الأستاذ وليد جنبلاط لا يزال أسير ثقافة وعقلية الحركة الوطنية “البالية” اللالبنانية واللاسلمية والجهادية، بكل ما في هذه المصطلحات من معانٍ في لغة سيبويه “التعتير”. هو كان ولا يزال أسير ثقافة حقد وكره واستغباء للعقول، وإرهاب وغزوات وفوقية، وسعي حثيث ودائم لقتل وتهجير لبنانيين هم “في عقله المريض” صنف عاطل.
ارتضى صاغرًا العمل ضد لبنان الكيان والدولة والأعراف والتعايش والشرائح المجتمعية المتنوعة تحت مظلة “الحركة اللاوطنية”، ولهذا تلحف بالكوفية العرفاتية الإرهابية والجهادية، بمعية صديقه نبيه بري وربع اليسار الحاقد حتى على نفسه، والتحق ذليلاً وبتبعية مهينة لنظام الأسد المجرم الذي جاهر باغتيال والده. اليوم أطَلَّ علينا “البيك” بمشهدية إعلامية هوليودية وصبيانية ليبشرنا بأنه سلّم سلاح حزبه إلى الدولة، وبالتالي على الجميع اتخاذ نفس الموقف. ولأنه غير قادر على خلع الكوفية الفلسطينية، ولا الخروج من ثقافة الحركة اللاوطنية، برّر بقاء سلاح حزب الله، وربط سلاح المخيمات الفلسطينية بالحقوق للفلسطينيين.
مواقف حربائية بمئة لون ولون لا يمكن فهمها بغير ثقافة وعقلية وكوفية الرجل التي لا تخفى على أحد. ولأنه أسير العقلية الإقطاعية والفوقية، بدأ كلامه بالقول: “اتفقت مع تيمور”، وكأن البلد ملكه وملك تيمور، وهما من يقرران عن اللبنانيين.
في الخلاصة، هذا رجل أدمن، لا بل ورث، ثقافة بالية أمست من الماضي وولى عليها الزمن ورذلها، ولهذا فإن لبنان لن يرى أي تغيير إيجابي طالما هو وبري وحزب الله الإرهابي وغالبية أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة ودولتهم العميقة ممسكون بقرار الحكم. أما عن غباء وعقم فكر ووطنية ربع المهللين البوقيين من السياسيين والإعلاميين لذكاء ورؤية البيك … فحدث ولا حرج.
***الكاتب ناشط لبناني اغترابي رابط موقع الكاتب الإلكتروني https://eliasbejjaninews.com عنوان الكاتب الإلكتروني phoenicia@hotmail.com
Walid Jumblatt Insults the Intelligence of the Lebanese People Elias Bejjani/June 26/2025
Mr. Walid Jumblatt remains a prisoner of the outdated, un-Lebanese, unpeaceful, and jihadist mentality of the so-called “National Movement”—with all the connotations these terms carry in the classical language of Sibawayh. He has always been, and continues to be, a captive of a culture rooted in hatred, contempt, intellectual manipulation, terrorism, invasions, arrogance, and a relentless drive to eliminate and displace Lebanese citizens whom he sees—through his twisted mindset—as a “worthless category.”
He willingly and submissively worked against Lebanon’s identity, state, traditions, coexistence, and diverse social fabric, all under the banner of the “anti-national movement.” That’s why he wrapped himself in the terrorist, jihadist Arafat-style keffiyeh—side by side with his ally Nabih Berri and a bitter faction of the left that despises even itself. He then shamefully and obediently aligned with the criminal Assad regime, which openly admitted to assassinating his father.
Now, he resurfaces in a childish, Hollywood-style media appearance to inform us that he has handed over his party’s weapons to the state—implying that everyone else should do the same. But because he cannot remove the Palestinian keffiyeh or break free from the ideological chains of the anti-national movement, he justified the continued existence of Hezbollah’s weapons and linked the arms in the Palestinian camps to the so-called human rights of the Palestinians.
These are chameleon-like positions—ever-shifting in a hundred directions—understandable only through the lens of his mindset, his ideology, and the keffiyeh he still proudly wears. None of this is hidden from the Lebanese people. Trapped in his feudal and arrogant mentality, he began his speech with: “I agreed with Taymour,” as if the country belongs to him and his son, and they alone have the authority to decide the fate of Lebanon.
In conclusion, this is a man who has not only become addicted to—but has also inherited—a culture that belongs to the past, one that time has cast aside and rejected. Accordingly, Lebanon will never see real and positive change as long as he, Nabih Berri, the terrorist Hezbollah, and the majority of these so-called political parties—local and foreign proxies—along with their entrenched deep state, continue to control the levers of power.
As for the stupidity and intellectual barrenness — not to mention the lack of patriotism — of the cheerleading herd of politicians and media mouthpieces who praise the Jumblat’s so-called wisdom and vision… the less said, the better.
خلفيات التعليق الذي في أعلى جنبلاط يسلّم “ترسانته” داعيًّا الأحزاب للتسليم: مزارع شبعا سوريّة المدن/26 حزيران/2025
أعلن رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكيّ السّابق وليد جنبلاط، أنّه أتمّ قبل ثلاثة أسابيع تسليم مخزونٍ من الأسلحة إلى الجهات الرسميّة، مؤكّدًا أنّه أبلغ رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، بالأمر فور فوزه في الانتخابات و”ملء الشواغر” الدستوريّة. وقال جنبلاط، في مؤتمرٍ صحافيّ عقد عصر اليوم في مقرّه بكليمنصو، إنّ الأسلحة -التي كانت مخزّنةً في “موقعٍ مخترق”- كانت معدّةً للاستخدام في أعمال قتل، مشيرًا إلى أنّه نبّه الرئاسة والأجهزة المختصّة “لِتتسلّم هذه الترسانة قبل وقوع أيّ كارثة”. وأضاف: “تمّ التسليم قبل نحو ثلاثة أسابيع، لكنّي آثرت التكتّم حفاظًا على الاستقرار، إذ كانت الحروب مشتعلةً شرقًا وغربًا، وها هي قد هدأت الآن بحمد الله”. وقال جنبلاط في كلمته: “ستسألون: لماذا وكيف أتى هذا السلاح؟ أتى هذا السلاح تدريجيًّا بعد أحداث أيّار 2008. كان هناك توتّرٌ كبير بين الحزب التقدّميّ الاشتراكيّ والحزب الآخر، وأدّى هذا التوتّر إلى سقوط ضحايا من الجهتين. عملت جاهدًا مع الجميع، ومع الدولة، بل ومع الحزب نفسه؛ وكان لدينا اتصالٌ بالحزب عند الحاجة فأوقفنا الموضوع. لكنّ السلاح وجِد؛ فقسمٌ منه جرى شراؤه، والقسم الآخر كان منتشِرًا في بعض المناطق. عملت على تجميع هذا السلاح مركزيًّا، فجمعت غالبيّتَه: سلاحًا خفيفًا ومتوسّطًا، وبعض الرشّاشات الثقيلة عيار 23 وما سواها، وسلِّم هذا السلاح إلى الدولة”.
وتابع: “وطبعًا، هناك اليوم صفحةٌ جديدة فتِحت في الشرق الأوسط، ووسائل المواجهة السابقة طويت وما عادت صالحة. يجب أن يكون كلّ السلاح في يد الدولة. لذلك، إذا كان هناك حزبٌ لبنانيّ أو أحزاب لبنانيّة، أو حتى أحزابٌ غير لبنانيّة، تمتلك سلاحًا، أَتمنّى أن يسلَّم هذا السلاح بالشكل والطريقة المناسبين إلى الدولة”. ورأى الزعيم الدرزيّ أنّ “السلاح الأمضى والأفتك للأجيال المقبلة ليس السلاح العاديّ ولا حتى السلاح الثقيل في المواجهات الحديثة، بل هو سلاح الذاكرة: أن نورِّث الأجيال المقبلة ذاكرةَ بطولات المقاومين الإسلاميّين والوطنيّين في لبنان والعالم العربيّ. الجولة اليوم انتصرت فيها إسرائيل والغرب، لكنّ شيئًا لا يتمّ بلا ثمن؛ جولةٌ انتهت وسندخل جولاتٍ أخرى. في المستقبل يجب ألّا ننسى بطولات آبائنا وأجدادنا في مواجهة إسرائيل وعملائها”. ولدى سؤاله عن الرسالة وراء تسليم السلاح، أجاب جنبلاط: “الرسالة للجميع، منّي ومن تيمور، دون استثناء، آخذين في الاعتبار أيضًا أنّ هناك أبوابًا إعلاميّة وكبارَ كتّابٍ ينهالون يوميًّا على حزب الله للمطالبة بتسليم السلاح؛ وهنا أخالفهم، فليست هذه هي الطريقة التي نخاطِب بها الحزب أو الطائفة الشيعيّة الكريمة. يجب معالجة هذا الموضوع بشكلٍ مختلف”.
وشدّد جنبلاط على ضرورة منح الفلسطينيّين في لبنان “حقوقهم الكاملة في العمل والحياة الكريمة” بعيدًا عن سياسات العزل، مطالبًا باحتوائهم. كما ذكّر بوجود نقاطٍ حدوديّةٍ محتلّةٍ وقرىً مدمَّرةٍ بالكامل، رافضًا ربطَ تسليم أيّ سلاحٍ بانسحاب إسرائيل، ومؤكّدًا التمسّك بقرارات الأمم المتّحدة، ولا سيّما القرار 1701 وعن ربط تسليم السلاح بالانسحاب الإسرائيلّي، وما يتداوَل بشأن الورقة التي تحدّث عنها الموفد الأميركيّ توم باراك، قال جنبلاط: “لم أسمع بأيّ ورقة”، وأردف: “من الضروريّ تطبيق القرارات الدوليّة ـ أي نحو 1700 قرار ـ ومنها اتّفاق الطائف”. وفي ما يخصّ مزارع شبعا، ذكّر بالاتّفاق الذي عقد عام 2006، قائلًا: “اتّفقنا نحن الثلاثة، في الجلسة الأولى للحوار عندما جمعنا الرئيس برّي مع السيّد حسن نصر الله، على التوجّه إلى سوريا لرسم حدود مزارع شبعا: إن كانت لبنانيّةً نتوجّه إلى الأمم المتّحدة، وإن لم تكن كذلك نتوجّه أيضًا إلى الأمم المتّحدة لتقرِّر مصير تلك المزارع. مزارع شبعا سوريّة احتلّتها إسرائيل، وهي مشمولة بالقرار 242، وجبل الشيخ ما يزال محتلًّا؛ قسمٌ منه سوريّ وآخر لبنانيّ”. وختم جنبلاط برسالتين: الأولى موجّهة إلى الإعلام “الذي يضغط يوميًّا على حزب الله لتسليم سلاحه”، معتبرًا أنّ “هذا الأسلوب لا يخاطِب الحزب أو الطائفة الشيعيّة الكريمة بالطريقة الصائبة”. أمّا الرسالة الثانية فموجّهة “إلى الجميع، منّي ومن تيمور”، مفادها أنّ “مَن يملك سلاحًا فليسلِّمه للدولة”، متسائلًا عن “الحديث الدائر حول صفقةٍ مزعومةٍ بين إيران وإسرائيل بوساطةٍ بريطانيّة”، ومشدّدًا على أنّ “تطبيق القرارات الدوليّة يبقى الطريقَ الوحيد لاستعادة الحقوق”.
كليمنصو.. مؤتمر صحافي للرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط