‎بيان صادر عن منبر المؤسسين الدروز يطالب شيخ عقل الدروز بالإستقالة

1

بيان صادر عن منبر المؤسسين الدروز في ‎لبنان يطالب شيخ عقل الدروز للإستقالة
شيخ عقل الدروز في لبنان “مع وقف التنفيذ”
بيروت في 11 كانون الأول 2025
الشيخ سامي أبي المنى المحترم، ندعوكم مجدداً إلى الإستقالة من مشيخة العقل الدرزية في لبنان، قبل أن تتعرضوا للإقالة من الوجدان والضمير، وهي أسوأ من الإستقالة من الموقع. ‏إن خطاب الزيف بلبوس العقلانية، قد أدى لواحدة من أكبر فواجع العقلانيين الدروز في التاريخ المعاصر.
فلا فائدة من موقع عقلاني، محسوب على مسلك العقل وأبنائه وديانته المستقلة بجوهرها، ان يخلو من العقلانية، وينحى منحى التأسلم خدمة لأجندة تذويبية يتم فرضها بالقهر على الروح الجماعية.
‏ولا فائدة ولا خير في موقع مزيف، جلّ هدفه المعلن والمضمر محو الهوية العقلانية الدرزية بهدف ضرب حقوقهم ودورهم وتاريخهم المستقل خدمة لمطامع فئة طامعة او ضالة او طامحة، ونقل العقلانيين الدروز من الظلم إلى الظلمة، ومن العقل إلى النقل، ومن الوحدانية البرهانية إلى البيانية النصية.
‏يعلم الشعب العقلاني الدرزي كله في لبنان تمام العلم، أنه إذا ما تم إستغلال او إبتزاز رجال العقل من قبل حاكم جائر، تكون النتيجة وخيمة، بسحق المسلك العقلاني والهوية الدرزية والحقوق بأبشع صورة وأرذل طريقة، بغية حفظ مصالح السلطة المتحكمة بالمؤسسين العقلانيين الدروز في لبنان.
‏حينها يصبح دين العقل ومسلكه وفلسفته شهيداً في سجلات التاريخ، ويتم النظر بالشفقة للجاني والمجني عليهم. والسؤال من المرتكب المزور للمنهج العقلاني الدرزي وللمسلك العقلاني بعمق جوهره وفلسفته للخلق والخالق والكون من زوايا العقل، ومن المستلٓب عقلانياً ولماذا وكيف وإلى متى، ومقابل ماذا؟.
‏هذا ما لم يتحرك رجال وسيدات العقل والضمير والإستقامة العقلانية، لتقويم الإعوجاج ولإنقاذ الشعب الدرزي من إنحراف الهوية والحقوق وتزييف الموروث والتراث وإنتهاك قدسية حرية المعتقد. يحق لمن إعتنق ما يحلو له من معتقدات أن يزاولها كفرد، إنما من غير الجائز أن يلزم بها العقلانيين الدروز.
‏ندعوكم إلى الاستقالة فوراً، حفاظاً على المصلحة العليا للمؤسسين العقلانيين الدروز في لبنان، ومن أجل إعادة الثقة إلى موقع مشيخة العقل “العقلاني”، الذي بات منزوع الثقة والصفة والجوهر والهوية الصافية الراسخة في وجدان الشعب الدرزي في لبنان، وستبقى، منذ إنبلاج العقل الكلي وإلى الأبد.
‏بعدها أن يصار إلى حل المجلس الديني الدرزي، واعتماد إستراتيجية “الإستقلالية” اللاتذويبية، وفي مقدمتها صون وإحترام إستقلالية ديانة العقل بجوهرها منذ ما قبل الأديان الابراهمية، واستقلالية الهوية التاريخية الدينية للشعب الدرزي والحقوق المتساوية المصانة.
مع فائق الإحترام،
منبر المؤسسين الدروز في لبنان
بيروت في 11 كانون الأول 2025

Share