د.فارس سعيد: حـزب الله يضلـل علـى اللبنانييـن ويسـعى لحكـم الدولـة بمفـرده”
المركزية/25 تموز/17
انقسم اللبنانيون حول المعركة التي يخوضها حزب الله في الجرود، بين من يؤيد هذا الدور ويثمن تضحيات رجال المقاومة في سبيل تحرير لبنان من الارهابيين، وبين من يرفض استئثار حزب الله بقرار السلم والحرب وتنفيذ أجندة إيرانية لا تشبه لبنان.
رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد اعتبر عبر “المركزية” أن “حزب الله” يلغي الدولة في لبنان ويحل مكان الجيش اللبناني، ويطلق الاعلام الذي يدور في فلكه اتهامات سياسية باطلة نحو شخصيات معينة لا تشاطره الرأي”، معتبرا أن “ما كتب في احدى الصحف من تهجم على شخصيات ترفض سياسة حزب الله هو بمثابة اخبار قضائي، وعلى النيابة العامة التمييزية أن تتحرك فورا وتحمي كل من ورد اسمه”.
وأشار الى أن “الخطاب الدائم الذي يعتمده “حزب الله”، بأنه يحمي لبنان ويضحي في سبيله وكل من لا يشاطره هذا الرأي هو خائن، مرفوض ويجب أن يرد على هذه الادعاءات الباطلة عبر اطار وطني جامع”.
ولفت الى أن “الحزب من خلال احصاء تضحياته يوميا، وارسالها على جوال اللبنانيين، يمارس نوعا من التضليل للادعاء بأنه يحمي لبنان، وللقول أن من يضحي من أجل لبنان يحق له وحده أن يحكمه”، مشيرا الى أن “بالنسبة إلينا الدولة تحكم بالدستور والقانون وجميع المواطنين والطوائف سواسية وليس هناك من طوائف مميزة صاحبة اختصاص في الدفاع عن لبنان، وطوائف أخرى صاحبة اختصاص في تنظيم المهرجانات”.
وعن اعتماد استقطاب الحزب لقواعد شعبية خارج نطاق بيئته، قال “هذا الاسلوب يأتي في سياق التضليل الاعلامي، وبعض الاحزاب التي تهلل لانتصارات الحزب لا تهدف سوى لحصد مكاسب سياسية، بهدف الدخول الى جنة السلطة”، مشيرا الى أننا “لا نرى في ذلك سلوكا وطنيا، والمقايضة التي يطرحها “حزب الله” على اللبنانيين، بأن مقاعد السلطة لباقي الاطراف والنفوذ له غير قابلة للحياة وتنسف الوحدة الداخلية”.
وعلى صعيد الانتخابات الفرعية وإمكانية اجرائها في ظل نفاد المهل، دعا الى “اجراء انتخابات فرعية”، مشيرا الى أن “تغييب مقعد ماروني عن منطقة حساسة ونموذجية مثل كسروان لمدة ستة أشهر، يعد انتقاصاً من حقوق المسيحيين ومن حقوق الموارنة بالتحديد”، مضيفا أن “من يدّعي تحصيل حقوق المواطنين، عليه أن يخوض معركة اجراء الانتخابات الفرعية”، متابعا “سنخوض المعركة بمن يتمتع بالشرعية الشعبية لربحها، بعناوين سياسية واضحة، تتركز على اعطاء حق لاهالي كسروان بالتعبير عن أنفسهم”.
وبالنسبة للعلاقة مع القوات اللبنانية على خلفية ترشيح القوات لرئيس بلدية جبيل السابق زيارد الحواط للمقعد الماروني في جبيل، قال “العلاقة الشخصية مع القوات اللبنانية لا تزال قائمة وممتازة، أما العلاقة الانتخابية فمختلفة، أنا مرشح وللقوات مرشح، والتوفيق لمن ينجح”. اما بالنسبة لامكانية حصول تحالف انتخابي مع القوات، اعتبر أن “الخلاف مع القوات يتركز حول نقطة واحدة، وهي التسوية التي أدت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية”، مشيرا الى أن “من يقول إن الجيش ضعيف وحزب الله قوي لا تمكن مساندته”.