رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع المبعوث الأميركي توم براك/جميع دول المنطقة تتعاون مع واشنطن على المدى القصير والطويل لإيجاد حلول شاملة…لا اتفاوض مع حزب الله، بل اتواصل حصريًا مع الحكومة اللبنانية/Video Link To An Interview With Tom Barrak

43

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع المبعوث الأميركي توم براك/جميع دول المنطقة تتعاون مع واشنطن على المدى القصير والطويل لإيجاد حلول شاملة/لا اتفاوض مع حزب الله، بل اتواصل حصريًا مع الحكومة اللبنانية

براك لـ الجديد: الوقت يداهمنا في ظل ما يحصل في المنطقة لذا يجب ارساء الاستقرار
محطة الجديد/22 تموز/2025
في حلقة خاصة واستثنائية عبر شاشة “الجديد”، يستضيف الإعلامي جورج صليبي الموفد الأميركي توم برّاك في حوار معمّق يتناول أبرز القضايا والملفات الساخنة على الساحة اللبنانية والإقليمية. يناقش برّاك في هذا اللقاء الحصري رؤية الإدارة الأميركية تجاه تطورات الأوضاع في لبنان، ويستعرض المقاربات المطروحة لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي، إضافة إلى مواقف واشنطن من الأزمات المتشابكة في الشرق الأوسط. حلقة غنيّة بالمواقف والتحليلات، تكشف كواليس الدبلوماسية الأميركية وتحمل إشارات قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة.
أعرب المبعوث الأميركي، توم براك، في حديث عبر قناة “الجديد”، عن امتنانه لزيارته الثالثة إلى لبنان في الأشهر الأخيرة، مؤكدًا أن عودته إلى بيروت هي بمثابة عودة الروح إلى مسقط الرأس، وأن مهمته تنبع من رغبة الولايات المتحدة، ممثلة برئيسها، في إعادة التناسق والجمال لهذا البلد، والمساهمة في تخفيف التوتر وإرساء الاستقرار في هذه المرحلة العصيبة.
وأشار براك إلى أن لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كان استثنائيًا، واصفًا بري بأنه من أكثر الشخصيات السياسية حنكة وذكاء في المنطقة، ويتمتع بخبرة طويلة في إدارة الأزمات المعقدة. ولفت إلى أن الاجتماع تخلله نقاش حول الأوضاع الراهنة في لبنان وما يمكن للولايات المتحدة أن تقوم به للمساعدة. وأوضح براك أن بري شدد على ضرورة خفض التوتر، معتبرًا أن الوقت قد حان للتهدئة. وأضاف أن رئيس المجلس أبدى تعاونًا بنّاءً، وتقدم بمقترحات مرتبطة بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا قائمًا بهذا الشأن، لكنه يواجه صعوبات في التنفيذ. واعتبر أن المطلوب اليوم هو إزالة التحديات التي تعيق تطبيق هذا الاتفاق، والبحث في سبل إصلاحه لتأمين الاستقرار.
وأكد أن الحكومة اللبنانية، بكل أطيافها، تعمل باتجاه الحل السلمي، وأن الولايات المتحدة تدعم هذه الجهود ضمن مهلة زمنية قصيرة. وأعرب عن حرص بلاده على الدفع نحو توافق شامل، منبهًا إلى أن عامل الوقت ضاغط، ما يتطلب تخفيف التشنجات لتحقيق الاستقرار والازدهار.
وعن مسألة سلاح حزب الله، أشار براك إلى وجود قانون واضح في لبنان ينص على وجود مؤسسة عسكرية واحدة، موضحًا أن تطبيق هذا القانون يعود إلى الحكومة اللبنانية، وليس من مسؤولية الولايات المتحدة. وأكد أن بلاده تسعى عبر تأثيرها إلى تقليص التوتر، سواء في لبنان أو في العلاقة مع إسرائيل، ولفت إلى أن جميع دول المنطقة تتعاون مع واشنطن على المدى القصير والطويل لإيجاد حلول شاملة.
وجدد براك التأكيد على أنه لا يتفاوض مع حزب الله، بل يتواصل حصريًا مع الحكومة اللبنانية، بما في ذلك رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء، مشددًا على أن مهمته هي الوساطة وليس التفاوض، وأن بلاده صديقة للبنان منذ أكثر من سبعين عامًا. ولفت إلى أن حزب الله هو جزء من الحكومة، ما يعني أن أي حوار يتم مع الحكومة بكل مكوناتها، وليس مع طرف دون آخر.
وشدد على أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع منذ تشرين الثاني لا يزال ساريًا، لكن هناك سوء فهم بشأن المفاوضات التي سبقته، لا سيما بين إسرائيل والحكومة اللبنانية. وأشار إلى أن حزب الله طرف فاعل في هذا السياق، وأن التوتر بينه وبين إسرائيل هو محور التحديات الحالية. وأكد أن بلاده تسعى لإزالة العقبات أمام تنفيذ وقف إطلاق النار، مضيفًا أن هذا يشكل خطوة متقدمة نحو إصلاحات أوسع، تبدأ بالأمن والشفافية لخدمة الشعب اللبناني.
وأوضح أن المهل الزمنية مرتبطة بالقدرة على التفاوض وحل القضايا المعقدة، لكنه شدد على أن الموعد يداهم الجميع، والهدف هو أن يلعب لبنان دورًا محوريًا في عملية السلام. ولفت إلى أن الحكومة اللبنانية تتعاون مع الجهود الأميركية وقد نفذت ما طُلب منها، وأن المرحلة المقبلة تتطلب حشد الأطراف الأخرى للوصول إلى اتفاق شامل في أسرع وقت.
ورداً على سؤال حول التدخل الإيراني، أكد براك وجود مفاوضات متعددة الأطراف تناولت قضايا مثل حزب الله، وحماس، والحوثيين، والملف النووي الإيراني. واعتبر أن هذه القضايا تؤثر حتمًا على لبنان، نظرًا لكون حزب الله جزءًا من نسيجه الوطني. وأعرب عن تفاؤله، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية هي آخر باب قبل الحرب، وأن الرئيس ترامب ملتزم بالسعي إلى السلام والازدهار قبل أي تصعيد.
وفي سياق الحديث عن إنجازاته في سوريا، أشار براك إلى أن ما تحقق في السويداء نموذج يمكن البناء عليه في أماكن أخرى، لكنه شدد على أن لبنان يملك مؤسسات عاملة ونظامًا طائفيًا خاصًا. وأضاف أن الفظائع لا تُعالج بالقوة العسكرية أو الاقتصادية، بل بالحوار والعقلانية، مؤكدًا أن واشنطن لا ترى فرقًا بين ما يجري في سوريا ولبنان من حيث تأثيره على استقرار المنطقة.
وحول الإصلاحات الاقتصادية، حدد براك أولويات عدة، في مقدمتها إصلاح النظام المصرفي وتعويض الخسائر المتراكمة منذ أكثر من عقد، فضلاً عن تحسين آليات الضرائب، والرواتب، وأداء المؤسسات العامة كالكهرباء والمطار. ولفت إلى أهمية استقطاب العقول اللبنانية من الخارج والاستفادة من تجارب مثل “رؤية السعودية 2030″، معتبرًا أن لبنان يملك المقومات لتحقيق ازدهار مماثل.
وفي ما يخص العلاقة مع سوريا، شدد براك على أن الاستقرار في سوريا ينعكس مباشرة على لبنان، وأن العلاقة بين البلدين يجب أن تكون ودية وليست عدائية. ورأى أن لبنان يمكن أن يكون موردًا مهمًا لسوريا في عملية التنمية، مشيرًا إلى أن هناك فرصة فعلية للتوصل إلى حلول إقليمية شاملة تشمل لبنان وسوريا وإسرائيل.

Barrack Calls for Clarity on Weapons, Warns of Escalation
This is Beirut/July 22/2025
United States envoy Tom Barrack called on the Lebanese government on Tuesday to make a clear decision on how to implement disarmament, warning that time is running out to avoid military escalation.
In an interview with Al Jadeed TV, Barrack said, “President Donald Trump wants to help Lebanon in these difficult times,” noting that “there is a ceasefire agreement between Lebanon and Israel, but both sides are struggling to implement it. We are here to help bring peace, but there is a timeline, and we are under pressure to reach an agreement.”
Barrack stressed that disarmament is a Lebanese matter: “I’m not asking for disarmament – the law already states there is only one military institution in Lebanon. Lebanon must decide how to enforce that law.” He added, “Light and heavy weapons must be removed, but this is not the responsibility of the United States.”
When asked about the absence of guarantees from Israel to uphold a ceasefire, he replied, “I’m not a negotiator. I’m a political mediator working to promote a positive outcome between the parties. Time is running out, and regional conditions demand stability.”
Sources cited by Al Hadath in Beirut said that Barrack’s visit yielded no new outcomes, mirroring the results of his previous trip. Lebanon reportedly asked the US to meet one of its demands to use as leverage in negotiations with Hezbollah.
The same sources warned that Hezbollah is attempting to shift responsibility onto the state to distance itself from potential consequences, while Israel has refused to make any concessions. They concluded that Barrack “offered nothing new and took nothing back,” adding that Lebanon appears to be headed toward a new phase of military confrontation.

Share