الرئيس الحريري أدرك فجأة أن حزب الله إيراني
الياس بجاني
26 حزيران/16
يتبين كل يوم أكثر وأكثر أن الرئيس سعد الحريري ورغم طيبته ووطنيته ودماثة أخلاقه واعتداله الكبير ليس شخصاً قائداً ولا يتمتع بالكثير من مقومات وصفات القيادة الأساسية التي تكون منذ الولادة لصيقة بشخصية وفكر وتكوين الإنسان تماماً مثله مثل رئيس حزب الكتائب الشاب سامي الجميل الذي ورث حزباً وهو ليس جديراً بقيادته ولا يتمتع بالقدرات التي تؤهله لهذا الدور في حين هو يتوهم العكس ويتصرف على هذا الأساس الحالم.
ويتبين عملياً ونتائجاً أنه في مواجهة كل الصعاب الوطنية أن سعد الحريري هو غريب عن لبنان ومُغرّب عنه كونه لم يعيش ولم يدرس ولم يعمل فيه وكان يزوره لفترات قصيرة كما هو حال كثر من أبناء المغتربين.
من هنا وعلى خلفية هذا الواقع اللالبناني فكراً وثقافة وممارسات وخبرة جاءت كل قرارات ومواقف وتحالفات الحريري فاشلة ومأساوية منذ أن وُضّع مكان أبيه الشهيد الرئيس رفيق الحريري عقب اغتياله من قبل محور الشر السوري-الإيراني سنة 2005.
نعم لقد سقط سعد الحريري وفشل في كل المحطات اللبنانية الحرجة ولم يتمكن من الثبات ولا على موقف واحد من المواقف التي وعد الناس بها.
صحيح أن وراثة الثروة المالية سهلة ولا مشاكل فيها ولا تحتاج لتعب أو أي قدرات عقلية وعلمية محددة، إلا أن وراثة القيادة والزعامة أمر آخر مختلف كلياً كون القيادة تحتاج لقائد يتمتع بمقومات القيادة وهي مقومات مولودة وليست بغالبها مكتسبة.
إن قمة فشل الحريري الابن تمحورت بمجملها حول دور وفجور وإرهاب وفارسية حزب الله الذي تمكن من تقزيمه وقولبته ولجمه بما يناسبه وقد نجح الحزب 100% في جهده هذا وأمسى الحريري ملحقاً بالحزب ويقتصر دوره على انتقادات لفظية لا قيمة ولا فاعلية عمليه لها… وهنا تطول قائمة خيبات الحريري ومسلسلات فشله الذريعة.
اليوم على ما يبدو اكتشف الحريري المغرّب عن لبنان أن حزب الله هو إيراني وذلك بعد فجور ووقاحة السيد حسن نصرالله التي تمظهرت في نبرة ومحتوى خطابه الإبليسي الأخير حيث دون خجل أو وجل أو ذرة احترام للبنان ولهويته اللبنانية وللبنانيين كافة جاهر فرحاً ومزهواً بأن حزبه إيراني تمويلاً وتسليحاً وقراراً وأهدافاً.
أما خطابات الحريري الرمضانية وتحديداً تلك التي ألقاها في طرابلس والتي من خلالها اكتشف فجأة أن حزب الله إيراني هي سلسلة دركية من الفضائح ورزم من الغباء والإستغباء أكد من خلالها أنه غير جدير بموقعه القيادي وأنه يجهل كلياً واقع احتلال حزب الله للبنان والأخطر أنه برهن عدم مصداقية أية تحالفات يكون من ضمنها حيث ارتمى بأحضان جماعات إيران وسوريا الطرابلسية من مثل فيصل كرامي المجبول بالحقد والكراهية ونجيب ميقاتي شريك عائلة الأسد في رزم من استثماراتها المالية في حين تخلى عن شرفاء وأوفياء ومناضلين وسياديين من مثل اللواء أشرف ريفي والنائب خالد الضاهر وغيرهما كثر وهاجمهم.
يبقى أن أكثر مواقف الرئيس سعد الحريري ومعه الدكتور سمير جعجع ضرراً وخطراً على لبنان واللبنانيين والكيان والاستقلال والسيادة والهوية والوجود فكانت اغتيالهما “الغبي” عن سابق تصور وتصميم ل 14 آذار وتخليهما عن دماء وتضحيات الشهداء .. وهذا بالتأكيد الأكيد عمل اجرامي ليس خطئاً بل خطيئة، وخطيئة مميتة لا يمكن غفرانها لأي منهما تحت أي ظرف.
في الخلاصة..نحن نرى أن الرئيس سعد الحريري هو غير جدير بموقع القيادة ونشد على يد النائب خالد الضاهر الذي طالبه بالاستقالة… ونقطة على السطر.