الياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام: منتحل صفة ولا يمثل أكثرية اللبنانيين الذين يسعون للسلام مع إسرائيل ولإغلاق لبنان الساحة

104

الياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام: منتحل صفة ولا يمثل أكثرية اللبنانيين الذين يسعون للسلام مع إسرائيل ولإغلاق لبنان الساحة
إلياس بجاني/07 آذار 2025

اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أسفل باللغة الإنكليزية/Click here to read the below piece in English

يقول المثل اللبناني: “جبنا الأقرع تا يفرحنا كشف عن قرعته وخوفنا”، وهذا تمامًا ما يفعله نواف سلام، الذي يصرّ مجددًا على إطلاق تصريحات استعلائية منفصلة عن الواقع، متوهمًا أنه الممثل الشرعي والوحيد للبنانيين.
ففي تصريح ينمّ عن الديكتاتورية والإقصاء، قال سلام أمس: “التطبيع مع إسرائيل مرفوض من جميع اللبنانيين”. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: من خوله الحديث باسم جميع اللبنانيين؟ وأي حق يمنحه مصادرة قرارهم وفرض رأيه عليهم دون أي تفويض قانوني أو شعبي؟
إن كلامه ليس مجرد رأي شخصي، بل هو تزوير صارخ لإرادة غالبية اللبنانيين، الذين ضاقوا ذرعًا بالحروب والعداء غير المبرر، ويتوقون إلى السلام والمصالحة وإلى إنهاء هذا الوضع العبثي. فمن أعطاه الحق ليدعي أن لبنان بأكمله يرفض السلام؟ هل استفتى الشعب؟ هل أصغى إلى أصوات اللبنانيين المقهورين تحت نير السلاح غير الشرعي، والذين يتطلعون إلى الخروج من عزلتهم القسرية التي فرضتها عليهم عقيدة المقاومة الجوفاء؟ أم أنه لا يزال يظن أن لبنان أسير خطابات العروبة الناصرية الإخوانية البائدة، التي لم تجلب لبلدان المنطقة إلا الهزائم والانهيارات؟
نواف سلام: يساري متطرف يعيش في الماضي
تاريخ نواف سلام واضح لكل من يعرفه، فهو لم يكن يومًا ملتزمًا بالهوية اللبنانية الأصيلة، بل كان على الدوام جزءًا من الأجندات العروبية والأصولية. هذا الرجل لم يخرج يومًا من عباءة اليسار المتطرف، فهو أحد أتباع منظمة فتح الفلسطينية، وكانت تربطه علاقة وثيقة بياسر عرفات، بل وكان يكتب بعض خطابات الأخير! والأمر لا يقتصر عليه، فزوجته الصحفية تحمل التوجه الأيديولوجي المتخلف نفسه.
واليوم، ورغم كل التحولات التي شهدتها المنطقة، لا يزال سلام يعيش في ستينات القرن الماضي، ويرفض الاعتراف بأن الزمن قد تغير، وأن اللبنانيين ينشدون مستقبلًا بعيدًا عن حروب الإسلام السياسي ودماره. ولا يزال متمسكًا بالشعارات الجوفاء التي ورطت لبنان في أزمات متتالية، على الرغم من أن الحقائق واضحة: لا توجد مشكلة جوهرية بين لبنان وإسرائيل، بل مجرد نزاعات حدودية بسيطة يمكن حلها دبلوماسيًا، وهو ما يدركه تمامًا غالبية اللبنانيين الذين يطمحون إلى السلام والاستقرار، لا إلى الخطابات الرنانة والعداء الأعمى.
حكومة فاشلة على صورة رئيسها
والأخطر من تصريحات سلام المتعجرفة هو تركيبة حكومته الفاشلة، التي تضم شخصيات لا تقل عنه إقصائية وعقمًا فكريًا. ونائبه طارق متري ليس سوى نسخة طبق الأصل عنه، وما يسمى “حكومته” تعج بوزراء يدينون بالولاء لحزب الله وحركة أمل، مما يجعلها حكومة تابعة للمنظومة نفسها التي دمرت لبنان على مدى عقود. فكيف لحكومة كهذه أن تدعي تمثيل اللبنانيين، وهي لا تمثل إلا مصالح دويلة حزب الله وحلفائه؟
كفى حروبًا.. استقل وارحل!
وختامًا، نواف سلام لا يمثل اللبنانيين، بل يمثل نفسه وفكره المتحجر. وكلامه ليس سوى تكرار ببغائي لشعارات بالية، وهو يعاني من انفصال تام عن الواقع، وغير قادر على إدراك أن الشرق الأوسط يمضي قدمًا نحو السلام والانفتاح، وأن العقليات العدائية المتخلفة لم يعد لها مكان في هذا العصر.
لذلك، وإذا كان سلام عاجزًا عن مسايرة هذا التحول، وهو عاجز قطعاً، فليستقل ويرحل، وليكف عن فرض أوهامه اليسارية والأصولية على شعب لبنان. فاللبنانيون لم يعودوا على استعداد لدفع ثمن حماقته العمياء، ولن يسمحوا له أو لغيره بانتحال صفة المتحدث باسمهم. هذا زمن السلام، ومن لا يدرك ذلك، فمصيره إلى مزبلة التاريخ
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
https://eliasbejjaninews.com

سلام: التطبيع مع إسرائيل مرفوض من جميع اللبنانيين
نهارنت/26 آذار 2025
(ترجمة من الإنكليزية بواسطة غوغل)
أكد رئيس الوزراء نواف سلام، الأربعاء، أن “الضغوط الدبلوماسية الدولية والعربية على إسرائيل لوقف اعتداءاتها لم تُستنفد”، مشيراً إلى أن “لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان، وهو أمر مرفوض من جميع اللبنانيين”. وأضاف سلام، خلال لقائه وفداً من نقابة محرري الصحافة اللبنانية، أن “النقاط الخمس التي تتمسك بها إسرائيل لا قيمة عسكرية أو أمنية لها سوى استمرار ضغطها على لبنان”. ورداً على سؤال، قال سلام إن “حزب الله له جمهوره ونوابه وتمثيله”، موضحاً أنه صرّح مؤخراً بأن “معادلة الجيش والشعب والمقاومة قد انتهت، لأنها لم تُذكر في البيان الوزاري الذي يُشدد على حصر السلاح بيد الدولة”.

Share