إلياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام أمام الاختبار الأصعب … لا فيتو للثنائي الشيعي ولا مشاركة في الحكم والاستقالة واجبة إذا فشل

130

إلياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام أمام الاختبار الأصعب … لا فيتو للثنائي الشيعي ولا مشاركة في الحكم والاستقالة واجبة إذا فشل
الياس بجاني/26 كانون الثاني/2025

اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أسفل باللغة الإنكليزية/Click here to read the below piece in English

في أعقاب انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، تولّى القاضي نواف سلام مهمة تشكيل حكومة جديدة وسط آمال واسعة بإحداث تغيير جذري في المشهد السياسي والاقتصادي المنهار. المهمة أمام سلام ليست سهلة، بل مفصلية وتتطلب شجاعة استثنائية وقرارات جريئة تتجاوز المحاصصات السياسية والمجاملات التي دمرت لبنان لعقود. والأكثر أهمية هو أن يواجه نبيه بري وحزب الله بحزم، ويتعامل معهما على أساس حقائق واضحة: هما الطرفان الخاسران في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وهما المسؤولان عن تدمير لبنان افقار شعبه، لا سيما بيئتهما الشيعية المنكوبة التي دفعت ثمناً باهظاً من الدماء والخسائر المادية والمعنوية.
إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بين حزب الله وإسرائيل ليس إلا وثيقة استسلام بكل ما للكلمة من معنى. على نواف سلام أن يدرك هذه الحقيقة، ويرفض أي شروط أو فيتوات يحاول الثنائي الشيعي فرضها على تشكيل الحكومة أو اختيار الوزراء. الأهم هو منعهم من دخول الحكومة بشكل قاطع، لأن المرحلة المقبلة لا تحتمل أي تهاون أو مجاملات.
مطلوب من نواف سلام تشكيل حكومة سيادية تضم كفاءات وأخصائيين بعيداً عن الولاءات الحزبية والطائفية، بحيث يكون هدفها تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، لا سيما القرار 1701 الذي ينص على نزع سلاح ميليشيا حزب الله الإرهابية وحصره بالقوى الشرعية للدولة اللبنانية.
إلى جانب المهمة الأمنية المصيرية، تنتظر هذه الحكومة ملفات داخلية شائكة، منها تعيين أكثر من 700 موظف في مواقع شاغرة بالدولة، تشمل قيادة الجيش، حاكم مصرف لبنان، مدير الأمن العام، القضاء، والمدراء العامين. كما يجب على الحكومة الشروع بإصلاحات اقتصادية جذرية تعيد الثقة بالنظام المالي وتضع خطة واضحة لاسترجاع ودائع اللبنانيين المسروقة، والمقدرة بـ90 مليار دولار. يُنتظر أيضاً أن تُمنح الحرية الكاملة للقضاء لاستكمال التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، ومحاسبة المتورطين دون استثناء.
لكن بدل أن يخطو سلام خطوات جريئة نحو التغيير، يظهر أنه يتلكأ ويتفاوض مع الثنائي الشيعي، المتمثل بحزب الله وحركة أمل برئاسة نبيه بري، لاسترضائهم ومنحهم حصصاً في الحكومة، وربما توليتهم وزارة المال التي يصر بري على الاحتفاظ بها. إن مواقف سلام محبطة وتثير خيبة أمل كبيرة لدى اللبنانيين، الذين كانوا يأملون أن يرفض سلام أي تدخل أو شروط يفرضها هؤلاء الإرهابيين الذين دمروا لبنان سياسياً واقتصادياً وهجروا شعبه وأوصلوه إلى الهاوية.
إن إصرار نبيه بري وحزب الله على وزارة المالية بذريعة “التوقيع الثالث” ليس سوى محاولة لتثبيت قبضتهم على موارد الدولة،وتعطيل عمل الحكومة ووضع العراقيل في وجهها وذلك رغم أن القرارات الدولية التي تحظر تسليح وتمويل حزب الله…وهنا لا فرق بين حركة أمل الفاسدة ومنظمة حزب الله الإرهابية وفي حال خضع نواف سلام لهذه الشروط، فسيكون ذلك انتهاكاً فاضحاً للقرار الدولي 1701 وخيانة للآمال المعلقة عليه لإنقاذ لبنان.
عملياً وعلى أرض الواقع إن لا فرق بين حركة أمل وحزب الله؛ فكلاهما ينفذ أجندة ولاية الفقيه في إيران، ويمارسان سياسة تدمير الدولة اللبنانية بشكل ممنهج، وقد أثبت نبيه بري، السياسي الفاسد والمخضرم، مهارته في نصب الفخاخ السياسية، ويبدو أن نواف سلام قد وقع في شباكه.
إن المطلوب من نواف سلام أن يتحلى بالشجاعة، ويرفض بشكل قاطع إشراك الثنائي الشيعي في حكومته، وألا يمنحهم أي منصب، خصوصاً وزارة المالية أو حاكمية البنك المركزي، بل عليه العمل على محاسبتهم بدلاً من مكافأتهم والتملق لهم، وإذا لم يكن قادراً على تشكيل حكومة إصلاحية مستقلة، فإن استقالته تصبح واجباً وطنياً.
في الخلاصة، إن لبنان لا يحتمل مزيداً من التخاذل أو المساومات وهو عمليأ بحاجة إلى رئيس حكومة شجاع وصاحب مواقف صارمة يضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، ويعيد للدولة هيبتها وسيادتها بعيداً عن إرهاب وفساد وتأثيرات حزب الله ونبيه بري، اللذين جلبا الفقر والدمار والفوضى إلى كل اللبنانيين.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
https://eliasbejjaninews.com

حزب الله مكسور ومهزوم وأوهى من بيت العنكبوت وكل عنترياته أوهام وهلوسات
الياس بجاني/25 كانون الثاني/2025
عن تمديد وقف إطلاق النار: أمام حزب الله المجرم والإرهابي خياران: إما أن يخرس ويضبضب ويوقف نتاق وهرار البطولات الوهمية، أو أن يواجه إسرائيل عسكرياً لاستكمال تدمير نفسه وقتل ما تبقى من قياداته الأوباش والفاجرين.

حزب الله عمل حرب بامر إيران وخسر ومفروض يتحاكم وما يكون بالحكومة
الياس بجاني/25 كانون الثاني/2025
إذا فعلاً حزب الله المجرم بيقدر يحط فيتو ع أي اسم مرشح للوزارة وعلى اسم وزير الدفاع تحديدا مفروض يعتذر سلام وبلا تضييع وقت وبهدلي