كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين/Do not lag in zeal, be ardent in spirit, serve the Lord. Rejoice in hope, be patient in suffering, persevere in prayer. Contribute to the needs of the saints; extend hospitality to strangers

216

كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين.
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من09حتى21/:”يا إخوَتِي، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين. كُونُوا مُتَّفِقِينَ بَعْضُكُم مَعَ بَعْض، مُتَوَاضِعِينَ لا مُتَكَبِّرِين. لا تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم. ولا تُبَادِلُوا أَحَدًا شَرًّا بِشَرّ، وٱعْتَنُوا بِعَمَلِ الخَيْرِ أَمَامَ جَمِيعِ النَّاس. سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاس، إِنْ أَمْكَن، عَلى قَدْرِ طَاقَتِكُم. لا تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، بَلِ ٱتْرُكُوا مَكَانًا لِغَضَبِ الله، لأَنَّهُ مَكْتُوب: «ليَ الٱنْتِقَامُ، يَقُولُ الرَّبّ، وَأَنَا أُجَازِي». ولكِنْ «إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فأَطْعِمْهُ، وإِنْ عَطِشَ فَأَسْقِهِ، فإِنَّكَ بِفِعْلِكَ هذَا تَرْكُمُ عَلى رأْسِهِ جَمْرَ نَار».لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغْلِبُكَ، بَلِ ٱغْلِبِ الشَّرَّ بِالخَيْر.

Do not lag in zeal, be ardent in spirit, serve the Lord. Rejoice in hope, be patient in suffering, persevere in prayer. Contribute to the needs of the saints; extend hospitality to strangers
Letter to the Romans 12/09-21/:”Let love be genuine; hate what is evil, hold fast to what is good; love one another with mutual affection; outdo one another in showing honour. Do not lag in zeal, be ardent in spirit, serve the Lord. Rejoice in hope, be patient in suffering, persevere in prayer. Contribute to the needs of the saints; extend hospitality to strangers. Bless those who persecute you; bless and do not curse them. Rejoice with those who rejoice, weep with those who weep. Live in harmony with one another; do not be haughty, but associate with the lowly; do not claim to be wiser than you are. Do not repay anyone evil for evil, but take thought for what is noble in the sight of all. If it is possible, so far as it depends on you, live peaceably with all. Beloved, never avenge yourselves, but leave room for the wrath of God; for it is written, ‘Vengeance is mine, I will repay, says the Lord.’ No, ‘if your enemies are hungry, feed them; if they are thirsty, give them something to drink; for by doing this you will heap burning coals on their heads.’Do not be overcome by evil, but overcome evil with good.”

 وهَلْ تَدِينُ تَوْرَاتُنَا الإِنْسَانَ قَبْلَ أَنْ تَسْمَعَهُ وتَعْرِفَ مَا يَفْعَل
إنجيل القدّيس يوحنّا07/من45حتى53/:”عَادَ الحَرَس، فَقَالَ لَهُمُ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّون: «لِمَاذَا لَمْ تَجْلُبُوا يَسُوع؟». أَجَابَ الحَرَس: «مَا تَكَلَّمَ إِنْسَانٌ يَوْمًا مِثْلَ هذَا الإِنْسَان!». فَأَجَابَهُمُ الفَرِّيسِيُّون: «أَلَعَلَّكُم أَنْتُم أَيْضًا قَدْ ضُلِّلْتُم؟ وهَلْ آمَنَ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوِ الفَرِّيسيِّين؟ لكِنَّ هذَا الجَمْعَ، الَّذي لا يَعْرِفُ التَّوْرَاة، هُوَ مَلْعُون!». قَالَ لَهُم نِيقُودِيْمُوس، وَهُوَ أَحَدُهُم، ذَاكَ الَّذي جَاءَ إِلى يَسُوعَ مِنْ قَبْلُ: «وهَلْ تَدِينُ تَوْرَاتُنَا الإِنْسَانَ قَبْلَ أَنْ تَسْمَعَهُ وتَعْرِفَ مَا يَفْعَل؟». أَجَابُوا وقَالُوا لَهُ: «أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضًا مِنَ الجَليل؟ إِبْحَثْ وَٱنْظُرْ أَنَّهُ لا يَقُومُ نَبِيٌّ مِنَ الجَلِيل!».ثُمَّ مَضَى كُلُّ وَاحِدٍ إِلى بَيْتِهِ”.

Our law does not judge people without first giving them a hearing to find out what they are doing, does it?
Holy Gospel of Jesus Christ according to Saint John 07/45-53/:”Then the temple police went back to the chief priests and Pharisees, who asked them, ‘Why did you not arrest him?’ The police answered, ‘Never has anyone spoken like this!’Then the Pharisees replied, ‘Surely you have not been deceived too, have you? Has any one of the authorities or of the Pharisees believed in him? But this crowd, which does not know the law they are accursed.’Nicodemus, who had gone to Jesus before, and who was one of them, asked, ‘Our law does not judge people without first giving them a hearing to find out what they are doing, does it?’ They replied, ‘Surely you are not also from Galilee, are you? Search and you will see that no prophet is to arise from Galilee.’ [[ Then each of them went home.

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الرسالة العامّة “الغني بالمراحم” (Dives in misericordia)، الأعداد 6-7
«هذا هو المَسيح!»
إن مثل الابن الشاطر يعرب ببساطة، إنّما بعمق، عن حقيقة الارتداد الذي هو أصدق تعبير عن عمل المحبة والرحمة في المجتمع البشري الحالي. ولا يقوم ما للرحمة من فاعلية أكيدة، صحيحة على توجيه الأبصار، ولو حادة نافذة، رفيقة، إلى شر أدبي أو طبيعي أو جسدي، لأن الرحمة تتجلّى… عندما تقدّر وتشجّع وتستخرج الخير مما على الأرض وفي الإنسان من جميع أنواع الشرور. وهي إذا فُهمت على هذا الوجه، جسّدت ما لرسالة الرّب يسوع المسيحانية من محتوى أساسي ولعملها من قوة وفعالية… إنّ هذه الرسالة ونشاطها بين الناس ينتهيان مع الصليب والقيامة… وإذا كانت، في الواقع، حقيقة الفداء، ببعدها الإنساني، تكشف عن عظمة الإنسان وسموّه ليستحقّ مثل هذا المخلّص العظيم، فإنّ هذا الفداء بما له من بُعد إلهي، يفتح لنا الطريق عينه، إذا جاز التعبير، لنكتشف، بطريقة عمليّة “تاريخيّة” عمق هذه المحبّة التي لا تُحجم عن تضحية الابن الفريدة، إرضاءً لما يكنّه الخالق من أمانة للناس الذين خلقهم على صورته واختارهم “منذ البدء” في المسيح، للنعمة والمجد.
إنّ أحداث اليوم السادس من ذلك الأسبوع، وقبلها تلك الصلاة في بستان الجسمانية، أدخلت تغييرًا جوهريًّا على مجرى الكشف عن المحبّة والرحمة في رسالة المسيح المسيحانيّة. إنّ ذاك الذي “مَضى مِن مَكانٍ إِلى آخَر يَعمَلُ الخيرَ ويُبرِئُ جَميعَ الَّذينَ استَولى علَيهم إِبليس… ويَشفِي النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة” (أع 10: 38؛ مت 9: 35)، يبدو الآن هو عينه أنّه يستأهل الرحمة ويلتمسها عندما يُلقى القبض عليه ويُمتهن ويُحكم عليه ويُجلد ويكلّل بالشوك ويعلّق على الصليب بالمسامير ويلفظ أنفاسه الأخيرة في غمرة عذاب أليم. وما أشدّ ما كان في حاجة إذ ذاك إلى رحمة الناس الذين صنع إليهم الخير، ولكنّه لم يلقها منهم؛ لا بل إنّ أقربهم إليه لم يستطيعوا إنقاذه من أيدي ظالميه ليتمّ في المسيح، في هذه المرحلة الأخيرة من المسيرة المسيحانيّة، ما قاله الأنبياء، ولا سيّما إشعيا، في خادم الرّب: “بِجُرحِه شُفينا” (إش53: 5).
“ذاكَ الَّذي لم يَعرِفِ الخَطيئَة جَعَله اللهُ خَطيئَةً مِن أَجْلِنا كَيما نَصيرَ فيه بِرَّ الله.” (2كور 5: 21)، على ما يقول بولس الرسول؛ وقد أوجز عظمة سرّ الصليب، في الوقت عينه، ما لحقيقة الفداء من بُعد إلهي؛ هذا الفداء الذي كشف، لآخر مرّة وبصورة نهائيّة، عن قداسة الله التي هي بدورها منتهى الكمال المطلق.