La révolution est morte, vive la Résistance.
Jean-Marie Kassab/September 03/2021
ماتت الثورة، عاشت المقاومة
جان ماري كساب/03 تشرين الأول/2021
غالبًا ما يتم انتقادي بسبب هجومي اللاذع للجميع. هذا صحيح، فأنا أطلق النار على أي شيء يتحرك، ولكن بالحقيقة إنني استهدف في الغالب أولئك الذين لا يتحركون، أو الذين يتحركون بدون هدف، أو لتحقيق انجاز معين، لأنهم لا يزالون يجدون معجبين يصفقون لهم، ولذلك فهم يواصلون تحركاتهم التافهة.
استاء بعض الذين أقدر أراءهم كوني أحبط معنويات الناس، وأنا أشكرهم كونهم على حق. وجاءني بعض الأصدقا الأعزاء للتأكد من حالة الاكتئاب التي أمر بها نظراً لشكواي. من الواضح أنني فشلت في ما كتبت وعبرت بشكل سيء عن مشاعري الحقيقية، وهذا خطأ جسيم يرتكبه الكاتب.
اعترف بخطئي. في الحقيقة أنا غاضب، وممتعض وأشعر بالمرارة بيني وبين نفسي، ولكن قبل كل شيء أشعر بحسد شديد ضد كل من أضروا ببلدي، وأيضًا ضد أولئك الذين لم يفعلوا شيئًا للدفاع عنه وانا منهم.
أعاتب لانني انتقد دون تقديم بدائل.
إن اقتراح مشاريع تمرد على وسائل التواصل الاجتماعي جنباً إلى جنب مع نساء يحاولن الظهور في حفلة مسائية، أو اقتباس كاذب منسوب إلى نابليون، متبوعاً بصورة لموظف يتألم في محطة وقود، لا يبدو لي الوسيلة المثالية للإطاحة بحكومة، أو مطاردة محتل ودخيل. هذا لا يعني منع القيام بذلك لاحقًا.
سيداتي وسادتي في الثورة:
كان لا بد من النزول إلى الشوارع ليلا ونهارا دون إنقطاع لشل البلاد بدون توقف واستئنافه أسابيعاً أو شهورا إذا لزم الأمر، وذلك لإزعاج الناس، وتحمّل أهانات من لا يعرفون أن الحرية باهظة الثمن. إن دفع الثمن في البداية يبقى اقل كلفة منه لاحقا.
وها نحن لا نزال تحت الاحتلال، مفلسون ونعيش في غابة لفترة طويلة. فهل أنتم سعداء بذلك؟
لماذا لم يحرق البرلمان؟ نحرق أقله المبنى إن لم يحترق الساكنين فيه. ثم ما هي هذه الشعارات الخادعة القائلة بالثورة، “سلمية سلمية”. أذكر الجميع بأننا لسنا في كوبنهاغن أو روما حيث يتظاهر الناس من أجل زيادة الأسعار بنسبة 0.5 ٪ أو من أجل حقوق المثليين. نحن نعيش في دولة محتلة من قبل ناس شرسين، ويحكمها متعاونون ويحميهم جيش من الفاسدين.
لكل مرض علاجه.
أتعرض للانتقادات بسبب تحريضي الناس على حمل السلاح. نعم وألف نعم فهذا ما أنادي به إذا لزم الأمر. أليس مشروع حمل السلاح لطرد المحتل هو الشعار الذي يرفعه حزب الله؟ لا ينبغي الاستماع إلى زعماء بربطات عنق يدعون للثورة. بل علينا تقليد بلطجية طرابلس، أو البحث في كتب التاريخ لنعرف أن بائعي الصحف المسلحين بالمجارف والمذاري هم الذين استولوا على الباستيل.
من جهتي، سأتسلح بعكازتي وليحذر من يقف في طريقي.
ماتت الثورة ، عاشت المقاومة.
ملاحظة/المقالة في أعلى كتبت بالفرنسية وقد قام بترجمتها للعربية بتصرف كامل الفريق المشرف على الموقع