إتيان صقر – أبو أرز: حزبٌ مُتهالك يخطف دولةً متهالكة

29

إتيان صقر – أبو أرز: حزبٌ مُتهالك يخطف دولةً متهالكة
09 تموز/2025
بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية
“عدم إغضاب أميركا، وعدم إحراج حزب الله”… بهذه العبارة يمكن تلخيص فحوى الرد الرسمي اللبناني على ورقة المقترحات الأميركية بشأن الأزمة اللبنانية، والتي سبق أن حملها المبعوث الأميركي توم براك إلى السلطات اللبنانية.
وهذا يعني ببساطة أن موقف الحكم اللبناني من سلاح حزب الله لم يتغيّر، بل لا يزال غامضًا، مترددًا، وملتبسًا، رغم أن هامش المناورة بدأ يضيق أمامه بشكل خطير، ما يُحتّم عليه اتخاذ موقف حاسم وقاطع، خصوصًا في هذه المرحلة المصيرية التي ستحدد مستقبل لبنان لسنوات طويلة قادمة، سلبًا أو إيجابًا.
مشكلة هذا الحكم أنه يخلط بين حزب الله والطائفة الشيعية، ويتجنّب الصدام معه خشية الصدام مع الطائفة، غافلًا عن أن شريحةً واسعةً من هذه الطائفة الكريمة تعارض الحزب، ولا توافقه الرأي لا في العقيدة ولا في المسار السياسي والعسكري، بل تتمنى رحيله، بعدما بات يُشكّل خطرًا وجوديًا عليها، وأوصلها إلى كارثة غير مسبوقة، لا سيّما بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي دمّرت أبناء الطائفة وبُنيتها التحتية تدميرًا شاملًا ساحقًا.
وقد صرّح المندوب الأميركي توم براك، في مؤتمره الصحفي في القصر الجمهوري، أن “حزب الله هو حزب سياسي لبناني”، ملمّحًا إلى إمكانية دمجه في الحياة السياسية اللبنانية. لكن الواقع يُكذّب هذا القول، فالحزب لا يمتّ إلى الكيان اللبناني بأي صلة، ولا يؤمن بوجوده أصلًا، كما لا يحمل ترخيصًا قانونيًا يُجيز له العمل على الأراضي اللبنانية. وهو نفسه يُقرّ بانتمائه العقائدي والتنظيمي والتمويلي إلى الحرس الثوري الإيراني، ما يجعل فكرة دمجه في النسيج الوطني اللبناني غير واقعية وغير دستورية، وما يعني أيضًا أن خطورة فكره تضاهي خطورة سلاحه… فاقتضى التوضيح.
إننا نهيب بأهل الحكم أن يُدركوا تمامًا أهمية هذه الفرصة التاريخية الفريدة المتاحة أمامهم اليوم:
فإما أن يغتنموها ويفتحوا للبنان أبواب الازدهار والنمو والسلام، فيشكرهم الشعب، وإما أن يضيعوها، فيعود لبنان إلى الدوّامة الجهنمية ذاتها، حيث الفقر، والحروب، والخراب، والجوع… وعندها سيلعنهم الشعب، وسيحلّ عليهم غضب السماء، لأن غضب الله من غضب الشعب… فحذارِ!
لبيك لبنان
حراس الأرز

Share