
إلى الإعلاميين المرضى والمعقدين، ووسائل الإعلام المأجورة، ورجال الدين المسيحيين الإسخريوتيين المفترين على المونسينيور منصور لبكي: مصداقيتكم رزم من الأصفار.. اخرسوا وكفاكُم مُتاجرة وفجور وعهر فالناس تَعرِفُكم!
اصدقاء المونسيتيور لبكي/02 آب/2025
حين يُذكر إسمُكُمْ تهتز عظام يهوذا في أتونها، يرتعد تراب بيلاطس وسط لهيب النار، وترقُص النجاسة على حافة قبر غيستاس.
مُحترِفون انتم في نبش القبور. اشاوس انتم في صياغة الإهانة والاشمئزاز. راقصون متفرعنون على حافة انهياراتنا. مضرمون متمرسون لنيران الحقد في
عرين اللهب. كيف لا وانتم تمتهنون التهشيم دون أن تسألوا لماذا لا يزال الأب لبكي وأصدقاؤه يتحدثون عن المظلومية ووثائق البراءة ومنع حق الدفاع عنه بعد أربعة عشر عام من انطلاق حمم الجحيم على رمز من رموز الكنيسة المارونية؟
في كل مرة كنا نكتب وننادي، اسمعوه، دعوه يدافع عن نفسه، لا تغسلوا ايديكم منه، لا تدعوا كائن من كان يمنعه من السفر لمواجهة القضاء في فرنسا او الفاتيكان، فلربما ما قد خُفِيَ عنهم كان اعظم من احكامهم عليه.
خطيئة الأب لبكي يا سادة، أنه التزم الصمت والمحبة والطاعة. هو أعتقد أن من كانوا معه في أيام سطوع نجمه، سيبقون معه حين تنقلب عليه الايام. لكن الحقيقة كانت انهم انكروه مراتٍ ومرات وفي مراحل متفاوتة قبل صِياح الديك. كما إنهم تعمدوا تغييب الشمس عن صفحات الحقيقة بقضيته.
أيعقل يا سادة، انه بين ثلاثين الف طالب وطالبة لم يختر الأب لبكي للتحرش سوى ابنة اخته؟
هل تعلمون أن نسيبته تلك كانت متخاصمة مع والدتها لأسباب مادية وهو استوعبها، لفترة طويلة، رغم ذلك؟
هل تعرفون ان السيدة الفرنسية التي تولت إدارة بيت مريم نجمة الشرق، الذي أسسه بمساهمة لبنانيين وفرنسيين من اجل ان يصبح محجا لأبناء الشرق، اساءت ادارته ولم تعد تستقبل اللبنانيين، فقرر مع اللجنة المالكة للعقار sci بيعه لراهبات الصليب؟
هل تدركون انه مثبت بالوثائق المتوفرة مع محامي الدفاع، إنهم قرروا، عبر والد السيدة الفرنسية الذي هو من أشهر محامي فرنسا النافذين، الانتقام منه بعد أن قرر بيع الدير لراهبات الصليب، بثمن يعادل تكلفة إعادة تأهيله، لوضع حد لسوء الادارة؟
هل تعلمون ايضاً، أن المحامي الفرنسي، ارسل يومها خطاباً الى صديقه السفير البابوي، يطلب بموجبه أن يمنع الأب لبكي من القدوم إلى فرنسا؟ على ضوء تلك الوثيقة، الموجودة مع محامي الدفاع، خاطب السفير البابوي الكاردينال “ساندري” في المجمع الشرقي، الذي تواصل بعد ذلك مع مطران بيروت حينها “بولس مطر” الذي اتصل بدوره بالأب لبكي لمنعه من السفر إلى فرنسا قبل ٣ ايام من موعد الرحلة. على أثر ذلك، وبحكم الطاعة، رضخ الأب لبكي كما دائماً لطلب المطران، تماماً كما كان المسيح مطيعاً لإرادة أبيه. في تلك الفترة، وخلال وجود الأب لبكي في لبنان، تم العمل في اوروبا على تدبير الملف بكافة تفاصيله بحقه.
هل اضطلعتم على رسائل احد الكرادلة في المحكمة وهو يطلب من احدى المدعيات، التي ظهرت على الأعلام المسيء، بان تذهب إلى القضاء الفرنسي إذا كانت تطلب مالا. فالكنيسة المارونية “غنية وبخيلة”؟
هل سمعتم بقصة المثقفة اليهودية الأصل، التي أشعلت نار الحقد ضد الأب لبكي، بعد أن صرحت في الإعلام انه ادخلها الايمان المسيحي، وأنه ناولها القربانة الاولى في عمر ال ٨٤، إضافة لمنحها سر الثبيت ثم المسحة الأخيرة في عمر ال ٩٦، وبأنها أوصت بان يتولى هو بذاته مراسم دفنها ولكنه لم يفعل ذلك لانه كان في لبنان؟
للملأ نقول جهاراً: “إن أدْمَتْ عدالة الارض الاب لبكي، فعدالة السماء بيد الله وحده للحكم عليه”.
بوجه كل الموارنة نصرخ: “اين انتم من حجم التطاول على رمز من رموزكم؟ ألا يوجد بينكم من يجرؤ على كسر الصمت والبحث عن الحقيقة الكاملة واشعال نخوة الدفاع القانوني عنه”؟
لجهابذة الدين والقضاء والمال المنكفئين عن رفع المظلومية نعلن: “أنه في حال خسرت الكنيسة إرث منصور لبكي فهي حتماً ستخسر جزءاً من هويتها”.
وللأب لبكي نقول: “إرثك باقِ، ألحانك خالدة، تلاميذك الصادقون انصار قضيتك، كتبك مرجعنا، عهدنا لك وعد ايمان منا، حنين صوتك بيرق صلواتنا، وفاء كل من وقفت معه صوتٌ صارخ بمواجهة مظلوميتك مهما تمادى المتطاولون، ومهما ابدع الإنتهازيون، ومهما تردد الخانعون، ومهما انكرك الجاحدون، فسجلات الكنيسة واروقتها حافلة ببصماتك المحفورة صلاةً وتراتيل وإرشادات روحانية في الوجدان الماروني الى الأبد.