رابط فيديو مقابلة من “صوت لبنان” مع مع عضوي “لقاء اللبنانيين الشيعة” مع لينا حمدان و د. داوود فرج/الطائفة الشيعية ليست محصورة فقط بالثنائي/هدف اللقاء القول إنه آن الاوان لبروز صوت شيعي آخر بالتمثيل وسقفنا الدستور والمؤسسات

46

رابط فيديو مقابلة من “صوت لبنان” مع مع عضوي “لقاء اللبنانيين الشيعة” مع لينا حمدان ود. داوود فرج/الطائفة الشيعية ليست محصورة فقط بالثنائي/هدف اللقاء القول إنه آن الاوان لبروز صوت شيعي آخر بالتمثيل وسقفنا الدستور والمؤسسات

07 حزيران/2025

لينا حمدان لصوت لبنان: مشكلة حقيقية في التصويت للطائفة الشيعية برزت خلال الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة أظهرتها النتائج
د. داوود فرج: الطائفة الشيعية ليست محصورة فقط بالثنائي/تم توريطنا في حرب غزة، وبري كان يعتبر رجل التوزانات قبل خمس سنوات، واليوم اصبح طرفا/لبنان يذوب ضمن مشاريع، وعلينا الحفاظ على الكيان اللبناني”.
صوت لبنان/07 حزيران/2025
أكدت لينا حمدان العضو في ” لقاء اللبنانيين الشيعة” في حديث ضمن برنامج “بالاول” عبر صوت لبنان ان الحركة ليست وليدة اللحظة، والاجتماعات بيننا مستمرة وبين كل المناطق اللبنانية، مشددة على أن هدف اللقاء القول إنه آن الاوان لبروز صوت شيعي آخر بالتمثيل. ولفتت الى ان هناك مشكلة حقيقية في التصويت للطائفة الشيعية برزت خلال الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة أظهرتها النتائج، بالتالي هناك خلل وعلينا تقديم البديل. وإذ شددت على ان الطائفة الشيعية لا يجب وضعها ضمن قالب، قالت: “لقد حان الوقت ليكون الصوت الثالث مسموعًا ونأمل ان يحصل التغيير في التصويت خلال انتخابات 2026”. ولفتت الى أن الغبن تسبّب بولادة تيارات متطرّفة ودخولها الى هذه الطوائف. وردا على سؤال قالت: “ايران لديها اطماع للدخول الى السياسة الاقليمية واليوم نلاحظ الضمور لدورها، وخلال الحرب لم نر اي دعم منها للمتضريين”. وجزمت قائلة: “نحن نقدم خيار الدولة، وسقفنا الدستور والمؤسسات فلا حل لنا إلا من خلال الدولة والمؤسسات”. ولفتت الى ان الدول المانحة تطلب كادرًا قانونيًا من اجل معرفة اين تذهب الاموال كي تحاسب وتسائل، والدول الممولة للاعمار هي الدول العربية الشقيقة، بالتالي علينا تأمين مؤسسة تابعة للدولة قادرة على تأمين المساعدات بطريقة عادلة وشفافة.
ولفتت الى ان اساس اللقاء العودة الى الدولة وهذا يناسب جميع ابناء الطائفة الشيعة، فمشروعنا ليس الزعيم، والوثيقة التي أطلقناها قابلة للنقاش، وهناك شيعة يقولون إن خيارنا الدولة. وفي حين أشارت الى ان الصحافة الأجنبية باتت تميز اليوم بين الثنائي الشيعي وبين باقي الشيعة، قالت: “نحن مكون شيعي جزء من بقية المكونات”. وأوضحت أن هذا اللقاء ستعقبه لقاءات اخرى فليس هدفنا فقط التنظير. وعن كيفية مخاطبة المجتمع الدولي والعربي، قالت: “وجود اللقاء هو كي يكون لدينا خطاب جامع، فلبنان رسالة، والطائفة الشيعية يجب ان تكون جزءا من هذه المكونات، ولدينا امل بالانتخابات المقبلة ونريد كسر الصورة النمطية للطائفة الشيعية”.
من جانبه، قال الدكتور داوود فرج العضو في “لقاء اللبنانيين الشيعة” ضمن البرنامج عينه: “تم توريطنا في حرب غزة، وبري كان يعتبر رجل التوزانات قبل خمس سنوات، واليوم اصبح طرفا، ومصير الطائفة ارتبط بيد شخص اعتبر “بي الصبي”، مؤكدًا ان الطائفة الشيعية يجب ان تعود الى اصولها للقول اننا نريد دولة عادلة تمثل الجميع. ولفت الى ان الانسان يجب ان يكون مع الحق ضد الظلم، وهذه فكرة قامت عليها الطائفة الشيعية، مشيرا الى ان هناك استغلالا لها، فمثلا هناك علاقة تاريخية مع الشعب الفلسطيني الذي شُرّد، والناس وقفت مع هذه القضية الى ان وصلت المقاومة وجرى تطييفها وهنا تكمن الاشكالية. وأضاف: “لبنان يذوب ضمن مشاريع، وعلينا الحفاظ على الكيان اللبناني”. ولفت الى اننا لا نتحامل على أحد انما لدينا مشاكل بحاجة الى حل، وغياب الدولة سمح بنشوء تيارات، فالدولة اليوم غائبة ولم يجر اي مسح للمناطق المتضررة، فإن أتى دعم للمتضريين اي مسح سيعتمد؟ كذلك من فقد منزله خلال الغارات الأخيرة على الضاحية لمن سيلجأ ومن سيعوّض عليه؟ وأشار الى ان الناس تشتكي من الواقع الذي بات يتطلب الحلول العاجلة.
وإذ سأل: “أليس هذا السلاح جلب الدمار والخراب؟ لفت الى ان هناك حالة تسليم بالأمر الواقع، بسبب انعدام الحماية، وهذا الشعور، هو شعور جديد لم نكن نشهده سابقًا، فإن تكررت الحرب فإن عددًا من الناس لن يغادروا أماكن سكنهم لأنهم باتوا يسلمون بالأمر الواقع. وشدد على ان البرنامج السياسي للرئيسين عون وسلام يشبه خطاب ثورة تشرين، ولكن كيف سيطبق؟ من هنا أتينا لنطرح الحلول فأنا شيعي لديّ حصة في الكيان اللبناني وما نلاحظه ان هناك انفصالا عن هذا الكيان. وختم حديثه بالتشديد على اننا نحاول أن نولد، والطائفة الشيعية فيها تنوع وليست محصورة فقط بالثنائي.

خطوة لافتة على صعيد الحراك السياسي وكسر الاحتكار
“لقاء اللبنانيين الشيعة”: آن الأوان أن يُسمَع الصوت الحرّ والمستقلّ
نداء الوطن/01 حزيران/2025
في خطوة لافتة على صعيد الحراك السياسي الشيعي المستقل في لبنان، عقد «لقاء اللبنانيين الشيعة» مؤتمره الأول في قاعة 900 بـ«سي سايد أرينا»/ واجهة بيروت البحرية، بمشاركة قرابة 100 شخصية من مثقفين وناشطين وعاملين في الشأن العام، وبدعم من مؤسسة «أمم للتوثيق والأبحاث».
افتُتح المؤتمر بكلمة لرئيس «ائتلاف الديموقراطيين اللبنانيين»، الأستاذ جاد الأخوي، خاطب فيها الحضور قائلاً إن «حضوركم اليوم هي تعبير عن وعيٍ عميق، وإرادة صلبة، وإيمانٍ راسخ بأن التغيير ممكن، بل واجب». مضيفًا أن «هذا اللقاء ليس حدثًا عابرًا، بل بداية لمسار حواري مفتوح لإعادة إنتاج رؤية سياسية مستقلة تنبع من داخل الطائفة الشيعية نفسها».
وأعلن الأخوي عن انطلاق مبادرة «نحو 2030»، التي وصفها بأنها «ليست حزباً مغلقاً، ولا حركة نخبوية. إنها مشروع وطني تشاركي، تشاوري، مفتوح لكل من يؤمن بأن لبنان يستحق الأفضل». وشدد على أن هدف المبادرة هو إعادة تصويب البوصلة نحو شراكة وطنية حقيقية وعدالة تمثيلية، مشيرًا إلى أنه آن الأوان أن «يُسمَع الصوت المستقل، الإصلاحي، الحر، وأن يُكسَر احتكار التمثيل الذي جثم على صدر الطائفة الشيعية لعقود، فأقصى التنوع، وهمّش الكفاءة، وعطّل المساءلة، وجرّ الطائفة إلى تحالفات لا تعبّر عنها، ولا تخدم مصلحتها الوطني».وأكد أن المبادرة تستند إلى اتفاق الطائف «من باب الإيمان بقدرته على حماية لبنان»، والسعي «نحو دولة مدنية حديثة، دولة السيادة وحصرية السلاح، دولة العدالة الاجتماعية، ودولة القضاء المستقل». ثم ألقى السيد محمد علي الأمين بيان «لقاء اللبنانيين الشيعة»، الذي أعاد التأكيد على أن الشيعة في لبنان هم شركاء في الوطن، وهويتهم وطنية أولاً، لا تُختزل بأي مشروع عابر للدولة. وقال: «إنّ السلاح الذي وُضع في بيئة الطائفة الشيعية، بدلاً من أن يكون ضمانة لأبنائها، تحوّل إلى عبء سياسي واجتماعي، أثقل كاهلها وأضعف دورها الوطني، وزجّها في صراعات ومحاور لا تخدم مصلحة لبنان وشعبه».
وشدّد الأمين على أن الطائفة الشيعية «ليست حكراً على أيّ ثنائي سياسي أو فئة حزبية، وليست ملكاً خاصاً لأحد يحدّد باسمها مواقع الدولة ومراكزها، أو يحتكر تمثيلها، أو يحجب عنها تنوّعها وطاقاتها وكفاءاتها».
وخلال المؤتمر، تمّ الإعلان رسمياً عن وثيقة «نحو 2030»، التي تشكل خريطة طريق لحراك سياسي بديل يسعى إلى بناء دولة مدنية عادلة ومؤسساتية. الوثيقة، التي وُصفت بأنها «مبدئية وقابلة للنقاش»، عرضت أسباب انطلاق المبادرة، بدءًا من الاحتكار السياسي، مرورًا بتهميش الطاقات، ووصولًا إلى الحاجة لاستعادة الصوت المستقل.
ومن أبرز أهداف الوثيقة: تعزيز المشاركة الشيعية الوطنية في الشأن العام، كسر احتكار التمثيل، تفعيل العمل المدني والمؤسساتي داخل البيئة الشيعية، إطلاق شراكات مع قوى لبنانية تؤمن بالدولة والدستور، التمسك بمبادئ السيادة التي لا تكون من دون حصرية السلاح بيد الشرعية، الاستقلالية المستندة إلى حاجة وطنية خالصة لتصويب الخلل السياسي، الالتزام بثقافة المحاسبة، واحترام الدستور.
وأشارت الوثيقة إلى أن «نحو 2030» ليست «مبادرة انتخابية فقط، بل مشروع سياسي اجتماعي طويل الأمد، يسعى إلى إعادة بناء الثقة بالدولة، وترميم العلاقة بين المواطن ومؤسسات الحكم، وفتح المجال أمام الأجيال الجديدة للمشاركة في قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل». كما دعت الوثيقة إلى تشكيل «هيئة متابعة وتنسيق، تعمل على إعداد برنامج عملي، وتقيّم الاحتياجات، وتبحث في سبل الدعم، على أن تصدر خطة عمل خلال خمسة عشر يومًا»، على أن تُستكمل الأنشطة خلال الشهر المقبل بندوات وورش متخصصة.
وشدّدت الوثيقة على ضرورة نسج «تحالفات واسعة مع قوى المجتمع المدني، والتجمعات الإصلاحية، والمبادرات المناطقية، وكل من يتقاطع معها في الرؤية الوطنية». و«اعتبرت أن التغيير لا يمكن أن يتم في العزلة أو التقوقع، بل عبر الانخراط في حوار دائم مع الآخرين، والبحث عن نقاط التقاء تؤسس لمشروع سياسي عابر للطوائف والمناطق».
وفي ختام المؤتمر، دار نقاش موسّع بين المشاركين، تمحور حول أولويات أي حراك سياسي الشيعي وخيارات استعادة الديمقراطية والتمثيل السياسي، وأكد المشاركون أن الوقت قد حان لإطلاق حوار عميق حول المستقبل السياسي للطائفة الشيعية ضمن مشروع الدولة.

Share