“حزب الله” يعاقب عناصره… ويجند أطفالاً بـ 500$
orient news
فقط من يقطن في الجنوب والبقاع اللبناني، أو من زارهما، يمكن أن يشعر سريعاً بأن تشييع المقاتلين العائدين من سوريا بات طقساً شبه يومي. حتى أيام مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لم تكن الجنازات بهذه الكثافة، كان “المنظّرون” حينها يتحدثون عن ضمان المواثيق الدولية حق مقاومة الاحتلال بالوسائل كافة، ولم يكن التبرير بحاجة إلى كثير من الحجج لوضوح الواقع ووجود الاحتلال.أما الان ومع إنغماس حزب الله في قتل الشعب السوري، اصبحت تمرّ أخبار تشييع قتلاه في الجبهات السورية مرور الكرام، ينعي الحزب وفاتهم أثناء تأديتهم واجبهم الجهادي، تعلن بعض الأسماء والبعض الآخر يبقى طي الكتمان. حتى الآن لا عدد رسمي للذين سقطوا في سوريا من صفوف الحزب. لا شك أن الاخير نجح في إخفاء عدد قتلاه، ولكن كيف؟
قتلى “عشاق” حزب الله في سوريا .. قرب السيدة زينب
بحسب مصادر موثوق بها فان الحزب عمد الى الزام مقاتليه كتابة وصية تتضمن “طقوس الاستشهاد” عبر التوصية بالدفن قرب مقام السيدة زينب في دمشق وعدم تواجد سوى الدائرة الضيقة من الاقارب اثناء التشييع كما تتضمن الوصية طلباً من الحزب بدفع مبلغ خمسين الف دولار للعائلة فتتحول الوصية وكأنها “فاتورة” شراء او “عقد” تجاري بين البائع والشاري برعاية الاهية.وتحدث المصدر عن اعداد كبيرة من القتلى تم دفنهم جوار مقام السيدة زينب بتكتم شديد وبحضور عدد قليل من الاهل والاقارب، حيث يروي المصدر ان المقاتلين الاحياء الذين ذهبوا الى مقام السيدة زينب للدفاع عنها من هجمات “التكفيريين”، اصبحوا نواطير قبور يحرسون الموتى ويحضرون “طقوس الشهادة” لمقاتلين جدد قضوا على احدى الجبهات التي تبدء بالقلمون وتمر بمختلف المناطق السورية وصولاً الى العراق والبحرين واليمن. “حزب الله” يعاقب عناصر رفضت القتال بسوريا!في تطور لافت، لا تشهده صفوف حزب الله في العادة، أكدت المصادر جملة من القرارات التنظيمية القاضية بتجميد تفرغ وتوقيف دفع المخصصات المالية بحق عدد من كوادر وعناصر حزب الله من منطقة الجنوب لمن رفض إجرآت التكليف الشرعي الصادر عن الحزب والقاضي بالقتال في سوريا. وتشير تقارير عن لجوء الحزب إلى فتح باب الانتساب أمام (600) عنصر جديد تحت عنوان “التعاقد” في منطقة البقاع وحدها، إلا أن المفاجأة كانت عدم استجابة أكثر من 150 عنصراً جديداً، رغم أن منطقة البقاع تعد الخزان البشري للحزب. فيما شكل الحزب لجنة تحقيق للوقوف على أسباب تمرد وامتناع المؤيدين وأفراد التعبئة عن الانضمام إلى تشكيلات الحزب القتالية، رغم البدلات المالية العالية التي يدفعها الحزب للمقاتلين والتي تتراوح بين 800 و1200 دولار للمقاتل.وبحسب هذا الواقع، فإنّ حزب الله بات يتجّه ليكون أكثر رديكالية من السابق، حيث عمد من خلال هذه القرارات لإبعاد العناصر التي قد تكون مازالت تحافظ على مناقبيتها كعناصر مقاومة ومن من مازال يحمل المبادىء والشعارات التي ينادي بها الحزب علناً. كما يعتبر هذا مؤشر إضافي لمدى إصرار قيادة حزب الله على قرارها الذهاب بعيداً وحتى النهاية في خيارها القتال مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى درجة لم يعد يقبل حتى الإعتراض داخل صفوفه على هذا التوجه.
صناعة الموت: هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال
علي شعيب/جنوبية/الثلاثاء، 12 مايو 2015
صناعة دقيقة ومعقدة للناشئة، صناعة عقائدية مؤدلجة ومبرمجة مسبقاً على تعليم الأطفال “الشهادة” والتضحية بالنفس وبكل غالٍ ورخيص في سبيل ما لقّنوه لهم على مدى سنوات في “البيئة الحاضنة” من سموم دينية ومذهبية وروايات وسرديات محرّفة وغير دقيقة. هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال في القرى التي يتحكم بها وبمصائر أهلها. هؤلاء الأطفال الذين في الصورة يتمّ إرسالهم إلى مخيمات “كشفية” يجري خلالها تشجيعهم على “العمل المقاوم” و”الواجب المقدس”، بما يعنيه هذان المصطلحان من إرسال هؤلاء الأبرياء المغرّر بهم إلى ساحات القتل والتفجير وتدمير المدن والقرى السورية… وآخرهم وليس أخيرهم الطفل ابن الـ15 عاماً مشهور شمس الدين.
مشهور شمس الدين
صناعة عقائدية مؤدلجة ومبرمجة مسبقاً على تعليم الأطفال “الشهادة” والتضحية بالنفس
أطفال في عمر الورود لا يعرفون الدولة اللبنانية ولم يتعلّموا إلّا في مدارس “حزب الله” المنتشرة في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع غير الرضوخ للأوامر التي توجّه إليهم من قبل مسؤولي التعبئة في الحزب. هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال في القرى التي يتحكم بها وبمصائر أهلها هي فعلا صناعة دقيقة ومعقدة للناشئة، صناعة عقائدية مؤدلجة ومبرمجة مسبقاً على تعليم الأطفال “الشهادة” والتضحية بالنفس وبكل غالٍ ورخيص في سبيل ما لقّنوه لهم على مدى سنوات في “البيئة الحاضنة” من سموم دينية ومذهبية وروايات وسرديات محرّفة وغير دقيقة عن ظهور المهدي وعن الجنّة وحور العين وما إليه من خرافات ما أنزل الله بها من سلطان…
فإلى متى هذا الجنون؟