رزمة تقارير باللغتين العربية والإنكليزية تحكي تفاصيل التفجير الذي تعرض له ألكترونياً موقع نطنز الإيراني النووي اليوم
A Bundle Of E/A reports addressing the Cyber Iranian Nuclear Natanz incident That Took place today
April 11/2021
*جيروزاليم بوست: هجوم إلكتروني وراء “حادث نطنز”
مراسلو إيلاف ووكالات/11 نيسان/2021
*طهران: لا إصابات بشرية ولا تلوث إشعاعي
حادث نووي “غامض” في نظنز الإيرانية
أ. ف. ب./إيلاف من دبي/11 نيسان/2021
*رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: حادث نطنز إرهاب نووي
روسيا اليوم/11 نيسان/2021
*خطة إيران لإعادة واشنطن إلى “الاتفاق الرديء”!
محمد قواص/سكاي نيوز/11 نيسان/2021
*What Iran is saying about the Natanz incident
Seth J. Frantzman/Jerusalem Post/April/11 2021
*Israel’s decades-long battle against Iran’s centrifuges at Natanz
Jerusalem Post/April/11 2021
*Israel’s decades-long battle against Iran’s centrifuges at Natanz
Jerusalem Post/April/11 2021
*Mossad behind cyber attack against Iran’s Natanz nuclear facility’
Yonah Jeremy Bob/Jerusalem Post/April 11/2021
*What is going on in Iran? Cyber experts weigh in
Akiva Spiegelman/Arutz Sheva/April/2021
*Defense officials call to probe leak of alleged Israeli op. against Iran
Yonah Jeremy Bob/Jerusalem Post/April 11/2021
*What is going on in Iran? Cyber experts weigh in
Akiva Spiegelman/Arutz Sheva/April/2021
*******
جيروزاليم بوست: هجوم إلكتروني وراء “حادث نطنز”
مراسلو إيلاف ووكالات/11 نيسان/2021
إيلاف من دبي: قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن الحادث الذي وقع في مجمع نطنز النووي الإيراني، الأحد، ناجم عن هجوم إلكتروني قد يكون من جانب إسرائيل. وبحسب موقع “الحرة”، أفادت الصحيفة بأن الواقعة الجديدة في نطنز لم تكن “حادثا” عاديا، بل هي أخطر بكثير مما تقوله إيران. وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيراني، بهروز كمالوندي، وقوع حادث في قسم توزيع الكهرباء بمجمع نطنز، مشيرا إلى عدم وجود إصابات بشرية أو تلوث نتيجة هذا الحادث. وأوضح أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث الواقع في المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في البلاد. واستهدف مجمع نطنز سابقا بهجمات إلكترونية من جانب إسرائيل وفقا لتقارير إعلامية غربية. في عام 2010، هاجم فيروس “Stuxnet” المنشأة في عملية مشتركة مع الولايات المتحدة، ودمر أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي. ويأتي هذا الهجوم المحتمل بعد يوم واحد من إعلان إيران عن بدء اختباراتها الميكانيكية لأحدث أجهزة الطرد المركزي النووية المتطورة لديها، وقالت إن قدرته تبلغ عشرات أضعاف قدرة أول جهاز طرد مركزي امتلكته. وجاء إعلان إيران، السبت، في الوقت الذي تسعى القوى الغربية الكبرى لترميم الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي عام 2018. ووفقا لإعلان التلفزيون الإيراني بمناسبة ذكرى “يوم التكنولوجيا النووية” الـ 15 في البلاد، فإن جهاز الطرد المركزي الجديد “IR-9” يتمتع بقدرة على فصل نظائر اليورانيوم بسرعة أكبر من قدرة الأجهزة الحالية، ما يعني تخصيب يورانيوم أكثر. وبحسب الإعلان، فإن إنتاجية جهاز الطرد المركزي “IR-9” تتجاوز قدرة الجهاز القديم “IR-1” بـ 50 مرة. في وقت سابق الشهر الماضي، قالت “جيروزاليم بوست” إن نشاط إسرائيل في منع طهران من الحصول على سلاح نووي لا ينتهي أبدا، وأن مواقع التخصيب القديمة والجديدة لن تكون آمنة. وجاء ذلك على خلفية تقرير للصحيفة الإسرائيلية يؤكد أن إيران لم تتعافَ بعد من تبعات الانفجار الذي تعرض له المبنى الرئيسي لمجمع نطنز النووي بأصفهان في يوليو الماضي. وقالت إيران إن “عملا تخريبيا” وراء انفجار يوليو، بينما أشارت تقارير إعلامية مختلفة إلى أن إسرائيل تقف أيضا وراء هذا الانفجار.
طهران: لا إصابات بشرية ولا تلوث إشعاعي
حادث نووي “غامض” في نظنز الإيرانية
أ. ف. ب./إيلاف من دبي/11 نيسان/2021
وقع “حادث” صباح الأحد في مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، لكنه لم يسفر عن ضحايا أو تلوث، حسب ما نقلت وكالة فارس عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي. وقال كمالوندي لوكالة فارس إن “مجمع الشهيد احمدي روشن تعرض لحادث فجر الاحد”، على مستوى “شبكة توزيع الكهرباء”. وكانت السلطات الإيرانية أطلقت في نطنز السبت مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي المحظورة بموجب الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015. وأكد كمالوندي “عدم وقوع اصابات بشرية او تلوث اشعاعي نتيجة للحادث”، حسب وكالة فارس، موضحا أن “التحقيقات جارية لمعرفة الاسباب المؤدية الى الحادث، وسيتم الاعلان عنها في وقت لاحق”. ومنذ بداية تموز/يوليو أصيب مصنع لتجميع أجهزة للطرد المركزي بأضرار كبيرة بسبب انفجار غامض. وخلصت السلطات إلى “تخريب” من أصل “إرهابي”، لكنها لم تنشر حتى الآن نتائج تحقيقاتها. وفي مراسم عبر الانترنت، افتتح الرئيس حسن روحاني مصنع تجميع أجهزة الطرد المركزي الجديد في نطنز السبت وأمر في الوقت نفسه بتشغيل أو اختبار ثلاث مجموعات جديدة من هذه الأجهزة تسمح بتخصيب اليورانيوم بشكل أسرع. وجاء ذلك بينما تُجرى محادثات في فيينا بين الجمهورية الإسلامية والدول الأخرى التي لا تزال مشاركة في اتفاق 2015 (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) حول طريقة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المبرم في العاصمة النمساوية. اتفاق فيينا متعثر منذ أن انسحبت منه الولايات المتحدة من جانب واحد في 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب وإعادة فرض سيل من العقوبات الاقتصادية والمالية ضد إيران. ورداً على ذلك، بدأت طهران تتخلى تدريجيا عن التزاماها بموجب الاتفاق اعتبارا من أيار/مايو 2019 وتسارعت الوتيرة في الأشهر الأخيرة.
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: حادث نطنز إرهاب نووي
روسيا اليوم/11 نيسان/2021
اعترف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي بأن الحادث الغامض الذي وقع فجر اليوم الأحد في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم كان بفعل فاعل. ووصف صالحي، في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد، حادث نطنز بأنه “تحرك شائن وإرهاب نووي مدان”، مشددا على أن هذا الحادث يمثل مؤشرا على عجز معارضي التقدم الصناعي والسياسي في إيران عن منع تطور الصناعة النووية في هذا البلد. كما أشار المسؤول إلى أن حادث نطنز يدل على عجز معارضي المفاوضات النووية التي ترمي لرفع العقوبات الأميركية عن إيران. ودعا صالحي المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى “التعامل مع الإرهاب النووي ضد إيران”، مضيفا أن طهران “تحتفظ بحقها في الرد على منفذي حادثة نطنز ومن يقف وراءهم ويدعمهم”.
خطة إيران لإعادة واشنطن إلى “الاتفاق الرديء”!
محمد قواص/سكاي نيوز/11 نيسان/2021
توتر شديد اعترى ما صدر عن إيران في الأيام الأخيرة بصدد الملف النووي. وبدت مواقف طهران في تناقض مرتبك، لأنها تراوحت بين الإشادة بمباحثات فيينا من جهة، وإطلاق مواقف تصعيدية، من جهة ثانية. وصعدت إيران عبر افتتاح خطوط جديدة من أجهزة الطرد المركزي من جيل متقدم في مفاعل “نطنز”، وهو ما يلوح بسير البلد نحو تطوير قنبلة النووية. والحال أن إيران تسرّعت في توقعاتها بشأن الموقف الذي سيتخذه الرئيس الأميركي جو بايدن حال دخوله إلى البيت الأبيض. كانت طهران تتخيل أن الرجل سيندفع أمام كاميرات العالم للتوقيع على مرسوم عودة بلاده إلى “اتفاق فيينا” التزاما بوعوده الانتخابية، على منوال ما فعل سلفه دونالد ترامب أمام كاميرات العالم بالتوقيع على مرسوم الانسحاب من هذا الاتفاق التزاما أيضا بوعوده الانتخابية. والظاهر أن التعويل على رجل أميركا الجديد لم يأت من فراغ، ذلك أن تواصلا، عبر قنوات خلفية، كان قد تم بين إيران وجهات مقربة من المرشح الديمقراطي كانت تعد بما تأمله طهران، بدليل مواقف المرشح نفسه الواعدة في هذا الشأن. بيد أن حسابات الحقل في طهران لا تتطابق مع حسابات البيدر في واشنطن.
ولئن يختلف النمط السلوكي لترامب عن خليفته بايدن، إلا أن حوافز الرجلين تنطلق من مصادر واحدة.
لم يكن دونالد ترامب، رجل العقارات الكبير الوافد من مجتمع الأعمال، سياسيا محترفاً قبل أن يترشح للانتخابات الرئاسية في بلاده عام 2016. ولم يكن طبعا خبيرا في السياسة الخارجية والعلاقات الجيوستراتيجية في العالم. كما أن تظهير موقفه مبكراً في معاداة الاتفاق النووي لم يكن مادة استثنائية ضرورية حاصدة لأصوات الناخبين في أرياف أميركا ومزارعها، أو لدى المهمشين، الذين لطالما تجذبهم لغة فرص العمل ومستويات الدخل والخطاب الأميركي المحافظ. ما نطق به ترامب وما يسعى إليه بايدن يقومان على قرار المؤسسات الأميركية بالتعامل مع “خطأ” التسرع في تلفيق اتفاق عام 2015، الذي اكتشفت واشنطن سريعا أنه “اتفاق رديء”. وما يصدر عن طهران هذه الأيام يعكس اندهاشها من موقف الإدارة في البيت الأبيض، من حيث تمسكها بعقوبات ترامب رغم الاستعداد المتدرج لرفع جزئي لبعضها. وإذا ما كانت فكرة البرنامج النووي الإيراني تنهل حوافزها من امتلاك أداة رادعة لحماية نظام الجمهورية الإسلامية، فإن روحاني، الذي يمثل الواجهة “المعتدلة” التي تتعامل مع المجتمع الدولي، يتطوع نيابة عن كل المنظومة السياسية والأمنية والعسكرية الإيرانية، لإبلاغ العالم بأن بلاده تسير صوب سلاح سبق للمرشد علي خامنئي أن أفتى بـ “تحريم إنتاجه وتخزينه واستخدامه في ظل الإسلام”. لم تكن مفاوضات فيينا، التي تغزل بها نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووصفها بالبناءة، سببا وجيهاً للتصعيد النووي الطارئ في إيران. لا شيء مفاجئ في العاصمة النمساوية يختلف عما هو مقرر من تشكيل لجنتين من الخبراء، واحدة لجرد انتهاكات إيران للاتفاق وواحدة لجرد العقوبات الأميركية والسير بمفاوضات لتبادل التنازلات. بيد أن طهران استنتجت من المناسبة أن واشنطن غير مستعجلة للعودة إلى الاتفاق، وفق ما أعلن روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، الذي استبشرت طهران بتعيينه خيراً. واستنتجت أيضا ضرورة استعادة عدّتها القديمة، في التصعيد والتهويل والتهديد، التي قادت بالنهاية إلى الوصول إلى اتفاقها الشهير مع مجموعة الـ 5+1.
لا تريد إيران إلا “التبشير”، علنا، ودون لبس أو حرج، بخططها للحصول على السلاح “المحرم”. لم تقتنع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بفتوى المرشد، وفرضت على إيران، في “اتفاق فيينا”، قيوداً صارمة، منها عدم تجاوز تخصيب اليورانيوم نسبة 3.67 بالمئة بصفتها النسبة الكافية لكي ينحصر برنامج إيران النووي بالأغراض المدنية. وحين تتجاوز إيران، جهاراً، وبشكل رسمي، وبإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، النسبة التي وصلت إلى 20 بالمئة، ويدشن روحاني مرحلة تصل بها إلى أكثر من 50 بالمئة، فإن إيران تستدرج عجالة تراها داهمة لعودة الجميع إلى الاتفاق كما هو بنسخته الأصلية بصفته “النعمة” المتوفرة. لا تجري المفاوضات في فيينا فقط. كل المعنيين في العالم، وخصوصا في المنطقة، لا سيما إسرائيل يشاركون في تلك المفاوضات. منذ أيام دعا الأمير تركي الفيصل في منتدى في البحرين إلى استعداد المنطقة لليوم التالي لحيازة إيران القنبلة النووية.
في التحذير تهديد بسباق تسلح نووي الزامي ستندفع نحوه بلدان المنطقة. وفي التحذير غضب وريبة من احتمال تعايش محتمل للعواصم الكبرى مع الاحتمال النووي الإيراني.
إسرائيل، من جهتها، تدلي بدلو جديد يشكك بما تعده إدارة بايدن. بنيامين نتنياهو يتخذ موقفا لا يمكن اعتباره إلا معاديا لمقاربات واشنطن. يصدح بأن إسرائيل غير ملزمة بأي اتفاق مع إيران، فيما حرب السفن جارية على نحو نوعي ومتصاعد ضد إيران، وتتكثف الضربات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا.
ولئن ذهبت إدارة باراك أوباما إلى نسج الاتفاق النووي مع إيران تجنبا لحرب قد تشنها إسرائيل وتجنبا لتورط بلاده بحرب داعمة لإسرائيل، فإن عامل الأمن الإسرائيلي ليس تفصيلا داخل المؤسسات الأميركية الأمنية كما داخل الكونغرس ولدى لوبيات الدعم التقليدية، وهو أساس تقليدي في سياسة واشنطن في المنطقة وفي مقاربتها للملف النووي في إيران.
والأمر من الجسارة بحيث تتوجه هذه الأيام وفود أمنية عسكرية إسرائيلية عالية المستوى إلى الولايات المتحدة ويتوجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل. الكونغرس الأميركي يشارك في مفاوضات فيينا. المشرعون من الحزبين،الجمهوري والديمقراطي، يحذرون البيت الأبيض. عدم الحصول على نسخة جيدة ومعدلة من “الاتفاق الرديء” لن يحظى بشرعية الكونغرس ولن برقى بالتالي إلى مستوى المعاهدة الملزمة للإدارات الأميركية المقبلة. ما يعني أن تفاهمات بايدن وطهران المحتملة سيطيح بها أي رئيس أميركي في المستقبل. وفي هذا رسالة أميركية إلى أصحاب القرار في واشنطن كما أصحاب القرار في طهران. تكدست انتهاكات إيران للاتفاق النووي وباتت غاية لا وسيلة. صارت الانتهاكات أوراق مقايضة تبتز طهران بها العالم للعودة إلى الاتفاق النووي بنسخته الرديئة. تعد إيران بالتخلي عن الانتهاكات، شرط العودة إلى اتفاق لا يخضع إلى أي تعديل، ولا تذهب المفاوضات إلى ملف البرنامج الصاروخي وسلوك إيران في المنطقة وملف حقوق الإنسان الذي أضافته إدارة بايدن. سيعمل الدبلوماسيون في فيينا. سيدلي سياسيو واشنطن وطهران بمواقف وتصريحات وفق أمزجة داخلية يومية. وستصدر عن عواصم الاتفاق علامات وإشارات. بيد أن أنشطة أخرى عسكرية أمنية مخابراتية خبيثة تعمل بصمت ونجاعة وجب مراقبتها لإسكات أي أخطار لا تتسق مع إيقاع المصالح الكبرى. فلا عجب أن يطرأ “حادث” في نطنز بعد ساعات على تدشين أجهزتها المركزية الطاردة.