ملخص مقابلة الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان “الامر الاساسي بما طرحه الرئيس سعد الحريري بالامس اننا نقبل بالحوار لاننا مع الدولة، ونريد ان يوصل الحوار الى اعادة الاعتبار للدولة. كان الرئيس الحريري واضحا بالامس بموضوع تنفيس الاحتقان السني الشيعي”. ولفت بيضون في حديث الى محطة الـ “MTV” الى أنه “يوجد فريقين، 14 و8 اذار، لا يعرف فريق 8 اذار ان يحكم وهو يقوم بالفوضى، وفريق 14 اذار لا يعرف يعارض، عادة من يعارض يحسن اداء الحكم والمؤسسات”. وأكد أن “خطاب الرئيس سعد الحريري بالامس يعطي ثقة بالبلد. بينما اي خطاب من ثلاثي 8 اذار يخفض الثقة بالبل”، معتبراً أن “البلد بحاجة لعناصر ثقة على راسها وجود رئيس جمهورية يوحي بالثقة، وان يعود سعد الحريري الى لبنان، وهذا الامر بحاجة الى وضع جديد يؤمن له ضمانات”.
وقال: “ما نشعر به اليوم ان الوصاية تزيد على لبنان، ذهب السوريون ويتفكك النظام السوري ورغم ذلك تزيد الوصاية على لبنان، لان السبب الرئيسي هو ان ايران تشد قبضتها على لبنان لانها بحاجة اليه كورقة اساسية ليس فقط في مفاوضات الملف النووي، ولكن ايضا بالمفاوضات حول مستقبل المنطقة وحول مصير بشار الاسد”. وإذ اعتبر أن “ميشال عون هو مرشح الوصاية”، لفت بيضون الى أنهم “يريدون فراغا في الرئاسة، ما يستتبع فراغ حكومي، شلّ حزب الله المؤسسات الدستورية كي لا يكون هناك شرعية في البلد حتى تصبح الشرعية من سلاحه، وهو يغطي هذا الامر بالحوار، وكانه يحل محل المؤسسات الثلاثة، وهذا اول امر ربحه حزب الله، ولا اقول ان 14 اذار خسرها”.
أضاف: “كما ان حزب الله لا يمكنه تحمل جبهة داخلية وهو ينشر مقاتليه في سوريا، لذالك يفيده الحوار للملمة الوضع الداخلي”. وأشار الى أن “السعودية لديها مخاوف سعد الحريري نفسها اي المخاوف على شارعها وبالتالي فان عنوان الحرب على الارهاب الذي اعتبره عنوان خديعة جعل السعودية تسكت عن سياسات اوباما وقد تكون تتفهم تعاون اوباما مع ايران ببعض النقاط”، مؤكداً أن “الحرب على الارهاب شعار مخادع وخادع واصلا انتجه الاسرائيليين من اجل اخفاء المغزى الحقيقي لهم وهو الحرب على الفلسطينيين”.
وتابع: “لقد اشار امس سعد الحريري ببلاغة وطلاقة كيف انتج الحكم في بغداد الذي هو طائفي وفئوي داعش وكل الموجة الشبيهة. اوباما عندما قال انه سيرسل الطائرات الى العراق تكلم عن حل سياسي وحل الميليشيات، فلماذا لا يتكلمون عن حل ميليشيات في لبنان واستيعاب كل المكونات ؟ هل الشارع السني بحاجة فقط الى حوار؟ اذا كان المسيحيين يتكلمون عن الدور المسيحي فكيف بالشارع السني؟”. وشدد على أن “بيئة حزب الله بيئة مغلقة، الشيعية السياسية استطاعت الاستمرار لانها خلقت بيئة مغلقة. الانغلاق يزيد التعصب، وهذه البيئة لا تريد الانفتاح”. واعتبر أن “داعش لم تخرق الحدود، فهي منتج لاحق، ايران هي من خرقت الحدود عندما ارسلت حزب الله من لبنان الى سوريا وارسلت ميليشيات عراقية من العراق الى سوريا، الغت حدود سايس بيكو، وهذا ما ارادته من الاساس”.
وختم بيضون: “لدينا العديد من القنابل الموقوتة ومنها موضوع النازحين السوريين، ومع الاسف غرور السلاح عند البعض يمنع الدولة من القيام بمهامها، وانا اطلب منذ العام 2005 من 14 اذار اعادة هيكلة موضوع الامن والقضاء واجراء تغييرات جذرية”.
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية