الوصية رقم 11..لا تجادل عونياً
الياس بجاني/08 حزيران/17
مشكلة إخواننا في التيار العوني-الباسيلي النفسية والعقلية والإنسانية والحضارية هي نوعية وخامة ثقافتهم الغريبة والعجيبة، وفي طرق تعاطيهم الفوقية والاستهزائية والنرسيسية مع الآخرين الذين يخالفونهم الرأي والتحالفات والنهج والسياسة، إضافة إلى انغلاق وتحجر فكري ذاتي مرعب ومخيف يصل أحياناً إلى حد الغرق في وهمي العظمة والاضطهاد، كما أن مشكلتهم تكمن في فقدانهم القدرة على رؤية أي أمر وفهمه والتعاطي معه من خارج عباءة معبودهم..
هم ملوك وأسياد في مفاهيم “المؤامرة” التي تهيمن على فكرهم وممارساتهم وردات الأفعال.
هم يعبدون ملهمهم وقائدهم ويقدسونه، وقد رفعوه إلى مرتبة القديسين وما فوق،
وهم يقنعون أنفسهم على خلفية فقدانهم البصر والبصيرة والفشل في تقدير حسابات عواقب الأمور،
هم مقتنعون أن معبودهم يسبقهم ويتقدم عليهم بعشرات السنين الضوئية بالفكر والرؤية.. وأنه لا يخطئ..
وبالتالي فهم يتلونون وينقلبون مع تياره كلما انقلب أو تلون، ويعادون من يعاديه أو يعارضه ويخونه ويقاطعوه ويشيطينونه.
من هنا فإن كل الآخرين من غير التابعين لتيارهم والقائلين بقول معبودهم، وحسب معاييرهم الموروبة والمسطحة هم مأجورون وأغبياء و”فراطة” “وبيقبضوا وما بيفهموا وما بيطلع من أمرهم شي”..
وفي نفس السياق فإنه في ألباب عقلوهم المسطحة والعقيمة فإن كل من أيد شعارات ومواقف معبودهم وتياره في فترة من الفترات على خلفيات سيادية ووطنية واستقلالية، ومن ثم عارضه يوم انتقل هذا المعبود إلى القاطع الآخر المتعارض 100% مع القاطع الأساس، فقد المعارض فعل ذلك لأن معبودهم لم يتكرم عليه ويعطيه ما طلب من مواقع ومراكز ومنافع.
وهذا الغباء المدقع المجبول مع أطنان من الجهل والصبيانية يتمظهر جلياً في ردات أفعالهم الولادية وفي رؤياهم وتفسيرهم (Tunnel Vision) مع و لكل من يتجرأ ويقول لا لمعبودهم ويعارضه.
على خلفية على كل ما أوردنا جاءت وعن حق من عدة سنوات الوصية رقم 11 التي تقول: لا تجادل عونياً..
عملياً، فإن كل ما بمقدر أي مواطن أو ناشط أو سياسي أو إعلامي يغضب عليه العونيون ويخونوه ويتهموه بالعمالة ويقيمون ضده القضايا في المحاكم أو يهددونه بها، إلا أن يشفق على هذا النوع من البشر المنسلخ عن الواقع والمقيم في قصور من الأوهام التي لا أبواب ولا نوافذ فيها..
بمحبة نقول: ربنا يشفي ويهدي كل واقع في تجربة وضال..
يبقى أن الله سبحانه تعالى قادر على الهداية والمغفرة وقبول التوبة، إلا في حال كانت وضعية الضالين هؤلاء ينطبق عليها قول النبي اشعيا (يوحنّا12/من37حتى43): “لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم”
الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
خينا كابي عيسى والخيال الهوليودي/رد على رد
الياس بجاني/09 حزيران/17
بهنيك عزيزي كابي عندك خيال هوليودي واسع ورهيب، وذاكرة انتقائية ووهمية عظيمة تفصل هوليوديتها غب الطلب.. تأكد على المستوى الشخصي لا مشكلة معك أو مع أي أحد.. وافاخر بأنني احترمك واحترم جميع الناس دون تفرقة لأن المواجهة سياسية ووطنية ولا علاقة لها بالشخص والشخصنة. إن المسيحي المؤمن لا يكره ولا يحقد ودائماً يصلي من أجل من يكرهونه ويضطهدونه .. في مفهومي المتواضع أنت والربع العوني واقعين في التجربة وتعانون من غيبوبة حقيقية.. وأنا وغيري من الشرفاء المؤمنين نصلي لكم.. ردك على تشخيصي للعونية الحالية وللعونيين يقنعني أكثر باستنتاجاتي عنكم كمجموعة التي وردت مفصلة في مقالتي الأخيرة العربية والإنكليزية… ولكن فاتني في المقالتين أن أضيف إلى ثروتكم الثقافية والعلمية الآلة الدفاعية النفسيةMental defence Mechanism التي هي سلاحكم الخائب..فانتم قيادة وأفراد تجيدون استعمالها ببراعة وهي ما يعرف بالإسقاط أي إسقاط ما فيكم على غيركم Projection. مرة أخرى اهنيك على خيالك الهوليودي الرائع ولك وعن صدق احترامي ومحبتي.
في أسفل رد من السيد طوني عيسى نشره على صفحته الفايسبوكية
09 حزيران/17
وصية يهودية تفهمونها: لا تشهد شهادة زور
وصية مسيحية ما تعلموتها: إشهد للحق
وصايا غابي – دروس خصوصية:
– لا تبدّل كتاباتك من الأبيض الى الأسود بظرف ٢٤ ساعة لمجرد أنك طُردت من التيار. تخسر مصداقيتك الى أبد الآبديين. آمين
– لا تتوسل لي لأناشد أبوّة الجنرال ليقبل بعد عناء مني بعودتك الى صفوف التيار ومن ثم تحسب نفسك شي كبير كتير وتعنتر وتهدّد. قلت لك يومها روح بلّط البحر. واليوم كذلك. مش انت بتكتب عن ال”delusion of grandeur” عند العونيين؟
-لا ترسل لي الأب سيمون عساف ليتوسط لك كما في الماضي. نحبّه فلا تستغل أبوّته.
– بما إنك ملقّط بكم تعبير إنكليزي، Don’t talk out of both sides of your mouth. يعني لا تنطق بنقيضين من طرفي فمك فتقول لي بعشرات الرسائل الخاصة أنك تحترمني وأنك أنت ذاتك لا تصدق ما تكتبه وتتناقله عني فيما تنشر أكاذيب عني في العلن مبرّراً ذلك بأنك ضدي في السياسة. ما بيمشي الحال معي هيك. فإذا كانت السياسة بالنسبة لك تحايلاً وكذباً ونفاقاً فالسياسة عندي صدق وصراحة وهأنا أصارحك بالعلن بنفس اللهجة التي صارحتك بها بالخاص.
-والله يرضى عليك ما بقى تبعتلي نصايح انه يا غابي انت رح تتبوأ منصب كبير وما بيسوا تحكي بالعلن بهاللهجة كرمال صورتك. هامتك كتير صورتي؟ على كلٍ هي طبيعتي: مع الناعم أنعم ومع القاسي أقسى. وصورتي بتعكس طبيعتي وما رح تتغيّر.
– لا تسرق… إسم التيار لتسوّق ضده عند جمهوره. أسلوب رخيص.
– وصية لأصحابك انه ولو يكتبوا هني بدل ما يحطوك ببوز المدفع. انا بقول بخافوا عصورتهم 😀. أحسن لأنه كمان فينا نعطيهم كتير دروس خصوصية.
بالرغم من كل ما سبق، أريدك ان تعلم أننا لا زلنا نحبك ولا نكن حقداً لأحد.
واللهمّ إني أشهد للحق.
آمين