إظهاراً للحقيقة واحقاقاً للحق وحتى لا يُزور التاريخ: جيش لبنان الجنوبي وأدائه تجاه الدولة اللبنانية ومؤسساتها

50

إظهاراً للحقيقة واحقاقاً للحق وحتى لا يُزور التاريخ: جيش لبنان الجنوبي وأدائه تجاه الدولة اللبنانية ومؤسساتها
مواطن جنوبي حر/01 آيار/2025
ان سرية قوى الامن الداخلي التي كانت في المنطقة الحدودية منذ العام ٧٥ وكان موقع تمركزها سراي مرجعيون الحكومي كانت حزءً لا يتجزأ من الوحدات العسكرية التابعة للجيش اللبناني التي اعاد تنظيمها الرائد سعد حداد الذي أرسل إلى المنطقة بموجب مذكرة عسكرية صادرة عن قيادة الجيش موقعة من قائد الجيش حنا سعيد وذلك بعد انقلاب احمد الخطيب واحتلال ثكنات ومواقع الجيش في الجنوب والبقاع عامةً بدعم من ياسر عرفات واليسار اللبناني وبعض زعماء الطوائف الإسلامية اللبنانية .
اعاد سعد حدا تنظيم الوحدات العسكرية بما فيها عناصر قوى الامن والامن العام الذين اضطلعوا بدور عسكري قسوة برفاقهم من عناصر الجيش وذلك منذ العم ١٩٧٥ حتى العام ٨٢ .
بعد العملية العسكرية الاسرائيلية ” سلامة الجليل ” تغيرت الظروف وعينت قيادة قوى الامن النقيب روجيه سالم قائداً لوحدات قوى الامن في المنطقة الحدودية المتمركزة في سراي بنت جبيل والمخافر الموزعة على قرى القطاع الغربي ، وسراي مرجعيون والمخافر في قرى القطاع الشرقي وصولاً الى قضاء حاصبيا والمخافر المنتشرة في قراه .
ان هذه الوحدات عملت بتنسيق كامل مع قيادة جيش لبنان الجنوبي حيث كان لقائدها روجيه سالم اجتماعاً اسبوعياً مع الجنرال انطوان لحد الذي بدوره قدم كل الدعم اللوجيستي والمعنوي للنقيب سالم ووحداته لتتمكن من القيام بدورها الامني في المنطقة .
عندما نقول دعم لوجستي هذا يعني : المحروقات للآليات واجهزة الاتصال وصيانتها وصيانة الآليات وتزويد الوحدات بسيارات مرسيدس ٢٨٠ طراز ١٩٨٠ تحمل شعار قوى الامن وأضواء الطوارئ تم استيرادها من المانيا خصيصاً لدعم وحدات قوى الامن في المنطقة .
وبقيت هذه القوى تحظى بدعم جيش لبنان جيش لبنان الجنوبي الكامل إلى حدود العام ١٩٩٥ حيث تحولت هذه الوحدات إلى وحدات معادية للمنطقة من حيث العمل الاستخباراتي والأمني .
النقيب روجيه سالم تدرج في الترقية خلال خدمته في المنطقة إلى رتبة عقيد ومن ثم قام بعملية أمنية كبيرة تجسدت بخطف احمد الحلاق وإخراجه مخدراً من المنطقة وتسليمه للسلطات اللبنانية التي منحت روجيه سالم على اثر ذلك موقعاً مرموقاً في قوى الامن .
الخلاصة ؛ قوى الامن في المنطقة الحدودية منذ العام ٧٥ حتى العام ٩٥ كانت عملياً تحظى بدعم غير محدود من جيش لبنان الجنوبي وخاصة جهاز الامن وكل الجرائم المدنية التي ارتكبت في المنطقة خلال الفترة المذكورة سُلِّم مرتكبيها لقوى الامن في المنطقة ومن ثم تم تسليمهم للسلطات اللبنانية في بيروت .
شهادة حق في زمن الرياء

Share