Two “Axes” Converging in Iran Assaf Orion/The Washington Institute/December 26/2024
تقارب “محورين” في إيران العميد (احتياط) أساف اوريون/معهد واشنطن/27 كانون الأول/2024 يعمل “محور المقاومة” الإيراني في الشرق الأوسط والمحور الأوراسي الذي تشترك فيه إيران مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية على تحدي النظامين العالمي والإقليمي بشكل متزايد، مما يبرز الحاجة إلى المزيد من الشراكات واستراتيجية مضادة شاملة (للتصدي)، مع التركيز بشكل خاص على طهران. عند مناقشة القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية، غالباً ما تركز وسائل الإعلام الدولية على “محورين” ولكن بشكل منفصل: المحور الأوراسي الذي يضم الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، و”محور المقاومة” في الشرق الأوسط بقيادة إيران ويشمل “حزب الله” في لبنان، ونظام الأسد في سوريا (حتى وقت قريب)، والميليشيات الشيعية في سوريا والعراق، وحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي الفلسطيني” في غزة والضفة الغربية، والحوثيين في اليمن. وقد أدى سقوط نظام الأسد – في أعقاب الإنجازات العسكرية الإسرائيلية ضد “حماس” و”حزب الله” وضرباتها على إيران – إلى تراجع محور المقاومة إلى أدنى مستوياته التاريخية، ودفع روسيا إلى سحب بعض أصولها على الأقل من سوريا. ومع ذلك، فمن الحكمة الافتراض أن وجود روسيا وإيران في سوريا، ومحور المقاومة نفسه، قد تراجعا لكنهما لم ينتهيا بعد. وكلا المحورين معادٍ بشدة للولايات المتحدة، وبينما يختلف أعضاؤهما في الوسائل والدوافع، إلّا أنهم يشتركون في الأيديولوجيات الرجعية التي ترفض الغرب والنظام العالمي القائم على القواعد بقيادة الولايات المتحدة. ويسعى محور المقاومة أيضاً إلى إنشاء نظام جديد في الشرق الأوسط يتمحور حول فرض الهيمنة الإيرانية/الشيعية، وإخراج الولايات المتحدة من المنطقة، والقضاء على إسرائيل. وتُعد إيران شريكاً رئيسياً في كلا المحورين، حيث تتخطى طموحاتها الشرق الأوسط وتشمل الأسلحة النووية. وقد ساعدت صادرات النفط إلى الصين روسيا وإيران على تحمل العقوبات الغربية، مما سمح لطهران بجني أكثر من 50 مليار دولار سنوياً، يذهب نصفها تقريباً لتمويل “الحرس الثوري الإسلامي” الإيراني. محوران، حربان، ومنافستان يتقاطع المحوران بشكل واضح في الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط. فالحروب هي منافسات في الفعالية العسكرية، والتعلم التكنولوجي والعملياتي، والتكيف، ولكن الحروب الطويلة تختبر القدرة على التحمل والموارد. وفي ساحات القتال، تدافع أوكرانيا عن نفسها ضد روسيا، بينما تحارب إسرائيل محور المقاومة على سبع جبهات. ولوجستياً، المواجهة هي بين الغرب وكلا المحورين. إن منافسة التحمل في أوروبا تضع أوكرانيا، المدعومة من الغرب بقيادة الولايات المتحدة، في مواجهة سكان روسيا ومواردها وصناعاتها العسكرية، التي يدعمها المحور الأوراسي بالأسلحة والذخائر والقوى البشرية. وتفيدالتقارير أن إيران تزود روسيا بطائرات مسيرة قتالية، وصواريخ باليستية، وقذائف مدفعية، وذخائر أسلحة خفيفة، وصواريخ مضادة للدبابات، وقذائف هاون، وقنابل انزلاقية، كما ساعدت في بناء مصنع للطائرات المسيرة في روسيا. وتوفر كوريا الشمالية قطع مدفعية، وقذائف باليستية، وصواريخ، وملايين القذائف، وأرسلت مؤخراً حوالي أحد عشر ألف جندي. وفي المقابل، تتلقى دعماً روسياً، على الأقل في مجال الدفاعات الجوية وربما في مجال التكنولوجيا النووية والصاروخية. وبينما يبدو أن الصين لا تزود أسلحة لروسيا بشكل مباشر، إلّا أن التقارير تفيد أنها تصنع طائرات مسيّرة هجومية روسية بعيدة المدى من طراز “غاربيا 3” في الصين. ومؤخراً فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على كيانات وأفراد صينيين لدعمهم الجهود الحربية الروسية. ومنذ بداية الحرب، بذلت روسيا كل جهد ممكن للحد من الدعم الغربي لأوكرانيا، بما في ذلك حملة تخريب ضد مصانع الدفاع في الغرب، ربما بما في ذلك الولايات المتحدة، وحتى التهديد بمهاجمة دول أوروبية. كما قامت روسيا بتجنيد المئات من المرتزقة السوريين واليمنيين. ووفقاً للتقارير، تدرس كوريا الجنوبية إرسال أسلحة وخبراء إلى أوكرانيا رداً على تعزيز بيونغ يانغ لقوات موسكو، في حين ساعدت أوكرانيا المتمردين السوريين في هجومهم على نظام الأسد المدعوم من روسيا. وقد زودت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي بعيدة المدى من طراز “إس-300” (التي دمرتها إسرائيل في نيسان/أبريل وتشرين الأول/أكتوبر)، وبدأت بتزويدها بطائرات مقاتلة من طراز “سوخوي سو-35″، وتطلق أقماراً صناعية إيرانية، ومن المحتمل أن تشارك التقنيات العسكرية المتقدمة مع إيران، بما في ذلك التكنولوجيا النووية. ومنذ عام 2015، شاركت روسيا بنشاط في الحرب الأهلية في سوريا إلى جانب نظام الأسد وإيران و”حزب الله”. ومعظم الأسلحة التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي مؤخراً من “حزب الله” في لبنان هي روسية الصنع، وهو الأمر فيما يتعلق ببطاريات صواريخ “سام” التابعة لـ “حزب الله” التي دُمرت في سوريا ولبنان، وترسانة الأسلحة السورية التي دمرتها إسرائيل بعد سقوط بشار الأسد. ووفقاً لبعض التقارير، زودت روسيا، بوساطة إيرانية، الحوثيين أيضاً ببيانات استهداف لشن هجمات على الشحن في البحر الأحمر، وحتى أنها فكرت في تزويدهم بصواريخ “ياخونت” و”باستيون” الفرط صوتية المضادة للسفن، بينما عمل مستشارون عسكريون من “المديرية العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي” في اليمن لعدة أشهر، لمساعدة الحوثيين في تعطيل الأصول البحرية الأمريكية واستنزاف مخزون الولايات المتحدة من الصواريخ الاعتراضية. وقد أُطلقت صواريخ “C-802” المضادة للسفن، المصممة في الصين والتي تم تصنيعها في إيران، من قبل “حزب الله” في عام 2006 والحوثيين في عام 2016 على سفن إسرائيلية وأمريكية وإماراتية. وتضمنت “اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين الصين وإيران لعام 2021 التعاون في القضايا العسكرية والأمنية والاستخباراتية والفضاء الإلكتروني، بينما تقوم القوات البحرية للبلدين، إلى جانب روسيا، بإجراء تدريبات دورية قبالة سواحل إيران. وقامت كوريا الشمالية بتصدير صواريخ باليستية وتقنيات حفر الأنفاق إلى الشرق الأوسط، والتي لقيت ترحيباً كبيراً من إيران وشركائها في المحور، بالإضافة إلى التكنولوجيا النووية، مثل مفاعل إنتاج البلوتونيوم الذي دمرته إسرائيل في سوريا عام 2007. وتُعتبر مناطق الحرب في أوكرانيا وحول إسرائيل ساحات اختبار لأنظمة الأسلحة المتقدمة والممارسات العسكرية. ويتم استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن والصواريخ الباليستية بأعداد كبيرة في كلتا الساحتين، وقد اكتسبت الأطراف المتحاربة خبرة كبيرة في استخدامها والتصدي لها. وتتابع جميع الأطراف مختبرات المعارك الحقيقية هذه عن كثب، وتركز أعينها على أوكرانيا وروسيا وإسرائيل وإيران، ولكن مع وضع الصين وتايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ في الاعتبار. إن تدمير صواريخ “إس-300” الروسية في إيران من قبل سلاح الجو الإسرائيلي يقدم دروساً مهمة لحلفاء إسرائيل في الولايات المتحدة وشركائها الآخرين حول تحديات مماثلة. وأدت الضربة الإسرائيلية على صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في تشرين الأول/أكتوبر إلى خفض إمدادات الأسلحة ليس فقط لشركاء طهران في الشرق الأوسط، ولكن أيضاً لروسيا وعملاء آخرين. وتتابع الصين وروسيا عن كثب الجهود الأمريكية والإسرائيلية للتصدي لحملة الصواريخ الحوثية، وتتعلمان دروساً مهمة لنزاعاتهما القادمة في أوراسيا. وأخيراً، من المهم الاعتراف بإيران كنقطة محورية حيوية عند تقاطع المحورين. ولا تعمل إيران على تسهيل الوصول إلى الشرق الأوسط من قبل منافسي الغرب، وتهدد الشحن الدولي والقوات الأمريكية وشركاءها وحلفاءها في المنطقة فحسب، بل تلعب أيضاً دوراً نشطاً في تعزيز التكنولوجيا العسكرية، والتعلم العملياتي، والخبرة القتالية لمحور أوراسيا، مما يعرّض الشركاء والمصالح الغربية في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ للخطر. كما تجرؤ طهران على التدخل في الانتخابات الأمريكية والتخطيط لاغتيال دونالد ترامب. ماذا بعد؟ من المهم معالجة التحدي العالمي المزدوج المتمثل في المحورين باعتبارهما نظاماً استراتيجياً شاملاً، وليس كمجموعتين من المشاكل المنفصلة المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا، والشرق الأوسط، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. يجب أن تشمل الجهود المبذولة للتصدي لتهديدات المحور إجراءات دبلوماسية وإعلامية وعسكرية واقتصادية. وعلى مستوى الاستراتيجية الكبرى، يتطلب موقف المحورين الإقليمي والعالمي بنية غربية موازية، وشراكة إقليمية – عالمية بقيادة الولايات المتحدة ودعم حيوي منها، لتعزيز التكامل وقابلية التشغيل البيني بين المناطق على مستوى العالم. وستؤثر النتائج في منطقة واحدة، مثل أوكرانيا، بالتأكيد على المناطق الأخرى، مثل آسيا. وينبغي النظر إليها باعتبارها وحدة استراتيجية بدلاً من اعتبارها قضايا منفصلة. ومن الناحية العملياتية، من الضروري الاستفادة من دروس الحروب الحالية للتحضير للصراعات المستقبلية. وتُعتبر ساحات المعارك في أوكرانيا وإسرائيل مصادر مهمة للتعلم العملياتي، ومن المهم أن تساعد خبراتها الشركاء الغربيين على الاستعداد للمستقبل. وتتعلم إيران والصين من روسيا، ومن المرجح أن تتبادل طهران وبكين المعلومات حول مواجهاتهما مع الأسطولين الأمريكيين الخامس والسابع على التوالي، فيما يتعلق بمنع الوصول/ رفض المنطقة (حظر الدخول)، ولكن أيضاً حول الهجمات الباليستية والمضادة للسفن وردود الغرب عليها. وقد يكون الحوار العملياتي بين “القيادة المركزية الأمريكية”، و”القيادة الأوروبية الأمريكية”، و”القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ”، بمشاركة إسرائيل وأوكرانيا وشركاء من الشرق الأوسط وأوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، خطوة حيوية في هذا الصدد. ومن الناحية التكنولوجية، يجب على الغرب تسريع وتوسيع الجهود المشتركة لتطوير استجابات متقدمة وميسورة التكلفة للتحديات النوعية والكمية من جانب الخصوم، مع التركيز على تكنولوجيا الدفاع الصاروخي، والطائرات بدون طيار، والحرب الإلكترونية، والفضاء السيبراني، بالإضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والأسلحة الموجهة بالطاقة، وأكثر من ذلك. ويُعد استغلال العتاد العسكري للخصوم بشكل مشترك أمراً حيوياً أيضاً. ومن الناحية اللوجستية، يجب على الغرب أن يعمل على تسريع جهود الإنتاج الدفاعي الجماعي، مع تقاسم الأعباء من خلال المخزونات المشتركة، ولكن أيضاً السماح بالاستجابة في مناطق أخرى. على سبيل المثال، يمكن لدول الخليج تمويل مخزون إقليمي من الذخيرة لشركاء “القيادة المركزية الأمريكية”، والذي يمكن استخدامه أيضاً كاحتياطيات لتطورات عالمية محتملة في مناطق أخرى، بينما يمكن نقل الأسلحة التابعة للمحور والتي تم الاستيلاء عليها في ساحات المعارك إلى الشركاء الغربيين الذين يحتاجون إليها. وفي الوقت نفسه، يجب تعطيل قاعدة الإنتاج وسلاسل التوريد الخاصة بالمحورين من خلال تعزيز وتسريع قيود التصدير، والعقوبات، والجهود السيبرانية، وعند الضرورة، العمليات التخريبية والسرية. وأخيراً، لتحييد مساهمة طهران الضارة في كلا المحورين عبر الساحات المختلفة، يجب أن تكون إيران محور الجهود المشتركة التي منعها من امتلاك أسلحة نووية على الإطلاق – وهو سيناريو من شأنه أن يُمكّنها من الانضمام إلى الأعضاء النوويين الآخرين في المحور الأوراسي، مما يؤدي على الأرجح إلى انهيار النظام العالمي لمنع الانتشار النووي. ويجب أن تسعى الجهود الأخرى إلى تقويض ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية وقدرتها على الإنتاج العسكري، وتعطيل خطوط إمدادها، والاستمرار في تقويض محور المقاومة، وتقليص الموارد المتاحة لطهران لدعم كلا المحورين، أولاً من خلال فرض الحظر والعقوبات على صادراتها النفطية كجزء من حملة الضغط الأقصى. وستكون الفوائد محسوسة خارج الشرق الأوسط، من أوروبا إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ. **العميد (احتياط) أساف أوريون هو زميل ريؤفين الدولي” في المعهد والرئيس السابق لـ “قسم التخطيط الاستراتيجي في جيش الدفاع الإسرائيلي”.
Two “Axes” Converging in Iran Assaf Orion/The Washington Institute/December 26/2024 Iran’s Middle East “axis of resistance” and the Eurasian axis it shares with China, Russia, and North Korea are increasingly challenging the global and regional order, highlighting the need for more partnerships and a comprehensive counterstrategy with special efforts focusing on Tehran. When discussing foreign policy issues, international media frequently dwell on two “axes,” but separately: a Eurasian axis of China, Russia, Iran, and North Korea, and a Middle East “axis of resistance” led by Iran that includes Hezbollah in Lebanon; the Assad regime in Syria (until recently); Shia militias in Syria and Iraq; Hamas and Palestinian Islamic Jihad in Gaza and the West Bank; and the Houthis in Yemen. The fall of the Assad regime—following Israel’s military feats against Hamas and Hezbollah and its strikes on Iran—has brought the latter axis to a historic low and pushed Russia to withdraw at least some of its assets from Syria. It is prudent, however, to assume that Russia and Iran’s presence in Syria and the axis of resistance itself are down but not out. Both axes are staunch U.S. adversaries, and while their members differ in means and motivations, they share revisionist ideologies that oppose the West and the rules-based world order led by the United States. The axis of resistance also seeks a new order in the Middle East centered on establishing Iranian/Shia hegemony, removing the United States from the region, and eliminating Israel. Iran is a key partner in both axes, with ambitions that go beyond the Middle East and include nuclear weapons. Oil exports to China have been helping Russia and Iran weather Western sanctions, allowing Tehran to generate more than $50 billion per year, up to half of which is funding the Islamic Revolutionary Guard Corps. Two Axes, Two Wars, Two Competitions The two axes clearly intersect in the wars in Ukraine and the Middle East. Wars are competitions in military effectiveness, technological and operational learning, and adaptation, but long wars test endurance and resources. On the battlefields, Ukraine is defending itself from Russia, while Israel is fighting the resistance axis on seven fronts. Logistically, it is the West against both axes. The endurance competition in Europe pits Ukraine, supported by the U.S.-led West, against Russia’s population, resources, and military industries, supported by the Eurasian axis with weapons, ammunition, and manpower. Reportedly, Iran is supplying Russia with combat drones, ballistic missiles, artillery shells, small-arms ammunition, antitank rockets, mortar bombs, and glide bombs, and also helped build a drone factory in Russia. North Korea supplies artillery pieces, ballistic missiles, rockets, and millions of shells, and recently sent around eleven thousand troops. In return, it receives Russian support, at least in air defenses and possibly in nuclear and missile technology. While China ostensibly does not provide Russia with weapons directly, it reportedly manufactures Russian long-range Garpiya-3 attack drones in China, and Chinese entities and individuals have recently been sanctioned by the United States and the EU for aiding Russian war efforts. Since the beginning of the war, Russia has made every effort to curb Western support for Ukraine, including a sabotage campaign against defense factories in the West, possibly including the United States, and even threats to attack European countries. Russia also recruited hundreds of Syrian and Yemeni mercenaries. Reportedly, South Korea is considering sending weapons and experts to Ukraine in response to Pyongyang’s reinforcement of Moscow’s troops, while Ukraine helped Syrian rebels in their attack on the Russia-supported Assad regime. Russia has supplied Iran with S-300 long-range air defense systems (which were destroyed by Israel in April and October), has begun supplying it with Sukhoi Su-35 fighter jets, launches Iranian satellites, and will probably share advanced military technologies with Tehran, including nuclear technology. Since 2015, Russia has actively fought in Syria’s civil war alongside the Assad regime, Iran, and Hezbollah. Most of the Hezbollah weapons recently captured by the IDF in Lebanon are Russian made, as were the Hezbollah SAM batteries destroyed in Syria and Lebanon and the Syrian arsenal destroyed by Israel after Bashar al-Assad’s fall. Reportedly, Russia, with Iranian mediation, also provided the Houthis with targeting data for shipping attacks in the Red Sea, and even considered supplying them with Yakhont and Bastion supersonic antiship missiles, while GRU military advisors operated in Yemen for months, helping the Houthis pin down U.S. naval assets and deplete the U.S. stock of interceptor missiles C-802 antiship missiles, designed in China and manufactured in Iran, were fired by Hezbollah in 2006 and the Houthis in 2016 at Israeli, American, and Emirati ships. The 2021 China-Iran “comprehensive strategic partnership” agreement included cooperation on military, security, intelligence, and cyber issues, while the two countries’ navies, alongside Russia’s, periodically drill off the coast of Iran. North Korea exported ballistic missiles and tunneling technologies to the Middle East that were well received by Iran and its axis partners, as well as nuclear technology, such as the plutonium production reactor that Israel destroyed in Syria in 2007. The war zones in Ukraine and around Israel are testing grounds for advanced weapons systems and military practices. UAVs, antiship missiles, and ballistic missiles are being used in large numbers in both theaters, and the parties to the hostilities have gained significant experience in using and countering them. All parties are closely following the real-life battle laboratories, their eyes on Ukraine, Russia, Israel, and Iran, but with China, Taiwan, and the Indo-Pacific in mind. The destruction of Russia’s S-300 missiles in Iran by the Israeli Air Force informs Israel’s U.S. ally and other partners about similar challenges. Israel’s strike on Iran’s missile and drone industry in October reduced the supply of weapons not only to Tehran’s Middle East partners, but also to Russia and other customers. China and Russia are closely following U.S. and Israeli efforts to counter the Houthi missile campaign, learning important lessons for their next Eurasian conflicts. Finally, it is important to recognize Iran as a vital node at the intersection between the two axes. Iran is not only facilitating access to the Middle East by the West’s rivals and threatening international shipping as well as U.S. forces, partners, and allies in the region. It is also an active player in promoting the military technology, operational learning, and battlefield experience of the Eurasian axis, endangering Western partners and interests in Europe and the Indo-Pacific. Tehran is also brazen enough to interfere in U.S. elections and plot to assassinate Donald Trump. What Next? It is important to address the combined global challenge of the axes as a comprehensive strategic system, rather than as two separate problem sets spread across Europe, the Middle East, and the Indo-Pacific. Efforts to counter axis threats should include diplomatic, informational, military, and economic measures. At the grand strategy level, the axes’ regional and global posture calls for a parallel Western architecture, a regional-global partnership with vital U.S. leadership and support, promoting inter-regional integration and interoperability globally. The outcome in one region, such as Ukraine, will surely affect the others, such as Asia. They should be seen as a strategic whole rather than separately. Operationally, it is essential to learn the lessons of the current wars in preparation for coming conflicts. The battlefields of Ukraine and Israel are important sources of operational learning, and it is important for their experience to help Western partners prepare for the future. Iran and China learn from Russia, and Tehran and Beijing very likely exchange information about their encounters with the U.S. Fifth and Seventh Fleets, respectively, on antiaccess/area denial (A2AD), but also on ballistic and antiship attacks and Western responses. Operational dialogue between U.S. Central Command, U.S. European Command, and U.S. Indo-Pacific Command, with the participation of Israel, Ukraine, and partners from the Middle East, Europe, and the Indo-Pacific, could be a vital step in this regard. Technologically, the West must accelerate and expand joint efforts to develop advanced and affordable responses to the qualitative and quantitative threats from adversaries, with an emphasis on antimissile technology, UAVs, electronic warfare, and cyber, as well as applications for artificial intelligence, directed energy weapons, and more. Joint exploitation of enemy hardware is also vital. Logistically, the West must accelerate its collective defense production efforts, sharing the burden with common stockpiles, but also allowing responses in other regions. For example, Gulf states could fund a regional ammunition stock for CENTCOM partners that could also be used as reserves for possible global developments in other areas, while axis arms captured on the battlefield could be transferred to Western partners who need them. Concurrently, the production base and supply chains of the two axes must be disrupted through enhanced and accelerated export restrictions, sanctions, cyber efforts, and when appropriate, sabotage and covert operations. Finally, to neutralize Tehran’s malign contribution to both axes across the various theaters, Iran must be the focus of common efforts that prevent it from ever acquiring nuclear weapons—a scenario that would enable it to join the other nuclear members of the Eurasian axis, likely collapsing the global nuclear nonproliferation regime. Other efforts should seek to erode Iran’s ballistic missile arsenal and military production capacity, disrupt its supply lines, continue undermining the axis of resistance, and reduce the resources at Tehran’s disposal to support both axes, firstly by enforcing the ban and sanctions on its oil exports as part of the maximum pressure campaign. The benefits will be felt beyond the Middle East, from Europe to the Indo-Pacific. *Brig. Gen. Assaf Orion (Res.) is The Washington Institute’s Rueven International Fellow and former head of the IDF Strategic Planning Division.