رابط فيديو مقابلة مميزة مع المعارض الشيعي البارز د. علي خليفة/قراءة واقعية وعلمية واجتماعية ودينية ووطنية وعسكرية وثقفافية في مشروع وأهداف حزب الله الإرهابي والمجرم والجهادي الذي هو تنظيم إيراني 100%، أجرم بحق بيئته وخطفها وصادر قرارها وعسكرها وهو وتابع مباشرة للحرس الثوري الإيراني
رابط فيديو مقابلة مميزة مع المعارض الشيعي البارز د. علي خليفة/ قراءة واقعية وعلمية واجتماعية ودينية ووطنية وعسكرية وثقافية في مشروع وأهداف حزب الله الإرهابي والمجرم والجهادي الذي هو تنظيم إيراني 100%، أجرم بحق بيئته وخطفها وصادر قرارها وعسكرها وهو وتابع مباشرة للحرس الثوري الإيراني
المقابلة هي موقع “كل لبنان من أعداد وتقديم الإعلامي وليد عبود/08 آيار/2025
د. علي خليفة/نحن أبناء الطائفة المخطوفة.. السلاح في رأسنا وقاضي قضاة لاهاي ليس على مستوى توقعاتنا
أحزاب الله وحركات أمل وأجيال الشيعة د. علي خليفة/نداء الوطن/09 آيار/2025
من المظاهر البارزة للسقوط البنيوي داخل “حزب الله”، تنامي الاختلافات غير المسبوقة ضمن القيادة الحالية المتشكّلة على أنقاض مقتلة حرب الإسناد وانكفاء النفوذ الإيراني عن لبنان. فيبرز حزبٌ داخل “حزب الله” يميل إلى التهدئة السياسية، مقابل “حزب الله” آخر أكثر ارتباطاً بالحرس الثوري الإيراني الذي يدفع باتجاه التمسك بالسلاح. بالإضافة طبعاً إلى “حزب الله” وفيق صفا، متعهد الأعمال الوسخة على رأس فيلق “الموستيكات”. ومن أحزاب الله أيضاً “حزب الله” الجيل الثاني من الذين قاتلوا في سوريا ويعتبرون اليوم أن التورط الإقليمي أضرّ بـ “الحزب”.
و”حزب الله” الجيل الجديد ينفكّ تدريجيًا عن العناصر التي قامت عليها دولة “حزب الله” وهي مجتمع الدم ومدرسة التعبئة واقتصاد العقوبات والنمط الموجه في الثقافة. لم تعد مفاهيم مثل “الشهادة” و”المحور” تلقى الصدى نفسه بين من وُلدوا بعد 2006، بل أصبحت تُقابل بأسئلة ناقدة: لماذا نقاتل؟ ومن أجل من؟ وماذا جنينا؟ وظهرت تسجيلات لأبناء هذا الجيل تحديداً يناقشون بسقف عالٍ الأمين العام المنصرم لـ “حزب الله” حسن نصرالله على خيار دخول الحرب وجدواها.
القيادة التاريخية المتبقية لـ “الحزب” التي كانت موحدة حول “المقاومة”، تواجه اليوم تساؤلات داخلية ترقى إلى مستوى التصدعات البنيوية. و”حزب الله” أصبح بنتيجتها أحزاب الله.
كان “الحزب” منذ بداية الألفية يحكم مناطق نفوذه بنظام ضبط داخلي صارم: الأمن المضاد، اللجان الشعبية، القضاء الحزبي. لكن في الآونة الأخيرة، تزايدت الشكاوى من تفشي الفساد داخل هذه الأجهزة نفسها وظهرت حوادث عنف داخلي. إذ لم يكن مألوفاً مثلاً إطلاق نار بين أبناء عائلات محسوبة على “الحزب”، أو تهجم على كوادر حزبية من قبل سكان غاضبين.
هذا التآكل في البنية التنظيمية نتيجة الهزيمة العسكرية واضمحلال الموارد المالية، انعكس على صورة “الحزب” أيضاً والقدرة على الردع الاجتماعي. ممّا ساهم في توسيع الفجوة بين “الحزب” وشارعه.
حركة أمل بدورها، أصبحت حركات، نتيجة تخثّر قيادتها وأطرها التنظيمية: بين منشقين وحرس قديم ومناطق نفوذ ومحميات زبائنية وشخصية.
قسم كبير من أجيال الشيعة اليوم في خانة العزوف: لا انتماء ولا مشاركة. يجدون أنفسهم أمام بقايا تنظيمين لا يمثلان طموحاتهم. النتيجة هي انسحاب صامت من المجال العام أو الانشغال بالهجرة أو بالعمل. هذه الدينامية ستؤدّي إلى تغيّر في الهوية السياسية للطائفة الشيعية، وقد تحفّز نشوء وتعزيز التيارات الليبرالية في المشهد السياسي الشيعي خارج مظلّة أحزاب الله وحركات أمل.
آلهة “الحزب” وأسلحته د. علي خليفة/نداء الوطن/25 نيسان/2025
على قدر الأسئلة التي يمكن طرحها على الله بخصوص حزبه، ثمة أسئلة مقابلة أيضاً يمكن طرحها على “الحزب”: من هو إلهه أو من هي آلهته؟ وما هي أسلحته؟ إلهه الحرب الدائمة بلا أفق ولا هدف. وأمام إله الحرب، تحترق إلهة الأرض وتتلف المواسم والأرزاق، وتذوي إلهة الأمومة أمام ادّعاء سعادة الفقد، وتتحلّل إلهة الحب لصالح آلهة الموت والهلاك ومواكب الحزن الداهم.
أسلحة “الحزب” تبدأ بالدين، لا بوصفه خياراً للأفراد ومكوّناً في ثقافة المجتمعات، بل الدين باستخداماته المغرضة. يقول الخميني – وما أبعده عن روح الله: “ديننا عين سياستنا”. لا فصل بينهما إذن، ولا إمكانية بالتالي لخروج مشروع سياسي يحترم حق التنوع ونعمة الاختلاف كمصدر غنى… ولا إمكانية لخروج مشروع اجتماعي يحاكي الحداثة وقيمها…
أسلحة “الحزب” أيضاً مدارس المصطفى والمهدي؛ تستغلّ حرية التعليم لخنق الحريات في سلوك المتعلّمين وتأطير القيم والتعبير عنها في مواقف مزرية معدّة سلفاً. وأسلحة “الحزب” أيضاً مؤسسات وجمعيات عديدة: بعضها يستفيد من تقديمات الدولة كجمعية التعليم الديني الإسلامي المصنّفة بقرار حكومي سابق كجمعية ذات منفعة عامة فتتقاضى مخصصات مالية من الدولة، وبعضها يقوم على حلقة تبادلات مشبوهة ورديفة لحلقات الاقتصاد الشرعي وخارجة عن القانون وجاذبة للعقوبات. من أسلحة “الحزب” أيضاً، وضع اليد على المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، المؤسسة الرسمية التي تمثّل أبناء الطائفة الشيعية، وحرفها عن أداء مهامها: فلا الدور الرعوي متوافر وسط الانحياز لإملاءات “الحزب” التي تمنع المجلس الشيعي من الوقوف على مسافة واحدة من أبناء الطائفة جميعهم بمن فيهم المناهضون لـ “الحزب”، ولا الدور الوظيفي للمجلس الشيعي متاح؛ فانتخابات الهيئتين الشرعية والتنفيذية معلّقة ومؤجلة، ولا موازنات ولا قطوعات حسابات تُظهر دخول الهبات ووجهات صرفها وجباية ما يستحق من كافة الجمعيات وأنشطتها… ما جعل “الحزب” يدفع بالمجلس الشيعي لاستخدامه للتغطية على عمليات تبييض الأموال وتحويلها للمجهود العسكري أو لتمويل الإرهاب ورعايته، على مرأى من عيون الطائفة المنكوبة وذلّة أبنائها المشرّدين من الذين تهدّمت بيوتهم أو تضرّرت وذهبت أرزاقهم هباءً منثوراً.
آخر آلهة “الحزب” هو الله الذي نعرفه جميعاً ونعرف أنه سيهجر رايات “الحزب” ولن يبقى للحظة تحت ظلّ البندقية. وليست البندقية وحدها سلاح الحزب. وكما البندقية الحزبية فقدت وظيفتها في الدفاع والردع، كذلك باقي أسلحة “الحزب” ستفقد تدريجيّاً، هي الأخرى، مبرّرات وجودها: في التربية والتعليم، في الثقافة وفي الدين، وفي الاقتصاد وفي المجتمع.