تقارير دولية: هكذا يجني حزب الله ثروة من المخدرات وتبييض الاموال
وكالات 30 يناير، 2016/يجني “حزب الله” من المخدرات، وفق تصريح في ايلول 2012 لعضو بارز في لجنة المال بمجلس النواب الأميركي، 30 % من مداخيله من تهريب المخدرات وتصنيعها وبيعها، التي تقوم مجموعات حكومية إيرانية بنقلها إلى لبنان جواً أو بحراً أو براً وتسلمها إلى الحزب ليهربها إلى أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة عبر أميركا اللاتينية والمكسيك. كما تقدم مدعون أميركيون في كانون الاول 2011 بدعوى ضد مؤسسات أميركية ولبنانية بتهمة غسيل أموال شبكة تجارة مخدرات دولية يديرها “حزب الله”. وفي حزيران 2005 ألقت الشرطة الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات يديرها اللبناني راضي زعيتر وتمول “حزب الله” بـ70% من أرباحها. نهاية 2006، أدرجت السلطات الأميركية صبحي فياض على قوائم الإرهاب، ناشطاً في تجارة المخدرات لمصلحة “حزب الله” في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي منذ 1995. في 2008، ألقت السلطات الأميركية القبض على فايد بيضون المعروف بـ”ميجال جارسيا” في مطار ميامي الدولي، لاتهامه بالضلوع في تجارة الكوكايين أيضاً لصالح “حزب الله”. وفي 2009، اعتقلت السلطات الهولندية خلية من 17 فرداً ينتمون لشبكة دولية لتجارة المخدرات على صلة بـ”حزب الله”، للاشتباه في تورطها في الاتجار بنحو 2000 كلغ من الكوكايين خلال عام واحد.في ت1 من العام نفسه، نشرت “در شبيغل” خبر اعتقال السلطات الألمانية لبنانيين في مدينة شباير بتهمة تهريب أموال تجارة الكوكايين إلى “حزب الله” وتلقيهما تدريبات في قواعد عسكرية للحزب في لبنان. كما نشرت في نيسان 2011، تقارير أكدت تمويل الحزب عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا، عبر أشخاص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا في الحزب وأمينه العام حسن نصر الله. في 2011، ظهر تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد على شاشة التلفزيون الكولومبي ليتناول تصنيع حزب الله المخدرات في فنزويلا واتجاره بها، بالتعاون مع مجموعات شبه عسكرية، كـ”فارك” الكولومبية المعارضة. إثر إقرار مجلس الشيوخ الأميركي في تشرين الثاني 2015 مشروع القرار 2297 بعقوبات ضد “حزب الله” وربطها بأنشطته تهريب المخدرات، وبإدراجه كمنظمة تهريب مخدرات أجنبية وإجرامية عابرة للحدود، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية قراراً بفرض عقوبات على عدد من اللبنانيين، وتجميدها الأصول المالية لأربعة لبنانيين ومواطنين من ألمانيا وإحدى عشرة شركة ناشطة في ترويج المخدرات وتهريبها وتبييض الأموال التي يديرها الكولومبي–اللبناني أيمن سعيد جمعة، وشريكه حسن عياش ومجموعتهما المرتبطة بحزب الله. وجاءت فيديوات تظهر تاجر المخدرات نوح زعيتر أثناء تفقده مراكز “حزب الله” في جبال القلمون وتجمعه بقيادات ميدانية للحزب لتؤكد الدور الذي يلعبه الحزب في ترويج وصناعة المخدرات.
واشنطن مستمرة بخنق حزب الله
خاصّ جنوبية 30 يناير، 2016/تواصل واشنطن الضغط على حزب الله من خلال فرض المزيد من العقوبات على شركات وأشخاص يمولون الحزب، وآخرهم رجل الأعمال محمد نور الدين المعروف بقربه من حزب الله وقد تمّ توقيفه من قبل السلطات الفرنسية. تستمر وزارة الخزانة الأميركية بتطبيق القانون المتعلق بفرض عقوبات على المتعاملين مع «حزب الله»، وفي هذا السياق أدرجت الوزارة إسمين لبنانيين جديدين على اللائحة السوداء هما محمد نور الدين وحمدي زهر الدين، ومنَعت التعامل معهما، بتهمةِ تبييض الأموال لحساب حزب الله. وفي بيان قالت وزارة الخزانة الأميركية إنّ «محمد نور الدين وحمدي زهرالدين عمِلا من خلال شركة “تريد بوينت انترناشيونال” التابعة لنور الدين في بيروت، على تحويل أموال مرتبطة بصفقات لحزب الله وأفراد مدرجين على اللائحة السوداء». وأمرَت الخزانة الاميركية بتجميد كلّ حسابات وممتلكات نورالدين وزهرالدين وشركة «تريد بوينت انترناشيونال» الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أفراد يحملون الجنسية الاميركية، كذلك منعَت التعامل معهم». وبناءً على مذكرة من الولايات المتحدة فقد تمّ توقيف أربعة لبنانيين على دفعات وهم محمد نور الدين، مازن الأثاث، علي زبيب وأسامة فحص الذي كان ينزل في أحد فنادق باريس، وتم اعتقاله الاثنين الماضي، من قبل السلطات الفرنسية. وبحسب المعلومات «جنوبية» فقد يتمّ تسليم الموقوفين الأربعة إلى السلطات اللبنانية، لأنّ فرنسا لم توقفهم لأنّهم ارتكبوا أي جريمة، بل بسبب مذكرة وزارة الخزانة الأميركية فهم لم يرتكبوا أي جنحة أو جناية على الأراضي الفرنسية. ومحمد نور الدين هو ابن بلدة برج قلاوية قضاء بنت جبيل، كان يملك شركة الملبوسات الشهيرة «نور باك» لكن بعدما ذاع صيت الشركة بتمويل حزب الله تمّ إقفالها، ليسمر في عمله مع شركة «تريد بوينت انترناشيونال» الموجودة في الولايات المتحدة، أمّا حمدي زهر الدين فهو يعمل في شركات نور الدين. نور الدين المعروف بقربه وعلاقته المالية مع حزب الله، هو من أهم الرأسماليين الشيعة في لبنان، وقد عمل مؤخرًا بشراء مئات العقارات في جنوب لبنان وأبرزها عقار مساحته 1200 دنم في بلدة الطويري، ويتمتع هذا العقار بموقع استراتيجي بالقرب من بلدة دير كيفا مقابل مركز القوات الدولية. وقد بلغَ عدد المؤسسات والأفراد الذي تمّ وضعهم على اللائحة السوداء حتى الآن بالإجراءات الماليّة الاميركية الأخيرة نحو 40 فرداً ومؤسسة مرتبطة بأعمال حزب الله.
ستريت جورنال: هذه خسائر حزب الله بسوريا وتأثير ملاحقته ماليا
الجمعة، 29 يناير 2016 06:35 ص/قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن حزب الله اللبناني “يواجه أوقاتا صعبة؛ فدفاعه عن نظام الأسد في سوريا هو استنزاف لكوادره وأمواله وموارده العسكرية، وقد أسفر ذلك عن وقوع خسائر توازي ما تكبّده الحزب من محاربته إسرائيل على مدى 18 عاما”. إضافة إلى ذلك، “أدت العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة، وتدهور أسعار النفط، إلى تقليص الدعم الذي تقدمه إيران للتنظيم. ويمكن ملاحظة آثار ذلك في لبنان؛ حيث قلّص حزب الله رواتب بعض كوادره، وأخّر الدفع لبعض مزوّديه، وخفّض الرواتب الشهرية للأحزاب الحليفة”. وأوضحت الصحيفة أن “وزارة الخزانة الأمريكية بتواتر أكبر لتسمية أبناء الحزب (سمتهم الإرهابيين)، واستهداف أفراد وشركات رئيسية تسهّل على حزب الله أفعاله الجائرة الدولية، مع التركيز على الأطراف التي لها علاقات بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني. ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الشهر الماضي، تعمل وزارة العدل الأمريكية مع الحكومات الأوروبية لتوقيف المشتبه بهم في تحقيقات واسعة النطاق في غسل الأموال، تصل إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأفريقيا”. وقد وقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على نص تشريعي في شهر كانون الأوّل/ ديسمبر، يهدف إلى “إعاقة” “شبكة الحزب عند كل منعطف”، من خلال فرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع «حزب الله» أو محطّته التلفزيونية “المنار”. وكانت تسميات وزارة الخزانة الأمريكية -التي تُجمّد الأصول بموجبها وتفرض العقوبات- تجري بزخم في شهر حزيران/ يونيو عندما استهدفت الولايات المتحدة عميلا رفيع المستوى، هو أدهم طباجة وشركته، “مجموعة الإنماء [لأعمال السياحة وفروعها]”. وأوضحت أن وزارة الخزانة سبق أن استهدفت منظمات الواجهة المعنية بتزويد «حزب الله» بالأسلحة وبعض الشركات التي تديرها، مثل “مجموعة ستار القابضة” في لبنان، وفروعا أجنبية زوّدت الحزب بقطع للطائرات دون طيّار، التي ينشرها فوق دولة الاحتلال الإسرائيلي وسوريا. وقال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية هذا الشهر إنّ حزب الله “يعتمد على متواطئين في قطاع الأعمال؛ لإيداع أمواله الإرهابية وإدارتها وغسلها”. وأشارت إلى أنّه عندما تتّهم الولايات المتحدة أشخاصا أو شركات بارتباطها بحزب الله، تقوم المصارف اللبنانية بـ”اتّخاذ التدابير” ضدّ هؤلاء الأشخاص أو الحسابات العائدة لهم. ويعني النص التشريعي الذي صدر في كانون الأوّل/ ديسمبر أنّ المصارف الأجنبية ستبدأ القيام بالمثل، وإلاّ ستواجه عقوبات أمريكية.