مقابلة رائعة مع الإعلامي السيادي والمميز نوفل ضو هي حقيقة ومحتوى محاضرة قيمة في الوطنية والقانون والدستور الياس بجاني
31 كانون الثاني 15
“يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان”. (رسالة القديس بطرس الثانية/19)
لن نشكر الإعلامي السيادي المميز نوفل ضو على مضمون المقابلة الرائعة طبقاً لكل المعايير الوطنية والإيمانية والحقوقية والإنسانية، التي أجريت معه أمس عبر محطة ال بي سي.
لماذا لن نشكره؟
ببساطة متناهية لأنه في مفهومنا الإيماني والإنجيلي إن من يقوم بواجبه ويستثمر وزناته ومواهبه التي أعطاها له الرب مجاناً (مجاناً اعطيتم ومجاناً تعطون) لا يشكر.
لا يشكر من يستثمر وزناته ومواهبه بما يرضي ضميره وخالقه وأهله والحق ووطنه.
مع ضو ومع كل أحرار لبنان الذين يقومون بما هو مطلوب منهم نقول بتواضع وبتجرد وبصوت عال، “إننا عبيد بطالون، لأننا إنماعملنا ما كان يجب علينا”. (لوقا17/10).
المقابلة براحة ضمير هي محاضرة في الوطنية والقانون والدستور تعري كل هرطقات وخزعبلات المحتل الإيراني، وتبين سخف ثقافة وخطاب وطروحات ونفاق المرتزقة كافة المُجمعين في حظيرة 8 آذار تحت قيادة حزب الله الإرهابي والإيراني بامتياز.
المهم في المقابلة أنها تسخف وتفضح الذين شذوا عن كل ما هو لبناني وإيماني ودستوري من أهلنا المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً، أكانوا رجال دين لا يعرفون ألف باء الدين، أو سياسيين ومثقفين واعلاميين ومسؤولين وقعوا في تجارب إبليس وباعوا الوطن وأهله بثلاثين من فضة.
نوفل ضو المؤمن عملاً وقولاً وقناعة بقول السيد المسيح، “لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجار’” ليس الشواذ في وطن القداسة والقديسين في جرأته وعلمه وشهادته للحق ولدماء الشهداء الأبرار، بل هو القاعدة وأيضاً على خلفية انجيلية بحتة حيث أن أمثاله هم الخميرة التي تخمر العجين كله. تحية من القلب لكل لبناني حر يرفض التبعية ويشهد لحق أهله ووطنه ودماء الشهداء.