الوزير السابق يوسف سلامه: الغاء زيارة قائد الجيش الى اميركا رسالة قوية لرئيس الجمهورية

0

الوزير السابق يوسف سلامه: الغاء زيارة قائد الجيش الى اميركا رسالة قوية لرئيس الجمهورية
نقلاً عن موقع أخباركم – أخبارنا/18 تشرين الثاني/2025
رأى رئيس لقاء الهويّة والسيادة الوزير السابق يوسف سلامه أنّ إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى أميركا رسالة قوية تطال شظاياها رئاسة الجمهورية مباشرة وسيّد العهد فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون تحديدًا أكثر مما تطال الجيش كمؤسسة تخضع تصرّفاتها بالنتيجة لقرار السلطة السياسية.ورأى سلامه في تصريح لموقعنا ، أن واشنطن التي ترعى مسيرة وقف الحروب في المنطقة سبق لها أن وجّهت إلى فخامته رسائل عديدة:
الرسالة الأولى لفخامة الرئيس قرأتها مبعوثة الرئيس ترامب السيدة مورغان اورتاغوس على باب القصر الجمهوري والتي لم يلتقطها فخامته لا بل أكثر من ذلك تبرّأ منها بعد دقائق من قراءتها،
الرسالة الثانية عدم اجتماع الرئيس ترامب مع فخامته حتى الآن، في السعودية أولاً بضيافة الأمير محمد بن سلمان وفي نيويورك ثانيًا في رحاب الأمم المتحدة.
الرسالة الثالثة جاءت على لسان المبعوث الرئاسي السفير باراك الذي نعى لبنان كدولة تنبض بالحياة ووصفها بالدولة الفاشلة.
وتابع سلامه ، في هذا الاطار أذكّر أنني مع لقاء الهوية والسيادة نبّهنا فخامته منذ الشهر الأول بأنه لا يملك ترف الوقت وبأنّ عليه أن يسير بسرعة قياسية تواكب مسار المنطقة وإلا سيُبقي لبنان وحيدًا على أرصفة التاريخ،
لم يفاجئنا رفضه الاستماع إلينا ولقاءنا طالما رفض أن يقرأ رسائل الإدارة الأميركية نفسها بتمعّن.
وتابع رئيس لقاء الهوية والسيادة ، إنّ سياسة التلكؤ التي اعتمدها فخامته بالنسبة لحصرية السلاح والاكتفاء باللعب على الكلمات بحجة تفادي الحرب الأهلية أوصلتنا إلى مواجهة إسرائيل في ظل انقسام وطني عميق، فهل يدري فخامته مخاطر مواجهة إسرائيل ولبنان غير محصّن بوحدة وطنية كاملة؟
لقد أرادت الإدارة الأميركية بموقفها الأخير أن تقول للبنان أنها لم تعد قادرة على الانتظار أكثر،خصوصا وانّ هذا الانتظار يعرقل مسيرة دخول لبنان في المسيرة التي تقودها في المنطقة وهو ما ينعكس سلبا على دورها على كافة المستويات. فهل ستتجاوب السلطة اللبنانية هذه المرة؟
وختم الوزير سلامه ،على لبنان الرسمي أن يفهم هذه الرسالة التي تزامنت مع وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت وان يبادر إلى تصحيح الوضع واتخاذ خطوات جدية على طريق تسلم السلاح بعيدا عن كل أشكال المماطلة والمراوغة وتدوير الزوايا التي يعتمدها العهد منذ انطلاقته ، إنها فرصته الأخيرة.

Share