اتيان صقر ـ أبو أرز:  والطيرُِ يضحكُ مذبوحاً من الألمِ

3

اتيان صقر ـ أبو أرز:  والطيرُِ يضحكُ مذبوحاً من الألمِ
23 كانون الأول/2025
 ‏صدر عن رئيس حزب حراس الارز – حركة القومية اللبنانية اتيان صقر البيان التالي:
تمرّ علينا أعياد الميلاد ورأس السنة عامًا بعد عام، ولبنان ما زال، منذ نصف قرن، يتخبّط في أزماتٍ متراكمة بلا أفق، فيما شعبه غارق في بحورٍ من القلق والعذاب. شعبٌ مثقلٌ بالجراح والخوف على مصيره ومستقبل أولاده، يفتّش يمينًا ويسارًا عن لقمة عيشٍ كريمة فلا يجد، وعائلاتٌ كانت مستورة باتت اليوم تُخفي دموعها كي لا تفضح عوَزَها وانكسارها.
في المقابل، يعيش أهل الحكم في عالمٍ معزول عن واقع الناس، غافلين عن آلامهم، وكأن ما يجري لا يعنيهم، وكأن الوطن مجرّد تفصيلٍ هامشي في حساباتهم الضيّقة، والشعب مجرّد ارقام انتخابية تشترى وتباع كل اربع سنوات.
من يزور لبنان اليوم، ويتجوّل في شوارع مدنه وأحيائه، ويرى البيوت والشرفات المزيّنة بأبهى الأضواء، قد يظنّ أنّ البلاد استعادت عافيتها وأن زمن العزّ والبحبوحة قد عاد. لكن هذه المظاهر البرّاقة لا تعكس حقيقة الواقع، بل تكشف حقيقة واحدة لا غير: هذا البلد يأبى ان يموت، وهذا الشعب يرفض ان ينهزم.
فالزينة ليست علامة رخاء، بل فعل رجاء و مقاومة. هي إعلان صامت بأن ثقافة الحياة أعظم من ثقافة الموت، وبأن الإيمان أقوى من الظلم ، وبأن الأنسان اللبناني، مهما قست عليه الإيام يبقى متمسّكاً بالأمل كتمسّكه بجذوره في هذه الأرض المقدّسة.
أمّا الجالسون على كراسي السلطة، المتعامون عن اوجاع الناس وصراخهم ، فليعلموا أنّ يوم الحساب آتٍ لا محالة، طال الزمن أم قَصر. وعندها… لكلّ حادثٍ حديث.
وأما لبنان، وبالرغم من كل شيء ، يحمل جراحه الثخينة قاصداً عواصم القرار، يقرع ابوابها، و يقول لها ، كل عام و انتم بخير …
ومن كان الله معه فمن عليه .
لبيك لبنان
اتيان صقر ـ أبو أرز .

Share