حول معركة حاكمية المصرف المركزي مروان الأمين/فايسبوك/28 آذار/2025
١- أداء الرئيس نواف سلام كان سيء قبل التعيين. منعرف انه ضد كريم سعيد، بس ما منعرف لهلق مين مرشّحه وشو برنامجه، ما طلع قدم لناس اسم محدد وشرح مقاربته وبرنامجه لمعالجة الأزمة.
٢- يحق لأي جمعية او خبير اقتصادي أو مجموعات ناشطة الاعتراض على مرشح ما، ويعملوا حملة ضد وصوله من دون ما يكونوا مضطرين يقدموا بديل. لكن نواف سلام رئيس حكومة مش خبير اقتصادي ولا جمعية. مسؤوليته بتفرض عليه تقديم ملف متكامل لهذا المنصب من الإسم الى البرنامج الى الأسباب التي دفعته لتقديم هذا المرشح على مرشحين آخرين.
٣- انت رئيس حكومة كيف وزير ماليتك بقدم اسماء انت مش متفاهم معه عليها؟ انت رئيس حكومة كيف بينعقد مجلس وزراء قبل ما يكون في تفاهم بينك وبين رئيس الجمهورية على اسم الحاكم؟
٤- طبعا من حق سلام ان يتفاهم معه رئيس الجمهورية حول الاسم، لكن كان عليك الاخذ بعين الاعتبار انو هيدا الموقع ماروني. وكما كانت كلمة الفصل لسلام بأسماء الوزراء السنة والتعيينات، وآخرها مشكلة مدير عام اوجيرو كريدية، أيضا لرئيس الجمهورية الكلمة الراجحة في اسم الحاكم.
٥- حين لمس سلام انو عون متمسك بإسم كريم سعيد، لماذا دخل في معركة كسر عظم خاسرة معه ومع أكثرية مجلس الوزراء؟؟ ما الحكمة من ذلك؟
٦- الاداء أيضاً سيء، لا بل كارثي بعد التعيين. في كلمته بعد انتهاء الاجتماع، ظهر بمظهر الخاسر يلي عم يفش خلقو، هيدا مش تصرف رجل دولة، ويلي قاله انو من اليوم على الحاكم الالتزام بسياسة الحكومة، هيدا الحكي ما بصير بهيك توقيت، ولا بالاعلام. بيبعت وراه وبيجتمعوا سوا وبيتفاهم معه على كيفية العمل والتعاون. كمان قوله انو ضد سعيد لأنه حريص على اموال المودعين وأصول الدولة مُسيء لسلام قبل غيره، لأنه عم يتهم رئيس الجمهورية و ١٧ وزير بالتفريط فيهم. شو بعده عم يعمل معهم؟ هذه سقطة كبيرة، وفيها كسر للعلاقة مع رئيس الجمهورية، ومع أكثرية مجلس الوزراء. بعدين مش سلام قلنا إنو هو من اختار جميع الوزراء وفرضهم على القوى السياسية، إذا هو المسؤول الأول.
٧- أما قول انو “المنظومة” اجتمعت ضد سلام قول غير صحيح.
أولاً، جزء ممن تسمونهم “المنظومة” خضتوا معهم معركة لإسقاط مرشح “المنظومة” ميقاتي وتكليف نواف سلام. هل كانوا عم يخوضوا معركة ضد ذاتهم؟؟
ثانياً، سلام شريك لهم منذ تكليفه، هو من أعطاهم كل ما يريدون في الوزارات.
ثالثاً، ما تسمونها “المنظومة” هي من أعطته الثقة.
رابعاً، هل الرئيس عون من المنظومة، ليه صوتوا له واحتفلتوا بوصوله؟؟
بدل البحث عن حجة لرمي المسؤولية على الآخرين، علينا الاعتراف بأن هذه نتيجة ما زرعه سلام خلال تشكيل الحكومة. وأيضاً علينا الاعتراف بأن ادارة سلام لملف الحاكمية كان سيء جداً، وهو أقرب الى ناشط سياسي منه الى رئيس حكومة مسؤول ورجل دولة.
(هذه وجهة نظر من أداء نواف سلام، بغض النظر عن الموقف إن كان سلبي او ايجابي من كريم سعيد)