«لماذا فقد السيّد رصانته؟»
عوني الكعكي/الشرق/21 تشرين الأول/15 الشرق/لا بد من العودة الى كلام السيّد حسن نصرالله رداً على خطاب وزير الداخلية الزميل الاستاذ نهاد المشنوق وقوله إنّ البقاء في لجنة الحوار لم يعد مجدياً وكذلك البقاء في الحكومة يجب إعادة النظر فيه وأنه بالرغم من ربط النزاع لتأليف حكومة وتأجيل الحديث عن سلاح «حزب الله» فإنّ الخطة الأمنية في البقاع «مش ماشي الحال»، وأنه لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع(…) المهم أنّ كلام الوزير طبيعي وحقيقي، والسؤال هنا: هل هذا الكلام يستحق كل هذه النبرة والخطاب الطنان الرنان كرد فعل؟ طبعاً لا… السبب الحقيقي أنّ السيّد أصبح متوتراً جداً في هذه الأيام ولا نلومه لأسباب عدة. أولاً: انّ الخسائر البشرية التي مني بها الحزب في سوريا أصبحت كبيرة وكبيرة جداً ولا أريد أن أدخل في لعبة الأرقام ولكنها تفوق 1500 شهيد وهذا رقم كبير جداً!
ثانياً: لم يكن سماحة السيّد يحسب أنّ المعركة ستبقى أربع سنوات ونصف السنة وكان يظن أنّه ذاهب الى الدفاع عن مقام السيدة زينب فأصبح في حماة وحمص وحلب والقنيطرة واللاذقية.
ثالثاً: يقول أحد المقربين منه إنّ وجود «حزب الله» في سوريا أصبح عبئاً كبيراً ولا يستطيع أن يتراجع.
رابعاً: انّه مضطر أن ينفذ الأوامر الايرانية وتحديداً أوامر قاسم سليماني قائد «فيلق القدس».
خامساً: منذ أربع سنوات ونصف السنة وسلسلة من الخطابات يلقيها السيد ويبشّر بالانتصار ولكن الحقيقة أنه بالرغم من الدعم الايراني بالسلاح والمال والرجال، وبالرغم من المساعدات العراقية، ألف مليار دولار سرقها المالكي لدعم نظام بشار الاسد، وبالرغم من مشاركة الميليشيات العراقية، وبالرغم من أنّ النظام كان يملك ألف طائرة حربية و5000 دبابة وصواريخ وراجمات صواريخ و5000 ناقلة جند وغيرها وعدد أفراد الجيش كان نصف مليون رجل… بالرغم من هذا كله نرى اليوم أنّ نظام بشار الأسد لا يسيطر إلاّ على 20% من مساحة سوريا… أمام هذا كله فإنّ السيّد متوتر وأعصابه فرطت لذلك عندما سمع كلام الوزير المشنوق انفعل ولم يعد يتمالك أعصابه.
التدخل الروسي أسقط كل حجج “حزب الله” وعراه
كرم سكافي/موقع 14 آذار/21 تشرين الأول/15
ما يحدث في فلسطين الآن يكشف عورة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و زيف إدعاءاتها و يضعها أمام مسؤولياتها و يخضعها تالياً للمحاسبة من قبل شعب فلسطين العظيم على ما فعلته في السنوات الأخيرة و على أي شيء صرفة وقتها أو أين هي أفنته و عن ما إذا هي أهل لحماية من تبقى من أهل فلسطين على أرضهم و عما إذا مقاومتها للمحتل المغتصب لحقها مازال على جدول أعمالها و من صلب مشروعها ؟.. في المقابل يرفع حزب الله في لبنان هذه الأيام شعار ” الدم سينتصر على السيف ” و هو كلام حق لكن عجباً يرفعه حامل سلاح عابر للحدود و الأقاليم و القارات ، يشارك في الحروب و إراقة الدماء متسلحاً كما خصومه بالإنتصار على الإرهاب الذي لم نعد نعرف حدوده أو تعريفه أو على من ينطبق ؟ فما همنا إذا القتل كان بالقطع و الفصل أو بالتفجير و الإغتيال ! . في الحالتين هم أحالوا الأجساد إلى أشلاء و قتلوا في طريقهم الأبرياء و شردوا أصحاب الحق و يتموا الأطفال و دمروا البيوت و جعلوا كل ما في البلاد أنقاض. هؤلاء و أولئك و معهم خصومهم هم أصحاب إعتقاد مغلق و أصحاب تغليب للأمر على الرأي و أنه ثمة علاقة وطيدة في ما بينهم ، فوجود أحدهم يدعم تلقائياً وجود الآخر و يقويه و فقدان واحدهم ينتفي دور الآخر و سبب وجوده ، و إنه لكي تنتصر سورية أو فلسطين أو حتى لبنان أو أي من البلدان العربية و تقوم قيامتها وجب على أهلها أن يستعيدوا أرضهم و أن ينتصروا أولاً على معتنقي المنطق العنفي البربري و تبديد جمعهم . في فلسطين الصراع واضح هو بين معتد أثيم و صاحب حق عنيد يبذل دمه في وجه السلاح و بالمنطق سينتصر عليه سواء شاركت فيه حماس أوالجهاد أو فتح أو حتى منظمة التحرير، و بالمنطق نفسه سيندحر السلاح و حامله في سوريا و خصوصاً بعد التدخل الروسي الذي أسقط كل حجج حزب الله في التدخل و عن أنه هناك لحماية المقدسات أو خوفاً من التمدد الداعشي المصنوع و الحقيقة أنه وقع في فخ تحقيق نبوءة الشرق الأوسط الجديد و ساهم في تعويم رؤساء وجودهم ضروري في المرحلة المقبلة أقلها لحماية دولة إسرائيل التي باتت تنعم بهدوء في شمالها و عن يمينها و من فوقها و من تحتها ما تأمن لها لولا سياسة التسوية التي يعتمدها الجميع. لقد ظن البعض واهماً أنه حجز مقعد له في جنة الشرق الموعود الجديد و كثيراً منهم ورائه بغباء مازالوا يلهثون . لقد نسي هؤلاء أن وعد الجنة يقابله وعيد جهنم أعدت للظالمين و بها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ، بعضها فوق بعض لو فتح منها باب لن يبقى فيها بشر و لا حجر على حجر و سيتذكر المتورطين في الحرب حينها و يرددوا القول إنها سبع إسمها جهنم ، السعير، لظى ، الحطمة ، سقر ، الجحيم والهاوية .