الله يعاقبنا لكفرنا وقلة إيماننا بميشال عون الواقع في كل تجارب لوسيفر (Lucifer)، وبصهره جبران الماغنتسكي، وبكل من هم من خامتهما الطروادية.
الياس بجاني/23 أيلول/2025
اضغط هنا لقراءة المقالة باللغة الإنكليزية/Click here to read the English version of the below piece
إنّ الاستقبالات الشعبية والاحتفالات التي تُقام لميشال عون ولصهره الماغنتسكي (المُعاقَب عملاً بقانون ماغنتسكي الأمريكي) خلال جولاتهما على بعض المناطق في لبنان منذ أيام، ينطبق عليها واقعها المُخزي والمُستغرب المثل الشعبي “القط بيحب خناقه” و”متلازمة ستوكهولم”.
هذه الاستقبالات هي خير دليل على عمق مأساتنا الوطنية والإيمانية. فعلى خلفية إيمانية ذاتية وعن قناعة راسخة، بتُّ متأكداً أن الرب يعاقبنا نحن المسيحيين تحديداً في لبنان وبلاد الانتشار، بطبقة من السياسيين ورجال الدين النّتنين والأبالسة والفاسدين والمفسدين، الواقعين بفرح في كل تجارب لوسيفر (Lucifer) ملك الشياطين، وذلك لأننا ابتعدنا عن إيماننا وعن واجب حماية وطننا المقدس، وفضّلنا عن سابق تصور وتصميم كل ما هو دنيوي ترابي وغرائزي متفلّت دون ضوابط.
وأنا شخصياً مقتنع بأن العقاب والقصاص على واقعنا الغرائزي هذا يأتينا من خلال قادة وسياسيين وحكام ورجال دين كَفَرة، في مقدمتهم وأخطرهم جبران باسيل الفاسد والنرجسي، وعمه ميشال عون، القاتل بداخله كل مقومات الخجل والضمير اللذين هما الله.
ومن خلال سطوة وفجور وعهر هؤلاء الكتبة والفريسيين من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب وجماعات جبب وقلانيس، يعاقبنا الله بتركهم يسرحون ويمرحون ويقررون مصيرنا بيعاً وشراءً في سوق النخاسة، وقد تفوّقوا بأشواط على إبليس في ابتكارهم كل أنواع الشرور والسقطات، وإغراقنا في أوحالها، وحرقنا بنارها.
في هذا السياق العقابي، أستغرب أن يكون حتى الآن هناك بشكل خاص مسيحي واحد عاقل ومؤمن وقادر على التفريق بين الخير والشر والحق والباطل في لبنان وخارجه، لم يلعن لعناً مبيناً ميشال عون وصهره وغالبية السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب، بعد كل ما اقترفوه من كفر وجحود وعمالة وخيانة وفساد وإفساد وأخطاء وخطايا.
باختصار، إن من لا يزال غارقاً في غيبوبة الجهل والغباء والعبودية ومستمراً “بالهوبرة” و”التقديس” لميشال عون ولصهره جبران، ويستقبلهما ويمشي مَشيهما ويقول قولهما رغم أفعالهما وخياراتهما اللبنانية واللاوطنية، فهذا يعني ببساطة أن مفاعيل اللعنة السماوية والغضب الإلهي والقصاص لن تتوقف، وسوف تستمر بضرب لبنان وأهله من خلال هذا الثنائي، ومن خلال كل من هما من طينتهما من السياسيين ورجال الدين والقيادات.
يبقى أن تعرية حقيقة باسيل وعمه سياسياً ووطنياً، وممارسات وأخطاء وخطايا، لا تعني بأي شكل من الأشكال أن باقي أصحاب شركات أحزابنا وعبيدهم و99% من أطقمنا السياسية وأصحاب الجبب والقلانيس هم أفضل منهم، وإن كانوا لا يثيرون الضجيج والتقزّز واللعنات التي يثيرها جبران وعمه ومن لفّ لفهما من التجار والودائع والانتهازيين والنرجسيين.
نسأل: كيف يمكن لأي لبناني مغترب أن يؤيّد جبران باسيل وعمه ولا يلعنهما، وأن لا يعمل على إسقاطهما من كل ما يمثّلان سياسياً ووطنياً، وهما، وبفجور، يعارضان دون خجل مشاركة المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية أسوةً بأهلهم المقيمين؟ كيف لا يلعنهما المغترب وهما من سلّما البلد لحزب الله وتركاه يحوّله إلى مستعمرة إيرانية؟ هؤلاء الذين لا يزالون يؤيّدونهما في بلاد الانتشار عليهم أن يراجعوا أقرب عيادة للأمراض العقلية، وأن يصلّوا ليلاً نهاراً لعلّ الله يغفر لهم سقطاتهم الوطنية والإيمانية والعقلية.
يبقى، أن واقعنا الحالي هو واقع زمن مَحْلٍ وبؤس وتعاسة وكفر، في حين أن لبنان القداسة والقديسين تنخره حتى العظم سوسة العفن القيمي والأخلاقي لقلة الإيمان وعدم مخافة الله، وساعة حسابه الأخير.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
https://eliasbejjaninews.com
قانون ماغنيتسكي الأميركي
قانون ماغنيتسكي (Magnitsky Act) هو تشريع أميركي صدر عام 2012، وسُمّي بهذا الاسم نسبةً إلى سيرغي ماغنيتسكي، وهو محامٍ ومحاسب روسي كشف عن فضائح فساد كبيرة في روسيا، وتوفي في أحد السجون الروسية عام 2009 بعد تعرّضه للتعذيب والإهمال الطبي.
مضمون القانون:
يمنح الإدارة الأميركية صلاحية معاقبة مسؤولين أجانب (من أي دولة) متورّطين في:
انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
الفساد المالي الكبير.
العقوبات تشمل:
منع دخول هؤلاء الأشخاص إلى الولايات المتحدة.
تجميد أصولهم وأموالهم داخل أميركا أو تحت سيطرة مؤسسات مالية أميركية.
حظر التعامل معهم مالياً أو تجارياً من قِبل الشركات والأفراد الأميركيين.
توسّع عالمي:
في البداية كان موجهاً ضد مسؤولين روس.
في 2016 أُقرّ “القانون العالمي لماغنيتسكي” (Global Magnitsky Act)، بحيث أصبح يشمل مسؤولين من أي دولة في العالم.
كثير من الدول الغربية تبنّت قوانين مشابهة على خطى واشنطن، مثل كندا، بريطانيا، والاتحاد الأوروبي.
الهدف:
محاربة الإفلات من العقاب.
إرسال رسالة واضحة بأن الفساد وانتهاك حقوق الإنسان لن يمرّا بلا حساب، حتى لو كان المرتكب محمياً داخل بلده.
هل ترغب أن أقدّم لك أمثلة بأسماء شخصيات لبنانية شملتها عقوبات “ماغنيتسكي” الأميركية؟