بعد 33 عامًا على اعتقاله في سوريا… سهيل حموي يعود إلى شكا
السياسة/09 كانون الأول/2024
إستقبلت بلدة شكا ابنها الأسير المحرر سهيل حموي، الذي عاد إلى أرض الوطن بعد اعتقا دام أكثر من 33 عاما في السجون السورية. وكان في استقبال حموي حشد كبير من أبناء البلدة، في حضور كاهن الرعية الأب إبراهيم شاهين والنائب أديب عبدالمسيح ومخاتير البلدة. وقد عبر حموي عن سعادته لوجوده بين أهله، شاكرا ربه على “إعطائه هذه الفرصة”. وعمت أجواء من الفرح والفخر بهذه العودة المنتظرة. وحموي هو من أوائل الأسرى الذين عادوا إلى لبنان، في خطوة أثارت الأمل بعودة باقي المفقودين والمعتقلين.
جهود مكثّفة لتحديد مصير معتقلين لبنانيين في سجون سورية
معتقل في صيدنايا يعود إلى شمال لبنان بعد احتجاز دام 33 سنة
بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/2024
وضعت وزارة العدل اللبنانية يدها على ملف المعتقلين اللبنانيين بالسجون السورية في مسعى لتحديد مصير هؤلاء بعد تحرير الآلاف من المعتقلين بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد الأسبوع الماضي. وبتكليف من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اجتمع وزير العدل هنري الخوري مع أعضاء لجنة المعتقلين في السجون السورية برئاسة مدعي عام بيروت القاضي زياد أبو حيدر لمتابعة الأوضاع المستجدة في سوريا، وتقرر التواصل مع القوى الأمنية من قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة؛ لمعرفة ما إذا كانت لديهم أي معلومات تصلح للبناء عليها في ملف المعتقلين في السجون السورية، وللتأكد من الأسماء المحررة من مختلف السجون خلال اليومين الماضيين. ووفق بيان صادر عن وزارة العدل، تم خلال الاجتماع تكليف العميد علي طه لتقصي الحقائق حول المعتقلين المحررين لمتابعتها ومعالجتها وفقاً للأصول، على أن تبقى مسألة المعتقلين قيد المتابعة مع رئيس الحكومة، ووزير العدل الذي سيتابع اجتماعاته في الأيام المقبلة مع أعضاء هيئة المفقودين في السجون السورية.
عائق أساسي
وكان الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية اجتمع في الأيام الماضية بـ«الهيئة الوطنيّة للمفقودين والمخفيين قسراً في لبنان» التي تم إنشاؤها عام 2018 لمتابعة ملف المفقودين والمخفيين قسراً، ومع لجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا التي تشكلت عام 2005. وشدّد رئيس الحكومة «على وضع كل الإمكانات المتوافرة، والتواصل مع الجهات المعنية في ضوء الإفراج عن مئات السجناء من السجون السورية». ودخل الأمن العام اللبناني أيضاً على الخط في محاولة لتحديد مصير اللبنانيين المعتقلين، والمساهمة في إعادة المحررين منهم إلى لبنان. إلا أنه وبحسب المعلومات، فإن العائق الأساسي الذي يحول دون تقدم الملف سريعاً هو غياب المرجعية الرسمية في سوريا التي يمكن الاتصال بها والتنسيق معها. وترجح مصادر رسمية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تتسارع الخطوات في هذا المجال فور بدء المعارضة السورية بتنظيم الأوضاع في الداخل السوري. وشكّلت الدولة اللبنانية لجنة أمنية قضائية في عام 2002 للتنسيق مع الجانب السوري لتقصّي المعلومات عن المفقودين اللبنانيين في سوريا، وسلّمت الجانب السوري قائمة بنحو 560 شخصاً يؤكد ذووهم أنهم مسجونون في سوريا، وبينهم عضو المكتب السياسي في حزب «الكتائب اللبنانية» بطرس خوند. وأفرج النظام السوري عن 98 سجيناً لبنانياً في نهاية عام 2003، وأبلغ الدولة اللبنانية أنه لم يبق أي لبناني في السجون السورية.
معتقل يعود إلى لبنان بعد 33 سنة
وعلى وقع الزغاريد والمفرقعات وصل سهيل الحموي بعد 33 عاماً من الاعتقال في السجون السورية إلى لبنان، وبالتحديد إلى منطقة شكا الشمالية حيث تسكن عائلته. وبحسب المعلومات فإن الحموي بالأصل مواطن سوري، لكنه كان يعيش في لبنان، ومتزوج من لبنانية عندما تم خطفه. كما أن إخوته استحصلوا على الجنسية اللبنانية خلال فترة سجنه. وقد تم إبلاغه بعد 20 عاماً من الاعتقال أن تهمته كانت الانتماء لـ«القوات اللبنانية». وأظهر فيديو تم تناقله عشرات الأشخاص وهم يستقبلون الحموي بالعناق والدموع. وكان قد عاد أيضاً إلى لبنان معتقلان من بلدة عرسال مساء الأحد، هما مروان نوح ومحمد عمر الفليطي، بعدما كانا قد اعتقلا عند الحدود الشمالية اللبنانية، قبل خمسة أعوام في سجن عدرا في سوريا، بحسب ما قالت مصادر في عرسال لـ«الشرق الأوسط». وانتقل عدد كبير من ذوي المعتقلين في السجون السورية إلى سوريا مع إعلان سقوط النظام وبدء الفصائل المسلحة تحرير المعتقلين، بحثاً عنهم، فيما نجح البعض في تحديد أماكن وجودهم عبر صور وفيديوهات وصور تم تناقلها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ومنهم عائلة علي حسن العلي الذي اعتقله الجيش السوري في لبنان قبل 39 سنة واختفى أثره.
تقصير من الدولة والهيئة
ويصف رئيس «المركز الإنساني لحقوق الإنسان» وديع الأسمر الملف بـ«المعقد والشائك»، عادّاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «كان يفترض أن تدعو الحكومة لاجتماع طارئ فور سقوط الأسد لدراسة التداعيات على لبنان، وإنشاء غرفة طوارئ من الهيئة الوطنية للمخفيين قسراً، ومن الأجهزة الأمنية والجمعيات التي تعمل على الملف، وذلك تمهيداً لإرسال وفد إلى سوريا للتواصل مع السلطات الجديدة، ووضع آلية للتأكد من هويات المحررين من السجون، والذين يُعتقد أنهم لبنانيون». ويتحدث الأسمر عن «تقصير من الدولة ومن الهيئة»، داعياً إلى «تحويل سفارة لبنان في الشام إلى خلية نحل للاهتمام بهذا الملف، وتأمين عودة المحررين بشكل آمن، وكذلك البحث والنقاش مع السلطات السورية الجديدة بالأرشيف المرتبط بلبنان لتحديد مصير نحو 600 شخص من المخفيين قسراً».
سؤال من الجميل إلى الحكومة
ووجّه رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، النائب سامي الجميّل، الاثنين، سؤالاً خطياً إلى الحكومة اللبنانية عبر رئاسة المجلس النيابي، حول التدابير العاجلة المطلوبة لمعرفة مصير اللبنانيين المعتقلين والمخفيين قسراً في سوريا. وفي رسالته، شدّد الجميّل على «ضرورة تحرك الحكومة اللبنانية بشكل فوري ومكثف لتحديد مصير اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية، والذين يزيد عددهم على 622 مواطناً لبنانياً، بالإضافة إلى اللبنانيين الذين تم إطلاق سراحهم مؤخراً من السجون السورية».
Lebanese released from Assad jail after 33 years given hero’s welcome
AFP/December 10, 2024
BEIRUT, Lebanon: In the northern Lebanon town of Chekka, Suheil Hamawi received a heartfelt welcome as he returned home Monday after languishing for 33 years in deposed Syrian president Bashar Assad’s jails. A day earlier, as Assad fled the country, Islamist-led rebels captured the Syrian capital and released thousands of prisoners from his notorious jail system. “Today I feel like I can breathe again. The best thing in this world is freedom,” Hamawi, 61, told AFP, visibly tearing up from joy. Hamawi’s release gave renewed hope to hundreds of families in Lebanon who have demanded to know of the fate of thousands of prisoners believed to have disappeared at the hands of Syrian troops who entered Lebanon shortly after the outbreak of the 1975-1990 civil war. Hamawi said he was moved from one prison to another, even spending time in the notorious Saydnaya facility where he wrote poetry, before ending up in a jail in the coastal Latakia region. His love for his wife Josephine Homsi and for his son fueled him during his time in prison. “I was far away but she was my source of strength, the other was my son,” he said. Homsi was overjoyed to be reunited with her husband.“Thirty-three years ago, they came to this house, knocked on our door one evening and told my husband: we need to talk to you. Then he disappeared for 11 years,” Homsi said. After she managed to track him down, she spent more than a decade visiting him in Syrian prisons, she said, hoping they would one day be reunited. Rights groups say thousands of men, women and children disappeared at the hands of Hafez Assad, Bashar’s late father, during Lebanon’s civil war. Hamawi’s twin Nicolas told AFP seeing his long lost brother had given him a new sense of purpose. “Today, we’ve been reborn,” he said, adding the pair now felt “truly like twins” again. “My brother is more than a hero. He endured life in prison, and today he has returned to live in freedom like he has been longing to for 33 years,” he said. For three decades, Syria was a dominant military and political force in Lebanon, before withdrawing its troops in 2005 under international pressure after the assassination of Lebanese ex-prime minister Rafic Hariri. “I waited a lot, I suffered a lot, but I achieved freedom,” Hamawi said.
After 33 Years in Assad’s Prison, Suhail al-Hamwi from Chekka Returns Home
This is Beirut/December 09/2024
With cheers, roses and music, Chekka, a small town in northern Lebanon, welcomed its liberated son Suhail al-Hamwi after 33 years of imprisonment in one of the monstrous Syrian prisons, in Latakia. “Thirty-three years… I paid a lot, my wife paid a lot, and my son, who was 10 months old when I was arrested, paid a lot too,” Hamwi said in an interview with LBC. Speaking to another media outlet, he revealed that he learned of his charge 20 years after his arrest: “belonging to the Lebanese Forces.”
He was arrested in 1992 in front of his house.
In another moving story, Lebanese citizen Claude Hanna Leishaa Khoury, from the town of Deir al-Ahmar, was identified in a Syrian hospital after being detained in the prisons of the Syrian regime for nearly 40 years.
A photo of Khoury revealed the horrific brutality of the torture inflicted by the regime on this prisoner, who had been a soldier in the Lebanese Army in the late 1970s, costing him an eye.
Another case that took Lebanese by surprise was that of Ali Hassan Ali, whose photo was widely circulated on social media. His brother confirmed that the man in the image “looked like him” and that he had been detained for 40 years in Hama Prison. Ali may soon return to his family and to life once again.
Under growing pressure from opposition groups and families of the disappeared and detained in Syrian prisons, caretaker Justice Minister Henri Khoury, tasked by Caretaker Prime Minister Najib Mikati, convened a meeting at the Justice Palace with members of the Committee of Detainees in Syrian Prisons, chaired by Beirut Public Prosecutor Judge Ziad Abu Haidar. Attendees included Judge George Rizk and Brigadier General Ali Taha, who discussed the evolving situation in Syria and potential paths to justice. They decided that “the security forces, including the Army Command, Internal Security Forces, General Security and State Security, will coordinate moving forward to gather any relevant information that could contribute to the file on detainees in Syrian prisons.” This includes verifying the names of those released from various prisons over the past two days and investigating the presence of other Lebanese in Assad’s prisons. During the meeting, Brigadier General Taha was tasked with investigating the circumstances surrounding the detainees’ release to ensure proper follow-up and handling in accordance with procedures.
The issue of detainees is being closely monitoring by the prime minister and the minister of justice, who is set to hold additional meetings in the coming days with members of the Missing Persons Committee.
ملاحظة/الصورة الأةلى المرفقة هي لسهيل حموي وزوجته عند وصوله إلى بلدته، شكا والصورة الثانية مع حفيدته تالا