إتيان صقر – أبوأرز: التدرّج السلبي…الانتقال من وعد نزع السلاح، إلى التعايش معه، وصولاً إلى احتوائه هو تدرّج سلبي خطير، وانتقال من منطق الدولة إلى منطق الدويلة

0

إتيان صقر – أبوأرز: التدرّج السلبي
19 كانون الأول/2025
بيان صادر عن رئيس حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية
التدرّج السلبي.
بدأ موقف الحكم اللبناني من سلاح «حزب الله» بتعهّدات واضحة وصريحة:
نزع  السلاح غير الشرعي وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها.
ثم تراجع الخطاب إلى صيغة ملتبسة تحت عنوان «حصر السلاح بيد الدولة»، قبل أن ينحدر اليوم إلى أخطر المراحل: احتواء السلاح بدل نزعه.
هذا التدرّج ليس تطوّراً سياسياً، بل انهياراً سيادياً مدروساً، ويعني عمليًا اعتراف الدولة بعجزها، أو تواطؤها، أو خضوعها للأمر الواقع المفروض بقوة السلاح غير الشرعي.
إنّ الانتقال من وعد نزع السلاح، إلى التعايش معه، وصولاً إلى احتوائه هو تدرّج سلبي خطير، وهو انتقال من منطق الدولة إلى منطق الدويلة، ومن السيادة إلى الشراكة القسرية مع ميليشيا مسلّحة مُصنّفة إرهابية، ومرتبطة عضوياً بمحور خارجي إرهابي.
وفي هذا السياق، طرحنا السؤال التالي على خبراء عسكريين متخصّصين بالشأن اللبناني: هل الدولة عاجزة عن نزع سلاح حزب الله أم غير راغبة بنزعه؟ فجاء الجواب بأنها قادرة ولكنها غير راغبة!
وكل كلام عن إمكانية انقسام الجيش أو حرب أهلية هو غير صحيح، والتذرّع به هو لذرّ الرماد في العيون!.. ما يضع الإصبع على جرح الأزمة اللبنانية، ويحمّل الدولة مسؤولية التهرّب من واجباتها الوطنية، وتعريض البلاد إلى مصيرٍ مجهول.
نقولها بوضوح:
لا دولة مع سلاحٍ خارج شرعيتها،
ولا سيادة مع ميليشيا «مُحتواة»،
ولا خلاص للبنان طالما القرار الوطني مرتهن لفوهة بندقية.
وإنّ احتواء السلاح ليس حلًا، بل شرعنة للخيانة،
وتكريس لزمن الوصاية، وإعلان وفاة مشروع الدولة اللبنانية.
نحن في حزب حراس الأرز نرفض هذا المسار الانتحاري،
ونحمّل الحكم كامل المسؤولية عن نتائجه السياسية والأمنية والاقتصادية المُدمِّرة.
ونؤكّد أنّ نزع السلاح غير الشرعي ليس بنداً تفاوضياً ولا خياراً مرحلياً، بل قدر لبنان الوحيد إن أراد البقاء.
فليُدرك أهل الحكم أنّ الشعوب قد تصبر… ولكن إلى حين.
لبيك لبنان،
إتيان صقر – أبوأرز

Share