الياس بجاني/نص وفيديو: لهذه الأسباب الحذر من نواف سلام وطارق متري وغيرهما من العروبيين الناصريين والفتحاويين والقومجيين وتجار دجل المقاومة والتحرير

108

الياس بجاني/نص وفيديو: لهذه الأسباب الحذر من نواف سلام وطارق متري وغيرهما من العروبيين الناصريين والفتحاويين والقومجيين وتجار دجل المقاومة والتحرير
الياس بجاني/15 شباط/ 2025

اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أسفل باللغة الإنكليزية/Click here to read the below piece in English

يأخذ علينا البعض في لبنان من اليساريين والقومجيين وجماعات العداء الأزلي لإسرائيل، وحاملي شعارات دجل ونفاق وتجارة المقاومة والتحرير والممانعة، يأخذون علينا نعتَنا نواف سلام وطارق متري تحديداً بالعروبيين الناصريين، وبالفلسطينيين الأكثر فلسطينية من عرفات الإخونجي، وجورج حبش اليساري، والسنوار الجهادي، ويعيّروننا بأننا قوميون لبنانيون وضد اتفاق الطائف ونسعى للفيدرالية والتقسيم.
وحتى لا نغرق في سجالات عقيمة مع أعداء لبنان الهوية والكيان والدور، وأعداء دور المسيحيين في حكم لبنان تحديداً، نرد بصوت عالٍ عن قناعة ثابتة، واعتماداً على فكر وثقافة هؤلاء المنتقدين، بالتالي:
عبد الناصر وكل “الضباط الأحرار” الذين أسقطوا نظام الملك فاروق في مصر كانوا من جماعة الإخوان المسلمين، وهنا لا لزوم لشرح أهداف وثقافة ومرامي وحقد وتعصب هذا القوم الجهادي التدميري والمخرب.
وعبد الناصر، الذي صبغ العروبة بكل ما هو إخونجي، قاد بلاده و دول المنطقة وشعوبها أولاً إلى غياب الوعي وانتشار الجهل والشعوبية والتعصب، وثانياً إلى أكبر هزيمة في تاريخها. كما أنه فشل في وحدته مع سوريا، وفي حربه في اليمن، وفي عدائه لدول الخليج العربي، وفي كل عمل قام به مدنيٍّ وعسكريٍّ واجتماعيٍّ وسياسيٍّ، واليوم قلة في مصر يعرفون أين هو قبره.
بدورها المنظمات الفلسطينية، وفي مقدّمها فتح، التي وقف معها نواف سلام وطارق متري، وغيرهما كُثُر يوم سعت بالقوة والإرهاب لإقامة فلسطين بديلة في لبنان، وسوّقوا لها، ومن تحت مظلة ما سُمّي نفاقاً “الحركة الوطنية”، عادَت لبنان واللبنانيين والنظام اللبناني، وتحديداً المسيحيين، وشنّت الحروب والغزوات وارتكبت مئات المجازر، وادّعت بغباء وعلى خلفية الأوهام وأحلام اليقظة والهلوسات والجهل أن طريق فلسطين تمرّ من جونية… وهنا لا فروقات تُذكر بينهم وبين ملالي إيران وأذرعتهم الجهادية، ومنها حزب الله، الذين عن سابق تصور وتصميم لم يهتدوا ولو مرة واحدة إلى طريق القدس، التي بمفهومهم تمرّ من دمشق وبغداد والقاهرة، واليوم تطوّروا وصارت طريق مطار بيروت الدولي هي طريق القدس!
أما العروبيون والقومجيون، من بعثيين وقوميين سوريين ويساريين وشيوعيين ومن لفّ لفَّهم من الحاقدين على كل شيء، وعلى أنفسهم وشعوبهم وأوطانهم (وهنا لا نعني العروبة الخليجية بمفهومها وثقافتها ومفاهيمها، لأنها هي نقيض عروبة عبد الناصر وعرفات)، فإنجازاتهم في الفشل والهزائم لا تُعدّ ولا تُحصى، وهم ليسوا أعداء لبنان فقط وأعداء بلدانهم، بل أعداء أنفسهم، ولم يعد لهم، بعد سقوط نظام الأسد، وجودٌ في أي نظام عربي حاكم… وهنا لا بدّ من التذكير بأن أردوغان وحكام قطر هم من هذه الفصيلة الجهادية التخريبية، ودمار غزة كان بسببهم.
من هنا، ولمن يهمهم الأمر، ومصابين بعمى البصر والبصيرة، حذرنا وخوفنا الدائم والجديّ على لبنان وعلى اللبنانيين كافة من كل عروبي وناصري ويساري وقومجي وملالوي ورافع شعارات وهم رمي إسرائيل في البحر وتحرير فلسطين والصلاة في القدس…ونواف سلام وطارق متري كانوا من ضمن هذا القطيع.
ولأن نواف سلام وطارق متري، وربما غسان سلامة، هم من حاملي ثقافة عرفات وعبد الناصر الإخونجية البالية والهزائمية، ثقافة تجارة دجل المقاومة والتحرير والممانعة (عرفات كان من كبار جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك كل الذين أسسوا حركة فتح في دولة الكويت)، فمن حقنا أن لا نرحّب بهم في حكومة لبنانية جديدة، من أولى مهامها القضاء على الوجود الإيراني الملالوي المتمثل بالإرهابي حزب الله، واستعادة الدولة من الدويلة، وتنفيذ القرارات الدولية واتفاقية وقف إطلاق النار والمضي في مسيرة السلام العربية الإسرائيلية المنخرطة فيها الدول العربية كافة.
يبقى أن عقلية وثقافة اليساري والعروبي الناصري والملالوي والإخونجي والقومجي وكل جماعات الجهاد هي واحدة في جوهرها…وهنا تكمن رزم الكوارث التي نخاف على لبنان منها.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
https://eliasbejjaninews.com