إن ما سُمّي بـ”الرد اللبناني” على الورقة الأميركية التي نقلها الموفد الرئاسي الأميركي اللبناني الأصل توم براك، لم يكن أكثر من محاولة صبيانية وبائسة للتلطيف اللفظي واللف والدوران، تهرباً من قول الحقيقة ومواجهة الواقع. إنه نص إنشائي وزجلي دون طعم أو لون، أو موقف وطني وسيادي، وبلا التزام، وبلا رؤية، يهدف فقط إلى كسب الوقت والتملق لحزب الله، وتفادي بجبن مواجهته معه وتنفيذ القرارات الدولية. إنجيليًا ينطبق على محتوى الرد ما جاء في، “سفر الرؤيا/15/03و16”): “أنا عارِفٌ أعمالكَ، أنَّكَ لَستَ بارِدًا ولا حارًّا. لَيتَكَ كُنتَ بارِدًا أو حارًّا! هكذا لأنَّكَ فاتِرٌ، ولستَ بارِدًا ولا حارًّا، أنا مُزمِعٌ أنْ أتَقَيّأكَ مِنْ فمي”.
أولاً: رد جبان بلا مضمون ولا جدول زمني وتعامي عن المتغيرات الدولية والإقليمية إن الوثيقة التي سُلّمت إلى براك لا ترقى حتى إلى مستوى الحدّ الأدنى من الردّ السياسي المسؤول. فهي بيان إنشائي ركيك، مليء بالمجاملات الزجلية، يخلو من أي التزامات واضحة، والأخطر أنه لا يتضمّن أي جدول زمني لنزع سلاح “حزب الله” أو لتفكيك بنيته العسكرية والمخابراتية، ما يجعله بلا أي قيمة تنفيذية أمام المجتمع الدولي… والأخطر أنه عن سابق تصور وتصميم يتعامى عن المتغيرات الدولية والإقليمية.
ثانياً: جوزيف عون… رئيس جمهورية سيد وحر أم دمية بيد إيران؟ عمليًا، الرئيس جوزيف عون خيب وخذل الآمال بمواقفه الرمادية والمتواطئة تجاه سلاح “حزب الله” واحتلاله وإرهابه، وهذا أمر يثير الشكوك حول مدى استقلاليته، ويطرح تساؤلات جدّية عمّا إذا كان هذا الرجل مجرد واجهة ناعمة لسلطة ميليشيوية إيرانية، والدليل أن فريقه الاستشاري (كتيبة الإستشاريين) يضمّ شخصيات تابعة لحزب الله، مثل الوزير السابق علي حمية، إضافة إلى وجوه مسيحية ومارونية تحديدًا سبق أن كانت من أعمدة بلاط الرئيس الكارثة ميشال عون، وساهمت معه في تسليم لبنان للحرس الثوري الإيراني.
ثالثاً: براك قالها بوضوح: “حلّ حزب الله مسؤوليتكم” توم براك لم يَدُور الزوايا ولم يجامل أحداً. قالها صراحة وبلغة دبلوماسية راقية ولكن بحزم: “أليس حزب الله حزبًا سياسيًا في لبنان؟ هل تظنون أن دولة أجنبية ستُجرد حزبًا سياسيًا من سلاحه في بلد ذي سيادة؟ هذه مشكلتكم، وعليكم أن تحلوها بأنفسكم”. الرسالة واضحة: انتهى زمن التلون والدجل واللعب على الكلام والتشاطر السمج.. المطلوب قرار لبناني سيادي وشجاع.
رابعاً: حزب الله جيش إيراني لا علاقة له بلبنان من المعيب على المستوى الشعبي والرسمي والإعلامي الاستمرار في تسمية “حزب الله” حزبًا لبنانيًا. هو ليس سوى فرع للحرس الثوري الإيراني في لبنان وقادته يفاخرون بهذه التبعية الطروادية. قياداته وعسكره هم مجرد أدوات وأبواق تنفيذية لا تملك قرارها، وأي حوار معه هو غباء وجهل واستسلام مفضوح لا يخدم سوى مخططات طهران الإرهابية والتوسعية…من هنا لا حلّ إلا بالاستئصال الكامل لمنظومته العسكرية والأمنية والإعلامية والتربوية والمصرفية وكل ما عدا ذلك مضيعة للوقت وخيانة للسيادة.
خامساً: “الفرصة الأخيرة”… وإسرائيل تحررت من قيودها قالها براك بلهجة تحذيرية: “صبر الرئيس ترامب لن يطول… وإذا لم تتحملوا مسؤولياتكم، ستُتركون وحدكم لمواجهة مصيركم”. في هذا السياق نحن نرى أن إسرائيل، التي كانت مقيّدة أميركياً لفترة طويلة، فقد بات واضحاً أنها حصلت على الضوء الأخضر لإنهاء التهديد الإيراني-اللبناني، في حين أن الغارات الأخيرة تزامنت مع زيارة براك، وهذه ليست صدفة، بل هي رسالة بالنار: العدّ العكسي بدأ، فاحسموا أمركم.
بعض التغريدات التي علقت على مهزلة وصبيانية أهل الحكم في لبنان “المعادلة الحقيقية ليست أن نزع السلاح سيؤدي إلى حرب أهلية، بل إن عدم نزعه سيؤدي إلى حرب إقليمية مدمّرة… وبراك قالها: لا ضمانات أميركية بلجم إسرائيل!” “براك سلّم الرد، وخرج مرتاحاً، لأن الكرة باتت في ملعب اللبنانيين. لكنه لم يعط رأياً لأنه يعرف أن الحقيقة ستحسمها الوقائع، لا البيانات.” “الوضع أشبه بجمع متناقضات في ورقة واحدة. المطلوب ببساطة: جدول زمني واضح لحصر السلاح… لكن لا أحد يجرؤ على الاعتراف أن الدولة ماتت!” “الموفد الأميركي لم يكن بحاجة لقراءة الرد. قالها بتهذيب: نحن لن نُملي عليكم كيف تُعالجون ملف السلاح، لكن إن لم تفعلوا، فستُدفعون الثمن.” “جواب واحد فقط كان يجب أن يُقال: نعم، سنجرد حزب الله من سلاحه خلال 3 أشهر.” “الرد اللبناني= تأتأة، تذاكٍ، تهرّب، ورضوخ. الدولة وحزب الله في مركب واحد… إلى القعر.” “يجب إسقاط النظام الإيراني في لبنان فورًا، وإلا فإن شرق أوسط جديدًا سيُبنى من دوننا… أو على أنقاضنا.” “لن نتعايش مع السلاح بعد اليوم. نريده قرارًا رسميًا، لا تمنيات غامضة. انتهى زمن الاستحمار”.
الخلاصة: لبنان أمام لحظة الحقيقة… وساعة الحساب تقترب إن تعامي عون وسلام والطبقة الحاكمة في لبنان من جماعات السلاح والفساد عن المتغيرات الدولية والإقليمية التي ساهم بفرضها بالقوة رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو والرئيس الأميركي ترامب، لن تسمح في ظل أهدافها أن يُترك لبنان تحت حكم الاحتلال الإيراني وطروادييه من اللبنانيين في إطار مشروع شرق أوسط جديد عنوانه السلام… بالتأكيد سيتم القضاء على حزب الله عسكريًا وإبعاد وربما سجن ومحاكمة قادته الحاليين الإسخريوتيين.
قياسًا بهذه المعايير، فإن الرد اللبناني الرسمي لم يكن سوى فضيحة ذميمة جديدة تؤكد أن الدولة أسيرة حزب الله. جوزيف عون أضاع فرصة نادرة لإثبات شجاعته واستقلاليته، فظهر كقائد مخصيّ الإرادة، يُدار من خلف الستار… ونواف سلام المتردد والجبان لا يزال غارقًا في ثقافة ياسر عرفات وعبد الناصر البالية، وتتحكم به عقد الكراهية والحقد وأوهام المقاومة والتحرير.
الرسالة الأميركية جاءت كصفعة على وجه الطبقة السياسية برمتها: إما أن تتحملوا مسؤوليتكم، أو استعدوا لرياحٍ عاتية لن تبقي ولن تذر. وبينما تاهت الدولة في التأتأة، كان صوت اللبنانيين الأحرار أوضح من أي وقت مضى: “نرفض بقاء لبنان رهينة في قبضة الاحتلال الإيراني، ونطالب واشنطن، وهي القوة الأعظم في العالم، بوضع لبنان تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإعلانه دولة فاشلة مارقة عاجزة عن حكم نفسها.”
***الكاتب ناشط لبناني اغترابي رابط موقع الكاتب الإلكتروني https://eliasbejjaninews.com عنوان الكاتب الإلكتروني phoenicia@hotmail.com
رابط فيديو ونص (عربي وانكليزي) المؤتمر الصحفي الذي عقدة اليوم الإثنين 07 تموز/2025 المندوب الأميركي توم براك في قصر بعبدا/الرئيس ترامب والعالم يريدون مساعدة لبنان ولكن على لبنان أن يساعد نفسه
رئيس الجمهورية استقبل برّاك وسلمه افكاراً لبنانية لحل شامل المبعوث الاميركي: الاجتماع كان مرضياً وواشنطن تشعر بامتنان كبير للسرعة والاهتمام واللهجة المتزنة للرد على اقتراحاتنا وطنية/07 تموز/2025 – استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سفير الولايات المتحدة الاميركية في تركيا والمبعوث الخاص في الملف السوري السفير توماس برّاك، في حضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان السيدة ليزا جونسون والوفد المرافق. وخلال الاجتماع، تسلّم السفير برّاك افكاراً لبنانية لحل شامل، وذلك استكمالاً للزيارة التي كان قام بها الموفد الاميركي الى بيروت في حزيران الماضي. بعد اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة، تحدث السفير برّاك الى الصحافيين فقال: “لقد عقدنا للتو اجتماعا مثيراً جداً ومرضياً للغاية مع فخامة الرئيس وفريقه، ونحن والرئيس ترامب والوزير روبيو نشعر بامتنان كبير للسرعة والاهتمام واللهجة المتزنة والمدروسة في الرد على اقتراحاتنا. انها فترة شديدة الاهمية بالنسبة للبنان والمنطقة، وانتم الذين تتابعون كل جوانب ما يجري في المنطقة، تعلمون اكثر من غيركم ان هناك فرصة تلوح في الافق ولا أحد اكثر من اللبناني قادر على اغتنام الفرص المتاحة في مختلف انحاء العالم. وأنا اقول ذلك دائماً وأنا ثمرة هذا النظام. وأقولها بكل وضوح: في أي مكان في العالم ولو كان صحراء قاحلة، تجدون اللبناني قادراً على النجاح، لكن لسبب ما لا نستطيع أن نفعل ذلك في وطننا. وهذا أمر لا يصدق. حان الوقت، فالمنطقة تتغير وكل شيء يتحرك بسرعة فائقة. فالدول من حولنا تمر بتحولات وتغييرات. ان رئيس الولايات المتحدة الاميركية اعرب عن التزامه واحترامه الكبير للبنان ودعمه ورغبته في مساعدته ودعمه لتحقيق السلام والازدهار. وانا لا أظن ان هناك اي تصريح مشابها لذلك منذ عهد دوايت ايزنهاور. ونحن ممتنون ومتفائلون لذلك”. حوار مع الصحافيين ثم دار بين السفير براك والصحافيين الحوار التالي: سئل: هل انتم مقتنعون بالرد اللبناني حول نزح سلاح “حزب الله” وهل كان الجواب واضحا بالنسبة اليكم؟ أجاب: “انا ممتن للرد اللبناني، لقد حصلت عليه منذ 45 دقيقة فقط، وكان مدروساً ومتزناً. نحن نعمل على اعداد خطة للمضي قدمًا، ولتحقيق ذلك نحتاج الى الحوار، وما قدمته لنا الحكومة كان امراً استثنائياً في فترة قصيرة. وانا اشعر برضى غير عادي عن الرد. ونحتاج الان الى التعمق وفترة للتفكير اكثر في التفاصيل، وهذا ما سنقوم به. نحن، مع الجانب اللبناني، ملتزمون بالوصول الى القرار والحل، ولذلك أنا متفائل ومتفائل جداً جداً. لقد اوكل الرئيس عون فريقاً رائعاً للعمل على هذا الملف، والحكومة بأكملها أيضاً تدعم هذا التوجه. وبالطبع، إن التعقيدات وراء ذلك كله هائلة، لكن في النهاية، الامر بسيط: هل الجميع قد سئم مما جرى خلال السنوات الماضية؟ وأنا أعتقد ان الجواب هو: بالتأكيد نعم. لذا اذا وضعنا كل ذلك جانباً، هناك هندسة جديدة، علينا ان نغتم الفرصة الآن وسيكون على الجميع ان يتنازل عن شيء ما. فعندما يتخلى البعض عن بعض الامل الزائف او عن التوقعات غير الواقعية او عن الاوهام، او عن العداوات الداخلية التي عشناها، يمكنكم ان تحظوا بدعم من العالم أجمع لتحقيق ذلك. لكن لا بد من أن يبدأ ذلك من الداخل. وكل هذا يحدث في فترة قصيرة جداً” . سئل: هل سيكون هناك فرصة أخرى للبنان، وكيف سيتم التعامل مع موقف “حزب الله” الرافض لتسليم سلاحه الى الدولة؟ اجاب: “ان الخبر السار بالنسبة الى الولايات المتحدة هو اننا لا ننوي التعامل معهم، بل ننوي ان تتعاملوا انتم معهم. فهذه ليست حالة تأتي فيها الولايات المتحدة لتقول: نريد تغيير النظام، او نحن غير راضين عن أحد أكبر الاحزاب السياسية في البلاد. او نحن غير مرتاحين للطائفية الدينية في هذا البلد. فليس هذا هو موقفنا. ما نقوله ببساطة هو، إذا اردتم التغيير فأنتم من يجب أن يحدثه، ونحن سنكون الى جانبكم وندعمكم. أما إذا لم ترغبوا في التغيير، فلا مشكلة، فالمنطقة بأسرها تسير بسرعة فائقة، وانتم ستكونون متخلفين للاسف، وهذه هي فعلا رسالة الوزير روبيو، والرئيس ترامب، ورسالة العالم اجمع. انها دعوة للتحرك، انتم لؤلؤة المتوسط. فقبل اي احد، كان العالم ينظر الى لبنان ويقول: هذا هو الجسر بين الشرق والغرب، هذا هو الشعب الاكثر روعة واصراراً في العالم. فكيف لا يستطيع ان يتوحد؟ لذلك، فليس الولايات المتحدة من يتعامل مع حزب الله، وليس هي من تملي عليكم ما عليكم فعله. وما نقوله هو اننا مستعدون للمساعدة في حال رغبتم”. سئل: لقد فشلت الولايات المتحدة الاميركية في ضمان التزام اسرائيل بالهدنة التي اقرها اتفاق وقف اطلاق النار في شهر تشرين الثاني، ما هي الضمانات التي يمكنكم تقديمها للبنان هذه المرة؟ وهل نحن فعلاً على شفير حرب جديدة في حال لم تتمكنوا من الحصول على شيء ديبلوماسيا من لبنان؟ وأقصد هنا بأنتم، أنتم وحليفكم اسرائيل؟ اجاب: “شكراً على السؤال، لكنني لا اتحمل مسؤولية اي من ذلك، لأن ما حدث لم يكن فشلاً اميركياً، لم يكن هناك في الاساس ضامن امني من قبل الولايات المتحدة لاسرائيل. ما كان موجوداً هو آلية تم انشاؤها (mechanism) هناك قوات “اليونيفيل” وهي الجهة التي تؤدي الدور التنفيذي التقني، ولكن ما حصل هو ان بنود اتفاق وقف الاعمال العدائية لم تكن كافية. ولذلك لم يثق اي طرف بالآخر. لم يكن هناك ضامن امني فعلي، بل كانت هناك آلية لا تملك القدرة على تصحيح الخلل عند حدوثه. ولذلك فإن انعدام الثقة بين اسرائيل وحزب الله والجيش اللبناني وكل الاطراف المعنية، لم يسمح بتشكيل ارضية مشتركة لأن الجميع كانوا في عجلة من امرهم لإنجاز اتفاق، لدرجة ان العناوين العريضة للاتفاق لم تكن كافية لتغطية تفاصيل ما حدث فعلياً. وما تقوم به حكومتكم الآن هو ملء تلك التفاصيل” . اضاف: “ما قمنا به هو الرجوع الى الماضي واستخلاص الدروس. ما هي هذه الدروس؟ لدينا اتفاق الطائف الذي عدت اليه شخصياً وقرأته بنداً بنداً وهو تقريباً مشابه لما يحصل اليوم وتماما لما نتحدث عنه اليوم. لقد تكرر الامر مجدداً وبالمكونات ذاتها تقريبا. فقد كان هناك اتفاق لوقف الاعمال العدائية، فلماذا لم ينجح؟ فلنستفد من الدروس مجدداً . نحن الآن نأخذ جميع هذه الدروس بالاعتبار، لكن السبب الحقيقي الذي يجعلني مؤمناً بإمكانية تحقيق ذلك في هذه المرحلة بالذات هو ما يحدث من حولنا. لم تكن لدينا في الماضي الفرص التي نملكها اليوم. وانا اعتقد بأن اسرائيل تريد السلام مع لبنان، ولكن التحدي يكمن في كيفية الوصول الى تحقيق ذلك. حزب الله هو حزب سياسي، لكنه ايضاً يمتلك جانباً عسكرياً. وهو يحتاج لان يرى ان هناك مستقبلاً له، وان الطريق المطروح ليس مفروضاً ضده فقط، بل هناك نقطة تقاطع بين السلام والازدهار يمكن ان تشمله ايضاً . وأعتقد ان الرغبة التي تنبثق من عناوين الاتفاق المشتركة هي كل ذلك بالضبط.، ولم يكن هناك اي ضامن امني ولا اعتقد ان انهيار ذلك الاتفاق يعني انهيار رغبة جميع الاطراف في التوصل الى اتفاق. وعلى مستوى المنطقة، إن ما يحدث في ايران ، وفي اسرائيل وما يحدث في سوريا … فسوريا تتقدم بسرعة هائلة. من كان ليتخيل ذلك؟ أليس كذلك؟. سئل: هل هناك من ربط بين ما يحصل مع “حزب الله” والمفاوضات مع ايران؟ اجاب: “لا رابط بتاتاً بين المسألتين، الرابط في ما نقوم به هنا هو انتم، وليست مشكلتنا ما يحصل مع ايران. المشكلة هي انكم غير قادرين على الاتفاق في ما بينكم، فنأخذ كل الطوائف الـ18 لتقولوا اي طائفة هي الاولى” . سئل: هل هناك وقت محدد لالتزام لبنان؟ اجاب: “ليست بحاجة الى لبنان للالتزام، بل الاسراع على الاتفاق على ما يريده، وعندها كأميركيين، يمكننا التقدم بالموضوع، وقد اتى معنا ابرز وجوه مجلس الشيوخ في العلاقات الخارجية. ان الجواب على كل هذه الاسئلة والقطع التي يجب تركيبها (Puzzle) هو في يد الحكومة اللبنانية وهو امر معقد، وهناك اجزاء كثيرة من هذه القطع، وحتى الوصول الى اجماع حولها لا يمكن للولايات المتحدة للتقدم في هذه المسألة وهذا هو كل ما نحاول القيام به في هذه المنطقة”. سئل: ما الفرق بين المقاربة الاميركية والرد اللبناني؟ اجاب: “هناك 15 نقطة تشمل كل الامور، والرد اللبناني كان على قدر كبير من المسؤولية، هناك بعض الامور التي اغفلناها، واخرى يرى الجانب اللبناني انه يجب ان تكون مختلفة بعض الشيء عما طلبناه. لكن في المجمل، فإن ما يحصل هو جزء للوصول الى قرار مبني على اساس دبلوماسي، وعلى اساس مطالب صندوق النقد الدولي، وعلى اساس مجلس الوزراء، وكيفية الجمع بين هذه الامور، واعادة الحياة الى الجنوب، وطرح التعاطي مع اسرائيل حول هذه المواضيع، وكيفية جعل الجميع يخففون من حدتهم والقول اننا سنثق بالالية التي ستراقب هذه المسائل، كيفية المراقبة والقيام بها” . سئل: من سيتدخل اذا لم تنجح الحكومة في التعامل مع سلاح “حزب الله”؟ اجاب: “هل حزب الله حزب سياسي في لبنان؟ فلماذا تظنون ان اميركا او فرنسا او بريطانيا سيأتون الى لبنان لحل حزب سياسي في دولة سيادية؟ انها مشكلتكم وعليكم انتم حلها” . سئل: ما الذي سيقدمه الاسرائيليون في المقابل للبنان؟ اجاب: “اعتقد ان البلدين يحاولان القيام بالامر نفسه، مفهوم التخفيف من التوتر والحدية ووقف الاعمال العدائية وان يخطوا نحو السلام. واشعر بالفعل ان الاسرائيليين لا يريدون حرباً مع لبنان، فهم ليسوا طفيليين، ولا رغبة لديهم في السيطرة على لبنان، ويحترمون الثقافة المشرقية التي يتشاطرها الجميع، وكان الامر بمثابة كابوس للطرفين والجميع قد تعب من هذا الامر. وهناك فرصة بفضل رئيس الولايات المتحدة من خلال اللحظة البطولية التي قام بها من اجل اسرائيل وما فعله مع ايران. ان اسرائيل هي في لحظة تستمع فيها الى ما الدورالذي يمكن ان تقوم به لاظهار للعالم انها صبورة، ولديها مصلحة في ان يكون جوارنا هادئاً واعتقد انهم صادقون بذلك، وان هذا ما يحصل. ولكن المشكلة مختلفة بعض الشيء، لماذا سوريا مذهلة؟ لانها انتقلت من الفوضى الشاملة في لحظة ما الى الامل في وقوف العالم اجمع خلفها وبداية الاعمار، وبدأت من الصفر. وهذا الامر الصعب في لبنان، لانه لا ينطلق من الصفر. فكيف يمكن للبنان ان يتخلف، لا يمكن حصول ذلك، وسوريا ليست طفيلية كذلك، فهي تحاول اعادة اعمار نفسها ولا تملك المسائل التي تملكونها هنا”. سئل: ما صحة قرب التوصل الى اتفاق بين سوريا واسرائيل؟ اجاب: “الحوار قد بدأ بين سوريا واسرائيل، كما يجب ان يحصل من جديد من قبل لبنان، ولن نتوقف عند ما كان عليه الامر في العام 1967 او 74 او 93 او 82 او القرار الاممي 1707، كل هذه الامور لم تعد على هذا القدر من الاهمية. الكل يسارع من اجل محاولة الحصول على تفاهم، على وقف للاعمال العدائية، من خلال الموافقة على اتفاق التخفيف من الحدة والتوتر. وهذا ما يحصل بالوتيرة التي تحصل فيها الامور في سوريا، من بلد كان على خلاف مع اسرائيل- كما هو الحال مع لبنان في الجنوب- لذلك، هذا ما احثكم على القيام به حالياً، هو تخطي مشاكل الماضي، فكلكم عانيتم بشكل كاف، وكل العائلات قد تأثرت بالمجازر التي حصلت في الجانبين. حان الوقت لانهاء ذلك، ولكن لا يمكن لاميركا ان تعالج ما يحصل في الداخل، يمكنها المساعدة من الخارج، ولكن عليكم كلكم ان تتمتعوا بالروح الطيبة والسخية للقيام بهذا الامر”. سئل: ما هي التعديلات التي تمت اضافتها على الرد اللبناني؟ اجاب: “التعديلات هي في الصفحات السبع التي قرأتها الآن، وبعد ان طالعناها، تباحثنا في شأنها، وسيصلكم الجواب من خلال السفيرة الاميركية”. سئل: هل لا يزال لدى لبنان الوقت للحاق بالتغييرات الحاصلة في المنطقة؟ اجاب: “لاصارحك القول، هناك امور اخرى يجب علي القيام بها في حياتي، ولكن الرئيس ترامب يعتقد ان لبنان لا يزال المفتاح للمنطقة، لؤلؤة المتوسط، وقد شرّفني بهذه المسؤولية، ليس كدبلوماسي بل كممثل للحكومة. وقد ارسلنا الرئيس ترامب للقول إنه اذا اراد لبنان ان يقوم بذلك، فهو جاهز، لذلك ارسل ايضاً الكونغرس، فالنظام الاميركي عادة ما يضع الحكومة في طرف والكونغرس في طرف آخر، ولكن الكونغرس هنا اليوم مع الحكومة، لذلك فإن الفرصة متاحة الآن، ويمكنكم ان تكونوا قياديين. انظروا حولكم، كنا سويسرا الشرق الاوسط، الى ان فوتنا الفرصة، وسبقتنا دبي التي كانت متخلفة عن ابو ظبي، فاستغلت دبي المشاكل بين اللبنانيين لتأمين الامن للوافدين اليها. ان الشرط الاول لتأمين التمويل، اكان من خلال قرارات المصارف، او المصرف المركزي، او الهوة بين المصارف، كل ذلك لا جدوى منه اذا لم يكن هناك امن، لا احد سيأتي الى هنا اذا كان هناك مشاكل داخلية، مهما كانت ظروف الحياة جميلة في لبنان، المطلوب منكم التعامل مع الامر، وهناك رئيس للولايات المتحدة يرغب في تحقيق هذا الامر، ورأيتم ما فعله، وهو خرج عبر التلفزيون الوطني للقول انه يدعم لبنان، وهو شجاع بحق الا انه لا يملك الصبر الطويل. وانا، مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، جادون في التعامل مع هذا المسار، ولكن الامر يحتاج اليكم جميعاً لوضع “لبنان اولاً”.
سلام بعد لقائه براك: لا توجد ترويكا ولا احياء لها ومن يتخذ قرار الحرب والسلم هي الدولة اللبنانية وحدها المبعوث الاميركي: كان الامر رائعا وعندما نتعامل مع محترفين تصبح الحياة سهلة وطنية/07 تموز/2025 استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، بعد ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة الاميركية في تركيا والمبعوث الخاص في الملف السوري السفير توماس برّاك، في حضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان السيدة ليزا جونسون والوفد المرافق. بعد انتهاء الاجتماع قال السفير براك ردا على اسئلة الصحافيين: “كان الامر رائعا، عندما نتعامل مع محترفين تصبح الحياة سهلة، هناك، ثلاثة من الكبار التقيت بهم اليوم، أنا متفائل ومتشجع وشجاعتهم هي لصالحكم” . اضاف: “نحن نأخذ في الاعتبار كل مخاوف اللبنانيين، ولهذا السبب نحن هنا، ولكننا هنا للإرشاد والمساعدة، الأمر متروك لكم”. الرئيس سلام من ناحيته قال الرئيس سلام: “أنا اعلم انه من حق اللبنانيين علينا ومن خلالكم ان يعرفوا ماذا يحصل مع السفير براك، صحيح أننا لا نفاوض أمام الإعلام، ولكننا نفاوض بغرف مغلقة، اولاً نحن على ماذا نفاوض ؟ الورقة التي تقدم بها السفير براك هي ورقة تتضمن مجموعة مقترحات لتنفيذ اتفاق ترتيبات وقف العمليات العدائية الذي توصلنا اليه في تشرين الثاني الماضي ، هذا هو العنوان ، هي افكار لتنفيذ ترتيبات وقف العمليات العدائية ، وهذه الترتيبات تقوم على مبدأ الخطوات المتلازمة ، وليس ان تنسحب اسرائيل وبعد ذلك نتكلم عن موضوع حصرية السلاح؟ أو إذا لم تحصل حصرية السلاح لا تنسحب اسرائيل ؟”. اضاف: “العملية ليست بهذا الشكل ، هناك خطوات متلازمة على فترات ، وسئلت في مجلس الوزراء السابق واليوم اسمع كلاما عن أن مجلس الوزراء لم يجتمع ويجب ان يتم بحث الموضوع في مجلس الوزراء . أنا أوضحت ان بحثنا مع السفير طوم براك، منطلق من المسلمات اللبنانية التي اكدنا عليها في البيان الوزاري ونالت الحكومة على أساسها الثقة. أولاً: ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي اللبنانية. ثانيًا: وقف شامل للعمليات العدائية فلا يمكن القبول ببقاء الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في الأجواء، وقف كامل للعمليات العدائية، ثالثًا: المباشرة بإعادة الإعمار، والإفراج عن الأسرى” . وتابع: “من جهة أخرى، ومنذ اتفاق الطائف، نحن متأخرون جدا عن بسط سلطة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وهو امر ليس بجديد، وهو أتى ضمن البيان الوزاري الحالي، وهو من مضمون اتفاق الطائف. وهذا يعني أيضًا حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وعليها وحدها استعادة قرار الحرب والسلم ويجب أن يكون حصريًا بيد الدولة اللبنانية، دون أي شراكة مع أحد”. واردف: “انطلاقا من هذه المسلمات تتم المفاوضات مع السفير براك، لا جديد في هذا الإطار، لكن من واجبنا أن نُطلع الرأي العام على المسار الذي نتّبعه. أريد ان اجيب ايضاً على موضوع سمعته مؤخرًا عن وجود “ترويكا” وإحيائها من قبل الرؤساء الثلاثة، وهنا أؤكد مجددًا: لا توجد ترويكا، ولا احياء لها . هذا الحديث قديم وسبق أن رددت عليه منذ شهر أو شهرين، ومواقفي الشخصية معروفة من موضوع الترويكا، وليس هناك من أي عودة” . وقال: “نعم، هناك تداول وتنسيق طبيعي بيني وبين فخامة رئيس الجمهورية، وكذلك بيني وبين رئيس مجلس النواب. هذا أمر بديهي في ملف وطني بهذه الأهمية والخطورة. لم نُسلّم “ثلاث أوراق” كما يُشاع، بل سلّمتُ آرائي وأفكاري إلى فخامة الرئيس، وهناك أيضًا تواصل مباشر بيني وبينه وبين الرئيس بري. واليوم تم الرد على افكار براك بمجموعة من الأفكار اللبنانية الجديدة، عندما تنضج من المؤكد أن يبت بها مجلس الوزراء، فلا أحد يزايد علينا في هذا الموضوع، اعرف تماما ان اتخاذ القرارات يتم في مجلس الوزراء وحده، فأنا لا أستطيع ان أتحدث باسم لبنان وان الزمه ولا فخامة رئيس الجمهورية ولا رئيس المجلس النيابي، حتى لو اجتمعنا على طريقة الترويكا القديمة ، ما يلزم لبنان وفقًا للدستور اللبناني هو مجلس الوزراء وحده، وهو ما اكدته في مجلس الوزراء السابق ولا يجوز ان يكون هناك أي التباس حول هذا الأمر”. اسئلة وأجوبة سئل: ماذا تسلم براك اليوم من الدولة اللبنانية، وما هي الخطوات التالية ؟ اجاب: “كما صدر عن فخامة الرئيس فهو أتى بورقة تتضمن مجموعة افكار لتنفيذ ترتيبات وقف العمليات العدائية، وماذا تشمل؟ فهي تشمل الانسحاب الاسرائيلي ووقف العمليات العدائية وتطبيق القرار ١٧٠١ والبدء بعملية حصر السلاح بدءا من الجنوب، وهو يسمي بوضوح من هي الجهات في لبنان التي يمكنها حمل السلاح حسب ما تضمنت مقدمة ورقته، هناك مجموعة من الأفكار للعودة إلى اتفاق الترتيبات وتنفيذها، اليوم تسلم من فخامة رئيس الجمهورية مجموعة من الملاحظات أخذة في الاعتبار ملاحظات الرئيس نبيه بري وملاحظاتي، أي ادخلنا ملاحظاتنا وعندما تنضج صيغة تنفيذية جديدة بشأن هذه الملفات، نحن ننطلق من المسلمات التي أكدنا عليها في بياننا الوزاري، وأكررها أولا الانسحاب الاسرائيلي الكامل، وقف العمليات العدائية، تسليم الاسرى بالمقابل حصرية السلاح، وهو امر ليس بجديد كما ذكرت، وهو ضمن اتفاق الطائف، إنما تخلفنا عن تنفيذه سنوات عدة. وكذلك بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على أراضيها وايضاً استعادة قرار الحرب والسلم، فمن يتخذ قرار الحرب والسلم هي الدولة اللبنانية وحدها” . سئل: كيف سيتم تطبيق حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ومنذ ساعات قال الشيخ نعيم قاسم لن نسلم السلاح، هل باستطاعتكم كدولة لبنانية وكمجلس الوزراء ذلك، وهل ستعقد الحكومة جلسة؟ اجاب: “آخر معلوماتي تفيد ان الشيخ نعيم قاسم لا يزال يلتزم باتفاق الطائف وبترتيبات وقف العمليات العدائية الذي توصلت له الحكومة في تشرين الثاني الماضي، والذي عاد البيان الوزاري للتأكيد عليه، وهذا البيان صوت عليه جميع نواب حزب الله، وهو يتضمن ما ذكرته في كلامي . ولا اعتقد ان الشيخ نعيم قاسم قرر الخروج عن المسلمات التي ذكرتها وجميع نواب الحزب صوتوا على البيان الوزاري الذي يتضمن النقاط التي ذكرتها” . وردا على سؤال قال الرئيس سلام: “اذا أردت أن أعلق على موضوع أن حزب الله تعامل بمرونة مع طرح الدولة اللبنانية، فحزب الله جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية، وليس هناك الدولة اللبنانية من جهة وحزب الله من جهة. ومرة ثانية أقول لقد صوت كل نواب حزب الله على البيان الوزاري، ولن أعيد ما يتضمنه هذا البيان”. اضاف: “اما بالنسبة الى “الدرون” وعمليات الاعتداءات في الجنوب وفي البقاع، فكل يوم فور حصول اعتداء نستنكره، فخامة الرئيس وأنا وكل المسؤولين بشدة، وستقولون لي إن هذا الاستنكار لا يكفي، وهذا أمر واضح. لو كان هذا الاستنكار يكفي كنا أوقفنا العمل، فنحن نسعى لتجنيد كل ما يمكن تجنيده من دعم دبلوماسي وسياسي عربي ودولي من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية ولتأمين الإنسحاب الإسرائيلي، وهذا ما أكدنا عليه في ملاحظاتنا على ورقة براك التي تشمل التلازم بين الإنسحاب الكامل ووقف العمليات العدائية التي هي نقاط أساسية في تفاهمات تشرين الثاني الماضي” . وردا على سؤال لماذا ينتظر لبنان ورقة أو تعليق من “حزب الله”، وهل قرار حصر السلاح هو بيد الدولة اللبنانية الرسمية أو ينتظر موافقة حزب الله؟ أجاب: “لا شيء أسمه دولة لبنانية رسمية، هل هناك دولة لبنانية رسمية ودولة غير رسمية؟ هناك دولة لبنانية واحدة. وهذا الكلام حول حصر السلاح وبسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل أراضيها شيء توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف، وهذه الجملة مأخوذة من اتفاق الطائف ووضعت في البيان الوزاري، الذي تم التصويت عليه من أكثر من ثمانين نائبا، بمن فيهم كل نواب حزب الله وهذا امر ليس بجديد”. سئل: هل نسقتم الرد مع “حزب الله” وهل الاميركيون راضون عن المفردات الرسمية الحكومية؟ أجاب: “ما أعرفه أن فخامة الرئيس عون على تواصل مع حزب الله والرئيس بري على تواصل مع الحزب ايضا، ولقد زارني منذ عشرة أيام اعضاء من كتلة الوفاء للمقاومة وتركز البحث على مسائل الإعمار”. وأعلن “نحن في هذا الأمر مرجعيتنا هو اتفاق الطائف الذي يقول ببسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل اراضيها، وثانيا حصرية السلاح في يد الدولة، وثالثا استرجاع قرار الحرب والسلم. إضافة الى قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يقول بكل هذه النقاط، وكذلك ترتيبات وقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني الماضي، هذه هي مرجعياتنا، والبعض يقول لنا أن نعود الى مجلس الوزراء، ولكن لن نعود نفتح النقاش في مسائل اتفقنا عليها، وعندما تنضج لدينا صيغة جديدة تنفيذية، فالأكيد أن القرار بشأنها سيعود الى مجلس الوزراء، وأنا تعهدت بذلك أمام الزملاء في مجلس الوزراء، وانا اخر من سيخالف الدستور، وأنا اعرف ما يقوله الدستور ولست بحاجة لأحد لأن يذكرني به، فنحن نذكر العالم بما يقوله الدستور”. أضاف: “لقد صرح الوزير بول مرقص علنا، وذكر ما قلته في مجلس الوزراء، واليوم اؤكد عليه، وأنا لا يمكن أن اتخيل ان الملاحظات التي وضعتها على ورقة براك الزم بها الدولة اللبنانية وانا واثق بان فخامة الرئيس يعرف بأن ما يلزم الدولة اللبنانية هو مجلس الوزراء، وكذلك الرئيس نبيه بري شيخ العارفين بذلك، ووقت يصبح لدينا اي شيء متقدم نعم سنعود الى مجلس الوزراء وسيتخذ القرار المناسب”. وردا على سؤال حول نعي براك لجنة الآلية وقوله ان الإجراءات الامنية فشلت ؟ أجاب: هل رأيت انها نجحت؟ أكيد، لو كانت ناجحة لما أتى بأفكار جديدة للعمل على انجاحها لتأمين ما يفترض تأمينه” . وقال الرئيس سلام: “عودوا الى ترتيبات وقف الأعمال العدائية التي أقرت في تشرين الماضي وانظروا ماذا تقول، ورقة براك ننطلق منها، وهي تقترح آلية لتنفيذها تقوم على فكرة تلازم الخطوات”.
بري بعد لقائه براك: الإجتماع كان جيداً وبناءً آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين ومطالب “حزب الله” وطنية/07 تموز/2025 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفير الأميركيّ في تركيا الموفد الخاص إلى لبنان وسوريا توماس براك والوفد المرافق، بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وتناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية. واعتبر الرئيس بري الإجتماع “جيداً وبناءً، آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة، وكذلك مطالب حزب الله”.