عيد الشكر في كندا وآيات من الكتاب المقدّس تحكي فرح فضيلة الشكر
الياس بجاني/13 تشرين الأول / 2025
“اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم” (01 تسالونيك05/18)
تحتفل كندا، في ثاني اثنين من شهر تشرين الأول من كل سنة، بعيد الشكر Thanksgiving Day، وهو من أعرق الأعياد الوطنية والروحية في تاريخها، إذ يجتمع الناس في هذا اليوم لتقديم الشكر لله على عطاياه وبركاته وخصوبة الأرض وغلالها الوفيرة.
هذا التقليد الذي يجمع بين البساطة والقداسة، يعود إلى مئات السنين، حين كان المزارعون الأوائل والسكان الأصليون — من الهنود الحمر — يحتفلون بعد موسم الحصاد بتقديم القرابين والشكر للآلهة التي كانوا يعبدونها، عرفانًا بجميل العطاء ووفرة القوت. ومع مرور الزمن، تحوّل هذا التقليد إلى عيد وطني وروحي يرمز إلى الامتنان لله، الخالق وواهب الحياة.
إنّ كلمة “الشكر” وردت في الكتاب المقدّس حوالي 181 مرة، وهذا ليس عبثًا، بل دلالة على أهميّة هذه الفضيلة في علاقة الإنسان بخالقه. فالسيد المسيح نفسه شكر الآب في كل مناسبة، كما شكر الأنبياء والرسل عبر الأجيال الله على عطاياه وخلاصه ومحبته. الشكر في جوهره ليس مجرّد كلمة أو طقس، بل ثقافة إيمانية وروحية تُهذّب أخلاق الإنسان وتزرع فيه التواضع والعرفان، وتجعله يرى في كل ما يملك نعمة لا استحقاقًا.
في يوم عيد الشكر، يجدر بنا أن نرفع قلوبنا قبل أيدينا، وأن نتذكّر أن كل عطية صالحة هي من عند أبي الأنوار (يعقوب 1:17). نشكر الله على نعمة الحياة، على العائلة والأصدقاء، على الصحة والأمان، على الأوطان التي تحتضننا، وعلى كل تجربة نمرّ بها، لأنها فرصة للتقوّي بالإيمان والنموّ بالمحبة. فالشكر لا يكون فقط في أيام الفرح، بل أيضًا في أوقات الألم، لأنّ الإيمان الحقيقي يُثمر حين نشكر في كل حال، كما قال بولس الرسول: “لكن اعلم هذا أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة، لأن الناس يكونون غير شاكرين، دنسين.” (2 تيموثاوس 3:1-2)
إنّ عدم الشكر هو علامة جحود وانفصال عن الله، فيما الشكر الدائم هو تعبير عن حضور الله في القلب. من يشكر يعيش بسلام، لأنّه يدرك أن يده ليست مصدر العطاء، بل يد الله التي تعمل فيه ومن خلاله. ومن لا يشكر، يكون في غربة عن ذاته وعن الناس، لأنّ الجحود يقتل الفرح ويعمّق الأنانية.
فلنطلب من الرب في هذا اليوم المبارك، أن يمنحنا قلوبًا شاكرة وألسنة حامد، وأن يعلّمنا أن نرى في كل شيء وجه نعمته. فبالشكر تدوم النعم، وبدونه تذبل الأرواح. ولنتذكّر دومًا أن الشكر ليس موسميًا بل أسلوب حياة، يعبّر عن إيمان عميق وثقة مطلقة بالله الذي يرعانا في كل حين.
في أسفل النص عدد من الآيات الإنجيليّة من العهدين القديم والجديد، تتكلّم عن فضيلة الشكر بأبهى صورها ومعانيها، وتؤكّد أنّه من صميم الحياة المسيحية التي تدعو إلى الحمد والاعتراف بجميل الله الدائم.
عيد شكر مبارك لكندا وللكنديين ولكل مؤمن يشكر الرب على الدوام.
***الكاتب ناشط لبناني اغترابي
رابط موقع الكاتب الإلكتروني
https://eliasbejjaninews.com
عنوان الكاتب الإلكتروني
phoenicia@hotmail.com
في أسفل آيات من الكتاب المقدس تحكي فضيلة الشكر بأبهى صورها ومعانيها
“ما دمت حيا معافى تحمد الرب وتفتخر بمراحمه” (سفر يشوع بن سيراخ 17: 27)
“نشكر الله الشكر الجزيل على انه خلصنا من اخطار جسيمة” (سفر المكابيين الثاني 1: 11)
“اذا كنتم في سلامة وكان اولادكم وكل شيء لكم على ما تحبون فاني اشكر الله شكرا جزيلا اما انا فرجائي منوط بالسماء” (سفر المكابيين الثاني 9: 20)
“اِفْتَحُوا لِي أَبْوَابَ الْبِرِّ. أَدْخُلْ فِيهَا وَأَحْمَدِ الرَّبَّ” (سفر المزامير 118: 19)
“قُدَّامَ الآلِهَةِ (الملائكة) أُرَنِّمُ لَكَ. أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ، وَأَحْمَدُ اسْمَكَ عَلَى رَحْمَتِكَ وَحَقِّكَ” (سفر المزامير 138: 1، 2)
“كُونُوا شَاكِرِينَ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 15)
“نَشْكُرُ اللهَ بِلاَ انْقِطَاعٍ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 2: 13)
“إِنِّي أَشْكُرُ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ مِنْ أَجْدَادِي بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ” (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1: 3)
“شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ِللهِ وَالآبِ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 20)
“شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 12)
“اعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 17)
“أَشْكُرُ إِلهِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، أَنَّ إِيمَانَكُمْ يُنَادَى بِهِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 8)
“شُكْرًا ِللهِ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 17؛ رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 57؛ رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 8: 16؛ 2: 14؛ 9: 11، 15)
“أَشْكُرُ إِلهِي” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 14: 18؛ رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 1: 3؛ رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 7: 25؛ رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1: 3)
“نَشْكُرُ اللهَ (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 3؛ رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 1: 2؛ 2: 13؛ رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 1: 3)
“أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا” (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 7: 25)
“الَّذِي يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي لاَ يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ لاَ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي يَأْكُلُ، فَلِلرَّبِّ يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ اللهَ. وَالَّذِي لاَ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لاَ يَأْكُلُ وَيَشْكُرُ اللهَ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 14: 6)
“أَشْكُرُ إِلهِي فِي كُلِّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لَكُمْ فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 4)
“وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 57)
“شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ” (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 2: 14)
“شُكْرًا ِللهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا” (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 9: 15)
“أَشْكُرُ إِلهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 1: 3)
“لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 6)
“نَشْكُرُ اللهَ وَأَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، مُصَلِّينَ لأَجْلِكُمْ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 3)
“وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 4: 2)
“نَشْكُرُ اللهَ كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، ذَاكِرِينَ إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِنَا” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 1: 2)
“نَشْكُرُ اللهَ بِلاَ انْقِطَاعٍ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 2: 13)
“اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 18)
“يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ” (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 1: 3؛ 13)
“أَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي قَوَّانِي، أَنَّهُ حَسِبَنِي أَمِينًا، إِذْ جَعَلَنِي لِلْخِدْمَةِ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 1: 12)
“فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 1-4)
“إِنِّي أَشْكُرُ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ مِنْ أَجْدَادِي بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ” (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1: 3)
“أَشْكُرُ إِلهِي كُلَّ حِينٍ ذَاكِرًا إِيَّاكَ فِي صَلَوَاتِي (رسالة بولس الرسول إلى فليمون 1: 4)
“اذا دخلت بيتك فاسجد في الحال للرب الهك واشكر له” (سفر طوبيا 11: 7)
“إذا كنتم في سلامة، وكان أولادكم وكل شيء لكم على ما تحبون، فإني أشكر الله شكرًا جزيلًا” (سفر المكابيين الثاني 9: 20)
“مَتَى ذَبَحْتُمْ ذَبِيحَةَ شُكْرٍ لِلرَّبِّ، فَلِلرِّضَا عَنْكُمْ تَذْبَحُونَهَا” (سفر اللاويين 22: 29)
“اَللَّهُمَّ، عَلَيَّ نُذُورُكَ. أُوفِي ذَبَائِحَ شُكْرٍ لَكَ” (سفر المزامير 56: 12)
“سجدوا لله وشكروا له” (سفر طوبيا 11: 12)
“اشكروا له كلكم، لأنه صالحٌ، لأن رحمته إلى الابد” (سفر يهوديت 13: 21)
“الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ” (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 7: 12)
“نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، لأَنَّكَ أَخَذْتَ قُدْرَتَكَ الْعَظِيمَةَ وَمَلَكْتَ” (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 11: 17)
“اشكري لله نعمته عليكِ، وباركي إله الدهور. حتى يعود فَيُشَيِّدَ مَسكنهُ فيكِ، ويَرُدَّ إليكِ جميع أهل الجلاء، وتبتهجي إلى دهر الدهور” (سفر طوبيا 13: 12)