ميشال عون عنوان لزمن المحل الماروني
الياس بجاني/07 شباط/15
بكل وقاحة وفجور وعهر فاخر أمس وتفاخر ميشال عون برزم خيباته واسخريوتيته والكوارث القاتلة التي تسبب بها للموارنة تحديداً وللبنانيين كافة عموماً. تغني بورقة التفاهة التي وقعها مع حزب إيران في لبنان والتي هي عملياً زواج متعة لا أكثر ولا أقل لعب ولا زال يلعب فيها عون دور الزوجة. ورقة هي قمة في الطروادية والغباء تنازل فيها عون عن ذاته وكيانه وشعاراته وماضيه ومارونيته ولبنانيته. ورقة ذل وحقارة وتحقير أوصلت لبنان إلى حالة البؤس التي يعاني منها وأعطت إيران وحزبها الإرهابي غطاء مسيحياً لإنهاء كل ما هو لبنان ولبناني. إن التاريخ لن يلعن عون فقط ويرميه في مزابله، بل سيلعن كل من الموارنة تحديداً أيده وجعل منه معبوداً صنماً وارتضى وضعية “الزلم” و”الأغنام”، وتلذذ بأكل التبن من المعالف والنوم في الزرائب. باختصار شديد إن عون وكل من يقول قوله الإيراني والأسدي والإرهابي واللا لبناني واللا ماروني وإيماني هم عنوان لحالة المحل التي أصابت الموارنة واللبنانيين ونقطة ع السطر.
كبيرنا نحن الموارنة يتقاسم المغانم والمنافع
الياس بجاني/07 شباط/15
رسالة الكاتب عقل العويط اليوم في جريدة النهار رائعة فهي تحكي حالنا نحن الموارنة وتبين كم أن غالبية قادتنا الدينيين تحديداً ابتعدوا عن روحية المسيحية الحقة التي هي المحبة وعبدوا تراب الأرض والمال وغرقوا في شياطين غرائزهم والأهواء مبتعدين عن واجباتهم ودعوتهم الرسولية وضاربين عرض الحائط نذوراتهم التي هي العفة والطاعة والفقر. بات كبيرنا صاحب الدعوة والوزنات والعلم والسلطة يتقاسم المغانم والتنفيعات مثله مثل كتبة وفريسيين السياسة وتجار الهيكل، وبات يرفض المساءلة ويتلحف بخطيئة الاسكتبار. بات هو في واد وكل قيم القديس مارون وغيره من القديسين والبررة في واد آخر. في النهاية لا يمكن أن ينتصر الشر على الخير لأن الخير هو الله ولأن الشر هو الشيطان، ومن هنا فإن كل هذه الحالات من الشواذ والجحود والإسخريوتية هي إلى نهاية وأفول طال الزمن أو قصر، وكنيسة القديس مارون، كنيستنا التي عمرها 1600 سنة فيها كثر من الخمائر وهم بإذن الله وبالتضرع لأبينا مارون سوف ينقونها ويخمرونها ويعيدوها روحية أبيها ومؤسسها وشفيعها
فاقد الشيء لا يعطيه
الياس بجاني/07 شباط/15
ونحن نستعد للإحتفال بعيد مار مارون شفيعنا ومؤسس كنيستنا فإن المطلوب منا الموارنة كثير لأننا في المفهومين الوطني والإيماني نحن العجين الذي دوره دائماً تخمير الوطن ليبقّ وطناً بكل ما في المصطلح من معاني. وطن تكلله وتظلله قيم الحريات وقبول الآخر والانفتاح والسلم والعلم والديموقراطية والتقدم والرقي والأهم المحبة التي هي الله. نعم هذا هو دور الموارنة ولكن فاقد الشيء لا يعطيه لأن النخبة المارونية في سوادها الأعظم ونعني هنا قادتنا الزمنيين والروحيين لم يعودوا موارنة في إيمانهم وفكرهم وثقافتهم وتواضعهم وممارساتهم وعنفوانهم، وقد لهثوا وراء الأبواب الواسعة وتحولوا إلى تجار هيكل وكتبة وفريسيين، ولنا كبيرين من قادتنا خير مثال على حالة المحل التي حلت بنا. الأول ديني نذر العفة والطاعة والفقر إلا أنه دفنهم يوم تسلم دفة القيادة وقتله الاستكبار وغرق في التجارب وراح يساوي بين الخير والشر ويتخبط في مواقفه حتى وصل الأمر به إلى أن يقاسم السياسيين العفنين المغانم والمنافع. والثاني زمني هو مسيح دجال مصاب بلوثة جنون العظمة واسخريوتي انسلخ عن الواقع ويعيش في قوقعة أحلامه والأوهام ولا يرى غير كرسي بعبدا. أما شعبنا وهنا تكمن الكارثة ففي غالبية أفراده قد تغيرت أولوياته ولم يعد لا الإيمان ولا الشهادة للحق ولا العطاء من ضمن هذه الأولويات. إنه فعلا زمن محل القياديين الموارنة الزمنيين والروحيين، ولكن هذا زمن لن يطول وما بقي من خمائر مارونية وهي كثيرة سوف تخمر العجين وتخلصه من الأوبئة السرطانية التي تمسك بقرارنا الديني والزمني في الوقت الراهن. الشعوب تمر في أزمنة بؤس ونحن الآن في هكذا زمن إلا أن إيماننا إن حافظنا عليه وعملنا بهداه سوف يكون وسيلة ناجحة لخلاصنا وعودتنا إلى ذاتنا.
زمن محل إيماني وخور رجاء
الياس بجاني/07 شباط/15
إن ما نعيشه اليوم على مستوى القيادات المارونية الزمنية والروحية وفي سوادها الأعظم هو زمن محل وبؤس وخور رجاء، وذلك لأن هؤلاء عبدوا تراب الأرض واستسلموا لنزعات الغريزة بدواخلهم وفضلوا الأبواب الواسعة على الأبواب الضيقة. كفروا بالمحبة وبكل متطلباتها متناسين أن الله محبة. وعلى درب الإسخريوتي مشوا ولا يزالون دون يقظة ضمير أو تفكر بتوبة وتأدية كفارات. هؤلاء لن يعودوا إلى طرق الصلاح لا اليوم ولا في أي يوم لأن الله أعمى عيونهم وقسى قلوبهم وصم آذانهم حتى لا يعودوا إليه ويغفر لهم. لهؤلاء جهنم وبؤس المصير