
اتيان صقر- أبو أرز: التواطؤ القاتل.
07 تشرين الثاني/2025
صدر عن رئيس حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية البيان التالي:
بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في تشرين من العام الماضي، أهدرت الدولة اللبنانية فرصةً ذهبية للتخلّص من سلاح هذا الحزب ومن سلاح كل الميليشيات الدائرة في فلكه. فماذا حصل؟
اعتمدت الدولة سياسة التلكّؤ والمماطلة، بل التواطؤ مع «الحزب»، مانحةً إياه فسحةً لالتقاط أنفاسه واستعادة عافيته وإعادة تسليح عناصره، وترميم بنيته الفوقية والتحتية، وتعزيز قدراته من جديد.
ثم أقدمت على احتضانِه وضمِّه إلى التشكيلة الحكومية الجديدة ومنحته، مع حليفه «حركة أمل»، أربع حقائب وزارية، بينها وزارة المال السيادية، فاستعاد «الحزب» بذلك تأثيره في القرار الوطني ومسار الدولة السياسي المتماهي أصلاً مع محور الممانعة.
نتيجةً لذلك، فقدت الدول الصديقة ثقتها بلبنان، فانسحب المندوبون والمبعوثون، وأغلقت المصارف الدولية صناديقها أمامنا، فعادت الأزمة الاقتصادية لتستفحل من جديد، وعادت المآسي السياسية والمالية والمعيشية إلى سابق أوجها.
والأهمّ من ذلك أن الشعب اللبناني الذي صفَّق وهلّل لهذا العهد وبنى عليه توقعات كبيرة، انقلبت آماله إلى خيبةٍ مريرة، فأصابَه الإحباطُ واليأس، وشبابنا عادوا يبحثون عن تأشيرات سفر تخرجهم من هذا الجحيم إلى أي بلدٍ آمن.
فيا ساسة لبنان “الأشاوس”، أنتم الذين تخصصتم في ذبح هذا الوطن، وتلذذتم في قهر شعبه: تذكّروا أنّ لكلّ شيءٍ نهاية. فلو دامت لغيركم لما وصلت إليكم، وسيسجل التاريخ من خان وطعن و تلكّأ وتواطأ، وعندها تأتي المحاسبة، و يكون البكاء وصرير الأسنان.
لبيك لبنان