردير روسي يندد بـ«المجزرة» التي يرتكبها الكرملين في أوكرانيا

ماكرون ولوبان على طرفي نقيض في رؤية المسائل العالمية

 بنيت يمنع نائباً متطرّفاً من الوصول لباب العمود في القدس

غضب عراقي من الهجمات التركية على الشمال والخارجية العراقية تستدعي سفير أنقرة والرئاسة تعدها خرقاً صارخاً للسيادة

استمرار الخلافات في مجلس الأمن الدولي حول ليبيا

القضاء البريطاني يسمح بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة

قتيل وأربعة جرحى بتفجير استهدف حافلة تنقل حراس سجن في تركي

حظر تجول وسط سريلانكا والمجتمع الدولي يدعو لضبط النفس

قناة تايوانية تعتذر بعد إعلانها عن غزو صيني بالخطأ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنذارات الفوضى الزاحفة/نبيل بومنصف/النهار

إعتداء الصرفند، عندما يحضر السلاح وتغيب المعارضة/ايلي القصيفي/فايسبوك

الصديق الدكتور انطوان حبشي مع محبتي/صبحي منذر ياغي/فايسبوك

هل تجاوزت "منابر الفصح" لعبة "توزيع الأدوار"؟/جورج شاهين/الجمهورية

اتساع مؤشرات خضوع القضاء اللبناني للتيارات النافذة/طوني بولس/انديبندت عربية

خطة الحكومة للإنقاذ: شطب أموال المودعين؟/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

أيّ لبنان بعد الانتخابات؟/نبيل هيثم/الجمهورية

ملامح «تسوية واقعية» من اليمن إلى لبنان/طوني عيسى/الجمهورية

«خلّيني ساكت»...الإغتيال المعنوي وكذبة «المقاومة والممانعة»، ومساعدة المتطرفين لإعادة تموضعهم بعد أن تلبسوا لباس التسامح/طارق الحميد/الشرق الأوسط

ملاحظتان عن الانتخابات اللبنانيّة إذا أجريت... وبعد كلّ حساب، يستطيع السلاح تعطيل البرلمان ساعة يشاء!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

ديفيد وغولياث من جديد/بكر عويضة/الشرق الأوسط

في أسباب المجاعة السورية وعلاجها/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رسالة من ميقاتي الى مجلس النواب... ماذا تضمنت؟

المحكمة العسكرية حكمت بالأشغال الشاقة على جيورجية وعراقي ولبناني لتأليف عصابة تجسس إرهابية لمصلحة الموساد الإسرائيلي

القاضية عون: ‏الحق في التعبيرحق من حقوق الإنسان كيف يحرم منه قاض مهمته الدفاع عن هذه الحقوق

الكتائب: المنظومة تسطو يوميا على جنى عمر اللبنانيين وكف يدها ومساءلتها ضروريان في 15 أيار

ممثل رئيس الجمهورية قلد روي نسناس وساما في وداعه: كان زاده إيمان كبير بالوطن والمهنة الرسالة العبسي: إنسان وطبيب استثنائي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى18/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

سيمون ابي رميا ثقالة الدم والسماجة والإسخريوتية الفاقعة

19 نيسان/2022

إذا في حدا بهالدني، اسمج، واتقل دم، واسخريوتي، ومنافق، وملالوي، أكتر من باسيل هو سيمون أبي رميا. سبحان الخالق...ما بينهضم حتى مع 100 كيس ملح ميلو أحمر، و100 طن سفن أب

 

كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله ويسوّق لكذبة تحريره الجنوب هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/18 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/104700/104700/

يبقى، أن الكارثة الأخطر تكمن في خامة ونتانة وجشع الطاقم السياسي والحزبي والرسمي في سواده الأعظم، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية يزورون التاريخ، ويستغبون ذكاء وذاكرة وعقول اللبنانيين، ويدعون باطلاً ، وعلى خلفية اسخريوتية وملجمية، بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، في حين أنه جيش إيراني إرهابي 100%، وعسكره من اللبنانيين هم مجرد مرتزقة لا أكثر ولا أقل. كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله وحوله إلى مستعمرة إيرانية،  وإسرائيل انسحبت منه عام 2000 على خلفية اتفاق لم يعد سراً بين حكومة براك الإسرائيلية ونظام الملالي الإيراني.

لم يعد في لبنان من حفي إلا وأصبح معروفاً،، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي ذمي ومستسلم وأداة وبوق إلا وظهرت للعيان قذارته. nومهما استكبر وتوهم الأشرار، والمنافقين، والإنتهازيين، والطبول، والصنوج، والعكاظيين، فإنه لا يمكن إخفاء حقيقة احتلال، وممارسات، وإرتكابات، وفجور، واستكبار، وخطورة مخطط حزب الله الإيراني، الهادف إلى اقتلاع ثقافة وحضارة وتاريخ لبنان الرسالة وتدميره، واستبداله بجمهورية مسخ تابعة لنظام ولي الفقيه الفارسي. فما من خفي إلا سيظهر، ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس، وقد سقطت كل الأقنعة، ووقعت كل أوراق التين، والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.

الحقيقة المعاشة بويلاتها هي إن وطن الأرز والرسالة والحرف هو محتل، وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار الدولة اللبنانية بحكامها ومؤسساتها،على المستويات كافة مهيمن عليه ومصادر، في حين أن الشعب اللبناني ممثلاً بجميع شرائحه الإجتماعية والمذهبية  يتعرض لأبشع أشكال الإفقار والتجويع والإذلال والحرمان والتهجير والبلطجة والإرهاب والقمع.

وبسبب الإحتلال الإيراني البشع هذا، فإن الحدود سائبة ومشرعة، والمؤسسات معطلة، والدويلة أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى إما مخترقة ومعطله، أو مهيمن على بعضها بالكامل، ورئيس الجمهورية أداة بيد المحتل، ومجلس النواب مهمش، ومن يرئسه يعمل بأمرة حزب الله، كما أن الحكومة لا تمثل لبنان ودستوره ومن يرأسها هو سياسي من تفقيس حاضنات نظام الأسد،، والوزراء فيها ينفذون ولا يقررون. يبقى، أن الكارثة الأخطر تكمن في خامة ونتانة وجشع الطاقم السياسي والحزبي والرسمي في سواده الأعظم، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية يزورون التاريخ، ويستغبون ذكاء وذاكرة وعقول اللبنانيين، ويدعون باطلاً ، وعلى خلفية اسخريوتية وملجمية، بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، في حين أنه جيش إيراني إرهابي 100%، وعسكره من اللبنانيين هم مجرد مرتزقة لا أكثر ولا أقل. كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله وحوله إلى مستعمرة إيرانية،  وإسرائيل انسحبت منه عام 2000 على خلفية اتفاق لم يعد سراً بين حكومة براك الإسرائيلية ونظام الملالي الإيراني.

إلا أنه ورغم كل هذا الظلام القاتم، فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله، وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر، لا فرق.

في الخلاصة، وطبقاً لمعايير الأرض والسماء، وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة، فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره وعن مشروعه الإحتلالي والمذهبي والتدميري، أو يستفيد منه، أو يسوّق لكذبة تحريره الجنوب، هو شريكاً كاملاً له في أفعاله الإرهابية، أكان داخل لبنان أو خارجه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: سمير جعجع ذمي ومسكون بأوهامه الرئاسية ولهذا يزوّر الحقيقة ويدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.. الحقيقة هي أن إسرائيل انسحبت من الجنوب بالتوافق مع حزب الله واسياده وبوساطة ألمانية

الياس بجاني/14 آذار/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/107916/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b0%d9%85%d9%8a/

سمير جعجع في ذكرى شهداء زحلة: "فينا نعترف بشغلي وحدي وقت يلي حرروا (حزب الله) الشريط الحدودي من إسرائيل"

اضغط هنا للإستماع لكلام جعجع الذمي هذا

https://youtu.be/VPpKPWwzf4Q

اضغط هنا للإستماع لكلمة جعجع كاملة في ذكرى شهداء زحلة، وكلامه عن تحرير حزب الله الشريط الحدودي الجنوبي هو في الدقيقة 12:40 من الفيديو.

https://www.youtube.com/watch?v=VPpKPWwzf4Q

بصوت عال وعن قناعة كاملة نقول نقول بأن سمير جعجع دجال ومنافق ومزور للحقيقة، وبكلامه الإسخريوتي عن هرطقة وكذبة تحرير حزب الله للشريط الحدودي سنة 2000، من خلال الكلمة التي ألقاها في ذكرى شهداء زحلة، هو يتملق حزب الله ويداهنه ويسترضيه على خلفية أوهامه الرئاسية، وشروده المرّضي عن كل هو لبنان وتحرير وحقيقة ودماء شهداء وقضية وطن وهوية وتاريخ.

الحقيقة المرة والمؤلمة هي أن سمير جعجع قد سرق القوات اللبنانية التاريخية، والتي من ضمن مقاتليها وشهدائها،  شهداء وأفراد جيش لبنان الجنوبي.

وقبل أن يزوّر جعجع الحقيقة ويدعي باطلاً في ذكرى شهداء زحلة بأن حزب الله حرر الجنوب، كان أقرب زلمه وأبواقه من نواب واعلاميين قد جاهروا علناً ومنذ سنين بقولهم بأن شهداء القوات وشهداء حزب الله هم في مرتبة وخانة واحدة.

الحقيقة التي يتعامي عنها جعجع ويزوًرها، عن سابق تصور وتصميم، وعلى خلفية أوهامه الرئاسية، هي أن حزب الله لم يحرر الجنوب، وأن اسرائيل انسحبت منه احادياً، وبالتوافق مع حزب الله، ومع أسياده في إيران وسوريا، وبوساطة ألمانية. هذه حقائق معروفة ومنشورة وموثقة..

في اسفل مقالة باللغتين العربية والإنكليزية نشرناهما سنة 2016 على موقعنا وهما يوجزان حقيقة الإنسحاب الإسرائيلي الأحادي، وكذلك تقرير كامل يحكي تاريخ جيش لبنان الجنوبي، مع قائمة باسماء شهدائه.، وايضاً مقالة للعماد ميشال عون تتناول كذبة التحرير بالعربية والإنكليزية

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو لحسن نصرالله يهدد أهالي الشريط الحدودي من جنوب لبنان سنة 2000 قبل أيام من أنسحاب إسرائيل منه أحادياً وضمن اتفاق سري بين تل ابيب والإيرانيين/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=Qzbqytuzo_E

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 نيسان 2022

وطنية/20 نيسان/2022

النهار

 ابلغ حزب الله كل من المرشحين عن المقعدين السنيين في صيدا أسامة سعد و عبد الرحمن البزري أن ماكينة حزب الله في صيدا و جزين ستعمل ضدهما في محاولة لإسقاط أحدهما وذلك لإيصال مرشح الثنائي الشيعي نبيل الزعتري.

يُلاحظ التناغم في المواقف والحضور بين رئيس كتلة نيابية جبلية شاب ونائب مستقيل، ما برز خلال جولاتهما في عدد من قرى وبلدات الجبل.

يقول أحد السياسيين المخضرمين ان كلام السفيرة الأميركية في ذكرى تفجير سفارة بلادها في عين المريسة، له دلالة في التوقيت ومؤشر له صلة لبنانية واقليمية، وإن مواقف الادارة الامركية لم تتغير.

الجمهورية

نُقل عن سفير غربي أن الإنتخابات النيابية محطة مهمة سيتأسّس عليها دخول لبنان مدار الإنفراجات.

تقول جهات إن عنصراً من عناصر المعركة لم يظهر فعلياً بعد في دائرة حساسة في الشمال وإنه قد يظهر في اللحظة الأخيرة ويقلب المعادلات.

تلقّى أحد السفراء ملاحظات على طريقة تنظيم احتفال تجاهَل فيه دعوة المعني الرسمي.

اللواء

كلام سفيرة دولة كبرى في إحياء ذكرى تعني بلادها حول ازدهار لبنان، كان بمثابة ردّ على ما دار مع مرجع روحي عندما زارته في إطار جولة تقوم بها للمرجعيات.

تتجنب شخصيات في مواقع مسؤولة مقابلة المرشحين أو على الأقل نشر أخبار عن اللقاءات معهم، لضمان الحيادية.

بلغ الاستياء لدى قطب جنوبي كبير حداً لم يكن بالإمكان إخفاؤه، في معرض ردّ فعل على ما حدث في قرية جنوبية ساحلية.

نداء الوطن

إعتبرت أوساط متابعة أن انتخابات 15 أيار ستكون مفاجئة لـ"حزب الله" وحلفائه كما كانت انتخابات العام 2000 التي انتصر فيها تحالف وليد جنبلاط ورفيق الحريري، بينما كانت حسابات النظام السوري تتوقع سحقهما.

تساءلت أوساط متابعة، عن العلاقة التي تجمع رئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية المقرّب من الرئيس سعد الحريري، بالمرشح الأرثوذكسي في عكار سجيع عطية. حيث يتردد أنه وضع فريق جمعية إمكان التي يرأسها مع بعض الأشخاص المحسوبين عليه في تيار "المستقبل"، ضمن عداد فريق عطية الإنتخابي.

قالت شخصية سياسية إنه لو تسنى اليوم لمرجعية رسمية كبيرة الحؤول دون زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان لكانت فعلت، بعدما تيقّنت أنها ستكون جسر عبور بين عهد الرئيس ميشال عون والعهد الجديد الذي سيدحرج الحجر عن قبر لبنان.

الأنباء

استعجال غير مبرر من جهات رسمية لانجاز خطوة تنطوي على الكثير من المخاطر فيما المطلوب ادخال بعض التعديلات.

تحالفات غير مفهومة لفريق كان يتظاهر بأنه سيادي ويسعى للاصلاح فيما كل لوائحه تناقض هذا التوجه. 

البناء

توقعت مصادر حقوقيّة بقاء الملفات القضائية العالقة إدارياً وعملياً على حالها إلى ما بعد انتخابات رئاسة الجمهورية. وقالت إن القضاء في مرحلة تصريف أعمال كما الحكومة وبعد زلزال بحجم الانهيار لا بدّ أن تبدأ إعادة تكوين السلطة من المجلس النيابي.

تقول مصادر دبلوماسية إن أهم ما قالته حرب أوكرانيا هو أن لا وجود لقوة عظمى في الحرب التقليدية قادرة على خوض حرب خاطفة وتحقيق نصر حاسم وأن التوازن النووي بين الشرق والغرب يوازيه توازن تقليدي وتوازن ردع اقتصاديّ ماليّ عنوانه استحالة الاستغناء المتبادل ما سيجعل نظام الشراكة حتمياً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/04/2022

وطنية/20 نيسان/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعدما ثبتت تصاريح ساحة النجمة الانتخابية اليوم قاعدة "ألا قانون للكابيتال كونترول" قبل موعد الانتخابات النيابية مكرسة هذا التوجه بتطيير جلسة اللجان النيابية المشتركة المخصصة لمناقشة مشروع القانون ومطالبة بإدراج القانون ضمن خطة التعافي الاقتصادية كانت لافتة مسارعة رئيس الحكومة إلى توجيه رسالة لمجلس النواب مرفقة بنسخة عن خطة التعافي المبدئية التي عرضتها الحكومة لوضع الملاحظات على مضمونها.

فبأي خانة يمكن وضع تلك الرسالة ولماذا طلب الرئيس ميقاتي ملاحظات النواب على الخطة قبل إقرارها في مجلس الوزراء علما أنها ستؤول حكما الى البرلمان لاحقا لمناقشتها وإصدارها بقانون وهل هي محاولة لكسب الوقت أم لإعادة كرة الاصلاحات مجددا الى مجلس النواب كرد على تحميل النواب مسؤولية الكبيتال كرونترول تكرارا للحكومة وليس عبثا أن يرفق ميقاتي رسالته بدعوة النواب لمقاربة هذا الموضوع بموضوعية بعيدا من المزايدات والشعبوية.

إذا "خطة التعافي" غير المنجزة ستحل ضيفا ثقيلا على كل من ساحة النجمة والسرايا الحكومية حيث سيضع الوزراء ملاحظاتهم على الخطة غدا أملا بإحالتها الى مجلس النواب ومن خارج المقرات الرسمية تخوف مراقبون من فرض خطة التعافي مرحلة صعبة على المواطن بدءا من فرض زيادات رسوم وضرائب في مجمل القطاعات وصولا الى تحميل المودع العبء الاكبر الأمر الذي نفاه رئيس الحكومة.

خارج هذا الاطار القلق على مصير الانتخابات لم تبدده الاستعدادات على الارض ولا تلك التي تجري في الاغتراب وهذا ما جرى نقاشه اليوم في السراي مع وزير الخارجية الذي ربط سير العملية بال  cash money مستبعدا ان يؤدي ذلك الى تعطيل الانتخابات.

في ظل كل هذه التعقيدات يبقى الاطفال الحلقة الأضعف في دوامة الانهيار فقد حذرت اليونيسيف من تعرض الأطفال بلبنان لأمراض خطيرة بسبب تراجع نسبة التطعيم فيما مؤسسة كهرباء لبنان تبشرنا بنفق جديد من الظلمة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

الموقف الثابت الذي يحكم العمل التشريعي فيما يتعلق بالكابيتال كونترول هو "لا إقرار لقانون كيفما كان" والأساس في أي قانون هو جنى عمر الناس وعدم التفريط بقرش منها

المشروع الحكومي حول خطة التعافي الإقتصادي الذي تسرب فرمل عملية استكمال درس الكابيتال كونترول في اللجان النيابية المشتركة فأرجئت الجلسة بانتظار تعيين موعد جديد.

صوت النواب حمل موقفا من عدم الذهاب بإقرار مشروع القانون إذا لم تحدد خطة التعافي رؤية واضحة بما يتعلق بحقوق المودعين.

واستيضاحا لكل التفاصيل كانت زيارة نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى السرايا بعد إتصالات أجراها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ومن السرايا أكد الفرزلي أن المجلس النيابي لا يمكنه إدارة الظهر إلى مسألة التفريط بحقوق المودعين قائلا: لتتحمل كل جهة مسؤولية عملها وموقفها في هذا الشأن

ما تسرب معطوفا على ما نتج تشريعيا عن التسريبدفع الرئيس نجيب ميقاتي الى اعلان الحرص الحكومي على ضمان حقوق المودعين والإلتزام المطلق بالمحافظة عليها وضمانها لاسيما صغار المودعين على النحو الذي جاء صراحة في الخطة التي عرضها مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ الرابع عشر من الجاري  داعيا جميع المعنيين الى مقاربة موضوعية بعيدا من المزايدات والشعبوية بهدف الوصول الى حل منصف وعادل للجميع

وفي هذا الاطار وجه رئيس مجلس الوزراء رسالة الى مجلس النواب مرفقة بنسخة عن الخطة المبدئية التي عرضتها الحكومة لوضع الملاحظات على مضمونها فماذا بعد التسريب والتأجيل والرسالة؟

في السوق السوداء طار سعر صرف الدولار مجددا متجاوزا عتبة ال26 الفا....

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

سقط قانون الكابيتال كونترول وكان سقوطه عظيما. حتى اشد المتحمسين له واقوى المصرين على تهريبه في اللجان المشتركة  تملصوا منه، وبدأوا يعقدون المؤتمرات الصحافية تحت شعار:  نحن بريئون من ظلم هذا القانون. لكن الحقيقة ان اركان المنظومة في معظمهم كانوا معه، وهم اعتقدوا انهم قادرون على تمريره في الوقت السياسي المستقطع بين عيدي الفصح وقبل عيد الفطر.

لكن حسابات المنظومة لم تتطابق مع حسابات الواقع. فالناس انتفضوا على سرقة اموالهم، وهو ما تجلى في التعرض لنائب رئيس مجلس النواب وهو داخل بسيارته الى حرم المجلس. ونقابات المهن الحرة وقفت وقفة واحدة ضد القانون الظالم والاعوج.

كما ان عددا من النواب وفي طليعتهم نواب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لم يرضخوا لكلمة السر، فحصل الانقلاب من الداخل من خلال خروج رئيس لجنة الادارة والعدل النائب  جورج عدوان اعتراضا على ما يحصل.  كل هذا يعني امرا واحدا: وداعا قانون الكابيتال كونترول والى اللقاء بعد الخامس عشر من ايار

انتخابيا،  الاجواء ليست افضل حالا، خصوصا بالنسبة الى انتخابات المغتربين. فممارسات وزارة الخارجية تطرح اكثر من سؤال وتثير اكثر من شبهة. فبدلا من ان تعمل الوزارة على تأمين افضل الاجواء للناخبين في الخارج، اذا بها تعرقل  عملية انتخابهم، كأنها تريد حرمانهم حقهم في الانتخاب ! فهل من  وزارة خارجية  في العالم، لا تريد للمنتشرين من ابنائها ان ينتخبوا كما تفعل وزارة الخارجية اللبنانية؟ والواضح مما يحصل ان القضية ليست عند وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بل في من يقف وراءه ، وتحديدا  رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يخشى من تأثير انتخاب المنتشرين على الوضع الانتخابي للتيار الوطني الحر عموما،  وعلى وضعه هو  خصوصا في دائرة  الشمال الثالثة.

لذلك ايها اللبنانيون، من مقيمين ومنتشرين، شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي، ولو رغما عنهم.   ف " التغيير بدو صوتك وبدو صوتك وب 15 ايار خللو صوتكن يغير".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

المعركة الانتخابية المقبلة ليست معركة أكثرية نيابية.

فاللبنانيون جربوا أكثرية بهذا المعنى في يد فريق 14 آذار، على مدى 13 عاما، أي بين انتخابات 2005 وانتخابات 2018، ولم تكن النتيجة مشرفة، لا سيادة ولا ازدهارا، بل على العكس.

واللبنانيون اختبروا أكثرية أخرى بهذا المعنى، مع تحالف قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر منذ سنة 2018، أي لأربع سنوات تقريبا، ولم تكن النتيجة أبدا على مستوى الآمال والتطلعات.

وبناء على ما تقدم، من غير أن المنطقي أن يكون الخروج من الأزمة الراهنة بالتجديد للأكثرية النيابية الراهنة بمفهومها المتداول، ولا هو طبعا بإعادة انتخاب الأكثرية السابقة، لأن التجربتين لم تكونا ناجحتين.

فمن يجب على اللبنانيين أن ينتخبوا إذا؟ الجواب قد يبدو صعبا للوهلة الأولى، لكنه في الحقيقة سهل وبسيط.

فإذا كان المطلوب اليوم في لبنان هو الإصلاح، فإن الأكثرية الوحيدة التي ينبغي انتخابها هي أكثرية إصلاحية، لا أكثر ولا أقل.

فيا أيتها اللبنانيات وأيها اللبنانيون اقترعوا لأكثرية مع التدقيق الجنائي، ولا تنجروا خلف شعارات رفض السلاح أو تأييده.

اقترعوا لأكثرية مع اقرار القوانين الإصلاحية الأساسية، كتعزيز استقلالية السلطة القضائية واستعادة الأموال المنهوبة وكشف حسابات وأملاك العاملين في الشأن العام وإنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية، ولا تتأثروا بالكلام الفارغ عن احتلال ايراني من هنا أو عداء لدول صديقة من هناك.

اقترعوا لمن رسم الخطط، لا لمن عرقلها، ولمن وضع التصورات الملائمة على مدى سنوات لملفات الكهرباء والمياه والنازحين وغيرها، لا لمن عطلها ومنع تنفيذها بألف ذريعة وسبب.

ولأننا على مسافة 25 من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يعرف كل النواب ألا مهرب من اقرار قانون الكابيتال كونترول, فهو احد المطالب الرئيسية لصندوق النقد الدولي, تماما كما يعرفون ان اقرار القانون الان, قبل اقل من شهر على موعد فتح صناديق الاقتراع هو بمثابة انتحار انتخابي.

ولكن ما يعرفه النواب ولا يقولونه, ان لا مال في البلد, وان الدولارات في المصرف المركزي تكاد تجف, وان كل يوم تأخير في اقرار قانون الكابيتال كونترول, وغيره من القوانين الاصلاحية التي فرضها صندوق النقد الدولي  للقبول أصلا برفع ورقة الاتفاق مع لبنان الى  مجلس ادارة الصندوق لبدء درسها , سيؤدي الى استنزاف سريع لما تبقى من اموال المودعين.

اليوم, علا الصراخ في مجلس النواب وفي محيطه.

في الخارج , الناس تريد اموالها.

وفي الداخل النواب مقسومون.

جزء يريد اقرار القانون لاقتناعه به.

جزء يريد اقرار القانون تحت ضغط  صندوق النقد الدولي الذي أكد ان القانون يحمي اموال المودعين, و لا سيما الصغار منهم.

جزء يريد رميه امام المجلس الجديد ما بعد انتخابات الخامس عشر من أيار.

وجزء يحاول شراء الوقت, لعلمه أن ما تبقى من نيسان لن يسمح سوى بعقد جلسة عامة واحدة لاقرار قوانين, من بينها الكابيتال كونترول, اذا انهت اللجان دراستها...

هذا الجزء, يربط بين الكابيتال كونترول وخطة التعافي المالي التي ستدرسها الحكومة في جلستها غدا, علما ان الرئيس نجيب ميقاتي ارسل نسخة عن الخطة المبدئية عصرا الى النواب, لوضع الملاحظات على مضمونها.

فهل من رابط بين الكابيتال كونترول والخطة؟

يقول المدافعون عن  القانون, انه بعد انهيار النظام المالي القائم, سيؤمن اقرار الكابيتال كونترول انتظام حركة الرساميل والسحوبات ونظام المدفوعات, من اجل عودة الدورة الطبيعية للاقتصاد.

وتاليا, لا علاقة للقانون بمصير الودائع ولا بخطة التعافي, التي هي خطة اقتصادية بحتة.

اما المعارضون للقانون, فيؤكدون انهم سيتصدون له, ان لم يأت مواكبا لخطة التعافي الواضحة, التي يدرك المودع بموجبها كم تبقى له من الاموال, وآلية استردادها ولو على سنوات, لان اقراره منعزلا, يعني تقييد الودائع من دون امل بحلول.

بين المعارضين والموالين, تدرس عين التينة الوضع بدقة, وتنتظر ما ستؤول اليه اجتماعات اللجان, ليتخذ الرئيس نبيه بري قرارا بعقد جلسة عامة ربما الاسبوع المقبل, تقر القانون لا سيما وأن الimf أبلغ اللبنانيين ان اثني عشر بلدا حول العالم, يضغط في اتجاه اعداد خطط مع الصندوق, وان اي تأخير سيضع لبنان في اسفل سلم الاولويات, ويؤدي الى نزيف حاد ويومي في ما تبقى من احتياطه بالدولار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

سقطت اللجان المشتركة برشقة طوق المودعون المواكب النيابية وأودعوها مدخراتهم من الشتم والمطاردة والركل وكل ما يفرغ الصدر بمفعول رجعي عن عامين سابقين ضاعت فيها أموالهم وجنى أعمارهم.

وفي لحظة غضب تحولت ساحة النجمة الى مسرح محاكمة تلا على خشبتها المودعون أحكامهم العرفية بحق فريق يسعى اليوم لتشريع سرقتهم ارتفع صوت المودعين خارج الساحة فازداد الضغط على نواب القاعة قانون الكابيتول كونترول يناقش وضع ضوابط استثنائية على رأس مال تبخر.

ستون مليار دولار من ديون مصارف تجارية لدى المصرف المركزي شطبت واثنان وسبعون مليار دولار من رأس مال مصارف تحتاج الى إعادة رسملة بحسب الخطة المسربة الخسارة وقعت والفجوة باتت أمرا واقعا يعاند النواب على الاعتراف بها عبر ربط القانون بخطة التعافي مصارف تريد قانونا يحميها ويرفع سعرها في مرحلة التصفية وإعادة الهيكلة والرسملة، ونواب خائفون من المصارف ومن المودعين أي ناخبيهم, وأن يعترفوا لهم بأن الأموال تبخرت.

وعليه, اتفق على تطيير النصاب وتأجيل اللجان إلى الأسبوع المقبل ليس حماية للمودعين بل لإيجاد مخرج مناسب مخرج يحمي المصارف ويعطي النواب الحصانة من غضب الناس ويمنح حكومة ميقاتي أولى أوراق الاعتماد لصندوق النقد الدولي, فهل طارت فعلا أسبوعا واحدا أم الى ما بعد بعد الانتخابات؟

في التصريحات الرسمية لرئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان العائد على متنه في الانتخابات المقبلة مهد لتأجيل الكابيتال كونترول وتحويله إلى ما سماه شرعية شعبية جديدة, وهذه لن تكون جريمة في حال حدوثها.

واستشعر النائب جورج عدوان في مكان ما إرادة لوضع زيح "عفا الله عما مضى" لأنه إذا فتحت الملفات فستصيب المسؤولين بالأكثرية الساحقة تصفير المسؤوليات أو تأجيلها لم يكن يحتاج إلا إلى خطة تعاف سربت, فتعلق النواب بحبالها وأطاحوا الجلسة المشتركة.

ووفق المحلل الاقتصادي منير يونس في موقع 180 بوست فإن لبنان مقبل على عفو عام عن أبشع الجرائم المالية المرتكبة في التاريخ الحديث بعد عفو الحرب الأهلية فمدخرات جيل كامل تبخرت وليس مؤكدا تعويضها في جيل أو جيلين وربما ثلاثة، اذا بقي النظام الطائفي المقيت كما هو والنظام المذكور أعلاه راجع بأبهى ملله الطائفية والحزبية, وهو على استعداد لدوس مدخرات الناس كمنصة عبور إلى أيار لا بل ويقنعك بأنه الحامي لأموال المودعين وبأن قلبه على ما تبخر.

هي سياسة ستحمي المصارف المسؤولة بما تملك وستضع الكابيتال كونترول في موت سريري، وتعلق العمل بأي بحث من الآن حتى السادس عشر من أيار ومن هنا جاءت مناشدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي داعيا جميع المعنيين إلى مقاربة الكابتال كونترول بموضوعية, بعيدا من المزايدات والشعبوية، بهدف الوصول إلى حل منصف وعادل للجميع.

ورأى أن مشروع وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية لا يتعلق بحقوق المودعين بل يشكل أرضية يشترطها صندوق النقد الدولي في سبيل عرض خطة التعافي المنشودة على مجلس إدارته.

وقبل أن نتعافى من جروح خطة مسربة ضربت السوق بسهمين من العيار الثقيل: هما ارتفاع جديد في الدولار و"شبقة" ارتفاع المحروقات لاسيما مادة البنزين وعلى هذه الطريق من المرتفعات الضاربة في الاسعار والارقام  تسلك الانتخابات دربا موعرة وموحشة يتقدمها عامل المال والصوت المسعر وفق سوق متقلبة.

 

وزارة الصحة : 148 إصابة جديدة و 3 حالات وفاة

وطنية/20 نيسان/2022  

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "148  إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1095959، كما تم تسجيل 3 حالات وفاة".

 

*تقرير فرنسي عن مدارس حزب الله في لبنان التي هي مصانع للكراهية

*وقائع ديموغرافية سورية جديدة تبعد مناطق سورية عن سوريتها..طهران حولت مدينة السيدة

19 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/108046/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7/

 

فشل جلسة "الكابيتال كونترول": الانتخابات هي كلمة السر

عزة الحاج حسن/المدن/الأربعاء 20/04/2022

نجحت مجموعة من المودعين بإيصال صوت مئات الآلاف من أصحاب الحقوق في ذمة المصارف، إلى مسامع النواب المولجين البحث باقتراح قانون الكابيتال كونترول، المُنتهِك والمُعتدي على حق المودعين وأموالهم. وقد ساهمت مجموعة المودعين ومنهم أعضاء في جمعية "صرخة المودعين" وتحالف "متحدون" بعرقلة اجتماع اللجان النيابية المشتركة، بعد اعتراضها مواكب النواب المتوجّهين إلى مقر مجلس النواب. وفي حين تجنّب بعض النواب الصدام مع المودعين، عزم موكب النائب إيلي الفرزلي، حسب شهود عيان، إلى اقتحام موقع تجمع المودعين، محاولاً دهسهم لتأمين وصوله إلى مجلس النواب. الفرزلي الذي يدافع بشراسة عن المصارف، لم يتردّد لحظة بالإصرار على إقرار اقتراح الكابيتال كونترول "المسخ" بنسخته الحالية، التي ترسّخ سياسة نهب الودائع المصرفية والتحكّم بها.

تعطيل الجلسة

أوقفت اللجان النيابية المشتركة مناقشة قانون كابيتال كونترول لأسباب عديدة، تمثلّ بعضها بتصاعد حدة الاعتراضات عليه، ونقل المواجهة لرفض الكابيتال كونترول إلى الشارع. أسباب أخرى ساهمت باستبعاد النقاشات بقانون الكابيتال كونترول حالياً، منها ما يرتبط بعدم صحة التشريع في زمن الانتخابات، ومنها ما يستهدف عدم إقرار القانون بمعزل عن خطة تعاف اقتصادي متكاملة، تحدد الخسائر وكيفية وآلية توزيعها. وقد أبلغ نواب "الجمهورية القوية" و"لبنان القوي" اللجنة رفضهم مناقشة الكابيتال كونترول قبل الاطلاع على خطة التعافي. بصرف النظر عن الأسباب التي وقفت وراء عرقلة جلسة اللجان النيابية اليوم، يبقى الأهم وقف النقاشات في اقتراح الكابيتال كونترول. إذ بات من المرجّح، وفق معلومات "المدن"، إرجاء البحث فيه لما بعد الانتخابات النيابية. لكن مهما أرجئ البحث فيه، فإن الاعتراضات عليه لن تزول ما لم يعمل النواب على تعديله، بما يحفظ حقوق المودعين مهما بلغ حجم ودائعهم.

تلاعب النواب ونفاقهم

يميّز بعض النواب بين المودعين، منتهكين حقوق كبار المودعين -ومن بينهم النائب إيلي الفرزلي- الذي يؤكد أن العمل يجري على حماية وضمان حق 85 في المئة من المودعين الذين تقل قيمة ودائعهم عن 100 ألف دولار، أما باقي المودعين فمصير ودائعهم رهن ضمير نواب الأمة بمن فيهم المدافعون عن المصارف، ومنهم الفرزلي. في المقابل تختلف مواقف نواب الفريق الواحد من قانون الكابيتال كونترول. وهو ما يعزز حال الإرباك التي تعيق مسألة تعديله وإقراره. ففي حين يجزم النائب سيمون أبي رميا بأن قانون الكابيتال كونترول لن يمر على حساب المودعين. داعياً الثوار "الحقيقيين وشباب التيار الوطني الحر للتحرك والنزول الى الشارع، دعماً لمواقف النواب الشرفاء الذين يدافعون عن حقوق المودعين والمواطنين"، يؤكد مصدر لـ"المدن" أن نقاشات النائب آلان عون ومواقفه كانت متشدّدة لجهة إقرار الكابيتال كونترول بصيغته الحالية، مهما كانت مفاعيله على المودعين. وبين النائبين، أكد زميلهما في التيار العوني، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، استعداده لمتابعة النقاش بالكابيتال كونترول بعد تعديله، على ضوء معطيات واضحة من الحكومة بما لا يحمّل المودع مسؤولية هريان الدولة، بل مصرف لبنان والمصارف والدولة.

"حماية المودعين" كلام غير صحيح

أما النائب جورج عدوان فنسف كل تأكيدات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التي يوهم فيها المودعين بأن ودائعهم مصانة. وقال عدوان أن أيّ كلام عن حماية المودعين من قبل رئيس الحكومة غير صحيح، مشدداً على أنه لا يجب البحث في الكابيتال كونترول قبل إقرار خطة التعافي، داعياً إلى خطة تحدّد المسؤوليات أولاً، ومن ثمّ يتم البحث في الكابيتال كونترول. وأي بحث خارج مسار تحديد المسؤوليات وتوزيع الخسائر يعني إدخال البلد في المجهول. مسألة توزيع الخسائر شدّد عليها أكثر من نائب، منهم النائب هادي أبو الحسن، الذي لفت إلى ضرورة أن تتحمّل الدولة مسؤوليتها بالدرجة الأولى، بالإضافة الى مصرف لبنان والمصارف، إلى جانب مَن استفاد من الفوائد الخيالية والهندسات المالية. أما المودعون، حسب أبو الحسن، فلهؤلاء حقوق لا يجب التفريط فيها.

 

 لبنان: خطة التعافي المالي تنذر بنزاع بين السلطة والمصارف والمودعين «الشرق الأوسط» تنشر أبرز بنودها

بيروت : علي زين الدين/الشرق الأوسط/20 نيسان/2022

تخوض الحكومة اللبنانية سباقاً مع الوقت قبيل حلول موعد استحقاق الانتخابات النيابية منتصف الشهر المقبل، بهدف تسريع إبرام اتفاق البرنامج التمويلي مع إدارة صندوق النقد الدولي، وفقاً لمندرجات الاتفاق الأولي الذي تم توقيعه أوائل الشهر الحالي مع البعثة الخاصة للصندوق التي زارت بيروت، والمعزز بتغطية سياسية واسعة ترجمتها تعهدات معلنة من قبل رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء. ويعكف الفريق الاقتصادي الوزاري والاستشاري برئاسة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي على وضع اللمسات الأخيرة على خطة الإنقاذ والتعافي التي ستشكل المرتكز للموافقة النهائية من قبل المجلس التنفيذي على برنامج التمويل المحدد بمبلغ 3 مليارات دولار لمدة 46 شهراً، في حين تستمر المساعي الهادفة إلى تطوير استجابة مجلس النواب الحالي لإقرار حزمة مشاريع القوانين الإصلاحية التي يشترطها الصندوق في المجالين المالي والمصرفي، ولا سيما ما يتعلق بوضع ضوابط استثنائية على الرساميل والتحويلات (الكابيتال كونترول) والتعديلات المقترحة على مواد أساسية في قانون السرية المصرفية، ولاحقاً المشاريع المتعلقة بإعادة هيكلة ميزانية البنك المركزي والجهاز المصرفي وتوحيد سعر صرف الليرة وإعادة هيكلة الدين العام والقطاع العام.

وفي تطور مثير، رصدت «الشرق الأوسط» بوادر نزاع كبير يتوقع أن ترتفع حدته خلال الأيام المقبلة بين الحكومة وجمعية المصارف، بعدما توجس المصرفيون من جدية تنصل الدولة من مسؤولياتها في تراكم الدين العام ومن تحييد البنك المركزي عن التزامات سد الفجوة الكبيرة في ميزانيته والتوجه إلى تحميل الجزء الأكبر من الخسائر المحققة والبالغة نحو 72 مليار دولار وفق التقديرات الأولية، على عاتق توظيفات البنوك لدى مصرف لبنان وعلى أرصدة المودعين التي تتعدى خط الحماية التامة البالغ مائة ألف دولار.

وفيما أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بعد لقائه وفداً من جمعية المصارف برئاسة سليم صفير، «أن كل ما يقال عن تفريط بحقوق المودعين وضرب القطاع المصرفي هدفه إثارة البلبلة وتوتير الأجواء»، وبأن خطة التعافي تعطي الأولوية للحفاظ على حقوق الناس وإعادة تفعيل مختلف القطاعات الإنتاجية وأيضاً المحافظة على القطاع المصرفي، لفتت مصادر مشاركة إلى أن أجواء الاجتماع لم تكن مريحة بعد تداول معلومات عن حقيقة شطب نحو 60 مليار دولار من توظيفات المصارف لدى البنك المركزي بهدف تغطية الخسائر في ميزانيته، بخلاف ما تنحو إليه القوانين النافذة بمسؤولية الدولة عن تعويض هذه الخسائر.

وعلم أن المصرفيين لم يترددوا عن التحذير من «كارثية» المشروع المتداول لتوزيع أحمال الفجوة المالية والذي سيؤدي إلى نشوب دعاوى قضائية تقيمها المصارف ومساهموها ومودعوها ضد الدولة اللبنانية ومصرف لبنان، بوصفهما استفادا من أموال المصارف والمودعين وهما يمتنعان عن إيجاد حلول مرضية لحلها. ولا سيما أن الصندوق يقر بأن اقتراحه بتحميل الخسائر للمصارف هو توزيع غير عادل ويقترح تحميل قسم كبير من هذه الخسائر للمودعين، أي أنه يتم إعفاء المدين الممثل بالدولة ومصرف لبنان من الدين والخسائر، ليحملها صندوق النقد للدائن أي القطاع المصرفي والمودعين.

وتستند المصارف في مطالعتها إلى الانطلاق الخاطئ الذي يفترض انعدام الملاءة لدى الدولة، بينما الحقيقة تكمن في ضآلة السيولة وتدفقاتها لديها، ذلك أن موجودات الدولة تغطي أضعاف الخسارة بكاملها، إذا أُحسن استثمارها. وهي تتضمن فضلاً عن الأصول، الحقوق التي يمكن أن تمنحها الدولة للقطاع الخاص أو عن طريق مشاركته مع القطاع العام في استثمار المرافق العامة من كهرباء ومياه ومطارات وموانئ واتصالات ومواصلات وسكة حديدية وسواها.

وحصلت «الشرق الأوسط «على نسخة من مسودة خطة التعافي التي أثارت حفيظة المصارف مع ترقب عاصفة اعتراضية من قبل المودعين، حيث تبين في جانبها المالي وهو الأهم على الإطلاق، التزام الحكومة بإعادة الوضع السليم للقطاع المالي ومقومات ديمومته. لتصل إلى النقطة الجوهرية فتقر بأن التقديرات الحالية تشير إلى أن احتياجات إعادة رسملة النظام المصرفي تزيد على 72 مليار دولار، إذا لم توضع هذه الخسائر في الحسبان وإذا لم تنفذ استراتيجية هادفة إلى إعادة تقوية النظام، فلن يكون ممكناً استعادة الثقة بالقطاع.

وإذ تتضمن هذه المقدمة التباساً صريحاً بتسمية النظام المصرفي بينما المقصود موضوعياً هو القطاع المالي، فإن البند اللاحق يشير بوضوح إلى أولوية إعادة تكوين ميزانية مصرف لبنان المركزي لتصل إلى المستوى السليم، بعدما بينت التقديرات ضخامة الرأسمال السلبي المتراكم والذي يصل إلى حدود 60 مليار دولار، فضلاً عن خسائر إضافية مرتقبة جراء إعادة هيكلة الدين الحكومي وتوحيد أسعار الصرف. وفي التفصيل، فإنه بناءً على نتيجة المراجعة الأولية التي تتولاها الشركة الدولية (KPMG)، والتي جرت مشاركة فحواها مع وفد الصندوق، تقترح الخطة شطب ما يوازي المبلغ عينه أي 60 مليار دولار من التزامات البنك المركزي إزاء البنوك التجارية، ومن ثم المساهمة بإعادة الرسملة جزئياً عبر إصدار سندات سيادية بقيمة مليارين ونصف مليار دولار قابلة للزيادة لاحقاً، على أن يجري تذويب الرصيد الباقي للخسائر خلال فترة 5 سنوات.

ومع تحميل هذا العبء الضخم على الجهاز المصرفي والذي يرجح أن يلقى معارضة شديدة من قبله، تقر الخطة بوجوب إعادة رسملة البنوك التجارية القابلة للاستمرار وحل المتعثرة منها، بهدف إيجاد نظام مصرفي يتوافق مع اقتصاد قوي ويدعم تعافيه. وتتطرق إلى خسائر مضافة إلى التزامات البنك المركزي، وستنتج عن إعادة هيكلة الديون السيادية (اليوروبوندز) وتعثر محافظ القروض ووقع توحيد سعر الصرف على ميزانيات البنوك. وهو ما سيتطلب، وفق الخطة، إسهامات كبيرة من قبل المساهمين ومساهمات ضخمة من قبل كبار المودعين.

ولعل البند الأبرز الذي يترقبه المودعون من مقيمين وغير مقيمين يكمن في تحديد خط الحماية التامة. وهو ما تقترح الخطة أن يصل إلى 100 ألف دولار بالحد الأعلى. مع اشتراط ألا تشمل هذه الحماية أي زيادة طرأت على حساب المودع بعد تاريخ 31 مارس (آذار) من العام الحالي. بينما ستكون الشرائح التي تتعدى خط الحماية خاضعة لسقوف السيولة بحيث يمكن السداد بالدولار والليرة أو كليهما وفق سعر السوق. وتتضمن المرحلة المكملة من إعادة رسملة البنوك ضمناً شرائح الودائع التي تتخطى سقف الحماية، بحيث يتم تحويلها إلى حصص ملكية أو حذف جزء منها، وتحويل جزء من الودائع المحررة بالعملات الأجنبية إلى الليرة، إنما بأسعار صرف ليست تبعاً لسعر سوق القطع، ما يعني تلقائياً تطبيق نسبة اقتطاع في عمليات التصريف من الدولار إلى الليرة.

وبهدف تحديد حجم متطلبات الرسملة تكون الحكومة قد شرعت في تقييم الخسائر وبنية الودائع عن طريق لجنة الرقابة على المصارف لكل بنك على حدة من مجموع أكبر 14 مصرفاً تحوز 83 في المائة من إجمالي أصول القطاع، على أن يتم استخلاص النتائج بنهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

وسوف يتم الطلب من المساهمين السابقين أو الجدد أو كليهما الالتزام بضخ رأس مال جديد في البنوك التي سيتم تصنيفها «قابلة للاستمرار» بناءً على التحليل الرقابي لخطط العمل، فيما يجري حل البنوك غير القابلة للاستمرار عن طريق الإجراءات الفورية التي سوف تطبق بمقتضى القانون الطارئ لإعادة هيكلة البنوك، مع التنويه بأن المعيار الهيكلي سيكون منجزاً بنهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي. أما على المدى الأبعد، فثمة التزامات بتعزيز الإطار التنظيمي للقطاع المصرفي، بما يشمل مراجعة التشريعات المصرفية الأساسية وأطر الإشراف والحل وتأمين الودائع من أجل المحافظة على سلامة النظام المصرفي وإعادة الثقة فيه إلى مستوياته السابقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نادي القضاة: لا تنازل عن حق النادي في التعبير

وطنية /20 نيسان/2022

اصدر نادي قضاة لبنان بيانا اكد فيه" دوره الأساسي في ترسيخ إستقلال القضاء والدفاع عنه،  الدفاع عن القضاة والسلطة القضائية ضد أي انتهاك لمبدأ الإستقلال، و المطالبة بتحسين ظروف العمل ووضع القضاة ماديا ومعنويا".وشدد على أنه، "في سبيل القيام بدوره المذكور، يمارس حقه في التعبير، من خلال ممثليه المنتخبين، من دون الحاجة إلى الإستحصال على أي إذن أو موافقة مسبقة من أي مرجع، إذ أن هذا الحق يعدّ من الحقوق الأساسية المكرّسة لأي جمعية للقضاة في أي بلد في العالم". واكد أن "دوره المذكور، وحقه في التعبير عنه، يمسي أشد تطلبا عندما يتقهقر الوضع القضائي إلى مستويات غير مسبوقة دون أي رادع أو مدافع". وختم متعهدا: " بأنه لن يتنازل عن حقه في التعبير المكرس في جميع المواثيق والعهود التي يلتزمها لبنان، وأنه سيدافع عن حقه هذا بكل صلابة مهما كلف الأمر".

 

نداء الوطن: "بحث وتحرٍّ" بحقّ سلامة... وانتفاضة نقابية على "الكابيتال كونترول"

"زكزكات" انتخابية بين عون وبري... وتحقيق المرفأ "دافنينو سوا"!

نداء الوطن/20 نيسان/2022

قافلة الشهداء تسير والسلطة لا تزال "تتهاوش" على أطلال انفجار المرفأ، تقاذفاً للمسؤوليات وتجهيلاً للمرتكبين من الأزلام والمحاسيب... وبالأمس انضمّ إلى القافلة المهندس الشاب رامي فواز بعد طول معاناة منذ 4 آب 2020 جراء إصابته بالرأس نتيجة الانفجار، تاركاً خلفه طفلين في الثالثة والخامسة من العمر وعائلة جديدة مفجوعة تنشد الحقيقة والعدالة في غياهب "شريعة الغاب" اللبنانية، حيث بلغ مكر أهل الحكم مراتب متقدمة من البطش والوقاحة والسلبطة على القضاء، فكانت النتيجة تكبيل المحقق العدلي في الجريمة وترشيح المتهمين المدعى عليهم لولاية برلمانية جديدة تقيهم شرّ الملاحقات القضائية وتمدّد حصانتهم النيابية لأربع سنوات إضافية. أما ما طغى على سطح المشهد الرئاسي من اشتباك مستجد بين قصر بعبدا وعين التينة حول قضية عرقلة التشكيلات القضائية الجزئية فلا يعدو كونه "زكزكات" انتخابية، على حد توصيف مصادر مواكبة لخلفيات هذا الاشتباك، مؤكدةً أن ما أثير في هذا السياق "هو بعيد كل البعد عن أي كباش مبدئي متصل بقضية انفجار المرفأ بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، ميشال عون ونبيه بري، سيّما وأنّ الطرفين يتموضعان على ضفة واحدة "ودافنينو سوا" في عملية تطويع القضاء وعرقلة التشكيلات القضائية والتحقيق العدلي، وينضويان ضمن لوائح انتخابية مشتركة تضم مرشحين لكل منهما ومن بينهم مطلوبون للعدالة في جريمة 4 آب".

وتحت هذا السقف، انتظم "التراشق القضائي" بين عون صبيحة عيد الفصح، والمعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل أمس، فكانت مناسبة لتذكير كل من الجانبين الآخر بنصيبه من عرقلة التشكيلات القضائية، بدءاً من أسرها منذ عامين في أدراج قصر بعبدا وصولاً إلى حجب توقيع وزير المالية عن تشكيلات رؤساء الغرف التمييزية العشرة خلال الأسبوعين الأخيرين. في حين لم تستبعد أوساط واسعة الاطلاع أن يكون "تصعيد رئيس الجمهورية المباغت من بكركي ضد رئيس مجلس النواب يختزن في بعض جوانبه امتعاضاً عونياً من أداء "حزب الله" في عملية توزيع الأصوات الانتخابية في بعض المناطق بين "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر"، لتتوقف في هذا الإطار عند تعمّد دوائر الرئاسة الأولى تظهير استقبال رئيس الجمهورية للخبير المالي والاقتصادي حسن خليل وإفساح المجال أمامه لاستخدام منبر بعبدا بغية توجيه اتهامات انتخابية في مواجهة الثنائي الشيعي.

ونقلت الأوساط معطيات تفيد بأنّ "تصعيد عون لم يكن منفصلاً عن امتعاضه مما رافق صياغة "حزب الله" للوائح والتحالفات الانتخابية، بحيث اعتبر أنّ "الحزب" وقف عند رأي بري على حساب ما يريده رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل، خصوصاً وأنّه في دائرة الجنوب الأولى على سبيل المثال ستصب اصوات "حزب الله" في صيدا وجزين لصالح لائحة بري"، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ "عون لم يكن راضيا عن النتائج التي أسفر عنها اللقاء الذي جمع من خلاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، باسيل ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، باعتبار أنّه صبّ عملياً في صالح الثاني أكثر من الأول، خصوصاً وأنّ فرنجية سارع الى "الاستثمار الرئاسي" في هذا اللقاء خلال زيارته موسكو من خلال محاولته نيل الدعم الروسي لترشيحه مقابل التحريض على باسيل باعتباره يقف وراء مواقف وزير الخارجية عبدالله بوحبيب التي أدانت الغزو الروسي لأوكرانيا".

قضائياً، برز إصدار القاضية غادة عون بلاغ "بحث وتحرّ" بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتعميمه أمس على المنافذ البحريّة والجويّة والبريّة، بواسطة مكتب التحريّات في قوى الأمن الداخلي، وذلك غداة توجيهها تهمة "الإثراء غير المشروع" لسلامة على خلفية قضية شراء العقارات في باريس، ليضاف هذا الإجراء الجديد إلى مذكرة منع السفر التي كانت قد أصدرتها بحق حاكم المصرف المركزي بموجب الشكوى المقدمة من الدائرة القانونية للمجموعة التي تطلق على نفسها إسم "الشعب يريد إصلاح النظام".

توازياً، وبالتزامن مع استئناف مناقشة مشروع قانون "الكابيتال كونترول" في اللجان النيابية المشتركة، اندلعت أمس شرارة "انتفاضة نقابية" ضد المشروع، على وقع ارتفاع منسوب المعارضة الوطنية لمضامينه التي ترمي إلى تأمين الحصانة القانونية للمصارف في مواجهة ملاحقات المودعين في الداخل والخارج. فتداعت نقابات محرري الصحافة والمحامين وخبراء المحاسبين المجازين لتنفيذ وقفات تحذيرية بالأمس، استجابةً لقرار اتحاد نقابات المهن الحرة، فكان تلويح متقاطع بين مختلف النقابات باتخاذ خطوات تصعيدية في الفترة المقبلة لمنع تمرير مشروع الكابيتال كونترول بصيغته المطروحة راهناً، باعتبارها تهدف إلى الإجهاز على حقوق المودعين وصناديق الإيداعات النقابية لدى المصارف.

 

المثالثة مكرسة عملانيا والميثاقية ضمير الحاكم والمسؤول

المركزية/20 نيسان/2022

تمسك وزير المال يوسف خليل بمرسوم التشكيلات القضائية وعدم توقيعه والافراج عنه كما هو مفترض ليجد طريقه الى التنفيذ بحجة أفتقاره للميثاقية طرح اكثر من علامة استفهام وتساؤل حول مفاهيم الميثاقية التي يتمسك بها و"راعيه السياسي" الرئيس نبيه بري، وهل هي ميثاقية الطوائف اي المسيحي والمسلم ام المذاهب التي تعطل الدولة بحيث بات في إمكان اصغر مكون وحتى وزير تعطيل تنفيذ القرارات الادارية والمراسيم الحكومية والدولة برمتها. المرجع القانوني والدستوري الوزير السابق ادمون رزق يقول ل"المركزية" أن المرجع الصالح للبت في توافر الميثاقية من عدمها يبقى ضمير الحاكم والمسؤول الذي يفترض ان يتمتع بالحس الوطني والمعرفة واتباع الاصول والقوانين والا يمكن اللجوء الى المجلس الدستوري في حال وجود القرائن والشروط اللازمة للاخلال بالميثاقية. كما يمكن اخيرا الاحتكام الى الشعب سيما اذا اتصل الموضوع بجرم الخيانة. اضاف: بحسب المادة 95من الدستور، الميثاقية تتطلب المشاركة والمناصفة مع مراعاة الكفاءة والاختصاص بمعنى تجسيد الملاءمة ومقياسها من ضمن الاهلية. وردا على سؤال لا يخفي رزق وجود مثالثة من ضمن المناصفة مطبقة عمليا، لكنها غير مكرسة دستوريا وترجمتها التقاسم الجاري بين السنة والشيعة للمراكز والمواقع في الدولة، لافتا وبعيدا عن الانحياز لهذا الرئيس والفريق او ذاك الى ان لبنان اليوم محكوم من مجموعة جهلة ومتعصبين غالبا ما يلجأون الى المزيدات الطائفية والمذهبية لتحقيق مصالح شخصية. ودعا رزق الى قانون انتخابي يؤمن التمثيل الصحيح غير هذا القانون المسخ الذي وضع على مقياس المسؤولين، معتبرا الشعب مصدر السلطات والمرجع الصالح لكل أعمال الرقابة والمحاسبة، لكن هذا الشعب منذ سنوات وعقود مخطوف ومشغول دائما بمصالح المتنفذين وعليه في الانتخابات المرتقبة أن يقول كلمته والا سيبقى مرتهنا للاحزاب والقوى الموجودة المتوارثة للحكم والسلطة.

 

تُهَم تطيير او ارجاء الانتخابات من المعارضة الى السلطة..."الطارئ" ممنوع دوليا

المركزية/20 نيسان/2022

 صحيح ان 26 يوما بالتمام تفصل عن اجراء الانتخابات النيابية، وان مجمل التحضيرات باتت جاهزة للاستحقاق، وصحيح ايضا ان رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي لا يفوتان مناسبة الا ويؤكدان حتمية انجاز الاستحقاق "ان لم يطرأ طارئ"، وهو ما اكداه في جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي، والصحيح كذلك ان وزارة الداخلية ستباشر خلال ايام سلسلة تجارب للعملية الانتخابية لضمان نجاحها، الا ان " الطارئ" مهما كان نوعه او شكله، لا يجوز اسقاطه من الحسابات اللبنانية تماما كما لم يسقط حتى اللحظة من حسابات الخارج الذي يراقب بدقة كل حركة على المسرح اللبناني وهو طلب تقارير مفصلة عن كلحادثة امنية، مهما كانت بسيطة تحصل في المرحلة الفاصلة عن 15 ايار، وما حصل في الصرفند في نهاية الاسبوع موضع متابعة وبحث في الدول المهتمة بلبنان، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" .  حتى اللحظة، ما زال تبادل التهم بمحاولة عرقلة او تطيير الانتخابات بين فريقي المعارضة والمجتمع المدني والثوار من جهة والسلطة الثلاثية الحاكمة، حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر، من جهة ثانية، ساري المفعول، يشتدّ او يخف نسبة للدواعي الانتخابية، وبعدما اتهم المعارضون المنظومة بمحاولة تطيير الانتخابات خشية التغيير الآتي عبر موجة القوى التغييرية بكل اطيافها، وتاليا فقدان الغالبية النيابية، انتقلت الاتهامات الى الضفة الاخرى، لا سيما في ضوء تشتت هذه القوى، حيث بدأت تعمم معلومات مفادها ان جهات خارجية مدعومة من اخرى محلية تسعى لتأجيل الانتخابات حتى ايلول المقبل لمزيد من الجهوزية المحلية وفي الاغتراب ولانجاز"الميغاسنتر" التي من شأنها رفع نسبة الاقتراع، خصوصا لغير المنتمين الى الاحزاب وغير المتحمسين للاقتراع وهم بمعظمهم من المناهضين للسلطة،  في ضوء غلاء اسعار المحروقات بما يخففعنهم الاعباء، فلا يضطرون للانتقال الى مراكز الاقتراع في مناطق القيد لا سيما النائية منها وفي الاطراف. كما يتيح التأجيل، وفق اوساط  سياسية موالية، اعادة فتح باب الترشيح لسد الثغرة في الشارع السني من خلال ترشح شخصيات وقيادات سنية تاريخية بما يعيد التوازن السياسي الى الساحة بعد عزوف الرئيسسعد الحريري وتياره عن المشاركة في الانتخابات ترشحا واقتراعا، علما ان ثمة حالة سنية جديدة مدعومة عربيا تتمسك بمشاركة السنة في الحياة السياسية وعدم الانسحاب منها خشية ان يصب الانكفاء في مصلحة حزب الله وتوفير الغالبية لفريق السلطة في المجلس النيابي. ويعزز فريق السلطة قراءته هذه بحسب الاوساط، بالحملة التي يشنها بعض الاحزاب المعارضة على خلفية انتخابات المغتربين وطريقة توزيعهم على مراكز الاقتراع وتأخير نشر لوائح الشطب، معتبرا ان ما يجري طبيعي في ظل الظروف التي يمر بها لبنان الا ان هؤلاء يبحثون عن ذريعة لتأجيل الانتخابات لانهم باتوا على قناعة بأن سلسلة الضربات التي تلقوها اضعفت حظوظهم بالفوز في الاستحقاق الذي ان تم تأجيله قد يتمكنون، باعتقادهم، من اعادة رص الصف وتوحيد مجموعات المجتمع المدني في لوائح مشتركةومعالجة الواقع السني المشتت، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن عدم توحد قوى التغيير يعني فشلها في معركتها ضد السلطة، بعدما خسرت ثقة الناس بها، ويتجاهل هؤلاء ان ما لم يتمكنوا من تحقيقه خلال عام لن يتمكنوا منه في اربعة اشهر، خصوصا ان سبب الفرقة بينهم جوهري، كونهم لا يلتقون الا على المصالح الفئوية ويتغذون من المال الخارجي الساعي الى مشروع استراتيجي واحد هو دفع لبنان نحو التطبيع مع العدو. وبين السلطة والمعارضة ، او اي فريق آخر قد يسعى الى ارجاء الاستحقاق، يقف الخارج سدأ منيعا في المواجهة شاهرا سيف العقوبات الدولية على من  يتقدم في هذا الاتجاه، والمسؤولون جميعهم تبلغوا الرسالة عشية الاستحقاق الرئاسي،  فهل من يجرؤ، باستثناء من عوقِبوا ولم تعد تؤثر بهم العقوبات، علما ان دائرة بيكارها ستتوسع هذه المرة نحو اوروبا والخليج ؟

 

"من أجل لبنان حرّ"... مؤتمر في واشنطن الأسبوع المقبل لرفع الاحتلال الايراني ونزع سلاح الحزب

المركزية/20 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/108063/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b1%d9%91-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8/

 بدعوة من منظمات محلية واغترابية، ابرزها المجلس العالمي لثورة الأرز والاتحاد الماروني العالمي والتحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية وحركة  Lebanese DNA  وبمشاركة عدد من المؤسسات اللبنانية الاميركية بما فيها المعهد الأميركي اللبناني للسياسات  ALPI-PAC، وفي ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي 1559،  ينظَم في مكتبة الكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن مؤتمر تحت عنوان "من أجل لبنان حرّ" لشرح الوضع اللبناني الحالي والمشاريع الممكنة لتحسينه. وذلك بالتنسيق مع أعضاء في الكونغرس ومشاركة آخرين وحضور مراقبين من قبل الأدارة وعدد من سفارات الدول المهتمة بالوضع الشرق أوسطي ولبنان، وذلك يوم الثلاثاء الواقع في السادس والعشرين من نيسان الجاري.  وفي معلومات "المركزية" أن الموتمر هو كناية عن ندوة لمدة يوم كامل تتخللها مداخلات من قبل أعضاء في الكونغرس الأميركي ومحللين سياسيين أميركيين ومشاركة ناشطين ومفكرين وسياسيين لبنانيين عبر الشاشات حيث سيتم مناقشة طروحات وعرض مقترحات حول مشاكل لبنان الحالية والتركيز على خطر استمرار احتلاله من قبل أدوات الحرس الثوري الإيراني وإفرازاته المحلية ومنع التنفيذ الكامل للقرارات الدولية خاصة منها 1559 ما أدى إلى هدم كل ما تعمّر في هذا البلد وكان وصل إليه من انجازات عبر مئة سنة من قيام الدولة الحديثة وتفاعلها مع المحيط ودول العالم بما فيها من مؤسسات وأنظمة وقوانين وحقوق وبنى تحتية واقتصادية وانسانية. كما ستناقش بعض الحلول المطروحة، اكانت بروز قدرات حكومية جديدة بعد الانتخابات النيابية اللبنانية داخل لبنان، او إمكانية حماية المناطق الخالية من السلاح غير الشرعي وتحسين أوضاعها بانتظار التخلص الكامل من الهيمنة والسلاح، والدعوة إلى مؤتمر دولي حول حياد لبنان وغيرها من المقترحات وبرامج الحلول. بالاضافة الى افضل الوسائل لدعم الجيش اللبناني للدفاع عن السيادة، و حماية المجتمع المدني.  وفي المعلومات أيضاً أن عشاء سيقام في نهاية يوم العمل في "الكابيتول هيل كلوب" بحضور أعضاء من الكونغرس وخبراء محليين ودوليين وسفراء بعض الدول المهتمة بالوضع اللبناني أو ممثلين عنهم وعن مؤسسات استراتيجية ومراكز أبحاث. وستصدر عن هذا المؤتمر توصيات واقتراحات عامة، تعبر عن الافكار العامة المطروحة، توضع بتصرف الكونغرس الأميركي والأدارة والمنظمات الدولية واللبنانيين المهتمين بمساعدة بلدهم الأم على عبور هذه المرحلة الصعبة والتوصل إلى إستعادة السيادة والحرية كاملتين وتمكين لبنان من التخلص من الفساد الذي نبت في ظل الاحتلالات المتتالية وأوصله إلى أن يصبح دولة فاشلة. كما ستصدر المكونات المشاركة في المؤتمر بياناتها المعبرة عن رأيها و طروحاتها في ما بعد.

 

خطة التعافي واقتراع المغتربين في السراي

المركزية/20 نيسان/2022

شهد السراي الحكومي اليوم سلسلة اجتماعات ولقاءات لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، فاستقبل نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنائب نقولا نحاس.  بعد اللقاء قال الفرزلي: "بعد اجتماع اللجان المشتركة الذي تأجل بانتظار تعيين موعد جديد لدراسة مسألة الإطلاع على ما سرّب وقيل انه خطة حكومية، كانت زيارتي لرئيس الحكومة، وبعد اتصالات جرت مع رئيس مجلس النواب، إطلعت من رئيس الحكومة على كافة تفاصيل الموضوع. وكان صوت النواب جميعا، اننا لا نريد ان نذهب عميقا باقرار خطة إن لم  نطلع على مسألة حقوق المودعين في خطة التعافي الاقتصادي، لأن كل نقاط خطة التعافي الاقتصادي ستأتي في ما بعد بموجب مشاريع قوانين ندرسها ونعدّلها ونقرها، وهذا موضوع آخر. أما مسألة حقوق المودعين فلم تقر بعد في مجلس الوزراء، وبالرغم من ذلك تفضل رئيس الحكومة ومساهمة منه باعطاء قوة دفع للاسراع بوضع لبنان على سكة الخلاص في ما يتعلق بما هو مطلوب كبنود خمسة من صندوق النقد الدولي للبنان لكي يقوم بإعدادها وتهيئتها من اجل وضع لبنان على سكة الخلاص".  أضاف: "ستكون هناك رسالة من رئيس الحكومة يعلن فيها موقفا مبدئيا يعكس مضمون هذه الخطة التي لا تزال موضوع درس لدى السادة الوزراء، ولكن لا بد من  أن يطلع عليها السادة النواب، والتي تحمل في طياتها حماية حقوق المودعين بنسبة 85 في المئة بصورة مباشرة، اي صغار المودعين الذين  تشكل حساباتهم نحو 85 في المئة، وهذا امر لا نستطيع في المجلس النيابي ان نفرط به. اما بالنسبة الى الـ 15 في المئة الباقية ايضا هناك خطة موضوعة لا بد أن يطلع عليها السادة النواب ويزودوا رئيس الحكومة بالملاحظات المطلوبة كما وردت او كما يجب ان تعدل بناء على اقتراحات من السادة النواب الى دولة رئيس الحكومة ولمجلس الوزراء".  أضاف: "نود ان نصل الى نتيجة تحمي حقوق المودعين بشكل فعلي وان يصار الى توزيع الخسائر على الأطراف المعنية، فالمودع هو الوحيد غير المسؤول، اما المصارف والبنك المركزي والحكومات المتعاقبة فهي المسؤولة عن التفريط بما سمي بدين مترتب على الدولة اللبنانية".  وزيرا الخارجية والداخلية: ورأس رئيس الحكومة إجتماعا ضم وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ووزير الداخلية بسام مولوي خصص للبحث في انتخابات المغتربين. إثراللقاء قال بوحبيب: "بحثنا في موضوع إنتخابات المغتربين وقضية الانتخابات في سيدني ونحن ندرسها مع المسؤولين هناك وفي غيرها من الأماكن  للخروج بقرار نهائي" . 

وعما يحكى عن عراقيل توضع أمام المغتربين للادلاء بأصواتهم قال: "إن القنصل العام  في سيدني شربل معكرون عمل بموجب ما طلبته منه لجنة الانتخابات وما إتفق عليه وزيرا الخارجية والداخلية، بأن يتم تقسيم المراكز في المدن الكبيرة وفقا للرمز البريدي للمنطقة، وهو نفذ ما طلب منه، ولكن ما حصل هو أن الاحزاب قوية في منطقة سيدني ومساحتها اكبر من لبنان، وقسم كبير من المغتربين تم تسجيلهم من قبل الأحزاب فحصل اختلاف بالرمز البريدي، وهذا لا تتحمل مسؤوليته الدولة او القنصلية او وزارتا الخارجية والداخلية إنما الأحزاب التي سجلت الناخبين على المنصة". 

وعن الحلول الممكن اتخاذها قال: "اننا ندرس الوضع لنرى ما يمكننا القيام به، وأكرر بأن ما قام به القنصل العام هو بموجب التوصيات التي اعطيت له بتوزيع الناخبين حسب الرمز البريدي".  وعن الأصوات التي تشكك بإمكان حدوث الانتخابات قال: "مَن يشكك لا يريد حصول الانتخابات. الانتخابات ستحصل أينما كان وفي سيدني ايضا، حيث هناك نحو 17 الف ناخب وسنرسل لهم خمسة ديبلوماسيين لمساعدة القنصل، وفي دبي هناك نحو 20 الف ناخب أيضا".  وعن العوائق التي تواجه الوزارة في موضوع إنتخابات المغتربين قال: "العائق الوحيد هو تأمين المال نقدا، ونحن في الاغتراب بحاجة الى 1200 مندوب لتوزيعهم على الاقلام، ويجب تأمين بدل اتعابهم نقدا، كما يجب تدريبهم، وبحسب القانون الذي وضعه مجلس النواب عام 2017 يجب أن يبقوا من السابعة صباحا حتى العاشرة مساء، وبعد اغلاق الصناديق عند العاشرة يجب أن يبقى مندوب مع كل صندوق الى صباح اليوم التالي موعد تسليم الصندوق لشركة الشحن DHL". 

أضاف: "نحن بحاجة في استراليا مثلا الى رؤساء أقلام ومندوبين، وبحسب الأرقام التي أرسلت الي سيخصص الف دولار أسترالي بدل اتعاب  لكل مندوب، لذا  فإن مسألة المال النقدي هي من العوائق التي نواجهها، وسنحاول حلها الآن، ولكنها لن تؤثر على مجرى الانتخابات". 

وعن تذليل العقبات امام التعيينات الديبلوماسية قال: "التركيز الآن هو على الانتخابات ولقد تكلمت مع الرئيس ميقاتي في موضوع التشكيلات وهي على السكة".  سفير قطر: وإستقبل رئيس مجلس الوزراء سفير قطر في لبنان إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي يرافقه المستشار علي مطاوعة. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.  وزراء ونواب: وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير المال يوسف خليل وتم خلال اللقاء البحث في شؤون الوزارة.  كما إجتمع مع وزير السياحة وليد نصار حيث تم  البحث في التحضيرات الجارية لزيارة البابا فرنسيس الى لبنان في ١٢ و١٣ حزيران المقبل. 

وإستقبل الرئيس ميقاتي النائب بهية الحريري.  إفطار: وكان رئيس مجلس الوزراء شارك أمس ضباط وعسكريي سرية رئاسة الحكومة الافطار في السراي الحكومي، في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة، وعائلة النقيب مصطفى محمد معطي الذي توفي العام الفائت بفيروس كورونا. وقد قدم قائد سرية حرس رئاسة الحكومة المقدم محمد عبدالله درع تقدير الى عائلة النقيب الراحل تقديرا للجهود التي بذلها طوال فترة خدمته في السراي الحكومي.

 

رأس الهرم البرلماني في انتخابات 2022... برّي"دولة الرئيس" للمرة السابعة؟

المركزية/20 نيسان/2022

بأصوات 98 نائباً من أصل 128 عضواً في البرلمان وامتناع 30 نائبا ومعارضة النائبة بولا يعقوبيان نجح الرئيس نبيه بري في الاحتفاظ بمنصب رئيس البرلمان للمرة السادسة في انتخابات العام 2018، ليصبح صاحب أطول ولاية على رأس مجلس تشريعي في العالم العربي. حامل لقب "دولة الرئيس" من دون منافس جدي منذ العام 1992،على رغم التغييرات التي طرأت على الساحة السياسية في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية، في ظل هيمنة النظام السوري الذي كان داعما له، وبعد خروج الجيش السوري إثر اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وما تلاه من تغيير في موازين القوى. فهل يشكر بري أعضاء مجلس نواب 2022 للمرة السابعة على وصوله بطريقة "ديمقراطية" لرئاسة البرلمان ويصبح إبن الـ84 عاماً واحداً من أكبر معمري رؤساء البرلمانات في العالم، أم يبدأ التغيير في رئاسة البرلمان بسقوط الأغلبية النيابية الموالية للثنائي الشيعي وفريق 8 آذار؟ على صفحته عبر "تويتر" غرد الوزير السابق يوسف سلامه وقال: "من أجل تحديد هوية الاصطفاف السياسي وطبيعته والمكانة الوطنية للقوى التي تدعي العفة والاخلاص، ‏أسأل كل متحمّس لإجراء الانتخابات ورافع شعارات الاصلاح ومواجهة الممانعة، لمن سيصوت في رئاسة مجلس ١٥ أيار؟ ‏أنتظر جوابه لأحكم على مدى مصداقيته، أخاف منه وعليه لأنه يحاول اغتيال الكيان".

السؤال -الإستفتاء يرتبط حكماً بنتائج الإنتخابات -إذا حصلت – يقول  سلامة لـ"المركزية" الذي لا يزال يشكك بإمكانية إجرائها "لكن في ما لو حصلت أجزم بأنها لن تحدث أي تغيير لأن الغالبية ستعيد انتخاب بري باستثناء حوالى 20 نائبا سيمتنعون عن إسقاط ورقة بإسمه. وهذه الغالبية ليست حصرا على الثنائي الشيعي إنما على كل القيادات من مختلف الطوائف التي تشكل منظومة متكاملة ومتضامنة مع بعضها". إزاء الشك بعدم حصول الإنتخابات وكذلك التغيير في حال حصولها يؤكد سلامة "أن لبنان على موعد مع الإنهيار الكبير الذي سيحصل قبل نهاية السنة ومن شأنه أن يطهّر الساحة من كل الطبقة السياسية". ويوضح أنه "بعدما أوصلت  المنظومة السياسية دولة  لبنان الكبير إلى الإنهيار هناك لبنان جديد سيولد بهيكلية جديدة لكن بعد انعقاد مؤتمر دولي ودخول البلاد في فراغ ينتهي بولادة نظام جديد تماما كما حصل في العام 1920 تاريخ ولادة دولة لبنان الكبير، وانتخاب الرئيس شارل دباس رئيسا للجمهورية في العام 1926... وكأن 100 عام لم تكن من عمر وطن"، يختم سلامه. قبل أن يصبح نائبا، تولى بري خمس حقائب وزارية في الفترة الممتدة من العام 1984 حتى العام 1992، حيث انتخب رئيساً لمجلس النواب اللبناني في 20 تشرين الثاني. ومنذ ذلك التاريخ لا يزال دولة الرئيس في منصبه. وفي حين يعتبر نواب الثنائي الشيعي أنه وراء كل مشاريع ورش الإنماء وتأمين الخدمات في الجنوب المصنفة من ضمن المناطق "الفقيرة والمحرومة" في لبنان يصر نواب كتلة التنمية والتحرير أنه سيكون مرشحهم الوحيد للمرة السابعة حتى لو بعد 50 عاما وأكثر!". وعلى رغم انتقاداتهم، لا يتردد خصوم بري في التأكيد على احترامهم له ولقدرته على ادارة التناقضات. لكن الموقف الشخصي من دولة الرئيس شيء ومصلحة البلاد والعباد شيء آخر وتحديدا بعد ثورة 17 تشرين الأول 2019. رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان يؤكد على ضرورة انتخاب رئيس جديد للمجلس النيابي "لضرورة بث نفس جديد في العمل البرلماني وتطوير وتفعيل إدارة الجلسات على قاعدة علمية ومنطقية وديمقراطية. هذا النفس التغييري يضاف إليه خيارنا السياسي بحيث يكون رئيس المجلس النيابي من نفس الخط السيادي يساهم في ترسيخ مفهوم السلطة التشريعية بحيث لا تعود هناك مشاريع قوانين نائمة في الأدراج على رغم أهميتها وجدواها، وإلا ستبقى الدولة معطلة ولن نصل إلى خواتيم ترضي الناس ولا يمكن الإستمرار على هذا النهج". "في انتظار نتائج الإنتخابات نبني على الشيء مقتضاه" يقول قيومجيان تعليقا على إمكانية إعادة انتخاب الثنائي الشيعي والكتل الحليفة نبيه بري رئيسا للمجلس في حال شكلت الأغلبية داخل المجلس. لكن الثابت "ان كتلة القوات لم ولن تنتخب بري وفي حال انتخاب رئيس جديد للبرلمان نأمل أن يكون التغيير نحو الأفضل من خلال انتخاب رئيس مجلس نيابي منتج وفعال وعصري أسوة بكل دول العالم وليس العكس. ومن هنا التركيز على ضرورة الدخول بكتلة قوية تضم نوابا يؤمنون بمشروع الدولة".    تجزم الكتل السيادية الكبرى ومرشحو الثورة والمجتمع المدني والمستقلون على عدم إعادة انتخاب نبيه بري للمرة السابعة "إذ كيف يمكننا أن نعترض من جهة على مسار إدارة هذه المنظومة الفاسدة لشؤون البلاد وإصرارنا على مكافحة الفساد ونصوت في المقابل لأحد أركان هذه المنظومة"؟ فهل يمكن تصور رأس الهرم البرلماني منذ العام 1992 من دون نبيه بري؟

 

هل الظروف جاهزة لتحالف إقليمي ضد ايران؟

المركزية/20 نيسان/2022

 يروي الدبلوماسي والمبعوث الأميركي فريد هوف في كتابه الجديد "بلوغ المرتفعات: قصة محاولة سرية لعقد سلام سوري – إسرائيلي"، الذي صدر عن "المعهد الأميركي للسلام" في واشنطن، عن وساطة قام بها خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لا تقوم على معادلة "الأرض مقابل السلام" بل على "إعادة الأرض مقابل التموضع الاستراتيجي"، أي أن تعيد تل أبيب الجولان مقابل تخلي دمشق عن تحالفها وعلاقاتها العسكرية مع إيران و"حزب الله" و"حماس". هذا هو جوهر الحراك الأميركي السري بين 2009 و2011. اليوم، وفي ضوء التقارب السوري مع دول الخليج التي طبّعت مع اسرائيل، هل نضجت هذه التسوية؟ وهل من الممكن أن يذهب الرئيس السوري بشار الاسد في هذا الاتجاه؟  العميد الركن خالد حماده يقول لـ"المركزية": "في البداية لا يمكن الكلام جدياً عن تقارب سوري مع دول الخليج. فهذه الزيارة التي قام بها الرئيس السوري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والتي لم تكن تتخذ شكل زيارة رسمية، لم يرشح أي كلام دقيق حول نتائجها وموضوعها، بل جُلّ ما صُرّح عنه كان يدخل في دائرة العموميات. لكن ما بعد هذه الزيارة وما قبلها، حصلت اجتماعات في شرم الشيخ بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت وكذلك حصل لقاء النقب الذي ضمّ الدول التي طبّعت مع اسرائيل ونتكلم عن مصر والمغرب والاردن والبحرين ودولة الامارات".  ويضيف: "ما رشح عن اجتماع النقب كان يوحي بأن هناك استعداداً لتشكيل تحالف اقليمي في مواجهة التهديدات الايرانية، وحضر وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن اللقاء وقال كلاما فيه الكثير من الرسائل المترددة حول جدية موقف الولايات المتحدة من العدوان الايراني على المنطقة. لكن كل هذه الاجتماعات التي ربما حاولت التسويق لتحالف اقليمي لمواجهة التهديدات الايرانية اصطدمت بنتائج الصراع في اوكرانيا. والدليل على ذلك، كيف تمّ اسقاط الأكثرية من يد رئيس الوزراء الاسرائيلي، وما يجري الآن في الساحة الفلسطينية والصدامات التي حصلت بين المستوطنين والفلسطينيين في القدس، وكذلك الصاروخ الذي انطلق من غزة باتجاه الداخل الاسرائيلي. بناء على ذلك، أعتقد ان هناك رغبة أميركية - ايرانية بعدم تسهيل أو تهيئة الظروف لأي تحالف اقليمي ضد ايران او العدوان الايراني على المنطقة. قد يكون مطروحا انضمام الرئيس السوري إلى هذا التحالف شرط أن يتخلى عن ارتباطه بايران، لكن ايران تبدو اليوم وكأنها تضع قدما عند الولايات المتحدة والأخرى عند روسيا. وبالتالي الموقف الذي سيتخذه الأسد لا يمكن أن يخرج عن التنسيق الكامل مع روسيا ومدى خدمة هذا الموقف لتوازن القوى الضاغط على روسيا في اوكرانيا".

من هنا، يعتبر حماده أن "أهمية هذه الزيارة سقطت، ويجب معاينة كيف سيتبلور الموقف الاسرائيلي بشكل جدي، خاصة بعد أن شَهَر الاميركي سيف إسقاط الحكومة في وجه اسرائيل، وما يمكن اعتباره تفرّداً إسرائيلياً بتطوير العلاقة مع الدول العربية دون استشارة الولايات المتحدة. كذلك يجب انتظار ما ستكون الحسابات الروسية في ما يتعلّق بالدور الايراني من الأزمة في اوكرانيا، وهل ستُقدِم ايران على زيادة ضخّ النفط وتقديم الإمدادات بالغاز لأوروبا، وعندها تكون قد اتخذت منحى لا يتوافق مع المصلحة الروسية، وبالتالي هناك حسابات معينة في سوريا. سيتّسق الموقف الاوكراني مع الموقف الروسي وبالتالي لن تكون مطروحة عملية الانقلاب في الداخل السوري، او انقلاب النظام السوري على طهران". ويختم حماده: "زيارة الأسد أضحت من دون أي قيمة أو نتيجة بانتظار ما سيتبيّن من مواقف على الصعيدين الاسرائيلي والايراني من زاوية توازن القوى القائم في اوكرنيا والمواجهات التي تتعرّض لها روسيا الآن من قِبل الغرب في حربها الدائرة في اوكرانيا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 إيران تسلم «ملف العراق» لوريث سليماني والسفير الجديد «متشدد يعارض مشروع الصدر

بغداد: «الشرق الأوسط»/20 نيسان/2022

سفيران جديدان لأميركا وإيران في العراق. كلاهما جاء من خلفية استخبارية وعسكرية، وانخرطا في أزمات المنطقة بمستويات متباينة. فما الذي يعنيه هذا لبلد معطل سياسياً، يعجز عن تشكيل حكومة جديدة منذ انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؟ فطهران أعلنت تعيين محمد كاظم آل صادق سفيراً في بغداد، بدلاً من زميله السابق إيرج مسجدي. وبحسب دبلوماسيين عراقيين، فإن هذا التغيير «لا علاقة له بأزمة تشكيل الحكومة»، لكن كواليس الفاعلين الشيعة ترشح ما يخالف هذا. أما في واشنطن، فقد استمعت لجنة العلاقات الخارجية، مطلع الشهر الحالي، إلى شهادة السفيرة الجديدة، إلينا رومانوسكي، وكان أبرز ما فيها وصف العراق بـ«حجر الزاوية»، وتحذيرها من نفوذ الفصائل المسلحة.رومانوسكي، التي أنهت مهمتها سفيرةً في الكويت، في طريقها إلى بغداد بخبرة طويلة في وزارة الدفاع الأميركية ووكالة الـ«سي آي آيه»، وبدوافع لإعادة رسم قواعد الاشتباك مع الإيرانيين، الذين أرسلوا السفير محمد كاظم، ينتظرها في بغداد.

لكن قصة السفير الإيراني لافتة أكثر من نظيرته الأميركية، فسيرته الذاتية خلال السنوات العشر الماضية تفضح ديناميكية الحرس الثوري الإيراني في العراق، ورغبة المرشد الإيراني (علي خامنئي) في معالجة الارتباك الذي لم ينجح فيه إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس» (الذراع الخارجية للحرس الثوري)، والسفير السابق مسجدي. محمد كاظم آل صادق من مواليد النجف، ينحدر من عائلة إيرانية - عراقية معروفة بالتزامها الدراسة «الحوزوية»، ربطتها صلات «دراسية» بالعائلات الدينية البارزة خلال سبعينات القرن الماضي، قبل أن يهاجر شقيقه الأكبر، محمد رضا آل صادق إلى إيران مطلع الثمانينات.

الشقيق الأكبر انخرط في كتابة الشعر، وواصل دراسته الدينية في حوزة «قم»، لكن السفير الجديد وجد طريقه إلى مؤسسة الحرس الثوري الإيراني، لينتهي إلى دور فعال في العراق بوصفه أحد أهم الرجال الذين يرافقون الجنرال قاسم سليماني خلال زياراته للبلاد، وقد تبدو إجادته اللهجة العراقية واحدة من أهم مزاياه ليكون رفيقاً لسليماني، لكن علاقاته المتجذرة مع قادة الأحزاب الشيعية جعلته ضالعاً في مسائل عُقدية في الأزمة العراقية، وهيأت له الأجواء ليكون خليفة سليماني المحتمل في المنطقة. وانتقل العراق، بوصفه ملفاً إيرانياً استراتيجياً، خلال السنوات الماضية بين جهازي الاستطلاعات والحرس الثوري الإيراني، وبذلك الانتقال ناورت طهران بين الإدارة الناعمة بالتزام قواعد الاشتباك، وبين ضرورات الحماية المباشرة لنفوذها في البلاد، وغالباً ما كانت الكفة تميل للحرس الثوري. وليست ميزة أن تعين إيران عضواً في الحرس الثوري الإيراني، فكل السفراء الذين عيّنتهم إيران في السنوات الماضية كانوا من هذه المؤسسة التي تنشط في بلدان عدة من الشرق الأوسط، لكن شخصية محمد كاظم قد تكون سبباً لتعتقد إيران بأنه سيصنع فارقاً في المعادلة العراقية. وسألت «الشرق الأوسط» شخصية عراقية مقربة من السفير الجديد منذ 15 عاماً، عما إذا كان تعيينه سيمثل نقطة تحول في السياسية الإيرانية؟ فقال، إن «الهدف هو المزيد من التنظيم لجهود مكتب المرشد؛ ما يعني أن الرجل تسلم رسمياً الملف العراقي». لكن الشخصية المقربة أضاءت جوانب من شخصية السفير آل صادق، وقال، إنه «معتاد على أن يكون فعالاً في الكواليس، يتصرف بغموض وارتياب، ولا يتمتع بمهارات دبلوماسية»، وأضاف «من يجالسه يشعر بالضيق من طريقة كلامه، وآراءه المتشددة».

سياسياً، سيحاول آل صادق منع زعيم التيار الصدري من تشكيل حكومة تقصي قوى الإطار التنسيقي، ويبدو أن أفضل شخصيتين تراهنان على رجل الحرس الجديد هما زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، وزعيم منظمة بدر، هادي العامري، اللذان تربطهما علاقة ودية مع السفير آل صادق.

ويبدو أن المهمة الأساسية للسفير الجديد ستتركز على إبقاء النفوذ الإيراني قوياً ومتعاظماً في الحكومة المركزية ببغداد، فضلاً عن بقاء المسرح العراقي فعالاً في ضمان الإمدادات المالية واللوجيستية والعسكرية بين مناطق النفوذ الأخرى، في دمشق وبيروت. يقول مصدر مطلع من الإطار التنسيقي، إن تعيين آل صادق سيقدم أنموذجاً إدارياً مختلفاً لتنفيذ السياسة الإيرانية، وقد يؤثر هذا كثيراً على مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.

 

موسكو تطلق عملية «تحرير دونباس» وسعت سيطرتها حول لوغانسك ومعارك ضارية على طول خطوط التماس

موسكو: رائد جبر واشنطن/الشرق الأوسط»/20 نيسان/2022

أطلقت روسيا الليلة قبل الماضية المرحلة الجديدة في عملياتها العسكرية في أوكرانيا، التي تهدف لإحكام السيطرة على كل منطقة دونباس في شرق وجنوب أوكرانيا. وشهدت ليلة الاثنين - الثلاثاء أوسع عمليات قصف شملت عملياً كل مناطق الشرق الأوكراني، وتحول القتال في عدد من البلدات والمدن إلى حرب شوارع أعلنت موسكو خلالها أنها نجحت في توسيع مساحة السيطرة على عدد من محاور القتال. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأن قواتها نفذت عشرات الضربات الجوية في شرق أوكرانيا ليل الاثنين - الثلاثاء. وجاء ذلك، بعدما مهدت موسكو لهجومها الواسع بتشديد الضغط الصاروخي والمدفعي على عدد من المناطق، وقال مسؤولون أوكرانيون إن موسكو «أطلقت هجوماً واسعاً في كل مناطق الشرق». وقالت الوزارة إن «صواريخ عالية الدقة ومن الجو» ضربت 13 موقعا أوكرانياً في أجزاء من دونباس، بما في ذلك بلدة سلوفيانسك. وذكرت أن الجنود الروس دمروا مستودعين يحتويان على رؤوس حربية لصواريخ «توشكا – يو» التكتيكية في شيرنوفا بوليانا في لوغانسك كما في بالاكليا في خاركيف. وأوضحت الوزارة في البيان أن صواريخ ومدفعية ضربت خلال الليل 1260 هدفاً عسكرياً. وقالت: «أسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية مقاتلة أوكرانية من طراز ميغ - 29 قرب قرية مالينيفكا في منطقة دونيتسك».

وأفادت وكالة «نوفوستي» الحكومية الروسية بأن أهداف العملية الواسعة «تحرير كل منطقة دونباس» في إشارة إلى أن الحديث يدور عن الحدود وفقاً للتقسيم الإداري في أوكرانيا قبل اندلاع الحرب في المنطقة في عام 2014، وهذا يعني أن موسكو تسعى إلى السيطرة بشكل كامل على كل مناطق الشرق والجنوب مع جزء من المنطقة الوسطى على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو. وخلال ساعات نهار أمس اتسع نطاق المواجهات لتشمل كل خطوط التماس في المناطق الشرقية، وفقاً لمصادر روسية وأوكرانية. وأعلن غايداي حاكم منطقة لوغانسك أن القوات الروسية سيطرت على مدينة كريمينا في شرق أوكرانيا وأن القوات الأوكرانية انسحبت من المدينة. وبذلك تكون كريمينا، التي يزيد عدد سكانها على 18 ألف نسمة والتي تبعد نحو مائة كيلومتر جنوب شرقي العاصمة كييف، هي أول مدينة يتم الاستيلاء عليها في الهجوم الروسي الجديد في شرق أوكرانيا.

وقبل هذا الإعلان كانت مصادر أوكرانية تحدثت عن معارك ضارية و«حرب شوارع» استمرت في المدينة لساعات. وقال غايداي في إفادة صحافية إن «كريمينا تحت سيطرة الروس. لقد دخلوا المدينة». وأضاف «اضطر مدافعونا للانسحاب. حصنوا أنفسهم في مواقع جديدة ويواصلون قتال الجيش الروسي». وقال إن القوات الروسية هاجمت المدينة «من جميع الجهات». وقال المسؤول الأوكراني إنه «من غير الممكن إحصاء عدد القتلى بين السكان المدنيين. لدينا إحصاء رسمي؛ نحو مائتي قتيل، لكن العدد أكثر بكثير في الواقع». ولم يوضح الفترة الزمنية التي سقط خلالها القتلى. وأضاف في تصريحات للتلفزيون الأوكراني أمس: «مقاتلونا يحافظون على خط الدفاع»، موضحاً أنه تم صد هجمات بالقرب من بلدتي روبيجني وبوباسنا المجاورتين. وفي الوقت نفسه، دعا بقية السكان للتوجه لأماكن آمنة.

وسعت السلطات الأوكرانية إلى تنظيم عمليات نقل المواطنين في حافلات باتجاه محطات سكك الحديد في مناطق مجاورة. ويعتقد أن نحو 70 ألف شخص ما زالوا في المنطقة، التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية. من جانبه، قال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش إن الهدف من التقدم الروسي في منطقة لوغانسك هو عزل القوات الأوكرانية في بلدات روبيغني وليسيتشانسك وسفرودونتسك. وفي منطقة خاركيف، ترددت معطيات عن استعداد 25 ألف جندي من الجيش الروسي لتوسيع الهجوم من مدينة إزيوم نحو سلوفيانسك وكراماتورسك في منطقة دونيتسك. كما شنت القوات هجوماً على إفديفكا بالقرب من دونيتسك. ورغم أن المناطق المحيطة بدونيتسك شهدت مثل كل مناطق الشرق هجمات عدة، لكن بدا أمس أن التركيز انصب في اليوم الأول من الهجوم الجديد على البلدات المحيطة بلوغانسك وخاركيف. وكانت العملية العسكرية الروسية تعثرت طويلاً في هذه المنطقة بشرق أوكرانيا، وفي مقابل نجاح موسكو خلال 55 يوما منذ اندلاع الأعمال القتالية في أوكرانيا من السيطرة على ما يقارب 90 في المائة من الحدود الإدارية لمقاطعة دونيتسك، فهي لم تنجح في توسيع سيطرتها في مناطق لوغانسك إلى أكثر من 55 في المائة من مساحة المقاطعة وفقا للتقسيم الإداري الأوكراني قبل اندلاع الحرب في العام 2014. وفي خاركيف واجهت موسكو أيضاً مقاومة عنيفة واستمر حصار المدينة لأكثر من أربعين يوماً من دون أن ينجح الجيش الروسي في التقدم باتجاهها. وفي واشنطن، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الجيش الروسي يحشد في إقليم دونباس الأوكراني 76 مجموعة تكتيكية، وهو ما ينذر بعمليات مستقبلية أكثر حدة. وقال المتحدث باسم «البنتاغون» جون كيربي إن 11 مجموعة منها تم حشدها خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما يشير إلى أن روسيا تستعد لبدء تنفيذ هجومها البري. وأوضح في إحاطة صحافية أن هذه المجموعات تتكون عادة من عناصر أسلحة مشتركة، مثل الدفاع الجوي والدبابات والمركبات التكتيكية والمدفعية والمروحيات والدعم الهندسي واللوجيستي. وبحسب «البنتاغون»، هناك أيضا نحو 22 كتيبة تكتيكية موجودة في شمال أوكرانيا، من المحتمل أن يتم إعادة إمدادها وتجهيزها وتجديدها.

 

هل يمكن أن تساعد التكنولوجيا في تقديم بوتين للعدالة؟

الشرق الأوسط»/20 نيسان/2022

طرحت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية سؤالاً بشأن التكنولوجيا هل يمكن أن تساعد في تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعدالة للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال غزو الجيش الروسي لأوكرانيا؟ وقالت الصحيفة، إن الغزو الروسي لأوكرانيا أصبح من أوائل الحروب الرقمية في العالم، حيث يقاتل المحاربون من كلا الجانبين للحصول على ميزة التأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت، أن هناك مشروعاً يسمى Starling Lab مدعوم من جامعتي ستانفورد وجنوب كاليفورنيا له هدف غير عادي ألا وهو جمع الأدلة الموجودة على الإنترنت المتعلقة بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وتابعت، أن الآن هناك حدوداً جديدة لتعزيز هذا النوع من أدلة جرائم الحرب التي لم يثبت دائماً أنه من السهل قبولها في المحاكم الدولية. وقالت، إن المشروع يضم خبراء في مجال حقوق الإنسان ومسؤولين حكوميين سابقين ويعتمد على استخدام أدوات لضمان عدم فقدان الأدلة أو الطعن فيها أو إفسادها. وقال جوناثان دوتان، الأستاذ بكلية الدراسات العليا للأعمال بجامعة ستانفورد والذي شارك في تأسيس المشروع «لسوء الحظ، يمتلك الجناة أدوات أفضل بكثير أيضاً. لذلك نحن في حاجة إلى الرد بأقصى ما نستطيع». ووفقاً للصحيفة، انضم إلى دوتان، جون جايجر، وهو موظف سابق في وزارة الخارجية الأميركية والذي أسس شركة خاصة تمولها الحكومة الأميركية وتستخدم الذكاء الصناعي لجمع معلومات استخباراتية غير مشفرة في مناطق الحروب. ويقول المشاركون في المشروع، إن بعض التقنيات التي تستخدم في العملات المشفرة ستجعل من الصعب على الرئيس الروسي ومساعديه إضعاف الملاحقات القضائية بمعلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما حاولوا فعل ذلك مع صور المذبحة التي شهدتها مدينة بوتشا الأوكرانية. وقالت الصحيفة الأميركية، إن المسؤولين عن المشروع قضوا معاً الأسابيع الخمسة الماضية في تكوين فريق من المهندسين والخبراء القانونيين في أوكرانيا والولايات المتحدة في محاولة لجعل الصور ومقاطع الفيديو التي يتم تحميلها على «تيك توك» و«تلغرام» ومنصات أخرى لتوثيق الأدلة ووضعها في موقع آمن حتى لا تتعرض للحذف. وقالت «واشنطن بوست»، إن هذه التقنيات الجديدة قد تكون ضرورية لأن أكثر محاكمات جرائم الحرب نجاحاً مثل محاكمة الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش اعتمدت على أن المهاجمين احتفظوا بسجلات دقيقة يمكن التحقق منها والتي يمكن استخدامها لاحقاً ضدهم، من غير المرجح أن يحدث هذا مع روسيا في أوكرانيا. ويمكن للنشطاء سرد قائمة طويلة من المحاكمات الفاشلة من قِبل المحكمة الجنائية الدولية بسبب نقص المواد الرسمية، ففي عام 2014، على سبيل المثال، سحب المدعون العامون في محكمة لاهاي التهم الموجهة إلى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا لأن الحكومة الكينية كانت تحجب الأدلة التي قال المدعون العامون إنهم في حاجة إلى المضي قدماً. وتبين أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست أفضل بكثير، حيث أشار دوتان إلى أن الكثير من الأدلة على الجرائم من الحرب الأهلية السورية قد ضاعت نهائياً لأنه تم تخزينها على خوادم لشركات التواصل الاجتماعي، حيث تقوم خوارزميات تلك المواقع بإزالة الصور تلقائياً لأسباب تتعلق بالمحتوى أو لأسباب بشرية. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير صدر عام 2020، إن مراجعة حسابات «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» أظهرت أن 11 في المائة من مقاطع الفيديو والصور التي ذكرتها المجموعة في 4739 تقريراً عن انتهاكات على مدى السنوات الـ13 الماضية قد أزالتها المواقع منذ ذلك الحين؛ مما يجعل الأدلة تختفي بشكل أساسي. وذكرت «تقوم وسائل التواصل الاجتماعي بإزالة المحتوى عبر الإنترنت في كثير من الأحيان وبسرعة أكبر؛ غالباً استجابة لمطالب الحكومات، بطريقة تمنع استخدام هذا المحتوى للتحقيق مع الأشخاص المشتبه في تورطهم في جرائم خطيرة، بما في ذلك جرائم الحرب». وقالت «هيومان رايتس ووتش»، إنهم «لا يقومون حالياً بأرشفة هذه المواد بطريقة يمكن للمحققين والباحثين الوصول إليها للمساعدة في محاسبة الجناة».

وقالت أليكسا كونيغ، المديرة التنفيذية لمركز حقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا «لست متأكدة من أن المشروع سيغير قواعد اللعبة»، وأضافت «التحدي سيكون على إقناع القضاة أن هذا شيء يجب أن يسمحوا به».

 

ألمانيا تُحمِّل روسيا مسؤولية المشكلات الاقتصادية العالمية

الشرق الأوسط»/20 نيسان/2022

أعرب وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، عن اعتقاده بأن روسيا تتحمل وحدها المسؤولية عن المشكلات الاقتصادية العالمية الحالية. وعلى هامش اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر، اليوم (الأربعاء)، إن هذه المشكلات لم تنجم عن العقوبات الغربية وإنما نجمت عن الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا والمخالفة للقانون الدولي. وتحدث الوزير الألماني في هذا الصدد عن مخاطر أزمة الديون لدى الدول النامية والناشئة وعن مشكلات أمن المواد الغذائية والاستقرار الاقتصادي «كل هذا له مصدر واحد هو روسيا». وأعرب ليندنر عن اعتقاده بعدم إمكانية العودة إلى الشكل المعتاد للتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما دام لم يسحب قواته من أوكرانيا. وقال ليندنر إنه لن يتم خلال اجتماع صندوق النقد ومحادثات وزراء مالية مجموعة العشرين منح روسيا منصة لتنشر الدعاية والأكاذيب. يُذكر أن روسيا تمت دعوتها إلى الاجتماع في واشنطن كعضو في مجموعة العشرين، ولهذا السبب فإن من غير المنتظر أن يكون هناك بيان ختامي مشترك لاجتماع وزراء المالية.

 

روسيا تختبر صاروخ «سارمات» الاستراتيجي العابر للقارات

الشرق الأوسط»/20 نيسان/2022

قالت روسيا، اليوم (الأربعاء)، إنها أجرت اختبارا لصاروخ «سارمات» الباليستي الجديد العابر للقارات، وهو سلاح استراتيجي قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه لا شبيه له في أي مكان آخر، وسيجبر كل من يحاولون تهديد روسيا على التفكير أكثر من مرة. وقال بوتين في كلمة بثّت عبر التلفزيون «هذا حقّاً سلاح فريد سيعزّز القدرة العسكرية لقواتنا المسلّحة، وسيضمن أمن روسيا في مواجهة التهديدات الخارجية وسيدفع أولئك الذين يحاولون تهديد بلدنا بخطاب متفلّت وعدواني إلى التفكير مرتين». وأظهر التلفزيون لقطات لبوتين وهو يستمع لإفادات من الجيش بشأن إطلاق الصاروخ من بليسيتسك في شمال غربي البلاد ليضرب أهدافاً في شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى الشرق. وأضاف بوتين «أؤكد أنّه تمّ استخدام مكوّنات وأجزاء من الصناعة الوطنية حصرياً لإنتاج سارمات». ووفقًا لبوتين، فإنّ الجيل الخامس من الصاروخ البالستي الثقيل العابر للقارات «سارمات» قادر على «التفوّق على جميع الأنظمة الحديثة المضادّة للطائرات».

من جهتها قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)  إن روسيا أخطرت الولايات المتحدة بالشكل المناسب قبل إجراءها تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، مضيفة أنها ترى الاختبار روتينيا ولا يشكل تهديدا للولايات المتحدة. ويندرج هذا السلاح في إطار سلسلة صواريخ أخرى قدّمها فلاديمير بوتين عام 2018 على أنّها «غير مرئية». وتشمل هذه الصواريخ كينجال وأفانغارد الفرط صوتية. وفي مارس (آذار)، أكدت موسكو أنها استخدمت صاروخ كينجال ضدّ أهداف في أوكرانيا لأول مرة. ومن المفترض أن يتفوق صاروخ «سارمات» الذي يزيد وزنه عن 200 طن، على صاروخ فويفودا الذي يبلغ مداه 11000 كيلومتر.

وفي 2019، قال بوتين إن الصاروخ سارمات «ليست له حدود عندما يتعلّق الأمر بالمدى» وإنّ بإمكانه «إصابة أهداف من خلال عبور القطب الشمالي وكذلك القطب الجنوبي».

 

الدفاع» الروسية تفرض مزيداً من السرية بشأن قتلاها في أوكرانيا

الشرق الأوسط»/20 نيسان/2022

اقترحت وزارة الدفاع الروسية أن يتقدم أقارب الجنود الذين قُتلوا في أوكرانيا بطلب إلى السلطات العسكرية بدلاً من السلطات المدنية للحصول على تعويضات، مما يفرض مستوىً إضافياً من السرية حول خسائر الحرب. تصنف روسيا بالفعل أعداد القتلى العسكريين من أسرار الدولة حتى في أوقات السلم، ولم تقم بتحديث أرقام الخسائر الرسمية في أوكرانيا منذ نحو 4 أسابيع. وطلبت وزارة الدفاع في اقتراحها ألا يشرف المسؤولون المدنيون على التعويضات المدفوعة لعائلات الجنود القتلى، وبدلاً من ذلك تتعامل معها مكاتب التجنيد. وأضافت أن هذه الخطوة تهدف إلى «تضييق دائرة الناس» الذين لديهم معلومات عن القتلى في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا. كانت الوزارة أعلنت في 25 مارس (آذار) الماضي مقتل 1351 جندياً روسياً وإصابة 3825 منذ أن شنت موسكو ما تطلق عليها «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط) الماضي. ولم تقدم الوزارة أي تحديث عن الخسائر العسكرية منذ ذلك الحين، لكن الكرملين تحدث عن «خسائر كبيرة». وقالت أوكرانيا والحكومات الغربية إنها تعتقد أن الخسائر الروسية أكبر من ذلك بكثير.

 

بوتين: العقوبات الغربية على روسيا تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية

الشرق الأوسط»/20 نيسان/2022

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأربعاء)، إن القيود «غير القانونية» التي فرضتها الدول الغربية على الشركات الروسية تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وطلب من حكومته تحديث استراتيجية روسيا في المنظمة. وأضاف: «هذه الإجراءات (العقوبات) تتعارض مع مبادئ منظمة التجارة العالمية، التي دأب الزملاء الأوروبيون على تأكيد تقيدهم بها». ويتعرض اقتصاد روسيا لأضرار شديدة من العقوبات الغربية التي تستهدف إرغام موسكو على سحب قواتها التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي. وصرح بوتين، الاثنين، أن الدول الغربية أضرت بنفسها عندما فرضت عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا قال إنها أدت إلى «تدهور الاقتصاد في الغرب». وفي حديثه عن حالة الاقتصاد الروسي، قال إن التضخم يستقر وإن الطلب على بضائع التجزئة في البلاد قد عاد إلى طبيعته. وفرضت دول غربية عقوبات غير مسبوقة على الشركات والنظام المالي في روسيا منذ أن أرسلت قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) فيما وصفته «بعملية عسكرية خاصة». وكان وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، أعرب اليوم عن اعتقاده أن روسيا تتحمل وحدها المسؤولية عن المشكلات الاقتصادية العالمية الحالية. وقال إن هذه المشكلات لم تنجم عن العقوبات الغربية؛ وإنما نجمت عن الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا والمخالفة للقانون الدولي.

وأعرب ليندنر عن اعتقاده عدم إمكانية العودة إلى الشكل المعتاد للتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما دام لم يسحب قواته من أوكرانيا.

 

روسيا تعلن قصف 1053 هدفاً في أوكرانيا ليلاً

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين/20 نيسان/2022

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الأربعاء) إن القوات الروسية قصفت 1053 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الليل ودمرت 106 مواقع إطلاق نار. وأفادت تقارير من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بأن روسيا حاولت دون جدوى اجتياح بلدتي روبيجني وسفرودونتسك بمنطقة لوهانسك بشرق أوكرانيا.

وأوضحت هيئة الأركان في تقرير موقف: بعد محاولات اجتياح من جانب المحتلين الروس في روبيجني وسفرودنتسك، تم نقل 130 مصاباً من جنود العدو إلى مستشفى محلي في نوفوايدار. وبالإضافة لذلك، ذكرت القيادة العسكرية الأوكرانية أن هناك محاولات روسية للهجوم بالقرب من بلدة ازيوم الصغيرة في منطقة خاركيف، بالاضافة إلى اشتباكات قوية حول مناطق مارينكا وبوباسنا وترسكي وزيلينا ودولينا وكريمينا. وكان الانفصاليون الموالون لروسيا قد قالوا في وقت سابق إنهم سيطروا على كريمينا. ولم يتسن التأكد من التقارير بصورة مستقلة.

 

روسيا تتهم أوكرانيا بـ«تغيير النهج» خلال محادثات السلام...المتحدثة باسم الخارجية تقول إن موسكو فقدت الثقة في الجانب الأوكراني

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 نيسان/2022

اتهم الكرملين اليوم (الأربعاء) أوكرانيا بالتراجع عن التزامات قطعتها خلال محادثات السلام وقال إن ذلك له تبعات سلبية على المفاوضات. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن وتيرة المحادثات لم تعد جيدة بما يكفي وإن الكرة في ملعب كييف بعد أن سلمت روسيا وثيقة للجانب الأوكراني. وأضاف أن موسكو تنتظر رداً. وقال كبير المفاوضين الأوكرانيين أمس (الثلاثاء) إن من الصعب التنبؤ بموعد استئناف محادثات السلام. وفي السياق، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن روسيا «فقدت الثقة» في الجانب الأوكراني المفاوض، معتبرة أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو) هما من يديران العمليات في أوكرانيا وليس رئيسها فولوديمير زيلينسكي. ونقلت وسائل إعلام روسية عن زاخاروفا القول: «فقدنا الثقة تجاههم منذ فترة طويلة... من جانب مكتب رجل يسمي نفسه رئيس أوكرانيا ويتمتع بالسلطات المناسبة، تم تقديم طلب إلينا لإجراء مفاوضات، ولم ترفض روسيا هذا الطلب. ثم، كما هو الحال دائماً، بدأ السيرك، حرفياً ومجازياً، من جانب نظام كييف: أولاً يأتون، ثم لا يأتون، وأحياناً يشاركون، وأحياناً لا يشاركون». وقالت المتحدثة إن الناتو وواشنطن هم من يديرون العمليات في أوكرانيا وليس زيلينسكي. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه روسيا غزوها العسكري على أوكرانيا، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الأربعاء) أن القوات الروسية قصفت 1053 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الليل ودمرت 106 مواقع إطلاق نار. وأمس (الثلاثاء)، سيطرت القوات الروسية على مدينة أوكرانية على خط المواجهة اليوم الثلاثاء بعد ساعات من بدء هجوم كان متوقعا منذ فترة في شرق أوكرانيا وتصفه حكومة كييف بمعركة دونباس، مما دفع دولاً غربية إلى التعهد بدعم حكومة كييف بمزيد من الأسلحة والأموال. وتقدم الآلاف من الجنود على امتداد الجبهة الشرقية بأكملها تقريباً حيث بدأ الهجوم الروسي بقصف مدفعي وصاروخي مكثف. وقال مسؤولون أوكرانيون إن جنودهم سيصمدون أمام الهجوم. وفي مدينة ماريوبول الساحلية المدمَّرة في جنوب شرقي البلاد، التي تصمد في مواجهة الحصار منذ ما يقرب من ثمانية أسابيع، أعطت روسيا آخر المدافعين الأوكرانيين المتحصنين في منطقة مصنع الصلب إنذاراً نهائياً للاستسلام بحلول الظهر (0900 بتوقيت غرينتش) أو الموت.

 

«العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا... والمأزق الصيني

الشرق الأوسط/20 نيسان/2022

يمكن بلا تردد وصف الحرب في أوكرانيا بأنها عالمية وإن كانت محصورة عسكرياً في الأراضي الأوكرانية، ذلك أن تداعياتها السياسية والاقتصادية تغطّي الكرة الأرضية برمّتها. والدليل أننا نرى اضطراباً في العلاقات الدولية لم نشهده منذ الحرب الباردة، ونواقيس خطر تدق في البلدان غنيّها وفقيرها تحذيراً من مشكلات اقتصادية ليس أقلها التضخّم والقلق من نقص في إمدادات الغذاء والطاقة... وسط هذا المشهد لا بدّ من النظر إلى اللاعبين «الكبار»، فهؤلاء تأثيرهم وازن في «لعبة الحرب» وكذلك تأثّرهم. وتوضيحاً نقول إذا كانت جمهورية كيريباتي الصغيرة في المحيط الهادئ تتأثر بارتفاع أسعار الطاقة، فإن الصين بدورها تتأثر. لكن الفرق بين الإثنتين هو أن الأولى تتأثر وحدها، أما الثانية فيؤثر تأثرها في العالم أجمع. فإذا ارتفع سعر النفط أو الغاز، اضطرب – على سبيل المثال لا الحصر - عمل المصانع الصينية المنتجة للرقائق الإلكترونية، وتمتد تداعيات هذا الأمر إلى دول صناعية كثيرة وقطاعات إنتاجية حيوية، مثل صناعة السيارات...

*الصين والحرب في أوكرانياتوثقت العلاقة بين الصين وروسيا على مدى السنوات الأخيرة، فبدل التنافس الشيوعي – الشيوعي الذي شهدته أيام الحرب الباردة بين الصين الشعبية والاتحاد السوفياتي، برزت الحاجة إلى التعاون بين الدولتين في ميادين مختلفة، ليس أقلها حيويةً الساحة الآسيوية حيث الرهانات كبيرة وصراع النفوذ مع الولايات المتحدة خطير. ومع الصعود الاقتصادي الصاروخي للصين وتعاظم الدور الحيوي لروسيا في إنتاج النفط والغاز، كبرت طموحات الدولتين لكسر الأحادية القطبية التي «نعمت» بها الولايات المتحدة لأكثر من عقدين منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وفي مواجهة ذلك، كان الأميركيون يوسّعون دائرة نفوذهم في أوروبا عبر حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويعززون تحالفاتهم في منطقة آسيا – المحيط الهادئ («اتفاق أوكوس» مثالاً)، ويقفلون الأبواب في وجه أي رياح «معادية» قد تهبّ في الأميركتين الوسطى والجنوبية (فنزويلا مثالاً)، وينشطون في أفريقيا حيث نراهم – أو لا نراهم – يقلصون نفوذ الآخرين، بمن فيهم «الحلفاء».لكن هل يمكن التحدث عن معسكر أميركي – غربي من جهة يقابله معسكر روسي – صيني من جهة أخرى؟ ليس الأمر بهذه البساطة لأن لعبة الشطرنج معقّدة فعلاً. جزء من خط «باور أوف سيبيريا» في الجانب الروسي

*في الميزان الاقتصادي

يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الأميركي نحو 21 تريليون دولار، مقابل نحو 15 تريليون دولار للصين و1.5 تريليون لروسيا. الولايات المتحدة هي الأولى والصين الثانية، أما روسيا فتحتل المرتبة الحادية عشرة عالمياً، وتسبقها دول مثل البرازيل وكندا وإيطاليا. يضاف إلى ذلك أن الناتجين الصيني والروسي مجتمعَين يتوزعان على مليار و500 مليون إنسان، في حين يخص الناتج الأميركي 330 مليون نسمة.

والأهم من هذا هو الآتي:

شكلت الصين حوالي 18٪ من مجموع التجارة الروسية عام 2021، اي قرابة 147 مليار دولار. وخلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين في فبراير (شباط) الماضي لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، توافق مع الرئيس الصيني شي جينبينغ على رفع حجم التجارة بين البلدين إلى 250 مليار دولار بحلول عام 2024. بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة عام 2020 نحو 615.2 مليار دولار، مع عجز في الكفة الأميركية لمصلحة الكفة الصينية يبلغ 285.5 مليار دولار. بطبيعة الحال، الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأول للصين، يليها الاتحاد الأوروبي بدوله الـ27، أما روسيا فلا تحتل إلا المرتبة الرابعة عشرة وفقاً لأرقام العام 2020. في موازاة ذلك، تشكل الصين واحداً من أكبر أسواق الصادرات الروسية من النفط والغاز والفحم الحجري. وقبل أسبوع واحد فقط من غزو أوكرانيا، اتفق البلدان على صفقة فحم جديدة تزيد قيمتها على 20 مليار دولار.كما كشف بوتين وجودصفقات نفط وغاز جديدة مع الصين تقدر قيمتها بنحو 117.5 مليار دولار. ويسعى البلدان أيضاً إلى بناء خط أنابيب غاز جديد هو «باور أوف سيبيريا 2»، لزيادة صادرات الغاز الروسي إلى الصين بعد نجاح الجزء الأول من المشروع الذي بدأ عمله عام 2019، بموجب عقد مدته 30 عامًا تبلغ قيمته أكثر من 400 مليار دولار.

وفي خضم عملية فرض العقوبات على روسيا أخيراً، قال بوتين إن بلاده ستعيد توجيه صادراتها من الطاقة إلى أسواق سريعة النمو في أماكن أخرى من العالم، خصوصاً أن أكبر سوق للغاز الروسي هي دول الاتحاد الأوروبي التي اصطفت إلى جانب أوكرانيا. فالغاز الروسي يغطي 40% من حاجة التكتل القارّي إلى هذه المادة و26% من نفطه. وكان قرار ألمانيا وقف العمل في مشروع «نورد ستريم 2» ضربة موجعة لروسيا وألمانيا في الوقت نفسه، خصوصاً أن مشروع نقل الغاز هذا كان في أتمّ الجهوزية لبدء ضخ الغاز من الأولى إلى الثانية.

*في ميزان الأولويات

وسط هذا المشهد المتشعّب المعطيات، يجدر بنا أن نسأل عن أولويات الصين...

تبدو بكين حائرة بين عدم تأييد الغزو الروسي وعدم إدانته، وجازمة في رفض سياسة العقوبات. وهي لا تستطيع تقديم عون مباشر لموسكو مخافة إغضاب شركائها التجاريين الأساسيين، غير أنها تقوم بخطوات «هادئة» في هذا السياق، منها رفع القيود التي كانت مفروضة على استيراد القمح والشعير من روسيا بسبب المخاوف من انتقال فيروس «كورونا»، في اليوم الذي بدأ فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا. الواقع أن الدعم الصيني لروسيا يبدو خجولاً، بل إن ثمة مراقبين غربيين يقولون إن روسيا تشكل «عبئاً» للصين في هذه النقطة من الزمن. وتوضيحاً، ثمة من يرى أن الحرب الروسية على أوكرانيا أتت في وقت مبكر بالنسبة إلى الصين التي لا تزال في مرحلة استكمال بنيانها العسكري والاقتصادي الذي سيسمح لها بمدّ نفوذها الاستراتيجي عبر مشروع «الحزام والطريق»، وهي تخشى بالتالي المجازفة بالتقدم الذي حققته إذا «تطرفت» في دعمها لروسيا. أبعد من ذلك، يذهب محللون غربيون إلى القول إن مجريات المعركة على الأرض تُعتبر نقاطاً سلبية في الحسابات الصينية المتصلة بتايوان، فالحرب في أوكرانيا ليست نزهة للجيش الروسي، وردود فعل الدول من حيث فرض العقوبات أمر لا يستهان به على الإطلاق. وبالتالي لا بد للقيادة الصينية من أن ترى أن التفوق العسكري وحده لا يضمن الفوز في «مباراة الحرب»، وبالتالي عليها أن تستخلص الدروس والعبر من «العملية العسكرية الخاصة» التي تنفّذها روسيا في أوكرانيا إذا كانت تفكر جدياً في عبور قواتها مضيق تايوان «لتستعيد» هذا الجزء «المتمرد» من أرضها.

 

ممثل روسي يكشف عن تبرؤ والدته منه لعدم دعمه للحرب

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين/20 نيسان/2022

كشف الممثل وعارض الأزياء الروسي، جون ميشيل شيربيك، عن قيام والدته بالتبرؤ منه لعدم دعمه الغزو الروسي لأوكرانيا. وتحدث شيربيك (30 عاماً) إلى شبكة «سي إن إن» الأميركية قائلاً إنه، بعد شن الغزو الروسي، تواصل مع أصدقائه الذين يعيشون في أوكرانيا، حيث أرسلوا له صورا ومقاطع فيديو لآثار هجوم القوات الروسية على البلاد. وقام شيربيك بنشر هذه الصور والفيديوهات على الإنترنت، قائلاً إنه يشعر بالخجل من شن بلاده للحرب، الأمر الذي أغضب والدته بشدة، ودفعها لحظره على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إنها «من أشد المؤيدين المتحمسين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين»، بحسب قول شيربيك.

وأضاف أنه بعد ذلك، قرر مغادرة البلاد والاستقرار في ألمانيا. وبعد سفره، أرسل شيربيك بعض الأموال لوالدته، لكنه فوجئ برد فعل غير متوقع منها، حيث أعادت الأموال له مرفقة برسالة جاء فيها: «لا ترسل لي شيئاً مرة أخرى. أنا لا أتواصل مع أي شخص يخون بلده. أتمنى حقاً أن تتخلى عن جواز سفرك الروسي ولا تعود إلى البلاد مرة أخرى». وأضافت: «أنت لست ابني بعد الآن. لن يكون هناك خونة في عائلتي». وأشار الممثل الروسي إلى أنه شعر بالحزن الشديد من رسالة والدته، وأخبرها بأنه لن يعامل أطفاله أبداً بالطريقة التي عاملته بها، لكنه أضاف أنها لا يزال بإمكانها الاتصال به في أي وقت.

ولفت شيربيك إلى أنه يحب أوكرانيا بشدة وأنه زارها عدة مرات من قبل، ولم يكن يعتقد أن «مثل هذه الوحشية التي تمارسها روسيا هناك» كانت ممكنة هذه الأيام.

 

ملياردير روسي يندد بـ«المجزرة» التي يرتكبها الكرملين في أوكرانيا

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»»/20 نيسان/2022

ندد الملياردير الروسي أوليغ تينكوف، أمس (الثلاثاء)، بـ«المجزرة» التي ترتكبها موسكو في أوكرانيا، وحض الغرب على المساعدة في إنهاء «هذه الحرب المجنونة». وفي أعنف انتقاد للكرملين من شخصية روسية بارزة، ادّعى تينكوف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن 90% من الروس «ضد هذه الحرب»، واصفاً القوات الروسية بأنها «في حالة مزرية». ويعد تينكوف الذي أسس «تينكوف بانك» عام 2006 من أشهر رجال الأعمال في روسيا، لكنه يقيم خارج بلاده منذ سنوات. وشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً على أوكرانيا الموالية للغرب في 24 فبراير (شباط) من أجل «اجتثاث النازية».

وأودت الحرب بحياة آلاف الأشخاص وشرّدت أكثر من 12 مليوناً في أكبر أزمة لاجئين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال تينكوف البالغ 54 عاماً في منشور على «إنستغرام»: «بعدما استيقظوا وهم يعانون آثار الثمالة، أدرك الجنرالات أن لديهم جيشاً في حالة مزرية». وأضاف: «وكيف سيكون الجيش على ما يرام إذا كان كل شيء آخر في هذا البلد مزرياً وتشوبه المحسوبيات والتزلف والاستعباد». وأكد رجل الأعمال الذي استهدفته العقوبات الغربية: «لا أرى فائدة واحدة من هذه الحرب المجنونة! أشخاص أبرياء وجنود يفقدون حياتهم». وأردف تينكوف الذي استقال من منصبه كرئيس لمجلس إدارة «تينكوف بانك» عام 2020، لكن باللغة الإنجليزية هذه المرة: «عزيزي الغرب بأجمعه، الرجاء إعطاء السيد بوتين مخرجاً واضحاً لإنقاذ ماء وجهه ووقف هذه المجزرة. أرجوكم كونوا أكثر عقلانية وإنسانية». وجاء بيان تينكوف في اليوم الـ55 للحملة العسكرية الروسية، وبينما تشن القوات الروسية هجوماً كبيراً جديداً في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وقال إن «90% من الروس يعارضون هذه الحرب»، مضيفاً: «بالطبع هناك حمقى يرسمون شعار Z، لكن 10% من سكان أي بلد هم حمقى»، في إشارة إلى حرف «Z» الذي يضعه الجيش الروسي على مركباته ودباباته وتحوّل إلى رمز لدعم روسيا. وأشار إلى أن مسؤولين في الكرملين أُصيبوا «بالصدمة» لأنه لن يكون بإمكانهم اصطحاب أطفالهم إلى البحر المتوسط لتمضية عطلة الصيف، وأن «رجال الأعمال يحاولون إنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم». وعملت السلطات الروسية على إخماد أي معارضة لغزو أوكرانيا وفرضت أحكاماً بالسجن تصل إلى 15 عاماً لمن ينشر «أخباراً كاذبة» عن الجيش الروسي. وأصدر «تينكوف بانك» بياناً قال فيه إنه لن يعلق على ما عدّه «رأياً خاصاً» لتينكوف، لافتاً إلى أن الأخير لم يعديتخذ أي قرارات متعلقة بالشركات التي تحمل علامة تينكوف التجارية. وأكد البيان أن الملياردير الروسي «ليس موظفاً في (تينكوف)، ولم يكن موجوداً في روسيا منذ مدة طويلة، وهو عانى مشكلات صحية في السنوات الأخيرة».

 

ماكرون ولوبان على طرفي نقيض في رؤية المسائل العالمية

باريس/الشرق الأوسط/20 نيسان/2022

تصطدم رؤيتان للعالم بين إيمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا، ومنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي وعدت بتقليص «سلطات» الاتحاد الأوروبي لصالح «الدولة الوطنية» ولكن يتعين عليها أيضاً الرد على تقاربها السابق مع روسيا بزعامة فلاديمير بوتين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وخلال المناظرة التلفزيونية، الأربعاء، من المرجح التطرق إلى العلاقة المميزة التي تربط مرشحة الرئاسة الفرنسية مع زعيم الكرملين الذي استقبلها بحفاوة كبيرة خلال الانتخابات الرئاسية عام 2017، حتى لو كانت مارين لوبان قد قللت من نطاقها منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي.

وتؤيد مارين لوبان التوصل إلى «تقارب استراتيجي بين (حلف شمال الأطلسي) وروسيا» لدى إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية «بمعاهدة سلام». وهي بذلك تدعو إلى العودة للوضع الجيوسياسي الذي كان سائداً قبل توسع «الحلف» شرقاً في عام 1997، والتي شكلت أحد مطالب فلاديمير بوتين قبل غزو أوكرانيا.

بعد أن عدّت أن فلاديمير بوتين يمكنه «بالطبع» أن يصبح من جديد حليفاً لفرنسا عند انتهاء الحرب، صححت لوبان موقفها موضحة أنها كانت تتحدث عن روسيا وليس عن رئيسها؛ إذ استنكرت وقوع «جرائم حرب» في أوكرانيا، إلا إنها حرصت على عدم اتهام الجيش الروسي. وهي ترفض تسليم أسلحة هجومية إلى كييف، كما تعارض فرض عقوبات على روسيا، مشيرة إلى تأثيرها على القوة الشرائية للفرنسيين. أما إيمانويل ماكرون الذي تواصل بالتأكيد كثيراً مع فلاديمير بوتين، وأجرى منذ 24 فبراير حواراً قال إنه ضروري لإنهاء القتال، فقد وافق، بالتنسيق مع الأوروبيين، على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا.

كما أشار إلى تورط الجيش الروسي في مجازر بحق المدنيين - وهو ما تنفيه موسكو التي نددت بـ«فبركة» المشاهد، - وسلم معدات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة 100 مليون يورو على الأقل. يتهم الرئيس المنتهية ولايته منافسته بـ«محاباة» سيد الكرملين، مؤكداً أنها «تعتمد على روسيا»، في إشارة إلى قرض بقيمة 9 ملايين يورو تعاقد عليه حزب المرشحة «التجمع الوطني» مع دائن روسي. مستشهدة بإرث الجنرال شارل ديغول، تريد مارين لوبان أن تترك فرنسا القيادة الموحدة لـ«حلف شمال الأطلسي» باسم «السيادة الوطنية»، ولكن ليس «الحلف» نفسه. أثار إيمانويل ماكرون، من جانبه، مفاجأة عندما عدّ أن «حلف شمال الأطلسي» بات في حالة «موت دماغي»، في ظل خلافات بين أعضائه. تبدد الشك منذ الحرب في أوكرانيا التي دفعت بالحلف إلى إعادة التركيز على مهمته الأصلية المتمثلة في الدفاع عن أوروبا ضد التهديد الروسي. تنفي مارين لوبان رغبتها في إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، لكنها تستنكر «بنية أوروبية من دون تربة وغير متماسكة»، داعية إلى «إصلاح» الاتحاد الأوروبي من «الداخل»، على أساس سيادة القانون الوطني، ما يعادل بالنسبة إلى معارضيها «فِرِيكْسِت»؛ أي خروج فرنسا من الاتحاد. وتدعو خصوصاً إلى إنشاء «تحالف أوروبي للأمم يهدف إلى الاستبدال بالاتحاد الأوروبي تدريجياً» والخروج من المحرك الفرنسي الألماني وإفساح المجال لتحالف أوسع مع الدول «الصديقة» مثل المجر وبولندا. قالت: «نريد رد منح الدول ذات السيادة المزيد من الصلاحيات، وللاتحاد الأوروبي القليل من الصلاحيات التي استحوذ عليها بنفسه»، متعهدة بخفض مساهمة فرنسا في الاتحاد الأوروبي البالغة 5 مليارات يورو. إيمانويل ماكرون، من جانبه، يدافع عن «تعزيز أوروبا»، سواء في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والدفاعية، وعن الوجود الجيوسياسي للاتحاد الأوروبي أمام الولايات المتحدة والصين. ويؤكد أن «فرنسا التي تتمتع بتكافؤ الفرص والسلطة والاستقلال الاقتصادي لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كانت فرنسا أقوى في أوروبا». تتهم مرشحة «التجمع الوطني» الرئيس المنتهية ولايته بعدم «الدفاع عن مصالح فرنسا» ضد «الهيمنة» الألمانية. وإذ تؤكد «اعتزازها» بالمصالحة الفرنسية - الألمانية، فإنها مع ذلك تعتزم فسخ جميع اتفاقيات التعاون الصناعي - العسكري المبرمة من قبل إيمانويل ماكرون منذ عام 2017 والتي تعدّ أنها تصب في مصلحة برلين.

بالنسبة إلى إيمانويل ماكرون، يظل المحرك الفرنسي - الألماني ضرورياً، خصوصاً في أوروبا المكونة من 27 دولة، للمساعدة في إيجاد حلول توافقية. ويعتز الرئيس المنتهية ولايته بجعل المستشارة أنجيلا ميركل توافق على انعاش الميزانية الأوروبية وتجميع الديون، وهو مشروع يأمل أن يواصل القيام به مع خليفتها أولاف شولتس.

 

 بنيت يمنع نائباً متطرّفاً من الوصول لباب العمود في القدس

تل أبيب/الشرق الأوسط أونلاين/20 نيسان/2022

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، اليوم (الأربعاء)، الشرطة بمنع نائب يميني متطرّف مثير للجدل من دخول باب العمود، المدخل الرئيسي للفلسطينيين المقدسيين في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، وذلك في محاولة منه لمنع وقوع مزيد من أعمال العنف. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان باللغة العربية إنّ «رئيس الوزراء نفتالي بنيت قرّر منع وصول عضو الكنيست إيتمار بن غفير إلى باب العمود». وأضاف أنّ رئيس الوزراء اتّخذ قراره «بناء على توصية وزير الأمن الداخلي ورئيس الشين بيت (الأمن العام) والمفوّض العام للشرطة». واندلعت مواجهات يومي الجمعة والأحد بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية احتجاجاً على ما يقوم به يهود، بينهم مستوطنون، من «زيارات» لباحات المسجد الأقصى تتمّ في أوقات محدّدة وضمن شروط. وخلَّفت الصدامات أكثر من 170 جريحاً فلسطينياً ونحو عشرة جرحى إسرائيليين. ويعد الفلسطينيون الذين يتوافدون بكثافة لأداء الصلوات في المسجد خلال شهر رمضان «زيارات» اليهود للموقع الذي يطلقون عليه «جبل الهيكل» عمليات «اقتحام». وتترافق زيارات اليهود بحماية أمنية مشدّدة فيما تم تقييد وصول الفلسطينيين إلى الموقع خلال عطلة عيد الفصح اليهودي على نحو خاص. وزاد التصعيد الذي تزامن مع عيدي الفصح عند اليهود والفصح عند المسيحيين وشهر رمضان، من المخاوف من تجدّد سيناريو العام الماضي حين تطوّرت مظاهرات وصدامات في محيط المسجد إلى تصعيد دامٍ مع قطاع غزة استمر 11 يوماً. وتعتزم منظمات إسرائيلية قومية متطرفة تنظيم مسيرة في وقت متأخر من اليوم (الأربعاء)، تدخل إلى البلدة القديمة من باب العمود.

وعلى الرّغم من قرار الشرطة حظر هذه المسيرة، أعلن النائب المعارض، إيتمار بن غفير، الذي يهتف أنصاره بين الحين والآخر: «الموت للعرب»، عزمه المشاركة في هذه المسيرة. وفي بيانه قال رئيس الوزراء: «لا أنوي السماح لسياسة صغيرة بتعريض حياة البشر للخطر، لن أسمح لاستفزازٍ سياسيٍّ من بن غفير بتعريض جنود جيش الدفاع وأفراد الشرطة الإسرائيلية لخطر وجعل مهمتهم الصعبة أصعب». وفي فبراير (شباط) الماضي زار بن غفير، النائب عن حزب «القوة اليهودية» والمعروف بتصريحاته التحريضية ضدّ الفلسطينيين، حي الشيخ جرّاح في القدس الشرقية، معلناً نقل مكتبه البرلماني إليه دعماً للمستوطنين اليهود. وبعد مواجهات مع متظاهرين فلسطينيين أزالت الشرطة الإسرائيلية مكتبه الذي كان عبارة عن خيمة. والأحد، أصبح الائتلاف الحكومي بزعامة بنيت أمام عقبة جديدة تهدد بقاءه مع إعلان القائمة العربية الموحدة «تعليق» مشاركتها في كلّ من الحكومة الائتلافية والكنيست وذلك على أثر «مواصلة الاحتلال عدوانه على القدس والأقصى المبارك». والائتلاف الحاكم في إسرائيل مشكّل من مزيج من الأحزاب اليسارية والقومية اليهودية المتشدّدة والأحزاب الدينية إضافةً إلى القائمة العربية الموحّدة، وتشوبه انقسامات آيديولوجية عميقة. وردّ بن غفير في تغريدة لدى «تويتر» على قرار رئيس الوزراء، قائلاً: «بنيت، أمّن التحالف ليس أمن الدولة»، مهدّداً بالذهاب إلى باب العمود إذا «لم تسمح الشرطة بتسوية» على مسار المسيرة المثيرة للجدل.

 

غضب عراقي من الهجمات التركية على الشمال والخارجية العراقية تستدعي سفير أنقرة والرئاسة تعدها خرقاً صارخاً للسيادة

بغداد: فاضل النشمي/لشرق الأوسط أونلاين»»/20 نيسان/2022

أثارت العملية العسكرية الجديدة التي شنتها القوات التركية داخل الأراضي العراقية في شمال البلاد، غضباً واستياءً لدى الأوساط الرسمية والشعبية العراقية، فيما وجهت بغداد إلى أنقرة مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، في حين اعتبرت الرئاسة العراقية العملية «خرقاً للسيادة العراقية وتهديدا للأمن القومي».

وشنت تركيا، أول من أمس (الاثنين)، في إطار سلسلة عمليات عسكرية متواصلة بذريعة محاربة حزب «العمال الكردستاني» المعارض، هجوماً عبر مروحيات وطائرات مسيّرة، قصفت خلاله مناطق تينة، الزاب، أفاشين وباسيان في إقليم كردستان العراق. وأعلنت وزارة الخارجيّة العراقية، أمس الثلاثاء، استدعاء سفير أنقرة لدى العراق علي رضا كوناي وتسليمه مذكّرة احتجاج «شديدة اللهجة»، مطالبة بـ«الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية، والخروقات المرفوضة». وجددت الخارجية عبر بيان مطالبتها بـ«انسحاب كامل القوّات التركية من الأراضيّ العراقيَّة بنحوٍ يعكسُ احتراما ملزما للسيادة الوطنية»، في إشارة إلى القواعد العسكرية التي تحتفظ بها أنقرة داخل العراق، ومنها قاعدة «زليكان» الموجود في منطقة بعشيقة شرق مدينة الموصل. وأكدت أن «العراقَ يمتلك الحق القانونيّ لاتخاذ الإجراءات الضروريّة والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاقِ الأُمم المُتحدة، وقواعد القانون الدولي إزاء أعمالٍ عدائيّة وأُحادية الجانب كهذه، إذ تجري دون التنسيق مع الحكومة العراقيَّة». وذكرت الوزارة أن «وجود معظم عناصر حزب العمال الكردستانيّ (pkk) في شمال العراق قد جاء نتيجةً لاتفاقٍ بين الحكومة التركيَّة والحزب المذكور، بالتزامن مع رفضِ واحتجاجِ العراق لما نراه من تصدير لتحد داخلي تركي إلى أراضيَ العراق». ودانت رئاسة الجمهورية، أمس، العمليات التركية في العراق، وقال ناطق باسمها إن «الرئاسة تُتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التركية الجارية داخل الحدود العراقية في إقليم كردستان، وتعدها خرقاً للسيادة العراقية وتهديدا للأمن القومي العراقي». وأضاف أن «تكرار العمليات العسكرية التركية داخل الحدود العراقية في إقليم كردستان ومن دون تنسيق مع الحكومة الاتحادية العراقية رغم دعوات سابقة إلى وقفها وإجراء محادثات وتنسيق حولها هو غير مقبول». وتابع: «في الوقت الذي نؤكد على تعزيز العلاقات الإيجابية مع تركيا على أساس المصالح المشتركة، وحلّ الملفات الأمنية عبر التعاون والتنسيق المشترك المسبق، فإن الممارسات الأمنية الأحادية الجانب في معالجة القضايا الأمنية العالقة أمر مرفوض، ويجب احترام السيادة العراقية». ووجه زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، عبر تغريدة في «تويتر» رسالة إلى تركيا قال فيها إن «الجارة تركيا قد قصفت الأراضي العراقية بغير حق وبلا حجة، وإن كان هناك خطر يدهمها من الأراضي العراقية فعليها التنسيق مع الحكومة العراقية لإنهاء الخطر، فالقوات الأمنية العراقية قادرة على ذلك». وتابع: «وإن تكرر ذلك منها فلن نسكت، فالعراق دولة ذات سيادة كاملة ولن يقبل بالتعدي وزعزعة الأمن في أراضيه، ولن يقبل بالاعتداء على دول الجوار الشقيقة والصديقة». وأضاف: «إننا ممن يحبذ تقوية العلاقات المشتركة والمتوازنة مع دول الجوار كافة وكذا التعامل بالمثل دبلوماسيا وأمنيا».

 

استمرار الخلافات في مجلس الأمن الدولي حول ليبيا

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة): «الشرق الأوسط أونلاين»»»/20 نيسان/2022

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، اجتماعاً مغلقاً لبحث الملف الليبي والدور المستقبلي للأمم المتحدة وهما مسألتان ما زالتا تثيران انقساماً بين أعضائه خصوصاً بشأن تعيين مبعوث جديد لهذا البلد، حسب دبلوماسيين. وتنتهي مهمة البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا في 30 أبريل (نيسان).

ومنذ النصف الثاني من 2021 واستقالة السلوفاكي يان كوبيش في نوفمبر (تشرين الثاني)، يشهد مجلس الأمن خلافات بشأن عدد من المسائل في ليبيا. لذلك لم يتم تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) لأكثر من أربعة أشهر، ثم تم تمديدها مجدداً في يناير (كانون الثاني) لثلاثة أشهر فقط.

وقال دبلوماسي، طلب عدم كشف هويته، إن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو شددت في اجتماع أمس الثلاثاء على أهمية تمديد بعثة المنظمة الدولية لمدة سنة. ورداً على سؤال حول ليبيا في مؤتمره الصحافي اليومي، اكتفى المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالقول إن «الرسالة الأساسية علناً وسراً هي ضرورة اتحاد القادة الليبيين من أجل مصلحة الشعب الليبي». ومنذ نوفمبر لم يقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن أسماء شخصيات يمكن أن تتولى المهمة خلفا ليان كوبيش الذي سيتم نقل منصبه من جنيف إلى طرابلس. لكنه عيّن مستشارة خاصة لهذا الملف هي الدبلوماسية الأميركية ستيفاني ويليامز التي شاركت في إدارة بعثة الأمم المتحدة في الماضي. وتنتهي مهمتها مبدئياً في نهاية أبريل. وذكر دبلوماسيون أن أفريقيا التي تأمل في تعيين أفريقي مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا، اقترحت أسماء شخصيات على غوتيريش في خطوة تلقى دعم روسيا والصين. وتواجه ليبيا صعوبة في الخروج من أكثر من عقد من الفوضى السياسية والنزاع بعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011 خلال «الربيع العربي». وبسبب الانقسامات بين المؤسسات المتنافسة في الشرق والغرب التي قوضت البلاد، أصبح في ليبيا منذ بداية مارس (آذار) حكومتان متنافستان، كما كان الوضع بين 2014 و2021 في أوج حرب أهلية. تتنافس حكومة شكلها وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ووافق عليها مجلس النواب في الشرق، مع الحكومة الحالية في طرابلس التي ولدت من اتفاقيات سياسية برعاية الأمم المتحدة ويقودها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التنازل عن السلطة.

 

القضاء البريطاني يسمح بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة

الشرق الأوسط/20 نيسان/2022

سمح القضاء البريطاني، اليوم الأربعاء، رسمياً بتسليم مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج للولايات المتحدة التي تريد محاكمته بتهمة التجسس، بعد سنوات من الخلاف القضائي. فقد أـصدرت محكمة ويستمنستر في لندن أمراً رسمياً بالتسليم وأصبح الأمر الآن في عهدة وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل للموافقة عليه، وإن كان ما زال بإمكان محامي الدفاع استئناف الحكم أمام المحكمة العليا. تريد الولايات المتحدة محاكمة الأسترالي البالغ من العمر 50 عامًا بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتبارا من عام 2010 تتعلق بأنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية لا سيما في العراق وأفغانستان. وهو مهدد إذا حوكم في الولايات المتحدة بعقوبة السجن حتى 175 عاما. يذكر أنه في 14 مارس (آذار)، رفضت المحكمة العليا البريطانية النظر في الاستئناف الذي قدمه لتجنب تسليمه، وفق وكالة الصحافة الفرنسية

 

قتيل وأربعة جرحى بتفجير استهدف حافلة تنقل حراس سجن في تركي

«الشرق الأوسط أونلاين/20 نيسان/2022

أعلنت السلطات التركية، اليوم (الأربعاء)، مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح في انفجار استهدف حافلة تقلّ حراس سجن في مدينة بورصة الصناعية بشمال غربي تركيا. وقال حاكم بورصة يعقوب كانبولات، لقناة «إن تي في» التركية الخاصة، إن قنبلة وُضعت تحت عمود كهرباء على جانب طريق انفجرت في أثناء مرور الحافلة التي تقل حراس السجن مما أدى إلى «سقوط شهيد». وأضاف أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة أربعة أشخاص بجروح، أحدهم في حالة خطيرة. وتابع أن الحافلة كانت تقلّ ثلاثين والتفجير تم «على ما يبدو» بنظام للتحكم عن بعد. وكتب وزير الداخلية التركي سليمان صويلو على «تويتر» أن «العمليات لاعتقال المسؤولين جارية». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وشهدت تركيا سلسلة هجمات في 2016 تبناها تنظيم «داعش» المتطرف وحزب العمال الكردستاني الذي تعده أنقرة وحلفاؤها الغربيون «منظمة إرهابية». ويأتي هذا الهجوم فيما تشن تركيا منذ (الاثنين)، هجوماً جوياً وبرياً ضد حزب العمال الكردستاني الذي لديه قواعد ومعسكرات تدريب في شمال العراق. وتضم مدينة بورصة التي كانت العاصمة السابقة للإمبراطورية العثمانية قبل القسطنطينية، واحدة من المناطق الصناعية الكبرى في تركيا للسيارات والمنسوجات خصوصاً.

 

حظر تجول وسط سريلانكا والمجتمع الدولي يدعو لضبط النفس

كولومبو: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 نيسان/2022

أبقي حظر التجول، اليوم الأربعاء في وسط سريلانكا بينما دعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس غداة مقتل رجل في احتجاجات مناهضة للحكومة تشهدها الجزيرة التي طلب منها صندوق النقد الدولي إعادة هيكلة دينها الهائل قبل الحصول على أي تمويل. يأتي ذلك بينما دعت النقابات إلى إضراب عام اليوم احتجاجا على غلاء المعيشة، بينما تتزايد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء الجزيرة. ووعدت الحكومة بفتح تحقيق في اتهامات موجهة للشرطة باستخدام القوة المفرطة لتفريق تظاهرات الاحتجاج على نقص المواد الأساسية وارتفاع أسعار الوقود. في 12 أبريل (نيسان)، أعلنت سريلانكا التي تشهد أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها في 1948 أنها لن تتمكن من تسديد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار. وقال قائد الشرطة شاندانا ويكراماراتاني: «فتحت تحقيقا في سلوك رجال الشرطة في رامبوكانا» التي تقع على بعد 95 كيلومترا شرق العاصمة كولومبو. وأمر بفرض منع للتجول لفترة غير محددة.

ذكرت الشرطة في بيان في وقت سابق أن المتظاهرين في رامبوكانا كانوا على وشك إضرام النار في شاحنة صهريج لنقل الديزل عندما فتح الشرطيون النار لتفريقهم. وهي أول مواجهة يسقط فيها قتلى منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الشهر الجاري. وقالت السلطات إن 29 شخصاً على الأقل بينهم 11شرطياً، جرحوا. عبرت البعثات الأجنبية الرئيسية المتمركزة في كولومبو، بما فيها سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، عن قلقها بعد إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين، وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس. وقالت السفيرة الأميركية في سريلانكا جولي تشونغ إن «إجراء تحقيق كامل وشفاف ضروري»، مشددة على أنه «ضروري ويجب احترام حق السكان في الاحتجاج السلمي». من جهتها، قالت المفوضة السامية البريطانية سارة هولتو: «أدين العنف بجميع أشكاله وأدعو إلى ضبط النفس». أما المفوض السامي الكندي ديفيد ماكينون فقد رأى أن «المحرضين على العنف يجب أن يحاسبوا».

ويفترض أن ترتفع أسعار النقل العام بنسبة 35 في المائة اعتباراً من الأربعاء غداة ارتفاع أسعار الديزل بنسبة تبلغ حوالي 65 في المائة، بينما ارتفع سعر الخبز بنسبة 30 في المائة. وفي العاصمة كولومبو، يحاصر المحتجون مقر الرئاسة منذ التاسع من أبريل مطالبين باستقالة الرئيس غوتابايا راجاباكسا. وكان راجاباكسا اعترف الاثنين بأنه كان على سريلانكا التوجه إلى صندوق النقد الدولي في وقت أبكر. قال صندوق النقد الدولي الأربعاء إنه طلب من سريلانكا المفلسة «إعادة هيكلة» ديونها الخارجية الضخمة قبل إعداد حزمة إنقاذ. وبدأت الحكومة خلال الأسبوع الجاري محادثات مع صندوق النقد الدولي في واشنطن بهدف الحصول على مساعدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار. وقال ماساهيرو نوزاكي مدير بعثة الصندوق في سريلانكا في بيان: «عندما يقرر صندوق النقد الدولي أن ديون بلد ما لا يمكن تحملها، يجب أن تتخذ الدولة خطوات لاستعادة القدرة على تحمل الديون قبل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي». وأضاف أن «الموافقة على برنامج يدعمه صندوق النقد الدولي لسريلانكا سيتطلب ضمانات كافية لاستعادة القدرة على تحمل الديون». وأوضح أن المحادثات مع سريلانكا لا تزال في «مرحلة مبكرة»، مشدداً على أن صندوق النقد الدولي «قلق جداً» بشأن الوضع الاقتصادي والصعوبات التي يعاني منها السكان لا سيما الأشد فقراً وضعفاً. وكان صندوق النقد الدولي حذر مطلع العام الجاري من أن الديون الخارجية لسريلانكا لا يمكن تحملها وتعني أن البلاد لا يمكنها طلب تمويل طارئ. وذكرت مصادر في وزارة المالية السريلانكية أن إعادة هيكلة الديون ستتطلب من الدائنين قبول «حسم» أي تخفيض قيمة أصول أو الموافقة على فترات سداد أطول. وتحتاج البلاد إلى دولارات لتمويل استيراد المواد الأساسية من غذاء ووقود وأدوية. وقد أدى النقص الخطير في المواد الأساسية إلى اندلاع احتجاجات يومية في جميع أنحاء البلاد.

 

قناة تايوانية تعتذر بعد إعلانها عن غزو صيني بالخطأ

تايبيه: «الشرق الأوسط أونلاين»»/20 نيسان/2022

اعتذرت قناة تلفزيونية تايوانية اليوم (الأربعاء) عن تسببها بحالة «هلع» بين الجمهور بعد بثها عن طريق الخطأ سلسلة من التنبيهات تفيد بأن الصين شنت هجمات على الجزيرة أثناء النسخة الصباحية من نشرتها الإخبارية. وقال تلفزيون «سي تي إس» المتمركز في تايبيه في بيان إن «سي تي إس يقدم اعتذاراته الصادقة عن هذا الخطأ الجسيم الذي تسبب في هلع بين الجمهور وبمشاكل للوحدات المعنية». وأثار التلفزيون مخاوف بعد بثه سلسلة تنبيهات بينها «إصابة مدينة تايبيه الجديدة بصواريخ موجهة من الجيش الشيوعي». وقال إن «سفناً انفجرت ودمرت منشآت وقوارب. ولحقت أضرار في ميناء تايبيه».

وعزا التلفزيون الخطأ إلى موظفين بثوا عن طريق الخطأ محتوى تدريبات على حرائق تم تكليف المحطة بإنتاجه لرجال الإطفاء في مدينة تايبيه الجديدة. وورد في تنبيه آخر: «قد تندلع الحرب ومدينة تايبيه الجديدة تفتح مركز قيادة وتحكم مشترك للطوارئ». ويأتي هذا الحادث الذي يتعلق بمسألة حساسة جدا في تايوان في أجواء من القلق من أن تنفذ الصين يوما ما تهديداتها بضم الجزيرة الديمقراطية شبه المستقلة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها ووعدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر. وتزايدت هذه المخاوف بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال التلفزيون إنه أصدر تصحيحات واعتذارات عبر قنوات متعددة، مؤكداً أنه «سيعاقب بشدة» المسؤولين بعد بدء تحقيق داخلي. وكتب في منشور على صفحته على «فيسبوك»: «لا داعي للذعر»، موضحاً أن «رسالة للوقاية من الحرب والكوارث نشرت بالخطأ». رد بعض مستخدمي الإنترنت بغضب وازدراء. مع ذلك، لم تكن هناك أي مؤشرات إلى ذعر في شوارع تايبيه صباح اليوم (الأربعاء). وكثفت بكين ضغوطها على تايوان منذ وصول الرئيسة تساي إنغ ون إلى السلطة في 2016 في الجزيرة التي تعتبرها الأخيرة دولة ذات سيادة. وازدادت مناورات الترهيب الصينية بشكل كبير خلال العام الماضي إذ اخترقت الطائرات الحربية منطقة الدفاع الجوي التايوانية بشكل شبه يومي.

وسجلت تايوان 969 توغلاً من هذا النوع في 2021 حسب قاعدة بيانات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية، أي أكثر من ضعف العدد البالغ 380 تقريباً المسجل في 2020. وفي الأشهر الأربعة الأولى من 2022 سجلت حوالي 300 عملية توغل جوي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنذارات الفوضى الزاحفة!

نبيل بومنصف/النهار/20 نيسان/2022

حمنذ اندلاع شرارات الانتفاضة الاجتماعية العارمة التي شهدها لبنان بدءا من 17 تشرين الأول 2019 بدأت نذر الجريمة المنظمة تتخذ سياقا مختلفا بحيث راحت تذكي المخاوف الأمنية والاجتماعية من تصاعد مستويات الجريمة قياسا بارتفاع مستويات الازمات المالية والاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية . لا يمكن التنكر اطلاقا في هذا السياق للمستوى الاحترافي العالي والاستثنائي الذي اظهرته ولا تزال تظهره الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة اتساع تفلت الجريمة ، فردية كانت ام منظمة على ايدي عصابات ، في بلد يضم الى الملايين الأربعة (العدد المبدئي ) من أبنائه اكثر من مليونين ونصف المليون نازح ولاجئ سوري وفلسطيني وعشرات الوف ( ان لم يكن مئات ) الأجانب الاخرين . صارت المسألة الأمنية في السنوات الثلاث الأخيرة من الهواجس الصاعدة بقوة متنامية كلما اتسعت وتعمقت تداعيات الفقر والعوز والمرض والبطالة الى حدود فاقت التصور مع معادلة صار معها لبنانيون بنسبة عالية "يحسدون" النازحين واللاجئين لكونهم يتلقون اعانات مالية وطبية وغذائية منتظمة اكثر بكثير مما يمكن فئات كبيرة جدا من اللبنانيين الحصول على امثالها . وفي موازاة هذا الواقع لم يعد امرا مباغتا ان تنقض على اللبنانيين هواجس من اتساع جرائم يغلب عليها طابع الوحشية واثارة الرعب من مثل آخر الجرائم التي أودت بحياة صيدلانية في بلدة المروج او ما سبقها من عشرات جرائم القتل والسرقة والخطف للحصول على فدية في مناطق عدة او من مظاهر التفلت المسلح والعصابات على ما شهدته طرابلس …الخ . ولكن وعلى الخطورة العالية التصاعدية لهذه الظاهرة في اطارها الجنائي الاجرامي الذي قد يكون مماثلا لكثير من مستويات الجريمة العادية حتى في بلدان غربية مستقرة فان ثمة ما يستدعي التوقف عنده الان بالذات ، في هذه اللحظة التي يجتاز فيها لبنان مفترقات مصيرية سياسيا واجتماعيا ، وهو الخوف الجدي الموضوعي من تحول الجريمة المنظمة ، ما لم تردع بقوة استثنائية حاسمة ، الى اشعال تلك الفوضى المرعبة التي تخوفنا منها منذ بدات معالم الانهيار المالي والاجتماعي تبلغ مستويات تنذر بانهيار النظام العام . يقبل لبنان في الأسابيع والاشهر المقبلة امتدادا حتى نهاية السنة الحالية على اخطر الاستحقاقات سواء في الواقع السياسي الذي ستحتدم معه الصراعات التقليدية او المحدثة على اعمق واوسع نطاق منذ الانشطار الكبير بين معسكري 8  اذار و14 اذار ، او على مستوى الانزلاق الى مستويات غير مسبوقة من التداعيات والانعكاسات الكارثية للانهيار المالي والاقتصادي . يجري ذلك فيما البلد مكشوف تماما الا من جهود "أخيرة" لا تزال القوى العسكرية والأمنية تبذلها بشق النفس فيما تكابد بدورها اثار الازمة المالية الامر الذي لا يمكن تجاهل خطورته التصاعدية . وليس ادل على خطورة هذا الواقع من ان الولايات المتحدة التي لا يرتسم لبنان على شاشة أولوياتها الاستراتيجية طبعا تبدو اكثر الدول اهتماما بعدم تعرض الجيش اللبناني لصدمات الحاجة المالية فقررت تبعا لذلك اجراء استثنائيا لتقديم دعم مالي له عبر اطار دولي معين .

مع ذلك يتجه لبنان بسرعة نحو مزالق التفلت الفوضوي عند مشارف مرحلة محتدمة بخليط الاستحقاقين الانتخابيين المفصليين نيابيا ورئاسيا وتداعيات الانهيار المتدحرج . ولا نغالي ان خشينا ان تغدو الجريمة عنوان الانزلاق القاتل نحو الفوضى العارمة ما دامت "بقايا" سلطة سياسية تتعامل مع اخطار بهذا المستوى بخفة توازي التسطيح القاتل ان لم نقل التآمر .

 

إعتداء الصرفند، عندما يحضر السلاح وتغيب المعارضة

ايلي القصيفي/فايسبوك/20 نيسان/2022

لم يكن اعتداء مؤيدين لثنائي حزب الله وحركة أمل على لائحة "معاً للتغيير" في الصرفند الأمر الوحيد الذي يدعو إلى طرح تساؤلات كبرى حول الإنتخابات النيابية، وتحديداً لناحية السياق الذي تجري ضمنه هذه الانتخابات. غير أنّ هذه الحادثة لخّصت في وقائعها ومدلولاتها الواقع الراهن للبنان كبلدٍ واقع تحت احتلال سلاح حزب الله، ورسمت صورة لما سيكون عليه البلد بعد الإنتخابات.

أولاً لا يجب أن يغيب عن بالنا أنّ هذه الانتخابات تحصل في ظلّ الإنهيار وأنّ السلطة المشرفة عليها هي نفسها السلطة التي أمعنت طوال سنتين ونصف في تعميق الإنهيار ودفعه إلى مستويات كارثية لتضييع المسؤولية عنه وتسييسها، ولإسقاط أي قدرات دفاعية للفئات الشعبية المتضررة من الإنهيار بوجه قوى الحكم وعلى رأسها ثنائي حزب الله والتيار الوطني الحر.

لذلك فإنّ شرط حصول الإنتخابات كان تيقّن السلطة الحاكمة من قدرتها على إضعاف المقاومة ضدّها لكي لا تفرز صناديق الإقتراع أكثرية برلمانية مناوئة لها. وقد حصل هذا الأمر لا بسبب قوة ثنائي الحكم بل بسبب غياب الجاهزية السياسية والشعبية لمواكبة التطورّات منذ 17 تشرين 2019.

فأزمة بهذا الحجم لا يمكن الردّ عليها بآليات عمل تقليدية وبمستوى تسييس منخفض وبطروحات شعبوية. فالضربات الموجعة التي تلقّاها المجتمع بسبب مفاقمة قوى الحكم للإنهيار، والكسل السياسي لقوى المعارضة التي فقدت سريعاً القدرة على المبادرة والمناورة، مكّن قوى الأمر الواقع المسلحّة من فرض أجندتها على الداخل اللبناني بما في ذلك الإنتخابات المقبلة.

عليه فإنّ هذه الإنتخابات ليست بأي شكل من الأشكال فرصة للتغيير؛ فالإنتخابات لا تخلق بذاتها إمكانية للتغيير، خصوصاً عندما يشمل التغيير المطلوب تغيير سلوكيات سياسية واجتماعية – اقتصادية. بل إنّ الإنتخابات تشكّل آلية لترجمة إمكانات التغيير التي تؤكدها توجّهات المجتمع قبل الإنتخابات.

هذا لا يعني أنّ هذه الانتخابات لن تظهر حجم الإعتراض على سلطة حزب الله والتيار الوطني الحر وشركائهما من خلال التصويت للوائح المعارضة المشتتة أو من خلال ضعف نسبة الإقتراع. لكن من الناحية السياسية فإنّ ما تريده قوى الحكم هو تجديد شرعيتها من خلال الانتخابات ولو بالحدّ الأدنى من الأصوات طالما المجتمع الدولي يبدي استعداداً للتعامل مع أي سلطة تفرزها هذه الإنتخابات. بل إنّ هذه الإنتخابات، أيّا تكن نتائجها، قد تشكّل بالنسبة إليه فرصة للخروج من مأزقه في التعامل مع الوضع اللبناني منذ 17 تشرين 2019.

إذّاك فإنّ اعتداء الصرفند يعكس حقيقة الواقع الذي تجري في ظلّه الإنتخابات، وهو واقع خاضعٌ لأولويات قوى الحكم وعلى رأسها حزب الله المستعدّ دائماً لإدخال سلاحه في المعركة الإنتخابية. فيكفي أن تكون حرية العمل السياسي مهدّدة في منطقة من لبنان لتكون مهدّدة في لبنان كلّه. ولذلك فإنّ ما حصل في الصرفند يشكّك بل ويسقط مسبقاً ديموقراطية هذه الانتخابات ويجعلها بحكم المزوّرة والفاقدة شروطها الوطنية.

لقد أظهر اعتداء الصرفند أنّ المجال السياسي في لبنان مغلقٌ بخلاف ما ينصّ عليه الدستور اللبناني لناحية حريّة العمل السياسيّ. كما أظهر فقدان المعارضة لشروطها السياسيّة والديموقراطية. لقد أظهر ببساطة أنّه لا توجد معارضة في لبنان، وإنمّا قوى تتصارع على السلطة. فلو كانت هناك معارضة حقّاً لكان الإعتداء على لائحة "معاً للتغيير" في الصرفند قد شكّل فرصة لتسييس المعركة الإنتخابية بوجه محتلّي المجال السياسي بقوّة السلاح لا في الجنوب وحسب بل في لبنان كلّه.

لذلك كلّه لا يمكن التعامل مع هذه الإنتخابات التي تجري في ظلّ الإنهيار وسطوة السلاح كما لو أنّها انتخابات تجري في ظروف طبيعية. وهذا أمرٌ لا تسقط مفاعيله فور إنتهاء الإنتخابات في حال لم تسلّم المعارضة بشروط اللعبة الجديدة التي ستفرزها الإنتخابات بمباركة إقليمية ودولية.

فكما أنّه لا يمكن التأقلم مع انتخابات في ظلّ الإحتلال فإنّه لا يمكن التسليم بعد الإنتخابات بتسوية بشروط هذا الإحتلال الذي لم ولن يقدّم للبلد سوى نموذج إعتداء الصرفند.

 

الصديق الدكتور انطوان حبشي مع محبتي

صبحي منذر ياغي/فايسبوك/20 نيسان/2022

حديثي معك من القلب الى القلب، بدون كفوف بيضاء، و رسميات وبشفافية وعلى  (طريقتنا البعلبكية العفوية) بما انك بعلبكي حتى النخاع الشوكي وابن دير الاحمر العريقة والاصيلة  .. عام 2018 عملنا جاهدين ( كبعلبكيين ) لتصل الى الندوة البرلمانية، لانو شفنا فيك الشاب الطموح ، والجريء والواعد ، وانا شخصياً بعرفك منيح قبل النيابية وبعرف مواقفك وادميتك وعفويتك وشفافيتك وتهذيبك  ، وبتذكر انو انا شخصياً كمان تدخلت وحكيت مع الصديق نادر الحريري ببيت الوسط،  كما تدخل غيري من اركان اللائحة يومذاك ، وطلبنا منو ( انو على الاقل بس يكون في ائتلاف بين (تيار المستقبل والقوات ببعلبك ) لان هناك حظوظ للحصول على مقعدين او تلاتة . وحصل ما حصل ، وتم رفدك بأصوات سنية واستفدت من أصوات الشيعة التي حصل عليها النائب السابق يحيى شمص وغيرهم من أعضاء اللائحة  .. وفرحنا بك وبفوزك ، واستبشرنا خيراً، واذكر جيداً عندما كنا كوفد من (تجمع ابناء بعلبك) في زيارة تهنئة لك في دير الاحمر انهم قالوا لك (انو بيوتنا ببعلبك هي مكتب الك ومقر دايم الك )  ..ووعدت ان تكون بعلبك ومنطقتها في اسس اهتمامك ..  وان تزورها دائما ، فيا صديقي  ومن باب المحبة والعتب ع قد المحبة، هل ممكن أن نتعرف على ما قدمته وحققته لبعلبك من انجازات ومن تحقيق مطالب؟ ، وهي بحاجة لابسط مقومات الحياة؟ افتقدناك في كثير من المحطات ، منها يوم تحركنا ضد نقل مركز المحافظة الى جرود بعلبك ، وفي تحركات مطلبية للمدينة ، افتقدناك في كثير من المناسبات الاجتماعية ، كم مرة تواصلت معي ومع غيري خلال الاربع سنوات كما وعدتنا وان نشكل فريق عمل ؟ لنسعى لتحقيق ما يخدم المدينة والمنطقة؟  صرنا نطلبك ع التلفون ترد علينا السكرتيرة ، صار تواصلنا معك من خلالها .. شعر اهالي المدينة والمنطقة باليتم ، فأملهم (بنواب المنطقة) مفقود من زمان ومفروغ منو  ، بس انت  كنت الامل بالنسبة لهم . كم مرة زرت مدينة بعلبك  ، وتواصلت مع الناشطين والاصدقاء الذين يشبهونك على الاقل؟  بلغني انك اليوم بحاجة لاصوات شيعية وسنية لتأمين الحاصل،وانا طبعاً ارجو لك ذلك  ، ولكن هل تواصلت مع الفاعلين في مدينة بعلبك  ومنطقتها قبل الانتخابات واستمعت لهم ، ورسمت معهم خارطة طريق؟ من المفروض ان تعيد النظر بطريقة التعامل والاسلوب، واختيار الناس التي لديها الكفاية والحضور في المدينة لتتعاون معها ،  وأن تكون  ممثلاً لمنطقة بعلبك من تمنين ...  حتى آخر قرية في الهرمل ..أن تظل على تماس يومي مع الناس ، في أفراحهم وأتراحهم،  ووجعهم، في مشاكلهم وأعيادهم لا أن تكون فعاليتك محصورة في (بقعة جغرافية)،  لان محبة الناس لك تتخطى هذه البقعة ، فحافظ عليها .. بالنهاية أتمنى لك النجاح صديقي الغالي الادمي، وهذا  العتاب صادر  من القلب الى القلب  فتقبله بصدرك الرحب كما أعرفك .

دمت بخير 

#صبحي_منذر_ياغي

 

هل تجاوزت "منابر الفصح" لعبة "توزيع الأدوار"؟

جورج شاهين/الجمهورية/20 نيسان/2022

خَرقت المواقف التي اطلقت من بكركي في احد الفصح، والتي استهدفت «الثنائي الشيعي» بشكل من الأشكال، رتابة الحملات الانتخابية. وإن كان لكل من اصحابها ظروفه واسبابه، فإن لبكركي ثوابتها التي لا نقاش فيها، وهي تختلف عن مواقف المحكومين بالتفاهم مع «حزب الله» وحليف الحليف الذين يمكن ان يكونوا مستهدفين بمواقفها. وطالما انّ الرد ما زال مفقودا فهو يعزز وجود عملية «توزيع ادوار» تعطي «التيار البرتقالي» هامشاً واسعاً للحركة لعبور هذه المحطة بأقل كلفة. وعليه، ما هو مداه؟ قبل أشهر قليلة وتزامناً مع بروز الخلافات التي نشبت بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و»التيار الوطني الحر» من جهة و»الثنائي الشيعي» من جهة اخرى حول عدد من الملفات الادارية والمالية وتلك التي اتصلت بتمسّكه بحقيبة وزارة المال مطلع الخريف الماضي، كاد «التيار الوطني الحر» ان يرفع «سلاح حزب الله» الى مرتبة «شعاره الانتخابي» ممزوجاً بالحديث عن تعثّر التفاهم المُبرم منذ 6 شباط 2006 في كنيسة مار مخايل والحاجة الى إعادة النظر في كثير ممّا قال به، وتَيويمِهِ بعد ان تخلّت بعض المجموعات الأخرى من قوى 14 آذار سابقاً عن هذا الشعار ولفترة رافقت انطلاقة الحراك الشعبي بعد 17 تشرين 2019 حفاظا على جميع مكوناته وعدم استفزاز الشارع الشيعي.

وقبل معالجة هذا الملف الذي اعترفَ طَرفا التفاهم ومعهما حلفاؤهما بخطورته، بقي التوتر قائماً وبلغ الذروة عندما احتدمَ الخلاف حول مهمة المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار والذي طاوَلت شظاياه الجسم القضائي. وزادت من حِدّته أحداث الطيونة التي وقعت في 14 تشرين الأول الماضي عندما حاول البعض تفسير مبادرة البطريرك بشارة الراعي بأنها بهدف «المقايضة» بين ما انتهت إليه هذه الاحداث من هزّات ارتدادية قضائية وسياسية وامنية وتلك التي لامَست مصير التحقيق في جريمة المرفأ ومهمة القاضي البيطار. وبقي الموضوع مطروحا ويُثير كثيرا من الالتباسات الى أن سارَعت قيادة «حزب الله» الى بذل الجهود من اجل ترميم العلاقة مع التيار. كما طوّرت جهودها بعد تثبيت التفاهم لتطاول «العملية التصحيحية» العلاقات بين الحليف الثابت وحليف الحليف. فأنجَزت تفاهماً وُصِف بأنه انتخابي «مؤقت ومرحلي» بينهما تنتهي مفاعيله فور إقفال صناديق الاقتراع ليفترق أعضاء اللوائح كلّ الى كتلته النيابية. وفي الوقت الذي اعتبر «حزب الله» انّ ما أنجزه يهدف الى ترتيب البيت الداخلي للحلفاء في مواجهة القوى المناهضة، ذهب البعض الى استخدامه من بوّابة الاستثمار في الانتخابات النيابية لتحسين مستوى حضور مرشّحيه على الساحات الموازية المسيحية والسنية على خلفية اعتبار أنّ رفض استمرار وجود «السلاح غير الشرعي» في أيدي حزب تموّله إيران وتُسلّحه ما زال «الترند» الذي لا نقاش فيه على هاتين الساحتين على حد سواء وفي معظم الدوائر الانتخابية المختلطة كما على بعض الساحات الاقليمية والدولية. وجاء إعلان رئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري بالعزوف والاعتكاف عن الترشّح والانتخاب وتجميد العمل السياسي ليعزّز هذه الأجواء وتوفير قاعدة أوسع له.

لم يكن هذا العرض بهدف تأريخ مرحلي للعلاقات بين «التيار الوطني الحر» و»الثنائي الشيعي» والمحطات المتوترة التي عاشها اللبنانيون، بمقدار الحاجة اليه لتفسير المواقف الحادة التي أطلقت من الصرح البطريركي وقراءة المشهد الذي حضر في بكركي في عيد الفصح أمس الأول، والذي بلغ مرحلة الاعتقاد ان سيّد بكركي كان يترأس اجتماعاً لـ»التيار البرتقالي» في حضور رئيس الجمهورية لولا بعض الوجوه الكسروانية التي ضاعت بين الحضور. وهو ما يستدعي إجراء قراءة جديدة لفهم واستشراف الغاية من هذه الحملة التي شنّت ضد «الثنائي الشيعي» من منصّتها.

كما يستدعي المشهد الحاجة الى تفسير تعدّد اللهجات التي استهدفت الثنائي كنتيجة تعدّد المنابر التي استخدمت، والتي يمكن الاشارة اليها بثلاثة:

المنبر الأول، هو الديني من على مذبح كنيستها المخصّص للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي من دون سواه.

المنبر الثاني، كان رئاسياً نصب لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الباحة الداخلية للصرح.

المنبر الثالث، كان حزبياً استخدمه رئيس التيار النائب جبران باسيل في باحة الصرح على الواقف وفق الآتي من الملاحظات:

- المنبر الديني الاول كان للبطريرك الراعي، فهو كان كنسياً جَدّد من خلاله في عظة العيد ما نادى به من دون تردد. وبعدما تحدث عن مطالب جميع اللبنانيين الذين يتوقون الى حضور الدولة الفاعلة والقوية التي تحصر السلاح بها لوحدها، تحدث للمرة الاولى عما لا يريده «اللبنانيون الحقيقيّون». وقال انهم «لا يريدون عن الدولة بديلاً، ولا يريدون لها شريكاً». وإنهم يتوقون إلى اللحظة «التي ترفع الأيدي عن لبنان وتنحسر الهيمنة، ويسقط التسلط، ويتوقف تسييس القضاء، والإدارة وتعطيلها من النافذين، وتنتهي الازدواجية، وتعلو المصلحة الوطنية على كل المصالح الخاصة والانتخابية»... فلا يبقى «سوى جمهورية واحدة وشرعية واحدة وسلاح واحد وقرار واحد وهوية لبنانية جامعة».

أما المنبر الثاني فكان رئاسيا، خصّص لرئيس الجمهورية في الباحة الداخلية للصرح وحمل منه رسائل عدة لم يكن من الصعب تفكيك رموزها. فهو وان لم يُسمّ «الثنائي الشيعي» مباشرة في تفسيره لرفض وزير المال يوسف الخليل توقيع مرسوم التعيينات القضائية المكمّلة للهيئة العامة التمييزية «لأنها تحتوي على اخطاء» كما قال، فكان واضحاً عندما اتهمه بـ»الكاذب» داعياً الى تصحيحه وربطه مباشرة بالخطوة «التعطيلية» الناجمة من تجميد العمل الحكومي لأسابيع عدة نتيجة قرار اتخذه وزراء «الثنائي الشيعي» في رفضهما لما يجري في سلك القضاء بالتكافل والتضامن بين طرفيه، ولذلك لم يكن اي لبناني في حاجة الى البحث عن تفسير آخر. أما بالنسبة الى المنبر الثالث فقد كان حزبياً استخدمه رئيس «التيار الوطني الحر» وكان حافلاً بالتفسيرات المتناقضة. فهو بِتَبنّيه لتوصيف الراعي على دقته اعتقد البعض للحظات عابرة انه «يدين نفسه وهو الحليف السياسي والانتخابي القوي لهذا الثنائي» الذي قصده البطريرك. وكان ذلك قبل ان يتوسّع في تفسير ما لم يَرد على لسان الراعي للتخفيف من حدته، فعمّم التهم التي وجّهها في أكثر من اتجاه لم يقصده يوماً. وهو ما لم يُقنع كثراً ممّن يتابعون مواقف بكركي بكثير من الدقة وإعطائها أبعاداً مفقودة.

وقياساً على ما تقدم، ومقابل ما حملته المنابر الثلاثة من توصيف للوضع والمواقف، هناك مَن طرح مجموعة من الاسئلة حول توقيتها وشكلها ومضمونها كما بالنسبة الى خلفياتها. وهو أمر لم يكن من الصعب فهمه. فقد ثبت في أكثر من مناسبة انّ هناك عملية توزيع أدوار تعطي «التيار البرتقالي» هامشا واسعا من الحركة لاستخدامه في معركته الانتخابية وخصوصا على الساحة المسيحية. فقد ثبتَ بالوجه الشرعي انّ صدر الحليف واسع جدا وبما فيه الكفاية، ولا يُحرجه ذلك الى حد ما ان كان يخدم إعادة إحياء قواعده الشعبية. وفي انتظار معرفة ردات فعل «حليف الحليف» فإنّ الاستثمار بالنسبة الى الأول في مثل هذه الأوضاع يحتسب على المدى البعيد، فهو أنجح وأفضل ممّا يمكن ان تقود اليه ردات الفعل الفورية

 

اتساع مؤشرات خضوع القضاء اللبناني للتيارات النافذة

طوني بولس/انديبندت عربية/20 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/108054/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d8%aa%d8%b3%d8%a7%d8%b9-%d9%85%d8%a4%d8%b4%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d8%b6%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%84/

تؤكد تقارير دولية التدخل السياسي "الخطر" في الأجهزة القضائية والحكومة تبرئ ساحتها: هدفها ابتزاز السلطات

تشير معظم التقارير الدولية إلى تدهور كبير على مستوى حقوق الإنسان في لبنان، الذي كان خلال السنوات الماضية منارة للقيم والحريات العامة بالمنطقة العربية، وفي معرض تقويمه للواقع اللبناني كشف تقرير صادر عن هيئة "حقوق الإنسان في العالم" نشرته وزارة الخارجية الأميركية عن "فضائح"، إذ تحدث عن معلومات موثوقة تؤكد "التدخل السياسي الخطر في الأجهزة القضائية وشؤونها وفرض قيود خطرة على حرية التعبير والإعلام". التقرير أشار إلى ممارسة العنف والتهديد به، وكذلك الاعتقالات والملاحقات القضائية غير المبررة ضد الصحافيين، إضافة إلى فرض قيود خطرة على حرية الإنترنت والإعادة القسرية للاجئين إلى بلدان يواجهون فيها تهديداً لحياتهم أو حريتهم. وقال التقرير إن لبنان يشهد فساداً رسمياً خطيراً ورفيع المستوى وواسع النطاق، وإن "المسؤولين الحكوميين تمتعوا بقدر من الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان، ويشمل ذلك التهرب من العمليات القضائية أو التأثير عليها". ولفت إلى وجود تقارير من جماعات حقوق الإنسان تؤكد أن الحكومة أو وكلاءها ارتكبوا جريمة قتل تعسفية أو غير قانونية. كما أورد التقرير أن كيانات غير حكومية مثل "حزب الله" وميليشيات فلسطينية غير حكومية تدير مرافق احتجاز غير رسمية، وتوقف عند "حالات قتل لمنتقدين بارزين لحزب الله، واشتباكات بين عناصر الحزب وأفراد من القبائل".

الجريمة المنظمة

في سياق تأكيده تدخل السياسيين في القضاء والأجهزة الأمنية، قال مصدر أمني إنه "أكثر من مرة يتم إلقاء القبض على متهمين أو مدانين بقضايا مختلفة، لنفاجأ لاحقاً أنهم ارتكبوا جرائم جديدة، وليتبين أن جهات سياسية أفلتتهم من العقاب". مضيفاًَ أن "التدخلات السياسية في التحقيقات ليست سراً، وجميع اللبنانيين على علم بذلك"، متهماً بعض القضاة بأنهم ممثلون لجهات سياسية ويأمنون الحماية لأتباعهم. المصدر الأمني كشف عن وجود عصابات إجرامية تحظى بحماية أمنية وسياسية، لا سيما عصابات سرقة السيارات وتجارة المخدرات والاختطاف والتهريب، إذ سجل توقيف لأعضاء من تلك العصابات أكثر من مرة خلال فترات لا تتجاوز الشهر أو الشهرين، الأمر الذي يؤكد وجود تدخلات سياسية لإطلاقهم. وأوضح أن التدخلات تنسحب أيضاً إلى داخل المؤسسات الأمنية، إذ تتم التعيينات، لا سيما في مناطق حساسة، وفق رغبة السياسيين بطريقة لا تتعارض مع نشاطات تلك العصابات، معتبراً أن الأمر يرقى إلى الجريمة المنظمة، كونها عبارة عن سلسلة متكاملة تحمي بعضها.

جرائم سياسية

وفي شأن بعض الجرائم التي تصنف بأنها سياسية وآخرها اغتيال الإعلامي المعارض لقمان سليم، يؤكد المصدر نفسه استحالة الوصول إلى الجناة في مثل هذا النوع من الجرائم، إذ تبدأ قضية محو الأدلة من لحظة ارتكاب الجريمة، مع شكوك حول العناصر التي تتولى التحقيقات إلى القضاة الذين تحال إليهم القضية، وتتم المماطلة وتفريغ القضية من مضمونها قبل حفظ الملف لعدم التوصل إلى الأدلة الكافية. ويقارن بين سرعة الأجهزة الأمنية في ملاحقة مرتكبي الجرائم الجنائية والقدرة على كشف تفاصيل أكثر تعقيداً خلال أيام قليلة، وبين عدم القدرة على كشف خيوط بسيطة في الوقائع التي توصف بأنها سياسية، مشيراً إلى سلسلة الجرائم التي وقعت بعد انفجار مرفأ بيروت، وبدأت باغتيال العقيد منير أبو رجيلي والمصور جو بجاني إضافة إلى المصرفي المسؤول عن تعقب عمليات تبييض الأموال أنطوان داغر، وأخيراً الناشط السياسي لقمان سليم، مؤكداً عدم وجود تحقيقات جدية في تلك القضايا، وأن هناك جهات نافذة ومؤثرة تمنع كذلك.

أداة قمع

ويرى الناشط الحقوقي أيمن رعد أن القضاء في لبنان مسيّس، لا سيما في المراكز الحساسة، إذ تصدر التعيينات بموجب مرسوم صادر عن الحكومة التي تعتمد أسلوب المحاصصة السياسية. وقال رعد إنه على سبيل المثال في أعلى هرم القضاء المدعي العام غسان عويدات محسوب على تيار المستقبل، في حين أن المدعي العام المالي علي إبراهيم محسوب على حركة أمل، ومدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون محسوبة على رئيس الجمهورية. وشدد على أن "مشهد مجموعتين حزبيتين كل واحدة منهما تدعم قاضياً محسوباً سياسياً عليها، هو مؤشر علني صريح إلى انهيار الهيكل القضائي في لبنان بشكل تام"، متأسفاً بأن القضاء يمكن أن يكون مفتاحاً لملاحقة المتظاهرين والناشطين وادعاءات النيابات الفارغة، وأن يكون وسيلة قمع بيد السلطة السياسية. ويشير أمين التوجيه في المؤتمر الدائم للفيدرالية المحامي نديم بستاني، إلى أن "كل مرجعية أو دائرة قضائية، خصوصاً الجزائية منها، تابعة للنفوذ السياسي بالتعيينات والتشكيلات والتأديب والترقيات ومراكز القرار، أما القضاة النزيهون والمستقلون فإما أن يتم وضعهم في مراكز غير مؤثرة أو عزلهم ضمن وظائف إدارية في وزارة العدل". وقال بستاني، "على الرغم من وجود قضاة مناضلين ومكافحين ويملكون ما يتطلب من كفاءة ومقدرة وهامش حرية لصون كرامتهم، فإن النظام يحول دون استقلالية القضاء، لا سيما في ظل القوانين القائمة وآلية تنظيم عمل القضاء وكيفية تشكيل السلطات في لبنان".

الدولة البوليسية

تتخوف تقارير حقوقية دولية عدة من تحول لبنان من دولة الحريات الإعلامية إلى دولة بوليسية، إذ شهد العام الماضي 203 انتهاكات خطرة على حرية التعبير، معظمها اعتداءات على الصحافيين من قبل جهات فاعلة غير حكومية وقوات الأمن اللبنانية، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مركز "سكايز" للحريات الإعلامية والثقافية. هذا التراجع في حقوق حرية التعبير بحسب التقارير أظهر أن القضاء والنيابة العامة مدمجان بشكل خطر في أجهزة الأمن الحكومية التي تعتمد المضايقات والاعتقالات المنهجية للصحافيين على يد مجموعة من ضباط الأمن الفاسدين والمدعين العامين والقضاة المستعدين للانصياع لأوامر النخبة السياسية الراسخة في البلاد. ونتيجة للقيود الأمنية بات الصحافيون اللبنانيون يعتمدون السير على خيط رفيع مرعب للموازنة بين الصدقية الإعلامية ومراعاة خطر الاعتقال أو العنف، وتعكس الحملة على حرية التعبير يأس النخبة السياسية.

ابتزاز الدولة

في المقابل، يعتبر أحد مستشاري رئيس الجمهورية (رفض الكشف عن اسمه) أن تلك التقارير الدولية تهدف إلى ابتزاز السلطات اللبنانية، إذ برأيه أن الحريات العامة، لا سيما الإعلامية منها، مصانة بشكل كامل، مستشهداً بالانتقادات الواسعة والمهينة التي يتعرض لها رئيس الجمهورية عبر المنابر الإعلامية وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن يكون هناك أي إجراءات قضائية، مستغرباً الحديث عن دولة بوليسية أو أمنية في لبنان. واعتبر أن الرئيس وفريقه السياسي لا يزال يقاتل منذ بداية عهده لاستقلالية القضاء، مشيراً إلى سلسلة اقتراحات قوانين جرى تقديمها إلى السلطة التشريعية من أجل استقلالية القضاء ورفع يد السياسيين عنه، معتبراً أن النظام الحالي بتركيبته يعطي إمكان تدخل السلطة التنفيذية في القضاء من خلال التعيينات.

عيوب فاضحة

ومنذ أشهر عدة ألقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها الضوء على أربع جرائم قتل ذات حساسية سياسية ارتكبت في لبنان خلال العامين الماضيين، كانت التحقيقات فيها حافلة بالعيوب، داعية الدول المانحة إلى مراجعة المساعدات المقدمة إلى قوى الأمن الداخلي والقضاء. وقالت باحثة لبنان في "هيومن رايتس ووتش" آية مجذوب، "المجتمع الدولي حوّل ملايين الدولارات إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية على مر السنين، لكن من الواضح أن هذا لم يلغ ثقافة الإفلات من العقاب السائدة، وعلى المانحين مراجعة المساعدات التي يقدمونها لضمان أنهم لا يمولون الوحدات الضالعة في التستر على جرائم القتل الحساسة وغيرها من الانتهاكات الحقوقية". وفندت "هيومن رايتس ووتش" أوجه القصور المتعددة والإهمال الجسيم وانتهاكات الإجراءات في أربعة تحقيقات في جرائم قتل ذات حساسية سياسية خلال العامين الماضيين، تظهر كيف أن التمويل السخي والتدريب من المانحين لقوى الأمن والقضاء في لبنان لم تؤد إلى سيادة القانون. وتبعاً للتقرير ذكر محامون وأقارب ومصادر مقربة من عائلات ضحايا الاغتيالات عدم جدية قوى الأمن في التعامل مع التحقيقات، وعدم متابعة خيوط تحقيق مهمة لتحديد الدوافع المعقولة لقتلهم. وقال أفراد الأسر إن الأسئلة التي طُرحت عليهم كانت سطحية ومقتصرة على دوافع شخصية غير محتملة لعمليات القتل، متجاهلة على نحو سابق لأوانه السيناريوهات المحتملة الأخرى، بما في ذلك إمكان ربط جرائم القتل بعمل الضحايا الحساس سياسياً. وأضافت العائلات أنه لم يتم استجواب الأشخاص الرئيسين الذين قد تكون لديهم معلومات حساسة وربما مهمة حول جرائم القتل أو الدافع.

 

خطة الحكومة للإنقاذ: شطب أموال المودعين؟

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/20 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/108051/%d8%a7%d9%8a%d9%81%d8%a7-%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d9%8a%d8%af%d8%b1-%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%b4%d8%b7%d8%a8-%d8%a3/

أظهرت خطة الحكومة للسياسة المالية والاقتصادية التي تمّ تسريبها أخيراً، نية الحكومة الشطب من اموال المودعين التي تزيد عن 100 الف دولار، غربلة المصارف من خلال حلّ كافة البنوك غير القابلة للاستمرار في مقابل شطب 60 مليار دولار من التزامات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية. ما يعني انّ الحكومة قرّرت تحميل الخسائر للمودعين والمصارف فقط بدل توزيعها ايضاً على القطاع العام ومصرف لبنان. تؤكّد الخطة التي أعدّتها الحكومة لإنقاذ لبنان التزام الحكومة بإعادة الوضع السليم للقطاع المالي ومقومات استمراريته. وأشارت الى انّ اجمالي احتياجات إعادة رسملة النظام المصرفي تزيد عن 72 مليار دولار اي ما يزيد عن 300 في المئة من تقديرات الناتج المحلي الاجمالي لعام 2021. هذه الخسائر إذا لم توضع في الحسبان اولاً، وإذا لم تنفّذ استراتيجية تهدف الى اعادة النظام المصرفي الى وضعه الصحي، فلن نتمكن من استعادة الثقة بالقطاع او تهيئة الظروف لنمو اقتصادي قوي. ولتحقيق الهدف، اقرّ مجلس الوزراء استراتيجية ترمي لإعادة تأهيل المصارف، ويرتكز تنفيذها على تغييرات تشريعية صادق مجلس النواب عليها، والمتمثلة في إقرار قانون طارئ لإعادة هيكلة المصارف، موافقة مجلس النواب على مشروع قانون ضوابط رأس المال وحدود السحوبات والتغييرات التي ستطال قانون السرية المصرفية ليتوافق مع المعايير الدولية. وتقول الحكومة في خطتها، كمرحلة اولية، سوف نعيد الى حدّ كبير تكوين رأس مال مصرف لبنان الى المستوى السليم. وفي هذا السياق تشير التقديرات التي أجريناها، الى ضخامة رأس المال السلبي المتراكم في مصرف لبنان حيث يزيد عن 60 مليار دولار، غير انّ القيمة الحقيقية بحاجة الى مزيد من التدقيق، فضلاً عن ذلك سوف يتكبّد مصرف لبنان خسائر اخرى من جراء إعادة هيكلة الدين الحكومي وتوحيد اسعار الصرف.

وتقول الحكومة، انّها سوف تشطب بادئ ذي بدء جزءاً كبيراً (نحو 60 مليار دولار) من التزامات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية إزاء البنوك التجارية، وذلك من أجل إغلاق صافي وضع المصرف في ما يتعلق بالعملات الاجنبية المفتوحة. وتتضمن الاستراتيجية التي صممتها، إعادة رسملة مصرف لبنان جزئياً بسندات سيادية قدرها 2.5 مليار دولار يمكن زيادتها اذا اتسق ذلك مع قدرة الدولة على تحمّل أعباء الدين العام. أما ما تبقّى من خسائر سلبية في رأس المال فسوف تُلغى تدريجياً على مدى 5 سنوات.

في المرحلة الثانية، سوف يستلزم الأمر إعادة رسملة البنوك التجارية القابلة للاستمرار بالتوازي مع حلّ البنوك غير القابلة للاستمرار، من أجل ايجاد نظام مصرفي يتوافق مع اقتصاد قوي في لبنان، ويكون نظاماً قادراً على دعم تعافي الاقتصاد الوطني. ومن الضروري اعادة رسملة البنوك التجارية، لتسوية الخسائر الناجمة عن اعادة هيكلة الديون السيادية والتزامات مصرف لبنان وتعثر محافظ القروض الخاصة بها ووقع توحيد سعر الصرف على ميزانيات هذه المصارف. وسوف يتطلب ذلك إسهامات كبيرة من المساهمين والدائنين للبنك من غير اصحاب الودائع. ومع ذلك لن يكفي لإعادة البنوك الى حالتها الصحية، لاسيما اذا نظرنا الى حجم الخسائر. وبالنظر الى عدم وجود خيارات اخرى سوف يستلزم الامر مساهمات ضخمة من كبار المودعين.

ترتكز استراتيجية القطاع المصرفي على المراحل والمبادئ الآتية:

- مراعاة تراتبية الحقوق عند استيعاب او امتصاص الخسائر، ويكون ذلك اولاً بشطب رأس المال وسندات المديونيات الثانوية ثم ودائع الأطراف ذات الصلة.

- حماية كل مودع في كل بنك في حدود تصل الى 100 الف دولار على الاقل، وفي تطبيق ما سبق، لن تشمل هذه الحماية أية زيادة رصيد طرأت على حساب المودع بعد تاريخ 31 آذار 2022.

- إكمال الرسملة الداخلية الشاملة للبنوك. سوف يعني ذلك في ما يتعلق بالودائع التي تتخطّى الحدّ الأدنى المستفيد من الحماية، اما تحويلها الى حصص ملكية او حذف جزء منها، كما تحويل جزء من ودائع العملات الاجنبية الى الليرة بأسعار صرف ليست تبعاً لسعر سوق القطع . وتحقيقاً لهذه الغاية، فقد شرعنا في تقييم الخسائر وبنية الودائع لكل بنك على حدة، وذلك لأكبر 14 بنكاً (ما يمثل 83% من مجمل الاصول) عن طريق لجنة الرقابة على المصارف بمساعدة من شركات دولية مرموقة حسب المعايير المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي. اننا ملتزمون بإنجاز هذه التقييمات في نهاية شهر ايلول 2022.

- ضخ رأسمال جديد في البنوك القابلة للاستمرار: سوف يُطلب من المساهمين السابقين او الجدد او كليهما، الالتزام بضخ رأس مال جديد في البنوك التي اعتبرتها اللجنة قابلة للاستمرار بناءً على التحليل الرقابي لخطط عمل هذه البنوك بعد اعادة الرسملة الداخلية.

- من الممكن ان تتمّ إعادة الودائع المتبقية بالدولار او الليرة او كليهما بسعر يحدّده السوق.

- حل كافة البنوك غير القابلة للاستمرار عن طريق الإجراءات الفورية التي سوف تُطبّق بمقتضى القانون الطارئ لإعادة هيكلة المصارف.

- الحدّ من أي مسار يتسبب في اللجوء الى الموارد العامة بما يتماشى مع القدرة على تحمّل الدين وبصورة لا تهدف الّا الى تحسين الوضع الرأسمالي لمصرف لبنان.

شطب الودائع؟

وفي تعليقه على الخطة المقترحة، يقول المستشار المالي ميشال قزح لـ«الجمهورية»، انّ ابرز ما ورد في الخطة هو شطب 60 مليار دولار من التزامات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية، والتي هي عبارة عن ودائع المصارف في مصرف لبنان أي ودائع المودعين لدى المصارف.

اضاف: «ينقسم هذا المبلغ ما بين 20 مليار دولار هي أموال المصارف الخاصة (الرساميل)، و40 ملياراً سيتحمّلها المودعون. وقال: «انّ تطيير 40 مليار دولار من اصل 100 مليار (مجموع الودائع) فهذا يعني تطيير نحو 60 الى 70 في المئة من الودائع التي تزيد عن 100 الف دولار والتي تمثل كبار المودعين. كما تلفت الخطة الى انّ حماية كل مودع في كل بنك تصل الى حدود الـ100 الف دولار، على ألّا تشمل هذه الحماية اي زيادة رصيد تطرأ على حساب المودع بعد تاريخ 31 آذار 2022، بما يعني انّ كل رصيد بعد هذا التاريخ سيعود الى صاحبه بالليرة على سعر صرف سيتراوح ما بين 5000 و 8000 ليرة».

وأشار قزح الى انّ الخطوط العريضة المطروحة لهذه الخطة تتحدث عن ليلرة و bail in وهيركات للحسابات التي تزيد عن 100 الف دولار. ورغم انّ الخطة تقرّ حماية الاموال لحدود الـ100 الف دولار الّا انّها لم تحدّد إذا كانت هذه الاموال بالدولار منذ ما قبل 17 تشرين، وما اذا كانت ستشمل التحويلات الى دولار بعد 17 تشرين 2019. وكشف انّه من اصل 100 مليار دولار مجموع الودائع هناك نحو 35 ملياراً تحولت من بعد 17 تشرين 2019 من الليرة اللبنانية الى الدولار. وبرأي قزح، انّ هذه الحسابات ستُعاد الى اصحابها بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف 8000 ليرة للدولار، كذلك ستُعاد بالليرة انما وفق سعر صرف 5000 ليرة للدولار الحسابات التي تزيد عن 100 الف دولار وسبق لأصحابها ان استفادوا من الفوائد المرتفعة عليها. وكل ذلك يندرج ضمن خطة ليلرة الودائع، على ان ينخفض مجموع الودائع بعدها الى 60 مليار دولار ليُعاد خفضها مجدداً الى 30 ملياراً من خلال الليلرة و bail in.

وعمّا اذا كانت هذه الخطة المتبعة عادلة يقول قزح: «بالتأكيد لا. فالمطلوب اليوم ايجاد حلول قبل الاتجاه نحو الهيركات على المودعين وتحميلهم وحدهم الخسارة». وتابع: «في الواقع انّ ما يحصل اليوم هو انّ الطبقة السياسية تحمّل كل الخسائر للمودعين وتستثني الدولة ومصرف لبنان، فيما المطلوب توزيع عادل للخسائر، بحيث تقسّم فجوة الـ 73 مليار دولار على الأطراف الاربعة، على ان يُحمّل كل طرف 18 مليار دولار تتوزع ما بين مودعين ومصارف ومصرف لبنان والدولة. بينما هذه الخطة تحمّل الثلثين للمودعين (40 مليار دولار) والثلث للمصارف (20 ملياراً) ويبقى 12 ملياراً يتحمّلها مصرف لبنان».

وأكّد قزح انّ هذه الخطة لن تُقرّ على الاقل ليس قبل الانتخابات. والهدف من طرحها بهذه الطريقة حثّ المودعين على تصريف الشيكات في السوق.

 

أيّ لبنان بعد الانتخابات؟

نبيل هيثم/الجمهورية/20 نيسان/2022

بعيداً من عنتريات وعضلات الخطاب السياسي، وزحمة البرامج الانتخابية وما فيها من ديباجيات، وعناوين، وتفاصيل، وتعهدات، والتزامات، ووعود، دعونا ننزل الى أرض الواقع قليلاً ونشرّح المشهد القائم. إذا ما تعمّقنا في الخطاب المتبادل على حلبة الاستحقاق الانتخابي تتجلّى حقيقة ساطعة، ليس في مقدور منطق الإنكار الذي بات صفة ملازمة للشريحة الأكبر من الطبقة السياسية، ان يحجبها، وهي أنّ هذا الخطاب مبني على أسس ومرتكزات رخوة، أو ركيكة أو خاوية أو مملة أو فارغة، أو بالية، او صدئة؛ أسطوانة مكرّرة أكل عليها الدّهر الإنتخابي وشرب على نشازها.

هو الكلام ذاته، لنعد سنوات الى الوراء، ونقف قليلاً على ابواب الاستحقاقات النيابية السابقة، وقارنّا البرامج الانتخابية وخصوصاّ برامج اولئك الذين يلعنون السلطة اليوم، وهم كانوا شركاء فيها سواء بعد الطائف، او بعد العام 2005، فستتبدّى برامج مستنسخة بالبنود ذاتها، وأمّا الجديد فيها فهو تجميلها بمفردات طارئة لتبدو وكأنّها تحاكي اللحظة الرّاهنة، وتقدّم أولياء تلك البرامج وكأنّهم «طرزانات» تتحدّى الأزمة، وفي أيديهم مفاتيح أبواب حلولها ومخارجها المقفلة.

المواطن بلا شك، بائس ويائس، وما يزيد من بؤسه ويأسه، انّ رهانه على «الحج خلاص» الذي يبحث عنه في غابة السياسة اللبنانية، قد خسره سلفاً:

أولاً، خسره، مع القانون الانتخابي الحالي بنسبيّته المشوّهة، وصوته التفضيلي، المانع والمحبط لأيّ فرصة تغيير، والذي أسقط الإصرار عليه، بالضربة القاضية، أي أمل بخلاص.

ثانياً، خسره، مع برامج انتخابية «مستعملة» لا «تردّ رسمالها»، ولا تعوّض ثمن الحبر الذي كُتبت فيه، وذلك لقصورها وعجزها وعدم امتلاكها قدرة العبور بالبلد الى برّ الأمان المفقود. ولقد اعتاد المواطن اللبناني على مدى الاستحقاقات الانتخابية السابقة، على انّ صلاحية تلك البرامج المسمّاة اليوم إنقاذية، تنتهي يوم الانتخاب، ومن ثم تُهمل وتُركن على الرفّ لأربع سنوات، لتعود وتُستخدم من جديد في الاستحقاق التالي. وحال استحقاق 15 ايار لن يكون بمختلف عمّا سبقه من استحقاقات.

ثالثاً، خسره، مع العقليّة الاستغلالية التي باتت تُمارس علناً وجهاراً من قِبل «مجموعات المتسلّقين على وجع الناس وجوعهم» من احزاب وغيرهم من الجماعات التي فرّخت منذ 17 تشرين الأول 2019، والتي نفخت نفسها في لحظة انتفاضة ركبت موجتها، وأصرّت على ان تنظر الى نفسها بمرايا مكبّرة، فاعتقدت انّ مساحتها عابرة للكيان اللبناني، فكبّرت حجرها بشعارات وطروحات تغييرية جذرية شاملة ضجّت بها آذان اللبنانيين على مدى سنوات، وكانت النتيجة اصطدامها بواقعها وبحجمها على حقيقته، وصَدْمَتها بأنّ تكبير الحجر سواء من جماعات او مرشحين وزن الريشة السياسية، او من مرشحين واحزاب يعتبرون انفسهم من وزن الفيل السياسي ليس فقط لا يصيب، بل لا يُقوى على حمله.

واما الصورة الفضائحية، فتجلّت عندما حانت لحظة الجدّ، بالتسليم بأمر واقع أقوى واكبر منهم، حيث قزّم هؤلاء شعاراتهم وطروحاتهم، الى لعبة التسلّق على ظهر هذا وذاك من ركّاب اللوائح، للظّفر بحاصل انتخابي يحجز لهم، ولو مقعداً واحداً، في مجلس نواب لن يكون من حيث تركيبته مختلفاً عن تركيبة المجلس النيابي الحالي، وهذا ما تؤكّده كل مراكز الدراسات والإحصاءات التي تجمع جميعها على انّ التغيير مجرد حلم، وحكاية من «حكايات ستّي».

بمعزل عن التشكيك القائم في إمكان إجراء الانتخابات في 15 آذار، وما يُحكى عن معوقات مفتعلة، وبمعزل عمّا اذا كان من بين هؤلاء، وعلى وجه الخصوص «مجموعات المتسلقين»، من يتمنّى تطيير الانتخابات لكي يتجنّب تجرّع شرب كأس نتائجها المحسومة المر، فلننظر إلى النصف الملآن من الكوب الانتخابي، ولنفترض أنّ الانتحابات حاصلة حتماً في موعدها. الموضوعيّة تقتضي التأكيد أن ليس في الإمكان الركون سلفاً للحسم المسبق لهذه الانتخابات قبل صدور نتائجها النهائية، وبالتالي مقاربة الاستحقاق الانتخابي بالقدر الأعلى من الموضوعية والواقعية والعقلانية، بعيدا من المبالغات، وتقديرات الاستطلاعات والدراسات الانتخابية التي ترجّح بقاء الخريطة النيابية بأكثريتها الراهنة في المجلس النيابي الجديد، ستفضي تلقائياً الى مشهدين:

الأول، أن تحمل انتخابات 15 ايار تغييرات ومفاجآت غير محسوبة، تتولّد عنها نتائج تنسف الخريطة النيابية الحالية وتقلبها رأسا على عقب، وتنتزع الأكثرية من أيدي «حزب الله» وحلفائه، وتنتقل معها هذه الاكثرية من مكان الى مكان آخر. فهذه النتائج بلا أدنى شك، ستشكّل انتصاراً ما فوق الانتصار الباهر لخصوم «حزب الله»، ولكلّ الجماعات التي سعت الى هذا الانقلاب التغييري. وامام ذلك، من حق اطراف هذا الانتصار الثمين، ان يقيموا الاحتفالات والمهرجانات ويحيوا الأفراح والليالي الملاح كلّ يوم.

وتبعاً لهذا المشهد، فإنّ ثمة من يفترض انّه لن يكون أمام الاطراف المهزومة سوى التسليم أمام الاكثرية الجديدة إذا ما تحققت، بل لن تكون قادرة على تغييرها او رفض الامر الواقع الجديد الذي سيحظى بالتأكيد بحاضنة له؛ محلية ومن كل المجتمع الدولي الثاني، أن تتأكّد تقديرات الإستطلاعات والدراسات، وتأتي نتائج الإنتخابات بغير ما تشتهي سفن السّاعين الى إحداث الانقلاب التغييري. وهو كما هو معلوم، الامر الاكثر ترجيحاً، وبالتالي تبقى الاكثرية في مكانها الحالي.

وتبعاً لهذا المشهد ايضاً، فإنّ النتائج المحتملة، ستلقي في أيدي الساعين الى الانقلاب جميعهم، سؤالاً صريحاً وواضحاً: ماذا فعلتم منذ 17 تشرين الاول 2019؟ وماذا حققتم؟ وماذا ستقولون في 16 أيّار لمن تسلّقتم على أكتافهم وعلى ظهورهم وعلى آلامهم؟ وهل سيُقال للناس وعدنا وأخلفنا وعفا الله عمّا مضى؟ وهل ثمّة من سيجرؤ على قول الحقيقة؟ وهل سيسلّم هؤلاء بنتائج الانتخابات ام اننا سنشهد فصلاً جديداً من التبريرات، وإطلاقاً متجدداً لاسطوانة من نوع آخر عنوانها التشكيك بنتائج الانتخابات؟ وما هو مصير الخطاب التغييري آنئذٍ؟

لكن الوقائع الماثلة على الحلبة الإنتخابية باتت تغلّب فرضيّة على فرضيّة؛ في المشهد الأوّل، يسلّم أطراف الصراع الانتخابي بأنّ الإطاحة بالأكثريّة الحاليّة مستحيل، وهو ما بات بعض المتسلّقين على توق الناس الى تغيير يخرجهم من أزمتهم، يعترفون علناً بعدم القدرة على كسر الخريطة النيابية القائمة، واما المشهد الثاني فهو الممكن. وأيام قليلة باتت تفصل عن تحديد أي من المشهدين سيحكم الواقع اللبناني بدءًا من اليوم التالي للانتخابات، ايّ يوم الاثنين 16 أيار.

الامر الطبيعي بعد إجراء الانتخابات ان يسلّم كل طرف باللعبة الديموقراطية، ويلملم اشياءه، وينصرف الى إحصاء ارباحه التي حصدها لتثميرها، أو خسائره التي مُني بها، والدخول في مرحلة التعايش مع الواقع الجديد الذي ستفرزه هذه الانتخابات، وبالتالي التشارك في لملمة جراح البلد واهله.

لكنّنا في لبنان، فعلى ما تؤشّر الوقائع والنوايا ومواقف الخصومة، او بمعنى أدق مواقف العداوة بين المكوّنات السياسية، المأسور اصحابها في «جُوَرِها العميقة»، فأيّاً ما ستكون عليه نتائج الانتخابات، فستكون لها تداعياتها الإرباكية، وسيدخل معها البلد في ما يمكن تسميتها «خبيصة سياسيّة» تكمّل ما هو سائد في هذه المرحلة، وهذا معناه أنّ الانتخابات النيابيّة برغم ما يسبقها من خطابات ناريّة وتعبئة جماهيرية على نار الاتهامات والشعبويات، ليست سوى محطة انتقالية لمشكل اكبر بعدها. وعلى هذا المشكل قد تترتب تداعيات تهوي بالبلد أكثر، وتفتح الباب على أزمات تبدأ بأزمة تمثيل، ولا تنتهي بأزمة حكومة، وأزمة حكم ورئاسة، بل تتولّد عنها ازمة نظام، وهنا الأزمة الأخطر بالتأكيد، وحينها سيجد الجميع انفسهم وقد وقعوا في محظور أقوى منهم جميعاً، لا يستطيع احد تقدير وجهته، وأي لبنان سيؤدي إليه، وساعتئذ لن ينفع أيّاً منهم البكاء على الأطلال!

 

ملامح «تسوية واقعية» من اليمن إلى لبنان

طوني عيسى/الجمهورية/20 نيسان/2022

في التسوية السعودية- الإيرانية المحتملة، هل هناك ما يخشاه اللبنانيون؟ تحديداً، هل صحيح ما يتردَّد عن أنّ لبنان هو الذي سيكون مادة المقايضة مع اليمن في هذه الصفقة؟ إذا نجحت التحضيرات، فسيعقد السعوديون والإيرانيون جولتهم الخامسة من المفاوضات في بغداد، قبل الفطر، بعدما كانت طهران طلبت تأجيلها قبل يومين من موعدها المقرَّر في 16 آذار الفائت، على خلفية أحكام الإعدام التي نفَّذتها المملكة آنذاك. وستكون هذه الجولة أول لقاء بين الطرفين منذ أيلول 2021. بالتأكيد، إنّ الهدوء النسبي في اليمن وإطلاق العملية السياسية هناك وتراجع الاستهدافات الإيرانية والحوثية للمصالح الحيوية في السعودية والإمارات، هي أولى العلامات في هذا المنحى الإيجابي، وكذلك زيادة السعودية للحصّة الإيرانية من الحجّاج هذا العام. لكن العديد من المراقبين يعتبرون أنّ توقيت زيارة الرئيس السوري بشّار الأسد لأبو ظبي وعودة السفراء الخليجيين إلى بيروت هما أيضاً من علامات التهدئة مع إيران.

وبعدما جرت الجولات الأربع السابقة على مستوى الأمنيين، وبقيت مداولاتها سرّية، ثمة من يراهن على رفع مستوى الجولة الجديدة إلى مستوى الطواقم السياسية، بمشاركة أمنيين، ما يشكّل إشارة إلى احتمال تحقيق نتائج سياسية وأمنية.

ويعتقد البعض أنّ الخليجيين باتوا أكثر استعداداً لإبرام صفقة شاملة مع طهران، من منطلقات براغماتية، بعد التحوُّلات السياسية الجارية دولياً وإقليمياً، والتي دفعتهم إلى البحث عن ضمانات جديدة لأمنهم، بعد اهتزاز استقرارهم خلال الأشهر الأخيرة، على أيدي إيران والحوثيين. وقد جاءت حرب أوكرانيا لتجعل الأمر حتمياً وعاجلاً. في رأي البعض، أنّ من مصلحة الخليجيين اليوم أن يعقدوا مع إيران «صفقتهم الخاصة»، الضامنة مصالحهم في الدرجة الأولى، بدلاً من انتظار الصفقة بين إيران والولايات المتحدة، والتي سيقوم الطرفان من خلالها بتقاسم المصالح والمكاسب، على حساب العرب عموماً.

وسيكون التحدّي العربي هو القدرة على إقناع إيران وجذبها إلى الصفقة سريعاً، واستباقاً للاتفاق الأميركي- الإيراني المحتمل. والجمود الحاصل في مفاوضات فيينا، منذ أسابيع، يمنح العرب فرصة المبادرة. كما أنّ الإيرانيين أنفسهم يعتبرون أنّ انشغال واشنطن بالملف الأوكراني يتيح لهم رفع السقف في فيينا والمطالبة بالمزيد من المكاسب في أي اتفاق، خصوصاً في ما يتعلق بنفوذهم في الشرق الأوسط. وهذه النقطة هي العثرة الأبرز أمام الاتفاق. وفي تقدير أوساط ديبلوماسية، أنّ مصالح الخليجيين والإيرانيين تتقاطع اليوم على إبرام اتفاق تقاسمٍ في الشرق الأوسط، بعيداً من الضغط الأميركي. وهذا الموقف يلتقي مع موقف الأوروبيين، والفرنسيين تحديداً، الذين يعتبرون أنفسهم أيضاً في موقع المحاصَر أميركياً. ومن مصلحة الرئيس إيمانويل ماكرون أن يساهم في تحقيق التقارب العربي- الإيراني، ويحصِّل ما أمكن من مكاسب إقليمية، كوسيط.

فالأوروبيون أيضاً يأخذون على واشنطن أنّها تبحث عن مصالحها وتفوُّقها العسكري على روسيا، لكنها لا تكترث بالخسائر الاقتصادية والعسكرية والبشرية والسياسية التي بدأت تهزّ أوروبا واستقرارها نتيجة الحرب. ولا يستعجل الأميركيون اتخاذ أي مبادرة لحسم الموقف في أوكرانيا، ولا يقلقهم أن تتحوَّل الحرب استنزافاً في قلب القارة الأوروبية.

سيكون مطلوباً انتظار بعض الوقت لتلمّس الاتجاه الإيراني. فهل تجد طهران مصلحة في إبرام الصفقة مع السعوديين قبل اتفاق فيينا أم تُفضّل مساومة واشنطن عليها، وإبقاء الورقة صالحة للاستخدام في المواجهات الإقليمية؟

في أي حال، يعتقد المتابعون أنّ المقايضة المحتملة بين الخليجيين والإيرانيين تقوم على الآتي: تحظى العملية السياسية في اليمن بدعم الرياض، وتُقدِّم طهران في المقابل ضمانات أمنية للسعوديين والإماراتيين في اليمن، وضماناتٍ بوقف استهداف الحوثيين للمصالح الحيوية في الخليج العربي.

في الموازاة، يتمّ «تحييد» العراق نسبياً عن النفوذ الإيراني، (وفق مفهوم طهران للحياد)، وتأخذ اللعبة السياسية مداها هناك من دون تدخّلات. وتُحافظ طهران على دور سياسي في سوريا وتشارك في المشاريع المستقبلية هناك، كما تحصل على ضمانات للإبقاء على دورٍ وازنٍ لحلفائها في لبنان. وهذا ما يبدو الفرنسيون أيضاً موافقين عليه. ويعتقد بعض المطلعين أنّ «إزاحة» تيار «المستقبل» من اللعبة الانتخابية والسياسية، أياً كانت تفسيراته، سيقدِّم خدمة لـ«حزب الله» ولخصومه على حدّ سواء. لكنه، في أي حال، سيُضعف الدور السنّي المحوري مقابل الطوائف الأخرى. وفي عبارة أكثر وضوحاً، سيعود السنّة إلى ما قبل ظاهرة رفيق الحريري والحريرية السياسية. فحتى تسعينات القرن الفائت، كانت الزعامات السنّية مناطقيةً محدودة الاتساع (كرامي، الصلح…) ولم يصبح للسنّة تيارهم الشامل على مستوى البلد إلّا مع الحريرية. وسيشكّل سقوطها عودة للسنّة إلى زمن المناطقية، ويجعلهم أقل تأثيراً من الشيعة والمسيحيين الذين يقيمون تيارات وأحزاباً قوية وشاملة. ويُخشى أن يقود هذا الفراغ في الساحة السنّية إلى نشوء أو استحضار حالات سنّية معينة، قد يكون مخطَّطاً لها تحت عناوين مختلفة. وثمة مَن يعتقد أنّ أي تسوية خليجية- إيرانية في ظل موازين القوى الحالية ستكرّس نفوذ «حزب الله» السياسي في لبنان، لأنّ لا وجود لأي طرف قادرٍ على تحقيق التوازن مقابل «الحزب» في الداخل، لا تحت عنوان 14 آذار ولا تحت عنوان «الثورة» و«المجتمع المدني». وفي هذا المناخ، قد يكون الأسد لاعباً مقبولاً لأداء بعض الأدوار. وربما يوافق الأميركيون على تسوية من هذا النوع، إذا كانت تضبط التفلُّت الإيراني القائم حالياً في المنطقة، وإذا كانت ترضي إسرائيل وتسهِّل دخول الجميع في التسويات الإقليمية الشاملة، ولو بعد حين.

 

«خلّيني ساكت»...الإغتيال المعنوي وكذبة «المقاومة والممانعة»، ومساعدة المتطرفين لإعادة تموضعهم بعد أن تلبسوا لباس التسامح

طارق الحميد/الشرق الأوسط/20 نيسان/2022

كتبت الأحد الماضي عن كذبة «المقاومة والممانعة» بعنوان «من مشعل إلى نصر الله»، وهي كذبة قديمة مستمرة، تهبط وتصعد كأسعار البورصة، اعتماداً على الحملات المستمرة، واستغلال الرأي العام، وهو متقلب كالطقس. أبرز أسلحة الترويج لكذبة «المقاومة والممانعة» اغتيال الشخصية «character assassination»، أو الاغتيال المعنوي، كما هو شائع، لتشويه السمعة ونزع المصداقية عن الإنسان. وسنعتمد مصطلح الاغتيال المعنوي لكيلا يلتبس بالتصفية والقتل. يحدث ذلك لكل من يحاول تسليط الضوء على خطر التطرف، أو عملاء إيران، وكشف من يحاولون تدمير دولنا. وهذا ليس بالأمر الجديد، بل منذ زمن بعيد، وهنا أمثلة لا تزال حاضرة بالذاكرة، والنقاش العام للآن. مثلاً مرحلة «الجهاد» الزائف بأفغانستان، وغزو صدام حسين للكويت، وحملة «إخراج المشركين من جزيرة العرب». وبعدها إرهاب «القاعدة»، والغزو الأميركي للعراق، وحرب لبنان «المغامرة» 2006. وحروب تجار الدم في غزة، التي أسميها دائماً معركة «صواريخ التنك»، إلى «داعش»، ووصولاً للكذبة الكبرى المعروفة بالربيع العربي، وأحداث لا تتسع المساحة لذكرها.

والقاسم المشترك لكل تلك الأحداث هو حملات تغييب الوعي باستخدام أخطر سلاح، وهو الاغتيال المعنوي الذي مورس على مستويات مختلفة، من المنابر حتى المحابر، والآن وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت أضخم ساحة إعدام، بحملة الاغتيال المعنوي. يقول الكاتب والباحث السعودي الجاد الأستاذ خالد العضاض بمقاله «المثقف ومواجهة التطرف» بصحيفة الوطن: «للمثقف دور مهم في نزع التطرف، وغالباً لا يتم الاعتماد على هذا الدور بشكل كبير في الحالة السعودية». والسبب، بحسب العضاض «أنه تم اغتيال المثقف السعودي معنوياً أمام مجتمعه، الذي يرى في المثقف حالة مضادة للدين والعادات والتقاليد، ودوره الأساس في ذهنية المتلقي السعودي متمثل في تغيير هوية المجتمع وتغريبها، وهو الأمر الذي نجح في إشاعته المتطرف أياً كان نوعه». وهنا سأروي قصة لا أنساها.

ذات يوم التقيت الكاتب الراحل علي سالم - رحمه الله - في القاهرة لأطلب منه كتابة مقال بالصحيفة، في الصفحة الأخيرة، أو ما نسميه بالصفحة «أولى 2»، حين كنت رئيس تحرير. سألته يومها، وهو من أبرز مناصري عملية السلام، منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات - رحمه الله - كيف يتعامل مع الحملات التي تمارس ضده؟ وكيف صمد وأبدع، رغم عدائية وشراسة تلك الحملات؟ قال لي علي سالم رحمه الله: «الاغتيال المعنوي أخطر رصاصة تطلق على العقلاء». مضيفاً أنها رصاصة تستخدم بشكل خطير، وتتطور حتى وصلت لما يشبه المسدس كاتم الصوت. وشرح لي آخر نسخة مطورة للاغتيال المعنوي حينها قائلاً: «تجلس مجموعة فيأتي ذكر فلان من الناس فيقول أحدهم؛ خلّيني ساكت»! يقول سالم: «ويسكت الجميع، فلا صاحب الاغتيال المعنوي شرح، ولا الجالسون استفسروا، وبالتالي اغتيل العاقل معنوياً دون استخدام مفردة واحدة». وعليه، يستمر تطور «رصاصة الاغتيال المعنوي» هذه إلى اليوم، بل أُفرط في استخدامها، عبر أضخم ساحة إعدام، وهي وسائل التواصل، خدمة لكذبة «المقاومة والممانعة»، ولمساعدة المتطرفين لإعادة تموضعهم بعد أن تلبسوا لباس التسامح. والقصة تطول.

 

Two Remarks on the Lebanese Elections If Held!

ملاحظتان عن الانتخابات اللبنانيّة إذا أجريت... وبعد كلّ حساب، يستطيع السلاح تعطيل البرلمان ساعة يشاء!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/20 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/108049/%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d8%b5%d8%a7%d8%ba%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84/

لنفترض لوهلة أنّ الانتخابات اللبنانيّة العامّة حصلت وتمكّن «حزب الله» والمتحالفون معه من إحراز أكثريّة نيابيّة. في هذه الحال، نتخيّل أنّ وسائل الإعلام ستغطّي الخبر بعبارات توكيديّة من نوع: الانتخابات تكرّس شرعيّة المقاومة. «حزب الله» سيقرّر مَن الذي سيكون رئيس الجمهوريّة المقبل ومَن الذي سيشكّل الحكومة بل الحكومات. تذليل آخر عقبة أمام العلاقة بالنظام السوريّ. إيران تحرز انتصاراً كبيراً في لبنان... إذاً، سيحقّق «حزب الله» والمتحالفون معه مكاسب كبيرة يضيفونها إلى المكاسب الكبيرة الأخرى المتحقّقة لصالحهم.

لنفترض، في المقابل، أنّ الانتخابات اللبنانيّة حصلت ولم يتمكّن «حزب الله» والمتحالفون معه من إحراز الأكثريّة النيابيّة. في هذه الحال، نتخيّل أنّ وسائل الإعلام ستغطّي الخبر بأسئلة من نوع: هل يقبل «حزب الله» بنتيجة الانتخابات وبالحكومة التي سوف تنبثق منها؟ هل يوافق «حزب الله» على مرشّح لرئاسة الجمهوريّة تختاره الأكثريّة النيابيّة الجديدة وتصوّت له؟ هل تتمكّن هذه الأكثريّة من أن تفعل ما عجزت عنه أكثريّات برلمانيّة سابقة لم تستطع أن تحكم؟ هل تقف طهران ودمشق مكتوفتي الأيدي أمام نتائج الانتخابات النيابيّة في لبنان؟

الفارق، هنا، يلخّص أموراً كثيرة. في الحالة الأولى، الانتصار الانتخابي يكرّس ما فرضه توازن قوى أنتجه السلاح. في الحالة الثانية، الانتصار الانتخابي يجدّد مأزق المنتصرين، وهو مأزق متعدّد الأوجه والأشكال. في الحالة الأولى، المنتصر يصل إلى الذروة: يحرز «حزب الله» انتصاراً كاملاً. يصبّ انتصاره مباشرة في القرار السياسيّ. في الحالة الثانية، المنتصر يباشر رحلة من غير الواضح إلى أين ستفضي به. إنّه لا ينتصر لكنّه يحظى بوثيقة تنضمّ إلى الأرشيف. في الحالة الأولى، توكيد لا يقبل التأويل. في الحالة الثانية، أسئلة قد تنحطّ إلى حزازير. إذاً، الأهميّة السياسيّة لا تأتي من الانتخابات بذاتها، أو من «إرادة الشعب». إنّها تأتي من طبيعة الفائز الذي يعطيها ترجمتها السياسيّة (في الحالة الأولى) وقد يسلبها أي احتمال لترجمة كهذه (في الحالة الثانية).

تقول هذه المقارنة إنّ في لبنان مواطنين يصنعون السياسة، وأنصاف مواطنين تتحكّم بهم سياسة يصنعها غيرهم. الأوّلون منتصرون بتفاوت. الأخيرون مهزومون بتفاوت. لكنْ أيضاً، وبفعل السلاح أساساً ومعه عوامل أخرى، سيكون انتصار «حزب الله» انتصاراً لـ«حزب الله». أمّا «انتصار» خصوم «حزب الله»، أي مجرّد نيلهم الأكثريّة النيابيّة، فسيكون صعباً تنظيمه في تراتُب سياسي متّفق عليه.

في الجبهة الأولى، يلعب حسن نصر الله دور مرجع التحكيم الأوحد المُجمَع عليه. مصالحته جبران باسيل وسليمان فرنجيّة في مقرّه بالضاحية الجنوبيّة تعلن أنّ طاقته التحكيميّة تعمل في الطوائف والمناطق الأبعد. صلته بـ«حركة أمل» مستقرّة وتضمن له ولاء طائفته. صلته بإيران وسوريّا والمقاومة تضمن له اختراقاته في باقي الطوائف والمناطق. ضعف الطوائف والمناطق الأخرى وتفتّتها يتيحان له تحقيق تلك الاختراقات.

في الجبهة الثانية ماذا نجد؟ انشقاقاً لم يمكن رأبه بين قوى 14 آذار وقوى 17 تشرين (المجتمع المدنيّ). «استراتيجيّة» حريريّة تأدّى عنها تشرذم الأصوات السنّيّة وخفض عتبة الانتصار أمام مرشّحي «حزب الله» في المناطق المختلطة، وتصوير المعركة الأساسيّة على أنّها في مواجهة فؤاد السنيورة وسمير جعجع. تعثّر العديد من الائتلافات والتوافقات، إمّا بسبب موقف الحريري (منع تحالف «الحزب الاشتراكيّ» و«القوّات اللبنانيّة» في البقاع الغربي مثلاً)، وإما بفعل حساسيات تافهة، قديمة أو جديدة، لم يتغلّب عليها سياسيو العصبيّات الصغرى (ألا يتّفق حزبا «الكتائب» و«القوّات» كمثل غير حصريّ). وأخيراً، وهو تحصيل حاصل، عدم وجود مرجع تحكيم مجمع عليه.

إنّ التفتّت اللبناني الشهير مضبوط ومنظّم في الجبهة الأولى، بحيث تبقى جبهة، لكنّه مطلق وسيّد الموقف في الجبهة الثانية التي هي جبهات. ما إن نضيف إلى اللوحة الإجماليّة العاملَ الذاتي هذا، وبالأخصّ فعلة سعد الحريري، حتّى نخرج بنتيجة قاتمة جدّاً. هذا لا يعني أنّ الانتخابات إذا ما أجريت ستكون عبثاً محضاً أو جهداً يُستحسن تفاديه. فحتّى الحصول على وثيقة تقدّمها لنا وللعالم الخارجي وللتاريخ حول أوضاعنا، وحول فتك السلاح بالسياسة في لبنان، يبقى مهمّة تستحقّ المحاولة. لكنْ يُستحسن ضبط المبالغات وضبط التعويل على الانتخابات وافتراض أنّها ستكون انتقالاً مضموناً وسلساً إلى وضع آخر، وضعٍ أفضل بفارق نوعيّ. الأمر ليس هكذا، ولن يكون. وبعد كلّ حساب، يستطيع السلاح تعطيل البرلمان ساعة يشاء!

 

ديفيد وغولياث من جديد

بكر عويضة/الشرق الأوسط/20 نيسان/2022

بعد ظهر الأحد الماضي، لبيتُ دعوة جار لي، وجارة، كي أشاركهما الاحتفال في حديقة بيتهما بذكرى زواجهما. نيل، الزوج، بريطاني من أصل هندي، أما زوجته ثِيا فهي إنجليزية الأب والجدود. كانت شمس الربيع ذلك النهار تسطع دافئة، ثم إن الود المتبادل بين ضيوف الحفل زاد الأجواء دفئاً، إذ انطلق الحاضرون يشاركون كلاً من نيل وثيا الابتهاج بمرور ثلاثين عاماً على ارتباطهما، فيمرون على ما بدا مثل «غاليري»، أو معرض صور للزوجين منذ التقيا، مروراً بمجيء أطفالهما، وصولاً إلى يومهما هذا. الضيوف الذين كانوا يلتقون لأول مرة، راحوا يتعرفون على بعضهم البعض أكثر، فيسأل أحدهم الآخر عن الاسم، أو المهنة، أو أي فضول آخر قد يخطر على البال. ضمن هذا السياق، صافحني رجل خمسيني العمر، وقدم نفسه بإنجليزية ليست تشوبها أي لكنة قد تشكك بتمام أصله الإنجليزي: جون. قرب الرجل أذنه نحوي متوقعاً، بالطبع، أن أعرف بنفسي، فلما فعلت أمكنني على الفور ملاحظة اتساع عينيه مستغرباً اسمي، وسارع يستوضح، قائلاً: واضح أن الاسم ليس إنجليزياً، تُرى هل لي أن أعرف الأصل؟ أجبت، نعم، بالتأكيد، إنه اسم عربي.

فيما كنتُ أواصل دردشتي مع جون، مر ديفيد، الذي التقيتُ به من قبل، وأعرف أنه من ويلز، وأن والدته من إيطاليا. انتبه ديفيد إلى ملاحظة جون أنني لا أحمل كأس شراب بيدي، كما باقي الضيوف، فبادر يوضح مشيراً لي؛ إنه ملتزم بشهر رمضان، أليس كذلك؟ قلت: صحيح. إذن، أضاف، لن تتناول أي طعام، أو شراب من أول النهار حتى الغروب. قلت: نعم. بدا استغراب جون واضحاً على وجهه، فسارعت أوضح أن تقدم سِني وظروف الوضع الصحي يتيحان لي، وفق شرع الإسلام، أن أتناول كسرة خبز مع ماء إذا حان موعد تناول الدواء، أكثر من مرة، أثناء ساعات الصيام، وهو ما أفعل. ابتسم جون، وقال إنه يعتقد أن ذلك عدل، أما ديفيد فغمز بطرف عينه اليمنى ناظراً نحوي، ثم تصنع ابتسامة على وجهه، وقال مخاطباً جون؛ هذا «الجنتلمان» ينتمي إلى قوم «غولياث»، ونحن جمع «ديفيد» الذين هزموهم، وقهقه ضاحكاً إذ انطلق نحو البوفيه، يلوح الذراع اليمنى في الهواء الطلق بحركة دائرية تذكر بمقلاع ديفيد في مواجهة غولياث.

ها نحن، في يوم «عيد فصح» يوجب تذكر أهمية التأكيد على قيم الصفح بين البشر، وقد تصادف مع ذكرى ابتهاج زوجين بمرور ثلاثة عقود على زواجهما السعيد، نرى ونسمع كيف أن أناساً بين الناس، بصرف النظر عن العقائد والأجناس، ومن مختلف الثقافات، سوف يظل صعباً عليهم، وأحياناً من المستحيل، التخلي عن أحقاد تختبئ تحت مسام جلود البعض منهم، فتشكل أساس مناهج إفساد في الأرض، تروج لإشعال نار الحروب، وتفجير المواجهات، التي لن يتوانى مدبروها عن الزعم أن لها ما يبررها تحت أنقاض الدمار، وفي سراديب ماض تولى. ليس من عجب، إذنْ، إذا انتفض شبح حرب «ديفيد - غولياث» من جديد، كلما لاح في الأفق قليل من الهدوء يحمل بعض أمل بغد أفضل. ثمة نفوس لن يهدأ لها نَفَسٌ، إلا إذا رأت أنفاس أبرياء تُخمد، ودماء ضحايا تسيل بلا مبرر، سواء في القدس أو بغيرها، لأن نهج تلك العقول نشأ أساساً على عدم الإقرار بحق الآخر في الحياة ككل، ناهيك من حريته في التعبد، متى يشاء وأنى يختار.

خلال لحظات من مشهد مفاجئ اقتحم ذلك الحفل العائلي، رغم كل ما اتسم به من طابع عفوي، سطع أمامي وميض خاطر راح يذكرني بما تردد كثيراً، وفي مناسبات عدة، أو عشية اندلاع مواجهات مختلفة، وخلاصته هي؛ كم أن إصرار البعض على استدعاء أشباح صراعات يُفترض أن تطور مجتمعات الأمم طواها منذ عقود، يحمل في قرارة الذين يستدعونها أخطار حرمان الشعوب من طي صفحات ما تولى، والتطلع إلى الآتي من بشائر آمال استقرار يحملها المستقبل. بكل تأكيد، لستُ أعني تحديداً ديفيد الممازح، رغم الانزعاج من مزاحه الثقيل، بل الأخطر منه هو كل إسرائيلي يعتقد، زوراً، أنه «ديفيد» القرون الأولى، ويصر على التعامل مع كل فلسطيني، حيثما كان، باعتبار أنه «غولياث» المهزوم في ماضي الأزمان. ذلك النهج ليس زائفاً فحسب، بل محكوم بفشل ذريع، طال الزمن أم قصر.

 

في أسباب المجاعة السورية وعلاجها

فايز سارة/الشرق الأوسط/20 نيسان/2022

في لحظة ما يفكر بعض متابعي الوضع السوري، أن المجاعة تبدو كأنها قدر السوريين اليوم. وما يدفع إلى تفكير كهذا، أنه يتوافق مع تردي الأوضاع المعيشية إلى درجة العجز عن توفير الطعام لجزء كبير من السوريين داخل سوريا وفي بلدان انتشارهم حولها رغم الاختلافات والتباينات القائمة بين المناطق والبلدان المشار إليها، وتتشارك في ظاهرة المجاعة، أو أنها تسير بخطى سريعة على الطريق، ما يدفع إلى تخمين المقدمة حول جوع السوريين فيها. يتوزع السوريون داخل سوريا على ثلاث مناطق تحكمها سلطات الأمر الواقع، أولها المنطقة الخاضعة لنظام الأسد والنفوذ الإيراني - الروسي، والثانية منطقة النفوذ التركي الواقعة في شمال غربي البلاد، والتي تتشارك فيها السيطرة هيئة تحرير الشام وتشكيلات مسلحة حليفة لتركيا، والثالثة منطقة شرق الفرات المحكومة من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) المسيطر عليها من جانب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وميليشياته تحت الرعاية الأميركية.

ورغم الاختلافات بين تركيب السلطة في كل واحدة من المناطق، والاختلاف في خصائص كل واحدة منها وواقع سكانها، فإن المجاعة في تلك المناطق أصبحت أمراً واقعاً، عبر تزايد عدد السكان غير القادرين على تأمين الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب خصوصاً للفئات الأضعف في المجتمع من النساء والأطفال، الأمر الذي ينذر بكارثة، تفوق كل ما سبق أن واجهه السوريون من كوارث الحرب وتداعياتها. وإذا كان لنا أن نتوقف عند الأسباب، فإن فيها أسباباً عامة وأخرى خاصة، والأهم في الأولى يعود إلى الارتفاعات الطارئة على الأسعار العالمية، ولا سيما أسعار المواد الغذائية بعد كارثة «كورونا»، وبعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا، إضافة إلى تدهور الاستجابة الدولية وتراجعها في توفير المساعدات الغذائية للسوريين الذين إن خفت حدة الحرب ومعاركها، فما زالت أجواء الحرب وآثارها قائمة، واحتمالات تجدد فصول منها حاضرة، ما يمنع من استعادة الحياة وفي قسمها الإنتاجي والتحويلي إلى طبيعتها.

وتدهور الاستجابة الدولية ليس ناتج تراجع حجم المساعدات فقط، وإنما نتيجة الابتزاز والضغط الروسي الذي يرسم مسارات محددة للمساعدات، كما أن بين الأسباب استيلاء سلطات الأمر الواقع على جزء من المساعدات والتصرف بها وفق مصالحها وبطانتها بالبيع أو النهب أو تخصيصها لفئة محددة، وهو ما يقع في دائرة فساد سلطات الأمر الواقع في المناطق الثلاث، وتلاعبها بالمساعدات على حساب حاجة من تزعم أنهم أنصارها، ولا بد من الإشارة إلى أن الأسباب السابقة، لا يقتصر حضورها وتأثيرها على الداخل السوري، إنما هي حاضرة بمحتواها وتأثيرها على مسار تدهور أحوال السوريين وسوء أوضاعهم في بلدان الجوار، سواء وصلوا حد الجوع، كما هو الوضع في لبنان، أو يسيرون إليها بسرعة كبيرة حسب الحال في تركيا والأردن.

أما في الأسباب الخاصة، فإن الأهم فيها تعطل مشاركة السوريين ودورهم في مواجهة المجاعة. ففي بقاء أجواء الحرب واحتمال تجدد المعارك، يتجنب القادرون على مباشرة مشاريع للإنتاج الغذائي والحيواني، والراغبون في الذهاب إلى مشاريعهم، لا تتوفر لهم متممات الإنتاج من الطاقة والمواد الأولية، وثمة نقص في الخبرات الفنية نتيجة ما تعرضت له قوة العمل من قتل واعتقال وتهجير، ويضاف إلى ما سبق، وقائع أفرزتها ظروف الصراع السوري بينها أن عموم السكان بمن فيهم الفلاحون، يعزفون عن الأعمال الزراعية في واقع الإحباط وافتقاد الأمن وغياب الحلول التي يمكن أن تأخذهم إلى حياة طبيعية، أو بسبب تعوُّدهم على نظام المساعدات والسلال الغذائية، وانخراطهم في صفوف ميليشيات مسلحة لتأمين مصدر ثابت للدخل وسند للحماية الذاتية، وقد صارت جميعها ظواهر منتشرة في كل المناطق السورية.

إن بعضاً من أسباب المجاعة في الداخل السوري، تتكرر في جملة أسباب المجاعة في أوساط السوريين اللاجئين في البلدان المجاورة مثل الارتفاع العالمي في أسعار السلع والمواد الغذائية، وما يتم الاستيلاء عليه من المساعدات في الدول المضيفة، وسوء سبل وصول المساعدات إلى مستحقيها وما يلحقها ويحيط بها من عمليات فساد، وكله يضاف إلى سبب جوهري، يتعلق بطبيعة إقامة السوريين وحقوقهم، حيث الإقامة مقيدة لغالبية السوريين، ويجري منعهم من العمل، أو يتم تحديد مجالات معينة لعملهم، ويعطون أجوراً محدودة، ويعملون ساعات أطول، ولا يحصلون على الحماية القانونية، والتأمين الصحي.

وإذا كان الواقع قد جعل التعقيدات تحيط بالمجاعة، فإن الواقع يجعل التعقيدات تحيط بالحلول الممكنة أيضاً سواء نظرنا للقضية بعموميتها أو نظرنا إليها، ونحن ندقق في كل واحدة من ساحات حضورها على حدة في المناطق السورية وبلدان الجوار. إن العاجل والسريع في معالجة المجاعة يتطلب سعياً في زيادة حجم المساعدات الدولية، وبذل كل الجهود لدى المانحين للوفاء بالتزاماتهم، ثم الضغط على المنظمات العاملة في ميدان الإغاثة لتخفيف ميزانيات التشغيل، والتي تستهلك نسبة كبيرة من الموارد، وإيجاد آليات ضبط من أجل وصول المساعدات إلى مستحقيها من دون أن تعرضها لنهب السلطات وفساد المسؤولين فيها، وهذه السياسات والإجراءات من شأنها التخفيف من حدة المجاعة، وإذا اتخذت خطوات من أجل تغيير ظروف وطرق عيش السوريين في الداخل ودول الجوار، كما في تشجيعهم على العمل، وتوفير بيئة آمنة تحمي حياتهم ونشاطاتهم، فإن المجاعة يمكن أن تنحسر إلى حدود دنيا، لكن القضاء عليها لن يتم إلا بإيجاد حل سياسي شامل في سوريا، يتم بموجبه بناء نظام جديد يوفر السلام والعدالة والمساواة لكل السوريين يطبع حياتهم ويعيد بناء سوريا، التي لا شك أنها يمكن أن توفر حياة كريمة ليس للعدد الحالي من السوريين، بل ضعفهم وربما أكثر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رسالة من ميقاتي الى مجلس النواب... ماذا تضمنت؟

الجمهورية/20 نيسان/2022

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "حرص الحكومة على ضمان حقوق المودعين والتزامها المُطلق بالمحافظة عليها وضمانها، لا سيما صغار المودعين على النحو الذي جاء صراحةً في الخطّة التي عرضتها في جلستها المنعقدة بتاريخ الرابع عشر من الجاري". وقال: "إن مشروع القانون الرامي إلى وضع ضوابط إستثنائية ومؤقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقديّة، يرمي إلى وضع ضوابط إستثنائية ومؤقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقديّة، وهو، بهذا التوصيف، لا يتعلق بحقوق المودعين بل يشكّل ارضية يشترطها صندوق النقد الدولي في سبيل عرض خطة التعافي المنشودة على مجلس إدارته". وقال: "أدعو جميع المعنيين الى مقاربة هذا الموضوع بموضوعية بعيداً عن المزايدات والشعبوية، بهدف الوصول الى حل منصف وعادل للجميع". وقد وجه رئيس مجلس الوزراء رسالة في هذا الصدد الى مجلس النواب مرفقة بنسخة عن الخطة المبدئية التي عرضتها الحكومة لوضع الملاحظات على مضمونها"، علما أن رئيس الحكومة كان طلب من الوزراء في الجلسة الأخيرة وضع ملاحظاتهم على المشروع قبل انجازه واحالته بموجب عدة مشاريع قوانين الى مجلس النواب لدرسها واقرارها"

 

المحكمة العسكرية حكمت بالأشغال الشاقة على جيورجية وعراقي ولبناني لتأليف عصابة تجسس إرهابية لمصلحة الموساد الإسرائيلي

وطنية/20 نيسان/2022

أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة الناظرة في القضايا الجنائية برئاسة العميد علي الحاج حكما بالصورة الغيابية في حق كل من المتهمين: إيلونا.ج (جيورجية)، كوفان.ب (عراقي يحمل الجنسية السويدية)، ومحمد.ب (لبناني)، قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة في حقهم، وتجريدهم من حقوقهم المدنية، وتنفيذ مذكرات إلقاء القبض الصادرة في حقهم سندا للمواد 335 و 201/459 و 278 و 281 من قانون العقوبات، والمادتين 5 و 6 من القانون 11/1958 و المادة 76 أسلحة وذخائر، و 63 و 49 و 205 من قانون العقوبات، لإقدامهم في صيدا، وبتاريخ لم يمر عليه الزمن، على تأليف عصابة تجسس إرهابية لمصلحة الموساد الإسرائيلي بقصد إرتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، ومحاولة قتل المدعو محمد. ح بواسطة تفجير إرهابي، والدخول الى أماكن محظورة بقصد الحصول على معلومات يجب أن تبقى مكتومة حرصا على أمن الدولة، والإتصال والعمل لحساب عملاء العدو الإسرائيلي وجواسيسه، وحيازة مواد متفجرة للقيام بأعمال إرهابية والقيام بهذه الأعمال ونقل المتفجرات.  أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة الناظرة في القضايا الجنائية برئاسة العميد علي الحاج حكما بالصورة الغيابية في حق كل من المتهمين: إيلونا.ج (جيورجية)، كوفان.ب (عراقي يحمل الجنسية السويدية)، ومحمد.ب (لبناني)، قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة في حقهم، وتجريدهم من حقوقهم المدنية، وتنفيذ مذكرات إلقاء القبض الصادرة في حقهم سندا للمواد 335 و 201/459 و 278 و 281 من قانون العقوبات، والمادتين 5 و 6 من القانون 11/1958 و المادة 76 أسلحة وذخائر، و 63 و 49 و 205 من قانون العقوبات، لإقدامهم في صيدا، وبتاريخ لم يمر عليه الزمن، على تأليف عصابة تجسس إرهابية لمصلحة الموساد الإسرائيلي بقصد إرتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، ومحاولة قتل المدعو محمد. ح بواسطة تفجير إرهابي، والدخول الى أماكن محظورة بقصد الحصول على معلومات يجب أن تبقى مكتومة حرصا على أمن الدولة، والإتصال والعمل لحساب عملاء العدو الإسرائيلي وجواسيسه، وحيازة مواد متفجرة للقيام بأعمال إرهابية والقيام بهذه الأعمال ونقل المتفجرات.

 

القاضية عون: ‏الحق في التعبيرحق من حقوق الإنسان كيف يحرم منه قاض مهمته الدفاع عن هذه الحقوق

وطنية/20 نيسان/2022

غردت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على "تويتر": "‏الحق في التعبير هو حق من حقوق الإنسان كيف يحرم منه قاض مهمته الدفاع عن هذه الحقوق. موجب التحفظ يعني فقط سلوكا محايدا للقاضي وعلى مسافة واحدة من الكل لا منعه من التعبير عندما يتعرض لاشنع الهجمات او عندما تتعالى السنة الفساد لكب الحرام عليه او عندما يدافع عن الانتهاك الصارخ للعدالة".

 

الكتائب: المنظومة تسطو يوميا على جنى عمر اللبنانيين وكف يدها ومساءلتها ضروريان في 15 أيار

وطنية/20 نيسان/2022

اعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب  النائب المستقيل سامي الجميل، أن "هذه المنظومة تمارس عملية سطو يومية على جنى عمر اللبنانيين في صفقاتها ومحاصصتها والسياسات الخاطئة التي ينتهجها مصرف لبنان والقوانين غير المدروسة التي تقرها الحكومة، وآخر فصولها قانون الكابيتال كونترول الذي وضع بطريقة غير مدروسة وغير قانونية". وأشار إلى أن "هذا القانون بصيغته الهجينة، يكرس التمييز المجحف بحق المودعين ويصنفهم بين قديم له حقوق وجديد مجرد منها في أكبر خرق للدستور يعاقب عليه القانون، حماية لحفنة حاكمة استغلت موقعها وهربت أموالها إلى الخارج".

 وحذر "هذه المنظومة المتاجرة الفاقدة للشرعية من الإقدام على أي خطوة تمس بمستقبل اللبنانيين وعرق جبينهم في حجة الامتثال إلى مطالب صندوق النقد الدولي، فيما المؤسسة المذكورة تطالب بجملة إصلاحات لم نشهد على واحد منها لأنها تمس بمصالحهم المالية والسياسية".

 واستنكر المكتب السياسي "الاعتداء المسلح الذي تعرضت له لائحة معا للتغيير في الصرفند في تصرف ميليشيوي يهدف إلى ترويع الناخبين الأحرار وإحباط العملية الديموقراطية في البلاد وكم أفواه المتمردين على سطوة السلاح"، معتبرا أن "الاعتداء على حملة حزب الكتائب في الشياح رسالة إضافية معروفة المصدر لمحاولة إسكاته، وهي تندرج ضمن محاولات لم ولن تنجح في ثنيه عن خوض المعركة الكبيرة مع الشرفاء على امتداد الوطن". وطالب ب"الكف عن الألاعيب التعطيلية التي تمارسها السلطة للتضييق على اللبنانيين في الخارج ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم تارة في حجة نقص الأموال وطورا تحت ستار سوء توزيع مراكز الاقتراع لتكبيدهم مشقات تعجيزية في الوصول إليها، إضافة إلى عدم تعميم أسماء الناخبين في كل قلم ما يحجب عن المندوبين القدرة على المراقبة ويقوض شفافية العملية"، داعيا إلى "تعيين لجان القيد كاملة ووضع حد للعراقيل والمناكفات التي تمنع إنجازها، فيما هي المرجع الأساس للبت بالمراجعات وإعلان النتائج الرسمية".  ودعا "اللبنانيين إلى وعي مصيرية العملية ومدى ارتباط مستقبلهم بنتائجها"، داعيا "إياهم أينما وجدوا للانخراط في العملية الانتخابية من دون تردد، إنقاذا لآخر ما تبقى، فكل امتناع عن المشاركة يصب في مصلحة المنظومة التي تسعى إلى تعويم نفسها بكل قواها، فيما بات من الضروري كف يدها وإخضاعها للمساءلة والمحاسبة إنقاذا للبلد وأهله وهذا الخيار منوط باللبنانيين في 15 أيار، فإما أن يختاروا الخروج من هذه الدوامة وإما نسقط أكثر في هاوية الانهيار".

 

ممثل رئيس الجمهورية قلد روي نسناس وساما في وداعه: كان زاده إيمان كبير بالوطن والمهنة الرسالة العبسي: إنسان وطبيب استثنائي

وطنية/20 نيسان/2022

ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الصلاة الجنائزية لراحة نفس البروفسور روي نسناس في مطرانية بيروت للروم الكاثوليك، عاونه المطارنة جورج بقعوني وادوار ضاهر وايلي حداد وكيرللس بسترس ورؤساء عامون ولفيف من الكهنة، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب نقولا الصحناوي، ممثل رئيسي مجلس النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي النائب علي درويش ممثلا، نقيب الأطباء شرف ابو شرف وعائلة الفقيد وشخصيات سياسية وأمنية واقتصادية واطباء وممرضون.

 العبسي

بعد الانجيل المقدس، ألقى العبسي كلمة عدد فيها مزايا الفقيد، وقال: "المسيح قام. حقا قام. بهذا السلام الفصحي الذي نتبادله في هذه الأيام نعبر نحن المسيحيين عن إيماننا بقيامة السيد المسيح من بين الأموات، هذه القيامة التي قامت عليها المسيحية والتي إن سقطت سقطت معها وكنا نحن المسيحيين أشقى الناس أجمعين كما يقول القديس بولس الرسول. ولكن لا، يضيف بولس، فإن المسيح قد قام من بين الأموات باكورة للراقدين. يعني أن السيد المسيح هو أول من قام من بين الأموات وسوف يقوم معه ومن بعده كل من يؤمن به كما أكد لنا هو نفسه بقوله: أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا". أضاف: "هوذا نحن الآن في هذه الصلاة الجنائزية الخشوعية الوداعية نحتفل بهذه الحياة الجديدة التي صارت لأخينا الراقد روي نسناس، الحياة مع الرب يسوع الذي أقامه معه إلى الملكوت السماوي أمس الأول، في غداة قيامته، عن عمر ناهز السبعة والستين عاما، بعد معاناة قاسية من المرض تحمله بإيمان وصبر ورضى، وفي ذلك تعزية من الرب لعائلته ولنا إذ يتمتع الآن مع الذين سبقونا بالترنيم للرب القائم من بين الأموات الذي غلب الموت بموته فحوله إلى حياة وغلب الألم بآلامه فحوله إلى خلاص". وتابع: "أمام حتمية الموت وأمام سطوة المرض يقف المرء حائرا ذاهلا بل أيضا رافضا ثائرا. فيتساءل: "ما هو يا رب هذا التدبير؟ لماذا الحياة هكذا؟ كنز ثمين موضوع في آنية من خزف هشة وسهلة العطب؟". كثيرون حاولوا أن يجيبوا كل على طريقته. كثيرون حاولوا أن يفسروا كل على طريقته. إنما التفسير غير الواقع. فالموت والألم مهما وجدنا لهما تفسيرا يبقيان موجعين وجعا مبرحا. والسيد المسيح لم يشأ أن يعطي تفسيرا أو شرحا كباقي الناس، بل أراد أن يشاركنا في آلامنا وموتنا فتألم هو نفسه ومات، مدللا بذلك على مدى حبه لنا ومعلما إيانا أن الألم والموت لا يزولان أو لا يخفان إلا بالحب".

 وقال: "لقد تألم المسيح ومات لكي يعلمنا أن نرضى بالألم والموت كواقع لا مفر منه، إنما كواقع ليس بدائم بل واقع خلفه القيامة. لقد تألم ومات لكنه قام في الختام. وكأني بالسيد المسيح يقول لنا ليس المهم أن لا نتألم أو أن لا نموت بل المهم، إن أصابنا ألم أو موت، أن لا يقضي علينا الألم والموت قضاء نهائيا. إن المهم أن نرى ما هو خلف الألم والموت، أن نرى الحياة، فالانتصار ليس في النهاية للموت بل للحياة. من أجل ذلك دعا يسوع تلاميذه إلى الفرح في ليلة مضيه إلى الآلام والموت بقوله: "أعطيكم فرحي"، وقال لهم إن هذا الفرح لا يسع أحدا أن ينتزعه منهم، لأنه إن انتزع منهم الفرح ماتوا. الموت هو أن يزول الفرح من قلوبنا، ذلك الفرح الناجم عن رجائنا بالقيامة". أضاف: "منذ أن كان على مقاعد الدراسة في مدرسة الفرير - الجميزة ومن ثم في مدرسة المون لاسال، وبعدها في الطبية في الجامعة اليسوعية، لمع الدكتور نسناس بنبوغه العلمي وتفوقه على دفعته على مدى السنوات الدراسية. كذلك لمع في متابعة دراسته في باريس وتولوز للتخصص في الطب الداخلي والأمراض الإنتانية. ولما عاد إلى الوطن كانت مسيرته الطبية على مدى سبعة وثلاثين عاما حافلة بالعطاءات انكب فيها على متابعة ملفات المرضى وعلى الاطلاع على مجريات الأبحاث العلمية الطبية من دون هوادة، لا يعرف معنى للاستكانة، يبحث في المنشورات الطبية حتى في أوقات الراحة ويتابع الحالات المرضية التي كانت بين يديه. وكم تبين كل ذلك خلال المعركة التي قادها في وجه وباء الكورونا إذ سعى لنشر التوعية حول هذا المرض. وحين لمس الخطر يحدق بالمشافي اللبنانية، أكان من حيث شح المواد الطبية الأساسية أم من حيث هجرة الأطباء والكادر الطبي لم يتوان في أن يرفع الصوت، مثبتا أنه إنسان وطني من الطراز الأول كرس حياته لخدمة أبناء بلده". وتابع: "كان الدكتور روي حقا إنسانا وطبيبا استثنائيا وشكل بقناعاته الإنسانية وإيمانه المسيحي وممارسته للطب حالة نادرة جذابة أثر بكثيرين، ولمس حياة كثيرين وشفى الكثيرين ومنهم من يدين له بحياته. وقد حفلت الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي بالشهادات من أصدقاء وزملاء ومرضى يتكلمون فيها عن اختبارهم الشخصي والفريد والذي لا يتكرر من خلال تعاطيهم مع الدكتور روي. شفى الكثيرين من حالات مرضية صعبة ونادرة ولكنه لم يستطع أن يتغلب على مرضه الخاص. لم يتغلب عليه طبيا لكنه تغلب عليه بأن بقي محافظا على شجاعته وإيمانه حتى آخر لحظة رغم الآلام المبرحة التي مر بها". وأردف: "في هذه الصلاة الخاشعة الساكنة تذكر الكنيسة الله بتدبيره الخلاصي في السعادة الأبدية للانسان وتطلب إليه أن يشمل به أخانا روي نسناس، أن يعيد إليه حقه في أن يكون مواطنا في الفردوس وفي السماء. في هذه الصلاة نتجرأ على الله ونقول له إن لأخينا روي الحق في استرجاع صورته وفي استعادة هويته الإلهية، إذ قد استطاع، من خلال ما من به الله عليه على هذه الأرض من مواهب، أن يكون شاهدا على السيد المسيح وعلى إنجيله وأن يكون مثالا للمحبة التي هي جوهر سلوكنا المسيحي، مثالا في محبته لله وفي محبته للانسان الذي هو على صورة الله. في كل إنسان محتاج وضعيف ومسكين كان يرى صورة يسوع المتألم. لذلك بانتقال الدكتور روي نسناس يخسر لبنان واللبنانيون طبيبا لامعا وباحثا سباقا وعالما متواضعا وإنسانا مؤمنا قل نظيره عرف كيف يجمع بين الإيمان والعلم ومحبة العائلة والناس والعمل".

 وختم: "باسم سيادة الأخ المطران جورج بقعوني راعي الأبرشية، وباسم إخوتي السادة المطارنة المشاركين، وأبنائي الكهنة المصلين، وباسم كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وباسم الشخصي، أقدم التعزية الصادقة لزوجته وابنيه وابنته، وإلى عائلته، وإلى الأقارب والأصدقاء وزملائه في الجسم الطبي وإلى جميع معارفه. لتكن حياة الدكتور روي والإرث الذي تركه تعزية لنا ودافعا لنسير في قناعاته الإيمانية والإنسانية. ولنصل معا إلى الرب يسوع طبيب النفوس والأجساد أن يمتعه بنور قيامته الذي لا مساء له منشدين مع الكنيسة نشيد إيمان الكنيسة الكبير، نشيد انتصار الحياة على الموت: "المسيح قام من بين الأموات ووطىء الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور".

 الصحناوي

بدوره، قال ممثل رئيس الجمهورية: "نلتقي اليوم في وداع كبير من كبارنا، البروفسور روي نسناس، الذي غادرنا بعد نضال كبير لمواجهة المرض الذي فتك به وهو في عز العطاء، وهو ايضا الذي تصدى لجائحة كورونا واستطاع ان ينقذ الالاف الذين عز عليهم رحيله، وها هو لبنان يشارك في وداعه، لان الراحل الكبير لم يكن ليميز بين منطقة واخرى، بل كان عابرا لكل المناطق، ساعيا الى معالجة مريض، وتوعية اللبنانيين الذين تابعوه على شاشات التلفزة ووسائل الاعلام مرشدا وموجها وناصحا ومعالجا".  أضاف: "رغم مرضه العضال أبى راحلنا الكبير ان يغيب يوما عن مرضاه وزملائه في  المستشفيات التي عمل فيها، وعن طلابه الذين نهلوا منه علما ومعرفة وخبرة، وكان زاده ايمان كبير بالوطن الذي أحب والمهنة الرسالة التي مارسها بإخلاص وتضحية وفاء لقسم ردده بعد تخرجه".  وتابع: "لم أتحدث عن البروفسور نسناس، الطبيب الانسان الذي مهما قلناه فيه لن نفيه حقه، وهو الذي كان على تماس مع مرضاه، يعمل بكل ما أوتي من علم ومعرفة لشفائهم، وهو الذي خلال جائحة كورونا أنقذ كثيرين من هذا الوباء الشرير الذي اجتاح العالم، فيما عجز الطب عن انقاذه هو من براثن المرض الخبيث الذي فتك به". وأردف: "أيها الفقيد الغالي، فيما تغادرنا اليوم بعد سنوات من العطاء اللامحدود، وتترك في نفوس عائلتك وزملائك وعارفيك حزنا وألما كبيرين، لا سيما لدى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي عرفك وثمن عاليا جهدك، وهو تقدير لعطاءاتك في المجالات الطبية والانسانية والاجتماعية، منحك وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذي السعف، وكلفني فشرفني ان أمثله اليوم في وداعك وان أضع هذا الوسام على نعشك في يوم وداعك ليضاف الى الكثير من الاوسمة المعنوية التي استحققتها في مسيرتك الانسانية والطبية". وختم: "أصدق التعازي باسم فخامة الرئيس العماد ميشال عون الى عائلة فقيدنا الغالي، وآل نسناس الكرام، والجسم الطبي والاداري في المستشفى اللبناني في الجعيتاوي وزملاء الفقيد نقيبا واطباء، والى كل من عرفه وقدره او شفي على يده. رحم الله الفقيد الغالي وأسكنه مع البررة والصديقين".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20 و 21 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 نيسان/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/108040/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1397/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 20/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/108043/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-20-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin