الياس بجاني/نص وفيديو: صبيانية الحملة الإعلامية على توم براك والفرق الكبير بين حزب الله الشياطين والإجرام  ومورغان أورتاغوس أميركا والجمال والأمل

25

صبيانية الحملة الإعلامية على توم براك والفرق الكبير بين حزب الله الشياطين والإجرام  ومورغان أورتاغوس أميركا والجمال والأمل
إلياس بجاني/26 آب/2025

اضغط هنا لقراءة المقالة باللغة الإنكليزية/Click here to read the English version of the below piece

Elias Bejjani/Text & Video: The Media Campaign Against Tom Barrack is Childish…And the Vast Difference Between Hezbollah the Devils, and Mullahs’ Criminality, and Morgan Ortagus: America, Beauty, and Hope

ما أردت لفت النظر إليه في تعليقي اليوم مقسّم إلى ثلاثة مفاصل أساسية:
أولاً – موقف مورغان أورتاغوس وشجاعتها في بيروت
لقد برهنت بالأقوال والممارسات أنها لا تخاف حزب الله، وعلى اللبنانيين أيضاً ألّا يخافوه لأنه مجرد ذراع إيراني انتهى زمنه. وليطمئنوا لأن أميركا والغرب وغالبية الدول العربية قرروا تجريده من سلاحه، وإنهاء وجوده العسكري، ووضع حد لاحتلاله للبنان.
ثانياً – هستيريا حزب الله وأبواقه.
بدءاً من نعيم قاسم، مروراً بنواب الحزب ومسؤوليه، وصولاً إلى أبواقه الإعلامية، هؤلاء جميعهم يعيشون في حالة إنكار وهذيان وهلوسة وأحلام يقظة أمام سقوط مشروعهم وهزيمتهم النكراء، ومع القضاء على راعي الإرهاب المسمّى دجلاً “محور المقاومة”.
ثالثاً – الحملة الإعلامية الصبيانية على توم براك.
هي عملياً ببغائية، فارغة من أي معنى هادف، وانفصام كامل عن المواقف الحقيقية والأولويات التي يتوجّب اتخاذها أمام احتلال حزب الله، وعصيانه، ورفضه الالتزام بالدستور والقرارات الدولية، وتهديداته اليومية للبنانيين.

بداية، فإن الفرق بين وجوه نعيم قاسم، محمد رعد، وفيق صفا، وباقي عصابة “المقاومة الكاذبة”، وبين وجه مورغان أورتاغوس، هو كالفرق بين وجوه الشياطين والملائكة، بين البوم واليمامة، بين القبح والنعمة، بين الشر والخير. فمورغان أورتاغوس، المبعوثة الأميركية التي قصدت بجرأة وثقة بالنفس أحد الصالونات النسائية البيروتية الشهيرة لتصفيف شعرها، أرادت أن تقول للبنانيين بوضوح: “أنا لا أخاف حزب الله، وأنصح اللبنانيين ألا يخافوه. هو ذراع إيراني انتهى زمنه، وأميركا والغرب ومعظم الدول العربية يعملون على تجريده من سلاحه”. هذه البادرة العملية وحدها كافية لإسقاط كل أبواق الرعب التي يحاول الحزب زرعها في عقول اللبنانيين عبر خطاباته الفتنوية والإرهابية اليومية.

أما أمين عام حزب الشيطان (حزب الله) نعيم قاسم، ومعه قادة الحزب وأبواقه من إعلاميين وصحافيين مأجورين، فيعيشون حالة هستيرية: تهديد، صراخ، تكفير، تخوين، ووعود كاذبة واحتيالية بعودة زمن الاحتلال والهيمنة. إن خلف كل هذا الضجيج يكمن واقع واحد: انكسار وهزيمة وإنكار مرضي للواقع. ومن على أرضية الغباء ورفض قبول الهزيمة، يهلوسون منفصلين عن الحقائق التي استجدت بعد هزيمة حزب الله وإيران، وسقوط نظام بشار الأسد المجرم في سوريا، وقتل إسرائيل لغالبية قادة الحزب واستمرارها في تصفية عناصره العسكرية بشكل يومي، بينما الحزب عاجز حتى عن إطلاق رصاصة واحدة.

وفيما حزب الله يهدّد يومياً بقتل وسحل وتخوين السياديين والأحرار – من الشيخ أحمد شكر الذي هدد بخطف ارواح السياديين، إلى قاسم قصير الذي ربط السلاح بعودة المهدي، مروراً بتهديدات وفيق صفا وحسين الموسوي وغيرهم – بقي معظم الجسم الصحافي والسياسي في لبنان صامتاً جباناً، لم يجرؤ إلا القليلون على الرد. إلا أن المفارقة المضحكة-المبكية أن هؤلاء أنفسهم، الذين صمتوا أمام تهديدات بالقتل والاغتيال والحرب الأهلية، انفجروا ببغائية على تصريح عابر لتوم براك حين استخدم بعفوية مفردة إنكليزية بسيطة يطلب فيها من الصحافيين أن يهدأوا! تحوّلت الكلمة إلى زجل وهستيريا إعلامية، وكأنها جريمة العصر. هذه ازدواجية وعمى بصيرة لا يبرره إلا إدمان التبعية والانبطاح.

أين كان معظم المتنطّحين على توم براك يوم اعتدى حزب الله على الصحافي داوود رمال وهو يقرأ الفاتحة على قبر والديه؟ وأين كانوا يوم أهدَر الحزب دم الصحافي محمد بركات؟ وأين كانوا يوم قال حسن نصرالله للمعارضين لاحتلال حزبه الإيراني: “أنتم لستم من البشر”؟ وأين كانوا من تهديدات رئيس تحرير صحيفة الحزب، بوب الأمين الفاجر والوقح (الأخبار) صاحب مقولة “تحسّسوا رقابكم”؟ والقائمة تطول… والسكوت كان دائماً سيّد الموقف. أما اليوم فالغيرة المصطنعة تفجّرت ببغائية ضد براك!

والحقيقة أن ما قصده براك كان بسيطاً: “اهدأوا وإلا سنترككم وولن نكمل المؤتمر الصحفي”. لكن الأبواق فضّلت الزعيق.
ومن باب الدقة اللغوية: ليس في الإنكليزية كلمة “anomalistic” كما تباكى البعض. هناك anomaly (شذوذ)، وanomalous (غير مألوف/شاذ). أما الكلمة الصحيحة التي استعملها براك فهي animalistic أي حيوانية، لا علاقة لها بالشذوذ، بل بالتوحش والغريزة. وبالتالي كل الضجة لم تكن سوى بروباغندا ببغائية ساقطة، كما يسقط كل ما يروّجه حزب الله وأتباعه من أبواق وجهلة وذميين وهوبرجية.

الخلاصة
مورغان أورتاغوس تمثل أميركا، الجمال، والأمل، فيما حزب الله يمثل القبح، القردة، الشياطين، والإجرام الملالوي. إن الفارق واضح وضوح النهار. وما قالته أورتاغوس للبنانيين هو خريطة طريق مفادها لا تخافوا حزب الله، لأنه انتهى وزمنه ولّى، والقرار الدولي والعربي والأميركي هو نزع سلاحه وإعادة لبنان إلى دولته.

أما الحملة الإعلامية على توم براك، فهي تكشف كم أن الاحتلالات الثلاثة التي سيطرت على لبنان منذ السبعينات – الفلسطينية، والسورية، وحالياً الإيرانية – قد نجحت في زرع الذمية والرقابة الذاتية وما يُسمّى تشويها للحقيقة “محامي الشيطان” في عقول وممارسات الجسم الإعلامي في لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
https://eliasbejjaninews.com

في اسفل روابط المؤتمرات الحفية الثلاثة التي عقدت في قصر بعبدا اليوم وأولها مقطع كلام توم براك الذي جاءت الحملة الإعلامية عليه

رابط فيديو القسم من المؤتمر الصحفي الذي عقده المبعوث الأميركي توم براك والمتحدثة مورغان أورتاغوس في 26 آب 2025 في القصر الجمهوري اللبناني، والذي أطلق الحملة الإعلامية الطفولية ضد براك
https://www.youtube.com/watch?v=Hi35R6qPyLI

رابط فيديو المؤتمر الصحفي الكامل الذي عقده المبعوث الأميركي توم براك والمتحدثة مورغان أورتاغوس في 26 آب/2025 في القصر الجمهوري اللبناني
https://www.youtube.com/watch?v=VM_r5yAH26E

رابط فيديو المؤتمر الصحفي الذي عقده المبعوثون الأمميون وأعضاء مجلس الشيوخ في القصر الجمهوري اللبناني بتاريخ 26 آب/2025 /بعد اجتماعهم مع الرئيس جوزيف عون (توم براك، مورغان أورتاغوس، السيناتورز شاهين، ليندسي غراهام، وجو ويلسون)
https://www.youtube.com/watch?v=m2Up0X7mWnc

Share